آخر 10 مشاركات
وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          راسين في الحلال .. كوميديا رومانسية *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          استسلمي لي(164)للكاتبة:Angela Bissell (ج1من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          Carole Mortimer (الكاتـب : Breathless - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          539 - سديم الصباح - ليندساي آرمسترونغ - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          560 - زاوية صغيرة في قلبي - كاترين سبنسر - ق.ع.د.ن ( تصوير جديد ) (الكاتـب : Gege86 - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: أكثر شخصية أحببتموها واستمتعتم بقراءة جزئياتها ؟؟ (متعدد الخيارا)
جلال 38 36.54%
حياة 35 33.65%
نادين 13 12.50%
حمزة 39 37.50%
مصطفى 15 14.42%
ناريمان 9 8.65%
فرح 11 10.58%
شخصيات أخرى 8 7.69%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 104. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree29Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-16, 04:03 PM   #911

البيضاء
 
الصورة الرمزية البيضاء

? العضوٌ??? » 310845
?  التسِجيلٌ » Jan 2014
? مشَارَ?اتْي » 696
?  نُقآطِيْ » البيضاء has a reputation beyond reputeالبيضاء has a reputation beyond reputeالبيضاء has a reputation beyond reputeالبيضاء has a reputation beyond reputeالبيضاء has a reputation beyond reputeالبيضاء has a reputation beyond reputeالبيضاء has a reputation beyond reputeالبيضاء has a reputation beyond reputeالبيضاء has a reputation beyond reputeالبيضاء has a reputation beyond reputeالبيضاء has a reputation beyond repute
افتراضي


سلام مقدمة روعة تشدني لمتابعة احداث الرواية اسلوبك ماشاءالله متمكن واكثر من رائع ..بصراحة قلبي انفطر على حياة وكلي لهفة وشوق لاتابع ماسيحدث معها والان اذهب لاقرا باقي الفصول ودمتي بخير

البيضاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-01-16, 05:01 PM   #912

زيتونة خضراء

نجم ر وايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية زيتونة خضراء

? العضوٌ??? » 297393
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,134
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » زيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البيضاء مشاهدة المشاركة
سلام مقدمة روعة تشدني لمتابعة احداث الرواية اسلوبك ماشاءالله متمكن واكثر من رائع ..بصراحة قلبي انفطر على حياة وكلي لهفة وشوق لاتابع ماسيحدث معها والان اذهب لاقرا باقي الفصول ودمتي بخير
أهلاً بك بين صفحات روايتي المتواضعة
يسرني أنها نالت اعجابك ^^
أتمنى أن تعجبك باقي الفصول
وحبذا لو تخبريني برأيك بها بعد قراءتها


زيتونة خضراء غير متواجد حالياً  
التوقيع

عودتي قريبة بإذن الله
كتاباتي في وحي الاعضاء https://www.rewity.com/forum/12036509-post137.html
ربي اغفرلي ولوالدي
رد مع اقتباس
قديم 07-01-16, 09:33 PM   #913

روح هاربة

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية روح هاربة

? العضوٌ??? » 343253
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 2,479
?  نُقآطِيْ » روح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond reputeروح هاربة has a reputation beyond repute
افتراضي

التصبيرة فيها خولة الله يستر شكله مصطفى الدور عليه زين انها جلال عنده خبر عن زواجه على الأقل أحد يوقف معاه
بالانتظار عزيزتي


روح هاربة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-01-16, 03:05 PM   #914

زيتونة خضراء

نجم ر وايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية زيتونة خضراء

? العضوٌ??? » 297393
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,134
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » زيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح هاربة مشاهدة المشاركة
التصبيرة فيها خولة الله يستر شكله مصطفى الدور عليه زين انها جلال عنده خبر عن زواجه على الأقل أحد يوقف معاه
بالانتظار عزيزتي



زيتونة خضراء غير متواجد حالياً  
التوقيع

عودتي قريبة بإذن الله
كتاباتي في وحي الاعضاء https://www.rewity.com/forum/12036509-post137.html
ربي اغفرلي ولوالدي
رد مع اقتباس
قديم 08-01-16, 04:18 PM   #915

زيتونة خضراء

نجم ر وايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية زيتونة خضراء

? العضوٌ??? » 297393
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,134
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » زيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 4 والزوار 1)
‏زيتونة خضراء*, ‏حب الدنيا, ‏nale, ‏منى عزي


زيتونة خضراء غير متواجد حالياً  
التوقيع

عودتي قريبة بإذن الله
كتاباتي في وحي الاعضاء https://www.rewity.com/forum/12036509-post137.html
ربي اغفرلي ولوالدي
رد مع اقتباس
قديم 10-01-16, 11:29 AM   #916

