آخر 10 مشاركات
سيمفونية الجليد والنار(117)-ج3 أسرار خلف أسوار القصور - noor1984*الفصل17ج1* *مميزة* (الكاتـب : noor1984 - )           »          جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          بريّة أنتِ (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          الزوج المنسي (10) للكاتبة: Helen Bianchin *كاملة+روابط* (الكاتـب : raan - )           »          طوق نجاة (4) .. سلسلة حكايا القلوب (الكاتـب : سلافه الشرقاوي - )           »          261-سحابة من الماضي - ساره كريفن ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          تريـاق قلبي (23) -غربية- للمبدعة: فتــون [مميزة] *كاملة&روابط* (الكاتـب : فُتُوْن - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          سيدة القصر المظلم *مكتملة * (الكاتـب : CFA - )           »          236-واحة القلب -جيسيكا هارت -عبير مكتبة مدبولي (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-09-15, 02:50 PM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الـــــفـــــصــــل الــــتـــــاســـــــع


لم يُدرك يوماً بأن الحب يبدء أولاً من رغبة العين للنظر لمن تُحب ، او تُسعد الأذن عندما تسمع أحاديث عما من نحب ، أويصمت اللسان وتهدأ دقات القلب المتسارعه عندما نراه أماماً او التهكم من تصرفاته وكأنها لا تعجبنا وفالحقيقه لا نريد سوا ان نلعب معه لعبة القط والفأر ...
ليتنهد هشام قائلا : هنا فاكرتني بمأساتي ، يااا حاسس أني بشوف نفسي دلوقتي وأنا عايش مع خالي وهو بيربيني كأني مجرد حيوان عنده ، ليضحك هشام بألم قائلا : ههه ، لاء تقريباً ممكن يعامل الحيوان أحسن مني
ليتطلع إليه فارس قائلاً : يااا ياهشام ، لسا فاكر لحد دلوقتي ، طيب ليه بتلوموني لما بفتكر الماضي
ليصمت هشام بشرود ...حتي يقول:المرحله الوحيده الي في العمر ، مهما مر سنين عليهاا وعمرها مابتتنسي ، هي وانت طفل ، بتفضل كل ذكري محفوره في عقلك ، للأسف في المرحله ديه بنبتدي نكتشف الحياه ، والناس عشان كده من الصعب ننسي ، بس الي أنت فيه ده يافارس كان مجرد تجربه في حياتك وفشلت ، والتجربه الي متموتش بتقوي ، وانت فعلا قويت بس للأسف قوي هاشه ممكن ريح بسيطه تهدمها
ليتنهد فارس قليلا حتي يقول : من غير قوتي ديه مكنتش هبقي فارس مراد الي أنت شايفه قدامك دلوقتي
ليضحك هشام قائلا : طيب وفارس مراد الضايع قدرت ترجعه تاني ، مش بقولك قوي خارجيه ...
ليشرد فارس قليلاً ، حتي يقطع هشام شروده قائلا : بس تصدق أنا مبسوط أوي أن انا شوفت هنا من تاني ، بنت رقيقه فعلاا ،تحس أنها ملاك
ليتطلع اليه فارس بضيق ، قد أحسه هشام
ليقول هشام بخبث : ياا لو هنا كانت كبيره شويه ، كنت ممكن ألغي موضوع صوفيا ده وافكر من تاني ، يلا مافيش نصيب ... مش هرضالهاا أنها ترتبط بواحد قرب يعجز خلاص ... ليصمت هشام قليلاا حتي يتابع حديثه قائلاً : تصدق يافارس أحنا عجزنا فعلا الواحد المفروض يلحق نفسه .... يااا العمر بيمر بينا واحنا ناسين نفسنا ، بقي أنا كلها شهرين واكمل 32 سنه
ليتطلع اليه فارس قليلا ، ليقول بصوت جاد : عملت أيه في المشروع الي أديتك دراسته
ليعتدل هشام من جلسته قائلا بدعابه : ياساتر يارب ، بكلمك عن الجواز والحياه الجميله التانيه الي مستنياني ، اسره وبيت وأولاد وزوجه وديعه كده .. ليضحك هشام قائلا: يارب تبقي وديعه بس ... وانت بتكلمني عن الشغل والمشاريع الحلم خلاص طار
ليتطلع فارس الي بعض اللوحات التي امامه قائلا : رسومات المشروع ده عايزه تتعدل بطريقه مبتكره مش تقليديه ، وتقريبا التصميم الي ده مشبه لتصميم المشروع الي فات ، يعني الشغل من الأساس عقيم
لينظر هشام الي ذلك التصميم قائلاً : بيتهيألك يمكن الشكل الخارجي في بعض التشابهات ،بس لو بصيت لزوايا الاتجاهات هتلاقي في اختلاف ، ومع الديكورات كل حاجه هتظهر
ليصمت فارس قليلاا :عشان يبقي شغلنا ناجح لازم نبقي مميزين ، حتي في أدق التفاصيل ... غير أن المشروع ده مهم أووي بالنسبه لياا
ليقول هشام : متخلي المشروع ده تحت أشرافك انت وتريحني وتعدل براحتك ، بصراحه مشروع شرم واخد كل تفكيري ما أنت عارف أن افتتاحه قرب
ليتطلع فارس اليه قليلاً قائلاً : مشروع شرم ، ولا ستات شرم ، ولا صوفياا
هشام بحالميه : صوفيا ، يااا تصدق وحشتني اووي بنسي العالم معاها ... ياريتك زي صوفياا الوجه الحسن مطلوب برضوه في الشغل
لضحك فارس قائلا بسخريه : وجه حسن ، ومن شويه اسره وأولاد وزجه وديعه .... انا بقيت متأكد انك هتفضل عازب طول حياتك ياهشام ، يلا أه نونس بعض .
