آخر 10 مشاركات
عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          جاك...كارا (114) للكاتبة: Lynn Raye Harris (ج5 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : فاتن عبدالعظيم - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          1011 - ها قد اتت المتاعب - ديبى ماكومبر - د.نـــ (عدد جديد) (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree96Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-10-15, 02:06 PM   #2051

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


مسااااء الانوار والحاجات الطيبة والحلوة والعسل والبركة وجمعة مباركة على عيون كل متابعيني الحلوين
اولا اعتذاااااااااااار كبير لكل اللي انتظر وسأل عليه انا اسفة يا جماعة لكن اسألو أي واحد من العراق وخاصة من بغداد على الظروف الجوية القاهرة التي تسببت بحرق اجهزة النانو !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
نعم احترق ولله الحمد امطار وعواصف وزوابع جو ولا في القصص والله حاولت يشتى الطرق اني انزل الفصل لكن والله مثل ما قولت اليوم والحمد لله وبجهود جبارة من اخواني الحلوين تم استبدال المعطوب وخلال دقائق حينزل فصلين مش فصل واحد انا استغليت كل الوقت والله علشان اكتب فصل تاني يعوضكم عن الانتظار وباعتذر مرة ثانية
والفصلين دول اهداء لكل حبايبي اللي سألو وسجلو واسفة مرة ثانية قراءة ممتعة وبانتظار ارؤكم وتانيبكم وانا متقبلة كل حاجة برحاااابة صدر


serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-10-15, 02:08 PM   #2052

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل السادس والثلاثون
دخلت مكتبها مبكرا قبل الجميع كان المكتب خاليا ولكنها لم تهتم فهي قد اعتادت ان تبدأ في عملها قبل الجميع تستغل الهدوء الذي يتيحه جو المكتب الخالي ............كانت قد اعدت خطة عمل لكل المشاريع المتوقفة باشرت بتعديلها حسب المعطيات الجديدة وبدأت بالعمل واندمجت فيه لدرجة لم تلاحظ فيها الموظفين الذين بدءوا بالتوافد وتلك النظرات التي تركزت عليها كأنها كائن غريب لساعات.لم تتحرك من مكتبها وهي تكتشف نقاط الضعف في عمل المؤسسة تصنف المشاكل تقترح حلولا للاستفادة من كل الفرص المتوفرة لم تكن تعلم بان هناك من يراقبها بشغف وهو يفكر بتسمية ملائمة لهذه المرأة الخارقة يبحث عن خطأ عن شيء ليستغله في استدعاءها تعنيفها ربما ليرى تلك النظرة الشرسة التي اسرته بسحرها ضيق عينيه وهو ير ارتباكها وتغير ملامحها تجهمت ملامحه وانطلق راكضا ما ان رآها تسقط على الارض فاقدة الوعي والموظفين يتجمعون حولها لم يعلم بانه كان يركض فعليا لم يهتم للنظرات المستهجنة والمستغربة لم يهتم لاي شيء سوى ان يصل اليها وكان كذلك رأى الهاتف المرمي بالقرب منها رفعه لاذنه ليستمع لسبب انهيارها حملها بسرعة بعد ان فشلت محاولات الموظفات بجعلها تستعيد وعيها وخرج بذات السرعة ليدخلها السيارة وكأنه يملك كل الحقوق عليها ولكنه لا يستطيع السماح لاي كان ان يكون بقربها وهي بهذه الحالة رفع هاتفه ليتصل برائد فهو الوحيد الذي يعرف كل شيء عنها اخبره بكل شيء ليسمح صرخات الاستنكار من رائد وهو يخبره بانه سيسبقهم لذاك المشفى الذي اتصل بهم قاد السيارة بسرعة وهو يسترق النظرات لوجهها الشاحب شحوب الاموات لا شيء يدل على انها على قيد الحياة سوى ذاك النشيج الخافت الذي يخرج مع انفاسها كصوت خروج الروح جعل قلبه يتوجع لاجلها وصل للمشفى بنفس اللحظة التي وصل بها رائد برفقة ذلك الرجل الكبير الذي خمن بانه والدها بسبب ملامحه المتوترة وتلك الدموع التي ترقرقت بعينيه ليقترب كلاهما وهما يسالان عنها اشار اليها فاقترب رائد منها وبحركة واحدة حملها ليخرجها من السيارة....................... شعور وحشي ذاك الذي تملكه وهو يرى رائد يحملها بتلك الالفة لا لايحق له لا احد يحق له ان يقترب منها بهذه الطريقة نفض تلك الافكار من رأسه وهو يتبع رائد الذي كان يركض ليدخلها للمشفى وهو يصرخ بالجميع ومن شدة توتره كان يكلمهم بالعربية ثم يعود ليتكلم بالانكليزية تحرك عماد ليتولى الامر من رائد المتوتر وهو يسأل عن غرفة الصغير ابنها بينما رائد كان يرافق رفل التي وضعوها على النقالة وادخلوها لغرفة الفحص توجه عماد الى تلك الغرفة وهو يتوعد بان لا يخرج من هذا المشفى ما لم يعرف قصتها كاملة


انهيار عصبي هذا هو تشخيص الطبيب لحالة رفل ....... شعر رائد بانه يكاد ينفجر تلك العنيدة دخل الى الغرفة بعد ان سمح له والدها بالدخول وهو يراها شاخصة البصر تنظر للفراغ بعينين متسعتين بشكل مرعب وهي هامدة شاحبة كما الاموات لقد اخبره الطبيب بانها بحاجة لان تعبر عن المها باي وسيلة صراخ بكاء اي شيء لا يعلم ذاك الطبيب بان تلك العنيدة الوفية لم تذرف دمعة واحدة طيلة سبع سنوات خلت على الاقل امام ايا منهم لم ير يوما دموعها رغم كل شيء كل ذاك الالم والوجع كل ذاك القهر والكسر لم تذرف ولو دمعة واحدة لانها وعدت ذاك الذي لا يرغب بذكر اسمه حتى اقترب منها ليجلس على الكرسي القريب منها قائلا :- رفل اقسم ان امير بخير لقد كنت عنده قبل قليل الامر لم يتعدى بضعة جروح سطحية
لم ير اي تجاوب منها فقال مؤكدا :- رفل صدقيني عزيزتي هل كنت ساكون بهذا الهدوء ان حصل له اي شيء فهو ابني بقدر ما هو ابنك
صمت قليلا ليكمل :- حسنا تعالي معي لتريه لان الطبيب يقوم بفحصه حاليا

لا شيء سوى اهتزاز حدقتيها جعله يتأكد بانها تسمعه ليقول :- رفل توقفي توقفي عن فعل ذلك بنفسك كفي عن تعذيبها اقسم اقسم بان امير بخير ......