زيتونة خضراء

نجم ر وايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية زيتونة خضراء

? العضوٌ??? » 297393
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,134
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » زيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
افتراضي

صباح الخير
أذكركنّ يا بنات
الفصل التاسع عشر الليلة الساعة 8 بتوقيت عمّان إن شاء الله
9 بتوقيت السعودية
^______^


زيتونة خضراء غير متواجد حالياً  
التوقيع

عودتي قريبة بإذن الله
كتاباتي في وحي الاعضاء https://www.rewity.com/forum/12036509-post137.html
ربي اغفرلي ولوالدي
رد مع اقتباس
قديم 10-01-16, 03:37 PM   #917

Hadeelhadeel

? العضوٌ??? » 360442
?  التسِجيلٌ » Dec 2015
? مشَارَ?اتْي » 63
?  نُقآطِيْ » Hadeelhadeel is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

Hadeelhadeel غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-16, 03:42 PM   #918

Fay~

? العضوٌ??? » 312648
?  التسِجيلٌ » Feb 2014
? مشَارَ?اتْي » 558
?  نُقآطِيْ » Fay~ is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Fay~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-16, 09:13 PM   #919

زيتونة خضراء

نجم ر وايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية زيتونة خضراء

? العضوٌ??? » 297393
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,134
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » زيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
افتراضي الفصل التاسع عشر

أهدي هذا الفصل إلى العزيزات
قمر اليالى44
نبيله محمد
اسفة

الفصل التاسع عشر


قالت نادين بغيظ مشتاطة بينما تذرع المكان جيأة وذهاب :
أنت لا تصدق جلال، كيف تتعامل ببرود مع مثل هكذا موضوع مهم ..
حرك كتفيه بلا مبالاة ليقول ببساطة :
بل أنت من تحملين الأمر الأكثر مما يستحق ..
هتفت به مستنكرة وهي تتوقف عن الحركة :
جلال !! ... ما بك !! .. لم أعهد منك التهاون مع الأولاد من قبل ..
ثم أردفت باهتمام :
مصطفى لابد يُخفي سراً ليس بالهين، تصرفاته مريبة تثير الشك ..
حدق بها بعينين ماكرتين تتوشحان براءة مزيفة، ليتساءل بتهكم مدعياً مجاراتها وكله توقُ لاستدراجها إلى زاوية نظر مناسبة تتيح لها فرصة كشف المستور :
هلّا تكرمتي سيادتك بمشاركتي شيئاً من الشكوك التي أُثيرت لديك ؟؟
ردت نادين بحنق :
أتسخر مني ؟!!!
انحنى في جلسته قليلاً وابتسامة مستفزة تتلاعب على شفتيه وهو ينفي تهمتها بأسلوب مسرحي :
حاشى وكلا ... إنما أتساءل فقط، طمعاً بما يجود به كرمك تسدين به فقراً وعوزاً خلفه جهلي بحال أبنائي وتصرفاتهم المريبة والغير مريبة ..
تجاهلت استفزازه، مركزة على الهدف الأهم سعياً لاكتشاف المشكلة المحتملة والعثور على حل لها بأسرع وقت ممكن، فتقول بتركيز عاقدة حاجبيها :
ألا تلاحظ أنه أصبح كثير التغيب عن البيت، حتى بتنا بالكاد نراه، وكأنه لا يسكن معنا ... وكأنه .. وكانه يسكن في مكان آخر ... وكأننا لم نعد عائلته، أو أن له عائلته الخاصة بعيداً عنا ..
صمتت للحظة مفكرة وعيناها تتوسعان ذعراً من هاجس بغيض يُداهمها، لتهمس بتلعثم :
أيعقل أنه ...
تأهبت حواس جلال منتظراً وصولها إلى الاستنتاج الذي يريد، ليقول بجدية واهتمام يحثها على الاستمرار :
ماذا ؟؟
هزت رأسها رافضة تصديق ما تفكر به وهي تقول :
لا .. لا هذا غير صحيح، لا أظن مصطفى يفعلها ... كان ليخبرني على الأقل، لن يُقدم على عمل كهذا من وراء ظهري ..
جاراها بصبر محاولاً قيادة سيل أفكارها في الاتجاه الصحيح وهو ينهض من مكانه للوقوف قبالتها ليهمس :
وماذا لو أخبر سواك ؟؟ ... ألا تظنينه حسب حساب ردة فعلك هذه ولجأ لغيرك ؟؟!!
نظرت إليه بشك لتتساءل بوجل من الاجابة :
ماذا تقصد ؟؟!!
حرك كتفيه بغير اهتمام :
لا أقصد شيئاً ..
صمت لبرهة قبل أن يضيف بحذر :
أشاركك التفكير فقط، دعينا نُنَحي العواطف جانباً ونفكر بمنطقية وتعقل، هل سيفكر مصطفى باللجوء إلى أي منا على الرغم مما كنا نشكله له من مصدر خوف .. لا أمان !!!
همّت بالاعتراض إلا أنها سرعان ما تراجعت منهارة على الأريكة خلفها، تغطي وجهها بكفيها، تحني كتفيها بألم، أنزلت كفيها ورفعت رأسها لتنظر إليه بعينين محتنقتين بالدموع وهي تهمس بوجع :
إن كان لدي ذرة شك ... بعد كلامك هذا لا مكان للشك ... لست أظنه إلا هرب منا بحثاً عن استقراره الخاص .... لابد أنه نَفَرَ منا ... نجا بنفسه منا .. مما أنتجته أنانيتنا من أسرة مفككة ...
ثم رددت بهستيرية من بين شهقاتها بكائها وهي تضرب بكفيها على رأسها تارة وعلى ركبتيها تارة أخرى :
يا ويلي ... يا ويلي .... أضعت ابني بيدي ... دمرته بيدي هاتين ...
قاطعها جلال وهو يجلس إلى جوارها، يمسك يديها محاولاً تهدئتها، قائلاً :
اهدئي، اهدئي أرجوك وتوقفي عن تعنيف نفسك، فما هكذا تحل المشكلات .... تنفسي بعمق وتوقفي عن البكاء ..
خفتت حدة هستيريتها شيئاً فشيئاً مستجيبة له، مطيعة طلبه، فيما هو يراقبها بصمت قبل أن يُضيف :
الآن فكري بهدوء وتعقل، ماذا عليك أن تفعلي ؟؟
تعلقت عيناها به وهي تنظر إليه بضياع، بينما الدموع لم تجف عن وجنتيها بعد، لتقول ببهوت :
ماذا علي أن أفعل ؟؟
نظر في عينيها ليقول بهدوء مشدّداً على كل كلمة :
عليك مواجهته بمخاوفك ... بشكوكِك، اسأليه وطالبيه بمنحك إجابة شافية مقنعة، أجبريه على الكلام واستمعي إليه ... عليك أن تعي ما سيقوله جيداً، حاولي تفهمه واحتواءه ...
مسحت دموعها وهي تقول :
سأفعل، أعدك أنني سأفعل ..
ابتسم بفخر ليمازحها قائلاً :
أريهم كيف تكون نادين الجديدة ..
**


