22-11-17, 08:52 PM
| #1 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب  
|  4- عمري بين يديك -كاي ثورب - (كتابة /كاملة) 4_عمري بين يديك _كاي ثورب_كنوز احلام القديمة الملخص كارولين ادامس بحاجة الى المال ,وغوستاف ليو بحاجة الى زوجة لذا عرض عليها تسوية ديونها لو قبلت بتمثيل دور زوجته,وكان مقدرا لهذا الزواج ان يكون مؤقتا. ولكن كارولين ادركت سريعا ان علاقتهما لم تكن مجرد صفقة ,مع ان غوستاف كان قد قال لها (الحب هو شعور مبالغ فيه ,وانا لااملك الوقت ولا الرغبة به) ولكنها كانت غير قادرة على مقاومته او منع نفسها من الوقوع في حبه,ومع الياس الذي كان يتملكها ,كانت تعلم ان سخريته العميقة لايمكن ان تتزعزع. الرواية منقولة شكرا لمن كتبها | ||||||||||
|  |
|
22-11-17, 09:18 PM
| #2 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
|  اسوأ من العاصفة كان المطر ينهمر من سماء مكفهرة وكانما ابوابها قد فتحت,مساحات سيارة كارولين الاوستن الرمادية الصغيرة,كانت تعمل دون توقف. ولكن بجهدغير كاف لتوضيح الرؤية امامها,كانت تقود سيارتها منذ ساعتين في هذا الطقس المكفهر,منذ ان غادرت (وارشستر )لم يبدو حتى هذه الساعة ان هذا الطوفان سيخف. كان من المفترض ان تصل الى مزرعة (ليندساي) منذ اكثر من ساعة,ولكنها وجدت نفسها تسير في طويق موحل لاينتهي,لايقودها كما يظهر الى مكان محدد. وازداد الامر سوءا عندما ادركت انها قد تكون انخرفت الى منعطف خاطئ,ولعنت نفسها على هذه الغباوة ,واستدارت في تلك الطريق الضيقة لتعود ادراجها من حيث اتت. كانت السماء تظلم بسرعة بقدوم الليل,وادركت ان الشيء الوحيد المتعقل امامها هو ان تبحث عن مكان تلجا اليه لتقضي الليلة في مزرعة قريبة حيث تستطيع الاتصال بدينس لتخبره بالمازق الذي وقعت فيه. وتجهم وجهها وهي تتخيل انزعاجه من فشلها في اتباع التعليمات البسيطة التي اعطاها لها,ولكن عليها ان تواجه ثورة غضبه هذه. دنيس ليندساي خطيبها شديد التمسك بدقة المواعيد وبالعمل متزمرا مثيرا للضجر,وجدته كارولين دوما من الاشخاص الذين يعتمد عليهم ومن الشرفاء. هاتان الميزتان المهمتان لم يكن والدها يمتلكهما في حياته,وكانتا ربما السبب في اعجابها بدنس كثيرا. كان قد التقيا صدفة,في منزل قريب مشترك منذ سنتين وبمرور الوقت اصبح صديقا ومستشارا لها,منذ اسبوعين عشية مغادرته لقضاء عطلة في مزرعة ذويه,اخذها لتناول العشاء ,وطلب منها ان تتزوجه ووافقت ووجد ان الوقت المناسب قد حان لاعلام ذويه بقرارهما,وليعلن خطوبتهما رسميا. كان مقرارا لهذا ان يجري هذا المساءوتنهدت كارولين وهي تنعطف بالسيارة مبتعدة عن حفرة حادة على الطريق,ولكن تنهيدتها,في اللحظة التالية.تحولت الى صرخة مدوية,وهي تضعرجلها على مكابح السيارة وتوقفها فجاة. فقد بدا امامها في الضوء المنبعث من مصابيح السيارة,الجسر الذي عبرت عليه منذ ساعة,وقد غمرته المياه المتدفقة من الامطار,الاحمق وحده قد يقرر المخاطرة بعبوره. وتراجعت بسيارته الى الخلف,ولكن مؤخرة السيارة ارتفعت ,وانزلقت الاطارات تحفر عميقا في الوحل,وذعرت كارولين وحاولت ثانية,ولكن الاوستن لم تتحرك واخفضت راسها على المقود وقد اسقط بيدها من التعب . لم يتم شيء كما هو مقرر له ولو ان البكاء سيحل لها المشكلة في تلك اللحظة لما ترددت ان تفعل. وحاولت مرة اخرى,وهي يائسة ان تخرج سيارتها من الوحل المتراكم ولكن السيارة بقيت دون حراك اقفلت سترتها الصوفية ووضعت قبعة حول شعرها قبل ان تخرج من السيارة لتواجه الليل البارد المبتل. ادركت انه قد يمر عليها ساعات قبل ان يجدها احد ما على هذه الطريق المهجورة واطفات مصابيح السيارة,واتكات على السيارة للحظات ,وبينما كانت تحاول ايجاد حل لمشكلتها ,بدا لها نور بين الاشجار على بعد عدة امتار على الطريق.وخفق قلبها بالامل. ربما يوجد هناك شخص ما يستطيع مساعدتها للخروج من هذه الورطة التي اوقعت نفسها بها,وقررت واقفلت ابواب سيارتها واتجهت نحو السور وتسلقته وهي تحاذر تمزق البنطال الذي ترتديه . حاولت توفير طاقة مصباح اليد قدر المستطاع وجاهدت لتصعد المنحدر الخفيف المنزلق وهي تلتف بين الاشجار والاعشاب الشوكية نحو ماقد يكون الحل لورطتها. وكان المطر يضرب جسدها النحيل مبللا ثيابها واخذت ترتجف عندما اقتربت مما اعتبرت انه منزل ريفي . ماراته لم يكن اكثر من كوخ صغير كان مغريا يعرض عليها الدفء والحماية من المطر المتدفق بغزارة ,وتغلبت على خجلها الطبيعي وتقدمت من الكوخ بحرص وقلق لتنظر عبر النافذة. كانت الغرفة فارغة الا من صوفا خربة ومقعد وضع امام المدفاة التي تستعر فيها النار,وعلى خزانة قديمة قرب الحائط كان هناك قنديل كاز ولكن لم يكن هناك اي اثر لمخلوق. وترددت كارولين وهي تقف هناك تحت المطر,وقد التصقت ملابسها بجسدها وبدات رجلاها بالتجمد في الحذاء الموحل المبلل. وتشوقت لدفء النار البادية من وراء النافذة الخشبية الضغيرة,شيئا ماكان يخيفها,ولكن جسدها المتجمد من البرد كان بطيئا في الاستجابة للانذار الذي اطلقه عقلها. واستمرت تحوم حول النافذة وقررت متاخرة ان تتراجع,وفي اللحظة التالية شعرت بيد تكاد تنزع كتفيها من ماكنهما ,ووق المصباح من يدها المرتجفة ليستقر تحت قدميها . والتصق جسدها الى الجدار القاسي بقوة جعلت انفاسها تكاد تزهق ثم حدقت عيناها المرتعبتين بشبح ظل ضخم؟ _من انت وماذا تريد؟ واقتحم جسدها الرعب ,فلم تقدر ان تفعل شيئا سوى التحديق في شكل رجل مفرط في الطول فوقها. وحاولت ان تتكلم ,ولكن الصوت لم يخرج من بين شفتيها المتجمدتين ,ووقفت وهي ترتجف في قضته,وهو يامرها. _رد علي! وحاولت كارولين ثانية,ولكن صوتها انحبس في حلقها,,,وتمتم الرجل ببضع شتائم زادت من خوفها وامسكها من رقبتها بيد غليظة وجرها نحو الكوخ. لم تشعر في حياتها كلها بمثل هذا الخوف,عندما وجدت نفسها تقف في وسط الغرفة التي كانت تنظر اليها من الخارج منذ بضع دقائق. وكانت ترتجف دون سيطرة على نفسها,ولكنها تجرات على الاقتراب من النار,وبعد برهة صفق ذلك الرجل الضخم,الذي يرتدي معطفا اسود واق من المطر,يداه الى جانبيه مرة بعد مرة,وكانما يفكر بالقيام بشيء عنيف. وكانت المياه تتجمع في بركة حول قدميها وحمدت ربها على الاقل,عندما اراحت قدميها من الثقل الذي يحملانه بعد ان اشار اليها بخشونة ان تجلس على الكرسي قرب الحائط البعيد عن دفء النار. وخلع الرجل معطفه وقبعته وعلقهما قرب الباب وعندما استدار لينظر اليها,فزعت اكثر من قبل :شع بلون لبدة الاسد يتدلى دون ترتيب على جبهته العريضة,ولحية نما فيها الشعر لمدة لاتقل عن اسابيع,,,اعطته قسمات فظة قاسية,ومظهر مزعج,ويرتدي كنزة سمكية من الصوف تلتف على كتفيه العريضتين الويتين,,,وبنطلون ضيق مثبت على خصره النحيل وعضلات فخذيه. كان اكثررجل صدمتها رجولته ممن قابلتهم من قبل ولو لم تكن خائفة جدا لكانت تاثرت به. كان هناك بندقية معلقة على الجدار,ولكن شيئا ماجعلها تعرف ان هذا الرجل لايحتاج لمثل هذا السلاح,لانه يبدو قادرا على استخدام يديه الضخمتين اذا اضطر للدفاع عن نفسه. كان تقف امامها,وساقاه متباعدتان وابهاميه معلقتين على حزام خصره. عيناها كانتا تنظران الى الباب ولكنها ادركت ان من الغباء التفكير بالهرب ,ورعدت كلماته في وجهها. _والان .......اجب !ماذا كنت تفعل وانت تتسلل خارج كوخي؟ _انا .....انا كنت ابحث عمن يساعدني ؟سيارتي .......سيارتي علقت..بالوحل قرب النهر. وتبع ذلك صمت مخيف,وعيناه الحادتان تحدقان بها,ثم تقدم نحوها وانتزع القبعة عن راسها وتدلى شعرها على كتفيها الرقيقتين. _ياالهي ,انت فتاة! ماذا كنت تفعلين بحق كل المقدسات في مثل هذه الليلة؟ _انا ......انا ....لقد ضللت طريقي وسيارتي الان عالقة بالوحل قرب النهر,والنهر فائض. _مااسمك؟ _كارولين ......كارولين ادامس. واصبحت طباع الرجل اقل حدة الان ولكنه لم يفقد حذره ولم تقدر على الانكار بانها مازالت تقاوم الخوف عندما سالته برجاء. _اتعتقد انك قادر على مساعدتي لاخرج سيارتي من الوحل؟ لقد ظننت ان بمقدوري الرجوع على الطريق نفسها التي اتيت منها الى ان اجد طريقا اخر قد يوصلني الى (ماتجيهفونتين) _هذا لن ينفع سيكون امامك جسر اخر لتعبريه قبل ان تصلي الى منعطف يوصلك الى (مانجيهفونتين )وسيكون مستحيلا عبوره ايضا. _اتعني انني عالقة هنا بين جسرين مليئين بالمياه؟ _هذا صحيح. _ولكن ماذا علي ان افعل؟ _عليك البقاء هنا. _اوه ......ولكن لااستطيع. _ليس لديك خيار اخر,اما ان تبقي هنا,او تقضي الليلتين القادمتين في سيارتك. _هل لديك هاتف؟ _لا......الافضل لك ان تدفئي نفسك ساعود بعد دقيقة. ولم تحتج كارولين لدعوة ثانية,,,وركعت على ركبتيها امام النار مباشرة وقد نسيت مخاوفها مؤقتا,وهي ترتجف بسرور بينماكان الدفء يغزو ببطء ثيابها الرطبة. ومدت يديها المتجمدتين نحو النار,ثم مررتهما على شعرها محاولة تجفيفه. وسمعت اصوات اقدام ثقيلة على الارضية الخشبية من خلفها ونظرت من فوق كتفها لتجداسرها يفرش بطانية ,ويعلقها كحاجز بينهما. _اخلعي هذه الثياب المبللة. _انا .....لااستطيع! _من اجل الله,ياطفلتي,لن تكون هذه المرة الاولى التي انظر فيها الى تركيبات جسد انثى. ولكن عندما نهضت على قدميها ادار راسه بعيدا وهو يبتسم,ورفع البطانية الى اعلى. وخلعت حذاءها وثيابها والاحراج قد ملا وجهها بالاحمرار,ثم احست بالبطانية وقد التفت حول جسدها المرتعش. وتمنت الان لو انه يذهب ويتركها لوحدها,ولكنها وجدت نفسها تراقبه وهو يلتقط ثيابها ويعلقها على قضيب حديدي قرب النار. وسقطت مفاتيح السيارة من جيب بنطالها فالتقطها وخرج من الكوخ وهو يلف نفسه بالمعطف. وجلست كارولين تلتحف البطانية السميكة وقد كورت نفسها على المقعد الكبير قرب النار وبدات تعيد تقييم موقفها بهدوء قدر المستطاع. من الواضح انها ضيفة غير مرغوب فيها على رجل سبب لها الرعب,بينما في مكان ما من هذه الاراضي الزراعية الواسعة كان دنيس وذويه ينتظرون عبثا وصولها. كانت تنتظر بفارغ الصبر هذا اليوم فقد املت ان يساعدها دنيس وذويه بشكل ما على التغلب على بعض المصاعب المالية,,,ولكن بدلا من ذلك هاهي عالقة بين ضفتي قد لاتستطيع عبوره قبل بضعة ايام الا اذا توقف المطر,,,وفي هذه الاثناء لاتزال عالقة بمشكلة ماكسويل هيلتون,الذي يطالبها بنفاذ صبر ان تدفع ديونها. عادت افكارها الى اسرها من وماهو ؟,,بهذه اللحية النامية والثياب حقيرة يبدو كانه متسول,ولكن هناك شيء غير محدد حوله كان يشير الى العكس. انه رجل معتاد ان تطاع اوامره,وهذا يشير الى انه رجل له بعض السلطة. لكن ماذا يفعل شخص كهذا بالعيش في لارياف وفي هذه الظروف المرعبة؟ ونسيت كارولين خوفها لفترة وخارت قواها باستسلامها للدفء والامان.وكان وقع المطر على زجاج النافذ وصوت النار وهي تشتعل قد ابح مهدهدا لها,فاغمضت عيناها وغرقت اكثر بين ثنايا البطانية,وغطت في النوم. لم تكن تدري كم من الوقت نامت,ولكنها افاقت لسماع صوت الحطب يوضع في النارعيناها النصف نائمتين تسمرتا بالغريب الطويل الذي يشرف عليها من فوق,وعادت مخاوفها بسرعة,كم مضى من وقت وهو يقف هنا يراقبها؟ _لقد اخرجت سيارتك من الوحل,ووضعتها خلف الكوخ,وجلبت لك حقيبتك واقترح عليك ان ترتدي ثيابا دافئة. وخرج من الغرفة واغلق الباب وراءه قبل ان تنهض وتشكرهووبسرعة وضعت بعض الملابس عليها ثم اعادت تقلب الثياب التي كانت قد جفت تماما بسبب حرارة النار. وعندما دخل مضيفها الملتحي الغرفة ثانية كانت ترتدي بنطلونا جديدا وكنزة دافئة,ورتبت شعرها بربطة كذيل الحصان,,,وقدم لها وعاءا من الحساء وعدة قطع من الخبز وضعها على الطاولة امامها وقال: _الافضل ان تشربي هذا قبل ان يبرد. _شكرا لك,وشكرا لانك خلصت سيارتي من الوحل ايضا. وجلس على الصوفا بمواجهة مقعدها واشعل غليونه,وبدا وكانه لا يلاحظ وجودها لم تكن كارولين تشعر بالجوع كثيرا,,,ولكن الحساء كان لذيذا والخبز طازجا,ولم تدرك كم كانت بالفعل جائعة الا بعد ان انتهت من طعامها. من على مقعده كان مضيفها ينظر اليها من خلف دخان الغليون,عيناه ضيقتان ومسمرتان على وجهها وقد اقلقها ان يرقبها بمثل هذه النظرات الحادة والمزدرية . ولتضع حدا لقلقها سالته: _هل .......هل تعيش هنا لوحدك؟ _اجل .......هل انت هنا لاجل قضاء عطلة؟ _نوعا ما.....اجل. لقد كانت ضيفة بالصدفة .لرجل لم تقابله من قبل,,,وكل ماتعرفه انه قد يكون مجرما يختبئ من الشرطة. بداخلها شعرت بتلك العقدة من الخوف لهذه الفكرة,بدا وكانه مالوف ,ولايبدو كمجرم ابدا,ولكن كيف لها ان تتاكد؟ وقاطع افكارها المضطربة بسؤال: _انت لاتتكلمين كثيرا؟انظري...اعجبك هذا م لا,,,نحن عالقان هنا معا الى ان تستطيعي عبور الجسر,اذا من الافضل قطع الوقت بطريقة اجتماعية معقولة. _افترض ذلك. وضرب غليونه على المدفاة واعاد ملاه بالتبغ واشعله وعندما رضي عن اشتعاله خرق الصمت بينهما. _ماذا كنت تعنين بقولك عطلة (نوعا ما؟ _اعني انني خالية عمل حاليا,فالمؤسسة التي اعمل بها في (كايب تاون)توقفت عن العمل وانا اسعى الى وظيفة اخرى ولكن... _اعتقد ان لاجود لوظائف فارغة في الوقت الحاضر. _في الواقع ليس كثيرا. _اين كنت مسافرة في هذا الوقت من الليل؟ _كنت سامضي نهاية الاسبوع مع اهل خطيبي ,ولكنني اخذت منعطفا خاطئا على مايبدو. _انت لاتلبسين خاتم خطبة. _كنا سنعلن عن خطبتنا هذه الليلة. _والان بدلا عن ذلك,ها انت عالقة هنا معي.اخبريني شيئا عن اهلك. _توفيت والدتي عندما كنت طفلة,وتزوج والدي ثانية,ولكن زواجه لم يستمر ثم مات منذ سنة. _اليس لديك اقرباء اخرين. _لا ماعدا دنيس. _دنيس؟ اظن انه خطيبك؟ _اجل....خطيبي. وراقبتها عيناه عن كثب حتى شعرت بنبضها وكانه في حلقها ,واشاحت بنظرها نحو النار المتقدة في المدفاة الى ان سالها: _كم عمرك؟ _عشرون! _ياالهي ,انت مازلت طفلة! _انا لست طفلة! واحمرت وجنتاها بعد ان لاحظت نظراته تتفحص شكلها بعناية. _حسنا لنقل انك سيدة شابة على وشك ان تصبح امراة مكتملة هل هذا يجعلك مرتاحة؟ _كم تظن ان هذا المطر سيستمر؟ _يوم......يومان....من يعلم؟ _اليس هناك مكان اخر اذهب اليه؟ _اذا كنت مستعدة للسير خمسة عشر كيلومترا عبر الطرق الريفية الوعرة وبهذا الطقس ,اجل هل انت اخائفة مني. _وهل تلومني؟ ولم يجب بل حدق بها للحظات طويلة مقلقة قبل ان ينهض على قدميه ويعبر الى حيث يعلق البندقية على الحائط. واخذ قلبها يضرب بسرعة من الخوف ,,,والتقط البندقية واستدار نحوها.ووضع البندقية بين يديها. _هل يجعلك هذا يشعرين بالامان اكثر؟انها محشوة وكل ماعليك ان تفعليه ان تضغطي على الزناد. وخفضت نظرها الى السلاح القاتل بين يديهادون ان تعرف لحظتها ماذا تفعل ,ثم هزت راسها وارجعتها له. _في الحقيقة لن اعرف كيف استعملها. _اذا يجب ان تثقي بي. ونظر اليها بهدوء,واعاد البندقية الى مكانها,ولسبب مااحست بالتحسن في تصرفاته ولم يعد الى مقعده,بل خرج من الغرفة ,واصبحت كارولين لوحدها امام النار,مع احساس غريب بانه اخذ معه بعض الدفء وهو يخرج. واترعشت ونظرت الى الساعة الصغيرة على الرف انها العاشرة!لقد امضت ثلاث ساعات في كوخ هذا الغريب ومع انها كانت شاكرة له الدفء قرب ناره,,,فقد كانت تتملكها شكوك رهيبة حول قضاء الليل تحت سقف واحد معه. وانتقلت افكاره الى دنيس وتمنت لو ان هناك طريقة ماتستطيع الاتصال به ولكنها كانت امنيات فاشلة وهي تعرف ذلك. انها عالقة فيوضع صعب لايمكن الخلاص منه مؤقتا. _اتتناولين القهوة؟ كانت غارقة في افكارها حتى انها لم تسمع مضيفها وهو يعود,ونظرت اليه لتجده يمد لها يده بالكوب. وبينما هي تتقبل القهوة منه وتتمتم بالشكر,,,لم تستطع منع نفسها من التفكير بان اللون الاحمر الذهبي في لحيته على ضوء النار يعطيه مظهرا شيطانيا خطرا. _مانوع العمل الذي تقومين به؟ _السكرتيريا. _وهل تجيدين عملك؟ _رب عملي يعتقد ذلك. وشدت اصابعها على الكوب ورفعته الى شفتيها.وحدق بالنار بينما كانا يحتسيان القهوة بصمت,واحست بشكل ما انه مضطرب بالعمق. ومالت لسؤاله ولكن قوة خفية منعتها,,,ومرت الثواني لتصبح دقائق ووجدت اهتمامها يشتد بهذا الرجل الذي انتزعها من تحت المطر الذي كان لايزال يضرب بقوة على زجاج النافذة. لم ترغب في ازعاجه فجلست صامتة في كرسيها,ولكن الاعياء اخيرا اثقل اجفانها,وسقط راسها على صدرها. وجاءها صوت عميق رجولي يقتحم ضباب الاعياء. _هل انت متعبة؟ والتقط حقيبتها وطلب ان تلحق به,وقادها من غرفة الجلوس,نزولا عبر ممر قصير الى غرفة نوم مفروشة بالضروريات مثل سرير طاولة زينة لها مراة صغيرة فوقها خزانة ملابس. ولكن كارولين احتجت وهي تشعر بالذنب: _ولكن هذه غرفتك,لايمكن لي ان..... _اصمتي وافعلي مااقوله لك. ووضع الحقيبة قرب السرير,ووقف بكامل طلعته التي تثير في قلبها الخوف. _ساكون مرتاحا على الصوفا في غرفة الجلوس,,,وهناك قفل في الباب تستطيعين ان تقفليه اذا ساورتك الظنون حول الليل تحت سقف واحد معي. _انت ....انت لطيف جدا. _الن تحتاج الى هذا .؟ _يكفيني ضوء النار الحمام في اخر الممر على اليسار. وتنفست كارولين الصعداء وادركت للمرة الاولى كم كانت متوترة,وتوجه نظرها في الحال الى المفتاح وعبرت الغرفة بسرعة. ولكنها ترددت عندما لمست اصابعها المعدن البارد. اهناك فعلا حاجة لتقفل على نفسها الباب؟ ولكنه كان قادرا على مهاجمتها في اية لحظة شاء خلال الساعات التي قضتها معه منذ وصولها.؟ وفكرت بالامر لحظة واستعادت اتهامات دنيس لها بانها كثيرة الثقة بالناس,ولكن شعورا داخليا كان يقول ها الان ان لالزوك لها ان تخاف من الرجل الذي لها هن فراشه,وابتعدت اصابعها عن المفتاح دون ان تديره.منتديات كانت تعبة جدا,فخلعت ملابسها واطفات القنديل واندست في الفراش,ولدهشتها احست بقدميها تصطدمان بزجاجة من الماء الساخن تحت الغطاءوانها لفتة غريبة من رجل بهذا المظهر الخشن,وغطت الابتسامة شفتيها بينما غادرتها اخر قشعريرة خوف. لقد اعتبرها طفلة ,وربما من الافضل هذا,وكانت ليلة مظلمة وطويلة,ولكن كارولين نامت بعمق,دون ان تدري ان مضيفها امضى الليل يعض على غليونه وينظر الى النار مفكرا. لم يكن الكوخ بدائيا كما تصورت كارولين واكتشفت هذا في الصباح التالي عندما دخلت الى الحمام. كان هناك سخان غاز يؤمن المياه الساخنة للدوش والمغطس,اغتسلت وارتدت ثيابها,ووضبت الفراش ونظفت الغرفة,ولكن نظرتها كانت تتجه خاصة الى النافذة حيث ازاحت الستائرعنها. لقد توقف المطر اثناء الليل,ولكن السماء مازالت رمادية مكفهرة,وهكذا زالت امالها بالمغادرة ذلك الصباح,كان مضيفها في المطبخ,يحضر البيض واللحم فوق صباخ الغاز ونظر اليا من فوق كتفيه عندما دخلت وقال لها بلهجة امرة: _حضري المائدة ستجدين كل ماتحتاجينه في الخزانة تحت النافذة. وفعلت كارولين ماقاله لها,وهي تستجيب دون اكتراث للهجته الامرة,وبعد بضعة دقائق كانا ستناولان طعام الافطار,وراقبته وهما ياكلان,وتساءلت عن ماهية الاكار السوداء التي تتجمع وراء جبينه العريض المقطب . ومع انه غير حليق فلا تستطيع ان تقول انه غير جذاب. تاثير عينيه,غير متوقع,كان ينفذ الى عينيها مثل تيار من الحرارة يسير في اعصابها ,ولعدة لحظات لم تقدر ان تنظر بعيدا. لقد شعرت به فجاة كرجل وليس فقط مضيفها الاجباري ,الذي ارعبها في اليوم السابق وللمرة الاولى في حياتها شعرت بتوتر جسدي جعل الدم يتدفق بسرعة قصوى عبر شرايينها . كانت وتيرة نبضاتها عالية ويداها غير ثابتتين,ولكن ولو لاحظ هذا,فلم يعلق عليه. _هل تظنين ان صديقك دنيس سيقلق عليك؟ _من الطبيعي ان يقلق,وسيكون غاضبا تماما عندما يعرف انني كنت المخطئة. _هل سيكون غاضبا لانك اخطات ام لتاخير اعلان الخطوبة؟ _لااثنان معا,كما اعتقد فهو يكره ان تفشل خططه تعليماته لي كانت بسيطة للغاية حتى ان طفلا يستطيع اتباعها. _اتظنين اذا انه سيرسل من يبحث عنك؟ _في الحقيقة لااعلم ماذا سيفعل. كانت متوترة وعضت شفتيها بانزعاج,وحاولت تغيير الموضوع. _هل تقوم بزراعة هذه الارض؟ _انت لاتحبين البحث بشؤون خطيبك اليس كذلك؟ _لاامانع في الحديث عن دنيس,انت من تتجنب دائما الرد على اسئلتي عنك. ظنت للحظة انها سالت سؤالا لايمكن غفرانه,ثم انبسطت اساريره,وشرح باللهجة الساخرة نفسها التي استخدمها من قبل. هل هناك قصة؟ ام انه فعلا كما يبدو: مزارع مكافح يسعى الى نهايات مريحة؟ يداه ليستا يدا مزراع,كانتا قويتان قادرتان ,ولكنهما غير خشنتين واظارفره مقلمة ونظيفة . وقاطع افكارها قائلا: _سانشف الاطباق اذا غسلتيها. ولفترة من الوقت وضعت افكارها المتحيرة على الرف لتركز على ما تقوم به,ولكن هذا لم يكن سهلا,,,بوجود هذا الرجل الواقف بقربها,والذي يثير الاضطراب في نفسها. نهاية الفصل الاول | ||||||||||
|
| |
|
22-11-17, 09:18 PM
| #3 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| 2_ثورة الشك مر ذلك الصباح بطيئا على كارولين اذ لم يكن لديها شيء تفعله سوى الجلوس والامل بان يتحسن الطقس لتستطيع متابعة رحلتها. صمت مضيفها الكئيب المضجر لم يشجعها على تبادل الحديث معه,وبقدوم منتصف النهار شعرت بالضجر من نفسها فقالت له عندما راته يحضر حطبا اضافيا للنار. _افكر بان اذهب والقي نظرة على النهر. _ستضيعين وقتك سدى,لقد كنت هناك هذا الصباح والنهر لايزال فائضا والجسر مغمور تماما بالماء,والغبي وحده من يحاول المخاطرة بالعبورة. _اليس هناك شيء استطيع ان افعله؟ احضر الغداء او اي شيء ؟ وتطلع اليها,وعيناه المتفحصتان تنظران اليها من راسها حتى اخمص قدميها قبل ان يومئ اليها بيده: _هناك بعض اللحم البارد في البراد,ورغيف خبزفي الصندوق ,حضري بعض السندويشات والقهوة اذا شئت. وادار لها ظهره العريض,وحدقت به برهة قبل ان تخرج من الغرفة,لاتستطيع تماما ان تستقر على راي حول هذا الرجل,ولكن ربما لا يستاهل ان تفكر به كثيرا. في وقت لاحق وبعد ان تناولا السندويشات وشربا القهوة امام المدفاة لم تستطع منع فضولها فسالته: _هل تعيش هنا طوال الوقت؟ _ماذا يبدو لك؟ _احيانا يبدو عليك انك متناسب مع هذا المكان,واحيانا لا فانت تملك لهجة المثقفين. _وانت كذلك اخبريني عن والدك. _والدي كان فنانا حالما كان غير واقعي تماما,ولايهتم بالمال و. _وتركك تحملين عبء ديونه اليس كذلك؟ _دبرت الامر. وهزت كتفيها ولكنها في صميم قلبها كانت تعرف انها تكذب فقد كانت غرفتها الصغيرة في منزل مشترك من الدرجة الثانية برهان على هذا. الشيء الوحيد الذي تملك ويدل على الفخامة كان سيارتها الصغيرة,التي اشترتها قبل ان يتوفى والدها,تاركا لها مسؤولية ديونه. _كم مضى عليك دون عمل؟ _اسبوعان..... لم تمطر طوال هذا اليوم! _اذا كنت محظوظة ستتمكنين من الذهاب غدا. وضحكت كارولين للمرة الاولى ,وكانت ضحكة ناعمة مليئة بالمرح جعلت مضيفها ينظر اليها باهتمام وهي تقول: _تبدو متشوقا للخلاص مني قدر تشوقي انا للذهاب! _انت فتاة جميلة جدا,وانا رجل ولست قديسا. وعندما لاحظ نظرتها المجفلة اليه اشار براسه الى البندقية وقال: _تستطعين دوما ان تحملي هذه معك اذا شعرت انك قد تحتاجين الى حماية. السخرية في صوته جعلتها تحمر خجلا,والاحراج جعل لسانها يتوقف عن الكلام لفترة طويلة,ولكن عندما وجدته يراقبها متعمدا من فوق حافة كوب قهوته. وتكلمت باول شيء تبادر الى ذهنها لتخفف التوتر: _لم تقل لي مااسمك؟ _اسمي ليس مهما. _لقد عرفت اسمي. _هل يعجبك اسم جون سميث؟ _لا,لايعجبني ,لاني اعلم انه ليس اسمك الحقيقي ,يجب ان اناديك باسم ما ,واذا كان عليك ان تبقيه سرا,يتوجب علي ان اختار لك اسما بنفسي. _يبدو هذا مثيرا ,قولي لي ,مالاسم الذي ستختارينه لي؟ _انت تذكرني باسد يطوف حول فريسته دون راحة لذا اظن انني ساسميك ليو. _ليو........! ردد الاسم وعيناه تضيقان وتلمعان بغرابة ثم ملات ضحكته العميقة ارجاء الغرفة صائحا: _كم هو بريء وساذج. وخرج من الكوخ بعد ان استطاع السيطرة على نفسه من الضحك,وجلست كارولين لفترة طويلة فتساءلت لماذا ضحك كثيرا. هل كان الاسم الذي اختارته سخيفا ,ام هي ودون علم منها اقتربت من الحقيقة؟ لم تستطع تقرير ايهما الاصوب واخيرا تخلت عن التفكير وحملت الاطباق الى المطبخ. كان الكوخ فارغا وصامتا دون ذلك الرجل الذي قررت ان تدعوه (ليو) ومر بعد ظهر ذلك اليوم,,,ودخلت المطبخ ثانية واخذت تبحث في الخزائن وفي البراد الغازي,كان يجب عليها ان تفعل شيئا والا ستجن. واخرجت قطعتين من اللحم وبعض الطعام المعلب ثم بدات بتحضير طعام المساء. عندما عاد ليو اخيرا الى الكوخ,قبل حلول ظلام ذلك المساء,,,كانت كارولين قد استطاعت بنجاح تمويه واقع انهما ستناولان طعاما جله من المعلبات,,,وشعر بالفخر عندما دخل مضيفها المطبخ وتنشق رائحة الطعام بتقدير واهتمام. _لقد تصرفت وكانك في بيتك,كما ارى. وجذب كرسيا وجلس الى المائدة,وتطلعت اليه كارولين. _ارجو ان لاتكون ممانعاولكني كان علي فعل شيء ما لاشغل نفسي. _ولم يرد ولكن حاجباه ارتفعا بدهشة عندما وضعت الطبق امامه وصبت له البطاطا المعلبة بمسحوق اللحم المعلب,وتبع ذلك الجزر المقطع والفطر واللحم,وعندما جلست قبالته . هز راسه ببطء وابتسم: _هذا جيد انه ليس سيئا. _انا مسرورة لانه اعجبك. وتبسمت له بقليل من الخجل ثم لم يتكلم احد منهما الى ان انتهت وجبة الطعام ,وصبت القهوة. حيث بادرها قائلا: _اعتقد ان خطيبك رجل محظوظ لانه وجد فتاة مثلك. _اظن انني انا المحظوظة لانني وجدت شخصا مثل دنيس واظن انه لن يخذلني ابدأ. _تقصدين كما فعل والدك؟ ازعجها ملاحظته وقالت على الفور مدافعة: _ارجوك ان لاتسيء فهمي,لقد احببت والدي كثيرا على الرغم من علمي بفشله. _وهل تحبين دنيس بالطريقة نفسها؟ _حسب مااعرف دنيس ليس فاشلا. _كل انسان امامه اشياء يفشل بها,وانصحك ان تعيدي النظر بهذا الرجل الذي تنوين الزواج به. _سخريتك هذه لن تجعلني اغير رايي. _ربما لا ولكن الحقيقة قد تدفعك لاعادة النظر. قوله هذا ازعجها لفترة,وكما في السابق تخلت عن محاولتها ففهم هذا الرجل غير العادي . تلك الليلة قرب النار وجدت نفسها تفكر بدنيس بقلق اقل,واخذت تفكر اكثر بالرجل الجالس على مسافة منها. جلس يدخن غليونه وهو ينظر الى النار,كان رجلا غامضا لم تقابله سوى الامس ,وع ذلك هناك شيء ماحوله يجذبها اليه,نوعية خاصة من الجاذبية كانت تخيفها بقدر ماكانت مثيرة بشكل غريب. وقالت لنفسها ان هذا كله جنون,ووقفت من مقعدها وركعت امام النار ,بهذه الطريقة لن تكون مضطرة للنظر اليه,ولكن هذا لم يزحزح الواقع بانها كانت تحس به,بكل عصب وعرق ينبض فيها. _هل تفتقدين لعشيقك! _ومنذ متى تعرفينه؟ _منذ سنتين. _ولم يطارحك الغرام؟ _نحن الاثنان سعيدان بانتظار الزواج. _استطيع التكهن بان حياتك مع دنيس ستكون مملة ومتزمته ,لانه حتى الان لم ينجح في ايقاظ ولو القليل من الرغبة فيك. _هذا ليس شانك. وشعرت بالغضب ووقفت على قدميها ولكن اصابعه امسكت برسغها بسرعة فائقة وجذبها لتعود الى ركبتيها عند قدميه. _هل تحبينه؟ _بالطبع احبه! وحاولت تخليص رسغها من قضته,وقد ارتعبت من نظرة عينيه وقالت: _انه لطيف ويمكن الاعتماد عليه ولن يفعل شيئا قد يؤلمني. _اي انه في الواقع يملك كل شيء لم يكن يملكه والدك. _ليس لوالدي دخل بالموضوع. _اشك في هذا ! وضحك بخشونة ,وترك رسغها وامسك بكتفيها بقوة حتى انها استطاعت ان تشعر بحرارة يديه من فوق الكنزة التي ترتديها. _اراهن انك لم تحبينه في الواقع بل لانه جيد, ولطيف ومن الممكن الاعتماد عليه,ولشخصيته. _ليس لديك الحق لان تقول هذا ,,,فانا احب دنيس وساتزوجه. _الحب! انها كلمة مبالغ فيها ,ولكن تاكدي جيدا من مشاعري قبل ان تتخذي هذه الخطوة الخطيرة. _ولكنني متاكدة! _حقا؟ _نعم....انا متاكدة! وجوده كان يملا المكان من حولها,ويغزو اطراف اصابعها ويثير احساسها حتى شعرت بنفسها ترتجف بين يديه وهي جاثية امامه . لم تكن قادرة على سحب انظارها عنه,ووقعت مابين الخوف وبين الاثارة الرهيبة. _هل ترتجفين لانك خائفة مني,ام ربما هناك سبب اخر؟ وخفضت رموشها الذهبية لتخفي الارتباك في عينيها واضاف وبعض لمحات الضحك في صوته. _لنكتشف الامر اتسمحين؟ وسحبها لتقف بين ركبتيه,وكانما هي في حالة غيبوبة وسمحت له بان يعانقها,عناقا خفيفا ناعما,ولكن هذا اعناق اشعل شيئا في اعماقها جعل نبضاتها تتسارع. _يبدو ان دنيس ليس بارعا في فن العناق. قوله الساخر هذا جعلها تتراجع بحدة,ولكن ذراعاه كانتا ملتفتان حولها بقوة,حتى شعرت بالالم في صدرها. وتنبهت للخطر الذي قد يحدث,وحاولت ان تبعد وجهها عنه,ولكن لحيته لامست خدها وعاد الى العناق. لم يحدث ان احست كارولين بمثل هذه المودة,,,ولم تكن مستعدة ابدا لهذه المشاعر التي غمرتها ,حتى انها شعرت باطرافها تتجمد. وتمسكت يداها بضعف بكتفيه في مجهود لتهدئة نفسها,ولكن لمسه بهذه الطريقة جعل نوعا جديدا من الاثارة يطوف بها. لم تعد تقدر على التفكير بوضوح,فعندما شعرت للمرة الاولى بلمسته الدافئة حولها احست بمشاعر مجنونة ومربكة ومثيرة. عندما تركها ليو في النهاية,كانت مقطوعة الانفاس,والدم يشيع في وجهها غير قادرة تماما على النظر اليه,وقلبها يضرب بشدة بين ضلوعها. ونهضت على قدميها وهي ترتجف وهكذا فعل هو. ويداه تمسكان بها لتهدئتها وهي ترنح,وفجاة اخذت تقاوم رغبة مجنونة لان ترتمي على صدره ثانية وتحس مرة اخرى بقساوته الساحقة. وبكل البراءة فيها شعرت بالخطر من اطالة هذه اللحظات وابتعدت عنه. قالت بصوت غير ثابت: _اظن من الافضل ان اوي الى الفراش. _هل هذه دعوة لي؟ احمر لونها اكثر ولكي تخفي احراجها قالت بغضب: _اظن انك تسليت بي بما يكفي. لم يحاول ايقافها عندما خرجت من غرفة الجلوس ولكنها احست بعينيه تثقبان ظهرها الى ان ابتعدت عن انظاره. خلعت ملابسها في الظلام واندست في الفراش,,,ولكن النوم جفاها وجالت بافكارها تتذكر تفاصيل التجربة التي مرت به,بين ذراعي رجل لم تعرف حتى بوجوده حتى يوم امس. وشعرت بالخجل لتفكيرها بما سمحت له ان يفعل بها,,,ولم تقدر ان تتصور ماقد يكون يفكر به الان عنها,ولكنها كانت كالمسيرة وغير قادرة تماما على التفكير المنطقي. واجبرت نفسهاعلى التفكير بدنيس عن حبها له,وكيف ان صداقتهما نمت بحرارة الى علاقة مرضية الزواج منه سيوف لها السعادة الهادئة التي كانت دوما تتوق اليها,واقنعت نفسها بثبات,ان تغلق الباب على الشكوك غير المرغوب بها. هذا الجنون الذي مرت به بين ذراعي رجل اخر كان شيئا من الافضل ان تنساه ,ووضعت اللوم لما حدث على الظروف التي جمعتهما عا. واستغرقت في النوم,ولكن احلامها كانت مرتبكة ومشوشة وشعرت بالارتياح عندما استيقظت في الصباح لترى الشمس تسطع عبر نافذة غرفة النوم. وتحول الريف المعتم الى جنة خضراء ذهبية,وارتدت ملابسها وحضرت حقيبتها بسرعة استعدادا للمغادرة. كان ليو صامتا عند تناول طعام الفطور ماعدا تاكيده لها ان النهر قد انخفض كفاية لتستطيع عبوره,,ولم يقل شيئا الى ان حمل لها الحقيبة الى السيارة. _لقد كان خزان الوقود في سيارتك فارغا,وقد وضعت فيه عشر ليترات قد يوصلك هذا الى حيث ترغبين. _شكرا لك....انت..لقد كنت لطيفا جدا. _هل كنت لطيفا حقا؟ _هل لي ان ادفع ثمن الوقود؟ _انسي الامر. ووضع حقيبتها في المقعدالخلفي للسيارة بغضب وفتح لها الباب. _حان الوقت لتذهبي في حال سبيلك. استعجاله الواضح للمغادرة كان بطريقة ما يؤلمها ولكنها اخفت مشاعرها خلف ضحكة وقالت: _اجل انا متاكدة ان الوقت قد حان,امامي طريق طويل,ولدي الكثير لاشرحه عندما اصل. _لاانصحك ان تقولي لخطيبك اين امضيت هاتين الليلتين الاخرتين. _ولم لا؟ _قد لايفهم الوضع. _انا لست بارعة في سرد الاكاذيب واظن من الافضل ان اقول كل شيء. _يعجبني ذوقك في الصدق ولكن هل تنوين اخباره عما حدث الليلة الماضية ايضا؟ _لا,اعتقد لا,هذه الحادثة الافضل نسيانها. _وهل ستتمكنين من نسيانها؟ السؤال اجفلها,ولكنها اخفت ارتباكها بسرعة ومدت يدها اليه عبر نافذة السيارة المفتوحة: _وداعا....ليو في الحقيقة اشكر لك تقديم الملجا لي عندما كنت احتاجه شكرالك. وترك يدها ثم اعطاها بطاقة صغيرة بيضاء كتب عليها اسم ورقم هاتف. _خذي هذه معك وعندما تعودين الى (كايب تاون) اقترح ان تتصلي بهذا الرجل سيجد لك وظيفة. وقرات الاسم المكتوبة على البطاقة بصوت مرتفع: _هارولد برايس,هل هو صديق لك؟ _قريبي من بعيد,هذا كل شيء,ولكنه سساعدك. وبعد دقائق كانت تقود سيارتها عبر المسلك الوعر نحو الطريق واستطاعت رؤيته عبر النافذة الخلفية ويداه في جيوب بنطلونه. انه من الجنون ان تشعر هكذا,ولكنها شعرت وكانها تترك جزءا حيويا منها هناك. في ضوء النهار اكتشفت كارولين المكان الذي اخطات به خلال العاصفة ووجدت الطريق الصحيح دون صعوبة. وكانت الساعة قد قاربت العاشرة والنصف عندما اوقفت سيارتها امام المنزل الريفي لعائلة ليندساي,,ولم تكذ تهبط من السيارة حتى سارع دنيس ووجهه مكفهر بالغضب الى جانبها. _اين كنت بحق السماء؟ وامسك بكتفيها وكانه يريد ان يهزها بعنف. _كنت..... _لقد كدت اجن من القلق,لقد اتصلت بكل نقاط الشرطة مابين هنا (وكايب تاون ) ولكن لم يساعدنا احد منهم. _ساشرح لك الامر يادنيس. _تعالي وقابلي اهلي اولا,ستشرحين لامر لاحقا. بدا السيد والسيدة ليندساي لطيفين في الظاهر,واستقبلا كارولين بما بدا انه حرارة حقيقية . وارشدوها الى غرفتها وتركت لها الفرصة لتستعيد نشاطها بعد الرحلة. ثم قدم الشاي في غرفة الجلوس,وبينما كانوا يشربون الشاي ,,,سنحت لكارولين فرصة شرح سبب فشلها في الوصول يوم الجمعة. وخيم الصمت على الغرفة بعد ان انهت كلامها,ولكن عندما نظرت الى دينس سمعت صوت والدته تقول: _هل تعنين انك امضيت ليلتين ومهار كامل مع ذلك .... ذلك الرجل وانك لازلت لاتعرفين من هو؟ وحولت كارولين انظارها الى والدة دينس الجالسة تجاهها. _لم يقل لي مااسمه, ولم اشعر بالحاجة للاصرار على التعريف بنفسه. _قد يكون مجرما او شيء اسوا. _انا متاكدة انه ليس كذلك. وقالت المراة المسنة : _اتمنى ياعزيزتي ان لاتعيدي هذه القصة امام اي كان. _ولم لا,سيدة ليندساي ؟