|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-12-14, 01:07 AM | #1 | |||||||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| لَا يَعْرِف الْشَّوْق تَصَارِيْف الْسِّنِيْن / بقلم : سكون الأثير ~فصحى
التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 11-12-14 الساعة 07:36 PM | |||||||||||||
11-12-14, 01:08 AM | #2 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| رابط لتحميل الروايه هنـــــــــــــــــا [1 ] أَنْت إِحْدَى هَدَايَا الْقَدْر لِي . ! قَالَهَا وَهُو يَعْبَث ب خُصُلَات شَعْرَهَا , أعْتَدَلت فِي جَلْسَتِهَا مُبْتَسِمَة لِهَذَا الْإِعْتِرَاف : أَعْلَم أَنِّي أَجْمَلُهَا . : كَفَاك غُرُوْرَا : إِن كَان غَرِوّرُي بِك فَلَن أَكْتَفِي عُذْرَا وَعَادَت تَنْدَس بَيْن ذِرَاعَيْه , طِفْلَة هِي بِمُجَرَّد أَن تُصْبِح فِي مُحِيْط وُجُوْدِه , .. بَعْد أَن أَخَذَهَا سُلْطَان الْنَّوْم وَهِي تَخْتَبِئ مِن كُل شَيْء مَابَيْن قَلْبِه وَيَدَيْه , أَخَذَه الْحَنِيْن هُو كــ عَادَتِه حِيْن يَنْتَشِلُه مِن ضَجِيْج الْحَيَاة إِلَى الْعَدَم ! كَان ابْن الْسَّابِعَة حِيْن أَخَذَتْه خِلَافَات الْكِبَار مِن حُضْن وَالِدَتِه , لَا زَال يُذْكَر غَضِب جَدِّه وَعُلُو صَوْتَه حِيْن عَلِم بِإِنْفِصَال وَالِدَيْه , لَازَال صَدَى دَعْوَتِه بِالْغَضَب عَلَى وَالِدِه يَتَرَدَّد عَلَى سَمْعِه كُلَّمَا خَلَّى بِذَاكِرَتِه ! أَوْجَعَه الْحَدَث مَع صِغَر سِنِّه , قَضَى عَامَيْن مِن الْزَّمَن فِي كَنَف جَدِّه فَتَعَلَّق بِه جَدّا وَفِي صَبَاح الْيُتْم كَان يَجْلِس مُقَابِلَا لَه يَلْعَب بِأنيّة الْقَهْوَة , : تُحِب إِعْدَاد قَهْوَتِنَا هَذَا الْصَّبَاح ؟ قَفَز إِلَى جِوَارِه : أَيُمْكِنُنِي ذَلِك ؟! عَلَى صَوْت جَدِّه وَهُو يَقُوْل : الْيَوْم يُعَد قَهْوَتِنَا خَالِد ! وَقَبْل أَن يُبْهِجُه إِعْدَاد الْقَهْوَه , سَرَق الْمَوْت جَدِّه , وَأِنْتَهَى حُلُم قَهْوَة الْصَّبَاح قَبْل أَن يُوْلَد ! هَكَذَا هُو الْمَوْت يَنْتَظِر أَفْرَاحَنَا الْصَّغِيْرَة لِيَخْطِفَهُا مِنَّا بِأَوْجَاع كَبِيْرَة , وَيَخْلِف جُرُوْحَا يَفْشَل الْوَقْت فِي تَطَبِيبُهَا ! و مَع أَنَّه شَارَف الْثَّلاثِيْن لَازَال يَتَمَنَّى إِعْدَاد الْقَهْوَة لِجَدِّه ! بَعْد أَن عَاودِت الْحَيَاة سَيْرِهَا غَيْر مُكْتَرِثَة لِمُصَابِه أَنْتَقِل لِيُكْمِل تَعَثُّرات الْعُمْر فِي مَنْزِل عَمَّتِه الْكُبْرَى مَضَت الْأَيَّام وَهُو مَمْنُوْع عَن زِيَارَة وَالِدَتِه , بِلَا مُبَرِّرَات تُطْفِئ لَهِيْب قَلْبِه الْمُشْتَعِل حُنَيْنَا إِلَيْهَا , حَتَّى فَضَح الْدَّمْع شَوْقُه وَكَانَت تِلْك الّعِمَة بِادِرَة نُوْر فُتِحَت لَه كُل بَاب يُطِل بِه عَلَى وَالِدَتِه زَارَهَا مِن الْصَّبَاح وَحَتَّى الْمَسَاء فِي مَزْرَعَة لِأَخْوَالِه , وَحِيْن أَقْتَرِب