آخر 10 مشاركات
✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          همس المشاعر بين ضفاف صورة .. وحروف ماثورة... (الكاتـب : المســــافررر - )           »          361-جزيرة الذهب - سارة كريفن - روايات احلامي (الكاتـب : Sarah*Swan - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          وشمتِ اسمكِ بين أنفاسي (1) سلسلة قلوب موشومة (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          [تحميل] زينه هي الموت والمنعوت والنجوى بقلم/black widow(جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          [تحميل] أشباه الظلال للكاتبة / برد المشاعر ( ليبية فصحى) (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          مشاعر من نار (65) للكاتبة: لين غراهام (الجزء الثانى من سلسلة عرائس متمردات)×كاملة× (الكاتـب : Dalyia - )           »          أحفاد الصائغ *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : مروة العزاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-12-08, 12:33 PM   #11

حزين بغداد2008
 
الصورة الرمزية حزين بغداد2008

? العضوٌ??? » 65779
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 4
?  نُقآطِيْ » حزين بغداد2008 is on a distinguished road
افتراضي


مشكورين على الجهد

حزين بغداد2008 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-12-08, 01:06 PM   #12

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
20



mero_959 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-12-08, 08:12 PM   #13

mariooma

? العضوٌ??? » 57160
?  التسِجيلٌ » Oct 2008
? مشَارَ?اتْي » 174
?  نُقآطِيْ » mariooma is on a distinguished road
افتراضي

حلوووة القصى ارجوكي كمليها

mariooma غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-12-08, 07:57 PM   #14

بنوته عراقيه

نجم روايتي وعضو بالسينما ورئيسه تغطيه و كاتب في الموسم الأول من فلفل حارThe Vampire Diaries

alkap ~
 
الصورة الرمزية بنوته عراقيه

? العضوٌ??? » 9075
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,449
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » بنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond reputeبنوته عراقيه has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك mbc4
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



بنوته عراقيه غير متواجد حالياً  
التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 29-12-08, 04:00 PM   #15

عاشقة البنان
 
الصورة الرمزية عاشقة البنان

? العضوٌ??? » 69673
?  التسِجيلٌ » Dec 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,098
?  نُقآطِيْ » عاشقة البنان is on a distinguished road
افتراضي

مشكرين على الرويه

عاشقة البنان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-01-09, 01:16 AM   #16

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

معذرة على التأخير
السبب كان المنتدى ما يفتح معي
وهاي التكلمة والمعذرة من الجميع...


