جولة في قلبك (8) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قلوب منكسرة

[قلب اخرس]

Thanks for the effort

[um soso]

لوح الثلج طلع عنده مره .. بس واضح هو مجزعها بحياتها
اعتقد ان زواج ريموند وايزابيلا مجرد زواج عوائل مدبر .. وكأن ايزابيلا مجبرة عليه ... واضح تذمرها من العائله
اعتقد ان الجده ليست سهله
اليوم ريموند اشعر انه مختلف اﻻن لايتكلم مع نتاليا بنفس العجرفه .. يبدوا انها نجحت باختباراته

[ايشورايا]

ابدااااع الروايه

[mishena la]

مشكووووووووووووووووووووره

[موهبة محمد الحاج]

رائعة ومشوقة... تسلمي

[rerereemm]

الفصل رائع شكرااااااااا

[heeba ahmed]

روايه رايعه تسلمى يا غاليه

[rerereemm]

.......شكرا........

[sara ismail]

هند بليززز ما طولي علينا ناطرينك على نار حبيبتي
و كبرلي الفصل هههه

[هند صابر]

جولة في قلبك
الفصل الثامن....

ج1
اسدل اهدابه الداكنة ثم تطلع بها مجددا قائلا بتأمل: "اتسائل دائما لما موريسيو ضحى بكل شيء و جرى خلف مشاعره"
قالت بتأمل: "لو كنت عرفت الحب لما تسائلت"
رفع حاجبه و ابتسم و قال باستخفاف: "من حسن حظي اني لم اجربه"
هي و باستغراب: "عجيب امرك..... لك زوجة كالملاك و تعترف انك لم تجرب الحب؟"
ابتسم و تطلع بعينيها قائلا بثقة: "اي حب هذا الذي يجعلني ان اتخلى عن استقراري و راحتي و اهبط الى مستوى لا يليق بي............ ان يسلبني كل ما لدي من امتيازات من مقام و مركز و ترف لأجري خلف فتاة!....... ان فعلة اخي لا تغتفر........ لا مبرر لما فعله كان يمتلك كل شيء و رغباته اوامر في هذا القصر ان كان على النساء...... يشير فقط بأصبعه و يأتينه سعيا...." ثم تأملها بالتدريج و واصل و بعينيه بريق جذاب و على شفتيه ابتسامة: "و ان كان عن الجميلات فهن متوفرات حتى السئم.......... وعلى كل حال نحن لم نمنعه ان يحب كيف يشاء و من يشاء لكن......... الزواج شيء اخر وفق نظام و تقليد عائلتنا .......... "
قطبت جبينها و استائت من اسلوبه و افكاره السطحية و قالت باستنكار: "رباه كيف تفكرون؟........ الزواج شيء اخر؟......... ا تعني ان يتخذ فتاة كحبيبة في الخفاء و بعيد عن اعين الناس و اخرى يتركها في القصر كزوجة امام المجتمع؟......... انت بذلك تشرع الخيانة الزوجية!"

قال متجاهلا و مغيرا مجرى الحديث: "الم تتصلي بحبيبك؟"
اجابت ببرود: "اتصل به باستمرار"
هو و بجفاف: "تظنين انك لو تزوجت ديفيد تري فرانكو مجددا؟"
لم تعلق على سؤاله او تجيب و بقيت صامتة و نهضت و ابتعدت لتتطلع من النافذة الى العتمة بالخارج..
قال بهدوء و هو يقترب منها: "جئت بك الى هنا رغم ان العائلة لا تطيق رؤيتك و وجودك....... انت غير مرحب بك في القصر من قبل الجميع........... ما عداي"
التفتت اليه بسرعة وتأملت نظراته المتفحصة ثم ابتسم ابتسامة مغرضة.
قالت متجاهلة تلميحه: "اشكرك على كرمك........... لكن اود ان اعلمك شيئا......... لن اعود حتى تسلمني ابني و لن اترككم بسلام ان واصلتم المماطلة بهذا الموضوع"

اقترب اكثر و قال بجدية: "اذن........... ابقي هنا......... ابقي مع ابنك"

ابتسمت و قالت: "حقا؟............ ما هذا الانقلاب المفاجئ يا سيد ريموند......... لا اكاد اصدق ما اسمعه"

