شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   قسم ارشيف الروايات المنقولة (https://www.rewity.com/forum/f490/)
-   -   كفاني لك شوقاً ياسيدي / انثـى بجنـ~~ــون طفلة (https://www.rewity.com/forum/t310656.html)

لامارا 07-11-14 04:14 AM

كفاني لك شوقاً ياسيدي / انثـى بجنـ~~ــون طفلة
 


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية
كفاني لك شوقاً ياسيدي
للكاتبة / انثـى بجنـ~~ــون طفلة


قراءة ممتعة لكم جميعاً......

لامارا 07-11-14 04:15 AM



https://upload.rewity.com/upfiles/vPi55682.png


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


في لحظة قررت ان اعتزل الكتابة نهائياً ..
لكن هناك ما ردعني عن هذا القرار المؤلم..
حينما كنت وحيدة ارتشف قهوتي الصباحية نزل علي ذلك الالهام ليخبرني ..
بهذه الفكرة الواقعية والخيالية والتي تحكي قصصاً عشتها شخصياً وقصص سمعت عنها ..

ملاحظة مهمة جداً جداً / البارتات الأولانية نظراً لطولها الممل
في الدفتر قسمته بالوورد كل بارت يصير بارتين
فلا تتعجبوا ان الخاطرة راح تتكرر في بارتين ورى بعض لأنهم مكملين بعض
واتمنى تتفهمون هـ الشيء ..

مولودتي الجديدة هذه اتركها بين ايديكم فكونوا كرماء معها لأكون سخية معكم
...




كفاني لك شوقاً يا سيدي



احـــس بالـضـيـقـه بــــدت تحـتـويـنـي=واشوفهـا كـل يـوم مـن زود فــى زود

واخــاف مــن مـاضـى قـديــم يجـيـنـي=ويميل حضى ويصبح الدرب مسدود

واصـيــر ضــايــع والامــــل مقتـفـيـنـي=واصـيـر ادق الـبـاب والـبــاب مـــردود

واذا فـتــحــت الــبـــاب زت الـونـيــنــي=تـقـول مـطـعـون بخـنـجـر ومـضـهـود

مـالـى جــدا يـاكــود صـفــق اليـديـنـي=ورجـوا خـيـال صــار مـاهـو بمـوجـود

احـيـانـا اهـونـهــا واخــــاف تـحـديـنـي=وغيرى يقول افرح ترا العمـر محـدود

محتـار مـدرى كيـف ابقضـى سنينـي=لاالوقت طايعنى واخاف الـف منقـود

يالله يـــــا ربـــــى عــســـاك تـهـديــنــي=واعوذبـك مـن شـر حاسـد ومحـسـود

سجـدت لــك خــوف ومهـابـه وديـنـي=سـجـدت لـــك يـــارب يـاخـيـر مـعـبـود

~ سعد بن حسين قاسم ~

*
*
*






..بعد مرور خمس سنين ..

اضطراب مشاعر .. خوف .. فرح .. جميعها تختلج في جوف فتاة تائهة .. مغمضة بصيرتها عن الواقع ..
فُتح الباب دخلت منه اختها التي ولدتها لها تلك الأيام العصيبة
-: هاه حبيبتي كيفك ذالحين
بهمس -: الحمدلله
سرحت إلى عالم بعيد .. صرخت بداخلها بسخرية
"عروس بثوب ابيض هذا الخارج أما الداخل فأنا كجرائد النخل الخاوية " ..
شعرت اختها بأنها مرتهبة من هذه الليلة فخرجت بهدوء تاركة خلفها تلك الحسناء لترتب افكارها بهدوء ايضاً ..
وبعد بضع دقائق دخلت عليها امرأة في الأربعين من عمرها -: الجازي يمه .. مستعدة هالحين بيدخل جواد وبعدها بشوي الزفة ..
ببتسامة خوف -: هالحين بيدخل !
أم جواد -: ايه حبيبتي لاتكوني ماتبين أخاف
وليدي تجيه سكتة قلبية
ضحكت بتوتر -: بعيد الشر عنه .. عمتي وصمتت قليلاً لتردف .. خلاص ok اصلاً انا جاهزة
بحنية -: على امرك يابنيتي .. نظرت لها بحزن وقالت بداخلها ..
حاسة فيك يا يمه.. حاسة فيك والله
الجازي اخذت نفس عميق لأن بآخر كلمات ام جواد دخل جواد
وهو بالبشت الأسود .. شعرت بخوف ورهبة .. والبسمة محيت من شفتيها نتيجة للتوتر والارتباك .. لم يسعها وصف مشاعرها بسبب قبلة دافئة على جبينها وتليها كلمات أدفئ -: مبارك عليك
وعسى ربي يسعدنا دنيا وآخرة ..
بفرحة -: للللووووووللولووووووش .. يافرحتي يمه
الله يسعدكم ويبارك لكم وعليكم ويرزقكم بالذرية الصالحة
ببتسامة تقدم لأمه ليقبل رأسها ويديها -: امين يمه وأول مولود اذا بنت على اسمك
-: لا يمه انت تبي تعقد البنيه ؟
-: حشى يمه فديت اسم حصة وصاحبته
بابتسامة الفرح -: فداك الكون كله .. إلا الحين استأذنكم بس هاه يعني لاتاخذون راحتكم مرة المصورة شوي وبتدخل
الجازي لفت عنهما بـ احراج .. جواد اكتفى بـ ابتسامة
طلعت ام جواد .. وجواد لف عليها -: واخيراً يا الدب مابغينا
بخجل -: الحين انا دب
-: يا الليل لا تصدقين وتسوين لي هايت مدري فايت
ضحكت غصباً عنها -: اسمها دايت يعني رجيم
-: اللي هو .. شعرفني بخرابيطم انا
الا الحين انتِ شخبارك
اشارت بالايجاب -: وانت
جواد اقترب منها وامسك يدها ليجلسها على الكنب -: اكيد بخير دامني واخيراً حكيت معك عاد يكفي بأيام الملاك حارمتني منك
الجازي فقط من مسكة يده ارتجفت فـ التزمت الصمت
نظر إليها في عينها مباشرة -: خايفة صح ؟
... لم تحرك ساكناً
-: جزاوي وبعدين معك
لم يكمل لأن المصورة طرقت الباب لتدخل بعد ذلك -: السلام عليكم ورحمة الله
الجازي بهمس وجواد بصوت مرتفع -: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
..-: مبروك عليكم
الجازي صمتت .. جواد بحدة رجولية ولم ينظر اليها-: ربنا يبارك بعمركم
ثم لف للجازي وهمس بإذنها مما جعل الجازي تصرخ -:
لااا اااااا ياويـــــلــك ..
ولكن هيهات جواد ذهب للمصورة وتمتم بكلمات خبيثة
ثم عاد إلى الجازي وعلى شفتيه ابتسامة نصر
ضحك -: الحين اوريك يا الجازي
الجازي وهي تسب جواداً بداخلها " هين لأني الحين ماني جريئة
مثلك تسوي فيني كذا " تذكرت همسه لها .. طيب ي الجازي دواك عندي الحين اخلي المصورة تخلي الصور جريئة اقوى شيء ..
عضت شفتيها بقهر حينما سمعت تعليمات المصورة الخبيثة .. كانت الحركات جريئة جداً وهي قد عارضت كثيراً واحتجت بأن الألبوم سينظر له كثير من الناس !
حتى جواد قد طفش .. والمصورة احست بخيبة أمل>>ياقليلة الحيا
وعندما فرغوا من التصوير كانت الصور روتينية جداً .. وخرجت المصورة .. وحآن موعد الزفة
بدأت الجازي تنزف على ايقاعات هادئة ثم ابتدأت الايقاعات القوية مع اشعار حتى وصلت إلى الكوشة ووقفت وتغيرت الألحان غير شكل .. اغنية شعبية يزف جواد عليها .. واصبح الجو حماسي
وحينما وصل لها امسك يدها واتجها إلى كأس كبير به عصير ومزين بفواكه مشكلة .. هي شربت منه وهو ايضاً بوقت واحد
ثم جاءت فلبينية من جهة اليمين تجر عربية فيها قاتوه عبارة عن 4ادوار واوقفتها امام العروسين لتكمل طريقها بدون العربة
جواد اخذ قطعه وادخلها في فم الجازي وهي ايضاً لتأتي فلبينية أخرى من جهة اليسار وتسحب العربية لتجرها وتنزلها من جهة اليمين ..
كان المكان جداً منظم وهذا كله والاغاني مفتوحة بشكل منظم بايقاعات من غير موسيقى ..
انفتحت اضواء القاعة معلنة انتهاء الزفة ..

ليجلسا العروسين واتين اقارب جواد ليسلموا على الجازي
واتين اخوات الجازي اللاتي هن اخواتها من ذلك الدار الكئيب
ومعهن بعض المربيات .. باركن لها واعتذرن منها لعدم جلوسهن معها قفد كنّ طيلة الوقت مشغولات بالاستقبال والخ .. الخ ..
وهي اكتفت بالابتسامة وبعد لحظات جرجت الجازي برفقة جواد
والمعازيم إلى البوفيه .. >> شعب مايهمه إلا بطنه ماشاء الله LooL
دعونا الآن نلحق بالجازي وجواد اللذين خرجا من القصر بأكمله
وسارا باتجاه الفندق .. كان اصحاب جواد ومعارفه واقاربه مساوين له مسيرة حتى وصلا الفندق ..
اول ما دخلت الجازي سمت بالله والخوف مستوطنها وتقول " انا الغيبة اللي وافقت " ودخلت الصالة ليبتسم لها جواد ويقترب منها
وضع يده على رأسها ودعا -: اللهم اسألك خيرها وخير ما ارسلت له واعوذ بك من شرها وشر ما ارسلت له .. وقبلها على رأسها
يلا نصلي ركعتين
بهمس -: طيب
دخلت الغرفة وقلبها قامت به القارعة .. اخذت نفس عميق لتذكر الله حتى هدأ خفقان قلبها ثم بدلت ملابسها سريعاً ومسحت وجهها
ولأن مكياجها خفيف جداً لم تواجه صعوبة ولم تأخذ وقت طويل
خرجت لترى جواد فارش السجادة ومنتظرها
بهمس وخجل -: معليش تأخرت
-: لا بالعكس .. يلا حبيبتي تعالي نصلي
.. نصبا قدميهما .. اعتدلا في الوقوف .. كبرا ودخلا بالصلاة
وعندما فرغا .. جواد اصبح يستغفر والتف على الجازي
وجدها ترتجف -: اسم الله عليك وش فيك
بخوف -: ج .. ج .. جواد
-: لبيه
-: جواد تكفى .. لا .. لا تدخل عليّ
بصدمة -: ليه !!
-: كـ .. كذا
شكلها منجد خايفة - : طيب قومي معاي
بهمس -: لا .. واشارت رأسها بالرفض
-: استعيذي من ابليس
-: طيب اوعدني
-: بـ ويش
-: مابيها .. لا تدخل عليّ تكفى
تنهد -: خلاص طيب قومي ..
مسك يدها ورفعها له وهو ينظر لها .. يحس بأن تصرفاتها كطفلة تائهة .. يكفي أنها بدون ام واب وهو الذي وجب عليه ان يحتويها
أدخلها الغرفة وهي بالكاد ان تمشي .. اجلسها بالسرير ومد لها ماء -: خذي اشربي .. الجازي لاتخافين ترا انا رجلك ومستحيل أذيك انتِ الحين قطعة مني .. واللي يمسك يمسني ليه هالخوف
شربت الماء ومسحت العرق اللي بوجهها وانسدحت وتشعر بأن كلامه طمأنها قليلاً -: ج ..جواد انت نام بعيد عني
-: شلون طردة يعني !
-: لا اقصد يعني نام معاي بنفس السرير لكن بيننا مسافة بعيدة
تنهد -: آآآآآح ok وامرنا إلى الله .. انسدح من الجهة الأخرى للسرير .. واصبح يتقلب ويتقلب وكأنه في صراع ذاتي لكن لا فائدة لم يشعر بالنعاس لأن النوم لم يعانق رمشاه قط ! .. لف للجازي قال وهو ينظر لـ ظهرها -: جازي
بصوت منخفض رحل منه الرجفة -: ههممممم
بتعب-: والله ماقدرت
الجازي بغرابة لفت لكن ندمت لأن جواد كان صادقاً في عدم مقدرته .. فقد شدها لحضنه ولم يخلو ذلك من قبله الشغوفة ..
ودائماً مايكون هناك انجذاب عظيم بين الانثى والذكر ولاسيما بالحلال .. الجازي من هول ماحدث لها اغمي عليها
توقف وهو يرى اغمائتها فزع ظن انها ماتت -: الجازي!!!!!
وضع يده امام انفها وجدها تتنفس بـ اضطراب ارتاح جزئياً وذهب للتسريحة يبحث عن عطر ليبلله بقطعة مناديل -: هففف هالبنت دلوعه علطول اغمى عليها !
وذهب ناحيتها بعجلة وجلعها تستنشق المناديل لتفوق .. صرخت -: ابــــعــ..ــــــد عــــنــــي
وأخذت البطانية تستر به جسدها .. واصبحت تشهق بصوت منخفض .. جواد رمى عليها ملابسها -: خذيها
اغلق آخر زر من بلوزة بيجامته وبحدة لف عليها متجاهل شهقاتها التي تعلو -: الحين ابي اعرف ليه تزوجتي اذا ماتبين تعيشين مثل أي زوجين بالصلاة ع النبي .. لم يسمع منها اجابة
رفع صوته وبحدة أكبر -: جــااوبي
بصوت متقطع -: مابي زوج .. انا ابي اب يحميني واخ سند لي
انحرمت منهم "ضحكت بسخرية " حتى مين انا ما اعرف
مشكلة الأغراب في الدنيا مادري وش فايدتهم فيها وانا منهم
-: بس ما اشوف جاوبتي على سؤالي
-: قلت لك .. انا انسانة يتيمة مالي سند وماتزوجت إلا لأني ابي انسان استند عليه بعد الله وماتزوجت الا لأني اضطريت .. قلت سبحان الله يمكن لمن اطلع من الدار القى اهلي
-: طيب وليه مايكون السند هذا زوج لك يكون
اقرب لك من ابوك واخوك ..
بتردد-: بس انا مادري ليه اخاف من الرجال .. انا اول ما اشوف رجال قلبي يقشعر ويضطرب .. وتزوجت لأني حسيت نفسي عالة على دار الأيتام وانا مالي إلا شهرين عندهم قلت اريحهم مني
بحدة -: طيب ومن ذا سعود ومن ذا عمر ومن ذا آنجيل بعد
بستغراب -: ومين ذولي !
-: مادري عنك تهذين فيهم وانتِ مغمى عليك
بخوف شهقت -: لا تقول أنا اعرف شباب .. لا لا انا مااعرفهم .. انا ما اتذكر شيء .. آآآآآآآآآآآآ ومسكت على رأسها
واستمرت في الصراخ ..
جواد رحمها وضمها لتهدأ وتنام في حضنه اعادها إلى مكانها وهو يتمتم .. آآخخ منك يا الجازي ..
ادار ظهره عنها وصار يسبّح إلى ان غفت عيناه


___



فــــي صبــــاح اليوم التــــالـي

فتحت عيناها بهدوء ثم اقفلتها لتفتحها مرةً اخرى
قامت بفزع .. ويني انا " لفت على جواد الذي كان نائماً "
هئئئئئئ منو ذا .. اعوذ بالله من ابليس .. شلون نسيت هذا جواد رجلي وانا بـ الفندق .. ايه صح ليلة البارحة كانت زواجي
" شهقت مرة آخرى " هئئئ صلاة الفجر راحت عليّ حسبي
الله على هالنوم .. تسحبت بهدوء لتذهب إلى دورات المياه " اعز القارئ " .. بللت وجهها وهي تفكر .. امممم عمر ! سعود ! وبعد انجيل منو ذولي ما اعرفهم انا .. معقولة يكونون اخواني
سلامات! واحد اسمه اجنبي واثنين عربي .. القت تنهيدة طويلة
تناولت الفرشاة بيدها وفرشت اسنانها ثم توضأت وخرجت لكي تصلي .. صلت ومازالت على مفرش السجاد وصارت تقول الأذكار ثم قامت وترددت تذهب لجواد توقضه ام تتركه يلهو مع احلامه .. ولكن سرعان ما اتخذت قرارها بـ ايقاضه فهي مسؤولة عنه أمام الله إن لم توقضه للصلاة .. اقتربت من السرير بهدوء -: جواد .. ج جواد .. اممم جواد صلاة الفجر يلا قوم
.. -: zzzzzz >> لا حياة لمن تنادي
هزته بهدوء والخوف يعتليها -: جواد .. وواصلت في هزه
فتح عين واحدة -: هممممم
-: جواد يلا قوم الله هداك صايرة الساعة ثمان
جواد نهض بفزعة مما جعل الجازي تنبطح ارضاً وعندما استوعب -: ههههههههههههههههههههههههه هه
نهضت وهي تساعد روحها بروحها وخرجت للصالة وهي متنرفزة منه
-: آح ياليت الكاميرا عندي كان صورتها ومسكتها عليها واوريها عيا .. فجأة سكت .. هه هه أي عيال اصحى على روحك ياحبيبي " ونهض "

.. عندما طلعت من الغرفة شعرت برغبة في البكاء من " الفشيلة " وهي تسب نفسها بداخلها وفي مبادرتها الغبية
- ويعني اصلاً .. جداً الوضع عادي مايهمني اذا كان طحت او لا
وبعدين هو السبب اللي دفني جد انه حمار ! .. يلا ما عليه اصلاً الحياة حلوة ..
تناولت جهاز التحكم الخاص بـ t.v وتنقلت بالقنوات حتى استقرت على قناة اجنبية .. كان فيها مغني صوته جميل دخلت معه جو .. وكانوا كاتبين تحت ترجمة الاغنية .. يافتاتي هل لي بلقياك .. اووو اووو .. يافتاتي اني لك .. ملكتي قلبي .. يافتاتي
هل انتِ معي ام في هذا العالم الفسيح .. اووه .. ياااه ياااه .. اووه
يافتاتي !
الجازي شعرت بـ انصهار على وجنتيها وتحركت نحو الـ t.v وجعلت يدها تحط على شاشة البلازما ..
جواد خرج من الغرفة عض على شفتيه -: مجنونة هذي !
وذهب إليها .. جنيتي انتِ
-: جواد وديني له والله اعرفه وديني له .. ايه ايه انا اعرفه
بستغراب رفع بصره للشاشة -: هذا انتِ تعرفينه منجدك
-: ايه والله آآآآآآآآآآه .. ومسكت رأسها ثم جلست على الأرض تبكي من ألم رأسها ... جواد نزل لمستواها -: استعيذي من ابليس بعدين شعرفك بواحد اجنبي لا وبعد مغني
" لم يجد منها اجابة "
حملها وهي تبكي وترفس فيه -: اتركني اتركني انا ابي اروح له .. حتى.. حتى اغنيته هذي لي هو يغنيها ويناظر لي
بفهاوة -: لا والله مرتي انجنت ..
انزلها لم يستطع مقاومة رفسها ليرفع يده فيصفعها كفًّا ..
بصدمة -: تمد ايدك علي
انزل قبضة يده وهو يشد عليها -: ايه امد ايدي عليك علشان
تصحين على روحك .. الحين اصلاً كيف تتشرفين بمعرفة
مغني كافر .. صمت قليلاً وكأنه تذكر شيئاً ..
الذاكرة !! رجعت لك ؟؟
الجازي وبدأت تفوق من الذي كانت به وعادت إلى هدوئها -: لا ما اذكر من هو بس انا متأكدة إني اعرفه
بخوف مسكت يد جواد .. بس انا مابي اعرف شباب انت راح تحميني صح !
تنهد لم يعرف بماذا يتعامل معها لأول مرة يصادف انسان بهذه الطريقة -: طيب خلينا ندخل الغرفة ونتفاهم
جواد دخل والجازي بقت واقفة تود عودة ذاكرتها ولاتود خائفة مما تخبأه لها ذاكرتها .. جواد لف عليها وتحمحم لتشعر هي بالإحراج وتدخل خلفه مباشرة وجلست بطرف السرير
اما جواد اتكأ على السرير -: الحين فهميني
وش اللي تحسين فيه
-: مادري
قرص بصره -: متأكدة ان هذا جوابك
بهمس -: اي
-: طيب انتِ كنتِ بالخارج في يوم من الايام
-: مادري
-: طيب وش اللي يخليك تعرفين المغني جولان
-: آآه والله مادري مادري يعني بالله عليك لو ادري راح يكون حالي كذا ؟ .. ومسكت رأسها بوجع
-: خلاص اهدي اهدي بسم الله عليّ كليتيني " وبحدة " طيب
وش ممكن نفسر هالشيء .. لحظة ممكن انتِ مشبهه عليه
رفعت رأسها -: والله مادري
بلحظة ضعف أخذها لحضنه وحرك يده على شعرها ..
كانت ستمتنع لكن لم تستطع لأنه محكم عليها تماماً
-: جواد
-: همممم
-: ممكن اطلب منك طلب
-: ايه اذا اقدر عليه ابشري
-: ممكن تصير لي ابوي .. ولا اخوي
-: ..............
تراجعت -: حسيت انك مراح ترضى لأن هذا فيه اهانة لك
غمض عيونه -: لا انا موافق
افلتت من حضنه لأن جواد ارخى جميع عضلاته لترفع رأسها -:
منجدك !!
-: ايه والله ع اللي اقوله شهيد
غمز بخبث .. بس اذا سويت hug or kiss مالي شغل
شهقت -: ليه !!
-: الأب والأخ يسووها عادي
بحرج -: لا بس بحدود يعني في حدود المداعبة
جواد وقد داس مشاعر كونه زوج لـ امرآة -: مداعبة اجل ..واتجه لها ليدغدغها في بطنها
-: يا قليل الحيا
-: انا ابوك يابنت ههههههههههه
نظرت له ببرود وهو يدغدغها -: اصلاً مايضحك
مسوي نفسه منصدم -: هئئئئئ انتِ من صخر ولا وش
لا لا قولي ماعندك احساس ايه جبتها الاحساس عندك متخدر
-: لا والله وصرّح وزير الصحة ان المريضة الجازي قد تخدرت احاسيسها آآآآآآآآآآآآآه يا استغفر الله بس .. ونهضت تركض خلفه
ليييييه ! تعضني لا وتقرصني بعد
-: ههههههههههههه شسوي ابي اتأكد انك تحسين
وتوقف عن الركض .. يلا تعالي امسكيني
سرعت بالركض وعندما وصلت امامه مد جواد رجله وطااااااااااخ ع الارض ..
كانت متمددة ودموعها بعينها ولكن حاولت انها م تنزلها رفعت رأسها له -: تعال ساعدني
اتجه للغرفه -: ماقدرت ساعدي روحك .. وعلى شفتيه طيف ابتسامة ..
نهضت وذهبت له وهي بنيتها الخصام .. دخلت الغرفة استغربت الهدوء الذي سكنها ولكن سرعان ما ابتسمت وهي تسمع خضخضة الماء تشير بأن جواد في الحمام ..
اتجهت إلى السرير وقد هوت نفسها به وارخت جفن عينيها لتفكر بعمق واستغرق تفكيرها حين من الزمن ولم تشعر بخروج جواد الا حين اوقضتها قطرات ماء حطّت على وجنتيها ففتحت عينيها ببطء شديدين ثم رمشت بقوة من الصدمة وهي تشاهد جواد المميل جسمه عليها وقطرات الماء المتشبثة بشعره تتسابق للنزول عليها .. ضحك -: ليه اخوف لهدرجة
بهدوء -: ممكن تبعد
-: نوب لكن بشرط
-: ايش هو
-: اممممم امممممممم اممممم
بحرج -: مطول !
-: يمكن
-: خلاص ابعد وفكر وانت جالس
-: لاخلاص جاء الشرط طلعي لي لبس على ذوقك
-: بس ذا هو الشرط !!
-: ايه شفتي كيف شلون سهل
ابتعد عنها وهو يقول -: اهم شيء يكون تيشرت أو بلوزة
خن اتمتع فيها دامني بعيد عن جدي " واطلق ضحكته "
ابتسمت في سرها ثم اخرجت له ملابس بسيطة جداً
عبارة عن فلينة بيضا وبنطلون جنز ..
دخل جواد الحمام احتراماً لها ليرتدي ثيابه
وعندما خرج نبهه صوت رنين هاتفه النقال
اتجه اليه بـ استغراب ولكن سرعان ماتبدلت ملامح الغرابة الى فرح وبهجة -: هلا هلا يا الغلا .. هلا بأروع احساس
هلا بالغالية ام الغالي ...هههههههههههه افا يعني ما امدح روحي
... احم يمه عاد هذا سؤال ! .. بس سؤال ليه ماتراعون
اوقات الاتصال " فتح الاسبيكر ليسمع الجازي "
-: وييييه خزياه يمه .. المعذرة والسموحة
-: افااا يمه افااا .. عاد انا معرس يعني المفروض ماتتصلون عليّ هالفترة ابد
شهقت -: وتحرمني منك يابعد حيي
بخبث -: احم يمه في ناس هنا تغار وقامت تسوي لنا اغراءات الزعل .. والقى ضحكته الصاخبة ..
شهقت -: يمممه !! وقسم كذاااااااب
والدة جواد سمعها -: هههههههههههه يمه الجازي اخبارك
أخذت الجوال من جواد-: الحمدلله ياعمتي .. انتِ اخبارك
-: نشكر الله يابنيتي .. الا وليدي صادق
وش مسوية فيه حتى امه مايبيها
بحرج -: والله ماسويت شيء
-: لا علييينا
قاطعها -: يمه خلاص البنت ذابت وجهها مب مبين من الاحراج
-: هههههههههههههههه انت فاتح السماعة اجل
-: يمه سبيكر وليس سماعة
-: مالك دخل ياولد اقول اللي ابي
الجازي ضحكت .. وهي تسمع حديث حصة
اردفت حصة -: ايه فاتحه صح
-: ايه
-: يمه الجازي ماعليك من جواد انا عارفة انه حاب يحرجك
ووليدي نذل اعرفه زين
-: افا يمه انا نذل
-: انت جب ولا كلمة انا اكلم الجازي بنيتي
بصوت واطي -: هفففف كرشتني وطيرت الجبهه
-: هههههههههههههه
حصة سمعت ضحكتها لتبتسم -: يلا الحين ما ازعجكم بس هاه لاتنسون عزيمة الغذاء ..
جواد اقفل الـ سبيكر ووضع هاتفه بـ اذنه -: لا وشوله لا ازعاج ولا غيره ياست الكل ..... ok توصين ع شيء يا الغالية ..... لا والله سلامتك ..... ok فمان الله ..
والتف على الجازي -: وانتِ خير تفشليني عند امي
نظرت له -: انا !!! وش قلت ؟
شعرت بلجام على شفتيها من الاحراج والخوف لترى انها اصبحت بين احضان جواد .. انت شتسوي !!
بهدوء زلزل كيانها -: آشششش
وجهها ولع -: معليش جواد ممكن تبعد ابي اروح
اطلع لي لبس للعزيمة
جواد ابعدها وطبع قبلة دافئة على جبينها ..
انحولت واصبح بؤبؤ عينيها بالمنتصف وهي تنظر اليه وابتعدت بقوة عن جواد الذي كان سيتهور
ويمطرها قبلاً ..
ذهبت لشنطتها وصدرها يرتفع ويهبط من الخوف ..
شعرت معه بالآمان ولكنها تهابه وتخشاه ولاتعرف لذلك تفسيراً

- جواد وما ادراكم ما جواد .. اففف انا غبي ليه سويت كذا
الحين مراح تثق فيني وبتقول بعد مشفوح .. بس سلامات ذي زوجتي ياعالم هي ماتبيني لها زوج اجل ليه تزوجت !
آآآه بتعب معك يا الجازي .. ممكن اللي بيخليني استمر معك كونك غامضة وابي اكتشف فيك كل شيء ..
انتبه لـ اللباس الذي اختارته -: هييه سلامات تبين تروحين بذا الكائن وانتِ عروس !!
بغرابة -: ليه وش فيه
نهض ناحيتها وامسك البلوزة -: الحين بتلبسين لي هذا !
ورفع البنطلون .. وهذا !
-: طيب انا ما احب البسس الا بلايز وبناطيل حتى امس
كنت راح انزف ببلوزة وبنطلون ههههههههه
-: احلفي .. اقول البسي فستان انتِ عروس
ولازم تطلعي بشكل حلو
تمتمت في نفسها .. هه هه أي عروس ذي اللي يغرد فيها من زمان .. -: اوكي طيب انت اختار لي ونشوف
اقترب من الشنطة وبدأ يبحث بها وانصدم ان كل ملابسها ساترة وبنفسه .. اجل مبيته النية ..
اخرج لها فستان خربزي ذو قصة دائرية واكمامه تصل للمرفقين ويتوسط الخصر حزام او لنقل سلسلة لؤلؤية
وطوله ميدي تقريباً -: هذا حلو .. ولو تحطي اكسسواراتك لؤلؤي يطلع جميل
ضحكت بالرغم عنها -: شكلك حاجة منتهية .. صراحة كأنك مصمم هههههههههههه
يستعرض بعضلاته -: احم احم احرجتي غرورنا
-: خبري تواضعنا مهي بغرورنا
-: سلك صديق مال انا
-: ههههههههههههههههههههههههه ه
ابتسم -: يلا روحي بدليها اشوفها عليك
-: طيب وانا ابي بلوزة وبنطلون
-: وانا اقولك لا
-: لكن انا ما ارتاح بالفساتين بشكل عام
-: وانا اقول مراح تلبسين الا ذا
عصبت واخذت الفستان منه بعنف ودخلت لدورات المياه ..

*

في مكان لأول مرة سنزوره وقد نهجره لفترة طويلة من الزمن
في مكان يصرخ عز ورفاهية .. في موقع استراتيجي
امامه بحيرة وخلفه جبال ..
مكان يبوح لنا بأننا لسنا في السعودية .. بل في كان كوفر " كندا"
" مترجم "

-: اسمعي انتِ قلت لك مسبقاً لن اغني مع أي مطربة ولو كانت اشهر مطربة في العالم .. اغانيّ اريدها بمفردي
.. رأى انها لم يعجبها حديثه .. سمعتي ماقلت !!
-: سيدي لكن عندما تغني مع امرآة سيكون ذلك ممتعاً
-: انتِ لايجدي الحديث معك نفعاً واخيراً اغربي عن وجهي
-: سيدي ولكن ....
-: قلت لكِ اغربي عن وجهي
خرجت مديرة أعماله والقهر يعتليها لا تعلم ما الذي يجعلها تواصل العمل مع شخص مثله غير ممتع ورغم ذلك فإنّ اعماله مشهورة وتتلقى رواجاً كبيراً في العالم العربي والغربي والمجتمعات الانجليزية والاجنبية ..
سمع طرق الباب ..
-: تفضل
-: هيه انت شوف انا مسافر السعودية انتبه لعمتك المريضة
وعيالي بـ آخذهم معي
هو يفهم العربية ولكن لسبب ما لا يستطيع التحدث بها -:
حسناً اطمئن عمتي تحت ناظري والأطفال دعهم هنا فأنا اعشقهم
ابتسم -: لا الوالد يبيهم وجيت اسلم عليك
وهالله هالله بالألبوم الجديد
-: سيروقك فهو عن زوجتك


______________________


انتهى البــــارت الأول ..

ارجو من كل قلبي انه راقكم
وما كان غثيث عليكم ..
واسأل الله ان كل ما اكتبه يكون شاهداً لي لا عليّ بـ اذنه
كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك..












لامارا 07-11-14 04:18 AM


ـــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملاحظة مهمة جداً جداً / البارتات الأولانية نظراً لطولها الممل في الدفتر
قسمته بالوورد كل بارت راح يصير بارتين فلا تتعجبوا
ان الخاطرة راح تتكرر في بارتين ورى بعض لأنهم مكملين بعض
واتمنى تتفهمون هـ الشيء ..


