شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى الروايات والقصص المنقولة (https://www.rewity.com/forum/f16/)
-   -   خريف الحب / للكاتبة خياله،،والخيل عشقي (مميزة) (https://www.rewity.com/forum/t327695.html)

لامارا 11-09-15 11:48 AM



اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا محمد.. وعلى آله وصحبه تسلميا كثيرا
-----------
الورقه الثامنه

وكلما تذكرتك.. اردد " حسبي الله ونعم الوكيل…

رفع راسه لأمه بضيق/أمي.. يعني لمتى مارح يكلمني.. بيقاطعني العمر كله!!
ضغطت على جبهتها بيدينها وبنفاذ صبر/أنت ياولد أهبل من جد،ولا تستهبل علينا.. لك عين بعد اللي عملته تتكلم وتعاتب..
رد بعصبيه/ حلفت لكم ألف مره.. ماكنت أقصد،أعمل أيه علشان تصدقوني،،أموت نفسي،يمكن ترتاحوا…
ردت بسخريه مريره/ لا حبيبي.. كفايه بنت الناس بين الحياة والموت.. موناقصتك والله.. الله يعين أهلها اللي بيتجننوا ،ولاعارفين أيش جرالها..
حس بخنقه وقهر من لوم أمه وعتابها اللي ماوقف من ساعة اللي حصل، أخذ أغراضه وخرج من البيت، وهو حاس بندم ،وغضب ،وشفقه وقهر، مقهور لأنه شايف نفسه مو غلطان ..ويعني باسها وحضنها ،خير ياطير ..
زوجته واللي عمله طبيعي ، وبيصير بين أي اثنين متزوجين، هو صحيح أنه اللي بينهم لسا ملكه وأنه أتهور لما عاملها بذيك الطريقه، بس تظل زوجته…
رن جواله برقم معاذ اتنهد بضيق وهو يرد/ هلا معاذ.. فتح عيونه عالآخر/بالله عليك.. يلاااا… ذحين اقلهم ونجيكم…
قفل من معاذ ووقف مكانه بتوتر " فاقت ..ياترى حكت لهم اللي صار، لاااا،يكلمني طبيعي،يمكن لسا ماقالت لهم شيئ،ياربي " رجع البيت وقال لهم إن جوري صحت من الغيبوبة، وراحو بسيارة أبو معاذ للمستشفى. وهناك كان الوضع مربك بسبب مشاعرهم اللي اتفاوتت بين الفرح بصحيانهاوالترقب للي هتقوله وبين الصدمه لما عرفوا إنها مو قادره تتكلم،ورجعت حالة الحزن تخيم عالكل ، وثاني يوم طلعت جوري من المستشفى وبعد ما أطمنوا على صحتها وإن حالة الصمت مجرد تابع لصدمتها وبمجرد ماتتحسن نفسيتها رح ترجع تتكلم مثل قبل.. خالد ماقدر يظل عندهم أكثر من كذا.. حس بإختناق طول فترة جلوس جوري في المستشفى،وبعد ماطلعت زاد أحساسه بالخنقه خاصة بعد ما ساءت علاقته بأبوه أكثر ،بعد ماعرفوا عن حالة الخرص اللي صابت جوري،و اللي مامنعتها من تأليف كذبه لهم عن اللي صار وماجابت سيرته نهائيا، بيتهم صار ما يخلى من الناس اللي جايين يزوروها ،غير كلامهم اللي وصله،اللي يقول عين واللي يقول مس،واللي يقول كويس ماذبحها الحرامي..
وبعد ثلاث أيام كان أبو خالد وزوجته وولده في الطياره راجعين لجده...
فك حزام الأمان بعد ماستقرت الطياره في الجو،اختار كرسي بعيد عن أبوه اللي مايتكلم معاه من ساعة اللي صار،غمض عينه بتعب و سند رأسه عالكرسي وهويرجع بذاكرته لوراء….




لامارا 11-09-15 11:59 AM



(قبل أسبوع)