مَوْعِد عَوْدَتِه أَخَتُّفَّى عَن أَنْظَارِهِم تَفَرَّقُوٓا بَحْثَا عَنْه حَتَّى أَهْتَدِى إِلَيْه عَمُّه وَهُو يَشْتَكِي لِلْسَّمَاء مِن فَوْق نَخْلَة ! لَا يَدْرِي كَيْف أَصْبَح فَوْقَهَا بِجَسَدِه الْصَّغِيْر , بَل كَيْف أَصْبَح فِي قِمَّتُهَا دُوْن تَرَدُّد أَو خَوْف كَيْف تَجَاهُل هُتَافُهُم بِإِسْمِه , كُل مَا كَان يَطْلُبُه مِن الْسَّمَاء حِيْنَهَا : ( يَارَب يَخُلُوْنِي عِنْد أُمِّي ) ! وَلِلْقِدْر أَحْكَام تَخْتَلِف عَن كُل مَانَحْكِيْه لِلْسَّمَاء . عَاد مَعَهُم , لِيُحْضِر بَعْد أَيَّام زِّفَاف وَالِدِه , يَتْبَعُه بِأَيَّام زِّفَاف وَالِدَتِه وَوَجَع أُخَر وَبُعْد أُخَر وَأُمْنِيَات تَتَكَاثَر , ! التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 25-08-19 الساعة 03:05 AM | ||||
11-12-14, 01:08 AM | #3 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| [ 2 ] يَعْرِف الْغُرْبَة جَيِّدَا , كَمَا لَم يَعْرِفْهَا أَحَد مِن قَبْلِه أَبَدا , أَن تَنْزَوِي فِي رُكْن مِن أَرْكَان مَنْزِلُك رَافِضَا كُل الْأَشْخَاص مِن حَوْلِك , أَن تَكُوْن الْعَلَاقَة بِهِم مُجَرَّد أَسْمَاء يَقُوْلُوْن أَن الْرَّابِط بَيْنَهَا ( رَحِم ) دُوْن أَن تَتَحَسَّس هَذَا بِرَغْم مُحَاوَلَاتِهِم الْمُسْتَمِيْتَة لتَنْخَرّط بِهِم وَمَعَهُم .. كَانَت حَيَاتُه فِي مَنْزِل وَالِدِه وَزَوْجَتُه الْصَّغِيْرَة الْجَمِيْلَة حَيَاة هَادِئَة أَقْرَب لِلْمَوْت لَا يُعِيِّر أَحَدا فِيْهَا أَي اهْتِمَام عَدَا شَقِيْقِه الْأَصْغَر وَشَقِيقَتُه رُبَّمَا تَقَمَّص لِأَجْلِهِمَا دَوْر الْأُم فِي كَثِيْر مِن الْأَوْقَات لَم يُخْلَق بَيْنَه وَبَيْنَهُمَا أَي حَاجِز حَتَّى أَسْرَار الْبَنَات صَغُرَت أَو عَظُمَت كَان يَحْتَوِيْهَا مِن شَقِيْقَتِه كُل مَاتُلْقِيْه الْفَتَاة عَلَى مَسَامِع وَالِدَتِهَا ولا يَجُوز أن يتَهاوى لأُذن غّيرها كَانَت أُذُنِه تَلَتقَّفُه فَقَط لِأَنَّه أَصْبَح الْأُم فِي غِيَّابِهَا وَلَا أَدْرِي كَيْف أَصْبَح فَاقِد الْشَّيْء قَادِر عَلَى إِعْطَائِه أَحْيَانَا . فِي كُل مَسَاء كَان يَكْتَفِي بِبَعْض إِتِّصَالات يُجْرِيَهَا لِيُشْبِع حُنَيْن يَتَّقِد بِأَوْرِدَتِه , يَتَلَهَّف لِصَوْتِهَا حِيْن تُرْحَب بِه وَيَطْرَب لنَصائِحُهَا حِيْن تَحُثُّه عَلَى الْإِهْتِمَام بِدِرَاسَتِه وبأَخْوْتِه وَيُنْتَشى بِدَعَوَاتِهَا : ( أَفْرَح بِك عَرِيْس يَارَب ) إِلَى أَن قَارَب الْعِشْرِيْن وَأَخَذ مِن الْحُرِّيَّة بَعْضُهَا ف أَصْبَح مُنَزَّل خَالِه الْوِجْهَة الْأُوْلَى لِلِقَاء وَالِدَتِه فَكَان يَبْرُم الْمَوَاعِيْد مَعَهَا لِيَلْتَقِيَا هُنَاك , يَجْمَع أَخْبَارِه وَبَعْض مَوَاقِفِه وَحِكَايَاه يَخْتَار الْمُهِم وَالَأَهَم مِنْهَا ليَبْسُطِهَا أَمَامَهَا فِي سَاعَة وَرُبَّمَا أَقُل فَهَذَا كُل مَايَسْمَح بِه الْوَقْت , كَان