آخر 10 مشاركات
عذراء في ليلة زفافها (22) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          1092 ـ لن أحترق بنارك ـ ميشيل ريد ـ ع.د.ن (كتابة/كاملة **) (الكاتـب : Just Faith - )           »          عندما يعشقون صغاراً (2) *مميزة و مكتملة *.. سلسلة مغتربون في الحب (الكاتـب : bambolina - )           »          جاك...كارا (114) للكاتبة: Lynn Raye Harris (ج5 من سلسلة دماء سيئة) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة بالميراث (127) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أُحُبُّكِ مُرْتَعِشَةْ (1) *مميزة & مكتملة * .. سلسلة عِجافُ الهوى (الكاتـب : أمة الله - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          شهم الطبايع يا بشر هذا هو الفهد *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          وابتسم القدر(وعندما اقتربت النهاية...ابتسم القدر) *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : فاتن عبدالعظيم - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree2Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-15, 02:19 PM   #11

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي






فى الصباح التالى تناولا الفطور فى صالة طعام النزل ثم تفحصا بعجل معارض الحرير فى سوفلى قبل ان يعودا ادراجهما الى تيسالونيكا على متن هيلكوبتر سببت لاليكس شعورا بالخوف . وعندما حان موعد الهبوط على سطح بناء البانداكيس ، شعرت الكس بالانزعاج . فكت حزام الامان وهمت بالوقوف لكنها تداعت فى مكانها فاحاطت ذراعاه القويتان بها وسال قلقا : هل ثمة مشكلة ؟
-هل تصدق باننى من يشعر بالدوار ؟
-تعانين من دوار الجو وهذا يحصل دوما عندما لاتكونين معتادة على ركوب الهليكوبتر . ساحملك الى الداخل
صرخت بنبرة قاطعة : ارجوك لا !
لقد عرفت ليل امس طعم قربه ولكنه الصباح وقد عاد كل شئ الى الواقع : دعنى فقط اتكئ على كتفك وساكون بخير بعد دقيقة
-هل تفضلين المكوث هنا حتى زوال الدوار ؟
-لا ، اظن ان ما ازعجنى هو ادراك اننا على هذا الاتفاع
-هيا ، لندخلك الى المبنى
اتكات عليه وابقت عينيها مطبقتين لفترة . ساعدها على نزول الدرجات حتى وصلا الى المكاتب فى الطابق العلوى . تحسنت فور دخولها فهمس قريبا من وجنتيها : افضل ؟
-كثيرا
واكملت فى سرها : لكن لا تلمسنى بعد الان
-تناولى هذا
توقف عند براد الماء ووضع كوبا منه على شفتيها . وجدت طعمه لذيذا فشربته كله وفيما كانت تسلمه اياه ، التقت اعينهما . نظراته الباحثة كشفت عمق اهتمامه بها فاذهلها ذلك . ارتجف صوتها وهى تقول : شكرا لك
احست به ياخذ نفسا عميقا : اهلا ، لقد استعدت لونك . هل انت جاهزة لقطع ما تبقى من المسافة ؟ نحن على بعد خطوات قليلة
-اظننى استطيع القيام بذلك من دون مساعدتك الان

تجاهل تعليقها وساعدها على دخول مكتبه حيث طاقمه يترقب التعرف عليها
-لعلها اكثر اللحظات احراجا فى حياتى
واشار الى الكنبة حيث يمكنها الجلوس قائلا : ولكن فكرى بتاثير ذلك على ستافروس فهو يظنك امرأة خارقة
ضحكت الكس رغم وضعها . وفى غضون دقائق ، تسنى للجميع القاء التحية عليها بمحبة فاحست كما لو انها فى منزلها . ظهر ستافروس اخيرا وهو يحمل كاسا من الليموناضة لها
جلس بجانبها قائلا بلغة انكليزية متقنة : اعترف لك عزيزتى بانى لم اهو ابدا الركوب فى هذا الشئ اللعين !
وادعى ديمتريوس الغضب الا ان عينيه كانتا باسمتين : اتقول ذلك الان ؟
وبدا فى هذه اللحظة أسرا لايقاوم بنظر الكس . شربت نصف الكوب قبل ان تعلن : اظننى على ما يرام ما لم اكن مضطرة الى الهبوط على السطح مجددا
وهمس ستافروس : افضل
ثم نظر الى ديمتريوس : انت تتردد
عجزت الكس عن السكوت : انه يفعل ذلك احيانا
اعجبت بالرجل المتقدم فى السن والذى خدم شركة بانداكيس لسنوات عديدة
عندئذ ابتسمت عينا ستافروس وقال : ثمة عمل كثير بانتظارك ، ديمتريوس . اذا اردت المباشرة فسارى الانسة هاملتون مكتبها
لم يسبق لها ان تعرفت على احد يكلم ديمتريوس على هذا النحو وهذا دليل على العاطفة والحب المتبادل بينهما
وتمتم ديمتريوس شيئا ما عن مساعديه الذين يصبحون شركاء فى الجرم قبل ان يسير مبتعدا نحو مكتبه الخاص حاملا معه قلبها
بعدما انهت كوبها ، شعرت بانها على ما يرام وبات فى امكانها اللحاق بستافروس دون عائق . سيكون هذا المكتب الرائع مركزها خلال المعرض ولكن من الواضح انه يخص شخصا اخر . لم يخبرها من مِن ال بانداكيس اجبر على التضحية بمكتبه

بعد ساعة ، كانا منهمكين فى العمل . ومع انتهاء اجتماعهما ، عرضت على ستافروس ما اقترحه عليها ديمتريوس
-قبل ذهابى ، هل استطيع ان اكون صريحة معك ؟
-بالطبع
-لست شخصا اجتماعيا وافضل العمل وراء الكواليس ، فاتاكد من ان كل شئ على ما يرام كما خططنا له . انت قاعدة المؤسسة والشخص الوحيد القادر على الاهتمام بالشخصيات التى ستشارك فى المهرجان . فهلا توليت هذه المهمة ؟ ارجوك ؟
وبدا متفاجئا : اذا كان هذا ما ترغبين فيه
-بصراحة ، اذا كان على تسلية فعاليات مرموقة اجنبية ، فقد اصاب بانهيار عصبى
-اخبرنى ديمتريوس انك لست من النوع الذى ينهار
-على اخفاء بعض الاسرار للبقاء مع الرئيس
ضحك الرجل العجوز ملء قلبه فاسعدها ذلك
-لو علمت انكما ستحتفلان ، لما غادرت
عندما سمعت صوت ديمتريوس القوى ، نهضت الكس عن المكتب فيما قبع ستافروس على كرسيه المتحرك محدقا برب عمله بمرح : كنا انا والانسة هاملتون نحل بعض المشاكل . انها تطلب منى مساعدتها فى اتمام جدول اعمالها ، لذا يبدو اننى ساكون سفير المهرجان بمحض ارادتى
-افعلا ما يحلو لكما ولكننى اخشى ان الوقت قد تاخر الان وعلينا الذهاب الكسندرا
استدار نحو ستافروس : اراك لاحقا اذا . شكرا لك على كل شئ
-من دواعى سرورى
امسك ديمتريوس بذراعها وحثها على التوجه نحو المصعد . وخلال توجهها الى اسفل الردهة فى الاسفل ، بدا انه يحاول سبر غورها

-هل تعلمين ان ستافروس نادرا ما يضحك هكذا ؟ لقد جعلته رجلا سعيدا ولهذا ستنالين مكافاة
هزت راسها : ارجوك ، لا اريد مزيدا من العلاوات
قال بصوت هادئ : فى الواقع افكر بشئ اخر . عندما ينتهى المهرجان ، ستكتشفين ماهيته
لم تشا الكس الحصول على هدايا من ديمتريوس فما تريده بعيد المنال . كانت ليلة امس مضللة وعليها ان تستمر فى تذكير نفسها بان السبب الوحيد الذى جعله يحتضنها هو شعورها بالدوار . لم يدعها حتى ساعدها على الصعود فى سيارته الليموزين التى كانت تنتظرهما
-حقيبتى !
-انها فى الصندوق مع اغراضى
وبعدما اعطى ديمتريوس تعليماته للسائق ، انطلقا . صرخت الكسندرا فيما كانت السيارة تستدير نحو اليمين خلافا للمعتاد : اليس الفندق فى الناحية الاخرى ؟
اوما : اجل ولكن لدينا عمل علينا انجازه بعد العشاء وليس الوقت لايصالك وارجاعك . كما ان بامكان مايكل واصدقائه تسلية انفسهم . اعتقد ان من الحكمة بقاءك فى الفيلا . اما بالنسبة لصديقك يانى بامكانه وفتاته استعمال غرفة النوم الاخرى فى جناحك والتى لن تشغليها
قالت بعد صمت مثقل : كم من الوقت تتوقع ان يدوم الحفل ؟
-ليس لدى فكرة . هل يهم ذلك ؟ انت ضيفتى ومن الطبيعى ان تحضرى العشاء معى
-لكننى لست من العائلة
ولعن ديمتريوس بصوت خافت
-يبدو ان رايك بى متواضع اذا كنت تظنين باننى سادعك فى حالك . كل فرد فى العائلة يتحرق لمقابلة المرأة التى استطاعت احباء عظمة تيسالونيكا واظهارها للعالم الذى ينظر اليها مذهولا

احنت راسها : شكرا لك على المديح ولكنك تبالغ كالعادة فى تقدير مساهمتى فى الامور
سمع تنهيدتها العميقة : هل على التانق للعشاء ام ارتدى احدى بزاتى ؟
-ارتدى ما يشعرك بالراحة
-ربما استشير زوجة اخيك فلديها فكرة واضحة
-لايعود القرار لانانكى
-اليست هى المضيفة ؟
-كلا ، سناكل فى فيلا العم سبيروس
وخنها صوتها : ظننته توفى
-اجل . ولكن بعد موته ، انتقل ابنه بانتليس الى منزله مه عائلته . ستحبين زوجته استيل فهى لا تبالى بالامور التافهة
واعقب ذلك صمت طويل . رمقها بنظره قائلا : ما الذى يجرى فى ذهنك لكى يعلو وجهك هذا النعبير العنيف ؟
-قد يفاجئك ان تعلم ان السكرتيرات العمليات يهتممن بان يبدين بافضل حال عندما تقتضى المناسبة ذلك
قال غاضبا : انت لم تظهرى بصورة غير لائقة خلال عملك معنا . اذا اعتقدت اننى المح الى شئ اخر ، فانت مخطئة
شعر بانها تبتعد عنه اذ لم تعد الامور مماثلة لما كانت عليه عند مغادرتهما داديا

عندما ظهر نيكولاس ، طلب منه ديمتريوس احضار امتعتها ثم امسك بساعد الكس لمرافقتها الى الفيلا . بدت مستعجلة فى الوصول الى غرفة الضيوف . بعد ما حصل فى الساعات الاربع والعشرين الاخيرة ، انزعج لفكرة انفصالهما لاى سبب كان
-كونى جاهزة خلال ساعة
اومات ثم همت باغلاق الباب : الكسندرا
-نعم ؟

بدت له مقطوعة الانفاس كما شعر تماما ، حين اضافت : هل ثمة ما نسيت اطلاعى عليه ؟ شئ تود منى فعله ؟
يريد الكثير منها لكنه لم يستطع التفكير باى شئ تحديدا فاعلن : يمكن لذلك ان ينتظر
بعد القاء ملاحظته الغامضة ، استدار متجها نحو جناحه . فاوصدت الكس الباب واتكات عليه
لم تستطع ان تفهم ما الذى اعتراه . ليلة امس ، عندما دعاها للرقص ، كان شخصا مختلفا كليا ولم تعرف الكس ابدا متعة مماثلة كالتى اختبرتها فى تلك اللحظات بين ذراعيه . صعقت مجددا حين خطر لها انه لطالما تقبلها كما هى وقد احبته لذلك . ولكنه بدا الان شديد الغضب . ما الذى قالته ؟ سرت رجفة فى جسدها فهى لم تره غاضبا فعلا الا مرات قليلة فى المكتب . الشئ الوحيد الذى لاتريده ابدا ، حتى ولو كانت تستحق ، ان يصب غضبه عليها . وجدت الكس نفسها تتمنى لو تتجرا على ان تكون على طبيعتها الليلة . ولولا احتمال وجود جورجيو فى الحفل ، لرغبت فى انهاء التنكر الى الابد
قفزت لدى سماعها طرقا على الباب . ظنته ديمتريوس وقد غير رايه واتى ليسالها اداء خدمة له . عندما فتحت الباب وجدت نيكولاس ومعه حقيبتها التى وضعها فى الغرفة . ورغم حاجتها لحقيبتها كى تستعد للحفل ، احست بمرارة الخيبة لعدم حضور ديمتريوس . شكرت الرجل على عجل ثم اقفلت الباب وراءه وتوجهت الى الحمام والدموع تنهمر على وجهها . لقد حصل الكثير خلال يوم واحد فلم يعد بوسعها التماسك مدة اطول واحتاجت الى اطلاق العنان لمشاعرها
بعد نصف ساعة ، توجهت الى حقيبتها واخرجت منها الثوب الوحيد الذى احضرته معها من نيويورك . عندما خطط مايكل لشكل ملابسها ، ضحكا معا للخيارات التى اقترحها الا ان الكس لم تعد تضحك الان . رفعت الثوب الرمادى المؤلف من ثلاث قطع ، وتاملت عيناها التطريز على الياقة والكمين . لقد كان قبيحا . لم تحتمل فكرة ارتداءه ولكن لم يكن لديها اى خيار
نظرة واحدة الى المرآة جعلتها تنفر ايضا من شعرها المصبوغ الذى ترفعه دوما
-الكسندرا ؟
جاء صوته الحازم وتلاه قرع على الباب

