آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
23-06-14, 12:36 AM
| #66 | |||||||
| نجم روايتي وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء 
|  الفصل الرابع إنتهت فترة الامتحانات النهائية وتم اعلان النتائج وعادت هدية الى بيت اهلها بنجاحها الذي اسعدهم . ..الكل كان سعيداً بنجاحها ما عدا (سلطان).. هدية قررت إقامة حفلة بسيطة بمناسبة نجاحها وقررت ان تجمع بنات اعمامها وعماتها الذين بمثل عمرها خصوصا انها شعرت بتقصيرها في زيارتهم لإنشغالها بدراستها .وفعلا اتصلت ووجهت الدعوة للجميع ومن بين البنات كان هناك بنات عمها عبد الرحيم (اخوات سلطان)..رحبت هدية بضيوفها وعبرت لهم عن اشتياقها وسعادتها بلقائهم .. ذهبت الى المطبخ لتحضر العصير والكيك وتفاجئت بدخول سلطان..كم تمنت أن يكون بطلها يوما ..لكنه لم يقابلها الا ببرود واستخفاف بتفكيرها وطموحها .. دخل بوجه بارد كعادته...تسائلت في نفسها..ألا يفترض بالخطيب ان يشتاق لخطيبته وإن لم تكن خطوبتهما رسمية..أو الا يشتاق الاقارب لبعضهم ؟؟ اقترب اكثر..أغمضت عينيها مستعدة لما سيلقيه عليها من كلمات تتوقعها مسبقا . سلطان: لو بس ادري انتي على شنو شالعة قلبج تدرين تاليتج البيت ..لو بس تحبين تتباهين وتشوفين نفسج احسن من غيرج؟ هدية في محاولة لإغاظته:ومنو كَال آني راح اكَعد بالبيت..آني اريد اشتغل بشهادتي . سلطان بعصبية:اي ست هدية ووين تشتغلين ان شاء الله؟ هدية بإبتسامة ساخرة:ليش نسيت انه آني عندي املاك ويرادلها متابعة..تعرف ميصير طول عمري ابقى معتمدة على ابوية واخواني اللي همّ اصلاً مشغولين.لازم اعرف شنو الي وشنو علية. ضغط على كفه بقوة واقترب منها:وآني وين رحت؟ ابتعدت عنه وبغرور اغاظه:ما اعرف يجوز ميعجبك نشتغل سوة. سلطان بعصبية:طبعا ميعجبني وكَلتلج..انتي مكانج البيت حتى لو اخذتي الدكتوراه..افتهمتي لو لا؟ هدية ردت بعصبية: لو بس افتهم انتَ ليش هيج تتعامل وياية هذا بدل ما تكَول مبرووك بت عمي وتستاهلين؟يا أخي الكلمة الطيبة صدَقة. سلطان: هااا يعني تريدين اجاملج وادللج مثل ابوج واخوانج؟ هدية: ليش غلط بنظرك اذا الأهل يدللون بنتهم الوحيدة؟ سلطان: لا مو غلط بس إذا بنتي تتجاوز بطلباتها احبسها بالبيت الى ان تعقل. أغمضت عينيها..فليكن الله في عون من ستكون ابنته يوماً. هدية بعصبية: اشون تفكر انتَ وبأي زمن عايش؟ حتى اهل الكهوف ميفكرون مثلك. سحبَ ذراعها وقرّبها منه :بعدنا بأول سنة وطولان لسانج ست هدية. هدية وهي تحاول سحب ذراعها منه:نزّل ايدك سلطان..عيب عليك. وبهذه الاثناء دخلت اخت سلطان(آمال) ورأت قربهم من بعض.. امال: إحم احم.. الله الله عالغراميات عيني ؟ سلطان ابتعد مرغماً: وانتي شجابج هسة؟ امال: آسفة عيني قاطعتكم ..بس العصير والكيك تأخروا. حاولت هدية مداراة غصّتها من تصرف ابن عمها فإبتسمت بوجه امال: أمولة عيني اخذي الصينية وآني جاية وراج . امال اخذت الصينية وغمزت لأخيها : اودعناكم حبايب. وما إن خرجت امال حتى رنّ هاتف سلطان الذي استند بغرور الى الجدار موجها نظراته الوقحة لهدية وهو يرد على المتصلة: عاش من سمع هالصوت الحلو . عقدت ذراعيها أمامها ووجهت له نظرات غضب من تصرفه الاحمق..لم تكن تشعر بالغيرة لكن كان يجب عليه احترام كونه في بيت عمه. أغمضت عينيها بألم وهي تتذكر في احدى زياراتهم للمزرعة برفقة اعمامها وعماتها وابناؤهم..حيث كان سلطان هناك وبدلاً من ان يستغل الوقت للتعرف الى خطيبته المستقبلية...رأته بأم عينها وهو يدخل برفقة احداهن الى جناحه الخاص بعد أن تصور ان جميع من في الدار نيام.. يومها واجهته هدية فلم ينكر..لكنها أكّدت له أنه ان كان نادما ولن يكرر فعلته فهي مستعدة لمسامحته..سخرَ منها كعادته.فهو لم يطلب السماح منها. أنهى مكالمته فتوجهت اليه :تدري شنو اكثر شي اكرهه بالرجّال وما أسامح عليه؟ ابتسم بلا مبالاة : ولو ما يهمني شتحبين وتكرهين بس من باب العلم بالشيء ..تفضلي ست هدية. اهانها ببروده فأجابت :اكثر شي اكرهه هو الخيانة والسوالف التعبانة. اقترب منها اكثر: وتدرين شنو اكثر شي اكرهه بالنسوان امثالج؟إنه تشوف نفسها اكبر من حجمها. هدية بقهر: اسمع سلطان... قاطعها: اسمعي انتي..هذا آني وهاي حياتي..ترضين او مترضين.ولا تتصورين بيوم من الايام راح تصيرلج كلمة علية. هدية: يعني اذا بت عمك نصحتك,,تعتبرها عيب؟. رد ساخرا:خلّي النصايح لنفسج,,وبعدين من كل عقلج أكو رجّال يتغير لخاطر مَرَة! هدية بقهر:اي طبعا ..اذا يحبها ليش لا؟ سلطان بسخرية:هذا بس بالافلام بت عمي.احسنلج تعيشين مثل ما كل النسوان عايشات وترضين بنصيبج..(ومهددا):لو عاجبج تصيرين مثل عمتج؟ وهو يشير بذلك الى عمتهم المطلّقة والتي كبرت دون زواج رغم أنها لم تخطيء بحق زوجها. تنفست بسرعة وهي تسأل نفسها..هل كانت تراه وسيماً قبل اليوم؟ ها هي الآن قريبة منه لكنها لا ترى سوى شاب مغرور,جلف الطباع,بذيء اللسان. أثار تقززها رغم أناقة ملبسه وفخامه عطره. بلعت ريقها قبل ان تسمع البنات وهن ينادينها لتكون بينهن هدية ردت بإستهزاء: اكو شي بعد تريد تكَوله لو أروح؟ سلطان بغرور: لاااا..ما عندي شي. إنتهى اجتماعها مع بنات اعمامها ..وفي نفس الليلة جلست وحيدة في غرفتها وتمددت على سريرها وهي تفكر بأبن عمها وبكلامه وتهديده.. (آآآآآه يا ربي , والله كرهته من كل عقلي..يعني وتاليتها وياه؟ حتى كلمة مبرووك ما فرّحني بيها..لا وكل الناس حاسدتني عليه..الناس ميشوفون منه بس شكله... وشنو الفايدة إذا لسانة متبري منه؟حتى الكلمة الطيبة اللي المفروض اسمعها من واحد المفروض آني خطيبته وبت عمه يبخل بيها علية..شنو اترجى منه بعدين؟ حتى كلمة اشتاقيتلج ما سمعتها منه؟ وينج يمة؟ والله محتاجة احد يسمعني...الحمد لله على كل حال). . إنتهت العطلة الصيفية وعادت هدية للقسم الداخلي مع منى في نفس الغرفة وجلستا تتكلمان في احداث العطلة الصيفية..ولأول مرة تعرف منى ان هدية في حكم المخطوبة.. منى: هدية اول مرة اعرف عن هالشي... يعني انتي مخطوبة لأبن عمج من وانتو صغار؟ هدية بتوضيح: إي حبي مناوي هذي تصير بكثرة بمناطقنا..يعني البنية والولد تنقري فاتحتهم وهمَّ صغار الى ان يكبرون وكلشي يصير رسمي. منى :يعني اشون؟زين فرضا هو إذا يكبر يحب وحدة غير بت عمه؟ هدية بمرارة:مناوي هو الظلم كله يوكَع عالبنية...يعني هو اذا يحب وحدة واثنين ويتزوج مو مشكلة..بس المشكلة اذا ما يحب بت عمه ولا يطيقها ومع هذا يتزوجها وهو يعيش حياته عادي وهي تعيش بجحيم. بلعت منى ريقها وهي ترى الدموع في عيون هدية:هداوي..يعني سلطان ما يحبج؟زين ليش يعني ؟..بس هو وين راح يلاكَي مثلج؟ مال وجمال وطموح ؟ هدية :تصدكَين اكثر شي يكرهه بيّة هو شخصيتي وطموحي. منى وهي تقترب من هدية:زين هداوي ما حاولتي انتي تتقربين منه...تحبيه؟ هدية بمرارة : مناوي صدكَيني آني فتحت عيوني وآني مخطوبة لسلطان..جنت افرح من يزورنا ومن يسلّم علية بس يوم ورة يوم..بدا يبعد ويكرهني..ما كَدرت اسأله ايّ شي..لأنه احنة بمجتمعنا نادرا ما نشوف ولد عمامنا ونلتقي بيهم وتقاليدنا متسمحلي اخابره لو احجي وياه الا برسمية . منى:يعني انتي انتي متحبيه هداوي؟ هدية بتأفف:وشنو اللي يخليني احبه وهو حتى ابتسامة ما يبتسم بوجهي. منى: معقولة اكو هيج ناس مُعقَدين وية النسوان. هدية: لا مناوي , لا تخافين عليه تلاقيه متونس وعايش حياته بالطول وبالعرض وآني آخر وحدة يفكر بيها. منى فتحت عينها بإستغراب: شنووو؟ هدية بلا مبالاة: اسمعي منى هو هذا سلطان بالعكس مو انسان معقد ولا متخلف. .يعني آني سامعة عندة علاقات وتلفونه 24 ساعة يرن ..ولا ألدون جوان بزمانه. . منى تضحك: بالله صحيح وانتي متغارين عليه؟ هدية: اغار على منو ؟على واحد عمري ما سمعت منه كلمة حلوة ولا شفت منه اهتمام ؟وليش اتلف اعصابي ؟. أكملت بتنهيدة طويلة: آآآآآآآآه منى لو تعرفين النار اللي بقلبي (ودمعت عينها)آني لو عندي أم تسمعني لو أخت اشكيلها همي ما جان هذا حالي. . منى دمعت عيونها وإحتضنتها: أوووي هدووو لا تقهرين نفسج..آني اختج حبيبتي؟ هدية وهي تمسح دموعها: انتي اختي صح, بس جيتيني متأخرة. منى : يا حبيبتي يا هدية كل هذا بيج وآني احسبج قوية.زين إذا انتي مدللة عند ابوج ليش متصارحيه؟ هدية:لاااا مناوي..كلشي ابوية ممكن يسمح بيه الا انه اناقشه بعادات مترسخة إباله ومعتقد بيها..تعرفين شنو معناتها وحدة عدنا ترفض ابن عمها؟معناها انه هي تحب واحد ثاني ..وتعرفين شنو معناها الوحدة عدنا تحب لو تعشكَ؟ يعني حتى لو بريئة وطاهرة وحبها شريف راح الناس يتهموها بأشكال وألوان ..الله المستعان مناوي. منى: زين وهو اذا هيج مو طايقج ليش ما يتركج؟ لو عيب الواحد يعوف بت عمه اذا ميحبها؟ هدية: وهو شنو هامّة يعني؟ الشرع محلله اربعة..ما يرتاح وياية يتزوج اثنين وتلاثة . وبعدين عدنا الواحد ما يعوف بت عمه الا شايف عليها شي..واللي يعوفها ابن عمها لو يطلّقها معناها تكمل حياتها ابيت ابوها ومتطلع الا على قبرها.هذا عدا عن نظرة الناس اللي مترحمها. ثم تنهدت بحزن:تعرفين منى؟آني عندي عمة مطلّقة..هسة يمكن عمرها60 سنة..تصوري تطلقت بعد شهر من زواجها والسبب انه شافته زوجها ديخونها وية خدامتها.ولأنه حسّت بكرامتها انداست ,,طلبت الطلاق..وبعد طلاقها الكل بدا يلومها..تخيلي الظلم. هي عاشت حياتها وحيدة ..وهو الخاين راح وتزوج وعاش حياته. منى: يااااا ! معقولة هدية اللي تحجيه هذا؟ وآني اشوفج اللي أحسبج أميرة ابيت اهلج. . هدية ابتسمت: صحيح أميرة بس بحدود...تدرين مناوي وآني مراهقة ,جنت دائما احلم مثل الروايات انه اصير البطلة والتقي الانسان اللي يحبني واللي يغير حياته كلها لخاطري.. منى وهي تضحك:وهذا البطل وين نلاقيه ست هدية؟ هدية بإبتسامة:الظاهر هذا البطل مو موجود بس بالروايات وبأحلامي. منى توجهت نحو هدية:صحيح هدية افرضي تلاقين واحد يحبج ويريد يتقدملج خصوصا انه ماكو شي رسمي بينج وبين سلطان. هدية :ومنو هذا العايف روحه حتى يتورط وية اهلي وعاداتهم..