|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: من من الشخصيات اجدت ابرازها اكثر ؟ | |||
أميرة | 56 | 57.14% | |
أرسلان | 30 | 30.61% | |
أروى | 11 | 11.22% | |
ياسر | 14 | 14.29% | |
ليلى | 12 | 12.24% | |
آدم | 8 | 8.16% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 98. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-04-16, 02:54 PM | #1029 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ،وقاصةبمنتدى قلوب احلام وعضو بفريق الكتابة للروايات الرومانسية المتنوعة وكنز سراديب الحكايات
| بعد دقائق سيتم نزول الخاتمة امووووووووووووووووه . | ||||||
12-04-16, 03:11 PM | #1030 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ،وقاصةبمنتدى قلوب احلام وعضو بفريق الكتابة للروايات الرومانسية المتنوعة وكنز سراديب الحكايات
| الخاتمة : اعتكف في غرفتهما معا ، يتالم بقوة و لا يجدها كعادتها ، يتالم بدونها بل انه يتمزق .... يموت الف مرة في الدقيقة ، لا يرغب بهذه الحياة ، لا يرغب بها بدون اميرته، يراها في كل الاشياء ، يسمع صوتها يرن في كل ركن و عطرها يحتضنه بقوة ، لم تغادر ، لم تمت ، العزاء الذي يقام مجرد صورة تشكلت من السراب ، طرقت ليلى الباب و قابلته بوجه محمر و دموع لا تزال تنزل و كانها تخبره ان السراب حقيقة ، الوحيد الذي لم يبكي ارسلان، كان لا يزال بملابس ذلك اليوم المشؤوم، لا يزال بالملابس الملطخة بدمها، وجدته مستلقي بحالة مزرية ، لم ينظر حتى نحوها نظراته متسمرة في الفراغ و بين يديه تستقر اخر صورة لهما، اشاحت وجهها عن تلك الصورة فلقد بكت كثيرا عليها و اميرة لا تستحق ان يبكوها بل تستحق ان يتركوها حية ، همست بصوت متقطع ، انقطعت حبالها الصوتية صراخا و بكاءا:" ارسلان عليك استقبال المعزيين...."مرت بضعة لحظات كانه لم يسنعها ثم نظر نحوها و قال بصوت متهدج:" بالله عليك هي لم تمت....لا يوجد هناك معزيين.....هي حية اشعر بها في كل مكان...." احتقنت عيونها و جلست على السرير صامتة ، هو مشطور بين المشرق و المغرب و الشمال و الجنوب:" لو كانت هنا اميرة....لاخبرتك ان تذهب و تلقي نظرة على طفلتك.....لاخبرتنا جميعا ان نكون اقوياء..." تنهدت و تبعثرت بعض الدموع على حجرها:" لو كانت...." فكرت ليلى بنفسها: ( انها كانت ستستمع الى حزنها و تسندها....ان تمزح و تناغشها حتى تضحك...) كانت لها الاخت و الصديقة ...لقد فقدت شيئا جعلها فارغا اكثر.....انها اميرة الكل ، نهضت من السرير الذي كان مبعثر بملابسها و عطرها و صورهم ، نهضت و لم تجد استجابة من ارسلان سوى الصمت ، اغلقت الباب فوجدت ادم واقف هناك ينتظرها ، هزت راسها باسف و هي تكبت البكاء فاحتضنها و هو يقول لها بمواساة:" لا ضرير ببعض البكاء..." و كانها كانت تحتاج هذا فانهارت بين ذراعيه ،امين كان اكثر منه انهيارا لكنه قابل الضيوف و عيونه الحمراء تفضح انه يرغب بالبكاء ، سهيلة ترقد بالمستشفى هي و اروى ، و الباقي كلهم يبكون....يبكون اميرة .....اميرة التي حقا ماتت ! حين اغلقت ليلى الباب عليه امسك صورتها و حدق بها طويلا ، نقش مجددا كل لحظة على جدران قلبه ثم اغمض عينيه تاركا دموع قلبه تنساب. ************************************************** بعد ست سنوات : ركضت ليلى بثوبها البيتي الهفهاف وراء اساور و عيونها معصوبة ، تتلمس بيديها الفراغ لعلها تجد ذلك الجسد الضئيل ، لكنها اصطدمت بجسد صلب ، تراجعت للخلف بضع خطوات و اختل توازنها ، لكنه جذبها في ركن لا مرئي ، نزع عنها عصابة العينين لكنها عرفته قبلا....