ومواعيد نزول البارتات بـ اذن الله كل سبت وثلاثاء
فـ اعذروني اني مراح ارسل لكم روابط >> فيس منحرج



اترككم الآن مع هذا البارت " قراءة ممتعة "



البارت الثاني




احـــس بالـضـيـقـه بــــدت تحـتـويـنـي=واشوفهـا كـل يـوم مـن زود فــى زود

واخــاف مــن مـاضـى قـديــم يجـيـنـي=ويميل حضى ويصبح الدرب مسدود

واصـيــر ضــايــع والامــــل مقتـفـيـنـي=واصـيـر ادق الـبـاب والـبــاب مـــردود

واذا فـتــحــت الــبـــاب زت الـونـيــنــي=تـقـول مـطـعـون بخـنـجـر ومـضـهـود

مـالـى جــدا يـاكــود صـفــق اليـديـنـي=ورجـوا خـيـال صــار مـاهـو بمـوجـود

احـيـانـا اهـونـهــا واخــــاف تـحـديـنـي=وغيرى يقول افرح ترا العمـر محـدود

محتـار مـدرى كيـف ابقضـى سنينـي=لاالوقت طايعنى واخاف الـف منقـود

يالله يـــــا ربـــــى عــســـاك تـهـديــنــي=واعوذبـك مـن شـر حاسـد ومحـسـود

سجـدت لــك خــوف ومهـابـه وديـنـي=سـجـدت لـــك يـــارب يـاخـيـر مـعـبـود

~ سعد بن حسين قاسم ~


__________________





سمع طرق الباب ..
-: تفضل
-: هيه انت شوف انا مسافر السعودية انتبه لعمتك المريضة
وعيالي بـ آخذهم معي
هو يفهم العربية ولكن لسبب ما لا يستطيع التحدث بها -:
حسناً اطمئن عمتي تحت ناظري والأطفال دعهم هنا فأنا اعشقهم
ابتسم -: لا الوالد يبيهم وجيت اسلم عليك
وهالله هالله بالألبوم الجديد
-: سيروقك فهو عن زوجتك



*





نظر إليها نظرة خاطفة لكنها لم تنتبه له ابداً .. فهو مرتدي نظارة
سوداء تحجب عينيه عنها ..
وهي الأخرى تبحر في خيالها الواسع لعلها تجد طرف خيط لحياتها السابقة
..جواد عندما رآها لا تتحدث ابداً تنحنح قائلاً -: الحين كذا حجابك ؟
-: ...............
نظر إليها بطرف عينه -: الجازي انتِ معي !
انتبهت لصوته فنجت من دوامة سرحانها المرهق وقالت بفزع -: نعم
-: لا ابد سلامتك .. بس اسألك الحين انتِ مرتاحة وكذا حجابك
عقدت حاجبيها خلف الغطاء -: امممم عادي مابه خلاف
-: بس الرمية احياناً تكون شفافة وبعض الاحيان تطير
مع الهوا يعني ماينفع ..
بدأت ملامحها تلين -: طيب والسواة
وكأنه أخترع الذرة -: عادي مثل باقي البنات البسي
نقاب وغطي عيونك بالشيلة..
صمتت لتفكر .. جواد ايضاّ صمت عندما رآى بأنها فضلت الصمت موقفاً لها .. ودام الطريق في صمت دامس
-: احححم وصلنا
اوقف سيارته امام منزله او لنقل فلته وفتح الباب من جهته وكان سينزل ولكن لف بسرعة -: لحظة جزاوي انا بفتح لك الباب خليك
ونزل بسرعة واتجه لباب الجازي وفتح لها الباب ببتسامة -:
عروس لازم ندلعك .. ثم غمز
ابتسمت من خلف الغطاء والحمرة تعتليها .. رغم انها لم تذق هذه الكلمة ولكنها تنحرج منها ولاسيما ان كانت على لسان جواد بالذات ..
نزلت من الباب وتشعر بأنها اميرة وبدأت تمشي رويداً رويداً
-.. يوه فشيلة امشي واترك جواد
جواد من خلفها -: وش فيك توقفتي يلا دخلنا
ومد لها يده .. قدامهم زوجك هاااه عاد لاتفشلينا
همست -: ان شاء الله
ومسكت يده وشدتها بقوة وهي متوترة جداً .. وصلا الباب
-: احـم احم يا ولـــــــد درب .. طريــــــــــــق ..
ام جواد جاءت مسرعة الخُطا ومعها مبخرة العود -:
اللللااا الللااااا لللااا لااااوووي
-: اكشفي مافي احد
ابعدت الغطاء وماشعرت الا بحضن قوي من ام جواد تبارك لها وتسمي عليها من عين كل حسود ..
جواد ابتسم وتقدم لأمه وقبلها على رأسها ويديها -: هاه يمه كيف البيت بدوني عساه شين
سمع صوت رجولي من خلفه -: الا قول الليلة كلها تمت تبكي تقل عزا ولا ورعها ضايع
ضحك -: افااا يمه لهدرجة .. وبصوت واطي .. انتِ خكرية
شهقت -: وش قلة الحيا هذي .. سمعت يابو جواد وش قال
اقترب منهم -: ليه وش قـ .. لا ماشاء الله تبارك الله ذي بنيتنا
الجازي لا اله الا الله ووفقتم بـ اختيارها
انحرجت ووجهها انصبغ بلون الحمرة .. جواد لمها من كتوفها -:
يبه حدك ترا اخليها تتحجب منك .. لا تتغزل
-: هههههههههههههه يقطع ابليسك انا الحين عمها بمثابة ابـ ...
سكت بحرج ولكي يتلافى ماقال .. الا عيب مادخلتوا عروستنا داخل ترتاح ..
الجازي نبيهه وعلمت ماكان سيقول ابتسمت ابتاسمة تصارع مابداخلها من آلم .. اما عند باب الصالة تطل منه ثلاث اعين
تضمر الشر الاجرامي ومتوعدة لهذه العروس التي ستصبح ضحية لهن >> هذا ماتقوله تلك العيون .. !
.. سحبت الجازي -: تعالي يمه الصالة والمجلس حيل نسوان وبنات بتستانسين .. وانت جواد " بقهر " اذلف مع ابوك في معازيم رجال
يكتم ضحكته -: ليه عزمتوا مايحتاج ..
تجاهلته وذهبت مع الجازي للداخل
يقلد حديثها عندما تقول " هاو " -: هاااو شفيها !..
-: حد قالك تقولها خكرية ياقليل الحيا
-: يبه شدعوة امزح .. الا انت قولي منو فيه
-: منو يعني يافهيم خوالك وعمامك وعيالهم ..
-: اهاا يعني باقي القبيلة سحبتو عليهم ههههههههههههههه




*



داخل بالصالة ..

الجازي يتلبسها توتر فضيع وتحاول جمع ثقتها محاولة في الكلام
ولكنه كله يتبخر عندما ترفع عينيها إلى الجالسات بالصالة ..
-: اقول انتِ يانجمة المكان
رفعت بصرها اليها .. صدق قليلة حيا .. وبجرأة وحدة غريبتين -: تكلميني ...
-: لا اكلم الجدار اللي وراك .. اكيد انتِ
-: الجوهرة !!؟ عيب وش ذا اللسان
-: عبير لاتسوين يعنني العاقلة .. ترا جد استفزتني
-: الجوهرة ترا بعلم عليم امك وش تبين البنت تقول عنّا
.. ولفت للجازي .. اعتذر لك بالنيابة عنها هي المشكلة طولها طول بعير والعقل عقل حمير ..
ضحكت -: هههههههههههه لا ابد عادي بس حلو
هالمثل من وين جبتيه
عبير قامت وجلست بجانب الجازي -: من مخيخي
الجوهرة بغرور -: وبعدين من انتِ علشان تقولين عني اعتذار مزور .. مايحصل لي شرف اعتذر من هـ الامثال .. وبسخرية
بنت ملجأ هه هه .. وقامت
عبير شهقت من وقاحة الجوهرة ولفت على الجازي المرتسمة على شفتيها ابتسامة هادئة وكأن كلام الجوهرة لم يحرك بها شيء -: الجازي معـ ..
-: آآش حبيبتي صار خير
ألمار الواضعة رجلها اليمنى على رجلها اليسرى وتفرقع العلك بصوت عالي -: اقول .. ونظرت للجازي .. عدساتك
هذي من وين شاريتها
بغرابة -: عدسات !! أي عدسات
ألمار وتريد جرح الجازي بأي حال من الأحوال -: عدسات عيونك
شكلها سو كيوت .. انا لقيت منها في بقشان شريتيه من هناك صح !
-: لا حبيبتي هذي عيوني كذا
عبير لفت عليها -: اوووما عيونك
مسكت عينيها -: ايه .. وضحكت .. طيب قولوا ماشاء الله
.. بمزاح .. اخاف تنظلوني
هللت -: لا اله الا الله ماشاء الله تبارك الله
-: وييييه قطيعه مالت رغم اني عارفة انك تكذبي .. وقامت
بفشلة لفت -: معـ...
-: آشش صار خير
-: بس
-: قلت صار خير
-: طيب آ..
ضحكت -: لا حول قلنا صار خير
-: ok حصل خير حصل خير " وبخجل " الا ممكن
نصير صديقات
شعرت بـ ارتياح لهذه الفتاة -: اكيد ولو
قطع عليهما اصحاب تلك العيون الثلاث وصافين صفًّا امامها
ينظرون لها بتفحص ..
العيون الاولى -: ليه اخذتي جواد
العيون الثانية بفيس حزين -: ذالحين يعقل !!
العيون الثالثة -: ادري بيتركنا اصلاً
وتبادلن النظرات لبعضهن بقلق ..
دخلت ام سطام وهذه عمة جواد -: هئئئئئ انتو وش تسوون هنيا
تبون تقضون ع البنية وبعدها ما راحت شهر عسلها ..
ودخلت بعدها ام عمار وصكت وجهها -: وااه خزياه ..
ثم دخلت ام جواد -: هيه انتو يا مجانين تركوا مرة وليدي
الجودي بقهر وهي تنظر للجازي -: وحد قالها
تسرق رئيس العصابة
الجوري -: انا مو قاهرني الا انه الحين بيعقل
مجدلين -: يعني مافي امل اكشنات كما في السابق..
شيلاء صرخت -: انتو بنات !! عز الله مستقبلكم طار ..
اقول اهجدن..
ام سطام تحادث ابنتها -: الجودي قسماً بالله اذا مادخلتي اسبوع كامل مافي طلعة من البيت
الجودي هذي الطلعات عندها عششق -: هااااه يمه على امرك انا كم لي ام بهـ الدنيا اكيد وحدة وتسوى كل الخلايق ..
تنهدت -: اجل داخل يلا
-: شلون ادخل وانصافي الأخرى في الفضاء تسبح
مجدلين بضحكة شر -: اذلفي انتِ وجور وانا عندي تحقيق شخصي مع الآنسة " وتشير الى الجازي بنظراتها الحادة " نيااااهههاهااا
الجازي عندما استوعبت ماحدث انفجرت ضحك -: ههههههههههههههههههههههههه ههههههههه
الجوري -: افاا ماخفتي منا
الجازي وتحاول ان تصمت وهي تمسح دمعاتها -: قسم انكم نكته
الأمهات شعرن بـ " فشيلة " وكل ام من امهات الثلاتي ...
ام جهاد -: مجيد اسبوع كامل مافيه مطاعم ولا اكل داخل البيت وتاكلي خبز يابس وطحينية وزيتون ..
مجدلين شارفت على البكاء فالأكل عندها عششق -: لا لا يمه ابوس ايدك لا ..
-: اجل اذلفي ..
مجدلين ذهبت وهي تتحلطم ..
ام الجوري -: وانتِ اسبوع كامل لاب مافي .. والكاميرا مسحوبة منك .. وتلفزيون بح .. والنت مفصول ووش بعد
الجوري شهقت -: خافي الله يامرة عز الله مستقبلي ضاع
خبطتها بجنبها -: قليلة حيا ضفي وجهك يلا ..
-: لحظة .. شكل زوجة الرئيس طيوبة ابي اتعرف عليها >> تتميلح
بتهديد-: طيب طيب ان ماصار اسبوع كامل ..
لم تكمل تهديدها بسبب ان الجوري طارت للداخل فهذه الأجهزة
لديها عشق أيّن كانت ..
ام سطام رفعت حاجبها للجودي -: وانت علامك مالحقتيهم
قالت وهي ماسكة خصرها وتهز رجلها بقلق -: منتظرة تهديدك
ام سطام لفت خلفها وجدت علبة العود وحذفتها عليها لكن الجودي
كانت اسرع من ذلك وذلفت للداخل
الجازي كانت " فاطسة" ضحك عليها .. والأمهات بفشيلة يتهامسن
.. وااااه خزياه فضحونا
ام جواد تكلمت بصوت عالٍ -: عبير .. شيلاء خذوا الجازي المجلس وعرفوها على الباقي
عبير نهضت -: على امرك خالتي " ولفت للجازي " يلا دخلنا داخل
بهمس خجول -: منو فيه .. فيه بنات واجد ؟
شيلاء التي كانت بجانبها مسكت يدها بحنيه -: حبيبتي ليه متردده
اذا قصدك على الموقف اللي صار .. فـ انتِ تجنبي الجوهرة وألمار لأنهن قليلات حيا .. وترا .. ولا اقولك قربي اذنك
قربت اذنها عن طيب نية
شيلاء قرصتها بمرح لتجعل الجازي تصرخ .. وعبيبر اسرعت لتغلق فم الجازي بيديها حتى لاينفضحن
دخلت الجدة مستندة على صالحة -: هاااو علامكن تتحرشن بالبنية
الأمهات التفتن بـ استغراب وشفن عبير وشيلاء محاصرات الجازي ولم يكن هناك مجال للسؤال لأن عبير وشيلاء اخذن الجازي وركضن للمجلس ..
صرخت صالحة بعدم استيعاب - : واااااااو ذي العروس صح .. ونااااااااسة .. وتركت الجدة المستندة عليها وركضت للداخل
اما الجدة فوقعت على الأرض من غير سابق انذار -: ياجعلك الصلاح يابنيتي علامك هجيتي .. وش بلاك !
آآآخخ ياظهري آآآآخخخ
جاءت ام سطام ركضاً -: يممه ! .. وحاولت ان تسندها عليها ..
عساك بخير يمه
رفعت الجدة رأسها لتتفاجأ بأن جميع الأمهات ملتفات حولها ..
ام جواد نزلت لمستواها -: سلامتك يمه صاير لك شيء
ام جهاد بفزع -: يا الغالية عسا ماصابك ضر
ام سطام -: صويلح التبن شغلها معي
أم ايمن وأم سطام اسندنها ونهضن بها لم يجعلن الجدة تتحدث حتى
وكل لحظة يربتون على كتفها .. وعسا ماشر وعسا ماضر وان شاء الله ماصابك وجع ..
الجدة ( بهية ) عندما جلست على الكنبة -: كاااافي ذالحين انتن حريم سنعات؟! .. وش هالهذرة اللي ماتخلص .. انا زينة الحمدلله
وصالحة بنيتي ماسوت شيء غلط بس شكلها اندفعت يوم ناظرت ذيك البنية .. الا منو ذيك .. منو بنته !
بهدوء -: ذيك العروس مسرع نسيتيها يمه ..
-: ياحليلها بس شسوي صرت انسى هالايام واجد كان يجيني هالمرض الزهِيمر مدري شسمه ..
ام الجوري -: لا يمه مابك سوء بس ضغوطات شوي تنسي الواحد
ام عمار -: بعد كبر السن يمه له دور
ضحكت -: يابنياتي انا خرفت يالله ان ترحمنا ياارب حسن الخاتمة
ام ايمن خافت -: يمه لا تقولين كذا عسا يومنا قبل يومك
واكملن سواليفهن على هذا الموال ..

- اما داخل المجــــلس -

الجوهرة تهز رجلها بقلق ونظرت للجازي بترفع -: احم الحين ابي اعرف ليه جايه وراي
- نظرت لها ببتسامة ولفت ..
ألمار لـ الجوهرة -: الحين مغرورة على جمال ولا مال ياحظي
-: مادري هي وذي العدسات الرمادية بنت الملجأ ..
وكان هذا كله نجوى فيما بينهما ..

ام رهف بـ اعجاب وهذه يكون زوجها اخو حصة " ام جواد " -:
ماشاء الله الجازي تدرسين أي صف
الجازي ابتلشت ولكن صالحة انقذتها -: احم هي بالجامعة
مثل البنات ..
-: ماشاء الله مبين صغيرة ع الزواج .. ياالله .. الله يسعدكم ياقلبي
ببتسامة -: لا عادي في بنات يتزوجن بالابتدائي بعد ..
آمين وياك ياخالة ..
-: صدقتي امي تزوجت وهي بنت تسع سنين .. وانا تزوجت بالمتوسط بس هذاني عايشة الحمدلله .. وبلاش
من خاله وناديني نادية ..
-: ماشاء الله .. ok ولا يهمك .. طيب هذي منو " واشارت على امرآة تكلم بالجوال "
نادية ابتسمت -: عاد هذي خليها على يم ذي
ياستي تكلم قيس بن الملوح ..
عقدت حاجبيها ....
شيلاء ضحكت -: هذي اسمها سملي زوجة حاتم خال جواد
ومتزوجة لها سنتين واللي يشوفها
ماشاء الله يقول توها بشهر العسل
الجازي انحرجت من جراءة شيلاء واكتفت بهز رأسها ..
عبير -: طيب الحين نعتذر منكم بناخذ الجازي على يم عاد هي بعمرنا وصديقتنا ..
نادية ضحكت -: تهنوا فيها .. وحملت ولدها رائد بين ذراعيها
وعندما خرجت من المجلس صادفت ام جواد -: معليش حصة ياوخيتي ابي غرفة فاضية ارضع الصبي
-: تعالي معي غرفة المعيشة ..



*





نظر إليه وهو متوعد له بتلك النظرات وضربه على فخذه -: وحيا الله عريسنا ..
-: اولاً ابي افهم يدك من وشي مصنوعه وثانياً كم مرة قلت هالثلاث كلمات ..
حاتم -: هههههههههههههه يدي مصنوعة من ماي وطين
وكم مرة اتوقع ..وهو يعد على اصابع يديه .. 1..2..3..3..4..5..6..7..8..9..10
وبحث عن اصابع زائدة لكن للأسف اصابع اليدين 10
يااااربي وش السواة انا قلت اكثر من
عشر مرات واصابعي خلصت
فطس ضحك -: الا باقي اصابع رجلينك يارجل ..
حاتم اخفض نفسه ليعد رجليه ولكن ما اوقفه وسادة كنبه من عمار -: ياشيخ معقولة انت بغل ولا ثور .. ياخي
استحى على وجهك شوي
لف عليه -: وانت وش دخلك ياشيخ عادي المجلس مافيه غريب
رحيمي .. واباءكم وجدكم ..
واخوي وصلى الله وبارك على نبينا محمد
الجميع -: اللهم صلِّ وسلم عليه
حاتم لف على جواد بغبن يهمس له -: يا المقرود ليه
ازعجتني وانا اكلم ..
رد له بمثل همسه -: وانا شدراني انك تكلم الاحم احم
-: اقول يا بابا الحين بتزعجني .. انا بعد بزعجك عاد انت بعد صار معك الاحم احم " وغمز"
جواد خبطه بمزح ..
سطام -: انتو علامكم تتساسرون
-: هلا والله بأبو الأربع ..
ضحك -: يا هلا والله بأبو الوحدة وعقبال الثانية والثالثة والرابعة
شهق -: ياعم مقرن اشهد على وليدك يبي يخربني من الحين
بضحكة -: افااا ياسطام خلّ الولد يتهنى بعدين خربه براحتك
سلطان -: عاد انا ارحموني ابي اتزوج
لو عاشرة ماتفرق اهم شيء اتزوج ..
الجد -: شف قليل الخاتمة ابن اللذينا وش يقول
-: ههههههههههههه لا امزح يبه خلاص هوّنت وسحبت كلامي
ابو عمار -: انت يوم تعقل حنا نزوجك
-: لا والله وجواد بعده اهبل ولا على راسه ريشة لا قدر الله
طق صدره -: لا احم احم انا غير ياحبيبي
ابو ايمن -: وش اللي غير عنه
بمزاح -: انا كنت بعنس اذا ماتزوجت
لم يشعر الا بفنجال القهوة الفارغ يحذف ناحيته من ابيه ولكنه تفاداها .. واكلموا حديثهم على هذا النحو ..
الا ان والد جواد اتاه اتصال من زوجته وبعد ما اقفل هاتفه نهض -: حيااااكم تفضلوا الغذاء ...




*



ابتسمت عبير وهي تكمل -: بس شكلك
ما استوعبتي ولاشيء من شيلاء
عقدت حاجبيها -: نص نص
-: افا تحشون علي
قالتا الاثنتان -: حاشاك من يقوله
-: ايه علبالي بعد
عبير -: اسمعي .. شفتي ذيك ام جلابية بيج واحمر .. هذيك امي واسمها فاطمة .. واكبر عيالها سطام عاد ذا نكته متزوج اربع حريم والرابعة توها عروس وعنده بنوته يالباها .. المهم وبعده سلطان الخبل من ثم انا من ثم صويلح ..
صالحة من بعيد -: من ذكر اسمي ..
ارخت صوتها -: اعوذ بالله ذي شلون سمعت .. ورفعت صوتها
لا حبيبتي بس اعرفها العايلة الكريمة
صالحة ونظرها على لجين -: ايه بعد اشوى
لفت للجازي واردفت قائلة -: ايه وبعد صويلح الجودي وبعدها حمودي اخر العنقود دلوع الماما طبعاً
اتسعت ابتسامتها -: ماشاء الله .. الله يخليهم لكم .. اشارت بعينيها
طيب وصاحبة الجلابية الزيتي والذهبي
-: سلمك الله ذيك تصير خالة ميادة زوجة عمي ام المصون ذي
-: احم احم دامها عايلتنا انا بعرفك
.. 2 بصوت واحد -: لا يرحم امك لااا
برطمت -: مالت خلاص بكون مستمعة افضل
-: برافو يا امورة ..
ضحكت -: طيب كملي حزرتك
-: ايه جهاد ولدها العود تقريباً اصغر من رجلك بسنة وبعده ذي المصون ثم بعدهم عامر وبعده مجدلين المطفوقة ..
وذيك صاحبة الجلابية البيج عمتي فايزة اكبر عيالها ايمن وبناتها الجوهرة وألمار ..
شيلاء كشرت .. والجازي عقدت حاجبيها -: بس مبين امهم طيبة ..
بسخرية -: طيبة هه هه بس انها .. لم تشعر الا بطراخ على كتفها .. لتقول عبير بضحكة ترقيعية وتصريفية -: ههه هههه ههه ههه اصلاً شيلاء ماقصدها شيء بس
تحب تنكت واجد صح شيول ..
بغباء -: لا ماكنت انكت بس كنت بقول انـ..
حست بضربة على رأسها وضحكت ببلاهه لتردف ....
انا قصدي انها احسن من عيالها بكثير صح عبير
-: yes yes ofcourse
ابتسمت .. وبخاطرها - غريب امرهم وش فيهم " ضحكت بسخرية " والله ما الغريب الا انتِ حتى عمرك منتي عارفة كم !
قطعت حديث افكارها لتسمع بقية حديث عبير عن عوائلهم ..
-: وهذيك ام جلابية عنابي مشجرة تكون ام عمار طبعاً هي خالة دعاء .. حنا ننادي زوجات اعمامنا خالة احتراماً لهم ..
وبنتها لجين ذيك البنت الساكتة اللي جالسة قريب من صالحة
-: ايه المعقدة
-: الله هداك ياشيلاء وانتِ بعد مثلهم .. والله انها طيوبة حيلات
-: بس هي غريبة اطوار وبعض الاحيان
احس وقسم فيها مس اعوذ بالله
... مسكت رأسها بألم وكأنه مر عليها طيف ساخر وناس كثير حولها ينعتونها بلقب غريبة الأطوار .. -: آآآآآآآآآه رآسي
-: وش فيك ياقلبي شكلك ماتحملتي تستوعبين ترا ادري عايلتنا كبيرة شسوي عاد ذا زيادة الانتاج
عبير خبطت شيلاء -: آوش انتِ بعد .. واخذت ماء من الطاولة ومدته للجازي ... تفضلي
اخذته بيدٍ ترتجف وسمت بالله لتشربه دفعة واحدة ...
عبير + شيلاء -: صحة
ابتسمت -: على قلبكم
-: هاه نكمل ولا ...
-: ايه
-: اصلاً بس بقى عايلة عمتي فوزية طبعاً ذي اقل عايلة
ماشاء الله بنتها البكر الجوري وبعدها فهودة الورع وبس
اما بخصوص نادية انا ما اعرفهم زين لأن مانلتقي الا بالمناسبات واندري انه بنتها البكر رهف لأنهم ينادونها بها وولدها رائد لأنه دايم معها .. وسلمى ادري انها متزوجة من سنتين وربي مارزقها الولد
-: شوفي اذا تبين تثقفين اكثر اسألي رجلك هو اخبر بذلك
-: لا ابد عادي ماني ملقوفة
شيلاء -: اوووووما
~ قطع احاديثهن دخول ام جواد وإخبارهن بأن الغذاء جاهز ويتفضلن ~



*



يــــوم جــــــديـــــــد


فتحت شنطة امتعتها بكسل وعينيها تنتقل في جميع انحاء الغرفة
فقد كانت الغرفة تصرخ روقان واريحية ثم نقلت نظرها الى تلك الساعة المعقلة في الحائط كانت دائرية الشكل محاطة بإطار مزخرف.. تشير إلى انّ الساعة العاشرة والنصف صباحاَ
والقت نظرة خاطفة على الممدد بالسرير وواضع يديه خلف مؤخرة رأسه ومغمض عينيه وكأنما هو في انسجام عميق ..
ابتسمت .. واكملت ماتقوم به في شنطتها من عبث لتخرج لها لباس ترتديه فاليوم في فترة الظهيرة سيخرجان من الفندق
ويذهبان إلى منزل جواد ..
على ذكر اسم جواد ما رآيكم بأن نرى هل هو في غفوة نائم
ام هو مسترخي فقط ...
جواد لا لم يكن نائماً ولم يكن مسترخياً بل كان في صراع ذاتي
وحديث نفسي ..
- اوووف طيب الحين وش قلنا ... اممم بس انا اذا نفذت اللي قالته
راح اهجرها والهجر معصية .. الا بعدين في احد يمتنع ويعرض عن الحلال ..ياااارب ساعدني
ايه لقيت فكرة انا راح ابتدي معها خطوة خطوة علشان ربي يرضى عنا واذا مافي راح اطلقها واتزوج واعيش حياتي .. " عارضته نفسه بقوة " .. شلون ياجواد تطلقها والطلاق مابعده الا الشتات
تنهد في داخله .. مي حالة ذي ياتبقى على ذمتي بنت يا اطلقها!!! .. لازم نكون واقعيين شوي لو طلقتها المجتمع والقبيلة وش راح يقولون.. بعدين انا وش لي بنظرتهم .. عادي تخالف افكار وعادات وصلى الله وبارك على نبينا محمد ..
همست له نفسه بفكرة راقت له ... طيب ليه ماتخليها على ذمتك نبل وشهامة منك وحاول انك ماتنفتن فيها وتنسى انها زوجتك ..
دعونا الآن نترك اخينا في الله يكمل حواره الطويل بينه وبين نفسه
ونذهب إلى مكان آخر ..




*




في فلة بسيطة وربما انها واسعه ولكن لاتكلف فيها ...
جلست العائلة ناقصة الأفراد ككل مرة ..
-: بس ما يصير يادعاء كم صاير لنا على هالحال
مدت له فنجال القهوة -: يابو عمار شنسوي
ذي حال بنيتك وانت عارف
-: شوفوا حاجة من ثنتين يانوديها لطبيب نفساني
ياشيخ يقرأ عليها ..
بهدوء -: لايبه مايحتاج لا ذا ولاذا .. بنتك عندها عقدة وانت اخبر
نهض .. عن اذنكم بروح اغتسل ..
ابو عمار تنهد ليقول هو وزوجته -: اذنك معك ..
-: لا تشيل هم ياناصر اهم شيء بني جلدتها متقبلتهن
-: يا ام عمار انتِ ماتشوفين حتى بنات اخواني ماتجلس معهن
واتحدى بعد بنات اخوانك تجلس معهن ..
زفرت -: الله كريم .. الله كريم .. الا يلا قم البس قميصك
ذالحين خلص اذان الغسل .. وبعد اطيبك .. اميمتي بهية اعطتني طيب يهببل ..
ابتسم -: الله يخليها لنا هالغالية .. يالله قايم يابعدهم كلهم
دعاء نهضت بـ احراج خشية الا يسمع احد من عيالها
لتذهب قبله لغرفتهما ..



*




خرج من دورة المياه وهو يصلح الكبك في كمه .. تفاجأ
بأن الجازي قادمة نحوه بـ المبخرة استغرب وضحك بداخله ..
من وين لها هذي اكيد من امي ماتقصرين والله يا ام جواد
وخاطبها قائلاً بالمصرية -: له له له له إدي الحلاوة
كلها ياستي .. إده القمال كله
اتسعت ابتسامتها -: فاجأتك صح
اقترب من رائحة البخور ولوح بالدخان عليه -: ايه الا من وين لك
بـ احراج -: من خالتي حصة .. احم يعني اعطتني نصايح وكذا
جد حسيتها حنونة .. طأطأت رأسها .. يابختك عليها
رفع ذقنها بإصبعه -: امي هي اجمل واعظم نساء العالم .. واتمناك تصيرين مثلها ..
بخجل لقربها من جواد هزت رأسها -: ان شاء الله .. وتنحنحت
يلا الحق ع الخطبة ..
قبلها بسرعة خاطفة على " خشمها " وفرّ هارباً لكي لاتوبخه
زفر وتمتم بداخله .. هذه آخر قبلة في حياتنا !


________________


انتهى ....

آمل بأنه قد ناسب ذائقتكم
ملاحظاتكم الراقية .. ونقدكم البناء سبب في تفوقنا بعد الله ..
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
كفارة المجلس .. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب إليك ..




لامارا 07-11-14 04:20 AM


ـــــــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



ملاحظة مهمة جداً جداً / البارتات الأولانية نظراً لطولها الممل في الدفتر
قسمته بالوورد كل بارت يصير بارتين
فلا تتعجبوا ان الخاطرة راح تتكرر في بارتين ورى بعض لأنهم مكملين بعض
واتمنى تتفهمون هـ الشيء ..

ومواعيد نزول البارتات بـ اذن الله كل سبت وثلاثاء
فـ اعذروني اني مراح ارسل لكم روابط >> فيس منحرج



اترككم الآن مع هذا البارت " قراءة ممتعة "




لامارا 07-11-14 04:24 AM




البارت الثالث ...

رويـدكَ إنَّ الموجَ في البحرِ صاخبُ
وبالله لا بـالـناس تُقضى المطالبُ
أرى لـكَ فـي شـأني أموراً غريبةً
أقـاومُ شـكـي عـندها وأُغالِب
أرى لـك فـي وقت اللقاء بشاشةٌ
بـها تبطلُ الدعوى وتصفو المشاربُ
ويـسـعـدنـي منك ابتسامُ مودَّةٍ
وقـولٌ جـمـيلٌ لم تشبهُ الشوائبُ
وتـنـصـحني نُصح المحبِّ ، وإنما
بـنُـصح سليم القلب تُمحى المثالبُ
ولـكـنـنـي أشقى بأمركَ ، كلما
دعـانـي إلـى نشر المبادئ واجبُ
كـأنـك لم تلمس صفاءَ مشاعري
ولـم تـنقشع عن ناظريكَ الغياهبُ
لماذا أشكُّ في سلامة مقصدي ؟
فـيـا ضيعة الدنيا إذا شكَّ صاحبُ
وربِـكَ مـا أرسـلْتُ شعري لِرِيبةٍ
ولا صَـرَفـتني عن همومي الرغائِبُ
أصـدُّ جـيوش الوهم عني وفي يدي
حـسامٌ - من الإيمان بالله - ضاربُ
ومـا أنـا مـمن يُنْسَجُ الظنُّ حَولَهُ
عـلـى غـير بابي تستقرُّ العناكبُ

~ عبد الرحمن العشماوي ~

_____________



الجازي عندما اقترب جواد منها همست بـ -: ان شاء الله
كان يتأملها شعر بغصة من القرار الذي اتخذه
ولكن هذا هو الحل الأفضل بالنسبة لكليهما كما يزعم ..
بحرج تنحنحت -: يلا الحق ع الخطبة
قبلها بـ انفها " خشمها " .. وشرد لكي لاتوبخه وعندما خرج من الجناح
زفر بقوة وتمتم .... هذي آخر قبلة في حياتنا
عند الجازي ... انواع الأبخرة تنبعث من رأسها وتنهدت -: جواد جريء
وانا مادري ليه ماني متقبلة الوضع واعيش معه بالصلاة ع النبي
المفروش اعيش مرتاحة وذاكرتي مو في على الأقل احسني طليقة
دون ذكريات تقيدني ...



*





-: اقولك هيا بس خلينا نروح بيت عم خالد
-: والله فشلة ننط من ظهر الله خير
-: اظن انها صباح الله خير مب ظهر .. المهم ماعليه خلينا بالسالفة
نروح يعني نروح ونا الكبيرة وكلمتي مسموعه
-: والله مادري على حسب
-: عبير وبعدين معك..
-: شيلاء وبعدين معك..
-: قلودة
-: قلودة
-: اففف ياربي لاتقلديني..
-: اففف ياربي لاتقلديني..
-: عبيروه يا التبنه حسبي الله عليك رفعتي ضغطي فوق الخمسين
-: اوومما لا فوق الخمسين مرة وحدة
-: اقول هيه اسمعي بعد صلاة الظهر ان شاء الله وحنا عندهم اوك
واقفلت الخط بوجهها ...
عبير تنهدت -: ذي غبية وربي
-: بسم الله منو اللي غبية بهذا اليوم الفضيل
-: انتِ عاد خليك على جنب
-: امنتك عبير وش صاير
-: اف انتِ ملقوفة ولا ملقوفة
-: لا الثانية لأن الأولى احسها غريبة بس الثانية اكشخ .. وابتسمت بعبط
-: اوووص ذالحين جت فلسفتك على غير سنع .. الا وين امي
-: مراح اقولك الين تقولين لي وش السالفة ..
-: جود حبيبي ممكن تضفين وجهك عني لأن الست شيلاء منرفزتني
-: الله العالم مين اللي نرفز مين
بنفسها ... السوسه سامعتني حسبي الله عليها من بنت -: ههههههههههههه
ايه ايه مادري مين .. المهم روحي لأمي وقولي لها بروح عند خال خالد
-: ليه ؟!..
-: جواد ومرته جايين
-: واااااو جواد بعد قلبي جاي !!
شهقت -: ياقليلة الحيا وش ذا الكلام " ويعنني اهدد " انا قايمة اعلم امي
بخوف جلست تحب رآس عبير ويدها اليمنى ويدها اليسرى وجه وقفا
وتوها بتحب خدها ...
دفعتها -: خلاص ويييع بلا قرف .. ولا تعودي هالكلام
علشان مايجيك الشين
بطاعة -: حاضر بعد قلبي انتِ والله حاضر .. والحين بروح اقول لأمي وان شاء الله توافق " واعطتها ظهرها " دعواتك ..
ابتسمت على اختها فهي تحب عفويتها وذهبت لصالحة بغرفتهم
طقت الباب -: ممكن ادخل ..
-: تفضلي
وعندما دخلت عبير اردفت صالحة .. هااو تستأذنين والغرفة غرفتك بعد
ضحكت -: قلت تحسباً يمكن تلبسي او شيء زي كذا
اغلقت المصحف -: شوفة عينك كنت اقرأ الكهف .. الا انتِ قريتيها
-: ايه الحمدلله .. الا صويلح يصير تروحي معنا بيت خال خالد
بغرابة -: ليه ؟ّ!
-: علشان جواد والجازي جايين
-: جميل خلاص قدام كلموا الوالد والوالدة وشوفوا
-: لا ماعليه اهم شيء الوزارة الداخلية ..والوزارات المالية
بتوافق ماعليها خوف ..
ضحكت -: صدقتي اصلاً الوزارات المالية والخارجية
ماتمشي الا بالوزارات الداخلية ..
دخلت الجودي وارتمت في سريرها -: آآآآآآه جاء الافراج
الاثنتان بفرحة -: واافقت
-: يب يب والحين باقي نقول لمجود والجوري
عبير -: مجود مع شيلاء ماعليه بس انتِ قولي لـ الجوري بس هاه ياويل ويلكم تفشلونا عند البنية وتخرعونها
صالحة -: لا من قال ياوخية شفتيها استانست لمن كانوا
هالثلاثي المهبل يحكون عليها ..
-: اي والله وانا بعد استغربت حيل .. ذولي يخرعون
بلد والجازي ماخافت منهم ..
الجودي -: هييه هييه ســــلامـــات وش قالوا سفاحين ولا مجرمين
صالحة -: اقول انتِ وياها اووص وقوموا البسوا وشوفوا مين بيودينا
الجودي -: لحظة بنات خلونا نودع سطام اول من ثم نروح
عبير -: ونخليه يودينا بالمرة
-: جميل اصلأ ذالحين يجون من صلاة الجمعة ..





