لُغتنا الجميلة ( مُتَجَدِّد )

[العبادي]

بين العاميّة والفصحى
---------------------
يظنُّ بعضُ النّاس أنّ اللغة الفُصحى شيءٌ .. والعامية مخالفة لها
والحقُّ أنّ العامية لا تُخالف الفصحى .. وإنّما هي فُصحى مُحَرّفة في أغلب الأحوال .
هذا التحريف جاء من خلطنا - نحن المصريين - بين الحروف في مخارجها وصفاتها ..
فالذال عندنا زاي
والثاءُ سين أو تاء
فالذالُ والثّاءُ والظاء لا وجود لهم في الشارع .. ولا في قاعات المحاضرات - كما شهدتُ - في جامعة الإسكندرية !
حتى في المعهد الأزهري للقراءات والشيخ يعلمنا مخارج الحروف وصفاتها .. حتى إذا انتهى الدرسُ عاد ينطقُ الذال َ زايا !
1- ذ
فذابَ يذوبُ : داب ودوّبني الهوى ههههه
وذبابة و ذِبّان : دِبّانة ودِبّان
وذبح الأضحية : دبحها
والذبيحة المذبوحة : دبيحة بالدال
والذرة الرفيعة أو الشامية : دُرة
والذهب : دهب
وذيل العنزة : ديلها
والإذاعة : إزاعة بالزاي **
2- ث
الثأْر: العامة تسهل الهمزة وتجعل الثاء تاء فتقل تار
والثّخين : تخين بمعنى بدين
و الثعبان العامةيبدلون الثاء تاء مكسورة: تِعبان
وثَعْلَبَ: تعلب بالتاء ومنهم من يبدل الثاء سينًا فيقولون سعلب
والثقيل : يا واد يا تقيل ههههه
والثَمَنَ وثمانية وثمانون : تمن البضاعة
والثوب توب
والثوم توم
**
3- ظ
الظُّفْر ضُفر يقلبُون الظاء ضادًا ويجمعونه على (ضوافر).
وقرية الظاهرية بالحاجر : ضهرية
والظَلَّ : ضِل .. وضل راجل ولا ضِل حِيطة هههه
وظِلٌّ ظَليل : صُغِّرت وقُلِبت الظاءُ ضادًا فصارت "ضُلّيلَة".
والظلام . ضلمة ويقصدون ليلة ظَلْمَة
وكثير الظَّنِّ ظَّنَّان مع عدم أخراج اللسان قي الظاء مطلقا
والظُّهر - ساعة الزوال - ضُهر
علما بأن أهل العراق والشام ( سوريا ولبنان وفلسطين والأردن ) ينطقون(ظ )و ( ذ ) و ( ث ) نُطقا صحيحا بإخراج طرف اللسان
العبّادي

[العبادي]

الإسورة .. والغويشة .. والإنسيال :
---------------------------------
أولا : الإسورة .. أو الإسوارة كما ينطقها أهلُ الشام
----
وهي حِلْيَةٌ من الذهب مستديرةٌ كالحلقة تُلْبَسُ في المِعْصمِ أو الزَّنْد
والجمع أسورة وأساور
وهي كلمة عربية فعلها : سرى
ومنها السّور وهو الحائط الذي يُطوّق البيوت وغيرها
وقد وردت كلمة أساور وأَسْوِرَةٌ في القرآن الكريم خمس مرات :
1- ( ...... يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا )الكهف31
2- ( .. .. .. يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ )الحج23
3- (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ۖ وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ )فاطر33
4- ( فَلَوْلَا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلَائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ )
5- (.. .. وَحُلُّوا أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا )الإنسان21
وفي حديث المرأتين ( ............... أَتُعْطِيَانِ زَكَاتَهُ ؟
قَالَتْ : فَقُلْنَا : لَا
قَالَ : '' أَمَا تَخَافَانِ أَنْ يُسَوِّرَكُمَا اللَّهُ أَسْوِرَةً مِنْ نَارٍ ؟ أَدِّيَا زَكَاتَهُ )
ثانيا :
----
غويشة : وجمعها غوايش وهي كلمة فارسية تستمل فقط في مصر
والفرق بين الغويشة والإسْوِرة في الحِلية .
فالإسورة أرقّ وحِليتها ماسة أو لؤلؤة أو ماشابه ذلك ..
بينما الغويشة حليتها في تشكيل الذهب ونقوشه وزخرفته ..
ثالثا :
-----
الإِنْسْيال : كلمة فرنسية وهي أقل سُمكا من الإسورة ..
..
كثيرا كثيرا يعجبني شغل الذهب بأيدي اسكندرانية وهذه الكتابة :
You are my Sunshine
بس ما يعجبني أن تكون مفتوحة لكل الناس
فلابد من كتابة الاسم .. مش You
و.....
" غالي الدهب غالي .. و ضحكت عناقيدو
عالي الورد عالي .. و شو طالع بإيدو "
العبّادي

