شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f175/)
-   -   عِشق بِلا قُيود../ للكاتبة شخصية خيالية (مميزة )،( مكتملة) (https://www.rewity.com/forum/t318206.html)

لامارا 15-05-15 09:37 AM




،
.
عند توق*

بابتسامه مزيفه توضح ارتباكها/هلا جدتي.. حياك توني حاطه النعناع اخذيلك كاسه

جالسه،قبالتها وبنظراتها المتفحصه/كبي عنتس النعناع وجاوبيني وش طلعتس معه؟

توق حاولت ان تكون قويه في الحق بالرغم من انها لم تكن راضيه عن نفسها/الله يخليك لي.. لا تسأليني وكأني طالعه مع رفيقي.. هذا زوجي يا جده، ويحق له ياخذني وقت مايبي

الجده بحرقه/متى وكيف؟شلوون تطلعين معه وابوتس ماتدرين بيعيش او بيموت؟!!

توق امتلئت عينيها بالدموع فليس لأحدٍ الحق في ان يبخسها حُب والدها والخوف عليه،لمجرد كسرها وإظهارها بمظهر اللامباليه/جدتي انا اصلا مارحت مع حاكم لمكان، عرض علي يوصلني لعملي وبس

منال وهي ترمقها باحتقار وقهر/وكوب القهوه اللي بالنص كيف حذفتيه؟ هاااه

توق التفتت لمنال التي بانت نواياها/ترى ماهو شغلك تعرفين وش سويت وماسويت.. هالشي بيرفع ضغطك.. لذلك تجنبي تتبع اخباري

منال التفتت على جدتها/شاايفه يا جده شااايفه تبي تتحدانا كلنا.. اصلاً هي تبيها من الله

جود استغربت الوضع وعذرت توق.. تمنت انها سكتت ولم تمازحها و لم تزورها الليله/عينوا خير يا جماعه.. ما صار شي صدقوني..حصل خير

رنين هاتفها الخاص اسكت الجلسه و ابتسمت لأن هذه نغمة "حاكم" المخصصه وقفت وكأنها لم تسمع خصام/عن اذنكم رايحه ارد ع الجوال شوي وراجعه السموحه جدتي. وعلى فكره يا منال،ترى المتصل حاكم.. سلام.

الجده لم تعقب.. فضّلت السكوت وهي تتذكر نفسها تخرج من خلف الخيام للقاء حاكم الجد* خفيه، ولقلة العلم بالدين سابقاً كانت تسهر معه ..وتقضي معظم وقتها معه هي مع إبلها وهو مع إبله ..كلها اعذار واهيه للقاء فقط..
ابتسمت للحظه،فالوضع الآن مختلف توق متزوجه من حاكم وليست مجرد عشيقه"..

منال هي الأخرى قد امتلئت غيضاً من برود الجده ،فمن توقعتها عوناً لها لم تكن كذلك..

،
.
،
.

ممسكتاً بطرف شالها وتتحدث له بهاتفها باريحيه.. طمأنها بأن الكل وافقوا على زواجه ولم يعد يجد اعتراضاً منهم.. وعدها بأنه سيزورها في اقرب فرصه..سيكون اللقاء بحضور اخوتها جميعهم..
سكتت تسمع فقط..

على الطرف الاخ من الهاتف نطق وهو مستغرباً/ترى انا متصل ابي اسمع صوتك مو اقولك تقريري اليومي

توق بقلب اتعبه التفكير/شتبيني اقول.. ماعندي جديد العلم عندك انت

حاكم/قولي اي شي

توق بضيق/متخيل يا حاكم اني جالسه اتهزء ليل نهار ومن كل صوب علشان زواجي منك… متخيل انه محد واقف معي غير أمي وساعات تسكت علشان اخواني.ترى وضعي متعقد اكثر من مما تتخيل

حاكم/انتي كذا تضطريني اسوي شي يزعلهم كلهم

توق/انسسسى تزعل اهلي علشاااني،ما ارضى

حاكم بابتسامه جانبيه/المهم انا بزوركم هالاسبوع..وباذن الله بنتفاهم خلينا متفائلين.. دامك تبيني مثلما انا ابيك ماعلي من احد..
"حاول احراجها" هاه للحين تبيني والا لا؟

توق لمحت منال خارجه وتمر بالقرب منها/يوووه اشهد بالله اني ابيك يا حاكم ابيك انت وبس.

حاكم ود لو كان له جناحان من اللهفه/ماقلتي هالكلام الا انك ناويه تخليني اسري تالي هالليل.

اطلقت ضحكتها الخفيفه وهي ترى الحقد يرتسم على وجه منال..
،
منال التي تمنت على ربها ان يفرحها بشي لم تتوقعه.. ولم تتخيله.. وهي ترى توق تستفزها بالرد على مكالمة حاكم امامها (الله يوريني فيكم يوم اضحك عليكم فيه.. عسى ربي ما يتمم زواجكم)…
،
.
،
.
،
**********
********
*****

اليوم التالي..*

خرجوا في موعد مع الجد.. وبعد الانتهاء منه… قرروا الذهاب لمنزل سعود.. شيهانه التي اقنعت الجد بذلك مع معارضته خوفاً من اهانة سلهام مجدداً فهي اخذت مكانةً في قلبه..

هي اصابها التوتر والقلق في قلبها ستقابل والدتها الان واختها ريم والبقيه.. غيوم الشوق تلتف حولها لا تعرف كيف ستكون ردات فعلهم مايهمها هو رؤية والدتها فقط..

رآت حاكم يقف امام البيت.. هذا هو بيت أهلها،طفولتها ومراهقتها واجمل ايامها كانت هنا..
فتحت باب السياره بسرعه ونزلت وهي تستعجل خطاها.. اتجهت للجرس عيناها قد امتلئت بالدموع.. في صدرها من الشوق مالله به عليم..
التحقت بها شيهانه لتكون معها..

ضغطت على الجرس مراراً ولكن أحداً لم يفتح!!
اصابتها خيبة الامل.. ضلت امام الباب منهاره.

ربتت على كتفها شيهانه وحاولت مساعدتها للثبات/اكيد مب موجودين يا سلهام.. ان شااء الله بنجي مره ثانيه وبتشوفين الوالده.
حاولت ان تتماسك من جديد وان لا تضعف رغم هشاشة قلبها الموجوع.. تركت الباب لتعود للسياره..

الجد صد في صمت رهيب.. بداخله براكين غضب من ذلك الولد العاق لطالما عصى اوامره.. وهاهو الآن يرمي بابنته ويحرقها بذنب هو سبب فيه..

حاكم هو الآخر لم يعجبه فعلة عمه تجاه ابنته مهما كان.. البنت وجه والدها كيف له ان يتخلى عنها/لو تسمحلي يا جدي ،اتدخل بالموضوع و..

الجد قاطعه بحزم/لا هالموضوع بالذاات.. لحد يتدخل فيه، هي بنتي انا ..انا جبتها اليوم لبيت ابوها ابي خاطرها يطيب وبس مابي تقعد حرقه بصدرها.

سكت حاكم وهو يرى قدوم عمته وسلهام../هاه وين يبه؟

الجد/بنمر بيت خالد ناخذ اغراضنا و رايحين نجد..

حاكم/ودواك يالغالي

الجد/بيجيبه لي تميم اول ما يصرفه او تجيبه انت.
.

***********
عاد كلن الى دياره.. مرت الايام عاديه جداً..في ترقب لما قد يجد من احداث في حياة هولاء الغرقى في حياتهم..

تعمدت الخروج من حالة حزنها وان تدوس على مشاعرها،نذرت ان تكمل ما بدأته وتنهي خطتها ،هي مؤمنه بنجاحها..وليست على عجله من امرها،فالمهم هو التخطيط السليم "أليس غداً لناظره لقريب"

حاول نسيان مافعلت به ومعاودة عمله من جديد.. سعيد جداً بخطبة تاجر الاغنام لها..سيرتاح منها للابد..لن يفكر بها مجدداً

مازال عاشقنا غارق في سكرة العشق مع تلك العاشقه الشقيه.. كل منهما يحمل أمالاً باللقاء الابدي والمستقبل يبدو رمادياً ولكنهم في غمرتهم "لا يشعرون"

وضع ذلك الذي يريد ان يكون اسطورياً في عدد النساء لازال مترنحاً يبحث عن رابعه ..وهذه المره يريد التجديد.. فمن هي صاحبة النصيب الكئيب هذه!!
*****
،
.
،
.

اخذت بزمام المبادره.. واتفقت مع حفيدها ان لا يتم هذا الزواج مهما حدث..
عبدالرحمن وهو متفاجئ من حديث جدته وتخطيطها المدروس/بس يا جده..انا ما اقدر ا..

الجده قاطعته وهي تشد بيدها على العصى/انت قد قلت انك تبي منال،اذا انت صدق ودك تتزوج منال.. مالك الا انك تمنع زواج اختك من حاكم..

عبدالرحمن/بس يا جده وش هالكلام.. واخواني ناصر وبجاد و…

الجده قاطعته/البنت ماراح تقبلك الا بمنع زواج توق وحاكم. خلص امورك بدري، ترى بكره يقوم ابوك من غيبوبته وتروح عليك منال

عبدالرحمن لم يطمئن لحديث الجده،فلماذا كل هذا الاصرار/جدتي ليش مانخلي ابوي يحلها بمعرفته احسن..

الجده وقفت وهي تتكئ بعصاها/هذا اللي عندي قلته..كل شوي تقول ابوي ابوي… وابوك بنفسه هو اللي زوجها حاكم..

ذهبت وتركته في حيرته.. قد اتصل به حاكم سابقاً واكد له حضوره نهاية الاسبوع بصحبة "مسفر" كبير اعمامه.. ولكن مالعمل..!!
،
.
،
.
،
.
.
،
بعد عدة أيام على الاحداث السابقه..

في ربوع نجد الساحره، اجواء الشتاء تشتد هنا.. في ما يسمى "المربعانيه" فهي تضل اربعين يوماً…يكون البرد فيها على أوجه..

تعمل في مطبخها بجد وكأنها تنوي ان تُنهي واجباً..
ترتدي برقع يبرز ملامح عينيها الساحرتين بدقه وثوب يرسم ملامح جسدها الممشوق القوام لكنها تضع فوقه رداء يبدأ من رأسها و يصل الى نصف فخذها..
بدت وكأنها شيهانه ولكنها سلهام واقفه امام موقد النار تنتظر القهوه لتضع الهيل والقرنفل..
وهاهي توقد على ابريق الشاي..اليوم جميل جدا ومناسب لحفلة الانتقام الكبير "كسر الشوكه والإخضاع"،
اليوم سيحضر تميم بالمؤنه.. وبالتأكيد ستواجهه،
هي خططت لكل خطوه، لن تدع شيء للصدف ابداً..
الامور هنا تسري على ما يرام.. هدوء يكتنف الاجواء،والسحب الكثيفه تحجب الشمس عن رؤية الارض..

نظرت الى ساعتها مستغربه/وين راحت عمتي للحين.. القهوه بتخلص وهي ماجات!! بعد اخاف يجي تميم وهي ما وصلت كذا بيخرب كل شي خططت له.

اتجهت لجدها في خيمته.. وضعت القهوه وهي تبادله الاحاديث الوديّه ،وقصص الماضي المعبره..

الجد بابتسامه تعبر عن مدى سعادته بابنته المطيعه/شفتي وش ززين لبس العرب عليتس ..يا ززين بنتي لابسه البرقع وهالثوب المترف

اكتفت من ضحكها/جدي تراك محسسني كاني بزر ،طيب اترك برقعي وثوبي ، شرايك بالقهوه؟لا تقول ما قطعت والا ناقصها هيل بعد

الجد وهو يرتشف من فنجانه/لا لا هالمره قهوه تعدل الراس.. تسلم يديتس

سلهام وهي تعشق كل ما في هذا الجد /الله يسلم هاللحيه ويخليك لي فددديييته يا نااس

الجد ابتسم على حديثها الذي يسعد قلبه، و حاول طرح الموضوع وهو بداخله رافض للفكره/بنيتي بغيت اقولتس عن مويضيع صغير،

سلهام وكأنها عرفت الموضوع/وشهو لبى عينك

الجد/جاني شريطي غنم اسمه محماس و تقدم يخطبتس ،مغير بغيت اقولتس قبل ارفض.. تراني ماني مزوتجتس الا برايتس انتي

سلهام ببرود غريب لم تتردد/وليش ترفض ،انا موافقه عليه يا بعدي.

الجد سقط،من يده الفنجان/وشو..!!

سلهام اخذت الفنجان من الارض وتحدثت اليه بأريحيه/بسم الله عليك.. يعني بالله وش فيه راعي الغنم.. عادي الرجال ما يعيبه شغله،

الجد اصابه الجمود/طيب وانا ابوتس روحي هاتي الشاهي ونكمل سالفتنا بعدين..

ابتسمت سلهام بما قالته.. واتجهت لخيمة المطبخ.. لتجهيز الكاسات.. ومن ثم وضع ابريق الشاي..
سمعت صوت سياره تقترب منها ظنت انها شيهانه قادمه بوايت الماء.. خرجت من مطبخها لتنظر.. ولكنها تفاجأت بسيارة جيب التويوتا الرمادي..إنه هو، قلبها يتراقص فرحاً برؤية تميم حان يومه الموعود اخيراً..
ابتسمت بخبث فـ الآن ستنهي غرور هذا المتعجرف، ستغير نظرتهم له.. ستقلب السحر على الساحر..
،

نزل من سيارته وهو يلمح طيف عمته تخرج من المطبخ وتعود اليه..هو متأكد فهذا طريقة لبسها،هذه بالتأكيد ليست سلهام..

اخذ بعض الاغراض من السياره وترك البقيه ليعود اليها فيما بعد..
اتجه لخيمة المطبخ و دخل محملاً بالاكياس/السلام عليكم

التفتت عليه وقد وضعت البرقع على وجهها،وبنبرة صوت انثويه طبيعيه/وعليكم السلام..

كان في حالة ذهول فهي من بعيد تشبه شيهانه وعن قرب هي سلهام. تلعثم وهو يشعر بالاحراج، لم يعتقد انه سينحرج منها/أ ..ا..كنت اظنك عمتي.والا كان تحنحنت واستاذنت قبل ادرعم

سلهام وهي تستخدم الحيله/مافي مشكله يا تميم انا اصلاً متغطيه.. يعطيك العافيه ع الاغراض ماقصرت

تميم شعر انه من اللازم ان يخرج بسرعه ،اتجه للباب..

نادته بصوت دافئ/تميم.. وقف

اصبح يخاف من كيدها فهو لم يسلم منها ولم يكن مطمئناً لها، خصوصاً مع هذا الادب المفاجئ/وش تبين؟

بصوت نادم اتصح فيه الصدق/بخصوص اللي صار بيننا من سوء فهم ومن زعل اتمنى تسامحني..انا غلطت عليك وانت بعد ماقصرت ..من ناحيتي انا مسامحتك صدقني، انا خلاص بتزوج و ماني حابه ابدأ حياتي الجديده وفيه احد من اهلي زعلان علي

تميم لم يجل بخاطره ولو للحظه ان تلك المتمرده تعرف تعتذر وتطلب السماح من احد!! ، ثم ماهذه النبره الغريبه في صوتها.. وموافقتها بدوون تردد على تاجر الاغنام.. لم يستطيع الرد انشل تفكيره كلياً..