*






حاولت بشتى السبل ايقاظه لكن لا فائدة تذكر -: يممه قوم هذي كم جمعه
راحت عليك ياويلك من الله ..
في هذه المرة ابدى استجابة تقلب للجهة الأخرى -: خمس دقايق
-: ترا ابوك صاير كله يهاوش لأنك ماتروح المسجد .. وش بلاك يا ايمن
-: يمه خلاص قلنا خمس دقايق .. بعدين انا
مريض بـ بـ الزكـ .." وراح في خرايطها " ..
تنهدت ام ايمن في كل يوم جمعه على هذا الحال وردت بداخلها بـ انفطار
.. الله يهديك يمه .. الله يهديك .... ونهضت لتذهب غرفة بناتها
كانت الغرفة جداً باردة وجداً مظلمة بسبب اللاصق الأسود الملصق على النافذة منعاً لتسلل الضوء .. فتحت الأنوار ..
كانت الغرفة في حالة يرثى لها .. الملابس مرماه على الأرض وشنط المكياج في الزاوية .. والاستشوار و الفير والسيراميك جميعها مبعثرة حول شنط المكياج .. عملهن الذي يترزقن منه
رغم امتناع ابو ايمن في البداية لكن
مرارة الأيام اجبرته على الموافقة وبما ان ايمن وجوده مثل عدمه
فـ الجوهرة وألمار يشتغلن مزينات وكوفيرات ويذهبن إلى البيوت والمنازل وهذا كله لا يعلم به احد لا من اهالي الأم ولا اهالي الأب
ولا حتى الجيران الا جارة واحدة فقط هي أم سائقهن ..
تعودوا على الكتمان منذ زمن ..
شعرت الأم بالأسى على بناتها فهن لم ينمن الا سويعات ..
ترددت.. ان توقضهن ام تدعهن فتخللتها بعض الحنية
وتركتهن وهي لا تعلم
بل دعونا نقل انها تعلم ولكنها تجاهلت
ان كونها مسؤولة عن ضياع صلاتهن ..




*





دخل الجناح وجدها مرتدية كنزة حليبية اللون وبنطلون سكيني اسود
نظر لها بجفاف غير معهود -: الشنط جاهزة !؟
هي لم تخفى عليها نظراته الخالية من الحنان -: ايه جاهزة
لزم السكوت والتقط الشنط من غير ان ينظر لها ووضعها بالصالة ثم اخذ التليفون -: السلام عليكم .. ايه خلاص خلي العامل يجي .. غرفة 406
... ok في امان الله
وعاد للغرفة -: يلا البسي عبايتك .. ذالحين بيجي العامل ويآخذ الشنط
وحنا بننزل قبله ..
بـ انقياد -: حاضر
لبست عبايتها ولفت الشيلة ورمتها على وجهها وتناولت شنطتها ونظرت لجواد نظرة خاطفة -: هيا
هو الذي كان على هاتفه المحمول اجاب من غير ان ينظر اليها -: ok يلا توكلنا على الله
خرج من الغرفة ولحقته الجازي بخطاً سريعة لكي تحاذيه في المشي
وعند خروجهم من الجناح صادفا العامل ..
-: خلاص انت خذه للسيارة وانا نازل قبلك ok
-: ok انا في معلوم
هما كان يمشيان والصمت مخيم عليهما .. مع استغرابات الجازي
فجواد قل ماكان يتخذ الصمت خليلاً له .. حتى طريقة نقره لزر المصعد توحي بالهدوء .. وصل المصعد .. دخلا وكان معهم رجل مسن
- نظرت لجواد من تحت الغطاء .. وش هالتغيير المفاجئ في جواد
معقولة هذا الهدوء اللي ماقبل العاصفة زي مايقولون
ولا يبي يلبي طلبي انه مايصير لي زوج ..بس لا انا طلبت منه يكون ابوي اخوي هففففف ياربي ايش هـ الصداع المؤلم ..
اغمضت عينيها بتعب من التفكير وفتحتهما وكانت نظراتها مسلطة نحو
جواد الذي ينظر لساعته وكأنما المصعد تأخر في النزول ..
الرجل المسن تحدث -: مو كن هاللفت تأخر ..
نظر له بقلق -: ايه ياعم احسه متوقف مايمشي
وفجأة انطفت انوار المصعد وانفتحت انوار صفراء خافتة جداً
ورن جرس الهاتف الموجود على جدار المصعد ..
الجازي بخوف مسكت جواد ونظرت له -: ليه ماترد
بلع ريقه -: آآ بـ..بس
بحكمة -: خلنا ياوليدي نرد ونشوف شسالفة عسا خير
-: ايه اكيد ياعم .. وتناول سماعة الهاتف برجفة داخليه -: ايه نعم ..
كــيـف !!؟ .. لا عددنا ثلاث اشخاص .. طب شسواة لو اختنقنا
اخذ نفس عميق ثم زفره ببطء لكي يهدء من اعصابه ..
ايه طيب .. لا مافيه اطفال .. بس انا ومرتي ورجل كبير في السن
خلاص طيب انتو باشروا عملكم بأسرع وقت ممكن .. ok " واعاد السماعة مكانها " ..
بقلق -: وش صاير ياوليدي
ببتسامة باهته -: لا بس يقولون في خلل بسيط بالمصعد والحين يصلحونه
استريح ياعمي وان شاء الله تزين الأمور ..
بهودء -: كل شيء بإذن الله .. والنعم فيه هو اللي بيزين الأمور بقدرته
جواد اعجبه تفكيره الحكيم -: صدقت ياعم .. والنعم فيه رب العالمين
واندمج مع هذا الشايب بالسوالف والكلام ونسى او تناسى امر الجازي
ولكن ما انبهه ..-: ياوليدي انتبه للأهل احسهم مو بطبيعيين
عض شفته السفلية ولف على الجازي ورجع لف على الرجل المسن -: معليش ياعم بروح صوب الأهل ..
-: وهل بذلك شك يبه روح .. روح
ابتسم له واقترب من الجازي وهو لا يعرف ماهو بلاها بالتحديد
-: الجازي ..
ابتسمت بتعب -: توك تذكرتني يابوي ..
شعر بأنه قسى عليها كثيراً بتجاهله اياها ولان معها ليضع يده على كتفها بحنية -: وش فيك ياقلب ابوك ..
-: الخلل مب بسيط صح !
استغرب .. لا تكون سامعه بس شلون سمعت وهي بعيدة في الركن ..
وبتوتر -: هه هه بل بالعكس جداً بسيط
-: جواد مرت ربع ساعه وماصار شيء بس بدا الجو
يختنق اكيد الخلل اعظم
-: اسمعي بقولك بس لاترفعين صوتك علشان الشايب ذا مايهلع
وضعت يدها على انفها وفمها -: طيب انت قول
-: احم احححم تعرفي الأسلاك اللي ماسكة اللفت الواضح ان في
سلك من الأسلاك كان مجروح ومع الحرارة تسلخ وصار فيه التماس
فعلشان كذا الحين اللفت صاير مظلم الا من انوار الطوارئ ذي
وبعد مافيه هوا قفلوا الكهرباء علشان الإلتماس .. بس حنا لازم نقوي ايماننا وندعو الله يخرجنا من هالمصيبة
اومأت برأسها وبهمس لا يسمع الا قليلاً -: ونعم بالله
لاحظ ان الجازي حقاً ليست طبيعية
واقترب منها اكثر -:الجازي انتِ بخير
لم تحرك ساكناً سوى انها بدأت
تكح بصوت عالٍ وازدادت الكحة اكثر واكثر
لم يدرِ مايفعل فاستنجد بالرجل المسن فالتفت اليه وجده هو الآخر جالسٌ على الأرض ومغمض عينيه يسعل بحدة ..
رن الهاتف واسرع للرد
وصرخ بأعلى صوته -: متى راح ينتهي هذا الأمر !!!!!
الطرف الآخر -: عذراً الحين تم اصلاح الخلل وتم ابدال السلك بسلك ثاني
-: طيب بسرعه شغلوه شدعوة " وبكذب اضطر اليه " الشخصين اللي معي يحتضرون ..
الطرف الآخر بهلع -: انا لله وانا اليه راجعون .. لكن ياخوي والله مانقدر نشغله الا بعد خمس دقايق تفادياً لأي خطر ممكن يصير
اقفل السماعة بوجهه وهو متوتر ويستغفر على كذبه واسرع ناحية الجازي
وفك عنها الغطاء لكي تتنفس قليلاً رأى وجهها منتفخ
ومائل الى الاحمرار منه الى الاخضرار .. تردد ان يعمل لها تنفس صناعي لكن خاطب نفسه قائلاً .. هذا موقف انساني
فملأ فيه بالهواء واقفله ثم اقترب من وجه الجازي ليدخل لها هذا الهواء
وبعد عدة محاولات شعر بأن الاحمرار والاخضرار قد خف وذهب الى الرجل المسن وفعل معه مافعل مع الجازي ..
وبدأ الرجل المسن يفيق .. وحينها انتهت الخمس الدقائق وفُتحت انوار المصعد واشتغل التبريد تلقائياً .. جواد امال على الجازي والغيرة تعتليه وغطى وجهها بسرعه قبل ان يستوعب الرجل المسن ..
وتحرك المصعد سريعاً لينزل الى البهو .. والعمال المسؤلون على الفندق واقفين امامه بقلق وخوف بعد ان قال لهم الموظف ان هناك من يحتضر ..
عندما فُتح باب اللفت قال مدير الفندق بسرعة -: وين الأموات
الرجل المسن باستغراب وتعب -: أي اموت !!؟
جواد حك راسه بحرج ولكن انقذته ترقيعه لمعت برأسه ..-: لا ياجماعة الخير انا شفت مرتي وهالعم مختنقين ومايتجاوبون معي حسبتهم يحتضرون ..
مدير الفندق -: اشوه الحمدلله .. اخترعنا على ذي السالفة
والحمدلله على سلامتكم ونعتذر من هالعطل وتقدرون تتفضلون معي علشان يعطونكم اكسجين ..
-: لا شكراً خلاص مايحتاج سويت لهم تنفس صناعي ..
-: ماشاء الله هذا من طيب اصلك .. اجل بالتوفيق دامك مستعجل
الطبيب من خلفهم -: لا بص بئه حزرتك يبني انت بتحتاق للاكسقين اكسر
وتمساكك في الاختناء ده بيدل انك سليم ماشاء الله والحمدلله
بس الي معاك اللي وزحلي انهم مصابين بالربو
الرجل المسن -: لا خلاص مشكورين انا اروح
بعدين المستشفى ويلا في امان الله ..
وتوجه لجواد ومسك يده -: والله انك ولد اصل وفصل وموقفك اللي اليوم وقفته معي ربي بيعطيك اجره ياوليدي
وربي يطرح البركة فيك وين مارحت ...
-: افاا ياعمي هذا من واجبنا .. امين ياارب ويااكم
ذهب الرجل المسن وهو مودع لجواد بكل جوارحه .. والمدير
اجبر جواد بالحلف عليه بأن يأخذ قناع الأكسجين خوفاً على صحته وبالتالي الجازي ايضاً اُجبرت على وضع قناع الاكسجين ...
وبعد الانتهاء من ذلك والاعتذار الشديد من طاقم عمل الفندق وخصم لهم سعر ايام سكنهما هنا .. غادرا الفندق وهما الآن بالسيارة
-: كيفك الحين ان شاء الله تمام
-: ايه الحمدلله " وبحرج " احم جواد مشكور ع اللي سويته
-: عادي ماسويت شيء .. وببرود قاتل .. اسمعي انا مالي باللف والدوران
قبضها قلبها ولكن لم تقل شيئاً كي يكمل جواد
-: ايه زي ماقلت مالي باللف والدوران وطول الهذرة ..
انا قررت قرار ومراح ارجع فيه واتمنى تساعديني عليه .. موافقة
بتعقيدة -: طيب وش هو القرار علشان اوفق
-: احححم هو اني اطلقك صعبة شويتين يعني بعدين وين بتروحين
عادي خليك على ذمتي بس انتِ باليمين وانا بالشمال والعكس صحيح
فهمتي ولا لا ..
شعرت براحة جزئية انه لن يطلقها فهي أين ستذهب غير ذاك الدار الكئيب
وببراءة -: يعني مراح تصير ابوي ولا اخوي
-: لا.. لا هذا ولا هذا ولا هذاك بعد .. موافقة !؟
* المقصود بـ (هذاك) يعني ان يكون زوجاً لها *
بعد تفكير دام عشر ثوان -: طيب موافقة ..
-: بس بشرط
بنفسها .. بعد في شروط يالليل .. تنهدت -: تفضل
-: راح تطبخي وتنظفي وتغسلي ملابسي يعني مثل عمل ربة البيت
وبخصوص سفرتي اللي بعد كم شهر راح اسجلك بجامعة في نيويورك
تدرسي الجامعة دام عمرك في الهوية اللي سووها لك عشرين
يعني عمر جامعية .. مفهوم ولا
احست بالذل من شروطه ورفعت عينيها بثقة غريبة حتى هي استغربتها
-: انا آسفة احسك كذا خليتني خدامة مب ربة بيت
-: عندك خيارين ياتبقين في ذمتي وتحت رمتي بذي الشروط يا اطلقك
وماعلي من كلام المجتمع اختاري أي خيار يروقك وانا تحت امرك
دمعت عينيها بضعف وبصوت مهزوز -: ابي مهلة افكر ..
اتخاذ القرار شوي صعب ..
جواد لم يخفى عليه سماع صوتها وانكسارها امامه شعر بحنية
وميلان نحوها وكان سيقول " اني اكذب في كل ما اقول " ولكن اغمض عينيه
بقوة وتراجع عن ماسيقول وقرر ان يدفن جميع مواطن الرحمة
والحب ناحية الجازي بسبب كرامته التي استيقظت من سباتها العميق
-: براحتك حنا بكرة راح نسافر مكة والمدينة وراح اعطيك
هالسفرية مهلة للتفكير ..
الجازي لزمت الصمت ومسحت دموعها التي هوت من حدود محاجرها ..
... انا لازم اكون قوية .. واسوي اللي بيني وبين جواد تحدي وانا راح اقبل التحدي وافوز فيه ..
يا الطلاق والتشرد بعدها .. يا العيش في ذل تحت رحمة جواد ..
بس تعرفي انتِ السبب لو ماعقدتي حياتك بشروطك البايخة
كان انتِ الحين عايشة اجمل عيشة وبالذات ان جواد طيب وحنون
ومافي منه اثنين بس شكله جواد ذاك تبخر .. ياربي وش اللي غيره
.. وقطع حبل افكارها وصولهم إلى الفيلا المتواضعه .. وصوت جواد -:
يلا انزلي ... وبسخرية اردف .. اووبس تبين افتح لك الباب
ههههههههههههه مشكلة الناس اللي تعودت على الدلع .. بس يلا ماعليه تدلعي قدام الأهل ..
ايه ولا تحسسين الوالدة بشيء ولا حتى البنات اذا جلستي معهم بيوم ..
-: مايحتاج ماني متدلعه ولا ابيك تفتح الباب انا بنزل .. ثم وضعت يدها على مقبض باب السيارة ..
بحدة -: خليك انا بنزل افتح لك
اما في الفيلا 3 بنات متعلقات عند الدريشة
الجودي بحلامية مزيفة -: آآآه شوفوا جواد يفتح لمرته الباب وكنها اميرة
الجوري تنهدت بكذب -: الحين اكيد معيشها
احسن عيشة عاد ذا جواد حبيب الكل ..
مجدلين -: يابختها فيه والله وتصدقون عاد .. يابخته فيها والله
شيلاء -: اقول بنات وجعتوا راسي انزلوا وقفلوا الدريشة الحين لايمر
رجال ويشوفكم والله يعلم عم خالد وتحصلوا علقة انما ايه بالعقال الأسود
عبير ضحكت -: صدقتي .. عيب بنات ادخلن ويلا معي نروح نستقبل الجازي دامكم قلتم انها وصلت ..
مجدلين نزلت من الطاولة التي كانت وافقة عليها .. ومتعلقة بالنافذة منها
وسارت نحو المنظرة الطويلة بالصالة الداخلية وهي تعدل بلوزتها -:
كيف كذا تمام ولا ..
شيلاء تدفها -: بتجنني امشي
-: بس احسني سمنت
الجودي -: وحد قالك تاكلي ست وجبات في اليوم
عبير -: يا ستير !! اقول امشو.. امشو
مجدلين -: ياكافي قولي لا اله الا الله
اطلت من عند الباب -: ماشاء الله تبارك الله .. لا اله الا الله
تعدت عبير وهي تقول -: كفو
وحينما خرجت رأت جواد والجازي يقفلان الباب خلفهما
اسرعت متجهه إلى جواد ورمت نفسها بحضنه -: يا الدب مقاطعنا
3 شهور وذا كله علشانك معرس هاااه
مسح على رأسها بحنية -: ذا كله شوق يا الدبة
ايه تراك سمنتي حلي عني
-: يوووه مع نفسك يخي .. وابتعدت عنه
-: ههههههههههههه زعلت زعلت
خرجت شيلاء -: ياهلا والله العرسان جو ..تو مانور البيت
-: شيول !! يابنت عليك غبباار
-: والله مادري منو اللي عليه غبار مقاطع الكل 3 شهور علشان ذي الجميلة .. وتشير على الجازي
لكن الجازي كانت في حالة صدمة هو ليس محرم لهن فما الذي يحدث
.. رمشت ببطء ..
شيلاء ابتسمت وكأنها تذكرت -: اووبس ماسلمنا عليك ..
واقتربت منها لكن الجازي اوقفتها -: لحظة ممكن تفهموني شلون
جواد بتعقيدة -: ويش اللي شلون
-: يعني انتو عادي عندكم تقابلون بعض وتمونون بعد
شيلاء ناظرت لـ جواد وفي نظراتها كلام ومجدلين ناظرت لـ شيلاء
وجواد ناظر لهن ثم انتقل بنظراته إلى الجازي وبنبرة تغلفها البرود -:
ايه نسيت اقولك هذيل اخواتي من الرضاعة ..
عبير والجودي والجوري اللاتي ينظرن من عتبة الباب يتساسرن
-: ههههههههه فاتكم نظرات كل واحد منهم للثاني
تقل بيحلون قضايا الأمم العربية ..
عبير -: اهم شيء يا الجوري صورتيهم
رمشت -: وهل يخفى على القمر
الجودي -: واجمل شيء انك صورتي من غير فلاش علشان الفضيحة
نفخت ريشها -: احم احم ماعليك ذي خليها عليّ
.... نرجع كم ثانية للخلف ....
جواد -: هذيل اخواتي من الرضاعة
-: اهااا .. واحتضنتها شيلاء بقوة واخذتها للداخل
وبقي جواد ومجدلين
-: جواده تصدق زوجتك انما ايه
-: جواده في عينك ياعيون الثور والعنز
-: اقول انت ليه سطحي وعدائي .. الحين رحت للأولى وتركت الثانية
-: طيب آقين وشهي الثانية
رفعت كتوفها -: مادري
-: بلا سماجة ماركزت ويش
-: احم احم زوجتك .. وبخجل غريب .. مــزة
وشــردت ....
جواد جلس يستوعب خمس دقائق ثم انفجر ضاحكاً -: لا لا مجد تستحي مين مات !! .. " وبهمس " بس صدقت في وصفها للجازي ..
وبداخله .. لأول مرة تقول مجيده كلمة صادقة فيها .. وضحك في سره
واقترب من الباب بمزاح وهو في باله انه لايوجد احد غير شيلاء ومجد وزوجته وامه ..-: احم احم درب اللي داخل
يتغطى واللي مايبي بكيفه اصلاَ انا متزوج ..
وصله صوت ضحك والدته -: يعني اذا تزوجت حلال عليك تكشف
على اللي ماهن من محارمك
بغرابة -: ليه منو داخل يعني ..
-: اقول خلاص ادخل مابه احد
جواد دخل واتجه لأمه ليقبّل رأسها ويدها وكان سيقبلها برأسها مرة اخرى
ولكن .. -: استريح يمه استريح .. تعال اجلس جنبي
جلس جواد واصبح هو يمين امه والجازي شمال امه ..
وشيلاء محاذيتهم من الشمال بكنبة اخرى وبجانبها مجدلين ..
-: ايه اخباركم وعلومكم عساكم مستانسين
-: ايه الحمدلله يمه .. ماعلينا قاصر
إلا انتِ يا الغالية شلونك وحشتيني ..
شيلاء -: اقول في ناس هنا بتتقطع غيره
-: احلفي ! .. تتقطع غيره على حساب امي
الجازي ابتسمت مجاملة -: شلون هذي الغالية ام جواد
في الصدارة وكل الناس تجي بعدها ..
بحيوية – تسلمين لي يابنيتي وربي يحفظك من كل شر ..
-: آميين ويّا جميع المسلمين
شيلاء -: اقول ياجماعة الخير مطولين ..؟!
-: هو شفيك
-: سلامتك خالتي بس نبي ناخذ الجازي
الجازي ابتسمت لها لكن جواد نهض وجلس بجانب الجازي ولم كتوفها
ليغيظهم -: ليه يعني هي وكالة بدون بواب ..
شيلاء ومجدلين بهبال غطين اعينهن -: هئئئئئ قلة ادب !
-: اجل اذلفن برا .. اصلاً لا جلس الكبار وقف الصغار
بققت عينيها به -: تقولي كذا وانا اختك الوحيدة
-: انا ما ابيك انتِ ولا اختك الثانية .. ويقطع حديثه رنين هاتفه
عن اذنكم بروح ارد برا علشان ما ازعجكم هذا ابوي ..
وذهب للصالة ....
-: اجل انا بشوف الغذاء عاد مارينا ذي لازم اراقبها زين وهي تطبخ
الجازي + شيلاء -: الله يكون بعونك
-: امين وياكم .. وذهبت
مجدلين -: عاد ياخوفي مارينا مول ذي تحط لنا بالأكل لبس ولاعباية
-: قسم بالله انك سخيفة
-: مع نفسك ياجميل .. وذهبت للجازي وبخبث .. شوفي حنا الحين صديقات دامك زوجة الرئيس ..
-: أي رئيس ؟!
شيلاء -: هههههههههههه سالفة طويلة بعدين احكيك عليها
-: ok
مجدلين -: المهم خلينا في سالفتنا .. الصديقات لازم يوثقن في بعض
ويلا اوثقي فيني وقولي لي وش سوى لك جواد اول ليلة ..
الجازي وشيلاء شهقن بقوة فضيعة .. لكن لم يكن بـ استطاعتهن الكلام
بسبب هجوم خبيث من الثلاثي ..
الجودي -: طيب جواده رومنصي ؟ .. يعني ماسوا مثل الافلام
الجوري -: ولا احم مني ولا مين
مجدلين -: يلا قولي لاتخجلين ..
حينها عبير كانت ستدخل ولكن تراجعت بسرعة عندما رأت جواد قادم ليدخل .. كتف يديه -: وش اللي ماتخجل منه
الثلاثي عضضن شفاههن خوفاً وحياء ًمن ان زعيمهم قد سمع ماقلنه ..
الجودي تلمست جسدها -: هئئئئئ جسمي .. شعري !! انا مب متغطية
يمممه والله لو تدري امي تذبحني ..
الجوري شهقت -: وانا بعد .. وبورطة .. طيب منين بنطلع !
بذاربة -: جواده ممكن تطلع او تعطينا مقفاك نبي نطلع
مازال واقفاً ومال زال مكتف ذراعيه وزادت تعقيدة حاجبيه -:
وليش .. وبعدين جواده في عينك عسا عيونك البط قولي امين
الجوري بحرج -: ترا ياجميل في الفترة الماضية اللي انت هجرتنا فيها
نحن كبرنا فعلشان كذا اذلف
فتح عينيه بقوة من الفرحة -: احفلوا .. وحمااااس بنفتك من رقعة وجوهكن
مجدلين -: وين يا الأخو ترا انا فيه ..
-: انتِ نسلمك الدوريات وانتهى امرك
-: آآفااا انا مدبرة الخطط الجهنمية تستغنون عني
-: اصلاً انا تزوجت يعني كبرت وجهاد اتوقع مراح يتحمل غثاكم بدوني
يعني الفريق تفكك لا وبعد البنات ماشاء الله كبرن وانتهى امرهن
الجودي + الجوري صرخن -: بررراااااا يا جواااااااد
جواد حط رجوله من صوتهن العالي .. وهن لفين على الجازي والشرر يتطاير من عينهن -: قصري عيون رجلك تراها طويلة ...
عبير دخلت -: اقول انتِ وياها وش قلة الأدب
هذي ويلا اعتذروا من الجازي
-: بشرط .. ونظراتهن مثبتة على الجازي
اومأت براسها -: طيب وش هو
-: نكون صديقات مع بعض
-: بس!
-: ايه بس
-: تم .. ماعندي أي اشكال ... لم تكمل كلامها الا وهي مسحوبة من الثلاثي وهي خلفهن مصدومة ولا تعلم ماذا تفعل لهن ..
-: طيب ليه وقفتوا هنا ذالحين
الجوري -: تبين غرفة رجلك ؟
-: عادي لا ايه لا عادي .. وضحكت بـ احراج
اومأت الجوري بتفكير -: تبعثرك هذا دليل عندك فضول تعرفين
-: لا ابد عادي ماني بملقوفة ولا فضولية ..
الجودي وضحكتها المعتادة التي لم تصنف هل من العالم السفلي ام من اين
وبقهقهه صاخبة -: هههههههههها ههههههههيي ههههههههوووو
لا عاد انتِ الحين معنا بتصيرين اكبر ملقوفة بالعالم ..
مجدلين بحماس -: وبعد ترا حنا سجلونا بأرقام غينيس في اللقافة
-: احم احم ما اتوقع خليتو لي فرصة اتكلم .. واما ارقام غينيس احلموا على قدكم ذي بالمشمش .. ويلا خلونا ندخل غرفة جواد
.. يتساسرن -: وااااااااااو بدأ مفعول اللقافة
بتعقيدة -: وش فيكم
-: هه هه لا ابد يلا دخلنا يا الغلا
-: ايه ايه يلا الحين خلونا نشوف فضايح الزعيم
والثالثة ستتحدث ولكن ما اوقفها مقاطعة الجازي -: ممكن تفهموني وش زعيم ومازعيم ..
الثلاثي -: من عيونا ادخلي وحنا نقولك ..
ابتسمت وامسكت مقبض الباب ودخلت وتوقفت وهي ترمش بـ انبهار
الجوري -: لا اكيد احنا غلطانين
الجودي-: فيه لَبْس بالموضوع
مجدلين -: صدقوني ذي خالة حصة مرتبة كل شيء
-: وش فيكم الحين ليه تقولون كذا ..
مجدلين سحبت الجازي واجلستها على السرير -: ترا رجلك هذا اللي شادة الظهر فيه اكبر فوضوي .. لو حد يشوف غرفته يقول ذا بزر بالابتدائي
-: شدعووه عاد مب لهدرجة ..
الجودي بـ اندفاع -: والله وزود .. تدرين ان كل اسبوع مشتري ابجورة
-: ليه ؟!
وتكمل عنها الجوري -: ياحبيبتي يكسرها بلعبه للكورة
ضحكت -: معقولة يلعب كورة بغرفته
بصوت واحد .. -: ايه ايه ..
الجازي تنهدت وسرحت .. لمست لحاف السرير ناعم ومريح ..
عقدت حوابجها .. هذا هو سرير جواد الذي نام به طيلة حياته
الصراحة لا يستاهله .. وضحكت في سرها
نقلت بصرها إلى حائط الغرفة كان مطلياً باللون الأبيض
اثاث الغرفة متواضع ولكنه يأسر وكأنها غرفة لأحد الأثرياء
بسبب التناسق والتناغم هو ماجعل هذه الغرفة مبهرة ..
استلقت على السرير
وتمددت -: تصدقون بنات جاني نوم .. وتثاوبت
استغربت انها لم تسمع جواباً منهن وعندما نهضت تفاجاءت
الجودي تلمس الاثاث .. مجدلين تفتش الادراج .. الجوري تدور بالغرفة وكأنها متفاجئة ..
-: بنــــــــاااات ..
يحف الغرفة هدوء غريب الا ان الثلاثي يكملن مايفعلن ..
صرخت بصوت عالٍ -: بـــنـــــــــــاااااااات
الجودي رمت الكُرة .. مجدلين جلست على الأرض بفزعة
الجوري اصطدمت بـ " الكبت " وجميعاً قلن بخوف -: هـاااه ..
الجازي ابتسمت واتسعت ابتسامتها وعلى صوتها شائبة لضحكة -: لا سلامتكن بس حبيت اسأل علامكن محتاسات !
مجدلين جلست بالسرير -: والله متأكدة ان الموضوع فيه سر ..
جواد ماهوب منظم ..
الجودي صفت جانب مجدلين -: ولا هو انيق
الجوري صفت جانبهن -: يعني حالة اهله حالة ..
فُتح الباب والذي فتح صُدم مما سمع .. شهق -: الحين انتو شدخلكم تخربون مرتي بهـ الكلام ..
الجوري قفزت وذهبت خلف علاقة الثياب والمعاطف ..
الجودي دارت بالغرفة حتى اختبأت داخل الـ " كبت "
مجدلين لفت برأسها نحوه وحكت رأسها بحرج -: هه هههه هه
عذراً وش تبي
-: لا والله احلفي .. الصراحة اهنيكم .. وصفق بكلتا يديه ..
داخلين غرفتي بالسرقة و الله العالم وش مهببين فيها ..
لا وبعد تحشون بالشين عني عند مرتي .. وش بقيتو بعد
-: احم جوادنا الغالي ولد الغالي والغالية وزوج الغالية احم ..
يعني حنا كنا نمزح بس نبي نختبر الجازي ونقيس حبها لك .. وبعد لا لا خلاص كافي مافي بعد ..
جواد اقترب من الجازي وجلس جانبها ولكن هناك مسافة بعيدة ..
-: تشوفين اللي يقولونه صح ؟ .. يعني انتِ شايفتني وصخ وحالتي حالة
.." وبوز ينقال عنه يتمسكن "..
الجازي توترت -: احم لا ابد ..
حضنها من جنبها وقال بهبل -: ياعالم فديتها ياناس بعد هلي وناسي
مجدلين -: لا الواضح اتقلع قبل لا يصير المحظور ..
لم تشعر الا بالوسادة على جبهتها !...

______________

انتهى ..

آمل بأنه قد ناسب ذائقتكم
توقعاتكم الجميلة .. ونقدكم البناء سبب في تفوقنا بعد الله ..
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب إليك ..






فيتامين سي 23-11-14 05:17 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ملاحظة مهمة جداً جداً / الأحداث مهي كثيرة لأن زي ما قلنا
ان كل بارتين انزلهم هم اصلاً بارت واحد .. فلو نزلت بارت
واحد طويل وممل راح تلاحظون ان فيه احداث متنوعه
لكن مع البارتات الجاية بتصير احداث اما الحين كلها بارتات تمهيدية ..


ومواعيد نزول البارتات بـ اذن الله كل سبت وثلاثاء
فـ اعذروني اني مراح ارسل لكم روابط >> فيس منحرج
اتمنى تواجدكم فعلياً



اترككم الآن مع هذا البارت " قراءة ممتعة "

البارت الرابع ...