-انا جاهزة
انتعلت حذاءها الاسود مجددا ثم امسكت مقبض الباب . لو تفوه بكلمة واحدة عن مدى جمالها ل ....
ولكن مجرد النظر الى الرجل الطويل والقوى الذى يرتدى قميصا حريريا اسود مع بنطلون اسود ، جعلها تنسى المنظر الفظيع الذى تبدو عليه
-ليون ووالدته ينتظراننا فى السيارة . لديهما انطباع باننى لم استعد عافيتى بعد لامتطى جوادا لذا جارينى فى اللعبة فيما استند اليك . هلا ذهبنا ؟
ودفعها مجددا الى اسفل الرواق وذراعه قد احاطت كتفيها . رائحة الصابون المالوفة التى كان يستعملها فى الحمام جمدت اوصالها . لابد ان ديمتريوس هو الرجل الاكثر وسامة على الارض
كم يبدو مثيرا للضحك مظهرها قربه ...
تلك النظرة الغريبة التى حدجتها بها انانكى عندما جلسا فى الليموزين ، اثبتت راى الكس بنفسها ولكن عينى ليون كانتا لطيفتين عندما استقرتا عليها
-مساء الخير ، انسة هاملتون . تسرنى رؤيتك مجددا ليون . فمنذ ذلك اليوم وانا اود الاعتذار عما بدر منى
هز راسه : لا ، لا . انا الاحمق . لا ينبغى علينا مناقشة ذلك مجددا
بدا تماما كديمتريوس وهو يتكلم
اختارت والدته تلك اللحظة لتقول شيئا ما لسلفها
-تكلمى بالانكليزية انانكى
-برايى كان يجدر بك

البقاء فى المنزل ، ديمتريوس . لم يكن ينبغى عليك مغادرة سريرك البارحة
تدخلت الكس : اوافقك الراى سيدة بانداكيس خصوصا وانه مازال لدينا اعمال نقوم بها بعد العشاء . لااظن ان عليك المكوث مطولا ، لا سيما وانك مازلت تشعر بدوار
واعلن ابن اخيه بحزم مفاجئ : لقد حسم الامر اذا . سناكل بسرعة ونغادر
-شكرا لكم جميعا لانكم قررتم بدلا منى
ملاحظة ديمتريوس الغريبة جعلت الكس تتذمر : على احدهم فعل ذلك
-ساختصر الليلة بشرط واحد
فسالت اننكى مستبقة عقل الكس : وما هو ؟
-بعد ان تكفلت الانسة هاملتون عناء خياطة زى لى ، اريد ان ترى العائلة كلها ليون مرتديا الزى قبل ان يلبسه غدا مع الفيلق
-يسرنى ذلك عماه ولكن الوقت قد تاخر الان وسنبلغ الفيلا فى لحظات
حدجت الكس مضيفها بنظرة جانبية وتبينت فى عينيه لمعانا : طلبت من نيكولاس وضعه فى الصندوق . لن يتمكن ليون من التملص من ذلك
كانت مسرورة لرؤية مخطط ديمتريوس ينجح فى ما يتعلق بابن اخيه . ادارت الكس راسها ونظرت الى الخارج . وفيما انعطفا فى طريق اصطفت على جانبيه السيارات ، لمحت فيلا تقليدية الطراز ، اكبر واكثر ضخامة من تلك التى غادروها للتو . ذات مرة ، اسرت السيدة لانداو الى الكس بان سبيروس كان يتراس عائلة بانداكيس ولديه اربعة ابناء لكن ابن اخيه ديمتريوس هو القوة الدافعة للمؤسسة برمتها
لقد صدقت توقعاتها ، فبعد موت العم سبيروس لم يحصل انتقال للسلطة ، لان ديمتريوس كان ممسكا بزمام السلطة التى يتفرع منها عمل سائر افراد العائلة
سيكون من المثير رؤية ابن اخيه لامعا فى دنيا الاعمال على مثال عمه بعد كل محاولات ديمتريوس لجعل ليون يقرر مصيره بنفسه
تمنت الكس من اجل انانكى ، ان يتزوج ابنها وينجب اولادا . كانت المرأة تتعذب فلقد توفى زوجها منذ سنوات . لقد فات اوان النحيب غير ان الكس استنتجت ان مصدر المها يتاتى من مكان اخر . كان لديها انطباع بان ليون لم يكن السبب الاساسى لذلك
همس ديمتريوس فى اذنها : لقد وصلنا
كانت تعلم ان تصرفه عرضى غير ان حركته بعثت موجات من السعادة فيها
-ليون ؟
نادى ابن اخيه : سارافق امك الى الداخل فيما تتناول الكيس وتجهز
-نعم عمى
كبحت الكس ابتسامتها فليون لم يكن معتادا على طلبات ديمتريوس . وفى غضون دقائق ، تابطت انانكى والكس ذراعى ديمتريوس فيما كانا ينعطفان نحو شرفة الفيلا حيث احتشد جمع غفير ، واحصت الكس نحو ثلاثين فردا على الاقل من ال بانداكيس فى ثيابهم الانيقة
صرخ احدهم بسرور : ديمتريوس !
ونبهها : لاتتحركى من قربى


Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 02:21 PM   #12

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الفصل الثامن

رفيقة زيوس


كانت الكس فى غاية السعادة لذا لم تعارض مضيفها . وقبل ان يتكلم ، لمحت جورجيو بانداكيس بين الحشود . كان اقصر اشقائه وقد اكتسب وزنا منذ تلك الحادثة الرعبة حين تحرش بها خارج متحف الحرير . حينذاك ، وجدته اقل رجال بانداكيس وسامة ولم تغير رايها هذا المساء . ارتجفت فنظر اليها ديمتريوس بفضول اذ انه يلاحظ كل شئ

-هل تشعرين بالبرد ؟
كذبت : كلا . اظننى رايت حشرة
ابتسامته السريعة جعلتها تمسك انفاسها : اذا رايت حشرة فهى فراشة ، اذ تكثر الفراشات فى هذه الفترة من السنة ولن تؤذيك
نظرت بعيدا فيما كان الجميع يهرع نحوهما متكلما باليونانية بسرعة فلم تتمكن الكس من التقاط سوى عدد من الكلمات والجمل . كان مضيفها الافضل بينهم بشكل واضح وخصوصا بنظر الاولاد الصغار الذين تعلقوا بساقيه راغبين فى ان يحملهم ، غير ان انانكى وضعت حدا لذلك وقادته الى كرسى على احدى الطاولات حيث جلست قربه . تبعتها الكس واتخذت لها مقعدا فى الجانب الاخر . انهالت عليه الاسئلة بشان الحادث كما ادركت الكس ، وكان ديمتريوس يجيب على كل منها بصبر فيما كانوا ياكلون . بعدما تم تعريفها بابنى عمه بانتليس وتاكيس ، سعدت لحديثهما مع انانكى وهكذا بات بامكان الكس البقاء فى الخفاء
كانت تتناول طعامها عندما سمعت صرخة . وتحول الاهتمام عن ديمتريوس مع دخول ليون . اطلقت الكس صرخة هادئة لان الزى لاءمه تماما وبدا وكان القديس المرسوم على الايقونة قد عاد الى الحياة . هدا الضجيج فيما حدقت العائلة مذهولة
رات الكس ابتسامة ديمتريوس لابن اخيه الذى بادله الابتسامة بمحبة وسمعته يتكلم باليونانية
تكلمت مضيفتها بالا نكليزية : انتباه جميعا
-غدا سينوب ليون عنى امام الفيلق . وبفضل نبوغ سكرتيرتى ، الانسة هاملتون التى خططت للمهرجان بكامله واعدت الزى ، ارى ان ليون سيكون مفخرة ال بانداكيس


صفق الجميع وتوسلوا اليه ان يتجول بالزى لكى يتمكنوا من القاء نظرة عليه . شعرت الكس ان ليون يستمتع بكل الاهتمام الذى يحيطونه به ، وقد بدا رائعا فعلا فى زيه
وبدا افراد العائلة يقتربون للتعرف اليها، وقالت احدى النساء بانكليزية متقنة : كيف فكرتى بابتكار زى بهذه الروعة ؟
احمر خداها : كان الامر سهلا فالقديس ديمتريوس معروف فى التاريخ واتفق ان مديرى يحمل اسمه
فقال ديمتريوس : اذا لو كان اسمى هايدس ، هل كنت ستبتكرين على الفور زيا يناسبنى ؟
كان تعليقه غير متوقع فانفجرت الكس ضاحكة ونسيت نفسها : باستثناء اله الظلمات ، لم اسمع ابدا باحد اسمه هايدس
اردف بصوت اجش : لم اسمعك قط تضحكين هكذا . عليك ان تكررى ذلك مرارا
تمنت ان تاخذ ملاحظته على محمل شخصى ولكنها ادركت انه يحاول فقط مساعدتها لتشعر بالارتياح وسط حشد من الغرباء
اقترب منهما رجل اخر اسمر من اقربائه
-انسة هاملتون ؟ اقدم لك فازو ، ابن عمى وصديقى الحميم
ابتسم فازو وصافحها : يسعدنى لقاءك اخيرا . كان عليكما ان تحضرا العشاء الذى شاركت فيه البارحة فرئيس الوزراء عبر عن خيبته لانه لم يتعرف الى المرأة الاميركية التى اعدت هذا المهرجان المذهل . كانت هذه كلماته حرفيا
همست : شكرا لك
ربت فازو على كتف ديمتريوس مداعبا وقال : يقول انه قد يسرقها منك للعمل فى الهيئة التجارية فى المستقبل . فاحذر يا ابن عمى
ابتسم لها ديمتريوس . تلك اللحظات كادت تكون اسعد لحظات حياتها لو لم تر جورجيو يتقدم نحوهما
منذ وصولهما الى اليونان ، وهى تخشى لحظة مواجهته . وبما ان الوقت قد آن الان ، فلم يعد هناك مجال للهرب




-مساء الخير ، ديمتريوس . اسف لسماع انك لم تتعاف بعد من الحادث
شكرا لك جورجيو ، اقدم لك سكرتيرتى التى جعلتنى موضع حسد من رئيس الوزراء شخصيا . انسة هاملتون ، اسمحى لى ان بتقديم ابن عمى جورجيو
سالت متجنبة النظر اليه : كيف حالك ؟
قبل ظاهر يدها لكنه لم يطلقها فورا . وتذكرت حين امسكها رافضا افلاتها حتى انتزعه ديمتريوس عنها . استرجعت رعب تلك الليلة ، بوضوح ، ما جعل العرق البارد يتصبب منها
ازاحت يدها غير عابئة باهانتها له لكنه لم يحفل بذلك بل لزم مكانه : انه اسم اميركى شهير
-انت محق جورجيو . سميت الكسندرا تيمنا بجدها الاكبر الكسندر هاملتون السياسى الاميركى المعروف
-هذا يفسر براعتك المذهلة فى شركة بانداكيس . فمع تنظيمك لهذا المهرجان ، جعلت من نفسك اساسية فى حياة ابن عمى . تهانينا !
لم يفت الكس ومضة العداء فى عينى ديمتريوس قبل ان ينسحب جورجيو معتذرا . كان قلبها يطرق فى اذنيها
-كيف علمت بشان جدودى ؟
-كانت السيدو لانداو تتحرى عن الموظفين واخبرتنى ذلك صدفة
ظنت للحظة انه ربط بينها وبين جدها الذى استضاف مؤتمر الحرير منذ تسع سنوات ، ما يعنى ان تطلعه على الحقيقة كاملة الليلة . لكن حمدا لله ! يمكنها الانتظار حتى تكتب استقالتها قبل ان تكشف حقيقتها
-كانت السيدة لانداو تثق بك كثيرا فاطراؤك لعملك هو السبب الوحيد لجعلك سكرتيرتى الخاصة بعد رحيلها
كان يفترض بها ان تسعد لثناء السيدة لانداو عليها ولكنها لم تستطع لسبب ما
-انسى ما قاله جورجيو
خمد النور فى عينى ديمتريوس كما لم يسبق له من قبل : لسوء الحظ ، لديه نزعة للتسبب بالازعاج وبما انه قد ازعجك ، سنرحل الان


