آخر 10 مشاركات
أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          369 - جزيرة الحب الضائع - سارة مورغن (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          203 -حب من أول نظرة / سالى وينت ورث )(كتابة /كاملة **) (الكاتـب : Hebat Allah - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          مستأجرة لمتعته (159) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غريق.. بين أحضانك (108) للكاتبة: Red Garnier *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          للحب, الشرف والخيانة (101) للكاتبة: Jennie Lucas *كاملة* (الكاتـب : سما مصر - )           »          الإغراء الحريري (61) للكاتبة: ديانا هاميلتون ..كاملهــ.. (الكاتـب : Dalyia - )           »          25 - أصابع القمر - آن ميثر - ع.ق ( نسخه اصلية بتصوير جديد) (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > قسم ارشيف الروايات المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-15, 10:21 AM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 لا دخل لك بعالمي/ الكاتبة غزالة عمر ، فصحى





,
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
نقدم لكم رواية
لا دخل لك بعالمي
الكاتبة / غزالة عمر
،

،
قراءة ممتعة لكم جميعاً......
،





التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 03-09-15 الساعة 03:27 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-15, 10:29 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25



بسم الله الرحمن الرحيم

هذه أول رواية لي وهي باللغة العربية الفصحى لذلك أتمنى تقيمونها وأنا جديدة هون ومن ليبيا عمري 19 سررت بالتسجيل في منتداكم الراقي وأرجوا ان يكون مرحب بي






البـــــــــــــدايـــة




سمعت أصوات تناديني ..... تصيح اسمي مخاطبة لي وأنا لا أرد ... لكن من أكون ؟ .. أعرف أسمي أعرف ماضيي لكن أشعر أنه تم استبدالي .

غرار هذا اسمي ... عمري 17 سنة ... علاماتي بدأت تسوء وأمي تشتكي مني ووالدي يكرهني .








التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 14-04-15 الساعة 09:29 AM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-15, 10:30 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




الفصل الأول



دن دن دن ... ساعة المنبه لم تتوقف ابداً عن الصياح وأنا انظر اليها من سريري ولا اريد ان اتحرك

توقفي

توقفي


دخلت أمي علي وكأنها جاءت لترى امرأة تلطم وتريد أن تعرف سبب نواحها ، نظرت اليها وابتسمت واصبحت اضحك قليلاً .

( أنتِ لستِ فتاة طبيعية هل تفهمين هذا ؟ )

هززت رأسي للاعلى وللاسفل عدة مرات وانا ابتسم لها علّي افقع مرارتها .

( نعم أعرف .. )

الأم تهاني : قومي الآن قبل أن احضر لكي والدك ليجعلك تذهبين لجامعتك بالقوة .

اغمضت عيني وقطبت حاجبي ، ثم نهضت من سريري واخذت حماماً وخرجت بسرعة نحو جامعتي التعيسة والكئيبة والمتسلطة .

كالعادة كل يوم استمع للمحاضرات وانا لا اتفوه بحرف واحد .. كل البنات يردن سماع صوتي ولو لمرة واحدة ولكني اكتفي بالصمت ، وأحياناً أخرى الابتسام .. وأحياناً اتكلم كلمتين قصيرتين اذا سألني المعلّم على مضض .

عدت لبيتي ، وذهبت مباشرة نحو غرفتي دون أن انظر لاحد واقفلت الغرفة واستمعت للموسيقى وأنا اقرأ قصص عن بعض الناس الذين قاموا بالانتحار .

اغلق كتابي فور سماع صياح أمي علي وهي توبخني لأني لم اكترث لها وذهبت للغرفة دون أن اجهز نفسي لمقابلة طبيبي النفسي ، نعم ... طبيب نفسي ، هذا ما يقولونه عني ... أني مجنونة .

فتحت الباب أمامي وقالت : ألا تسمعي .. كم يجب أن أصيح باسمك لكي تردي ؟ ....... جهزي نفسك الطبيب سيصل بأي لحظة .

كنت انظر الى فراشي ولم أكلف نفسي للنظر اليها وابتسمت قليلاً قبل رمي كتابي بعيداً ومن ثم اغلقت امي الباب ولبست أول لباس جاء على نظري في الخزانة ..... لا ادري لما كل هذه الملابس التي وضعتها لي امي بالخزانة ؟ ... يجب علي ان اتخلص من بعضها واحرقها ......




يتبع ....


شو رايكم بالفصل الاول ؟
وهل أكمل ؟

واي سؤال عنه انا جاهزة ..



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-15, 10:31 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثانِ

ملاحظة سريعة : يكتب اسم الشخصية التي تتكلم بخط عريض يعني لو شفتوا اسم وبعدها كلام معناها هالشخص هو اللي يتكلم .. وشكرا عالمتابعة والردود الحلوة




غرار #


الساعة الحادية الآن وأنا انتظر منذ ساعة تقريباً اكره الانتظار ..... اذا لم يأتي خلال خمس دقائق ساقفل الباب واشغل الموسيقى

دقيقة


اثنان


ثلاث



اربع



وهذه الخامسة جيد .... قمت لافتح المشغل وماهي الا ثانية حتى سمعت باب غرفتي يفتح
تجمدت قبل ان اصل الى المشغل واغلقت عيني ضجراً ثم نفخت في خيبة أمل .

أتى ومعه تلك الحقيبة السوداء والبدلة السوداء والشعر الاسود لا شيء مغاير لهذا اللون الا بشرته البيضاء وعيناه الزرقاوان ، أقفل الباب خلفه ثم أتى نحوي وهو لا ينظر الي حتى الآن بدا وكأنه متوتر لتأخره

جلس على الكرسي المقابل لسريري ثم وضع حقيبته جانباً وتنهد ثم نظر لي اخيراً وقال : آسف على التأخير

هه ومن يهتم لتأخرك أساساً يا صعلوك .... ألا يريد ان يستقيل من وظيفته ؟ ألا يياس ويسأم ويتركني وشأني .. ألا يدعني وعالمي بعيداً عن وظيفته الخبيثة ؟ .

ابعدت نظري عنه ونظرت للاسفل دون مبالاة وكالعادة لم ارد عليه لاني كما سلف واخبرتكم أنا قليلة الكلام أو شبه منعدمة الكلام .

اتكأ بظهره على مسند الكرسي ومد ساقيه وهو يخرج من حقيبته تلك ورقة بيضاء ... ورقة بيضاء يكتب بها كل تحركاتي .... الورقة البيضاء التي ما ان يخرجها اشعر بأن عالمي مفضوح امامه ... نظرت اليه بعد ما كنت انظر لتلك الورقة ورأيته يبتسم تلك الابتسامة الشريرة على وجهه وكأنه يستمتع بملاحقة الاخرين ودخول عالمهم الخاص دون استأذان .

سمعته يقول لي : كيف الحال ؟ ... وكيف هو يومك بالجامعة ؟

لم ارد طبعاً وظللت أنظر اليه بجمود ، وهو لا زال يبتسم ... هذه هي التي تجعلني افقد اعصابي بالعادة دائماً حين لا ارد على شخص وانظر اليه بهذه الطريقة ينفجر غضباً ويتركني واصبح اضحك عليه وهو يلعنني ... أما في حالة هذا .. فالامر مختلف لذلك اكرهه كره العمى .

قال لي : انها اول سنة لك ماذا تتوقعين ان يكون معدلك ؟

قالها لي وهو ينظر لتلك الورقة اللعينة وانا لا زلت انظر اليه بمكر وغضب .

سمعته يضيف قائلاً : سمعت ان صديقاتك القدامى يشتكين منك لعدم حديثك ؟ ...انت اصغرهن لا داع لتفقدي هذه السنة ... بالنسبة لي لا يهمني ردك فأنا ربما امتلك كل شيء بهذه الورقة .

زاد غضبي وأنا انظر اليه بحقد وكره ... حينها لم امسك نفسي وقلت بصوت منخفض وبالكاد يسمع : أنت لعين !

سمعت ضحكته الخافتة وهو ينظر للورقة ومن ثم نظر لي ، حينها اشحت بصري عنه ونظرت لشرفتي وأنا امسك بغطاء السرير واعصره والعب به بين اصابعي .

عمّ الصمت لثوانٍ قليلة ....




الطبيب وائل #




أرى بعينيها الحقد والكره لي وأنا اعرف لماذا .. هي دائماً تقول : لا دخل لك بعالمي ! واعتقد هذا الشيء الوحيد الذي يجب ان افهمه لكي اساعده للخروج من حالتها هذه ..... حسناً لنرى ... في السجل مكتوب ثلاث محاولات جادة للانتحار خلال اسبوع فقط .. أمر جيد بدأ الرقم يقل عن السابق يبدو بأنها بدأت تتراجع افكارها الكئيبة وتحاول فهم ما يدور من حولها .

رأيتها وهي تلعب بغطاء السرير وهذا ما اثار انتباهي .... نقطة مجدداً .... تلعب باصابعها وباي شيء حولها حين ترتبك او تغضب .. معلومة جديدة ، كتبتها على الورقة البيضاء ثم نظرت اليها لاقطع الصمت قائلاً : حدثيني عن عالمك الذي لا اهتم به .

نظرت لي وهي تقطب حاجبيها وتبتسم ابتسامة ورائها الحقد والكراهية ثم قالت : ولما احدثك عنه ان كنت لا اريدك فيه ؟
قلت لها مهمهماً : هممم ... عالم آخر بالنسبة لكِ ؟ أم أن عالمنا هو الآخر ؟

ابعدت وجهها عني ونظرت للنافذة ولم تجب كالعادة .

اضفت قائلاً : كيف حاله ؟
قلتها لها وانا اضع الورقة بالحقيبة ، حينها رفعت راسي لاجدها تنظر للحقيبة ، هي تكره الورقة انا اعرف ذلك لذلك وضعتها حتى تستطيع الكلام .

نظرت لي بعدها وقالت : من ؟

قلت : الدب سالم ؟

نظرت ليديها وقالت بتلكؤ : هو ... لم .. يعد يكلمني ؟

قلت : لما ؟

قالت لي بعينين لا استطيع قراءتها : لا اعرف يبدو بانه يخاف مني الآن .

ابتسمت لها ثم ادرت وجهي نحو النافذة وانا اريح ظهري وجسدي على الكرسي .

ثم سمعتها تقول : ربما اذا رحلت ولم تعد تأتي لهنا سيتحدث الي .

ضحكت حين سمعت ردها ولكني لم انظر اليها لاني اعرف ملامحها الغاضبة والمشمئزة الآن ، انزلت نظري للارض وقلت : أرى بأنه لا يكرهني شخصياً فأنا لا اتكلم معه .. لو تتركيني اتكلم معه سأخبرك لما لم يعد يكلمك .

ثم نظرت اليها وكان وجهها كالعادة ليس به أي مشاعر انسانية ، بمعنى وجهها غير قابل للقراءة مع اني كنت اتوقع ان اراها مقطبة الحاجبين .... استمرت بالنظر لي وأنا ايضاً لمدة خمس دقائق حينها قالت شيئاً لم اتوقعه منها ......





يتبع .....




رايكم ؟

وهل الفصل كويس ؟ وشو بتتوقعوا ؟

وبالنسبة للعمر مادري اذا انتم لا تعرفون بس نحنا بليبيا كان عندنا السن الغير قانوني يعني الولد او البنت بيدخل المدرسة قبل السن المحدد والمسموح به ، وانا كمان سني غير قانوني دخلت المدرسة بكير بس عمري وقتها كان باولى جامعة 18 مو 17 ههههههه المهم اتمنى القصة تكون كويسه بس




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-15, 06:45 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ــــــــــــــــــ

الفصل الثالث

وائل #



غرار : ربما اذا رحلت ولم تعد تأتي لهنا سيتحدث الي .

ضحكت حين سمعت ردها ولكني لم انظر اليها لاني اعرف ملامحها الغاضبة والمشمئزة الآن ، انزلت نظري للارض وقلت : أرى بأنه لا يكرهني شخصياً فأنا لا اتكلم معه .. لو تتركيني اتكلم معه سأخبرك لما لم يعد يكلمك .

ثم نظرت اليها وكان وجهها كالعادة ليس به أي مشاعر انسانية ، بمعنى وجهها غير قابل للقراءة مع اني كنت اتوقع ان اراها مقطبة الحاجبين .... استمرت بالنظر لي وأنا ايضاً لمدة خمس دقائق حينها قالت شيئاً لم اتوقعه منها

غرار : حسناً
قلت لها وأنا انظر باستغراب ودهشة : اوو لم اتوقع ذلك ... حسناً هل تسمحين لي بالتحدث اليه الآن ؟

هذا ما أردته ، اردت ان اتعرف على الدب سالم الذي تخابره بداخله قد يكون هو العالم الذي تتحدث عنه ، قد يكون هو مفتاح الحل لهذه الحالة ، قد يكون هو الامل لايصالي لكسر هذا المرض النفسي العالق بها .

غرار : لم ؟

قلت : اذا اردتي ان اكلمه بوقت اخر لا مانع لدي .

