آخر 10 مشاركات
سيدة القصر- سلسلة زواج لأجل الإرث -نوفيلا غربية زائرة-بقلم الجميلة روما-(مكتملة) (الكاتـب : ريهام ماجد جادالله - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          ساحرتي (1) *مميزة , مكتملة* .. سلسلة عندما تعشق القلوب (الكاتـب : lossil - )           »          ندوب من الماضي ~زائرة~ || ج2 من وعاد من جديد || للكاتبة: shekinia *كاملة (الكاتـب : shekinia - )           »          1060 - زهرة الربيع - ناتالي فوكس - د ن (الكاتـب : hAmAsAaAt - )           »          حَــربْ معَ الــرّاء ! (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة حـــ"ر"ــــب (الكاتـب : moshtaqa - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          16- انت وحدك - مارغريت ويل - كنوز احلام القديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          لا زلت صغيرة - كاثرين جورج (الكاتـب : ΜāŘāΜ ~ Ś - )           »          أسيرتي في قفص من ذهب (2) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree96Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-09-15, 03:04 PM   #1451

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بالف الف خير وينعاد على الجميع بالخير والصحة والبركات وتحقيق الاماني امين يا رب
دقائق وينزل الفصل الخامس والعشرون قراءة ممتعة اتمناها لكم


serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-09-15, 03:07 PM   #1452

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الخامس والعشرون
نظرت حولها في المكان الذي استقروا فيه منذ اسبوع مضى لم تصدق ما تراه بعينها لقد اروها صورا لما يمكن ان تشاهده هناك ولكن الامر الواقع مختلف كليا مخيم البعثة استقر في احدى القرى القريبة من العاصمة وهي قد اعدت لاستقبال النازحين من الجنوب حيث الحرب قائمة ............
لقد كان المكان لا يصلح حتى لمبيت الحيوانات خيم منتشرة على قارعة الطريق تتكدس بها العوائل من الاطفال والنساء والرجال كلهم في خيمة واحدة خالية من التجهيزات لا ينشدون سوى الامان حتى هذا كان امرا غير مؤكد في ظل الاوضاع التي علمتها بعد قدومها ........... الحر الشديد الذي لم تعتده ساهم في جعلها اكثر اضطرابا نظرت لناديا وهي طبيبة صومالية شابة تشع نشاطا وحيوية جميلة للغاية بسمارها المميز وعينيها النرجستين وهي تبحث عما تفعله لا تقدر على الجلوس ولا على الراحة تتفقد العوائل واحدة واحدة تراقب الاطفال بشغف كبير تشيع روح المرح التي افتقدها الجميع في المخيم بعد مرور اسبوع واحد فقط اقتربت منها وهي تبدو على غير عادتها مضطربة متوترة ويظهر هذا جليا على وجهها فشعرت منال بالتوتر يتسرب اليها لتقول اخيرا :- انا بحاجة لمساعدتك
منال :- حسنا ناديا ماذا هناك ؟؟؟
فسحبتها ناديا من ذراعها وقالت :- ليس هنا تعالي معي
وسحبتها خلفها ومنال تشعر بالتوجس فقد اخترقتا المخيم الى ان وصلتا لاحدى الخيم الصغيرة دخلت ناديا وتبعتها منال لتشهق بقوة اقرب للصراخ فقامت ناديا باغلاق فمها قائلة :- ما هذا هل تريدين التسبب بفضيحة ؟؟ لقد كان المنظر مقززا فتاة صغيرة تبدو في الخامسة عشر او السادسة عشر مسجاة على الفراش الذي اغرقته الدماء ابعدت منال يد ناديا بقوة وهي تقول :- ما الذي حصل لها ؟؟؟
ناديا :- لقد اجهضت
منال :- ماذا ؟؟؟ كيف ؟؟؟
ناديا :- دكتورة من فضلك ساعديها واوقفي هذه الاسئلة التي لن توصلنا لاي مكان
ركضت منال باتجاهها وهي تشمر عن قميصها واقتربت من الفتاة التي تبدو كأن الحياة قد فارقتها شعرت بدموعها تنزل حارة حارقة على خدها بالكاد استطاعت السيطرة على النزيف لتنهض من جانبها وتمسك بناديا تجرها خلفها فافلتت ناديا ذراعها بقوة وفظاظة وقالت من بين اسنانها :- ماذا ؟؟ ماذا تريدين ؟؟
منال :- ناديا هناك جريمة في الموضوع ان الاجهاض لم يكن طبيعيا ولكنه بفعل فاعل وقد كاد ان يقتلها ما الذي حصل واين زوجها ؟؟؟؟
فضحكت ناديا بدون مرح وهي تقول :- زوجها من يا حضرة الاميرة واي جريمة هذه التي حصلت ؟؟؟
فاجابتها منال بتوجس :- ما الذي تعنينه بزوجها من ؟؟ والجريمة ان هذه الطفلة تعرضت لخطر الموت
فقالت ناديا وهي تبتسم بمرارة :- لا زوج لها سيدتي والجريمة ان يصبح لدى طفلة مثلها طفل طفل دون والد طفل سيجعلها منبوذة من الجميع الذين سيصبحون فجأة شرفاء مبجلين ويطالبون بالقصاص منها ..... الجريمة ان يأتي لهذه الدنيا المقيتة طفل دون مأوى دون هوية مكروها حتى من والدته ان بقيت على قيد الحياة ان الذي حصل ليس الجريمة وانما هو منع للجريمة
شعرت منال بقلبها يتلوى و بان ساقيها لا تحملانها من فرط الصدمة لتسندها ناديا وهي تقول :- انا اسفة حقا دكتورة ولكنك الوحيدة التي اثق بها لقد كنت اراقبك منذ ان اتيت وقد تأكدت بانه يمكنني الاعتماد عليك ان لم تريدي مساعدتي فالامر عائد لك
منال :- من الذي فعل بها هذا ؟؟ اي مجرم ؟؟
ناديا :- قد يكون ايا كان ولكن من خوفها الذي رأيته على وجهها فانا اكاد اجزم بانه احد الجنود
منال :- ماذا احد الجنود ؟؟ اي انهم تابعون للدولة اذن لم لا تقدم شكوى عليهم لماذا تسكت هكذا ؟؟
ناديا:- دكتورة ان الامر اصعب مما تظنين فهن فتيات صغيرات غالبا ما يكن لا يملكن من يدافع عنهن ولا يتمكن من مغادرة المخيم حتى وهم يستغلون هذا ابشع استغلال يغرونهن بالمساعدات وحصص الطعام وهن يقعن ضحية الجوع والخداع
منال :- مستحيل كيف ؟؟ وانت ماذا عنك ؟؟ الا تستطيعين المساعدة ؟؟
ناديا :- انا اقوم بما اقدر عليه امنع وقوع البلا قدر امكاني وعند وقوعه افعل ما بوسعي فكما ترين المخيم كبير وعدد الفتيات اكبر لا يمكنني مراقبة الجميع
منال :- هل يحدث هذا كثيرا ؟؟ اعني الاغتصاب والاجهاض ؟؟
ناديا :- لا يمكن المعرفة بشكل دقيق اذ ان الكثيرات منهن يمتن من اثر النزيف وقليل منهن يطلبن المساعدة بسبب الخوف من الناس اولا ومن الجنود والمغتصبين ثانيا
لم تستطع منال ان ترى امامها من فرط الدموع التي اغرقت وجهها وهي تشهق بالبكاء فامسكتها ناديا وهي تنهرها بحزم وتقول :- توقفي دكتورة توقفي من فضلك لا نريد جذب الانظار الينا فالامر لا يحتمل.............. وعادتا سويا الى مخيم البعثة لنقضي منال اسوء ليلة في حياتها وهي تتخيل حال النساء وما يعانينه في هذا العالم القذر بينما العالم من حولها يعيش متناسيا هذه البقعة التي تحمل كل هذا الالم ... القهر والظلم
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .......................
شهقت وهي تنهض من الفراش بسبب المنبه تلفتت حولها لتجد مكان احمد فارغا شعرت بالبرد بالخواء لانها لم تجده بقربها لأنها لم تصحو وتجد نفسها متوسدة صدره كعادتها منذ ايام وكأنها تنام على صدره منذ ان ولدت كأن رؤية وجهه في الصباح هي عادتها منذ ان ابصرت
دخلت الى الحمام وهي تغتسل للصلاة.... اكملت صلاتها وهي تجلس بين يدي ربها وتناجيه كعادتها وتقول (( الهي لا اعلم كلمات تعبر عن شكري لك وحمدي اشكرك ياربي على هذه السعادة يا رب احفظه لي سلمه لي يارب احفظ لي والدي احفظ لي اخي وابنه وزوجته
صمتت قليلا لتكمل يا رب اجعل يومي قبل يومه يا رب لا ترني فيه مكروها ابدا ))
:- لا يا رب انا لا اوافق على هذا الكلام
استدارت لتواجهه وهي تراه وقد اغتسل كحالها ويتحضر للصلاة وابتسامة مرتسمة على وجهه لم تفلح باخفاء قلقه وتوتره الذي تستشعره منذ ايام
اكمل قائلا :- لا يا رب انا لا اريد ان اعيش يوما بدونها
فقالت :- لقد سبقتك ودعوتي هي التي ستعمل
اقترب منها جلس خلفها على الارض..... اسندت رأسها على صدره في حركة اعتادتها لتشعر بالامان بالدفء بالحب فقال :- توقفي عن العناد فالرجال قوامون على النساء كما تعلمين لذا فان دعوتي انا هي التي تحسب
فاجابت وقد شعرت بقلق ......بشعور غريب يتملكها لتقول :- احمد اتعلم شيئا .....ان حصل لك شيء لا سامح الله وكان الامر يتوقف على حياتي لاعطيتك اياها دون ادنى تفكير ......على قلبي لوهبتك اياه دون ادنى انتظار على عيني لاقتلعتها و..... وضع يده على فمها يوقف كلامها الذي شعره يخترق اعماقه من هول المرارة التي تنطق فيها كلماتها ادارها اليه ليرى وجهها وهو يقول :- توقفي حبيبتي ما هذا الكلام
فقالت وقد ترقرقت الدموع :- احمد عدني عدني انك لن تتركني ابدا لن تتخلى عني لن تسمح حتى للموت ان يبعدك عني
فقال :- رفل حبيبتي اهدأي ما هذا الكلام انا لن اتركك الا عندما اوارى تحت الثرى فعند ذلك فقط عليك ان تحليني من عهودي لن اتركك ما دام في صدري نفس يتردد وسحبها لأحضانه يضمها بقوة يحاول ان يزرع الامان الذي افتقده هو والاطمئنان الذي غادره منذ اسبوع مضى منذ ان غادر عمه لتنقطع اخباره تماما ليشعر احمد للمرة الاولى في حياته بانه يتيم بينما رفل كانت تتشبث به تشعر بشعور غريب بان شيئا ما سيخرب عليها سعادتها استعاذت من الشيطان وهي تتمسك به كأنه اكسير حياتها سببها الذي بدونه ستضيع لا محالة
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ..
ايقظه الرنين الملح لهاتفه من تلك النومة الهنيئة التي حصل عليها بشق الانفس بعد ارقه الطويل فرد وهو يتذمر من هذا المتصل العديم الذوق فرد بصوت متثاقل فظ وهو يهدر بقوة :- نعم
ليجيبه الصوت المرح لمديره الشاب :- نعم الله عليك استاذ رائد
فانتفض واقفا فورا وهو يلعن نفسه وقال :- اهلا عماد كيف حالك ؟؟؟
عماد :- للحقيقة انا لست بخير ابدا فنائبي وذراعي اليمين الذي ارسلته بمهمة تقضى بشهر على ابعد تقدير اطال الامر لاربعة اشهر دون سبب مقنع تاركا اياي اتخبط بين اناس لا اعرف كيف اتصرف معهم اذن اخبرني يا صديقي كيف اكون بخير ؟؟؟
رائد :- انا اسف حقا عماد اعلم بانني قد اثقلت عليك بامكانك اعتبار هذه بدلا عن اجازاتي التي لم اخذها يوما منك تاركا اياك تتمتع باجازاتك انت والحرم المصون
قهقه عماد عاليا وهو يقول :- حسنا كنت بانتظار زواجك لكي اعطيك كل الاجازات التي تعايرني بها والان علي تحذيرك في حال زواجك ساسحبك سحبا في اليوم التالي لزواجك
ضحك رائد بدون مرح ليصمت بعدها صمتا حمل معاني ومعاني ليكمل عماد قائلا :- رائد اخبرني ماذا يحصل معك انت صديقي بل اخي اعدك بانني ساساعدك مهما كان الامر حالك لم يعد هو الحال تعلم بانني امزح بشأن الاجازة الامر هو انني اشتقت لصديقي واشعر بالقلق عليه هذا هو الامر
رائد :- لاشيء صدقني عماد واعدك بانني ساعود غدا او بعد غد على الاكثر شكرا لك يا صديقي