بينما هي كانت بعالم بعيد بعيد للغاية عنهم عالم المها وعذابها لا يمت لهذا الواقع بصلة الواقع الذي سرق احباءها واحدا تلو الاخر بحوادث متشابهة نعم امير مات اميرها الصغير مات فقدته كما فقدت شقيقها الحبيب كما فقدت والده وهي ستموت ستموت خلفه نعم لن تعيش لن تعيش بعده ولا للحظة انه يكذب رائد يكذب لقد مات امير فهي تعرف حظها تعرف قدرها الذي كتب عليها فراق كل من تحب ستبقى هنا متشبثة بضحكته الجميلة التي تتراءى لها لن تغمض عينيها لن ترمش حتى لن تبكي لن تصرخ لن تفعل اي شيء ستبقى تنظر لضحكته ............. شعر رائد بالغضب الشديد واقترب منها حتى اصبح مشرفا عليها تحت انظار والدها المستنكرة الذي قال له :- رائد ابتعد ما الذي ستفعله ؟؟؟ فقال رائد :- اسف عمي ولكن على احد ان يعيدها لصوابها .......... رفع يده ليصفعها بقوة جعلت رأسها يرتد للوراء واثار اصابعه تنطبع على وجهها باثر احمر ولكن وكأنها قد فقدت الاحساس بكل شيء حتى الالم لم تعد تشعر به لان الم قلبها اكبر عليهم ان يبذلوا جهدا اكبر من هذا طرقات على الباب جعلت رائد يلتفت بحده ليدخل الطبيب وهو يسأل عن حالها ليجيبه رائد بهزة من رأسه فقال الطبيب :- سيدي ان الرجل الذي انقذ الصغير بالخارج ربما ان رأته ستصدق بان الطفل لم يحصل له شيء وقرن قوله بالفعل لينادي على المنقذ الذي دخل وعلى شفتيه ابتسامة مجاملة لتتجمد تلك الابتسامة حالما دخل الى تلك الغرفة ورآها هناك ثقلت انفاسه واختنق بها توقف كل شيء حوله وسكن حتى الانفاس لم يستطع ان يأخذها هي من سكنت احلامه وكوابيسه هي وحدها شعر بقلبه يطرق طرقا يضغط بقوة على اضلاعة لوهلة لوهلة فقط نسي كل شيء فها هي حبيبته رفله امامه بذات الضعف الذي يستفزه بذات الطهر بذات البراءة التي ينضح من كل جزء منها هي من سكنت واستقرت في القلب وامتلكت فلم تسمح لسواها بالنظر للداخل حتى لم تره لحد الان وها هي لقدشعرت به يشعر بهذا حركت رأسها لتستقر نظراتها عليه وعندها عندها
لا تستمع لاي شيء يقال فهي ليست هنا ليست معهم ابدا انها مع اميرها في مكانهما الخاص وها هو يسال اسئلته الذكية وهي تجيبه بكل حذر وحرص تضمه لصدرها بقوة وهي تنكش شعره بتلك الطريقة التي يكرهها حين ............... شعرت بثقل انفاسها وتلك الرائحة التي سكنت ذاكرتها واستوطنتها تتخلل الهواء فتتنفسها هي بشغف بشوق سمعت تلك الاصوات شعرت بتلك الرائحة تقترب منها حركت بصرها وهي تبحث حولها حتى رأته وعندها عندها فقط سمحت لنفسها بالانهيار اسقطت اقنعة القوة والصلابة شعرت بالدموع تطفر من عينيها فهي لا تحتمل ذاك المسير البطيء لا بل كانت اشبه بالمطر المصحوب باعصار تنظر اليه واقفا قويا وسيما نظرت لقدميه ورغما عنها شعرت بالفرح لانها تراه هكذا انه هنا هنا في هذه اللحظة بالذات شعرت بانها تحتاج اليه تحتاج لوجوده معها فالذي حصل يخصهما وحدهما .............
اخرجته الاصوات التي حوله من تطلعه بها بدموعها التي كأنها قد وجدت منفذها اخيرا اصوات يعرف بعضها التفت حوله لير الموجودين في تلك الغرفة لتتركز نظراته على رائد تارة وعلى والدها الذي كان يبدو عليه القلق الشديد وتتحول لنظرات شرسة مفترسة اشبه بنظرات ذئب مقترس حالما اخبره الطبيب بانها والدة الطفل الذي انقذه وبانها مصابة بانهيار عصبي وعليه ان يخبرها بان الطفل بخير
ابنها ذاك الصغير الذكي ابنها من من ؟؟؟؟؟
وانتهت تلك اللحظة .............. ليعود الواقع مسيطرا عليه بكل قسوة تلك التي ظنها بريئة تلك التي كان يقنع نفسه قبل لحظات بطهرها يتحايل على رجولته ليجد منفذا ل.................... لماذا غبي غبي احمد لطالما كنت اغبى البشر كلما تواجدت هي بقربك .........حول نظره للخائن الاخر الذي كان وبكل وقاحة متواجدا هنا برفقة والدها الرجل الفاضل هو هو والد ذلك الطفل ام ربما ذاك الاخر الذي تركه هناك عند غرفة الصغير يشعر بالحريق بداخله يكاد يلتهم كل شيء يشعر بانه ان زفر فانه سينفث نارا كتنين تحرق الجميع جميع من في هذه الغرفة اقترب منها اراد ان يؤلمها اراد ان يجعلها تحترق بنار تشابه النار الموجودة في صدره اقترب حتى اصبح بالقرب من اذنها همس لها بكلمات جعلت دموعها تتوقف ونظرة وحشية تشبه نظرته ترتسم في عينيها لتلتفت اليه وبشراسة لبوة مجروحة وبشدة قالت له بصوت اقرب للفحيح منه للكلام :- اقسم بانك ستندم على ما قلته اقسم ........ ليقترب رائد فورا بعد ان خرج من ذهوله لكون من انقذ امير هو والده حقا وقال :- حسنا بجدر بنا ان نترك رفل لترتاح قليلا لانها .... لم يكد يكمل كلامه ليعاجله احمد بلكمة جعلت رأسه يرتد للوراء وهو يقول :- تحضروا للحساب فهو سيكون عسيرا عسيرا للغاية
ترك الجميع مصدومين من هول ما قال وما فعل وخرج صافقا الباب بقوة جعلته يرتج ورائد يمسد فكه وهو يقول :- لا بد انه قد جن
بينما رفل كانت هناك جامدة متلبدة الاحاسيس والمشاعر ولكنها حين تذكرت ما قاله انتفضت كلها وهي تزيح غطائها بقوة وتنهض من الفراش قافزة وهي تقول لابيها :- ابي اين امير اين ولدي ؟؟؟
فقال الاب الذي كان يشعر بما تقاسيه ابنته بسبب سوء فهم وعناد وغباء وظلم واشياء كثيرة ليقول :- انه في غرفة .... في طابق ........
انطلقت تسابق الريح وهي تركض تركض بلا اعتبار لاي شيء لا لالم قلبها الذي عاد نابضا وهذه المرة كان جرحها متقيحا جرحها اكبر واعمق واكثر قسوة ولا لالم رأسها والذي جعلها لا تكاد ترى امامها لا لوالدها الذي كان يركض خلفها ولا لنداء رائد الذي كان يصرخ بها ان تتوقف لا شيء لا شيء سوى ذاك الحبيب الصغير ورؤيته التي ستجعل كل شيء اخر يهون هو هو وحده فتحت الباب متجاهلة ذاك الواقف كالطود امامها وهو ينظر اليها بذات الشغف وهي تركض وتحتل عينيها تلك النظرة الساحرة التي تجعلها تبدو وكأنها محاربة من العصور الوسطى دفعت الباب لتدخل دون ان تلقي عليه نظرة حتى فظل واقفا ينظر في اثرها وقلبه يدق بتلك الطريقة المهولة

