001- بعد كل هذا الحب - دار الكتاب العربي- حصرية لروايتي فقط ((كتابة& ورابط التحميل ))

[اسفة]

أسعد الله أوقات الحلوين

كيف حالكم إن شاء الله دائما بخير ؟


على بركة الله نبتدى


بمناسبة عيد روايتي الحادي عشر
كل عام وأنتم بألف خير



الرواية حصرية

لذا لا يحق لأحد أن ينقل جزء منها نهائي

الرواية كتابة وتدقيق آسفة

بعد كل هذا الحب





الملخص



لاتفهم (لورين) لماذا تبدي ايفلين، أمها كل هذا العداء

نحو ( ماتيو شاندلر)، فهو شاب وسيم وثری

ونوع الزوج الذي تحلم به كل فتاة.

ومع ذلك فإن مجرد ذكر اسمه كان يثير غضب أمها

إلى أكبر حد. و(لورين) نفسها لا تعلم أن أمها قد أقسمت أن

تبذل كل ما في مقدورها لكي تفرقها عن ذلك الذى

تحبه.


يارب الملخص يعجبكم

التنزيل كل يوم فصل




التمهيد

الفصل الأول

الفصل الثانى

الفصل الثالث

الفصل الرابع

الفصل الخامس

الفصل السادس

الفصل السابع

الفصل الثامن

الفصل التاسع

الفصل العاشر

الفصل الحادى عشر

الفصل الثانى عشر


رابط تحميل الرواية




:qatarw_com_52228917

محتوى مخفي

يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

[Just Faith]

الله عليك سوفتي انا كمان حبيت الرواية

وياه طالما من أيديك بطعم السكر

امووووووووووووووووووووووو وووووووووووووه

[اسفة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Just Faith

الله عليك سوفتي انا كمان حبيت الرواية

وياه طالما من أيديك بطعم السكر

امووووووووووووووووووووووو وووووووووووووه

صباح الخير بالليل

مرحبا جنرالوز يامن تمرين وتملئين قلوبناحُباً .🌸🌷💛

شكرا غاليتى على كلماتك الرقيقة تسلمى يارب

بقى الرواية من إيدى سكر

يكنش السبب إن المُعلم عسل فنابنا من الحب جانب هههههه

[Just Faith]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسفة

صباح الخير بالليل



مرحبا جنرالوز يامن تمرين وتملئين قلوبنا

حُباً .🌸🌷💛

شكرا غاليتى على كلماتك الرقيقة تسلمى يارب

بقى الرواية من إيدى سكر

يكنش السبب إن المُعلم عسل فنابنا من الحب جانب هههههه

ههههههههههههههههههههههههه
يامعسل يا معسل ههههههههههههههه

[اسفة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Just Faith

ههههههههههههههههههههههههه
يامعسل يا معسل ههههههههههههههه

[اسفة]

تمهيد

كان الشتاء قد هجم على الشاطىء الشمالي لكاليفورنيا، واكفهرت السماء، وغابت الشمس، وراحت السحب المنخفضة تقدم مهددة، لا تبشر بأي خير. ثم إن الأمطار الشديدة البرودة التي كانت قد انقطعت راحت تنذر بالعودة ببضع قطرات كبيرة، وفوق رابية منخفضة تشرف على المحيط الهادي وقف شخصان بجوار تلة ترابية: قبر حديث الحفر.

رفعت لورین وبستر رأسها عندما فرغ القسيس من صلاته، وهبت عاصفة حاملة معها رائحة ملح المحيط فوق المقبرة، جعلتها ترتجف وتحولت نحو القسيس وقالت:

- اشكرك على كل ما فعلت أيها الأب المحترم دود ... أعرف أن أمي ما كانت إلا لتبدي ارتياحها، فهذا هو بالذات نفس الاحتفال الذي كانت تحبه.

ابتسم الرجل وهز كتفيه في خفة وقال:

- ارجو ذلك. لم أكن أعرف أمك جيدة، ولم أرها غير مرة واحدة بعد حادثة سيارتها.

- إني أعرف أن زيارتك قد أراحتها كثيرا أيها الأب... وكنت أتمنى كثيرة أن تدعهم يخبرونني.