مناوي حبي هذا اللي تكولين عنه ممنوع ويصير من وراه فضايح الهة أول ما الهة تالي.. زفرت بأمل:مو دا اكَولج كلشي نصيب وآني عرفت نصيبي وراضية بيه والحمد لله على كل حال . . مرّ الاسبوع الأول وبدأت هدية ومنى الدوام في (مجموعة ب) وطوال اسبوعين لم يكن دريد قد بدأ الدوام ولم يحضر اي محاضرة .. و في القسم الداخلي وبالتحديد في غرفة منى وهدية. منى: اكَول هداوي ما عرفتي شنو صاير على دريد؟ هدية بلا مبالاة: بلي. منى بإستغراب: يعني سمعتي انه هو مسوي حادث بالسيارة وهسة بالمستشفى؟ هدية :اي سمعت ,, الله يشفيه. منى بفضول: هدية ليكون بعدج شايلة عليه بقلبج؟ هدية: وليش تسألين منى,شنو اللي سواه شوية؟ منى:لااا مستحيل لحدّ الان مو ناسية؟ هدية: ولا راح انسى ابد. منى: لااا مو انتي هدية ام القلب الطيب اللي اعرفها. هدية: مناوي شتريدين مني؟ كلتيلي الولد بالمستشفى وكَلتلج الله يشفيه..كَولي شتريدين بعد؟ منى:: بصراحة هدية كل الطلاب راحوله للمستشفى وزاروه (وارتبكت قليلا) بس آني بقيت انتظرج. هدية فتحت عينيها: شنوووو؟ وليش تنتظريني يعني؟ منى وبصراحة: انتظرج تجين وياية حتى نزوره.. هدية بعصبية:احلفي والله؟ شبيج منى من كل عقلج ؟آني اصلا ما اطيقه ,تريدين اروحله برجلي للمستشفى واتحمدله بالسلامة بعد؟تريديني اتنازل بهالسهولة؟ منى اقتربت من هدية : هداوي حبي اسمعيني.. احنة هنا بهالكلية وبهالقسم كلها 4 سنوات وبعدين راح نفترق..فما تسوة نقضيها بالخلافات ونخلي القلوب تشيل على بعضها بسبب تافه. هدية: يعني الاستاذ من يتهمني بالغش تعتبريه سبب تافه مناوي؟ منى ابتسمت: لااا هداوي..بس الولد اعتذر بدل المرة 4 مرات ولحد آخر يوم بالامتحانات وهو يطلب مني اعتذرلج بالنيابة عنه.شتريدين بعد؟ ولو كَايلتله يعتذرلج كّدام الجامعة كلها آني متأكدة راح يعتذر. اغمضت عينها قليلا :مناوي انتي ما شفتي الاستاذ اشون ... قاطعتها منى: هدية تعوذي من الشيطان وصيري انتي احسن منه. هدية بتفكير : اصبريلي لحد باجر خلّي افكر بالموضوع واردلج خبر. منى: وبعدج تريد تفكرين بالموضوع ؟لا حبي ما اصبرلج..امشي هسة نغير ملابسنا ونستأذن من المشرفة عالقسم ونروح. هدية بتردد: بس..بس...يعني اشون احنة بنات وهو... منى :لااا عيوني هداوي, هم الطلبة والطالبات اللي راحو يكولون أمه وأخته موجودات هناك..اذا هذا قصدج.يلا امشي لا تظلين تتحججين. هدية استسلمت للأمر الواقع لكن رفعت اصبعها السبابة وهي تتوعد منى: اسمعي منى هالمرة راح اروح لخاطرج انتي وبس ,بس ما اكَعد اكثر من 5 دقايق افتهمتي؟ وراح اوّقت الساعة من ادخل للمستشفى , ويا ويلج اذا أخرتينا فوكَ الــ5 دقايق. منى وهي تضحك:لاااا شدعوة 5 دقايق ! كلها دقيقتين نكَولة الحمد لله عالسلامة وننطيه باقة الورد ونطلع. هدية: بالنسبة الي ما اخذ لا باقة ورد ولا حتى باقة فجل لأن ميستاهل. منى ضحكت بصوت عالي : والله يا خوفي هالعداوة تصير محبة وبعد شيخلّصنا. هدية ترد على منى ضاحكة: سكتي مناوي لحّد يسمعنا ويضحك علينا. منى: والله هدووو على ما اشوف انه سلطان راح تجيه سكتة قلبية من سوالفج. هدية : لا..لتخافين على ابن عمي..هذا يموّتني ويتزوج بنفس اليوم عادي عنده. منى : يروحلج فدوة هداوي. هدية : ما اريده يروحلي فدوة بس يروح من وجهي والله وياه. تم اخذ الإذن من مشرفة القسم وبعد تغيير ملابسهن وحيث لم يتبق سوى اللمسات الأخيرة منى التفتت إلى هدية التي كانت ترتب حجابها الاسود أمام المرآة. منى وهي تشير الى ملابس هدية : هدية عيني ليش لابسة قميص اسود؟ هدية: وشبيه الاسود عيني ؟ليش متعرفين بيه سيد الالوان؟ منى ابتسمت: ادري يا حلوة بس اكو ناس يتشائمون من الاسود خصوصا اللي بالمستشفى. هدية: والله بكيفه يتشائم! يتفائل! ..مو زين راح اروح وياج. يعني شنو تريدين البسله حتى يتفائل استاذ دريد؟ .. فستان أحمر وبترتر بعد؟ وهناك في المستشفى حيث كان دُريد واخته وجدان يتبادلان الحديث.طُرِقَ باب الغرفة. أطلّت منى بابتسامة:السلام عليكم ,تسمحولي ادخل؟ وجدان نهضت من مكانها وتوجهت لتستقبل منى عند الباب: اهلا وسهلا عيني تفضلي. منى وجهت كلامها لــ دريد:آني مو جاية بوحدي اكو ضيفة وياية . دُريد عدّل من جلسته وازدادت دقات قلبه سرعة وتوقع بل تمنى ان تكون الضيفة الأخرى هي ...هدية. دُريد رد على منى : هدية جاية وياج؟ منى ابتسمت وهزت راسها":نعم." وجدان التي استغربت حال اخيها التفتت الى دريد: هدية اللي... دريد اشار لها مقاطعا ان تلتزم الصمت.. وفعلا دخلت هدية مع ابتسامة بريئة لتلتقي عينها بعين دريد الذي تأملها بإعجاب.. قل للمليحة بالقميص الأسودِ ماذا فعلت بعاشق متمردِ؟ أدى التحية في مقامك هاتفا لا سيد لي أنت وحدك سيدي كان ناحل الجسم نابت الذقن..لكنها اعترفت بأنه لازال وسيما جذابا..وجريئا رغم رقوده في المستشفى هدية ابتسمت : السلام عليكم ,الحمد لله عالسلامة. دريد بلع ريقه وهو يرحب بها : اهلا هدية ,اشكرج.. وجدان وجهت نظرة لأخيها أن يعرفها على زميلاته. دُريد: حبي وجدان اعرفج على زميلاتي"منى" (وارتبك قليلا)وووو...هدية. وجدان : اهـــلا وسهلاً عيني شرفتونا تفضلو. استغربت هدية من تواضع وجدان وتلقائيتها في الكلام فقد تصورت انها ستجد نسخة اخرى من ليان باعتبار ان الجميع من مستوى اجتماعي واحد. وبعد السلام والسؤال عن الاحوال وجدان بلطف:اكول هدية اسمج كلللش حلو؟