26-08-15, 10:45 PM | #1842 | |||||||||||
كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء وكاتبة وقاصة وساحرة واحة الأسمر بمنتدى قلوب أحلام
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 32 ( الأعضاء 21 والزوار 11) كاميليا13, غروري مصدره أهلي, khma44, sajanody, أنا لك علي طول, ندى طيبة, seham26, زهرة الليلك4891, اسية232, بنين الحلوه, gogo3046, انجيليتا, ebtoto, ام علي اياد, Bisho roze, lola taha, عبق الطفوله, Electron, rayadeeb ايمي تسجيل حضور و مستنينك ان شاء الله عسى التاخير يكون مانعه خير | |||||||||||
26-08-15, 10:54 PM | #1844 | |||||||
نجم روايتي و شاعرة متألقة في المنتدى الأدبي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| انااااا اجيت تسجيل حضوووور ومستنيه الفصول الناريه يا سلام يلا يلا وين الشربات العصائر والحلووووان يا صبايا | |||||||
26-08-15, 11:04 PM | #1847 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء
| السلام عليكم و رحمة الله و بركاته جد اسفة على التاخير الخارج عن ارادتي و لو تعرفوا شو عملت لأشبك نت مش هتصدقوا المهم ثواني و ابلش تنزيل الفصول | |||||||||
26-08-15, 11:05 PM | #1849 | |||||||||||
نجم روايتي وقاصة بقصص من وحي الأعضاء وكاتبة في قلوب أحلام وكاتبة ومحرر لغوي بقسم وحي الخيال - مقيم التسالي - منسق المجلد الأول لوحي الخيال - م
| السلام عليكم صدقا مش عارفة شو بدي اقول بس المتعوس متعوس لو حطو علي راسه فانوس العزيزة ايمان نياهاهاهاها طلعت المصائب السوداء اللي عملتها بالفصول عليها النت فاصل والكهرب قاطعة عنندها فهي راحت علي بيت اهلها علي اساس تشبك نت من عند شقيقها وبتستني الكهرب تيجي فلا نت اخوها شبك ولا الكهرب اجت فهي بتقول نص ساعة راح تتأخر فسامحوها كتير علي التأخير من نيتك السودة كل سكر بوجهك يابنت نياهاهاهاهاهاها شمتانة فيك زي شماته ابله ظاظا فيه ههههههههههههههههه | |||||||||||
26-08-15, 11:06 PM | #1850 | |||||||||
نجم روايتي وكاتبة بقلوب أحلام و قسم قصص من وحي الأعضاء
| (25) الفصل الخامس و العشرون عنوان الفصل:حدث بعد ذلك "جئتني بقدميك... الآن أدرك كم يحبني الله!!" و انطلق بكل قوته ناحية مهاب الذي ارتسمت صرامة مفاجئة على ملامحه، و هو يتأهب لتلقي هجوم المجنون... إلا أن انطلاقته توقفت حينما اعترض علاء طريقه متقدماً بحماية أمام مهاب، و قد فتح ذراعيه يستقبل زياد احتضاناً و كأنه غاب عنه لمائة عام! "ابتعد!" هذا ما انفجر به زياد و هو يتجنب الالتحام بصديقه... "مرحبا زياد... اشتقت لك يا رجل!" تحدث علاء بسرعة و هو يميل يساراً ليمنعه عن الرجل خلفه... "كما ترى... لقد جاء مهاب معي ليشهدك على الصلح بيننا". توقفت محاولاته مرة واحدة لتجاوز علاء، و هو يضيق عينيه بنظرات مسحت الثلاث وجوه الشاحبة... أخته