لُغتنا الجميلة ( مُتَجَدِّد )

[ككاابو]

موضوع رائع ويستحق التثبيت .......

[العبادي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ككاابو

موضوع رائع ويستحق التثبيت .......

شكرا لكِ ثنائكِ على الموضوع

وجزاكِ الله خيرا

[العبادي]

نقول في عاميتنا المصرية : ( في المشمش )
ونقصد أنَّ الأمرَ مستحيلُ الحدوث
فإذا قال شخصٌ : سأفعل كذا ..
قال له الآخر إذا اعتقد انه لن يمكنه ذلك : في المشمش !
والأصل في ذلك مايُروى عن جحا أنه كان يأكل عِنبا .. فيأكل أربع حبات في مرة واحدة
فقيل له : ياجحا كُلْ حبة حبة ..
فقال : الكلام دا في المشمش .. ويقصد ان حبة المشمش كبيرة فمن الممكن ان يأكلها واحدة واحدة
فباتت مثلا لدى المصريين ..

العبّادي

[العبادي]

مما راق لي من الشعر العربيّ :

قالَ ليَ المحبوبُ لمّا زرته :
من ببابي؟
قلت .. بالباب أنا

قال لي: أخطأتَ تعريف الهوى حينما فَرّقت فيه بيننا !

ومضى عام فلما جئته ..أطرق الباب عليه موهنا

قال لي : من أنت ؟
قلت انظر فما ثم إلا (أنت ) بالباب هنا

قال لي: أحسنتَ تعريف الهوى وعرفتَ الحُبّ فادخل يا ( أنا )

[العبادي]

العربيةُ خيرُ اللغاتِ .. والإقبالُ على دراستها من الدين ..
ولو لم يكن في الاحاطةِ بها .. والوقوفِ على علومها .. والتّبحر في دقائقا إلا قوَّة اليقين في معرفةِ اعجاز القرآن لكفى بها فضلا يَحسُنُ أثره.. ويطيبُ ثمره
ربُّنا سبحانه شرّفها وعظّمها ..
ورفعَ شأنها وكرّمها ..
وأوحى بها إلى خِيرةِ خلقه ..
وجعلها لسانَ أمينه على وَحيه ..
وأراد بقاءَها ودوامَها إذ حفظ الكتابَ فحفظ اللغة لتكون في العاجلة لخير عباده ..
ولتكون في الآجلة لساكنى دار ثوابه !

[العبادي]

للجَنّة والجنينة والجنين والجن أصلٌ واحد !
-------------------------------------------------
للجيم والنّون أصل واحد وهو السَّتْر و التستُّر :
فالجنَّة ما يصير إليه المسلمون- إنْ شاء الله - في الآخرة ..وهو ثوابٌ مستورٌ عنهم اليومَ.والجَنَّةُ هي دارُ النعيم في الدار الآخرة، من الاجْتنان وهو السَّتْر
و الجنينة - تصغيرُ الجَنّة - البستانُ وهو ذاك لأنّ الشجر بِوَرَقه َستُر لتَكاثُفِ أَشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها
وبه سُمي الجِنُّ لاسْتِتارِهم واخْتِفائهم عن الأبصار فالجِنُّ نوعٌ من العالَم سمُّوا بذلك لأَنهم اسْتَجَنُّوا من الناس فلا يُرَوْن والجمع جِنانٌ وهم الجِنَّة.
ومنه سُمي الجَنينُ لاسْتِتارِه في بطنِ أُمِّه.
ويقولُ ربُّنا سبحانه عن إبراهيم عليه السلام وهو في مرحلة البحث عن ربّ هذا الكون :
{فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ }الأنعام76
يُقال جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليلُ إذا أَظلم حتى يَسْتُرَه بظُلْمته.
ويقال لكل ما سَتر: جنَّ وأَجنَّ.
ويقال: جنَّه الليلُ والاختيارُ جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليل

وأجَنَّ فلانُ ميّته أي أي كفّنه ودفنه فستره في باطن الأرض
قال الأََعشى:
وهالِك أَهلٍ يُجِنُّونَه ..كآخَرَ في أَهْلِه لم يُجَنُّ.
وقال آخرُ :
ما إنْ أُبالي إذا ما مُتُّ ما فعَلوا: أَأَحسنوا جَنَني أَم لم يُجِنُّوني

والمجنونُ من غاب عقلُه واستتر
والمِجَنُّ: الوِشاحُ يستر به المرءُ رأسَه
والمِجَنُّ: التُّرْسُ يُستتر به من السيوف ..ففي حديث السرقة: القَطْعُ في ثَمَنِ المِجَنِّ ..

تقولُ العربُ : فلانٌ قلبَ ظهرَ المِجَنّ .. قال ابنُ الأَثير: هذه كلمة تُضْرَب مَثَلاً لمن كان لصاحبه على مودَّة أَو رعايةٍ ثم حالَ عن ذلك وتغيّر.
قال عليّ بنُ أبي طالب كرَّم الله وجهَه: كتبَ إليَّ ابنُ عباسٍ
" قلَبْتَ لابنِ عَمِّكَ ظَهْرَ المِجَنِّ "
وقَلَبْ فلانٌ مِجَنَّة أَي أَسقَط الحياءَ وفعَل ما شاءَ.
والجُنَّةُ السُّتْرة يُقال: اسْتَجَنَّ بجُنَّة أَي اسْتَتَر بسُتْرة
وفي الحديث: الصومُ جُنَّةٌ .. أَي يستره ويبعده ويقيه ما يؤذِيه من الشهوات.
والمجنون من اسْتتر عقلُه

العبّادي

[العبادي]

في العامية المصرية : رجلٌ عِلق .. ما أصلُها ؟

-----------------------------------------------------

المِعْلاقُ هو ما يُعَلَّق عليه الشيء فهو مانُسَميّه اليوم ( حبل الغسيل )
وكلُّ شيء عُلِّقَ به شيء، فهو مِعْلاقه.
ومِعْلاقُ الباب: شء يُعَلَّقُ به ثم يُدْفع المِعْلاقُ فينفتح، وفرق ما بين المِعْلاقِ والمِغْلاق أنَ المِغْلاق يفتح بالمِفْتاح، والمِعْلاق يُعْلَّقُبه البابُ ثم يُدْفع المِعْلاق من غير مفتاح فينفتح، وقد عَلَّق الباب وأَعلَقه.
والمِعْلَقة: بعض أَداة الراعي
والعُلَّيْقُ: نبات معروف يتعلَّق بالشجر ويَلْتَوي عليه.
وقال أَبو حنيفة: العُلَّيق شجر من شجر الشوك لا يعظم، وإِذا نَشِب فيه شيء لم يكد يتخلَّص من كثرة شوكه، وشَوكُه حُجَز شداد، قال: ولذلك سمِّي عُلَّيْقاً، قال: وزعموا أَنها الشجرة التي آنَسَ موسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام، فيها النارَ، وأَكثر منابتها الغِياضُ
العَلَق الحبل المُعَلَّق بالبَكَرة وقيل: هو البَكَرةُ وأَدواتها، يعني الخُطَّاف والرِّشاءَ والدلو والخُطَّافِ والمِحْوَرِ والبَكَرةِ
وعَلَقُ القربة: سير تُعَلَّقْ به
وفي الحديث: خَطَبَنَا عمر ُرضي الله عنه فقال: أَيها الناس، أَلا لا تُغَالوا بصَداق النساءِ، فإِنه لو كان مَكْرُمَةً في الدنيا وتقوى عند الله كان أَوْلاكُم بها النبي صلى الله عليه وسلم، ما أَصْدَقَ امرأَةً من نسائه ولا أُصْدِقَت امرأَةٌ من بناته أَكثر من ثنتي عشرة أُوقيّةً، وإِن الرجل ليُغَالي بصَداق امرأَته حتى يكون ذلك لها في قلبه عداوةً حتى يقول قد كَلِفْتُ عَلَقَ القربةِ، وفي النهاية يقول: حتى جَشِمْتُ إِليكِ عَلَقَ القربةِ