واغلق الهاتف ليشعر بنفسه يضيق شعر بالاختناق كيف كيف سيبتعد لن يستطيع لقد ادمنها ادمن وجودها حوله حاول....... الله يشهد انه حاول حاول ان يخرجها من عقله حاول ان يقتلع قلبه الذي احبها لانه يشعر بالقذارة يشعر بالدناءة كلما نظر لاحمد صديقه الصدوق كلما رأى بعين القلب نظرات العشق والهيام بينهما يمنع نفسه من ان ينظر نحوها او ان يتطلع بتفاصيلها ...... في البداية كان يمني نفسه بان يرى اي خطأ على احمد تمنى من كل قلبه ان يكون زواجهما مضطربا يواجه مشاكل ان يعرف بانها لا تحب زوجها او انه هو لا يحبها ولكن الحقيقة انه احب احمد احب حبه لها خوفه عليها عشقه الذي يظهر للاعمى جليا ..... وهي هي حكاية اخرى حكاية عذابه والمه ليصبح رغما عنه محاميا عن حبهما مدافعا عنه مراقبا شغوفا يعذب نفسه بقربهما يشعر بالسعادة لسعادتهما يقتنع يوما بعد يوم بلقب الاخ الذي الصقته به ليقول اخيرا ( لقد حان الوقت وانتهت القصة يا رائد )) نهض ليلملم اغراضه وحاجياته وهو عاقد العزم على المغادرة في الصباح الباكر
.................................................. .................................................. .................................................. ..............
تنهدت رفل بتعب بعد ان انهت محاضراتها التي استمرت لسبع ساعات هذا اليوم شعرت بانها منهكة متعبة بحثت عن احمد الذي ذهب لشراء القهوة لهما لتراه قادما نحوها وهو يحمل كوبين من القهوة التي ادمنتها بسبب حبه لها فقال وهو يراها :- حسنا سيدتي ها هو طلبك
اخذت الكوب منه وهي تقول :- احمد اشعر بالتعب الشديد فاليوم كان مهلكا ولدينا عمل كثير فالبحوث التي طلبت منا تحتاج لشهر والمهلة اسبوع واحد فقط
احمد :- رفل توقفي عن النواح والشكوى انها لا شيء اعلم بانك ستحضرينها في غضون يومين اثنين ايتها المهووسة
فقالت رفل بغيض :- اما انت فستكتبه بآخر ساعة وتأخذ علامة اعلى مني كالعادة
احمد :- دقي الخشب حبيبتي فلا اريد لعيون العسل ان تصيبني بسهم حسود
فشهقت وقالت :- انا انا احسدك احمد ؟؟؟
قهقه عاليا وهو يستمتع كعادته باغاضتها وبعد ذلك يستمتع بمصالحتها ومراضاتها ليقطع عليه موجة الضحك تلك رنين الهاتف فاجاب تحت نظراتها الحانقة الغاضبة التي تشعل قلبه اكثر واكثر
:- نعم
فاجاب رائد بصوت مثقل :- نعم يا صديقي انه انا كيف حالك ؟؟
احمد :- انا بخير في الوقت الحاضر فقط ......... لان اختك تهددني بنظرات حارقة تجعلني اشك بانها ستغتالني حالما نصل الى البيت
فاجاب رائد :- اذن الحمد لله انني ساغادر غدا صباحا فلا اريد ان اكون شاهدا على اي جريمة قتل
فقال احمد وهو يشعر بالاسف :- مغادر ؟؟ حقا ؟؟ لم لم تخبرنا قبلا لكنا احتفلنا بك
رائد :- لا داعي يا صديقي فعلى كل حال لقد انتهى عملي منذ مدة وانا استنفذت وقتي كله وعلي العودة لئلا يطردني رب عملي
احمد :- اين انت الان لم لا تمر علينا ونخرج للعشاء لنسهر سويا
شعر رائد بقلبه يتلوى من الالم لا يريد ان يراها لا يريد فهو يعلم بقلبه يعلم به سيضعف ما ان يراها ويخالف كل الوعود التي اطلقها على نفسه فاجاب وهو يريد ان يتخلص من هذه العزومة باية طريقة :- لا احمد لا ارغب بذلك فانا ارغب بالخروج لاحدى الملاهي والاستمتاع بليلة لندنية رفل لن تدخل تلك الاماكن وانت لا اعتقد بانها ستسمح لك بالمجيء معي
نظر احمد لرفل ليقول اخيرا :- بل ساتي معك ساوصل رفل للمنزل وانتظرك لتمر علي
تنهد رائد وهو يستشعر مدى ورطته ليقول :- حسنا سانتظرك بالقرب من مطعم ..........
احمد :- كما تريد نصف ساعة على الاكثر واكون عندك
رائد :- حسنا يا صديقي بلغ تحياتي لرفل فعلى الاكثر لن اراها لاودعها
احمد :- حسنا كما ترغب الى اللقاء
اغلق الهاتف وهو يلتفت الى رفل التي كانت تناظره بطريقة غريبة ليقول :- انه رائد سيسافر غدا
رفل :- حقا ؟؟
احمد :- نعم ويبلغك تحياته لانه سيرحل في الصباح هيا لاوصلك لانني سأسهر معه هذه الليلة
فقالت له وهي تشعر بنغزة في قلبها :- احمد لا تذهب
احمد :- رفل ما الذي تقولينه ؟؟ هيا حبيبتي فرائد ينتظرني وهو يشعر بالسوء استطيع معرفة ذلك من صوته
رفل :- انا اسفة لا اعلم ما الذي اصابني هيا بنا واوصل تحياتي له
ركبا السيارة ورفل تنظر اليه وشعور مرعب يتملكها يجعلها ترغب بان تمنعه او ان تذهب معه استغفرت ربها وامسكت بكفه الذي احتوى يدها كلها تنعم بدفء هذه اللفتة البسيطة اوصلها الى المنزل وانتظر ان تنزل ولكنها بقيت متمسكة بكفه ترفض الحراك فقال بمزاح :- ما هذا حبيبتي احذري والا فسرت هذا الامر بطريقة لا تعجبك البتة
فقالت وهي تنظر اليه :- احمد اريدك ان تضمني
احمد :- يالهذا الطلب الصعب نزل من السيارة واقترب من بابها ليفتحه ومد يده ليمسك بيدها واخرجها من السيارة هاله ان يرى وجهها شاحبا وهي ترتجف بدت كطفلة صغيرة سحبها لاحضانه وهو يشعر بالقلق الشديد احتضنها بقوة كأنه يريد ان يدخلها لصدره ان يزرعها بجانب قلبه اما هي فرغبت ان تبقى هكذا الى الابد ان تسكن احضانه تستمتع بدفئه رغبت بمنعه من الذهاب ولكن .......
:- رفل حبيبتي عليك بالدخول والا فان رائد سينتظر الى الابد
ابتسمت بخجل وهي تستشعر سخافتها لا تدري ما الذي حصل لها لتقول اخيرا :- هيا اذهب هيا تحرك تحرك
احمد :- حسنا حبيبتي لن اتاخر اياك ان تنامي لانني عندها ساوقظك بطريقتي
رفل :- لن انام سأنتظرك
استدار احمد مغادرا فشعرت بان روحها تغادرها معه شهقت تطلب الهواء الذي شعرته شحيحا كأنه قد اخذه معه لتدخل المنزل وهي تستغفر ربها وتدعو بان يزيل هذه الهواجس التي تسكنها
.................................................. .................................................. .................................................. ................
نظر احمد الى ساعته التي تجاوزت الثانية عشر واعاد نظره لرائد الذي يغني بصوت نشاز جذب الانظار اليهم ليقرر بان وقت السهرة قد انتهى بعد ان انهى صديقة زجاجة الشراب كاملة بينما هو لم يمسه ابدا اقترب منه قائلا :- هيا يا صديقي لقد انتهت الحفلة والوقت تجاوز منتصف الليل
سحب رائد ذراعه وهو يقول :- ارحل انت فانت لديك من تعود له اما انا فلا .......... لا احد ينتظرني هيا غادر غادر واتركني
سحبه احمد بالقوة واخرجه من تلك الحانة الغريبة وهو يجره جرا الى كراج السيارات القريب وهو يهدر به :- لن اتركك لاننا اتينا معا ولانك بحالك هذا لن تصل لاي مكان هيا تعال لاوصلك للفندق فغدا لديك رحلة وانت بالتاكيد لن تريد تفويتها
رائد :- انت محق فانا افضل الموت على ان افوت هذه الرحلة انها الحل الوحيد الحل الوحيد لمعضلتي
دخل سيارته ليسرع احمد ويمنعه قائلا :- مستحيل رائد انت لن تقود اعطني المفاتيح
ضحك رائد وهو يقول :- ماذا ؟؟ بل انا من سيقود وانت بامكانك العودة بسيارة اجرة
احمد :- ما الذي تقوله رائد لن اسمح لك
لم يكد احمد يكمل كلامه ليغلق رائد الباب فاسرع احمد وركب السيارة قبل ان يشغلها وهو يصرخ به :- توقف توقف يا مجنون
الا ان رائد كان في عالم اخر في دنيا اخرى يريد ان يمحوها من رأسه من تفكيره لانها محرمة عليه محرمة عليه الى الابد لان قلبها ملك لصديقه صديقه الذي لا يستحق صداقته ابدا فضغط على دواسة الوقود وهو يصرخ بكل قوته (( انا لست نذلا ))
بينما احمد كان يحاول ان يجعله يوقف السيارة ليلتفت امامه ويفتح عينيه على وسعهما وهو يصرخ :- راااااااااااااااائد احذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذذ ذذذذذذذر
.................................................. .................................................. .................................................. ................
شعرت بالم حارق يلسعها اوقظها من تلك الغفوة الصغيرة التي تأخذها ... الم يختلف عن سابقه الذي اعتادته في الايام السابقة حاولت النهوض الا ان الالم احكم قبضته عليها لتصرخ بأعلى قوتها :- عمييييييييييييييييييي ...... سمييييييييييييييييييييييي ييير
كان نائما او بالاحرى يخادع نفسه بالنوم الذي اصبح رفاهية لا ينالها بسهولة يفكر بالذي سيفعله بعد ان تلد تلك المسماة زوجته افكار وافكار تدور بعقله افكار عن كيفية تعذيبها عن كيفية ....... ولكنه يعود ليتعوذ من الشيطان يكرهها بكل قوته بكل شعوره يشحن نفسه بكراهيتها طيلة النهار طيلة اليوم ولكن عندما يعود الى البيت ويراها نظرة واحدة اليها كفيلة بان تهدم كل ما بناه وهي تزداد تألقا وجمالا كل يوم ترتدي وجه الفتاة البريئة تضحك مع والده الذي يبدو معها كان كل همومه التي يعلم انها تثقل كاهله تتبخر ما ان تجلس معه تحادثه بتلك الطريقة التي سلبت لبه منذ سنوات سنوات يشعرها بعيدة بعد شعوره واحساسه عنها
انتفض واقفا على قدميه وهو يسمع صرخاتها المتتالية ليركض فورا الى غرفتها فتح الباب ودخل عليها ليجدها تتلوى الما وهي تصرخ به :- سميييير ساعدني سميييييييير سالد الان
فاجابها :- ما الذي تقولينه لا زال الوقت مبكرا
فصرخت به :- اخرس توقف توقف عن كلامك هذا يا عديم الاحساس عمييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييي ي
فاجابها :- بل انت اخرسي هيا تعالي معي
اقترب منها وامسك بيديها معا ليحملها ......... قربها لقلبه وهو يجد في قربها هذا فرصة فرصة لاشباع شوقه المرضي لها تنشق عبيرها الذي اسكره بطريقة شوشت على عقله لم يوقظه من استغراقه سوى صوت صراخها الذي اصم اذنيه فركض بها الى الخارج ليجد والده يناظره بقلق فقال له قبل ان يسأل :- لا تقلق يا ابي لن يصيبها مكروه