نظر القسيس إلى عرض البحر وقال:

- لم تشأ أن تزعجك. قالت إن مشاغلك كثيرة وأنك قد بدات عملك في نيويورك.

هزت رأسها وقالت: - مضى على ذلك بضعة شهور، وعرضت على زميلتي أن تحل محلی . هذا ما ذكرته لى أمك.. كانت فخورة جدا بك. أشرق وجه الفتاة بابتسامة صغيرة حزينة وقالت: . لم يكن هذا هو الحال دائما أيها الأب.

وانصفق باب محدثاً صوتاً غير طبيعي تماما امتد كصدی وسط مشاهد القبور، فاستدارت لورين ونظرت إلى الشارع. رأت شخصا طويل القامة يرتقي الربوة ... رجل يرتدي معطفاً واقياً ويمشي في خطى سريعة ويداه في جيبي معطفه، وحبست لورين أنفاسها، وتمتم القسيم؛

- تعالى لزيارتي قبل أن تغادرى سان جاسنتو يا آنسة وبستر.

ردت لورین بهزة وجيزة من رأسها. وهبت الريح من جديد على المقبرة، ورفعت الأوراق الميتة وجعلتها تدور في الهواء، وارتخت لورین وتقدمت بضع خطوات نحو الوافد الجديد.

وبدا كان القسيس دود لم يلحظ ذلك الرجل قبل أن تراه لورين وتوقف هذا الأخير، وراح يتفحصها. وانتقلت عينا القسيس من لورين إلى الرجل الذي توقف وقال:

- إنه ماتيو شاندلر هل تعرفينه؟ . تمتمت وهي تطرق برأسها وتحدق في الأرض الحديثة الحفر

- إنني... نعم، أعرفه.

[اسفة]

الفصل الأول

انحنت لورين وبستر فوق مرآة منضدة زينتها وتأملت الصورة التي تعكسها عنها ببصرها القصير نوعا ما، وقطبت حاجبيها، وأقصت عن وجهها خصلة شقراء أعادتها مكانها. وعلى الرغم من أن الوقت كان ليلا فإن حرارة ذلك اليوم لم تخف، وشعرها الطويل الغزير بقى كما يفعل دائما في ليالي كاليفورنيا الحارة ورفض في اصرار أن يخضع لمشيئتها.

ونهضت، ولمست بسطح يدها جونلة تاييرها الأبيض، وتوافقت كتلة شعرها الذهبي الذي رفعته إلى قمة رأسها، واحتجزته بمشط، مع لون الاشارب القمحى الذي يداعب كتفيها. ومع ذلك فإن المرأة التي رأتها في المرأة كانت غريبة ... صورة ساخرة وباردة وأنيقة من لورين الحقيقية.

أدارت ظهرها إلى منضدة الزينة وهي تتنهد. وكانت تستطيع أن تسمع أمها، من خلال الحاجز الذي يفصل بين غرفتيهما، تمشي جيئة وذهابا في خطى سريعة. كان الوقت قد تأخر جدا بحيث لا يتيح لأمها أن تغير رأيها في هذا الزي. ومهما يكن فما الجدوي من حديث لا طائل منه، ولكن حاولت ذلك عندما ألقت أمها التائیر فوق الفراش قائلة إنها يجب أن ترتديه في تلك الليلة لحفلة نادي سان جاسنتو...

- هذا جميل جدا يا أمي، ولكنني لا أميل إليه... خطر لي أن أرتدي ثوب من الكريب..

هذا ما كنت أخشاه . وفتحت أمها خزانة الثياب، وراحت تفتش بين الأحذية، وقالت:

- إنك ارتديت هذا الثوب الأخضر لأول مرة منذ أربع سنوات، وليس من المعقول أن ترتديه الليلة. ألم يعلموك في مدرسة التجارة أن من المهم جدا أن تدققي جدا في ارتداء ثيابك. وقطبت حاجبيها دليلا على الاستياء، واستطردت

- ماذا فعلت بحذائك الأبيض؟ لا تقولي لي إنني سأضطر إلى الخروج في هذه الساعة لكي أشتري حذاء آخر.

