آخر 10 مشاركات
زهر جبينها المكلل- قلوب أحلام غربية (118) [حصريا] للكاتبة Hya Ssin *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : Hya ssin - )           »          المز الغامض بسلامته - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة Nor BLack *كاملة&الروابط* (الكاتـب : Nor BLack - )           »          مابين الحب والعقاب (6)للرائعة: مورا أسامة *إعادة تنزيل من المقدمة إلى ف5* (الكاتـب : قلوب أحلام - )           »          واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )           »          مذكرات مقاتلة شرسة -[فصحى ] الكاتبة //إيمان حسن-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          دموع زهرة الأوركيديا للكاتبة raja tortorici(( حصرية لروايتي فقط )) مميزة ... مكتملة (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          أسيـ الغرام ـاد -ج2 من سلسلة أسياد الغرام- لفاتنة الرومانسية: عبير قائــد *مكتملة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          قطار الحنين لن يأتي *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : رُقيّة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-15, 03:14 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 انتقام رجل وكبرياء أُنثى / للكاتبة Ma_ral ، فصحى مكتملة







بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية منقولة
انتقام رجل وكبرياء أُنثى
للكاتبة Ma_ral
،
،
،
قراءة ممتعة لكم جميعاً.......


ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 14-08-15 الساعة 01:24 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 01:04 AM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته !
اول شيء اقول كل عام وانتوا بخير ورمضان مبارك !


هذه اول رواية انزلها من فترة طويلة وان كانت روايتي السابقة مانجحت ، اتمنى تكون هالرواية مختلفة وابي دعمكم لان بدون مابقدر اكمل الرواية !
الي يبي ينقل الرواية بإسمي Ma_ral
لا تلهيكم روايتي عن التعبد برمضان !
قراءة مُمتعة !!




" إنتقام رجل و كبرياء أُنثى "








لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 01:05 AM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t327655.html#post10503230



الفصل الاول **

(1)



دوى صوت صفعتها في المكان كُله ، عينيها الجميلتين إشتعلتا من الغضب ، أنزلت يدها وهي تزم شفتيها بقوة !!
قالت بصوت مرتفع : هذا أقل ماقد أفعله بگ الآن ، أياً كانت مكانتك ومهما كُنت ثرياً لا أهتم !!
أخذت المال الذي أعطاها ورمته في وجهه وقالت : خذ مالك القذر !!
تراجعت للوراء وخرجت من المكان بخطوات متسارعة ، قلبها يكاد ينفجر من قوة دقاته ، أنفاسها لم تعد تستطيع إخراجها ، وفكرت بشيء واحد لقد صفعت زبون و طبعاً طردت من عملها !!
أخذت نفساً عميقا وتوجهت للحمام بدلت ثيابها ووضعتها بالحقيبة ، تسائلت ما الذي يجب ان تفعله الآن ؟ لقد وجدت العمل بصعوبة في ذلگ المطعم والآن لن تستطيع العودة ،ولن يسمحوا بعودتها بعد مافعلته مع الزبون ، رُبما اذا تحدثت مع مدير المطعم ، هو رجل طيب ويعاملها كـ إبنته ، لذا لو تحدثت معه رُبما قد يسامحها !!
بينما تخرج من الحمام رأت صديقتها سماح تركض بإتجاهها ، ادارت ظهرها وذهبت لم يكن مزاجها ملائم للترهات !!

قالت سماح وهي تمسك يدها : ايتها الحمقاء ماذا فعلتي ؟
ردت جازية بسخرية : لستِ عمياء كي تسألي ثم كيف هو المدير ، اهو غاضب ، يجب ان اذهب لـ اعتذر ، لا استطيع ترك هذا العمل !!
سماح قالت : انتي العمياء ياغبية ! ثم انتي لن تعودي ابداً للعمل سواء هُنا او في اي مكان اخر !!
جازية بتحدي : ومن سيمنعني ؟
سماح قالت ساخرة : الرجل الذي صفعتيه هو جاسر ال ...!
تسائلت جازية : ثُم ماذا ؟
سماح بيأس : انتي حقاً لا تعلمين ؟
سالت جازية : أعلم ماذا ؟
سماح بتوتر : جاسر ال... هو الذي يملك هذا المجمع ومن ضمنه المطعم !!
جازية قالت بعدم تصديق : لابد إنك تمزحين !
أغمضت جازية عينيها بسخط ، لقد سيبت مشكلة مع المالك ولو توسلت هو لن يُسامحها ، لِمَ يحدث هذا لها ؟ بعد ان ظنت ان كُل شيء تحسن ؟

سماح تسائلت : انا لم افهم لِمَ صفعته ؟
تنهدت جازية وقالت :كان هناك رجل يلمسني ويختفي ، مُنذ اسبوع وانا اتعرض للتحرش دون ان اعلم من هو وذلك الرجل الذي اسمه جاسر كان متواجدا لمدة اسبوع ايضاً ، قبل قليل شعرت بذات التحرشات وشعرت بشيء يوضع في يدي وقد كان مالاً حين التفت وكان هو خلفي ، لم استطع التحكم في غضبي وبعدها انتي رايتي ماحدث !!
سماح قالت بحزن : انتي فتاة سيئة الحظ ، لِمَ دوماً تتعرضين للتحرشات ؟ انتي محتشمة ومحترمة لكن انتي حقاًمغناطيس المتحرشين !
مغناطيس المتحرشين هذا لقب أُعطي لجازية بسبب كثرت التحرشات !!
هي ايضاً تتسائل ماهو الخطأ فيها لـ تتعرض للتحرش ، هي لم تفعل شيء ، في المطعم هي تهتم بتقديم الطعام للعوائل ولا تحتك بالشبان !!

سماح سالت : ماذا ستفعلين الان ؟ انصحك ان تعتذري !!
قالت جازية بكبرياء : حتى لو مُت من الجوع لن اعتذر !!
قالت سماح بغضب : ايتها الحمقاء كيف ستدفعين الاجار و تكاليف علاج أخيك ، من اين ستاكلين ؟ كبريائك هذا لن يطعمك لذا اتركيه الان واعتذري !!
جازية بغضب : لن اعتذر لمتحرش حقير ، هو من يجب ان يعتذر والآن انا ذاهبة !!

بخطوات مُتثاقلة عادت جازية لـ شقتها المهترئة المكونة من غرفة وحمام القابعة في مبنى قديم ، دخلت منزلها لتنهار قدميها على الارض !! الآن هي خسرت اخر فرصة لها للحصول على عمل محترم ، كيف ستعالج أخوها الآن ؟؟

نظرت للمرآة أمامها ، تأملت وجهها المُتعب ، لقد تغيرت في سنتين ، أموالها ثروتها وعائلتها كُلها فقدتها !!
الآن هي مُعدمة ، إحتضنت قدميها وتذكرت الأيام التي كانت تنام براحة ، تستيقظ لتجد والدها يقرا الجريدة وامها تشرب الشاي ، أخيها الذي يعد بشوق لليوم الذي سييتزوج فيه حبيبته !!
كُل هذا تبدد في يوم ، والدها ووالدتها وافتهم المنية ، اخوها في غيبوبة لعامين وهي الآن وحيدة !!
المليونيرة جازية أصبحت فقيرة معدمة !!





*^*



كان غاضباً ، لم يتعرض من قبل لمثل القدر من الإهانة وبسبب من نادلة وضيعة ، لكن لن يسكت بل سينتقم !!!
قال مُساعده بعد ان اقفل الباب : لقد حصلت على كُل المعلومات المتعلقة بها !!!
تناول جاسر الملف ، لم يستطع إخفاء صدمته حين راى اسمها ، تلك الفتاة هي جازية فارس ال .... !
خبر إفلاس تلك الشركة كانت صدمة لكن لا يهم هي الان فقيرة يستطيع إستخدام هذا ضدها وصفعتها تلك ستتضاعف مئة مرة في وجهها بالاخص أنها إبنة ذلگ الحقير ، صحيح موت ذلگ الرجل منعه من الحصول على إنتقامه لكن بوجود تلگ الفتاة إنتقامه سيتم !!


~


تنبهت لـ صوت دق على الباب ، إتجهت للباب ونظرت من العين السحرية لترى ام طلال مالكة الشقة !!
فتحت الباب لتدخل ام طلال ، تسائلت جازية ان كانت ام طلال ستطلب الإجار ؟!
قالت جازية : ما الامر ؟ إن كنت اتية من اجل الاجار فلم تقترب نهاية الشهر بعد !!
لوحت ام طلال بيدها وبإبتسامتها المصفرة قالت : لدي خبر رائع لك ، اجلسي وساخبرك !!
جلست جازية على الاريكة المتهالكة لتمسك ام طلال بيديها المجعدتين بإحكام وقالت : اسمعي ياجازية ، انتي فتاة جميلة ومحترمة والحياة صعبة هذه الايام وتحتاجين رجل لكي يُساعدك ففتاة وحيدة لا تستطيع العيش براحة لذا اود ان تصبحي زوجة طلال !!

تصنمت جازية وهي تسمع كلمات ام طلال ، مُستحيل ان تتزوج منه فهو متزوج بالفعل اربع نساء عدا انهُ ناهز الستينً !!
قالت جازية بتردد : لكنهُ متزوج اربع نساء بالفعل !
ردت ام طلال بإبتسامة : لا تقلقي فهو سيطلق زوجته الاولى ، هي في كل الحالات لا تنجب ولن يحتاجها ولدي !!
رفعت جازية راسها بعناد : لا !
قالت ام طلال بغضب : لا ؟ ماذا تقصدين ؟
تداركت جازية الوضع وقالت : اقصد لا ، يعني لايجوز ان يطلق زوجته و..
قاطعتها ام طلال وقالت : لاتهتمي انتي ، انا ساتصرف !!
أغمضت جازية عينيها وقالت بنفذ صبر : انا اسفة لكن لن يحدث هذا الزواج لذا ..
قالت ام طلال بصوت مرتفع : اذا لم تتزوجيه لن تبقي في هذا المنزل !!
تردد جازية وقالت : لكن !!
صرخت ام طلال : خذي اشيائك واتركي المنزل الان !!
قالت جازية بغضب : بالطبع ساتركه ، فهو قذر بقدرك انتي وطلالك !!
جمعت جازية اشيائها وتركت الشقة ، بعد ان هدا غضبها تسائلت ان يجب ان تذهب ، هي لا تملك احد لـ تلجأ إليه ، لو انها تعاملت مع الوضع بحكمة اكثر لما حدث هذا !!
نظرت للسماء ، الظلام سيحل قريباً والمشي في الشوارع اصبح اكثر خطراً !!

مشت و مشت حتى تعبت قدميها ، جلست على الرصيف ورأت إنعكاس شكلها على بقعة ما ، تبدو متسولة كـ إولئك المتسولين الذين كانت تراهم من نافذة سيارتها ، كيف بدوا بائسين و حزينين ، مقطوعي الامل هي تبدو كذلك الآن !!
لم تتوقع ان يحدث لها هذا قط ، لم تتوقع ان تُصبح هكذا !!
تسللت دمعة لتعبر عن مدى بؤسها !!
لم تشعر جازية بالمطر ولا بالصواعق كُل ماشعرت به هو اليأس والخوف ، تركت الرصيف ومشت دون هُدى !!
وقفت جازية في منتصف الطريق ، مُنتصف طريق حياتها البائسة ، تمنت لو تأتي سيارة الآن وتأخذ منها حياتها ، لقد سئمت كُل هذا !!!
لم تنتظر جازية طويلة حتى ظهرت سيارة من العدم ، كُل ما رأته جازية هو ضوء ثم ظلمة ، صوت تحطم شيء ما ، صوت سقوط شيء ما ، تسائلت ان كانت هي من تحطمت او سقطت !!





^_*


اتمنى يكون البارت عجبكم ، يهمني اشوف ردودكم وتحفيزكم لي ولروايتي !!






التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 16-08-15 الساعة 06:01 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 01:06 AM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



السلام عليكم ، عشان اوقات البارتات بيكون الاثنين والخميس.
اترككم مع البارت وقراءة ممتعة



الفصل الاول **



(2)


لم تنتظر جازية طويلاً حتى ظهرت سيارة من العدم ، كُل ما رأته جازية هو ضوء ثم ظلمة ، صوت تحطم شيء ما ، صوت سقوط شيء ما ، تسائلت ان كانت هي من تحطمت او سقطت !!


☆彡★彡☆彡☆彡★彡☆彡☆彡★彡☆彡



غطت بيدها على عينيها ، بينما إعتادت عينيها على الضوء تسائلت عن سبب وجودها في المشفى !!
جلست على السرير إلا أن الم قوي في صدرها منعها من الحركة ، أطلقت آهة ألم ليأتيها صوت ساخر : يالهُ من صوت جميل ، صوت تآوهاتك المؤلمة !!

وقع بصرها على الرجل الجالس بعكس الكرسي !
غطت جسدها بيديها بحركة لا إرادية ، رأت فمه يفتر عن إبتسامة جراء حركتها !!
صرخت جازية : من أنت ؟ ما الذي تفعله هُنا ؟
صمتت جازية عندما أحست بالألم يزداد !!
قال الغريب : ألا تذكرينني ؟
إبتسمت جازية بسخرية وقالت : ومن أنت لكي اتذكرك ؟
تعمدت ان تنظر لهُ بتقييم وتعالي ولاحظت أنفه المعقوفة بقسوة ، فمه المتعجرف وعيني النسر الذي يمتلكها ، بشرته السمراء ، لم يكن اكثر الرجال وسامة لكن لهُ حضوره !!
عادت إبتسامته الساخرة للظهور !!
قال الرجل بسخرية : إذا كُنت لا تتذكرينني ..
صمت الرجل وتقدم بإتجاهها ثم أكمل ووجهه يقترب : سأجعلگ تذكرين!!
جراء إقترابه رفعت جازية يدها كي تصفعه لكن قبضته إشتدت على يدها بقوة بحيث شعرت بأن عظامها قد تتحطم !!
قال ببرود : صفعتني مرة وهذا لن يتكرر !!
صفعته من قبل ، هل يُعقل ؟
قالت جازية بهدوء : هذا أنت !
إبتسم جاسر وقال : تذكرتني إذن !!
قالت جازية بسخرية : بالطبع كيف أنسى المتحرشين حتى لو لم اذكر وجهك فلازلت اذكر رائحتك النتنة !!
رأت كيف إشتعل الغضب في عينيه !!
أمسك كتفيها بيديه وإقترب من أذنها وقال : لسوء حظگ فـ هذه الرائحة النتنة لن تتركك أبداً !!
حاولت التحرر من يديه لكنهُ كان أقوى وجسدها يؤلمها بشكل لا تفهمه وكأن سيارة دهستها !!
إتسعت عينيها وهي تتذكر الحادث !!
لاحظ جاسر نظراتها الغريبة وإبتلاع ريقها ، تسائل إن كانت خائفة ؟
قالت جازية ببرود : الحادث ؟
ضحك جاسر وقال : هل تذكرته الآن ؟
رأت إبتسامته الجانبية وقالت بحقد : لقد إصطدمت بي متعمداً ، أليس كذلگ ؟
أجابها : أنتي فتاة ذكية لكن لا لم أفعل هذا متعمدا لقد كانت مصادفة بحتة !!

لم تستطع جازية تصديق هذا فالأمر بنظرها ليس سوى مصادفة مُستحيل !!
سألتهُ جازية : ما الذي تريده الآن ؟ لقد دهستني سيارتك بالفعل لذا إنتقامك
إنتهى فما الذي لازالت تفعله معي ؟
لوى شفته السفلى وتأملها بوقاحة ، أردات جازية التغطي إلا أنها لم تملگ شيءً لتتغطى به ولن تعطيه فرصة التمتع بـ خجلها !!
ظلت نظراته الوقحة تُقيمها بينما هو يفعل ذلگ صعد الدم لرأسها وشعرت بأنه إن لم تفعل شيء فـ الغضب سيحرقها !!

