06-05-15, 11:07 PM | #1331 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء
| "إذن سأخبرك ما لدي يا صديقي... سأخبر زياد بكل شيء... اممممممم ما رأيك أن أبدأ معه من الأول... زواج عرفي لمدة شهر... تلاه زوج سري... أكثر؟؟ اممممم كنت أفعل ذلك و أنا أعبث معك... كلمتي ضد كلمتك... من سيصدق؟!... أتظن أن هذا كاف ليرتكب جريمة؟؟... لا تظن... إذن اعلم أن بجعبتي الكثير عزيزي علاء... أقسم لك أنني سأجعله يرتكب تلك الجريمة ودون تعب... يكفيه صورتين لي... تخيل ردة فعله... أنت تذكر زوجته المنتحرة... أليس كذلك؟! صدقني علاء أنني بائعة منذ زمن روحي، و لا أهتم مقدار شعرة... شعرة واحدة، لما سيحل بي... لذلك أخبرك أن تحله كما بدأته، و إلا......." سكن بجمود مكانه... لم يستطع أن يدعي أكثر... السافلة لعبت بكل حقارة على الوتر الوحيد الذي يهمه... تنفسه تعالى، ليخرج صوتها منحطاً مثلها... "اهدأ أيها النظيف..." بسخرية اختارت لفظ مهاب، ليطحن أكثر على أسنانه... "زياد يمتلك حس عالي بمن يهتم... حاول أن تواسيني كما كنت تفعل قبل قليل... اممممممممم ما رأيك أن تقسم علي ألا آتي للمشفى بحالتي هذه... هيا... و إلا كنت تريدني أن أبدأ... لحظة... هاتفي المحمول به صورة........" "اخرسي!" لم يستطع أن يبدو أكثر... لم يقدر... و لكنه ارتكب أول خطأ في فقدان للسيطرة أمام زياد... أغلق عينيه لثوان ليحتوي نيرانه... كم هو مؤلم أن تكون على القمة لتجد الأرض تحتك تتضعضع، ثم تهوي، و تهوي و تهوي... و ترتطم بالقاع مرة واحدة! "اخرسي لين و لا تبكي بهذه الطريقة..." أكمل قبل أن ينال اللكمة من زياد الذي فتح فمه ليسأل أو يشتم أو يستفسر أو يقتل، لكنه سكت مع اكمال علاء... "هذا البكاء يضرك لين... صدقيني يضرك... و سيضرك أكثر على المدى البعيد... بل أكثر مما تتخيلين... حسناً أنا بخير... و سيكون كل شيء على ما يرام... ثقفي بذلك!" و بهدوء ناول زياد الهتاف دون أن ينتظر الرد منها، بينما زاد عدد اعداءه في هذا العالم، عدواً جديداً. *** بعينين مغشيتين بغشاوة النوم استيقظت على ما يبدو أنه زلزال... لا ليس زلزال، بل هو خلاط! أيضاً ليس خلاط، إنما هي يد زياد تحاول أن تحولها من الحالة الصلبة إلى الحالة السائلة! أخيراً جلست برأس يحاول أن يثبت على كتفيها و هي تحاول أن تفهم الدنيا... كان الليل قد حل... ساعتها البيولوجية فهمت هذا وحدها... إذن لم هذا الأخ يحاول أن يوقظها... يا أخي دعني أنم حتى أشبع، ثم أقتلني كما تريد! "ألم أوصك ألا تتحدثي مع لين؟؟؟ ما الذي تريدينه؟؟ ما الذي تسعين إليه؟... ألا تفهمين من مرة واحدة؟... يا إلهي أأعاقب على خطياي في هذه الدنيا بمصيبة مثلك؟... كارثة خلقية و عقلية... على الأقل كل الحقيرات يكن ذكيات... أما أنت فحقيرة غبية!" مسحت على وجهها بكفها المبسوطة، قبل أن تستند عليها، ثم دفعت يده التي تعمل بتردد ثابت و كأنها موصولة بالكهرباء... تنفست بعمق، كل هذا و قصيدة شتمه لم تنتهي.. و هي للأمانة لم تكن تمتلك أية صلة بعالمنا لتفهم ما يقول... رجل يشتم... ما الجديد؟؟ رجل نكد... ما الجديد؟؟ أصلا كل الرجال نكدين... الرجل الذي يحب المرح هو رجل لم تره أو تسمع به، أو حتى يؤلف كاتب ما قصته الخيالية! "هل تسمعينني يا غبية..." حدق بعينيها الحمراء النعسة من النوم، ليوقف رجه لها، و يرفع عينيه للسماء بيأس..." يا ربي أنا لا أعترض على ما يحدث لي، لكنها حقاً غبية... غبية... غبية..." "صدقني، نجن لسنا في مسرحية لشكسبير لتكرر كل شيء أكثر من مرة بهذه الدرامية... غبية غبية غبية!!..."تحدثت بصوت نعس مريح... "ألا ترى أنه لا يوجد سواي هنا كجمهور و ممثل كومبارس و كذلك ممثل بدل خطر... إذن لا تتوقع أن أصفق لك!" الحاجة للقتل بدمه فعالة... يجب أن ترى السيد رافع ياسين -والد علاء- لتكره الدنيا و ما فيها... للحقيقة زياد يعاني من حساسية زائدة من والد علاء... بل إنه بدأ يهرش جسده في حضوره! حمد الله ، أن علاء أعفاه من التواجد مع هذا الكائن الحقير اللزج المتطفل الـ............. و طلب منه أن يذهب و يبدل ثيابه، و قد لاحظ أن مساعد والده الذي يجب أن يزين وجهه بلكمة قد بدأ برش معطر جو خانق دلالة على ضيقه من رائحة عرق زياد! الحمد لله على حظه في الحياة... في البيت دعد، و لين... و إن تحسن الوضع يجد جو... و في المشفى يجد والد علاء النحس... و في الشغل وجه محسن الكالح! و الآن هذه الحمقاء الغبية تستظرف... تستظرف و هي تنام على سريره... حسناً هو سريريهما، و قد صنعه لكلاهما... امممم لا هي تنام على جانبها... بل هي تنام على جانبه المفضل... في الحقيقة هي تنام في المنتصف! أصلا كيف تنام و هو مغتاظ... يجب أن تظل أرقة متوترة تقف على شعرة تحميها من حمم غضبه!... "هاي أنت... استيقظي..." عاد يهزها و رأسها يتأرجح على عنقها محاولاً أن يطبق نظرية الجاذبية، لتفتح عينيها بألم مع هزته... "ألا يوجد بصدرك رحمة... دعني أنام ثم طير رأسي عن عنقي بهزك المستمر... لم أنم منذ يومين ، حرام... حرام عليك!" حرام علي؟؟!! من أين جئت بالحرام يا مجرمة! المهم أنه بعد هذا كله وجد نفسه يتركها لتسقط على بطنها و قد انطبقت مثنية حيث أن جبينها ضرب بساقيها... هذه الفتاة تمتلك ليونة عالية! لكنها عادت و نامت بشكل أفقي بحيث أن نصفها العلوي مع حافة السرير في جهته، و النصف الآخر يعمل معه زاوية قائمة بطول السرير! تركها في وضع النوم العجيب و قد يأس من إزعاج نومها الثقيل، ثم توجه ليغتسل... شغل التكييف على أبرد درجة على الرغم من أنهم في الخريف، ثم توجه لينام... "دعد... دعد... دعـــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــد!!" كل هذا و يده تهز كتفها و كأنه يظن أن مركز الاحساس في العظم! "هاه... ماذا تريد؟؟" أزاحت يده بعشوائية و كأنها ذبابة... لن أبتسم... أقسم على نفسه و هو يبذل جهدا مضاعفاً لضم البسمة بين شفتيه... "ابتعدي... أنت تنامين في نصفي!" "نصفك؟؟" قالتها و هي تنظر إليه بنظرة مغبشة، لتجبر البسمة عضلاته على لانفراج و هو يتذكر مسرحية مدرسة المشاغبين، أخيراً أراحنا و أراح نفسه حينما دفعها لتنام على طرف السرير، و الجانب السادي فيه يتمنى لو تسقط عن السرير مع قوة الدفعة! الآن يستطيع أن ينام، و غداً يجب أن تحدد ترتيبات جديدة للنوم... تثائب بشدة و هو يطفئ الأنوار و يتجه يرفع اللحاف ليستلقي إلا أن........ ((خوخش)) تشخر!! إنها تشخر... و يا له من شخير!! شخير قادر على إيقاظ أُمّة!! لا يفهم كيف تنام هي مع صوتها هذا؟؟! تنفس بعمق و هو يفتح الضوء جواره و يلتفت إليها ليجد أنه ظلمها... لقد كان عنقها ملوياً بطريقة فظيعة و كأنه لعبة أطفال ألصقوا رأسها كيفما اتفق... شخير، أم تعتديل رأسها؟؟ (خوخش!) رد عليه الشخير، ليمد يده برقة لا يعرف كيف تولدت ناحيتها و عدل عنقها... حبس أنفاسه و تنفسها يتصاعد دون شخير، و قبل أن يطلق نفساً مرتاحاً، إذا به يتصاعد مرة أخرى خوخش... لكنه كان أضعف من الأول بكثير... يبدو أنها تعاني شيئاً ما في مكان ما يسبب هذا الشخير! حسناً زياد أنت نمت في الصحاري حيث الذئاب ترد على الضباع و نمت في رحلة سفاري حيث الكل يرد على الكل... لذلك لا تتصنع الدلال، و نم بدون الكثير من الكلام... ينقلب على جنبه و هو يتجاهل أن زوجته ترتدي بجامة محتشمة لا يدري من أين حصلت عليها، ثم يطفئ الإنارة... يغمض عينيه و أحداث اليومين السابقين تعاد في ذهنه... ترتسم صور فوق صور و كأنها طريقة الأقدمون في عض الصور المتحركة... تتداخل الذكريات مع الحاضر... يؤمن أنه غبي بكل اللغات حينما سلم رقبته لامرأة... النساء للمتعة خلقن لا للمشاركة... و هو نسي أو تناسى... الشخير الخافت كان كطبل من قبائل الماساي... ينقلب على جانبه الآخر يعطيها ظهره ليتجاهل وجودها... يتجاهل أنه ينام على مكان كانت تحتله... ليس رومانسياً ليقول رائحتها و عبقها... لا... ببساطة هو ينام جوار امرأة تثير هرموناته الذكورية بشدة! لذلك جسده واعي لها... امممممم امرأة جميلة... تخبرك أنها تعشقك... في متناول يديك... لن تبذل جهداً لكي تكون لك كما تريد... حسناً يجب أن تكون يقظة بالأول؛ لأن تلك بحاجة لفرقة طبل كي تستيقظ! التفكير ينحرف... دعد قوية... قوتها من عقلها... في احترامها لذاتها! لا لن يكسرها الضرب و المهانة... بل ما سيكسرها هو عقلها هي... الشخير يخفت في أذنيه و عقله يرتاح من التفكير... بسمة ترتسم على شفتيه و أجمل خبر سمعه يتردد على أذنيه... الحقير حبيبها في السجن... يا سلام على هذه الأخبار... فعلا خبر بمائة مليار خبر! يجب أن يكافئ محسن... نعم محسن بحاجة لمكافئة ضخمة... و دعد شخيرها اصبح ليس مزعج... لقد أصبح دليل على الحياة و التميز بنظره... تخيل نفسه يرسم الشخير!! سيكون رسما مميزاً حقاً!! و...... خوخش! *** | |||||||||
06-05-15, 11:15 PM | #1332 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء
| أصبحنا و أصبح الملك لله... حدقت بالرجل الذي ينام جوراها... ذكريات مبهمة تمر على ذهنها... وخزة في كتفها جعتلها ترى كدمة صغيرة زرقاء... لم يكن حلماً بل واقع... الأخ جاء ليقلق منامها بأقوى الطرق! مالت برأسها للنافذة لترى الغسق بألوانه الجميلة، من برتقالي و بنفسجي و كحلي و أزرق و أصفر... ابتلعت ريقها و هي تعود بعينها للرجل النائم جوراها.. آخر رجل نام جوراها هو والدها المرحوم... لذلك هي لا تعرف إلا أن تتحرك ببطء في الضوء الخافت... قشعريرة مرت على جسدها و هي تخرج من تحت اللحاف و برد جهاز التكييف