الكل كان متوتر وهم منتظرين خروج الدكتوره علشان تطمنهم على جوري ..معاذ يهدي أخوه وداخله بركان خوف من اللي جاي وعبدالرحمن اللي كان في غير وعيه كلامه متقطع وغير مفهوم وكل شوي يسأل عليها.. وخالد ماكان أحسن منهم، ماهو مستوعب هو كيف اتجرأ وعمل اللي عمله.، مو هذا اللي كان مخطط له، لعن نفسه ألف مره على ضعفه قدامها، وماهو مصدق انها في ذي الحاله بسببه.. يبغاها تفوق علشان يرتاح من عذاب ضميره،وفي نفس الوقت خايف لما تفوق ويسألوها عن اللي صار،ايش بيكون موقفه قدام أهلها..
قطع حبل أفكارهم خروج الدكتوره وعلى وجهها علامات الحزن والغضب وبحده/ ممكن أفهم أيش اللي حصل بالضبط..
معاذ بلهفه/ هاا.. فاقت ..ريحيني الله يريح بالك.
هزت راسها بأسف/ جوري أتعرضت لصدمه عصبيه..وحاليا.. هي ..نايمه.. يعني نقدر نقول ..غيبوبه..
أنهار عالكرسي وهو يهز راسه بعدم تصديق ورفع رأسه وهو يكرر ورأها/ صدمه عصبيه… غيبوبه.. كيف يعني صدمه عصبيه…
جلست عالكرسي بهدوء/ أنا جالسه أحاول أفهم منكم اللي حصل،بس أنتم ما ساعدتوني بشيئ..أكيد حصل شيئ صدمها،خوفها المهم وصلها لذي الحاله..
معاذ بضياع/ كيف نساعدك أحنا ماندري أيش حصل لها.. كانت تجري زي عادتها في الحوش وعبدالرحمن لقاها عالأرض وجبناها على طول.. هي لها فتره طويله بخير والحاله ماعاد جاتها من أكثر سنتين…
دكتوره بشرى/للأسف.. جوري أتعرضت لضغط شديد، وبالنظر لحالتها القديمه.. أتوقع إنها حالة خوف وصل للرعب..
معاذ بخوف/ والغيبوبه أيش سببها..
دكتوره بشرى/ جسديا هي ماتعاني من أي مشكله، لكن الصدمه اللي أتعرضت لها كانت اكبر من أحتمالها، وأعتقد إن غيبوبتها وسيله دفاعيه منها للتحايل عاللي صار لها..
خالد كان في حيره من اللي يسمعه.. مو مصدق ،صدمه وغيبوبه،التفت للدكتوره وبصوت مبحوح/كيف يعني وسيله دفاعيه.
ردت بهدوء/ الإنسان أوقات، لما يصادف مواقف قوية ويعجز عن مواجهتها أحيانا بيدور وسيله للهروب من الموقف اللي هو فيه، وفي حالة جوري.. النوم كان وسيلتها للهروب من الشيئ اللي واجهته…
لما شافت ملامح عدم الفهم على وجوههم تابعت/بإختصار.. جوري فضلت تنام علشان ماتواجه اللي صار لها.. لما عجزت عن المواجهه عقلها فضل الإنسحاب والدخول في غيبوبه لحد ماتتوازن نفسيا وتقدر تتخلص من صدمتها..
معاذ بتردد/خالد.. ممكن تتركنا شويه؟
طالع فيه وهز رأسه ومشي وجلس بعيد عنهم..
معاذ/جوري قبل كم يوم اتزوجت.. بدون علمها.. ولما عرفت تعبت وجاتها الحاله، بس عبدالرحمن كان معاها والحمد لله عدت على خير..
ردت بحده/ انتوا كيف تتصرفوا بذي الطريقه وأنتوا عارفين حالتها… معاذ أختك حساسه جدا،وبعد اللي صار لها زمان أصبح أي شيئ يأثر فيها،وأنا شرحت لكم ونبهت عليكم تبعدوها عن الزعل والخوف.. تقوموا تزوجوها بدون علمها.. أكيد أنصدمت ..
وبتفكير/لكن أنت قلت أن ذا قبل كم يوم ..مش معقول عادها تستوعب الموضوع ،أكيد حصل شيئ ..
هز رأسه بيأس والتفتت للأخوه و-------- وين عبدالرحمن؟
استغرب لما ماشافه عالكرسي،دار بعيونه عالكراسي اللي حوله ،شاف خالد اللي جاي لعنده وناس بتراجع مثل حالتهم..
دكتوره بشرى/دخل لجوري اول ماخرجت من عندها.. وتقدر تشوفها وتطمن عليها ،بس بسرعه ..عموما لازم تنقلوها المستشفى لأن العيادة مش مجهزه لأستقبال ذي الحالات،أنا رتبت كل شي مع مستشفى* **** وأنت شوف الأوراق ووقعها..
دخل معاذ وخالد وشافوها نايمه عالسرير بوجهها الشاحب وقناع الاكسجين على وجهها،والسيروم في يدها.. وعبدالرحمن جالس جنبها عالسرير ،كان يلم شعرها بشويش كأنه خايف لايوجعها وحطه على جنب، ومسك يدها بين ايديه وهو يكلمها بصوت واطي..
قرب منها معاذ وباس جبينها وهويقرأ عليها ،أتأملهم خالد بحزن وندم على حالتهم اللي تسبب فيها وماقدر يجلس وطلع برا وهو يفكر في در فعل البقيه لما يعرفوا اللي صار..
مرت عليهم ساعات من أصعب مايكون،،اضطر فيها معاذ يتصل بأبوه اللي جاء مع أبو خالد وهم في صدمه وماهم مستوعبين .. قبل ساعه كانت معاهم وتضحك ومافيها أي شيئ ،أيش اللي حصل في الوقت اللي غابت فيه عنهم،الكل في حيره وضياع وخوف، والحريم اللي في البيت ماكانت حالتهم أحسن،خاصة بعد ماقالت لهم ناديه أن عبدالرحمن أخذ جوري المدرسه وبعدها خروج أبو معاذ وأبو خالد المفاجئ، وجية معاذ بعدها وأخذ أمه وأم خالد اللي أكد لهم أن جوري فيها شيئ… عالمغرب رجع الكل للبيت ماعدا عبدالرحمن اللي أصر يظل عندها ومايتركها لحالها .. ماقدر يتحمل أصوات بكاهم اللي زاد أول ماوصلوا البيت ،وراح غرفته على طول وبعد ربع ساعه دخلت أمه ووجهها مايتفسر، وبعد خمس دقائق صمت،التفت لأمه/ أمي أيش عندك،في كلام على لسانك،قوليه وارتاحي ..
اتنهدت وبضيق/ أيش سويت لجوري؟
وقف بتوتر/هااا، جوري.. أنا ماعملت لها شيئ، مالي صلاح فيها..
أم خالد بحده/ لاتكذب.. أنت بعد الصلاة ماطلعت غرفتك.. وبعدها أنا شفتك وأنت طالع ،كنت خايف وشكلك مو طبيعي،وبعدها رجعت نزلت ووجهك مقلوب.. أنا عارفتك ياخالد.. قول وريحني..
خالدبعصبيه/قلت لك ماسويت شيئ، هيا اللي مجنونه ومدري أيش فيها…
مسكت يده بخوف/ خالد حبيبي، لاتخاف أنا أمك قولي أيش صار وأنا بتصرف..
دف يدها ووقف وصار يدور في الغرفه بضياع وتوتر/ماسويت شيئ،ماسويت ..أنا بس.. هي السبب.. هيا قالت ماتبغاني.. ماتبغى تشوفني.. أنا كنت بس بعاقبها…هيا اللي طاحت مدري أيش فيها..
دخل أبوخالد ومسكه من ملابسه بغضب/ أيش سويت ياكلب،أيش سويت سود الله وجهك..
صرخ بغضب/زوجتي.. ماسويت شيئ غلط.. أيش يعني لو بستها ولا حضنتها.. زوجتي ومالكم صلاح
… سكته الكف اللي جاه من أبوه قبل مايدفه عالأرض وتوقف أمه بينهم وهي تدف أبوه اللي يصرخ بقهر/سود الله وجهك ياعديم المروه، ياقليل الشرف.. اتهجمت عالبنت وفي وسط بيتها.. اتهجم-----
قاطعه خالد بصراخ/ لاتقول اتهجمت عليها، تراها زوجتي، ومحد يقدر يمنعني عنها،زوجتي ولو بأخدها اليوم محد يقدر يفك حلقه بكلمه..
أم خالد بترجي/ وطي صوتك لاتفضحنا مع الناس….
أبو خالد بعدم تصديق/ ولدك الكلب فضحنا وخلاص.. متهجم عالبنت ،أعتدى عليها.. موتها حسبي الله عليه من ولد.. أيش أقول لصالح.. بأي وجه اقابله وعياله..
جلس جنب أبوه وهو يترجاه/لاتقول موتها.. والله كنت بس بكلمها،لكن كلامها استفزني، كنت ..كنت بأدبها.. بس بوستها.. ماسويت لها شي..هيا مدري أيش جرالها… .وفجأة صار يبكي ويشهق/والله ماكان قصدي.. هيا ماتت.. أنا ماسويت لها شي.. صحيتها بس ماكانت تسمعني.. كانت ميييته.. يدها بارده وماترد عليا.. أنا ماسويت شيئ
انصدموا من بكاه ودموعه ومالقي أبوه غير إنه يضمه بقوة ويهديه/خلاص.. هيا بخير.. هتكون بخير.. خلك رجال ولا تبكي ..
خالد بترجي/أبويا… خلاص أنا بطلقها.. ما..
دفه أبو خالد بعصبيه/ أقلك خلك رجال.. تقول اطلقها.. أنت مافيك خير.. بعد اللي سويته فيها.. بطلقها.. هوا ذا الي قدرت عليه..
خالد/ أبويا افهمني.. البنت مو طايقتني.. أنت شايف أيش جرالها علشان بس بوستها… وإذا فاقت.. أكيد مارح تسامحني..
عصب من ولده وصار يشد في شعره بقهر/أنت ناوي تجنني.. بدل ماتجلس معاها لين تتحسن وتعتذر لها عن همجيتك، وتصالحها تقول هيا مو طايقتك.. أنا قايلك ذي ماهي زي اللي كنت ماشي معاها،ذي على نياتها ،ماتعرف من الدنيا وخباثتها شي.. قلت لك أتقرب لها وحببها فيك وعلمها على يدك .تروح ..تروح تعتدي عليها..
تابع بغضب/ أحنا بنجلس لين تقوم بالسلامه، وبعدها نشوف أيش هيصير.. وأحلم ياخالد أنك تطلقها.. ورب البيت اتبرأ منك ليوم الدين…
شهقت أم خالد بصدمه/الله يخليك لاتقول كذا..
خالد/أبويا أنت من جدك… كيف ت---
-ابوخالد بغضب/ كلمه ومارح أعيدها ياخالد.. إذا صحت جوري هيا اللي هتحدد مصيرها بنفسها وأيش ماقالت كلامها بيمشي عليك غصبا عنك…
حاول يتمالك نفسه بالقوة/طيب يا أبويا ،اللي تأمر فيه هنفذه ،بس أنت هدي بس ولا تزعل نفسك..
باس رأس أبوه وأمه وطلع من البيت وهو بينفجر من الضيق ،مو طايق يجلس في بيتهم ولا يقابل أحد من أهلها، وقف تاكسي وطلب منه يلف في الشوارع بدون هدف،فتح الشباك وسمح للهواء البارد يتغلغل في صدره بقوه وهو يراجع كلام أبوه " هيا مو زي اللي كنت ماشي معاها" سب نفسه ألف مره وهو يتذكر"هلا"حبيبته… لسا فاكر جمالها اللي أسره وضحكتها ودلعها اللي خلاه يحبها من أول مره شافها فيها…


يتبع



لامارا 11-09-15 03:57 PM


(قبل3 سنين)