والمُعَلَّقة من النساء هي المرأَة التي لا يُنْصِفُها زوجها ولم يُخَلِّ سبيلَها فلا هي أَيِّم ولا هي ذات بَعْل .. قال تعالى: فَتَذَرُوَها كالمُعَلَّقِة
قالت أُم زرع: يالحيرتي فإِن أَنْطقْ أُطَلَّقْ وإِنْ أَسكتْ أُعَلَّقْ .. أَي يتركْني زوجي كالمعَلَّقة .. لا مُمْسَكةً ولا مطلقةً.
والعَلائِقُ هي الصِّلات بين الناس واحدَتها عِلاقةٌ
والعَلَقةً ..وهي قطعة الدم الجامد الغليظ قبل أنْ يَيْبَس .. يقولُ ربُّنا سبحانه :
{ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ }المؤمنون14

أما الرجلُ العِلق - أعزّكم الله - فهو الرجل المُخنّث المائع المتغنّج وجمعها عُلوق .
ثم اشتقوا منها اسم فعل فقالوا : هذه أمورُ عَلْقَنة ويعنون انحلالا
وتُقال أيضا في للمرأة المُتفلِّتة المُتهتكة ( عِلقة )
وقد اُستخدمتْ بهذا المعنى منذ عهد الظاهر بيبرس إذ ذكر صاحبُ كتاب بدائع الزهور أن الظاهر بيبرس قد أبطل الحشيشة و أمرَ بإحراقها .. وخرّب حوانيت المُسكرات .. ومنع الحانات .. واستتابَ العُلوق !

العبّادي

[العبادي]

الضلال .. والإضلال !

------------------------

الضاد واللام أصلٌ صحيحٌ يدلُّ على معنىً واحد ..
وهو ضَياع الشيء وذهابُهُ في غيرِ حَقِّه.
وكلُّ جائرٍ عن القصد ضالٌّ.

ولكن هناكَ فرقٌ بين الفعل ( ضَلَّ ) .. والفعل ( أضَلَّ )
وبين (الضلال) و ( الإضلال )

1- ضلَّ الشَّخصُ : زلَّ عن الشّيء ولم يهتدِ إليه فانحرف عن الطريق الصحيح
ضَلَّ سَعْيُهُ : لَمْ يَنْجَحْ فِي مَسْعَاهُ ..
{الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً }الكهف104
وضَلَّ عن الشيءَ : نَسِيَهُ أَو أُنْسِيَهُ ..
يَقولُ ربُّنا سبحانه (أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى ) يعني أنْ تنسى ..
والضِّلِّيلُ: الذي لا يُقْلِع عن الضَّلالة
لهذا كان امرؤ القيس يُسَمَّى الملِكَ الضِّلِّيل
وفي حديث عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه وقد سُئل عن أَشعر الشعراء فقال: إِنْ كان ولا بُدَّ فالملِك الضِّلِّيل.. يعني امْرَأَ القيس كان يُلَقَّب به.
والضِّلِّيل، بوزن القِنْدِيل: المُبالِغ في الضَّلال والكثيرُ التَّتبُّع له
والفعل ضلّ يَضلُّ ضَلالاً يتعلقُ بالشخص نفسه .. بذاته

2- أضلَّ يُضلّ إضلالاً ، فهو مُضِلّ للغير
إي تعدّى بضلاله من نفسه إلى إضلال الآخرين فهو مُضِلٌّ
نقولُ أَضَلَّ زيدُ عُمرَ أيْ جعلَهُ يَضِلّ
وأَضَلَّ ميّتَه أي دفنه و أَخفاه