بعد صمت ثقيل قال ببرود : جازية فارس ال ... ، العُمر إثنان وعشرون ، طالبة إدارة أعمال ، عائلتها إتهمت بأكبر عملية إحتيال عرفها الشرق الاوسط ، والدها الفخور مات في السجن ووالدتها ماتت بعد سجن زوجها !!
إحمرت عينيهاا من إحتباس الدموع ثم ضحكت قائلة : أتريد إبهاري بمعلوماتگ !!
أكمل قائلاً : ماتبقى من عائلتها هو أخوها ، أخوها أصيب بورم في الدماغ وفي العملية دخل في حالة غيبوبة وتركته زوجته بعد هذا مُباشرة ، لم تكن لتستطيع إحتمال عائلة قذرة كـ هذه !! سجلگ حافل أنسة جازية وماضيك اسود بسواد الليل !!
ردت جازية : لكنهُ ليس بسواد ماضيك ولا بقذارتك ولا بنتانتك لأجل هذا أنا أشعر بالفرح !!
شعرت بأنه حققت إنتصار عند رؤيتها لغضبه !!!
رد ساخراً : تجيدين الكلام كـ والدگ ، أتعلمين صحيح الدنيا قد تبدو غير عادلة ولكن رؤيتي لـ حالة عائلتگ جعلتني اشعر حقا بالفرح ، الناس مثلگ ومثل والدك ، سرقوا أموال اليتامى والارامل ، شردوا وسلبوا لذا ماحل بكم رائع لكن ليس كافي ، إنتقامي لم يبدأ بعد !!
سألته جازية بسخرية : أتريد الإنتقام إذن ؟ كيف ستنفذه ؟
رد جاسر : سأنفذه بالزواج بگ !!
للحظات لم تستطع جازية الرد ثم قالت بتمهل : تُريد الزواج بي !!
أجاب جاسر : بل أنتي من تريدين الزواج بي !!
سألته : وكيف هذا ؟
أجاب جاسر : لأنني سأسدد تكاليف علاج أخيگ ستقبلين ولانگ بلا مأوى او عمل ، لا أصدقاء ولا أقارب ولا أظنك تُحبي البقاء في الشارع عوضاً عن كُل ما أقدمه لگ !!
قالت بحقد ساخر : أنت حقاً حقير قذر !!
قال جاسر : رُبما أكون كذلگ لكن لازالت اقل من والدك حقارة !!
أجابت جازية بهدوء : أنت تعلم بأني لن أرفض !
قال جاسر بملل : ألن تقاومي وترفضي ، انت هكذا أكثر مللاً مما تصورتك !
ضحكت جازية قائلة : يؤسفني أنني خيبت أملگ !!
أغمضت عينيها بتعالي وقالت : تستطيع الذهاب الآن !!
صوتها المتعالي أزال كُل ماتبقى من الصبر لدى جاسر !!
أمسكها من معصمها ورمى بها على الارض !!
صرخت جازية متألمة : ما الذي تفعله ؟
قال جاسر بحقد : إياك أن تتعاملي معي بغرور !!
وقفت جازيك بصعوبة مٌتحدية ألمها ، إقتربت منه حتى إختلطت أنفاسهما وقالت : هل يُزعجك أن اتعالى عليك ، الامر لا يُعد تعالي في الحقيقة ، أنت ببساطة أقل مني ، صحيح أنني فقيرة الآن وصحيح ان والدي إختلس لكنني لازالت أعلى منك مكانة ، أنت لست سوى مُستجد بالثراء ، أموالك لن تدوم طويلاً !!
أحكم قبضته على يدها وقال : أعدك يا جازية فارس ال .. ، هذا الغرور والكبر ساحطمه لأشلاء بقدر ماحطمت سيارتي جسدگ وأكثر ، سأجعلك تتوسلين الرحمة !!
أردات الصراخ والبكاء لأن كل عظمة من جسدها تؤلمها لكن كبريائها منعها من قول شيء !!
ترك يدها وقال : من الآن لا تختبري صبري وإلا ستندمين !!
قال كلماته وخرج بينما هي لم تستطع الوقوف أكثر ، قدميها كانت أضعف من أن تحملها ، تهاوى جسدها على الارض ، فكرت جازية صحيح انها خسرت معركة لكنها لم تخسر الحرب !!!





☆彡★彡☆彡☆彡★彡☆彡☆彡★彡☆彡



هل هي إحدى ألاعيب القدر ام مُجرد صدفة بحتة ، ظهور جازية أمام سيارته بدأ لهُ غير قابل للتصديق إلا أن هذا لا يُهم ، مايُهم الإنتقام الآن !!!
بزواجه من جازية هو يبدأ اول مراحل إنتقامه ، بزواجه منها هي ستكون تحت سيطرته التامة !!
تنهد وهو يلامس مكتبه بأصابعه الطويلة ، بـ مقابلة جازية هو تذكر ماهدفه الحقيقي ، عودته للسلطة وإسترجاع المكانة التي يستحقها والتي سلبها والد جازية و الإنتقام !!
قاطع أفكاره صوت دق على الباب !!
قال : تفضل بالدخول !!
دخلت زوجة جاسر لمياء ليفتر فم جاسر عن إبتسامة رضا !!
قالت لمياء : أرجو أنني لم أزعجك !!
أجاب جاسر بحنان : بالطبع لا !
قالت لمياء وهي تراه يعبس : ما الذي يشغل تفكيرك ؟
تنهد جاسر وقال : انت تعرفينني جيداً لذا لا يمكنني تخبئة الامر أكثر !!
قالت لمياء بقلق وهي تجلس بحضن زوجها : ما الأمر ؟
قال جاسر وهو يداعب يدي لمياء : أنتي تذكرين فارس ال ..... !
ردت لمياء : نعم اذكره ، الرجل الذي أرق نومگ لعشرون عاماً ، ماذا به ؟
قال جاسر : لأنهُ توفي لم أستطع الإنتقام !!
صمت قليلاً ثم أكمل : لقد وجدت إبنته !!
رفعت لمياء حاجبها وقالت مُتفاجئة : إبنته !!!
قال جاسر : بالصدفة وجدتها تعمل في منتجعي !!
قالت لمياء بإختصار : تُريد إستكمال إنتقامگ !!
هز جاسر. رأسه إيجاباً ثم قال : لا أعلم كيف ، بُمجرد أن رايت إسمها شعرت بأن هُناك نار إشتعلت داخلي والحقد ملأ قلبي من جديد ، لم أعلم كيف تمالكت أعصابي ، وددتُ لو أخنقها بيدي وأنتقم لكل مافعله والدها لكن !!!
كررت لمياء : لكن !!!
قال جاسر وهو ينظر لعيني لمياء : لدي إنتقام افضل من هذا بكثير !!
قالت لمياء بهدوء : ماهو ؟
رد جاسر بإبتسامة ساخرة : الزواج ، بالزواج انا ساحطمها شيئاً فـ شيئاً !!
لمياء بتردد : لكن !!!
جاسر قال بحب : بزواجي منها هل تظنين أنني قد أميل لها ، انتي مخطئة في الحقيقة في إنتقامي اود مُساعدتگ !!
لمياء بخبث : فهمت ماترمي إليه ! أنت تود مني مُساعدتگ في الانتقام لأجل هذا تُريد مساعدتي !!
إبتسم جاسر : أنتي الوحيدة التي قد تفهمني لأجل هذا أخبرتگ !!
قالت لمياء بتمهل : ماذا عن والدتگ وعمتگ ؟ هُم لن يتقبلوا وجودها أبداً !!
رد جاسر : من قال بأنني أهتم، لوالدتي الحق في الإنتقام أيضاً !!
صمت الاثنان وهما يفكران ، جاسر بإنتقامه و لمياء تُفكر بزوجها !!
على رغم أن جاسر يود الإنتقام لكن زواجه بإمرأة أخرى يُزعجها لكنها لن تعارض لأنها أيضاً تُريد تحطيم تلگ الفتاة ، قابلتها مرة من قبل وقد كرهتها أشد الكره ، غرورها و كبريائها اللعين هي لن تتاونى عن كسره !!
أحاطت لمياء عُنق جاسر بيديها وقالت : أعدك بأن تلگ الفتاة ستصبح خادمة لي بل حتى الخدم افضل منها !!
إبتسمت لمياء بخبث !!





☆彡★彡☆彡☆彡★彡☆彡☆彡★彡☆彡




تآملت جازية فستانها الابيض ، لقد تفاجئت حقاً عندما أرسل الفستان الابيض وأياً كان هدفه بـ إرساله فلابد من أنهُ قد يتسبب في إهانتها !!
فكرت جازية بسخرية لو كان المرسل شخص آخر لفرحت بهديته لكن لأنهُ جاسر يجب أن تتوقع الاسوء ، رجل تحرش بها من قبل وإصطدام بها عمداً يجب أن تتوقع أي شيء منه لكن لِمَ يفعل هذا ؟ هل يُعقل بأن صفعه أثر فيه بهذا القدر !!
لا يهم ، المهم هو انها لن ترتدي هذا الفستان !!
إرتدت فستان أسود قصير ، صدره شفاف وأكمامه أيضاً ، ثم إرتدت عبائتها !!
تمنت لو توجد مرآة في غرفتها لترى شكلها ، لا يمكنها ان تبدو بشعة ، يجب أن تكون جميلة ، هي الآن في حرب لاجل هذا جمالها هو أحد اسلحتها !!
دخلت الممرضة لتعطيها الدواء حينها خطر لـ جازية فكرة !!
قالت جازية : لو سمحت هل لديك مساحيق تجميل !!
بعد أن انهت جازية تبرجها نظرت للمرآة !!
الظلال السوداء ورموشها الكثيفة جعلتها تبدو غجرية ، احمر الشفاه بلون المشمش وحمرة الخدود الخفيفة جعلتها تبدو أكثر جمالاً !!
لقد أعطاها الله جمال تُحسد عليه ، انفها المُستقيم ، عينيه الكبيرة وشفتيها المُمتلئة ، بشرتها العاجية وشعرها الاسود الحريري ، الغمازة في خدها الايسر ، الخال في أرنبة أنفها يجعلها تبدو أكثر غرابة وجمال !!
تنهدت بتعب ، لا تصدق أنها زوجة ذلگ الرجل ، لا تصدق بأن رجل غير الرجل الذين يسكن قلبها سيصبح زوجها !!
طردت الافكار من عقلها ، هي لا يجب أن تفكر بهذا الشكل ، لا يجب أن تكون ضعيفة أبداً !!
فُتح الباب ليطل جاسر بالزي التقليدي السعودي ، لم تنظر لهُ جازية بل ظلت تتأمل الفستان الابيض !!
قال جاسر وهو يقيمها : لم تجهزي بعد !!
ردت جازية بغرور : ومن قال هذا !!
قال جاسر ببرود : الفستان !!؟
ردت جازية بملل : لم يُعجبني الفستان !!
قال جاسر بنفاذ صبر : إرتديه الآن وإلا ألبستگ إياه !!
أمسكت جازية بالثوب وتقدمت بإتجاهه النافذة ورمته !!
قالت جازية : الآن لم يعد هُناك اي شيء قد أرتديه !!!
تقدم جاسر بخطواته نحوها وأمسك عنقها بقوة !!!
شعرت جازية بـ " الشيلة " تسقط ليتناثر شعرها !
في عيني جاسر رأت الرغبة بإسقاطها ، رأت كره عجزت عن فهمه !!!
يدي جاسر أفلتتها ثم أصبح جسدها خفيفاً ، أطلقت صرخة وجسدها يهوي للارض !!
لم تتوقع أن يفعلها جاسر ، لم تتوقع أن يسقطها من النافذة!!





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 01:08 AM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(3)

أمسكت جازية بالثوب وتقدمت بإتجاهه النافذة ورمته !!
قالت جازية : الآن لم يعد هُناك اي شيء قد أرتديه !!!
تقدم جاسر بخطواته نحوها وأمسك عنقها بقوة !!!
شعرت جازية بـ " الشيلة " تسقط ليتناثر شعرها !
في عيني جاسر رأت الرغبة بإسقاطها ، رأت كرهه عجزت عن فهمه !!!
يدي جاسر أفلتتها ثم أصبح جسدها خفيفاً ، أطلقت صرخة وجسدها يهوي للارض !!!
لم تتوقع أن يفعلها جاسر ، لم تتوقع أن يسقطها من النافذة!!


â?†ه½،â?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â ?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â?…ه½،â? †ه½،ة

إمتدت يد جاسر مرة أخرى وأمسكتها ثم رفعتها لـ تدخل من النافذة الى الغرفة !!
قالت جازية من بين أسنانها : لِمَ لم تتركني اسقط!!
بإصابعه احاط عنقها ، شد قبضته حتى إنعدم اللون من وجهها
قال جاسر بغضب : ارميك ، أخنقك ، لا هذا لن يحدث ، ان تموتي الآن يعني بأنك لن تذوقي العذاب الذي اعددتهُ لگ ، الحياة لم تجعلگ أمامي كي أتركك تموتي بكل سهولة ودون ألم !!
تألمت جازية وشعرت بأنها تختنق لكنها لم تقوى على فعل شيء ، جسدها لم يُشفى بعد !!
للحظات تلاقت عينيها بعيني جاسر ، لم يتسطع منع نفسه عن الإعجاب بجمال عينيها ، في الماضي سمع الكثير ولم يصدق لكنهُ الآن يرى ذلگ السحر بوضوح !!
إبتعد جاسر وهو يرى أثار يديه في عنقها وغضبه يزداد لانها لازالت تكابر وترفض الإقرار بالألم !!
قالت جازية بسخرية : ماذا ؟ أرى ان غضبك لم يهدئ !!
رد جاسر بمرارة : ولن يهدئ مادمتِ سعيدة !!!
كررت جازية بإبتسامة : سعيدة ، نعم أنا سعيدة جداً، اليس اليوم هو يوم زواجي ، لما قد أحزن ؟ صحيح انك انت زوجي لكن لازال الامر ليس بهذا السوء !!
قال بسخرية : حقاً ، سنرى !!

وقف الإثنان يحدقان ببعضهما والشرر يتطاير منهما ، أحدهما يفكر كيف ينتقم والاخر يفكر كيف يرد الانتقام !!




â?†ه½،â?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â ?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â?…ه½،â? †ه½،


تسائل جاسر بماذا تُفكر زوجته الجديدة ؟ نظراتها لم تُفارق نافذة السيارة ، للحظات تأمل وجهها البديع ، في كُل لحظة تمر تزداد جمالاً !! صحيح بأن ملامحها تبدو هادئة ولا يبدو عليها الإنفعال ولكن في عينيها هُناك معركة !!!

~

كانت جازية واقعة في الماضي ، ذكرياتها وطفولتها ، حُبها وكُرهها ، كُل شيء أمامها الآن ، الماضي الجميل أمامها ، ماضي لن يعود أبداً !!
لم تتوقع في يوم من الايام ان تتزوج غير طلال ، حبيب طفولتها وعشقها الذي لم ينتهي ، لم تتوقع قط بأن الحياة ستكون قاسية لهذه الدرجة ، لكن حتى لو كان طلال موجوداً هي لن تتزوجه أبداً !!
تذكرت كيف كانت والدتها تنتظر هذا اليوم ، والدتها دوماً تمنت رؤيتها في الثوب الابيض لاجل هذا هي لم تستطع إرتداء الفستان !!
هي لن تكون عروس أبداً بدون الناس الذين يسكنون قلبها ، هي لن تكون سعيدة بدونهم !!
زواجها هذا لن يكون سوى تضحية لتكسب ، حتى لو كرهت الشخص الجالس بجوارها وبادلها هو الكره هذا لايهم ، بزواجها باب سيفتح وهي ستسغله !!
وضعت يدها على صدرها وأمسكت القلادة التي أهدتها والدتها ، هذه القلادة هي ماتبقى لديها من الماضي !!
أغمضت عينيها وهي تدعو الله ان يُساعدها !!!

