آخر 10 مشاركات
هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          328 - العروس المتمردة - جوليا جيمس (اعادة تصوير) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          نصيحة ... / سحر ... / الأرملة السوداء ... ( ق.ق.ج ) بقلمي ... (الكاتـب : حكواتي - )           »          الجبلي .. *مميزة ومكتملة* رواية بقلم الكاتبة ضي الشمس (فعاليات رمضان 1436) (الكاتـب : قصص من وحي الاعضاء - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيرة الثلاثمائة يوم *مكتملة * (الكاتـب : ملك علي - )           »          شيوخ لا تعترف بالغزل -ج3 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          إحساس جديد *متميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          مشاعر على حد السيف (121) للكاتبة: Sara Craven *كاملة* (الكاتـب : salmanlina - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree8Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-06-15, 03:01 PM   #21

rola2065

مشرفه في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضوة نشيطة في منتدى الصحة والرشاقة

alkap ~
 
الصورة الرمزية rola2065

? العضوٌ??? » 107998
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 9,359
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » rola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond reputerola2065 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك carton
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنشودة الندى مشاهدة المشاركة
بالمناسبة للوشة
الكبيس يعني المخلل
احم مخلل متانكده يعنى مش يمشى كباب اطلاقا


rola2065 غير متواجد حالياً  
التوقيع

تسلمى روزاته


تسلمى رودى

رد مع اقتباس
قديم 20-06-15, 10:16 PM   #22

ROSES LEAVES

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 253759
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,359
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond repute
?? ??? ~
Giden dönmez
افتراضي

مساء الخير يا أهل الخير
دقائق و الفصل الأول بكون جاهز


ROSES LEAVES غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-15, 10:22 PM   #23

ROSES LEAVES

نجم روايتي

alkap ~
? العضوٌ??? » 253759
?  التسِجيلٌ » Jul 2012
? مشَارَ?اتْي » 4,359
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond reputeROSES LEAVES has a reputation beyond repute
?? ??? ~
Giden dönmez
افتراضي



الفصل الأول

متأملا الجدران الحمراء العالية المسوّرة بالخضرة، وقف عقبة يملأ ناظريه من تلك الفتنة التي أخذت بتلابيب قلبه مذ كان فتى. مستنشقا ذاك العبير الأزلي المنعش، الذي يكاد من حسنه ورقته أن يحيي الموتى، مودِّعًا مرابع طفولته، ومنبت صباه، مودِّعًا غرناطة، مدينته المتوّجة. لحظة توقف فيها ها هنا، وكأن حركة الكون توقفت معه، لتحفر في ذاكرته منظرا لا يريد أن ينساه أبدا، بل يريد أن يحتفظ به عميقا في القلب، فمن يدري لعله لا يعود إلى هنا أبدا.! كانت شمس الشفق قد ألقت أشعتها الحمراء الباردة على تلك الصخور، وكأنها تغار منها، أو تتشبه بحسنها. لوى عنان فرسه مدبرا، قاصدا تخوم المدينة، ليلحق بقافلته، تاركا وراء ظهره محبوبته الغالية، مُقسما في قرارة نفسه أنه سيذكرها كلما لمح شروق شعاع الشمس وغروبه يلوّن الأفق بلونه الأحمر الأخاذ.

لغط، صراخ، وهمهمات الرجال تختلط بهمسات النساء وزعيق أطفالٍ لا يملّون البكاء خليط من الأصوات المزعجة المتشابكة مع نهيق الحيوانات وضربات حوافرها وارتطام الأمتعة أثناء نقلها. وقف عقبة يبحث وسط كل هذه الفوضى عن التاجر صاحب القافلة كان قد اِتخذ قراره بمرافقة هذا التاجر حتى يصل إلى بغيته، فالسفر مع الصحبة أسهل والوحشة أيسر خاصة مع ظروف الانقسامات التي ترزح تحتها بلاد الأندلس.
لمح من بعيد كرش التاجر مسعود أحد تجار الجلود في المدينة يصرخ بعماله فيتناثر اللعاب على وجوههم المرهقة بينما يمسد بيده الأخرى ظهر شاب واقف بجواره. تلك العمامة التي تبدو كمئذنة متداعية، والرداء الواسعة برتقالية اللون كبرتقال غرناطة اليانع، الخف المُرَقَّع والحركة العشواء كلها علامات لا يمكنه إغفالها، لكن أيعقل أن يكون هو؟! رفع عقبة صوته مناديا التاجر فالتفت إليه مع صاحب العمامة المئذنة، ليرى وجه صديقه وجاره وابن حارته مروان. هرول مروان إليه معانقا باكيا، وسوائل وجهه تنمسح في وجه عقبة، وتنساب فوق رداءه البيضاء، ونحيب مروان لا زال يختلط بكلماته، فتكون النتيجة موشَّحًا مجهولَ المعالم، شاذَ الموسيقى، ثقيلا على الأسماع. أبعده برفق رابتا على كتفه، ثم مجاهدا أن يشدَّ مروانا بعيدا عن ردائه، لكن عبثا يحاول، وكأن مغناطيسا جبارا يشدّه إليه فيجعله لصيقًا به، أو كأن غراءً قد تشرَّب رداءه البرتقالية فتعلّقت به. وحين استشعر عقبة اليأس من الفكاك، أو من إنقاذه ملابسه من المخاط، خضع للأمر الواقع، وتوقف عن الشدّ والجذب، وحلّ عليه السكون، متأملا أن يحل على صاحبه المشتاق. تنهنه مروان عدّة مرات وبدأت شهقاته تخفت وزفراته تنكتم، ثم رفع إلى عقبة وجها مضمّخا بالسوائل، محمرّ الأنف، منتفخ الأوداج، وأخذ يربت على كتف عقبة مواسيًا ومُعزّيا:

- كلنا إلى هذه الحال صائرون يا عقبة. رحم الله أباك؛ كان نعم الجار والعم. لا أستطيع أن أصدق أنه قد مات... ومع كلمته الأخيرة تلك، عادت ينابيع أنفه وعيونه بالانفجار، وأمسك طرف الرداء ليشخر فيها فيخرج ما اعتمل داخل أنفه من حزن، زافرا كل تلك الفضلات من دون أن يعي أنه يمسحها بثوب عقبة، الذي انقلبت سحنته، واصفر لونه، وكاد يُلقي ما بجوفه قرفا واشمئزازا. فما كان منه إلا أن انسلخ من رداءه كما تنسلخ الأفعى من جلدها القديم، مؤثرا برد الصباح على البلل!

- كيف حالك يا مروان؟ متى عدت من قرطبة؟. حاول عقبة أن يُغيّر مجرى لقائهما العاصف، لعل هذا يجعل صديقه أكثر اتزانا وأقل هلعا.

- اليوم قبل ساعة. وما أن وصلت البيت حتى بلغني الخبر الأليم. وتهدج صوته ثانية

- رويدك يا رجل! هل ستزعل على أبي أكثر مني! زفر غاضبا، فكفاك نقبا في جرحي.
مضى عقبة مبتعدا والغضب ينفض عرقًا في جبينه العريض قامته الفارعة ومنكبيه العريضين منكبا فارس اعتاد الضرب والطعان، كان عمله كحداد قد زاده بسطة في الجسم إضافة إلى بنيته الموروثة، بشرته البيضاء التي لوّحتها الشمس جعلته يشبه حجارة الحمراء في اتقادها ولهيبها، بينما اشتعلت عيناه السوداوان بإصرار وعزم ورثهما عن والده صانع أفضل السيوف في المدينة. كان قلبه يئن ألما من الفراق؛ فراق أبيه وأمه ومدينته، ثلاث ظلمات تطبق على روحه، لكنه يكابر. يشق الألم صدره لكنه يكتمه إذعانا لوصية أبيه، وصية لابد من تنفيذها ولو كانت حياته الثمن.إنها الأمانة؛ أمانة في ذمة أبيه ولابد من ردها إلى صاحبها.يدرك أن السفر في هذا الزمن خطر لكن ما الحل ولم تترك له وصية أبيه من فكاك ومهرب؟ تلبدت عيناه بالدموع وهو يذكر والده على فراش الموت؛ أنفاسه المتحشرجة و روحه الغالية تغرغر في حنجرته وهو يشد قبضته على يده مؤكدا : "الصندوق يا عقبة، أعطه للشيخ طارق" كل ما يعرفه عن الشيخ طارق أنه أستاذ والده في مهنته، وأنه يعيش في سبته، وأي وهاد وبحار تفصل بينهما، وأي مخاطر تنتظره، وهل سيجد هذا الطارق حيا ليستلم أمانته؟! ضحك هازئا من نفسه، وهل هو متأكدٌ أصلاً من قدرته على عبور عدوة المغرب والوصول بالأمانة سالما؟ أسئلة كثيرة تؤرقه منذ ليال، أثارها طبعت على وجه والدته قلقا، لكنها وكعهدها أمدّته عيناها الواثقتان بأمل وعزم. مسحت رأسه وهو يلثم يديها مودِّعا وناولته زوادة بسيطة، ثم استودعته الله وأوصته بالصلاة، فهل من أم كأمه؟!

- لا تقلق يا عقبة سأكون معك. التفت عقبة خارجا من شروده على جملة مروان، الذي انبثق أمامه كجني المصباح بعمامته الطويلة المائلة الغريبة التي يحب ارتداءها وعباءته البرتقالية كخازن جهنم. وقبل أن يتسنى لعقبة الاستفسار انبرى مروان بكل ثقة شارحا:

- لن أتركك في محنتك يا عقبة، الصديق وقت الضيق وأنا صديقك يا رجل.

لكمه على كتفه بقوة فحلّت معالم اليأس بدل الذهول على وجه المسكين
- سأحميك وأُعينك. مسح عقبة وجهه حانقا من ورطته التي وقع فيها لتوه، فآخر ما يريده هما آخر يضاف إلى همومه التي تثقل كاهله.

- جزيت خيرا يا مروان، لكن تجارتك ستتعطل، وأهلك مشتاقون لك، وسيقلقون عليك. كما انك لم تلبث أن عدت من قرطبة أفتعود إليها؟ أمسك مروان كتفي عقبة بجدية ثم قال

- لا تحاول يا صديقي. لقد عرفت كل شيء من زوجة أبي حالما وصلت. الأمانة التي تريد إيصالها ثمينة جدا وهناك خطر على حياتك.

- صه. أمسك عقبة بفم مروان يمنعه من الكلام. ويجرّه بعيدا عن حشد المسافرين المنتشرين من حولهما.