غرار انزلت رأسها وهي تنظر للاسفل ثم هزت كتفيها وقالت : لا .. يمكنك أن تكلمه الآن .

قلت لها : جيد .... أين هو الآن ؟

غرار : هو ليس هنا .

قلت لها : حقا ؟

غرار : نعم ألا تراه ؟

قلت لها بنبرة حذرة : وكيف لي أن أراه ؟ هو يكلمك أنتِ فقط .. هو شيء خاص بعالمك صحيح ؟

أومأت لي برأسها وهزته بالإيجاب .. ابتسمت وقلت : جيد .. اذاً كيف يمكن لي ان احضره ؟

نظرت لي بنظرة غضب وقالت : هو لا يكلم أحداً غيري .

قلت : طيب هل يمكنك أن تطلبي منه أن يكلمني لدقيقة ؟

انزلت عينها نحو فراشها ومن ثم أومأت لي بحسناً .

ابتسمت في فوزي أخيراً ... ثم قلت : أهو هنا الآن ؟

لم تمضي دقيقة حتى قالت لي : أجل هو هنا الآن لكنه يبدو ....... تعيساً وغاضباً .

اصبحت انظر اليها مطولاً باستغراب ودون كلمة الى ان استجمعت افكاري لكي ارد قائلاً : مرحباً سالم .. أسمي هو وائل سررت برؤيتك .... أو ربما حضورك .. على أية حال غرار تقول انك غاضب وتعيس هل لي أن اعرف لماذا ؟

اصبحت غرار تنظر حول غرفتها ثم قلت لها : ماذا قال ؟

نظرت لي وقالت : ماذا ؟

قلت لها : أنا لا استطيع أن افهمه هل يمكنك أن تقولي لي ماذا يقول هو شيء خاص بك بالنهاية صحيح ؟

ابتسمت ابتسامة صغيرة على وجهها وقالت : صحيح .. هو ....... لم يرد .

نظرت اليها مطولاً ثم قلت : حسناً سالم .. لما انت غاضب هل تكرهني ؟

نظرت لي نظرة غاضبة ومقطبة حاجبيها نحوي .... أظن اني عرفت الرد .

غرار : لما تسأل ؟

قلت لها بنبرة هادئة : لا شيء أريد ان اعرف اذا كان يحب الحديث معي اصلا او لا .

غرار تنهدت ومن ثم نظرت بعيداً ، حينها قمت من كرسيي وتوجهت نحو سريرها وجلست بجانبها أحدق بها جيداً ثم قلت بعد دقيقة : ماذا أجاب ؟

غرار : هو ..... يكرهك .

ضحكت بصوت خافت ومنخفض وقلت بهدوء بعد ان انزلت رأسي : أعرف .

غرار : اذاً لما أنت هنا ؟

نظرت اليها وقلت : هو عالمك الخاص صحيح .. ولكني آسف لأن هذا العالم يجب ان يتدخل بعالمك بشكل ضروري .

غرار يبدو بانه ازداد غضبها ومن ثم قالت : ولماذا ؟

قلت لها وانا لازت ادرس كلماتي كي لا ازيدها غضباً : حسناً حتماً أنتِ ولدتي بهذا العالم الذي تعتبرينه ربما عالم آخر ومذ ولادتك عالمك هذا كان غير موجود ربما ... لذلك برأي الآخرين عالمك هذا هو عالم آخر وليس مثلما تحسبين أنتِ .

ازدادت تكشيراتها وازدادت نظرة عينيها الغاضبة والقاسية .

سكتت غرار ولم ترد علي إلى أنها لم تتوقف عن التحديق بي طول الوقت وأنا احياناً انظر اليها واحياناً اتحاشاها واعود لانظر لاراها وهي لا تزال تحدق بي بغضب .

قلت كاسراً هذا الصمت المربك : هل الدب سالم يأكل ؟

سكتت ولم ترد علي ... أهي بوضع الدفاع الآن ؟ لان نظراتها لم تتوقف عن اطلاق شرر الحقد نحوي .

اردفت قائلاً : اذاً يا سالم ما هو طعامك المفضل ؟ ... أريد أن اعرف .

غرار نطقت اخيرا بصوت غريب ومنخفض جداً : ما الذي تريده ؟

نظرت اليها وقلت : ماذا ؟
ادعيت اني لم اسمع ولكنها استمرت بالبحلقة بي وهذه المرة قالت بصوت اعلى قليلاً وبكلمات بطيئة النطق : ما ... الذي ... تريده .

وكانها تعلم طفلا بالمدرسة أو تعيد الكلام كي تجعله يدخل على مسمعك بالقوة .... ابتسمت وقلت : لا شيء لكن .. عالمك غريب بعض الشيء فانا عالمي مثلاً مختلف لا يوجد به دببه .

ابعدت بصرها عني ولم ترد وتلك النظرة الغاضبة لم تفارق محياها ... قلت لها : ألن يرد ؟

غرار قالت بسرعة وكأنها تريد قطع الحديث : هو لا يكرهك .

ابتسمت وقلت بضحكة : ألم تقولي لي بانه يكرهني ؟

هزت رأسها بالايجاب ثم اردفت قائلة : قلت .... ولكني كذبت .

قلت لها بنظرة هادئة دون ان اشعرها باني غضبت لكذبها : وهل هو هنا الآن حقا ؟

غرار : قلت لك انه هنا .

قلت لها : اعرف ولكن من يدري قد تكون كذبة .

هزت راسها بالنفي وقالت : لا هو هنا حقاً .

قلت وانا انظر حول الغرفة : جيد ... سالم ... ما الشيء الذي تحبه ؟

رايتها وهي تنظر نحو اللحاف بجهة اليمين مركزة على نقطة غير معروفة من عينيها وبعدها نظرت لي وقالت : هو ... يحب الشوكلاته .

ابتسمت وقلت : جيد ..... هل تكرهني ؟

بعد دقيقة قالت غرار : هو يقول انه ... لا يكرهك ولكنه يكره تدخلك بي وبه .

بي وبه ؟ ..... نقطة جديدة .. اذاً سالم هذا له علاقة بحالتها هذه ، علي ان اكتب هذا .. ليت عندي جهاز تسجيل فكل كلمة يجب ان استغلها ولكن هي ستقلق وتخاف .. ورقة اخافتها فما بالك بمسجل صوت .

أومأت لها بالايجاب وقلت : فهمت أنا آسف .. ولكني اريد التعرف عليكم فقط .

غرار سكتت لدقائق معدودة وبعدها قالت لي وهي تنظر للسرير : هو ... حزين ... هو يقول بأني لم اعد احبه .. يقول بأنه لم يعد يقضي وقتاً معي .

حينها رأيتها تقوم بعضر رسغها بأظافرها واراها وهي تخدشه بقوة دون ان تتألم أو تحدث اي تعبير على وجهها هي شاردة الذهن وتأذي نفسها .. امسكت بيدها كي ابعدها ولكنها جفلت وفزعة فجأة ونظرت لي بفزع وخوف .

ابعدت يدي عنها وقلت : آسف هل أخفتك ؟ أيمكنني أن ارى رسغك ؟

تنهدت بضجر وابعدت كم قميصها ورأيت أثار الدم اليابس والجاف على رسغها وتلك الخدوش المفزعة على كامل ذراعها ربما اذا رفعت اكثر سارى بان ذراعها بالكامل لم يسلم من التعذيب .

نظرت اليها بصدمة قليلاً لاني اعرف انها تحاول الانتحار ولكن .. لم اعلم انها تعذب نفسها ، غيرت نظرتي المصدومة سريعاً ثم ابتسمت كي لا اربكها وقلت : لما كل هذه الخدوش ؟

اعادت كم قميصها وغطت ذراعها وقالت بهدوء : لا شأن لك .

تنهدت في احباط ثم قمت من سريرها متجها نحو حقيبتي واخرجت الورقة بسرعة وكتبت كل شيء حدث فيها وهي كانت تنظر لي بغضب وارتباك ونفسها يزداد وتلهث وكأنها خائفة من شيء أو مفزوعة ... لا اعرف لما لا تحب رؤية هذه الورقة عموماً خرجت واتجهت نحو الباب وقلت لها قبل ان اقفله : انتبهي على نفسك ...



غرار #



شخص تافه وحقير .... ما شأنه بي ..... هو وورقته المخيفة والشريرة ... اعرف لما هو هنا هو يكرهني اعرف هذا هو وامي وابي ، قرروا ان يجلبوه لي لكي يقلقني انا وعالمي الذي اعيش به .. ما شأنه بي ايرضى لاحدهم ان يتدخل بعالمه ؟ ، سالم يكرهه في الحقيقة .. واعرف هذا هو لا يريده هنا ... انا اعرف انا ايضاً لا اريده سالم يغار كثيراً من الطبيب لانه يومياً يأتي الي .

فجأة اسمع صوت الباب يفتح لاجدها امي جلبت لي الغداء .

تهاني ( الوالدة ) : خذي الطعام وبعد ان تنتهي احمليه للمطبخ واغسلي الصحون هل تسمعين ؟

هززت رأسي كي ارتاح منها وتخرج ذهبت ولكنها تركتت الباب مفتوحاً ، ذهبت لاقفله واخذت غدائي ... رميته بالقمامة كالعادة واخذت خبزاً فقط ثم بقيت خمس دقائق انظر لكتاب يسرد حالات الانتحار السنوية ، وبعدها نظرت للساعة واتجهت لاخذ الصحن ووضعته بالمطبخ ... غسلته جيداً الى ان شعرت بأن الصابون حرق ارساغي ويدي المجروحة ابتسمت وضحكت قليلاً ..... أنا استمعت كثيراً بالالم الذي اشعر به .. لا ادري لما ربما لست طبيعية كما تقول امي .. ومجنونة كما يقول ابي واخوتي ، ولكني اشعر بان هذا ما تريده نفسي لترتاح .

لم اشطف يدي من الصابون بل جعلته عالق بي واتجهت للنوم ....




صباحاً ..... استيقظت على صياح أمي وهي تمسك بيدي وتقول صارخة : نمتي بالصابون يا مجنونة ؟ ماذا افعل بك يا حمقاء يا بلهاء ؟ متى تعقلين متى ؟ هل نسيتيه ام ماذا ؟ انهضي ...... قلت انهضي يا حيو**ه .

استيقظت بملل وأنا ابتسم واضحك عليها ، لا ادري لكن تعودت على هذا وعلى الشتم والسب واللعن ، ذهبت للحمام وقطبت حاجباي ، لم ارد ان تراني وانا غاضبة او منزعجة ... لكي لا تشعر بلذة الانتصار علي ..

تنهدت وانا انظر للمرآة وانظر بوجهي .. ثم كشرت بشكل كبير واخرجت شفرة الحلاقة الخاصة بابي والتي استعملها دوماً ، فتحت كم قميصي واصبحت اجرح واقطع نفسي بقوة وغضب ... ارتحت قليلاً وبدأ رسغي ينزف ، حينها نظفت شفرة الحلاقة ونظفت رسغي ووضعت عليه منديلاً احتياطياً ثم تحممت وانا في طريقي للخروج من الحمام سمعت صوت سالم يقول برأسي : سوف نتكلم معاً اليوم صحيح ؟

ابتسمت وقلت : بالتاكيد .

خرجت وانا في طريقي لغرفتي ، اخي الصغير مازن يركض نحو المطبخ وحين رآني بدا عليه الخوف والرعب ابتسمت له بسخرية وهو صاح على امي مسرعاً اليها .

جهزت نفسي وذهبت للجامعة ..


في الجامعة وزعوا علينا الاوراق ، وكانت نتيجتي هذه المرة صفر .... نعم صفر ... سوف تفخر بي أمي بالتأكيد .





تهاني #




لم أعد احتمل تصرفاتها الغريبة ... انها تألمني وتجعلني ابكي ولكني لا اريدها ان تراني حزينة حتى لا تشعر باني انفر منها ... الطبيب وائل ثالث طبيب ياتي ليعالجها ، لقد تركها الاطباء السابقون لانها هجمت عليهم وقالوا بانها بحاجة الى مصحة نفسية ، لكني رفضت ... لن اجعلها تذهب لمصحة نفسية ابداً ابنتي ليست مجنونة كلياً ، هذا مستحيل ، حاولت الحديث معها مراراً وتكراراً اردت ان تشكي لي ولكن لا شيء وكأنني اتحدث مع حجر .