ليتطلع اليها هشام قائلا بخبث : مفتكرش ،هنفضل عزاب .. أنا حاسس ان السنه ديه هتحصل فيها حاجات هتغير كل التوقعات وبكره تشوف
ليشرد فارس قليلاً ، حتي تمر صورتها أمام عينيه لتلوح أبتسامه بسيطه علي محياه
ليلاحظها هشام قائلا : هو انا ممكن اوصل هنا بكره الجامعه ، يعني بدل ما تروح مع السواق ، وغير أنت مشغول ...واه أسألها عن ريم
لتتلاقي عيناه بصديقه ، وهو لا يعلم لما أصبحت تلك الفتاه تشغل فكره حتي لو قليلاً
.................................................. ...............
وكيف لا تشعر الأم ببؤس أبنتها وهي جزءً منها، نعم هي لم تُنجبها ولكن من ربت ، تشعر بأن كل جزء من جسدها يبكي دماً علي طفلتها الصغيره ، التي اصبحت أمامها أمرأه مثلها تماماً يحاوطها الحزن وهي تبتسم أبتسامة الراضي ، حين ينظر للحياه بأن لا داعي للمزيد من بكاء علي نصيباً كان مقدر .. ولن يتغير
لتقترب زينب من بنتها قائله بحب : عامله ايه ياسلمي ياحببتي
لتتطلع سلمي الي والدتها بأعين قد تراكمت فيها الدموع
فتبتسم لأمها بألم قائله :نور مجتش معاكي ليه ياماما
لتحتضنها أمها بشوق : ياحببتي أحكيلي مالك
لتقطع حديثهم زوجته الأخري وهي تقول بترحيب يشبه اللؤم : أهلاا يا أم العروسه ، منوره بيت بنتك والله
فتجلس بجانبها قائله بخبث : مش تعقلي بنتك كده وتفهميهاا ، انها خلاص مبقتش لسا في بيت أهلها ، وتهتم وتراعي جوزها ، ده سي منصور مافيش زيه كرم أيه واخلاق أيه ، راجل بجد ملومي هدومه ،ميتعيبش ...وشايلها علي كفوف الراحه بس بنتك الصراحه بتدلع ، ده أنا لما اتجوزت كنت في سنها كده ، واتحملت مسئوليه وعيشت واه لسا عايشه مع سي منصور ومبسوطه الحمدلله ، هي الست مننا محتاجه ايه غير راجل يكون سند ليها ولو أحتاجت حاجه تلاقيهاا علطول ، وتعيش متهنيه ... لتصمت تلك السيده قليلا التي تدعي ثريا .. فتتابع حديثها وهي رافعه أحد أيديها المملوئه بالذهب قائله : هنعوز أيه غير كده
لتلتف زينب إلي أبنتهاا التي جلست بجانب أختها الصغيره لتداعبها قائله : يعني الست عايزه فلوس وأطيان ، وبس صح ياثرياا ، ومش هيفرق إذا كان هيتجوز عليك بدل الواحده ، أتنين .... أنا مش عارفه أنتي أزاي موافقه انه يتجوز عليكي أتنين والله أعلم ، امتا الرابعه هتيجي
لتضحك ثريا بسخريه قائله: لما بنتك تخلف بنات زيك ، هو صحيح انتي لو كان بناتك الي ماتوا عاشوا كانوا هيبقوا كام يازينب ... فتشرد ثريا قليلاً وهي تتذكر عددهم قائلا : اه 3 صح ، يلاا أه ممكن العروسه الجديده تجبله الولد .. مش عارفه الصراحه أيه حب الرجاله في الولاد
لتتنهد زينب .. حتي تقول : ياريت تعاملي بنتي زي بناتك يا ثرياا ، البنت لسا صغيره
لينبعث من وجه ثريا دخاناً بعد أن ذكرتها زينب بكبر سنها .. فتقول بحنق : بكره بنتك تكبر ، ولا هي هتفضل صغيره طول عمرها ، عن اذنك يا حببتي البيت بيتك
فتطلع الي سلمي قليلاً ، وهي تراها تلاعب أختها قائله بحنق قبل أن تغادر المكان : رجاله عينيهم فارغه
لتسمع همهماتها زينب قائله بحسره : ربنا يعينك يابنتي
ريم بطفوله : يلا ياسلمي قومي ، البسي وتعالي معانا عشان نروح بيتنا ، انا جيت مع ماما عشان أخدك
لتحتضنها سلمي بدموع قائله : مينفعش ياريم
