شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f202/)
-   -   رواية قلعة بريتاني - عدد ممتاز - ليف ميتشالز** (https://www.rewity.com/forum/t314378.html)

Just Faith 01-01-15 11:20 AM

رواية قلعة بريتاني - عدد ممتاز - ليف ميتشالز**
 
https://files.fatakat.com/2010/4/1272275915.gif

رواية قلعة بريتاني - عدد ممتاز - ليف ميتشالز
كل عام وانتم بخير يجعلها سنة خيرات على الجميع

اليوم معي رواية حصرية لمنتدانا

اتمنى انها تعجبكم


https://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...b6pnwj7ug5.gif
رواية قلعة بريتاني
الكاتبة:ليف ميتشالز

الملخص
ربما كان جزءا من الذنب يقع على بريتاني, بأن فسخ زواجها من ريان ماسترز, إلا أن تورطه مع ديانا ونسلو هو ما دفعها بالنهاية إلى تركه,
لقد عادت إلى حبها الأول, مهنتها في المصرف, بينما تتم معاملات الطلاق, إلا أن ريان عاد وظهر ثانية, ولكن هل ستتمكن بريتاني من المقاومة بعد مواجهته ثانية؟؟.

https://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...b6pnwj7ug5.gif

روابط الكتاب الإلكتروني للرواية

وورد
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي
pdf
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي
txt
يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي


https://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...b6pnwj7ug5.gif

اتمنى ان تنال اعجابكم
:eh_s(7)::eh_s(7):