الفصل الثاني

أخذت ليزا تجاهد في سبيل التخلص من التوتر الذي تملك اعصابها . لقد تأخرت ولم يكن ذنبها ان طال اجتماع المديرين عن المعتاد فلم ينفضّ قبل الخامسة ، ثم هناك حركة السير المزدحمة .
العمل بالنسبة الى كين كان يأتي في المقدمة على الدوام . بهذا اخذت ليزا تحدث نفسها . فكم من المرات تركها تنتظر الى ان ينتهي مما كان يقوم به . لقد تركها تنتظر ثلاثة اسابيع بطولها فلتدعه يتذوق شيئاً من دوائه إذن .
واذا هو انتقدها لتأخرها عن القدوم لاستقباله في المطار ، فهي ... انها ... وصدرت عنها ضحكة خشنة بعد ان ادركت انها لن تفعل شيئاً . لقد كان السبب في توترها هذا هو أنها لم تكن تعتقد بأن كين ماريوت سينتظرها . فهو حالما يدرك انها ليست في انتظاره ... كلا ، ان كين ماريوت لن ينتظرها .
كان كل شيء منحازاً لجانب واحد . فمهما فعل كين فهو الصواب على الدوام . فإذا هي تجاوزت الحد مليمتراً واحداً ، فهي مخطئة مهما كان السبب في تجاوزها ذاك . وتملك الغضب ليزا من الضعف منها ان تستمر في ذلك وعليها ان تواجه كين بجرأة فتستدير بسيارتها ومن ثم تذهب الى بيتها .
اتجهت عيناها الى الساعة أمامها ، مرة اخرى كانت السادة والدقية الثانية والعشرين . وتحركت اصابعها على عجلة القيادة بقلق وهي تنتظر فتح اشارة المرور . إن حركة السير مزدحمة دوماً مساء الجمعة وهذا يعني أنها لن تصل الى المطار قبل عشرين دقيقة اخرى .
كان من الغباء متابعة طريقها . ولكنها كانت قالت انها ستقابله في المطار ولهذا عليها ان تتابع حتى ولو لم يكن هو هناك .
وإذا هو لم يكن هناك ، فهذا يكفي وهي لن تلحق به الى شقته ابداً . انها لن تمنح كين ذلك الشعور بالرضى مرة اخرى ، فاذا كان كين يريد هذه العطلة الأسبوعية الأخيرة معها لكي يجرب المصالحة فالأفضل ان يكون في انتظارها في المطار مهما تأخرت . وبعد ، ان عذرها معها في هذا التأخير.
وسيكون في امتحان لا خلاصه . وابتسمت ساخرة .
أو ربما هو امتحان لمبلغ رغبته في ما تقدمه له من تسلية وترويح عن النفس . فبعد ثلاثة اسابيع لابد انه سيكون غاية في الارهاق هذا إذا لم يكن يخدعها بالخروج مع نساء أخريات .
وكانت تعلم جيداً أن هذا في منتهى السهولة بالنسبة لكين ماريوت . فالنساء تدور حوله ، وبإمكانه ان يحصل دوماً على من يريد بمجرد نظرة من تلك العينين الماكرتين .
ولكنهما كانا منسجمين معاً . وهو ما كان ليرضيه أي شيء أقل من التجاوب الذي يلقاه منها ، فإذا كان حريصاً على ذلك ، هذه الليلة فسينتظرها .
أخذت تفكر في أيامها الماضية معاً ، وقد استغرق إزالة الغشاء عن عينيها زمناً طويلاً .
إن علاقتهما لم تنته الى شيء ولهذا من الأفضل لها ان تسير في حياتها من دونه .
ما الذي كان قال :" حلوتي ، حبيبتي الرقيقة ليزا ."
حسناً ، لم يعد هناك بعد الآن ، كين العزيز القاسي .
أضاءت اشارة السير الخضراء .
استغرقت الرحلة الى المطار اكثر مما كانت ليزا تظن . وفي الوقت الذي وجدت فيه مكاناً توقف سيارتها فيه كانت الساعة قد بلغت السادسة والخمسين دقيقة . ومضت خمس دقائق أخرى قبل ان تدخل الى غرفة الانتظار في المطارحيث المفروض أن كين ينتظرها فيها . هذا إذا كان مايزال هناك .