- ما هذا الهراء الذي تقوله يا رجل، مجرد صندوق عتيق لا أعرف محتواه لا يجعله ثمينا ولا خطيرا، قيمته تنبع من عظم الأمانة وعبء حملها لا أكثر ولا أقل. أمسك تلابيبه وأكمل:ثم إنني أكثر من قادر على الاعتناء بنفسي ولا أحتاج إلى وصايتك. عد أدراجك يا مروان قبل أن أحطم فكك هل فهمت؟ رماه بعيدا عنه ثم عاد يبحث عن مسعود صاحب القافلة، الذي ما أن رآه حتى هش له وبش وأقبل عليه سائلا:

- متى ستكمل دفع نفقتك؟ علت الدهشة ملامح عقبة في هذا اليوم الذي لا يريد أن يمر بسلام

- نفقة ماذا، ألم يدفع لك أخي؟

- بلى، دفع لي نفقة حراسة فرس وفارس أما نفقة كل هذا فلا. وأشار بيده إلى ثلاث بغال بأحمالها وفرس

- هذه ليست لي!

- إنها لمرافقك. ضرب عقبة جبهته بغضب وهو يستغفر الله على ما بلاه.

التفت إلى حيث ترك مروان، ليرمقه بقلة حيلة، وغضب تفاقم ما أن كشفت أسنان مروان عن ابتسامة بلهاء رسمتها شفتاه حتى وصل إليهما، لتتلبس وجهه علامات الجد فجأة وهو يقول بلهجة حاسمة، يظن من يسمعها أن عقبة قد غلّظ الأيمان، وكاد يقبل الأرض بين يدي مروان إصرارا ورغبة منه في أن يدفع عنه نفقة أمتعته و بغاله :
- اسمع يا صديقي لن أقبل بتاتا أن تدفع عني فلا تحاول ، ثم جعل يتحسس جيوبه عاقدا حاجبيه منهمكا بالبحث في الجيوب الداخلية والخارجية لردائه الواسع، مما جعل عيني عقبة ترتفعان نحو السماء سأماً ،وهو يهز رأسه قائلا:

- أما زالت ملابسك كالمتاهة من كثرة جيوبها. التفت الاثنان إلى مسعود الذي بدأ يصدر أصواتا تعبر عن استعجاله، لتنقلب ملامح مروان ثانية إلى أخرى باسمة:

- هلا تقرضني بعض المال يا عقبة ريثما أجد مالي، ولم ينتظر قبل أن يخلع عباءته البرتقالية معلِّقا إياها على كتف عقبة، ويعاود البحث في جيوب رداءه السكري الذي يرتديه تحت العباءة و عيناه لم تبارحا وجه عقبة.

نظر عقبة ببرود إلى مروان الذي أخذ يحثه بإيماءات خفية من رأسه، ظنا منه أن التاجر لا يراه ، حدثته نفسه عدة مرات أن يتركه وورطته، فهذه فرصته ليتخلص من رفقته غير المرغوب بها، غير أن طبعه النبيل غلب مذكرا إياه بحقوق الجيرة والعشرة التي بينهما فزفر مغاضبا مستسلما وهو يتعجب من هذا التاجر المفلس!

سارت القافلة ميمِّمَة صوب قرطبة ومنها إلى الجزيرة الخضراء، لتبدأ رحلة عقبة . ارتفعت الشمس فوق رؤوسهم تجلدهم بسياط أشعتها اللاهبة، فأخذ يبلل وجهه بالماء متمتما " اللهم أجرنا من حر جهنم " ، كان قد تأكد من ثبات صندوقه المحشور بين أمتعته على صهوة جواده للمرة التي لا يدري عددها، قبل أن ينطلق متوكلا على الله، سائلا إياه أن يُعينه على حمل تلك الأمانة التي ناءت بحملها الجبال. لم يفكر في فتح الصندوق ومعرفة محتوياته مطلقا لكن يبدو من ثقل وزنه أن محتوياته لا بد ثمينة جدا. لم يكن من معكر لصفو الرحلة سوى شدة الحر مضافا إليه زعيق مروان الذي ما أن انطلقوا حتى رفع عقيرته بالغناء بصوته الذي بدا شبيها بصوت ديك مذبوح، مثبِتا وجودَه بأبيات لابن زيدون:
أضحى التنائي بديلاً من تدانينــا وناب عن طيب لقيانا تجافينــا
غِيظ العدا من تساقينا الهوى فدعوا بأن نغصَّ فقال الدهر : آمينــا
بنتم وبنّا فما ابتلّت جوانحنـــا شوقاً إليكم ولا جفَّت مآقيــنا
نكاد حين تناجيكم ضمائرنـــا يقضي علينا الأسى لولا تأسّينــا
لا تحسبوا نأيكم عنّا يغيرنــــا إذ طالما غيّر النأي المحبينـــا
فيلكزه عقبة ضاحكا مشيرا عليه أن ينشد غير هذه الأبيات كي لا تظنه الجموع عاشقا. فتأتيه الإجابة على هيئة صرخة أعلى تصدح بها حنجرة مروان وهو يكمل مطروبا:
ليُسق عهدكم عهد السرور فمـا كنتم لأرواحنا إلاّ رياحينـــا
يا ساري البرق غادِ القصرَ فاسقِ به من كان صرف الهوى والودّ يسقينا
ويا نسيم الصبا بلّغ تحيتنــــا من لو على البعد حيّا كان يحيينــا