*


خرجت من السيارة وظلت تتأمل القصر الكبير ببرود ، تقدمت دون ان تكترث بالشخص الواقف بجوارها !!
مشت بهدوء وهي تدقق في كل تفصيل ، فكرت بأن الشخص الذي صممه موهوب حقاً !!
قال جاسر : هل أعجبگ المكان ؟
ردت ببرود : هل من المفترض أن يعجبني ؟
قال جاسر بخبث : سيكون منزلگ لذا يجب أن يعجبگ !!
قالت جازية بسخرية : أنا متأكدة من ان كلمة منزل لن تدوم طويلاً وستتأكد انت بنفسك ان تحوله لسجن !!
لم يجب جاسر وأكتفى بالصمت !!
عند إقترابها من القصر رأت الخدم يحيطون المكان ، بينما هي تقترب من الباب شعرت بخوف كبير ، خوف من المجهول ومايختبئ خلف هذا الباب ، هي كـ شكل زوجة بينما في الحقيقة هي ليست سوى لعبة في يدي زوجها لكن هذا لن يدوم طويلاً !!.
حركت مقبض الباب ودخلت لتجد صالة كبيرة بيضاء و أثاث مُرتب بأناقة ، أرائك بيضاء مُطرزة بالذهبي وخداديات تتفاوت الوانها بين الذهبي والتركواز مُرتبة بعناية !!
بينما جازية تقترب لاحظت خمس نساء وطفلة يجلسن ويشربن الشاي ولا يبدو انهن يجهلن زواجها بل بدين مُنتظرات !!
إثنتان كبيرتان ، ثلاث شابات وطفلة لم تتجاوز العاشرة !!
أخذت جازية نفساً عميقاً وتقدمت بخطوات واثقة وإن كانت ترجف في أعماقها !!
رأت عشرة أعين تقيمها بحقد وكره ، فكرت جازية بسخرية ان الحقد متوارث في هذه العائلة ، وقفت إحدى الكبيرتين وقالت : كيف تجرؤ على الزواج بهذه الحقيرة ، هل نسيت مافعله والدها ؟
تسائلت جازية عن مافعله والدها ليكسب اعداء كـ هؤلاء !!
رد جاسر : لا لم أنسى عمتي !!
تأملت جازية عمة جاسر ، لو النظرات تقتل لـ كانت جازية في عداد الموتى الآن !!
قالت المرأة الاخرى : فـ لتشرح ياجاسر !!
المرأة التي تحدثت كانت أكثر هدوءً وإنضباط ، لابد انها والدته !!
قال جاسر : ليس هُناك ما اشرحه ، أعجبتني وتزوجتها !!
لم تستطع جازية منع إبتسامتها ، إلتفت الجميع لينظر لجازية بعيون مزدرئة ، لم تأبه جازية لنظراتهم بل بقيت كما هي بهدوئها !!
تحدثت إحدى الشابات : لا داعي لهذا الغضب ياعمتي !!
بدت المرأة المُتحدثة واثقة بنفسها ونظراتها المُتملكة تُثير إستغراب جازية ، هل يعقل أنها زوجته ؟ بدت جميلة بعينيها الكبيرتان وأنفها الصغير وشفتيها الناعمة ، لم تبدو كـ إمرأة غيور بل بدت كـ جاسر !!
فكرت جازية بأن رغبة جاسر بالانتقام كبيرة ليتزوج على زوجته ويجعلها تُشاركه إنتقامه !!
إتسعت عينا جازية وهي ترى عمة جاسر تتقدم وفي يديها قدر ماء ، رفعت العمة القدر ورمته على جازية ، تناثر الماء على جازية وتبلل جسدها كُله !!
رأت نظرات المتعة في عيني جاسر وزوجته ، هي لن تسمح بأن تكون محط سخرية لأحد ، أبداً !!
قالت العمة : هذا الماء القذر لايساوي شيء أمام قذارتگ !!
تمالكت جازية اعصابها ورسمت إبتسامة جميلة وقالت : إن كان هذا يخفف من حُزنگ فـ لا بأس مُستعدة أن أتحمله !!
شخرت العمة بغضب وقالت : أنتي حية كـ والدگ !!
ردت جازية بسخرية : وانتي الآن تتحدثين عن رجل ميت بالسوء دون جدوى وتقعين في ذنب عظيم !!
ردت العمة بحقد : ومافعله والدگ اليس ذنباً ؟
صمتت جازية ، توقع كُل من في المكان ان لا ترد لكنها فاجئة الجميع وتحدثت بهدوء وتعالي : في الحقيقة لا أعلم ماهو خطأ والدي ولا أستطيع الدفاع عنه وحتى لو فعلت هذا لن يغير الماضي لذا لن أضيع وقتي في الحديث بأمور تافهه !!
تعمدت جازية أن تبدو متعالية وهي تتحدث لكي ترد الصاع صاعين وليعلمو انهم مهما سكبوا من ماء قذر عليها فـ هي مُحتفظة بكبريائها !!
ألقت جازية نظرة جانبية على إحدى الخادمات وقالت : دُليني على غرفتي !
للحظات ظنت جازية ان الخادمة لن تتحرك إلا أنها توجهت لباب كبير في اليمين !

مشت جازية خطواتها بهدوء وكبرياء وهي تتعمد ان يصدح صوت حذائها في المكان !!
فتحت الباب وهي تضحك بإنتصار !!

بعد ان ذهبت جازية صرخت العمة وقالت : تلگ الحقيرة المُتكبرة سترى !
التفت لجاسر وقالت : كيف تبقى صامتاً بعد كُل مافعلته وقالته !!
رد جاسر بهدوء : هي لم تقل شيئاً خاطئا لكي أفعل شيئاً !!!

هذا مالم يتوقعه جاسر ، توقع أن تغضب وتصرخ لكنها كانت هادئة مُتعالية وبعيدة كـ المعتاد ، هذه الجولة لم تنتهي بعد وإنتقامه حين ترى جازية غرفتها وستعلم لِمَ صمت !!


~

الاتربة أخفت كُل المعالم التي تدل على ان هذه غرفة قد يسكن فيها البشر ، شباك العنكبوت وجُرذ يسعى ليحصل على الغذاء وصراصير تشق طريقه بين الركام ، لم تستطع جازية التمييز أكثر !!
لم تستطع جازية إقفال فمها من الصدمة ثم إنفجرت من الضحگ وقالت : لأجل هذا صمت ، لا بأس !
نظرت جازية للخادمة المُتفاجئة وقالت : هلا أحضرتي لي أدوات التنظيف !!
صمتت الخادمة ولم ترد ، تأملتها جازية بهدوء : لا بأس ، اين تقع المنظفات ؟
تقدمت الخادمة لتدلها على الطريق !!
فكرت جازية بسخرية ، اذن هو منع الخدم من تنفيذ أوامرها ، هي لن تغضب ولن تناديه ولن تطلب منه شيء ، هي من ستفعل هذا !!
وقفت الخادمة أمام غرفة ، فتحت جازيك الباب ورأت مجموعة من المنظفات و عربة صغيرة ، وضعت فيها ماتحتاجه وعادت لغرفتها !!
في طريق عودتها رأت والدة جاسر !! بدأ الإستياء عليها !!
قالت والدته بحزم : ما الذي تفعلينه ؟
ردت جازية بتمهل : أحضر اودات التنظيف !!
والدة جاسر : والخدم اين هم ، مالذي تظنين انك تفعليه بتصرفاتگ هذه ، انظري لملابسگ المبللة وهيئتگ ، كيف سيحترمك الخدم ؟

تسائلت جازية كيف رغبتها في الانتقام انستها البرد والألم !!
قالت بهدوء : صحيح ان مظهري غير لائق وأنا اعتذر لهذا اما بالنسبة لادوات التنظيف فاظن ان زوجي يود رؤيتي وأنا انظف هذه الغرفة المهجورة !!
قالت والدته بصدمة : ماذا ؟
إبتسمت جازية وقالت : وددت لو ان غرفتي اكثر نظافة لكي ادعوگ للشاي لكن كمما ترين ، عن إذنگ لدي عمل أقوم به !!

دخلت جازية غرفتها وأقفلت الباب ، نزعت ملابسها وإرتدت جينز قديم وسترة حمراء !!
بينما جازية كانت تُنظف إتجهت والدة جاسر لـ مكتب جاسر !!

إبتسم جاسر حين راى والدته : أراك غاضبة ؟ اسمعي من إجل جازية !!
قاطعته والدته وقالت : لايهمني هذا ، فهو خيارگ ، ما أود مُناقشته معگ ، لِمَ أعطيت جازية تلگ الغرفة القديمة ، المنزل كبير وفيه غرف لم شخص وأنت تعطيها غرفة مُهترئة وفوق هذا تمنع الخدم من تنفيد أوامرها !!
قال جاسر بإستياء : لِمَ أنت غاضبة ؟ أنتي تكرهينها وفوق هذا مافعله والدها ..
قاطعته والدته مرة أخرى : بالنسبة لي المتضي إنتهى ثم ألا تهتم بمايقوله الناس والخدم عنگ ، أكُل هذا لأجل الإنتقام !! لأجل هذا بدت لمياء هادئة ، هل هي تشارگگ خطتگ القذرة !! إسمع ، الآن غرفتها ستتغيرر وقم بالتحدث مع الخدم !!
رد جاسر بهدوء : كما تشائيين !!
لم تكن نية جاسر ان يجعلها تمكث هُناك طويلاً ، لقد أراد فقط تعرفيها بمكانتها لكن أيضاً لم يتوقع تصرف والدته !!
أمسگ جاسر بتحفة قط على مكتبه وفكر بأنهُ يجب أن يتركها لبعض الوقت في الغرفة كي تتعلم درسها !!



~

ضربت جازية ظهرها بخفة ، لازال جسدها يؤلمها بعد الحادث لكن هذا الألم يضمحل أمام الإنتقام ، هي تفهم جيداًتصرف جاسر لذا لن تستلم حتى للألم !!
أطلقت صرخة خلف جازية " آآآآآهههه "
إلتفت جازية للخلف لترى الخادمة على الارض وتُشير نحو شيء عالق في الباب ، عندما نظرت جازية وجدته عنكبوت صغير !
أطلقت جازية ضحكة مدوية وقالت : هل أنتي خائفة منه ؟
قربت جازية العنكبوت من الخادمة !!
قالت الخادمة : ارجوگ ابعديه ، ارجوگ !
أبعدت جازية العنكبوت حين رأت ان الخادمة قد تموت من الرعب !!
قالت الخادمة بصعوبة : ألا تخافين ؟
ردت جازية بإبتسامة : لا ، أبداً !!
الفترة التي كانت جازية تخاف من الجرذان و العناكب والحشرات الصغيرة قد إنتهت ، بسبب فقرها فقد عاشت في أماكن حتى الجرذان ترفض العيش فيها ، الرطوبة والبرد أيضاً لم تعد عائق أمامها ، في نظرها الغرفة هذه تبدو أكثر غرفة نظيفة عاشت فيها مُنذ سنتين !!
تنهدت جازية وتأملت الغرفة ، الاتربة أزالتها ولم يتبقى سوى تنظيف السرير ونفض الاتربة العالقة على الارائك والخزانات !!
أمسكت جازية المُكنسة وقالت : ما أسمك ؟
ترددت الخادمة ثم قالت : حنان !!
قالت جازية بطلف : هو يُناسبگ ، لا أظن انني احتاج للتعريف بإسمي ، فلابد ان اللعنات تُلقى علي كل دقيقة في هذا البيت !!
صمتت جازية وأكملت عملها بتفاني !!

بعد مرور عدة ساعات !
قالت جازية بإنتصار : ما رأيك ياحنان ؟
قالت حنان بخفة : لا اصدق بأنها ذات الغرفة ، لقد تغيرت كثيراً !!
قالت جازية بتعب : لم يتبقى سوى شراشف نظيفة وتغير الستائر كما تنظيف الحمام والتأكد من المياه !!
قاطع كلام جازية صوت والدة جاسر : ألازلتِ هُنا ؟
تنبهت جازية للمرأة الواقفة خلفها بكل تكبر !!
أجابت جازية: هل هُناك مُشكلة ؟
قالت ام جاسر : لقد أمرت بتجهيز غرفة أخرى ، ألم يعلمك جاسر؟ ام انك فقط تتحدينني !
غرفة أخرى ؟
لابد أن جاسر الخبيث تعمد عدم إخبارها كي يلقي عليها واللوم ، أرادت قول الحقيقة لكن للمرأة ستزداد غضباً فقط !!
قالت جازية بهدوء : نعم لقد أخبرني جاسر لكن أنا أريد هذه الغرفة !!
قالت والدته بسخرية : ماذا ؟
إبتسمت جازية وقالت : صحيح هي مُتسخة ومليئة بالحشرات لكن لاباس فقد أحببتها ثم إنظري لقد تغيرت وأصبحت صالحة للسكن !!
تأملت عيني والدة جاسر المكان وأقرت بأن الغرفة تبدو أفضل !
قالت جازية : مع بعض التعديلات ستكون غرفة رائعة !!
قالت والدة جاسر : لا يهمني هذا ، تلگ الغرفة جاهزة بالفعل لذا اذهبي الآن !!
تنهدت جازية وقالت : أشكرك من كُل قلبي لكن لن اتركها ، لقد عملت بجهد لذا لن أسمح بأن يذهب تعبي دون فائدة !!
قالت ام جاسر بغيض : لا تجادليني !!
ردت جازية : أرجو أن لا تجبريني ، انا اريد هذه الغرفة !!

قالت ام جاسر بهدوء : فليساعدگ الخدم إذن !!
قالت جازية : لا شكراً !
صرخت والدة جاسر قائلة : انتي حقاً تتعمدين عصيان اوامري !!
قالت جازية بجديية : أظنگ تعلمين سبب إختيار جاسر هذه الغرفة لذا لن أتركها وساقوم بعملي لوحدي حتى الدهان أنا ساقوم به ، لقد تحداني جاسر ولن أخسر أمامه !!
أدارت والدة جاسر ظهرها وخرجت !!
تنهدت جازية وقالت : الان يجب أن اكمل عملي !!

جازية أكملت عملها و والدة جاسر ظلت تفكر طوال الوقت بتلگ الفتاة العنيدة ، كبريائها يمنعها من الاستسلام ، الجروح في يديها والاتربة التي تغطيها لم تهزها بل بدت كأنها لم تنتبه لمظهرها رغم هذا لازالت جميله ، تلگ الفتاة تُثير روح التحدي لدى جاسر !!
فكرت والدة جاسر بسخرية هي أيضاً تود رؤية تعابير وجهه جاسر حينما يرأى مافعلته في الغرفة !!
تسائلت والدة جاسر عن سبب عدم كره تلگ الطفلة ، على رغم أنها إبنة الرجل الذي أفقدها زوجها إلا إنها لاتكرهها بل تحترم كبريائها وقوة شخصيتها !!
تنهدت والدة جاسر ، لازالت مُتفاجئة من قبول تلگ الطفلة بالزواج من جاسر على الرغم من معرفتها بحقده وكرهه لها !!
هل يُعقل أنهُ أجبرها !!!
دلفت والدة جاسر لغرفتها و جلست على كرسيها المُفضل !
دخلت خادمتها الوفية زينات وقالت : ما رأيك في الفتاة زينات !!
ردت زينات : مُتكبرة وقوية !!
قالت والدة جاسر : تلگ الفتاة تُثير إعجابي !!
قالت زينات : ولِمَ ذلگ ؟
ردت والدة جاسر : لأنها إمرأة ذات كبرياء وحكمة !!
قالت زينات بهدوء : رُبما !!
صمتت المرأتان ثم قالت والدة جاسر : إسمعي زينات ، أريدكك ان تعرفي سبب زواج جازية من جاسر وإعرفي إن كان أجبرها على الزواج ؟

ردودكم و توققعاتكم تهمني *_*



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 01:09 AM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي




(4)





قال جاسر وهو يحرك كأسه : إذن هي لم تخبر والدتي بعدم معرفتها بالغرفة الجديدة !!
رد مُساعده حُسام : نعم ، لقد تكتمت عن الامر !!
تسائل جاسر عن سبب صمتها ، هي تعلم بأن هذا سيضعني في موقف مُحرج ، لِمَ ياتُرى ؟؟
فوق هذا كُله لقد رفضت الذهاب لغرفة أخرى !!


â?†ه½،â?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â ?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â?…ه½،â? †ه½،


في مكان آخر كانت حنان تسأل جازية ذات السؤال : لِمَ لم تقولي أنهُ لم يخبرگ !
ردت جازية بهدوء وهي تُنظف المغسلة : لا أعلم ، رُبما لأنني لا أُحب أن ادخل احد بأموري الخاصة او إشارك أحدى بمشاكلي !!
قالت حنان بغضب : أنتي غريبة سيدتي !!!
قالت جازية : رُبما أكون كذلگ ثم توقفي عن مناداتي سيدتي ، ناديني بإسمي ، ج ا ز ي ة !!!
تذمرت حنان : لكن !!
ردت جازية : نفذي ما أقوله والآن لقد تأخر الوقت تستطيعين الذهاب لغرفتگ ، سأغتسل ثم اتوجهه للنوم !
قالت حنان : لكن الماء بارد وليس لديك سخان !!
ردت جازية : لابأس والآن إذهبي !!
فكرت جازية بأنها تحتاج حمام بارد فـ جسدها يشتعل ، تاثير المُسكنات قد إنتهى والألم عاد اقوى من قبل !!!

كان الماء بارداً مما جعل جازية ترتدي عدة طبقات من الملابس !!

فكر جاسر بأن الغرفة لم تعد كما يذكرها ، حين رأها أول مرة كان عندما إشترى هذا المنزل ، الارائك لازالت بحالة جيدة و السرير ايضا صار أكثر شاعرية وضوء القمر يسقط عليه ، تخيل جاسر جازية وهي نائمة وضوء القمر مُسلط عليها ستكون جميلة حقاً !
أنب نفسه بغضب ، هو لايجب أن يفكر فيها بهذه الطريقة أبداً !
خرجت من الحمام لتجده ينتظرها وهو يتأمل الغرفة بغضب ، بالنظر لوضع الغرفة لم تعد بتلگ البشاعة التي كان يتصورها !!
رأها فقال : لقد أحسنتي بتنظيف الغرفة هل عملتي بالتنظيف من قبل ، لابد ان زي الخادمات يلائمك !!
فكرت جازية بأنهُ يتعمد إهانتها فقالت : نعم هو يلائمني و نعم قد عملت بالتنظيف من قبل !!
قال جاسر ساخراً : سمعت انگ تريدين دهن الغرفة !!
ردت جازية وهي تجفف شعرها بالإيجاب !!
قال جاسر : إذن أستجعلين زوجگ يختار اللون ام ستختاريه بنفسگ !!
سألت جازية بسخرية : ماللون الذي تفضله ؟
رد بحقد : الاسود !!
علقت جازية بهدوء : لون جميل !!
لم تنظر له حتى لدقيقة بل ظلت تجفف شعرها ، تابع جاسر حركات يدها النحيلة وشعرها الطويل ،" قُصتها " الطويلة والتي تعطيها مظهراً ملائكياً ، كـ والدها هي تبدو بريئة لكنها أفعى !!
أمسگ بيدها بقوة فاجئتها !!
قالت بهدوء : ما الأمر الآن ؟
قال بحنق : بعد كُل هذا لازالتِ تنظرين من قصرگ العاجي ، هل تظنين أنني سأكون ممنوناً لأنك لم تخبري والدتي ام انني سأعجب بگ لأنك تصرفتي كـ الخدم !!
شعر جاسر بحرارة تفوح من جسدها ، معصمها كان ساخناً ، نظر لوجهها ليراه مُحمر !!
قال بسخرية : يبدو أن حرارتگ مُرتفعة ، ما الأمر ؟ هل تشعرين بالمرض ؟
لم تجبه بل ظلت تنظر له بسخرية !!
قال غاضباً : لاتظني أنني قد أرأف بحالگ وأحضر لگ الدواء !!
قالت بكبرياء : لو فعلت ذلگ قد أخرج ما في معدتي من الإشمئزاز !!
سألها بسخرية : حقاً ، أتعلمين بعنادگ هذا أنتي تزيدين رغبتي في جسدگ !
للحظات إتسعت عينيها من الخوف ، أغمضت عينيها بقوة وهو يقترب منها ، شفتيه إقتربت من عِنقها حتى شعرت بأنفاسه تلفحه !!
لم يكن جاسر جاداً ولكن تمنعها أمتعه ودون أن يعلم صفعته للمرة الثانية !!
قالت بغضب : أنت حيوان قذر ، ظننت أنك تحترم نفسگ أكثر من أن تقترب من إمرأة تكرهها فقط لأجل الرغبة !!