فاجاب الوالد بابتسامة حانية قلقة :- نعم يا بني لن يصيبها مكروه وستحرص انت على ذلك
التقط سمير الاشارة الخفية في كلام والده فأومأ براسه وهو يتجه بسرعة الى السيارة ليضعها بالخلف ويركض حول السيارة ليدخلها وينطلق باقصى سرعة يسمح بها وضعه ووضعها
بينما سلمى كانت تطلق صرخات بين الحين والآخر تجعله يفقد المتبقي القليل من اعصابه لا يعلم كيف وصل للمشفى ولا كيف ادخلها لتتشبث بيده قبل ان تدخل الى صالة الولادة وهي تصرخ به :- قل انك سامحتني قل انك تصدقني عندما اخبرك بانني بانني ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااه صرخة اطلقتها لتوقف ما كانت تحاول قوله لتسحبها الممرضة وتدخلها وهي تصرخ بالرفض ويبقى سمير واقفا عند باب صالة الولادة وهو يمسك بيده التي كانت تتشبث يمرر اصابعه على موضع لمستها كأنه يحفظها بهذه الطريقة جلس على كرسي قريب ليشعر بمن يقترب منه رفع رأسه ليرى وجه والده الحاني جلس بالقرب منه وربت على كتفه وهو يقول :- اتعلم بم يذكرني موقفك هذا ؟؟؟؟
نظر سمير اليه مستغربا فأكمل قائلا :- بحالي انا عندما كنت انتظر في نفس مكانك هذا ولكن الفرق الوحيد هو انني كنت انتظرك انت ووالدتك
لا استطيع ان اصف شعوري عندها فرحة فرحة لا توصف وانا بانتظار اول اولادي بكري من المرأة التي احب
رأى كيف تغيرت ملامح والده وارتسم الحنان على ملامحه ليكمل قائلا :- الوضع كان مختلفا حينها فعائلتنا كانت من النوع الذي يعتبر اظهار الرجل لمشاعره ضعفا وخلة تؤخذ عليه لم يفعلها اي احد من قبلي لقد كنت معها فقط اخرج عن المألوف عن المعتاد لقد كانت امرأة حياتي نصفي الاخر وتلك اللحظة التي خرجت فيها الطبيبة تحمل بين يديها طفلا بملامح تشبه ملامحي طفل صغير يشبه الدمية لم اعرف كيف احمله حتى الا انني فعلت وكنت عندها كانني اصبحت ملكا على الدنيا لم تسعني الدنيا كلها
فقال سمير بمرارة :- حقا ؟؟
نظر اليه والده مستغربا وقال :- اوتسأل حقا ؟؟ انت كنت ولا زلت ولدي فرحتي عصاي التي اتوكأ عليها .......... سكت قليلا ليكمل :- عندما حصل ما حصل وحدثت كل تلك المشاكل كان بامكاني ان افعل الكثير ان اطردك ان ابعدك عن سلمى ان افعل الكثير والكثير الا انني لم استطع لقد كنت انت في كفة والبيت كله في كفة اخرى ومع ذلك رجحت كفتك لقد آثرتك انت على اخوتك وكلي امل بانك ستعود لرشدك بان تلك الغشاوة التي تعمي عينيك ستزال كنت اعول عليك على ايماني بك وباني قد ربيت رجلا استطيع ان اغمض عيني واثق بانه سيكون سندا لاخوته لزوجته التي اخترتها انا واختارها قلبه قبلا
نظر اليه سمير والمرارة تقطر من وجهه وقال :- ابي انا اسف انا اسف حقا .....اسف لك.... لامير رحمه الله ولاختي صغيرتي التي لا اعلم ان كانت ستسامحني يوما على الذي حصل ابي انا اشعر بالخجل اشعر باني خذلت الجميع وخذلت نفسي قبل الجميع انا الان مجرد حطام لم يبق مني شيء اخبرني بانك سامحتني اخبرني بانك لازلت تثق بي اخبرني بأني لم اخيب ظنك لتلك الدرجة التي تجعلني ارغب بقتل نفسي اخبرني بذلك ارجوك ابي اخبرني بانك لا زلت تعتبرني رجلا لانني
................ اوقف والده سيل كلماته وهو يسحبه لاحضانه ويقول :- بل انت سيد الرجال انت ولدي قرة عيني لا تقل هذا عن نفسك ابدا لقد اخطات بل كلنا اخطانا ولكنك وحدك من تحملت التبعات هذا يكفي يكفي بني يكفي عقابا لنفسك يكفيك بني قرر كرجل ما الذي تريد واجبر الدنيا كلها على القبول قرر ان تمضي في حياتك ان تعيش ان تسامح زوجتك او ان تتركها او حتى ان تعاقبها قرر ما تريده وانا ساكون معك
لم يكد سمير يرد عليه لتخرج الممرضة وهي تحمل بين يديها طفلة طفلة صغيرة وردية كوردة جورية حالما رأوها رسمت الابتسامة الصادقة على قلوب حرمت منها منذ زمن طويل ليقول سمير بصوت مثقل بالعاطفة :- انظر ابي انها رفل صغيرتنا رفل
.................................................. .................................................. .................................................. .............
ساعات مرت عليها شعرتها دهور بل سنين نظرت الى الساعة للمرة الالف لقد تجاوزت الساعة الثانية صباحا وهو اتصل بها منذ ساعتين ليخبرها بانه قادم حاولت الاتصال للمرة التي لا تعلمها تعذب نفسها بسماع المجيب الالي وهو يصرح بوقاحته المعتادة بان الهاتف مغلق فقالت وهي تشعر بقلبها يكاد يتوقف :- احمد اقسم انك ستنام اليوم في المكتب لن اسمح لك بالنوم على سرير حاولت اعادة الاتصال الا انها انتفضت فورا بسبب الاتصال الذي وردها حتى كادت ان توقع الهاتف من يدها نظرت اليه لتتنهد براحة والغضب يتملكها وهي ترى اسمه ضغظت على زر الاجابة وانطلقت فورا :- انت اكثر الناس اهمالا وفظاظة وغرورا احمد سالم اعلم بانك ستنام اليوم في المكتب ..لا بل في الباحة ستنام في العراء ايها ال..... قاطع سيل كلماتها الغاضبة ذلك الصوت الغريب والذي يتكلم بالانكليزية شعرت بالغباء من هذا تسائلت بخشية ليجيبها المتصل :- عفوا سيدتي انا اتصل بك من مستشفى ............. لقد وجدنا هذا الهاتف مع احد المصابين بحادث هل تعرفينه سيدتي
لم ترد لقد كانت تعيد الكلمات التي سمعتها وهي تنفي وتقول :- لا بد انك مخطئ او انا انا هي المخطئة اغلقت الهاتف وهي ترتجف ودموعها تشوش عليها الرؤية وهي تقول :- الاغبياء انه هاتف غبي من هذا الذي اصيب بحادث وما شأني انا به ........باصابع مرتجفة مترددة اعاادت الاتصال وهي تتمنى ان يجيبها ذلك الصوت الذي تكرهه ان يقول بان الهاتف مغلق ولكن لا ها هو صوت الرنين وها هو الصوت الانكليزي البارد يجيبها :- سيدتي من فضلك اهدئي سيدتي نحن بحاجة لاي من اقارب السيد احمد السالم
فاجابت بصوت خرج متحشرجا بغصات شقت حلقها :- هل هل هو بخير ؟؟ هل هل هو حي ؟؟؟؟؟؟؟
ليجيب :- نعم سيدتي انه حي والان هل تقربينه ؟؟
رفل :- نعم انا انا زوجته وانخرطت ببكاء مرير ليجيبها ذاك الانكليزي بتعاطف ويقول :- اهدئي سيدتي من فضلك ومتى ما استعدت هدوءك عليك بالقدوم الى هنا لاكمال بعض المعاملات واغلق الخط
بينما رفل بقيت متمسكة بالهاتف لم تنزله من اذنها حتى تنتظر بامل ان يخبرها بالمزيد ان يأخذ احمد الهاتف منه ويخبرها بانه بخير ان يكون الامر مجرد خطأ ولكن لا الصمت الصمت وحده ظل يتردد لدرجة خنقتها تمسكت ببقايا امل وهي تتذكر ذلك الكلام وقالت انه حي حي وهذا يكفي ارتدت ملابسها على عجالة وركضت نحو السيارة وهي تحاول تذكر الدروس التي اعطاها لها احمد عن القيادة بحركات خرقاء مرتبكة ودموعها التي لا تتوقف تشوش عليها الرؤية لتمسحها بقوة وهي تقول بهستيريا بالغة :- توقفي دموع غبية انه حي توقفي فورا
قادت السيارة وهي تمسك بخريطة لتعرف موقع المشفى الشهير بعد وقت لم تستطع تمييزه وحالة من الغرق الغرق في ملامح وجهه الوسيمة في نظراته الشغوفة وحضنه الدافئ الغرق في ذكريات هذا اليوم واليوم الذي قبله والذي قبله لتقول :- ربي انها ايام مجرد ايام ارجوك ارجوك الهي لا تحرمني منه ...........
وصلت اليه دخلت ذلك المكان الذي كان بالنسبة لها بيت الرعب رواق طويل يشبه واحدا مماثلا في الوطن حمل لها خبر فاجعة
لم تكن تشعر بشيء وهي تسأل عن مكانه رجلاها اصبحتا كالهلام لا تكادان تحملانها وهي تتخيل انها ستصل الى هناك لترى الدموع وتسمع الصرخات لمحات من ماض قريب لم تتجاوزه تماما لرجل اخر رجل فارقها بنفس الطريقة بمشفى مشابه شعرت بان هذا الرواق طويل اطول من اللازم لحظات مرت لتغرق اكثر واكثر وهي تتخيل حياتها بدونه بدون وجوده لتصل الى المكان المحدد نظرت حولها لم تجد شيئا لم تجد احدا لا سمير ولا والدها لم تسمع صرخات سمير ولا دموع والدها تنهدت براحة وكأن هذا الشيء وحده يكفي نظرت للوحة فوق الباب بالكاد استطاعت قراءتها غرفة العمليات جلست على الارض وهي تضم ركبتيها اليها وتتحرك الى الامام والخلف بحركة رتيبة لم تعد تشعر بشيء لاشيء على الاطلاق والوقت الوقت يمضي ببطء قاتل وهي تنظر لتوالي الدقائق لتصبح ساعات دون ان تسمع اي خبر عنه او ان تغير مكانها بالقرب من باب العمليات ليفتح الباب وتنتفض رفل وهي تشعر بانها لن تحتمل فقالت وهي تعلم بانهم لا يفهمونها :- الهي ان اصابه مكروه فخذ حياتي معه لا تتركني اعيش للحظة ارجووووووك
نظرت اليهم وعرفت بنفسها ليخبرها الطبيب وهو يتكلم بمهنية :- سيدتي ان زوجك تعرض لاصابات كثيرة بعضها خطير والبعض الاخر لا لديه ضلعان مكسوران واصابة بالرأس سببت لديه نزيفا استطعنا السيطرة عليه واصابات اخرى لقد اجرينا له عملية ولكن علينا الانتظار لمعرفة مدى الاستجابة سننتظر لاربع وعشرين ساعة نضعه خلالها تحت المراقبة وبعدها نقرر
لقد كانت مع كل كلمة تشعر بها كسوط كسكين تذبح قلبها حبيبها احمد الذي يشع مرحا حياة وحيوية ما الذي يقوله هؤلاء لا لا يمكن افكار تتلاطمها تجعل داخلها يهيج ينتفض شعرت برأسها يكاد ينفجر شعرت بثقل جسدها بان قدميها لم تعد تقوى على كل هذا الحمل غابت الدنيا عنها وهي لاترى امامها سوى عيناه عيناه وهمسه الدافئ بالقرب من اذنها لتغرق في تلك البحور وتتهادى ساقطة على ارض المشفى الباردة
الا انه لم يسمح فقد ركض يتحامل على كسوره على الامه التي كانت لا شيء مقارنة بوجع قلبه خارجا من مخبأه بالقرب من غرفة العمليات ليتلقفها وهو يصرخ بلوعة :- لاااااا رفلللللللللللللل