الشاحبة دوماً، و علاء المتوتر و كأن مهاب أخطأ في حق زياد، لا في حقه هو!... و أخيراً الرجل الذي يقف بهدوء شديد استفز زياد أكثر و أكثر... بل زاد عليه عقدة واثقة لساعديه أمام صدره! "ماذا هناك؟؟" أغلق عينيه بعصبيه لثوان و هو يستمع لصوت دعد الذي اقتحم المكان، فتكلم علاء بسرعة قبل الاثنين المجنونين... "مرحباً دعد... لقد كان مهاب قد شرفني بزيارة لأجل الصلح بيننا، و أردت أن يشهد زياد عليها". حدقت بالكل المتوتر، من لين الساكنة كعادتها، إلى زوجها الذي يفكر بأقوى طريقة و أنجعها لتحطيم مهاب... "إذن لم أنتم واقفون على الباب؟؟... تفضلوا... الظلام اشتد و الجو بدأ يبرد... تفضل مهاب، تفضل علاء..." كانت تشرع الباب، لتسمح للجميع الدخول، مما جعل غضب زوجها ينفجر... "لين... علاء... هؤلاء يتفضلون... أما هو فلن تطأ قدمه عتبة داري!" "و كأنني أريد ذلك!" سمع الهمسة فعاد يحاول تجاوز علاء... "إذن لم جئت من الأصل؟؟..." قال من فوق كتف علاء... "ها ما الذي تريده هنا... ما الذي لك هنا؟!" "زياد!" خرجت من دعد باستنكار شديد و هي تتقدم للخارج ناحية مهاب و علاء... "ما الذي تقوله؟... الرجل جاء لدرارك... لو طرق عدوك الباب، لسمحت له بالدخول... كيف تقول ذلك؟!" صر على أسنانه و رغبته بتحطيم مهاب تمددت لتتسع لزوجته معه! إلا أن شيء ما أوقف الكلمات المجنونة من الخروج من شفتيه، و هو يفسح المجال بسخرية للجميع للدخول... "تفضلوا... تفضلوا... الدار داركم!" تجمد الجميع حتى دعد بمفاجئة أرغمت شفتيه على التمدد ببسمة ساخرة، إلا أن أخته تحركت بشمم على الرغم من العرج الواضح في حركتها، ليتحرك خلفها مهاب بتملك لم يحاول أن يخفيه، لكن لا يلاحظه إلا من يعرف أصلا أنه يملك... "لحظة، لحظة سيد مهاب... أريدك في كلمة صغيرة". توقف بتراخي ملتفتاً إلى زياد الذي أوقفه عند عتبة الدار، قبل أن يتجاوز البوابة المعدنية... "إن لك عندي تحية خاصة جداً!" و قبل أن يتحرك كل من دعد و علاء، فوجئ بلكمة قوية انطلقت في فكه بطريقة جعلته يرتد للخلف بقوة؛ ليرتطم رأسه بالبوابة المعدنية، و من ثم ابيضت الدنيا أمام عينيه لثوان، قبل أن يشتعل غضبه مرة واحدة... إن كان هنالك شيء يحتقره في العالم فهو الغدر، و هذا الحقير غدر به بطريقة جعلت كل غضبه يتكوم ليتغلب على ألمه، لذلك و بقوة صادمة ارتفعت يده بسرعة بلكمة عنيفة لفك زياد بالمقابل و هو ينفخ كثور مصارعة... "أيها الحقير الجبان الغدار... لو كنت رجلا لما فعلت فعلتك هذه!" "رجل رغم أنفك أيها المنحط المتطفل... و ستتعرف الليلة أكثر على الرجولة!" على الرغم من شهقة لين الغير مصدقة، و صراخ دعد بكلاهما أن يتوقفا، اندفع زياد ناحية مهاب و هو يرد بلكمة قوية مرة أخرة لفكة، لكن مهاب تفاداها بردة فعل رياضية قوية، ثم اندفعت قبضته بقوة ناحية صدر زياد، الذي رد عليه بلكمة قوية أصابت هذه المرة أنفه و انفجر عبره