جالت عيناها بحدة وانفعال بين الجموع ، وكان المطار يموج بالمسافرين مابين منظر الرحيل أو واصلٍ لتوه لقضاء عطلة نهاية الأسبوع . فإذا كان كين يراقب المدخل ، فمن المحتمل جداً ان يراها لحظة دخولها وهكذا وقفت جامدة في مكانها راجية ان يراها . ولكنها رأته قبل أن يراها .
وكالعادة قفز قلبها لرؤيته ثم اخذ في الخفقان بسرعة بالغة ، ولم يعد يهمها كم في حبها له من غباء وتدمير للنفس انها تحبه ولمجرد النظر اليه سرى في كيانها الدفء .
نهض كين ماريوت واقفاً بين الجموع ، فلفت انظار من حوله . نظر اليه المارون ، وقد جذبتهم شخصيته المتميزة بشيء لا يدرك كنهه . كما لوى اعناق النساء لإلقاء نظرة أخرى عليه ، كما يحصل على الدوام بالنسبة إليه. ذلك أنه عدا عن وسامته الفائقة ، كانت الرجولة تنضح منه .
النمر المخملي ... التصقت هاتان الكلمتان في ذهنها من فيلم سينمائي كانت شاهدته وكان هذا وصفاً صحيحاً لكين ماريوت .
كان شعره أسود ولامعاً كالحرير . وكانت عيناه سوداوين جذابتين يعلوهما حاجبان طويلان أسودان جذابان للغاية .
كان قميصه القطني الأبيض مفكوك الأزرار الى منتصف صدره ، دون اكتراث منه مبرزاً صدره الذي لوحت بشرته الشمس . وكان بنطلونه الجيد التفصيل يلائمه تماماً ، وكذلك حذاؤه ذو الجلد الايطالي . وكانت حقابئه موضوعة عند قدميه . تساءلت ليزا عما اذا كان كين يراها ، كما يراها جاك كونواي ، مجرد صورة جميلة يقدمها الى المجتمع . ولكنها سرعان مانبذت هذه الفكرة ، ذلك ان كين لم يكن يهتم بابرازها للناس . فهو لم يهتم قط بنوع ما ترتديه من اللباس حين كانا يذهبان الى مناسبات اجتماعية . كلا، بل كان هنالك شيء واحد كان كين يحرص عليه ، وهو ان يكونا متلائمين معاً .
رأت رأسه يلتفت متفحصاً ذلك الجمع . وعندما لمحها بدت الحدة والعنف في نظراته مبدداً منها اللامبالاة وكادت ترى وكأن سلكاً كهربائياً سرى في كيانه رافعاً حيويته الى اقصى حدودها .
تملكتها مشاعر الثورة والتمرد . إذا كان سيعنفها لتأخرها وتركه ينتظر فستسدير على عقبيها وتخرج من هذه القاعة . توترت ملامحه موشكاً على العبوس للحظة ، ما لبثت بعدها أن استرخت ولكنه لم يبتسم .
وجدت نفسها من التوتر بحيث لم تستطع الابتسام له هي ايضاً ، وإنما أخذت تحدق إليه وقد أخذ قلبها بالانقباض . لم تعد ترى احداً من تلك الجموع التي كانت بينهما وحولهما .
وساورها حس يتعذر فهمه بأنها كانت و مازالت و ستظل تنتمي إلى هذا الرجل ، قد تسلخ نفسها عنه ولكنها لن تنساه ابداً . ذلك ان جزءاً منها سيبقى ملكه على الدوام فقد سيطرعلى مشاعرها منذ البداية ولن يفلح البعاد ولا الزمن ولا أيّ فرار منها في أن يغير ذلك . لقد كان يخطئ في حقها ، ولكنه بشكل ما كان يصلح لها .
حمل كين حقائبه واتجه نحوها وعيناه في عينيها طوال الطريق تأمرناها بالبقاء حيث هي .
لم تتحرك ، فقد تلاشت عزيمتها ووهنت قواها إزاء ما أثاره في نفسها من مشاعر .
وضع حقائبه على الأرض وتقدم منها يحييها كالعادة وكأن لم يحدث بينهما شيء ، وكأنها لم تتأخر الى حد غير معقول ... وكأنه يحبها حقاً ولا يريد سواها ... وكأن من المسلم به أنها ملكه هو وله كل الحق فيها .
رأت نظراته والتي كانت تنصبّ في نظراتها تضطرم فيها التساؤلات دون أثر من حب . لم يكن يحب الانتظار على الاطلاق .