ضربها... تنفست بعمق قبل أن تطفئه... الآن يمكنها أن تخرج للشرفة لتستمتع بالشروق الجميل... لكنها تأكدت من ارتدائها مئزراً ضخماً ليخفي مفاتنها فوق ثياب نومها المحتشمة... وقفت ببسمة لطيفة تتأمل الشمس و هي تشعر بالأمل... جسدها مرتاح و الطبيعة جميلة و العصافير تشقشق... الحديقة بهية تختلف عن تلك التي في القصر... أغلقت عينيها و هي تتنفس هواء الصبح الذي يقال أن به طاقات عالية لرفع النفسية و شفاء العلل و منح طاقة ايجابية عالية تجاه باقي اليوم... ثم عادت للداخل و هي تبتسم... توجهت للحمام و توضأت ثم صلت الفجر، براحة نفسية عالية... بدلت ثيابها لثياب بيتية مريحة و إن حافظت على حشمتها... تناست كل همومها و قررت أنه يوم جديد... يوم ربما ستكون قادرة على تلوينه كما تريد... و من يدري... ربما تجد حبها المجنون عائداً مرة أخرى!!!!!!!!!!! و بدون تفكير نزلت لأسفل لتحضر لنفسها وجبة فطور منشطة، ثم ستعود دعد الجميلة الرشيقة الأنيقة! وقفت في المطبخ المظلم و هي تفكر أن أجمل شيء في الحياة أن مدبرة منزلهم القديمة بقيت في ذاك القصر المنحوس... بدأت تبحث هنا و هناك إلى أن حصرت مكونات المطبخ و امكانياته... ذكرى قديمة برزت للسطح أن زوجها الرائع لا يحب الفلافل... بل يفضل الجبن و الحمص... اممممممم ربما تعد بعض المأكولات الحقيقية و التي علمتها إياها جدتها... و هكذا بدأت تخرج مكونات عجة البيض بالجبن، و تفرز ما تحتاجه، و كم ستحتاج لتعد افطاراً لثلاثة أشخاص... "معذرة!" التفتت لمدبرة المنزل التي عرفتها من قبل في زياراتها للبيت حينما كانت تعلق جهازها... لم تكن نحسة مثل تلك التي في القصر، لكنها باردة كفاية لتدرك أنها لن تكون صديقة لها... لكن الطاقة الإيجابية دفعتها أن ترسم بسمة كبيرة على شفتيها و هي تلتفت إليها... "امممممممم أريد أن أحضر الإفطار... أفكر أن أحضر عجة بيض بالجبن... اممممم سوف........" "سيدتي إذا سمحت لي؟؟" التفت للسيدة المسنة و التي لم تحاول أن تظهر أية مشاعر عبر واجهتها القوية... "السيد زياد لا يفطر إلا كرواسان بالزبد مع كوب قهوة اسبريسو نحضرها مخصوص لأجله... أما السيدة لين، فهي تفضل توست فرنسي محمص بالمربى و الزبد مع كوب عصير..." ظلت تحدق بها بعنق مائل و كأنها تبحث عن ترجمة لكلماتها، ثم ضمت شفتيها برفض، قبل أن تهز كتفيها بلا مبالاة... "حسناً... انا أؤمن أن أهم وجبة هي الإفطار... و أحب أن أعد إفطاري كل يوم بتفنن... لذلك لن أكون أزاحمك في مطبخك لو فعلت..." هزت المرأة كتفيها بلا مبالاة و هي تقول... "انت السيدة!" ابتسمت و كأنها بطلة في مسلسل كرتوني، و بدأت تخفق البيض و تبشر الجبن، و تقطع الخضار المفضلة لديها... تغني و تعمل... بل إن خصرها أخذ يهتز وحده مع الأغنية الشعبية، التي لا تدري من أين برزت في عقلها... (السـ... السـ.... السلام عليكم!) أخيراً حدقت بطبقها الأنيق المحضر باهتمام، و اشمئزت من الطبق الآخر –طبق زياد و لين- الذي يعاني من فقر بالألوان... "أين يتناول الأخوين افطارهما؟؟" سألت مدبرة المنزل التي وجدت أريحية دعد بعض الشيء... مزعجة! "في غرفة المائدة الكبيرة... السيد زياد يفضل المائدة