يَتَمَنَّى لَو تَمَكَّن مِن خَطِف أُخُوَّتُه مَعَه فِي كُل لِقَاء لِيُشْعِر وَلَو لِثَوَان أَن الْزَّمَن عَاد بِه إِلَى مَاقَبْل الْسَّابِعَة , وَلَكِن هَذَا ضَرْب مِن ضُرُوْب الْمُسْتَحِيْل ف لَو عَلِم وَالِدِه بِمَوَاعِيَدِه الْخَفِيَّة مَع وَالِدَتِه لِحَدَث مَالْا تُحْمَد عُقْبَاه ! لَازَال وَالِدِه مُشْتَعِل بِغَضَب حَتَّى بَعْد مَامَضَى مِن عُمَر وَمَع إِشْتِعَالُه إِلَا انَّه يُجْهَل الْأَسْبَاب الَّتِي قَادَت وَالِدِه لِكُل مَاحَدَّث وَيُدْرِك فَقَط أَن وَالِدَتِه ظُلِمْت جِدَا مُنْذ الْبَدَايَة .. تَخْرُج مِن الْجَامِعَة وَحَيَاتِه لَازَالَت بِتِلْك الْوَتِيْرَة الَّتِي تُرْضِيْه مَرَّه وَتَجْعَلُه سَاخِطَا أَلْف مَرَّه .. مَا جَعَل وَتَيْرَة الْحَيَاة تَهْتَز أَن نَبْض قَلْبِه لِأَوَّل مَرَّه , لِأَوَّل مَرَّه يَشْعُر أَن لِلْحَيَاة أَلْف حْكَايْة وَأَن فِي كُل حِكَايَة سُطُوْر تَّتَرّف بِالْفَرَح , بِالْضَّحِك , بِالْنَّشْوَة , بِكُل مَا يَجْعَلُه سَعِيْد جِدّا وَمُكْتَفِي جَدَّا , كَانَت لَه أُسْطُوْرَة مُخْتَلِفَة , وَحِكَايَة تَجْعَلْه يَتَجَنَّب كُل مُعْتَقَدَاتِه وَمَبَادِئِه حِيْن يَكُوْن أَمَامَهَا وَبَيْن يَدِيْهَا . | ||||
11-12-14, 01:09 AM | #4 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| [ 3 ] الْثَّامِنَة بِتَوْقِيْت إِشْبَاع الْحَنِيْن يَجْلِس مُقَابِلَا لِوَالِدَتُه يُفَصِّل بَيْنَهُمَا فِنْجَانِي قَهْوَة , فِي ذَاك الْمَسَاء صَارَحُهَا بِقِصَّة عُشْقِه عَل قَلْبِه يَهْتَدِي بَيْن يَدَيْهَا , وَبَعْد أَن انْتَهَى مِن الْتَّفَاصِيْل قَالَت بــ قَلْب أَم يَعْي كَم أَغْتَرِف إِبْنَهَا مِن الْتَّعَب : لَسْت أَقُوْل إِلَّا كَمَا قَال الْنَّبِي ( لَا أَرَى لِلْمُتَحَابِّيْن إِلَا الْزَّوَاج ) وَإِن كُنْت تَعْتَزِم غَيَّر هَذَا ف أُقْلِع عَن فِعْلِك , الْدُّنْيَا دُيُوْن تُرَد وَلَدَيْك شَقِيْقَة قَد يَقَع عَلَيْهَا مَا تَفْعَل , ! لَم يَكُن يَتَوَقَّع أَن يَكُوْن رَدَّهَا بِهَذِه الْبَسَاطَة , وَلَكِنَّه أَكَتَفِى بِه حَيْث كَان يَرَى الْعَقَبَة الْوَحِيدَة بَل الْعَظِيْمَة هِي فِي أَن يَشْرَح لِمَن حَوْلَه تِلْك العِلَاقَة , وَكَيْف سَيحِيْلَهَا لِزَوَاج وَكَيْف ســ يَرْضَوْن بِهَا فــ الْسُّؤَال الْمُوَجَّع : ( كَيْف عَرَفْتُهَا ) ! كَثِيْرَا مَا دَعَا الْلَّه فِي صَلَاتِه بَذَل وَخُشُوْع أَن يَخْلُق لَه سَبِيْلا لِلْخَلَاص فــ إِمَّا أَن تُصْبِح زَوْجَتِه أَو أَن يَضَع الْلَّه بَيْنَهُمَا فَصْلا يُرِيْح قُلُوْبِهِم وَيُلْهِمَهُم بِه سُلْوَانَا , ! ظَن بِذَلِك أَنَّه تَجَاوَز الْعَقَبَة , لَكِن وَاقِع الْأُمْنِيَات لَا يَدَعُهَا تَدْنُو مِنَّا بِهَذِه الْبَسَاطَة ! بَعْد مُحَادَثَة طَالَت بَيْنَه وَمِن تَوَسَّدْت نَبْض قَلْبِه عِلْم ان زَوَاجُهُمَا فِي هَذِه الْفَتْرَة