|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: من من الشخصيات اجدت ابرازها اكثر ؟ | |||
أميرة | 56 | 57.14% | |
أرسلان | 30 | 30.61% | |
أروى | 11 | 11.22% | |
ياسر | 14 | 14.29% | |
ليلى | 12 | 12.24% | |
آدم | 8 | 8.16% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 98. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-04-16, 03:33 PM | #1002 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ،وقاصةبمنتدى قلوب احلام وعضو بفريق الكتابة للروايات الرومانسية المتنوعة وكنز سراديب الحكايات
| مع الاسف وصلنا لنهاية الرحلة ، و الله استمعت معاكم كتيييير و كنت سعيدة و انا بكتبها و اشاركها معاكم ، بتشكر تشجيعاتكم و توجيهاتكم ، بتشكر كل كلمة طيبة كتبتوها و اسعدتني يلة اترككم مع الفصل الاخير قراءة ممتعة حبيبات قلبي . الفصل التاسع عشر : ( الاخير ) شردت رغما عنها ، رغما عن ظروفها في هذا الصباح ، شردت في تفاصيل صباحها حين توقف امامها بسيارته:"اصعدي الى السيارة ليلى.." رفعت انفها بكبرياء و اكملت تمشي على الرصيف كأنها لم تسمعه ليعاود الكلام و هو يكز على اسنانه:"ليلى...اكرر اصعدي الى السيارة " تخصرت وواجهته :" لماذا ؟" زفر بعنف لعله يهدئ جنونه:" الوقت مبكر جدا و المكان خالي....قد يتعرض اليك احد" زمت شفتيها بحنق و استدارت اليه بعنفوان:"اولا دعني اذكرك انه في غيابك كنت اخرج في وقت ابكر لانهي دراستي.....اذكرك انه في غيابك كنت اتعرض للتحرشات و صددتها وحدي" اخذت نفس ثم اكملت:"ثانيا صمتي لا يعني ان تتحكم بي و تحوم حولي كالذبابة المزعجة ، فالصمت ليس دائما علامة الرضا..." امال راسه جانبا حتى تسمح له فرصة مقابلة عينيها و قال بهدوء يخفي الغيرة الوحشية التي تفترسه:" انا الان هنا...عدت حتى احميك و اكون بجانبك ...... عاقبي من قال هذه العبارة " اجابت بنفس هدوئه :" بل اللوم يقع على من يصدقها...." تمتم بغموض:"ربما.." اردف بتوسل:" هيا لا تعاندي...اصعدي" طرقت الارض بغضب و تذمر ثم دارت نحو الجهة الاخرى من السيارة و صعدت، لم تنظر نحوه ، طال الوقت و لم ينطلق ، رفعت اهدابها اليه فاسكت كلامه بنظراته المشتعلة و المتسلية ، حين لم تستطع مقاومتها اشاحت بنظراتها نحو النافذة و همست بخفوت:" هيا لننطلق نحو بيت امين....." رغم الغيرة التي تملكته لكنه انطلق و لم يقل لها شيئا و الا اعتبرته لا يثق بها و يعود الى نقطة الصفر ، كان الصمت رفيقهم الثالث حتى اوصلها الى وجهتها ، ركن سيارته جانبا و نظر اليها ثم امسك يديها ، قبل وجنتيها بحب و هو يقول ببحة عاشق حتى النخاع:"ساكون دائما بجانبك....." امتلأت عينيها دموعا و فجرت كل مشاعرها نحوه ، رمت وجهها بصدره و احتضنته بقوة :"الهي يا آدم..." اكملت بشهقات:" انا غارقة في مشاكلي و انت بجانبي...بينما انت لم تجدني...حين..