آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          تسألينني عن المذاق ! (4) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          غسق الماضي * مكتملة * (الكاتـب : ريما نون - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          علي الجهة الأخري (مصورة) (الكاتـب : دعاء ابو الوفا - )           »          رغبة التنين (1) للكاتبة: Kristin Miller (رواية خيالية قصيرة) .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          تحميل رواية بعد الغياب لـ أنفاس قطر بصيغة pdf_ txt _ Word (الكاتـب : جرح الذات - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-16, 05:44 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 خالد / للكاتب w





بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


نقدم لكم رواية
خـــــــــــــالـــد
للكـــــــاتب w



قراءة ممتعة لكم جميعاً......





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-16, 05:45 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية خالد

للكاتبة / W



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-16, 05:46 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الأول :

صيف 2014 ، الثلاثاء


كنت راجع من السوبر ماركت اتقضى اغراض اهلي ، وانا ماشي دقت علي امي وطبعاً كعادتها لازم تدق وتتأكد اذا جبت كل الي يبونه او لا .
رديت عليها: هلا يمه

امي: اصدقني القول وقل انك جبت كل شيء؟

ابتسمت ورديت عليها: جبت كل شيء ، والله

امي: زين يلا تعال البيت ولا تتأخر
رديت عليها: ان شاء الله ، شوي وجاي -
اعرفكم على حالي ، خالد من مواليد 1994 ، شاب بسيط اعيش مع امي وابوي واختي العنود واخواني التوأم ، حياتي مثل حياة اي شخص لكن باليوم هذا ما عادت مثل اي شخص..
-
قربت اوصل من بيتنا واشوف سيارة اسعاف وسيارتين من حقين المطافي مروا من جنبي ، انقبض قلبي وحسيت ان اهلي فيهم شيء ، بديت اسرع بمشيتي لين ما صرت اجري و وصلت لبيتنا ، والي كنت خايف منه صار ، البيت كان كله يحترق! والنار شابه فيه من كل مكان ، التفتت ادور على احد من اهلي ولقيتهم عند الاسعاف ، ركضت و وصلت لهم وانا ارجف ، كانوا مغطين امي ببطانيه وابوي يلفون يده لان بها حروق واخواني التوأم ما فيهم شيء ، زفرت براحه لكن سرعان ما تحولت لشهقه ، اختي العنود مو معهم! ركضت ابغى ادخل للبيت ولا يمسكني سلطان ولد خالتي ، دفيته ودخلت البيت وانا ما اشوف الطريق وانادي بأعلى صوتي: العنوود ، العنوود ردي علي ، العنوود!
سمعتها تكح وتناديني بصوتها المتقطع من الكحه والكتمه من الدخان ، مشيت على صوتها وعرفت انها بغرفتها ، حاولت افتح الباب وانا اقول: العنود اصبري بطلعك لا تخافين ، بطلعك يمي بطلعك
سمعتها وهي تكح بقوه ، قلت: سدي فمك باي قطعه قماش ولا توقفين بكسر الباب واطلعك
رجعت على ورا مستعد اني اكسر الباب ، تقدمت له بقوه وانفتح وقبت النار كلها بوجهي ، كمبادره لا اراديه غطيت وجهي بايدي اليمين وما اتغطى منها الا عيني اليسرى وقليل من فمي ، من بعدها حسيت بضربة راسي لما طاح عالأرض وانعمت عيوني عن الدنيا .
-
بعد ما طحت وانضرب راسي بقوه بديت اهوجس وكانت كل هالهواجيس عن العنود ، هي بها الربو ما بتتحمل الدخان والكتمه بغرفتها ، كنت اتخيل شكلها بالزاويه وهي تنحرق تصرخ وتنادي باسمي ، كان شيء مُرعب بالنسبه لي ، بديت اعرق وحواجبي اخذت تتعقد ، اعصابي شدت وراسي احسه بينفجر ونفسي بدأ يتسارع وصدري يعلو ويهبط ، لوهله حسيت ان روحي قاعده تطلع ، فتحت عيوني بفجعه وشفت ضوّ اللمبه الي فوقي ، كان قوي واوجعني رجعت غمضت عيوني وفتحتها من جديد ، لكن لحظه ! عيني اليمين ما تفتح ، رفعت يدي برجفه على عيني ولمستها ، كان ملمس قماش ، عرفت انه شاش ، مررت يدي على راسي ولقيته كله مغطى بالشاش ، كنت بارد ، ما تألمت لما مسكت الشاش ولا حسيت بوجع ، ولا ابديت ردة فعل قويه ، رفعت جسمي بصعوبه وانا احاول استند على السرير ، سمعت صوت الباب ورفعت عيني له وشفت سلطان ، انصدم لما شافني وقال: صحيت!

تقدم لي بمشية سريعه وخمني وهو يهمس بـ الحمدلله ، وكررها اكثر من مره كان يخمني ويبعدني عنه يطالع فيني بفرحه ، ويرجع مره ثانيه يخمني .

بعدته عني وقلت: وش فيك ؟ ليه خامني كذا
قال لي وهو مو مستوعب: صار لك شهر وشوي وانت نايم ، اخيراً صحيت ، الحمدلله يارب الحمدلله
انصدمت وتوسعت عيني ، قلت له: وش صار علي ؟ العنود وينها ؟ وابوي وامي واخواني وش صار عليهم ؟

قال لي بمحاولة انه يطمني: اهلك بخير ما عليك ، وانت ان شاء الله مافيك الا العافيه بس الضربه كانت مأثره على راسك ودخلت بغيبوبه وهذاك الحين صحيت
زفرت براحه: الحمدلله ، العنود وينها ابي اشوفها ، تكفى بتطمن عليها
لاحظت الربكه فيه وتغير ملامح وجه لما جبت طاريها ، قال لي وهو يوقف: طيب الحين بس خلني اكلم الدكتور واقول له انك صحيت .

طلع من عندي وانا شبه مرتاح ، حمدت ربي وشكرته ، ارخيت جسمي على السرير وانا اتنهد ، الراحه الي جتني احسها بدت تروح ، قلبي ناغزني ، احس ان اختي فيها شيء ومو قادر ابعد صوتها عني وهي تنادي علي ، من كثر التفكير بها والهواجيس الي جتني غفيت على السرير بتعب .

بعدها بساعتين يمكن حسيت بأحد يدخل ، فتحت عيني اليسار وطالعت لجهة الباب وشفت ابوي ومعه امي واخواني ، تقدم لي وهو يتحمد لي على سلامتي ، ومن بعده امي الي دموعها كانت ماخذه مجراها خمتني وهي تبوس راسي وترجع تخمني مره ثانيه ، اما اخواني فنطوا علي بقوه وهم ينادون علي ويقولون اني صحيت ، حضنت كل واحد منهم بيد ، بحيث ان احمد باليمين وحمد باليسار .

بعد السلام والاحضان والتحمد لي بالسلامه ، ارخيت جسمي على السرير وصرت شبه منسدح ، قلت: يمه شحال العنود ؟
-

نهاية الجزء الأول .



الجزء هذا كبدايه فقط لو حابين اني اكمل ادعموني بآرائكم وتفاعلكم ��



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-16, 05:46 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثاني :
"الموت لا يُوجع الموتى ، الموت يوجع الأحياء"
-محمود درويش.

بعد السلام والاحضان والتحمد لي بالسلامه ، ارخيت جسمي على السرير وصرت شبه منسدح ، قلت: يمه شحال العنود ؟ عساها بخير وما تضررت من النار ؟
الكل سكت وصاروا يناظرون فبعض ، زاد خوفي ودقات قلبي زادت مع الخوف ، كنت حاس ان العنود فيها شيء ، قلت بصوت مرتجف: وش فيكم ؟ العنود صار لها شيء ؟ تأذت ؟ وش صار لها تكلموا !

تكلم ابوي بعد صمت ما دام كثير: العنود ما عليها ، والحمدلله طلعوها وما جاها شيء من النار ولا مستها

قلت وانا لا زلت خايف: طيب وينها ؟ ليه مهي معكم ؟ انت تقول ما انحرقت وبخير ما فيها شيء ، وينها يبه ؟ ، وجهت نظري لأمي ، يمه! انتي ما تحبين الكذب ولا ترضين فيه ، لا تكذبين علي انتي وابوي ، العنود وينها جاوبيني!

قطع على كلامي صوت الباب والكل التفت عليه لما دخل منه سلطان ولد خالتي ، سلم وردينا السلام ، تجاهلته ولفيت وجهي لأمي وانا اترجاها: يمه تكفين وينها ؟ جاوبيني يمه!

كانت تشيح بنظرها عني وتناظر ابوي مره وسلطان مره ثانيه وكأنها تستنجد فيهم ، لفيت على سلطان وقلت: سلطان انت خويّي صديقي واخوي ، لا تخليني اترجاهم عشان اعرف عنها ، جاوبني يا خيّك ، بس طمني عنها تكفى

ناظرني بشفقه ونزل راسه وهو يستصعب القول: العنود طلعوها من البيت ، وما انحرق من جسمها شيء والنار ما مسّتها ابد...سكت شوي
طالعت فيه بمعنى انه يكمل ، قال وهو لا زال على وضعه: كانوا لافينها ببطانيه ، وحطوها بسيارة الاسعاف على طول ، عطوها اكسجين وضغطوا على رئتيها بمحاولة انهم ينعشونها حاولوا كثير بس لان معها الربو الدخان تمكن منها ورجعوا ينعشونها لكن ما قدروا ، رفع راسه وعيونه تلمع من الدموع وقال: ما قدروا يا خالد ، ما قدروا !
كمل كلامه وانا اسمع امي تبكي وابوي يمسح دمعته بغترته واخواني كل واحد منهم منزل راسه ، قال وهو لا زال على وضعه: من بعدها طلعوك انت واسعفوك والحمدلله وصلت للمستشفى وانت عايش ، الضرر جاء على وجهك بس الضربه هي الي دخلتك بغيبوبه و.. رفعت يدي بوجهه وكأني اوقفه عن الكلام ، ما حسيت الا ودموعي تتجمع بعيوني ، قلبي احسه بيوقف ، جسمي بردت اطرافه ، وصدمتي كانت قويه ، كان شعور مؤلم ، رفعت يدي اليمين وغطيت بها عيني بمحاولة اني امسح دموعي قبل لا تنزل ، مجرد ما رفعتها تذكرت صوت العنود وهي تصرخ برجاء: خالد الله يخليك طلعني ، خالد لا تخليني ، انا بغرفتي خالد تعاال
واجهشت بالبكاء ، بكيت يومها بكاءً مريرا ، ورفعة يدي على وجهي هي الي خلتني اطلع هالكثر من الدموع ، كان هذا اليوم آخر يوم بكيت فيه بحياتي.

-

"من أيقن أن الموت حق ، والجنه حق والنار حق ، هانت عليه مصائب الدنيا وهمومها"

تقدم لي سلطان وجثى على ركبته اليمين واليسار كانت مرفوعه ، ربّت على كتفي بمحاولة انه يواسيني وقال: كلنا ماشين بهالطريق ، ادع لها ولا تضايق نفسك ، العنود راحت لماكن احسن من هنا ، وربي رحمها ولا خلّا النار تمسها ، العنود ماتت لكن روحها لسى هنا -اشر على قلبي- هنا يا خالد ، لا تضايق حالك اكثر من كذا ، خلاص يخوي هدّ!

