14-07-18, 07:56 PM
| #1 | ||||
|  رواية مرارة الأنتقام * مكتملة * ملخص رواية مرارة الأنتقام لم يخطر ببال كاثرين يوما أن موت ماريو أندراوس زميلها بالجامعة في تلك الحادثة المفجعة سيكون السبب في عذابها وألمها فأخوه الأكبر استيفان ما زال يعتقد أنها السبب في موت أخيه في ذلك الحادث الانتحاري فقرر أن ينتقم منها ويذيقها العذاب بكل ألوانه مرارة الإنتقام الفصل الأول وقفت كاثرين و الدموع تنهمر من عينيها التي تغطيها عن كل من حولها بنظارتها السوداء منذ حضورها الجنازة ولم تكون نظارتها تختلف في سوادها عن ملابسها التى ترتديها لقد كانت ترتدى جيب أسود تمتد أسفل الركبة بقليل و فوقه بلوزه سوداء كانت سيبيل وكارين صديقتا كاثرين يقفان بجوارها يحاولان التخفيف عنها في هذا الموقف العصيب إثناء جنازة زميلهم بالجامعة وصديقهم ماريو اندراوس الذى انضم اليهم بالجامعة منذ ثلاث سنوات بعد أن انتقل من اليونان الى لندن لدراسة الهندسة بالجامعة وأثناء إتمام مراسم الجنازة كانت كاثرين منهارة تماما ولم تتوقف دموعها في التدفق على خديها وخاصة في اللحظات الأخيرة عند ما وارى جثمان ماريو التراب وقد لاحظ جميع زملاء ماريو بالجامعة غياب عائلته أثناء الجنازة فهم لم يشاهدوا أي من أفراد عائلته اليونانية الثرية كما كان يقال عنهم وبعد أن تمت مراسم الدفن اصطحبت سيبيل كاثرين التى ما زالت منهارة من البكاء وذهبت معها إلى السيارة حيث كان ينتظر السائق الذى يعمل لأسرة كاثرين منذ مدة طويلة ودخلا السيارة معا وتوجه السائق لمنزل كاثرين ولم تدرك كاثرين أو أي من صديقاتها بالجنازة تلك النظرات الحاقدة التي كان يرمقها بها ذلك الرجل الغريب الذي يجلس داخل سيارته الفارهة ذات اللون الرمادى فقد كان ينظر ل كاثرين بحقد وكراهية دون أن يلاحظ أي من الحاضرين وجوده ودون أن تلاحظ هى تلك النظرات الحاقدة بعد أن وصلت السيارة للمنزل دخلت سيبيل برفقة كاثرين حيث كانت روز والدة كاثرين تنتظرهم بالمنزل وعندما رأت روز ابنتها على هذا الحال احتضنتها وقالت لها بمودة " كاثرين " إن ما حدث قضاء وقدر انه حادث سيارة لا دخل لك به فلا تحملي نفسك ما لا تستطيعى أومأت كاثرين برأسها وتنهدت بأسف و ظلت سيبيل جالسة لبعض الوقت مع كاثرين ووالدتها ثم استأذنت للعودة لمنزلها بعد أن ودعتهم وبعد ذهاب سيبيل صعدت كاثرين لغرفتها في الدور العلوى من المنزل لتأخذ قسط من الراحة بعد الكم الهائل من الإنفعالات والإنهيارات التي عانت منها منذ علمها بالحادث الذى تعرض له ماريو ثم وفاتة السريعة و الغير متوقعة وصلت كاثرين الى غرفة نومها فخلعت نظارتها السوداء و نظرت لوجهها الشاحب والمنتفخ من أثر البكاء في المرأة وسألت نفسها بصوت مرتفع هل قتلته ؟ هل فعلت هذا ؟ ثم انسحبت من أمام المرأة وهى كارهة لنفسها وذهبت الى فراشها وسقطت في دوامه من الإعياء وأخذت تحملق في الفراغ وتتذكر أول لقاء لها بماريو بالجامعة عادت ذاكرتها الى ثلاث أعوام مضت عندما كانت خارجة من أحد المباني بالجامعة وكانت ترتدى بنطلون من الجينز وفوق بلوزة من الحرير الأخضر الرقيق وكانت تحمل بعض الكتب وتتحرك بسرعة حتى تذهب لسيارتها بعد أن انتظرها السائق لفترة طويلة بالخارج فقد كانت والدتها مصممة على مرافقة السائق لها فى كل تحركاتها منذ بداية إلتحاقها بالجامعة خوفا عليها من قيادتها المتهورة وفجأة وبينما هى تخرج من المبنى للحاق بالسائق اصطدم بها جسد متين أطاح بالكتب التي كانت تحملها في يديها فكادت أن تسقط هي الأخرى من شدة الصدمة لولا أنه مد يده وأمسكها من ذراعيها في أخر لحظة قبل سقوطها على الأرض فنظرت له كاثرين بغضب وتنهدت يجب أن تكون حريصا أكثر من ذلك عندما تتحرك بهذه السرعة ابتسم وهو ينظر اليها إلى وجهها الجميل : أنت من كنت تتحركين بسرعة وليس أنا انخفضت للأسفل لتجمع كتبها التي تبعثرت على الأرض " فانخفض هو الأخر ليساعدها في جمع الكتب و الأوراق المبعثرة و قال : على أي حال " أنا أسف لم أقصد الإصطدام بك هكذا لقد كدت تسقطين على الأرض نظرت له كاثرين وقالت : حسنا " لم يحدث شيء والأن اسمح لى على الذهاب نظر لها نظرة طويلة و متفحصة ثم عرفها بنفسه : اسمى ماريو اندراوس ، أنا طالب جديد وسأنضم اليكم قريبا وجئت اليوم لإتمام الإجراءات حسنا و أنا كاثرين واجنر ثم سألته كاثرين هل ستلتحق بالدراسة في مجال الهندسة بالجامعة ؟ رد ماريو : نعم غالبا سأبدأ من الغد وأرجو مساعدتك إذا لم تمانعي فقالت كاثرين ماذا استطيع أن أفعل لمساعدتك أرجو أن تسيري معي قليلا لتعرفينى بالأماكن المختلفة بالجامعة ، فكما تعلمين هذا أول أيامى بالجامعة وافقت كاثرين وتمشت مع ماريو في الأماكن متفرقة بالجامعة وبعد الجولة التي رافقته فيها ذهبا معا لتناول العصير وكان هناك مجموعة من الطلاب والطالبات بالمقهى عرفتهم بماريو وعرفت ماريو بهم ومنذ ذلك اليوم انضم ماريو اندراوس الى مجموعة الأصدقاء التي تنتمى اليهم كاثرين برغم أنه يوناني الأصل تذكرت كاثرين جلوس ماريو بإستمرار بجوارها أثناء المحاضرات وتذكرت الكتب والمحاضرات التي كانا يتبادلانها لقد كانا الأثنان ثنائي مميز في العمل المشترك وزميلين مقربين بالجامعة وتذكرت أيضا ذهابها مع ماريو وزملائهم بالجامعة في أكثر من رحلة من خلال النشاط الطلابى الجامعي وتذكرت تلك المرة التى ذهبوا فيها فى رحلة برية مع زملائهم وكان الطقس بارد جدا في الشتاء وكانت كاثرين تشعر بالبرد و ترتجف وعندما رأى ماريو ذلك خلع سترته الجلدية في هذا الجو قارس البرودة وضعها على ذراعيها وتذكرت كيف ظل ماريو يعانى بعدها لمدة أسبوع من أعراض المرض والبرد نتيجة ذلك انسابت الدموع غزيرة على وجنتي كاثرين بعد أن تذكرت كيف كان ماريو رقيقا معها وفكرت ربما رفضها الزواج منه كان السبب في موته سقطت كاثرين من التعب والإجهاد والحزن في نوم عميق دون أن تغير ملابسها السوداء التي ترتديها منذ الصباح بعد عدة ساعات من نومها سمعت روز صراخ كاثرين يأتي من غرفتها فتحركت إليها وهى قلقة فوجدت أن كاثرين ما زالت نائمة فعرفت أنها تحت تأثير حلم مزعج فهزتها والدتها حتى توقظها عندما استيقظت كاثرين ظلت تبكى بشدة وهى ترتجف من الخوف ضمتها والدتها إليها وحاولت تهدئتها : ان ما حدث كان قضاء وقدر ، حاولى أن تستوعبي ما حدث نظرت كاثرين لوالدتها وقالت أبقى معي بغرفتي هذه الليلة ، لن استطيع أن أنام بمفردي أومأت روز بالموافقة و هى تشعر بالحزن لحال ابنتها الوحيدة وواشترطت عليها سأكون معك الليلة فقط كاثرين فأنت كبرت منذ سنوات على أن أرافقك في غرفتك ردت كاثرين حسنا ، الليلة فقط روابط الفصول الفصل الأول ..... اعلاه الفصل الثاني ..... بالأسفل الفصل الثالث ..... بالأسفل الفصول 4، 5، 6، 7 نفس الصفحة الفصول الثامن والتاسع نفس الصفحة الفصل الأخير التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 07-09-18 الساعة 02:57 AM | ||||
|  |
|
21-07-18, 01:39 AM
| #5 | ||||
| الفصل الثانى من رواية مرارة الأنتقام الفصل الثاني ظلت كاثرين لمدة أسبوع بعد جنازة ماريو تعاني من حزن شديد وإحساس بالذنب لقد كانت تشعربالمسئولية عن وفات ماريو في هذا الحادث الفظيع وخاصة بعد أن أخبرها أحد زملائهم أن ماريو كان يقود سيارته بسرعه جنونية يوم الحادث وكأنه كان يسعى لقتل نفسه تذكرت كاثرين تلك الليلة قبل وفاة ماريو بساعات عندما اتصل بها ماريو و طلب منها مقابلته في أحد المقاهي للضرورة فإعتذرت كاثرين لأن ليس لديها وقت وخاصة مع أقترب موعد الإمتحانات بالجامعة ولكنه أصر على مقابلتها فخرجت بسيارتها وقادتها هذه المرة بنفسها حتى وصلت إلى المقهى الذى حدده لها وهناك وجدته جالس على أحد الطاولات وهو في قمة التوتر والقلق وعندما أقتربت منه كاثرين سألته بإندهاش ما الأمر ماريو ؟ لماذا أصررت على لقائي الليلة ، لقد أخبرتك أن لدى الكثير من العمل لإنجازه فنظر لها بشغف و قال : " كاثرين " إجلسى أولا جلست كاثرين و هى مستغربه من ما يجرى "كاثرين " لقد اتصلت بي عائلتى من اليونان ويريدون عودتي على وجه السرعة لأن أبى مرض فجأة ولابد من عودتي بأسرع وقت ممكن بعد الإمتحانات هزت كاثرين كتفيها وهي لا تفهم ماذا يريد ماريو منها وما علاقتها بظروف عائلته ومرض والده وما علاقتها أيضا بسفره إلى اليونان فقال بعد أن تنفس بصوت مسموع : " كاثرين " أنا أحبك وأريد أن أتزوجك قبل أن أذهب الى اليونان وأمامى القليل من الوقت زادت مفاجأة كاثرين فاتسعت عيونها وفتحت فمها من الدهشة دون أن تنطق بكلمة ولكنها أحست بتهور ماريو وإندفاعه ثم سألته بإستغراب هل أنت مجنون ماريو؟ كيف أتزوجك بهذه السرعة ؟ هل تعتقد أن هذا الوقت مناسب لمثل هذا الهراء ثم قالت بهدوء أنت صديق عزيز على قلبي ماريو لقد قضينا معا ومع زملائنا أجمل الأوقات وأسعدها ولكن هذا غير كافي حتى أقرر الزواج منك وإن حدث وقررت ليس بهذه السرعة أو بهذه الطريقة المجنونة ثم قالت بتنهيده أسفة ماريو ولكن ما تطلبه هو درب من الجنون نظر ماريو لكاثرين وهو مصدوم من رد فعلها و عرف أن شعورها نحوه مختلف كثيرا عن شعوره فهو يحبها بجنون ويخاف أن يذهب الى اليونان دون أن يرتبط بها ولكنها تعتبره مجرد صديق مجنون ليس أكثر نظرت كاثرين لوجه ماريو فرأت فيه الحسرة والحزن فقربت يدها لتضعها فوق يده الموضوعة على الطاولة لتهدأه ولكنه سحب يديه بقوة ورفض شديد فأدركت أنه لا فائدة من محاولة أقناعه وقفت كاثرين لتنصرف وقالت أسفة جدا ماريو أنت من أعز أصدقائي ولا أستطيع أن أعتبرك غير ذلك و انصرفت بسرعة تاركه ماريو وعيونه خلفها تحترق من الغضب بعد عودة كاثرين للمنزل كانت متأثره جدا بما حدث بينها وبين ماريو فى اللقاء العاصف الذى لم يمر عليه سوى القليل من الوقت ، عندما وصلت كاثرين للمنزل أخبرت والدتها بكل ما حدث بينها وبين ماريو بالمقهى وبرغبة ماريو المجنونة بالزواج منها قبل سفره لليونان وكانت كاثرين تشعر بالشفقة لحال ماريو لأنها عندما تركته بالمقهى كان غاضب جدا بعد ساعات من وصول كاثرين للمنزل دق جرس الهاتف فردت كاثرين على الهاتف فكان المتحدث ديفيد زميلهم بالجامعة يخبرها أن ماريو نقل للمستشفى بعد الحادث الذى تعرض له بسبب سرعته الجنونية كما قيل ممن شاهدوا الحادث صرخت كاثرين عند سماعها الخبر وذهبت مع والدتها الى المستشفى حيث كان معظم زملاء ماريو موجودين بعد أن علموا بالحادث وعند و صول كاثرين وروز كان ماريو قد فارق الحياة لقد كان ماريو شاب و سيم ، أسود الشعر وأسود العينين ، كان طويل وكان يتمتع بإبتسامة خلابة وكان ودود جدا ورقيق جاءت سيبيل وكارين إلى كاثرين لزيارتها والجلوس معها ومحاولة الترفيه عنها ولكن كان ذلك دون جدوى و عندما لم تتحسن حالة كاثرين بعد أسبوع من الحادث بل إزدادت سوءا فقد كانت تجلس لساعات طويلة بمفردها وبغرفتها ولا تشترك فى أى حديث حتى عندما كانت تأتى صديقاتها كانت لا تتجاوب معهم فى أى حوار قررت روز الإستعانة بطبيب نفسى ولكن رفضت كاثرين بشدة الذهاب الى أى طبيب فذهبت روز فى الموعد المحدد واستشارت الطبيب فى حالة ابنتها فطلب منها أخذها بعيدا عن الأحداث وإن استطاعت السفر بها لفترة فلتفعل فقررت روز السفر عند عائلتها بباريس لمدة أسبوعين حتى تتحسن الحالة النفسية لكاثرين فقد كانت روز والدة كاثرين فرنسية الأصل وكانت عائلتها المتمثلة في والدتها وأخوها بيير وزوجته يعيشون بشكل دائم بباريس وبعد أن تزوجت روز من والد كاثرين الذى كان صديق مقرب لأخوها بييرانتقلت روز مع والد كاثرين بعد الزواج الى لندن واستمرت حياتهم بلندن حتى بعد وفاة والد كاثرين قاد السائق السيارة الى المطار هيثرو بلندن ووصلت روز وكاثرين في وقت مناسب للحاق بالطائرة المتجه الى باريس بعد وصول الطائرة الى المطار بباريس كان بيير بإنتظارهم بالمطار وكان سعيدا جدا لقدوم كاثرين وروز إلى باريس لأنه لم يراهم منذ شهور لإنشغال كاثرين بدراستها وروز بالشركة تفاجئ بيير عندما رأى وجه كاثرين الحزين على غير العادة فإقترب من روز وسألها ما الأمر لماذا تبدو كاثرين هكذا؟ اسكتته روز بنظرتها فسكت وغير الموضوع وقال سوف تسعدين هنا كاثرين وسنعيد لك نشاطك وبهجتك ابتسمت كاثرين لخالها بيير إبتسامه باهته وقالت أعتقد أنى أحتاج التغيير عندما وصلت كاثرين ووالدتها الى منزل خالها بيير أعجبوا بالفيلا الجديدة التي انتقل اليها بيير منذ شهور مضت بعد أن قام بتصميمها وتنفيذها بنفسه فقد كانت الفيلا رائعة وعصرية وقد كانت كاثرين تشارك خالها وأبيها منذ زمن حب المعمار والهندسة لذا أرادت أن تعمل تدرس بنفس المجال عندما وصلوا الفيلا كانت هناك سيدة عجوز رقيقة الملامح فرنسية اللكنة تنتظرهم هي جدة كاثرين عندما رأتها كاثرين احتضنتها بشدة وحب كبير ثم كان دور روز ثم جلس الجميع يتجاذبون أطراف الحديث وعادوا الى ذكريات باريس وأيامها الجميلة قبل أن تنتقل روز الى لندن مع زوجها ثم تذكروا كاثرين عندما كانت طفلة صغيرة وكيف كانت شقاوتها مزعجة وتوجهت الجدة لكاثرين و قالت : لقد كنت طفلة مزعجة وكنت تحدثين خسائر كبيرة بالمنزل فى كل زيارة لك ولسنوات طويلة فأين هذه الطفلة الأن هل أصبحت شابة جميلة ورقيقة كما أرى ابتسمت كاثرين لجدتها وقالت مفسره أعانى من بعض الظروف الصعبة جدتي وسأعود قريبا كما كنت مشاغبة فلا تقلقي ابتسمت الجدة بحنان وقالت : يمكنك أن تصعدي لغرفتك ستأخذك ماري اليها حتى ترتاحي من السفر بينما أجلس مع ابنتي لنثرثر قليلا ذهب بيير لعمله وترك روز مع والدته يثرثران وقد سألت الجدة عن كاثرين والظروف التي تمر بها وتجعلها تبدو حزينة هكذا فأخبرتها روز عن كل ما مرت به كاثرين في الفترة الأخيرة من أحداث مؤلمة فقالت الجدة إن كاثرين تحتاج لبعض الوقت حتى تنسى وتستطيع العودة لحياتها وحيويتها من جديد واكملت الجدة إن كاثرين شخصية متدفقة بالحياة والبهجة ولن تظل هكذا انها مسألة وقت ردت روز على كلام والدتها لقد جئت فى أجازة لمدة أسبوعين حتى تستطيع كاثرين الخروج من حالة الحزن التي تمر بها وتنسى ما حدث ثم تعود لإستكمال دراستها بالجامعة لتكون مهندسة كما كان يتمنى والدها عندئذ أستطيع الأعتماد عليها فى إدارة الشركة مع المدير الموجود والذى كان يثق به والدها كثيرا بعد ساعات جاءت الانا زوجة بيير من عملها ورحبت كثيرا بروز وكاثرين وظلت الانا مع روز والجدة يتحدثون لساعات حتى أتى بيير من عمله وحان وقت العشاء نزلت كاثرين من غرفتها بعد ساعات فوجدت الجميع يحملق بها فاندهشت وقالت ماّذا حدث؟ لمادا تحملقون بي هكذا؟ أجاب بيير لقد انتظرنا أميرة الثلج لساعات طويلة حتى تستيقظ حتى نذهب للعشاء بمكان ساحر بالخارج ردت كاثرين لماذا لم تخبرونني أننا سنخرج حتى ارتدى شيء مناسب قاطعها بيير وقال ملابسك مناسبة تماما وأنت جميلة جدا الليلة فهيا بنا حتى لا نتأخر عن العشاء لأنى أكاد أموت جوعا ذهب الجميع بسيارة بيير الى مطعم مميز بباريس وأحست كاثرين بدفء العائلة فمع وجود خالها بيير وزوجتة الانا وأمها وجدتها ، أحست بالأمان الذى أفتقدته الأيام الماضية تناول الجميع العشاء وبعد العشاء تناولوا بعض المشروبات ودار بينهم حديث شيق عن باريس ولندن وأوجه التشابه والإختلاف ووعد بيير كاثرين بأخذها بعد الغد الى مكان ستعجب به كثيرا ولكن طلب منها أن ترتاح فى الغد وتعد نفسها للذهاب مبكرا للمفاجأة التى يعدها لها وفى اليوم التالى ارتاحت كاثرين بغرفة نومها لبعض الوقت ثم نزلت الدور الأرضى وساعدت مارى ووالدتها فى إعداد الطعام وجلست بالحديقة تقرأ في كتاب وعند تناولهم الغذاء كانت كاثرين متشوقة لمعرفة أين سيصطحبها بيير فى صباح اليوم التالى فحاولت الأستفسار من خالها بيير ولكنه أخبرها أن الأمر سرى للغاية وأكد عليها بثقته أنها ستكون سعيدة جدا برحلتهم هذه ، وأخبرها أن ترتدى ملابس عملية من الجينز إذا أمكن لأن الرحلة ستكون شاقة وطويلة فى الصباح التالى استعدت كاثرين وارتدت بنطلون من الجينز وبلوزة قطنية بلون وردى ثم ارتدت فوقهم سترة قصيرة من الجينز وجلست فى الصالة بعد أن تناولت إفطار بسيط عبارة عن توست بالمربى وفنجان من القهوة الفرنسية الخفيفة ظهر بيير فى الصالة وهو يرتدى ملابس عملية أيضا فقد كان يرتدى بنطلون أسود وقميص أزرق اللون وقال ل كاثرين التى تجلس بترقب هل أنت مستعدة ؟ فأجابت نعم ولكن لماذا؟ قال بيير لا تستعجلى ستعرفين بعد قليل قاد بيير السيارة وبصحبته كاثرين الى خارج باريس وبعد ساعة ونصف وصل الى مكان تحت الإنشاء تشرف شركته على تنفيذه وقال بيير ل كاثرين : الأن أيتها المهندسة الحسناء أريد أن أريك المكان واستمع الى رأيك وانتقاداتك إذا وجدت حتى أعرف هل ما تدرسينه بالجامعة سيفيدك فى العمل فى المستقبل أم لا ابتسمت كاثرين لخالها بيير ابتسامة رائعة وقالت أنا ما زلت مهندسة مسكينة لم تكمل دراستها بعد نظر بيير بجديه أريد رأيك حقا كاثرين اصطحب بيير كاثرين إلى كل جزء من البناء وكانت كاثرين تشارك بأرائها وإنتقاداتها فى بعض الأحيان وكان بيير مندهش وشعر بالسعادة لأن أراء كاثرين كانت مقنعة جدا وبعد أن انتهت جولتهم وسط الأبنية والأتربة والتى استمرت لساعات أمسك بيير بيد كاثرين وقال لقد أدهشتنى حقا كاثرين ، أنت مهندسة بارعة جدا وسيكون لك مستقبل رائع بعد تخرجك وأنا سعيد أن روز تستطيع اخيرا الراحة وأن تعتمد عليك فى إدارة شركة والدك سرت كاثرين كثيرا برأى خالها بيير فهى تعرف أنه مهندس بارع وناجح وله شركته التى تعتبر من أكبر شركات الإنشاءات والمعمار فى باريس وبعد جولتهم الطويلة عاد بيير وكاثرين الى الفيلا وهما فى قمة التعب والجوع ، ذهبت كاثرين سريعا إلى الحمام واغتسلت من الأتربة وغيرت ملابسها ثم هبطت للدور الأرضى لتناول الطعام فوجدت أن بيير قد تناول طعامه سريعا ثم ذهب لمكتبه بالشركة توجهت الجدة الى روز عندما رأت كاثرين وقالت لقد أفادت رحلتها مع بيير لقد أشرق وجهها بالبهجة مرة أخرى ابتسمت روز لوالدتها وقالت أتمنى ذلك وبعد تناولهم الطعام جلست كاثرين مع جدتها تلعب الشطرنج فقد كانت تفوز على جدتها تارة وتستسلم لجدتها حتى تفوز هى الأخرى تارة أخرى وظلوا يفعلوا ذلك حتى وقت متأخر من الليل مرت الأيام و توالت وهما بباريس و كان بيير يحاول بكل جهده أن يقوم بدور المضيف الجيد ل كاثرين وروز وخاصة بعد أن أخبرته روز بالظروف التى تمر بها كاثرين بعد الحادث الذى تعرض له صديقها ماريو أوشك الأسبوع الثانى على الإنتهاء وتحسنت حالة كاثرين النفسية بعض الشىء بوجود عائلة والدتها وأحساسها بحبهم لها التى أحسته في كل لحظة وأصبحت مستعدة للعودة الى لندن و إكمال دراستها حتى تتخرج وتحصل على شهادتها فى الهندسة وقبل ان ينتهى الأسبوع الثانى بيوم اتصل بيير بألانا وأخبرها أنه سيأتى الى المنزل ومعه ضيف مهم هو رجل أعمال يونانى ينوى مشاركته فى بعض المشاريع الضخمة وطلب بيير من ألانا مساعدة مارى لعمل عشاء فاخر لأن ضيفة لا يريد الذهاب الى أى مطعم فى الخارج فقد مل من أكل المطاعم وطلب منها أيضا أن تخبر روز وكاثرين بالتواجد لأن ضيفه يرغب فى التعرف على جميع أفراد أسرته خاصة وهو ينوى نقل كثير من أعماله من اليونان الى باريس ولندن أخبرت ألانا روز وكاثرين بما قاله بيير بينما أعتذرت الجدة أنها لن تكون موجودة أثناء استقبالهم للضيف لأنها لا تستطيع الجلوس لفترة طويلة استعدت كاثرين للقاء ضيف خالها وهى لا ترغب بذلك ولكنها أرادت أن تحقق رغبة خالها بوجود العائلة كاملة للقاء ضيفه وخاصة بعد إعتذار جدتها عن الحضور ارتدت كاثرين فستان من الشيفون بدون أكمام ويحمل ألوان متناسقة من اللون الأزرق والأخضر والأصفر ويمتد لأسفل ركبتها بقليل وبه حزام من المنصف يكشف عن قوامها الرشيق وانسدل شعرها الكستنائى الفاتح خلفها وكانت عيونها البنفسجية تومض كالجوهرة المتلئلئة في الظلام وارتدت حذاء ذات كعب عالى وبعد ساعتين حضر بيير مع ضيفه وعندما دخل بيير الفيلا عرف ضيفه بأفراد أسرته فعرفه بألانا زوجتة ثم عرفه ب روز ثم عرفه ب كاثرين ثم عرفهم جميعا به وقال استيفان ديمتريوس رجل أعمال نظر استيفان إلى كاثرين وقال لقد اخبرنى بيير أنك مهندسة بارعة أحست كاثرين ببعض الخجل من إطراء خالها بيير و قالت : خالى يبالغ كثيرا فقال بيير بحماس : أنا لا أبالغ ، لقد أخذتها معى منذ أيام لموقع الإنشاءات بالشركة وكان لها تعليقات مهمة جدا أمرت رجالى بتطبيقها على الفور كان استيفان ديمتريوس يونانى يتمتع بوسامة عالية وبرقى أيضا وكأنه ملك من ملوك الأغريق القدامى ، لقد كان طويل القامة وله عيون بنية قاتمة وله شخصية متزنه ولكن كان بعيونه شىء غامض لم تستطع كاثرين تفسيره ولم تهتم بذلك فهو بالنسبة لها مجرد ضيف بمنزل خالها سيجلس بعض الوقت ثم ينصرف وستعود هى وأمها الى لندن اليوم التالى جلس الجميع عل المائدة التى اعدتها مارى بمهارة بمساعدة ألانا و روز لها كان الطعام رائعا واستمتع الجميع ثم ذهب بيير مع استيفان لغرفة المكتب للتحدث بخصوص العمل بينما ظلت كاثرين بالخارج مع أمها وألانا يتحدثون وفجأة تذكرت كاثرين ماريو اندراوس ، لم تعرف كاثرين لماذا تذكرت ماريو في هذا الوقت بالذات بعد أيام من وجودها بباريس بعيدا عن لندن ربما لأن استيفان ديمتريوس يونانى الأصل هو الأخر و قالت لنفسها لقد كان ماريو صديق رقيق ومهذب فشعرت ببعض الحزن أثر الذكرى ثم ذهبت لخارج المنزل لتستمتع بالهواء المنعش فى الحديقة بعيدا عن جو الرسميات التى لا تحبه كثيرا وبعد نصف ساعة تقريبا شاهدت كاثرين خيالا لشخص طويل القامة يقترب منها فى الظلام وهى تجلس على كرسيها بالحديقة تتأمل السماء وما تحتويه من نجوم ساطعة ، فأحست بالخوف فألتفتت خلفها فإذا به استيفان ديمتريوس يقترب منها وهو يبتسم إبتسامة غامضة وسألها هل افزعتك ؟ ردت كاثرين بتنهد يدة وقالت قليلا ابتسم استيفان ومد يده إليها وقال أتمنى أن نلتقى قريبا مسز واجنر وخاصة أنك تهيمين بالهندسة مثلى وأيضا سأنقل نشاط جزء كبير من شركتى باليونان الى لندن وسيكون جيدا أن تقوم بيننا شراكة لم تعرف كاثرين بماذا تجيبه ولكنها قاطعته وقالت أنا ما زلت أدرس وأمامى بعض الوقت للتخرج فقال شهرين فقط كما أعتقد اندهشت كاثرين فسألته كيف علمت بذلك ؟ فرد استيفان سريعا لقد أخبرنى خالك بيير ، على أى حال لا داعى للعجلة خلال هذان الشهران أكون قمت بنقل جزء كبير من نشاط شركتى الى لندن وحينها يمكننا البدء لم ترد كاثرين وظلت صامتة ودع استيفان كاثرين قائلا : تصبحين على خير وردت كاثرين التحية تركها استيفان بالحديقة وغادر وهى واقفة مكانها ساهمة للحظات تفكر فى هذا الرجل اليونانى الذى يعتبر لغزا محيرا عندما دخلت كاثرين للداخل كانت الأسرة كلها مجتمعة وكانوا يتحدثون بإعجاب عن ضيفهم اليونانى الثرى الذى يريد أن يغزو أسواق الإنشاءات والمعمار فى باريس ولندن وسأل بيير كاثرين عن رأيها فى استيفان فردت : أنا لا أعرفه بعد حتى أحدد رأيى ولكنى اعتقد أنه رجل أعمال ناجح ولديه ثقة كبيرة بالنفس قال بيير لقد عرض على استيفان المشاركة فى مشروع كبير وضخم سيشترك هو فيه بالجزء الأكبر من رأس المال وسأدرس هذا المشروع قريبا وربما نصبح شريكين ثم أكمل بيير كلامه وقال هو أيضا يريد دراسة السوق بلندن وربما يشارككم ببعض المشروعات وخاصة أنك ستتخرجين قريبا وستصبحين مهندسة بشكل رسمى ردت كاثرين بعدم إكتراث وقالت لا أعرف هل مشاركتة صواب أم خطأ فأنا أحب الإستقلالية فى العمل قالت روز أنه رجل ثرى وناجح ومميز فى عمله كما قال خالك بيير ، لقد استفسر خالك عنه وعرف أنه لا يدخل فى مشروع أو شراكة إلا ونجح بها فمشاركتة لنا ربما تكون نقلة جيدة لشركة والدك وسيفيدك ذلك بالمستقبل عندما تتولى إدارة الشركة هزت كاثرين كتفيها وقالت لا أعرف بعد ، أفعلوا ما ترونه فى صحيحا ، أنا لا أعرف فى عالم الأعمال كثيرا ، أنا فقط أفهم بالهندسة قال بيير سأخبره بموافقتكم المبدئية على الشراكة وعليه أن يعد الأوراق الرسمية الازمة لذلك فى اليوم التالى غادرت كاثرين ووالدتها باريس بالطائرة عائدين الى لندن وبعد وصولهم لندن حاولت كاثرين استعادة ما فقدته من محاضرات بمساعدة زميلاتها وعادت للجامعة وهى إنسانة مختلفة متشوقة لإتمام دراستها بسرعة وتفوق حتى تستطيع تحقيق حلم والدها وتدير شركته بنجاح وخلال الشهران التاليان لم ترى كاثرين استيفان ديمتريوس ولو لمرة واحدة فقد كانت مشغولة جدا بتعويض ما فاتها من محاضرات أثناء أجازتها مع والدتها بباريس بينما أبلغتها روز أنها وقعت مع استيفان ديمتريوس شراكة وأنه أصبح شريك رسمى بشركتهم | ||||
|
| |
|
23-07-18, 06:44 PM
| #8 | ||||
| الفصل الثالث من رواية مرارة الأنتقام الفصل الثالث بعد حصول كاثرين على شهادة التخرج من الجامعة جلست معها والدتها وطلبت منها التواجد بالشركة مع المدير المسئول لمعرفة سير أمور العمل ولكن كاثرين طلبت بعض الوقت لترتاح بعد فترة الإختبارات التى مرت بها وبعد مرور أيام أخبرت روز كاثرين أن استيفان ديمتريوس سيأتى لزيارتهم في المساء أثار ذلك استغراب كاثرين فسألت أمها مستفسرة لماذا ؟ فأجابت أمها أخبرنى أنه يريد التهنئة لتخرجك وحصولك على شهادتك النهائية بالجامعة جاء استيفان على العشاء واستقبلته روز وكانت كاثرين كعادتها مزدهرة ومبتهجة للحصول على شهادة التخرج فكانت ترتدى فستان مخملى بلون أزرق وتزين رقبتها بسلسلة رقيقة من الذهب وكانت فى قمة جمالها ورونقها وكان استيفان غريب الأطوار فى هذه الزيارة ففى بعض الأوقات يبدو لطيفا وتومض عينيه بإعجاب شديد نحو كاثرين وأحيانا أخرى ترى فى عينيه نظره غامضة لم تستطع كاثرين تفسيرها وكأنها نظرة بغض أو كراهية ولكنها استبعدت هذا الإحتمال الغريب فكيف يكرهها استيفان وهو لم يتعرف عليها سوى لفترة قصيرة جدا ولم يجمعه بها أي أحداث سابقة فهما لم يتقابلا سوى بباريس بفيلا خالها بيير وبعد العشاء قدم استيفان ل كاثرين هديه بمناسبة تخرجها عبارة عن سلسلة رقيقة من الذهب الأبيض وبه فص على هيئة قلب من الزمرد الأخضر يحيط به ماسات بيضاء صغيرة جدا وطلب منها استيفان أن يصطحبها فى الغد لترى مكتبه الجديد ومقر شركتة بلندن وترى أيضا بعض المشاريع التى ينوى تنفيذها مع شركة والدها وافقت كاثرين وفى الصباح التالى جاء استيفان بسيارته ليصطحبها معه الى مكتبه وأثناء وجودها معه بسيارته ، أدركت كاثرين كم الجاذبية التى تحيط ب استيفان فهو كان فى الثلاثين من عمره وذات شعر أسود داكن وعيونه كانت بنيه ونابضة بالقوة والغموض حاولت كاثرين إخفاء مشاعرها عن استيفان الذى كان طوال الوقت رجل متزن وبعيد كل البعد عن التفاهة وزاد ذلك من إعجابها الخفى به وعند وصولهم الى المكتب أدركت كاثرين كيف أن استيفان رجل أعمال ناجح فهو كان يدير عدد كبير من الموظفين وبشكل مهنى وسريع ، وأيضا ألقت نظرة على المشروعات التى ينوى استيفان تنفيذها مع شركتهم فأعجبت كثيرا بتصميماتها وتحمست للبدء بها بعد وجودهم بالشركة طلب منها استيفان النزول معه فى اليوم التالى لموقع العمل فوافقت وفى الصباح كانت ترتدى ملابس عملية من الجينز الأسود وقميص رقيق أبيض وترتدى نظارتها الشمسية وربطت شعرها للخلف و كانت تنتظر استيفان بفارغ الصبر عندما رأها استيفان نظر لها نظرة غامضة اربكتها وجعلتها تتهرب من عينيه فنظرت لأسفل بعيدا عن عينيه ثم ذهبا معا للموقع وبعد وصولهم قامت كاثرين بتفقد الموقع مع استيفان وشاركت ببعض االأراء التى اعجبت استيفان جدا وبعد الإنتهاء من جولتهم أصر استيفان على دعوتها للغذاء فى أحد المطاعم القريبة لأنهم تأخروا فى العمل لفترة طويلة بادرها استيفان بالكلام اثناء الغذاء وعبر له عن أعجابه : لم أكون اعرف أن لك عقلية هندسية باهرة ، لقد اعتقدت ان خالك بيير يبالغ ولكنى الأن أدرك أنه كان على حق في كل ما قاله عنك ابتسمت كاثرين لمدح استيفان لها كمهندسة وبعد ذلك أوصلها استيفان الى منزلها وقال لها قبل أن تنزل من السيارة أريد ان أراك غدا للضرورة فقالت متسرعة هل سنذهب لموقع العمل مرة أخرى أجاب استيفان بعد تمهل وهو ينظر بعينيها : لا ، أريد أن اصحبك فى المساء دون الحديث عن العمل اندهشت كاثرين من اسلوب استيفان الرقيق والخالى من الجدية و سألته : أهو موضوع ضرورى ؟ أجابها استيفان نعم أعتقد ذلك وافقت كاثرين على مقابلته بالمساء وظلت فى حيرة تفكر ما هذا الموضوع الذى يريد استيفان أن يتحدث فيه معها ، لقد أخبرها أنه ليس حديث عمل وفى المساء ارتدت كاثرين فستان تركواز من الساتان الرقيق ورفعت شعرها بتسريحة بسيطة الى أعلى وارتدت حذاء ذات كعب عالي و انتظرت استيقان ، عندما رأها استيفان ابتسم وقام لتحيتها وقال بطريقة متهكمة دائما مزدهرة فلا تؤثر بك الأيام أو الأحداث استغربت كاثرين من نبرة استيفان الغامضة فسألته ماذا؟ عفوا؟ فهى لم تفهم ماذا كان يقصد غير استيفان من نبرته وقال أقصد أنك دائما جميلة ورائعة وقبل يدها ثم فتح لها باب السيارة وبعد وصولهم لمطعم يعد من المطاعم الفاخرة ، تناولا العصير وفجأة مد ستيفان يده ووضعها فوق يد كاثرين بدون سابق إنذار وقال : "كاثرين " أعتقد أنه لا داعى لإخفاء مشاعرنا أكثرمن ذلك ، أنا أجدك فتاة رائعة ومميزة وأرجو أن توافقى أن تكونى ......... صمت قليلا ثم قال وعينيه مركزة في عينيها ....... زوجتى أجفلت كاثرين من الدهشة فهى تعلم أن هناك سحر ما يسرى بينها وبين استيفان ولكنها لم تعتقد أنه سيقوم بهذه الخطوة الجريئة بهذا الشكل السريع فسكتت واتسعت عيونها من الدهشة فقال استيفان تحدث استيفان كمن يقرر شيء ، أنك تشعرين بإعجابى بك منذ أول لقاء لنا وأعتقد أن لديك نفس الشعور نحوى فلا داعى للإنكار تحدثت كاثرين بعد صمت وقالت