راح العصر يتمشى مع أصحابه في البحر وبعد ماسبحوا قرروا يمشوا عالرصيف لحد ماتنشف ملابسهم لإنهم ماعملوا حسابهم عالسباحه وماجابوا ملابس.. كان يمشي على وراء وهو يتكلم وينكت معاهم قبل مايأشر له فيصل يلف وراه،لف بسرعه وصدم في شي وطاح عالأرض..
رفع رأسه لما سمع صوت معصب/عمى… ماتشوف…
أجمل وجه ممكن يشوفه كان قدامه عيون بنيه مرسومه بإتقان ووجه مدور مثل البدر وشفايف بروج أحمر صارخ ماحس على نفسه وهويتأملهاغير لما دفته بقوه/بلا في شكلك،مأخد راحتك.. الله يقلعك..
ركز إنها طايحه عالأرض وهو فوقها،قام بسرعه وهو متفشل بسبب ضحك أصحابه وتعليقاتهم البايخه،شافها تعدل لثمتها وهي تسب فيه ومشت مع بنتين واتعدتهم..
التفت للعيال بعد ماأخذ ضربه على رأسه من رائد/ الأخ مسرح.. الواد راح فيها. .. ههههههههههههههه
،،الكل شاركه الضحك وهو ماعبرهم ،عينه عليها لين شافها جلست على كرسي بعيد شويه وهي تفرك رجلها…
فيصل بمكر/ شكل السناره غمزت ياشباب..
خالد بفهاوه/اصير لها سمكه.. بنت اللذينا عليها عيون…. تطيح الطير من السماء…..
محمد/ تقولوا تشبك معانا لو رحنا لها..
فيصل/ ماسمعتها وهي تسبه ويقلدها.. بلا في شكلك.. عمى.. حضريه ياواد... والله بتفرشه هنا…
خالد وهو يعدل شعره بيده/ ياريت… تفرشني تمرمطني.. مارح اقول لا.. بس تعطيني وجه..
صفروا الشباب،وصاروا يتحدوه ويتراهنوا يروح يكلمها..
خالد بتفكير/رائد حبيبي.. نط الصيدليه وجيب ربطه طبيه.. بس سرييييع..
رائد بحمقه/لاا ياشيخ… أنت تشبك وأنا اتمشور.. اقلب وجهك بس..
خالد بترجي/ حبيبي أنتا.. أخاف أروح وأتاخر وهيا تمشي… براقبها.. تكفى رئود.. يلااا ياحيوان ..
فيصل/هههههههههههههههه ،تكفى ولا حيوااان حدد أسلوبك…
دفه خالد بقوة/أنت انطم،ولاروح جيب… ياأخي يلااااا.. ولاتبوها تروح ..والله قلبي يدق بقوة.. بموت لو ماكلمتها.. شباب الفزعه.. الحقوا صاحبكم..
محمد/انقلع أنت وهوا، أنا بروح لها… لسا هتعملي فيها دكتور.. وربطه وبنج، ههههههههه….
ضحكوا كلهم.. وراح رائد الصيدليه.. وفيصل راح يشتري ورده.. ومحمد راح السياره يجيب العطر.. وبعد ما أتجمعوا كلهم وخالد زبط نفسه أخذ الورده وكيس الصيدليه، وأتوجه ناحيتها، انتبه للي معاها يأشروا عليه وشافها التفتت ناحيته ولفة وجهها عنه.
خالد بأدب/أحم أحم… لو سمحتي…
ردت عليه بنت من اللي معاها/نعم.. أيش تبغى..
طالعها بإستحقار/نعامه ترفسك.. قولي آميييين… ترى ما كلمتك…
فلتت منها ضحكه خلته يفهي زياده/ اللهم صلي عالنبي.. والتفت لخويتها/شوفي الناس الذوق،مو زيك.. ردت خويتها بعصبيه/نععععععععم…
زادت ضحكتها وخويتها تسب فيه لما طلب منهم يتركوهم لحالهم… التفتت عليهم وأشرت لهم يروحوا وبنفاذ صبر/ياريت تقول اللي عندك وتفارق.. نعم!
جلس جنبها وبزعل/أفاااا دوبي أقول ناس ذووق. مسرع ماقلبتي..
طلت فيه وبدلع/ زوووق عصبا عن عينك،مو أنتا اللي تحدد..
خالد بإبتسامه/ وأنا أقدر أقول غيرا كذا..
وبجديه/أنا آسف.. ترى ما كنت قاصد أطيحك… ومد لها الوردة/ياريت تقبليها مني
أتخصرت/نعم حبيبي ماسمعت… اقبلها منك بأي صفه..
خالد بهدوء/عربرن أعتذار.. ترى ماقصدي شيئ… بس شفتك وأنتي ماشيه كنتي تعرجي.. شكلي عورتك مررره.. علشان كذا حبيت أعتذر…
وقف وحط الكيس وعليه الوردة عالكرسي وبإحراج/آسف مره ثانيه،ماكان قصدي أزعجك.. عن أذنك..
أعطاها ظهره وبدأيمشي وفي داخله"5'4'3'2
أبتسم بإنتصار لما سمع صوتها/هااااي أنتا.. التفت لها وعيونه عالأرض/خالد.. أسمي خالد..
ردت بتساؤل/ أيش هادا الكيس..
اخذ الكيس وجلس جنبها وهويطلع الربطه وبخاخ البنج ويرفعه قدامها/ماقلت لك شفتك تعرجي.. رحت الصيدليه،أكيد رجلك ألتوت..عالعموم تقدري ترميها عادي..
وقف بيمشي بس مسكت يده بطرف أصابعها وبتردد/أنا معرف أسويه..
أبتسم لها بفرح/يعني سامحتيني! ؟
ضحكت بخفه ودلع/ حزنتني،وقلبي مايهون عليه أحد يزعل…
باس الوردة وناولها/ممكن تقبليها،علشان أتأكد أنك سامحتيني…
أخذتها منه وشمتهاوهي تطالع فيه/ مقبوله.
حك خده وبحذر/يعني ممكن تمشي معايا للسياره..
تابع بسرعه لما شاف نظرتها الغاضبه/لايروح بالك بعيد.. بس علشان ألف الربطه على رجلك.. مو معقول اعملها قدام الرايح والجاي..
ردت بصوت واطي/أنت اللي لايروح بالك بعيد.. بجي معاك علشان رجلي بس تعورني..
وقفت بشويش ومشت بعرجه واضحه وبدون تردد كان واقف جنبها وهو ماسك ذراعها بيديه الأثنين/ماني ناقص تطيحي وينكسر فيكي شيئ…
هزت رأسها بموافقه ومشيت معاه للسيارة تحت أنظار أصحابه وصحباتها المتفاجئين
فتح لها الباب اللي قدام وساعدها تجلس وجلس قدامها عالأرض وأشر على رجلها،رفعت عبايتها بخجل ومدت رجلها بشويش ،حط رجلها على فخذه ورفع بنطلونها وهويشوف كاحلها منتفخ ومزرق..
وبأسف/يا الله… شوفي كيف رجلك منتفخه عن جد آسف.. ماكان قصدي يااا ..أيش أسمك؟
ردت بألم/هلا.. أنا هلا.. أمانتك لاتعورني ..
مسك رجلها ودلكها بخفه وبحنان/لاتخافي حبيبتي.. ذحين مع البنج مارح تعورك..
عملت نفسها ماسمعته،وهو حط لها البنج ولف رجلها وبعد ماخلص نزل بنطلونها وعدل عبايتها وبهدوء/ ألف سلامه عليكي.. حطي عليها ثلج ولاتضغطي عليها كثير وكلها كم يوم وتخف..
خرجت من السيارة بعد ما ساعدهاووقفها جنبه وبهمس/مشكور.. عن أزنك،أتأخرت عالبنات.
. جات بتمشي بس مسك يدها ووقفهاوبإحراج/ممكن ..رقمك.. علشان أطمن عليكي..إذا ما يضايقك…
سكتت شويه وهيا تتأمله كان جميل بمعنى الكلمه.. عيونه البنيه وشعره الناعم.. خشمه سلة سيف وشفايفه رقيقه..والبلوزه الكت لاصقه في جسمه مع المويا ومبينه عضلاته..
فاقت على ضحكته/ مطوله وأنتي تتأمليني عارف أني حليوه..
دفته بعصبيه/ مالت عليك..بلا في شكلك.. مغرور..
مسك يدها وضغط عليها بشويش وقرب من وجههاوبهمس/أمزح معاكي،أيش بك معصبه. بعدين يحق لي أنغر،مادام طحت في حضن القمر .. وغمز لها…
تنحت فيه وهي ذايبه وغمضت عيونها بتنهيده لما حست بشفايفه على أطراف أصابعها،صحت من سرحانها وسحبت يدها بضعف وبعصبيه/ لاتتعدى حدودك.. هتذلني بمساعدتك..
مشت من جنبه بغضب"كيف سمحت له يتمادى معايا،أيش يقول عني دحين" لحقها ووقف قدامها وبأعتذار/والله ماقصدي، طلعت عفويه مني،آسف ،خلاص لاتزعلي مني..
بعدت عنه ومشت وهي معصبه منه، بس وقفت بصدمه لما جلس عالأرض قدامها وصار الناس يطالعوا فيهم، وبهمس/يامجنون.. أوقف الناس تطالع فينا…
مسك يدها وبترجي/ مارح اوقف غير لما تسامحيني.. قولي سامحتك وأنا أوقف…
حاولت ترفعه من الأرض وصارت هيا تترجاه/خلاص سامحتك.. والله سامحتك.. خلصني..
أبتسم بمكر/ والله ما أوقف غير لما تعطيني رقمك.. ابطمن عليكي.. مارح اقدر أنام الليله غير لما اسمع صوتك وأعرف أنك كويسه..
