|
فرشاة الرسّام القاتل .. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته يسعدني أن أنثر حروف أول قصة لي بين أسطر شبكة روايتي ، واتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يوفقني وإياكم في مسعاكم بكل خير ، ويمن علينا جميعاً بالصحة والعافية . بما أن القسم مخصص للقصص الطويلة، فحبيت أطرح قصتي الخاصة بهالقسم لأنه الأنسب من وجهة نظري، واتمنى أن قصتي البسيطة تنال إعجابكم ^^ قصتنا تتحدث عن رسام قاتل متسلسل مصاب بـ (انفصام الشخصية)، لايهدأ له بال دون أن يأخذ روح طفل كل ليلتين، لماذا يفعل ذلك؟ هو نفسه لا يعلم !! يقوم بعد كل ليلتين بأخذ فرشاة الرسم مع الألوان ليرسم ملامح على وجهه ، وبعدها يبدأ بالبحث عن ضحية جديدة ليرسم على وجهها كرمز على أن القاتل هو نفسه . بعد أن يعود لحالته الطبيعية ، يبكي طوال الليل، يصرخ قائلاً : "أنقذوني"، لكن هيهات من يسمعه ، فصراخه دائماً يكون في أحد الأماكن المهجورة، لايفكر وبمجرد التفكير أن يُسلم نفسه خوفاً من أن يُعدم . يبكي طوال الليل ويأنب ضميره على ما اقترفته يداه تلك الليلة من جريمة قتل وبطريقة وحشية اتجاه تلك الروح البريئة بدون الشعور بالخوف أو الندم . وعلى الرغم من أنه بنظر القانون والمجتمع بأنه "قاتل محترف" , إلا أن لا أحد يعلم بأنه على صراع داخلي مستمر مع نفسه محاولاً بكل مالديه من قوة للتغلب على القاتل الذي بداخله، فهو يحاول بشتى الطرق أن يمنع ظهور شخصيته الآخرى المتعطشة للدماء . ومايزيد الأمور تعقيداً لدى مباحث الشرطة هو دهاء القاتل، وليست هناك أي طريقة للقبض عليه إلا عن طريقة واحدة فقط، وهي "أن يُسلّم نفسه" . و أخيراً ، تم تسليم المهمة لمتحري خبير ومختص بمثل هذه القضايا، فلم تم أوراق ملف قضية بين يديه سابقاً إلا واغلقت ، يسعى للقبض عليه قبل أن يحين دور ابنته الوحيدة . مع مرور الأيام يبدأ المتحري يفهم تحركات القاتل والاقتراب منه شيئاً فشيء ، وهو ما جعل قلق القاتل يبدأ يزداد يوم بعد يوم . في أحد الأيام تصل رسالة للقاتل محتواها : " إذا قررت أن تُسلّم نفسك ، فأنت إنسان بلاشك أحس بتأنيب الضمير ، لهذا سيكون بموجب القانون أن تحصل على عقوبة أخف ، وأنا أعدك بذلك ، لكن في حالة قررت عدم تسليم نفسك ولا أنصحك بذلك ، فإن حبل المشنقة بانتظارك ، أيهما تختار ؟ " جن جنون القاتل ، كيف لمتحري أن يتعرف عليه وهم متأكد بأنه لم يترك ورائه أي دليل ؟! في اليوم التالي : استلم المتحري ظرف به رسالة مرفقة مع صورة ، وكان محتوى الرسالة : " أنني معجب بدهائك أيها المتحري ، ولذلك قررت أن أُسلّم نفسي ، ولكن ليس الآن ، فقط حينما اتناول وجبتي الأخيرة " ، فنظر المتحري للصورة التي تم إرفاقها مع الرسالة وهي الوجبة التي يتمنى القاتل تناولها ، ليُصعق بعدها من الصورة ، فالوجبة الأخيرة التي يقصدها القاتل لم تكن سوى روح ابنتة المتحري ذو ست سنوات !! كان هدفي من القصة هو جعل العاطفة مُجزّئة لنصفين ، وليس بعيب أوخجل أن تكون مشاعرك متناقضة من خلال سيناريو القصة، لأنها ستجبرك في بعض الأحداث أن تتعاطف مع