27-06-14, 09:51 PM
| #204 | ||||||||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء 
|  اقتباس:
حبي تسلميلي واشكرج عالكلمات الحلوة ههههه اي مو بيدي شريرة لعد اشون اصلا الحياة مو حلوة بلا اكشن ومعارك طاحنة فعلا حتى اللي ترتبط برجل بدون ماضي تكعد تنبش وتريد تلزم عليه لزمة وسلطان لا تعليق وما ادري ايمتة ينشمر من السطح ويطلع من حياتهم اقتباس:
لا هذا ابن العم لاطش وحالف يرجع حقه المسلوب وهي هدية متتحمل كلمة زايدة ومتقبل تسمعله يعني شيسويلها ويمكن كله تأثير هرمون الحمل تعارك حتى روحها منورة حبي والف هلا اقتباس:
وقصة نازك راح نكتشفها بس مو هسة خلينا باللي راح يصير بعد المشكلة بينها وبينه مشكورة عالمتابعة الحلوة قلبي والف شكر عالتشجيع المستمر اقتباس:
اي فعلا هي هدية غلطانة يمكن لكونها اخفت عنه امر المكالمات المجهولة وغلطانة انه متسمع منه وقصة نازك راح نفهمها بس لسة منورة بكل وقت وحياج الله حبي اقتباس:
فلم نازك بعدين نفتهمه ..بس نشوف شو راح يصير وهل راح تأثر هالمشكلة على حياتهم وحبهم منورة حبي والف هلا اقتباس:
والحمد لله اعجبكم الفصل ولازم كل بداية حياة بتكون صعبة لكن بنشوف هل راح تأثر عليهم هالمشكلة او لا. اقتباس:
منورة قمورة حبي ومشكورة عالتواجد الجميل وكل اس~لتك لها جواب بالفصلين القادمين . اقتباس:
هههه اي احنة العراقيين من كاعنا دمار شامل واعصابنا متستحمل مشكورة حبي عالتعليق الحلو بلهجتنا الحلوة وانتظري الفصل القادم ودريد ما ادري ليش متحبية بس هو عسل والله ههههه اقتباس:
هلا حبي اسم الله عليج من القهر قلب اي فعلا هي الشكوك والغيرة مرات تقتل الحب وهدية مشكلتها تريده يصير انسان كامل وهو مشكلته خايف على زعلها وفعلا انه الزوجة دائما تنبش بالماضي وتحاول تعرف اشياء قديمة عن زوجها هذا الشي مو بيدنا بس بالفطرة هي المرأة فضولية منورة يا عمري وتابعيني ونشوف هدية لمنو تصير. [QUOTE=نسمة صيف 1;9340878]اهئ اهئ لالالا شوق والله حرام اكيد فى ثأر بينك وبين هديه المسكينه يعنى ما لحقت تفرح حتى حلت عليها مصيبه تانيه سلطان هذا حقير ما يكفى كل الاذى والضرر اللى سببه لها حتى كمان يريد يهدم لها حياتها لالا شوق بيكفى الله يخليكى عاوزين نهاية سعيده فصل ررررررررررررررائع حبيبتى  :chiro lp_krackr::chirolp _krackr::chirolp_k rackr:منورة يا حبي هههه لا والله ما عندي شي وية هدية بس هي شكاكة وبتحب دريد بجنون وسلطان حاقد من يومه تابعيني ونشوف شنو راح يصير منورة بكل وقت نسومة اقتباس:
منورة يا عيوني اهلين نبيلة ومشكورة عالحضور الطيب والكلام الرائع فعلا الحب يجنن العاقلين وهدية بدها انسان كامل تابعيني ونشوف شنو راح يصير منورة حبي اقتباس:
هاي منو هنا ؟؟لا مستحيل والله كم مرة قريت اسمج مو مصدكة منورة حبي نجمتنا الجميلة ومشكورة عالكلام الحلو من كاتبة رائعة مثلج بس تعالي كملي قصة حسن وريتاج فدوة لعينج ههههه مشكورة على حضورج الجميل قلبي وششرفتيني | ||||||||||||||||||
|  |
|
27-06-14, 09:55 PM
| #205 | ||||||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| [quote=برديس;9340215]مشكورة عزيزتي على الرواية الراء عدة وان شاء الله من المتابعين معك[/quote] اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
منورين بحضوركم حبايبي اقتباس:
| ||||||||||||||||
|
| |
|
27-06-14, 09:59 PM
| #206 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء
| الفصل العاشر انهارت وهي ترى الصور..هل فعلا عاد الى ما كان عليه..وان لم يكن يريد ان يتذكر الماضي فلمَ اصلا يقابل حبيبته السابقة؟ ارادت الاتصال به لكنها لا تريد ان تسمع اعذاره.. قررت ان تبتعد قليلا ريثما تهدأ..حان وقت صلاة الفجر..صلّت الفرض ومن ثم اتصلت بأخيها ماهر..استيقظت منى على صوت رنين الهاتف : الووو هدية بيج شي؟ هدية بصوت ضعيف: تعبانة مناوي,احس نفسي رااح اموووت والله. منى : يا ساتر يا رب ليش هيج تحجين دُريد وينه عنج؟ هدية ارتبكت:دُريد سافر قبل شوية عنده شُغل, وما اريد اشغله اكثر. مُنى: اصبري شوية حبيبتي هسة آني وماهر جايين عليج للبيت . هدية: حاولوا لا تتأخرون. دُريد عاد الى البيت عند الساعة 10صباحاً..ليجد انها قد غادرت المنزل دون اذنه..إتصل بهاتفها لكنها كانت قد اغلقته ومن ثم اتصل بأخيها ليتأكد من وجودها هناك.. ولأن وجدان هي الاقرب لقلبه فقد صارحها بكل شي, اشارت عليه ان يبتعدا قليلا عن بعضهما الى ان يهدأآ وتتضح الأمور . وبعد مرور اسبوعين وفي بيت اهل دُريد, كان في غرفته,سمع صوت ضجيج من الطابق السفلي..مع بكاء وعويل.. خرج من غرفته مسرعا دُريد : يا ساتر يا رب, خير ماما شكو؟ أم محمود وهي تصرخ بصوت عالي: سوزان وهاني بالمستشفى..انقلبت بيهم السيارة وهسة بين الحياة والموت ودّيني عليهم هسة اريد اشوف بنتي. بلع ريقه بخوف: ماشي ماشي, بس اروح اغير ملابسي وان شاء الله ماكو شي. قضت يومان في بيت اخيها ومن ثم قررت انلذهاب لبيت والدها متحججة بالحمل والوحام . طوال تلك الفترة لم يتصل بها سوى مرة او مرتان لكن هاتفها كان لا يزال مغلقا.. لم يشأ الاتصال بوالدها او أحد اخوانها لئلا تتفاقم المشكلة ..هو يريدها ان تستمع اليه فقط.. لكنه ومنذ الحادث الذي تعرضت له اخته سوزان وزوجها وإنشغاله مع اهله بإبنتهم الصغرى..لم يعاود الاتصال بها. بعد مرور ما يقارب الشهر,,وحيث كانت لا تزال في بيت والدها وحيث لا تزال في حيرة من أمرها.. . استيقظت عند الساعة 10 صباحا وهي تتلوى الماً..