تنظر اليه وهو مستلقي ينظر للسقف بنظرته المتفحصة لكل ما حوله كعادته وحالما دخلت نهض من السرير لتسرع اليه تضمه لقلبها وهي تنشج تنشج بقوة تنشج بالم ووهي تتلمس جسده الصغير بيديها تتشمم رائحته المحببة تقبل رأسه بقوة لم تنتبه لنفسها الا حينما اطلق تأوها متألما من شدة ضغطها عليه لتبعده عنها قليلا وهي تقول كأنها تقر امرا واقعا :- انت بخير حبيبي انت بخير
فقال لها :- نعم امي انا بخير ليكمل قائلا بحماس :- انظري امي انها غرزة ...قالها وهو يؤشر لجبينه
فقالت وهي تتأوه :- ااااه يا حبيبي هل تؤلمك ؟؟؟
فقال لها :- لا ابدا امي لا تؤلمني انا بخير انها مجرد خدوش
فضمته لصدرها وهذه المرة بحنان هناك قريبا من قلبها الذي يؤلمها بشدة وهي تقول :- لن يصيبك مكروه حبيبي ساموت ان حصل لك اي شيء
قبلت رأسه وتلك الكلمات المسمومة التي القاها ذاك بكل قسوة تتردد في بالها لتشعر بالاختناق (( لسوء الحظ انه قد نجا لو كنت اعلم فقط لو كنت اعلم ))
ماذا كان سيفعل لو انه علم انه طفلها يا الهي
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ............................................
لا يكاد يرى امامه الدنيا كلها تلونت بلون الدم هي هنا؟؟ لديها ابن؟؟؟ ذاك الولد هو ابنها ؟؟ من من ؟؟؟ من رجل غيره ؟؟؟؟ كيف ؟؟؟ هل طلقت نفسها ؟؟؟؟ ام انها .......... انها ماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نبهه صوت النفير العالي لسيارة مقتربة منه على سرعته العالية ليوقف السيارة مصدرا صوتا عاليا وهو ينهت ينهت من الغدر من التعب من خيبة الامل نعم هو كان يأمل رغم كل ما حصل تعلق بامل ان يكون مخطئا بحقها ان تكون كما ظنها بذاك الطهر بذاك النقاء ليكتشف الان بانها ..............
صوت الهاتف الذي اخذ بالرنين بالنغمة المخصصة لعمه جعلته يكاد يسجد لله شكرا على اتصاله به فهو لا يدري ان بقي وحيدا مع هذه الافكار ما الذي سيفعله قد يعود ويقتلها ويقتل رائد معها وحتى ذلك الطفل سيقتل الجميع رفع الهاتف لاذنه ليتناهى له صوت عمه المرح وهو يقول :- اذا ما الذي علي فهمه حين تدعونا الى هنا ولا نجدك في استقبالنا ؟؟؟ لو ترى تذمر الجميع منك
لم يرد بينما صوت انفاسه الهادرة تخترق سماعة الهاتف لتصل لعلي الذي هتف بقلق :- احمد ما الامر ؟؟ اين انت ؟؟؟
فقال احمد :- عمي من فضلك تعال لتقلني لانني لا اثق بنفسي الان لاقود السيارة
فقال علي بدون نقاش :- حسنا اعطني العنوان
..................................................
يجلس امامه في ذلك المكان البعيد عن المدينة ويشعر بقلبه يتقطع من اجله فقال اخيرا بعد ان استمع لكل كلامه الغاضب وتهديداته الخالية من التعقل والمليئة بحقد لم يعهده لديه يوما ولكن شيء ما شك توغل في قلبه لم يشأ اطلاع احمد عليه هو ما جعله يفكر بهدوء بتعقل بعيدا عن غضب احمد الناري :- احمد ساسالك مرة اخرى لانني قد نسيت المرة السابقة كونها لا تحتسب لانك بعدها بفترة قصيرة شككت بي الان ساسالك هل تثق بي ؟؟؟
فقال احمد ولا يزال الغضب يملؤه يشعر بالنار تستعر بداخله لهيب يكاد يرى دخانه يعمي عينيه :- عمي ما الذي تقوله الم نتفق على ان ننسى ما حصل فلم لا زلت تذكرني به بالطبع اثق بك انت الوحيد في هذه الدنيا من يحظى بثقتي
فقال علي :- ربما لانني خدعتك ربما لانني فعلا لم انس انك قد شككت بي يوما ولكن لندع هذا الموضوع لانه ليس وقته والان ان كنت تثق بي فدع هذا الموضوع لي انا اتركه لي ولا تتدخل لا تقترب منها ولا من ابنها ولا من والدها ولا حتى من ذاك الرجل اترك الامر لي حاليا فقط حتى اكتشف الحقيقة كل الحقيقة وعندها سيختلف الامر كليا
فقال احمد :- عمي ما الذي تقوله ؟؟ كيف اترك الامر لك ؟؟ انا لا اطيق صبرا للعودة الى هناك وتمزيق وجوه الجميع اولئك الذي سخرو مني
فقال علي :- حسنا اذن الى اللقاء بني ... وترجم قوله للفعل وهو ينهض من امامه
شعر احمد بالضياع بالغرق كلما ابتعد عن عمه كلما ترك اسناده له يشعر بانه يغرق فقال بصوت مثقل بالهم :- انتظر عمي ارجوك
فالتفت له علي وقال :- الامر مسالة ثقة يا احمد فانا لو انعكس الوضع لاعطيتك كل المفاتيح ولتركت لك حرية التصرف لانني لا املك عقلي الذي اذهبه الغضب الامر كله يتعلق بالثقة وها انت للمرة الثانية تجرحني بقلة ثقتك بي
فقال احمد وهو ينهض من مكانه ليقترب من عمه ويمسك بذراعه يطلب دعمه ويقول :- لا عمي لن اسمح لك بان تقولني ما لا اقول لن اسمح لك باتهامي بانني لا اثق بك وانا موافق ولكن عليك ان تحدد لي مدة لانني لن استطيع السيطرة على نفسي لفترة طويلة
فقال علي :- اعدك بانني لن اتاخر عليك ابدا والان هيا بنا فلا بد ان منال والاطفال يشعرون الان بالملل والقلق ونحن قد تركناهم لكل هذا الوقت لوحدهم
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .............................
دخلت الشركة متوترة من مظهرها الذي لا بد قد تغير بسبب شعرها الذي اصبح املسا حريريا اضطرت لتصنع منه ظفيرة علها تخفي شكله الجديد وبسبب ذاك الثوب الذي ترتديه للمرة الاولى ثوب طويل من الكشمير بلون اخضر زمردي يشبه لون عينيها بطبعات لورود ونقشات اثرية ارتدت فوقه سترة من الجينز لان قصته كانت جريئة بعض الشيء وتظهر ذراعيها بالكامل بينما كانت ظفيرتها الطويلة تستريح على احدى كتفيها بدلال لم تتخلى عن الحذاء المسطح الذي لا ترتدي غيره مهما كانت الظروف لا تدري ما الذي جعلها ترتدي هذه الملابس التي لم تكن لتفكر بارتداءها ابدا قبل يومين ولكن شيء ما تغير بداخلها شيء لا تعلم ما هو بالتحديد ولكنه الح عليها ان تفعل ما فعلت والان وهي ترى تلك النظرات المتركزة عليها تشعر بالندم فهي لا تحب ابدا لفت الانظار لطالما تمنت ان تكون خفية عن الانظار يا الهي لم يبدو مكتبها بعيدا للغاية هذا اليوم اسرعت الخطى وهي تشعر بالرغبة للعودة الى المنزل وتمزيق هذا الثوب دخلت مكتبها لتتنهد بارتياح بعد ان اغلقت الباب لتسمع صفير مروة وهي تقول :- يا الهي يا فتاة تبدين رائعة
فقالت سارة وهي تزم شفتيها بحنق :- توقفي مروة انا كما انا
فقالت :- لا سارة انت تبدين رائعة للغاية يا الهي لديك جسد رائع مثالي للغاية يا غبية لم كنت تخفين كل هذا الجمال ؟؟
فاجابتها سارة ووجهها يحمر رغما عنها :- انت هي الغبية مروة توقفي توقفي ارجوك لئلا اعود فورا للبيت واتخلص من هذا الشيء
طرقات على الباب اخرجتهما من تلك المحادثة المزعجة للغاية لسارة لتدخل سكرتيرة المدير وهي تطلب من سارة الذهاب للسيد اسامة فهو يطلبها
تحركت سارة من مكانها وهي تتمتم بغيض فهي لا ترغب برؤيته اليوم ابدا خاصة وهي بحالتها المتخبطة هذه يا الهي كيف ستنظر اليه تشعر بانها سترى عمرو ذياب بدلا من اسامة العجوز لم تستطع ان تمحو صورته وهو يتمتم بكلمات تلك الاغنية من بالها بقيت صاحية طوال الليل وهي تتذكر وقفته بتلك الوسامة الجديدة عليه لا انها لم تكن جديدة ابدا ولكنها هي من كانت تظلمه بما تقوله عنه وتخيلت صوته وهو يغني لها هذه الاغنية نفضت رأسها بقوة كادت ان تقع منها وهي تذكر نفسها سارة توقفي عن هذا الجنون ما الذي يعنيه هذا ؟؟؟ عليك بالعودة لما كنت عليه لتلك القشرة الامنة التي تحميك من الجميع توقفي لا بد انه كان يغازل واحدة بالحفل تقف بالقرب منك نعم توقفي فورا
وقفت امام باب غرفته مترددة للحظات قبل ان تحسم امرها وتطرق الباب برأس مرفوع بغرور وعزيمة لتثبت لنفسها اولا بان ما حدث البارحة مجرد وهم هي كانت متأثرة بتلك المفاجأة وبعدها بخبر السفر وتلك المشاحنة التي حصلت بينها وبين علي بسبب رفضها كالعادة السفر معهم فهي لا تحب ذاك القريب ورغم كل شيء وكل ما تغير بمشاعرها بعد كلام علي الا انها مصرة على عدم فرض نفسها بمناسبات خاصة او عزومات عائلية كهذه فانتهى الامر بان يطلبو من قريبتها الخالة ام محمد ان تبقى معها لان خالتها وزوجها مسافرين برحلة استجمام طويلة جاءها صوته الحازم يأذن لها بالدخول فاخذت نفسا عميقا ودخلت للحظات ظل مطرقا برأسه يناظر الاوراق التي كانت امامه ولكنها لحظات فقط انتهت عندما تخللت ذرات عطرها الربيعي رائحة الهواء ليرفع رأسه حينها وعندها عندها توقف كل شيء وهو ينظر اليها امامه بكل هذا الجمال بكل هذا الصبا والدلال بتلك الثقة المفرطة بالنفس بتلك الخيلاء والكبرياء التي هي اكبر من عمرها بكثير يناظر ذاك الثوب الذي يراها ترتديه للمرة الاولى بلون يشابه لون عينيها اظهر جمال قدها النحيل وبشعرها الذي تخلى عن ثورته ليصبح حريريا ملتفا بتلك الظفيرة التي تستريح على كتفها بدلال ووجها القمري تلونه حمرة خجل جعلتها اكثر فتنة في عينيه لتتجهم ملامحه فورا ويشعر بغضب شديد ظهر جليا على وجهه وهو يتخيل كل من نظر اليها بتفحص مثله هذا اليوم شعور وحشي بدائي شعور بالتملك بالغيرة وهو يتصور سيناريوهات لاستقلالها الباص الذي تستقله يوميا جلوس احد المتطفلين بالقرب منها دخولها للشركة بهذه الهيئة التي لا بد جذبت انظار الكثير والكثير ليقول اخيرا بصوت خرج رغما عنه محملا بشرارات الغضب :- كيف اتيتي الى هنا هل استقللت الباص كالعادة ؟؟؟
فاجابت فورا وهي تجهل مغزى هذا السؤال المباغت :- لا بل جئت بسيارتي
فقال وهو يقترب منها الى ان اصبح على بعد خطوات احتاجها ليسيطر على كل ما يعتمل في داخله بسببها :- حقا ؟؟ لم اعلم بان لديك سيارة ؟؟
حسنا وداعا للتهذيب وللتفكير رفعت رأسها اليه بنظرة شرسة متحدية وهي تقول :- لقد اصبحت لدي واحدة فهل لديك اي اعتراض ...... استاذ ؟؟؟؟
فاجابها ببرود لا يشي بشيء من احتراقه الداخلي وهو ينظر اليها بنظرة لم تعجبها ابدا نظرة تحمل احتقار وشيء اخر شيء يشبه الخيبة :- حسنا لقد اخبرني علي بانك ستبقين هنا وطلب مني ان اخبرك بالا تترددي في طلب اي شيء ان احتجته وهل جاءت قريبتك تلك؟؟
فقالت وهي تشعر بالاختناق بالاختناق من قربه منها من تلك النظرة التي المتها من كونه الوحيد الذي يعرف عنها الكثير وحين شعرت بانها على وشك البكاء وبطريقة مخزية ايضا اشاحت ببصرها :- لا تقلق فلست طفلة صغيرة وبامكانك ان تخبر مديرك بانني اجيد الاعتناء بنفسي ولا احتاج حاضنا او مربية وخرجت فورا ليس من المكتب وحده بل من الشركة كلها وهي تشعر برغبة بالاختباء من الجميع ومن نفسها اولا نفسها التي لم تعد تعرفها ومن تلك النظرة نظرة الخيبة التي رأتها بعينيه وشعرتها تخترق كل درع ودفاع وضعته امام مشاعرها لتشعر بانها قد ضاعت تماما امام نظرته تلك .............. استقلت سيارتها الصغيرة وانطلقت بسرعة وكأن الشياطين في اثرها
لحظات كل ما احتاجه الامر من تفكير ليرمي اسامة الاوراق التي كانت بين يديه ويتبعها علم بانها تركت الشركة فاسرع لسيارته انطلق بها بسرعة الى ان وصل لبيت علي حين رآها هناك لا زالت بسيارتها الجديدة تخبئ رأسها اسفل ذراعيها وهي....... وهي .........تبكي علم ذلك من تلك الاهتزازات الخفيفة لكتفيها شعر بالحقارة بانه نذل كيف استطاع ان يبكيها يحب غضبها نعم ولكن ان تبكي لاااا لا يستطيع ان يتحمل ان تذرف عينيها الجميلتين اي دمعة حسم امره وقرر ان يذهب ليعتذر اليها ولكنها سبقته فتحت باب سيارتها وانطلقت راكضة باتجاه البيت ظل متسمرا مكانه لا يستطيع ان يغادر ويتركها لا يدري ما يفعل وهو يشعر بالم في قلبه قلبه الذي يحبها بجنون