هذه المرة لم يستطع جاسر تمالك أعصابه وصفعها بقوة أشعرهه بأن يده كُسرت ، غضب جاسر من ذاته فـ هو لم يمد يده على إمرأة لكن هذه الفتاة تتعمد إثارة غيضه !!
رأى أنفها تنزف وشفتها مجروحة ، مدت يدها وتلمست شفتيها بحركة مُستفزة ثم قالت : هل تشعر بالرضا الآن ؟ انا في الحقيقة أشعر بالرضا ! إستعراضگ لقوتك الجسدية ليس سوى دليل على صحة كلامي ، انت لست سوى حيوان في هيئة بشري !!
خرج جاسر من غرفتها قبل أن يرتكب جريمة !!!
لعن نفسه مراراً فقد حقق ما تُريده ، أفقدته أعصابه وجعلته يفعل مالم يفعل قط في حياته !!

كانت تشعر بالخدر من شدة الألم والادوية لم تعطي مفعوله بعد ،، غسلت وجهها ووضعت بعض الماء البارد على خدها حيث صفعها !!
لم تتوقع جازية أن يصل لهذا الحد لذا خوفاً من أن يعود أقفلت الباب !!




â?†ه½،â?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â ?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â?…ه½،â? †ه½،

في غرفة تتداخل ألوانها بين البنفسجي والذهبي ، أمام المرآة تجلس لمياء تتأمل مظهرها !! بينما إختها تجلس على الاريكة التي تقع نهاية سريرها !!

قالت تهاني بغضب : لا أصدق أنك وافقته على تصرفه ؟
ردت لمياء : ومالمشكلة ؟
تهاني بسخرية : زواجه عليگ لا يعتبر مشكلة في نظرگ ؟
قالت لمياء وهي تتأمل أظافرها : صحيح أنهُ تزوج ولكن هذا الزواج ليس للعبث بل هو للإنتقام !!
قالت تهاني بحيرة : لازالت لا أعلم كيف يُفكر جاسر !!
قالت لمياء بحزن : لقد حمل حقد و كُره طيلة العشرين سنة الماضية لأجل هذا وافقت ، كي يتخلص من حقده ولأنني أنا أريد الانتقام !!
قالت تهاني بحقد : معك حق يجب أن تنتقمي بعد تلگ الإهانة التي سببتها لگ ، مُنذ اللحظة التي رأيتها شعرت ان القدر سخر هذه الفرصة لنا !!
صمتت تهاني ثم قالت : لكنها لازالت جميلة اليس كذلگ ؟
قالت لمياء بثقة : مهما كانت جميلة ، جمالها لن يسعفها هذه المرة لأن جاسر لي !!
صمتت للإختان وهما يُفكران بأخبث الطرق للأنتقام !!
قاطع تفكيرهما دخول جاسر !!
إبتسمت المرأتان !!
قال جاسر وهو يُقبل جبين لمياء : ماذا تفعل زوجتي الجميلة ؟
ردت لمياء : أفكر فيگ !!
قال جاسر ضاحكاً : حقاً !
قالت تهاني : لا تصدقها فـ هي تفكر بطريقة للإنتقام !!
قال جاسر : هذا افضل !!
تأمل جاسر زوجته الجميلة ، حُبه لها بدا مُنذ الطفولة والفتاة الجالسة هُناك هي بمثابة أخته !!
تنحنت تهاني : أحم أحم ، انا سأذهب الآن ، تصبحون على خير !
رد الاثنان بصوت واحد : وأنتي من أهل الخير !!
إبتسما لبعضهما البعض ثم إحتضن جاسر زوجته بقوة وقال : إشتقت لگ !
ردت بحُب : أنا ايضاً !!
أرادت لمياء التحدث عن جازية إلا أنها غيرت رأيها وقالت : سأجهز لگ الحمام !
ذهبت لمياء وتركت جاسر يجلس على السرير !!

أغمض عينيه وتنهد بقوة ، لايصدق أنهُ تقرب منها ثم ضربها ، صحيح هو يكرهها لكنهُ لم يكن بهذا الجبن ، تلگ الفتاة تُفقده أعصابه وسيطرته على نفسه !!!
تلگ الليلة لم يستطع جاسر النوم ، ذهنه كان مشغول بما فعله بينما جازية كانت تصارع الحُمى والألم ..!

~ في صباح اليوم التالي ~

طرقت حنان الباب لكن لم تجد اي إجابة ، حين دخلت وجدت جازية تُمشط شعرها !!
إعتذرت حنان : لقد طرقت الباب لكنگ لم ...
صمتت حنان ثم شهقت وهي ترى كدمة غامقة على خد جازية !!
قالت حنان بلهفة : ما الذي حدث ؟ لِمَ خدگ مُزرق هكذا ؟ هل السيد ....؟
قالت جازية بصوت هادئ : لا بأس إنها مُجرد كدمة ، لا يجب ان يعلم بها أحد!
تمتمت حنان : لكن الفطور !
سألت جازية : ما الأمر ؟
أجابت حنان بتوتر : يجب أن تذهبي للفطور وبحالتگ هذه انتي !!
تنهدت جازية بتعب : لا مفر ، إسمعي هل لديگ خافي للعيوب !!
ردت حنان : نعم لكن !!
نظرات جازية الصارمة منعتها من إكمال كلامها !!
فكرت جازيك بتعب ، الكدمات ليست في وجهها فقط بل في جسدها كُله بسبب الحادث !! يجب أن ترتدي شيئاً يمنع ظهورها !!

إرتدت جازية ثوب أسود طويل مُحتشم ، صدره وظهره وأكمامه من الدانتيل !!
اخفت علامات وجهها لكن هذا جعل تبرجها مُبالغ فيه !!
رفعت شعرها للاعلى وهذا أظهر تركيبة وجهها الجميلة !!
قالت حنان بإعجاب : أنتي جميلة حقاً والاسود يليق بگ !!

~

إلتفت كُل الرؤوس لدخولها ، لو شخص أخر غيرها لظنت ان الكل ينتظر مجيئها بعكس مابدت نظراتهم !!
بحثت عن مكان فارغ في طاولة الطعام لكنها لم تجد سوى مكان واحد وهو يسار جاسر ، إغتصبت قدميها وتقدمت بصعوبة ، أخر شيء كانت تتمناه هو الجلوس بجانبه لكن لابأس ، لايجب أن تعلم الجميع بحقيقة مشاعرها !!

تأمل جاسر بطرف عينيه ملامح وجهها الهادئه ، تأمل كيف جلست بجواره بهدوء وكبرياء ملكي ، ترفع رأسها وتأكل وكلها إهتمام لأداب الطعام !!
إنتظر ان تنظر له بشرر ، بكره ، بحقد ، بأي شيء يجعل تأنيب الضمير يزول لكنها لم تفعل بل في المرة الوحيدة التي تلاقت فيها نظراتهما بدا وكأنها تنظر لرجل غريب لا تعرفه ، البرود واللامُبالاة هي كُل مايوجد في عينيها !!
لاحظ أيضاً تبرجها الثقيل ، تسائل إن كان بسبب الكدمة التي سببها ، لان تبرجها البارحة والذي كان يوم زفافها كان أقل وأكثر نعومة !!

رأها تضع الشوكة والسكين بشكل يعني إنتهائها من الطعام وقتها سمع صوت زوجته لمياء تقول : يبدو أنك تُحبين التبرج في الصباح جازية !
لم تجب جازية !!
عادت لمياء لتقول : أرجو أن لا تكوني تريدي إبهار الجميع بجمالگ !!
رفعت جازية رأسها و نظرت بإتجاهه لمياء بسخرية : لست بحاجة للتبرج لكي أبدو جميلة لكن زوجي العزيز طلب مني هذا شخصياً ولم أستطع رفض طلبه !!
قالت لمياء بغضب : حقاً !!
إبتلع جاسر ريقه ، اشاد بذكائها فقد قالت شيء هو لن يستطيع إنكاره لأنهُ لو فعل سيبدو رجلاً ضعيفاً مُتحجر القلب !
حين فتح فمه ليتكلم وجد إن جازية قد وقفت وقالت : أستئذن !!
قالت ام جاسر : لم تأكلي كثيراً !!
ردت جازية بإبتسامة : لا أحب أن اكل حين إستيقاظي !!
قالت لمياء بسخرية : رُبما لأن الفقراء لا يستطيعوا الحصول على طعام الفطور !!
ترقب جاسر ردة فعل جازية لكن لم تفعل شيئاً بل إكتفت بالابتسامة وقالت : رُبما ماتقوليه صحيح لكن لو كُنت مكانگ لأتخذتها عادة فأنتي ..
صمتت قليلاً وكأنها ترتب كلماتها : أقصد الوزن الزائد يسبب أمراض عدة !!

منع جاسر فمه بصعوبه من إطلاق ضحكة ، هذه الفتاة لا تنفك عن إبهاره ، حتى لمياء المُتحدثة البارعة عجزت عن الرد !!

غادرت جازية وقد إكتسبت أعداء جُدد ، قالت العمة بعد ذهاب جازية : أنظر كيف تتحدث ؟ مُتعجرفة !!
قال جاسر : أستئذن !!
خرج بسرعة ليتجنب العاصفة التي ستحدث بقاعة الطعام ، مشى بخطوات سريعة ليلحق بـ جازية ، في طريقه لغرفتها رأها ، طريقتها في المشي تبدو مختلفة ، إقترب منها ووضع يده على كتفها ، ابعد يده بسرعة وكأنهُ لُسع ، حرارته إرتفعت مُقارنة بليلة الامس !! وقفت جازية ونظرت بإتجاهه !
قالت بتعب : ما الأمر ؟ الم يكفك ماحدث البارحة ؟
أحكم قبضته على معصمها وقال : بشأن ماحدث البارحة ..!
قبل أن يتم ما أراد قوله سقطت جازية مغشياً عليها ، وضع يده على وجهها ، قطرات العرق تُغطي جبينها ، شفتيها ترتجف بينما هي تحترق !!!

حملها بين يديه وأخذها لغرفتها ، حين رأى الخادمة حنان في الغرفة قال :
أحضري خافض حرارة وبعض الكمادات الباردة !!
لم يمر اسبوع على الحادث بعد وكان يجب أن تهتم بصحتها ، الانتقام وتنظيف هذه الغرفة والرطوبة في هذه الغرفة كُلها أدت الى إنهيار جسدها !!
هو يُريد الانتقام بتحطيم كبريائها ولكن في كُل مرة يجد انهُ يحطم جسدها ويحطم إحترامه لذاته !!!
رويتها وهي مُستلقية هكذا يُزعجه ، كانت تعلم بأنهُ يجب ان ترتاح وان لا تحضر لكنها بكل عناد وكبرياء قررت أن تأتي فقط لتثبت قوتها ، بتصرفاتها هذه هو يكرهها أكثر من قبل !!
أتت حنان ووضعت الكمادات الباردة على جبينها ، إنعقدت حاجبي جازية وحاولت إبعاد الكمادات إلا أن قبضة جاسر منعتها !!!
يديها كانت باردة كـ الثلج ، جسدها حار ويدها باردة هذا ليس مؤشراً جيداً !!
سمع تمتمات مُبهمة من فمها ، إقترب منها ليسمع " أبي ،، أ ،،، بي "
هل تنادي والدها الآن ؟
هل كان دوماً يحميها لأجل هذا هي تُناديه ؟
بالطبع هي دوماً يقف بجانبها والدها بينما هو فقد أباه مٌنذ كان في الحادية عشر ، بسبب والدها هو لم يجد أب ليرعاه ويهتم فيه ، بسبب والدها يُتم صغيرا ورُملت أمه وهي لم تصل لـ الثلاثين حتى !!
الآن هي تُريد والدها !!
الغضب والكُره أعمى عينيه ، ترك يدها بقوة وخرج من غرفتها !!!





نهاية الفصل الاول ..!



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 01:10 AM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الفصل الثاني **



(1)






~ في غرفة لمياء ~
قالت لمياء بغضب : كيف تجرؤ تلگ الحقيرة على قول هذا ؟؟؟
قالت تهاني بسخرية : تلگ الحية ردت بشكل جيد وفوق هذا ماذا كانت تقصد بقولها أن اخي جاسر طلب منها التبرج بهذا الشكل ، الاتعلم بأن جاسر يكره المُتبرجات !!
قالت لمياء : لقد تقصدت قول ذلگ كي تُغضبني دون أن تعلم بحقيقة مقصد جاسر ثم هل أنا سمينة ، وزني خمسون فقط !!
قالت تهاني بتردد : بطريقة أكلك لن يدوم هذا طويلا !!!
نظرت بإتجاهها لمياء : حتى لو كُنت قبيحة فجاسر لي أنا ولن يُحب تلگ الفتاة ولو كانت ملكة جمال العالم ، ثم يجب أن لا أسكت ، سأرد لها الصاع صاعين وسترى !!
قالت تهاني : لدي فكرة لكن نحتاج لمساعدة داخلية !!!
سألت لمياء : قولي ولگ ماتريدين !!
شرحت تهاني تفاصيل خطتها بعد أن إنتهت نظرت المرأتان لبعضهما وإبتسمتا بخبث !!!




â?†ه½،â?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â ?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â?…ه½،â? †ه½،



~ في غرفة ام جاسر ~
في غرفة تتفاوت الوانها بدرجات الاخضر ، على كرسيها المُفضل تجلس مُستمعة لـ حديث أخت زوجها الذي لا ينتهي !!

قالت العمة منار : أرايتي كيف تحدثت بوقاحة مع لمياء !! تلگ المغرورة لايُهمها أحد ولا تحترم أحد !!
ردت ام جاسر : بالعكس هي لم تتعامل بوقاحة أبداً ، بل لمياء من تصرفت بوقاحة معها !!
قالت مناربتذمر : أنتي تقفين بجانب تلگ الفتاة مُجددا ، ماذا حل بگ ؟ ألستِ تكرهين والدها ؟ أنا لم أنسى بعد وقوفگ بجانبها ضد جاسر بسبب الغرفة !
ردت ام جاسر بحزم : كوني أكره والدها لادخل له بمشاعري إتجاهها بعكسكم قأنتم تخلطون مشاعرگم وتحملونها ذنب لم تقترفه !!
توترت يدي منار وقالت بغضب : توقفي عن وعظي يا سُمية ، ذنب تلگ الفتاة ان ابوها مُجرم دمر حياة المئات وستموت وتعيش وهي تحمل هذا الذنب !!
خرجت منار وهي تغلي من الغيض !!
قالت زينات : سيدتي لقد تحققت من ماطلبته ، لقد تبين أن جاسر قام بدفع مصاريف علاج أخوها !!
تمتمت ام جاسر بهدوء : لأجل هذا وافقت !!
سألت زينات : سيدتي أنا لا أفهم حقاً موقفگ إتجاهه تلگ الفتاة ؟؟!
ردت ام جاسر : ما الذي لا تفهمينه تحديدا ؟
قالت زينات بتردد : انتي لا تكرهينها !!
إبتسمت والدة جاسر وقالت : لقد قابلتها من قبل لأجل هذا انا لا أكرهها حقاً بل أأسف عليها !!
سألت زينات : قابلتها ؟ كيف و متى ؟
قالت ام جاسر بإرتباك : حدث ذلگ قبل سبع مدة طويلة لذا لا تهتمي !
قالت زينات بتردد : حقا !!
قالت ام جاسر بتأكيد
: لاتهتمي بهذا الامر !!
لم تكن زينات مقتنعة بهذا الامر ، هُناك شيء تخفيه السيدة بخصوص تلگ الفتاة !

