آخر 10 مشاركات
لا اجيد العتاب (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          صفقة طفل دراكون(156)للكاتبة:Tara Pammi(ج2من سلسلة آل دراكون الملكيين)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          242 - أطياف - شارلوت لامب (الكاتـب : monaaa - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. أسنان النمر (الكاتـب : فرح - )           »          سحر جزيرة القمر(96)لـ:مايا بانكس(الجزء الأول من سلسلة الحمل والشغف)كاملة إضافة الرابط (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          232 - سيدة اللعبة - اليزابيث دوك (الكاتـب : أميرة الورد - )           »          نبض قلبي/للكاتبة دانة الحمادي (الكاتـب : اريجو - )           »          ليلة مصيرية (59) للكاتبة: ليندسي ارمسترونج... (كاملة) (الكاتـب : monny - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-15, 11:25 PM   #1

دينا عبدالله*

نجم روايتي ومصممة بمنتدى قلوب أحلام وشاعرة متألقه في القسم الادبي وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية دينا عبدالله*

? العضوٌ??? » 307045
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,990
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
B10 1216 - الحب الكبير -روايات عبير دار نحاس -حصرياً(كتابة /كاملة** )









كيفكم يا قمرات الرومانسية
اليوم معنا رواية جديدة حصرية كتناها لأجل عيونكم
هي رواية الحب الكبير من روايات عبير دار النحاس
وبأمر الله سنوالي تنزيلها فصلين كل يوم
ارجو ان تنال اعجابكم

1216- الحب الكبير
الملخص

في السابق كانت لورين بيل مغرمة بجنون بسام هاردي،فقد أعجبت بوسامته ،وجاذبيته الطاغية ،لكن سمعته الشهيرة بالتعلق بالنساء والتخلي عنهن سبقته دائماً.
لذلك ابتعدت لورين ،وهي تقنع نفسها أنها نجت من تحطيم قلبها ، او بالكاد.
والآن ها هي مرتبطة بخطوبة من رجل وسيم وثري،ومع ذلك ظهور سام في حياتها مجدداً يقلقها...
يطاردها في أحلامها وساعات يقظتها، يتحداها،يسخر منها،متأكداً من أنها لا تزال تحبه، وهذا ما يعذبها .
تشتاق لورين للوصول إلي السلام ،لكن ما ثمن هذا.





المقدمة

الانجذاب بينهما لا يقاوم
وقفت لورين عند الباب وهي تحدق به،استدار سام وسار نحوها.
شعرت بإضطراب ما أن أصبح قربها ،رفعت رأسها عالياً مع إنها شعرت بجفاف في فمها.فكل عصب في جسدها مشدود وكأنه آلة الغيتار .وقف وحدق بعينيها بجرأة وشوق.
قال أخيراً بتهديد واضح في نبرة صوته"يوما ما أنا و أنتي سنصبح أكثر من أصدقاء عاديين" ثم مر أمامها وأبتعد.
اتكأت علي الجدار وهي تشعر بالراحة والأمان ما إن سمعت الباب الأمامي يغلق.




روابط الفصول
الفصلين الأول والثاني
الفصلين الثالث والرابع
الفصلين الخامس والسادس
الفصلين السابع والثامن
الفصلين التاسع والعاشر
روابط الكتاب
وورد
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

pdf
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

txt
محتوى مخفي يجب عليك الرد لرؤية النص المخفي

نرجو ان تتابعونا باهتمام
هدفنا متعتكم
شكرا لكم



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 28-04-16 الساعة 06:18 PM
دينا عبدالله* غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-15, 01:02 PM   #2

silver dream

? العضوٌ??? » 302348
?  التسِجيلٌ » Aug 2013
? مشَارَ?اتْي » 321
?  نُقآطِيْ » silver dream is on a distinguished road
افتراضي

شكراااااااااااااااااااااا اااااااً

silver dream غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-15, 01:43 PM   #3

نجوى كرم

? العضوٌ??? » 338656
?  التسِجيلٌ » Mar 2015
? مشَارَ?اتْي » 62
?  نُقآطِيْ » نجوى كرم is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نجوى كرم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-15, 02:23 PM   #4

emy ahmed

? العضوٌ??? » 328535
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 199
?  نُقآطِيْ » emy ahmed is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

emy ahmed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-15, 10:41 PM   #5

ام ميس ومحمد

? العضوٌ??? » 341857
?  التسِجيلٌ » Apr 2015
? مشَارَ?اتْي » 233
?  نُقآطِيْ » ام ميس ومحمد is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دينا عبدالله* مشاهدة المشاركة







كيفكم يا قمرات الرومانسية
اليوم معنا رواية جديدة حصرية كتناها لأجل عيونكم
هي رواية الحب الكبير من روايات عبير دار النحاس
وبأمر الله سنوالي تنزيلها فصلين كل يوم
ارجو ان تنال اعجابكم

1216- الحب الكبير
الملخص

في السابق كانت لورين بيل مغرمة بجنون بسام هاردي،فقد أعجبت بوسامته ،وجاذبيته الطاغية ،لكن سمعته الشهيرة بالتعلق بالنساء والتخلي عنهن سبقته دائماً.
لذلك ابتعدت لورين ،وهي تقنع نفسها أنها نجت من تحطيم قلبها ، او بالكاد.
والآن ها هي مرتبطة بخطوبة من رجل وسيم وثري،ومع ذلك ظهور سام في حياتها مجدداً يقلقها...
يطاردها في أحلامها وساعات يقظتها، يتحداها،يسخر منها،متأكداً من أنها لا تزال تحبه، وهذا ما يعذبها .
تشتاق لورين للوصول إلي السلام ،لكن ما ثمن هذا.





المقدمة

الانجذاب بينهما لا يقاوم
وقفت لورين عند الباب وهي تحدق به،استدار سام وسار نحوها.
شعرت بإضطراب ما أن أصبح قربها ،رفعت رأسها عالياً مع إنها شعرت بجفاف في فمها.فكل عصب في جسدها مشدود وكأنه آلة الغيتار .وقف وحدق بعينيها بجرأة وشوق.
قال أخيراً بتهديد واضح في نبرة صوته"يوما ما أنا و أنتي سنصبح أكثر من أصدقاء عاديين" ثم مر أمامها وأبتعد.
اتكأت علي الجدار وهي تشعر بالراحة والأمان ما إن سمعت الباب الأمامي يغلق.




روابط الفصول
الفصلين الأول والثاني
الفصلين الثالث والرابع
الفصلين الخامس والسادس
الفصلين السابع والثامن
الفصلين التاسع والعاشر
روابط الكتاب
بعد انتهاء الرواية
نرجو ان تتابعونا باهتمام
هدفنا متعتكم
شكرا لكم
لك الحمد يا حي يا قيوم


ام ميس ومحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-08-15, 11:01 PM   #6

دينا عبدالله*

نجم روايتي ومصممة بمنتدى قلوب أحلام وشاعرة متألقه في القسم الادبي وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية دينا عبدالله*

? العضوٌ??? » 307045
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,990
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Elk الفصل الاول