طالعت فيه وعيني اليسرى تدمع والشاش تبلل منها ، قلت: ماتت وانا ما شفتها ، ماتت وما دفنتها ما صليت عليها ماتت وانا ما ودعتها يا سلطان! ، ما خميتها ولا استودعتها ولا قريت عليها ، راحت عني ، راحت اختي ��
رفع حاله لي وخمني ، شد علي وكأنه يقوّيني ، بعد عني وطلبت منهم يطلعون ، كنت حاب اقعد مع نفسي شوي واستوعب الي صار ، بديت الوم حالي ، لو اني دخلت قبل لا تشب النار بوجهي كان طلعتها ، لو اني ما طلعت من البيت كان ما صار لها شيء ، لمت حالي كثير ليلتها وتمنيت لو كنت انا الي مت ولا العنود .

بعد يومين من العلاج الطبيعي الي يسوونه بعد ما يصحى الشخص الي كان بغيبوبه ، كتب لي الدكتور خروج عالساعه ظ¨ بعد العشاء ، كنت جالس لحالي الى ان دخل علي الدكتور ، سأل عن حالي وبدأ يقول لي عن الي انا فيه ، قال: الحرق الي جاك يا خالد صعب انه يروح ، لأن النار كانت مضغوطه بالغرفه وانت من فتحت الباب قبت بوجهك ، الحمدلله انك غطيت عينك بيدك ، لأن عينك اليمين مستحيل ترجع مثل الأول ، النار اذابت جلد الجفن لدرجة انه التصق بالي تحت ، لو ما غطيت عينك كان فقدت بصرك لكن الحمدلله

همست وانا منزل راسي: الحمدلله على كل حال

كمل كلامه: حالياً وجهك لازم ما يتعرض لأي شيء لذلك بتظل لاف الشاش عليه وكل كم يوم تغيره ، اما بالنسبه للاستحمام انتبه انك تعرض يدك او وجهك للمويه الدافيه لازم تكون بارده والشمس لا تجيها ولا بتنتج عنها جراثيم وممكن ان الجلد ما يتجدد ، بعطيك مرهم خاص بالحروق بيحرقك شوي لكن ما عليك ضرر ان شاء الله ، بكتب لك كمان نوع الشاش الي يناسبك ، ويدك نفس الشيء ، -وقف وصافحني- اتمنى اني ما طولت عليك والحمدلله على سلامتك .

قلت: الله يسلمك ما تقصر

اومأ براسه وطلع ، قمت من على السرير وتوجهت للمرايه الي معلقه على الجدار ، تجرأت اني افك الشاش واشوف وجهي كيف صار ، وهل جمالي لسى فيه ولا انحرق ؟ مع انه ما عاد يهمني شيء لكن نفسي اجبرتني ، رفعت يدي برجفه وشلت الحديده الي ماسكه الشاش بديت افكه شوي شوي لان الجلد لسى ذايب ولو افكه بقوه بينشال الجلد كله ، شوي شوي على ما انفك كله .

نهاية الجزء الثاني .




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-16, 05:46 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثالث :

"فأني ضقت بالآلام ذرعاً ومافي الغدر رمحاً يتقيني ، اكف الدمع حزناً بعد حزنِ وعشت القمع حيناً بعد حينِ."

رفعت يدي برجفه وشلت الحديده الي ماسكه الشاش بديت افكه شوي شوي لان الجلد لسى ذايب ولو افكه بقوه بينشال الجلد كله ، شوي شوي على ما انفك كله ، نزلت راسي وكنت خايف من اني ارفعه واشوف شكلي ، شعور انك لما ترفع راسك وتلقى حالك مشوّه صعب ، رفعت يدي ومررتها على رقبتي ، كان ملمسها غريب اشمئزيت منه ، رفعتها لراسي وانا اتحسسه ، كان كله محروق بس به شعر ، مو واجد لكن به ، نزلتها من على راسي وتحسست وجهي ، لمست عيني اليمنى كانت مسكره ، حاولت افتحها بس انها لاصقه بالمكان الي تحت العين بقوه واوجعتني ، استسلمت للأمر الواقع وخليتها ، هيّئت نفسي ورفعت راسي للمرايه ، وهنا كانت الصدمه ، وجهي ما عاد به ملامح ! كله منحرق وذايب كان مرعب على مقزز ، تأملت وجهي بألم مكبوت وكيف ان كل الي املكه من جمال راح ، فنفس هذا الوقت دخل علي سلطان ، كان داخل مستعجل ومبسوط ويدور علي: خالد وينك يالزق ، توّني رايح للدكتور وكتب لك خروج وجيت عشان...سكت لما شافني واقف عند المرايه بدون شاش ، كان منصدم من اني فكيته ، قلتله ببرود: ادري ، قال لي اليوم

سلطان ولا زال على حاله: ليه فكيته مو زين

لفيت عليه وقلت بسخريه: ابد بس كنت بشوف جمالي وين راح -للمعلوميه خالد كان جميل الوجه-

لما شاف وجهي تنّح ، وكأنه شفقان علي وبنفس الوقت قرفان ، نزلت راسي وقلت: ما عليك منت بشايف هالمنظر مره ثانيه ، توجهت للزر وضغطت عليه عشان تجي الممرضه ، جلست على السرير وانا العب بالشاش ، مع اني فكيته بشويش بس كان عليه شويّة جلد ، جاء سلطان جلس عند ركبتي وحط يده اليمين عليها وباين انه نادم على ردّة فعله:خالد ، انا والله مو قصدي بس انصدمت لما شفتك كذا ، يعني انت بعد حاول تفهمني ما كان قصدي والله

رديت عليه وانا متفهمه: ما عليك ما صار شيء
شوي ودخلت الممرضه قال لها سلطان انه يبيها تجيب شاش وتلفه ، راحت جابته ورجعت وبدت تلفه على راسي وانا مستسلم لها ، قلت لسلطان يصورني وكيف هي قاعده تلفه علي ، عشان بعدين اصير اعمله لنفسي ، بعد ما خلصت وقعت على الخروج واخذت الي قاله الدكتور من الصيدليه وتوجهت للبيت انا وسلطان .
-
"أرجوك خذني لأية قطعة يابسة تبعدني عن هذا الجحيم."

سلطان كان يحاول بكل ما آتاه الله من قوه انه يغيّر من نفسيتي وشوي ويسولف ، لكني ما تجاوبت معه وكنت ارد بردود بسيطه ، من بعدها سكت وظلينا ساكتين الى ان نطقت: سلطان

لف علي: هلا...رجع ناظر الطريق

انا: لا تودني عند اهلي ، ما ابغى ارجع

استغرب وقال:ليه ؟ اهلك هذول وش الي ما تبي ترجع

انا: بس هالفتره ، يا خيّك والله نفسيتي ما تتحمل

سلطان: وش بتقول لأهلك طيب ؟ و وين بتروح ؟

انا: ما عليك انا بكلمهم ، الا صح بيتنا وش صار عليه ؟

سلطان: تركوه ، بشقه ساكنين وابوي لقى لكم بيت وقاعدين يأثثونه

قلت بإمتنان: ما يقصر ، الله يعطيه العافيه ، سكتت شوي ثم قلت: سلطان معك جوالي ولا محفظتي ؟ اذكر انهم كانوا معي -بغصه- يوم الحادث

سلطان: شفه بالدرج الي قدامك هو والمحفظه ، بس تراه طافي ، مد لي شاحن السياره ، هاك اشحنه
طلعته من الدرج وشبكته بالشاحن مستني انه يفتح ، سرحت شوي وبديت افكر وين اروح ، ما ودي اروح لأهلي ما ودي اروح وانا بهالحاله ، صحاني من سرحاني صوت السياره لما وقفت .

سلطان: الحين وين تبغى تروح ؟ عندك مكان تبات فيه ؟ ولا تعال عندي بيتنا مابه احد الا انا واختي نوره

دق قلبي من سمعت اسمها ، قلت محاول اني ما ابين لسلطان: لا اضايق على اختك ما يصير ، ودني لأي شقق حقت عزاب وانا ادبر حالي ، بس قبلها مر على صراف خلني اسحب
أومأ براسه موافق ، ولأنه عارف اني عنيد ما لزّم علي ، وقفنا عند شقق ونزلت انا واياه لعند المكتب

سلطان: السلام عليكم ، يالطيب بالله نبي شقه صغيره ، موجوده عندك ؟

صاحب العماره: اي نعم ، بس عطني هويتك وادفع وابشر بالي تبي

لف علي سلطان وهو يقول: عطه هويتك يا خالد

تقدمت له ومديتها ، قال: معليش بس ممكن تشيل الي بوجهك عشان اتأكد ان هذي هويتك ؟

سكتت وما عرفت وش اجاوبه ، انحرجت وبنفس الوقت حزنت على حالي ، تقدم له سلطان وهمس بإذنه ، بعدها عطاه المفتاح واعتذر مني ، مد لي سلطان المفتاح وهويتي وقال: هاك ، بروح اجيب جوالك واجي

رديت عليه:رجّع المفتاح ، بطلت . ومشيت متوجه للسياره .

جاني سلطان وهو مقهور مني ، قال بعصبيه مكبوته: وش الي سويته قبل شوي ؟

رديت:ولا شيء ، نزلني بأي مكان وروح

تنرفز مني ورما علي هويتي: انثبر ، بتجي معي البيت وانت ساكت
ما رديت عليه واخذت جوالي الي شحن ، فتحته وبدت تجيني اشعارات كثيره ، تجاهلتها ورحت فتحت الواتس برسل لأمي واقول لها اني بنام عند سلطان ، لكن طاحت عيني على اسمها ، كانت مرسله لي من اليوم الحادث وكاتبه "خالد والله ياويلك ما تجيب الي قلتلك عليه ، عارفتك دايم تسحب علي �� لذلك رجاءً يا اخي العزيز تجيب كل شيء ولا والله لأقول ابوي عنك"
ورساله ثانيه "يعمري يخوي جعلني ما ابكيك ��"
وهذاني بكيتك يالعنود ، اخذت نفس وتبعته بتنهيده متهدجه ، قلت لسلطان وصوتي اخذ ينبح دليل على البكاء: ودني لها يا سلطان ، تكفى خلني اروح اقعد معها شوي

انصدم مني ومن نبرة صوتي: خالد الله يهديك وين تبغاني اوديك ؟

قلت بترجي وانا على حالي:ودني المقبره ، ودني عندها بس شوي بكلمها ونروح ، طلبتك
كان عارف اني لو بروح بتسوء حالتي ، سايرني بالكلام وهوّن علي شوي وقال: طيب بوديك لمّها بس انت اهدا الحين وخلنا نوصل للبيت وتريّح شوي واوديك
ما كنت بوعيي وكل شوي كنت افتح محادثتها واقراها ومن كثر ما هلوست وهذيت بديت ارد عليها وكأنها عايشه معي ، وصلنا لبيت سلطان ونزلت وانا في حاله يرثى لها ، دخلنا ولقيت خالتي اسماء ام سلطان بالصاله ، تقدمت لي وخمتني: الحمدلله على سلامتك يا ولدي تعال تعال اقعد معي وطمني عنك

ردّها سلطان: لا يمه ، ماهو بوعيه خليني اوديه لغرفتي وبكره اقعدي معه
طلعت فوق لغرفة سلطان وانسدحت على السرير ، وماهي الا دقايق ودخلت بنوم عميق ، تنهد سلطان على حالتي وجاء طفّا اللمبات وسكر الباب وطلع .

نهاية الجزء الثالث .





