19-04-15, 11:36 PM
| #1 | ||||
 
|  أشياء معقدة .. أشياء معقدة .. المشاحنة والعدائية بالتصرفات هيا من أكثر الأمور حساسية والتي أكرهها جدا العقلانية والتحكم ب انسيابية ومراقبة المتغيرات من حولك هيا من أفضل الوسائل للبقاء بصفاء لم أتوقع يوما منها هذا التصرف فلا مبرر له ... المائدة مفتوحة للجميع بإحدى رحلاتنا الحلوة والجميع بحالة فوضوية وشراهة بتناول الطعام .. مزاح من العيار الثقيل بين الرجال ونثرهم لنكاتهم التي تفضح الكثير من المعاني الغير لائقة لكنها تروق للكثيرات منا ولهن الرغبة بالمشاركة بتلك التعليقات والتصرفات الغير لطيفة لا بأس بذلك فلم يزعجني ذلك كثيرا فغالبيتهم يعلمون حساسيتي المفرطة وسرعة بكائي وخجلي وخوفي من مواجهة أي كان تناولت طبقا وشاركتهم فرحتهم مع التأهب للهرب تجنبا لمقالبهم ,, هيا تتقدم باتجاهي بقامتها الطويلة ورشاقتها المعتادة سررت لرؤيتها لكنها كانت واجمة قليلا ودون أي مقدمات تصفعني بقوة ,, أمسكت بشعري تشدني إليها وتبدأ بضربي وكأنها تتعرض لنوبة هستيرية مفاجئة وهيا تصرخ سافلة قذرة تتصنعين البراءة وتخفين حقيقتك البشعة أيتها الأفعى الماكرة حاولت صدها والدفاع عن نفسي فليست لي القوة الجسدية كي أرد عليها فيحتدم المشهد وتبدأ أياديهم بالتدخل بمحاولة فك الصراع بيننا وتفريقنا وهيا تقاومهم وتكيل لي بسيل من الشتائم بلا مبرر ,, بدأت بالبكاء ولم أتمكن من إجابتهم لسؤالهم لماذا تضربك ولما تتقاتلان فلا يوجد لدي جواب انتهت تلك الرحلة بمهزلة هيا صنعتها دون تبرير ذلك وتعبيرها لي بأنها لا تريد رؤيتي بعد الآن وصداقتنا منتهية ... مضت فترة جيدة نتلاقى من جديد أنا وهيا بلا مقدمات تبتعد عني نتجاهل بعضنا ك غريبتين لا رابط بيننا .. ثواني ونبتعد ثانية ,, أثارت انتباهي بنظراتها التي تحمل معاني غريبة فتبدوا سارحة بعالم آخر أدركت ذلك بفطنتي ذلك فلحقت بها مبادرة ب السلام فلم تجبني أمسكت يدها ,, ما بك سارحة وكأنك تحملين هموم العالم وهيا كأنها تحاول الإفلات لكنها توقفت للحظات تنهدت قليلا ,, تقول لي المعاناة المعتادة أهلي تأخروا بإرسال مصروفي الشهري وبوقت غير مناسب على الإطلاق فيجب علي تسديد رسوم الجامعة وبعض المصاريف التي تخنقني اضطررت ل الاقتراض من زميلتي وهيا تلح علي لسداد ديني وأنا مكتوفة الأيدي ب انتظار مصروفي من أهلي أشرت إليها بالتوقف ونظرات العتاب موجهة لها بشدة ,, فتحت حقيبتي أخرجت ما في جعبتي وقدمته لها ,, انفرجت أساريرها وعلت الابتسامة وجهها فهي وجدت حلا سريعا لم تك تتوقعه .. في هذه اللحظات أضمرت شيئا بنفسي فأردت سؤالها مباشرة عن سبب قيامها بضربي في ذلك اليوم هيا تضحك بسخرية واستهزاء بقولها وكأنك لا تعلمين أيتها المجرمة أعلم ماذا ؟؟ برجاء أن تتحدثي بصراحة و فورا ,, حسنا سأتحدث سأقبل بأن أقترض منك ما أنا بحاجة إليه فأنت رغم كل شيء صديقتي المقربة واقدر صنيعك معي وإياك أن تتظاهري بالغباء معي فأنت بتصرفك ومحاولتك لسرقة حبيبي مني لن تفلتي منها رغم خسارتي له ماذا تقولين وأي حبيب هذا الذي سرقته منك أيتها الحمقاء لا تكذبي فلا مهرب لك لقد روت لي فلانة بأنها شاهدته برفقة بنت شقراء يغازلها في الحديقة وهيا سبب جفاؤه وابتعاده عني وأنت الشقراء الوحيدة بمجوعتنا وبالتأكيد أنت من تحاولين سرقته مني عزيزتي لست الشقراء الوحيدة في هذا العالم وعلى أي أساس افترضت ذلك بناء على رواية أحداهن لك ,, أقسم لك بأنني لا أعرف حبيبك هذا أبدا ولم أقابله يوما ولا أعلم بأن لك حبيبا فـأنت لم تقولين لي يوما بأنك تحبين نظرت لي وكأنها غير مصدقة لكنها خففت من حدة كلامها ونبرتها القاسية ,, إن لم تكوني أنت فمن هيا غريمتي اسألي التي روت لك الحكاية وأنا مستعدة للمواجهة فورا معها سكتت قليلا وكأنها محتارة بأمرها ثم عانقتني وهي تعتذر لي بتعبيرها بأنها فقدت صوابها فهي مجروحة من تصرف حبيبها الذي فضل بنت ثانية عليها قلت لها أنا مستعدة أن أترك لك رجال العالم كله لك إن أردت ولا أبالي فمعظمهم لهم تلك الصفات يحبون التغيير كثيرا وهنا يحلو لي سرد تلك الحكاية لك .................. | ||||
|  |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