â?†ه½،â?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â ?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â?…ه½،




مُنذ كانت طفلة تحلق حولها الطامعون دوماً ، بالنسبة لهم كانت الطريقة المُثلى للحصول على المال من والدها او التقرب منه ، لم يقترب منها أحد لأجلها او لانهُ يُحبها ، بسبب هذا الآمر عاشت جازية طفولة وحيدة وبسبب الطامعين وضعت مسافة دوما بينها و بين الناس وهكذا إتهمت بالغرور والتعالي !!
بقائها بعيدة أعطاها السلام بقدر ما أعطاها الألم وبسبب أعمال والدها بدأ الناس يكنون الكُره والحقد !!!
في أكثر من مُناسبة صرحت بكرهه لـ والدها ولـ طريقة تعامله ، كان فظاً غليظ القلب ، مغروراً و متحجراً ، دوماً إعترضت على طريقة عمله لكن هذا لم يوقفه ، إستيلائه على الشركات وإحتكار التجار والاختلاسات ، كُلها أمور لم تستطع جازية منعها ، هكذا عاشت بين نارين والدها الحبيب ونزعتها للعدل !!

حين كُششف كُل شيء تدمرت عائلتها و دُمر والدها ، تذكر محاولاته للسيطرة على الامور ولكن أعداه الكُثر أعدو كميناً له وفي كُل مرة والدي يحاول الخروج تزداد تُهمه بشاعة !!!!

في أمس اللحظات لم تستطع سوى الوقوف مع والدها ، ثم أتى إنهيار أخيها و مرضه وتخلي زوجته عنه بعد معرفتها بـ حقيقة والدي وأخيراً إتهامه بعملية إحتيال على شركة طيران وتزويدها بقطع مُقلدة أدى لسقوط الطائرة وموت مئة مسافر ، تلگ كانت القشة التي قصمت ظهر البعير !!!

اثير الرأي العام ضد والدي وضد كُل فرد من عائلتنا وفي نظر الجميع كُنا مُجرمون يستحقون العقاب !!!

أغمضت جازية عينيها ، الذكريات هي شيء تحاول دوماً تجنبه إلا ان الآن في هذه الغرفة المُظلمة هي لا تستطيع تجنبها !!
تسللت دمعة فارة من عيني جازية لتتبعها شهقات ألم و حُزن !!!

غادرت جازية غرفتها بثوبها الاسود تلف حولها شال والدتها القديم ، بخطوات تائهه مشت دون هُدى ، في ممرات القصر وبين الغرف وجدت نفسها أمام بركة سباحة كبيرة ، تأملت إنعكاس القمر على الماء !!
تنهدت جازية ثم أخذت نفساً عميقاً ، قمر مُكتمل مُنعكس على الماء والنجوم ، نسيم الشتاء البارد ، هذه الامور أعطت السكينة لقلب جازية !!
تمنت لو تستطيع السباحة لكن خوفها من الماء منعها !!
جاها صوت من بعيد : مالذي تفعلينه هُنا ؟
إلتفت جازية لتواجهه جاسر وقالت : كُنت أمشي ووجدت هذا المكان بالصدفة !!
سأل جاسر بسخرية : حقاً !!!
الشر كان يُطل من عيني جاسر الغاضبة ، تسائلت ما الذي فعلته لتقع تحت هذه النظرات !!
قالت وهي تغادر : سأعود لغرفتي !!!
بينما هي تغادر أمسكتها يد جاسر ودفعتها للخلف ، إنزلقت قدم جازية و كادت تسقط إلا أن قبضة جاسر أمسكتها بقوة من يدها !!
قال بلطف زائف : كُنت ستسقطين ، إنتبهي المرة القادمة !!
حاولت إبعاد يده إلا أن قبضته إشتدت ثم إمتدت يده الآخرة لتقبض على عنقها !!
" آآآههه " أطلقت جازية آهة ألم !!

في صدر جاسر كانت هُناك نار مشتعلة وغصب كبير منعه حتى من النور ، أصابعه الطويلة أحاطت بـ عُنقها النحيل ، بقوة شدها حول عنقها ،
تأمل الخوف و الفزغ الظاهر في عينيها ، إزرقاق شفتيها بسبب الإختناق !!
قال بحقد : أود لو لا أفلت عنقك ، كم اتمنى ان تموتي مُختنقة !!!

أغمضت جازية عينيها من الألم ، حاولت إزالة يده لكن قوته الضعيفة لا تقارن بـ قوته ، بسبب محاولاتها الفاشلة فقدت قوتها والحمى أضعفتها أكثر ، سقطت يديها و قالت بإستسلام : إفعلها ، إقتلني ، هيا !!
قال من بين أسنانه : لا ، فـ إنتقامي لم ينتهي !!
ارخى جاسر قبضته عن عنقها وعن يدها تاركاً جازية تسقط في البركة !!
حاولت جازية السباحة ولكن خوفها وعدم قدرتها منعها ، إنتابها الفزع ودخلت المياه رئتيها حتى شعرت باإحتراق في صدرها ، شيئاً فـ شيئاً غاص جسدها في البركة أكثر حاولت الصعود ولكن شيء ما منعها !!!

راقب جاسر مُحاولاتها للسباحة ، لم يتوقع أنها لا تجيد السباحة ، بعد إنتظار طويل لم تخرج جازية على السطح ، نزع سترته وقفز للماء !!!
رأها جاسر ثم غاص بأقصى ما لديه لكي يصل إليها ، حين وصل لها. أخير رأى ثوبها عالق في الدرج المعدني !!!
شق الثوب بقوة حتى إستطاع تحريرها !!
حين أخرجها وضعها على الارض وحاول إيقاظها ولكن دخل ماء كثير رئتيها ، وضع يده على صدرها يحاول إخراج الماء ثم فتح فمها وأمال رأسها ، للحظات تردد قبل أن يضع فمه على فمها ، أخذ نفساً عميقاً ثم أخرج أنفاسه في فمها !!
كرر الامر كثيراً إلا أنها لم تستيقظ !!
تسائل إن كان قد فات الآوان ، هل قتلها ؟ لا !!
شيء صغير في أعماقه صرخ بالنفي !!
" لا تموتي ، ليس الآن !! لدي الكثير لـ أفعله لذا لا تموتي "
إحتضن وجهها الصغير بيديها ثم إحتضن جسدها ، " كُح كُح " شعر جاسر بمياه في صدره ، أبعدها عنه ليراها تسعل وتخرج الماء المُتجمع في رئتيها !!
وضعها على الارض مُجدداً وراقب جبينها المُتغضن و عينيها اللتان تفتحان ببطئ ، وهو يراقبها علقت أنفاسه في حلقها وهو يرى جمالها ، بأصابعها أزال خصلة أزعجت عينيها !!
سمعها تُمتم بإسمه " ج ... اسر "
تلاقت أعينهما لثوان قليلة ولكن بدت لهما وكأن الزمن توقف !!
قالت جازية بسخرية : أنت تُحب فعل هذا !! مرة تصدمني بسيارتگ وتنقذني بعدها ، ومرة تظ°سقطني ثم تُمسكني وأخيراً أغرقتني لتقوم بإنقاذي ، ما الذي تبقى لم تفعله ؟ تقول بأنك تريد كسر كبريائي ، هل هذه طريقتگ في كسره ، أنا لا أفهمگ حقاً !!
قال جاسر بخشونة : يجب أن تكوني مُمتنة !!
ردت ساخرة : أنا لن اشعر بالإمتنان لقذر مثلگ !
أمسك جاسر بإصبعيه ذقنها وقال : حتى وأنتي مُتعبة كلماتگ السامة لا تتأثر !!
أمسكها من معصمها ورفعها !!
حين فعل هذا ظهرت لهُ شق كبير في الثوب وظهر فخذها ، تصنم حين رأى الكدمات !!
قال بصوت خافت : ماهذا ؟
إبتلعت جازية ريقها وقالت : الكدمات من الحادث لازالت !!
تجنبت النظر في عينيه وغطت ساقها !!
أغمض جاسر عينيه بغضب وقال : إذهبي لغرفتگ !!
تراجعت جازية للوراء وعادت من الطريق الذي أتت منه ، قبل أن تذهب راته يقف حائراً !!


كُل مرة يوُذيها يتأذى هو أيضاً، يتأذى كبريائه و إحترامه ، نظر بإتجاهها ليرأها تمشي بصعوبة !!
فكر بكآبة ، يجب ان يبتعد عنها فترة حتى يتعافى جسدها !!!



â?†ه½،â?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â ?…ه½،â?†ه½،â?†ه½،â?…ه½،â? †ه½،





تضع رأسها على كتفها ، بعينيها النجلاوتيين تغوص في الخيال ، شعرها ينسدل على كتفها ، بثوبها الابيض و ضوء الشمس مُسلط عليها بدت من عالم آخر ، بعيدة كُل البعد عن حقيقتها ، بريئة ونقية ، هذا مافكر به جاسر وهو ينظر لـ جازية !!
هذه الافكار لم تدم بل إستبدلت بـ حقده المعتاد !!
قال بسخرية : لوحة جميلة تستحق الرسم !
ردت جازية بسخرية : لوحة جميلة تستحق الحرق هذا ماظنگ كُنت ستقوله وغيرت رأيگ!
جاسر بملل : تعالي !!
حين رأى بإنها لم تحرك إصبعاً قال : تعالي !!
ردت جازية بسخرية : وإلى أين ؟ لقد أغرقتني بالفعل وصدمتني و حاولت إسقاطي والآن ما الذي تخطط له !!
قال جاسر بحزم : آنا هُنا لست لأبرر أفعالي والآن ستأتين معي !!
أمسك يدها وجرها خارج الغرفة ، حاولت تحرير يدها ولكن قبضته كانت اشد من محاولاتها !!
قالت وهما يمشيان : لا أفهم ، ماهو الشيء المهم الذي جعلگ تأتي لغرفتي كي تُريني إياه !!
توقف جاسر فجأة مما أدى إلى إصطدامها به ، توقفا الاثنان وتلاقت نظراتهم للحظات ثم إبتعد الإثنان !!!
سألت جازية بتوتر وهي تزيح خصلة سقطت على وجهها وتعقد يديها : لِمَ توقفت ؟
قال جاسر بخشونة : هذه غرفتگ الجديدة !!
رفعت جازية رأسها بتعالي وقالت : من قال بأنني اريد غرفة جديدة ، انا احب غرفتي وقد أتى الدهان الذي طلبته لذا أنت لا يمكنك تغير غرفتي !!
قال جاسر بملل : ما الذي يعجبگ في تلگ الغرفة !!
ردت جازية : ما أحبه وأكرهه ليس من شأنگ لذا توقف عن حشر أنفك في كُل مايتعلق بي !!
قال جاسر وهو يحدق في عينيها : لأنگ تُريدينها سأمنعگ من البقاء فيها !!
نظرت لهُ للحظات دون أن تتحدث ، الإحتقار والسخرية ملئت عينيها !!
ادارت ظهرها وقالت دون أن تنظر له : إن كانت هذه رغبتگ فتأكد من أنني لن أحققها !!
عادت لغرفتها بخطوات سريعة وهي تدعو الله أن لا يلحقها ، فكرت بحقد حتى الغرفة لا يريدها أن تبقى فيها ولِمَ ؟ لأنها تُريدها ، ماهذا الرجل المريض !!!
أخذت جازية نفساً عميقاً، لتجد حنان أمامها والارتباك ظاهر عليها !!
سألت جازية بفضول : ما الأمر ؟
قالت حنان بتوتر : السيدة لمياء تطلبگ !!
قالت جازية بتمهل : لِمَ ؟ ألم تُخبرگ ؟
هزت حنان رأسها بالنفي !!
جازية قالت : حسناً سأذهب !!
تسائلت جازية عن سبب طلب لمياء لها ، أخر مرة تقابلتا كان على الافطار قبل يومين ولم تتقابلا بعدها و حتى الافطار وكُل الوجبات كانت تُحضر لغرفة جازية !
طرقت جازية الباب ثم دخلت !!
رأت إبتسامة غريبة مرسومة على وجهه لمياء وأختها تهاني !!
قالت لمياء : لقد أتيتي !!
ثم تحدثت تهاني : تبدين جميلة بهذا الثوب !!
فكرت جازية بأن هاتان الإثنتان يُخططان لأمر ما !!
اشارت لمياء لها بالجلوس قُربها ، جلست جازية على يسار لمياء وتهاني كانت تجلس على اريكة مُنفصلة !!
قالت جازية : لِمَ طلبتني ؟
إبتسمت لمياء وقالت : لأنني وددت الحديث معگ بشأن جاسر !!
ظلت جازية تنظر بهدوء دون أن تتأثر !!
قالت لمياء بصراحة : لقد كُنتي مع جاسر قبل يومين عند بركة السباحة !!
تسائلت جازية كيف علمت لمياء ؟ أم ان جاسر أخبرها !!
أكملت لمياء : أنا اود معرفة شعورگ إتجاهه جاسر !!
كررت جازية بطريقة مُستفزة " شعوري "
قالت لمياء بنفاذ صبر : إسمعي أفضل شيء أن تبتعدي عنه لأنهُ لي !!
قالت جازية بسخرية : حقاً !!
وضعت لمياء يدها على عُنقها وحركت عقد من الالماس قائلة : هل ترين العقد ؟ لقد أهداه لي جاسر في عيد زواجنا العاشر ، هل أعجبگ ؟ تستطيعين النظر له ولن تملكين واحد مثله أبداً !
حاولت جازية إمساك ضحكتها بصعوبة وقالت بهدوء : إذا كُنت أنهيتي كلامگ هل أستطيع الذهاب ؟؟
خرجت جازية وهي تُفكر بأن جاسر حقير حتى مع زوجته ، كيف يُهديها عقد كهذا !!

في طريقها لغرفتها رأت بعض الخادمات يؤنبن حنان !!
" ببقائك مع تلگ الساحرة لن نتحدث معگ "
ثم قالت الاخرى " إذهبي لخدمتها ولا ترينا وجهگ "
مشت جازية بإتجاههم وقالت بهدوء : حنان إذهبي الآن !!

بينما حنان تبتعد جازية وقفت أمام بقية الخادمات وقالت : هل لديكم إعتراض على عملها تحت خدمتي ، لو لديكن اي اعتراض فـ لتذهبن لجاسر و لتشتكين !!!
تنهدت جازية بعد ذهاب الخادمات ، لقد ملت من اولئك الناس الذي يؤذون القريبين منها ، الكُل يحاول إيذائها حتى لو لم تُخطئ بحقهم !!
أغمضت عينيها وأرادت المُغادرة إلا أن أحدى الخادمات لفتت إنتباهها ، فقد كانت تنظر لها بتفكير و تركيز في زواية الممر !!
تقدمت الخادمة بإتجاهه جازية وقالت : عندما يتحدثون عنگ يصفونگ بالذكاء ولكنهم بالغوا في تقديرك !!
تأملت جازية الخادمة ، شعرها القصير وتقاسيم وجهها الحاده أثارت إهتمامها !!
سألتها جازية : ماذا تقصدين ؟
قالت الفتاة الفتاة بغموض : هذا شيء يجب أن تعرفيه بنفسگ !!


~



في صباح اليوم التالي فُتح باب جازية بقوة ودخل جاسر ومعه بعض الخدم و زوجته لمياء وأختها تهاني ، صرخ قائلاً : فتشو المكان بأكمله !!
نزلت جازية من سريرها وقالت : ما الذي حدث ؟
تجاهلها جاسر وأمر الخدم بالتفتيش ، بعد نثر نصف محتويات الغرفة ، تقدمت حنان لجاسر وقالت : هذا هو العقد ؟
حنان ، كيف ؟
قالت لمياء بحقد : حين قالت انهُ أعجبها لم اتوقع ان تقوم بسرقته مني !!
سألها جاسر بغضب : هل أنتي من سرق العقد ؟
فهمت الآن جازية قصد تلگ الفتاة الآن ، لقد وقعت في ورطة كبيرة وهذا بسبب ثقتها العمياء !!




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 01:11 AM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



بعيداً عن جاسر و جازية ***





#-1


تصدح أصوات الاغاني ، الرجال والنساء يرقصون ، بين الحشود هي تختبئ وصوت كاميرتها لا يُسمع بسبب الضوضاء ، إبتسمت بنصر فقد حققت ما جاءت لأجله !!
وضعت كاميرتها بحقيبتها ، عبثت بشعرها بشكل مُستهتر، ملابسها الرجالية وشعرها القصير ، ملامحها الحادة والجميلة جذبت النساء لها بشكل شخيف ، تنكرها كـ رجل ساعدها للوصول لهدفها !!