مُسْتَحِيْل وَقَد يُقَابِل بِالْرَّفْض لِأَسْبَاب عِدَّة , عَلَى رَأْسِهَا دِرَاسَتِهَا الَّتِي لَم تَنْتَهِي بَعْد وَالْصَدْمَة الَّتِي أُطْفِئَت بَرِيْق الْسَّعْد أَن الْأَمْر يَحْتَاج لِعَامَيْن حَتَّى يُصْبِح ضِمْن الْمُمْكِن !! مَر عَام وَنِصْف كــ لَمْح الْبَصَر , لَم يَشْعُر فِيْه إِلَا بِأَنَّهَا أَصْبَحَت بــ مَقَام الْهَوَاء لَه , إِلَى أَن حَدَث مَالَم يَكُن بِالْحُسْبَان يَوْمَا هَكَذَا هِي الْخَسَارَات الْعَظِيْمَة لَا تَنْدَرِج ضِمْن حِسَابَاتِنَا إِلَا عَنْوَة حِيْن تَقَع فَقَط وَنَرَاهَا تَأْخُذْنَا نَحْو الْهَلَاك , ! أَفَاق عَلَى 1sms مِن رَقَم يَجْهَلُه لِكُنْه أَصْبَح يَعْرِفُه جَيِّدَا , قَبْل الْنُّقْطَة الْأَخِيرَة فِي تِلْك الْرِّسَالَة كَان الْنَّص فَقَط : تَوَقَّف نَبْض أُمِّي فَجْأَة وَهِي الْأَن تَحْت رَحْمَة الْلَّه , أَرْجُو حُضُوْرِك .. نَاصِر ! أَنْتَفِض كُل مَا فِيْه , وَلَم يَفْهَم مُالْقَصد بِرَحْمَة الْلَّه تِلْك ! , قَابِل نَاصِر – أَخُوْه مِن وَالِدَتِه – أَمَام الْمَمَر الَّذِي يَقُوْدُهُم إِلَى الْعِنَايَة , حَيْث الْفَاصِل بَيْن الْحَيَاة وَالْمَوْت شَعْرَة وَأَرَق وَحِيْن أَبْصَر وَالِدَتِه رَأَى الْكَوْن كُلَّه يَهْوِي كَمَا هَوَى جَسَدِهَا عَلَى الْسَّرِيْر الْأَبْيَض لَم يَعُد لِلْحَيَاة دَوَاعِي وَهِي بَعِيْدَة عَنْهَا حَاضِرَة بِجَسَدِهَا فَقَط بِفِعْل بَعْض أَجْهِزَة تُنْعِش نَبِض الْحَيَاة ! وَكُل مَا فِيْهَا غِيَاب ! , أَيَفِي الْحَدِيْث هُنَا , عِنَدَمّا تُخْطَف الْحَيَاة مِنَّا رُوْح الْصَّبْر ! خَر لِلَّه سَاجِدَا يَرْجُوْه : يَا رَب خُذ مِنِّي كُل مَا تَشَاء وَأَعِدْهُا لِي , كَرَّرَهَا مِرَارَا وَلــ لَيَال طَوِيْلَة , أَعْتَزِل الْبَشَر وَأَعْتَكِف لَهَا دَاعِيَا عَلَّهَا بِدُعَائِه تَعُوْد يَتَرَقَّب الْمَمَرَّات لَيَخْتَلِس الْنَظَر إِلَيْهَا إِذَا مَا غَاب زَوْجُهَا , لِأَن مَا بِقَلْبِه لِذَاك الْرَّجُل أَكْبَر بِكَثِيْر مِن أَن يَسْمَح لَه بِرُؤْيَتِه فِي كُل مَرَّه يَلْمَحُه فِيْهَا يَتَمَنَّى لَو يَخْطَفُه الْمَوْت مِن أَمَامِه , غَيْرَة ابْن عَلَى أُمِّه أَو رُبَّمَا غَيْرَة قَلْب خُطِف مِنْه الْأَمَان وَرَأَى غَيْرُه يُقَلِّبُه بَيْن يَدَيْه كَيْف يَشَاء وَوَقْتُما يَشَاء . ! إِسْم نَاصِر أَرْتَبَط بِالْغُرَاب فِي نَظَرِه فَهُو مِن نَقْل لَه أَسْوَء الْأَخْبَار عَلَى مَر حَيَاتِه وَهُو الْأَن مَن يَنْقُل لَه خَبَر وَفَاة وَالِدَتِه هَكَذَا بِبَسَاطَة يَقُوْل أَن الْمَوْت غَيَّبَهَا ! بِبَسَاطَة يُخْبِرُه بِمَوْعِد الْدَّفْن ! أَي دُفِن , دُفِن لَن يُتَمَكَّن مِن الْمُشَارَكَة فِيْه وَجَع الْفَقْد , وَجَع الْمَوْت , وَوَجَع الْحِرْمَان مِن أُخَر نَظْرَة ! لَم يَشْتَهِي حِيْنَهَا أَكْثَر مِن قُبُلَة تَخْتَلِط بِرَائِحَتِهِا , لِتَبْقَى بِذَاكِرَتِه مَا شَاء الْلَّه لَه أَن يَحْيَا . ! وَحُرِّم مِن كُل هَذَا , أَن نُشَارِك بِنَثْر التُّرَاب عَلَى مَن نُحِب قَاتَل , قَاتَل جَدَّا , وَأَن نُحْرَم مِن هَذِه الْمُشَارَكَة قَاتَل أَكْثَر , ! | ||||