كانا يأكلان الطعام سويا ويتسامران قبل النوم، و لم يكن بإمكان عقبة أن ينكر الأنس و المرح الذي أضفاه وجود مروان إلى جانبه، إضافة إلى كرمه، وقد جلب معه من الطعام الكثير، صحيح أنه كان ثرثارا، ولسانه لا يكاد يستقر داخل فمه إلا لماما، إلا أنه كان طيب القلب كما عهده دائما، عفويا بتصرفاته، ينجذب الناس نحوه، كما تنجذب حشرات العث نحو مصباح زيتي، وكذلك المشاكل على حد سواء، وتلك هي النقطة التي خشيها عقبة.

ذات ليلة تُوِّج بدرها المكتمل على عرش ظلمتها، جلس عقبة الى جوار أمتعته وبين يديه قرطاس، تجري يده بالريشة فوقه، تنسخ سطورا من كتاب قيم ألفاه لدى أحد المسافرين معهم، مستنيرا بأضواء ألسنة لهبٍ تراقصت وسط مجموعة تكونت منه ومروان، إضافة إلى جمهور صغير من الشبان، جلسوا يستمعون إلى المغامرات التي يرويها مروان عن أسفاره، وبين الفينة والأخرى تتصاعد الضحكات من حناجرهم ويصفق البعض بأيديهم من شدة الحماس .
- لله درك يا رجل! صاح أحدهم وهو يربت على ركبة مروان ضاحكا في إثر طرفة ألقاها الأخير.

- إنك بالفعل رجل خفيف الظل ، ماذا كنا لنفعل لو لم تكن برفقتنا في هذه الرحلة، ابتسم عقبة وهو يرى ابتسامة رفيقه تتسع و مئذنته تتمايل فوق رأسه الذي تضاعف حجمه لدى سماعه الإطراء، ثم عاد بناظريه إلى قرطاسه ليغمس ريشته بالحبر ويتابع الكتابة، لكن ما سمعه تاليا جعله يرفع رأسه بحدة مُريقا زجاجة الحبر بدون قصد منه أرضا، عندما انسابت الكلمات من فم مروان بدون تحفّظ

- لم تكن لدي وجهة أقصدها بعد مجيئي من قرطبة سوى بيت أهلي، و لكن الله قَسَمَ لي أن أرافق صديقي ذاك، مشيرا إلى عقبة، فاشرأبت كل الأعناق تتبع إشارته، في مهمته العويصة ، كان قد أقالني من هذا الواجب بالطبع، لكنني أبيت إلا مرافقته ومعاونته فوالده رحمه الله كان بمثابة والدي، وصندوقه كذلك صندوقي، وأخبرته أنني أفضل السفر ووعثاءه على البقاء في المنزل و إيلام رأسي بصوت زوجة أبي التي ما تفتأ تصرخ على أولادها.

قهقه هو وقهقه صحبه مؤيدين، ولم يشعر إلا بيد عقبة تنقر على كتفه، فالتفت ليرفع عينيه وينظر إلى ملامح صديقه المتجهمة.
- ما خطبك يا مروان ؟ كم مرة أخـ....

لم يستطع عقبة إكمال جملته، إذ انقلب مروان على عقبه مقهقها، ومشيرا بأصبعه ناحيته ، بينما سقطت عمامته من فوق رأسه، وانطلقت من فمه عبارات لا تلبث أن تضيع حروفها وسط موجة الضحك التي غرق بها، توجهت الأنظار نحوهما ثانية. فزم عقبة شفتيه زافرا أنفاسه من أنفه، قبل أن يقفل عائدا إلى حيث ترك عدّة كتابته، تاركا مروان يفحص الأرض بقدميه، ثم ما لبث أن لحق به ليمد له منديلا و يقول كاتما ضحكه، مشيرا إلى وجهه :
- امسح وجهك يا عقبة فهو مليء بالحبر. اتسعت عينا عقبة بإدراك قبل أن يعبس ساحبا المنديل من يد مروان بحدة، وهو يتذكر كيف أنه قام من جلسته مستندا على الأرض التي تمرغت بحبر الدواة المسكوبة، ثم مسح وجهه بذات اليد بينما كان يستغفر ويستجلب الصبر ويفكر في لسان صديقه الطويل الذي ولا شك قد تبرأ منه منذ زمن .

