آخر 10 مشاركات
في ظلال الشرق (20) -شرقية- للكاتبة الرائعة: Moor Atia [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          7 - فتاة الأمس - فيوليت وينسير - ع.ج** (الكاتـب : حنا - )           »          جددي فيني حياتي باللقاء *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : وديمه العطا - )           »          الفرصة الاخيرة للكاتبة blue me *كاملة* المتسابقة الثانية** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          روايه روحي لك وحدك للكاتبه (ريم الحجر) روايه رائعه لا تفوتكم (الكاتـب : nahe24 - )           »          عالقة بشباك الشيطان (105) للكاتبة: Carole Mortimer *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          الــــسَــــلام (الكاتـب : دانتِلا - )           »          رفقاً بقلبي (1)*مميزة ومكتملة* .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          سمراء الغجرى..تكتبها مايا مختار "متميزة" , " مكتملة " (الكاتـب : مايا مختار - )           »          561 - تأثير العرس - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( إعادة تنزيل ) (الكاتـب : عيون المها - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-10-14, 04:44 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 لعبة بين يدي حاقد / للكاتبة لحظات صمت ، فصحى ( مكتملة )





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
لعبة بين يدي حاقد
للكاتبة / لحظات صمت



قراءة ممتعة لكم جميعاً......


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 25-02-16 الساعة 05:48 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-14, 06:04 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي





كلمات الكاتبة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كنت ولازلت أقوم بكتابة عدة قصص مختلفة لكنها تبقى حبيسة أدراجي .. وأحيانا حبيسة أفكاري ..
لكني شعرت أنه قد آن الأوان لأطلق العنان لقلمي .. لست إلا مجرد هاوية .. لذلك ستكون هناك الكثير من النقد .. وهذا ما يجعلني أثابر على نشر قصتي .. فالنقد تزيد من مستوى الكاتب ..
على العموم .. لن أطيل عليكم .. وسأبدأ بطرح قصتي ( ماضيَّ الحزين .. ومستقبلي الغامض ) عليكم جميعا .. وأنا في شوق لمعرفة آرائكم ..

ستكون البداية عادية .. ومن سيقرأها سيظن أنها عادية .. ولن تحوي أي مغامرة أو أي شيء ممتع ..
لكني أعدكم أنني لن أكون أنا إذا لم يكن هناك أكشن وغموض .. فأنا من عشاقه كثيرا .. لكن البداية قد تكون مملة قليلا .. لكن لا تتسرعوا في الحكم عليه
فقد تتفاجؤون من القادم ..

أوه يبدو أنني أطلت الحديث ثانية .. المعذرة ..
إليكم الجزء الأول .. بعد قليل ..





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 25-04-15 الساعة 11:28 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-14, 06:05 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


..( ١ )..

نظرت إلى السماء الصافية ، انه يوم جميل حقاً ، يبدو انني يجب أن آخذ جدتي في نزهة قصيرة ..
على ذكر جدتي أنا الآن أمام المشفى الذي ترقد فيه جدتي ، وأنا هنا لزيارتها ، وقد أحضرت معي باقة ورد هدية لها ، وقفت أمام البوابة للدخول إلى المشفى ، لكن الباب فُتح قبل ان ألمسه وخرج شخص منها بسرعة ، مما أدى إلى اصطدامه بي وسقوطي على الأرض ..
تأوهت بألم .. لقد اصطدم بي بقوة ووقعت على الأرض بقوة أيضاً ..
وقفت بسرعة وقلت له بإعتذار : أنا آسفة الخطأ خطئي .

رفعت عيناي للأعلى لأرى ردة فعله ، لمحته بسرعة ، لكنه قام بدفعي بيده وهو يقول : فتاة حمقاء ابتعدي عني ..
انصرف الشاب وأنا لا أزال واقفة في مكاني ، بعد ثواني نظرت إلى يداي وأنا أقول مخاطبة نفسي : أين ذهبت باقة الورد !!

بحثت حولي وبعدها وجدته ملقى على الأرض ، يبدو انه سقط عندما اصطدمت بذلك الشاب ..
أمسكت الباقة وبعدها دخلت للمشفى متوجهة إلى الغرفة التي فيها جدتي ..

.................................................. ...........

"تترن تترن "
أوه انه صوت المنبه ، نهضت من على السرير بكسل ، لقد عدت للمنزل متأخرة ليلة البارحة ، فبعد زيارتي لجدتي توجهت إلى منزل صديقتي ومكثت عندها فترة طويلة ..
آووه صحيح لقد استرسلت بالحديث دون ان أعرفكم بنفسي ، انا آسفة حقاً ..

أنا اسمي ( جوليا ) ..
انا في السابعة عشر من العمر ، اممم هواياتي هي القراءةوالطبخ ..لا أحب التحدث عن نفسي كثيرا .. ولا شيء آخر أضيفه الى سيرتي الذاتية ..
- يا إلهي لقد تأخرت عن المدسة >> قلتها بعد أن نظرت إلى ساعتي ..
أسرعت بإرتداء زيي المدرسي ، وخرجت بعدها من غرفتي ، إلتقيت بأختي الصغرى التي قالت بسخرية : ها انت تتأخرين مجددا ، اخت حمقاء ..
قلت وأنا أكمل طريقي حتى لا أتأخر أكثر : أنا آسفة حقاً لأنني إخت حمقاء ..
نزلت إلى طابق السفلي لأرى والداي يتناولان الإفطار بهدوء ، مررت من أمامها وأخذت قطعة خبز في طريقي وقلت : وداعا أمي وداعا أبي ، أنا أحبكما ..

توجهت إلى المدرسة راكضة بأقصى سرعتي ، والحمد لله أنني لم أتأخر كثيرا ..
جلست على مقعدي وأنا ألتقط أنفاسي ..
- وكما العادة تأتين راكضة للمدرسة خوفا من أن تتأخري ..
كانت هذه صديقتي ( روز ) التي تجلس بالمقعد الملاصق لي ، قلت لها : لكنني أخشى أن أتأخر و أكون سبب في تعطيل شرح المعلم ..
- نعم نعم اعلم هذا انت لا تريدين ان تكوني عبئا على أحد >> قالتها بسخرية
صمتنا لثواني بعدها قالت روز : اوه صحيح هل علمت أن ( ياماتو ) سيعود اليوم >> قالتها بقرف وكره
قلت مقطبة حاجباي محاولة التذكر : من ياماتو هذا ؟؟
- الطالب الذي في صفنا والذي أصابه حادث مريع في أول يوم دراسي له ..
- أهاا عرفته ، أنا في شوق لرؤيته فالجميع كان يتحدث عنه ..
صرخت منزعجة - انت متشوقة للقائه لأنك لم تكوني في هذه المدرسة السنة الفائتة ولم تريه قط ، لكني على يقين انك ستكرهينه فور معرفتك له ، فهو إنسان مغرور وبغيض وأنا اكره الناس أمثاله ..

في الواقع كنت اسمع من الجميع انه إنسان رائع ، والجميع متلهفين لرؤيته ، ومن حديثهم عنه أحسست انه محبوب حقاً ، لكن الوحيدة التي تبغضه هي روز ، لكن لماذا ؟؟ وهل هو كما تصفه روز إم كما يصفه معظم الطلبة ؟؟

لكن لأكون صريحة ، روز تبغض جميع الفتيان ، لذلك لا استغرب من وصفها السيء لياماتو، وانا أشعر أن هناك سرا خلف كرهها للشباب ، لكنها لم تُفصح عنه ..
بعد ثواني دخل المعلم وحيانا كالعادة ، بعدها قال : رحبوا معي بياماتو الذي خرج من المشفى في الأمس ..
تعالت الأصوات فرحة ، اما أنا فقد وجهت أنظاري نحو الباب منتظرة دخوله لأراه ، ما إن دخل حتى تفاجأت من الشاب الوسيم الذي أمامنا ..
كان في قمة الجمال ، شعره احمر يميل للون العودي يصل حتى كتفيه ، وعيناه لم أرى مثلها في حياتي ، كانت باللون الأصفر وكان فيه بريق يجذب الناظرين ، وهو شخص طويل ، وجسده كأنه عارض أزياء ، ويضع قرطا في أذنه الأيسر ، لكن هناك شيء آخر ، اشعر كما للو انني رأيته من قبل ، لكن لا اعلم أين ..

قال بإبتسامة زادت من وسامته : مرحباً بكم جميعا ، شكرًا على كل من كان قلقا علي طوال فترة مكوثي في المشفى ، ومن الآن وصاعدا ستكون حياتكم المدرسية ممتعة مادمت موجودا .
صرخت الفتيات بإعجاب ، خصوصا بعد أن غمز بعينه بعد ان انتهى من إلقاء خاطبه المليء بالغرور ، اما الشباب فقد قامو برمي تعليقات مختلفة منهم من يضحك والآخر ينعته بالغرور .
- تبا تبا تبا كم أكرهه ..
هذا ما تمتمت به روز بصوت خافت ، امممم بعد ان رايته أدركت انه كما قالت روز عنه تماماً ..
تقدم ياماتو نحونا وعيناه مثبتتان على روز ..
- مرحباً يا روز مر وقت طويل ، هل اشتقت إلي ؟؟>> قالها بابتسامة جذابة
- ومن سيشتاق لمغرور مثلك ، أتمنى لو انك مت في الحادث ..
مُسحت الإبتسامة التي كان يرسمها على وجهه ، وبدت علامات الغضب تعلو محياه ، واختفت تلك النظرات الجذابة إلى نظرات حادة وغاضبة ومرعبة ..
قلت بهمس : روز يبدو انك أغضبته ، اعتذري منه قبل ان ينفجر بوجهك ..
ردت روز بصوت عالي : جبان مثله لا يخيفني إطلاقا ..

يبدو ان حربا طاحنا سيبدأ الان ، فكلاهما ينظران الى بعضيهما بنظرات مرعبة ..
قلت بسرعة : انا أسفة أرجوكما توقفا حالا ..
وجه بنظراته المرعبة نحو وجهي مما جعلني ارتعد من الخوف ، لكن نظراته بدأت تتغير شيئا فشئا لتتحول إلى نظرات مندهشة وهو يقول : اوه إنها أنت الفتاة الحمقاء ..
تفاجأت عندما خاطبني وكأننا قد التقينا من قبل ..
- أيتها الخائنة هل تعرفينه ؟؟ >> قالتها روز بغضب ..
نقل أنظاره بيني وبين روز وقال : إذا أنت أيتها الحمقاء صديقة هذه البلهاء ، هههههههههه غريبي الأطوار يصاحبون أمثالهم من الأشخاص ههههههههههههاي ..
- أنا آسفة اعتذر حقاً لآني حمقاء وغريبة أطوار أسفة ..
صرخت روز : علام تعتذرين ؟؟ الوحيد الذي عليه الاعتذار هو هذا المغرور ..

قاطعنا صوت المعلم وهو يقول بغضب : توقفوا الآن ، سنبدأ الدرس ، اختر مقعدا يا ياماتو واجلس فيه ..
لم يكن هناك العديد من الأماكن الشاغرة . والمكانان الوحيدان الفارغان هما خلفنا ..
اختار المقعد الموجود خلف روز تحديدا وجلس عليها ، وعلى شفتيه ابتسامة ماكرة ، يبدو انه ينوي على شيء ما ..
لم اهتم كثيرا ، اما روز فقد كانت تتمتم بالشتائم طوال الحصة ، وهذا يبين مدى كرهها وبغضها لياماتو ..
في موعد استراحة الغداء ، بدأ الجميع بالتجمع حول ياماتو ، حتى ان بعض الطلبة من الصفوف الأخرى يقدمون إليه ، كانت ملامح روز تدل على الضيق والانزعاج ، علمت ما تفكر فيه ، فبكثرتهم أصبحوا يزاحموننا كذلك ، وهذا شيء يضايق روز بالتأكيد ..
أمسكتها من يدها وقلت : ما رأيك ان نبتعد من هنا ..
- بالتأكيد ، فالمكان مليء بالحشرات القذرة التي تحوم حول القمامة العفنة ..
قال ياماتو بصوت عالي : أنت تقصدين أن هناك نجوم متلألئة حول القمر المنير والجميل ..

سحبت روز قبل ان تجيب عليه ، ويبدأ حرب جديد بينهما ، خرجنا من الفصل وروز تتمتم بالشتائم كالعادة ..
وقفنا في الردهة أمام النافذة وقلت وأنا أتأمل السماء الغائمة : اعلم انك تكرهين الفتيان كثيرا ، لكن يبدو انك تكرهين ياماتو جدا اكثر من باقي الفتيان ، ما السبب في ذلك ؟؟ هل قام بعمل مزعج لك ؟؟
نظرت روز الى السماء لثواني وقالت : يبدو انها ستمطر ..
ما إن قالت جملتها هذه حتى بدأت الأمطار بالإنهمار بغزارة ، وأدركت انها لا ترغب في التحدث معي بشأن هذا الموضوع ..

** نهاية الجزء **




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-14, 06:07 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


..( 2 )..

~ روز ~
انتهى الدوام المدرسي ، كان أسوء يوم في حياتي كله ، وستكون سيئة دائماً ، مادام هذا المغرور جالسا خلفي ..
انتهيت من جمع أغراضي وقلت لجوليا : هيا اسرعي ايتهالسلحفاة ..
- انتظرني قليلا علام العجلة ؟؟
- سأتركك اذا لم تسرعي
- حسننا حسننا لكن أرجوك لاتتركيني ..
وقفت امام الباب وانا انظر إليها ، كيف أصف لكم جوليا ؟؟ هي إنسانة ضعيفة دائمة الإعتذار ، حتى لو لم تكن مخطأة ، وهذا يغضبني بحق، لكنها ما إذا غضبت فهي تصبح إنسانة أخرى تماماً ..
في الواقع هي لم تكن هكذا في الماضي ، لكن هناك شيئا ما غيرها ، لكني لا اعلم ما هو ..
على الرغم من اننا كنا صديقتين منذ الصغر إلا اننا افترقنا لسنتيتن ، ويبدو ان في هذه السنتان قد حدث الكثير ، وهي تأبى إخباري ..
وأنا لا أرغب في إجبارها ، لأنني أنا الاخرى لدي سر ولا أرغب في البوح به لأحد ..

- في ماذا انت شاردة الذهن ؟؟
كان هذا ما قالته جوليا لي ، ابتسمت وقلت : لاشيء هيا بنا ..

- آووه الفأرة المتأسفة والسنفورة الغاضبة لايزالان هنا !!
عرفت صاحب الصوت مباشرة دون ان انظر خلفي ، كيف لا وهو أسوء كوابيسي ..
- اصمت يا احمق ، ولا تطلق علينا ألقابا غريبة >> هتفت بها غاضبة وانا انظر اليه ..
- لكنه يناسبكما تماماً ..
- ابتعد يا يا ....
فكرت في لقب اطلق عليه ، لكني لست بارعة في إطلاق الألقاب ، لذلك نظرت إلى جوليا وقلت : أطلقي عليه لقبا يا جوليا ..
ظهر التوتر على وجهها ، ويبدو انها ستبدأ بالإعتذار كالعادة ..
- لا تبدإي بلإعتذار وإلا قتلتك >> قلتها بحدة
ياماتو : فتاة شريرة ، كيف لك أن تقتلي صديقتك ؟؟
- لا شأن لك ..
وأردفت قائلة لجوليا : وانت اختاري لقبا أطلقه على هذا المغفل ..
جوليا بتوتر : اممم المحاق الثرثار ..
- المحاق الثرثار !!! نعم لقب يناسبه حقاً ، احسنت يا جوليا ..
ياماتو : المحاق الثرثار !! ما هذا اللقب الغريب !!
ابتسمت قائلة : انه يناسبك تماماً ، انت لست قمرا انت محاق مظلم وثرثار هههههههههاي ..
أمسكت بيد جوليا وقلت : هيا نعد للمنزل ..
مررنا بجانبه متجاهلينه ، وعندما وقفنا امام بوابة المدرسة كانت ما تزال الأمطار تنهمر بغزارة ..
- كيف سنعود الآن ؟؟ انا لم احضر مظلتي >> قالتها جوليا بقلق
- و لا انا ، لكن لا بأس سنمشي تحت المطر ، سيكون شعوراً رائعا ..