بينما هي دخلت البيت راكضة لا تكاد ترى امامها من فرط الدموع التي اغشت عينيها وذاك الالم في قلبها بسببه دخلت غرفتها متجاهلة نداءات قريبتها المستفسرة منها عن سبب عودتها المبكرة ارتمت على سريرها واخذت تشهق وتبكي وهي تصرخ المغرور المتسلط الع............ لم تستطع ان تناديه بالعجوز ضربت وساداتها بقوة غاضبة متألمة بشدة ولكن لماذا ؟؟؟؟؟ هذا ما سألته لنفسها لطالما كانا هي واسامة اعداء لماذا المتها نظرته تلك رفعت يدها لتكلم وسادتها مرة اخرى لتسمع صوت الهاتف يرن بالقرب منها لم تكن تريد ان ترد ليست بمزاج لان تكلم ايا كان ولكن شيء ما جعلها تخرج هاتفها لتقوس حاجبيها استغرابا بينما لا تزال شهقات بكاءها تخنقها وهي ترى الرقم الغريب ضغطت على زر الاجابة وهي تنتظر الطرف المقابل ان يتكلم فخرجت منها شهقة جثمت على صدرها ليطلق اسامة اااااااااااه قوية شعرتها سارة تصل لقلبها مخترقة كل ذلك الغضب والحنق ليقول كتقرير لامر واقع :- كنت تبكين ؟؟؟؟
لم ترد ليكمل قائلا :- اسف.............قالها وهو يتنهد لتشعر سارة بقلبها يرتجف من اسفه هذا لا تدري شعور غريب جعلها تتسمر مكانها شعرت بلسانها الطويل ذاك ينعقد لا تجد ما ترد به عليه فقال :- لا ادري ولكنني عندما رأيتك اليوم شعرت بالغضب بل بالجنون وانا اتخيل خروجك بهذا الشكل اتخيل كل من نظر اليك او من ضايقك فكدت اجن اعلم بانه لا يحق لي هذا ولكنني اشعر بانك مسؤوليتي مسئولة مني ولكن ان كان الامر يزعجك هكذا فانا اعتذر ولن اكررها مرة اخرى
فقالت اخيرا بعد صمت طويل لا يتخلله سوى صوت انفاسهما :- لا ابدا لم يزعجني الامر معك حق فانا نفسي حالما خطوت خارج البيت شعرت بالندم لانني خرجت هكذا
شعر اسامة بتضخم في قلبه من فرط السعادة انها البداية بداية تفاهم بداية خيط تمناها بيأس ليقول اخيرا وابتسامة مشعة مليئة بالشقاوة مرتسمة على شفتيه مستغلا وداعتها المفاجئة :- اذا لا داعي لاخبرك بان تخبئي ثوبك الاخضر هذا بعييييييييييييييييييدا ولكن اياك ان ترميه
فقالت وقد عاد اشتعال غضبها من كلامه المتملك ذاك :- ماذا ماذا ؟؟؟ اذهب اذهب قبل ان تسمع مني ما لا يرضيك ...... كادت ان تغلق السماعة ليقول اسامة بصوت مترجي :- لا تقفلي سارة
فقالت بحنق :- ماذا هناك ايها المتسلط لا اعتقد بان علي قد اوصاك بكل هذا
فقال علي بابتسامة :- انت لا تعلمين بم اوصاني علي والان اخبريني هل سازعجك ان اتصلت بك ليلا لاطمئن عليك
فقالت :- لا داعي لذلك صدقني
فقال اسامة باصرار :- لا بل هناك داعي لذا انتظري اتصالي ليلا والان مخصوم منك ثلاثة ايام عقوبة لك على مغادرة الشركة بدون اذن من رئيسك المباشر الى اللقاء
واغلق الهاتف متنهدا وهو يتخيل اشتعال غضبها اللذيذ وانطلق عائدا لعمله الذي تركه بسبب هذه الصغيرة
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ...........................
:- رفل ارجوك توقفي عن الدوران هكذا فوق رأسي فانا اكاد اصاب بالدوار
قالها رائد وهو يؤنب رفل التي اتصلت به ومنذ الصباح الباكر تطلب حضوره لتناقشه بموضوع هام وهي منذ ساعة كاملة لم تتكلم ولا كلمة بل اكتفت بالدوران حوله بمسيرة متوترة
فقالت وهي تقف مشرفة عليه بجلسته المسترخية تلك :- كيف ؟؟؟ رائد ارجوك اخبرني كيف يجب علي التصرف ؟؟ امير يصر على الذهاب الى المدرسة التي احبها فجاة وانا لا اعرف بما اخبره لا ارغب حتى بفتح موضوع الحادث معه انت تعلم باسئلته التي لا تنتهي وانا لا اعرف بم ساجيبه
فقال رائد :- رفل ارجوك توقفي بامكاننا حالا ان نعود وكأن شيئا لم يكن وانا ساتكفل بعماد
فقالت بحدة وهي تلتفت نحوه بغضب :- لااااااا ابدا لن اهرب كانني مجرمة لن افعلها مرة اخرى
فقال رائد :- اذا دعي الصغير يذهب لمدرسته ومارسي حياتك بشكل طبيعي عودي لعملك الذي بذلت جهدا كبيرا في سبيل الوصول الى تلك السمعة التي اهلتك لنيله
فقالت رفل :- ولكنني اخاف عليه رائد
فقال بغضب وهو يقف مشرفا عليها :- رفل توقفي فقط توقفي توقفي عن هذا العناد الذي اوصلك لهنا توقفي عن معاقبة نفسك معاقبة احمد على شيء لم يذنب فيه كلاكما توقفي عن اتخاذ القرارات بشأن الجميع توقفي عن التفكير طوال الوقت توقفي عن انهاك نفسك بهذا الشكل مم تخافين على الصغير سيذهب للمدرسة وليس الى الجيش او القتال دعيه يذهب لا تفسدي عليه حياته انت لا تريدين له ان يعيش حياتك في تلك القوقعة المظلمة باصدقاء يعدون على الاصابع ترفضين ادخال غيرهم لدائرتك خوفا رهبة ولاشياء اخرى نعرفها كلانا لا تريدين ان تجعلي من الخوف رفيقا له دعيه يعيش حياته كبقية الاطفال يستمتع باستكشاف الحياة بعينيه هو لا بعينيك .............توقفي رفل ارتاحي قليلا عزيزتي
فقالت رفل وهي تشعر بقدميها تميدان تحتها لتجلس متشبثة بذراعي المقعد :- ما قلته قاس للغاية رائد
فقال وهو يشعر بالحزن من اجلها :- نعم قاس كما الحقيقة لانها الحقيقة
فقالت :- هل ستأخذه انت وتعيده معك ؟؟؟
فاجابها بابتسامة :- حسنا لن تضرني بضعة ايام اضافية اعمل بها سائقا تحت امرة عائلة الاميرة رفل ... لا تقلقي ساخذه بنفسي واعيده بنفسي
فأومأت برأسها موافقة وهي تشعر بقرب فقدانها سيطرتها التي تفخر بها فما تمر به لا يشعر به اي احد سواها قلبها المريض قلبها الذي يؤلمها كأنه قد استعاد ذاكرة الامه كلها بلحظة واحدة ليعيدها عليها صباحا ومساءا وظهرا وعصرا لا يرحمها كم تتمنى ان يفقد ذاكرته كم تتمنى ان تمتلك القدرة على ازالة بقايا احاسيسها بذلك القاتل العديم الرحمة الذي يمعن في تعذيبها والتمثيل بقلبها مرة بعد مرة تشعر بكل جسدها يخونها كلها يخونها احساسها به بوجوده قبل ان تراه قلبها الذي تراقص رغم المها على صغيرها عندما وقعت عيناها عليه عيناها تلك الخائنتان اللتان نسيتا كل شيء لتتمليا نظرا اليه انفها الذي يحفظ رائحته رغم مرور سنين ضوئية على فراقها له كلها خانها حتى سمعت تلك الكلمات التي طعنتها ليشمت عقلها بكلها يضحك على غباء كلها يمعن في اذلال كلها يأخذ عهودا يفرض عقابا لينصت له الكل بصمت وذل !!!!!!!!!!!!!
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ................................................
دخل المكتب بخيلاء تليق به عازم على انهاء الامور العالقة كلها فالامر لم يعد يحتمل المزيد من اللف والدوران حوله........ نظر لتلك السكرتيرة اللطيفة بابتسامة فارتبكت الفتاة واحمرت لتقول اخيرا :- تفضل دكتور انها في الداخل
دخل ليجدها هناك على عرشها تجلس بثقة بكبرياء وهي تقرأ بورقة امامها لولا ارتجاف اصابعها الممسكة بتلك الورقة لأصابه الاحباط الشديد ......لا يدري هل تعجبه هكذا اكثر ام انه يحن لايام ابتسامتها التي كأنها خلقت لاجله كل الذي يعرفه بان هذه المرأة بكل اشكالها بكل حالاتها خلقت له لاجله فتنحنح ليشعرها بوجوده لترفع نحوه وجهها المحمر خجلا كم تشعربالغباء بمجرد وجوده قربها وتتساءل عن تلك الوعود التي قطعتها على نفسها اين هي؟؟؟
لتقول اخيرا :- اهلا دكتور
فقال محمود باسف:- حسنا ان كانت هذه البداية فلا ادري اين سنصل
فتساءلت بحيرة ليجيبها :- الم نتفق انني محمود فقط
فقالت :- اعذرني ولكن يصعب على الانسان ان ينسى عاداته القديمة
فقال محمود بابتسامة حزينة :- ولكنني اذكر بعض المواقف التي لم تكن لاي عادات او اعتبارات مكانا فيها
اشاحت بوجهها بعيدا عنه هربا من تلك الذكريات المخزية التي تود لو انها تملك سلطانا عليه لتمحوها من ذاكرته
فاقترب منها ليقول :- هل قرأت مذكراتي ؟؟؟؟
فقالت وهي ممتنة له لانه غير الموضوع :- نعم قراتها
محمود :- وما رايك بها ؟؟؟
فقالت وهي تنظر بعمق عينيه :- حسنا هل تريد رايي الشخصي ام رايي العملي اعني كمحترفة في هذا المجال
فاجابها بنبرة غريبة عليها :- لا الشخصي بالطبع
فقالت وقد افلت منها قناع البرود ذاك لتجيبه بلهفة وعيناها تلمعان
:- رااااائعة بكل ما للكلمة من معنى ..... نظرت اليه لتكمل :- منذ ان قرأتها وانا لا استطيع التوقف عن التفكير بوالدتك رحمها الله تلك المرأة لا اعتقد انه يوجد مثيلا لها في هذا العالم
رأت تلألأ عينيه بالفخر ليقول :- اعلم
لتكمل هي بدورها قائلة :- امرأة محبة معطاءة قوية صمدت في ظروف ربما كانت لتقهر اقسى الرجل لم تتنازل عن حبها عن كرامتها عنك انت
فقال :- ارجو ان تكوني قد فهمت ؟؟؟
فاجابته بحيرة :- فهمت ماذا ؟؟
فسحب كرسيا ليجلس بالقرب منها وقال :- فهمتني انا اسمعي سهى هذه المذكرات لم يطلع عليها احد قبلك ولا احد سيطلع عليها ابدا انها لي ملكي وحدي مصدر فخري اعتبرها ككنز ارث ساورثه بكل فخر لاولادي
فقالت :- اذا لم جعلتني اقرأها ؟؟
فاجابها محمود وهو ينظر بعينيها :- لانك انت ............. صمت قليلا ليكمل
:- اردتك ان تفهميني ان تفهمي بانني احمل عقدا كثيرة في حياتي عقدا اتجاه نماذج من البشر وكنت انت بسبب ظروف خارجة عن ارادتك مثالا لكل تلك العقد افرغت فيك كل احباطي جعلتك متنفسا لرفضي لكل ما يحصل ولم يكن يعجبني
فاشاحت بوجهها بعيدا عنه وهي تشعر بالالم لما يقوله تشعر بانها لن تحتمل خيبة اخرى خيبة منه خاصة لتسمعه وهو يكمل :- والدتي ها انت قرأت عنها لقد كنت احلم بواحدة تشبهها بذات الكمال بذات العقل واحدة بمواصفات كنت متأكدا بانها غير موجودة.... صمت ليذهب بعيدا في افكاره لتلك التي كانت تجسيدا لكل ما تمناه تلك التي اعتقد بسذاجة تفكيره انه احبها ولكنه لن يخبرها عنها لن يجرحها اكثر مما فعل سابقا فاكمل وهو ينظر اليها :- لقد كنت من السذاجة بان افكر بان لدي سلطانا على قلبي سلطانا على مشاعري ليثبت لي القدر بانني لم اكن سوى غرا ساذجا لا يعلم شيئا عن امور القلب والهوى
نظرت اليه بصدمة وهي تشعر بقلبها يقرع كالطبول ما الذي يقوله ؟؟
ولكنه لم يعر صدمتها تلك اي انتباه ليكمل :- نعم ساذجا لان قلبي اختار واحدة هي النقيض تماما لما كنت احلم به واحدة تجمع غباء العالم كله فيها واحدة بلسان طويل وعقل صغير تتحدث ثم تفكر تتصرف ثم تتدبر واحدة بريئة كطفلة عنيدة كالبغال طيعة كفتاة مطيعة ....... عندما تبتسم تتفتح زهور وعندما تضحك تغرد الطيور ليغرد قلبي مع تغريدها واحدة جعلت قلبي يئن لسنوات بشوق لرؤياها لسماع ضحكتها مرة اخرى
لم تحتمل الجلوس اكثر تحركت من كرسيها بارتباك وهي تشعر بجريان دموعها على خديها حاولت الخروج من الغرفة ليمنعها وهو يقف متكئأ على الباب مقابلا لها وهو يكمل :- واحدة دموعها تضعفني تربكني فلا اعلم ما الذي يمكنني فعله لايقافها بدمي الثقيل هذا
كانت تهز رأسها غير مصدقة لما يقوله محمود يا الهي هل يعقل ؟؟؟
ولكنه كان مصرا على ان يقول كل ما يريده :- نعم احبك سهى احبك احب عينيك اللتان اذكرهما مبتسمتين بشقاوة تليق بهما والان بغضب يليق بهما احب شعرك ذاك الذي اذكره قصيرا يتلاعب بشقاوة حول وجهك واحب عقدتك الجديدة التي تجعلك اكثر جمالا احب سذاجة تفكيرك القديم احب برودك هذا الذي تدعينه الا انه لا يخفى علي لانني ارى شرارات سهى خاصتي تلتمع كلما نظرت اليك لذا ساعطيك الوقت لكي تفكري بكلامي هذا وتقرري ان كان هو ما تتمنينه وتقتنعي بانك فريدة بالنسبة لي لا بل ............... الوحيدة