قال بتوتر: "رأيت ان ذلك الحل الوحيد حاليا......... انه اقتراح مؤقت حتى يعتاد فرانكو على المكان و تتأكدين بنفسك كيف يحيى حياته هنا و الكم الهائل من الرفاه و الرعاية التي سنوفرها له........ تطمئنين و بعدها........... لك الحرية.......... اننا نتحدث عن مستقبل طفل و يجب ان نفكر بالعقل بدون عواطف........... ان المكان الطبيعي لفرانكو هنا وسط العائلة"

هي و باستياء: "لا......... لست مضطرة....... كيف اسكن هنا مع اناس يكرهونني و يضمرون لي السوء...... انا لا اثق بك و لا بأي احد هنا........... كما انني لا اقدر التخلي عن حياتي و عملي و مكاني لأنفذ رغبة العائلة"

هو و و بأمعان: "قدمي تضحية من اجل ابنك......... و تذكري موريسيو الذي تخلى عن حياته و عمله و مكانه لأجلك....... الا يستحق ان تفعلي ذلك لأبنه؟"

ابعدت بصرها و قالت بضيق: "لا استطيع......... الحل الوحيد استعادة ابني و تأتون لزيارته متى شئتم او نأتي نحن لزيارتكم لا فرق عندي"

التفتت اليه عندما قال بجمود وكأنه استنفذ كمية اللطف المصطنع و عاد الى وجهه الحقيقي: "قررت بقاء فرانكو هنا و الجميع وافقني الرأي............ ان شئت فكري بالامر و ان اصريت على عنادك فامهلك يوما واحدا بعد عودة والدتي لتري فرانكو و ترحلي من هنا"

خفقت اهدابها عندما ابتعد و صفع الباب خلفه......... مررت يدها على عنقها و شعرت بالضيق الشديد ماذا دهاهها و كأنها نسيت مع من تتحدث............ انه ريموند روستن ذلك الرجل الصارم الذي لا رأي فوق رأيه و الذي فعل ما بوسعه ليخفي طفلها و يحرمها منه........ اتعتقد انه بهذه البساطة ليسلمها فرانكو و يتركها ترحل به؟

عندما قررت ان تنام اقفلت باب الغرفة عليها بالمفتاح و نامت فورا انها حقا بحاجة الى النوم و بعمق.

فتحت عينيها بتكاسل ثم اعتدلت بسرعة عندما تذكرت انها هنا في القصر كانت اشعة الشمس تخترق الستائر...... امسكت جبهتها و شعرت بالصداع الشديد فتحت النافذة المطلة على حديقة القصر و تأملت الحديقة..... شاهدت باتريسيا في حوض السباحة و بقيت تراقبها.

ستضطر للقائهم وسماع عباراتهم الجارحة و عليها ان تكون اقل انفعالا و لا تجعل من نفسها سخرية لهم او موضع استفزاز.

عندما فتحت باب الغرفة رأت الخادمة مقبلة القت التحية قائلة: "اجلب لك الفطور؟"
اجابتها بلطف:كوبا من الشاي فقط.......... انتظرك في الحديقة"

خرجت الى الحديقة و لمحتها باتريس من بعيد لكن تجاهلتها تماما و استمرت بالسباحة باسترخاء.
بعد ان انتهت من احتساء الشاي دخلت الصالة وتوقفت عندما وجدت ايزابيل جالسة تتطلع في صحيفة.
اقتربت و جلست على الاريكة المقابلة قائلة: "كأنك لم تنامي الليلة الماضية...... اراك شاحبة"
ايزابيل و هي تضع الصحيفة جانبا: "نعم صحيح........ لم انم........ الصباح عندي كالمساء............ حياتي مملة"

نتاليا و بتركيز: "لماذا؟" سألت و هي ممتلئة فضولا لتعرف شيئا عن ايزابيل هذه ....... و عندما اكتفت الفتاة بالصمت قالت محاولة: "لو كان لديك عمل......... او اطفال........ لما قلت ذلك"

لا تدري لماذا تطرقت الى هكذا موضوع وكأن فضولها دفعها الى معرفة الحياة الخاصة لريموند.
يبدو ان الفتاة تضايقت من تدخلها فنهضت قائلة: "ليس لدي ما اقوله لك...........عن اذنك............. اريد ان استحم"