هزت رأسها بتصريف/أوكي.. بس أوقف خلصني، السواق هيشوفني..
وقف بفرح وهو يصرخ بهبل/ سامحتني… سامحتني…
صار الشباب في البحر يصفروا ويصفقوا واللي يسب فيه واللي يضحك على هبله. غير البنات اللي تنحوا في جماله ورومانسيته،وكل وحده تقلها يابختك، يجنن،رومانسي،ماعنده أخ..
نزلت رأسها بخجل وصارت تمشي بسرعه وهو لسا ماسك يدها وماتركها غير لما أخذ رقمها، وودعها وهو طاير من الفرحه، وماهو حول الشباب اللي قطعوه حش وتنكيت طول طريق الرجعه. .
وماصدق جاء الليل علشان يكلمها ،والإتصال صار إتصالين لحد ماصارت مكالماتهم يوميه وأتطورت للمقابلات في البحر والملاهي والمطاعم.. عاشوا أجمل قصة حب ماترك خلالها كلمة حب ما قالها ولا هديه ماأهداها.. ووصلت علاقتهم لدرجة البوس والأحضان اللي للأسف صارت مقياس لإظهار الحب عند الكثيرين من ضعاف النفوس..
استمرت علاقتهم سنتين،اتعرفوا فيها على بعض اكثر وعرف عنها حاجات كثير ،مثل إنها وحيدة ودلوعة أهلها.. طلباتها كلها أوامر لبسها كله ماركات، وكل صيفيه الأجازه في بلد أوروبي.. عشق دلعها وجمالها وصار مايتخيل حياته بدونها،وهي مابخلت عليه بكلام وحركات الحب والغزل، لحد اليوم اللي أكتشفت أمه علاقته فيها بسبب روج كان على تيشرته.. ولما واجهته ما أنكر وقلها إنه حبها وإذا ماخطبوها ليه بينتحر وعملهم فيلم هندي،لحد ماأقتنعت وأقنعت أبوه ..
وجات اللحظه الحاسمه وفاتح هلا في موضوع الزواج وإنه بيجي يخطبها رسمي.. ووقتها صارت كل يوم تتحجج وتطلع بعذر شكل علشان تأجل جيتهم،واستمرت عالحال ذا 4 شهور لحد ماواجهها بمخاوفه/حبيبتي.. أنتي ماتبغيني أجي وأخطبك؟
ردت بتوتر/من قال ..أنت عارف قد أيه أنا أحووبك..
خالد بعصبيه/حركاتك مالها غير تفسير واحد.. وهو أنك تتهربي مني.. أنا أقنعت أهلي ووافقوا وكل ماأقول نجي اليوم الفلاني تطلعي لي بسالفه... أيش حكايتك يابنت الناس..
هلا بحذر/ خلودي حبيبي، أنتا عارف أنتا أيه بالنسبه ليا،بس أنت ناسي إنه فيه حاجات تانيه ناقصتنا..
خالد بإستغراب/حاجات أيه.. إذا قصدك عالشغل،أنا باقي لي فتره وأتخرج وشغلي مضمون في شركة ***** صاحبها أبو خويي.. والبيت موجود، وأهلي موافقين.. أيش باقي..
هلا بضيق/حبيبي أكيد تمزح.. أنت ناسي أني سعوديةوأنتا يماني..
خالد بهدوء/أعتقد أحنا عارفين ذا الشيئ من من أول تعارف وإذا.. أنا بقدم عالموافقة وكل الأوراق الرسمية.. أنتي لاتشغلي بالك بذي الحاجات.. بعدين أحنا مو أول ناس تتزوج وأحنا من جنسيتين مختلفه..
هلا بعصبيه/كيف لا أشغل بالي.. وأولادنا اللي بيجونا.. مابيكونوا سعوديين..بعدين لاتنسى وضعي.. أنا ليا وضع خاص وأسلوب حياة معين ما أقدر أتنازل عنه، وأنتا بصراحه ماتقدر توفره ليا..
خالد بصدمه/بس ذا ماكان كلامك في البداية.. أنتي عارفه وضعي وأمكانياتي، ووعدتك أني هعمل المستحيل علشان أعيشك في نفس المستوى اللي أتعودتي عليه.. بعدين أحنا مو فقراء، حالتنا الماديه يمكن مو زي حالتكم ،بس أحنا مرتاحين وماعلينا كلام..
هلا بأستهزاء/حبيبي أنتا عارف أنا أصرف كم في نزلة سوق وحده… أأممممممم أتوقع راتب شهرين من شغلك.. غير حفلاتي وسفرياتي اللي تكلف بابا شي وشويات…
خالد برجفه/وين كلامك عن حلمنا، وأنك مادمتي معايا ماتحتاجي شي ثاني، وأنك بتصبري وتتحملي معايا لغاية ماكون نفسي وأبني ثروتي الخاصه بيدي..
غمض عيونه بألم وعدم تصديق من صوت ضحكتها اللي أتحولت من النعومه والإغراء للشماته والتعالي وبدلع أستفزه/حبيبي،أنتا قلتها،كلااااااام كله كلام،بس وقت الجد، أنا مارح أقدر أعيش حياتك..
خالد بحسره/يعني كنتي تضحكي عليا.. توهميني بحبك وأنتي.. أيش.. تتسلي معايا.. تقضي وقت وأنتي في المملكة…
هلا بصدق/ لا ياخالد.. أنا حبيتك من جد وكل كلمه سمعتها مني كنت صادقه فيها.. بس لما جيت أحسبها صح.. طلعت كفتك خسرانه.. أهلي مارح يوافقوا عليك.. وبابااا بابا قبل كم شهر أتقدم له واحد وطلب يدي.. وأنا وافقت..
خالد بغضب/نعم يختي.. اتقدملك واحد ووافقتي.. وقبل كم شهر.. وأنا أيش وضعي ..كيس بطاطس.. خيشة رز؟..كيف وافقتي وأحنا نحب بعض.. أنتي لايمكن تكوني هلا اللي حبيتها.. هلا اللي كلها رقه وأحساس، هلا اللي تموت فيا وتذوب في حضني من لمسه..
هلا ببكى/والله أنا هيا أنا هلا اللي تحبك وتموت عليك،بس ظروفي أقوى مني،أنت موحاس بالضغط اللي عايشته.. أنا أحووبك ومجبوره أقبل في واحد تاني..يمكن لو كنا في دنيا تانيه مافيهاطبقيه وغني وفقير كنا رح نتزوج ونعيش بسعاده،بس أحنا عايشين في دنيا أهم شي فيها الفلوس وأسم العيله والواسطه،دنيا فيها الغني هوا الليه ليه الحق يعيش..
خالد بصدمه/ الغني اللي تتكلمي عنه ذا كم ، واحد ،اثنين ، عشره،وباقي الناس يموتوا، يندفنوا بالحيا.. مالهم حق يعيشوا ويحبوا..
لاتبرري لنفسك.. أنتي وحده ضعيفه وأنانية اتخليتي عن حبك بسهوله ،ذا لو كنتي حبيتيني أساسا.. عالاقل أنا واجهت أهلي وأقنعتهم بحبي مو زيك هربت في أول مواجهه..
ضحكت بوقاحه/أقنعت مين ياأبو أقناع أنتا، أنتا بتفهمني إأهلك ماكانوا موافقين عليا أنا، أنا هلا ال* ****، اللي الكل يتمنى رضايا، أهلك مو موافقين عليا، ليه.. على أيه ياحس
قاطعها بغضب/ أحترمي نفسك ولاتجيبي سيرة أهلي على لسانك.. خلاص يابنت الناس،وضحتي قصدك وفهمته.. بنت العز والحسب والنسب لايمكن يجمعها القدر بواحد زيي.. أعتقد وصلنا للنهاية ومافي داعي نجرح في بعض،الله يهنيكي----
هلا برجاء/خالد والله أحوووبك،،افهمني بس أحنا نقدر…..
قاطعها بعصبيه/لاتفكري تنطقيها.. خليني أحتفظ بصورتك في بالي زي ماكنت أشوفها لاتشوهيها رجاء.. من اليوم أنسيني وأمحيني من ذاكرتك ولا تفكري فيا زي ما أنا رح أمحيكي من حياتي.. ومارح افكر فيكي بعد اللحظه ذي.. مع السلامه..
قفل منها وهو حاس بيد تعصر قلبه بقوة ..خلاص راحت من حياته بسرعه زي مادخلتها بسرعه..
أنهار لمدة شهرين بعدها،صار جسد بدون روح.. وفي الشهرين ماوقفت إتصالات هلا اللي طنشها،والكل لاحظ حالته ونفسيته اللي أتغيرت.. حتى أبوه لما فاتحه في خطوبته من هلا ،ثار وغضب وماترك شيئ ماكسره وهو يردد إنه مايعرف وحده بذا الأسم.....
وعدت عليه الأيام وتناسى الموضوع ورجع يمارس حياته بشكل طبيعي والكل يتجنب سيرة هلا ..
لحد ماجاء اليوم اللي فاتحه أبوه إنه بيخطب له بنت أبو معاذ اللي خالد يعرفه ويعرف قوة علاقته في أبوه.. في البدايه عارض بس مع الضغط عليه وتذكيره بأختياره السابق وافق،بس إنه يشوفها وإذا عجبته أوكي وإذا لا خلاص بيتركوه في حاله..
رجع لحاضره على صوت المضيفه وهي تطلب منهم يربطوا أحزمة الأمان استعدادا للهبوط في مطار جده…