نولا ٢٠٠٠ likes this.

serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-10-15, 02:10 PM   #2053

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

لا يتحركن احدكم من مكانه فالفصل الجديد في الطريق ...............................
نولا ٢٠٠٠ likes this.

serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-10-15, 02:11 PM   #2054

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل السابع والثلاثون

:- توقف حمادة يكفي هذا
صرخت منال بحمادة الذي كان يركض بين الطاولات مستغلا خلو مطعم احمد من الرواد في هذا اليوم المثلج والذي اغلقت فيه العديد من الطرقات بسبب تراكم الثلوج
فقال حمادة وهو يبرطم فمه بطريقة لذيذة :- ماما انها فرح انها لا تتوقف عن اصدار الاوامر للجميع
فصاحت منال بملل :- فررررررررررررررررررررح تعالي هنا حالا
لتأتي فرح وهي متمسكة بيدي احمد الذي لا يمل من تدليلها وافسادها على اخوتها
فقالت منال بتأنيب :- فرح اعتذري حالا من اخيك واوقفي كل سخافاتك لكي نحظى بيوم واحد دون شجاراتكم التي لا تنتهي
فقالت فرح بعناد وهي تتشبث بكف احمد الذي غمزها بعينيه :- ولكنني لم افعل له اي شيء انه احمد لقد عينني مديرة للمطعم هذا اليوم وانا اقوم بواجبي فقط
لم تستطع منال السيطرة على ضحكتها التي جلجلت بسبب هذه الشعلة الصغيرة المسماة فرح ليشاركها الضحك كل من احمد وعلي الذي سمع ما قالته تلك الشقية
فقالت منال ببواقي ضحكها :- وهل يقتضي واجبك بان تذلي اخيك وتسخري منه ؟؟
فاجابتها فرح :- ماما ان ولدك المدلل هذا هو الذي لا يلتزم باي مهمة اوكلها له انه مجرد كسول
فقالت منال بحزم :- يكفي فرح توقفي حالا واعتذري من اخاك فورا
لم تكد منال تكمل كلامها لتدخل نور راكضة وهي تنادي على احمد :- عمو عمو هناك من يسأل عنك
فنظر احمد نحوها بتساؤل ليراه هناك واقفا بالقرب من الباب كز احمد على اسنانه وصار وجهه اسودا من الغضب وهو يطبق على كفه بقوة حتى كاد ان يحطمها من هول ما يشعر به من غضب ومشاعر اخرى مختلطة لا يستطيع تفسيرها وهو يراه ينظر اليه بعينيه البريئتين اراد ان يتقدم نحوه ليفعل اي شيء ولكنه كان مثبتا في مكانه بفعل علي الذي كان يمسك بكتفه بقوة ليهمس في اذنه :- هل هذا هو ابنها ؟؟؟
لم يستطع احمد الجواب واكتفى بهزة من رأسه ليقول له علي :- كما اتفقنا احمد دع الامر لي
فتراجع احمد مبتعدا ليقترب علي من الصغير وهو يشعر بشكوكه توشك ان تصبح يقينا هذا الطفل هذا الصغير بتلك النظرة انه يشبه يشبه ...................
فاشار له بان يقترب فاقترب امير بوجل وهو يشعر بالضيق لكل الانظار التي تركزت عليه اقترب حتى اصبح قريبا من فرح لتقول منال فجاة :- يا الهي علي انظر لهذا الولد انه يشبه فرح تماما
نقل علي نظره بين فرح وامير ليتبين صدق كلام منال لا انه لا يشبه فرح فقط بل يشبه احمد بل هو نسخة مصغرة منه نسخة من الماضي ظهرت امامه شعاع مضيء بالامل ارتسم امام عيني علي متمثلا بذاك الصغير فجثا على ركبتيه ليصل لطوله وقال :- مرحبا
فاجابه امير بثقة رغم اهتزاز الخوف الذي في عينيه :- مرحبا
فقال علي :- ما اسمك يا صغير ؟؟؟
فاجابه امير :- امير اسمي امير
فقال علي بحزم :- اسمك الكامل يا ولد
فاجابه امير بوجه غاضب وهو يتراجع للخلف :- ولم تريد معرفة اسمي انا جئت لاجل صديقي جئت لكي اشكره وعلي المغادرة في الحال
فقال علي :- ان صديقك ذاك ابن اخي وانا احب ان اعرف كل شيء عن اصدقاءه
فقال امير بعد تفكير :- نعم معك حق لان امي ايضا تقول كذلك وهي تعرف كل شيء عن اصدقائي
فقال علي :- اذا اسمك الكامل
امير :- انا امير ....................امير احمد السالم
.................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. .................................................. ...............................
انتفضت رفل وهي تصرخ باسم امير لتقفز فورا من فراشها لقد كانت دقائق تلك التي نامتها عندما علمت بتعطيل الدوام هذا اليوم بسبب الثلوج ولكن شيئا ما ..... قلق عظيم ذاك الذي تملكها وخوف على صغيرها ركضت لغرفته وهي تتخبط تشعر بقدميها لا تحملانها دخلت لغرفته لتجدها كما هي انطلقت تبحث بباقي الغرف عن امير وهي تنظر للساعة التي تجاوزت السادسة كيف نامت كل هذا الوقت ؟؟؟؟ ولم لم يوقظها احدهم ؟؟؟ اين والدها ؟؟؟ تعاظم خوفها وهي تتاكد من خلو المنزل تماما حملت الهاتف بيد مرتجفة وهي تتصل برائد لم يجبها في المرة الاولى لتحاول مرة اخرى وارتجافها يتزايد وهي تلهج بالدعاء ليأتيها صوت رائد المثقل بالهم لتبادر هي فورا بسؤالها المتوتر :- رائد اين امير اين ابني ؟؟
هل هو معك ؟؟؟
فقال رائد بصوت متخاذل مثقل بالشعور بالذنب :- رفل ان امير ... وصمت لا يدري بم يجيب
فصرخت به بهستيريا :- ما به امير رائد تكلم ما به ؟؟؟
فقال رائد :- اهدئي رفل ارجوك لقد تأخرت عليه بضعة دقائق فقط بسبب الثلوج التي اغلقت الطرق وعندما وصلت وجدت المدرسة خالية ولم اجد احدا هناك بحثت في كل مكان عدت للمنزل لانني تصورت ان يكون احدا ما انت او العم ياسين قد اخذه ولكنني لم اجده وها انا وبعض من اصدقائي نحاول البحث عنه لا تقلقي لا بد انه في مكان قريب سنجده اقسم لك بانني لن اعود الا وهو معي
فصرخت به رفل :- لقد اخذه انه احمد يا رائد لقد هددني بذلك رائد ابني .. انت السبب اريد ابني .. لقد وثقت بك .. انت وعدتني ...
كان كلامها متقطعا بسبب صراخها ونشيجها الذي يقطع القلب والغريب انها كانت تنشج وتصرخ دون ان تسقط دمعة واحدة تخفف قليلا من تلك النار المتقدة في داخلها
فصرخ بها رائد :- رفل اهدئي اقسم لك بانني ساقلب الارض واتيك به اهدئي الان سوف اتصل بالعم ياسين ليعود اليك اهدئي ارجوك رفل لقد وعدتك
ولكنها اغلقت السماعة فورا وركضت لغرفتها ارتدت ملابسها على عجالة وهي تهرول راكضة خارجة من المنزل استقلت سيارتها وهي تتخبط لا تدري اين تذهب اين تبحث عنه فكرت بمكانهما الخاص انطلقت لهناك بسرعة دون ان تنتبه للطريق الزلق بسبب الجليد لا شيء سوى صورة احمد الغاضب وهو يتوعدها بالانتقام سيؤذيه سيؤذي صغيرها وهي السبب نعم هي السبب لو انها اخبرته لن تسامح نفسها ان حصل له اي مكروه لم تستطع الوصول لتلك الحدائق لان الطريق كان مسدودا فاستدارت بالسيارة بسرعة كادت ان تفقد معها السيطرة على السيارة ولكنها لم تهتم لا شيء يهمها سوى ان تعثر على صغيرها
بينما رائد كان يشعر بالالم بالغضب بالخوف بل بالرعب من ان يكون كلام رفل صحيح اتصل ببعض اصدقائه في لندن ليسأل عن احمد فاخبره احدهم بانه قد افتتح مطعما ولحسن الحظ كان يعرف العنوان لانه من مطاعم الدرجة الاولى وممن يقدم طعاما عربيا وهو دائم التردد اليه اضطر رائد لتحمل ثرثرة صديقه الطويلة ليتمكن اخيرا من ان ياخذ منه العنوان وانطلق الى هناك باقصى سرعة حمد الله لان الطريق الى هناك كان سالكا دقائق كل ما تطلبه الامر من وقت ليصل الى هناك بسرعته الرهيبة تلك فاقتحم المكان فورا وهو يركل الباب بقدمه ودخل للمطعم الذي كان خاليا ولكنه لمح بعض الاشخاص في الجهة الخلفية منه وهناك استطاع ان يلمح احمد فركض نحوه والشياطين تتراقص امام عينيه وهو يتوعد بان يقتله لم يكد يصل اليه ليشعر بانه يسحب للوراء بفعل قوة هائلة التفت للخلف ليرى ذاك الرجل قريب احمد الذي لم يره سوى مرة واحد وهو ينظر اليه بتحذير ولكنه لم يهتم نفض يديه بقوة وقال من بين اسنانه :- ابتعد والا والله ستكون انت من يتلقى غضبي كله
فقال علي ولم يرهبه رائد ولو بمقدار ذرة :- توقف قليلا
وصاح بمنال التي كانت تنظر اليهما بقلق :- منال من فضلك خذي الاطفال كلهم للخلف ............. سمع رائد تشديده على كلمة كلهم فتأكد بان امير معهم فقال :- لن يتحرك اي احد من هنا
ولكن منال لم تعره اي انتباه واخذت الاطفال قبل ان يتمكن رائد من مشاهدة امير ودخلت في غرفة احمد التي كانت تقع في الخلف ضمن ملحق بالمطعم يضم بعض الغرف وملحقاتها واغلقت الباب عليهم بالمفتاح وخرجت اليهم تعلم بان هناك اسرار كثيرة لم يطلعها عليها احمد وعلي باتفاقية سرية بينهما وهذا الطفل الصغير والذي يحمل اسم احمد هو احد هذه الاسرار فاختبأت خلف الباب بفضول انثى لا تحتمل ان تعيش بالجهل وتهمش من حياة من تحب