الفصل الأول
لاحظ روبن الزوجين الجالسين في احد زوايا المقهي المحتشد بالناس فقال(أليست تلك صديقتك باتي جالسة هناك)
كانت لورين منشغلة بالنظر الي النادل لتذكره أنها طلبت منه الفاتورة .فالعامل هناك بمفرده ويحاول أن يقوم بأكثر من عمل في ذات الوقت. فهو حتي لا ينظر ناحيتهما ، مع أنه في العاده ،وعندما تتناول طعامها هنا ،كان يحوم حولها كالفراشة حول وعاء العسل.
من الصعب ان تواجه مشاكل في إثارة انتباه النادل،فهي شقراء الشعر،خضراء العينين وذات جسد رشيق وجمال،مع انها تفضل ان لا تثير انتباه احد،لكن الليلة هي علي عجل،ولم تنهي عملها بعد.عليها العودة الي المكتب لتنهي المقالة الطويلة عن الملابس النسائية عبر العصور،وفي الوقت المحدد قبل تسليم المقالة عند الساعة العاشرة،لأن الصحيفة ترسل الي الطباعة تمام الساعة العاشرة والنصف،والآن تجاوزت الساعة الثامنة.
قالت وهي تستدير ناحية روبن وتبتسم (باتي أين؟) فهي وباتي صديقتان مقربتان،عملتا معاً في ذات الصحيفة حتي الأشهر الستة الماضية،حيث انتقلت باتي الي عمل آخر،لكنهما مازالتا صديقتين،وتتقابلان في النادي وتمارسان الرياضة معا،كذلك في الحفلات أو علي الغداء.فعالمهما صغير،لأن معظم الصحافيين في لندن يعرفون بعضهم،أن بالأسم او بالشكل،ولو كان ذلك غير حقيقي،لأن هناك صداقات كثيرة تفقد بسبب المهنة او الولاء لصحيفة ما.
قال روبن(وراء تلك الشجرة الاصطناعية إلي يمينك)نظرت لورين وأصيبت بالصدمة علي الفور.
قالت بدهشة(لا اصدق ذلك)
سأل روبن متفاجئا (أليست هي؟)
هزت برأسها مقطبة الجبين وقالت(آه،بلي انها هي.)
(هذا مااعتقدته! ومن هو هذا الشاب برفقتها؟انه ليس زوجها أليس كذلك؟)
(لا)حدقت لورين بهما وكأن هناك خناجر في عينيها وتابعت (لا،ليس هو.)
قار روبن(كنت متأكداً من ذلك)وهو يشعر بالسعادة من نفسه.انه يعلم كم هو ضعيف الذاكرة،مع انه يقابل العديد من الناس كل يوم،ومن المتوقع ان يتذكرهم جميعا. تابع (اتذكر لويس سافيل جيدا.التقيت به مرات عدة،واعتقدت انه ليس هو،مع ان هذا الشاب أسمر وبطول قامته،لكن تعلمين كم انا ضعيف الذاكرة،لذا اعتقدت ربما كنت مخطئاً وهذا زوج باتي)
قالت لوران (لا، ليس لويس)وهي تراقب إبتسامة باتي المتوهجة وعينيها المليئتين بالحماسة والفرح،فتابعت(لابد ان باتي فقدت عقلها)
سأل روبن باهتمام واضح (ألديك ذات الاحساس الذي اشعر به؟أن هناك شيئاً ما بينها وبين هذا الشاب،اتساءل من يكون؟)
قالت لورين وكأنها تتكلم عن موضوع سام(اعلم من يكون،انه سام هاردي)
اندهش روبن وقال(سام هاردي؟المصور المشهور؟)
اجابت لورين بضيق وانزعاج(هناك سام هاردي واحد)
حدق روبن عبر الغرفة بالرجل وقال بتعجب(إذاً هذا هو سام هاردي.لم التق به من قبل.فقط اتابع صوره في الصحف بين الحين والاخر.والدي فخور جداً به.لقد فاز بجائزة أفضل مصور لسنتين متتاليتين،ودائماً يتفوق علي الصحف الباقية بسبب فقدانها لما يعرضه.يقول ابي ان لديه انف يشتم به الاخبار،ويعلم اين ستحدث ويصل الي هناك في الوقت المناسب.ولا يمكن ان يتخلي عنه ولو مقابل ملاين الباوندات.عندما اصيب في لبنان ارسل له طائرة خاصة مع فريق طبي ماهر جدا لمعالجته.انه لا يستطيع ان يفعل ذلك مع أحد افراد العائلة،ويعتقد ان سام هاردي رجل مميز بالفعل)
لم تتأثر لورين بكل ما سمعته بل كانت غاضبة،قالت(حسنا،اعتقد انها اكثر نضجاً.فهي تعلم تماما من هو.انه مشهور بعلاقاته السطحية مع النساء.ولم يأتي الي انكلترا الا من ستة اشهر،ومع ذلك فقد عمت شهرته كالانفلونزا .فلا علاقة له تدوم طويلا،ليست مميتة بالطبع،لكن تترك النساء حزينات ويائسات،هذا ما اخبرت به عنه)
ضحك روبن بصوت عال،ثم نظر اليها بفضول وقال(تعلمين،تتحدثين عنه بصورة شخصية،هل تعرضت لتلك الانفلونزا،لورين؟)
أخفضت جفنيها قليلا،ثم رفعتهما وابتسمت قائلة(آه،شعرت وكأنني سأصاب به،لكنني اخذت احتياطاتي،وتمكنت من الهرب قبل ان اصاب)
بدا روبن مندهشا،فهو ليس من الاشخاص الذين يشعرون بالغيرة،وهو ليس بحاجة ليفعل،انه وسيم جداً،ولم يشعر يوما بالتنافس مع احد،او بعدم الثقة،وفي الواقع انه ملئ بالثقة بالنفس،ولديه اسباب لذلك،فقد ولد وفي فمه معلقة من ذهب،لأنه يملك كل شي الجمال والجاذبية والمال الذي ولد وهو محاط به من كل صوب،وقد شعرت روبن بالحيرة لأنه اختارها من بين كل النساء الجميلات.
لسوء الحظ كان ذلك سبب غامض لوالده ايضاً.فقد رفض ان يلقاها،فكيف وان يتقبلها كزوجة لإبنه الوحيد،وهي لا تستطيع ان تلومه،فهي ليست سوي فتاة عاملة،لا ثروة لعائلتها ولا معارف مهمة.في حين ان تشارلز كورنول يعمل في عالم الصحافة و ذو شهرة في البلاد كلها،ولا شك انه أمل وخطط ليزوج ابنه من وريثة تملك المال والسلطة.
تنهدت لورين،لكن روبن واثق انه قادر علي التحدث مع والده وإقناعه فهو لم يفشل بعد من الحصول علي ما يريده من والده حتي الان،لكنها تشعر بالقلق ان تسبب أي خلاف بين الاب وإبنه.ولكن هناك غير هذا الامر المقلق والذي يقف في طريق سعادتها.فلم تكن سعيدة هكذا منذ سنوات،وتخاف ان يحدث شيء ما ويبدد هذه السعادة.
(إذا ،أنت الوحيدة التي تمكنت من الهرب)
وافقت وهي تبتسم(بالكاد استطعت ذلك،وأفضل ما حدث انني بأمان منذ ذلك الوقت)
رفع روبن حاجبه ساخراً وقال(حسناً،هذا ما اتمناه،عزيزتي)
بالطبع هو لا يخاف ان يخسرها،فهو لم يفقد أي شيء في حياته،فقد تم تدليله وإفساده طوال عمره.