لاتحرموني ردودكم.. انتظركم

لا إله إلا أنت… سبحانك أني كنت من الظالمين


لامارا 13-09-15 01:30 PM



"اللهم فاطر السموات والأرض،عالم الغيب والشهادة،رب كل شيئ ومليكه،أشهد أن لا إله إلا الله.. وحده لاشريك له.. وأشهد أن محمد عبدك ورسولك"

--------------

الورقه التاسعه

(صنعاء-اليمن)

دخلت شيماء بإستعجال/خلصتي.. عبدالرحمن خارج..
رفعت عيونها لأختها وعلى وجهها إبتسامه وهزت رأسها بموافقه.. أخذت شنطتها ولبست نقابها وخرجت الصاله والكل مجتمع فيها..
أم معاذ بقلق/كيف حاسه نفسك اليوم..
أشرت لها بيدها بأوكي وراحت لها وباست رأسها ورأس أبوها،واتوجهت لمعاذ باست خده
،مسك يدها/اوصلك بالسياره أحسن..
أشرت بيدها بلا ،وبدون ماينتبه دخلت يدها في جيبه بسرعه وطلعت فلوس وجرت بعيد عنه وفي داخلها تضحك ..
التفت لها وهي تجري وبعصبيه/يانصابه تعالي… طيب مو كلها ياحيوانه..
أبو معاذ/خليها تأخذها حلال عليها..
دقت جوري عالطاوله جنبها علشان ينتبه لها معاذ،وحطت جزء من الفلوس عالطاوله وطلعت تجري..
أبو معاذ بحزن/الدكتوره أيش قالت لما راجعتوها.. متى تتكلم مره ثانيه..
معاذ بهدوء/مافي جديد.. نفس كلامها الأول،إذا أتحسنت بتتكلم لحالها..
ناديه بمواساة/مالكم مكبرين الموضوع.. شوفوها كيف صارت أحسن من أول بكثير.. نسيتوا كيف جلست أسبوعين ماتخرج من غرفتها،ولاتشوف أحد.. كويس إنها قررت تروح مدرستها،حرام السنه كانت بتروح عليها..
أم معاذ تمسح دموعها/الحمدلله على كل حال،بس هي ماراحت المدرسه إلا علشان لاتفلت أحلام لحالها..
معاذ/المهم إنها خرجت،علشان نفسيتها تتغير، وانتوا خلاص لاتجلسوا تفكروها باللي حصل..
ناديه بخوف/طيب الشرطه أيش قالت.. لحد الأن مالقيوه..
معاذ/كيف يلاقوه،ليش هي جابت وصف واحد يعتمد عليه..
أبو معاذ/والله أحنا سوينا اللي علينا ..حتى رجال الحاره ساعدونا وسوينا دوريات ووزعناهم عالحاره ولمدة أسبوع وأحنا نحرس الحاره في الليل.. بس مافي فايده ، محد شاف شيئ ولا أحد بلغ عن سرقات..
وقف معاذ وباس ولده صالح وأعطاه ناديه/ذا نصيب بنتك، السارق ماطلع إلا في وجهها. يلا أنا اتأخرت.. السلام عليكم
--------------
عند جوري
كانت شيماء في المقدمه تمشي مع بنات الجيران ،لإن كلهم في مدرسه وحده (المدرسه تضم كل المراحل)
وعبدالرحمن وجوري كانوا ماشيين سوا وهو يتكلم معاهافي كل شي، وهي ماسكه دفتر وقلم وترد عليه..
وفجأة حس بيد جوري تتمسك فيه بقوه وهي لاصقه فيه وترجف ،رفع راسه بقلق/مالك،فيكي شيئ..
ماردت عليه واكتفت بإنها تتمسك فيه بصوره أكبر،لم كتفها بذراعه وقربها منه وهويدور بعيونه في الشارع،ومافي شيئ غريب،إلا مجموعة من الشباب والأولاد اللي رايحين مدارسهم..حس فيها موقادره تمشي وخطواتها مرتبكه،وقف تاكسي ونادى شيماء وركبوا كلهم ودقايق وهم في المدرسه، ساعدها تنزل جنب بوابة المدرسه وسألها/نرجع البيت،شكلك تعبانه..
هزت رأسها بلا وكتبت له بيد ترجف/حسيت بدوخه،بس صرت أحسن.. لاتخاف
عبدالرحمن ماصدقها بس ماحب يوترها وبهدوء/شيماء شوفي أحلام إذا داخل قولي لها تكلمني..
دخلت شيماء وبسرعه جات ومعاها أحلام اللي ماده يدها في الهواء ،وعلى طول أعطاه يد جوري اللي مسكتها بفرح..
وجه كلامه لأحلام/ماوصيكي،إذا حسيتيها تعبت أتصلي عالبيت ولا على خالي بدون ماتشاوريها..
ردت بصوت واطي/لاتقلق في عيوني.. الله معاك.



لامارا 13-09-15 01:31 PM



ركب التاكسي وراح وهو مومصدق جوري في اللي قالته..
لها أكثر من أسبوعين من وقت ماصحت من الغيبوبه اللي الحمد لله ماعدت كم يوم.. لكن أتفاجؤا إنها ماتتكلم، والدكتوره قالت لهم إنه رد فعل طبيعي لما بعد الصدمه.. وبمجرد ماتتحسن نفسيتها بترجع لطبيعتها، ولما أتحسنت وسألوها عن اللي صار كان ردها إنها شافت شيئ ولا شخص كان كله أسود في أسود كان فوق جدار الحوش لما كانت تجري،وبعدها ماتتذكر شيئ،،الكل أعتقد إنه سارق وكان ناوي يدخل البيت،لكن لما شاف جوري هرب..
بس هو ماصدق كلامها ولا دخل مخه.. إذا كان سارق مو معقول يجي يسرق بعد الفجر والناس طالعه من الصلاة والشمس على وشك تشرق، إلا إذا كان سارق غبي ، بس اللي شككه أكثر كان إرتباكها وسكوتها لما سألوها،كإنها كانت تفكر وترتب كذبه في بالها،حافظ حركاتها وتفاصيلها ويقدر يعرف متى تكذب، هومتأكد من كذبها،بس اللي جننه ليش تكذب وأيش مصلحتها.. وكل مايحاول يستدرجها في الكلام تغير الموضوع بسرعه..
واللي زاد حيرته إنفعالها لما زارها أبو خالد في المستشفى،وطلبه إنه يتركهم لوحدهم ،ولما رجع كانت في أسوء حاله.. و بعدها بيومين الرساله اللي طلبت يوصلها لأبو خالد، ياترى أيش اللي بينهم،و اللي زاد خوفه الكوابيس اللي تجيها وماعرف عنها غير من أسبوع…
كان سهران يذاكر لأمتحان الرياضيات، راح يشرب وهو راجع مر غرفتها يطمن عليها.. فتح الباب بشويش وشافها بوضوح بسبب النور اللي صارت ماتطفيه من وقت خروجها من المستشفى،قرب منها وشافها تتحرك بإنزعاج وايدينها تتحرك في الهواء وكأنها تحاول تبعد شي عنها،كانت خصل شعرها لاصقه في جبينها بسبب العرق.،وأستغرب لما صارت تتمتم بكلام مو مفهوم،مسك ايديها وقرب لشفايفها علشان يسمعها" عبادي..لاتلمسني.. معاذ.. عبادي.. تعالوا"ونفس الكلام تعيد وتزيد فيه بخوف ،ارتجف بمجرد مافكر إنه أحد قرب منها أو أتهجم عليها،معقول السارق سوا لها شيئ..هز رأسه بقوة وهويحاول يبعد الأفكار اللي تهاجمه وتلعب في رأسه ،ضرب خدها بخفه
جوري،جوري ،قومي خلاص.. انتي تحلمي ،جوري..
فتحت عينها برعب وهي تصرخ وصارت تدفه بقوة ،ضمها بقوة وبهمس/أنا عبادي، لاتخافي،ذا أنا جوريتي، تؤامك عبادي.. حس جسمها أرتخى وبيدينها تلتف على خصره وتشد عليه وهي تأخذ أنفاسها بقوة ،جلس يقرأعليها ويمسح شعرها بحنان وهو يبكي مع بكاها المكتوم.. لحد ماهدأت وانتظم تنفسها ،مدها على فراشها بس أتفاجأ بيديها اللي ماسكه بلوزته بقوة،مد جسمه جنبها و غفت عينه وهو يدعي إن اللي في باله مايكون صحيح..
فتح عينه وهو يشوف أستغراب أمه اللي أتفاجأت بوجوده جنب جوري،فقلها إنها جاته الغرفه لإنها كانت خايفه نام معاها،خاف يقلها عالكوابيس ويزيد قلقها،ومن يومها فرش له جنبها وصار ينام معاها وكل يوم تصحيه نص الليل على نفس الكابوس ونفس الكلام..
مسح وجهه بتعب لما صحاه صاحب التاكسي من أفكاره،وحاسبه ونزل..