لم يحدث شيءلان اكون خجلة منه. _والدتي تعني....... وقاطعته والدته بجفاء قبل ان تستدير الى كارولين: _استطيع التكلم بنفسي يادنيس,نحن معروفين جدا في هذه المقاطعة,واذا انتشر الخبر بان زوجة ولدي المستقبلية امضت هذا الوقت الطويل مع رجل غريب في كوخه,مهما كانت الظروف فلن تتمكن من النظر في عيون الناس ثانية. _ولكن ياسيدة ليندساي انا....... _نحن نصدقك بالطبع,...انا شئا .......لم يحدث بينك وبين هذا.....ال......الرجل ولكنك تعرفين كيف ينظر الناس الى مثل هذا الوضع,,,فالناس يتمتعون بسرد الاشاعات,ولن يترددوا باضافة بعض الذيول على قصتهم التي قد تكون غير صحيحة اطلاقا. وتدخل دنيس وهو يربت على ذراعيها: _والدتي على حق ياعزيزتي من الافضل ان لاتذكري هذا الموضوع ثانية. _اذا رغبت انت في ذلك يادنيس. _جيد والان دعونا نتحدث عن شيء اخر. ووضع يده في جيبه وقبل ان تدرك ماذا يحدث اخرج خاتما ماسيا ووضعه في اصبعها وعلى الرغم من تهنئة اهل دنيس لهما الا انها احست انهما لم يعجبا باختيار ولدهما. وقدمت الوالدة بعض الشراب للاحتفال بهذه المناسبة,وكان كل شيء يبدو جميلا في الظاهر,ولكن كارولين احست فجاة برغبة غير منطقية لان تعود الى الكوخ,وتشارك مضيفها الملتحي السندويشات امام نار المدفاة. واخذها دنيس في جولة ليريها المزرعة ,ولكنه كان ساكنا على غير عادته وطال السكوت بينهما . وعانقها مرة واحدة تحت ظل شجرة (اكاسيا) ولكنه كان باردا,ولم تتجاوب معه. ذلك المساء وبعد ان اوى اهله الى الفراش,واصبحا لوحدهما قرب نار غرفة الجلوس,اجلسها على الصوفا بجانبه وارتمت كارولين بين ذراعيه بكل ارادتها ,ولكن بعد برهة احست انهما فشلا معا في خلق جو حميم ودافئ بينهما. _كارولين بالنسبة لذلك الرجل..... وابتعد عنها واشعل سيجارة. _اعتقد اننا لن نناقش الموضوع ثانية. _اعرف......ولكن لم يحدث شيء اليس كذلك؟ وامتلات كارولين بالغضب والاحباط: _لم انم معه ذا كان هذا ماتريد معرفته. _لقد كنت اسال فقط,ولالزوم لان تغضبي. _لست غاضبة بل انني اشدد على واقع,انني بالرغم من نومي في فراشه الا انه لم يشاركني فيه. _هل كنتما لوحدكما طوال الوقت؟ _معظم الوقت اجل. _ارجو ان لايكون قد طلب منك شيئا غير شريف؟ تصرفه المشكك بعث الغضب فيها,ولم تقدر على السيطرة عليه واصبحت عيناها مشتعلتين بالغضب عندما استدارت لتواجهه. _الطلب الوحيد كان ان لااخبرك اين كنت,وقد بدات اعتقد انه على حق! _ولم يقترح ان تكذبي علي اذا كان لم يحدث شيء بينكما؟ ونظرت اليه ,وتجنب النظر اليها لسبب ما,وتساءلت في نفسها عن النقص الغريب في الدفء داخلها لمنظر قسماته النحيلة الوسيمة. وارعبها ذلك,هذا البرود لرجل تحتاج لمساعدته وتفهمه يائسة في هذه اللحظات,كانت املت في ان تناقش معه مشاكلها المالية,ولكن في ظل هذه الظروف يبدو من الافضل وضع هذه الفكرة جانبا. وادرات الخاتم الماسي في اصبعها وسالته بهدوء: _الى ماذا يقودنا كل هذا يادنيس؟ _اننا قادمان على الزواج,ويجب ان اكون متاكدا منك,هل هذه جريمة؟ _ماتقوله في هالواقع انك تود ان تتاكد ان رجلا لم يمسني حتى الان. _لا ليس بهذه الفظاظة ولكن ......اجل. _الا تثق بي؟ _طالما ظننت انني قادر على الوثوق بك في الماضي. _وانت لاتظن ان هذا ممكن الان؟ _اللعنة كارولين لايمكن لك ان تلوميني لانني اريد ان اكون متاكدا؟فهناك سمعة عائلتي,ووالدتي تقول انها متاكدة بانك تخفين شيئا عنا. _امك على حق, مالم اقله لك انني وجدت مضيفي الاجباري شخصا مثيرا وفاتنا,,,وهناك شيء اخر ايضا ,لقد حضنني الليلة الماضية وساكون كاذبة اذا قلت لم اتمتع بهذا العناق. واخيرا قيلت الحقيقة ! ويستطيع دنيس ان يفعل بهذه المعلومات مايشاء,وبدات التفكير بياس وهي تنظر الى يديها وترف عينيها بسرعة لتكبح الدموع عن التساقط. _عانقك؟ _اجل اعترف بهذا هذا ماقلته. _ياالهي ماذا بعد سيظهر لي اتساءل ؟ _فقط هذا. واخرجت الخاتم من اصبعها بحزن ووضعته على الصوفا بينهما. _لااظن بامكاني الزواج منك في هذه الظروف. _كارولين ....لست جادة اليس كذلك؟ _اخشى ان اكون جادة. ورفعت وجهها اليه,وتساءلت في تلك اللحظة لماذا عليها ان تقارن بين ضعفه وقوة ذلك الرجل الذي شاركته الكوخ في تلك العاصفة. كانت تنظر الى دنيس الرجل الذي كانت واثقة انها تحبه,ولكن هل لزمها عناق رجل اخر لتعرف انها على خطا؟ دنيس لم يكن لها ومهما يكن الالم الذي يسببه ادارك هذا الامر في تلك اللحظة شعرت انها مع الوقت ستتوالف مع قرارها هذا. _من الواضح ان سمعة عائلتك اكثر اهمية لك مني,ومن يعرف متى سيحاول احدهم احراجك بنبش هذه الحادثة الصغيرة في ماضي. _ولكن .... _دعنا لانناقش الموضوع اكثر. وانتصبت واقفة ونظرت اليه بحزن. _لقد انتهى وساغادر غدا صباحا. ولم يلحق بها دنيس وكانت سعيدة لانه لم يفعل,اذ لم تعد تتحمل اكثر مما حصل هذا اليوم,كما ان الدموع كانت ستنهمر على وجنتيها. سيكون عليها مواجهة المستقبل وحيدة الان,وبينما تسيطر عليها هذه الفكرة الرهيبة كانت قد خلعت ملابسها واندست في فراش غريب اخر. لم يتغير الوضع لكارولين في الصباح التالي,وعندما انضمت الى دنيس واهله على مائدة الافطار,كان واضحا لها انه اعلمهما بما حدث. ولم يشيرا الى الموضوع ولكن كان واضحا لكارولين ان السيد والسيدة ليندساي كانا مرتاحين. وعندما رافقها دنيس الى سيارتها توسل اليها قائلا: _كارلوين الن تعيدي النظر بقرارك؟لقد كنا معا متوترين ليلة الامس الاتظنين هذا؟ ساعات الليل التي مرت بها دون نوم جعلها باردة وغاضبة من نفسها,لانها كانت من الغباء بحيث انها لم تنظر عبر نفسية هذا الرجل التي كانت تعتمد عليه,وهاهي تنفس بعض الغضب عليه الان. _اظن انني رايتك ليلة امس على حقيقتك تماما,,,فانت مغرور فارغ,ومشتت برايك وقصير بشكل مقرف ولااظن انني استطيع قضاء بقية حياتي احاول التوالف مع طرازك الصارم في الحياة. _ولكننا نحب بعضنا. _لايادنيس لم يعد بيننا حب اكثر من تلك العلاقة الخالية من العاطفة والشعور التي مرت بيننا,لقد كنت صديقا طيبا,,,وهذا كل شيء في الواقع,اشكر لي اهلك على ضيافتهم, وانا اسفة لان الامور انتهت بهذه الطريقة. للمرة الثانية خلال اربع وعشرين ساعة,كانت تقود سيارتها مبتعدة عن رجل,ولكنها هذه المرة لم تكن متوجهة لتبني على امال غير مستقرة وعلى احلام,كانت متوجهة نحو الواقعية ,الى عبء قد لاتستطيع تحمله ولافكرة هذه لوحدها لم تكن سارة. وخفضت كارولين سرعة السيارة عندما اقتربت من الطريق المؤدية الى الكوخ كانت متشوقة دون سبب لرؤية ليو لمرة واحدة فقط,,,ولكنها قاومت هذه الفكرة فورا,,,لرهبتها من سخريته بها,وقادت السيارة بكامل سرعتها الى الامام نحو كايب تاون. لن تقدر على الاعتماد سوى على نفسها في المستقبل ويجب ان تستفيد قدر طاقتها من اي وضع يستجد. نهاية الفصل الثاني | ||||||||||
|
| |
|
22-11-17, 09:19 PM
| #4 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| 3_اختيار كارولين اتصلت كارولين بوكالة التوظيف فابلغوها عدم وجود وظائف خالية تناسبها كسكرتيرة. وتنهدت عاليا وادارت قرص الهاتف على الرقم المسجل على البطاقة الصغيرة التي اعطاها اياها ليو,وجاءها الصوت من الناحية الاخرى: _صباح الخير هنا شركة بروتي للهندسة البحرية. ولكن لسبب مجهول فقدت جراتها في تلك اللحظة واعادت السماعة مكانها. (بروتي للهندسة البحرية) لقد سمعت بهذا الاسم من قبل,انها شركة خاصة تقوم ببناء وتصليح اي شيء بداء من زوارق التجذيف الى اكثر اليخوت فخامة . وفاجاها الامر وحيرها,فيما تبقى من ذلك الصباح لم تكن قد قررت شيئا حول الاتصال بالسيد هارولد برايس صاحب تلك الشركة . كانت وكالة التوظيف قد وعدتها بالاتصالبها لحظة ايجاد عمل لها,ولكن يف ستتحمل الانتظار الى مالانهاية؟ في زاوية غرفة الجلوس في المنزل المشترك حيث تسكن طلبت كوب شاي وسندويشا للغداء.وعندها فقط قررت ان تذهب لمقابلة ذلك الرجل المسجل اسمه على البطاقة. بعد نصف ساعة واجهت حارسا يقف على باب شركة بروتي للهندسة البحرية. وسالها عن عملها هنا وتطلع مفتشا سيارتها الاوستن,ثم اتضل بالسيد برايس وسمح لها اخيرث بالدخول. ودلتها الى الطريق لوحات كتب عليها ارشادات نحو بناء حديث يحوي المكاتب. وفي الداخل ارشدها الموظفون الى مكتب في الطابق الثاني,ونظرت اليها السكرتيرة بحدة من وراء التها الطباعة وابتسمت لما دخلت كارولين المكتب: _هل استطيع مساعدتك ؟ _هل من الممكن ان ارى السيد برايس؟ _بسبب وظيفة؟ _صحيح. _لااظن ان لدينا وظائف خالية في الوقت الحاضر,ولكنني ساتاكد من الامر مع السيد برايس. والتقطت المراة الهاتف وضغطت على الزر المطلوب. _سيد برايس عندي هنا شابة تسال مااذا كان لدينا وظائف خالية. وتوقفت لحظة ثم نظرت بسرعة الى كارولين. _مااسمك؟ _ادامس.....كارولين ادامس. واعادت المراة ذكر الاسم عبر الهاتف,وارتفع حاجباها لدى سماعها الرد ووضعت السماعة مكانها: _سيراك السيد ادامس في الحال. واشارت الى الباب المخطط عليه كلمة(المدير العام) _تفضلي بالدخول. وابتلعت كارولين ريقها متوترة ودخلت واغلقت الباب خلفها واستدارت لتواجه الرجل الاصلع الذي وقف خلف طاولته: _ارجوك اجلسي انسة ادامس. وخلع نظاراته الداكنة واشار بها الى الكرسي في الجهة المقابلة من الطاولة. _فهمت انك تسعين لوظيفة. _نعم بالفعل,هل عندكم وظائف خالية؟ _لدينا وظيفة في قسم المحاسبة,تتطلب الطبع على الالة الكاتبة اضافة الى عمل محاسب اتظنين بامكانك ان تعملي هناك. _اوه......اجل ......اعنيانني استطيع هالقيام بهذا العمل. _هذا جيد... _لدي اوراق تعريف عن عملي هنا,اذا رغبت في النظر اليها. _لن يكون هذا ضروريا يمكنك البدء بالعمل غدا عند الثامنة صباحا.منتديات وكتب شيئا على ورقة واعطاها لها. _خذي هذه الى احد الموظفين وسوف يسجل كل مايختص بك اضافة الى بحث الراتب معك وماالى ذلك,وسوف تصدر لك بطاقة تعريف مؤقتة سكرتيرتي ستدلك على طريقك. شعرت بانفاسها تتقطع وهي تقف فهذا اغرب مقابلة عرفتها ابدا,ولكنها لن تتساءل عن السبب الذي دع الرجل لتوظيفها بهذه الطريقة الغريبة وابتسمت له: _شكرا لك ياسيدي. _لاتشكريني انسة ادامس,اقوم بوظيفتي فقط قدر امكاني والباقي متوقف عليك. وغادرت مكاتب الشركة بعد اقل من نصف ساعة وتقطيب متحيرة على وجهها. هل تم توظيفها فعلا ام ان هذا نوع من الاحلام المزعجة ستستفيق منه فورا؟وقرصت نفسها للتاكيد ثم شعرت بالسعادة لحظها الطيب. عند نهاية اسبوعها الاول في الشركة كانت قد نسيت مقابلتها لاغريبة مع المدير,وكانت عطلة نهاية الاسبوع امامها. وعندما وصلت لتختلي في غرفتها الصغيرة,ادركت للمرة الاولى كم هي بشوق لدنيس كان يؤلمها ان تفكر به.وبالسعادة التي كان من الممكن ان تشاركه بها. لكنها لن تقدر ان تتزوجه الان,ليس بعد الطريقة التي تصرف بها هو وذويه عندما علما ببقائها الاجباري في ذلك الكوخ النائي مع رجل غريب. لقد رات دنيس على حقيقته,وعلى الرغم من انها لاتقدر على التخلص من مشاعرها نحوه تماما,الا انها عرفت انها لن تقدر على العيش مع رجل اظهر لها بوضوح انه لايثق بها. وتحولت افكارها الى الرجل الذي ايقظ بعناقه لها مشاعر لم تتخيلها من قبل وتسارعت نبضات قلبها لهذه الذكرى. من غير المحتمل ان يلتقيا ثانية,الا اذا سافرت هي الى كوخه,وطبعا لن تفكر ابدا بالقيام بهذا العمل ولكن .....!ل وتحاملت على نفسها وقررت الاستحمام قبل ان تنفذ المياه الساخنة ,انه امر غريب,هذا الانشغال بامر رجل بالكاد تعرف عنه شيئا ولكن وجهه الملتحي اقتحم افكارها عدة مرات في الاسبوع الماضي حتى انها شعرت بانه يطاردها. لم تكد كارولين تجلس الى طاولتها يوم الاثنين, حتى دخلت امراة رشيقة القوام ذات شعر احمر الى المكتب وتقدمت الى الطاولة المحاذية لطاولة كارولين. _مرحبا,انا مارغري دويل,انت جديدة هنا! _نعم انا كارولين ادامس. وجلست مارغري الى كرسيها خلف طاولتها متنهدة : _لقد عدت لتوي من عطلة ,وصدقيني ,لست مستعدة للعمل بعد. _سيمضي علي وقت طويل قبل ان افكر بالعطلة,لم يمضي علي سوى اسبوع هنا,ولازلت احاول ايجاد طريقي في المكتب. _ابقي قريبة مني ياعزيزتي وساعلمك كل مايجب ان تعرفيه حول العمل. احبتها كارولين على الفور وخلال النهار اكتشفت ان مارغري دويل هي خزانة ضخم للمعلومات بكل مايتعلق بالعمل اضافة الى الناس الذين يعملون هناك. وخلال تناول الغداء في مطعم الموظفين قالت كارولين: _لقد سمعت احدهم يناديك بالسيدة دويل,ولكنك لاتلبسين خاتما. _انني مطلقة ولاانوي ان اعلق في المصيدة مرة اخرى. وتجاوزت كارولين الموضوع بسرعة الى اخر. _هل كنت تعملين هنا منذ زمن طويل؟ _لقد كنت اعمل هنا قبل ان يتولى (الاسد)العمل من والده قبل خمس سنوات. _الاسد؟ _اسم رب العمل هو غوستاف دوليو,دوليو تعني الاسد.... افهمت؟ _اوه......اجل لم اقابله بعد لااظن. _ولن تقابليه فللاسد مدخل خاص للبناء ,ومصعد خاص ياخذه راسا الى عرينه في الطابق السادس,ونادرا مايقابل احدا سوى رؤساء الاقسام. _اتعنين انك لم تشاهديه من قبل.؟ _اوه.....لقد شاهدته مرتين يقود سيارته الجاكوار القضية,وشاهدت صورة في الجرائد عدة مرات,ولكنني لم اقابله شخصيا,فهو منطو على نفسه واعتقد انه جبار عندما يغضب. _تجعلينه يبدو مخيفا. _انه عادل جدا بتعامله مع الموظفين ,ولكن لايوجد انسان مالا يرتعد عندما يزار الاسد. كانت نهاية الشهر الاول مهمة في شركة ب_ه_ب (كما يدعوها الجميع) وكانت مجبرة مرة اخرى على توجيه انتباهها لمشاكلها . ووصلت الى منزلها في احدى الامسيات ليقال لها ان هناك زوار ينتظرونها في غرفة الجلوس الصغيرة الخاصة. وشعرت بالخوف يجمد الدم في عروقها عندما شاهدت رجلا في بدلة رمادية وقميص احمر ينهض من مقعده المواجه للباب. _سيد هيلتون! _مساء الخير ياعزيزتي ,تبدين فاتنة,كالعادة ياكارولين. _لم انت هنا؟ _تعرفين الجواب كما اعرفه انا,فاصدقائي لم يعودوا سعداء من الترتيبات التي قدمناها لهم ليستعيدوا مالهم بدفعات صغيرة ,يريدون المبلغ كاملا ونقدا. _لقد قلت لك سابقا سيد هيلتون احتاج لوقت اطول,فسبعة الاف مبلغ كبيرو..... _لم لاتعتبرين بان من المستحيل عليك الدفع ؟ليس لديك ما تقدمينه كضمان ياعزيزي,وهنا المشكلة ولكنني اتيت هنا اليوم لاعرض حلا. _حل ؟اي حل؟ واخذ وقته في اشعال سيجار ويداه النحيلتان الصغيرتان تغطيان الولاعة,ثم نفخ غيمة من الدخان وراقبها من عينيه الضيقتان الكريهتان. _ساعطيك اسبوعين اخرين ,واذا لم تدبري المبلغ بحلول ذلك الوقت,سادفع الدين عنك. _ستدفع عني؟ اتعني ستدفع المبلغ ثم تسمح لي ان اعيده اليك بدفعات شهرية كما كنت افعل في الماضي.؟ _لاياعزيزتي كارولين لن اطالبك بالمبلغ. _ماذ تعني؟ _هناك وسائل اخرى تستطيع فتاة جميلة مثلك ان تدفع لرجل مثلي. وانطلقت الثورة بداخلها حتى استقرت في حلقها وقد هزتها على الفور ثم صرخت بغضب: _اخرج من هنا ! واختفت ابتسامته على الفور ,واصبحت تصرفاته عدائية: _ساذهب ولكن لاتنسي امامك اسبوعين لتجدي المال,واذا لم تجديه سادفع وساحصل المال منك بطريقتي. وشعرت كارولين بالاعياء في داخل كيانها بعدما اقفل الباب وراءه واختفى وبقيت مكانها الى ان استعادت السيطرة على نفسها,ثم صعدت الى غرفتها. اسبوعين .... اسبوعان لتتوسل تستقرض ,او تسرق سبعة الاف جنيه والسماء وحدها تعرف تعرف كيف يمكن لها ان تدبر المبلغ. خلال الاسبوع الذي تلا زيارة ماكسويل هيلتون لها,دفعها الخوف للتقدم الى عدة بنوك وشركات مالية ولكنهم رفضوا اعطاءها المبلغ معتذرين ولكن بحزم,لانها لاتملك شيئا تقدمه كضمان. يوم الاربعاء بعد اسبوع من عرض هيلتون كانت كارولين تتناول الغداء مع مارغري في قاعة الطعام في مبنى الشركة. وتطلعت المراة اليها بعينيها الخضراوين وقالت بلطف: _عزيزتي لااقصد التطفل ولكن هناك شيء كان يزعجك هذا الاسبوع,اذا كان هناك شيء استطيع المساعدة به,ارجوك ان تقولي . _اوه يامارغري ,اتمنى لو انك تقدرين على مساعدتي . _جربيني! وصبت كارولين الشاي ووضعت الملعقة في الفنجان بهدوء قبل ان ترتفع نظراتها المضطربة الى ماغري. _يجب علي تدبير سبعة الاف (جنيه) قبل حلول الاربعاء القادم. واتسعت عينا مارغري بشكل ملحوظ وصفرت خفيفة على غير عادة النساء. _ياطفلتي العزيزة,ولم هذا المبلغ؟ وشرحت كارولين لها الامرباختصار قدر المستطاع وانهت كلامها بالقول. _وهكذا كما ترين,اذا ادبر المبلغ عندها.... _سيغتصب السيد ماكسويل هيلتون المبلغ على طريقته الكريهة. _لقد فهمت ! لاتوجد اية طريقة استطيع بها ان احصل على هذا القدر من المال ولااعرف بالضبط ماذا افعل. _استطيع مساعدتك بالفين ولكن يبقى خمسة الاف يجب ان تجديها في مكان ما. _انت لطيفة جدا يامارغري ولكن.....اوه اتمنى لو اموت! _لاتقولي هذا! ومدت يدها عبر الطاولة وامسكت ذراع كارولين . _انظري .....ساسال من حولنا قليلا وارى ماذا استطيع تدبيره قبل الاربعاء القادم. _هل ستفعلين هذا حقا؟ _لااعدك بشيء ولكن سافعل المستحيل. _شكرا لك. واغمضت كارولين عيينها لتبعد دموع الارتياح لانها استطعت اخيرا ان تشارك شخصا ما بمشاكلها,ولم تكادا تبدان العمل بعد الظهر حتى رن الهاتف على طاولة مارغري وبعد ان اجابت . مدت السماعة نحو كارولين : _المكالمة لك. جاءها صوت هارولد برايس عندما اخذت السماعة ووضعتها على اذنها. _انسة ادامس؟ عليك الذهاب الى مكتب السيد دوليو فورا,اتركي كل شيء ولاتضيعي الوقت,فالسيد دوليو يكره لانتظار. _نعم ساذهب فورا. _ماالامر؟ _السيد دوليو يريد رؤيتي. _لااسد؟ ياالهي كارولين ,ماذا فعلت ليستدعيك الى عرينه؟ _السماء وحدها تعرف ولكن ......صلي لاجلي ارجوك . _سافعل ......و .......حظا سعيدا. كان عقل كارولين يعمل بسرعة عندما اخذت المصعد الى الطابق السادس وفي بضع ثوان ,راجعت كل وجوه عملها,تبحث بياس عن سبب استدعائها امام الاسد,ولم تجد شيئا. دخلت المكتب الواقع في اخر الممر,وسالتها المراة ذات الشعر الرمادي من خلف طاولتها: _الانسة ادامس؟ _نعم......نعم. تمتمت وهي تحاول السيطرة على دقات قلبها المرتعد,واشارت المراة الى الباب وتقدمت منه بكثير من التردد. خلف هذا الباب ينتظرها الاسد,وارتعبت اكثر من المعقول ونظرت الى المراة الجالسة خلف الطاول,وجاءها الجواب على رجائها الصامت لاجل المساعدة . _لاتتركيه ينتظر. وقرعت الباب وانفاسها تتسارع ثم دخلت ولكن نظر كارولين المرتعب تسمر بالرجل الواقف امام النافذة وظهره العريض نحوها ,رائحة السيجار كانت تتجه نحوها,ولكن الرجل بقي مكانه وكانما لم يلاحظ وجودها. وتساءلت فجاة عما اذا كان يجب ان تنتبه بكحة بسيطة او اي شيء لتلفت انتباهه ,ولكنها كان تشعر بان حلقها ضيق جدا,وهي متاكدة ان الصوت لن يمر خلاله. واستمر الصمت يقرض اعصابها المرتعدة حتى اصبحت غير قادرة على تحمل ثانية وابتلعت ريقها واستطاعت ان تهمس : _سيد دوليو؟ عندها فقط تحرك واستدار ليواجهها,ولكنها لم تتمكن من رؤيته بوضوح الا بعد ان اقترب من طاولته. وتوقف قلبه عن الخفقان بضع لحظات واخذت تحدق ثم مادت بها الغرفة واطلقت همسا مليئا بالشكوك. _انت واوشكت ساقاها ان تنهارا تحتها,ودون لحظة انتظار رمت نفسها على الكرسي بينما رفع هو سماعة الهاتف وضغط على احد الازرارز _سيدة فرانكلين لاارغب في ان يزعجني احد لمدة ساعة. وحدقت كارولين بذلك الشعر الرجولي الذي يزين راسه المتباهي ثم انتقلت نظرتها المتحيرة الى عينيه والقسمات النظيفة الحليقة الوسيمة في وجهه. هذا هو الرجل الذي اوت الى كوخه,,,ومع ذلك يبدو غريبا عنها تماما,لقد حل مكان الثياب البسيطة والحذاء القبيح بذلة فاخرة وحذاء جلدي غالي الثمن ,وقميصه الابيض الحريري يبدو متبانيا مع بشرته البرونزية. وقد ثبت ربطة عنقه الرمادية بدبوس ماسيووكي يكتمل التحول من مزارع ,,مكافح الى رجل اعمال لامع حمل سيكارا بين اصابعه التي كانت تلاحقها في ساعات صحوها ونومها خلال الاسابيع الماضية. وقال لها بصوت امر ونظرة ساخرة في عينيه,بعد ان اعاد الى وراء مكتبه: _حسنا ؟اليس لديك شيء تقولينه؟ كانت كارولين تعلم انها تحدق اليه بفظاظة ولكنها لم تهتم وتملكها غضب حل عقدة لسانها. _لقد فهمت الان لم وجدت الامر مسليا عندما دعوتك باسم ليو,وفهمت ايضا لم تصرف السيد برايس بغرابة عندما قابلته من اجل الوظيفة! وغطت وجهها بيديها: _اه ......ياالهي ! اتخيل الان ماظنه بي. _هل انت قلقة على سمعتك؟ _من الطبيعي ان اقلق. _الا حظ انك لازلت دون خاتم خطبة. _لقد فسختها. _ولماذا؟ _لاسباب شخصية. _اتعنين ان دنيس هذا لم يصدقك عندما اخبرته ان عذريتك لم تمس على الرغم من قضائك عطلة نهاية الاسبوع معي. وتطلع اليها هازئا واحمر وجهها من الاحراج: _اجل ......هذا احد الاسباب. سالها بخشونة: _هل هذا كل ماستقولينه لي؟ ورفعت نظرها اليه,كان من الممكن ان تخرج كل مافي قلبها للرجل الذي اسمه ليو,ولكن في تلك اللحظات كان الوضع مختلفا تماما. فهذا الرجل هو غوستاف دوليوواسد بورتي للهندسة البحرية,الرجل الذي يخافه ويحترمه كل من يعمل له. _سامحني سيد دوليو,اعتقد ان حياتي الشخصية لاتهمك. _انت مخطئة حياتك الخاصة تهمني جدا. _لااعتقد انني فهمت. ووقف عن كرسيه وسار نحو النافذة ليقف في الوضع الذي وجدته فيه عندما دخلت المكتب وبدا الكلام وظهره اليها وبدت انفاسها وكانها تنضغط وهي خارجة من رئتيها عند كل كلمة يقولها: _والدك فنسيت ادامس توفي منذ سنة,وتقول شهادة الوفاة انه مات من جراء جلطة قلبية ,ولكن في اوساط معينة يقال انه اسكر نفسه حتى الموت. عاش مديونا وقامر بكل مايملك من مال,واكثر ولكن بدلا من ان تتركي ديونه تموت بشكل طبيعي معه,,,جعلك كبرياؤك تتحملين عملية الدفع وبعت منزلكم الريفي في هوت باي لتسوية ديونه,,,لكن بقي امامك ديون من المقامرة تبلغ ثمانية الاف جنيه,مازلت مدينة بسبعة من اصلها معلوماتي هذه صحيحة ,اليس كذلك؟ واستدار وسار نحوها وتمكنت في النهاية من القول همسا: _كيف .....كيف عرفت كل هذا؟ _لقد تحريت عنك. _لقد اجريت ماذا؟ _سمعتني. _ولكن لماذا؟ _ساشرح لك في وقت اخر......لقد قيل لي ان شةصا اسمه ماكسويل هيلتون زارك منذ اسبوع هل هذا صحيح؟ _وماهو الذي لاتعرفه؟ _هل تملكين المال لابعاده عنك؟ ام انك تنوين الاتسلام لمطالبه؟ _اذا كنت تعني ان اصبح عشيقته فالجواب لا..لا املك المال لافع له ولكنني افضل الموت على ان يلمسني. _هذا مارغبت في سماعه,الان نستطيع ان نتحدث عن العمل. _اي عمل يجب ان نبحث فيه؟ _لاسباب ساشرحها لك لاحقا,يجب علي ان اخترع زوجة قبل نهاية هذا الشهر واذا صنعت معي معروفا بهذا الخصوص ساعمل على ان لايضايقك ماكسويل هيلتون بعد الان. وحدقت به غير مصدقة,واخذ لونها يبدل بسرعة حالت ان تقول لنفسهاانها لم تسمعه بشكل صحيح,ولكن كلماته كانت تتردد في ذهنها الى ان علمت انها غير مخطئة. _هل تطلب مني ان اتزوجك؟ _اجل تتزوجيني.ومقابل ذلك سادفع ديون والدك. _لابد ان هناك امراة ما يهمك امرها قد تقبل بالزواج بك؟ _انا اتمتع بحريتي والمراة التي اعرفها قد ترغب في ان تجعل الزواج دائما,ولكن معك انا في وضع استطيع فيه الاشتراط بان ينتهي الزواج عندما يتاكد اطراف معينة انني متزوج رسميا. _ماتقوله انك لاتمانع في استخدام شخص تافه مثلي ليخدم اغراضك. _هذا صحيح,هل اقتنعت ؟ واقتنعت كارولين ,نعم اقتنعت ان تقول له ان يذهب الى الجحيم,ولكنها ترددت ,انه يعرض عليها فرصة للخلاص من براثن ماكسويل هيلتون,وهي في وضع يائس لاتستطيع رفض هذا العرض . امامها مارغري ايضا التي تحاول ان تساعدها بطريقة ما, ان تنتظر النتيجة قبل ان توافق على الزام نفسها بهذا الرجل. _احتاج بعض الوقت للتفكير بعرضك. _لديك حتى الاربعاء القادم لايجاد المال لهيلتون سامر لاخذك عند السابعة من مساء الثلاثاء ,وعندها بمقدورك ان تعطيني الجواب على العشاء. _حسن جدا. _تستطيعين الذهاب. وصرفها بخشونة ولكن عندما بلغت الباب,اوقفها صوته المسلط. _لحظة واحدة. _نعم ؟ واستدارت لتواجهه فوقف عن كرسيه وسار نحوها. _ااستطيع الاعتماد على سكوتك؟ _اجل ولكن ماذا اقول اذا سالني احد لم استدعيتني الى مكتبك؟ _انا متاكد انك ستفكرين بشيء ما. وابتسم لها بسخرية ثم فتح الباب وتراجع الى جنب ليترك لها مجال المرور بحدة. | ||||||||||
|
| |
|
22-11-17, 09:21 PM
| #5 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| | ||||||||||
|
| |
|
22-11-17, 09:22 PM
| #6 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| 5_ابتسامة الاسد في الكنيسة واما رجل الدين قطع غوسستاف وكارولين الوعد بان يحبا ويتعلقا ببعضهما الى الابد في السراء والضراء والصحة والمرض.ولكن كلها كانت اكاذيب . والوعود التي قطعاها امام الله كانت مدعاة للعار وشعرت كارولين بالغثيان عندما اعلنهما رجل الدين زوجا وزوجةوامرهما ان يقبل العريس عروسه. وعندما سنحت الفرصة لمارغري لتهنئتهما همست لها: _ابتسمي بحق السماء! قالت كارولين : _انا سعيدة بانك هنا. _انت تعرفين عنواني فاذا احتجت لي اتصلي بي. وانهى اقتراب غوستاف حديثهما وعندما خرجوا من الكنيسة بعد بضع دقائق,برزت الشمس لتعطي بعض الدفء . _لم يكن هذا الزفاف من النوع الذي تصورتيه لنفسك اليس كذلك؟ _لم اتصور ابدا ان يكون لي زفاف زائف,اذا كان هذا ماتقصد لكنني كنت اتخيل ان اتزوج في ظروف مغايرة. _اذا تم كل شيء على مايرام,ستكونين حرة بعد اقل من ثلاثة اشهر عندها تستطعين ان تمحي هذه الحادثة من ذاكرتك. _لااستطيع الانتظار. _قد يتخلى دنيس عن افكاره البالية ويقرر استعادتك. _قد يفعل. _سيجعلك هذا سعيدة اليس كذلك. _اجل. _هل ستدعيني الى حفلة زفافك قد احل مكان والدك. _انت لست كبيرا في السن الى هذه الدرجة. _انا في التاسعة والثلاثين ولطفلة في مثل سنك ابدو هرما. _هل تريد مني ان افكر بك كوالدي؟ _ليعلنني الله اذا فكرت هكذا! _لاترغب ابدا في واج حقيقي لتنجب اطفالا يحملون اسمك؟ _جوابي هو لا. وادار السيارة نحو اليمين عبر العامودين الحجريين لبوابة قصره صعودا في الطريق الملتوي الموصل الى المنزل . تابع كلامه: _اسام بسهولة من النساء ولاافكر ابدا انني قادر على تحمل من يصرخ ويصخب في البيت. واتسعت عيناها من الصدمة,ونزلا من السيارة ووضع لها حقائبها على الارض المغطاة بالسجاد في الردهة .واستدارليواجه الخادمة التي كانت تقترب . _ليلى سترشدك الى غرفتك ,اذا رغبت في انعاش نفسك,واقترح ان تحضري معك معطفا او شيئا مدفئا فسنخرج لتناول العشاء الليلة. واستدار ودخل الى غرفة الجلوس وترك كاورلين لتلحق بتبلي صعودا على السلم المغطى بالسجاد باتجاه الجناح الشرقي من المنزل ثم وضعت الحقائب وفتحت احد الابواب العديدة,وتراجعت باحترام امام كارولين لتسبقها الى داخل الغرفة. _سافرغ لك حقائبك عندما تخرجين هذا المساء سيدتي. _لن يكون هذا ضروريا ياتيلي ,لاارغب في ازعاجك الى هذه الدرجة. _ليس من ازعاج سيدتي اتركي كل شيء لي. كان هناك غرفة ملابس ملحقة بغرفة النوم ووراؤها الحمام الذي يحتوي على كل وسائل الراحة الحديثة التي قد يتخيلها الانسان. غسلت يديها واعادت تزين نفسها وتوقفت للحظة لتنظر الى الخاتم الذهبي الغريب في اصبعها قبل ان تخرج معطفها من الحقيبة وتهبط لتنضم الى غوستاف الذي وقف عندما دخلت وقدم لها كاسا من الشراب وحاولت ابعاد نظرها,واحست بالمرارة ترتفع في جسدها. وتسارعت نبضاتها كما حصل معها تلك الليلة في كوخه عندما عانقها واحست بشغف في اعماقها لان تحس بقوة ذارعيه تلتفان حولها ثانية . وسالته عن شيء بد لها محيرا: _اذا كان هذا المنزل تركه والدك لزوجته,فلماذا كانت تعيش بعيدا منذ وفاته؟ _ايزابيل وانا لانتفق لم نتفق ابدا فهي تريد ازاحتي عن طريقها ولكن لحسن الحظ اشترطت وصية والدي ان يبقى هذا منزلي طالما احببت,لذا فقد رجعت الى عند عائلتها وهذا افضل لها من البقاء تحت مراقبتي واذا رغبت في بيع هذا المنزل يتوجب عليها ان تعرضه علي اولا. _هل لديك فكرة بانها قد تبيعه؟ _ليس الان لا ولكن عندما يحين الوقت ساعرض عليها ما لاتستطيع رفضه. _من الواضح ان لديك خطة في ذهنك. _اجل لدي خطة. ونهض على قدميه وقال لها: _هل نذهب؟ وسارا معا ويده تحت ذراعها الى السيارة ولهذه المناسبة اخذها الى مطعم على الشاطئ حيث يستطعان العشاء الرقص ,او الجلوس ومشاهدة برنامج السهرة بينما هما يتناولان الطعام. كانت الاضواء ترمي نورا خفيفا على الطاولات وكان الازواج يرقصون على نغم الموسيقى التي تعزفها الفرقة بينما كان الاخرون يتناولون العشاء وسط اصوات الضحكات والهمسات. وشعرت كارولين بالارتياح لرفقة غوستاف,فقد استمر في حديثه الخفيف المسلي خلال تناولها العشاء,ووجدت نفسها تضحك من بعض الملاحظات التي ابداها على بعض من كان في المطعم معهم. وكان يقاطع حديثهما البرنامج الفني من وقت الى اخر,وكذلك في تلك اللحظة عندما ظهر على المسرح ست فتيات ليقدمن رقصة مجنونة جعلت كارولين تحمر خجلا لرؤية حركاتهن,ونظرت بسرعة الى غوستاف ولكنها كانت غلطة ,لان لونا احمر اكثر عندما وجدت نظراته مركزة عليها بالكامل . واشاحت بنظرها عنه بسرعة ولكنها كانت بوقع نظرته وكانها تعريها كما تفعل تلك الفتيات على المسرح,ولكنها استعادة طبيعتها عندما استدار غوستاف ليواجه الفتيات وهن يختفين خلف الستار. وعندما عاد الى النظر اليها حولت الحديث بسرعة عنها لتساله: _ماذا تعتقد ان زوجة ابيك ستقول عندما تكتشف انك متزوج؟ _من الصعب القول انها امراة ذكية جدل ولن تستسلم بسهولة. _يبدو انها مخيفة قليلا! _مهما فعلت ,لاتحاولي مصادقتها ولديك شعلة في شخصيتك للرد قدر ماتستقبلين وانا معتمد عليك. مهما كانت كارولين قد تصورت في الماضي فقد ادركت الان ان الامر ليس مجرد لعبة. _ارجو ان لااخذلك. _اعلم انك لن تخليني هل ترغبين في الرقص؟ وقادها الى حلبة الرقص ولف ذراعه على خصرها وهو ممسك بها قريبة جدا منه,وهما يتحركان على انغام الموسيقى. كانت كارولين مشغولة بالرقص ,ولكن خطواتها لم تكن تتوافق مع خطوات شريكها بهذا الكمال من قبل. كانت الموسيقى ناعمة وعاطفية ,وتملكها شعور غريب بانها محمولة معلقة بين السماء ولارض. واختفى توترها والتفت ذراع غوستاف حولها في الحال عندما شعر براحتها ثم احست بان قلبها يتدفق بمشاعر جعلتها ترتجف,وخوفا من ان يرى هذا في عينيها دفنت راسها في كتفه العريض. وحاولت ان لاتفكر فهي لن تقدر ان تفكر انها كانت تقع في حب هذا الرجل الذي اوضح منذ البداية انه لن يحتاجها بععد تحقيق اهدافه. فخلال عودتهما الى فيلا (لاروش)في وقت متاخر من ذلك الليل كانا صامتين . ودخلا المنز بعد ان فتح الباب بمفاتيحه الخاصة ورافقها الى غرفتها,ولكن على عكس ماتوقعت دخل واقفل الباب وراؤه. ودون ان ينبس بكلمة خلع سترته وفك عقدته ورماهما على كرسي في الزاوية ,,,ثم بدا في فك ازرار قميصه الحريري كاشفا بذلك عن صدره الاسمر قطعة قطعة امام نظرها. _ماذا تفعل؟ _اخلع ملابسي كما ترين. _ولكن لايمكنك ذلك ليس هنا! _ياطفلتي العزيزة ,ولكن هذه غرفة نومي ايضا ونحن متزوجان. _اتعني انك تنوي ان تنام هنا. وتطلع اليها ويداه على وسطه. _هذا الفراش كبير جدا ويستوعب اثنين. _انت لست افضل من ماكسويل هيلتون ! بل انت اسوا على الاقل هو اوضح مايريد. _ولكن هناك فرق,لو فكرتي بالامر لقد اقترح عليك ان تكوني عشيقته ولكنني تزوجتك. _لقد جعلتني اعتقد ان زواجنا مصلحة. _هذا صحيح ولكنني لاارى سببا حتى لانتمتع سوية طالما زواجنا قائم. وحدقت به بصمت ثم املى الفزع عليها التصرف واسرعت بالمرور امامه باتجاه الباب. _ساغادر المكان! وقبضت اصابعه على رسغها بقوة قبل ان تتجاوزه وطوح بها بخشونة لتستدير وتواجهه. _اوقفي هذا الفص الدارمي واصغي للمنطق,علينا مشاركة نفس الغرفة ونفس الفراش اذا اردنا اقناع ايزابيل باننا متزوجان فعلا,,,وصدقيني ستحتاج الى الاقتناع بان هذا الزواج ليس مدبرا لخداع ابنها روسل واخراجه من الميراث الذي هو من حقي,انت مدينة لي بهذا اتذكرين؟ _اظن انني بدات بكراهيتك. _ولدي شعور بانك ستكرهيني اكثر من الان وحتى تنتهي مدة زواجنا تستطيعين استخدام الحمام اولا. وخلعت كارولين معطفها ودخلت غرفة الملابس وساقاها ترتجفان,واغلقت الباب وراءها. في الخزانة وجدت ملابسه معلقة قرب ملابسها وفجاة انقلب الوضع الى كابوس مما جعل الدم يتجمد في عروقها. وساتحمت بسرعة وارتدت ثياب نومها الشفافة ووضعت فوقها غلالة حريرية واسعة ,ودست قدميها في خفين رقيقين . وعند الباب المؤدي الى غرفة النوم توقفت قليلا. لم تظهر من قبل امام رجل في ثياب النوم ماعدا والدها التفكير بغوستاف وهو يشاهدها في ثياب النوم ملاها الخجل. انه زوجها,هذا الرجل الذي عليها ان تشاركه الفراش ليجعلا زواجهما يبدو مقنعا. والسماء وحدها تعرف ماذا عليها ان تتحمل,خلال فترة ساعات اكتشفت انها قادرة على حبه وكراهيته بالقوة ذاتها. دخلت غرفة النوم,وكان يتمدد على كرسي وعيناه مغلقتان والسيجار بين اصابعه. وكان قد خلع حذاؤه وجواربه ولكنه كان مايزال يرتدي بنطلونه,وعندما دخلت الى داخل الغرفة اكثر فتح عينيه وتلاقت نظراتهما. واحست بوجنتيها تحمران,ولكن عندما تجولت انظاره على طول جسدها ,احست بالخوف والاحراج يتملكانها. واستدارت نحو طاولة الزينة وتناولت الفرشاة وبدات تمشط شعرها بضربات سريعة. كان قلبها يخفق باضطراب عندما نظرت في المراة وشاهدته ينهض من مقعده ثم استدار واختفى في غرفة الملابس واغلق الباب وراءه. وشعرت بالارتياح وخلعت غلالتها واندست في الفراش ربما مع قليل من الحظ ستكون قد نامت عندما يعود,وجذبت الغطاء لى تحت ذقنها واطفات الضوء على جانب الفراش واستدارت الى جانبها بحيث يكون ظهرها له ولكن النوم جافاها. وسمعت صوت الماء في الحمام وصفير نغم يصدر منه,الصفير نفسه الذي سمعته من قبل عندما نامت في كوخه,ادارت وجهها الملتهب الى داخل الوسادة وتمنت ان تكون في تلك اللحظات في اي مكان ماعدا هنا. واستلقت ساكنة وهي تحبس انفاسها وفتح باب غرفة الملابس وشعرت بجسدها يتصلب واغمضت عيناها متظاهرة بالنوم واخذ قلبها يدق بقوة وسرعة حتى اصبحت متاكدة من انها تسمعه. واحست به يندس الى جانبها في الفراش ويطفيء الضوء بحيث عم الظلام الغرفة.منتديات _تصبحين على خير ياكارولين. وهمست له وهي تشكر الله على ان الظلام يخفي الاحمرار الذي يضج في وجنتيها: _تصبح على خير. وحاولت تجاهل واقع انه يتمدد بالقرب منها وان اية حركة قد ينتج عنها تلامس جسديهما,ولكن كلما حاولت اكثر,اصبح الامر اسوا. _بحق الله ياكارولين اريحي نفسك واضاء النور وادارها بخشونة على ظهرها فارضا عليها النظر الى وجهه. وقالت له بتعاسة: _انا....