بقيت جالسة وحدها و تتطلع في الفراغ........ رن هاتفها لتجد فيكي المتصلة.
تحدثت معها و لم تخبرها عن فعلة والدهما و لم تشرح لها كل شيء عن القصر...... اخبرتها ان فرانكو مسافرا مع جدته و ستنتظره.......... ارادت فيكي ان تعرف شيئا اكثر عن ريموند و عن بقية افراد العائلة الا انها اختصرت معها المكالمة و سألتها عن ديفيد......... اخبرتها فيكي انه مستاء جدا من فعلتها......
قالت لها اخيرا: "حسنا حبيبتي سأتصل بك لاحقا....... سأغير خط هاتفي حتى لا يتصل بي ديفيد و يعرف كل خطواتي و يؤثر على قراراتي.......... اريد ان اتصرف بحرية مطلقة.... كما انني اريد حمايته............. اسمعيني فيكي لا تخبري والدي بأي شيء مفهوم...... الى اللقاء"

مرت الساعات بسرعة عجيبة و بدى لها القصر خاليا من البشر السكون رهيب و لم تر احدهم طيلة الوقت و كأنهم اموات و كأن الجميع متفقين و متعمدين على عدم رؤيتها.
فكرت بعودة دورا بالتأكيد سيكون الاستقبال صعبا لكن لعله اهون من استقبال اولادها المتغطرسين.
عندما اقبل المساء رأت ايزابيل جالسة وحيدة في حديقة القصر الخلفية ...... قررت ان تذهب و تتبادل معها بعض الاحاديث ربما تخفف عنها حزنها و انعزالها.

عندما وصلت اليها فوجئت بها تحتسي الخمر...... اقتربت و جلست قائلة: "هذا المشروب قويا....... انه غير صحي قبل تناول العشاء"

ابعدت الفتاة الكأس عن شفتيها و قالت بعينين ناعستين: " و مابالك انت؟........... تبدين قلقة من اجلي...... لماذا؟"

نتاليا متجاهلة لكلامها: "منذ رأيتك تولد لدي احساس بأنك غير سعيدة و لست راضية بحياتك مع ان كل شيء متوفر لديك........... زوج جيد وحياة مترفة.......... حقيقة استغربت"

ايضا وجدت نفسها تستدرج الفتاة لتبوح لها بشئ عن حياتها الشخصية.

ايزابيل و بعدم اكتراث: "بل انا سعيدة جدا........... لا يمكن ان اكون غير ذلك"

ساد صمت و تناولت نتاليا جرعة من العصير و هي مستاءة من اجل هذه المرأة التي تبدو لها محطمة...... قالت محاولة خلق نوع من الحوار بينهما: "تزوجتما حديثا؟"

اجابتها ببرود: "ذلك يهمك؟.......... لما تحاولين اقحام نفسك بي؟"

ساد صمت مجددا ثم قالت ايزابيل: "ان كنت تريدين ان تحسدينني فتوقفي عن ذلك............. لست سعيدة بتاتا.......... ريموند ليس كما تتوقعين......... انه سيء جدا........ و كذلك عائلته........ انا مضطهدة هنا و مرغمة على اي شيء"

اتسعت عينا نتاليا لذلك الاعتراف الصريح و قالت و هي تدرك ان الفتاة واقعة تحت تأثير المشروب: "لست مرغمة على شيء......... ان كانت الحياة لا تعجبك............. ارحلي........ اتركيه"

ايزابيل و بحزن: "اتركه؟......... هكذا ببساطة؟......... لا استطيع.......... ليس لي الحق بذلك ......... تقاليد لا حصر لها........ تقاليد قاتلة من العائلتين............ عائلتي لا يسمحون لي بذلك لأن ريموند السيد المقدس الذي لا يجب ان استاء منه مهما فعل وايضا لأن والدي و اشقائي مرتبطين مع ريموند بمصالح عمل ضخمة ....... و عائلة روستن التي على حق دائما.......... ان زواجنا يمكن ان اسميه صفقة بين العائلتين لتسوية مصالحهم المشتركة" و ابتسمت بحزن و واصلت: " انا زوجته امام الناس فقط............ مظهر ......واجهة اجتماعية لا اكثر........... المهم انني من عائلة مرموقة و شهيرة و مرتبطة برجل الاعمال ريموند روستن هذا كل ما يهم الطرفين........... اما الحياة الخاصة....... لا وجود لها.............. انه يكرهني"

ارتعبت نتاليا من كلامها و قالت بانزعاج: "غريب ما اسمعه........... ربما انت قد افرطت في الشراب و اصبحت تتفوهين بالحماقات؟"

ضحكت قائلة: "انا بالاحرى لست زوجة ريموند.......... انا زوجة العائلة......... الكل هنا يتحكم بي......... و السيدة دورا تسيطر على حياتي تماما كما انها تسيطر على كل هذا القصر و تديره بعقلها الخطير"
بعدت نتاليا بصرها و ابتلعت ريقها لماذا تستغرب كلام ايزابيلا فأن ما تقوله متوقع و ليس ببعيد عن اخلاق عائلة روستن.