ركض احمد حالما شاهد رائد وهو يرفع قبضته ليسددها لرائد وهو يتمتم بالشتائم عن جراته في المجيء الى هنا وباي صفة ولكن يده توقفت في الهواء ولم تصل له ابدا بسبب يد رائد التي امسكته بقوة كادت ان تكسر ذراعه وهو يقول :- ليس كل مرة يا صديقي
فقال احمد بغضب من هذه الكلمة التي لا تمثله ابدا :- صديق اي صديق ؟؟؟
ولكن رائد كان غاضبا وبشدة منه من هذا الغبي الذي لم يتمكن من ان يتعرف لولده وهو معه لقد كان معه فدفعه بعيدا عنه ليصرخ به :- معك حق فانت انت لا تستحق اي شيء لا تستحق ابدا
فتدخل علي ليقف بينهما يوقف هذين الثورين المتناطحين وهو يقول بهدوء لا يناسب الموقف ابدا :- سيد رائد من فضلك توقف وانت احمد هل نسيت وعدك لي ؟؟ لنجلس بهدوء ونتكلم فهناك كما ارى الكثير لقوله اهدأا كلاكما
فقال رائد بصراخ عنيف :- لن اهدأ ابدا الى ان تخبراني هل امير هنا ؟؟ هل هو بخير ؟؟
اراد احمد الكلام ليسكته علي باشارة من يده وهو يقف بينهما كحكم الملاكمة وقال :- نعم انه بخير انه في الخلف مع اولادي والان ..
ولكنه لم يكمل لان رائد ابتعد عنهم ليجيب على هاتفه ليتجهم بعدها وجهه وهو يعلم بخروج رفل بهذا الجو العاصف لتبحث عن امير من والدها الذي عاد ولم يجد احدا في البيت فاتصل فورا بها لتجيبه بهستيريا وهي تصرخ :- رائد اخبرني انك وجدته ... اخبرني انه بخير ...
فقال رائد وهو يتنهد :- نعم لقد وجدته وهو بخير اهدئي من فضلك
فقالت رفل وهي غير مصدقة له :- اين هو دعه يحدثني لا اين انتما هل ذهبتما للبيت
فاجابها رائد :- لا ليس بعد فالطرق مسدودة عودي انت الى هناك وعندما تهدأ العاصفة سنأتي معا
فصرخت به :- انت تكذب رائد وانا لن اعود ابدا الا وهو معي
فتنهد رائد مرة اخرى ولم يجد بدا من اخبارها بمكانهما وهي بهذه الهستيريا قد تؤذي نفسها وقد حان الوقت لينكشف كل شيء :- انا في مطعم .............. انه بالقرب من مدرسة امير تعالي الى هناك
فاغلقت السماعة وهي تسابق الريح الى ذلك المكان
بينما عاد رائد للرجلان اللذان كانا ينتظرانه وقال :- حسنا ستأتي رفل بعد دقائق وعندها سينكشف كل شيء ولكنني احذرك احمد وهذ المرة لمصلحتك اياك اياك ان تتفوه باي كلمة اتجاهها قبل ان تسمع كل شيء لانك ستندم صدقني
شعر احمد بشيء يعتصر قلبه ما الذي يعنيه رائد بهذا لم لا يبدو عليه اي شعور بالذنب وذاك الطفل لم يحمل اسمه لا يعقل ان يكون ابنه منها فهو لم يمسها ابدا بعد الحادث وهي هي قد اجهضت قبل يوم من .... فكيف يعقل كل هذا هل يريدون ان يصيبوه بالجنون والان هي ستاتي الى هنا
لم تمض سوى دقائق لتدخل رفل لذلك المكان وهي ترتجف ووجها يكاد يفسر ما مرت به في الساعات الماضية عيناها جاحظتان من الالم ووجهها مزرق كان حالها مزريا رأت رائد فركضت اليه وهي تسأله بلهفة بصوت مرتجف :- اين هو اين ابني رائد ؟؟ اين ابني يا اخي ارجوك اخبرني
اتسعت عينا احمد وعلي من كلمتها تلك التي القتها لتقع عليهما كالرصاص لم تعي وجودهم حتى وهي تتساءل بلهفة وترتجف من الرعب عليه :- اين هو امير رائد لا تفعل بي هذا ارجوك انت لا تكذب تعلم بانني لن احتمل الامر هذه المرة تعلم بانني سامووووووووت ساموووووووت ان حصل له اي مكروه تكلم اخبرني
لم يحتمل علي انهيارها لقد علم الحقيقة كلها من مجرد النظر اليها فهو يستطيع بكل بساطة ان يميز بين الكاذب والصادق بين الخائن والوفي ورفل تلك الفتاة لا تنطبق عليها تلك الصفات السيئة ابدا فاقترب منها وهو يقول بصوت اودعه كل حنانه :- لا تقلقي رفل انه بخير هو بالداخل مع منال والاطفال
التفتت رفل لمصدر الصوت لتراهما هناك هو كان يقف بعيدا ينظر اليها بعينين متسعتين وعلي كان ينظر لها بحنانه الذي لطالما اظهره لها طيلة فترة معرفتها به فتجمدت مكانها وهي تنقل بصرها بينهم وتقول بصوت مهزوز :- ولكنه هددني بان يؤذيه ارجوك اخبرني هل هو بخير ؟؟
فاجابها علي بصوت واثق :- انه بخير رفل لقد اخبرتك بهذا
فأومأت برأسها وهي تقترب منه وتقول بنبرة متوسلة :- ارجوك عمي ارجوك احضره الى هنا ودعنا نذهب
شعر رائد بالصدمة وهو يراها بهذا الضعف وهذا الانكسار الذي لم يرها عليه سابقا فاقترب منه وهو يقول :- لا تتوسلي رفل سناخذه من هنا رغما عن الجميع
ولكنها لم تلتفت اليه واكملت قائلة :- ارجوك عمي انت لطالما كنت مصدر ثقتي رغم كل ما حصل ولكن ثقتي بك لم تهتز ابدا واحترامي لك لم يقل ابدا ارجوك عمي دعنا نذهب
فقال علي وقد هزته نبرتها هزه ان تنظر اليه هذه الفتاة بهذه الطريقة ان تثق به رغم كل الذي حصل بينما ......... فقال وهو ينظر بعمق عينيها :- ان كنت تثقين بي كما تقولين فستصدقينني حين اخبرك بان ابنك سينام اليوم في حضنك
فقالت رفل :- اصدقك
ليكمل علي قائلا :- ولكن اعتقد ان هناك حديث يجب ان نجريه قبل ان تغادري الا تعتقدين ذلك ؟؟؟
عندها التفتت اليه نظرت اليه نظرة مليئة بالازدراء هزت اعماقه بقوة بل زلزته كلها لتقول لعلي وهي لا تزال مركزة نظرها على احمد :- لا اعتقد ذلك
فاقترب رائد الذي كان واقفا بالخلف يستمع لكل ما يقال وهو يقول :- ولكنني اعتقد ذلك نظر الى رفل التي كانت تهز رأسها رفضا فاكمل قائلا :- لا رفل ان لم تتكلمي حالا ساقول انا كل شيء
تراجعت رفل بعيدا عنهم تجلس على احدى الكراسي بانكسار ليأخذ رائد زمام الحديث وهو يعتبر ابتعادها ذاك موافقة فقال بداية :- اعتقد انه يفترض بنا الجلوس فالحديث سيطول
جلس ثلاثتهم بطاولة قريبة من رفل التي كانت تنظر اليهم تنظر لتغير ملامح الجميع تستمع لما يقصه رائد لتتساقط دموعها كأنها تعايش الالم من جديد تعايش القهر الذل توسلها لوالدته اخباره بموت طفلها شكه بها كلامه المسموم الذي ذبحها وبعدها الرحيل كانت تبكي بصمت ولكن بعدها تحول البكاء الصامت لنشيج قوي متبوع بشهقات كتمت انفاسها وهي ترى وجه احمد المصدوم من كلام رائد وهو يهز رأسه رفضا لكل ما يقول ينقل نظره بينهما بصدمة غير مصدق للذي يقوله رائد ان كان ما يقوله صحيحا فالموت ارحم له نعم نظر اليها لرفل التي كانت منهارة وهي تناظره بنظرة شامتة نعم شامتة منه كأنها تنتقم منه لكل ما قاله لها لكل ما فعله فاقترب منها وهو يصرخ بها :- رفل ما الذي يقوله رائد رفل تكلمي ارجوك ما الذي يقوله ؟؟؟
لم تتكلم لفترة طويلة وهي تنظر اليه لتقول اخيرا بصوت جليدي قاس :- ما الذي تريدني ان اقوله هل اقول لك بانني ذقت الذل الظلم والقهر بسببك انت فقط هل اخبرك كيف اذلتني والدتك وهي تعايرني تقول بانها لن تساعدك ما لم اتركك تفضل ان تبقى عاجزا وانت قربي ام ربما اخبرك باحساسي وانت تتهمني بكل قسوة بكل جبروت لم ارهما منك يوما تتهمني انت من دون الناس انت الذي خبرتني عرفتني دونا عن الجميع هل اذكرك بكلماتك ام ربما اخبرك بحيرتي وانا وحدي لا احد معي سوى ذاك الاخ والذي رغم كل شيء لم يتركني للحظة اخبرني ما الذي تريدني ان اقوله هل اخبرك بالمزيد اخبرني فقط ما الذي تريد ان تعرفه وساتبرع باخبارك اياه فالقصة تطول وتطول وبفصول ايضا
جلس احمد على الارض قريبا منها بعد ان شعر بان قدميه لم تعودا تحملانه شعر بعالمه كله ينهار شعر بحريق في قلبه نار مصدرها تلك التي تجلس امامه تنظر اليه بتلك النظرة التي تقتله وهي ترمي بوجهه بما فعلته لاجله ينظر اليها وهو غير مصدق لا يزال غير قادر على استيعاب كل الكلام الذي قيل لا يعقل ابدا لا يعلم ماذا عليه ان يفعل او ما الذي يفترض به ان يقول نظر اليها لترد نظرته تلك بواحدة متحدية وتقول :- حسنا ساصدمك لاخبرك بانك لا زلت غير مصدق لكل الذي قلناه والان انا اخبرك وامام الجميع بانه لا يهمني انت كلك لا تهمني كل ما اريده ..........
نهضت من مكانها لتقف بكل كبرياء وتكلم علي :- اريد ان تفي بوعدك حالا وان تعطيني ابني وان تبعد ابن اخيك عنا فنحن لا نحتاجه ابدا واما انت فانا لا اريد منك شيئا ابدا الا ان تحلني من كل الوعود التي وعدتك اياها هذا فقط
اقترب علي منها وهو يقول :- ساعطيك ابنك حالا ولكن لا يمكنكم ان تغادروا بهذا الجو انتظرو قليلا فقط ريثما تهدأ العاصفة
فقالت :- هلا جلبته الى هنا من فضلك