نافورة دم أغرقت كل ثيابه، و.......... "يكفـــــــــــــــــــــ� �ــــــــــــــــــــــي!" خرجت بصوت عالي فجأة من علاء، جعلت كلاهما يتجمد مرة واحدة، ليكمل بغضب قلما رؤي على ملامح الرجل... غضب كامل من كل الموقف السخيف... "أنتما الاثنان تتشاجران كأحمقين أمام الجميع... الجيران نوافذهم مفتوحة و الكل يصور، و غداً سنجد كل هذا منشور على صفحات التواصل... هذا بالنسبة للشباب، أما كبار السن فبكل تأكيد يحاولون الوصول لرقم الشرطة... و أعلما أيها السيدان، أنني سأستمتع برؤيتكما تتعفنان في السجن، و لن أرفع اصبعاً واحداً لأدافع عنكَ..." كانت آخر كلمة موجهة لزياد طبعاً " لذلك يكفي... فعلا اكتفيت من كلاكما... تصرفا كراشدين لمرة واحدة!" أشاح زياد بوجهه بنظرات جانبيه و هو يحاول أن يكظم غيظه و كرهه الغير مبرر من وجهة نظر دعد لمهاب، بينما مهاب استطاع أخيراً أن يوقف النزيف الذي يسيل من أنفه و أغرق كل ثيابه.. هو بحاجة لطبيب... يجب أن يزوره قبل أن يتصفى دمه عبر أنفه! "لا فض فوك علاء!" خرجت من دعد ساخرة و هي تتقدم لتجذب زياد لداخل المنزل، و قد رأت فعلاً الكاميرات مصوبة ناحيتهم من بيوت الجيران... فضيحة... الوضع كله فضيحة! "و الآن تفضلا أيها السيدان للداخل، لننهي هذه المسرحية، و قد لا تأخذا أجراً على تسلية الآخرين... لا، ستنالونها مضاعفة غداً على اليوتيوب!" صر كل الرجال على أسنانهم من الشخصية القيادية التي تأمرهم، و المشكلة أنهم سيذعنون لها لأنها على صواب، إلا أن زياد، أشار بعناد –مرة أخرى- ناحية مهاب... "هذا لن يدخل المنزل... هذا ليس منا!" كادت تصاب بالفالج كما وجه علاء المحتقن... "هذا سيدخل زياد... هذا أخ أخو زوجتك... لذلك يمكنك أن تعده أخوها... هنا يجب أن ندخل لمرحلة العالم المتحضر... حيث الكل يكره الكل، و الكل ينافق الكل... و الكل يعلم أن الكل يكرهه و ينافقه!" "دعد..."اصبع مرفوع أمامها بتهديد جعلها تعقد ساعديها على صدرها بتحدي... لن يتنمر عليها... و لن تخاف منه أكثر... "أقسم أن هذه الحشرة لن تعتب عتبة داري... و لو فعل فسأذهب لورشتي و أحضر الازميل، و أعيد ترتيب ملامحه بشكل أفضل!" و قبل أن تتكلم، خرج صوت المذكور و الذي أشعل غضب زوجها بشكل مضاعف... "لا تتعبي نفسك دعد... أنا أصلا لا أريد الدخول لداره!" رفعت رأسها للأعلى بعجز و هي تتمنى لو تضرب الأرض بساقها و تتركهم كلهم، لكن شعوراً بالمسؤولية نما فيها نحو الجميع، جعلها تقول بصوت مكبوت... "و هل ستتركه يعود لبيته بهذه الحالة؟؟... كله دم، يجب أن تعطيه على الأقل قميصاً من قمصانك..." "مستحيل!" خرجت من الاثنين بطريقة قد تبدو مضحكة بوقت آخر، خصوصاً مع نظراتهما القاتلة المتبادلة... هنا تدخل علاء، بعدما شعر بسيطرة دعد على جنون زياد بشكل أو بآخر... "سأعطيه الجاكت خاصتي... سـ..........." "مستحيل!" مرة أخرى لكن من مهاب الذي يمكنه