حين توفت والدتك " الله يعلم انها سمعت حديثا فقط من كلام اميرة و لم تجد وقتا مناسبا حتى تفاتحه بالموضوع ، احاطها بذراعيه و همس بتحشرج :" لا بأس حتى انت لديك ظروف.." تمالك نفسه و ابعدها عنه ،مسح دموعها و قال لها بحنان:" هيا اذهبي انهم يحتاجونك..." اومأت له ثم ترجلت من السيارة ، لوحت له و على شفتيها ابتسامة باهتة.....حين غادر دخلت الى البيت ! استيقظت من شرودها على هزة من لينا ، قالت لها ببلاهة:" هاا ..." هزت لينا راسها يمينا و شمالا و كانها تقول لا فائدة منك:" اتصلي باميرة.." تناولت ليلى هاتفها تلقائيا لكنهم سمعوا رنينه ينبعث من فوق لتقول لينا برعب:" لقد تركته في البيت..." اغلقت ليلى الخط و قالت بغير تصديق:" حتما المراة قد جنت تماما..." . ************************************************** تلونت السماء بالوان الشفق ، زفر ياسر بقلة صبر حيث انه لا جديد ، لم يدخل او يخرج احد ، تمتم قائلا:" اظن انه هناك مخرج ثاني لهذا لم نرى شيئا.." ادار مقبض السيارة ثم ترجل منها قائلا بسخط:" بربك اياك و ان تطلب مني الجلوس و الانتظار....اروى هنا و ترغب مني الجلوس منتظرا !.." لم يعد بوسع ارسلان ان يوقفه اكثر فلو كان مكانه لدخل الى المكان منذ فترة ، ترجل هو ايضا من السيارة و لحق بياسر ، كان مبنى مهترئ و يبو لك انه سيتهدم في اية لحظة ، هناك اكياس من الرمل و الاسمنت مرمية في الارضية الغير مبلطة ، لم يصدرا اصوات كانا يمشيان كالسارقين فلا احد أكد لهما عدم وجود احد في هذا المبنى و لاسيما انه يتكون من خمسة طوابق ! كان ياسر مرتبك ، غاضب ، حاقد ، متوتر ، لقد كان مغمور بشتى الانفعالات ، استدار الى ارسلان الذي كان يفتش احد الغرف و قال بقسوة غير مقصودة:" من الافضل ان نفترق انت اذهب في اليسار و انا في اليمين.." أومأ له ارسلان و هو ينظر حوله بتفحص ، مشى في الاتجاه و جال في الغرف و لم يجد و لا اثر ، كان المكان مظلم مما صعب عليه الامر ، فجاة لمح ظلا يدرك جيدا منحنياته ! اقترب ببطء ثم جذبها و اغلق فمها بيده حتى لا تصرخ ، كز اسنانه من الغضب و هو يحاول ايقاف رفساتها، ادارها اليه فسكنت حركاتها ، هتف بخفوت:" ماذا تفعلين هنا ؟ من اين و كيف اتيت ؟" نزع يده على فمها لتقول:" لم استطع البقاء بالبيت و الانتظار دون فعل شيء فلحقت بكما..." زفر بعنف و هو يقول بقسوة و قد بلغ به الغضب اقساه:"سئمت من لا مسؤوليتك اميرة...انت حامل و هذا ليس مسرح...انه مكان اختطاف ....هيا اخرجي من هنا ..امامي للسيارة.." قاطعته قائلة بضعف و دموعها محبوسة في مقلتيها:" لكن ارسلان.." هدر بها بصوت عالي متناسيا:" اميرة !..." بقيت تناظره بغضب و هي تزم شفتيها ، فجاة دوى اطلاق النار لتتعلق به ، شتم بعنف و هو يقول:" ارايت الان لقد ورطتني...عوض ان اذهب عند صديقي اوصلك للمخرج.." تساقطت دموعها و قالت بصوت مبحوح:" لست مجبرا.." شدها من ذراعيها و جرها خلفه بكل قسوة ، لقد قسى عليها لكنه مضغوط و متوتر و اتت حتى تشتت تركيزه ، نزلا الدرج بسرعة و هي كانت تمسك ببطنها الذي يؤلمها و خرجوا من الجهة الخلفية ، وضع في يدها المفتاح و هو يقول بجدية:" هيا اميرة اذهبي للبيت ...