لمحت نتاليا ريموند مقبلا و قالت بهمس: " من الافضل لك ان تسكتي الان"
عندما اقترب منهما نهضت ايزابيل و استأذنت كأنها لا تود اللقاء به........ راقبها و هي تبتعد ثم تطلع بنتاليا المنكمشة و ابتسم بفتور .
نهضت قائلة: "عن اذنك.......... انا "
و توقفت عن الكلام عندما امسك معصمها و تطلعت بيده ثم بعينيه و هو يقول بنبرة واثقة: "انتظري قليلا"
و اشار الى الكرسي لتجلس....
انتزعت كفها البارد من يده الدافئة و جلست و هي قلقة... اصبحت لا تثق به ابدا انها تخشى شخصه اكثر من السابق........ انه يخيفها.
قال و هو يجلس: "كنتما تتحدثان بأمر ما؟.......... و كأن الامر كان هاما"
نتاليا و بسرعة: "كنا نتحدث بأمور عامة"
هو و بامعان: "انها مجرد ثملة"
هي و بتعمد: "اليست هذه هي الزوجة المناسبة؟......... تبدو لي غير سعيد بحياتك الزوجية......... لماذا؟........... ان كان موريسيو ارتكب خطأ جسيم بزواجه مني فأنت المثل الاعلى بأختيارك المناسب"
قال و هو يفتح ازرار قميصه العليا: "من فضلك لا تتدخلي............. لا شأن لأحد بحياتي"

ساد صمت و تبادلا النظرات ثم قال بتأمل: "حسنا....... انا لا انكر ان موريسيو لديه ذوق رفيع"
نظرت بعينيه المحدقتين بوجهها و انتابها القلق و الاضطراب و نهضت قائلة بارتباك: "انت متناقض...... و انا لا اثق بك"
تركته و ابتعدت.
استندت على باب غرفتها و لامت نفسها كثيرا لأنها تحدثت معه عن زوجته و عن حياته لا شأن لها به لقد اخطأت......... يكفيها ما تعانيه الان من مشكلة عصيبة.
امسكت رأسها و بدى لها ريموند مبهم ا هو يتلاعب بها؟
يريد ايهامها انه بدأ يعجب بها؟.......... انه تغير في طريقة تعامله معها و اصبح لينا....... انه مختلف عن لقائها الاول به.......... لا عليها ان لا تغير رأيها به............ انزلت يديها على صدرها و اغمضت عينيها و هي تقاوم ذلك الاهتمام بذلك الرجل الخطير الذي بدأ يحدث رغما عنها.

جلست على طرف السرير و وجدت نفسها بحاجة الى التحدث مع بيتي.......... اتصلت بها و قالت بكآبة: "القصر يخنقني......... اكره العيش هنا و لو لأيام معدودة......... اريد ان اتي اليك و نتحدث.......... اشعر بالتعاسة"
بيتي و بنبرة تشجيع: "لا تضعفي يا عزيزتي كوني واثقة مما تفعلينه.......... ان ذلك الرجل الذي اقبل و اخذك معه عنوة يبدو خطيرا خذي حذرك"
نتاليا و بحزن: "لم ارى ابني لحد الان............ انهم يتلاعبون بي يريدونني اصل الى مرحلة اليأس........... انا خائفة"
بيتي و بسرعة: "اياك ان تخافي.......... جاهدي من اجل هدفك ........ ستنتصرين بالنهاية"
قالت ببكاء: "انا اكره ريموند روستن........ لا اريد البقاء معه"
ساد صمت قصير حتى ظنت ان الخط قطع لكن العجوز قالت: "لا بأس يا ابنتي......... يجب ان اراك و نتحدث فيما بعد"
عندما اغلقت الخط فكرت بكلام العجوز........... كلامها كخطوة تدفعها الى الامام دائما.
سمعت طرقا و فوجئت بريغان يدخل و قال بتردد: "اريد التحدث معك"
اشارت الى الاريكة قائلة: "بالطبع.............. تفضل"
جلس و قال بجدية: "يجب ان تغادري القصر و بسرعة"