رويـدكَ إنَّ الموجَ في البحرِ صاخبُ
وبالله لا بـالـناس تُقضى المطالبُ
أرى لـكَ فـي شـأني أموراً غريبةً
أقـاومُ شـكـي عـندها وأُغالِب
أرى لـك فـي وقت اللقاء بشاشةٌ
بـها تبطلُ الدعوى وتصفو المشاربُ
ويـسـعـدنـي منك ابتسامُ مودَّةٍ
وقـولٌ جـمـيلٌ لم تشبهُ الشوائبُ
وتـنـصـحني نُصح المحبِّ ، وإنما
بـنُـصح سليم القلب تُمحى المثالبُ
ولـكـنـنـي أشقى بأمركَ ، كلما
دعـانـي إلـى نشر المبادئ واجبُ
كـأنـك لم تلمس صفاءَ مشاعري
ولـم تـنقشع عن ناظريكَ الغياهبُ
لماذا أشكُّ في سلامة مقصدي ؟
فـيـا ضيعة الدنيا إذا شكَّ صاحبُ
وربِـكَ مـا أرسـلْتُ شعري لِرِيبةٍ
ولا صَـرَفـتني عن همومي الرغائِبُ
أصـدُّ جـيوش الوهم عني وفي يدي
حـسامٌ - من الإيمان بالله - ضاربُ
ومـا أنـا مـمن يُنْسَجُ الظنُّ حَولَهُ
عـلـى غـير بابي تستقرُّ العناكبُ

~ عبد الرحمن العشماوي ~




_____________





مجدلين بـ احراج -: لا الواضح اتقلع قبل لا يصير المحظور ..
لم تشعر الا بالوسادة على جبهتها وشهقت -: جواااد
جواد وهو يتناول الوسادة الأخرى .. لم يرى سوى غبار مجدلين
-: احم والباقي ماودكم تطلعون
الجوري -: طيب اغمض عيونك
-: تراني حافظكم تقلعوا بس
الجودي -: لا عيب وحرام بعد .. يلا اغمض
-: دامه حرام وعيب وشوله داخلين غرفتي ..
الجودي -: جزاتنا يا مال عيون البط بنوري زوجتك غرفتك ..
الجوري -: ايه ونسنعك عندها وبعد ...
قاطعها -: جــــب اقوول برااا ..
الجوري اخذت ثوب من الثياب المعلقة وتدثرت به ثم " شردت "
-: باقي وحدة منو..
الجودي بخوف مصطنع ..-: ءَ ءَ انا ..
-: ووش منتظرة ياحظي ..
-: اغمض عيونك اول
جواد اخذ السالفة عناد -: لا مانيب مغمض واسرقي لبس من الكبت
واشردي مثل ماسرقت اوخيتك ثوب من ثيابي
الجودي وهي تحوس -: الدنيا ظلام ..
الجازي ملت من سماع هذا الحديث نهضت تحت استغراب جواد
اتجهت للدولاب وفتحته -: اطلعي وجواد ماهي من اخلاقه يناظرك
طلعت وهي منحرجة واسرعت بالخطا حتى خرجت
من الغرفة وفعلاً جواد لم يرى منها شيئاً حتى ظفر رجلها لم يره
وهو مستدير ظهره .. -: هممم طلعت ؟
بهدوء -: ايه
-: طيب قفلي الباب
التفتت خلفها واقفلت الباب واتجهت إلى التسريحة لتجلس على الكرسي
المنخفض قليلاً وابتسمت .. وكأنها نسيت حديثها الحاد مع جواد قبل مجيئهما هنا .. -:
اصلاً الكرسي هذا باطل ليه حاطينه
-: الله يهديها الوالدة تقول من مكملات الغرفة ..
-: اهااا .. وادرات الكرسي نحو جواد .. اممم ممكن سؤال ..
جواد الذي عاد إليه البرود تدريجياً من رأى وجهها -: هممم تفضلي
-: وش يعني اخواتك من الرضاعة ..
جواد اصبح يضحك على الصامت لكن لم يستطع الى ان قهقه بصوت عالٍ
ووقف واقترب منها كثيراً وانحنى حتى اصبح وجهه
ووجهها في مستقيم واحد .. -: انتِ منجدك ماتعرفين
وعادت نوبة الضحك ..رفع رأسه واستلقى
على سريره وهو يضحك
الجازي شعرت بحرج يخالطه غيض شديد -: تستهزء فيني !؟
وانت تدري اني فاقدة ذاكرتي وماني ملمة بـ اشياء كثيرة
جواد سكت سكوت مفاجئ وتحولت قسمات وجهه إلى الجدية
-: راح اجاوبك على قد سؤالك .. رغم ان السالفة جداً واضحه من عنوانها ..
المهم اخوان من الرضاعه
يعني يوم ولدوا ارضعوا مع بعض ..
-: بس انت مب نفس عمر شيلاء
-: ايه انا اخ اخوها من الرضاعه اللي هو اصغر مني بسنة
ومادامه العود الباقي يصيرون اخواني
-: اهاا علشان كذا ... حلو يوم يكون عندك اخوان صح
-: الجازي لا تكثرين اسئلة ترا انا بالحيل متحملك
-: خلاص شكراً واذا انا ضايقتك راح اطلع من هنا ..
-: وين بتروحين ان شاء الله .. اشوف طلع لك لسان
بعدين ترا هذي غرفتك مادامها غرفتي سمعتي ..
انزلت رأسها بذل واومأت برأسها بكلمة نعم
ولم ينطقها لسانها قط ..
طُرق الباب .. وجواد بصوته الحاد -: تفضل
ام جواد دخلت واقفلت الباب ورائها -: هاه يمه لا يكون ازعجتكم
وقف -: لا وين يابعد راسي تعالي يمي .. تعالي
ولهان عليك يا الغالية
وذهب لأمه ليمسك يدها .. ورمق الجازي بنظرة حادة
لتنهض مسرعة واقفة جانبيهما -: يا هلا عمتي حياك اجلسي
جلست .. -: الله يحييك ويبقيك
-: الا يمه الاكل جاهز .. ميت جوع
-: ههههههههه الحين الحين .. مابقى عليه شوي ويستوي
ونظرت للجازي .. الا وش فيك ماهرجتي ولا حكيتي شيء
-: احم عمتي ماعندي شيء
-: طيب عندي لك فكرة وش رايك تناديني يمه بلاش عمتي
اتفقنا ..
الجازي ببتسامة احترام وتقدير رفعت رأسها لها ..-: تامرين امر عمتي ..
اا عفوا .. يـ يمه .." ومسكت على فمها "
حصة اخذتها إلى حضنها -: وااه خزياه يمه شكلي
جرحتك والله مب قصدي
-: لا عادي يمه اصلاً انا معتبرتك امي من اول ..
-: يابعد راسي والله.. وربي يقدرني اكون امك قول وفعل
-: اقول ركنتوني بالزاوية .. عبروني ولو بكلمة
والدته تجاهلته -: ايه جزو حبيبتي كملي ..
قاطعها -: يماااااه ..
وهن ضحكن .. ليردف -: ايه اضحكوا ماعليكم قاصر
فرحانين علشانكم مطنشيني ..
بتفكير -: خلني اعرف السر بس
هما بـ استغراب صمتا -: ..........
بمداعبة -: ايه اكيد فيه سر .. الجازي اعترفي وش مسوية بجواد
-: هئئئئئ عمتي .. تنهدت بتعب .. والله اسفة
اقصد يمه احم .. واخفضت رأسها .. ماسويت شيء
وش يعني بسوي !!!
زفرت بضيق ورفعت رأس الجازي بيدها -: ماعاش من ينزل
راس الجازي بنت حصة ..
الجازي ابتسمت وجواد خاطب امه قائلاً -:
الحين وش قصدك مسوية فيني شيء
-: هاااه بعدك يمه مابطلت لقافة تراها للنسوان
-: ماعلينا الحين لاتضيعين السالفة ..
-: اححح منك .. ايه جهاد ناشب لأمه يبي بنية من الدار
ضحكت -: ليه وش يبي فيهم
-: ايه صح يمه وش يبي فيهم
-: يقول جواد من ملك وهو مهاجر العالم والسبة بنت الدار ..
وهي ليلة وربع يوم واحسه سكران ما يقوى على فراقها
ومن ذا الحكي ..
عض شفتيه بقهر -: النصاب !! غيران لأني تزوجت
ولا كأنه يدري اني هاجرت الثلاث شهور البحرين ادرس
بعض الاشياء المهمة بـ الانقلش علشان سفرية البعثة ..
-: مادري عنه هالخبل .. لكن مصرّ يتزوج من بنات الدار
بسخرية -: هه هه ما انصحه .. شغله وسالفة طويل
يوم يتزوج من الدار .. بعدين انا ربي رزقني
بوحدة كويسة " وشدد ع كلمة كويسة "
بس ينخاف من الباقين ...
قالت بدفاع متجاهله مغزى كلامه -:
لا حرام كلهم ماشاء الله عليهم
صح هي شهرين جلستها معهم لكن عاملوني
وكأننا اخوات من ام وحدة واب واحد .. رغم انهم ........
حصة وجواد -: رغم انهم ايش !
بتراجع -: لا ولاشيء يعني هم فاقدين حنان وكذا .. مساكين
ام جواد -: ايه والله صدقتي يوم رحت انا ومجموعه
نسوان علشان العمل الخيري اللي تبرعنا فيه للدار
وشفناكم كان الحزن واضح في عيونكم كنت خايفة تحسبونها شفقة مننا ..
لكن والله ماسوينا كذا الا لأنا نحبكم ..
ابتسمت -: مشكورين الله يجعلها بموازين حسناتكم
اردفت حصة وهي تتذكر -: وقتها كنتِ مارة من عندي
كنتِ نفس الصورة اللي راسمتها لجواد في بالي ..
وماترددت اني اخطبك ابداً
الجازي قالت في نفسها .. وياعساك مافعلتِ !
ابتسمت مجاملة بهدوء ..
ام جواد نظرت للساعة المعلقة بالحائط -: ويه نسيت
الأكل اكيد صار جاهز قوموا قوموا
-: مو مارينا كوفي فيه ؟
-: الله يهديكم .. وحدة مارينا مول .. والثاني مارينا كوفي
يلا بس تعالوا الحقوني ..
جواد اتجه الى المرآة وعدل شعره .. والجازي نهضت وعدلت جاكيتها الرسمي ..
وهي تتمتم داخلها بحزن عميق ..
" رغم ان الأغلبية ضاعوا او اتجهوا الى الطريق الخطأ ..
الله يهديهم " ...









*











اخذت اللبن والأكواس من المطبخ وذهبت بها الى الصالة الصغيرة
ووضعتها على الأرض ..
دخل الأب ومعه اغراض للمنزل
-: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجميع -: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نهضت الأم وتناولت الأغراض من زوجها
-: طبخت لك الكبسة اللي يحبها قلبك يابو ايمن
-: تسلم ايدينك يافايزة ..
دخل غرفة النوم ووضع " الشماغ " على السرير وعاد الى
الصالة وجلس وفتح ازاريره الأولى -: بسم الله
واكل اللقمة الأولى .. الا وين المار وايمن
فايزة -: المار قومتها قبل شوي تنبه ايمن
بعصبية -: ليه ومن متى نايم ؟ ماقام لصلاة الجمعة !
برتباك -: لا قام صلاها ورجع للبيت ينام ..
بشك -: بس يافايزة انا ماشفته بالجامع ..
-: هد يابو ايمن هد .. ترا وليدك راح للجامع بالحي الثاني
جاء ايمن بتعابيره الكئيبة ..
وبعض جرعات من القلق على قسماته الكئيبة
اما المار كانت ملامحها تكسوها ارتباكة عابرة ..
جلست بجانب الجوهرة بصمت ..
ابو ايمن حينما رأى ابنه ومظهره الشبه نائم قال له بشمئزاز
-: صليت !؟
ايمن -: اكيد وش شايفني كافر ..
ابو ايمن نظر لأم ايمن بعتب لكن هي لم تفهم نظراته ثم عاد يأكل بهدوء ..
والجميع اصبح يأكل بصمت ..
الا ان الجوهرة قالت لـ ألمار بهمس -:
وش فيك مختبصة
ألمار بذات الهمس -: لا ولاشيء ..
ايمن -: بس لا تساسرون على الأكل ..
ابو ايمن بسخرية -: كفوو ذالحين صرت رجال .. ونهض ..
من الجمعة الجاية و كل صلاة بعد انت قدامي
ايمن نهض هو الآخر -: اففففف ابد مافي راحة بهـ البيت
وذهب لغرفته ..
الجوهرة تنظر لألمار وألمار تنظر لها ..
ام ايمن -: علامكم !! خلاص انا شبعت الحمدلله لفوا الأكل
وغسلوا المواعين .. وباقي الاكل نعطي
العجوز جارتنا ام عوض
الجوهرة + المار -: طيب .. اصلاً حتى حنا شبعنا
ام ايمن نهضت .. الجوهرة تنهدت وقالت لـ المار
-: ترا تعرفي تخبي ع الكل الا انا ماتعرفي
-: بلاه فكينا خلينا الحين نخلص تنظيف وبعدين يصير خير
-: حبيبتي انا وراك وراك مافي مفر ..










*










دخل بيته او لنقل فلته المكونة من طابقين بعد مشوار امضاه
بالطريق حوالي الساعة والنصف ..
ما افزعه لحظة دخوله ان المقلاة حُذفت نحوه ولكن رحمة الله عليه
ان اتت عن يمينه ! ..
اتسعت عينيه من الصدمة ..
سامية ورؤى تختصمان وكل واحدة منهما تشد شعر الأخرى
وحوار فضيع يدور بينهما ..
-: سميوه سم يسم بدنك قولي آمين .. اتركي شعري
ولا والله ثم والله بهـ السكين
وترفع السكين بيدها اليسرى المتحررة ..
-: هئئئئ رؤى انتِ وش هـ الاجرام ما اقولك لا تناظرين افلام
-: اشششش اتركي شعري ولا والله بالسكين ..
-: وانتِ اتركي شعري ولا والله اتفل عليك ..
-: وانتِ والله ان ماتركتي شعري بالسكين
-: وانتِ والله ان ماتركتي شعري بـ اتفل عليك
سطام بقي في مكانه متحجراً .. وبداخله يقول ..
ذولي جن ولا اوادم لا بس الاكيد ماهن ادميات
وصرخ بأعلى صوته -: بــــــــــــــــس
مجزرة هاااااه ! مجزرة مسوين لي
رؤى دفعت سامية وحذفت السكين بالأرض وتصنمت بمكانها
ثم لفت ببطء ناحية سطام -: هه هههه سطوم بعد قلبي
اجهز لك الغذاء ؟
بشمئزاز -: جب انتِ وياها محرومات مني 3 ايام
وبعد من التمشيات ومن كل شيء ..
سامية تتمسكن -: بس ياحبيبي ...
-: انا وش قلت .. جبببببب وكل وحدة على غرفتها
مابي اشوفكن الا بعد ثلاثة ايام ..
خرجت رشيدة من المطبخ وهي بالمريلة -: ياهلا والله جيت !
بعتب -: يارشيدة من عندك خبري انتِ الحكيمة مايسوين
سواتهن وانتِ موجودة ..
-: والله ياسطام اليوم معيات يسمعن كلامي ..
سطام لف على رؤى وسامية -: وانتن بعدكن هنا .. قلت تقلعن !!
رؤى وسامية طيران على غرفهن وهن " يتحلطمن "
رشيدة اقتربت من سطام -: معليش ياعزوتنا امسحها بوجههي
وبحرج تبعد المريلة .. ريحتي طباخ اندري انها خايسة تحمل ..
-: ههههههههههه انت مايجي منك الا الطيب والمسك يا الغالية
-: يعني مابه يمه ؟ .. واخذت العقال والشماغ من رأسه بحنية
تعال اجلس استريح ..
ابتسم وهو يتأمل رشيدة وجلس بأقرب كنبة ورشيدة جلست
مقابلة له -: هاه بشر كيف الخبر واهلها وكيف العرسان
لتغمز بضحكة ..
-: كلهم طيبين ويسلمون عليكم والوالدة زعلت تقول
وشوله ماتجيب مرياتك بس قلت لها شدعوه
يومين وراد مو لمرياتي الا لنعجاتي ..
ضحكت -: اعقل ياولد لايسمعنك رؤى وسامية
اخاف يذبحنك ..
-: افاااا ليه اصلاً هن بعقاب الا ع طاريهن ليه متهاوشات
-: ان ماخاب ظني على غرفتك ..
-: غرفتي ..
-: ايه علشان الفواحة الجديدة رؤى تقول انت تفضل
المسك وسامية تقول لا تحب الخزامى اكثر ..
وتحاشرن وشوفة عينك وش اللي وصلن له ..
-: لا اله الا الله ربنا يستر علينا .. خلاص وانا
عفت المسك والخزامى .. وتذكر شيء مهم
ايه الا وين تالا ؟ ..
-: تالا نيمتها بسريري
-: ياني ولهان عليها بروح لها
-: اوك بس لاتنبهها توني منيمتها
-: حاضر يمه هاه في شيء ثاني
-: ايه عفية ع الولد السنع .. يمه ذي ولهت عليها
ايه وبعد لاتنسى الغذاء جاهز انزل بسرعة
-: حاضر وقسم حااااضر ..
وصعد الدرج وبذهنه يتمتم .. ليه يارشيدة مكبرة
روحك ومابينا فرق واجد .. ارتقى الى الطابق الثاني
وقابل في طريقه غرفة العروس اقترب من الباب والصق
سمعه به .. كان كل شيء يوحي بالهدوء وكأنها غرفة مهجورة
تنهد وذهب الى غرفة تالا ابنته الوحيدة ..







*







-: احم الحمدلله شبعت
-: علامك ياجواد اجلس اجلس كل ..
-: لا الحمدلله شبعت
وذهب الى دورات المياه وغسل يديه وفمه وعندما خرج
قال وهو يمشي -: يـــــا ولــــد طــــريــــــق ..
كانت امه الداخلة الى دورات المياه الجانبية لطاولة الطعام
-: عادي خذ راحتك يمه .. البنات داخل بغرفة المعيشة
-: ايه اشوى علشان اخذ راحتي .. الا اقول يمه
ماتبين احكي لك شيء خورافي
-: ياولد باقي ماعقلت عن خرافاتك ذي ..
-: افااا انا كبرت وعقلت من زمان بس انتِ الله هداك
ضحكت -: اغسل واجيك
-: خلاص انتظرك مع ابوي بالصالة
واتجه الى الصالة عند ابيه وجلس بجانبه بعد قبلة احترام طفت على رأسه .. -:
سمعت زوجتك وش تقول
-: يالخبل زوجتي هي امك
-: افاا يابوجواد باقي تناديني خبل ترا
مايصير صرت رجال شكبري ..
تنهد -: انتو ياعيالنا مدري وش مأكلينكم من وانتم صغار
-: لا ابد الشيطنة فينا وراثة
رفع حاجبه بضحكة -: وش قصدك ابوك شيطان !؟
قبّله على يده -: لاا افاا يبه محشوم انت محشوم
ام جواد دخلت وجلست في كنبة تحاذي كنبة
ابو جواد وجواد .. فخاطبت ام جواد ابنها قائلة
-: ايه وش هي تخريفاتك مدري خورفياتك
ضحك عليها -: يمه تكفين لا تتكلمين كذا كانك عجوز
-: هااو ياوليدي ايه عجوز من زمان صكيت الاربعين ..
زوجها -: افاا ياحصة وانا وش تقولين عني
يومني صاك بالخمسين يعني خلاص شايب ..
جواد بصوت خفيض -: الحمدلله وانتو عارفين انكم شيبتو
والدته سمعته لتقول -: لا ياجواد من قاله
توني بنية بأول العشرين ..
وابيه قال بضحكة -: وانا بعد توني بالثلاثين ..
بسخرية ومزاح اعتاد به معهما -:
هه هه ايه حلم ابليس بـ الجنة
والده حذف عليه الجريدة -: ايا قليل الحيا جامل ..
-: انا جداً صريح احم احم الله يحفظني ما احب اللف والدوران
" شهق " .. الله هداكم انسيتوني سالفتي الخورافية ..
والده بغرابة -: أي خرافية
-: الحين تعرفها ..
تخيلوا وش صار !؟
ابويه -: ويش
-:علق علينا اللفت انا والجازي ومعنا رجل شايب
كذا بحدود الخمسين وجلسنا حق اكثر من ربع ساعه كان مسلسل خطير
والدته قاطتعه متجهه نحوه -:
وعلي وعليك يمه عسا ماصار شيء
-: لا الحمدلله سلامة بس عطونا اكسجين
والده -: يلا الحمدلله يبه جت على كذا .. ايه مارفعت شكوى !
-: لا يبه مايحتاج السالفة بسيطة وعدت على خير ..
وغمز لأبوه .. معك ؟!
ضحك والده مخبراً له -: ايه معي .. وانعطف بجسمه يميناً
ليلتقط صندوقاً متوسط الحجم مغلف بلون الحليب
ومعقد بشريطة تقارب لون دم الغزال .. وذهب الى زوجته
وقبل رأسها ومد لها الصندوق -: هاك تفضلي يا الغالية ..
بحيوية -: علامك ياخالد وش هذا .. كلفت على روحك
جواد ابتسم بخبث -: اترككم الحين .. وخرج من الصالة
ليلمح والده ممسك بيد والدته يصعدان بـ الدرج
ههههههههه اليوم الوالدة بتغرق في العسل ..
ورجع بذاكرته للخلف قليلاً عندما اتصل ابوه وهو بالصالة
مع امه والجازي وشيلاء ومجد .. كان والده يستشيره
بهدية يقدماً لـ حصة فأسرع خارجاً لكي لا يسمعه احد
تنهد .. انا والجازي بعد عشرين سنة !
ممكن يكون حالنا مثل امي وابوي ولا مثل زي ما حنا الحين
اغمض عينيه .. هه هه وانا شدراني يمكن اطلقها قريب
فليه افكر بالمستقبل اكون بالحاضر افضل ..






*








-: يوه احلفي عندك ربو
-: ايه عندي لأن يوم صارت
حادثة المصعد الدكتور قال عندي ربو..
شيلاء -: اشوى ماصار لكم شيء ..
عبير -: ايه الحمدلله ربي لطف بكم ..
شيلاء -: الا بقولك كيف تجربة التنفس الصناعي .. وغمزت
عبير قاطعتها احراج -: انتِ بلاه من وين تجيك هالجرأة
صالحة -: عبور احلفي انك ماتدرين
ان هذي الخجل عندها عليه X
عبير -: طب تستحي لاتخجل ..
شيلاء بملل اتكأت بذقنها على يديها المتشابكة من الخلف ..
-: اقول طفشتونا ترا مافي فرق بينهم
صالحة -: لا يا ماما فيه فرق الخجل يوم يزيد عن حده
يصير مذموم وزي ما يقولوا الشيء اذا زاد عن حده
انقلب ضده .. اما الحياء كل ما زاد لقيتي اجر بـ اذن الله
وطبعاً انتِ درستي هالشيء مايحتاج ادخل في التفاصيل
-: اششش ياخالة معرفة الحين عرفتي تتفلسفين لي ..
-: مع نفسك ..
الجازي -: طيب ممكن لمن نجلس ماتتهاوشون ..
الا صح وين الثلاثي المجنون
عبير -: حلوة مجنون .. اممم تلقينهم طاسين بأي مكان
الجازي -: طيب وش رايكم نروح نشوفهم وين
صالحة -: شكلك طفشتي مننا
شيلاء -: بهـ السرعة !!!
الجازي بـ احراج -: لا ابد بس عندي
استفسارات بسيطة ابي اسألهم
شيلاء -: اوك اسألينا احنا واذا عرفنا نجاوبك
-: لا خلاص مب مهم
..رفعت كتوفها -: براحتك
صالحة -: لا وين براحتها قولي قولي وانا اختك
عبير نغزت صالحة وبضحكة تصريفية -: هههه ههههه ههههه
ماعليك وانا اختك الا ايه اخبارك وعلومك ..
الجازي اتسعت ابتسامتها وتيقنت بأنها " تصرف الوضع "
فهذا يذكرها دوماً ببنات الملجأ... بضحكة -: الحمدلله
الا ماقلتوا لي اعماركم ووش تخصصاتكم ومن هالحكي
صالحة بحماس -: انا اقولك بالنيابة عنهم
ضحكت -: اوكي عادي
شيلاء -: لا سلامات كل واحد يحكي عن نفسه ..
صالحة -: مالت ذا وانا ابي راحتكم
شيلاء تكشها -: نفاق ..
عبير -: خلاص وكان .. متى تكبرن
المهم يا الجازي ماعليك منهن
وعمري 22 سنة تخصص هندسة حاسب
-: ماشاء الله بالتوفيق ياقلبي
-: امييين جميعاً ياارب
شيلاء -: اما انا عمري 23 اختصاص ادارة اعمال
الجازي -: حلو يكون بالعايلة بزنس وومن
-: ايه عندي مشاريع كثيرة بس ان شاء الله بعد ما اتخرج
واحصل فلوس اقدر احقق اولى المشاريع ..
-: ايه يالله شدي الهمة ..
شيلاء بلحن -: من عنيا ياعنيا ..
الجازي ابتسمت وانتقلت بصرها نحو صالحة ..
-: احم وانا عمري 19 توني تحضيري الله يعين ..
-: امييين وبعدين وش بتتخصصين
-: مع ذيك البغلة بالجامعه " وهي تشير الى شيلاء "
ضحكت الجازي بصوت خفيض اما شيلاء فرأسها
يطبخ من العصبية وانقضت على صالحة بمزاح
وصالحة تقابلها بالهجوم الكاسح من ضرب
وبوكس الى تقطيع شعر الى اخره ..
عبير مسكت يد الجازي -: اقول يا وخيتي قومي معاي
ذولي لاتناطحن قولي على الدنيا السلام ..
-: اوكي
بحرج -: بس اذا ماعليك امر شوفي جواد برا ؟
كانت خائفة بأن تطل من الباب وتقابله ولكن
تشجعت من اجل عبير ..
وعبير التقطت شرشف الصلاة حيطةً تنتظر الجازي ..







*










في نفس اليوم ولكن بالمساء ....
في منزلٍ آخر ايضاً ............
ربطت نقابها ولم تسدل شيلتها على عينيها لتخرج
مسرعه وهي تحمل معدات الماكياج ..
وضعتها بالأرض جانباً واقفلت الباب خلفها
ثم التقطت الشنط واتجهت نحو اختها -: وين عوض
ألمار كانت تتحدث مع عهد بملل التفتت للجوهرة -:
مدري تو عهد تقول عوض راح ..
الجوهرة شهقت -: معقولة راح وتركنا ؟
-: ياذكية وبيترك اخته .. الا اقول نزلي الشيلة على
عيونك لايجي ابوي ويهاوش ..
-: وليه ان شاء الله يعني انا مسوية جريمة
ومن زين عيونا بعد يقولون غطوها ..
-: ياغبية هذي غيرة
-: سبحان الله ! اول كنت ذكية وذالحين صرت غبية
-: اقول لا يسمع ابوي صوتنا من داخل البيت
ويجي يحرم علينا ويالله يالله رضى نروح
بهمس -: صدقتي .. واغمضت عينيها من الضوء المسلط عليهما
عهد -: ايه هذا عوَد جاء
ألمار عدلت الشيلة على عينيها اما الجوهرة
لم تضعها على عينيها من الاساس ..
وصعدتا السيارة بالخلف وعهد صعدت بالأمام ..
الجوهرة + المار بصوت خفيض -:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
عوض رفع المرآة للأعلى -: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عهد بصوت طفولي -: عود ليه روحت وماخذيتنا معك
تنحنح قائلاً -: المعذرة يابنات رحت لمشوار ضروري
الجوهرة بصوت حاد -: لا ابد عادي ياخوي
يكفي انك متكفل بريحاتنا وجياتنا جزاكم الله خير
-: ولوهذا من واجبنا وانتو بعد ماتقصرون معنا
الجوهرة لفت على المار بهمس -: اقول بنت
انتِ اليوم منتي طبيعية وش صاير
المار بذات الهمس -: اسمعي هذي المرة اعتبريها
لأول مرة واخر مرة اخبي عليك شيء اوكي ..
-: هفف المار وبعدين معك .. قولي خوفتيني
بقلق -: يوم اتأكد وعدٍ علي اقولك
-: احح منك من متى تعلمتي هالعناد ..ok نشوف اخرتها معك
عوض -: يابنات ياسر ممكن توصفون لي البيت
خلاص وصلنا للشارع العام
الجوهرة بحدة -: روح الدمام والحي حي الجامعيين
روح هناك وانا اتصل على صاحبة البيت تدلك ..
عوض -: ان شاء الله .. ان شاء الله
وتمتم بداخله .. حي الجامعيين هذا حي عريق وش موديهم هناك
كلهم بزنس .. ماعلي منهم يالله الله يفتح عليهم ويرزقهم ويرزقنا
قطع حبل حديثه مع نفسه صوت عهد ..
-: عود انا طفشت من الجيم بوي كل الناس
عندهم اباد وابود وانا جيم بوي
ثم وضعته على المركى " التكايه التي تكون
بين الراكبين بالأمام"
عوض بـ استفهام -: وانتِ شعرفك بآيباد وايبوده
عهد -: جيرانا غزل واسيل معهم ابود واخوهم الكبير معه اباد
بغرابة -: ومن وين لهم !
-: مادري بس يقولون انه حثلوه هديه من اخوهم عمرو
المار بهمس لـ الجوهرة -: شكل عمرو اشتغل
الجوهرة بـ اهتمام -: ايه ما دام معه ايباد
واخواته مهدي لهن ايبودات
-: والله مادري ..
ومرت اكثر من ربع ساعة ..
لتقول المار لـ اختها -: جوج اتصلي على صاحبة البيت
شكلنا وصلنا الحي ..
عوض -: ممكن تتصلون على صاحبة البيت
الجوهرة -: هذاني اتصل عليها ...
رنه .. رنتين .. ثلاث ردت -: هلا ام سامي
.... ايه خلاص وصلنا حيكم ... اوكي هذا هو السايق
ووضعت الجوال بالمركى
عوض اوقف السيارة جانباً وتناول الهاتف المحمول
وبصوته الخشن -: السلام عليكم ....... ايه حنا بحي الجامعيين
........اممم اللوحة اتوقع خلفي من ناحية اليمين
اوكي سيدة طيب وبعدين ....... اوكي اوكي
وابعد الهاتف المحمول من اذنه ليعيده بالمركى
وحرك السيارة وسار نحو الوصف المطلوب
وعندما وصل عهد نطت بحماسة ولكن اصطدمت
بسقف السيارة وضعت يدها على رأسها -: آحححح
الجوهرة والمار ضحكن بصوت خافت
اما عوض ضحك بصوت عالٍ -: علامك نطيني
بحماسة -: الللللله ثف بيتهم يجنن ابي انزل
المار بصوت هادئ خجول -: والله فكرة .. خلها تجي معنا
عوض بحرج من اخته -: لا تاخذوا بحكيها توها بزر
مراح تخليكم تشتغلون زين ..
عهد بطفولة -: تكفى عود ابي انزل
عوض لف عليها بصرامة -: بنت خلاص ونزلة مافي
عهد ترقرقت عينيها دمعاً .. لكن عوض نزل من السيارة متجاهلاً دموعها البريئة ..
والجوهرة نزلت من السيارة أما المار بهمس لـ عهد -:
عهّود خلاص حبيبتي لاتبكي
انتِ اسمعي كلام اخوك وانا اشتري لك حلاو ..
عهد وهي تمسح دموعها بطفولة بحته -: جد ؟!
-: ايه ياحلوة جد ..
بفرحة -: طيب خلاث مابي انزل
بس ابي الحلاو ...
المار وهي نازلة -: ok.. لمن اروح يلا مع السلامة
-: مع الثلامة ..
اما خارج السيارة
عوض كان ينزل جميع المعدات والشنط
من الشنطة الخلفية للسيارة
ووضعها امام باب الفيلا الكبير جداً جداً بل دعونا
نقل قصر من الدرجة الثالثة ..
وهو ذاهب الى السيارة -: لمن تخلصون اموركم اتصلوا فيني
الجوهرة + المار -: طيب
وتقدم اليهما حارسين احدهما قال -: انتو حزرتكم
الكوافير بتاع المدام..
الجوهرة بحدة -: ايه ممكن تفتح الباب ..
الحارس الآخر -: حاضر ياطنط ..
الجوهرة وهي تحمل الشنط وتدخل من الباب
وبصوت خفيض سمعته المار فقط -: ربي
يطنطن عليك في ستين نيلة يااارب لهدرجة شكلي عجوز !
المار بضحكة -: حسبي الله على ابليسك
وبعدين تلاقيه ماركز وانتِ داخلة هالسواد .. ادخلي بس ادخلي
-: وين ادخل عاد ذا حوش ويا وجوههم ذي !
هذا صاير ملعب كورة ..
بدهشة -: ماشاء الله تبارك الله
صدق لا قالوا في ناس جنتهم الدنيا ..
بعدم اهتمام -: الله يهنيهم ..




_________________

انتهى ...

" اعتذر عن قصر البارت لكن بـ اذن الله
اعوظكم بالبارت الجاي .."

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب إليك ..



فيتامين سي 23-11-14 05:40 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



تنبيه: مواعيد تنزيل البارتات بـ اذن الله كل سبت وثلاثاء
فـ اعذروني اني مراح ارسل لكم روابط >> فيس منحرج
اتمنى تواجدكم فعلياً


اترككم الآن مع هذا البارت " قراءة ممتعة "

البارت الخامس ...


سرت وحدي

أقتفي دهشة المفردات

وشرارة الحلم

وومضات بعيدة ...

جئت ...

أبحث عن وجه يشبهني

عن جملة شاردة

عن بحر ينسخ زرقته

بسر الماء

بغضب الموج

وبمعاني شريدة ...

جئت...

أضج بقامتي

لا ظل لي

أبحث عن مداق الغواية

عن شبيه البحر والكتابة

عن الطفولة الهاربة

عن الضفة الأخرى

وعن متاهات جديدة...

جئت ...

أبحث عن صورتي في الماء

عن صيغي المتعددة

عن عشقي الخفي

عن اتساع المعنى

وعن ميلاد قصيدة ...