نهضا عن الطاولة ، وتبعتهما انانكى
-سابحث عن ليون والقاكما فى السيارة
وفيما ابتعدت مسرعة ، حول ديمتريوس بصره الى الكس
-من اجل ابن اخى ، كونى مستعدة لدعمى حتى بعد ان نصل الى المنزل . لا اوده ان يظن انه يستطيع التملص منذلك الان
وهمست : لااظنه يود ذلك اذ يبدو ان المهمة التى اوكلتها اليه لاقت استحسانه
-امل ان تكونى محقة
وبعد دقائق معدودة ، كانا جالسين فى الليموزين . لم يتوقف ليون عن الكلام وعلت ابتسامة دائمة وجهه الوسيم حتى ان معنويات انانكى ارتفعت قليلا على ما يبدو . عندما اوشكوا على بلوغ الفيلا ، رن هاتف الكس وفيما كانت تخرجه من حقيبتها لاح عبوس على محيا ديمتريوس
-يبدو انه من الصعب العثور عليك فى هذه الايام
-مايكل ! هل تمرحون جيدا ؟
-بالطبع ولكننا لم نترك بعد ، فصديقك يانى وفتاته وصلا منذ بضع دقائق
-هل يانى هناك الان ؟
-اجل ، لِم لاتمرين بالفندق لتثبتى لنا انك لست من نسج خيالنا ؟ اريد ان اسمع التفاصيل ، اذا سمح لك معلمك وسيدك بالذهاب
عضت على شفتها وهمست غير قادرة على الشرح فيما كان ديمتريوس متنبها لكل نفس تلتقطه : لا ، لا اظن ان بامكانى الليلة
-من الواضح انه لا يمكنك التحدث الان . لذا اتصلى بنا لاحقا عزيزتى
اعادت الهاتف الى حقيبتها محاولة التظاهر بانها لم تلاحظ ان ديمتريوس كان يصغى اليها . عندما توقفت السيارة امام الفيلا ساعد ليون والدته على الخروج ثم فتح الباب لعمه قبل ان ياخذ انانكى الى الداخل . خرجت الكس واستدارت بسرعة لتعرض دعمها على ديمتريوس لكنه لم يقم باى خطوة لدخول المنزل بل رفع نظرته القاتمة نحوها قائلا : اسف اذا رغبت فى البقاء مع اصدقائك الليلة لكن وجودك هنا سيقنع ابن اخى باننى لم اعد الى طبيعتى


اعى ذلك
وتفحص ساعة يده : انها العاشرة الا عشر دقائق . لِم لا تدعينهم للمجئ الى هنا للسباحة
صرخت مصدومة : الليلة ؟
-اجل فالامسية دافئة وربما سيثبت لهم ذلك اننى لست الغول الذى يتصورونه
احمرت وهى تتذكر ملاحظة مايكل الاخيرة : هذا ليس رايهم بك
ابتسم قليلا فبدا اسرا : يسرنى سماع ذلك . فى هذه الحالة ، ساطلب من كريستوفر ان ياتى بهم فيما تتصلين بهم لابلاغهم
انه لطف منك . لاتملك اى فكرة كم سيغتبطون لمقابلتك وللحلول ضيوفا فى القيلا فهذا سيزيد من اهمية هذه الرحلة بالنسبة اليهم
-جيد ... انا سعيد بتسوية الوضع ، فليون احب صديقك مايكل وربما يود موافاتنا
ترددت وهى تكره اطلاعه على الاكاذيب ولكنها املت بان تكون هذه اكذوبتها الاخيرة : انا لا اسبح
-ما من مشكلة ، فسيجد ابن اخى الامر مريبا لو اكتشف اننى اجهد نفسى فى السباحة بينما يفترض بى التماثل للشفاء . يمكننا ان نعمل بينما نراقبهم
وفى ثوان ، سمعته يعطى تعليمات لكريستوفر فحارت الكس كيف تدارى مشاعرها وقد بلغ حبها اوجه . جل ما استطاعت فعله هو اخراج هاتفها للاتصال بالفندق فمايكل على وشك تلقى مفاجاة حياته
-لم يسبق لى ان رايتك اجمل ، الكسندرا . فمع شعرك البنى يليق بك حتما الرمادى
هذا ما قاله مايكل بصوت عالِ بعد خمس واربعين دقيقة اى لحظة وصوله . كيف امكنه النظر اليها وقول ذلك ؟ فعانقته باختصار هامسة : انت شرير . اتعلم ذلك ؟
وغمزها قائلا : بالطبع . اين السيد العظيم ؟
-قرب حوض السباحة
-هذا المكان متحف حى . كيف هى الاقامة ... ؟


قاطعته مجيبة بصوت مرتعش : كالنعيم
-ارى ذلك . يجدر بك توخى الحذر والا فسيكتشف لعبتك ما لم يكن قد اكتشفها
همست معذبة : اعلم
تبعوا ليون الذى عرض عليهم القيام بجولة فى الطابق الارضى للفيلا قبل السباحة . سرها تفهم اصدقاءها مه ابن اخ ديمتريوس . كانوا يحبون المسرح ، فدار بينهم حديث حيوى الى ان قادهم ليون الى حوض السباحة المستطيل خلف الفيلا حيث خطفت الحديقة اليونانية الطراز انفاسهم
غير ان الكس لم ترى سوى ديمتريوس الذى وقف لدى رؤيتهم وهو لايزال فى قميصه الاسود وبنطلونه . بدا وسيما بشكل قاتل فالمها النظر اليه ، اما شخصيته الفذة ففرضت تاثيرها على الجميع وخصوصا على مايكل الذى رفع حاجبيه فى الخفاء ليقول لها ان هوسها لم يعد دون مبرر
ارشدهم ليون الى مكان لتغيير ملابسهم وفى دقائق قفز معهم الى الحوض واستطاع منافستهم فى لعبة بولو . كان ابن اخ ديمتريوس يمتلك نفس البنية الرياضية وبامكانه التغلب عليهم . عندما تقدم الليل ، ادركت الكس انها لم تكن الوحيدة التى لاحظت شخصية ليون المكتملة ، اذ بدا واضحا ان صديقة يانى الصهباء معجبة بليون . وبدا ان ليون يبادلها الشعور ما جعل يانى يفقد ابتسامته
تنبهت للوضع الذى استجد ، فوضعت الكس مفكرتها والتقت عيناها المضطربتان بنظرة ديمتريوس المتحرية
قال بصوت منخفض لئلا يسمعه احد : هل يانى ومرلينا مخطوبان ؟
اخذت نفسا عميقا : كلا ، فلديه صديقة اخرى فى نيويورك
-هل تريدين منى فعل شئ حيال ذلك ؟
ادركت الكس المقصد من سؤاله المبطن . كانت تحب يانى ولا ترغب فى رؤيته مجروحا كما سيصعب عليه منافسة ليون وكل تلك الفخامة . انه رجل وسيم يتمتع بسحر يقطع الانفاس تماما كالرجل الجالس الى جوارها . ومن جهة اخرى ...


-لا يضر ليون ان يدرك انه موضع اهتمام امرأة الان تحديدا . فمرلينا فتاة جميلة واذا كان اهتمامها به يستطيع ان يزيد من ارتباكه بشان مايريد القيام به فى حياته ، فلا باس بذلك
-انت تقراين افكارى مجددا . وماذا بشان صديقك يانى ؟
هزت كتفيها : يقول انه لا يبحث عن اى علاقة ثابتة بعد وربما يحتاج الى منافسة شريفة . فيوما ما ، عليه اختيار امرأة مناسبة له من بين صديقاته الكثيرات
نظر اليها بايجاز : الى ان اقابلتك ، لم اكن اعتقد بوجود امرأة صادقة
ملاحظته الجارحة التى قالها بحدة اربكتها واستطاعت سماع تحذير امها فى اذنيها
تاوهت بصوت منخفض ونهضت عن الكرسى مع مفكرتها قائلة : لا يسعنى شكرك كفاية لفتح منزلك والترحيب باصدقائى ولكن الوقت تاخر كثيرا وعلى ان اكون فى موقع الاحتفال باكرا فى الصباح للمساعدة فى تنظيم كل شئ . ساخبر مايكل بضرورة رحيلهم
نهض وقال لدهشتها : انهم يمضون وقتا مسليا فدعينا لانقاطعهم ، سيهتم ليون بكل شئ
قبض على ذراعها كما لو انه يحتاج فعلا الى المساعدة . غادرا حمام السباحة من دون ان يلاحظهم احد وفى طريقهما الى الفيلا ، سالته عن المكان الذى يريد ان يكون فيه خلال العرض
-ساوصل انانكى الى المنصة ثم اعود الى المكتب لاشاهد الاجراءات عبر التليفزيون وساوافيك الى حفل الافتتاح ما ان يلقى ليون خطابه حيث سيذهب الى سفينة كليوباترا لتناول الغداء مع ستافروس وعدد من الفعاليات
امام غرفتها ، تجرات اخيرا على رفع بصرها اليه : امل ان يلقى المهرجان النجاح . اريد ان تكون الامور على احسن ما يرام
-ستكون كذلك . عمت مساء ، الكسندرا . نامى جيدا
لكن عندما اختلت بنفسها فى الغرفة ، وجدت انها بلغت نقطة اللاعودة مع ديمتريوس . فهذا المساء ، اخبرها انها المرأة الصادقة الوحيدة التى عرفها . كانت الكس شديدة الهيام به لذا لايمكنها ان تخدعه ، عليها ان تذهب فورا اليه


وتدلى باعتراف كامل والا فلن تقوى على مواجهة نفسها ثانية واحدة . اذا طردها فورا ، فتكون قد نالت ما تستحقه
غادرت الغرفة من دون اضاعة الوقت على امل الا يراها احد ، واسرعت نحو بابه . طرقت الباب فلم يجب على الفور . لم تعرف بما تفكر . نادت باستعجال وطرقت الباب ثانية : ديمتريوس ؟
وفجاة ، فتح الباب
كان يرتدى قميصا غير مزررة وعندما نظرت الى حركة صدره المتين المكسو بالشعر القاتم ، جف حلقها ورفعت عينيها اليه . كانت عيناه غامضتين فاستحال عليها التنبؤ ما اذا كان منزعجا . اتكا بيد واحدة على طرف الباب وسال : هل من قرار مستعجل يتعلق بالعرض تودين مناقشته معى ؟
كان صوته الرجولى العميق يتلاعب باعصابها
فركت راحتيها بعصبية على وركيها : لا ، فما اود التكلم بشانه لا يتعلق بالمهرجان . ولكن من الواضح اننى انتظرت طويلا لازعاجك . اعذرنى
لابد انه شعر بنواياها لانه امسك بذراعها قبل ان تتمكن من الابتعاد : لا داع للاعتذار . ادخلى الكسندرا ، فلم استطع ان انام
-يبدو انك مشغول على ابن اخيك اكثر مما يبدو عليك
اجابها بغموض : اجل وعلى اشياء اخرى
ودفع الباب مغلقا اياه وراءها
-اذا كان كلامك سيستغرق وقتا ، فتعالى الى هنا
لم تستطع التراجع وتبعته الى الطاولة حيث نفذت طلبه
-ديمتريوس
-انها بداية جيدة . فلسبب مازلت اجهله ، يبدو انك تواجهين صعوبة فى قولها
-لان الاسماء الاولى تلغى الحدود بين العامل ورب العمل
-لابد اننى اعنى لك الان اكثر من ذلك
-نعم ، لقد اصبحنا صديقين حقيقيين