Just Faith 01-01-15 11:40 AM

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

Just Faith 01-01-15 11:52 AM

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي

Just Faith 01-01-15 11:57 AM



الفصل الثالث


تعجب من أين أتى بمثل هذا الوصف لريان."أنا أفكر بك كل الوقت ,أريد أن أكون معك كل دقيقة, لقد أملت أن يكون لديك نفس الشعور حيالي, وعندما لم تقومي بمحاولة الطلاق.." تنهد "ولكني ألاحظ الأن بأن الطلاق ربما يضر مهنتك".
"إن الطلاق لين ينفع مهنتي" قالت له بريتاني "وربما ظننت بأنني لا أزال أتمسك بريان إلى حين أجد من يناسبني يا لريان المسكين!".أنا أعجبك" قال لها "أستطيع أن أقول هذا, فأنا أجعلك تبتسمين في حين يعجز الباقون". لقد كان صائبا, فكت انه ساحر, وهي تستمتع برفقته.
"إن هذا ليس أساس متينا للزواج يا إريك"
قالت "صدقني, أنا أعلم هذا".
"ولكنه بداية, سانتظر بريتاني" قال بحماس "سأنتظر حتى حصولك على الطلاق"
كان يبدو مسرورا من نفسه "ساذهب الآن قبل أن يعود والدك, فأنا لا أستطيع أن أخبئ عنه شعوري الذي يراودني الآن!". "إريك.." ولكنه ذهب قبل أن تتمكن من إكمال كلامها, يجب أن تبث الأمر مع إريك في الصباح وتقول له أنها غير مستعدة بأن ترتبط قبل أن تنهي معاملات الطلاق.
ولاحظت أنها قد قامت بالاختيار, سوف تتكلم مع ريان في الغد أيضا, يجب أن تبدأ المعاملات, لقد آن الأوان بأن تكون حرة. علقت بريتاني في ازدحام السير صباح اليوم التالي, وتولاها الانزعاج إذ لم يكن بودها التغيب عن اجتماع هيئة المؤسسة خصوصا وأنه سيكون فرصة للتكلم إلى ريان. أجبرت نفسها على الاسترخاء وسرحت بأفكارها.
ان والدها لم يستسيغ أبدا فكرة طلاقها, ان فكرته عن الزواج مشابهة لرأي دان كورتيس, فكرت بريان وبخيبة أمل والدها, لقد أحب ريان, ووثق به وهو قليلا ما يثق بأحد, لقد حزن كثيرا عندما انتقل ريان من القلعة, ورغم ذلك رشحه لمنصب عضو في هيئته التأسيسة,كلا لين يوافق كلنث على الطلاق. ولكنه يبدو مواقفا على إريك رودر, لقد صعد إريك السلم الوضيفي في المصرف بسرعة, وكان رجل المهمات الصعبة, كان يقبل تولي المناصب التي يرفضها الأخرون,على الأقل والدها لا يكره إريك, وإذا قررت أن تتزوجه فسيبقى بالبنك, تلك الناحية سببت لكلنث خيبة أمل لريان,فحلمه كان أن يدخل صهره العمل المصرفي, إلا أن ريان كان مهتما بإنشاء العيادة القانونية, وقال أنه بعد أن تقف العيادة على رجليها سينظم للبنك,
إلا أن ذلك لم يحصل. الآن تتساءل برتاني إذا كان ذلك حقا بدافع الولاء للعيادة, أم أنه كان بإنتظار أن يعرض عليه كلنث المنصب الذي يريده,وفكرت في نفسها ماذا كان ريان ليفعل إذا عرض كلنث عليه منصب نائب الرؤيته بإجتماع رئيس,لا بد أن العيادة ستصبح فجاة غير مهمة, وتصورت ميف كان ليصبح الحال إذا عمل ريان بالبنك إنها بالكاد تحتمل رؤيته بإجتماع الهيئة التأسيسة كل شهر, فاذا لو تراه كل يوم, لا بد أن ذلك سيدفعها للجنون! وفكرت برتاني من الجيد أنها أخذت قرارها, ولا بد أن يوافق والدها خصوصا عندما تتزوج سريعاوتنجب له حفيدا, كلنث يعشق الأطفال, دخلت مكتبها على عجل
"علمت أنك ربما تتأحري" قالت سكرتيرتها
"الدكتورة وتاكر أحظرت لك ملفا هذا الصباح..".
وفكرت خلال إنتظارها المصعد بالتبني, هل أن هذا حقا ما تريد؟ كلا, إنها تريد إنجاب أطفالها,طفلا يشبه والدتها الحبيبة, إن التبني سيكون ملجأها الأخير. دخلت غرفة الاجتماع حيث كان الكل حاضرا,والكل يرتدي اللباس الرسمي, ما عدا رجل واحد ذو شعر كستنائي, كان يرتدي كنزة صفراء تحت سترته, وكأنه يقول بأن لا شيء يجبره على التقيد, بالواقع لقد كانت السترة جميلة, ولكن ليس بمثل هكذا وقت, كانت برتاني تقف بالباب عندما رفع نظره إليها استرعت انتباهه, مع أنها لم تقنم بأي حركة, أو ضجة للحظة احست بالحياء وكأنها طفلة, تماما كالمرة الأولى التي وقعت تحت تأثير نظرته وعينيه المتفحصة.. لا تكوني سخيفة قالت لنفسها بحزم.
"أرى أن السيدة ماسترز.." قال وهو ينظر إلى ساعته ".. السيدة ماسترز المتأخرة قد وصلت أخيرا".
وممازاد تصرفه سوءا, أنه سحب الكرسي التي إلى جانبه, دافعا إياها للجلوس هناك, جلست دون أن تعطي وجوده أي اهتمام.