~ محمد بنقدور الوهراني ~

________________




تقدم الحارسين إلى الجوهرة وألمار احدهما قال -:
انتو حزرتكم الكوافير بتاع المدام..
الجوهرة بحدة -: ايه ممكن تفتح الباب ..
الحارس الآخر -: حاضر ياطنط ..
الجوهرة وهي تحمل الشنط وتدخل من الباب
وبصوت خفيض سمعته المار فقط -: ربي
يطنطن عليك في ستين نيلة يااارب لهدرجة شكلي عجوز !
المار بضحكة -: حسبي الله على ابليسك
وبعدين تلاقيه ماركز وانتِ داخلة هالسواد .. ادخلي بس ادخلي
-: وين ادخل عاد ذا حوش ويا وجوههم ذي !
هذا صاير ملعب كورة ..
بدهشة -: ماشاء الله تبارك الله
صدق لا قالوا في ناس جنتهم الدنيا ..
رفعت كتفيها بعدم اهتمام -: الله يهنيهم .. ويرزقنا من فضله
ألمار وقد انهت العبور من الفناء وصعدت درج المدخل -:
آمييين ياارب .. وطرقت الباب فتحت لها الخادمة
-: نئآآآآم ..
الجوهرة من خلف المار -: نئآآمة ترفسك
المار وخزت الجوهرة بكتفها -: اووص مانبي فضايح
-: وانا وش دخلني عاد ذي مجنونة ماتعرف تنطق العين
يعني ايش .....
-: اقول ان ماتسكتين الحين
ببرود -: هاه وش بتسوين ..
المار التزمت الصمت ..
والجوهرة تقدمت للخادمة
التي ملت من الانتظار -: الا وين ام سامي
قولي لها الكوافير جو
-: اهاا انتو كوفير حق مدام غالية
-: غالية ولا رخيصة مالي بها انا
-: انتا في قرقر شو ؟ .. مافي افهم انا
-: مو لازم تفهمي وين نروح الحين
الخادمة بغرابة من طريقة حديثها -: يروح داخل بسالة
المار بصوت منخفض للجوهرة -: نبعد غطاوينا
-: لا صبر يمكن في احد ..
-: OK ..
الخادمة قطعت حديثهما -: هذا قدام في سالة خارجي
تئال مئاي ..
الجوهرة وألمار تبعتاها وفي كل خطوة كانتا مبهورتين بما يرين
المار -: مو كن هذا صوت رجال ..
الجوهرة بهمس -: ايه ايه وبعد معه حرمة تهاوش ..
ام سامي التي كانت واقفة بجانب سور الدرج -:
ياولد وبعدين معك ..
-: يمه انا وش طولي وش عرضي وتوني ولد ! ..
-: ايه الطول طول الباب والعقل عقل ذباب ..
بعقلك تبيني اتركك تروح مع ذاك الولد الامريكي ..
-: يالله ! وردينا ياطير ياللي .. اقولك هذا الامريكي
اللي تقولين عنه جده شريك ابوي ترا ..
-: وانا وش علي من شراكتهم .. المهم سفرة معه مافي
-: يمه ابوس راسك انا عاطيهم كلمة .. وبعدين
ترا حنا مجموعة شباب محنا لوحدنا ..
-: منو رايح ؟!
-: يعني بعض اخوياي واعتقد بيجون معنا عيال الحمّادي
-: ايه يعني اقارب الامريكي معكم ..
سامي استغفر ربه بسره .. هذي علامها ع الامريكي
ماكأن اصله سعودي
والدته -: اسمع انا قلت رأيي بالموضوع ..عندك ابوك اسأله
سامي شعر بأن امه لن ترضى ولن تلين
فصعد الدرج واتجه لغرفته ..
ام سامي استدارت لترى الجوهرة والمار
اتسعت عينيها من الفشيلة لم تعلم انهما هنا ..
وبإحراج -: يا هلا حياكم تفضلوا ..
انتو بس ولا باقي احد
الجوهرة -: لا بس حنا
ام سامي -: ok..اجل تفضلوا معي بالمجلس
نزل شاب من الدرج بطريقة صبيانية وفوضوية -:
يمه يمه يمه يمه
ام سامي بنفسها .. ياليل الفشايل .. لفت عليه -: خير
وسيم مخاطباً امه -: ابي 5000 وقسمن ضروري
ولم ينتبه للفتاتان الواقفتان ..
ام سامي تنحنحت وقالت مخاطبة الخادمة -:
ميرياتي خذي المزينات للمجلس
ميرياتي بطاعة -: حازير ماما .. ولفت للجوهرة والمار
تئال مئاي ..
الجوهرة والمار ذهبن مع الخادمة .. ام سامي بعد ان تأكدت
من ذهابهن التفتت على وسيم -: ايا قليل الحيا لازم
تفشلوني قدام الكوافير ..
-: ويعني ! ماهن الا اجنبيات يلا لو فهمن كلمة
-: الواضح ما انتبهت للسواد اللي كان ورانا
وسيم عض شفته السفلية -: يعني هن سعوديات ؟
ضاع مستقبلي .. شافوني وانا انطنط وافحط
-: الله يهديك بس الا وش بغيت
-: ابي خمسة الاف ضروري ضروري جداً
-: ووش تبي فيها ان شاء الله
وسيم هو ويلعب بقلاب بلوزته -: احم احم علشان مشروعي
-: اطلبه من ابوك ولا عاد تزعجني ابي اخلص وراي زواج
ولفت ذاهبة لكن وسيم لحق بها -: ارجوك يمه
خلاص نص المبلغ ..
-: طيب يصير خير لأني ادري فيك منت هام
المشروع يعني الفلوس مهيب له ..
وذهبت لتتركه .. وسيم ظل بمكانه واقفاً يحك رأسه -: اففف
لهدرجة انا مفضوح ! .. الا المصيبة الأهم الكوفيرات السعوديات
شافوا وسيم الفهد وهو بكامل قواه الجنونية
لازم اعزي حظي لأني انفضحت .....
~عند ام سامي والجوهرة والمار بالمجلس ~
ام سامي بنظرة ثاقبة -: ايه وكل شيء مثل ما اتفقنا ..
الجوهرة -: اكيد يا اختي .. الاسعار نفسها على اتفاقنا
-: جميل واللي شجعني اسعاركم معقولة والشغل نظيف
تنحنحت -: ومتى نبدأ الشغل ؟
-: الحين بس يجون البنات
-: اجل انا بصلح لك الميك اب على مايجون ..
-: اووك .. تفضلي
الجوهرة ذهبت ناحية ام سامي التي استلقت على الكنبة
الفخمة الاسفنجية والمريحة ,, لتبدأ الجوهرة بعملها
في وجه ام سامي وكلتاهما تلتزم الصمت ..
بعد عدة دقائق .. دخلن فتاتين في مقتبل العمر
وبصوت واحد قالتا -: هـاااي
ام سامي وهي مغمضة عينيها -: وبعدين معكن
قلن السلام بلاها هالخرابيط
الجوهرة -: معليش اختي لاتتحركي
اما المار ضحكت بصمت ..
الفتاة الأولى واسمها وسام -: ماما وش فيك ترا "هاي"
كلمة جداً عادية
والدتها لم تجبها لكي لاتعيق عمل الجوهرة ..
وسام جلست بجانب الفتاة التي دخلت معها وهمست -:
ماهقيت منهم ثنتين
الأخرى بذات الهمس -: ايه مدري شلون بنخلص
المار تحدثت لهن بصوت هادئ منخفض قليلاً -:
مين فيكم تبي اسرح شعرها اول
وسام وابنة خالتها لمى بذات الوقت -: انا .. انا
وسام -: وش فيك يا لمى انا اول
لمى -: بس لاحظي قلت كلمة انا قبلك بثانية
-: والله مشكلتك تقلديني
-: ايا النصابة انتِ اللي قلدتيني
المار بنفسها تمتمت " ياربي بزارين ذولي ؟ " -:
احم بنات طيب خلاص كلكم سوا
لمى -: شلون سوا !!
المار وقد لمعت ببالها فكرة -: اي بنات جتني فكرة
..كم اعماركن ؟
وسام بغرابة شديدة -: ليه وش تبين فيها
-: علشان الكبيرة فيكم راح ابدأ فيها
لمى بفرحة -: احححم انا
وسام عبست وجهها بزعل -: لمى تبن
لا تفرحي اصلاً دايم يقولك الأخير يصلحوه حليو
مب مثل الأول يستعجلوا عليه
-: هه هه هه سلكي لروحك يا ماما ..
المار ملت منهما فتدخلت بينهما قالت وهي تنظر لـ لمى ..-:
يلا حبيبتي قومي
استشور لك شعرك بعدين اشوف وش تبين



*





صباح يوم جديد ..




استيقضت والكسل يداعب مقلتيها فتقلبت يمنةً ويسرة
فإذا بها ترا جسداً يشاركها ذات السرير ..
فزت قائمة بفزع وقد طار الكسل
-: بسم الله الرحمن الرحيم
وتمتمت بداخلها .. اححح ياربي يعني كل صباح كذا
بنخرع وانسى اني تزوجت .. معقولة لهدرجة مني مصدقة
واحسني باقي بحلم ! .. ايه الا وش منيمه معي بالسرير
هو قال راح ينام على الصوفا ..
نهضت من السرير بخفة وهي تنظر للساعه المربعة
المعقلة بالحائط كان العقرب الأكبر يشير الى السادسة
اما الاصغر فيشير الى الثالثة ..
أي السادسة والربع .. دخلت الحمام " اعز القارئ "
الموجود بالغرفة وفرشت اسنانها وتوضأت
وعندما خرجت ذهبت لشنطتها

.................

آحم انا راح اكمل عنك يانولي ^^
عندما خرجت حدثت نفسي قائلة ..
هل اوقظ جواد ام ادعه نائماً
لكن عاطفتي اسرعت بالإجابة هذه المرة
فاقتربت منه ووضعت يدي على كتفه اناديه
باسمه ولكن لم يجب وبعد محاولات عديدة
بائت بالفشل يأست واتجهتُ لحقيبتي لأخرج شرشف
الصلاة والسجادة واخرجت بعد ذلك لباساً ارتديه
فور انتهائي من الصلاة لكي انزل لعلي اجد من يؤانسني
فرشت السجاد وبدأت بالصلاة .. الله اكبر
بعد عدة دقائق انتهيت .. السلام عليكم ورحمة الله
السلام عليكم ورحمة الله
بدأت اعاتب نفسي على اضاعتي لصلاة الفجر
وعزمت على تعديل المنبه وان اصلي انا الفجر
في وقته وجواد يصليه بالمسجد ..
فأخذت ملابسي بعدها ودخلت الحمام
لأستحم وعندما انتهيت سقط نظري
على ساعة بشكل كرة ويبدو انها منبه
تناولتها بيدي وحقاً هي منبه فأعدت تعيين وقتها
بأن تطلق العنان لصفيرها بعد نصف ساعه من الآن
لكي يستيقظ جواد .. وها انا الآن اقفل باب الغرفة
لكي انزل بالأسفل ..
لايوجد احد بالصالة لا بأس .. لا لا لحظة هذه عمتي حصة
انها قادمة .. تحدثت بخجل واحراج لا استطيع تفسير مصدره -:
هلا يمه صباح الخير
حصة نظرت لي بابتسامة جميلة -: هلا بنيتي صباح النور والسرور .. افطرتي ؟!
-: لا والله توني قايمة
-: اجل الحين نفطر مع بعض عاد انا صاحية لوحدي
ومليت من القعده بروحي
-: وعمي خالد ؟! وينه عنك
-: يابنيتي هاليوم سبت واجازة اجي ازهقه
وهو ذالحين يبي يرتاح
-: ايه والله صدقتي .. مساكين طول الاسبوع دوام وكرف
الله يعينهم
-: امين ويعيننا بعد
-: صح تذكرت انك مديرة .. وابتسمت
-: الحمدلله الا قولي لي كيف القعده هنا ان شاء الله مرتاحة
-: الحمدلله يمه مرتاحة مب قاصرني شيء
-: الحمدلله .. ومتى بتتحركون لأن جواد ما قالِّي
-: امممم والله على حد علمي بعد الظهر بس قبلها ابي اروح
الدار اسلم عليهم واودعهم من ثم نسافر
-: بالتوفيق يمه وتوصلون بالسلامة ياارب
-: اميين ياارب
وقطع احاديثهم نزول جواد -: ياهلا صبحكم الله بالخير
الجازي بغرابة شديدة فلم يحن موعد رنين المنبه -: قمت ؟!
رفع حاجب .. هذي من متى تاخذ بالحكي معي وتعطي ! .. -:
ايه من قبل ربع ساعه
شهقت الجازي بداخلها وخاطبت نفسها ..
يعني من وقت ماكنت اصحيه !! ايه اصلاً جواد ماصار يهمني
ومن متى يهمني اصلاً
كل اللي يهمني ان ذاكرتي ترجع لي ..
استيقظت من تفكيرها على صوت حصة -: هاه يمه الجازي
تبين الفطور الحين ؟!
-: ايه عادي الحين
نهضت والدة جواد وبقي جواد والجازي بمفردهما
جواد تحدث وهو غاضب -: علامك ماتقومين تساعدين امي
الجازي رفعت حاجبها بقوة وثقة زائفة مصطنعة -:
من الحين لين اتخاذ القرار لاتعطيني اوامر يا يا مستر جواد
وهي الاخرى نهضت ....
جواد اغمض عينيه واسترخى وضحك بسخرية
فهو لم يعد يهمه شيء اصبح لديه تبلد احاسيس
من الدرجة الأولى .. الجازي بقت معه
ام رحلت .. لم يعد يهمه واكتشف انه لم يتعلق
بها بتاتاً بل كان جميعه وهم .. او شعور
بأنه قد امتلك انثى بالحلال ! ..


*


في اليوم نفسه ولكن بالساعة الثانية ظهراً

صعدت السيارة بهدوء
تحدث جواد وهو لا ينظر لها -: هااه سلمتي عليهم
-: ما اظن يخصك
جواد اوقف السيارة ولف عليها بعصبية وامسك عنقها
ليشده بقوه -: مايخصني هاه ! اتفووه عليك يا الوصخة
واتفووه على حظي اللي بلاني فيك
-: جواد اتركني اححححححم اتركني .. اتر .. رك .. رقبـ..تـ ي
تركها بعنف وهي اصبحت تلهث وتتنفس
بسرعة رهيبة من الخوف وتحدثت بشجاعة -:
اذا انا وصخة فإنت منافق بوجهين
جواد ابتسم والتزم الصمت وتمتم بداخله .. هالشجاعة !
من وين طلعت الله ياجواد لو بقت على ذمتك
وهي كذا راح تكون حياتك كلها اكشن ..
الجازي ابتسامته بوسط العراك افقدتها صوابها ولكنها
لم تلتفت لذلك والتزمت الصمت وهي تفكر
من اين اتت لها هذه الشجاعه المفاجئة
وماهي الا دقائق وهما على الخط السريع
من الشرقية الى مكة ..
استرخت على المقعده واخفضتها الى الخلف قليلاً
لكي تستريح فالطريق سيطول .. واغمضت جفنيها
لتعود ذاكرتها الى الخلف قليلاً حينما كانت بالدار ..
- دخلت واذا بي ارى عزيزاتي مصطفات للترجيب بي
رنين فتاة تخبأت خلف حائط الرجولة .. تقدمت نحوي
وضمتني فهي تحب معاندتي
تعلم بأني لا احب ان يضمني احد
وقد رحبت بي اشد الترحيب
" توقفت الجازي عن استرسال الحديث
وهي مغمضة عينيها وكأنها تشاهد فيلماً يعرض ماحدث هناك "
رنين وهي تضمها -: هلا والله هلا من جانا
هلا بعروستنا الأمورة
دفعتها بتقرف -: رنين بلاش هالحركات ترا ما احبها
-: هع وانا ادري بس احب اغيظك
اتت فتاة مرحة وهادئة تدعى انوار .. اتت مسرعه وهي تدفع رنين -:
وااااااو جزوش هنا ما اصدق قسمن اليوم عيد
-: ياقلبي انتِ اخباركم وكيف الثلاث الأيام
اللي ماكنت فيها معكم
غدير قاطعتهم -: يابنت ليكي وحشة ..ودي السلاس ليال
كانت وحشه آوي ..
ابتسمت الجازي فـ غدير متأثرة بالحديث مصري
لأنها تشك بأنها من اصول مصرية -: وليه
المربية قاطعتهم جميعاً -: تركيك من خرابيطهم وانا امك
واجلستها .. الا كيف انتِ مرتاحة مع رجلك ؟
الجازي بنفسها .. ياربي وانا وش اقول لها الحين
مالي حل الا اكذب استغفر الله .. لا لا الكذب حرام
شسواه ! ..
-: هااو يا الجازي وش فيك .. لا تقولي منتي مرتاحة
-: لا يا ماما خيرات بالعكس انا الحمدلله مرتاحة
تنهدت بداخلها براحة.. ايه انا ما كذبت الحمدلله مرتاحة معهم
ومرتاحة بعد لأني بروح مكة والمدينة
نارا -: جزوش مافي حل ترجعين لنا
-: شلون ارجع وانا على ذمة رجال يابنت
-: والله تولين من زواجك وهي قافلة على روحها الباب
.. بحنين .. ياااااه اشتقت لهذا الاسم .. -: لااا لاتقولين كذا
توني بسألكم عنها
رنين -: والله هالبنت متغيرة حيل
فاطمة ابعدت السماعة من اذنها -: معليش جزوش
توني استوعب انك قدامي ههههههههههه
واتجهت اليها لتضمها ولكن يد الجازي اوقفتها
-: هه هه ادري اصلاً لكن ترا ضمتي فيها سر خطير
قالتها وصوتها يتدرج للانخفاض فالتلاشي
الجازي شعرت بقرصة خفية بقلبها .. وما فاجئها
انحناء فاطمة عليها وهمسها بأذنها بتمتمات بطيئة -:
تولين يمكن تطيح طيحة جامدة
بألا وعي صرخت -: وش قــصــدك !!
فاطمة اعادت السماعات واشارت بكتفها بمعنى انها لا تدري
انوار بخوف -: وش قالت فطيم
الجازي وتحاول السيطرة على اعصابها وتحدثت بهدوء -:
لا ولا شيء .. طبعاً انا جاية اودعكم
والباقي استسمحن لي منهن
فتون نزلت من الدرج بخُطاً سريعة -: جزووووووووش ياربيه انا بحلم ولا بعلم .. واكملت خطواتها ركضاً وضمت الجازي بقوة .. الجازي كان سهل عليها بأن تبعد فتون سريعاً
فجسدها هزيل وضعيف ..
فتون -: وجعه ذالحين ليه تبعديني وهذا انا برحب فيك
ابتسمت بسعه -: مشكورة ترحيبك واصل قبل وصولك
ايه بنات بروح اسلم على تولين وبعدها بطلع ok
المربية -: تصدقون خليتو وجودي زي عدمه
الكل -: لا والله محشومة ماما خيرات
المربية -: تسلمن لي
الا وين مسافرة يا الجازي
-: مكة والمدينة واحتمال جدة والله مادري
رنين -: دامه احتمال فـ اكيد بر صح
الجازي -: ايه .. يلا عن اذنكن .. بروح لتولين
جميعهن بقلق -: وطمنينا عليها
-: اوك ... وصعدت الدرج لتذهب الى غرفة
تولين وغرفتها سابقاً ..
طرقت الباب مرة مرتين ثلاث اربع لا مجيب
ازدادت بالطرق الى ان اتى صوتها من داخل الغرفة
غاضباً -: وبعدين معكم محدن يرتاح عندكم خلاص مابيكم
تحدثت الجازي بهدوء يخفي جميع مشاعر الاشتياق -:
يعني حتى لو كنت انا
تولين انصدمت وسقط الهاتف الخلوي من يدها وذهبت بسرعه
الى الباب لتفتح قفله المغلق مرتين .. وفتحته بسرعه
وشهقت بلهفة -: الجازي !؟! .. وامتلأت عينيها دموعاً
انتِ الجازي صح والله انتِ ..تكفين اسمحي لي احضنك
لأول مرة واخر مرة بس اتأكد ..
هنا الشيء الذي لم يكن متوقعاً
الجازي فتحت ذراعيها لتدفن تولين ذاتها بحض الجازي
لطالما كانت الجازي قدوةً لها
واختاً وصديقةً وحتى اعتبرتها امًّا لها ..
سمعتا صفير من الخلف -: وغراميات من ورانا ..
اصلاً كنت شاكة فيكم انكم شواذ والحين تأكدت
تولين شهقت وهي تمسح دموعها..
اما الجازي كعادتها هادئة لا تؤثر بها كلمات وتين اللاذعه -:
اذا كنت شاذة على قولتك افضل من
اني اكون ايمو عبدة لشيطان
وسحبت تولين الى داخل الغرفة .. اما وتين اكملت طريقها
وكأن حدثاً لم يحدث
تولين صرخت على الجازي ولأول مرة -: ليه ؟! .. ليه!؟
يا الجازي الحين تطلع اشاعات شينة عنا
-: التبرير اسلوب غير نافع مع اشكالها .. وحابة اقولك شيء
الثقة جوهر ثمين مايختفي بريقه
بـ اعجاب -: صدقتي والله .. وبحقد .. تصدقين انا اكره رجلك
تجاريها -: افاا ليه
-: لأنه خذاك منا
-: ههههههههههههه ترا عندي خبر مزعج
-: وشهو رغم اني خايفة منه
-: راح انتقل لـ نيويورك بداية الشهر الجاي
-: هئئئئئئئئئئ احلفي لاااااا تكفين لااااا
انتِ معنا بالخبر واحسك بعيدة شلون بآخر الدنيا امريكا
-: تولين بسك خرط .. هذا بدل ماتشجعيني وتحفزيني
تولين لم تتكلم والتزمت الصمت ونظراتها تنبه بحزن عميق
الجازي رأت بأن هذا هو الوقت المناسب -: وش فيك
-: وش فيني
بنظرات حادة -: لوين وصلتي
برجفة -: مين قالك
-: محد قالي انا عرفت .. يلا قولي منو اللي لاعب بعقلك
-: آآ تذكرين مؤيد اللي كان يزعجني بـ اتصلاته
ومرة بلغنا الاتصالات انا وانتِ
-: هو صح
بخوف وهمس -: ايه ..
الجازي هذا ماكانت تخشاه وقفت بعصبية غريبة على هدوئها -:
تولين انا رايحة واذا ماتركتي هذا الطريق
اعتبري هذا آخر لقاء بينا ..
واتجهت الى الباب لتقفله بقوة رهيبة حتى كاد ان يتهلهل ..
تولين بغصة امسكت بهاتفها الخلوي اذ به اتصال
من مؤيد اغلقت الخط بوجهه وانفجرت باكية
وهي مستقلية على السرير ..
اما الجازي التي خرجت مسرعه ومعالم الغضب ترسبت على وجهها ..
صادفت وتين الخارجة من المطبخ -: يا ماما
حبة حبة على روحك تهاوشتي مع الحب هااه
واكملت طريقها وهي تتمتم بسخرية
الجازي وكأن في اذنيها وقراً فتجاهلت سماع كلماتها البالية ..
واكملت طريقها لوداع سريع لجميع المربيات المتواجدات
والفتيات وخرجت لتصعد السيارة
ثم غادرت اسوار الدار الذي اسمته في هذا اليوم بـ " اللعين "
تنهدت تنهيدة خرجت من اعماقها ..
جواد بسخرية -: تتنهدين ؟ ترا تونا ببداية الطريق
الجازي لفت نحو النافذة ولم تكترث لحديث
مما اغاظ جواد ذلك وتحدث بعصبية مكبوته -:
اسمعي يابنت الناس يوم اني اتكلم معك
لا تشيحي بوجهك عني ولاراح يصير لك ما لايحمد عقباه
واي شيء اقوله مسموع فاهمه ؟
-: بس انا باقي ما اتخذت قراري
-: والله اتخذتي ما اتخذتي انا الرجال هنا وكلامي
اللي يمشي مفهوم !
شعرت بالذل وجميع الكلام لديها قد تبخر
وبدأت تحدث نفسها وتمدها بدروس من
الشجاعة والثقة وان تبعد عنها التردد الذي اتعبها
بل تزيله وتمحيه .. وايضاً ان تقف امام وجه جواد
بقوة الى حين اتخاذها للقرار الذي ستستخير به
في حرم مكة بـ اذن الله تعالى
~ مرت نصف المسافة التي تفصل الشرق عن الغرب ~
الجازي نائمة وجواد مركز في قيادة السيارة هذا شيء مؤكد
والراديو يصدح بإذاعة القرآن الكريم على صوت
القارء نايف الفيصل ..
الجازي بدأت تسترد وعيها من الموت الأصغر
ومدت يداها للأمام لتتمدد بكسل
حينها تثاوبت فوضعت يدها على فمها
تفاجأت .. هئئئئ الغطا ماهو بعلي معقولة هو
.. ونقلت بصرها إلى جواد ..
-: بنت غطي وجهك بوقف عند الكوفي
اسدلت الغطاء على وجهها سريعاً
وجواد اوقف السيارة امام الكوفي واخفض صوت الراديو
-: ابي اثنين كابتشينو وفطيرتين ..
الجازي بداخلها غضبت.. سلامات ما سألني
وش ابي علطول شرى لي بكيفه ..
ماهي الا خمس دقائق من الانتظار حتى جهز الكابتشينو
والفطيرتان الساخنتان ..
جواد اخذ الكابتشينو الأول ووضعه بالمكان المخصص بالأكواب في السيارة ..
واخذ الثاني -: شكراً انت في مية مية
جواد بكلماته البسيطة هذه
رسم ابتسامة صادقة على وجه العامل -: آفواً .. آفواً ..وضحك
تناول جواد الفطيرتان بيديه واعطى واحدة لـ الجازي
الجازي بحدة -: بس انا ما طلبت كابتشينو وفطيرة
جواد حرك السيارة -: اهاا يعني ماتبينه اوك ماعندنا مشكلة
واوقف السيارة امام المحطة المحاذية واخذ الكابتشينو
والفطيرة ونزل من السيارة ليعطى العامل الذي بالمحطة
شكره العامل وجواد ذهب للسيارة -:
شكراً كسبنا اجر بفضلك وبفضل تضحيتك
الجازي امتلأ جوفها غيضاً وغضباً من صوته
الساخر والهَزِل -: ايه الحمدلله عاد الأجر
ان شاء الله من نصيبي لأن الاكل تبعي
-: اقوول اصص من متى انا اخذ معك واعطي !
-: بس
-: اقول دون بس ويلا اسكتي لا أسوي حادث
والسبة صوتك المعفن ..
الجازي التزمت الصمت لتلملم بقايا كرامتها
ووضعت يدها على عينها لتداري دموعها
وتمنعها من النزول .. لاتهوني
يادمعتي لجل قاسي ماعرف قدرك
وبقوة وليدة لتلك اللحظة .. لكن هين انا لها ..


*



عائلة بسيطة مجتمعه على مائدة العشاء ولكن
عدد افرادها ليس مكتمل ..
تالا ذات الثلاث والنصف خريفاً ..
بطريقة طفولية صفقت بيدها -: أمَّنِّي
-: لا ياقلبي هذا مب اندومي هذا مكرونة
-: قصدك باستا
-: سطام وبعدين معك ترا كلها وحدة
يعني لازم تفشلني
-: ياعمري انتِ ماعاش من يفشلك
رشيدة ابتسمت بحياء واصبحت تأكل بهدوء
وتؤكل تالا ايضاً .. وسطام هو الآخر
اصبح يأكل من الباستا والسلطة الا ان
رشيدة قاطعت الهدوء -: سطام
-: هلا يابعدهم
رشيدة مسحت فم تالا بقماش المناديل ونقلت
بصرها إلى سطام -: ماودك تقلل من مدة العقاب
-: يارشيدة انتِ مشكلتك حنونة بس انا لا
-: لا ياسطام حرام عليك .. على الأقل اسمح لهم
يخرجن من غرفهن ..
-: امممممم اوك موافق بس بشرط
بفرحة -: وشو
-: تهمزي لي كتوفي " وغمز "
اصبح وجه رشيدة كتلة حمراء فهمت مقصد حديثه
وخاطبته بـ احتجاج -: وتالا ..؟
-: الساعة كم الحين
-: اتوقع 9 الا .. ليه تسأل
-: حلو توه بدري روحي نيمي تالا ويوم تنام تعالي
نظرت له رشيده بحزن عميق -: بس انت عارف انّـ..
قاطعها بشدة -: رشيدة كم مرة اقولك ما يأثر
يعني لو كان يأثر كان ما اخذتك
-: لا يأثر والله يأثر اصلاً مامني فايدة ..
ان شاء الله الفايدة برؤى او سامية او على الأقل العروس الجديدة
واخذت تالا وحملتها وصعدت الى الغرفة تاركة سطام
بدوامة هم غارق بها تنهد سطام بهم وغم -:
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
ولمعت بباله فكرة وهي أن يرى ما اخبار تلك العروس
التي أُلحق هذا اللقب بها وفي الحقيقة
ليس له مجال من الصحة للتلفظ به
صعد الى الطابق الأعلى واتجه ناحية غرفتها
طرق الباب اكثر من مرة ولكن لم يجد جواباً
فأمسك بمقبض الباب وهو يعلم بأنه مقفل
كالعادة ولكن سرعان ماتبدلت معالمه لفرحة عارمة
عندما فُتح الباب .. بل كان مفتوحاً من البداية
دخل الغرفة بعد ان القى التسمية .. كانت الغرفة شديدة العتمه
فتقدم الى السرير بخطوات حذرة وتلمس الأبجورة بحذر أيضاً
وعندما لمس زر تشغيلها ضغط عليه فأرسلت ضوء بسيط
وبدأ سطام يبحث بعينيه في اركان الغرفة واذ به يُصدم
بالفتاة التي في الزاوية كانت ذات شعر طويل جداً
يغطي جميع جسدها .. اقترب منها بحذر
وتحدث بهدوء -: الهنوف ..
الهنوف رفعت رأسها برجفة ..
انصدم سطام مرة اخرى من شكلها المخيف
عينان حمراوتان منتفختان .. وانف محمر منتفخ
والاحمرار يكسو اغلب وجهها
عند حاجبيها وتحت انفها وحول شفتيها ..
سطام شعر برهبة -: ء ء ليه تبكين
انزلت رأسها إلى حجرها ولم تكترث بما قال
تردد ان يمد يده الى شعرها ..
مدها ولكن بعد محاولتين فاشلتين ..
مد يده بشجاعه واصبح يعبث في خصلات شعرها بحنان
الهنوف شعرت برغبه عارمه في الارتماء بحضنه
لاتعلم لماذا .. ولكنها كانت اقوى من هذا الشعور الدخيل
بحنان -: وش تبين اناديك هنوف .. هنو .. لا نوفي صح
يلا قولي وش دلعك ..
هي رفعت رأسها بهدوء واقتربت من سطام ودفنت
رأسها به ولم تقل أي شيء
تركها براحتها ولكن تفاجأ من تجاوبها معه
واصبح يلعب بشعرها حتى شعر بأن نفسها بدأ بالانتظام ..

اما عند رشيدة التي ملت من الانتظار ارتدت الروب
وخرجت وهي تمشي
لفت انتباهها باب غرفة العروس كان مفتوحاً
تعجبت واتجهت الى هناك واذا بها ترى سطام مستند
على الجدار وهو جالس وبحضنه فتاة ..
شعرت بسهام الغيرة تقتحم قلبها ولكن سرعان
ماطردت هذا الشعور وتقدمت نحوهما -: سطام
-: اشششش
-: طيب .. وبصوت يقارب الهمس .. وش فيها
-: اخخخ يارشيدة ربك كريم
-: ليه وش صاير
-: ماعليه تعالي ساعديني نشيلها ونحطها بالسرير
-: حاضر
اقتربت منهما وابعدت الهنوف بهدوء ولكنها ابت
ان تبتعد من حضن سطام وتمسكت به اكثر
بضيقة -: شسواة الحين
-: ماعليه سطام خلي قلبك وسيع
-: طيب البنت مي راضية تبعد
-: طيب اسمعني خلك هالليلة الله يعينك بهـ الحال
والين ماتصحى هي ربك يفرجها
-: وانتِ ؟..
-: انا ؟! .. ترا عادي يا ماأكثر ليالينا ..
يلا انا الحين بروح واي شيء تبيه اتصل فيني والحين
بروح اجيب جوالك ..
-: ok ..
ذهبت رشيدة بسرعة فائقة تحضر هاتف سطام الخلوي له
واستدارت ذاهبه ولكن ما اوقفها نداء سطام لها باسمها -:
رشيدة
-: نعم
-: تعالي
-: وش فيك
-: طيب تعالي بس
رشيدة ذهبت له -: هاه هذاني جيت
-: تعالي قربي
اقتربت منه وانحنت له بطريقه اموميه وهي
تمسك على رأسه -: هاه وش بغيت ياقلب امك
سطام قبلها بهدوء على جبينها ..
مما جعل رشيدة تقف بسرعه وتخرج من الغرفة مسرعه
اما سطام الذي ضحك على حيويتها منه
وتنهد على حالة جلوسه التي ستقسم ظهره نصفين
ودقائق قليله .. هو الآخر غفت عيناه ايضاً



*



يـــوم جـــــــديــــــــد


تنهدت وهي ترى جموع المصلين والمعتمرين في الحرم
بالتلفاز .. ولكنها بعد قليل ستقف امامهم
تنهدت مرة اخرى وهي تتذكر
معاملة جواد لها ليلة البارحة .. ذكّرها بأسماء الفتية
الذين هدت بهم اول ليلة
واغضبها بكلماته الساخرة .. اغمضت عينيها بألم
سعود .. عمر.. انجيل .. مين انتم
مادري ليه احس انكم سبب بلاي الحين ..
آآآه ياارب اسألك ان تعيني وتهديني للطريق الصحيح
وتهدي جواد الى الطريق الصحيح
جواد خرج وهو مرتدي رداءً وازاراً ابيضين
ونعلين " اعز القارئ "
نادى الجازي -: يلا بنروح الحرم
الجازي انتبهت له -: طيب يلا
-: نروح مشي ولا سيارة
بهمس -: براحتك
جواد سار امامها وهي سارت خلفه بهدوء
ودخلا المصعد وفي حين نزولهما ..
جواد عادت له ذكرى تعطل المصعد وابتسم
عندما رأى بمخيلته صورة الرجل المسن
قطع ذلك وصول المصعد فخاطب الجازي قائلاً -:
نروح مشي احسن الحين بيكون الشارع زحمة
والمواقف هناك زحمة وشغله ماينفع سيارة
بهمس وهي تنظر لكنبات الاستقبال -: طيب عادي
-: ترا انا ما اخذ رأيك ..فاهمة !
بذل وهمس قد لا يُسمع -: ايـه ..
ومسافة الطريق فقط ووصلا الحرم
الجازي تراه بـ انبهار وتشعر بشعور غريب
قد يكون فرح .. رهبه .. ولا تعلم هل هي زارته من قبل ام لا
.. الله ! اشعر براحة غربية وطمأنينة والله اشعر اني
ملكت العالم اجمع .. انا في بيت الله ياهنائي
لا اعلم ان كانت هذه مرتي الأولى الذي ازوره فيها
ام اني قد زرته من قبل ..
جواد تحمحم قائلاً -: لو ضعتي مني لا قدر الله اوقفي
قبال باب الملك فهد او هناك .. ويشير عند مطعم كودو ..
مفهوووم ..
بهمس -: ايه
وتقدم امامها وعندما رأى الزحمة تعجب من ذلك
فنحن حتى لسنا في مواسم العمرة والحج
وكان سبب الزحام ان هذه حملات
تأتي من خارج السعودية لأداء العمرة
فالتف بقلق -: هيه انتِ تعالي امسكي يدي
بغرابة شديدة -: ليه ؟!
-: قلت لك تعالي امسكيني ومايحتاج ابرر
بذل وهوان امسكت يد جواد الذي يحاول السيطرة على اعصابه
الجازي شعرت بكهرباء تسري في جسدها
من تشابك يدها بيد جواد ..
دخلا البوابة وتوقفا عند رفوف الاحذية
-: رقم 304 لا تنسين
-: طيب
الجازي اكملت مشيها مع جواد حتى نزلا من الدرج
ووقفا على الساحة التي تتوسطها الكعبه
شعرت الجازي برهبه كانت لديها رغبه جامحة
بأن تبعد جميع المعتمرين عن طريقها وتركض الى الكعبه
وتقبلها وتقبل الحجر الاسود ..
ولكن هيهات فلا يجوز للنساء مزاحمة الرجال في العمرة
واستقبلا الحجرالأسود وكبرا وبدأ الاثنين يطوفان
الشوط الاول ثم الثاني ثم الثالث وهكذا
حتى أنهيا سبعة اشواط ..
الجازي - الحين راح نصلي ركعتين زي ماقالي جواد
بالركعة الاولى اقرأ سورة الكافرون والثانية الاخلاص
والله جد سعادة .. بس متحيرة اصلي الاستخارة الحين
ولا بعد السعي .. اممم لا اخليه بعد السعي احسن ..

بعد نصف ساعه

جواد بعد ان انهى القص من شعره جميعه ذهب الى الجازي -:
يلا بنطلع
-: طيب .. بس ممكن ابي اصلي بالساحة
بتعقيدة -: ليه ؟!
-: ليه الصلاة حرام !!
-: بس مافي فرض الحين
-: ادري .. انا ابي اصلي نافلة تطوع من عندي
-: ok .. براحتك
بعد ان خرجا من المسعى والجازي ذهبت لتصلي
صلاة الاستخارة اما جواد بقي جالساً ينتظرها
وتمتم .. يااارب ان كان في جلوس الجازي خير لي ولديني فيارب ابقها معي ..
وان كان في جلوسها شر لي ولديني فاصرفها يارب عني ..
شعر براحة غريبة لايجيد تفسيرها ولكن يبدو انه نسي
ان الحرم بحد ذاته راحة .. عادت اليه الجازي ولم تقل شيئاً
استغرب انها صامته لم تقل شيئاً -:
يلا الحين بنروح الشقة وبعدين نرجع
اشارت بالايجاب فقط .. وهذا ماجعل جواد يتعجب حقاً
كان في اغلب ظنه بأنها تغيرت واصبحت اكثر شجاعه
من السابق ولكن الآن مابها ؟! ..
عادت الى هدوئها وصمتها ..
دخلا داخل الحرم واتجها الى رفوف الأحذية واخذا احذيتهما
وكانت وجهتهما بعد ذلك الى الشقة ..