تنهدت لورين، ومضت على مضض إلى خزانة الثياب وقالت

- ها هو يا أماه، ولكنني لن أكون بحاجة إليه إذا ارتديت الثوب الأخضر وأسرعت تقول وهي ترى أمها على وشك الاحتجاج

- وليس ذلك لأن هذا الثوب غير جميل. ولكني ساشعر بالراحة أكثر وانا مرتدية ثويا من ثیابی.

. ولكن هذا الثوب لك يا لورين. إنني اشتريته في اليوم الماضي، بعد أن دعتنا مدام هارد إلى النادي في تلك الليلة.

ودعتنا يا أماه؟ بل قولي بالأحرى إنك لم تتركی لى الخيار. لماذا قلت لها أنني أتوق جداً لحضور هذه الحفلة الراقصة، وإنتى عدت من سان فرانسيسكو لاعادة صداقات قديمة؟ أية صداقات قديمة؟ إنني لم أختلط أبدأ بجماعة نادي كاونتری، وانت تعرفين ذلك،

. دعك من هذه الحماقات. إنك كبرت هنا، وتعرفين كل هؤلاء الناس، وحان الوقت لكي تشتركى في جماعتنا.

- ولماذا قلت لهم إنني أتمرن لكي أقوم بادارة كروم شاندلر؟ ماذا ستقول عندما تعلم أنني أشتغل هناك في السكرتارية؟

لن تعرف ذلك إلا إذا تكلمت انت وكذبتنى. ثم إن التمرين للقيام بالإدارة يجب أن يبدأ بعمل ما، أليس كذلك وعندما يعرفك مرؤوسوك أحسن فأنا على يقين من أنك سوف تحصلين على ترقية. وسأتكلم في صالحك، فإنني اشتغلت مدة طويلة مع آل شاندلر، وأعرف جميع الذين يجب الاعتماد عليهم.

. لا أريد أن تمارسي تاثيرك على معارفك يا أماه، وقد سبق أن حذرتك.

تنهدت مدام وبستر وهي ترفع عينيها نحو السماء، وقالت: - دعك من الجدال الليلة... أرجوك. وداعبت وجنة لورين وأردفت: . حاولي أن تصففي شعرك بطريقة لائقة يا عزيزتي.

قضت لورين ساعة في ترويض شعرها، واستطاعت ذلك، ولكن لسوء الحظ كانت تلك الكتلة الشقراء تهدد بالانهيار في أية لحظة ومهما يكن فإن المشط العاجی بدأ ينزلق، وانحنت فوق المرأة، وبحثت عن نظارتها في حقيبتها، فوق منضدة الزينة.

. ولكنك مجنونة!

[اسفة]

وثبت لورین مشدوهة وقالت: إنك أخفتینى. لم أسمعك تفتحين الباب.

- لماذا هذه النظارة؟

لكي أرى فحسب. اردت ان اتاكد من أن ماكياجي على ما يرام.

۔ ?فالك مبالغة بحق السماء، إن نظرك ليس قصيرا إلى هذه الدرجة. ثم إنه لا يجب أن تلبسي النظارة تلك الليلة لأنها ستفسد التأثير الذي سيحدثه هذا الزي.

- وإذا وقعت على السلم عندما أصل إلى النادي... هل فكرت في ذلك؟

. لا تكوني سخيفة. يكفي أن تمس?ی بالحاجز، ثم إنني سأكون بجوارك. وما أن تجلسي حتى يسارع الشباب إلى اصطحابك حتى حلبة الرقص. أنت جميلة جدا يا لورين، وما كدت أرى هذا الزي الأبيض حتى عرفت أنه قد صنع من أجلك. هيا، أسرعي. لا يجب أن نجعل آل هارد ينتظرون، خصوصا في يوم احتفال وطني. ولا تنسى أن تبتسمی يا عزيزتي، وإذا كنت أبدو مستبدة، فذلك من أجل مستقبلك. يجب أن تكوني في أحسن حال في هذه الحفلة الراقصة، وأود أن تستمتعى بكل الأشياء التي كان يمكنك الاستمتاع بها لو بقى أبوك على قيد الحياة. فلننصرف، فقد وعدت مدام هارد أن نصل في الساعة الثامنة

