آخر 10 مشاركات
ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          جمرة العشق * مكتملة * (الكاتـب : نورهان الشاعر - )           »          أبواب كانت مؤصدة *مكتملة ومميزة* (الكاتـب : أميرة الساموراي - )           »          فتاتى إلى الأبد (26) للكاتبة: Jennifer Crusie *كاملة+روابط* (الكاتـب : kokocola - )           »          المتهورة العنيدة - للكاتبة أناناسة - كاملة** (الكاتـب : أناناسة - )           »          112 - دمية وراء القضبان - فيوليت وينسبير - ع.ق (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          الحب هو العسل (46) للكاتبة: فيوليت وينسببر .. كاملة ( تنزيل رابط جديد) (الكاتـب : monaaa - )           »          خجولة جداً - جسيكا ستيل - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree3Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-14, 01:28 AM   #1

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
B10 1112-الإستسلام - شارلوت لامب ج6 -د.ن (كتابة /كاملة )**




كل عام وانتم بخير يا قمرات روايتي

على شبكة روايتي الثقافية

حصرياً لا أحلل نقل الرواية أو جزء منها بأي مكان أخر

رواية الأستسلام

للكاتبة شارلوت لامب
عبير دار النحاس رقم "(1112)


الجزء السادس والأخير من سلسلتها الرائعة

كتابة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

essaerp miya orasini

Zhala 97

ام مزن وروح الغالين ومها 33

dorga

سداسية شارلوت لامب مكتوبة كاملة:


1109 - شئ من الحقيقة ( العدد الأول )

https://www.rewity.com/forum/t175165.html

1107 - معركة التملك ( العدد الثانى )

1108 - دورة الأيام ( العدد الثالث )
https://www.rewity.com/forum/t305015.html#post9401375

1110 - الدلال ( العدد الرابع )
https://www.rewity.com/forum/t326212.html
1111 - الحلم ( العدد الخامس )
https://www.rewity.com/forum/t171100.html
1112 - الإستسلام ( العدد السادس )
https://www.rewity.com/forum/t308223.html





الملخص

كان يتسلط على نيكولاس كاسبياني الذي يدير امبراطورية اوروبية كاملة للصحافة .كان يتسلط عليه هاجس واحد وهو الحصول على ولاء جينا تيريل الشيء الوحيد الذي يبدو بعيداً عن متناول يده لقد كانا معاً صاحبي جريدة سنتنال اللندنية ومع ذلك فقد شنت هى حرباً عليه ... فقد مانت مصممة على اعادة صحيفة أسرتها إلى مجدها السابق مهما كلفتها الثمن .
ولكن جيما كانت بخست نيكولاس حقه في تقديرها لمبلغ قوته ففي كل معركة بينهما كانت هى الخاسرة .فهو كان يستعمل اي سلاح يملكه ليحملها على الأستسلام بما في ذلك العبث بمشاعرها لكي يحصل على حبها وولائها .ولكن ماهو موقف جينا من كل ذلك ؟.






روابط الرواية
وورد
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

pdf
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

txt
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي




ارجو ان تنال اعجابكم

ندى تدى and SAMAR-YANA like this.


التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 10-08-18 الساعة 03:34 PM
Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 28-09-14, 01:51 AM   #2

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول

كان شهر كانون الثاني يناير مدلهماً أغبر ، كما أخذت جينا تفكر وهي تنظر من نافذة غرفة الاجتماعات ، تنظر الى الرياح الشمالية تلفح مياه النهر ، كان كانون الثاني ، هذا العام أسوء من العادة ، كان شهراً جاثماً حول المدينة كالذئب بيقظته و مخالبه .

ومن خلفها كانت تسمع صوت هيزل فان ليدين وهي تتحدث برقة الى صوفي ، الفتاة التي جاءت بديلاً عنها للعمل رئيسة قسم سكرتيرية كاسبيان ، وكانت هيزل تقول " يجب أن يكون لديه إبريق ماء مثلج و كوب بجانبه ، ومجموعة أقلام من كل نوع ، ودفتر ملاحظات هنا ... "

تنهدت جينا وقد كرهت فكرة رحيل هيزل خلال أيام فقد اشتغلتا معاً منذُ مدة طويلة و ستفتدقها حتماً ، ولم تكن بداية سعيدة للسنة الجديدة .

لكن كل شيء كان يبدو كئيباً مقبضاً ، فلا أوراق على الشجر لا أزهار ولا لون في أي مكان ، ولا شمس ، .. كل شيء يبعث على الاكتئاب .. هذا الإكتئاب الذي اخذت تشعر به منذ العيد ، ربما بتأثير الجو فهي لم تستطع أن تتذكر شتاء مرّ عليها أكثر برودة من شتاء هذه السنة .

لقد اخذ الشجر يتساقط منذُ أسابيع ، فتجمدت البحيرات وادلهمت السماء ، وتساقطت العصافير ميتة من الاشجار العارية ، وكان المارة يسرعون منحني الرؤوس في الشوارع التي تكنسها الرياح ، وفي مجمع باربي وارف وبالرغم من التدفئة المركزية كانت جينا تجد نفسها على الدوام باردة الاطراف سريعة الغضب و الاستثارة .

كانت هيزل قد لاحظت مزاجها غير العادي هذا ، وحيث إنها صديقة قديمة لها فقد جرؤت على أن تسألها " جينا ، لقد اصبح طبعكِ غريباً في المدة الأخيرة ، مالذي حدث لك ؟ "

فقالت جينا " لقد تعبت من هذا الجو الشتوي . "
منحتها ابتاسمة جانبية جافة " حسناً السنا جميعنا نعاني نفس الشيء ، إن علي ان احاذر في كل خطوة أخطوها ، فالارصفة شراك للموت ، والناس من التهافت على الهرب من ذلك البرد بحيث يتدافعون حول المنعطفات دون أن ينظروا أمامهم ."
على الفور نسيت جينا مشاكلها ، فنظرت الى صديقتها بعينين ملأهما القلق " الحق معكِ ، ربما عليكِ أن تكفي عن العمل حالاً ، فاذا حدث لكِ شيء فلن أصفح عن نفسي على الاطلاق ! "
" لم يبق أمامي سوى أسبوعين أو نحو ذلك ، وانا حذرة جداً ، لاتقلقي "
وكانت هيزل تطمئنها بهذا الكلام ، ذلك انها في هذا الشهر قد برز حلمها كثيراً ، ما اثقل على قوامها الرشيق ، فكانت تتحرك ببطء وتثاقل ، وهي تضع يدها ، غالباً على ظهرها مايشير الى انها في آخر فترة الحمل ..
وأحياناً كانت جينا تنظر اليها فلا تكاد تعرفها ، لقد تغيرت هيزل تماماً ، ليس بجسدها فقط ، ولكن بعقلها أيضاً ، فهي تعمل بجانب جينا مباشرة ، ولكن عقلها كان في هولندا حيث زوجها بييت فان ليدين قد شرع في انشاء شركته الخاصة .
كان تخليه المفاجيء عن نيكولاس كاسبيان بمثابة صدمة لهذا الاخير ، فقد كان بييت يعمل في مؤسسة كاسبيان الدولية للهندسة يصمم المباني ويجدد القديم منها وذلك منذ استلم نيكولاس شركة والده ، وكان نيكولاس يثق في بييت اكثر من أي رجل آخر يعمل معه ، فهو يعلم ان بييت لايمكن ان يفشي سراً أؤتمن عليه ، كما كان يأخذ نصيحته بجد ، فهما يعرفان بعضهما البعض منذ عهد الدراسة معاً ، فقد كانت علاقتهما شخصية اكثر مما هي عملية ، واحست جينا بمبلغ الم نيكولاس عندما اخبره بييت برغبته في ترك المؤسسة
منذ ذلك الحين و الجو حوله تحت الصفر ، وزاد الامر سوءً رفضها الذهاب معه الى سان فرانسيسكو لقضاء فترة العيد معه و مع والدته ، لقد رحل عند ذاك بصمت ولم يعد الا منذُ اسبوع ، وفي نفس المزاج وبعد ذلك غياب طال اكثر مما يتوقعه أحد ، ويبدو انه بعد سان فرانسيسكو ، ذهب لزيارة عدد من صحفه مبتدئاً بميلانو ، ثم برلين حيث كان لديه بعض المشاكل في جهاز التوزيع
غاب حوالي الثلاثة اسابيع ، وكانت هذه اطول مدة امضاها خارج لندن منذ شرائه للصحيفة طوال السنة الماضية اخذت سنتنال مقداراً كبيرا من اهتمامه ، رغم زياراته المتكرره الى الاقسام الاخرى من امبراطوريته الدولية لمدة قصيرة ، اعتاد ان يغادر لندن مساء يوم الاحد ، فيمضي عدة ايام في اي بلد يتطلب اهتمامه ، او يستقل الطائرة الى لكسمبورغ ، مركز مؤسسته ، ثم يعود الى لندن في منتصف الاسبوع .
تعال رنين الهاتف في قاعة الاجتماع ما جعل جينا تجفل ، فقالت هيزل لصوفي " هل لك أن تجيبي الهاتف ؟ "
ثم نظرت الى جينا عابسة " هذا أول واحد منهم ، فهو لابد السيد هنري هارينغتون .. فهو عادة أول من يصل الى الاجتماعات "
وكانت صوفي تتكلم بصوتها الهاديء الحذر " نعم ، أرسلي السيد هارينغتون إل اعلى ، من فضلك ! "
فخفضت هيزل من صوتها الى مايشبه الهمس " انها سكرتيرة مثالية ، وهي افضل مني كثيراً "
فقالت جينا " لاتكوني حمقاء ، ولاتستجلبي بهذا القول المديح لنفسك ، إن صوفي ستكون فتاة قديرة جداً ، وطيبة أيضاً ولكنني سأبقى افتقدكِ ، وانتِ تعلمين جيداً إنكِ لايمكن تعويضك بالنسبة إليّ "
فأبتسمت هيزل بشيء من الغموض وهي تقول " أشكرك لرفعكِ معنوياتي " ونظرت الى ساعة يدها " أظن علينا أن نخبر نيكولاس بأنهم إبتدأوا يتوافدون "
قالت جينا وهي تسرع نحو باب نيكولاس " سأخبره بنفسي "
و وجدت نيكولاس خلف مكتبه بالقميص دون سترة ، رجلاً قوي البنية ذا شعر اسود ووجه قوي الملامح ..
كان متكئاً إلى خلف في مقعده الدوار ، رافعاً ساقيه على المكتب وهو يتصفح الملفات التي ستناقش في اجتماع مجلس الإدارة .
قالت جينا لاهثة " لقد وصل هنري "
فرفع اهدابه السوداء ينظر اليها بعينيه الباردتين كرياح الشمال و الرماديتين كسماء يناير "
كانت تكره نظرته اليها بهذا الشكل ، وكانا قد امضيا طوال السنة في حالة مواجهة وخصام ! ولكنها لم تصل الى مثل هذا العداء . هل مايزال نيكولاس غاضباً لأنها رفضت الذهاب معه الى سان فرانسيسكو ؟
قال بإيجاز " قدمي إليه شراباً ! إذن واجعليه سعيداً الى حين حضوري "
كان يقول ذلك آمراً وكأنها مستخدمة جديدة عنده !
فقالت و قد إمتلأت نفسها إستياء " إن هيزل ستقوم بذلك ، ولكنني ظننتك ربما تريد أن تعلم .... "
" حسناً ، ها إنني أعلم الآن ! ولكنني مشغول ، عودي اليه وكوني ظريفة معه فأنتِ تصلحين لذلك ! "
وعاد ينظر الى الملف الذي بين يديه ، وكأنه بهذا يطردها دون كلام فسحبت نفساً عميقاً وقد أوشكت على الانفجار غاضبة ! ولكنها ما لبثت أن تسلحت بالحكمة !
ودون أن تنطق بحرف ، استدارت وخرجت صافقة الباب خلفها بعنف بحيث تجاوب صدى ذلك من أنحاء الطابق بأكمله ، كان بإمكانها أن تتصور النظرات التي تبادلها كل من كان يعمل في حدود السمع ! فقد كانت تعرف اقاويل الموظفين في مجمع باربي وارف ، لقد كانت الشائعات هي الهواء الذي يتنفسونه ! وخصوصاً إذا كان يتعلق اللذين كانا يملكان معظم الأسهم في سنتنال !
والآن بعد أن سمعوا صفق الباب ذاك ، ستنتشر الشائعات !!
عندما عادت الى غرفة الاجتماع كادت تصطدم بمحررة بارزة في الصحيفة ، كوليت تسي والتي كانت خارجة من المصعد ! ابتسمت لها كوليت وإذ رأت الضيق البالغ المرتسم على ملامحها رفعت حاجبيها تسألها " مشاكل ؟ "
" إنه دوماً كذلك " قالت جينا ذلك دون لباقة فارتسمت على شفتي كوليت إحدى ابتساماتها الصغيرة الماكرة " نيكولاس ؟ نعم ، لقد اصبح مؤخراً لايطاق ، ولكن الرجال يكرهون دوماً تغيير نظامهم ، وقد حدث هذا حالياً بالنسبة إلى ترك بييت و هيزل الشركة في نفس الوقت ، أتريدين نصيحتي خففي عنه عندما يتغير مزاجه ... ولا تناقشيه "
توهج وجه جينا غضباً ، مالذي تعرفه كوليت عن مزاج نيكولاس ؟ إنها تعلم إن نصيحتها لا تؤدي الى شيء !
لم تزعج نفسها بالجواب ، وإنما نظرت الى ساعتها " عليّ أن أسرع الى غرفة الاجتماع والا تأخرت ! "



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 28-09-14 الساعة 02:16 AM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-14, 02:21 AM   #3

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 28-09-14 الساعة 12:04 PM
Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-14, 11:57 AM   #4