احياناً بمنتصف الليل حين اراها تضحك في سريرها بشكل هستيري وتكلم نفسها بكلام غريب اصبح ابكي بحرقة وانا اعرف باني لا استطيع ان اكلمها ، شيء واحد كانت تردده .... هو لا دخل لك بعالمي .. أي عالم تتحدث عنه ؟ نحن عائلتها نحن عالمها .. سأفعل اي شيء لتشفى ابنتي انها تحاول الانتحار مما يدعوني للقلق اكثر والخوف والهلوسة طول الليل ، وهذا ما يجعلني اغضب منها واصرخ عليها طول الوقت ، لم اعد اعرف ما ينفع معها ... بعدما احضرت لها الطبيب الجديد بقي معها الى الان شهر ونصف وهذا جيد لانه لم يدم الاطباء الذين قبله الا اسبوع او اسبوعين ، بدأت محاولات انتحارها تخف قليلاً ، ولكنها لا تزال على نفس حالتها لا تتكلم تصرفاتها غير طبيعية تنظر بنظرات مرعبة ومخيفة ، هي احياناً تعتدي وتضرب اخوها الصغير ايضاً ، وهذا ما يدفعني احياناً لضربها وأبوها اصبح عصبياً من تصرفاتها وأحياناً يقول لي ان نرميها بالمصحة أو نقوم بحبسها بالمنزل طالما هي لا تنفع حتى بالدراسة لكني اقف له واصده عن عمله .. كيف لي ان ارضى لها ذلك ... حسناً دوماً اسأل الطبيب عن حالته ويجيب بأنه لم يستطع بعد ان يقرر ان كانت ستخرج مما هي فيه ام لا وهذا ما دعاني للقلق والخوف ، ليتني افعل اي شيء لتشفى حتى لو كان موتي .




وائل #




كنت جالساً بغرفتي اتصفح الانترنت بحثاً عن آخر الاخبار حول العالم ، وامامي التلفاز وامي بجواري .

فجأة يرن هاتفي لاجدها والدة غرار ، ارد عليها قائلاً : مرحباً ؟

ردت علي ويبدو بصوتها القلق وهي تلهث : استاذ وائل .. آسف لازعاجك ولكن هل يمكنك ان تاتي الينا بسرعة ؟

قلت لها بنبرة قلقة : خيراً ماذا جرى ؟

تهاني : لا وقت لاشرح لك فقط تعال وسوف اخبرك.... بسرعة رجاءاً .

قلت لها : حسناً حسناً أنا قادم .

اقفلت الخط بسرعة ونهضت من الكرسي ورأيت والدتي تحدق علي بقلق قائلة : ما الامر يا وائل ؟

قلت لها : لا شيء فقط احتاج للذهاب الآن حين اعود ساشرح لك .

هزت لي راسها بحسناً ، ثم ذهبت مسرعاً نحو غرفتي وبدلت ملابسي واتجهت نحو السيارة بسرعة نحو منزل عائلة غرار .

قرعت الجرس مرتين لاسمع اصوات اقدام مسرعة نحو الباب ويفتح الباب على مصرعيه بسرعة لاجدها امها ويبدو عليها نظرات الخوف ، فقلت سريعاً : ما الامر ؟

اشارت لي بيدها نحو الداخل وقالت : تفضل ايها الطبيب بسرعة .

دخلت للمنزل ولم يكن هناك شيء مريب ... تبعتها نحو الاعلى ويبدو باني ساذهب لغرفة غرار .

ذهبت لاجد اخت غرار والهة ومعها والدها يمسك ابنه الاصغر وكان وجهه مضروب لان عليه ضماد ، والجميع يبدو عليه القلق والخوف خارج الغرفة المغلقة .

تقدمت نحوهم ورأيت الولد الصغير مازن يبكي ويمسك بقدم ابيه ... تنهد والدهم سمير وقال : سيد وائل أنا لا اعرف ماذا اقول ... لكن عليك ان تجد حلاً معها حتى لو قررت اخذها الى مصحة نفسية .

قالها لي وهو يبدو عليه الجدية والانزعاج بعدها قالت الام تهاني بسرعة صارخة : سميــــــــر .... قلت لك هذا مستحيل ... أتريد أن تضع ابنتك بمصحة ؟ أأنت جاد ؟

بعدها صرخ عليها مردفاً : نعم وهل تريديننا ان نسكت عن افعالها اكثر من ذلك ؟ إلى متى سوف نحتملها بالله عليك ؟

الام تهاني بدأت دموعها تنزل وهي تنظر للارض وتغطي وجهها ، استغربت وقلت لوالدها سمير : ماذا حدث ؟

قال بنبرة هادئة : لقد اعتدت على اخيها وضربته ، وخربت غرفتها وبعد ان اوقفناها وضربتها اصبحت متجمدة بسريرها ولم تتكلم الى الآن ، فقمت باقفال الباب وتهاني اتصلت عليك بسرعة .

اتسعت عيني قليلاً ودخلت الغرفة لاجدها على السرير تنظر للجدار بصمت ودون اي حركة وكأنها حجر .

تقدمت ودخلت واغلقت خلفي الباب ، ... ناديتها بهدوء وقلت : غرار ؟

لكنها لم ترد فكررت النداء وأيضاً لم ترد .

تقدمت نحوها ولوحت بيدي على وجهها دون فائدة ، لم تنظر الي ولم تتزحزح من مكانها .

نظرت نحو يديها يبدو بان هناك جروح حديثة على رسغيها ، امسكت يدها وفحصتها ... الدم بالكاد بدا بالتجمد والجفاف .

فجأة بدأت اصابعها بالتحرك قليلاً ويدها الاخرى لاحظت بأنها بدأت تشد لحاف السرير بقوة وتعصره بيديها ورمشت عيناها رمشة خفيفة .

قلت لها : غرار .....

فتحت فمها قليلاً ورأيت اسنانها وهي تلتصق ببعضها بقوة ، وفكها الذي يبرز من شدة ضغط اسنانها .

حينها تحركت دوائر عينيها نحوي .......




يتبع ..........




آسفه هذا اللي قدرني عليه ربي .... اتمنى ان الفصل كان متوسط على الاقل ههههه

شو رايكم فيه ؟
وهل اعجبتكم الرواية الى الآن ؟

شكراً مجدداً على متابعتكم ومشاهدتكم .

الكاتبة : غزالة عمر





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-15, 06:47 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــ

الفصل الرابع







وائل #



الغرفة مملوئة بالأشياء المحطمة ، الوسادة مرمية على الارض والفراش غير منظم يدل على أن شخص ما قام بلخبطته ، الزجاج المكسر بكل مكان ...... النافذة مغلقة بحيث تحجب ضوء النهار ، ولا يصل منه الا القليل الذي ينير ما تحت النافذة ..... الظلام يحيط بالغرفة جزئياً ولا شيء تسمعه سوى صوت الانفاس ، كنت انظر اليها بقلق الى ان حركت عينيها نحوي مع تلك الاسنان المضغوطة واليد التي تعصر فراشها ... بدأت اصابعها تتحرك على يدي نظرت الى عينيها مجدداً بنظرة مشوشة ومتسائلة ..... حتى فجأة عينيها اصبحت تنظر للسقف وبدأت تبهت الى ان سقط راسها على حضنها وايديها تراخت حين اردت تحريكها سقطت ارضاً ، حينها عرفت بأنها فقدت الوعي .

صرخت على أمها وطلبت منها ان تجلب لي ماءاً ومعه عصير او اي شيء محلى ، ذهبت مسرعة وخائفة نحو المطبخ وجلبت لي قطع تمر مع عصير وماء .... وضعت الفتاة على السرير واستمعت لنبضها انه ينبض .... الآن احتاج لأخذها الى طبيب ان لم تشرب شيئاً ..... هزتها امها قليلاً وهززتها ايضاً وهي بدأت تفتح عينيها لثوان ثم بعدها اغلقتها مجدداً ، عرفت بانها لا زالت بنصف وعيها ... اقعدتها على السرير ومسحت وجهها بالماء ثم طلبت منها ان تشرب .... شربت قليلا ثم بعد ذلك بسقت كل شيء بجوارها ... مما جعلنا نرتبك ... تبدو وكأنها سوف تتقيأ لكن لما ؟

طلبت من امها ان تحضر والدها ليأخذها معي للمشفى وهي أومأت برأسها وهي مذعورة ثم تليتها نحو السيد سمير وطلبت منه ان يحمل ابنته للسيارة

اتجهنا نحو المشفى بسرعة وهناك وضعوا لها انبوباً غذائياً ، ووضعوا لها بعض الضمادات على جروحها .

أرى نظرات التسائل والحيرة على وجوه الموظفين بالمشفى وكأنهم يتسائلون من فعل بالفتاة هذا ؟ .

والدها كان بجواري ويبدو عليه الخوف والقلق ... وامها اتصلت بوالدها لتطمئن عليها .





بعد يومين اتصل بي والدها وقال لي بانها خرجت من المشفى .. وبانها بصحة جيدة الآن حمدت له على سلامة ابنته ثم قال لي بانه يريد أن ازورهم ليتحدثوا لي قليلاً عنها فوافقت .

ذهبت اليهم ذاك اليوم وتحدثنا معاً عنها ... تركت فنجان قهوتي المرّة ونظرت اليهم اريد الكلام ..
قلت لهم : هل لي بسؤال ؟
أومأوا لي بالموافقة فاردفت قائلاً : هلّا حدثتماني عن ماضي غرار قليلاً ؟ أعني شيء ما مهم يتعلق بها ...
امها قالت : حسناً غرار كانت فتاة مرحة تحب الضحك وسرد النكات والبقاء مع بنت خالتها ساجدة ولكن بدأت معها الحالة تقريباً منذ سنتين قبل ان تدخل الجامعة بقليل ...

أومأت لها وقلت : أهناك شيء جرحتموها به ؟ أعني كيف كانت معاملتكم لها ؟

تهاني : كانت معاملتي لها افضل معاملة ..... معاملة لا تحلم بها اي فتاة من امها ولكنها تغيرت فجأة وانقلبت فاصبحت لا اطيق تصرفاتها واحيانا اضربها

قلت لها : ألم تسقط قط ؟ ألم تتعرض لحادث ؟

هزت امها رأسها بالنفي وكذلك والدها ، مما دفعني للحيرة .... ما الذي يدفع الفتاة للتصرف بهذه الطريقة ؟






غرار #




كنت بالمشفى امي قالت لي انه اغمي علي ..... انا لا اصدقها لا بد وانها فعلت شيء بي وتريد التخلص مني بسبب درجتي في الامتحان .

عموماً لم اكترث كثيراً لها لاني اساساً اريد الموت ... فان كان منها او مني لا يهم .

فجأة دخل علي الطبيب الشرير وائل ... وبيده نفس الحقيبة المخيفة والملعونة .. نظرت اليه من سريري بعبوس ثم اشحت بصري عنه .

تقدم وهو يضحك بصوت منخفض ثم وضع حقيبته ارضاً بجواري .. نظرت اليه باستغراب ثم رايته يجلب الكرسي نحوي ووضعه بجانبي وجلس ..... ابعدت وجهي عنه ثم سمعته يقول : كيف حالك اليوم ؟

سمعت صوت سالم يخاطبني بعقلي : ما الذي يريده ؟ ما الذي يريده ؟

اوه لا سالم حزين .... انه يغار من الطبيب وائل الشرير ... علي ان ابعده بسرعة والا لن يكلمني سالم .

نظرت اليه بصرامة وقلت : نعم ماذا تريد ؟ أتريد ان تقتلني مثلما حاولت امي ؟

ابتسم وقال لي وهو مطأطأ رأسه للاسفل : هل سالم يريد منك الموت أم لا ؟

عيوني اتسعت بشدة ..... تباً بماذا اجيب ؟ ... كيف له ان يسأل هذا السؤال ؟ ..... أنا ..... أنا .......... في الواقع نعم هو يريد مني الموت ... نعم وانا كذلك .... سوف نلتقي اخيرا بعالم آخر بعيداً عن هذا العالم القاسي .

قطع افكاري صوت وائل وهو يقول : ما بك ؟ أهو يكلمك ؟

نظرت اليه بغضب ثم ادرت وجهي عنه .

هدأ الجو قليلاً ليس هناك صوت سوى صوت الرياح من النافذة وصوت العصافير خارجاً .... وأنا كنت مصرة أن لا انظر الى وائل .







وائل #




أظن أني بدأت بالتقدم معها .... أسألتي الاخيرة كانت نقطة مهمة في بحر عالمها الخيالي والوهمي ... لو اسردت اسألة اكثر اعتقد اني ساجد المزيد من الاجوبة عن هذا العالم .

مددت يدي نحو الحقيبة ورأيتها تنظر للحقيبة من زاوية عينيها تريدني ان لا انتبه اليها وهي تنظر نحوها .... ابتسمت ثم اخرجت من الحقيبة شوكلاته .... نظرت اليها من زاوية عينيها ولا زالت تتحاشى النظر الي .

ابتسمت ثم فتحتها .. مددت يدي نحوها لتأخذها ولكنها كانت تبحلق بها دون ان تمد يدها ... اشحت بصري عنها انتظرها لتأخذها وبعدها شعرت بيديها تلامس يدي وتأخذ مني قطعة الشوكولا .... اردت ان ابتسم لانتصاري ولكن لا ... لان هذا الوضع حساس نظرت اليها من زاوية عيني ورايتها تاكل الشوكولا ببطء وعيناها تنظر للاعلى نحوي ... اظن باني فهمتها ... ابعدت وجهي عنها واتكأت على الكرسي انظر للنافذة دون ابتسامة او اهتمام لها .... كي لا اشعرها اني استفزها بالشوكولا أو بأني ساسخر منها لانها اخذتها واكلتها ..... بعد فترة قليلة .. سمعت اصوات ضحكها .... كانت تضحك بشكل هستيري نظرت اليها وجدتها لم تكمل الشوكولا بعد ... ولكن بعدها نزلت دموع من عينيها وهي لا تزال تضحك ثم حاولت وضع الشوكولا بفمها ولكنها استمرت بالضحك ...