[العبادي]

قصة مؤثرة للشاب الأمريكي طوني

من الإلحاد إلى الإسلام

[العبادي]

فطر وأفطر :
-----------





يا أخي .. لا تقل فَطَرَ يَفطرُ فهو ( فاطر )
بل قُلْ .. أفْطَرَ يُفطر فهو مُفطر
..
إذن هناك فعلان :
فعل فَطَرَ .. وفعل أفْطَرَ
1- فطر :
تأتي بمعنى خلق ( فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ) أي خلقها
{وَمَا لِي لاَ أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }يس22
وتأتي بمعنى شقَّ .. واخترع .. وحلبَ
واِسم الفاعل منها ( فاطر) أي خالق :
(الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ )
..
2- أفطر :
نقول أفطر الصائمُ وفَطَر: إذا تناول الطعام والشراب ..
فالإفطار هذا هو أول شيء يتناوله أيًّا كان بعد بقاء اليوم كله بلا طعام ولا شراب .
واِسمُ الفاعل منه ( مُفطر )
الخُلاصة :
قل أفطر فلان يُفطر
ولا تقل فَطرَ فلان يَفطر
..
وقل مُفطر ولا تقل فاطر
العبّادي

[العبادي]

زي ما أكون عطشان وشربت :
----------------------------
( زي ) هي أداة التشبيه عند المصريين
فيقولون : أحمر زي الورد
أبيض زي اللبن
أخضر زي البرسيم
أصفر زي الكركم
ويقولون : فلان طويل زي المادنة ( المِئّذنة )
وقصير زي عُقلة الصباع ( الإصبع )
رفيع زي السنّارة
خفيف زي ريش النّعام
حلو زي الشهد
مر زي العلقم
حادق زي المش
حرّاق زي الفلفل
صابر زي الجمل
فلان يستحي زي البكر (العذراء )
بارد زي الحلاّق
أحب فلان زي عيني
أكرهه زي الموت
يكرهني زي ما اكون تجوزت امه
فلانه وشها زي القمر
وفلانه وشها زي ليالي آخر الشهر ..
وقد يحذفون أداة التشبيه ( زي ) فيدخلون في باب آخر من ابواب البلاغة ( الاستعارة )
فيقولون :
نهارنا ابيض
صباحك قشطة
وهكذا
العبّادي

[العبادي]

لُغويّات : كايدة العذُّال .. وليس العزال
ددددددددددددددددددددددددد دددددددددد

عذَلَ يعذِل عَذْلًا فهو عاذِل والمفعول مَعْذول.

تقول العربُ عذَل رفيقَه على الحُبِّ .. أي لامه

يا عاذلي هلاَّ كففت عن عَذْلي؟

وتقول المصرية : كايده العُذّال أنا من يومي ..

والعَذول : صيغة مبالغة من عذَلَ: (أتعبني العَذولُ بكثرة انتقاداته).