اتصلي بالشرطة في طريقك...." ابتعدت عنه غاضبة و لم تنبس بشيء بعده ، كان يراقبها من بعيد حتى تدخل للسيارة لكن عاود دوي الرصاص فركض للاعلى ، نظرت خلفها فلم تج ارسلان ، شعرت بالم فظيع و طفلها رفسها رفسة قوية ، استندت للجدار و قد اصبح صدغها يتصبب عرقا ، انطلقت صرخة مدوية منها فتشبثت اكثر بالجدار و هي تلهث ، حتى تهاوت في ارض معشوشبة و هي تتلوى الما.....! ************************************************** للمرة الثانية و لاخر لحظة انقذ ياسر نفسه من رجلين كادا ان يهاجمانه حتما يعملان عند فريدة ، و اخيرا وصل للغرفة الاخيرة في المبنى و صوت قلبه يخبره ان اروته هنا ! فتحها ببطء ، كانت واسعة جدا تفوح منها رائحة الصدأ و الرطوبة ، كانت غارقة في الظلام كباقي الغرفة لكن هناك ضوء قليل ينبعث من ثقوب الشباك ، همهمت بحشرجة دون ان ترفع بصرها:"ارجوكم اخرجوني من هنا..." هتف بشوق ولهفة:" اروى حبيبتي....." رفعت راسها اليه و حاولت ان تنظر الى ملامحه الحبيبة لكن قواها واهنة، همست بخفوت:" ياسر..." حالها كان يرثى له ، هرع اليها حتى يخلصها من قيودها المربوط الى الانابيب ، فك القيود المحكمة بصعوبة ، احتضنها بقوة بل اعتصرها بين ذراعيه ، دفنت وجهها بصدره و هي تبكي:" انا خائفة.....لقد اشتقت اليك كثيرا..اشتقت للهواء.." شدد من اعتصاره لها و هو يهمس :" لا تقلقي ساخرجك الان عزيزتي....انتهى كل شيء...انتهى...لا تخافي.." قاطعهم تصفيق حاد و صوت يقول بحقد:"عزيزي ياسر مضت فترة طويلة منذ ان التقينا....يبدو انك اشتقت لنا بهذه السرعة...ارايت زوجتك سالمة و معافاة....للآن..." خبئ اروى خلفه و قال بقسوة و هو يبتسم ببرود يجمد الاوصال :"ماذا تصدين بالان .....يا زوجة والدي العزيزة" اقتربت منه و اجابته بفحيح: "اقصد انك تعجلت القدوم...تعجلت موتها" ثم قهقهت بصوت عالي مما اثارت اشمئزاز ياسر و رعب اروى:" اتعلم انه لم اعد ان ابالي بالثروة....بل بالانتقام" استلت المسدس من جيبها و هي تصوبه نحوهم قائلة بصراخ:" ضع المسدس حالا.." قال محاولا تهدئتها و اروى لا تزال متشبثة بقميصه باظافرها:" حسنا... حسنا ساضعه" ابتسمت بانتصار و هي تراه ينحنى ببطء و يكاد ان يضعه لكن بحركة مفاجئة اطلق الرصاص فصرخت اروى ، وجه الرصاصة الى قدمها حتى تطيحها ارضا، سقطت فريدة و هي تتلوى الما مغمضة عينيها بشدة مرددة بحقد اعمى:" اقسم انني ساقتلك...آآآآه...." جذب يدي اروى و هو يقول بتامل:" اروى هيا حبيبتي ....اذهبي الى ارسلان و سيقوم بتوصيلك للخارج " عانقته و هتفت ببكاء:" لا استطيع تركك هنا....سابقى " احتضن وجهها بقوة و منحها قبلة عنيفة وعميقة ، نظر في عينيها و ابعتد لاهث الانفاس ثم دفعها نحو الخارج و هو يصرخ بصرامة:" ان كنتي تحبينني....