سلهام وهي تراه يدير ظهره/هاه يا ولد عمي مسامحني؟

تميم للان بصدمه ولكن اجابها/مسامحك.. والله يهدينا جميع كلنا نغلط ..ماهي مشكله،وسامحيني بعد.

سلهام الآن بداخلها مدن من السعاده وهي تمسك بطرف الخيط/يعطيك العافيه يا "ولد عمي" تعال اخذ الشاهي ووده لجدي وارتاح عنده انا بنزل باقي الاغراض من السياره بس عطني المفتاح

سمع كلامها و وضع المفتاح و اخذ الشاهي ،ذهب وهو مُعجب بتغيرها الجذري والمفاجئ.. بل لم يصدق..

رفعت برقعها وهي ترسم على شفتيها ابتسامة النصر.. الآن ستضع النهايه فقط تنتظر حضور العمّه..

اتجهت بسرعه لسيارة "تميم"..لفت للخلف وفتحت غطاء "تانكي"البنزين وهي تعبئه بسرعه بالرمل الناعم، شعرت انه إمتلئ واغلقته جيدا.ً
..
دخلت الى الخيمه مجدداً..بعدما اخذت بقية الاشياء..
..
هي الآن في ترقب.. مؤكداً ان تميم سيخرج ليتأكد من اغلاق سيارته لانها تركت "الفلشر" مُضاء..
،
تحدث مع جده واخبره ان حاكم وعمه مسفر سيزوران الليله اهل العروس وسيتفقان على كل شيء..
ماهي الا لحظات وخرج تميم الى النار ليزيد حطبها ولمح فلشر سيارته مضاء.. ترك النار وذهب ليغلق السياره جيداً ..جده استغرب خروجه وتركه للنار ولكن لعلها حاجه ضروريه..
،
.
اتجه لخيمة المطبخ لان السياره امامها.. والمفتاح مع سلهام. ولكن سمع صوت استغاثه خاافت لا يكاد يُسمع اقترب و تأكد انه صوت سلهام..ولمح سيارة عمته قادمه بالوايت.. لكنه اتجه للمطبخ مسرع ليأخذ مفتاحه.. وليرى مابها !!

جالسه في طرف المطبخ/اظن عقرب لدغتني،لكن ماعليك مني اخذ مفتاحك وروح

اتجه لها بسرعه واخذ مفتاحه من يدها ووضعه في جيبه وسألها بدون تردد/سلهام وش العلم وين العقرب؟

فرحت بأخذه المفتاح كانت تجلس وتصرخ/ااااه يا رجلي.. منااك اكيد راحت،بس ما عليك روح انت

بحث يمنة ويسره لم يجد العقرب و اتجه لقدمها بحسن نيه/وين لدغتك ورريني قبل ينتشر السم

صرخت باعلى صوت لها/الحقوووووني..
رفست يده بقدمها بعدما رآت شيهانه تدخل و رآت الوضع،/ابعد عني يا متووحش ..حرام عليك ،حتى عند جدي ماسلمت منك لاحقني لين هنا وتغلط علي!!

تميم انلجم لسانه وهو يرى نفسه في موقف غبي سخييف وقع في الفخ امام عمته ،كيف له ان يصدق هذه الحرباء اللعينه/يا بنت اسكتي فضحتيناا

اقبل الجد من خيمته مسرعاً **

سلهام وهي تمثل دور المظلومه/ياللي ماتخاف ربك، تعبت وانا اسكت عن حركاتك

تميم تركها والتفت لعمته/عمتي لا تصدقينها.. تراها تكذب.. هي صرخت و قالت لي ان فيه عقرب قرصتها جيت اساعدها وبسس وابي اخذ مفتاحي منها

سلهام/انتي مصدقه انه بيعطيني مفتاحه يعني.. هذا هو بمخباته

اتجهت له شيهانه بغضب عاارم/عقررب في المربعانيه عزز الشتااء يا تميم!! وش هالعذر الواهي.. كذااا يا ولد اخووي كذاا تخون الامانه

ضل صامتاً عاجزاً عن الرد.. هو وقع في الفخ،لا مفر من الفضيحه..آه كيف نالت منه تلك المتمرده..

تدخل الجد صارخاً/سلهاااام.. روحي لخيمتتس بسرعه ولا اشوفتس طالعه منهاا ابدد

سلهام وهي تبكي/بس ياجدي من ياخذ لي حقي.. كيف تبيني اتزوج محماس اللحين اوغيره عقب هاللي سواه تميم.

>>> ضربني وبكى سبقني واشتكى

تركتهم وذهبت.. وسط ذهول تميم الذي لم يعد يعرف كيف يستطيع الدفاع عن نفسه فكل شيء ضده،
خرج هو الآخر بعد ان اخرج مفتاحه من جيبه وسط نداءات جده بالبقاء.. ولحقت به شيهانه..

ركب سيارته وحاول تشغيلها لكنها تأبى العمل.. حاول مراراً حتى انتهت الماكينه..!!
باءت كل محاولاته بالفشل.. عرف جيداً انها من حيل تلك الماكره… وضع يديه خلف رأسه بيأس.. وقع بفخها ليس له منااص..ماذا سيحدث..اصبح مثار شك عند الجد ومنبوذ لدى شيهانه.. ماذا يريد منه الجد الآن لماذا يُصر على بقاءه؟!!
،
.
دخلت هي خيمتها سعيده بعدما اشعلت النيران حول تميم.. تركته اخرساً لا يقوى الدفاع عن نفسه، اتهموه بالاعتداء عليها، هذا يعني انهم سيكذبون ما قد قاله بحقها مسبقاً لانها بمقلبها اليوم اوهمتهم انه يميل لها وان كل سبه وتهمه لها ماهي الا مكابره منه..
انتصرت فاستعادة سمعتها ،وخسر هو سمعته ..
(هههه بكذا اكون كسرت خشمك يا تميم وافتكيت من شوفة وجهكfor ever هههه)
،
.
،
.
،
هناك في الدمام.. *
دخل بكامل هيبته وشموخ البدوي في ذاته بصحبة عمه مسفر..
بعد الضيافه.والاستقبال الذي كان به عبدالرحمن و ناصر..بدون بجاد الذي كان مسافراً لمتطلبات المؤسسه..

بو عناد وهو يتجه بالحديث لناصر/كيف الوالد بشرنا عن اموره

ناصر/الحمدلله.. حالته مستقره

بوعناد/ماجورين ان شاء الله.. مايشوف شر

ناصر/الشر ما يجيك طال عمرك..

بوعناد قرر ان يدخل بالموضوع بإيعاز من حاكم/حنا يا اخوان مثلما انتم عارفين صرنا انساب وقرابه ،وجايين الليله نبي نشوف حالة الوالد واذا بنسوي حفلة صغيره ..او ناخذ بنتنا معنا.. بدون شي..اذا ماتبون حفلات

حاكم لم يعجبه حديث عمه ولكنه سكت احتراماً له امام الرجال..

هنا تحدث عبدالرحمن وهو يصطنع الهدوء/اظن انه ما يمدي يصير بيننا نسب يابو مسفر

رد وهو يكبت عصبيته/ادحر الشيطان يا لنسيب.

عبدالرحمن بابتسامة استفزازيه/مثلما قلت لك ما رايح يصير بيننا نسب

بو عناد عقد حاجبه/مافهمنا ممكن تشرح لنا

عبدالرحمن/بالعربي اختي تبي الطلاق.. مالولدكم عندنا زوجه

حاكم مازال محتفظاً بتوازنه رغم محاولات عبدالرحمن لاستفزازه/الكذب على لسان الرجال عيب ياعبدالرحمن

ناصر التفت لأخيه مستفسراً بهمس/وش العلم يا ولد؟.. ابوي مب مزوجهم

عبدالرحمن وقف متجاهلاً حديث اخيه/بالمختصر اختي وكلتني اقولك انها تبي الطلاق وانتهينا

حاكم استفزه حديثه اكثر ووقف هو الآخر وبكل ثقه/طيب.. ابي اسمعها منها..

عبدالرحمن/ماتصدقني يعني؟

حاكم وهو يعنيها بحديثه/ما اثق الا فيها وفي ابوك..

عبدالرحمن ابتسم بخبث/اووكي نجيبها لك وتسمع رفضها لك بنفسك.. وش عليه.. بس ساعتها راح تطلق مفهوم

لم يعلق حاكم.. ضل منتظراً..وهو يرى عبدالرحمن يدخل..
،
.
،
في "المقلط" المجاور للمجلس كانت تقف صامده وممانعه امام طلب اخيها عبدالرحمن/انسى اني اطلب الطلاق من زوجي..ومالحد منكم سلطه علي

اخرج فرداً صغيراً من جيبه وهو يداعبه في يديه/واذا قلت لك غصب عليك تطلعين له وترفضينه

توق وهي مستغربه فعلته/انت تبي تقتلني يا عبدالرحمن!!

عبدالرحمن بابتسامة خبث/لا وانتي الصادقه انا ماقدر اذبح اختي...هالمسدس باذن الله بيكون في راس حاكم اللحين لو ماطلعتي تقولين له بالحرف الواحد مابيك وتطلبين الطلاق.

اغرورقت عيناها بالدموع وهي في حالة صدمه"!!/عبدالرحمن انت ماتسويها.. ترى ان ذبحته بيقصونك.. الدعوه مب فوضى ولعب. تعوذ من الشيطان

عبدالرحمن وهو يفتعل انفلات الاعصاب ليضغط عليها يعرف ان مشاعرها لا تحتمل ضغطاً اكثر/اصلاً انا بايعها..سمعتنا صارت ملطشه فالعايله وانتي السبب.. بروح اتخلص من اللي سبب لنا صداع وافتك ماعندي مشكله ان قصوني.
خرج.. ولكنها لحقت به و امسكت بيده/عبدالرحمن خلاص الله يخليك بقوله اللي تبي بس لا تذبحه والله ان ذبحته لتذبح روحٍ تعلقت في روحه وهامت.

عبدالرحمن استشاط غيظاً وهي تصرح بمدى عشقها لهذا الحاكم الذي يعادل روحها، احكم قبضة يده على فكها بقسوه و نظرات عينيه تخترق عينيها كالسهام/انسي حبه معااد ابي اسمعك تذكرين اسمه وطاريه على لسانك،و يلا قدامي وعدلي شيلتك مابيه ياخذ راحته معك لا تسمحين له فاااهمه!!

يدها على موضع يديه التي امسكت بفكها وكادت ان تخلعه! … لحقت به وهي تشعر بأن قيوداً قد ربطت قدميها وشيئاً ما يكاد يقبض قلبها..
حاولت بصعوبه التوقف عن بكائها وان لا يتضح بها خلل.. تذكرت كلما دار بينها وبين حبيبها..احاديث العشاق والمكالمات الطويله ..الاحلام المشتركه، حلم الارتباط المقدس.. كلها اصبحت سراباً لا يسر الضامي و احلاماً مستحيله ..تبخرت في هذه اللحظه، وبقيت لحظة القُبله اجمل ما تحمله من ذكرى حاكم الذي نال بشفتيه عذرية شفتيها..
.
،
في المجلس..
كان يجلس علئ مضض وهو يجمع كفيه تحت ذقنه ،غير مصدق مايحدث له هنا ...هل سيرغمونه على تطليقها، لماذا تأخر عبدالرحمن بالداخل..ليس من المعقول ان تطلب منه توق الانفصال! ، هو متأكد من رغبتها به و باتمام هذا الزواج مهما حدث، ..في معمة افكاره دخل عبدالرحمن ووقف حاكم متسائلا بعينيه..

ناصر هو الآخر ينظر مستفهماً لعبدالرحمن/وين رحت

عبدالرحمن/رحت انادي توق بنفسها تسمعه اللي يبي.. يا تووق تعاالي،..شوي يا عم مسفر ، حاكم يبي يقتنع ان توق معاد تبيه ولازم يسمعها بنفسه

ابو عناد توقف ولم يعجبه نبرة عبدالرحمن، هنالك شيء ما مدبر/انا بطلع شوي يا حاكم..

خرج ابو عناد.. ودخلت مطأطأه الرأس و هي مثقله بهمومها.. فبعد الأب ما من احد يهتم.. اُجبرت على مقتلها ،دُفعت الى حتفها من اخيها.. سقط والدها مريضاً فجار عليها الاخوه..
انتبهت لصوته الذي يأتي بأقصى نبضات قلبها، تحركت مشاعرها خالجها شعور بأن تهرب معه الآن ولكن واقعها يهدم الاحلام..
ليس كل ما نحلم نستطيع تحقيقها!

يراها وتفتنه ملامحها ككل مره حتى وان كان يطغى عليها طابع الحزن ليست ككل مره رآها.. وكأن الحزن أيضاً يُضفي سحره عليها.. لا يُسمى الحب عشقاً إذا لم يغلفه يوماً طابع الحزن.. هي تجذبه بكل حالاتها ..
تكلم واللهفه في صوته تفضحه/شلونك يا توق؟

إبتلعت العبره العالقه في حنجرتها بصعوبه واجابته محاولةً عدم النظر لعينيه/بخير

عبدالرحمن ويده على جيب ثوبه الجانبي ومُذكراً لتوق عن وجود المسدس معه/خلصني بسرعها اسألها

حاكم التفت لعبدالرحمن صارخاً/انت انكتم ولا كلمه.. صبرت عليك وااجد يا عبيّد، اسكت احسن لك والا ترى للحلم والصبر حدود

عبدالرحمن ادخل يده في جيبه وهو يثور غضباً وتفاجأ بيد توق تمنعه ودمعها يسيل/لا لا طلبتك لا…

حاكم استغرب ترجيها له.. ولكنه سأل السؤال وهو يثق بالاجابه/توق ، اخوك يقول انك ماتبيني.. صححي له هالمعلومه لو سمحتي لأن الظاهر ما يبي يفهم..

عبدالرحمن ابتسم بخبث/يلا جاوبيه واقنعيه

توق وهي خائفه وتائهه فإحساس الفقد يسري بعروقها من الآن، ستفقده، سيغيب عن عينيها.. ستقول الكلمه التي ستقطع روابط هذه العلاقه الجميله، ستنهي نبضها قبل نبضه/لا..

حاكم ابتسم يغيض عبدالرحمن/لا.. ايش كملي..

توق بشفتين مرتجفتين وعينين لامعتين/انا مـ.. ابيك.. ياليت تطلقني

عبدالرحمن ضحك بسخريه/هاه اقتنعت.. يلا روحي دااخل

حاكم شعر برجفة نبرتها و غاص كثيراً في عينيها، هي لا تقول الحقيقه ولا تعني ما قالت.. ضلت عيناه معلقه بها وهو صامتاً مصدوماً بلا ردة فعل!