لم يكن لدينا خيار غير ذلك ، بدأنا نمشي تحت المطر بدون اي مظلة تحمينا ، لكن الأمر كان ممتعا ، والجميع ينظر إلينا بدهشة واستغراب ..
لكن فجأة سمعنا صوت رعد قوي ، صرخت جوليا احتضنتني بخوف ، فقدت توازني عندما احتضنتني وسقطت على الأرض بقوة واتسخت ملابسي بالوحل ..
قلت غاضبة : ايتهالفأرة المتأسفة ابتعدي عني ، انظري ماذا فعلت بي ..
رفعت رأسها وهي تنظر إلي بدهشة وقالت : بماذا دعيتيني ؟؟

أدركت لتوي انني ناديتها باللقب الذي أطلقه عليها ذلك الغبي ، يالغبائي لماذا رسخ اللقب في رأسي ؟؟
لكن لأكون صريحة ، إن اللقب مناسب لها تماماً ..
قلت مغيرة للموضوع : ابتعدي عني ، اعلم أنك لا تخافين من صوت الرعد ، لذلك كفاك كذبا ..
ضحكت جوليا وقالت : كنت اريد ان أمثل دور الفتاة المدللة التي تخشى الرعد ، لكن يبدو انني لم أفلح في ذلك ..
- بسببك سقطت على الأرض واتسخت ملابسي بالوحل >> قلتها وانا اتصنع الغضب ..
- أسفة انا حقاً أسفة لم أضع في الحسبان انك ستسقطين ، اعتذر لك بشدة ، أعدك انني سأغسله لك ..
- آووه انك تزعجينني بكثرة تأسفك ، انا كنت امزح فقط ، ثم انك اتسخت أيضاً ..
نظرنا إلى بعضنا البعض ، لقد كان منظرنا مضحكا ، ونحن مبللتان بالكامل وملابسنا متسخة بالوحل ، انفجرنا ضاحكين بشكل هستيري ، فقد كنا في حالة يرثى لها ..

بعد ثواني شعرت بوجود شخص خلفي ، ومظلته تغطينا من الأعلى ، إلتفت لأرى من هو ..
ما ان رأيته حتى صرخت فزعة وبدأت بالزحف للوراء بخوف ، ودوليا لم تكن أحسن حالا مني ..
كيف لا نفزع ونحن نرى شخصا يلف وجهه المضادات ولا يُرى منه إلا عينيه الحادتين وأنفه حتى يتنفس وأخيرا شفتيه الذي يبتسم بسخرية ..
قال لنا : ما بالكما ؟؟
لم نرد عليه فقد كنا متصنمين في مكاننا ، لقد افزعنا بشكله ..
تنهد بعد ان احس اننا لن نجيب عليه وقال : خذا هذه المظلة وعودا إلى منزلكما ستمرضان إذا بقيتما هكذا طويلا ..

ترك مظلته عندنا وغادر وهو يجري تحت المطر الغزير ، وانا وجوليا لانزال متسمرتين في مكاننا ..
نظرت جوليا إلي وقالت : لقد رأينا مومياء أليس كذلك ؟؟
- ن.نعم انه مومياء وقد ترك لنا مظلته ..
- ستحل علينا اللعنة إذا أخذناها .
- لنعد إلى المنزل بسرعة ..
ركضنا مسرعين إلى منازلنا ، وكان طريقنا واحدا ، لأن منزلي مقابل منزلها تماماً ، دخلت للمنزل ودخلت هي منزلها ، ولا أزال غير مصدقة ما رأيته ..


** نهاية الجزء **



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-14, 06:08 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

..( ٣ )..

~ جوليا ~
وقفت بعد انتهائي من تناول الإفطار وقلت لوالداي : سأذهب الآن إلى اللقاء ..
خرجت من المنزل ، وإذا بي أرى روز تخرج من منزلها ..
- صباح الخير ..
- صباح الخير ..
مشينا معا في الطريق ..
- كيف حالك الآن سمعت انك كنت مصابة بالحمى ..
- وأنت كذلك أُصبتِ بالحمى ، وكنت طريحة الفراش مثلي ليومين ..
- هههههههه كان أمرا جنونيا حقاً ، لكنه كان ممتع ..
قلت بحزن : لقد كان تصرفا أنانيا مني ، فقد جعلت والداي يقلقان علي ، كم انا أنانية ..
- آووه ها قد عدنا مجددا لموضوع الأنانية ، كم مرة علي ان أقول ان تتوقفي عن المبالغة ..
قلت وانا احس بالعبرة تخنقني: ارتكبت خطئا في الماضي ، ولن أكرره بعد الآن ..
بقينا صامتين لدقائق ، دائماً عندما يتعلق الأمر بالماضي نظل صامتين ، فلكلانا سر لا نرغب في البوح به ، حتى ولو كنا صديقتين مقربتين ..

وقفت سيارة سوداء فاخرة بمحاذاتنا ، فُتحت النافذة الخلفية ليظهر منها وجه ياماتو الوسيم ..
- مرحباً يا فتيات كيف حالكما ؟؟ يبدو أن غريبي الأطوار يمرضون في آن واحد ..
نظرت أمامي لأجد أن روز قد أكملت طريقها ويبدو انها لم تنتبه له ، وإلا لكانت قد انفجرت بالصراخ في وجهه ..
نظرت إلى ياماتو وقلت : آسفة لكن ليس هناك وقت لأتحدث إليك فقد أتأخر ..
قال بإبتسامة : إذا اصعدي أيتهالفأرة المتأسفة ، فوجهتنا واحدة ..
ارتكبت من دعوته وقلت : آسفة لكني سأرفض دعوتك بإحترام ..
- إذا لم تصعدي سأحملك بين ذراعاي حتى الفصل >>> قالها بمكر وخبث
ارتعبت بمجرد التفكير في أني سأكون بين ذراعيه ، ثم أن منظرنا سيكون ملفتا ومريبا ..
- هل ستصعدين ام أنفذ تهديدي؟؟
لم يكن لدي خيار آخر ، فتحت باب السيارة وركبت بجانبه ..
أغلقت الباب بقوة حتى أوضح له أنني لست راضية بالصعود ..
- هذه السيارة غالية الثمن ولا يوجد مثلها أبدا ، وإذا ما تسببت بضرر لها فتكلفة إصلاحها قد يكلفك الملايين ..
شهقت بفزع : الملايين !! أنا آسفة آسفة حقاً ..
انطلقت منه ضحكة مدويه ، نظرت إليه ، يبدوا في قمة الوسامة عندما يضحك ..
أبعدت ناظراي عندما وقعت عيناه علي ، أدرت وجهي للنافذة ووجنتاي موردتان خجلا ، يالي من حمقاء غبية ..
- أخبريني لماذا مرضتما معا في آن واحد ؟؟ أهي مصادفة أم ماذا !!
قلت بخجل : في الواقع لقد سرنا معا تحت المطر ، لذلك أصابتنا الحمى ..
قال متفاجئا : ولماذا فعلتما ذلك ؟؟
- لأن كلتانا لم تحضر معها مظلة ، ولم يكن لدينا خيار إلا ان نمشي تحت المطر ..
ثم أردفت بإبتسامة : لكن الأمر كان ممتعا ..
- ولماذا لم تخبراني بذلك ؟ كنت أوصلتكما بالسيارة في ذلك الوقت ..
استغربت من اهتمامه المفاجئ ، قلت وقد تذكرت أمرا مهما : صحيح لدي سؤال ، في اليوم الذي أتيت فيه تصرفت كما لو أنك تعرفني ، هل تقابلنا من قبل ؟؟
- ألا تتذكريني حقاً ؟؟ كيف لك أن تنسي وجها جميلا مثلي ؟؟
- آسفة لكني لا أتذكرك حقاً .
- حسنا سأعطيك تلميحا أنا شخص اعتذرت له ، بالرغم من انني المخطئ ..
إبتسمت بسخرية ، مثل هذا التلميح لن يفيدني ، لأنني أعتذر للجميع ، سواء كنت مخطأة أو لو لم أكن كذلك ..
- آسفة لكني لا أزال لا أتذكرك ..
أدركت أن السيارة متوقفة منذ دقائق ، ويبدو أننا وصلنا إلى المدرسة ..
- آووه المعذرة لم انتبه إلى أننا وصلنا ، سأنزل الآن ..
عزمت على فتح الباب ، لكن ياماتو أمسك بيدي وقال : إنتظري لحظة ..
- ماذا هناك !! >> قلتها متعجبة
- لم أخبرك بعد عن أول لقاء لنا ..
- لكن ، يبدو أن السيارة ملفت للأنظار ، من الأفضل أن أنزل الآن ..
- لا تقلقي هم لن يستطيعوا النظر إلينا ، فالسيارة مظللة كما ترين ..
- إذا أخبرني متى إلتقينا بسرعة ..
- سأخبرك لكن لدي شرط ..
- شرط !! وما هو ؟؟
- أن تتوقفي عن الإعتذار على كل من هب ودب ..
- آسفة لكن الإعتذار شيء أساسي في حياتي ..
- إذا توقفي عن الإعتذار لي فقط ، ما رأيك ؟؟
قلت بتردد : اممم حسنا ..
- جيد والآن سأخبرك ، هل تذكرين الشاب الذي أسقطك أمام المشفى ، وأنت اعتذرتي له ، على الرغم من أنك لست المخطأة ..
- إذا أنت ذلك الشاب ، وقد نعتني بالحمقاء أيضاً ..
- نعم انه انا ..
- لكن كيف لك أن تتذكرني على الرغم من أنه لقاء دام لثواني فقط ..
- لأنه لمن النادر أن تجد شخصا يعتذر للمخطئ >> قالها ضاحكا ..
- إذا سأنزل الآن ..

نزلت من على السيارة وأنظار الجميع متوجه نحونا ، لأنه لمن النادر أن يأتي أحد إلى المدرسة بسياة فاخرة كهذه ..
والسبب الآخر هو أن ياماتو خرج من السيارة من الجهة الأخرى ، بدأ الجميع بالهمس وأنظارهم مسلطة نحونا ..
بدأت أشعر بالإرتباك الشديد ، كيف لي أن أنسى أن ياماتو أشهر طالب في المدرسة ، وحضوره معه بنفس جالسيارة أمر يثير الشك ..
قلت بتوتر وبصوت عالي حتى يسمعني الجميع : أنا آسفة لكن لقائنا في الطريق كان محض مصادفة ، لا تفهمو الأمر بشكل خاطئ ..

لكنّ نظراتهم لم تبتعد عني ، فجأة رأيت روز تقف بعيدة عنا قليلا وتنظر إلي نظرة غاضبة ..
يا إلهي لقد نسيت أن روز تكره ياماتو كثيرا ، كما أنني تركتها وحيدة وصعدت على سيارة ياماتو ، ركضت بإتجاهها وأنا أناديها ، يجب أن أوضح الأمر لها .
لكنها كانت تتجاهل ندائي وتكمل طريقها ، سقطت على الأرض أثناء ركضي بسبب أن أحدهم قد مد قدمه ليسقطني ..
نظرت إلى الفتاة التي أسقطتني عن عمد ، لقد كانت تنظر إلي نظرة غاضبة وعلى شفتيها ابتسامة سخرية ..
- أنا آسفة ..
قلتها بعد أن نهضت وأكملت طريقي بعدها ، وصلت إلى الفصل وتوجهت لطاولتي التي كانت ملاصقة لطاولة روز ..
- أنا آسفة حقاً آسفة ، أعلم أني مخطأة ، أرجوك سامحيني ..
لم تجبني روز ، ولم تنظر إلي حتى ، يبدو أنها غاضبة جدا ..
أمسكت يدها وقلت : أرجوك لا تتجا........
لم أكمل ماكنت سأقوله لأن روز سحبت يدها من بين كفي بعنف ، وصرخت قائلة : لا تلمسيني أيتها الخائنة ، ومنذ الآن لم أعد صديقتك ..
كانت كلماتها كالخنجر الذي يُغرز في جسدي ، لا أصدق أنها قد تقول لي ذلك يوما ، كانت أنظار الجميع مسلطة نحونا ، فقد كان صرخها عاليا ، لكن هذا لا يهمني المهم الآن كيف سأجعل ها تسامحني ..
في هذه اللحظة سمعت صوت ياماتو الذي دخل للتو وهو يقول : مابالكم يا أصحاب ؟؟ لماذا أنتم هادئين على غير العادة ؟؟
إلتفت إليه بغضب وقلت : تعال أيها المحاق الثرثار ووضح لها لماذا صعدت سيارتك ..
توجه ياماتو نحونا ، ووقف بالقرب مني وقال بإبتسامة : هذه الفأرة المتأسفة تحبني لذلك صعدت السيارة فور رؤيتها لي ..
شهقت بصوت عالي ، وقلت بإندفاع : انه كاذب أقسم لك بأنه كاذب ، هو من أرغمني على الصعود ..
أحاطني ياماتو بذراعيه وقال : لماذا تنكرين الحقيقة ؟؟ ألا تتذكرين أنك اعترفت لي ، حتى أننا تبادلها القبلات ..
تعالت همسات الطلبة ، وبدأن الفتيات بالنظر إلي بحدة ، شعرت بالغضب الشديد ، منذ زمن وأنا لم أغضب بهذا الشكل ..
إلتفت إليه وأمسكت رقبته بكلتا يداي ، ودفعته بسرعة إلى الخلف حتى إصطدم بالجدار في الخلف ..
قلت بهدوء والشرر يتطاير من عيناي : أنت السبب في كل ما حصل بيننا ، سوف أقتلك ..
بدأت أضغط على رقبته بقوة وهو يحاول جاهدا أني يبعد يدي ، لكنني عندما أغضب أصبح أقوى بمئات المرات ..