لم انم مع رجل من قبل! _يجب دائما ان يكون هناك مرة اولى لكل شيء في الحياة. وشعت عيناه بالسخرية واحست بالتوتر من وجوده ومن منظر كتفيه العريضتين اللذين يرخيان بظلالهما فوقها وبلمسة يده على بشرتها. _اظن انك دون شفقة! _انا لست مهووسا اذا كان هذا ماتخافية منه,ولاانوي الانقضاض على طفلة مثلك لارضي رغبتي فقط. _انا لست طفلة ! _لا وحق السماء لست طفلة. ومرر يده على كتفيها ليصل الى عنقها,وتنهدت واختفت قدرتها على المقاومة لتترك لها فقط تلك العرشة الغريبة وسرى الدفء في جسدها بشكا لم تفهمه.ولكن عندما ارتجفت بين يديه تركها واستدار ليستلقي على الطرف الاخر من الفراش. _نامي ......فلن ازعجك. واستلقت كارولين وهي تحدق في الظلام لفترة طويلة وهي تحاول تسكين قلبها المضطرب والخيبة العميقة لانها حرمت من شيء لاتستطيع فهمه. وعلمت انه يغط في نوم وعندها فقط ارتاحت اعصابها وتثاقلت جفونها ونامت. لم تدري كم من الوقت نامت ولكنها عندما استفاقت احست بثقل على خصرها واستغرقها الامر بضع ثوان لتدرك انها ذراع غوستاف واشتدت قبضة ذراعه عليها وتلوت تحت ذراعه في جهد كبير لتخلص نفسها دون ان تفكر بانها قد تكون ايقظته. واشتدت قبضة ذراعه على خصرها اكثر وعرفت من تغير صوت انفاسه انه لم يعد نائما ولكن بدلا من ان يتركها,جذبها الى قربه اكثر. وهمس في اذنها: _ياالهي هذا مستحيل. لم يكن امامها وقت لتحتج ولاوقت للتخلص من قوة عضلات ذراعه التي تاسرانها. وشعرت برغبة بان لايتركها ابدا,ولكنهاكانت خائفة مما سيقودها هذا اليه,وخائفة من عدم قدرتها على المقاومة. ولكن عندما استمر غوستاف في شدها اليه,عاد اليها تعقلها وجعلها باردة وبعيدة عن المشاعر التي غمرتها قبل لحظات. _غوستاف .......لا! ووضعت يداها على صدره,وحاولت جاهدة ابعاده,ولكن ثقل يده كان يشد بها اكثر على طراوة الفراش وقال لها: _لقد فات الاوان! فيما بعد كان يغط في النوم الى جانبها,كانت لاتزال تحاول ايقاف دموعها المستمرة في تبليل وسادتها,ومضى عليها فترة طويلة قبل ان تهدا وتفكر بالنوم ولكن عندما بدا نور الصباح يضيء الغرفة ,كانت لاتزال صاحية. وجلست بسرعة وانزلت قدميها عن السرير,ولكنها توقفت عندما محاول تناول روبها. _كارولين... ونظرت الى يده القابضة على ذراعها وشعرت بالخوف يضيق الخناق في حنجرتها. _اتركني ! وتركها فورا وخاطبها بصوت جاف: _كل النساء يتضايقن ليلة الزفاف ستشعرين باالارتياح فيما بعد. _لن يكون هناك شيء بيننا فيما بعد. والتقطت روبها وشدت الرباط حول خصرها فقال لها ساخرا: _لاتكوني واثقة من نفسك هكذا! وتبعتها ضحكته الى غرفة الملابس وفي تلك اللحظات اقتربت اكثر نحو كراهيته. لم تستطع كارولين مواجهة غوستاف ذلك الصباح بسبب ماحدث بينهما خلال ساعات الليل المظلمة,وشعرت بالارتياح عندما اعتذر بعد تناول الفطور ودخل الى غرفة مكتبه. واعطاها هذا فرصة لتؤقلم نفسها في المنزل وامضت اكثر من ساعة وهي تتجول في العديدمن الغرف في بعض منها كان الغبار يعلو الاثاث الاثري الذي لايقدر بثمن والصور العائلية التي كانت تغطي جدران قاعة الطعام الكبيرة,وجذب انتباهها لوحة محددة لابد انها صورة والد غوستاف. لان القسمات القاسية الصارمة كانت متشابهة,والعينيان المشعتاان من النوعية ذاتها وكان هناك فراغ على الجدار قرب صورة الوالد الصورة الاخرى لم تكن موجودة. كان يبدو على الجدار اثر تعليق صورة هناك ولكنها ازيلت لسبب ما,ووقفت متحيرة امام باب مغلق حاولت فتحه وجاءها صوت غوستاف من ورائها: _لماذا لاتنصحني بها؟ _كان هذا المكان في السابق قبوا واصبح الان فارغا تماما ليس فيه سوى بعض الاشياء التي لانحتاجها . _يبدو انك تعاض ان يصبح القبو مخزنا للاشياء المهملة؟ _انا اؤمن بالتجديد وليس بالدمار ولكن كثيرا من الاشياء اعتبرتها غير ذات قيمة عندما استلمت هذا المنزل. _مع ذلك اود رؤيته لو سمحت. وبدت عيناه مركزتان عليها,وذلك الوميض من السخرية عاد وهو يتناول المفتاح عن الحافة فوق الباب . _اذا كت لاتنفرين من خيوط العنكبوت والغبار ساخذك اذا الى الاسفل. ووضع المفتاح في القفل وبعد لحظات انفتح الباب وهو يحدث صريرا وحدقت كارولين الى الاسفل في الظلام الحالك للقبو ,وتمنت فجاة لو انها لم تصر على رؤية مايقع خلف ذلك الباب ,لانها شعرت بارتجاف داخلي يغمرها. نهاية الفصل الخامس | ||||||||||
|
| |
|
22-11-17, 09:22 PM
| #7 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| 6_المواجهة الاولى واشعل غوستاف الاضواء ,وفقد القبو الكثير من رهبته ثم اخذ ذراعها وقادها نزولا على السلالم ,التي بدت وكانها تقود الى باطن الارض حيث بدت الرطوبة شديدة في البداية. _هل تثير المنازل القديمة اهتمامك؟ _انها تثيرني جدا,لها ميزة خاصة. _وللمنازل القديمة اشباح ايضا. _انت تحاول اخافتي اشباح؟ _هل تؤمنين بالاشباح؟ _لم التقي بشبح من قبل,هل التقيت انت بشبح من قبل؟ _الخدم يشتكون من انهم في ليالي معينة يسمعون شخصا ينتحب هنا في القبو,ونزلت في احدى تلك الليالي هنا واكتشفت ان الريح عندما تنفخ في اتجاه معين تدخل في شق في الجدار وتنتج اصوات تشبه صوت شخص يبكي بطريقة حزينة,هل هذا يجيب على سؤالك؟ _اتعتقد بوجود جواب بسيط لكل شيء؟ _عادة هناك جواب بسيط لكل شيء هل شاهدت مايكفي؟ _اظن ذلك. ولكن عندما استدارت لاحظت شيئا يقف فوق كومة من الصناديق موضوعة في الزاوية,ودون ان تستاذن , ,,صعدت فوق عدة اشياء في طريقها لتصل الى مابدا لها صورة زيتية وكانت موضوعة ووجهها بعيد عن الضوء,,,وادارتها كارولين وهي ممتعضة من الغبار الذي يعلوها لتتراجع اعجابا باللوحة المغطاة بالغبار لامراة شقراء بيضاء البشرة,وعلى جسمها رداء ابيض والجواهر تزين رقبتها. كان هناك شيء مالوف فيها,بالجبهة العريضة وشكل عينيها بالاهداب الطويلة,ولكن كارولين لم تقدر على تمييزها في تلك اللحظة . _لقد طلب والدي رسم هذه اللوحة لوالدتي بعد زواجهما بوقت قصير.اريج _ولم هي هنا عرضة للغبار؟ _كانت ايزابيل غيورة,وتحب السيطرة وامرت بان تنزع اللوحة من مكانها في قاعة الطعام. _وهل اعترض والدك؟ _كان مشغولا جدا بجمع المال,حتى انه لم يهتم بما يجري في منزله. _هل لي ان انظف اللوحة واعيدها الى مكانها؟ _اذا احببت ذلك قد ابتهج بمراقبة ردة فعل ايزابيل عندما تلاحظ هذا. _لم اكن افكر بايزابيل عندما اقترحت هذا. _هل ظننت انه سيسعدني ان ارى صورة والدتي في مكانها الصحيح؟ كان مصيبا لقد فكرت ان الامر سيسعده ولكنها لم تكن تريده ان يعرف في الواقع,كان لديه الوقت الكافي لانقاذ اللوحة من قبرها المغبرة,ولديها هي ايضا الوقت الكافي لتعرف سبب عدم اهتمامه. وقالت له شارحة وجهة نظرها: _انها خسارة فظيعة ن يترك مثل هذا العمل الفني ليبلى في القبو. _اوافق معك. وامام دهشة كارولين,ساعدها غوستاف بحمل اللوحة من القبو وساعدها ايضا على تنظيفها من الغبار وخيوط العنكبوت العالقة بها.وكانت فخورة بمجهودهما عندما علقاها اخيرا على الحائط قرب لوحة صورة والده. _هل كانت امراة صغيرة الحجم؟ _اجل....صغيرة وجميلة ,تشبهك على مااعتقد. _وانت تشبه والدك تشبه كثيرا. _ابي كان رجلا من الصعب ارضاءه ولكنه لقي مايستاهله على يد ايزابيل لقد كانت قاسية ودون شفقة عندما يتعلق الامر بما تريد. _ومايجعلك تعتقد انها لن تنجح هذه المرة في الحصول على ماتريد ؟ _هذه المرة ستتعامل معي وليس هناك من طريقة لتجاوز واقع انني اتممت شروط الوصية,فلدي زوجة بكل مافي الكلمة من معنى اليس كذلك؟ وتصاعد شعور خانق الى حقلها,مما جعلها تبتلع ريقها بصعوبة وهي تستدير مبتعدة عنه. ثم قالت: _اظن انني احب ان اخرج لاتمشى. _لدي فكرة افضل ,سنذهب في السيارة لنسير على الشاطيء ثم نتوقف عند مطعم مالتناول الغداء. ودون ان تناقش وجدت نفسها تلتف بالمعطف الذي تملكه,وتجلس الى جانبه في سيارته الجاكوار الفضية,وهو يقود باتجاه طريق يمتد على طول خليج فولس باي كارولين كانت قد مرت عدة مرات على هذه الطريق,ولكن مع غوستاف كانت تجربة جعلتها تشعر وكانها تراها لاول مرة. كان يعرف تاريخ كل قرية صغيرة وكبيرة,واستولى على انتباهها يسرد احداث لم تسمع بها من قبل ,فعند خليج (كالك باي)مثلا توقف ليقول لها ان اسم كالك يعني الطبشور ,حيث اقيم هنا المصنع صغير له. في القرن السابع عشر ولكن المكان الان لايحتوي سوى على قرية صيد صغيرة. وعندما وصلا الى مكان يدعى (هاوت باي)امام مطعم لتناول الغداء. كانت كارولين تركز افكارها على الرجل الجالس قبالتها اكثر من طبق الكركند الذي طلبته,وعندما لمست ركبته صدفة تحت الطاولة ,شعرت برجفة لذيذة تعتريها. وكان غوستاف مضيفا رائعا وشعرت بنفسها تقع تحت سحره حتى اقتنعت بانها منومة مغناطيسيا بسحره. في طريق عودتهما الى (لاروش)عاد اليها هدءها,واحس بها ,,,فوضع يده على خصرها وكان لهذه اللمسة الاثر المطلوب وعادت مرة ثانية الى الاضطراب ووصلا الى (لاروش)ولف ذراعه حوالها,دخلا المنزل عبرا الردهة,وصعدا الى غرفة نومهما. وعرفت كارولين ماذا سيحدث الان بعد ان اغلق الباب خلفه وجذبها بين ذراعيه. وشعرت بعدم قدرتها هلى مقاومة ماسيحدث وهمست له قائلة: _غوستاف اوه غوستاف ارجوك! ثم تلاشى صوتها تحت ضغط ذراعيه. عندما افلتها بعد ذلك عاد اليها تعقلها فاسرعت الى الحمام حيث غمرتها موجة بعد اخرى من الخجل. ,,لقد احبته بطريقة لم تتصور ابدا انها ممكنة ولكنه حتى الان لم يعط اي دليل على انه يهتم بها والجزء الاكثر ايلاما في هذا كله انها تعلم علم اليقين بانه لن يحبها ابدا. واغتسلت ثم ارتدت ثيابها تحضيرا للعشاء ,وعندما خرج غوستاف بعد ان استحم وارتدى ثيابه . نظر ال ى نظراتها الساهمة وقال: _هاي....انها ليست نهاية العالم انها بدايته لك. وارتفع رد غاضب الى شفتيها ولكنه مات بسرعة عندما واجهت نفسها بالحقيقةوفعالمها سنتهي يوم لايعود غوستاف بحاجة اليها. كان صمت غوستاف عند تناولها العشاء غريبا وفيما بعد عندما جلسا امام النار في غرفة الجلوس,استخدم غليونه بدلا من السيجار . _ماذا تتوقع مني عندما تصل ايزابيل وعائلتها؟ _اتوقع منك ان تتصرفي كاي زوجة مخلصة عندما يكون مستقبل زوجها مهددا,كوني مستعدة لاي شيء من ايزابيل ومن روسل ,ايزابيل هي القوة الكامنة وراء كل شيء ,بينما روسل ينفذ كل مايقال له. _يبدو انه ضعيف الشخصية. _لااقول هذا تماما ولكن ايزابيل ذكية جدا وكثيرة التسلط. _هل كانت متسلطة عليك في طفولتك؟ _بالطبع الا والا لما كنت انا عليه لو نجحت,المهمة التي تنتظرك ليست هينة,وقد تجدين نفسك تتمنين لو قبلت بعرض ماكسويل هيلتون بدلا من عرضي. _اوه.....لا......ابدا!انا.... وتوقفت بارتباك وقد احمرت ونهضت بسرعة وقالت: _ساصعد الى غرفتي اذا كنت لاتمانع. _كارولين ! واوقفها صوته قبل ان تبلغ الباب,وجذبت يداه القويتان كتفيها. _ايمكن هذا ان تكوني قد قررت انك تفضلين حبي على ماكنت ستعانيه بين يدي هيلتون؟ _اظن انك كريه ماحدث ليلة امس ماكان يجب ان يحدث وانا خجلة للطريقة التي تصرفت بها بعد الظهر. وادارها لتواجهه,ورغما عنها التقت عيناها بعينيه,ولكنها خفضتهما فورا حتى لاتاسرها نظراته مجددا: _لم اندم على اي شيء حدث ليلة امس وبعد ظهر اليوم كنت راغبة بي كرغبتي بك تماما. _اتركني اكره ان تلمسني! وامسك برسغيها وجذبهما خلف ظهرها. _شفتاك تقولان شيئا وعيناك تقولان شيئا مختلفا,اتساءل من اصدق؟ _اكرهك! _الكراهية عاطفة ايجابية,واظن انها تعجبني فكلما كرهتيني اكثر يا عزيزتي اجد نفسي ارغب بك اكثر. وحملها بين ذراعيه وصعد بها السلم ودخل الى غرفة النوم واغلق الباب _ايتها القطة المتوحشة! تحتاجين الى المزيد من الترويض وساؤلمك اكثر اذا حاولت مقاومتي. ولم يكن هناك خلاص من قساوة يديه ولكنهما اثارا فيها الرغبة التي سرت في شرايين جسمها واستسامت له اخيرا. عندما استفاقت صباح الاثنين وجدت نفسها مكان غوستاف في السرير فارغا.ماعدا ورقة وجدت مكتوب فيها. (كارولين ليلة امس كانت مفاجئة لنا معا ولكن لاتنسي انك مازلت صغيرة وان لاشيء يدوم الى الابد,فانا اول رجل تعشين معه.وارجو ان تتذكري انني دون شك ساكون غير صبور لانهاء تعاوننا معا يعدما اتخلص من الازعاج الذي تزوجه والدي مرة,لن اعود الى المنزل قبل السادسة لذا ارجو تاخير العشاء حتى السابعة. وسقطت دمعة على الورقة ثم طوتها ,ه استجابت كثيرا له ليلة امس بحيث شعر بالضرورة لتحذيرها؟ تساءلت وموجة من الاذلال تسري فيها على الاقل يمتلك اللباقة الضرورية حتى لايواجهها شخصيا بشكوكه. حاولت تمزيق الورقة ولكنها تراجعت وفتحتها ثم وضعتها بترتيب بين اشياءها الخاصة,ستكون هذه تذكرة لها خلال اقامتها هنا في لاروش اذا حاولت الخروج عن الخط المرسوم,بان لاتتعلق روحها بذلك الرجل الذي اوضح انه لايهتم بها الا بمنظار مصلتحه. في المساء وبعد تناول العشاء ,دخل مكتبه وشعرت بالراحة وكانت تغط في النوم عندما اوى الى الفراش. في الصباح التالي وعلى مائدة الفطور,ساد صمت مريع الى ان دفع غوستاف اليها شيكا عبر الطاولة . ونظرت الى الشيك للحظة ثم لاحظت انه صادر باسمها والمبلغ المسجل عليه جعل عيناها تتوسعان . _اريدك ان تشتري لنسك بعض الثياب اللائقة. _ساكون ملعونة اذا فعلت! _كونك زوجتي اطالبك بان ترتدي الاشياء المناسبة ,ولاتظني انني ساصرف عليك قرشا واحدا لو لم يكن بهدف واحد وهو ظهورك بمظهر لائق امام ايزابيل. _لقد اوضحت السبب لي تماما. _اشكر الله انك فهمتني اقترح عليك ان تقومي بالتسوق اليوم فمن المحتمل ان تصل عائلتي غير المرغوب فيها غدا. _هل وصلتك اخبار عنهم. _بشكل غير مباشر فلدي مصادر معلومات خاصة بي وبحق الله امسحي هذه النظرة المرتعبة عن وجهك والتي تجعلك تبدين صغيرة وخائفة ,وهذا كل ماتحتاجه ايوابيل لتشك بان زواجنا ليس كما هو مفروض به ان يكون. _انا اسفة _اذا كان هناك شيء لااحتمله فهو امراة لاتحتاج الى الى دافع بسيط لتنهمر الدموع من عينيها. وقفزت الى راسها عدة ردود ولكنها عضت بقوة على شفتيها المرتجفة وهي تراقبه يرتشف قهوته وعندما تحركت سيارته مبتعدة التقطت الشيك ونظرت اليه ثم وضعته في جيبها. طالما حلمت كارولين بالذهاب الى التسوق كما ستفعل في هذا الصباح ولكنها لم تكن سعيدة لان تشتري الثياب فقط من اجل التعمية امام عائلته. وتركت الاختيار للبائعة التي بدت تعرف تماما ماهو المطلوب,,ومايناسب الزبون وازداد اعجابها بالبائعة عندما اقترحت عليها قص شعرها بطريقة جديدة لتناسب مظهرها الجديد. المظهر الجديد,اجل اعجبتها الفكرة,كانت ستخلق مظهرا جديدا لها تناسب وضعها بصفتها السيدة غوستاف دوليو. السيدة غوستاف (المؤقتة) وشعرت بانها شاذة مع نفسها واحست بفمها يتقلص بالم بسبب افكارها. سيارتها كانت ملئية بالمشتريات عندما وصلت الى لاروش في وقت متاخر من بعد الظهر وكان غوستاف قد وصل قبلها ,ولكنه كان في غرفة مكتبه . اغتسلت قبل ان ترتدي احد الفساتين الجديدة,واختارت فستانا صوفيا بقبة واسعة تبرز جمال رقبتها الناعمة,,,لونه ازرق فاتح يناسب لون عينيها,وكانت قد قصت شعرها ليصل فقط الى كتفيها. وعندما نظرت الى المراة وجدت انها اصبحت تمتلك اناقة مميزة ولم تعد تبدو برئية كالاطفال,بل حل مكانها مظهر امراة ,تمر بتجربة حب غير حكيمة ,ثم توجهت لتنزل الى الطابق السفلي. تناهت اليها اصوات صادرة من ناحية غرفة الجلوس مما دفعها الى التوقف عند اسفل الدرج. وكان باب غرفة الجلوس مغلقا لابقاء الدفء في الداخل ولم تكن هناك طريقة امام كارولين لتعرف ماذا كان ضيوف غوستاف قد حضروا بقصد العمل ام لقضاء وقت ممتع. هل تدخل؟ ام تختفي بهدوء؟ من الصعب ان تعرف ماذا يتوقع غوستاف منها ان تفعل ولكن ضحكة نسائية دفعت الفضول اليها,وقررت ان تفرض نفسها ولكن بشكل لائق ومميز وعبرت الردهة ,ودخلت غرفة الجلوس. وتوقف الحديث فجاة وتوجه تركيز انتباه المجموعة الموجودة الى كارولين. حدثت مفاجاة في البداية ثم تحولت الى نوع من الفضول ولكن غوستاف مد يده نجوها وبدا ان اثنين من ضيوفه الثلاثة استرعة انتباههم نظرته المميزة اليها. لم تكن ابتسامته ساخرة ابدا بينما كانت اصابعه تمسك باصابع كارولين وشيء مافي عينيه حذرها بان لاتعارض عندما جذبها الى قربه ووضع ذراعه حول خصرها. _حبيبتي.....احب ان اعرفك بايزابيل وابنها روسل وزوجته نيكولا,كارولين زوجتي! كان باستطاعة المرء ان يسمع الدبوس خلال الصمت الذي تبع كلامه .ولكن اول شخص استعاد قدرته على الكلام كانت ايزابيل . فنهضت بطريقة لايمكن وصفها الا بطريقة نهوض ملكة ,ثم تفحصت كارولين من راسها الى اخمص قدميها بعينين سوداوين مخيفتين قبل ان تستدير لغوستاف. _اذا كان هذا نوع من المزاح ياغوستاف ,اقترح عليك اذا ان تتوقف فورا عن المزاح.فكلنا نعلم كراهيتك للزواج,وتفضيلك لتغيير صديقاتك من النساء كما تغير عادة قميصك! من هذه الفتاة؟ وماذا تفعل هنا في لاروش ام انك اصبحت متهورا في علاقاتك المتعددة اضافة الى حماقتك لاختيار امراة في عمر قد تكون فيه ابنتك؟ قول ايزابيل اغضب كارولين ,ونسيت توترها واجابت : _انا لست طفلة كما انني لست عشيقة غوستاف انا زوجته وساشكرك اذا تذكرت هذا. _انت لست سوى فاجرة وقحة! وقال لهما غوستاف محذرا: _هذا يكفي ياايزابيل ,احببت هذا ام لا,كارولين زوجتي واذا كنت ترغبين بدليل مكتوب,ساعطيك اياه. _لن تنجو بفعلتك هذه انا احذرك لن تنجو بفعلتك هذه! وتدخل روسيل: _امي...انها صدمة لنا جميعا,ولكن لايجب ان ننسى اخلاقنا وتمتنع عن تقديم التهنئة لغوستاف وكارولين. وبطريقة غريبة,قبلت ايزابيل نصيحته وبعد ان جاهدت بشكل ملحوظ للسيطرة على نفسها,تكلمت بشكل مناسب,ووجدت كارولين صعوبة في تقبل تهنئتها بصدق,ووجهت اهتمامها الى روسل. ووجدته نسخة عن والدته طويل نحيل اسمر ويمتلك الكثير من قسمات وجهها ولم تستطع الا ان تلاحظ انه يملك مظهرا جذابا. ولكن هناك شيء فيه جعلها تقرر ان تتعامل بحذر في المستقبل مع شقيق غوستاف بالتبني. نهاية الفصل السادس | ||||||||||