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الثاني
بدا وكأن هذا الجو الشديد البرودة سيستمر الى الابد ، ولكن الواقع هو إنه لم يمض إسبوع حتى بدأت درجة الحرارة في الارتفاع وتغيرت الريح فاصبحت أكثر دفئاً ، لقد أصبح على كل شخص أن يحتذي احذية عالية تحمي قدميه من تسرب الوحل والثلج الذائب إلى قدميه ، وطفحت الميازيب والاقنية بالمياه الناتجة عن ذوبان الثلج .
في عطلة نهاية الاسبوع ذاك زارت جينا السير ديرموت في المستشفى الذي يقضي فيه فترى نقاهتهفي منطقة هيرفورد شاين الريفية ، آخذة معها سلة من أجود انواع الفاكهة الاستوائية من محلات هارودز وكتاباً جديداً عن الغولف .
عندما طرقت الباب ونظرت اليه رأته جالساً على كرسي بجانب النافذة ، وإذ نظر حوله ارتسمت على شفتيه إبتسامة عريضة ، تقدمت اليه وهي تحييه مبتسمة " إنني مسرورة جداً لرؤيتك تتحسن بسرعة "
فقال عابساً " إن السأم يتملكني على كل حال ، إنهم يقولون لي إن هذا دليل على الشفاء ، هل تريدين فنجان شاي ؟ إنهم يحضرونه الساعة الثالثة .. ها إنني أسمع صوت العربة قادمة "
فقالت متشككة " هل يسمح للزائرين هنا ... ؟ "
فقاطعها " طبعاً ، وهو يقيد لحسابي " وإبتسم لها " لا يمكنني أن اصف لكِ مبلغ سروري برؤيتكِ ، ياجينا، من الجميل منكِ أن تقطعي كل هذه المسافة لزيارتي " وأشار الى كرسي آخر " جرّي ذلك الكرسي وإجلسي عليه ، واخبريني بكل الأخبار ، كيف تسير الصحيفة ؟ هل حدث شيء منذُ اصابتي بهذا الحادث ؟ "
" لاشيء يستحق الذكر ، هل عندك مثل هذا الكتاب ؟ "
ومدّت اليه يدها بالكتاب الذي احضرته له هدية .
" كلا لايوجد عندي هذا يا جينا ، ولكن من الصدف الغريبة إني قرأت نقداً له ، إنكِ ذكية " واخذ يقلب صفحات الكتاب باسماً
حلمت جينا سلة الفواكه تضعها على المنضدة بجانب السرير ،كان لديه عدة زهريات تحتوي على أزهار ، فسرت إذ لم تحضر له باقة زهور هي أيضاً ، وكانت هناك سلة فضية تحتوي على ورود حمراء أيضاً ، وكان ثمة بطاقة تتدلى من شريطة حمراء حول السلة ، وانحنت جينا تشم الزهور ، فلم تجد لها رائحة ، ولكنها رأت اسم فيليب سليد على البطاقة .
كان السير ديرموت يقول " كنتُ مستلقياً هنا وأنا أتمنى لو كنت في ملعب غولف ، ولكن بإمكاني الآن أن أحسن طريقتي في اللعب دون الحاجة الى ممارسة ذلك ، أغلق السير ديرموت الكتاب ووضعه جانباً في الوقت الذي انفتح فيه الباب ودخلت عربة الشاي الى الغرفة ، تدفعها فتاة صغيرة الحجم في ملابس تمريض .
قال لها السير ديرموت " إن زائرتي تريد شيئاً من الشاي "
فأومأت الفتاة ، ووضعت في صحن لكل منهما قطعة صغيرة جداً من فطيرة الفاكهة مع شطيرتين ، وسكبت فنجانين من الشاي " أتريدين ليمونا معه أم لبناً ؟ "
" لبناً من فضلكِ " وتناولت جينا منها الفنجان و وضعته على الارض مع الصحن ، خرجت الممرضة بالعربة بينما اخذت جينا تأكل شطيرة خيار وهي تقول للسير ديرموت " ابلغت فيليب رسالتك "
لكنه ادار وجهه الى النافذة و قد تشنج جسمه و هو يسال " اية رسالة ؟ "
استغربت ذلك وشعرت انه يعرف جيدا ماتتحدث عنه و لكنها سالته " الا تذكر ؟ عندما وقع لك الحادث قبل ان ينقلوك الى سيارة الاسعاف قلت لي قولي لفيليب ان ينتظر "
اطلق ديرموت ضحكة قصيرة " احقا ؟ لا اتذكر هذا يبدو اني كنت قلقا بالنسبة الى اجتماع مجلس الادارة و عدم قدرتي على الالتحاق بهم و لابد انني كنت اهذي لشدة انفعالي "
" الم يتصل بك فيليب "
تحول بصر السير ديرموت الي باقة الورود الحمراء بنظرة خاطفة و هو يجيب " كلا فنجن لسنا صديقين الي هذا الحد كما تعلمين " و ابتسم لها بحرارة و هو يقول " هيا كلي فيطرتك ياجينا فهي لذيذة جدا "
في طريق عودتها الي لندن اخذت تطيل التفكير في تلك الكذبة متسائلة عما يدعو السير ديرموت الي الكذب عليها لقد كان حدثها بانه كان يخظظ لنوع من الهجوم على نيكولاس وطلب منها مساندته فلماذا كره الاعتراف بان فيليب مشترك في هذا الامر ؟ ثم لماذا بدا على فيليب التحفظ بالنسبة لذلك؟
هل السبب في ذلك انها لايثقان بها ؟
و التمع الغضب في عينيها مزيجا بالانزعاج اتراهما يظنان انها قد تخبر بذلك نيكولاس ؟ و انها قد تخونهما ؟ كان غضبها من العنف بحيث ضغطت على البنزين دون شعور منها ولم تعد تبصر ما امامها وقد تملكها شعور بالخزي و الالم و اذا كانا لا يثقان بها فهذا معنها انهما يعلمان ... او انهما تكهنا اخيرا بمشاعرها نحو نيكولاس ؟ اجلفت لدي هذه الفكرة فقد كانت تقاوم مشاعرها نحو نيكولاس منذ اكثر من عام و هي تراه يوميا تقربيا مخفية مشاعرها عن الاخرين محاولة ان تخنقها لايحاء الي نفسهاب الاسباب التي ينبغي ان تجعلها تكرهه ؟ و لم تحتمل فكرة ان لاخرين ربما شعروا بحبها الخفي ذاك او حتي تكهنوا بها .
امضت يوم الاحد ذاك مع هيزل تساعدهل في حزم امتعتها للسفر الى هولندا فقد كان بييت سياتي الى لندن يوم الثلاثاء لكي يحضر حفلة الوداع التي ستقيمها زوجته و الامتعة سيستلمها الشحن بعد ذلك بيومين وفي نهاية الاسبوع ستكون استقرت في بيتها الجديد في ميدلورغ في هولندا
قالت لها و هي تطوي الملاءات " يجب ان تزوريني في هولندا فانت لاتعرفينها بعد اليس كذلك ؟ انني واثقة من انك ستحبينها تعالي يا جينا لقد صرت اشعر هناك و كانني في وطني بعد ترددي الدائم الي هناك طوال الشهور الماضية والذي جعلني اعتاد الحياة و هي طبعا تماثل الحياة في انكلترا من نواح كثيرة و انا اجد اثناء تعلمي الهولندية اجدها سهلة بشكل مدهش اذ ان كثيرا من الكلمات مشتابهة تقريبا في اللغتين ان بالمكان الشخص هناك ان يمضي حياته دون ان يتحدث بسوى الانكليزية و لكنني احب ان اتكلم مع بييت بلغته كما انني اريد ان اربي اولادنا على ان يتكلموا باللغتين "
كانت جينا تلف اواني هيزل المصنوعة من الخزف الصيني باوراق الصحف كيلا تتكسر ، و هي تقول " اول ما عليك القيام به عندما تصلين الى هناك هو ان تذهبي الى الطبيب ليسجل اسمك في مستشفى الولادة لقد قام بييت بكل ذلك فهو بالغ الكفاءة كما تعلمين كما انه الان ممتليء حماسا فهو يركض في علمه بنشاط ولم اكن اعلم مقدار لهفته الي تكوين شركة خاصة به من السعادة بحيث لاتصدقين ذلك انا مسرورة لذلك انني متشوقة حقا الى رؤيته وسماع اخباره "
همدت ابتسامة هيزل قليلاً و هي تتنهد " فقط لو نيكولاس لايزعجنا الى هذا الحد "
بهتت ابتسامة جينا هي الاخرى و هي تقول " نعم كان على نيكولاس ان يكون اكثر مودة بالنسبة الى السنوات التي خدمه بييت فيها اليس كذالك ؟ الا يستطيع ان يفهم لماذا يريد بييت ان تكون له شركة خاصة به و يكون سيد نفسه ؟
اظن الزواج ، وتكوين الاسرة جعل بييت يفكر في ان الوقت قد حان ليترك نيكولاس انه يريد ان يبني مستقبلا لأولادنا ! "
" هذا طبيعي جدا ولو كان نيكولاس في مكانه لفعل نفس الشيء "
رفعت هيزل اليها وجها متوهجا يسوده الاستياء " طبعا كان سيفعل ذلك ولكن اذا حاول احد موظفيه ان يهرب فانظري ماذا سيفعله "
ضحكت جينا ولكن هيزل كانت اكثر غضبا من ان تجد الامر مضحكا
" انني جادة في كلامي فهو يرى كل من يشتغل عنده ملكا له بييت في نظر نيكولا هو عبد هارب و كل يوم واتوقع ان يرسل كلبا بوليسيا في اثرنا ليظهر بعد ذلك وفي يده سوك و هو يهدد بوضع قيود الحديد في ايدينا نحن الاثنين و هذا يكدر بييت فهما صديقين منذ زمن بعيد انه حقا يشعر بعداء نيكولاس له "
و نظرت الى جينا ضارعة " الا يمكنك ان تتحدثي اليه ياجينا ان تخبريه انه ليس عادلا في تصرفه هذا معنا و ان يتوقف عن معاملة بييت و كانه اصبح فجاة عدوا له "
ترددت جينا وهي تعبس قائلة " انه حياليا لايكاد يتحدث الي انا ايضا و اذا فعل فبكل غلظة و جفاء محملقا في وجهي و كانه سيذبحني "
ولكن التوسل مرتسما على وجه هيزل الحزين ماجعل جينا تتنهد قائلة " حسنا لا بأس ساحاول "
" آه ، أشكرك .. "
تنهدت هيزل بارتياح و هي تعانقها ببعض الصعوبة بسبب بطنها المتضخم .
اخذت جينا تضحك قائلة " ان عناقك هذه الايام اشبه بعناق فرس البحر " فاخذت هيزل تضخك بدورها وبقيت السعادة مرتسمة على وجهها منذ ذلك الحين ولكن جينا ظلت متوترة وهي تفكر في مواجهتها المقبلة .
لنيكولاس ذلك ان جعله يستمع اليها لن تكون بالمهمة السهلة ذا كان من المرجح ان ياخذ في مهاجمتها ويجعلها تتمنى لو انها لم تأت على ذكر هذا الموضوع .


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-14, 11:58 AM   #5

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

في الصباح التالي تناولت افطارا خفيفا من ثمرة الكريب فروت وعصير البرتقال و الحبوب ، واخذت تقرأ الطبعة الاول من سنتنال والتي كانت دوما تصل الى بابها في الساعات الاولى من الصباح وكذالك كانت تصل نسخة الى نيكولاس في نفس الوقت في ذلك الصباح الصفحة الاولى تحتلها فضيحة سياسية .. ولكن اهتمام جينا كان منصبا على ريبورتاج متسلسل لتوم بيرني عن ( عائلات عصابات المافيا في شرق لندن )

كانت السلسلة الاولى من المقالات قد سببت في الشهر الماضي عاصفة هوجاء ، فقد كانت هناك تهديدات غاضبة من العائلات باقامة الدعاوي امام المحكمة ، حتى ان عدة تهديدات بالقتل وصلت الى توم بيرني ولكن كان يبدو ان كل ذلك قد انتهى اثناء العيد اخذت جينا تقرأ المقالة بعناية متأملة الصور المنشورة فيها و عبست املة بان يكون نيكولاس مدركا مايقوم به اترى الرقابة القانونيه سمحت حقا بنشر هذا باعتباره لاخطورة فيه ؟؟

ماذا كان رأي غاي فوكنر فيه ؟ حتى ولو كانت كل كلمة في المقالة صحيحة فليس من السهل اثبات ذلك خصوصاً حين لاتتمكن الشرطة من القبض على هؤلاء الرجال و حسب قول توم كانوا دوما يتمكنون من اثبات وجودهم في غير مكان الجريمة اثناء وقوعها فكيف تغامر سنتتال بنشر ادعاءات كهذه لادليل على صحتها ؟

غادرت جينا بيتها متجهة الى عملها و هي تمسك بيدها نسختها من الجريدة و قد توهج وجهها غضبا وكانت على وشك انت تدخل سيارتها في موقف السيارات عندما رات نيكولاس متجها نحو سيارته بخظوات واسعة تقدمت جينا تقف في طريقة وهي تلوح يدها قائلة " هل رايت اخر مقالة لتوم بيرني ؟ "

قال بحدة وهو يحملق فيها " نعم " و حاول ان يتابع طريقة ولكنها عادت تسد عليه الطريق مرة اخرى " هل كنت تعلم بانها ستنشر ؟ "

فقال " نعم ، اسمعي فانا مستعجل "

لم تزح من طريقه بل سالته غير مصدقة " هل كنت تعلم و لكن هل قراتها اولاً ؟ "

" انك تعلمين النظام الجديد الذي يفرض ان اضع موافقتي على كل موضوع حساس ينشر ترين انني قرات مقالة بيرني بطبيعة الحال و تركتهم ينشرونها "

فالتهبت عيناه " هل ترتابين في قدرتي المهنيه ياجينا ؟ هل على حقا ان اذكرك بانني ادين الصحف منذ كنت شابا صغيرا نعم لقد قرات المقالة و علمت مقدار المجازفة ولكنني قررت نشرها اعتقد ان بيرني يخدم المجتمع ، بجعل البلاد باجمعها تعلم بالظبط مايسعى اليه اولئك الناس "

و قبل ان تفيق من الغضب الذي بدا في صوته كان بها الموجهة ولم تدرك ان هذه المواجهة القصيرة جعلت حديثها معه عن عن بييت اكثر صعوبة الا بعد ان دخلت مكتبها ورات هيزل تنظر اليها بعينيها المتسائلتين تمتمت تقول " اسفه هيزل لم تسنح لي فرصة احدثه فيها ساحاول فيها بعد هل لديه وقت فراغ ؟ "

فهزت هيزل رأسها مكتئبة " إن جدول مواعيده مزدحم طوال النهار ، ولديه حالياً موعد مع كوليت تسي .... "

قالت جينا بحدة " كوليت ؟ "

نظرت اليها هيزل بدهشة " نعم محررة الشخصيات كما تعلمين "

فقالت جينا " نعم ، اعلم ، هل ارسل نيكولاس يطلبها أم ... ؟ "

" لقد اتصلت هي أمس وتحدثت اليه دقيقة ، ثم أحالها اليّ واخبرني أن أعطيها موعداً هذا الصباح ، لماذا تسألين ؟ "

كانت هيزل تنظر اليها بفضول فهزت جينا كتفيها وهي تحوّ عينيها بعيداً " آه ، إنه تساؤل فقط ، يبدو الامر غريباً "

قالت هيزل بجفاء " لقد تسائلت عن ذلك ، أنا أيضاً ، ربما كانت تحدثت الى فابيان عن مشروع ما ، فلم يلب طلبها ، ولهذا هي تحاول أن تحصل على مساندة نيكولاس لها ، إن كوليت من العنف والحقد بحيث تتوجه نحو ذلك النوع من طلب المساندة ! "

قالت جينا بحدة " ولكن لاينبغي أن يشجعها نيكولاس على ذلك ، إذا كانت هذه نيتها ، ولايدهشني هذا ، وهي لها القابلية لذلك كما تعلمين "

فقالت هيزل " إنها إمرأة صعبة المراس "

أومأت جينا قائلة " هذا مايبدو إذا انها كانت تعمل من وراء ظهر فابيان لإلغاء احد قراراته قد يضطر فابيان الى الاذعان لنيكولاس ، ولكن ذلك سيجعله يكره كوليت "

في تلك اللحظة إندفعت صوفي داخلة وهي تقول لاهثة "آسفة لتأخري ، كان عليّ أن أذهب إلى القسم القانوني لكي افضي نزاعاً بشأن سكرتيرة غاي الجديدة ، إنه ليس مسروراً تماماً بها ... "

قالت هيزل مازحة " وهل سيعجبه أحد بعدك انتِ ؟ "

فاحمر وجه صوفي " انا اتحدث بجد ، إنها لا تحسن الهجاء ، وهو دوماً يفاجئها وهي تثرثر مع اصدقائها هاتفياً ، ارادني أن اتحدث اليها واحذرها من إنه سيطردها إذا لم تتحسن "

تنهدت ثم تابعت تقول " حسناً لقد تحدثت اليها ، ولكنها اخذت تستمع اليّ وهي تضحك وتمضغ علكة بالونات إنني الآن اشعر بالاستياء تجاه ذلك إذ لو لم اترك غاي لما واجه هذه المشكلة ، ربما عليّ أن اعود اليه . "

بدت المفاجأة على وجه هيزل " آه ، كلا ، لايمكنكِ هذا .. من الذي سيستلم المكتب هنا إذن ؟ "

قالت جينا بسرعة " هل هي من قسم السكرتارية ؟ من الذي اختارها ؟ إنتِ أم غاي فوكتر ؟ "

قالت صوفي بجفاء وهي تمط وجهها " غاي هو الذي اختارها ، ولم أكن راضية بها حينذاك ، إنها شقراء ذات قوام رائع ومستوى ذكاء متوسط ، كنت اعلم انها لن تستطيع القيام بهذا العمل على الاطلاق ، ولكنني لم أشأ أن يظنني غاري غيورة "

قالت جينا " إذهبي الى قسم السكرتارية الآن وتكلمي مع السيدة ويذرز واخبريها إنني أريدها أن تختار سكرتيرة اخرى ، وتلك الفتاة يمكنها ان تعود الى قسم السكرتارية ، واذا هي لم تغير تصرفاتها فإنها ستطرد من عملها كليّاً "

قالت صوفي وقد أشرق وجهها " شكراً " ثم خرجت من المكتب

بعد خروجها اتكأت جينا على مكتب هيزل واخذت تنظر الى دفتر مواعيد نيكولاس وهي تقول " لابد إن لديه وقت فراغ اليوم "

قالت هيزل " هنالك خمسة مواعيد قبل الغداء أما الغداء فسيتناوله مع وزير التجارة .. "

" وماذا بالنسبة الى العشاء ؟ "

" سيكون مع السفير الروسي في السفارة الروسية ، إنها في الواقع مناسبة اجتماعية هامة جداً ، وهذه الليلة سيكون موجوداً هناك نصف اعضاء الحكومة البريطانية ، هذا عدا عن بعض ارباب الصناعة "

" ياله من رجل محظوظ " ضحكت جينا وهي تقول ذلك آملة الا ترى هيزل مشاعر الارتياح على ملامحها وهي تدرك ان ليس عليها ان تتحدث الى نيكولاس اليوم ، ثم قالت " سأتحدث اليه غداً ، إذن "

" إنه آخر يوم لي هنا ، وبييت سيأتي الى حفلتي ، لا تنسي ارجوكِ .. أرجوكِ أن تنهي هذا الامر حتى ذلك الحين " وعاد التوسل الى عيني هيزل وبدت وكأنها موشكة على البكاء ، ماجعل شعوراً بالذنب يمتلك جينا ، إن عليها أن تفعل كل ماتستطيعه لأجل هيزل ، سواءً صاح نيكولاس بها أم لا ! تنفست بعمق ثم قالت " عندما تبدأ حفلتكِ ، سأكون أنا من تحدثت اليه "

منحتها هيزل إبتسامة عريضة شاكرة " يا لكِ من حبيبة شكراً لكِ "

بعد أن تناولت جينا وروز الغداء ذهبتا الى مطعم باربري وارف والذي كان جزءً من نفس المجمع الذي يحتوي على مكاتب ومطابع سنتنال ، وذلك كي يقوما بالترتيبات الاخيرة لحفلة وداع هيزل في المساء التالي ، كانت جينا هي المضيفة ، وكانت قد قامت بأكثر القرارات ، ورغم إن نيكولاس قد تبرع بأن تكون الحفلة على نفقته الخاصة الا ان جينا اصرت على تقوم هي نفسها بذلك ..