غاب مروان برهة وعاد وفي يده مرآة أعطاها لعقبة ليستعين بها على تنظيف وجهه ، كان وجهه بالفعل يبدو مضحكا؛ بتلك اللطخ السوداء تحت عينيه، وعلى أنفه و ذقنه. ابتسم، فبادله مروان الابتسام، ثم مد يده الملوثة بالحبر نحو وجه مروان، ومرر أصابعه بسرعة فوقه يمازحه، فأجفل وسحب المرآة بسرعة متفحصا تقاسيم وجهه، ثم ما لبث أن قهقه لاكما كتف عقبة بحركة معتادة منه.
بعد أن أعاد المرآة لمروان نظر بحسرة إلى دواة الحبر وقد تشربته الأرض ثم وكأنه تذكر شيئا مهمًّا التفت بحدة نحو المجموعة الملتفة حول مروان يبحث بعينيه عن وجوه أشخاصها، لكن عينيه عادتا بخفّي حنين، إذ انفضت المجموعة وذهب كل إلى شأنه، نهض واقفا ليحظى بنظرة أشمل متفحصا الرائح والغادي و عندما لم يحظَ ببغيته قرفص جالسا رافعا بصره نحو السماء محدقا بالماسات التي التمعت في دجى تلك الليلة مفكرا، لم تغب عن باله تلك النظرات التي قدحت فيها شرارات طمع وغدر لمحها تنبثق من عينين توجهتا نحوه مع بقية العيون التي توجهت إثر إشارة مروان إليه، غير أن موقعه البعيد نسبيا بالإضافة إلى الظلمة لم يتيحا له كشف الملامح، التي يكاد يقسم أنها لا تنوي الخير أبدا، لكن من يا ترى؟ لا يستطيع حصر الأشخاص بأفراد المجموعة فقط لأنه أساسا لم يحفظهم وها قد انفضوا وضاعوا وسط جموع المسافرين فمن أين له بتمييزهم بعد الآن؟
عاد إلى دواته وقد قرر أن يأخذ بأسباب الحيطة والحذر من الآن فصاعدا، وألا يخبر مروان بشكوكه، خشية أن يلفت الأنظار نحوه أكثر بعلامات الارتياب التي ولا شك ستظهر عليه رغما عنه.

هجع المسافرون في خيامهم المنصوبة على عجل، وحل السكون على القافلة، فلم تعد تسمع إلا صوت النار الخابية في مواقدها، وهي تجاهد للبقاء عبثا بعدما خوى تنورها من الزاد، فباتت تأكل نفسها كما يفعل الحسد! التفّ مروان بردائه البرتقالي داخل الخيمة، وعلا غطيطه بينما جاهد عقبة للبقاء متيقظا ليحرس الأمانة. جلس في الخارج قرب موقد النار، يعبث بعود في رماد الخشب المتناثر الساخن، متأملا أن يساعده برد الليل في البقاء متيقظا حتى موعد الانطلاق. أخذت الأفكار تتناوشه فاستسلم لها لتطرد عنه شبح النعاس الجاثم على جفنيه المتعبين. ماذا يفعل مع لسان مروان الذي لا يلجمه شيء؟ وكيف يخبره بأن لسانه هذا سيوردهم المهالك إن لم يلجمه بلجام حازم؟ صداقتهما تُحتِّم عليه التزام جانب الرفق في النصح، خاصة مع شخصية مروان الحساسة والطيبة، لكن هذه الطيبة قد تجعل أجلهما أقرب مما يتخيلانه. وجد جمرة تحت الرماد لم تنطفئ بعد، فراح يشد أوارها ويحث لهيبها فالتمعت وسط الدجى كنجمة حمراء. هل يعقل أن تتحرك الأيدي الغادرة الليلة مباشرة، فلا تضيع الوقت وتنقض انقضاض الذئب؟ أم أنهم سيمهلونه ليلة أو ليلتين حتى يطمئن وتبرد همته، ثم يفتكون فتك الضبع بمسافر خائف ووحيد؟. حرك رأسه نحو الخيمة التي تحوي متاعه كم هو متشكك! ستكون رحلته مرهقة جدا إذا استمر على هذه الحال فربما كانت تلك اللمعة في العيون نوعًا من الفضول وحسب، ولا شأن لها بالطمع. لكن هل يضحك على نفسه؟ إنها نظرة لا تخطئها عين لبيب. سيحاولون سرقته ولاشك، لكن متى؟ هذا هو السؤال الذي يؤرقه ويجب أن يكون جاهزا ومستعدا لتلك اللحظة.
صوت ضجة وجلبة أخرجه من أفكاره وجعله يقفز واقفا ممسكا بمقبض سيفه متأهبا للمبارزة....
فما عساه يكون؟



انتهى الفصل
قراءة ممتعة ^_^
بانتظار آرائكم و تعليقاتكم



soml angel likes this.

ROSES LEAVES غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-06-15, 10:55 PM   #24

سجن المؤمن

نجم روايتي

alkap ~
 
الصورة الرمزية سجن المؤمن

? العضوٌ??? » 307215
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,523
? الًجنِس »
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » سجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond reputeسجن المؤمن has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الفصل الأول ... رائع :

الوصف أحاطني بالحقبة الزمنية التي تدور فيها المغامرة
وصف المدينة و القوافل و التجار نقلني لذاك الزمان ..
كذلك وصف عقبة رأيته بإختصار في صورة الفارس الأندلسي ..
بجسده عريض المنكبين و بوجهه الأبيض المحمر الذي تبرز في تقاسيمه
علامات القوة و الحزم ..
هذا بالنسبة للوصف ..
أثرت بي كذلك الأحاسيس القابعة في صدر عقبة
حزنه على مفارقة مدينته و أمه .. الحنين لهما و الذي بدأ يضطرم في قلبه رغم أنه لم يرحل بعد
أعجبني صبره و جلادته غلى فراق والده و إصراره على تطبيق وصيته ..بمساندة أمه التي استشفيت منها صبرا و حكمة ..
لم يخلو الفصل كذلك من الطرافة :
مروان بشخصية البسيطة الطيبة الساذجة المستفزة : استفزتني طريقته في موساة عقبة
فهو يذكره برزئه و يشعل نار الفراق الذي يزخر عقبة تحت وطأتها
استشطت غضبا من تصرفاته خاصة مع ثرثرته

عقبة يخوض مغامرة لحماية صندوق الأسرار فماذا ينتظره ...
في شوق للفصل القادم خاصة مع القفلة الشريرة
بالتوفيق ..