|
| |
|
22-11-17, 09:23 PM
| #8 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| 7_الحب الاسير لم تعرف كارولين فيما بعد كيف استطاعت ان تتحمل تلك الامسية المشحونة بالتوتر,ولكن من بين اقرباء غوستاف الثلاثة فضلت نيكولا. كانت شابة شعرها اسمر محمر وجميلة وبدت قليلة الكلام,ولكن من الواضح انها تحب زوجها اللطيف الوسيم,كذلك كان من الواضح انها كزوجها قد سمحت لنفسها ان تصبح تحت سيطرة حماتها,وبالنتيجة اصبحت شخصا مثيرا للشفقة لم تقدر كارولين ان تمنع نفسها من الشفقة عليها. عندما كانوا في طريقهم لتناول العشاء توقفت ايزابيل فجاة مسمرة في مكانها عندما كانوا يدخلون قاعة الطعام وقالت بغضب: _ماذا تفعل صورة ليليان هنا؟ والتفتت الى غوستاف وعيناها تقدحان شررا: _انها فكرتك على مااعتقد! وتدخلت كارولين : _في الواقع انها فكرتي. _سوف تتاكدين بنسفك ان اول شيء يفعله الخدم في الصباح هو ازالتها. واعلن غوستاف بصوت بارد وثابت: _صورة والدتي ستبقى مكانها,وكل من سيجرؤ على ازاحتها ساحاسبه بنفسي على عمله. وتوقعت كارولين ان يحدث انفجار بعد ان اصطدمت نظراتهما ولكن وبشكل عجائبي لم يحدث شيء وجلسوا اخيرا بصمت لتناول الطعام . وفي وقت متاخر من تلك الامسية سالت ايزابيل غوستاف: _متى تزوجت؟ _صدقي او لا وصولكم قطع علينا شهر العسل لقد تزوجنا منذ بضعة ايام فقط في الواقع السبت الماضي. واحمرت وجنتا كارولين وتسارعت نبضاتها ولكن لم تدر اذا كان السبب هو ذكر كلمة (شهر العسل)ام انه الشعور الذي تسببه تلك الاصابع التي احست بها على ركبتها,دعلقت ايزابيل ساخرة. _كم هو امر غير ملائم لكما معا! واستمرت اصابع غوستاف بالضغط على ركبة كارولين حتى اصبح لونها اكثر احمرارا وتطلعت اليه فقال بسرعة: _انت تحمرين خجلا بشكل فاتن ياعزيزتي ولكن الطريقة الوحيدة لتجنب هذا ان تتجاهلي ملاحظات ايزابيل,فهي اكثر شخص يفتقد اللياقة ممن اعرفهم . _هذا القول ياتي من شخص فظ غليظ مثلك اعتبره انا مجاملة. وعاد الوضع الى حافة التفجير وعندما التقت نظراتها بروسل قال : _لاتهتمي كثيرا لكل هذا فالتالف في هذا المنزل هو شيء غريب عندما نكون معا كعائلة! والتفت ايزابيل نحوه وقالت بحدة : _اسكت ياروسل !لم يطلب منك احد التدخل. _اسف ياامي. وهز كتفيه دون اكتراث فصرخ به غوستاف بخشونة. _ماانت ياروسل ؟رجل ام فارة؟ فردت عليه ايزابيل بصوت يحمل كل غضبها . _هو يعرف من اي جهة يستفيد وهذا كل مااستطيع قوله لك! _وهذا مايزعجك اليس كذلك؟لن اضطر الى تسليمك اي شيء بعد وليلعني الله اذا فعلت! _انت مغرور ووغد,وكان يجب علي ان ارميك خارج هذا البيت منذ اول يوم تزوجت فيه والدك؟ _للاسف ان والدي كان تفكيره سليم اكثر مما تظنين . عند هذا قررت كارولين ان تتدخل: _ربما يجب ان احضر لكم بعض القهوة. _انها فكرة ممتازة ياكاورلين واصنعيها مرة لو سمحت,فايزابيل بحاجة لاستعادة عافيتها بعد كل الطاقة لتي حرقتها هذا المساء. _هل تحبين مرافقتي يانيكولا؟ _نعم.......انا. _وجاءها صوت ايزابيل الغاضب: _ابقي حيث انت يانيكولا ,فانت تعرفين ماقاله الطبيب حول الراحة وانك لايجب ان تقفي كثيرا. _لدينا مقاعد في المطبخ اذا لم اكن مخطئة! واجابتها المراة الكبيرة: _اجل ولكنها قاسية وغير مريحة وهي غير مناسبة تماما لمن هي في وضع نيكولا الرقيق. والتقت عينا كارولين بعيني نيكولا فابتسمت لها معتذرة : _انا اسفة. وزال عنها التوتر قليلا وهي في المطبخ ولكن عندما عادت الى غرفة الجلوس وهي تحمل صنينة القهوة كان الجدال لايزال مستمرا. بادر غوستاف الى انهاء المهزلة بقوله: _لقد بدانا نكرر انفسنا ايزابيل,اقترح ان نرتاح الليلة.النقاش مساء الغد. _لديك حجة قوية للذهاب الى النوم. _اهاناتك بدات تضجرني وخاصة عندما يجب ان توجه اليك. ونظر الى روسل الذي لم يجرؤ على التدخل منذ اسكتته والدته نظرة ساخرة: _كن رجلا لمرة واحدة وابعد والدتك عن وجهي. وقالت ايزابيل بفظاظة: _انت تنسى ان هذا بيتي. _وبيتي انا ايضا,طالما احببت ان ابقى لاروش هو بيتي. ووجد روسل الشجاعة ليتكلم: _تعالي ياامي,فهذا الجدال لايقودنا الى شيء وكلنا متعبون. _للمرة الاولى انت على حق,فانا متعبة ونيكولا مرهقة تعالي ياطفلتي ,حان وقت نومك. وغادر الثلاثي دون كلمة اخرى,وبعدما اغلق الباب خلفهم,استدار غوستاف الى كارولين وقال: _احتاج لبعض القهوة. _وانا كذلك ارغبها قوية ومرة. _بالنسبة لعمرك القهوة تؤذي. _لاتبدا بالتعرض لعمري. _ايزابيل على حق فانا تقريبا بعمر والدك. _لاتكن سخيفا. _هل كنت تحبينني لو كنت اباك. _بالطبع لا! _اتفضلين ان اكون حبيبك؟ واحست بتسارع نبضاتها ولم تعد تحتمل نظراته. _افضل تغير الموضوع. ووضع فنجان القهوة على الطاولة,ووضع يداه في جيب سترته,وحدق بها لحظة ثم اجال نظره فيها بشوق جعل الدم يتدفق سريعا في عروقها. _تعجبني قصة شعرك الجديدة,ويعجبني الفستانفها يجعلك تبدين ناعمة وانثوية ومغرية تماما. _ارجوك. _انت فعلا تخجلين بسرعة. وتجاهلت ملاحظته وغيرت الموضوعك _هل هذه الامسية مثال لما سيمر علينا من امسيات للشهر والنصف القادمة.؟ _لااحد يستطيع تخمين كيف سنقضي امسياتنا,ولكن عندما نجتمع انا وايزابيل من المؤكد ان يحصل بعض الاثارة. _هل كان الامر هكا دوما؟ _على الدوام. _اشعر بالشفقة على نيكولا انها مكبوتة ومسيطرعليها تماما. _لالزوم لها ان تقحم نفسها في هذا الوضع. _لايمكن للجميع ان يكونوا اقوياء ياغوستاف. _فيما عدا قليل من حمرة الخجل ,لم الاحظ انك تاثرت بايزابيل. _ربما هذا بسبب انني لست زوجة ابنها وانك انت لست روسل. _اشكر الله على ذلك! _وماذا سيحدث بعد؟ _ستذهبين الى الفراش معي. _لم اكن اشير الى هذا وتعرف ذلك. _انه موضوع اهم بكثير الا تظنين ذلك؟ _ارجوك كن جديا ماذا سيحدث بعد؟ _سننتظر. _ننتظر ماذا؟ _ننتظرهم ليقوموا بالخطوة الاولى. _لامر يبدو كلعبة شطرنج قاتلة. _والاتقللي من مقدرة خصمك. _اظن انني ساذهب الى سريري. _انه اقتراح مبهج . وصعدا الى غرفة النوم واخذ غوستاف يطفيء الانوار وهما في طريقهما وعندما وصلا الى الغرفة بدا وكانه مشغول بافكاره. وكانت كارولين تسرح شعرها عندما خرج من غرفة الملابس,ووقف خلفها ونظر الى عينيها القلقتين عبر المراة. وعرفت مايبغيه: _هذا لزام علي اليس كذلك؟ _ماذا يعني هذا الكلام؟ _لو كنت انا حصان ,ذا لقلت انك,راهنت بمبلغ ضخم علي,وهذا يجعلك في وضع تطلب فيه مني ارضائك اليس كذلك؟ _هذا صحيح فقد اشتريت لك كل شيء وانا اطالب دوما بقيمة مالي. _ساشعر بالاسف عليك يوما ما عندما تكتشف ان مالك لايشتري لك الاشياء التي تحتاجها اكثر. _مثل ماذا؟ _الحب. _الحب عاطفة مبالغ فيها وليس لدي الوقت لها ,كل ماساحتاجه امراة في فراشي من وقت الى اخر,وامراة كهذه يمكنني على الدوام ان اشتريها. _كم انت مثير للاشمئزاز. _لقد اتشتريتك اليس كذلك؟ _انت تعلم جيدا انني لست من ذلك النوع من النساء. _تعنين انه كان علي ان اشبك شهادة زواج بما دفعته ولكن الامر سواء وكمعظم النساء كنت راغبة في ان اشتريك. _لاتجعلني احتقرك اكثر مما افعل حقيقةز _تستطيعين احتقاري قدر ماتشائين انت جميلة حقا عندما تكونين غاضبة,وهذا مايجعلني ارغب بك اكثر. واشاحت بوجهها عنه,ولكن يده امسكت بشعرها حتى انها صرخت من الالم,وحاولت مقاومته,ولكن الدم كان يتدفق بعنف في شرايينها ,واستجابت له بطريقة علمت بانها ستحتقر نفسها بسببها فيما بعد,وكادت كلمة (احبك)تخرج من فمها ولكنها توقفت عندما فتح الباب ,ونهض غوستاف بسرعة واستدار نحو من دخل دون احترام لخلوتهما. ومن فوق كتفه شاهدت ايزابيل. _انا اسفة لم يكن لدي فكرة ان هذه الغرفة مشغولة. _المرة القادمة اقترح عليك ان تقرعي وتنتظري حتى يسمح لك بالدخول. ابتسامة ايزابيل الساخرة انقلبت الى تكشيرة ولكنها خرجت فجاة كما دخلت. وللحظات لم يتحرك احد منهما,ثم جلس غوستاف ونظر اليها ساخرا: _انها تكذب! لايمكن لها ان لاتلاحظ الصوء من عقب الباب. _هذه الحركة الصغيرة مقصودة لتتاكد من اننا نتشارك الغرفة نفسها ومااذا كان رباطنا الزوجي حقيقي. كانت كلماته بلهجة الواثق مما يقول,واعطى كارولين انطباعا بان ماحدث كان مديرا ,ولمعت عيناها بالغضب لتفكيرها بانه مشارك في تدبير هذه الحادثة المذلة التي مرت بها. _اعتقد انكم اكثر انا س اثارة للاشمئزاز ممن قابلتهم في حياتي ,ولو لمستني بعد الان ساصرخ ! _لن يكون هذا ضرويا,فانت تملكين جسدا شهيا ولكن اهتمامي به اثر بما فيه لاقناع ايوابيل باننا زوجين حقا,كما اردت لها ان تعرف. وتصاعد الدم الى وجهها,ثم غادره بسرعة ليترك لونها شاحبا,ثم قالت : _اي نوع من الرجال انت؟ _انا اعرف مارايد,ولن يوفقني شيء عن الحصول عليه ,ارتدي ملابسك ونامي ,لقد خدمت غرضي لهذه الليلة. لو انه استخدم العنف الجسدي عليها لكانت الصدمة اخف واغمضت عينيها لتخفي الام فيهما ثم اسرعت الى غرفة الملابس قبل ان يتحطم ماتبقى عندها من كرامة,لو انها انفجرت بالبكاء. لن تدع له فرصة اذلالها مرة اخرى بهذه الطريقة,ابدا! لقد تعلمت درسا ثمينا هذا المساء ويبدو انها من غير المحتمل ان تنساه. عندما افاقت كارولين في الصباح التالي ,كان غوستاف قد غادر المنزل الى مكتبه,بعد نصف ساعة كانت قد اكلمت ارتداء ملابسها وهبطت الى الطابق السفلي . وفي الردهة التقت بنيكولا واعتذرت لها الفتاة لها الفتاة بخجل: _انا اسفة حول ماحدث الليلة الماضية. وللحظة اعتقدت كارولين انها تشير الى زيارة ايزابيل غير اللائقة الى غرفة نومها . _انا لست ضعيفة الصحة كما يحلو لايزابيل ان توهم الناس,ولكن من الاسهل ان يتبع المرء الطريق الاسهل. _ولماذا يانيكولا؟ فلك الحق بان تاخذي قراراتك بنفسك. _انت لاتفهمين انا احب روسل على الرغم من تبعيته لامه,ولا اريد ان اخسره . _ولم تخسرينه بحق السماء؟ _لقد كونت فكرة بالطبع خلال الليلة الماضية عن نفوذ امه عليه ؟ وحدقت كارولين بالفتاة ,التي تبدو اكبر منها بسنة او سنتين ,ثم بدات عيناها بالاتساع يازدياد فهمها للامر. _اتشيرين الى انها لو قررت طردك سيتركها تفعل؟ _دون ان ينبس بكلمة ! هكذا هي ايزابيل من المفترض ان لااتكلم معك تسمي الامر مصادقة للعدو. وجاء صوت ايزابيل بعد لحظات من اعلى السلم وقد لاحظت وجود كارولين . _نيكولا؟ماذا تفعلين هنا في هذا الوقت المبكر من الصباح. _لقد نزلت لتناول كوب من الحليب,وكنت اسال كارولين عن الطريق الى المطبخ. _المطبخ من هنا في هذا الاتجاه. _هكذا كانت تقول لي كارولين. وتطلعت نحو كارولين وتمتمت (عذرا)واسرعت الى المطبخ. واستدارت كارولين لتمضي في طريقها ولكن يدا قوية امسكت ذراعها . وقالت لها ايزابيل: _اريد التحدث معك. وتركت يد كارولين وتوجهت نحو غرفة الجلوس واحست كارولين بالرغبة لان تقول لها ان تذهب الى الجحيم,ولكنها غيرت رايها ودخلت الغرفة . وبعد ان اغلقت الباب سالتها ايزابيل: _لماذا تزوجت ابن زوجي؟ سؤالها المباشر اجفلها ولكنها استعادت هدءها بسرعة واجابت: _تزوجته للاسباب العادية التي يتزوج لاجلها البشر. _لايمكن ان يكون من اجل الحب ,فغوستاف لايملك شعرة حب في راسه لذا فهناك سبب اخر,قيل لي انه عاشق ممتاز. _بالتاكيد لن تتوقعي مني الاجابة على هذا السؤال ياايزابيل؟ وقالت ايزابيل ساخرة: _اه ...كم انت متحفظة هذا الصباح! ولكن كارولين صممت على السيطرة على اعصابها بالرغم من انها لم تقدر ان تفعل شيئا لايقاف الدم من التدفق الى وجهها. _انا دوما محافظة ياايزابيل وانا بالتاكيد لااتطفل على الناس في خلواتهم دون ان يدعوني احد. _لو انك تعرفين غوستاف بالقدر الذي اعرفه فيه فلن تثقي به اذا قيد انملة,هل دفع لك مبلغا مغريا لتتزوجيه؟ _لقد دفع لي شرف طلبه مني للزواج,وهذا يكفي هل تتناولين الافطار الان ام تنتظرين روسل. _روسل نادرا مايستيقظ باكرا,ساتناول الافطار الان. _سارسل لك الخدم ليحضروا لك لاافطار. _ساستدعيهم بنفسي فهذا بيتي,ولاتنسي هذا ابدا. _وبما انني زوجة غوستاف فهذا بيتي ايضا ولكن اذا كان لديك سرورا سريا بقرع الاجراس للخدم,انا خارجة في نزهة. وةتحت الباب وعبرت الردهة وسمعت صوت ايزابيل تمضغ كلماتها بحقد: _ايتها الساقطة الوقحة. ولكنها لم تهتم لها وفتحت باب المنزل وخرجت. كان اليوم بارد ومليئا بالغيوم,والمطر يتساقط كالرذاذ ولكن كارولين لم تلاحظ ذلك وهي تسير نحو الباب الحديدي وتخرج منه. واصبحت على مسافة ما قرب الجادة التي تصطف الاشجار على جانبيها عندما توقفت وسالت نفسها اين هي ذاهبة.ولكنها هزت كتفيها دون اكتراث وتابعت سيرها.وبدا المطر يتساقط على وجهها وكانه يغسل روحها من المرارة والغضب ولكن لايمكن لشيء ان يخلصها من ذلك الشعور الذي يضغط على صدرها. وبدا ذهنها يتنقل من حادثة الى اخرى يرفض هذه ويحلل تلك ,واخيرا يتقبل الواقع باقتناع:انها تحب غوستاف مهما سبب لها الم . ووقفت سيارة بقربها ولكنها كانت مستغرقة بافكارها حتى انها لم تنتبه,الى ان فتح الباب ودعاها صوت رجل باسمها واستدارت ثم اشرقت ابتسامة على وجهها وهي تستجيب الى الدعوة بالصعود. _سعيدة برؤيتك يادنيس. وقاد السيارة الى مسافة قصيرة ثم توقف في مكان مخصص لمن يرغب في التمتع بمنظر الوادي. _لقد كنت عائدا من زيارة لاحد زبائن المصرف,ولم اصدق عيني عندما رايتك تسيرين وحيدة تحت المطر,لم اعتقد ابدا انني ساراك ثانية. وبدت التعاسة على وجهه عندما نظرت الى عيني الرجل الذي املت في ان تتزوجه من مدة غير طويلة. لقاؤه الان لم يسبب لها السعادة ولاالدفء فقط سرور فارغ لمقابلة شخص لايعني لها الان اكثر من صديق. _لقد قلنا للحياة معا وداعا,ولكن هذا لايعني اننا لانقدر ان نكون اصدقاء. _لن نستطيع ابدا ان نكون صديقين ياكارولين ليس الان بعدما عرفت كم كنت غبيا عندما تركتك. _زواجنا كان مقدرا له ان لاينجح يادنيس لم احبك حقيقة واعرف هذا الان. _كانت صدفة لي عندما علمت بزواجك من غوستاف دوليو,فهو اكبر منك سنا بكثير! _ماذا تعني ثمانية عشر عندما تحب شخصا ما؟ _ستعني الكثير عندما يشيخ وتبقي انت شابة راغبة في التمتع بالحياة. _لااريدك ان تتكلم هكذا هل تسمعني؟ _انا اسف ياكارولين فالغيرة جعلتني حاقدا,فلا تلوميني كثيرا. _اظن من الافضل ان اذهب. _انتظري ! متى ساراك ثانية؟ _ليس من هدف للقائنا ثانية فقد قلت بنفسك اننا لايمكن ان نكون اصدقاء,واذا كنا لانستطيع اللقاء كاصدقاء فمن الافضل ان لانلتقي! _انت محقة بالطبع. _انها افضل طريقة صدقيني.....انا... ومرت بهما سيارة وتوترت اعصاب كارولين عندما لمحت روسل فيها هل شاهدها ام انه كان مشغولا بالقيادة ولم يلاحظها؟ _ماالامر؟ _انه شقيق زوجي بالتبني لقد مر بنا لتوه. _وماذا في الامر؟ _لاشيء ! لقد لمحته هذا كل شيء,وهذا ذكرني بانني يجب علي العودة فورا الى المنزل. _كارولين.... _كانت رؤيتك ثانية ممتعة يادنيس وهذه المرة هي الوداع حقيقي. وخرجت من سيارته وفي عودتها سلكت الطريق التي اتت منها ولم تلتفت عندما سمعت سيارته تبتعد. لو كانت تشك في مشاعرها من قبل فقد اصبحت الان واثقة منها فهي لم تحب دنيس ابدا,والحادثة التي ادت الى انفصالهما كانت في وقتها الصحيح,لانهاخدمتها في منع ارتكابها لاكبر غلطة في حياتها. وتساءلت في قرارة نفسها الم يكن الزواج من غوستاف غلطة اكبر؟ولكن السؤال بقي دون جواب بوصول سيارة الى قربها للمرة الثانية ذلك الصباح. _مرحبا ياكارولين! وجائها صوت روسل محييا ومال نحو النافذة وقال: _اترغبين في ان اقلك الى المنزل؟ _شكرا لك ولكني افضل ان امشي. _كما تشائين ياعزيزتي,ولكن الطقس غير مناسب للمشي اليس كذلك؟ _اتمتع دائما بالسير تحت المطر. _اراك فيما بعد اذا. بعد لحظات وهي تراقبه يقود سيارته علمت يقينا انه شاهدها في سيارة دنيس وبرز سؤاله امامها:ماذا سيفعل والاسوا ماذا ستكون ردة فعل غوستاف عندما يمرر الخبر له؟ اللعنة !لقد ايقنت ان ايزابيل هي التي ارسلته ليتجسس عليها وليس هناك من سبب اخر يجعله يعود بهذه السرعة الى لاروش. يجب ان تكون حذرة اكثر في المستقبل اذا كانت لاترغب في افشال خطط غوستاف. فايزابيل وابنها سيذهبان الى ابعد مدى ليحصلا على مايريدانه ,ولقد شاهدت لتوها كم هما لايابهان للوسائل التي قد يستخدمانها في جهدهما للوصول الى اهدافهما. نهاية الفصل السابع | ||||||||||