يتبع


فيتامين سي 23-11-14 05:46 PM


*



طق طق طق
فتحت الباب المغلق بالقفل مرتين .. وعادت الى الداخل
دخل خلفها وبهدوء تام -: ليه ماتبين تروحين معنا المزرعه
-: لا مابي مالي نفس
-: آفااا ليه
-: اصلاً بكرة دوامات .. وسكتت قليلاً ثم اردفت
وممكن الحين تتفضل برا ..
-: لجين ليه !! انا حبيبك عمار .. انا مب مثلهم
-: لا كلكم سوا مافي احد فرق عن الثاني
-: الله يهديك يا اختي
وخرج بخيبة.. وامه تنتظره بقلق -: هاه وش قالت
تنهد -: تعذرت بالدوامات
-: بس حنا مراح نتأخر بالمزرعه
نشوف العمال وشو سوو ووش ماسوو ومنها تمشية
-: هذا الكلام اقنعيه لوحدة غير لجين

عند لجين بالغرفة ..
-: والله مصدقتك ياعمار انت مب منهم
ولا حتى ممكن تصير زيهم .. بس انا ما اقدر
ياارب اشفيني من عقدتي وفكها عني انك سميع عليم ..






*





فتح كيس التمر ووضع له في صحن بلاستيك
وسكب له في كأس بلاستيك ايضاً قليلاً من اللبن
وجلس بكنبة مقابلة لكنبة زوجته
-: تصدقي افضل وجبة غذائية متكاملة التمر واللبن
هزت رأسها بالايجاب وكأنها توافقه لما يقول
-: احححم الجازي ابيك في موضوع
-: لا انا ياجواد ابيك في موضوع اول
-: ok تفضلي
-: احم انا .. ءء انا .. يعني ابي اكمل معك
وانا مستعده لكل اللي يجي منك ..
تفاجأ -: ليه ؟!
-: مدري انا استخرت وارتحت لهـ القرار
-: اجل تدرين وانا بعد حسيت براحة اني اخليك معي
اسمعي انا عندي نظام جديد .. انا راح اعاملك باحترام
وانتِ عامليني باحترام والحب عادي يجي مع الايام
احم ولازم يصير اللي بيصير ترا هذا زواج مب لعب
رأى بأن وجه الجازي تغير .. لا ترا عادي مابي
الحين عيال اصلاُ ورانا دراسة
اشربي موانع ماتضر بصحتك وعادي عندي ..
بس اهم شيء يكون هالزواج ربي راضي عليه
الجازي اختارت الصمت لوهلة ولكن سرعان
ما قالت -: دامه يرضي ربنا .. احم انا مواقفة
ابتسم -: وكذا من غير تفكير
-: وليه رضى الله عنا فيه تفكير
اتسعت ابتسامته ...
-: اممم طيب ممكن اطلبك طلب
-: آمري
-: ابي اروح المكتبة .. ابي اشتري كتب دينية ومنوعه
وغيرها لأن لازم اعرف كل شيء
ذاكرتي مب اكيد ترجع لي
شفق عليها كثيراً ولكن اظهر العكس ودق الصدر -: ولا يهمك
باقي نصف ساعه على اذان العشا .. نصلي ونروح
-: طيب انت عارف اماكن المكتبات هنا
بورطه -: هاااه .. هههههه ايه عادي عندي GBS بالسيارة
-: آهاا ok حلو ..







*






غسلت صحون العشاء وصفتها بالمصفاة وتنحنحت -:
احححم اححم يمه
-: نعم
-: ممكن ماتاخذين فلوس هالشغل هالمرة
-: هاااو ليه
تحدثت بحزن عميق -: يمه حنا باقي لنا شغلين ونجمع
فلوس سعر الدولاب ..
الأم برثاء على حالهم -: خلاص دامه كذا طيب
راح اخليها لكم ..
اتجهت المار لتقبل رأس والدتها وكفها
وذهبت الى غرفتها بعد ان انهت غسيل الصحون
غرفتها الصغيرة التي تشاركها بأعز انسانه على قلبها
دخلتها بهدوء -: سلام يا اهل البيت
الجوهرة مازالت عينيها مثبته على شاشة الابتوب
المار واردفت بغضب -: قلنا السلام
الجوهرة اغلقت الشاشة بعد تأمينها
وعلى ثغرها نحتت ابتسامه كبيرة -: وعليكم السلام ..
المهم قولي مبروك
-: مبروك بس ليه ؟!
-: حصلنا وحدة من الهوامير انما ايه ..
-: الجوهرة مايجوز والله هذا استغلال قبل مايكون شغل
-: المار بعقلك كيف بنكسب بزنز لازم نسوي هالطريقة
-: خلاص اذا انتِ تبين تستخدمين
هالاسلوب الوقح روحي لوحدك ..
-: افففف لموو وعمى بعين الشيطان وش فيك
-: شوفي انتِ اختي الكبيرة وعلى عيني وراسي
بس الصح بيّن والغلط بيّن ..
-: خلاص مراح اروح لهوامير ..
المار حضنتها بقوة -: ايه هذي جوج الجميلة
الجوهرة ابتسمت ولكن سرعان ماتلاشت ابتسامتها -:
أيــمــن !؟
المار ابتعدت عن حضن اختها وبهدوئها المعتاد -: وش فيه
بمراوغه -: سوى لك شيء صح ؟
المار ارتبكت من ذكرها لأيمن بهذه النبره -: ء ء مثل وش يعني
تصنعت عدم الاهتمام -: عادي استغبي واستعبطي
لكن انا وراك ..
المار من توترها ذهبت لترتب شنط الماكياج وتلتهي بها
الجوهرة بسرها تحدثت .. المار فرق عني
ضعيفه تتبعني وين مارحت
هادئة وكتومة وهذا مايغيظني فيها .. انا اختها الكبيرة
وواجبي اقويها الدنيا مراح تخاويها فلا تأمنها ..






*






الوقت حالياً مابعد منتصف الليل ..
مسكت عينيها بتعب ترى ضباب يحول عن رؤيتها ..
رأت ذكرى تمر بلمح البصر
وجوه عليها غشاوة ...
ملامحهم ليست واضحة..
هؤلاء الاشخاص يضحكون ويستمرون بالضحك
الى ان قالت هي بصوتها لهم -: بسكم عااد ..
الناس ماتقارن بكثرة الأقوال .. الناس تقارن بكثرة الأفعال
احدهم اطلق ناراً -: هاااه وش رايك هذا فعل
اتى صوت ضاحك ساخر -: اعلمك الرماية تراها سهله
قال الآخر بغضب -: وش فيكم عليها ؟َ!!!
كانت هذه الذكرى سهام حادة تخترق رأسها من كل صوب
لم تصرخ ولكن قضمت شفتيها حتى سالت دماؤها ..
اغمضت عينيها بقوة واستسلمت لعفوة انقذتها
من هذه الذكرى المؤلمة .. فاقت من الغفوة
لترى بأن الضباب قد زال من عينيها
واصبحت ترى الآن بشكل واضح ..
رأت الكتب المتحاذفه حولها تنهدت -: اللهم اعنِّي
اقفلت الكتاب الذي كانت تقرأه وخرجت من الغرفة
لترى جواد نائماً على الكنبة والتلفاز مازالا مفتوحاً
على قناة بها سباق للهجن ..
ابتسمت الا شعورياً والتجهت اليه -: احم جواد
ولكن كالعادة جواد يتميز بالنوم الثقيل ..
فتركته ولكن عدلت من وضعية نومه
وغطته باللحاف جيداً .. وهي الاخرى خلدت الى النوم
فرأسها ما زال يؤلمها من تلك الذكرى السريعه
وتحيرت اكثر من هويتها الحقيقية
بل اصبحت خائفة من رجوع ذاكرتها لها ...



صبــــاااح يـــــــــوم جـديـــــــــد


استقيظ جواد وجسده يؤلمه من وضعية نومه
الخاطئة على الكنب .. شهق بقوة -: الصلاة !!!
فز واقفاً وذهب للجازي وجدها ساجدة على مفرش
السجاد زفر براحه -: اووه الحمدلله باقي الوقت بدري
فزت بخوف -: من متى صحيت !؟
-: توني صحيت منخرع خفت الصلاة راحت علي
-: وهي فعلاً راحت عليك .. تدري الحين الساعه كم
بقلق -: كم ؟!
-: عشر .. اردفتها بضحكه .. عاد شنسوي لك
اذا نومك ثقيل ..
بخيبة -: اووف وانا فرحان مع وجهي ذا
اسمعي من بكرة رشيني مويه " غمز "
ترا هذي طريقه فعاله معي
ابتسمت ووقفت -: خلاص روح توضأ وصلي فجر وضحى
تكسب لك اجر وتتصدق عن جميع اعضاء جسمك
-: من وين خذيتي هالمعلومة
الجازي رفعت حاجبها واغتاظت من نبرته الساخرة
-: تراني متعلمة مب جاهلة بأمور ديني لهـ الحد ..
جواد لم يرد عليها وانما دخل الحمام
الموجود بداخل الغرفة ..
غاصت الجازي بتفكيرها واكثر من موضوع تفكر به
واهم المواضيع .. حياتها المجهولة ..
ماذا عساي افعل ! .. هل اسلم نفسي لجواد هكذا
ام ماذا ؟ .. ولكن رضا الله فوق كل شيء
صمتت قليلاً ثم اردفت بضحكة ..
الخجل يداعبني كثيراً ويأخذ دوراً كبيراً من كياني
ءَأجعل الأيام هي من تقرر ام ابادر انا ..
حركت رأسها يمنةً ويسرة ً ..
لا لا هو ياتيني اولاً أو يفاتحني هو بالموضوع
مرّ طيف تولين الفتاة المراهقه بالنسبة لها ..
مر مقاطعاً لها تفكيرها ..
آآه ياتولين كم انتِ حمقاء حيث انك تبيعي
سمعتك بثمن ليس ببخس وحتى ان بعتيه
بأغلى الاسعار ماذا ستستفيدين .. سوى فقدان الكرامة !
مؤيد ؟! .. ماذا تنوي ان تفعل يافتى ..
الا تتقي الله في فتاة يتيمة ! ...







*






دخل غرفتها دون اخذ الإذن منها .. وعلى محياه
ابتسامة بشوشة لكن تعقدت حاجبيه تلقائياً عندما
لم يرها -: هنوفي ...
فُتح باب الحمام وادار وجهه نحو الحمام -: انتِ بالحمام !
حرام عليك خوفتيني
الهنوف والخجل قد احرق جميع الخلايا
التي تنبض بجسدها .. انزلت رأسها للأسفل -: احم
سطام ممكن برا ابدل بس ..
ابتسم بخبث واقترب منها -: ويش تقولين ..
بهمس -: اطلع برا ابي ابدل
اتسعت ابتسامته حتى بانت جميع ضروسه -:
عادي بدلي انا زوجك .." وغمز ".. ولا تبين نثبت هالشيء
الهنوف شهقت بقوة لم تعلم ماذا تفعل لفت للحمام ذاهبة
سطام مسكها من معصمها وتأتأ -: تو تو تو ماينفع كذا
بخوف حقيقي متمكن منها -: س - سطام يرحم حالك اتركني
ضحك ضحكة صاخبة -: ومن اللي كان متعلق فيني
وما خلاني اتحرك يمين ولا شمال
دمعت عينيها -: آسفة .. ما كان قصدي
بحنية لم يتمالك أن يرى دمع فتاة من جنس حواء
مسحها لها بكفيه .. ومد لها من خلفه باقة ورد
" بوكيه " كبير جداً يتلون باللون الأحمر والبنفسج ..
-: يلااا اشش وهذي هدية مني لك
كفكفي دموعك مابي اشوفها ثاني
ويلا روحي بدلي ابي اقولك موضوع مهم
سقطت دموعها مرة اخرى على وقع الفرح
الذي لم تتذوق حسنه يوماً
واكتفت بهز رأسها بمعنى " حاضر او نعم "
في جهة اخر من هذا المنزل الجميل .......
رؤى تحشو فمها بقطع الشيكولاته بعنف شديد
رشيدة وهي تلعب بشعر تالا -: اعصابك ..
-: الحيوان سطام مستفرد بسيدة الحسن والدلال
لا وبعد مشتري لها بوكيه ورد شكله اااااااااااه ياقلبي
خلاص قلبي الصغير لا يحتمل
رشيدة تركت شعر تالا لتضرب رؤى على كتفها -:
وجعه ذا زوجك يامال الصلاح .. لا وبعد تشتمينه ذا اللي ناقص
سامية المتغيبة عن الدوام تركت سجل الطالبات
على الطاولة -: يخي ودي افعصها شايفة نفسها على مدري وشو
رؤى -: تهقين جميلة !!
سامية -: ياحسرتنا لو كانت جميلة نقدر نقول طاح سوقنا
-: بس احسها نفسية مادري ليه ومتكبرة وشايفة حالها
-: اصلاً انا كرهتها وبعدني ماشفتها عروس الغفلة
رشيدة -: بس بس كليتوا لحم الآدمية
صدق منتو وجه احد يشفع لكم
رؤى قفزت امامها وسامية قبلت يديها
وبأصوات متداخلة ....
رؤى تقول -: لا تكفين والله حسيت روحي بسجن
سامية بذات الوقت -: ابوس راسك وايدينك
يايمه ماتقولين شيء والله مانحش ولا نغتاب
رغم ادري انه مافي فرق بينهم بس خلاص توبة ..
وتقاطعها رؤى -: هي وش اسمها نوفا
اي سميّة موية نوفا سبحان الله المهم انها جميلة واخلاق
ولازم تسافر نص العالم مع سطام لوحدهم شهر عسل
راضين والله راضين اهم شيء مانبي العقاب يستمر
رشيدة مخها طار وتالا بدأت بالنواح -: بس بس آلات تتكلم
ولو آلات صدق كانت انفجرت .. حملت تالا ..
بس يا ماما بس خلااص خلااص يلا نروح الحوش نلعب
تالا ومازالت تصرخ بفزع .. نزل سطام مهرولاً -:
وش في .. وش في
سامية وكأن شيئاً لم يكن بدأت تكتب بالسجل
ورؤى اشغلت نفسها بهاتفها المحمول وتأكل
من الشيكولاتات بقلق ..
بصوت عالي حاد -: قلت وش فيه
انتبه لتالا وذهب اليها وحضنها بقوة بعد ما اخذها
من يديّ رشيدة .. خلاص ياحبيبتي خلاص
وش فيك من ابكاك انا اوريك فيه
تالا بنذالة معهودة ومكتسبة ايضاً من الآنسات رؤى
وسامية .. اشارت اليهما -: ماما رؤى وماما ثامية
خوفوني بأثواتهم
سطام التفت عليهما
رؤى بدفاع -: ء ء
سطام -: آآصصص .. ابي اعرف بس متى تكبرعقولكم
رشيدة -: خلاص سطام حبيبي امسحها بوجهي هالمرة
-: وبعدين يارشيدة الى متى وانتِ تتدخلين
فاجئهم جميعاً صوت رقيق صاحبته تقف بمنتصف الدرج
-: احم سطام ..
سطام التفت اليها بعد ان لانت ملامحه -: آمري
-: لا بس طلعت من الحمام ومالقيتك
-: ايه يلا الحين لاحقك .. التفت الى رؤى وسامية ..
حسابكم بعدين ..
واخذ معه تالا وصعد برفقة الهنوف الى غرفتها
ساميه بقهر -: قطع يكلمها برواقه
وحنا بهواش يفلق الراس نصين
رؤى -: عادي اصلاً مو حلوة يومين وبيرجع لي حبيب البي
صفعتها بحامل الأقلام -: اقول لاتاخذين راحتك بالغزل
ذا زوجي بعد واغار عليه .. واسبلت رمشيها
-: لا واللي يرحم امك لا .. اردفت بسخرية
اقول ياجميلة يازهرة الخميلة كملي تحضير رغم اني
صرت اشك انه تحضير جن مب اسماء طالباتك ذي
-: لا والله خلينا زينة الاسماء لك
رشيدة -: اقول انتو ماترتاحون الا اذا صدعتوا روسنا
رؤى -: رشود تكفين ناظري للأسماء وقسم تجيب الملاريا
رشيدة لم تكمل اعتراضها الا وهي مسحوبة من يدها
ناحية الدفتر الكبير .. -: يا مال العافية وش فيك
سامية بامتعاض -: رؤى ياهبلة روحي خلاص شدخلك بأساميهن
رشيدة تقاطعها وهي تقرأ الاسماء -: لا بالعكس اساميهن جميلة
مزنه وفهدة وعايدة .. وجديعة !! لحظة وش معنى اسمها
رؤى بقهقه عالية -: كملي كملي تقولي فيلم رعب
رشيدة تكمل وسامية تعد ذرات الصبر بكفيها -:
غصون واممم نخلة !! .. عنيده ههههه شكلها اسم على مسمى
وبعد وشو هتون عاد ذا اكشخ اسم وغرو ..
سامية اخذت السجل بعد ان طار الصبر منها -:
الشرهة مب عليكم الشرهه عاللي يجلس معكم
وصعدت غرفتها بخطوات غاضبة ..
رؤى -: تهقين تغار على طالباتها
-: الا قولي انتِ عشقك استفزازها
-: وش اسوي شغل الضرات ماتشتغل الا معها ..
-: اجل الله يعينكم على انفسكم .. اردفت بممازحه
تصدقي اتخيل هتون تشبه لك
وعلامات الاستغراب تجسدت بوجهها -: ليه ؟!
-: مادري احس الاسم يليق على وجهك
فأول ماقريت هتون تخيلتك..
ضحكت بجنون -: سبحان الله ! تصدقي انها جميلة اصلاً
امها لبنانية وابوها سوري
-: اكيد الخبلة ذيك حكتك عنها
-: ايه وهو في غيره
رشيدة خاطبتها بكلمات بسيطة كان وقعها حساس
على رؤى -: اجل الحال من بعضو
رؤى وتجلت هيبة الحزن في ملامحها لتصمت
شهقت رشيدة -: اووبس معليش
رؤى التفت نحو علبة الشيكولاته وحملتها بكفيها
وبهدوء غريب عليها -: لا عادي اصلاً نسيت
وصعدت هي الأخرى غرفتها ..
رشيدة القت تنهيدة عميقة ولو كان لها صوت عالٍ
لا جعلت هذا البيت حطاماً ..







*







تناولت جهاز التحكم " الريموت " لتغلق الـ TV بأكمله
فلا يوجد مايستحق المتابعه تحدثت الى اخيها -:
وش رايك نطلع نفطر
-: قسم انك فاضية روحي احفظي قرآن افضل لك
-: حفظت الحمدلله الا ايه صح وين واصل انت
-: خلصت يس حفظ
-: ماشاء الله يعني الجزء 23
-: ايه الحمدلله وانتِ
-: خلصت الاسراء
-: اوووخص لا على كذا نوديك اطلق مول كم عندي شيول انا
شيلاء مثلت بأنها منحرجه فقرصت خديها ليتسم بالحمرة -:
احم مشكور ..
جهاد وهو يعلم بهذه الحركة فضحك بصوت عالي جداً -:
طيب روحي تجهزي ..
-: طيب لحظة متى دوامك !!
-: يبدأ العصر واحد من الربع اخذ عني دوام الصبح
-: واخذت عنه دوام العصر ؟!
غشاشين ياعيال الـ ءَ .. استغفر الله ياعيال الحلال
وابتسمت ببلاهه .. وسرعان ماركضت
قبل ان يحذف عليها شيء
دخلت غرفتها وفتحت هاتفها المحمول لتضغط
بصورة سريعة على ارقام تحفظها تماماً
انتظرت الرد واتاها صوت رجل ! .. -: آلو
شيلاء ابعدت الجوال عن سمعها لتتأكد من الرقم -: عبير !!
سلطان من الطرف الآخر وفي باله الاستلعان -:
لا معك شيلة ..
شيلاء وتعلم الذي يخطئ باسمها هدف اغاظتها -: شيلة بعيونك
ناد لي عبير
-: والله وطال لساننا اقول ضفي وجهك
من صباح الله خير متصلة
-: يا الحيوان وبعدين ليه سارق جوال اختك
-: تو تو تو انتقي الفاظك لاتخليني اعجل الزواج واعلمك السنع
تبخرت ولكن اردفت -: حيوان !! من قال يحجروني لك افف
-: ايه صادقة ابتلشنا في بعض
بس عادي عسل على قلبي .. وضحك بصخب
-: حيوان قليل ادب اصلاً من قالي استرسل معك بالكلام
استغفر الله بس .. المهم قول لعبير بمرها بنطلع نفطر
-: خذي نفس اعصابك .. الا مين بيوديك
اقفلت الخط بوجهه .. طوط طوط طوط
وصدرها يرتفع ويهبط بجنون .. الحيوان المفروض بدوامه
ايه صح تذكرت اليوم معه اجتماع لتطوير المقررات
طيب علامه مايطس ..
ربي سامحني استغفر الله بس حيوان خلاني اكلمه
ادري مايصير ياارب سامحني واغفر لي وتب علي
انك سميع عليم .. ياربي الحين وش يضمني
انه قال لعبير ادري فيه نذل والله مايقولها
لم تكمل حديث نفسها بسبب رنين " جوالها "
برقم عبير اخذته بيد مرتجفه وترددت بالرد
حتى قطع ثم رن مرة اخرى سمت بالله وردت
بصمت خشية انه سلطان -: ............
-: آلو شيول
زفرت براحة -: هلا عبور تبن ليه تخلي حيوانكم يرد علي
-: طيب قولي اخبارك على الاقل
-: ماتستاهلي والله دام اخوك سلطانوه
-: والله ان يسمعك يذبحك
-: اتحدى عاد هذي عشم ابليس بالجنة
عساه اللي مانيب قايلة وعسا سيارته تحترق وهو مو فيها
وعسا يطيح من اول درجة لآخر درجة
وينطحن ويصير بر وجريش ..
عبير مقاطعه لها بضحكات خافته -: تراه يمي ياجميلة
-: يسمع ؟!
-: علامك خفتي .. طبعاً لا
-: طيب شلون خذا جوالك
-: عادي حطيت الجوال على الطاولة ورحت اصلح لي كوفي
وشكله يوم شاف رقمك حب يرفع ضغطك
وازدادت بالدعوات عليه -: جعله يغرق بنص البحر
وياكله القرش .. واذا عاش جعله يطيح من اعلى جبل
ولا يطيح من الطيارة ويصير فتات
صرخت -: بـــــس ياحمار هذا اخوي اذا ماتبينه انا ابيه
-: اقول اركني سلطان بالزاوية الحين واسمعي ترى
بمرك نروح المول نفطر او نلتقي هناك مافي اشكال ..
-: من صباح ربي !
-: أي صباح صايرين عشر وعليها على مانصل المول
صارت احداعش ..
-: جميل طيب ومين يفطر ذا الوقت
-: يانهار البعارين تبين حياك ماتبين طسي
-: اي والله على بلاطة ما ابي عندي اختبار بكرة
بالشبتر الرابع .. ما اقدر لكن خذي معك صالحة
-: اوكي على الأقل صلوحه حبيبة قلبي تشبه طينتي
-: ايه كلكن ثقيلات دم
-: مناك .. خلاص اعطيها خبر والحين امرها
-: طيب وش فيك نافرة ترى فيها ماما توافق وفيها لا
بعجلة -: بتوافق وغصب بعد .. طوط طوط طوط
شهقت -: ايا قليلة الحيا قفلت على وجهي
سلطان تناول دلة القهوة ليضع قليلاً بفنجانه -:
شيلة من يومها والحياء عندها زيرو
عضت لسانها -: انت هنا
بهبل -: لا هناك
-: ياثقل دمك
ومحاجره قد توسعت -: نعععم !!
-: هه هه امزح كنت اقصد هذا المذيع اللي بالتلفزيون
يسلك لها -: اهاا اشوى علبالي بعد ..
ايه الا وش تبي شيله
بضحة -: اسمها شيلاء .. ش ي ل ا ء
ويش؟ شيلاااااء ! مب شيلة
-: المهم على طاريها وش تبي المفعوصة
-: والله ان تسمعك ههههههههههه ايه ماعليه
كانت تبي اروح معها نفطر
-: لا والله وبتهيتون من صباح الله خير !
-: قلت لها مايصير من الصباح قالت أي صباح
بس خلاص وهي الصادقة الحين صاير وقت طبيخ
الغذاء يعني فطور وغذاء مرة وحدة بس مايمديني اصلاً
دخلت ام سطام مقاطعه حواراتهم -: السلام عليكم
سلطان + عبير -: وعليكم السلام
جلست والدتهما بإحدى السرر ومخاطبة لسلطان -:
عسا منت مداوم اليوم
سلطان توجه لها ليقبل رأسها -: لا عندي اليوم اجتماع
-: ورحته ؟!
- : ايه الحمدلله وجيت من قبل نص ساعه
-: الحمدلله يمه " ولفت على عبير " وانتِ كيف المذاكرة معك
-: يمه والله طفشت من هالسؤال توني مخلصة 7 ليسونس
-: هذا جزاتي مهتمه فيك بعدين وشوله ليسن مدري لسين
هاو تكلمي مثل الآوادم ..
بمداعبة -: خلاص لازم اعلمك انقلش
Every day I'll give you five words
ان شاء الله ..
-: اعوذ بالله عسا مايطلع لنا جني
سلطان ضحك ضحكة مدوية -: افاا يمه تقولك
كل يوم بتعطيك 5 كلمات
-: لا ياعيال وانا امكم جيلنا ماكان مثلكم
وماينفع الحين نتعلم امور جيلكم هذي الدنيا جارت علينا
سلطان بنبرة -: زي ماتعلمتوا الواتس علم الانقلش سهيل بعد
ام سطام ضحكت على مايرمي اليه ولدها -: وش اسوي
انتو غاصبيني الا اساير اشياء جيلكم رغم انها ماتروقني
عبير صرخت بقوة -: يمممممماااااااااااااااه جنيي
-: شفتي وانا اقول كلامك ذاك ماوراه الا الجن
عبير قفزت خلف امها بخوف ووالدتها تخاطبها -:
كسرتي السرير يا مال الصلاح
سلطان التف الى ماتنظر اليه عبير وانفجر ضاحكاً -:
ههههههههههههههههههههههههه ههه يابطني هههههههههههههههههههههه اجمل غوريلا
صالحة الواقفة عند الباب وببلاهه -: أي غوريلا !؟
سلطان وهو يضحك بشدة -: شعرك ههههههههه
آآخخ يابطني كم لك ماتمشطينه
صالحة لمست رأسها -: اهاا قصدك هذا تراه مب شعري
هذي باروكة ..
عبير ابتعدت عن والدتها -: حسبي الله عليك
الصالة ظلام وداخلة عندنا الغرفة بهـ الشكل جد رعب
ابتسمت -: جبانة .. اقتربت منهم وهي تخلع الباروكه
سلطان -: والله فاتنا نصورك راحت علينا ..
-: يخي ذا كدش انت ماتفهم للحركات ذي
.. وقبلت رأس والدتها وجلست بحانبها
تحدثت عبير مخاطبة صالحة -: ايه تذكرت شيلاء
عازمتك على الفطور روحي تجهزي
وقبل استأذني من الجميلة مام..
صالحة بفرحة -: واخيراً صحن من ذهب هالطلعة
والفتت على والدتها التي بجانبها ... ممكن اروح
-: استأذني من ابوك
باعتراض -: ياسلام وانا لوح هنا !!
-: ياقلبي والله معليش عندك ياصالحة اخوك استأذني منه
-: ايه بعد ماجرحتي رجولتي منك لله يا ام سلطان
صالحة تهمس لوالدتها -: تراه يتمسكن ماعليك منه
ضربتها بخفة -: اخوك يا مال الصلاح لاتحشين فيه
-: آهاا تحشين فيني اجل مافي طلعه
صالحة قفزت على السرير الذي جالس هو عليه -: احب راسك
وايدك والله كنت امزح ..
-: اجل حبّي ..
صالحة بحماس قبلت رأسه ويديه -: هاه شقلت
-: اقول روحي تجهزي قبل لا اهوّن
صالحة حضنته بقوة -: الله يحفظك ياارب
وصاروخ ذهبت تبدل وتلبس عبائتها ..
عبير بتفتين -: هالحضن مو لله في لله
سلطان يمثل الأسى -: اصلاً عادي
ام سطام -: ايه ماقلتو لي وش تبون الغذاء
سلطان -: والله لاتحسبي حسابي انا وصالحة بنجي شبعانين
-: خلاص بحفظ الله هنيا عليكم
هاه عبور اليوم نآخذ رأيك ..
-: عادي براحتك تدرين فيني وقت المذاكرة
ما اشتهي شيء ..
-: لا حول انا من قالي استشيركم خلاص
بروح المطبخ وبشوف ويش اسوي ..






*





دخلت بيتها اليوم لم يكن جدولها مزدحماً
غير محاضرة واحدة فانصرفت مبكراً
دخلت كعادتها ساكنة لا تُشعر احداً بأنها عادت ..
تمتاز بسكون غريب لم يتجسد في شخصية احد
من قبل الا نادراً .. تخيط لنفسها ثوباً من العزلة
والوحدة وتطرز زينته بالألم ..
لاتعطي لنفسها مجالاً لتعيش ولا لتبدأ بداية مشرقة
اغلقت جميع ابواب الحياة وحطمت نوافذها
لكي لايتسلل لها نور الشمس الدافئة
او حتى انوار المصابيح من الخارج إلى عالمها
الافتراضي الذي صنعته هي بذاتها من عمق تجاربها
لفَت سمعها صوت تعشقه اكثر من ذاتها
ولكنها تكره الاعتراف بذلك ..
-: يمه افهمي جيبي لها دكتورة نفسانية
وانا والله وتالله وبالله راح اتكفل بكل شيء من فلوس لآخره
-: انت وبعدين معك الحين
مصدق ان بنتي معقدة ومجنونة
لم يكن يريد ذلك ولكن حدث بالرغم عنه -:
الا معقدة ومجنونة وتحتاج لطبيبة نفسية
شهقت شهيقاً ضاع منه الزفير
لم تعتقد يوماً بأن اقرب الناس الى انفاسها
ينظر لها بهذه النظرة ..
فتحت الباب بقوة ونظرت لهما بنظرات ثاقبة ، حادة
تتكاثر كلاماً ولكن الكلام لديها يجهض ..........




_______________


انتهى ..

لا تبخلون عليّ بالتقييم والردود =)

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت
أستغفرك واتوب اليك ..


فيتامين سي 23-11-14 05:51 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تنبيه: مواعيد تنزيل البارتات بـ اذن الله كل سبت وثلاثاء

اترككم الآن مع هذا البارت " قراءة ممتعة "


البارت السادس ...





في كل يوم أحزن وأكره الحياة

أُصبر نفسي غداً يوم جديد

شمس تتوهج وسط السماء

أقنع نفسي بالصبر

حتى مل الصبر مني

انتظر بصيص من أمل

ويأتي ماليس بالحسبان ليقتله

لكن مع كل ذاك ...

الا انني على قيد الحياة

لن استسلم لظروف اقتحمت حياتي

في يوم من الأيام سأنال ما أتمنى

لا أملك سوى دعاء اتقرب به من رب العباد

فـ كلي يقول

يااااارب

~ طوق الياسمين ~


____________



تحدثت لابنها بحزن عميق على حال ابنتها الوحيدة -:
انت وبعدين معك مصدق ان بنيتي معقدة ومجنونة
لم يكن ليريد ان يقول ماخطر في باله ولكن حال اخته
وبقايا ماضيه او ماضيهما كلاهما اجبره على قول ذلك -:
الا معقدة ومجنونة وتحتاج إلى طبيبة نفسية
شهقت شهيقاً ضاع منه الزفير بل اختفى وسقطت الشنطة
من كتفها المتصلب كأنها هي الأخرى لاتريد التصديق !
لم تعتقد يوماً بأن اقرب الناس إلى انفاسها ينظر إليها بهذه النظرة
وضعت باطن كفها على مقبض الباب وفتحته وهي تنظر إليهما
بنظرات ثاقبة وحادة ..
ومن بين محاجرها كلاماً كثيراً ولكن مافائدته ان كان
يجهض من لحظاته الأولى ...
أطالت نظراتها .. وكانت عينيها هي من تثرثر بالكلام
وعمار الذي يفهم كل وطأة تطأُها كيف لا وهو سندها
الذي كانت تستند عليه دائماً وابداً ..
هذه المرة لم يمنع نفسه من فهم لغتها الخاصة بل هو بالمثل
كانت عيناه تبرر ما قال وتحكي حكاية سطورها عظيمة ..!
قطعت والدتهما ذلك الجو الكئيب والحاد إلى حدٍ كبير -:
يمه لجين اطلعي بدلي وتعالي انزلي تقهوي معنا
لجين اغمضت عينيها في هدوء وتراجعت لتلتقط
حقيبة اليد وعندما انحنت لتلتقطها مرّ عمار بجانبها
وهو يهمس -: اصحي ولا كلامي راح يمشي ..
رفعت رأسها وهي تبلع مرارة غصتها ..
أأصبحت مجنونةً حقاً؟! .. لكي يهدوا إليّ طبيبة
لصاتعالج إلا المجانين ..!
لو كنت مجنونةً حقاً فلمَ لديّ عقل ابصر به وافكر ؟
أم ان عقلي هو الآخر أصبح يخدعني وينصب عليّ ايضاً ..
يارباه رحماك ماذا أفعل ؟
ألا يفهمون اني توقفت عند مرحلة من الحياة والزمن
واني لن اتخطى ذكرياتي ولو بقدر أُنملة !
-: لجين ؟ .. لجين يمه ردي علي وش فيك
لجين عادت إلى واقعها بسبب هز والدتها على اكتافها
بقلق واشارت برأسها -: بطلع يمه ..
-: وبتنزلين ؟
لجين لاتعلم كيف ترد طلباً لامرأة ذاقت مرارة العذاب
لـ 9 اشهر عندما كانت ساكنة في رحمها
-: ان شاء الله
واعطت والدتها ظهرها لتصعد وتنزل مرة اخرى
لوالدتها ومن اجلها وحسب ....