تركتهم وجلست خلف الباب منهاره..لا تستطيع النهوض.لمحتها والدتها و اتجهت لها.. وهي تعرف ما يحدث.. وتلك الجده تراقب من بعيد..
،

عبدالرحمن وهو يرفع صوته على حاكم بثقه/يمديك تلم اللي تبقى من ماء وجهك وتطلقها وتفكنا من خشتك… يلاااا

حاكم جن جنونه للحظه سينهي كل شي ولكنه لن يدعهم ينالون مبتغاهم بسهوله/اجل تبين الطلاق يا توق هاااه..ماتبيني؟!!..

عبدالرحمن بإلحاح/اي نعم ماتبيك ويلا طلق بسرعه

حاكم اكمل حديثه غاضباً/وانت بعد تززن على هالطلب… اجل اسمعووني يا ال صارم.. خلو بنتكم عندكم وطلاق مااافي وان شاء الله تقعد معلقه طوول عمرها.. انا حاااكم البراك ماني حي الله خبل ينضحك عليه يا توق..

خرج غاضباً يجر ذيول الخيبه بقلب عاشق مخذول ..وتبعه عمه ابو عناد الذي لا يعلم ماذا حدث بالداخل..!!
،
.
،
.
يتبع




فيتامين سي 15-05-15 04:37 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تسلم يمينك رشا بارت ينذربقدوم عواصف قويه جايه في الطريق

سلهام
آه منها ذهبت بعيدا في إنتقامها من تميم يدفعها حقدها عليه
لأنه في نظرها حرمها من الإنجاب وشوه سمعتها لكنها لم تحسب
العواقب جيدا أكيد الجد سيرغم تميم على أن يتزوجها
تميم ممكن يرفض لكن سيوافق أولا ليكسب رضا جده
وثانيا وهذا مايدفعه على الموافقه هو إنتقامه منها وتربيتها
فبعد ماتصبح زوجته يكون له سلطه عليها ويفعل بها
مايحلو له اللي شافته سلهام من تميم قبل شيء واللي راح
تشوفه الأيام القادمه شيء ثاني
الموقف اللي حدث امام الجد وشيهانه أغلب الظن لن يعلم
به أحد منعا للقيل والقال حتى أقرب الناس لهم

الجده
ليتها تكرفست وهي طالعه الدرج وطاحت هي ومنال وفقدن الذاكره حسبي الله عليهن
عبد الرحمن
وش اللي عاجبه في الخبيثه منال ليته يعرفها على حقيقتها
جايز يالخبل تضحك عليك

توق
أحسنت التصرف منعا للمشاكل هي ماتعرف إن أخوها بيخوفها
وماراح يتهور وإذا على حاكم ممكن تكلمه وتوضح له
وحاكم الظاهرفهمها وعرف إنها مجبره على الكلام اللي قالته
لهذا ماطلقها

رشا الله يصبرنا لموعد البارت القادم ومشكوره على التزامك
وعلى البارت الممتع جدا

شكرا لموره على النقل المميز لا خلا ولاعدم منك يارب

نداء الحق 15-05-15 04:40 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخيرات والسعادة يالامار
مساء الخيرات والسرور يارشا
مؤلم مؤلم جرح حاكم وانكساره امام الجميع
ولكنه لايعلم مالذي حدا بتوق لتطلب طلبها
هو يعرف جيدا انها تحبه
ولكنني ارجو بعد ان يهدأ ويفكر جيدا سيعرف اي مكيدة تم حياكتها من قبل عجوز النار الجدة
وتعال جاي ياعبد الرحمن يارخم هي منال شنو هاي حتى انت دمرت حياة اختك مشانها
هي كتلة من الحقد المتحركة
تميم ياتميم وقعت بشر اعمالك
وفوقاها جايب لها شريطيي غنم
ياسواد ليلك ياسلهام انت شنو تعتقدين راح يعمل الجد ؟
اكيد راح يجبره يتزوجك وانت تخلصين من سعود وتوقعين بتميم على الرغم من كرهي لتيميم واسلوبه
العقيم واللي عمله معاك وخلاك تفقدين فرصتك بالانجاب والامومة
بس شنو تتوقعين راح يسوي معك؟اكيد راح يذوقك المرار
ومحد يقول له ليش لانه الجواب حاضر مرته وهوحر فيها عسى مايذبحها
سلمت يمينك ياوردة على الفصل
سلمت يمينك على النقل بالامار

لامارا 22-05-15 09:39 AM

9))عِشق بِلا قُيود…
،
https://forums.graaam.com/images/imag...dd4c3b718c.png
،.،
.
،
.
،
وكأن ما كان بالأمس،حلم او كابوس جثم على صدرها اغلقت باب غرفتها في وجه الحياه، لم تعد تريد سماع ما يزعجها فقد اكتفت بعدما تسبب اخيها بالفراق بينها وبين زوجها الحبيب،
اتجهت لله بسجدة شكر لأن حاكم لم يلقي يمين الطلاق، هي موافقه بأن تكون معلقه ولكن ليست زوجه لغير حاكم..
تبلل مكان سجدتها بالدموع..لا تعلم اي نوع من الدموع،ولكن الاكيد انها حزينه جداً لما آلت إليه الامور ..

اتجهت لهاتفها مسرعه، ودت لو انها تستطيع مكالمته مجدداً لكن ترددت لم تحب ان تُدخله في مواجهه مباشره مع اخوتها..
لم تود له ان يتأذى اكثر من ذلك فيكفيه شعوره بالخذلان والخيبه وهي تكذب أمام الجميع وتدعي انها لا تريده وتطلب الطلاق..

شعرت بضياع وحياه رماديه ترتسم امام عينيها.. اغلقت قلبها على حبيبها قبل ان تغلق عينيها ، هنا لا احد يخذلك يا حبيبي سوا انفاسي اذا ذهبت الى باريها..!
.
،
.
،
.
،
حمم من براكين الغضب تتقاذف في صدره.. قسوة الخذلان امام الملأ..و خيبة عاشق..
تذكر عينيها البراقتين.. رجفت صوتها، ارتعاشة يديها التي تثبت بها رداءها.. كل ذلك يدعوه للشك في صحة حديثها،..هو مؤمن بعشقها له.. ويعلم تمام العلم انه لن يتنازل عنها بسهوله.. مهما كلفه الأمر..
تمنى لو انه لم يأخذ عمه معه هذه الليله..

التفت العم بعد صمت/حاكم تركد يا رجال لا تسرع

حاكم بدون رد/..

ابو عناد محاولاً مواساته بطريقته/يا ولدي البنت بدالها 100بنت ،انت بس اطلب، ترى كلن وده يزوجك بنته، لا يكسرونك هالناس وانا عمك طلق بنتهم وريّح راسك من الطلابه

حاكم تصنع الهدوء وهويرفع حاجبه الأيسر بغرور/انا محد يكسرني غير اللي خلقني يا عمي. و انت قلتها البنت غيرها بنت، لكن الكرامه ما ينتساوم عليها ابد، اما بالنسبه لطلاق بنتهم والله وانا وريث الصيت حاكم والله مافك لهم رسنها لين تطيب الروح منها.

ابو عناد اعجبه بالرد وشعر بفضول لما سيقوم به/وش ناوي عليه..

حاكم بغموض وتحفظ/العلم قدام يا عمي.. خل الامور تمشي وكل مطرود ملحوق..

ابو عناد/الله يعينك..ويجعلها من نصيبك

سكت حاكم ولم يعلق.. ثم مضى في طريقه صامتاً..
/
/
/
/
/
/
/

هناك في نجد..
بعد صلاة المغرب..
دخلت عليها الخيمه بعيون تنطق غضباً و هي تبحث عنها فماحدث اليوم لن يمر هكذا كالماء في الجدول/سلهااام… سلهاااام

طوت سجادة الصلاه و خرجت لها من خلف الرواق بهدوء و قد نزعت ردائها وبرقعها و اسدلت شعرها جانباً لتعمل منه ضفيره واحده/لبيه يا عمه

شيهانه اتجهت لها مستفسره وقد بانت على ملامحها الحيره والقلق، فحالة سلهام لا توحي بأنها قد تعرضت للتو لمحاولة اعتداء/سلهام اصدقيني القول تكفين، وش صار

سلهام عقدت حاجبيها بثقه وقد كذبت وهو من الصادقين/انا ماعندي شي اقوله،اظن شفتي بعينك سواد وجهه، ماله داعي زود الكلام.

شيهانه سيجن جنونها وهي تبحث عن الحقيقه، كيف ستصدق/بس هذا تميييم

سلهام لمعت عينيها بغضب/اهاااه هذا تمييم ولدكم، وانا بنتكم اللي ماتعرفونها وفجأه ابتلشتوا بها ، خلاص فهمت.. تبون توقفون معه ضدي و..

قاطعتها شيهانه بكف أخرسها وقد لمعة عينيها حزناً من حديثها/يا غبيه ما فيه فرق بينك وبين اي واحد من عيال خواني… ليه تظنين هالكلام.. بعدين من متى حسيتي،مننا ظلم؟! هاااه من متتى قوولي؟

سلهام انسكبت دمعاتها فحديث شيهانه كله حقيقه هم انصفوها اكثر من ابيها.. لكنها احبت ان تنتقم ممن عبث في سمعتها وجرحها كثيراً..التزمت الصمت و دموع حاره تنسكب على خديها بغزاره..

تقدمت لها شيهانه وربتت على كتفها بحنان الاخت الكبيره وهي يحز في قلبها دموع سلهام، مسحت خدها التي ضربته بيد مرتجفه لا تعلم كيف ضربتها/امسحي دموعتس لبى عينتس لا تبكين، انا بس عصبت من سوات تميم ومن كلامتس…
سكتت برهه ثم أردفت/سلهام هاللي صار صدمني ماتتخيلين احس عقلي طار مني ماتوقعت يمر علي كذا، حتى ابوي احسه إنهار من دااخله ولكن يقاوم هاللي صار يصدم، شلون تميم يسوي كذااا

سلهام للحظه ندمت على مافعلته، تهوورت… جدها وعمتها من اطيب وانقى الناس الذين عرفتهم،لم تقصد ابداً أذية مشاعرهم وصدمتهم.. لكن الآن ما باليد حيله، كراهية تميم اعمت عينيها عن الصح والخطأ..

شيهانه وهي تجلس وتتنهد/مادري وش ناوي عليه ابوي،اشوفه اخذه معه للخيمه.. يارب رحمتك اخاف يذبح تميم..

سلهام ابتسمت بخبث لم تتوقع ان مافعلته سيحقق نتائج مذهله هكذا، سيقتله وتنتصر..
لكن لحظه!!
تذكرت الجمله واعادتها مراراً "يذبح تميم!!." (لا لا مابيه ينذبح وانا ظالمته،اخاف يصير ذنبه برقبتي لين اموت…اصلا يستاهل هو ذبحني وانا على قيد الحياه.. خلاني ناقصه مستحيل بيوم من الايام راح احمل ويصير عندي خمس اولاد مثلما كنت احلم.. حسبي الله عليه.. يستاهل)..
،
.
،
.
،
.
في بيت الشعر الكبير.. مجلس الرجال..
اشتد الموقف توتراً بينهما، تميم لا يستطيع رفع نظره لجده.. والجد يرمقه بنظرات ناريه.. وتحدث بعد دقائق/وش سويت فيّ يا تميم. ليه كذا يا ولد خالد

تميم صامت لا يرد فليس لديه ما يقول، فبما ان الجد قال "ولد خالد" بدلاً من "ولدي"..هذا يعني انه بلغ من الغضب منتهاه..

اكمل الجد بعصبيه/انا عرضتها عليك من قبل تتزوجها، لييش رفضت؟ ليه تحاول بالرديه في بنت عمك!!! ليه ماقلت انك تبيها؟… تبي تجلطني؟

تميم رفع رأسه/سلامة راسك يا جدي بس من قال اني ابيها.. ؟!انا هالبنت مابيها

الجد اشتدت حيرته،خصوصاً انه كان يشك من غرابة تصرفات تميم تجاه سلهام وكأنه يريد التخلص منها/انت تبيها بالردى وبس!! انت وش بينك وبينها؟

تميم استغرب اكثر استنتاجات جده/معاذ الله يا جدي بس

الجد قاطعه بنبرة أمر/غصب طيب تتزوجها،لا انت ولا هي كلكم مافيه مجال للرفض

تميم وقف معارضاً الطلب بشده/هي تخسي وتعقب .. والله مـ..

الجد قاطع حديثه جازماً/انا حلفت ،والله يا سلهام ما يتزوجها غيرك انت .. عااد رضيت او ما رضيت..

تميم جثى على ركبتيه أمام جده/ياجدي طلبتك استغفر

الجد بإصرار/وهي بعد ماتبيك ولا تظن نفسك فارس القوم وكل وحدتن ودها فيك؟.. لكن انا حلفت ياتميم ولازم أبر بحلفي وان كنت رجال لا تفجر حلفي.

تميم شعر وكأن أكسجين الكون لا يكفيه الآن، يحتاج المزيد.. ضاق ذرعاً بهذه المصيبه التي حلّت به.. كيف سيتزوج فتاة كان يطعن في تربيتها وعرضها..وقد فتح كل منهما النار في وجه الآخر.. !!

اكمل الجد حديثه/بكره بتصل في حاكم وعناد يجون ونطلب الشيخ فليان يجي يكتب عقدك عليها. هو يكتب بدون فحص طبي

تميم.وكأنه مستسلماً لحكم الاعدام هذا/مافيه شي اسمه ملكه بدون فحص قبل الزواج،لازم اخذها معي نسوي تحاليلنا سوا

الجد نظر اليه بحده/معصصصي تروح معك قبل تملك عليها.. والعرس بعد اسبوعين لين تطلع نتيجة التحليل. وتخلص البنت ترتيب امورها والملكه والعرس بنفس الليله ماهي مشكله. ولا تخاف مهرك و الحفل علي انا

تميم بدون نفس/ماهوب لازم عرس

استند على على العصى واقفاً /افا يا ذالعلم.. وش قالولك.. بنت ابن حاكم مالها عزوه و لا لها ظهر يسندها؟!..لا تغلط عليها.. العرس بيتم ان شااء الله.. انا رايح ابلغها بالخبر .

صد بوجهه وهو يزم شفتيه من شدة غيظه فلو كان هذا الماثل امامه ليس شخصاً غالياً عليه كمثابة روحه لكان قتله وارتاح.. ولكنه جده الذي يحبه و يفتخر به حد الثماله.. لو طلب منه ان يقذف روحه في بئر لما رفض..
امما تلك الأفعى اللعينه سترى بأم عينها خبثه الحقيقي، قد كان يتحاشاها سابقاً اما الآن وقد اصبحت مسماة له سيُريها البرهان على خبثه ..
(تمكرون ويمكر الله ،والله خير الماكرين)
.
،
.
،
وصلها الخبر الآن من جدها شخصياً..وقفت مصدومه للحظات..
اردف الجد مكملاً حديثه، فهو يظن انه بذلك قد اعاد حقها/هو رفض الزواج ولكن غصب عليه بيتزوجتس مو برضاه.. حقتس مايضيع يا بنتي، هذا انا جبرته علشانتس

شيهانه كانت مصدومه من حديث والدها، فلا يجب ان يخاطب تميم هكذا،ولكنه يستحق مايناله، وسلهام ليست سيئه، ستكون زوجه مناسبه،

كلهم لا يعلمون ما يحدث في الخفاء من حرب شعواء يشنها كل من هذين على بعضهما..!