اذهبي..ثقي بي " تمالكت توازنها و هي تهتف ببكاء:" هل ستعود...." اومأ لها مؤكدا ، فركضت مبتعدة و هي تناظره للخلف حتى اختفت تماما ، ركضت بسرعة في الطوابق حتى وجدت ارسلان يتعارك مع رجل ، كان هو ايضا بحالة مزرية ، شعره مبعثر و ملابسه متربة ، استجمعت شجاعتها و امسكت عود من الخشب غليظ و ضرب به راس ذلك الرجل الذي يقاتل ارسلان فروقع صريع الارض ، نظر اليها بدهشة و امتنان ثم احتضنها باخوة:" الحمد الله على سلامتك ايها الغالية.." ثم اردف :" هيا ساخذك للسيارة..." استوقفته:" بالله عليك اذهب الى ياسر في الطابق العلوي..يحتاج مساعدتك اكثر" نظر اليها بشك لتقول بتوسل و هي تمسك يديه و تناظره بدموع حبيسة:" ارجوك..." زفر راضخا الى امرها ، احتضنها مرة اخرى و هو يقول:" اعتني بنفسك و كوني حذرة..." لوحت له و ركضت مجددا من الباب الخلفي ، حين خرجت من المبنى لم تصدق نفسها و الهواء النقي ينبثق الى رئتيها عوض عن الرائحة المملؤة بذرات الغبار ، لم تصدق نفسها و هي تشعر ببرد النسمات الربيعية ، و هي ترى الوان السماء الزرقاء الداكنة و المائلة للبنفسجية ، انهارت على الارض باكية ، تبكي قلقها و خوفها، فرحتها و حزنها ، كانت تسمع صراخ اتي من بعيد لكنها تجاهلته و اتجهت الى السيارة جالسة هناك تراقب المبنى بترقب و قد بدا الظلام يحل ، مضى ساعتين هناك و لم يحدث شيء حتى تراءى لها ظل في الظام يمشي بوهن حين اقتربت اكثر تبين انها لم تكن سوى اميرة الشاحبة، فتحت اروى فمها و هي ترى اميرة تسند جسدها الى السيارة و تغمض عينيها بارهاق:"اميرة ماذا حدث لك ؟ ماذا تفعلين هنا..." لم تجبها بل قالت :" هل اتوا ؟" ردت عليها اروى:" لا .." تشبثت بالسيارة اكثر و امسكت جبهتها و هي تقول بانهاك :" ساذهب لارى...ابقي هنا .." امسكتها اروى من معصمها و اجابتها:" لا يمكن....هيا اجلي هنا..." ثم شقت و هي ترى الدم بلامسها يتفاقم:" اميرة اجلسي..." لم تستمع اليها و تحركت للداخل انها مرتعبة ان تفقد ارسلان ، امسكها رهاب الفقد ، زحفت حتى الباب و لم تستمع لهتفات اروى التي لم تستطع اللحاق بها لانها دخلت و هي ايضا اصبحت لديها هستيريا المباني المظلمة، كادت تسقط كم مرة و هي تنادي ارسلان في المبنى بهمهمة ، لكنه كان خالي و موحش و كم مرة داست على جثة ما و نزيفها زاد ، وصلت الى اخر غرفة في المبنى و هي يكاد يغمى عليها و تلهث بقوة ، فتحت و وجدت ارسلان حبيبها مع ياسر يتكلمان في الهاتف و وراءهم كانت امراة مقيدة لكنها تزحف ، راتها اميرة بعيون جاحظة و هي تاخذ السلاح المرمي و تصوبه نحوهم للان لم يتفطن احد لوجودها ، ضغطت فريدة على الزناد و ابتسامة مختلة تتراقص على شفتيها و حين كادت ان تنطق اميرة :" انتبهوا...." دوى الرصاص ، انسابت الرصاصة في كتفها و اخترقتها نسيت اميرة كل شيء و هي تراهم يحدقون بها ثم بتلك المراة بذهول، تشوشت الرؤية حولها و سقطت على الارض كورقة خريف على وشك التناثر في الهواء ، استوعب ارسلان الامر اخيرا انها فدته حيث ان الرصاصة اخترقت حبيبته عوض عن صدره بسبب تلك المختلة ، صرخ ياسر به :" احملها و خذها للمشفى " حملها ارسلان و قام بردة فعل امتاخرة و هي الصراخ بحرقة:" اميييييييييرة..." ******************** حملها بين يديه و كان الدم يبلله ، ، كان يهزها و هو يهتف:" اميرة تماسكي...