–--------------------------------------------------

~ روز ~

شعرت أن جوليا ستقتل ياماتو حقاً ، لم أستطع المشاهدة دون أن أقوم بشيء ..
وقفت بسرعة وتوجهت إلى جوليا ، حاولت سحبها وأنا أقول : توقفي يا جوليا ستقتلينه ..
قالت جوليا بنبرة غاضبة : يستحق الموت فبسببه أنت غاضبة مني ..
قلت بسرعة : لقد سامحتك ، أقسم أنني سامحتك ..
تركته جوليا والتفتت إلي غير مصدقة وهي تقول : هل سامحتني حقاً !!
قلت وأنا أهز رأسي بالإيجاب : نعم سامحتك ..
إرتمت جوليا نحو حضني فرحة ، نظرت إلى ياماتو المسكين الذي إنهار على الأرض وهو يسعل بشكل متواصل ، لو أنني لم أتدخل لكان الآن مقتولا ..
قاطعنا صوت المعلم وهو يقول بإستغراب : لماذا هذه الأجواء الغريبة في الفصل ؟!!
لم يرد عليه أحد فالكل مازال تحت تأثير الصدمة ..
قال المعلم : حسنا فاليعد الجميع إلى مكانه ..
عدنا جميعا إلى مقاعدنا ، وأنا أنظر إلى ياماتو الذي وقف بصعوبة وتوجه إلى مقعده الموجود خلفي وعيناه مثبتتان عى جوليا ، إلتفت إلي قائلا بغضب : إلى ماذا تنظرين ..
ابتسمت له لأغيظه وعدت أنظر إلى الأمام ، ويبدو أنني نجحت في إغاظته ، إذ أنني كنت أسمعه يتمتم بالشتائم طوال الحصة ..
انتهت الحصة الأولى ، وفي الحصة الثانية علمنا أن معلم الأحياء غائب ، إذا سيكون لدينا فراغ .. هذا أفضل حتى أستطيع التحدث مع جوليا حول ما حدث ..
نظرت إلى جوليا وقبل أن أقول كلمة واحدة ، إندفعت قائلة : أنا آسفة حقاً آسفة لكنه من أجبرني على ذلك ..
كنت سأرد عليها لكن فجأة تحلقن الفتيات حولنا ، قالت إحداهن : هي أنت من تظنين نفسك ؟؟ تأتين إلى المدرسة بنفس سيارة ياماتو ، وتقومين بخنقه !! لا تكوني مغرورة جدا ..
كنت سأرد عليها ، لكنني أردت أن أرى ماستفعله جوليا بنفسها ..

** نهاية الجزء **





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-14, 06:09 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

.( ٤ )..

~ جوليا ~
وقفت متجاهلة الفتيات والتفت إلى ياماتو وقلت بإعتذار : أناآسفة ، أعلم أنك مذنب وتستحق ذلك ، لكنني بالغت قليلا في ردة فعلي ، سأقبل بأي عقاب تحكمه علي ..
كان ينظر إلي بنظرات باردة ، ولم يبد أي ردة فعل ، بينما دفعتني إحدى الفتيات أرضا وقالت : فالتموتِ أيتها القذرة ..
هتفت الفتيات بصوت متفاوت مؤيدين : نعم فالتموت .. فالتذهب إلى الجحيم ... إنها جرثومة قذرة يجب أن نقضي عليها ..

لم أحرك ساكنا ، فأنا أستحق ذلك ، ماكان لي أن أغضب وأقوم بما فعلته ، بقيت على الأرض وأنا أسمعهن يشتمنني وينعتنني بأقبح الكلمات ..
فجأة سمعت صوت أحده يقول : إبتعدن عنها جميعا ، إياكن وأن تؤذوها بالقول أو الفعل ..
تفاجأت كثيرا مما سمعته ، لقد علمت من هو دون أن أنظر إليه حتى .
رأيت يدا مُدت إلي ، رفعت رأسي إلى الأعلى ببطء ، نعم هو كما توقعت ، انه { ياماتو } ..
نظرت إليه بغباء ، لماذا يساعدني وأنا التي رغبت في خنقه حتى الموت ؟؟
- مابك ؟؟ هيا انهضي فهذه ليست منزلتك >> قالها وهو يحثني على الإمساك بيده للنهوض ..
فعلت ما أراده ، وأمسكت بيده وساعدتني على النهوض ، ولا زالت النظرات البلهاء في عيني ، وعلامة تعجب كبيرة مرسومة على وجهي ..

قالت إحدى الفتيات معارضة : ياماتو كيف لك أن تساعدها وهي كادت أن تقتلك ؟؟
قلت مؤيدة لها : نعم لماذا تساعدني ؟؟
قال مبتسما : كل ما هنالك أنني لا أريد أن تتأذى خادمتي الخاصة ، حتى تستطيع خدمتي جيدا ..
قلت متفاجئة : ماذا ؟؟ خادمتك الخاصة !!
- نعم خادمتي الخاصة ، لا تنسي أنك قلت ستقبلين بأي عقاب ، وهذا هو عاقبك >> قالها بإبتسامة ماكرة ..

قاطعنا صوت روز الغاضب : يكفي هذا ، فالتبتعدن أيتها الفتيات الحمقاوات ، وأنت يا ياماتو كفاك حماقة ، فجوليا لن تكون خادمتك الخاصة أبدا ..
نظرت إلى روز وقلت لها : أرجوك يا روز لاتتدخلي ، أنا راضية بأن أكون خادمته ، ففي النهاية أنا مذنبة ..
- لست المذنبة ، لا تلومي نفسك يا جوليا ، فهو من جعلك تفقدين صوابك ، لهذا فهو ليس خطأك ..
- بلى إنه خطأي ، إذ أنني كان من الواجب أن أتمالك أعصابي ..
قاطع حوارنا ياماتو الذي قال : لقد سمعت ذلك يا روز إنها راضية كل الرضى بأن تكون خادمتي الخاص ، لذلك لا تتدخلي ..
نظرت إلى روز برجاء فأنا لا أرغب بأن يطول الشجار أكثر ، فهمت روز نظراتي وقالت : كما تشائين لكن لا تأتي إلي باكية في المستقبل ..
- ههههههه حسنا حسنا ..
توجهت روز نحو ياماتو وهمست في أذنه ، جعله ينفجر ضاحكا ، وبعدها عادت بالجلوس في مكانها ..
قلت بفضول : مالذي قالته روز لك ؟؟
- لا شأن لك >> قالها بإبتسامة جذابة ..
عدت إلى مكاني وقلت لروز : مالذي قلته له ؟؟ أرجوك أخبريني ..
- لا شأن لك >> قالتها بحدة ..
زممت شفتاي بغضب ، تبا كلاهما لا يرغبان بإخباري ، لكنني سأكتشفه عاجلا أو آجلا ..

عادت الفتيات إلى أماكنهن لكنهن مازلن ينظرن إلي بغضب ، أما الفتيان فقد توجهو نحو ياماتو وبدؤوا يتحدثون عن ما حدث ، وكيف أنه حصل على خادمة - واللتي هي أنا - بطريقة ذكية ..
لم أعرهم أي إهتمام ، على الرغم من أن الجميع ينظرون إلي على أنني جبانة ، بسبب كثرة إعتذاري وإرتباكي ، إلا أنني في وقت الغضب أتحول إلى أنثى شرسة ، وأنتم شهدتم على ذلك بأعينكم ..
لكن هذا الجانب مني لا يعجبني إطلاقا ، فأنا أكره إيذاء الآخرين ، ولا أحب أن أغضب كثيرا على أي أحد ..

----------------------------------------------------

~ روز ~

نظرت إلى جوليا وقلت لها : والآن أخبريني لماذا صعدت إلى سيارة ذلك الغبي المحاق الثرثار ؟؟
أتاني صوته من خلفي قائلا : أنا أسمعك ..
- ومن قال أنني لا أرغب في أن تسمع ، أنا لا أخافك ..
ثم وجهت حديثي إلى جوليا : هيا أخبريني ..
اقتربت مني وهمست بصوت خافت كما لو أنها لا تريد من أحد سماعها : لقد قال لي إذا لم أصعد فسوف يحملني إلى الصف وهذا سيكون أسوء من صعودي لسيارته ..
- أهاا هكذا إذا ، لكن في المرة القادمة إذا حاول مضايقتك فأخبريني ..
- حسنا ..
صمتنا لقواني بعدها قلت : لقد مر زمن طويل لم أرك غاضبة بهذا الشكل ، كنت مرعبة ..
- آسفة لم أقصد أن أفقد السيطرة على نفسي لكن حديثه أغضبني حقاً ..
- لا بأس ففي النهاية هو يستحق ذلك ..
- شكرًا لك لأنك تدخلت ، فلو لم تفعلي لكنت قد خنقته ..
قلت مازحة : في الواقع أنا نادمة الآن لتدخلي ، لو لم أتدخل لخلصت العالم من هذا النرجسي ..

في إستراحة الغداء ومن جديد بدأ جميع الطلبة من هذا الصف وخارجه بالتجمع خلفنا ، عند ياماتو تحديدا ..
ومحور حديثهم هو ما حصل بينه وبين جوليا .. كنا نتناول علب الغداء الذي أعدته جوليا ، فهي تعشق الطبخ وماهرة فيه ، عكسي أنا تماماً ..
فتحت علبة الغداء التي أعدته جوليا لي : واو شكله رائع ، ستكونين ربة منزل ممتازة في المستقبل ..
إبتسمت جوليا وقالت : وأنت يجب أن تتعلمي حتى تصبحي ربة منزل ممتازة ..
- لا أحتاج ذلك فأنا لا أفكر في الزواج إطلاقا ، فجميع الرجال قذرون ..
قلت الكلمة الأخيرة وأحسست بنظرات حادة مصوبة نحوي من الخلف ، إلتفت لأرى أن جميع الفتيان ينظرون إلي بغضب ..
قلت ببرود : لماذا تنظرون إلي هكذا ؟؟ أنا محقة فجميعكم قذرون وأولهم ذلك المحاق الثرثار ..
قال أحد الفتيان : أنت هي القذرة الوحيدة هنا ، أيتها المغرورة ..
وقال آخر : ياماتو قل شيئا لهذه المتعجرفة ..
ياماتو بإبتسامة : أعذروها يا شباب ، فالسنفورة الغاضبة تقول ذلك لأن لا أحد من الفتيان يلتفتون إليها ، لذلك هي غاضبة بهذا الشأن ..
نفجر جميع الفتيان والفتيات بالضحك ، وياماتو ينظر إلي بإنتصار ..
قالت إحدى الفتيات بدلال : فاليتبرع واحد منكم يا شباب ويخرج معها ، أنا أشفق عليها حقاً ..
قالت أخرى : لا أظن أن أحدهم سيوافق عليها ، حتى لو كان هيندو ..
إنفجر الجميع أضحكني من جديد ، فهيندو هو أقبح طالب في المدرسة أكملها، فهو شاب قصير وسمين ، كنت أغلي من الغضب ، وقفت مستعدة لضربهم جميعا ، لكن جوليا أمسكتني وهي تنظر إلي بعين ان متوسلتان..
- لا تعيريهم أي اهتمام ، أرجوك لا تحدثي شجارا ..
قالت إحدى الفتيات : اوه أنظرو إنها زوجة هانيدا ..
انفجر الجميع صاحكين للمرة الثالثة ، لم أستطع تمالك نفسي أكثر ، لكن وقبل أن أقوم بأي حركة ..
- كفاكم ضحكا إياكم والسخرية من جوليا مجددا ..
كان هذا ما قاله ياماتو بصوت غاضب ، توسعت بؤبؤة عيناي غير مصدقة لما أسمعه ، لقد دافع عن جوليا ، هذا غريب حقاً ..

توقف الجميع عن الضحك ، وظهرت علامات الدهشة والإستغراب على وجوه الجميع ، حتى جوليا نفسها ..
قال ياماتو : اسمعوني جيدا ، جوليا هي خادمتي الخاصة و إهانتها هي إهانة لي ..
هكذا إذا ، دافع عنها لأنها خادمته الخاصة ، قلت للجميع : إسمعوني جيدا إذا أردتم العيش فمن الأفضل أن تغربوا عن أمامي حالا ، لديكم دقيقة واحدة فقط ..
في غمضة عين ، ابتعد الجميع عن ياماتو وغادروا الصف ، والجميع يتذمر بغضب ، ولم يبقى إلا ياماتو ..
- ألم تسمع ما قلته ؟؟ أم أنك أصم ؟؟
قال ببرود واضعا كلتا يديه خلف رأسه وهو يسند بجسده إلى الوراء : هذا مكاني ، وليس لك حق في طردي ..
- تبا لك فالتمت >> تمتمت بها غاضبة ..
جلست في مكاني وعدت أتناول الغداء الذي أعدته جوليا لي ..
سمعت ياماتو يقول : جوليا لماذا دعوك بزوجة هانيدا ؟؟
إلتفت إليه وقلت وفمي ممتلأ بالطعام : لا شأن لك بهذا ..
قال وعلامات القرف بادية على وجهه : لا تتحدثي وفمكِ مليء بالطعام ، ثم أنني لم أسألك ..
قالت جوليا : في الواقع سبب تسميتهم لي بذلك هو .......

** نهاية الجزء **






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-14, 06:12 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


.( ٥ )..

~ ياماتو ~
بعد أن ابتعد الجميع عني ، سألت جوليا : جوليا لماذا دعوك بزوجة هانيدا ؟؟
إلتفت روز : لا شأن لك بهذا ..
قلت وعلامات القرف بادية على وجهي : لا تتحدثي وفمكِ مليء بالطعام ، ثم أنني لم أسألك ..
قالت جوليا : في الواقع سبب تسميتهم لي بذلك هو أنه في الأسبوع الأول لي في هذه السنة قام هانيدا بالإعتراف لي أمام الجميع بطريقة محرجة ..
قلت متفاجئا : وكيف كانت ردة فعلك ؟؟
- شعرت بالحرج الشديد ، تأسفت كما العادة ثم ركضت مبتعدة عنه ، بعدها بدأ الجميع ينادوني بذلك ..
- ألا تتضايقين من ذلك ؟؟
- لا أهتم فاليقولوا ما شاؤوا ..
- في السنة الأولى في أي صف كنت ؟؟ فأنا لا أتذكر أنني رأيتك قبلا ..
- لقد انتقلت إلى هذه المدرسة في هذه السنة ..
- هكذا إذا ، لكن كيف أصبحت صديقة هذه السنفورة الغاضبة ؟؟
- نحن أصدقاء منذ الطفولة ..
قلت مازحا : يبدو أن طفولتك كانت مأساة ، بما أن السنفورة الغاضبة صديقتك ..
صرخت روز : أصمت أيها المحاق الثرثار ، ثم توقف عن الحديثمع جوليا ..
وأردفت وهي تنظر إلى جوليا : وأنت يا جوليا تجاهليه فقد يُعديك بغبائه ..

استدارتا وتجاهلاني، أما أنا فقد قلت بنبرة آمرة : خادمتي أنا أشعر بالعطش ، إشتري لي شيئا أروي بها عطشي ..
إلتفتت روز وقالت بحدة : اشترها بنفسك او مت عطشا ، جوليا ليست خادمتك ..
لم أرد عليها لأن جوليا وقفت قائله : ماذا تحب أن تشرب ؟؟
إبتسمت بإنتصار لروز ، ووجهت حديثي لجوليا : أمم أريد الشاي البارد بالليمون ..
هزت رأسها وكادت أن تذهب ، إلا أن روز أمسكتها قائلة : هل أنت جادة ؟؟ هل انت راضية عن كونك خادمته ؟؟
ابتسمت جوليا وقالت : لا بأس ثم أنني أشعر بالعطش كذلك ..
تركتها روز ثم ذهبت لشراء ما طلبته ، ما إن خرجت جوليا حتى إلتفتت روز نحوي ، والشرر يتطاير من عينيها ..
قلت بسخرية وأنا أتظاهر بالخوف : يا أمي أنا خائف ..
ضربت روز طاولتي وقالت : إلام تهدف ؟؟ ماهي نيتك ؟؟ إلى ماذا تريد أن تصل ؟؟
قلت ببرود وأنا أسند ظهري إلى الوراء : وهل أنا مضطر على الإجابة على أسئلتك ؟؟

ظللنا ننظر إلى بعضنا بنظرات حادة مليئة بالتحدي ، ولا أحد منا يرغب في أن يخسر ، بقينا على هذا الحال لدقائق ..
- هي أنتما توقفا عن ذلك ، إلى متى ستظلان على هذا الحال ؟؟
كلانا التفتنا إلى مصدر الصوت ، وكانت جوليا هي التي قاطعتنا ..
وضعت جوليا علبة العصير وقالت : خذ ..
إبتسمت قائلا : شكرًا لك يا خادمتي المخلصة ..
بادلتني الإبتسامة والتفتت إلى روز وقالت : ستنتهي الإستراحة قريبا ، هيا انهي الغداء الذي صنعته لك ، أم أنه لم يعجبك ؟؟
- لا لا إنه لذيذ حقاً ..
ألقت إلي نظرة خاطفة مليئة بالحقد ، وبعدها عادت إلى مكانها وعادتا بتناول غدائهما ..