عرفته من عطره المميز ، ابتسم بتسلية مراقباغ اندهاشها سالته بسرعة:" متى عدت ؟" رد عليها ببطء و هو يمط شفتيه:" استقبال جيد لزوجة مشتاقة لحبيبها قد سافر منذ اسبوع.." جذبها اكثر اليه حتى التصقت به فقالت تخفي ارتباكها و خجلها:" سترانا الطفلة..." قبل عنقها الظاهر فابعدته مجفلة و هي تسمع اساور التي هي نسخة مصغرة من امها ..اميرة:" خالة ليلى ...خالة ليلى.." خرجت من ذلك الركن بابتسامة بلهاء و مشتاقة:" انا هنا حبيبتي.." و في بالها ادم بجانبها ، ركضت الطفلة اليها و عبست:" خالة ليلي انت كبيرة على الغش...غشاشة..." جذبتها ليلى برفق من اذنها و هي تقول بمشاكسة:" كم مرة اخبرتك ان لا تناديني ليلي...اسمي هو ليلى يا فتاة.." ضحكت اساور و هي تقول:" انك تشبهين دميتي ليلي كثيرا..." حملتها ليلى و هي تقول لها بدفء:" و من يهتم....انت عيون ليلي .." اشارت الفتاة باصبعها الى عيونها:" اين العصابة ؟" عضت ليلى على شفتيها باسف:" لقد وقعت مني سهوا.." توسعت عيونها الخضراء و هي تسالها مجددا:" و اين اختفيتي..." لقد وقعت بالفخ قالت بحرج:" لقد كنت مع..مع.." نظرت حولها و لم تجد ادم ، قالت بغيظ داخلها: ( لقد اوقعتني ايها المحتال..ساردها اقسم..) نظرت الى الفتاة و قالت لها بثبات:" كنت في الجوار..." انزلتها على الارض :" هيا ندخل للبيت فعمك ادم هناك..." قفزت اساور فرحا و هي تهتف :" مرحى .... ارغب ايضا ببعض الكعك.." قبلت ليلى خدها بحب و هي تقول:" امعقول ان يأكل الكعك..الكعك.." تشاركتا الضحك معا و هما تمشيان معا نحو البيت . ************************************************** ************** حملت اروى الطفلة ذات عامين على ذراعيها فشدها اسامة من ثوبها ، قلبت عينيها و همست :" الرحمة..." انزلت اميرة على الارض قربه فشدها من شعرها ، ابعدته عنها بفرق و هي تقول بحزم:" اترك اختك يا ولد..." عبس اسامة بطريقة جعلته يشبهها نوعا ما ، قبلتهما و قالت و هي تدفعهما:" هيا يا صغيراي اذهبا للعب في الحديثة..." ركضا بعيدا عنها لتهتف بصوت عالي و هي تعقد ذراعيها امامها:" اياكما و الشجار..." نزل ياسر السلالم و هو يمط نفسه قائلا بعبث:" و انا الن احصل على قبلة الصباح؟" احتضنها ثم قبل خدها و انتقل الى شفتيها بنعومة ، طوق خصرها و هو يسالها:" كيف هم الفتيان.." ابتسمت بسعادة:" انهما بخير لكنهما يتشاجران حالهم حال كل توامين...تخيل لقد تذمر و شدها من شعرها لانني حملتها.." داعب رقبتها و هو يقول بمعنى مبطن:" كوني عادلة..بين اطفالك..عادلة جدا حبيبتي" ضحكت بخفة لكنها اختنقت و هي تقول:" لكن سعادتي لم تكتمل...لو كانت اميرة هنا ...لو لم تمت...افتقدها بشدة....رغم معرفتي القليلة بها التي تضم سنوات فقط ..لكنها كانت الام بالنسبة الي..رحيلها خلف هوة مفجعة داخلي...انني اجد الصعوبة حتى اقران اسمها برحمها الله..." اعاد خصلاتها الساقطة على وجهها خلف اذنها و هو يقول بدفء و اسى:" يكفي ان تدعي لها كلما تذكرتها...