انا لم ابدي اي استغراب نحوها ، بعدها توقفت عن الضحك وتركت الدموع تجري على خديها ... بعدما انتهت من البكاء قضمت الشوكولا قضمة واحدة ثم اعطتها لي قائلة : تفضل ... شكراً لك أنا ... لا اريدها

ابتسمت وقلت : جلبتها لك انا لا احب الشوكولا .

انزلت يدها وبيدها الشوكولا ... ولم تتكلم بعد ذلك .. ثم قلت قاطعاً الصمت : اذاً .... اخبريني يا غرار .. ما الذي دعاك للضحك ؟

قالت لي بصوت هادئ وهي تنظر نحو سريرها : لا شيء

قلت لها : لا شيء ؟ .. حسناً لما ضحكتي ؟

قالت : لاني ... اشعر بالتحسن اذا ضحكت ....اشعر باني استفز من امامي .

ثم نظرت الي بعينان متبلورتان من أثر الدمع ... قلت لها : تستفزين من ؟

تغيرت نظرتها لنظرة باردة وقاسية وقالت : للذين اكرههم .

ابتسمت وانزلت راسي وقمت بهرش انفي باصبعي السبابة وقلت : قد كنت اعرف ذاك سابقاً ..

رفعت راسها قليلاً وقالت متسائلة : ماذا ؟

قلت : بامر كرهك لي .

ابعدت راسها عني وزفرت ساخرة وقالت : وما شأن كرهك بكلامي ؟

قلت لها : لانك جلبتي الموضوع بالوضع الذي انا به ، ونظرتك نحوي تاكد ذلك .

نظرت لي وقد اختفت نظرتها القاسية ... بعدها لم تتكلم قط ....رفعت الشوكولا بيدها نحو فمها واكملت اكلها ... ثم قلت لها : اذاً انت تحبين الشوكولا مثل سالم ؟

قطبت حاجبيها وهي لا زالت تنظر امامها نحو الحائط ... وانا بجانبها من اليسار بجوار السرير .... وقالت لي : لا دخل لك به ...

أومأت برأسي وقلت : حسناً

بعد ذاك الحديث خرجت من الغرفة ......غبت عن غرار يومين كاملين لشؤوني الخاصة في المصحة .


بعدها اتصلت بي امها تقول لي بانها تريد ان تقيم عيد ميلاد لابنتها وتريدني ان احضر ... ابتسمت وقلت لها : حسناً ساحضر .






تهاني #




بعد اربعة ايام عيد ميلاد غرار في شهر سبتمبر ... اردت ان اجعلها سعيدة جداً بهذا الحفل وقررت أن اجلب لها هدية ثمينة وقيمة حتى لا تنساها .... ذهبت لغرفتها وقلت لها باني ساقيم لها احتفالا لعيد ميلادها وهي كالعادة لم تكترث ولم ترد تشاهد كتابها وحسب ..... ثم بعد ذلك قلت لها بان تحضري ملابسها من الآن ... نظرت لي اخيراً وابتسمت ابتسامة لم افهم مغزاها بتلك العيون الباردة .

تنهدت ثم ذهبت لانظف غرفتها قليلاً قبل يوم الاحتفال ... وهي لا تزال تجلس على السرير وضعت الكتب بالرف وذهبت نحو قمامة غرفتها كي ارمي ما فيها ... وشممت رائحة نتنة فيها ... حين فتحتها فوجئت بانواع الطعام المرمية فيها وكذلك مناديل عليها اثار دماء مرمية بها ..... كدت ان اصرخ ولكني نظرت اليها وهي كانت تقرأ كتابها دون ان تنظر الي .... التفت اليها بكامل جسدي ورفعت القمامة واتجهت نحوها وقلت بصوت عال قليلاً : ما هذا ؟

نظرت لي ببرود ومن ثم للقمامة وهزت كتفيها وراسها تسائلاً لي ... فاعدت كلامي قائلة : قلت ما هذااا .... أكنت ترمين غدائك في القمامة حين احضره لكِ ؟

اصبحت تنظر بعيني فقط دون اجابة ثم نظرت للقمامة واخرجت منها المناديل ورفعتها للاعلى وقلت وانا احركه : ما هذا ؟ ماذا كنت تفعلين ومن اين جاءت كل هذه المناديل وهذه الدماء ؟

لم تجب علي لذلك فتشتها اصبحت ارفع قميصها من الاسفل وهي كانت تقطب حاجبيها لي لاول مرة ..... كنت اعتاد على نظرتها الباردة ... ثم قامت بانزال قميصها من بطنها واعادته مكانه وهي تقول لي : ماذا تفعلين ؟

قلت لها : اريد ان اعرف ماذا فعلتي بنفسك ؟

لم ترد ايضاً فرفعت كم قميصها ووجدت الكارثة ..... ذراعها بالكامل لونه احمر قاتم وعليه بعض العلامات الخضراء والجروح تغطي ذراعها بحيث لا يرى بياض جلدها بسبب كل هذا ....
نظرت اليها بصدمة ...

وهي تنظر الي عيني دون رد .......






يتبع ......






______________________________________

ها شو رايكم بالبارت الجديد ؟

ياريت تقيمون القصة .. وكمان ياريت اذا عندكم نقد تقولولي ..


ومشكورين جدا للمتابعة ....





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-15, 09:12 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــ


الفصل الخامس




تهاني #




الكدمات تملئ ذراعها والجروح المخيفة تحيط بارساغها .... كلا رسغيها مليء بتلك الجروح المخيفة ...رفعت رأسي ونظرت اليها مصدومة وهي لم تبدي أي رد أو نظرة قلق أو أي كلمة ... ترددت بخوف وسألتها : كيف ... فعلتي كل هذا بنفسك ؟

لم تجبني لذلك صرخت عليها وقمت بهز جسدها بقوة من ذراعيها قائلة : اجيبي .... لما تفعلين بنفسك هذا ؟ تكلمي ؟ ردي .. ردي

حينها اتى سمير مسرعاً نحو الغرفة حين سمع صراخي وامسك بيدي التي تمسك بذراعي غرار وتهزها .. وابعدها عني .
نظرت اليه وعيني تملئها الدموع وقلت : انــــظر .. انظر لابنتك ماذا فعلت بنفسها .
نظر اليها والى ذراعيها مستغرباً وهي بدأت تضحك بصوت منخفض تحت انفاسها .... بدأ سمير يغضب ولكنه قال : كيف فعلتي بنفسك ذلك ؟ تكلمي ...

ردت اخيرا وقالت : انا دائما احاول الانتحار .. الان انتبهتم للجروح ؟

قلت لها : نعم نعرف ولكن لم نفتش ذراعك .... لما كل هذا ؟ لما يا ابنتي ؟

قالت لي بعد صمت قصير : احاول ان اخفف عن نفسي لا تقلقي لن اقطع شرياني .

قلقت كثيراً حين سمعت كلامها وبتلك النظرة الباردة التي لا افهمها .... نظرت لسمير ثم خرجنا ...
قلت له بان ابنتنا تفعل هذا بنفسها دون ان نراها وهي اما تستخدم السكاكين او اشياء حادة ...... رد علي وقال لي بانه سيبعد كل شيء حاد عنها .




سمير #


حالة ابنتي تسوء اكثر ويوماً بعد يوم اكتشف اشياء جديدة عنها ... تجعلني اقتنع مئة بالمئة بان ابنتي مجنونة ، وتدفعني للحزن والهم ... لماذا يحصل معها كل هذا ؟ انا لم اقصر يوماً بشيء معها كل ما تريده من ملابس كنت اشتريه لها ، كل ما ارادته من مصروف اعطيه لها ان كان بامكانيتي ... لما حالها تغير ؟ ... أنا واثق بأني وتهاني لم نهملها يوماً ولم نعاملها بقسوة ... صحيح بأننا لا نبقى معها كثيراً ولا نتحدث اليها كثيراً ، ولكن هي السبب هي من كانت لا تختلط بنا ونحن من كنا نحاول الاحتكاك بها ..... كل يوم تاتيني ضغوط نفسية ، ومشاكلي بالعمل لا تنتهي واخاف ان اسمع يوماً بان غرار قامت بضرب فتاة بجامعتها .. هنا ستكون المصيبة ... لذلك افكر بان نضعها في المصحة مع ان الامر يؤلمني وانا انكره واكرهه ، ومع ذلك ساصبر عليها قليلا لاجل تهاني فهي لا تريد رؤية ابنتها بالمصحة العقلية .
ذهبت الى الحمام لاحلق ذقني .. وفتحت الصندوق واخذت شفرات الحلاقة ، وأردت وضعها بالاداة ، ولكن لفت نظري شيء بالشفرة .... قربت الشفرة من عيني ونظرت محدقاً بدقة اليها .... اتسعت عيناي حين رأيت اثار دماء على نصل شفرة الحلاقة وحرفها .... يبدو دماً جافاً وقديماً .... حين فكرت ملياً عرفت بان غرار تستخدم شفرات حلاقتي مما دفعني للغضب ولكني لم ارد ان اضربها او اصرخ عليها لذلك بعد ان انتهيت من حلاقتي وضعت شفرات حلاقتي بمكان سري بغرفتي بحيث لا يمكنها ان تصل اليه .



غرار #



اليوم كان يوماً سيئاً ، سالم يقول بانه لم يعد يطيق وجود الطبيب وائل الذي لم يتح لنا فرصة للبقاء معاً وقال لي بأنه هو السبب في جعل والدي يتدخلان بي وبعالمنا الخاص .
نظرت للساعة ووجدتها ... الحادية عشر الا ربعاً .. في الظهيرة ، وأمي قالت لي بان الطبيب وائل سياتي لزيارتي .

( لا يمكنك .... اذا جعلته يدخل هنا فلن اسامحك .. لن اكلمك ... )

هذا ما سمعته من سالم لذلك قررت أن انهي الامر بنفسي وارتاح هذه المرة ... ذهبت للاسفل ووجدت امي بالمطبخ تقلي البطاطا وتنتظر ربما ذاك الطبيب الشرير ...تسللت من خلفها لا اريدها ان تشعر بي .

حينها احسست انها شعرت بي لذلك قلت : أمي أين هي المناشف ؟
نظرت لي مستغربة ومن ثم قالت بعد تردد : بالمخزن ولكن في ماذا تريدينها ؟
قلت لها بنبرة بريئة : لا شيء ولكن اريد مسح مكتبي قبل مجيء الطبيب ...
ثم ابتسمت لها ودخلت المخزن ... طبعا كانت هذه حجة لي لكي ادخل المخزن وآخذ شيئاً منه ...... هذا الشيء هو الذي سينهي حياتي حتماً ......





وائل #



وصلت لبيت غرار بعد خروجي من المصحة كوني كنت اناقش اجراءاتي بما اني موظف جديد ، طرقت الباب عدة مرات ثم فتحت لي والهة الباب ..... ابتسمت لها وقلت : كيف الحال ؟
ابتسمت لي بخجل وقالت : اهلا استاذ وائل بخير تفضل ..
دخلت المنزل ونظرت هنا وهناك .. ثم بعدها خرجت لي الانسة تهاني من المطبخ وقالت لي : اهلا وسهلا استاذ وائل تفضل .... ابتسمت وشكرتها ثم شممت رائحة غريبة .... قلت للانسة تهاني : هل تستخدمون بنزيناً ؟
نظرت لي باستغراب وقالت : ربما هو غاز المطبخ ؟
هززت رأسي بلا ... لاني اعرف هذه الرائحة ... ثم لفت نظري قطرات ماء على الارض متجهة نحو السلالم في الطابق العلوي ... اتسعت عيناي وتقدمت نحو القطرات ولمستها باصبعي وشممتها ... كما قلت انه بنزين ..... لحظة ... بنزين ؟ والطابق العلوي ؟ .....

قلت بسرعة : لا...
ذهبت متجهاً بسرعة نحو الاعلى متجاهلاً صوت الانسة تهاني وهي تسالني ما الامر ... ذهبت بسرعة نحو غرفة غرار واردت فتحها ولكني صعقت حين علمت انها مقفلة ..... تنهدت وقلت باعلى صوتي : غراااار افتحي الباب حالاً اياك وان تفعلي ما برأسك .....

امسكت الانسة تهاني بذراعي وقالت لي بنبرة قلق وخوف : ايها الطبيب ما الامر ؟



يتبع ........



________________________________

شو رايكم ؟





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-15, 09:13 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــــ


الفصل السادس

ملاجظة : اريد اشكر صديقتي رشوو اللي سجلت بالمنتدى مشان ترد على روايتي ... مشكووووووره حبيبتي






وائل #


أ
نفاسي مضطربة ، ونبضات قلبي تتسارع .... عليَّ منعها من حرق نفسها ، صرختُ لوالدها وطلبت منه أن يحضر مفتاحاً للباب إن كان لديهم ، فقال لي بأنَّ لديهم نسخة عن مفتاح الباب ، ذهب مسرعاً لجلبه وأنا لم استطع الانتظار أكثر لذلك حاولت خلع الباب ، دفعتُ نفسي عدة مرات بقوة على الباب ، وإلى الآن لم يفتح ، شممت رائحة البنزين بدأت تفوح بالهواء ، حينها زاد خوفي وأصبحتُ ادفع بقوة وصوت الآنسة تهاني تقولْ : يا إلهي .... بنزين !!