يقولُ النابغة الذُّبْياني وهو يَرْثي النُّعمان بن الحرث بن أَبي شِمْر الغَسَّانيّ:
فإِنْ تَحْيَ لا أَمْلِكْ حَياتي.. وإِن تَمُتْ فما في حَياةٍ بَعْدَ مَوْتِك طائلُ
فآبَ مُضِلُّوهُ بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ.. وغُودِرَ بالجَوْلانِ حَزْمٌ ونائلُ
يريد بِمُضِلِّيه دافِنيه حين مات
وقوله بعَيْنٍ جَلِيَّةٍ أَي بخبرٍ صادقٍ أَنه مات
والجَوْلانُ: موضع بالشام يحتله الآن بنو صهيون
أَي دُفِن بدَفْن النُّعمان الحَزْمُ والعطاءُ.

وأَضَلَّ الشيءَ أي غَيَّبَه عن الأعين ..
وأَضَلَّ اللهُ أعمالَهم : لم يُجازِهم على ما عملوا

إذن عند قولنا زيدُ ضلَّ و أضلَّ فقصدُنا أنه ضلّ في نفسه وأضلَّ غيرَه

نعوذُ بالله مِنَ الضلالةِ بعد الهُدى ..

العبّادي

[العبادي]

السَّقْفُ أم السَّطح :
------------------------

السّقفُُ غِطاءُ البيت ..
والجمع سُقُفٌ وسُقُوفٌ
يقولُ ربُّنا عزّ وجلّ {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ }الطور5 أي السّماء
{وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ }الأنبياء32
{وَلَوْلَا أَن يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَن يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِّن فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ }الزخرف33

والسَّقِيفةُ: كلُّ بناءٍ سُقِفَتْ به صُفَّةٌ أَو شِبْهُها مـما يكون بارِزاً عَن البيتِ
أو مانُسمّيه اليومَ في القريةِ (المَنْدَرة ) أمّا ( الصُفّة ) فكانت مكانا في مؤخرة المسجد النبوي أمر به النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وَسَلّم فظُلل بجريد النخل وأُعِدَّ لنـزول الفقراءِ من المهاجرين الذين لا مأوى لهم ..
ومنه سَقِيفةُ بني ساعِدةَ.
والسَّقَفُ - بالتحريك - طولٌ في انحناءِ
في مَقْتَلِ عثمانَ رضي اللّه عنه قالوا:
" فأَقبل رجل مُسَقَّفٌ بالسِّهامِ فأَهْوَى بها إليه.. أَي طويلٌ وبه سمِّي السَّقْفُ لِعُلُوِّه وطول جِدارِه.
والأَسْقُفُّ رأْسٌ من رؤوس النصارى إذ رأوه يَنْحَني تَخشُّعا ..
نقول :سقَّف النَّصارى سمعانَ ..
فهم أسْقفوه أي جعلوه أُسْقُفًا عليهم فهو فوق القِسِّيس ودون المطران .

فالسّقفُ إذن هُوَ كلُّ ما عَلاكَ فأَظَلَّكَ ومنه قيل للسماءِ سَقفُ
فالسقفُ والسطحُ شيءٌ واحد
ولكن تختلف التسمية حسب مكاني منه ..
فإن كنتُ تحته وهو يعلوني فهو السّقفُ
وإنْ صعدتُ فأصبحتُ فوقه فهو سطحٌ

لهذا أقول وأنا جالسٌ في غُرفتي :
اشتريتُ هذه المروحة المُعلّقة في السقفِ - وليس السطح - بِكذا
ثم طيّنت ُ السّقفَ وجيّرته بكذا

وعندما أعتلي ظهرَ البيتِ أقول عنه سطحا
وأقول وضعتُ طبق القنوات الفضائية على السطح

يعني أنزل فأقول السقف .. وأصعد فأقول السطح ههههه ( صعبة دي )

والسطحُ من الغعل سَطَح

يقول ربُّنا سبحانه {وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ }الغاشية20
أي بُسِطَت

تقول العربُ سَطَحَ الرجلَ وغيرُه يَسطَحه فهو مسْطوحٌ وسَطِيح.. أَضْجَعَه وصرعه فبسطه على الأَرض.
والسَّطِيح: الذي يُولد ضعيفاً لا يقدر على القيام والقعود فهو أَبداً منبسط.