غلا فاطمة likes this.

serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-09-15, 03:10 PM   #1453

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انتهى الفص الخامس والعشرون بلاااااش شتيمة يا ناس علشان احنة في العيد وعلى فكرة في فصل ثاني حينزل خلال دقائق ......................................

serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-09-15, 03:32 PM   #1454

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس والعشرون
تركض تحت المطر الربيعي وضحكاتها تتعالى لينهرها احمد بحزم كاذب وهو يقول :- توقفي رفل توقفي حالا
لتجيبه وهي تقهقه :- اوقفني ان استطعت وتركض من امامه بسرعة لتختبئ بين الاشجار ورائحة الربيع تملأ انفها ولكن...................... فجأة توقف الضحك اختفت الرائحة والفرح معها والبرق يضرب بقوة لتخرج من مخبأها وهي تنادي عليه :- احمد احمممممممد ولكن ما من مجيب اصوات الرعد المرعبة تضرب بتتابع فجأة اختفت الاشجار المورقة لم يبق سوى قفار عارية بدون حياة وهي تبحث بينها عنه :- احمد احمد انا خائفة توقف عن المزاح واخرج حالا احمد لقد وعدتني احممممممممد لتنتفض جالسة وهي تشهق للهواء تطلعت حولها للمكان الغريب بتلك الجدران البيضاء الباردة اين انا تساءلت وقد غيب عقلها كل الذي حصل في حالة انكار نهضت من الفراش بتثاقل لتفاجئ بوخزة الم في يدها اليسرى نظرت لتجدها معلقة بسيروم التغذية
:- توقفي رفل
ادارت رأسها لتفاجئ برائد الواقف في الظل يقف على عكاز وينظر نحوها بنظرة لم تستطع تفسيرها هالها ان ترى وجهه متورما من شدة الكدمات حاولت النهوض ولكن صوته الحازم اوقفها مرة اخرى وهو يقول :- رفل ارجوك توقفي فانهارت بالبكاء وهي تجد من تستطيع ان تنهار امامه وقالت :- رائد ما الذي حصل انهم يقولون يقولون بان احمد
قاطعها قائلا :- سيكون بخير احمد سيكون بخير
فنظرت نحوه بامل وهي تقول :- حقا ؟؟؟ ولكن ما الذي حصل ؟؟ اخبرني رائد ارجوووووك اخبرني
تقدم منها لتر وجهه جيدا وتنظر في عينيه التي اخفاها ليخفي عنها..... نعم انه الذنب رات الذنب واضحا على وجهه
فقال :- رفل انا اسف .....انا..... انا لم اكن بوعيي ......لقد فاجأتنا تلك الشاحنة وانا لم استطع السيطرة
فقالت بصراخ :- كيف ؟؟؟ ولم لم تستطع ؟؟؟ كيف لم تكن بوعيك ؟؟؟
فاجابها بصوته المتهدج وهو يقترب منها :- رفل انا....... انا ........لقد كنت مخمورا
فصرخت به توقف تقربه منها وتقول :- اياك اياك ان تقترب اكثر انت نجس ابتعد ابتعد
شعر بكلامها يذبحه ولكنه يستحق يستحق كل ما تقوله وما ستقوله تحرك من مكانه لتصرخ به مرة اخرى :- اياك اياك رائد غادر هذا المكان حالا لا اريد ان اراك مرة اخرى كيف كيف تفعل هذا لو كان حادثا عاديا لكنت فرحت بسلامتك ولكن الان لا انت انت ..........وانهارت ببكاء عنيف
فقال بصوت مثقل بالذنب بالالم :- رفل ارجوك توقفي انا اتمنى لو انني مت في ذلك الحادث اتمنى لو انني الان بدلا من احمد في تلك الغرفة اهدئي ارجوك فاحمد بحاجة لك عليك ان تكوني قوية
فقالت :- لا اريد لا اريد ان اكون قوية اريد احمممممممد وانت انت ابتعد عني
فصرخ بها :- توقفي توقفي عن النواح وكأن هذا هو الشيء الوحيد الذي تعرفينه انا لن اتحرك من هنا قبل ان اطمئن على صديقي وانت انت زوجته وقد اصبحت مسؤوليتي
فاجابت بصراخ :- مااااااذا ؟؟؟ مسؤوليتك ؟؟ انت حتى لست بوعيك كيف كيف ستتحمل اي مسؤولية ؟؟؟
فاجابها :- رفل ارجوك اهدأي فوضعك لا يتحمل فكري باحمد فكري بطفلك !!!!!!!
فاجابته بهدوء مقلق :- ماذا ؟؟؟ طفلي ؟؟؟ اي طفل ؟؟؟
فاجابها رائد :- نعم طفلك فانت حامل هذا ما اخبرني به الطبيب الم تكوني تعلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ازداد بكاؤها ليصبح نحيبا بعد ان سمعت هذا الخبر وهي تهذي بكلمات غير مفهومة
اقترب رائد منها وقال :- رفل توقفي من فضلك انا استطيع ان اتكفل بكل شيء بك وباحمد وحتى بالطفل ورغما عنك ولكنني اعرفك اعرفك اكثر من نفسك انت اقوى مما تظنين ستحاربينني وترفضين مساعدتي ستقفين بجوار زوجك في هذه المحنة التي ستنتهي ان شاء الله اعلم علم يقين بانك ستفعلين كل هذا والان ماذا تريدين ان اكون انا مسؤولا عن كل شيء دون ان اخذ رأيك ودون حساب لك او ان نتحارب ونتقاتل ليكون احدنا رابحا في النهاية !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
هدأت رفل واستكانت بعد سماعها هذا الكلام وكأنه قد ضرب على الوتر الصحيح نعم هي لن تدعه يقترب منها ولا من احمد سترفض اي شيء يقدمه لها فقالت اخيرا وهي تكفكف دموعها وتأخذ انفاسا متتالية تهدئ من نفسها لتقول اخيرا :- ابدا لن اسمح لك بالتدخل انت كنت السبب بما حصل وانا لن اسامحك ما حييت .....
فقال وهو يشعر بالالم بالقهر اراد ان يخبرها بانها هي السبب هي السبب بكل ما حصل اراد ان يصرخ بها ان يهزها بقوة يوقف سيل كلماتها الجارحة الا انه لم يفعل ايا من ذلك حبه الكبير لها قد غلفه الشعور بالواجب اتجاه صديقه نعم هي بالنسبة له الان زوجة صديقه تحمل طفله وهو لن يتوانى عن فعل المستحيل ليقف الى جوارها رغما عنها ان تطلب الامر :- حسنا عليك ان تكوني اقوى مني لتمنعيني الا تظنين ؟؟؟؟؟
دقائق مرت والتحدي بينهما قائم ليقطعه طرقات الباب ودخول الطبيب نظرت اليه ليقول :- كيف حالك سيدتي ؟؟؟؟ اومأت برأسها دون ان تجيب
فقال:- سيدتي ان حملك مضطرب عليك بالراحة وهذه بعض المقويات والمضادات الحيوية التي عليك بالاتزام بها........ لم يكد يكمل كتابة الوصفة ليخطفها رائد من بين يديه ويقول : ساجلبها فورا دكتور
فرفض الطبيب قائلا :- وانت ما الذي تفعله خارج غرفتك يا سيد
سيدتي كلميه فهو يرفض السماع لاي كان ارهن بأنك تتألم كلما تنفست بسبب اضلاعك المكسورة ورجلك تلك يا الهي كيف استطعت تحمل الالم
نظر اليه وقال :- انه لا شيء هذا الالم الذي تتكلم عنه لا شيء هل لديك اي توصيات اخرى للسيدة ؟؟
فقال الطبيب :- لا
رائد :- اذن ؟؟؟
شعر الطبيب بالإحراج وقال متنحنحا :- انا اسف اتمنى ان تلتزمي بكل ما قلته لك و... نهارا سعيدا وانسحب من الغرفة ليتبعه رائد فأوقفته قائلة :- وأنت عليك ان تكون بكامل قوتك ايضا لتجاريني الا تعتقد ؟؟؟؟
ابتسامة امل ارتسمت على شفتيه ولكنه لم يدعها تراها بل خرج وهو يشعر بالالم يكاد يمزقه فاتجه الى غرفته وارتمى على السرير ليتأوه بقوة بعد ان نفذت كل قوته التي ولدتها الصدمة فبعد ان حصل الحادث غاب عن الوعي لدقائق ليعود وعيه وهو يسمع صوت صفارات الاسعاف والاطفاء وشعر بمن يحاول اخراجه من السيارة الا انه صرخ بهم بكل ما تبقى من وعيه :- صديقي ساعدو صديقي وهو يرى احمد غارقا بالدماء ولاشيء يدل على انه على قيد الحياة ومنذ ذلك الوقت وهو يرفض اي مخدر بقي واعيا فاستعانو بالمخدر الموضعي وبقي هو يرابط الى جانب احمد ولكن الان انه بحاجة للمخدر ضغط الزر بجانب السرير لتأتي الممرضة فطالبها بفظاظة بما يخفف من المه دون ان يجعله ينام لتلبي طلبه بسرعة ولكنه استسلم لسلطان النوم الذي لم يذقه منذ يومين كاملين .................................................. ......................................
بينما رفل كانت ساهمة تلامس بطنها المسطح بيدها وهي تتخيل شعور احمد عندما يعلم اغرورقت عيناها بالدموع ولكنها اوقفتها بكل حزم وهي تقول :- توقفي رفل توقفي رفعت رأسها للساعة لتجدها قد تجاوزت الثانية بعد الظهر اي انها نامت يوما كاملا نزعت تلك الابرة المزعجة من يدها واحكمت لف حجابها وبخطى مترددة غادرت الغرفة وهي تتجه الى غرفة العناية الفائقة لقد مرت اكثر من اربع وعشرين ساعة والان لا بد ان يكون لدى الاطباء فكرة عن وضع احمد وقفت امام الباب لتر الطبيب الذي حدثها البارحة رحب بها قائلا :- كيف حالك سيدتي ؟؟ فاجابت رفل بانكليزية سليمة :- انا بخير دكتور ولكن اخبرني عن وضع زوجي كيف هو ؟؟
فاجابها قائلا :- حسنا سيدتي عليك بالجلوس اولا
شعرت رفل بالرعب ما الذي يعنيه هذا الا انها استجابت لطلبه واقتربت من مقاعد الانتظار وجلست وقف مطلا عليها وقال :- سيدتي لقد زال مفعول المخدر من زوجك منذ ساعات بالضبط منذ عشر ساعات ولكن زوجك لم ينتبه للان
فقالت رفل بتوجس :- ما الذي تعنيه هل اصابه شيء ؟؟
فاجابها الطبيب :- اهدأي سيدتي انه بخير كل علاماته الحيوية تدل على ذلك النبض طبيعي والضغط كذلك وتلك مؤشرات جيدة جدا في حاله هذا
رفل :- اذا اكمل ما هو الخبر السيء ؟؟
الطبيب :- سيدتي نعتقد بان زوجك داخل في طور غيبوبة
فاجابته بهيستيريا:- ماذا ؟؟ غيبوبة ؟؟ كيف ؟؟؟ الى متى ؟؟؟
الطبيب :- هذا ما لا نعلمه سيدتي يوم يومان اسبوع شهر او .............
رفل :- او ماذا اخبرني دكتور اخبرني بكل شيء
فاجابها الطبيب :- سيدتي هذا الكلام مبكر للغاية كل ما عليك ان تعرفيه باننا سنفعل كل ما بوسعنا من اجل زوجك لا تشكي بهذا
اعادت الكلمات مرارا وتكرارا ( غيبوبة .. يوم شهر او ) او ماذا يا الهي كانت ترتجف ترتجف بشدة ولم يكن البرد هو السبب ابدا احمد كيف ؟؟؟ كيف حصل كل هذا ولم الان بعد ان اصبح كل حياتها نظرت لانعكاس صورتها على زجاج المشفى لتراه هو هو في كل مكان في المعطف الذي اشتراه لها في ساعته التي البسها اياها وجهها وجهها تشعر بملامح احمد تداخلت معها فاصبح يحتلها لماذا يا الهي لن احتمل مرة اخرى ساجن ساجن هذه المرة بقيت تطالع صورتها التي لم تعد تعرفها بعد الان ليقترب منها رجلان يرتديان زي الشرطة فقال احدهما :- سيدتي نحن هنا للتحقيق في الحادث الذي حدث لزوجك فاومأت برأسها ليبادرها الرجل الاخر بالقول :- اجلسي سيدتي تبدين متعبة تحركت بطريقة الية لتجلس على المقعد القريب منها فقال الرجل :- سيدتي بعد اجراء التحقيق ومشاهدة كاميرات التصوير في ذلك التقاطع اتضح بان المسؤول عن الحادث هو صاحب الحافلة فقد كان نائما لم ير سيارة زوجك ولم يكن باستطاعته ان يفعل اي شيء ليمنع الحادث نظرت نحوه باستغراب فاكمل قائلا :- نعم فقد اعترف سائق الحافلة بالامر لانه كان يقود السيارة لست ساعات متواصلة وكان غافيا في تلك الساعة والان هل تريدين التقدم بشكوى ضده ؟؟؟