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-01-09, 01:18 AM   #17

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

ولكن كرامتها الغاضبة لم تلن . إنه لن يجدها سهلة بعد الآن . لن يأخذ منها كل شيء دون عطاء منه بالمقابل . كانت تريد ان تشعر بأنها محبوبة .
" انك تأخرت ." قال ذلك وكأن شيئاً في داخله كان يخشى ألا تحضر على الاطلاق .
فأجابت شاعرة باللهفة الى أن تشعر بأنها مهمة في حياته ، وأنه يريدها طوال حياته أجابت تقول :" لم أكن اظن انك ما زلت بانتظاري ."
فقال بشيء من الخشونة :" ولكنني انتظرتك ."
قالت والاسئلة تعذب نفسها عما إذا كان يهتم بها حقاً كما تهتم هي به . قال تجيبه :" لقد أخّرني اجتماع المديرين ."
فقطب حاجبيه :" وماذا كانوا يقررون ؟" سألها ذلك بلهجة بات فيها السأم .
وكانت ليزا تعرف تلك اللهجة فقد كان كين يستعملها للتمويه عندما يكون هناك ما يثير اهتمامه . تماماً كذلك الاجتماع الذي عقده مع الشركة الدولية المختلطة عندما كانت القرارات التي يبحث في أمرها أكثر أهمية منها هي طبعاً ، وشعرت بغيرة مرة سممت آمالها التي كانت هي قد سمحت لها بأن تعود إلى نفسها وقلبها .
وقالت له متهربة :" أشياء مختلفة ."
استحال تقطيب حاجبيه إلى قسوة في ملامحه حتى اوشكت أن ترى القرار يتشكل في ذهنه وهو انه سيعرف ذلك فيما بعد . بعد ان ينتهي من ليزا . وقد يكون تصميمه على معرفة ما جرى في ذلك الاجتماع اقوى من تصميمه على استعادتها هي إليه .
قال بنظرة ماكرة :" إن مكان الاجتماع الذي وقع عليه اختيارك غير ملائم ، يا ليزا فهو مزدحم بالناس وأرجو ان تكوني مرتاحة فيه اكثر مني ."
فهمست وهي تعلم غرضه :" وماذا لو كان مزدحماً بالناس ؟"
" هذا يمنعنا من أن نتصرف كما نحب ."
كانت كلماته هذه ، وإن لم يدرك ذلك ، كانت أشبه بنذير الموت .
" لقد سيطرت على مشاعرك مدة ثلاثة أسابيع ويمكنك اطالة ذلك فترة قصيرة ." وكانت السخرية التي قالت بها ذلك تغطي آلاف المشاعر الأخرى .
قال :" ومن يريد ذلك ؟"
فأجابت ببرودة :" أنا ."
أستحالت الرغبة في عينيه إلى سخرية وقال :" فلنذهب في طريقنا ، فأنا بحاجة إلى طعام وشراب و أيضاً بحاجة إليك . ثم إنني أريد أن أعلم ماهي الأمور الهامة التي بحثت في ذلك الاجتماع الذي جعلني انتظر ساعة ."
تجاهلت إشارته تلك إلى الطعام والشراب وحاجته إليها ، كما تجاهلت كذلك إشارته إلى المعلومات التي يريدها لعمله الغالي .
قالت وعيناه تفيضان بتمرد مرّ :" لقد ساءك ان جعلتك تنتظر ، أليس كذلك؟"
أجاب دون أن يحاول التخفيف من استيائه ، ذلك أن التساهل لم يكن من طباع كين ماريوت قال :" نعم ، لقد ساءني ."
" ولكن ليس لديك مانع في جعلي انتظر ."
فقال بكل الغطرسة التي اصبحت تكرهها : " إنك تعلمين أن هذا شيء مختلف ."
فقالت بغضب :" كلا ، هذا غير صحيح ."
توترت ملامحه ، وبدا التحذير في عينيه وهو يسألها بلهجة ناعمة خطرة :"هل هذه طريقتك في العودة إليّ ، يا ليزا ؟"
فقالت متحدية :" وما الذي يجعلني أقوم بذلك ؟ ما دمت لا تقترف أي خطأ؟"
فاشتد التحذير في عينيه :" إنك تجعلين المصالحة بيننا صعبة قدر الإمكان."
" وكيف ؟ كل ما أطلبه منك هو أن تكون عقلانياً ."
" ولكنني كذلك ، فأنا دوماً عقلاني وهذا هو السبب في وصولي إلى مركزي هذا ."
" لم يكن لي حيلة في تأخري هذا ."
" كان يمكنك أن تتصلي هاتفياً بالمطار وتتركي خبراً . ثم تقابلينني في شقتي . لقد تعمدت تركي انتظر هنا ، يا ليزا . "
لم يكن قد خطر ببالها الاتصال بالمطار . ففي اعماقها لم تكن تعتقد انه سينتظر . ولكنها لم تشأ أن تعترف له بهذا فقالت :" إنك جعلتني انتظر ثلاثة اسابيع دون أن تفكر في أن تخبرني إلى متى ستتأخر ."
فتوتر فكه :" أنا نفسب لم اكن أعلم كم سأتأخر ثم أن لا وقت عندي للناس الذين يصعبون الأمور لمجرد الرغبة في ذلك . فإذا كانت هذه طرقتك في الوصول الى التفاهم ..."
قاطعته بحدة :" إذا كان هذا هو حكمك عليّ ، فأنا لا أرى أي مجال للتفاهم بيننا ."
بدا في عينيه نفاد الصبر :" ليزا ، قرري أمرك الآن . هل تريدينني في حياتك أم لا ؟ فإذا لم تكوني تريدينني ..."