وهي تمشي بين الحشود شعرت بشخص ما يُلاحقها ، عادت للدخول بين الحشود مرة أخرى ورأت رجال ذو ملابس سوداء تلاحقها ،إتجهت للمخرج الاخر باقصى مالديها من سرعة وهي تركض تنبهت لشخص أخر يركض معها ، حين التفت رأت شاب في العشرينيات ، يرتدي بنطال اسود و سترة حمراء وبلوزة بيضاء ياقتها مُقفله ، ذوقه الغريب لفت إنتباهه وأعلمها بأنهُ احد الاغنياء غريبي الاطوار ، لكن لِمَ يركض معها ؟
سألته بصوت عالي: لِمَ تركض معي ؟
رد صارخاً : انت من يركض معي !!
إستمعت لاصوات ركض خلفها ، توقفت وهي ترى بإنها مُحاصرة ، نظرت للأعلى لتجد فتحة تهوية ، قفزت وأدخلت اصابعها بين الشقوق ، تارجحت و بحيث صارت قدميها للاعلى وركلت الفتحة بقوة فازال الغطاء ، صعدت للأعلى وهي تسمع شهقة الرجل " ووااااوو "
وهي تغادر قال : خذني معك !
تجاهلته ولكن صراخه اوقفها : سيقتلونني ارجوك ساعدني !!
مدت يدها له وسحبته ليصعد معها ، زحفت حتى تصل لنهاية شبكة فتحات التهوية والذي يقودها للشارع الخلفي حيث سيارة تنتظرها !!
قفزت من الفتحة ودخلت السيارة ليلحقها الرجل مُجددا ورجاها قائلاً : ارجوك خذني من هُنا الآن وانا ساحقق لگ كُل ما تريده !!
لم تجد حل سوى الفرار بأقصى ما لدى سيارتها الفراري من سرعة !!
في المرآة الجانبية رأت سيارات تلاحقهم !!
قال بخوف : يلاحقوننا ، ارجوك اسرع ، لو امسكونا سيسخلون جلدي عن عظمي !!
إبتسمت إبتسامتها الجانبية المُعتادة ، تظليل السيارات الاخرى هو هوايتها ، بإحتراف دخلت بين الازقة ، لقد علمت بأنهم سيلاحقونها لأجل هذا هي درست البنية السكنية والشوارع بنفسها وقد وضعت سيارات في اماكن مختلفة للجوء لها !!!
راى الرجل بأنهم يدخلون في ازقة مشهورة بسوء السمعة !!
قال بخوف : هل انت متاكد من الطريق!؟
وصلت لطريق ضيق ، اوقف سيارتها بطريقة افقية وقالت : اخرج واصعد فوق السيارة !!
صعدت فوق السيارة وذهبت في الاتجاه الاخر ، في الاتجاه الاخرى لديها دباب ينتظرها !!
وضعت خوذتها ، رأت نظراته الخائفة فقالت : اذا لم ترد ان يسلخ جلدگ فلتركب !!
رمت له بخوذة ، إرتداها ويديه ترجف من الخوف !!
ركب وهو يمسك خصرها بقوة ، قادت الدباب بسرعة مرة اخرى لكي تخرج من الازقة وتتجه للمكانها الآمن !!
في مُنتصف الطريق اوقفت الدباب وقالت : يُمكنك تركي الان فقد وصلنا !!
نزل الرجل وهو يرتعد من الخوف ، نظرت لهُ بسخرية حين قال : شكراً لك ، لقد انقذتني !!
قالت بملل. : لاباس والان اعطني !!
مدت يدها ، حين رأها ظن بأنه يريد المال فقال : للاسف لا املك المال ، اعطني رقمك وانا سارسل لك بالمال !!
أشارت بحاجبها للخوذة فقال بغباء : آه الخوذة ، على العموم شكراً لك وبالمناسبة إسمي راكان !!
نظرت لهُ ببرود ، لم تكن لديها النية ان تقول إسمها !!
قال راكان : لابأس لست بحاجة لمعرفة إسمك ، اريد سوالك هل تعمل لدى شركة امن الصقر !!
ياقتها تحوي على العلامة !!
أرادت تحريك الدباب حين قال :: إنتظر ، انا احتاج مُساعدة ، اريد شخص لمساعدتي ، واريده ان يكون من شركة امن لكن عمي سيعلم لوقدمت طلب وفي هذه الحالة هو سيمسك بي ، لذا ارجوك لو كنت تعمل لدى شركة أمن فاعمل لدي وسأعطيك كُل ماتريد من المال !!!
تنهدت بتعب وقالت : إبحث عن شخص غيري !
صرخ قائلاً : لااااا ، لو سمحت !!!
هي لا تعمل لدى شركة امن بل مرتزقة وقد ارتدت هذا الزي فقط لتظلل الذين يلاحقوها حتى السيارة سرقتها من احد العاملين هناك !!
قالت بهدوء : إسمع ، جد غيري. !!
قال بقلق : لو كان لدي الوقت لفعلت ولكن ليس لدي وقت ، إعمل لدي لشهر فقط وساعدني وانا ساعطيك مليون لخدماتگ ، إنظر انا راكان مُحمد ال .. ساعطيك ماتريد !!
رن إسمه في أُذنيها ، لا تصدق بأنه إلتقت بهذا الشخص ، صدف الحيرة حقاً مُذهلة !
مدت يدها لتصافحه وقالت : إتفقنا والان لتركب ، لدي شيء اقوم به اولاً !
بدا كـ طفل صغير أعطيته حلوى ، جلس خلفها وتمسك بخصرها من جديد !!



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 01:14 AM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



في صباح اليوم التالي فُتح باب جازية بقوة ودخل جاسر ومعه بعض الخدم و زوجته لمياء وأختها تهاني ، صرخ قائلاً : فتشو المكان بأكمله !!
نزلت جازية من سريرها وقالت : ما الذي حدث ؟
تجاهلها جاسر وأمر الخدم بالتفتيش ، بعد نثر نصف محتويات الغرفة ، تقدمت حنان لجاسر وقالت : هذا هو العقد ؟
حنان ، كيف ؟
قالت لمياء بحقد : حين قالت انهُ أعجبها لم اتوقع ان تقوم بسرقته مني !!
سألها جاسر بغضب : هل أنتي من سرق العقد ؟
فهمت الآن جازية قصد تلگ الفتاة الآن ، لقد وقعت في ورطة كبيرة وهذا بسبب ثقتها العمياء !!


(2)






في تلگ اللحظات جازية كانت بأمس الحاجه لكل معرفتها بالمجوهرات !!
نظرت جازية ملياً للعقد ثم قالت : لا أعلم السبب الذي يجعلكم تظنون بأنني قد أسرق عقد عديم القيمة كهذا !
إرتفع الدم لرأس جاسر وقال : كيف تجرؤين على قول هذا ؟ أتعلمين كم سعره ؟
قالت لمياء بسخرية : هي تتحدث من باب الغيرة فقط !!
أرادت جازية ان تضحگ ولكن ضحكها قد يزيد الموقف سوءً !!
رفع جاسر إصبعه متوعدً : إياكِ أن تقولي كلمة أخرى ، أتظنين انني قد أشتري لزوجتي الغالية شيء عديم القيمة !!
أجابته جازية بهدوء : رُبما لم تكن تعلم فـ القطعة هذه جيدة الصنع ولكن لازالت بلا قيمة !!
قالت لمياء بحقد : جاسر لا تستمع لها ، هي تكذب !!!
سألها جاسر بسخرية : أيتها الخبيرة وكيف ستثبتين هذا ؟؟
" تُثبت ماذا ؟" اتى صوت ام جاسر صارما !!
قالت ام جاسر بهدوء : ما الذي يحدث هنا ؟
قالت تهاني بسخرية : جازية قامت بسرقة عقد أختي الثمين الذي أهداها جاسر في عيد زواجهما وحين علمنا الحقيقة قالت انه عديم القيمة !!
رفعت أم جاسر حاجبها قائلة : حقاً ، كيف تتجرئين على إهانة إبني بهذه الطريقة ، جاسر لا يهتم للمال وقد كان كريما دوماً مع الغرب فـ كيف بزوجته والآن تدعين بأنهُ أهداها عقد رخيص لتبرري فعلتگ الرخيصة ، لقد تجاوزت حدودگ !!
قالت جازية بـ كبرياء وأنفه : رُبما هو شخص كريم لكن هذا العقد لازال بلا قيمة وأنا لن أعرض موقفي للخطر لأجل هذه القطعة الرخيصة !!
تقدمت والدة جاسر وحاولت صفع جازية لكن جازية أمسكت يدها ثم قالت : حتى لو صفعتني هذا لن يغير الحقيقة وقبل ان تقومي بأي شيء إنظري للمجوهرات !!
أمسكت والدة الجاسر العقد بغضب ، للحظات أحمر وجهها وبعد صمت طويل قالت : معها حق فـ هذا ليس ألماساً حقيقياً !!
قالت لمياء بصدمة : ماذا ؟ لا يمكن ، جاسر هل يعقل ؟
قال جاسر مُتفاجئاً : هل تم النصب علي ؟
قالت جازية : إنهم مجموعة من الخبراء في المجوهرات يقومون بخداع المُستجدين في الثراء ، الامر ليس خطأك فقد وقع الكثير من الناس في هذا الامر ، بغض النظر عن الخدعة الحقيرة التي أراد إحد ما إيقاعي فيها ماكُنت لاسرق حتى لو كانت حقيقية !!!
هزت والدة جاسر رأسها بالايجاب وقالت بصعوبة : معگ حق ، ما الذي جعل جازية تسرق وتخاطر بسمعتها لأجل شيء عديم القيمة !!
بدأ ان الكل لم يجدوا إجابة لسؤال كهذا بل فضلوا الصمت !!
الموقف كان محرجاً على الجميع وعلى جاسر والذي كان يعتد بذكائه وحنكته ، لازالت جازية غير قادرة على التصديق بأنهُ وقع في فخ كـ هذاا لكن لا يهم فقد ضربت ثلاث عصافير بحجر واحد حتى لو لم تكن تقصد هذاا !!
قالت والدة جاسر : فليذهب الجميع وهذه الحادثة ستنتهي الآن ولن يتحدث أحد عنها !'

فكرت جازية بسخرية ، بالطبع سترفض أن يتحدث أحد عنها و قد أُهينوا جميعاً بسببها !!
لمياء خرجت لتتبعها تهاني ثم والدة جاسر ، بعد خروج الجميع تبقى جاسر والذي يبدو بانهُ غاضب أشد الغضب ، قال : لقد أهنتني بكلامگ هذا ، لقد جعلتني أبدوا غبياً بان قلت حقيقة العقد أمام الجميع !!
ردت جازية : أنا لم أتعمد إهانتك بل دافعت عن نفسي فقط بعكسگ لقد رغبت في إهانتي بشدة وإنظر كيف إنتهى الامر ، جمعت خدم القصر جميعاً لكي تُريهم مدى وضاعتي لكن غبائك و حُمقگ هو ما رأوه !!!
قال جاسر من بين أسنانه : لو كنتِ رجلا لضربتگ بسبب كلماتگ هذه !!
قالت ساخرة : حقيقة أني فتاة لم تمنعگ سابقاً من ضربي !!
بقيا للحظات والشرر يتطاير بينهما ثم غادر جاسر وهو يتوعد بالإنتقام !!

هذه الجولة تحولت لصالحها ولكن لا تسلم الجرة كُل مرة ، يجب أن تنتبه أكثر ، بسبب حماقتها وضعت حية بقربها ، حنان حاولت أذيتها بمساعدة لمياء ، لكن لِمَ ؟
جلست جازية على السرير وهي تُفكر ، ما كان يجب عليها أن تثق بها ، ألم تعلمها الحياة أن لا تثق بأحد ،مُنذ طفولتها وهي يتم الغدر به من قِبل أصدقائها ، لِمَ لم تتعلم بعد ؟
كان يجب أن تعلم أنهُ من الغريب بقاء حنان بجانبها ، الكل تحنبها بعد مافعل والدها ، تعرضت دوماً لـ القذف واللعن والمؤامرات بسبب كونها إبنة فارس ال ..
كيف ظنت أن أحد سيقبل بها بعد تخلي طلال عنها لأجل إسمها ؟
بسبب والدها هي عاشت في وحدة لا تُحتمل ، بسببه هي لن تجد الحُب أبداً !!
فرت دمعة ثائرة من عينيها ، صحيح هي كسبت هذه الجولة لكنها خسرت في ذات الوقت !!
فـ لتنسي ياجازية ، هذه ليست اول مرة لذا عيشي وتناسي !!





☆彡★彡☆彡☆彡★彡☆彡☆彡★彡


رمت لمياء الكأس بقوة على المرآة ، تناثرت قطع الزجاج وملئت الغرفة !
قالت لمياء بغضب : لقد أهانتنا وقلبت الامر لصالحها وبسببها صرنا إضحوكة لكُل من في المنزل ، بسببها جاسر وعمتي وأنا تعرضنا لإهانة كبيرة ، آه لا أستطيع الاحتمال ، أكاد أنفجر !!
قالت تهاني بخبث : لا تغضبي ، الحرب لم تنتهي بعد ولا تنسي جاسر بجانبگ ، لدي خطة رائعة لكن يجب أن نذهب في رحلة اولاً !!
قالت لمياء : رحلة ؟ بماذا تُفكرين ؟؟ إبتسماتگ تلگ لا تُنبئ بخير !!



☆彡★彡☆彡☆彡★彡☆彡☆彡★彡



قالت زينات : كيف تجرأت تلك الفتاة على إهانتگ بهذا الشكل !؟
ردت ام جاسر : صحيح أنني أشعر بالإهانة لكن لا أستطيع الإنكار ، كان معها حق والمكيدة التي قامت بها لمياء قُلبت ضدها !!
قالت زينات بغضب : حتى لو كانت تُريد قول الحقيقة هذا لم يكن إسلوباً لائقاً !!
صمتت والدة جاسر ثم قالت : هي ردت الدين ، أتعلمين لِمَ جاسر جمع الخدم ؟؟ لأنها أراد إهانتها امام الجميع وقد أدركت ذلك وقلبت الموازين وحولت الإهانة لصالحها ، هي حقاً إبنة فارس ، ذكية تُجيد إنتهاز الفرص !!
تسائلت زينات : كيف علمت بحقيقة الزيف في العقد !!
صمتت سُمية ، لقد كانت تعرف سر خبرة جازية في الجواهر ، والدتها كانت مصممة مجوهرات ولها ماركتها ، لأجل هذا خبرة جازية ليست سبب للتعجب أبداً !!

☆彡★彡☆彡☆彡★彡☆彡☆彡★彡


غسل جاسر وجهه وهو يُفكر ، حقاً هي تُفاجئة ، قدراتها الهائلة و سرعة بدهيتها ، حتى لو كان شخص أخر ويعلم بحقيقك زيفه ما كان ليفكر بهذا ، لكنها في ثواني أصابت ثلاثة عصافير ، زوجته الجديدة رائعة ، تسائل جاسر متى سيأتي اليوم الذي يحطمها فيه ؟ هذا اليوم سيكون أسعد ايام حياته !!!

دخل حسام الحمام وهو يقول : لقد تأكدنا من صحة كلام السيدة ، لقد ظهر بأنهم مجموعة تتصيد الاغنياء في كافة أنحاء العالم يبيعون مجوهرات مُزيفة بمبالغ طائلة وفوق هذا لديهم تعاونات مع مُهربي أسلحة ومخدرات ! للقبض عليهم يجب أن تكون منتبهاً !!
قال جاسر : أعدك ياحُسام بأن كُل من إستغفلني سيحصل عى جزاءه وأولئك اللصوص سيكشفون ولكن ليس الآن ، يجب أن نرصد تحركاتهم لكي نعرف مكانهم و مركزهم ومن يعمل خلفهم !!!