أن يتحضر قليلاً، لكي لا يقتل علاء كلما رآه.... "إذن خذ هذا..." التفتوا للين التي نسيت في غمرة الجنون، رآها زياد تخلع وشاحاً قطنياً مثلثاً، تزين به جيدها، يليق بألوانه المتضاربة من أحمر و أبيض بالرجال و النساء... نظر ليدها التي حررته من عن جيدها، ليصر زياد على أسنانه، و هو يتمنى أن تتجدد فرصته بضرب هذا الحقير المتطفل، و الذي تناول بصمت وشاح أخته و لفه حول عنقه و تركه متدلي على صدره... "و الآن، ما رأيكم أن تتجهوا للدخال... " انتبه على صوت علاء... " بينما ان سأوصل السيد مهاب لأي مكان يريد الذهاب إليه..." و بدون كلام زائد تجاوزته دعد بسرعة للداخل و غضبها شمل الجميع، حتى لين التي تقف بتوتر تراقب مهاب بقلق... *** كانت تدور في الغرفة بغل... كل حركاتها غاضبة... تفتح أبواب الخزانة و تصفقها... تأملها من مرقده على السرير و هي تتحرك بغضبها الذي لا يفهم لم يسليه! هو للأمانة يشعر برضا لا معنى له من قبضاته التي وشمت وجه الوسيم السخيف! يا الله لو أخذ فرصته ليعدل ملامحه بالمطرقة و الإزميل! ضم شفتيه بضيق و هو يشعر بالألم ينبض في فكه من قبضة الرجل القوية... لقد خالف توقعاته و برزت منه قوة رجولية ما! التفت لدعد التي تتحدث بكلمات لم يفهمها من بين أسنانها، و الغضب الذي فيها يجعلها تقف للحظات و كأنها على وشك الصراخ به... ثم تتحرك حول نفسها مرة أخرى بذات السخط... أخيراً وقفت و أخذت تدور بعينيها في الغرفة تبحث عن شيء تفرغ به شعورها بالغضب، إلى أن استقرت عيناها عليه و هو راقد بفانيلة ملتصقة بصدره أبرزت عضلاته، لكنها لم ترى إلا ملامحه المتسلية لتضم قبضتيها بقوة و كأنها تتمنى لو تضربه! "فقط أريد أن أفهم..." أخيراً تحدثت من بين أسنانها بغضب حقيقي... "أريد أن أعرف... متى ستكبر و تتوقف عن هذه الحركات الصبيانية التي لا تليق بمن هو في عمرك و مركزك... أتظن أنك حقاً ما زالت صغيراً لتتعارك على الأزقة و الطرقات؟..." ابتسم بسخرية جعلت غضبها المستحيل يتصاعد، حتى أنه خاف أن تنفجر رأسها كما في أفلام الكرتون... "ذكرتني بأول عراك لي لأجل فتاة!" ذكرتك بأول عراك؟؟ ظلت جامدة و هي تراه يتسلى على حسابها، أخذت لحظات تحاول أن تلجم غضبها و لسانها من الانطلاق وقت الغضب، كما علمنها جدتها أن هذه الكلمات ستكون الأسوأ، و لن تكون إلا لغرض واحد و هو الأذية! فقط لحظات جامدة يحدق بها باستغراب، إلى أن فتحت عينيها ببرود، ثم سارت ناحيتها من السرير، متناولة وسادتها و توجهت بصمت ناحية الباب! لحظة حيرة واحدة، ثم فهم نيتها ليقفز بسرعة رغم آلام الكدمة التي تزين ذقنه، يوقفها... "إلى أين أيتها السيدة؟!" رفعت حاجباً مترفعاً، و هي تضم شفتيها عن الجواب عنه، ليستند بكتفه على الباب يمنعها من الخروج من ناحية، و قريباً منها من ناحية أخرى. "دعيني أخمن ما دمت ترفضين الحديث... أظن أن السيدة غاضبة، لذلك تريد أن تهجر زوجها