لامارا 13-09-15 01:31 PM



(جده)
الساعه11 الليل

من يوم ماصار اللي صار ورجعوا جده وأبوه مقاطعه وما يعطيه وجه، وكل اللي قاله إنه الزواج بيتأجل ،وأمه تحاول تزبط علاقتهم وإن كانت شايله في خاطرها علي عملته في جوري..
الأحساس بالذنب كان معذبه،خاصة لما صحت وقالت لهم إنها شافت حرامي،قد أيه كبرت في عينه وحس إنها أحسن منه،مع إنه أستغرب منها ،ليه ماقالت لهم،عالأقل كانت فكت نفسها من الزواج دامها ماتبغاه، بس كلام أبوه حسسه قد أيه هو صغير وتافه،معقوله زي ماقال أبوه ماتبغى تعمل مشاكل بين أهلها وبينه،معقوله تكتم في نفسها وتتعذب باللي صار علشان خايفه لاينصدموا فيه، وتضيع علاقة أبوها وأبوه اللي تعتبر علاقة أخوه.. أبوه كان يكلمه بثقه حيرته….
صار يكلم معاذ و يعرف أخبارها. وزاد ضيقه لما عرف إنها ماتحسنت، حاول يشغل نفسه وصار يشتغل دوامين في الشركة علشان يتجنب يقابل أبوه اللي يحس نظراته كلها لوم وعتاب، وعلشان لايفكر فيها...
رن جواله شاف الرقم ورد بتردد/هلا والله..
----/ لا ياشيخ.. كثر منها..
ضحك/رئود، طفشااان ،مو وقت سماجتك..
رائد/ياااااي، ليه المدام مو عاطيتك وجه.. هههههههههههههه…
اتنهد بضيق/أنت هتقول فيها…
رائد بجديه/إذا زعلانه صالحها، كلمتين منك تزبطها ..
خالد/ هيا راضيه تكلمني .!..
رائد/أووف،أيش سويت يابايخ حتى ماترد عليك..
خالد في نفسه"آخ، أيش أقولك بس،البنت انخرصت بسببي"/اللي سويته المهم زعلت وخلصنا..
رائد/ على كذا مافي زواج قريب..
خالدبملل/أي زواج ياشيخ.. مو وقته،بعدين خليها تخلص ذي السنه ويصير خير..
رائد/كويس عالأقل تخلص الثانوي..
ضحك بسخريه/هههههههههههههه، ثانوي مين والناس نايميين.. أنا ماقلت لك، تراها في ثاني متوسط.. لاا وعمرها 14سنه.
رائد بصدمه/ أماااااا.. تمزح،متزوج بزره..
خالد/شفت الهناء اللي أنا فيه..
رائد سكت شويه وفك ضحك/ههههههههههههه.. والله اتحمست ابشوفها.. ههههههههههههه..
خالد عصب/ تشوف ميين ياحيوووان،
تستهبل..
رائد/هههههههههه، أيش فيك،دوبك تقول 14 يعني بزره عادي، زي أختك لبنى، خلاص بجيب لها معايا حلاوه… ههههههههههه بس والله إنها رهيبه..هذه وهي بزره وطلعت عينك من ذحين.. لاااا ومعطيتك رصيف وماترد عليك.. ههههههههههههه..
خالد بقهر/ ماغيرك البزر ،أنا غلطان اللي كلمتك، قال زي لبنى ،انقلع ياحيووووان..
قفل في وجه بغيظ وهو يسب في جوري.. وفي رائد
رن جواله برقم رائد وقفل الخط في وجهه ودخل البيت..