11-12-14, 01:10 AM | #5 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| [ 4 ] وَقَبْل أَن يُكْمِل إِبْتِلاع صَدَمَتْه بِرَحِيْلِهَا , كَان يَحْتَاج لَصَوْت يُعَزِّيَه فَلَم يَكُن أَمَامَه سِوَى أَن يُرْفَع هَاتَفِه مُتَّصِلَا بِهَا , : ( بَس ) مَاتَت أُمِّي ! ( بَس ) , بِهَا نُحَاوِل تَصْغِيْر أَوْجَاعُنَا , تَخْفِيْف صَدَمَتْنا , نَدَّعِي أَنَّنَا بِخَيْر حِيْن نَقُوْلُهَا ل رُبَّمَا بِهَذَا الْإِدِّعَاء نُصْبِح بِخَيْر فِعْلَا . أخْتَنَقت بِالْصَّمْت , وَتَزَاحَمَت الْعَبَرَات فِي أَوْتَارِهَا , شَعْرَت أَنَّهَا هِي مِن تَتَجَرَّع الْفَقْد الْآَن , أَنْسَاب دَمْعُهَا بِلَا إِذْن مُسْبَق بَكَت وَكَأَنَّهَا تَعْرِفْهَا , شَعَرْت انَهَا فَقَدْت صَوْتَهَا وَيَدُهَا تَنْخَفِض بِالْهَاتِف وَبِلَا شُعُور يَنْتَهِي الْإِتِّصَال بِضَغْطَة زِر ! كَم هُو الْمَوْت بَغِيْض ! نُقِل لَهَا الْخَبَر قَبْل تُخْرِجُهَا بأَسَابِيع قَبْل أَن يُصْبِح هُنَاك أَمَل بِرَابِط يَجْمَعُهُمَا , مَن كَانَت تَنَاصَر الْحِكَايَة خَطَفَهَا الْمَوْت ! أَلَم يَسْتَطِع الانْتِظَار لَأَيَّام فَقَط ! فُجِعَت بِهَا كَمَا فُجِع هُو , قِصَص الْفَقْد تَقْتُلْهَا حَتَّى وَإِن لَم تَمْسَسْهَا مُبَاشَرَة ف الْفَقْد بِكُل أَشْكَالُه هَاجِس يَرْعَبُهَا , جَدَّا ! بَعْد وَفَاة وَالِدَتِه , عِلْم أَن نَافِذَة الْنُّوْر الَّتِي كَانَت سَتَخْرُج حِكَايَتُهُم مِن سَرَادِيْب الْظَّلام أُغْلِقَت إِلَى غَيْر رِجْعَة , أَضْطرِبّت عَلَاقَتَه بِهَا مَع فَرْط انْتِمَائِه لِكُل مَا هُو مِنْهَا , رَجُل الْوَاقِع هُو أَكْثَر مِن أَي شَيْء أُخَر كَثِيْرَا مَا يَأْخُذُه الْصَّمْت ذَاهِلا كَيْف خَاض عَلَاقَة كَهَذِه كَيْف أَمَّن بِهَذِه الْحِكَايَات وَهُو مِن كَان يَرْفُضُهَا ! هِي لَم تَكُن أَقَل حَالّا مِنْه , وَدَائِمَا كَانَت تَعْتَقِد أَن عَلَاقَتِهَا تِلْك لَيْسَت إِلَا عِقَاب لِذَنْب سُخْرِيَّتُهُا مِن صَاحِبَات الْعِشْق الْمَمْنُوْع ! قَرَّر أَخِيِرَا أَن يَضَع حَدّا لِهَذِه الْعَلَاقَة ف يَكْفِي مَامَضَى مِن عُمَر عَلَى أَمَل أَن يَجْتَمِعَا وَمَادَام الْفَنَاء تَدَارَك الْأَمَل فَلَا دَاعِي لِاسْتِمْرَار حِكَايَة لَا تُخْلِف إِلَا الْحَسَرَات , ! لِأَن صَوْتَهَا يُقَلِّب كُل الْمَوَازِيْن فِي شِرْعَة , جَعَل خُطُوْط الْنِّهَايَة تَبْدَأ بــ sms , الــ sms هَذَا لَا يُحْمَل إِلَّا الْلَّعَنَات , غُرَاب طَوَّرَتْه الْتُكْنُوْلَوْجِيْا لتَناقِل الْخِذْلان , وَكُل مَا يَخْلُق فِيْنَا الْأَلَم ! لَم يَدَع لَهَا مِن سَبِيِل لِتُحَاوِل إِحْيَاء