ولكنها عادت وفكرت أنها يجب أن تتعامل معه باللين إذ أنها سوف تحتاج لتجاوبه إذا كانت تريد الطلاق دون فضيحة, فلا فائدة من صب الزيت فوق النار, فالتفتت إليه وأرسلت ابتسامة باردة دفعت حاجبه للارتفاع عاليا بالتعجب, ثم خاطبت الرجل ذو الشعر الأبيض على رأس الطاولة.
"آسفة للـتأخير سيدي الرئيس لقد علقت بازدحام السير".
"إنها تمام العاشرة" قال. "إذا سيد ماسترز ربما عليك ضبط ساعتك" قالت بلطف.
خلال الدقائق التالية كان ريان يتفحص ساعته ويرفعها إلى أذنه وكأنه يتأكد من انها تعمل, أخيرا بعد أن أثارها تصرفه أخذت ورق وكتبت له ملاحظة"هلا توقفت عن هذا؟".
"آسف" كتب لها بخطه المألوف بالنسبة لها
"ولكن يبدو أنها تعمل جيدا, قول لي, هل من الممكن أن تكون ساعة المصرف معطلة؟".
خلال هذا الوقت ساد صمت مترقب إلى أن أدلى أمين الصندوق بتقريره.
"لحظة" قالت عندها "ألا يوجد تراجع جذري بالمدخول خلال الأيام الثلاثين الماضية؟".
"أجل" قال الأمين "لقد وافقنا على عدد كبير من القروض في الشهرين الماضيين, وهذا دفع رصيدنا النقدي للهبوط..".
مدت بريتاني يدها والتقطت نسخة من التقرير, ومررت عليه عين خبيرة. "هذا لا يجوز" قالت
"يجب علينا التقليل من التقديم القروض لمدة وأن نضع الميزلنية في مشاريع استثمارية كي..".
"ان قرضا لشخص يستحقه هو أيضا استثمار" قال ريان, مما أثار حفيظة بريتاني.
"أنا فقط أفكر بالمتستقبل, اننا نستثمر اذا أردت القول, المال في اناس غير مضمونين" ردت بريتاني.
"سيدي, الرئيس أقترح أن تقراء السيدة ماسترز قانون المؤسسة, ان معظم الأفكار البناءة تبدو عديمة الجدوى في البداية.." قال ريان.
احتدت بريتاني:"أحب ان اذكر السيد ماسترز, بأنني على اطلاع كامل على أهداف هذه المؤسسة, فأبي هو الذي وضعها, بالاضافة..".
"أرى أنه من الصعب التفاهم مع المصرفيين, فما أن يصل مليما واحدا الى جيوبهم حتى يعبروا أنه أصبح ملكهم الخاص.."رد ريان.
"سيدي الرئيس, أنا اعتبر كلامه هذا هجوما شخصيا"
اعترضت بريتاني. ضرب الرئيس مطرقته على الطاولة
"هذا يكفي سيد ماسترز, حضرة أمين الصندوق, أعد مراجعة الملف وتأكد من أن يحصل كل عضو على نسخة ليراجعه قبل الاجتماع المقبل".
وفكرت بريتاني, لماذا أحبت هذا الرجل؟ انه متعجرف وفظ, ولا يراعي مشاعر الآخرين.. ولكنه لم يكن دائما على هذه الحال, تذكرت اليوم الأول الذي رأته عندما اصطدمت به في الجامعة, ما كانت لتشك أبدا بوجوده هذا الرجل تحت ذلك القناع الجذاب.جمع لها أغراضهاوحقيبتها عن الأرض ونفض عنها الغبار, قررت أن تنظر اليه وتشكره ببرود, فالبرغم من كل شيء هو اليذي لم يكن ينظر أمامه.
ولكن شيئا ما جعلها تشعر بالدوار, عندما التقت بنظراته وتمتمت شيئا ما كالأعتذار, مما جعلها تبدو سخيفة, فهو الذي اصطدم بها, إلا أنه لم يجب, بل ابتسم لها مما زاد احمرارها , وجعل يدها تنزلق من يده وكأنه متردد بأن يتركها.
استدارت ثم بعد بضع درجات التفتت لتراه لا يزال واقفا هناك, يراقبها بصمت:
"هل يمكنك أن تدلني إلى قاعة وليامز؟ سألت عشوائيا. ووقف برهة لا يقول شيئا وكأنه لا يسمعها ثم قال مفكرا:"استطيع, ولكن من الممكن أن تتوهي, هل تمانعين بأن أرافقك الى هناك؟".
"بالطبع لا" ردت "إذا كان لديك الوقت, لا أريدأن اؤخرك..".
ابتسم ثانية وفجأة راح قلبها يقوم بأشياء مضحكة
"قاعة وليامز هي قاعة الاقتصاد" قال وكأنه يكلم نفسه "هل أنت تلميذة جديدة".
"كلا بالواقع" قالت مع ضحكة صغيرة "انني محاضرة ضيفة لليوم".
فوجئ, ولكنه لم يدع ذلك يظهر عليه دون مزاح قال وقد تمكن بشكل ما من الإمساك بيدها ووضعها على ذراعه. مازحها بلطف حتى وصولهم الى القاعة "لم تقولي لي عما تحاضين" قال مهتما. "انه موضوع ممل حقا".
"ولم تقولي لي من أنت" أضافت بهدوء.
"بذلك نكون تعادلنا, أليس كذلك؟ أنا لا أعرف اسمك كذلك".
وعندما لم يقل لها اسمه تابعت "وقد أخذت الكافي من وقتك, لقد كنت تتجه مسرعا الى مكان ما عندما اصطدمنا, شكرا" عندما ذهبت شعرت وكأنها تائهة, وكأن شيئا ثمينا قد انزلق من أصابعها ففكرت كم أن ذلك سخيفا, أن تلتقي شخصا غريبا بالصدفة, بالرغم من وسامته, فإن ذلك لا يشكل سببا