ثاني ليلة من زواجها!" لن تُجر لهذه الاستفزازات السخيفة، لذلك ضمت شفتيها أكثر و هي تحط بنظرات جانبية على شيء ما. لا يدري لم أثاره المنظر... ربما لأن مزاجه رائق بعدما خفف القليل من كبته ناحية الأخ الكذبة لزوجته! "ألا تعلمين أن هذا التصرف حرام... الزوجة التي تمنع زوجها عن نفسها ماذا تفعل بها الملائكة؟!" هنا حدث ما أراده و هي تزيح وجهها ناحيته... تحدق به بنظرات غاضبه ناقمة و هي تجد أن مرحه و استخفافه بالموقف يغيظها... "لو طردت أختك من الدار أمام الجميع... ماذا كنت ستفعل؟؟" "كنت سأفصل رأسك عن جسدك!" قالها بسرعة بعدما اعتدل جسده بوقفته التي تحولت لغاضبة، أثارت بها مخاوف، لكنها تجاهلتها و هي تقول بنفس النبرة... "جيد... أنت حكمت على نفسك!" ثم حاولت أن تزيحه عن الباب، و هي تقول بصوت مكتوم... "عن إذنك!" "لا... لا آذن لك... " "إذن بدون إذنك!" "دعد". تحدث بوعيد و هو يشد على حرف العين، لكنها رفعت حاجباً و هي تنظر إليه بتحدي، زادته بعقد ساعديها على صدرها... "ماذا؟؟" "ماذا ماذا؟؟" "زياد... أقسم أنك تختبر صبراً لا أمتلكه... لذلك دع الليلة تمضي بخير." مال ناحيتها و هو يقول بهدوء... "و أي خير سيكون و أنت غاضبة و ناقمة و تاركة فراشك؟... هل هذه الطريقة التي تظنين أن أي حوار يختم بها؟" "لا... الطريقة المثلى هي أن تهينني و تهين أهلي... فعلا أنت قادر على صنع خاتمات ممتازة لأي حوار!" ثم شعرت بالدموع تتكوم بعينيها و هي ترفع عينيها إليه بنظراتها المتألمة... "أنت ما زلت كما أنت... تتنمر علي... لا ترتدي خاتم زواج... ترى أختك أفضل من أخي... رغما عن كل ما تفكر به، مهاب أخي و الآن يربطنا أخ حقيقي بالمنتصف..." أخذت نفسها تحارب الغصة التي تتكوم بحلقها و هي تكمل دون أن تعطيه الفرصة لذلك... "لماذا تكرهه؟... قل لي لماذا تكرهه؟... كرهك له يعني أنك لا تثق بي... أليس كذلك؟... كرهك له يعني أن............" الغصة الآن استحكمت على حلقها و منعتها من اكمال ما في جوفها، ليغلق عينيه بقهر من ذاته و من أنها أفسدت سعادته بلكم الأحمق... "لا أعلم!" قالها و هو يحك رأسه الحليق بتساؤل حقيقي..."لا أعلم لم لا أطيقه... دوماً أشعر أن لي شيء عنده... دائماً أشعر أنه سرق مني شيء ما... بالبدء عندما رأيته معك، حتى قبل حفل الزفاف، في بداية تعارفنا، كنت أشعر بأنه وصل لشيء خاص عندي... لذلك شعرت بنار حارقة عندما رأيت الفيديو الذي يجمعكم!" عقدت حاجبيها مع كلماته التي لا تسمن و لا تغني من جوع، لكنها وضحت خلل... خلل لا تعرف مكانه و لا كيف صيانته و إصلاحه... لكنه ببساطة موجود! "و الآن و بعدما علمت أنه فقط أخي... لماذا تتعامل بهذه الطريقة... لماذا؟؟...." تنهد من قلبه قبل أن يقول بدون تفكير... "لأنني لا أطيقه!... أكرهه... أقسم لك أنني لا أطيقه... كلامك عن التحضر و النفاق صحيح... لكن يوجد حدود، و يعلم الله أن كراهيتي لهذا الرجل تجاوزت كل الحدود... لذلك لا تجبريني أن......." "و هل تراه يقفز للبيت كل ساعة؟؟... إنه لم يزرنا إلا الآن... بربك زياد...." "دعد..."