الْحُب فِيْه , أَغْلَق كُل مَايُمْكِن أَن يَصِل بِهَا إِلَيْه , وَمَع هَذَا وَضَعَت لَه رِسَالَة وَفَاء عَلَى بَرِيْدِه الْإِلِكْتُرُوْنِي , لَم تَكُن تَهْتَم حِيْنِهَا إِن قَرَأ الْرِّسَالَة أَم تَجَاهُلِهَا , الْمُهَم أَن يَنْعَم قَلْبِهَا بِالْرِّضَا بَعْد مَاحَدَّث , ! الْنِّسْيَان لَا يَهْتَدِي لِقُلُوْب أَحَبَّت بِصِدِق , لِأَن الذَّاكِرَة لَا تَمْنَحُه تَذْاكِر عُبُور إِلَيْهَا أَبَدا , لَم يَنْسَى أَنَّهَا أَوَّل أُنْثَى تَسَتَعِمْر كَيَانِه وَلَن يَنْسَى , وَمَع هَذَا سُنَّة الْحَيَاة تَشُق طَرِيْقُهَا بِلَا الْتِفَات لَمَا تُحَمِّل ذَاكِرَتِنَا عَقْد قِرَانَه عَلَى ابْنَة عَمِّه , صِدْقا لَم يَكُن لِيَهْتَم عَلَى أَي فَتَاة س يَعْقِد قِرَانَه مِن بَعْدِهَا , فَلَيْسُوا إِلَا مُسَمَّيَات إِنَاث لَا تَعْنِي أَي شَيْء أَمَامَهَا ! أَمَّا هِي فَقَد اتَّخَذَت لِلتَنَاسِي سُبُلَا أُخْرَى , لَم تَكُن تَرْضَى بِفِكْرَة الْزَّوَاج تِلْك ف كَيْف تُصْبِح بَيْن يَدَي رَجُل وَذَاكَّرَتِهَا تَضِج ب أُخَر , رُبَّمَا لَيْسَت خِيَانَة ب مَعْنَاهَا الْفِعْلِي لَكِنَّهَا كَانَت تَرَاهَا كَذَلِك , فُضِّلَت الانْشِغَال بِالَّدِّرَاسَة وَالْعَمَل ف أَقَل مَا فِيْهَا أَنَّهَا تَخْطَفُنَا مِن صَخَب الْحَيَاة , وَتُلَقِّم الذَّاكِرَة مُسَكِّنَات تَقِيُّهَا لَهِيْب الْحَنِيْن ! لِأَجْل هَذَا تَرَكْت حُدُوْد وَطَنِهَا , بَعْد أَن أَمَّنْت أَن الْهَوَاء هُنَاك مُشَبَّع بِه حَد الْتَّلَف , ! مُر عَام , حَافِل بِالْبُرُوْد , بَكِذْبَة الْحَيَاة الْعُظْمَى هِي تَتَهَاوَى بَيْن أَوْرَاقَهَا , وَهُو يَدَّعِي الاطْمِئْنَان بِزَوَاج الْمَسْئُوْلِيَّة ذَاك وَفِي قِمَّة تَنَاسِيْهُم , أنْتَدِّبِه عَمَلُه لِدَوْرَة إِجْبَارِيَّة هَكَذَا هُو الْقَدَر حِيْن تُمْس الْرَّحْمَة قُلُوْبَنَا , يَجْعَل الْأَحْدَاث مِن حَوْلِنَا تَثُوْر يُعِيْدُنَا إِلَى حَيْث كُنَّا حَيْث الْبِدَايَات الَّتِي فَرَرْنَا مِنْهَا زَمَنَا ! حِيْن أَصْبَح بَعِيْدَا عَن وَاقِعِه وَعَن زَوْجَتِه وَعَن وَطَنِه عَن كُل مَاكَان يَفْصِلُه عَنْهَا , خَطِفَه الْحَنِيْن مُتَذَكِّرَا إِيَّاهَا لَم يَشْعُر بِتَغْيِيْب الْحَنِيْن لَه إِلَا حِيْن وَجَد كُلِّه قَابِع أَمَام بُرَيْدَه وَرِسَالَة لَهَا تَقْفُز أَمَام عَيْنَيْه لَم يَكُن الْنَّص الَا تَكْرَارَا لِحَدِيْث كَانَت قَد وَعَدْتَه بِه يَوْمَا , [ أَعْلَم جَيِّدَا أَن الْصَّوَاب هُو مَا تَفْعَلُه , وَلَكِن مَا أَحْمِلُه لَك لَا يَدَع لِلْصَّوَاب مَجَال نُزُوْلَا لِرَغْبَتِك , أَي نُزُوْل ! بَل بَعْد أَن أَجْبَرَتْنِي عَلَى الْغِيَاب , بَعْد أَن أُلْغِيَت خَط هَاتَفِك وَأَعْتَزَلَت بَرِيْدُك , وَأُغْلِقَت كُل الطُّرُقَات بِوَجْهِي , لَم يَبْقَى أَمَامِي سِوَى الْغِيَاب , وَمَع كُل مَا فَعَلَت , سَأَدَع كُل الطُّرُقَات