آخر 10 مشاركات
[تحميل] الثلاثيني الملتحي / للكاتبة عذاري آل شمر ، عراقية ( Pdf ـ docx) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          واهتز عرش قلبي (1) .. سلسلة الهاربات (الكاتـب : ملك جاسم - )           »          كرزة هليل - قلوب أحلام قصيرة [حصرياً] - للكاتبة:: رانو قنديل*مميزة*كاملة&الرابط (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          1114-قناع من الخداع -سارا وود-دار نحاس (الكاتـب : Just Faith - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )           »          الإغراء المعذب (172) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 2 سلسلة إغراء فالكونيرى ..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سارية في البلاط الملكي * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : هديرر - )           »          مصيدة الإبتزاز (77) للكاتبة: جيسيكا ستيل ... كاملة ... (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          276 - قلب فوق البركان - بيني جوردآن (الكاتـب : أميرة الورد - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > المنتدى العام للروايات الرومانسية > منتدى روايات رومانسية متنوعة مكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-07-14, 04:10 AM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


((الفصل السادس))

جلست نيرينا على حافة الفراس تستمع الى الاسوات القلدمة من
الطابق الاسفل ، اسوات الخدم وهم يرتبون المنزل ، لقد سارت
الاموار على ما يرام ، ولابد ان اليزابيث الان مع ادريان علىبعد اميال فى طريقهم الى السفينة التى ستحملها بعيدا عن ابيها، لكن
الخطر لم يزل بعد ، فمن الممكن ان يعرف لورد كاردون بأختفأ
اليزابيث ويمنع ابحار السفينة ويعيدها فى الوقت المناسب لزواج سير روبرت.
تطلعت نيرينا الى الساعة فوجدتها السابعة ، لقد تركت اليزابيث
المنزل عند الفجر حيث كان ادريان ينتظرها عند بداية الطريق،
ولكى تهرب تطلب دلك تفكير عميق ، لان لورد كاردون قد دأب
على اغلاق حجرتهما بالمفتاح كل ليلة ، فكرا اول الامر بكسر القفل ، ثم محاولة خداع لورد كاردون بانها فى السرير فى حين تكون خارج المنزل واستبعدت هده الافكار لخطورتها ، ان نجاح
خطتهم يكمن فى الا يجعلا لورد كاردون يحس بأى خطر، ومن ثم فقد دهبت نيرينا واليزابيث الى غرفتهما فى الساعة التاسعة كالمعتاد
، وعندما اتى اللورد بعد دلك ليغلق الحجرة وجدهما فى السرير،
فقفل الباب وهو مطمن.
كانت نيرينا اثنأ النهار قد تحدثت عن تعبها لليدى كاردون فلم تجد سوى اقل الاهتمام،قالت:
_ بحق السمأ يا نيرينا كفى عن الحديث عن تعبك ،اننا جميعا نحس
بالتعب ، وبعد زواج اليزابيث ستنالين بعد الراحة قبل ان يجد لك
عمك وظيفة اخرى لا تتركينها بنفس السرعة التى تركتبها الوظيفة الاخرى.
وفى الساعة 11:30طرقت بيسى باب حجرة اللورد وقالت:
_ عدرا لاقلاق راحتك يا سيدى اللورد ، لكن مس اليزابيث دقت
الجرس لتقول ان نيرينا ليست على ما يرام فادا سمحت لى فسوف
اهتم بها ، اعطينى المفتاح وسوف اعيده لك على الفور.
_ اللعنة على الفتاة، لمادا تزعج الناس فى مثل هدا الوقت من الليل؟
_ ارجو الا يكون هناك خطر يا سيدى ،اعتقد ان حرارتها مرتفعة
فقط.
_ حسنا خدى المفتاح ولكن عليك اعادته على الفور.
_ اخاف ان تكون مس نيرينا مابة بالحمى يا سيدى ، وفى هده الحالة فسوف لا يسمح لها بأن تأتى الى الزفاف غدا.
هرعت بيسى الى اليزابيث ومعها المفتاح ودهبت بها الى حجرة الدراسة واقنعتها بأن ترقد على الاريكة حتى الفجر، كان حب اليزابيث لادريان هو من غير من نظام حياتها ، ورغم يأسها فانها
لم تتغير من عادتها فى الاعتماد على غيرها، وحتى هده اللحظة كانت تترك كل هدا لنيرينا .
وها هى نيرينا تجلس على حافة السرير ، ولم تدق انها سوف تدهب الى الهيكل كى تتزوج سير روبرت بدلا من اليزابيث، وهى التى سترحل معه الى لندن حيث سيقديان ليلة زفافهم الاولى، وتسألت عما يمكن ان يتبدلا من حديث اثنأ الرحلة فكرت ان الوقت لن يمر بسهولة،لانها رتسمر فى القيام بدور اليزابيث حتى لندن.

سمعت نيرينا وقع اقدام تقترب فجلست امام طاولة الزينة وقد اولت ظهرها للباب خوفا من ان يكون القادم
احد غير بيسى ، والقت على نفسها نظرة فى السعر المستعار الدى يبدو كسعر اليزابيث ، ومن ثم فلن يلاحظ
احد الفرق بينهما الا ادا كان من المقربين اليهما ، ولدا عيها ان تحتفظ بكل من يعرفون اليزابيث جيد بعيدا .
ادير المفتاح فى الباب ودخلت بيسى فى الوقت الدى رفعت فيه نيرينا منديلها الى وجهها تخفيه ،قالت بيسى
فى ارتياح:
_ لقد مرت الاموار على احسن ما يكون ، كان مستر بالتر ينتظر ليدى اليزابيث ، لقد كان منظرها وهى ترحل مؤثرا حتى ان دموعى اخدت تنهمر فوق وجنتى دون انقطاع ، وحين قبلتنى قبل ان تقفز فى العربة بكيت
كثير من يدرى يا مس نيرينا متى سأرها مرة اخرى.
_ يابيسى المسكينة ، اليس من الرأع ان يرحلا دون ان يرأهم احد.. لقد كنت اخاف ان يحدث ما يعطلهما،
لو ان الزابيث اعيدت الى هنا فأن دلك سوف يقتلها.
_ انت على حق يا انسة ، وهدا ما فكرت فيه ، لقد كانت واثقة من انها ستتزوج ادريان وتبحر معه الى
الهند ، لو كان لورد كاردون قد استطاع ان يلحق بها لقتلها دلك بالتأكيد.
_وهدا ما يدفعنى لان احل محلها اليوم.
_ انك تفعلين دلك بمهارة حتى اننى ظننتك اليزابيث اثنأ دخولى الان فقفز قلبى حتى ادركت انها انت ،
انك رأعة يا عزيزتى اليس كدلك؟ لقد فكرت فى انه ليس هناك واحدة من الف تجرؤ على تقوم بما تقومين
به الان ، ولو كنت خأفة تستطيعين ان تخبريهم بالحقيقة على باب الكنيسة.
هزت نيرينا رأسها وقالت:
_ لن تكون اليزابيث فى أمان بعد يا بيسى ، وسوف يتمكن اللورد من اللحاق بها قبل ان تبحر السفينة،
كلا، لابد وان استمر فى القيام بالدور حتى النهاية...اننى لست خأفة.
_ سأدهب لآتى لك بطعام الافطار فلابد ان تأكلى جيدا حتى لا تحسى بالاغمأ ، احدرى ان يدخل الحجرة
احد غيرى ، وسوف ادهب الى ليدى كاردون على الفور.
وما ان خرجت بيسى حتى بدأت نيرينا تفكر فى موقفها لقد اطمأنت الى ان اليزابيث فى امان وعليها ان تفكر
فى الزواج من رجل لم تتبادل معه سوى كلمات قليلة ، وما ان خطر لها سير روبرت حتى احست بالثورة
تنفجر بداخلها ، فهى تكرهه وتمقته ، وسوف يكون الزواج منه مختلفا عن زواج اليزابيث بادريان، و
تدكرت كيف ادهستها اليزابيث من ناحية اخرى ، لقد كانت تعتقد على الدوام ان اليزابيث تتسم بالبرأة
وعدم الخبرة يحيط بها احساس بالطفولة والسداجة ، لكنها فى الليلة السابقة قالت لاليزابيث:
_ اسمعى يا اليزابيث ، هناك ما يجب ان اقوله لك قبل ان ترحلى ، يجب ان ابين لك امور لاتعرفينها.
ولكن اليزابيث قالت لها فى مرح:
_ يا حبيبتى نيرينا ، انك تتكلمين فى جدية تامة ، ارجوك الا تكونى بهدا الاتزان لقد كنت استمع لحديث
جاد من امى ، حديث لم اتحمله لحظة واحدة.
_ اوه... هل افهمتك مسأل الزواج؟
_ ولكنه لم يكن سرحا على الاطلاق ، فقد استدعتنى الى حجرتها وقالت لى بفزع ان لديها ما تقوله لى،
وفى اول الامر تملكنى الخوف ان تكون قد علمت بما يحدث ، لكنها قالت لى((ان غدا يوم زفافك يا ابنتى،
والزواج رباط مقدس فى الكنيسة)) عند دلك احسست بالراحة ، وسألتها عما هناك فاخدت تغمغم بطريقة
غريبة ، قالت لى ان من واجبى اطاعة رغبات زوجى مهما كانت غرابتها ومهما كانت باعثة عى النفور ، واقول لك الحق يا نيرينا ، لقد منعت نفسى من السخرية كأن ادريان يمكن ان يكون مفزع ومنفرا.
_ ولكن يا اليزابيث كيف عرفت بمثل هده الاموار؟
_ اعتقد انى اعرف على الاقل ما يجعلنى لا اخاف من ادريان ، ولو كانت هناك اموار لااعرفها فاننى
اريد ان يخبرنى بها ادريان وليس امى... يا لها من مسكينة اعتقد بأنها مرت باوقات سية اثنأ الساعات
الاولة من زفافها بأبى.
_ لقد كان هدا اخر ما يقلقنى.
_ اننى لست بهدا الغبأ لاعتقد ان الاطفال يولدون فى الحديقة.
سمعت نيرينا طرقة على الباب ودخلت بيسى بعد دلك بلحظة لنقول:
_ لقد اتيت لك بالطعام ، عليك ان تتناوليه بسرعة بينما ادهب انا الى حجرة سيدتى .
نظرت نيرينا حولها بفزع وقالت:
_ اوه يا بيسى ، هبى انها اتت الى هنا الان؟
_ لن تفعل فهى لاتترك سريرها قبل الساعة التاسعة ، وعلى اى حال لا تقلقى فسوف آتى
قبلها الى هنا.
غادرت الحجرة وبدات نيرينا تتناول الطعام حيث كانت تحس بالجوع ، وحين كادت تفرغ
منه عادت بيسى مرة اخرى لتجيب تسأل نيرينا وقالت:
_ كل الاموار على ما يرام... كانت سيدتى قد استيقظت فى التو فخطوت الى جوار سريرها
وقلت(ارجو المعدرة يا سيدتى ، لكننى احسست انه يجب ان اخبرك ان مس نيرينا ليست
على ما يرام، فدرجة حرارتها مرتفعة ولا يسرنى منظرها على الاطلاق وعندم سألتنى عما
حدث لهده الطفلة المزعجة اخبرتها اننى لااريد ان اعبر عن رأى قبل ان ياتى الطبيب ، و
لكننى اعتقد انها انها الحصبة الموجودة فى القرية الان، وعند دلك بدا الفزع على وجهها و
صاحت )) الحصبة يا بيسى ، وفى يوم زفاف ليدى اليزابيث، ما الدى سنفعله بحق السمأ ؟
فاجبتها وانا اعلم انها وسيدى لايريدان اثارة ثرثرة قبل ان ينتهى الزفاف ، قلت انى نقلت مس
نيرينا الى حجرة الاطفال العلية و انك غرقت فى سبات عميق واننى اتعهد برعايتك حتى
ينتهى الزفاف وعند دلك نستدعى الطبيب ووافقتنى ليدى كاردونعلى دلك تماما.
قالت نيرينا بنبرة يملاها الاعجاب:
_ الم تقل حاجة يا بيسى؟
_ لقد قالت انى فعلت ما يتناسب مع الموقف تماما ، اما انا فقد اخبرتها اننى لا اريد ان يقترب
احد منك سواى، واننى سآتى لك بطعامك وكل ما تحتاجن اليه، لاننا لا نريد لاحد فى المنزل
ان يعرف ويداع الخبر ، ووافقتنى على دلك ثم سألت:
_ كيف حال ابنتى هدا اليوم؟
فغيرت تعبير وجهى ليبدو رزينا وجاد ثم قلت:
_ انها لا تحس بالسعادة يا سيدتى لانها سوف تغادر المنزل ، لقد كانت تبكى حتى تورمت عيناها
ولقد اقنعتها بأن ترقد فى سريرها وعلى جبهتها كمادات ، وسوف تكون فى احسن حال عندما
يحين الوقت، ولكن ارجو الا يوجه اليها اللورد حديثا طويلا حتى لا تنفجر بالبكأ.
وعند هدا بدا الانزعاج على ليدى كاردون فتركتها وان واثقة ان لديها الكثير لتفكر فيه.
قالت نيرينا بسعة وهى تنتهى من القهوة :
_ ادا يجدر بى ان انام ، اسدلى الستأر يا بيسى واعطينى منديلا كبير من الدرج.
استلقت نيرينا على السرير وتركت بيسى تحط كمادات باردة على جبهتها ، اما هى غطت انفها
بالمنديل فلم يعد يظهر من وجهها الا اقل القليل.
بعد دلك بقليل سمعت باب الحجرة وهو يفتح وليدى كاردون تقترب منها وتقول:
_ اراك تسريحين يا عزيزتى ، هدا احسن وسوف تأتى بيسى اليك عندما يحين وقت ارتدآك
ثوب الزفاف.
فأجابت نيرينا :
_ اوه..يا اماه..
استدارت ليدى كاردون بسرعة نحو الباب وهى تقول بحزم:
_ لا تثيرى نفسك الان يا اليزابيث، حاولى ان تنامى فأنت بحاجة الى ان تبدى فى احسن حالاتك
اليوم.
والتقت بيسى بليدى كاردون وهى تخرج من الحجرة فقالت لها:
_ انها من المؤسف ان نرها وقد اعترها الحزن يا سيدتى، انها لم تتناول الطعام واخاف ان يعتريها
الاغمأ وهى فى طريقها الى الكنيسة.
قالت ليدى كاردون فى انزعاج:
_ اوه... ليس لها ان تفعل دلك فسوف يحس لورد كاردون بالحنق تماما لو ما يفسد ترتيبات الزفاف.
_ سأفعل ما بوسعى، لكننى ارجوك ان تطلبى من اللورد الايزعجها وسوف اهبط برفقتها فى الساعة
الثانية عسر تقريبا.
وفيما بعد ، عندما كانت نيرينا تستعد لارتدأ ثوب الزفاف احست ان الساعات لم تكن تمر بهد البطأ
من قبل، وكان ثوب الزفاف رأع واخفت طرحة وجه نيرينا ،وعندما نظرت فى المرآة قالت :
_ اوه ا بيسى اننى ابدو رأعة الجمال .
_الساعة الان الثانية عسر ، والان اجلسى وخدى المنديل فى يدك بينما استدع احد الخدم، وارسل
رسالة للورد انك اسبت بالاغمأ وبالتالى سيتاخر هبوطك قليلا ، وعندما تظهرين اخيرا سوف
يكون الازعاج قد تملكه بحيث لا يلاحظ احد.
_ انك تعرفين عمى جيدا يا بيسى.
جدبت بيسى حبل الجرس بعنف وقالت:
_ لقد كان ابى له نفس الطباع ، ولا يهم هنا ادا كان قد تربى فى قلعة ام فى كوخ فأن الرجال جميعا
سوأ.
_وانى لااكرههم كلهم.
قالت نيرينا دلك وهى ترفع منديلها الى وجهها وتنتظر دخول الخادم





التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 24-07-14 الساعة 04:33 AM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 24-07-14, 04:12 AM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


((الفصل السابع))