يقف حمزة في ممر المستشفى قرب باب غرفة العمليات، نظره معلق بالباب وهو يتمتم بالدعاء لزيد ... يرجو من الله السلامة له ..
تناهى إلى سمعه صوتها تناديه، التفت ينظر إليها، عيناها تذرفان الدموع، وجهها شاحب، كفيها يرتجفان، فهتف بها :
يا إلهي !! .. سيدرا، لما كل هذا البكاء !!
رددت من بين شهقات بكائها :
أخي .. اخي يا حمزة .. أخي ... ما الذي جرى له ؟!
همس لها بحنان وهدوء بالكاد استطاع الحفاظ عليه خاصة مع حالتها المنهارة :
لا تقلقي سيدرا، سيكون بخير، اصابته ليست بالخطرة ..
قادها للجلوس على مقعد قريب وجلس إلى جانبها، محاولاً تهدأتها وإيقاف شلال دموعها وهو يقول بثقة :
لا داعي للخوف، زيد قوي وسينجو بإذن الله ... وسيشبعك سخرية حين يعلم ببكائك هذا ..
**
قالت خولة بنزق :
هذا الوضع لا يعجبني البتة يا سائد ...
زفر سائد بملل ليسألها بصبر :
ما الذي لا يعجبك بالضبط ؟؟!! ... اشرحي لي ...
ردت بعصبية نادراً ما تظهرها :
هذه الغفلة التي نحن فيها ... ألا تلاحظ أن الأولاد يسرحون ويمرحون من خلف ظهورنا !! ...
صمتت للحظة قبل ان تتابع :
خذ مصطفى مثلاً، أقطع يدي إن لم يكن يُخفي مصيبة ... وما يؤكد ظني تغطية جلال وحمزة عليه ...
همّ سائد بمقاطعتها إلا أنها لم تتح له الفرصة :
الأعذار المتتابعة التي يختلقها جلال لا تقنعني ... علينا معرفة ما يجري دون أن يعلموا ...
سألها سائد باهتمام :
كيف سنعرف إن لم نسألهم ؟!
فكرت لبرهة ثم قالت :
دع أحد رجالك الموثوقين يُراقب مصطفى دون أن يشعر، وليأتي لنا بالخبر اليقين ...
التمعت عينا سائد باعجاب وهو يقول بفخر :
دائماً تجيدين التصرف يا خوخة ..
نفشت خولة ريشها كطاووس مغرور وهي تقول بغرور :
بالتأكيد .. هذه أنا خولة ولست أيّاً كان ..
ثم استطردت تُحذره :
لا أريد توصيتك، حافظ على سرية الأمر ... وتأكد من أن يكون الرجل الذي ستختاره أهلاً الثقة ..
**
بعد يومين ...
في المشفى، في غرفة زيد تحديداً ..
قال سائد ببرود وهو يجلس على كرسي قرب السرير :
حمداً لله على سلامتك ..
رد زيد بأدب :
سلّمك الله يا عماه ..
تجهم سائد ليوبخه قائلاً :
انظر ما جنيته من عملك، إصابة ومرض وشقاء ..
اكفهر وجه حمزة الجالس في الطرف الآخر مقابل جده، بينما يتابع الجد بتجهم ساخط :
ليت الأمر توقف عند هذا الحد، فها أنت باستهتارك هذا ستضطرنا لتأجيل زفاف حمزة الذي انتظرناه طويلاً ..
أظلمت نظرات حمزة غضباً من هذا الجد المتسلط المتطفل الذي يحشر أنفه في كل صغيرة وكبيرة، همّ بقول شيء ما إلّا أن زيد سبقه :
ما من داعٍ لتأجيل الزفاف يا عمي، مازال هناك وقت حتى موعده، وحتى ذلك الحين سأكون تعافيت بإذن الله ..
تذمر الجد بتمتمات مسموعة :
أي نحس جلبته لنا هذه العائلة التي ناسبناها، سامحك الله يا حمزة ورطتنا بهم ...
وقف حمزة بعنف أسقط الكرسي من خلفه، وقد ضاق ذرعاً بتصرفات جده المثيرة للأعصاب، ليقول من بين أسنانه :
أظنني بحاجة لاستنشاق بعض الهواء ... عن إذنكم ..
**