أسندت مرفقي الأيمن على خدي وقلت : جوليا هل أنت من أعد علبة الغداء الخاص بك وبروز ؟؟
إلتفتت جوليا وقالت : نعم ، لكن لم تسأل ؟؟
صمت لثواني وقلت بهمس : أنا أريد أيضاً ..
- ماذا ؟؟ ارفع صوتك لم أسمعك جيدا ..
- أريدك أن تعدي لي علبة غداء كذلك ..
صرخت روز بغضب وهي تلتف إلي : هي أنت ألا تعتقد أنك قد بالغت كثيرا ..
قلت بحدة : أنا لم أتحدث إليك ، لا تتدخلي ..
قاطعتنا جوليا : توقفا عن الشجار ، لا تقلق سوف أعد لك علبة غداء يا ياماتو ، لكن توقف عن الشجار مع روز أرجوك ..
فرحت كثيرا عندما وافقت ، قلت بإبتسامة : حسنا لن أتشاجر مع السنفورة الغاضبة من جديد ..
روز بغضب : هي أنت توقف عن مناداتي بالسنفورة الغاضبة ..
- لكنه مناسب لك تماماً ، فأنت قصيرة بالإضافة إلى أنك غاضبة دائماً ..
- لست قصيرة وأنا الا أغضب إلا عندما يغضبني أحمق مثلك ..
صرخت جوليا : كفى لقد سئمت من كثرة جدالكما ، توقفا عن ذلك ..
صمتنا جميعا ، لكننا مازلنا نرسل إلى بعضنا نظرات غاضبة ، حتى رن الجرس الذي يعلن نهاية إستراحة الغداء ..

مر اليوم بدون مشاجرة أخرى ، لأنه لم تسمح لي الفرصة لإزعاجهما ..
عند انتهاء الدوام ، خرجت من المدرسة لأتفاجأ بالفتيات متحلقات حولي ، وكل منهن تقول شيئا لكن بسبب تداخل الأصوات لم أفهم كلمة واحدة مما قالوه ..
- اهدؤوا جميعا ، فالتتحدث واحدة فقط منكن فأنا لن أفهمكن هكذا ..
صمتن الفتيات جميعا ، وبأن بالإلتفات نحو بعضهن ، كأنهن محتارات في إختيار من تتحدث ..
في النهاية تقدمت فتاة ..
قالت وهي تعبث بخصلة من شعرها : في الواقع يا ياماتو ، جميع الطالبات يشعرن بالغضب بسبب ما حصل ..
قلت ببرود : وما لذي حصل ؟؟
- لماذا سمحت لتلك الفتاة القبيحة بالمجيء معك للمدرسة بالسيارة نفسها ؟؟ ثم أنها أرادت خنقك لكنك سامحتها ، لماذا تعاملها معاملة خاصة ؟؟
- من تقصدين بالفتاة القبيحة ؟؟
قالت بحدة : ومن غيرها تلك الفأرة صديقة تلك الشرسة ..
أطلقت ضحكة خافتة عندما سمعتها تقول الفأرة ، يبدو أن الجميع ينظرون إليها على أنها فأرة ..
قالت الفتاة مقطبة الجبين : لا أظن أن هناك ما يضحك ..
قلت بإبتسامة : المعذرة لكن نعتك لها بالفأرة أضحكني ..
قالت بإبتسامة : جميعنا نرى أنها فأرة ، لأنها جبانة كالفئران ( وأردفت بغضب : لكن يبدو أنها لا تعرف مكانتها ، كيف تجرؤ على خنقك ..
- أسمعوني جيدا أنتم لا شأن لكم في ما يحدث لي >> قلتها بنبرة جادة ..

ظهرت ملامح الغضب وعدم الرضى على وجوه الجميع ..
بينما قالت الفتاة : نحن لن نمانع في أن تحب فتاة ، لكن ما يغضبني أن تختار فتاة حقيرة وجباية مثل جوليا ..
قلت بإبتسامة : ومن تقترحن من الفتيات التي ستكون مناسبة لي ؟؟
قبل أن يجبنني على سؤالي ، قاطعنا صوت رقيق من خلفي يقول : أنتم تقفون في وسط الطريق يا أصحاب ، أنتم بهذا تعيقون الطلاب الآخرين ..
إلتفت خلفي لأرى فتاة جميلة ، بشرتها صافية كالأطفال وشفتيها أحمر كالتوت ، وبيضاء كالثلج وأجمل من القمر ، شعرها كالحرير يصل إلى أسفل ظهرها بقليل ، أسود كظلمة الليل الحالك وناعم كالحرير ، جسدها مثالي ومتناسق وهي طويلة كعارضات الأزياء ..

إبتعدنا عن بوابة المدرسة بعد أن كنا واقفين في منتصفها ، بينما قامت إحدى الفتيات بجرها نحوي وقالت : هذه هي الفتاة المثالية التي تليق بك ، لا تلك الفأرة ..
قلت بإبتسامة : لكن من هذه الفتاة ؟؟
ظهرت علامات الصدمة في وجوه الجميع ، بينما قالت إحداهن : هل أنت جاد ؟؟ كيف لك ألا تعرف أجمل أجمل فتاة في المدرسة !!
- لقد رأيتها قبلا لكني لا أتذكر اسمها ..
قالت الفتاة : أنا { هانا } في السنة الثانية ، وأنا في الصف المجاور لصفك ( ثم أردفت مخاطبة الفتيات : ثم ماذا تقصدين بأنني الفتاة التي تليق به ؟؟
حكت لها إحدى الفتيات ما يحدث بإختصار ، وعندما انتهت احمر وجه هانا وقالت : هل جننتم !! أنا لا أن أناسبه أبدا ، فهو يستحق من هي أفضل مني ..
قالت الفتيات لها : وليس هناك من هي أفضل منك ، أنت متواضعة كعادتك ..
وقالت أخرى لي : هل رأيت يا ياماتو ، شتان ما بين هانا اللطيفة والمتواضعة وتلك الفأرة المغرورة والقبيحة..
نظرت إلى هانا لأراها تشتت أنظارها بخجل ، قلت بإبتسامة : توقفن عن الترهات ، ثم أن جوليا هي خادمتي الخاصة فقط .
- هل أنت متأكد ؟؟ أنا أشعر أنك تحبها ..
- مجرد هراء ، أنا لا أحبها قط ، والآن إلى اللقاء سيارتي في انتظاري منذ مدة ..

نهاية الجزء






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-14, 06:13 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

..( 6 )..

~ جوليا ~
استيقظت اليوم باكرا .. وانتهيت من صناعة علب الطعام الخاص لي ولروز .. وواحدة أخرى أيضا لياماتو ..
قالت أختي جودي التي أقبلت للتو :ها أنت ذا تعدين علب الطعام لتلك المرعبة من جديد ، ألا تستطيع هي إعداده بنفسها ؟؟[
ـ لا تنعتيها بالمرعبة يا جودي ، فهي من أعز صديقاتي ، ثم ما شأنك بالأمر ؟؟
قالت جودي بإستغراب : أوه أنا أرى ثلاث علب طعام على غير العادة ، لمن الثالثة ؟؟ هل هي لي ؟؟
إبتسمت قائلة : آسفة لتخيب ظنك لكنها لأحد أصدقائي ..
ـ أوه حقا !! من غريب الأطوار الذي سيصاحبك ..
قلت بإنزعاج : ماذا تقصدين بقولك هذا ؟؟
ـ لا شيء ، حسنا وداعا أنا سأذهب إلى المدرسة << قالتها بإبتسامة ساخرة ..

تجاهلتها ولم أعرها أي إهتمام .. هي هكذا دائما .. لكن على الرغم من كل شيء أنا أحبها لأنها أختي ..

بعد أن انتهيت من تجهيز نفسي .. توجهت إلى المدرسة .. لم أرى روز في طريقي .. يبدوا أنها قد غادرت باكرا .. أو أنها ستغادر متأخرة ..
صحيح أننا صديقتين لكننا لا نتدخل في شؤون بعضنا البعض .. فلكل منا سر لا ترغب في البوح به .. لهذا فالأمر لا يضايقنا إطلاقا ..

في أثناء طريقي للصف .. كنت أشعر بنظرات الفتيات المصوبة نحوي .. وهمساتهم الخافتة .. يا إلهي يبدوا أنهم لم ينسوا ما فعلته لياماتو بالأمس .. لكن ما فعلته لم يكن هينا .. فأنا لم أغضب أمامهم قط .. لكن في الأمس لم أستطع تمالك نفسي .. وفعلت ما فعلت .. لا يهم ..

جلست على مقعدي .. وروز لم تكن موجودة .. أي أنها ستتأخر .. بعد دقائق سمعت صوت ضوضاء صادر من الخارج .. علمت أن ياماتو قد حضر .. فهو الوحيد الذي يجعل الجميع يصرخون فرحين برؤيته ..
وبالفعل كنت على صواب .. إذ أنه دخل إلى الصف وجيش الفتيات خلفه .. لكن يبدو عليهن الإنزعاج هذه المرة .. يبدو أن شيئا قد حصل ..
قالت إحدى الطالبات : ياماتو أيها المتهرب ، لم تعطنا جوابا بعد ، هيا تكلم الآن ..
قال ياماتو وهو يجلس خلف المقعد المجاور لي : قلت سابقا وسأقولها مجددا ، ليس لدي جواب ..
ـ ولماذا ؟؟
ـ من دون سبب ..
توجهت نظراتهن نحوي وقالت أخرى : أنا أعرف السبب ، هذه الفأرة هي السبب ..
نظرت إليهن متفاجأة .. مالذي يحدث هنا .. وما دخلي أنا ؟؟
قلت مباشرة : أنا آسفة آسفة حقا ، أعتذر لأنني السبب ..
ـ إذا هي السبب حقا ، والدليل على هذا هو إعتذارها ..
ـ سحقا لها من تظن نفسها ..
كانت هذه كلمات الفتيات الغاضبات .. قاطعنا ياماتو : هذه الفتاة حمقاء وتعتذر بدون أي سبب ، لذلك لا تأخذن إعتذارها على محمل الجد ..
إبتسمت قائلة : أعتذر لأنني حمقاء ..
ياماتو : إسمعنني جيدا العلاقة بيننا هي علاقة خادم وسيد لا أقل ولا أكثر ..
بعد دقائق رن الجرس معلنا عن بدء الحصة الأولى .. وعادت كل الفتيات إلى صفوفهن .. لكن المشكلة الآن هي أن روز لم تأتِ بعد .. هل أصابها مكروه أم ماذا ؟؟

فُتح الباب الأمامي الذي كان مخصصا للأساتذة .. ودخل الأستاذ قائلا بعد تحيتنا : رحبوا معي جميعا بالطالب الجديد ، فالتتفضل أرجوك ..
لم أهتم بالطالب الجديد .. ولم أنظر إليه حتى .. كنت أخربش على دفتري بملل .. وجل تفكري هو عن سبب تأخر روز ..
سمعت أن أصوات الهمسات إرتفعت .. كما لو أن شيئا غريبا يحدث .. لكنني لم أهتم .. ولم أكلف على نفسي عناء رفع رأسي لأرى ..
سمعت الطالب الجديد يقول دون أن أراه : أنا أدعى { سوبارو } وقد إنتقلت إلى هنا لأن عائلتنا انتقلت إلى هذه البلدة ، هواياتي والأشياء التي أحبها أفضل أن أبقيها لنفسي ، والأمور التي أكرهها لا أحب أن أقولها لكم ..
سمعت هذا الخطاب المليء بالغموض وبعض الغرور .. جعلني هذا أشعر برغبة في رؤية وجهه ..
رفعت رأسي ببطئ ماإن وقع عيني عليه حتى وقفت قائلة وأنا أشير عليه : أنت .. أنت هو المومياء الذي رأيته قبل عدة أيام ..

نظر الجميع إلي .. وأدركت ما قلته للتو .. لم يكن علي قول ذلك .. لكن الأوان قد فات .. وأنا قلت ما قلت ..
إنفجر الجميع ضاحكين .. قلت بحرج وأنا أنظر إلى الأسفل : أنا .. أنا آسفة حقا ، لقد زل لساني فجأة ..
قال المعلم وهو ينظر إلي بقسوة : ما قلته لم يكن أمرا جيدا أبدا يا جوليا ، إعتذري إلى سوبارو حالا ..
قلت وأنا أنظر إلى سوبارو : أنا آسفة حقا لم أقصد ذلك ، أرجوك أعذرني ..
نظر إلي بحدة لثواني بعدها قال للمعلم متجاهلا وجودي : معلمي أرجوك أخبرني أين أجلس ؟؟
لم يكن هناك مكان شاغر إلا المقعد الموجود خلفي .. لذلك قال له المعلم : إجلس هناك في الخلف بجانب ياماتو ..
هز رأسه بإيجابية .. وبعدها توجه لمقعده .. عندما مر باقرب مني ألقى علي نظرة حاادة أظنها كانت ستحرقني من حدتها .. وبعدها جلس على مقعده ..

بدأ الأستاذ بالشرح .. وأنا مشغولة البال في ما قلته له .. لقد كنت قاسية حقا .. أقسى حتى من روز .. لكن ما قلته كان لأنني رأيت أمامي شخصا يضمد وجهه بالضمادات .. ولا يُرى من وجهه شيء إلا عينيه وشفتيه .. ويغطي رأسه بقبعة سوداء ..

شكله مثير للريبة حقا .. لكني على يقين أنه هو الشخص نفسه الذي أعارنا مظلته في ذلك اليوم ..
وأنا الآن أجازيه بهذه الطريقة البشعة .. كم أتمنى أن يعود الزمن إلى الوراء وألا أقول ما قلته ..

أطلقت زفيرا عاليا جعل الجميع ينظر إلي .. حتى أن المعلم إلتفت إلي قائلا : ماذا هناك يا جوليا ؟؟ ألا تعجبك الحصة ؟؟ إذا تستطيعين الخروج ، ألا يكفيك ما قلته للتو ؟؟
قلت بسرعة : آسفة يا معلمي ، لكني لم أقصد ذلك ، تابع شرحك أرجوك ..

أدار المعلم رأسه وعاد على الكتابة على السبورة .. أحسست بحركة من الخلف .. إلتفت لأرى أن الباب الخلفي للصف مفتوح .. بعدها وقع عيني على روز التي تحاول التسلل بخفة .. كتمت ضحكتي على شكلها .. وبما أننا في الصف ما قبل الأخير .. فقد إستطاعت الوصول بسلام ..