قالت لورين بهدوء(لا يمكن ان يلاحق سام هاردي أي امرأة مرتين،وانا لا ارغب ان اكون الاولي في ذلك)نظرت الي باتي وتابعت (لا اصدق ان باتي حمقاء الي هذه الدرجة لتتورط معه)
قال مقترحا(ربما التقيا صدفة وتشاركا في مأدبة غداء او هما في ذات العمل ويناقشان التفاصيل)
(ربما،لكن لا يبدو الامر وكأنهما يتحدثان بالعمل)إذا تبدو باتي منشغلة جداً مع الرجل الذي يجلس امامها.
(حسنا،إن كنت علي صواب،لنأمل ألا يكتشف لويس الأمر) قال روب ذلك وهو يمسك محفظته ما ‘ن اقترب النادل من طاولتهما أخيراً.
تجهم وجه لورين، فهي تحب لويس سافيل،تماما كما تحب زوجته.وهي لازالت تعمل معه،لأنه المدير المسؤول لتسويق مجلة اولترا،ولهذا السبب قررت باتي ان تبد مكان عملها.فليست بفكرة جيدة ان يعمل الزوجان معاً،واعترفت للورين انها تري زوجها كثيراً طوال النهار،لأنهما لا يبتعدان عن بعضهما ، وهذا مايصيبك بالملل حتي ولو من الامور الجيدة .
ربما زواجهما كان مهدداً قبل ظهور سام هاردي؟ ومع ذلك مازالت تشعر بالسوء لأن زواجهما سينهار، خصوصا بسبب رجل مثل سام هاردي..كانت تظن انهما زوجان مناسبان جداً فباتي رقيقة،جميلة،وحساسة ولويس ذكي ، صاحب عزيمة وتصميم ، لكن وكما يبدو الزواج المثالي ليس بمثالي ابداً ،وإلا كيف تمكن سام هاردي من الوصول الي باتي؟
سأل روبن(هل نذهب؟)
توقفت لورين عن التأمل والتفكير بصديقتها ، اخذت حقيبتها وأقفلت ازرار سترة بدلتها السوداء.
انه يوم ربيعي دافئ وقد سارا عبر الطريق نحو المقهي من مبني كورنول الوطني للصحف والمجلات.ولا يستغرق الامر اكثر من دقيقتين،لذا فلم يكن هناك حاجة لمعطفها.
نظر اليها روبن وقال(تبدين انيقة جداً)
ضحكت وقالت(شكراً،وانت ايضاً)
ضحكا معاً لأنها طريقة يستعملانها مع بعضهما.وضع روبن يده عي خصرها وسار معها نحو الباب،وفي تلك اللحظة التقيا بباتي وسام.
لم تلاحظ لورين انهما نهضا عن الطاولة.وقفت مكانها وكذلك باتي،التي اضطربت ولم تتمكن من النظر الي لورين.
علمت لورين ان باتي تفضل الهرب،لكن سام كان يمسكها بمرفقها،فهو لا يشعر بالضيق من التواجد مع اشخاص يعرفهم جميعا.فلا شيء يؤثر به،وفخور بذلك حتي لو بساحة المعركة.
هكذا اصيب برصاصة في لبنان،كان في مكان خطر يلتقط الصور،حيث أي رجل عاقل يختبئ وراء الجدران .حسناً انه بحاجة لهذه المرأة عندما يعلم زوج باتي انه يقابل امرأته.
قال(حسناً،حسناً، انظروا من هنا !) تأملها بعينيه الرماديتين ثم تابع (مضي وقت طويل لم اركِ.كيف حالك)
قالت لورين(بخير)ولم تسأله عن صحته. فابتسم بسخرية.
(تلك البذلة رائعة عليك)
قالت لورين من بين اسنانها (شكرا) وشعرت بالضيق من نظراته الي ذراع روبن حول خصرها.
رفع سام هاردي نظره الي عيني لورين الخضراوين قبل ان تبعد نظرها تعلم انها عندما تواجه سام هاردي عليها ان تتجاهله ،فأدارت نظرها نحو باتي التي كانت تراقبها .وقالت (مرحبا باتي)
تمتمت باتي ( مرحبا) وأبعدت نظرها الي روب، الذي ابتسم لها مرحبا.
(مرحباً ، اتذكريني؟)
بدت باتي اكثر إحراجا، وقالت (اجل،بالطبع.روبن كورنول ، أليس كذلك؟ التقينا في حفلة لورين منذ عدة اشهر )
اجاب روبن (هذا صحيح .كنت من يسكب الشراب ويغسل الاكواب بعد ذلك)
قالت لورين(وتقوم بالشرب بين سكب كوب وآخر)
(لا تبالغي يا امرأة ، لما تقام الحفلات إذاً؟ )ابتسم لسام ومد يده الاخري مصافحاً وهو يتابع (النساء هن كالشرطة، دائماً تضعن القوانين وتطلبن منا الخضوع )
لم يقابل سام ابتسامته بمثلها ولذا تابع (لا اعتقد اننا التقينا من قبل .انا روبن كورنول .وسمعت الكثير عنك ، بالطبع والدي يعتقد انك اشهر مصور في العالم)
قال سام (إذا عليه ان يضاعف اجري)
ضحك روبن متفاجئاً من رد فعله ، لذا قرر تبديل الموضوع علي الفور (كيف تشعر وانت تعيش هنا في لندن معظم الوقت؟ اتوقع انك تفتقد التجول كالسابق ، أليس كذلك)
اجاب سام بضيق (اجل)
(قال والدي ان جراحك هي سبب بقاءك هنا0 فأنت بحاجة للذهاب الي المستشفي للعلاج كل اسبوع ، صحيح؟)
هز سام رأسه فهو يكره التحدث عن حياته الشخصية وتسألت لورين كم يحتاج روبن ليفهم ذلك ؟ لكن المشكلة ان روبن مدلل والده ، واي تصرف من قبله يعتبر اهتمام وهذا ما يكرهه سام.
حدقت به وأدركت لماذا يتحدث روبن عن مرضه. فقد بدا شاحباً ونحيلاً وهناك بقع سود تحت عينيه ويبدو بالفعل مريض.
قطبت جبينها وحدقت بباتي قائلة (هل تسرين الي الطريق معي باتي ؟ اريد ان اتحدث معك قليلاً )
بدت باتي منزعجة ، لكنها بدأت باجتياز الطريق معها ،مشي الرجلين وراءهما ، تاركين مسافة كافية لتتمكن لورين من ان تسألها بصوت منخفض (هل انت مجنونة ؟ما الذي حدث معك لتخرجي برفقة سام هاردي ؟)
قالت باتي تدافع عن نفسها (كنا نتناول العشاء ، فلما لا نأكل معاً ، نحن نعمل بذات المؤسسة ، اتذكرين ؟)
(اعلم ،لكني لست بعمياء ،رايتك كيف تنظرين إليه هناك)
تورد وجه باتي واجابت (لم أكن)
(لا تحاولي السخرية مني ، ولا تسخري من نفسك ايضاً. هل حقاً انت مستعدة للقضاء علي زواجك السعيد من اجل رجل مثله؟)
توقفت باتي عن متابعة سيرها وانفجرت قائلة (زواج سعيد ؟ من رجل لا يأتي الي المنزل ابداً ، ولا يراني ؟ يعيش لويس من اجل عمله ،ولا يهتم لأجلي ابداً)
عضت علي شفتيها قبل ان تتابع (وبكل الاحوال ،ماذا يعنيك الامر؟ ولا تحاولي اعطاء النصائح ورين بيل )
وصلا الرجلان قربهما وقد سمعا ما قالته باتي.