hollyen 01-01-15 12:16 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Just Faith 01-01-15 12:17 PM

الفصل الرابع

من حسن حظها أنها كانت قد حضرت محاضرتها جيداً، فقد كانت طوال الوقت تتكلم أوتوماتيكياً دون أن تعي أين هي أو ماذا تفعل، ان عقلها مركزاً على ذلك الوجه القوي وتلك العينين البنيتين، ترى ما هو حقله، التاريخ، أم أنه كاتب، فكرت وهي تتذكر أصابع يديه الطويلة، لابد أن يكون شاعراً، ثم طردت عنها هذه الأفكار، وما يهمها مهما كان.
وعند خروجها وجدته خارج الباب ينتظرها بصبر، وأخذ يدها وكأن له الحق بذلك، وأبعدها عن ازدحام التلاميذ " دعيني أقدم لك فنجاناً من القهوة، بريتاني رودجز " قال لها، وعندما نظرت إليه بتعجب، تابع: " لقد تسللت إلى الصفوف الخلفية من محاضرتك " اعترف " يقولون لنا في مدرسة القانون بأنه يوجد دائماً طريقة لمعرفة المعلومات، في بعض الأحيان علينا اتباع الطرق الطويلة ".
لقد فرحت بريتاني بأنه كان بحاجة أن يعرف اسمها، أم أنه أراد أن يعرفه فقط؟ جلسا سوياً لساعات، تحدثا عن بريتاني والمصرف وعن ريان ومدرسة القانون، وكيف أنه كان الجرس لباقي التلاميذ لأنه أجبر على ترك الجامعة لسنوات كي يجمع المال الكافي للقسط، كان صريحاً وواقعياً بهذا الشأن، ولكن بالنسبة لبريتاني التي لم تفتقر يوماً إلى المال، كان ذلك أمراً مريعاً.
تلك الليلة تحدث إليها على الهاتف لساعات أخرى، ثم أخذها في اليوم التال إلى عرض مسرحي مجاني في الجامعة ولم يعتذر لها لأن ذلك كان كل ما يستطيع تقديمه، لقد أسعدها ذلك.
لقد كان ماهراً بجذبها إليه، فكرت بريتاني الآن ترى أنه علم بالضبط كيف يقنعها أنه لا يملك أدنى اهتمام بمال عائلة رودجز، بينما كان هذا ما يدور في رأسه كل الوقت. . .
حسناً، إنه لم يتمكن من الحصول عليه.
حل الرئيس الاجتماع، وضع ريان حقيبته على الطاولة وراح يرتب الأوراق بتأني كعادته، بينما راحت بريتاني تحشو أوراقها بشكل عشوائي، كانت بحاجة للتحدث معه الآن، ولكن هل سيستمع إليها بعد المشاحنة بالإجتماع؟
" ريان " قالت بلطف " أود التحدث إليك ".
لبرهة ظنت أنه لم يسمع، إذ أن يداه لم تتوقف عن عملهما، وأخيراً قال دون أن ينظر إليها: " ظننت أنك محوت اسمي من عقلك كلياً، إنها المرة الأولى التي تستخدميه منذ أشهر " ثم أرسل إليها تلك النظرات القاسية المتفحصة " ماذا تريدين بريتاني؟ ".
" من فضلك لا تكن فظاً " قالت هامسة.
" حسناً، تودين التحدث، هيا تكلمي " قال بعد أن أقفل حقيبته بعنف.
" ليس هنا " قالت " هل يمكن أن ادعوك على الغداء كي نتمكن من تبادل حديث متمدن؟ ".
هز ريان رأسه نافياً " كلا، لدي موعد " قال وهو يحمل حقيبته.
" عليك أن تستمع إلي في وقت ما! ".
استدار عندما وصل إلى الباب " أنا لم أقل بأنني لن أفعل ذلك " قال لها " إذا أردت التحدث مري بالعيادة بعد انتهاء العمل، سأكون هناك ".
حاولت أن ترفض، ولكنه كان قد ذهب، وما الفرق؟ فكرت حتى أنه قد ينهي الأوراق الليلة وننتهي من الأمر بأسرع ما يمكن.
تساءلت لماذا لم يقبل الغداء معها، لقد قال أن لديه موعد، ربما مع إحدى زبوناته المفضلات، وتساءلت هل لا يزال على علاقة مع ديانا ونسلو؟
ديانا ونسلو، يا لغبائي، فكرت بريتاني، كيف لأحد أن يكون لديه مشاكل معقدة لدرجة أنه يحتاج إلى مواعيد أسبوعية مع المحامي، لماذا لم ألاحظ أنه كان يمضي معها وقتاً طويلاً؟ لأنني كنت منشغلة بالطفل، فكرت لدرجة أنني نسيت ريانن لذلك لم تلاحظ الأمر عندما واظب على التأخر في المكتب وأن أعذاره كانت تزداد ضعفاً، لقد كانت عمياء لدرجة لم تلاحظ شيئاً لولا ماري اندرسونن سكرتيرته التي زارتها في المستشفى بعد عملية الإجهاض وأطلعتها على كل شيء.
" لم اعد أستطيع الاحتمال اكثر " قالت لها حينها وكأن انفجاراً قد حصل داخلها " أنت انسانة لطيفة ولا أستطيع أن أتحمل إيذاءك والكذب عليك أكثر من هذا! ".
لقد ذهلت بريتاني، وضغطت على ماري حتى ادلت بالقصة كاملة، ريان لم يكن في المحكمة ذلك اليوم عندما تم الإجهاض على حد قول ماري، لقد كان مع ديانا ونسلو " إنه غالياً ما يذهب إلى منزلها " قالت السكرتيرة وهي تزيح نظاراتها السميكة لتمسح الدموع عن عينيها " وأي شخص يستطيع أن يرى حالته عندما يعود إلى المكتب ".
ثم زادت بأنه ذلك الصباح كان قد قال لماري أن لا تزعجه لأي سبب، وهكذا عندما اتصلت بريتاني أطلعتها على القصة المعتادة، إنه في المحكمة سيدة ماسترز، سأرى إذا كان بإمكاني رؤيته.