"مصطفى تعال إلى المنزل حالاً ... أريدك في موضوع بالغ الأهمية"
أرسلت نادين رسالة قصيرة إلى مصطفى تطلب حضوره، بضع كلمات مريبة أثارت قلقه، خاصة مع الضغط الذي يرزح تحته هذه الأيام، وقد باتت ساعة الحسم وشيكة بعد حمل ناريمان ...
ابتسامة سعادة خالصة شقت بؤسه وهو يتذكر لحظة معرفته النبأ السار ...
(........مصطفى، أنا حامل ...
كلمة واحدة كانت كفيلة بتجميد الدماء في عروقه وإيقاف دقات قلبه هنيهة من الزمن قبل أن يعود للعمل بسرعة جنونية حتى شعر به يكاد يخرج من بين ضلوعه، احساس لا يستطيع التعبير عنه بكلمات ...
أغمضت ناريمان عينيها لا تريد رؤية ردة فعله، خشية من تحقق أعتى مخاوفها، غافلة عن ابتسامة بددت تبلد ملامحه، ليهمس متلعثماً :
لا أعرف ماذا أقول، حقّاً لم أتوقع مثل هذه البشرى، ربما أني لم أفكر بذلك من قبل ...
أردف بامتنان :
شكراً لأنك بشرتني بالخبر السار، لا تعلمين مقدار سعادتي ... حقاً، أشعر كما لو أنني ربحت الجائزة الكبرى على حين غفلة مني .... الحمد لله .. الحمد لله ...
دمعت عيناها متأثرة لتهمس وهي تشعر بالذنب :
لم أظن خبراً كهذا قد يسعدك، فكرت أن الأطفال خارج مخططاتك في الوقت الراهن ... لكن ..
قاطعها مؤنباً إياها برقة :
ألا تثقين بي !!!
هزّت رأسها نافية :
بل أشك بنيلي السعادة والاستقرار، وربما لم أمتلك الثقة بنفسي بعد .......)
**
عاد حمزة إلى غرفة زيد قُبيل رحيل جده، مستمعاً إلى مزيد من كلمات جده الطائشة والتي يطلقها دون حساب، فلم يجد مفراً من انتظار مغادرته حتى يعتذر لصديقه :
إنه رجل كبير في السن، ولسانه حاد ولاذع ... أتمنى ألا تكون كلماته قد أزعجتك ...
قاطعه زيد بابتسامة متفهمة :
لا عليك، ثم إنه لولا اهتمامه لما تكلم ...
أردف بمرح غامزاً بعينه :
دعك منه الآن، فسيدرا وعمتي تغريد بانتظارك لاحضارهما لزيارتي، من حسن حظك تعطلت سيارة عمتي هذا الصباح ....
ابتسم حمزة قائلاً :
لن أدعهما ينتظران أكثر إذاً ... بالإذن ..
غادر حمزة تاركاً زيد يغرق في التفكير بمحادثته الأخيرة مع نائل عند قدومه صباحاً ..
(............أخيراً تمكن من الانفراد بنائل بعد فروغ الغرفة من الزوار الكثيرين الذي قدموا للاطمئنان على صحته ..
شرع نائل يقص عليه ما حدث :
بعد خروجك من مخبئك وملاحقتك للهدف الأساسي، شك هو بمن يلاحقه فأرسل إشارة إلى رفيق له كان يحمي ظهره، سارع بدوره للخروج وفور أن شعر بخطورتك قام بإطلاق النار عليك ....
توقف ليلتقط أنفاسه قبل أن يتابع :
فريقنا بدوره تدخل مباشرة حين لاحظ حركاتهما المريبة، لكن للأسف لم نتمكن من تجنيبك الاصابة، إضافة إلى أننا اضطررنا إلى إطلاق النار على مُهاجمك ...
عقد زيد حاجبيه متسائلاً :
وبعد ...
أجابه نائل :
يخضعان حالياً للتحقيق، إلا أنهما لم يعترفا بأي شيء حتى الآن ...
حدجه زيد بنظرة جعلته يعترف :
لدي خطة ستجعلهما يعترفان بكل شيء، لكنها تحتاج بعض الوقت ...
رد زيد بغير رضا :
ألا ترى أن خططك تستهلك الكثير من الوقت !!
رفع نائل أحد حاجبيه وهو يقول بثقة :
لا يسعك أن تنكر أنها تأتي أكلها في النهاية ..
قاطعه زيد محذراً :
لكننا لا نملك الوقت الكافي دائماً لانتظار نتائجها .........)
**