والسبب هو كما قالت إن هيزل قد اشتغلت مع آل تيريل أكثر كثيراً مما اشتغلت مع مؤسسة كاسبيان الدولية .

كانت الحفلة تحتوي على مقصف عشاء يتضمن اطعمة ساخنة وباردة كانت جينا طلبت من هيزل ان تختارها من قائمة اطعمة الفندق ، فطلبت لحوم دجاج ساخنة بصلصة بيضاء وزبيب ابيض ، ولحوم بقر وارز بالبهارات ، وانواع من السلطات وشرائح باردة من لحوم ديك الحبش ، وللحلوى اختارت سلطة فواكه طازجة وحلوى بالعجين ، اخذت جينا وروز تراجعان كل تفاصيل الحفلة بصبر وتصميم ، يجب ألا يكون هناك أي تقصير في آخر ليالي هيزل بينهم .

سأل مدير الفندق جينا وهي تدفع اليه قائمة بأسماء المدعوين ، سألها قائلاً " هل هذا هو الرقم النهائي ؟ "

كان المدراء في سنتنال كلهم مدعوين الى الحفلة ، بما في ذلك بعض اعضاء مجلس الإدارة ، وموظفون من كل قسم من الصحيفة ، وطبعاً كل اصدقاء هيزل و بييت من باربري وارف .

أجابته جينا " أرجو ذلك "

قالت روز بنعومة " ولكن هنالك دوماً بعض المتطفلين دون دعوة ، فكل شخص في الشركة يعرف بخبر الحفلة ، وربما يتمنى البعض من هم غير مدعوين ، حضورها "

ارتسمت ابتسامة باهتة على شفتي المدير روميرو مونتيغنا ثم قال " مادمت ارسلتُ بطاقات دعوة ، فلا احد دون بطاقة يمكنه أن يمر من أمام حراسي على الباب "

قالت جينا " لانريد أية مشاكل ، فنحن نريدها مناسبة سعيدة "

إبتسمت روز للمدير " إسمع إذا جاء شخص دون بطاقة ، فاطلب من إحدانا ان تضمنه قبل ان تلتقي به من فوق السلم "

قالت جينا " إلا اذا كان إسمه نيكولاس كاسبيان ، عند ذلك دحرجه على السلم رأساً ، دون أن تستشيرنا "

ذهل المدير لحظة ثم مالبث بعدها أن انفجر ضاحكاً " آه ، إنها نكتة ... ها ... ها ... لاتقلقي ، سأعالج كل مشكلة بنفسي دون أن يلاحظ أحد "

قالت روز " هذا حسن "

واخذت تنظر الى جينا مفكرة بينما هذه تضحك بصوتٍ عالٍ ، هل كان كلامها ذاك عن نيكولاس مجرد نكتة ؟

تناولت طعاماً خفيفاً في مطعم الفندق قبل أن تعوداً الى العمل ، جلستا الى مائدة قرب نافذة تطل على نهر التايمس .

كان يدور في النهر هذا النهار ، نشاطات كثيرة تستحق الرؤية .

اخذت جينا تحدق من النافذة شاعرة بالكآبة والإنهاك ، غير منتبهة إلى نظرات روز العابسة اليها .

" مالذي حدث ياجينا ؟ "

أجفلت هذه ونظرت حولها " لاشيء "

ولكن إبتسامتها كانت ترتجف وإمتلأت عيناها بالدموع !

قالت لها روز برقة وهي تربت على يدها " آه ، هيا ... يمكنكِ أن تتحدثي اليّ ، وانتِ تعلمين ذلك ، إننا نعرف بعضنا البعض منذُ سنين نسيت عددها ، ولكننا طوال سنوات الدراسة كنا صديقتين حميمتين اليس كذلك ؟ فهل تغير كل ذلك ؟ إنكِ مازلت افضل صديقاتي ... ألم أعد صديقتك ؟ "

قالت جينا مابين الضحك والبكاء " آه ، إخرسي ، فانتِ تعلمين إنكِ صديقتي الحميمة "

" هيّا إذن ، تكلمي ، فهذا يفيدكِ ، اتظنيني عمياء وإنني لا أعلم متى تتملككِ التعاسة ، ماهو السبب ؟ نيكولاس ؟ "

" لماذا ينبغي أن يكون رجل هو السبب دوماً ؟ "

قالت روز ضاحكة " لا تسأليني ، إنه نيكولاس أليس كذلك ؟ مالذي فعله معكِ ؟ هل هناك إمرأة اخرى ؟ "

فهزت جينا رأسها " لا آظن ذلك ، كل مافي الأمر إنه غاضب مني لأنني رفضت قضاء عطلة العيد معه "

حملقت روز فيها قائلة ، " ولكنكِ لم تخبريني بإنه كان دعاكِ الى قضاء العيد معه ، وقد رفضتِ أنتِ دعوته لتمضي العيد معنا ؟ هذا شخصياً يجعلني اشعر بالزهو ، ولكنني ارى ان رفضك ذاك لم يعجبه ، فهو لم يتعود على ذلك ، وقد سبق ونبهتكِ على طباعه تلك "

قالت جينا وهي تطلق ضحكة مرتجفة " نعم ، لقد نبهتيني "

اخذت روز تنظر افي عينيها لحظة ، وفجأة تنهدت وهي تقول " آه ، يا جينا ، ما أسوء حظكِ هذا ، إن نيكولاس كاسبيان رجل لايمكن الثقة به لكي تحبيه بهذا المقدار "

توهج وجه جينا وخفضت من بصرها ، مالذي يمكنها ان تقوله في هذا الأمر ، فهي لا يمكنها إنكار ذلك ، فروز تعرفها جيداً .. وماقالته عن نيكولاس هو الحقيقة بعينها ، عاد نيكولاس من الغداء مع وزير التجارة متأخراً ، بعد ظهر ذلك اليوم ، وبقي غاي فوكنر والذي كان موعده مع الساعة الرابعة ، بقي ينتظره حتى الرابعة والثلث .

نظر الى ساعة الجدار والتي كانت الرابعة والربع وهو يقول " هل من المفروض ان انتظر اكثر من ذلك ؟ إن لدي الكثير من العمل في هذا الوقت ولايمكنني اضاعة وقتي في الانتظار هنا . "

نظرت جينا وهيزل اليه ، ثم صوفي التي كانت تنظر اليه بأسى وهي تقول " آسفة غاي فليس لدي فكرة عما جعله يتأخر "

نهض واقفاً فسألته جينا بسرعة " هل انحلت مشكلة سكرتيرتك كما تحب ؟ "

" حسناً ، فالفتاة الجديدة يمكنها ان تتهجيء الكلمات ، على الاقل حتى ولو لم تكن جميلة "

تبادلت جينا وهيزل الابتسام ، بينما احمر وجه صوفي إذ كانت تعلم ما الذي كانا يفكران فيه ، ولكن غاي تابع كلامه وقد بدا عليه انه لم يلاحظ شيئاً " لقد جننتني الفتاة الأخرى فكلما دخلت عليها في المكتب أراها إما تتحدث في الهاتف مع صديقها وإما تزين وجهها وتصبغ اظافرها ، أما العمل فكان آخر شيء في ذهنها ! "

قالت هيزل ببراءة " لا بأس ، فقد حلت لك صوفي المشكلة ، اليس كذلك ؟ "

أومأ برأسه وهو يلتفت الى صوفي باسماً ، ثم قال لهيزل " إنني لن اصفح عنكِ قط يا هيزل ، لأنكِ سلبتيني إياها لتضعيها مكانكِ ، فأنا لن أجد أبداً سكرتيرة مثلها ! "

قالت جينا وهي تغالب الضحك " مسكين غاي " وفي هذه اللحظة دخل نيكولاس المكتب بخطواته الواسعة ، أشبه بالريح الشمالية وهي تهب خلال المدينة ، فاكتسح غاي معه الى مكتبه ، وعند الباب الفاصل بين المكتبين وقف نيكولاس وهو يلتفت خلفه الى النساء الثلاثة " جينا من الافضل ان تحضري معنا هذه الجلسة " والتوى فمه بسرخية وهو يتابع " إذ يبدو إنكِ مهتمة بمقالة توم بيرني الأخيرة "

وانتقلت نظراته الى صوفي وهو يقول بلهجة أكثر رقة " هل لكِ أن تحضري الينا الشاي من فضلكِ يا صوفي ؟ "

قالت صوفي " نعم يا سيدي "

تهالك نيكولاس في مكتبه ، على مقعده الجلدي ، متكئاً الى الخلف ، وارخى ربطة عنقه وهو يتنهد متعباً .

" آسف لتأخري يا فوكنر ، كان غداءً طويلاً خالياً من البهجة ، لم استطع الهرب منه ، والآن دعنا نسمع آخر اخبار بطولات عائلات شرق لندن ! "

فتح غاي الملف الضخم الذي كان يحمله واخذ يقرأ سلسلة رسائل من المحامين ، ثم احضرت صوفي الشاي واخذت تسكب ثلاثة اكواب ، واخذت جينا تنظر بشيء من الحسد الى صوفي وهي تناول غاي كوبه وقد تشابكت نظراتهما وهما يتبادلان الابتسام وقد تألقت اعينهما وخفضت جينا بصرها والالم والشوق ينهشان قلبها .

خرجت صوفي فرفع نيكولاس كوبه يرشف منه قبل أن يسأل غاي باختصار " هل هذا كل شيء ؟ "

فهز غاي رأسه " يا ليته كان كذلك ، كلا ، فالناحية القانونية لا تزعجني .. فأنا أشك كثيراً في إنهم يفكرون برفع دعوى قضائية ، ذلك إن آخر شيء يريدونه هو فتح صندوق العقــــــــارب ذاك .. فهي ستكون دعوة للشرطة للتحقيق معهم "

قال نيكولاس " كان على الشرطة ان تقوم بذلك الآن ! "

أومأ غاي برأسه قائلاً بجفاء " طبعاً ، ولكن هذا ليس سهلاً كما يبدو ، فقد ولد توم في شرق لندن ونشأ مع هؤلاء الرجال ، وذهب الى المدرسة معهم ، ولو إنه لم يصبح رياضياً لامعاً ونجا بنفسه بتلك الطريقة ، مكونا لنفسه ثروة كبرى ، ثم تحول بعد ذلك الى الصحافة ، لربما كان اصبح مجرماً هو الآخر "

ضحك نيكولاس " أتظن ذلك ، لا استطيع ان اتصور توم يقوم بنهب مصرف ! "

" لا تكن واثقاً من ظنك هذا ، فهو شجاع ، ومستعد لتجربة أي شيء ، ولديه عقل من النوع الذي يمكنه التخطيط للإجرام فهو داهية سريع التفكير قد حنكه الشارع وأظن كان بإمكانه ان ينجح جداً في ميدان الجريمة "

نظر نيكولاس الى غاي بشيء من عدم التصديق ! " إن طريق تفكيرك يجعل الانسان يظن الإجرام عملاً سهلاً كأي عمل آخر "

" في بعض نواحي لندن ، هذا هو وضع الجريمة حتى أن بإمكانك ان تدعوها مهنة ، ثم وكما يرينا توم في هذه المقالات ، تتوارثها العائلات فالناس ترث اعمال عائلاتهم التي لايدفعون عليها ضربية ، وإنما تجلب لهم مبالغ كبيرة من الاموال وذلك من الطرق غير المشروعة ، إن توم يفهم تماماً اولئك الناس ، فهو بإمكانه أن يجعلهم يفضون اليه بكل شيء ، بينما الشرطة لا تستطيع أن تجعلهم يتحدثون ، ونتيجة لأقتراحي اخذ يسلم مقالاته للشرطة قبل ان ننشرها نحن ، وهم يدعون انهم يحققون في ادعاءاته هذه .. "

قاطعه نيكولاس بإزدراء " حان لهم أن يفعلوا ذلك "

لم تتغير ملامح غاي الجامدة وهو يقول " نعم .. حسناً ، قد يكون توم مصيباً في إتهامه المبطن لكراهية الشرطة للعمل في هذا الشأن ، من يعرف لماذا ؟ هل هو الخوف ؟ الرشوة ؟ مهما كان السبب ، فهذه العصابات مضى عليها وقت طويل وهي مزدهرة ، قادرة ، .. دون محاولة جادة من الشرطة للقضاء عليهم ، ولكن ليس هناك برهان على أن الشرطة كانت تتجاهلهم فقط .. ولهذا عليّ أن اجعله يخفف من حدة تلميحاته الى ذلك "
اغلق غاي الملف ثم نهض واقفاً وقد بدا الجد على وجهه وهو ينظر في عينيّ نيكولاس " وكما قلت ، سأستغرب إذا ما اخذ احد هذا الى المحكمة ، كلا ، فإن مايقلقني حقاً هو التهديد الخاص ، الموجه نحو توم والى سنتنال " وسكت لحظة ثم اردف بلهجة خطيرة "واليكَ أنت ، يا سيد كاسبيان !! "