بعدما أدارت الفكره برأسها بشكل سريع ،سيتزوجها مرغماً اخاك لا بطل، هنا تمام الانتقام حينما اجبرته على الزواج بها وهو يمقتها ستتلذذ برؤيته مقهوراً، مسلسل الانتقام لم ينتهي بالنسبة لها..لن تدعه يبدأ بها ابداً..
اذاً كلها ايام وسيطلقها لا محاله،لن تعجبه الزيجه وهو مجبور عليها، لا بأس ان وافقت،
فرحت الآن فماهي الا شهور ان لم تكن اسابيع وتحصل على الطلاق/اللي تشوفه يا جدي،تحت امرك لو اني كارهه افعاله..

الجد/هذا اللي ابيه منتس…السمع والطاعه، عسى ربي يوفقتس.. عاد اللي صار بالمطبخ لا يطلع لأحد..ادفنوا اللي صار بمحله وكأنه ماحصل.


سلهام بابتسامه صفراء تخفي حقداً دفيناً لتميم/ماصار شي يا جدي.. ارقد وااامن.

خرج الجد وهو يتكئ على عصاه..
والتفتت سلهام على عمتها التي لم تعلّق منذ حديث الجد/شبلاك سااكته كذا..طيب باركيلي بتزوج <<قالتها بسخريه

شيهانه اتجهت لسلهام وهي اكثر شخصٍ يعرف حقيقة مشاعر تميم تجاه سلهام/سلهاام.. تميم متزوجك وهو كاارهتس فاهمه لمن يكره الرجال حرمه ويغصبونه عليها؟!!

سلهام بلا مبالاه مدت يدها لشعرها و اعادة ربط ظفيرتها/والله عاد اذا يكرهني مره فـأنا اكرهه مليون مره، بس غصصصب عليه بيتزوج غصب هه

شيهانه وهي قلقه/انتي ماتعرفين تمييم يالعنيده.. يا ششييب عيني من زعله شيبااااه.. يا بنتي هو اقششر ..تدرين انه مطلق زوجته بعدما كسر فخذها و اثنين من اضلاعها وغابت شهرين عن الوعي وبعدما فااقت سكتت مابلغت انها مضروبه ماقالت شي للشرطه بسبب خوفها ، كل اللي قالته انها طاحت من فوق السلم…

سلهام باهتمام/كان متزوج؟

شيهانه بضيق/ايه وزواجه ما استمر سنه ونص..

سلهام زاد فضولها/وش سبب الطلاق.. قالك؟

شيهانه بخوف/ايه قالّي، وهذا اللي مخليني خايفه عليك

سلهام نظرت اليها لتكمل حديثها عن ماحدث/اللحين انا بتزوجه مافيها شي لو قلتيلي سبب طلاقه السابق

شيهانه شعرت باهمية ما ستقول/عرف انها كانت مخطوبه من واحد قبله وسبق وطلعت معه للكوفي شوب ايام الخطوبه يعني بدون ملكه، وتصوروا بعد كذا ماتمت الخطوبه وتزوجت تميم بدون علمه بخطوبتها السابقه،هي من طرف خواله وتزوجها بترشيح أمه..بعدها الصوره وصلت تميم اللي ماتحمل وانتي عارفه تهوره..عاد هو قد شك انها تكلم من وراه ..وهالصور أكدت شكوكه وماقصر معها..

سلهام ابتلعت ريقها بصعوبه و هي تخفي خوفها.. فـ تميم يعرف بحبيبها هيثم وماضيها الذي يعتبره هو اسوداً في البحرين و و و… ياللمصيبه، كانت شبه يومياً تلتقي بهيثم بحكم نفس الجامعه !!
،
.
،
.
،
.
حاكم..

وصل بيته وهو يتجه لغرفته مباشره.. فرح كثيراً انه لم يصادف والدته تنتظره كعادتها هو متأخر قليلاً، ربما ذهبت لغرفتها تصلي قيام الليل كعادتها..
صوت شقي من آخر الممر/كشششفتكك..شفت تتهرب من اللكزس ومواجهتي

ألتفت صوبها مبتسماً وضاحكاً رغم ارهاقه/ههه هلا وصايف

وصايف كانت تمسك ملزمتها ويتضح انها تذاكر/توو النااس.. وينك للحين

حاكم ابتسم وهو يتذكر طلبها/والله مدري كنت ادوج.. انتي بشريني كيف مذاكرتك..ابي افرح بتخرجك

وصايف/ممم المذاكره مااشيه لا تخااف اختك النمبر ووون، بس وين اللكزس؟ بكرا اختباري

حاكم بابتسامه حانيه تخفي تعبه واعباء الحياه/ابشري به ماقلت لا يالغاليه

وصايف ضحكت بنعومه/اووكي اخليك تروح ترتاح.. شكلك داايخ، وانا بكرا وراي اخر اختبار لازم اقدم فيه

حاكم/بالتوفيق وانا اخوتس..

تركها ودخل غرفتها.. رمى بـ "شماغه" على سريره وألحقها ثوبه وساعته ومستلزماته اخذ منشفته واتجه للحمام وهو على عجله من أمره.. قد تأخر كثيراً في الذهاب الى عمله.. يجب ان يخرج قبل العمل بساعتين.. ولكنه تأخر ربع ساعه لم يشعر وهو يسهر طوال ليله وحيداً أمام البحر..
خرج مسرعاً من دورة المياه ..لبس بدلته العسكريه..اخذ مفتاحه وهاتفه المحمول ونظارته ثم خرج مسرعاً..

في اسفل السلم وجدها تمسك بالدرابزين منتظرةً له وتنظر له بابتسامه حانيه/شميت ريحتك وانا اصلي ودريت انك وصلت ،اشغلتني عليك يا حبيبي

قبّل رأسها ويدها واحتضنها كطفل،لطالما احب ان يشعرها بحاجته لها مهما كبر وطالت قامته/السموحه يالغاليه، اشقيتتس معي..مالي عذر وانا ماجيت البيت من المغرب.

ربتت والدته على كتفه وهي ترى الحزن يشوب ملامح وجهه/مسموح يا حبيبي..ها ما قلت لي وش صار بمشوارك لانسابك،

جمع اصابعه في قبضته و المشهد يعاود لمخيلته نفضه من رأسه/بعدين اقولتس يمه انا مستعجل وراي "استلام"

ابتسمت لتريح قلبه وتهديء من انزعاجه فقد استنتجت ماحدث من عينيه/روح يا وليدي، عسى ربي يحفظك لي ويكتبلك السعاده فالدارين

ابتسم وهو مودعاً لها.. خرج و دعوات والدته تُبعد عن قلبه الحزن والبؤس..
ركب سيارته وانطلق الى مقر عمله.. لابد ان يتناسى كل شيء خاص الآن وينتبه لعمله فقط..
لا يعلم لماذا يفوح صدره وكأن به ناراً موقده!!
اخذ هاتفه المحمول وفتحه واتجه للواتساب وفتح محادثتها واستغرب مما يراه"جاري الكتابه.. " ثم "متصل"..ثم على هذه الحاله.. ولم تُرسل حرفاً..!! والساعه الآن الثانيه بعد منتصف الليل، ماذا تريد قوله ومتردده من قوله!!

اغلق هاتفه على مضض و ركنه جانباً..مازالت تريد التواصل معه وقد خذلته أمام الملأ..!
سيتركها كما خذلته.. سيحاول الصبر قليلاً ،دعا ربه ان يطيقه صبراً، فكل شيء يكون جميلاً بوقته لا داعي للعجله الآن..!
.
،
.
سهرت طوال ليلها امام نافذتها بيدها هاتفها ويلفح وجهها زمهرير الشتاء.. كتبت له ثم مسحت.. تريد الايضاح له لكن الايضاح سيسبب حرباً بين اخيها وزوجها الذي تجمعها به قصة عشق كتبت من بياض ولكن يبدو انها قصه بدون نهايه او معلقه كما قال هو !!
كانت ستغلق هاتفها ولكن رأت حالته في الواتساب مُتصلاً شعرت وكأنه يحدق في عينيها بنظرات استفهام يشوبها الخذلان..
لم تشأ ان تخذله يوماً ولكن حياته اغلى واثمن.
اغلقت النافذه بعد اشتداد قسوة البرد التي شعرت بها ولاذت بدفء سريرها، فاقدةً لذّة النوم..
،
.




لامارا 22-05-15 09:41 AM


.
صباح يومٍ جديد..

خرجت من خيمتها باكراً كعادتها.. فهي من تطهو الفطور .. اما الغداء فشيهانه..ترتدي بنطال اسود وكنزه صوف حمراء داكنه.. وتلف شال حول رأسها خشية البرد..رفعت ياقة الكنزه لتخبئ ثغرها وانفها عن البرد..

وصلت خيمة المطبخ ولاحظت الشجيرات التي عند الرواق تذبلها حبات الصقيع..ابتسمت بمرح واتسعت عينيها الضاحكتين وهي تظهر هاتفها الذي جلبته شيهانه لها هديه..اظهرته من جيبها والتقطت له صوره ثم جمعت حبات الصقيع لتعبث بها وكأنها طفله ترى الأشياء لأول مره..
،
دخلت المطبخ بعدها وبدأت في تحضير الفطور لن تخبز فهي لا تعرف اخرجت خبزا من الثلاجه وبدأت بإذابته.. ثم اخرجت البيض والطماطم و ما إلى ذلك ..

جدها يعشق الكرك.. يجب ان يكون هو أول ما تضعه على السفره.
سمعت دربكه بالقرب من المطبخ وامتلئت رعباً لابد وانه تميم.. ستذهب من الباب الخلفي الذي أتت منه لتذهب لإيقاظ شيهانه من النوم حتى تكون معها في مأمن منه.

بدون سابق انذار شعرت بشيء يرتكز في ظهرها وهي خارجه ،توقفت لتصرخ.. ولكنه قاطعها/اصصص ولا كلمه والا قسم بالله لأثور هالشوزن بظهرتس

لم تستطيع الالتفات عليه وهو يضع السلاح، اصبح قلبها ينبض بسرعه ...وكأنها اخذت جرعة ادرينالين زائده.. ابتلعت ريقها بصعوبه/وش تبي مني؟

ابتسم بسخريه وهو يدفعها بعيداً لخلف التنكر بعيداً عن العيون و بالسلاح تخويفاً لها/امشي قداامي ..وش ابي بتس يعني..تراتس ارخص من الرخص وامثالتس في كل مكان

ابتسمت هي الأخرى فهي لازالت تدير ظهرها ولم تلتفت/حتى الرخوم يامكثرهم، بس ماتوقعت اشوف واحد منهم فالبر .

رص بالسلاح ليؤلمها فهو يعرف انها تعنيه/اقطعي واخسي يابنت بليس

تألمت ولكن ليست ممن يُظهرون الضعف، ردت بنبرة الواثقه/عيب علييك تراني بنت عمك مايصير تصيّدلي والناس نيام ،اظن اللي تبيه حصلته.وهذا انت بتتزوج مجبوور.

إمتلأ قلبه حقداً وغيظاً و نظراته الحاده كالسهام تخترق ظهرها.. ادار ظهره هو الآخر وتركها بدون أن يؤذيها حتى بكلمه.. عرف ان تصرفه غبي وطفولي ..لم يكن من الواجب تتبعها كاللص.. هي تقابله جهراً وهو يخاطبها سراً ...كفتها دائماً ارجح و حجتها أقوى.. سيرد عليها بنفس الرد ولكن بطريقة اعمق..
لطالما تغلبت عليه… لكنه لم يتعض!!

شعرت بابتعاد نفسه ورائحة حطب السمر العالقه في ثيابه،ومن الشوزن التي لم تعد تخترق ظهرها.. إلتفتت صوبه وهي تراه ذاهب بصمت.. ابتسمت بسخريه ثم تلاشت ابتسامتها، وهي تفكر ماذا سيحدث مستقبلاً عندما يتزوجان.. ياللخيال البشع…
.
،
.
،
.
الدمام

ذهبت لغرفة صقر الذي هي بجانب المقلط.. فتحت الباب مناديتاً/صقووووررر قوووم وراك دوااااام

صقر لم يبعد البطانيه عن وجهه ولم يعرف صاحبة الصوت/يالله صباااح خييير انقلللعييي يا بنننت

صيته بابتسامه عرفت انه لم يستيقظ بعد/انا اخت صقر لي هالكلام؟انا انقلع؟!!

صقر ابعد البطانيه واستعدل في جلسته وهو يحاول التركيز/اسف صيته.. احسبتس دلال

صيته/هههه ماهي مشكله قووم يلا تأخررت ع الجامعه

صقر حاول النهوض ويتحاشا يده المكسوره ونجح/صيته تكفين اكوي شماغي

صيته/ابشرر بس خلص يلا لا تجي امي اللحين وتلقاك في مرقدك

انتهت من كوي شماغه واكل فطوره وخرج.. سمعت صوت امها تنادي واتجهت لها/لبيه يمه

ام تميم وهي تربط رأسها ويتضح انها تعاني من صداع،جلست على كرسي طاولة المطبخ مخاطبة صيته/راح صقر؟

صيته لاحظت شحوب والدتها/ايه يمه راح ،بسم الله عليتس وش قومتس رابطه راستس؟ خبري بتس نايمه ابخير

ام تميم/اي نووم ..وانا امتس مانمت البارح وانا انتظر تميم وما جاء.. غفيت شوي بعد صلاة الفجر بس احس راسي بينفجر

صيته ابتسمت لها وهي تعرف السبب،لأن تميم غائب/لا تخافين يمه هو نايم فالبر.. ما يمديه يرجع مساافه عليه يالغاليه،

ام تميم/وش دراتس عنه انتي؟

صيته وهي تضع الفناجين في صحن بجانب التمر/عمتي شيهانه دقت على جوالتس البارح وانا رديت عليها.. اتقول ان جوال تميم طافي من البطاريه…وهو بيمسي عندهم.

ام تميم براحه/ززين ارتحت.. الحمدلله.

سكتن جميعاً وهن يحتسين القهوه ثم تذكرت تلك العزيمه عند اهلها/صيته تذكرين نوير بنت خالتس سعد

صيته محاولتاً تذكرها/يماه عااد مالقيتي غير بنات خالي سعد تبيني اعرفهن، تراهن واجد فالرياض ويتشابهون طيب وش لابسه علشان اتذكر

ام تميم وكأن الحديث راق لها سحبت تلك الربطه من راسها واهتمت بالحديث/ماعرف اوصف بالالوان هي لابسه زي الازرق يا بنتي بس ماهو ازرق.. ولامه شعرها مدري كيف كنها مملووحه يا حليلها

صيته وكأنها عرفت نوايا الوالده ،كتمت ضحكتها فطليقة تميم اجمل و اطول بكثيير من نوير هذه،ثم ان نوير سمراء، ولكن احبت ان تجاريها الاحاديث/ايييه تذكرتها يمه صادقه يا ملحها. بس وش طراها عليتس اللحين؟

ام تميم بابتسامه جانبيه/نااوويه لها على نيه

صيته حمدت الله كثيراً في سرها فأخيها لم يطلب الزواج مجدداً حتى لا يتورط بذوق أمه/هههههه انتي اللحين خليه يقتنع وبعدين تنقي ببنات خلق الله

ام تميم/ماااعليييتس انا متأكده انه بيجي اليوم اللي يقول يممه اخطبيلي

صيته تسمعها وهي ترتشف من فنجانها بابتسامه/اي خير ان شاء الله.
/
/
/
/
/

يقف عند سيارة دورية أمن الطرق.. يباشر عمله ميدانياً ، وانتهى حاليا من بلاغ ورد اليه ..
جلس براحه على مقعد السياره وهو يستنشق اكسجينه، ويضغط على جبينه بإصبعيه السبابه والابهام..

