جولة في قلبك (8) .. *مميزة و مكتملة* سلسلة قلوب منكسرة

[amana 98]

اتمنى لك التوفيق

[zeina007]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amana 98

اتمنى لك التوفيق

فصول تحتوي الكثيري مشكورة هند نتاليا تلعب في حرب ضد عائلة و هذا ليس بعدل فهناك أم أنانية و أخت كريهة و زوجة غيورة و ريموند المتلاعب حقاً هي في متاهة الله يعينها عليهم أرجو أن تبقى أقوى من اجل ابنها
هند اعتذر عن ردودي القليلة لكن كوني أكيدة أني من متابعيكي بالتوفيق دائما

[ريلينا 5]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[rerereemm]

لو سمحتي متى البارت.... 😊😊😊

[هدوء الصمت222]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[MEELLOO]

ThaaaaaaaaanXxxx

[نسيم الورد55]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند ص

جولة في قلبك......
الفصل الخامس عشر ج2

المحتوى المخفي لايقتبس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. جميله أستمري بالكتابه

[الياقوتة]

موفقه
اللهم صل على محمد

[ننوؤشة الابراهيمي]

رواية راءعة سلمت اناملك

[هند صابر]

جولة في قلبك
الفصل السادس عشر
ج1...........

عادت الى الصالة تبحث عن هاتفها و لم تجده و ايضا المال اختفى............. اتجهت الى المطبخ قائلة: "اين هاتفي؟........ لم اجده في الصالة"
فوجئت بالخدم يبعدوا بصرهم عنها و لا احد يجيبها..........

قضت يومين حبيسة في القصر لا احد يكلمها و دورا لن تسمح لها بالخروج و تهددها على الدوام بابلاغ الشرطة عنها ان حاولت المماطلة و الخروج و هاتفها لا تعلم اين مكانه.............. كادت ان تجن لقد نالوا منها جميعا و باتريس تتصرف بكامل حريتها دون تقييد و بين الوقت الاخر تأتي لترمي عليها الكلمات السامة............ اما ايزابيل فليس لها معها سوى النظرات الصامتة.

الخادمة تأتي الى غرفتها لترمي لها الطعام على المنضدة و كأنها جرذ مقرف في هذه الغرفة.

لا تستطيع ترك كل شيء و الرحيل من هذا القصر لأنها لا تريد ان تتخلى عن فرانكو فهي تعلم انها لو خرجت من هنا لن تعود مجددا و لن يسمحو لها برؤية ابنها الى الابد لذلك مضطرة ان تضحي بكل شيء لأجل فرانكو ابنها الحبيب.
و ريموند.......... ابتعد عنها كثيرا و يبدو انه ابتعد عن القصر ايضا اذ لم تشعر بوجوده ابدا......... و ادركت من فرانكو انه مسافرا.

قلقت بشأن ديفيد الذي لا تعرف عنه شيئا و هل رحل؟........ قلقت عليه ربما ريموند سيضعه برأسه مجددا و يحاول ايذائه........... فكرت بشقيقتها و ماذا حل بها بعد المكالمة الاخيرة؟........

خرجت من غرفتها الى الحديقة الداخلية للقصر لتستنشق الهواء لقد اختنقت و لم تعد قادرة على المواصلة......... و هي تسير اختبئت بسرعة خلف اوراق شجرة ظلية عندما قالت باتريسيا بهمس و كأنها تتحدث بالهاتف: "لقد تخلصت من ازعاجها ورطتها ورطة لا تستطيع ان ترفع رأسها و تتحدث بعد الان.......... لست بهينة يا حبيبي"

ثم صمتت قليلا حتى قالت: "حسنا علي ان انهي المكالمة الان........ ساقابلك الليلة عند الساعة العاشرة"

تلك الحقيرة نالت منها و الان تريد ان تعبث على مهلها ومتى تشاء....... عادت الى غرفتها مسرعة حتى لا تراها او تشعر بها.

وهي مستلقية في غرفتها طرق بابها و دخلت هيلين قائلة: "هناك رجل................ يريد مقابلتك....... انه بانتظارك بالخارج"

عضت على شفتها عندما رأت ديفيد واقفا في الشارع قرب الباب الرئيسي للقصر.