وهكذا خاضت المعركة لوحدها، بينما كل ما كانت تحتاجه هو أن يكون إلى جانبها ليضمها. . .
ولكن هذا من الأفضل، قالت لنفسها، جيد أنها اكتشفت أي نوع من الرجال هو، ومن الجيد أنها تخطته ومستعدة للإهتمام بغيره.
كان إريك رودز ينتظر في المكتب " كيف سارت الأمور؟ " سألها.
" لم تسر الأمور " قالت ببرود " لم يكن هناك فرصة للتحدث إليه، إريك يجب أن أذكرك بأنني لم أوافق على عرضك البارحة".
ملأت الخيبة وجهه " حقاً؟ ".
" لم أكن ألعب دور الفتاة الخجولة عندما قلت لك أنني فوجئت، إنني احاول إتمام الطلاق، ولكنني لا أريد أن أسرع بشيء جديد ".
" ولكن، غير رسمياً، نحن مخطوبان، أليس كذلك؟ ".
لم تعد قادرة على الكلام " إريك. . .".
قرع كلنث رودجز الباب ودخل " بريتاني، ليديا دعتني إلى العشاء الليلة ، أتمانعين؟ ".
" بالطبع لا " وفكرت بأن ذلك سيسهل الأمور عليها ولن تكون مضطرة بأن تشرح له أين كانت إذا ذهبت لرؤية ريان.
خرج إريك من المكتب.
" لقد حان الوقت لأخذ أسبوع إجازة " قالت بريتاني لوالدها.
" ليس إن لم ترافقيني، سأدعوك على الغداء " هزت بريتاني رأسها نافية " لدي عمل متأخر ".
" أنت كذلك بحاجة لأن تأكلي، هيا ".
ذهبت بريتاني دون جدال، كلنث يحصل عادة على كل ما يريد.
لقد مضى وقت طويل على آخر مرة انتظرت بها ريان، إلا أنها لم تنس بعد، كانت غرفة الانتظار مزدحمة ومن الواضح أن ماري اندرسون قد فوجئت لرؤيتها، كان ذلك ظاهراً في النظرة التي أرسلتها على بريتاني.
لقداستغربت كيف أن ماري لا تزال تحافظ على عملها لدى ريان، ولكنها تذكرت بأنها لم تطلع ريان على شيء ولابد أن ماري بدورها كتمت الخبر.
انتظرت بريتاني ساعتين إلى أن فرغت الغرفة من الزبائن، فكرت خلالها بالخروج لكنها ضغطت على كبريائها وبقيت، حتى المحامون كانوا قد خرجوا من العيادة، وعندما خرج ريان من مكتبه بدا متفاجئاً لرؤيتها " هل تودين الدخول؟ " سألها " أم أنك تفضلين الحديث على العشاء؟ أظن أنك لم تأكلي بعد ".
" كلا لم أفعل " قالت بلطف " لقد قلت لي أن أمر بطريق عودتي إلى المنزل، وأنا هنا منذ ذلك الحين ".
" آسف " قالها دون أن تعكس الأسف " أراك غداً ماري " قال صارفاً ماري، ثم مد يده لأخذ ذراعها " تعالي، سيارتي خلف المبنى ".
" إلى أين نذهب؟ " سأل وهو يفتح لها الباب، لاحظت أن السيارة لم تكن جديدة، ولكن من الواضح أنه يحافظ عليها، تماماً كباقي أغراضه.
" إلي أي مكان، أنا لست جائعة جداً ".
" حسناً، هناك مكان قريب أعرفه، لابأس به ولكن أجواءه ليست حالمة، هل لا تزال تهمك هذه الأشياء؟ ".
ليس في مثل هذه الظروف، كلا. فكرت بريتاني بنفسها ولكنها قالت: " إن ذلك حسن ".
لقد كان جو المطعم لابأس به، مما أدخل الارتياح إلى بريتاني " يبدو أن العيادة تعمل جيداً " قالت بريتاني.
" لقد أتيت بوقت الازدحام، إن معظم الناس لا يستطيعون أن ياخذوا وقتاً من عملهم كي يأتوا لإستشارة المحامي " قال لها ريان " لا يملك كل الناس دوام المصارف كما ترين ".
" أنا لم أتقيد بدوام المصرف ".
" هذا صحيح، كدت أنسى انك كنت تمضين كل وقتك هناك ".
" انظر من يتكلم! وماذا عنك؟ ".
" لم تكلمين منذ أشهر " قال ريان وهو يرشف من كأس الويسكي " لا اظن أنك تكبدت كل هذه المشقة لتحدثيني عن عملي " وركز عينيه البنية الواسعة على وجهها.
" انت محق " قالت أخيراً، وقد أغلقت عينيها كي لا ترى وقع الخبر عندما تزفه " أنا. . . ريان، أنا أريد الطلاق ".
وفتحت عينيها بحذر، لم تكن تتوقع ما تراه على وجهه ربما صدمة صغيرة، أو بعض الحزن، أو ربما ارتياح، فبعد هذه المدة الطويلة لابد أن ريان يعلم بأنه لا يوجد أي شيء آخر يمكن أن تود التحدث عنه.
" أنت لست مستاءً " قالت أخيراً.
" كلا، وهل ظننت أنني ساستاء؟ " سال برزانة.
فكرت للحظة " كلا، أبداً " قالت.
" لا تستطيع أن تعتبر أننا كنا متزوجان خلال السنتين الماضيتين، من السخف أن نستمر بالتمثيل، كلانا يريد أن يكون حراً ".
" دون شك أنت محقة بهذا " قال " او بعبارة أخرى من الممكن أن تكوني محقة لو أن كلانا يريد أن يكون حراً ".
ظنت أنها لم تسمع جيداً، وحدقت بعينيها الواسعتين بريان، فأجاب على سؤالها الغير محكي: " هذا صحيح بريتاني " قال بلطف.
" لقد قلت لك لتوي أنني لا أريد الطلاق، أظن أن ذلك سيكون مشكلة بالنسبة لك ".