هزاع وهو يجلس بمقعد السائق/ياخي في اوقات المطر تكثر هالحوادث بشكل عجيب، هذا وهو بس رش بسيط!!

حاكم وهو ينظر لساعته/شي طبيعي ،الازفلت يكون متشبع زيوت وبلاوي.. لازم بداية المطر تصير هالحوادث من اللي يسرعون وقت المطر..بعدما يستمر المطر يومين ثلاثه تروح الانزلاقات

هزاع/الحمدلله انتهى استلامنا، اوصلك؟

حاكم نظر لرساله وارده لهاتفه.. وهو يشعر بسعاده بعدما وصلته/لا لا.. بروح لحالي واللحيين لازم اوصل الشرقيه قبل الظهر و أمر اخذ لي اشغال مرتبها للغاليه

هزاع ابتسم لابتسامته/وش العلم شكلك مبسوط يالخوي

حاكم بسعاده غامره/اليوم اختي بتقدم اخر اختبار لها بالجامعه، توها مرسله لي تطلب دعواتي لها و ززين انها ارسلت.. ودي اخذها من الجامعه بدال الباص ،مجهز لها مفاجأه وحلاتها وهي طالعه من اخر اختبار..

هزاع ابتسم لنبرة السعاده بصوته وكأن من تخرجت ابنته وليست اخته!.. هو فعلاً عوضها غياب الأب، لكم تمنى هزاع ان يتزوج اخت حاكم فمثل هذا النسب يتمنى الرجال/مبرووك ان شاء الله.
.
،
.
،
.
،
.
رمى قلمه جانباً والورقه بالجانب الآخر وهو يصرخ في وجه الموظف بفضاضه/يا سعيييد الاموور ماتمشي كذااا مشاريع البلديه متوقفه في هالحي من شهرين والاهالي بدأوا يشتكوون

الموظف/بس يا ستاذ عناد المقاول رفض يكمل المشروع.. وانسحب

عناد وهو يرمي قلمه بانفلات اعصاب/انت كذا بتجيب اجلي.. افتحوا مناقصه جديده.. اكثر ماكثر الله المقاولين بهالبلد.. خلصووني، مابي يطلع علي كلام فااضي وقت ادارتي

الموظف/ابشر طال عمرك.. بس فيه مشكله بسيطه بعد يا استاذ عناد

عناد بضيق/وش بعد

الموظف/عمال النظافه من يومين مضربين عن العمل، رواتبهم مانصرفت الشهر اللي راح

عناد وقف غاضباً اكثر من ذي قبل/هذي بسيطه هذي؟!! … هذي كااارثه يا اخ سعييد.. اعط الاجير اجره قبل ان يجف عرقه.. ليه انتم متهاونين.. رووح بسررعه جيب لي مدير الشؤون الماليه بسرررعه..

الموظف خرج مسرعاً..وجلس هو محاولاً ان يهدأ، منذ ان استلم ادارة فرع البلديه هذا وهو ينصدم بتهاون موظفيها، قد يهمل اي شي لكن عمله بالنسبه له اماانه يجب ان تؤدى كما يجب..
رن هاتفه الشخصي وابتسم وهو يرى اسم تميم ابن العم الصاخب ،رد بسرعه/هلا بوخالد

على الطرف الآخر من الهاتف وبصوت يغلفه الجمود/السلام عليكم

عناد اعتدل واقفاً لم تعجبه نبرة صوته/وعليكم السلام… علام صوتك شين..تمييم جدي فيه شي؟

تميم ببرود/لا يابن الحلال مافيه الا العافيه… ابيك تجيني البر وتجيب معك سطحه

عناد استغرب/وش تبي بالسطحه

تميم بسخريه/ابي افحط عليها واخمس في هالبر.. يعني بالله وش ابي بها.. سيارتي مخبطه هنا ابي اجلبها عليها

عناد/افااا وش مخبط بها..

تميم يستحيل ان يخبر احداً/جنيه..سرت عليها تالي الليل و خربتها..

عناد عرف انه يسخر منه وضحك/والله انك خبل.. تقولها ببرود.. كذا

تميم/ايه كذا وشووف لا تنسى تبلغ حاكم يجي معك.. جدي يبيه..

عناد/ابشر ابشر.. تبي شي

تميم/لا و يلا انقلع خلاص عطيتك وجه زياده

عناد وهو ضاحك/بجيك واولع فيك وفي موترك الخرده انقلللللع

اغلق الهاتف وهو يبتسم بخبث.. و يتذكر حديث اخته عن صيته ( خااطري اخطبتس يا صيته واشوف كيف بتوريني نجوم الظهر ياخت تميم هههه، وعقبها اروحتس مرواح اللي قبلتس. اجل انا تقولين عني مالقيت من يسنعني هه هزللت)..
،
.
،
.
،
.
،
.
الساعه الخامسه بعد العصر..

خرجت من قاعة الاختبار وهي تحمد ربها وتثني عليه ان من عليها بإتمام دراستها الجامعيه..
تلقت المباركات من زميلاتها وصديقاتها.. و لفت انتباهها صوت هاتفها.. اخرجته ورأت اخيها يتصل.. اتسعت ابتسامتها.. هاهو يتصل ككل يوم تختبر فيه.. ليطمئن لما قدمته وليرفع معنوياتها،ابتسمت وهي ترد/مرحبا

على الطرف الآخر بصوت ينطق فرح/مررحبا مليون ولا يسدون.. هااه بشريني يالاميره طلعتي من القاعه؟

وصايف بسعاده/ايه طلعت.. تووني مخلصه وابشرك قدمت حلو

حاكم/انا وااثق فيتس.. ادري انتس بترفعين راسي دوم، يلا اطلعي بسرعه في عند الباب مفاجأه تنتظرتس

وصايف غير مصدقه.. بدأت تحدث نفسها ماهي المفاجأه لابد وانه حضر بنفسه.. ستكون اجمل مفاجأه..
لبست عبائتها..
صديقتها المقربه هند لاحظت عيناها تدمعان/وصوف وش فيك؟… يختي ان زعلتي بكيتي وان فرحتي بكيتي.. وبعديين؟

وصايف بحماس مختلط بربكه/اخوي برا يا هند ويقول اطلعي في لك مفاجأه متحمسه

هند لبست عبائتها هي الاخرى واخبرت البنات ..والفضول جعلهن يخرجن خلفها وكل منهن جهزت جوالها لتصوير اللحظه..

خرجت من باب الكليه وهي تترقف ماذا يمكن ان ترى، فهذا الأب بثوب الأخ دوما ما يسعد قلبها..
وقفت متفاجأه وهي ترى "ونش" يحمل سيارة اللكزس البيضاء الجديده التي لطالما حدثته وصايف عن رغبتها فيها وكانت مازحه، فـ هم طبقه متوسطه كأغلبية الشعب وليسوا من ذووا المال والاعمال.
وقفت مذهوله وتضع يديها على فمها من فوق النقاب وهي ترى بالونات الهليوم مربوطه على مرايا السياره ومن فوقها شريط احمر كالهدايا.. ولوحه قد علقت وكتب عليها بيتين من الشعر يذكرها بما طلبت كهديه لتخرجها..
امام الملأ واقف عند سيارة الونش وجانبه والدته وجهر بصوته علشان تسمعه من بعيد وليحضر تكريمها الملأ..
[قلتي تبين اللكزس وقلت لا تحاتي
اخذيها هديه وتقبلي كل التحايا

تستاهلين اكثر لو اقدم لك حياتي
وتستاهلين الـحب يا زين الصبايا]

الكل صفق له و فرح بالبادره.. وزميلاتها بدأن يصرخن بأسم حاكم..

اتجهت له مسرعه وقبّلت راسه لم تتوقع ان يجلب لها اللكزس..هي كانت تداعبه فقط..

حاكم بدوره احتضنها وقبل رأسها/مبرووك وانا اخوتس صبرتي ونلتي

وصايف بصوت باكي مخلوط بالسعاده/الله يبارك فيك ولا يحرمني وجودك..

ام حاكم بنبره باكيه احتضنتها/مبروك يا بنيتي تستاهلين..

حاكم اعطاها المفتاح والاستماره التي كتبت بإسمها/هذي السياره جتك وباسمك ياخت حاكم.. انتظري شوي بس ويجيك السايق وانا خوتس.

وصايف لم تجد كلمه واحده تعبر عن ماتشعر به في هذه اللحظات.. ظلت صامته..

ام حاكم/يلا مشينا البرد ذبحنا يا عيالي..

ركبوا جميعاً و غبطت نفسها وهي ترى تضحيات اخيها لأجلها، فهو لم يركب لكزس من قبل ..ولكنه اشتراها لها..!
..
،
.
،
.
،
.



لامارا 22-05-15 09:54 AM


،
.
،
.
،
،
بعد يومين مرا هادئين على الجميع..
هاهي تُلقي قنبلتها امام صاحبتها في فترة استراحة الغداء/انتي غبييه انهبلتي؟..شلون تفكرين بهالشكل

توق بفقدان امل/ماني مشتهيه شي يا جود احس نفسي مسدووده من كل شي..و ابوي حالته كل مالها تدهور

جود وهي تحاول تضبط اعصابها/عاد تقومين تتخذين هالقرار؟!! ياغبيه الوظيفه امان لك ولمستقبلك.. شوفة عينك هذا ابوك بسم الله عليه طاح مريض ولعبوا فيك اخوانك.. اجل شلون بعد عينه وش بيسوون هااه.. تووق تعوذي من الشيطاان لا تهورين

سكتت والدمع يجتمع في عينيها ثم اسندت رأسها على كفيها المتكئتان على الطاوله وهي تشعر بتشتت وضياع، لا تستطيع التركيز، تشعر وكأنها تركض كثيراً بلا هدى، وكأن كل شي بدأ يتخلى عنها..حتى العشق اصبح كالسراب الذي لا يروي الضامي!!

جود بحده/اذا تبينه للدرجه اللي تنهي وجودك.. ليه تطلبين الطلاق؟..ليه ما وقفتي بوجه اخوك ودافعتي عن حقك

توق وهي تخفض صوتها وعينها تلمع اكثر/بيذذبحه ياجود بيذذبحه.

جود/كذاب.. ماهو بكيفه

توق قاطعتها بقهر/بس لحظتها السلاح كان بجيبه والشيطان مامات..خفت يتهور ، جود انتي ماتعرفين وش كثر هالقلب تعب خلال فتره بسيطه طلعت من عيني راحة السنين الماضيه كلها..و فكرة اني اعيش من دون حاكم تنحرني من وريدي للوريد، مقدر على بعده وقربه حيييل صار صعب!

سكتت جود وهي تمد عليها منديل..وتحبس دمعتها.. من يتوقع ان هذه من كانت تعيش اجمل لحظاتها قبل اسبوع وهي تتحدث عن احلامها وامنياتها مع فارس احلامها الذي طال انتظاره.. هاهي اليوم تبكي فراقه والسبب اخوتها!!
،
.
،
.
،
.
نطقت باشمئزاز وهي تسمع ما قاله ولدها وعن زواجه من تلك/ولددي انااا يتزووج بنت امااال، خيييرر.. انت شاايف عوابتها..شاايف لبسها وطوولت لسانها.!

ضاق ذرعاً وهو يحاول ان يجعل والدته تتقبل الموضوع/يمه جدي طلبني وانا ما اقدر ارفض له طلب..لازم تتقبلين

ام تميم/واااحسرررتي،اللي جالسه انقي لك عرووس من زمااان علشان تعجبك… تروح بسهوله تاخذك هاللي مايبونها اهلها!!!!

وقف تميم فهو يكره هذه السيره/عن اذنك يمه بروح الورشه اشوف وش صار بسيارتي..

اقبلت صيته من ناحية المطبخ وبيديها الشاي/وين رايح تميم والشاهي؟

تميم خرج بدون ان يرد عليها..

جلست صيته وهي ترى عصبية والدتها واضحه على ملامحها/يمه وش فيتس انتي وتميم.. اصواتكم ارتفعت!!

ام تميم بحرقه وهي تعني الجد/هالشايب العاايب ابلش ولدي ببنت ابليس. غصب الا يزوجهم!!

دلال وهي تأتي من خلف صيته بابتسامه/ياسلاااام اخووي بيتزوج سلهااام ونااااسه

صيته لم يعجبها حديث والدتها بحق جدها ولكن مالعمل فتلك والدتها، سكتت وهي تفكر كيف لجدها ان يفكر بالزواج فجأه.. فحتى زواج حاكم لم يتم بعد..ليتحدثوا بزواج تميم، هناك شيء ما حدث في الخفاء..!

دلال بحماس/يمه متى العرس؟

ام تميم بحسره/مامعنا وقت.. حتى جيراننا ان عزمناهم اللحين بيتشرهون علينا بيقولون توو الناس ماعزمناهم بهالوقت الضيق الا مانبيهم يحضرون.. كله من راس ذالشايب ..

صيته ضاقت ذرعاً فجدها لا يستحق منهم سوى الاحترام/يمه تكفين طلبتك لا تسبين جدي.

ام تميم بلا مبالاه/صيته بدال هالكلام قوومي شوفي وش نااقص وجهزيلي قائمه باللي لازم نسويه ترى ما عندنا وقت

صيته على مضض/ابششررري بس اذكري الله والامور بتمشي وش زينها..

ام تميم هدأت اخيراً وهي تتذكر ربها/حي ذكره وفاله.. لا اله الا الله..

صيته ببتسامه/بارك الله فيتس.. اللحين وانا بنتتس نروح نحجز المحل اللي يعجبنا ..يضبط لنا وضع العرس من ديكورات وتقديمات وحتى مباشرات.. حنا علينا ندفع.. ترى الامور سهالات يالغاليه لا يضيق صدرتس..

دلال بملل/مغير قولي رحلة البحث عن فستان هي الصعبه شوي..