إِلَي مَفْتُوْحَة كُل حِيْن لِأَجْلِك , ف إِن لَم تَكُن ( حَبِيْبِي ) تَبْقَى بِمَقَام الْأَخ عِنْدِي , وَهَل أُقْفِل الْأَبْوَاب فِي وَجْه أَخِي .! إِن عُدْت يَوْما , لَن أَطْلُب مِنْك تَبْرَيْرَات لِأَنَّك سَتَعُوْد وَأَنْت أَخ وَحَسْب , وَلَا أَحْتَاج لِأَعْذَار لِأَصْفَح عَنْك حِيْنَهَا عَوْدَتِك تَكْفِيْنِي , بَرِيْدِي سَيَبْقَى جِسْر إِنْتِظَار لِعَوْدَتِك ذَات يَوْم , س أَزُوْرُه بَيْن حِيْن و حِيْن لِأَجْلِك فَقَط أَتَمَنَّى أَن تَكُوْن بِخَيْر لَا أَكْثَر , ] قَرَأَهَا , مَرَّه وَأَلَّف وَأِنْتَهَى عِنْد send , مُر أُسْبُوْع وَهُو لَا يُفَارِق بُرَيْدَه عَلَى أَمَل أَن يُلَمِّح مِنْهَا رَدّا , وَ ظَهَرَت بَارِقَة الْنُّوْر مَع ظُهَور أُسَمِّهِا عَلَى الْشَّاشَة أُوُل مَا قَالَت : بَعْد سَنَة و أَكْثَر ! : وّحّشّتّيّنّي : بَعْد سَنَة وَأَكْثَر ؟ :لا يَعْرِف الْشَّوْق تَصَارِيْف الْسِّنِيْن, وَأَنْت تَعْلَمِيْن : رُبَّمَا عِلْم بِهِجَرَتِهَا مُؤَقَّتَا أَشْتَاط غَضَبَا بِصَمْت فــ بِأَي حَق ســ يَقْذِف عَلَيْهَا حِمَم غَيْرَتَه الْآَن وَهُو أَوَّل مَن خَذَلَهَا , أَبْرَم مَعَهَا مَوْعِدَا لِيَلْتَقِيَا بَعْد إِفْتِرَاق طَال وَكَان قَد قَرَّر الْسَّفَر إِلَى حَيْث هِي بَعْد إِنْتِهَاء دَوْرَتَه بِأَيَّام , وَلَم يَكُن هُنَاك أَي دَاع لِتَّقْدِيْم تَفَاصِيْل لِزَوْجَتِه , كُل مَايَجِب أَن تُعَلِّمُه أَنَّه لَا زَال يَقْضِي وَقْتَه بِالْعَمَل , ! سَنَة وَأَكْثَر , كَانَت كَفِيْلُه بِجَعْل طِفْلَتِه تَكْبُر كَمَا كَان يُحِب أَن يَرَاهَا , هَذِه الْمَرَّه فَقَط رَائِهَا امْرَأَة نَاضِجَة جَدَّا تَمَنَّى لَو يُخَبِّئُهَا بَيْن ذِرَاعَيْه وَلَكِن الْمَوْقِف كَان أَكْبَر مِن أَن يُقَدِّم عَلَى هَذَا رُبَّمَا شِعْر بِغُرْبَتِه عَنْهَا تَجْلِس أَمَامَه بِّإِتِزَان وَثِقَة , بِعَكْس مَامَضَى حِيْن كَانَت تَتَلَاشَى خَجِلَا أَمَام نَظْرِتَه حِدَة مَلَامِحَهَا وهُدُوئِهَا يُجْبَر الْقَابِع أَمَامَهَا عَلَى التَّأَمُّل هِي إِخَتِصَار لتَنَاقِضَات الْكَوْن , لَطَالَمَا كَان يَعْشَق الْعَبَث بِالتَنَاقِضَات ,! كَان حَدِيْثُهُم الْصَّمْت وَلَاشَيْء سِوَاه ف حِيْن نَلْتَقِيْهِم بَعْد غِيَاب يَكُوْن أَخْتِلَاق الْأَحَادِيْث أَصْعَب بِكَثِيْر مِمَّا تَخَيُّلِنَا ! كُل الْحَكَايَا الَّتِي مَنِيْنا أَرْوَاحُنَا بِأَنَّهَا سَتَحْكِيُّهَا لَهُم فِي أَوَّل لِقَاء , تَذْهَب أَدْرَاج الْرِّيَاح وَيَبْقَى الْصَّمْت سَيِّد الْمَوْقِف , قَطَع الْصَّمْت قَائِلا : كَم تَنْوِيْن الْمُكُوْث فِي زَحْمَة الْحَيَاة هُنَا ! : إِلَى أَن تَشَاء الْأَقْدَار ف أَنْسَى تَمَامَا وَأَعُوْد أَنَا فَقَط : لَا أَفْهَم : لَا يُهِم أَنْتَهِى الْلِّقَاء وَكَأَنَّه لَم يَكُن , لَحْظَة جُنُوْن أَجْبَرَتْه عَلَى الْتَّمَرُّد , وَمَع هَذَا