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-16, 05:47 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء الرابع :

"على صوتك يموت الحزن ولو كان الحزن طاغي."
صحيت من نومي وكانت الدنيا مظلمه ، ما ادري هي من الستاير حاجبه نور الشمس ولا انها صدق صار الليل ، كانت اول مره انام نومه بهذا العمق ، تمغطت ومددت رجولي شوي وانا اتنهد ، جيت بقوم بس الخمول مسيطر علي ، استسلمت ورجعت ارخيت جسمي ، دخل علي سلطان وشغل اللمبات شافني صاحي: ما شاء الله زين صحيت ، كان كملتها لبكره ؟

قلت مستغرب: ليه كم صار لي نايم ؟

سلطان: من امس لين الحين -طالع ساعته الي بيده اليسار- يعني من الساعه 12 بالليل امس لين الحين 6 المغرب ، يخرب عقلك 18 ساعه!

تغطيت باللحاف وقلت: ولسى بعد ما شبعت نوم احسني لسى نعسان ، اطلع بالله وطف اللمبات معك

بقق عيونه فيني وجاء عندي للسرير وجرني مع كتفي للحمام ودخلني فيه وسكر الباب ، كل هذا وانا في لحظة صدمه منه ، قال بصوت عالي ونرفزه: تحمم خلك تصحصح شوي وشف المنشفه معلقه عندك ، ولا طلعت خذ لك لبس من عندي ، وتوضى وصل الي فاتك حرام عليك ، انا بروح اجيب الشاش من السياره ياويلك لو ارجع وما القاك خالص!

تأففت وانا طفشان مالي خلق: طيب طيب خلص رح انت
بديت افك الشاش الي علي بشويش عشان لا ينشال جلدي معه ، فتحت المويه البارده وتحممت ، خلصت وطلعت وانا لاف المنشفه على خصري ولبست بنطلون قطن وبلوزه خفيفه من عند سلطان ، شفت اكياس الصيدليه على التسريحه قمت لها ولقيت بها حبوب ومرهم بس الشاش ما كان فيه ، بديت اقرا التعليمات الي على علب العلاجات ، اخذت المرهم من بعد ما قريت الي عليه وفكيته من الكرتونه حقته وبديت ادهن يدي فيه ، ما كانت اهون من وجهي من ناحية الحرق ، دهنت يدي وكلها دقيقتين وبدا يحرقني ، الم مو طبيعي ، حسيت ان جلدي يحترق صدق ، وايدي بدت تحمر ، كان يوجع والله ، عفست وجهي وانا اكتم آهات الألم فيني ، دخل سلطان ومعه الشاش ، شافني منحني وماسك يدي و واضح من انيني اني اتألم ، تقدم لي بخوف: خالد! بسم الله عليك وش فيك

قلت محاول اني اتجاهل الوجع: مافي شيء بس هذا المرهم مدري الكريم يحرق

سلطان: لا يكون ما يصلح لك ؟!

انا: لا لا ، الدكتور معطيني اياه وقال انه بيحرق شوي -طالعت بسلطان- بس والله انه يحرق بقوه مو بس شوي

ابتسم لي وحسيت بشفقته علي: ما عليك شوي ويروح ، هات ايدك خلني الفها

مديت له يدي وانا متضايق من وضعي ، بدا يلفها بالشاش وكان يحاول قد ما يقدر انه ما يوجعني ، بالبدايه ما عرف كيف يلف الشاش عليها لكن بعدين مشّا حاله ، سألني: توضيت ؟

رديت وانا عاقد حواجبي من الألم: ايه ، الحين بس تخلص من يدي بلف راسي واقوم اصلي

اومأ براسه ومد لي جواله والشاش ، كان جواله مفتوح ورحت للصور فتحت الفيديو لما الممرضه كانت تلف الشاش علي ، اخذت المرهم ودهنت وجهي وشوي من رقبتي راسي ما جيته لان به شعر وحسيت انه بيزيت لو حطيت عليه ، بديت اسوي زيها لين ما لفيته كله ، اخذت الحديده وثبتها ، ولفيت على سلطان: تحسه منلف زين ؟

ابتسم: اي والله زين ، يبي لنا نخليك ممرض -وقعد يضحك-

طالعته باستحقار: ها ها ها ، تضحك ظريف ما شاء الله عليك

قال ولا زال على ابتسامته: طيب يالله صل وانزل تحت امي وابوي مستنينك تصحى وتقعد معهم

تمتمت بحلطمه: يعني انا ما ابغى اروح لأهلي عشان اقعد لحالي تجي خالتي وزوجها

لف علي سلطان: قلت شيء؟

انا: لا ابد ، خلاص روح الحين انزل
طلع سلطان واخذت السجاده المطويه على الكرسي وبديت اصلي ، كل سجده كنت اسجدها كنت ادعي فيها واحس اني ارتاح بها ، كنت اطيل السجود وادعي كثيير ، كنت اشكي لله على صيغة دعاء ، دعيت لها ودعيت الله انه يصبرني ، خلصت من الصلوات الي فاتتني وانا احس براحه سرت على جسمي كله ، طلعت من الغرفه ابي انزل لتحت متناسي وجود نوره بالبيت ، توجهت للدرج وانا نازل كانت هي طالعه تركض ، ما انتبهت لها وصدمت فيني ، طبعاً من صدمت فيني طاحت على ورا تداركت الأمر وسحبتها من قميصها الروز محاول اني ما اخليها تطيح ولا ينقطع القميص وجت بتطيح مره ثانيه مسكت يدها وشديتها بقوه صدمت بصدري بقوه وشكل الصدمه اوجعتها وصرخت بألم ، بعدتها عني بهدوء ومثلت البرود على صوتي وحاولت ان ما ابين رجفتي: انتبهي مره ثانيه ، واصعدي شوي شوي على الدرج ، ونزلت

من بعدت عن الدرج وانا احس قلبي بيطلع من مكانه من قوّة دقاته ، كان ينبض بقوه ، وقفت شوي اهدي حالي ، وكل شوي استرجع الي صار واضحك وابتسم .

اما عند نوره كانت مصدومه ظلت متنحه وشوي استوعبت الي صار وشهقت بقوه ، قالت لحالها: الحيوان ، بغى يطيحيني واتكسر واموت اهبل ما يعرف يبعد ، -طالعت بقميصها وشهقت- وقطع قميصي بعد! حيوان كلب ، مشت لغرفتها وهي تسب فيني ، كنت اسمعها واضحك ، مع انها قاعده تسبني بس عسل على قلبي ، يالله شقد كانت ابتسامتي واسعه من سمعت صوتها ، نزلت لتحت عند خالتي وزوجها وانا لا زلت مبتسم .

-
"باخلين عليّ بقبرك ازوره قالوا خلها بقبرها بسلام ، ما يفهمون ولا يحسون بالي في قلبي ، ابي احس ان انا وانتي بنفس المكان"

نزلت لتحت عند خالتي وزوجها وانا لا زلت مبتسم ، دخلت للصاله وكانوا اهلي فيه ، ما استغربت واجد لما شفتهم ، تقدمت لي امي وخمتني وتشد عليّ ، كانت تسأل عن حالي وباين من صوتها ان العبره خانقتها ، بعدت عنها واتجهت لأبوي ، سلّم علي ببرود وجلست .
خلوني اكلمكم عن اهلي شوي ، ببدأ بأبوي فهد ما بيننا توافق واحيان احسه ما يحبني ، يعني محنا زي اب و ولده ، بيننا حاجز كبير ، مدري ليه انا بالذات ، مع انه مع اخواني حمد واحمد طيّب وتبان عليه صفة الأبوبه معهم لكن انا لا ، دايم يعلى صوته علي ومرات اسكت ومرات ما اتحمل وارادد ، دايم امي تحاول انها تقربنا من بعض لكن ما ينفع معه ، يا كثر ما انضربت وانطردت ونمت بالشوارع بسببه ، من وانا صغير وهو كذا ، مع انه كبر وبدا يشيب وما عاد يقدر يضربني زي اول ، ومع كل الي سواه لي لكني لا زلت احترمه واحبه بالنهايه هو ابوي وله مكانه بقلبي ، امي زينب اطيب انسانه بالدنيا ، احبها بالحيل وحنونه بشكل ، احسها غير عن الامهات كلهم لها مكانه كبيره بقلبي ، ويخوني التعبير لا جيت اتكلم عنها ، نجي عاد لأخواني التوأم احمد وحمد تقدر اعمارهم بال12 سنه او ال13 ، دايم هواش معهم ومضارب ، معتبريني البطل حقهم ويعزوني ويقدروني كثير ، وانا ابادلهم بذا الشيء ، واخيراً العنود ، ما ادري كيف بتكلم عنه واوصل لكم مكانتها عندي ، كانت اقرب لي من بد كل الناس ، كانت غاليه على قلبي كثير ، احيان اعتبرها امي الثانيه ، حنونه وطيبه كنت اشوف فيها كل شيء يدعو للإطمئنان ، كانت ملاك بالنسبه لي ، الله يرحمها.. جلسوا اخواني حولي وقاموا يسولفون لي عن البيت الجديد وكيف بتكون غرفتهم ، سألت زوج خالتي -صالح-: الا يا عم ، ما شكرتك على الي سويته مع اهلي وقفت معهم بعز كربتهم ، تقدمت له وحبيت على راسه ، والله انك اجودي
صالح: ما بيننا هالكلام يا خالد ، اهل اسماء خالتك هم اهلي ، ويشهد الله انكم عزيزين وغالين علي

رد ابوي: تسلم ، ما تقصر
قعدنا نسولف ونضحك والكل كان مجتمع عدا نوره الي ظلّت فوق ، شوي وبديت اتضايق ، ما ادري ليه حسيت اني ما لازم افرح والعنود مهي هنا ، وقفت واشرت بسلطان بعيني بمعنى تعال ، طلعت للحوش وانا آخذ نفس قوي واطلعه محاول اني اطلع الضيقه الي اجتاحتني ، طلع لي سلطان وقال: وش فيك ليش طلعت ؟

رديت وانا عافس وجهي: مدري تضايقت

عرف ان الضيقه هذي بسبب العنود ، ربّت على كتفي: هوّنها وتهون وانا اخوك

سكتنا شوي ثم اردفت: سلطان معك مفتاح سيارتك ؟

سلطان باستغراب: ايه ، ليه ؟

قلت وانا منزل راسي: بروح لها ، امس قلتلك وما وديتني

سلطان: تروح الحين ؟ صاحي انت ، بعدين منت رايح لحالك ، رجلي على رجلك

انا: طيب يالله خلنا نروح

سلطان: خالد ، والله اخاف تنتكس حالتك لا رحت ، انت معك القلب مو زين لك!

عصبت من طاري القلب: ولعنه تلعنه ، مالك شغل تنتكس ولا لا ، بتعطيني المفتاح ولا اروح بتاكسي ؟ "للمعلوميه خالد ما عنده سياره"

تنهد بقلّة حيله: خلاص بروح معك ، امش قدامي
طلعت معه للسياره ومشينا متوجهين للمقبره ، كان واقف عند البوابه حارس ، قال له سلطان اننا جايين نزور ، ودخلنا ، بديت امشي ورا سلطان والضيقه بدت تزيد
سلطان: شغل الكشاف من جوالك و ضوّ لي ، اخاف ادعس على قبور المسلمين ، طلعت جوالي وشغلته ومشيت وراه بصمت الين وصلنا لقبرها ، لف علي سلطان: انا بطلع واستناك بالسياره ، خذ راحتك ولو بغيت تطول ما عليك
وقفت مثل الصنم قدام القبر ، قعدت اطالعه ببرود بعدها جثيت على رُكبي ومديت يدي للتراب الي فوقه وتحسسته برجفه ، دمعت عيني ، لكن ما نزلت منها ولا دمعه ، حسيت بضيقه وكتمه على صدري ، اخذت نفس وبديت اتكلم بكل ألم وحزن على اختي واقول: يقولون ياالعنود ان الواحد لا انقبر يسمع الي حوله ، عساك تسمعيني الحين ؟ والله اني مشتاق لك يا وخيتي ، ان شاء الله انك تكونين مرتاحه وبخير ، مر على موتك شهر وقريب يكمل شهرين ، رحتي وانا ما ودعتك ، ما استودعتك زي كل مره لما كنتي تروحين ، ما تهاوشت معك ، ما لاهدتك ، ما شفتك ، حاولت اطلعك بيوم الحادث لكن ما قدرت -شديت قبضتي على التراب- ما قدرت والله ، النار قبت بوجهي حاولت اني اقوم بس ضرب راسي وما عدت احس بشيء ، لو اني قمت كان طلعتك ، لو اني ما طلعت من البيت كان طلعتك وما متّي ، نزلت راسي وانا اتنهد وقلت: الوم حالي كثير ياالعنود ، احس اني انا السبب بموتك ، انا الي ما طلعتك من البيت ، انا الي تأخر بجيّتي لك ، قطع عليّ كلامي شخص وقال: ما تنلام يا خالد بموتها ، ما تنلام

لفيت عليه بصدمه ، واسأله كثيره تدور براسي ، ما استوعبت ، اول مره حسبته جني ، بس بعدين تبيّن لي انه انسان ، قلت بخوف وصوت مرتجف: من انت ؟! وش تبغى ؟ وكيف تعرف اسمي واختي ؟ كيف تعرف بالحريق ؟ وشلون تعرف اني ما انلام بموتها!