وأشار إلى الباب الذي اقبلت منه :" فهناك باب الخروج من المحطة ومن حياتي ,"
هتفت بها كبرياؤها في أن تذهب الآن ، أن تتحدا وتخرج ولكن مشاعرها وسيطرة شخصيته الطاغية عليها قيدا حريتها ، وحام في ذهنها الفراغ الذي سيملأ حياتها ضارعاً إليها بأن لا تستعجل . لقد كان كين شديد الضيق من هذا الانتظار ولكنه انتظر فعلاً ، رغم انها لم تتصل به هاتفياً ، كما كان ينبغي كما كانت هي نفسها شديدة التوتر مما كان يغلي داخلها من مشاعر . وتنفست بعمق تهدئ من نفسها قبل أن تقول :" إنني مستعدة للتجربة أثناء هذه العطلة الأسبوعية الأخيرة . ثم أرى بعد ذلك . وسأقرر أمري مساء الأحد ."
فقال بحدة :" وهذا ما سأفعله أنا ."
" ماذا يعني هذا ؟"
فلم يجب وتنفس بعمق ثم نفث نفساً حاراً وكأنه يكبت عواطف جياشة . وعبرت وجهه لمحة من الألم قبل أن تكسوه ملامح متحجرة لا تكشف شيئاً عما يخفيه من أفكار ومشاعر . ثم توقف وانحنى يلتقط حزمة ملفوفة بالورق كانت سقطت بجانب حقيبته ، ثم دسها في يدها وذلك بحركة غاضبة عنيفة . فكت الحزمة وقد تملكتها الحيرة ، كانت باقة غير منتظمة من أزهار البنفسج . فضحكت وقد تملكها التوتر لهذه الهدية و الطريقة التي قدمها بها إليها . ثم قالت وهي تهز رأسها :" يا لك من رجل ، يا كين . هل هذه هي المفاجأة التي وعدتني بها ؟"
فنظر إليها باستياء ، ثم قال عابساً :" إنها جزء منها . إنني لم أفعل ذلك قط من قبل ."
قالت وهي تنظر إليه بعجب ، باحثة عن معنى ذلك :" كلا ، إنك لم تفعل هذا قط ."
لم يحدث أن قدم إليها أشياء شخصية لا شيء خاصاً بها . لقد اعتاد أن يدعوها إلى العشاء ، المعارض ، الأندية الليلية دون أي اهتمام بما ينفقه من نقود على الترفيه والمسرات التي يتشاركانها . ولكن اللفتات الشاعرية كا لأزهار أم الهدايا الصغيرة الأخرى لم تشكّل أي جزء من علاقتهما فمثل هذه الأمور ليست من طبيعة كين .
لم يسبق أن حدث ذلك من قبل ...
فلماذا يحدث الآن ؟
هل هذه الأزهار يقصد بها مراضاته بعد تلك المكالمة الهاتفية الغاضبة هذا الصباح ؟ أزهار لكي ينال بها ما يريد منها ؟ ولكن ألا يظن أن الورود أكثر ملاءمة لغرضه ؟ ان أزهار البنفسج هي اختيار خاص جداً ، وكأنه في أنها هي ليزا شخص خاص مميز بالنسبة إليه وليس مجرد فتاة يستمتع بوقته معها .
قالت له برقة :" شكراً يا كين ."
فانبسطت اساريره المتوترة بابتسامة ساخراً من نفسه وهو يقول :" إن أي رجل يمكنه أن يكون احمق احياناً ."
فقالت تلومه :" إن تقديم زهور إلى المرأة ليس مما يناقض الرجولة ." لقد ادركت الآن السبب الذي جعله يلف الأزهار في ورقة . فمثل هذا التنازل منه هو ضد طبيعته فهو يعني بالنسبة إليه ، رمزاً للضعف وتعبيراً عن مشاعر نحوها ربما هي اكثر عمقاً من مجرد الرغبة .
قال لها ببطء وهو ينحني ليحمل حقائبه :" لا تظني أنها ستصبح عادة ."
حدثت ليزا نفسها بأن من الجنون أن تضخم من شيء كهذا ولكن عندما توجها نحو سيارتها ، لم تستطع منع نفسها من أن يتزايد شعورها بالبهجة لهذه الأزهار ، فتمرر أصابعها عليها تلامسها برقة ثم ترفعها الى انفها تتشممها مرة بعد مرة . لو ان كين أراد أن يوقظ مشاعرها نحوه ، لما اختار طريقة أحسن من هذه .
أتراه يعلم ذلك؟
وهل تعمدّ هذا الأمر ؟
ذلك أنه لم يفعل هذا قط من قبل .
ولكن لم يحدث من قبل أن ابدت مثل هذا التمرد .
وذكرت نفسها بأن تلطفه هذا لن يفيد .
وألقت عليه نظرة متفحصة وهو يسير بقربها وفقد بدا على ملامحه التفكير العميق . ثم قررت انه لم يتعمد ذلك .
وابتسمت . لقد احرزت نصراً وان يكن صغيراً إلا أنه نصر على كل حال وهذا موضع تساؤل وشك ولكن أمامها العطلة الأسبوعية يمكنها فيها أن تعرف السبب . وقررت ان تعرف اثناء هذه العطلة كثيراً من الاسباب . وربما كان بإمكانها ان تدوّن ما هو خطأ ، أو على الأقل ما يكفي منها لتحسين علاقتهما .
لابد أن يومين هما كافيان جداً لمعرفة ما إذا كان هناك حقاً مجال للمصالحة .
ورأت ليزا بعين البصيرة تضارب الآراء والرغبات التي سيواجهانها والتي عليهما ان يجدا لها حلاً . ويالها من عطلة سيمضيانها .