لَا فِرَار مِن أَن يَعُوْد كُل مِنْهُمَا لِوَاقِعِه حَيْث الْحَيَاة الَّتِي اخْتَارَهَا عَاد لِزَوْجَتِه لَيَصْدُم بَعْدَهَا بَأَيَّام أَن الكَانْسر يَلّعْب مَعَهَا لُعْبَة عَظِيْمَة لَا يِّقْوَاهَا جَسَدِهَا الْغَض , وَأَصْبَح لِلْمَوْت فِي دَاخِلِه مَدِيْنَة كُلَّمَا خَلَق الْقَدْر أَحَدُهُم فِي حَيَاتِه خَطِفَه الْمَوْت ! رَحَلَت وَكَأَنَّهَا مَا كَانَت بِحَيَاتِه يَوْمَا , دَخَلْتُهَا بِصَمْت , وَأَخَذَهَا الْمَوْت بِصَمْت أَكْبَر وَعَاد يُعَانِق مَن الْفَرَاغ وَالْوِحْدَة أوجَهُما ! | ||||
11-12-14, 01:12 AM | #6 | ||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام
| [ 5 ] فِي الْمَسَاء وَلْيُقْتَل مَلَل يَسْتَوْطِن الْمَكَان , شَرَع عَابِثَا فِي مَحْمُوْلِه يُنَظِّف مُحْتَوَيَاتِه وَيُسْتَرْجَع بَعْضُهَا , بِبَرَامِج خَلَقْت لَنَسَتُعِيْد بِهَا كُل مَا قَادَنَا الْغَضَب أَو الْخَوْف لِإِنْهَاء وُجُوْدِه ! تَمَنَّى حِيْنَهَا لَو كَان فِي وَاقِع الْحَيَاة بَرْنَامَج وَاحِد فَقَط ك تِلْك لِنُعِيْد كُل مَا يَخْطَفُه الْغِيَاب مِنَّا مَتَى شِئْنَا ! : سَأُعِيْد جَدِّي , وَأَعَد لَه الْقَهْوَة , وَأُعِيْد أُمِّي وَأَبْقَى بَيْن يَدَيْهَا كُل عُمْرِي , وَأُعِيْد ... وَتَجَمَّدَت عَيْنَاه حِيْن رَأْي صُوْرَة لَهَا بَيْن مَا أَعَادَه الْبَرْنَامَج ! صُوْرَتِهَا وَفِي عَيْنَيْهَا بِرِيْق الْعِشْق لَه , رَحَل بِكُل مَا فِيْه مُتَأَمِّلا لَهَا : يَا الْلَّه أَيْن كُنَّا , وَكَيْف صِرْنَا ! , لَو بَقِيَت أُمِّي لَكُنْت بَيْن يَدَي الْآَن لِمَا أَخَذَك الْسَّفَر عَنِّي , لِمَا كَبُرَت , لَمَا أَصْبَحْت غَرِيْبَا عَنْك ! لَو كِنَت لِي , لِمَا عَرَفْت سَارَة وَلَا تَزَوَّجْتَهَا وَلَا تَجَرَّعْت فَقَدَهَا , لِمَا أَطَلَّت الْمُقَارِنَات بَيْنَك وَبَيْنَهَا أَخَذَه الْنَّوْم وَالْتَّمَنِّي وَلَو , وَصُوْرَتُهَا لَا زَالَت أَمَام عَيْنَيْه , فِي الْصَّبَاح , كَانَت الْحَاجَة تَأْخُذُه إِلَيْهَا أَكْثَر مِن أَي وَقْت مَضَى وَعَاد بَعْد صَبَاح الْحَاجَة ذَاك يُحَادِثَهَا كُل مَا سَمَح لَهُمَا الْزَّمَن , وَإِن كَانَت الْحِكَايَة مُخْتَلِفَة الْآَن كَذَّب الْقَائِلُوْن أَن الْمَسَافَات تَقْتُل الْحُب , كَذَّب الْقَائِلُوْن أَن الْحَيَاة تُلْهِمُنَا الْنِّسْيَان , كَذَّب الْقَائِلُوْن أَن الْذِكْرَى قَد تُصْبِح عَادَة لَا تَهَزُنْا حِيْن تَثُوْر , وَجَد أَخِيْرَا أَن سُبُل الارْتِبَاط بِهَا تُشَرِّع أَمَامَه مَن جَدِيْد , سَتَكُوْن الْحِكَايَة فَقَط / شَاهَدْتُهَا فِي دَوْرَة عَمِل , أُعْجِبْت بِهَا وَتَزَوَّجْتُهَا ,, ! مُجْتَمَعُنَا , يَرْفُض الْحِكَايَة إِن كَانَت عَلَى أَرْضِه , وَيُرَحِّب بِهَا أَن كَانَت عَلَى أَي بُقْعَة أُخْرَى ! بقلم / سكون الأثير | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|