ابتسم لي ابتسامه حنونه ، ما ادري ليه خفت منها ، كان رجل بالستين او الخمسين من عمره ، صح ان جسمه رياضي بس يوضح على وجهه من التجاعيد الي بانت من ضوّ الكشاف ، كان طويل الى حدٍ ما ، كان لابس ثوب وغتره بدون عقال ، وريحته عود ، بيده مسبحه كحليه ، وله لحيه قصيره مغطيها شوي من الشيب ، بعد ما ابتسم نزل بجسمه لي وقال..


نهاية الجزء الرابع .





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-16, 05:47 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الخامس :

"يا خُذلاني من هذه الدنيا و إنصهار الوجع في قلبي ، يا وجَع الأنا في صدري يا تكاثرُ الآه في محجر عيني"

بعد ما ابتسم نزل بجسمه لي وقال: ياكثر اسألتك ، ما توقعت انك ملقوف كذا

رجعت على ورا وانا خايف منه ، مع انه انسان عادي بس انه طلع فجأه بالمقبره وبالليل هذا الي ارعبني ، قلت بخوف: انت جن ولا انس ؟

ضحك بخفه: لا يبوك انس مثلك

تطمنت شوي وقلت: وشلون تعرفني ؟ وليه قلت اني ما انلام ؟ ومن انت ؟

استعدل بجسمه وصار جالس نص وركبه قدامي وقال: شلون اعرفك هذي مو لازم تعرفها ، ومن انا بقول لك بعدين ، اما انك ما
تنلام لان بيتكم ما احترق من حاله

قلت باستغراب: يعني حريق مُفتعل ؟

اومأ براسه: اي نعم

كنت منصدم شوي وما حسيت ان كلامه دخل عقلي ، كذبته وقلت: انت تكذب لان سلطان قال لي ان الحرق سببه اسطوانة الغاز

ابتسم: لو انها اسطوانة غاز كان انحرق الدور الي تحت ، وما وصلت النار لفوق لعند اختك والغرفه مقفله وعلى حسب علمي ان اسطوانة الغاز ما كانت داخل البيت وبعيده كل البعد عن غرفتها

بديت انجذب معه بالحديث: كيف يعني ؟

الرجل: غرفة اختك المرحومه كانت مقفله ، والي وصل لي انك كسرت الباب لما جيت بتطلعها ، كيف تدخل النار للغرفه بدون ما الباب ينحرق ؟

قلت مجاوب على سؤاله: تدخل من الشباك ، سكتت شوي ثم قلت: يعني النار الي كانت بغرفتها مو من اسطوانة الغاز ؟

الرجل: ايه ، وصح عليك انها من الشباك لاننا لقينا كسر بالزجاج حقه ، وبالغرفه كان فيه حجر ومنلف عليه قطعة قماش منحرقه ، الي استنتجناه ان الحجر كان منلف عليه قطعة قماش مولعه بغاز وانرمى على الشباك وجاء على الستاره ، من الستاره للأرض للسرير وللغرفه كلها ، عشان كذا لما انت حاولت تفتح الباب النار كانت مكتومه وقبت بوجهك

ظليت اطالعه وانا مفهّي ما استوعبت الي قاله ، يعني اختي انقتلت ؟ من الي قتلها طيب ؟ وليه يقتلها من الاساس! ، اسأله كثيره كانت تدور براسي ، قطع علي افكاري لما ربّت على كتفي: لا تشغل بالك ، بتعرف كل شيء قريب ان شاء الله ، اخليك الحين
قام من عندي وانا لا زلت مو مستوعب ، كيف يصير كذا ؟ كانت صدمه قويه بالنسبه لي ، لاني قادر استوعب كلامه ولاني قادر استوعب ان الرجل هذا حقيقه ، قعدت شوي وحسيت ان نفسي بدأ يضيق وقلبي اوجعني ، حسيت ان ضلوعي قاعده تسكر عليه وجاني الم براسي مدري هو من الحرق ولا من الضربه الي جته ، قمت على حيلي بصعوبه وجيت بطلع ، ما امداني اتوازن الا وانا طايح على التراب وصوت سلطان من وراي خايف: خالد !!
-
فتحت عيني اليسار وانا احس بوجع بكل جسمي ، احسني متكسر ومافيني حيل اسوي شيء ، رجعت غمضتها وفتحتها مره ثانيه ، طالعت حولي وعرفت اني بالمستشفى ، جيت بقوم اعدل جلستي ولا احس بوخز خفيف بيدي اليمين ، لفيت عليها وشفت المغذي ، رفعت راسي وشفت سلطان مرخي جسمه على الكنبه الي جمب السرير ونايم .
-
نرجع لقبل ساعه ، بعد ما طحت ركض لي سلطان وبدا يضرب على خدي: خالد بسم الله عليك وشفيك ، يالله مني انا ليه جبتك هنا والله اني داري انه بيصير لك كذا
رفعني ومن بعدها شالني وحطني على كتفه ، مشى فيني بكل سهوله للسياره وسدحني بالمقعد الي ورى ، كان عارف انه مغمى علي ، لان من طلعت المستشفى ما طب حلقي لا شرب ولا اكل ، مع ان خالتي كانت تعطيني هي وامي ويلزمون علي الا اني ما كنت اشتهي واردهم ، بالسياره كنت شبه واعي وسمعت سلطان يقول: طول عمره حمار ، تقول له خالتي كل عشاني يقول -قلد صوتي وحرك يدينه بتريقه- ما اشتهي يمه ، حمه تحمك ان شاء الله -استوعب وش قال- لا ياربي استغفرالله تقل ناقصه هو ، لف عليّ وشافني اتحرك على خفيف وسمع انيني ، كنت اتألم بس مدري من وش ، سمعته يقول بألم: الله يصلح حالك يخوي ، تأذي نفسك بنفسك ، لا انت الي راضي تساعد حالك ولا انت الي راضي نساعدك ، نزل من السياره وجاء معه ممرضتين وسرير ، حسيت فيه لما حطني بالسرير وهم يدفوني .
-
رجعت ارخيت نفسي على السرير وانا اتذكر الرجال الي جاني بالمقبره ، قلت لنفسي يمكنّه خيال وهواجيس ، ويمكنّه صدق جاني ، قعدت افكر فيه كثير وبديت اتذكر كل كلامه معي ، اتعبني التفكير وغمضت عيني برجع انام ، شكل الغيبوبه لسى مأثره فيني .
-
"الجايّ مش أد الّي راح ؟ ، ولا الّي جايّ اكتر؟ ، الشاش على أد الجراح ؟ ، ولا الجراح أكبر ؟"

اليوم الثاني ، الساعه 9:45 ص

قمت وانا منزعج من ضوّ الشمس الي داخل من الستاره ، تمددت شوي ورجعت ارخيت جسمي ، لفيت على اليمين بشوف سلطان ولا القى وجه الرجال الي شفته بالمقبره قدامي ، تعرفون شعور لما تلف وفجأه يطلع شيء قدامك ؟ عاد هو كان يطالعني ويبتسم ، نقزت على ورا من الخرعه: بسم الله الرحمن الرحيم

رجع على الكرسي وضحك: زود انك ملقوف طلعت خواف

عدّلت جلستي وانا لسى منخرع ومتنرفز منه: ماني خواف ، بس شيء طبيعي لو بصحى وبلقى وجه قدامي بنخرع

الرجل: ما عليه ، آخر مره اعملها

انا: شكراً ، استوعبت شوي انه حقيقه ولفيت عليه بصدمه

ما استغرب مني وقال: شكلك لسى مو مقتنع باني انس

انا: العذر منك يا عم ، لكن والله طلعتك لي بالمقبره بهالليل وشوفتك من اول ما صحيت مشككتني

ضحك وقال: يبوك لا تشك ولا شيء هذاني انس مثلك وجايك اليوم عشان اعرفك على حالي

استانست شوي وقلت يمكن كلامه يشبع فضولي: اسمعك

الرجل: انا سعود بن آل... ، لوى سابق بس اعفوني من الخدمه ، لكن لين الحين يستعينون فيني ببعض القضايا ، قالوا لي عن بيتكم وكيف انه حريق مفتعل ومسكت قضيته ، ولقيت الي عمله

تربعت وقلت: بالله عليك لقيته !

اومأ براسه: ايه ولله الحمد

قلت وانا فيني رغبة اني اعرف الي قتل اختي وسبب لي هالتشوه الي بوجهي و وش هي غايته من كل هذا: من هو ؟ تكفى قل

سعود: خلك منه الحين واسمع كلامي ، قضية بيتكم طولت فيها واستبعدوني منها ، وما عاد لي اي احقيّه اني اتدخل فيها او اسوي بها شيء ، لذلك يا خالد بعقد معك اتفاق ، يرضيني ويرضيك

استغربت شوي وقلت: اتفاق وش يا عم ؟ يعني اعذرني لين الحين ما استوعبت كل الي قلته لي من امس لحد اليوم ولاني مصدق حكيك عن حريق بيتنا ولسى ما عندي ثقه فيك

سعود: بتستوعب ان شاء الله ، انا بقول لك اياه وبطلع وبعطيك مدة شهر تفكر فيها اذا بتوافق او لا

تنهدت وانا ابغى اشوف وش تاليها معه: اسمعك

سعود: تشتغل معي لمدة سنه وثمان شهور ، وبس تخلص هالمده اسلمك الي حرق بيتكم

انا: ليه تسلمه لي ؟ وش اسوي فيه اصلاً ؟

سعود: لك الحريّه تسلمه للقانون او انك تنتقم بطريقتك

سكتت شوي وبديت افكر بالقضيه بعقل وقلت: بس طول هالسنه وثمان شهور ، التحقيق ما بيعرفون من الي حرق ؟

سعود: القضيه تقفلت لعدم وجود ادله كافيه ، وقالوا لأهلك انها بسبب اسطوانة غاز

انا: طيب ممكن يفتحونها مره ثانيه

سعود: انسى انا تنفتح من جديد

قلت باستغراب: وليه ؟

سعود: من غير ليه ، وياليت تبطل كثرة اسأله

انا: طيب وش المطلوب مني لا اشتغلت معك ، وش بسوي وكيف طبيعة الشغل بتكون ، وتراني لين الحين ما اعرفك ولا ادري ان كانك صادق بحكيك او لا ، بعدين يمكن يفتحونها من جديد ويعرفون من الي سواه