القاتل وتتمنى أن لايتم القبض عليه ، وفي مرات آخرى تتمنى أن لايفشل المتحري في مهمته ، وهو ما أخبرني به صديقي عند مشاورتي له بطرح القصة على الإنترنت ( طبعاً على شبكتكم المرموقة ) ، فقال لي بالحرف الواحد : " أنا بنفسي ضعت و ماعرفت أتمنى من ينتصر " . وهذه كانت مجرد مقدمة بسيطة لقصـة "فـرشـاة الرسـام القاتـل" نتمنى لكم أطيب الأوقات مع قرائتها ^^ فصول الروايه الفصل الاول ادناه الفصل الثاني |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بك في وحي الاعضاء ونتمنى لك الموفقية في طرح روايتك وجدت الرواية في القسم الخطأ حيث الروايات الطويلة المكتملة والمنتظمة في سلاسل روائية والصحيح وضعها بالقسم العام عامة انا نقلتها :) ارجو منك الاطلاع على قوانين القسم ومواضيع اخرى تفيدك ضمن هذا الموضوع دليل الكتاب والكاتبات الجدد وقوانين قسم قصص من وحي الأعضاء |
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته إن شاء الله والسموحة لأن أول قصة لي وماكنت أعرف جزاكم الله خير ^__^ |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. قرأت مقدمتك ، و تحمست لمحتوى قصتك للغاية .. فهناك صراع مرير يعانى منه القاتل الرسام ، و هو ما يدفعه للتشفى فى أرواح الأطفال و سفك دمائها . و أستغرب أن الرواية قد تحملنى على تعاطف مع القاتل كما تقول . لغتك سليمة لا أكاد أقع على خطأ فيها و هذا شىء مشجع للغاية . أتمنى أن تحتوى الرواية على أحداث مشوقة و مثيرة و أن تتمكن من إيصال فكرة الانفصام فى الشخصية بعقلانية لأن هذا الموضوع خطير .. خصوصا و أن الشخصية التى يخلقها الرسام إنما هى شخصية قاتل محترف . هذا القاتل يعاند ، و لا يريد التسليم بسهولة سوى بعد تمزيق قلب المتحرى الأب .. و فى هذا أنانية و شر كثيران مقلقان . يتعامل المتحرى هذه المرة فى قضية أولى ضحايا قد تكون ابنته حقا .. فى انتظار الفصل الأول للبدء فى تلك المغامرة الشرسة .. |
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شكراً على التعليق الأكثر من رائع :elk: بالنسبة للتعاطف اللي اقصده هو لشخصية الرسام الحقيقية وليست شخصيته وهو قاتل، وطبعاً هناك سبب وهو مقنع لأختيار الرسام ابنة المتحري بالذات، ويمكن هناك البعض لايعلم مدى معاناة من لديهم حالة الانفصام، فالرواية راح توضح بعض من معاناتهم لأن محد يقدر يحس فيها إلا من مر بهالحالة، وراح نكتفي بهالقدر من التحليل البسيط حتى مانحرق الرواية عليكم ، وإن شاء الله الآن جاري كتابة الفصل الأول منها :67: |
مقدمه مشوقه بصراحه شعرت انها قصه قصيره تحتاج لخاتمه وليست مقدمه لروايه متشوقه لمعرفة كيفية سير احداث الروايه من معلوماتي البسيطه اعرف ان من يعاني انفصام السخصيه يكون احدهما لايعرف الاخر .. مااقصده عندما يتحول الانسان المستقيم لقاتل ويعود للشخص المستقيم فهو لايعرف بذلك ولايعلم انه يعاني من انفصام ولايعرف ان له حياة اخرى اليوم نسفت كل معلوماتي بقولك ان الرسام بعد ان يقتل ويعود للشخص الاخر فهو يندم ويعيش صراع ولولا خوفه من الاعدام كان سلم نفسه ... أي انه يعلم انه القاتل بشوق لمعرفة صراعات النفس البشريه مابين الهير والشر ,,, لاارى هل فعلا ساتعاطف معه ولو اني اشك لان مهما يكن فهو يقتل اطفال ابرياء بالانتظار |