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-14, 12:02 PM   #6

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الثالث
ذهبت جينا الى بيتها مبكرة ذلك المساء فقد كانت دعتها الى العشاء زوجة احد المدراء فاردت ان تستحم وترتدى ملابسها قبل ان تعود الى الشمال من العاصمة حيث هايغيت التى هى احدى الضواحى القديمة والمليئة بالمنزل الجميلة الغالية الثمن بها الحدائق الغناء كانت رحلة قصيرة بالسيارة ولكن زحام الشارع جعلها صعبة .
كانت المراة التى تنظف لها البيت يوميا قد تركت لها البيت بالغ النظافة كالعادة ولكن رغم ان الشقة كانت تتالق وتفوح بشذا الازهار فى كل غرفة هذا عدا عن رائحة الدهان المكون من شمع عسل النحل رغم كل ذلك كانت جينا تشعر فى هذه الليلة بالوحشة البالغة ووقفت عند النافذة تنظر الى تالق اضواء لندن وهى تشعر وكانها تعيش فى القمر .
حاولت ان تشغل نفسها عن مشاعرها هذه فاتجهت الى المطبخ حيث صنعت فنجانا من الشاى بالليمون ثم دخلت بعد ذلك الى الحمام لتغتسل وهى تفكر فى نيكولاس متذكرة وقد تملكها الم مفاجى ,تحذير فوكنر له كان فوكنر يتكلم بلهجة خطيرة ولكن نيكولاس لم يفعل سوى ان قال ضاحكا :اننى اتلقى تهديدا بالقتل مرة فى الاسبوع تقريبا "لقد سخر من ذلك بينما اجفلت له جينا وتملكها الشعور بالخطر .مرة فى الاسبوع ؟وشعرت وكان ماء بارد ينساب فى ظهرها ,لايحتاج الامر سوى الى واحد فقط من تلك التهديدات ليصبح خطيرا...
وكانت هى قد انفجرت قائلة :"الامر ليس مضحكا "فالتفت نيكولاس اليها بحدة فى عينيها الخضراوين المتسعتين وهو يقول :"خصوصا اذا كنت انت احد اولئك الذين يحبون ان يرونى ميتا "
فسحب وحه جينا ازاء لهجته المرة ونظرته العدائية بينما اجفل غاى لحظة سرعان ما ارتد بعدها الى طبيعته من تلطيف المواضيع الحرجة فقال :"اظن التهديدات المرسلة الى توم يجب ان تؤخذ جديا فهو يعلم الكثير كما هو واضح .وحاليا اظن انه ينبغى ان يرسل الى خارج لندن وقد يكون الافضل ان نرسله فى اجازة لمدة اسابيع الى ان تهمد هذه العاصفة "
لقد اخذ نيكولاس يومىء براسه قائلا :"اننى معك فى هذا فنحن لا نريده ان ينتهى رقما فى احصائيات الجرائم ,انه مراسل ممتاز لاينبغى لنا ان نخسره بهذا الشكل ...
وكان حينذاك قد وقف موضحا بذلك ان المقابلة قد انتهت وفهم غاى الاشارة فغادر المكتب لقد غادرت جينا المكان فى اثاره دون ان تنظر الى الخلف اذ لم تكن ثمة فائدة من التحدث مع نيكولاس ,وكيف تطلب منه ان يكون لين الجانب مع هيزل وبييت بينما يكن لها مثل هذا الشعور العدائى ؟
كانت قد انهت حمامها فتنهدت وخرجت من الحوض وارتدت معطف الحمام ثم خرجت متجهة الى غرفتها .
كانت ماتزال ترتدى ثيابها حين سمعت جرس الباب يقرع ,فجمدت فى مكانها انها تعرف الطارق فهو لايمكن ان يكون سواه لان نيكولاس هو الوحيد الذى يسكن هذا الطابق فلو كان الطارق غريبا لاتصل بها البواب هاتفيا يخبرها .
عاد يدق الجرس وبحدة فبدا الارتباك على جينا واخذت تدور فى انحاء الغرفة تبحث عن معطفها المنزلى ثم احكمت لفه حولها وشد حزامه وهى تسرع نحو الممر .
كان نيكولاس اما خارجا واما قادما من الخارج اذ كان فى كامل ملابسه مرتديا معطفا من الكشمير الاسود ووشاحا زيتونى اللون حول عنقه .
بينما كانت تنظر اليه كان هو يتاملها ببرودة من راسها حتى اخمص قدميها فاخذت ترتجف وهى تشد عليها معطفها قال لها بحدة "اترانى قاطعتك فى عمل ما تقومين به ؟"ومضت لحظة لم تفهم فيها بالضبط ما يعنيه بذلك الى ان فهمت فجاة فاحمر وجهها غضبا : "كنت ارتدى ثيابى "
"بعد اى عمل ؟"القى بهذا السؤال الساخر لاويا شفتيه وهو ينظر الى داخل الشقة وراءها ويتابع قائلا :من معك فى الشقة ؟"
كانت جينا ترتجف غضبا الان فقالت له "ان نوع تفكيرك لايتغير ,هل لهذا جئت ؟لتهيننى ؟اننى لن اقف امامك لاستمع الى مثل هذا الكلام فليس لدى الوقت لاننى مستعجلة فانا مدعوة الى حفلة عشاء مع آل كالفيرت وعلى ان اكون هناك السابعة والنصف "
ارادت ان تغلق الباب ,ولكنه وضع قدمه فى الداخل يمنعه من الانغلاق ,وقد احمر وجهه واخذ يتمتم دون ان ينظر فى عينيها :"انتظرى يا جينا ,انا اسف ,فرؤيتى لك فى ثيابك المنزلية بهذا الشكل ...اتدركين ما هو مظهرك ,شعرك المبتل وساقيك العاريتين يا جينا ؟ ما انا الا بشر ...فمظهرك هذا يجعلنى لااستطيع سوى الظن ...حسنا ما يدرينى ان ليس لديك فى الدخل شخصا ما ؟ فليب سليد ,مثلا ؟ماك كاميرون ...انت دوما تخرجين مع الرجال من اين اتاكد من نوع علاقتك بهم فانت امراة رائعة الجمال ,وليس من الغريب ان تنشط مخيلتى الى هذا الحد "
قالت له وهى لاتكاد تستطيع التنفس جيدا "حسنا ,اننى وحدى الان ,فهل تصدقنى ام تريد ان تفتش الشقة ؟"
وفتحت الباب على اتساعه مشيرة اليه بغضب ,ان يدخل فقال "انا اصدقك طبعا "
وقفت جينا امامه وهى ترتجف وقلبها يخفق بعنف ,كانت عينا نيكولاس وصوته ينبئان عن رجل تعذبه الغيرة .
ثم همست تساله :"ما الذى جاء بك الى هنا يانيكولاس ؟"
"حسنا انا لم ات الى هنا لاهينك لقد كنت خارجا للعشاء فى السفرة الروسية واذا بى اتذكر حفلة هيزل فاردت ان اعرف ما اذا كان كل شىء جاهزا للحفلة "
اجابته بلهجة متوترة : "نعم ,كل شىء على ما يرام"
"هذا حسن فقد كنت من الانشغال بحيث لم تسنح لى فرصة للتحدث معك عن ذلك "بدا نيكولاس وكانه سيذهب ولكنه لم يفعل فقد كانت عيناه ما تزالان تحملقن فيها .
قالت بصوت اجش ,شاعرة بنظراته تلك "لقد راجعنا انا وروز كل التفاصيل فلا تقلق فالحفلة ستسير بانضباط الساعة "
قال لها فجاة "تبدين مثيرة جدا فى ملابسك هذه "
فاحمر وجهه جينا ,وكان فمها من الجفاف بحيث لم تستطع ان تنطق بكلمة .فتمتم يقول هامسا :"جينا ..."
تسارعت دقات قلبها ,ولكنها حاولت ستر مشاعرها فاخر ماكنت تريده هو ان يدرك نيكولاس مقدار تاثيرة عليها ,وهكذا ردت عليه بجفاه :"اذا كان لديك ما تقوله فاسرع "
جذاب نفسا سريعا وقد توهج وجهه غضبا وراته جينا كذلك فاجفلت خوفا ولكنه ما لبث ان سيطر على مشاعرة ولكن ملامحه بقيت متوترة .ثم قال بغلظة :"آسف فقد نسيت كراهيتك لرؤيتى اننى ذاهب الان ,وحيث اننى ساكون خارج المكتب طوال صباح غد سارا كفى الحفلة "
استدار ليذهب واذا بجينا تتذكر فجاة توسلات هيزل ولهفتها فامسكت بذراعه "انتظر ,يانيكولاس "فالتفت اليها يقول بسخرية "ما الذى تريدينه الان ؟"
"اريد ان اتحدث اليك قبل ان تذهب اذا منحتنى لحظة من وقتك " نظر اليها متفحصا وقد ضاقت عيناه "عن ماذا ؟"
"لااستطيع الكلام عند الباب ادخل لحظة واحدة ولن اعطلك"
سادت لحظة صمت اخذ نيكولاس اثناءها يحدق فيها وما لبث ان دخل دون ان ينطق بكلمة وفى غرفة الجلوس واجهته جينا وقد شحب وجهها وبدت عليه امارات التمرد وهى مازالت تشد معطفها المنزلى حولها .
اندفعت تقول :"اننى اعلم ان استقالة هيزل وبييت قد سببت لك صدمة ...وهذا طبيعى بعد ان بقى بييت يعمل معك سنوات طويلة ولكن ..."
قال لها وقد تهجم وجهه :"هل طلبا منك التحدث الى ؟" لماذا لم يتحدثا معى بنفسهما ؟ولماذا طلبا منك انت ذلك ؟"
فقالت بهدوء :"اظنهما سبق وحاولا اليس ذلك نيكولاس ؟"
وسكتت لحظة ثم تابعت تقول :"نيكولاس ارجوك ...الايمكنك ان تفهم شعور بييت ؟ "كان صوتها رقيقا ملاطفا ان عليها ان تحاول التاثير عليه لاجل هيزل :"انه يريد ان ينشىء شركة خاصة ب هان يكون مستقلا ان يكون لديه شىء يتركه لاولاده من المؤكد ان بامكانك ان تتفهم شعوره ذاك ."
فقال بغلظة "ليس لدي اولاد ."
شعرت جينا بالرغبة فى ضربه ,ولكنها انفجرت تقول :"لاتكن مزعجا بهذا الشكل فانت تعلم ما اعنى ان معاملتك لهما وكانهما خائنان ,يسبب لهما غاية الكآبة والكدر وكان ليس لديهما الحق فى ان يبدا عملا لحسابهما ..." وتذكرت ما كانت قالته هيزل فقالت تكرره "انك تتصرف وكانهما عبدان هاربان "
صرخ فيها نيكولاس ما جعلها تقفز من مكانها :"ماذا ؟" تراجعت خطوة الى الخلف وهى ترتجف قائلة :"اعنى ...ان بييت قد عمل عندك سنوات طويلة .."
ولكننى كنت ادفع له راتبا جيدا جدا والعبيد لاياخذون راتبا كهذا ."
رات انها اصابت منه وترا احساسا فقالت بصوت ابح :"انا ام اقل انك عاملته كعبد وهو يشتغل عندك ولكن ...اه ,يا نيكولاس الايمكنك ان تكون اكثر تفهما ؟هل تحب ان تمضى حياتك باكملها تشتغل عند شخص اخر ؟ان مؤسسة كاسبيان الدولية تهمك اكثر من اى شىء اخر فى العالم لذا لاينبغى لبييت ان ينشىء شركة يمكنه ان يزهو بها هو الاخر؟"
اخذ نيكولاس يحدق اليها وقد بدت الخشونة فى ملامحه واذا به يستدير فجاة ثم يخطو متجها نحو الباب الامامى وتبعته جينا ببطء لقد رفض الاستماع اليها ...وهو لن يصفح عن بييت وهيزل ومحاولاتها ان تجعله يتفهم الامر لم تكن سوى مضيعة لوقتها وطاقتها .
وقبل ان تصل الى الباب كان هوقد خرج وصفقه خلفه تدقفت الدموع من عينيها فاتكات الى الجدار وهى ترتجف محاولة استعادة السيطرة على اعصابها ولكن كان عليها ان تتمالك نفسها وتكمل ارتداء ثيابها لكى تذهب الى الحفلة وطوال الطريق الى هناك كان التفكير فى نيكولاس لايبارحها رغم جهدها فى نبذه من ذهنها .
كانت حفلة العشاء اكبر مما كانت تتوقع ولكنها كانت تعرف اكثر المدعوين والذى كان بعضهم افرادا فى مجلس الادارة فى سنتنال وكذلك نساؤهم كانت قد تعرفت اليهم فى مناسبات كهذه .
كان تيرى كالفيرت صاحب المنزل رجلا اصلع قصير القامة ذا عينين باسمتين وقد عرفها برجل لم تعرفه من قبل ادركت فيما بعد انه دعى خصيصا ليكون رفيقها فى الحفلة وقد عرفهما تيرى كالفيرت ببعضهما البعض قائلا :"هذه المخلوقة الرئعة هى جينا تيرتل يا مارك .جينا هذا مارك كالفيرت ابن اخى مارك هو مدير منفذ فى شركة العالم الجديد للاعلان "
مدت جينا يده مصافحة وهى تكرر مترددة "شركة العالم الجديد ؟"
كان هذا رجلا طويل القامة اسود العينين صافحها وهو يقول :"لا ضرورة لمظهر الفزع هذا منك فانا لست مخلوق غير عادى ." وابتسم لها ممازحا :"لقد جعلنا هذا الاسم مزيجا من اسمين لشركتين دمجناهما معا وهما شركة ادمان الجديدة وشركة الشحن العالمية .فاستخرجنا من الاسمين اسم الشركة الموحدة وهو شركة العالم الجديد " جذبها يجلسها بجانبه على الاريكة التى كان يجلس عليها "والان حدثينى بكل شىء عن نفسك لقد فهمت من عمى انك زميلة له فى مجلس الادارة ."
"هذا صحيح ."
اخذ يتاملها باهتمام ثم قال "يحب ان اقول انه لايبدو عليك انك مديرة شركة ."
قالت بشىء من الضيق :"ليس افراد مجلس الادارة متشابهين فى الخلق ."
"آسف كنت اتظاهر باللباقة ليس الا ويمكنك ان تضربينى اذا شئت "ومنحها ابتسامة ظريفة فلم تستطع جينا ان تمنع نفسها من الابتسام فقد كان لديه عينان جميلتان فقالت له "حذر فقد استجيب لما عرصته على "
مال بحده نحوها لتضربه ولكنها تراجعت ضاحكة وكان ذلك فى نفس الوقت الذى دعتهما فيه صاحبة المنزل الى المائدة امسك مارك ذراع جينا قال لها وهو ينظر اليها بعينين براقتين :لقد اجلسونا معا وكما لاشك لاحظت فنحن الاثنين الوحيدين تحت الخمسين اللذين غير متزوجين ."
بعد ذلك بلحظة اخذت جينا تنظر حول المائدة حيث ادركت ان كلامه كان صحيحا فغمز لها مارك بعينه يسالها :"هل لديكنفس شعورى ؟وهو اننا ضحايا لوساطة زواج ؟"
تظاهرت جينا بانها اعتبرت ذلك مجرد مزحة فمنحته ابتسامة مشرقة ثم غيرت الموضوع ولكنها فى الواقع وهى تشعر بنظرات الرضا التى كانت ترمقها بها السيدة كالفيرت تملكها ذلك الشعور تماما فقد طالما حدث هذا لها فالاصدقاء والمعارف كانو يحاولون العثور على زوج من لاجلها لقد كانت ارملة وهذا ما جعل الناس يفترضون انها تبحث عن رجل تتزوجه وكانت تجد ذلك مربكا يثير الغيظ خصوصا عندما كانت تشعر بان تحركاتهم لم تكن حبا بها اماما ,وانما لانها كانت ورثت ثروة آل تيريل ما جعلها صيدا دسما فى سوق الزواج .
ولكن بالنسبة الى مارك كالفيرت ,على الاقل كان هذا غير صحيح فقد كانت اسرته بالغة الثراء فى الواقع فهو ليس بحاجة الى الزواجمن اجل المال اذ كان سيرث املاك واسعة فى الريف ومنزلا فسيحا يوما ما .
كان اول نوع من الطعام وضع امامهما عبارة عن لحم بقر مهروس وسرت جينا لانهاء هذا الحديث اذ اصبح بامكانها الان ان تركز اهتمامها فى الطعام بدلا من الكلام .
قالت لمارك بعد الانتهاء من النوع الاول من الطعام انه لذيذ جدا ..ليت بامكانى ان اطهى مثله "
فاوما قائلا :نعم كان جيدا فى الحقيقة ان امراة عمى تتعامل مع مطعم للمنازل انهم يحضرون الطعام الى منزلك ويطهونه ويقدمونه ثم يغسلون الاطباق بعد ذلك وهكذا كل ماعليك ان تفعليه هو الاستمتاع بالسهرة وهذا يجعل اقامة حفلات العشاء سهلة للغاية "
فقالت جينا وكذلك بعض النسوة الاتى كن يستمعن اليه انها تريد ان تحصل على رقم هاتف ذلك المطعم .
كان الحديث معظم ذلك المساء ,واسعا شاملا من اخر الافلام السينمائية المعروضة الى اخر تقرير عن الجو وكانو يشربون القهوة عندما قال شخص ما :لقد ذهبت هذا الصباح لزيارة ديرموت "
سكت الجميع عن الكلام وهم يتبادلون نظرات الحذر ما جعل جينا ترى على الفور انهم جميعا يعلمون بمؤامرة ديرموت على نيكولاس لم يكن يريد احد ان يتكلم عن ذلك كانوا جميعا يتلهفون للحديث عنه كما ادركت مما بدا على ملامحهم وربما كانو تحدثو لولا وجودها بينهم وما لبثت تيرى كالفيرت ان غير الموضوع وعادت الاحاديث القصيرة المهذبة مرة اخرى وبعد ذلك لم يات احد على ذكر اى شىء يتعلق بؤسسة كاسبيان الدولية .
رغم ان مارك كالفيرت كان رقيقا مسليان مليئا بالحيوية الا ان جينا غادرت الحفلة مبكرة واثقة من انها ما ان تصبح خارج المنزل حتى يعود الرجال الى الحديث عن موضوع السير ديرموت والمؤامرة لازاحة نيكولاس من سنتنال.
جعلت هذه المحادثة الغريبة جينا تشعر بضيق بالغ ما الذى يخطط له السير ديرموت بالضبط ؟اتراه اخبرها بالحقيقة كاملة ؟ ام انع يخفى عنها اشياء اخرى ؟واذا كان هذا فما هى تلك الاشياء ؟
فى اليوم التالى لم تر نيكولاس طوال الصباح فقد كان خارج المكتب كما كان اخبرها وذلك الى ما بعد الغداء وعندما عاد تعاقب عليه بعض مدراء تنفيذ الاعمال .
ذهبت جينا من العمل الى فندق باربرى وارف مباسرة وذلك عند الساعة السادسة مع هيزل والتى كانت محملة بهدايا الاصدقاء والمعارف والتى توافدت عليها طوال النهار وغيرت المراتان ملابسهما فى الغرفة التى كانت جينا حجزتها فى الفندق لقضاء الليلة .
عندما ابتدات الحفلة ,ذهلت جينا وهى ترى توم بيرنى يدخل القاعة مع بعض اصدقائه من غرفة الاخبار فقالت "كنت اظنك سافرت لتبتعد عن المكان عدة اسابيع ؟"
فقال لها مبتسما "اه لقد كان غاى متشائما قليلا فليس هناك ما يدعو الى القلق ..وما كان له ان يحمل ذلك التهديد على محمل الجد فهو غالبا مجرد خداع هم يريدون اخافتى لكى يخرسونى عن الكلام ولكنهم لن يرسلوا من يمحونى من الوجود فلا تقلقى "ثم انفجر ضاحكا .
اخذت جينا تحملق فيه لم يكن يبدو عليه قطانه رجل محكوم عليه بالموت فقد كان ياخذ الامور بخفة بالغة ولكن جينا لم تستطع ان تمنع نفسها من الشعور بالخوف هذه المرة وذلك لان الرجال الذين اثار غضبهم كانوا اكثر خطرا بكثير وبالنسبة الى مقالاته كان هؤلاء الرجال قد سبق واقترفوا جرائم قتل من قبل وليس ثمة ما يمنع من افتراقهم جريمة اخرى.
فقالت له ضارعة :"توم ارجوك ...انتبه لنفسك