الكبيرة لتناول الإفطار..." ضمت شفتيها مفكرة... طاقتها ايجابية أم صحبة النحسين: زوجها و أخته... هي ستحب أن ترى زياد سعيد من قدراتها في الطهو، لكنها لا تستبعد أن يسخر منها و يلقي طبقها في القمامة و يجبرها على شرب الاسبريسو التعيسة و عصير الأناناس اللزج! ابتسامة واسعة... و طلب لطيف... "اممممم أظن أن كلاهما نائم... صحيح؟؟" و قبل أن تعطيها الفرصة لتجاوب أسرعت تقول... "لم لا تطلبي من يعد لي تلك المائدة الصغيرة التي في شرفة غرفة الجلوس... هي تكفيني... و أنا سأكمل إعداد عصير البرتقال خاصتي..." *** يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم... فتح عينيه و هو يحدق بشمس الصباح تتسلل لغرفته... حدق بالسقف بهدوء و هو يدرك أنه تجاوز وقت استيقاظه المعتاد بنصف ساعة... لكن جسده كان بحاجة لهذا النوم المريح... و الطويل... لم يحتج لحاسة تاسعة لكي يعرف أن حرمه المصون ليست هنا... يكفيه أن شخيرها المزعج قد توقف! بكل تأكيد بعدما نامت قرناً من الزمان هي نشيطة كبركان أزلي! المهم أنه نهض بقوة و بدون دوخة الضغط المفاجئة، ثم تحرك بنشاط للحمام... ابتسم و هو يرى آثارها في الحمام... تبتسم يا أحمق؟؟ تبدأ بحب شخيرها المزعج، و تعديها على سريرك الضخم، و تستخدم نفس حمامك و تستيقظ قبلك... و تترك بذكاء على طرف السرير خاصتها مئزراً ضخما لا يفهم كيف اشترته في جهازها... تبتسم و هي تخطط أن تجعلك أحمقاً آخر... لحظة... ستجعلك أسوأ من ذلك... ربما يؤلف كاتب ما، نوادر زياد الذي ضحكت عليه نساء الكون! لذلك نزل للأسفل بمزاجه المكفهر الذي يشبه سحابة بركان نشط، و أخذ يبحث عن شيء ما ليتشاجر بسببه، لكنه للأسف وجد المدبرة بوجهها الصلد تقف قبالته بنظراتها الخشبية، و لين تجلس على طرف المائدة و............ و زوجته المصون ليست هنا... طحن على أسنانه... الغبية، لم تفهم معنى أن تتظاهر بأن زواجهم أجمل زواج في العالم... التظاهر يعني أن تلتصق به كجرو محب لسيده... لا أن تختفي و يسأل مدبرة منزله عنها كما يفعل الآن! "السيدة تناولت افطارها في الشرفة و هي الآن جالسة في الحديقة..." لم تخبره أن السيدة لم تعجبها الحديقة و قررت أن تبدأ بتطبيق دروسها التي نالتها من جدتها في البستنة عليها... لا لن تقول و قد أخذت دون أن تقصد صف السيدة الملونة المرحة بدلا من هاذين الرماديين الكئيبين! ابتسم ابتسامة حمراء و هو يشرب قهوته، بينما لين ساكنة في عالم آخر... هي ليست بحاجة لكي تكون حساسة لتعرف أن زياد و زوجته ليسا على ما يرام... فقط منظر الاثنين يظهر كم هما خطان متوازيان! المشكلة أن أخوها الأحمق هو من فضح نفسه بعصبيته و نزقه الواضح! "كيف علاء؟؟" تسائلت بصوت ثابت خشن بعض الشيء و هي تحدق في شريحتها التي تنتظر أول قضمه... "جيد... جيد جداً... في الحقيقة هو كان سعيداً بالأمس و هو يسمع آخر الأخبار.........". عقدت حاجبيها بلا فهم، و هي تنتظر التكملة، لكنها توقفت بدخول الدخيلة للمنزل... يريد أن يصرخ بها، لكن لا يوجد أي خطأ... سروال قطني أصفر لكاحلها، مع بلوزة جميلة بنفسجية... كانت منتعشة كما لو أنها خرجت من منتجع! "مرحباً أيها الكسولان..." دخلت