اسرعت اليه قائلة: "لما اتيت الى هنا دايفيد؟............ لماذا تصر على ان تؤذي نفسك"

قال بقلق و هو يتأملها و يمسك يدها الشاحبة الشديدة البياض: "نتاليا حبيبة قلبي ماذا حل بك؟.......... انت متعبة جدا.......... كدت ان اجن من التفكير و القلق........... لم اسافر اجلت سفري و طوال اليومين انتظرك............. اتصل على جوالك و لا احد يرد............... اين جهازك؟"

تلفتت هنا و هناك في الشارع قائلة بارتباك: "ارجوك ارحل.............. فقدت هاتفي لا بد ان احدهم محتفظ به الان"

قال باهتمام و تفحص: "بعثت لك برسائل كثيرة و قلقت لأنها كانت تصلك دون ان تجيبي.............. حبيبتي انت شاحبة جدا....... تعالي معي.............. تعالي لنرحل معا"

قالت بحزن: "ليتني استطيع.......... فرانكو....... لا استطيع تركه ارجوك افهمني"

كانوا حراس القصر يتطلعون بهما بتركيز و هي خائفة جدا من وجوده هنا و بينما هي تتحدث معه حدث ماكانت تخشاه اذ توقفت سيارة ريموند و خلفها سيارة الحماية الخاصة به.

نزل ريموند قبل ان يفتح له السائق الباب و تطلع اليهما بنظرات جعلت قلبها ينبض بتسارع ثم قال بعيون ضيقة: "بلغت بك الوقاحة ان تأتي الى القصر؟"
ثم التفت اليها و قال: "و انت ........ ما زلت تقابلينه......... يالحبكما العظيم"

قال ديفيد بسرعة: "لماذا تفعل بها هذا؟........... كيف تعامل ارملة شقيقك بهذه الطريقة المؤلمة؟.......... الا يكفي ما سببته لها من جرح عندما خطفت طفلها؟.......... و الان تريد فرض سيطرتك عليها......... تعتقد انك جبار و لا احد يستطيع ان يهزمك"

ضغط ريموند على اسنانه و قال بغضب آمرا حد رجاله: "هذا الرجل مجنون............... و يريد احدا يعيد له عقله............. لذلك خذوه بعيدا...........و اعيدو له عقله"

و نزلوا جميعا من السيارة الاخرى و احاطوا ديفيد بطريقة مخيفة...... عضت نتاليا على شفتها و قالت برجاء: "ريموند ارجوك......... اتوسل اليك دعه يذهب......... ارجوك"

قال ديفيد بانفعال: "ابتعدوا عني ايها الاوغاد"

و عندما امسكوه بالقوة و هو يقاوم و لكمه احدهم على انفه بعنف لتسيل دمائه هوت هي على يد ريموند قائلة بدموع و ضعف: "اقبل يديك يا ريموند اتركه"

ابعد يده و دفعها الى الباب قائلا: "تدافعين عن حبيبك بكل اخلاص........... اريده ان يتهذب قليلا عندما يتكلم مع اسياده"

قالت برجاء و بكاء: "اقسم بالله عليك ان تتركه"

تطلع اليها بتجهم ثم اشار بيده ليتركوه.

ثم دخل الى الحديقة بخطى سريعة و اختفى........... اسرعت الى ديفيد الذي يمسك انفه و يتطلع الى داخل القصر بحقد و دفعته قائلة: "اذهب........ اذهب يا ديفيد"

تراجع ببطء بخطوات مترددة ثم استدار و ذهب دون ان يقول لها شيئا.

مسحت دموعها و دخلت الى الحديقة بخطى مخذولة و تكاد ان تسقط ارضا من الاعياء الذي شعرت به......... اي صدفة لعينة اتت بريموند بهذا الوقت........... دايفيد لا يستحق ان يتعرض لكل ذلك بسببها.

دخلت الصالة و رأت دورا مقبلة للترحيب بابنها العزيز على قلبها لأنه يشبهها بكل صفاته.
قالت و هي تعانقه: "جيد فعلت انك عدت حبيبي........... اشتقت اليك"

قال و هو يرخي ربطة عنقه و باستياء: "ماذا يحصل هنا يا امي؟............ تتركين هذه الفتاة تقابل عشيقها في الشارع........ كأنك فقدت السيطرة على القصر"

ونظر الى نتاليا بعيون ذات نظرات عميقة و غامضة.