رفع روبن حاجبيه سائلا، لكن سام ابتسم لها بسخرية وقال (لورين تعطي باتي نصيحة؟)
وضع ذراعيه حول باتي وسألها (هل ستفعلين، باتي ؟)
اتكأت الي صدره واجابت (اشك بذلك ، لست بحاجة للورين لتخبرني ماذا يجب ان افعل ! استطيع ان اقرر بنفسي)
ادار وجهه نحو لورين وقال معلقا باستياء (امر مؤسف ،يبدو وكأنك كنت تضيع وقتك ،أليس كذلك؟)
اقتربت سيارة اجرة منهم. رفع سام يده فتوقفت السيارة علي الفور. فتح الباب الخلفي وساعد سام باتي لتصعد .حتي انها لم تنظر الي لورين وروبن ، او ان تقول لهما عمتما مساءً .جلست وقد ظهر الضيق بوضوح علي وجهها.
نظر سام اليهما ، هز رأسه وقال وهو يمر امامها (ستعملين بنصيحتك ، اليس كذلك ؟)ثم صعد الي جانب باتي .
ضغطت لورين علي اسنانها بقوة. لكن لديها عمل لتقوم به .وماحدث الان لا يعنيها ، وهذا ما اوضحه سام جيدا. كما وان وضعها مع روبن مختلف جداً. فهي وروبن سيتزوجان ، بينما باتي متزوجة من رجل آخر. وسام هاردي سيعمل علي تدمير زواجها ،ولن يهتم لذلك .فهو لم يكن يوما جاداً بشأن أي إمرأة في حياته ، ولا يهتم الا لنفسه.
ابتعدت السيارة وهي لا تزال تشعر بالغضب في اعماقها ،فقد سمعت العنوان الذي اعطاه سام للسائق ، وهي تعرفه جيداً .انهما ذاهبان الي شقة باتي في نايتبريدج ،وهذا يؤكد ما فكرت به لورين
سأل روبن (اين زوجها بكل الاحوال؟)
اجابت لورين (مسافر في رحلة عمل .ولن يعود قبل يومين)
كانت متأكدة ان لويس لا يشك بشيء كانت باتي لتخبرها بذلك .لكن كم من الوقت سيمضي قبل ان يعرف ؟عاجلا ام آجلا احد ما سيخبره .صفر روبن وقال (المسكين لويس) كانت نبرته ساخرة اكثر منها تعاطفا . لابد انه يعتقد ان زوج باتي احمق وضعيف. وهذا ما يجعلها تخرج مع رجل مثل سام هاردي.
تابع وهو ينظر الي لورين (افهم ماقصدته بشأن هاردي . انه رجل قاس حقاً. لقد اخبرني انه مازال هناك شظية في ظهره ،والاطباء تركوها لتخرج بنفسها ،ويقول انها مؤلمة جداً في الليل عندما يستلقي لينام)
قالت لورين (هذا خبر جيد)
(انت حقا تكرهينه ، أليس كذلك)
(لااحبه بالفعل)
لم يكن روبن احمق ، حدق بها وقال (عزيزتي انت لا تكنين له أي عواطف، أليس كذلك )
تفاجأت من سؤاله، حدقت به بعينين متسعتين من الصدمة والغضب، قالت (لسام هاردي؟ لست بمجنونة!) وضعت ذراعيها حو عنقه وابتسمت له قائلة (العواطف التي اكنها هي لك روبن)
ضمها اليه قائلا (يسعدني ذلك حبيبتي ،لا اريد ان ابحث عن سام هاردي لأخنقه )
(هل يمكننا التوقف عن الحديث عنه؟)
(بالطبع،لكن هل انت بحاجة للذهاب الي العمل ؟الا تستطيع تلك المقالة الانتظار الي الغد؟)
(لا تحاول اغوائي)هزت رأسها وأبعدت يديها وهي تجيب (احب ان افعل ذك،لكن لدي عمل ، وان لم انهه في الوقت المحدد سأجد نفسي من دون وظيفة يوم الغد . انت تعرف آني جونز ، كاتبة التحرير القاسية وهي لا تسامح ابداً عن اي خطأ )
قال روبن بشيء من التفاخر (ستتزوجين ابن صاحب المؤسسة ، تذكري ذلك) انه عادة لا يفعل ذلك وهذا ما جعلها تقطب جبينها . لقد تفاجأت بقدرته علي التعامل مع الجميع وكأنه احد الموظفين مثلهم، وذلك منذ اليوم الاول للقائهم في حفلة اقامتها اني جونز نفسها .ذهب روبن الي هناك ممثلا والده. علم الجميع من يكون بالطبع ، لكنه تمكن من خلال التحدث مع الجميع بلطف وخفة من جعلهم يشعرون بالود له ، وهكذا اصبح محبوبا من الجميع ، لذا شعرت بالاستياء الان لانه يتحدث هكذا.
قال بفقدان صبر (اخبريها انك كنت معي ، ولن تجرؤ علي قول اي كلمة)
لا شك انه علي حق لكن اني جونز ستكون في وضع لا يحتمل.راقبت وجهه الوسيم وهي تفكر .ثم قالت بلطف (لا يمكنني ان افعل ذلك حبيبي .ليس من العدل ، فهذا عملها وعليها الاهتمام به ، وانا لا اسأل عن معاملة خاصة لأنني اتواعد مع ابن رئيس الشركة) رأت الضيق علي وجهه فقالت (ماذا اذا ذهبت الي والدك وأخبرته؟ هل تعتقد انه سيدافع عني ؟ بل سيرغب في اقتناص الفرصة ليتخلص مني)
لمعت عيني روبن وهو يقول (عندها عليه ان يتعامل معي )
علمت انها نجحت فيما تقوله ، فهي تعلم ان والده سيعود الي رئيسة التحرير وليس لها ، وهذا عمل صحيح مئة بالمئة .فكرت لورين بنزاهة ،لماذا عليها ان تحظي بمعاملة خاصة لأنها ستتزوج احداً من عائلة كورونول ؟وهذا ما يسيءاليها في كل الشركة ان فعلت ذلك ،والناس ستتجنبها في المستقبل ،معتبرين انهم لا يستطيعون الثقة بها ولا الاعتماد عليها.
بالطبع لدي تشارلز كورنول اسباب اخري لطرد اني جونز،وسيشعر بالسعادة،لانه وجد عذراً كافيا ليفعل ذلك.
قالت وكأنها تتوسله (لا نريد ان نشعل حربا مع والدك ،أليس كذلك، روبن؟)
حدق بها ثم تنهد قائلا (حسنا ،عزيزتي ،افعلي ما تشائين ،لكن غدا لا تتأخري، لدي خطة لتمضية السهرة ،فلا تنسي ذلك)
لمعت عيناها بالسعادة وقالت (لن افعل )
ابتسم لها وقال (لا استطيع الانتظار)
افترقا ،هو اتجه نحو المرآب ليستقل سيارته ولورين سارت عبر المدخل الرخامي للمبني حيث يعملان معاً.حتي في مثل هذه الساعة المكان ملئ بالموظفين، فريق الليل للصحف المختلفة قد بدأ عمله ومازال بعض الموظفين من فريق النهار يعملون ولم يغادرو.
صعدت لوري نالي مكتبها، وبعد لحظات قليلة كانت امام جهاز الكمبيوتر تضغط علي زر الشاشة لتعيد المقالة وتقرأها وتعمل علي انهائها.
