|
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
16-08-15, 01:22 AM | #11 | ||||||||
مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة
| تابع *() جالسة على كرسي الطاولة الواسعة و شوكة الأكل تلاعب صحن الباستا اللي أمامها بصمتْ ، آكيد الحين كلهم مجتمعين و مُو مأخذين ببالهم أنهُ هند مو معهم .. آصلا خليهم يولون هم و الخبال تبعهم اللي ما ينبلع .. آآفف شقاعده آقول أنا ؟ ، و الله وحشوني البنات كلهم ما أدري لييش حظِ الأعوج كذا ؟! .. الأخ فصيل مسنتر بغرفته من يومين لا طلع و لا عطانا وجه و هند منطقه بين جدران غرفتها و لا بالمطبخ ، يالله هذه حياة و لا ببلآآش ..! رمَت الشوكة من يدها و هي تزفر للمرة الألف ، كتفت يديها على صدرها و هي تلف على وراء عشان تقابل أمها .. تلكمت بدلع : مــآآمي ؟ تكلمت أم فيصل و هي ترص الصحون : نععم يا أُم بطن و كرشْ ! قوست شفتيها الكرظية نحو الأسفل : الله من إسم يجيب النفس و العافية بهذا الطفش و الملل ! .. يُمه طفشآآآآآنه حطت آخر صحن و هي تلف عليها : خبرتك تروحين لعند البنات بس أنتِ معارضة و مُو رآضية ، كلهُ ملزقه بالمطبخ من غير ما تأكلين .. إرحمي هذا الكرشْ ! تنهَدت مرة أخرى و هي تمد بالحروف : مَـــــــا أبــي أروح عندهم آولاً و ثانيـاً مين يودينـي لعندْ وعُـود .. فصيل و حاجز نفسهُ بالغرفة ! أم فيصل بإبتسامة ساخرة : البركة في السُـواق يا الفهيـمَـة ، و إحنا ليش جايبينهُ عشان يكيف عندنا و لا عشان ما تستخدمين غبائك بالتفكير ! زفرت بقهر و هي تحط رأسها على الطاولة : ما أبغى أروح عندهم ، و ما أبغى أشوف و لا أتلاقى مع مشاعل الزفته آثاريها مختارة وليدووه المعفن و مهمشة أخويه من القائمة .. خائفة أقوم أتوطى ببطنها من الزعل اللي بقلبي قربت منها و هي تأخذ صحن الباستا من أمام بنتها و تناظرها بنص عين : ليش يا عيوني ! أظن مُو أنتِ اللي خطبتيها و رفضتك و لا تبغين تأخذين الدور ، البنت مهما يكون تظل بنت عمك .. و الزواج نصييب إذاَ ما كُتب لفيصل يأخذها فما رح توقف الدنيا عشان الرفض ، بيخطب و رح ينسى مشاعل و طوايفهاَ مُو لزوم يعلق حياتهُ برفضها لهُ هند بنبرة معاتبة : بس يُمه ، فيصل يحبها ! ما شفتي عيونه كيف تلمع يوم تجيبين طاريها على لسانك و إبتسامتهُ اللي تتسع و هُو يسمعك بإنصات حتى لو كانت كلماتك عفوية .. ما شفتيه يوم يترجى أبوي عشان يكلم عمي و كل صبح مسنتر لهُ يعيد و يزيد بالسالفة و ما جننهُ إلا عشان يخطبها لهُ .. و كيف عيونه تجحظ لما يفكر أنهُ مشاعل رح ترفضه و ما رح توافق عليه ، نسيتي منظرهُ ذيك الليلة لما طلع من الجلسة و رجع من بعد الإتصال اللي وصلهُ .. لمحتي دموعهُ اللي كان حابسها بعيونه لما رجع و صوته اللي كان يهتز و يرتعش و هو يخبرنا أنهُ وليد هو اللي خطب مشاعل و ملكتهُ الجمعة الجآيه ! .. ما شفتي الإنكسار بعيونهُ ، ما حسيتي بألمهُ و هو يجاهد نفسه عشان ما ينهار و ما يرتكب شيء يندم عليه بعدينْ تنهدت بحسرة : آآخ .. طبعاً ما نسيت يا بنتي بس ما في