في النقاش بكل المقاسات، و هي تتجه ناحية الكرسي الآخر جوار زياد... "البركة في الفجر يا كسولان... يجب أن تستيقظا مبكراً... تتحركا... الحركة بركة... لكن النوم لحد الساعة السابعة هو كارثة!" ردة الفعل على سماجتها الشديدة هي واحد متصلب و يكاد يكسر أذن الفنجان المسكين، و أخرى تفكر برص السكاكين جيداً بيدها السليمة، لكن دعد جلست بمرح جوار زياد و هي تتجاهل سكون الاثنان... "امممممم أنا لا أنتقد لا سمح الله، لكن ألا تريان أن هذه المائدة كئيبة!" "لقد صنعها جدي لجدتي!" "الله يرحمهما... مؤكد أنهما كانا يحبان مائدتهما..." "جداً جداً!" "اممممممم إذن لم لا........" "اقتربي... سأخبرك لم جدتي بالذات تحبها!" حدقت به بلا فهم، لكنه أشار بإصبعه ببراءة لتقترب، فمالت برأسها ناحيته... ثم كاد الدم يخرج من وجهها، مع همساته التي ترافقت مع بسمة لئيمة، و هي تكاد تقفز من الخجل... حدقت بالمائدة باشمئزاز، قبل أن تقول بعد نفس حاولت أن تسيطر به على نفسها... "الحمد لله أنني تناولت افطاري بالشرفة... لا تقل شيء... المائدة جديدة هذا واضح!" قاطعهما صوت اللين البارد و هي تنظر لزياد برفعة حاجب.. "ماذا كنت تقول زياد قبل أن تتدخل هذه في الحوار؟!" عقد حاجبيه بلا فهم و هو يريد أن يوقظ نفسه من السقوط في براءتها اللذيذة... "كنت تحدثني عن علاء... ماذا حدث به؟؟" "آه علاء... كان سعيداً جداً حين علم أن الأخرق قد دخل في شجار مع الرفقاء في الحجز... يبدو انه وجد عالما يلائمه... و أظن أنه نال عدة علامات ستبقى خالدة في ملامحه الحقيرة!" حل سكون في المكان و هو يدرس ملامح دعد التي انقبضت بعض الشيء، مما جعل ملامحه تنقبض بكل شيء... هي تعز مهاب كأخ لا أكثر... و حقا تألمت في الليل عندما علمت أن زياد و علاء نويا أن يخربا بيته... لا تعرف التفاصيل، لكنهما الاثنان لو اجتمعا على أسد سيحولونه لعلب لحم مفرومة! نعم هي جربت اجتماعهما الاثنان و بكل تأكيد يترأس الشيطان الجلسة... تنفست بعمق و هي تتمنى لو يتصرف العم حاتم بشكل جيد و............ "عن إذنك لين" و دون أن تفهم وجدته يسحبها بقوة عن المائدة، دون أن يكون قد لاحظ من الأصل شحوب أخته الواضح، و هي تتخيل مهاب ينال هذه المعاملة المهينة... انقبضت أنفاسها بقهر و هي تتمنى لو فعلا قتل علاء... على الأقل كان قد أراحها منه و من خبثه المنحط! لكنه لن ينتصر... أقسمت بسرها أنها أدرى الناس بهدم المعابد على الرؤوس و على ما يبدو علاء يريد أن تتحطم رؤوس الجميع! *** يتحرك بسرعة و هي تتبعه حتى غرفة المكتب لكنها توقفت فجأة و هي تسأل بصوت متردد... "هل يوجد هنا... جو؟؟" التفت إليها بقوة و هو يجذبها للغرفة متجاهلاً الجواب و السؤال... لكنها توقفت عند الباب بكل قوتها، و هي تعيد السؤال، ليمسح على رأسه الحليقة بضيق، قبل أن يتلفت يميناً و يساراً، ثم يحاصرها بينه و بين الحائط، و نظراته تكاد تحرقها... "جو؟؟ هذا أكبر همك؟؟ لو كنت مكانك لفكرت بشيء أكبر؟؟" ابتلعت ريقها بتوتر، و هي تعلم صحة كلامه لكن منذ متى كانت المخاوف تخضع للمنطق! "صدقني... أريد أن أفكر بأشياء أخرى... لكنني الآن لا أفكر إلا بشيء شرير يعيش في هذا البيت!" لا يدري لم شعر بالمهانة و هي تصف جو بالشيء... جو هو أكثر من أخلص له خلال العشرة أعوام الفائتة... لم يفر و يتركه... لم يخنه... لم يعضه على الرغم من وجود فرص كثيرة... نام في حضنه و هو يحتضن جلده الزاهي... جو هو فعلياً الكائن الحي الوحيد في هذه الدنيا الذي يأتمنه على روحه! "اسمعيني الآن يا دعد الصانع... جو كائن حي... يتنفس... يشعر... يتألم... ترك موطنه و جاء إلى هنا و أَسَرْتُه أنا في قفص... نام في حضنه و نمت معه... جو كائن حي دعد... لذلك أحذرك للمرة الأخيرة... لو أهنته بأي شكل من الأشكال فسوف..." ظلت تحدق به بطريقة غريبة و هو يتحدث بشغف حقيقي عن هذا الـ... الـ... الشيء! و على الرغم من غباء الفكرة إلا انها وجدت نفسها تغار من هذا الـ جو... ثم ألم تترك هي موطنها عالمها... لحقت به وأحبته، أخلصت لأجله و مستعدة ان تبذل الكثير لأجله... و إلا ما كانت تقف في هذا البيت التعيس ديكوره هو و مائدته السيئة و حيوانه الأليف... أما زياد فوقف ينتظر تعقيبا من هذه الحمقاء... الحمقاء التي تتنهد و خلفها حائط و أمامها رجل يكاد يلتصق بها، تستحق كل ما سيحدث لها! أنفاسه اخشوشنت و هو ينظر لجيدها الأبيض... عيناه تتسلق لعنقها... لا تدري هي كيف شعرت بذلك الشيء... تنفسها هي الأخرى اشتعل... حرارة هاجمتها و قربه لأول مرة يثيرها بهذه الطريقة، عيناه تتوقف عند سبب مصائب الدنيا... جلد لين طري... ميز بلون أحمر و كأنه يعرف أنه مركز الحرمات... يده ترتفع بلا إرادة ناحية هذه العضلات.. إبهامه يحرك بنعومة يمسح على شفتيها.. الإثارة ذبحتها و هي تتنفس بخشونة، و كل مخاوفها انسكبت في أول قبلة ستنالها في حياتها,... "أكرهك..." همس بها قريباً من فمها... "أكرهك دعد... أكرهك و أشتهيك... فهل هو شيء خطأ!" ابتلعت ريقها و هي تغمض عينيها، قبل أن تستطيل شفتيها بشبه بسمة حزينة... "معك زياد كل شيء خاطئ... معك لا يصح إلا الخطأ... أما الصواب فيجب أن يعوج ليكون ملائماً لميزانك!" ظل ينظر إليها لوقت لا محسوب، و هي تتنفس باستثارة و ملامحها تثير أي رجل... ليميل مرة أخرى ناحيتها و شفتيه أمام شفتيها... يهمس بكلمات أشعلت الدنيا مرة واحدة... "دعد... هل أنت حامل؟؟!!" *** نهاية الفصل... التعديل الأخير تم بواسطة eman nassar ; 07-05-15 الساعة 12:05 AM | |||||||||
06-05-15, 11:20 PM | #1333 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء
| تم الفصل يا حلوين... كيف الفصل... اكيد حلو، مع الاخ المنحوس... و كيف علاء عجبكم؟؟ امممممم اعرف طبعا بردودكم لايكاتكم و تقييماتكم... و شكر كبييييييييييير للحبابة rontii على النشر على حبل الغسيل... و اكيد عارفين... نورتوني... | |||||||||
06-05-15, 11:21 PM | #1334 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 25 والزوار 1) emanaa*, seham26, أنا لك علي طول, onediraction, marwa151075, khma44, نداء الحق+, اميرة بيتنا, maryema, maya2, سهام هاني, نسيم الغروب, اللوتس, rontii, منيتي رضاك, Omniaah, ام غيث, sara ismail, Nor sy, sara alaa, ebti, 101So so, كلابي, najla1982 هلا و الله بالجميع... لكم منورين... | |||||||||
