|
مشاهدة نتائج الإستطلاع: من من الشخصيات اجدت ابرازها اكثر ؟ | |||
أميرة | 56 | 57.14% | |
أرسلان | 30 | 30.61% | |
أروى | 11 | 11.22% | |
ياسر | 14 | 14.29% | |
ليلى | 12 | 12.24% | |
آدم | 8 | 8.16% | |
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 98. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
31-12-15, 05:39 PM | #871 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ،وقاصةبمنتدى قلوب احلام وعضو بفريق الكتابة للروايات الرومانسية المتنوعة وكنز سراديب الحكايات
| اقتباس:
| |||||||
31-12-15, 05:42 PM | #872 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ،وقاصةبمنتدى قلوب احلام وعضو بفريق الكتابة للروايات الرومانسية المتنوعة وكنز سراديب الحكايات
| اقتباس:
| |||||||
31-12-15, 05:44 PM | #873 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ،وقاصةبمنتدى قلوب احلام وعضو بفريق الكتابة للروايات الرومانسية المتنوعة وكنز سراديب الحكايات
|
| |||||||
31-12-15, 06:33 PM | #875 | ||||||
مشرفة وكاتبة قسم ستفاني ماير وكاتبة وقاصة وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام ونجمة خمن الرواية وشاعرة ونبضٌ متألّق في القسم الأدبي وبطلة اتقابلنا فين ؟
| كل سنه وانت طيبه حبيبتى مينا شايفه فصل جديد هينزل لازم افضي نفسي واتابع معك من جديد ..صراحه حاسه انى نسيت الاحداث لانك طولتى علينا ..بس مسامحكى ياجميل امووووووووه | ||||||
31-12-15, 07:52 PM | #877 | |||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ،وقاصةبمنتدى قلوب احلام وعضو بفريق الكتابة للروايات الرومانسية المتنوعة وكنز سراديب الحكايات
| اقتباس: | |||||||
31-12-15, 07:54 PM | #878 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ،وقاصةبمنتدى قلوب احلام وعضو بفريق الكتابة للروايات الرومانسية المتنوعة وكنز سراديب الحكايات
| مثل عيونك يا روحي تسلمييلييي على مرورك منتظرة باقي رايك في الفصول امووووووه . | ||||||
31-12-15, 07:55 PM | #879 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ،وقاصةبمنتدى قلوب احلام وعضو بفريق الكتابة للروايات الرومانسية المتنوعة وكنز سراديب الحكايات
| شكرااا حبيبتيي على مرورك ممنتظرة رايك في بااقي الفصول امووووووووووووه . | ||||||
01-01-16, 12:13 AM | #880 | ||||||
نجم روايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ،وقاصةبمنتدى قلوب احلام وعضو بفريق الكتابة للروايات الرومانسية المتنوعة وكنز سراديب الحكايات
| كل عام و انتو طيبين ي احلى قارئات و صديقات كل سنة و نحنا سوا تجمعنا رواية وحدة ههههههه ، يا رب تكتب النا السعادة و الفرح هالسنة وحشتووني عن جد .......ابطل ثرثرة احسن اتركم مع الفصل قراءة طيبة يا عسلات . الفصل السادس عشر : "توفيت امي و تركتنا و أنا في عمر الخامسة عشر مجرد مراهق طائش...." توقفت قليلا و عادت الى مكانها و نظرت إليه بعيون متعاطفة فهي متأكدة أن الأسوأ قادم أكمل بصوت متهدج و عينيه تقسوان مع كل كلمة ينطقها :" كانت لي أخت صغيرة اصغر مني بخمس سنوات ، تزوج والدي مجددا بامرأة و كانت تبدو جيدة ....