ـ معلمي هناك حشرة قذرة قد تسللت للتو إلى الفصل ..
كان هذا صوت ياماتو وهو يشي بروز ..
إلتفت المعلم قائلا : روز فالتخرجي حالا ، لقد تأخرت عن الحصة كثيرا ..
وقفت روز بغضب وهي تضرب بالطاولة .. بعدها إلتفتت إلى الوراء قائلة بغضب : أيها المحاق الثرثار ألا تـسـ...........

بترت عبارتها وهي تنظر للشخص الموجود بجانب ياماتو .. قالت بصوت عالي وهي تلمس كتفي : جوليا جوليا أنظري إنه المومياء الذي قابلناه تحت المطر ..
دفنت وجهي بين كفي وأنا أسمع صوت ضحكات الطلبة للمرة الثانية على الطالب الجديد .. قالت روز وهي لا تزال تضرب كتفي حتى أنظر : جوليا أنظري أنظري إنه هو أقسم أنه هو ..
قلت بحرج : رووز هذا يكفي ..
ـ لكن منذ متى وهو هنا ؟؟ هل إنتقل إلى هنا حديثا ؟؟ ولماذا يضع هذه الضمادات على وجهه ؟؟ هل هو مشوه ؟؟ لكن ما سبب تشوهه ؟؟ وكيف .............
قطعت سيل أسئلتها قائلة : روز قلت هذا يكفي ، توقفي عن إحراج الطالب الجديد ..

صرخ علينا المعلم : فالتخرجا حالا أيتها المزعجتان ، أنتما تعطلان الحصة ..
قالت روز معارضة: لن نخرج أبدا ، من أنت حتى تطردنا ؟؟ هذا صفنا ، وأنت هو الدخيل هنا لا نحن ..
ظهرت علامات الغضب على وجه المعلم .. لقد تمادت روز كثيرا ..
تدخلت بسرعة قبل ان يتفاقم الأمر : آسفة يا معلمي ، أرجوا أن تعذرنا ، سنخرج الآن ..
سحبتها من ذراعها نحو الخارج .. وهي تقاوم ذلك .. لكني لن أدعها تبقى أكثر .. فقد يبدأ الحرب ما إذا تركتها ..

إستطعت إخراجها بشق الأنفس وأقفلت الباب .. قلت بضيق : روز ما قلته اليوم كان سيئا ..
قالت بإندفاع : لكن المعلم يستحق ذلك ، فهو ..............
قاطعتها وقلت : لا أقصد المعلم ، أقصد الطالب الجديد سوبارو ..
قالت بلا مبالاة : لا يهمني كل ما هنالك أنني رغبت في معرفة سر ذلك المومياء ، ثم هو المخطئ لماذا يبقى بهذه الضمادات ؟؟ يبدو كالمومياء حقا ..
هززت رأسي وقلت : لا جدوى من ذلك ، انت متبلدة الأحاسيس حقا ، ولا تراعين مشاعر الآخرين ..
ـ لا يهمني ..

في الواقع أنا أيضا يجب أن أقول عن نفسي هذا .. فأنا أيضا سميته بالمومياء أمام الجميع .. وجعلت الجميع يضحك عليه .. أنا سيئة أيضا .. يجب أن أتحدث معه قريبا ..

لكن وللأسف لم يكن هناك وقت كافي لأتحدث معه .. فما كان مني إلا إنتظار إستراحة الغداء ..
عندما رن الجرس معلنا إنتهاء الحصة .. ومعلنا إبتداء موعد إستراحة الغداء .. إلتفت خلفي مباشرة إلى الطالب الجديد وقلت له : سـ..ـ سوبارو هل لي أن أتحدث معك قليلا ..
نظر إلي بعينيه الباردتين ولم يجب علي بكلمة واحدة .. تجاهلني وذهب إلى خارج الصف ..
وقفت حتى ألحق به .. لكن ياماتو قال لي : هي أيتها الخادمة تعالي ، هل نسيتِ ما طلبته منك في الأمس ؟؟
ـ لا لم أنس ، لقد أحضرته معي ..
أخرجت علب الطعام الثلاثة .. ووضعت أمام روز واحد ولياماتو واحد وأبقيت واحدة لي ..
قالت روز : أنت حمقاء حقا ، لو كنت مكانك لما صنعت لهذا المحاق الثرثار شيئا ، ثم كيف تسامحينه بعد ما فعل ذلك بي ..
علمت أنها تقصد عندما وشى بها عند المعلم ..
ـ أنا لا شأن لي بمشاجرتكما ، أنتما تفاهما مع بعضكما، كلاكما صديقاي وأنا لا يمكن أن أختار شخصا منكما ..
ـ أيتها الخائنة ، أنا صديقتك منذ زمن ، كيف تجعلينني في نفس المستوى مع هذا المتدني ؟؟ كيف لك أن تساوينا ببعضنا ، هو لم تتعرفي إليه إلا منذ عدة أيام فقط ، ولم تتحدثي معه إلا قليلا >> قالتها روز غاضبة ..

في الواقع أنا قلت ذلك حتى لا يعاملني ياماتو بقسوة أكبر .. لكن هذا الأمر أثر على روز ..
قال ياماتو بسعادة: أنا سعيد أنك اعتبرتني صديقك ، خشيت أن تكرهيني ..
( ولماذا سأكرهك ؟؟ أنت تملك وجها وسيما ) قلت هذا في نفسي .. لكني قلت له : ولماذا أكرهك ؟؟ من عادة الخدم هو الحب والوفاء لأسيادهم ..
إنفجر ياماتو ضاحكا وقال : يبدو أن أمر كونك خادمة لي تروق لك ، إن أردت ذلك ستكونين خادمتي دائما ..
هل هو جاد حقا ؟؟ أنا كنت أمزح معه .. يبدو أنه أخذ الأمر على محمل الجد .. كيف سأفلت منه الآن ؟؟
قلت وقد لفتنظري أمرا ما : صحيح أين معجباتك يا ياماتو ؟؟ عادة ما يتجمعون حولك في هذا الوقت ..
روز : يبدو أن معجباته قد سئمن منه ، كيف لا وهو شخص ثرثار ومزعج ، ولا أحد يستطيع أن يتحمله أكثر من يوم ..
قال ياماتو بنبرة واثقة : أنا لست مثلك يا روز ، مهما فعلت فسأظل محبوبا ، لكن يبدو أن هناك شيئا أشغلهن ، ثم أن هذا أفضل ، لأنني أرغب الآن بتناول الطعام الذي أعدته جوليا لي خصيصا ، أي لصديقها العزيز ..
ختم كلامه بإبتسامة أثارت غضب روز جدا .. أمسكتني من كتفاي وبدأت بهزي بعنف قائلة : جوليا في المرة القادمة لا تعدي شيئا لهذا الأحمق ، وإذا ما أجبرك على ذلك ضعي السم في طعامه ..


إبتسمت لها وهذا أغضبها أكثر .. لكني لا أعلم كيف أتصرف الآن ؟؟
نظرت إلى ياماتو عله يساعدني .. لكنه فتح علبة الغداء ببرود متجاهلا ما يحدث أمامه ..
أمسك بعيدان الطعام .. وأخذ شيئا منه .. بعدها أدخلها في فم روز التي لاتزال تصرخ في وجهي ..
تغير وجهها عندما وضع ياماتو الطعام في فمها .. إلتفتت إليه ببطء شديد .. أما يا ماتو فقد قال ضاحكا : الآن أنا مطمئن أنه لا يوجد سم في الطعام ..
كنت أنظر وأنا أكتم ضحكتي .. إن وجهها مضحك للغاية .. نظرت إلى روز التي كانت تمضغ بهدوء .. غريب لماذا هي هادئة هكذا ؟؟ لربما يكون هذا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة ..
نظرت إليه وقالت بهدوء : هل تعلم لماذا ابتلعت اللقمة ؟؟
قال بإبتسامة : لأنها من يدي ..
ـ بل لأنها من صنع جوليا ، وقد عملت جاهدة لصنعه ، لكن هل تعلم لماذا أنا غاضبة ؟؟ >> قالتها بنفس النبرة الهادئة
ـ لأنك ترغبين في أن أطعمك المزيد وأنا لا أريد ذلك >> قالها بذات الإبتسامة ..

وقفت روز وقالت : لأنها من يديك القذرتين ، ستموت الآن ..
انقضت روز عليه بوحشية وأسقطته أرضا .. رفعت قبضتها لتلكمه على وجهه .. لكنه كان أقوى منها .. استطاع إمساك يدها وقلب الأمر عليها ..
حيث أنه جعلها في الأسفل وصار هو في الأعلى .. حاولت روز مقاومته لكن هيهات .. فهو أضخم منها بنية .. وأقوى منها بكثير .. إذا لا فرصة لها أمامه ..
تجمع الطلبة حولهم .. وأنا لاأزال متسمرة في مكاني .. بعد ثواني أدركت أنني يجب أن أتصرف بسرعة ..
إقتربت منهما وقلت : توقفا حالا ..
ثم نظرت إلى الطلبة وصرخت قائلة : ساعدوني لأفصلهما عن بعضهما ..
أمسكت ياماتو من سترته .. وحاولت سحبه .. ولم يتقدم أحد لمساعدتي .. وذلك لأنه وبكل بساطة هم يكرهونني ويكرهون روز أيضا ..
حاولت سحبه من قميصه عدة مرات .. لكني لم أستطع .. لكن المريح في الأمر أن روز هي الوحيدة التي تحاول ضربه .. وهو فقط يتجنبها ولا يقوم بالهجوم عليها .. لكني أخاف من أن يفقد أعصابه ويحدث أمر لا تحمد عاقبته ..

شعرت بوجود شخص يقف بجانبي ويقوم بسحب ياماتو بقوة من قميصه .. واستطاع أن يبعده عن روز ..
استغلت روز الفرصة ووقفت مستعدة للهجوم عليه .. لكنني أسرعت وأمسكت بها .. أسقطتها أرضا على بطنها وأمسكت يدها للخلف وقلت : لا تتحركي يا روز وإلا خُلع كتفك ..
صرخت روز بجنون : دعيني أيتها الحمقااء ، سأقتله لن أدعه يفلت ..
قمت بسحب يدها بقوة أكبر جعلها تصرخ من الألم .. صحيح أن هذا قاسي قليلا .. لكنها الطريقة الوحيدة لإيقافها .. قلت لها : عديني أنك لن تعودي للشجار إذا ما أطلقت سراحك ..
صرخت غاضبة : لن أدعه أبدا ، دعيني وشأني يا جوليا ..
قلت : مستحيل لن أدعك إلا بعد أن تعديني ..
ـ لن أعدك ..
ـ إذا ستبقين على هذا الحال حتى تهدئي ..
قالت بإستسلام : حسنا حسنا سأدعه وشأنه لكن هذه المرة فقط ..

تركتها وقلت بإعتذار : آسفة لكني كنت مضطرة لفعل ذلك لك ..
ثم إلتفت إلى الشخص الذي كان ممسكا بياماتو وقلت : شكرا لك لأنك ................
بترت عبارتي عندما رأيت المومياء .. لقد كان هو من ساعودني عندما اكتفى الجميع بالمشاهدة ..
قلت له مباشرة : سـ.. سـوبارو إسمعني أنا آسفة على ما قلته ، لم أقصد أن أجرحك ، أرجوك اعذرني ..
إلتفت سوبارو إلى الطلبة وقال : فالينصرف الجميع إنتهى الأمر ، ثم أنكم لم تكونوا ذا فائدة ، لذا لم يكن عليكم أن تتجمعوا هكذا ..

انصرف الطلبة مبتعدين عنا .. لكن بدأن الفتيات بالتحلق حول ياماتو والقلق باد على صوتهن .. إنهن معجبات ياماتو .. لكن أين كانو من قبل ؟؟
تقدمت إحداهن ناحيتي وقالت : هي أنت أيتها الفأرة..
نظرت إليها وقلت : ماذا ..
ـ لقد تماديت كثيرا ، لن نسامحك على هذا أبدا ، أنت وصديقتك القذرة تلك ..
إنحيت قليلا بإعتذار : آسفة على ذلك ، أرجوكم أعذرونا ..
صرخت الفتاة غاضبة : وهل تعتقدين أن الإعتذار سيجدي ؟؟ أنت فتاة حمقاء غبية ..
رفعت يدها إلى الأعلى .. علمت أنها ستصفعني لكني لم أتفاداها .. تلقيت الصفعة لم تكن بتلك القوة .. لكن كان لها صوت عالي .. جعل الجميع يلتفت نحونا ..
قلت لها : إذا كان صفعك لي سيجعلك راضية ، فأنا موافقة على أن تصفعيني عدد ما شئت ..
هتفت غاضبة : أيتها المغرورة المتعجرفة ..
رفعت يدها مرة أخرى لتصفعني مرة أخرى .. لكن ....

^_^ نهاية الجزء ^_^






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-14, 06:15 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

**( 7 )**
رفعت يدها مرة أخرى لتصفعني مرة للمرة الثانية .. لكن هناك يد امتدت وأمسكت بيدها المرفوع ..
نظرت فإذا به ياماتو .. قال ياماتو : يكفي هذا ، توقفي عن ذلك حالا ، ألم أقل لكم أنه لا شيء بيننا ؟؟
صرخت الفتاة قائلة : كااذب ، لقد أعدت لك صندوق الغداء وهذا يعني أنها صديقتك وأنك تواعدها ، كفاك كذبا ، لقد كنا نراقبك حتى نكتشف الحقيقة ، وها نحن قد كشفناه ..
قلت لياماتو : دعها أرجوك ، فالتفعل ما تشاء بي ، أنا راضية ..
ـ لا تكوني غبية سوف تتأذين ..
ـ لا بأس أنا قوية ..

تقدمن ناحيتي مجموعة أخرى من الفتيات وقلن : إذا كنت راضية فنحن أيضا نرغب في التنفيس عن غضبنا ..
ـ لا بأس فالتفعلن ما تشأن ..
ـ إذا فالتأتي معنا ..
صرخ ياماتو : هل جننت ؟؟ لا تذهبي معهن ، وأنتن توقفن عن التصرف بهذا الشكل ..
روز : إذا أردتن القتال فأنا مستعدة ..
الفتيات : نحن لا نريدك نحن نريد جوليا فقط ..
صرخت روز : أنتن جبانات ، هل تخشين من قبضتي ؟؟
قاطعتهن قائلة : يكفي هذا ، أنا سأذهب معهن لوحدنا ، وأنتما حاولا أن تتصالحا ..
ياماتو : لكن ...
قاطعته بإبتسامة : لا تقلق سوف أعود سالمة ، لن أموت ..

ياماتو : بما أنك قلت ( لن أموت ) فأنا قلق الآن أكثر من قبل ..
الفتاة بحدة : يكفي هذا ، فالتأتي ..
خرجت معهن من الصف .. وقاموا بقيادتي إلى حديقة المدرسة .. وبشكل أدق في الحديقة الخلفية من المدرسة حيث لا يمكن للمعلمين رؤيتنا .. وهناك القليل من الطلبة المتواجدين هناك ..