بعد ساعة ..
في غرفة المكتب في بيت سائد ..
بغضب ينفثه سائد من بين أنفاسه يروي لخولة ما وصله من أخبار :
تخيلي الأحمق المغفل متزوج ونحن لا نعلم ...
قاطعته صائحة باستهجان :
أتقول إن مصطفى متزوج بالسر !!
رد والشرر يتطاير من عينيه :
بالسر عني وعنك فقط، جميعهم يعرفون بزواجه، بل ويساعدونه لاخفاء الأمر عنا، والأدهى والأمر يزورنه من حين لآخر ... بما فيهم جلال ..
سألته خولة بغيظ :
ولماذا يُخفي زواجه عنا ؟! ... ألا يريدنا أن نفرح له !! أم أنه لا يرغب بوجودنا في حياته ؟؟!! ..
وقبل أن يجيب سائد على تساؤلاتها قالت مستدركة :
وربما اختار عروساً لن نرضى بها ..
هتف سائد بحنق :
وهذا ما حصل، أنا لا أعرف أساساً كيف اختارها ... أرملة وأم لطفلين ... ليس هذا وحسب، بل وتكبره بعشرة أعوام أيضاً ..
سألته غير مصدقة :
أمتأكد أنك تتحدث عن مصطفى حفيدي ؟!!!
رد بثقة :
مئة بالمئة، وقد حصلت على عنوان الشقة التي يسكنها حتى أذهب إليه وأربيه وأربي تلك التي أوقعت به ...
رغم عظم المصيبة إلا أنها تمالكت أعصابها بهدوئها المعتاد لتقول وعيناها تلمعان بدهاء :
لا تذهب إليه، واصبر حتى يأتي هو إلينا، وإن لم يفعل دعوناه نحن للمجيء ...