ولسوء حظها كان والدها وأخوانها مسافرون لأحد المحافظات ولم يتواجد في البيت سواها هي والخالة أم دحام. اخيرا اتصلت الخالة على احد اولاد عمها عبد المجيد الذي كان برفقة سلطان وطلبت منهم المساعدة في نقل هدية للمستشفى .. وفعلا حضر اولاد عمها عبد المجيد وبرفقتهم سلطان وتم نقلها الى المستشفى حيث اكتشفوا توقف نبض الجنين وأنها تحتاج لعملية لإسقاطه.. . فتحت عينيها وهي تتألم وانتبهت الى اهلها وهم محيطين بها..قرأت في وجوههم القلق عليها والحزن لحالها,,فأدركت بفطنة أنها قد فقدت جنينها. التفتت الى منى المغرورقة عينها بالدموع: وين بنتي؟ ليش خليتيهم ياخذوها؟ ام دحّام وهي تبكي: ربي يعوضج بنيتي, اهم شي سلامتج.يمة بعدج صغيرة والعمر كَدامج.. إحتضنتها منى فيما كانت هي تبكي بأنين: اذكري الله هداوي عيني.كلشي يتعوض بعد أيام عادت لبيت والدها الذي استغرب عدم سؤال دريد عنها طيلة تلك الفترة وهو الذي لم يكن يصبر على فراقها يوما.. اصبح الآن متأكدا أن هناك مشكلة ما ..لكنه قرر ان يسألها بعد ان تتعافى تماماً. أما هو فيجلس في غرفته واضعا رأسه بين يديه حزينا لحال اخته الشابة وزوجها,,واضافت له تلك الغائبة هماً جديدا..الا يكفيه ما يعاني الآن؟ وجدان التي تتواجد الان بكثرة في بيت اهلها بعد الحادث الذي تعرضت له اختها..تتألم لحال اخيها الذي اصبح ملازما لوالديه ومشاويرهما من والى المستشفى,, حيث اخاهم الاكبر محمود مرتبط بأعمال كثيرة في الخارج,,وأمجد الذي استلم عمل والده وجدان سمّت بسم الله واقتربت منه بقلق :دُريد, شبيك حبيبي؟ دُريد بلع ريقه ورفع عينه بعين وجدان واطلق تنهيدة :آآآه وجدان, تعبت والله,كلشي توقعت من هدية الا انه تذبحني بهالطريقة. وجدان بخوف اكثر:ليش شسوت هدية؟ دُريد التفت للجهة الثانية: هدية سقّطت الطفل وجدان,تكَول كرهتني وكرهت العيشة وياية ومتريد اي شي يربط بيناتنا. وجدان بصدمة: شنووو؟ سقّطت الطفل؟ أكو وحدة عاقلة تسوي هالشي؟ ليش هو ابنها هي بس حتى تتصرف بكيفها, والله لوما الظروف اللي نمرّ بيها الا يكون الي تصرف ثاني وياها. وبعدين إنتَ اشون عرفت؟ دُريد بيأس: اليوم خابرني ابن عمها وبلغني.. (وبنبرة الم):تصوري يعرف كل شي عن المشكلة بيني وبينها!آآآه وجدان لو بس ادري ليش هيج تسوي بية. ثم أضاف: بس الله يخليج ما اريد ماما وبابا يعرفون بأي شي , اللي بيهم كافي. مرت الايام بطيئة حزينة وبعد مرور اقل من شهرين وصل تبليغ من المحكمة الى بيت ابو دحام بأن تحضر هدية وولي امرها لإستلام ورقة الطلاق. إنهارت لقراره المفاجئ..واخيرا قررت أن تصارح والدها بالحقيقة. أبو دحّام بقهر وهو يحتضن بنته: وليش ما كلتيلي من البداية بنيتي؟يمكن صحيح انتي فاهمة الموضوع غلط؟ هدية وهي تبكي: ما اعرف بس كَلت يمكن نحلّ الموضوع بيناتنا , وما تصورت نفسي رخيصة عندة لهالدرجة. . أبو دحّام:لا بنتي ما عاش اللي يرخصج..انتي ابيت ابوج معززة مكرمة,,وهو الخسران مع الأسف عليه والله.اذا تحبين اخابر عليه واخليه يجي حتى... هدية بألم : لا بابا ماكو داعي خلاص.. بس الله يخليك ما اريد اخواني يعرفون بهالسالفة. اهم شي عندي بالدنيا هو انت وبس.. ابو دحام بقهر :الله كريم, الله كريم. ونهضت متوجهة الى غرفتها فيما كان يفكر,,هل حقاً هو بالغ في تدليلها لدرجة أنها لا تتحمل الخطأ من احدهم,,بالأمس ابن عمها واليوم زوجها.. بعد هذه الاحداث مرت بحالة نفسية سيئة,خصوصا ان قراره السريع اثبت لها أنه فعلا قد ملَّ منها وأنها ليست سوى رغبة اشبعها في نفسه..وها هو يعود لحبيبته وهي قد رأتهما بعينيها. بعد مرور فترة العدّة استعادت توازنها بمساعدة والدها واخوانها ..ومنى التي كانت لها نعم الأخت .. . هدية كتمت الجرح الذي سبّبَه دُريد وحاولت أن ترجع لحياتها السابقة. وفي هذه الفترة ايضا مرضت (أم منى )وانشغلت منى عن هدية لفترة,ومرت الايام وانتقلت (أم منى)الى رحمة الله وكأن هدفها في الحياة كان إن توصل ابنتها منى الى بر الامان وأن تطمئن عليها مع من يحبها ويصونها وفعلا كان وجودها في عائلة اهل هدية نعمة كبيرة ..اذا اصبحوا هم عائلتها الحقيقية مرّت هذه المرة منى بحالة نفسية سيئة اضطرت هدية ان تبقى معها لفترة معينة تهون عليها مصابها الأليم . . عادت الامور الى طبيعتها وعادت هدية الى بيت والدها وبدأت تفكر في حل تتخلص فيه من الملل المحيط بها.. كانت تفكر بالدراسات العليا لكن لكونها مطلّقة حديثا فضّلت ان تنتظر فترة من الوقت ومن ثم تصارح والدها برغبتها خصوصا أن اخاها ماهر قد استقر بعمله في العاصمة لذا ستكون ضيفة في بيته طوال مدة دراستها.. . بدأت الحالة الصحية للحاج عبد الفتاح بالتراجع ,,مما ادى لقلق اولاده ..نصحه الاطباء بالراحة التامة .. لكنه ورغم التزامه بنصيحة الاطباء,,كان واضحا عليه التعب..الى ان تفاقم عليه التعب وتم نقله للمستشفى.. وهناك في المستشفى فتح عينيه ليجد اولاده واخوانه وحتى اخوه الحاج عبد الرحيم"ابو سلطان" كانوا متواجدين حوله وقلقين على صحته.. رحّب بضيوفه ومن ثم بدأ يوصي اولاده شيئا فشيئا بأنفسهم ومن ثم بأختهم اليتيمة.. . أبو دحام وهو يلتفت الى اولاده:واسمعوني زين, اريدكم تديرون بالكم على اختكم هدية,ولا تحاولون تزعلوها..خلوها بعيونكم ولا تقهروها.يعني اذا تريدون ترضّوني لا تقهرون اختكم اليتيمة. ام دحام دمعت عيونها: الله يطول بعمرك حجّي وترجع لبيتك بالسلامة وانتة اللي تدللها, ليش احنة كم هدية عدنة؟