كان قلبها ينبض بعنف فتململت فى كرسيها واضافت : اشعر اننى قادرة على اطلاعك على اى شئ
-الهذا السبب انتِ هنا ؟
-نعم
ورطبت شفتيها الجافتين بعصبية
-قلت الليلة انى المرأة الصادقة الوحيدة التى قابلتها
-انا لا اقول ابدا ما لا اعنيه
-عليك اذا ان تعلم اننى لم اكن صادقة معك كليا بشان امر فى غاية الاهمية
لمعت فى عينيه شعلة غريبة : لابد انه كذلك لتاتى قارعة بابى . اكملى ، انا مصغ
-ما ساقوله مرتبط بحادثة جرت منذ زمن بعيد
سال بهدوء : مع رجل ؟
-اجل
شعرت بجموده قبل ان تسمعه يلتقط انفاسه بحدة : هل اغتصبك ؟
-كاد يفعل لكن رجلا اخر اتى لانقاذى
-الحمد لله
جاء رده انفعاليا واكمل : كم كان سنك عند حصول ذلك ؟
-كنت فى السادسة عشرة
-افهم الان لما تريدين ملابس تخفى جسدك
اغمضت عينيها بحزم للحظة ، اذ بدا قريبا لكنه بعيد عن متناولها فى الوقت نفسه
-امل ان يكون الرجل الذى انقذك قد اوسعه ضربا قبل تسليمه الى الشرطة
-لقد افقده الوعى . احببته لتصرفه هذا


واردفت بصوت منخفض : فى الواقع ، كنت مغرمة به من حينها . ديمتريوس ، ذلك الرجل ....
لكن الكس لم تستطع اكمال جملتها لان الباب انفتح فجاة
استدارت فى كرسيها فيما كان ليون يتقدم فى الغرفة . ابطا سيره قبل ان يتوقف عندما راها
-انسة هاملتون ، لم ادرك انك هنا . لقد طرقت الباب
وتحول بصره الى ديمتريوس ان يتكلم : جئت لاساله ولكنه يصر على انه بخير
وتمتم ديمتريوس : بماذا اخدمك ليون
-كنت امل ان نراجع الخطاب اذا لم تكن مرهقا . فغدا صباحا ، سيكون الوقت متاخرا جدا . لا اريدك ان تشعر بالعار امام العالم باسره
وهزت الكس راسها : لن تشعره بالعار ، ليون
نهضت عن كرسيها وهمست فى اذنه : منذ نصف سنة على الاقل ، اخبرتنى السيدة لانداو ان عمك يريد منك ان تفتتح المهرجان . كان عليه اظهار نواياه باكرا الا انه لم يشا اجبارك على القيام باعمال لاتريدها . كان عمه سبيروس يضغط عليه فى حياته لذا لم يشا معاملتك بالمثل
عمه سبيروس يضغط عليه فى حياته لذا لم يشا معاملتك بالمثل
بدت عينا ليون لامعتين مريبتين وهمس : شكرا على اطلاعى
-على الرحب والسعة
واحتج ديمتريوس : ارى اننى اعامل كما لو اننى غير موجود فى الغرفة
داعبته الكس بجراة اكثر من المعتاد : يفترض بك الاسترخاء
يبدو ان على اعترافها ان ينتظر
ستذهب الى غرفتها وتترك الباب مفتوحا . وفور ذهاب ليون ستعود الى ديمتريوس وتنهى ما بداته




-قبل ان اودعك ، اود ان اشكرك على اظهار لطفك مع اصدقائى ، ليون . لقد احبوا الجولة الاستطلاعية فى الفيلا واستطيع القول انهم امضوا اوقاتا لا تنسى الليلة
عبس : لقد امضيت وقتا طيبا كذلك وسالونى فى الواقع مرافقتهم الى الفندق لكن هذا الخطاب حال دون ذلك . سنلتقى غدا بعد الاستعراض للاستمتاع بالمهرجان معا . ساحضر معى عددا من الفتيات
-سيحب الشبان ذلك فالنساء اليونانيات يضاهين الرجال وسامة
القى ليون راسه الى الوراء ضاحكا تماما كما فعل ديمتريوس خلال رحلتهما
-هل سمعت ذلك ، عماه ؟
وابتسمت الكس : هيا اسخرا منى بقدر ما تشاءان ولكنها الحقيقة . على فكرة ، بدت وسيما فى ذلك الزى . ستتسع عينا مارلينا عندما تراك فى العرض غدا
تلونت وجنتاه بلون قرمزى : اتظنين ذلك ؟
-انا واثقة ، فكل شئ عادل فى الحرب والحب
داعبته مضيفة : حظا موفقا للغد ولكن عمك اخبرنى انك لن تحتاجه ... عمت مساء كيرى بانداكيس
فقال : الا احصل على عناق ؟
تجاهلت ملاحظة ديمتريوس وانسلت خارج الغرفة
فى ظل هذه الظروف ، بدت شاكرة لتصميم ليون على رؤية عمه الليلة . لقد جاء قبل ان تتسنى لها الفرصة لفضح كل شئ امامه
لا تستطيع التنبؤ كم سيغضب ديمتريوس عندما يدرك الحقيقة . وبما ان ليون يحتاج عمه الليلة ، فيستحسن بها ان تترك ديمتريوس فى مزاج هادئ
قبا ان تسير الى غرفتها ، تركت الباب مفتوحا قليلا ثم اطفات الاضواء . املت الا يبقى ليون مطولا
تمددت الكس جانبيا على السرير لكى تتمكن من مراقبه الرواق . قررت عدم تبديل ملابسها فهذا يتطلب منها كل الثقة التى تستطيع استجماعها لمواجهة ديمتريوس
سيعود زيوس الى عليائه تماما كما فى كتاب التاريخ ، هذا الكتاب الذى لن تفتحه مجددا . اراحت راسها على ذراعها فيما الدموع الساخنة تحرق عينيها



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 02:24 PM   #13

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل التاسع

الابن سر عمه

-ما رايك اذا ، عماه ؟
نهض ديمتريوس عن السرير لمواجهة ابن اخيه : هل ستصدقنى اذا ما قلت لك ؟
اجاب ليون بالموافقة
نظر مليا الى ابن اخيه الذى غدا رجلا خلال السنة الماضية . لم يعلم ديمتريوس متى حصل هذا التحول بالتحديد ولكنه احب كثيرا ما راه فيه
وضع يدا على كتفه : انا فخور بك
ونحى ليون حنجرته : شكرا
وهمس قبل ان يعانق ديمتريوس بقوة : اسف لمقاطعتك انت والكسندرا على هذا النحو . لم اكن املك ادنى فكرة
ربت ديمتريوس على كتفه مرة اخرى ثم تراجع الى الوراء : ساخصص لها ما تبقى من الليل
-سانسحب اذا الان . عندما الوح بيدى غدا وانا على صهوة الجواد ، فاننى القى التحية عليك وعلى امى
-ستكون غارقة فى دموعها ، ساجعلهم يسجلون المهرجان لكى تتمكن من تامل دخول ابنها المنتصر الى تيسالونيكا
ادار ليون عينيه بعيدا
لم يعد ديمتريوس يعلم ما اذا كان يفترض به ذلك كدليل على ان ابن اخيه قد اتخذ قراره . لكن الوقت ليس مناسبا الان لمعالجة كل المشاكل

كانت الكسندرا على وشك اطلاعه على شئ مهم ، ولديه حدس مريب بانها ستترك عملها للزواج بالرجل الذى انقذها
لا يستطيع ديمتريوس تقبل ذلك فما تشعر به نحو منقذها ، كان تقديرا وعرفان جميل ولا علاقة له بهذا النوع من الحميمية الذى استمتع بها ديمتريوس خلال الايام الاخيرة . ان علاقتهما تربط الروح والجسد معا ، انها ثقة يستحيل تحطيمها ... انه حب يستحق ان يموت المرء لاجله


لقد اكتشف ليونيدس مبكرا ما وجده ديمتريوس الان . تاق للتعبير عن مشاعره فغادر الغرفة فور اختفاء ليون وسار باتجاه باب الكسندرا المجاور . لدهشته ، كان بابها مفتوحا ، فدفعه قليلا
كان النور القادم من الرواق كافيا ليراها مستلقية على السرير وهى مرتديه ثيابها . لابد انها مرهقة كثيرا لتنام هكذا . اصغى الى تنفسها ، فتبين له انها غارقة فى سبات عميق . بعد كل ما فعلته لانجاح المهرجان ، سيكون من الظلم ايقاظها الان . خشى الوقوف هناك مدة اطول فغادر الى غرفته واقسم على انها ستكون الليلة الاخيرة التى ينام فيها وقد تملكه هذا الشوق المتعطش اليها ...
بعد ساعات ، كان ستافروس الجذل يلقى بنصف دزرينة من الجرائد على الطاولة امام ديمتريوس الذى يجلس امام التلفاز لمشاهدة العرض
-باليابانية ، الانكليزية او اليونانية ، انها القصة نفسها التى تتصدر صفحات كل الجرائد الرئيسية
هز راسه مضيفا : الانسة هاملتون نابغة حقيقية
اسعده ان يكن ستافروس تقديرا عاليا للسيدة بانداكيس المستقبلية .
تناول الصحف الاثينية وبدا بالقراءة : انه المهرجان الاكثر اهمية الذى يعقد فى مقدونيا . فهو يستقطب السكان المحليين وحسب بل توافد الناس اليه من مختلف اقطار الارض ومن كل الجنسيات
وضع ديمتريوس الصحيفة جانبا ونحى حنجرته : انت محق ستافروس فلقد ابتكرت شيئا لن ينساه الناس
-لقد حظيت باهتمام رئيس الوزراء
-هذا ماقاله فازو
-هل تظن انها سترحل عنك لشغر وظيفة اخرى ؟
-امل الا تفعل ، لاننى ساطلب يدها فور انتهاء المهرجان
عندما لم يقل ستافروس شيئا ، ادار ديمتريوس راسه للنظر الى مستشاره الذى اخرج محرمة من جيبه . وعبس : هل انت بخير ؟
-نعم ، نعم طبعا


-ولم اذا لاتقول شيئا ؟
-اعتقد اننى تاثرت
وابتسم ديمتريوس لنفسه : لم ادرك ان ذلك ممكن
-تهانينا يا بنى
-ابقه سرا
-ومنذ متى نعلن اتفاقا قبل ان يبرم ؟
الابرام هو مرحلة عملية ستافروس . فمساء امس ، اكتشفت انها تعتقد انها مغرمة بشخص اخر
-حسب معرفتى بك ، ستتخطى تلك المشكلة الصغيرة . آه ، لقد بدا الاحتفال
وجلس ستافروس على الاريكة الى جواره ليشاهد الحدث . شعر ديمتريوس بقشعريرة عند انطلاق الابواق ورؤية ابن اخيه يقود زمرة من الجنود المصطفين فى الشارع تحت السماء المشمسة . بدا ليون مهيبا على صهوه جواده ، فاغرقت عينا ديمتريوس بالدموع . تحولت افكاره دون وعى نحو الكسندرا التى تسللت باكرا جدا قبل ان يتمكن من التحدث اليها
لو لم تعمل معه ابدا ، لما كان هناك مهرجان فى تيسالونيكا ، ولما اعد هذا الزى خصيصا له . كما لن يجد اى لذة فى النهوض لمواجهة الحياة لانها لن تكون جزءا منها
ان التفكير بالحياة من دونها لا تطاق
-اينما كان اخوك ، امل ان يرى الصبى الجيد الذى انجبه . ستكون انانكى اكثر النساء فخرا فى كل انحاء تيسالونيكا اليوم
خلال الساعتين اللاحقتين ، بقيا مسمرين لمشاهدة العرض وبكى ديمتريوس لفرط افتخاره بابن اخيه خلال القائه كلمة امام الحشود
عندما انتهى ، تقدم رئيس الوزراء من ليون وطلب منه ان يجثو لكى يتمكن من وضع اكليل من الغار على راسه وصرخت الحشود استحسانا
بدا صوت ستافروس مخنوقا عندما قال : لا اعتقد ان هذا مدرج ضمن السيناريو الاصلى