*











رحل يوم الاثنين سريعاً ليأتي فجر الثلاثاء
فجر ممتلئٌ بالروحانية والسكينة داخل الحرم ..
-: السلام عليكم ورحمة الله .. وسلمت يساراً
السلام عليكم ورحمة الله
تتمنى بأن تُسجن هنا في الحرم وتعيش كامل حياتها
في هذا المكان الطاهر بعيداً عن ضجيج البشر
لا تريد المغادرة تعلقت بكل جزء به .. سقط نظرها
على المصحف بالرفوف الجانبية التقطت واحداً
لتفتحه هجرته منذ فترة استغفرت لذلك ووقعت عينيها
لأول آية من سورة الأنبياء
" اقترب للناس حسابهم وهم في غفلةٍ معرضون "
شعرت بقشعريرة قوية تسري في جسدها
يارب اني اعلن توبتي لك فاغفر لي وتب عليّ
يارب كم نحن مقصرون في حقك
وان شئت ان تغفر لنا وترحمنا فإنك غفور رحيم
فاغفر لنا ذنوبنا صغيرها وكبيرها ..
اللهم ان كان في عودة ذاكرتي خير لي ولديني
فردها إليّ .. وان كان في عودة ذاكرتي شر لي ولديني
فاصرفها عني وابعدها عني ياارب ..
قرأت اربعة اوجه من سورة الأنبياء
كان قلبها يلهث عطشاً وكلام الله اروى عطشه
ياسبحان الله !
اغلقت المصحف واعادته إلى رفه ..
ثم عادت الى مكانها تلمست جبينها الذي يحترق
ويتعرق رأت اناساً من حولها ينتشرون
والتفتت ناحية اليمين فإذا بها ترى فتاة بحدود الاثنا عشرة
-: معليش حبيبتي ممكن تصبي لي في القارورة ماي زمزم
ومدت لها قنينة الماء ..
ابتسمت الفتاة ومن الأدب والاحترام ألا تردها
فذهبت خارج سور النساء لتملئ القنينة بالماء
وعادت سريعاً -: تفضلي ياخالة
ابتسمت رغماً عنها لكلمة خالة -: شكراً اتعبتك
-: لا عادي ..
الجازي تناولتها من يد الفتاة واخرجت منديلاً
من حقيبتها لتبلله بقليل من ماء زمزم الطاهر
ومسحته على جبينها .. شعرت بألم
وشعرت بشيء يشق طريقاً في رأسها للعبور
تضببت رؤيتها قليلاً لترى .....
شخص من غير ملامح ويبدو طاعناً في السن -:
لاتفكرين تسافرين لوحدك
تحدثت هي -: ومن قال ؟ .. بروح مع ادوارد
-: لا ماتروحي معه .. اذا بتروحي تروحي معي انا
دخل هذا المدعو ادوارد ليأتي من خلفها
ويشدها إلى صدره -: وانا اقول سفرة من دوني ماتروح
-: ياقليل السنع تعصاني
ادوارد وبنظراته الحادة -: ايه ..

الجازي ضغطت على جبينها بعنف حتى عادت إليها الرؤية ..
تنهدت .. مَن هؤلاء ؟ .. أيمكن ان يكون الرجل العجوز والدي
حسناً وادوارد ! .. ادوارد اسم اجنبي وهذا الآن ينضم
إلى قائمة اسماء أولئك الشباب ..
سعود... وعمر ... وآنجيل ... واوارد !
يارب رحماك من هؤلاء 2 عربيان وآخران اجنبيان ..
في جهة اخرى من الحرم تحديداً في الساحة
حين يجلس جواد ونسمات هواء الفجر
تراقص شعره وملامح وجهه الشرقية ..
يتأمل انشطار السحاب وخيوط الشمس المتشابكة
التي تظهر على استحياء ..
وهو يسبح الله سرًّا وعلانيةً ويتمتم بأذكار الصباح
بعد ان نفذ من الأذكار وتحصين نفسه
رفع هاتفه لتلامس اصابعه اسمها بشاشة " الآيفون "
ومن ثم ثبته على سمعه ليأتيه عبق صوتها الساكن -: آلو ..
-: جازي انتظرك برا في الساحة .. واغلقه
الجازي بعلامات اليأس المتهالك بملامح وجهها تنهدت
هو الوحيد المتمرد في نطق اسمها بمزاجيته الحادة
يدلعها ويحذف الألف واللام أو يضيفه
لا احد ! .. لا احد يتلاعب باسمي سواك
انت فقط تملك حرية التمرد كما تشاء
ضحكت بسخرية .. يبدو انه خائف على رصيده من النفاذ
فقط 4 كلمات وحرف الجر تاه بينهم ليزيد الطين بله
ها أنا ياجواد اصارع نفسي لأقول حياتنا
ستتغير للأفضل بما أنك قررت ذلك
ولكن يبدو بأن القدر مازال يمارس سخريته علينا ..!
اغمضت عينيها .. وتذكرت
-: جواد ممكن تنسى اسماء ذولي الشباب
صدقني ما اعرفهم لأني وببساطة ما اتذكر شيء وانت عارف
جواد بامتعاض -: ووش يثبت لي شرفك
شهقت شهيقاً مدويًّا ..يشك بها من اسماء شباب من خيالاتها..
اردف -: مافي الا حل واحد وانتِ عارفة وش هو
هي بقوة لاتعلم من أين اتتها لتسعفها -: صدقني ماتقرب مني
وانت بهـ التفكير المريض اصلاً الشباب ذولي
وش يدرينا اذا كانوا حقيقة او نسج خيال
-: اشوف لسانك طايل هـ الايام شوفي راح اقولك
معلومة عني انا انسان مزاجي بشكل كبير
فـ احذري مزاجيتي احسن لك ..
-: والله ياسيد جواد ماني تحت رحمة مزاجيتك
والفتت ولكن شعرت بألم يُفتّت معصمها هو لاغيره ...
-: اللسان والعوابة ذي يبي لها قص ومحي
اطبقت شفتيها بألم مواساةً لحالها ..-: اترك ايدي
جواد ترك يدها ودفعها بقوة على الأريكة لتقف هي
بشموخ العظمة وتتجه للغرفة بسكون واقفلت الباب عليها
سقطت دمعه متمردة مسحتها بعنف -: ما يستحق والله العظيم
ما يستحق ولا انا استحق ..
عادت مع وقع رنين الهاتف المحمول لترى بأنه جواد لم ترد عليه
وإنما وقفت لتسرع الخُطا إلى الخارج ..
لمحته وهو الجالس وحوله ضجيج من اسراب الحمام
تنحني لديه لتأكل الحَبّ من يديه..
اتجهت له وجلست جانبه بهدوء
التفت عليها بكامله وبشبه ابتسامه ينظر اليها
امسك بيدها المختبئة داخل اكمام عبائتها لينثر بها
القليل من الحَبّ -: جربي والله شعور ممتع ..
الجازي خجلت من مسكهِ ليدها ورجفت مازالت تخشى قربه
وسحبت يدها بهدوء لتضع الحَب بالكيس الصغير -: لا ما احب
-: براحتك بس والله شيء جميل
الجازي لم تجبه بل ظلت تتأمل الحمام مما جعل جواد يتحدث
بطريقة مفاجئة -: زعلانة ؟
بغرابة كبيرة نظرت إليه من خلف غطائها -: يهمك !
اغمض عين وترك اخرى -: تقريباً ..
ابتسمت -: بس ؟
نهض مما افزع الحمام ذلك لتنتشر جميعها في الهواء ..
مد يده لها -: يلا مشينا ..
نظرت ليده -: لا الجلسة بالحرم حلوة ..
ومازالت يده ممدودة -: تعالي نفطر بس ونرجع ..
نهضت بهدوء ولم تمسك يده ..
جواد " بفشلة " ..-: اووف كسحة !
ضحكت بخفوت لتقف بجانبه وهو بدوره مسك يدها
ليشدها نحوه ويسير ..
الجازي لاحول لها ولا قوة ..-: احم جواد ممكن تخفف مسكة ايدك
-: وجعتك ؟
-: شوي
ارخى عضلات يديه قليلاً ومازال ممسكٌ
يدها ليتحدث قائلاً -: نبدأ صفحة جديدة ..ممكن ؟
الجازي لم تتحدث ولم تُحرك ساكناً ..
-: يعني افهم سكوتك رضى ..
باندفاع -: لا بس يعني
-: يعني وش
اخذت نفساً عميقاً لتزفره براحة -: طيب راح اوافق لكن لي شروطي
ثبت نظره للأمام حيث يسير المارة -: وابتدينا بشروط
طيب يلا نسمع ..
-: انسى اللي راح وانسى اسمائهم
انت كذا تعذبني كل ماطريتهم
تنهد -: طيب .. اردف بمرح ليغير محور الحديث
وش رايك نروح هيلتون ..
-: ووين ذا
-: هذا اللي قبالنا
نظرت له بـ انبهار وبعفوية -: الله لو نسكن فيه
-: ووالله مايغلى عليك لو تبين نسكن فيه
ولا اقولك نسكن بـ انتر كونتيننتال .. عاد هذا اغلى
-: ووين هذا بعد
-: هذا هو على يمينك .. ليشير بأصبعه نحو اليمين
نظرت إليه -: صادق ؟!
-: عادي الليلة بألف او ألفين ان ماخاب ظني
الجازي وهي تحسب بصورة سريعه في ذهنها -:
طيب الفين ماهيب سهله اذا جلسنا اسبوع
راح يكلفنا 14 الف صاحي انت !
وتذكرت شيئاً فأردفته .. ولاتنسى بعد المصاريف الثانية
من اكل وشرب وسفرتك بعدين لإمريكا
ابتسم -: عادي سفرة امريكا على الدولة
بعدين لا تتحديني الحين ننتقل لـ انتر كونتيننتال
ترا صدقيني مايغلى عليك ..
" بفهاوة " وتريد ان تتأكد وهي التي تحسبه
يمزح بطبيعته الهزلية -: مايغلى عليّ انا !
-: مب قلنا صفحة جديدة
الجازي بخجل وقدماها تطأ المصعد -: شكراً
جواد صخب بضحكه -: ليه شسويت علشان تقولين شكراً
ارتبكت وبمعنى ادق " اختبصت " وبدأت حرارتها ترتفع
من قرب جواد لها بحكم ازدحام المصعد .. ليصل هو الآخر سريعاً
وفُتح على ممر ليمشيان به هؤلاء الاثنين ..
حينما دخلا المطعم المكون من بوفيه طويل
امسك يديها ليسيران نحوه وهمس -:
تبين تدخلين داخل مكان طاولات الطعام
وترتاحين وانا اختار لك طبقك
ولا تبين انتِ تختارين
وبهمس اشد -: لا عادي اختار انت
ثم اشار جواد إلى مكان الطاولات التي لم تكن
بجانب البوفيه بل كانت في صالة داخليه منفصلة ..
لتدخل هي وتنبهر أكثر بوسعها وحجمها الكبير
وتختار طاولة مركونة بالزاوية فتجلس بهدوء
تنتظر جواد ...


*









قبل نصف ساعه ..
يا اطفال ياحلوين اشربوا الحليب .. للصحة والقوة اسألوا الطبيب
كان الجوال يصدر هذه النغمة للمرة العشرون ..
فزت اهدابها هذه المرة بفزع لترمش بقلق وترى الهاتف المحمول
شهقت -: عشرين مكالمة !
فتحتها لترى .. التبن وش عندها
اتصلت عليها بسرعها ليأتيها صوت الجوري -: ياصباح الليل
قومي صلي فجر ..
-: ماعندي
-: وانا اقول ليه مشفوحة نوم هالأيام اثاريك نفاس
-: حسبي الله عليك لاتسمعك امك وتهفك بالنعال ..
-: طيب قومي قومي وانا اختك روحي
البسي مريولك وافطري تتنشطي ..
-: طيب اوامر ثانية عمتي
-: ايه لاتنسين تعطين سلطان الكتاب يحل لك
وبنقل منك في المدرسة ..
-: طيب يلا طسي .. سلام .. واقفلته
نهضت بكسل لتذهب إلى الحمام الذي هو خارج الغرفة
والمقابل له .. غسلت وجهها للمرة الخامسة لكي تصحو
تماماً ثم فرشت اسنانها وتوضأت وهي تمسح شعرها
-: يوووه على ويش اتوضأ يلا ماعليه بكمل
واكملت وضوئها لتخرج وتقابل صالحة -: زين طلعتي بسرعه
اكتفت بابتسامة تسليكية فليس لها مزاج ابداً لأي شيء يُذكر
دخلت الغرفة مرة اخرى لتبدل خلف باب الدولاب
بصورة سريعه ثم اتجهت إلى التسريحة وجلست على الكرسي -:
اففف الحين شلون اسرح شعري ..
عبير من خلفها مدت لها كريم " لوشن " -: حطيه بجسمك مرة حلو
-: عبيروه والله ماني رايقة
-: اجل خيسي بعفانتك
-: طيب ياجميلة يازهرة الخميلة تعالي ضفري لي شعري
عبير وتتأمل كثافة شعر الجودي وطوله -: ايه تذكرت براجع
وغاصت في الكتاب .. اما الجودي اتجهت لها
لتسحب الكتاب من يديها وببراءة عينيها قالت -:
ارجوووك ..
ابتسمت عبير لتمد يديها وتسرح لها شعرها
لتجعل من شعرها جديلة مرتبة وجميلة ..
الجودي ابتسمت لـ عبير -: شكراً الا بسألك
سلطان جاء من المسجد ولا باقي
-: والله مادري انزلي انتِ وحظك ..
اشارت بالايجاب والتقطت كتاب " لغتي الخالدة " ونزلت
للصالة لتجد والدتها ووالدها وسلطان -: السلام
ابو سطام -: اهلاً بحبيبة ابوها تعالي تعالي " ومد ذراعيه "
اتجهت لديه -: اولاً رد السلام ياجميل
-: وانتِ قلتي سلام قولي السلام عليكم وحنا نرد
اما السلام لوحدها هذا اسم لله تعالى يا بابا مايصير
-: ايه مرة سمعت الأبله تقول لاتقولوا السلام لوحدها
لأنه اسم من اسماء الله وماهي تحية بس عادي
مافي دليل يثبت عدم جوازه ..
-: الحين ماعلينا من هذا .. كيف بطنك الحين
الجودي بحرج وهي بحجر والدها مسكت بطنها تلقائياً -:
تقلصات وراحت ..
سلطان بخبث -: تقلصات بس !
الجودي عضت شفتها السفلية -: ايه وش عندك ..
بمغزى يحرج به الجودي كثيراً -:مادري بس سمعت
المدام فاطمة تقول شيء غير عن كذا .. وغمز
ام سطام ضحكت -: مالك شغل بأختك ياسلطان خلك بحالك افضل
الجودي بقهر خاطبت نفسها " مشكلة البنات اللي عندهم اخوان
كبار وقسم ياحظ الجوري ماعندها من ينشب لها .."
ابو سطام -: الا وش معه كتابك ..
الجودي وحضنت كتابها اكثر -: وش فيه ..
-: عسا ماشر نازل معك !
ضحكت بخفوت لتقف من حجره وتقبل رأسه -:
لا بس لغتي هالسنة شوي معقد .. والتفتت نحو سلطان
وابي الأخ هذا يحل لي ..
نظر لها -: وكم تعطيني ؟
-: حسبي الله على ابليسك .. اقول امسك امسك .. وحذفته جانبه
رفع حاجبه -: لا والله
بلعانه جلست ووضعت رجل على رجل -: اي والله
-: اجل شوفي من يحل لك
بقهر ومزاجها لايحتمل قالت بخفوت -: لا صارت
حاجتك عند الكلب قول له ياسيدي ..
والديها حينما سمعاها انفجرا ضاحكين
وسلطان لم يعلق لكي لا تبدأ بينهما معركة ..
ليقول والدها -: عيب يا بابا هذا اخوك وله احترامه
وقال سلطان -: ايه ياكلبتنا الغالية تعالي وقولي لي وش تبين
-: شف هذا النص ابيك تطلع لي العبارة المهمة فيه
سلطان ويثبت نظره على الفقرة المطلوبة -: اهاا ماعليه سهلة ذي
وقلب الصفحات .. ماشاء الله واصلين هنا انا بعدني ازحف مع طلابي
الجودي وتحمست من كلمة طلاب .. ففي بالها دائماً ان حياة
الطلاب الدراسية اكشنات ومغامرات .. -: ليه انتو وين واصلين
-: تونا مخلصين اختبار في وحدة اعلام معاصرون
باقي مادخلنا الوحدة الأخيرة ..
-: يووووه يابطئكم لازم تكمل المنهج قريب ترا الترم بيروح
-: ايه ان شاء الله انا قدها وقدود ..
-: يا وااثق ههههههههههه
-: طيب اشش بحل لك
والدتهم امالت الدلة على الفنجان ومدته لزوجها -: تفضل
التقطه منها-: زاد فضلك الا وش فطوركم اليوم ..
-: يوه ذكرتني البيض على النار شكله احترق ..
ونهضت للمطبخ وهي تصرخ مناديةً للخادمة
شاني شاني خفضتي على النار .؟؟.
ابو سطام ضحك -: شكلنا متسممين اليوم
الجودي -: وانا اضمن نفسي مراح افطر مابي اموت
هههههههههههه ..


*








-: ماما تكفين بس عشرة
-: هااو علامك حطيت لك مصروفك عشر ريال
-: لا ابي عشر زيادة
والدها -: وويش تبي فيها دلوعتنا
الفتت على والدها وبأدب " مصلحجي " -:
لا ماعليك زود يبه بس الوالده الغالية " وبعفوية "
بخيلة ماتبي تعطيني عشر ريال
صخب بضحكته ليقول -: افاا الحين فوزية صارت بخيلة
-: يلاا ماعليه تعودنا على هالألفاظ يجي منك اكثر ياجور
الجوري شعرت بالذنب يمزقها اشلاءً ووقفت من كرسيها
لتذهب إلى امها -: يمه وش فيك صايرة تزعلين سريع
وين راحت ايام الميانة ..
ام جوري ورفعت رأسها لابنتها على وقع قبلتها برأسها
لتضمها بـ ابتسامة حانية -: ومن ضمن قواعد الميانة
مانمزح يعني؟
الجوري تمسكت بحضن والدتها اكثر ..
-: الله الله وانا وين رحت
خاطبته الجوري -: تعال احضنا ويكتمل الجو الحميمي
-: لا مايكتمل وانا ابوك الا بفهد
الجوري ابتعدت عن فوزية بعد قبله حنونة منها -:
ايه عاد فهد رجال البيت شنسوي
-: افاا تغارين ياذا العلم ..
اتى فهد إلى الصالة وشعره " معفوس " وحذاؤه
بيديه وعلى شفتيه ابتسامة شر -:
ماشاء الله تفطرون وماتنادوني
خاطبه والده -: ابتسامتك ذي وش سرها ..
فهد وعقله الاجرامي الذي ورثه من اخته -: ربطت
سيزار بقفص فوز
شهقت الجوري -: سيزااارييي ياقليل الحيا
وذهبت للغرفه بسرعه صاروخية لتطمئن
على قطها وتفك عنه الرباط..
ابو الجوري -: مو حرام يابطل تسوي كذا
-: بس يا بابا هو خربشني والله مايصير
-: ياعبد الله بيتي صاير مقر حيوانات
مرة مدخلين قطو وبعده ببغاء وحمام وتاليه الله العالم
ياخوفي ضب مرة وحدة ..
فهد بحماس -: جهاد وعدني نروح البر ونصيد ضبان وارانب
-: يالهوي ذا الولد بيجلطني يبي يخربك من الحين
انثبر اشووف ..
-: يمه حرام عليك وبعدين انثبر قوليها لجنسكم مو للرجاجيل
صكت وجهها -: ابي اعرف ليه لسانكم يخرب من المدرسة !
وببراءة طفوليه -: لأن فيه اصحابنا ..
فوزية التفتت لـ زوجها -: عبدالله تكفى روح
اليوم معه واسأل عنه
-: ايه .. مخطط اروح اليوم على اخر الدوام
-: اي اجل روح وتطمن ..
فهد مقاطعاً حواراتهما -: والله ما اسوي شيء شين ..
ابو الجوري مادحاً ابنه -: كفو رجال بيت ..
انا يعجبني ثقل ورجاحة فهيدان ياليت الكل مثله
الجوري التي اتت وهي حاملة قطها بيديها شهقت
عندما سمعت حديث والدها ولكنها التزمت الصمت
عندما غمز لها والدها ثم جلست بهدوء ..
والدتها -: مب انا قايلة لك هالقطو ما اشوفه
تقبله -: يمه احبه
-: يخخخ عليك الحين ريحتك تصير خايسة تركي هالبلا
ابو الجوري نهض -: اقول بعد اليوم مابي سوالف على الاكل
احسني آكل من غير فايدة مدري وين يروح ..
-: ياحبيبي سميت !
-: ايه الحمدلله ... واردف .. الحمدلله الذي
رزقنا هذا الطعام من غير حولٍ منا ولا قوة
جور فهيدان الحين انا نازل السيارة الحقوني ...
الجوري + فهد بطاعه -: حاضر
الجوري بهمس لأخيها -: فهيدان ياتبن لا اشوفك
رايح لسيزاري ولا الله لأذبح فوزك ذي
فهد بقلق -: جور ؟! لا تكفين اتركيها
لو ذبحتيها بفقد صوتها المزعج المستفز
-: ايه خلك رجال واترك قطوي بسلام وانا بترك
ببغاتك تعيش بسلام ..
زم شفتيه بغضب -: لا تستغفليني يا المجرمة
ولا تقولي كذا كني بزر
قهقهت ووقفت ..تحت استغراب
والدتها التي تراقب همسهم -: ايه بزر يا ماما توك بثاني ابتدائي
واتجهت لأمها تقبلها .. راضية عني ؟
-: ايه ياقلبي راضية عنك وعسى
تلاقي التوفيق بكل خطوة في طريقك ..
الجوري انزلت سيزار من يديها وبهبل -: ترا يمكن
يضيع مني لمن الاشارة تخضر
ضربتها والدتها على كتفها -: ياثقل دمك
تحسست كتفها -: حلالك يا الغالية وايه لاتنسين تدخلين سيزار بيته
-: ان شاء الله .. ايه صح تذكرت امسكي العشرة
التقطتها الجوري ثم التفتت لـ فهد الذي يحمل حقيبته
المدرسية وبإغاظة -: يلا يا البزر تأخرنا
وفتحت الباب لتخرج سريعاً وسمعها يلتقط ضحكات
والدتها واعتراضات فهد الطفولية التي تتخللها
بعضٌ من الإجرام ناحية سيزار ! ..

*











مستلقية على السرير بتعب وبعضٌ من ضميرها يتآكل
بقلبها .. طُرق بابها -: تفضل ..
دخلت امرأة بحدود الاربعين -: سلامات !!
-: تعبانة بغيب اليوم
اقتربت منها بحنية -: سلامتك وش فيك حبيبتي
-: شوية دوخة ..
مسحت على جبينها -: لأنك هاملة نفسك وما تآكلي
خلاص تجي الساعه 9 نروح المستشفى
-: لا لا يا ماما خديجة والله مب لازم.. انام شوي واطيب
-: اللي يريحك حبيبتي واي شيء محتاجة انا عندك
وخيرات بعد ماراح تقصر ..
-: ان شاء الله بس لاتنسي تبلغي المديرة
اني مانيب غايبة عبث
-: من عيوني .. قبلتها براسها " وبتغيير للمود "
تؤبريني يا ئلبي ..
بتعب -: بعيد الشر عنك ..
و تأملت خطوات خديجة
التي بدأت بالاختفاء وصوت انغلاق الباب ..
اصبحت الغرفة ظلمة تتبعها ظلمة لاشيء سوى العتمة
حتى ان اشعة الشمس محجوبة بسبب اللاصق الداكن
الذي هو على النافذة ..
قطبت حاجبيها وطرأ في بالها ان تحادث الجازي وتعتذر منها
او تقول أي شيء المهم ان تسمع صوتها ..
التقطت الجوال لتدخل الواتس ولكن مالفت انتباهها
اسم مكون من حرف الـ m ثم نقاط ومسافة فقلب اسود
لتنقر على المحادثة مما صدمت -: متصل !!
رسلت له بألا شعور -: صباح الورد
نوت الخروج من الواتس لتذهب وتبحث
عن رقم الجازي ولكن ما اوقفها " جاري الكتابة ..."
اعلى المحادثة وتحت اسمه ..
اضطرت للمكوث وترى ماذا سيرسل ..
...
M….♥ -: اهلا صباح الفل والياسمين للناس الرايقة
غريبة داخلة !
-: ياهلا بك
لا والله بس غايبة
اتى الرد سريعاً -: سلامتك عسا ماشر
-: لا يا الغلا شوية دوخه وغثيان
-: هذا من الرجيم اللي قاتلة نفسك فيه
ضحكت لتكتب -: لا والله ويني ووين الرجيم
اصلاً انا نحيفة من غير
-: يابعد قلبي والله حمستيني اشوفك متى تحنين علينا بس
شهقت .. مجنون ذا الحين وش اقوله اطنشه ولا ايش ؟
ياربي وش اسوي ..
اتاها رد منه -: ترا امزح معك
اسمعي اسمعي دامك غايبة بدق عليك ok
لم تسمح لها الفرصة بالرد الا والشاشة تنير باسم M…. ♥
رفرف قلبها على بساط الشوق لترد عليه بصوت هامس -: هلو
مؤيد بصوته الرجولي الذي يزلزل جميع شرايينها -:
ياهلا والله يابعدي ..اخبارك
وهي تلعب بخصل شعرها ، ردت بخجل -:
ميمو تكفى لا تقولي يابعدي ترى استحي
-: اذوب انا مع اللي يستحون
بجدية -: مؤيد تكفى لاتقول كذا ولا والله معد اتكلم معك
-: لا خلاص نسحب كل كلمة شينة كله الا زعل تولي
-: تسلم
دام الصمت لثواني عديدة ليقطعه همس مؤيد -:
كيفك الحين ان شاء الله زينة
وهي بذات الهمس -: اكيد زينة بعد ما كلمتك
-: شف بس هي تتغزل حلال وانا حرام
ضحكت -: طيب شسوي اذا انا استحي وبعدين
انا كلامي مافيه غزل مثلك ..
وبتغيير سريع .. الا انت علامك ماداومت ..
-: مو الشركة دوامها ثمان
-: ايه صح غاب عن بالي
-: امممم بقولك شيء ..
يقولك في ناس على وقت الفجر كانت مشتاقه !
وفجأة جتهم رسالة من اللي مشتاقين لهم
تدرين وش مكتوب فيها
بطيب نية -: لا ويش ؟!
-: مكتوب صباح الورد
وفز قلب الناس هذي شوق وحب وحنين....
لم يكمل من صراخ تولين الخَجِل -: مـــــــؤيـــــــد بـــــــس
مؤيد اعتلت قهقهاته ومازال ينوي اذابتها
وفي جعبته الكثير !!:(
في جهة أخرى من هذا الملجأ الكئيب إلى حدٍ ما ...
التفتت عليها وهي ترفع كتفيها -: كذا غايبة مزاج وانتِ
-: مداوم وانا اخوك بس محاضرتي متأخرة
بعدين حذاري تقولين لي انتِ لأفعصك الحين
-: سلااماات تراك بنت لاتضحكي على نفسك
والدليل اللي يجيك كل شهر ..
-: صبرك يمكن اسوي عميلة تحويل جنس واحول نفسي بوي
اسم وقول وفعل واصل ..
-: جد انتِ غبية الله يهديك
انفجرت تضحك بجنون -: الله يهديك ؟!
وانت تعرفي ربك ياوتين !!
-: رنين الزمي حدك .. تعرفي تروحي بيت خوياتك
وتلعبي عليهم بكلمتين وتاخذين اللي تبينه
-: عاد انا بويه ماني ايمو مشوهه جسمي بأنواع الجروح
وتين تألمت قليلاً من الوخز الشديد بسبب خرمها الخامس لإذنها اليسرى ..-:
هاتي الثلج بسرعه
رنين بقوتها الرجولية المزيفة حذفتها بقماش ممتلئ بجوفه ثلج
وتين تناولته سريعاً ووضعته على اذنها لتطفئ لهيب حرارتها
-: تصدقي ..
رنين نقلت بصرها اليها لتثبته بها -: وش
-: رئيسة الشلة استأجرت استراحة من تاجر مخدرات
رنين بفزع -: ووافقتوا
-: ايه اكيد بس اسمعي الصدمة
بقلق -: ويش بس ترا ذي بتروحون فيها بستين داهية
-: اسمعي هذا التاجر طلع طايح له على بنات الملجأ
قاطعتها رنين -: كيف !!
-: لاتقاطعيني ياتبن المهم انه عاشق لك تولين البزر
اكيد انه لاعب عليها الغبية ..
رنين بصدمة -: وانتِ وش دراك
-: اصلاً هو عارف اني من الملجأ فقال للرئيسة S
تقولي اجيب تولين وهو يبي يستفرد فيها ..
-: الحقير .. وبتوافقي ؟!
-: طبعاً لا .. مهما كان تفكيري منحرف
مراح اسمح يضيعون تولين توها بزر
-: مو صح فاطمة قالت لنا ان تولين تسولف مع واحد
بس فاطمة ماعرفت منو
سقط قلم الكحل من يد وتين -: معقولة يكون هو !!!
رفعت كتفيها -: علمي علمك لكن ترا لازم تبعدون
عن هالاستراحة علشان تبعدون عن النذل الخبيث ..
-: لا ماعليك حنا ندبر ارواحنا وانا بكلم S وبشوف الموضوع
-: ايه ولاتكثري طلعات ترا المربيات بيشكون ..
-: بحريقة انا ورى قريني وين مايقول لي روحي بروح
-: اعوذ بالله من تفكيركم .. اقول تفكيرك ذا بيوديك للكفر ..
لم ترد عليها لتكمل غزوها بالكحل السميك حول
عينيها بشكل بشع .. ورنين التي انشغلت بمواعدة
إحدى "خروفاتها " كما تسميهن ! ..


*










الساعة التاسعه ليلاً ..
ارتدى ثوبه الأبيض ثم وضع الشماغ الأحمر على رأسه
لينسفه بالطريقة السعودية .. وتناول العطر بيديه
والتفت على التي دخلت الغرفة -: جاهزة !!
لفت " الشيلة " على رأسها -: ايه لكن والله ماودي نروح من مكة
-: يلا ماعليه اهم شيء 3 ايام انبسطنا فيها
-: نسيت الرابع
بضحكه -: مانحسبه ماكان الا سفر وتعب
-: ايه صح
تخطاها ليقول -: والمدينة ترا بتحبيها
ابتسمت وهي ترمي الغطاء على وجهها -: وجدة !!
-: لا رغم كبرها لكن صدقيني كئيبة وزحام
المدينة راحة ..
همست -: طيب .. وذهبت خلفه لينزلا ووجهتهما إلى المدينة

- بالسيارة -

تنحنحت عندما صعد بالسيارة بعد ان انهى كلامه
مع العامل ذو الجنسية الهندية ..-: احححم جواد
-: آمري ..
وبصوتها الهادئ -: تسلم مايآمر عليك عدو
بس بغيت اسألك كم بنجلس في المدينة ..
ابتسم وهو يلاحظ عليها الدقة في كل شيء
وفي كل مرة يكتشف بها شيئاً جديداً -: اممم
قولي اربع ساعات وعليها سفر بنصل تعبانين
يعني هاليوم مراح احسبه ..
-: ايه من بكرة كم ؟
-: 3 ايام بلياليها ..
-: يعني نرجع الخبر فجر السبت
ويثبت ناظريه على الطريق من شدة الزحام -: عليك نور
خبرك مابقى الا اسبوع على السفرة لازم نرتاح
-: ايه صدقت بس مادري ليه احسني متخوفة
من حكاية السفرة هذي ..
-: اكيد بتخافي لأنك اول مرة بتسافري بلاد اجنبية ..




____________


انتهى ...

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت
استغفرك واتوب إليك ..


فيتامين سي 23-11-14 05:56 PM


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تنبيه: مواعيد تنزيل البارتات بـ اذن الله كل سبت وثلاثاء


اترككم الآن مع هذا البارت " قراءة ممتعة "

البارت السابع ...


في كل يوم أحزن وأكره الحياة

أُصبر نفسي غداً يوم جديد

شمس تتوهج وسط السماء

أقنع نفسي بالصبر

حتى مل الصبر مني

انتظر بصيص من أمل

ويأتي ماليس بالحسبان ليقتله

لكن مع كل ذاك ...