جلست دورا و وضعت ساق فوق الاخرى و قبل ان تقول شيئا قال بنبرة استخفاف موجه كلامه الى نتاليا: "ماذا فعلت بعملك خلال اليومين؟"

ابعدت نتاليا بصرها دون ان تجيبه............ قالت دورا: "كأني فقدت السيطرة فعلا يا ريموند...... لو تعلم ماذا فعلت هذه الفتاة بغيابك لم نستطيع السيطرة عليها تخرج و تعود متى تشاء و تجادل بوقاحة رغم ما فعلته............ لو كنت موجودا لوضعت لها حدا............ يبدو انك الوحيد القادر على ردعها"

اتسعت عيني نتاليا و هي غير مستوعبة هذا الكم الهائل من الاحتيال و الكذب....... ارادت ان تقول شيئا الا انها تراجعت....... الغصة خنقتها اصبحت غير قادرة على الدفاع عن نفسها لأنها تعلم لا احد سيصدقها مهما قالت و يبدو ان دورا تريد ان تغلظ قلب ريموند ضدها.

قالت بتعب و عيون ذابلة: "تبذلين ما بوسعك لتشوية صورتي.......... لا فرق ان دافعت عن نفسي او لا.......... فلا احد منصف هنا.......... جميعكم تريدون الثأر مني"

اتسعت عينا دورا القاتمتين و قالت بتعجب: " انظر ماذا تفعل و كيف تتحدث؟.............. يالمكرك!"

اقبل ريغان و قال بنفاد صبر: "الا تكفوا و تتركوا هذه الفتاة؟"

التفت اليه ريموند بصورة آلية و نظرت اليه دورا بسرعة و قد واصل: "الا يكفي ما جرى لها خلال هذين اليومين حبيسة و تعامل من الجميع كحقيرة"
تطلع ريموند الى دورا بسرعة و بعيون متسائلة........... قالت دورا بسرعة متداركة كذبها: "و ما يدريك انت يا ريغان و انت تخرج من الصباح الى المساء؟"

هز ريغان رأسه اسفا و ابعد بصره بسأم............. قالت دورا بثقة: "يبدو ان ريغان متعاطف معها لا يعلم كيف وجدها اليوم ريموند و مع من تتحدث بالشارع................. ما بك يا ريغان و كأنك بدأت تحدو حدو موريسيو؟"

ريغان و بضجر: "لأني انصفها قليلا اصبحت احدو حدو اخي؟"

دورا و بغضب: "تنصفها؟............ و لماذا تنصفها و قد رأيت بعينيك سرقتها لنا........... تسرقنا و تعطي اموالنا الى الصعلوك حبيبها"
و تطلعت بريموند لترى تأثير كلامها عليه......... بصورة واضحة تحرضه ضدها...........

ركل ريغان الكرسي الذي امامه و قال و هو يخرج مبتعدا: "اللعنة........... اي سرقة هذه"

دورا و باحتيال: "مازال ريغان غير ناضجا بما يكفي و يتعرض للخداع......... بخلافك يا ريموند انا اعتمد عليك بكل شيء لأنك تفهم الامور جيدا......... و لا يرضيك ما يحدث.......... لعبت بنا جميعا........ تمثل دور المرأة الصالحة مستغلة بذلك عطفنا عليها كوالدة........... دخلت القصر و استمالت القلوب"
و تطلعت الى ريموند بتعمد مواصلة: "و كاد البعض ان يخدع بها............ حتى ايزابيل الفتاة المهذبة الطيبة القلب بعد ان وقفت معها و اصبحت صديقة لها ابتعدت عنها لأنها اكتشفت حقيقتها دون تدخل منا............ القدر اراد اثبات ذلك"
مرر ريموند يده على شعره ببطء و بدى متعبا و يشعر بالضغط من كلام دورا المركز........ نهض و قال و هو يتجه الى السلم: "اريد ان استريح قليلا........ بالاذن"