☆彡★彡☆彡☆彡★彡☆彡☆彡★彡





إرتدت ثوبها الازرق الطويل دوما أحبت هذا الثوب ، في هذا الثوب الظهر والصدر ظاهران ، وقد تعمدت إختياره بشكل مقصود ، ووضعت عقد والدتها الذي صعنته خصيصاً لها ، كشفها لحقيقة الالماس المُزيف ذكرها بالأيم التي كانت تقضيها مع والدتها في صناعة المجوهرات !!
في عيد ميلادها العشرين أهدتها والدتها هذا العقد المكون من السبج >> حجر كريم !!
قالت بأنهُ أسود و غامض مثل عينيها ، كـ بحر بعد عاصفة هوجاء او سماء أول الشهر !!
دوماً تغنت بـ جمال عينيها السودوان وتقول أنني ورثتها من جدتي والدة أبي !!
توجهت لغرفة الطعام وهي تتجهز لمواجهة العائلة ، لا بد أنهم غاضبون بسبب إهانة هذا الصباح !!
جلست كـ المعتاد على يسار جاسر و غرفت لنفسها الطعام ونظرات الكُل تلاحقها بحقد وصدمة ،لم يتوقعوا أن تأتي الى هنا بعد الذي حدث ، هي ايضاً لم ترد المجيء لكن لن تفوت فرصة كهذه !!
وهي ترفع ملعقتها لتشرب الحساء سمعت صوت لمياء : هذا العقد الذي ترتديه ، من أين حصلت عليها ؟
قالت جازية بإختصار : هدية من والدتي !!
قالت لمياء بسخرية : غريب كيف إستطعت الاحتفاظ بهذه القلادة وبالاخص بعد مُصادرة الدولة كُل مُمتلكات والدگ !!
نظرت جازية بإتجاهه لمياء وإبتسمت : هذا ليس ملگ لوالدي كي يصادروه هو ملكي أنا ، هل هذا مفهوم ؟
إبتسمت لمياء بخبث : حقاً ، ماهو نوع الحجر الذي صُنع منه !؟ صحيح لستُ خبيرة بالمجوهرات بمقدار خبرتك ، آه صحيح ، من أين حصلتي على تلگ الخبرة في مجال الحُلي !!
سألت جازية بهدوء وتأكل طعامها : هل أنا مُضطرة للأجابة ؟
قال جاسر وهو يضع كأس العصير : بالطبع الجميع يود معرفة هذا ، خبرتگ تلك ما مصدرها ، تمييز الجواهر المُزيفة هل تعلمته من والدگ ، كما تعلمين وويعلم الجميع والدگ مُزيف بارع ، هل تعلمتي هذا منه ؟

فهمت الآن جازية الغرض من هذه المُقدمة !!
قالت بسخرية : رُبما تعلمت هذا منه و رُبما لا ، مايهُم الآن ان تتعلم بعض الامور عن المجوهرات كي لايحدث ذلگ مُجدداً !!
لم تكن لدى جازية اي نية بـ قول أي شيء لهم ، تعلمت من والدها أن الغموض هو أقوى سلاح قد تستخدمه ضد أعدأها !!
لو نظرت جازية لوجهه جاسر لعلمت أنهُ يكاد ينفجر من الغيض !!
اكملت الحساء ووقفت تتسأذن الجميع في المُغادرة !!
بينما هي في طريقها لـ غرفتها رأت حنان تقف وتنتظرها ،تجاهلتها جازية و مشت بتعالي !!
حنان : أناا !
ألقت جازية نظرة صارمة ثم أكملت طريقها !!

لم تكن جازية بمزاج مُلائم لتبقى في غرفتها طوال الوقت ، جو القصر الكئيب والمكائد التي تُحاگ من حولها تخنقها وتُشعرها بأن هذا المكان لن يكون سوى سجن لكن لا بأس ، عندما تنتهي من سبب مجيئها ستذهب ولن تبقى في هذا المكان دقيقة واحدة !!

إتجهت الى بركة السباحة حيث رأت جاسر في المرة السابقة ، هذه المرة لم يكن جاسر موجودا بل الطفلة التي رأتها من قبل في اول يوم لها في القصر !!
قالت جازية : مرحباً !
نظرت لها الفتاة قليلاً ثم ادارت راسها مُتجاهلة وجود جازية !!
ما الذي توقعته جازية ، الكُره في هذه العائلة لن يترك الطفلة بسلام !!
سألتها جازية : أتودين السباحة !!
قالت الفتاة مترددة : لا أستطيع !!
سألتها جازية : لِمَ ؟
صمتت الفتاة ولم تُجب !!
قالت جازية : أتعلمين أنا ايضاً لا استطيع السباحة ، لأنني أخاف ، عندما كُنت في سنگ غرقت في البحر وقد أنقذت بصعوبة لأجل هذا أنا لم أعد أستطيع السباحة او حتى الاقتراب من الماء ، أنا حقاً خائفة لمُجرد رؤية الماء !!
صدق جازية ومشاعر الخوف في كلماتها جعلت الفتاة تقول : أبي غرق في البحر لأجل هذا أنا اكره الماء !!
أمسكت جازية بيد الطفلة وقالت : لا بأس ، لا تخافي ، امي كانت دوماً تقول بأنه لايجب ان أخاف من البحر او الماء لانهما مهمين بحياتنا لكنني لم أستمع لها ومُنذ ذلك الوقت وأنا خائفة ، الخوف هذا يجعلني أغرق ، اتعلمين لِمَ الناس الاخرون لا يغرقون ، لأنهم لا يخافون ، انا ايضاً لا اريد ان اخاف ، لذا اريد تعلم السباحة لكن ليس لدي من يعلمني !!
أمسكت الطفلة بكلتي يديها يد جازية وقالت : قولي لخالي جاسر ان يعلمك السباحة ، هو جيد جداً فيها !
قالت جازية بسخرية : لقد فات الآوان بالنسبة لي لكي اتعلم الان دورگ لكي تتعلمي ، حتى اذا غرقت فأنتي ستنقذينني ، صحيح ؟
صمتت الطفلة ونظرت للأرض !
سألتها جازية بعطف وهي تضع يديها حول كتفيها : ألن تنقذينني ؟
قالت الفتاة خائفة : لن أستطيع ، خالي وخالتي لمياء والجميع يقون انك سيئة وأنگ سبب حُزن خالي والجميع !

كلماتگ تلگ الطفلة كانت كـ السهام التي إخترقت قلب جازية ، الحقد الذي اورثوه لهذه الطفلة بشع ، الاطفال لا يجب أن يفكروا هكذا !!
سقطت يدي جازية ونظرت لـ الجهة الاخرى وقالت : لا تفكري في هذا كثيراً إنسيه ، هذا أفضل لك !!
قالت الطفلة : أنتي غاضبة !!
هزت جازية رأسها بالنفي وقالت : لقد تأخر الوقت لابد أن والدتگ قلقة عليك ومرة أخرى لا تأتي هُنا وحيدة كي لا يصيبگ مكروه !
تذكرت جازية وقالت : ما أسمك ؟
ردت الفتاة : ملاگ !!
إبتسمت جازية وقالت : إسمگ جميل و يُلائمك ، إذهبي الآن ، تصبحين على خير !!
حالة ملاك تُزعجها ، بدل أن تتصرف كـ طفلة وتلعب ، هي تبدو حزينة و جادة !!
وضعت جازية يدها على العشب و تنهدت بقوة ، الهدوء والسكينة يُخيفانها ، جاسر و لمياء وكُل من في هذا القصر يبدو وكأنهُ يحمل البغضاء إتجاهها ، وهي يجب أن تحتمل ، لأجل أخوها ستحتمل !!





☆彡★彡☆彡☆彡★彡☆彡☆彡★彡



قالت بعدم تصديق " تُريد أخذي معكم و لِمَ ؟"

تأمل جاسر الغرفة ، اللونين الفيروزي والاحمر أعطا الغرفة جمال خاص ، الورود الحمراء في النافذة والستارة التي تغطي السرير ، كُل تلگ الاشياء البسيطة بدت متناسقة ورائعة ، الآن هي تُظهر له موهبة أُخرى من مواهبها !!
قال بسلطة : بالطبع ستذهبين معي ، ألا تعلمين ياعزيزتي أنني اشعر بالذنب لأني لم أقُم بشهر عسل لذا قررت الذهاب للمزرعة لقضاء بعض الوقت وصدقيني هذه المزرعة ستعجبگ حقاً !!
سألته جازية ساخرة : حقاً ؟
قال بهدوء : إهزئي كما تشائين ولكنني مُتأكد من إعجابگ بها ، وددت لو أهديكي إياها لكن كما تعلمين الاولية لزوجتي الحبيبة لمياء ، بالطبع لمياء ستعدل بعض الاشياء فيها وقد تعيد تجديدها لكن أنا اثق بذوقها !!
أخر كلماته كان يقولها وكأنهُ يترقب ردة فعلها !!

خرج جاسر و ترك جازية حائرة ، تسائلت عن سبب هذه الرحلة المُفاجئة لابد أنه ينوي على شيء ، خُطة جديدة وماكرة !!
أخرجت جازية حقيبتها ووضعت بنطلوني جينز و بعض الستر وفستان سهرة والحاجات الشخصية الآخرى !!!
بعد ساعتين ستذهب ، لا تفهم حقاً ما سر هذه العجلة ، أغمضت عينيها وهي تشعر بالحيرة !!
دُق الباب قالت جازية : تفضل !!
فُتح الباب لتطل منه تلگ الخادمة !!
قالت جازية: أنتي !!
بدا على الخادمة الهدوء وحيث قالت : نعم أنا !!
قالت جازية بفرح : كُنت أبحث عنگ ، اردت شكرك !!
قالت الخادمة : لاداعي ، على رغم انك خيبتي املي في البداية لكنك احسنت العمل ، بحسگ العالي وبديهتگ إستطعت التصرف !!
إفترت شفتيها عن إبتسامة ثم سألت جازية : هل لي ان اعرف إسمك !!
ردت بهدوء : لا داعي لهذا ، لقد أتيت هُنا لاقول لگ ان لا تتفاجئي ، فـ لتبقي صامدة فهمتي !!
وضعت الخادمة يديها حول كتفي جازية وقالت : هذه المرة الذكاء وحده لن يفيد !!
بعد كلماتها تلگ خرجت الخادمة ، لحقت بها جازية لكنها لم تجد اي اثر لها !!
رأت جاسر يتقدم نحوها ، وجه جازية الحائر و نظراتها التي تبحث عن شيء ما اثارت فضوله فقال : ما الأمر ؟ هل حدث معگ شيء ؟
لم تكن تستمع جازية لكلمات جاسر بل ظلت تنظر دون هدف !!
بيده هز كتفها وقال : ما الامر جازية ؟
" هاااا " تفوهت جازية بهذه الكلمة فقط وعادت لغرفتها بدون قول اي شيء ، هذه الفتاة حقاً غريبة ، ادخل يديه في جيبيه وعاد لمكتبه !!

~ بعد عدة ساعات ~


وقف بسخرية وقال : هل أعجبتگ المزرعة ؟ هذه هديتي لزوجتي الغالية للمياء ..!!
دوت صفعة جازية في المكان وقالت مُشمئزة : هل هذه ردة الفعل التي كُنت تنتظرها ، اتمنى ان تعجبگ ؟
شهقت لمياء وقالت تهاني : كيف تجرأتي ؟
الكل بدا مصدوماً من ردة فعلها ، هذا مالم يتوقعوه قط !!
زمجر جاسر بقوة : أنتي !!


~





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-15, 01:15 AM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



(3)




وقف بسخرية وقال : هل أعجبتگ المزرعة ؟ هذه هديتي لزوجتي الغالية للمياء ..!!
دوت صفعة جازية في المكان وقالت مُشمئزة : هل هذه ردة الفعل التي كُنت تنتظرها ، اتمنى ان تعجبگ ؟
شهقت لمياء وقالت تهاني : كيف تجرأتي ؟
الكل بدا مصدوماً من ردة فعلها ، هذا مالم يتوقعوه قط !!
زمجر جاسر بقوة : أنتي !!








☆彡★彡☆彡☆彡★彡☆彡☆彡★彡


~ في الطريق ~



أسندت رأسها على نافذة السيارة ، حمدت جازية الله بأنها لم تركب مع لمياء والبقية في سيارة واحدة ، صحيح جاسر لازال معها ولكن صمته يٌريحها !!
تأملت الطريق بحيرة وحُزن ، هذه الرحلة تُذكرها بالرحلات التي كانت تقوم بها مع عائلتها ، في حينها كانت سعيدة برغم كُل شيء ، كانت مرتاحة البال ، لا تهتم بأي شيء ، الآن هي من مشكلة لـ أُخرى والشخص الذي يجلس بجوارها لا يخفف عنها بل يزيدها حُزناً على حزن !!
تنهدت ، لقد إشتاقت لمزرعتهم القديمة و حصانها ، إشتاقت لضحكات أفراد أسرتها و الجدالات التي لم تنتهي قط بينها وبين اخيها ، الآن تبدو اللحظات الصغيرة هي أسعد لحظاتها !!
تتمنى لو تستطيع الذهاب لمزرعتها ، مايثير ريبتها هو ان الطريق لمزرعة جاسر يشبه طريق مزرعتهم !!
توقفت جازية عن التفكير وتأملت الطريق ، هل هذا ماقصده بأنها ستعجبها وماقصدته الخادمة أيضاً ، أخذها لمزرعتها ! !
لقد أحضرها هُنا لكي يرى ألمها ، ليرى مدى حُزنها ، هذه المزرعة هي إرث تناقلته أسرتها ، لقد حاول والدها الحفاظ عليها بإي طريقة ، في هذا المكان هي ولدت وعاشت ، أجمل لحظاتها كانت هُنا ، هذه المزرعة هي الشيء الوحيد الذي تحبه في حياتها. والآن هو يهديها للمياء ، ذكرياتها و حُبه الآن هي بيدي تلگ اللمياء وكما قال هي ستعدلها ، هذا يعني بأن كُل شيء لها وكُل ذكرياتها الآن بيدي لمياء ستعبث بها كما تشاء !
أغمضت عينيها لتحول بين سقوط دموعها وإدعت النوم ، تحتاج للتفكير ، تحتاج لتهدئ كي لا تنهار ، يجب أن تكون قوية ، دون أن تعلم غطت جازية في نوم عميق !!
يجب ان تفعل هذا لأجل أسرتها !!
تسائل جاسر عن ردة فعلها حين ترى المزرعة ، فكر بأنها ستتفاجئ وقد تبكي ، رُبما بهذه الطريقة هو يريها بأنهُ يسيطر على كُل شيء ، ألقى جاسر عليها نظرة من طرف عينيه ، بدت نائمة ، تأملها لبضع لحظات ، رؤيتها وهي نائمة تبدو بريئة ورقيقة جداً ، غريب كيف ان المظاهر خداعة ، وضع يده على قلبه و تسائل لِمَ قلبه يؤلمه هكذا !!!
لكن لا بأس ، إنهيارها هو مايُريد رؤيتها ، ان تبكي ، لحظتها سيشمت بها وسترى مع من هي تعبث لكن هذه الافكار لم تزد سوى الالم سوءاً !!
رأسها كان مائلاً بشكل أزعج جاسر ، في كُل مرة يعيده لجهة النافذة يسقط مرة آخرى ، لم يجد حلاً سوى وضع رأسها على كتفه ، راقب جاسر كيف تنام بهدوء ، رموشها أثارت إهتمامه ، لم يرى رموش بهذه الكثافة ، تسائل إن كانت طبيعية ، أنزل بصره لـ شفتيها ، شفتيها الجميلة المُمتلئة تُثير أي رجل ، وبخ جاسر نفسه ، كيف يفكر بها بهذه الطريقة ، هي عدوته لا يجب أن يتأثر بها او بـ جمالها !!

~ في سيارة آخرى ~


قالت تهاني بخبث : ستتحطم حين ترى المزرعة ، آه كم أنا متشوقة لهذه المزرعة !!
قالت العمة منار بسخرية : فكرة جاسر ذكية ، بهذه الطريقة هو يحطمها بالاخص عندما تعلم بأنها هديته لتعويض لمياء !!
قالت لمياء بحب : حبيبي جاسر ، هو يعلم بأن افضل هدية يقدمها هو كسر تلك العنيدة !
قالت سُمية ببرود : أرجو ان لا يخيب ظنكم لكني لا اتوقع ان تفعل ماتقولون ، تلگ الفتاة ذكية !!
قالت لمياء بسخرية : عمتي ، صحيح هي ذكية لكن لن تتوقع هذا أبداً !!

في قلب سُمية كانت هُناك بذرة شفقة على جازية ، تمنت سُمية ان لا يؤثر هذا عليها بقوة !!




☆彡★彡☆彡☆彡★彡☆彡☆彡★彡

قال جاسر : جازية ، إستيقظي لقد وصلنا !!
فتحت جازية عينيها لتجد جاسر ينظر لها بهدوء ، سمعته يقول " لقد وصلنا " ، هل نامت ؟ متى و كيف ، مسحت وجهها بيديها ، أغمضت عينيها وهي تتذكر سبب مجيئها لهذا المكان !!
بينما هي تخرج علقت عبائتها بالباب وكادت تسقط إلا ان يدي جاسر القوية أمسكت بها ، لثواني معدودة تلاقت نظراتهما ، علقت أنفاس جاسر وأبت الخروج ، قلبه دق بشكل قوي وغريب ، قشعريرة سرت في جسده كُله !!
إبتعد جاسر عنها كـ الملسوع ، وقفت جازية تنظر بإتجاهه ببرود ، أكملت طريقها ونظرات السخرية تلاحقها !!!

وقف بسخرية وقال : هل أعجبتگ المزرعة ؟ هذه هديتي لزوجتي الغالية للمياء ..!!
رفعت جازية يدها وصفعت جاسر بقوة !
دوت صفعة جازية في المكان وقالت مُشمئزة : هل هذه ردة الفعل التي كُنت تنتظرها ، اتمنى ان تعجبگ ؟
شهقت لمياء وقالت تهاني : كيف تجرأتي ؟
الكل بدا مصدوماً من ردة فعلها ، هذا مالم يتوقعوه قط !!
زمجر جاسر بقوة : أنتي !!
إقتربت منه وهي تبتسم وقالت : ما الأمر ، الم تُحب مُفاجئتي ؟ في الحقيقة لازالت لم أفهم السبب الذي سيجعلني أعجب بهذه المزرعة ؟ هل توقعت مني أن ابكي او انهار ، لم اتوقع ان لديك مخيلة واسعة لهذه الدرجة ؟
امسك يدها بقوة وقربها إليه ،،قال : ايتها الحقيرة !
قالت جازية ببراءة : ماذا ؟ هل ألمتگ ؟ ام فاجئتك ، يبدو ان مُفاجئتي لم تعجبگ لكن أتعلم مُفاجئتگ حازت علي إعجابي !!
ظلت جازية تبتسم رُغماً عنها ، لم تكن تريد ان تبكي !!
دفعها جاسر للأرض بقوة لكنها وقفت مرة أخرى وقالت : رأيت ؟ صحيح أسقطتني لكن هذا لن يمنعني من الوقوف مرة أخرى !!
عادت لتقترب منه وهذه المرة إحتضنته وهمست في اذنيه بكلمات جعلت اللون يُخطف من وجهه !!
إبتسمت وقالت : ساذهب لغرفتي القديمة لاستعيد بعض الذكريات ، لا تقلقوا أنا اعرف الطريق !!