القت نيرينا براسها الى الخلف فى عربة السكة الحديد وكأنها تشعر بالتعب والاجهاد
لم تكترث بأن ترفع منديلها فوق وجهها لانها قد امسكته هكذا طوال اليوم فأنهك ذلك
عضلات يدها ، وحيث كان هذا الركن مظلما مما جعلها واثقة انه لم يكن فى مقدار
سير روبرت ان يلمح وجهها بوضوح.
رمقته بجانب عينيها فلم ترى سوى جانب وجهه حيث كان يطل من نافذة القطار،
وعندما فكرت فى الساعات الماضية ادركت ان ما حدث معجزة حيث تم كل شئ
طبقا للخطة ، ذلك لان لورد كاردون كان يزمجر وهو يرافقها طوال الطريق الى
الكنيسة ، وقد ضايقه التاخر حتى انه لم يلقى عليها سوى نظرة عابرة فازداد
ضيقه لانها كانت تبكى وقد وضعت منديلها فوق عينيها ، واحتفظت نيرينا بالمنديل
هكذا طوال الطريق الى الهيكل ،وكانت تجيب على الكاهن اجابات مقتضبة بصوت
متهدج وهى تشهق بعبرتها ، ودار بخلد نيرينا وهى تهبط من الهيكل انه لم توجد
عروسا اكثر منها بكاء ونحيبا ، كانت تسمع همسات الاشفاق من المدعوين ، وهى
تركب العربة بجوار سير روبرت مبتعدين عن الكنيسة وعرفت بسليقتها ان سلوكها
لم يرقه حين قال :
_ لست بحاجة الى الاكتأب يا اليزابيث ، اعرف ان من الصعب عليك ان تتركى
بيتك واهلك لكننى سأفعل ما بوسعى لجعلك سعيدة.
شعرت نيرينا برغبة مفاجئة فى الضحك وان تزيح منديلها من فوق عينيها وتجيب:
_ اوه..هل تفعل؟ وماذا عن ليدى كلمنتين وكل السيدات التى سيعقبنها حين
تنتهى رغبتك منها؟
ولكن الوقت لم يكن قد حان بعد ، عرفت انه كان عليها الاستمرار فى تقمص
شخصية اليزابيث لست او سبع ساعات اخرى ، وكما كان مقررا من قبل فقد
كان على بيسى ان تنتظرها فى بهو المنزل ، شعرت نيرينا وسير روبرت يمد
لها دراعه يساعدها على الهبوط بان اصابعه كانت دافئة ، واحست انه ربما
يكون انسان قبل كل شئ ، وتسالت عما اذا كانت تعامله بقسوة لا يستحقها ،
ولكن حديثه فى بيت النبات الى ليدى كلمنتين جعلها تثق فى انه يستحق العقاب
الذى ستنزله به وأكثر ، تركنه يقودها اعلى درجات السلم وما ان بلغت البهو
حتى تظاهرت بأنها تترنح ثم تنهار بين ذراع بيسى وهى تقول:
_ ساصاب بالاغماء يا بيسى.. ساعدينى.. ساعدينى..
هتفت بيسى فى احد الخدم بأن يساعدها فى حمل نيرينا الى الاعلى ولكن لدهشة
نيرينا سمعت سير روبرت يقول بحزم :
_ كلا، سأحملها بنفسى.
وفبل ان تتحقق من نواياه كان قد حملها بين ذرعيها الى الطابق الاعلى، وعندما
سألل بيسى عن اى الحجرات يأخذها أشارت الى حجرة ليدى كاردون حيث كان
ثوب خروج اليزابيث موضوعا الى مقعد ، قالت بيسى :
_ ارجوك يا سيدى ان ترقدها على الفراش لانها منهكة تماما.
ففعل سير روبرت ذلك برقة ثم سأل اذا كانت بحاجة الى بعض البراندى
فاجابت بيسى :
_ هنا البعض منه ، شكرا لك يا سيدى ، اتركها معى وسوف تكون على ما
يرام ، وارجوك ان تشرح لسيدى اللورد السبب فى وجود سيدتى هنا.
_ حسنا سأخبر لورد كاردون بذلك ، هل انت واثقة بان لديك كل ما تحتجين
اليه ؟
اومأت بيسى برأسها وما ان ترك سير روبرت الغرفة واغلقت بيسى الباب خلغه
حتى جلست نيرينا فى الفراش وقالت :
_ لقد فعلتها يا بيسى ، اننى متزوجة الان ، انظرى..
ورفعت يدها امامها و خاتم الزفاف فى اصبعها ثم ضحكت وهى تقول لبيسى:
_ كان يجب ان ترينى ابكى وانتحب فى طريقى الى الهيكل ، انه لن يكون
من المفيد لسمعة سير روبرت ان يقول الناس انه قد تزوج بفتاة لم تكن سعيدة
بزفافها ..اسدلى الستائر يا بيسى فمن الجنون ان اخاطر الان و زوجة عمى
يمكن ان تكون هنا فى اى لحظة.
_نعم بالطبع، ولكن ما افكر فيه يا مس نيرينا هو ان ساعة الحساب قادمة،
لاتنسى ذلك.
_ اننى على استعداد لدفع الثمن طالما استطعت ان اجعل سير روبرت يدفع
ايضا ، شكرا لله انك قادمة معى يا بيسى ، كم من الوقت تعتقدين انه سيمر
قبل ان يكتشفوا انه ليس هناك احد فى غرفة الاطفال؟
_ آمل الا يحدث هذا قبل صباح الغد لقد اخذت بعض الطعام من المطبخ،وقلت
للطاهية انه من اجل مس نيرينا ، ثم ان الجميع سينشغلون فى الاحتفال بزفافك
الليلة ومن ثم لن يهتموا بأمرك.
وما ان انتهت من كلامها حتى سمعا وقع اقدام خارج الغرفة فلرقدت نيرينا بسرعة
فى الفراش ووضعت منديله على عينيها، دخلت ليدى كاردون الحجرة وسألت بحدة:
ماذابك يا اليزابيث انك بالتاكيد تستطيعين ان تتماسكى، ولاذا ترقدين هنا فى الظلام
، لابد من ان تهبطى لاستقبال المدعوين وتجلسى الى جوار زوجك على مائدة افطار
الزفاف .
بدات نيرينا تنتحب بصوت مرتفع ، فطلبت بيسى الى ليدى كاردون بان تتحدث اليها
فى الخارج ترددت ليدى كاردون لكنها قررت ان تعمل بنصيحة بيسى التى عادت الى
نيرينا بعد قليل قائلة :
_ لقد ادخلت الفزع فى روع سيدتى ، اخبرتها انك على حافة الانهيار وازعج ذلك
سيدتى ، اما انا فقد نصحتها ان تترك الامر لى وسوف اهبط برفقتكى عندما تعد العربة
التى ستحمل العروسين الى محطة السكة الحديد واقنعتها انك لن تتحملى افطار الزفاف
، اما ذلك واما استدعاء الطبيب ، هبطت ليدى كاردون وهى تقول انها ستحاول ان
تقنع لورد كاردون بان يتركك حتى اخر دقيقة .
صاحت نيرينا فى انتصار :
_ انك رائعة يا بيسى.
ورغم تظاهرها بالشجاعة فقد احست بقلبها يدق بعنف وهى تهبط برفقة بيسى الى البهو
حيث كان سير روبرت ينتظرها ، ووسط هتاف بالتمنيات السعيدة وتحت مطر من الورد
الارز صعدت نيرينا الى المركبة الى جوار سير روبرت وانصرفا تاركين خلفهما صياح
المدعوين.
قال لها سير روبرت:
_ اننى آسف لانك تشعرين بمثل هذا الاسى لترك منزلك.
_ ليس فى هذا ما يدعو الى الدهشة ، فاننا باكاد نعرف بعضنا البعض.
قال فى نبرة من طرأت له الفكرة اول مرة :
_ كلا.. هذا حقيقى لو بدت السرعة غير ملائمة فليس لك ان تنحى على باللوم
فقد كان ذلك بسبب سوء صحة والدتك.
_ حقا ! لقد فهمت انك كنت حريصا على اتمام الزواج بسرعة.
بدت الدهشة على وجهه سير روبرت وسأل :
_ من الذى قال لك ذلك ؟
_...لااستطيع ان اتذكر، ولكن هناك انطباع بانه كان لديك سبب للاسراع بالزواج.
وسرت نيرينا بان ترى الارتباك على وجه سير روبرت الذى قال اخيرا :
_ ربما كان على ان اكون صادقا معك ، الحقيقة يا عزيزتى ان هناك احتملا كبيرا فى
ان اصبح وزير خارجية صاحبة الجلالة ونظرا لصغر سنى بالنسبة لهذه الوظيفة فان الملكة
ترى انه من الافضل لوزرائها ان يتزوجوا ، ولكن هذا لم يكن السبب الوحيد لزواجى منك.
غمعمت نيرينا قائلة :
_ كلا..لااعتقد ذلك.
_ وكما اخبرتك من قبل فقد رايتك وانت طفلة يمتدحون صفاتك وشمائلك ، ولو لم اكن الحظ
ان هناك فتاة رائعة الجمال فى روان فيلد لكنت ابكم واعمى.
_ اذن فقد وقعت فى غرام ما سمعته عنى اليس هذا تسرعا منك؟
_ ربما كان وقوعى فى غرامك مبعثه ما سمعته عنك ، لكنه لم يخطر فى بالى الزواج منك
الا حين تحدثت اليك فى حفل الحديقة الذى اقامه والدك منذ بضع اسابيع.
_ اننى اشعر بالنعاس هل تعتقد انه لا يكون من اللائق ان انام حتى نصل الى المحطة ؟
_ كلا..بالطبع لا، ان ذلك سيكون عملا معقولا جدا.
ووصل القطار الى ميدان ايستون فى الساعة السابعة الا خمس دقائق ، كان هناك خادمان
فى انتظارها فركبا العربة الى المنزل .
قال سير روبرت بينما كانت نيرينا تطل من نافذة العربة :
_ سنرحل بعد غد الى باريس ، اذا لم تكونى قد زرتها فسوف تجدينها مدينة اكثر رونقا وبهاء
وحضارة من عاصمتنا.
وما ان وصلا الى المنزل حتى وجدا الخدم فى انتظارهما وقفوا صفا طويلا يبدا بمديرة المنزل
وهى امراة حازمة قليلة الكلام وحتى خادم صغير ابتسم لنيرينا مرحبا ، صعدت نيرينا مع مديرة
المنزل وقالت لها :
_ ستكون خادمتك هنا فى اية لحظ يا سيدتى ، ولقد ارسلت العربة الى محطة القطار لتأتى بها
ومعها خادم سير روبرت.
وما ان انسحبت المدير حتى خلعت نيرينا قبعتها وشعرها المسعتار ، وشعرت براحة غامرة و
تتخلل باصابعها شعرها الذى عادت اليه الحياة، فتح الباب ودخلت بيسى التى قالت فى قلق:
_ هل حدث شئ اثناء الطريق يا سيدتى؟
_ كلا، لاشئ فقد نام سير روبرت معظم الطريق الى لندن بينما جلست افكر.
_ اوه يامس نيرينا لقد امضنى القلق عليك.
_ اتركى هذا لى يا بيسى ، والآن اريد ان اتناول طعامى فانا جائعة.
وهنا سمعا طرق على الباب فذهبت نيرينا لتفتحه وعادت تقول ان الحقائب قد وصلت.
وما ان جاء بها خادمان ووضعها فى الحجرة وخرجا حتى قالت بيسى :
_ اننى لا اتذكر فى اى الحقائب وضعن الثياب وفى اياها وضعنا اكياس الورق يا مس نيرينا،
اوه.. لم يعد على ان ادعوك مس نيرينا فقد اصبحت صاحبة العصمة.
فقالت نيرينا وهى تبتسم:
_ ولكن الى متى ؟
_ اوه يا سيدتى ، لن يكون هناك تسال فى هذا الشان فان ما يربطه الله لايجب ان ينفصل
طوال العمر ، لا يجب ان تفكرى فى شئ شرير كالطلاق ، ان البرلمان نفسه يجب ان يوافق
اولا .
_ نعم اعرف ذلك ، والطلاق لن يساعد سير روبرت على تحقيق طموحه لان يصبح وزيرا
للخارجية فكرى فقط فيما يمكن ان تقوله الملكة.
قالت بيسى :
_اننى اتسال عما يمكن ان تقوله جلالتها حين تعرف تفاصيل هذا الزواج، وكيف
خدع سير روبرت وتزوج من الفتاة الخطأ.
_اننى اتسأل اذا كانت لديه الشجاعة كى يخبرها بماحدث ، ارهنك يا بيسى انه
قد يفعل اى شئ فيما عدا ذلك، فسوف يجعله ذلك احمق تماما ،نعم ان هذه هى
اقوى ورقة العب بها انه سوف يبدو احمق.
ما الذى سوف ترتدينه الليلة ؟ليس هناك سوى ثوب الزفاف وثوبين باليين تركتهم
مس اليزابيث خلفها.
_ سأرتدى ثوب الزفاف طبعا ، فاننى فى حاجة الى ان اكون واثقة من نفسى،
وهذا الثوب يناسبنى.
ارتدت نيرينا الثوب بمساعدة بيسى وتحققت انها تبدوا رائعة الجمال فيه ، وادركت
ربما لااول مرة فى فخر ، ان انحناءات جسدها كانت شئ لايمكن تجاهله ، وفى
اللحظة التى انتهت فيها من الاستعداد طرق الباب وفتحته بيسى فسمعت صوتا يقول:
_ سير روبرت يبعث بتحياته ويظن ان صاحبة السعادة قد تحب ان تتحلى بهذا.
وعادت بيسى حاملة صندوقان من المجوهرات ، فتحت نيرينا احدهم لتصعقها الدهشة
فقد رأت عقدا من اللؤلؤ ومعه قرطان وسوار من الؤلؤ ايضا فى الصندوق المخملى،
وفى الاخر وجدت خاتمين كبيرين ، صاحت نيرينا:
_ انها جواهر العائلة.
_ انها رائعة يا مس نيرينا ، هل ستتحلين بها الليلة؟
_ ولم لا؟ فمهما يكن من امر فقد اصبحت احد افراد العائلة ، ثم ان هذه
المجوهرات هى اللمسة الاخيرة التى يحتجها مظهرى.
وقد كانت على حق فقد اكتسبت اناقة وبهاء يلفتان النظر وهمست فى اذن بيسى
وهى تغادر الحجرة:
_ والان الى المعركة.
توجهت الى حجرة الاستقبال فى الطابق الارضى وفتح لها بابها الخادم واغلقه خلفها،
كان سير روبرت يقف وقد اولى ظهره الى الباب ووضع يدها على رف المدفاة و
هو يحدق فى النار ، استدار عندما دخلت وقد اغتصب ابتسامة ، لكن ابتسامته ماتت
على شفتيه واخذ يحدق فى نيرينا فى دهشة عقدت لسانه ثم صاح اخيرا:
_ نيرينا جراى ؟ ما الذى تفعلينه هنا؟
_ يا له من سؤال غريب توجهه الى زوجتك.
وعبرت الحجرة نحوه وجلست على الاريكة.قال:
_ هل جننت، ما الذى تفعلينه فى هذا المنزل ولماذا تتحلين بالمجوهرات التى قد
الى اليزابيث؟
_ لقد ارسلتها الى ، لقد كانت الرسالة تقول ان سير روبرت قد ارسل هذه الحلى
الى صاحبة السعادة فقد تحب ان ترتديها هذا المساء ، اذا كنت تنوى ارسالها الى
اليزابيث فقد ارسلتها الى الشخص الخاطئ.
قطب سير روبرت ما بين حاجبيه وبدت عليه الحيرةوالغضب وهو يقول:
_ لا اعرف ما الذى تتحدثين عنه ، لكنى اطلب تفسيرا ، فانا لااعرف كيف
جئت الى هنا وعما اذا كان ذاك دعوة من اليزابيث ، هل تتكرمين بتفسير ذلك
لى وكذلك التخلى حلى العائلة التى وصلت اليك بطريق خطأ ، فاننى انوى ارسالها
الى زوجتى.
_ هذا ما اعتقدته ولهذا اتحلى بالحلى.
استدار سير روبرت نحو الجرس فسألته نيرينا:
_ ماذا تفعل؟
_ سأطلب الى اليزابيث ان تهبط فورا ، فان عليها ان تقرر ما يحب عمله مع
اقاربها لاننى فى الحقبقة لا افهم تصرفاتك.
_ لو كنت مكانك لما قرعت الجرس مطلقا.دعنى اشرح لك الامر فى كلمات بسيطة ،
ان اليزابيث ليست فى هذا المنزل وهى فى هذه اللحظة متزوجة من كابتن ادريان بالتر
وكل منهما يحب الاخر واعتقد انهما يعيشان فى منتهى السعادة.
وشعرت نيرينا بفرح غامر اذا رات وجه سير روبرت يشحب تماما ، واخير استطاع
ان يقول بصوت مختنق :
_ اليزابيث تزوجت ؟ اذن فانا...
_...وانت تزوجتنى.
_ هل تجرئين على الجلوس هناك لتخبرينى بذلك؟
_ وهل تفضل ان يخبرك احد الخدم بذلك مثلا؟
خطا سير روبرت نحوها وهو يقول فى زئير مخيف:
_هل لك من الجرأة كى تخبرينى اننى قد تزوجتك انت بعد ظهر اليوم بدلا من
ابنة عمك؟
_ نعم ، حقا، اؤكد لك اننى لم اكن راغبة فى ذلك، لكنها الطريقة الوحيدة لخداع
عمى وتسطيع اليزابيث ان تتزوج الرجل الذى اختارته ، اننا لا نعيش فى العصور
الوسطى كما تعرف ورغم ذ ذلك يتخيل الاباء انهم يستطيعون ان يجبروا بناتهم على
الزواج على غير رغبتهن، زيجات تؤدى للتعاسة مدى الحياة.
_ ولكن ابنة عمك وافقت على الزواج منى.
_انها لم تفعل شئ من ذلك، لقد قال ابوها انها يجب عليها ان تتزوجك.
_ولكن لماذا لم تخبرينى بذلك ؟
_ وهل كنت تهتم حقا ؟ ان الزواج لم يكن بالنسبة لك سوى وضع مريح ، فكل ما
تطلبه هو زوجة ساذجة لا تشك فى شئ.
حدق سير روبرت فيها فان تلك الكلمات كانت تعنى شيئا بالنسبة له ، ولكن غضبه لم
يسمح لهخ بالتفكير فى شئ اخر قال:
_ ولكن انت كيف استطعت ان تفعلى ذلك ، ان هذا تصرف غير مشروع.
_ على العكس اظن انه مشروع تماما ، فلدى كما ترى خاتمك فى اصابعى .
صاح سير روبرت مزمجرا :
_ اننى ارفض ان اصبح احمق ، ساعيدك على الفور الى منزل عمك واتركه يعاملك
كما تستحقين.
_ سأظل زوجتك رغم ذلك من وجهة نظر القانون والكنيسة.
_ اشك فى ذلك فقد تزوجت ابنة عمك اليزابيث .
_ لقد تزوجت فتاة تدعى اليزابيث، وبالمصادفة فان اسمى فى العماد كان اليزابيث نيرينا
، ولقد كان ابى وامى يدعنى اليزابيث على الدوام ، ولكنى عندما ذهبت للعيش عند عمى
اضطرا ان يدعوان بذلك الاسم الغريب الذى كان لامى.
_ لا يهمنى اذا كا زواجى شرعى ام غيرشرعى وستعودين الى منزلك هذه الليلة نفسها
وسوف نرى ما يمكن ان يقوله عمك فى ذلك .
_ اعتقد انك بعد ان تعيدنى اللى المنزل ستعود الى القصر الملكى لتخبر جلالتها ما حدث
بالضبط. هل تعتقد انها ستوافق على الطلاق ام هل ستعتبر الانفصال هو الحل الافضل ؟
_ يبدو ان لديك الكثير مما يمكن ان يقال فى هذا الموضوع.
_ نعم ، هل اخبرك بالسبب ؟ لقد استمعت الى حديثك الى ليدى كلمنتين تلمادج عندما
وضعت خططك للزواج من اليزابيث.
_ استمعت الينا ؟ كيف ؟
_ لا تهم التفاصيل ، يكفيك ان تعرف اننى عرفت بخططك للزواج من فتاة ساذجة تترك
لك الحرية فى علاقتك مع ليدى كلمنتين.
_ كيف تجرئين على التحدث فى مثل هذا الموضوع .
_ لم لا؟.. هل تشع بالخجل من ذلك ؟ لقد كنت على استعداد لخداع اليزابيث ، هذه
الفتاة الساذجة التى لاتشك فى شئ ، لكنها من سؤ الحظ تحب شخصا اخر ولقد اخذت اتا
مكانها ، اننى لست ساذجة ، ولا انوى ان اكون قناعا تخفى خلفه غرامياتك .
_ هل لى ان اسالك ما الذى تنوين عمله؟
_ انوى ان اكون زوجتك ، و ان احمل اسمك ، وان انفق نقودك واتمتع بمركزك .
_ هل تتخيلين اننى اريدك زوجة لى؟ فتاة مخادعة شقت طريقها بالاكاذيب والمؤامرات.
_ وهل تعتقد اننى اريدك زوجا لى ؟ دعنى اوضح لك منذ البداية اننى اكرهك و
اكره الرجال جميعا واحتقرهم واحتقرك اكثر منهم لانك كنت على وشك تحطيم سعادة فتاة
بريئة طالما انه تصلح قتاعا لشهوتك ورغباتك ، اننى زوجة لك ولكنك لو رفعت اصبعا
امامى فسوف اشهر بك عند الملكة ، واقول لها من انت ، والان كل منا يعرف مركزه
من الاخر.
كانت نيرينا قد وقفت وهى تتحدث ، والان اصبحت انفاسها متلاحقة وصدرها يرتفع
وينخفض بسرعة ، وحين رفعت بصرها الى سير روبرت وجدته طويلا وقويا ونبادلا نظرات
تفيض بالحقد والمرارة تعبر عن مدى كراهية كل منهما للاخر.





Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 24-07-14, 04:17 AM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثامن

جلس سير روبرت الى منضدة الكتابة وهو يطل من النافذة على ميدان براكلى ، ورغم ازدحامه باطفال
يلعبون فى الحديقة وبكبار يمضون الوقت فى الثرثرة فأن افكار سير روبرت كانت مشغولة بشئ اخر،
واسترعى انتباهه عربة اجرة توقفت امام المنزل ، واذا كانت العربة مفتوحة فقد استطاع سير روبرت
ملاحظة زوجته بداخلها ، لكنه لم يتعرف عليها بسهولة ذلك لان شكلها بدا مختلفا تماما ، كانت ترتدى
ثوبا على اخر صيحة من باريس ، ولم يكن ليصدق ان هذه السيدة الرشيقة المتناهية الاناقة التى
تهبط من العربة هى بعينيها التى التقى بها سير روبرت فى روان فيلد .
وما ان هبطت نيرينا من العربة ووصلت الى الباب حتى خرج خادمان ليحملا الى الداخل ما كان فى
العربة من صناديق ، واستغرق منهما ذلك بعض الوقت حيث ان مشتريات نيرينا كانت كثيرة جدا ،لم
يتحرك سير روبرت من مكانه وهو يراقب ما يجرى ، لم يكن يصدق ما يجرى ، وانه من المستحيل
على اى رجل ان يخدع من فتاة لم يكن ينوى الزواج بها ، ورغم هذا فهو لا يستطيع ان يفعل شئ
حيال ذلك .
ماذا كان فى استطاعته فى الحقيقة ان يفعل ، ان تهديدات نيرينا لو تؤثر فيه بقدر اقتناعه بان اى
تصرف منه سيجعله اضحوكة الجميع ، وتخيل اعدائه وهم يضجون ضحكا ، وحتى اصدقاءه ما كالنوا
ليستطيعوا اخفاء ابتسامتهم ، ذلك لان قليلا من الناس هم الذين لا يتمتعون برؤية الاقوياء يسقطون.
كان سير روبرت قد قضى الليل كله مستيقظا يحترق بنار الغضب ،واحس بانه يريد ان يؤذى شخصا
ما ، لكنه عندما هبط لتناول افطاره اخبره الخادم بان السيدة قد خرجت للتسوق ، وكان سير روبرت
يدرك تماما بان الخدم كانوا يثرثرون ، فان الجو المحيط بالعشاء فى الليلة السابقة لم يكن ليمر بدون
ملاحظتهم ، فقد ذهبت العروس الى حجرة نومها واغلقت الباب على نفسها ، اما سير روبرت فقد
اوى الى حجرته الخاصة .
اما نيرينا فقد كانت قد قالت لبيسى :
_لا تتحدثى الى الخدم ولنتركه يتصرف اولا ، ولدى احساس بانه لن يصمت طويلا
_اوه يا مس نيرينا ، ماذا سنفعل لو كان سير روبرت شريرا؟
_ ان ذلك يعتمد على ما تعنيه بكلمة شرير ، انه بالطبع لن يبدى اى مودة وانا بالطبع
لااتوقع هذا ، لكنه لو تقبل الموقف بدون ضجيج فسوف اكون لطيفة معه كذلك.
_ وماذا عن لورد كاردون ؟
_ اننى فى الحقيقة لم اعد اخشاه ، فما الذى يمكن ان يفعله ؟ سيتملكه الغضب بالطبع لانه
خدع ، ولكنه ايضا سيبدو احمق لو عرف الناس الحقيقة.
_ لكن التاس سيتكلمون على اى حال.
_ بالطبع سيفعلون ، ولكن لنفرض ان كلا من عمى هربرت وسير روبرت ايدا ما حدث ، وقالا
انهن كانوا يعلمان بذلك طول الوقت ، ويستطيعان ان يفسر ذلك بان تغير الخطط قد تم بع ارسأل
الدعوات للاصدقاء وان معظم المعارف المقربين قد علموا بالتغير الذى حدث ، ويمكن ان يكون
الشخص الذان يتحدثان اليه هو الاستثناء الوحيد دائما ، ماذا يمكن للغرباء ان يفعلا عند اذا سوى
ابداء الدهشة والعجب.
والان ها هى تعود من الخارج ليخبرها رئيس الخدم بان سير روبرت فى حجرة المكتب ، فدخلت
الى الحجرة وقالت وهى تخلع قفازها:
_ لقد قضيت صباحا ممتعا للغاية ، اعتقد انك قد تلقيت رسالتى.
_اخبرنى الخادم بانك قد ذهبت الى التسوق.
_ نعم هذا صحيح ، ذهبت لشراء ثياب لانه لم يكن لدى ما ارتديه فقد اخذت اليزابيث كل شئ
وليس فى حقائبى سوى اوراق الحقائب وبطاطين ممزقة.
_ اذن فقد كنت تشترين ملابس العرس ! وتتوقعيت ان ادفع ثمنها ؟
_ نعم فقد شعرت انك ستسر لذلك ، لم اكن واثقة اننى استطيع استخدام اسمك فى الشراء من
بعض الحوانيت ، لكننى وجدت ان لك شهرة خاصة فى حوانيت اخرى ، وفى حانوت برجس نسيت
ان اذكر انى زوجتك فاخبرنى الرجل بانك اشتريت بضعة اشياء قيمة لسيدات جميلات كانت اخرهن
ليدى كلمنتين.
_ عليهم اللعنة ، ليس لهم الحق فى التشهير بى على هذا النحو ، سانهى تعاملى معهم.
_ ليس لك ان تلومهم فانا التى استدرجتهم فى الحديث ، اردت ان اعرف ذوقك فى اختيار الاشياء،
لقد اعجبتنى مثلا المظلة التى ابتعتها لمدام بيانكو من حانوت درورى لين ، لماذا تكلره مناقشة هذه
الاموار ؟ اعتقد انه لابد لنا ان نكون صريحين ، فانا اكره الخداع.
_ انك بالطبع لا تنتظرين منى ان اصدق ذلك.
_ ولم لا؟ هل لاننى اضطرت للكذب للوصول الى اهدافى ، اننى لا افخر بذلك ولكان هذا شئ
مختلف تماما فاننى حريصة على ان تكون الصراحة هى مبدؤنا وها انا اخبرك اننى انفقت مبلغا
ضخما من مالك فى شراء ثياب جديدة لى.
_ لايهمنى ذلك فهذه مهزلة يجب ان تنتهى ولابد ان نصل الى اتفاق مشترك.
_ هذا بالضبط ما تمنيت ان تقوله ، وكلما كان ذلك اسرع كلما كان ذلك افضل.
_ هذا الموقف غير محتمل.
_ بالنسبة لمن ؟ اننى اجده مريح تماما فانا احب منزلك واحب ان اكون زوجتك.
_ انك لست زوجتى ، فاننى لم اكن انوى الزواج منك والشئ الذى لابد ان نفعله الان هو ان
ننهى هذا الموقف.
_ ليس هناك ما يمكنك ان تفعله ، فان اليزابيث فى طريقها الان الى الهند ، وسوف يكتشف عمى
وزوجته هذا الصباح اختفائى من منزله ، ولكنه لن يربط بين ذلك وبين زواج اليزابيث ، ولا اظنهما
سيحضران الى لندن ليسالا عن امر اختفأئى ويزعجان اليزابيث فى شهر العسل ، وبعد ان يقوم عمى
بالتحرى فى المنطقة لن يفعل سوى ان يكمل رحلته مع زوجته الى اوربا.
_ هل تقصدين ان لورد كاردون لن يشعر بالانزعاج لاختفاء ابنة اخيه فى الليل ؟
_ الى حد ما ، ولكن السبب الرائيسى فى ذلك سيكون انبعاثه الخوف من كلام الناس ، لكن اذا
كنت تقص انهما سينزعجان لاختفائى كانسان فالاجابة هى كلا .
_ لا استطيع ان اصدق ان ما تقولينه هو الحقيقة فانك قبل كل شئ ابنة اخ اللورد كاردون .
_ لست سوى الثمرة التعيسة لزواج اخيه من امراة اعتبرتها عائلته شخصا غير مرغوب فيه ، لان
امى لم تكن سوى مغنية اوبرا ، لذلك كان عمى وزوجته كان ينظران اليها على انها امراة فاجرة .
_ لكن هذا ليس خطاك فى شئ.
_ الم تسمع بان اخطاء الاباء يدفع ثمنها الابناء؟
_ لكنك تبالغين فان عمك هو الذى رباك فى منزله ونشأت مع ابنته.
_ نعم حتى اصبح لى من العمر ما يسمح بان اكسب قوتى بنفسى ، وفى يوم احتفال الحديقة كنت عائدة
من عملى كمربية للمرة الثالثة، لم اعد لاننى اريد العودة لكن لاننى لم استطيع مقاومة مغازلات مخدومى
الجريئة ، ان هذه قصة طويلة لن ادخل عليك السأم بسماعها لكن يكفى ان اخبرك بانه كان يعرف بكل
الاماكن التى كان يرسلنى اليها ويعرف اننى ساكون معرضة للخطر ، ومع ذلك كان يرسلنى اليها عن عمد،
اننى لااقول انهذا من اجل تحقيق هدفا ما ، فقد اردت فقط ان ابرهن لك انىى اكره الخديعة والمكر.
انحنى سير روبرت بطريقة ساخرة وقال:
_ اعتذر ، وأرى ان آرئى لا قيمة لها بالنسبة لك..
_ كلا ولكن لاننا زوج وزوجة فلابد لنا ان نكون صرحاء..
_ اعتقد من طريقة حديثك انك تقصدين ان فى نيتى ان اسمح لك بان تظلى زوجتى.
_ ليس هناك ما تفعله بهذا الصدد ، هل لديك طريقة تتخلص بها منى ؟
_ اننى ارفض الذهاب الى باريس فسوف يكون هذا مهزلة .
_ اوافقك على ذلك فان ذلك سيبعث السام والكابة ، لكننى افهم انك لاتريد ان يعرف الناس بوجودنا فى
لندن ولذلك فانى اقترح الذهاب الى ضيعة روث ، فاننى اريد ان ارى منزلى فى المستقبل ، لكن ليكن
مفهوم باننى لن اشحن الى هناك.
_ اين كنت عندما استمعت الى حديثى الى ليدى كلمنتين؟
_ وهل لذلك اهمية ؟ اننى حتى هذه اللحظة لم اكن اعرف ان الرجال يخترون زوجاتهم بمثل هذا البرود.
_ كانت لى ظروف خاصة ، فصاحبة الجلالة امرتنى بالا أظهر فى القصر الا اذا تزوجت.
_ ومن سوء حظك ان عواطفك كانت مشغولة بسيدة اخرى ، لابد ان ليدى كلمنتين ستغضب خين لا
تجدنى ساذجة مثل اليزابيث.
_ لقد اخبرتك باننا لن نناقش موضوع ليدى كلمنتين.
وتسالت نيرينا عما سوف يقوله سير روبرت عندما يضطر لان يشرح لعشيقته ما حدث من تغير.
وتصادف ان حصلت هذه المواجهة باسرع ما يمكن ، فانه بعد تناول الغذاء عبر سير روبرت عن
رغبته فى الذهاب الى النادى ، فذكرته نيرينا بالا ينسى انه فى شهر العسل ، فقال بغيظ:
_ لن انسى ذلك، لكن ما الذى تقترحينه؟ هل نسير وكل منا يمسك ذراع الاخر فى الحديقة؟
_ ارجو ان تعود فى موعد العشاء والا فسوف امر عليك فى النادى ، لاننى احب الذهاب الليلة الى
الاوبرا.
_ ماذا تقولين ؟ الا تعرفين ان السيدة التى تمر على رجل فى النادى تشوه سمعتها الى الابد ؟
لكنه عاد قبل العشاء فغمغت نيرينا لتفسها بانتصار((اذن فهو يخشانى )) ارتدت اكثر الثياب التى
اشترتها اناقة واحست بقيمتها وهى تخطو الى مسرح جلالة الملكة ، وعرفت انها لاتقل جمالا عن اى
سيدة من الحاضرات ،وفى فترة الاستراحة لاحظت ان نظرات سير روبرت متجهة الى ناحية معينة ،
وعندما تتبعت نظرته كاد قلبها يقفز من بين ضلوعها ، فان نظراته كانت متجهة الى سيدة كانت على
وشك ان تدخل احد المقصورات كانت ليدى كلمنتين.
بدت غاية فى الجمال ترتدى ثوب عارى الصدر وتتحلى بلآلى انعكست عليها الاضواء. استدارت نيرينا
الى سير روبرت لتراه وقد شحب وجهه وهو ينهض قائلا :
_ استاذنك فى التغيب بضع دقائق ؟
_ اذا كنت ذاهب الى ليدى كلمنتين فسوف اذهب معك.
بدا لحظة وكانه على وشك ان يمنعها من ذلك ولكنه فتح الباب وخطا لى الممر فى حين كانت نيرينا
تشق طريقها وسط الزحام الى مقصورة ليدى كلمنتين قال سير روبرت فجاة:
_ لن نذهب الى ليدى كلمنتين فاننى افضل ان اخبرها بما حدث على انفراد.
_ هل تخشاها ؟ اننى اتسال اذا كانت ستصدقك.
_ قلت لك اننا لن نناقشها فيما بيننا.
_لابد من ذلك فانها لا يجب ان تتدخل فى حياتنا ، وحبث ان ضسعتها تجاور ضيعة روث فسوف
نرها كثير بلا شك لكننى نسيت ، لقد وضعتما خطنكما على اساس لن تفتح منزلها هنا فى لتدت حتى
تستطيع ان تراها فى حين تكون زوجتك الساذجة فى الريف.
ظهر الغضب على وجه سير روبرت وظل مرتسما على وجهه طوال الفصل الثانى من الاوبرا ، اما نيرينا
استمتعت بالموسيقى الى اقصى حد ، ولكنها شعرت فجاة بالاسف لانها اغضبته الى هذا الحد ، كانت تريده
ان يخبرها بتاريخ الاوبرا وكل ما يتص بالناس والممثلين.
لم تكد الاستراحة الثانية تبدا حتى فتح باب مقصورتهما ودخلت ليدى كلمنتين وصاحت :
_ روبرت ! لقد ادهشتنى رؤيتك هنا ، كنت اعتقد انك رحلت الى باريس ،اين اليزابيث؟ هل هى
مريضة ؟ كيف حالك يا نيرينا ؟
ومدت يدها لمصافحتها بدون اكتراث ، فاجابت نيرينا:
_ ان اليزابيث كما نامل على خير ما يرام ، الا اذا كانت قد اصيبت بدوار البحر فى طريقها الى
الهند كما تعرفين .
صاحت ليدى كلمنتين قائلة :
_ الهند ! لابد اننا نتكلم عن شيان مختلفين ، ان اتحدث عن زوجتك اليزابيث يا رويرت .
فردت نيرينا:
_ لكننا نتحدث عن الشخص نفسه ، اخشى ان تكون قد فاتتك الاخبار يا ليدى كلمنتين لانك كنت فى لندن ،
لقد تزوجت اليزابيث من الكابتن ادريان باتلر الذى ذهب معها مع فرقته الى الهند وقد ابحرا امس .
قالت ليدى كلمنتين وهى تتلعثم :
_ ولكن..لكننى لا افهم ، كنت اظنك ستتزوج اليزابيث يا روبرت ؟
قالت نيرينا وهى تضحك :
_ ان معلوماتك متاخرة تماما .. لا اعرف يا روبرت لماذا لم تخبر ليدى كلمنتين بانك كنت ستتزوجنى ؟
استدارت ليدى كلمنتين نحوه ووجهت له نظرة عدائية وقالت :
_ هل هذا صحيح؟
اجاب سير روبرت قائلا:
_ نعم هذا حقيقى .
فقالت ليدى كلمنتين لنيرينا:
_ اذن فعلى ان اهناك ، انها مفاجئة حقيقية يا طفلتى ، ولقد كنت اتسال كيف استطعت ان نحصلى
على هذه المجوهرات التى تتحلين بها ، اما الان فقد فهمت مصدرها ، اتمنى لكليكما السعادة.
وخرجت من المقصورة ، وفى اللحظة التالية وكانما فقدت عقدة لسانه حاول سير روبرت ان يقول :
_ كلمنتين ...انتظرى...
لكن باب المفصورة صفق فى وجهه ، وبينما كان يقف وهو لا يعرف ماذا يفعل مع ضحكة نيرينا ،
ضحكة كانت تعبر عن مرح حقيقى.




Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 24-07-14, 04:19 AM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل التاسع
عادا الى ميدان براكلى بصمت ونيرينا تعرف ان سير روبرت يشعر بغضب جامح ، وعندما توقفت
العربة امام الباب قال لنيرينا فى صوت بارد وهو ينحنى لها انه سيتغيب عن المنزل بعض الوقت.
قالت له نيرينا فى صوت فى مثل برودة صوته :
_ اريد ان اتحدث اليك اولا.
_ فى هذا الوقت من الليل ؟ اعتقد ان ما ستقولينه يمكن ان ينتظر حتى الصباح.
_ كلا ولن احتجزك سوى بضع دقائق فقط.
اذعن لاصرارها بامتعاض وهو يكمح جماح غضبه وتبعها الى داخل البيت ثم حجرة الاستقبال ، ووقف
بعيدا عن نيرينا يحدق فيها بنظرة عدائية واضحة فقالت نيرينا:
_ اننى واثقة انك ستذهب نافذ الصبر الى ليدى كلمنتين لتسترضيها ، ولكن قبل ان تذهب لدى ما
احذرك منه ، لو كنت مكانك فاننى لن احطم فرصتى فى التقدم و الرقى باطلاع ليدى كلمنتين على
حقيقة زواجنا.
_ لو كنن تقصدين ان ليدى كلمنتين سوف تثرثر للاخرين فانك تخطئين فهمها.
ظهرت الجدية فجاة على نيرينا وقالت:
_ هل ستأتمن ليدى كلمنتين حقا على ادق اسرارك؟
فقال بانفعال:
_ هذا شئ لا يحتمل ، انك تقلبين حياتى راسا على عقب ..اننى لا ارى سببا فى الا تطلع
ليدى كلمنتين على الحقيقة.
_وعندما تعرفها . هل تظن ستحتفظ بهذه القصة المسلية لنفسها ؟ وحتى لو كانت شخصا يتمتع
بصفة الاخلاص فهل ستمنع نفسها من ان تخبر الناس بالقصة عندما يقولون انك تزوجتنى لاننى
جميلة وذكية؟ ذلك لاننى انوى ان اكون كذلك _ليدى روث الجميلة الذكية _ لن اكون الزوجة
تشحن الى ضيعة روث وتترك لك المجال مع ليدى كلمنتين ، ساذهب هناك غدا لاننى اريد ان
ارى المنزل الذى سيصبح ملكى كما هو ملكك ، و سوف اخذ مكانى بين المضيفات من زوجات
السياسين ، وارجو ان تكون واثقا من شى واحد ، هو اننى لا افعل ذلك من اجلك فقط بل
ايضا لاننى اريد ان احتفظ بمكانتى فى المجتمع ومن ثم فاننى لن الحق الضرر باحد حتى لا
يلحق الضرر بى ومن ثم فاننى استطيع ان اثق فى حية رقطاء ولا اثق فى ليدى كلمنتين حين
تعلم بقصة زواجنا.
اقترب سير روبرت منها وهى تتحدث واخذ يتطلع الى عينيها الدكنتين وشفتيها الحازمتين ثم قال:
_لقد عرفت اخيرا حقيقتك ، انك لست الا مغامرة ، امراة تسعى للكسب لنفسها دون النظر الى
مشاعر الاخرين.
قالت نيرينا وعينيها يلمعان :
_ تستطيع ان تتهمنى باكثر من ذلك وانا لااخجل من كونى مغامرة ، ذلك يعنى اننى انتهز الفرصة
عندما تسنح لى ، ويعنى ايضا اننى اعرف ما اريده من الحياة واصمم على الحصول عليه.
_ على حساب احترامك لنفسك.
ضحكت نيرينا ضحكة خفيفة وقالت :
_ ان الانسان لا يحترم نفسه الا قليلا عندما لا يزيد اجره السنوى عن عشرة جنيهات ، وعندما
يرى ان الخدم يحتقرونه و مخدوميه يتجاهلونه ، اننى افضل ان اكون مغامرة على ان اكون مربية،
ومن السهل على ان اتحمل اهاناتك على ان اتحمل مغازلات مخدومى السابقين البذيئة.
_ لست فى حاجة بالتاكيد لان تشعرى بانزعاج من مشاعرى اتجاهك، اقول لك بصراحة انك تدهشينى،
فلم اكن اتخيل ان فتاة تستطيع ان تسلك سلوكك فى الثمانى والاربعين ساعة الاخيرة ، ان المراة التى
تعجبنى هى التى تتمثل فيه الرقة و الانوثة.
_ وتكون فى نفس الوقت غبية حمقاء؟
_ على العكس ، اننى اريدها سيدة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
اغتصبت نيرينا ابتسامة صفراء وقالت :
_ لا اعتقد ان هذه الصفات كانت متوفرة فيمن عرفت من النساء فيما سبق.
_ ان هذا بالطبع يتوقف على نوع علاقتى بهن ، فالصفات التى اطلبها فى عشيقة تختلف بالطبع عن
الصفات التى اطلبها فى زوجة.
_ اود فقط ان اذكرك بالسبب الذى اردت ان اتحدث اليك عنها وهو ان احذرك من المخاطرة بمستقبلك.
قال سير روبرت بمرارة :
_ اننى اشك ان لى مستقبل وانت الى جوارى زوجة لى.
_ ليس هذا عدلا فاتتى لن افعل شئ يضرك لو لم تدفعنى الى ذلك ، نستطيع فيما بيننا انيكره احدنا
الاخر وسوف احاول على الدوام ان اثبت لك ان الزوجة ليست دائما العوبة فى يد الرجل او مخلوقا
اليفا يرتجف عندما يغضب زوجها ، بقد رايت زوجات يفعلن هذا وادركت ان جبهن لازاجهن بهه الطريقة
يقمن حولهن جدران السجن ، اننى لن اصبح قط عبدة لرجل.
_ هذا واضح واعتقد ان العناية الالهية قد وضعت حجرا حيث كان يجب ان يكون لك قلبا.
_ وماذا عنك انت ؟ هل احببت فى حياتك امراة واحدة ؟ هل اهتممت بامراة ما وضحيت فى سبيلها
برغباتك حتى تهبها السعادة ، هل اعتقدت لحظة واحدة وبصدق ان هناك امراة يمكن ان تكون لها اهمية
بالنسبة لك اكثر من شخصك ؟
هز سير روبرت كتفيه وقال فى سخرية :
_ هل هذا وصفك للحب ؟
_ كلا ، ليس تماما ، لكننى لم التقى حتى الان برجل يفهم معنى الحب ، فالرجل اذا احب فهو
يحب نفسه.
_ ان رايك فى جنس الرجال لا يرفع شانهم.
_ ذلك لان جميع من التقيت بهم كانوا وحوشا يعتبرون المراة ضحيتهم الطبيعية ، اننى لم التقى بعد
برجل شريف ورقيق وهو يظهر شعوره نحو امراة .
_ يبدوا انك قاسيت كثيرا ، لكن هذا لا يعطيك الحق فى ايذاء انسان يتصل بك.
_ اننى اتمنى ان اناضل ، ليس بلسانى فقط بل باكثر من ذلك ، انك تكرهنى الان لاننى امنعك من
تحقيق ما تريد ، لكن لاننى امراة لااستطيع ايذاءك جسديا ،ليس فى استطاعتى سوى ان اشرخ غرورك
وعزتك بنفسك.
كانت تتحدث بحنق دفعها اليه يأسها وقيلة حيلتها ، ولدهشتها وجدت سير روبرت ياتى براسه الى الخلف
ثم ينفجر ضاحكا وقال:
_ اعتذر على الضحك لكنه من سخرية الموقف ..انت تبلغين كتفى طولا ورغم ذلك اخشاك اكثر مما
اخشى فرقة جنود كاملة ، خاصة حين تغضبين... هلا جلست ؟ ... اننا ناتى تصرفات الاطفال
، فلنناقش الاموار بهدوء وحسن نية من الجانبين ولو وافقت فسوف اصرف العربة.
واعتبر سير روبرت صمتها موافقة فامر بانصراف العربة واحضر زجاجة من الشامبانيا على الفور ، و
جلسا ، وقال بلهجة جعلت نيرينا تاخذ حذرها لانه كان يختار كلماته بعناية :
_ لقد كنت صريحة معى والان استطيع ان افهم السبب الذى لتنفيذ هذه المفاجئة الخطيرة.. ولكن ما
لا استطيع فهمه هو كيف تخيلت انك ستصبحين سعيدة فى الموقف الذى اخترته لنفسك ؟.. ليس هناك
حياة زوجية سعيدة يكون اساسها التهديد والابتزاز .
فغرت نيرينا فمها دهشة لكنها لم تقل شئ فرمقها سير روبرت بنظرة واستطرد :
_ اعتقد ان هذه الكلمات قوية نوعا ما ، لكنك اليوم فى اكثر من مناسبة هددتينى باتخاذ خطوات معينة ،
لو اننى اقدمت على تصرف لا يعجبك ، وهذا بالطبع ابتزاز ، ولقد دفعنى هذا التفكير فى انك قد تقبلين
اسلوبا يخلصك من هذا الموقف المنعب ، تقولين ان عمك وزوجته لا يحملان لك اية عواطف ، ومن ثم
فلو انك اختفيت فلن يكون هناك من يتسال عن اختفائك او يتحرى عما حدث لك .
_هل تنوى ان تقتلنى ؟
_ على العكس،
فاننى اقترح عليك ان تعيشى حياة اكثر رفاهية ومتعة، ان النقود هى التى تستطيع ان توفر لك ذلك.
_ زما هى الكفاية فى تقديرك ؟
_ اظن ان عشرة آلاف جنيه توفر لك حياة مريحة فى فرنسا او ايطاليا ، انه مبلغ كبير ويمكنك
ان تقومى بسحب اجزاء منه كل ثلاثة شهورمن اكبر بنوك انجلترا.
لم تجبه نيرينا فظل يراقب وجهها ثم قال :
_ ماهى اجابتك على ذلك ؟
_ انه مبلغ صغير .
_ عشرون الف ؟ وسوف تتعهدين بحرف واحد انك كنت زوجتى، سوف اثق فى تعهدك لكنك لو
لم توفى به فسوف يتوقف البنك عن دفع النقود لك .
_ كيف ستفسر للناس امر الزواج الذى شاهده جمع كبير من المدعوين؟
_ لقد فكرت فى ذلك ، وسوف اذهب خلف ابنة عمك الى الهند لاغرى زوجها بان يمد مدة خدمته فى
الخارج خمسة سنوات اخرى وفى نهاية هذه المدة ، لو لم يكن لورد كاردون قد مات بعد ، سوف اغريها
بالبقاء مدة اخرى ، وفى نفس الوقت سوف ينقطع اى اتصال بين اليزابيث وعائلتها ، وسوف يبدو عندئذ
موت ليدى اليزابيث روث ، اثناء شهر العسل فى اوربا شئ مؤسفا للغاية ، وسوف تدفن فى الخارج لعدم
امكان اعادة الجثة الى ارض الوطن ، عندئذ اصبح انا ارملا ، رجلا حرا.
_ اذن فكرت فى خطة مكتملة تماما.
_ اعتقد انك اكثر خبرة منى فى هذه الامور ، هل قبلت العرض اذن ؟
_ هل تخيلت حقا اننى قد اقبل ؟ بقد قلت اننى مغامرة فهل يمكن ان تشترى مغامرة بعشرين الف
جنيه فقط؟
_ خمس وعشرون الفا .
_ ولا مقابل مليون جنيه ، لقد استمعت الى قصتك كى اتحقق انه خيالية وغير عملية على الاطلاق ،
فحتى لو وافقت انا فان ادريان واليزابيث لن يوافقا على النفى من انجلترا مدى الحياة ، عليك ان تفكر
فى خطة للتخلص منى فاننى اوكد ان كونى زوجتك يساوى اكثر من عشرين الف جنيه بالاف المرات.
_ انك غير محتملة .
_ انك تظن ذلك لانك لا تستطيع ان تدفعنى لتنفيذ خططك لكنى اخشى ان تضطر لقتلى فهذه هى
فرصتك الوحيدة للتخلص منى ، ولكن انتظر حتى نصل الى قلعة روث وهناك تلقى بى من فوق
اسوار القصر.
قال سير روبرت بسخرية تشوبها مرارة :
_ ثقى انه ليس هناك ما يسرنى اكثر من ذلك.
_ اعرف ، ولكنى احذرك باننى ساناضل فى سبيل حياتى بقوة ..اسعدت مساء يا سيى..وزوجى.
وانحنت له انحناة ساخرة وخرجت من الحجرة ، جلس فى نهاية المقعد وهو يقضم سيجاره فى حنق
وقد ارتسم على وجهه تعبيرا بالهزيمة ، كرجل ينتظر شرا لا مفرا منه ، لقد ذهب كل شئ عمل
من اجله، وبعد ان كان الرجل الذى يغير مصائر الناس اصبح يعانى من مشكلة لن يجد منه مخرجا
، كيف كان له ان يتوقع ان يسترق احدهم السمع على حديثه مع ليدى كلمنتين؟ لماذا لم ينتظر حتى
يجد مكانا ملائما للقائه بها ؟ كيف كان له ان يخمن ان تكون هناك مثل هذه الفتاة الماكرة التى
توقع به فى هذا الفخ؟ انه لا يستطيع ان يفع شئ سوى اطاعتها لانه كان يخشى ما قد تفعله ان
لم يطعها.
كان موقفا يبعث على السخرية ، لكنه كان واثقا انه من الحكمة الا يطلع احد على الحقيقة وخاصة
ليدى كلمنتين ، فانه لا يعرف ما الذى قد تدفعها اليه غيرتها الحمقاء ، لابد انها تكيل له الان افظع
الشتائم، لابد ان ليدى كلمنتين قد رسخ فى ذهنها ان سير روبرت قد اليزابيث باعثةعلى الملل ، فحول
عواطفه نحو نيرينا التى كانت اكثر نضارة وحيوية ،قضم سير روبرت اظافره وهو يتذكر وجه كلمنتين
وهى تغادر مقصورته فى دار الاوبرا ، نهض وهو يتنهد وقد اصبح واثقا بان مغامرة اخرى قد انهت،
لكن من حسن حظه انه لا يشعر باسى لذلك ، لقد كانت كلمنتين رائعة الجمال تتمتع بان يمتلكها بعنف
كحيوان جميل ، كانت تثيره كامراة لكنه لم يتعلق بها عاطفيا .

وفى صباح اليوم التالى سلمت احد الخادمات الى نيرينا مذكرة تقول :
(( اقترح لو لم يكن لديك اعتراض ان نرحل الى ضيعة روث فى منتصف النهار ))
فقالت نيرينا الى الخادمة :
_ اخبرى سير روبرت اننى ساكون على استعداد للرحيل فى الساعة الثانية عشرة تماما ، احزمى
حقائبى وارسلى احدهم الى شارع بوند لياتى ببقية ثيابى التىامرت بان تكون معدة فى صباح اليوم .
وحين دخلت بيسى لتشاهد امارت الفرح على وجهها سالتها عن السبب فشرحتلها السبب،وحين سمعت
بيسى ذلك قالت:
_ ان وجودنا الى جوار ضيعة اللورد كاردون مرة اخرى امر لا يبعث السرور فى نفسى ، ما الذى
سنفعله حين ياتى ساخطا ثائرا علينا لاننا خدعنا؟
_ ليس هناك ما يدعوك لان تخشى شئ فعمى وزوجته فى طريقهم الى ايطاليا ، لاتكترث فليس هناك
اخطار اسواء مما اواجهه الان ، وسير روبرت يريد ان يقتلنى وعمى يريد ان يضربنى بالسوط ، اننى
اتسال اذا كنت ساعيش حتى اتحمل هذا كله.
ونهضت لتقف عند النافذة واستطردت :
_ ان معظم الناس يفضلون حياة الدعة والراحة ، لكننى لست مثلهم ، لست مثل اليزابيث التى كانت لابد
وان تبكى لو سمعت كل ما قاله سير روبرت الليلة ، لكننى اشعر بلذة النضال اوه يا بيسى اننى سعيدة.
_ سعيدة بالصراع ، اننى افضل ان اراك وقد خدرك الحب تماما بدلا من ذلك.
_ هل كنت تعتقدين ان اتوسل الى سير روبرت ان يصفح عنى بسبب سلوكى ؟ هل اقول له اننى
سارحل تكفيرا عن ذنبى ؟ هذا هو ما يريده ، لكن امله سوف يخيب واعيش لاجعل حياته جحيما.
واخذت نيرينا تراقب بيسى والخادم وهما يحملان حقائبهما المشحونة بالملابس ، ثم قالت اخيرا:
_ يبدو ان كل شئ على استعداد الان.
_ نعم يا سيدتى وسوف اذهب مع خادم سير روبرت الى المحطة مع الحقائب ،هل انت فى حاجة الى
شئ اخر يا سيدتى ؟
_ كلا يا بيسى ، اننى اتطلع شوقا الى الرحلة.
اطلقت ضحكة خافتة وهى تنزل درجات السلم ، ولمحت سير روبرت وهو يدلف الى حجرة الاستقبال ،
وتسالت عما يشغله وهى تفتح حجرة الاستقبال التى اغلقه خلفه.
خطت الى الداخل مرفوعة الراس وعلى شفتيها ابتسامة مرحة ، كنت قد فكرت فعلا فى جملة تثير بها
غيظه لكن الكلمات ماتت على شفتيها ، كان سير روبرت يقف فى منتصف الحجرة والى جواره عمها
وزجتها لورد وليدى كاردون.



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 24-07-14, 04:20 AM   #15

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل العاشر

ساد صمت رهيب ثم تحدثت ليدى كاردون قائلة :
_ اذن فانت هنا ايتها الطفلة المتعبة بينما نحن نبحث عنك فى كل مكان وقد انتابنا القلق
عليك ، كيف يمكنك ان تكونى بهذه الانانية؟
قال اللورد كاردون بخشونة :
_ ان الامر اسواء فقد اضررت سير روبرت لان يستضيفك وهو غير راغب بذلك ،لاننى
بالطبع لااعتقد ان قد دعاك للاقامة هنا.
وجدت نيرينا صوتها فغمغمت قائلة:
_ كلا لست هنا بناء على دعوة.
كانت قلبها يدق بعنف،والان ادركت انها لم تعد تخشى عمها ، عبرت الحجرة حتى اصبحت
فى مواجهة عمها وقالت بهدوء :
_ لدى ما اخبرك به ياعمى هربرت ، وهو شئ اخشى ان يصدمك.
_ لو كنت تفكرين فى الاعتذار عن هربك فدعينى اقول لك اننى غاضب تماما ولن يغير
ما سوف تقولينه من قرارى بعقابك بما تستحقين.
_ اخشى ان تجد عقاب يناسب الجريمة ، ذلك لان اليزابيث ليست هنا وقد حللت انا مكانها.
صاحت ليدى كاردون فى فزع ، اما لورد كاردون فقد قال مواجها حديثه لسير روبرت :
_ اين ابنتى ؟
فقال سير روبرت بعد تردد:
_ لست بمستطيع ان اجيب على هذا السؤال ، ومعلومات ابنة اخيك فى هذا الصدد افضل
من معلوماتى.
_ ما الذى تقصده بحق الشيطان ؟ ما هذا الهراء يا نيرينا؟
_ ان اليزابيث قد تزوجت وهى الان مع زوجها كابتن ادريان باتلر.
كان لكلامها وقع الصاعقة فقد صمت لورد كاردون على الفور وغاض الدم من وجه ليدى
كاردون وشارفت على الاغماء، ثم هدر اللورد كاردون قائلا :
_ ما هذا الحمق الجنونى؟ كيفتجرؤين على التفوه بهذه الاكاذيب وتتوقعين منى ان اصدقك؟
وانت يا روث كيف تقف صامتا لتستمع الى هذا اللغو الفارغ ؟ اطردها من بيتك ودعنى
ارى ابنتى على الفور؟
قال سير روبرت بنبرته الهادئة :
_ اخشى ان يكون ما سمعته حقيقى .
_ حقيقى !...ولكن كيف تكون الحقيقة ؟ لقد تزوجت ابنتى بالامس !و اصطحبتها
بنفسى الى الكنيسة ، هل اصيب كل من كان هناك بالجنون ؟ هل تطلب منى ان اشك
راته عينى ؟
_ اخشى ان يكون هذا بالضبط ما اطلبه منك.
تطلعت ليدى كاردون الى نيرينا فى ذهول وفى عينيها نظرة تسال جعلت اللورد يتجه الى
ابنة اخيه ايضا ، وجدت نيرينا ان عليها ان تتكلم فقالت بهدوء:
_ لق اخذت مكان اليزابيث.
صاح اللورد كاردون وهو يتقدم الى الامام ويمسك بذراعها :
_ انت ايتها الشيطانه الصغيرة ؟انت التى وضعت الخطة فاليزابيث ليست لها الحراة على
تنفيذها ، ايتها الفاجرة يا ابنة الفاجرة ، انت التى اويتك فى منزلى واحسنت اليك ، لو
كنت تظنين انك قد خدعتينى فقد اخطات ، ان اليزابيث لم تبلغ السن القانونى بعد وسوف
اعيدها للمنزل واضربها حتى تحسن السلوك اما انت فسوف القنك درسا لن تنسيه.
وبدا يهز نيرينا بعنف وفجاة وجدت نفسها وقد تحررت من قبضته وسير روبرت يقف بينهما.
قال فى غضب :
_ آسف يا لورد كاردون فلن اسمح لك بضرب زوجتى .
_ زوجتك !
كانت ليدى كاردون هى التى نطقت بالكلمة التى بدت صيحة عالية ، اما سير روبرت فقد
استطرد قائلا :
_ ان ما اخبرتك به ابنة احيك هو الحقيقة ، فلقد اخذت مكان اليزابيث واصبحت زوجتى
، ان الزواج قانونى تماما رغم انه تم فى ظروف تدعو للاسف ، ولكننا لن نجد شيا من
العنف والتطرف سوى الفضيحة،اعتقد انه يجدر بنا يا سيدى اللورد ان نناقش هذه الاموار
فيما بيننا على انفراد.
ودون ان ينتظر رده اتجه سير رويرت الى الباب فاضطر لورد كاردون ان يتبعه ، وما
ان اغلق الباب حتى قالت ليدى كاردون :
_ ايتها الفتاة الجاحدة للجميل ، كيف يمكنك ان تفعلى ذلك.
_ اذا كنت تقصدين زواجى من سير روبرت فاننى اوكد لك انه كان الوسيلة الوحيدة
التى اضمن بها هروب اليزابيث كى تجد السعادة مع من تحب.
_ هراء فانها لم تكن قد تعرفت على الشاب بعد ، كيف لها ان تحب شخصا لا تعرفه؟
_ لقد كانت تلتقى به كل يوم حتى اكتشف لورد كاردون امرهما فى الغابة ،ثم ان الحب
المضطهد ينمو اسرع.
_ وسوف يعيدها الى المنزل ويعلن عدم شرعية زواجهما.
_ وفى حالة انجابها طفلا فهل تعلنان ايضا عدم شرعيته؟
اطلقت ليدى كاردون صيحة فزع و قالت :
_ كيف يمكنك ان تتحدثى فى مثل هذه الاشياء ايتها الشقية ، اصمت يا انسة.
_ يبدو انك نسيت يا زوجة عمى اننى لم اعد انسة ، واننى و زوجى سنتوجه الان الى
قلعة روث.
_ زوجك ! له من زواج جميل ذلك الذى يخدع فيه الرجل بالزواج من فتاة طائشة مفلسة
سيئة النشأة ، فتاة لا تستطيع ان تحتفظ بكرامتها فى منزل مخدوميه.
_ هذا ليس صحيح ، فان عمى هربرت لم يرسلنى قط الى منزل محترم ، وقد كان يريد
ان يجرنى عن عمد الى الحضيض.
وقبل لن تجيب ليدى كاردون فتح الباب ودخل لورد كاردون ، وشعرت بفرح غامر وهى ترى
لورد كاردون يتجه الى زوجته ويقول لها :
_ هيا بنا يا آن ، سنترك هذا المنزل لنكمل رحلتنا.
وبطريقة الية نهضت لتسير الى جوار زوجها بدون ان تنظر الى نيرينا ، نهضت نيرينا عندما
اخبرها احد الخدم ان العربة فى انتظارهما ، فهبطت الى البهو ، قال :
_ لن نلحق بالقطار اذا لم نسرع.
لم يحدث اثناء الرحلة الى ضيعة روث مال يستحق الذكر ، فلم يكن باستطعتهم التحدث حتى ولو
ارادت التحدث بسبب ضجيج القطار .
وصلا الى بندل بعد الظهر ، وهى مدينة صناعية صغيرة بالقرب من ضيعة روث ، وهناك وجدا
العربة فى انتظارهما فى فناء المحطة ، لاحظ سير روبرت ان نيرينا ترتجف قليلا وحين سالها ان
كانت تريد ان تغلق نافذة العربة اجابت :
_كلا ، اننى افضلها مفتوحة ، فاننى اتحرق شوقا لرؤية الريف فى هذه المنطقة.
_ ستجدينه مختلفا عن الريف المحيط بروان فيلد ، فالريف هناك زراعى تماما اما هنا فلدينا مدن
صغيرة تقوم على صناعة النسيج ، امامك احد المصانع الجديدة.
قال ذلك وهو يشير الى مصنع قبيح الشكل ، وحوله ثمة منازل كئيبة متهدمة فقالت نيرينا :
_ هل يعيش عمال المصانع هنا فى تلك المنازل ؟
_ اعتقد ذلك فمعظم اصحاب المصانع فى هذه المنطقة يستخدمون الاطفال.
_ لقد قرات فى صحيفة ما نقد لاستخدام الاطفال، وكان المقال يصف ما يقاسونه من ظروف
غير انسانية وكيف انهم يجلدون كى يظلوا مستيقظين للعمل ، هل تعتقد انه يجدر معاملتهم بهذه
الطريقة ؟
_ من الصعب الحكم اذا كان هذا خطا ام صوابا ، فاننا اذا اردنا انعاش تجارتنا ومنافسة
البلاد الاخرى فعلينا ان نحصل على العمالة الرخيصة التى يوفرها لنا هولاء الاطفال.
_ انت تتحدث وكأن هولاء الاطفال من جنس اخر ولكنهم ينمون ليصبحوا رجالا ، وسوف
يصبحون جيلا مشوها عاجزا مريضا يدين انجلترا ويصمها بالعار.
_ هذا موضوع جدير بان يناقش فى البرلمان لو كانوا بصدد اصدار قانون للاصلاح ، هل
قرات الراى فى الجريدة؟
_ كلا لقد فكرت فيه بنفسى ، ويبدو لى انه حان الوقت كى تهتم المراة بالسياسة ، وانا
اعتقد ان معظم السياسين امثالك يهتمون بالامور الخارجية فقط ، يتحدثون عما يحدث فى اليونان
وتركيا وايطاليا ،لكنكم نادرا ما تفكرون فيما يحدث هنا فى الوطن ،لقد حدثت هنا منذ سنوات
اضرابات وشغب مخيف قمعه الجنود بالقوة ، لكن الشغب يحدث لان الناس يجدون معاملة غير
عادلة ويتركون ليموتوا جوعا فى حين يثرى الاغنياء.
_ ارى اننى قد تزوجت مصلحة اجتماعية، هل ترغبين فى اصلاح هذا؟
واشار الى منازل تشبه العشش يغلفها دخان المناجم والاطفال يلعبون فوق اكوام التراب والقمامة،
وشاهدوا ايضا بضعة رجال ينحنون على بوابة النجم ثم يتطلعون الى العربة وهى تمر بهم ثم
يبصقون فى الطريق .
لاحظت نيرينا موجة من السخط العام هذه فصاحت قائلة :
_ الا يمكن عمل شئ لنظافة هذا المكان ؟ الا يمكن ان نجعل حياة هولاء التاس اكثر اشراقا؟
_ ماالذى تتوقعين ان يفعله اى انسان ؟ انهم يتقاضون اجوار مجزية لكن المتاعب تأتى من
هولاء المشاغبين الذين يحرضونهم على الشغب الذى يضر بهم اخر الامر .
_ ربما كانوا يشعرون بانهم يعاملون معاملة غير عادلة؟
_ ولكن الامر ليس كذلك فانا صاحب المنجم..وكذلك القرية ..هل لديك اقتراحات؟
_ اقتراحات كثيرة لاادرى ما الذى ابدا به.
كانت تفكر فى هولاء الناس البائسين ، بجب ان يفعل احد شئ من اجلهم ، وفجاة شعرت نيرينا
بعجزها وصغر سنها ، وها هى مسئوليتها الجديدة تفزعها ، انها لا تريد ان تحقق طموحها الاجتماعى
فقط فهى تشعر ان عليها القيام بشئ اخر ، شئ اكثر اهمية من اقتناء الثياب الفاخرة والمجوهرات
والذهاب الى الحفلات ، انتبهت وهى تسمع سير روبرت يقول لها :
_ هذه هى روث.
كانا قد تركا منطقة المصانع وظهرت مظاهر الطبيعة الان واضحة رائعة الجمال ، وشاهدت نيرينا
القلعة ، لم تكن تتوقع ان تجدها بهذه الفخامة والجمال ، لقد كانت تجمع بين فن المعمار فى عصور
مختلفة ، فبرجها من العصر النورماندى واحد اجنحتها اليزابيثى،تذكرت نيرينا انها كانت تتوقع ان
تكره القلعة ولكنها وجدت نفسها تهتف مشيدة بجمالها فقال سير روبرت :
_معظم الناس يبدون اعجابهم بالقلعة.
_ ليس فى هذا ما يدهش ولابد انك فخورا بها ايضا فمن الرائع ان يكون للانسان شئ وراثه عن
اجداده ، شئ ينتمى اليه.
كانت تتحدث فى اخلاص لكنها لدهشتها رات سير روبرت وقد اكتسى وجهه بالحنق وكانها وجهت
اليه اهانة ، وقال باقتضاب :
_ انك مخطئة فقد ترك لى احدهم القلعة والضيعة لكننى لم ارث ايا منهما.
_ لكنك تحمل نفس الاسم ، فانك تدعى روث وكذلك اسم القلعة.
_ سارضى حب استطلاعك يوما ما ولكن ليس الان.
نظرت نيرينا اليه وقد استولت عليه الدهشة للطريقة التى قال بها ذلك ، وفكرت ، ما الذى قالته فسبب
غضبه؟ ولكنها سرعان ما نسيت ذلك فى غمرة اعجابها وذهولها لجمال القلعة، وقال سير روبرت :
_ اننى فى حاجة للاغتسال قبل تناول الشاى ، ولكننى اشعر بالعطش فعليك ان تتحملينى كما انا..
انفرجت شفتى سير روبرت قليلا ثم قال:
_ سنتناول الشاى ثم اصطحبك الى الطابق العلوى كى نلتقى بجدتى.
_ هل هى هنا ؟ لم تكن لدى فكرة انها تعيش فى القلعة .
_ انها متقدمة جدا فى السن فهى تناهز الثمانين واعتقد انك ستجدينها مسلية الا اذا شعرت بالخوف
منها طبعا ، اه ، لقد نسيت انك لا تخشين احدا.ها.ها.ها.
_ لست واثقة من اننى استطيع اعتبار هذا مديح...ما الذى يضحكك؟
_ كنت افكر فيما حدث عندما تركت هذا المنزل منذ يومين ، من الصعب ان يسخر المراء من نفسه
لكننى بالتاكيد لم تكن لدى اى فكرة عما ينتظرنى عند كنيسة روانفيلد.
_ ان العقاب يصيبنا جميعا فى الوقت المناسب.
_ ارجو ان اراك تعاقبين سريعا، سيسرنى ذلك بالتاكيد.
_ هل ستخبر جدتك بالحقيقة؟
_ اذا لم نخبرها ستكتشفها هى بنفسها فهى حاذقة وذكية ، وحين طرات على فكرى الان تصورت
انك تذكريننى بها .
صاحت نيرينا فى دهشة :
_ اذكرك بها؟
_ نعم فلك نفس طريقتها فى السلوك واخضاع الاخرين لارادتك ، اتوقع ان تستطيب كلاكما الاخرى
فاننى اشفق على اى انسان تتخذ منه جدتى موقفا عدائيا.
_ انك بالتاكيد تحاول الايحاء الى كى اتوجس منها خيفة .
وبعد ان تناولا الشاى صحبها سير روبرت للطابق الاول ، فشاهدت اولا حجرة النوم فشعرت بالخجل
وهى تبدى اعجابها بها ، وبعد ان اصلحت ملابسها قالت :
_ والان انا على استعداد للقاء جدتك.
تقدمها سير روبرت فى ممر طويل ثم طرق احد الابواب وبعد لحظة وجدت نيرينا نفسها فى حجرة غريبة
الشكل حجرة لم تر مثلها فى حياتها ، فى الفراش رات السيدة العجوز .
كان وجهها مجعدا ورغم ذلك كانت تضع المساحيق على وجنتيها و شفتيها ، وبدت روموشها حالكة السواد
وكانها فى الثلاثين ، وفوق كل هذا وضعت شعرا مستعارا له جدائلا صفراء براقة .. و رغم انكماش
جلد يديها وظهور العروق بها ، فقد كانت تتتحلى بكل انواع المجوهرات الاحجار الكريمة ، وقفت نيرينا
لحظة وقد صعقتها الدهشة واستطاعت ان تلاحظ عينى السيدة نرمقها بنظرة فاحصة ، قال سير روبرت
وهو يرفع اصابعها الى شفتيه :
_ كيف حالك يا جدتى ؟
_ فى احسن حال ، هل هذه زوجتك ؟ لقد ظننت انها شقراء الشعر مثلى ؟
_ ساشرح لك هذا فيما بعد ، هذه هى نيرينا يا جدتى ، زوجتى نيرينا ، واسمحى لى يا نيرينا ان اقدم
لك جدتى صاحبة الفخامة المركيزة دروكسبراه.
لم تستطيع نيرينا ان تفكر بل خرجت الكلمات من بين شفتيها بلا وعى وهتفت:
_ لكن هذا ليس اسمها بالتاكيد، لا يمكن ان يكون هذا هو اسمها.




Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 24-07-14, 04:22 AM   #16

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الحادى عشر

جلست نيرينا على حافة حوض الاسماك الملون وغمست اصابعها فى الماء البارد ، كانت
تستطيع رؤية الاسماك وهى تسبح تحتها .
استغرقت نيرينا فى تفكير عميق كان يشغل بالها طوال اليومين الاخرين ، فما هو السر
الذى سوف تطلع عليه اليوم ؟ ، لابد انه شئ لا يبعث على السرور والا لما تحدث
معها سير روبرت بذلك الاسلوب ولما حدجته جدته بتلك النظرة حين قالت بصوت غامض :
_ هل اخبرتها ؟
كان لابد لها ان تشعر بحب الاستطلاع لكنها اضطرت لان تتذرع بالصبر ذلك لان المركيزة
شعرت بوعكة صحية بعد ظهر ذلك اليوم ومنع الطبيب زيارتها ، شعرت نيرينا بالخوف من ان
تكون هى السبب فى ذلك بسلوكها الذى ازعج صاحبة الفخامة ، لكنها حين عبرت عن مخاوفها
امام سير روبرت قال :
_ ان جدتى تعشق المغامرات والاثارة،ولك ان تعرفى ان كل ما هو غريب وغير عادى يعطيها
سعادة ونشوة ، لقد المت بها وعكة خفيفة ولابد لمن كانوا فى مثل سنها ان يتوخوا الحذر .
_ ساكون سعيدة برؤيتها ثانية .
ولقد كانت بالفعل تريد ان تعتذر عما بدر منها حين سمعت اسم جدة روبرت ، فعند سماعها اسم
لورد دروكسبراه ، الذى اعاد اليها الشعور بالرعب والفزع الذى لازمها تحت سقف قصر المركيز ،
وحتى دهشة سير روبرت وجدته لم تعيد اليها وعيها فقد وقفت امامهما شاحبة ترتجف حتى تمكنت
اخير ان تهمس :
_ لايمكن ان يكون ذلك صحيح ، لابد ان هناك خطا ما .
مرت برهة صمت قطعتها المركيزة قائلة :
_ لماذا تتحدثين هكذا ، اننى اؤكد لك اننى صاحبة الفخامة المركيزة دروكسبره وان زوجك هو
حفيدى..الم تخبرها بعد يا روبرت ؟
وعندما هز رأسه نافيا حدجته جدته بنظرة غريبة ثم لاذت بالصمت.
واستطاعت نيرينا ان تستعيد تماسكها ، فقالت:
_ ارجو ان تعفى عنى لانى منهكة ، ورغم ان لدى مبرر لمسلكى هذا فاننى ارجو ان نؤجل
الحديث فى الامر الى ما بعد لانها قصة طويلة اخشى ان تبعث فيكما الملل والسأم.
قالت صاحبة الفخامة :
_ اننى نادرا ما امل سماع قصة ما طالما كانت حقيقية وسانتظر سماع قصتك بشغف يا طفلتى،
لكنك مجهدة من السفر بطبيعة الحال ويجدر بك ان تنالى قسطا من الراحة ، اذهبى الان وسوف
يتاح لنا وقتا للحديث غدا.
انصرفت نيرينا من الحجرة مسرعة وهى تخشى انت تفضحها عواطفها ، ولم تستطيع ان تسترخى
الا فى حجرتها وبيسى الى جوارها تستمع الى قصتها نتذ لقائها بلورد كاردون فى لندن، وطوال
تلك الليلة ظلت نيرينا مستيقظة تتسال عن مغزى ما قالته المركيزة لسير روبرت ، ما الذى يجب
ان يخبره به ؟
وعندما تحسنت صحة المركيزة توجهت نيرينا الى غرفة المركيزة ، وما ان قرعت الباب برفق حتى
فتحت الخادمة ودعتها الى الجلوس ، واقتربت نيرينا منها بناء على دعوتها وتحققت من انها لم تكن
معتلة الصحة على الاطلاق ، وقالت :
_ اقتربى يا طفلتى ، ما الذى كنت تفعلينه طوال الوقت ؟ لقد مللت الوحدة واريد شخصا اتحدث
معه.
_ كنت استكشف القلعة فى حين كنت ارجو ان تتحسن صحتك حتى القاك ، فانا ايضا اريد
شخصا اتحدث اليه.
ابتسمت صاحبة الجلالة وقالت :
_ليس هذا بالكلام الذى يسر السمع من عروس فى شهر العسل ، ما الذى يفكر فيه روبرت ،
ولكننى اعرف ، فالصبى ليس لديه مال يقوله الا فى غرفة العموم ويقولون ان خطيبا مفوه ، لكنى
اعتقد ان شهر العسل بالنسبة لكما غير عادى ، لقد اخبرنى روبرت بما حدث باختصار واستنتجت
من ذلك انك فتاة شجاعة كى تتزوجى فى مثل هذه الظروف..
لم يكن فى صوتها حنق فابتسمت نيرينا وقالت :
_ الم يشرح لك سير روبرت بانهلم يكن هناك بديل ؟ فلو لم اتزوجه لما تمكنت ابنة عمى
اليزابيث من الرجل الذى تحبه .
_ اننى لم اكن مطلقا الشخص الذى يضحى بنفسه فى سبيل الاخرين ، فما الذى جنيته من هذا؟
_ الامان ، فلو لم افعل هذا لعملت مربية بمرتب عشرة جنيهات شهريا ولقد طردت من ثلاث
وظائف من قبل.
_ ولاى سبب ؟ ..كلا ، لا حاجة بك لان تخبرينى بالسبب فاننى اجد الاجابة فى شعرك
الاحمر ، ان احد لن ينكر ما تتمتعين به من جمال يا طفلتى ، لكن ماذا بعد ان تزوجت
حفيدى بهذا الاسلوب الثائر ؟
_ لا اعرف ، لكننى اود حقا القيام بدور المضيفة الدبلوماسية حين يدعو زملائه .
_ مضيفة ؟ اسمعى يا طفلتى هناك شئ وعدنى روبرت دائما ان يقوله لزوجته بدلا من ان
تستقيه من مصادر اخرى ، ولكن يبدو انه غير قادر على مواجهة الموقف ، ومن ثم فقد اخبرت
باننى ساقوم بنفسى باطلاعك على ذلك السر فمن حقك ان تعرفى به الان.
توقفت صاحبة الفخامة برهة ونظرت فى عينى نيرينا وقالت بصوت مرتعش :
_ ان حفيدى غير شرعى.
_ ولكن كيف ؟ لماذا ؟ اوه ، ارجو ان تخبرينى بكل شئ...
_ هذا ما انوى ان افعله ، هل صدمت؟
_ كلا على الاطلاق ، لقد تملكتنى الدهشة فقط فاننى لم اكن اتوقع ذلك مطلقا.
_ حسنا يا طفلتى وانا اعجب بك لذلك ، لقد توقعت فتاة مختلفة تماما عندما قال لى روبرت انه
سيتزوج ابنة كاردون ، اننى اعرفه ، ذلك المخلوق المزعج الذى لا يتمتع بذرة من روح الفكاهة و
زوجته التى تبعث على الملل والسأم، لقد امتنعت عن زيارتهما حين قدما الى هنا ولم يكن لدى سوى
امل ضئيل فى ان تكون ابنتهما مختلفة عنهما، ولكن هذا لم يعد له اهمية الان بالمقارنة بما ساقوله
الان عن روبرت ، وبعد ذلك عليك ان تخبرينى عن نفسك.
_ بالطبع يا سيدتى.
_ لقد كان زوجى اول مركيز دروكسبره ، وقد رزقنا بصبيين ، اكبرهما جورج والاصغر فردريك ،
وحين توفى زوجى ورث جورج بطبيعة الحال اللقب ، لكنه اختار ان يعيش هنا فى روث وكانت
وكانت القلعة قد الت الينا من قريب بعيد كان قد اقترض مبلغ ضخم من ابى فتنازل له عن القلعة
مقابلها ، ورغم اننا لم نكن ناتى الى هنا الا نادرا الا ان جورج عشق المكان واصر على الاقامة
فيه ، كان صبيا هادئا وديعا يحب الجيوانات اكثر من البشر ، وتزوج وما يزال فى سن الصبا ابنة
لورد كلارنجاردن التى سرعان ما توفيت بداء الرائة ، لم يتخيل جورج ان يتزوج غيرها ومن ثم فقد
شغل كل وقته فى تنظيم القلعة والحدائق المحيطة بها ، ولقد سمعت قصصا مختلفا عن تجوله هنا وفى
ملابس رثة ، ولما كنت اقضى معظم شهور السنة فى ايطاليا او لندن فقد دهشت لسماع خبر وفاة
جورج ، و اتيت بنفسى لترتيب مراسم الجنازة ، وهنا سمعت ان جورج قد قتل بينما كان يركب جواده
حين سقط الجواد فى خندق عن نهاية الضيعة ، ورغم حزنى عليه فقد شعرت ان هناك شئ غامضا
فى الحادث ، فسلوك الخدم جعلنى اشعر ان هناك شئ قد اخفوه عنى .
وسرعان ما اكتشفت السر ، فقد اتى محامى العائلة ليخبرنى ان قد تلقى فى يوم مقتل جورج خطابا
منه ومعه وصية جديدة يقول انه قد كتبها بيده وشهد عليها اثنان من الخدم ، قد اقسم فيه انه فى
كامل قواه العقلية ، وما ان قرات الوصية حتى استدعيت مدبرة المنزل التى اخبرتنى بالحقيقة ، عرفت
مما قد راوته ان جورج كان يعيش مع امراة شابة ، ابنة احد الفلاحين فى المنطقة ، والتى كانت
تقيم فى القلعة دون ان تقوم بدورها كسيدة القصر ، وعندما رزقت بطفل ظن جميع الخدم ان شئ
سوف يتغير لكن الامور سارت كما هى دون ان تتغير ، وبدا للجميع انها وروبرت غارقان فى الحب ،
واخير ولد الطفل تحت اشراف الطبيب المحلى والقابلة ، لكنه عجز عن ان ينقذ حياة الام فماتت .
وعندما ادرك جورج انه قد توفيت تملكه الجنون ، وسرعان ما دفنت المراة التى يحبها من اعماق
قلبه فى المدفن الملحق فى القصر ، واذ انتهى من ذلك ذهب الى حجرة مكتبه وسطر وصية جديدة
بعد ان استدعى مدبرة المنزل وخادمه الخاص للقيام بدور الشهود ، وبد ان اقر الطبيب بسلامة عقله ،
ودون ان يرى الطفل مطلقا طلب ان يعد جواده المفضل فامتطاه وخرج به من الباب الامامى دون عودة ،
كان من الصعب ان يصدق المراء ان الحادثة قضاء وقدر ، فان جورج كان يعرف المنطقة المحيطة ب
القصر جيدا ويعرف ايضا بوجود الخندق ، وعندما سمعت بالقصة ارسلت فى طلب الطفل الذى كان
يصيح جوعا باعلى صوته يطلب من يرضعه ، فجاءوا له بصعوبة بمرضعة من القرية.
كان اول انطباع لدى هو ان ارسل الطفل بعيدا بعد ان اتخذ الاجرات لرعايته وبعد ذلك انسى
وجوده كلية ولكننى فى اللحظة التى لمحت بها الطفل شعرت برغبة باخذه بين ذرعى ، فى تلك اللحظة
بالذات توقف الطفل عن البكاء وفتح عينى ليذكرنى بوضوح تام بزوجى وليس بابنى جورج ، كلا لم يذكرنى
بجورج بل كان صور طبق الاصل من زوجى فى اول زواجنا ، زوجى الذى تزوجته عن حب رغم
ثورية هذا الزواج فى عهدنا ، ورغم ان ذلك كان عملا جنونيا فقد قررت ان اهتم بابن جورج بنفسى ،
وان اقوم بتربيته كحفيد شرعى لى ، واعلنت قررى بعد ان اتخذت العدة للرحيل عن القلعة عندما
يصلها فردريك الذى اصبح المركيز دروكسبراه الجديد ، ذلك لان جورج لم يتزوج والدة الطفل.
_ تقصدين المركيز الحالى ؟
اومات المركيزة براسها موافقة وعندما رات التعبير على وجه نيرينا سالتها:
_ هل تعرفيته؟
_ لقد كنت اعمل مربية فى منزله.
_هذا يفسر الرعب الذى ظهر عليك عندم قام روبرت بتقديمى اليك ، لا تخشى بان تخبرينى بالحقيقة
كلها بخصوص فردريكفاننى اعرفه جيدا ، لقد سمعت عن شروره واثامه..اعرف ذلك واشعر بالخجل
لانه ابنى ،وكى اختتم قصتى ، فان فردريك عندما وصل الى هنا وعلم بما انوى ان افعله اشتعل
غضبا ، وقد كان على حق فى ذلك لان وصية جورج الصغيرة كانت توصى بكل شئ لابنه ،
كانت هناك اشياء بالطبع مثل اللقب ومنها المنزل فى نورثا ميشاير وبعض ممتلكات لندن ، وحينما هددنى
فردريك بقتل الطفل اوقفته عند حده .
اغلقت القلعة واخذت روبرت ، وهو الاسم الذى اطلقته على الطفل الى لندن ، وهناك اعلنت على
الملا انه ابن خالتى الذى عاش طول عمره فى الصين قد مات وانى تبنيت ابنه ، ومع مرور الوقت
لم يعد الناس يسالونى عن قصته فذهبت الى المحامين ليتخذوا اجرات لتسمية الطفل روبرت روث ، وعندما
اصبح فى سن الشباب التحق بكلية ايتون زكان الناس قد نسوا كل شئ عن الامر الا فردريك ، كنت
اعرف انه يكن كراهية الى روبرت فى الخامسة عشرة من عمره ، صبيا رائعا حساسا يكن لى اعمق
الحب كما اشعر نحوه بعاطفة امومة غامرة ، وكنت فى ذلك الوقت لا افكر فيه الا لاانه ابنى من لحمى
ودمى .
كنت ازمع ان اخبر روبرت بالحقيقة ، لكن الاعوام مرت بسرعة دون ان تلوح فرصة مناسبة لاصارحه،
ذلك لان الامر برمته بدا بلا اهمية وذلك للعلاقة الوثيقة بيننا ، بالاضافة للنجاح الذى كان روبرت يحققه فى
جميع المجالات ، الدراسية والاجتماعية ، وكان فى ذلك الوقت قد اصبح شابا مرموقا محبا للحياة ، وما الذى
يريده اى انسان اكثر من ذلك ؟ وفى ذلك الوقت ضرب فردريك ضربته .
قام بزيارة لمنلى فى لندن وانتهز فرصة غيابى من المنزل لينفرد بروبرت واخبره بطريقة قاسية وحشية وقاتلة
من هو ومن اين جاء ، وعندما عدت لم اجد شابا شقيا محطما فحسب بل شخصا غريبا لا يمنتمى الى ، ذلك ان
الطعنه اصابت الفتى فى رجولته فاصبح خجولا يشعر بالمرارة والتقزز ،ففى بضعة دقائق حطم فردريك الطفل
الذى احببته تماما وكانه قتله كما كان هدد بان يفعل من قبل.
ورغم اننى وروبرت لم نتناقش فيما بيننا الامر مطلقا فقد كان احساسه بالامان قد تزعزع ، وعندما صار رجلا
اقسم بان يخبر زوجته بالحقبقة قبل ان يتزوجها ، وقد اردته ان يفعل ذلك وانا اعلم انه قد تتاح الفرصة
لفردريك لان يحطم زواجه وسعادنه كما حطم طفولته وصباه ، وعدنى روبرت بذلك لكننى لم اتوقع له السعادة
حين اخبرنى بعزمه على الزواج من اليزابيث التى لا يهفو قلبه اليها ، احيانا يخيل الى ان فردريك قد اخذ قلب
روبرت معه فى ذلك اليوم التعس فى لندن وترك شاب كئيبا حانقا بدلا من ذلك الفتى المرح العاطفى المنطلق،
ربما كنت اتحمل بعض المسئولية فيما حدث ، ولكن رغم كل شئ فان الوقت قد فات على تغير روبرت فقد نمت
فى اعماق روحه ثورة ضد القدر ، ضد الحياة التى منحته كل شئ وسلبته كرامته ، ومنذا ذلك اليوم البعيد بدا
وكانه يكره كل شئ وكل انسان وحين يبتسم تلتوى شفتيه بسخرية وعندما يضحك تبدو المرارة واضحة فى
ضحكته .
_ ورغم ذلك فقد فعلت من اجله الكثير ولابد انه يشعر اتجاهك بالامتنان فلولاك لكانت الامور اكثر
صعوبة بالنسبة له وربما مستحيلة ؟
_ نعم ، اعرف انه يدرك ذلك ، لكننى لا استطيع ايضا ان احس بشعوره الى حد ما فهو يلعب دورا امام
العالم الى ان ياتى الوقت الذى ينهار فيه مستقبله السياسى.
_ ينهار !
_ نعم ، فان فردريك ينتظر ، اننى واثقة من ذلك ، ينتظر اللحظة التى يضرب فيه ضربته ليحطم كل
ما بناه روبرت ، وربرت يعرف ذلك ايضا رغم انه لا يتحدث فى الامر مطلقا ، انه يعرف انها مسألة
وقت وانا اعتقد ان فردريك سينتظر حتى يصبح روبرت وزير للخارجية ثم يهوى بقبضته التى لا ترحم.
صاحت نيرينا قائلة :
_ لكن هذا لا يحتمل ، كيف يمكن لانسان ان يكون بمثل هذه الوحشية ..؟
خرجت الكلمات الاخيرة خافتة لانها كانت تعرف جيدا انه لا شى يوقف المركيز دروكسبره عن تنفيذ اغراضه،
ذلك الرجل المتجرد من المبادئ والاخلاق .
قالت المركيزة بهدوء :
_ هذا هو السر الذى كان يجب على ان اطلعك عليه فربما ساعدك هذا على تفهم زوجك يا طفلتى.
رددت نيرينا كلماتها هامسة :
_ زوجى !
وبدت لها ان الكلمة لم تكن حقيقة مطلقا من قبل.





Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 24-07-14, 04:24 AM   #17

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثانى عشر

ارتدت نيرينا ثيابها ببطء وفى صمت ، لقد اثرت فيها قصة المركيزة ايما تاثير حتى بدات تفكر فى سير
سير روبرت بطريقة اخرى ، لم تعد تفكر فيه انه شيطان ، بل رجل عادى له مشاعر البشر العادين ،
بدات تتخيله كما وصفته صاحبة الفخامة شاب يمتلئ بالحيوية والمرح والحب للناس ، ثم تخيلت الدمار الذى
الحقه به الركيز دروكسبراه ، لابد انه كانت صدمة قاسية حين اطلعه المركيز على حقيقة مولده ، لابد
انه قد قضى الليالى الطويلة دون نوم ، ولابد انه كان يعض على شفتيه حتى يمنع نفسه من البكاء حافظا
على عزة نفسه، واخيرا كان يستسلم للتعاسة وهو يحس انه امام قدر لا يقاوم.
لابد ان سير روبرت قد قاسى الكثير ، وهى الان تستطيع ان تفهم اسلوبه فى التحدى ، اسلوبه فى الهجوم
على الاخرين دون ان يكون ثمة مبرر الى ذلك.
نهضت نيرينا لتلقى نظرة على نفسها فى المرآة فقالت لها بيسى متسائلة :
_ هل عرفت كيف تجرى الامور فى ويلوهيل يا سيدتى ؟
_ ويلوهييل ! اليست هذه هى القرية المخيفة المجاورة للمنجم والتى مررنا بها اليوم فى طريقنا الى هنا؟
_ هذا صحيح ، وكلمة مخيفة هى الوصف الصحيح لها ، لابد ان سير روبرت لا يعرف كيف تجرى
الامور هناك والا ما تركها هكذا.
_ هل هناك خطا ما ؟
_ كل شئ يا سيدتى ، فالمنجم غير امن ولا ينفق عليه بنسا واحدا ، ان الرجال يضعون رؤوسهم على
اكفهم فى كل مرة ينزلون فيها الى المنجم ، ولقد مات منهم عشرة رجال فى الشهر الماضى بالاضافة الى
الجرحة ولم يدفع لهم بنسا واحد كتعويض،اى شئ يا سيدتى وميدعو الى الخجل يا سيدتى ومن الذى سيلومهم
لو قاموا باضراب.
_ هل هم مضربون الان ؟
_ نعم ، لقد قتل رجل منذو ثلاثة ايام ، وكسرت ساق رفيقه ، والرجال يقسمون انهم لن يعودوا الى
العمل حتى يتم عمل شئ من اجلهم ، لقد سمعت مديرة المنزل تقول ان الجو والبطالة ستجعلهم يعدون الى
العمل اضطرارا.
_ الجوع والمرارة ، اسمعى يا بيسى ، ساعمل ما فى وسعى ولكن فى الوقت الماسب وبالاسلوب المناسب.
وعندما هبطتت نيرينا الى حجرة الاستقبال وجدت سير روبرت بانتظارها،كان يقف امام النافذة وقد امسك فى
يده كاس من الخمر، وشعرت نيرينا ان ثمة شئ غريبا فيه ، ثم فى اللحظة التالية انبثق الى ذهنها تفسير
لسلوك سير روبرت فهو يشعر بالخجل و الحرج لانه لا يعرف وقع قصة جدته عليها ، وسرها انه يهتم
بموقفها .
وعندما اخذت نيرينا مجلسها عند احد طرفى المائدة فى الحجرة الواسعة بدات تتحدث الى سير روبرت فى
مرح وكانها تتحدث الى ابنة عمها اليزابيث، واخذت تفكر فى موضوع تلو الاخر حتى يستمر الحديث بينهما
، ولاول مرة شعرت بانها على سجيتها مع سير روبرت وتصرفت وكانها سيدة القصر حقيقة .
وعندماانتهى العشاء عادت نيرينا الى حجرة الاستقبال ، واشعلت نار المدفاة وبينما هى تركع امام نار المدفاة
لتدفى يديها سمعت سير روبرت يسالها :
_ هل تشعرين بالبرد ؟
_ اننى اسفة لاجلك .
_ لاجلى ؟ اننى لا اريد شفقتك .
_ اننى لا اشفق عليك ، ولماذا افعل ؟ ان لديك ما يمكنك ان تفخر به، كلا...اننى اسفة لانك
قاسيت على ايد لورد كسبراه كما قاسيت انا.
_ انت ؟
_ نعم انا ، لكنه ليس هناك ما يدعو للتحدث فى ذلك الان فاننا نتحدث عنك.
_ ما كنت لاخبرك لو ترك لى الاختيار ، لكن جدتى هى التى دفعتنى لان اقسم لها منذ سنوات عديدة
على ان اخبر زوجتى بالحقيقة ، ولقد وافقت على ذلك بشرط ان تكون المراة التى اختارها بنفسى ، وان
يكون ذلك قبل الزفاف وليس بعده ، فاذا ما ارادت ان تتركنى فانها حرة فى ذلك.
_ ورغم ذلك فانك لم تخبر اليزابيث بالحقيقة .
_ لقد كانت احاديثى مع ابنة عمك محدودة للغاية ولم تكن لها صيغة ودية.
_ هب انها بعد ان تزوجتك شعرت بالفزع وارادت ان تتركك؟
_ فى هذه الحالة لن يكون لدى ما افعله، هل تشعرين انت بالفزع ؟
_ وهل يحق لى ان افعل ؟ ومهما كان من امر الاسرار المفزعة التى تكتشف الان فليس لى ان احتج.
وتطلعت اليه تتمثله وهو طفل قد تلقى الصدمة القاضية فقالت :
_كلا بالطبع ولماذا افزع ؟ اننى لااهتم فان احد ليس مسئولا عن واقعة مولده ، وبالنسبة اليك فليس
هناك ما تخجل منه فانك ابن ابيك والا لماترك لك كل ثروته.
_ هل تعرفين معنى ما تقولين ؟ لقد قضيت سنوات كثيرة افكر فى هذه اللخظة التى اكاشف فيه زوجتى
والتى اراقب فيه التعبير الذى يرتسم على وجهها ، تعبير الاحتقار والاشمئزاز ، لقد ذكرت فى هذه اللحظة
وحلمت بها وها انت تقولين ان الامر ليس مهما.
_ ولكن لماذا ؟ انك مازلت سير روبرت روث صاحب قلعة روث ، انك لازلت الرجل الذى صنع لنفسه
شخصية قوية ،وهل يهم ان تكون امك قد وضعت خاتم الزفاف فى يدها ام لا ، اوه اننى اعرف بالضبط
ما قد يظنه الناس ، ولكن هب بالضبط اننى اخبرتك ان ابى وامى لم يتزوجا فى الكنيسة فهل يشكل هذا
اختلافا ؟ اننى ساظل عند اذا نفس الشخص.
_ هل تحاولى ان تخففى عنى ؟
_ كلا بالطبع ، ولم افعل ذلك ؟ فانك اذا كنت فى حاجة الى المواساة فسوف اشعر نحوك بالاحتقار ،
ليس بسبب ما سمعته عنك ولكن بسبب ضعفك ، انك مازلت تملك المال والصحة والشباب والثروة والاعمال
السياسية حتى ولو انهار ذلك غدا ، ثم انه ليس لديك سوى عدو واحد ، شخص واحد يستطيع ان يحطمك
عندما يحلو له ذلك ، وانت بالتاكيد تستطيع ان تحتطمه اولا او على الاقل تجعله جامد الحركة.
كانت نيرينا تتحدث بعنف وما لبث سير روبرت ان ضحك وقال :
_ لو كانت لى شجاعتك لغزوت العالم دون شك .
_ ولم لا ؟ لقد حققت الكثير حتى الان ، ولماذا لا تقدم على شئ اخر كى تخلص نفسك من الرجل
الذى يكرهك والرجل الذى يزمع ان يحطمك فى الوقت الذى يحلو له.
_ هل تقترحين ان اقتل عمى ؟
_ يجب ان يصمت بطريقة او باخرى .
لاذ سير روبرت بالصمت برهة واخذ يرقبها عن كثب ثم سالها :
_ كيف جعلك عمى المركيز دروكسبراه تقاسين؟
_ ليس لدى الرغبة فى التحدث عن ذلك الان فقد مضى وانتهى وليس هناك ما يدعو لتذكر ما حدث ،
يكفى ان اقول ان المركيز رجل دنئ سافل ، شيطان فى شكل رجل ، اننى اكرهه واحتقره بما لا يكفى
الكلمات لتصف شعورى.
كانت نيرينا تتحدث فى انفعال ، ولدهشتها عبر سير روبرت الحجرة واصبح بجوارها ثم سالها:
_ ما الذى فعله لك ؟اخبرينى.
_ لقد قلت لك اننى لا ارغب فى التحدث عن لورد دروكسبراه.
_ اننى اطالبك بان تخبرينى بالحقيقة.
_ تطالبنى ؟ وهل لك الحق فى ان تطالبنى بشئ؟
اجاب سير روبرت وهو يحيطها بذراعيه :
_ نعم آمرك بان تخبرينى بالحقيقة فاننى زوجك ولى الحق فى ان اعرف.
شعرت نيرينا بقوته الجسدية ولكنها اشتعلت غضبا وهى تسال نفسها كيف يجرؤ على ان يامرها بشئ وان
يضع يده عليها ، صاحت قائلة :
_ دعنى اذهب كيف تجبرنى على فعل ما لا اريد ؟ دعنى لن اخبرك بشئ على الاطلاق.
وحاولت ان تفلت من قبضته لكنها فشلت فى ذلك كلية لانه اخذ يضغط عليها حتى غاصت اصابعه فى ذرعيها،
كان هو الاخر غاضبا تمام ، وحين تكلم كانت الكلمات تخرج من بين شفتيه وكأنها زئير مخيف:
_ سوف تخبرينى ، اننى اعرف عن المركيز ما يجعلنى اثق فى انه ليست هناك امراة تستطيع ان تفلت
من بين براثينه دون اذى ، هل اغتصبك ؟
اخذ يهز نيرينا وهو يتكلم ، اما هى فقد دفعتها هذه الاهانة الى الياس ، فقد تمكنت من التملص منه وانطلقت
الى نهاية الحجرة لتقف هناك وصدرها يعلو وينخفض وشفتاها ترتجف وقالت صائحة :
_ كيف تجروء على ان توجه الى مثل هذا السؤال؟ اننى اكرهك فانت مثل جميع الرجال وحشا قاس.
هرعت تخرج من الحجرة وهى تصفق الباب خلفها لتصعد الى الطابق الاعلى ، الى حجرة نومها ، كانت
النيران تشتعل فى المدفاة فوقفت فى وسط الحجرة وهى تلهث ، وبعد لحظات فتح الباب ودخل سير روبرت
واغلق الباب خلفه ، ظلت نيرينا ساكنة تماما ، اما هو فقد تقدم نحوها بطوله الفارع وجسده القوى حتى
شعرت انه بجواره ليست سوى طفل صغير لا حول له ولا قوة ، شعرت بالغضب يسرى فى جسدها مرة
اخرى وضمت اصابعها وقالت:
_ ماذا تريد ؟
_ انت.
صعقتها الكلمة الوحيدة وظلت للحظات تحدق فيه وهى لا تستطيع ان تفعل شئ اخر ثم قالت:
_ماذا تقصد؟
_اقصد ما قلته ، اننى اريدك ، لقد خدعتينى بالزواج منك وها انت الان تريدين تعذيبى ، لقد اشعلت
نار الغضب فى قلبى بذكر اسم المركيز ، لقد تحملت بما فيه الكفاية ، وطالما انت زوجتى فاننى اطلب
حقوقى كزوج.
قالت نيرينا فى صوت منخفض لكنه يفيض بالحنق والغضب :
_ اخرج من هنا ، كيف تجرؤ على ان تدخل حجرتى وتتحدث الى بمثل هذا الاسلوب ، الا تعرف
اننى اكرهك وامقتك ؟ لقد تزوجتك لانقذ ابنة عمى والقنك درسا ، واذا ظننت ان ذلك يجعلك تهيننى
فانت على خطأ ، دعنى وشانى اذهب الى نسائك الاخريات مثل ليدى كلمنتين.
وهنا ضحك سير روبرت ضحكة جعلت نيرينا تخشاه اكثر مما كانت تخشاه لو صاح فى وجهها وقال:
_ انك قطة مفترسة يا صغيرتى ، لكنك لن تنزعيننى بهذه الطريقة ، لقد تزوجتنى وعليك ان تتحملى
العواقب ، بالاضافة الى ذلك ، لو كان هناك رجال فى حياتك غير المركيز فلما لا اكون احدهم ؟
_ لو وضعت على اصبعا فسوف احطمه ، اقسم اننى ساذهب الى الملكة واضحك ، واخبرها من انت ،
وكيف حاولت ان تتزوج من بريئة ساذجة فقيرة تستخدمها كستار تخفى خلفه علاقتك غير الشرعية مع
ليدى كلمنتين.
_ تستطيعين ايضا ان تخبريها انك زوجتى وانك تنتمين الى روحا وجسدا ، هل تكرهيننى حقا بمقدار
ما تكرهين المركيز؟
وضمها اليه ووضع شفتيه فوق شفتيها فى شراهة ، شعرت نيرينا انها تكاد تنهار ولا تستطيع ان تمنع
قبلاته المتلاحقة حتى كادت تفقد وعيها بين زراعيه، اطلقها اخيرا وهى لا تكاد تستطيع ان تلتقط انفاسها
ورعب غريب يسرى فى جسدها ، بدا له وجهها مفزعا وكانها انسان فقد رشده ، ومرة اخرى احتضنها
لينهال على شفتيها بقبلاته ثم بدات يديه تتحسسان صدرها.
تملكها الفزع وظلت حبيسة ذراعيه الى ان استعادت قوتها التى فقدتتها، صارعته بوحشية وهى تسمع صوت
ثوبها يتمزق تحت يديه ، وظلا لحظات يتصارعان وضوء الشموع يتراقص على وجهيهما المشوهين ، واخير
تمزق الجزاء العلوى من ثوبه تمام،حملها نحو الفراش ذو الاعمدة الاربعة فى اللحظة التى لمحت فيها على
النضدة المجاورة للفراش شمعدانا، وفيما كان يخطو نحو هدفه بنشوة الانتصار رفعت نيرينا يدها وهوت بها
على راسه بقوة،لمح سير روبرت يدها فى اللحظة الاخيرة فادار راسه جانبا وبدلا من ان تصيبه الضربة
فى راسه اصابت وجنته التى انبثق نته الدم غزيرا.
ظلت نيرينا واقفة عند الفراش والشمعدان فى يدها بينما كان سير روبرت يحاول ان يمنع الدم الذى ينبثق
من وجنتيه وعندما ابعد يده وجدها مبللة بالدم ، فاخذ يحدق فى نيرينا التى اجابت بنظرة تحد وهى تمسك
بالشمعدان على استعداد لان تهوى به مرة اخرى ..رمقها بنظرة خاطفة الم بها بوجهها الشاحب وشعرها
المسترسل ،ومرة اخرى ارتسمت فى عينيه تلك النظرة الشيطانية وراته يخطو نحوها فعرفت انها قد هزمت،
واحست بالظلام يغلفها ، ظلام اكثر فزعا مما عرفته طوال حياتها ثم شعرت بنفسها تسقط .



Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 24-07-14, 04:25 AM   #18

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثالث عشر

فتحت نيرينا عينيها فوجدت نفسها راقدة على ارض الحجرة ، اخذت تحدق حولها وهى تعرف
اين هى ، كانت بمفردها والى جوارها الشمعدان مخصبا بالدماء ، نهضت فى غير ثبات لترى
ثوبها وقد تمزق نصفه الاعلى ، هرعت الى الباب تغلقه وكانها بها مس من الجنون ، وما
ان فرغت من ذلك حتى تنهدت بارتياح فقد اصبحت بامان ولكن الى متى؟
خطت الى الدولاب فتحته لتنظر فى المرآة وافزعها مى شفتيها القرمزيتين وقد تخضبتا بالدم
جراء قبلات سير روبرت الوحشية
وباصابع مرتعشة خلعت ثوبها وابدلته باخر عملى واخذت كيس نقود كانت اشبينة اليزابيث قد
ارسلته كهدية بعد ان هربت اليزابيث وهى تعتذر عن الحضور ،فوضعت نيرينا الكيس فى حقيبة
مع بعض الثياب فى حقيبة لترحل بهما .
اصبحت اخيرا على استعداد للرحيل رغم انها لا تعرف الى سترحل ، لم تكن تعرف سوى
انها يجب ان تهرب من هذا المنزل ، فقد انتهت مهزلة زواجها من سير روبرت فهو لم
يكن فى وقت ما زواجا حقيقيا.
ذهبت نيرينا نحو الباب بحذر ثم غادرت من نافذة المكتبة الى الخارج ، وفكرت بان القطار
سيكون اسرع وسيلة بالنسبة لها لو استقلته الى بندل ، لكن بندل تبعد عن هنا بحوالى ثلاث
كيلومترات ، ، اذن فسوف تستقل عربة المسافرين الى بندل ومن هناك تاخذ القطار الى لندن ،
وبعد مشقة شاهدت تقاطع الطريق ، رفعت بصرها لتج حانوت الحداد والضواء ينبغث منه
فعبرت الطريق الى الباب الخلفى لتجد رجلا عجوازا ابيض الشعر يقف امام السندان والمطرقة
فى يده خطت نيرينا امام النار وقالت :
_ عفوا ، لكن هل لك ان تخبرنى عن الوقت الذى تصل فيه عربة المسافرين ؟
_ عربة المسافرين ! ان ذلك يعتمد على الفصل والمناخ الذى نحنو فيه ، فاذا كان الطقس
حسنا فسوف تصل فى الخامسة والنصف ، ولو كان الجو ممطرا فسوف تصل فى السادسة و
النصف.
_ هل تعرف ما هو الوقت الان ؟
نظر الى السماء وقال :
_ اظن من موضع القمر فى السماء انها الساعة الرابعة تقريبا ، عليك ان تنتظرى وقتا
طويلا يا انسة ، تعالى الى جوار النار لتستمتعى بالدفء.
_ اننى فى حاجة اليه حقا وسوف يسرنى ان انتظر هنا حتى وصول العربة، ان العربة
تتوقف فى بندل على ما اعتقد؟
_ نعم انها تتوقف هناك ، هل انت ذاهبة الى هذه القرية يا انستى؟
_ كلا اننى اريد الذهاب الى لندن لكنه الاسرع ان استقل القطار من بندل.
_ هل انت غريبة عن هذه النواحى ؟
_ نعم لقد كنت اقيم عند بعض الاصدقاء... فى قلعة روث.
_ قلعة روث ! انها مكان رائع رغم اننى لم اره منذ سنوات عديدة ، هل التقيت
بصاحب القلعة الجديد سير روبرت؟
_ نعم لقد قابلته ولكن لماذا تدعوه بمالك القلعة الجديد ؟
_ لقد كنت اعرف اباه من قبل سيد مهذب جميل الطلعة ، لطالما رايته يمتطى جواده
فى هذا الطريق .
_ ولماذا كان ياتى فى هذا الطريق ؟
_ ها انت تلقين على باسئلتك ، ان هناك اسرار لا يعرفها سواى ولم اطلع عليها احد.
_ اية اسرار ؟
_ هل تريدين ان تسمعى القصة ، انها قصة غريبة حقا .
_ سيسرنى سماعها الى اقصى حد...
_ اننى لم اخبر بها احد من قبل كنت ازمع الذهاب الى القلعة لاخبر سير روبرت روث
بها ، لكننى كنت اظن دوما اته لت يهتم فى قصة رجل فى التسعين من عمره مثلى ،
والان لنعود الى القصة لقد كان والد سير روبرت يرمى الى بجنيها ذهبيا كلما مر من هنا..
_ وما الذى كان والد سير روبرت يفعله ايضا ؟
_اه...هنا يكمن السر ، لقد اعتاد على ان يذهب الى نانسى فى مزرعة ويذرستون كانت
فتاة رائعة الجمال كامهال قبل ان تموت.
_ وهل كان والد نانسى حى ؟
_ كلا ، بل كان جدها هو الذى كانت تعيش معه وكان يملك المزرعة.
_ لقد سمعت الناس يقولون انه ذهبت الى قلعة روث.
رمقها الرجل بنظرة غريبة ثم قال :
_ اذن فانت تعرفين ذلك... هذا حقيقى ، لقد ذهبت الى قلعة روث قبل ان تقع احداث
الذى لن اخبرك به الا بعد ان تقسمى على الا تخبرى احد.
_ اوه.. ارجوك ان تخبرنى به.
_ ان كل من فى القرية يظنون ان نانسى قد ذهبت لتعيش مع والد سير روبرت فى القلعة
فى الخطيئة ، لكننى اعرف غير ذلك ، ان هارى العجوز الذى يعرف كل شئ.
_ ما الذى تقصده ؟
__ اقول انها قد تزوجت من اللورد قبل ان تذهب معه الى القلعة ، من تظنين انه كان
شاهد الزواج ؟ انه انا..نعم لقد كنت هناك ، وحضرت بنفسى مراسم الزواج الذى تم فى
فى كنيسة الرعى الصالح فوق التلة البعيدة .
_ هل تزوجا امام الكاهن ؟ هل انت واثق من ذلك ؟
_ واثق تماما ، الم يعطنى اللورد خمسة جنيهات ذهبية باكملها عندما انتهت المراسم ، ثم نانسى
التى قالت ( اننى اثق فيك تماما يا هارى فلا تخبر احد بما رايت هل تعد بذلك ) ولقد
وعدتها بكتمان السر.
_ ولكان لماذا قالت لك ذلك ؟
_ سؤلك فى محله يا انسة ، ولقد ادهشنى ذلك ولكان نانسى قالت لى ( اننى لست من نفس
طبقة اللورد ، اننى احبه حبا جارفا اكثر مما يمكن ان تحبه امراة من طبقتى) وكنت اؤد يا
سيدتى ان ترى وجهها عندما قالت ذلك فقد بدت وكأن الشمس تطل من عينيها ،ثم استطردت
قائلة ( وهو يجبنى ايضا ياهارى ولكنى لن الحق به العار ،لن افعل ذلك فى مقابل اى شئ )
_ ورغم ذلك تزوجها ؟
_ تزوجها لانه كان مغرما بها.
صاحت نيرينا :
_ ولكننى لا افهم لماذا ارادت نانسى ان تحتفظ بالمر سرا؟ لقد كان من الاجدر لها ان تفخر
بذلك.
_ لقد كانت فخورة بما فيه الكفاية ، وكانت تعرف ان الطبقة الارستقراطية لن تقبل بها.
ولقد كانت نانسى تعرف الحقيقة ولقد كانت فى سلام مع نفسها وكان ذلك اقصى ما تهتم
به فتاة شريفة .
فقالت نيرينا فى رقة:
_ فى سلام مع نفسها ، نعم ، ان هذا هو كل ما يهم فعلا وما عدا ذلك فليس له اعتبار.




Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 24-07-14, 04:27 AM   #19

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الرابع عشر

بفضل سلسلة من العقبات لم تصل نيرينا الى لندن الا فى وقت متاخر ذلك المساء ،
واخيرا عندما تركت القطار الى ميدان وستون كانت تشعر بالتعب والاجهاد الى اقصى
حد ، والان وقد وصلت الى لندن ، اخذت تقارن بين حالتها الان وبين حالتها عندما
اتت اول مرة برفقة سير روبرت ، وعندما رات نيرينا مفتش التذاكر يد يده نحوها
فتحت حقبة يدها لتخرج منه التذكرة من كيس نقودها .
ناولت الرجل التذكرة وخطت الى بهو المحطة الواسع وهناك وقفت لحظة تفكر فى
الطريق الذى تتجه اليه ، وفيما هى تقف مترددة شعرت باحدهم يدفع ذراعيها بقوة
المتها ، وعندما التفتت لترى ما هناك رات فى فزع ان حقيبة يدها قد انتزعت من
ذراعها ولمحت صبيا يرتدى ملابس ممزقة يختفى بين الجموع ، صاحت وهى تعدو
ولكن صياحها ضاع وسط صيحات الناس وصوت القطار،لم يعرض عليه احد المساعدة ،
وقفت نيرينا دقائق وهى تشعر بياس غامر لا تعرف ماذا تفعل والمسافرين يصتدمون
بها فى كل لحظة ، واخيرا اتجهت الى مقعد خشبى طويل جلست عليه فى ياس
وهى تفكر انه من العبث اخبار الشرطة وان عليها ان تتصرف دون بنس واحد ،
واخذت تلوم نفسها لانها لم تكن حريصة وهى تفتح كيس نقودها لتخرج منه تذكرة
السفر ، فانه عندئذ اتيح للص ان يرى النقود التى امتلا بها الكيس ، كان فى
ذلك اغراء شديد له كى يسرقه ، وفجاة سمعت صوتا يسألها :
_ هل استطيع مساعدتك ؟
ازحت نيرينا يدها عن عينها فرات الى جوارها سيدة فى منتصف العمر ترتدى ثياب
بدت لها انيقة وتتحلى بمجوهرات ثمينة ، وقد وضعت قفزين على احدث طراز فرنسى.
رمقتها نيرينا بنظرة شاملة فى حين استطردت المراة :
_ اشعر انك تواجهين متاعب ، هل هناك من ينتظرك ؟
هزت نيرينا راسها نفيا واجابت قائلة :
_ كلا ، ليس هناك من ينتظرنى وانا فعلا اواجه متاعب لان حقيبة يدى قد سرقت
منى وفيه كل نقودى .
_ ارتسم على وجه المراة تعبير بالعطف وقالت :
_ ياله من مازق ! اننى اسفة لاجلك فقد اتيت من هنا للقاء فتاة كانت قادمة للاقامة
معى لكن يبدو انها لم تلحق بالقطار ، وعندما رايتك ظننتك هى ، ثم لاحظت انك
غريبة وتعانين من ضائقة.
_ نعم فانا لا اعرف ماذا افعل ، لقد كنت ان انوى ان اسال رجال الشرطة عن
بنسيون محترم ، لكننى لا املك نقود و لا ادرى ماذا افعل.
_ ان هذا قد يحدث لاى انسان ولا بد لك ان تسمحى لى بمساعدتك وسوف يسرنى
ان تقضى الليلة فى منزلى.
ترددت نيرينا قليلا لكنها قبلت اخر الامر فلم يكن امامها غير ذلك ، فكرت لحظة فى
ان تذهب الى منزل سير روبرت لتقول للخدم انها اتت الى لندن فجاة لكنها استبعدت
هذه الفكر فلم تكن تريد ان تشعر بالذل بوجودها هناك.
سمعت المراة تقول :
_ ان عربتى فى الخارج ، لابد انك قادمة من مكان بعيد فان التعب والارهاق يبدوان
عليك ، سيسرنى بقاؤك معى وليس هناك ما يمنع من نصبح صديقتين.
غمغمت نيرينا بكلمة شكر وهى لا تدرى لما تشعر بان لهذه المراة تاثير غريب عليها ،
كان من الصعب عليها ان تناقشها ، بل كان من السهل ان تستجيب لما تريده منها و
دون مزيد من الاحتجاج سمحت للمراة بان تقودها الى خارج المحطة ثم الى عربة مقفلة
تنتظرهما ، لم تتمالك نيرينا داخل العربة نفسها من ان تقول :
_ لااعرف سببا يدفعك لان تكونى طيبة معى الى هذا الحد.
_ اعطينى فرصة لتقديم الخير مرة ، تحدثى عن نفسك فلابد من ان يقدم احدنا الى
الاخر ، انا مسز تيت..مورل تيت ، ما اسمك ؟
_ ان نيرينا ب...باتلر.
كان اسم باتلر هو اول اسم خطر لها ، صاحت المراة:
_ نيرين ؟ ياله من اسم جميل..
اعتقد ان بيتك فى الريف ؟
_ ليس لى بيت فقد مات كل من ابى وامى .
شعرت نيرينا باحساس خفى ان هذه الاجابة قد بعثت السرور فى منقذتها ولكنها فى
اللحظة التالية سمعتها تقول فى عطف :
_ ايتها الفتاة البائسة ، اننى حزينة من اجلك ، لماذا اتيت الى لندن ؟ ارجو الا
تضايقك اسئلتى هذه .
_ اردت البحث عن عمل فيها اتستطيعين مساعدتى فى ذلك ؟
_ بالطبع هذا من استطاعتى ، ولا تشغلى راسك بهذا الموضوع ، سنصل الى المزل
بعد دقائق وبما انك متعبة فسوف اصعد بك الى الطابق العلوى على الفور لاضعك فى
الفراش ، ان لدى بعضا من بنات اخى يقمن معى وارجو الا تزعجك ضحكاتهن و
ضوضائهن.
توقفت العربة امام المنزل ، وقادها مسز تيت الى الطابق العلوى وفتحت باب احد
الحجرات وقالت :
_ هذه هى حجرتك.، ستجدين هنا كل ما تحتاجين اليه ، لقد كانت الحجرة معدة
للفتاة التى كنت انتظرها، والان ساذهب لاحضر لك شئ تتناولينه ريثما تبدلين ثيابك .
وما ان بدلت ثيابها حتى عادت مسز تيت وهى تقول :
_ ها هى سندوتشات الدجاج وكوب من اللبن الساخن .
ولما كانت جائعة فقد تناولت السندوتشات وبدات ترشف اللبن الذى وجدت طعمه متغيرا ،
لكن المراة حثتها على شربه قائلة :
_ اشربيه كله.
افرغته نيرينا فى جوفها وبدات تشعر بنعاس غريب وهى تفكر ان اللبن فى لندن طعمه
مختلفا عن غيره فى الريف ، تثائبت نيرينا و اغمضت عينيها لتسمع صوت المفتاح يدور
فى قفل الباب .
استيقظت نيرينا وهى تفتح عينيها لتجد انها قد نامت لوقتا طويلا ، شعرت براسها ثقيلا
وسمعت طرقا على الباب ثم المفتاح وهو يدور فى القفل.
وبدلا من مسز تيت التى توقعت نيرينا ان تدخل رات خادمة تحمل الافطار ووضعته
دون كلمة او تحية ، ومرة اخرى دون ان تعرف تيرينا السبب شعرت بالخوف فان
المنزل لم يكن كما توقعت ، وزاد من احساسها هذا ان الخادمة وضعت الافطار و
خرجت وهى تغلق الباب بالمفتاح ثانية ، تناولت نيرينا بعضا من الطعام فى وجل الى
ان سمعت طرقات اخرى والباب يفتح ثانية ثم سمعت صوتا يقول :
_ انها مستيقظة ، تعالى.
فتح الباب تماما ودخلت فتاتين وسالت احدهما نيرينا :
_ من انت ؟
_ انا نيرينا باتلر ، ولقد كانت عمتكم مسز تيت من الكرم بحيث استضافتنى الليلة.
ولدهشتها اثارت كلماتها عاصفة من الضحك والصرخات الماجنة وصاحت احدهما قائلة:
_ عمتى ! اللعنة على كل شئ ، ها هى القصة القديمة نفسها مرة اخرى.. ما
عمرك ؟
_ اننى فى الثامنة عشرة واقترب من التاسعة عشر.
_ تبدين اصغر سنا ، واراهن على انها ظنتك كذلك فهى تريد الفتيات فى السادسة
عشر واصغر.
ضحكت الفتاة الاخرى مقهقهة ثم قالت :
_ نعم هذا ما تحبه عمتى..اسمعى يا فتاتى هل تعرفين اين انت ؟
فردت نيرينا وهى تشعر بعدم الفهم :
_ كلا.. ليس بالضبط ، لكننى اظننا فى مكان قريب من ريجينت بارك.
_ هذ صحيح ولكن هذا ليس هو المهم.
نهضت الفتاة الاخرى وقالت فى حدة :
_ اصمتى يا لورا ، ما الفائدة من تدخلك الان ؟لن تجنى سوى غضب المراة الجارف .
قالت الفتاة الاخرى التى تدعى لورا :
_ لا يهمنى ذلك فان عليهن ان يعرفن ما سيقدمن عليه.
فسالت نيرينا :
_ ارجوكما ان تخبرانى بمعنى ما تتحدثان عنه.
_ حسنا سنخبرك ولكن بعد ان تخبرينا بقصتك ايضا.
فقصت عليهما نيرينا قصة سرقة نقودها وقدومها الى هذا المنزل فبدات اوليف فى الضحك
مرة اخرى لكن لورا حدجتها بنظرة غاضبة ثم قالت :
_ ان مسز تيت تملك هذا المنزل بالفعل ونحن نعيش معها ، ستة نحن سويا ، لكننا
لسنا اقاربها ، والحقيقة ان بعضنا التقط من محطة ال*** الحديدية التى اعتادت ان تصتاد
منها ضحايها ، وعندئذ تاتى بهن مسز تيت الى هنا مثلما فعلت معك.
اتسعت حدقتا نيرينا فزعا ثم قالت بصوت مخنوق :
_ هل تقصدين ..انهذا منزل لل...؟
_ بالضبط.
_ اشكرك لانك اخبرتينى ، يجب على ان انصرف فورا يالى من غبية.
تركت فراشها واتجهت الى دولاب الملابس لترتدى ملابسها ، لكنها وجدته فارغا خاويا،
فصاحت نيرينا فى دهشة :
_ لقد اخفت ملابسى !
_ انها دائما تستولى عليها .
_ لكن ماذا استطيع ان افعل الان ؟ كيف يمكننى ان اهرب ؟
_ لن يمكنك ذلك ، استمعى الى يا صبية فقد جئت مع لورا لنحذرك ، ليس هناك فائدة
من النضال ، فسوف تلحق بك الهزيمة فى النهاية، و مسز تيت تستطيع ان تكسر صلابتك
فى النهاية.
_ كيف ؟
_ بالمخدرات ، فلو انك صحت فسوف تخدرك ، فتضع المخدر فى اللبن واذا نلت كفايتك
منه فسوف توافقين على فعل اى شى فسيبدو العالم لك باهتا و لا يعود لاى شئ اهمية.
_ لكن ماذا بامكانى ان افعل ، لا يمكننى ان ابقى هنا ، على ان اذهب.
_ لن يمكنك ذلك.
_ ولكن كيف يسمح لها بان تفعل ذلك ؟ لقد ظننت ان القانون يمنع الناس من ارتكاب
مثل هذه الاعمال.
_ ياللسماء ! اين عشت ؟ القانون ؟ ان الرجال الذين ياتون الى هنا هم الذين يصنعون
القانون ، ولن يغلقوا مثل هذه البيوت بالطبع ، انه منزل له شهرت يتردد عليه الامراء
والسفراء ووزرء صاحبة الجلالة.
جفلت نيرينا عند ذكر وزراء صاحبة الجلالة فذلك جعلها تتذكر سير روبرت ، نعم انه
يستطيع ان ينقذها ، فاذا كشفت عن شخصيتها الحقيقية فسوف تدعها مسز تيت تذهب ،
ولكن لنفرض انها لم تصدقها فما الذى سيحدث ؟ عبرت نيرينا الحجرة وسالت لورا :
_ هل تستطيعين مساعدتى ؟
_ للهرب ؟ ليس هنا بصيص من الامل فى ذلك .
_ الا تخرجن انتن مطلقا ؟
_ نعم ، لكن ليس قبل ان نكون قد قضينا فى المنزل فترة كافية ، وعندما
نخرج فان كل اثنين منا تكونان معا ، ومن راى فانه ليس هناك فائدة من الهرب فعليك
ان تستغلى وجودكك هنا فى جمع اكبر قدر من المال .
_ لن افعل ذلك.
_ اوه..ستفعلين ، ليس هناك مثل روزلى التى ابتاعها لورد روهان لينفق عليها .
_ اذن يمكن ان يبتاعنى احد؟
_ ذلك لو كان حظك حسنا .، لا تنسى اننا لم نراك ولم نتحدث الليلة وعندما
تطلب منك شئ عليك بتصنع الدهشة.
نهضت الفتاتين وانصرفتا وبعد فترة دخلت مسز تيت ، فابتسمت نيرينا لها ، دهشت مسز
تيت لمسك نيرينا الهادى الذى يوحى بالرضاء ، ومن ثم فلم تجد مسز تيت غضاضة فى
ان تخبرها مباشرة بما تطلبه منها ، ولقد وافقت نيرينا على ذلك دون احتجاج مما جعل
مسز تيت تقول :
_انك اكثر الفتيات التى رايتهن تعقلا.
وعندما دخلت حجرة نيرينا فى الساعة السابعة مساء وجدتها قد ارتدت الملابس التى ارسلتها
اليها ونظرت اليها مسز تيت وقالت :
_ ان السيد الذى ستلتقين به الليلة شخصا له مكانة مرموقة انه احد عملائى المميزين ،
فاذا ادخلت السرور الى نفسه الليلةفانك ستجعلينى افرح بك.
_ وهل تظنين انه سيعجب بى ؟
_ بالتاكيد فهو يحب الفتيات صغيرات السن ةقد كان يطلب ذلك بالحاح ، وفتاة جميلة صغيرة
السن ليس امرا سهلا دوما ، ولكن عندم يكون الرجل غنيا فليس هناك مستحيل، فتعالى معى
الى الطابق الارضى لتشاريكيه كاس ثم تصعدى به الى هنا وسوف يخبرك بما يريد.
اومات نيرينا براسها موافقة ،وصاحبتها الى اسفل الى صالون ثم قالت لها:
_ اجلسى على الاريكة وسوف ياتى اللورد بعد لحظات ، سارسله يا عزيزتى حالما يصل.
وما ان ذهبت حتى بدات نيرينا بالتفكير ، وتمنت ان يكون القادم شخصا مرموق حتى يعرف
سير روبرت وياخذها بعيدا ، لم تكن امامها وسيلة غير هذه.
واخذت تفكر فى سير روبرت الذى سينقذها كما فعل من قبل ، لقد انقذها من عمها وزوجته ،
لو انه فقط كان معها الان وبينما هى تتمنى ظهوره فتح الباب ودخل شخص ، الشخص الذى
كان سيدمر حياتها او ينقذها ، وببطء استدارت نيرينا وانفرجت شفتيها فى فزع حقيقى لان
الرجل الذى راته هو المركيز دروكسبراه





Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 24-07-14, 04:30 AM   #20

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الخامس عشر

ما ان تحققت نيرينا من انه هو حتى شعرت بانها ستفقد الوعى ان لم تتمالك نفسها ،
عرفت ان احتفاظها بتمالك نفسها هو السبيل الوحيد لنجاتها ، فصاخت قائلة :
_ لورد دروكسبراه ! شكرا لك انك اتيت ، عليك ان تساعدنى...عليك ان تنقذنى .
اغلق المركيز باب الحجرة خلفه وقال فى صوت امتزجت فيه الدهشة بالرضا :
_ اذن فانت حقا مس جراى ، لقد ظننت للحظة ان عينى تخدعانى.
_ اننى لا استغرب دهشتك ، فان وجودى هنا جاء نتيجة خطا فظيع اعرف انك ستنقذنى
منه.
لمعت عينى المركيز واستدار يخلع المعطف ويضعه فوق ظهر المقعد ، ثم مد يديه واخذ يد
نيرينابين يديه ، ارادت ان تنسحب كى تتجنب لمسات يده التى تثير الاشمئزاز ، لكنه قبض
على على يدها فاضطرت بان تتظار بالاستسلام ، استسلام دفع بالمركيز ليصطحبها الى اريكة
فى نهاية الحجرة، جلسا والمركيز يحدق فى نيرينا ثم قال :
_ انك رائعة الجمال.
فقالت نيرينا بسرعة :
دعنى اقص عليك قصتى.
وقصت عليه كيف وصلت الى لندن وكيف سرقت حقائبها وما حدث بعد ذلك ،وعرفت الان
ان عليها ان تغير خطتها ، ذلك لان المركيز لن يؤثر فيه معرفته بانها ليدى روث بل
ستجعله اقل تعاطفا معها.
وقررت ان السبيل الوحيد لانقاذها هوان تستعمل كل ذكائها وملكاتها فى معالجة الموقف وبينما
هى تتحدث لحظت التعبير الذى ارتسم على وجه المركيز ، تعبير بالشهوة والرغبة جعله يبلل
شفتيه بين الحين والاخر وقالت له بانها تتمنى ان ينقذها من هنا.
فاخذ المركيز يتاملها ثم قال فى بطء وكانه يفكر فى شئ عميق :
_ اذن انت تتوقعين منى ان اخرجك من هنا ؟
_ بالطبع وسوف اكون ممتنة لك طوال حياتى على ذلك ، لانك لو تركتنى هنا اقسم بان
اقتل نفسى.
ظهر الرضا على المركيز ليأسها واستطاعت نيرينا ان ترى لمعة عينيه وقال :
_ الى اى مدى سيكون امتنانك ، ما هى مكافأتى على ذلك؟
قالت نيرينا بسذاجة :
_ مكافأة ؟ لكن ماذا يمكن ان اعطيك ؟ اننى لا املك مالا ، ليس معى نقود
على الاطلاق.
_ اننى لااريد نقودا ايتها الطفلة الغبية ، اننى اطلب شئ اكثر اهمية من ذلك بكثير ، شئ
اعرف انك وحدك التى تستطيعين منحى اياه.
غضت نيرينا بصرها وكأنها فهمت ، اجادت تمثيل ذلك وهى تدير رأسها وكأنها تخفى حمرة
الخجل ، استدار المركيز ليحيطها بذراعيه لكنها ابعدته وهى تصيح :
_ ليس لك ان تلمسنى هنا فلن اتحمل ان يمسك احد بيدى فى هذا البيت المخيف القذر فذلك
يجعلتى اشعر بالتقزز ، هذا المنزل الملئ بالخطايا.
_ انك على حق يا عزيزتى ، فهو ليس بالمكان الذى يليق بك ، انت المخلوقة الرائعة الجمال.
_ اذا خذنى بعيدا ، اتوسل اليك ان تاخذنى بعيدا.
_ واذا اخذتك بعيدا ، اذا وضعتك فى مكان يليق بذكاك وجمالك ، فهل تجعلينى اسعد رجل
فى العالم ؟
اجادت نيرينا تمثيل دورها وهى تقول وقد انرجت شفتيها وكانها تدعوه :
_ وهل لى ان اجيب عن هذا السؤال؟
تطلع المركيز اليها وقد ضاقت عيناه ، واطلق صيحة توحى بالشهوة والاثارة ، ودون ان ينطق
بحرف خرج من الحجرة واغلق الباب ، وبعد فترة فتح الباب مرة اخرى ودخل المركيز بعينيه
اللامعتين بالشهوة وهو يضع حافظة نقوده فى جيبه ، وبحركة مسرحية مد اليها يده قائلا :
_ تعالى يا عزيزتى فقد اصبحت لى.
عبرت نيرينا الحجرة نحوه ونظر اليها وقال :
_ اليس لديك معطف او حقائب؟
_ كلا ، وليس لدى الملابس الملائمة ، دعنا نذهب بسرعة..
وخرجا زنيرينا تشعر بالفزع من ان تظهر مسز تيت فقال المركيز وكانه خمن افكارها :
_ ظننت انك تفضلين ان تتجنبى كلمات الوداع.
اما الخادم الضخم فق ناول المركيز قبعته وفتح له الباب ، وما ان اصبحت نيرينا فى الخارج
حتى شعرت بالحرية لكن ذلك لم يدم فسرعان ما قادها المركيز الى عربته المغلقة، واستقر الى
جوارهاوسرعان ما تحرك المركيز الى جوارها وسمعت صوته الناعم يقول :
_ والان هل تشعرين بالامتنان نحوى ؟
كان على وشك ان ياخذها بين زراعيه ويضع شفتيه على شفتيها فاسرعت نيرينا لتبعده عنها
وتقول فى وحشية :
_ انتظر فلدى ما اقوله لك.
_ هل هو شئ اكثر اهمية مما انتظره منك ؟
قالت نيرينا فى صوتا يأئس والمركيز يقترب منها ويدها لا تستطيعان ان تحتفظا به على بعد
كاف :
_ نعم انه شئ عظيم الاهمية ، ولابد ان تستمع الى ، اننى متزوجة وزوجى شخصا تعرفه
، وهو فى الحقيقة ابن اخيك.
_ ابن اخى ؟
_ نعم اننى متزوجة من سير روبرت روث.
صاح المركيز فى دهشة حقيقية :
_ يا الهى الطيب ! اذن فقد تزوجت طريد العائلة ، اليس كذلك ؟ كيف تمكنت من الوصول
الى هذا ؟
_ لقد تم ذلك منذ بضعة ايام فقط..تزوجت من منزل عمى واتينا الى لندن لنقضى شهر
العسل ثم عدنا الى روث.
_ الى روث ؟ ولكن لو كنتما فى روث يا عزيزتى فما الذى عاد بك الى لندن بمثل هذه
السرعة؟ وبنقود قليلة كالتى سرقت منك ؟
_ لقد اتيت الى لندن لاودع عمى وزوجته قبل سفرهما الى اوربا ، لقد كان قرارا مفاجئا لى
فلم يستطيع سير روبرت ان يصطحبنى.
ضحك المركيز فجاة ثم قال :
_ ها انت الان تكذبين ، هل تتوقعين منى ان اصدق ان زوجة رجل غنى مثل روبرت تسافر
الى لتدن بالقطار بمفردها دون ان يصطحبها احد ؟ ثم بعد ان تسرق نقودها يصيبها اكتئاب و
تسمح لامراة غريبة باصطحابها الى منزل شئ السمعة حتى تستطيع ان تقضى ليلتها؟
_ ساكون صريحة معك فاننى قد تشاجرت مع روبرت بسبب شئ لا اهمية له ولاننى صلبة
الراى صعبة المراس فقد هربت ، وظننت انه باختفائى سيشعر بالاسى لمعاملته لى وكنت ازمع
العودة اليه ، اى تصدق اننى زوجة سير روبرت روث حقا؟
_ نعم اصدق ذلك ، ولكن لطالما تركت انت الفتى فلماذا نفكر فيه؟
قال ذلك وهو يضغطها بين ذرعيه فصاحت نيرينا :
_ انتظر ، انتظر لحظة اليس لما قلته اى تاثير عليك؟
_ ولماذا يون لهذا تاثير على ؟ اننى اريدك ، ولقد دفعت مبلغا كبيرا لاصطحابى لك ،اما
بالنسبة لزوجك فلا قيمة لبه عندى ، بالاضافة الى ان ذلك سيضيف لسرورى ان احصل على
زوجته.
_هل تكرهه الى هذا الحد ؟
_ اكرهه ؟ ياله من سؤال غريب ، اننى لا اكره ابن اخى ثمرة السفاح ، ولماذا فعل ؟
اننى اضعه بين كفى ويمكننى ان اسحقه فى اى لحظة ولكننى انتظر لحظة الانتقام التى تلائمنى
كى اعيده الى البالوعة التى خرج منه.
كان صوته يقطر حقدا ومرارة ، وفجاة ضغط بشفتيه على شفتيها فشعرت بالرعب يشمل جسدها ،
لكن لم يكن فى مقدورها ان تتحرك او تصرخ.
لم تستطيع ان تفعل شئ سوى ان تشغر بالاشمئزاز والنفور، واخيرا حين تركها فى ركن العربة
تلهث وقد تقطعت انفاسها وغاص الدم من وجهها فقالت :
_ الى اين تاخذنى ؟
_ كنت ازمع ان اذهب بك الى فندق صغير ولكننى فكرت فى شئ افضل فانك فبل كل
شئ ليدى روث وتستحقين مكانا جميلا لليلة حبنا الاولى.
وامر السائق بان يذهب بهما الى فندق ريتز.
فقالت نيرينا :
_ ولكننى.. لكننى لا افهم كيف لا يصدمك اننى اخلاقيا ان لم يكن رسميا ابنة اخيك ؟ فاننى
متزوجة من ابن اخيك ، انت تعتقد ان اخيك لم يتزوج من المراة التى اصبحت اما لسير روبرت
ولكنه لو تحقق ان الزواج تم بصفة رسمية ، فان سير روبرت سيكون المركيز دروكسبراهايضا ،
فهل ستحاول فى هذه الظروفان تغتصب زوجته؟
_ هل اكون صريحا معك ؟ ان الوثائق الرسمية لا تغير من حقيقة كونك مغرية ومثيرة ، واننا
الان وحدنا فى لندن واننى الرجل الذى وعدت بان تكونى ممتنة له.
وبسرعة تسللت نيرينا من بين ذراعيه لتجلس على المقعد المقابل وقالت فى صوت مختنق ؟
_ اننا ذاهبان الى فندق ريتز ولا يجب ان تكطون هيئتى مشوهة عندما نصل الى هناك ،ولو
راى احد ثيابى غير مرتبة فلن يصدق احد قصتك.
_ اذا فانت تعتقدين ان فكرتى طيبة ، وسوف نمضى الوقت فى جناحنا الذى سنتناول فيه عشاءنا.
_ اننى جائعة واشعر بالعطش ايضا.
_ انك اكثر من رايت من النساء جمالا ولكنك تؤدين بى الى الجنون اننى لا اثق فيك مطلقا ،
لكنه قبل ان ياتى الغذاء ساكون واثقا.
_ انك سريع مندفع..ولكن صدقنى اننى شاكرة لك صنيعك.
وما ان توقفت العربة حتى شعرت نيرينا براحة غامرة، فتح احد الخدم الباب لتجد نيرينا نفسها امام
درجات سلم عريض لفندق ريتز.
وسؤعان ما صعدا السلم وعبرا الاب الخارجى الى البهو الواسع وتقدم نحوه احد الموظفين وقال :
_ انه لشرف عظيم يا سيدى المركيز ، هل هناك ما نقدمه لك؟
_ نعم لقد احضرت معى ليدى روث الى هنا اذا بينما هى متجهة الى لندن وقعت لها حادث ، ولما
كنت مارا من هناك فقد استطعت لحسن الحظ ان انقذها لكن خادمتها والامتعة سيكونان هنا فى الغد ،
ان سعادتها تطلب جناحا فاخرا.
_ بالتاكيد يا سيدى اللورد فانه ليشرفنا ان نلبى طلب السيدة.
قادهما الرجل الى الطابق الاول بينما ذهن نيرينا مشغول فى البحث عن خطة للهرب وعندما وصلوا
الى الجناح واغلق الخادم الباب خلفه حتى قالت نيرينا :
_ هل انت واثق اننا قد احسنا بالمجئ الى هنا ؟ ماذا سيقولون لو ان الخادمة والحقائب التى تحدثت
عنهما لم يصلا؟
_ لا تقلقى فسوف اهتم بذلك ، فى الصباح سيكون امامهم حقائب وخادمة فان المال يفعل كل شئ،
اقتربى منى .
_ ما ااذى تريده؟
_ ساقول لك عندما تقتربين.
_ انك تفزعنى ما الذى ستفعله لو ان شخصا لم يطيع اوامرك؟
_ ربما عاقبته ، وربما وجدت طريقة اخرى لاقناعه لتنفيذ ما اريد ، تعالى يا حبيبتى .
لم ينقذ نيرينا سوى طرقات على الباب وعندما فتحه المركيز وجد نادلين يحملان قائمة بانواع الشراب
والطعام ، امسك المركيز بالقائمة وقال :
_ دعينا ننظر اذا كان هناك ما يمكن ان نتناوله فى هذا المكان.
_ اننى اشعر بالجوع هذه الليلة على وجه الخصوص .
وتركته مشغولا باختيار الطعام من القائمة و فتحت الباب واخذت تعدو واخذت تهبط درجات السلم
العريض بسرعة الى ان وجدت نفسها فى ميدان بيكادللى ، واستدارت الى شارع بركلى وسرعان
ما وجدت نفسها امام بيت سير روبرت طرقت الباب وفتح رائيس الخدم الباب وصاح دهشة :
_ سيدتى ...ماذا حدث؟
لكن نيرينا لم تجبه واسرعت الى الداخل ثم قالت :
_ لقد قدمت الى لندن ..للبقاء مع اصدقاء ، لكن شئ حدث جعلنى اغير راى وسوف اعود
الى روث صباحا.
_ هل سير روبرت هناك يا سيدتى ؟
_ نعم انه هناك وسوف الحق به غدا دون تاخير.
وصعدت الى حجرتها وما ان شربت مشروبا ساخنا اتى به اليها رائيس الخدم حتى اوت الى
فراشها وسرعان ما انهمرت دموعها دموع الاسف والندم ، ولاول مرة فى حياتها تشعر نيرينا
بالخجل من شئ اقدمت عليه ، وعرفت الا انه كان من الجنون ان تهرب من روث فمنذو ان
فعلت ذلك لاقت ما دمر روحها ، ما جعلها تتمنى ان تعود الى الامان الذى عرفته فى قلعة
روث بدلا من الرعب بدلا من الرعب الذى لاقته فى لندن.
كان احساس نيرينا بالشرف والفضيلة هو الذى اعادها الى صوبها ، اخذت تفكر فى انها حكمت
على سير روبرت بقسوة لم يكن يستحقه ، وفكرت فى انها عليها الا ان تحاول اصلاح اخطائها
ولن يكون ذلك الا بانقاذ سير روبرت من انتقام عمه الذى وضع خطتته على المدى الطويل ،
عليها ان تعود الى روث وتتوسل الى سير روبرت كى يعفو عنها وتعده بان تفعل اى شئ يطلبه
فى المستقبل..لعله لم يكن يريد منها ان تذهب اليه ربما اعطاها بعض المال كى تختفى عن حياته
لكنه سيعرف بانها لم تستسلم لرغبات عمه الدنيئة ة الاخطار التى تعرضت لها فى لندن ، و
سيعرف ايضا بنها قد اكتشفت نفسها ، وانها واثقة انه سيكون عادلا فى معاملته لها ، ربما يطلب
منها ان تذهب بعيدا كى يتزوج من امراة اخرى تناسب مركزه وتتصرف كسيدة مجتمع وليس مثلها ،
لو اراد سير روبرت منها ان تذهب فسوف تذهب، رددت نيرينا لنفسها هذه الكلماتوفجاة شعرت
بالدموع تنهمر من عينها فانها لم تكن تريد ان تذهب بعيدا عن قلعة روث ولا تريد ان تترك سير
روبرت.




Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:43 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.