لامارا 13-09-15 01:32 PM


(أبو خالد)
طول ماكانت جوري في غيبوبتها، كان بيموت من الحزن والقهر ،حزين عاللي صار لها وموقادر يريح بال أهلها ويحكي اللي حصل، ومقهور من خالد كيف أتجرأ وعمل اللي عمله فيها..
وماصدق خبر أول ماقالوا فاقت ،طار عالمستشفى يبغي يشوفها ويقابلها ويطمن عليها،،كيف وهذه الجوري بنته وحبيبته.،كبرت على يده سنه وراء سنه، وحبها وأتعلق فيها وصارت زي بناته وأكثر،كانت غير عن أولاد صالح حب شقاوتها وخجلها وحنانها وقوتها ، كان يحسها غير عنهم يمكن لإنها تشبه صالح أخوه وصاحبه اللي ماجابته أمه ، المهم كل يوم يمر يتعلق فيها لدرجة إنه يجي اليمن حتى إذا ماعنده شيئ بس علشان يشوفها،ومن صغرها وهي بالنسبه ليه زوجة خالد، ومارح تكون غير ليه، وطار من الفرح لما طلبها من صالح وأعطاه..
لكن فرحته بصحيانها من الغيبوبة اتبخر وهو يشوف نظراتها الحزينه ،شاف خوفها وحيرتها لماسألوها عاللي صار.. غمض عيونه بقهر وهو يشوفها تألف لهم حكاية وتطلع خالد من الموضوع..
حس بالخزي والعار لإنها كانت أقوى منه ومن ولده .. حس بنظراتها وهي تشتتها علشان لاتواجههم،وسب خالد مليون مره عاللي سواه.. وسلم عليها وطلع..
بس اليوم راح لها وهو ناوي يتكلم معاها في الموضوع..
راح وكالعاده لقي عبدالرحمن معاها،أبتسم في داخله على حبهم وعلاقتهم القويه ، سلم عليه وطلب منه يتركهم لحالهم ،في البدايه اتردد وبعدها خرج وتركهم ..
اول ماشافته لفت رأسها عالجهه الثانيه..
جلس جنبها عالسرير ومسك يدها بشويش، وحس في يدها ترتجف ،وبصوت حزين ومكسور/خلاص.. كرهتيني ياجوري؟
التفتت عليه بصدمه وهي تشوف الدموع متجمعه في عينه ،وهزت راسها بلا..
أبو خالد/طيب ليه ماتبغي تشوفيني، ادري إنك زعلانه وخايفه بسبب خالد..
فتحت عيونها عالآخر لماسمعت أسمه وارتجفت بخوف..
مسك يدها بقوة وبرجاء/سامحيني يابنتي ،يمكن أنا ماعرفت أربيه، أنا السبب في اللي صار..
ماخلته يكمل كلامه ورمت نفسها على صدره وهي تبكي ..
----------------
نزلت دموعها وهي تهز رأسها.. من وقت ماصحت وجوا أهلها وهي مالها وجهه تقابلهم،حاسه بالخجل والإنكسار ومالها عين تواجههم،هي تدري إنها ماغلطت،بس داخلها في شيئ محسسها بالضعف والقهر،ليه ماصرخت ،ليه مادافعت عن نفسها،ليه سمحت له يقرب منها بذيك الطريقه البشعة،
ولما سألوهاعن اللي حصل،ماعرفت ترد عليهم، وترد أيش تقول! إذا هي ماتدري أيش اللي حصل،ليه أتصرف معاها كذا، وكيف سمح لنفسه يلمسها، محد بيصدقها، الكل هيحملها الذنب ،كيف تقول لهم إنه ماخاف من الله،ولا أهلها اللي تارسين البيت… ألفت لهم كذبه وصدقوها ..
وذحين عمها محمد كمان جاء ،من وقت مادخل وطلب من أخوها يتركهم وقلبها يدق بخوف من طلبه،خايفه تكون معاه لوحدهم،هيا عارفه إنه مو مثل ولده، بس في شيئ داخلها مو محسسها بالأمان، و مو قادره تحط عينها في عينه..
بس لما مسك يدها وسألها إذا تكره أنصدمت وطالعت فيه"كيف تفكر أني أكرهك،أنت أبويا الثاني"زادت دموعها وهي تشوفه مكسور قدامها ودموعه باينه في عينه،حسته في ذي اللحظه مثلها.. هي مكسوره وحاسه بالخجل من نفسها،وهو مكسور وحاس بالخجل من اللي سواه ولده،
كلامه يعني إنه عارف باللي صار،معقوله قال له..
وبدون ماتحس رمت نفسها على صدره وهي تبكي، بكت بقهر وخوف ..كانت كاتمه في نفسها كل اللي صار.. حتى عن تؤامها، اللي مافارقها حتى في غيبوبتها،كانت تحس فيه وهو ماسك يدها ويحكيلها أخبار أهلها ،تحس فيه وهو يشغلها قرأن ،وهو يقرأ لها الروايات اللي تحبها،يستعجلها تقوم من النوم، ويضحك على شكلها وهي نايمه.. حست فيه و استحت تقول له وتحكي وتفضفض، خافت يتغير عليها،يلومها،يكرها..
وأخيرا لقت أحد حاس فيها،أحد عارف اللي صار ومايحتاج إنها تقول له شي، أحد عارف إنها ما غلطت ،إنها مظلومه..
حست بالراحه والأمان في حضن عمها،وطلعت كل شي في نفسها لما بكيت،وبعد ما هدأت،بعدت عنه بهدوء وخجل،وابتسمت وهي تأشر على ثوبه اللي غرقته بدموعها..
ضحك براحه وهويمسح وجهها/فداكي الثوب وصاحبه كمان.. المهم شفت إبتسامتك الحلوه..
سكت شويه وبجديه/شوفي ياجوري.. زي ماهوا ولدي أنتي بنتي،واللي هتقوليه هيسويه غصبا عنه..
عقدت حواجبها بإستغراب من كلامه وحس إنها مافهمت عليه، وتابع بشرح/يعني إذا أنتي.. ماتبغيه.. بخليه يطلقك.. وإذا تبغيه يعتذر بسحبه لحد عندك.. قولي أيش اللي يرضيكي وأنا أسويه..
رفعت كتوفها ونزلتها وهي تأشر بيدها بمعنى ما أعرف.. مسكت الدفتر والقلم اللي جابه أخوها علشان تكتب اللي فيه اللي تبغاه وكتبت له ومدت الدفتر وجهها أحمر/أنا ماأحتاج أعتذاره.. أنا بعرف ليش سوا كذا؟
حك دقنه بإرتباك/أيش أقولك بس،يعني زوجك.. عادي..
طالعت فيه بصدمه وعقدت حواجبها بغضب وكتبت له/ وإذا زوجته، كيف عادي ، هو .. أنت..
رمت دفترها بقهر ونزلت دموعها،كيف يقلها كذا،،كيف تفهمه ولده أيش سوا..
رفع الدفتر وشاف اللي كتبته وبهدوء/ أنتي لسا صغيره وماتعرفي شيئ،هوا صح غلط لما سوا اللي سواه،لكن لازم تعرفي إنه ماهو حرام ولاعيب.. هوا زوجك.. يعن-----
سكت لما شافها تحط ايدينها على أذانها الاثنين وتهز رأسها برفض لكلامه، وقف ومسك ايدينها/خلاص أنسي اللي قلته.. مو وقته..
دفت يده بقوه وهي تبكي واللي صار يمر قدام عينها من جديد.. ضاقت أنفاسها وبدأت تحس بثقل في جسمها..
خاف لما شاف وجهها أحمر وهي تحاول تتنفس بصعوبه، خرج ينادي الممرضه ولقي عبدالرحمن في وجهه وبقلق/جوري مدري أيش----
دخل عليها بخوف بدون مايسمع باقي الكلام،كانت تضرب صدرها بقوه وهي تحاول تتنفس ، جلس قدامها ومسك وجهها بكفوفه وبصوت حاول يكون هادئ/جوري… اتنفسي،يلااا… بهدوء جوري.. خذي شهيييق ..ركزي معي ..اتنفسي.. أيووه ..كمان مره.. حبيبتي..صار يتنفس معاها وهي تحاول تنفذ اللي يقوله،سحب كيس من الدرج و ثبته لها وهو يهديها تحت أنظار أبو خالد والممرضه اللي دخلت ومنعها عبدالرحمن تقرب لجوري..
اتنهد أبو خالد بضيق وداخله "الله يسامحك ياخالد،جننت البنت" ومد يده وقطع الورق اللي كتبت فيه بدون ماينتبه أخوها اللي أنشغل معاها..
وهي بمجرد ما أتمالكت نفسها حطت رأسها عالمخده وأعطتهم ظهرها وهي تبكي بصمت..
الممرضه/لازم الدكتور يجي يشوفها،أنت كيف تمنعني أشوف شغلي..
عبدالرحمن بتوتر/آسف ماقصدي،بس أنا عارف أيش فيها ومايحتاج دكتور.. خليها تنام شويه وهترتاح..
خرجهم معاه وقفل الباب ، والتفت لأبو خالد بقهر وبصوت واطي/أيش قلت لها ياعم خلاها تتعب..
أبو خالد/ماقلت لها شيئ،كانت كويسه وفجأه صارت كذا، أنت قلي أيش بها،هيا مريضه ،فيها شيئ..
عبدالرحمن بعصبيه/ جوري مافيها شيئ.. بس لما تخااف، شد عالكلمه أو تززززززعل ماتقدر تتنفس..
أبو خالد بأهتمام/طيب أيش السبب،أكيد في شيئ خلاها كذا..
ضغط على جبينه بقهر/ عادي.. يعني ماهتقول في أيش كلمتها..
حط يده على كتفه بهدوء/لاتخاف عليها،ذي بنتي ومارح أضرها بحاجه..
استحى منه وباس رأسه وبإعتذار/ سامحني ماقصدي أرفع صوتي.. بس هي عادها فاقت من الغيبوبة،والدكتور قال لازم ماتنفعل..
هز راسه بتفهم وودعه وخرج..


لامارا 13-09-15 01:32 PM



بعد يومين ارسلت له جوري رساله مع أخوها فتحها بإستغراب وانصدم من اللي فيها..

بسم الله الرحمن الرحيم..
أبي الحبيب.. في البداية أحب أعتذر عن مابدر مني في آخر لقاء بيننا،وأتمنى إنك مازعلت مني،خاصة لإنك مازرتني بعدها،الله يخليك سامحني، ولاتشيل في خاطرك ..
بالنسبه لكلامك،بصراحه ماعجبني و أنا مافهمت قصدك ،لكن هحاول أفهمه،علشان أرتاح.. وبالنسبه للي يرضيني ، أنت قلت هتسوي اللي أقول عليه.. حالياأنا بكمل دراستي وأختباراتي باقي عليها شهر ،أنا ما أقدر أقول لأهلي أني بتطلق ولا أقدر اقول السبب ،أنت أخو أبي حتى لو ماكان بالدم ..وأنا ماقدر أخرب اللي بينكم من سنيين، علشان كذا لو سمحت آجل الزواج عالأقل للوقت اللي أفهم كلامك،وأقدر أنسى وأسامح ولدك، ووقتها الله يكتب لنا الخير ..وإذا لي خاطر عندك قول له لايجي يزورني لأني ماهقابله أبدا..
بنتك المحبه (جوري)
قرأ الرساله مرتين وثلاث وعشر وهو يبكي بوجع عليها، وفي الأخير قطع الرساله علشان محد يشوفها،وفي نفسه"والله ماتستاهلها ياخالد"

وبعدها كلم أبو معاذ على تأجيل الزواج، وطبعا وافق ورحب بالفكره ،وبعدها زارها سلم عليها ورجعوا على جده…


نهاية البارت

توقعاتكم ياحلووووين

(سبحان الله وبحمده.. سبحان الله العظيم
عدد خلقه ،ورضا نفسه، ومداد كلملته)



لامارا 22-09-15 03:07 PM


الله أكبر،الله أكبر ،الله أكبر.. لا إله إلا الله،،
الله أكبر ،الله أكبر ولله الحمد….

الله أكبر عدد من نوى الحج وأتى،الله أكبر عددمن كبر في بيتك وصلى،الله أكبر عدد من ضم يده ودعى…
-------------
الورقه العاشره