انها بين ايدي امينة.." قاطعهما ضجيج و اميرة قادمة باكية و تشير الى اخاها الذي على وجهه ابتسامة شيطانية ، نظرت اليه و هزت راسها قائلة:" لقد عادا للشجار مجددا.." . ************************************************** ************** لمست لينا اصابع امين بحنان، لقد تغير كثيرا بعد موت اميرة ، فقد معها شقاوته و عبثه ، اصبح اكثر جدا و حزنا ، عواطفه لا تظهر الا ليلا في الفراش يترجمها بعنف ، هو و ارسلان حقا توقفت حياتهم منذ تلك اللحظة ، توقفت اصابع امين و هي لا تزال على الحاسوب :" الا يجب على الحياة ان تعاود الدوران كما يجب.." رد عليها مبتسما بتعبير ميت:" ربما.." كانت جوتيم ( استرا ) تلعب باغراض والدها بعبث حتى اسقطت البوم من الصور :" اعتذر والدي..." ربت على شعرها و هو يقول:" لا عليك صغيرتي...هيا اذهبي و خذي قيلولة " قبلت خده و هي تقول بصوتها الطفولي المحبب:" حسنا بابا..احبك " همس باختناق :" و انا احبك..." حمل الالبوم بارتجاف:" كان علي ان احميها اكثر.." احتضنته لينا و هي تقول:" ليس انت من اختطف اروى....او اطلق النار.." قال بشرود و هو يلمس ملامحها :" بلى كان علي ان اكون هنا و امنعها من الذهاب....كان علي ان اكون اول من يعلم بذهابها و موتها....كان علي ان اكون بجانبها لاخر لحظة..لقد كانت طفلتي الاولى....ادللها و اناغشها و احميها...طوال الوقت كنت احميها فماذا حدث الان ؟" ردت عليه:" ابقى على حبها...ابقى على ذكراها...لكن لا دخل لك فنحن ايضا نحتاجك يا امين نحتاجك بشدة....الا يستحق ان نفتح صفحة جديدة دون ان ننسى هذه الصفحة ؟". ************************************************** ************** مسح على قبرها برفق و هو يكبت دموعه الرجولية باعجوبة ، للآن لا يصدق ، شبك يديه تحت ذقنه ، يزور قبرها لثاني مرة منذ الان :" الوقت رفاهية لا نملكها .... كم كان يمر كسرعة الضوء و انت معي ، تنيرين حلكة ليلي بضحكة ، تلونينها بكلمة احبك برنة صوتك .....كم اريد ان اسمعها مرة اخرى بصوتك فقط...ان الثانية اصبحت تمر كالدهر ، طويلة حد الارهاق فمابالك بالدقيقة او الساعة او اليوم ؟ اقضيها اتامل اطيافك ....للان دوي الرصاص يصم اذني و رائحة دمك تجتاح انفي ، منحتني الحياة و سلبت حياتك....اعلم انه القدر الذي لم يكن منصفا معنا، للان لا اصدق انك افلتي يدي.....تاركة بقايا رجل ... احتاج بشدة لدفء احضانك و همساتك الناعمة ، احتاج منك ابتسامة و فعلا جنونيا تبهرينني به ، كم اتمنى ان اعود للوراء و امحي غلطتي السوداء حتى احصل على مزيدا من الوقت معك " مسح دمعة فارة من عينيه و تلمس الشاهد و هو يكمل:" طفلتنا اراها تكبر يوما بعد يوم لكنني لا اشعر بحلاوة ذلك .. ليس و هي لا تعرف عطرك.... تكبر بعيدا عن احضانك..ليس و هي لا تعلم كم كانت امها امراة متفردة ...متميزة.... لقد اخذت منك كل شيء الا العينين الرماديتين.... عينيك اللتان افتقدهما بشدة.....افتقدك كلك.." ابتسم قليلا و عيونه تدمعان :" كوني متاكدة ان لا امراة ستستحوذ على قلبي سواك.." قرا سورة الفاتحة على روحها و دعا لها ثم خطى بعيدا و خارجا بخطوات مهزومة فهناك اميرة صغيرة تنتظره ربما حتى يمنحها الحياة التي حلمت بها امها لها ، فالحياة تمر ، الحياة تمشي و تاخذ ثم تمنح ......شيئا يستحق ! ****************************** تمت و الحمد الله | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|