بعد وقت ..
جلست خولة في صالة المدخل تفكر ..
"أين الخلل ؟؟
فيهم أم فينا ؟؟
لماذا يسعون دائماً للوقوع في الأخطاء التي نحذرهم منها ؟؟
أشعر برغبتهم باقصائنا من حياتهم ...
ربما أتوهم .. وربما ...
مهما يكن .. لن أتركهم، فهم حمقى لا يعرفون أين مصلحتهم ..
لكنني أعرف كيف ... "
قاطع استرسال أفكارها صوت باب البيت يُفتح، ويظهر مصطفى من خلفه، نادته بهدوء خادع :
مصطفى !! .. أخيراً أتيت يا بني، اشتقنا لك، لم نعد نراك، أين تختفي ؟!!
تجمد مكانه للحظة وقد فاجأته الجدة بهجومها المريب، ليتدارك الوضع بابتسامة حاول جاهداً اخفاء توتره فيها بينما يجيب بنبرة طبيعية :
العمل يأخذ كل وقتي هذه الأيام ..
أشارت إلى مقعد قريب وهي تقول بهدوء ظاهره العفوية وباطنه خبث ما بعده خبث :
تعال اجلس، أريد التكلم معك ..
تقدم وجلس حيث أشارت بهدوء يُخالف عواصف القلق في جوفه، متسائلاً بحيرة عما قد تريده الجدة الغامضة :
تفضلي جدتي، ماذا لديك ؟؟
عدلت جلستها وتنحنحت كمن يستعد لالقاء خطبة عصماء، لتقول ببساطة :
وجدت لك عروساً رائعة، جميلة وصغيرة وابنة عائلة معروفة، ما رأيك ؟؟
رد بسأم وهو يمرر أصابعه بين خصلات شعره :
لا أفكر بالزواج الآن ..
قاطعته متذمرة :
ولما لا !! ... لم يبقى الكثير على زفاف حمزة، وبعدها نخطب لك ونزوجك ..
ثم استطردت بفخر :
لا ينقصك شيء، طبيب ولديك عيادتك الخاصة ووظيفتك في مشفى العائلة ...
اعترض :
ولكن يا جـ....
لم تعطه الفرصة لاتمام جملته وهي تلح عليه بمسكنة :
وافق وأفرح قلبي يا فتى، ودعني أختار عروسك، ألا يكفي أن عروس حمزة ليست من اختياري ؟!!
في لحظة واحدة لمع في عقله الإدراك وسط الحاحها المزعج، هذه الفرصة المناسبة ليُفصح عن زواجه، إنه الوقت المناسب، ناريمان حامل وسرعان ما سيصلهم الخبر، خاصة بعد زواج شقيقها من قريبة حمزة ...
تنفس بعمق قبل يُصرح :
جدتي أنا متزوج ..
قهقهت بتهكم ونظراتها تحتد :
هل تسخر مني يا ولد !!
نظر في عينيها وهو يقول بجدية :
أنا متزوج وزوجتي حامل أيضاً ..
صاحت به مدعية الصدمة :
هذا غير معقول !!! ... أنت تهذي ولا شك ..
ردد بثبات يُخالف التوتر الذي تصاعد في نفسه من ردة فعلها :
هذه هي الحقيقية جدتي، وهذا هو سبب تغيبي المستمر ..
توشحت بذهول أبعد ما يكون عنها وهي تقول بحزن :
لماذا لم تخبرنا منذ البداية !! ... كنا لنذهب ونخطبها لك، وتعم السعادة على الجميع ...
صمتت لدقيقة قبل أن تضيف باستسلام زائف :
لا بأس عليك الآن، ما حصل قد حصل ولن تستطيع الرجوع بالزمن إلى الوراء وتغييره ..
وتابعت تقلبات تعبيراتها المريبة بابتسامة لم تعجبه البتة وهي تطالبه :
ما رأيك أن تحضرها لزيارتنا حتى نتعرف عليها ؟؟ ... ها ؟ ما رأيك ؟؟
تجمدت ملامحه وعُقد لسانه، فلم يعرف بما يجيبها وهو لم يجرؤ على اخبارها بالحقيقة كاملة بعد، تهرب بنظراته بعيداً عن عينيها المحدقتين به بدقة وهو يقول بشيء من التوتر :
ليس الآن جدتي، عائلتها تمر ببعض الظروف وهي منشغلة معهم ...
احتدت نظرات خولة وهي تضرب الأرض بعصاها غضباً بينما تصرخ به بإقرار لا سؤال :
لا تريدني أن أرها، إذاً ما وصلني عنك صحيح، أنت متزوج من أرملة تكبرك سنّاً ولديها أولاد أيضاً ..
أقرّ مصطفى رغم صدمته :
أجل، صحيح ..
نهضت من مكانها واقتربت منه لتمسكه من تلابيب قميصه وهي تقول معنفة :
تأتي وتعترف لي بكل وقاحة بفعلتك دون ذرة خجل أو ندم، ما الذي دفعك للارتباط بامرأة مثلها ؟؟ ... في حين كان بوسعك الزواج من أجمل الفتيات وأرفعهم نسباً ومكانة، لمَ لَمْ تخبرني برغبتك بالزواج منذ البداية وتدعني أختار زوجة مناسبة لك بدل تلك العجوز التي تورطت بها ...
رغم أنها لم تنتظر منه إجابة إلا أنه تمنى أن تتفهم أسبابه، فأوضح بثقة :
وجدت فيها الزوجة المناسبة لي، ولا أظن سواها تناسبني، اخترتها لتكون أمّاً لأولادي، من أعماق قلبي أحببت طفليها وأتمنى أن يكونا فخورين بوجودي في حياتهما يوماً ما ...
لهثت خولة بغضب فقدت لجام سيطرتها عليه وهي تقول من بين أسنانها :
خزعبلات، كل ما نطقت به للتو ليس إلا ترهات ملأ والدك رأسك بها، لست طفلة مغفلة حتى تخدعني بهذا الهراء، لن أرضى بأقل من الطلاق، طلقها وإلا ...
توقفت للالتقاط أنفاسها قبل أن تتابع باصرار ووعيد :
طلقها وإن لم تفعل لا تُرني وجهك أبداً ...
**