مرت سنة على بطلتنا بحلوها ومرها..
(جوري)
مرت عليا سنه.. كنت أعاني فيها من أعتداء خالد الهمجي، الكوابيس كانت ماتفارقني.. لكن استمراري في جلساتي مع الدكتوره بشرى جابت نتيجه وفي خلال شهرين من الحادث ،رجعت لي ثقتي بنفسي ورجع صوتي ،وأصبحت الكوابيس تجيني بين فترات متباعده..
رجعت الفرحه لبيتنا من جديد، واتحسنت نفسية أبي وأمي اللي تدهورت بسبب مرضي الغريب ،وحاولت أرجع جوري القديمه علشان اطمنهم وأريح بالهم،وعلشان أتناسى اللي صار..
لكن كيف أتناسى واللي أسمه خالد يحاول يكلمني بإستمرار ،وكأنه مصر أني ما أنسى، حاولت اتهربت منه بكل الوسائل.. تعبانه ،مستحيه،نايمه، مشغوله.. جربت كل شي، وفي الأخير مالقيت غير عمي حبيبي يفهمه إن إتصاله غير مرحب فيه،و فهم وبطل يتصل، وأنا أوهمت أهلي إني بكلمه من فترة للثانية..
لكن أنا ماأرتحت.. كيف ارتاح ،وأنا عارفه إني نهاية المطاف هتزوج نفس الشخص اللي صرت أشوفه شيطان في ثوب إنسان.. كنت أتظاهر قدام أهلي بالهدوء وفي داخلي براكين من الخوف والغضب والقهر.. حاسه نفسي محاصره من كل الجهات.. ماقدرت اقول اللي بداخلي لأحد.. ولا قدرت أتقبل اللي سواها وأتقبله كإنسان أساسا..
وبعد طول عذاب لجأت للدكتوره بشرى، هي الوحيده اللي أقدر أكلمها بحكم عملها كدكتوره نفسية أولا.. وبحكم علاقتنا الطويلة واللي خلتها مقربه مني لدرجه كبيره ثانيا،ومع ذالك ماقدرت أحكيلها اللي صار بالضبط.. كل اللي قلته أني رافضه الزواج عامة والشيطان اللي أسمه خالد خاصة..
لكن أعتقد أن وحده بخبرتها وذكائها ربطت بين اللي صار لي وبين رفضي التام ليه.. لإنها بدأت تشرح لي عن العلاقة الطبيعية بين أي زوجين،وإنه بيكون بينهم أحتكاك جسدي وذا شي عادي وحتمي على كلامها..
طبعا الكلام ذا ماناسبني ولا حبيته ولا اتقبلته.. لكن هي ما يئست وحاولت معي كذا مره لحد ما فهمت نوعا ما إن اللي سواه طبيعي وعادي ،لكن ذا ما غير من نظرتي وشعوري ليه في كل الحالات..
بعد اللي حصل اتغيرت أشياء كثيره في حياتي ، أهمها إلتحاق عبدالرحمن بالمعسكر ، وذا الشيئ نتج عنه فراغ كبير داخلي ،خاصة إني كنت محتاجه لوجوده جنبي ذي الفتره،ومع ذلك كان حريص يقضي كل إجازاته معي وكان يسوي لي كل اللي نفسي فيه..
وأحلام كمان كانت زياراتها مكثفه ، وتحاول تعوضني غيابه لإنها عارفه إني متأثره ببعده..
اتغيرت حاجات كثير فيني،حسيت إني كبرت وتفكيري أتغير،صح إني لازلت العب واضحك وأمارس حياتي بشكلها العادي،لكن صرت أهتم بجلستي مع أخواتي وداد وعلياء وناديه لما يجتمعوا،أحاول أسمع كلامهم وأفهم كيف عايشين مع أزواجهم، وأستغربت لما شفت كل وحده تمدح زوجها وتحكي عن حبها وأحساسها وشكلهم فرحانين.. طيب ليه أنا ماحسيت بذي الأشياء ليه كل ما أتذكر ذا الإنسان حس بكره ونفور وخوف،وين الحب والمشاعر الحلوه اللي يقولوا عنها،والشيئ الثاني اللي شدني في كلامهم كان عن وحده نعرفها اتطلقت من زوجها.. وكيف حياتها بعد الطلاق اتغيرت للأسوء،لإن الناس ماخلتها في حالها وكل واحد طلع كلام عن سبب طلاقها وكلام كثير ماله أساس من الصحه لإني أعرفها ولايمكن تكون مثل ماقالوا عليها الناس..
كلام البنات خلاني أفكر في حالي ،إذا طلبت الطلاق مصيري بيكون مثلها والناس هتتكلم عليا وهشوف نظراتهم اللي كلها ظلم وإتهام وين ماكنت.. طيب إذا أنا ما اهتميت أهلي كيف بيكون موقفهم ،كيف هيواجهوا الناس.. هيسكتوا ويتحملوا كل الكلام اللي هيسمعوه عليا…
احترت وأصبح عندي خيارين أحلاهم مر.. لجأت للدكتوره بشرى اللي صدمتني بكلامها وإني إذا فكرت في الطلاق فلازم استعد للأعظم،لإن مجتمعنا مايؤمن بالطلاق كحل،وإنه مهما كان سبب الطلاق فاللوم بيكون من نصيب الزوجة مهما كانت بريئه ومالها ذنب في الطلاق..
وذا خلاني افكر بجدية في زواجي وفي أمكانية نجاحه،إذا مش علشاني فعلشان أهلي..

يتبع




لامارا 22-09-15 03:09 PM



(خالد)
ماأقدر أوصف لكم مقدار فرحتي لما عرفت إن جوري إتحسنت وصوتها رجع،أحساسي بالذنب أختفى وحل محله شعور بالرضى ،أخيرا هرتاح وأكلمها وأعتذر لها ونشوف نهاية زواجنا ذا.. حاولت أكلمها أكثر من مره وعلى فترات متباعده ومختلفه ،بس كان الرد نفسه في كل مره ،مجرد أعذار،وفي كل مره كان عبدالرحمن هو الي يكلمني مهما كان اللي رد عليا كان يرجع هوا ويبلغني بذا الكلام،لحد مافهمت إنه يصرفني ،واللي أكد لي ذا الشيئ كلام أبويا لما طلب مني إني ماأكلم جوري وأعطيها وقت علشان ترتاح نفسيا وتتقبلني كزوج..
أنا محد بيجلطني غير أبويا ذا.. حسسني إنها بنته وأنا الغريب،شايلها على كفوف الراحه وكل يوم والثاني مكالمات وضحك معاها ،حسيت هوا اللي زوجها مو أنا..
ومافي غير جوري سوت ،جوري عملت ،جوري قالت.. والله ودي أخنقها ذي الإنسانه..

--------------

(أبو خالد)
الحمد لله ،اخيرا رجعت جوري لطبيعتها اتحسنت صحتها،ورجعت تتكلم معايا عالتلفون ، رجعت ضحكتها وسواليفها المجنونه، والأهم إنها طلبت مني أقول لخالد يوقف إتصالاته لإنها مارح ترد عليه،وفي نفس الوقت ماتبغى تلفت إنتباه أهلها لرفضها لمكالماته،وذا الشيئ خوفني على طبيعة زواجهم وكيف بيكون..
لكن بعد فتره فاجأتني لما قالت أحدد موعد الزواج مع أبوها.. كنت متخيل إنها بتأجله لبعد تخرجها من الثانوية،وكنت رح أوافق بدون تردد..
والحمد لله اتطمنت وحسيت إن أمورهم هتكون بخير إن شاء الله ..
واخيرا كلمت صالح وحددنا الزواج في العطلة الصيفيه….

--------------

(أبو معاذ)
كيف اوصف لكم أحساسي وأنا أشوف جوري وهي تموت قدامي ،بدون مايكون بيدي شيئ اسويه لها،فجأه تطيح علينا وتدخل في غيبوبة، حسيت بالعجز وقلة الحيله ،أيش اللي حصل وخلاها بذي الحاله.. حسيت روحي راحت مني ،صار البيت فاضي ومافيه حس، أصبح بارد ومافيه حياه ،وكأن كل شيئ فيه دخل في غيبوبة بدخول جوري فيها ،أصبح كل شيئ ماله طعم ..الأكل ،الكلام،حتى النوم ،كله مثل بعض،كل واحد فينا يتحرك بدون أحساس ،وصرنا ننتظر موعد الزيارة بفارغ الصبر علشان بس نشوفها ونطمن عليها ونعوض غيابها،وأكثر واحد حس بغيبتها كان عبدالرحمن اللي رفض يخليها لوحدها، وأصبح ظلها اللي مايفارقها..
مرت علينا ثلاث أيام كأنها تلاث شهور ، والحمد لله اللذي استجاب لدعائنا،وقامت بالسلامه ..
علشان نتفاجأ بإنها ماتتكلم،حكمتك يارب،لكن أحتسبنا وقلنا قدر ولطف ،المهم إنها فاقت من الغيبوبة،وعرفنا إنها شافت سارق فوق الجدار وهو فجعها،بلغنا الشرطه وحاولنا نمسكه لكن مالقينا شيئ..
والحمد لله بعد فتره أتحسنت صحتها ورجعت مثل أول تنور علينا البيت بضحكتها وصوتها اللي كان لنا مثل الحياة، ورجعت لدراستها ولحقت السنه ونجحت، لكن بعدها حسيتها اتغيرت شوية يمكن بسبب غياب عبدالرحمن اللي ماتعودت عليه ..
والحمد لله بعدها درست وقدمت أختبارات صف ثالث إعدادي ومازلنا منتظرين نتيجتها..
ولما كلمني أبو خالد على موعد الزواج حرصت ذي المره إني ما أكرر غلطي،ورحت شاورتها وأنا مقرر أسوي اللي تقول عليه مهما كان،لكن فاجأتني لما قالت أتفقوا أنتوا وحددوا وأعطوني خبر بالموعد..
وفعلا اتفقنا إن الزواج يكون في العطلة الصيفية بعد ماتطلع نتيجة الأختبارات..




الساعة الآن 02:07 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.