بالله عليك محبوبتي لا تخيفيني..ماذا حدث لك.." خرجت اروى من السيارة بذهول و هي تحدق باميرة الفاقدة للحياة:" ماذا حدث لها ؟...." رفع نظره الى اروى بفراغ ثم دخل الى السيارة الاخرى على وجه السرعة انطلق مخلفا ورءه غبار و فتاة تندب حظها لانها كانت السبب بكل هذا . ********************************************* شدها ياسر من شعرها و هو يهتف بها بجنون:" مصيرك السجن ايتها المختلة.." بزقت و هي تهتف بغل:" يكفيني انني احرقت قلوبكم و سيبقى قلبك محروق للابد..لا تنسى اختك جودي.." هزها و هو لا يزال يشد شعرها قائلا بصوت صارخ هز المكان:" لا تنطقي اسمها ايتها النذلة..." اقبلت صفارات الشرطة ، ابتسم بها بحقد و رفعها و هو يجرها للاسف اما هي كانت تتخبط بين يديه و تصرخ و تشتم و هو لا يهتم ، مع نزوله وصلت الشرطة ، سلمها اليهم و هو ينظر اليها بتشفي هامسا:" انتهى امرك يا فريدة...." واعدا اياهم انه سيكون هناك حتى يدلي باقواله ، خمد حقده ، خمد كل شيء داخله ، انسل من بينهم و ذهب اين ركن سيارته ليجد اروى هناك تبكي بحرقة و شهقات ، اسرع اليها و حملها و هو يحتضن راسها قائلا :" انتهى كل شيء....و سيكون كل شيء بخير..." هتفت بالم:" لكنني السبب...ستموت اميرة و سنفقدها...." فتحت عيونها و ناظرته برعب :" لقد كانت تنزف....تنزف بشدة...شاحبة و لم امنعها من اللحاق بكم..." قادها الى السيارة الثانية ثم انطلق هو ايضا لاحقا بهم . ********************************************* في تلك الطرقات التي بدت موحشة مع حلول الظلام ، كانت تئن و تهمهم بكلام غير مفهوم ..فهم فقط اسمه...شد يدها المتجمدة:"اصمدي..انت قوية.. قوية اميرتي" ركن سيارته بقوة فاصدرت صريرا مزعجا ، حملها بقوة و هو يحتضنها الى قلبه ، دلف الى قاعة الاستعجالات و هو يصرخ :" لياخذها احد...انني افقدها .." رفعت يديها فجاة و تشبثت بقميصه و بعيون نصف مغلقة تلمعان بالبكاء همست ببحة بكاء:" ارسلان..انني اتألم..ارجوك احتفظ بالطفل...لا اريد ان افقده" كانت كلماتها متقطعة تنطقها بصعوبة و تشهق مع نهاية كل واحدة ، ضمها اكثر و هو يسكتها و يكاد يبكي :" ششششششش حبيبتي ...لا تكترثي ...ستشفين و ستعودين اليس كذلك ؟ عيديني انك ستعودين..." تشبثت بقيمصه اكثر و ابتسمت ببهوت شديد وسط شحوب و بياض شفتيها:" اعدك.." اقبل الممرضين مع السرير المتحرك و اخدوها منه و هم يصلونها بالمصل مع انبوب الاكسجين ، جروها حتى غرفة العلميات و هو يلحق بها يمسك يدها ، حين اغلق الباب تهاوى على الارض و هو يصرخ بجنون كمن فقد عقلهو دمعة خانته و سقطت:" انقذووها ارجوكم....