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-14, 12:07 PM   #7

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


وكانت صوفى وفاليرى قد امضتا مدة طويلة فى عداه متحكم فى تنافسها على جيب كولينوود ولكنهما اصبحت الان احسن صديقتين .
اوما وهو مازال يضحك "حسنا لن اسير فى انحاء الحى الشرقى بعد الغروب اعدك بذلك فانا ساتخذ الاحتياطات اللازمة عفوا ياجينا فانا اريد ان احيى هيزل وامنحها الهدية التى احضرتها اليها "
سار مبتعدا وهو مازال يبتسم بينما اخذت جبنا تحدق فى اثره وقد بدا القلق الشديد على وجهها .
"نصف الالف خمسمئة ياجينا "
جعلها صوت بييت الضاحك هذا تقفز من مكانها ثم تلفت بسرعة وهى تبتسم :"ما اجمل ان اراكيا بييت انك تبدوبصحو جيدة كالعادة ...انه ذلك الهواء النقى الذى تتنشقه كما اظن ما رايك بمظهر هيزل ؟"
"انها رائعة الجمال "قال ذلك ببساطة وهو ينظر الى زوجتة فى اخر القاعة والتى كانت الان تفتح هدية توم ثم تهتف فرحا وهى ترى ملابس طفل ذات لون اصفر باهت ثم يتابع قوله :"ان الحمل يناسبها "
قالت جينا لاوية شفتيها :"تبدو عليك الدهشة لهذا "فضحك هازئا من نفسه :" اظننى كذلك لك اكن اريدها ان تحمل ولكننى اغير رايى يوما بعد يوم وانا الان اتطلع بشوق الى اليوم الذى اصبح فيه ابا "
فابتسمت له قائلة :"انك لا تعرف كم احسدكما انتما الاثنين "
بدا الجد على وجه بييت وقال وهو ينحنى ناظرا الى وجهها برقة بالغة :"هذا سيحدث لك يوما ما وقريبا يا جينا "وتردد قليلا ثم اضاف يقول :"ظننت ..انكما انت ونيكولاس ...ربما ..."
فاحمر وجهها :"كلا"
تنهد قائلا :"كلا انه يزل تقول انك لن تغفرى له ما تسبب به للسير جورج وهذا يبدو لى محزنا فقد كنت دوما اركما متلائمين تماما "
التهبت عيناها :"ارجوك يابييت لا احب الحديث فى هذا الموضوع حدثنى عن بيتك الجديد فى مدينة ميدلبورغ هل هو قريب من بيت شقيقتك ؟"
فاوما قائلا :"انه قريب جدا لقد اردته كذلك لاننى دائم الاسفار وستكون هيزل وحدها مع الطفل فاذا كانت اختى قريبة منها فهى ستسهل امورها "
"هذا راى حكيم تماما اننى اعرف انه يزل تحب اختك واسرتها كثيرا "
قال بييت :"لم يكن من السهل بالنسبة الينا نحن الاثنين ان نبقى مفترقين منذ تزوجنا كنت اتمنى لو كنت معها طوال مدة حملها فقد فاتنى الكثير ببقائى فى هولندا بينما هى هنا "
لاباس فعندما تحمل بالطفل الثانى يمكنك ان تبقى معها طوال الوقت "
اتسعت عينا بييت الزرقاوان برعب "الطفل الثانى ؟لا اراك تظنينها ستنجب طفلا ثانيا قبل مرور سنوات اليس كذلك ؟"
قالت جينا ضاحكة لما بدا على وجهه :"لاتسالنىانا اسال هيزل ولكننى اظن هذا الطفل سيشغلها عن التفكير فى طفل اخر لمدة طويلة"
تنهد قائلا :"حسنا هذا ما ارجوه لقد كانت هيزل اقنعتنى بان من السهل ان نعمل معا ونراقب الطفل فى نفس الوقت ولكن اذا انجبنا المزيد فستتعقد امورنا وسكت لحظة ثم سالها "هل اخبرتك بانها عندما ذهبت الى اخر فحص عند الطبيب سالها ان كانت تريد ان تعرف جنس الطفل فرفضت ذلك ؟"
اومات جينا قائلة :"انها تفضل ان تنتظر معرفة ذلك عند الولادة فقط"
فهز بييت راسه بجفاء :"النساء غريبات الطباع لو كنت مكانها لتلهفت الى معرفة ذلك وانا اكاد اموت لهفة لمعرفة ما اذا كان ذكر ام انثى "
"ولكنهيزل لن تنجب قبل شهرين ولذلك لاتريد ان تعلم جنس الطفل قبل الولادة ذلك ان الجهل يجعل الانتظار اسه لاذ يزيد من شوقها وهذا اشبه بفتح هدية العيد قبل يوم العيد فهذا يفسد بهجة العيد نفسه "
ابتسم قائلا :"حسنا متى جاء الطفل ارج وان تاتى الينا لتريه سواء كان ولدا ام بنتا اعلم انه يزل ستفتقدك فابقى على اتصال معها ارجوك ياجينا "
"سافعل هذا طبعا "
"شكرا وبدا الحزن فى عينى بييت "اتمنى لو نفترق نحن ونيكولاس بمودة ولكننى اقترفت فى نظرة غلطة لا تغتفر وذلك لاننى هجرته "
"لقد تحدثت معه امس يابييت ولكن املى ليس كبيرا فى اقتناعه "
فاوما بييت براسه عابسا "كان عملا جيدا جدا منك ,ياجينا فشكرا لك ولايدهشنى ان اعلم بانه لم يقتنع ذلك ان نيكولاس لا يقبل الرفض بسهولة وهو لايفصح عن اى شخص يهجرة "
قالت جينا بهدوء :"هذا بسبب طفولته "
اوما بييت بابتسامة عابسة وهو يقول :"هل استنتجت ذلك ؟انها فطنة بالغة منك ياجينا ذلك طبعا مدفون فى اعماق عقله الباطن حتى دون وعى منه ...ولكن والدى نيكولاس جعلا لديه حساسية بالغة ازاء اى رفض له يبدر من اى احد مهما كان سبب هذا الرفض تافها وهذا ماجعله يصر على الفوز بما يريد ولهذا بعض نتائج جنون العظمة هذه كانت مربحة للغاية "
وضحك بييت بشىء تستحوذ عليه وهو امر مخيف "
اخذ بييت ينظر اليها مقطبا جبيينه "كنت احيانا افكر فى انه لو وجد المراة المناسبة فقد يمهد الغضب النفسى الكامن فى اعماقه اظن ما نيكولاس بحاجة اليه هو ان يكون محبوبا اذ انه لم يحبه احد فى طفولته "
فقالت معترضة :"لقد احبته امه وازالت "
"اه زنعم اظنك قابلتها فقد ذكر نيكولاس مرة انك ذاهبة معه فى احدى رحلاته الى سافرانسيسكو لق رايت ذلك المنزل غير العادى الذى تعيش فيه لقد كان المهندس نابغة ولكنه على شىء من الجنون كما اظن ولااعنى ان هذا ينقص اى شىء من عمله فانا اعرف بعض المهندسين الكاملى العقل والذين اعمالهم خالية ممن اى احساس اة معنى والان مارايك فى والدة نيكولاس السيدة كاسبيان ؟"
"لقد احبيتها ,وانت ؟"
"انها حلوة الشخصية ورائعة الجمال حتى فى هذه السن وليس كثيرات من النساء الجميلات يمكنهن الاحتفاظ بجمالهن حتى هذه السن "
قالت جينا :"كما ان نيكولاس شغوفا بها فجنون العظمة عنده لايتصل بها وهو لايلومها لطفوله الحزينة فهو يدرك ان والده هو الذى استخدام امواله ونفوذه لكى يسلخه عنها وقد جاهدت هى طويلا للاحتفاظ به كما تعلم فهى لم تتنازل عنه بسهولة "
"هذا صحيح ولكنها فى النهاية تخلت عنه لاتنسى هذا قد يعلم نيكولاس بعقله الواعى بانه لم يكن امامها خيار اخر ولكن هل يعلم عقله الباطن بهذا فذلك الجزء منه والذى مازال طفلا لايتذكر سوى انها ابعدته عنها وان والده ارسله الى مدرسة داخليه حيث كان تعسا جدا وليس ثمة من يهتم بما يحدث له "
"ولكن كل ذلك كان منذ مدة طويلة "
"الزمن لايشفى على الدوام حتى ولو ظهر جلد جديد على الجرح فطفولة نيكولاس هى اشبه بجرح مدفون تحت جلده, فهو لايرى من الظاهر ولكن اقل لمسة له يسبب عودة الالم "
كانت جينا تحدق فى بييت وقد اذهلها مبلغ تفهمه لشعور نيكولاس فنظر اليها وهو يبتسم ببطء :"وهكذا حذار من ان تمسى مشاعرة ياجينا "قال ذلك فى الوقت الذى حدثت فيه جلبة فى القاعة والتفت الجميع الى الباب واذا بييت يتشنج جسمه وهو ينظر قائلا :"انه هنا لقد كنت اخذت بالاعتقاد بانه لن ياتى على الاطلاق "
كانت يجنا هى ايضا قد بدا الشك يتملكها بالنسبة الى ذلك فامتلات عيناها ارتياحا وهى ترى نيكولاس يقف فى اخر القاعة مع هيزل .
كان نيكولاس فى ملابس السهرة وقد بدا رائعا بقامته الفارعة وكتفيه العريضين فى سترته الانيقة حسنة التفصيل بدت هيزل متالقة وهو يبتسم لها فقد جعل اخر يوم لها فى الشركة اكثر سعادة قدم اليها علبة ملفوفة بورق مذهب ففتحتها هيزل واذا بها تشهق وهى ترفع بصرها اليه تقول شيئا وهى تلهث وابيسم لها نيكولاس بينما تتنهد بييت بارتياح وهو يقول :"حسنا لقد صفح نيكولاس عن هيزل على كل حال "
دفعته جينا قليلا :"اذهب انت الى هناك وتحدث اليه ...لاتضيع الفرصة "
توجه بييت نحوهما مترددا فى نفس الوقت الذى التفت فيه نيكولاس حوله فجمد بييت فى مكانه وهو ينظر الى نيكولاس وقد توتر وجهه الشاحب فحدق نيكولاس اليه واذا به يبتسم فجاة .
اغروقت عينا جينا بالدموع ربما لن تعلم ابدا ما ان كان حديثها الى نيكولاس هو الذى كان له التاثير عليه ولكنها لم تهتم بذلك كل ما يهمها هو انه هنا الان وانه يبتسم لبييت بعد ان عادا صديقين مرة اخرى .
اسرع بييت فى سيره نحو نيكولاس والذى تقدم لملاقاته فى منتصف القاعة حيث عانقه بحرارة وهو يربث على ظهره قائلا :"اتمنى لك حظا سعيدا اننى سافقدك تبا لك ولكن حظا سعيدا على كل حال "
تقدمت جينا تنضم اليهم ومنحتها هيزل ابتسامة مرتجفة وهى تقول :"انظرى ماذا احضر لى نيكولاس
"اه ما اجمله "
لم يشتر نيكولاس لهيزل ملابس للطفل او اشياء للبيت كما فعل الاخرون وانما اهداها علبة مخملبة صغيرة بداخلها حلية ماسية تتالق بلون هو بين الابيض والازرق وقد علقت بسلسلة ذهبية ومعها قرطان ماسية ملائمان ثم قالت هيزل بطبعها العملى :يجب ان اؤمن عليها قبل التحلى بها "
نظرت جينا الى الساعة :"والان مادام نيكولاس هذا اليس علينا ان نطلب اليهم افتتاح المقصف ؟ساشير الى رئيس الندل بذلك "
كانت قد سبق ووضعت ترتيبات الجلوس الى المائدة فوضعت نيكولاس على نفس المائدة بجانبها وكذلك بييت وهيزل وعددا من كبار الموظفين اما الاخرون فعليهم ان يقفوا فى الصف لكى يحصلوا على طعامهم ولكن المائدة الرئيسية يجب ان يخدمها الندل ذلك ان جينا لم تستطع ان تتصور نيكولاس يقف فى الصف لكى يحصل على طبق يحتوى على دجاج وسلطة وكذلك وقوف هيزل اية مدة ببطنها المنتفخ ذلك ولكن كان لنيكولاس راى اخر كما اكتشفت بعد ذلك بلحظات وهم يتقدمون نحو المائدة والتى وضع امام كل كرسى بطاقة انيقة كتب عليها بخط اليد اسم صاحبها .
فقد قال ببرودة وهو يجذب الكرى الى قربه :"انك وليت ستجلس معى "متجاهلا البطافة التى تحمل اسم جينا والموضوعة امام الكرسى ذاك...وفى تلك اللحظة فقط ادركت جينا انك وليت تسى كانت بصحبته .
نظرت هيزل الى جينا مجفلة متسائلة وقد بدا وكانها لا تعرف ما تقول .
قال بييت بسرعة :"الاماكن كلها منظمة يانيكولاس ,فاذا كانت كوليت ستجلس فى هذا المكان يتحم على صاحبه ان يبحث عن مكان اخر "
قال نيكولاس دون اهتمام :"فليبحث صاحبه اذن عن مكان اخر "
كل من كان مكانه عند المائدة وقف مرتبكا حائرا ما عدا كوليت .
كانت عيناها اللوزيتان السوداوان تلتمعان وهى تجلس دون اى حرج او تردد وسكب لها نيكولاس كوبا من العصير وسكب لنفسه مثله ثم امال كوبه يمس به كوبها بتحيه حميية صامتة .
استدارت جينا مبتعدوة لاتكان ترى ما امامها وهى تسمع صوت هيزل خلفها يناديها بقلق :"جينا "ولكنها تجاهلته كانت لها كرامتها ,وهى لن تسمح لنيكولاس بان يذلها ثم يفلت دون عقاب .
سمعت همسا يدور واحست بالقوم يحدقون اليها وقد ادركوا ان شيئا غير عادى قد حدث عند المائدة الرئسية وتنمت جينا لو ان الارض تنشق وتبتلعها وياليتها فقط تستطيع ان تهرب من هذا المكان ,واذا بشخص يعترض طريقها فحاولت ان تتجنبة متمتمة :"اسفة دون ان ترفع بصرها اليه ولكن يدن امسكتا بذرعيها تمنعانها من الافلات حين حاولت ذلك .
رفعت نظرها وكانت عيناها الخضروان الكبيرتان تتالقان بدموع لم تنهمر :"اه ,توم..."
"هل انت قادمة لتجلسى معنا نحن العمل ما اجمعل هذا انها عادة ال تيريل .لم يكن السير جورج تيريل ليانف من خلع سترته رفع كمى قميصه ومساعدة الطابعين فى عملهم ايام كانت الصحيفة فى مبناها القديم فى شارع فليت ستريت هيا اجلسى معى فقد احضرت لك طبق طعام "
تعمد توم ان يقول ان يقول ذلك ببشاشة وصوت مرتفع ليسمعه كل شخص فتمتمت جينا شاكرة وقد تركته يجرها الى احدى الموائد بينما عشرات الازواج حامين طبقيهما منتقلين من مائدة اخرى ليجلسا معها ومع توم همست روز تسالها وقد بدا الاهتمام البالغ على وجهها :"هل انت بخير ؟"
قالت جينا وهى تبتسم :"فى احسن حال "
"ما السبب فى كل ما حدث؟"
اجاب توم عنها :"لقد فضلت جينا الجلوس معنا "
فبادلته روزا لنظرت ثم قالت بابتسامة بطيئة جافة :"هذا تصرف حكيم منها فمجلسنا اكثر انسا وبهجة "
وكان دانيال قد ملا كوبا من المياه المعدنية وضعه فى يد جينا وهو يربت على يدها بعطف قائلا بالفرنسية :"هذا هو الشراب الذى تحبينه ياعزيزتى "
فعاد الى نفسها شىء من الدفء ان لديها اصدقاء طيبين على الاقل فشربت نصف الكوب بينما كان الاخرون يتحدثون حولها وبعد عدة دقائق اصبح بامكانها مشاركتهم الحديث والضحك لنكات توم وابداء اعجابها باناقة روز وسؤال دانيال عن الريبيورتاج الذى كانت قراته هذا الصباح فى صفحة الشؤون الاجنبية ,اخذت تتحدث وقد بدا عليها التالف ,بينما عيناها تلتمعان واذا كان مرحها البادى محموما بعض الشىء فان احدا لم يشر الى هذا او حتى بدا عليه ملاحظة ذلك


