02-09-15, 06:56 PM
| #341 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء 
|  جولة في قلبك الفصل التاسع ج1................... عندما اقبلت الى مائدة الفطور في صالة الطعام رمقتها باتريسيا بنظرة جامدة عبر عيون ضيقة اما ايزابيل بقيت تتناول طعامها ببطء....... جلست نتاليا قائلة بابتسامة جميلة: "صباح الخير......... احببت ان اشارككم الوجبات اليوم............ لا يمكنني انا ابقى منعزلة و كأني مصابة بمرض معديا" ايزابيل و بتفحص: "سمعت انك تناولت الطعام مع الخدم في المطبخ............ كيف لك ان تفعلي ذلك؟......... هذا لا يناسبك" باتريسيا و بنظرة تنطوي على احتقار : "بل يناسبها جدا........ من هي حتى لا يناسبها ذلك؟.......... هذا مقامها الحقيقي......... لا تستحقي ان تكوني سوى خادمة في قصر روستن او مربية لحفيدهم" ضغطت نتاليا على اسنانها و ودت لو انها تستطيع رمي الصحون على وجهها الواحد تلو الاخر لكنها تمالكت اعصابها قائلة: "لا حق لك بمهاجمتي هكذا............ لا تملكين اي سلطة علي يا انسة........ لست مضطرة ان اتقبل منك هكذا تعابير" اتقدت باتريسيا و احتقنت بشرتها البيضاء و قالت بثقة: "مادمت هنا في قصرنا عليك تقبل كل ما نقوله و اطاعة كل اوامرنا........... بل لنا سلطة عليك....... لدينا حفيدنا الذي هو ابنك للأسف........... اياك و المجادلة معي" ثم تركت المائدة و ذهبت. بقيت ايزابيل تتطلع الى نتاليا التي تنظر باتجاه باتريسيا بعيون شقراء ضيقة. ساد صمت و احتست نتاليا الشاي ببطء ثم تناولت قطعة كعك.... قالت ايزابيل بتأمل: "تعلمين؟........ لقد اعجبتني جدا......... اجدك فتاة شجاعة و واثقة مما تقولين و ايضا رقيقة.............. كنت لا اصدق ما يقولونه عنك لأني اعلم ان ذلك افتراء توقعت ان اجدك فتاة بسيطة طيبة" ابتسمت نتاليا قائلة: "انت الوحيدة التي لا اتشنج منك هنا........... انا ايضا اجدك فتاة طيبة و عندما اخبرتني عن واقعك المرير هنا حزنت لأجلك و استأت كثيرا....... بصراحة لم تعجبني سلبيتك معهم.............. انت امرأة متكاملة جميلة و ثرية لك كامل الحق ان تطالبي بحقوقك.......... لماذا زوجك يسيء معاملتك كما وصفته لي؟..... لماذا يسيء اليك؟...... ان كان هذا بدون مبرر فهو ظلم و عليك مناقشة ذلك معه......... عليك المطالبة بكامل حقوقك............ ما الذي يستطيع ريموند فعله ان تركت له القصر احتجاجا على عدم ارتياحك معهم؟" ايزابيل و بتركيز: "لا استطيع........... انت لا تعرفين ريموند جيدا........... ان تركته و رحلت سيعيدني بمختلف الوسائل من اجل اسم العائلة و مظهره امام الناس و بنفس الوقت يجعلني اندم يجعلني اكره حتى نفسي" تأملتها نتاليا بعينيها الخضراوين الفاتحتين و تسائلت بأضطراب: "أ تحبينه؟" خفضت ايزابيل بصرها و اجابت بحزن: "نعم......... رغم كل شيء............ ان السبب الرئيس الذي يجعلني اصطبر عليه هو اني مغرمة به.......... لا استطيع التوقف عن حبه...... اتمنى ان يعاملني كزوجة اتمنى ان يسمعني يوما كلاما لطيفا ان اخرج معه بمفردنا........... صحيح اني اخرج معه في الحفلات الرسمية او عند دعوة اصدقائه الا انني اعلم انه مضطر لذلك......... ان خروجي برفقته واجهة اجتماعية لا اكثر.......... انه لا يهجرني لكن....... علاقته بي مرهونة حسب مزاجه و رغبته........ لا يأبه لمشاعري ابدا و لا يسمح لي بالتدخل بشؤونه لا يحب ان اسأله اين يمضي وقته و متى يسافر و متى يعود.............لا اعلم ربما..." توقفت عن الكلام و ضغطت بيدها على القدح و واصلت : "ربما يقيم علاقة مع اخرى.......... اكاد اجن.... لا حيلة لي........... السيدة دورا تريدني ان ابتلع لساني و دائما تقول لي انها اختارتني لأكون زوجة مطيعة احفظ كرامته و سمعته داخل و خارج القصر" زمت نتاليا شفتيها و فكرت ماذا لو علمت هذه الفتاة المسكينة ماذا يفعل ريموند معها و كيف يغازلها و يطاردها بالتأكيد سيجن جنونها و تحقد عليها و ترفض ان تتخذها صديقة بل ستعتربها عدوة و منافسة لها على زوجها. قالت بمواساة: "اتفهم مقدار حزنك....... اتمنى ان تصلح امورك......... ان كنت تحبين زوجك جاهدي من اجل الاحتفاظ به و تعلمي كيف تسترعي اهتمامه و انتباهه" بقيت الفتاة تتأملها بتفكير ثم هزت رأسها موافقة و قالت: "ريموند ليس بالرجل السهل....... صعب الوصول الى حقيقة مشاعره و صعب الحصول على قلبه............. عندما تزوجني كان متلهوفا علي و بمجرد اكتفى و اشبع رغبته بدأ يهملني........... تحولت مشاعره و اصبح باردا كالجليد........ ريموند كالطفل الذي يفرح بلعبة جديدة ثم سرعان مايرميها" ابعدت نتاليا بصرها و فكرت بذلك الكلام........ ان كلام ايزابيل اخافها بشدة منه يبدو ان كل ما تقوله صحيح جدا............ هو الان متلهفا عليها و يبقى يطاردها ظنا منه انه سينال مبتغاه. نهضت ايزابيل بقامتها الطويله و جسدها المتناسق و قالت بلطف: "كم اشعر بالارتياح لأني اتحدث بما يدور بخاطري دون ان اخشى ان يصل شيء من كلامي لأحد منهم.......... كأن القدر جلبك لي لتهوني علي وحشة حياتي هنا و لو لفترة مؤقتة......... تعالي لنتمشى بالحديقة فأشعة الشمس رائعة اليوم" نتاليا و هي تنهض: "كأن سيد ريموند غير موجود بالقصر؟" اجابتها بسرعة: "نعم......... لم يقضي الليلة في غرفتنا........ اعتقد انه امضى الليل في غرفة موريسيو.......... بحثت عنه الا انني رأيت النور ينبعث من غرفة موريسيو" جلستا تحت اشعة الشمس و واصلت ايزابيل: "تصوري ليس لي الصلاحية بأن ادخل و اراه......... يخلق بيني و بينه حاجز من الرسمية.......... ليته يتغير" بقيت نتاليا تنظر اليها بصمت يالها من زوجة معذبة ان اكثر ما يذل المرأة هو الحب و يبدو ان ايزابيل واقعة في حب ريموند حتى الثمالة مع انه لا يستحق. اثناء حديثهما لمحت نتاليا شابا يسير ذهابا و ايابا قرب الباب الخارجي للقصر و يتطلع الى الاعلى بين الحين و الاخر فأثار ذلك فضولها. راقبته دون ان تلفت انتباه ايزابيل و بعد هنيهة تطلعت لى اعلى القصر لترى باتريس واقفة عند الشرفة............ اكتملت عندها الصورة اذ ان باتريسيا حالما شعرت بنتاليا تراقب الامر انصرفت بسرعة و كذلك الشاب رحل. ماذا يعني هذا؟........ معقول ذلك الشاب الذي يبدو على مظهره التواضع و البساطة بلباسه و شعره الطويل الغريب يكون صديقا لباتريسيا؟....... انه امر غريب انها لا تصدق ان باتريسيا المتعجرفة تتنازل و تنظر الى هذا المستوى! بعد الظهيرة و عندما اقبل ريموند من عمله كانت هي جالسة في الصالة تشاهد التلفاز و ايزابيل تتطلع بالمجلات و ريغان جالس باسترخاء يشاهد التلفاز ايضا و باتريسيا منهمكة بطلاء اظافرها......... تطلعت به نتاليا كان يغطي خدش وجهه بضمادة صغيرة. ريغان و باهتمام: "يبدو انك اصبت............ ما الامر؟" التفت الجميع الى ريموند الذي قال و هو يجلس على اريكة مستقلة: "نعم اصابة طفيفة لا اهمية لها.......... لا داعي للقلق" ايزابيل و باهتمام: "ما سبب اصابتك و متى حدثت؟........" و هو ببرود: "قلت لا داعي للقلق" ابعدت ايزابيل بصرها ثم نهضت و انصرفت. تبادل عدة نظرات مع نتاليا و لا تدري لما نظراته تؤثر بها و تربكها و تبث السخونة بجسدها............ عينيه تخفيان الكثير و تبدوان غامضتين. قال فجأة و قد اثار قلقها: "اريد ان نتحدث في غرفة المكتب" تبعته بهدوء مصطنع بينما جسدها مضطرب بدأت ثقتها تتزع بنفسها كلما انفرد بها. عندما اغلق باب الغرفة عليهما استدار و نظر اليها بتمعن قائلا: "لا تنظري الي بفزع لم آتي لمعاقبتك......... و ليس لي نية بالتهجم عليك بكلام او فعل........ حقيقة بدأت اخشاك" كانت عبارته الاخيرة تتخللها بعض السخرية. | ||||||
|  |
|
02-09-15, 09:10 PM
| #343 | ||||||||||
  
|  السلام عليكم فصل مميز كعادتك ...مسكينة ايزابيل ...لكن هل الكلام الذي قالته لنتاليا تحذير مبطن لها لإبعادها عن ريموند .؟!.....هل تشعر بملاحقة ريموند لنتاليا ؟..... معاملة ريموند لإيزابيل مستفزة ....ماقصة ذلك الشاب وباتريسيا المتعجرفة ؟!....ماذا يريد ريموند منها الان ؟ جيد ان نتاليا وجدت انيسا في البيت وهو إيزابيل لكن كونها زوجة ريموند سيكون ذلك صعب ...صعب ماتعيشه إيزابيل ويبدو من كلامها عن السيدة دورا ان لا أمل ان تكون متسامحة يبدو انها سيدة متسلطة وقاسية ...انها رأس الأفعى 🐍🐍🐍شكرًا لاهتمامك وهديتك الرائعة جميل ان نلتقي بريموند كل يوم 😍🌹😍 من الصعب الانتظار لمعرفة الأحداث ...تقبلي مروري. | ||||||||||
|
| |
|
02-09-15, 10:53 PM
| #345 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب  
| فصل جميل جدا يبدو ان تحذير ريغان لنتاليا كان فى محله ريموند يا ترى ما هو هدفه الحقيقى ؟ هل يتلاعب بها رغم زواجه ام هو معجب بها ؟ يسلموووووووو يا هند وبانتظار الفصل القادم تحياتى | |||||||||||
|
| |
|
02-09-15, 10:58 PM
| #346 | |||||||||||
| مشرفة اسرة حواءوذات الذوق الانيق وفراشة متألقة،ازياء الحب الذهبي ..طالبة مميزة في دورة الخياطة جزء1وأميرة فستان الأحلام ولؤلؤة بحر الورق وحارسة وكنزسراديب الحكايات و راوي القلوب
| الفصل التاسع1 مما فهمت من الحديث بين ايزابيل ونتاليا ان ايزابيل مغرمة بزوجها ريموند ولا تستطيع تركه وهو مجبر على البقاء معها باتريسيا والشاب الغامض ما قصتهما ؟ متى ستظهر السيدة الكبيرة وترينا وجهها هل هى قاسية ام رقيقة ؟ يعطيكى العافية يا هند وبانتظار القادم ودى | |||||||||||
|
| |
|
03-09-15, 12:10 AM
| #347 | ||||