|
| |
|
22-11-17, 09:24 PM
| #9 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| 8_حرب على جبهتين خلال تناول الطعام الغداء خلال ذلك اليوم بالذات لاحظت كارولين نظرات روسل تتركز عليها من وقت الى اخر,وابتسم لها مرة ليعطيها الانطباع بانه يشاركها سرها. وفكرت انه يعرف ولم تشك بعد ذلك للحظة انه راها في السيارة مع دنيس . عندما صعدت ايزابيل لترتاح واصرت على ان تفعل نيكولا الشيء نفسهووجدت كارولين نفسها لوحدها على طاولة الغداء مع روسل,ودفعها الفضول لان تبقى حيث هي ,وهي تتناول كوبا اخر من الشاي. واشعل سجارة وهذه المرة الاولى التي تراه فيها يدخن وتراجع الى ظهر الكرسي ليراقبها بوضوح وقد اصبحا الان لوحدهما. _اتعرفين انك لست ذلك النوع من الفتيات التي تصورت ان تنجح في ان يغير غوستاف رايه حول البقاء عازبا _حقا؟ _لم اقصد مهاجمتك اؤكد لك الامر فقط ان غوستاف كان يبدو دائما بانه يفضل النساء الطويلات المثيرات ومع انك جذابة فانت مختلفة تماما عمن يفضلهن. ورن جرس في هقلها يقول احذري ففعلت هذا تماما واجابت: _اعتقد ان الرجل يفتش عن شيء مختلف عندما يختار زوجة. _هل كنت تعلمين انه كان على غوستاف ان يتزوج قبل الخامس عشر من الشهر القادم؟ _اذا كنت تشير الى الشرط في وصية والدك بالتبني,فالجواب اذا نعم فانا اعلم بالامر. _هل اخبرك ؟ _لانخفي الاسراار عن بعضنا. _الايزعجك التفكير بانه قد يكون قد تزوجك لهذا السبب؟ _اذا كنت تحاول غرز الشك في ذهني فلن تنجح ياروسل. _كنت سافكر بالامر لو كنت مكانك,فانت فتاة جذابة ولكنك لست من طرازه ابدا,ولمعرفتي التامة بغوستاف لاايتبعد انه تزوج ليبقي ميراث العائلة لنفسه. _له الحق بها اكثر منك. _اه ولكن اتعرفين ريغارد العجوز كان لايعتبره المرشح المناسب. _ريغارد كما اعتقد والد غوستاف الراحل؟ _صحيح بالنسبة لمن يفترض بها ان تكون زوجة غوستاف انت لاتعرفين شيئا عن العائلة كما يبدو. _اعرف مافيه الكفاية,ولكن يبدو انك نسيت اننا لم ننتزوج سوى منذ بضعة ايام. _ولكنك كنت تعرفينه قبل الزواج طبعا؟ _اجل طبعا. _منذ متى ؟ _لما يكفي من الوقت. _كان غراما عاصفا اليس كذلك؟ _ليس بالضبط! ونهضت على قدميها مصممة على انهاء الحديث الذي لم يعطها المعلومات التي رغبت بالحصول عليها من ورائه. _اعذرني ,ساذهب الى فوق لارتاح. ونهض روسل وظنت انه سيلحق بها ليتابع الموضوع ولكنه بقي حيث هو وعيناه تتبعانها الى ان خرجت الى الردهة. وانتظرت كارولين رجوع غوستاف في تلك الامسية بشيء من التخوف,فاذا كان روسل سيسبب لها الضرر فسيفعل هذا عندما يعود غوستاف ,,,ومامن وقت افضل من وقت اجتماع الجميع معا في غرفة الجلوس قبل ان يصعد غوستاف ليستحم ويغير ملابسه استعدادا للعشاء وكانت كمن علق في فخ لامجال للخلاص منهزومرت الساعات واعصابها تزداد توترا. عندما وصل غوستاف اخيرا ذلك المساء كانت كارولين متوترة جدا ولكن ماتخوفت منه لم يحدث,وازداد توترها عندما حان موعد جلوسهم الى طاولة العشاء. واثناء تقديم الدورة الثانية من الطعام التقت نظراتها بنظرات روسل,وعلمت ان اللحظة قد حانت وبدا روسل القول: _بالمناسبة كارولين هل كنت انت من شاهدت هذا الصباح جالسة مع رجل ما في السيارة؟ كل العيون اصبحت مركزة فجاة على كارولين ولكنها لم تشهد امام عينيها سوى وجه غوستاف المتجهم. _اجل كنت انا كنت اتمشى عندما صدف مرور دنيس وتوقف وتحدثنا لبرهة قصيرة. كان تفسيرها موجها لغوستاف وليس لروسل. _امل ان تكوني دعوتيه لزيارتنا ذات مساء. وحدقت كارولين بغوستاف ثم فهمت _اجل لقد فعلت وقال انه ستيصل بنا عندما تسنح له الفرصة. وسالت ايزابيل من طرف الطاولة الاخر وعيناها كعينا الصقر تراقبهما. _من هو دتيس الذي تتحدثان عنه؟ فانبرى غوستاف مبادرا باالاجابة: _انه صديق مشترك كان له الفضل في جمعنا انا وكارولين,اليس كذلك ياعزيزتي؟ وشعرت كارولين بالغثيان,ولكنها لم تستطع الانطار ان هناك بعض الحقيقة فيما قاله. فلو لم يتصرف دنيس بتلك الخشونة لما اصبحت حرة لتتزوج غوستاف وسالها روسل: _وهل من عادة دنيس ان يلتقطك بسيارته ليتحدث معك؟ السخرية في حديثه جعلت كارولين تغضب فصرخت بشدة: _بالطبع لا! وتدخل غوستاف ليقول برقة: _لاتهتمي بما يقول ياعزيزتي سيغير رايه بدنيس عندما يلتقيه. ونظرت كارولين الى غوستاف وشعت عيناه محذرة اياها لعدم متابعة الموضوع.فهما يلعبان على ارض خطرة ومن الافضل الابتعاد عنها باسرع مايمكن. وجاء دورها هذا المرة لتلقي نظرة متفحصة على روسل على وجهه المزعج ومنظره كالرجل التائه,,,ولكن عندما اعادت النظر الى غوستاف وجدت عيناه الباردتان تستقران عليها,وعرفت ان روسل لم يفشل في اثارته. مرت الساعات تلك الامسية وبدت انها اهدا من التي سبقتها ولكن العاصفة انفجرت فوق راس كارولين عندما خرجت من الحمام لتجد غوستاف ,وقد خلع سترته وفك ربطة العنق وهو يذرع الغرفة كالحيوان الثائر. واسرع اليها ليمسكها من اكتافها بقبضة كادت تحطم عظامها وسرى الذعر في اوصالها لرؤية النظرة المرعبة في وجهه. _ماذا ظننت انك فاعلة بحق الشيطان اتقابلين هذا...دنيس ....من وراء ظهري. _اسمه دنيس لندساي وقلت لك اننا تقابلنا صدفة. _هذه قصة جميلة. _ولكنها مع ذلك الحقيقة. _هل تدركين كم كان بامكانك ان تدمري خططي بسهولة؟بهذا التصرف الاحمقظ _لم يكن اللقاء مدبرا ياغوستاف لقد تقابلنا صدفةوولم اجد ضررافي ان اقف للحظات واتحدث معه! _هل تمتعت باستعادة ذكرياتك معه؟ _ماذا تعني بهذا القول؟ _اه ياكارولين,هل تتوقعين مني ان اصدق بانكما لم تفعلا شيئا سوى امساك يدي بعضكما والحديث؟ _غوستاف! ان تفكيرك قذر! _هل عانقك؟ هل اثارك عناقه كما يثيرك عناقي؟هل جعلتك لمسته ترتجفين باالاثارة؟ _غوستاف اقسم لك انني ...... _تقسمين ؟ منذ بدء العالم كانت النساء تقسم باالخلاص لازواجهن على مختلف الاشياء المقدسة,ولكنهن كن ينسين القسم لحظة يمر رجل في افقهن. _لا هذا ليس صحيحا! _لم اطلب منك ابدا ان تقسمي على الاخلاص لي,لقد اشتريت اخلاصك وهذا هو الفرق ,فانت مدينة بالاخلاص لي,وانا اطالبك به. واصبح غضبها اقوى من خرفها في تلك اللحظة,ودفعت الكلمات لتمر عبر الضغط الذي تحسه على حنجرتها فقالت بصوت اجش: _لايجب عليك ان تستمر بتذكيري بانك اشتريت اخلاصي وستحصل على ماتستحقه,ساساعدك على الحصول على ماتريد ولو ادى ذلك لموتي,وبعد ذلك لااريد رؤية وجهك ثانية لما تبقى من حياتي! _هذا يناسبني تماما,وولكن حتى يحين ذلك الوقت,ياعزيزتي كارولين ساطلب متعة مشاركتي في الفراش. _اكرهك! ورفعها بين ذراعيه وحملها نحو السرير,واسقطها عليه وقال ضاحكا: _هيا ايتها النارية الصغيرة هيا اكرهيني كما تشائين. _دعني وشاني !ارجوك دعني. _لااستطيع خااصة عندما تكونين ترغبين بي كما ارغب بك. خلال الايام التي تلت كانت كارولين عرضة لتذكير غوستاف بمقدار رغبتها فيه التي اثبتتها تلك الليلة. واصبحت تتخوف من الليالي التي تتوقع فيها ان يفرض عليها رغبته فيها حتى كاد التوتر ان يجرها الى الجنون. وكرهت الايام التي تعيشها في لاورش فهي لاتقدر ان تتحدث مع ايزابيل لان المراة كانت تحاول بكل طريقة ان تتلاعب على الكلمات لتخلق جوا بغيضا. اما روسل كان مشجعا على العلاقات العائلية ولكن كارولين كانت تتجنبه ولكنه كان دائما موجودا حولها يلمسها ويطري جمالها ودائما عندما يكون غوستاف قريبا منهما. كان يقوم بهذا برقة وذكاء ولكنها بدات ترتاب في انه يحاول خلق انطباع مشكوك به ومايبتغيه بقي سرا لها ولكنها لم تشك في انها ستكتشف غرضه مع الوقت. وكانت نيكولا الوحيدة التي كانت تتكلم معها كارولين دون خوف منان تحور كملتها او ان تتحول الى مصلحة شخص اخر ولكن الفتاة المسكينة نادرا ماكنت تنجو من عيني ايزابيل المراقبتين لها. ووجدت كارولين نيكولا تسير في الحديقة وتطلعت عيناها تبحثان وراء نيكولا التي بادرتها مؤكدة لها بابتسامة خجولة: _انا لوحدي ايزابيل لم تتمكن من النوم جيدا ليلة امس وستبقى في الفراش وقتا اطول هذا الصباح. _نشكر الله على ذلك! _لاالومك على عدم محبتك لها فانا ايضا لست مغرمة بها. _انها تذكرني بنسر يحوم متريثا قبل ان ينقض ليقتل فريسته. _كم يناسبها هذا الوصف,هذا بالضبط ماتقوم به تاخذ وقتها قبل الانقضاض للمطالبة بما تعتقد انه حقها,,,انها مصممة على الاحتفاظ بلاروش اضافة الى شركة بروتي للهندسة البحرية وانت تعلمين ذلك. _لن تحصل على ماتريد بعد ان تزوج غوستاف ولاروش ستبقى دائما منزله. _لاتستخفي بها ياكارولين انها ذكية جدا وعندما تكون يائسة تصبح قاتلة, _يائسة ؟لماذا تكون ائسة ؟ _سامحيني لقد قلت اكثر مما يجب ولكن يجب ان اذكرك بان الوصية صراحة بان على غوستاف ان يكون متزوجا ويعيش مع زوجته ليطالب بميراثه. وزدادت نظرات كارولين حدة ولكنها لم تتابع الموضوع كانت ستقلل من شان نيكولا لو لم تظهر بعض الولاء لزوجها ووالدته. ولكن ماقالته جعلها تفكر بما هو مخبا لها ولغوستاف. فهي لم تنتبه جيدا لذلك الجزء الاخير من الشرط في الوصية ولكن عليها ان تفكر كثيرا به في المستقبل لان شيئا ماحذرها بان هذا ماكان يستهدفه كل من ايزابيل وولدها التفريق بينها وبين غوستاف. _هل تحبين ان يكون بيتك هنا يانيكولا؟ _لو ان لدي الخيار لعدت الى نامبيا اليوم,لقد ولدت هناك وهناك التقيت بروسل واحب ان يولد طفلي هناك ايضا. _هل تحدثت بهذا مع روسل؟ _عدة مرات ولكنه يريد ماترغب به امه,ولايهمه شيء اخر لم يتحدثا بشيء خلال الاشهر الماضية سوى بخلع غوستاف من ممتلكاته ,كما يسمون الامر وكذت اغشى من الضحك على منظرهما عندما وصلنا هنا وقدمك غوستاف كزوجة له. _اتظنين انهما سيتسلمان ويقنعا بما حصلا عليه. _ليس ايزابيل وروسل فانهما دائما يرغبان في المزيد,ولن يرتاحا حتى يحصلا على مايريدان. كانت هذه نهاية مقلقة لحديثهما ولكن كارولين لم تكن تدري متى ستكون متورطة في مؤمراتهما لخلع غوستاف,,,وعندما جلسوا جميعا لتناول اشاي على التراس ذكرت كارولين بغباء بان عليها ان تقوم ببعض التسوق. فاقترحت ايزابيل بنعومة: _لم لاترافقها الى البلد ياروسل؟ _اوه ......لا ليس ضروريا فلدي سيارتي الخاصة وقاطعها روسل بلطف: _ساكون مسرورا بمرافقتك,فلدي بعض الاعمال وسيكون من السخافة ان نذهب كل في سيارته. كانت اكثر رحلة الى المدينة ضايقت كارولين,كانت مضطرة على الدوام ان تسحب يدها من يده,او ازاحة يده عن ركبتها . ولم تشعر بالراحة الا بعد ان افترقا في وسط المدينة المكتظة بعد الاتفاق على اللقاء بعد ساعة. وتمهلت بوقتها لشراء ماتحتاجه وهي تتاخر قدر المستطاع في عودتها الى حيث قال روسل انه سينتظرها.,,ولكن لم يكن هناط طريقة اخرى للعودة الى لاروش سوى مع ذلك الرجل الكريه. وجلست في سيارته واستمرت صامتة ولكنه اوقف سيارته في مكان فسيح فالتفتت اليه وسالته بحدة: _لم توقفت ؟ _احب منظر الجبال من هنا. وكانت ابتسامته عريضة ولكنه لم يكن يراقب الجبال بل كان يراقبها وبدات تحس بالقرف. _اظن اننا يجب ان تصل الى لاروش فورا,قد حان موعد الغداء. _لست مستعجلا. ومد يده عبر ظهر المقعد ومال باتجاهها قائلا: _لقد بدات ادرك لماذا تزوجك غوستاف ,انت فعلا رائعة الجمال. ومرر اصابعه على خدها فابعدت وجهها عنه _ارجوك !لاتفعل هذا ! _بشرتك ناعمة. وقبل ان تتخيل ماقد يحدث كانت ذراعاه من حولها. _اتركني فورا ياروسل! _لاتكوني باردة هكذا ياحلوتي . وضحك ثم وجدت نفسها تقاومه كالشيطان لتتجنب ذراعاه وعناقه. _حافظ على ابدك ياروسل ! فاذا لم تحافظ على ادبك ساخرج من السيارة وامشي بقية المسافة الى المنزل! _انت تجعلين نفسك صعبة المنال اليس كذلك؟ وهجم عليها مرة اخرى ولكنها كانت مستعدة له وامسكت به على بعد ذراعيها وقالت له ببرود: _انا لااتلاعب بشيء,ولكنني متزوجة من غوستاف وانت متزوج من نيكولا ولاتنسى هذا ابدا. _انا لم انسى ان هناك زوجة تنتظرني في البيت ولكن ليس هناك من ضرر ببعض المغازلة ,هل هناك ضرر. _انا لاارغب في ان اسبب تعاسة اكثر مما هو موجود فعلا في لاروش ولكنك اذا استمريت بهذا ساخبر غوستاف باالمر . عند ذلك تركها,ولكن النظرة على وجهه لم تعجبها عندما قال: _سانكر اي شيء تقولينه طبعا,وستكون كلمتك مقابل كلمتي. _لااظن انه سياخذ بكلامك ياروسل. _اتظنين هذا؟ ياحلوتي هناك شيء اخر يجب ان تعرفيه عن الرجل الذي تزوجتيه غوستاف لم يكن ليثق بامراة من قبل,ولااظن انك انت ستغيرين رايه. لم تكن كارولين في وضع يسمح لها بمناقشته,ولم ترغب حتى في ذلك ,فهي تعرف غوستاف جيدا لتعلم ان ماقاله روسل حقيقي,ولكنها لن تدعه مهما كلف الامر ان يكتشف ضعف نفوذها عند زوجها. _ارجعني الى لاروش ارجوك! واملت كارولين ان تكون هذه نهاية تحرشه بها,ولكن بعد بضعة ايام خاب املها عندما اكتشفت ان الامر لم ينته عند هذا الحد. فبينما كان غوستاف ياخذ دوشا استعدادا للعشاء نزلت كارولين الى غرفة الجلوس,,,وكانت تبدو الغرفة خالية ولكنها ماكادت تدخل حتى فؤجئت بذراعين قويتين تمسكان بها. _علقت هذه المرة مارايك بقبلة. _روسل هل تتوقف عن هذا فورا! _قبلة واحدة هذا كل مااطلب! _لا! وبدات تقاومه ولكن ذراعاه كانتا اقوى منها ولم تستطع تجنبه وثارت ثائرتها ,ولكنها استخدمت بعض الخدع,,,فتظاهرت بالاسترخاء وظن دون شك انه تغلب عليها,,,ولكنها جذبت نفسها بقوة من بين ذراعيه,وافلتت وفي تلك اللحظة بالذات وجهت اليه ضربة من قبضتها على ذقنه . فصرخ اوه ووضع يده على خده حيث علامة يدها دمغت وجهه,وقد اخذته المفاجاة ولكنه في اللحظة التالية هاجمها وكانت عيناه تقدحان بالشرر. _ايتها الشيطانة الصغيرة !سانالك لاجل هذا ! _لوكنت مكانك لما حاولت ثانية ياروسل! واجفل روسل للصوت المالوف الذي تدخل في الوقت الحاسم,واستدارت وهي تشعر بالارتعاد لتواجه الباب والرجل الواقف امامه. _غوستاف! وخرج اسمه من بين شفتيها بلهفة,وعلى الرغم من شوقها للاحتماء بين ذراعيه الا ان شيئا ما في نظرته سمرها في مكانها. واستعاذ روسل سيطرته على نفسه بسرعة وبضحكة محرجة صغيرة حول اللوم الى كارولين . _انت بالتاكيد قد تزوجت مزعجة صغيرة غوستاف. وانقبضت عضلة في فك غوستاف ثم برزت ابتسامة على فمه وتقدم ووضع ذراعه على كتف كارولين وقال: _اتظن انني لااعلم هذا؟ وشعرت كارولين برغبة يائسة لشرح ماحصل واستدارت اليه. _غوستاف...انا.... وقاطع محاولتها لان تقول له الحقيقة دون ان تعرف لماذا. _فيما بعد. كانت ايزابيل ونيكولا تدخلان غرفة الجلوس,وكان عليها ان تضع شرحها جانبا لوقت اخر من تلك الامسية,,,ولكنها عندما ارسلت نظرات غاضبة باتجاه روسل,فاجاتها نظرة رضى على وجهه النحيل,,,وكانه رجل قد نجح لتوه في تحقيق اغراضه,وفجاة عرفت مادفعه الى التصرف هكذا..ومن ......ولماذا..... الياس والقرف وللخوف,وكانوا المركب الذي رافقها خلال بقية تلك الامسية,نيكولا لجات الى فراشها بعد العشاء راساولكن ايزابيل وروسل بقيا فترة اطول على امل رؤية نتيجة تخطيطهما ,,,دون شك ولكن غوستاف لعب امامها دور الزوج العطوف دون اي خطا كالعادة. وازداد شقاء كارولين,ومعه خوفها,لديها قطعة واحدة فقط من المعلومات قد تغير غضبه وريبته.ولكن من المشكوك فيه ان يصدقها. وعندما وجدت نفسها اخيرا وحدها معه,لم تعطها نظرته الباردة اي قدر من الشجاعة . ونهضت من كرسيها لتدفء يديها قرب النار وبدات تقول: _غوستاف حول تلك الحادثة التي شهدتها هذا المساء..... _مابها؟ _لقد تصور روسل انني اشجعه ولكن هذه ليست الحقيقة,واظن انني اعرف لماذا تصرف معي هكذا. _ليس لدي شك انه يجدك جذابة كيف تشعرين نحوه اريد ان اعرف؟ _هو متزوج وانا كذلك! _وهل سيمنعك هذا من الدخول في علاقة مع شقيقي بالتبني ؟ واصبح لون كارولين ابيضا من الشحوب ,ولزمها جهد كبير للسيطرة على الثيان الذي ضرب معدتها قبل ان تتكلم: _روسل فاسق قذر,ولكنني احب زوجته نيكولا ولهذا السبب وحده لم ارغب في اثارة مشكلة بسبب نواياه غير المرغوب فيها. _هذا كلام جميل ومنطقي ياحبيبتي! _لاتدعوني بحبيبتك! _لم الاحظ قبلا انك تمانعين. _لم اقدر ان امانع بوجود ايزابيل وروسل ولكن لايوجد احد هنا الان بحاجة للايحاء باننا مغرمان. _ربما يجب ان انفذ معك خطط روسل لاؤثر بك. وتقدم منها بسرعة البرق وامسكها بين ذراعي واحتجزها سجينة بالقرب من صدره العريض ,,,وصرخت بغضب وهي تقاوم لاضد ضغط ذراعيه فقط بل ضد ضعفها. _اتركني,اتركني.. _ساتركك عندما اكون مستعدا وليس قبل ذلك وحتى ذلك الوقت تصرفي كزوجة محبة,وتوقفي عن التصرف كما تصرفت مع روسل او فانا.. _او قد تفعل ماذا ياغوستاف؟ _قد اقتلك! _ستكون بهذا قد خدمت ايزابيل واغراضها,الا تدرك بان هذا ما ترغب به فعلا؟,, الا ترى ان تحرشات روسل المقرفة بي كانت بقصد غرض واحد وهو ايجاد خلاف بيني وبينك على امل ان تجد نفسك دون زوجة في اليوم المطلوب؟لقد اكتشفت اهدافهم انهم يريدون ابعادي عن الطريق واظن انهم سيفعلون ي شيء لتحقيق هذا! _اللعنة ! انت على حق! اذا ابتعدت عن طريقهم ساكون قد وفيت بنصف المطلوب لاتمام شروط الارث. _بالضبط؟ماذا ستفعل؟ _ليس ماذا سافعل انا بل ماذا سنفعل سويا,ينتركهم يعرفون انهم لم ينجحوا وستبدا في هذه اللحظة. وضمها اليه بشدة واحست وكانها انسحقت على صدره,,,ولم تستطع اصدار اي صوت وعندما ترك لها اخيرا فرصة التنفس صرخت: غوستاف ,ارجوك انا ........! _اصمتي ايتها المعتوهة الصغيرة,ان شخصا مايراقبنا من خارج النافذة لذا فانا مصمم على ان يبدو الامر بيننا على احسن حال. _غوستاف ....لم يعد يوجد احد يراقبنا. _ومن يهتم بهذا الان,لقد بدات اشعر بالسعادة. _غوستاف... ادعو الى السماء ان تتركني ارجو! وصدرت عنه ضحكة ناعمة اعلمتها انه لن يستمع. | ||||||||||