( الفصـــل الأولـــــ ) نهض الشاب البريطاني جون ذو 17 عاماً على صوت أباه الحنون : " انهض يابني ، وإلا سنتأخر على اختبار الرسم " ، ولأن جون كان يعشق الرسم بجنون ويعتبر حبه الثالث ، بعد والده وأخته الصغرى ، نهض وغيّر ملابسه وركب السيارة بسرعة، لدرجة أنه نسي أن يغتسل أو حتى يتناول إفطاره خوفاً من أن لايصل في الوقت المناسب لإختباره ويتم رفض قبوله في الفنون التشكيلية التي لطالما كان حلم حياته بأن يكون أحد الأشخاص المتواجدين وذلك فقط ليحقق حلم والدته التي كانت تشجعه دائماً وتخبره بأنها واثقة من تفوق ابنها على باقي الرسّامين حتى ولو تطلب ذلك وقت أطول (أي بعد وفاتها) . صادف في هذا اليوم وجود حادث تصادم بين سيارتين مما تسبب في إعاقة السير ، فصرخ جون : يا إلهي ، هناك حادث يا أبي ، ماذا نفعل الآن ؟ لابد أن نلحق على موعد الإختبار وإلا لن يدعوني أُشارك معهم . الأب : لا عليك يابني ، بما أن أباك بجانبك ، فلن تتأخرعلى الموعد ، فقط ثق بي ودع الأمر لي . لاحظت أخت جون الصغرى توتر أخيها ، فحضنته حتى تزيح عنه القلق . وبالفعل نجحت في ذلك ، لأن جون قال وهو مبتسماً : لاتبكين يا أختي العزيزة ، فأنا أعلم بأنكِ قوية كما قال والدنا ، وأنا بخير حقاً ، فلا داعي للقلق . حاول الأب وجود طريق آخر ليسلك منه ، ولكن لسوء حظه فليس هناك طريق آخر أمامه سوى أن يركن سيارته ويواصلون باقي المشوار مشياً على الأقدام ، ولأن الموقع المقصود لم يكن بعيداً جداً ، قرر الأب أن يقوم بهذ الخطوة ، وبالفعل ركن السيارة بجانب الطريق وحمل ابنته وبدأ يجري بها مع ابنه جون لعل ثلاثتهم يصلون في الوقت المحدد . وبعد جري متواصل قرابة ربع ساعة، وصل جون مع والده في الوقت المحدد ولم يفصلهما عن الموقع سوى عبور الإشارة المرورية ، ولكن لم يعلم أحد بأن هذه الإشارة قد تكون بداية النهاية لحياة جون . أثناء إضاءة الإشارة بتوقف السيارات و بإمكان المشاة المرور بالإتجاه الآخر ، جرى جون مسرعاً ، فيما والده اكتفى بالمشي وذلك لحمله ابنته والجري بها طوال الوقت، ولكن لسوء حظه فهو لم يلحظ بأن هناك سائق كان يقود بسرعة ولم يستطع التحكم بمقود السيارة ليصطدم بالأب والابنة بالخطأ ويلقي الأب في جهة والإبنة في الجهة الآخرى وسط دهشت جون الغير مصدق لما يحدث أمامه . صرخ جون كالمجنون وهو يجري باتجاه والده وأخته الصغيرة طالباً النجدة : أبي ، أختي ، يا إلهي !! نزل السائق الذي اصطدم بهم وهو محاولاً الإتصال بالإسعاف . ظل جون يبكي أمام والده وهو يقول : أبي ، أرجوك لاتتركنا كما تركتنا والدتنا ، لقد وعدتنا بأن تبقى معنا أنا وأختي إلى الأبد . الأب : لاتقلق بشأني يابني، عليك أن تطمئن على أختك ، وتنجح في الإختبار . جون : فاليذهب الإختبار إلى الجحيم ، لا أريد أن اختبر ، فقط أريدك أنت ، أرجوك يا أبي ، لاتموت . فاحتضن أباه ، لتسقط عيناه على أخته الملقاة