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ

~ ياماتو ~
كنت قلقا عليها .. لكن تلك الحمقاء بدت واثقة جدا أنها ستكون بخير .. في الحقيقة أشعر أنها فتاة قوية وتستطيع تدبر امرها لوحدها .. وأنا بنفسي جربت قوتها ..
لكن علي الآن إيقاف روز التي كانت مستعدة للذهاب معهن ..
أمسكتها قائلا : روز من الأفضل ألا تذهبي ..
دفعتني روز قائلة : وما شأنك ؟؟
ـ إذا ما ذهبت أخشى أن الأمر سيتفاقم ، ثم أن جوليا قوية وتستطيع حماية نفسها ، وأنت ستكونين مجرد عبئ ثقيل عليها ..
تغير وجهها .. يبدو أنني لمست الوتر الحساس ..
قالت بصوت خافت : أعلم ، أعلم أنني ضعيفة ، وأعلم أنني على الرغم من كل ما أقوم به لا أزال أضعف من جوليا بكثير ، أدرك حق المعرفة أنني لا أساوي شيئا أمام قوتها ، صحيح أنا ضعيفة حقا ، ولذلك حدث لي ذلك الشيء ، لكني .. لكني( أردفت بإنفعال : .. لا أريد أن أبقى هكذا..

تفاجأت كثيرا .. لأول مرة تعترف بضعفها .. وتتخلى عن كبريائها .. لكن مالذي كانت تقصده بقولها ( حدث لي ذلك الشيء )
أمسكت كتفها وقلت : روز أنا لا أفهم ما تقصدين ، لكنك تستطيعين التغيير لو أردت ..
إبتسمت بألم ووقالت بنبرة ضعف أسمعها للمرة الأولى : مالفائدة من أن أتغير الآن ؟؟ لقد فات الأوان على التغيير ، لن أستطيع العودة بالزمن لأمنع ما حدث ..
ها هي ذا تقول كلاما لا افهمه .. مالذي تعنيه بالضبط ؟؟
ـ ماذا تقصدين بأنك لا تستطيعين تغيير ما حدث ؟؟
فجأة تغير وجهها الذي كان يكسوه الألم .. وتحول إلى وجه خائف .. قالت بشراسة : إبتعد عني أيها الحقير ، جميعكم متشابهون ، أنا أكرهكم جميعا أيها الفتيان ، فكلكم كالحيوانات ، سحقا لكم أتمنى أن تموتوا جميعا ..

كلمتها هذه جعلت الفتيان يستشيطون غضبا .. قال واحد من الفتيان وهو يتقدم نحوها غاضبا : أنت من تشبهين الحيوانات أيتها الشرسة ، فالتذهب إلى الجحيم ..
وقال آخر : من تظنين نفسك يا روز حتى تقولي عنا هذا ؟؟
قلت لهم : توقفوا يا فتيان ..
ـ لا لن ندعها وشأنها ، سنريها كيف تكون الحيوانات ..
وقفت أمامها وفردت بذراعي لأحميها قائلا : إذا تقدمتم خطوة واحدة لن أتردد في قتلكم ..
ـ لماذا تدافع عنها ؟؟ لا تنسى أنك من الفتيان ، وهي قامت بإهانة الفتيان جميعهم أي أنك من المهانين ..
ـ لا يهمني ، لكن لو تقدمت خطوة سأقتلكم ..

ظهرت علامات الغضب والإنزعاج على وجوه الفتيان .. الجميع يعلمون أنني أشهر طالب في المدرسة بالإضافة إلى أنني أقواهم .. ثم أن والدي صاحب أشهر الشركات في العالم .. ولا أحد يستطيع أن يتغلب علي ..
عادوا إلى أماكنهم لكنهم مازالوا يتمتمون بكلمات وشتائم غاضبة ..
إلتفت إليها وقلت : إذا استمريت على هذا الحال سيكرهك الجميع ، وأنا لا أظن أنك ترغبين في أن تكوني مكروهه ..
قالت بشراسة : فاليكرهونني ، أنا لا أريد محبتهم ولا صداقتهم ، أفضل الموت على أن يندمجوا معي ..

يبدوا انها تريد أن تموت حقا .. الفتيان لن يتحملوا إهاناتها أكثر .. يجب أن آخذها بعيدا قبل أن يغضبوا من جديد وأفقد السيطرة على زمام الأمور ..
أمسكت يدها وسحبتها خارجا .. صرخت قائلة وهي تحاول فك معصمها من يدي : دعني أيها الأحمق ، لا تلمسني أيها القذر ، إلى أين ستأخذني ..
قلت لها : سنذهب لنرى ماحصل لجوليا ..
عندما قلت لها هذا .. بدأت بالركض دون أن تقاومني .. عندها تركت يدها .. علمت أنهم سيكونون في الحديقة الخلفية منعا من أن يُفتضح أمرهم ..
عندما وصلنا تفاجأت مما رأيت .. فقد كانت جوليا ملقاة على الأرض .. وإحدى الفتيات تدوس على يديها .. وجوليا في حالة يرثى لها ..

قلن الفتيات لها شيئا لكني لم أسمعهم .. فلازلنا بعيدات عنهن .. عندما كدنا نقترب إنصرفن الفتيات .. ولم تبقى سوى جوليا التي جلست على الأرض وبدات بفض الغبار عن ملابسها ..
إقتربنا منها وقلت لها : لماذا لم تقاومي ؟؟ لقد تركتك تذهبين لوحدك ظنا من أنك ستلقيننهم درسا لن يسوه في حياتهم ..
إبتسمت جوليا وقالت : ولماذا تظن ذلك ؟؟ لو أنني قاومتهم كنت سأهزم لا محاله ..
فتاة كاذبة .. هي قوية وتستطيع هزيمتهم جميعا .. لكنها تتظاهر بالضعف ليس إلا ..
قالت روز وهي تهزها بعنف : لماذا أنت غبية ؟؟ لماذا سمحت لتلك الحمقاوات بضربك ؟؟
وقفت جوليا قائلة : انتهى النقاش ، والموضوع قد أنتهى لاداعي لأن تعاتباني الآن ..

نظرت إلى جوليا .. هي ذات شخصية غريبة جدا .. عجزت عن فهمها حقا ..
جوليا : لنعد الآن للصف ، فالإستراحة على وشك الإنتهاء ونحن لم نتناول الغداء بعد ..
قلت : أوه الغداء لقد نسيت أمره تماما ، أتمنى ألا يكون قد سكب أثناء شجارنا ..
عدنا إلى الصف وحدث ماكنت آخشاه .. فقد سقطت علبة الغداء على الأرض .. وقد تم دهسها ..
قلت بإحباط : يا إلهي إنها العلبة الأولى التي تعده جوليا لي ، لم أستطع أن أتهنأ به ..
روز بشماتة : تستحق ذلك ، ثم أنها ستكون الأخيرة ..
ـ لا شأن لك يا روز ، جوليا ستعد لي علبة غداء مرة أخرى أليس كذلك ؟؟
جوليا : حسنا لكن لا تتشاجرا ..

جلسنا في أماكننا .. وسوبارو الطالب الجديد كان يقرأ كتابا .. قلت لجوليا : جوليا أنا جائع ، أريد أن آكل شيئا ..
إلتفتت جوليا إلى الخلف وقالت لي : إذا لتأخذ طعامي فأنا لا أشتهي تناوله ..
أعطتني علبة غداءها .. وأنا سعدت كثيرا .. شكرتها وبدأت بالأكل .. شعرت أن أحدا يراقبني بحدة .. رفعت رأسي للأعلى لأرى روز ..
قلت لها : ماذا تريدين ؟؟ دعيني آكل بسلام ..
قالت بغضب : ألا تخجل من نفسك ؟؟ إنه طعام جوليا ..
ـ لكنها هي من أعطتني إياه ، لا دخل لك يا أيتها السنفورة الغاضبة ..
ـ سأقتلك يا ياماتو ، سأقتلك ..
هززت أكتافي بلا مبالاة وقلت : لا تستطيعين ذلك ، فضميرك لن يرضى بقتل فتى وسيم مثل ..
تمتمت غاضبة : أنت شخص مغرور ..
ـ وأنت شخص مزعج ..
ـ أنت أحمق ..
ـ وأنت غبية ..
ـ أنا أكرهك ..
قلت بإبتسامة : وأنا أحبك ..
صمتت روز عندما قلت لها ذلك وملامح وجهها قد تغيرت كليا .. كتمت الضحكة حتى أرى ماذا ستفعل .. لكنها إستدارت للأمام وقالت : فالتذهب إلى الجحيم ..

إنفجرت ضاحكا .. لم أتوقع ردة الفعل هذه .. ظللت أضحك بصخب حتى أن الجميع كانوا ينظرون إلي بدهشة ..
قلت بعد أن توقفت عن الضحك : أنا أمزح معك أيتها الغبية ، من المستحيل لي أن أحب فتاة غبية مثلك ، بالإضافة إلى أنني لا أحب العصبيات أبدا ، أحب الفتاة الهادئة المبتسمة على الدوام ..
عادت روز تنتظر إلي بعينان غاضبا.. وفجأة قالت بإبتسامة : هذا جيد لأنني للتو فكرت في الإنتحار بعد إنتهاء الصف ..
قلت متفاجئا : إنتحار !! هل جننت ..
ـ نعم فكرت في أن أنتحر ، وذلك لأني أفضل الموت على أن تحبني ..
قلت ساخرا : لا تقلقي ، لا يجب عليك التفكير في الإنتحار لأنني لن أحبك أبدا ..
ـ هذا جيد إذا ..

وهكذا إنتهى حوارنا .. وانتهى فترة الإستراحة معها .. وفي نهاية الدوام كنت أجمع أغراضي .. لأسمع جوليا تقول : سوبارو أرجوك تعال معي أريد أن أتحدث معك ..
قال سوبارو بنبرة باردة : ليس هناك ما أتحدث به معك ..
نظرت إلى جوليا التي يبدو على وجهها الضيق .. أظن أنها لا تزال تلوم نفسها على ماقالته عن سوباروا ..
هي فتاة حساسة حقا .. على عكس روز التي لا تفكر بالإعتذار حتى .. شتان ما بين هاتين الصديقتين ..

وقف سوبارو وغادر الصف متجاهلا نداء جوليا ..
قلت لجوليا : جوليا لماذا أنت مصرة على التحدث معه ؟؟
قالت جوليا بحزن : أنا لا أستطيع أن أتجاهل شخص قد أسأت إله ..
ـ أنت إعتذرت وأقررت بخطأك إذا لاداعي لأن تعتذري أكثر ، ثم أنها مشكلته ، لأنه لم يقبل اعتذارك ..
ـ أنا لا أستطيع أن أترك الأمر هكذا ، لا أستطيع أن أعيش حياتي وأنا أشعر أن أحد ما غير راضي عني ..
قلت مبتسما : هذا صحيح ، حتى أنك عندما حاولتِ خنقي بسبب مزاحي الثقيل قمت بالإعتذار لي ، وعملت على خدمتي لتعويض ما فعلته ، أنت إنسانة غريبة حقا ..

قاطتنا روز قائلة بسخرية : يبدو أنك يا جوليا مستمتعة بالحديث مع هذا الوغد ، وقد نسيتني تماما ..
إلتفتت جوليا نحوها وقالت بسرعة : لا لست كذلك ، أنت صديقتي كيف لي ان أنساك ..
أمسكت روز حقيبتها وقالت : من الآن وصاعدا لاتتحدثي معي أبدا ، فأنا لم أعد أعرفك الآن ..
ـ إنتظري لحظة أرجوك أنتظري ..
لم تلتفت روز ناحيتها .. ويبدو أنها غاضبة فعلا من جوليا .. المسكينة أنا أشفق عليها ..
إلتفتت جوليا نحوي وقالت : كل هذا بسببك ، سحقا منذ أن أتيت وانا دائما أتعرض للمشاكل ..
قلت لها : ماذا قلت ؟؟ كيف لخادمة أن تقول شيئا كهذا لسيدها ؟؟ أنت وقحة فعلا ..
صمتت جوليا لثواني وقالت : إسمعني من الآن وصاعدا لا تتحدث معي عندما تكون روز بالقرب مني هل فهمت ؟؟
ـ وماذا إذا كنت أريد شيئا منك ؟؟ ألست خادمتي ومن الطبيعي أن أطلبك منك ما شئت ..
ـ لا تتحدث معي ، تستطيع أن ترسل لي ما تريده على ورقة ، لاتنسى أنك تجلس بجانب المقعد الموجود خلفي ، سيكون هذا سهلا ..
قلت مبتسما : انا لن أعدك ، لكنني سأحاول ..

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

~ جوليا ~
سحقا لهذا الرجل .. إنه يغضبني حقا .. لكن لا يسعني قول شيء له .. بما أنني وعدته بأن أكون خادمته ..
أمسكت حقيبتي وقلت : إلى اللقاء أنا ذاهبة إلى المنزل الآن ..
خرجت من المدرسة وأنا أمشي بهدوء .. وجل تفكيري هو كيف لي أن أكفر عن ما فعلته لسوبارو كيف أجعله يسامحني .. وكيف أعتذر لروز العنيدة ..

نظرت إلى السماء .. يعجبني منظره وقت قروب الغروب .. إنها حقا ساحرة .. توجهت لمكان أحب الجلوس فيه كثيرا .. وهو الجلوس على ضفاف النهر ومراقبة الغروب ..
وقفت على ضفة النهر وبدأت برمي الحصى واحدة تلو الآخر ..
نظرت إلى الجهة اليسرى مني ووجدت شخص لم أتوقع مقابلته هنا أبدا ..
لقد كان سوبارو على بعد مسافة مني .. ويبدو أنه لم ينتبه لوجودي .. فقد كان جالسا قرب النهر وفي يده كتاب يقرؤها ..

إنها الفرصة المثالية للتحدث معه .. ولن أضيع فرصة كهذه .. إقتربت بهدوء .. وما إن وقفت على مقربة منه .. رفع رأسه للأعلى بعد أن أحس بوجودي ..
قلت له بإبتسامة متوترة : امم ماذا تفعل هنا ؟؟
قال ببرود : ألا ترين بنفسك ؟؟
ـ أقصد مانوع الكتاب الذي في يدك ؟؟
ـ وما شأنك ؟؟

تبا إذا ظل على هذا الحال فلن أستطيع أن أعتذر له .. قلت : سوبارو أنا آسفة حقا بشأن ما حصل اليوم ، أرجوك اعذرني ..
ـ إلى متى ستظلين تعتذرين ؟؟
قلت بسرعة : إلى أن تسامحني ..
نظر إلي لثواني وبعدها قال : ولماذا أنت لحوحة هكذا ؟؟
ـ لأنني أخطأت لذلك أعتذر ، ولن أدعك حتى تسامحني ..
ـ وماذا إذا لم أسامحك ..
قلت بإصرار : سأفعل أي شيء حتى تسامحني وهذا وعد ..
قال بإبتسامة جانبية : أنت مثابرة حقا ، ولكن هل أنت على إستعداد لتحمل ما سأطلبه منك ..
ـ نعم فالتطلب ما شئت .. المهم أن تسامحني ..
قال بهدوء غريب : حسننا ، أنا لن أطلب الكثير ، كل ما أريده هو أن تكوني حبيبتي ..


^ـ^ نهاية الجزء ^ـ^






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-14, 06:50 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


**( 8 )**
تسمرت مكاني لثواني .. لم أستطع تصديق ما سمعته .. يبدو أن لدي ضعفا في السمع .. وهو لم يطلب مني ما سمعته ..
قلت بهدوء : ماذا قلت ؟؟ لم أسمعك جيدا ..
ـ قلت أنني أريدك أن تكوني حبيبتي ..
ها هو ذا سمعي الغبي يسمع شيئا أخرق من جديد .. يبدو أن علي فحص حاسة السمع لدي .. يبدو أنني مصاب بحول سمعي ..
قلت بإبتسامة : آسفة لكن هل لي أن تعيد ما قلته ..
أقفل الكتاب الذي بين يديه بقوة وقال : لقد سمعته جيدا ، لكنك تحاولين إنكار ما سمعته ، وتظلين تحاولين إعادة السؤال حتى أغير طلبي ، ثم أنك لن توافقي على أن تكوني حبيبة مومياء ..