سجن المؤمن غير متواجد حالياً  
التوقيع
قد كنتُ أرجو وَصْلَكُمْ فَبَقِيْتُ مُنْقَطِعَ الرجاءِ
أنتِ التي وَكَّلْتِ عينيَ بالسهادِ وبالبكاءِ
إنَّ الهوى لو كان يَنْفُذُ فيهِ حُكْمِيْ أو قضائِيْ
لَطَلَبْتُهُ وَجَمَعْتُهُ مِن كلِّ أرضٍ أو سماءِ
فَقَسَمْتُهُ بيني وبين حبيبِ نفسي بالسواءِ
فنعيش ما عشنا على مَحْضِ المودةِ والصفاءِ
حتى إذا مُتنا جميعاً والأمورُ إلى فَنَاءِ
ماتَ الهوى مِن بَعْدِنا أو عاشَ في أهلِ الوفاءِ

الشاعر عباس بن الأحنف
رد مع اقتباس
قديم 20-06-15, 11:48 PM   #25

زيتونة خضراء

نجم ر وايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية زيتونة خضراء

? العضوٌ??? » 297393
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,134
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » زيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
افتراضي

للاسف فاتني وقت التنزيل
جاري القراءة ولي عودة سريعة ان شاء الله


زيتونة خضراء غير متواجد حالياً  
التوقيع

عودتي قريبة بإذن الله
كتاباتي في وحي الاعضاء https://www.rewity.com/forum/12036509-post137.html
ربي اغفرلي ولوالدي
رد مع اقتباس
قديم 21-06-15, 12:44 AM   #26

زيتونة خضراء

نجم ر وايتي وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية زيتونة خضراء

? العضوٌ??? » 297393
?  التسِجيلٌ » May 2013
? مشَارَ?اتْي » 2,134
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Jordan
?  نُقآطِيْ » زيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond reputeزيتونة خضراء has a reputation beyond repute
?? ??? ~
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله قمة في الروعة
الاسلوب والوصف جميل جدا
سلمت الانامل التي خطت هذا الابداع "باستخدام لوحة المفاتيح ولابد"

عقبة يا مغوار يا صاحب الاسرار رفقا بمروان صاحب اللسان الثرثار
"المفروض بالعكس"

والد عقبة مات تركا لعقبة امانة ثقيلة يتوجب عليه ايصالها الى صاحبها
وما كاد عقبة يسمي باسم الله ويخطو اول خطوة في الدرب حتى سقطت على راسه مصيبة لم يحسب لها حساب
مروان جاره العزيز
والمشكلة ان مروان يظن نفسه معينا لعقبة
والحقيقة انه شحوم زائدة تثقل على قلب عقبة ستصيبه بالمرض لا محالة

لسان ثرثار ليس له لجام يفشي الاخبار، اخبار صندوق الاسرار

حسنا ربما مروان ثرثار كثير الكلام لكن لا اظنه بالسذاجة التي ظهر عليها
وربما يكون ساذجا يوقع عقبة في المشاكل والمصائب واحدة تلو الاخرى

الصندوق اظنه يخفي اكثر من امانة ثمينة
ربما فيه سر يسعى اليه شرير ما
كل خشيتي ان يوقعهم في المصائب ويقودهم في مغامرات خطرة ثم يثبت في النهاية انه محض صندوق فارغ
او فيه شيء تافه لا يستحق المخاطرة

مازالنا في بداية الرحلة ومع اول مشكلة ونظرات طامعة الى سر الصندوق تنبه لها عقبة
وهاهو عقبة يجلس ساهرا هاربا من النوم لحراسة الامانة
تتقاذفه الافكار والهواجس
وخطر محدق في منتصف الليل
و .....
انتهى الفصل
وكلي لهفة لمتابعة الباقي من فصول حكاية الصندوق وعقبة صانع السيوف المغوار ورفيقه مروان الثرثار صاحب الرداء متعدد الجيوب الفارغة والعمامة المئذنة المائلة


زيتونة خضراء غير متواجد حالياً  
التوقيع

عودتي قريبة بإذن الله
كتاباتي في وحي الاعضاء https://www.rewity.com/forum/12036509-post137.html
ربي اغفرلي ولوالدي
رد مع اقتباس
قديم 21-06-15, 01:26 AM   #27

hmahma
alkap ~
? العضوٌ??? » 343465
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 38
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » hmahma is on a distinguished road
¬» مشروبك   pepsi
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بسم الله وعلى بركة لله