قادرة على تربيتنا أنا و أختي و كم خدعنا بالملامح و كم خدعت أنا أكثر ، خدعت لأنني لم أكن احتك بها كثيرا ، و لم أكن نعلم لا أنا و لا أبي عن ماذا يحدث وراء ظهرنا ، أصابت أختي جودي حالة مرضية لم تكن ترغب بالخروج من البيت لذا كانت تدرس في البيت و تقضي كل حياتها هناك و كنت أنا كثير المشاغل عنها..عن صغيرتي و لم أكن الحظ عنها ذلك النحول و لا ذلك المرض الذي كان يتآكلها رويدا..رويدا ذلك الانشغال كان سببا في موتها ، فريدة زوجة والدي هي السبب في كل ما أصابها .....جعلتها عاهرة و هي تعطيها المخدرات ، و تمارس عليها أفكارها السادية ، فقدت صغيرتي في احد السفرات و لفظت أنفاسها بين يدي ، هل لكي أن تشعري بمراهقة بدأت تفتح عينها للحياة الآن تلفظ أنفاسها و تقص لي ما كانت تعاني بأنفاس متقطعة و هي تشد أكثر على يدي ، أحرقتني و هي تختم كلامها احبك أخي العزيز ، أحرقتني لأنها لم تلمني و لم تعاتبني ، لم تكرهني ، و حين أخبرت والدي بعد فترة العزاء أن فريدة هي السبب طردني و لم يصدقني و اتهم أختي بفسادها و صدق دموعها و لم يصدق أختي الشابة الصغيرة التي أهدرت روحها سدى...فقدت ثقتي بكل شيء.....فقدت ثقتي بكل النساء و تبلدت و الآن..." كانت دموع أروى تشق وجنتيها و هي تمسك يد ياسر تشد عليها بقوة اكبر و مع كلماته كان يزيد تحجرا و قسوة و في الأخير ترك عبارته معلقة ، مفتوحة تعصف بها الاعتقادات و هو يكمل متناولا دفة أخرى:" عليك أنت أن تعيدي الثقة بي " لم يظن طوال سنوات حياته الأخيرة أن يتفوه بشيء كهذا ، أن يطلب من فتاة صغيرة بالنسبة أن تعيد إليه ما سلب ، أن تعيد إليه الثقة ، أتاه صوتها كنبراس نور و هي تقول له :" سأفعل أي شيء ..أي شيء من أجلك ، سأقاوم و أحارب من أجلك أنت فقط " و ما أسهلها الكلمات و ما أصعب تنفيذها ، ابعد يدها بقسوة آلمت روحها قبل يدها :" لا احتاج هذا..." ثم ابتسم بسخرية :" هل صدقت أنني قد اسمح لواحدة تعيد لي ثقتي " كذب .........ففي عينيه ترى ذلك الاحتياج و التوسل ، بقي تحدق فيه كما بقي يحدق فيها حتى نهضت و نظرت إليه بعيون ذابلة و همست بصوت لا تعلم إن وصله أم لا :" ستصلك إجابتي الليلة " شيعها بعينيه حتى توارت وراء ذلك الباب و كلاهما يحترقان من الداخل لهذه الليلة . ************************************************** رتبت الأطباق على الطاولة تنشد بعض الدفء العائلي ، لكن لما تشعر أن روحها تهفو إليه و جسدها يأبى الانصياع ؟ جلست قرب المدفأة الحجرية و رمت بعض الحطب حتى تتقد ، انعكس ذلك اللهب على عينيها ، وقف مستندا الى إطار الباب الخشبي يراقب جمالها الفاتن و النحيل ، شعرها الأشقر طبيعيا استطال حتى تحت كتفيها و لكنه حافظ على قصته هنا و ليتوقف ، تنحنح قليلا حتى تفطن لوجوده ، استدارت إليه و على عينيها يتراقص اللهب احتلهما الذهول ثم البرود التام ، ذلك البرود الذي بات يزعجه لم تعد تتشاجر معه كالسابق ، همست بصوتها الجذاب المناسب لملامحها الارستقراطية:" لقد حضرت الغذاء " نهضت و أسقطت اللحاف الصوفي الذي يحتضن قدها