أخيراً فتح الباب ، سمعتُ صوت المقبض ويبدو بأنه قد كُسر ، تقدّمتُ بسرعة ونظرتُ أمامي لأجد غرار بجوار سريرها مبللةٌ بشيء سائلٍ ويبدو من الرّائحة التي تفوح بالغرفة أنّهُ البنزين ، كنتُ انظر اليها مع عينان متّسعتان تحدقان بها وهي مبلَّلة بالكامل ، شعرها تتدلّى من خصلاته قطرات البنزين وهي ترتجفُ وتُخرج بسرعة عود الثقاب وتأخذ قطعة منه وتحاول اشعالها بسرعة وهي ترتجف ، تقدمتُ بسرعة نحوها وفصلتُ يديها عن بعضها بسرعة ، وهي بدأت تقاوم وتكافح وتبعد يدي عنها ، بدأتْ تُخرج من فمها تأوهاتِ غضبٍ لتدفعني بعيداً ، أمّها كانت بجواري وهي تحاول أن تمنعها أيضاً ، أبعدتنا اخيراً وأفلتتْ من يديّ ومن أمّها وأسرعت بعيداً عنا ، وهي ترفع عود الثقاب وتهددنا بحرق نفسها إن لم نبتعد عنها ونتركها وشأنها ......
تهاني قالت : أرجوكِ يا ابنتي أرجوك كفي عن هذا ... لما تفعلين هذا بنفسك ؟ لما تعصرين قلوبنا ؟ ماذا فعلنا لك أخبريني ؟
لم تتكلم غرار وضلّت تحدّق بأمّها ويداها لا زالتا ترتعشان وخصلات شعرها المبلّلة تتحرك مع هزات جسدها ، بعدها انزلت يديها مجدداً وفركت عود الثقاب بعلبة الكبريت ، ذهبتُ مسرعاً نحوها أحاولُ منعها ولكنّها أشعلته مما جعلني أدفعها للخلف وآخذ العود وأطفئه ، بعدها بدأتْ تصرخ علي قائلة : لما أنت هنا ؟ ما الذي تريده مني ؟ دعني وشأني .. أتركني أعيش في عالمي بسلام ؟ لما تتدخل فيما لا يعنيك ؟ اخرجوا جميعاً لا أريدكم بعالمي ....

كنتُ استمع للكلمات الغاضبة التي سمعتُها سابقاً دون اهتمام ، وكنتُ انظر فقط لصراخها وتحركاتها وكيف كانت تلوّح بيديها غضباً بتلك العيون الباكية و الوجه الأحمر الغاضب .

فجأة تقدّم والدها سمير وصفعها على وجهها دون أن يحسب حساباً لوجودي وبدأ يهمس لها بكلمات تأديبيةٍ وهي كانت تنظر إليه بخوف تضع يدها اليسرى على خدها المضروب ، وتنظر لوالدها بتمعّن ، كان يؤنّبها ويعاتبها وأنا أنظر بصمت كوني لا اسمع ما يقول وهو يعاتب ابنته ، سمعتُ جملته الأخيرة وهو يقولها بنبرة أعلى قليلاً : هل تسمعين ؟
ومن ثم ضربها على رأسها بخفة ، و رفعها بقوّة وهي رفضت النهوض من على الارض ، صرخ عليها قائلاً : انهضي حالاً .
سمعت والدتها تهدئه منادية على اسمه ، سكت قليلاً ومن ثم تركها وذهب ووقف بجانب زوجته وابنه الذي اعتقد بأنه وصل منذ دقائق دون ان انتبه ممسك بساق أمّه وخلفُها ابنتها والهة .
نظرت نحو غرار وهي تتكوّر في جلستها وتضمُّ نفسها إليها ، تنظر إلينا وكأننا وحوش أو أعداء ... وارتعاشها لم يتوقف حتى الآن بدأت أسمع صرخاتها التي تزداد شيئاً فشيئاً ...... أصبحتْ تصرخ وتتلوى في مكانها بعدها نهضتْ نحونا وطلبتْ منّا الخروج .... الوالد سمير ، أخذ حافظة البنزين وخرج بها وتبعه ابنه ، بقيت معي والهة و الآنسة تهاني .
ضربتْ غرار صدري فتراجعت خطوتين الى الوراء وسمعتها تقول بنبرة اخفض هذه المرة : اخرج من هنا أنت أيضاً ... هيا هيا لا اريدكم هنا ...
نظرت الى امها وهي كانت تبدو مصدومة للآن ... عيناها تُظهر الحزن ، بالتأكيد ستكون كذلك ؛ ابنتها كانت ستموت حرقاً منذ قليل ، ذهبتُ إليها وأمسكتُ كتفيها وطلبتُ منها الخروج هي ووالهة ... بعد أن وصلتْ إلى نهاية الباب نظرت خلفها نحوي وقالت لي بنبرة قلق : استاذ وائل .. أرجوك انتبه عليها ومنها ايضاً ... أنت تعرف ما حصل مع الأطباء الآخرين أخشى أن تفعل لك شيئاً .
ابتسمت ابتسامة صغيرة وأغمضت عيني وأنا مطأطأً رأسي قائلاً : لا عليك سيدتي .. سوف أكون بخير ، وهي كذلك .
ثمّ نظرتُ إليها ، وهي ابتسمتْ ابتسامة صغيرة وخرجتْ .
أغلقتُ الباب ومن ثمّ تنهدت ، والتفتُّ إليها بنظرة صارمة على وجهي وعقدت ذراعي ببعضهما ،أنظر اليها بغضب لأول مرة ... استمررت بالنظر إليها دون أن أتكلم لأني انتظر تفسيراً منها الآن .
كانت تنظر لي باستغراب وتوتر وقالت : لما لم تخرج معهم ... اخرج من هنا لن اخبرك بأي شيء هل تسمع ؟
رفعتُ حاجبي الايسر غاضباً ، بعدها لاحظت على وجهها علامات التوتر الشديدة ، تقدّمتُ إليها بخطواتٍ بطيئة ، وهي كانت تتراجع كلما اصبحت أقرب ، فجأة بدأت بالبكاء وانهارت على الارض وجلست بجوار سريرها تمسك طرفه وتدفن وجهها بالفراش سمعتها تشهق بين الحين والآخر تركتها تكمل بكائها وتخرج ما بجوفها ، سمعتها تقول : أرجوك اذهب من هنا ... أرجوك ... هو لن يكلمني بعد اليوم ... أرجوك أرجوك .
لا زلتُ أسمعُ كلمة أرجوك هذه أكثر من دقيقتين تقريباً ، إلى أنْ قاطعتها قائلاً بنبرة صارمة : اسمعي غرار ... أنا أعرف كل شيء لن تخدعيني بكذبك كما فعلتي بباقي الاطباء .
توقفتْ فجأة شهقاتها وهزّات جسدها وهي لا تزال تدفن وجهها بالفراش وبين ذراعيها تخفي وجهها عني .
نظرتُ للنافذة قليلاً وستائرها التي تتحرّك بفعل الرياح ، ضوءُ الشّمس هو الذي ينير الغرفة الآن بينما المصباح مطفئ .
تكلّمتُ قائلاً : سالم ليس دباً ، وعالمكِ هذا .. مكشوف بالنسبة لي .
كنتُ أنظر إليها نظرة جادة ..... رَفعَتْ رأسها أخيراً ونظرات الفزع تملئ ملامح وجهها ، والدموع تغطي خديها لتنزل إلى كلّ من أنفها وفمها .
استمررتُ بالتحديق بها ومن ثم تنهدتُ وقطعتُ الصمت قائلاً : عموماً احتاج لأخبركِ بأنّ هذا العالم ليس واقعياً وأنكِ كدتِ تحرقين نفسكِ على شيء تافه .
لم تُجب وتسمّرتْ مكانها وعيونها المتّسعة والشاخصة تنظر الي بخوف وفزع .
قالت لي بعدها بصوت هادئ ومنخفض جداً بالكاد يسمع : وما هو هذا الشيء ؟
ما كدت أسمعُ كلماتها الهامسة لولا الغرفة المغلقة والهادئة ، تنهّدتُ ، عرفتُ بأنّها تحاول أن تتأكّد لو كنتُ فعلاً قد كشفتُ كامل عالمها أم لا ... فكّرتُ قليلاً ومن ثمّ قلتُ : أنتِ فعلتِ هذا بسببي ، أليس كلامي صحيحاً ؟

بدأتْ ترتعش قليلاً بهزّات خفيفة وأنزلت رأسها وابتلعتْ ريقها وباقي دموعها العالقة من بكائها تنزلُ من نهاية انفها ومن فمها ، سكتتْ ولم يعد هناك ما يشير على حقيقة مشاعرها ، هل هي متوترة ؟ قلقة ، خائفة ؟ ، لا شيء كان واضح عليها البتة إلّا انّها كانت هادئة ، تنهّدتُ وتحركتُ نحو حقيبتي التي بجوار الباب ، وفتحتها لأخرج منها الورقة البيضاء ، وأخذتُ قلم الحبر وضغطتُ عليه كي أخرج رأس القلم ، بدأتُ بكتابة كل ما حدث توّاً وكل معلومة جديدة توصلتُ إليها ...

#1 سالم ليس دبّاً ( معلومة تم التأكد منها )
#2 لسالم علاقة بعالمها
#3 الخوف من كشف عالمها الوهمي سبب حالتها ،ربما
#4 اغلب كلامها كذب
# 5 هي من تحبّ الشوكولا وليس سالم
#6 وتبعاً لهذا فسالم سرّي جداً ، وخاصّ بحيث لا تريد أن يكشف أمره أبداً .

هذا جيد ملاحظات مفيدة ولكن عليّ الحذر معها ، لأنّي لو سألتها سؤالاً ،فعليّ معرفة ان كانت تكذب أم لا ، حسناً من الناحية الايجابية الاخرى هي تجيبُ عن نفسها حين يتعلّق الموضوع بسالم ربما كي لا تكشف هويته ؟ أو ربما لأنها تعتبره عالمها الخاص ، بمعنى كلاهما شخصيةٌ واحدة ، وهذا يدعوني للقول بأن الحالة قد تكون انفصاماً وقد يكون بدايةً لمرضِ الذهان ، لا ادري ان كانت صدمة نفسية أو شيء يتعلق بالأعصاب ، المهم الآن أن اتقدم معها لأعرف أولاً من سالم ،وثانياً لأعرف إن كان هناك أشخاص غير سالم بعالمها لا تريد لأحد أن يكشفهم .

نظرتُ إليها لأراها تحدق بالورقة التي بيدي بخوف ، حينها أعدتُ الورقة بالحقيبة وأغلقتها ، ثم نظرت إليها وقلت : غرار ...
جَفلتْ ونظرتْ لي بفزع بعدما ايقظتها من شرودها ، ثم اردفت قائلاً : اذهبي واغتسلي ، لا تجعلِ البنزين ذو الرائحة الكريهةِ على جسدكِ ، قد لا يحبه سالم وهذا سيدعوه لتركك نهائياً .
ابتسمتُ لها ابتسامة جانبية ، قبل خروجي من الغرفة أخيراً .





غرار #



لماذا هذا العالم قاسٍ ؟ لما لا يتركوني أعيش بسلام مع عالمي ؟ ، لقد كشفني .... اليوم عرفت بأن الطبيب وائل كان يعرف حقيقتي ... كانت هذه صدمة ، حاولت بشتّى الطرق أن ابعده عن عالمي ، حاولت ألا أجعل أي أحد يتدخل بي لكن يبدو بأن والديّ لم ييأسا للآن ، ليجلبوا لي هذا الشيطان اللعين الشرير والمخيف ، كي يغزو عالمي .
كل هذا كان نتيجة غلطتي ،لو لم يسمعني في ذاك اليوم اتكلم مع سالم لما عرفه ، اضطررت لاختلاق قصة وقلت بأنّه دب أتكلّم معه ، لا أحد من الأشرار الحمقى الذين سبقوه عرفوا سري ، والآن بسبب غبائي وصوتي الذي كان مسموعاً بذاك اليوم كَشف جزءاً من اسراري وها هو الآن يكشف الباقي ، أريد الموت الآن وبشدة .
دخلت أمّي عليّ وبيدها قطعة قماش مبلولة وبدأت تمسح رأسي بها وشعري ومن ثم وجهي ، وأنا لم اتكلم ،كنت شاردة الذهن حالياً بنفسي وسالم .... سأريهم .....كيف يجلبون لي رجلاً شريراً ومخيفاً مثل وائل .
بعدها تنهّدتُ بصوت منخفضٍ وقلتُ بسرعة : سوف اذهب للاغتسال .
ونهضت من جوارها متجهّة للحمام ، لا أريدها أن تكمل تنظيفي ، لأني الآن أكرهها وأكرههم ، لقد صبرت عليهم كثيراً والآن أصبحتُ أكرههم فعلاً ، لا شيء يمكنني أن اقهرهم به إلا أخي مازن حين أضربه ، وليست لي نيّة في ضربه فهو ليس له دخل بأشرار كهؤلاء ، مهلاً لحظة .... بل له دخل هو معهم دائماً يحتمي بأمي ويذهب معها ، حين يكبر سيصبح مثلهم تماماً .