بعد أسابيع ...
-تمضي الأيام، ونمضي معها، نستمر، نعيش، قد نتعايش مع الألم، نتجاهله، نتناساه، لكنه يبقى معنا ما بقينا، يذكرنا بما مررنا به قبل الوصول إلى حيث نحن الآن ...
تنفس بعمق وعيناه معلقتان على صورتها في يده بينما يمسح بيده الأخرى على جديلتها المستريحة أمامه فوق طاولة مكتبه ليتابع بابتسامة حزينة :
أمي، أشتاق إليك، أشتاق حد الوجع يا غالية، أشتاقك في كل لحظة، أفتقدك في كل حركاتي والسكون، أفتقد كلماتك وهمساتك وحتى السكون، أفتقد كل ما فيك، نظرتك، ابتسامتك، عطرك، كل شيء أمي ... كل شيء ...
ترك الجديلة ليمسح على صورتها بطرف سبابته وهو يهمس بشجن :
اليوم زفافي يا أمي، اليوم أزف إلى عروسي يا حبيبتي، أزف إليها في غيابك، وأنت التي كنت لا تطيقين صبراً لتزويجي وحضور زفافي، لازلت أذكر أطفالي الذي حدثتني عنهم وأنت ترينهم بعين خيالك ...
فرت دمعة من بين أهدابه متدحرجة على خده :
أحبك أمي، أمي .. أمي .... كم أتوق لأناديك وأسمع صوتك يجيبني، صوتك الدافئ بنبراته الناعمة الحنونة ...
أسبل أهدابه والدموع تفر من عينيه تباعاً وهو يردد :
رحمك الله يا أمي وغفر لك وجعل الجنة مأواك ...
أعاد الصورة والجديلة إلى الصندوق قبل أن يغلقه ويخفيه في درج المكتب ثم مغلقاً الدرج بالمفتاح، لينهض بعدها إلى الحمام الملحق بغرفته يغسل وجهه ويمسح عنه أثر الدموع ... هو عريس، واليوم عرسه، ولا يصح أن يبكي بيوم خُصص ليكون يوماً للفرح ...
**
في صالون التجميل ..
وقفت سيدرا مقابل عمتها تغريد، تدعك كفيها بتوتر وهي تسأل :
كيف أبدو عمتي ؟؟
ابتسمت العمة تغريد وهي تنظر إليها بفخر وقد غدت كأميرة خيالية بفستان الزفاف الأبيض وتسريحة الشعر البسيطة وزينة الوجه الناعمة، لتقول :
جميلة، بل وأكثر من جميلة، قمر يا صغيرتي ... قمر ...
ثم أردفت بعجلة وهي تخرج العباءة لتساعدها في ارتدائها :
هيا .. بسرعة، زيد ينتظرنا في الخارج ..
**
في بيت سائد ..
صاحت خولة بحفيدتيها :
تعجلن يا بنات، لقد وصل الضيوف، سنغادر بعد قليل إلى منزل العروس لاحضارها ... هيا تعجلن، ماذا تنتظرن !!
نظرت دانية إلى دينة مستنجدة بعد خروج الجدة، لتقول بذعر :
لن أستطيع السير بهذا الحذاء مع العباءة، اخشى أن أتعثر وأسقط ..
ردت دينة وهي تضع بعض المسلتزمات في حقيبتها :
سبق وحذرتك قبل شراء حذاء بهذا الكعب المبالغ فيه ..
تذمرت دانية :
ليس وقت العتاب الآن، جدي لي حلّاً أرجوك ..
قالت دينة ببديهية :
ارتدي أي حذاء آخر مريح، وعندما نصل إلى القاعة بدليه ...
دخلت والدتهما الغرفة مسرعة وهي تقول مؤنبة :
ألم تنتهيا بعد !! ..
هتفت دينة وهي ترتدي عباءتها :
يلزمني دقيقتين وأنتهي تماماً ..
راقبت نادين دانية وهي تجمع أشياءها بينما لم ترتدي عباءتها بعد، فقالت مستنكرة :
ما كل هذا البرود دانية !! .. لا وقت للعبث الآن، هيا ارتدي عباءتك والحقي بي ...
**
بعد وقت في قاعة الزفاف ..