| _ الفصل التاسع جميل تسلم ايدك احس ان ايزابيل دى مش سهلة ابدا وكلامها ليه هدف شكلها عايزة توصل رسالة غير مباشرة لنتاليا ريموند شكله بيخطط لمصيبة بس مش هيعرف يكملها وهيقع فى حب نتاليا وسيدة القصر لما تظهر على ما اعتقد هتحصل معارك بينها وبين نتاليا خصوصا لما تحس ان ريموند مهتم بيها + وفى انتظار الفصل القادم | ||||
|
| |
|
03-09-15, 10:55 AM
| #348 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
| اذا كنت افكر بان يوما ما هناك احتمال لارتباط ريموند ونتاليا .. باعتبار ان ريموند لايحب زوجته وكنت اعتقد هي ايضا مجبوره عليه ولكن بلا مشاعر اليوم تغيرت افكاري نهائيا ريموند هذا انسان هوائي اناني لايهمه سوى رغباته وصورته امام الناس عنده زوجه لاينقصها شيء والاهم تعشقه ولكن عينه فارغه دائما ينظر لبره وتارك ماباليد باتريسيا المتعجرفه ام لسان منشار عندها معجب متواضع الحال ؟؟؟؟؟؟؟ هنوده ولو سؤال سابق لاوانه وليس من ضمن الاحداث بس ماناويه تجيبي فيكي للقصر .. مسكين ريغان هدوءه محتاج لفيكي الشعنونه حتى شوي تخلي نشاط لحياته الجامده | |||||||
|
| |
|
03-09-15, 02:11 PM
| #349 | ||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
|  جولة في قلبك الفصل التاسع ج2 عندما اغلق باب الغرفة عليهما استدار و نظر اليها بتمعن قائلا: "لا تنظري الي بفزع لم آتي لمعاقبتك......... و ليس لي نية بالتهجم عليك بكلام او فعل........ حقيقة بدأت اخشاك" كانت عبارته الاخيرة تتخللها بعض السخرية. جلست و وضعت ساق فوق الاخرى و قالت و هي تمرر يدها على الاوراق: "لندخل في الموضوع لو سمحت" وقف خلفها و وضع يديه على الكرسي الذي تجلس عليه و قال بهدوء: "اقلت السكرتيرة اليوم.......... اريدك ان تكوني انت بدلها........... قلت لي انك بحاجة الى العمل.......... رأيت ان عمل كهذا مناسب لك و لو لفترة مؤقتة" ابتلعت ريقها و قد فاجئها بكلامه الغير متوقع و قالت بانفعال دون ان تلفت و تنظر اليه: "تصرفت بسرعة....... تريدني سكرتيرة لك............. لتضمن بقائي قريبة منك....... الا تتركني بسلام يا سيد ريموند؟" تحركت اهدابها ببطء عندما احنى رأسه و شعرت بوجهه قريب من جانب وجهها و انفاسه الدافئة لامست اذنها فسرى تيار من القلق بجسدها كله حين قال: "اريدك قريبة...... قريبة جدا" ادارت وجهها لتلتقي عينيها المتحديتين بعينيه المتأملتين و قالت: "لست موافقة" انزل بصره على شفتيها القريبتين جدا و قال بثقة: "بل موافقة" ابعدت وجهها بسرعة لأن هذا القرب اربكها و بدأت تشعر بالدوار........... ابتعد و عاد ليجلس خلف مكتبه ثم قال ببرود: "من اجل ضمان بقاؤك مع ابنك عليك ان تمكثي في القصر لفترة و بالتأكيد ستكون حاجتك الى المال ماسة......... سأعطيك اجرا مضاعفا............. اما عن تفكيرك بأنك ربما تؤثرين علي بطريقة او بأخرى بأن تأخذي ابن اخي و تعودي به فأنزعي ذلك من رأسك و لا تفكري به مجددا............ عاد فرانكو الى مكانه الطبيعي الذي كان يجب ان يكون فيه منذ ولادته............. الشرطة لن تنفعك يا نتاليا...... و صديقك الناعم ليس جديرا بحمايتك مني....... التحدي مضر لك و التهديد لست قادرة عليه.......... الظروف كلها ليست بصالحك عليك الاستسلام لذلك القرار" كلامه اضعف ثقتها و اشعرها بعجزها التام الا انها قالت متظاهرة بالشجاعة: "لا تخفيني بكل ما تتمتع به من قوة و عنجهية" يبدو انها اثارت غضبه و سخطه اذ نهض و ضرب على الطاولة بقبضته قائلا: "لا اصدق مايحدث حولي لا يهمك مال و لا اي اغراء مادي!.......... ان حياتك بيدي....... ابنك الوحيد بحوزتي الا يجعلك ذلك تخشين مني؟........... بأمكاني الان ان اتصل بوالدتي و اطلب منها ان تبقى بضعة اشهر هناك........... ماذا سيحل بك؟" ارتعب قلبها و شحب وجهها.............. اغمضت عينيها و بقيت صامتة عندما واصل بغيظ و وعيد: "سأفعل ما بوسعي حتى............ اخضعك يا نتاليا" فركت يديها ببطء و تنفست بصعوبة و ضغطت عل نفسها و تذكرت وعدها بأن تضحي و تتنازل من اجل ابنها و قالت بصعوبة و بغصة: "حسنا............ انا........ انا موافقة على العمل.......... لا املك الا ان اقبل" اسند ظهره على الكرسي بأرتياح و بقي يتطلع بوجهها و على شفتيه ابتسامة فاترة. بعد مرور اسبوع كانت الايام التي قضتها قاسية جدا اذ ان باتريسيا تزعجها باستمرار و تحاول قدر المستطاع اذلالها خاصة بعد ان احست ان نتاليا فهمت شيئا عن العلاقة الغامضة بينها و بين ذلك الشاب الغريب ......... و ريغان لا يقل نفورا منها عن اخته انه لا يطيقها تماما و يعتبرها امرأة سامة انانية اوقعها القدر تحت ايديهم حتى يثأروا منها و يستردوا كرامتهم.......... يبدو ان ريموند قد عبث بها وبات يؤرجحها بين الشك و اليقين ها هو الاسبوع قد مضى و لا اثر لعودة فرانكو و كل ليلة تمر يتمزق قلبها لفراق طفلها الوحيد....... قبل يومين سافر ريموند و تركها تستلم العمل في الشركة بغيابه اذ كان ريغان يحل محله و عاملها ريغان بجفاف شديد اذ كان يقسو عليها بالعمل و لا يسمح لها ان تبدي اي ملاحظة او تدخل و يلقي على عاتقها الكثير من المهام. اثناء الاجتماع استراحت قليلا و تناولت فنجان من القهوة باسترخاء و هي تجلس امام الحاسوب و تراسل ديفيدعندما اخبرها بل صدمها انه على قدوم هو و اختها فيكي الى سان انتونيو ليقفان الى جانبها في محنتها..... و اخبرها انهما سينزلان بفندق و انه يكاد يجن لفراقها و فراق فرانكو و انه سيأتي ليكون قريبا منها و يحميها في هذا المكان الغريب عليها....... شعرت بالغضب و عدم الار تياح و الحرج من قرار ديفيد و اصراره انه وجوده قريبا سيزيد المصاعب عليها خاصة عندما يعلم ريموند بوجوده. فكرت ان لا تخير احدا عن وجوده قريبا و ان تقابله خفية عنهم و الا سيتعرض لمكروه بسببها ربما ريموند يفكر بايذائه مجددا. رفعت بصرها بسرعة عندما قالت لها السكرتيرة السابقة و بحدة: "سعيدة بأخذك مكاني؟" هي و بدهشة: "القي التحية اولا يا انسة" الفتاة و بحقد و غيرة: "لا تعتقدي ان ريموند تخلى عني........ بالعكس اخبرني انني اصبحت غير مناسبة لمثل هكذا عمل........... تعلمين لماذا؟...... لأنني حبيبته..... ريموند يقضي اغلب الاوقات في شقتي" نتاليا و بسرعة و استياء: "لا افهم لماذا تخبريني بذلك؟" الفتاة و هي تنظر اليها من الاسفل الى الاعلى: "ربما تظنين انه يهتم لأمرك او توهمي نفسك بأنه يمكن ان يفكر بك خاصة و انت تسكنين معه بالقصر و تعلمين جيدا مدى سوء العلاقة بينه و بين زوجته.............. تعلمين لماذا ارادك سكرتيرة له؟......... لا تعلمين بالتأكيد و انا الان سأخبرك و الايام المقبلة ستثبت لك صحة كلامي........... انه يريدك هنا حتى يذلك و يحتقرك و يتعبك حتى يكتفي و يرضي غروره بأيذاء الفتاة التي خطفت شقيقه المقرب اليه و غيرته و نزعته من عائلته" قالت بغضب و انفعال: "اخرجي فورا......... لا اريد سماع المزيد من الحماقات اخرجي و الا سأنادي الحراس يخرجونك من هنا" ابتسمت الفتاة و قالت: "سأرحل........ تذكري كلامي جيدا و دائما............. و توقفي عن نسج الشباك لريموند........ اعرفك طامعة و جشعة اخذت ابن عائلة روستن و عندما مات اردت الاخر الاكبر و الاكثر سلطة" انصرفت بعد ان بثت سمومها بجسد نتاليا التي دمعت عينيها و تعبت من محاربة الجميع.......... لم يبقى الا عشيقة ريموند لتهددها و تسمعها الكلام الجارح............. فكرت بكلامها مرار معقول ريموند يخبر تلك الوضيعة عن اسرار القصر؟............ و لم لا ان كان يحبها و يثق بها. نهضت عندما خرجوا الموظفين من قاعة الاجتماع و فوجئت بريغان يخرج ايضا رغم ان الوقت باكرا...... قال و هو يضع نظارته السوداء : "سأخرج لدي مشوار اغلقي المكتب و لك الحرية يمكنك العودة الى القصر" اومأت برأسها موافقة و هي تفكر ان تزور فندق بيتي و تمضي بعض الوقت معها مادام الوقت مازال باكرا. سارت في الشارع بشرود ذهن و كلام السكرتيرة يطاردها اصابتها نوبة من الاكتئاب و شيء ما يخنق صدرها. لماذا كلام تلك الفتاة حطمها هكذا و اي جانب من الكلام جعلها منهاره هكذا؟........ انها مشتتة تماما و لا تعرف معنى محدد لما تمر به من تناثر! استقلت سيارة اجرة الى الفندق و طوال الوقت مسندة رأسها و مغمضة العينين......... جيد ان ريغان خرج باكرا اليوم دون ان يكلفها المزيد من الاوامر انها غير قادرة على التركيز بعد ان قابلت تلك الفتاة. قال لها السائق: "سيدتي هذا الشارع يؤدي الى الفندق و لشدة الازدحام سأوقفك هنا ........ تضطرين ان تسيرين مسافة" اومأت موافقة و نزلت و لكثرة توقف السيارت قررت ان تسير في شارع اخر و بعدها تستدير الى الفندق. سارت مسافة و انزلت نظارتها الشمسية من عينيها عندما شاهدت سيارة ريغان مركونة في الشارع.............. اصابتها الدهشة ثم فكرت انها ربما متوهمة و ان ها ليست سيارته لكنها عرفتها من الميدالية المعلقة فيها انها سيارة ريغان!......... ترى ماذا يفعل في هذه المنطقة؟ امر غريب حقا.... عليها ان تذهب بسرعة حتى لا يراها هنا و يخبر ريموند انها تقابل العجوز خشية عليها من ان يسيء اليها ريموند و يزعجها مجددا المسكينة في غنى عن ذلك. | ||||||
|
| |
|
03-09-15, 02:14 PM
| #350 | |||||||
| نجم روايتي و كاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| اقتباس:
اشكرج عزيزتي لتعليقاتك الذكية تحية حب و تقدير | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
1Likes
.png)
.png)
العرض العادي