قال بنفاذ صبر و قد بدأت تضايقه تلك النقاشات التي لا معنى لها!... "قلت لك لا أطيقه... لا أطيقه... احترمي رغبتي و أخبريه بآخر اتصال بينكم أن ينقطع عنا... هل هذا كثير؟!!!" نظرت إليه للحظات بلا تصديق، و فعلياً فقدت أي قدرة على الرد! فقط هزت رأسها بلا تصديق أكثر من مرة بدون أي كلمة قادرة على التسرب عبر طلبه الـ... الـ... الـ.......... الغير قابل للوصف! أخيراً أجبرت نفسها على النطق.... "أنت... أنت..." نفس عميق لثوان، قبل أن ترد و هي تضع يدها على خاصرتها بطريقة فتنته حقا... "حسناً... حاضر... كنا تأمر... لكن ما رأيك أن تفعل ذلك، بعدما امممممم لا تطرد أختك طبعا لأنك ستفصل رأسي عن جسدي... لكن لم لا تطرد علاء... أليس هو صاحب المشورة القانونية الرائعة التي خدعتني... ما رأيك... اطرد علاء و أنا سأتكفل بمهاب!" قلت بالأول أن تخنصرها فتنه... ثم ذكر لين أشعل فيه الرغبة بالخنق... لكن ذكر علاء سبب له ربكة لا مثيل لها... تحديها بقي معلق و كلماتها تنتظر الجواب، و قد ازداد الأمر، مع رفعة حاجب متحدية... أخيراً مسح على وجهه بيأس... "علاء، ليس أخي... علاء... علاء أكثر من ذلك... علاء......" " ألا ترى زياد أنك حتى الآن لا ترى إلا أنت... أخي أختي... صديقي... و أنا... أنا زياد... ألا تراني هنا؟... أم أن كفة ميزانك امتلأت و بت وزنا زائد!" آخر كلمة قالتها و هي تشعر مرة أخرى بالدموع تتجمع بعينيها، لذلك قررت أن تنهي الموضوع... "زياد لو سمحت أريد أن أنفرد بنفسي... لو سمحت أفسح لي الطريق!" "دعد..." تنهد من قلب قبل أن يحاصرها أكثر... "لا أعرف ماذا أقول... فقط... أعني... حسناً لم لا نتناقش بأمره قليلاً... أنا أعرف علاء من قبل جو... أما أنت فمنذ متى اكتسبت هذا الأخ... " هزت رأسها بيأس و هي تحاول أن تتجاوزه بصمت، و قد يأست منه، و هو ما شعر به... "مرة أخرى دعد تحاولين الخروج من غرفتك... أهذه هي الطريقة المثلى لحل أي نقاش!" شعرت بالدموع تتسرب لعينيها و قد قررت أن تحافظ على صمتها، ليكمل بهدوء، و هو يميل ناحيتها... "زواجنا هش دعد... " تنهد من قلب و هو يكمل صادقاً، و رفعها لعينيها لتلقي بعينيه جعله حكيماً... "أنا و أنت نعلم ذلك... تعلم أبجديته ليس بهذه الصعوبة... فقط نحن الاثنان بحاجة لمساندة بعضنا البعض لينجح... لا تظني أن قبلة، أو حضن أو حتى ليلة ساخنه هي الدواء... لا عزيزتي... يجب أن يحصل أي زواج على كامل احترامه و قدسيته..." عنقها مائل مع كلماته الهادئة و التي لم تحلم أن تتخيل أنها تحلم أن زياد يمكن أن يتفوه بها... لكنه كما كل مرة يفاجئها بوجه آخر له... نظراتها المستغربة راقت له بشكل أو بآخر ليجذبها بهدوء من يدها و يلتقط الوسادة باليد