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-01-09, 01:19 AM   #18

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

الفصل الثالث


وصلا الى السيارة فأخرجت ليزا مفاتيحها تناولها له ليفتح صندوق السيارة لكي يضع حقائبه .
ألقى بالحقائب في الصندوق ثم اغلقه وهو يقول :" سأقود أنا السيارة ." ثم اتجه نحو الباب الآخر ليفتحه لها .
قالت له وقد ساءتها وقاحته :" إنها سيارتي ."
فوقف ونظر إليها ساخراً :" إن بإمكاني أن أسرع بها أكثر منك ."
" لا أريد أن أقود بسرعة ."
واستدارت حول السيارة ثم مدت إليه يدها تطلب المفاتيح وقد صممت على ألا تدعه يسير أثناء هذه العطلة ، وفق قواعده .
تنهد متعباً وهو يقول :" ما الذي تريدينه مني يا ليزا ؟"
فكرت هي في أنها تريد منه كل ما يمكن ان يمنحه المحب لحبيبته . إن شيئاً من الاهتمام والاعتبار يغطي كثيراً من الأخطاء . وكذلك بعض الاحترام لرغباتها . ولكن كين لم يكن في مزاج يمكنه من احتمال وابل من انتقاداتها. نبّهت نفسها إلى أن عليها أن تهاجمه بأمر واحد في كل مرة ، وما دام هو يتباهى بأنه عقلاني ، فعليها أن تكون عقلانية هي ايضاً .
قالت بصوت هادئ منخفض :" أولاً ، أريد أن أعرف لماذا لم تحمّل عناء مكالمتي هاتفياً طوال الوقت الذي غبته ."
فأجاب :" سبق واخبرتك بأنني كنت أعالج أزمة صعبة ."
" هل كان ذلك في كل دقيقة من كل نهار ؟ بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع ."
سألته ذلك دون أن تفلح في اخفاء نبرة الشك من صوتها .
" نعم ."
" أما كان بإمكانك أن تستغني ولو عن خمس دقائق ؟"
" لماذا ، يا ليزا ؟"
" لتتحدث إلي . لكي تجعلني أعلم انك لم تنسني كلياً ."
" لقد اتصلت بك هذا النهار . وأنا هنا لأنني لم استطع نسيانك ."
" ليس هذا هو الموضوع ."
" وما هو الموضوع ؟"
حولت عينيها عن عينيه شاعرة بوجهها يتوهج . لم تسأله ذلك من قبل قط وكرهت أن تسأله الآن ، ولكنها كانت تريد وبحاجة إلى أن تعلم . فإذا كان غير مخلص لها فهي لن تنظر إليه بعد ذلك مهما كان مبلغ حبها له . ثم ارغمت نفسها على التحديق فيه متحدية :" هل اعتدت أن تكون مع امرأة أخرى اثناء هذه الرحلات يا كين ؟"
فهز رأسه وكأنه لا يصدق أن من الممكن ان تساورها مثل هذه الشكوك ونظر إليها ساخراً من مخاوفها :" هل هذا هو سبب كل هذه الأمور يا ليزا؟"
فكرت أن هذا ليس وحده السبب ، ولكنها لم تجبه .
وانتظرت عسى أن تلمح ومضة من التهرب تصدر عنه ، وقد تملكها التوتر .
التوت شفتاه باشمئزاز :" سؤالك هذا لا يستحق الجواب ولكن بما أنه يبدو انك تريدين جواباً دعيني اخبرك بأن علاقتنا كانت ستنتهي لو انني اردت امرأة اخرى. أما بالنسبة إلى الاتصال بك هاتفياً فهل تتصورين ان ذلك يثبت شيئاً ؟" وبدت السخرية في صوته .
" لو كنت أسير في ذلك الطريق الذي تقصدين لكنت خدعتك بالاتصال بك كما اخدعك بالطرق الأخرى ."
فتملكها الارتياح فقد رأت كلامه معقولاً وكين ماريوت يريد لنفسه الأفضل دوماً ، إذ من مبادئه أن ينبذ ما ترتيبه الثاني في الأفضلية وتبع شعورها بالارتياح موجة من السرور . لقد شعرت أنها بالنسبة إلى كين ما زالت هي الأفضل ومع ذلك فهو لم يكن يعاملها كما يجب حسب مقاييسها .
وأصرت تقول بعناد :" لماذا لم تتصل بي ؟ كان هذا يعني الكثير بالنسبة إلي لو أنك فعلته ."
" ليزا إذا كنت تريدين رجلاً يمتثل لمطالبك فابحثي عن غيري فأنا لست العوبة بيد أحد ."
وفتح لها باب مقعد القيادة وقد لمعت عيناه بتحدٍ غاضب " ما دمت تريدين أن تريني مهارتك في القيادة ، فلا بأس ."
لم تشعر ليزا من قبل بعدم رغبة في قيادة السيارة منها الآن . فهي لا تشعر بأي سرور وزحام السير يخنق الشوارع خصوصاً وكين بجانبها بمثل هذا المزاج السيء والذي يدفعه إلى انتقادها لأقل هفوة . ولكنها كانت قد اتخذت موقفاً ولم تعد تستطيع التراجع دون أن تبدو تلك الفتاة التافهة كما يتهمها . وهكذا تناولت المفاتيح منه ، ثم صعدت إلى المقعد وراء عجلة القيادة ، وأغلق هو الباب خلفها بحدة .
ولم يكن كين راضياً عن تصرفاتها هذا المساء .
تنفست ليزا بعمق ، لتطلق آهة طويلة مرتجفة كانت هي أيضاً غير راضية بتصرفاته ما عدا ... ورفعت باقة البنفسج إلى وجهها تدفن أنفها في شذاها . ربما اشترى لها هذه الأزهار الجميلة لأنها كانت لديه أفضل امرأة . وعندما تهالك كين على المقعد بقربها ، استدارت بسرعة لتضع الأزهار على المقعد الخلفي بعناية .
قال :" لا يوجد مكان للساقين في هذه السيارة ."
لم تكن سيارتها النيسان الصغيرة تماثل سيارته الجاغوار الفخمة ، ولكنها صالحة للتجوال بها في انحاء المدينة . ولكنها لم تهتم بالاعتذار عن ذلك .
شدّت حولها حزام الامان ، وانتظرت إلى أن أنهى هو شد حزامه فركزت اهتمامها على الخروج من الموقف دون ارتكاب أي خطأ وعندما اصبحا ضمن حركة السير في الشارع الذي يقود إلى المدينة اراحت نفسها من التركيز على القيادة لكي تعيد النظر في وضعهما .
لم يكن كين قد نطق بكلمة منذ شرعا في السير وبدد التوتر الذي ساد الجو بينهما أي حظ في تبادل الحديث بشكل طبيعي . وكانت هي قد طلبت هذا الوضع لأنها كانت بحاجة إلى التحدث إليه . ولكنها ، عندما أصبح بجانبها ، أدركت أن الاجوبة التي كانت تريدها ليست من النوع الذي يمكن ان تحصل عليه مباشرة . كان من المستحيل تقريباً توجيه اسئلتها ولكن عليها أن تبدأ في موضوع ما .
سألته بتردد :" ما الذي تريده من هذه العطلة الأسبوعية يا كين ؟"
أجاب :" أريدك أنت ."
" أهذا كل شيء ؟"
فانفجر يقول متضايقاً :" ما الخبر ، يا ليزا ؟ أليس لديك أي ادراك بأنه ما كان لي أن أكون هنا ؟ كان عليّ أن أكون في فيكتوريا أشرف على ما ينبغي أن يُعمل . فالسبب الوحيد الذي جعلني أحضر إلى هنا هو أنت ."
كان هذا ساراً للغاية ولكنها رأت أن من غير المنطقيلا أن يتوقع منها ادراك أشياء بينما لم يزعج نفسه بإبلاغها وضعية عمله بالتفصيل . وعلى كل حال فهي تعلم الآن أنه سيعود إلى فيكتوريا بعد عطلة الأسبوع هذه ، وهكذا تكون هذه رحلة غير عادية ولم تعرف قط من قبل أن كين ترك شيئاً قبل أن ينتهي منه تماماً .
سألته :" هل لديك خطة أو غرض ما من وراء هذه العطلة الاسبوعية ."
فاندفع في مقعده إلى الخلف وهو يتنهد ثم يقول بضجر :" إن لديّ رؤيا عما أريده ."