فتحت الماء ووقفت تحته وبدأت بغسل رأسي وجسدي ، ثم نظرتُ إلى الجروح والكدمات التي تغطّي ذراعي ، بدأ ذاك الصوت يعود إلى رأسي ، صوتٌ يجعل رأسي يدور ويجعلني أشعر بأني سأسقط ، إنه صوت غريب ، يشبه الطنين يتردد على مسامعي أسمعه من الأذن اليمنى ثم يتحرك ليسبب لي صداعاً ومن ثم أسمعه بسرعة من الاذن الأخرى .
هذا الأمر يتكرر معي دوماً ، سمعت صوت سالم أخيراً قال لي : لا بأس غرار ، نحن معاً .
ابتسمت لسماعه أخيراً وقلت : سالم أريد رؤيتك !.
لكنه لم يجب كالعادة ، ابتسمت لمعرفة بأنّه ليس غاضبً منّي الآن ، ثمّ بعدها اسمع تلك الأصوات المفزعة مجدداً ... أصوات تصيح وتنادي باسمي ... لاجفل وانطوي بزاوية حوض الاغتسال ، كنت التصق بالزاوية وأنا أسمع أصواتً مألوفة تصرخ باسمي وتناديني وأصواتٌ أخرى غير مألوفة ، كنت اتمسك بالحائط ، انتظر متى تذهب هذه الاصوات كالعادة ، ولكنّ الأصوات هذه المرة استمرّت أكثر ..... أنفاسي بدأت تتسارع .
اصبحتُ خائفة الآن فما كان مني إلا أن قلت اسمه : سالم ؟!
أردته أن يكون هنا ليحميني ... فجأة سمعتُ صوتاً مألوفاً بينهم ، ليصبح هو الصوت الوحيد الذي اسمعه الآن ...... إنّه صوت الطبيب ..... ( أنا أعرف عالمك ... عالمك مكشوف ... أنتِ فتاة تستحق العقاب ... أين هو الدب سالم لينقذك ؟ ... سالم ليس دباً صحيح غرار ؟ .... غرار .... سالم ليس دباً ..... سالم لن يستطيع إنقاذك منّا ...سوف أجعله يكرهك ..... يكرهك ....)
صرخت بصوت عالي لأبعد صوته عنّي ..... وأصبحت أضرب رأسي بالجدار ، إلى أن سمعت أصوات تساقط الماء الهادئة داخل الحوض ..... تذكرت اخيراً أني كنت اغتسل ونظرت إلى الماء الدافئ الذي يسقط تحت اقدامي ، تقدمت ووقفت تحت المرشّ ، وبعد أن انتهيت بحثتُ عن شفرة الحلاقة الخاصة بوالدي لأريح نفسي قليلاً ، اكتشفتُ بأنها ليست موجودة مما جعلني اشعر بالرغبة بتقطيع جسدي أكثر ، لا ... مستحيل أيعقل بأنّ والدي عرف انّي أستعملها ؟ ، خرجت للمطبخ سريعاً لأبحث عن سكّين ولم أجده ... هذا دفعني للجنون ، فخطر ببالي سريعاً شيء آخر قد يريحني .... أشعلت غاز الطبخ وأخذت ملعقة ووضعتها فوق لهيب النار .... انتظرتُ حتى شعرت بسخونتها ومن ثم اطفأتها وأخذتُ معي القدّاحة .

ذهبت نحو غرفتي بسرعة وأصبحت اكوي ذراعي بالملعقة وكلما بردت أسخّنها بالقدّاحة ، حين ارتحت قليلاً ، أسمع صوت هاتف بالغرفة ، هذا غريب ؟ هاتف ؟ ، تذكّرت أخيراً بأنه هاتفي الذي لم استعمله منذ فترة طويلة ....انقطعت اتصالاتي عن الناس ولم يعد أحد يجرأ على الاتصال بي من يكون هذا ؟ ..بل من قام بشحن هاتفي ؟ .. نهضت من سريري ، تتبعت صوت الرنين لأسمعه آتٍ من خزانة ملابسي ، فتحتُ الخزانة وفتّشتُ داخل أغراضي ، توقف صوت الرّنين أخيراً حينها قلت لنفسي : أفضل .
ولكن قبل أن أغلق الخزانة ما هي إلا ثوانٍ حتى رنّ من جديد ، هذا جعلني أنفخ في ضجر وابحث عنه بسرعة ، لأجده .
أمرٌ مربك ، إنها فترة طويلة ولم استخدم فيها أي نوع من الاجهزة الالكترونية ، فلم اتذكر طريقة فتحه جيداً حين بدأتْ ذاكرتي تعود تذكرتُ أخيراً نمط وطريقة هاتفي في عرض الاسماء ، هو رقم غريب وليس مسجلاً عندي .
لم أملك خياراً إلا الردّ عليه فماذا سأخسر ؟ ، قمت بالردّ وقلت : مرحباً من معي ؟
سمعتُ رجلاً يقول : مرحباً الآنسة غرار ؟
استغربتُ قليلاً وقلت : نعم ومن معي ؟
قال لي : أنا ... شخص لا تحبينه .
استغربتُ من ردّه وقلتُ بصرامةٍ : يبدو بأنّك شخص تافه .. اذا لم تُرد أن تقل من أنت فكفّ عن الفلسفة وأغلق الخط .
سمعت ضحكة مألوفة لدي ، ضحكة لطالما كرهتها إنه ( هيثم )....




يتبع .......


شو رايكم بالفصل الجديد ؟
وتعليقكم عليه ؟
وبرايكم سالم حقيقة ولا وهم ؟ ولا زي ما قال الطبيب سالم هو شخصيتها الثانية ؟
اه وبالبارت الجاي ما رح اكمل المحادثة اللي بين غرار و هيثم آسفة ... لأني رح اتجلب الحدث وبعدين رح تعرفوا مين هو هيثم .
شكرا لمتابعتكم الرواية 
Love u so much



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-15, 09:20 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــ

الفصل السابع



تهاني #


جفلتُ وتركتُ ما بيدي حين سمعت أصواتٍ عالية آتية من غرفة غرار ، ذهبت نحو الغرفة وأصبحت أستمع إلى ما تقول ، تبدو وكأنها تتحدث إلى شخص ما ! .
بعدها سمعتها تقول بصوت عالٍ : إيّـــاك ثم إيّــــاك أن تعود وتتصل بهذا الرقم واضح ؟ .
بعدها سمعتها تلعن وتسبّ بصوت خافت ... غريب !! ... هذه أول مرة أراها بهذه الحالة ، من الشخص الذي يدعوها لكلّ هذا ؟ .
دخلتُ الغرفة وقلت بنبرة قلقة : ابنتي ، هل أنتِ على ما يرام ؟ من الذي كنتِ تكلمينه ؟
نظرتْ لي بسرعة وقد كان يبدو على وجهها الغضب العارم ، ثم تقدمت نحوي بخطوات سريعة ونظرت بعيني بشكل غاضب وقالت : من اللعين الذي قام بشحن هاتفي ؟ .
كنتُ أنظر إليها نظرات استغراب ، ما الذي تقصده ؟ هي من قامت بشحنه قبل يومين ....
( ما الذي تقصدينه يا ابنتي انتِ من شحنته قبل يومين ؟ )
رأيت فكها يبرز من الغضب و أسنانها تضغط بعضها ببعض ، قالت لي بنبرة غضب عارمة وبصوت عالٍ : لا تكذبِ علي .... أنا لا أذكر أني شحنته بتاتاً ، هل تريدين أن تظهريني مجنونة رغم عني أم ماذا ؟ .
قلت لها بنبرة خوف وقلق : ليس كذلك يا ابنتي لكنك قبــ .....
وقبل أن أنهي كلامي قاطعتني بصوت عالٍ : لا تكملي كلامك ابداً أنا واثقة بأني لم أقم بشحنه .
يا ربي ... وضعها يزداد سوءً ... ما بكِ يا غرار ؟ ما الذي تشعرين به يا ابنتي ؟ ، ثم قلت لها بأتأةٍ : ح حسناً ... انظري إلى نسبة الشحن اذاً .
فتحت هاتفها ومن ثم أصبحت هادئة قليلاً و ولم ترفع رأسها لتنظر لي إلى أن قلتُ لها : كم النسبة ؟ .
وعقدتُ ذراعي ببعضهما ، نظرت إلي وقالت : ثلاثة وأربعون بالمئة .
تنهدتُ ثم قلتُ لها : أعطني الهاتف يا غرار .
أعطتني الهاتف ومن ثم نظرتُ إليه واتّضح بأن كلامها صحيح ، ثم لفت نظري آخر المكالمات ، فتحتها وقمت بالنظر بالسجل ، وصدمت حين عرفت بأن آخر مكالمة كانت قبل سنة تقريباً أي بعد حالتها بفترة قليلة ... اذاً مع من كانت تتكلم غرار ؟ .
نظرت إليها بنظرات يملئها الاستغراب وقلت لها : مع من كنت تتكلمين ؟ هل محوتِ الرقم ؟ .
اخذت مني الهاتف بقوة وقالت : لا شأن لكِ بالأمر .
ثم فكرت قليلاً ، لا يمكن لها أن تمحوه بهذه السرعة ... ثم هي لا تتذكر أصلاً بأنها من قامت بشحنه ؟ ، أيعقل بأن ابنتي بدأت تنسى أم ماذا ؟ أيعقل بأنه نفس الشخص الذي تكلمه كل يوم ولكنه على الهاتف ؟ هذا غير منطقي بالنسبة لي ... فهي لا تستخدم هاتفها منذ فترة طويلة جداً .
نظرت لها وهي كانت أمام خزانة ملابسها تغلقها ، أتت مني وطلبت مني الخروج ومن ثم خرجت وصفقت الباب ورائي .

لم أعد أحتمل كلّ هذا ... ابنتي مريضة فعلاً ، وهذه الهلاوس تلاحقها وتزداد معها ، يا ربي أمرها يسوء أكثر فأكثر .. هل أخبر الطبيب ؟ ، أأقول له عمّا حدث تواً ؟ .... لا ... سأترك الأمر إلى أن ينتهي عيد ميلادها ، نعم إنّه غداً .. يجب علي الذهاب لشراء الملابس لها ، فخزانتها الآن شبه فارغة بعد اكتشافي بأنها أحرقت ملابسها في الفناء الخلفي للبيت من دون علمنا .
في الليل .....
إنّها نصفُ وساعة كاملة وأنا أتجول وأشتري بعض الملابس لغرار ، وعدت للمنزل أخيراً وأنا مرهقة وبالكاد أستطيع الوقوف بسبب ألم قدمي .
رميت الملابس على الأريكة ورميت نفسي جالسةً عليها وقد أعياني التعب وجلس مازن بجاوري أيضاً كونه هو من كان معي حين ذهبت للتسوق .
أخذ مازن الهاتف من جيبي ، ومن ثم لعب بالالعاب التي به .
وأنا كنت أنظر إليه مبتسمة ، بعدها سمعت أصوات أقدام قادمة من السلالم ، وكأن هناك من نزل من الطابق العلوي ، اكتشفت لاحقاً بأنها والهة .. أتت نحوي عاقدة ذراعيها ببعضهما ، ومن ثم قالت لي : أين ملابسي ؟
ارتفعت يداي نحو الكيس الذي به ملابس والهة ، وسلمته لها قائلة : خذي كلّ أغراضك هنا .
ابتسمت لي وأخذته من يدي بسعادة وصارت تفتشه ، سألتها اذا أعجبتها الاغراض واللباس الذي سوف ترتديه في حفلة عيد الميلاد .
نظرت لي وأومأت رأسها بنعم ، ابتسمت لها ، ...والآن حان وقت معرفة رأي غرار بالملابس الكثيرة التي اشتريتها لها ، ولو أني أعرف ردة فعلها مسبقاً .

تنهدتُ ومن ثم قمت من الأريكة وحملت الأكياس وطلبت من مازن حمل باقي الأغراض في غرفتي .
صعدت لغرفة غرار وطرقت الباب مرتين ، ولكنها لم ترد ، قررتُ الدخول دون اذن ، وأمسكت بالمقبض ، جيد إنه مفتوح ، دخلت وقلت بصوت منخفض : غرار ؟ .
كانت أضواء الغرفة مقفلة ، مما دعاني لفتحها ، فتحتها ومن ثم نظرت للغرفة لأجد غرار نائمة في سريرها .
ابتسمتُ قليلاً ، إنها هادئة حين تكون نائمة وهذا جيد ، لم أرد أن أترك الملابس بالغرفة خوفاً أن تقوم بتمزيقها أو حرقها ، لكني قررت أن أريها لها غداً قبل الحفلة .