انها تعمل في مجلة اولترا منذ سنتين، وبدأت تعلم ان الروتين يقضي علي كل شئ .انهم يعملون لعدة اشهر مقبلة منذ الان ،ليتمكنوا من مرعاة جدول النشر ،وهكذا في تشرين الاول (اكتوبر) يعملون علي مقالات عيد الميلاد ،والان في نيسان (ابريل) يعملون علي مجلة شهر حزيران (يونيو) والتي هي لهذه السنة ،مجلة تهتم بالعروس ،الثياب،الاحتفالات،الزينة ،الديكور،وكل ما يتعلق بالمناسبة . مقالتها عن ثياب المرأة عبر العصور تناسب هذا الموضوع ،خصوصا انها تعمل علي ما كانت العروس ترتديه فقط ،وقسم الفنون اعطاها رسوما رائعة لتلك الثياب في الماضي . إضافة الي صور ،بعضها مضحك بالفعل . فالنساء في الايام الغابرة كانت ترتدي ثياباً غريبة .وجدت لورين نفسها في السنة الاولي في المجلة سعيدة يملؤها الحماس ،لكن بعد ذلك ادركت انه يعاد طبع ذات المقالات في السنة التالية ،مع بعض التغيرات .
تخلت عن حماسها ،وارادت الانتقال الي احدي صحف كورنول فبدأت البحث عن عمل من خلال الاعلانات عن عمل ما .فموظفي كورنول لديهم فرصة التقدم لأي عمل في المؤسسة قبل ان يوضع الاعلان في الصحف.
هذا امر سهل علي الإدارة ان اخذوا موظفاً يعمل لديهم في مكان آخر ،بدلا من التعاقد مع شخص جديد ،ولهذا قرب المصعد في كل طابق من المبني هناك لوح كبير يحمل دائما بطاقات اعلانية عن اعمال متوفرة لمن يرغب . حتي الان لم تحظي بأي فرصة رغم عدد الطلبات المقدمة ،لكن يوما ما ستصل الي ما تصبو اليه .فهي طموحة وتؤمن بنفسها ،وتريد التقدم في عملها ،ولا تريد الاستعانة بـ روبن او عائلته ان يساعداها في الحصول علي ذلك العمل ،ولهذا السبب مازالت تعمل بجد في اولترا رغم فقدانها للحماسة للمجلة .فهذا هو العمل الذي تأخذ اجرا عليه.
احتاجت لأكثر من أربعين دقيقة لتنهي مقالتها ، اعادت قراءتها ثم ضغطت علي الزر الذي يخولها الوصول الي مساعدة رئيسة التحرير قبل ان ترسل وبشكل نهائي الي قسم الطباعة .
تمددت وهي تتثاءب ، نهضت عن مكتبها ونظرت الي الساعة المعلقة علي الجدار ،انها التاسعة و النصف ، لكنها تشعر بالتعب الشديد وكأنها عملت حتي منتصف الليل.
سألتها احد الزميلات التي لازالت تعمل (ستغادرين الآن )
جوني نيل فتاة ودودة وتتعاطف كثيراً مع الجميع ،ولورين تسعد برفقتها ، بالرغم من انها لا تربطهما صداقة .
فجوني متزوجة ومنشغلة جداً بحياتها العائلية ، وليس لديها اصدقاء في المجلة ، ومن الواضح انها ستترك العمل ما ان يولد طفلها ، وقبل ان تنتهي السنة.
هزت لوري راسها وقالت (أخيراً، وحظا سعيداً لهذه الليلة)
ابتسمت جوني وقالت (شكراً، وعمت مساءً)
وصلت لوري نالي المصعد ما ان فتح الباب . وخرج رجل مسرعاً وهو يحمل حقيبة عمل بيده ،وحقيبة سفر باليد الاخري .
حدقت لورين به وشعرت بالتوتر علي الفور (لويس !)
نظر اليها وابتسم قائلاً (مرحبا ،لورين. تعملين لساعة متأخرة الليلة؟ هل آني في مكتبها ؟ اريد التحدث اليها قبل الذهاب الي المنزل لأرتاح)
قالت لورين وهي تشعر بالارتباك (اجل ، آني هنا . اعتقدت انك مسافر لعدة ايام لويس ؟ هل هناك خطب ما ؟)
(آه ،هناك بعض المشاكل بسبب مقالة التعرض للأطفال ،قلت لآني ان تلك الصورة فاضحة ،وكنت علي حق)
بدا شاحب متوتر ،وقالت (تبدو متعباً ،كان يجب ان تذهب الي المنزل مباشرة .رأيت باتي عند المقهي المجاور اثناء فترة العشاء ،ولم تقل لي انها تتوقع عودتك . هل اخبرتها انك ستعود الليلة ؟ )
تأوه لويس ومرر يده عبر شعره البني الداكن
قال (اردت ان افعل ،لكن كنت في عجلة للحاق بالطائرة ،لذا نسيت ،سأتصل بها عندما اتحدث مع آني )وسار مبتعداً.
ما ان غاب لويس حتي عادت الي المكتب المجاور والتقطت الهاتف .
سألتها جوني ، من الجهة الثانية من الغرفة وهي تحدق بها (هل نسيت شيئاً ما ؟)
هزت لورين رأسها و هي تجبر نفسها علي الابتسام .
بحثت عن رقم باتي واتصلت بها .ما ان رن جرس الهاتف وفتح خط الاتصال حتي فتحت لورين فمها لكنها سمعت صوت باتي يقول (هنا باتي سافيل .انا لست في المنزل ،لكن سأعود قريباً ، لذا إذا اردت ان تترك رسالة...)
تمتمت لورين وأنهت الاتصال .آلة تسجيل ، حدقت بالسماء من النافذة وتساءلت ماذا ستفعل الآن؟
شعرت بغضب لا يوصف ،تباً لها ولسام هاردي ليحصلا علي ما يستحقانه .ربما سيعمل لويس علي قتلهما معا ،ولورين لن تذرف الدموع عليهما .
انها تحترم لويس ،فهو رجل صادق ونزيه .يعمل بجد ويهتم كثيرا بزوجته ،لكن باتي اصغر منه بعشر وأكثر .
تزوج لويس من قبل ،عندما كان في الثالثة والعشرين ،وانتهي زواجه بطريقة سيئة جداً .فقد تخلت عنه زوجته .ويبدو الان ان القدر يعيد ذات التجربة.
خرجت لورين من المكتب وهي لا تدري ماذا تفعل
إنهيار زواجه الأول حطم لويس تماماً .وتقول الثرثرات في المكتب انه امضي خمس سنوات من دون ان يخرج برفقة فتاة .
عملت باتي كثيرا لتجعله يلاحظها ، وهذا ما اعترفت به للورين . لأنه لا يثق بالنساء ، ومن الذي يستطيع القاء اللوم عيه.
لكن باتي تمكنت من تحطيم دفاعاته لأنها اصرت علي ذلك وكانت مصممة علي ذلك ،ولأنها لم تكن تشبه زوجته المثيرة.
فباتي نحيلة الجسم، رقيقة وكأنها لعبة صغيرة مع صوتها الرقيق وعينيها الكبيرتين.
لقد احبت باتي لويس ،فما الذي حدث ؟ هل تريد انهاء زواجهما ؟هل تريد سام هاردي الان ؟ من الصعب قراءة افكار الشخص الاخر ، ولورين لا تفهم باتي بداً
ترددت خارج المبني ،ثم اتخذت قرارها ، لا تستطيع ان تترك لويس يعود الي منزله ليجد زوجته مع سام هاردي .عليها ان تأخذ هذه السيارة الي مايتسبريدج لتحذرهما.