Just Faith 01-01-15 12:28 PM

الفصل الخامس

حدقت به ملياً ثم ضحكت " ريان , انت دائماً تتبع اغرب الطرق بالمزاح " قالت اخيراً " حسناً , الان وقد قلت نكتتك
" انا لم امزح" قال بلطف " لو انني اريد الطلاق لكنت بدأت المعاملات منذ سنتين , كلي طعامك قبل ان يبرد".
" ريان , لا تكن سخيفاً" قالت اخيراً " لا يمكن ان تريد ان نكمل بهذا الشكل ...".
" انت لم تعطني حتى الان سبباً مقنعاً لتغيير ذلك" ونظر اليها نظرة تحدي .
" لا أرى ضرورة لذلك" ردّت " ألا يكفي ان اقول انني تعبت من العيش على هذا النحو؟".
" لماذا الان؟" عارضها " لماذا ليس الشهر الماضي , او الشهر المقبل ؟".
" لأنني لا اريد الانتظار حتى الشهر المقبل , اريد ان اقوم بالمعاملات الليلة ".
ونظر اليها " وهل وجدت اخيراً الزوج المثالي الذي يناسبك اكثر مني ؟".
" لن يتطلب ذلك بحثاً عميقاً , بالتأكيد " رمته بالجواب .
وخلت نظرته من أي دف " هل هو مصرفي ؟" احنت رأسها ايجاباً , ثم تمنت لو انها لم تفعل .
" انا متأكد ان ذلك يٌسعد والدك" قال ثم اكل لقمة من طبقه" قولي لي بريتاني, هل هو اكثر طواعية مني؟ انا لم اكن ابداً لأمتثل للطرق التي تعجبك , اليس كذلك؟ ".
ان زواجنا كان خطأ منذ البداية .
" انا اميل لموافقتك على هذا يا عزيزتي ".
" اتعنى انك ستوافق على الطلاق" قالت بلهجة المكتشف .
" انا لم اقل انني ارفض اذا كانت الشروط موجودة".
طبعاً, انه يريدها ان تدفع ثمن حريتها , فردّت وهي تدفع طبقها جانباً " ما هو نوع الشروط التي تفكر بها ؟"
" من الافضل ان تأكلي طعامك " قال بلطف " لأن ألفرد يراقبنا من الداخل يرى ان كنت ستحبين الطعام , وبالنسبة للشروط , ماذا تقدمين ؟".
" انا مستعدة لان اكون في غاية الكرم.. " قالت وهي تقطع اللحمة .
" من مال والدك " قاطعها ريان " كلا , شكراً".
احست بإلاهانه " انه مالي" قالت بغضب " انا اتولى مصاريفي..".
" لا زلت تتحدثين عن المال , انا اجني ما يكفي لتغطية حاجياتي , أم انك ترفضين ان تصدفي ان احداً ما يملك ما يكفي من النقود؟".
" انا حقاً لا اهتم لذلك ريان , كلّ ما اريده هو طلاق سريع ودون ضجة , ماذا سيكلفني هذا ؟ كان صوتها قاسياً , وبدت كإمرأة فذة , لقد رأت ذلك من تعابير وجه ريان .
" اليس لديك اي مخيلة بريتاني؟ " سألها .
" وماذا تعني بذلك؟"
" تريدين ان تعلمي ما هي شروطي لطلاق دون فضائح ؟
حسناً ..." رفع عيناه عن الكأس الذي بيده " اريد عملاً".
لم تكن تتوقع هذا ابداً , إذن بعد كلّ هذا الوقت لا يزال يسعى للمركز الذي كان يريده منذ البداية , ردّت بريتانيبصوت ثابت وثقة : " لن تبتزني لكي اجعلك تعمل في المصرف ...".
" انا لم اقل انني اريد ان اعمل بالمصرف , ان قانون المؤسسات لم يستهويني ابداً ".
اجل , فكرت بريتاني, لانك تهدف لمنصب نائب رئيس "
" أوه , إذن ماذا تريد؟"
راح ريان يحدق بالكأس : " صديقك الحاكم كورتس ,يبحث عن مدافع عن حقوق المستهلك " قال لها " اريد هذا المركز ".
" لماذا ؟" سألت بوقاحة " ان الوظيفة الحكومية لا تبدو انها مما يستهويك ".
" ان ذلك المركز يستهويني " قال لها " أود مكافحة تلك الشركات الكبرى التي تغش المستهلك العادي , الا ان معظم الناس لا يستطيعون تحمل نفقات الدعاوي في مثل هذه الحالات , فتربح الشركات دائماً , وتنتقل لتغش اناساً اخرين , ان فكرة الحاكم رائعة , واذا وجد الرجل المناسب للمنصب ..."
" وتظن انك الرجل المناسب".
أحنى رأسه لبرهة " اجل ,هذا صحيح , بإستطاعتك مساعدتي بريتاني".
بدأت تضحك " انا لا املك مثل هذا التأثير على دان كورتس..".
" والدك له تأثيره" ذكرها بلطف " ولكني لست بحاجة للتأثير , انا لدي المؤهلات لكن الموضوع يتعلق بناحية مهمه بالنسبه للحاكم , وطلاقي الان سوف يفقدني الفرصة ".
" لا افهم , ماذا تعني" الا انها تذكرت حالاً ماذا كان يقول الحاكم كورتس عن الرجال المتزوجين في حكومته وبأنهم اكثر استقراراً .. يا الهي ان هذا كابوس .
لاحظ ريان انها فهمت الموضوع" اظن انك تفهمين ".
قال " الحاكم لا يقول ذلك علناً , ولكنه لا يوظف سوى الرجال المتزوجين , انت تعلمين ذلك اليس كذلك ؟".
" هل تعني بأنك ستتابع هذا الزواج الاسمي ..".
" انا اريد هذا المنصب بريتاني, وكورتس لن يفكر بأن يدخلني الى فريقه اذا كنت في خظم فضيحة طلاق .."
ذهلت بكلامه " وتأكدي بأنني لن أتوانى عن صنع فضيحه اذا لم تتعاوني , انت تريدين طلاقاً دون فضائح , وانا اريد المنصب , فرصتي الوحيدة للحصول عليه هو بتصدير واجهة زواج سعيد لبضعة اسابيع , ولن تحصلي على فرصة الطلاق الا اذا حصلت على العمل , هل هذا واضح ؟".
لم تستطع بريتانيالكلام.
" من المضحك ان تختاري اليوم للتحدث بالموضوع".
قال ريان مفكرأ .
" لقد اتصلت بك الاسبوع الماضي ولم اجدك بالمنزل ".
" اسمع ريان , انا لي حقوقي , انت محامي وتعلم انه اذا فعلت اي شيء غير قانوني , استطيع مقاضاتك ..".
ابستم ريان بسخرية " اجل , ولكن من خلال خبرتي كمحامي استطيع المماطلة بالطلاق على الاقل لمدة سنه , ومن ثم امنعك من الزواج قبل مضي سنه على الطلاق ".
" ولكن ذلك سينطبق عليك ايضاً !".
" الا انه لن يزعجبي " نظر الى صحنه ثم رفع نظره اليها " لا يبدو ان الزواج يناسبني ".
" فضيحة كهذه لن تنفع سمعتك".
" كلا, ولكنها لن تنفع اميرك كذلك , هل تودين المراهنه على عناوين الصحف , على الاقل سيحتل الخبر الصفحة الاولى لمدة شهر ".
لقد علمت بريتانيانه لم يكن تهديداً عشوائياً .
" لا تظني اني اخادعك " قال بلطف " واذا كنت تفكرين اقحام كلنث في الموضوع فأنا لا انصحك ".
" انه حتى لا يعلم انني هنا " قالت بريتاني.
التمعت عيناه " هل استنتج بأنك لم تطلعيه على موضوع الطلاق بعد؟".
" هذا صحيح".
" فتاة ذكية , ان افضل طريقة لحفظ السر هي بأن لا نشاركه مع احد , ان هذا سيقنعه بشكل اسهل عندما انتقل الى القلعه , وعندها سيساعد بإقناع الحاكم كورتس ..".
" لحظة! انا لم اوافق على اي شيء!".
رفع ريان حاجبه " ماذا يوجد لكي توافقين عليه , كلّ ما عليك فعله هو تأجيل أميرك الساحر لشهر او شهرين , عندها ستتم معاملات الطلاق بسرية تامه , ويكون كلانا رابحاً , حسناً ؟".
عضّت بريتانيعلى شفتها , وساد الصمت .
" الا اذا كان هناك سبب يمنعك من التأجيل لشهر او اثنين ؟" سألها .
" اذا كنت تسأل ان كنت حامل , فأنا لست حامل " قالت بحدة .
" جيد".
" مع اني املك الرغبة ببناء عائلة " قالت راغبة جرح شعوره .
" ولماذا تزعجين نفسك ؟" قالها لها " لماذا لا تستخدمين احداً ما ليقوم بذلك عنك ".
لم تستطع بريتانيالاجابة .
" بالواقع انا سعيد " تابع " لم اكن مغرم بفكرة ان تقوم مربية بتربية اولادي لأن والدتهم لا تملك الوقت لذلك".
" انك حتى لا تستطيع تحمل مصاريف استخدام مربية".
قالت بريتاني" انا فقط اريد التخلص منك بأسرع وقت ممكن".
" اذن . خذي نصيحتي " قال وهو يؤشر للنادل ليجلب الفاتورة " سيكون الامر سريعاً ودون ألم ويخرج كلانا رابحاً ".
" اليست السياسة المتبعه من قبل الحاكم غير قانونية ؟"
سألت بريتاني.
" بكل تأكيد يا عزيزتي , انها تغرقه ".
" إذن , لماذا لا تقاضيه ؟ ادفعه لمعاملة الجميع على طبق المساواة ".
ورأت بعينيه علامة المرح لاول مرة منذ كلمته " ان تلك هي مشكلتكم ايها الماليون " قال ريان " تظنون ان كل شيء يمكن تحويله الى معادلة حسابيه سهلة , ان المعرفة بأن ما يفعله غير قانوني شيء, والاثبات بأنه يفعل ذلك شيء اخر ".
" ولكنه ليلة البارحة قال.." وتوقفت بريتانيلتتذكر ماذا قال بالضبط .
قال ريان أراهن بأنه لم يقل امام شهود انه يفعل ما يفعله ".
لقد كان على حق , لاحظت بريتاني, دان كورتس لم يقل ما يدينه .
ورأى ريان الجواب في عينيها " انه اذكى من ذلك لمجرد مصادفة ان كلّ مستشاريه متزوجون , ان الدعوى قد تستغرق اشهر وفي هذه الاثناء يكون هو قد قام بالتعينيات , انا افضل الطريق الاقصر ".
" ابتزازي " قالت بعنف .
لقد بدا انه جٌرح : " ان هذا هراء بريتاني, لقد اعلمتك لتوي انني لا اظن ان زواجنا قد مات ".
" انت لا تترك لي خياراً ثانياً".
" بلى , يمكننا ان نتابع على حالنا الان".
" ولكن ذلك لن يخدمك في هدفك".