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-01-09, 01:20 AM   #19

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

دوماً كان لدى كين سبب ما . فلا شيء يحدث دون سبب على الاطلاق ، ولم تستطع ليزا أن تصدق أن رؤياه تلك تتركز عليها . فالأسبقية عنده لشركته الهندسية فقط . ثم قررت ان تجس الأمر أكثر من ذلك فقالت ساخرة :" ما أحسن ان أعرف أنني أعني شيئاً في حياتك ولكن الاتصال الهاتفي كان أسهل بالنسبة إليك ."
قال ببطء :" إنه لا يمنح نفس الشعور بالرضا ."
أخذت تفكر ساخرة في أن هذا طبيعي وقالت :" ما دام ليس لديك امرأة أخرى بجانبك فلا شك أنك كنت بحاجة إلى الراحة والاستجمام ."
فقال بحدة :" ما الذي تعنينه بذلك ؟ تباً لذلك ، يا ليزا أتريدين أن تفسدي كل شيء قبل أن يبدأ ؟"
فانفجرت تقول :" كلا فأنا لا أحاول إفساد أي شيء قبل أن يبدأ . إنني فقط أريد ان احصل على بعض الاجوبة ، مثل ماذا اعني لك في حياتك ."
فقال :" إنني هنا ، أليس كذلك ؟"
قالت ساخرة :" نعم أنت هنا . فهل هذا يعبر عن الانانية لأجل رغباتك، أم عن العطاء لأجل رغباتي ؟"
" الإثنان معاً ."
نطق بذلك دون أي تردد وكان في هذا نوع آخر من الاهتمام بها لم تكن تتوقعه .
نظرت إليه وقد تصاعد الأمل في نفسها ، فقال :" ركزي اهتمامك على القيادة يا ليزا ."
قالت متمنية لو تستطيع قراءة افكاره :" إنك متوتر للغاية ."
" إلى أقصى حد ."
" أتشعر بالاحباط ؟"
" إلى حد بالغ ."
" أهذا بسببي أم بسبب العمل ؟"
فاطلق ضحكة قصيرة خشنة :" الاثنان ."
رمقته بنظرة خاطفة ، فقال ساخراً :" سأـخلص من ذلك فأنا اختصاصي في مثل هذا الأمر ."
كانت هذه نصف المشكلة مع كين على الأقل اكتفاؤه الذاتي الصلب . وكانت ليزا تعيده إلى نتيجة طلاق والديه حين كان في الثانية عشرة من عمره . فكان الشعور الوحيد بالامان الذي يثق به هو ما يصنعه لنفسه . وفي الثالثة والثلاثين ، لم يكن كين مستعداً لتغيير ماكان وفره لنفسه بنجاح .
كانت ما تزال تجهل مكانها في حياته . فقد كانت معظم علاقته تتعلق بعالم الأعمال ، وكانت تشك في عمق أي منها . لم تكن له علاقة بأي من والديه ، مع انه كان قد تحدث اليها عن شقيقة صغرى كان يزورها في المناسبات إلا أن ليزا لم تقابلها قط . كما أن كين لم يشأ قط أن يتعرف إلى أسرتها .
كان هذا ينبوعاً آخر لشعورها بالمرارة في علاقتها به . فقد كانت بالغة الحب لأسرتها فهي جزء هام من حياتها ومتمم لها ولم يشأ كين أن يدرك هذا فكيف بالقبول به . وكان يتملكه السأم كلما تحدثت عن والديها واخوتها الثلاثة الذين يكبرونها .
كان الشخص الوحيد في الاسرة الذي تعرف اليه هو السقيق الذي يشاركها الشقة ، وحيث ان طوني كان طياراً وغائباً اكثر الاحيان فقد كانت مقابلاتهما قصيرة .
كان والداها يعيشان خارج المدينة مباشرة وليس في مكان بعيد لدا ، لم تسمح الظروف لهما ليتعرفا على كين .
وفي الواقع كانت ليزا غالباً ما تزورهما لتمضي ليلة عندهما . ولم يكن كين يحب ان يشرك مع ليزا احداً آخر في وقته ، إلا إذا كان ذلك يتعلق بالعمل .
كان رجلاً انطوائياً . وإذا كان صادقاً فقد بقي مخلصاً لها طوال علاقتهما التي استمرت عاماً كاملاً . وتساءلت عما إذا كان من الممكن ان تكون هذه ميزة مميزة حسنة فيه ، ولكنها عادت فتذكرت ما كان قاله من أنه سيقرر هذه العطلة الاسبوعية ما اذا كان يريد أن يستمر في هذه العلاقة معها .
فهل سينهيها بصرف النظر عن قرارها ؟ وألقت بها هذه الفكرة في دوامة من المشاعر .
سألته :" متى ستعود إلى فيكتوريا ، وكم ستغيب ؟"
كان هذا سؤالاً هاماً بالنسبة إليها . فقد كانت تريد أن تريد أن تعلم ما بإمكانها أن تتوقعه منه ... وما إذا كان ثمة أي مستقبل لهما معاً بعد هذه العطلة الأسبوعية .
فتنهد مرة أخرى بضجر وهو يقول :" لا أعلم ."
ألقت عليه نظرة . كان يبدو متعباً للغاية وبالغ الارهاق ، فقالت برقة :" لقد اشتقت اليك ." وكان صوتها ينضح بالحنين كانت تريده أن يتصل وأن يبقى على اتصال بها ، أن تشاركه حياته ويشاركها حياتها .
قال بابتسامة ملتوية :" وأنا اشتقت إليك أكثر بكثير ."
كان هذا اعترافاً نادراً ما يصدر عنه . ربما كانت الرقة قد بدأت تتملكه . فابتسمت له بعطف قائلة :" الا يمكنك ان تجد من يشرف على العمل بدلاً منك ."
" سأفعل ذلك إذا حصلت على مشروع وينجيكامبل ."
حولت ليزا انتباهها بسرعة إلى الطريق . لقد ساورتها الشكوك وهي تتذكر القرارات التي اتخذت اثناء اجتماع المديرين عصر هذا اليوم . أترى كان كين يعلم أن العطاء الذي عرضه كان سيجري بحثه اليوم وهل هذا هو السبب في حضوره إلى بيته لكي يستخلص منها المعلومات ؟ أتراه يستغلها في شيئين الحب والعمل .
سألته بلهجة عفوية :" كنت أظن انك قدمت لشركتنا عطاءين ."
" هذا صحيح . انني بحاجة إلى وينجيكامبل . وإذا حصلت على مشروع جيسامين أيضاً يكون هذا أفضل ."
انتظرت عدة لحظات ، ولكنه لم يلاحق الموضوع .
وساورها خيط الأمل . ربما كان لعلاقتهما هذه الأولوية عنده ولو مرة . فسألته :" لماذا وينجيكامبل بهذه الأهمية ؟"
" لأنني أعيش على شفا الهاوية . فلولا قانون ضريبة العشرة بالمائة الذي يعمل لمدة سنتين لكنت الآن مستقلاً مالياً طوال الحياة . وهذا كل ربحي وعليّ أن انتظره عامين ومن دون وينجيكامبل .. تباً لذلك ! إنني بحاجة إلى تلك السيولة وذلك لكي تنتعش أعمالي ."
هذا يفسر سبب توتره وضيقه . لماذا يعتبرها في المكان الثاني من حياته . فالانتعاش اقتصادياً هو دوماً في المقام الأول عند كين . ولكن شعور ليزا قد أصبح الآن أفضل بكثير وخصوصاً لأنه لم يسألها عن العطاءات في الشركة .
ربما حياته يهيمن عليها الرغبة في المال والكرامة والنجاح والحاجة إلى تغذية زهوه واعتباره لنفسه ولكن ربما كان لها مركز هام هي ايضاً في حياة كين فهو قد جاء إلى بلده ليكون معها ، وقد اظهر اهتمامه بها .
انتعش في ذهنها قرار جديد . انها ستمنحه كل شيء يريده اثناء هذه العطلة الأسبوعية الراحة والاستجمام اللذين يبدو واضحاً حاجته إليهما . وتساعده بكل امكانيتها .
قالت له مستطلعة :" ربما ، إذا كنت تدير أمورك المالية على غير ما ينبغي يمكنك أن تخفض من مستوى معيشتك فلا تنفق الكثير من المال على نفسك."
قال بحدة :" لا تحاولي أن تعلميني كيف أدير اعمالي ، يا ليزا فما انفقه على نفسي في عام واحد لا يؤثر مقدار ذرة في ما ادفعه للضرائب وهذا الراتب الأسبوعي الذي ادفعه للموظفين عندي ."