قال كلمته الأخيرة بنبرة ساخرة .. وهو ينظر إلي بحدة .. سرت قشعريرة في جسدي بسبب نظرته الحادة .. تراجعت للوراء خطوتين .. وأنا أراه يقف وينفض الغبار عن ملابسه ..
ثم قال : في المرة القادمة لا تعدي إذا لم تستطيعي الإيفاء بوعدك ..
غادر مبتعدا وأنا لا أزال واقفة في مكاني .. ونظراتي تتبعه حتى إختفى عن ناظراي .. هذا جنون حقا .. لم أتوقع منه هذا الطلب ..
ظننت أنه سيطلب مني أن أكون خادمته كما فعل ياماتو .. لا أن يطلب مني أن أكون حبيبته ..
لم أنتبه إلى الوقت إلا بعد أن حل الظلام .. يبدو أن طلبه أثر فيّ حقا .. أمسك حقيبتي التي سقطت مني .. وبعدها توجهت إلى المنزل ..


عندما وصلت إلى منزلي نظرت إلى المنزل المقابل لمنزلي .. والذي هو منزل روز .. سأعتذر منها في الغد .. لن أدع صداقتنا تنتهي بسبب ياماتو .. يجب أن أتحدث معها ..
دخلت المنزل .. وتوجهت مباشرة إلى غرفتي لتغيير ملابسي ..


ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

~ روز ~
إستيقظت من النوم على صوت المنبه .. إرتديت زيي المدرسي ونزلت إلى الأسف حيث أمي وأخي ـ الذي يصغرني بعامان ـ جالسان على طاولة الإفطار .. جلست معهما وبدأت بتناول الإفطار .. بعد أن انتهيت قالت لي والدتي : روز لاتنسي ما قلته لك ..
صرخت غاضبة : لا أريد ، وأنا لن أسمح لك بذلك ..
صرخ أخي قائلا : روز لا تقفي أمام مستقبل أمي ..
وقفت غاضبة : قلتها سابقا وسأقولها من جديد ، لن أدعك تتزوجين مجددا ..
ـ لا شأن لك في حياتي يا روز ، ورأيك لا يهمني ..

كلما فتحت موضوع زواجها أبدأ بالغضب .. سيرته يجلب الغضب .. لا أريد لأمي أن تتزوج شخصا آخر .. ألم تشبع بعد من الزواج ؟؟ ألا يكفي أنها تزوجت مرتان في حياتها ؟؟ هل ترغب في أن تتزوج للمرة الثالثة ؟؟
الجدال هكذا لن يفيد .. يجب أن أذهب إلى ذلك الرجل وأتحدث إليه ..
أمسكت حقيبتي وخرجت من المنزل .. في طريقي رأيت جوليا تمشي ويبدو عليها الشرود .. كنت سأناديها .. لكني تذكرت أننا متخاصمتين الآن ..

تعمدت المشي بسرعة لأسبقها بخطوات حتى تراني .. وأنا أسمعها تناديني بعد أن رأتني .. لكني كنت أتجاهلها .. هي تغضبني حقا كلما رأيتها تتحدث مع ذلك الغبي ياماتو .. وأشعر أنها قد إنجذبت إليه .. كيف لا وهو وسيم جدا .. وكل من يراه لابد من أن يعجب به .. بإستثنائي طبعا ..

شعرت بيد تمسك معصمي .. لقد عرفتها مباشرة دون أن ألتفت .. كيف لا وهي اليد التي كنت أمسك بها دائما في الماضي .. تلك اليد التي كانت تدافع عني منذ زمن ..
نعم إنها يد جوليا ..

سحبت يدي من بين كفيها بعنف .. وتابعت طريقي بخطوات سريعة .. لا أستطيع أن أتجاهل ما تفعله .. مجرد حديثها مع ياماتو يغضبني .. والتفكير في أنها معجبة به يغضبني أكثر فأكثر ..
كنت أسمعها تناديني بنبرة متوسلة متجاهلة الأشخاص الذين ينظرون إلينا .. لكن هذا لن يثنيني عن قراري .. قلت أني لن أتحدث معها يعني لن أتحدث ..

وصلت إلى بوابة المدرسة الرئيسية .. وجوليا لم تستلم بعد .. إنها عنيدة حقا .. كما كانت في السابق تماما ..
عندما أحسست أنها لن تستسلم .. إلتفت إليها وقلت : جوليا أنت لن تغيري رأيي مهما حاولت ، إبتعدي عني وكفي عن إزعاجي ..
بدأت جوليا بالإعتذار .. تبا إنها تغضبني حقا .. أكره رؤيتها هكذا ..
صرخت قائلة : توقفي عن الإعتذار أيتها الحمقاء ، فالأسف لا يجدي نفعا ، ضعي هذا في حسبانك ..
ـ ماعساي أن أفعل إذا ؟؟
ـ إبتعدي عني فقط ..
أدرت ظهري وأكملت طريقي إلى الصف .. نظرت إلى إحدى الطالبات الموجودات في الصف والتي تجلس في الأمام ..
تقدمت ناحيتها وقلت : هي أنت فالنتبادل الأماكن ..
نظرت إلي بإستنكار .. يبدو أن طلبي لم يعجبها .. لكني لن أعطيها فرصة لترفض ..
ضربت الطاولة بقبضتي وقلت : هيا إبتعدي سأجلس هنا من الآن وصاعدا ..

إبتعدت الفتاة من مكانها مرتعبة .. وجلست أنا في مكانها .. بينما قالت جوليا التي دخلت إلى الصف للتو : روز هل أنت جادة ؟؟ هل ستجلسين هنا حقا ..
تجاهلتها كما لو أنها غير موجودة .. هي تستحق هذا وأكثر .. من قال لها أن تتحدث مع ذلك الغبي ياماتو وهي تعلم أنني أكرهه , ولا أطيق رؤيته إطلاقا ..

بعدها رأيت أن عينيها مثبتتان إلى الخلف .. تبا يبدو أنها تنظر لياماتو .. إلتفت لأرى ذلك الغبي .. لكني تفاجأت عندما وجدت مقعده خاليا .. وهو غير موجود في الخلف ..
نظرت إلى جوليا من جديد .. إلى من تنظر يا ترى ؟؟
أعدت النظر إلى الخلف .. لألاحظ أن المومياء ينظر إلى جوليا.. بدأت أنقل ببصري بينهما .. لماذا هذه النظرات ؟؟ هل حدث شيء ..

إنتابني الفضول فجأة .. يجب أن أعرف مهما كلف الأمر .. وقفت من على الكرسي .. وتوجهت إلى مقعدي القديم الذي هو بجوار جوليا .. وقلت للفتاة بنبرة آمرة : فالتعودي إلى مكانك ..
نظرت إلي بغضب .. ومن الواضح إنها تكتم غضبها .. فمعظم الفتيات هنا يخفن مني .. قامت الفتاة لأجلس أنا في مكاني .. ويبدو أن جوليا لازالت تنظر إلى المومياء ..
إلتفت إلى الخلف وقلت له : هي أنت أيها المومياء ذكرني بإسمك مرة أخرى ..
نقل ببصره نحوي .. لكنه لم يجب بكلمة واحدة ..
قلت ساخرة : لا تقل لي أنك فوق تشوهك أبكم أيضا ..
تغيرت نظراته الباردة إلى نظرات حادة .. جعلتني أقشعر منه ..
حتى ياماتو لا يمتلك نظرات حادة كهذه .. عدت أنظر للأمام .. وجوليا توجهت ناحيتي وعادت إلى مقعدها ..
شعرت أنها اللحظة المناسبة لتروي لي سبب هذه النظرات ..
إلتفت إليها وقلت : جوليا هل حصل بينكما شيء ؟؟
نظرت إلي بدهشة .. قبل ثواني كنت غاضبة منها .. ولم أعرها إهتماما .. لكن الآن بدأت بالتحدث معها ..
لكن السبب الحقيقي هو ليس لأنني قد سامحتها .. لا كل مافي الأمر أنني أريد أن أشبع فضولي ..
قلت لها : هل ستتحدثين او لأ ؟؟
ـ ماذا تقصدين بسؤالك ؟؟
قلت بصوت خافت حتى لا يسمعنا سوبارو الموجود في الخلف : أقصد ماسر تلك النظرات التي بينك أنت والمومياء ..
إبتعدت عني متفاجئة وهي تقول : وما أدراك أن هناك شيئا حصل بيننا ؟؟
إبتسمت بخبث وقلت بذات الصوت الخافت : من نظراتكم لبعض قبل دقائق ..

بدا علامات التوتر على جوليا .. وأنا ازددت شوقا لمعرفة مايحدث ..
قالت بعد صمت دام لثواني : سأخبرك إذا أخبرتني عن سر كرهك لياماتو ..
تبا إنها ماهرة في قلب الطاولة لمصلحتها .. عدت أنظر للأمام وأنا غاضبة منها ..
بعد ثواني قلت : أنا أكره الرجال جميعهم من دون أي إستثناء ..
ـ لكن ياماتو الوحيد الذي يتحدث إليك من الشبان ، ثم أنك تكرهينه أكثر من بقية الرجال ، هل حدث شيء في الماضي ؟؟
قلت غاضبة : ليس من شأنك سؤالي عن الماضي ، ثم أنك أنت أيضا تخفين شيئا عن الماضي ، لاتنكري ذلك ..
ـ لن أنكر ذلك ، لذلك لست مجبرة على الإجابة على سؤالي ، لأنني سأكون مضطرة لأروي لك ماحدث إذا ماأخبرتني ..

هذا الحوار شبيه بالحوار الذي دار بيننا في أول لقاء لنا بعد إنفصالنا عن بعضنا البعض لسنتين .. إنه تماما كما اتفقنا في الماضي ..
إذا أخبرتها عن ماحصل لي هي ستخبرني بما حصل معها .. لكن كلتانا تأبى البوح بما حصل معها .. لذلك فضلنا الصمت ..
دخل ياماتو للصف .. نظرت إليه بطرف عيني .. كالعادة إنه محاط بالفتيات .. إنه يغضبني حقا .. وما يغضبني أكثر هو أنني أقريت أمامه بضعفي .. سحقا لقد كانت لحظة ضعف مني ..
بعد دقائق رن الجرس معلنا إبتداء الحصة الأولى .

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

~ ياماتو~
طوال الحصص الثالثة كنت أحاول التفكير في طريقة أحصل فيها على علبة غدائي دون أن ترانا روز وتغضب من جوليا .. مما يؤدي إلى غضب جوليا علي ..
عندما حان موعد إستراحة الغداء .. كنت لم أتوصل بعد إلى حل مناسب ..
نظرت إلى باب الصف لأجد مجموعة الفتيات متكدسات هناك .. استغربت كثيرا .. لماذا لم يتحلقن حولي كالعادة ؟؟؟
أشارت إحداهن بإصبعها بأن آتي إليها .. إنهن غريبات اليوم .. مالسبب في هذا ؟؟
توجهت نحوهن قائلا : لمادا لاتأتين إلي كالعادة ؟؟
ـ في الواقع هذا بسبب أنك تجلس بجانب ذلك المضمد ، وهو يخيفنا حقا ..
إلتفت إلى الوراء .. لأرى أن مايقصدنه بالمضمد هو سوبارو .. هكذا إذا .. هن يخشين من سوبارو .. هذا جيد ..
إبتسمت إليهن وعدت إلى مكاني متجاهلا ندائهن .. يبدو أن وجود سوبارو مفيد لي .. نظرت إلى سوبارو وقلت مبتسما : شكرا لأنك بجانبي ..
نظر إلي بعينيه الحادتين .. وعلى رأسه علامة إستفهام كبيرة .. يبدو أنه لم يفهم ماأقصده ..
قلت بذات الإبتسامة : ليس من المهم أن تفهم ..

أعاد ناظريه إلى الكتاب الذي في حوزته .. لقد لاحظت أنه محب للقراءة كثيرا .. فهو في أوقات الفراغ دائما مايمسك كتابا ويقرأه .. أما أنا فلا أتحمل رؤية الكتب ..
قلت بملل : بماذا تشعر وأنت تقرأ الكتب ؟؟
سوبارو : أشعر بالمتعة ..
ـ أي متعة تقصد ؟؟ إن الكتب مملة حقا ..
قال وهو ينظر إلي : إسمعني الكتب ليست مملة ، وهي كنز لن يحصل عليه الحمقى من أمثالك ..
غضبت من وصفه لي بالأحمق ..
قلت بحدة : من تظن نفسك يا هذا حتى تنعتني بالأحمق ؟؟
تجاهلني وعاد إلى كتابه ..تبا إنه يغضبني ..
حسنا لاوقت لدي لأتجادل مع هذا الغبي .. سأفكر الآن في طريقة لأحصل على علبة غدائي ..
لا أريد أن تغضب مني جوليا كما حدث في تلك المرة .. عندما أرادت خنقي حتى الموت .. لازلت أتذكر تلك اللحظة المرعبة..

فجأة خطرت في بالي فكرة .. قلت لسوبارو بهمس : سوبارو أحتاج مساعدتك ..
نظر إلي بطرف عينه .. قلت له بذات النبرة : أرجوك ساعدني ، أعدك أني سأحل لك واجب الرياضيات ..
قال ببرود : لا أريد ..
ـ أرجوك يا سوبارو ، حسنا لو ساعدتني سأدعك تتناول معي علبة الغداء التي أعدتها جوليا ..
إلتفت إلي وقال : هل أنت جاد ؟؟
إبتسمت قائلا : نعم أنا جاد ..
ـ ماذا تريد مني أن أفعل ؟؟
ـ أريدك أن تأخذ روز بعيدا عن جوليا حتى أستطيع أن آخذ علبة الغداء منها ..
قال بإستغراب : ولماذا لا تطلب منها ذلك ببساطة ؟؟
ـ لأن روز ستغضب إذا ماعلمت أن جوليا أعدت لي علبة غداء ، لذلك لا أريدها أن تراني عندما آخذ من جوليا علبة الغداء ..
ـ حسنا سأساعدك ، لكن في المقابل لا أريد منك أن تقاسمني علبة الغداء ، لدي شيء آخر أريده منك ..
ـ وما هو ؟؟
ـ سأخبرك به لاحقا ، سأقوم بالمهمة الآن ..

وقف سوبارو من مكانه .. وتوجه حيث روز جالسة على مقعدها ..
قال سوبارو مخاطبا روز : تعالي معي قليلا ، أريد أن أتحدث معك قليلا ..
لم أستطع أن أرى ملامح روز .. لأنها كانت تجلس أمامي وهي تعطيني ظهرها .. لكني أشعر أنها مندهشة ..
بعد عدة حوارات دار بينهما استطاع سوبارو أن يأخذ روز بعيدا عن جوليا وخرجا من الصف ..