هي نوارة بيتنا وطول عمري اعتبرها بنتي اللي ما شالتها بطني. . وفي اليوم الثاني تعب ابو دحام للمرة الثانية وحاول الاطباء انقاذه لكن أمر الله كان نافذ.. أحست بالضياع لفقدان والدها وسندها في هذه الحياة... طبعا بالاضافة الى هدية..كان الكل متأثرا برحيل الحاج عبد الفتاح اعتزلت في غرفتها وأصبحت الدمعة لا تفارقها ..والحزن صار صفة ملازمة لها.. أثارت قلق اخوانها وزوجة ابيها,,فيما حاولت منى معها ان تنتقل من بيت ابيها الى بيت اخيها ماهر لفترة علّها تسلو قليلا..لكنها ترفض مرارا وتكرارا.. مُنى: ماهر حبيبي ممكن اطلب منك طلب؟ ماهر ابتسم: اي مناوي عيوني,أأمري؟ منى:بخصوص هدية اختك؟ ماهر فتح عيونه: شبيهة هدية, حجت وياج؟خابرتج؟ منى هزت راسها"لا" وبتنهد: انتة تعرفها من ساعة وفاة عمي الله يرحمه, وهي اصلا محرّمة على نفسها كلشي حتى الضحكة. ماهر :اي صحيح والله ومدري الى وين راح تبقى بهالحالة.اخوية دحام حاير بيها خطية وما خلّى طبيب ما اخذها عليه وكلهم يكولون ما بيها شي. . مُنى: زين واذا اكَولك عندي الحل, شراح تكَول؟ ماهر بلهفة: راح اكَوللج الحكَيني بيه الله يخليج. منى: اسمع حبيبي,هدية لازم شوية تترك البيت , لأن ما دامها بالبيت ومكان عمي المرحوم كَدام عينها آني متأكدة راح تبقى على هالحالة. . ماهر : يعني شنو تترك البيت؟ وين تروح مثلا؟ منى: تجي هنا يمنا. . ماهر ابتسم: هو هذا الحل مناوي؟ ليش متصورة إنه آني منتظر لما انتي تكَوليلي؟اصلا من البداية عرضت عليها تجي تعيش ويانا ورفضت وانتي تدرين.. منى: آني اعرف هدية,هي متحب تثقل على أحّد.. ماهر: ما جبتي شي جديد منى؟. مُنى: الا إذا قنعتوها إنه تكمل دراستها. . ماهر: يعني شنو؟ منى: شوف حبيبي, انتة تعرف انه هدية قبل وفاة عمي جانت ناوية تكمل دراستها,بس اللي صار لعمي خلاها تتأخر.. ماهر: اي والله صحيح. منى ابتسمت: وآني متأكدة ماكو شي راح يطلّع هدية من هالحالة الا الدراسة وانه تبعد شوية عن بيت اهلك وتجي هنا تعيش ويانا. ماهر ابتسم بحبّ وأحاط منى بذراعه:وآني أكَول ليش هدية تحبج؟ منى بدلال: يعني بس هدية تحبني؟ قبّل وجهها بحنان: هدية وأخو هدية وأهل هدية كلهم يحبوج ..شتريدين بعد ست منى؟ وفي بيت أبو دحّام هدية ومنى في غرفة هدية.. هدية: ايّ دراسة مناوي اللي تحجين عنها؟ والله احس نفسي كرهت كل شي. منى: هداوي ليش هيج تسوين بنفسج انتي, اذا على وفاة عمي المرحوم فهو كَطع بينا كلنا. هدية بيأس: مو مثلي مناوي,آني صرت محرومة من كل شي..لا أم ولا أب ولا... قاطعتها منى التي فهمت قصدها ودمعت عيونها: وأحنة هداوي مو اهلج؟ واخوانج وام دحام اللي بس يفكرون بيج ويدورون على راحتج..هالناس كلها مو بعينج؟ أخفت هدية دمعتها: منى والله مو بيدي..ما اكَدر انساه ..والله تعبت؟ منى:فكري يا عيني, انتي من زمان طموحج تكملين دراسة , وهسة اخوانج كلهم يتمنون بس اشارة منج. رفضت الفكرة مبدئياً,,لكن بعد الحاح اخوانها وأم دحام قررت ان تفكر في الموضوع والغريب أن سلطان بنفسه اتصل بها وشجّعها على الدراسة.. استغربت تغير موقفه وهو المعارض لتعليم البنات..هل هي َ مثيرة للشَفقة الى هذه الدرجة؟ وفعلا بعد فترة تفكير وافقت هدية على أكمال دراستها العليا..وتم التقديم في الجامعة ذاتها . وهيأت لها منى الاجواء المناسبة للدراسة بأن جهزت غرفتها في الطابق الثاني لتكون في هدوء تام كما تعودت. تمَّ قبولها وما إن باشرت بالدوام حتى بدأت تسترجع ذكرياتها معه.. وكانت تبتسم كلما رأت مجموعة مختلطة في المكتبة او الكافتيريا وتتسائل في نفسها "هل سيُفرّقكم الزمن كما فرّقنا؟" وبدأت الدراسة وتعرفت هدية على مجموعة جديدة,, المجموعة كانت متكونة من: (لمياء"ام هاجر", تغريد"أم مروة",يونس ,منذر) بالاضافة الى هدية. كانت الدراسة اصعب مما تصورت لكن بفضل الله ثم تشجيع اخوانها ومنى كانت تحاول تقديم افضل ما تستطيع و الا تخيب ظنهم بها.. خلال فترة الدراسة عاد اهتمام بيت العم عبد الرحيم بها..خصوصا سلطان الذي كان يتصل مرارا ويسأل عن حالها ودراستها بشكل لم تتعوده .. . أما عن علاقتها بالمجموعة الجديدة فكانت طيبة الى ابعد الحدود خصوصا انه الجميع كانوا ناضجين ومُحتَرَمين. . نتعرف أكثر على المجموعة الجديدة. لمياء"أم هاجر" : طالبة وأم لثلاث بنات ,, متزوجة من "عاصم" وهو طالب في السنة الأخيرة من الماجستير. وكان الكل يعتبرها الاخت الكبرى وكانت انسانة طيبة ومتعاونة وارتبطت بعلاقة طيبة مع هدية. تغريد"أم مروة" وهي أخت عاصم زوج لمياء: طالبة مثابرة وكانت انسانة هادئة . يونس"أبو احمد": هو موظف عمره 35 سنة وكان انسان عملي وجاد في دراسته. مُنذر: هو ايضا موظف عمره تقريبا "40سنة"وكان عازب,انسان طيب وخلوق. بدت هدية تتكيف مع المجموعة وكانت لمياء هي الاقرب لها ولطالما أعجبتها العلاقة الطيبة بين لمياء وتغريد وتذكّرها بالعلاقة الطيبة بينها وبين منى. ولكونها الاصغر بين الجميع كانت تتعامل معهم بالالقاب. وفعلا ما إن بدأت دراستها حتى تغيرت نفسيتها تماما..ولم تعد تفكر سوى بنجاحها وطوحها .. ورغم مرور سنتين على انفصالها عنه الا انه قررت ان تخفي جرحها بعيدا عن اعين احبتها ..فيكفي ما سببته لهم بدلالها وطموحها ..فلو كانت قد رضيت بنصيبها لما وصل بها الحال الى ما هي عليه الان...استغفرت ربها مرارا.. (واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطؤك,, وما أخطأك لم يكن ليصيبك). هناك وفي احد المنتزهات..حيث العائلات هنا وهناك.. يتعالى صوت بسّام: دريد تعال اخذ بنتك الوكيحة. دريد مبتسما: كله الا بنتي الحلوة ..ليش شسوت؟ بسّام: والله تضرب حمودي ابني,,لو تريد يغنيلها لو تزعل . دريد وهو يحمل ابنته فوق كتفه: بنتي وبكيفها تدلل. بسّام يشاكسه: روح دللها بعيد عن ابني. دريد :تعالي حبيبة بابا ..كلهم يغارون لان انتي احلى منهم. وفي الجامعة..كان هناك "منذر"..الاربعيني العازب الذي يُذكّرها بأخيها دحام في هدوئه وتصرفاته.. وهو لطالما اعجبه هدوئها وخجلها الفطري...فتحول اعجابه الى مشاعر عجز عن السيطرة عليها.. هي لاحظت اهتمامه المفاجئ..ومعرفته بحياة القرية بتقاليدها وعاداتها..لكنها لا تستطيع ان تظلم نفسها اكثر..فهي لم تعرفه الا منذ مدة. أغمض منذر عينيه وهي لم تفارق خياله,,لأول مرة هو يفكر بإمرأة بهذه الجديّة..لطالما كانت حبيبته الاولى هي من تسيطر على افكاره.. حبيبته التي ظلمها واعادها الى اهلها في لحظة ضعف.. لكن تلك الــ "هدية"تذكّره بها..فكلاهما من نفس البيئة وكلاهما تحملان البراءة ذاتها.. وفي معرض الثرثرة النسائية,,اخبرتهن لمياء بالتفصيل عن قصة"الاستاذ منذر" ففي سن العشرين واثناء دراسته في الجامعة,,كان قد تعرف على احد ابناء القرية المجاورة فنشأت بينهما صداقة واخوة,,واصبحا يزوران بعضهما كثيرا..لكن ما لم يحسب حسابه انه وقع في حب أخت صديقه التي رآها صدفة.. لطالما حاول ان يخفي اعجابه بها لكنها كانت قد بادلته الحب,,ولطالما انتهزت الفرصة لتراه او تتحدث اليه بعيدا عن الاعين المتربصة بحبهما. وما ان ادرك استحالة حبهما حتى ابتعد عنها,,لكنها كانت قد هربت من اهلها في احد الليالي والتجأت الى بيته..صعقته بتصرفها الطائش,, ماذا سيقول الناس عنها وعنه؟وما موقفه من صديقه الذي إإتمنه..وقرر ان يعيدها بنفسه الى بيت اهلها..توسلته الا يفعل..لكن بنظره كان ذلك هو الحل الافضل.. وفعلا وما إن اعادها الى بيت اهلها وارتاح ضميره,,حتى سمع خبر مقتلها على يد اهلها في اليوم التاليليؤنبه ضميره مرة اخرى . ومنذ ذلك الحين وهو يعيش على ذكراها ويُحمّل نفسه ذنب مقتلها. اليوم هو عطلة هدية,,قررت ان تترك دراستها وتنزل للاستمتاع مع ابناء اخيها. كانت منى مشغولة مع اولادها في الصالة حين اطلّت هدية مبتسمة. منى: يا هلااا بالعمة الغالية اللي منشوفها الا بالمناسبات الوطنية وعيد العمّال. هدية ضحكت: ليش وين رايحة مو آني بالبيت وياكم؟ منى اشارت لها لتجلس : تعالي اكعدي واطربيني , شخبار الكلية ؟ بعدها مثل ما تركناها؟ هدية ابتسمت: تريدين الصدكَ مناوي, الكلية على ايامنا جانت أحلى ,ما اعرف أحس كلشي متغير,(ثم ضحكت) تتذكرين ايام الامتحانات والخوف من الاساتذة ؟ استمعت منى الى هدية وهي تتكلم بإحترام عن علاقتها الطيبة بالمجموعة..الى ان ابدت خوفها من مشاعر منذر. هنا تدخلت منى بنصيحة أخت. مُنى: وانتي ليش خايفة هداوي؟ هذا شي طبيعي والله. هدية بحُزُن:منى آني قلبي مكسور ومو ناقصة صدمات بعد,وحتى أحس نفسي ما أميز بعد بين اللي يحبني واللي يكرهني.صحيح منذر بيه كل المواصفات اللي تناسب أي وحدة بظروفي, بس..بس ...(وأغمضت عينيها بألم ): انتي الوحيدة اللي ما اكدر أكذب عليج منى,,ولج والله مشتاقتله,,بس اتمنى اشوفه لحظات و اعرف ليش هيج سوة وياية؟ احس نفسي محتاجة سنين بعد حتى انساه. مُنى : هدية ليش هيج تسوين بنفسج حبيبتي ؟ انتي مو أول وحدة تمرّ بهالتجربة؟ وبعدين الحياة ما وقفت على دريد. هدية نزلت دموعها: مناوي دُريد ما انطاني فرصة ولا انطى لنفسه فرصة حتى افهم الصح من الغلط, مناوي دُريد باعني من اول موقف صار بيناتنا, دُريد ما اهتم بيه ولا سأل عني ولا عن ابنه, وحرجني كَدام ابوية المرحوم وإخواني. منى بإصرار : اي اتذكر ولهالسبب اكَوللج لازم تنسيه وتعيشين حياتج.يعني تتصورين هو هسة د يعاني مثلج ؟ لو يمكن عايش حياته والله اعلم يمكن يكون متزوج وعندة جهال بعد. . تنهدت هدية وأكملت كلامها :مناوي اكو موضوع ثاني اريد احجي وياج بيه.ويا ريت متجيبين سيرة لماهر (وسكتت قليلا): موضوع بخصوص سلطان ابن عمي. منى فتحت عيونها بإستغراب: هدية يا عمري انتي تعرفيني كلش زين ,بس كَوليلي شنو الموضوع خوفتيني. هدية: قبل فترة اتصل بيه سلطان ابن عمي. قاطعتها منى: اي اعرف هو يتصل بين فترة وفترة يسأل عنج, ويوصينا عليج وبصراحة آني مستغربة تغييره المفاجئ.اي كمّلي هداوي؟ هدية:آني اعرف بيه من يتصل وآني بالبيت, بس بيوم من الايام اتصل بيه وآني بالكلية. منى فتحت عيونها:ايـــي. هدية : وو...صارحني إنه هو بعده يحبني. منى: شنووو؟ سلطان يحبج انتي؟ وليش ما أعترفلج من البداية؟ليش جان يتصرف وياج بعداوة؟ هدية ابتسمت بسخرية: نفس السؤال اللي سألته لسلطان وتتصورين شنو جان جوابه؟. اعترفلي انه هو يحبني من احنة صغار, وانه هو يغار علية من كل واحد يقترب مني,ويكَول انه سبب قسوته هو خوفه علية وبس. منى بسخرية:سبحان الله..شنو هالحب اللي نزل فجأة. هدية أضافت : لاااا, و يكَول بعد انه هو من خلال دراسته وسفره اكتشف إنه هو محتاج لوحدة مثقفة وواعية حتى يكمل حياته وياها.والدليل هسة هو مهتم انه اكمل دراستي وانجح وحتى لو اشتغل ما عنده مانع. منى: وانتي صدكَتيه؟ هدية: ما اعرف منى. منى بعصبية: بس آني اعرف هداوي,,لا تزعلين مني بس هذا ابن عمج انسان مادي..وقصة الحب اللي ألفّها مو خاشة دماغي,,اللي يحب يبين عليه مو على طول قاسي واسلوبة جاف وياج. وبعدين اللي يغار على بت عمه يجي ينصحها مو يفضحها مثل ما سوة بيج هو..تتذكرين لو نسيتي هداوي؟ هدية أغمضت عينها: اي اتذكر, بس هو يكَول انه السبب غيرة مو اكثر. منى:و انتي صدكّتيه وهسة د تفكرين بيه ؟ هدية هزت راسها : لا مناوي,, تصدكَيني لو اكَوللج انه بعد تجربتي وية دريد,,عمري ما فكرت ارتبط لا بسلطان ولا بغيره. منى:هدية عمري هذا سلطان آني من يوم شفته مو مرتاحتله واحسه انسان طماع .هو صحيح ابن عمكم بس لو راجعتي نفسج زين , راح تشوفين وين تلاكَيه بالضبط,هدية تتذكرين سبب طلاقج من سلطان؟ هدية: اي مناوي بوقتها اختلفنا على مكان السكن, واتذكر كَاللي انه ما عنده فلوس يجهزلي بيت وو.. منى ابتسمت بسخرية : بس آني ما شفت هذا السبب الرئيسي هدية, أكو ابن عم يترك بنت عمه لهالسبب التافه هذا؟ هدية: يعني اشون؟ منى بثقة: هدية عيني, القصة مو قصة البيت ولا وين تسكنين, سلطان تخلى عنج من تنازلتي لعمي عن أملاك أمج المرحومة,وحس إنه هو راح يصير ملزم بيج وبدل متكونين ثروة ويستفيد منها راح تكونين عالة علية. هدية:معقولة سلطان هيج يفكر؟ منى:راجعي نفسج هداوي ولا تظلين طيبة وعلى نياتج, الأنسان اللي ما عنده رأي واللي يبيع ويشتري بيج حسب مزاجه ,برأيي ميستحق تفكرين بيه, لو نسيتي المشاكل اللي صارتلج بسببه. وبالنسبة لمنذر , ليش متنطيه فرصة وانطي لنفسج فرصة بعد حتى تفكرين أحسن وتشوفين يمكن اريحلج اذا ارتبطتي بإنسان ما يعرف شي عن ماضيج هدية:تدرين ليش منى؟لأن خايفة..صرت أخاف من كل انسان عندة ماضي..شمعنى كل هالسنوات ما فكّر يرتبط؟ احتمال آني أذكّره بيها. منى :هدية حبيبتي ومنو ما عندة ماضي؟انتي نفسج عايشة بالماضي. (ووضعت يدها على كتفها):قصدي احتمال انتو الاثنين تحتاجون تفتحون صفحة جديدة من حياتكم وتبدون بداية جديدة..عالأقل بالنسبة الج أحسن من سلطان اللي يعرف كل تفاصيل حياتج. اهم شي لا تظلمين نفسج وانطيها فرصة ثانية.انتي طيبة هداوي وبنت حلال وتستاهلين كل خير. اقتنعت جزئيا بكلام منى وارتاحت اكثر لمصارحتها بما في قلبها وسماعها لنصيحتها.. انتهى الكورس الاول وكان الجميع مشدودي الاعصاب ..وبعد ظهور النتائج..وبداية الكورس الثاني .. قرر زوج لمياء اقامة وليمة لمناسبة نجاحها ودعوة اساتذتها مع زملائها وزميلاتها .. لمياء: صحيح ردت ابلغكم إنه زوجي ابو هاجر عازمكم كلكم عالغدا بيوم الخميس, بمناسبة نجاحي. تغريد و هي اخت عاصم : اي والله حقه على التعب اللي شافه وياج بأيام الامتحانات. لمياء ردت : اي والله خطية المفروض اني اللي اعزمه بس تعرفين عاصم بعد. هدية التي قررت الا ترتبط بعلاقات قوية مع المجموعة ,,اعتذرت فورا من لمياء التي اصرّت ان تحضر هدية هذه المناسبة .. وفي اليوم ذاته اتصل عاصم بـالدكتور ماهر واستأذنه ان يسمح لهدية بالحضور ووجّه الدعوة ايضا له ولــمنى .. ولإزدحام جدول ماهر في المستشفى ,,اعتذر عن الحضور لكنه سمح لــ هدية بمرافقتهم لأنه كان قد تعرّف على تلك المجموعة مسبقا ويثق بهم. وفي الخميس وبعد المحاضرات كان الكل مجتمعين في ساحة الكلية وفي انتظار عاصم ليقلهم الى المطعم المذكور. كانت هدية مشغولة بنقل بعض الملاحظات من دفتر تغريد, بينما انشغلت تغريد ولمياء بأحاديث عادية. لمياء بلهفة: اي الحمد لله هذا عاصم وصل. يونس : حياه الله بس هذا منو اللي وياه؟ لمياء: شنو ما عرفته ؟هذا ابو ديمة؟ الطالب اللي وياه بهالسنة,يكولون رجع من السويد قبل فترة. ابتسمت مع دمعة وهي تتذكر اتفاقهما على تسمية طفلتهما بإسم"ديمة"..عادت بها الذاكرة قليلا.. منذ حملها وهي لا تفارق قنوات الاطفال وتدعو الله ان يرزقها ببنت تكون لها الأخت والصديقة.. اعدت طعام الغداء في المطبخ فيما تولى هو إعداد السلطة وهو يدندن بأغنيتها المفضلة"أنا ديمة ودايما الأولى".. هدية تمازحه: يعني ما عندك حل وسط لو اغاني اجنبية لو اغاني اطفال,وبعدين منو ديمة عيني؟ اقترب وهو يمازحها:ديمة دريد ..متعرفيها. هدية:سبحان الله اليوم اجى على بالي هالإسم وكلت آخذ رأيك. ترك ما في يده واقترب منها وهو يغمز:انتي تؤمرين..بس كل شي بثمنه. ابتعدت بدلال: خلاص خلاص غيرت رأيي.اشوف اسم ثاني عاد فقرّبها منه:بس آني ما غيرت رأيي..وكل اسم تدفعين ثمنه ..تعالي هنا. ابتسمت بألم وهي تتذكر جنونه وكلماته,,ثم تسائلت هل كان ذلك حقيقيا ؟ أعادها صوت يونس الى الواقع. يونس: اي تذكرته,صحيح بس كلش متغير. اقترب منهم عاصم: هااا مستعدين كلكم؟راح ننقسم مجموعتين.. ام هاجر وام مروة واستاذة هدية وياية . والشباب بسيارة ثانية .اوكي؟ لمياء تسأل عاصم: صحيح حبيبي شفت ابو ديمة وياك؟انتَ عزمته؟ عاصم: والله شفته بالصدفة يكَول عندة اوراق لازم يكملها اليوم , وكَلت فرصة يشوف الشباب انتي تعرفين من زمان ما التقينا. أعادت الدفتر الى تغريد فيما اقترب ابو ديمة من الشباب وصافحهم بقوة.. وفي لحظة التقت عيناهما...تفاجئت برؤيته..خفق قلبها بشدة ورمشت عينيها بسرعة..فيما اغمض عينيه بألم وحاول ان يتجاهلها لكن نظراته كانت تتبعها رغما عنه. استأذنت من لمياء في الذهاب الى المغاسل قليلا.. تسابقت دموعها وهي تتسائل ما الذي يحدث بالضبط..وهل كان يعرف بوجودها في الجامعة؟ ومن ثم تبا لك دريد..كيف تجرؤ على ان تسلب مني حقي في تسمية ابنتي"ديمة" بينما انت تستمتع بكونك" ابو ديمة" اخذت وقتا اكثر من اللازم في غسل دموعها وهي تفكر في قسوته وقدرته على الزواج وتكوين عائلة فيما هي لا زالت تعاني من آثار حبه . خرجت وهي تبحث عنه بعينيها لكنها لم تلمحه هنا او هناك,,ارتاحت نسبيا رغم الخوف المسيطر على مشاعرها.. وصل الجميع الى المطعم..اختارت هي وتغريد ولمياء احدى الطاولات فيما جلس الشباب في مكان غير بعيد عنهم.. كانت تتظاهر بالبرود رغم احساسها بأنه يراقبها.. وبعد ساعة ونصف تقريبا عادت البيت ولازمت غرفتها طيلة يومي العطلة ..