-انها بادرة جميلة من رئيس الحكومة
-طلب منك انجاز كل الاعمال فحققت عروسك نتيجة فاقت توقعاته اضعافا
-ساجدها ستافروس . سنلتقى على متن الباخرة
غير ان المخططات تغيرت فبعد ان امضى ديمتريوس نصف ساعة من الوقت وهو يذرع الرصيف امام السفينة ، اتصلت الكسندرا لتقول انها ستتاخر لسبب ما يتعلق بمجموعة من المترجمين
كانت خيبة ديمتريوس على اشدها فادرك استحالة المضى على هذا الشكل مدة اطول . كانت مشاعره مضطربة تماما ، فاعتذر من المشاركين فى الغداء ثم نادى سائقه ليقله الى المكتب . لقد وصل الى نقطة تجعله عاجزا عن البقاء دون الكسندرا فلا شئ غيرها يهمه
لمحت الكس قامته المديدة فيما كان يدخل صالة الاستقبال . كان المكان اشبة بمتجر للزهور حيث غص بمئات الباقات من الزهور . ولكن ديمتريوس بدا غافلا عن ذلك فاتجه راسا الى مكتبها . انتفض قلبها لمرآه . كان يرتدى بزة حريرية رمادية وقميصا ابيض ناصعا ما جعله يبدو رائعا . سالته فور وصوله : ما الامر ؟
-ذكرينى ان اقول لك امرا ما ان نصبح وحدنا . والان ، مع مشاركة ليون فى المهرجان ، لن يكون علينا ان نقلق من ان تتم مقاطعتنا مجددا لو لم يكن لديها اعتراف تدليه الليلة ، لحملت كلماته اليها الفرح الاعظم الذى يمكنها ان تتصوره
-كان ابن اخيك رائعا اليوم
وهمس : هذا رايى
-كان مثيرا سماع كل تلك الاطراءات عن العرض وعن الدور الذى لعبه ليون
تعلقت نظرته بنظرتها : عندما اريتنى رسم تيسالونيكا خلال القرن الثانى عشر كنت واثقا من انه سيلقى النجاح
كان ذلك املها وحلم ديمتريوس
-لقد ارسل رئيس الوزراء تلك الباقة الكبيرة من الزهور عند الزاوية
وقف ديمتريوس وراءها فيما فتحت البطاقة لتريه اياها
عندما لمسها ، كاد يغمى عليها


-كيف لى ان اشكره ؟
-هل تودين قبول وظيفة لديه فى لجنة تنظيم المهرجانات ؟ فهذا ما يرمى اليه
... وابقى فى اليونان قريبة منك مع علمى باننى لن اكون ابدا فى جوارك ثانية ؟ ؟
لكنها ردت بصوت عال : يشرفنى ذلك ولكن لا
-فى هذه الحالة ، يمكنك ارسال ملاحظة شخصية له . ساتاكد من ارسالها مع بطاقة تعريف من المؤسسة . سنبعث بطاقة الى كل مساهم ، سيسرهم ذلك
-ساكتبها قبل ان اترك المكتب اليوم . هلا ارسلنا الزهور الى المستشفيات ؟
اوما : سيتكفل الموظفون بذلك
-اذا ، يجدر بى الرد على الرسائل الالكترونية
-عمى ؟
كانت الكس قد بدات تعتاد على صوت ليون
نظرت من فوق كتفها لترى ديمتريوس يعانق ابن اخيه ، ثم حان دورها لتهنئته
لم يكن وحيدا فمايكل واصدقاؤه دخلوا وراءه ولكن لم يكن ليانى ومرلينا اثر
بدا ليون من دون مقدمات : لقد حصل تغيير فى المخطط . واذا كنت موافقا ، فساخذ الشباب الى جبل اتوس . سنعود مساء غد لحضور مسرحية ، انهم يعرضون فيدرا
لم يفضح ديمتريوس مشاعره ولكن الكس كبحت لسانها لئلا تتفوه باى كلمة ، فخيبة املها لقرار ابن اخيه سبب لها هبوطا حادا فى معنوياتها
قال ديمتريوس بهدوء يحسد عليه : يناسبنى ذلك فجبل اتوس مكان فريد
نظر مايكل الى الكس : عندما اخبرنا ليون عنه امس ، سالناه اذا كان باستطاعتنا ان نزوره معه
همس ليون : ثمة مشكلة واحدة فقط فيانى يود الانضمام الينا ولكن لا ينبغى ان نترك مرلينا وحدها
وقبل ان يقول ليون المزيد ، ادركت الكس ما ينبغى ان تفعله . وهذا يعنى ان اعترافها سيتاجل مدة اطول ولكن لم يكن لديها خيار اخر




-سابقى فى الفندق معها هذا المساء ليون . انه مكان رائع وانا لم ادخله بعد . كما انه اقل ما يمكننى فعله بعد اهتمامك باصدقائى
-شكرا لك انسة هاملتون
-اسع ، ساتصل بيانى واخبره ان يحضر مارلينا الى هنا . يمكنها ان تتجول معى
توجهت الى المكتب لاجراء الاتصال من دون النظر الى ديمتريوس فتبعها مايكل : لقد سجلت تضحياتك ، ولكن لا تنظرى الان يا عزيزتى فسيدك ليس مسرورا بتاتا
-انت لاتفهم مايكل وليس هناك وقت للشرح
طرح مايكل سؤاله : ماالذى يجرى بينكما ؟
-لاشئ
-اذا ، لِم تبدين وكان قلبك منفطر ؟ لِم سمحت للامور بان تصل الى هذا الحد ؟
اغمضت عينيها بقوة لتكبح الدموع : لاننى حمقاء
-يؤسفنى ان تتالمى بشدة ، الكس . اتمنى لو ان هناك ما افعله
-لقد حذرتنى انت وامى . وفور استطاعتى ، ساقول له الحقيقة . حاولت مساء امس الا ان ليون قاطعنا . كنت ساقول له هذا المساء ولكن فى ظل هذه الظروف ، سانتظر مدة اطول
-سارحل وعندما اعود فى الغد ، سنجرى حديثا مهما . تذكرى ذلك
لكن مايكل لم يعد ، فالشبان الاخرون كانوا غارقين فى تامل الطبيعة وارادوا رؤية كل انحاء جبل اتوس ما يعنى ان عليهم قضاء ليلتين بعيدا . اما الكس التى تحملت مسؤولية مرلينا ، فقد اجبرت على ارجاء حديثها مع ديمتريوس لاربع وعشرين ساعة اخرى
بعد اشهر من مرافقته باستمرار ، بدت الايام القليلة التى امضتها من دون رؤيته ، الايام الاطول والاوحش فى حياتها . وفيما كان ديمتريوس يلبى دعوات الغداء والعشاء مع الشخصيات الهامة تجولت هى ومارلينا فى ارجاء المدينة




بعد ظهر الجمعة ولدى عودة الشبان ، استقلت الكس سيارة اجرة الى الفيلا . ستذهب الى غرفة الضيوف ، للاستعداد لعشاء مميز مع شخصيات يونانية مرموقة بمناسبة اختتام المهرجان . ونهار السبت سيكون كل شئ قد انتهى
لقد اوضح لها ديمتريوس فى رسالته المقتضبة باكرا ان عليها مرافقته ، واقفل الخط بسرعة . ما من شك فى انه يعتزم الاختلاء بها ليتمكنا من انهاء محادثتهما . كانت الكس تخشى ما سيحصل ولكن عليها ان تكون شاكرة لانها حظيت بالفرصة لاداء التزاماتها المهنية قبل ان ينهار عالمها . وفقا لسيريلدا التى حيتها بحرارة واحضرت الى غرفتها فنجانا من الشاى ، لم يعد احد بعد الى المنزل ، ولا حتى انانكى ، ولكنها تتوقع عودة ديمتريوس خلال ساعة . بعد تناول الشاى الساخن ، توجهت الى الحمام لغسل شعرها . شعرت بتحسن ولكنها لم تجرؤ على المكوث طويلا . يتوقع ديمتريوس ان تجهز حوالى السادسة والنصف لذا لن يكون لن يكون امامها متسع من الوقت لتجفيف شعرها وتصفيفه كالعادة قبل ان ترتدى بزتها الرمادية الرهيبة مجددا . لفت نفسها بمنشفة سميكة وتركت شعرها المبلل منسدلا على كتفيها ، ثم توجهت نحو الغرفة بحثا عن ملابس داخلية . تجمدت فى منتصف الغرفة حيث وقف رجل اسمر بدين فى بذلته الزرقاء عند الباب الموصد يراقبها ..
انه جورجيو
احكمت لف المنشفة حولها فيما تاملت عيناه جسدها بتباطؤ وقال : كنت محقا فانت الفتاة المثيرة التى كبرت
اسرعت الكس نحو الحمام مرعوبة لانه اسوا كوابيسها بدا يتحول الى حقيقة ، لكنه سبقها مانعا اياها من اغلاق الباب فى وجهه . وقف فى العتبة حاجبا المخرج . ورغم انه لم يكن بطول ديمتريوس ومتانه بنيته ، الا انه كان رجلا ويستطيع التغلب عليها بسهولة . اجابت : وانت لاتزال الرجل المريض نفسه الذى لن يضاهى ابن عمه ابدا ولا حتى فى الابدية !
واختفت الابتسامة عن وجهه : انت ذكية جدا واعطيك شهادة بذلك . يبدو ان ديمتريوس كان مغفلا للمرة الاولى فى حياته وهذه سابقة نظرا لانه القريب الذى لا يخطئ
صرخت به : اخرج من هنا
-لا اعتقد ذلك


-ماذا ستفعل ؟ ستنهى ما بداته اول مرة قبل ان يفقدك الوعى ؟
هز كتفيه : لو كنت ثملا ، لاستسلمت للاغراء . لكننى اجبرت على التخلى عن تلك العادة منذ وقت طويل . اظن ان ما يجب ان نفعله هو ترقب وصول ديمتريوس
صرت على اسنانها : ماذا تريد ؟
-ان ارى التعبير الذى سيعلو وجهه عندما يكتشف ان البريئة الطيبة التى حماها بشهامة ليست سوى مومس تستغل جسدها المغرى ... لقد اغريتنى حينذاك . بالطبع ، لم يصدقنى ديمتريوس ولكنه سيفعل الان ، وعندئذ سيصبح موضع سخرية لانه سيدرك انه ليس بالمعصوم عن الخطا كما كان يحب والدى ان يدعوه ، فقد غفل عن نواياك المبيتة
يالهى ! هل يحمل كل افراد عائلة باندكيس مثل هذا الغل ؟ قد يلام العم سبيروس على غيرة جورجيو من ديمتريوس لكن الضرر حصل منذ زمن بعيد ولايمكن لالكس ان تتصور الطريقة المناسبة لعلاجه
-قد لا تصدق ذلك جورجيو ، لكننى عقدت العزم على اطلاع ديمتريوس على الحقيقة هذا المساء . لِم لا تدعنى ارتدى ملابسى ؟ عندما ياتى ، سنجلس نحن الثلاثة لحل هذه المسالة وليس على احد ان يعلم بالامر
ترددت ضحكته فى ارجاء الحمام وقال : لاعجب فى انه خدع ! لديك عقل حكيم ولسان مغلف بالمخمل . كدتِ تنالين منى لكننا سننتظر هنا حيث يمكنه ان يرى ماذا تخبئين تحت تلك الملابس . كان عملا محترفا
امتلات عيناها بالدموع : لقد كان عمل صديق علم بمبلغ حبى لابن عمك ورغبتى فى البقاء الى جانبه
نظر راسا اليها واردف بسخرية : كنت مراهقة حينذاك . ما الذى يمكن ان تعرفيه عن الحب ؟
اهتز جسمها من الالم : لقد انقذنى منك وكان لطيفا معى . كانت تلك بداية للحب
وانهمرت الدموع على وجنتيها وساد صمت اعقبه طرق ديمتريوس على باب الحمام : الكسندرا ؟
قفز قلبها فى صدرها فتمتم جورجيو : هيا ! قولى له ان يدخل
ونادى ديمتريوس مرة ثانية


