المتاجرة بآلام البشر هل انتهى الأمل ؟
اجتمعت فرق العمل فى الشركات الاعلانية كعادتها مع بدايه كل عام استعداداً لموسم النشاط الاعلانى السنوى " شهر رمضان" ..هذا الشهر الذى تتكثف فيه اعلانات الجمعيات والمستشفيات الخيرية ومؤخرا انضم الى قائمة المعلنين فى الشهر الفضيل المعاهد الحكومية بفروعها القديمة والجديدة فى محاولة منها لجمع تبرعات لعلاج من يلجأ اليها من المرضى.
خرجت افكار من كل فريق فى محاولة لجذب اكبر عدد من المتبرعين للمعلن .. واتفقوا على استدرار عطف المشاهد لتحقيق الهدف كعادتهم كل عام .. .فهذا اعلان يعرض كيف تفكر ام طفل مريض القلب بابنها ..واخر يعرض ان الموت هو كل ما ينتظره مريض السرطان.. واتفقا الاعلانان وان اختلف المرض فى ان الموت يحلق فوق الرؤوس ..لم يختلف كثيرا عن رسالة العام الماضى والتى كانوا يعرضوا فيها محاولة المريض تحقيق اكبر قدر من اهدافه قبل فوات الوقت.
استفزتنى كثافة تلك الاعلانات ..اما اكثر ما اثار حنقى ما لم يخطر فى بالى حقاً ..ففى احد تجمعات الاصدقاء على الافطار تصادف وجود صديقتين واحدة منهما والدتها مصابة بالسرطان والاخرى نفسها مريضة به ..فوجئنا بدموعهما تنهمر فى صمت فما كان منا الا ان اغلقنا صوت التلفزيون وصمتنا لصمتهما .
التعديل الأخير تم بواسطة مدامع عين ; 16-07-14 الساعة 11:58 PM |