وعندما اقتربتا من مائدة آل هارد، بدا واضحا للورين أنهم كانوا يفضلون أن لا يحضرا. وحيتهم أمها في حرارة، ولكنهم لم يردوا على تحيتها بنفس الحرارة. كانت ابتسامة مدام هارد متكلفة، واكتفت بأن تهز رأسها وهي تنهض لاستقبالهما، وكان هناك رجلان آخران وزوجتاهما، فابتسمت السيدتان في غموض وراح الرجلان يفحصان لورين في وقاحة مما جعلها تشعر بالخجل.

ورغم جودة الطعام، لم تستطع ابتلاع لقمة واحدة. لماذا تركت نفسها تنساق إلى هذه المغامرة؟ وأمها التي تدخلت في حديث لا يعنيها. كان الحديث يدور عن الشتاء في الساحل اللازوردی وجزر الكاريبي، وهي أماكن لم تعرفها إلا سماعاً، ولكن ها هي الآن تتكلم عن صعوبة العثور على خدم ممتازین.

أحست لورين بوجهها يحمر، وأوشكت أن ترجو أمها أن تسكت. لماذا هذه الأكاذيب. إن هؤلاء الناس يعرفون تماما أنه ليس لها من الموارد ما يسمح لها بأن تلحق بخدمتها خادمة، حتى ولو لنصف الوقت.

[اسفة]

رفعت عينيها، ورأت المرأتين تحدقان في أمها. وقرأت الرثاء في عيني إحداهما والطرب في عيني الأخرى. وعقد على قلبها فجأة مزيج من الحزن والغضب، وأفلتت يدها المتوترة الشوكة التي تمسكها. وتوقفت أمها لحظة عن الكلام لكي تلقى إليها نظرة غاضبة، ثم تحولت من جديد إلى مدام دارد. وانحنت لورين وهي في غاية الارتباك لكي تلتقط الشوكة

وأمسك الرجل الذي بجوارها بيدها وقال مستظرف - لا تكلفی نفسك هذه المشقة. سيأتون بشوكة أخرى.

وأشرق وجهه بابتسامة عريضة بعض الشيء وقال في هدوء، ومن غير أن يترك يدها:

- كيف حدث إننا لم نرك هنا أبدأ؟ ابتسمت لورين في أدب وقالت وهي تحاول أن تحرر يدها دون جدوى - إنني حضرت الحفلة الراقصة التي أقامها النادي منذ بضع سنوات.

. حقا. لا ريب أنني لم أكن موجودة في المدينة في ذلك الوقت، فمن المستحيل أن ينسى المرء فتاة جميلة مثلك. وراح يداعب كفها وهو يقول:

- ظننت أنك أتيت إلى سان جاسنتو، وإنك تريدين لقاء... بعض الشباب ذوي الأهمية. | أجابت على الفور وهي تتساءل كيف يمكنه الاحتفاظ بتلك السمة البريئة في حين أنه كان يغازلها في وقاحة، تحت انف زوجته.

- سبق لي أن عرفتهم.

- ليس هذا رأى أمك. لدي إحساس بأنها ترجو أن ترتبطی بعلاقات هنا الليلة. ويسعدني أن أكون من بينهم

رمته لورين بأحلى ابتسامة وقالت:

- أما أنا فلدى احساس بأن زوجتك سوف تشعر بالاستياء إذا اشتبهت في نواياك، وإذا لم تترك يدي فورا فسوف يسرني أن أبلغها ذلك.

اصفر وجه الرجل. وأطلق يدها على الفور، كما لو أنه خشي أن تحترق.. ودفعت لورين مقعدها إلى الخلف ونهضت، وتمتمت في هدوء، متجاهلة نظرة أمها المشدوهة

- أرجو المعذرة، سأعود فورا.

[اسفة]

واجتازت بازلة كل جهدها لكي تبدو هادئة حلبة الرقص المقفرة تقريبا وهي تأمل أن يكون المربع الأبيض الذي تراه في آخر الصالة هو باب دورة مياه السيدات.