استغربت منى لحالها..وتوجهت حيث غرفة هدية ..طرقت الباب مرتين .. منى: اكَول هداوي عيوني صارلج كم يوم مو على بعضج, اكو شي؟ هدية بلعت ريقها وكأنها تخاطب نفسها:آني مو كَلت ما اريد اكمل دراستي, ليش جبرتوني؟ وليش خليتوني اترك بيت ابوية وأجي لهنا؟ منى بعدم استيعاب: شكو هدية؟ ليش صاير شي؟ هدية بتنهيدة: شفته منى, وفعلا مثل ما كَلتي وتوقعتي عايش حياته (وبسخرية)لاااا وحتى الاسم اللي اختارينا لبنتنا أخذه مني.. هو شيريد مني بعد؟ وليش مكتوب علية اشوفه بكل مكان؟ منى قاطعتها: هدية عن منو تحجين بالضبط؟ بس لا.... (وبعدم تصديق):هدية لا تكَولين دريد عرف انه انتي بالجامعة وو... قاطعتها بسخرية: تصدكَين انه دريد طلع طالب ويانا وبالمرحلة الاخيرة. . منى: مستحيييل, معقولة؟ زين وهو شافج؟ هدية هزت راسها"نعم"وأكملت كلامها: وطلع يعرف المجموعة اللي ماشية وياهم. منى: وحجى وياج؟ هدية:لااا. منى :واشون عرفتي بيه متزوج ؟.. هدية بقهر:لأن سمعت الشباب يصيحوله" ابو ديمة" (ونزلت دموعها):يا ريتني مو سامعة كلامكم, يا ريتني باقية ابيت اهلي مرتاحة وبعيدة عن الهم مناوي. منى بعصبية: اي والى متى تظلين دافنة روحج هدية وتتهربين من المواجهة؟ انتي شفتيه بعينج بعد, اذا مو هسة بعدين, لازم تعرفين انه انتي ودريد كلمن راح بطريق واللي سواه دريد عين العقل وكل انسان عاقل راح يسوي مثله, طبعا لازم يبدي حياته ويشوف مستقبله بدل ما يكعد يعيش بالماضي. . واقتربت منها: هدية عيني فكري بالناس اللي يحبوج, فكري بيه وبأخوانج اللي مفتقدين لضحكتج واللي مستعدين يدفعون ملايين بس حتى ترضين, حاولي تنسين اللي تحبيه وفكري باللي يحبوج (وبتوسل):هداوي احنة كلنا نحبج ونتمنالج الخير, وحتى منذر يستحق تنطيه فرصة وتسمعين منه ويسمع منج. كانت تستمع لكلما منى بخجل. منى:اريد ترجع هدية , الانسانة القوية اللي عرفتها واللي تحدت عادات وتقاليد اهلها وقررت تكمل دراستها وتنجح بحياتها..تتصورين مستقبلج ما يحتاج تصيرين اقوى بعد ؟حتى لو تبدين من جديد , تأكدي انه كلنا وياج وما راح نتركج بوحدج. هدية إحتضنت منى بقوة : ربي لا يحرمني منكم مناوي, والله صحيح آني تعبتكم بمشاكلي وو.... منى قاطعتها: لاااا هدية لا تكَولين هالشي,بس احنة زعلانين لخاطرج ومنريد نشوفج مقهورة وتعبانة. كان كلام منى مؤثرا فيها..الى درجة أنها قد استعدت نفسيا لمواجهة دريد اذا ما حاول التحدث اليها ..وهي متأكدة أنه سيفعل.. بلعت ريقها وهي تفكر..ماذا عساها تخبره وقد فات الأوان الآن..هو رجل متزوج ..مشغول بدراسته وبعائلته.. هي فقط من انشغلت بماضيها عن التفكير بنفسها قليلا..لكن ليس بعد الآن. وأول خطوة ستُقدم عليها هي التفكير في "منذر"وعرضه للزواج. أما هو فلا زال يعيش الصدمة لرؤيتها في الجامعة ذاتها التي شهدت حبهما.. تصوّر أنه قد نسيها طوال تلك المدة لكنها لا زالت تؤثر فيه كما المرة الأولى للقائهما.وهو رغم عشقه لا زال يهاب قربها. اليوم وصل الى الجامعة قبل بداية المحاضرات,دخل الى لكافتيريا وكانت تجلس بهدوءواضعة كوب الشاي أمامها. اقترب منها بهدوء دُريد:صباح الخير. بالكاد تمالكت اعصابها والتفتت الى الجهة الثانية دون ان ترد تحيته الصباحية. سمح لنفسه بالجلوس. دُريد بإرتباك:هدية اشونج؟. هدية بهدوء: الحمد لله. دُريد:آآ..آني دائما اجي للكلية بس هذي اول مرة اشوفج. هدية صمتت دون تعليق دُريد:آآ..البقاء لله بوفاة عمي. واستغربت معرفته بالأمر فأكمل:عرفت بوفاته بس متأخر.الله يرحمه والبركة بأخوانج. هدية ردّت برسمية: اشكرك. دريد:آ..آآ...هدية.. اعرف انه المكان مو مناسب ,بس اتصور أكو مواضيع بيناتنا لازم نحجي بيها. هدية بعصبية: تأخرت هواية استاذ,ما بقى بيناتنا اي مواضيع, هو موضوع واحد وانتهى خلاص. دُريد بخوف وإرتباك: يعني شنو تأخرت..لا تكَوليلي انه انتي مرتبطة. هدية ببرود: ولا حتى هالسؤال من حقك بعد. دُريد : هدية لا إتعبيّني ,كافي اللي شفته منج. هدية:خلاص لعد ,يا ريت تبعد عن طريقي وتخليني اشوف حياتي ودراستي. ورجاءا ما اريد احد يشوفنا سوة. دُريد بعصبية: أحد مثل منو؟ نهضت هدية بسرعة وأخذت اغراضها وخرجت وهي غاضبة لدرجة انها لم تنتبه لعاصم الذي كان متوجها لناحيتهما. اقترب عاصم من دُريد متسائلاً: دُريد؟ شجابك من الصبح؟وشعندك وية هدية؟ دُريد بلع ريقه : عاصم الله يخليك عوفني هسة. عاصم ولعلاقته الأخوية بماهر كان يشعر بأن هدية هنا هي من مسؤوليته كأخته تغريد تماما:اسمع دريد..هدية هنا مسؤوليتي..وأخوها وصّاني عليها..فيا ريت اذا عندك شي تجي تكَولي بالأول. رفع دريد عينه بغضب الى عاصم الذي استمر بكلامه:وما اسمحلك تزعجها بكلمة افتهمت. نهض من مكانه بعصبية: هدية مسؤوليتي آني وبس,,وما اسمح لأحد يصير وصي عليها. بدا دريد وكأنه يخاطب نفسه..استغرب عاصم عصبيته واستغرب اكثر اهتمامه المفاجئ بهدية..سحب يده بلطف واتجها خارج الكافتيريا وهناك ولأول مرة يصارح دريد عاصم بالتفاصيل..فرغم مدة تعارفهم لم يكن عاصم يعرف عن دريد اكثر من كونه "ابو ديمة "فقط. وهناك كان عاصم مستغرب من كلام دُريد. عاصم: شنووو؟هـ..هدية طليقتك؟ دُريد هز راسه:اي طليقتي من قبل سنتين. عاصم: بس انتَ , انتَ ما كَلت......قصدي وهسة شتريد منها؟ دُريد: ما اعرف عاصم بس حسيت نفسي اريد اطمئن عليها وو.. عاصم وقد فهم قصده : و..تشوف اذا هي مرتبطة لو لا؟ دُريد فتح عيونه: ليش هي مرتبطة؟ ارتبك عاصم قليلا:لا..بس..يعني... دُريد: يعني شنو..عاصم احجي لا تخبّلني. عاصم:بـ..