فاجابته وهي ساهمة في عالم اخر :- لا لا اريد التقدم باي شكوى
فاجابها المحقق :- هل انت متاكدة الا تريدين استشارة ايا كان اقارب او اصدقاء ؟؟؟
فاشارت بالرفض وهي تصر على عدم التقدم بالبلاغ ودعها الرجل قائلا :- هذا كل شيء ااااه قبل ان انسى هذا هاتف زوجك لقد اكن مغلقا عندما وجدناه الا اننا اعدنا تشغيله لنتصل بك
نظرت الى الهاتف وكأنه شيء غريب مدت يدا مرتجفة كحال سائر جسمها لتلتقطه منه وتضمه الى صدرها كانه كنز كنز ثمين دقائق مرت عليها وهي على هذه الجلسة لتنتفض فورا وهي تتذكر علي علي ومنال باصابع مرتجفة بحثت عن رقم علي نعم انها تحتاجهما واحمد احمد لا بد انهما سيأتيان في الحال ضغطت زر الاتصال وانتظرت ليأتيها الصوت البغيض الهاتف مغلق اعادت الاتصال مرة بعد اخرى ليأتيها نفس الرد حاولت الاتصال بمنال بدون فائدة حسنا ستنتظر قليلا وتعاود الاتصال عليها ان تهدأ حدثت نفسها وهي تتطلع بباب الغرفة المغلق والذي يقبع خلفه روحها قلبها شريك حياتها
.................................................. .................................................. .................................................. .............................................
فتح عينيه وانتفض واقفا فورا ليفاجئه الم ساقه الذي جعله يترنح فتمسك بحافة السرير تطلع للساعة وهو يراها قد تجاوزت السادسة فشتم بقوة وخرج من الغرفة بعرج واضح وهو يتكأ على عكازه توجه لغرفتها ليجدها فارغة ركل الباب برجله المصابة ليتأوه بالم وذهب للبحث عنها الى ان وجدها ..........متكورة حول نفسها تضم ركبتيها اليها وهي ترتجف وتنظر لباب الغرفة اقترب منها بخطى متثاقلة وهو لا يعرف كيف يواسيها جلس على كرسي قريب منها وتنهد براحة من الم ساقه
:- ماذا افعل ؟؟؟
انتفض كله وتحفز لسماعه صوتها المهزوز لتكمل قائلة بصوت خرج منها كأنه نحيب :- انهم يقولون بان احم .. احمد
قاطعها قائلا :- احمد سيكون بخير ان شاء الله لا تهتمي لما يقولون
نظرت اليه ودموعها ترسم مسارات الالم على وجهها الجميل وقالت :- كيف تعلم ؟؟ اخبرني ؟؟؟
فاجابها بكل ثقة وهو ينظر اليها :- لانني لو كنت مكانه وكانت المرأة التي احب المرأة التي اعشق تنتظرني خلف هذا الباب فانا لن اخذلها ليس بدون حرب او قتال ليس قبل ذلك ابدا واعاد نظره للغرفة وقال :- وكلانا نعلم بمدى حب احمد لك وهو هو لن يتركك ابدا
فاجابته وشعلة امل صغيرة توهجت في عسل عينيها :- نعم انا اعلم بانه يحبني وانا احبه اكثر مما يحبني والان الان لديه سبب اخر ليقاوم ومدت اصابعها تتلمس بطنها
فاجابها قائلا :- ما دمنا قد اتفقنا على هذا الامر هيا معي لاوصلك للبيت لترتاحي قليلا وساتي في الصباح الباكر لاقلك الى هنا
فنظرت اليه بشراسة وقالت :- مستحيل انا لن اغادر هذا المكان الا مع احمد وانت انت لا تعتقد بانني سامحتك
فاجابها :- رفل توقفي عن لومي توقفي عن هذا لانني اعاقب نفسي بما يكفي لكلينا صدقيني كانت المرة الاولى التي اشرب فيها لقد كنت في حال مزر ولم اعلم كيف حصل كل الذي حصل
فقالت :- اذن عدني عدني بانك لن تفعلها مرة اخرى عدني بانك لن تخذلني وتخذل ثقتي التي اودعناها انا واحمد فيك عدني بانك ستحفظ المكان الذي وضعتك فيه مكان اخي عدني الان
نظر اليها وقلبه يكاد يتشظى من فرط ما اصابه ليتنهد اخيرا ويقول :- ليس قبل ان تعديني بان تعتني بنفسك بانك لن تنهاري مرة اخرى الا عندما يصحو احمد وستنهارين من الفرح عندها وان تسمعي كلامي وتدعيني امارس سلطتي عليك كاخ
نظرت اليه وهي تفكر بكلامه انه الوحيد الذي بجانبها وهي هي تثق به رغم كل الذي حصل فقالت :- اعدك
رائد :- وانا اعدك ايضا والان هيا هيا معي لننزل للمطعم فانا اكاد اموت من الجوع وطفلك الصغير كذلك
طيف ابتسامة ظهر على شفتيها وهي تتمسك ببطنها وتهمس لها :- لن نسمح له لن نسمح لوالدك بتركنا
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ...................
بعد يومين
تنظر الى وجهه الوسيم الشاحب في غرفته الخاصة التي تم نقله اليها تمرر اصابعها بحب على ملامحه التي تحفظها وهي تقول :- الم يكفيك حبيبي الم يكفيك كل هذا السبات لو تعلم اااه لوتعلم كم اشتاق لعينيك اشتاق لان ارى انعكاسي فيهما اشتاق اليك لتضمني فاشعر بان الدنيا حولي قد اضمحلت بانه لا وجود لغيرك في كوني في مداري اشتاق لسماع ضحكتك المتلاعبة تلك التي تسرق نبضات قلبي اشتاق لان ارى لمحات حبك لي هل تعلم بانني لم اعد ارتدي تلك الجوارب التي تضحكك ؟؟؟ ساضحكك اكثر لانك عندما تصحو ستتمنى ان ارتدي ملابسي القديمة لانني وفي نوبة جنون كالتي تصيبني دائما اغرمت بملابسك بتلك القطع التي تحمل رائحتك تلك التي احتوت جسدك الدافئ لذا ومنذ الان اخبرك انا لن ارتدي سوى بجاماتك وعليك التعايش مع هذا
لا شيء .... لاشيء سوى الصمت يجيبها في تلك الغرفة الموحشة التي لم تفارقها الا لساعات قليلة يجبرها رائد فيها على الراحة والنوم لتعود اليه تكلمه تتوسله ان يفيق دون جدوى تفاجأت بطرقات الباب فاعتدلت في جلستها وهي تقول :- تفضل
دخل الطبيب المسؤول على حالة احمد وابتسم عندما رآها فسألته فورا :- اخبرني دكتور كيف اصبح ؟؟؟
فقال :- انه بخير كل التحاليل والفحوصات تشير الى انه بخير الا اننا لن نعلم حجم الضرر ومكانه الا عندما يصحو ............ صمت قليلا ليقول :- سيدتي ان مدير المشفى يرغب برؤيتك
فاجابت بتوجس :- لم ؟؟ هل الامر يخص احمد ؟؟؟
فاجابها :- لا انها بعض المعاملات والاوراق التي تحتاج لتوقيعك هذا ما فهمته
رافقته لذلك المكتب العملي وجدت فيه رجلا كبيرا في العمر ومعه امرأة تبدو في نهاية العشرينيات متانقين للغاية لا يشبهون ايا من الذين قابلتهم في هذا المشفى طلبا منها الجلوس فجلست بتوجس وبعد بضع كلمات مجاملة جامدة
ابتدأ الرجل الكلام والذي خمنته رفل مدير المشفى او شيئا يشبه ذلك قائلا :- سيدتي كما تعرفين فان حال زوجك الان يعتبر مستقرا بالنسبة لما مر به
اومأت براسها فاكمل قائلا :- كما تعلمين ان مصاريف المشفى لليومين الماضيين والععمليات التي اجريت لزوجك قد تم استيفاء اجورها من قيمة التامين الصحي الخاص بزوجك ولكن تم ابلاغنا اليوم بان التأمين الخاص به قد انتهى اي ان قيمته اصبحت صفرا ولذا انا والانسة هنا نتساءل عن كيفية دفع مستحقات المشفى او ان كانت لديك نية لاخراجه او تحويله لاي مشفى اخر فنحن نقدم خدمات خاصة ومكلفة للغاية نحن سنبقي زوجك لهذه الليلة وهذا كل ما نستطيع فعله لاجلك ومنذ الغد عليك اعلامنا بطريقة الدفع او اخراجه وبالطبع على مسؤوليتك الخاصة
ونهض من مكانه ليقول بفظاظة ودون ان يستمع لردها :- تشرفت بمعرفتك سيدتي
تحركت رفل من مكانها وهي تكاد لا ترى امامها وهي تستوعب الذي يقوله هذا الرجل ما الذي يعنيه ان التأمين لا يغطي تكاليف علاج احمد ويا لها من مهزلة لقد احست الان بمدى غباءها لرفضها الدائم كل محاولات احمد بوضع رصيد خاص بها لطالما تحججت بانه هو من يجلب لها كل شيء فما حاجتها للمال اخرجت الهاتف وبدأت رحلتها اليومية بمحاولة الاتصال بعلي ومنال دون اي جدوى تذكر لا تعلم ما هو سر اختفاؤهما منذ فترة والهاتف المغلق حاولت الاتصال على هاتف المنزل ولكن ما من مجيب كم هي مهزلة ان يحتاج رجل مثل احمد للمال اتجهت بخطى متثاقلة للغرفة التي يمكث فيها رائد كان الباب مواربا فاستمعت دون ان تقصد لحديثه عبر الهاتف لقد كان متوترا فوقفت بقرب الباب
رنين هاتفه المصر الذي يصر على تجاهله فقرر ان الوقت قد حان ليرد على صديقه فضغط على زر الاجابة واستمع لصوته الغاضب وهو يهدر به :- رائد ما هذا الذي تفعله انها المرة الاولى التي تفعلها اخبرني الم تقل بانك قادم منذ ثلاثة ايام ما الذي حصل ؟؟
فاجاب رائد :- توقف يا عماد توقف على الاقل لتقل لي حمدا لله على سلامتك
صمت عماد دون ان يرد عليه لدقائق ليقول بعدها :- ما الامر ؟؟؟ هل انت بخير ؟؟
رائد :- لقد تعرضت لحادث حادث سيارة
وصله صوت الاستنكار القوي من صديقه وهو يهدر به :- رائد هل انت بخير اخبرني الحقيقة لم لم تخبرني ؟؟ لم لم تتصل ؟؟
فاجابه رائد :- لا شيء يدعو للقلق ضلعان مكسوران وقدم واحدة الامر لا يتعدى هذه الاشياء السخيفة
عماد :- اشياء سخيفة ؟؟ رائد انا ساتي حالا وساخبر شقيقتك لتأتي معي لتعتني بك
رائد :- لا عماد اياك ان تخبرها ان حالي افضل بكثير من حال صديقي الذي كان معي وهو الامر الذي اريد ان احدثك بشأنه صمت قليلا ليكمل :- اسمع يا صديقي اريدك ان تتعامل معي بمهنية وبدون ان تدخل العواطف انا اخبرك الان بانني لن اعود ما لم يتحسن صديقي ويعود لعائلته لن استطيع ترك زوجته لوحدها هنا لا اعلم كم سيطول الامر ولا يهمني وانا الان اطلب منك ان تمنحني اجازة بقدر ما يسمح به وضعي وبعد ذلك انت حر ساتقبل قرارك بشأني ايا يكن لن استطيع استغلال كرمك اكثر من هذا
فاجابه عماد بغضب :- ما هذا الذي تقوله يا صديقي ؟؟ كيف كيف بامكانك ان تتكلم هكذا انت اخي اخي اتفهم معنى هذه الكلمة ...ابق قدر ما تريد وسابعث لك براتب الشهور الماضية وسآتي اليك في الصباح الباكر
فقال رائد وهو يشعر بالخجل من كرم صديقه اللا متناهي :- لا عماد اشكرك اقسم لك انني بخير ولكني كنت استعطفك لا اكثر ساخرج في الغد من المشفى اما بشأن الراتب فلن استطيع الرفض لأنني بحاجة اليه كثيرا