سعود: توني قايل لك بطل كثرة اسأله

انحرجت وحطيت يدي ورا رقبتي: وش اسوي يا عم ، كلامك كله يبي له اجوبه وانا ما بعرفهم الا لو سألت

استعدل بجلسته وباين على نبرته الجديه: بتكون جاسوس ، تخدم بلدك واهلك

تنحت فيه شوي ، وش هالشغله هذي: جاسوس ؟! جاسوس لمين ؟

سعود: ايه ، بتتجس على كم واحد من اخطر المجرمين بالدوله ، راح تدخل بينهم وتوهمهم انك منهم وكل فتره بتغير مكانك معهم راح تعرض حياتك للخطر ، لو وافقت بندربك على هالشغله وبتتعلم اساليب التخفي وكيف انك بتكون جاسوس ناجح ، الشغله هذي بتأذيك لكن منفعتها لك وللدوله كبيره ، وحرق وجهك من صالحنا بحيث ان ملامحك مالها وجود ومحد بيتعرف عليك وبيني وبينك ما عندك شيء تخسره عشان ما توافق

تضايقت شوي من قال -ملامحك مالها وجود ومحد بيتعرف عليك- حسيت بألم من قالها ، ما عرفت وش ارد عليه ، وبديت افكر ، شخص قابلته بالمقبره يعرف عني كل شيء ويقول انه لوى واعفوه من الخدمه ، هذا معناته ان به بلى ولا ليه بيعفونه ؟ وبعدين يستعينون فيه بقضايا ، ويقول ان اختي انقتلت والقاتل معه وبيسلمني اياه لو اشتغلت معه لمدة سنه وثمان شهور ، بيدربني ويستغل حرق وجهي ، صدّع راسي وانا مابين مصدقه ومابين مكذبه ، رفعت راسي له: معليش يا عم بس كلامك ما يدخل العقل ، حتى اني ما اعرفك ولا ادري اذا انت صدق كنت لوى او لا ، ابغاك تثبت لي ان كلامك صحيح

سعود: عطيتك اسمي من شوي ، رح لأي مركز واسأل عن هالأسم ويقولون لك من انا وبيثبت لك كل شيء ، عموماً انا معطيك مده طويله تفكر فيها خذ راحتك وقرر الي تبي ، لكن اذا ما وافقت! اعرف ان قاتل اختك ومسبب الحرق الي بوجهك بيظل يسرح ويمرح بهالدنيا وانا ماني مسلمه لأي احد غيرك لانك انت الأحق فيه ، اتمنى الكلام هذا يكون بيني وبينك ولا احد يدري عنه ، انا ماشي وبرجع لك بعد شهر واسمع جوابك ، مع السلامه

طلع وتركني في حيرتي ، ما ادري اصدق ولا اكذب ، كلامه شوي منطقي بس ما ادري احس انه يكذب وما ارتحت له ، قعدت افكر شوي وقطع علي سلطان لما دخل وهو مستغرب: خالد ، من هذا الي كان عندك ؟

طالعت فيه: مين الي كان عندي ؟

قرب وجلس على الكرسي: هذا الشايب ، شفته طلع من عندك

استوعبت وش قال سلطان ، يعني ذا الرجال حقيقه وماهو جن ولا تخيلات من راسي ، وكلامه اني اشتغل معه صدق! يالله انا بحلم ولا بعلم ؟ يارب ثبت لي عقلي

سلطان: خالد وش فيك ؟ اسألك من هذا

كنت بقول لسلطان لكن تذكرت انه قال لي ما اقول لأحد: اي ايه دخل علي بالغلط

سلطان وكأنه ما صدقني: بالله ؟

ابتسمت له ابتسامه هبله: اي

طالعني بطرف عينه: مع اني ادري انك تكذب بس مصيرك بتقول لي ، شفني جبت لك خفايف بتاكلهم وبعدين بوصلك لبيت اهلك ، امس كلمني ابوي وقال انهم خلصوا منه ، لا تقول ما ابي ارجع وابغى اقعد لحالي! بترجع تسكن مع اهلك وانت ما تشوف الطريق ، رمضان ما بقى عليه الا كم يوم وانت عارف العيله كلها بتجي من حايل وعلى راسهم جدي وجدتي وغير يقعدون ببيت امك ، صعبه انك تروح وتخلي اهلك لحالهم واخوانك صغار مو قد المسؤوليه ، مقدر حالتك يخوي لكن لازم تقعد مع اهلك

سكتت ، كلام سلطان صح قلت: بس ما ودي اقعد يا سلطان ، والحين كل العيله بتجي وما بسلم من نظرات الشفقه لي ، هذا غير العزايم الي بيجون فيها رجال قبيلتنا ، صعبه علي اني اطلع لهم وانا بهالشكل وانت عارف وش بيصير ، يعني لا انا الي قادر اقعد معهم ولا انا الي قادر اقعد لحالي كل واحد العن من الثاني

بحزن على حالي تكلم: بيسهلها الله ، حاول انك ما تقعد معهم كثير والعزايم انا بتعذر لك اهم شيء انك تقعد مع اهلك والباقي طنشهم ، صدقني بيعذرونك

انا: الله كريم ، قلت محاول اتناسى ذا السالفه ، وش جبت لي ؟ والله اني جوعان

قال لي برفعة حاجب: لا ؟ زين انك جعت ، خالتي طول امس تتشحذك تاكل وتقول انك ما تشتهي

مديت يدي: هذا امس مو اليوم ، عطني يالله

مد لي الكيس وكان به عصيرات طبيعيه وكبده وفلافل يعني فطور بمعنى اصح ، بديت آكل وشاركني سلطان بعد ما خلصنا لميت الأكياس وطلعت مع سلطان من المستشفى متوجه لبيتنا الجديد وانا افكر بكلام سعود وبرمضان و وش بيصير بالأيام الجايه .

نهاية الجزء الخامس

توقعاتكم وآرائكم تسعدني اتمنى تتفاعلون ��





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-16, 05:48 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الجزء السادس :

"وأنا الضرير بِعشقها ما كان ذنبي ياتُرى ؟ و أني غريقٌ في الهوى ماعدتُ أدري ما جرى"

عالساعه 11 الضحى تقريباً وقفت سيارة سلطان عند البيت وجيت بنزل وقلت: تعال ادخل

سلطان: ما اقدر والله عندي مشوار مع ابوي ، خيرني راجع عشان آخذ نوره

انبسطت انها موجوده بالبيت وما بيّنت: نوره عندنا ؟

سلطان: ايه خالتي طالبتها عشان تساعدها بالترتيبات وكذا

اومأت براسي: ما تقصر ، يالله انا داخل

سلطان: الله معك -ناداني- تعال خالد نسيت علاجاتك والشاش
رجعت اخذت الكيس منه وتوجهت للباب كان كبير ولونه اسود على بني مدري كيف بس انه غريب وحوله ورد مزروع على الجوانب وفيه نخله باينه من وراه ، يعني مزروعه بالحوش ، دقيت الجرس ورد علي حمد: مين ؟

رديت وانا رايق بسببها وحبيت استهبل: ابو امين

كأنه استغرب شوي: من ابو امين ؟

مسكت ضحكتي عليه: خوي ابوك ، افتح

حمد: يالله جايّك

ما قدرت اكتمها وضحكت عليه وش هالغباء تقل انه ما يعرف صوتي ، فتح الباب وشافني بوجهه قال مصدوم: خالد!

انا: ايه خالد ، وش كنت متوقع بالله ؟

رفع راسه لي ببراءه وقال: ابو امين

ضحكت بخفه: كنت امزح معك

طالعني بنص عين: مزحك شين ترى

انا: بالله ؟ لا عاد انت يلّي مزحك يهوّل ، ادخل بس وشف لي طريق

دخل حمد للبيت شوي ورجع: مافيه احد ادخل
دخلت وبديت اتفحص البيت ، كان به حوش واسع وبه حديقه فيها طاولت وكراسي ، و ورا البيت كان فيه مشب كبير ودورات مياه الله يكرمكم وباب عالشارع وبعيد عنه شوي فيه كراج وغرفه للسواق ، من جوا فيه صاله ومكشوفه على مقلط الحريم ، بعدين فيه لفه تودي للمطبخ ولفه ثانيه لدورات المياه الله يكرمكم ، وبنص الصاله فيه درج طويل بعدين ينقسم على اليمين واليسار ، دخلت للمطبخ سلمت على امي: السلام عليكم

لفت علي بعد ما تركت الي بيدها وخمتني: وعليكم السلام ، هلا بخالد حبيبي -بعدتني عنها- شلونك يمّي ؟ عساك بخير ، خوفتني عليك امس يوم قال سلطان انك بالمستشفى

اخذت يدها وبستها: بخير يمه بخير ، ما عليك من سلطان بس عشاني ما اكلت اغمى علي

امي: يعني قلبك مافيه شيء ؟ وجهك ولا ايدك ما فيهم شيء ؟

ابتسمت لها اطمنها: لا يمه ما فيني الا العافيه

امي: رح ارتاح بغرفتك ونام لك شوي ، بس يأذن الظهر اصحيك تصلي وتتغدا

حبيت على راسها: تامرين ، الا يمه نوره فوق ؟

امي: لا نزلت من شوي ، اطلع ما قدامك احد
طلعت فوق وانا اتأمل بالبيت الجديد كان مختلف اختلاف كبير عن بيتنا الأول ، رفعت راسي لفوق كانت فيه ثريا كبيره تتوسط الصاله ، وعلى سفرة الدرج كان فيه تحفتين وحده على اليمين والثانيه على اليسار ، جيت بطلع بس احترت من وين ، آخر شيء قلت اليمين ايسر لي ، طلعت فوق وقابلت احمد: حماده

توجه لي وهو يركض ، سلم علي: وينك طول امس ؟ امي تقول كنت تعبان

جاوبته وانا امسح على شعره: ايه تعبت شوي ، الا اقول لك وين غرفتي ؟

اشر على باب كان قريب من عند الدرج الي بجهة اليسار: هذيك هي ، بس ترى ما بها الا فراش تنام عليه وغطاء ، امي قالت بس تجي تختار لك الاثاث الي يعجبك

انا: ما عليه اهم شيء المكيف حقها بارد ؟

جاوبني حمد من وراي: والله بارد ويرد الروح ، غرفتك يا خالد احسن من غرفتي انا واحمد ، انت حتى الشمس ما تجيك