باليد حيله ، ما رح أطق البنت على يدها و أجبرها توافق على ولدي ، و زيادة على ذلك وليد هُو الأسبق بمشاعل لأنه هو الأول اللي خطب البنت مُو أخوك ..! هند بإنفعال و هي تضرب بسببابتها على الطاولة : ولوْ يُمه ! ما تعرف ترفضْ ، ما تعرف تعطي رأيها و قرارها .. كان بالإمكان أنها ترفض وليد و تفكر بخطبة فيصل بس هي مُو دآريه عنهُ و لا عن مشاعرهُ .. آصلا مشاعل تبغضْ وليد بقدرْ ما تبغض الشياطينْ ، ما تجيــبين لها طاريه إلا و هيَ ناقزة عليك و مستلمتك بهذلة و كلام .. حَدث العاقل بما لا يُعقل ، مستحيل تجتمع النار و البنزين لأنه من بعدها رح تتولد حرييقة يُمه !!! ناظرت بنتها بسرحان : و طلع لك لسان يا الهانم !! ، البنت خلآص قررت اللي تبيه ما له داع تحشرين بالكلام .. يمكن وجهة نظرها عنهُ تغيرت و حَست أنها بترتاح مع وليد أنتِ شدخلك بالوسطْ ’ و أظن وليد ما هُو بالوحش عشان تبغضه لذيك الدرجة و تحتقرهُ .. مثل ما خبرتك الزواج قسمة و نصيب مُو خبط لزق ! تنهدت و هي تجمع شعرها على وراء و تقُوم : يمه هذه يسموها الديمقراطية البيتيه ، يعني لزوم يكون فيه مشاورة بين الأطراف عشان نوَصِل لأعقل الكلام و أسلَم القرارات !! ضربتها على كتفها بخفة و هي تحط الصحن بالثلاجة : ما كنتُ أدري أنه عندي بنت سياسية و تعرف بالأمور السياسة المخربطة مثل وجهها .. للأسف شكلهُ عقلك إنسخف من زمان و ما صرتي تفرقين بين الشمال و الجنوبْ تكلمت هند بهيام و هي تحط يدها على قلبها و تلف خارجه : يُمه بنتك ما إنسخف غير عقلها ، قلبها بعدْ إنسرق و إنخسف من قيسـ.. بلمَّـت بمكانها و هي تبلع الكلام و تنزل يدها بسرعة من على قلبها و تعتدل بوقفتها و تحمحم بتوتر و خجل ، كان فيصل واقف عند عتبة الباب مُرتكي على كتفهُ الأيمن و مكتف يديه على صدرهُ يناظرها بسخرية : برافوُ و الله ! ، نِعم التربية يا ليلَى .. شكلهُ لسانك طال عن أيام زمان ! و يبيله قَصْ عشان ما يجي قيسك إلا و يلاقيك بكماء ! تنهد هند و هي تفرك يديها ببعضهم البعض و تناظر أمها : آحمم آآ .. كم صار لك موقف عند باب المطبخ !؟ فيصل بنظرة حادة : ليش خايفة إسمع أسرارك و خرآيبك ، " ليكمل بكذب " تُوي نازل من الغرفة ! تنهد هند براحة ما كانت تبيه يسمع كلامها عنه و عن مشاعل و توجعهُ أكثر .. يكفي اللي شايلهُ بقلبهُ ، منظرهُ يعور القلب ، عيونه اللي تحيطها الهالات السوداء ، بيجامته اللي صار يتنقل بها بالبيت ، شعره المبهذل و المسرح عشوائيا و كأنهُ جسد فقد الروح بإعلان رفضها عليه .. آآخ يا أخوي قلبي مقطع عليك ناظر أمهُ و أخته اللي يبادلوه نظرة الشفقة و كأنهُ فاقد شيء ، ما يكفيه أنهُ كلام وليد ما زال يرن بأذنه للحين .. ما يقدر يوصف حجم الألم اللي طغى على قلبه و هو يُزَف أنهُ خطيبته رح يتملك عليها ذاك الحقير الجمعة الجآي .. لييش يسوي كذا ؟! ، مشاعل اللي كنت أبيها آخذها مني !! وش بقى لي من بعدها .. ؟! .. هي كانت الكُل بالكُل ما كُنت أبي غيرها و لا أبي أي بنت من بعدها ، حرقت قلبي يا ولييد .. ذبحتني بكلامك