يا خالقنا يا رب
لعبيدك أنر الدرب
واملأ عالمنا الحب

دخل حمزة وعروسه القاعة متشابكي الأيدي، جدتيه من حوله تزغردان بفرح، إلى جانبه خالته كفاح وزهرة –زوجة خاله وامه من الرضاعة-، ومن خلفه نادين وأخواته الثلاث ... دينة ودانية وحليمة ..
يبتسم بسعادة، وهو يشعر بطيف أمه يدور حوله ويهمس في أذنيه :
"مبارك بني، أتمنى لك السعادة"
يراها في عيني خالته كفاح وابتسامة جدته أم راضي، ويسمع نغم صوتها في همسات حليمة ...
دقائق قليلة بقي في قاعة النساء قبل خروجه إلى قاعة الرجال، ليقف إلى جانب والده وجدَّيه يتقبل التهاني ...
**
في قاعة النساء، بعد خروج حمزة ..
تجلس أم جلال مع أم حياة يبتسمنّ مسرورات لسعادة حفيدهنّ المشترك، يستمعنّ فخورات إلى همسات الحاضرات يشدنّ بالعروس وجمالها، ولم يقاطع صفو سعادتهنّ سوا قدوم نادين برفقتها ناريمان ...
بعد تبادل النظرات قالت نادين بابتسامة فاترة وهي تشير إلى ناريمان :
أعرفك عمتي، هذه ناريمان ... زوجة مصطفى ..
صافحت خولة ناريمان وهي تقول بامتعاظ لم تخفه :
أهلاً .. اهلاً .. بالزوجة السرية ...
بُهتت ناريمان وشحب وجهها من لهجة الجدة المستاءة وعدم توانيها عن إظهار رفضها، في حين كادت نادين أن ترقص فرحاً وهي تجد أخيراً من يشاركها الرأي، بل ويجهر بقول الحقيقة بعيداً عن التحوير والتبديل، أما أم راضي فقد أشفقت على الفتاة المسكينة في موقف لا يحسدها عليه أحد، بينما اشتعلت نفس خولة بغضب أسود على ظهور زوجة مصطفى في هذا الوقت بالذات حيث ليس بإمكانها فعل شيء يفسد الزفاف، لكنها تعرف كيف تعوض ذلك في الوقت المناسب ...
حاولت أم راضي التخفيف من حدة التوتر الحائم في الأجواء فخاطبت ناريمان بابتسامة لطيفة :
هل حضرت أمك يا ناريمان ؟؟
أجابت ناريمان :
أجل ..
نهضت أم راضي وهي تقول :
خذيني لأسلم عليها إذاً، فنحن لم نلتقي منذ مدة ...
**


انتهى الفصل التاسع عشر
قراءة ممتعة
^______^
توقعاتكم للقادم
بالأخص كيف سـتكون حياة سيدرا مع خولة في ذات المنزل ؟؟
مصطفى وناريمان ورفض نادين اضافة الى الجدين، كيف ستمضي الأمور برأيكم ؟؟
أنتظر تعليقاتكم بشوق
خاصة مع الفصل الطويل بالنسبة لباقي فصول الرواية
إلى قريب إن شاء الله مع الفصل العشرون ^^

noor elhuda likes this.

زيتونة خضراء غير متواجد حالياً  
التوقيع

عودتي قريبة بإذن الله
كتاباتي في وحي الاعضاء https://www.rewity.com/forum/12036509-post137.html
ربي اغفرلي ولوالدي
رد مع اقتباس
قديم 10-01-16, 09:38 PM   #920

غادةحسين
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 361345
?  التسِجيلٌ » Jan 2016
? مشَارَ?اتْي » 441
?  نُقآطِيْ » غادةحسين غادةحسين غادةحسين غادةحسين غادةحسين غادةحسين غادةحسين غادةحسين غادةحسين غادةحسين غادةحسين
افتراضي

ببببببببببببببببببببببببب ببببببببببببب

غادةحسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أنساك ؟؟

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.