-اصغى اليه . انه متشوق لرؤيتك
هزت راسها وتوسلته : لاتفعل ذلك . ستندم طيلة حياتك
-لقد سبق ان ندمت على ميلادى ، فماذا هنالك بعد ؟ هيا اخبرى محبوبك ان بامكانه الدخول ام انك تريديننى ان ادعوه بالنيابة عنك ؟
كانت هالكة فى كلا الحالتين فقالت فى سرها : ديمتريوس سامحنى !
وصاحت بصوت متقطع : ا ... ادخل !
فتح الباب وانغلق : امل ان تكونى مستعدة لاننا سنظهر على العشاء كما اننى خططت لمفاجاة لك
ارتسمت ابتسامة بطيئة على فم جورجيو قبل ان يخرجها من الحمام امامه : يبدو ان العقول الذكية تتشابه يا قريبى ، فالانسة هاملتون حضرت مفاجاة صغيرة لك ايضا
كان ديمتريوس يرتدى بذلة رسمية سوداء وقد وقف فى منتصف الغرفى واجهت عينا الكس نظراته ، لم يتحرك بل لم يرف له جفن ولم تنقبض اى عضلة فى وجهه
عندئذ تبينت ان الشحوب يزحف الى فمه الجامد بعد ان انطفئ النور فى عينيه اللتين كفجوتين سوداوين
شعرت بقلبها يموت . كان جورجيو اول من كسر الصمت : قبل ان تخطئ برمى خارجا وبتحذيرى من تخطى عتبة بيتك مجددا ، يجدر بك الاصغاء الى من اغوته سابقا الانسة هاملتون . ما احاول فعله الان يا قريبى هو انقاذك منها كما خلصتنى منها ذات مرة . كانت طبعا اصغر بتسع سنوات حينها لكنها كانت تعرف قدراتها لتتلاعب باصغر ال بانداكيس الذى لم يستطع رفع عينيه عنها خلال العرض ! كيف لى ان ارفض اقتراحها التجول فى معرض الحرير ؟
دافعت الكس : طلب منى جدى ان اقوم بذلك اكراما لوالدك . كانت تلك مهمتى وكنت اتقاضى راتبا لقاء ذلك . لو كان يعلم بانك ثمل لما سمح لى بالاقتراب منك !
وارتجف صوتها وهى تتذكر الالم ، فهمس جورجيو : هذا ما تدعين ! على اى حال ، نحن نعلم كيف انتهى الامر ولكن ما لم نعلمه هو انها قررت بان تسعى


وراء منقذها الذى هو انت ديمتريوس . ولكن مخططها كان محبوكا اكثر لانها رغبت هذه المرة فى اصطياد الابن المفضل
اغمضت الكس عينيها بضيق حين اضاف : اختفى الشعر الاشقر وابتكرت هوية جديدة كاملة خدعتنا كلينا . لم تشا يا ديمتريوس احراج موقفى امام العائلة لانك رجل شريف لذا قررت ان ابادلك بالمثل . عندما اغادر هذه الغرفة ، لن يعلم احد بانها كادت تجعلك مغفلا ايضا . لنامل ان تضعى فى المستقبل نصب عينيك شيئا غير عائلة بانداكيس يا انسة هاملتون . قال لى اخى فازو ان رئيس الوزراء معجب بك واذا امكنه رؤية ما انظر اليه الان تحديدا ، فسينتهى بك الامر شريكة فراشه
اعمى الغضب الكس فصفعته بقوة على وجهه ، ولقد تاقت للقيام بذلك منذ تسع سنوات

اوما لكليهما قبل ان يغادر الغرفة . وساد صمت طويل فى الغرفة فيما جمدت نظرة ديمتريوس القاتمة الدم فى عروقها
-ارجوك ، اعطنى فرصة . استطيع شرح كل شئ
-لا احتاج الى تبرير . سانتظرك فى السيارة . لاتتاخرى
كانت ترتعش بقوة واحست بانها تكاد تفقد وعيها . تصبب العرق البارد من جسمها وامتلا فمها بطعم مالح : لا ، لا استطيع الذهاب الى اى مكان الان
هرعت الكس الى الحمام لتتقيا
شعرت بوجوده على العتبة فكان الوضع مذلا بما يفوق التحمل –سارسل لك سيريلدا . خذى اغراضك من المكتب قبل عودتى الى نيويورك ، نهار الاربعاء . ستعطيك شارين مغلفا يحوى مكافاتك ومستحقاتك
* * *
-عماه ؟ ما الذى تفعله هنا على هذه القمة برفقتى ؟
كانا يجلسان معا على كومة امام القصر الاثرى المشرف على الغابة
قبض ديمتريوس على حزمة من الاعشاب الطرية وقال : ظننت ذلك واضحا


-قد يكون كذلك ، لكنك مغرم بها وينبغى ان تكون معك الان كما ان المهرجان لايزال جاريا
-اليوم كان الختام وفازو يتولى الادارة ، كما ان ستافروس يستطيع تولى اى مشكلة طارئة
-تقصد الكسندرا ، اليس كذلك ؟
اغمض عينيه بقوة من الالم وهمس اخيرا : لا ، لقد نحيتها عن كل مسؤولياتها
فادار ليون راسه بحدة نحوه وعقد حاجبيه : لا يمكنها ان ترفض الزواج بك !
فصرخ ديمتريوس : لم تحظ بهذا العرض
انتصب ليون واقفا ثم حدق فى عمه : يالهى ، انت لم تطردها
-بلى وافترض انها الان فى طريقها الى نيويورك
هز ابن اخيه راسه : لدى فقط سؤال واحد . لِم ؟
-لا اريد الكلام عن ذلك
وبدا ابن اخيه غاضبا : ولم اذا جررتنى الى هنا ؟
فوجئ ديمتريوس فقال : اريدك ان تفهم لما كان هذا المكان مهما لى ولوالدك
واعلن ليون : لكن بامكانك القيام بذلك فى وقت اخر
يبدو ان طباع ابن اخيه الدمثة قد اختفت : لم لا تقر ولو لمرة فى حياتك بانك تحتاج لشخص تعترف له ؟
بدوره ، وقف ديمتريوس قلقا من تغير الموضوع ، فلقد مكثا طويلا وقد حان وقت العودة الى النزل . واجهه ابن اخيه من دون ان يطرف له جفن : هذا غريب ، اتعلم ؟ لقد كنت موجودا طوال حياتى للاصغاء الى مشاكلى ولكنك لا تخبرنى ابدا عما يشغل بالك
-ليون !
فدافع ليون عن نفسه وقد تلونت وجنتاه : انها الحقيقة ! تقول انك تريدنى قربك وانك تريد منى ان اعمل معك ، ولكن اذا لم تكن قادرا على فتح صدرك لى بشان المرأة التى تحب ، فعندئذ ، لا فائدة ترجى من اى شئ ، اليس كذلك ؟


وفيما كان ديمتريوس يراقب ليون وهو يبتعد ، بدا يدرك ان ابن اخيه اطلعه على ما تاق لسماعه فاردف عاليا : الكسندرا كذبت على
جمد ليون فى مكانه : اذا فعلت ، فلا بد ان لديها سببا وجيها
تبعه ديمتريوس مذهولا من شراسة ليون فى الدفاع عنها : عندما تقدمت لنيل وظيفة فى الشركة فى نيويورك منذ اربع سنوات ، قدمت نفسها على انها امرأة فى الثلاثينات من عمرها بملامح عادية وشعر بنى بينما هى فى الحقيقة .....
واسترجعت عيناه صور جسدها الممتلئ وساقيها الطويلتين الرشيقتين التى لم تنجح المنشفة فى تغطيتها . كانت رائعة لدرجة انه حبس انفاسه لمجرد استعادة صورتها فى ذهنه
حثه ليون على الكلام : اجل ؟ فى الحقيقة ، ماذا ؟؟
وفرك ديمتريوس صدره بشرود : انها فى الخامسة والعشرين ، عيناها خضراوان وشعرها اشقر
نظر ليون اليه من فوق كتفه وقد لاحت البسمة على شفتيه : حقا ؟ ومنذ متى كان الجمال خطيئة ؟
-انها ليست كذلك ولكن العيش مع كذبة طوال هذه المدة هو الخطا بعينه
الكسندرا امرأة ذكية ولاشك فى انها ودت ان تبدو جدية للحصول على الوظيفة . اشك فى انها كانت لتعجب السيدة لانداو لو اظهرت صورتها الحقيقية
واصر ليون : اليس كذلك ؟
ادرك ديمتريوس ما يرمى اليه ابن اخيه فقال : انها مذهلة
-وما السوء اذا ؟ لِم تطرد امرأة غدت يدك اليمنى ؟ الانها اصغر سنا مما اعتقدت ... وجميلة ؟
فاجاه تحليل ابن اخيه النطقى فرد عليه : تطرد عندما تكتشف بانها كانت تملك مخططا للايقاع بك فى فخ الزواج وهو يعود الى تسع سنوات
-لقد بلغنا شيئا ما . هل تقابلتما منذ تسع سنوات ؟ كيف ؟
تردد ديمتريوس لبرهة ثم استعاد تفاصيل تلك الليلة فى نيوجرسى
اضاء وجه ليون : انس جورجيو وما قاله . كانت مغرمة بك طوال هذه الفترة . اذا ما احبتنى امرأة بهذا القدر ، فساكون اسعد رجل على قيد الحياة
لعلهما يتكلمان من وجهتى نظر مختلفتين : الا يدعو كلامك للسخرية ؟
-ماذا تعنى ؟
-انت تخطط لدخول الدير
-لقد غيرت رايى ، عماه . فرحلتى الاخيرة مع الشبان جعلتنى اعى اننى اهوى الاعمال الفنية ذات الطابع الدينى فقط . لقد فكرت باننى اذا انهيت دراستى ، يمكننا انشاء شركة تصنع تذكارات دينية مصنوعة يدويا . تكلمت مع بعض الباعة فى المهرجان وهم يدعون بان هناك سوقا عالميا ضخما لهم لو وجدوا الموزع المناسب
بعد توافقهما على ذلك ، شرعا فى بهبوط النحدر وترك ديمتريوس ليون يسترسل فى الكلام فبدت كلماته موسيقى عظيمة عقبت اصوات مزعجة
ان الكلام مع ليون عن الكسندرا قد اخرجه من حال الغيبوبة التى كان يتخبط فيها . قال ديمتريوس : هل اخبرت امك الانباء ؟
-فور عودتنا غدا الى المنزل
وتاوه ديمتريوس ، فمن دون الكسندرا ، لم يكن يملك اى فكرة تساعده على قضاء الليل بمفرده



Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 02:30 PM   #14

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الفصل العاشر

اكبر من الحياة

كانت الساعة قد تجاوزت العاشرة مساء حين وصلت الكس بسيارتها المستاجرة الى موقف نزل داديا . بمساعدة مايكل ، وجد مصففا يتكلم الانكليزية اعاد لشعرها لونه الاشقر الطبيعى ، ثم اشترت بعض الثياب الجديدة ، منها شورت كاكى اللون والقميص الابيض اللذين كانت ترتديهما فتبقى لها وقت قليل للحاق بالرحلة الاخيرة التى تقلع الى الكسندروبوليس

لقد امرها ديمتريوس بالعودة الى نيويورك ولكن لا يمكنها ترك اليونان قبل ان تمضى نهارا فى الغابة حيث عرفت السعادة بقربه . كانت تلك هى طريقتها الخاصة فى توديع احلامها . لم تكن قد حجزت غرفة فقررت ان تستعمل اسم ديمتريوس للمرة الاخيرة واذا فشلت فستبقى فى الموقف وتنام فى السيارة طوال الليل . غدا صباحا ، ستتسلق الى المرصد وتعود فى الوقت المناسب لاستدراك رحلة العودة الى تيسالونيكا . وما ان تصل الى المطار حتى تستقل طائرة تحملها عبر البحار الى نيويورك
عندما دخلت النزل ، لم تجد احدا فى مكتب الاستقبال . ضربت الجرس براحة يدها فحضر الموظف على الفور من صالة الطعام . اوما لها ولكنها ادركت انه لم يتعرف عليها فقد بدت وكانها عادت الى الحياة فى جسم اخر . وقبل ان تتمكن من سؤاله ، لوح بيده قائلا : ما من غرف ، فجميعها محجوزة بسبب المهرجان
-انا الكسندرا هاملتون ، سكرتيرة كيرى بانداكيس ؟ جئت معه منذ بضعة ايام !
اذهله قولها فقال : نعم ؟ لحظة واحدة من فضلك
تناول الهاتف وتكلم مع احدهم باليونانية . حمدا لله على نجاح خطتها ! فبعد ليلة من الارق ونهار شاق ، كانت الكس شديدة الارهاق الى حد الاستسلام . وضع السماعة جانبا : لو انتظرت خمس دقائق ، فستكون غرفتك جاهزة
-شكرا جزيلا ، ساسدد الحساب
-لاباس فلقد تم تسوية ذلك
-ولكننى اصر على الدفع
وقعت شيكا بقيمة مئتى دولار وتركته على المكتب . اوما ثانية : هاك مفتاحك . الغرفة رقم عشرين فى نهاية الممر



