26-06-14, 10:09 PM
| #181 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء 
|  الفصل التاسع ابو دحام:ابني آسف بس آني ما عندي بنية للزواج.الله يرزقك بنت الحلال اللي تستاهلك.. وأنهى النقاش بنهوضه :سلملي عالوالد. بلع ريقه بألم وهو يشعر بإنهيار حلمه..فها هو ابو دحّام يطرده بطريقة مؤدبة. لكنه بالطبع لن يستسلم فهو لم يعد إلا لأجلها. قضى اياما وهو يفكر بطريقة يُغير بها تفكير الحاج عبد الفتاح..فهو بالكاد التزم وبالتأكيد لن يستمع اليه الحاج..وأخيرا قرر الاستعانة بأحدهم ليوضح للحاج خطأ هذه العادة .. وبعد فترة من الوقت وبعد أن أدى الحاج عبد الفتاح صلاة العشاء في المسجد..تقدّم اليه احد شيوخ المسجد الثقاة وبرفقته دريد.. ألقيا السلام عليه .. وجلسا اليه..ورغم صعوبة تغيير العادات والتقاليد في مجتمع كــمجتمع القرية الا ان دريد كان مطمئنا بأن كل شيء سيكون لصالحه اذا شاء الله. تناقش الشيخ مع الحاج عبد الفتاح حول حرمة ما يفعله,,وأنه(إذا اتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه) كان الحاج يستمع الى الشيخ بكل احترام وكان يرد بأنه قد نشأ وتعود على هذه العادات مرَّ شهران وهو لا زال يحاول,,واستمرت محاولاته بإقناع الحاج عبد الفتاح الذي بدأ يلين شيئا فشيئا لتلك المحاولات عاد الحاج الى بيته وهو يفكر في كلام الشيخ وفي حال اخته المطلقة التي ذوى شبابها وهي تعيش في بيت ابيها وتربي ابناء اخوانها وأخواتها لتعوض نفسها عن فقدانها الأمومة بسبب عادات وتقاليد ما أنزل الله بها من سلطان. و يقرن حالها بحال ابنته التي تطلقت حديثا...هل سيذوي شبابها..هل ستُحرم من أن تكون أم وزوجة لمجرد ان أختلفت مع ابن عمها؟ لكن مهلاً وماذا عن كلام الناس؟ ,,لكن الشيخ انهى نقاشه بأن طلب من الحاج عبد الفتاح أن يختار أحد الطريقين أما رضا الله أو رضا الناس.. وبعد وقت ليس بالقصير..ردّ الحاج على الشيخ بأن لا مانع لديه من مقابلة اهل دريد مبدئيا دون اعطاء الإذن بالموافقة. وفي بيت ابو دحام وفي وقت العصر ,عاد ابو دحّام من المسجد وإتجه لغرفة ابنته. طَرق الباب مرة ومرتين , فتحت الباب وكانت لا تزال ترتدي. ملابس الصلاة ,شهقت لرؤية والدها يدخل غرفتها بعد تلك الفترة..دمعت عيناها وارتمت في حضنه. ربَت على رأسها وهو يلاطفها: والله كَلت ما دام بنتي بعد ما تذكرني بكاسة شاي لو كيك طيب من إيدها ,أجي اطلبهم بنفسي. هدية فتحت عيونها وابتسمت وأخذت يديه تقبلهما: مو تدلل ومن عيوني الثنين. . ابو دحّام :اشونج بنيتي اعذريني صارلي زمان مشغول عنج بس تعرفين.. هدية بسرعة :آني بخير ما دام انت بخير وراضي عني.. أبو دحّام: الله يرضى عليج دنيا وآخرة بنيتي,بس تعالي هسة أريد احجي وياج بموضوع. هدية: أأمرني بابا. أبو دحّام: اسمعي بنتي..أكو ناس جايين وطالبين ايدج وآني وعدتهم يجون يزورونا بعد 10 أيام. استغربت كلامه..فهي تعرف التزام والدها بالتقاليد لكنه اجابها:يمكن راح تسأليني ليش وأشون ؟..بس يا بنتي احنة تربينا على عادات وتقاليد ما ترضي رب العالمين وعمرنا ما فكرنا نصححها..تقاليد ظلمنا بيها بناتنا وخواتنا.. بس هسة وبفضل الله سبحانه وتعالى ..أجى اللي نبهني من غفلتي. لا تعرف هل تفرح لوالدها أم تحزن لنفسها فهي لا تعرف ما ينتظرها بعد. فاجأها والدها: تتذكرين دريد؟. بلعت ريقها..فوقع الأسم على قلبها يعود به الى مشاعر رقيقة جمعتها بصاحب هذا الإسم..في الحقيقة هي لم تنساه يوما لكنها تناسته لبعض الوقت احتراما لإرتباطها مع ابن عمها. ومن ثمَّ شرح لها والدها اصرار دريد على تغيير فكرته عن المطلّقة ورغم رفض الحاج الاستماع اليه الا أنه كان مُصرّا مما اثار اعجاب الحاج وقبوله. كان قلبها يخفق بشدة وهي تتسائل..هل يفعل كل هذا ليحظى بها؟هل وجدت اخيرا بطلها الذي كانت تحلم به؟ أبو دحّام استمر بكلامه: بنتي أريدج هالمرة تستخيرين رب العالمين وان شاء الله راح يكتبلج الخير.. وبصراحة يا بنتي حسيت الولد شاريج,بس اهم شي تستخيرين وتشوفين وين الخير مكتوب ,لأن احس بنفسي ظلمتج اكثر من مرة وما اريد اظلمج بعد... هدية دمعت عيونها: لا باباااا لا تكَول هيج الله يخليك, هذا نصيبي من الدنيا والحمد لله ,اهم شي انتو سالمين.. وهناك في بيت ابو محمود . ابو محمود بعصبية : لاااا اكيد انتة بيك شي دُريد, تريدني بعد كل اللي صار ارجع واطلبها من ابوها ؟ لاااا والف لاااا بعد. دُريد بتوسل: بابااا الله يخليك,والله هالمرة الموضوع مختلف. أبو محمود بعدم تصديق: اي صحيح مثل اول مرة وطلعلنا ابن عمها من صفُحة وتاليها رجعنا فشلانين. دُريد التفت إلى امه: مامااا احجي الله يخليج. أم محمود: آآآه لو بس اعرف شنو مسويتلك هالهدية وماخذة عقلك.وبعدين متكول احنة شجابنا على هالناس؟ ابني هذولي علاقاتهم قوية ويعتبرون نفسهم بيت واحد مثل ما ابوك يكول. دُريد: يعني شنو آني جيت من هناك لخاطر هالموضوع وما صدكَت على الله اروح اقابل ابوها ويوافق, تجون انتو تعقدولي بالموضوع. أم محمود: الله يسامحك دريد طلعنا هسة احنة المعقَدين الموضوع لو هو اصلا معقد؟ . دُريد :يعني شتريدوني اسوي ؟اروح اخطفها من بيت ابوها حتى ترتاحون؟ أم محمود وأبو محمود التفتا لبعضهما ثم تكلم ابو محمود بعصبية: معقولة؟لااا اكيد انت تخبلت رسمي.ولك شببيك تريد تفضحنا بين الناس. ومن ثم فكّر بالموضوع هل من الممكن أن يصل الموضوع لهذه الدرجة ؟ وبعد مناقشات حادة رضخ اهل دريد للأمر الواقع,,وفي الموعد المحدد تم كل شيء بهدوء وتيسير..وافق الحاج على العقد لكنه اشترط الا تكون هناك مقابلات او مكالمات تلفونية بين هدية ودريد الذي انزعج من شروط الحاج القاسية ..ورغم ذلك كان عليه ان ينجز كل شيء بسرعة ..وبعد تقريبا 3 اسابيع كان كل شيء جاهز تقريبا,وبدأت تحضيرات الزفاف المرتقب.. .,وحان يوم الزفاف وفعلا كانت هدية راائعة بشكلها وفستانها الأنيق والمحتشم...أما دُريد, هاللحظة فكان ينتظر تلك فكان منتظرا تلك اللحظات بفارغ الصبر..وطول فترة الحفل كانت متوترة وبالكاد توزع الابتسامات..ورغم أنها تشعر بقربه الا انها لم ترفع عينها لتتأمله,,هي فقط القت عليه نظرة خاطفة لتجده مختلفا عن آخر مرة رأته فيها.. انتهت الحفلة وتوجه العروسان حيث جناحهما الخاص وتفاجآآ عند دخولهما بالبالونات الحمراء والورود تغطي المكان بشكل رومانسي.. بلعت هدية ريقها فيما ابتسم لأفكار اخته الصغرى"سوزي" اقترب منها بجرأة ملاطفا اياها:هالمرة تسمحيلي أحبج لو لا؟ اخفضت رأسها خجلا وهي تعض على شفتيها دُريد رفع ذقنها بيديه والتقت عيناهما:اشتاقيتلج. خفق قلبها بشدة ونزلت دموعها رغما عنها. هو يدرك خجلها الفطري وارتباكها..لذا ابتعد عنها قليلا وخاطبها بهدوء:تؤ تؤ ..الا دموعج حبي..والله اموت. هدية زادت دموعها تأثرا بلطفه معها. دُريد: إنتي بس أطلبي ووعد مني أنفذ اللي تريديه. هدية إرتبكت في البداية , وبدون تفكير:أ..أ..اريد اروح لبيت اهلي. ,k دُريد فتح عينه مستغرباً لطلبها الطفولي لكنه ابتسم و قرر أن يجاريها خصوصا انه يعرف بأنها لم تفارق اهلها الا نادرا..ومن ثمَّ القى اللوم على عمه"الحاج عبد الفتاح" الذي لم يسمح لهما بفترة تعارف بسيطة. سألها :مشتاقتلهم؟. هدية هزت راسها: نعم. دُريد بجرأته المعهودة : هنيالهم والله..لعد آني ليش محّد يشتاقلي؟ هدية بلعت ريقها وسكتت دُريد ابتسم: :بس هالشي اللي تريديه؟حاضر ومن عيوني بس اول شي خلينا نتعشى لأن ميت من الجوع..تجين تاكلين وياية. هدية هزت راسها:لا دُريد : اوكي براحتج. أحضر لها كأس عصير بارد..وتوجه حيث الطاولة المجهزة بطعام العشاء..جلس وهو يسرق النظرات لتلك الأميرة الخائفة..في الحقيقة هو لم يأكل سوى بضع لقيمات ليمنحها الوقت لتشعر بالأمان. حمد الله ونهض من مكانه..وتوجه الى الحمام حيث أخذ حماما دافئا سريعا..ومن ثم توجه لغرفته.. وظلت هي مكانها..تستمتع بتحركاته الهادئة..تسائلت في سرّها..هل فعلا سيعيدها الى اهلها؟ ومن ثم لامت نفسها..كيف تطلب منه طلبا كهذا؟وماذا سيقول عنها الناس ان عادت في ليلة عرسها؟ قطع تساؤلاتها صوت دريد وهو يغني اغنية اجنبية مع صفير خافت..ابتسمت وهي تحاول ان تفهم تلك الكلمات الغريبة .. وبينما هي تفكر به ..اقترب منها بهدوء.. رفعت عينها اليه لتنتبه أنه قد غيّر ثيابه, دُريد: أكول حبيبتي,تغيرين ملابسج لو تروحين لأهلج بفستان العرس. نهضت من مكانها ودخلت الغرفة وهي تلوم نفسها..هل هو يريد ارضائها لهذه الدرجة؟ وقف عند باب الغرفة وراح يتأملها بشوق. ابتسم: تحتاجين مساعدة.؟ هدية هزت راسها:لااا. رد بهدوء:اخذي راحتج. تأملته وهو يغلق الباب ثم رفع نظره اليها بسرعة.. :آآ..اكول هدية ؟يعني ميصير تروحين يوم ثاني لأهلج؟ هزت رأسها :لا. دُريد:زين ممكن اطلب منج طلب قبل ما تروحين؟ هزّت رأسها رفضاً وابتعدت خطوتين دُريد ابتسم وهو يطمئنها:قصدي إحنة من طلعنا من بيتكم وانتي متوترة وتبجين..عالأقل خليني اشوف ابتسامتج الحلوة. هديةأخفضت رأسها بخجل. دُريد ابتسم : احجيلج نكتة وتضحكين ؟ هزت رأسها نافية. اقترب منها. فتسمرّت في مكانها فيما تسارعت نبضات قلبها. دُريد وقف قريبا منها :أكَولج انتي اليوم حالفة متجاوبيني الا بــ لا؟ هزت رأسها: لا. ضحك بصوت عالي فيما ردت هي بإبتسامة أذابت التوتر قليلا. دريد :تسلملي هالضحكة الحلوة. . هدية احمرّ وجهها وأجابت بصوت هامس:الله يسلّمك. دُريد بلهفة وهو يقترب بخطوات هادئة: وأخيرا رحمتيني وخليتيني أسمع صوتج. ,ممكن اعترفلج بسرّ محّد يعرفه عني . رفعت حاجبها متسائلة دُريد:بصراحة اريد اعترفلج إنهُ أول شي جذبني الج هو الغمّازات اللي على خدودج ذبحتني والله. ابتسمت بخجل. أستمر بكلامه ورفع ذقنها لتلتقي عيناهما:ومن تبتسمين..بس الله يعرف شيصير بحالي. كانت تستمع لكلامه الساحر وهي تتأمله.لم يسبق إن تغزّل أحدهم بغمّازاتها وابتسامتها لكنه فعل. وأكمل مغازلاً اياها وهو يتابع اصابعه على وجهها الناعم:وعيونج...سهرت أيام وآني افكر شنو لونهن. ومن ثمَّ سحب خصلة من شعرها ولفّها حول اصبعه:وشعرج اللي عمري ما شفته..دوّخني وآني افكر اشون شكله. اقترب وهو يهمس لها:بس كوليلي..إذا الواحد عنده هيج هدية حلوة شيسوي بيها؟ وقبل ان تجيبه قبّلها بجنون وأحاطها بذراعه وعاملها كأميرة متوّجة على عرش قلبه وهو يبثها شوقا بدأ منذ التقت عيناهما. وعاش العروسان اجمل الاوقات واسعدها,,وبوجود هدية قرر ان يكملا ما فاتهما من سنوات الجامعة.. وبدأت حياتهم الطبيعية يتخللها بعض الاختلافات..فهي لحبها له..كانت تؤمن بمبدأ (أن لاعتراف بالخطأ فضيلة) وكم كانت تطلب منه الاعتراف بأخطاء الماضي امامها, وهو لإيمانه ببرائتها كان يؤمن بمبدأ (عفا الله عما سلف) .. ورغم أنه كان يحاول ان يتغير للأفضل ورغم علمها بعشقه لها..كانت هدية تغير عليه بشكل جنوني وكم أخذت منه العهود والمواثيق ألا يفكر بحياته السابقة وأن تكون هي صديقته الاولى وموضع سرّه..ولطالما كان يُطمئنها بأنها الأولى والأخيرة في حياته. وبالنسبة لعلاقتها ببيت عمها..ادرك الجميع ان كل شيء قسمة ونصيب وانه لا نصيب لهدية مع سلطان..لكنها صارت متحفظة اكثر في علاقتها معهم.. اليوم وبينما هي في بيت اهلها..استقبلت بنات عمها الآخر(عبد المجيد)واللواتي حضرن لدعوتها على خطوبة إحدى بناتهم(رجاء). وحيث ذهبت برفقة منى ...كانت هدية تشعّ تألقا وجمالاً أثار الغيرة في بنات عمها (أخوات سلطان) اليوم هدية ودُريد كانا يتشاركان وجبة الغداء..انهت صحنها وبينما هي تنهض لترتيب المائدة..شعرت بدوار شديد...انتبه لها دريد واسندها قبل ان تسقط ارضا. دُريد بخوف: هدية حبي شبيج؟ هدية أغمضت عينها : ما اعرف بس صار كم يوم راسي مصدّع ما اعرف ليش؟يمكن عندي هبوط بالضغط. دريد:وليش ما كَلتي يا عيني,خلاص امشي آخذج للعيادة القريبة ونتأكد هناك. كان مشغولا بها طوال الطريق ويلوم نفسه..هل اهملها واهتم بعمله فقط؟ وهناك في غرفة الانتظار كان دُريد يذرع الممر ذهابا واياباً. خرجت من غرفة الطبيبة وهي متوترة. دُريد بخوف: خير حبيبي اكو شي؟ ابتسمت: لا ماكو شي اطمن,بس الدكتورة تكَول دلع حوامل. إحتضنها بقوة أمام مرأى النسوة المنتظرات لدورهن.. ابتسمت بخجل: دريد والله عيب. اجابها بعناد:لا مو عيب(وأختطف قبلة عابرة من خدها):وهاي هم عيب؟ هدية بدلع: دُريـــــد. اعادها الى البيت حيث مملكتهما الصغيرة..أجلسها بهدوء:حبيبي من اليوم اريدج تديرين بالج على نفسج . ابتسمت:اي بالضبط مثل الافلام القديمة مو؟ ضحك لقولها: انتي بس اسمعي كلامي وصيري حبابة. هزّت رأسها: حاضر يا افندم. جلس عند ركبتيها:واليوم عازمج على سهرة حلوة بمكان هادئ.. تقبلين عزومتي؟ اقتربت منه بوجهها:لهالدرجة تحبني وتخاف علية. دريد تنهد بعشق:آآآه لو تعرفين هدية. هدية: تصدكَني إذا كَلتلك إنه إنت فارس احلامي اللي طول عمري احلم بيه.. أخذ وجهها بين يديه:وتصدكَين إنه انتي هديتي الحلوة اللي طول عمري انتظرها توصل وتصير ابيتي. وهناك..حيث تناولا طعام العشاء واستمتعا بالأجواء الساحرة..سألها: إذا عجبج المكان نكَدر نبقى هنا..أكو فندق قريب وخدماته ممتازة. هدية:بس آني مو محضرة نفسي وكل شي ما جبت وياية. اقترب بجرأة:وآني ما اريد كل شي بس هدية. ضربته بخفة:يعني اشون وياك.ايمتة تعقل؟ قبّل اطراف اصابعها وهو يهمس لها:تعالي وياية وآني اكَولج اشون آني عاقل. كانت ولا تزال تفرح بدلاله ورومانسيته المفرطة ومعاملته لها كأميرة بل ملكة لقلبه... لكن على الجانب الآخر من هذا المكان الساحر,,كانت احداهن تنظر بغيظ الى ذلك الثنائي السعيد ويزداد غيظها كلما لمحت في عينيه عشقاً لتلك الأميرة..عشقا لم تلمحه من قبل . .. مرَّ اول شهران من الحمل وكانت هدية تعاني من الوحام والخمول شديد.. زاد من اهتمامه بها وأفاض عليها من جرعات حنانه ما كان يخفف عنها ..مرت الأيام ودُريد مشغول بعمله بالشركة وهي مشغولة بحملها.. ولتغير نفسيتها كانت تتضايق من تأخره خارج البيت ولأجل ان يرضيها كان يعود مبكرا ويحاول اكمال عمله المتبقي من داخل البيت.. وفي أحد الأسابيع لاحظت هدية إن دُريد أصبح عصبيا ومشغول الفكر دائما..وأحيانا تصله رسائل على جواله والتي ما ان يقرأها حتى يتغير مزاجه. ,وكلما سألته أجابها: مشاكل بالشغل. اليوم وبعد الغداء كانت هدية تاخذ قيلولتها المعتادة , بينما دُريد يكون مشغولاً إما على الكمبيوتر او يراجع بعض الأوراق هدية صحت قبل الوقت المعتاد..توقعت ان يكون دريد لا يزال في غرفة المكتب. دخلت للمطبخ وأحضرت كأسين من العصير البارد..لكن استوقفها صوت دريد وهو يقف عند البالكونة.. دُريد بصوت هادئ: ليان كَلتلج هذا الموضوع راح يبقى بيناتنا..بس اهم شي بسّام ما يعرف..ما اريده يذبحني. ليان:..... دُريد ابتسم: ولا يهمج ليان..احنة عشرة عمر و تعرفين الفلوس آخر شي أفكر بيه, بس اريدج من تحتاجين شي ,تتذكرين إنه آني موجود..ومن صدكَ جان زعلت منج لو ما خابرتيني . ليان:.... دُريد: وعليكم السلام ,الله معاج. ارتجفت يداها وهي تسمع اسم ليان..فسقط كأسي العصير وتناثر الزجاج على الأرض فيما وقفت هي مذهولة دامعة العينين. أجفله صوت الزجاج المكسور..فدخل الى المطبخ وهو يدرك من ملامحها أنها ربما استمعت لمكالمته مع ليان.. حاول ان يبرر موقفه, لكن هدية توجهت بسرعة لغرفتها وأقفلت الباب. وقف عند باب غرفتهما. دريد: هدية افتحي الباب الله يخليج وعوفي هالحركات. لم تجب بكلمة دُريد بصوت عصبي: اذا ما فتحتي الباب اكسره والله. هدية فتحت الباب بكل هدوء وعادت لتجلس على سريرها ودموعها لم تفارقها. دريد اقترب منها : وتاليها هدية ؟ هدية بعصبية: معقولة؟إنتَ وليان؟. دُريد: وتاليها وية شكوكج وغيرتج المالها داعي. هدية بعصبية: يعني أسمعك تحجي وية حبيبتك القديمة ؟ شتريد مني اسوي؟آخذك بالاحضان وأكولك سلملي عليها؟ دُريد بعصبية: حبيبتي منو؟شدتحجين انتي..ليش منو جان مانعني عن ليان قبل؟حتى هسة اواعدها وهي متزوجة صديقي وآني متزوج ومرتاح. هدية بعصبية:لعد شنو الموضوع اللي متريدون حتى بسّام يعرفه؟ دريد:هدية الموضوع مو مثل متتصورين. هدية: احجيلي وخليني افهم. . بلع ريقه: بعدين افهمج.. هدية: خلاص لعد وديني لبيت اهلي ومن عندك شي تدافع بيه عن نفسك..تعال اخذني. دُريد اقترب منها: هدية والله راح تدمرين حياتنا بشكوكج , مو ملاحظة نفسج شدتسوين؟ نظرت له بعتب. دُريد: كل اللي سويته حتى ارضيج وأطلع آني الغلطان بنظرج؟ هدية:وليش ما ترَيحني وتصارحني؟ دُريد استسلم للأمر الواقع وجلس على السرير حيث تجلس .. مسح دموعها بيده : ليان واكَعة بمشكلة واتصلت بيه تطلب المساعدة. هدية فتحت عينها: وشمعنى انتَ؟وبسّام وينه عنها؟ دُريد أغمض عينه: لأن عدها ثقة بيه وتعتبرني اكثر من أخ. هدية أحست بغصة:يعني شنو؟ قاطعها دريد:هدية اريدج تعرفين انه آني وليان متربين سوة وعلاقتي بيها مو مثل متتصورين . وبهدوء اقترب منها:يعني انتي متعرفين منو هي حبيبة قلبي؟ ومنو اللي اختاريت اكمّل حياتي وياها..واريدها تصير أم جهالي. هدية ابتسمت بخجل. دريد اقترب منها ورفع راسها بيده وقبّل دموعها:ولج اكبري شوية واعقلي.والله احبج. وبعدين آني مو طفل هدية,حتى اسمح لأي وحدة تجيبني وتوديني على كيفها. هدية:بس ..آني لوما احبك ما أغار عليك. دُريد ابتسم:وآني لو ما احبج ما اصبر على غيرتج..وأخاف يجي يوم وصبري يخلص. هدية : بس إنتَ ما كلتلي شنو مشكلة ليان؟ دُريد: اول شي اريدج توعديني متجيبين سيرة لأي شخص وخصوصا اهلي . هدية:اوعدك. دُريد: اسمعي,,انتي تعرفين انه ليان تشتغل بشركة ابوها, قبل فترة اخذت سُلفة بضمان راتبها وقررت تشتري اسهم من شركة مو معروفة, على انه ترجع السلفة بوقت محدد. هدية : اي وبعدين؟ دريد: وبعدين طلعت الشركة وهمية والاسهم وهمية. هدية فتحت عيونها: وضاعت فلوس السلفة. دريد: بالضبط.. هدية: وليش اتصلت بيك انتَ؟ليش متكَول لزوجها؟ دُريد: لأنه متريد احد يعرف بهذا الشي, واحتمال إذا عرف بسّام يخليها تترك وظيفتها. هدية: وانتَ اشون تساعدها؟ دريد :أ..أدفع فلوس السلفة عنها؟ هدية: شنووو؟ ومنو اللي يضمنلك انه ليان ترجعلك المبلغ ؟ دريد :آني اعرفها وواثق منها, ما تاكل حق أحد.. هدية بزعل: اي واضح, واثق منها ومو واثق مني بدليل ما جبتلي سيرة. دريد أحاطها بذراعه :هداوي حبي والله مو هذا قصدي, بس خفت يزلّ لسانج بكلمة كَدام سوزي لو وجدان واعرفهم ما يتركوج الا يعرفون كلشي..ها ارتاحيتي؟ نهضت من مكانها مبتسمة:اذا هذا هو الموضوع,,اي خلاص ارتاحيت. كان لا يزال جالسا على السرير فيما هي تغادر الغرفة..أمسك يدها :تعالي هنا وين رايحة؟ ابتسمت :ليش اكو شي بعد؟ سحبها الى حضنه:أكو اشياء. دفعته بدلال وهي تدرك قصده: دُريــد. اجابها وهو يُقبّل وجنتيها:يا عيون دريد وروح دريد. هدية فرحة بدلاله:شتريد مني عوفني؟ استمر بجنونه:ما اعوفج اليوم الا ترضين..ليش كم هدية عندي. وعاش العاشقان لحظاتهما المجنونة التي بددت الشكوك واثبتت لهما أن لا غنى لأحدهما عن الآخر. . بعد مرور شهر من زواج إبنة عمها "عبد المجيد"..كانت العروس الجديدة في زيارة الى بيوت اعمامها, ومن ضمنهم بيت عمها"ابو سلطان" اجتمعت مع اخوات سلطان في غرفة الضيوف ولم تنتبه لوجود سلطان في الصالة.. في الحقيقة هو لم يهتم يوما بسماع اخبار النساء..لكن ما ان نطقت ابنة عمه اسم"هدية"حتى زاد فضوله ان يعرف عنها . رجاء: ايييه شفتوا هدية مو كلتلكم اشون صايرة ما صدكتوني؟ منيرة"أخت سلطان":اي عيني صايرة تجنن, طبعا من العز اللي عايشة بيه, لا وكل سنة سفرات وطلعات ..مبين يحبها. رجاء: اي طبعا اشون ما يحبها اذا يكولون عمي رجعلها املاك المرحومة امها اللي باعتهن. البنات : شنووو؟ صحيح هالحجي؟ رجاء: ليش ما تدرون؟ منيرة: اي طبعا كل شي حظوظ..اشون لعد ما يحبها..أخذ الجَمال والمال وياه. (وبحسرة )لا وفوكَاها يكولون حامل بعد. ضغط على جهاز التحكم بقوة..إذن ها هو دريد ينتصر عليه مرة أخرى ويفوز بهدية وثروتها معها. وكأي شخص التزم حديثا..كان لا بد من بعض المنغصات وعودة أخطاء الماضي.. اصبح دريد يتلقى الاتصالات الشبه يومية من اصدقائه القدامى وندماء سهراته وهم يستحثونه على العودة اليهم والاستمتاع بشبابه. حاول تغيير رقمه لأكثر من مرة بدون فائدة..