عندما اختفى نظرت دورا اليها قائلة: "لا تستطيعين اخذ ريموند ايضا.............. ان كنت سمحت لك سابقا بخطف ولدي موريسيو فأنا الان مسلحة ضدك بكل ما لدي من لسان و مخالب افترسك بها ايتها الجميلة"
كانت نتاليا واقفة و مستسلمة لكل شيء تنظر في الفراغ و لا تعرف ما العمل...... ان عائلة روستن صدمة كبيرة لها كانت تسمع عنهم و تتخيل مدى قساوتهم لكن لم تعلم انهم بهكذا سوء....... منذ وطأت قدمها قصرهم و هي تنهار و تتحطم.

في غرفتها سارت ذهابا و ايابا كالمجنونة و هي تفكر و تفكر انها في مأزق كبير و لا تعرف طريقة للخلاص.... ان فرانكو في خطر و هو يعيش وسط اولئك الاشرار المجرمين........ لو بقي فرانك هنا سينشأ رجلا دكتاتور و قاسي القلب ستفقد ابنها لو تركته يتربى هنا.........

عند حلول المساء راقبت الباب و هي تقف عند النافذة حتى رأت باتريس تغادر القصر............ كيف لها ان تكشف سر هذه الافعى الرقطاء؟
كيف عليها ان تجعل ريموند يفهم حقيقتها؟........... لا بد انه نائما الان لقد بدى لها بغاية الانهاك و التعب.
صعدت السلالم ببطء و هي مترددة بالتأكيد ايزابيل لن تسمح لها برؤية ريموند و التحدث معه................... جلست بعض الوقت مع فرانكو حتى نام ثم خرجت و تفحصت الرواق و تأملت ابواب الغرف................ ريغان غير موجود و غرفة ريموند مظلمة............. اما غرفة موريسيو فكان النور ينبعث منها.

طرقت بهمس على باب غرفة موريسيو ثم دخلت و ابتلعت ريقها عندما وجدت ريموند مستلقي على السرير واضعا يديه خلف رأسه و عندما رآها اعتدل و قال بتحديق: "ماذا تفعلين هنا؟............"
قالت و قد ابتلعت ريقها و بتردد: "ريموند.............. علي ان اتحدث معك"

نهض و قال بجمودو هو يتجه اليها حتى اخافها: "تحدثنا كثيرا و اكتفيت.............. شربت من كأس الخداع بما يكفي............ ابتلعت طعمك و انقدت اليك............ و بعدها وجدتك خلاف ما تصورت تماما"

قالت بارتباك شديد: "اريد ان اثبت لك امرا"
رفع حاجبه و قال: "ليتك صادقة"

قالت و هي خائفة من ردة فعله و غضبه: "باتريس............. ت......... تقيم علاقة مع شاب غير مناسب"
تقدم اليها اكثر و تراجعت بفزع حتى التصقت بالجدار و هي تقول باهداب خافقة: "خرجت قبل قليل............ لمقابلته في فندق"

اقترب جدا و بدى لها منفعلا و مخيف و بسرعة وضع يديه على الجدار ليحتجزها ظنت انه سيؤذيها فارتعدت.
قال بغيظ: "مع ان كلامك بغاية الخطورة و الحماقة الا انني سأسمعك............. قولي ما عندك........... ما دليل كلامك؟"

قالت بانفاس مضطربة و نظرات ضعيفة تحت نظراته القاسية: "انا.......... انا اعرف المكان......... ال....... الفندق الذي ستقابله به الليلة"
صر على اسنانه و قال: "كاذبة........ انت كاذبة و حقودة تريدين الصاق سيئاتك بشقيقتي"

كان وجهه قريبا جدا و انفاسه تلفح وجهها و شفتيها..... و عينيه المتقدتين غضب قد اخافتاها بشدة........ قالت بتلعثم: "اوصلني........ اوصلني الى ذلك الفندق و سترى كل شيء بعينيك"

ابعد يديه و تنفست الصعداء و استدار الى الناحية الاخرى قائلا: "حسنا.............. سنذهب الان.......... و لو ثبت العكس........... ستنالين مني اسوء العقاب يا نتاليا"