صيته تذكرت موضوع الفستان/اي والله!!
.
،
.
،
.
بعد منتصف الليل..
اخذت كوبين قهوه.. سكبت من ألة تحضير القهوه السريعه واخذتها باتجاه "المشب" عند اخيها الذي يتابع مباراه في الدوري الاوروبي..جلست عنده بعدما مدت كوبها له بابتسامه/هاه يا اخو وصايف وش عندك

التفت لها بابتسامه مقتضبه/الحكم ماحسب لنا فاول شايفه؟

وصايف وهي تضحك/ماسألتك عن المباراه سألتك عنك، حاكم ترى انا مابي السياره من جد خذها لك وبعدين انا ماراح اسوقها وش ابي بها

حاكم بنصف عين/وصاايف هالموضوع سولفنا فيه وااجد.. هالموتر لتس انتي.. ولا عااد تجادليني.. وبعدين اذا حابه تردين لي هديه ..ماهي مشكله اذا توظفتي جيبيلي اللي تبين وقتها ماني رافض لا تخافين ههه

وصايف بابتسامه/اوكي موافقه..طيب يلا تكلم فضفض هذا انا تخرجت وبنشب بحلقك

حاكم وهو يعرف ما تود الحديث عنه/احلى نشبه والله

وصايف/ايه طقطق علي بهالكلام.. حااكم تراني كبررت، تقدر تفتح لي قلبك ادري انه صارت مشكله بينك وبين توق.

… شعر بضيق.. فهذه السيره تبدد راحته.. تأسر انفاسه ،لولا ان وصايف هي من تحادثه لأسكتها.. لم يعلق..

وصايف/انا اقدر اساعدك.. اعتمد علي.. بعدين تراني ابي اشوف اللي سحرت قلب اخوي.

حاكم قاطعها بهدوء/وصايف الموضوع مب سهل ماهو بس مشكله بيني وبين توق.. المشكله اهلها كلهم ضدي..

وصايف لاحظت نبرته التي توضّح مدى ألمه واحتراقه لهذه المعضله، ابتسمت بلطافه/بس انت متزوجها هي ماتزوجت اهلها.. انت الرجل و الطرف الاقوى بهالعلاقه..هي على ذمتك اللحين انت اللي بيدك تخليها معك او تبعدها عنك.

انبهر بحديث صغيرته المدلله.. قالت مايحتاجه. امدته بقوه بدون ان تشعر، يالله كبرت وصايف ولم تعد تلك الطفله التي يسعى دائماً لسعادتها وابعاد كل ضيق عنها،نطق مستفسراً/ طيب كيف؟

وصايف اكملت حديثها/شووف انا مادري بالضبط وش صار بينكم بس.. حالياً اتركها هالاسبوعين يعني لبعد زواج تميم.

حاكم شعر وان اسبوعين هذه كعامين/بس مو كأنها طوويله اسبوعين؟!!

وصايف باهتمام/علمني هي تتواصل معك حاليا او لا

حاكم بضيق/لا..

وصايف/حلوو اجل اتركها هالفتره..

حاكم تخيل ان يطول انقطاعهم وتكلم باندفاع/لا لا.. انتي تطلبين المستحيل

وصايف وهي تبتسم بسعاده/يا بختها فيك انا متأكده انها تستااهلك والا كيف،تربعت بقلب حااكم وخلته يهوجس

شعر بالحرج ولكن لم يوضح ذلك، انتقل بنظره الى المباراه وقلبه مع تلك الحبيبه..
.
،
.
،
.
،
..،.،.
عندهاا.. ،

حياتي بدونه ليست حياه بل هي موت مقنع..
فالذل يكمن احياناً في العِشق..!

استجداء اللقاء هو اكثر مراره من البُعد..
ليتك لم تعشق يوماً ولم تبعدك الظروف..
ظروف الاهل والعشيره..و ذلك الثأر الذي لم ولن ينتهي..

خذني لك فقد مللت الشوق.. سأترك من اجلك الاهل والعشيره..!
وسيعلمون بعد ذلك اني على حق وانك الأوفى..
مللت من ان ابقى بعيده..أريد أن ألوذ بك عن ألم فرافك..
خذني معك لأبعد مدى.. لا تحاسبني بجريرة غيري..
لا تنتظرهم يسمحوا لك.. فهم لن يغفروا لك ابداً
،.،.،.

الساعه الآن على حائط الغرفه الثانيه بعد منتصف الليل..
اغلقت باب غرفتها وهي تدخلها.. رمت مافي قدمها.. ومشت حافيه باتجاه سريرها بعدما اخذت اللابتوب من الطاوله..
جلست بمنتصف سريرها وهي تفتح اللابتوب ثم تنتظر دقيقه وتتساءل لماذا فتحته؟!!
اتجهت لمحرك البحث ثم انتظرت دقيقه وهي تخاطب نفسها( شفيني انا.. وش كنت ابي منه؟ ليه فتحته.. هفف)
اغلقته مجدداً وهي تُبعده جانباً..ثم ألقت رأسها للخلف على وسادتها وهي تحاول إغلاق عينيها لكن لا تستطيع..
اصبح نومها متقطعاً وجدولها اليومي انقلب رأساً على عقب.. هذه امور لا تبشر بخير..
حتى عملها في البنك لم تعد تنجز فيه كالسابق وتكررت انذاراتها مما دعاها للتفكير بتركه.. والإكتفاء بأستوديو التصوير.. ولكن جود ابنت خالها منعتها من ان تخطو هذه الخطوه المتهوره..

ادارت نفسها للجهه اليمنى لتسقط عيناها على هاتفيّها.. احدهما يمثل اكسجيناً انقطعت امداداته منذ ايام ومازاالت على أمل الرحمه.. تذكرته وهي التي لم تنسه ابداً ولكن ماباليد حيله..
تسمع اصوات رسائل واتساب كثييره على هاتفها العام.. ولكنها لا تهتم بها.. فكل اهتمامها لهاتف حاكم فقط..
وبهذه اللحظات رن هاتفها العام.. وامتلئت رعباً..لابد وان والدها حدث له مكروه!! لماذا هذا الوقت!!
اخذته لترد و ارتاحت وهي ترى إسم مها ابنة عمها الوحيده التي تقف بصفها، ابتسمت وهي ترد/هلا مهوي..

مها بصوت متردد/هلابك توق… ششفيك ماتردين بقروبنا

توق لم ترتاح لنبرتها/بس ماني معودتكم اسولف معكم واجد.. ليه طريت عليك اللحين؟!

مها قررت ان تقول مالديها/الدنيا قايمه قااعده بقروب بنات عمك وحتى كل الجماعه.. رووحي شووفي الفيديو اللي ارسلته لك ع الخاص.

توق خافت/مها قولي هالفيديو عن وش.. مابي شي يخوف بصراحه

مها خافت ولكن يجب ان تخبرها/فيديو لحاكم ومنتشر بالسعوديه كلها ومادري يمكن بالخليج.. انتي شوفيه.. توق بسألك

توق بتنهيده/اسألي..

مها بخوف/انتي صدق طلبتي الطلاق من حاكم؟!!

هذا الموضوع يخنق وريدها لم تستطيع الرد/..

مها بإلحاح/تووق طلبتك لا تضيعين حاكم من يدك.. هذا ما ينترك ابد ابد يا توق.. انتي بنت طيبه وتستاهلينه

توق بصوت مبحوح/مها تصبحين على خير..

توق اغلقت الخط من مها وارخت يدها.. وهي تبعد شعرها للخلف.. تنفست قليلاً وحاولت استرجاع نبضها..

تذكرت موضوع الفيديو ..وبفضول يدفعه شوقها لذاك الحبيب..فتحت الواتساب لترى الفيديو.. ماهي الا لحظات ترى تصوير من احدى طالبات الكليه لاستقبال حاكم لإحدى البنات وتسمعه وهو يلقي بيتي الشعر ثم يحتضنها..
يالله كم اشتااقت له.. لا تعلم ما اذا كانت ستراه على الطبيعه مجدداً أم لا.. لابد وان هذه اخته وتلك أمه... كانت تبتسم.. حتى وهي تسمع هتافات البنات بإسمه، امتلأت عيناها دموعاً بائسه بعد الفراق وكأنها تخاطب صورته بعينيها، حديث القلب الذي لا يُحكى..!
،
.
،
.
،
.
،
.

مرّ اسبوعان سريعان جداً عليها… شعرت وانها كلمح البصر.. اليوم زفافها وبدون والدتها واخوتها يالتعاسة قلبها.. فقط رأت والدها عند عقد القران عصراً..!!

الليله هي العروس ولكن ستزف لغير حبيبها الذي بسببه نُفيت في الصحراء… بل هي الليله ستتزوج غريمها الذي سيكون لا محاله جلادها..!!

قررت بينها وبين نفسها ان تقف في وجهه الند بالند…فلو كان ذا قوه ..فهي لديها عقل مدبر.
ليست كباقي العرائس تهتم كيف تقضي ليلتها الأولى او اين ستقضي شهر العسل.. وما الى ذلك.. بل تفكر كيف ستتعارك و تتقاتل.. هي متأكده انها مقبله على حياة صعبه ويجب ان تتأقلم معها..
رفعت يدها لترفع طرف فستانها و هي تمشي خطوتين و تقف امام المرآه قبل الزفه بدقائق.. ستكون معه في "الكوشه".. وبعدها سيستفرد بها..هنا بدأت ساعة الصفر تجمدت اطراف يدها ..وهي تسمع عمتها تدخل وهي تذكر الله بصحبة صيته/ما شااء الله ..لا اله الا الله.. الله يحفظتس من كل عين ماتذكر ربها..

ابتسمت وهي تظهر عكس ما بداخلها/الله اكبر من حلاتي.. يلا بس.. لا تخليني اخذ مقلب بنفسي.

صيته بانبهار وهي ترى الجمال بدون تكلف.. والفستان الناعم ..ونقاء بشرتها وبريق عينيها الضاحكتين فهذه ميزتها "ضاحكة العينين" /ما شاء الله عليك.. قسم بالله انتس تهوولين القلب..لا تسوين فيها يعنني

شيهانه ابتسمت وهي تمسك يدها وتضغط عليها بخفه/اشوف بدأت الربكه من اللحين ههههه حبيبتي عسااه الف مبروك..

شعرت بأن توترها لن يسمح لها بان تكون على طبيعتها وتخاف ان يشعر بها تميم ويظنها فكرت به/بنات احس ماني مرتاحه..

صيته وهي تضحك/خذي علكه وحطي حرتك فيها.. انتي اكيد متوتره بس

سلهام بوادي آخر/بيخرب برستيجي. عروس واطق علك مايصير

صيته/تعجبني اللي مهتمه بالتفاصيل ههه

شيهانه/يلا صيته امشي بس.. اللحين الزفه. تاخرنا

… بدأت حقاً ترتبك.. لابد وان تميم قد اصبح في الكوشه الآن وينتظرها..خرجت بخطوات متثااقله بصحبة شيهانه... واستغربت من عدم وجود تميم.. وانه لم يخرج حتئ معها!!
وصلت الكوشه وجلست. وسط تصفيق الحضور وزفه ايقاعيه ..
شيهانه بجانبها و تهمس لصيته/وين اخوتس؟ليش تأخر

صيته لابد وان تخبرهم، تكلمت وهي محرجه من سلهام/تميم رفض يكون بالزفه وع الكوشه..و بعد ما يبي يصور!

سلهام تلقت أول ردة فعل له وهي تشعر بالحرج من العائله و الحضور ،دخل عمها وبارك لها وتصور هو الأخر وخرج… ضلت متوتره حتى في التقاط الصور مع بنات عمها

مؤكد انه ماهي الا لحظات وسوف تخرج له لا تعلم الى اين..
قطع عليها تفكيرها السيده الانيقه والجميله التي اخذت هي من صفاتها الكثير..!!
هي قادمه نحو المنصه لم تنتظر كثيراً لتترك المنصه وتنزل مسرعه نحوها كالطفله الصغيره والدموع تفيض من محاجرها وهي تنادي/يممااه
انخفضت لقدميها أولاً وقبلتها واطالت البقاء وهي تحتضن قدمي الغاليه ، في مشهد اثر في الحضور..
نزلت امها بقلب مثقل وبابتسامه مخضبه بالدموع ورفعتها لتحتضنها/الله يرضى عليك يا بنتي الله يرضى عليك دنيا وآخره..
سلهام دفنت نفسها في احضان امها وهي تبكي بصمت، لم تود تركها مدى العمر..

ام سلهام وهي تحاول ان تتحدث معها/مبروك زواجك يا حبيبتي وعسى ربي يوفقك

سلهام وهي تبتعد قليلاً ولكن مازالت تمسك بيديها/يمااه اشتقتلك

شيهانه وهي تتبسم وتمسح دموعها/ياهلا بام العروس تو مانورت القاعه وتو ماتبارك المكان..مبروك يا أمال

ام سلهام ارتاحت لها/الله يبارك فيك حبيبتي من انتي؟

شيهانه/انا حماتك الصغيره شيهانه.. تفضلي.

ام سلهام اخذت بنتها للكوشه وضلت معها وبجانبها..

،

في جهة اخرى من القصر.. أوهم والده انه سيدخل ..ولكنه لم يدخل ازاح البشت عن ظهره وهو يعتزم امراً آخر.. اتجه لباب الخروج الخلفي واخذ ليموزين وابتعد..
لم يفكر أبداً بما يفعله.. ضرباً من الجنون، ان يترك اهله وعروسه والحضور..!!
لا يدري الى اين سيذهب.. لكن الاهم ان يحرج سلهام.. ان يضعها في موقف يقتل غرورها.. حينما يعلم الجميع ان العريس لم يهتم لأمرها ليلة الفرح..!!

توقف امام مقهى شعبي على اطراف المدينه.. نزل وجلس عند احدى الطاولات.. جلس وهو يشعر بصداع شديد.. لابد وان ضغطه قد تجاوز الحد الطبيعي بسبب زواجه مرغماً من تلك الماكره..
،
.
،

الساعه الآن الثالثه فجراً ولم يتبين حتى اللحظه.. !!
جميع الشباب واقفين امام بوابة القاعه التي اصبحت فارغه من الضيوف.. انتهى حفل الزفاف منذ مده والعريس اختفى مبكراً..!!
حاكم ضرب بيده كبوت السياره وهو غاضب من تصرف ابن عمه الارعن فلابد وان يتحمل الرجل مهما تعرض للضغط/وين راح هالأدمي..ولا يرد على اتصالاتنا بعد!

عناد بخوف/يا ولد،ماهي من عااادته يسويها اتوقع كل شي الا ان تميم يحطنا بهالموقف.

حاكم ادار ظهره ليدخل بعد اتصال وصله/انا رايح لعمتي شيهانه متصله علي

عناد لحق به/خذني معك وش يقعدني هنا

صقر كان يقف وبجانبه فاهد وبعض الشباب الاصغر سناً في العائله..
صقر وهو يلتفت لفاهد/مفتاح الموتر معك؟

فاهد/ايه وش ناوي عليه؟

صقر وهو يفكر اين سيجد اخيه والاماكن التي يقصدها/قوم معي.. ابي ادور اخوي

فاهد/قدااام وانا اخوك.. مشينا
،
.
،
.
،
.
في غرفة العروس..
جلست بخيبه لم تتوقعها.. بعد المهزله التي وضعها فيها تميم أمام العائله برمتها !!
لم تتوقعه بهذه الجديّه فمن اوول خطوه بدأ بإهانتها امام الملأ..!!
لم تتحمل نظرات بنات اعمامها المتعاطفه.. لم تعتد الذل ابداً..
ابتسمت بغموض وهي تقف/بنات وين عمتي شيهانه؟

دلال/برا تكلم مع حاكم..