النحيل و جلست على المائدة المرتبة قرب النافذة ، جلس قبالتها و أخذا يتناولان طعامهما بصمت ، قال بهدوء مبتسم:" طعامك لذيذ شكرا " اومات له برأسها بمعنى العفو متحاشية النظر إليه البرود و الهدوء صار أساس علاقتهما يا للسخرية ! بعد أن أنهت و أنهى هو أيضا نهضت و وضعت أطباقها في الحوض لحقها و فعل المثل ثم اغتسل و عاد مجددا الى المطبخ نظر في أرجائه مطولا ثم خرج مغلقا الباب ورائه بصمت ، نظرت ليلى نحو الباب الموصد ثم هزت كتفيها باللامبالاة و هي تكمل غسيل الأواني ! ************************************************** جلسا قرب تلك المدفأة و هي مستلقية على صدره ، تحتسي القهوة من كوبها الخزفي بتلذذ و هي تشعر بالدفء يحيط بجسدها و روحها تنهدت بارتياح فسألها ارسلان :" ماذا هناك عزيزتي ؟" أغمضت عينيها و قالت هامسة بخفوت رقيق:" اشعر براحة كبيرة و كأنني وجدت مرفأي أخير " شدد من يديه حولها :" حتى أنا يا أميرتي و كأنني عدت الى الوطن الذي انتمي إليه " ثم أردف بامتعاض منحرفا عن الموضوع:" متى تعود أروى ؟ آه لو أرى ياسر حتى أحطم انفه بسببه الغي شهر عسلي " ضحكت ملئ شدقيها وردت عليه بعذوبة:" لتكن صبورا سنذهب و نعوض كل شيء ....." قطع كلامها بقبلة جامحة نوعا ما و هو يقتحمها أيقظ عاطفتهم رنين الجرس ، ابتعدت عن ارسلان بوجه متورد و رتبت شعرها الذي بعثره ، حين فتحت الباب وجدت أروى تتكلم في الهاتف بعصبية :" نعم أمي ماذا هناك ؟" اومات لأميرة و دخلت البيت و هي تقول:" اجل أمي لقد اخبرني " أتاها صوت أمها من الجهة الأخرى :" إياك و الرفض إنها فرصتك الذهبية" قلبت عينيها بضجر :" أمي إنها حياتي و أنا من اتخذ القرارات " هتفت أمها مهددة:" أروى " همست لها باقتضاب مقفلة الحديث :"الى اللقاء أمي " أقفلت الخط و قبلت وجنة أميرة معتذرة:" آسفة عزيزتي أدرك أنني أزعجتك كثيرا في أول يوم زفاف لك " سمعت صوت ارسلان الخشن و هو ينطق من بين أسنانه :" حقا و تعتذرين أيضا " جلجلت أروى بضحكاتها من منظر ارسلان الغاضب و شعره المشعث:" هل رأيت شعرك في المرآة" ضيق ارسلان عينيه بتهديد أما أميرة احمرت كحبة طماطم لكنها أدخلت أروى الى المكتب الموجود بالأسفل و أشارت بسبابتها محذرة:" إياك و التصنت حبيبي " أمسكت كف أروى و أجلستها على الأريكة و جلست هي أيضا بدورها قائلة مباشرة دون مقدمات:" حسنا ماذا حدث" أبعدت أروى عينيها بخجل و تلاعبت بخصلة من شعرها:" جلسنا في المقهى نتحدث ثم..." قاطعتها أميرة:" انتظري...انتظري الم تتغذي ؟" هزت أروى رأسها بالنفي فهتفت أميرة بغيظ من بين أسنانها:" قليل الذوق...حسنا سأعود بعد دقائق " أوقفتها أروى:" لا أميرة.....يكفي أنني أزعجك في صباحك و بسببي ألغيتي شهر عسلك و الآن تحضرين لي الغذاء هذا ما لن اقبله " رفعت أميرة حاجبا واحدا :" و من قال لك أنني سأحضر الغذاء ؟ كل ما سأفعله أنني سأصبه في الصحن و احضره بالسر الى هنا لأنه لو يراني ارسلان سيرميني من الشرفة "ضحكت أروى برقتها الفطرية و هي تقول:" لا أميرة اجلسي " نفضت ذراعها:" ماذا يا فتاة ؟ أنا أصلا اشعر بالجوع بسبب هذا البرد لذا أنا ذاهبة الى المطبخ" هزت أروى رأسها بأسف :" يا لك من عنيدة " اختفت وراء الباب قاصدة المطبخ و عادت بعد دقائق بصينية بها فطائر الجبن مع حساء الفطر و السلطة، أخذت فطيرتين صغيرتين بيدها و اليد الأخرى وضعت أمامها الصينية ، حقيقة أروى لم تكن ترغب بتناول أي شيء فلا شهية لها ، معدتها تؤلمها بسبب التوتر و الخوف ، أمسكت الملعقة و دست لقمة في فمها بينما أميرة تقضم الفطيرة بتلذذ سألتها :" إذا ماذا تحدثتم " وضعت أروى الملعقة و صمتت قليلا و تلك الغصة تتشكل في حلقها حتى انخرطت في البكاء و شهقت قائلة:" أنا لست مميزة لديه ، اختارني كزوجة تقليدية من الفنيات بسبب سذاجتي و كيف لا و أنا اعترفت بمشاعري اتجاهه كالغبية " وضعت أميرة الفطيرة من يدها و اقتربت منها و هي تحتضنها:" هوني عليك يا صغيرة يكفي انك ستحملين اسمه و تنجبين أطفاله لقد اختارك من بين البنات و هذا ما يجعلك مميزة أيضا ، فتاة مثلك لا يستطيع أن يقاومها انظري جمال بريء و قد ممشوق متناسق بشكل رائع إضافة الى طبيعتك المتسامحة و الطيبة و الحنونة و فوق كل هذا تحبينه متأكدة انك قادرة إذابة الجليد الذي داخله " هذه الكلمات المشجعة بثت في نفسها أمل صغير لكنها لم تستطع التوقف عن البكاء ، مسحت دموعها العالقة عن وجهها و قالت:" اخبرني عن السبب" ضيقت أميرة عينيها بفضول:" و لما ؟" شهقت مرة أخرى و أجابتها بصوت متهدج:" لن أجيبك لأنني وعدته" لوت أميرة شفتيها و ردت عليها بسرية:" يا لك من فتاة مطيعة " بقيت مركزة على عيون أروى فأبعدتهم و قالت ببعض الضيق و الضحك يغلب على كلامها:" يكفي...لا أريد إخبارك" ضحكت أميرة و قضمت من فطيرتها مجددا و أروى تناولت طبقها بعد أن خفت حدة البكاء ، نظرت باستنكار الى الوقت كان يقارب الثانية ، همت بالخروج لكن أميرة أوقفتها و هي تقول لها :" سمعت والدتك تتكلم عن أمر الزواج أروى حاولي أن تكوني قوية و واجهيها ، إنها حياتك فكري بالأمر بروية دون اندفاع " أومأت لها برأسها و عانقتها و هي تشكرها ، خرجتا من المكتب فقابلهم ارسلان رقصت أميرة بحواجبها لتغيظه أكثر كشر في وجهها متوعدا ، أوصلتها للباب و هي تلوح لها:" اعتني بنفسك عزيزتي" أوصدت الباب ليباغتها باحتضان من الوراء و هو يهمس قرب أذنها:" و أخيرا نحن وحدنا" ابتسمت له أميرة ابتسامة ذات معنى و دخلا معا الى البيت . ************************************************** منذ خروجه من المنزل و هي منهمكة في أعمال وهمية، عقمت مواد التنظيف و غسلت الخضروات و رتبتها في مكانها المناسبة ، نظفت الثلاجة و الأطباق ، الأرضية ، رتبت الخزائن غيرت الملاءات و غسلتها ، أحضرت الحطب و وضعته في المدفأة و طبخت العشاء أيضا ، انتهت و ها هي تكاد أن تنهار من التعب و لم يعد بعد لكن لما تفتقده ؟ قاطع أفكارها رنين هاتفها:" الو..." سمعت صوت أروى يناديها:"ليلى" هتفت بفرحة لم تستطع كبتها:" اشتقت لك كثيرا أيتها الغالية أصبحت تتقنين الغياب" همست لها:" هذا الغياب ربما يستحق لأنني اتصلت و أنا احمل قنبلة " ردت عليها ليلى بتوجس :" أي قنبلة" أجابتها بصوت يائس:" لقد طلبني ياسر للزواج" أطلقت ليلى ضحكة سعيدة و هي تقول بمزاح و قد انشرحت نفسها كثيرا:" و أخيرا نطق ذلك الصنم متأكدة انه طلبك بطريقة شرشبيلية " شاركتها أروى الضحك مرغمة لكنها توقفت و قالت لها بحزن:" طريقة شرشبيلية ممزقة " و أردفت:" يريدني زوجة لأبي رغباته و اربي أبنائه " تمتمت لها ليلى:" و ماذا فيها ليأتي الزواج و بعدها سيحبك بأي شكل من الإشكال" ردت عليها بغيظ:" نفس كلام أميرة لكن أنا أريده أن يحبني قبلا و بعدها الزواج و نقضي ذكريات جميلة " زفرت ليلى بانزعاج:" كفاك من هذه الأحلام إنها أحلام المراهقين و أنت ناضجة بما يكفي.......هل اتصلتي بأميرة ؟" كانت إجابة أروى يشوبها بعض اللوم:" لا لقد ذهبت إليها لأنها ألغت شهر عسلها بسببي " ادعت ليلى الغضب:" هكذا إذن تخططان مع بعض و قد قمتم بإقصائي من المثلث " ضحكت أروى قليلا:" أيتها الذكية و هل كان المثلث أن يبقى مثلث من دونك" عضت نواجدها مانعة الضحك من الانفلات:" امممممممممم " تغيرت نفسية أروى قليلا :" هيا ليلى لا تكوني لئيمة " ضحكتا معا لكن فجأة سألتها بجدية:" الم يحدث لك اي شيء ؟" ردت عليها بالنفي فأردفت:" ظننت أن ارسلان قد خنقك بيديه " همهمت :" كاد أن يفعل " ضحكتا مجددا هكذا الصديقات يضحكن لأتفه الأسباب ، سألتها مجددا :" هل رحلوا " و فهمت أروى كانت تقصد تلك العائلة الكبيرة التي نبذتهم و عاقبتهم لسبب حاكته الظروف و شارك به القدر :" اجل لقد عادوا الى لندن و الآن موعد إقلاع طائرتهم" جثت غيمة سوداء عليها لم يهتموا حتى بالسؤال عنها ذبلوا عينيها و لاذت بالصمت :" رحلة موفقة " شعرت بها أروى فقالت تواسيها :" تعلمين أننا معك لا تحزني حبيبتي " غالبت المياه التي بعينيها ترغب بالانفجار ، همست بصوت متحشرج:"اعلم...اعلم " مسحت على وجهها و أردفت :" علي أن أغلق الخط عزيزتي و لا تنسي إذا لم تقبلي سآتي و أضربك على مؤخرتك كالأطفال" ردت عليها باسمة :" حسنا الى اللقاء انتبهي لنفسك " أغلقت الخط و نظرت الى الساعة إنها السادسة و النصف و لم يعد بعد ؟ لما أصبحت حياتها بهذا التعقيد والدتها ظهرت ، هي حامل ، و تستطيع مسامحة والدها...زوجها و كل من أذاها ؟ ************************************************** هتفت أميرة بغيظ:" همجي.....البرد قارص ارتدي ملابس " كان يرتدي فقط سرواله القطني البيتي دون قميص و يبدو بنظرها وسيما جدا اخذ يضحك و قال :" و هل الهمجي يشعر" ردت عليه باستهزاء:" اجل يشعر حتى و إن لم يكن سأضربه على رأسه بالمقلاة و بعدها تتصلح الأمور "جلجل بضحكاته مرة أخرى لتقول له:" كف عن الثرثرة كالعجائز و تذوق هذا " قربت من شفتيه الملعقة ، تناوله ثم تنهد :" آه لذيذ جدا ...رائعة" ابتسمت في سرها و قد فهمت مغزى كلماته المبطنة و لاسيما عيناه تنطقان بالوعود منصبتان على شفتيها ، عاد الى غضبها و هي تقول:" إضافة الى همجي....