وفي المثل: "سبق السيفُ العَذَلَ" و يُضْرَبُ لما قد فات ولا يُستدرك

وعَذُولٌ بصِيغَةُ فَعُول ..رَجُلٌ عَذُولٌ أي كَثِيرُ اللَّوْمِ وَالْعِتَابِ وَالْعَذَلِ.

وياعواذل فلفلوا .. ههههههه

العبّادي

[العبادي]

قال رجلٌ لإبراهيم بنِ أدهم :
يا أبا إسحاق إنّي أُحبُّ أن تقبلَ مني هذه الجبّة كُسوةً ..
قال إبراهيم : إنْ كنتَ غنياً قبلتُها منك .. وإن كنت فقيرا لم أقبلها ..
فقال الرجلُ : إني غنيّ ..
قال إبراهيم : كم عندك ؟
قال : ألفان ..
قال إبراهيم : أيسُرّكَ أنْ تكون أربعة آلاف ؟
قال : نعم ..
فقال له : إذن أنتَ فقير !

[العبادي]

اسم محمد :
..
( مُحَمّد ) اسم علم مُذكر بصيغة المبالغة على وزن ( مُفَعّل ) .. وهو مُشتقُ من( الحمد )..
و ( مُفعّل ) صِفةٌ تلزَمُ مَنْ كثر منه فعل الحمد .. فحُمِدَ مرةً بعد مرةٍ ..
تقولُ العربُ :
كرَّمتُه فهو مُكرّم
وعظّمتُه فهو معظّم .. إذا فعلت ذلك به مِرارا
..
أمّا ( محمودُ ) .. فهو من حُمد على فِعله مرة واحدة
ولقد سمت العربُ في الجاهلية محمدا
وسمت أحمد
وسموا حامدا
وحُميدا تصغيرا لأحمد .. كما صغّروا أسود سويدا .. وأخضر خُضيرا
وتقول : لفلان عندي مَحْمَدة إنْ كان له عندك يدٌ تحمده عليها

[العبادي]

نقول في مصر :

حَطَ .. بمعنى وَضَعَ
فنقول : حَط رجله على السلم ( الدّرج ):
ونقصد وضعها
وفلانة بتحط أنفها في السماء :
ونقصد متكبّرة
ويقول التجار: ان سعر السلعة حط ..
ويقصدون انه انخفض
وفي أمثالنا نقول :
فلان حط ديله في أسنانه .. ونعني انه أسرع
وفلان بيحط على فلان .. إذا استقوى عليه
حط فلوسك في كمك تشتري أبوك وأمك ..
ونقصد بفلوسك تشتري أي شيء
حط ايدك على عينك .. زي ماتوجعك توجع غيرك :
ونقصد عامل الناس بما تحب ان يعاملوك به
فلان حط الفأس في الرأس ..
بمعنى وضع الشيء في مكانه
حط عقلك في راسك تعرف خلاصك ..
ونقصد فكر بعقلك
ونقول : حط في بطنك بطيخة صيفي
ونعني لاتسأل ولا تهتم
وزمان ونحن صغار كنا نغني مع بعضنا في دروب قريتنا وأزقتها :
حطة يا بطة ..
يادَقن القطة

حطة يابطة ..
يافلفل شطة

العبّادي

[العبادي]

قيل أنّ كاتبَ أبي موسى الأشعري كتبَ الى أميرالمؤمنين عمرَ بن ِ الخطّاب رضي اللهُ عنه :
( إلى عمرَ ..من أبو موسى الأشعري .....)
والصحيح من أبي موسى
فلما وصلَ الكتابُ إلى عمرَ أعاده الى أبي موسى آمراً إياه :
( إذا أتاكَ كتابي هذا فاجلد كاتبك سوطا واعزله من عمله )
....
ويُروى أنّ أميرَ المؤمنين عمرَ رضي الله عنه مرّ على قوم يُسيئون الرمي فأنَّبَهم على ذلك
فقالوا : " إنّا قوم متعلمين .... "
بدلا من متعلمون
فضجر عمرُ وقال :
والله لخطؤهم في رميهم أهون من خطئهم في لسانهم!

العبّادي