بدات بفك تسريحتها واتجهت لشنطتها لتخرج جوالها/ممكن تطلعين؟ ببدل

دلال اتجهت لها/شتسوين؟

بابتسامه يكتسيها جمود وتبحث عن رقم جدها/ماتعودت اسهر لهالوقت بلييز اطلعي ببدل و نادي عمتي ابي نروح.

دلال خرجت وهي خائفه مما قد يحدث.. فمن الواضح ان هدوء سلهام ليس طبيعي البته..

وجدت رقم جدها،واتصلت به ستدعيه الى هنا لن تتنازل له، لن تمرر مافعله بها هذه الليله.. سترد الصاع صاعين..


بعد دقائق..
دخلت ام تميم بصحبة دلال ورآتها قد بدلت لبسها واخذت عبائتها/خييييررر خييير وين ناويه تطسين يا بنت بليس..

دخلت بهذه الاثناء صيته وهي تحاول تهدأت والدتها/يمه شفييتس

سلهام صمتت عنها ترفع لا ضعف.. بدأت ترتدي عبائتها وهي تسحب الطقم الشبكه الذهبي الهديه من صدرها وترميه امامهن..فمن لا يتشرف بها ليست مضطره ان تتشرف به.

ام تميم بّهتت من تصرفها القبيح/نزعتي الحيا يابنت ابليس

خرجت ولم تلتفت صوبهن..

أوقفتها صيته بنظرات رجاءٍ اخير/سلهام، اذا تعبانه و ودك نروح.. اللحين نروح غرفتك بالبيت جاهزه. ارتاحي ومتى ما جاء تـميـ..

قاطعتها بغضب فهي ليست بـ جاريه تُساق الى غرفة سيدها ..ومتى ما اراد ألقى عليها نظره!!/لا يا حبيبتي ماهو انا اللي انتظره متى ما جاااء…. خليييه هو متى ما استرجل اخووك هذا وصار قد الزواج.. يدورني عند جدي، والله ما انتظرته لهالوقت الا احترام لجدي.. والا هو ترى ماهو كفو حشيمه.

صيته لمعة عينيها بغضب،فهي اعلم الناس بان اخيها قام بافعال الرجال وتحمّل المسؤليه وهو مازال طفلاً /سلهاام لا تغلطين على اخوي

سلهام تركتها من دون ان ترد.. وخرجت

شيهانه التي سمعت حديثها لم تستطيع قول اي شيء.. فقط رافقتها وهي تشير الى صيته أن تَهدئ وان تُهدئ والدتها…
.

خرجت برفقة جدها الذي جن جنونه من افعال تميم! و شيهانه وحاكم بعدما أوصل اهله لمنزلهم.اتجهوا لنجد بناءاً على رغبة الجد الذي ضاق ذرعاً بتصرفات احفاده الطفوليه.
اما هي ابتسمت بنصر وهي تذيقه من نفس الكأس وبنفس الليله لم تدعها تتأخر ( ماني حفيدة حاكم ان ما طلعتك من اقصااك بس اصبر علي.. وش وراي الا انت)
.
،
.
،
.
عادت للمنزل بصحبة بناتها وهي في حالة غضب.. رمت بكل شيء بيدها وهي تكاد تنفجر غيضاً../كل واحد راح في جهه وش ذالعرس اللي ماهو مبرووك ولا معاريسه موفقين.. حسبنا الله الولد هج بسبب بنت ابليس

صيته وهي تنزع غطائها/والله ولدك رجال ماهو بزر يسوي اللي سواه..

ام تميم/من قهره.. انحاش و التدبيسه وصارت..

صيته بجديّه/ماهو معذوور لا تحججين عنه يا يمه.. اللي سواه فضيحه خلي عنك التغطيه عليه، ترى الخطا راكبه من راسه الى سااسه..

دلال وهي شوي وتبكي/قسم بالله عمري ماحسيت بالاحراج كثر الليله.. ياكثر ما انسألت

ام تميم بعصبيه/مصييررها تجيني هنا بنت ابليس وأوريها شغلها.. ان ماخليت ولدي يطلع عيونها ماكون مزنه، اجل ترفض تجي بيت زوجها و تقول عنه قليل مرجله!!

صيته/معليش يمه شلون تجي هنا ..المفروض شيخ الشباب ولدتس هو اللي يدخلها البيت الليله ويكون معها مثل كل العرسان..

دلال وهي تسحب صيته/اسسكتي لا تروحين وطي اللحين.. خلي امي تفضفض..

ام تميم تركتهن وراحت وبعينيها وعيد شديد..

دخل ابو تميم في هذه اللحظات وهو ينظر لحالة بناته/شفييكن للحين جالسات هنا بعباياتكن..

صيته/يبه ماعينتوا تميم؟

ابو تميم بلا مبالاه/وين بيهج يعني.. مصيره راجع… الصباح بتلقينه هنا.. يلا انا طالع لغرفتي لحد يزعجني..

دلال وصيته اكتفين بالصمت وهن يرين برودة والدهن..

صيته بقهر/انا ماني بخايفه على تميم الا من ابوي.. يوم من الايام بيجيب له السكر او الضغط!! من عمره 15مارتااح وما سوى سوات الشباب ماتنفس من كثر المسؤليات!!

دلال بحزن،فهي لا تعرف والدها كما تميم/الله يخلي لنا تميم ويهدي ابوي..
،
.
،
.
،
.
،
.

دخل المنزل خلسه كاللصوص.. لم يجد امامه احد،فغريب انهم تركوا الابواب الداخليه مفتوحه.. صعد السلالم بخفّه و اتجه صوب غرفتها، لا تبدو معتمه بالكامل ،حاول فتحها مد يده ليجد الباب غير مغلق،انتابته سعاده.. وهو يدخل ويغلق الباب خلفه ويوصده بالمفتاح.. التفت تجاه السرير ليجدها تنام بسلام قد اتضحت هالات حمراء تحت عينيها زادتها جاذبيه.. اقترب منها اكثر.. وهو يزيد في إضاءة الأبجوره، رأى هاتفين جانب الابجوره ولكنه لم يهتم.. كل ما يهتم له هذه النائمه التي تسحره.. اتجه لها واقترب من وجهها اكثر..

شعرت بأنفاس حاره تلفح وجهها.. ظنت انها تحلم.. فتحت عينيها مفجوعه بما راته لتتفاجئ به يُغلق فمها ويكتم صرختها ويهجم عليها…
،
.
،
يتبع..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
صباحكم سعاااده لا يشوبها ضيق او كدر

انها اول جمعه في شعبان..

اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين..


جمعه مليئه بالخيرات لكم جميعاً

صلوا على محمد يا ساده *







فيتامين سي 22-05-15 01:07 PM


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مساء الخير على رشا ومتابعينها
وشكرا لامارا على النقل المميز لاخلا ولا عدم منك يارب

سلهام & تميم
ينافسون بعض في عنادهم وتهورهم وغضبهم ولا مبالاتهم
بالنتائج سلهام السلاح في ظهرها وتستفز المجنون بايعه عمرها الخبله إذا زوجته الاولى كسر لها ضلع وفخذها عزالله سلهام
مابيخلي فيها عضم صاحي خاصه بعد سواتها وأظن لو تموت
ماتسكت عن مرادده واستفزازه الله يعينها بيجتمع عليها تميم وأمه
والثاني راجع لها في الخيمه بعد اللي صار وبغى يتهور ويجيب
العيد وآخرشيء يتركها ليلة زواجها ويهرب تصرفات تميم
ماهي محسوبه ويحط نفسه في مواقف بايخه واظن كل ماله
ويشوه صورته أكثر في عيون جده وشيهانه والجاي اعظم

حاكم
شخصيه رااائعه اعجبتني علاقته بأخته إنسان عاقل ماهومتهور
تفكيره يسبق كلامه الله يكون في عونه
توق
تعيش حالة صراع بين حاكم وأهلها صعب تضحي بأخوها
اوحاكم موقفها صعب والأصعب والقاتل لها تهجم حمد عليها
لابارك الله فيه الله ياخذه ونرتاح منه
ما أدري كيف بتتخلص منه واضح إنه ماهوبكامل وعيه
اللي يستر عليها ويحميها والله لو عرف حاكم عنه بيكون
آخر يوم في عمره
القفله أليييييييمه وقويه قلبي الصغير لايحتمل
رشا بنفرض عليك عقوبه كل قفله قويه لازم تنزلين بارت ثاني يوم بعدها

عناد
الظاهر له من اسمه نصيب وناوي على صيته لكن
ما أظن راح يطلقها وهي اللي بتعقله
مشكوره رشا على الباااارت الاكثر من رااااائع
والله يصبرنا للجمعة



نداء الحق 22-05-15 08:52 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخيرات والسرور والسعادة على عيونك يالامار
مساء الورد والسرور على عيونك يارشا
شنو هاي القفلة الشريرة يارشا شلون راح يجينا النوم واحنا ندري ان الكلب حمد دخل على توق
يعني عبر كل الخطوط الحمر
يعني ممكن يكون ماخذ شي او شارب شي ومافي حد يقدر يمنعه عن توق
وهو مريض بشي اسمه توق ومهووس فيه كمان
واكيد مافي حد راح يأخذ جنب توق اذا صار شي والكل راح يحملها المصيبة كاملة

الله يساعد حاكم كيف انكسر امام عمه
وهو انسان متفهم وعاقل لازم يحكم عقله قبل كل شي
هو يعرف قد ايش هي تحبه
وموقفها يثير التساؤلات كثيرا
احببته جدا وهو يظهر حبه لاخته وصايف
احببت ايثاره لعائلته قبل نفسه
تميم وسلهام
اثنان واحد منهم عنيد والاخر غبي واعتقد ان الغباء سيكون من حصة سلهام
لانها رمت بنفسهافي اتون بركان اسمه تميم
اذا كانت زوجته كسر عظامها لعد انت وكل اللي عملتيه شنو راح يعمل فيك ياغبية
الجد ماراح يحميك منه لان اكيد عنده الحرمة مكانها ببيت زوجها
وفوق البيعة ام تميم اللي تكرهها
الله يساعدك ويخلصك ياسلهام
تركه لحفلة الزواج يؤخذ عليه لا عليها
سلمت يمينك ياوردة

hidaya 2 22-05-15 10:36 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

لامارا 25-05-15 03:29 PM




10))عِشق بِلا قُيود..
،
.
اوقف سيارته وهو يلاحظ عمه حمد يدخل منزلهم مترنحاً "بلا إحم و لا دستور"
عقد حاجبيه و نزل من سيارته ثم لحق به.. ولكنه اختفى عندما صعد للاعلى لا يعلم بأي اتجاه ذهب! بوسط الأضواء الخافته ليلاً فالكل ناائم..
لم يفكر بمدى قذارة عمه الخبيث ابداً..
هذه اللحظات تفاجأ بصرخة أخته المستغيثه تأتيه من غرفتها. جن جنونه واتجه صوبها وهو ينزع شماغه من على رأسه ويرميها أرضاً…
.
،
.
،
.
.

لم ينم ليلته بهناء وهو يتقلب كثيراً بفراشه.. خرج من غرفته محاولاً تشتيت فكره المنشغل بها، اتجه الى "المشب" اخذ حطباً واشعل النار في "الوجار"..
ضل يتأمل اشتعال الحطب الذي يشابه اشتعال آخر بصدره.. قلبه الموجوع.. ،
كفى مماطله… هاقد تم زواج تميم لابد وان يتصل بها كما قالت اخته..
نظر إلى ساعته "الوقت متأخر" لعلها تكون نائمه ..لا بأس ربما ترى اتصاله حينما تستيقظ وتعرف بأنه مازال متمسكاً بها.
ضل ينظر لإسمها في هاتفه… ونفسه تراوده على ضغط زر الاتصال..
وهل ذاق سهاد الليل الا العشاق!!
.
،
.
،

اطلقت صرختها المدويه وهو يسقط على وجهها بلا حراك.. وتفوح منه رائحه نتنه..
بكت بشده وهي تحاول إبعاده عنها ..
سمعت صوت عبدالرحمن يناديها ويصرخ بجنون و والدتها هي الأخرى تطرق الباب وتناديها ..

لم تعد تركز بالأشياء ، ابتعدت عنه وهي ترتجف من شدة البرد والخوف تعثرت كثيراً ووقفت من جديد وهي تحاول ان تتجه للباب بسرعه ..
فتحته وهي تتنفس بصعوبه ارتمت بأحضان والدتها وهي تبكي بإنهيار وتتمتم بكلمات غير مفهومه وتأشر لداخل الغرفه/ماقفلت الغرفه..هو دايم يناظرني.. هو هجم علي.. كنت حاسه انه بـ…

اغمي عليها بين يدي والدتها ..**

عبدالرحمن مسك بيدها وهو يرحم حالها.. عقد حاجبيه غااضباً وإلتفت لداخل الغرفه ووجد عمه"حمد" عند سريرها وقد فقد الوعي،
اتجه لحمد بسرعه واستقبلته رائحته الخبيثه اشتد عرق الغيره وعرف السبب، كان سكران..و السكره تفضح المكنون/الله لا يوفقك

ام ناصر وهي تحتضن ابنتها بعدما رآت الذي رآه عبدالرحمن/حسبي الله كنت حاسه ان مشاويره لنا كل يوم و تلصقه فيها مب طبيعي.

عبدالرحمن اتجه لأخته وحملها وهو يشعر بتأنيب الضمير لحالها اتجه بها لغرفة والدته وهي معه تبكي منهاره..
وضعها على السرير والتفت لها/يمه توق مثلجه دفيها ززين، الليله خليها عندك ..وانتبهي عليها وتكفيين حاولي تصحينها..امما انا خلني اتصرف مع هالسكير الوصخ ذا

ام ناصر بخوف وقلق/وش بتسوي به الله ياااخذه

عبدالرحمن وهو يزم شفتيه بغضب فحرقة العرض كافيه لتشعل النيران بصدر أي غيور/والله ليندم قد شعر راااسه انه حاول يتحرش بأختي..انا طالع يمه وتكفين حاولي تصحينها وان ما استجابة لك اتصلي بي بسرعه.

ام ناصر/ابشر.. بس انتبه على نفسك

عبدالرحمن طبع قبله على رأس اخته وخرج مسرعا لغرفتها..
اخذ جيك الماء من على النضد واتجه به ناحية حمد و بدأ بسكب الماء البارد عليه ..حتى بدأ بالشهيق وفتح عينيه على صراخ عبدالرحمن/قوووم يا خسييس الله ياااخذك قووم

حمد وكأن نوراً ساطعاً يجهر بصره اخذ بوضع يده على عينيه/و..و.شـ وش السـ ـااالفه

عبدالرحمن سحبه بكل قوته وحاول ان يجعله يقف بثبات ولكنه مازال مترنحاً،اشمئز منه/جاي بيتنا سكراان يا قليل الخاتمه و رايح غرفة اختي بعد!! الله ياااخذك يا…

حمد استوعب ماحدث وعلم باليقين انها حلت الفضيحه وانه لن يُترك سدى،

عبدالرحمن لم يحتمل اكثر حتى ابرحه ضرباً وهو يشتمه، ثم اخذه معه خارجاً قد فقد بعض وعيه هو فاقد بالأصح..وضعه في سيارته وذهب به بعيداً..
.
،
حاولت والدتها ان توقضها ولكن دون جدوى اخذت قنينة عطر ووضعتها بمنديل امام انفها..