ضحكت على وصفه وقلت: لو تبي نتبادل ما عليك

قال لي بابتسامه: لا خلاص حقتك هي
بادلته الابتسامه وتوجهت لغرفتي ، دخلتها ولقيت المكيف شغّال والفراش مرتب وريحة الغرفه عطر يشرح الصدر ، اخذت نفس وانا استنشقه ، يالله على ريحته تجنن! ، دخلت وسكرت الباب من وراي ، وبديت اتفحصها واحدد اماكن الأثاث وكيف بيكون لون الجدار وزي كذا يعني ، رميت كيس الصيدليه على الفراش ومشيت للمرايه الي معلقه على الجدار ، شفت الشاش الي على يدي وكان يبي له تغيير هو والي على راسي ، بديت من الي على راسي وشلت الحديده الي ماسكه الشاش وبديت افكه بشويش ، مع اني حاولت قد ما اقدر ان يدي تكون خفيفه لكنه اوجعني وانشال منه جلد ، مع كل لفه الفها ينشال معها الجلد واكتم المي ويظهر على شكل انين ، كنت افك منه شوي واريّح يديني واهدي من حالي وارجع اكمل لين ما خلصت منه ، التفتت باخذ المرهم عشان ادهنه وارجع الفه مره ثانيه ولا القى نوره واقفه عند الباب ، شكلها كانت بالغرفه من قبل لا ادخل ويوم دخلت ما عرفت كيف تطلع ، كانت تطالعني بنظرات خوف على نظرات قرف وشفقه ، كان واضح على وجهها الخوف ، يالله تمنيت ان كل الناس تشوفني ولا هي �� جيت ابغى ابرر لها موقفي وتقدمت خطوتين ولا القاها ترجع وتلصق بالباب ، كانت الدموع متحجره بعينها ، ما ادري هي من خوف ولا من شفقه ، وقفت مكاني وانا راحمها: لا تخافين يا قلبي ماني بجايّك ، شهقت وحطت يدها على فمها وبدت تبكي ، ما عرفت وش اسوي تقدمت مره ثانيه ابغى اهديها ولا ترجع للباب واحسها شوي وتدخل فيه ، حطيت عيني اليسار بعينها وتكلمت بكل ما اعطاني الله من حنيّه وحب لها: يا عمري يا نوره ، اهدي لا تخافين خلاص بعطيك ظهري واطلعي ، تمام يمّي ؟ اهدي يا روحي لا تخافين ، لفيت واعطيتها ظهري سمعتها تشهق فتحت الباب وهي تمشي بسرعه ، حتى انها من الخوف ما سكرته وراها

توجهت للباب بغبنه وسكرته بالمفتاح ورجعت جلست على الفراش الي بالأرض ، اوجعني قلبي وانكتمت ، ضايقتني كثير ردّة فعلها ، لكنها ما تنلام ، قمت بصعوبه وتوجهت للمرايه وانا ناوي اني الف الشاش محاول اني اتناسى الي صار ، طالعت بحالي ومن غبتني لكمت المرايه بيدي وانكسرت ، انجرحت يدي وكانت ترجف اخذت قطعه من الشاش ولفيته عليها واخذت قطعه ثانيه وبديت الفها على راسي ، كنت اتألم لكن مو من جرح يدي ولا من الحرق ، تألمت من ردة فعلها تكون كذا ضاق صدري وقتها بالحيل ، خلصت من لفّه وثبتت الحديده عليه ، ظليت واقف بمكاني وانا استرجع نظراتها لي ، كل ما اتذكر انغبن زياده ، مديت يدي مره ثانيه وبديت اضربها بالمرايه وانا العن الي سبب هالحريق وشوهني: الله يلعنه! الله يلعنه ابن الكلب الله يلعنه
كنت معصب ومتضايق وحطيت حرتي كلها بالضرب الين ما تعبت وحسيت نفسي يضيق ، سندت راسي على الجدار وانا اتنفس بسرعه واحاول اهدي من دقات قلبي واريح نفسي ، من بعدها ما حسيت الا وانا طايح عالأرض جثه هامده.

-

كنت احس بصداع يفتت خلايا عقلي ، يالله فتحت عيني من قوّته ، كان يالم بشكل ، غمضت عيني واخذت نفس اهدي من حالي شوي ، فتحتها من جديد وقمت على حيلي بتعب ، كانت الغرفه مظلمه وبارده سمعت الباب يندق تأففت ورحت افتحه ، كانت امي ، شافت يدي والشاش الي على راسي مو منلف زين وخافت: خالد يمه بسم الله عليك ، وش فيك ! -مسكت يدي- وش فيها يدك ؟

جاوبتها وانا عاقد حاجبي من منظر يدي: مافيني شيء يمه

مسكتني ودخلتني جوّا ولّعت اللمبه وخلتني اجلس على الفراش ، شافت المرايه كيف متكسره والشاش الي عليه شوي من جلدي ، تنهدت وقالت: وش فيك يا ولدي ؟ ليه تأذي نفسك ، حرام عليك والله ربي بيعاقبك وانا اخاف عليك من هالعقاب

نزلت راسي: يمه ما فيني شيء ، خلاص خليني لحالي

امي: وش اخليك لحالك ؟ مهبوله انا

انا: حاشاك يمه ، بس تكفين والله ما ودي اقابل احد

امي: الحين انا صرت احد يا خالد ؟

تحسفت اني قلت هالكلمه بان عليها انها زعلت ، قلت محاول اني ابرر لها: لا يمه والله مو قصدي كذا بس...

قاطعتني بحزم ونبره غير قابله للنقاش: قصدك ولا مو قصدك ، قوم صل وجدد الشاش الي عليك ولا خلصت انزل لي تحت عشان اطهر لك يدك والفها

قمت بقلّة حيله وسويت الي قالته لي ، بدايةً شلت الشاش وتوضيت بعدها جبت المرهم ودهنت منه ورجعت لفيت راسي ويدي ، بديت اصلي الصلوات الي فاتتني ، من طلعت من المستشفى وصلاتي كلها اجمعها ، جاني تأنيب ضمير لما صليت الظهر والعصر والمغرب مع بعض نزلت تحت وانا متوقع ان نوره راحت لبيتهم من بعد الي شافته ، لكني لما نزلت لقيتها قاعده ترتب بالصاله ، كانت رافعه شعرها كله لفوق ونازل منه خصل تغطي وجهها وحاطه عليه ربطه ورابطه قميصها الروز على خصرها ومعها منشفه وقاعده تمسح بالطاولات الموجوده للضيافه ، كانت في حاله شبه يرثى لها ، يالله! كيف لأنثى تكون بهالشكل وتطلع جميله ؟ مو لأني احبها اقول انها كذا لكن والله ان جمالها يذبح ، فيها شيء يجذب لا طالعتها اعجز اني ابعد عيني عنها ، قعدت واقف على الدرج اتأملها وهي قاعده تمسح ويوم انها خلصت رفعت راسها وهي تزفر براحه وتمسح بيدها اليمين على جبينها ويدها اليسار متخصره بها ، جت بتلف على الجهه الي انا فيها تداركت الوضع بسرعه ورجعت لورى بحيث انها ما تشوفني ، قعدت على الدرج لين تأكدت انها طلعت من الصاله نزلت وجلست على الكنبه وبديت اطالع التلفزيون الي كان شغال من اول .

جاني احمد يركض ونط بحضني: ما بغيت تصحى يا خيشة النوم ؟ طول وقتك نايم

جاه من وراه حمد: اي والله وامي ما تهاوشه ، وانا لو بس اقيّل فضحتني

ضحكت عليه: ولد! عيب هذي امك

اقال حمد يحاكي احمد: والله من جاء خالد وحنا مسحوب علينا بالدلع والدلال

لف احمد على وجهي بعدين لف على حمد: يبي لنا نزوجه

حمد: اي والله ، بس يا خوفي وانا اخوك يتزوج ويجيب زوجته هنا

احمد بتفكير: بعدين يصير عندهم ولد وينسحب علينا جد! -مسك وجهي ولفه عليه- خالد يا ويلك تتزوج
ما قدرت امسك ضحكتي على تعابير وجهه يالله وش هالتفكير الي على اخواني ، رمقني بنظره خلتني اكتم ضحكي عليه عشان لا يزعل ، لف على حمد وقال: حمد اذا هم بيسحبون علينا عشان ولده وزوجته -اشر علي- حنا بعد بنسحب عليه ، قم معي
قام هو وحمد وطلعوا من عندي ، بقيت بالصاله لحالي وانا اتخيل انها بتكون زوجتي وبيكون عندي ولد منها ، مجرد التفكير بهالشيء يجيب الراحه ويشرح الصدر ، قطع علي تخيلاتي دخول ابوي وهو يسلم: السلام عليكم

قمت حبيت على راسه: هلا يبه ، وعليكم السلام والرحمه

ما كان له ردّة فعل ، كالعاده يرد ببرود ويجلس ، قعدنا ساكتين انا واياه الى ان نطق: نوره عادها موجوده ؟

أومأت براسي: ايه ، قال لي سلطان انه بيجي بعد ما يخلص مشوار مع ابوه

ابوي: وانت ليه ما يصير لك مشوار مع ابوك ؟

استغربت من سؤاله لكني جاوبت وانا احاول ابين له ان الغلط منه مو مني: انت ما تبغى يصير اي شيء مني معك

قال وكأنه غير مبالي: هذا لأني ما اعتبر حالي ابوك

اوجعتني كلمته وكان ودي اني ارد لكن كتمت بقلبي وسكتت ، شاف يدي وسألني: وش بها ايدك ؟

حسيت ببعض الاهتمام من سؤاله ، انحرجت من اني اقول له السبب وغطيتها بكم البلوڤر الي كنت لابسه: ما بها شيء

استنكر كلامي: لعاد ليه مجرحه هالكثر ؟

مافي مهرب منه ، غير اجاوبه: المرايه الي بغرفتي انكسرت ويوم جيت المّها انجرحت

ابوي: الظاهر ان يدك تلم من فوق ، عشان كذا مو متجرح باطن كفك

اخذت نفس وطلعته وانا داري انه يبغى يحجر لي ، سكتت شوي ثم لفيت عليه بثقه وقلت لنفسي بقول له الصدق: كنت متضايق وفرغت الي فيني بالمرايه

ابوي: كان قلت الصدق من اول ، لا عاد تعوّدها ثاني

استغربت من انه اهتم ويمنعني من اذى نفسي ، قلت وانا مو مستوعب من كلمته: ان شاء الله

سكت شوي ثم اردف: لا تضايقت يا خالد فرّغ كل الي فيك بالدعاء ولا تقعد تأذي نفسك -وقف- انا بروح اريح لا اذن العشاء بنطلع انا واخوانك سوا للمسجد الي بالحاره

وطلع تركني منصدم ، اول مره بحياتي ابوي يتكلم معي كذا ، انبسطت بالحيل والابتسامه كانت ماخذه وضعها ، يالله! كان شعور حلو معرف كيف اوصفه ، ظليتني مبتسم وانا كل شوي اتذكر حواري معه الى ان دخلت امي معها اسعافات اوليه: عسى هالبسمه دايمه

طالعت فيها وتوسعت ابتسامتي: آمين يمه ، آمين

ابتسمت معي: وش سرها ؟

قلت لها وانا لا زلت ابتسم: ابوي

بانت على وجهها تعابير الصدمه ، ضحكت عليها وقلت: ما عليه يمه ادري صدمه بس استوعبي

امي:الحمدلله ، شف ربي رحيم وخلاّ ابوك يحن عليك

همست: الحمدلله

امي: عطني يدك خلني اطهرها والفها لك

مديت لها يدي وبدت تمسح عليها بقطنه فيها مطهر ، كان يقرص شوي ، خلصت وجت بتلفها الا يدخل حمد ويقول: يمه ابوي يبيك بسرعه بسرعه بسرعه

امي: خير اللهم اجعله خير -لفت علي- وش عنده ابوك

حركت اكتافي بمعنى مدري ولفت على حمد وقالت: زين يمه الحين اروح له بس ناد لي نوره وقل لها ان خالد هنا عشان تجي بجلالها
تنحت شوي ، نوره بتجي �� بتجي هنا للصاله! ما امداني استوعب الا وهي داخله ومتغطيه ، قالت لها امي: بالله عليك نوره تعالي لفي يد خالد ، توني مطهرتها بس يبي لها لف وعمك يبيني بسرعه مدري وش وراه ، طلعت امي تشوف ابوي وجيت برد عليها وارفض لكنها طلعت تشوف ابوي وظليت انا ونوره وحمد بالصاله


نهاية الجزء السادس.

توقعاتكم وآرائكم تسعدني ، اتمنى تتفاعلون..