-سابحث عنها
استقلت السيارة ومرت بسائر الاكواخ الى ان وصلت الى الاخير وارتاحت لمراى النور فى الغرفة . ترجلت من السيارة واخذت حقيبتها ، ثم فتحت الباب ودخلت وهى تجر الحقيبة وراءها . اقفلت الباب بضربة من قدمها . عندئذ ، رات الرجل الذى سكن احلامها سنوات عدة يخرج من الحمام مرتديا ثياب النوم . همست مصدومة : لا اصدق ذلك
التحمت نظراتهما كما لو ان تيارا كهربائيا يصلهما ببعض . خطر لها ان زيوس كما يحلو لها تسميته قد نفاها الى اقاصى الدنيا لكنها عادت الى جبال الاولمب ، مكانها المفضل ، مستغلة اسمه للدخول ليس الا
قالت بصوت مضطرب : بعض الصدف تتحدى المنطق . لا الومك ان ظننت اننى حملتك تكاليف الغرفة . اذا اتصلت بالموظف فسيخبرك اننى تركت له مالا . عذرا على تطفلى
كان على الكس ان تغادر فاستدارت ولكن ديمتريوس وصل الى الباب قبلها ومنعها من الرحيل . لم تعرف من قبل احدا يتمتع بهذه الخفة فى الحركة
بعدما اوصد الباب ، التقط حقيبتها بسهولة ووضعها على السرير الاضافى . عندما اطفا النور ، لم يبق سوى المصباح المجاور للسرير مضاء . تراجعت نحو احد السريرين وجلست على طرفه اذ لم تعد ساقاها تقويان على حملها . اقترب منها ويداه على ردفيه فبدا لها كاحد تماثيل زيوس
هذا كان رايها بديمتريوس : رجلا فوق العادة ، اكبر من الحياة . بدا صوته عميقا وكانه يصدر من هوة سحيقة : الى متى كنت تنوين الاستمرار فى الادعاء ؟ لا مزيد من الاكاذيب الكسندرا
-كنت ستعلم الحقيقة كلها لو لم يات ليون الى غرفتك فى تلك الليلة
تناهى صوت انفاسه الى مسمعها كالحرير فاسدلت جفنيها وقد اضطربت لرجولته الفائقة . كيف يمكن تصور رجل من لحم ودم على هذا الشكل !
-ليون ليس هنا الان . لننه المسالة برمتها
بقى راسها محنيا : كل ما اتهمنى به قريبك صحيحا سوى امر واحد . كنت فتاة بريئة فى السادسة عشرة لاتعرف كيف تجذب رجلا اكبر سنا منها حتى لو حاولت ذلك . لكننى اذكر امرا واحدا بشان تلك الليلة هو خيبة املى العميقة عندما طلب

منى جدى مرافقة جورجيو فى جولة فى المتحف بدلا منك وربما شعر قريبك بذلك وهذا ما اغضبه
وتكلم فاذهلها : لم يكن هذا ليتطلب الكثير من الجهد منك فلقد كنت الاجمل بين شقيقاتك ، بشعرك الذهبى الطويل . لقد جذبت عائلة من الرجال السمر فكل ابناء عمى اطروا عليك خلال العرض لذا فمن العدل انصاف جورجيو ومسامحته لانك سحرته ، ولكن كل ما فعله تلك الليلة عمل اجرامى . لقد رايته يذهب معك فتنبات بحصول مشكلة لذا عندما مر وقت طويل من دون ظهوركما ، ذهبت للبحث عنكما
واهتز جسد الكس لا شعوريا : ماذا لو انك لم تات ؟
افلت تاوها يائسا من حنجرته فتردد فى الغرفة . لم تدر ما اذا كان ناتجا عن غضب او حرمان او الاثنين معا . فجاة ، جلس ديمتريوس قربها وداعبت يداه شعرها وهمس بلطف : الوم نفسى على تلك الليلة . كنت اعلم انه مدمنا يجب الا يتجول معك بتلك الحالة . عندما اعدته الى الى الفندق ، انتظرته ليصحو وهددت بفضحه امام ابيه . وادرك جورجيو ما يعنيه ذلك فالعم سبيروس يثير الرعب فى الجميع . كان ليحرم جورجيو من الميراث لو علم الحقيقة . عقدنا اتفاقا فى تلك الليلة بالا يقترب مجددا من الكحول لئلا اطلع عمى . وفى ابن عمى بوعده وحصل على مساعدة وتخلص من الادمان
وقاطعته : ولكنه يغار منك ويؤلمنى سماع كلامه
داعبت اصابعه شعرها : اعلم . انه عبء لا اتمناه لالد اعدائى
واغرقت عيناها بالدموع : لانك رائع جدا وما من احد يضاهيك ، ديمتريوس . احبك كثيرا ولكننى اخطات بتخييب املك
-ولم فعلت ذلك ؟
نهض عن السرير فاحست وكانه هجرها : لو اردت وظيفة بشدة ، فلِم لم تكونى صريحة ؟ كان بامكانك ان تستغلى اسم جدك امام السيدة لانداو وكنت ساتذكرك وامنحك مقابلة شخصية
-ادرك ذلك الان . لكن فى حينها ، طننتنى ساحظى بفرصة افضل لو بذلت مظهرى لكى تعطينى السيدة لانداو الوظيفة . ساعدنى مايكل وكانت السيدة لانداو طيبة معى لذا لم استطع الاقرار لها بما فعلت . بعد تعرضها لازمة قلبية ، وددت اطلاعك
على كل شئ . اقسم لك ولكنك كنت شديد الحزن لرحيلها وفكرت فى التريث لبرهة . ولسوء الحظ ، لم يات الوقت المناسب
ثم همست بقلق : ديمتريوس ؟ اسوا ما اخشاه هو تدمير ثقتك بى . فلن يتبقى لى شئ من دونها
-بالضبط
ما الذى عناه ؟ مسحت دموعها قائلة : هل ستدع ما فعلته يحول دون ثقتك بحب اى امرأة ؟
واستلقى على السرير الاخر : وهل يهم ذلك ؟
-ما الذى حصل وجرحك بعمق ؟
وتحركت نحو السرير الاخر دون وعى منها وجلست قربه وقالت بصوت مرتجف : ارجوك ديمتريوس
مدت يدها لتلامس وجنته : قل لى من فعل بك هذا ؟
اهتز جسمه الصلب : ذات ليلة حين كنت فى الثانية عشرة من عمرى ، سمعت صوت اخى فى رواق فيلا العم سبيروس . كان يتسلل بعيدا ليتزوج انانكى لانها كانت تحمل طفله . وفى تلك اللحظة كرهتها
اصغت الكس اليه محاولة من كل قلبها ان تفهمه : حتما ستكرهها عزيزى لانه كان عالمك الوحيد وقد اخذته مكن بعيدا
عندئذ ، امسك ديمتريوس بيدها بقوة المتها ولكنه لم يكن واعيا لذلك فافكاره شاردة فى مكان اخر ، وتابع : قال لى لايحبها وانها حملت منه عمدا لكى تصبح فردا من عائلة بانداكيس . توسلته الا يتزوجها ولكنه قال انه مضطر لذلك فهى مسالة شرف
وتوتر جسمه بعد ان اقتربا من الحقيقة ولكنها احست بان لديه المزيد فاستدرجته : ما الذى قاله بعد ؟
-قال ان والدتنا تزوجت والدنا للسبب نفسه
تاوه بحزن وهو يتذكر كيف انفطر قلبه الذى كان فتيا حينها ، فيما انتظرت الكس باقى القصة



-حذرنى ليونيدس من ان العديد من النساء سيسعين يوما ما ورائى من اجل نقودى وسيحاولن الايقاع بى عبر حملهن بطفلى
كم كان اخوه قاسيا فقد صدم صبيا بريئا ! سالته : وماذا قلت له ؟
-اخبرته باستحالة ذلك لاننى لن اقيم علاقة مع امرأة قبل ان اتزوج بها
وتسارعت افكار الكس فيما استعادت ذكرى النساء اللواتى عرفهن ديمتريوس او خرج برفقتهن . توقف قلبها عن الخفقان : وهل وفيت بنذرك ؟ هل هذا ممكن ؟ ؟
ارتفع صدره وهبط ثم قال : نعم . كان هذا سهلا فلم تغرنى امرأة فوق قدرتى على الاحتمال . كنت سعيدا فى وحدتى ولم اكن ادرك ان سكرتيرتى سرقت قلبى منى
واخيرا ، اطلقت الكس نفسا كانت تحبسه ودفنت وجهها فى شعره الكثيف : آه عزيزى . لا استطيع ان اصدق بانك لم تستسلم لاغراء احدى النساء الجميلات اللواتى عرفتهن ، لتلتزم بسكرتيرتك المتواضعة
جذبها اليه : شقراء كنت ام سمراء ، فانت لم تبدِ لى متواضعة اطلاقا
ثم تابع يقول : عندما اهتممت بى طوال الليل وداعبت الشعر على جبينى ، لم اعد ابالى بذلك اليمين ابدا . ولو لم يقاطعنا ليون ، لما استطعت ضبط نفسى
ابتسمت جذلى لشدة شوقها اليه وسمعته يضيف : وددت حينها ان احنث بيمينى
جمدت يداه فجاة وراح ديمتريوس يحدق الى عينيها وبدا صوته اجش : هل اقسمت اليمين نفسه ؟
قالت وهى تبكى : عندما انقذتنى ، وانا فى السادسة عشرة نذرت لك كل ما لدى لاعطيه او ما اتوق لمنحه لرجل . انا مولعة بك وتسع سنوات فترة انتظار طويلة . عانقنى كيرى بانداكيس
اخرس توسلها عندما عانقها بشوق . ولم تستطع منع نفسها من التاوه لشدة فرحها بوجودها بين ذراعيه على هذا الشكل
كانت تحلم بان يحبها ولكن ان يحصل هذا فى الواقع ، هذا ما فاق قدرتها على التحمل
-انت حياتى وحبى الى الابد

وانطلقت ضحكته فيما دفن وجهه فى شعرها الذهبى . وبعد لحظة صمت قال : سنتزوج غدا صباحا
-هل سنتزوج فعلا فى الغد ؟
ازاح بعض خصلات شعرها اللامع عن جبينها وقال : ارى ان عينيك الخضراوين الجميلتين تلمعان
-اتمنى لو اننا زوجان الان
وذكرها بنبرة متوحشة : اتظنين اننى لا اتمنى ذلك ؟ لقد حصلت على اذن خاص . واذا وافق الكاهن ، فسنتزوج فى تلك الكنيسة الصغيرة فى اسفل الطريق . وليون فى داديا الان يجرى كل التحضيرات اللازمة
-وهل ليون هنا ؟
التقط ديمتريوس يدها مقبلا اياها طويلا وبقوة قبل ان يحررها ثانية . بدا مقطوع الانفاس : بعدما غادرت غرفة نومك ، كان عقلى مشوشا وشعرت بالحاجة للخروج من الفيلا . جررته معى وطرنا الى هنا ، ثم اجبرته اليوم على الصعود معى الى قمة الجبل . لقد كانت رحلة مثمرة لكلينا ، تبادلنا فيها الادوار بعدما اخبرنى ان تواجده مع مايكل واصدقاءه اقنعه بعدم اختيار حياة الرهبان ...
قاطعته : ديمتريوس !
وابتسم لتعبيرها عن فرحها بذلك فاكمل : طلب منى اطلاعه عما جرى لى وانتقلنا من موضوع الى اخر فاعترفت له بكل شئ
-احب ابن اخيك اكثر يوما بعد يوم
تامل ديمتريوس ملامح وجهها وقال : انه مجنون بك ايضا . فيما كنت استحم قبل قليل ، رن الهاتف فى غرفتنا واجاب ليون . اخبره الموظف ان سكرتيرتى وصلت وانها تطلب غرفة فقال له ابن اخى ان يعطيك المفتاح . عندما خرجت من الحمام ، كان ليون فى طريقه الى الباب مع مفاتيح السيارة المستاجرة . سالته عما يجرى ، واضاءت البسمة وجهه وقال انه سيبيت فى داديا الليلة لان زوجتى المستقبلية ستدخل الغرفة فى اى لحظة . اضاف قبل اغلاق الباب انه سيتصل باقرب كاهن لينظم لنا زفافا بسيطا وسيعود فى الغد مع الثياب التى سنرتديها للزواج
امتلا قلب الكس فرحا والقت بذراعيها حول عنقه