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-14, 12:10 PM   #8

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الرابع

غادر نيكولاس لندن الى لكسمبورغ فى اليوم التالى , وقد اكتشفت جينا ذلك عندما ذهبت الى العمل عند الصباح , فجلست الى مكتبها ساخطة , فقد كانت اعدت نفسها واستجمعت كل غضبها استعدادا لمواجهة تصفية الحساب بينها وبينه , ولكن ها هى ذى الان لا تدرى ماذا تفعل بكل تلك الثورة .
وفيما بعد وهى تجلس الى الغداء فى مطعم بيير مع روز , قالت هذه لها وهى تضحك :
- لقد هرب اذن
اجفلت جينا وقالت وهى تحملق فيها :
- أتظنيين هذا ؟
- لايمكن ان يكون الامر مجرد صدفة , حسنا حسنا ....... ان نيكولاس كاسبيان يهرب من المواجهة معك
سكتت روز لحظة تتاملها مفكرة , ثم تابعت تقول :
- اتعرفين ماذا ؟ ... ان الرجل يخاف منك ....... بماذا يجعلك هذا تشعرين ؟
- بعدم التصديق
ولم تستطع جينا الا ان تضحك لهذه الفكرة , وهزت راسها :
- كلا , لا استطيع تصديق ذلك , نيكولاس يخاف منى ؟ هذا غير معقول
قالت روز توافقها :
- ربما غير معقول كما تقولين , ولكن اظننى على صواب فهو لم يذكر من قبل انه سيسافر الى لكسمبورغ , اليس كذلك ؟
قالت جينا :
- انه دوما يسافر الى هناك لاى سبب كان وهو يمضى فى لكسمبورغ من الوقت اكثر مما يمضيه فى اى مكان آخر , ذلك انه المركز الرئيسى , فمؤسسته تدار من هناك , وهى المحور الذى تنطلق منه كل اعماله , خصوصا شؤون مؤسسة كاسبيان الدولية المالية ونيكولاس حريص جدا على مراقبة ذلك بكل دقة
- لقد امضى فى لندن السنة الماضية من الوقت اكثر مما امضى فى اى مكان آخر , وهذا ليس فقط من باب العناية بشؤون باربرى وارف او صحيفة سنتنال , ان نيكولاس يقيم هنا لاجلك ياجينا , وانت تعلمين ذلك
توهج وجه جينا غضبا :
- آه, حقا ؟ لماذا اذن تصرفه ذاك مع كوليت تسى ؟
- آه , اليس هذا واضحا ياجينا ؟ انه يريدك ان تشعرى بالغيرة , وقد نجح فى هذا , اليس كذلك ؟
ازداد احمرار وجهها وقالت منكرة بغضب بالغ :
- كلا , انه لم ينجح , انا اغار , لابد انك تمزحين
واطلقت ضحكة مصطنعة ولكنها لم تفلح فى اقناع روز كما رأت من نظرات هذه الساخرة فتمتمت تقول بعناد :
- لا اهتم مثقال ذرة بعدد النساء التى يعرفها , ان كل ماهتم به هو سنتنال , وانا اكره مايفعله بها , يجب ان يوقف عند حده
كان هذا هو التفكير الغالب فى ذهنها عندما ذهبت , بعد ذلك بعدة ايام لتزور السير ديرموت والذى عاد الى بيته الان وساقه فى الجبس , وكان يبدو فى صحة افضل كثيرا مما كانت رأته آخر مرة كما قالت له .
فقال باسما :
- نعم . اشعرالان بتحسن كبير , ولكننى ساقوم برحلة الى شواطئ البحر الكاريبى لقضاء عدة اسابيع فى الشمس ......... ان هذا ما انا فى حاجة اليه فى الحقيقة ....... اشعة الشمس , ساستلقى على مقعد على ضفاف البحيرة وانسى كل شئ
- ومتى ستعود ؟
- لم اقرر بعد . ربما فى منتصف فبراير
- ولكن .............. متى ستظن ان بامكانك ان تكون جاهزا لبدا الهجوم على نيكولاس كاسبيان
نظر اليها السير ديرموت بدهاء , ثم مال نحوها يربت على يدها بحنان ابوى , وهو يقول :
- لقد سمعت بما حدث فى حفلة وداع هيزل وغضبك لذلك لا يدهشنى فقد كان ذلك شيئا فاضحا محزنا وكذلك متعمدا دون شك , واظنه يريد بذلك ان يخرجك من الصحيفة , فانت آخر فرد من اسرة تيريل فى مجلس الادارة , وفى الشركة فنيكولاس بطبيعة الحال , يريد التخلص منك وذلك باذلالك امام الناس مايجعلك تستقيلين فى الحال
لم يكن هذا قد خطر فى بال جينا , فقطبت حاجبيها محدقة فى وجهه :
- كلا . لا اظن ذلك
- لماذا اذن تصرفه ذاك الخالى من الذوق يا عزيزتى ؟ لابد ان عمله ذاك امام الناس كان بدافع ما
فقالت ببطء وهى تعض شفتها :
- نعم
لقد كان مادفع نيكولاس لذلك فى رايها , هو انه كان يريد ان يؤلمها , قال السير ديرموت بسرور واضح :
- هذا على الاقل يعنى انك بجانبنا مئة فى المئة , لاتقلقى ففى اجتماع مجلس الادارة التالى , فى منتصف شهر فبراير , سنوجه اليه الضربة قبل ان يخطر له ادنى فكرة عما يجرى , عندما اعود من رحلتى ساقيم حفلة عشاء حيث سنناقش جميعا خطتنا , فالى ذلك الحين تذرعى بالصبر ياعزيزتى جينا
جاهدت فى ان تبتسم قائلة :
- لاباس ياسير ديرموت
القت نظرة على الساعة لكى تخرج ولكن السير ديرموت عاد الى الكلام وقد بدا الفضول والتسلية على ملامحه :
- اخبرينى عن تلك الفتاة الصينية يقولون انها جميلة حقا , منذ متى ابتدأت علاقته بها ؟ لم اسمع بذلك ولو همسة رغم ان مراجعى جيدة جدا
قالت جينا بصوت متوتر حذر :
- لا اعلم شيئا عن ذلك , ولا اريد ان اعلم
ولم يكن هذا صحيحا طبعا , فقد كان الفضول المر يأكلها , ولكنها تفضل الموت على الاعتراف بذلك لاحد , رغم انه لم يكن هناك من يجرؤ على ذكر ذلك .
واذ كانت جينا تسير فى ساحة بلازا فى اليوم التالى , سمعت من ينطق باسم نيكولاس , فاجفلت وهى ترى من زاوية عينيها فتاتين واقفتين امام مطعم ترولى تنظران الى الطعام المعروض فى الواجهة فوقفت جينا خلف شجرة وارفة وهى تنحنى متظاهرة بشد رباط حذائها
- هل صحيح انه اخذ معه كوليت تسى ؟
كانت الفتاة الشقراء الصغيرة الحجم تسال بشئ من غياب الذهن اذ كان اهتمامها الحقيقى منحصرا فى السلطات المعروضة
- تعجبنى سلطة السمك عندهم , انها منخفضة الحراريات ولكنها لذيذة جدا يامورين
- كلا , ساطلب لنفسى جبنا ومخللات وتبا للحراريات
قالت الفتاة الاخرى ذلك وكانت سمراء ممتلئة عرفت جينا فيها احدى فتيات مركز السكرتارية
- هل عدت الى اهمال ( الرجيم ) مرة اخرى يامورين ؟ اين هى ارادتك ؟
ردت عليها مورين بحدة وتمرد :
- ان الجو بارد وانا اكاد اموت جوعا , وعلى اى حال كنت عملت فى دائرة المحاسبة هذا الصباح اذ ان تلك الفتاة الضغيرة السمراء فى اجازة مرضية وهى ذات الشعر الطويل والاسنان الكبيرة
- جينيفر ؟
- كلا , بل جانيت حسنا , اننى اقوم بعملها الى حين عودتها , وساخبرك ببعض مايكتبه اولئك المراسلوان من امور محيرة .............. على كل حال المكتب باجمعه كان يتحدث عن نيكولاس كاسبيان وكوليت تسى , وروزى لويد تقول .............. انك تعرفين روزى .......
- لا اظن ذلك
- بل تعرفينها , فى تجعد شعرها بنفسها وحالما تنزل قطرة مطر يفسد كل ذلك
- مازلت لا اتذكرها
- لا تكونى غبية يا كاى , فقد حدث جدال بينك وبينها فى الكانيتن لاجل قطعة سلمون فى الاسبوع الماضى
- آه , اتلك هى , لم اكن اعرف ان اسمها روزى
- نعم , حسنا انها تقول ان كوليت قد اتصلت هاتفيا من لكسمبورغ لتقول انها فى عمل رسمى , وستتأخر مدة اسبوع , وهذا ليس جزءا من عطلتها , حسنا , الامر واضح , اليس كذلك ياكاى ؟ فهو هناك وكذلك هى , انك لست بحاجة لان تكونى شارلوك هولمز لكى تستنتجى ماهناك , اليس كذلك
فقالت الفتاة الشقراء وهى تضحك بصوت خافت :
- اعجبنى وصفها لرحلتها تلك بانها رحلة عمل رسمى
- ربما هو يرى ذلك جزء من عملها , يبدو وكأنه غاية فى القسوة وهو يستغل الفتيات دون ان يطرف له جفن
قالت مورين ضاحكة :
- هيا دعينا ندخل لناكل شيئا
ثم دخلتا الى المطعم , بينما استقامت جينا واقفة , ثم سارت ببطء وقد تملكها اضطراب هائل , هل اخذ نيكولاس كوليت معه الى لكسمبورغ ؟
كانت تتحرك كانسان آلى وهى تستغل المصعد الى مكتبها حيث يمكنها الانفراد بنفسها اذ ان صوفى كانت خرجت فى فرضة الغداء ولن تعود قبل نصف ساعة على الاقل .
اغلقت الباب ثم اغمضت عينيها ........ آوه .......... نيكولاس مع كوليت .......... واعتصر قلبها الالم , وتملكها حزن هائل .
اخذت تحدث نفسها آمرة بان تكف عن التفكير والتصورات هذه ولكن تلك الصورة لم تبارح خيالها ذلك ان تصورها نيكولاس وهو يغازل كوليت كان شيئا لايمكنها احتماله .
اخذت تحدث نفسها بسرعة بان تفكر فى شئ آخر , ولكن افكارها كانت تدور فى حلقة مفرغة , ما الذى جعلها تعرف ذلك بتلك الطريقة , باستراق السمع لحديث فتاتين لاتعرفهما بسوى الرؤية .
من الآن فصاعد عليها ان تحذر من العيون المتلصصة , العيون الفضولية حتى من اولئك الاصدقاء الذين يحبونها ويهتمون بما يحدث لها .
تبا لنيكولاس كاسبيان , منذ الآن فصاعد ستسير مع السير ديرموت وشركائه فى المؤامرة , كم هى متلهفة لرؤية وجه نيكولاس عندما تنفجر القنبلة تحته .
بعد ذلك بايام قليلة , تلقت اتصالا هاتفيا من سكرتيرته فى لكسمبورغ بانه فى طريقه عائدا الى لندن ولكن قبل وصول طائرته , جاءت رسالة أخرى ولكن الى نيكولاس هذه المرة .
تلقتها صوفى عندما كانت جينا فى الخارج , فتملكتها حيرة بالغة تقرب من الذعر , الى أن دخلت جينا بعد الغداء فهتفت تقول :
- أه , ها قد جئت أخيرا
وكانت لهجتها من الاتفعال بحيث جعلت جينا تشعر بالخوف :
- لماذا ؟ ما الذى حدث ؟
- كنت أحاول الاتصال بك , اتصلت بروز فاخبرتنى انك تتسوقين .......
سألتها جينا :
- لماذا كنت تبحثين عنى ؟ وماذا حدث ؟
- تلقيت رسالة منذ نصف ساعة تقول ان السيدة كاسبيان ستصل الى مطار لندن الساعة الرابعة , وتسأل عما اذا كان نيكولاس سينتظر الطائرة فى المطار , فاتصلت بلكسمبورغ ولكن ......
فاومأت جينا تقول :
- لقد غادر المدينة قادما الى هنا
- هذا ما قالته سكرتيرته , فطلبت منها ان ترسل خبرا الى طائرته , ولكنها قالت انه لابد وصل الآن , ولم تعرف الى أين تتصل به , وأقترحت علينا ان نتصل هاتفيا بسيارته هنا , فأخذت ابحث عن الرقم فلم أجده
قالت جينا مقطبة الجبين :
- لابد انه هنا فى مكان ما
وأتجهت نحو حزانة الملفات , حيث أخذت تبحث فى ملف نيكولاس الشخصى , ثم قالت :
- على أية حال فهو سيطير الى غاتويك ليرى السير الفريد بيتويرث صاحب مصنع الورق الذى يسكن هناك وبعد ذلك يأتى الى لندن فى الطائرة المروحية ثم يهبط فى مطار دوكلاند , وهكذا لن يسمح له وضعه هذا أن يقابل أمه فى مطار هيثرو
أستمرت تبحث فى ملف نيكولاس بينما صوفى تنظر اليها , وبعد لحظة اقفلت جينا الملف فسألتها :
- هل وجدته ؟
- كلا
وفكرت لحظة ثم عادت تقول :
- ان ما لا أفهمه هو لماذا لم تخبره والدته بموعد قدومها , ان كان عليها ان تستعمل طائرته الخاصة لان نيكولاس لا يريدها ان تسافر فى طائرة عادية , هل ذكرت فى أى خط ؟ أظنه لابد ان يكون الخط الثالث أو الرابع حيث انها قادمة من الولايات المتحدة , هذا يبدو غريبا جدا , فان السيدة كاسبيان نادرة ماتسافر , انها نصف عاجزة
حملقت فيها صوفى قائلة :
- كلا , ياجينا فهى ليست قادمة على احد هذين الخطين , بل الخط الثانى فالطائرة قادمة من أيطاليا , ربما ليست والدته هى القادمة .
- ولكنك قلت السيدة كاسبيان وحسب علمى ليس هناك سوى واحدة تسمى السيدة كاسبيان , الا اذا ......
وتلاشى صوتها وشحب وجهها . قالت صوفى لاهثة :
- الا اذا كان قد تزوج , فهو ليس لديه شقيق اليس كذلك ؟
فهمست جينا :
- كلا
- أو عم متزوج , أعنى ربما تكون زوجة عمه , أو قريبة له
- حسب علمى ليس لديه سوى شقيقتين . أظن ربما لم تسمعى الاسم جيدا ...... فربما هو الآنسة كاسبيان شقيقته , وليس السيدة كاسبيان والدته .
- كان الاتصال بالفاكس يا جينا وليس بالهاتف , وهذا هو أنظرى اليه
نظرت جينا الى قطعة الورق :
- نعم , حسنا لم أسمع بامراة أخرى تدعى السيدة كاسبيان
وتابعت بضحكة مصطنعة بشكل يثير الشفقة :
- الا اذا كان حسب قولك قد تزوج سرا
- لكنه لا يستطيع الاحتفاظ بسرية الزواج مدة طويلة أليس كذلك ؟ لابد ان بعرف يذلك شخصا ما , فيذيع الخبر ولكن ذلك يمكن حدوثه بالطبع
وسكتت صوفى لحظة فاتحة فمها وقد توهجج وجهها ثم هتفت تقول :
- آه , ربما هذا هو السبب فى أنه ......
وسكتت مرة آخرى , ولكن جينا أدركت ما كانت ستقوله .
ربما كانت ستقول ان هذا هو سبب أصطحاب نيكولاس لكوليت تسى الى لكسمبورغ معه , ربما ذهبا الى هناك ليتزوجا .
لم تؤمن جينا يوما بان القلوب تتحطم ولكنها الآن تشعر بعذاب هائل فى صدرها , وكأن قلبها يتحطم فعلا .
حاولت ان تفكر بشكل معقول وواقعى وهو لماذا على نيكولاس ان يقوم بتلك الرحلة الطويلة لكى يتزوج سرا , كان هذا شيئا غير منطقى أم لعله كذلك
ضحكت جينا بصوت مرتفع فالتقت عيناها بعينى صوفى التى كانت تنظر اليها باستغراب وهى تعض شفتها السفلى ما جعل جينا فى توترها البالغ تراها اشبه بالفارة .
فقد أدركت مايجول فى ذهن صوفى لقد تذكرت صوفى فجأة الاقاويل التى كانت تتحدث عنها وعن نيكولاس كحبيبين , ومازالت علاقاتهما رغم انها تتناول الخصام اكثر مماتتناول الحب , كما اصبح كل شخص يعلم فصوفى تملكها الحرج البالغ الآن كمذلك العطف , فعيناها تقولان الآن مسكينة جينا ........ أتراها تتآلم ؟
ولكن جينا لاتحتاج الى الشفقة , فهى تشعر وكأنه لسعة عقرب ان عليها ان تغيير الجو بينهما قبل ان تقول صوفى مايعبر عن رقتها وأساها ما لن تستطيع جينا غفرانه بعد ذلك , وهكذا قالت وهى تضحك مرة آخرى :
- فلندع المزاح جانبا , فالقادمة لابد ان تكون والدته ويجب ان يذهب شخصا ما لاستقبالها فى المطار وانا ساذهب بنفسى فاذا جاء السيد كاسبيان مباشرة الى هنا من المطار, فاخبريه بذهابى واننى ساصحب السيدة كاسبيان الى شقته
وهكذا ذهبت الى المطار فى سيارة الشركة الرسمية والتى يقودها سائق خاص ولكن زحام السير كان بالغا بحيث انهما وصلا الى المطار فى نفس وقت وصول الطائرة , دخلت جينا باعصاب متوترة تخترق زحام المسافرين ثم توقفت قليلا لتقرأ اوقات وصول الطائرات على الجدار .
الطائرة الوحيدة التى وصلت من ايطاليا فى الوقت المحدد كانت من ميلانو , وكانت قد لامست الارض لتوها , ولكن بالطبع كان مايزال ثمة احتمال بأن تصل السيدة كاسبيان بطائرة ابنها الخاصة ولكن عليها ان تمر على قسم الجوازات والجمرك قبل ان تخرج , وهكذا جلست جينا عند باب الخروج وعيناها تنتقلان بين الوجوه , فى أنتظار ان ترى ما اذا كانت القادمة الغامضة هى والدة نيكولاس أو ...... أو أمراة آخرى .