عند هذه الكلمة تحركت رفل من مكانها وهي تكتم انفاسها وذهبت بأقصى سرعتها لغرفة احمد جلست بجانبه امسكت بكفه واخذت تقبل كل زاوية كل خط من خطوط كفه التي ترسم حياته قربت نفسها منه لتضع يده على بطنها وهي تقول :- حبيبي لو كنت صاحيا الان للعنت عنادي وغبائي كعادتك لذا فاستغل هذه الفرصة التي ساعترف لك فيها بغبائي نعم حبيبي انا غبية بل انا المنبع الذي ينبع منه الغباء عذبتك بغبائي طويلا لم استطع ان ارى حبك الكبير لم استطع ان اميز نظرة العشق في عينيك لربما حينها لم يكن ايا مما حصل سيحصل ولكن عذري الوحيد انك من وهبت لقلبي النبض انت من صنعت من تلك الفتاة الخائفة الحزينة امرأة مفعمة بالحياة انت علمتني معنى الحب معنى الانتماء لرجل دون انتقاص قيمتي عاملتني بمنتهى الندية والان انا ساثبت لك انني استحق تلك المعاملة ساثبت لك بانني سندك بانك لن تحتاج لاي كان ما دمت الى جانبك بانني لست سوى امرأة ولكنني امرأتك امرأة احمد السالم .................
ونهضت من جانبه بعزمها الجديد وهي تعاهد نفسها اولا واحمد ثانيا بانها لن تضعف لن تستكين ستحارب ستحارب الدنيا كلها لاجله لاجل حبه ولاجل ان تستحق حبه
.................................................. .................................................. .................................................. ................
بعد الذي حصل منذ ايام اصبح عقلها كالرادار تتابع كل صغيرة بعين صقرية تحلل كل فعل كل حركة مريبة حركة الجنود من حولها اختياراتهم للخيم التي يزورونها بحجة المساعدات نظراتهم اللزجة التي لا تترك احدا حتى هي لم تسلم من تلك النظرات المقززة والضحكات السمجة التي تراها ولا تستطيع احتمالها بدأ الليل يسدل استاره ارادت الدخول الى خيمتها المجهزة الا انها توقفت وهي تتابع تلك الفتاة الصغيرة النحيلة وهي تتحرك في الظلام نهضت من مكانها بعزم اخذت معها مصباحها الصغير وهاتفها واخذت تتبع الفتاة لتكتشف بانها لم تكن الوحيدة فناديا سبقتها في هذا الامر استطاعت تمييزها في الظلام وهي تتبع اثر تلك الفتاة في ذلك المكان المقفر الموحش نظرت خلفها لتجد بانها قد ابتعدت عن المخيم شعرت بالخوف بل الرعب الا انها لم تستطع لم تستطع ان تقف مكتوفة اليدين وهي تشاهد الذي يحصل ستفعل كل ما بوسعها للمساعدة اعادت نظرها للطريق لتكتشف انها قد فقدت اثرهما الفتاة وناديا في ظلام تلك الليلة الموحشة حاولت جهدها لتجدهما ولكن بدون فائدة تلفتت حولها لتجد ضوءا قادما من بعيد تبعته بعزم وهي تشجع نفسها بكلمات واهية واخذت تقترب اكثر واكثر لتر الباب الموارب استطاعت ان تسمع صوت ناديا الغاضب وهي تصرخ بذلك الرجل المخيف دون ان تهتز لها شعرة او ان تخاف منه ومن هيئته المرعبة ..................... تخفي خلفها تلك الفتاة الضئيلة والتي تبدو بحالة يرثى لها و تقول :- ايها الحقير ايها الجبان الخسيس انها بعمر اصغر بناتك
والتفتت لتلك الفتاة وهي تعدل ملابسها وتقول بحزم لا يليق بصغر سنها :- انتظريني خارجا
خرجت الفتاة راكضة تخفي ما ظهر من ملابسها الممزقة وهي تشهق وتبكي
بينما ناديا بقيت تواجه ذلك الغوريلا لوحدها بشجاعة حسدتها عليها منال لينظر اليها وهو يزمجر بعصبية ويقترب منها قائلا :- لقد افسدت ليلتي ايتها المتطفلة وما دخلك انت الفتاة موافقة بل راضية الكل راض ومبسوط الا انت
نظرت اليه نظرة مليئة بالاشمئزاز وقالت :- اقسم بانك ستندم ستدفع ثمن افعالك كلها انت وجنودك العفنين لن اسمح لكم بالمزيد لقد حذرتك سابقا ولكنك لم تنته وهذه المرة سانفذ فورا بدون تهديد وستنال عقابك ايها المغتصب القذر
شعرت منال بالسرور وهي ترى وجهه الممعتض من كلمات ناديا وهي تشجعها بدون صوت
استدارت ناديا لتغادر المكان ليهجم عليها هذا الغوريلا من الخلف ويجرها من شعرها ليقربها منه ويقول :- الى اين يا حلوة ؟؟؟ ستبقين لانك افسدت ليلتي ولكني متأكد بانها ستكون اجمل معك و.... فكري بالامر سيكون لديك دليل ضدي ستعيشن تلك الحالة وتسردينها بواقعية اكبر واخذ يضحك ضحكة سمجة وهو يمرر يده على جسدها بينما هي كانت تتلوى بين ذراعيه تركل وتصرخ دون اي فائدة فقد استطاع تثبيتها وبيد واحدة فقط وهي تصرخ بهيستيريا :- ابتعد عني ابتعد ايها القذر ساقتلك اقسم بانني ساقتلك
بينما هو كان يقهقه عاليا ويستلذ بتعذيبها .... بتلك اللمسات المقرفة والكلمات الاكثر قرفا وكان مقاومتها كانت تزيده اصرارا لقد اثارت غضبه استجمعت كل قوتها وشجاعتها لتركله بين قدميه بكل قوتها تركها قليلا وهو يتأوه بالم ولكنها لم تكد تبتعد حتى فاجأها بلكمة على وجهها اسقطتها على الارض وهو يهدر بها :- حسنا يا جميلة انت اردته بالطريقة الصعبة وهجم عليها وهي خائرة القوى لا تقوى حتى على فتح عينيها وهو يستبيح جسدها يمزق قميصها بوحشية وهي كأن الحياة فارقتها اختلطت دموعها بدمائها التي اغرقت وجهها من هول ضربته العنيفة لم تستطع منال الاحتمال اكثر دخلت الى تلك الغرفة بسرعة وهجمت على ذلك الحقير من الخلف واستعملت مصباحها الصغير كسلاح ضربته على رأسه بقوة ولكن وكأن لا شيء يؤثر به استدار اليها وعيناه تلمعان بالغضب بدا كوحش من روايات سالفة ارتعبت منال واقتربت من ناديا لتحتضنها بينما قهقه ذلك الوحش عاليا وهو يقول :- ستكون ليلة مميزة تليق بي اعدكما بذلك واقترب من منال التي كانت ترتجف من رأسها حتى اخمص قدميها اغمضت عينيها بقوة بينما ذلك القذر يمد يده ليلمسها شعرت بأنها تهوي فكرت بعلي بحبيبها ناجته في قلبها وهي تكره نفسها تكره ضعفها وهذا الظلم والاستبداد تمتمت باسفة وهي تحيط نفسها وناديا بذراعيها حتى بديا ككيان واحد لم تصل يد القذر اليها لتسمع صوت ارتطام قوي ولهاث صوت لكمات وركلات كانت اصوات معركة طاحنة الا انها من شدة خوفها ورعبها لم تقو على فتح عيناها واخيرا سمعت صوته حسنا انها تحلم لا بد ان تكون كذلك ابتسمت من بين دموعها وهي تسمع همسه بالقرب من اذنها :- حبيبتي المجازفة حبيبتي افتحي عينيك انه انا الا انها هزت برأسها رافضة ودموعها كأنها شلال على خدها وهي ترتجف بشدة فهاله ان يراها هكذا حبيبته صغيرته اقترب منها في حالها ذاك جالسة بالقرب من تلك الفتاة التي تبدو كأنها غائبة عن الوعي وتضمها بشدة جثا على ركبتيه واحتواهما معا وهو يهمس بصوته الهادئ الذي يخفي خلفه غضبا غضبا هادرا كأعصار لم يستطع ان يهدئه حتى بعد ان اردى ذلك النذل صريعا متكوما لا تعرف له ملامح همس بالقرب من اذنها :- لقد انتهى الامر انتهى صغيرتي
وهو يحتويها بصدره الرحب لتنهار فورا وهي تتشبث به بكل قوتها واخذت تشهق وتبكي وتصرخ بحرقة ليضمها لقلبه اكثر واكثر وهو يهمس لها :- انتهى الامر انتهى حبيبتي انظري الي انظري الي ارجوك واخبريني انه لم يمسك ذلك الحيوان لم يضع اصبعا عليك اخبريني لكي لا اعود واقطع اصابعه واحدا واحدا
فهزت رأسها نافية وفتحت عينيها اخيرا ليطالعها وجهه الغاضب بشعره المشعث نظرت حولها لتر بعض الرجال المدججين بالسلاح يحيطون بذلك النذل الذي كان في حالة يرثى لها نظرت اليه وهي تتلمس وجهه وترتجف وتقول :- انت لست حلما انت موجود حبيبي اليس كذلك ؟؟؟؟
فقال لها :- نعم انا هنا ودائما ساكون هنا اهدأي حبيبتي
نظرت حولها وهي تهتف بانهيار :- ناديا اين هي ؟؟ نظر حوله ليرى تلك الفتاة المحاربة الاخرى نظر اليها وهي تضم جسدها بيديها تخفي ما ظهر من ملابسها الممزقة وعينيها مثبتتان على المشهد امامها نهض من مكانه واقترب منها وخلع سترته السفاري ووضعها حول كتفيها نظرت اليه شزرا فقال وهو يبتسم لها بحنانه المعتاد :- اهداي يا صغيرة اهداي لقد انتهى الامر
ساعدها لتقف وهو يغلق لها الازرار التي لم تتمكن من اقفالها بسبب ارتجاف يديها لترتجف اكثر دون ان تعرف السبب وقال لها :- هيا بنا لنأخذك للمشفى فرفضت ليقول :- يكفي عنادا لن اتقبل اي كلمة رفض
وقفت بكل عزم وشموخ امام نظرات اولئك الرجال واقتربت من جسد ذلك الوحش الذي كان يئن من شدة آلامه ووقفت تنظر اليه بحقد اقتربت اكثر وهي تخترق الرجال المحيطين به تتحامل على الدوار الذي عصف برأسها واخذت تركله في كل مكان من جسده ليئن اكثر واكثر طاقة لا تعلم من اين اتتها لتستمر بركله وهي تصرخ ركلته على وجهه على بطنه وظهره في كل مكان ليقترب منها علي وهو يقول :- يكفي يا صغيرة انه لا يستحق وساحرص على وضعه في مكانه الذي يستحق توقفت حالما سمعت صوته
التفت علي لمنال تركها في مكانها اقترب منها ليساعدها على النهوض وهو يقول :- عقابك سيكون عسيرا هذه المرة على قدر قلقي وخوفي ورعبي
لم تكن تسمعه شعرت بالدنيا تدور حولها لم يتبقى منها سوى رائحة عطره حاولت ان تنظر اليه ان تتكلم الا انها غرقت في الظلام المريح وسقطت بين يديه ليشعر علي بان قلبه قد توقف في تلك اللحظة وهو يتلقفها لتسقط بين ذراعيه شاحبة كشحوب الاموات حملها ليركض بها فتبعته ناديا بعد ان خرجت من صدمتها ادخلها علي للسيارة الجيب وجلس بالقرب منها وهو يصرخ باسمها بلوعة :- منال حبيبتي صغيرتي ارجوك اجيبيني
ولكنها كانت غائبة تماما عن الوعي لم تبدي اي ردة فعل فقالت له ناديا لتهدئ من قلقه :- لا تقلق لا بد ان التوتر قد اثر عليها وهي بوضعها هذا
رفع علي رأسه نحوها وهو يهدر بها :- ما الذي تقصدينه بوضعها هذا ؟؟
فاجابت :- اعني كونها حامل وبالاشهر الاولى
علي :- ماذا حامل كيف ؟؟ اعني متى ؟؟ كيف علمت ؟؟
ابتسمت ناديا بالم لتظهر اسنانها المغطاة بالدماء وقالت :- صدقني انا استطيع ان اميز الاعراض من على بعد مائة متر
ركل بقدمه مقعد السائق وصرخ به ليسرع وهو يحتضن حبيبته بين يديه ويهمس لها :- يا غبية ما الذي فعلتيه ؟؟؟



serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-09-15, 03:35 PM   #1455

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

انتهى الفصلين احبتي انا بقى حاتشرط عليكو واطلب تعليق لكل فصل لانهم فصلين طواااااااال مليئين بالاحداث
هذا اولا
اما ثانيا فانا ان شاء الله سانزل الفصول حال اكتمالها فابقو قريبا لانني قد انزلها يوميا او كل يومين على قدر ما يسمح به وقتي
بانتظار تعليقاتكم وردودكم وتقييماتكم بدون بخل يا ناس انه العييييييييد


serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-09-15, 04:29 PM   #1456

مسره الجوريه

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية مسره الجوريه

? العضوٌ??? » 304617
?  التسِجيلٌ » Sep 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,505
?  نُقآطِيْ » مسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond reputeمسره الجوريه has a reputation beyond repute
افتراضي

يسلمو هاي عرفنا الاقدار يله طلعينا منها داحنا بعيد

مسره الجوريه غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-09-15, 05:53 PM   #1457

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسره الجوريه مشاهدة المشاركة
يسلمو هاي عرفنا الاقدار يله طلعينا منها داحنا بعيد
يسلمو ايديكي مسرة وكل عام وانتي بالف خير ولا يهمك حاطللعكو منها وانا الممنونة


serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 25-09-15, 09:16 PM   #1458

ام علي اياد

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية ام علي اياد

? العضوٌ??? » 296963
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,743
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » ام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
افتراضي

كل عام وانت بخير
الفصل الخامس .... شو ملتي فينا ... انا كملت الفصل وانا بسب برائد ... قال شو هي السبب
طب هي ما اعطتك ولا اي ايحاء على انها حتى معجبة بخلقة امك ... تحملها سبب دنائتك
لع وشو هلا بدو يراعيها .... يا رب يصحى احمد ويعطيك بوكس يخربط معالم وجهك

احمد المسكين الي مش عارف بتجيبيله البلاوي منين
ورفل المسكينة مشهد المستشفى قطع قلبي عليها
بليز ما تخلي احمد بالغيبوبة كثير


ام علي اياد غير متواجد حالياً  
التوقيع

شكرا عزيزتي كاردينيا 73

اكيد انا اول متابعة معك باذن الله بامبولينا



رد مع اقتباس
قديم 25-09-15, 09:23 PM   #1459

ام علي اياد

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية ام علي اياد

? العضوٌ??? » 296963
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,743
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Palestine
?  نُقآطِيْ » ام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond reputeام علي اياد has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc
افتراضي

الفصل السادس العشرين
مبروك البيبي لاحمد ولعمه ... ولو انه فرحة منقوصة للاثنين
هذا الفصل ظليت اسب بمنال ما بعرف ليه .... في ناس متخصصين واقدر ع الخوض بهيك تجارب بس دكتورة وتروح تواجه مجرم شو قلها عقلها .... مع اني بحييها هي وناديا ع شجاعتهن

رفلمجبورة تواجه بقوة ومش حاسة انها لازم تثق برائد ما بعرف ليه .... وحياتك كفاية عليهم الي صار ... المهم اذكر ان احمد كان رح يحكيلها كيف تصرف شكله ما عملها وهي بعنادها حطت حالها بورطة
بتمنى يرجع علي ومنال من رحلهم سريع بعد الحادثة الي صارت معهم ... ويقدر يساعدها هي واحمد
عيدك مبارك عزيزتي


ام علي اياد غير متواجد حالياً  
التوقيع

شكرا عزيزتي كاردينيا 73

اكيد انا اول متابعة معك باذن الله بامبولينا



رد مع اقتباس
قديم 25-09-15, 09:31 PM   #1460

soha faez

? العضوٌ??? » 346035
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 102
?  نُقآطِيْ » soha faez is on a distinguished road
افتراضي

I will read its so nice

soha faez غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:29 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.