وبيه معنى؟آني كللش احب الاسماء القديمة والتاريخية اللي بيها معاني,مو مثل هسة الناس يسمّون الاسم وميعرفون معناه. هدية ابتسمت مستغربة : اشكرج عيني بس شعجب؟ مع انه اكو ناس(والتفتت الى دريد بعتب) ضحكوا اول ما سمعوا إسمي.الله يسامحهم. عضّ على شفتيه وغمر اصابعه بين شعره ..من الواضح فعلا انها لا تنسى الاساءة بسهولة . وجدان بعفوية: معقولة؟؟لعد شكَد ما عدهم ذووق..ليش اكو أحلى من الهدية؟ هدية مبتسمة:فدوة حبيبتي ..من ذوقج الحلو. استمرت كل من هدية ومنى في التعرف اكثر على وجدان واكتشفتا كم هي طيبة واجتماعية ... انتبهت وجدان لأخيها الذي كان مرتبكا طيلة الزيارة و كان يوجه نظرات سريعة لــهدية تعرف وجدان مغزاها فهو اخوها الأقرب لقلبها ...وقارنت بينه وبين هدية التي كانت تتصرف بتلقائية, .. وتأكدت إنه من الممكن أن يكون اعجاب من طرف واحد نهضت وجدان لتحضر للبنات واجب الضيافة .. التفت دريد الى هدية ملاطفاً : شوفي شصار بيه من دعواتج؟ ابتسمت هدية بمشاكسة: تستاهل. إنتهت الزيارة واستأذنت الفتاتان في الذهاب ..شكرتهم وجدان ورافقتهم الى الباب وعندما عادت الى غرفة دريد استغربت مغادرته لسريره ووقوفه عند النافذة سارح الذهن .. أدركت انه كان يراقب الفتاتان او احداهما..وهي تدرك انها تلك المدعوة بـــ هدية,,فأرادت ان تعرف السر وراء هذا الاهتمام ... لم ينتبه لدخول وجدان الى غرفته..ابتسمت وهي تقترب منه.. ارادت ملاطفته ..فإقتربت اكثر وغنّت بصوت مسموع: كلّ البنات بتحبك كلّ البنات حلوين طبعا يا (دريد) يا بختك وانتة اللي زيك مين؟ أجفله صوتها فإلتفت اليها مبتسماً: شنو هالصوت النشاز,, وجدان فززتيني والله. وجدان وضعت يدها على قلبها بحركة درامية : سلامتك حبيبي ما عندك الا العافية ..بس ما كَلتلي آني مو تركتك عالسرير..اشون وصلت للشبّاك؟ دريد ارتبك:آآآآ,,,, مو تعرفين الطبيب يكَول المشي زين لرجلية حتى تتمرن. غمزت له وجدان مبتسمة: اي صحيح هو المشي زين لرجلك ولقلبك ولعيونك مو؟ دريد ضرب رأسها بخفّة: متبطلين سوالفج وجدان؟ وجدان وهي تحك رأسها: آي آي..قصدي ينشط الدورة الدموية للقلب ..شنو محّد يتقبل النصيحة هالأيام. دريد أشار الى سريره: اكَول وجدان عيني..رتبيلي السرير واطلعي شوية اريد انام. وجدان وهي تقوم بترتيب السرير :: دريد منو هذي هدية؟ آآآ..زميلة..ارتبك في اجابته: وجدان: وبس؟ تغير لون وجهه وهو يتمدد على السرير: وجدان ممكن تطلعين اريد انام شوية. وجدان سألته بإستفزاز:وراح تكَدر تنام؟ هنيالك والله.. دريد تنهد بقوة وأغمض عينيه. وجدان تحاول ان تسحب الكلام من فمه..اقتربت منه بعفوية وهي تغني: أنا رمشي جفاه النوم وهو عيونو تشبع نوم روح يا نوم من عين حبيبي ..روح يا نوم دريد إحمرّ خجلاً:وجدااااااان كافي عاد وأطلعي. وجدان وهي تضحك:هو سؤال واحد تجاوبني وأطلع. دريد: ما راح اجاوب شي..دا اكَولج تعبان. وجدان وهي تتوسل : دريد حبيبي بس جاوبني بكلمة وحدة..لقيتها لو لا؟ دريد وهو يبتسم لإلحاحها المعروف ضربها بالوسادة القريبة منه: اطلعي احسنلج. وبعد تقريبا اسبوع ..وتحديدا في يوم السبت كانت منى عادة تتأخر في الوصول .. وأحيانا لا تصل الا وقت المحاضرة الثانية, أما هدية الملتزمة بمواعيد محاضراتها فكانت تجلس بعد المحاضرة الاولى في انتظار منى .. انتهت المحاضرة الاولى... لهذا فضّلت ان تشغل وقت الانتظار بترتيب دفتر محاضراتها ... تسللت الى انفها رائحة عطر قوية ملأت القاعة وسمعت خطوات متجهة ناحية مكان جلوسها..رفعت رأسها لتُفاجئ بــدُريد ..والذي يدخل قاعتهم لأول مرة.. كان مختلفاً عن دريد الذي زارته في المستشفى..أنيقا واثقا من نفسه كعادته.. دُريد ابتسم: السلام عليكم. هدية بلعت ريقها ونهضت: وعليكم السلام اهلا دُريد..الحمد لله عالسلامة. دُريد بلطف:الله يسلمج .. بس حبيت أجي بنفسي اشكرج على زيارتج الي بالمستشفى. هدية : ماكو داعي دريد.. إحنة زملاء وهذا واجبي. دريد بإرتباك: يعني انتي سامحتيني على اللي صار؟ هدية ابتسمت: الله يسامحك..كلشي راح بوكته والموضوع انتهى خلاص. دُريد تنفس الصعداء: اشكرج هدية هسة من صدكَ ارتاحيت..خفت اموت وانتي مو مسامحتني! ضحكت هدية: لاااا مو لهالدرجة قلبي اسود يعني. دُريد أكمل كلامه موضحاً :آآآ..و بخصوص اللي صار ما اريدج تاخذين عني فكرة غلط..يعني آني مو طول عمري انجح بهالطريقة..بس تكَدرين تعتبريها هواية (وأغمض عينيه)..بس هواية غبية مو؟ ضحكت هذه المرة لتبرز الغمازات بوجهها ضحك هو الآخر وأعترف:بس بعد اللي صار خلاص تبت والله..بعد ما انقل لا عليج ولا على غيرج. هدية:اي الحمد لله.. تدري ماكو واحد معصوم من الغلط..اهم شي الانسان ما يكرر غلطه. دُريد:بس اريد اطلب منج طلب اخير؟ويا ريت متفشّليني؟ تصورت هدية لحظتها انه سيطلب دفتر المحاضرات ليعوض ما فاته ..أجابت بعفوية:إذاعالمحاضرات عادي ممكن تاخذها تنسخها وبأي وقت ..... . قاطعها دريد:لا مو قصدي المحاضرات. هديةرفعت حاجبها متسائلة أكمل دُريد بتوسل:ممكن ترجعين ويانا لـ ؟(Group A) ماكو داعي تبقين هنا..