اعيدوها لي..." كيف تريدون ان يبقى بعقله و عقله و قلبه هو كله اميرة . ********************************************* اتصلت بليلى :" الو.." شهقت ليلى ثم تهللت و هي تقول:" اروى حمد الله على سلامتك...ا.." قاطعتها اروى و هي تقول ببهوت:" احضري حقيبة ملابس طفل اميرة و تعالي الى مستشفى **** " ثم اغلقت خطها و اتجهو مجددا الى مكتب الاستعلامات حتى يسالوا عن اميرة. صعدوا السلالم لتجد ارسلان المتكئ على باب غرفة العمليات بحالة مزرية و الدم يلطخ ملابسه و كان يبدو شاحبا...شاحبا جدا.....اقتربت منه اروى و سالته ببكاء:" ماذا حدث اخبرني." تكلم بصوت ميت:" لقد اخرجوا الرصاصة و ولدت ... لكن لا اعرف ضعها لم تستيقظ بعد من المخدر.."...كان ضائعا و خاوي الروح و لا يهمه اي شيء في هذه اللحظة..لم يهتم حتى برؤية الطفلة، جلس بجانبه ياسر و هو يشد على كتفه بقوة رجولية كانه يقول له تماسك ، و بعد ساعات منهكة من الانتظار و الصمت المطبق و الموتر اكثر ، خرج الطبيب شاحب الوجه اما ارسلان انتفض من مكانه مجفلا و وقف منتصبا منتظرا شيئا يعيد اليه الحياة... يعيد نبضات قلبه :" ادخل ان كنت ترغب ان تراها..." ساله قبل ان يدخل بلهفة:" كيف وضعها....؟" هز الطبيب راسه باسف :" استطعنا انقاذ الطفلة...لكن زوجتك حدث لها نزيف حاد في الرحم ..فقدت كمية كبيرة من الدم...قد لا يمكننا انقاذها..." شده ارسلان من كتفه و هو يقول بعنف:" لا اريد الطفلة....لا اريد اي شيء....انت فقط انقذ اميرة ...افعل اي شي حتى تنقذها" ابعده ياسر عن الطبيب و همس في اذنه:" هيا ارسلان اميرة تنتظرك..لقد فاقت من المخدر"، دخل ارسلان و لسانه معقود ، خاف ان يلمسها فيؤذيها ، احنى راسه بانكسار و تساقطت دموعه الساخنة على يدها ،يراها عاجزة و لا تحرك نفسها ، موصولة بالعديد من الاجهزة ، رفعت يدها بصعوبة اليه و تحركت قليلا ، فهرع اليها و احتضن اصابعها الباردة ، يضغط عليها و يقبل اصابعها واحدا ... واحدا....و دموعه الساحنة بللته ، همس بحرقة:" ماذا تشعرين حبيبتي...ستكونين بخير اليس كذلك...." احتضنت يده و شهقت فالهواء حولها يضيق :" انا سافارق الحياة... الموت يحوم حولي يا حبيبي....اشعر بالوجع الكبير لانني ساتركك مرغمة...آآه" كان جسدها يختض و هو يرتعش ، همس بخشونة متحشرجة:" اياك و ان تقولي هذا....لقد وعدتني " ابتسمت بشحوب و كانت تكابد حتى تتلفظ الكلمات :" اياك و ان تنهاربعدي...اعتني بالطفل حبيبي....لا تنسى انني احببتك..و لازلت احبك..." صرخ :" لياتي احد و ينقذها...." خبى الوهج بيعينها و ارتجفت شفتيها ، حدق بها عبر عيونه العسلية و جيوش من الدموع تكافح حتى لا تخرج ، دفن وجهه في باطن كفها:" لا تفلتي يدي..ابقي على قيد الحياة...لا تتركيني...