بصراحة منذر مهتم بيها واتصور يريد... قاطعه دريد: والله اذبحه بس يقرّب منها. عاصم يحاول تهدئته: دريد شبيك ؟ لا تتهور..ماكو شي مؤكد. انتهى الكلام بين دُريد وعاصم وطلب منه دُريد ان يبقي الموضوع سراً حتى عن زوجته. وفيما يجلس عاصم في الصالة .. استمع الى زوجته لمياء وهي مشغولة بالكلام مع احداهن عبر الهاتف. لمياء مبتسمة: صار عيني , ان شاء الله احاول وياها وربنا يكتب اللي بيه الخير. عادت فجلست الى جانب زوجها.. لمياء: شفت على تالي الزمن صرت اشتغل خطّابة؟ ابتسم عاصم:خير ان شاء الله بين منو ومنو؟ لمياء: والله اكو ناس يريدوني اصير محضر خير واجمع راسين بالحلال. عاصم فتح عيونه: اي ومنو سعيد الحظ لو سعيدة الحظ. لمياء: هدية تعرفها مو؟ تغير وجه عاصم :اي ومنو يريد يخطبها؟ لمياء :منذر اللي ويانا ,تعرفه اكيد. عاصم:ومنو اللي طلب منج تتوسطين بيناتهم؟ لمياء : هذي اخت منذر اتصلت بيه, وتريدني اقنع هدية بأنه توافق وإنه ....... عاصم بعصبية : اسمعي لمياء ديري بالج تتدخلين بهالموضوع افتهمتي؟ لمياء استغربت: ليش يعني ؟الناس مو طالبين شي عيب لو حرام؟ عاصم بعصبية اكبر: اي شي بخصوص هدية ما اريدج تتدخلين بيه افتهمتي لمياء ؟ لمياء : ومن ايمتة انتَ مهتم بهدية يعني ,(وشهقت بصوت عالي): لا تكون إنتَ تريد.... عاصم:لمياء اعقلي احسنلج, وراح تفهمين كلشي بالوقت المناسب. لمياء بعصبية: اي اطلع على حقيقتك عاصم..كَولي تريد تتزوج حتى تجيب الولد اللي آني ما جبته . عاصم ضحك رغم عصبيته: معقولة؟معقولة هيج تفكرين بيه لمياء؟ لمياء نزلت دموعها:ماكو غير تفسير عاصم, كلشي واضح. زفر بضيق من تفكيرها لكنه كان قد وعد دريد الا يفشي سرّه لأحد. ما العمل الآن ..فدريد يبدو مجنونا بطليقته وربما سيقوده جنونه الى القتال مع منذر الهادئ الطبع. وفي اليومين القادمين..كانت لمياء تتعامل ببرود مع هدية التي استغربت تغيرها المفاجيء دون سبب لكنها كانت تعذرها فلربما لديها التزامات مهمة في بيتها مع زوجها وبناتها.. آثرت ان تبقى بمفردها وأن تتعامل بنفس الرسمية مع الجميع. منذر هو الآخر ملَّ الانتظار فإتصل بأخيها ماهر يطلب منه السماح له بأن يجلس مع هدية ليتفاهم معها حول بعض المواضيع قبل ان يتقدم رسميا.. شجّعتها منى على تلك الخطوة وأنها يجب ان تلتفت لنفسها أخيرا.. أبلغه عاصم بالخبر فجنَّ جنونه ..وتوجه الى الجامعة بحثا عنها.. تفاجئ بوجودها في المكتبة مع منذر ويبدو أن هناك موضوعا مهما مشتركا بينهما اقترب منهما بعصبية عاقداً ذراعيه أمام صدره.. منذر رفع عينه وابتسم لدُريد: اهلا استاذ دُريد تفضل. دُريد وهو ينقل نظراته بين هدية ومنذر جلس بجرأة : اخاف اقاطعكم. منذر: دُريد شتكَول إنتَ؟ دُريد بإستهزاء: اي يمكن بيناتكم موضوع خاص ومتريدون احد يعرفه. منذر بعصبية: دُريد احترم نفسك.احنة مو صغار حتى هيج تحجي ويانا. دُريد بعصبية أكبر : من إنتَ تحترم نفسك منذر,وتبعد عنها . منذر: شنو قصدك؟ دُريد: ليش ؟لازم الاستاذة ما كَالتلك عن علاقتنا قبل؟ هدية ردت بعصبية: دُريد, مو وكت هالكلام. دُريد التفت إليها: ليش هدية؟ ما كَلتيله الحقيقة؟ هو ميعرف انه انتي طليقتي؟ منذر استغرب :صحيح هالكلام استاذة؟ دُريد شعر بالانتصار وهو يجيبه: اي صحيح.وبيناتنا عشرة عُمُر مستحيل ننساها. هدية إرتجفت شفاهها ونزلت دموعها لا اراديا, واخذت حقيبتها ونهضت بسرعة خارجة من المكتبة . لكن منذر رد عليه بلغة الانسان الواعي الناضج: وفرضا هي طليقتك, فإنتَ بالنسبة إلهة ماضي وانتهى, ومن حقها تختار الانسان اللي تعيش وياه,استاذ دُريد دُريد بعصبية وسحب ياقة قميصه: على موتي منذر, على موتي. افتهمت.. وخرج من المكتبة باحثا عنها,وصادف خروجه دخول عاصم الى المكتبة حيث اطلعه منذر على كل ما حدث.. استأذن عاصم وعاد الى البيت ليجد ان لمياء لا تزال غاضبة ومضربة عن الدوام,,شاركتها اليوم اخته تغريد.. عاصم:السلام عليكم. تغريد بزعل: وعليكم السلام, اهلا عصومي. عصام : وانتي بعد شكو زعلانة؟ تغريد : يعني بس اريد افتهم ليش هيج تريد تسوي بلمياء؟بشنو هي مقصرة وياك؟وبعدين شبيهم البنات حتى تريد تروح تتزوج عليها عليها..تعرف كل شي رزق من رب العالمين. ابتسم عاصم وادرك ان لمياء نقلت شكوكها لتغريد. عاصم التفت على لمياء : ها يعني اتفقتي انتي واختي علية مو؟ تغريد بقهر: والله آني اللي يقهر لمياء يقهرني. عاصم ضحك بصوت عالي: والله النسوان من تألفون قصص ولا شكسبير بزمانه. شعر ان الوقت قد حان لتوضيح الحقيقة فجلس بين اخته وزوجته وشرح لهم الموضوع بالتفصيل الممل منذ لحظة اعتراف دريد وحتى هذه اللحظة وما حصل قبل قليل في المكتبة.. خجلت لمياء من نفسها ومن شكوكها :معقولة؟والمسكينة كاتمة بقلبها وما حجت ولا شكت؟ تغريد وكأنها تذكرت شيئا:اي والله وآني أكول بيوم العزومة هدية مو على بعضها,خطية اشون ظلمناها احنة. اي عصام وبعدين شصار. عاصم: والله تغريد ما اعرف..بس كل اللي كَاله منذر انه هدية طلعت من المكتبة ودريد طلع وراها..والله اليستر . توجه دُريد ناحية الشارع بسرعة وكانت هي تقف عند الرصيف استعدادا للحصول على سيارة اجرة. اقترب منها وسحب معصمها المغطى باكمامها الطويلة. شهقت وهي تلتفت اليه: انتَ شتريد مني بعد؟ دُريد: الشارع مو مكان نتفاهم بيه, امشي وياية بس. هدية : وين تريدني اروح وياك؟ وبعدين نزل ايدك ,كافي فضايح. دُريد بعصبية اكبر: إذا متريدين فضايح قريب من الجامعة استاذة هدية, امشي وياية احسنلج. . هدية شعرت بالخوف من نبرة صوته العالية واستسلمت:امشي للكافتريا لو للمكتبة نتفاهم. دُريد: لااا, امشي وياية للسيارة.. هدية : مستحيل. دُريد:هدية لا تستفزيني اكثر, امشي قبل ما اسوي شي ميعجبج.. هدية رفعت اصبعها السبّابة بتحذير :بس اسمع دير بالك تحاول انه.. دُريد ضغط على اصبعها: آني ما اتهدد هدية. وفعلا عادا الى الجامعة وتوجها حيث سيارته. دُريد فتح لها باب السيارة وأشار لها بالدخول. وبمشاعر بين الخوف والأنتظار, جلست بإنتظار ان يتكلم. لكنه بدلا من ذلك أدار مفتاح التشغيل. هدية بعصبية:وين ماخذني؟كَلت نتفاهم وبس. دُريد:اي صحيح ,بس مو حلو منظرنا واحنة كاعدين بالسيارة..شيكَولون علينا الطلاب؟ هدية بعصبية: انتَ شتريد مني, وشكو لاحكَني؟ خرج من الجامعة وهو يقود سيارته بهدوء. ثمَّ التفت اليها بعصبية:انتي كَوليلي ليش رجعتي؟ وشجابج لهنا؟ صارلي سنتين احاول انساج وانسى اللي سويتيه بيه, وهسة رجعتي, كَوليلي من اللي يلحكَ منو؟ كَوليلي منو اللي جاي لبغداد آني لو انتي؟ هدية بعصبية: انتة مو من حقك تمنعني من السفر دريد. دُريد بعصبية:بلي من حقي هدية.انتي الي افتهمتي؟ ومستحيل اخليج تعيشين وية واحد غيري. هدية : اكيد انت مو طبيعي دريد..على ايّ اساس هيج تحجي؟.ليش اللي سويته بيّة قليل؟.وبعدين آني اعيش وية اللي اريده وأختاره..شتريد تسوّي يعني؟ دُريد وهو يقود سيارته بسرعة جنونية:تريدين تعرفين شأسوي؟ خلااص لعد إذا متريدين نعيش سوة, خلينا نموت سوة احسن. هدية صاحت بخوف: لاااااا دُريد حراام عليك. ليسَ خوفا من الموت لكنها لا تريد ان تموت بهذه الطريقة الانتحارية المجنونة. لم يكن يستمع اليها..ولم يهدأ الا عندما رنَّ هاتفه مرتان بل اربع مرات وكان المتصل والده الذي اخبره أن ابنته "ديمة"تريد التحدث اليه. خفف السرعة و ردّ: ها ديومة حبي؟ ديمة:... دُريد: لا , بابا اليوم راح يتأخر,أتغدي وية بابا شاكر(جدها),اوكي. ثمّ تحدث الى والده: اي بابا راح اتأخر شوية, خلي ديمة تتغدى وياكم وديروا بالكم عليها لا تزعّلوها. أقفل دُريد الخط, واستمر على هدوئه..ثمَّ اوقف السيارة عند احد الاماكن البعيدة.. لم يوجه لها كلمة..كل ما فعله أنه فتح باب السيارة ونزل بمفرده يستنشق بعض الهواء مستندا الى سيارته.. خرجت هي الثانية السيارة لتقف غير بعيده عنه. دُريد التفت اليها: يعني لازم تحركَين اعصابي وتخبليني. بس كَوليلي شتريدين مني ؟ هدية بقهر: انتَ اللي بديت, وما صنت العشرة بيناتنا دُريد. دُريد هز راسه: ما تغيرتي ولا راح تتغيرين.هي شكوكج وغيرتج اللي دمرت حياتنا. هدية:انت كلتها بنفسك..حياتنا تدمرت ..يعني خلاص دريد مثل ما انتَ عشت حياتك, اتركني بعد اعيش حياتي. دُريد بعصبية: وتتزوجين منذر؟مستحيل. هدية بعصبية اكبر: بس انتَ عشت حياتك دُريد,ومتزوج وعندك بنية. دُريد بسخرية: اي صح عندي بنية, بس آني مو عايش حياتي مثل ما تتصورين. أغمضت عينها غير مصدّقة لكلامه دُريد : تتصورين آني مرتاح يعني؟ هدية:مشكلتك دُريد, مو مشكلتي. دُريد توجه ناحيتها واقترب منها: وتتصورين آني حبيت وحدة غيرج هدية؟ هدية التفتت للجهة الثانية: ما اعرف. دُريد رفع راسها بيده والتقت عيناهما: إرحميني هدية , والله حرام اللي دسويه بيّة. هدية ابتعدت بسرعة: وبنتك ؟و....مرتك؟مو حرام اللي تسويه انتَ بيهم. دُريد بعصبية: ومنو كَال آني متزوج ؟ ردّت بعصبية: وديمة منو؟ شنو تريد تضحك علية بعد؟ دريد بهدوء: اي ديمة صح بنتي , بس آني مو متزوج. (سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك) | |||||||
|
| |
|
27-06-14, 10:22 PM
| #207 | |||||||
| نجم روايتي  
| مساء الورد ياورده شوق الصراحه هذا الفصل من احلى الفصول أثر بيه لدرجه كبيره وعشت مشاعر ابطاله الف شكر هديه احسها بنت مدلله شوي يمكن دريد اتوقع النت هي بنت اخوه الميت كنت اقول وين منذر اشو ماكو وطلع منذر الصراحه شوقه حبيت شخصيته مشكوره ياحياتي الفصل تحفه رمضان كريم ياروحي | |||||||
|
| |
|
27-06-14, 10:49 PM
| #208 | ||||||||||
| نجم روايتي  
| مساء الاشواق الفصل روعه يخبل كله حركان قلب ساعه ام منى وساعه ابو دحام واتصور ديمه بت دريد من صاحبته نازك وهومتزوج نازك عرفي قبل زواجه بهديه لو بت سوزان اخته وهاني لان ماعرفنه مصيرهم الغاز تنحل بالفصول الباقيه تسلمين شوق على هذا الفصل | ||||||||||
|
| |
|
27-06-14, 11:10 PM
| #209 | ||||||
| مشرفة وكاتبة قسم ستفاني ماير وكاتبة وقاصة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام ونجمة خمن الرواية وشاعرة ونبضٌ متألّق في القسم الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟  
| شكرااا للفصل دريد معه بنت ومش متزوج هههههههه بظن انه خلفها من البنت الي في المطعم ولا تكون بنت اخته ؟؟ هنعرف الفصل القادم وتسلمى ياشوووق | ||||||
|
| |
|
27-06-14, 11:26 PM
| #210 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
| فصل جنااااااااااااااااااان لم تعجبنى هدية فى الفصل ده حسيتها انانية ودلوعه لم تمنح الفرصة لدريد حتى يشرح لها وهى بنفسها دمرت كل اللى بينها ودريد وتسببت بطلاقها ورغم كل ما صار فهى ما زالت تحب دريد دريد ابو ديما بنته لكنه غير متزوج يعطيكى العافية شوق على الفصل وبانتظار الفصل القادم ممكن اسأل حتخلصى الفصول قبل رمضان ام ستستمرى بتنزيلها فى رمضان ؟ لانى حاتوقف عن متابعة الروايات وكل عام وانتى بالف خير | |||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
2Likes
.png)
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