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-01-09, 01:25 AM   #20

Shining Tears
 
الصورة الرمزية Shining Tears

? العضوٌ??? » 1639
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 218
?  نُقآطِيْ » Shining Tears is on a distinguished road
افتراضي

هذا جزاؤها لأنها حاولت مساعدته وقالت :" اظنني لا أفهم شيئاً في عالمك المالي ."
" نعم ، أنت كذلك ." أجابها وكأنه يعلن أمراً معروفاً دون أي تواضع أو رقة ذلك ان كين ماريوت يسيربحياته دوماً في الطريق التي يراها تناسبه .
تندهت باستسلام :" في هذه الحالة ، اظن ليس لدي ما اقدمه إليك سوى .."
لم تستطع أن تكمل الجملة ، ولكن كين علم حالاً ماذا تعنيه . لقد حصل على الخضوع الذي يبغيه في هذه العطلة .
همس برقة لم تعهدها منه :" انظري إليّ ، يا ليزا ."
نظرت إليه مجفلة وقد تملكتها الإثارة وإذا بقدمها تدوس على دوسة البنزين دون وعي منها ، ما أوشكت معه على الإصطدام بالسيارة التي امامها ، وقفز قلبها وهي تحول قدمها إلى الكابح .
وبعد ان تفادت الكارثة ، جذبت نفساً عميقاً ، ثم القت على كين نظرة عتب وهي تقول بصوت مرتجف :" كيف تتوقع مني التركيز على قيادة السيارة بينما تغازلني بذلك الشكل ؟"
فقال بابتسامة ماكرة :" ان لديك دوماً ردات فعل سريعة ."
" كين ..."
نظر إليها قائلاً برقة :" انطلقي بالسيارة كالريح ، يا ليزا . تخللي كل فجوة في الزحام ."
لقد فقد صوته حدته وتوتره لأول مرة هذا النهار . ما سيحصل مع كين سيحصل . فقد كان دوماً ، بالنسبة اليها ذا سيطرة لا تقاوم . وقد تكون هي غبية ضعيفة ، ولكنها ستمضي معه هذه العطلة الأسبوعية بأي طريقة .
مهما كانت تحبه ، فإن هذه العطلة ستكون كالجحيم .


Shining Tears غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:37 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.