سنربي الطفل معك." خفت نبضها و لم تستطع ان تلفظ كلمة ، خفت قبضتها التي كانت تمسك بيده ، غنت الاجهزة اغنية موتها مصدرة طنين نخر قلبه و تركه متشبثا بها اكثر ، جلس فوق السرير و هو يحتضنها يهتز معها للخف و الوراء:" هناك احلام بانتظارنا.....لا تتركييني..بالله عليك...امييييييرة استيقظييي." تلاشى كل شيء بحياته و ما عاد يستحق ان يحيى بعد الان ، لا حياة بانتظاره ، مع صراخه تدخل طقم الاطباء و انتزعوها من حضنه قسرا ، كان يريد ان تبقى معه للابد ، ان لا تتركه جثة باردة ، كان يرغب ان يبقي وهج عيونها التي اغمضوها عنهم...بقي في ركن من الغرفة و هو لم يستوعب و لن يستوعب....اسدلت عيونها و اسدل ستار حياته.....ثم همس و هو يختض بقوة:" ليخبرني احدكم انها كذبة...." انه مجروح...مصدوم....و هو يستمع لصوت الطبيب خارجا:" البقاء لله.." تتالتها صرخات لكن لا احد سمع صوت قلبه الملكوم . ************************************************** تجاهلت رنين هاتفها الذي اعاده ياسر اليها ،كانت خائفة ، مصدومة مما يحصل هكذا و من كلام الدكتور ان نزيفها مستمر و لا احد منه زمرته مطابقة الا ليلى، كانت متشبثة بياسر بقوة ، تناظر الباب الذي دخل منه ارسلان قبل قليل ، دموعها محتبسة في مقلتيها عليها ان تكون قوية من اجل اميرة ، عليها ان تتفائل :"كوني قوية حبيبتي.." هذا ما سمعت ياسر يهمس به لها ، تشبثت بقميصه اكثر و تمتمت بتحشرج:" احاول.." ثم كتمت شهقتها انها المذنبة ..انها المذنبة...صرخ ارسلان بقوة اجفلتها حيث هرع الطبيب بسرعة و هي حاولت اللحاق بهم لكن الباب اغلق في وجهها عادت الى ياسر و ضربت على صدره و هي تهتف :" سنفقدها سنفقدها.." بعد دقائق خفت الضوضاء و خرج الطبيب و من الجهة اخرى و صلت ليلى تحمل حقيبة زرقاء فاتحة:" البقاء لله..." لم تكن تظن ان النهاية ستكون هكذا ...كانت تظن انه سيحدث كما في الافلام و ينقذون نبضات قلبها......صرخت و ندبت و بكت و هي تردد بهستيريا:" فقدناها....فقدنا اميرة....قلت لك يا ياسر.." حاول كبح جماحها و تهدئة بكائها الاشبه بالنواح ،اما ليلى امتلات عيونها دموعا لكنهما لم تسقطا مصدومة .. مصدومة...الجميع مصدوم ، خرج ارسلان من الباب و قد فتح نصف قميصه ثم نظر لهم بنظرة فارغة و تهاوى على الارض يهز راسه فقط...لقد فقد الحياة...فقد قلبه ************************************************* . اميرة لي شاركتنا جزئين راحت عنا ( فيس بيعيط ) نلتقي الثلاثاء القادم مع الخاتمة ....مثل ما بيقوقو يا رب يكون ختامها مسك . التعديل الأخير تم بواسطة rontii ; 10-04-16 الساعة 12:57 AM | ||||||
05-04-16, 10:53 PM | #1006 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| لصراحة مصدومة منك و مش مصدقة بجد فعلا هتموتي اميرة ﻻ هي ماتت فعلا واحدة خارج لتيها عقيمة و التانيه ماتت هالحق اقفل علي راوي اﻻ تجبيلها شلل بانتظار االختمة و ارحوكي حافظي علي باقي الابطال قطعة واحدة | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|