با البداية مبارك عليكم الشهر

نبدأ بمقدمة الرواية وصف بسيط لسور المدينه وصف معبر .
نأتي للتشبيه الساقط الاول وصف العبير بأنه يحييى الموتا ؟؟ هل هنالك شيء يستطيع ان يحيي الموتا غير الله سبحانه وتعالى .
نأتي للمشهد المعبر لسوق توقفة متسألا لدى عبارة نهيق الحيونات ؟؟ سؤال بسيط هل الحيونات جميعها يطلق على اصواتها نهيق هههه امر غريب.
نذهب الأن لمشهد التاجر مسعود (لمح من بعيد كرش التاجر مسعود) هههه ضحكت كثير على هذه العبارة فقد احسست ان هذا التاجر عبارة عن كتله من اللحم متنقله او كل جسمه عبارة عن كرش لا اعلم هل يدل على ضعف نظر هذا الشخص انه لم يتبين ملامح التاجر ولم يرى فقط ألا كرشه ام تصويرك للمشهد كان بهذا الشكل على العموم فقد كان تصوير سيء.
نأتي للتشبيه الاخر البارد والباهت وهو (انسلخ من جلده كما تنسلخ الافعى من جلدها القديم ) سؤال هل تعلمي كيف تستطيع الافعى ان تسلخ جلدها .. الافعى تحتاج ألى عامل مساعد ليساعدها على سلخ جلدها اما بحجر خشن او شوك او جذع شجرة لتستطيع التخلص منه لكن بطلنا لم يساعده احد فكيف تشبهيه با الافعى تشبيه باهت جدا .
تشبيه اخر غريب جدا (متكلا على الله داعية ان يعينه على حمله للأمانة التي ناءت ان تحملها الجبال ) ماذا تقصدي هنا بهذا التشبيه هل تقصدي الصندوق ام الدين انا بعتقادي انه الصندوق تشبيه سيء جدا لأن كما نعلم ان هذا التشبيه مستوحى من اية با القرآن يقول الله تعالى بكتابه العزيز
: ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) الأحزاب / 72
نعود من جديد ونجد انه بدأ يصف كرم صديقه ولا نعلم اين توقفوا وماهو شكل المحيط الذي يحيط بهم . للنصدم بأمر فصلني تماما عن الرواية احسستهم نقلوا للمستقبل عندما اخرج منديلا واعطاه ليمسح الحبر الذي وسخ وجهه ههههه وهل في العصر الاندلسي منديلا على ما اذكر اني قرأت مرة انهم يستخدمون قطعا من القماش ليضعوا بها العطور والروائح ولم يصادف ان لديهم كلينكس او شيء من هذا القبيل.

كثير من التشبيهات كانت جذابة وجميلة .
الحورات كانت جميلة لكن بعضها كان يسودها الملل
انعدم وصف الأمكان اذا ما كانت صحراء او متبعثرة بها الحشائش والاشجار.

لنكتفي بهذا القدر ونرى الفصل القادم

معا تمنياتي لكم با التوفيق

Hmahma


hmahma غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-06-15, 08:08 AM   #28

كاردينيا الغوازي

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة وقائدة فريق التصميم في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية كاردينيا الغوازي

? العضوٌ??? » 126591
?  التسِجيلٌ » Jun 2010
? مشَارَ?اتْي » 40,361
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » كاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond reputeكاردينيا الغوازي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
من خلف سور الظلمة الاسود وقساوته الشائكة اعبر لخضرة الامل واحلق في سماء الرحمة كاردينيا الغوازي
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hmahma مشاهدة المشاركة
بسم الله وعلى بركة لله

با البداية مبارك عليكم الشهر

نبدأ بمقدمة الرواية وصف بسيط لسور المدينه وصف معبر .
نأتي للتشبيه الساقط الاول وصف العبير بأنه يحييى الموتا ؟؟ هل هنالك شيء يستطيع ان يحيي الموتا غير الله سبحانه وتعالى .
نأتي للمشهد المعبر لسوق توقفة متسألا لدى عبارة نهيق الحيونات ؟؟ سؤال بسيط هل الحيونات جميعها يطلق على اصواتها نهيق هههه امر غريب.
نذهب الأن لمشهد التاجر مسعود (لمح من بعيد كرش التاجر مسعود) هههه ضحكت كثير على هذه العبارة فقد احسست ان هذا التاجر عبارة عن كتله من اللحم متنقله او كل جسمه عبارة عن كرش لا اعلم هل يدل على ضعف نظر هذا الشخص انه لم يتبين ملامح التاجر ولم يرى فقط ألا كرشه ام تصويرك للمشهد كان بهذا الشكل على العموم فقد كان تصوير سيء.
نأتي للتشبيه الاخر البارد والباهت وهو (انسلخ من جلده كما تنسلخ الافعى من جلدها القديم ) سؤال هل تعلمي كيف تستطيع الافعى ان تسلخ جلدها .. الافعى تحتاج ألى عامل مساعد ليساعدها على سلخ جلدها اما بحجر خشن او شوك او جذع شجرة لتستطيع التخلص منه لكن بطلنا لم يساعده احد فكيف تشبهيه با الافعى تشبيه باهت جدا .
تشبيه اخر غريب جدا (متكلا على الله داعية ان يعينه على حمله للأمانة التي ناءت ان تحملها الجبال ) ماذا تقصدي هنا بهذا التشبيه هل تقصدي الصندوق ام الدين انا بعتقادي انه الصندوق تشبيه سيء جدا لأن كما نعلم ان هذا التشبيه مستوحى من اية با القرآن يقول الله تعالى بكتابه العزيز
: ( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ) الأحزاب / 72
نعود من جديد ونجد انه بدأ يصف كرم صديقه ولا نعلم اين توقفوا وماهو شكل المحيط الذي يحيط بهم . للنصدم بأمر فصلني تماما عن الرواية احسستهم نقلوا للمستقبل عندما اخرج منديلا واعطاه ليمسح الحبر الذي وسخ وجهه ههههه وهل في العصر الاندلسي منديلا على ما اذكر اني قرأت مرة انهم يستخدمون قطعا من القماش ليضعوا بها العطور والروائح ولم يصادف ان لديهم كلينكس او شيء من هذا القبيل.