ولكن هذه الأمور ليست كافيه للزواج قاطعها استيفان قائلا إن ما بيننا يكفى للزواج ، هناك إعجاب متبادل سواءعلى المستوى الشخصى أو العملى وأعتقد أن هذا بداية لزواج ناجح يجمع بين العاطفة والعقل ردت كاثرين : أرجو إعطائي فرصة فعلق استيفان أسبوع واحد فترة كافية جدا وبعدها لن أنتظر وأخرج من جيب سترتة خاتم من الماس ببريق شديد الوهج وقدمه ل كاثرين وهي مذهولة وقال لها احتفظ به حتى تقررين لم تستطع كاثرين الرفض وأخذت الخاتم بأيدي مرتعشة وبعد ذلك تناولا العشاء الذى اختاره لها استيفان فعقل كاثرين توقف مؤقتا عن التفكير بعدما طلب استيفان الزواج منها وبعد ذلك أوصلها استيقان الى منزلها وقبل أن تنزل من السيارة نظر لها استيقان بمشاعر واضحة لم تستطع كاثرين تجنبها ، لقد ارادت كاثرين أن تدعوه للدخول وتناول القهوة ولكنها أحست أن الوقت متأخر وربما تكون والدتها بالفراش فلم ترغب أن تكون بمفردها مع استيقان الذى بدأ يغزو تفكيرها وقلبها فى الأونه الأخيرة خلال الأسبوع التالي لم ترى كاثرين استيقان ولم يحاول الإتصال بها لقد ترك لها الوقت حتى تأخذ قرارها بخصوص عرضه للزواج بدون ضغوط ، وكانت كاثرين في هذا الوقت تذهب الى شركة والدها وتحاول مساعدة مدير الشركة في بعض الأعمال ، وعندما تنتهى من عملها كانت تعود للمنزل وترتاح بعض الوقت وكانت دائما تفكر في استيقان الذى لم تراه لأيام فتحس بالضيق والفراغ وقبل أن ينقضي الأسبوع الذى حدده لها استيقان جلست في شرفة المنزل تتأمل وتفكر اقتربت منها والدتها و سألتها : أما زلت تفكرين في عرض استيقان للزواج؟ ردت كاثرين : نعم لا أستطيع الرفض وأخاف من الموافقة السريعة قالت روز : أرى أن استيقان أثر عليك كثيرا هذا الأسبوع فأنت في عالم أخر لا تتحدثين مع أحد ودائما تفكرين ، أعتقد أنك معجبه به كثيرا كاثرين ولكنك تنكرين كالعادة ، هذه هي طبيعتك ردت كاثرين بحيرة : لا أعرف شعوري نحوه بالضبط ولكنى أريد أن أراه دائما وأتحدث معه وأعمل معه أيضا حسنا خالك بيير أخبرني أن استيفان سيسافر الى اليونان قريبا لمتابعة أعماله هناك وهو ينتظر ردك على عرضه للزواج قبل أن يسافر ، و بيير متحمس جدا لفكرة زواجك منه ففي رأيه استيقان رجل أعمال ناجح وثرى ومن عائلة كبيرة باليونان وأيضا شخصية مميزة في اليوم الأخير من المهلة التي أعطاه لها استيقان لتخبره بقرارها بخصوص الزواج اتصل استيفان ب كاثرين وأخبرها أنه سيمر عليها بشركة والدها فوافقت كاثرين وانتظرته ، فمرعليها وأخذها بسيارته الى أحد المطاعم وبعد جلوسهم نظر بعينيها وسألها لم تردى على عرضى بعد صمتت كاثرين فقال استيقان إن والدي مريض جدا ويريد أن يرى عروسي قبل أن ....... وتوقف ولم يكمل كلامه ثم قال سأسافر بعد أيام الى اليونان وأرجو أن تكوني معي فحالة والدى الصحية ليست جيدة على الإطلاق لذلك أريد ردك الأن ثم أكمل إذا ذهبت لليونان لن أستطيع الحضور قبل شهريين أو أكثر وسأوكل الأعمال هنا الى أحد كبار الموظفين الذين أثق بهم لمتابعة العمل ثم حثها استيقان على الموافقة وقال نستطيع تدبير أمر الزفاف في عدة أيام ثم نسافر لليونان سويا لم تستطع كاثرين تخيل أن يغيب استيقان عنها لمدة شهرين أو أكثر كما قال وأدركت أنها إذا رفضت الزواج منه سيقوم بالزواج من غيرها فهو رجل وسيم وثرى ولن يجد مشكلة في الحصول على زوجة حتى يرضى والده وهو على فراش الموت و أيضا هى تشعر بإنجذاب كبير نحو استيفان في الفترة الأخيرة فإستسلمت ورددت بتردد : حسنا أنا موافقة ابتسم استيقان ابتسامة المنتصر وقال أنا سعيد جدا بقرارك هذا وقال وهو يصر على أسنانه بشدة أنك أبدا لن تندمين بعد ذلك خرج استيقان وكاثرين من المطعم و أوصلها استيقان إلى سيارتها بالشركة وصلت كاثرين الى منزلها وهى سعيدة وأخبرت والدتها بموافقتها على الزواج من استيفان و أن الزواج سيتم خلال اليومين القادمين لضرورة سفرهم الى اليونان لأن حالة والده الصحية سيئة اندهشت روز من موافقة كاثرين السريعة على الزواج من استيفان فقد كانت مترددة حتى الأمس ولكن روز طلبت منها سرعة النزول لشراء الملابس والأغراض الازمة للزفاف | ||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
العرض العادي