التعديل الأخير تم بواسطة Just Faith ; 01-09-15 الساعة 03:10 PM
دينا عبدالله* غير متواجد حالياً  
التوقيع
منذري ياكايدهم
رد مع اقتباس
قديم 24-08-15, 11:04 PM   #7

دينا عبدالله*

نجم روايتي ومصممة بمنتدى قلوب أحلام وشاعرة متألقه في القسم الادبي وعضوة فريق الكتابة للروايات الرومانسية

alkap ~
 
الصورة الرمزية دينا عبدالله*

? العضوٌ??? » 307045
?  التسِجيلٌ » Nov 2013
? مشَارَ?اتْي » 1,990
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » دينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond reputeدينا عبدالله* has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
Elk الفصل الاول

الفصل الثاني

الشقة في الطابق الثاني في مبني حديث وفاخر جداً ، قائمة علي عدد من الاعمدة الرخامية وأمامها حدائق جميلة ، ولا تبعد عن هارودز .
فكرت لورين ، ان هذه منطقة باهظة التكاليف ، ولا يمكن لها ان تعيش في مكان كهذا من خلال الراتب الذي تقبضه .
ليس دخل باتي ما يخولها العيش هكذا .ولابد ان لويس يتقاضي اكثر بكثير من زوجته ، وليس لديه مشكلة في العيش في هذه الشقة ، وربما كان يعيش هنا قبل ان يقابل باتي ،وبقيا بعد زواجهما .
ترجلت من السيارة واتجهت نحو المبني ، صعدت الدرج بسرعة عليها ان تصل قبل لويس ، مع انها لا تدري لماذا عليها إنقاذ باتي.
وصلت الي باب اخضر داكن مع مسكات من النحاس .تساءلت اي باب رقم تسعة ؟ وصلت الي الباب وتنفست براحة وهي تضغط علي الجرس .
لكن لم يكن هناك أي اثر لأي كان ، ولا حركة ، ثم ما ان استمرت بالقرع حتي سمعت بابا يفتح وسمعت صوتاً مألوفاً لديها
اجفلت ، فقد اعتقدت حتي الان انها أخطأت وان باتي هنا بمفردها .وانها بهذه الحالة ستبدو مغفلة ، لكن لم تمانع
اما الان ، فهي متأكدة ان سام هنا ايضاً .ابقت اصبعها علي الجرس وسمعت صوت باتي متوتراً
(لا سام ، لا تستطيع ان تجيب . قد يكون احد الجيران ، وانا لا اريد ان يراك احد هنا)
قال سام بفقدان صبر (إذا لا داع للإجابة )
(يجب أن أري من يكون ، قد يكون الأمر هاما )
(مجرد شخص مزعج ، بكل الاحوال ، افعلي ما تشائين )
سمعت اغلاق باب ثم وقع اقدام وصوت باتي قائلة (من الطارق؟)
لكن لورين لم تجب استمرت في القرع علي الجرس
(آه ، توقف عن القرع ،من فضلك !) فتحت الباب وحدقت بلورين غير مصدقة ما تراه عيناها
ارادت لورين ان توصل رسالتها وتغادر ، لكن نظرة واحدة الي باتي جعلتها تشعر بغضب شديد ، مع أنها تفكر بلويس طوال الوقت ، لكنها شعرت بألم في اعماقها ، كيف يمكن لهما ان يفعلا ذلك؟
انه ليس برجل مثير ، لكنه رجل يمكن الوثوق به ، وهو يستحق زوجة أفضل من باتي .فهي لم تتزوج به منذ فترة طويلة ، ويجب علي قسم الزواج ان يكون أكثر أهمية لها.
انفجرت باتي بها بغضب (لورين !هذا كثيراً !ماذا تعتقدين انك تفعلين هنا؟ تبعتني الي المنزل لتبدأي نصحي من جديد ؟!)
(لا ، لم أفعل بسبب ذلك مع انك بحاجة لأكثر من نصيحة )
صرخت بها باتي (لن أصغي اليك ! ارحلي )وبدأت بإغلاق الباب
وضعت لورين كتفها علي الباب وقالت (لا تكوني حمقاء )
(ما كل هذه الضجة؟)
سمعت صوته فاستدارتا معا ليحدقا بسام هاردي والذي كان يسير نحو القاعة
نظرت لورين اليه بازدراء .يعتقد ان هدوءه قادر علي جعلها تعتقد ان لاشئ حدث بينهما .اي رجل اخر لكان بدا مرتبكا او مذنباً ، اما سام هاردي فلا ضمير لديه ولا أخلاق البتة .
رفع حاجبه وقال (حسنا ، حسنا، هذه لورين من جديد .انت لا تتخلين عما تقومين به ، أليس كذلك؟)
قالت باتي بغضب (انها تحاول الدخول بالقوة الي هنا ، قلت لها انني لا اريد المزيد من نصائحها ، لكنها لا تدعني اغلق الباب )
مرر سام يده في شعره الاسود الكثيف وقال (اتعلمين ، كل من يراك ، يعتقد انك تشعرين بالغيرة )
(بالغيرة !عليك ؟ لا تمدح نفسك ولا تشعربالغرور )
اتسعت عينا باتي وشهقت قائلة (لقد اصبت الهدف تماما ، سام ! انظرالي وجهها ، انها تغار وتريدك لنفسها ) ثم بدأت بالضحك.
شعرت لورين بضيق في حلقها وبكره شديد لها
باتي كانت دائما صديقتها ، لكنها الان تشعر برغبة في ضربها ، كانت تريد تحذيرهما اما الان ستستعمل ذلك التحذير كسلاح ، متمنية ان يسبب لها الالم
قالت اخيراً (عاد لويس )
حصلت علي ماتمنت . توقفت باتي عن الضحك وشحب وجهها . وضاقت عينا سام ، لم يتحدث اي منهما للحظة ثم همست باتي (ماذا قلت؟)
كررت لورين (عاد لويس .هذا المساء ،ورأيته للتو في المكتب)
قالت باتي (لا اصدقك) لكنها صدقتها ، فقد بدت خائفة .
استدارت نحو سام وتابعت (لابد انها تكذب.ما كان يأتي دون اخباري .هو يتصل بي ليعلمني متي ستصل طائرته )
راقب سام لورين وسألها (لماذا لم تتصلي ؟ لماذا اتيت الي هنا ؟ لابد انك احتجت لأكثر من ربع ساعة لتصلي من المكتب)
نظرت اليه ببرود واجابت (حاولت ان اتصل ،لكن لم اجد ردا الا من الة التسجيل )
صرخت باتي (آه ، كرهت دائما تلك الالة البغيضة. لكن اصر لويس علي شرائها )
نظرت لورين اليها فهي ما زالت غاضبة منها ، لكنها تشعر بالاسف عليها.
انها تتمزق، وهذه شخصية باتي ، حساسة وهشة ،وهي بحاجة لشخص اقوي منها لتعتمد عليه . ان وجده لويس هنا فقد يجد سام نفسه مجبرا عي تحمل مشاكل باتي اللي الابد
قالت بضيق (حسنا، علي الذهاب، اني متعبة)
حدقت بباتي منزعجة منها لأنها اتهمتها بالكذب وتابعت (صدقت ام لا باتي ،الامر يعود لك ،لكن لويس ليس ببعيد عن المنزل الان ،مر الي المكتب لأنه بحاجة الي التحدث مع آني وبشكل طارئ ،ثم سيعود الي هنا
من الافضل ان تتخذي قرارك ان كنت تريدين خسارته ام لا ، لأنه ربما لن تحظي بفرصة ثانية )
استدارت من دون ان تنظر الي اي منهما ونزلت الدرج بسرعة نحو الشارع ،عليها ان تسير نحو الطريق الرئيسية لتجد سيارة أجرة
لكن ليس هناك من مشكلة فالسماء صافية والهواء منعش ولا تهتم ابدا للنسمات الخفيفة.
بدأت تسير بسرعة وكادت تصل الي المنعطف عندما سمعت وقع اقدام وراءها
لم تستدر فهي تعرف من يكون ، فأسرعت بالسير اكثر متمنية ان تصل الي سيارة قبل ان يلحق بها
كانت ترغب بالركض ، لكنها لن تعطيه الإحساس بالرضي وهو يراقبها تهرب منه
سيعتقد انها خائفة منه او ربما اسوء منجذبة إليه ، وهو لن يفوت فرصة استغلال ذلك ان اعتقد انه يستطيع الوصول اليها
مع رجل مثله من الافضل ان لا يعتقد ان بإمكانه الوصول اليها مطلقا
عليك ان تبقي هادئة ولا تدعيه يقترب ابداً
كادت ان تخطئ وتقع في غرامه في السابق ، لكنها علمت في الوقت المناسب ان سام لا يرغب في الارتباط ابدا.
سيشعر بالملل منها ،وفي أحد الايام سيعتذر ويختفي .فهذا ما كان يفعله في الماضي. وهذا ما اخبرت به ،ولندن مليئة بالنساء اللواتي تخلي عنهن سام.