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-16, 05:49 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء السابع :

"‏بس تضحكين ‏تتحول حروف العتب شوق وحنين
بس تضحكين يستصغر الليل ‏القمر وتضوي بضحكتك السنين
بس تضحكين ، وش تضحكين ؟ والله بس تتبسمين اضحك ولو اني حزين"

قالت لها امي: بالله عليك نوره تعالي لفي يد خالد ، توني مطهرتها بس يبي لها لف وعمك يبيني بسرعه مدري وش وراه ، جيت برد على امي وارفض لكنها طلعت تشوف ابوي وظليت انا ونوره وحمد بالصاله ، تقدمت بهدوء وجلالها عليها وجلست عالكنبه الي بجمبي ، كان بين الكنبه حقتي وحقتها مسافه ، قالت لي بصوت اشبه للهمس: عطني يدك
استحيت منها صراحه ، رجعت يدي على رقبتي وانا افركها بخجل وبعدها مديتها لها وصديت بوجهي عنها ، بدت تلف الشاش عليها بكل رقه ، كنت احس برجفة اصابعها ولمساتها لي ، خلصت وكانت بتقوم بس لفيت عليها وقلت: ما خلصتي

قالت وهي منزله راسها: الا خلصت

مديت لها يدي واشرت على مكان الحرق: هذا ما لفيتيه

نوره باستغراب: بس انه منلف ، شوف عليه شاش

طالعت فيها وهي لا زالت عيونها على يدي: مو منلف زين عيدي عليه ، نزلت براسي عشان اشوفها وقلت بابتسامه: ممكن ؟
اشاحت بنظرها عني وابتسمت ، كان باين من عيونها انها ابتسمت ، توسعت ابتسامتي من شفتها ، جلست مكانها وبدت تفك الشاش الي بمكان الحرق ، ما بين هي تفكه قلت لها: اسف على الي صار اليوم ، ما كنت ادري انك داخل الغرفه

لاحظت انها وقفت وبعدين رجعت تكمل: ما عليه ، حصل خير
تكيت يدي اليسار على خدي وانا مبتسم اتأملها ، شوي اطالع بيدها وشوي بعيونها ، من حركاتها واضح اني وترتها
انا: نوره

ردت علي بهمس ما سمعته ، يعني عرفت انها تكلمت بس مدري وش قالت ، قلت محاول اني ما اعطيها امل فيني: ترى كلامي معك اليوم كان عشان اطمنك ، يعني لا تاخذينه بمحمل الجد

مثلت اللا مبالاه وقالت: نسيت وش قلت اصلاً

تفشلت شوي بس عادي دام انه منها ، خلصت من فك الشاش وجت بتلفه من جديد ، لما بدت تلفه مسكت يدها وقلت بصرخه: لا!
انخرعت ورجعت لورى ويدها لا زالت بيدي: بسم الله عليك وش فيه ؟

استنانست على كلمتها يوم قالت -بسم الله عليك- ، طالعت فيها ورجعت نزلت راسي وانا احاول اخفي ابتسامتي: ما حطيتي المرهم ، لازم تحطينه بعدين تلفينها -لفيت على حمد المنشغل بالآيباد- يا خيّك حمد جب المرهم تلقاه على المفرش بغرفتي لونه برتقالي

قام وطلع يجيبه ، ظليت ماسك بيدها وتحسستها قلت لها بدون شعور: يدك ناعمه
سحبت يدها بسرعه وبدت تفرك فيها يدها الثانيه ، ابتسمت على حياها كنت برجع امسكها مره ثانيه بس دخلت امي وخربت علي ، امي: ابوك خارشني عشان اطلع له فوق آخر شيء يبيني اكلم جدتك

لا زلت على ابتسامتي: ما عليه يمه ، تعرفين ابوي

جلست جمب نوره: لفت لك يدك ؟

طالعت بنوره ورجعت طالعت بأمي: ايه ، حتى ما اوجعتني يدها خفيفه تهوّل

رمقتني امي بنظره: ولد استح على وجهك ، -حاوطت نوره مع كتوفها- يعطيك العافيه يا بنتي
قامت وهي خجلانه وطلعت من الصاله ، لفت علي امي معاتبه: عيب عليك تقول كذا ، ما يصلح

رديت وانا اضحك بخفه: عادي يمه بس قلت انها خفيفه و... ما كملت كلامي لأنها رمت علي علبة المنديل ، نزلت راسي اتفاداها وطالعت امي بصدمه: يمه! ما استاهل هالضربه

امي: لا تستاهلها ، اول شيء عشان كلامك عن البنت وثاني شيء عشان مسكتك لها

ابتسمت لها ابتسامه هبله: عادي يمه ، ترى لا ارادي مسكتها

طالعتني بطرف عينها: اي صدقتك
نزل حمد وهو ماسك الايباد ويمشي فيه ولا يدري ربي وين حاطه ، رما المرهم علي وجا على راسي: يالله وش هالعنف الاسري ياربي ، وقمت متوجه لغرفتي ، مسكتني امي وهي تضحك: تعال خلني الف لك يدك بعدين ازعل

جلست ومديت لها يدي: يمه تراك تزعليني بكلامك هذا

امي: عشتوّ ، بعد صاير تزعل من كلام امك

جيت برد ولا ينزل ابوي ، قال موجه الكلام لي: بس تخلص خذ خوانك وتعالوا للمسجد ، ما بقى شيء على الأذان

رديت عليه: ان شاء الله يبه

-

"ابي النعيم الذي حينما غادرني أصبت بلعنة الموت وأنا على قيد -الحياة- "

اخذت اخواني للمسجد عشان صلاة العشاء ، احمد طلع معي بسهوله لكن حمد قعدت اجرجر فيه ساعه عشان يترك الايباد ، كانت اول صلاه اصليها بهذي الحاره ، كان المسجد واسع وكبير ، ريحته بخور تشرح الصدر ، كان مرتب والمصاحف فيه كثيره ومرتبه بشكل انيق ، اول ما دخلته ما سلمت من نظرات المصلين لي تضايقت شوي بس حاولت اني اتجاهل ، صليت وكان صوت الإمام يريح النفس ، خلصت ورجعنا للبيت وانا راجع قابلت سلطان عند الباب: حي الله

لف علي وابتسم: الله يحييك

بادلته الابتسامه: علامك واقف ؟ تعال ادخل

سلطان: استنى نوره تطلع ، بوصلها للبيت وارجع

قلت محاول انه يخليها تقعد:وش هالمشوره ، امش ادخل وتعش واقعد لك شوي وبعدين رح

سلطان: لازم يعني ؟

مسكته مع ايده: ايه لازم ، عندي لك سالفه

سلطان باستغراب: وش سالفته ؟

سحبته لداخل: ادخل الحين بعدين اقول لك

دخلته للمشب وطلعت اجيب الضيافه وقابلت امي بالمطبخ: يمه ترى سلطان هنا ، احسبي حسابه بالعشاء

تكلمت وهي منشغله بالقدر الي عالنار: حاسبه حسابه من اول ، فيه حلى رح ود القهوه عبال ما اقطعه واحطه بصحون

تربعت على الطاوله وانا متكّي يدي على خدي: عادي يمه بستناك ، مالي خلق اروح وارجع مره ثانيه

امي: خلاص رح وانا برسله مع حدا اخوانك

انا: يمه اخواني ماهم يمّك ، غير تتركين الأكل والمطبخ عشان يجونك ، اعرفهم انا

لفت علي وهي شبه متنرفزه: يبن الحلال رح ود القهوه ، وش هالعناد الي عليك

ابتسمت اغيضها: مو عناد والله ، بس مشوره خليني قاعد عندك لين ما تخلصين

رمت علي البيز وهي معصبه: يعني غير اقول لك ان نوره هنا ومنحشره بين الثلاجه والدولاب عشانك ؟ قم خذ القهوه واطلع

تنحت شوي وبعدها ضحكت ضحكه طويله واردفت: كان قلتي لي من اول

امي: مو انت ما تفهم ، ساعه المح لك -اخذت صينية القهوه وحطتها بحضني- يالله توكل ، وثاني مره لا جيت بتدخل تنحنح

ابتسمت لها: ان شاء الله ، وطلعت من المطبخ متوجه للمشب ، دخلت وكان ابوي واقف وباين على وجهه معصب من تعقيدة حواجبه ونظراته الي اربكتني ، حطيت الصينيه على الطاوله وانا مستغرب منه ، اخذت الزمزميه حقت القهوه وصبيت فنجال ومديته لأبوي ، لكن الي صدمني انه اخذه وكبه على وجهي! شهقت وحطيت يدي على وجهي ورجعت على ورا وانا اتألم ، قام لي سلطان ومعه منديل وبدا يمسح القهوه بتوتر: بسم الله عليك

مع ان وجهي منلف بشاش الا ان القهوه تعدته وحسيت ان وجهي قاعد ينحرق ، لأن لسى الجلد ذايب وما التأم ، دفيت سلطان عني وانا متنرفز من حركته الي ما ادري وش سببها: ليه كبيته ؟

جاوبني وهو معصب: لو اكب عليك من هنا لبكره تاكل تبن وما تسأل

وقفت بوجهه وانا شوي وانفجر من القهر: على كيفك هو ؟ شف والله عشانك كبير محترمك ومحترم عمرك ولا والله الود اني امسح فيك الأرض!

قال لي وهو رافع حاجبه: لا ؟ وصرت تستقوي علي يوم كبرت وتعايرني بعمري

قلت محاول اني استفزه: ما عايرتك بشيء ، هذا واقع لازم تعرف انك كبرت ولا عدت تقدر تسوي فيني مثل اول

تقدم لي و وجهه محمر من كثر العصبيه وعطاني ذاك الكف الي من قوته رجعت على ورا ، والله انه اوجعني وقتها ، تعدلت بوقفتي وقلت وانا ناوي استفزه اكثر: بس شاطر بالضرب وتستقوي علي ، ما كأني ولدك
مسكني مع ياقتي ورجعني على الجدار وصقع ظهري فيه ، ما حاولت امنعه لأني لو بس احط ايدي عليه بسوي شيء ما يرضي الله ، ظليتني واقف مكاني وهو مستلمني ضرب وشتايم ، كل ما حاول سلطان يبعده عني يجي ويدفه الين ما انهلك من الضرب وقال: والله ما تنام الليله هنا يبن الكلب

ضحكت بسخريه وانا طايح عالأرض ومتكي على الجدار: اول مره اشوف احد يقول عن نفسه كلب

جاء بيرجع يكمل علي لكن سلطان وقف بوجهه ومسكه: يا عمي الله يخليك خلاص! ذبحته بالضرب

قال وهو يحاول يفك حاله من قبضة سلطان: وخر خلني اكمل عليه هالحيوان قليل التربيه

قلت وانا مقهور منه: والله عاد تربيتك وهذي نتايجها
انفلت من سلطان وجاء لي الا ان امي وقفت بوجهه وهي تبكي: خلاص يا فهد ، طلبتك خله
من زود عصبيته دفها وطاحت عالأرض ، هنا انا ما تحملت انه يمس امي بضرر ، قمت وتقدمت له بكل عصبيه وقعدت الكمه بكل ما اعطاني الله من قوه ، حاول سلطان يبعدني عنه هو وامي لكن العصبيه كانت معميتني ولا قدروا يبعدوني عنه ، حسيت اني طلعت كل حرتي الي كاتمها من 21 سنه ، كنت اضربه بدون ما اوقف ، ما حسيت على نفسي وانا امد ايدي عليه ولا جاء فبالي انه هذا ابوي واني لازم احترمه مهما سوا لي ، قمت عنه وانا الهث من التعب ، مسكته مع ياقة ثوبه وقلت بأسلوب تهديد: امي لا تلمسها! اقسم بالله ان قربت لها مره ثانيه اعتبر نفسك ميت ، وخرت عنه وجيت بطلع الا اسمعه يقول:....