بعيدةً عن الأب ، فأخبر جون أباه بأنه قادم له وأن يعده بأن لايموت . الأب : أعدك ، فقط اذهب إلى أختك حالاً. فذهب مسرعاً إلى أخته ، ليجدها غارقة بالدماء ، فبكى بكاء كادت أن تقضي على حياته بسبب حزنه الشديد وعدم إستطاعته التنفس بشكل سليم بسبب الصدمة التي حصلت أمامه ، فقال لأخته : لقد وعدني أبي بأنه لن يتركنا ، فقط علينا أن نذهب للمستشفى الآن حتى تقومان بالعلاج اللازم ، لنعود ونعيش بسعادة كما في السابق . لم تستطع أخته الصغرى الكلام من شدة الإصابة التي لحقت بها فاكتفت بالقول : اذهب للاختبار يا أخي ، لاتقلق علي ، أنسيت أنني قوية . فانفجر جون بالبكاء ، غير مصدق ماتراه عينيه ، أخته على يمينه تلتفظ أنفاسها الأخيرة ، ووالده على شماله هو الآخر يلفظ آخر أنفاسه ، لم يكن أحد يريد أن يعيش هذا الموقف بدلاً من جون ولو خُيّر بكنوز الدنيا . عند وصول الإسعاف ، تبين أن حالة الأب والأبنة خطرة للغاية ، لإصابتهما بنزيف داخلي حاد . لم يذهب جون للإختبار ، وذهب للمستشفى ليطمئن على أسرته ، ولكن للأسف كان قد وصلا في الوقت المتأخر ، ليتم تسجيل الحالتين وفاة . ذهب جون باتجاه السائق الذي كان متواجد بالمستشفى أيضاً ليطمئن على حالتهما ، وبدأ يضربه بقوة على صدره قائلاً : لِم صدمتهما؟ لما هما بالذات؟ أخبرني أرجوك، لم فعلت ذلك؟ كيف لي أن اعيش؟ ولمن أعيش الآن؟! السائق : لاتقلق يابني ، فأنا متحري ، وشاهدت الكثير بمثل هذه الحالات ، وأنا أعلم جيداً بأنه ليس من السهل العيش بعد هذه الحادثة ، ولكني أعدك بأنني سأهتم بك لطالما حييت ولن أتركك مهما كانت الظروف . فصرخ جون في وجه المتحري قائلاً : لاتقل لي ذلك مرة آخرى ، كلكم مخادعون ، أبي أيضاً وعدني بأنه لن يتركني ، وقبله أمي فعلت ذلك، وأيضاً أختي الصغيرة ، وها جميعاً تركوني وحدي . وصلت الشرطة للمستشفى ، وتم القبض على المتحري ، فقال له جون في أذنه : لن أنساك لطالما حييت ، وكما قال والدي : لاتدع دين شخص عليك ، فأنا مجبور في النهاية لرد الدين ، و أعدك بأنني سأرد لك دينك مهما طال الزمان بيننا . ( نهــايـة الفصــل الأولـــ ) |
اقتباس:
ههههه تسلمين أختي على التعليق المميز :29-1-rewity: وماشاء الله عندج خلفية ممتازة بخصوص حالة إنفصام الشخصية، وأنا طبعاً قريت عن هذه الحالة وأخذت معلومات كافية قبل ما أكتب الرواية حتى أوصل للقرّاء مدى المعاناة الحقيقة اللي يمرون فيها أصحاب هذه الحالة الصعبة ،واتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يوفقني وإياكم في كل خير . |
فصل جميل جدا..أنا متشوقة لمتابعت الأحداث....رغم أني لا يمكن أن أتعاطف مع القاتل مهما كانت الظروف.. فصل رائع رائع ........بأسلوب جميل........ دمة في رعاية الله |
فصل تعريفي جون المسكين الحظ كان معاكس له من البدايه .. حادث تصادم ثم يلحقه حادث اصطدام بابيه واخته ليقضيا نحبهما فيه ليساعده الله السائق .. التحري هل هو نفسه بطل حكايتنا الذي ورد اسمه بالمقدمه ننتظر لنرى |
| الساعة الآن 10:41 PM |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.