معلوماتها من فتاة التقت بها في حفلة ،فتاة لطيفة ،شعرها قصير أجعد ولديها ابتسامة جميلة . آنيت سيمونز ،تذكرت لورين وهي تبتسم بحزن .
اتت نحوها لأنها رأتها مع سام سابقا ، كان عليه ان يغادر الحفل لأن لديه موعد عم في الليل ، لكن لورين بقت وفي الوقت الذي كانت تسكب فيه بعض السلطة اقتربت آنيت وعرفت عن نفسها.
انها تعمل في التلفاز الان ، لكنها عملت سابقا في مؤسسة كورنول ، وهكذا تعرفت الي سام.
سألت آنيت بمرح (سمعت أنك اخر فتاة يخرج برفقتها سام ! منذ متي وانتما معاً ؟كنت صديقة له في السابق ومنذ سنوات مضت )
شعرت لورين بالقلق ،وتساءلت ان كانت آنيت تشعر بالغيرة منها ، وربما ظهر ذلك في عينيها ، لأن آنيت ابتست ووحت بيديها مشيرة الي خاتم الزواج .
تابعت انيت (لا تقلقي ، اني متزوجة من رج رائع وسعيدة جدا ،تخلصت من التفكير بسام منذ وقت بعيد، آه ، كما انه ممتع جدا طالما انت معه )
لمعت عيناها ثم ابتسمت وهي ترفع كتفيها وتابعت (آه ،انا لا اتذمر ،صدقيني .فأنا مازلت معجبة به ،مع انه عندما تخلي عني اردت ان اقتله .وهذا ما شعرت به كل الفتيات اللواتي تخلي عنهن )
شحب وجه لورين ، فقالت آنيت (هل انت بخير ،تبدين شاحبة)
كررت لورين بغصة (كل الفتيات ؟كم عددهم؟)
فكرت آنيت للحظة ثم قالت (اعتقدت ان كل من يعرف سام يعلم انه شخص كثير الترحال . ألم يحذرك احد بسبب ذلك ؟ فهو لم يبق مع اي امرأة لمدة طويلة .وأطول مدة عدة أشهر ) حدقت في وجهها وتابعت (ربما يكون الامر مختلفاً هذه المرة ،فلابد ان يتزوج ويستقر يوما ما ، ويمكنني القول انه يحبك بالفعل ، فأنتما تبدوان رائعين معاً . آه ، لا تهتمي لما قلته .فأنا اتحدث كثيراً ،وجيم زوجي يقول ان كلامي غير منطقي )
لم تجب لورين وتذكرت الفتيات كيف ينظرن اليها كلما ذهبت الي مكتب سام ،واعتقدت ان ذلك مجرد احساس بالغيرة ، لكن الآن تري معني مختلف لذلك قالت (اعطيني بعض الأسماء ،كيف لي ان اعلم انك تقولين الصدق ؟ اخبريني من كان يعرف ؟)
ترددت الفتاة قليلاً ،ثم قالت (سأخبرك ماذا سأفعل ، لاقيني غدا مساءً وسأعرفك علي فتاتين كان يعرفهما سام . وسترين أنهما مازالتا تحبانه .فهو لطيف ، لكنه غير صادق .وهذا حال معظم الرجال . وهو ليس من النوع الذي يتزوج .أسمعي أنا أسفه ،أتمني لو أنني أبقيت فمي مغلقاُ ، لكن حقاً اعتقدت أن عليك معرفة كل شيء عنه)
رفعت ورين كتفيها وقالت (لا بأس )في اليوم التالي استمرت في القول أنها لن تذهب إلي ذلك اللقاء ،ولا تريد أن تعرف أي شيء عن ماضي سام ،لكن في النهاية ذهبت والتقت بثلاث فتيات جميعهن تعملن في مؤسسة كورنول.
شعرت بالفضول نحوهن ، فهن لا يشعرن بالمرارة أو الحقد . وهذا ما قالته آنيت . جلست لورين صامتة تصغي لهن . وهن يتحدثن عن مغامراته.
قالت واحدة منهم (آه ، لكنه لا يخدع أحداً .قد يرحل في يوم ما ، لكنه يخبرك أنه راحل ...في ذلك الوقت كرهته لأنه صادق ،قال انه أسف ، وأنه مغرم بفتاة جديدة ، وإن كل ما بيننا أنتهي ، ثم قدم لي اسوارة ولم أره بعد ذلك لمدة سنة . وعندما فعلت كان لطيفاً كالعادة ، لكن حينها أصبح لدي صديق جديد ،وبدا سام سعيداً جداً .أنا حقاً أحبه ، حتى ولو كان خائناً)
قالت آنيت (هذا تقريباً ما حدث معي ، وأنت علي حق فهو لا يخدع أحداً ، بل يسأم ويريد فتاة أخري )
قالت الفتاة الثالثة (أنه أكثر الرجال وسامة ، وهو رائع بالفعل )
ضحكت الفتيات لكن لورين شعرت بيأس قاتل وهي تصغي لهن .
هي وسام يتقابلان منذ فترة قصيرة ، وهي ل تغرم به بعد ، والآن تعلم أن تركت نفسها تغرم به ستصاب بالمرارة والحزن.
أنه دورها الآن لتراقبه يتخلي عنها ، وهي لن تتمكن من القيام بأي شيء مقابل ذلك ، إلا إذا لم تغرم به ولم تسمح له أن يسبب لها الأذي ، لكن أن استمرت في رؤيته ، فكيف ستمنع نفسها من الاهتمام به ؟
لذا لم يكن هناك إلا حل واحد منطقي ، عليها أن تتخلي عنه قبل أن يفعل هو ذلك .
وهكذا أمضت عطلة نهاية الأسبوع مع والديها من دون أن تخبره عن ذهابها ، غير أنها أرسلت له ملاحظة تخبره فيها أنها لا تستطيع الذهاب إلي موعد معه لأنها ذاهبة في زيارة لأقربائها . وعندما عادت كانت باردة وبعيدة ، م تجب علي اتصالاته ولم توافق علي الخروج برفقته ، بل تعمدت الخروج مع أصدقاء غيره .
توقعت أن لا يهتم لكنه غضب ، وأخيراً علمت أن هذا مسيء لكبريائه . فقد أكتشف كيف يمكن التخلص من الحبيب ، وهذا مالم يعجبه .
واجهها في شقتها صباح نهار السبت ، لأنهما لا يعملان .فتحت الباب متوقعة بائع الحليب قادم ليأخذ ماله ووجدت نفسها أمامه .
كان لقاء قصيراً وقاسياً .سألها بقسوة (ما لذي يجري ؟ ماذا هناك ؟ ولماذا تفعلين ذلك ؟)
شعرت بالذهول لأنه يبدو وكأنه يهتم فعلاً ، لكن وإن كانت تخطئ فيما تفعله ، فعليها تذكر تلك الفتيات والألم الذي سببه لهن . آه ، جميعهن قلت أنهن مازلن يشعرن بالحب له ، لكن لورين لا تريد أن تعاني مثلهن.
نظرت إليه وقالت له بهدوء ( أسفه ، لكن هناك شاب آخر في حياتي)
قال بغضب (من يكون )
رفعت رأسها ونظرت إليه بهدوء (هل هذا يشكل فرقا ؟ أسفه ، سام ، لكنني لا أريد رؤيتك بعد الآن ،هذا كل مايهمني . من فضلك لا تجعل الأمر صعباً علينا ، فقط تقبل الأمر )
وقف صامتاً يحدق بها ثم استدار وغادر ولم تره لسنوات عدة .كان مسافراً، وقد انشغلت بعملها ومع الوقت نسيت أمره مع أنها لم تقابل أي شاب لسنين ، حتى التقت بروب كورنول ، عندها علمت أنها وجدت شخصاً مميزاً والغريب أنه في هذا الوقت عاد سام إلي لندن بشكل دائم ، بعد أن أصيب بطلق ناري.
التقت به وقررت أن تكون صديقة له ، لكن نظرة واحدة كانت كافية لتعلم انه ليس بإمكانهما إلا أن يكونا عدوين .فلا صداقة ممكنة بينهما .
اقتربت الخطي كثيراً منها ، فشعرت بالتوتر لكنها لم تستدر ، ركزت نظرها علي الطريق منتظرة وصول سيارة أجرة ، لكن انتباهها الفعلي هو للشخص الذي يتبعها . هي تعلم انه غاضب ، وسام ليس برفيق سهل عندما يغضب .
قال بصوت كالسوط (هل استمتعت بذلك؟ )
توترت أكثر ما ان أصبح قربها ، لكنها رفضت ان تنظر إليه . قالت ( دعني وشأني سام ، أيمكنك ذلك ؟)
ضحك وقال (ليس بعد ، انت دائما تقولين للناس ما تفكرين بهم . وألان جاء دورك لتصغي .كيف يمكنك أن تتحدثي مع باتي هكذا ؟ أنت تدينين الناس وتصدرين الاحكام بحقهم من دون أن تعلمي عما تتحدثين . أنها حزينة بما يكفي وألان أصبحت أسوء حالاً .أتمني أن تكوني سعيدة بنفسك مما فعلته ) كان صوته مليئاً بالنقد.
فقالت بغضب (لا تحاول التخفيف عن نفسك بإلقاء اللوم علي )