ازعجتها رائحة العطر وتذكرت انفاسه الحاره برائحته الخبيثه على وجهها وشعرت برغبه في الاستفراغ.. قفزت من سرير والديها وهي تغلق فمها بيدها وتركض باتجاه دورة المياه..

لحقت بها الدتها وهي تبكي فما حدث الليله مصيبه وحلت عليهم/الله ياااخذه يا بنتي الله يااخذه ،الحمدلله انه سكران والا وش كان سوى فيك.

خرجت من دورة المياه بعد عشر دقائق جلست على طرف السرير لا تستطيع نسيان ماحدث،.. بكت بصوت مبحوح ومتقطع من شدة ما بها من صدمه..شعرت بثقل في رأسها وخدر بكامل جسمها ثم سقطت خلفها مجدداً بلا حراك.

حاولت والدتها إعادت وعيها دون جدوى حتى العطر لم يأتي بنتيجه،اخذت هاتفها واتصلت بـ"عبدالرحمن" ولكن لم يمسك الخط..
خرجت خارج الغرفه وهي لا تعلم كيف تتصرف..حتى الجده منذ يومين تنام في عند اهل المرحوم متعب والسائق معها و تحت تصرفها !.

سمعت صوت هاتف توق يرن واتجهت له وهي باكيه.. لعلّه عبدالرحمن اتصل بها ولم يعلق الخط وقرر الاتصال بهاتف توق.. ردت بسرعه/الو عبدالرحمن يمه الحقني

على الطرف الآخر/خير وش صاير

لم تركز بالصوت جيداً وهي تبكي/توق ماترد علي.. مادري شفيها استفرغت وااجد ثم طااحت.. بسررعه تعاال ودها المستشفى

هو/لحظااات واكون عندكم.
،
اخذت عبائة توق وشيلتها.. واتجهت لغرفتها.. لتتجهز قبل وصول عبدالرحمن… !!
،
.
،
.
عرف ان احساسه الجارف تجاهها هذه الليله لم يكن شوقاً عابراً..هي تشكو من علّه..هي تحتاج من يساعدها ولم تجد عوناً..كان يقود بسرعه جنونيه.. الشوارع شبه فارغه وهذا الشئ ساعده ليصل في اقصر مده..
نزل مسرعاً من سيارته قرع الجرس...

بعد ثواني فتحت الباب وهي متفاجأه.. ليس هذا وقته ابداً لماذ ياتي هذا الوقت المتأخر وهذه الليله بالتحديد.. مصيبه لو عرف ما كاد ان يحدث لزوجته، نطقت بدهشه/حااكم!!

حاكم واللهفه على محياه/ايه يا عمه انا اللي رديتي علي من شوي بجوال توق… وينها؟ دريت انها مهيب بخير

آآه عرفت الخطأ الفادح الذي ارتكبته حينما ردت على هاتف ابنتها دون ان تنتبه لأسم المتصل، ولكن الآن ابنتها اهم بكثير من أية ظنون اخرى/توق!! تعال معي هي فوق و ماترد علي يا ولدي ،زين اللي الله جابك..

قطع حديثها وهو يصعد السلالم للأعلى.. لحقت به بدورها وأوصلته غرفتها..

رآها،ممدده على السرير بلا حراك كالجثه الهامده اقترب منها ولاحظ شحوبها الذي لم يعهده ،شعرها منثور و حالتها توحي انها لم تكن بخير منذ فتره وليست الليله فقط، رفع يدها وتركها سقطت بلا ادنى ردة فعل وكأنها خيوط ذابله..
امتلأ قلبه رعباً ..
اخذ العبائه التي وجدها بجانبها لفها وحملها بخفه وهو يحدث عمته/عمه مشينا المستشفى لازم نلحق عليها ..

ركض وهو يضمها لصدره بشده عن زمهرير البرد..
خرجت معه الوالده مسرعه ..وضعها في الخلف ووالدتها معها..قلبه معها ينبض لها ..احساسه لم يتحرك لغيرها من بنات جنسها..هي مطلبه فقط، تذكر كلماتها له، كانت دائماً تقول له "انت دعوتي المستجابه"..حلف أيماناً ان لا يتركها فهي روحه.. كيف لأحدٍ ان يتخلى عن روحه؟!

..ويبقى السؤال الذي يحيره اين عبدالرحمن عن المنزل..!!
لماذا لم يكن احد من اخوتها هنا يسد مكان والدهم المريض!!
ماذا سيكون حال توق لو لم تأتي به الاقدار لها… ؟!!

وصلوا المشفى الخاص ..
اخذوها للداخل.. باشروا الاطباء حالتها..
وضل حاكم وحده خارجاً ينتظر لأنه أصرّ ان تكون والدة توق معها لا يريد ان تكون وحيده بينهم..

نصف ساعه...تلقى خلالها اتصالاً من والدته و طمأنها انه يسهر بصحبة هزاع..
.
،
.
،
.
،

حضر صلاة الفجر في مسجد الحي الذي يسكنه..
خرج وعيون الجيران ترمقه بتساؤلات.. بعد انسحابه من زواجه بالأمس.. لم يهتم.. فهو الآن لا يكترث لشيء..

عاد للمنزل وهو بإعتقاده انه سيراها أمامه.. دخل وهو يضع شماغه على كتفه اليسار متسالاً لماذا لم يحضر والده صلاة الفجر مع الجماعه!!

راى والده ياتي من قسم الرجال ويستغفر ويقرأ اذكاره، رأى تميم و ابتسم بسخريه/اعقب يالرخمه انحشت ليلة العرس

تميم وهو في مزاج غريب متبلد/الحمدلله مانحشت من الصلاة في المسجد

ابوتميم /اشغلتنا عليك البارح ما امسينا مع الممسين.. زززين مني صليتها بوقتها هنا.. وين ررحت هاااه

تميم وقف متمللاً وهو يبعد "الطاقيه" عن رأسه/انا دااايخ و رااايح انااام ،لا صحصحت بجي اعلمك

ابو تميم بلا مبالاه/اسمع ..ابي منك تحول لي 6000 باسرع وقت

تميم وكأن قد انسكب عليه ماء باارد، بدلاً من ان يخفف عنه اعباء المصروفات.. هو يزيد عليه والسبب سفرياته.. كيف يطلبه مبلغ كهذا وهو موظف بسيط وتزوج للتو أيضاً..من اين تأتيك هذه المصائب يا تميم، تكلم بهدوء بعكس غضبه الداخلي/منين لي 6000 اذا راتبي كله 10000، يبه كفاايه انك ماتحط ريال واحد بالبيت..

ابو تميم باصرار/انت ومالك لأبيك.. والا بعد بتمنن علي

تميم بضيق/محشووم ،انا ما اتمنن عليك انا بس ابيك ترحمني يبه..

ابو تميم بلا مبالاه/المهم سنع لي الدرااهم قبل يومين

ألقى أمره ثم ذهب ولم يعقب..

ضل جالساً مكانه يكاد يبكي من شدة ما بداخله من ضغوط ، فوالده يعتبره بنك متحرك، و حمّله كل ادواره الابويه والمسؤليه

شعر بيد تربت على كتفه بحنان/ماعليك يا خوي تحمله هذا ابونا ..

تميم حاول ان لا يبين ضعفه امام احد من اخواته او والدته فتحمل همه وتظاهر بالابتسامه المزيفه/عادي تعودت يا صيته.. يلا انا رايح غرفتي.. غيرتوا مكانها صح؟..اظن خليتوها اللي باخر الممر صح؟

هي تعلم انه ليس بخير مهما ابتسم الان، ولكن يجب ان تخبره قبل ان ينصدم حين يدخل ولا يراها/اذا قصدك العروس تراها ماجت معنا.

تميم لم يصدق/وشووو؟!!

صيته محاولتاً تهدئته رغم العواصف التي تراها بعينيه/شافتك رحت وقررت تروح مع جدك وعمتك للبر، معليه هي زعلت من تصرفك ،بس طلبتك لا تزعل انت

قاطعتها والدتها من خلفها وهي صارخه/ووين تزعل.. الا قليلة ادب قداام العاالم سبتك وقالت عنك قليل مرجله.. ولو فيك خير تروح وتاخذها من عند جدها.. هي اصلا ماتشوفك شي.. عوبا الله ياخذها

صيته بقهر من تصرف والدتها /يمممه ليه كذااا ليييه النار ماهي نااقصه علشان تشبينها.

ام تميم وهي تزم شفتيها/شلون تبيني اسكت عن وحده تقول لي قدام الناس ،اذا صار ولدك رجاال ويقدر على الزواج خليه يجي ياخذني من عند جدي!!

تميم لم يكن ناقصاً كي تحرق اعصابه تلك اللعينه.. رفع يديه الثنتين وهو يضغط على رأسه بقوه سينفجر من شدة الصداع "دعى الله ان يحميه و يمده بالصبر لمجاراة هذه الماكره"
.
،
.
،
.

تمنى ان يدخل عليها غرفتها. بعدما عرف من الممرضه انها استعادت وعيها واصبحت بخير.
وقف ممسكاً بعروة الباب وهومتردد بسبب وجود والدتها.. لكن لا مشكله سيدخل..
تحنحن بصوت ليس عال ودخل بابتسامه دافئه وهو يرى امها نائمه في الصوفا هناك،التفت الى توقه وعشقه راى وجهها الصافي وسط بياض الغرفه يشع نور، هذه الاميره له، لن تكون لغيره مهما كلفه الأمر/صباح الخير

ابتسمت واعتدلت بجلستها وهي تراه يدخل عليها.. فلأول مره يصبّح عليها..تمنت ان تراه وهاهي رأته مجدداً، ردت بصوت مبحوح/صباح النور..

اقترب من سريرها و توقف.. ليس من عادته ان يفرض نفسه عليها/الحمدلله على السلامه

توق تنهدت وهي تتناسى ماحدث البارحه برؤية فارسها، عرفت من والدتها انه من جلبها هنا ومن سهر طوال الليل يراقب حالتها/الله يسلمك

حاكم وعينيه تغزو عينيها/يقول الدكتور ان عندتس شبه انهيار عصبي البارح.. كنتي تبكين و تفزعين حتى وانتي غايبه عن الوعي..وش صار بالضبط قلبي مارتاح ابد البارح!!

سكتت وهي تصد بوجهها عنه وتشد غطاء السرير لتخفي توترها من مشهد البارحه، تخاف ان تُفصح له عن ما كان ينوي فعله عمها.. لا تعرف كيف ستكون ردة فعله.. وليس من اللازم فضح المستور مادام انها نجت من ذلك العم اللعين..

اقترب اكثر ومسك يدها ليهدئها وهو يهمس/بسم الله عليك.. اقري اذكارك ليش ترجفين كذا؟!

توق سحبت يدها من تحت يده بسرعه/حاكم اطلع قبل تقوم امي

استقام واقفاً محاولاً كبح جماح اشواقه ومتناااسياً ما قالته وما فعلته وهي تسحب يدها بهذه الطريقه/بس خايفه من امتس؟!!

توق بجديّه مزيفه/خلاص تقدر تروح ماقصرت اطلع برا.

استشاط غضباً من ردها اللئيم، لكنه مازال يخفض صوته/كيف تجي ذي.. "ما قصرت واطلع برا" ..شفيتس قلبتي علي؟

توق وهي تتحاشى النظر لعينيه/اخاف يجي عبدالرحمن اللحين ويلقاك هنا وتصير سالفه،

تمنى لو ان والدتها لم تكن متواجده. هنا ونظر اليها باستفهام/ليه احس منتي على طبيعتتس. في شي غلط ،كلامتس مهو من قلبتس

شعرت برغبه مُلحّه في البكاء، كيف عرف انها ليست تتحدث بمحض إرادتها لعنة مشاعرها التي تفضحها بردود افعالها ..فـ معه هو بالذات تتبعثر !!
بدأ تنفسها يضطرب بسبب بكائها المكتوم..تمنت لو يخرج حاكم الآن ليرحمها من نظراته التي تقتلها شوقاً لعناقه..

*صحت من نومها هذه اللحظات والدتها وتفاجأت بأن حاكم مازال هنا، وقفت بإحراج/انا طالعه شوي عن اذنكم..

حاكم فرح بتصرفها/خذي راحتتس يا عمه

هو اصبح متأكداً ان هناك شي ما يمنعها من الحديث معه ويدفعها للصدود عنه.. شيء يدفعها الآن للبكاء الصامت الذي يدل عليه احمرار انفها ،..
تحدث ببرود مصطنع/اخذي هالورقه فيها عذر طبي جبته بطريقتي من مستشفى حكومي ،و اسمعيني بكره تستأذنين من عملك اول ماتداومين وانا بجي اخذك

التفتت صوبه مستنكرة طلبه/آسفه!!..ماقدر

حاكم جن جنونه وهي تعامله بهذا التبلد المفاجئ ،لكنه مازال محتفظاً بهدوءه/وش فيتس يا توق..ليش فجأه كذا تغيرتي؟ ليه كذا؟

لم ترد عليه فرفع نبرة صوته قليلاً وهو يقترب منها ويرفع رأسها بطرف اصبعه من دقنها للأعلى لتستقر عينيها بعينيه/اذا كلمتك لا تصدين عني بوجهتس فااهمه… يلااا جاااوبي وش غيييرتس علي؟

ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تواصل سكوتها، ترى شفتيه عن قرب ولحيته الكثيفه.. وجهه المقابل لوجهها زاد اضطراب تنفسها، وصدت بوجهها من جديد…!

بعينيها خوف لا يعرف سببه.. رأى الخوف على اجمل صوره في عينيها لم يكن يعرف ان للخوف تاثيراً جماليا آخر.. اقترب منها وهمس باذنها/اذا كان ودتس تبعديني بصدودك هذا ..اعذريني مقدر اخليتس. مقدر اتركتس....انا طلاق ماراح اطلق، لو كل اهلك صوبوا سلاحهم بوجهي؟

قال هذه الكلمات ثم سحب نفسه من عندها خرج مسرعاً ليريح قلبه الذي اتعبه سكوتها المميت وصدودها الجارح !!

رأته يخرج وهي تعلم تمام العلم انها اوجعته بصميمه "ليس بإرادتها"..ضمت رأسها بيديها بشدّه وهي تشعر انه سينفجر من تشتت تفكيرها و ظنونها وخيباتها..
هل من اللازم ان تأخذ برأي احدٍ لتكون مع زوجها؟!
لماذا يتحكمون بها هكذا؟لماذا هذا القلب تعلّق بغريب يعتبره كل اهلها عدو..!! لماذا تشعر أنها مقيده؟!
ملزومه بأن تتبع أهواء الجميع.. اما هواها فهو عاار.. مع انه الحلال بعينه!!
،
،
.





الساعة الآن 04:01 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.