العبّادي

[العبادي]

السروال و البنطال !
----------------------
جلستُ و صديقي السّكندري نتذاكرُ عِلم َالإقتصادِ وأهله - سقى الله أيام الدّراسة - حتى جَرَّ الكلامُ فينا ذيلَه فقلتُ : إنّي ذاهبٌ إلى محطة الرّمل لأشتري فانلّات وسراويل !
فوجم صاحبي إذ لم يفهم كلمة سراويل ..
فاستدركتُ قائلا : Under pants .. شورت .. كالسون .. لباس تحتي .. أفهمتْ ؟
وبقيتُ في الإسكندرية بضعَ سنين حتى التّخرّج لم أنطق تلك الكلمة !

ألا ترون الآن أنّ الناسَ في قريتنا وما يُجاورها من القُرى باتوا يستحون منها أيضا !!

السَّراوِيلُ كلمة أعجميةٌ مُعَرَّبَةٌ ولا أصلَ لها في العَربيّة ..
قال الأَزهريّ: جاء السَّراوِيل على لفظ الجماعة وهي واحدة فلقد سمعت غير واحد من الأَعراب يقول سِرْوال.

وفي جديثٍ ضعيفٍ لأَبي هريرة أَنه كَرِه السَّراوِيل المُخَرْفَجَةَ ) ..قال أَبو عبيد: هي الواسعة الطويلة
تقول العربُ :
هذا طائرٌ مُسَرْوَلٌ أي أَلْبَسَ ريشُه ساقَيْه
وحَمامة مُسَرْوَلةٌ: في رجليها رِيشٌ.
وحصانٌ مُسَرْوَلٌ إِذا جاوز بياضُ التحجيل العَضُدين والفَخْذين
والعرب تقول أيضا للثور الوحشي مُسَرْوَلٌ للسواد الذي في قوائمه.

الحديث ( إنْ لم يكنْ للمُحرم إزارٌ فليلبسْ السراويلَ وإن لم يكنْ له نعلان فليلبسْ خفين )
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5853 - خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

وأول من ابتكرَ السروال هو خليلُ الرّحمن إبراهيم عليه السلام
فلم تكن الدنيا تعرف السروالَ قبله
ابتكره كلباس داخلي زيادة في ستر العورة
ولا أحسبُ أنه دار بخَلدِه أنّ الناس في آخر الزّمان سيسمونه سيجعلون هذا اللباس التحتيّ لباسٌ للخروج تحت اسم بنطلون ..
ثم يُقصِّرونه ويُضيقونه وترتديه المُسلمة فيَصف .. ويشف .. ويكشف .. واتفرّج ياغالي .. وتعالالي يابُوي تعالالي !
ولما كان الجزاءُ من جنس العمل .. فسيكون إبراهيمُ عليه السلام أولَ من يكتسي يوم القيامة ..

الإنجليز هم الذين ابتكروا من سروال إبراهيم بنطالا للخروج فدخلنا ورائهم جُحر الضبِّ ولبسنا - ولبست بناتنا - البنطال !

سموا السروال under pants
وسموا ابتكارهم لسروال الخروج بنطلون : Pants
ثم تطوّر البنطلون :
- بنطلون تحت الركبة :Bermude shorts
- بنطلون سِتاتي قصير : Pedal Pushers
- بنطلون لركوب الخيل Riding Breeches
ثم استخدموا كلمة Pants في واقع حياتهم فقالوا فيمن أمسكوه بالجُرم المشهود : Catch him with his pants
يعني قبضوه بسراويله والعياذ بالله

وقالوا عن المرأة التي أمسكت بزمام البيت وأمست لها القوامة على الرجل :
She is the one who wears the pants
فهي صاحبة الأمر وهي من تتخذ القرارات !

العبّادي