أقصد ما دام سامحتيني. هدية رمشت عينيها بسرعة هربا من نظراته الجريئة ..ومستغربة لطريقته في الكلام. اجابت بإعتذار :آآآ...ما اتصور اكو فرق بين هنا وهناك..وبعدين يمكن رئيس القسم ميقبل لأنهُ... قاطعها دُريد بسرعة: الاستاذ اتركيه علية ..بس حضري نفسج انتي و منى ترجعون ويانا. تلاحقت الافكار في رأسها ..ما الذي يريده بالضبط..هي لا تريد أي علاقة بتلك المجموعة ..نعم هي قد سامحته..لكنها للآن لا تثق به. هدية بتردد: ما ادري ..خليني اسأل منى بالأول. لا يعرف سبب تهربها منه... فهو لم يتوسل بإحداهن يوما لأجل ان تنضمّ لمجموعته...هو فقط يبتسم يطلب بإسلوب ساحر..ومن ثمّ لهُ ما يريد. دُريد اقترب أكثر:إذا انتي موافقة..فماكو داعي تسألين منى ..من باجر ترجعون ويانة لـ (Group A) وإبتعد مبتسما فيما هدية بلعت ريقها وارتبكت من ثقته المفرطة بنفسه.. وقبل خروجه من باب القاعة .. دخلت منى التي استغربت وجوده في قاعتهم .. منى : هلووووو دريد , الحمد الله عالسلامة ..شعجب اليوم انتَ بقاعتنا شنو راح تنقل لهنا؟ دُريد بثقة: هلوو منى .... لااا انتو اللي راح ترجعون للكَروب ويانة ,,حتى اسألي هدية. والتفت الى هدية لتؤكد كلامه. هدية لم تستوعب ما الذي يحصل بالضبط..(هذا شبيه؟وليش هيج ماخذ راحته بالكلام,ومنو سمحله اصلا؟ شنو يوديني ويجيبني على كيفه؟) منى سألت هدية:صحيح هداوي راح نرجع لـ ؟(Group A) هدية وهي سارحة الذهن: ما اعرف. منى:وهو اصلا دريد شجابه هنا؟ هدية : ما اعرف. منى : هدية اكو شي ؟صاير شي؟ هدية:ما اعرف. منى استغربت لحال هدية فصارت تشير لها بيدها أمام عينيها:الووو ..هدااوي.. هدية انتبهت للتو أنها كانت مشغولة بما قاله دريد وما ينوي فعله.. ردت بعصبية في محاولة للتهرب من اسئلة منى : آني كم مرة اكَوللج لا تتأخرين بيوم السبت تعرفيني اضوج عليج.وما أحب ابقى بوحدي بالقاعة. إحتضنتها منى : شسوي هدية والله ماما خطية تتوسل بيه حتى نتريكَ سوة وتاخذنا السوالف عن الصار والما صار. هدية وهي مبتسمة : الله يحفظكم لبعض مناوي.. بس الله يخليج بعد لا تعيديها. وبعد يومين تقريبا عادت كل من هدية ومنى مع (Group A) وأصرّ دريد أن تنضم هدية ومنى للشلة لكن هذه المرة اختلفت المشاعر..وبدأت هدية تلاحظ نظرات دريد واهتمامه بها وبرأيها...حاولت أن تتجاهل نظراته وان تعامله كما تعامل نبيل وبسام..كــزميل فقط. أما علاقتها بالبنات فصارت هي ومنى اقرب الى نغم وحلا من ليان وهديل اللتان كانت متقاربتان جدا .. حاولت هدية وبكل جهدها أن تحدث تغييرا في الشلة فكانت تحثهم على المنافسة والحصول على الدرجات العالية.. وشيئاً فشيئا بدا الجميع يتغير للأحسن.. ما عدا(دُريد وليان)اللذان كانا يعتبران الدراسة في الجامعة مجرد شهادة تُعلق على الجدار وتمضية وقت جميل برفقة الاصدقاء فما دامت وظائفهما مضمونة فلمَ التعب اصلا؟؟ الى ان حدث الموقف الذي غيّر حياة دُريد.. اليوم كان الجميع مشغولين بمراجعة احدى المواد الصعبة.. وطبعا كالعادة كان الطلبة ينشغلون قبل الامتحان وبعده.. انتهى وقت الامتحان..خرجت هدية من القاعة وتوجهت للكافتيريا حيث توقعت ان تجد صديقاتها هناك..بحثت بعينيها عنهم لكنها لم ترَ احد منهم .. في الحقيقة وقع نظرها على دريد الذي كان جالسا لوحده ..لكنها تجاهلته و همّت بالإنصراف والعودة الى حيث قاعة الامتحان لكنه استوقفها بصوته الذي يربكها . دريد: هدية انتظري. تنفست بعمق والتفتت اليه:نعم. دريد:تدورين على احد؟ هدية:آآآ.. كَلت يمكن الاقي البنات هنا بس الظاهر بعدهم بالقاعة. ابتسم بدوره:تعالي ننتظرهم سوة..آني هم كاعد انتظر بسام ونبيل. بلعت ريقها: لا اشكرك..(واشارت بيدها):اطلع انتظرهم برة. دريد:وين برة؟ميصير تبقين بوحدج..(اقترب اكثر): عازمج على عصير. هدية ارتبكت وهي تتهرب من نظراته: اشكرك بس مو عطشانة. دريد وبإصرار: آني ما سألتج اذا عطشانة لو لا..دا أكَولج عازمج. بلعت ريقها ورمشت بسرعة ..ما الذي يريده منها هذا اللعوب وهو يكاد يأكلها بنظراته؟. اشار لها حيث كان يجلس: استريحي هنا وهسة ارجع. توجه لشراء العصير فيما جلست وهي تدعو الله ان تدخل احدى البنات او صديقاتها لإنقاذها من ان تكون لوحدها معه. عاد ومعه العصير :تفضلي. هدية: اشكرك. بدأ بسؤاله:اشونج بالإمتحان؟ هدية : الحمد لله ..وإنتَ؟ دريد بلا مبالاة:يعني..نص ونص. ابتسمت:يعني شنو؟ دريد اسندَ ذقنه الى يده:يعني السؤال الي اعرفه اجاوب عليه..واللي ما اعرفه اتركه. استغربت:بس ما اتصور الاسئلة بيها ترك. ابتسم وسألها:وإذا ما اعرف الجواب شسوي يعني؟ هدية وبثقة:لازم تدرس اكثر..حتى تعرف اكثر. دريد:والله يمكن كلامج صحيح. ردّت بثقة:لا مو يمكن..أكيد(واستمرت):هو إنت كل اسمك طالب علم..يعني واجبك تدرس أكثر وتعرف أكثر. تأمل بإهتمام تفكيرها الصحيح رغم صغر سنها وابتسم: اي وبعدين؟ هدية: وبعدين تنجح وتفرّح اهلك بنجاحك..وتبدي تشتغل وتتحمل مسؤولية. دريد: واذا الشغل موجود..تسوة اتعب نفسي؟ اجابته:حتى لو الشغل موجود..طموحك انت وين؟ دريد:وشنو طموحج أكثر من وظيفة محترمة وراتب ممتاز؟ هدية بجدّية:اي صح..بس انتَ وينك من هذا كله,لا تنسى اللي يجي بسهولة يروح بسهولة ..وبعدين ماكو شي يبقى على حاله..ياما اغنياء افتقروا ورؤساء صاروا مرؤوسين..يعني الانسان لازم يتعب حتى يكون الة شخصية تميزه عن غيره. أجابها بجدّية:تدرين أول مرة احد يحجي وياية بهالطريقة. بلعت ريقها ونظرت الى الساعة في يدها وغيرت الموضوع:ما اعرف احس البنات تأخروا.. ضغط على يديه بقوة..وقبل ان يتفوه بكلمة ..كانت منى قد حضرت ومعها باقي الشلة .. ارتاحت لحضورهم وانشغلت معهم في مناقشة الاسئلة والاجوبة ومدى صحتها ... . نغم بفرح التفتت الى هدية: شفتي هدوووو السؤال الثالث هو بالضبط اللي اشرتيلي عليه البارحة وركزت على الجواب والحمد لله يمكن آخذ بيه درجة كاملة. هدية ابتسمت بتشجيع: عفية عليج نغومة..شاطرة . نغم وهي تبتسم:متتصورين شكد فرحانة ..اول مرة اطلع من الامتحان واني متأكدة من الاجوبة مالتي. نبيل وهو يجادل البنات: بركاتك يا شيخة هدية, لعد ليش محّد أشرلي عالسؤال..شنو آني مو بعينكم؟ هدية ضحكت لأسلوبه : آسفة والله نبيل ما حبيت اربكك. نبيل: مشكورة ست هدية , بس مرة ثانية اربكيني يمكن يحالفني الحظ الحلو و يجي يوم وانجح بهالمادة. (والتفت الى نغم بمشاكسة) يعني شنو نغم احسن مني؟؟ اجابته نغم: اي طبعا احسن منك صارلي اسبوع اقرا بالمادة آني وهداوي.وانتَ تريد بيوم وليلة تقرا وتنجح؟ هدية وهي مستمتعة بالمنافسة الحاصلة بين الاثنين :خلاص مرة ثانية نراجع كلنا سوة ونأشر عالفصول المهمة واللي عندة سؤال يسأل وكلنا نستفيد .. كان يراقبها بإعجاب ممزوج بحسد أنها استطاعت كسب قلوب واحترام الشلة في وقت قصير .. أحس بتفاهة وسطحية تفكيره ..فهو لا يفكر ابدا بتطوير نفسه.. ينتظر فقط ان تنتهي المرحلة الجامعية ليستلم وظيفته ..مكتفياً بما يحصل عليه من درجات لا تناسب مستوى طالب جامعي..معتمدا على ثروة والده وعلاقاته الشخصية و بدون ان يبذل جهدا. . وبعد ايام وجد نفسه يفكر في كلامها ويسترجعه .. فعلاً دريد ألم يحن الوقت لتتحمل المسؤولية ..الم تكتفي من طيشك ؟ ألن تصحح مسارك؟ألم يكن الحادث الذي تعرضت له كافيا لتتعلم..أن الحياة قصيرة؟ بلع ريقه وهو يتذكر..اللحظات الصعبة التي عايشها..مرّت حياته أمام عينيه كـفلم تافه النهاية..حيث لا اصدقاء او حبيبات لينقذوه. هل وجدت اخيرا من يأخذ بيدك ليضعك على الطريق الصحيح؟هل هي من كنت تبحث عنها ؟ قرر دُريد ان يبدأ حياة جديدة..أن يكون له هدف في الحياة..أن يُنهي حياة الطيش التي يعيشها.. رغم ان البداية ستكون صعبة ..لكنه سيبدأ وبإذن الله لن يفشل .. نتعرف اكثر على عائلة دُريد متكونة من : الأب (الاستاذ شاكر_ابو محمود) والأم (ام محمود) و3 اخوة :محمود(الاخ الاكبر وهو مقيم في السويد رجل اعمال ناجح جدا..متزوج ولديه اطفال) (امجد_الأخ الثاني وكان انسان طمووح جدا ويدير بعض شركات ابيه) (دُريد_الأبن الاصغر ) والبنات(وجدان_متزوجة وأم لــ 3 اطفال) (انسام_متزوجة وأم لـ طفلين) (سوزان) ولقبها(سوزي) وكانت آخر العنقود وأصغر من دريد ب3 سنوات وكانت مخطوبة لابن عمها (هاني)اليتيم الذي تربى في بيت عمه (ابو محمود)وكانا تقريبا بنفس العمر ومن بين الاخوات كانت وجدان هي الأقرب لقلب دُريد على اعتبارها الاخت الكبرى وعلى إعتبار أن دُريد هو أصغر اخوانها الشباب فكان يعتبرها أمه الثانية . اصبح دريد يلازم غرفته كثيرا ..يحاول التركيز على ما فاته من محاضرات لم يحضرها ...بدأ بترتيب دفتر المحاضرات من جديد... قرر أن يبدأ بالأهم فالمهم.. يجلس ابو محمود وأم محمود في الصالة .. بدا ابو محمود مستغربا لحال دريد ووضعه الجديد.. ابو محمود: أكول أم محمود..شنو قصة دُريد هالأيام؟شعجب مختفي؟ أم محمود: والله بصراحة ما اعرف وكلما اسأله يكول عندي دراسة...والله يا ابو محمود دا ادعيله ليل نهار انه الله يهديه ويخلّصه من شلّة السهر للصبح. ابو محمود بتسامح :اللهم آمين.. بس تدرين احنة كلنا بشبابنا مرينا بهالمرحلة (ونهض من مكانه) خليني اروح اشوفه . طُرق باب غرفته ففتح الباب ليتفاجئ بوالده. الأب بإبتسامة: مشغول لو... دُريد ابتسم: اهلا بابا..حتى لو مشغول انتَ تتدلل ابو محمود. ابو محمود وهو يدخل الغرفة : الله يخليك ابني..هاي وينك هالأيام ؟استغربت صارلك فترة ما تطالب بزيادة المصروف ولا تريد تشتري سيارة جديدة ولا تطلع وية اصدقائك. ابتسم دريد: السيارة اريدها من انجح ان شاء الله..والطلعات دا أحاول اقلل منها والله. ابو محمود: والله تريد الصراحة.. آني افرح من اشوفك مهتم بدراستك وامتحاناتك ..اول و تالي الشهادة هي لمصلحتك انتَ. دُريد: وآني هم هيج فكرت بابا..يعني ميصير ابقى معتمد عليك وعلى اخواني عمري كله ... وبعدين آني دا افكر انه اذا تخرجت ممكن اشتغل بمكان بعيد عنك حتى اكتسب خبرة وثقة بنفسي اكثر. ابو محمود ابتسم على تغيير عقلية ابنه: ما شاء الله والله كبرت وعقلت دريد. والله يا ابني آني ما ردت اتعبك انتة بالذات..كَلت اكيد يجي اليوم اللي تقتدي بيه بأخوانك الله يحفظهم.(واقترب الاب بحنان):ب ما كَلتلي شنو مناسبة هالتغيير ؟ دريد ابتسم: بصراحة هي كلمة سمعتها من زميل ويانا واثرت بيّه. ابو محمود بإستغراب: منو هذا زميلك؟آني اعرفه؟ دريد ارتبك واحمرّ وجهه: هو... هو مو زميل (وأغمض عينيه) هي زميلة. أبو محمود ابتسم: هاااا كَلتلي.(وبمشاكسة ابوية):لا لعد..اذا زميلة لازم نسمع كلامها ونطبقه بالحرف الواحد. وقبل أن يكمل ابو محمود كلامه دخلت (سوزي) مندفعة لغرفة دريد . سوزي: بابااااا...احنة مو اتفقنا البارحة تزودلي المصروف؟؟ . ابو محمود التفت إلى دريد وهو يضحك: يعني ما بيها مجال للتوفير بهالبيت؟ دريد: ما دام عدنة سوزي بالبيت ما اتصور. (وضحك الاثنان بصوت عالي) خرج ابو محمود من غرفة دُريد بينما بقيت سوزي تنظر الى دريد بتعجب.. دُريد: خير اكو شي؟ سوزي مبتسمة: متجي ويانا للسينما؟ راح نروح آني وهاني وية بيت انسام(اختهم الوسطى). دريد :لا ما اريد اروح. سوزي وهي تغمز له:تريد اخابر ليان تجي ويانة؟ دريد بغضب:لا لا تخابريها وبعدين دا اكَولج عندي دراسة. سوزي: يااااي شكد صاير معقد.. دريد بمشاكسة:سوزي حبيبتي اني هسة طالب جامعي ومشغول ومو فاضي اروح السينما اتفرج افلام كارتون.. سوزي بزعل:ومنو يكَول احنة رح نتفرج فلم كارتون؟ دريد وهو يضحك:لأنه انتي وخطيبج تحت السن القانونية وميسمحولكم تدخلون سينما الا على افلام كارتون (واكمل كلامه ليغيظها):صحيح سوزي ما كَلتيلي شنو راح تشوفون فلم؟ TOM and JERRY? سوزي بصوت عاااالي: مامي تعالي شوفي دريد.. أم محمود: خير شصاير بيناتكم؟ سوزي: دريد يكوللي انتي صغيرة وتشوفين كارتون ترضيها ماما؟ أم محمود التي تؤيد دريد دائما : وليش هو جاب هالحجي من عنده؟ مو انتي وخطيبج 24 ساعة كَدام التلفزيون تتفرجون افلام كارتون؟ دريد وهو يضحك: وشهد شاهدٌ من اهلها.آني ما جبت شي من عندي. سوزي وهي تنقل نظراتها بين امها ودريد: اروح اشكيك لبابا احسن. استمر دريد في محاولته لتحسين مستواه الدراسي رغم تردده في البداية ..استغرب اعضاء الشلة اهتمام دريد المفاجئ وتغييره لكنهم تصوروا انه قد استمع اخيرا لنصيحة والده وإخوته .. دخل مترددا الى المكتبة..شاهدها وهي تتوسط المجموعة..تقدّم ناحيتهم وهو يُقدّم رجلاً ويؤخر الثانية حتى وصل اليهم.. التفتوا اليه جميعهم مستغربين حضوره الهادئ..فرحت لوجوده بينهم فإبتسمت بلطفٍ اثار جنونه:تفضل دريد. جلس مبتسما:اشكرج. نبيل ساخرا:حيّ الله من جانا.شعجب جيت للمكتبة؟ ادري عندك حساسية من الكتب. دريد يضربه بأحد الكتب الخفيفة:شكَد صاير دمك ثكَيل. نبيل بمشاكسة:كملنا مراجعة وراح نطلع ناكل لأن ميتين جوع. قاطعته بصوتها الهادئ: دريد اذا عندك سؤال تفضل؟ التفت الى نبيل ماداً لسانه بحركة طفولية. نبيل محتجاً: لا هدية ميصير..صار ساعة تشرحين الموضوع. هدية بتشجيع : يمكن دريد عنده سؤال يفيدنا. دريد وهو يَقلّب الاوراق بين يديه: بصراحة عندي كم سؤال كتبتهم هنا. نبيل وهو يمازحه:بس لا ناوي تطلع من الأوائل دريد. دريد:اي وليش لا؟وباجر تشوف. توطدت علاقة هدية بالشلة خصوصا بعد أن اصبح الجميع مهتمين بدراستهم لا غير..اصبحوا يتواجدون احيانا في كافتيريا الجامعة وأكثر الأحيان في المكتبة .. .اليوم وبينما يجلس الجميع في الكافتيريا ..تقدم منهم أحد زملائهم واسمه(رائد) سلّم على الجميع وركّز في نظراته على هدية رائد وهويحمل معه دفتر المحاضرات الخاص بهدية: اكَول عيني هدية , هذا دفتر المحاضرات رجعته بموعدة بالضبط حتى تعرفين شكَد آني مضبوط بمواعيدي. هدية بخجل: اشكرك. رائد: بس فعلا عاشت ايدج على هيج دفتر حلو ومرتب و....... قاطعه دريد بعصبية وغيرة واضحة بكلامه: اكَول رائد ..انتَ رجعت الدفتر! خلاص تكفي كلمتين ( شكرا وبارك الله بيج) ماكو داعي تلقي خطاب.(وأشار بيده ليطرده):يلا شوف دربك. هدية احمرّ وجهها, ليان والشلة استغربوا ردة فعل دريد لكن الجميع كان يعرف العلاقة المتوترة بين رائد ودريد . الجميع ما عدا هدية ومنى .. رائد باستهزاء: آآسف اذا ازعجناك استاذ دريد. دريد بعصبية : زين حسّيت , اي فعلا ازعجتني.ومرة ثانية انتَ اكتب المحاضرات بنفسك بدل متتغيب عن المحاضرة ومحد يعرف طريقك. رائد ضغط على كفه بعصبية وبإستهزاء:أخاف شفت نفسك هاليومين تحسنت بالدراسة وبديت تنطي مواعظ للطلاب؟ نهض دريد من مكانه بعصبية:رائد احترم نفسك لو الظاهر نسيت منو دريد؟ نهض كل من بسام ونبيل لتهدئة الوضع. بينما ابتعد رائد وهو يشتم دريد في سرّه مدركاً انه اذا استمر في جدال دريد سينتهي هذا الجدال بمعركة يكون هو الخاسر الوحيد فيها.. دُريد التفت الى البنات بعصبية واضحة وهو يقصد هدية بنظراته : آني كم مرة محذركم من رائد هذا! لو لازم توكَعون بمشكلة حتى تاخذون عبرة. هدية بلعت ريقها وهي لا تدرك سبب عصبية دريد والأغرب أنه لم يرد احد من الشلة على كلامه ..ما الذي يعرفونه عن رائد ولا تعرفه هي؟؟.. . وفي اليوم نفسه وعند نهاية الدوام كانت هدية ومنى في طريقهم للخروج من باب الكلية .. منى استوقفت هدية : هداوي انتظري حبي يمكن نسيت دفتر المحاضرات بالقاعة هسة اروح اجيبه..انتظريني هنا الله يخلّيج. . هدية: يلا بسرعة خلصينا لو بس اعرف ايمته تبطلين داء النسيان ؟