لكن المشكلة أنه عندما خرج سوبارو هجمن الفتيات علي .. وتحلقن حولي .. ها هو ذا العقبة الثانية ..
قلت للفتيات : يا فتيات إبتعدن عني قليلا ..
قالت إحداهن : تبا لك يا ياماتو لماذا تجاهلتنا عندما قمنا بندائك ؟؟
قلت بضيق : وما شأنك ؟؟ هيا إبتعدن عني ..
قالت أخرى : لماذا تغير كثيرا يا ياماتو ؟؟ هل هذا بسبب بعض الجرذان التي تحوم حولك ؟؟

كنت أعلم أنهن يقصدن بذلك جوليا وروز .. قلت غاضبا : إسمعنني جيدا ، من الآن وصاعدا لا أريد رؤيتكن ، أنتن مزعجات حقا ..
صرخت واحدة منهن بغضب : يبدو أن هذه القذرة قد لعبت بعقلك ، لن نسامحها على هذا ..
إلتفت الفتيات نحو جوليا .. والشرر يتطاير من أعينهن .. ما إن رأت جوليا نظراتهن حتى بدأت بالإعتذار كالعادة .. سحقا هذا يغضبني حقا ..
ضربت الطاولة بقبضتي وقلت : فالتخرجن حالا من الصف , وإلا تلقيتن شيئا لن يرضيكن ..
إرتعبن الفتيات من نبرتي العالية .. وبعدها خرجن من الصف مسرعات .. وأنا أسمعهن يتمتمن بالكلمات الغاضبة على جوليا .. ما إن خرجن حتى قلت لجوليا : أنا آسفة فكل مايحصل بسببي ..
قالت جوليا مبتسمة : لا بأس ..
ـ أمم أين علبة غدائي ؟؟ هل أعددتها ؟؟
أخرجت جوليا علبة الغداء وقالت : خذ ، لكن لاتنسى ما اتفقنا عليه ، لاتتحدث معي عند وجود روز ..
ـ حسنا ..
أخذت علبة الغداء .. وما هي إلا دقائق حتى عادت روز وسوبارو .. نظرت إلي روز بحدة عندما لاحظت علبة الغداء وقالت بعصبية : من أين لك هذا ؟؟ لا تقل لي أن جوليا من أعدته لك ..
قلت بكذب : لا ليست جوليا ، إنها من إحدى الفتيات ..
أرمقتني بنظرة حادة ثم عادت إلى مقعدها .. وعادت تتحدث مع جوليا ..

نظرت إلى سوبارو مبتسما وقلت : شكرا لك ، لكن ماذا قلت لها ؟؟
ـ عندما خرجنا من الصف ، سألتها أين يقع غرفة المعلمين ، غضبت كثيرا عندما سألتها ذلك ، وظلت تصرخ في وجهي وتناديني بالمومياء ، يالها من فظة ..
كتمت ضحكتي حتى لا يغضب سوبارو .. روز فظة مع الجميع دائما .. وهذا ليس غريبا ..

قلت بعد صمت دام لثواني : صحيح ماذا كنت تريد مقابل الخدمة التي أسديتها إلي ؟؟
قال بهدوء : أريد أن نكون أصدقاء ..
تفاجأت قليلا من طلبه .. بعدها إنفجرت ضاحكا .. لم أستطع كبت ضحكي .. إنه شخص مضحك حقا ..
نظر الجميع إلي .. فقد كنت أضحك كالمجنون ..
أما روز فقد قالت ساخرة : شخص مجنون ..
قلت بعد أن هدأت وأنا أنظر لسوبارو : نحن أصدقاء أيها الأحمق ، حتى لو لم تطلب مني ذلك ..
إبتسم لي قائلا : ظننت أنك سترفض مصادقتي ..
لأول مرة أراه يبتسم .. يبدو أنه سعيد حقا بمصادقتي ..
قلت له : ولماذا كنت تظن أنني سأرفض ؟؟
قال بتردد : أمم كما ترى فالكل يخشاني لأني وكما تقول روز كالمومياء ..

تدخلت روز في حوارنا وقالت : إذا كنت تعترف أنك كالمومياء لماذا لاتنزع هذه الضمادات التي على وجهك ؟؟
نظرت إليها وقلت : هي أنت لاتتدخلي بيننا أيتها المتطفلة ..
قالت جوليا لروز : روز لايجب أن تكوني فظة هكذا ..
قال سوبارو ساخرا : أنت لست بأفضل منها يا جوليا ..
طأطأت جوليا رأسها وهمست معتذرة .. بعدها عادت تنظر للأمام .. وهي تعطينا ظهرها ..
أما روز فلا زالت ملتفة نحونا وقالت : هي أيها المومياء عندي سؤال ..
ـ إسئلي ماشئت لكن إذا سألتني عني سر الضمادات فأنا لن أخبرك ..
روز : لاتقلق لايهمني أمر الضمادات ، فأنا أعلم أن خلفها وجه مشوه بسبب حريق أو ماشابه ، سؤالي هو لماذا كنت أنت وجوليا تتبادلان النظرات الغريبة في صباح هذا اليوم ؟؟
إتسعت عينا سوبارو وقال : متى حصل ذلك ؟؟ لاتكذبي ..
ـ أنا من يجب أن يقول ذلك ، لقد رأيتكما تتبادلان النظرات بأم عيناي ، لاتحاول الإنكار ، إعترف مالذي حصل ؟؟

أمسك سوبارو الكتاب وقال : لاشيء حصل بيننا ..
عاد يقرأ كتابه .. وأنا أشتعل فضولا .. قلت لروز : هل حصل ذلك بينهما حقا ؟؟
قالت روز : نعم ، وهل تظنني كاذبة ؟؟
ـ مالسبب ياترى ؟؟
ـ وما أدراني أنا ، لقد سألته لأنني لا أعرف الجواب ايها الغبي ..
قلت متسائلا : ولماذا لاتسالين جوليا ؟؟ فهي صديقتك ولا أظن أنها ستخفي شيئا ..
إبتسمت عندها روز إبتسامة سااخرة .. لم أفهم ماتعني من تلك الإبتسامة ..
قالت بهدوء : وهل على الأصدقاء البوح بجميع أسرارهم ؟؟

تفاجأت من سؤالها .. ماذا تقصد بذلك ؟؟ قلت بغباء : أليس الأصدقاء يقومون بذلك ؟؟
ضحكت روز ضحكة خافتة .. بعدها اعتدلت في جلستها ..
كنت أرمش مستغربا .. مالذي كانت تقصده من كل ماقالته ؟؟ هي فتاة غريبة حقا ..

لم أعر الأمر إهتماما .. وعدت آكل الطعام التي أعدته لي جوليا .. إنه لذيذ حقا .. يالها من طباخة ماهرة ..
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

~ سوبارو ~
بعد إنتهاء الدوام .. قمت بجمع أغراضي .. ما إن انتهيت حتى قال ياماتو لي : سوبارو هل أنت متفرغ هذا اليوم ؟؟
تفاجأت من سؤاله .. لكني قلت : نعم لماذا ؟؟
قال مبتسما : مارأيك أن تأتي معي اليوم ..
قلت متسائلا : إلى أين ؟؟
ـ لاتكثر السؤال تعال معي فقط ..
أمسك ياماتو بيدي وبدأ بجري .. كانت هناك مجموعة من الفتيات في الخارج ما إن رأوني حتى إبتعدوا بسرعة عن الطريق .. إنه شيء طبيعي بالنسبة لي .. فالجميع يخافني .. الفتيات والصغار .. والرجال يخشون من الحديث معي ..
لقد اعتدت الأمر تماما .. لذا فهذا لا يؤثر فيني إطلاقا ..

وقفنا أمام سيارة سوداء فخمة .. وقف رجل أمام الباب وهو يرتدي زيا رسميا وفتح الباب .. دخل ياماتو ودخلت ورائه .. بعدها أقفل الرجل الباب وعاد إلى مقعد السائق وبدأ بتحريك السيارة..
نظرت إلى ياماتو .. إنه من عائلة غنية حقا .. وهذا واضح جدا من نوع السيارة ..
قلت بفضول : ياماتو لدي سؤال ، لماذا شخص مثلك يدرس في مدرسة عادية مثل مدرستنا ؟؟ أنا أشعر أنك شخص ثري ، لماذا لاتدرس في مدرسة مرموقة أكثر ؟؟
إلتفت إلي ياماتو ثم إبتسم وقال : أمم لأسباب خاصة ، لا أستطيع البوح به ..
يبدو أن لديه سرا لا يريد أخباري .. قلت له: حسنا لن أجبرك ..
بقينا صامتين طوال الطريق ..وعندما توقف السيارة ..
قال ياماتو مبتسما : هيا ننزل ..
نزلنا من السيارة وإذا بي أتفاجئ من المكان الذي أنا فيه .. لقد كنا في حي متواضع .. عكس ماكنت أتوقعه ..
قلت متفاجئا : هل تسكن هنا ؟؟
قال ضاحكا : لا لا ليس كذلك ، أنا هنا لزيارة مكان ما ..
ـ وما هو ؟؟
ـ اتبعني ..
بدأنا نمشي بين البيوت المتواضعة .. والمحلات البسيطة .. حتى توقفنا أمام محل صغير ومتواضع .. كتب على لوحتها ( رامن ستتذكره عند إحتضارك ) ..
ههههه إنه إسم مضحك لمحل .. يبدو أنه يبيع الرامن ..
قال ياماتو مبتسما : هيا فالندخل ..
تفاجأت منه .. لماذا شخص بمثل ثراءه يدخل إلى محل متواضع كهذا ..
دخلت خلفه لأرى أن المكان ليست بتلك الفخامة .. كما أنها متواضعة جدا ..
جلسنا على أحد الطاولات وطلبنا طبق رامن ..
قال ياماتو : هذا أفضل مكان يبيع فيه الرامن ، وطعمه ليس له مثيل إطلاقا ..
قلت متفاجأ : ولماذا أحضرتني إلى هنا ؟؟
قال بإبتسامة : حتى نتناولها معا ، إعتبرها عربونا لصداقتنا ..
إبتسمت على حديثه .. يبدو أنه ليس كما توقعت .. لقد ظننت أنه إنسان مغرور ومتكبر .. لكن يبدو أنه عكس ذلك تماما ..
ماهي إلا دقائق حتى قُدمت إلينا طبق الرامن .. بدأنا بالشروع بتناوله .. ولأكون صادقا لقد كان لذيذا حقا كما قال ياماتو ..

بعد أن إنتهينا من تناولها .. دفع ياماتو ثمنها عوضا عني .. وكما قال إنها هدية بمناسبة صداقتنا ..
عندما خرجنا قال ياماتو : ها مارأيك ؟؟ أليست لذيذة ؟؟
قلت بإبتسامة : بلى هي كذالك ..
ـ توقعت أنك ستحبها ، على الرغم من أن المكان متواضع ، إلا أنها أفضل من المحلات الكبيرة ..
مشينا إلى حيث السيارة .. ما إن إقتربنا حتى رأيت رجلا يمشي بالقرب منا .. دب الرعب في قلبي .. وبسرعة أخذت أسحب ياماتو وتوجهنا إلى إحدى الزقاقات الضيقة .. إختلست النظر حتى أراقب وجهته .. وماهي إلا دقائق حتى ابتعد عن المكان ...
تنهدت براحة عندما غادر .. بينما قال ياماتو بإستغراب : ماذا هناك ؟؟ لماذا اختبئنا ؟؟
قلت بإبتسامة : لا شيء ، لاتشغل بالك ..
نظر إلي ياماتو نظرة مريبة .. تظاهرت بالغباء وقمت بسحب ياماتو حيث السيارة ..
صعدنا معا .. بعد صمت دام ثواني قال ياماتو : سوبارو هل كان لك أصدقاء في الماضي ؟؟
ـ لا لم يكن لدي أصدقاء ، لقد كان الجميع يتجاهلونني ..
ـ أهاا هكذا إذا ، إسمعني هناك قاعدة مهمة في الصداقة ..
ـ قاعدة مهمة ؟؟
ـ نعم قاعدة مهمة ، بين الأصدقاء يجب ألا توجد الأسرار ..
فهمت مايقصده .. يريد مني أن أفسر له ماحدث للتو ..
لكني قلت متغابيا : أوه حقا؟؟ لم أسمع بهذا القانون من قبل ..
ـ لأنك لم تكون صداقات من قبل ، لكن بما أنك صديقي الآن يجب ألا تخفي شيئا عني ..
ـ وهل هناك قوانين وقواعد أخرى ؟؟
ـ عندما يحين الوقت سأخبرك ، لكن الآن أريد تفسيرا لما حصل ..
أسندت بجسدي إلى الخلف وقلت بهدوء : عندما يحين الوقت سأخبرك ..

بعد أن قلت هذا بدا علامات عدم الرضى على وجه ياماتو .. لكن هذا لن يضعفني .. فعدم معرفته سيكون أفضل له ولي ..
ظل الصمت سيد المكان لدقائق .. حتى قطعه ياماتو بسؤال : أين يقع منزلك ؟؟ أخبرني حتى أستطيع أن أوصلك ..
ـ لا بأس أوصلني إلى المدرسة وأنا سأكمل باقي الطريق مشيا فهو ليس بعيدا عن المدرسة ..
ـ لاتكن أحمقا ، بما أنك في السيارة فسأوصلك إلى منزلك مباشرة لاداعي بأن تتعب نفسك ..
ـ أحب ممارسة الرياضة ، لذلك لابأس ..
ـ تبا يالك من عنيد ..

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ

~ روز ~
على مائدة العشاء .. كان الصمت يسود المكان .. بسبب التوتر الذي حصل في صباح هذا اليوم .. بعد أن انتهيت وقفت قائلة : سأصعد إلى غرفتي ، لاتزعجوني ..
سمعت أخي يقول : فتاة أنانية ..
تجاهلت ما قاله .. لن أدعه ينجح في إغضابي .. صعدت إلى غرفتي .. وأقفلتها بإحكام .. سأبدأ الآن بما خططت له ..
إرتديت ملابس مريحة وفي ذات الوقت محتشمة .. فأنا أكره الخروج من المنزل بملابس قصيرة وفاضحة .. أنزلت جسدي إلى مستوى الأرض .. وأدخلت يدي تحت سريري باحثة عن شيء ما .. شيء احتفظت به منذ سنتين .. ولم أخبر أحد عنه ..
ما إن وضعت يدي عليه حتى أخرجته وعلى شفتاي إبتسامة ماكرة .. وضعت هذا الشيء في حقيبتي السوداء .. وبعدها فتحت نافذة غرفتي ..
كانت هناك شجرة كبيرة قريبة من الشرفة .. ومن السهل جدا القفز نحوه .. أخرجت جسدي قليلا .. وقفزت نحو الغصن .. وبدأت بالنزول من على الشجرة .. أصبحت الآن خارج المنزل .. وأمي لن تكتشف غيابي .. فأنا عندما أطلب منهم عدم إزعاجي فهم لن يفعلوا ذلك ..

بدأت أمشي في الظلمة.. فالوقت قد تأخر الآن .. إنها الساعة الثامنة ليلا .. وجهتي ليست بعيدة جدا .. إنها تستغرق ربع ساعة مشيا على الأقدام .. لذلك لن أتأخر ..
بدأت أمشي بهدوء نحو هدفي .. كل ما أريده الآن هو منع زواج أمي .. لن أسمح لها بأن تتزوج رجلا آخرا ..

بينما كنت أمشي .. لاحظت ضوء سيارة من الخلف .. تجاهلته لأنني أمشي على جانب الطريق .. تعدتني السيارة بقليل وبعدها توقفت ..
لم أهتم كثيرا ..لكني تفاجأت عندما خرج منها .........................


*_* نهاية الجزء *_*






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.