انفجر غاضبا (اخفف عن نفسي ) امسك بمرفقها وأدارها لتواجهه وهو يتابع (لست بحاجة لأفعل ذلك ، كل ما قمت به أنني خرجت في موعد مع امرأة جذابة )
(والتي هي متزوجة )
(هذا امر يعنيها فقط ،لا يعنيك ولا يعنيني )
حدقت به وهي تسأله (ألا يزعجك أنك قد تحطم زواجاً سعيداً ؟)
(لم أفعل أي شيء من هذا القبيل . يبدو أنك تعتقدين اني علي علاقة مع باتي ،وهذا غير صحيح . تقابلنا بالصدفة ، كنت أتناول العشاء في المقهى ، فأتت وطلبت أن تجلس معي ، سعدت برفقتها فقد كنت متعباً وباتي مسلية وجذابة ،وأنا احب رفقة النساء )
لم تستطع إلا ان تقول (اعلم ذلك)
(لم اكن أتكلم عما تفكرين به ،هناك أسباب كثيرة ليحب الرجل المرأة )
ضحكت لورين وعلقت (هيا أكمل ، قل لي أن أفضل أصدقاءك هم من النساء)
(هذه هي الحقيقة ،لكن أنت سيدتي ،لست واحدة منهن ،لا أتذكر أني كرهت أحد كما كرهتك )
(حسنا ،شكراً لك علي ذلك )لكنها شعرت بألم من كلامه .
قال بحدة (ستصغين إلي ما سأقوله ،إن أعجبك ذلك ام لا )امسك بها من كتفيها ،حدق بها بعينين غاضبتين وتابع (أنا وباتي تناولنا العشاء معاً ، راودني أحساس أنها وحيدة وحزينة .عندما ظهرت أنت وصديقك الثري ،أعطيت باتي محاضرة عن الوفاء لزوجها ، وأن تكون عاقلة ، وأعتقد هذا ما دفعها لدعوتي إلي منزلها ، وهكذا بطريقة ما أنت مسؤولة عما حدث )
قالت لورين بغضب ( آه ، إنها غلطتي الآن ،كان يجب ان اعلم ان ذلك ما سيحدث )
أانت من وضع الفكرة في رأسها )
علقت لورين علي الفور (بل هذا ما كانت تفكر به حتي قبل ان تراني ،كنت أراقبكما من الجهة الاخري للمقهى)
قاطعها قائلا (آه ،كنت تراقبيني إذاً ) فجأة تبدل الجو بينهما . ضاقت نظرة عينيه وهو يحدق بها .
شعرت لورين بوجهها يتورد . قالت مبهورة الانفاس (كنت اراقب باتي )لم تستطع النظر في عينيه ، ابعدت نظرها في اللحظة التي شاهدت فيها سيارة أجرة فنادتها.
استدار سام ،وابعد يديه عنها .قفزت إلي الأمام وهي تلوح بشدة ، لكن السائق تجاهلها ومر من أمامها ، عندها صفر سام فأوقف السيارة.
تمتمت لورين إلي سام (عمت مساءً) ومدت يدها إلي مسكة الباب ، لكنه سبقها وفتح الباب لها . أمسك بذراعها ودفعها إلي داخل السيارة ثم صعد وراءها وهو يعطي السائق عنوان منزلها .
لم تستطع تحمل أن تقوم بعمل ما أمام السائق ، لذا جلست علي الجهة الثانية من السيارة ، وأخذت تنظر إلي الخارج من دون أن تنظر ناحية سام.
قال بهدوء (بعد أن صعدنا إلي السيارة من هناك ، أردت أن اوصلها الي منزلها واعود إلي منزلي ،لكنها طلبت مني ان أرافقها ، فهي بحاجة لتتحدث مع احد وتريد رفقة ما . ألم تفهمي لو أن باتي كانت سعيدة مع لويس لما كانت ترغب برفقة احد غيره )
(ربما ما تقوله صحيح ،لكن يجب أن تتحدث مع لويس عن ذلك وليس معك )
(هذا ما قلته لها )
(هل قلت لها ذلك قبل إقامة العلاقة الغرامية معها أم بعد ؟)
شتم سام بصوت مسموع .
انعطف السائق فجأة علي عجل كي لا يصطدم بسيارة قادمة ، وهذا ما جعل لورين تقع علي سام ، الذي أمسك بها علي الفور وأحاطها بذراعيه .
كانت صدمة لدرجة أنها لم ترولم تسمع للحظات ،حتي ولا تتنفس ، ثم أدركت ما حدث ،فابتعدت عنه مبعدة يديه وهي تشعر بتوتر شديد .خشيت أن تنظر إليه ، وهكذا يعلم بما تشعر به .فهي حتى غير معجبة به ، فلماذا أصيبت بكل هذا الرعب لأنها ببساطة وقعت عليه في السيارة ؟
بقي سام صامتا ايضاً ، وهذا مازاد من قلقها فما الذي يفكر فيه ؟ هل هو يراقبها ؟ لم تجرؤ علي النظر إليه في حال أنه يفعل ، وهكذا لم تعلم أنه أدرك ما فعلته لمسته بها
بدا لها أن اللحظات لا تمر ابداً قبل أن يقول سام بهدوء ( كما كنت أقول لك ، هناك مشاكل في زواج باتي . بإمكانك أن تتحدثي معها بنفسك ،وهذاإان قبلت التحدث معك بعد ما حدث الليلة .إنها بحاجة لمن يتعاطف معها ويصغي إليها . وأنت كنت صديقتها ، إن كنت فعلاً تهتمين لها عليك مساعدتها ، لا ادري ماذا هناك بينهما ،هل لويس منشغل حقاً وبعيد ،ام أن هناك امرأة اخري ؟ لم يكن واضحا ماذا تظن باتي ، لكنها منزعجة جداً وهي علي شفير الانهيار )
علي لورين أن تحترم نبرة الحزن في صوته ، فهو لم يكن يجد أعذاراً ،إنه قلق بالفعل علي باتي.
قالت بهدوء (سأحاول التحدث معها غداً إذا كان الامر كما قلت ،بقيت تتحدث معي )
(هل تلومينها إن لم تفعل ، لقد جعلتها تشعر أنها سيئة ولديك قدرة علي القيام بذلك عندما ترغبين )
قالت لورين (أمضيت الكثير من الوقت مع لويس سونيل ،انه رجل يستحق الثقة والاحترام )
ضحك سام بغصة (أحاسيس لا تكنيها لي ،كما اظن ! ما الذي تشعرينه بالتحديد نحوي لورين ؟)
اجفلت ولم تنظر إليه ، ثم شعرت بالراحة ما إن اقتربت السيارة من شارع منزلها . إنها لا تستطيع الإنتظار لتبتعد عن سام ،فقد أصابها بإضطراب مرعب قبل دقائق . وهي تخاف أن يعرف ذلك .لذا لن تقول له ما تشعر به نحوه . إنها بحاجة لتكون بمفردها ، لتفكر ،لتفهم ماذا حدث لها عندما وضع ذراعيه حولها ، لقد شعرت بصدمة كهربائية ، وهذا ما حدث لها بالتحديد ، ولهذا تشعربالخوف والذهول.
ومع ذلك ، عليها ان تبتعد عنه نهائياً .لأنه إن شك أنها متأثرة به فلن يرتاح قبل الحصول عليها. لقد دمرت كبريائه بابتعاده عنه المرة الماضية ، وسام هاردي يعتقد ان الانتقام امر لذيذ.
قالت ببرود ،ما إن اوقف السائق السيارة أمام المبني (اعتقد أنك علي حق ،باتي علي شفير فقدان اعصابها نهائياً .فأي امرأة ترضي بصحبتك فلابد انها بائسة جداً) ثم خرجت ن دون ان تنظر إليه . اعطت السائق المال الذي ظهر علي آلة العداد، ثم ركضت خائفة أن يتبعها علي الفور .لكنه لم يفعل.


دينا عبدالله* غير متواجد حالياً  
التوقيع
منذري ياكايدهم
رد مع اقتباس
قديم 25-08-15, 12:27 AM   #8

قارئة ز

? العضوٌ??? » 327826
?  التسِجيلٌ » Oct 2014
? مشَارَ?اتْي » 64
?  نُقآطِيْ » قارئة ز is on a distinguished road
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

قارئة ز غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-15, 12:47 AM   #9

غدير1

? العضوٌ??? » 150081
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  نُقآطِيْ » غدير1 is on a distinguished road
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

غدير1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-08-15, 12:49 AM   #10

غدير1

? العضوٌ??? » 150081
?  التسِجيلٌ » Dec 2010
? مشَارَ?اتْي » 3,018
?  نُقآطِيْ » غدير1 is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غدير1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:14 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.