(وبمشاكسة):أخاف تحبين . منى وهي تضحك:احبك إنتَ يا قمر. ابتعدت منى فيما اقترب دريد من هدية وهو يشاهدها تقف لوحدها..بلعت ريقها بإقترابه..فهي مهما كانت علاقتها قوية بزملائها..تكره أن تقف لوحدها مع أحدهم..وخصوصا دُريد الذي سمعت عن علاقاته ومعجباته.. ابتسم بتساؤل:.ليش واكَفة بوحدج ؟ هدية تفاجئت لسؤاله وارتبكت: ليش ممنوع؟ ابتسم:لا مو ممنوع..بس لازم تخافين على نفسج اكثر. أجابت برسمية : دا انتظر منى. ادرك أنها لا تزال ربما غاضبة لتصرفه اليوم. دُريد: آني آسف بخصوص اللي صار اليوم..بس يا ريت مرة ثانية متتعاملين وية رائد. هدية وهي تدافع عن رائد:الولد ما سوة شي غلط ..هو مجرد رجعّلي دفتر المحاضرات.. دريد فتح عينيه بعصبية: اي فعلا رجعّلج دفتر المحاضرات وياه موشح غزل؟ هدية: اشون يعني؟ دريد:يعني معقولة ما فهمتي قصده هدية؟ شنو معناها دفترج مرتب وحلو وآني مواعيدي مضبوطة..(ورفع حاجبه بتساؤل) رمشت بسرعة وبلعت ريقها:والله آني ما فكرت بهالطريقة. ابتسم لبرائتها وأجابها: لأنه متعرفين رائد منو؟ هدية بجدية: اياً كان .. يا ريت من تريد تنصح احد مرة ثانية تنصح بدون ما تنطي اوامر. دُريد ابتسم مستسلماً: خلااص.بس لا تزعلين..والله آني مو مكروه لهالدرجة. هدية: آني عمري ما كَلت عنك مكروه. اقترب بجرأة:أموت وأعرف شتكَولين عني؟؟ بلعت ريقها وابتعدت حين سمعت صوت منى وهي تقترب منهم . قاطعتهم منى: ايييييه بطلعان الروح يالة لكَيت الدفتر. هدية ارتاحت لوصول منى في الوقت المناسب, بينما دريد عضّ على شفتيه مبتعدا . التفتت هدية الى منى: اي الحمد لله ..يلا امشي. ومن ثم التفتت الى دريد وبرسمية : مع السلامة. تجاوزته هي ومنى وهي لا تزال متأثرة بقربه وبكلماته..هل تتوهم اهتمامه بها أم هو فعلا كذلك؟ ومرت الايام وفعلا هدية استمعت لنصيحة دريد ولم تتعامل مع رائد مرة اخرى وحتى ان طلب منها دفتر محاضراتها فهي تعتذر منه او تتهرب بطريقة غير مباشرة.. رائد هو إبن احد الاساتذة وهو طالب معهم في نفس القسم لكنه كان كثير المشاكل مستغلاً منصب والده .., ودُريد كان يعرفه منذ أيام الاعدادية لهذا كان يتجنبه وينصح زميلاته بالابتعاد عنه تجنبا للمشاكل...وعلى اعتبار أنه ابن استاذ كان البعض يتقربون منه لمصلحتهم الشخصية خصوصا انه ظاهريا كان معسول الكلام ولطيف بالتعامل) اليوم هدية ومنى تجلسان في غرفتيهما في القسم الداخلي منى بتساؤل: صحيح ما كَلتلج هدية. اليوم رائد طلب مني استعير دفتر المحاضرات مالتج حتى ينسخه. هدية مستغربة: وليش يطلبه منج انتي؟ منى: ما اعرف يكَول احس هدية ماخذة مني موقف ..وكلما اطلب منها المحاضرات تتحجج وتعتذر صمتت هدية دون جواب. منى: صحيح هدية ؟شمعنى رائد يعني؟قصدي مو انتي اللي تبخلين بدفتر محاضرات وكل الطلاب يعرفون هالشي. هدية: ليش متتذكرين شنو كَال دريد بهذاك اليوم؟ منى مستغربة: اي اتذكر بس احنة مو ملزمين باللي يكَوله دُريد لأن هو مو مسؤول عنا.. (وفتحت عينيها): معقولة هدية ؟من ايمتة صايرة تسمعين كلام دريد ؟مو هذا دريد اللي متطيقين حتى تسمعين سيرته؟ هدية ارتبكت: آآآ....لآلآلآ..اسمع كلامه شنو؟ بس يعني سمعت كلام عن رائد وما عجبني اتعامل وياه بعد. منى:آني هم سمعت مثلج هداوي بس ما شفت شي بعيني و ما دام الولد مو مأذينا..خلينا نتعامل وياه حاله حال الزملاء الباقين و بما يرضي الله..وبعدين هو شنو طلب منا غير دفتر المحاضرات!! فكرت هدية بكلام منى وأنها لا ينبغي ان تحكم على الشخص لمجرد اراء شخصية من الآخرين.. وفي اليوم الثاني ومن تلقاء نفسها اعتذرت هدية من رائد وسلمته دفتر المحاضرات الخاص بها.. وبعد مرور يومان تقريبا كانت هدية ومنى تجلسان على احد المصاطب ..توجه رائد ناحيتهما وهو يحمل دفتر المحاضرات العائد لهدية . رائد: هلووو بنات. هدية ومنى: اهلا رائد. رائد: عيني هدية هذا دفترج ..آني اشكرج كللش لأن سمحتيلي اخذه وانسخه. هدية: لا ولا يهمك احنة زملاء واخوة ان شاء الله.وأي شي تحتاجه آني حاضرة . والتفتت لترى نظرات الغضب تتطاير من عيني دريد وهو يقف على مسافة ليست بعيدة عنهم .. لا تعرف لمَ شعرت بالخوف من نظرته وتوقعت أن يحاسبها لكن كل ما فعله هو أنه تجاهلها وابتعد. (سبحانك اللهم وبحمدك اشهد الا اله الا انت استغفرك واتوب اليك) | |||||||
|  |
|
23-06-14, 12:58 AM
| #68 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
| فصل رائع يا شوق سلطان ما حبيته فى الفصل ده دريد تعرض لحادث ومنى وهدية زارنه فى المستشفى دريد بدأ يتغير للاحسن وغيرته من رائد دليل حبه لهدية يعطيكى العافية شوق على الفصل الجنان وبانتظار الفصل الجاى ودمتى بود | |||||||||||
|
| |
|
23-06-14, 12:58 AM
| #70 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 8 والزوار 2) قمر الليالى44, socomisso, شوق2012, sadm, Iraqia, ياسمين البغدادي, معزوفة حب, غير عن كل البشر | |||||||||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
2Likes
.png)
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