صباحاً ... كنت انتظر غرار لتلبس الملابس التي أحضرتها لها لاختار لها واحدة منها ، فهي لم تقل لي ابداً ماذا ستختار ، آخر فستانٍ ذو اللون الأخضر اللمّاع أعجبني عليها ، حين دخلت عليها الغرفة ورأيته كانت تبدو جميلة به ، .... قليلاً ربما ... لأنها هي من تشوه نفسها بنفسها ، إنّها لا تشعرني بأنها أنثوية بتصرفاتها بتاتاً ، لا تهتم بشيء وكأنها جثة تتحرك وحسب ، كانت تعقد ذراعيها ببعضهما ، تقف هناك وفكها مائل لليمين تنظر لي وكأنني عدوّتها ، لاحظت بأنّ اللباس لم ترتديه بشكل صحيح .
فقررت أن أعدله لها ، تقدمت نحوها وعدلته من جهة كتفيها ، ثم عدت لأنظر إلى اللباس مجدداً ، هكذا تبدو أجمل ، هي لم تكن سعيدة بتاتاً بشيء فقد كانت تقطب حاجبيها وتعبس بوجهي ، وكأن الحفلة ليست بحفلتها ، بالرغم من أنّ أختها تكاد تطير من الفرح ولم تترك فتاة من صديقاتها إلا وقامت بدعوتها للحفل ، لفت نظري الشيء الذي كان يضايقني منذ أن بدأت تلبس الملابس ، .... ذراعيها ... كل تلك الندب والجروح والكدمات كانت واضحة وظاهرة ، هو ما شوه شكلها حين اتردت كلّ تلك الفساتين ، ولكن جيد بأني أحضرت مع كلّ فستان وشاح خاصّ به وإلا كيف سنخفي الآثار في ذراعيها ، صحيح بأنّ الفستان يظهر ذراعيها و قليلاً من صدرها ولكن الوشاح مهم ليكتمل جمالها به .
وضعت الوشاح عليها ، وقمت بتغطية ذراعيها جيداً ، ثم طلبت منها أن تجهز نفسها وترتدي هذا الفستان .
قمت بالنداء على والهة وطلبت منها أن تجلب مكواة شعرها وتصنع تسريحة جميلة لأختها كونها تفهم بهذه الأمور .. ولكنها قالت لي بعد شهقتها : ماذا ؟ أنا أقوم بتسريح شعرها ؟ ... ألا يوجد غيري ؟ لما لا تأخذيها إلى صالون التجميل ؟

غضبت كثيراً وقلت : بنت .. استمعي لكلامي وقومي بالذي طلبته منك دون جدال .. هذا عيد ميلاد أختك في النهاية .

تأففت وضربت بأحد رجليها كالعادة حين لا ترضى عن شيء وتقوم به رغماً عنها وقالت لي : حسناً حسناً .
ومن ثم خرجت من عندهن ...






غرار #


خرجتْ أمي من عندي وتركت والهة بغرفتي وأنا لا زلت أعقد ذراعي ببعضهما وقد كنتُ أنظر إلى حديثهن بصمت ، نظرت لي وكان يبدو عليها الارتباك والخوف وقالت لي بتأتأة بأنها ستذهب لجلب المكواة .
خرجت من عندي وأنا لم انطق بحرف واحد حتى الآن ، عادت إلى غرفتي وبيدها مكواتها ثم وصلتها بمكبس الكهرباء وانتظرت حتى تسخن قليلاً ، تنهدت وقلتُ لها : هاتي سوف أقوم بتسريح شعري بنفسي .
لكنها أبعدتها عن يدي وقالت لي بخوف : مستحيل .
ثم عقدت حاجبي ونظرت إليها وسألتها : لماذا ؟ ، فأجابتني بأنها لن تترك أغراضها معي خوفاً عليها ، وبعدها قالت لي بأنه لو كنت أهتم بنفسي قليلاً لسبقتها بالحصول على واحدة مثلها ، نظرت اليها بصرامة وقلت لها : ماذا تقصدين ؟
قالت لي : حسناً أنتِ أكبر مني ولكن مع ذلك أنا أهتم بنفسي وامتلك أغراض أنتِ لا تملكيها ، مع أنه يجب أن تكوني أنتِ من تملكينها .
قلت لها بعد صمت : تعرفين .. لا أحب مثل هذه الأشياء يا والهة .
وقد ابتسمت لها ابتسامة جانبية ، ثم سكتت قليلاً ، وقطعت الصمت قائلة وأنا ارفع احد حاجبي بابتسامة ماكرة : كيف حال مدرستك ؟ .
نظرت لي وهي إلى الآن مرتبكة ؛ لم أكلمها منذ مدة طويلة ، وهي أيضاً كانت تحاول ألا تتحدث معي ، ربما خافت بعد ما فعلته بمازن ؟ ... قطع تفكيري كلامها الذي لم أهتم به .... لم اهتم أبداً كيف حالها بالمدرسة لأكون صادقة ، ولكني أردت فقط أن أريها بأني لن أفعل شيئاً .
بعد ذلك سمعتها تقول : هيا الحرارة مناسبة اجلسي .

أغمضت عيني لثوانٍ ضجراً ثم تقدمتُ نحو الكرسي وجلستُ أمام المرآة ، وأمسكت بشعري ، حينها تضايقت كثيراً ونفخت غاضبة ... وأنا أنظر بعيداً ، لاحظتُ بأنّ والهة لم تفعل شيئاً حتى الآن ، نظرت إليها من المرآة ورأيتها تبدو قلقة وخائفة ، سألتها لما لم تتابع عملها وأجابتني بأنها خائفة بعض الشيء أن تكون قد أزعجتني ، أومأت رأسي بلا وطلبت منها أن تكمل ما أمرتها والدتي بفعله .

بدأت بتسريح شعري ويبدو بأن الأمر قد أعجبها كثيراً وأنا كنت متضايقة ، فأنا لا أريد هذا الحفل من الأساس .. هذا أولاً ، ثانياً لا أحب أحد أن يمسك شيء ملكي .. حتى لو كانت لعبة .
بعدما انتهت من ( عمليتها الجراحية ) ، وأنا أقول ذلك لأني أستغرب من تفاهة أختي ومتعتها بفعل تلك الأشياء .
خرجت من عندي منادية على أمي ، وأتت أمي وشهقت كما فُتح فمها أشباراً وقالت باندهاش : هذا مذهل يا ابنتي .
ابتسمت والهة بخجل وقالت : شكراً يا أمي .
قالت لي أمي بأني أبدو كالأميرات ولا أحتاج إلى مساحيق تجميل حتى ، كل هذا الوقت أريده أن ينتهي لأني في الحقيقة لا أريد أن أرى أحداً الليلة ، وهذا ما وتّرني لأن أقاربي سوف يجتمعون جمعاً على الارجح .
أمي أخبرتني أني سأرى ابنة خالتي ساجدة أخيراً بعد هذه المدة الطويلة من الانقطاع ، ولكني لم أهتم لكلامها ، لقد نسيت ساجدة وكلّ الأوقات التي كنا نقضيها معاً وأشعر بأني سوف أقترف أمراً سيئاً الليلة .





وائل #



بما أني دعيت اليوم لأحضر حفل عيد ميلاد غرار ، فقد جهزت نفسي وذهبت الليلة ، قرعت الجرس عدة مرّات وفُتح الباب لتظهر لي غرار نفسها ، أوه هذا شيء لا تراه كل يوم .... ابتسمت وقلتُ : كل عام وأنتِ بخير .
عبستْ في وجهي ودخلت البيت دون أن ترد بأي كلمة ، أحس بأني كنتُ بالنسبة لها ابليس .
ظهرت لي والهة أخيراً وقد كانت تبتسم ابتسامة واسعة ، يبدو بأنها تستمتع بهذا الاحتفال عكس صاحب الاحتفال نفسه ، قالت لي بصوت عال : أستاذ وائل تفضل ...
دخلت مبتسماً ومن ثم بحثت عن السيد سمير علّي أجلس معه ، لكن يبدو بأن أقارب غرار كثر جداً ، المكان كان مملوء بالرجال والنساء الذين يثرثرون ويضحكون .
لاحظتُ بأن غرار كانت واقفة وحدها بعيداً عن الناس وتنظر هنا وهناك مع أنها صاحبة الحفل ، أليس لها صديقات أو بناتٌ أقاربُ لها ؟ ، ثم لما لا تجلس مع أختها وصديقاتها ؟ ، تقدمت بخطوات بطيئة متجهاً نحوها ، وقاطع طريقي مجيء والهة ومعها صديقاتها مبتسمة ، وقامت بتعريفي لصديقاتها وقالت لي بأن احداهن بنت خالتها واسمها ساجدة .
ابتسمتُ لهن وقلت : سررتُ بالتعرف عليكن .
سمعتُ ساجدة تقول : اذاً أنت طبيب غرار النفسي ؟
فتحتُ فمي لأتكلم ولكني أغلقته ، لم أعرف بماذا أجيب ؟ ، أيعقل أن تقول مثل هذا الكلام أمام صديقاتها ؟ ، ماذا لو كان هذا يؤثر بمشاعر غرار ؟ ، قلتُ لها : نعم .... ولكن أرى بأن غرار لا تحتاج أي طبيب نفسي .. هي فتاة ذكية و... لطيفة على ما اعتقد .
قلتها لهن وأنا ابتسم ابتسامة صغيرة بالكاد تظهر من شفتي ، لأني أعرف بأن غرار بحاجة لطبيب نفسي فعلاً عكس ما قلتُ لهنّ تواً .
لاحظتُ بأن الابتسامة اختفت من على شفاههنّ وقد كنّ ينظرن لبعضهن البعض بارتباك ، لم أكن أعرف بأن موضوع غرار حساس إلى هذه الدرجة ، استأذنت منهن ومن ثم ذهبت نحو غرار ولكني لم أجدها ، هذا غريب ! ، أين اختفت ؟ لا بد وأنها مع احدى صديقاتها أو بالمطبخ ربما ؟ ......



غرار #



كنتُ جالسة وحدي في هذا الحفل السخيف ، كان الجميع يأتي إلي ويسلم علي وأنا أريد فقط الاختفاء والتبخر كلمح البصر ، لكن هيهات ... مع والدي اللذان يكرهاني وبشدة ... وما زاد الطين بلّة قدوم ذاك المتعجرف الشيطان .. ما يدعى بالطبيب وائل .

لكن حين انتبهت بأنه مشغول وبأن الجميع الآن منشغل عني ، استغللت الفرصة وذهبت لغرفتي .
دخلت و اغلقت الباب خلفي ولكني لم اقفله ، لأني متأكدة الآن وقت العشاء وأمي مشغولة بتحضيره وأبي مع خالي وأعمامي وأختي مع صديقاتها ومع ساجدة التي تبدو وكأنها لم تعرفني اليوم ، لم أعلم بأنّ أهلي نشروا إشاعة جنوني للعالم كله .
المهم الآن علي بالتفكير بشيء يمكنه أن يجهز علي وللأبد ، بحثتُ في السقف عن شيء يكون معلقاً بالسقف ومتين ، ولفت نظري القطعتان الحديديتان اللتان تمسكان بالمصباح ، جلبتُ الكرسي تحت المصباح وعدلته كي يكون تحته تماماً ثم بحثت عن شيء آخر أقف عليه ليوصلني للمصباح ، نظرتُ هنا وهناك ولم أجد سوى سلة القمامة ، أخذتها ووجدتها فارغة ليس بها شيء ، يبدو أن والدتي رمت ما فيها اليوم ، أغلقتها ووضعتها بشكل مقلوب على الكرسي ووقفت عليها ، كنتُ أهتز قليلاً بسبب قلة ثباتها ؛ غطائها كان بارز بشكل مقوّس ، مما جعلها غير ثابتة ، وهذا لا يهم لأن هذا مطلوب على الأغلب ، أخذت وشاحي وربطت آخر طرفه بالقطعة الملتصقة بالجدار ، والطرف الأخر صنعت منه دائرة وعقدت نهايتها بعقدة غير مشدودة ، بحيث بعدما أضعها على رقبتي وأقفز من السلة ، تشتد على رقبتي وتقطع أنفاسي نهائياً وإلى الأبد .
كنتُ أعقد العقدة الأخيرة والسلة تهتز من تحت قدمي ، إلى أن سقطت أرضاً ...... هذا آلمني قليلاً وآلم ذراعي ، ولكني لم أيأس ونهضت من جديد وتابعت عملي ، ووضعتُ الحلقة أخيراً برقبتي ، أخذتُ نفساً عميقاً مغمضة عيني ، ثمّ زفرتهُ ..... والآن حان وقتُ ترك هذا العالم المشئوم ، دفعتُ السلة بعيداً وأصبح جسدي بالهواء الآن ، و بدأت العقدة تشتدّ على عنقي .......





يتبع .....