وقح" قرص ذقنها و قال بعيون تلمع:" لأذكرك يا عزيزتي من يوم التقائنا و أنت ترددينها على مسامعي " لوت شفتيها بعتب :" انظر أنا خائفة عليك من المرض و أنت تراوغ و تتلاعب بأعصابي و لاسيما بنظراتك هذه " عبث بخصلات شعرها بحنان :" معك لا اشعر بشيء سوى بنبضات قلبي التي تنبض لك و بك " احتضنته بقوة:" أخاف أن يكون هذا حلما" و فجأة شهقت و التفت الى العشاء الذي كان سيحترق ، وكزته بذراعها و قالت له بابتسامة عذبة :" هيا ساعدني في تحضير الطاولة " ************************************************** بعد أن أغلقت الخط مع ليلى ، حضرت العشاء و نظفت أطباقها ، إنها السابعة و النصف و المكان يسبح في ظلام دامس سوى ضوء منبعث من أعمدة الإنارة المنتشرة في الحديقة و نسمات الليل الباردة تتسلل إليها و كيف لا و نوفمبر اقترب ، رغم أنها ملتفة باللحاف البني المطرز لكن شعرها المبلل بسبب الاستحمام هو ما جعلها تشعر بالبرد ، خرجت الى الحديقة و جلست على العشب المبلل بقطرات الندى و نظرت الى هاتفها للمرة العاشرة يتصل بها حتى لو بباب الاطمئنان ، لكن الم يكن هذا طلبها ، أن يتركها تفكر و هذه الليلة سيصله الرد ، تلاعبت به ثم أضاءت شاشة ، احتضنه كفها هل اتخذت القرار المناسب ؟ لا يجب عليها أن تندم أبدا ، دخلت الى الرسائل و اختارت رقمه و يديها تضغطان على الشاشة برشاقة تكتب و تمحي حتى عزمن قرارها و أرسلت رسالة مكونة من كلمتين:" أنا موافقة". ************************************************** كان البيت غارق في العتمة بعد أن تعشت غسلت الأواني، أحضرت لحافها و استلقت على الكنبة ريثما يأتي الضفدع، عيونها مثبتة على ساعة هاتفها ستصل الثامنة و لم يأتي بعد يا الهي أين ذهب ؟ تمتمت في أعماق نفسها:" ارجوا أن يأتي أخاف المبيت وحيدة " سمعت صوت المفاتيح و بعدها دخوله الصامت ، مثلت إنها نائمة حتى لا يشطح به خياله لكن نسيت أن تغطي نفسها ، أغمضت عينيها و نظمت أنفاسها ، شعرت بخطواته تقترب منها فخفق قلبها ذعرا و خوفا ،شعرت بدفء أصابعه فوق قماش منامتها الرقيقة و الباردة و هو يحكم اللحاف حولها ، لم تستطع التحمل أكثر فاتخذت دورا ثاني و حكت عينيها بنعاس مصطنع و قالت بصوت مبحوح متحشرج و عيونها على عيونه اللامعة :" هل عدت الآن ؟" هز رأسه بنعم و أردف بهمس :" آسف لإيقاظك" رفعت جذعها و هي تشير نحو الطاولة:" تفضل عشاءك" تخللت يديه شعره فشعرت بذبذبات و كأنه يرغب بقول شيء ما :" لا لست جائعا" أساسا اللوم يقع عليها هي من انتظرته لكن الضفدع يبقى ضفدع و لن يصبح أمير ، تندم على ذلك العناء الذي قامت به من اجل تحضير العشاء و صبه في الصحن ، باغتها بسؤال مفاجئ:" و أنت هل أكلت طعامك مع دوائك ؟" هزت رأسها بنعم ليقول لها بدفء :" لا تجهدي نفسك كثيرا" ردت عليه باقتضاب:" شكرا لك " لاذ بالصمت و بقي واقف يحدق بها ، لكن صدق حدسها و هو يقول ببعض التردد :" هل استطيع التكلم معك في أمر ما " فسحت له المجال على الاريكة و هي ترد عليه بصوت عملي:" اجل...بالطبع " و هي تردد داخلها ( سترك يا رب ) جلس و بقي صامتا قليلا ممهدا للكلام:" نحن ننتظر طفلا مني و منك أليس كذلك" توحشت عينيها لكنها حافظت على قناع البرود فتشجع و هو يرمي قنبلته:" لنمزق صفحة الماضي و نبدأ صفحة جدية إذا لم يكن من اجلنا ليكن من اجل هذا الط...." قاطعته و هتفت بصوت جارح كهشيم الزجاج:"أليس لديك قلب ها ؟ ليس لأنني لم اعد اصرخ و أتشاجر معك ظننت أنني تقبلتك ، حتى لو تقبلتك روحي لكن جسدي يصعب عليه التقبل يصعب عليه كثيرا و أثار حيوانيتك لا تزال عالقة بي ، ألهذه الدرجة بلغت الحضيض و أصبحت تشبه الحيوان لتلبي رغباتك " كانت تصرخ و تشهق و تنتفض أيضا ، نهض هو الآخر و كلامها شرحه و قتله نظر إليها بعيون متألمة :" لقد كنت أحاول طوال الشهور الماضية أن اعتذر منك و التقرب منك ، لقد تألمت أيضا لما فعلته بك و لعنت نفسي كثيرا لكنني صلحته تزوجتك و سترتك و فوق هذا تحملت اهانتك و صبرت عليك" ليصرخ بقوة:" و هذا ما احصل عليه في الأخير لقب حيوان " أكمل بأنفاس لاهثة و أعصاب تالفة:" الى متى سأتحمل معك ليلى ...الى متى ؟ " رفعت سبابتها أمام وجهه:" بل أنا الى متى سأتحمل معك هذه المعيشة أنا أقرف من نفسي و منك و من هذا الذي يتوسد أحشائي.....اكره نفسي و أكرهكم أكثر " خارت ركبتيها و تهاوت على الأرض الباردة تبكي كذئبة مجروحة ، لكن هو أيضا إنسان و يشعر و يعلم انه ارتكب أبشع جريمة في حقها لكن ألا يحق أن يغفر له بسبب ما فعله معها باقي الأيام ن كانت القشة التي قسمت ظهر البعير ، بقيت تنتحب وحيدة فغادر البيت مغلقا الباب بقوة رجت أركان البيت ، أما هي بقيت تبكي و بعد أن شعرت بالتعب جرت لحافها و ذهبت الى السرير حتى ترويه أكثر بدموعها المالحة. ************************************************** خرجت من الحمام و شعرها الغجري يقطر بالماء و انتشرت رائحتها الطبيعية و النقية في الأرجاء ، كانت ترتدي ثوب احمر قصير فدغدغت مشاعر ارسلان جلست على السرير و تلاعبت بشعرها و هي تنظر إليه بدلال:" ترى ماذا حدث مع ياسر و أروى" اقترب منها و حاصرها و هو يقول:" دعينا منهم فهناك شيء سيحصل بيننا " جثى عليها ملتهما شفتيها فطوقته بذراعيها غارقين في بحر العواطف. ************************************************** خطواته مترنحة ، خطوة يصيبها و عشرة يسقط بها هتف و هو يبتسم ثملا:" ليلى" وصلها صوته فخفق قلبها ذعرا مسحت بقايا دموعها و رفعت رأسها من على الوسادة، سمعت خطواته و ذلك الضجيج الذي خلقه هو اخذ يقترب و أخيرا استقر في باب غرفتها ، طرق الباب بغير تركيز و هو يصرخ بألم:" ليلى" فتحت الباب ببطء لتجده يستند الى الجدار منظره مشعث ، قميصه محلولة نصف أزراره ، شعره الأشقر مبعثر بطريقة ألهبتها ، ابتسم أكثر و عيونه نصف مفتوحة:'' أخيرا اتيتي" حاولت أن تسنده و تأخذه للغرفة قائلة بعتب و شراسة رغم ملامحها المرهقة:" اصمت أنت ثمل، اللعنة عليك لم شربت" ترنح قليلا فكادت تسقط لتتمالك نفسها فتحت غرفتهم و ساعدته ليستلقي ليقول بعدها:"لأستطع أن أخونك ، لكنني لم افلح حتى أنني رأيت اشد النساء إثارة" امتلأت عيونها بالدموع قليلا و توفقت عن عمل ما تقوم به ليصرخ بجنون:" لكنك لا تفهمين" جذب كفها نحوه لتسقط على صدره علت وتيرة تنفسهما و عيونهما متقابلة بمشاعر ملتهبة ، حاولت أن تتخلص من قبضته إلا انه شدد منها وهو يهمس ببحة أطاحت بعقلها:"احبك ليلاي". انتهى الفصل و ده بس تمهيد للمفاجئات الكبرى يلة ولعوووو الفصل لايكات و تعليقات مع التقييمات هديتي ههههههه بحبكم كتيييير في لقاء اخر ان شاء الله امووووووووووووووه . | ||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|