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-14, 12:12 PM   #9

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


كانت من التوتر بحيث انها , فى النهاية لم ترى السيدة كاسبيان حتى اصبحت المرأة أمامها تقريبا , فشهقت عند ذلك للمفاجأة وأخذت تضحك بشدة
- هاانت ذى ياسيدة كاسبيان ....... لم أراك حين خروجك
هتفت بها قائلة :
- جينا انه لطف بالغ منك أن تاتى لاستقبالى
وكانت اللكنة الاسبانية مازالت تخالط لهجتها , رغم قضائها سنوات فى اميركا ومازالت وعانقت جينا تقبلها فى كل وجنتيها كعادة الاوربييين وهى تتابع :
- تبدين أجمل مما اتذكرك ... يالشعرك الرائع المتالق كالنار
وأخذت تمر بيدها على راس جينا باسمة ثم نظرت حولها بشئ من الحيرة :
- ولكن أين نيكولاس ؟
نظرت اليها جينا معتذرة :
- لقد قام برحلة الى غاتويك بعد ظهر هذا اليوم فلم استطيع الاتصال به لاعطيه رسالتك مع الاسف , هل كان يتوقع قدومك ؟
فابتسمت السيدة كاسبيان بجفاء :
- كلا فقد جئت بشكل مفاجئ , ذهبت قبل العيد الى أيطاليا لقضاء العيد مع ابنتى ثم ذهبنا الى ميلانو للتسوق وأمس اتصلت بنيكولاس هاتفيا فقال انه سيعود الى لندن اليوم فقررنا انا واليسا ان نلاقيه هنا
نظرت الى جانبها وحيئذاك فقط أدركت جينا ان ثمة أمرأة معها تقف بقربها تبدو وكأنها مستعدة لعناقها اذا لزم الامر. كانت أمراة رشيقة طويلة القامة قوية ملامح الوجه والتى كانت مألوفة لها بشكل غريب , فقد كانت تشابه أفراد هذه الاسرة بالغا .
قالت كاسبيان برقة :
- جينا , هذه ابنتى الضغرى اليسا
مدت اليسا اليها يدا عريضة جميلة التكوين :
- مرحبا ياجينا لقد سمعت الكثير عنك
صافحتها جينا وهى مازالت تحدق فيها :
- انك تشابهين شقيقك كثيرا
فقالت اليسا عابسا :
- لاتقولى هذا
قالت الام ضاحكة :
- نعم , انه تشبهه اليس كذلك ؟
وعندما ابتسمت رأت جينا الارهاق مرتسما على ملامحها , فقالت :
- لابد انكما متعبتان , ان السيارة فى الانتظار, فهل نذهب الآن ؟
ونظرت الى عربة الامتعة بجانب اليسا حيث كانت أربع حقائب فوقها فسألت :
- هل هذه امتعتكما ؟ ساهتم بها
ودفعت العربة أمامها خارجة من البوابة حيث كانت سيارة الليموزين فى انتظارهن وقفز السائق خارجا منها واستلم الحقائب يضعها فى صندوق السيارة ثم اقبل يساعد السيدة كاسبيان على دخول المقعد الخلفى من السيارة , وصعدت اليسا بجانب أمها بينما جلست جينا فى المقعد الامامى بجانب السائق , وأخذت تتحدث اليهما من خلال الزجاج المفتوح الذى يفصل قسمى السيارة :
- أظنكما ستقيمان مع نيكولاس ؟
قالت السيدة كاسبيان وهى تنظر اليها غير واثقة :
- نعم , ولكن الشقة لابد مقفلة الآن فى غيابه , اليس كذلك ؟
- يمكنكما استعمال شقتى الى حين عودته , فقد تركت له خبر فى المكتب باننى ساستقبلكما فى المطار , وبهذا يدرك انكما عندى
نظرت السيدة كاسبيان عند ذلك الى أبنتها , ثم عادت تنظر الى جينا باسمة :
- هذه شهامة بالغة منك ياجينا , هل أنت واثقة من اننا لن نثقل عليك , ان بامكننا ان نذهب الى الفندق بكل سهولة لنمضى الليلة
- ولكن زيارتكما الى تسرنى جدا , فزوارى قليلون , ثم اننى كنت أقمت فى منزلكم عند زيارتى الى سان فرانسيسكو وأمضيت وقتا رائعا فى بيتكم الجميل ويسرنى ان أرد لكم الضيافة , ولكن المناظر ليست رائعة بجمال المناظر عندكم
وأخبرت السائق بان يتجه الى مبنى الشقق على صفاف النهر , ومن ثم انطلقت بهما السيارة .
قالت السيدة كاسبيان وهى تنظر من نافذة السيارة :
- منذ وقت طويل لم أحضر الى لندن .... هل تغيرت كثيرا ؟
- انها تتغير كل يوم , ولكنها تبقى هى نفسها ايضا ..... وسترين ذلك , هل تعرفين لندن يا اليسا ؟
- لقد جئت الى هنا مرة او اثنتين فى رحلات صيفية عندم كنت فى الجامعة ولكننى لم امكث الا بضع اسابيع , ان ذكرياتى عن الريف الانجليزى سعيدة جدا , ولكننى لم أمضى كثيرا من الوقت فى لندن , وانا متشوقة لرؤية مجمع الصحف باربرى وارف لقد كان أخى وبييت فان ليدن غاية فى الحماسة وهما يتحدثان عن هندسة بنائه
- نعم انه مذهل , هذا ان كنتما تحبان الهندسة العصرية فى البناء
قالت جينا ذلك وهى تقلب شفتيها فضحكت اليسا وقد تألقت عيناها :
- أتراك لا تحبين ذلك المبنى
- لا أدرى تمام فان أحبه جدا اذ عملت فيه طوال العام , ولكن لابد لى من القول اننى افضل الهندسة التقليدية
ونظرت من النافذة عندما مروا خلال مدنية هامبستيد والتى تقع فى ضواحى لندن , ثم قالت :
- مازال أمامنا مسافة طويلة نقطها , فالمبنى الذى اقيم فيها يقع فى المنطقة القديمة من لندن , فهى لا تبعد كثيرا عن مجمع باربرى وارف , ولهذا ساطلب من السائق ان يتحول الى هناك ليريكما المجمع ذاك
كانت السيدة كاسبيان مستندة الى الوسائد فى زاوية السيارة , وقد أغمضت عينيها .
فالقت عليها جينا نظرة قلقة نظرت بعدها الى اليسا متسائلة رافعة حاجبيها وهى تحرك شفتيها بسؤال صامت :
- هل هى بخير؟
نظرت اليسا الى أمها ثم عادت تنظر الى جينا وهى تومئ محرك شفتيها هى ايضا بجواب صامت :
- انها متعبة
فقالت جينا برقة :
- ان السفر بالطائرة هو متعب دوما ولابد انك متعبة انت ايضا , اننى سادعك ترتاحين حتى نصل الى باربرى وارف
ثم استدارت تنظر الى الطريق التى يسيرون فيها ولم يدر بينهن اى حديث بعد ذلك الى ان وصلو الى المنطقة التى يقوم فيها مجمع باربرى وارف , وانتظرت جينا الى ان لاح مبنى المجمع امامهم , فالتفت تخبر اليسا بانهم قد وصلو , استقامت اليسا جالسة مخلوبة اللب والسيارة تتبأطا لتقف أمام المبنى نظرت جينا هى ايضا بعينين جدتيتتين ولم تستطع الا ان تعترف بان البناء مذهل فالجدران القرمدية ذات اللونيين الاسود والاحمر وقد بدا فيها الطراز الاغريقى كل ذلك اسبغ على المبنى غرابة تقرب من الاحلام سألت جينا اليسا والتى كانت مستغرقة فى تأمل المكان باكمله شبرا شبرا بعينين ضقتين مفكرتين :
- ما رأيك ؟
فقالت اليسا :
- انه ليس مجرد بناء عادى , اليس كذلك ؟
قالت جينا شاعرة بالاهتمام لرأى المراة الاخرى :
- ولكن هل أعجبك ؟
كان اهتمام جينا برأى اليسا مهما لان هذه كانت شقيقة نيكولاس , فهى تريد ان تعرفها وتفهمها جيدا , فقد يساعدها هذا فى فهمه
قالت اليسا :
- انه مبنى مثير غير عادى ..... فهو يحدث فى النفس تلك الرجفة الضئيلة التى تحدثها رؤيتك لشئ يدهشك
قالت جينا ضاحكة :
- فرحت الشئ الجديد ؟
- تماما , يمكننى الآن فهم السبب الذى جعل بييت متاثرا بطراز المبنى هذا , فهو طراز واثق متاكد من نفسه بشكل يقرب من الغطرسة
سالتها جينا مازحة :
- هل هذا امر جيد أم سئ ؟
قالت اليسا :
- ليس فى الفن قيم اخلاقية فاما ان تحبى الشئ او تكرهيه , وهو اما يتحدث اليك او يبقى اخرس , وبما ان هذا يتحدث فانا احبه
فقالت السيدة كاسبيان وهى تغمز جينا بعينيها :
- وكذلك انا ولكننى لا ادرى ما اذا كان يتحدث الى ...... هل انتهيت من النظر اليه يا اليسا ؟ هل يمكننا متابعة طريقنا الآن اننى متلهفة الى كوب حليب ساخن والاستلقاء فى مكان مريح ارفع فيه قدمى ساعة او نحوها
بعد ذلك بنصف ساعة كانت جينا تاخذ السيدة كاسبيان الى غرفة النوم الاحتياطية فى شقتها , وهى تقول لها بينما كانت تقفل الستائر :
- هل تريدين ان ارفع اغطية السرير لكى تنامى قليلا
- كلا ياعزيزتى كل ما اريده هو ان ترفعى هذا اللحاف الجميل عنه فاستلقى فقط فى الملاءات
قالت جينا وهى ترفع اللحاف :
- ولكن الا تريدين ان تتغطى بشئ ؟ ان جسمك سيبرد اذا انت نمت ولا اريدك ان تصابى بالزكام ما رايك فى بطانية ؟
وتوجهت الى الخزانة حيث اخرجت بطانية مزخرفة من الصوف بينما كانت السيدة كاسبيان تخلع حذاءها وتستلقى على السرير بسطت جينا البطانية فوقها فابتسمت لها المراة وهى تهمس ناعسة :
- شكرا ياجينا هذا رائع
سارت جينا نحو الباب وأطفات النور ومن جوف الظلام خلفها تمتمت السيدة كاسبيان تقول بصوت ناعس :
- بالمناسبة من هى كوليت تسى ؟هل تعرفينها يا جينا ؟
توقفت جينا وتنفست بعمق تتمالك بذلك نفسها قبل ان تجيب قائلة :
- انها المحررة المختصة بالشخصيات البارزة فى سنتنال
- أهى صينية ؟
- نصف صينية نصف انكليزية
- يبدو ان لنيكولاس رايا جيدا فيها هل تحبينها ؟ هل هى جميلة ؟
أجابت جينا بحذر :
- انها رائعة الجمال
وعندما لم تعد تستطيع الاحتمال اكثر من ذلك , غادرت الغرفة واغلقت الباب خلفها .
اذن فقد حدث نيكولاس أمه عن كوليت ؟ لابد ان الامر جاد اذن ؟ فهو لا يزعج نفسه باخبار امه عن كل فتاة يخرج معها, أو ........
عضت شفتها وأغمضت عينيها ازاء ما تملكها من عذاب , نعم , لماذا لا تكمل الجملة فأن نيكولاس لم ياخذ كوليت الى لكسمبورغ لكى يتناقش معها فى شؤون المؤسسة المالية , فليس هناك سوى سبب واضح يجعله ياخذها معه , وذلك لكى يمضيا عدة ايام معا . عندما شعرت بالقدرة على العودة الى غرفة الجلوس وجدت اليسا واقفة عند النافذة الزجاجية الواسعة تحدق عبر النهرالمظلم الى انوار المدنية المتلالئة
- يالهذا المنظر الرائع كم اتمنى لو ارسمه . انها تذكرنى بلوحات الفنان ويستلر التى تمثل نهر التايمس فى الليل
- انها الليالى اليس هذا هو الاسم الذى كان اطلقه عليها
- نعم , لقد ذهلت وانا ارى المنظر مازال هو نفسه رسمه بالرغم من كل الانارة العصرية وناطحات السحاب
- المنظر يبدو مختلفا فى ضوء النهار , ليس ثمة منظر يماثله شاعرية
ثم اقتربت جينا منها تقف بجانبها ثم تلقى عليها سؤالا مازال يجول فى ذهنها منذ ان استقبلتهما فى المطار
- لماذا تقيمين فى توسكانى لترسمى فى فصل الشتاء؟ اليس الجو شديدة البرودة فى هذا الوقت من العام
- نعم , هو كذلك الآن , ولكننى ذهيت الى هناك فى فصل الصيف وذلك لمدة شهر واحد فقط ....... ولكننى بقيت أمد اقامتى مرة بعد مرة , فقد احببت الناس هناك وكذلك القرية التى أقمت فيها , فقد كان يسودها جو من الاطمئنان والقناعة كان كل ما فيها قديم , والوان الازهار المتنوعة فيها تحير الفكر , دوما هناك شئ للرسم
- هل ستعودين الى هناك عندما تعود أمك الى سان فرانسيسكو ؟
- ربما , ولكننى لم اقرر بعد
ةهزت كتفيها :
- اننى لا اخطط مسبقا لما ساقوم به , بل ادع الحياة تفاجئنى
نظرت اليها جينا مفكرة :
- قد تشبهين أخاك فى المظهر , ولكنك لست مثله على الاطلاق , اليس كذلك ؟
- وهل هذا مدح ام ذم ؟
أبتسمت جينا :
- لا ادرى ولكن نيكولاس بضع الخطط والقرارت على الدوام , ودوما ينظر الى الامام ويسيطر على كل ما حوله ..... فهو لا يستطيع ترك الحياة تفاجئه باحداثها
- اذن فهذا مدح لى فانت لاتوافقين على الطريقة التى يحاول نيكولاس فيها ان يدير الامور التى تواجهه
أجابت بتحدى :
- كلا , لا اوافقه على ذلك
فقالت اليسا ضاحكة :
- ولا انا , ولكنه لايستطع من نفسه من ذلك , فقد تعلم هذا من والدنا الذى كان مهوسا بالسيطرة على كل شئ و كل شخص اظنه كان خائفا مما قد يحدث اذا هو لم يفعل ذلك وقد أخبرنى طبيب نفسى صديق أن هذه الهواجس تنتج عن الخوف . الفزع من ان يفقد الشخص المصاب به السيطرة على نفسه بقدر ماهى على الاخرين , وكان نيكولاس هو احد الممتلكات التى كان أبى يشعر انها ملكه , وهكذا كيفه كما يريد, وبما اننى فتاة لحسن الحظ لم يكن لى أهمية فقد كان يتجاهلنى فى اغلب الاحيان , وهذا كيفنى انا ايضا كما اظن كنت اعلم ان أبى لايهتم بى مثقال ذرة , وهكذا ردة الفعل عندى اتخذت شكلا اخر, فنشأت غاضبة خائفة من مشاعرى , واظن هذا سبب عدم زواجى , ففى كل مرة اقع فيها فى الغرام , يتملكنى الذعر فالوذ بالهرب , اما من أحببتهم فهم لم يفهمونى قط
نظرت اليها جينا مجفلة , فقد وجدت مواجهة صراحة اليسا بنفس صعوبة مواجهة تكتم نيكولاس وتحفظه , فقالت ببطء :
- لا اظنهم يفهمونك , هل حاولت مرة ان تشرحى الامر ؟
- اننى لا اقيم فى مكان واحد مدة طويلة , كما اننى لا اعود اليه على الاطلاق فعملى ياخذ الكثير من حياتى , على كل حال ليس لدى وقت لزوج او اطفال
- الا تريدين طفلا ؟
لم تكن جبنا تستطيع ان تخفى مشاعرها المختلفة جدا عن مشاعر اليسا , فقالت هذا بصوت هدجه الشوق للامومة الذى يتملكها منذ وقت طويل , اخذت اليسا تنظر اليها لاوية شفتيها :
- كلا ابد, ولكننى اظنك تريدين ذلك ؟
فاومأت جينا براسها وقد أحمر وجهها :
- لقد أردت ذلك على الدوام , فقد تزوجت صغيرة السن جدا , ورغم اننا كنا نريد ان ننجب طفلا , فقد ظننا ان الوقت مازال امامنا طويلا لذلك , وهكذا ارجانا هذه الفكرة
سكتت فجأة وقد عاد اليها شعورها القديم بالحزن , فنظرت اليسا اليها بعطف :
- وماذا حدث ؟
- لقد قتل زوجى بحادث
تجهم وجه اليسا :
- يا له من حظ سئ , اننى اسفة ياجينا
- كان كل ذلك منذ وقت طويل , وانا مازالت افتقده , ولكن ذكراه لم تعد مؤلمة كما كانت فى البداية , انها الان عبارة عن اسف رقيق
وتركت جينا مكانها لكى تغير الموضوع , فتبعتها اليسا وهى تتحدث بشكل عفوى وكأنها تخفف من ألم الذكريات :
- حسنا , فانا لست من النوع الذى يتوق للامومة , والان نيكولاس يريد اطفالا ومايحيرنى انه لم يتزوج حتى الان لكى ينجبهم , ولكنه من النوع الذى يطلب الكمال الى الحد الذى لم يستطع معه ان يعثر على الزوجة المناسبة بالضبط
واطلقت ضحكة قصيرة :
- او ربما هو مثلى , يتملكه الخوف اذا وقع فى الغرام فيهرب
- لا استطيع ان اتصور ان نيكولاس يخاف
قالت جينا ذلك بمرارة جعلت اليسا تنظر اليها متأملة , ولكن قبل ان تلقى اى سؤال تصاعد رنين جرس الباب, فاجفلت جينا :
- ربما هذا نيكولاس الافضل ان اهرع لافتح له الباب قبل ان يوقظ والدتك
وعندما فتحت الباب كان نيكولاس مستندا الى اطارالباب رافعا ياقة معطفه حول وجهه الخشن , وقد شعث شعره ريح الشتاء , اخذ يشملها بنظراته , باكتئاب من الراس حتى القدمين :
- تلقيت رسالة تقول ان أمى معك
تمتم بذلك ماجعلها ترى انه لا ينوى ان يقدم لها اى اعتذار لتصرفاته تلك فى آخر مرة راته فيها , بل العكس فقد بدا عابسا متهما , وكأنه يعتبر انها هى التى تصرفت بذلك الشكل السئ