إقتربت لمياء من جاسر وقالت : كيف تجرأت ان تصفعگ ، هكذا أمام الخدم ، ثم بماذا همست لك !!
تحلقت النساء حول جاسر ، لمياء و تهاني والدته وعمته ، أخته وإبنتها ، رغم وجودهن لم يكن معهن بل عقله في تلگ الكلمات التي قالتها جازية ، دمائه إشتعلت وسرقت السعادة التي كان يشعر بها !!

بخطوات متثاقلة شقت طريقها لغرفتها وهي تسترجع كُل كلمة قالتها لجاسر ، ذلگ كان إنتقامها ، تلگ الكلمات بالنسبة لرجل مُتملگ كـ جاسر ستؤذيه حتى لو كان يكرهها !!
أغمضت جازية عينيها وهي تتذكر ماقالته !!

"أتعلم بإعادتي الى هُنا ، انت تعيد لي ذكرياتي انا و حبيبي ، عطره كان بالنسبة لي كـ الخمر ، يسُكرني فقط تنشقه ، صوته بالنسبة لي هو الشيء الوحيد الذي قد أسمعه ، ذكرياتنا معاً تملأ كُل إنش في هذه المزرعة ، قُبلتنا الاولى هل تعلم بأنها كانت في غرفتي ، كُنت وقتها مريضة ، جاسر شكراً لك ، هذه الذكريات التي أعدتها لي هي أغلى ما أملگ !!"


حمدت الله أنهُ لم يقتلها في وقت سماعه لذلگ الكلام ، أسرعت في خطواتها وإتجهت لغرفتها !!
في الوقت الذي كانت هي ترتاح في غرفتها أسرع جاسر للحاق بها ، كان يمشي والغضب يعميه ، توقف للحظات وضرب صدره بقوة ، ألم قلبه يزداد بشكل فضيع ، لقد أهانته علناً و أهانت رجولته ، تتذكر حبيبها إذن ، سترى كيف يزيل الذكريات ، لكن لِمَ هذا الألم ؟
لابد انها هي السبب !!
أكمل طريقه وبحث في كُل الغرف ، فتح كُل الابواب التي أمامه ولم يجد اي شيء !!
يجب أن يجدها !!
بعد بحث طويل وجد غرفتها ، فتح الباب ورأها تجلس على سريرها تُمشط شعرها ، بينما هي هادئة كان يغلي من الغضب !!
قال وهو يلهث : هُنا قبلگ اول مرة ، ايتها الحقيرة ال ..... !
جفلت جازية من الشتيمة التي وجهها لها ، معه حق فقد بالغت في كلماتها ! إقترب منها وأمسك بها ، إختلطت أنفاسهما ، لحظتها شعرت جازية بالاختناق والألم ، تسائلت عن السبب !!
قال جاسر بحنق وأصابعه تلامس شفتيها بقسوة : إذا كانت هذه الذكريات هي أغلى ماتملكين فأنا بكل سرور سأحطمها !!
وضع يده خلف رأسها وقبلها بعنف ، كانت شفاهه تلتهم شفتيها بقوة ، شعرت جازية بأنها تختنق ، بذلت جهدها لإبعاده وكان في كُل مرة تقاومه يزداد عُنفاً !!
حاولت التملص ولكن قبلته إزدادت قوة ، بعد مقاومة شديدة رماها جاسر على السرير وصعد فوقها ، أمسك يديها وإستمر في تقبيلها بكل وحشية ، توقف ثم قال بسخريك : والآن !! هل لازلتِ تذكرينه ؟
عجزت جازية عن الحديث ، صدمتها منعتها من فعل اي شيء ، الخوف والرعب سيطرا عليها !!
عاد ليقول بسخرية : ماذا ؟ هل إبتلع القط لسانگ ؟
افاقت جازية من صدمتها ، قالت بكل الم : نعم ، نعم اذكره ، كُل لمسة وكل ضحكة ، كُل نظرة وكل كلمة ، نعم أنا اذكرها وبشكل اوضح مما تتصور ، تستطيع فعل ماتريد لكن هذه الذكريات محفورة في قلبي ، لتنسيني إياها إقتلع قلبي أولاً !!
كلماتها بالنسبة لجاسر بدت كـ السهام ، كُلها في لحظة واحدة تصوب لقلبه ، سهامها مليئة بـ سم افعى !!
إبتعد عنها ليجد نفسه واقفا أمام المرآة ، في المرآة بدأ كـ اسد جريح ، أسد جرحته قطة رقطاء ، الألم والغضب باديً على محياه ، لا يمكن إنكارهما حتى لو حاول فعل العكس !!
قال وهو يقف بجانب الباب : سأقتلع قلبگ وستكون أول قطعة هذه المزرعة ، أعدك ستتألمين بشكل لا تتخيلنه حتى !!
خرج جاسر مغلقاً الباب خلفه ، دموع جازية عجزت عن الهدوء ، تساقطت كُلها حيث عصفت الدموع بينما قلبها يؤلمها ، لم تعلم لِمَ او كيف ؟ ، قلبها يتلوى بألم ، تشعر بأنها عاجزة عن التنفس ، ما الذي يحدث !!
غطت فمها بيديها لتمنع شهقاتها بينما جاسر يستند على باب غرفتها والألم يثقل أنفاسه ، بداخله برُكان حممه تحرق كُل ماتبقى من عقل !!!



☆彡★彡☆彡☆彡★彡☆彡☆彡★彡



ظلت جازية ساعتين متواصلة في غرفتها تُفكر كيف ستقابل جاسر مرة أخرى ، بعد مافعله ، قُبلته المتوحشة لازالت أثاره على شفهاها ، بحركة غير واعية لامست أصابعها شفتيها ، تلگ كانت قُبلتها الاولى !!!
تسائلت جازية ما الذي تفعله هُنا وحيدة ، يجب إن تذهب لتثبت بأنها ليست خائفة !!
إرتدت جازية جينز وسترة صفراء قصيرة الاكمام ، رفعت شعرها كـ ذيل حصان ووضعت بعض الكحل ، رسمت إبتسامتها المتعالية أمام المرآة ونزلت لتجد الجميع في غرفة المعيشة حيث إعتادت عائلتها التجمع في الماضي !

في طريقها لغرفة المعيشة إنتابها الدوار وأظلمت عينيها ، شعرت بأنها ستسقط لولا تمسكها بمقبض باب أحد الغرف ، لا بد أن التوتر أثر عليها!!
أكملت سيرها ، الطريق من غرفتها يطل عليهم مُباشرة ، في الماضي لم تكن هناك مشكلة ولكن مع كل تلك النظرات الحاقدة أصبح الامر مُزعجاً !!
المنزل عبارة عن خمسة اقسام وغرفة المعيشة هي في القسم الاوسط حيث تلتقي بقية الاقسام !!
غرفة المعيشة عبارة عن غرفة تحاكي غرف الاجانب القديمة ، مدفئة وكرسيين بقربها ، اريكة وسط الغرفة ، أمامها طاولة وباب زجاجي كبير يطل على المزرعة !
قالت جازية : السلام عليكم !
لم يرد السلام عليها سوى والدة جاسر ، رفعت حاجبها بسخرية وتوجهت للباب الزجاجي لفتحه !!
قالت والدة جاسر بصرامة : الى اين ؟
ألقت جازية على نظرة هادئة وتأملت ثوبها القرمزي الطويل والوشاح الابيض !
أجابت جازية : أشعر برغبة في المشي وأظن اننا لم نأتي هُنا كي نتأمل أشكال بعضنا البعض ونحن غاضبين ، لاجل هذا عن إذنكم جميعاً !!
فتحت الباب وخرجت ، بخطوات سريعة إتجهت لـ مكانها المفضل !!

تذمرت تهاني قائلة : لا أحب هذه المزرعة وتلگ الفتاة فيها ، بسببها جاسر غاضب ويرفض التحدث مع أحد !!
تسألت منار : تلگ الفتاة الحقود ، كيف علمت بأمر المزرعة ؟

كادت لمياء ان تنفجر من الغيض ، إنتقامهم تحول ضدهم ، أهانت جاسر امام الخدم و جعلت الكل يسخر منه للمرة الثانية ، وماقالته لجاسر ورفض جاسر ان يقوله لها أغضبها ، جاسر لم يخف شيء عن لمياء طوال فترة زفافهما !!

بينما الكل غاضب سُمية وجدت الامر مُسلياً، صحيح لم يعجبها تصرف جازية مع جاسر إلا أنها كانت ستفعل ذات الشيء ، في المرة الماضية ذكائها ساعدها وهذه المرة كبريائها منعها من إظهار أي ألم او حُزن بل ضحكت وجعلت الجميع موضع للسخرية ، كُل يوم تُثبت أنها إبنة فارس ، فكرة شبه جازية بـ فارس ألمتها !!


☆彡★彡☆彡★彡☆彡★彡☆彡★彡☆彡

كلماتها ترن في إذنيه ، الغيرة والغضب سيطرا عليه ، إذن ذكرياتها مع حبيبها أثمن ما لديها !!
شد شعره بقوه ، يكاد يُجن !!
خرج من غرفته وإتجه مباشرة للخارج ، يحتاج للهواء !!!
بخطوات سريعة إتجهه للإسطبل !!


~

وصلت جازية آخيراً للإسطبل ، دخلته وظلت تبحث عن ظالتها و بعد طول إنتظار وجدته ، حصانها رعد ، لقد توقعت بنا أنهُ إشترى المزرعة بما فيها لابد ان الاحصنة لم تتغير ، حصان أخيها ' صاروخ ' ، لقد ضحكت على إسمه كثيراً ، وحصانها االابيض الرائع رعد !!
إقترب منها أحد الرجال وقال : هذا الحصان خطير إبتعدي عنه !!
قالت جازية : لا بأس !!
أخذت تفاحة وقربتها من الحصان ، إقترب منها بصعوبة والخوف في عينيها ، تسائلت إن كانوا أذو حصانها الاصيل ، رعد كان هدية من والدها في عيد ميلادها التاسع عشر !!
مدت يديها ببطئ لتشعر الحصان بالامآن ، تحسست ظهر الحصان بـ يدها وبدأ كأنه يتعرف على رائحتها ، شيئاً فـ شيئاً إستجاب الحصان لها !!
ضحكت جازية بفرح وأثنى الرجل الواقف بجانبها عليها !
إقتربت منها وحضنت رأسه ، أخذت الفرشاة ومشطت شعره ، وجدت جازية اثار ضرب على جسده !!
همست له بحب : إشتقت لگ ،هل تعلم هذا ؟ رؤيتك أعطتني السعادة التي لم أشعر بها مُنذ زمن ، أتعلم يارعد لقد توفي والدي وأخي غائب عن الوعي مُنذ سنه ونصف ، أنا وحيدة جداً ، كُل شيء حولي يخيفني وأنت ايضاً كُنت وحيداً ، لابد انك تألمت ، أعتذر لاني تركتگ !!
وضعت جازية عليه السرج ، صعدت عليه وأمسكت اللجام !!
بخطوات بطيئة خرجت من الاسطبل ، فكرت بأن رعد دوما ذو طباع قوية ومتوحشة ، بصعوبة إستطاعت ترويضه وبسبب هذا وفي لها فقط !!
على ظهر رعد عادت ذكريات جازية وكأنها حية ، مشت كثيراً برفقته حتى وصلت لمكانها السري !!
هُنا حيث قطعت وعد لنفسها بأنها لم تحزن ابدا بسبب شيء فعله والدها وهاهي تعود وسبب تعاستها ذنوب والدها التي لم تنتهي !

☆彡★彡☆彡☆彡★彡☆彡☆彡★彡


قال جاسر بحدة : ماذا ؟ هل أخذت احد الاحصنة ؟
هز العامل رأسه بالايجاب ، إذن جازية أخذت حصانها ، فكر ساخرا ، لقد أراد إهدأها الحصان ، صحيح أراد إيلامها وإهانتها عن طريق المزرعة ولكن ذلگ الحصان كان هدية ، الآن سيسحب هديته !!
أخذ جاسر احد أسرع الاحصنة وتبع أثار حصان جازية ، حين وجدها رأها تقف على جرف تل ، بدت غائبة عن الوعي وبعيدة عنه ، هذا مايكرهه ، أن يراها سعيدة ببعدها عنه ، هو لايريد ان يراها سعيدة ، تلگ الإبتسامة يريد نزعها وإستبدالها بالدموع !!
ترك حصانه وتقدم قائلاً : مالذي تفعلينه هُنا ؟؟
أجفلت جازية حين رأته وقالت : هذا السؤال موجه لگ !!
قال بخشونة : أنا من أسال هُنا والآن ما الذي تفعلينه في هذا المكان !!
نظرات جاسر أخافتها ، بدأ خارجاً عن السيطرة والغضب يملي عينيها ، في هذه اللحظات تمنت جازية لو أنها لم تقل تلگ الكلمات لكن لا فائدة من الندم !!
إقترب منها مُهدداً : أنت تتحدينني إذن ! لقد أعطيتگ الكثير من الحُرية والآن حان الوقت لأخذها
!
إبتلعت جازية ريقها وقالت : ماذا تقصد ؟
قال جاسر بغضب : ستعلمين الآن ولكن بعد تحطم كبريائك اللعين !!

جذبها بقوة وركب معها على الحصان !!
سألته بخوف : الى اين تأخذني ، هذا ليس الطريق للمزرعة ؟
لم يجبها جاسر بل ظل يركض بحصانه وعندما توقف ، رأت جازية مخزن خشبي قديم !!
قالت بتوتر : أنت لا تفكر بحبسي هنا ؟؟
نظرات جاسر الصارمة أعلمتها بأنهُ جاد ، جذبها من يدها بقوة ، حاولت مقاومته لكنها لم تستطع مجارة قوته !!
صرخت قائلة : جاسر هل جننت ؟ إتركني ؟
فتح جاسر الباب وهو يجر جازية ، بعد ان فتح الباب رماها للداخل وأقفل الباب من جديد !!
قال ببرود : الآن سترين معنى الإنتقام ، اللطف الذي تكرمت به عليگ رميت به في وجهي وأنتي تحكين مغامراتك العاطفية ، الآن حقاً بدأ إنتقامي !!
قال كلماته تلگ وإمتطى حصانه ، صحيح جاسر حبسها ولكن هذا لم يخفف من ألمه او غضبه بل زاده !!
نظرت جازية للمخزن القديم ، المكان مُظلم ولا يوجد سوى نور منبعث من نافذة شبه مغلقة !
بيديها بحثت عن اي شيء لتفتح به الباب ولكن لم تجد شيئاً ، في بحثها وجدت جازية شيء حاد علمت أنه منشار ، حاولت فتح الباب به ولكنها اصابت باطن يدها ، ضغطت على باطن يدها كي تتوقف الدماء ولكنه لم تتوقف !!
صرخت بكل مالديها وهي تضرب الباب بيديها " جااسر ، إفتح الباب ، لا يمكنك فعل هذا !"
صرخت و صرخت حتى فقدت الامل من أن يسمعها ، هذا المكان مهجور منذُ فترة طويلة لذا بالتأكيد لن يستجيب لها أحد !!
بعد مرور عِدة ساعات ، شعرت جازية بقطرات المطر المتسللة بين فتحات السقف ، أسندت رأسها بتعب ، الرطوبة والجوع والتعب أطاحا بها ، حضنت جسدها وهي تشعر بالبرد ، لو تجد بطانية او غطاء في المخزن ولكن الظلام كان حالكاً جداً !!
تسائلت بتعب عن موعد عودة جاسر ، هل يخطط لتركها هُنا ، رُبما رأى بأنهُ الوقت الذي يجب فيه التخلص منها !!
قالت بتعب : أبي ، أتعلم بما أمر به الآن ؟ أتعلم ان ذنوبگ انا من يتحملها ، أنا اود الموت ، لقد تعبت كُل شيء في هذه الحياة ضدي ، في اللحظة التي أكون فيها سعيدة يأتي جاسر ليحطمها ، أبي أنا أتالم وأشعر بالدوار والخوف ، يدي تنزف الكثير من الدماء ، قلبي يؤلمني أبي لكن لن أستسلم ، سأحارب ولن أسمح لهُ بهزمي ، لن أسمح له!!
أغمضت جازية عينيها وأسندت رأسها على الباب !!!



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.