-عندما يكتشف الكاهن انه سيزوج اكثر الرجال نبلا فى اليونان ، لن يدع اى شئ يحول دون اتمام ذلك . الان انا متحمسة جدا . ارقص معى ، كيرى !
-الان ؟
-نعم ، كما فعلنا فى تلك الليلة
وعندما تعالى صوت الموسيقى نظرت اليه واتسعت عيناها لرؤية عضلاته المفتولة . حبست انفاسها لوسامته وقالت : الم اخبرك ابدا كم انت وسيم وجذاب ؟
ابتسامته الواسعة خطفت انفاسها وقال : تعالى الى ، ايتها المخلوقة الجميلة ، اود ان اضمك
قال ذلك بصوت متعطش وفتح ذراعيه فارتمت الكس بينهما
-انا سعيدة جدا واخشى ان اصاب بنوبة قلبية قبل الصباح . وعند ذلك ، لن اتمكن ابدا من معرفة ما ....
توقف ديمتريوس عن الحراك لان جسدة كان يهتز من الضحك وهزها قليلا : آه الكسندرا ! الحياة معك هى نعمة متواصلة
-آمل ذلك ولكن ماذا لو لم ادرِ كيف ... اعنى
ضحك بقوة اكثر : سنتعلم معا
وادارها حول الغرفة لم اضاف : سنرزق باولاد ... سنحظى بكل شئ يا حبى
واطبقت عينيها بقوة : احب سماع ذلك ولكن هل تعتقد انه سيفوق ما ندركه ؟
-لو كان صحيحا ما تقولين ، فسيكون امامنا الحياة كلها لاكتشاف ذلك
حدقت اليه وعيناها تلمعان : الامر مثير ، اليس كذلك ؟ سنبلغ غدا حدا لم يتجاوزه اى منا سابقا
اوقفها قائلا بوجه رزين : معك ، كل شئ مثير ... كنت اتمنى الا تخوضى تلك التجربة المرعبة مع جورجيو ولكن ...
عانقته بهدوء : اعلم . احب ان افكر بانها لعبة القدر . لقد توقف عن الشرب وتغيرت حياته
فاوما ديمتريوس : انت وانا محظوظان لاننا نستطيع ان نكون لطيفين معه
ضمها بين ذراعيه اكثر : ارتعش عندما اتصور حياتى من دونك
تعلقت به : لا اود حتى التفكير بذلك . عزيزى ؟ لقد تعذبت انانكى كثيرا ايضا . الم يخطر فى بالك انها ربما احبت اخاك كما احببتك انا فى البداية ؟ خصوصا اذا كان ليونيدس وسيما كزوجى المستقبلى
وهمست فى اذنه : انتم رجال بانداكيس تتمتعون بتاثير كبير على النساء ، انت تعلم ذلك
جذب راسها الى الوراء بيده : لم افكر فى ذلك من قبل ولكننى افكر الان جديا فى هذا الاحتمال
-ما حصل لهما للعشاق فى كل يوم . ولعله اختبر الكثير من العلاقات لذا كون رايه بالنسبة لوالدتك
-انت تقراين افكارى ثانية . هناك ما اود القيام به قبل ان ينقضى الليل
وقفت فى مواجهته غير راغبة فى الحراك مجددا : ماذا ؟
-اتصلى باهلك واطلبى منهم الاذن بان اسرقك بعيدا عنهم . واذا ارادوا رؤيتنا متزوجين ، فيمكننا السفر الى باترسون لتجدد العهد امام كل اصدقائك وعائلتك
مازالت الكس تكتشف المزيد من الاسباب لحبه فاوضحت له : لن يصدق والدى اننى نلت مرادى اخيرا . ستجعلهما سعيدين لانى كنت اسبب لها القلق
كان صدى ضحكته مفرحا وكانها تسمعه يناديها






Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 02:34 PM   #15

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الخاتمة

سمعت طرقا على باب الكوخ : الكسندرا ؟ هذا ليون . امل ان تكونى جاهزة لان عمى ديمتريوس شديد العصبية واذا لم نظهر فى الكنيسة بعد خمس دقائق ، فسيعود الى هنا لرؤية ما يجرى
-اعطنى دقيقة !
لم تستطع الكس ان تصدق انها منذ بضعة ايام ، كانت تشعر بالالم لمراقبتها زفاف فتاة اخرى فى المرج المجاور للنزل . وباعجوبة ما ، كان اليوم زفافها وقد اتى ليون ليرافقها الى الكنيسة الصغيرة حيث ستتزوج الرجل الذى تحبه اكثر من الحياة نفسها
بعد ان سوت الاكليل على راسها ، تاملت نفسها فى المرآة ، فوجدت ان الرداء الابيض الذى ابتاعه ليون من البلدة يناسبها تماما

-الكسندرا ؟
-آتية !
هرعت الى الباب وفتحته فوجدت ان ليون قد احضر معه وجها مالوفا فصرحت : مايكل !
تراجع خطوة الى الوراء ووضع كفيه امام وجهه وكانه ينقى سحرها
آه ، توقف !
رمشت عيناه كما كان يفعل فى الصالون وقال : بعد اربع سنوات ، تخلصت من الصباغ البنى . لذا تحتاج عيناى وقتا لتعتادا على جمالك
صرخت قبل ان تحتضنه بقوة : يسرنى وجودك
قال ليون بابتسامة كبيرة : ظن عمى انك تودين وجود احد اصدقائك معك اليوم
لقد فهمها ديمتريوس اكثر مما تفهم نفسها . ان حبها له لا يعرف حدودا . حذرها مايكل : لا دموع اليوم ، عزيزتى
فتح ليون باب سيارته المستاجرة : اقترح ان نذهب والا فانا ارفض ان اتحمل النتائج ، اذ لم يسبق لعمى ان احب ويراودنى شعور بان حياتى ستكون ماساوية اذا تركناه متشوقا اكثر
لم تشا الكس قضاء دقيقة اخرى بعيدا عن ديمتريوس كذلك ، لقد تركها ساعتين مع ليون لاتمام التحضيرات وسمح لها بالاستعداد فبدا لها الوقت وكانه ثلاث سنوات . ساعدها مايكل على الدخول الى السيارة فيما اتجه ليون الى الكنيسة التى لاتبعد عن الطريق الا ميلا واحدا . ساد جو اشبة بالحلم وبدا موقف السيارات مهجورا الا من سيارتين . كانت الشمس الحارة ترسل اشعتها على رؤوسهم وتسللت اشعتها من خلال اشجار الصنوبر الى واجهة الكنيسة البيضاء الساحرة فبدت مشعة
رافقها مايكل الى مدخل الكنيسة فيما كان ليون يلتقط صورا وهو يعبر عن سروره لجلب الة التصوير . همس مايكل : اعتقد اننى لست بحاجة الى سؤالك عما اذا كنت جاهزة للقيام بهذه الخطوة المصيرية
اجابت بصوت رزين : لا
-عدينى بمغادرة جبال الاولمب من وقت لاخر لكى تزورى هذا العبد المتواضع ؟
واشار الى نفسه فصرخت بنعومة : تعلم اننى سافعل ذلك
وافاهما ليون عند السلالم قائلا : هلا دخلنا لنجعل عمى رجلا سعيدا ؟

فى هذه الاثناء ، كان ستافروس يهدئ ديمتريوس : استرخ ! سيصلون ... استدر لترى ما احضره لك ابن اخيك
قفز قلبه واستدار على عقبيه فى الوقت المناسب ليرى الكسندرا مسرعة فى اتجاهه ومايكل يتابط ذراعها فيما ليون يقودهما الى الداخل
قطع الكاهن حديثه مع زوجه ستافروس وانانكى لالقاء التحية على زوجة ديمتريوس المستقبلية
بدت كالحلم فى فستانها الابيض والذهبى
حاجته اليها كادت تخنقه ، لكنه تمالك نفسه قليلا فيما اشار اليها الكاهن بالتقدم ووضع يدها اليمنى فوق يد ديمتريوس اليسرى
لمعت عيناها الخضراوان بنور جديد ، وهمست مخطوفة الانفاس وهى تعصر اصابعه : عزيزى
شعر بحبها كما لو انه شخص حى امامه فهمس : لن تفهمى ما يقوله الكاهن ، اعلمى فقط بانه مع نهاية المراسم ، ستكونين زوجتى
-وانت ايضا زوجى . هذا كل ما اتمناه
كان ديمتريوس يدرك مدى حب المرأة له وكان سعيدا لانه نال هذه الهبة وحافظ على وعده طوال تلك السنوات . انها هديته لها ... بعدما قبل ظاهر يدها ، اوما الى الكاهن ليباشر بالمراسم . جلست النساء الى جوار الكسندرا فيما اتخذ ليون


مكانه قرب ديمتريوس ، يليه ستافروس ثم مايكل . ابتسم الكاهن لهما وبدا المراسم التقليدية . لم يستطع ديمتريوس الا ان يستعيد ذكرى زفاف اخيه الذى تم على يد كاهن فى منتصف الليل ولم يشهد عليه سوى جدة انانكى . كانت تجربة غير سعيدة لكنها من الماضى . عندما حان دوره ليدس خاتمه الذهبى فى اصبع الكسندرا ، ابتسمت له وبان قلبها فى عينيها . كان وجهها الجميل الذى رفعته نحوه يمثل حاضره ومستقبله ويجلب له سعادة لا متناهية
اليوم ليس سوى البداية












Just Faith غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 02:35 PM   #16

Just Faith

مراقبةومشرفةسابقة ونجم روايتي وكاتبة وقاصة وملكة واحة الأسمر بقلوب أحلام وفلفل حار،شاعرة وسوبر ستارالخواطر،حكواتي روايتي وراوي القلوب وكنز السراديب

alkap ~
 
الصورة الرمزية Just Faith

? العضوٌ??? » 289569
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 145,786
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Just Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond reputeJust Faith has a reputation beyond repute
?? ??? ~
جروبي بالفيس (القلم وما يهوى)https://www.facebook.com/groups/267317834567020/
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

تمت بحمد الله
قراءة ممتعة للجميع


Just Faith غير متواجد حالياً  
التوقيع
//upload.rewity.com/uploads/157061451865811.jpg[/IMG]ستجدون كل ما خطه قلمي هنــــــاااااااااااا[/URL][/FONT][/SIZE][/B]
الشكر لصديقتي أسفة التي دائماً تشعرني بأن هناك من يشعر بدون شكوى



سلسلة حد العشق بقلوب أحلام

رواياتي السابقة بقلوب أحلام
أنتَ جحيمي -- لازلت سراباً -- الفجر الخجول
هيـــامـ في برج الحمـــامـ // للكاتبة: Just Faith *مميزة
فراء ناعـــمــ (4)- للكاتبة Just Faith-

عروس الأوبال - ج2 سلسلة فراء ناعم- * just faith *
سلسلة عشاق صنعهم الحب فتمردوا "ضجيج الصمت"

ودي مشاركاتي في سلسلة لا تعشقي اسمرا
https://www.rewity.com/forum/t326617.html
https://www.rewity.com/forum/t322430.html
https://www.rewity.com/forum/t325729.html
ودي رسمية
https://www.rewity.com/forum/t350859.html

خواطري في دعوني أتنفس
ديوان حواء أنا !!

شكرا نيمو على خاطرتك المبدعة
رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 04:59 PM   #17

ya9ouna

? العضوٌ??? » 337795
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 258
?  نُقآطِيْ » ya9ouna is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ya9ouna غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 07:01 PM   #18

saramerdi

? العضوٌ??? » 301690
?  التسِجيلٌ » Jul 2013
? مشَارَ?اتْي » 841
?  نُقآطِيْ » saramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond reputesaramerdi has a reputation beyond repute
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

saramerdi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 07:58 PM   #19

saadia brahmi

? العضوٌ??? » 316991
?  التسِجيلٌ » Apr 2014
? مشَارَ?اتْي » 420
?  نُقآطِيْ » saadia brahmi is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

saadia brahmi غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-06-15, 08:01 PM   #20

ند الصباح

? العضوٌ??? » 336416
?  التسِجيلٌ » Feb 2015
? مشَارَ?اتْي » 366
?  نُقآطِيْ » ند الصباح is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

ند الصباح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:31 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.