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-14, 12:14 PM   #10

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس

قالت له بصوت قصدت ان يكون هادئا لا يحمل معنى الترحيب
:
- نعم , تفضل بالدخول
ذلك انها لم تكن تريده ان يظن انها نسيت كيف اذلها فى حفلة هيزل وتابعت تقول :
- ان أمك ترتاح حاليا فى غرفة النوم ولكن شقيقتك فى غرفة الجلوس
وكان قد مر بها داخلا , واذا به يقف جامدا فى مكانه وهو ينظر اليها بعينين ضيغتين :
- شقيقتى ؟
- نعم اليسا
فقال بضجر وكأنها بدت له غبية بجوابها هذا:
- حسنا , لقد ادركت انها اليسا طبعا , فانا اعرف ان امى كانت تقيم معها , ولكن ماأدهشنى هو حضور اليسا معها الى لندن
- رأت بان امك لا يجب ان تسافر بمفردها , وفعلا أرى ان السيدة كاسبيان تشعر بتعب بالغ , وهذا هو السبب فى استلقائها للراحة فى غرفة النوم
قال نيكولاس غائب الذهن :
- انها ليست قوية تماما والسفر يتعبها , ولا يمكننى ان افهم لماذا لم تنتظر عودتى الى لندن فاتمكن من القيام بترتيبات سفرها , كان عليها ان تبقى فى توسكانى الى ان ارسل اليها طائرتى الخاصة كما اعتدت دوما , وبذذلك يمكنها الاستلقاء فى الطائرة طول الرحلة , ثم أين السيدة غرانت ؟ أن امى لاتسافر الى أى مكان من دونها فهذا هو الجزء الاساسى من وظيفتها ... وهو العناية بامى .... فأين هى اذن ؟
لم يكن لدى جينا جواب لهذا حيث انه لا السيدة كاسبيان ولا ابنتها قد اتتا على ذكر السيدة غرانت ولهذا هزت كتفيها وهى تغلق الباب بينما تابع نيكولاس طريقه متجها الى غرفة الجلوس وسمعته يقول :
- اليسا ما الذى تفعلينه هنا ؟ واى لعبة تقوم بها امى ؟
لم تنتظر جينا سماع جواب اليسا , اذ استدارت مبتعدة متجهة الى المطبخ لكى تنهى غسل الاطباق والاكواب التى استعملتها منذ فترة السيدة كاسبيان وابنتها , غسلت الاكواب بيدها لكنها وضعت بقية الاوانى فى الغسالة الكهربائية لتغسلها فى الصباح المراءة التى تنظف الشقة .
ثم صنعت القهوة , وعندما شعرت انها منحت نيكولاس وشقيقته وقتا كافيا يتكلمان فيه حملت الصينية واتجهت اليهما واذا بها تسمع صوت اليسا الهادئ حين اقتربت من غرفة الجلوس يقول :
- يمكنك ان تقول انها كانت مبالغة فى تصرفها هذا ولكنها عندما كلمتها عن هذة التى تدعى كوليت تسى تملكها الاستياء , لقد ظنت .... حسنا , هناك ما جعلها تقرر ان جينا هى التى .....
شحب وجه جينا وهى تشعر بطنة ألم فى صدرها , لم تشأ ان تسمع جواب نيكولاس لهذا القول , ولهذا لكى تنبههما الى قدومها ضربت الباب عمدا بالصينية قبل ان تفتح الباب وتدخل , سكت الاثنان عند دخولها , ثم منحتها اليسا ابتسامة سريعة مرتبكة , وقد بدا انها تتساءل عما قد تكون جينا سمعته , بينما حول نيكولاس عينيه الساخطتين اليها وقد توتر فمه .
وضعت الصينية على المنضدة وهى تقول :
- تفضلا القهوة
قال عابسا ودون لباقة :
- كلا شكرا
فشعرت برغبة فى صفعه . وربما كانت هذه هى مشكلته فهو لم يتلقى الكفاية من الصفعات حين كان صغيرا .
نظرت اليه اليسا باشمئزاز وكانها تفكرهى ايضا بنفس الشئ ثم ابتسمت لجينا وقد بدا الاعتذار على ملامحها :
- انك حسنة الضيافة جدا يا جينا ولكن هل يمكننى ان اعتذر عن قبول هذه الضيافة الآن ؟ فمادام نيكولاس هنا يمكننا ان ننقل حقائبنا الى شقته , لاتمكن من افراغ أمتعة أمى قبل ان تستيقظ فهى تكره هذا الجزء من سفرها اذ تشعر بعدم الاستقرار . انها تقول ان هذا يجعلها تشعر وكأنها اشبة بالاجئة , فاذا هى رات غرفتها جاهزة وثيابها معلقة فى الخزانة وفى الادراج والسرير مكشوف والصور موضوعة على منضدة السرير وكذلك اشيائها الشخصية الصغيرة الحجم والتى تاخذها معها اينما ذهبت .... فهى عند ذلك تشعر بالامان ...
قالت جينا بحرارة :
- اننى متفهمة لذلك طبعا , واذا كنت بحاجة للمساعدة , فلا تترددى فى طلب ذلك منى .....
- شكرا .... فقد كنت غاية فى اللطف وفى الشهامة وصدقينى اننى لن استطيع ايفاءك حقك من الشكر لكل ما فعلته
- كان هذا سرورى الخالص ....
فتمتم نيكولاس ومازال متجهم الوجه :
- اين الحقائب ؟؟
أرته المكان الذى وضعها سائق الشركة فيه متظاهرة بانها لم تلاحظ عبوسه ذاك , ومن ثم ابتدأ نيكولاس واليسا فى نقل الحقائب , رافضين عرضها للمساعدة فى ذلك , واخذت جينا تنظر اليهما عند الباب وهما ينتقلان الى غرفة نيكولاس , ثم عادت الى غرفة الجلوس حيث سكبت لنفسها فنجان قهوة ثم جلست على الاريكة امام المدفاة الكهربائية بعد ذلك بدقائق قليلة عاد نيكولاس وحده قائلا :
- أن اليسا تفرغ أمتعة الوالدة
ثم جلس بجانبها على الاريكة خفق قلب جينا ألمأ , فهبت واقفة وهى ترتجف :
- هل لك ان تتناول تلك القهوة الآن ؟
جلس مسترخيا بين الوسائد وعيناه تلتمعان باستخفاف من خلف اهدابه السوداء :
- انك متوترة هذه الليلة جدا , هل تخافين من الجلوس معى على انفراد ياجينا ؟
رفعت راسها بغضب :
- لا تسخر منى , فأنا اذا اقتضى الامر استطيع ان اضربك بذلك المصباح
فضحك وقال :
- أنا اصدق انك ستقومين بذلك
قالت وعيناها تفبضانا تحديا :
- نعم , من الافضل لك ان تصدق وعلى كل حال لا أظنك ستجازف فى ان تجعلنى أملا المكان بصراخى بينما امك لا تبعد عنا اكثر من غرفتين
كانت عينا نيكولاس قد امتلاتا غضبا الآن :
- هيا اسكبى لى فنجان القهوة قبل أن أفقد أعصابى معك
- أتعنى انك لم تفقدها قبل الآن ؟
أجابت بذلك بحدة ولكنها سكبت له فنجان القهوة وناولته اياه ثم حملت فنجانها الى جانب الموقد الاخر . قال نيكولاس :
- لا بد لى من الاعتراف بأن قهوتك رائعة
ومنحها ابتسامة ملتوية وعيناه شبه مغمضتين فشعرت جينا بانفاسها تتسارع , وقلبها يخفق بعنف , ياليته لم يكن بهذه الجاذبية , ففى كل مرة تراه فيها كان يتملكها شعور غريب هو مزيج بين البهجة والآلم , انه يجذبها كالمغناطيس فيجعلها ترتجف شوقا اليه .
ثم قال نيكولاس بكسل وهو يتمطى كهرة نعسانة :
- أخبرينى اذن ما الذى كان يحدث فى غيابى
توترت أعصابها :
- ولكنك كنت تستسلم التقارير يوميا , اليس كذلك ؟
كانت واثقة من ذلك لانها كانت ترسل التقارير يوميا بنفسها اليه فى اى مكان يكون فيه بالعالم وبهذا كان بامكان نيكولاس ان يضع أصبعه على نبض كل شركاته المنتشرة فى العالم , لم يكن من الضرورى ان يقراء كل تقرير كما هو , ولكن أحدى سكرتيراته كانت تختصر التقارير يوميا فى تقرير واحد يقراءه نيكولاس , فقال ببطء :
- بالنسبة الى أعمال المكتب الرسمية هذا صحيح , ولكن ماالذى كان يحدث بصورة غير رسمية ؟ كيف حالك مع صوفى مثلا ؟
قالت وقد تملكها الارتياح :
- بأحسن حال فأنا احبها وهو السبب الذى جعلنى اقترح عليك أحضارها للمكتب
فقال بلهجة بطيئة مفكرة وعيناه تتفحصان وجهها :
- نعم , فأنت التى أخترتها , لقد نسيت ذلك
قالت جينا :
- نعم أنا التى اقترحت احضارها
عاد يقطب جبينه قائلا :
- حسنا دعينا نعيد ضياغة ذلك ..... انت اردتها ان تاخذ مكان هيزل ففعلت هى ذلك وهكذا نلت ماتريدين أنك فى الواقع تنالين كثيرا ماتريدينه هذه الايام , اليس كذلك ؟ فأنت تديرين الصحيفة فى غيابى حتى ولو كنت موجودا فأنا اجد نفسى اقوم بالعمل كما تريدينه
نظرت اليه غير مصدقة :
- هل تمزح ؟
أجاب بحدة :
- وهل يبدو على المزاح ؟
فردت عليه بحدة هى ايضا :
- يبدو وكأن طبعك قد ثار مرة آخرى فهذة هى عادتك هذه الايام , حسنا أننى تعبت منك ومن طباعك
نهضت ووضعت كوبها الفارغ على الصينية , وهى تهم بحملها الى المطبخ , ولكن نيكولاس كان قد نهض هو ايضا فامسك بكتفيها ثم ادارها نحوه بعنف .
رفعت جينا نظرها اليه مجفلة , كان وجهه متجهما وعينياه الرمادتيان تخترقان عينيها :
- أتظنين اننى غير مدرك أنك تهمين بالقيام بشئ ما ياجينا ؟
فشحب وجهها وهى تقول متلعثمة :
- ما ..... ما الذى تعنيه ؟
هزها بعنف بالغ وهو يحنى فوقها بما يشبه التهديد ما جعلها تضطرب بشدة بينما كان يقول :
- ان لدى حاسة سادسة بالنسبة الى المؤامرات فأنا اعرف ان هناك شيئا يحدث فى لندن ان غريزتى تخبرنى بذلك , وهى تخبرنى ايضا ان كل مايحدث مركزه حولك
عادت تتلعثم وهى تقول محاولة عبثا تخليص نفسها منه :
- أنت ....... انت تعانى من جنون العظمة
توترت ملامحه :
- نعم ربما أنا كذلك بالنسبة اليك
قال ذلك بصوت منخفض أبح وهو يحدق فيها واتسعت عينا جينا الخضرواين وهو يحملق فيهما متابعا :
- ولدى سبب وجيه لهذا , اليس كذلك ؟
قالت محتجة :
- هذا جنون
ضحك بمرارة :
- أنت التى جعلتنى مجنونا , لا أدرى ما افعل وما افكر فيه , وما اريد ....... أشعر احيانا باننى افقد سيطرتى على كل اعمالى , وكل هذا بسببك , ولو لم نكن فى القرن العشرين , ولو لم اكن رجلا متعلما , لقلت انك نفثت فى سحرا
شعرت بالخوف ما جعلها تضحك بشكل هسيترى فاحمر وجهه وحملق فيها قائلا :
- لا تضحكى منى ....
وغرز أصابعه فى كتفيها , تاوهت قائلا وقد اخذت ترتجف :
- كفى واتركنى والا ...... ساجعلك تتمنى ..... لو لم تلدك أمك
ولكن لم يبدو عليه انه سمعها وهو مازال يحدق فيها بعينين متوعدتين ثم تمتم يقول :
- لا تهددينى ياجينا
شعرت بركبتيها تتخلخلان وتعسر عليها التنفس واخذت اذناها تنبضان بسبب صعود ضغطها
- ماذا ستفلين بى على كل حال ؟ تحوليننى الى ضفدع ؟
وضخك بصوت أبح لنكتته هذه , ولكن جينا لم تكن تشعر مثله بالتسلية فقالت بغضب :
- لقد فأت اوان قيامى بهذا , فانت كذلك منذ سنوات
رأت الضحك يفارق عينيه وهو يهمس :
- آه جينا اننى بشوق بالغ اليك , وكذلك انت تشتاقين الى
هزت راسها نفيا دون ان تنطق بحرف ولكن كيف يمكنها ان تقتعه بذلك وهى ترتجف وحبها اللاهب يطل من عينيها قال باصرار وعدم صير :
- نعم انت تعلمين انك تحبيننى .......... اننى ارى ذلك فى عينيك
أغمضت عينيها ..... اواه ان هذا صحيح تماما لماذا لا تستطيع اخفاء حبها عنه ؟
وعاد هو يهمس :
- جينا جينا ........ الا يمكننا ان نتوقف عن محاربة بعضنا البعض ؟ الايمكنك وضع الماضى خلف ظهرك ونسيان آل تيريل وزوجك ؟
أجفلت لتذكيره لها بزوجها جايمس , فقد كانت تعلم انها لم تحبه قط بمثل هذه المشاعر الحادة والعذاب المبرح وانما كان ذلك اول حبا لها وبالغ الحلاوة ولكن دون عمق حقيقى , اخذ نيكولاس يحدق فى عينيها باكتئاب شاعرا بالغيرة عندما أخذ يحاول ان يقرأ فيهما ما تفكر فيه , ثم تمتم بصوت خشن :
- لا يمكنك ان تستمرى فى العيش فى ظلهم الى الابد , ان ذلك سيؤثر عليك , ان عليك ان تواجعى ذلك عاجلا ام اجلا ... فهما ميتان ولكننا لسنا كذلك , ان حياتنا مازالت امامنا , ما هى الفائدة من مداومة القتال وتغذية الاحقاد القديمة ؟ اننى اعترف باننى لم اتصرف بشكل حسن فى الماضى ,فانا لا ادعى الكمال ولكننى اتعلم من اخطائى على الاقل , فلماذا لا تستطعين انت ذلك ؟ اننا نضيع الوقت فى قتال بعضنا البعض بينما بامكاننا ان نمضيه فى الحب ........
واذا بها تدفعه عنها بغضب بالغ جعله يتراجع الى الخلف حتى كاد ان يصطدم بالجدار :




Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:56 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.