الأخرى ليلقيها على السرير برفق، ثم يقودها لأريكة أنيقة تلائم الغرفة ليجلسا عليها... "لا تفري مني... قد أنفجر... قد أغضب... قد أتهمك بتهم عجيبة بلحظة جنون... لكنني بداخلي أؤمن أنك أفضل شيء يحدث لي... نعم أنت مازلت تحدثين... فعلك مستمر... لا تفري... واجهيني كما فعلت اليوم و أسكنت شياطيني... واجهيني و أخرسي جانبي البدائي غير المتحضر... قوليها بصوت عالي و لا تخافي... أنت مخطئ زياد... و عندها فقط عندها ستنالين احترامي كاملاً لأنك استحققته بالكامل". لا تدري لم سرحت مع كلماته و هي تدرك بداخلها أن زياد آخر من يتحمل الفرار و الجبن... يعشق المواجهة و الصراحة... لذلك أخذت نفسا عميقا و هي تحاول أن تسيطر على رجفة صوتها... "حاضر زياد لن أفر... لكن أريدك أن تجيب على هذه الأسئلة بعمقك... ليس لي و لكن لنفسك... هل ما زلت تشك بوجود علاقة بيني و بين مهاب؟؟" عينيها ممتلئة بأمل و خشية، لكنه زعزع كل هذا برده الواثق... "قلت لك، لكنك لم تفهمي... يوجد توتر بيني و بين هذا الرجل... و لأريح هذا التوتر... لأصل لصلح مع عقلي الباطن وجدت أن الشك بكما هو الحل... لكنني الآن مستعد أن أقسم، أنني لو تركتك معه في غرفة واحدة، لما خنتني و لو بنظرة!" خفق قلبها بقوة مع كلماته الواثقة، لكنها لم تهنأ إلا بأن تكمل... "و هل شعورك ناحيته مازال مشتعلاً كما هو سيء!" مسح على رأسه الحليق للمرة الألف و هو يقول بصوت غير مستقر... "للأسف نعم... لا زالت مشاعري ناحيته سلبية بكل الطرق... لا أعرف لماذا... ربما هي الانطباعات الأولى تدوم للأبد... لا أعرف لكنني أؤمن أن ضرب هذا الرجل فرض واجب!" حل صمت مليء بالشحنات العصبية لكلاهما و هما يفكران بما قيل، إلى أن قطعته دعد... "حسناً زياد... لأجلك و لأجل زواجي... سأقلص علاقتي بمهاب بأن لا يزورني هنا... لكنني لن أقطع علاقتي به..." لم تكمل أنه حلقة الوصل الوحيدة حاليا بينها و بين أمها... تلك العلاقة غير المستقرة و غير واضح معالمها، لكن الدم هو الغلاب! هذا كله فات عن زياد و هو يشعر مرة أخرى بالغليان ناحية مهاب، و قد تجددت رغبته بتغير معالم وجهه... لكن نظرة دعد الآملة، جعلته يأخذ نفس عميق و هو يدرك أن أي رجل بذرة كرامة لن يدخل بيتاً طرد منه بدل المرة مرتان! "حسناً... لكن أريد أن أعرف لو حدث أي تواصل بنكما... لا لقلة ثقتي ناحيته... و لكن لأفرغ كبتي في خشبي بدلاً منك!" تنهيدة رضا خرجت منها أشعلت فيه مشاعر راضية... "و الآن... لم لا نعود لترميم هذا الزفاف سيدة الصانع..." هزت كتفاً رافضاً لكنها لم تبتعد عن مجاله... "محال... ليس قبل أن ترتدي خاتم زفاف... و يكون مطابقا للأول... و عليه ذات النقش... و بنفس العيار........................" و دون أن تفهم وجدت الرجل يحل مشكلة ثرثرتها المزعجة بطريقة مريحة لكلاهما... *** | |||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|