06-05-15, 11:22 PM | #1335 | ||||||||
نجم روايتي وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الاعضاءوفراشة الروايات المنقولة
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 22 والزوار 1) نداء الحق, اميرة بيتنا, marwa151075, maryema, maya2, سهام هاني, نسيم الغروب, khma44, اللوتس, onediraction, rontii, منيتي رضاك, Omniaah, ام غيث, sara ismail, Nor sy, sara alaa, ebti, 101So so, كلابي, najla1982 ياحمار يازياد هل انت حامل؟؟؟ ستحرقك حيا بكرة التعليق ياامونتي ان شاء الله | ||||||||
06-05-15, 11:34 PM | #1336 | ||||||||||
نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 24 والزوار 2) emanaa*, اميرة بيتنا, amana 98, hidaya 2, ووفاء, نسيم الغروب, نداء الحق+, سهام هاني, maryema, maya2, rontii, onediraction, khma44, اللوتس, منيتي رضاك, Omniaah, ام غيث, sara ismail, Nor sy, sara alaa, ebti, 101So so, كلابي, najla1982 هلا و الله بالجميع... بدكم اشي يهدي الاعصاب... شاي لمون برتقال اناناس اسبريسو كله موجود... اقتباس:
ندوش بكرة ناطراك... ههههههههههههه حمار و ماله حمار بس حباب... | ||||||||||
06-05-15, 11:36 PM | #1337 | ||||
نجم روايتي وقاصة وعضو الموسوعة الماسية بقسم قصص من وحي الأعضاء وعضو متألق ونشيط بالقسم الأدبي
| النظيف طلع مو نظيف والوسخ صار نظيف انقهرت على لين بس هم اكرهها علاء يمه شحقود اضبط من زياد دعد ههههه تشخر ولا كأنما المصايب تحيط بيهه راح تخبلهم هي والوانها شكرا عيوني على الفصل | ||||
06-05-15, 11:39 PM | #1338 | ||||||||
نجم روايتي
| انا بحب دعد ومعاها للنهايه مهاب لسه مش عارفه موقفه معايا .... علاء زيه بالظبط " مش عارفه اكرهه " لين ... غبيه وبكرهها اكتر من الاول زياد ليلتك سودا معايا ... بكرهك هعمل حاجه اشربها واجيلك يا ايمو يا شريره انتي | ||||||||
06-05-15, 11:39 PM | #1339 | |||||||||||
نجم روايتي وقاصة بقصص من وحي الأعضاء وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة ومحرر لغوي بقسم وحي الخيال - مقيم التسالي - منسق المجلد الأول لوحي الخيال - م
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 26 ( الأعضاء 23 والزوار 3) متمردة*, princess sara, najla1982, اميرة بيتنا, amana 98, hidaya 2, ووفاء, نسيم الغروب, نداء الحق, maryema, maya2, rontii, khma44, اللوتس, منيتي رضاك, Omniaah, ام غيث, sara ismail, Nor sy+, sara alaa, ebti, 101So so, كلابي | |||||||||||
06-05-15, 11:42 PM | #1340 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| لذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 24 والزوار 1) rontii, maya2, seham26, onediraction, marwa151075, khma44, نداء الحق, اميرة بيتنا, maryema, سهام هاني, نسيم الغروب, اللوتس, منيتي رضاك, Omniaah, ام غيث, sara ismail, Nor sy, sara alaa, ebti, 101So so, كلابي, najla1982 | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|