وقالت تحدث نفسها غاضبة: لم يتغير شيء. كانت امها مصممة دائما على أن تحتل مكانة في مجتمع سان جامنتو النبيل الذي يستمر في رفضها. في المرة الأخيرة التي حضرت فيها حفلة راقصة في النادي كانت فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، تبحث عن فارس أحلامها ... فتاة ساذجة لم تلبث أن أدركت انه ليس هناك ما يفتن او يسحر من كل ذلك الشباب المحيط بها. لم تكن بالنسبة لهم إلا فتاة ظريفة جذابة يمكنهم قضاء أمسية أو أمسيتين معها، ولكن لا يمكن تقديمها إلى اهاليهم أو أصدقائهم. كان جارها على المائدة اليوم أكبر سنة، ولكنه لم يكن يختلف عنهم. وعندما تعود من هذه السهرة ستطلع أمها على رأيها النهائي، ستقول لها.

- أوه... إنني آسف... لم أرك وانت قادمة.

أحست لورين بسائل بارد ينسكب على مقدمة صديريتها، ونظرت إلى الرجل الذي يقف أمامها، وهزت راسها في منتهی الارتباك وقالت:

- أنت معذور، فلم أكن أنظر إلى أين أنا ذاهبة.

ابتسم الرجل. أحست بذلك على الأقل، فقد منعها قصر نظرها من التدقيق في فحص وجهه. ومد لها شيئا وهو يقول: او استخدمي هذه ل?ی تجففي الشمبانيا، فإنه ليكون من المؤسف إتلاف مثل هذا الثوب الجميل.

انتزعت لورين الممسحة التي يقدمها لها وهي تهز رأسها، وتمتمت وهي تجفف نفسها

. شكرا. ومرت أمامه ودفعت باب دورة المياه، فصاح بها:. - مهلا، أين تذهبين؟

عجبا .... فيم يتدخل هذا الرجل؟ وأقفلت الباب خلفها وتجمدت مكانها مشدوهة فقد وجدت نفسها في الظلام، واستدارت، وحاولت أن تفتح الباب ولكنها لم تفلح. كانت قد حُبست. ومررت يدها بجوار أكرة الباب بحثا عن مفتاح النور، ولكنها لم تجد شيئا فقالت:

- آه .. لا ريب أنني أخطأت. وانفتح الباب تاركا شعاعة من النور يدخل وبعض الموسيقى، وقال صوت: . لدى إحساس بأنك أخطأت في الواقع.

وعرفته لورين. كان صوت الرجل الذي اصطدم بها، وسألته في صوت حاولت أن يبدو هادئا.

- هل يوجد مفتاح كهربائي في هذه الغرفة؟... إنني لم أجد شيئا... . طبعا، فالنور مركب في كل مكان بالنادي. ولكن يبدو أنه لم يسبق

لك أن قدمت إليه قبل اليوم.

اصطبغ وجه لورين في نفس اللحظة التي سطع فيها نور الكهرباء والقت نظرة حولها، كانا موجودين في غرفة تستخدم مخزنا ازدحمت فيها الصناديق والموائد والمقاعد وأشياء أخرى لم تستطع أن تتبينها. وكان منقذها معتمدا بظهره على الجدار بجوارها بحيث استطاعت أن تراه جيدأ، كان طويل القامة، وسيما، وعيناه الزرقاوان الداكنتان تضحكان. وتمتمت كما لو كانت تعتذر

- لا شك أنهم نقلوا دورة المياه. أجاب الغريب، دون أن تبدو عليه الدهشة إزاء سخافة ملاطفتها :

- بلا ريب... ومع ذلك فهي لا تزال في مكانها المعهود وقد تحققت من ذلك منذ قليل،

تنهدت لورين في استياء، فإن هذا الموقف ازداد سخافة، وقالت:

- إنني آسفة ولكن قلبى لا يطاوعني على الضحك. وإذا لم تجد مانعاً، فسوف أخرج.