" هذا صحيح" , قال مفكرأ " وهذا كذلك لن يجعلك تتزوجي أميرك الفاتن

اصل الوفاء 01-01-15 12:30 PM

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

wjjjdan 01-01-15 12:36 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

Just Faith 01-01-15 12:53 PM

الفصل السادس
ان الزواج من إريك لم يكن ضمن مخططاتها الحالية , ولكنها لن تعترف بذلك لريان . " إذن ,ان ذلك ليس خياراً" قالت وهي تود التخلص منه, فمن يعلم ماذا سيكون مطلبه التالي .
"انا سأدفع " قالت بسرعه , لم يبدو ان ريان سمعها , ولكنها رأت التوتر على وجهه " لقد عرضت ان ادعوك على الغداء" قالت مبررة.
"انا لست بهذا الفقر كما تحبين تصوري" قال ريان ورمى على الطاولة ورقة نقدية كبقشيش .
نظرت بريتانيالى الطاولة واحست بالذنب , ما كان يجب ان اتكلم , فكرت . انا لم ادفع ابداً بقشيشاً بهذا القدر وريان لا يتحمل هذا.
"اذا اردت التفكير بالموضوع" قال لها " اتصلي بي غداً صباحاً لتردي الجواب ".
"يا لكرمك !" حملت بريتانيحقيبتها " هل تمانع بأن تطلب لي تاكسي".
"سأوصلك انا " قال لها " ان لم يهان طريق منزلك بعبور سيارتي عليه".
لم تكن تشك بأن ريان يستطيع تنفيذ تهديده , فأي خيار اخر لها سوى الاطاعه؟ فالفضيحة ليست ما تسعى اليه ابداً.
وتكلمت بدون وعي : " لا استطيع ان اتحمل الفضائح" ولم تعي انها تكلمت الا عندما توقفت السيارة امام باب منزلها واجابها ريان " سأنتقل بأسرع ما يمكن".
"لا حاجة للعجلة " قالت بريتانيبهزء .
ورفع حاجبه أوه, بلى لقد ابتعدت طويلاً كما تلاحظين ".
الليلة التالية كانت بريتانيتتململ في مقعدها بالمسرح مفكرة , ان الحق على ريان , لولا انه رماها بهذا الخبر البارحة , لما وجدت نفسها مندفعة لقبول دعوة إريك الى المسرح.
فكرت انها لا تستطيع ان تقول لإريك ما حصل , ربما يعلم بالقصة لاحقاً عندما ينتهي الموضوع , ولكن الان لا تستطيع ان تضع نفسها تحت رحمة اي رجل , لقد وثقت مرة بريان وخانها , لا تستطيع ان تثق بأحد الان .
لم تكن بريتانيتلاحظ ما يحصل على المسرح , بل كانت تفكر كيف انها كذبت على والدها , وكم ألمها هذا , تذكرت كيف كان وجه كلنث عند الفطور , عندما قالت لخادمها وهو يصب لها فنجان القهوة : " على فكرة بيتر , السيد ماسترز سيعود الى القلعه".
بدت المفاجأة على بيتر " أجل سيدتي , متى نتوقع قدومه؟".
"من الممكن ان يأتي اليوم".
"بريتاني.. " بدأ كلنث " لا اصدق ! انا حتى لم اعلم انكما تقابلان بعضكما ..." قام عن كرسيه متجهاً اليها , وقبلها " انا سعيد لهذا " قال وهو يضمها اليه " سعيد جداً".
وفكرت بريتانيبخيبة أمله عندما تنقضي الاسابيع القليلة التي سيمضيها ريان , ولكن لا تراجع الان.
ذلك الصباح , اوقفها بيتر عند الباب " اذا امكنني السؤال ...".
رفعت بريتانيحاجبها " سيشاركني غرفتي بالطبع" قالت ببرود وهي تحاول ان تخبئ قلقها , لا خيار اخر لها ,فمن غير المقنع ان ينام كلّ منهما في طرف للمنزل , لقد كان بيتر نبيهاً جداً , يجب عليها الحذر لخطواتها , فكرت بريتاني, من الممكن ألا يأتي ريان , فلم يكن قد ظهر بعد عندما تركت المنزل .
انتهت المسرحية , وحمل إريك معطفها " سوف تدعيني اوصلك الى المنزل , اليس كذلك؟ سأل وهو يضع المعطف على اكتافها " طبعاً لن يغضب زوجك من هذا".
عضت بريتانيعلى شفتها " لقد اتيت فقط لأطلعك", قالت" أسفه .. ما كان يجب ان اتي ".
لاحظ الأسى في صوتها ونبره بشكل خاطئ " ظننت اننا اتفقنا على كل شيء " قال " والان تديرين ظهرك لي .."
"إريك , ارجوك ليس هنا .. الناس حولنا ".
"حسناً ", قال لها وهو يخرجها " ولكنني لا افهم".
"وانا لا افهم بالضبط ما حصل " قالت مجبرة نفسها على الابتسام " بالواقع كنت اتحدث وريان عن الطلاق وفجأة تصالحنا بدل الطلاق ".
لقد بدت بغاية البلاهة , ولكن هذا افضل من قول الحقيقة , قالت بريتانيلنفسها
"ولكن انا احبك! وظننت اننا ..."
فقدت صبرها فجأة " اسفه لخيبة أملك إربك " قالت
"ولكنني لم اعدك بشيء ولم ادفعك لشيء , انا لم ألاحظ ابداً ..".
"النساء!" قال سائق التاكسي " كلهن متشابهات , ان شعاري هو الابتعاد عنهن ".