ولأنه لا يريد ازعاج محبوبته ..قرر ان يطفئ جهازه ما ان يصل الى مملكته الدافئة ليحظى مع ملكته ببعض الخصوصية. بدأت تتسائل عن السرّ ولطالما اخبرها انه لا يريد ازعاجا من احد..لكنها ترفض التصديق. هي الآن تجلس في صالة المنزل متمددة بإرتياح وتتابع احد برامجها المفضلة.. رنّ جهازها برقم غريب. هدية : الوووو. كانت أحداهن على الطرف الثاني: العفو انتي هدية. هدية فتحت عينها: اي نعم منو حضرتج؟ البنت: وحدة تريد تسوي خير وتحذرج من الثعلب اللي عايشة وياه اللي اسمه دُريد. هدية بشفاه مرتجفة : وانتي منو اصلا؟ البنت: دا اكَوللج فاعل خير و.. قاطعتها هدية: ما اسمحلج تتدخلين بحياتي بكلمة وحدة افتهمتي؟ البنت: صحيح مثل ما كالوا عنج طيبة وعلى نيّاتج. هدية: انتي وحدة مو متربية وفاضية وتريدين تخربين بيوت العالم, ديري بالج تتصلين على هالرقم افتهمتي. البنت: حتى لو اجيبلج الدليل. هدية: آني واثقة من زوجي ومو وحدة تافهة مثلج تهز ثقتي بيه افتهمتي. وأقفلت الخط وهي غير مصدقة لما سمعته للتو. عاد دُريد في هذا اليوم وكان مشغول البال بإحدى الصفقات , هدية قررت أن تنسى موضوع المكالمة مؤقتا. بعد تقريبا اسبوع..عاد هاتفها ورنَّ برقم جديد آخر. البنت: اشونج اليوم ان شاء الله احسن؟ هدية : انتي منو وشتريدين مني؟ البنت: ليش متصدكين انه اني اريدلج الخير؟ هدية: وانتي منو اصلا ومنين تعرفيني؟ البنت : آني ما اعرفج, بس اعرف زوجج الوسيم داير ورة بنات الناس وياخذ مواعيد وياهن ويطلع فنادق ومطاعم وكافيهات وانتي نايمة ورجلج بالشمس.. هدية بعصبية: انتي وحدة كذابة وما عندج اخلااق و.. البنت:ما راح ارد عليج..بس يعني ما سألتي نفسج ليش دريد اختارج انتي بالذات؟وهو ابن بغداد ويكَدر يختار احلى وأحسن وحدة..يعني شمعنى انتي؟ . هدية بعصبية : شنو قصدج؟ووين تريدين توصلين؟ البنت بوقاحة: اسمعيني حبيبتي..دريد جان يريد وحدة مثلج على نياتها ومو شايفة الدنيا وقلبها طيب وتسلّمه الأول والتالي وما تسأله عن شي. بلعت ريقها بألم:إنتي وحدة حقيــــ..... قاطعتها البنت: وإذا كَلتلج عندي الدليل ؟ تسارعت انفاسها وهي تنتظر الدليل الذي يدين زوجها. البنت: زوجج الحبيب متورط وية وحدة وحامل منه وحتى يصحح غلطته راح يقابلها بيوم الخميس الساعة 4 العصر, وتحديدا بمطعم اسمه(....)ومتفقين على كل شي. هدية بعصبية:لا مستحيـــل.دريد يخاف الله وميسويها. البنت: اوكي براحتج اذا متريدين تصدكيني..بس اول ما اقفل الخط راح ادزلج العنوان برسالة وروحي بعينج وشوفي. وفعلا وبعد أن أقفلت الخط وصلها عنوان المكان الذي اشارت اليه الفتاة.. مرَّت الايام الى ان وصلت الى يوم الأربعاء..كان التوتر والقلق باديا على وجه دريد بشكل استغربته هي. وفي ليلة الاربعاء, كان كل من هدية ودُريد في عالمين مختلفين , تظاهرت هي بالنوم أما هو فقضى ليلته وهو يتقلب في فراشه.. . في صباح الخميس وكعادتها أحضرت طعام الفطور بينما أخذ حماما سريعا وغيّر ملابسه وتوجه للصالة,حيث كانت تجلس بإنتظاره..قبّل وجهها ورقبتها وهو يهمس في اذنها بكلمات الحب. . دُريد: اكول حبيبي اليوم لا تنتظريني عالغدا, اوكي؟ هدية بتساؤل: ليش وين رايح؟ دُريد بإرتباك:آآ.. معزوم برة وية صديق. وو..لا اتعبين نفسج, أطلبي غدا من المطعم ..ماشي حبي؟ هدية هزّت رأسها موافقة. دُريد: أحاول ما اتأخر ان شاء الله. هدية : براحتك. دُريد أحتضنها بقوة اكثر من المعتاد وهمس لها: تحبيني مو؟ هدية استغربت وردت بسؤال:ليش عندك شك بحبي الك؟ دريد ابتسم :لا بس احب اسمعها منج دائما. هدية بخبث وهي تقبّل خده:خلاص اعزمني اليوم عالغدا برة,,وآني أخليك تسمعها. احتضنها بذراع واحدة:لخاطر هالكلمة مستعد اعزمج يومية بس مو اليوم..كَلتلج مشغول. مطّت شفتيها بدلال: يعني صديقك اهم مني؟ قرّبها منه: تعرفين محّد اهم منج,,بس التزام ولازم اكمله. قبّل جبينها وما إن اقفلت الباب خلفه حتى تتابعت دموعها,وهي تكاد تصدق ما سمعته من تلك الفتاة. مرت الساعات ثقيلة الى ان وصلت الساعة 3 بعد الظهر , هدية قررت الذهاب حيث العنوان والتأكد بنفسها.. غيرت ملابسها واتصلت بالسائق الذي استغرب طلبها المفاجئ. وصلت السيارة عند المطعم, انتظرت قليلا وفعلا وصلت سيارة دُريد قبل الموعد بــدقائق . وبعد الرابعة ب10دقائق. دخلت الى المطعم وبحثت عنه بعينيها لتجده يجلس مع إحداهن وكان واضحا معرفتهما ببعض... سيطرت على مشاعرها بقوة , وتوجهت بهدوء الى ان أصبحت قريبة منهما. هدية فجأة:هو هذا صديقك اللي متواعد وياه؟ دُريد رفع عينه وارتبك:هدية؟شتسوين هنا؟ هدية وجهّت نظراتها بإحتقار الى الفتاة: وهيَّ هاي الأشكال اللي تعجبك استاذ دريد مو؟ وعادت والتفتت اليه:بس اريد اعرف بشنو مقصرة وياك حتى .... قاطعها دُريد: هدية والله الموضوع مو مثل متتصورين. هدية بسخرية: كل مواضيعك مو مثل ما اتصورها..وآني لازم اصدكَك مثل كل مرّة . لفت انتباهها الظرف الذي كان يحتوي على النقود فيما يبدو. حملت الظرف وبه ضربته على صدره: وهذا شنو بعد؟ صار بيها فلوس دُريد؟ لعد انتَ شكَد... دُريد بعصبية: هدية اكَعدي وآني افهمج بكل شي. إدّعت البنت البراءة وتدخلت : دُريد اذا تريد آني افهّمها. هدية : وأنتي منو اصلا حتى انزّل نفسي لمستواج واحجي وياج؟وبعدين شنو علاقتج بيه حتى تحجين وياه بإسمه هيج؟ دريد وجّه كلماته للفتاة: نازك رجاءا لا تتدخلين. "نازك"..اليسَت تلك حبيبته السابقة التي اخبرها عنها سلطان..من كان يسهر ويسافر معها ولا تدري ما بينهما بالضبط. بلعت ريقها ووجهت نظراتها المتسائلة بشكّ الى دريد:إنت تعرفها من قبل مو؟ دُريد وهو يشعر بالقلق لعصبيتها : هدية حبي بس لا يروح بالج بعيد , امشي نروح للبيت وهناك كلشي افهّمج. هدية وهي تصكّ اسنانها: تعرفها لو لا؟ دريد بلع ريقه: اي اعرفها بس امشي للبيت .. قاطعته:أيّ بيت تقصد ؟ البيت اللي ما راعيت حُرُمته تريدني ارجع وياك بيه.مستحيل دريد.كَلتلك كل شي اسامح بيه الا الخيانة. دُريد : ولج أيّ خيانة؟ هدية كافي فضايح كَلتلج امشي للبيت. نفضت يدها من يده بقرف وتوجهت الى السيارة..تبعها دريد ودخل السيارة معها وطلب من السائق ان يقود السيارة الثانية الى البيت. هدية:شتريد بعد؟ دُريد: نوصل للبيت وهناك تعرفين كلشي. هدية بإستهزاء:واستأذنت منها قبل ما تجي. دُريد ضرب على مُقدمة السيارة وصاح بغضب: كَلتلج ما بيناتنا شي. وصلا الى البيت,دخلت غرفتها بسرعة وبدأت بحزم ملابسها.. دُريد بتوسل: هدية الله يخليج بس اسمعيني, أُقسم بالله انه الموضوع .... قاطعته هدية بعصبية: كافي تحلف دُريد, خاف من ربك شوية. دُريد بعصبية اكثر: شنو قصدج يعني؟ آني كذّاب ؟ هذا جزاتي بعد كل اللي سويته لخاطرج. هدية: لا والله هذا جزاتي آني اللي أمّنتك على نفسي وعلى فلوسي بعد, وتروح تخليها بيد بنات الشوارع. دُريد: هدية اعرفي انتي ويامن تحجين, اليسمعج يكول مو شايف خير, نسيتي آني منو وإبن منو؟ هدية:لااا والله ما نسيت دُريد شاكر اللي ما ترك وحدة بالجامعة ما ركض وراها.بس والله العتب مو عليك, العتب علية آني اللي حبيتك وصدّقتك وكَلت يمكن يتغير , بس ابو طبع ميجوز من طبعه. دُريد فتح عينه وهو غير مصدّق انها لم تغير فكرتها عنه رغم كل محاولاته ان يتغير للأحسن. دُريد بعصبية : اي صحيح هدية,,وآني من عرفتج انسانة مثالية تريدين كلشي كامل وما تتقبلين الغلط ولا تسامحين..عقّدتيني بغيرتج وتصرفاتج..وراح تخليني اندم على كل اللي سويته لخاطرج؟ هدية وهي لا زالت تبكي: بس آني شفتك بعيني دُريد,البنية طلعت تعرفها من زمان والفلوس اللي بالظرف معناها شي واحد بس. دُريد ضغط على يدها بقوة:هدية احترمي نفسج لواخلّيج تندمين هسة. تأوهت الماَ. ترك يدها نادما وبهدوء:آني راح اطلع واعوفج ترتاحين شوية وبعدين نتفاهم. هدية : اي روحلها يمكن ترَيحك. دُريد و بكل عصبية اخذ اقرب مزهرية ورماها على المرآة القريبة وصاح بها: كوليلي انتي شنو تريدين بالضبط؟ تريدين تعرفين آني منو؟اسمعيني,,آني فد واحد جان شيطانه قوي...سويت كل شي بحياتي..شربت وسهرت وعرفت بنات وسويت علاقات ...وجنت اعرف هذا كله غلط وحرام..ومن قررت اترك كل شي والتزم..تمنيت الاقي الانسانة اللي تثق بية وتتقبلني مو تجي تنبش الماضي وتذكرني بيه.. خرج بعصبية وما ان استقر في سيارته حتى اتصل : الو نازك لازم اشوفج ضروري. وبعد ساعتين من خروجه وصلتها صورة تجمعه بــنازك لكن في مكان مختلف يبدو كــمنتزه عام. انهارت وهي ترى الصور..هل فعلا عاد الى ما كان عليه..وان لم يكن يريد ان يتذكر الماضي فلمَ اصلا يقابل حبيبته السابقة؟ هل حقا ان لا رجل يتغير لأجل إمرأة ؟؟ (سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك) | |||||||
|  |
|
26-06-14, 10:44 PM
| #183 | |||||||
| نجم روايتي  
| يعني مبدعه قليله عليج البدايه قلت اه هلي شوق قلبها ابيض رحمتنا وزوجتهم وعاشوا عيشه سعيد ههههههههههه ونأتي للصدمه والقفله الشريره بس مشكوره على البارت الطويل الجميل ياجميل هواي مثل هديه يتصرفون من يرتبطون مع رجل معروف بطيشه هيج يعني تستمر الغيره عليه والشك بس هو جاي يحاول وماترك شئ لحد ما يرضيها وسلطان شكله راح يموتني يعني بعث هذه الحقيره ... اليوم ينشمر من السطح هههههههههههه | |||||||
|
| |
|
26-06-14, 10:47 PM
| #184 | ||||||||||
| نجم روايتي  
| تره اني صرت صلعه من كد ما ملشت شعري راح البس باروكه الجهال يصيحون ابوهم يكلوله بابا احنا شمسوين وماما ده تصيح الطم اصيح يبو يبو يبو يبو شنو شبيها هديه سلطان راح وذبيت وراه سبع حجارات اي ليش هجي ويه دريد يعني حارب بيديه ورجليه حته يزوجها اي كعدي افتهمي شكو ماكو بس كله من هرمونات الحمل لعد بيمن اذب الصوج هديه العقله اتخبلت بس هذا المخط ورا واحد ك..........اسمه سلطان حقير نصبر ونشوف تسلمين على الفصل شوقي | ||||||||||
|
| |
|
26-06-14, 10:47 PM
| #185 | ||||
| شنووووووو هالفصل شوشو ؟؟ أكشن غير شكل .. ورة مافرحنا بزواجهم النوب طلع ماضيه ظل يركض وراه ؟؟؟ بس شكل الموضوع صدك انه نازك حامل لانه إصراره على انه يقابلها اكثر من مرة مو طبيعي .. هدية حبيبة قلبي الله يعينها عليه .. شوشو الاحداث مشوووقة كلش | ||||
|
| |
|
26-06-14, 10:49 PM
| #186 | |||||||||||
| نجم روايتي  
| مسكين دريد بعد ماقلنا خلاص حياتهم اتغيرت وصارت احلى يجى الحقير سلطان يخرب عليهم ويبعت لهم الشيطانة نازك وطبعا هدية ماعندها عقل ياريتها حتى اعترفت له بالمكالمات ولا الصور اللى وصلت لها الا على طول اتهمته وماراح تسمع منه اى تبرير وحياتها كدة انقلبت فوق تحت وكله من الشيطان الطماع اللى عاوز الدنيا وكاره دريد اللى انتصر عليه قالفة شريرة شوق ومتشوقين نعرف شو راح يقولها دريد فى هالمقابلة وليه عطاها فلوس بالاساس سلمت يديكى غاليتى | |||||||||||
|
| |
|
26-06-14, 11:01 PM
| #188 | ||||||
| مشرفة وكاتبة قسم ستفاني ماير وكاتبة وقاصة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام ونجمة خمن الرواية وشاعرة ونبضٌ متألّق في القسم الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟  
| الفصل واووووووووووووو مش هتقدر تغمض عينيك هههههههههههه اتزوجوا اخيرااااااااا بس يافرحه ماتمت ههههههههههه شوق سيبي الاثنين يتهنوا بحياتهم هههههههه ماتخربي عليهم سلمت ايديك حبيبتى ومنتظره بشوق باقي الاحداث | ||||||
|
| |
|
26-06-14, 11:43 PM
| #190 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
| مساء الورد فصل جنااااااااااااان يا شوق الاثنين ما لحقو يكملو سعادتهما حتى اتى سلطان ليخرب عليهما اكيد كلو من تخطيط سلطان الزفت ياترى اشو قصة لقاء دريد المتكرر لنازك ؟؟ هدية الى متى ؟ يعطيكى العافية يا شوق وبانتظار الفصل الجاى وتقبلى مرورى | |||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
2Likes
.png)
.png)
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