نهاية الجزء السابع

تفاعلكم وآرائكم تسعدني ، قراءه ممتعه
دمتم بود ��





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-10-16, 05:50 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الجزء الثامن :

"قوّني بك ، قوّني بك يا الله"

قمت عنه وانا الهث من التعب ، مسكته مع ياقة ثوبه ورفعته لوجهي ، قلت له بأسلوب تهديد: امي لا تلمسها! اقسم بالله ان قربت لها مره ثانيه اعتبر نفسك ميت ، وخرت عنه وجيت بطلع الا اسمعه يقول: الموت عندك شيء عادي ، مثل ما قتلت العنود بتقتل ابوك

وقفت مكاني منصدم من كلمته ، آخر شخص توقعت انه يقول لي هالكلام هو ابوي ، هو اكثر واحد يعرف قد ايش انا احب اختي ، عارف اني اغليها كثير ، كيف يقول اني قتلتها ، كيف يقول اني انا خالد الي قتلتها! ظليت واقف واسمعه يكمل كلامه: ذنب العنود برقبتك يا خالد ، محد يقدر يقول انك ما تنلام بموتها ، انت الي قتلتها
لفيت عليه ودموعي متحجره بعيني وانا عاجز اني ادافع عن نفسي وانكر كلامه ، جتني امي تبغى تطلعني خوفاً اني ارجع له او هو يقوم علي ، كانت تسحبني وتترجاني اطلع وما اصدق كلامه الا اني ما تحركت حتى شبر واحد ، كنت واقف مثل الصنم ، صدمني ابوي بكلمته ، صدمني بتفكيره عني وانه يلومني بموتها ، تكلمت بصوت ثقيل ومخنوق من العبره: ما قتلتها ، والله يا ابوي ما قتلتها!

قام وقف بتعب: لا تحلف بالله كذب! انت ما قتلتها الا عشان تحرق قلبي وتنتقم مني

لا زلت على حالي: والله ما قتلتها ، والله!

تكلمت امي وهي تقول لسلطان بترجي بعد ما تعبت انها تطلعني: سلطان يا خيّك قم طلعه
قام لي سلطان ومسكني ، كنت بارد وداخلي يحترق ، طلعني من المشب ومشيت معه وانا ساكت ودمعي لا زال بعيني ، كان يتكلم معي وهو يحاول انه ما يخلي كلام ابوي يرسخ ببالي ، وقفني ومسكني مع اكتافي: خالد لا تسمع له ، انت ما قتلتها
طالعت فيه وانا اترجاه بنظراتي: سلطان والله ما قتلتها ، رح قل له اني ما قتلتها

سلطان: انت ما قتلتها ، اهدا يا اخوي والله مالك ذنب بموتها

نزلت راسي وانا احس بوجع قلبي ، تنهدت وانا احاول اني اهدي حالي ، حطيت يدي عليه وانا احس برجفه تسري بجسمي كله ، ضغطت على مكان قلبي من المه محاول اني اكتمه وفقدت توازني وكنت بطيح الا ان سلطان سندني ، صار راسي على كتفه وانا احس ان الدنيا تدور فيني ، ما عدت احس برجولي ونزلت بجسمي مره ثانيه الى ان طحت وسلطان معي: خالد! بسم الله عليك قوم
وقفني سلطان وسندني على كتفه وجاء بيطلعني برا البيت الا ان ابوي كان طالع من المشب وهو معصب وامي ماسكته تحاول انه ما يروح لي ، دفها بعيد عنه وتوجه لي وسحبني من سلطان وهو ماسكني ويهزني بعصبيه: والله لأحرق قلبك مثل حرقت قلبي على بنتي ، والله لأعذبك وآخذ حقها منك ، والله لأخليك تتمنى الموت
كنت مستسلم له ولا سكته ونكرت كلامه ، ظل يلومني بموتها ويهاوشني ، تقدم له سلطان و وخره عني وهو يقول بنبرة عتاب: يا عمي خلاص اهدا ، يكفي الي قلته له خلاص!

بعد سلطان عنه وهو موجه كلامه لي: والله ما تدخل هالبيت مره ثانيه ، متبري منك ليوم الدين يا القاتل! لاني ابوك -اشر على امي- ولا هذي امك ، ما عاد عندك لا اهل ولا اخوان ، اطلع ولا عاد توريني وجهك ما عاد لي ولد اسمه خالد
الكل سكت وانصدم من الي قاله ، رجعت على ورا وانا مو مستوعب الي قاله ، ظليتني واقف اطالعه ابغى اشوف هالكلام طالع من قلبه ولا لا وتأكدت يوم قال لي: وش تطالع جعلك العمى ، اطلع برا ولا اجيك الحين اعلمك شلون تطلع

ابتسمت بألم على حالي ولفيت بطلع ، مسكتني امي وهي تبكي: لا تروح يا خالد ، ابوك معصب مو قاصد كلامه ، لا تروح الحين يهدا

قلت وانا لا زلت على ابتسامتي: ما عليه يمه ، برجع لك ان شاء الله
طلعت ولحقني سلطان وهو يناديني ، تجاهلته وكملت مشي متجه للشارع العام ، لحق فيني ومسكني ولفني عليه وهو يهاوش: وين تبغى تروح ؟

بعدته عني: مو شغلك ، وخر

قال وهو معصب مني ومن ابوي: ماني موخر ، والله ما اخليك تروح وانت بهالحاله

انا: سلطان ، بعد عني والله ما ودي اقول لك شيء يزعلك خلاص خلني لحالي

جيت بمشي الا انه رجع مسكني ، مسكت يده ولفيتها وانا اقول: قلت لك خلني لحالي! -تركت يده- ولا تلحقني
بعدت عنه اكمل مشيي الين ما وصلت للشارع.

-

"الله وحده الذي يعلم أنه لم يمُر على صدري ألمٌ بهذا العمق الا منك"

وصلت للشارع مستني يمر تاكسي ويوقف لي ، كلام ابوي لا زال يرن بأذني ، كل ما حاولت اني اشغل بالي بشيء ثاني لجل انسى الا اني ارجع استرجع كل الي صار ، يالله! شتان بين تعامله لي قبل صلاة العشاء وبعدها ، كنت متأمل فيه يوم بدا يسأل عن يدي وحسيت انه بيتعدل معي وما بيعاملني بقسوه مثل اول ويعتبرني ولده ، لكن املي هذا كله راح من كلامه ، تنهدت وشفت تاكسي جاي ورفعت يدي عشان اوقفه و وقف ، ركبت معه وسلمت: السلام عليكم

رد علي: وعليكم السلام ، وين تبغى ؟

كان سعودي يا حليله ، لفيت له وابتسمت: اذا تعرف شقق للعزاب ودني لها ، بس ابيها تكون بعيده عن هنا

بادلني الابتسامه: ابشر
حرك السياره وقعدنا تقريباً نص ساعه على بال ما وصلنا للعماره من زحمة الرياض كانت بعيده عن بيت اهلي ، دفعت له ونزلت وانا اشكره ، دخلت للعماره وكلمت الي بالاستقبال ، الحمدلله ما طلب هويتي وعطاني المفتاح ودلني على رقمها وبأي دور ، طلعت بالمصعد لأن والله ما عاد فيني امشي ، كانت بالدور الثالث ، دخلتها وانا اسمي ولّعت اللمبات وبدت اتفحصها ، اول ما دخلتها كانت الصاله قدامي وبها تلفزيون وطاوله بالنص عليها الريموت واوراق لمطاعم ومغسله ، بعدها فيه مطبخ كبر عيني وجمبه دورة مياه الله يكرمكم ، وفيه غرفة نوم بها سريرين وبينهم كمدينه ، تنهدت وانا ارمي حالي على السرير بتعب ، ما اخذت كم دقيقه الا وانا نايم .
-
صحيت من النوم وانا معرق من الحر ، الظاهر من كثر التعب نمت وما شغلته ، قمت وانا امسح على صدري كان يوجعني لأن غالبية الضرب جاء عليه ، تنهدت وسحبت جوالي من على الكمدينه وكانت الساعه حول 1 ، قمت وعدلت حالي ونزلت لراعي العماره ، سألته اذا فيه صيدليه قريبه من هنا ودلني عليها ، رحت لها مشي بما انها قريبه وطول ما انا امشي ادعي انها تكون مفتوحه ، وصلت لها ولقيت راعيها بيقفله ، ركضت له بسرعه وقلت له وانا الهث: لو سمحت ، استنى يا خيّك

لف علي مستغرب: خلاص قفلنا

قلت له بترجي: بس باخذ لي كم شيء وقفلها ، بالله عليك
يوم انه شاف حالتي رحمني شوي وفتح الباب ودخلت وراه وانا اشكره ، بديت ادور على الشاش والمرهم الين ما حصلتهم ، اخذتهم وحاسبت عليهم وانا اشكره ، طلعت متوجه للشقه دخلتها وقعدت بالصاله وحطيت الكيس على الطاوله ، بديت افك الشاش وهالمره كان يوجعني بزياده لان القهوه انكبت عليه ، كنت افك منه شوي واوقف من الوجع وارجع افكه لين ما خلصت ، اخذت المرهم ودهنت وجهي وآلمني ، خلصت وبديت الف الشاش من جديد ، يوم خلصت منه ارخيت يديني وانا ازفر براحه وكأنه هم وانزاح ، قمت للغرفه واخذت جوالي ولقيت سلطان وامي داقين علي ومرسلين لي ، دقيت على امي وانا استناها ترد لكنها ما ردت ، دقيت مره ثانيه وردت علي بصوت ملهوف: خالد

انا: سمي يمه

كان واضح من صوتها تبكي: يا قلب امك ، وينك فيه ؟ وش حالك ؟ صار لك شيء ؟ قلبك فيه شيء ؟

عدلت جلستي وتنحنت: لا يمه ما فيني الا العافيه ، تطمني

امي: شلون اتطمن وانت بعيد عني

انا: ما عليه يمه ، ما عليه

قالت بحسره: بتظل غايب عننا كذا ؟ الله يصلح حال ابوك ويهديه

قلت لها بنبره غريبه: ما عليك محد بيرجعني للبيت غيره ، وغصبن عليه بيجي لي ويقول لي ارجع ، المهم يمه لا تشغلين بالك فيني صدقيني تراني بخير وادبر حالي لا تخافين

امي: طيب معك فلوس ؟ ناقصك شيء قل لي

انا: لا يمه مو ناقصني شيء ، ارتاحي

امي: قل لي وينك ، ابغى اجيك

رديتها: لا يمه ما يحتاج تجين ، خليني لحالي فتره

امي: قاعد بشقه ؟

انا: اي ، يالله يمه جوالي بيطفي وما عندي شاحن لازم اقفل

امي: انتبه لحالك وكلمني دايم

انا: ان شاء الله

امي: استودعتك الله

قفلت منها وانا متضايق لأني كذبت عليها بسالفة الجوال ، بس نيتي كانت طيبه ما كان ودي اقعد احاكيها واضايقها عشاني ، رميت الجوال جمبي وانا اتنهد ، رجعت اخذته وانا ناوي ارجع اكلم امي واتأسف لها على هالكذبه لكن قلت لحالي غير تتضايق علي ، رميته مره ثانيه وغمضت عيني ارتاح الا سمعت صوت تنبيه للجوال ، رفعته وشفت رساله من رقم غريب عالواتس ، ما كان مكتوب فيها الا اسمي ، استغربت وفتحت المحادثه ورديت: هلا ؟

نهاية الجزء الثامن .

تفاعلكم وآرائكم تسعدني ، قراءه ممتعه
دمتم بود





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:30 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.