|
| |
|
22-11-17, 09:25 PM
| #10 | ||||||||||
| مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب
| 9_من اجل المال! كانت كارولين تتشمس على التراس في صبيحة يوم احد,بينما كانت ايزابيل تدبر امر واحدة من عواصفها في المطبخ. شعرت بطرف قبعتها الشمسية يندفع الى فوق عينيها بخشونة,وطوحت بساقيها الى الارض ودفعت قبعتها الى الوراء لتجد روسل يحدق بها. كان يحافظ على ادبه منذ ذلك الوقت الذي وجده فيه غوستاف وهو يحاول مغازلتها في غرفة الجلوس,وعلى الرغم منها وجدت رفقته ممتعة بعض الاحيان. _لرجل لم يمض على زواجه سوى بضع اسابيع ,فان غوستاف يتركك وحيدة دائما,اليس كذلك؟ _لدى غوستاف اعماله ليعتني بها,ولاانوي ان اقف في طريقه. ونهضت من مكانها وسارت بضع خطوات مبتعدة عنه . _كم تبدين نبيلة بهذا القول اتمنى لو تمنحني نيكولا هذا القدر من الحرية في اذهب وارجع كما اشاء. _الاتعني انك تتمنى لو ان امك تسمح لك بحرية اكبر؟فانا لااظن ان نيكولا لديها الفرصة لتطالبك بشيء. _انها مخلوقة صغيرة خالية من التشويق في بعض الاوقات اليس كذلك؟ _هذا القول ليس لطيفا لتقوله عن المراة التي رايتها مناسبة لك كزوجة والتي ستلد لك والدا. _لقد احببتها عندما تزوجتها ولكن لامي طريقتها الخاصة في تدبير كل شيء حتى زواجي. _ولم تسمح لها؟ _لقد كانت امي على الدوام تفعل الافضل لي. _الاتظن ان الوقت قد حان لتقرر لنفسك ماهو الافضل لك ولنيكولا؟عندما يولد الطفل هل ستسمح لايزابيل ان تغتصب مكانتك الابوية ايضا؟ _اظن انني ساتمشى قليلا في الحديقة. _لو اخذت طريق بركة السمك لوجدت نيكولا هناك,واظن انها بحاجة لبعض المرح. _النساء! كلكن سواء عندما تصدرن الاوامر قال هذا مبتعدا. _انه على حق هذه المرة,فالنساء كلهن سواء. والتفتت وراءها الى مصدر الصوت لتجد غوستاف يقف عند الباب وهو يحمل السيكار بين اسنانه وتقدم داخل التراس واستدار نحوها وتابع قوله: _انهن يخدعن الرجل بابتسامة,ويصبح اسيرا قبل ان يعرف الا اذا كان ذكيا كفاية لينجو بجلده في الوقت المناسب. _ليست كل النساء مخادعات . ورد عليها وعيناه تلمعان بالسخرية بعد ان ازاح السجار من فمه . _لقد عشت على قاعدة ذهبية لعدة سنوات ان لااثق بامراة قط,انهن يغريندك باجسادهن ويهمسن الاكاذيب في اذنك,,,ولكن اذا كنت من الغباوة بحيث تسقط في حبائلهن سينتهي بك الامر لان تكتشف بانهن كن مهتمات بحسابك في البنك اكثر من اهتمامهن بك كرجل. هذا شيء رهيب ماتقوله! _انا اؤمن بان النساء يفعلن كل شيء لاجل المال. _ليس كل النساء ياغوستاف. _لاتستثني نفسك ايتها الزوجة العزيزة فلولا حاجتك للمال لما وجدت الامر سهلا لي لاقناعك بالزواج مني. _هذا الكرم يؤذيني. _انها الحقيقة مهما يكن الامر. _اجل انها الحقيقة ولكنها ليست كما تصورها تماما. وامسك بذقنها ورفع راسها لتواجه نظراته. _اكنت ستتزوجيني لو لم يكن الامر من اجل المال؟ لو ان الظروف كانت مغايرة لقالت نعم ولكانت تزوجته ولو انه لايملك قرشا واحدا,ولكنها لن تستطيع ان تقول له هذا ابدا. فتابع قوله: _سكوتك يؤكد اقوالي. _هل كنت تزوجتني لو ان الظروة لم تفرض عليك اختراع زوجة لك؟ _لا لما كنت فعلت لكنت خرجت معك عدة مرات,ولا شك في انني سانجح في اغوائك في النهاية,,,وفي اللحظة التي تبداين ببعث السام في نفسي كنت سارسل باقة زهور مع بطاقتي المعهودة (لقد كان لقاؤك ممتعا ولكن وداعا) للحظة قصيرة لم تتمكن كارولين من الكلام ولكنها ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت: _اظن انك شخص حقير! _هكذا هي الحياة !مرحبا اليوم ووداعا في الغد,ونادرا مايكون هناك ندم في هذا. _اشك ابدا في انك قاسيت عذاب الندم في حياتك فليس لديك قلب ياغوستاف ,فقط مضخة الية ,,,والاشياء لالية لاتمتلك القدرة لاختبار العواطف الرقيقة. _امتلاك قلب لايجدي نفعا عندما يتعلق الامر بالنساء,ففي الوقت الذي ينتهين فيه من امرك لن يكون لدرك روح حتى. متابعة النقاش بهذه الطريقة كانت كمن يضرب راسه في الحائط ,,,ولذا تركته واقفا على التراس وذهبت نحو الحديقة تسعى للعزلة ,,,لايزال امامها ثلاثة اسابيع قبل ان تنتهي هذه المهزلة ثلاثة اسابيع تجهل تماما مايكمن لها فيها من الاذلال والاهانة والياس الساكن في قلبها. لم تكن مفاجاة لها عندما واجهتها ايزابيل على طاولة الفطور في احد الايام بعرض ملا نفسها باالاشمئزاز: _كم يلزمك كي تخرجي من هنا,وتبقي بعيدة عن حياة غوستاف؟قولي ماهو الثمن؟ في البداية صدمت كارولين ولم تتكلم ثم قررت انها لربما لم تسمع واخيرا اضطرت الى السؤال : _هل تعرضين علي مالا لاترك غوستاف؟ _هذا بالضبط مااعنيه كم المبلغ؟ _عرضك لايثير اهتمامي. _هل يكفيك خمسة الاف,هذا المبلغ يبدو جذابا؟ فكري بالامر خمسة الاف جنيه مبلغ كبير لفتاة مثلك. _لاحاجة بي للتفكير,لن ارتشي ابدا كي ارتك غوستاف واظن ان عرضك يبعض الى الرثاء! _ انا اعرف غوستاف لن يستمر طويلا في الاكتفاء بك وعندها ستكتشفين انك مضطرة ان تذهبي ,ولو تركتي الان فعلى الاقل سيكون معك مبلغ كبير في جيبك. واشمازت كارولين بداخلها من هذه المراة,وببرود عكس كراهيتها لها قالت: _لااريد مالك ياايزابيل لا الان ولاابدا!اذا ارادني غوستاف ان اترك هنا ساترك كما اتيت بلا شيء في حقيبتي. وخرجت من الغرفة دون ترك فرصة لايزابيل ان تقول شيئا وفي الردهة مرت بنكولا دون ان تراها وصعدت الدرجات مسرعة لتصل الى حمى غرفة نومها. وجلست على حافة السرير وقد غلبت عليها موجة من الغثيان وبدا هذا الشعور بالتلاشي ببطء وقد اصبح وجهها شاحبا. يجب عليها ان تتحدث مع شخص ما وحدقت بالهاتف ثم رفعت السماعة وطلبت رقما ويدها ترتجف وعندما اجابها عامل الهاتف قالت: _مارغري دويل من فضلك . وعندما عرفت مارغري هوية المتكلم صرخت من الفرح ولاتعجب: _كنت اتساءل متى ساسمع اخبارك ثانية؟ _هل تتناولين الغداء معي اليوم يامرغري؟ _احب ذلك قولي ايم ومتى؟ _مارايك بمطعم عش الغراب . _اوه ولكنك تحلقين في الاعالي فمطعم عش الغراب هو احد المطاعم الفاخرة والمكلفة . _طالما لدي اجنحة للتحليق فلم لاافعل؟ _يبدو لي ان الامر مثير للاهتمام. _ساراك اذا عند الواحدة. ولاحظت وهي تقفل السماعة صوت تكتكة مما اثبت ظنونها ان احدا كان يراقب حديثها على الهاتف ثم اغلقت عيناها,,,وقاومت موجة ثانية من الغثيان.فقد تعمد احد ان يستمع لحديثها.بسهولة تستطيع استثناء نيكولا والخدم وهذا يترك روسل ايزابيل. وقررت ان من الافضل لها ان تبتعد عن طريق الجميع ,غسلت شعرها واختارت بذلة بنية مخططة بالكريم لتناسب موعدها على الغداء مع مارغري. عندما كانت تقود سيارتها متجهة الى المدينة كانت ترتجف وكانها تركت وراءها قوة شريرة. لم تكن قد تركت منزلها خلال الاسابيع الماضية سوى نادرا وصلت مبكرة الى عش الغراب لتؤمن طاولة تكفي للانفراد,,,ثم جلست تنتظر مارغري ودخلت مارغري وشعرها الاحمر يتطاير حول وجهها . _تعجبني قصة شعرك وثيابك تبدو غالية الثمن......... _هل انت سعيدة ياكارولين؟ _اجل بالطبع ولم لااكون سعيدة؟ _لقد شككت لحظة بنظرتك و...... _اوه يامارغري.اود فقط ان اتكلم مع شخص عاقل دون الحاجة الى الخوف من قول شيء خاطيء. _وهل الامر بهذا السوء؟ _بما فيه الكفاية. ووصل الساقي ليسجل طلباتهما,وبينما هما في الانتظار تحدثتا في اعديد من المواضيع .,,وبعد ان انتهيتا نم الطعام وجلستا تستمتعان باحتساء القهوة مالت مارغري نحو كارولين وسالتها: _هل المشكلة مع الاسد؟ هل مازال يعاملك بخشونة؟ _لا الامر ليس هكذا...... وترددت ثم اشارت يائسة بيدها. _في الحقيقة ليس لدي الحق في ان اناقش اي شيء خاص وسري كهذا ولكن يجب ان اتحدث مع شخص ما وانت الشخص الوحيد الذي اثق به ياعزيزتي. _تستطيعين ان تثقي بي ياعزيزتي . _اعلم .......لذا فانا هنا,ولذا سوف اكشف لك عن همومي. _انا استمع اليك هيا. وقاومت كارولين عدم ثقتها بنفسها للحظة ثم بدات بالكلام واستمعت اليها مارغري دون مقاطعة,,,ووجدت نفسها انها قد تضحك عند ذكر بعض الاحداث التي وصفتها لصديقتها ,وبقي شيء واحد لم تقدر ان تذكره وهو الوضع القائم بينها وبين غوستاف كان وضعا خصوصيا وشخصيا جدا ولايخص سواهما. وعقت مارغري اخيرا: _لايعجبني ماذكرته عن زوجة والد الاسد. _انها يائسة لتحصل على ماتريدولهذا السبب تمادت كثيرا الى درجة عرض المال علي,لاخرج من طريقها ولقد اصبحت مرعوبة من التفكير بما قد تفعل. _لقد كنت حمقاء لزواجك منه اصلا. _لم يكن لدي خيار اتذكرين ؟ _الم تقعي بعد بحب غوستاف؟ وفاجاها السؤال حتى انها لم تستطع اخفاء الحقيقة من عينيها وتمتمت مارغري وعيناها لايفوتهما شيء: _اه......... ياالهي انت واقعة في مشكلة حقا! _لم استطع منع نفسي يامرغري لم اكن اريد ان احبه فهو قاس ,دون شعور ظالم ولكن...... _ولكن قلبك المرهف ذاب بين يديه الخبرتين !انظري لو كنت ساعطيك اية نصيحة فهي هذه: _ابتعدي عن طريقهم قدر المستطاع واذا كان المنزل غير كبير كفاية ليستوعبكم جميعا دون التصادم مع بعضكم في بعض الاوقات فانا ان تخرجي الى البلدة ولاتعودي الا قبل عودة غوستاف بقليل. واذا احتجت الي فانت تعرفين عنواني وعندي غرفة اضافية وساكون سعيدة جدا برفقتك. وشعرت كارولين بالدفء في قلبها تجاه هذه المراة التي اصبحت بالنسبة لها صديقة مخلصة خلال وقت قصير وابتسمت وهي ترتجف وهمست: _لقد شعرت بالراحة بعدما تحدثت اليك يامرغري شكرا لك! وعادت كارولين الى لاروش وهي مرتاحة البال ,,,ولكن مقدارا من الخوف عاودها عندما كانتايزابيل اول شخص لاحظ وصولهاواشارت لها لتتبعها الى غرفة الجلوس قائلة: _اود التحدث معك للحظة ياكارولين. وفاجاتها ايزابيل بالقول: _انا مدينة لك باعتذار ليس لدي الحق بان اعرض عليك المال بالطريقة التي حصلت هذا الصباح على المرء ان يعرف متى يعترف بالخطا الا توافقين معي؟ ماهي الحيلة الجديدة التي تحضرها هذه المراة؟واجابت: _هل اعترفت بهزيمتك ياايزابيل؟ _انت متزوجة من غوستاف وليس هناك طريقة لتغيير هذا الواقع اليس كذلك؟ _انا سعيدة لانك تشعرين هكذا حول الامر وهذا يجعل العيش معا اسهل .منتديات _بالتاكيد ياعزيزتي. اذا كانت ايزابيل صادقة باعتذارها اذا لن يكون هناك اي شيء ليقلق كارولين بعد,ولكن ماذا لو لم تكن صادقة؟ واقلق هذا السؤال كارولين كثيرا,ولكن بمرور الايام يوما بعد يوم وقد كان قد مر شهر من بداية الخريف الان ولازالت ايزابيل محافظة على الجبهة الهادئة التي بدات بها يوم اعتذرت من كارولين. ووجدت نفسها باقتراب موعد الخامس عشر من الشهر ,,,مهتمة اكثر بادراك ان اقامتها القصيرة في لاروش تسرع نحو النهاية. غوستاف كالعادة لم يكن يظهر اي اشارة بانه سئم منها,في الواقع,بدا وكان رغبته بها ازدادت ,مع انها كانت عالقة بعاصفة حبه. كانت تذكر نفسها دوما ان الامر لن يدوم,كانت الفكرة تبعث الى الياس,لعلمها انها ستجد نفسها قريبا غير مرغوبة من الرجل الذي وضعت قلبها وروحها بين قدميه بكل غباء,,,وانها سوف تقضي ايامها القادمة دونه. وهناك شيء اخر اقلقها مؤخرا,انه الشعور بالغثيان الذي تمر به كل صباح عندما تستيقظ,,,ولكنها اعتبرت الامر غير مهم في الوقت الحاضر,في ضوء التعاسة التي ستتحملها في المستقبل. في اليوم السابق لليوم الذي يستطيع فيه غوستاف المطالبة قانونيا بارثه,,,خرجت كارولين لتتمشى بعد الغداء ,ولكنها عندما خرجت وجدت نيكولا واقفة على التراس. وبادرتها نيكولا قائلة: _كارولين يجب ان اتحدث معك,قابليني عند بركة السمك بعد ساعة. ولم تكد تنهي كلماتها حتى خرجت ايزابيل الى التراس وتحولت نظراتها الحادة فورا نحو نيكولا. _الم يحن الوقت لتصعدي الى غرفتك وترتاحي؟ _اه اجل. ورمقت كارولين بنظرة قلقة واضافت: _كانت تقول لي كارولين انها ستصعد الى غرفتها ايضا. لسبب مجهول لم ترغب نيكولا في ترك كارولين لوحدها مع ايزابيل وستكون غبية اذا لم تلاحظ هذا. وتساءلت عن السبب ولكنها قررت انه من الافضل لها ان تنتظر حتى تتاح الفرصة لنيكولا ان تقول لها بنفسها. _يجب ان اعترف ان الراحة قبل تناول الشاي امر مريح سارافقك الى فوق. عندما اصبحت كارولين لوحدها في غرفتها,حامت افكارها حول ما حصل على التراس. وتصاعدت الاسئلة الى عقلها ولكن دون جواب,,,وامضت الساعة وهي جالسة قرب النافذة لتعيد النظر في الواقع الذي برز فجاة. كان الهدوء يعم في لاروش في مثل هذه الساعة من النهار,وحسدت غوستاف على منزله,,,ونظراتها تجول في الحديقة الرائعة حيث تباشير الربيع كانت واضحة في براعم الشجر وتكون الزهور. كان من الممكن ان تكون الامور على خير مايرام في لاروش لولا وجود عائلة غوستاف بالتبني. لمحت لطيفا ابيض اللون يمر في الحديقة ,,,انها نيكولا تسير مسرعة قدر استطاعتها نحو بركة السباحة وهي تنظر باستمرار نحو المنزل. حتى من هذا المسافة كانت كارولين تحس انها خائفة وعندما اختفت خلف الاشجار غادرت كارولين غرفتها ونزلت مسرعة. _هل انت ذاهبة للتمشي ياكارولين؟ _ماذا؟ والتفتت كارولين بسرعة لتواجه المراة التي تكلمت وكانها برزت من لامكان من التراس ,وبذلت وسعها لاستعادة هدوئها بهدوء مدهش: _اوه....اجل.....اجل انا ذاهبة لاتمشى. _انه يوم ربيع دافيء,اظن انني ساتمشى انا ايضا,ارجو ان لاتمانعي لو رافقتك ياكارولين! _لاامانع ابدا. واشارت ايزابيل الى الناحية المعاكسة للناحية التي توجهت اليها نيكولا وقالت: _هل نسير بهذا لااتجاه؟ وهزت راسها موافقة,ولكنها شعرت بفمها يجف وتسارعت دقات قلبها من التوتر,,,وفكرت لقد عرفت ايزابيل عرفت! وعلمت للتو ان ماكانت ستقوله لها نيكولا شديد الاهمية. مهم جدا في الواقع,حتى ان ايزابيل تقوم باقصى ماتستطيع لمنع لقائهما. وشعرت بلانزعاج عندما فكرت بنيكولا وهي تنتظرها دون جدوى,وحاولت ان تعطي الانطباع بانها غير مهتمة بشيء. ولكن توترا غريبا كان يزحف اليها على الرغم من جهودها لتسترخي. لم تكن تثق بايزابيل ,ولاللحظة,ولكن ايزابيل بدت بحالة من الثرثرة الفارغة ,..وحديثها المتشعب ول لاروش كما كانت بعد زواجها من ريغارد دوليو. وواخيرا نجحت في جدب انتباه كارولين وجعلها ترتاح عندما اشارت ايزابيل الى بناء مخبا خلف الاشجار وقالت: _هذا البناء كان يستخدم لخزن الغلال,ستلاحظين الجدران الحجرية السميكة,وعدم وجود النوافذ,لقد صمم بالطبع لمنع الهواء والنور هل تثير مثل هذه الاشياء اهتمامك؟ _نعم كثيرا. _هل ترغبين في القاء نظرة الى الداخل.؟ ودون ان تنتظر رد كارولين تقدمت وازاحت القفل الذي اصبح صدئا مع الزمن. _لابد انه لايزال يحتوي على بعض اثار الماضي وقد تجدينها مثيرة ومسلية. وفتحت الباب الخشبي الضخم,ودخلت امام كارولين الى الداخل وتبعتها كارولين. كانت الرطوبة والعفن تملا الانوف,وعندما وصلت الى قرب ايزابيل لم تعد واثقة من رغبتها في رؤية المزيد. _انه معتم كثيرا ورائحته عفنة,اليس كذلك؟ وتابعتا التقدم في العتمة واجابتها ايزابيل: _هذا يحدث من قلة لاستخدام,هناك قنديل في مكان ما....وبعض الكبريت لو انني اجدها. وبقيت كارولين حيث هي بينما اخذت ايزابيل تفتش عن القنديل والكبريت ولكن بعد لحظات قفز قلبها الى حنجرتها عندما سمعت الباب الخارجي يقفل. وصرخت بعصبية: _ايزابيل؟امل ان تجدي الكبريت بسرعة لقد اصبح الظلام شديدا لان الباب اقفل. ولم يصلها رد ولاصوت حركة فقط صمت مخيف مظلم. _ايزابيل هل انت هنا؟ وصرخت من الذعر (ايزابيل!) وشعرت بالخوف يمتلك كل شرايينها,وهي تحاول ايجاد طريقها نحو الباب وتعثرت بالاشياء الملقاة على الارض. واخذت تفتش بيديها عن القفل بعدما وصلت الى الباب ولكن لم يكن هناك شيء . وسمعت ضحكة كجنونة من خلف الباب,وعرفت كارولين فورا الحقيقة الصادمة المرعبة. لقد سجنت هنا علقت في قبو الغلال,وايزابيل واقفة في الخارج في دفء الشمس ,تضحك بسخرية وصرخت: _ايزابيل لاتستطعين فعل هذا معي! وبهستيرية اخذت تضرب الباب الخشبي السميك: _اخرجيني من هنا !ارجوك !ايزابيل اخرجيني! واصبحت الضحكة اخف,ولكن كارولين استمرت بضرب الباب بقبضتها مترجية متوسلة,حتى المتها يداها,واحست بالاختناق. كان الوضع دون جاء ,وعلمت ذلك!,, لقد علقت في الفخ ,في هذا الظلام المرعب يزيده رعبا قدم المكان وايزابيل ستتاكد من بقائها هناك الى ان تجني ثمار خطتها الشيطانية. نهاية الفصل التاسع | ||||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
3Likes
.png)
العرض العادي