و أنتَ مستمتع بس أقسم لك بالله أنهُ لأقلب لك ضحكتك ذيك جحيــم ! .. أوريك النجوم بعز النهار مُو أنتَ اللي تذلني و تأخذ مشاعل من بين يدي ، هي كَــانت لي و رح تبقى لي و ما تأخذ أحد غيري ! بس ما ذبحهُ إلا رفض مشاعل لهُ ، يعني هي بعد فضلَت وليد عني ! .. كان بإمكانها ترفض تسوي أي شيء مُو كذا تنهي آخر آمل بنيته على موافقتها و تعلقها فيني .. آآخ يا فيصل ورائك طرييق طويل و مشوار بعييد ! دف هند على الخفيف و هو يتوجه ناحية الثلاجة و يأخذ له علبة بيبسي ، سمع صوت أمه الحنين : فيصل يُمه ما تبي أحط لك تتغذى مُو زين تشرب البيبسي على معدة خاويه ! إلتفت ناحية أمه و هو يحاول يرسم إبتسامة باردة : ما أبي يُمه ، ما لي نفس بالأكل ! رجع يلتفت على هند و هُو يناظرها و هي مدنقة رأسها تفكر : هند ! هند رفعت نظرها بفهاوة : هااه إرتشف من البيبسي تبعهُ و هو يردف : ما تبين أودييك لعند البنات ؟! هند بصدمة : آآ .. كييف عرفت ؟ فيصل و هو يستمر على نفس وتيرة الكذب : عزام متصل و مخبرني أنهُ بنات عمومك رح يجتمعون و مُو زين تسحبين عليهم ... " حط العلبة على الطاولة و هو يكمل بتنهيدة " بعدينْ يفهمون السالفة غلطْ و يربطون عدم روحتكْ برفض مشاعل ! هند و هي تناظر أمها اللي تأشر لها تروح بدون ما تجادل لأنه كلام فيصل صحيح ، هزت رأسها و هي تطلع : أوكِ ، رآيحة ألبس عبايتي ! تنهَد فيصل طُول ما طلعت هند و إختفت على الأنظار ، ما يدري شيسوي بحالهُ و من أي ناحية يبدأ .. وليد ماسكهُ من اليد اللي توجعهُ ما يقدر يوقف بوجهه و لا يسوي شيء يعيق زواجه أو ملكتهُ بِـ مشاعل .. يدري أنه بأي تصرف خاطىء منهُ رح يشتري موتهُ و ما رح تتهاون القبيلة على التهاتف بأخذ دمهُ و أبُوه أولهم ، للأسف هُو محصور و مكبل من كل ناحية .. ما يقدر يلف لا يمين و لا شمال سمع صوت أمهُ الحاني اللي تقترب منهُ بهدوء و تضم كتفهُ : يا بني لا تشيل بقلبك ! أدري أنك موجوع و زعلآن بس رفضك من طرف بنت عمك مُو نهاية العالم ..! فيصل بصوت عميق و تفكيره بعييد ، بعييد جدا عن ما حولهُ : يصيير خير يمه لا تحاتين ، اللي باعنا بالرخيص نبيعه بالتراب .. خبريها لهند أنه ما تتأخر طالع أتجهز ناظرت إبنها بقلق و ريبه .. تدري من نظرات و كلام إبنها أنه ما رح يعدي هذا الموقف على خير و شكله شايل على وليد الكثيير من القهر و الضيم .. بس ما باليد حييلة ! الله يصلحك و يليَّن قلبك و تنساها === نهاية البارت ! الحمد الله هذه المرة قدرت أُوفي بوعدي لكم و أنزل لكم بارت قبل ما أسافر يالله عاد الحين أبي ردودكم و توقعاتكم و لا تسحبون عشان ما يقل الحماس ، و إن شاء الله إذا كتب لنا الله عُمر رح آرجع لك بعد 10 أيام و بعدها رح أعطيكم موعد نزول البارت :$ ردودكم السابقة بجمعها مع ردود هذا البارت و أرد عليها بعد الرجوع إن شاء الله رح توحشوني حبايب قلبي ، و الله مو هاين علي أترككم بس راجعة لكم ^^ و رح أعوضكم على الغياب ببارتين ♥ دمتم بحفظ الرحمَن | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|