عضت بريتانيعلى شفتها وتمنت لو انها جعلت سائقها ينتظر بالرولز . عندما وصلا الى القلعة قال إريك : " سأدخل , انتظرني ايها السائق".
"ولكن إريك .." احتجت بريتانيولكن احتجاجها ذهب هباءً .
نظرت حولها في الردهة , لقد كان السكون يعم , من الممكن ألا يكون ريان قد وصل بعد , استدارت نحو إريك
"ما الامر؟" سألته .
"فقط هذا" كان في صوته رنة يأس عندما شدها من اكتافها " انت جلبت هذا لنفسك , بريتاني, لقد قمت بقرارك ولكن عندما تندمين عليه .. تذكري هذا " وأخذ شفتيها بقبلة متوسلة إلا انها احست بها معنى العقاب كذلك .
لقد جمدت بين ذراعيه , ان المقاومة لن تجدي نفعاً , لم تكن متأكدة بأنها تود التجاوب , ولكنها احست بالرضى لانها تُقبل بهذه الطريقة الملّحة وكأنها اهم جزء من حياة إريك رددت .. وإذا بصوت هادئ يتجه من باب غرفة الطعام .
"توقف عن تقبيل زوجتي , وإلا اهديتك لكمة على عينيك تربها غداً لكلنث " وأشعل ريان الضوء
قفز إريك وتركها من يديه , التفتت بريتانيالى ريان الذي كان يتفحص إريك من رأسه الى اخمص قدميه .
"لم أدري انك وصلت " قالت .
"لم يؤثر بي استقبالك الحار ".
"اسفه فأنا لا ابقي الكثير من الشمبانيا في متناول يدي هذه الايام " ردّت عليه , ورمت معطفها على الكرسي ثم راحت تخلع قفازاتها الطويلة .
"التاكسي بالأنتظار " قال ريان.
اتجه إريك بطاعة الى الباب ثم وقفت بمنتصف الطريق " سـأقاتل من اجلها " اعلن بصوت اجش " لا استطيع ان اصدق انها تفضلك انت !" ثم صفق الباب خلفه بعنف .
حدق ريان قليلاً بالباب ثم قال " لن يفعل".
"بفعل ماذا ؟ يقاتل من اجلي ؟ " قالت وهي تخلع قفازها الثاني " لا تقلل من قدره".
"سيكون ذلك صعباً , على فكرة يجب عليك ان تقومي بمجهود اكبر لتجعلي صلحنا مقنعاً ".
وضعت القفازات على الرف الرخامي , ولاحظت انه يراقبها بحدة.
"هذه الاشياء كتقبيل عشيقك في الردهة يجب ان تتوقف ".
"اظن انك ستكلمني كذلك؟".
"طبعاً لا " صوت ريان حريرياً " هناك عقوبات فعالة اكثر ".
ابعدت عيناها عنه ولكنها عادت وواجهته عبر المرأة , كانت تشعر بالإذلال ومن الصعب عليها احتمال ذلك .
"لن اتي بإريك الى هنا بعد الان " قالت هامسة .
"ولن تقابليه في اي مكان اخر ".
"انه يعمل معي في المصرف .. لا استطيع تجنبه".
"انت تفهمين قصدي بريتاني" كان صوت ريان حاداً .
"يا إلهي , تبدو وكأنك تغار ! " قالت بتعجب
"لا تمدحي نفسك بريتاني" قال لها " هلا صعدنا للنوم يا عزيزتي ؟".
"دعنا نوضح شيئاً الان " قالت وهي تشعر بصعوبة بالتنفس " انا لا انوي ان تشاركني فراشي".
امسكها من كوعها بحدة وأحست بالرعشة تسري بأنحاء جسدها إثر لمسته " لا تتعبي نفسك بالكلام بريتاني, لم اتخيل انك كنت بفارغ الانتظار لليلة حالمة بين ذراعي " قال ساخراً .
تنفست الصعداء , على الاقل هو يملك ذوقاً من هذه الناحية .
"هناك مخدة وبعض الحرامات الاضافية ,في الداخل يمكنك ان تشعر بالراحة في غرفة الجلوس ".
انتظرت ولكنه لم يجب , ثم خلع سترته ووضعها على الكرسي وراح يفك ازرار قميصه , دخلت بريتاني الى غرفة الملابس قبل ان تر من زوجها أكثر مما تود رؤيته , لقد ارسلت ضحكته من الطرف الاخر للباب الاحمرار في خديها .
اخذت بريتانيدوشاً وارتدت ملابس النوم ثم اتجهت نحو غرفة النوم, كانت بريتانيقد اعدت ديكور وفرش غرفة النوم قبل زواجها , وفقط بعدما اصبحت الغرفة جاهزه , فكرت بماذا سيكون شعور ريان تجاه غرفة تبدو انها مأخوذة من إحدى الحكايات الخرافيه , لا تزال تذكر تعليق ريان الساخر , ضحكه عندما رأى الغرفة , لقد سخر منها وقال انها لا تناسب بأن تكون غرفة أحد السلاطين حيث يتمتع بحريمه , لم تقبل المساومة يومها , وسلم ريان , كما كان يفعل دائماً , وبقيت الغرفة على حالها .
رمت روبها فوق الكرسي , وجلست على السرير .
"أرى انك تخليت اخيراً عن بعض قطع الغرفة الخرافيه " قال ريان .
استدرات بوجه أبيض من الصدمة وعينين مرعوبتين في الظلام " ماذا تفعل هنا ؟" قالت بصوت منخفض " اظن انني اوضحت لك ..".
"أوه , لقد فعلت " قال متمطياً , ثم جلس , وانزلق الغطاء عن جسده مظهراً صدره العاري , تساءلت بريتاني برعب إذا كان يرتدي شيئاً على الإطلاق.


الساعة الآن 11:49 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.