_________________________________________________

شو هو تعليقكم على الفصل ؟

أحس بأني صرت مملة شوي بالاحداث ولا لا ؟

شو اكتر شي شد انتباهكم بالفصل ؟

وشكرااااا كتير على متابعتكم وردودكم الحلووووه





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-15, 09:11 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


ـــــــــــــ


الفصل الثامن



وائل #


ضلّ هناك شيء يخالج صدري و يضايقني ولم أرتح فقمتُ بالبحث عن غرار ، بعدها سمعتُ صوت وقوع شيء بالأعلى سألتُ والدتها عن مكان وجود غرار فأجابتني بأنها قد تكون بغرفتها وقالت لي بأني يمكن أن اذهب إليها ، اتجهتُ الآن نحو الطابق العلوي مسرعاً قليلاً .
بحثتُ هنا وهناك ولم أجدها ، قرّرتُ أن أدخل غرفتها كما قالت السيّدة تهاني ، قرعتُ الباب مرّتين وبعدها هممتُ بفتحته ببطء ، كانت الغرفة مظلمة قليلاً ولكنّي حين فتحتُ الباب على مصراعيه كنتُ أرى أمامي غرار معلقة بالهواء ..... هرعتُ مسرعاً ومفزوعاً نحوها ، لم أعرف ما أفعل لأنزلها في ذاك الحين ، العقدة كانت تحكأ على رقبتها بقوة ، لم يكن مني إلا أن وضعتُ قدمي على الكرسي ووقفتُ عليه ثم أمسكت بخصرها ورفعتها قليلاً كي أوقف العقدة من خنقها ، ومن ثمّ حاولتُ بسرعة فكّ العقدة من السقف ، بدأتْ غرار تسعل على كتفي وقمتُ بعدها دون تفكير بفكّ العقدة التي على رقبتها بسرعة .

أبعدتُ الوشاح عن رقبتها ، وهي بدأت فوراً بضربي إلى أن سقطتُ أرضاً ، بعد أن جلستُ وعدلت نفسي كانتْ هي تسعل إلى أن سقطت من على الكرسي ، وقفتُ على قدمي بوجه عابس ، كنتُ أنتظرها إلى أن تلتفت نحوي لأبدأ النقاش معها ، توقف سعالها وسمعت صوت تأوهٍ آتٍ من فمها بسبب الألم برقبتها نظرتْ خلفها باتّجاهي وقد كانت يدها اليمنى تمسك برقبتها المتأثّرة بربطة الوشاح ، تنظر لي وكأنها تنظرُ إلى لصٍّ أو قاتل .

وقفتْ بصعوبة على قدميها وهي تترنح ، بدأت تمسك توازنها قليلاً .. ، بدا لي أنّ العقدة قد أفقدتها القليل من وعيها بسبب احتباس الدمّ .

هزّت رأسها للجانبين وأبعدت يدها عن رقبتها وأخذت نفساً عميقاً ثم زفرته وقالت لي : ألا تتركني وشأني ؟ كيف عرفت بأمري ؟ .

احزنبأتُ من كلامها وحاولتُ أن أضبط نفسي وأبعد الغضب الذي جعلني اغلي من كلامها ، وقلتُ لها بنبرة صارمة وقاسية : بما كنتِ تفكرين يا غرار ؟ .
قالت لي بصوتٍ أعلى : قلتُ كيف عرفت بأمري ؟ ، ألا تهتم بأمورك الخاصة ؟ .

تنهدتُ بغضب وأنا انظر للأرضية الآن ، ومن ثم نظرتُ إليها وعقدتُ ذراعي ببعضهما وقلت : سمعتُ صوتاً هنا لذلك أتيت .
ابتسمتْ بتكلّف ابتسامة جانبية ، وأطلقتْ زفرة هازئة بكلامي ، وقالت بصوت عالٍ ونبرة مشاجرة : هم من بعثوك إلى هنا أليس كذلك ؟

تقدمتُ نحوها وأردتُ أمساك ذراعها لأهدأها قائلاً : غرار اهدئي سو.....

قاطعتني وقامت بضرب يدي لتبعدها عنها وقالت لي : لا دخل لك بي وبعالمي أتسمع ؟ ، ما هو الشيء الذي لا تفهمه بهذه الجملة أنت وأهلي ؟ .

تنهدتُ وطأطأتُ رأسي للأسفل بخيبة أمل ، ومن ثم سمعتها تصرخ بصوت أعلى قائلة : اخرج حالاً .
نظرتُ إليها وقلت : أنتِ مسؤوليتي يا غرار وكل طبيب مسئول عن مريضه .

مال فكها السفلي إلى الجانب الأيسر ، و لاحظتُ بأن غضبها يزداد وبدأت تشدُ على أسنانها ، بعدها صرختْ بغضب وتقدمت نحوي لتخنقني ، سبقتها بأمساك يديها ، حاولتْ أن تكافح لأخراج يديها من قبضتي ولكن هي من بدأت .

لم تستطع فكّ يديها لذلك بدأت برفسي بقدميها و أمالت يديها إلى جانب واحد مما دفعني لفتح قبضاتي عن رسغيها .
ابتعدت عني بعنف ومن ثم نظرتْ لي نظرة كره وغضب ، مقطبة حاجبيها .

غرار صاحت علي قائلة : لما لا تتركوني أموت اذاً ؟ ... أليس بقلوبكم رحمة ؟

قلتُ لها بنبرة صارمة وأنا أشير بإصبعي نحوها : غرار ... أنتِ مريضة نفسياً ، ولكنكِ تعمين نفسكِ عن هذه الحقيقة ، لن نتركك حتى نتأكد بأنكِ شفيتِ تماماً .

هزت رأسها لكلا الجانبين وأغلقت أذنيها بكلتا يديها قائلة : لا لا لا ... لن تقنعوني بأني مجنونة أبداً .

صرختُ قائلاً : بل أنتِ كذلك ........
هدأتُ نفسي قليلاً ، لأفكر بكلامي الذي قلته ومن ثم قلتُ بعد تنهيدة طويلة : غرار ... حالتك تسوء أكثر فأكثر ... حاولي أن تفهمي بأنك أنتِ من تجعلين نفسكِ مجنونة ..

صاحت علي وقالت : لستُ مجنونة ..

قطع حديثنا قدوم السيدة تهاني والسيد سمير وابنهما مازن إلينا وقد قاموا بإضاءة المصباح ، كانوا ينظرون إلينا باستغراب والسيدة تهاني يبدو على وجهها آثار الصدمة وبيدها سكين المطبخ الذي أتت به .

قلتُ لهم بتململ : آسف على هذا ..

قالتْ السيدة تهاني بنبرة قلق : ما الذي حدث ؟

انزلتُ رأسي ولم أرد إخافتها خصوصاً في عيد ميلاد ابنتها ، نظرتْ إلى السقف حيث الوشاح المعلق واتسعت عيناها قليلاً وأرادت التحدث ولكنها لم تستطع .

أتت والهة من وراء أمها مسرعة ونظرتْ إلينا باستغراب ايضاً وخلفها كانت بنت خالتها ساجدة وصديقاتها .
وضعتْ ساجدة يدها على فمها في صدمة حين رأت بنت خالتها بهذه الحال ، وكانت تنظر إليها من الأعلى إلى الأسفل وكأنها شخص غريب ، وصديقاتها كنّ يتهامسن بجوارها وإحداهن بدأت تضحك بهدوء محاولة ألا تظهر ضحكها .

تنهدت ووضعتُ يدي اليسرى على شعري أشده للخلف بسبب التوتر والغضب ، تنبهت إلى تحرّك غرار المفاجئ نحو أمها ..... أخذتْ منها سكين المطبخ بسرعة وهددتهم بعدم الاقتراب منها ، اصيبت بعض الفتيات بالذعر قليلاً ومن ثم غرار نظرتْ لي بحقدٍ واتجهتْ نحوي بالسكين لتضربني به .... كان الأمر مفاجئاً لربما ولكني لم أتسمر مكاني وتحركتُ بسرعة كي لا تصيبني ولكني كنتُ متأخراً قليلاً .

اصابت يدي اليمنى التي كنتُ أحاول أن أبعد بها السكين ، وضعتُ يدي اليسرى عليها وابتعدتُ عن غرار قليلاً لأرى مدى عمق الجرح ولكن سرعان ما انتبهت إلى صراخ المتواجدين فجأة ... عرفتُ القادم .... لذلك ابتعدتُ عن مكاني بسرعة ، نظرتُ نحو غرار التي لم تصبني بسكينها مرة ثانية .... صحيح أني كنتُ متوتر بعض الشيء .. ولكن كان علي أن أضبط نفسي بمثل هذه الحالات ، لم تيأس غرار واتّجهت نحوي مجدداً لتضربني بالسكين وأنا اسمع صراخ والدها وأمها عليها ، تجنبتها مجدداً .... وتقدم والدها نحوها ليبعد السكين من يدها وأراد صفعها ولكن محاولاته باءت بالفشل ، دفعت والدها عنها بعد أن كادت تجرحه بسكينها وأمها هرولتْ نحو والدتها وهي مفزوعة وخائفة ، لم يستطع أحد الاقتراب منها حتى والدها الذي كان يهددها ويرهبها ، كانت تبدو شخصاً آخر تلك الليلة ، وكأنها وحش ....

عادتْ مجدداً لتضربني وهي تصيح قائلة : مت يا وائل ....
أنزلتُ جسدي للأسفل قليلاً ومن ثم انقضضت بسرعة لأمسك بيديها أخيراً وهي بدأت تتلوى وتصرخ وتكافح لتخرج من قبضتي .... لم تنزل السكين من يدها لذلك أضطررت لفعل ذلك .... ضربتها بركبتي على بطنها ضربة ليست بقوية جداً ، مما جعلها تنكمش للأسفل وتتأوه في ألم وتنزل السكين من يدها استسلاماً ، أمّها كانت خائفة عليها ووالدها أيضاً كان يبدو عليه الذعر ، أمّا أختها كانت تضع كلتا يديها على فمها مع عيناها المتسعتان في صدمة .

نزلتُ للأسفل بجسدي ، وجلستُ على أمشاك قدمي ، أخذتُ السكين ورميته بعيداً وهي كانتْ ما تزال تتلوى في ألم .

كنتُ أنظر إليها في صمت ممسكاً بكتفها الأيسر ... عمّ الصمت الغرفة ولا أحد تكلم .. ثم قلتُ لها بهدوء وصوت منخفض : هل أنتِ بخير ؟ .

بدأت تقف على قدميها وهي تترنح ممسكة ببطنها ... حمداً لله أني كنتُ في مراكز تدريب فن السيلات لسنة ... وتعلمتُ كيف أتعامل مع هذه الحالات .




غرار #


الدنيا كانت تسود أمامي .... بدأ كل شيء يظلم أكثر فأكثر ... أهذه هي ؟ .. أهذه هي النهاية ؟ هل سأموت أخيراً ؟
ولكن كنتُ أعرف بأنه لا لأني شعرتُ بأني مررت سابقاً بهذه الحالة .. بطني كانتْ تألمني بشدة بسبب ما فعله بي ذاك الشيطان وائل ..يا الهي .. أتمنى أن أبتعد عنه ... أتمنى أن أذهب إلى بلد آخر أو كوكب آخر ......
الألم يعصر بطني لدرجة بأني لم أعد أستطيع أن أمسك بها أكثر ...بدأ رأسي يثقل وجسدي يتخدر ..... بعدها لم أستطع امساك توازني فسقطتُ على ركبي وتماسكت بساعدي على الأرض ، سمعتُ أصوات أقربائي .... أمي وأبي ايضاً .

لم أعرف ماذا يقولون بصراحة ، شوشتُ تماماً لأن الأصوات كانت تبدو لي وكأنها بعيدة أو غير مفهومة .
لكن الشيء الذي شعرتُ به حين سقطتُ هو يد والدي التي كانت تمسك بذراعي من جهة اليمين وشخص آخر يمسك بظهري من الخلف ... رفعتُ رأسي ورأرأتُ عيني لأنظر إليهم ، كانوا ينظرون إلي بانتباه شديد وأغلبهم مستغربين وفزعين ، مابهم هؤلاء ؟ .... لما هم فزعون ؟ .. ثم لماذا ركض عمي بعيداً بهذه الطريقة ؟ .

بدأ الظلام بعيني يزداد .. ما هذا ؟ ما الذي يجري معي ؟ ... أين سأذهب ؟ أنا خائفة ... رأسي أشعر وكأنه سيسقط على الأرض ؟ ... يا الهي أنا حقاً خائفة ؟ .... هل سوف يقطعون أوصالي ؟ .. ماذا سيفعلون بي ................. أنا ...

أنا خائفة ...

لم أذكر شيء بعدها إلا صوتاً مألوفاً من ورائي يهمس لي في أذني : ( لا تقلقِ سوف تكونين بخير.... )

ومن ثمّ سقطتُ أرضاً .


يتبع ........



آسفة عالتأخير
رأيكم بالفصل ؟
بتتوقعوا ليش سقطت غرار ؟
وشو رأيكم بشخصية ساجدة ؟

شكرا لمتابعتكم وردودكم اللي تفرح القلب 




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:58 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.