الا انني على قيد الحياة

لن استسلم لظروف اقتحمت حياتي

في يوم من الأيام سأنال ما أتمنى

لا أملك سوى دعاء اتقرب به من رب العباد

فـ كلي يقول

يااااارب


~ طوق الياسمين ~


____________




جواد ثبت ناظريه على الطريق من شدة الزحام -: عليك نور
خبرك مابقى الا اسبوع على السفرة لازم نرتاح
-: ايه صدقت بس مادري ليه احسني متخوفة
من حكاية السفرة هذي ..
-: اكيد بتخافي لأنك اول مرة بتسافري بلاد اجنبية ..
-: مادري الله يكون بالعون ويوفقنا
-: آمين .. ايه ذكرتيني
تواصلت مع مسؤولي البعثة وقلت لهم ان زوجتي معي
فـ وش مفروض علي اسويه قالوا لي عادي
تدرس على حساب الدولة دام محرمها مبتعث فهي تنطبق
عليها شروط المبتعث وسجلت اسمك بجامعة نيويورك
نفس الجامعة اللي بدرس فيها بس انتِ أي تخصص تبين ؟
صمتت قليلاً لتستوعب ما قال لفت عليه بوجهها قائلة -:
مدري احسني خفت اكثر
وعلى التخصص لازم اشوف تخصصاتهم اول
واشوف اللي يناسبني ..
تنهد -: براحتك .. انتِ ادخلي بالنت جامعة نيويورك
وشوفي كل شيء جاهلة فيه عنها ..
-: وجامعة اكسفورد وين ؟
جواد بغرابة شديدة -: تعرفينها !!
-: مادري بس احس اني رحت لها من قبل
لأنك لمن تكلمت انت عن هذي الجامعه جاء في خيالي
جامعة اكسفورد ! ..
.. آآآآححح يا الجازي وتعقدت الأمور اكثر
عيون رمادية ! اكسفورد ! مجموعة شباب !
فقداان ذاكرة ! ..
وش الرابط اللي بينهم ؟ .. سؤال وماله جواب
لكن جوابه عند الله ..
الجازي بغرابة وهي تنادي جواد الذي لا يجيب -:
جواد ... جواد ! .. جواد ؟ ..
انتبه لها -: همممم
-: وين سرحت من اول اناديك ..
-: ماهو بمهم .. المهم الحين وش كنتِ تقولين ..
-: لا ولاشيء
-: كيف ولا شيء واكسفورد !
-: لا بس يمكن خيالات بعدين ماقلت لي وينها
-: اكسفورد بانجلترا .. بس تصدقي ما استبعد
انك درستي هناك ..
الجازي وتشابكت معها تلك الرؤيا مع الدراسة باكسفورد
-: انا ؟! .. يمكن
-: وليه محتملة انك درستي
الجازي ترددت بإخباره عن الرؤيا ولكن ! ..-: لا بس
مافي شيء مستحيل وانا ما اعرف شيء عن ماضيّ
ولا عن مستقبلي انا الحين بس في الحاضر
-: طيب دامك في الحاضر ليه ماتسجلي في دفتر مذكرات
يومياتك لأن ممكن ترجع ذاكرتك
وتنسي الفترة اللي مابعد الفقدان ..
-: والله فكرة
-: ايه سجلي من وقت مادخلتِ الدار
-: لا مايهم راح ابدأ اسجل من اليوم بإذن الله
لأن هذا هو الحاضر
-: طيب ممكن راح تنسي الأشياء اللي قبل اليوم ..
بعفوية -: دامك بجنبي بعد الله مايهم راح تذكرني باللي نسيته
نقل بصره لها بنظره سريعه ثم اعاده للطريق والتزم الصمت
الجازي قضمت شفتها بقهر على عفويتها التي تلحظها
تزداد هذه الأيام ! ..
واصبحت تتأمل جواد من خلف غطائها ..
كانت ترى بأن جميع تركيزه على القيادة ولكن هذا ما يتضح لها
اما الحقيقة فقد كان عقله شبه مركز
فنصف عقله الأول بالطريق ونصفه الآخر يحادثه
تريد مني البقاء جانبها وهذه رساله واضحة منها
انها تريد التشبث بي اكثر واكثر
فهل اخذلها ام اكون لها عوناً وسنداً
كما كانت تريد اول الأيام ..
وما زلتي يا الجازي تحيريني اكثر وتغرقيني
اكثر فأكثر وانا العقيم بالسرحان اصبحت
كثير السرحان بكِ وكيف سيكون استمرار الحياة معكِ
بل اصبح تفكيري ينجب اجنة كثير من رحم عقلي ..
ان احبك لن اقول عنه مستحيل ولكن توأم المستحيل
فكيف احب من جرحت رجولتي ..
فما زالت جروحك لي غائرة يا الجازي
فهل ستشفع لكِ هذه الصفحة الجديدة
ام هذه البداية ستضمد جروحي بالملح والليمون
لم اعد افهمكِ ويبدو اني لن افهمكِ
ولكن سأدع الأيام هي من تقرر
وسأدعها هي الحكم بيننا ! ..
الجازي لم تكن افضل منه حالاً
كانت في أوجّ الصراع بينها وبين ذاتها
خُيّل لها عندما اغمضت عينيها
وانجرفت بتفكيرها
انها لمحت فتاة تقف امامها بتحدي
ولكن كان الضباب يغزو ملامح وجهها
سمعت ماتقول -: ابي اعرف وش المميز فيك
ياغريبة الأطوار لجل يجيبو لك مدرّسة خاصة
حتى جامعة ماتروحي يا العاجزة ..
تلاشى هذا الخيال وتبخر فزت لجواد
ومزقت سرحانه بصوتها -: ما درست !!
جواد التفت عليها باستغراب لينظر لها ثوانٍ معدودة
ثم يدير وجهه للطريق -: وش اللي مادرستي
-: ماكنت بجامعة اكسفورد
ضحك -: وش دراك
-: تخيلت اني بجامعة اكسفورد وتعمقت بالخيال
علشان اتأكد اني درست ولا لا
سبحان الله يمكن العقل الباطني مسجل شيء
فلمن تخيلت جت لي رؤيا عبارة عن بنت تتمسخر علي
وتقول اني عاجزة وما اروح الجامعة وجابوا لي مدرسة خصوصوية !
باستخفاف -: يمكن هذي اختك وغيرانه منك علشانهم مدلعينك
ضربت النافذة بقبضة يديها بعنفوان طفولي -:
لا تتمسخر انت بعد
-: من قال اتمسخر
-: لا ابد سلامتك
-: اقول ماتلاحظي هالأيام صاير
لسانك طويل وصايرة ماتحترميني
قالتها بعدم رضا -:آسفين وحقك علينا
-: ايه علشان نعيش تمام
لازم تحترميني واحترمك مهو بشرط نحب بعض
التزمت الصمت مؤيدةً لكلامه ..
فقراءتها لكتب الحياة الزوجية جعلها تشعر
بعمق المسؤولية وحجمها وأن الزواج ليس
لعب وتجربة حظ او اكشط واربح
بل هو اسمى من ذلك .. هو علاقة مقدسة في جميع الأديان
هي لاتعلم متى ستكون زوجة فعلية لجواد
ولكن تأمُل كثيراً بأن يمهلها القليل من الوقت
لتعيد ترتيب استعداداتها نفسياً ومعنوياً ..





*









اغلقت المصحف ودموعها سيل جارف
على خدها الناعم .. سجدت لله شكراً
هذه المرة الرابعه التي تراجع المصحف
كاملاً وتختمه حفظاً ..
حتى بعد تخرجها من المدرسة لم تتركه يتفلت منها
ختمته مرتان بالمدرسة .. المرة الأولى
من الناس الى البقرة بعد ان اصبح عمرها 15 سنة
ومن السادسة عشرة راجعته من البقرة الي الناس
في 3 سنوات فقط ..
ومازالت مستمرة في مراجعته حتى تحافظ على منزلتها
مع السفرة الكرام البررة بإذن الله ..
نهضت من السجود وقد اختلط مفرش السجاد بدموعها الشفافة
-: اللهم املأ قلبي بحب القرآن وكرّه إليه حب
الفسوق والغناء والعصيان ..
اتجهت إلى سريرها لتستلقي بتعب بعد ان تكاسلت
في تناول السجاد مع جلال الصلاة بل تركته على الأرض
لترفعه فيما بعد ..
لمحت بطرف عينيها ألبوم صور يتدلى اعلاه من تحت الوسادة
تناولته بيدها لتفتح الغلاف وكانت اول صورة
اقرب فتاة الى قلبها ونفسها .. حبيبتها في الله
واختها وصديقتها واشياء كثيرة تعني لها
تلمست ملامحها -: كيفك الحين !؟
يااارب انتِ سعيدة ، يااارب انتِ بجنات النعيم
اشقانا فراقك واضمانا الحنين يا أصل الشوق والحنين
لا انا قويت على الفراق ولا حتى عاشقك الميتم بك
اصبح عشقكما شظايا في الهواء !
هل سترضين بذلك لو كنتِ بيننا
أم هل سترضين على الحال الذي وصلنا بها من دونك
ياارب اسألك ان تجمعنا بها في الفردوس الاعلى ياارب
ياارب واجمع بينها وبين اخي في الدار الآخرة
فهما لم تكتمل سعادتهما بالدنيا ..
فيااارب اتمها في جنات عدن ، ابتسمت بعقم الفرح
-: تصدقين ودي نهيص وندوج للدمام لوحدنا
-: ايه جري يا ماما لمن تصيرين مفلته ذاك الوقت دوجي براحتك
-: يخي شسوي عمار شاد الوثاق .. كنت اقول ياحظي
بيسافر الخارج وعقليته بتتفتح الا زاد تعقيد ..
-: حرام عليك يحصلك تلاقي اخ مثل عمّار..
وبجنون المراهقه -: تحبينه !! .. اعترفي اعترفي
تحبينه والله تحبينه ..
صرخت بحياء -: لـــــجين تبن وش هالكلام الشنيع
عمّار ما اعتبره الا اخوي سلامات
بغمزة -: اخوك هااه اخوك
وش قال ؟ قال اخ قال
-: لجين وبعدين معك والله لأروح البيت
ضحكت بهستيريا -: ويييه فروحه وش فيك صايرة حساسة ترا امزوح
بضحكة -: امزوح اجل اقول عدلي الكلمة
كن معك اعاقة والعياذ بالله
اتسعت ابتسامتها وهي تتمنى ان تعود تلك الأيام ..
كنا بأوج مراهقتنا بالمتوسط افضل
ايام حياتي التي جمعتني برفيقة دربي ..
آآآآآح يافرح اللي يهمني كيف حياتك بجوف قبرك !!
كسر ضلوعك بضمته ولا خففها عنك
خاتمتك يافرح خاتمتك تشفع لك بإذنه تعالى
انفجرت باكية ... والله حرام اللي اسويه بنفسي
انا كذا اعترض على حكمة الله من غير شعور
اللهم اني استغفرك واتوب اليك
واعوذ بك من السخط في القضاء
وعدم الرضا بالقدر ، لا حول ولا قوة الا بالله
اللهم اشغلنا بطاعتك ..




*









نهض من سفرة الطعام -: الحمدلله الذي رزقنا
هذا الطعام من غير حولٍ منا ولا قوة
ونهض الآخر -: الحمدلله الذي تدوم بفضله النعم
وبعد ان غسلا يديهما ذهبا إلى الصالة
للجلوس مع اختيهما ..
عامر تحدث بصوته الخشن نوعاً ما -: وش فيكن ماتعشيتن
مجدلين -: طبخنا اندومي ..
جهاد -: واندومي هذا اكل
مجدلين -: نعم حيث انه اصفر مذهب جميل ومذاقه من يدي اجمل
شيلاء -: خفي علينا يا ام اللغة العربية ترى انا اللي مصلحته
-: بس لاتنكري يا الدب ان اللي اسويه جميل
جهاد -: اقول اجيب خنجر وسلاح وتذابحوا
مجدلين بحماس -: جهودي مهو انت قلت اول بتعلمنا
انا وشيلاء شلون نرمي ..
-: ايه لارحنا البر ولا رحنا مزرعة جدي
ولا مزرعة عمي ناصر الجديدة ..
عامر -: بعقلك تعلمهم اخاف لاهاوشت مجد
ولا انت هاوشت شيلاء ذبحونا
شيلاء -: والله فكرتن منتازة
عامر -: لا والله .. هذا اولها اجل ينخاف تاليها
شيلاء -: يخي خل عندك روح مغامرة ومرح
يعني حنا مزح ماهو بجد ..
مجدلين -: ايه تخيل اذبحك ولا اذبح جهاد
بعدين مين يمشينا ولا يوديني المطعم
ولا يشتري لي مقاضي من بنده ..
جهاد -: افاا الحين صار حبك لنا مصلحة
عامر -: اصلاً مجد مغسل يدي منها
يوم تحبني علشان بطنها..
شيلاء بلعانه -: منتي شايفة هالايام وزنك زايد عن اول
بألا مبالاه -: عادي انا ابي اسمن
الكل ثبت نظراته اليها بفجيعه ..
جهاد -: هي انتِ ترى محد بيجي يخطبك ونبتلش فيك بعدين
عامر -: وانا انسان ابي راحة في هالبيت
يوم تعنسين ادفن نفسي في هالبيت مثلاً !
شيلاء تكمل عنهم -: ايه ترى البنت لازاد وزنها عابوها الاوادم
مجد صرخت -: بس بسباس احمر يجلس ببلعوكم يومين
هذا بدل ماتنصحوني اسوي رجيم اخفف تقولون مبتلشين فيني
صدق انكم منافقين ..
عامر -: والله مادري مين منافق يوم يحبنا لجل مصلحة ..
اردفت شيلاء بتفتين -: بس علشان بنده وهايبر بنده
ماودك تكملين العثيم بعد
جهاد رحمها وهو يراقب كبتها لملامحها الغاضبة
وكضمها لغيظها .. تقدم إليها -: خلاص انتِ وهو
كله الا مجود يدي اليمنى سابقاً في العصابة
مجد ضحكت بالرغم عنها وتجاهلت شيلاء وعامر -:
ايه والله كانت ايام ياليتها ترجع
-: حسستيني انك جدتي بهية يوم تتحسف على زمانها اللي ولى
في الجهة الأخرى من الصالة عند عامر وشيلاء ..
كان حوارهم شبه جدّي ..
-: ايه ومافكرت وش بتدخل
-: باقي افكر الين السنة الجاية
-: بس خلاص لازم يكون لك هدف من البداية
مب تمشي على عماك ..
-: تدرين ان هدفي اصير مثل عمار عسكري بس شفت
ان العسكرية فيها هضم حقوق وعين الذل ..
-: وطيب !؟ كيف الحين وش تبي تصير
-: اذا مادخلت عسكرية بدخل اعمال حرة ..
-: تجارة اكيد ؟
ضحك -: ايه بتعلم منك
-: على فكرة انا شغلي ادارة مشاريع وشغلات
او ممكن شغلات ثانية ماتوقف ادارة الأعمال على بيع وشراء
-: يلا وراي هالسنة والسنة الجاية افكر فيها
-: الله يوفقك .. بس تصدق وش قاهرني
-: ويش
-: انْ انت دخلت تجارة وانا بعد في الأمور التجارية
ونص العايلة في هالأمور ومحدن فلح مننا وجاب لو نصف
ولو ثلث ولا ربع حتى مليون !..
قهقه ضاحكاً -: بلا هياط وين نصف العايلة
مافي الا انتِ وذيك بنت عمتي فاطمة ومن عماني
عم ناصر طال عمره نائب مدير شركة للمقاولات والxxxxات
وعم ياسر زوج عمة فايزة يشتغل بشركة ..
ابتسمت ببلاهه -: عادي انا وصويلح صرنا نصف العايلة ..
وتذكرت امراً لتردف .. وعلى مستقبلك ليه ماتستخير
وتشوف اللي يناسبك ..
-: ايه وبسأل عمّار وبشوف
-: يا ذا العمار احسه اخوك وابوك بعد ..
-: اشم ريحة غيره ههههههههه
-: لا ابد لأن ندري العمّار هذا قدوتك ..
-: عليك نور يا الغالية





*








اتسعت ابتسامتها -: في حفظ الله انتبه لنفسك زين
والجازي لاتضايقها وانا امك ..ثم اردفت بعد رده لها ..
مع السلامة .... واغلقته لتلفت الى زوجها
المغمض عيناه لمحاولة في النوم -: خالد !
فتح عينه اليمنى بهدوء لتليها اليسرى تلقائياً -: ايه
-: اجل صاحي علبالي نايم
-: لا كنت بنام
-: وااه خزيااه ...
قاطعها وهو يسند ظهره على المرتبة الخشبيه للسرير -:
ماعليه الا وش فيه جواد ..
-: اتصل يتطمن ويسلم عليك بس قلت له انك نايم
-: الله يسلمه .. كيف حياته عساه مستانس
-: الحمدلله ايه ماعليه قاصر
استعدل بجلوسه وبجدية -: وكيف الجازي معه !
فهمت مايرمي إليه -: لا الحمدلله مرتاحين تربيتك وثق فيها
-: ادري عن مزاجية جواد متقلبة اخاف يظلمها بشيء
-: ولدك رجال ياخالد
-: والنعم فيه .. عجزت ايام الملاك
وانا اوعيه تصدقين مرة وش قالي
بخوف -: ويش
-: قلت له المره لازم تحتويها وتتنازل ببعض الأشياء لها
وتتغاضى عن اشياء كثير علشان تميل لك
قال هه هه يبه تخيل بس تقولي احلق شاربك
اروح جري احلقه كل شيء بحدود
وهي تمشي معاي عدل وانا بكون اعدل ..
-: اشوى الحمدلله كلامه الأخير ريحني
بقد مافجعني بكلامه الأولاني..
-: والله تعبت فيه يوم كان مملك هو راح البحرين
وانا يومياً اتصالات عليه اعطيه تدريبات نفسية وجسمية ومعنوية
وحسية وعاد جهاد يوم يتصل عليه ويشوف مشغول وانتظار
يقول بس مع الجازي ونشر الخبر ..
ضحكت حصة لتقول -: الله يهديه هالولد والكل يحسب جواد
ميّت عليها وهو مايدري عنها الا بيوم زواجه
بس والله زين اللي سويته فيه احسه صار انسان جاد شوي عن اول
اما اول الله يهديه كان مسخرجي ويحب الهزل وحالته حاله
-: حنا مانقول لا يكون مرح يمرح عادي بس بحدود
وجواد رجال مايحتاج اعلمه الصح من الغلط ..
-: لا صدقني ياخالد حنا مانسوي معه
كذا الا من حبنا وخوفنا على مستقبله
-: تراني غرت
ابتسمت بحيوية -: عيب ياخالد كبرت على هالكلام
-: ياحصة حنا مهما كبرنا بنبقى حنا نفسنا اللي بأول الأيام بإذن الله
واردف كلماته بنظرات خبث لتشتت نظراتها
هي الأخرى بحياء امرأة تربت على يد رجل ينتمي لقبيلة عريقة ..
تفنن بتعليمها أساليب الخجل والحياء ....



*







انبثق نور الشمس في شطر سماء مدينة الرسول- صلى الله عليه وسلم-
بعد ان قرأت وردها الذي تعهدت بقراءته يومياً بإذنه تعالى
نزلت من درج المسجد لتقابل جواد الذي ارتسمت على
محياه ابتسامة وهي تلحظ بأنه يروق تماماً في هذه
الاجواء الروحانية ! ..
توقفت بجانبه ليقول -: مشينا ..
اومأت رأسها بسكون فقط من غير كلام يُذكر
ليصعدا السيارة وجُلّ اصناف الهدوء والسكون قد
تضبب حولهما ، تحدث جواد دون سابق انذار -:
اليوم بوديك السوق تشترين
تعقدت حاجبيها وعيناها تودع مسجد قباء -:
بس انا ماقلت ابي السوق
ارتبك لايعلم كيف يوصل لها لأمر -: احم ماهو احنا قلنا
بنفتح صفحة جديدة ..
تبخر جسدها وقد فهمت مايرمي اليه ..
آخخخ اشعر بحرارة تعتليني وتمزقني إرباً إرباً
وتهديني جثة إلى نعيم الحياة .. إذاً هذه هي البداية
كم انت صريح ياجواد وواضحٌ جداً ..
اني اخاف هذه اللحظة وجداً ..
لم اكن اريدها ان تأتي ولكن يبدو ألا مفر ....
قاطع تسلسل افكارها المرتجف ..-:
خلاص عادي اذا ماتبين براحتك
بصوت خافت كانت تجاهد في سبيل التحدث به -:
اممم لا من حقك ما امنعك
جواد ولم يظهر أي عبارات تُقرأ بوجهه مما يدل
انه حقاً لايجيد التعامل بمثل هذه المواقف ليغرق
بتفكيره ويتمتم بداخله .. كنت شخص ثاني بأول يومين
بس اعترف لك يا الجازي كسرتي الفرحة بعيوني
واصبحت انسان ثاني ماني قادر ارجع لجواد الطاير
من الفرحة بداية زواجه والمتلهف لرؤية
صبية حسناءَ الخَلْقِ والخُلُق ..
انصدمت حقاً بعد ان حِكْتُ أحلاماً جميلة
من رواية ابي وامي كانا بالنسبة لي تمثالاً
لا ينضب من العشق والتقدير والاحترام
ربِّ فأسعدهما وأدم بينهما وأجعلهما
زوجان في الجنّة كما هما الآن زوجان في الدنيا
قطع هذا السكون صوت جواد
الذي جعل صدر الجازي يرتفع بقوة فحديثه لم يكن
متوقع وهما الصامتان -: اجل جهزي نفسك
بعد العصر ان شاء لله ..



*






في ساعات العشاء الأولى قبلت رأس والدتها -: تكفين
-: وانا قلت لا والف لا
وش ذولي الأوادم اللي معهم ملكة وبكرة دوام
-: يمه حنا وش دخلنا فيهم بس نصلح العروس ونروّح
-: وطيب ليه تعطونهم الموافقة من غير لاتستشيروني
قطع عليهم حديثهم دخوله -: سلام
نظرت اليه بنظرات حانية -: هلا يمه تعال تعال
تقدم اليها ليقبل رأسها ويدها وجلس جانبها -:
وش فيكم اصواتكم الين برا
بقهر انفجرت -: اختك هذي بتجنني
بتروح تصلح ناس في هالوقت
تحدث بمزاج رايق -: طيب عادي قبل 12 وهن في البيت
بسخرية -: مشكور يا العضيد علبالك سندريلا
بتختفي العربة ولا بيضيع الكعب ..
ضحك عليها -: يجي منك اكثر ياجواهر
-: اولاً اسمي الجوهرة ماهوب جواهر
وبروقان بحت -: من عيوني تامري امر
همست بخفوت -: لا الواضح الأخ مجنون رسمي
ابتسمت ألمار -: لاتنظلينه هالمزاج نعمه من السماء
الجوهرة تحدثت بحدتها المعتادة لصوتها -: هاه يمه وش قلتي
نروح ولا لا ؟!
بغضب -: عدلي اسلوبك ترا انا رضيت موعلشانك
علشان اخوك الكبير ..
الجوهرة وحقاً اعصابها تتفلت منها ولكن ايمن غمز لها
وهي فهمته ولأول مرة توافقه بأمرٍ ما ..
لتذهب ناحية والدتها -: مشكورة ياريحة الجنة
وقبلت ظهر كفها ..
خلاص الحين اتصل على عوض واشوفه
ايمن بتعقيدة -: عوض !! ..لا انا اوديكم
المار بفهاوة -: من وين لك سيارة
عض شفتيه -: مستأجر سيارة لأن
سيارتي بعدها متأخرة بالصناعية
المار وقفت بهدوء -: آهاا
وذهبت لغرفتها المشتركة بينها وبين اختها لتلحقها الجوهرة
-: يخي ذا الروقان وذا المزاج مو لله في الله
ايمن بجلالة قدره يتنازل ويوصلنا لا وبعد يشفع
لنا عند امي لا صدقيني وراه بلا ..
-: احذري سوء الظن تراه اخوك ...
الجوهرة تمتمت بالاستغفار ولبسن عباءتهن واخذن
كل المستلزمات الخاصة بالعمل ..
المار بهمس يصل لأختها فقط -: غطي عيونك ولا والله ليمردغك صح
-: افف وقسم عارفين .. واعتلى صوتها .. يمه وين ايمن
-: بالسيارة منتظركن
خرجن سريعاً ليصعدا السيارة ..
-: لا كان ابطيتو بعد
المار بهدوء -: آسفين كنا نجهز الاشياء
ايمن التزم الصمت ليحرك السيارة " كرِلا بيضاء "
وبعد لحظات -: اي حي
-: حي الثقبة
نظر للجوهرة التي بجانبه -: ايه صح تذكرت كم ان شاء الله
بتحصلون فلوس من شغلكم اليوم
وخمنت هي من نبرته مايريد -: الله اعلم
-: لا تختبرين صبري كم
المار قاطعتهم بهدوء -: بنصلح العروس لوحدها
وان شاء الله نآخذ 2500 لأن عروس وكذا
-: طيب اسمعوني لي 500 وانا اكلم امي
تخلي لكم الألفين وش رايكم
الجوهرة بحدة -: اصلاً حنا متفقين معها شغلين ما تآخذ فلوسها
-: علشان !!
-: علشان الكبت يابابا بعدين الـ 500 بتآخذها
راح تآخذها سلف ودين ..
-: جزاة اللي يشفع لكم
-: والله محد طلب تشفع .. مشكور يا العضيد
المار بتعب -: وبعدين معكم لا الكبير عاقل ولا الصغير فاهم
ايمن -: خلاص مابي الفلوس مشكورين اشبعوا فيها
وهو ينظر للحي اردف .. وصلنا دقوا عليهم وين البيت
الجوهرة -: امش سيدا ثم لف يمين
رفع حاجبه -: وش دراك
-: الا هن وصفنه لي
-: طيب وبعدين
-: اول لفة على يدك اليمين هو اول بيت لونه مانقاوي




*









اغمض جفن عينيه بتعب ليعود فكره لقبل يومان ..

تالا تشبثت بحضنه ليلعب بشعرها حتى نامت من ثم
مددها على السرير براحه وراح يدفئها باللحاف
من برد الغرفة ، التفت اليها -: معليش استولينا على غرفتك
بهدوء -: لا عادي هذا بيتك وانت الداخل وحنا الخارجين
اقترب منها -: افاا مابي هذا التفكير يكون بعقلك فاهمة
اومأت برأسها بالايجاب لتردف -: وش الموضوع المهم !؟
حك ذقنه علامه لتوتره -: ماني عارف شلون ابدأ
بخوف وانفعال -: وش فيه خرعتني .. نوف فيها شيء
أ أبوي فيه شيء !! هم بخير ولا ....
قاطعها -: كلهم بخير بس اتوقع مالك رجعه عندهم خلاص انسيهم
تنهدت بحرقة الوجع المتغلغل بأوردتها -: اكيد ابوي قالك
صدقني ابوي مايهمني كل اللي يهمني قطة روحي
وتوأمي .. لوما كانت معي كان من زمان انتحرت
-: لا استغفر الله لا تقولي كذا ولو انتحرتي
وش بتستفيدين غير دخولك النار وغضب الله عليك
تراجعت بحياء -: لا احم يعني اقصد لو كان حلال بشريعتنا
بس مستحيل اسويه يخي انا اخاف من نملة تبيني اموّت نفسي
ضحك على عفويتها الطفولية -: ياخوافة اولاً انا اسمي
مو يخي وثانياً خلينا في موضوعنا المهم
سكنت اطرافها وهدأت ملامحها -: ايه وش قالك ابوي
وهو يخفي ماقاله والدها -: لا ابد ولا شيء
بس انا خايف عليك والحين انا ولي امرك واعتبريه
امر انك ماتروحي لهم ..
شهقت -: ونوف !!
تنهد بداخله " ياهذي النوف صبرك يارب "..-:
اشتري لك جوال وتكلميها
بخجل -: بس نوف ماعندها جوال
-: طيب عادي نشتري لها وتخبيه عن انظار ابوك
-: معليش والله انت ماتستاهل كل هذا
-: لا ابد حصل خير وبعدين لاتزعلين مني افكر
اقدم شكوة على ابوك يابنت مافي اب صاحي يسوي عمايله
زفرت بحقد -: المسحور يسوي اكثر من كذا
بصدمة -: مسحور !!
-: ايه ساحرينه اهل مرته الحقيرة
اتسعت شفتيه بابتسامه -: افاا حقيرة مرة وحدة
-: والله واكثر ودي نوديه عند شيخ وينفك السحر بإذن واحد أحد ..
-: طيب دامكم عارفين اللي ساحرينه ليه
ماتواجهونهم وبينكم محاكم
-: للأسف مامسكنا عليهم دليل
-: اجل وشلون تفترين عليهم
-: زوجته العوبة ماوراها الا كل شر وانا ما افتريت
انا سمعتها وهي تسولف مع امها بالجوال وكانوا بحول هالموضوع
ويوم دخلت عليها غيرت السالفه طبعاً هذا كان بداية زوجها بأبوي

~

استعدل بجلسته في حين دخلت رؤى بعد طرقها الباب
وهي مخفضة رأسها -: آسفه
سطام بحنية مد ذراعه -: تعالي
هرولت اليه لترمي ذاتها به -: والله آسفه
سطام انت تدري مالي غيرك .. ارجوك لاتقسى عليّ
سطام رفع رأسها بهدوء ليقبلها بين عينيها -: انا ماقسيت
بس انتو بعد لاتقسون عليّ بتصرفاتكم
بضعف -: حنا نقسى عليك !! .. بويش ؟
-: لمن اشوف علاقتك بسامية دايم هواش
ومتكهربة .. تدرين فيني قادر افصل بينكم
واسكن كل وحدة فيكم بشقة منفصلة لكن لا انا ابيكم
يد وحدة كل وحدة فيكم قلبها على الثاني ..
-: والله صعب .. صعب ياسطام تدري كل وحدة فينا
تغار عليك من نسمة هواء اجل شلون
من انثى غيرها .. صعب وربك
-: يعني افصل بينكم !
بتوتر -: لا
-: اجل
-: سطام صدقني انا وسامية قراب من بعض مهما اللي يصير بينا
-: يعني ما اتدخل بينكن
-: ايه .. صح حنا هواش لكن نرجع لبعض في نفس اليوم
ابتسم -: اوكي راح اخليكم بس بطلوا عنف
وحرب بالمواعين وش بقيتوا للرجاجيل
ضحكت -: حرّة شيطانية وتزول
-: ايه لاماتت وحدة فيكن قولي حَرّة
فزت -: لا بسم الله علينا
وكأنها تذكرت امراً عندما قالت ..
ايه شخبار نوفا ..
ضحك بصوت عالٍ -: نوفا مرة وحدة !
بحماس -: كم عمرها ؟
-: لاتنصدمي ok
-: لامانيب منصدمة الا حمستني اكثر
ويريد " رفع ضغطعها " -: طيب خمني
-: يلا سطام ارجوك لاترفع ضغطي
-: مزاجي يحتم عليّ ارفع ضغطك
زفرت بقهر لتقف وهي لافة -: اشبع بعمرها
ما ابي اعرف ..
سحبها إليه ..-: ولاتزعل اميرتنا عمرها 15
بس بطلت سنة دراسة ..
رؤى شهقت -: بزر !!




*










دخلت الاستراحة بهدوء لتقابل فتاة من بني اهوائها -:
الزعيمة S هنا
وقفت الفتاة بطريقة مريبة وهي تنظر لها
من أسفلها لأعلاها ..-: ايه بمكتبها
اومأت برأسها واتجهت ناحية المكتب لتمر من
الصالة الواسعه المظلمة وترمي عبائتها بفوضوية
على كنبة سوادء اللون قاتمة ..
لينتقل نظرها نحو الجدران العنابية المنتشرة بها
لوحات لأشكال مرعبة ورسومات وجوه بقرون بشعه
يقال عنها قرناؤهم وأولياءهم
لترى الطلاسم المنتشرة بكل انحاء الجدران
والزوايا تنهدت لتكمل سيرها وماهي الا ثواني
حتى طرقت الباب ليأتيها صوتها -: تفضل
دخلت بهدوئها الذي يخفي خلفه براكين جوفيه
-: عذراً S ولكن المفروض ماتقررين عني
رفعت نظرها إليها ببطء تام -: نعم !!
-: S ليه قبلتي عرض تاجر المخدرات
-: اهاا قصدك السيد مؤيد عرضه جداً مغري
-: وهو !
-: الاستراحة راح تكون بسعر مناسب وبعيدة جداً
عن الانظار واقسم انه مافي اثر لأي مخدرات
راح نعطيه مقدم واذا ماعجبنا الوضع راح
يرد لنا المقدم وينتهي العقد ..
بدهاء -: طيب الناس ماينوثق بها وبالذات
من غير المحيط اللي نحنا فيه
ثبتت نظرها لتشاركها الفكر -: قصدك يا آنسة W اذا احتال علينا
يكون معنا شيء ضده يدينه ..
-: بالضبط ذكية يا S
-: طيب تمام انا راح اراجع الأمور
وراح نتفق على كل شيء
-: طيب انا جيتك بهالوقت وبراكيني ثايرة
-: والطاري ؟! عسا ماشر
-: طاري السيد مؤيد اكيد .. ليه قررتي عني
ماجاوبتي عليّ
-: شكلك فهمتي السالفة غلط
تكتفت بعنف يؤلم كتفيها -: طيب ممكن تفهميني
-: انا ارسلت لك رسالة اللي نصها يقول
" قررت عنك يا W في امر مهم " ..
والأمر المهم هو اني اتفقت مع السيد
تولين تكون خارج الموضوع لأنها مراح توافق
وقلت له خلنا بعيدين عن هالمواضيع وحبايب
بقلق -: ووافق ؟!
-: باقي بس شـ ... وبتر حديثها رنين الهاتف
آشش هذا هو .. رفعت السماعه الى اذنها -: آهلا سيد مؤيد ..




*








تأملت شكلها وهي مرتبكة بعدد ذرات الأكسجين
التي تطوف حول جسدها ..
بدأت بصراع داخلي
شكلي مرتب بس حلو ما اعتقد .. والله خايفة
مادري بأعجبه ولا لا ، ماني واثقة بجمالي لدرجة
الشعور بالراحه ..
اليوم فقط لن اكون عذراء ستنتهك عذريتي
ولكن
بــالحــلال !
اليوم فقط سيراني جواد وانا بكامل زينتي
واليوم فقط تزينت له بكامل ارادتي ايضاً
اليوم بحق سأصبح زوجة فعلية لذلك الرجل
الذي اجهله تماماً .. لم أعد افهمه ابداً
فتارة انسانٌ رائع وتارة اخرى متعجرف
وتارة مرح .. وتارة جاد .. وتاراتٍ عديدة يسخربي
وتاراتٍ اكثر يغمرني بلطفه بجرعات هادئة متفاوته ..
صدقني لم اعد افهمك ويبدو اني لن افهمك
لا اعلم ماسر تنازلي عن رأيي بأني لن اكون زوجةً صالحةً لك
ولكن لأن رضا الله هو الأهم حتى من مشاعري وخوفي
.. فزت بخوف من صوت انغلاق الباب الخارجي للشقة
يبدو انه قد اتى , اخذت شهيقاً عظيماً سرقت منه
جميع خلايا الأكسجين المنتشرة في الغرفة
لتخرجه بنفسٍ منتظم -: بسم الله توكلت عليك يا الهي
اخذت العطر لتغرق ذاتها به
التفتت للذي دخل الغرفة ليُصدم من التي امامه
صبية فاتنه بل اشد فتنه !
بدأ التأمل يأخذ مجراه لهذه الحسناء ..
من شعرها الداكن المنسدل
الى نصف ظهرها بلون العتمة ..
إلى حاجبيها الرقيقان في حال عقدته امتداداً إلى عينيها
الرماديتين التي باتت حدقتها اكثر اتساعاً بسبب تسلل
الضوء اليها لتبدو اكثر جاذبية
والكحل الذي يقيم عرش مملكته على عينيها
ومن ثم وجنتيها التي تطفو على بياضهما لون الحُمرة
المسماة بمصطلح " البلاشر " وازدادت حمرةً من نظراته لها
نزولاً إلى شفتيها الممتلئة واللون الأحمر القاني يزينهما
إلى جسدها الذي يلتف عليه فستان بلون الدم
الفاتن لمرآه ... لم يصدق هل هذه هي أم لا ..
رغم انها لا يوجد بها أي تغيير
ولا شيء يحجب ملامحها من اصبغه وغيرها
ولكـــن !!!



___________



انتهى ..

لاتبخلون علي بالتقييم والردود ياحلوين ..

لا اله الا انت سبحانك ربي اني كنت من الظالمين
كفارة المجلس ..
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت
استغفرك واتوب اليك ..



الساعة الآن 09:26 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.