تحرك علي من مكانه وهو يشعر بالهم لاجل احمد لاجل انهياره ذاك ويشعر بحقده يكبر ويكبر اتجاه هدى يشعر بان ذاك العقاب الذي انزله بها لم يعد كافيا فجرائمها اكبر بكثير من عقوباتها والان لا يدري كيف سيستطيع اصلاح كل هذه الاخطاء التي دفع ثمنها اجيال بكاملها ولكنه لم يكد يصل لغرفة الصغار حتى التفت بقوة باتجاه الصوت الذي سمعه ليجد منال متكورة بجلستها على الارض وهي تنشج وتبكي اقترب علي منها بسرعة وهو يقول :- حبيبتي ما بك ما الذي حصل ؟؟
فرفعت وجهها اليه وهي تقول من بين شهقاتها :- علي ... كيف حصل كل ما حصل ........ دون ان ندري او ان نعلم ... حبيبي كيف لم نعلم ... نحن مذنبين بقدر هدى .......... فسحبها علي لصدره وهو يقبل رأسها بقوة وهو يقول :- انه القدر حبيبتي القدر قدرهم وقدرنا نحن لم يكن اي شيء ليغير ما حصل والان علينا ان نفعل ما بوسعنا لاجلهم وخاصة رفل والصغير يا الهي حبيبتي هل سمعت بالذي فعلته تلك الفتاة من اجل احمد لم اسمع في حياتي كلها بمن فعل مثل ما فعلت
فرفعت منال رأسها اليه وهي تقول من بين دموعها :- حبيبي لا تستغرب اقسم لو كنت في موقفها ذاك لفعلت مثل ما فعلت واكثر
فقبل علي رأسها بقوة وقال :- لا حبيبتي لا تقولي هكذا فانا كنت افضل ان تكوني بقربي على اي شيء اخر لم اكن لاهتم بيد ولا برجل اي شيء لن يغنيني عن قربك هذا
وقال اخيرا :- لقد انسيتني ما اردت فعله هيا بنا لنخرج الصغار علهم يلطفون بعضا من تلك الاجواء المتوترة
وهكذا حصل حالما فتح علي الباب حتى انطلق الاطفال من بين قدميه وفرح تجر امير الذي كان محمرا من الخجل سحبته نحو القاعة التي يتواجد فيها الجميع حالما رآه احمد حتى نهض واقفا ودمعة غافلته لتسيل على خده ليمسحها فورا لم يلاحظها احد سواها هي والتي سالت دموعها على غرار تلك الدمعة الوحيدة التفتت لتجد امير برفقة تلك الفتاة الجميلة التي تجره خلفها جرا لتوقفه امام احمد وهي تؤنبه بطريقة رسمت البسمة على شفتي رفل رغم دموعها :- احمد انه صديقك لم قمتم بحبسه هناك ؟؟ ها اخبرني
فقال احمد وهو يجلس على ركبتيه ويركز نظره بامير هذا الطفل هو له ابنه ابنه وابنها قطعة منه قطعة من قلبه كيف لم ينتبه له كيف كيف لم يميزه قلبه ولكنه كان يشعر نعم اقترب منه اكثر فقال امير :- لقد اردت ان اشكرك لانك انقذتني لم ارك في المشفى لان امي اخرجتني من هناك بسرعة شكرا لك يا صديقي ........ولكنني تأخرت كثيرا لا بد ان امي قلقة للغاية وكذلك عمي رائد هل تستطيع ايصالي لهناك ؟؟؟؟
شعر احمد بغصة تحتكم حلقه وهو يستمع اليه ينظر لتعابير وجهه الصغير التي تتغير مع الذي يقوله ليقترب رائد الذي كان في مكان بعيد عنهما مع رفل يستمع لما يقوله فقال وهو يضربه بخفة على رأسه ليجفله :- لقد اقلقت عمك رائد وانتهى الامر
نظر امير للخلف ليتفاجئ بوجود عمه رائد وهناك بعيدا رأى امه جالسة وهي تنظر اليه وعينيها مليئتين بالدموع فركض اليها تحت عيني احمد اللتان كانتا تتمليان نظرا منه دون ان يستطيع التعبير عن ما يعتمل بداخله من مشاعر ........... وقف امير امام والدته التي كانت تبتسم من بين دموعها فاقترب منه ومد يده الصغيرة ليمسح دموعها وهو يقول :- امي لا تبكي ارجوك انا اسف اسف ولكن اردت ان اشكره انت من علمتني هذا الا تخبرينني دوما بان من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق وانا انا مدين لصديقي انه هو الذي اخبرتك عنه لقد كان هناك في مكاننا
شهقت رفل فورا ودموعها تتساقط اكثر وأكثر فاقترب منها وهو يقول :- ارجوك امي لا تبكي انا اسف اقسم ان لا افعلها مرة اخرى
اقتربت منها فرح وهي توشك على البكاء لتقول :- نعم سامحيه ارجوك
انضمت نور اليه وهي تقول :- ارجوووووك خالتي سامحيه
ليظهر حمادة من العدم دون ان يفهم اي شيء وهو يقول لها كما قالت اختاه :- سامحيه سامحيه
فضحكت رفل بشدة ودموعها تسيل لتمثل لوحة درامية قل مثيلها لذاك المتابع البعيد الذي لا يزال غير مستوعب لكل الذي قيل ...وهي تقول لامير :- ارى انه اصبح لديك الكثير من الاصدقاء
فأومأ برأسه وهو يبتسم لتقول :- الن تعرفني عليهم فاستدار والحماس يملؤه :- حسنا امي هذه فرح وسحب فرح من يديها وهذه نور انهما توأم نقلت رفل نظرها بينهما وهي تبتسم ليقول امير اخيرا وهذا حمادة تظرت للصغير اللذيذ الذي كان ينظر لها بفضول وهو يقول :- كيف تستطيعين البكاء والضحك بنفس الوقت
مسحت رفل دموعها وقربته منها لتقبله بشدة وتقول :- حسنا انها موهبة
لتظهر منال من العدم وهي تمسح دموعها بيديها كطفلة صغيرة كأن الاعوام لم تمر عليها كأنها البارحة او قبلها التقتها لتقنعها بطريقتها تلك بان تتزوج باحمد حركت منال شفتيها بكلمة اسفة لتسمعها رفل بقلبها وهي تومئ برأسها وتقترب من امير وهي تقول بحزم :- حسنا لقد سامحتك لاجل اصدقاءك فقط هذه المرة ولكن ان اعدتها مرة اخرى
فقال امير وهو يقبلها على خدها :- لا امي لن اعيدها اقسم
لتقول رفل حينها :- هل اعتذرت من عمك رائد ؟؟ لانه قد تلقى العقوبة بدلا عنك
ليركض امير باتجاه رائد وهو يقول :- اسف عمي اعلم كم ان امي قاسية بالعقوبات ............. ضحك رائد وتلقفه بيده ليرميه عاليا ويتلقفه ويقول :- لا تقلق اعدك بان اعاقبك بطريقتي انا
كان احمد يتمزق من الداخل وهو يرى الذي يحصل امامه ابنه زوجته نعم رفل زوجته علم بانها لم تفعل اي شيء لانهاء زواجهما يشعر بالالم يكاد يمزقه الم وحشي لقد حرم نفسه من كل هذا بسبب ماذا ؟؟ لا يعلم لحد الان اي شيطان تلبسه ليقول ما قال ليفكر بما فكر به ؟؟؟ كيف ظن بها هكذا وهي هي كيف تفعل به ما فعلت اي قسوة تلبستها لتحرمه طيلة تلك السنوات من ابنه اقترب منه علي الذي كان يقرأ كل شاردة وواردة من تعابيره ربت على كتفه وهمس في اذنه :- لا تقلق سنعمل على اصلاح كل شيء فقط اصبر قليلا
نظر احمد اليه بامتنان وهو يشكر الله لوجوده بقربه فقبل يده التي على كتفع ببادرة لم يقم بها سابقا ابدا تفاجأ لها علي ليقول احمد :- شكرا لك عمي
تركه علي وهو يشعر بقلبه يرتجف فرحا حزنا اثارة وعقله يضع الخطط بسرعة شديدة غمز لمنال لتقترب منه بسرعة فهمس لها بكلمات لتبتسم وهي تهز رأسها
اقتربت من اطفالها لتقول لهم :- هل رحبتم باقربائنا كما يجب ؟؟؟؟
فقالت فرح باستفهام :- اقربائنا ومن هم ؟؟؟؟
فاجابتها منال بابتسامة :- امير ووالته وعمه اقربائنا هيا سلمو عليهم واقتربت من فرح لتقول :- اريد ان ارى موهبتك بالاقناع لاقناعهم بالبقاء هنا هذه الليلة
ابتسمت فرح بشقاوة لتجمع العصابة كلها وتعد الخطط السريعة فففهم الجميع دوره واصدرت اوامرها بالتحرك
اقترب حمادة من رفل التي كانت تمسك بامير بتملك وهي تكلم رائد ليغادرو هذا المكان باقصى سرعة سحب طرف ثوبها لتنظر نحوه بابتسامة وهي تقول :- ماذا هناك يا صغير ؟؟؟
فقال لها وهو يمثل الحزن :- هل ستذهبون ؟؟؟
فقالت رفل :- نعم علينا ذلك
فقال وهو يبرطم فمه الجميل :- من فضلك دعي امير يبقى معنا
فقالت :- مستحيل
رأت الحزن الذي ارتسم على وجهه وهو يقول :- لقد كنا سنلعب لعبة تضم فريقا للاولاد وفريقا للبنات وانا .. انا وحيد وهن سيغلبنني ويضحكن علي
فقالت رفل باسف :- انا اسفة يا صغيري لا يمكننا البقاء هنا
اقترب علي ومنال التي احتضنت رفل دون اذن منها احتضنتها بشوق حقيقي بحب حقيقي وهي تقول :- ابقي رفل ابقوا الليلية فالجو كما ترين قد ازداد سوءا
كذلك قال علي نظرت لرائد الذي قال فورا :- لاتقلقي علي ساغادر واتيكم في الصباح هناك فندق قريب
فقطع علي الكلام قائلا :- لن يغادر اي احد وانتهى الامر نستطيع البقاء كلنا معا الجو عاصف انا لم اسمح للعمال ان يغادرو فكيف بكم انتم ؟؟؟ كفي عن العناد لن يغادر احد
بحثت بعينيها عن احمد فلم تجده فتنهدت بارتياح فهي لا تطيق البقاء معه بل لا تطيق النظر لوجهه حتى........ لتنظر لحمادة الصغير الذي لا يزال متعلقا بثوبها لم تقاوم ان تحمله وتقبله وهي تقول :- سابقى من اجل هذا الجميل فقط
انطلقت صرخة مبتهجة من مكان قريب ورقصة الانتصار الخاصة بفرح وهي تدور حول نفسها ضاحكة وتجر فرح لدوامتها الضاحكة
وتبدأ ليلة تختلف عن كل الليالي ليلة فيها الكثير والكثير ليحكى ويقال ويشعر


serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-10-15, 02:18 PM   #2055

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

يا رب تعجبكم الفصول واكرر اعتذاري على التاخير وبانتظار تعليقاتكم على الفصول

serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 30-10-15, 02:43 PM   #2056

ebti

مشرفة منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية ebti

? العضوٌ??? » 262524
?  التسِجيلٌ » Sep 2012
? مشَارَ?اتْي » 14,201
?  نُقآطِيْ » ebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond reputeebti has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد الجوري... الحمدلله انك بخير وصحة وسلامة...
شكراً لك على الفصلين ولكن اعتذر منك لان سأقرأ الفصول لاحقاً واكتب اكيد تعليقي عليهم...
موفقة دائماً بإذن الله تعالى...


ebti غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-15, 04:21 PM   #2057

noha 3

? العضوٌ??? » 345538
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 228
?  نُقآطِيْ » noha 3 is on a distinguished road
افتراضي

صدمه صدمه تعلق رفل بامير كما التمسك بالحياة وصول رفلالي حد الهشاشه بس وصول لليقين ان رائد حدث تغير في مشاعره تجاه رفل يا تري ايه السبب وكله كوم وسي عماد الا شكله كده ناوي يدخل علي الخط والقرود الصعيره فصلين كاملين الدسم شكرت

noha 3 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-15, 04:50 PM   #2058

tntn2020

? العضوٌ??? » 309182
?  التسِجيلٌ » Dec 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,070
?  نُقآطِيْ » tntn2020 has a reputation beyond reputetntn2020 has a reputation beyond reputetntn2020 has a reputation beyond reputetntn2020 has a reputation beyond reputetntn2020 has a reputation beyond reputetntn2020 has a reputation beyond reputetntn2020 has a reputation beyond reputetntn2020 has a reputation beyond reputetntn2020 has a reputation beyond reputetntn2020 has a reputation beyond reputetntn2020 has a reputation beyond repute
افتراضي

شكرا شكرا علي الفصلين

ساعود للقراءة

امووووه


tntn2020 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-10-15, 04:51 PM   #2059

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

الحمد لله اطمنا عليكي
عقبال ما نطمن علي ام سوسو اللي غايبة برضو بقالها كام بوم
هاقري الفصلين لاني ليه داخلة البيت حالا
و التعليق كالعادة بعد فك الحصار الحكومي


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 30-10-15, 05:05 PM   #2060

serendipity green

كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية serendipity green

? العضوٌ??? » 332430
?  التسِجيلٌ » Dec 2014
? مشَارَ?اتْي » 5,003
? الًجنِس »
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » serendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond reputeserendipity green has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك dubi
?? ??? ~
ساصبر حتى يعجز الصبر من صبري واصبر حتى ياذن الله في امري واصبر حتى يعلم الصبر باني صابر على شيء امر من الصبر
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة
الحمد لله اطمنا عليكي
عقبال ما نطمن علي ام سوسو اللي غايبة برضو بقالها كام بوم
هاقري الفصلين لاني ليه داخلة البيت حالا
و التعليق كالعادة بعد فك الحصار الحكومي
تسلميلي يا رب يا حبيبتي واطمني على ام سوسو اكيد بسبب المطر زاي ما قلتلكو لانو ما كانش مطر طبيعي ابدا يومين لحد ما الدنيا كلها غرقت الحمد لله وان شاء الله ام سوسو تظهر اول ما تزبط امورها بعد غضب الطبيعة اللي حصل ده
نورتيني حبيبتي


serendipity green غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:08 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.