أبدى الرجل حركة عريضة من يده وقال . كما تشائين ومدت لورين يدها، ولم تجد شيئا. سنا . ولكنه مغلق. - كغيره من الأبواب. ولهذا اخترعوا الأقفال

لم تجرؤ لورين على الانحناء، خوفا من أن تكشف قصرنظرها نظرت بركن عينها خلسة ورأت أكرة الباب، وحاولت أن تديرها عبثا. كان هناك بطاقة صغيرة فوق الباب، ولكنها لم تتمكن من قرأاتها، فما

الجدوى من غير نظارتها. إنها لغز بالنسبة لها على كل حال، وهذا الرجل الذي يحدق فيها مبتسماً بطريقة ساخرة، وتملكها الانفعال، وحاولت مرة أخرى أن تدير الأكرة ولكنها لم تفلح.

. إنني... إني لا... رباها. إن هذا الموقف ليثير السخرية... - إنني لست ضليعة في استعمال یدی ۰۰۰ ألا تستطيع أن تفتحه لي؟

- بالطبع.. إنني أفهم اضطرابك، فإن الحياة الحديثة تغدو كل يوم أكثر تعقيدا.

ومر خلفها حتى لامسها، فتوترت، وحاولت أن تبتعد، ولكنها وجدت نفسها محصورة بين الباب وبين الغريب، فلم تستطع، وأحست بنفسه الدافيء على عنقها وارتعشت. وقالت في لهجة رقيقة:

- إن العلماء لم يعودوا يعرفون ماذا يخترعون

- ألا ترين ذلك؟ ... قفل أوتوماتيكي. وهنا بطاقة صغيرة تقول إنه يجب أن تضغطي على الزر الموجود في وسط الباب لكي ينفتح

ابتسمت لورين ابتسامة تدل على ارتباكها. وضحك الرجل ضحكة صغيرة، وانفتح الباب وخرجت بسرعة كما دخلت، فهي لم تقض في النادي أكثر من ساعة، ومع ذلك فقد أهينت مرتين. فلتستمر أمها في أن تعرض نفسها للسخرية، فهذه مشكلتها، أما هي فلم يعد عليها أن تشاركها هذه اللعبة، ستختفي لحظة في الشرفة التي تشرف على البحيرة، وعندما ينتهي العشاء ستتعلل بالصداع لكي تهرب من هذا المكان ومن الذين فيه.

وفيما هي تجتاز احدى النوافذ الكبيرة المؤدية إلى الشرفة، خاطبها صوت أصبح مالوفا لديها وهو صوت الرجل الغريب الذي تواجد معها

في المخزن، وقال وهو يمسك بذراعها؛

توجد أمامك ثلاث درجات، فتوخي الحذر حتى لا تقعي. -

أوه هذا يكفي... إنني جديرة جدا بأن أجتاز مثل هذه العقبة. .

لست أشك في ذلك، ولكن شريطة أن تريها

وإذ حاولت أن تخلص بدها شدد الضغط عليها وهو يقول:

- تذرعی بالهدوء، فانا لا اريد إلا مساعدتك... هناك مقعد ... هناك ا هل ترينه؟... هو ذا ... اجلسى، أهو مريح بما يكفي... إن البحيرة من هذه الناحية..

ولكنه كان يتحدث إليها كما لو أنه يتحدث إلى فتاة معتوهة، وقد أغضبها ذلك وتخلصت منه بحركة مفاجئة وهي تقول:

بحق السماء ... أنا لم أصب بالجنون بعد، ولست عمياء كذلك... من تظنني؟

- امرأة قصيرة النظر جدا ... أليس معك نظارة؟

- اعلم، رغم أن هذا لا يعنيك إن معي نظارة؟

جلس بجوارها وهو يبتسم وقال: . لماذا لا تلبسينها إذن؟

كان السؤال منطقيا، القاه بهدوء بحيث أنفث غضبها وقالت: - إني تركتها في السيارة، وهذا غباء، أليس كذلك؟

. أبدأ، فلولا هذا النسيان ما أسرعت إلى نجد تك، ولما التقينا على الإطلاق. أقول ذلك مع ثقتي بأنني ما كنت إلا لألحظ أجمل امرأة بين الموجودين إن آجلا أو عاجلا.