كثير من التشبيهات كانت جذابة وجميلة .
الحورات كانت جميلة لكن بعضها كان يسودها الملل
انعدم وصف الأمكان اذا ما كانت صحراء او متبعثرة بها الحشائش والاشجار.

لنكتفي بهذا القدر ونرى الفصل القادم

معا تمنياتي لكم با التوفيق

hmahma

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا كنت أمر برواية الغاليتين انشودة الندى وروزز ليفز حتى اقرأ الفصل الاول

وعادة كمشرفة القي نظرة على التعليقات عن الفصل بشكل عام

استوقفني تعليقك في بعض اجزائه ولن اقول كله لاني لم اقرأ فصل الرواية بعد لأرى مدى موافقة ارائي لارائك

اول ما لفت نظري اعتراضك على جملة (لمح من بعيد كرش التاجر مسعود) ..
لااعرف ما وجه اعتراضك !

هل من المعقول ان يلمح ملامح الوجه (من بعيد) دون ان يلمح كرشه ؟!!
ايهما نرى اوضح بعيوننا المجردة من بعيد ؟ الكرش الكبير ام ملامح وجه ؟!!

كما من المعلوم ان هناك احيانا علامات فارقة لبعض الاشخاص..
وهناك تعابير كثيرة تقال بهذا المجال وبعضها يقال من باب الفكاهة ايضا
مثل تعبير الكرش هذا ...
وكثيرا ما نقول لشخص نعرفه ونراه من بعيد
(لقد عرفتك من مشيتك .. من لون شعرك .. من وقفتك .. من سترتك التي ترتديها على الدوام ...) وغيرها كثير من العلامات التي تميز عن بعد



الجزء الاخر الذي اثار استغرابي الشديد هو ما لونته بالاحمر

اختي هل تعلمين معنى كلمة منديل في معجم اللغة ؟!!

سأحضره لك بنفسي

المَنْدِيلُ : نسيج من قطن أو حرير أو نحوهما مربَّع الشكل يُمسح به العرق أو الماء

انا حقا استغربت .. لانك تحاسبين الكاتبة مثلا عن معلوماتها عن كيفية انسلاخ جلد الافعى بالتفاصيل العلمية رغم انها ذكرته كتشبيه مجازي فقط لايحتاج لكل هذه التفاصيل او يتعارض معها بينما كلمة منديل لاتعرفين معناها الصحيح باللغة ...

اختي .. توخي الدقة وحاولي ان تقللي من حروف القهقهة الساخرة لانه يثير الضيق في النفس وغالبا دون فائدة مرجوة ..

بالمناسبة اسلوبك في التعبير ليس غريبا علي .. هل كنت تكتبين عندنا سابقا بمعرف آخر ؟




التعديل الأخير تم بواسطة كاردينيا الغوازي ; 21-06-15 الساعة 08:59 AM
كاردينيا الغوازي غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
قديم 21-06-15, 11:05 AM   #29

um soso

مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية um soso

? العضوٌ??? » 90020
?  التسِجيلٌ » May 2009
? مشَارَ?اتْي » 33,769
?  مُ?إني » العراق
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » um soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond reputeum soso has a reputation beyond repute
افتراضي

بدايه مشوقه جداااااااااااا
وليس غريب على اسمين مشهود لهما
عقبه ومروان .. نقيضان بالطبع وربما هذا التناقض هو العامل الاساسي لقوة صداقتهم .. احدهما يكما الاخر
معا لنعرف اسرار الصندوق
اكييييد بالانتظارررررررر


um soso غير متواجد حالياً  
التوقيع
روايتي الاولى وبياض ثوبك يشهدُ

https://www.rewity.com/forum/t406572.html#post13143524

روايتي الثانيه والروح اذا جرحت
https://www.rewity.com/forum/t450008.html





رد مع اقتباس
قديم 21-06-15, 12:05 PM   #30

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي

صباح الفل و كل عام و انتم بخير
مقدرتش اكون موجودة وقت التنزيل بس اول ما قدرت اجي جيت علي طول
وصف الاجواء ببداية الفصل نقلتني لجو الف ليلة و ليلة بتاعه شيريهان حستني شايفة المكان و طريقة اللبس و شكل القافلة
عقبة و مروان مزيج غريب من الاصدقاء
مراون شخصية مسخرة برغم طيبتو الشديدة بس لسانو شكلو هيوديهم في داهيه
ضحكني موت وصفكو لمشهد البكاء علي ابو عقبة و اللي مروان عملو في هدوم عقبة
و في الاخر لسان مروان اللي خلا كل القافلة تعرف عن موضوع الصندوق
الفصل حلو جدا و مشوق جدا جدا
و شايفة ان بطل الفصل او المحرك الرئيسي بالاحداث هو مروان
منتظرة الفصل الجاي بفارغ الصبر عشان نعرف اللي هيحصل لعقبة و صندقو


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.