ريم بزعل : مينفعش ليه ، انا هروح للراجل الي أسمه منصور ده ، واخليه يسيبك ، هو مش صاحب بابا خلاص ياخده هو ... يلا بقي عشان نروح بيتنا ... الي بقي فيه كريمه ، ديه طلعت طيبه اوي ياسلمي
لتتطلع سلمي الي أمها .. حتي تقول زينب : ماهي كانت بيعه برضوه بالفلوس ،يابنتي ... واه عايشين مع بعض وخلاص
لتقترب منها سلمي بحب قائله : عشان أنتي طيبه ياماما ، فربنا بيبعتلك ناس طيبه زيك ، ربنا بيحفظك من شر نفوس البشر
زينب بحب : يا ياسلمي كبرتي
لتقول سلمي بمراره : ما أنتي علمتينا ديما ، نرضي بنصيبنا ، والرضي بيعلم الصبر وبيدينا الحكمه
لتتطلع ريم اليهم قائله : خدي العروسه بتاعتي اه ، ماما عملتهالي ، اديها لمنصور وقوليله ، خد العروسه ديه بدالي
لتضحك زينب علي برائة ابنتهاا .. داعية الله الا يكون نصيب أبنتيها مثل نصيب أختهما !!
.................................................. .................
وفي وسط صوت ضحكاتهم ، كان يجلس هو صامتا ، يتطلع الي احد الكتب بأندماج ... حتي يعلو صوت هشام بمرح قائلا : هتفضلي ساكته كده كتير ياهنا ، شكل فارس نشر العدوه
ليرفع فارس بوجهه عن ذلك الكتاب متطلعا اليهم قليلاً ، بعد ان جاهد نفسه طيلة الوقت كي لا يشاركهم الحديث
لتضحك امال قائله : بس انت ياهشام بجد ، اكتر حد بيضحكني
ليبتسم هشام بمرح : يعني اعدي عليكم كل يوم
امال بضحك : امتا صحيح ناوي تتجوز ، انا سمعت بموضوع البنت الروسيه، صحيح الكلام ده
ليتطلع هشام الي هنا قائلا : تحبوا تشوفوا صورتها!!
امال بدعابه : اكيد مش هتكون احلي مني ، ولا ايه ياهنا
لتبتسم إليها هنا بخجل قائله : اكيد ، حضرتك أحلي
امال بزعل مصطنع : حضرتك ، حسابنا بعدين .. هات بقي ياهشام فين الصوره
لتتطلع أمال الي تلك الصوره قائله : هي حلوه ، بس انا احلي ... شوفي كده ياهنا
لتلتقط هنا تلك الصوره متطلعه الي تلك الفتاه بتعجب .. ليلاحظ فارس ذلك قائلا بتهكم : مش متعوده انتي علي النوعيه ديه من الناس تشوفيها
لتنظر اليها بأعين دامعه ، بعد ان فهمت مقصده من الحديث قائله : عن أذنكم
حتي يتطلع هشام وعمته اليه .. ليقول هشام : ليه كده بس يافارس ، احرجتهاا ، حرام عليك هنا مش هتستحمل كلامك
فارس بجمود : هي الي فهمت قصدي غلط ، أعملها ايه .. عن أذنكم داخل المكتب ...
وقبل أن يدخل مكتبه الفخم ، كان ينده علي خادمه قائلا بصوت جهوري : ياحسن ، ياحسن
حسن بأرتباك : نعم يافارس بيه !
فارس بتنهد : القهوه بتاعتي ، لو سامحت
لتتنهد أمال قائله : صاحبك وانت عارفه ، مبقاش بيطلع عقده غير علي هنا ، من ساعات ماجت تعيش معانا ، أنا خايفه متستحملش
ليشرد هشام قليلاً وهو يتذكر نظرات صديقه إليهاا التي كان يسرقها من حين لأخر قائلا بهمس : هي ديه البدايه يافارس !
.................................................. .................
وكلما تذكرت كلمته القاسيه ، كانت تشعر بأن القدر قد جعل حظها دائما بعدوانية البشر لها ، وكأنهم يشعروا بسطوتهم عندما يلقوا عليها كلماتهم الجارحه ، لتسقط دموعهاا بعد ان وجدت أمال أمامها قائله : فارس ميقصدش ياهنا صدقيني ،أوعي تكوني زعلتي منه
لتتطلع إليها هنا بمراره قائله بألم : أنا مزعلتش ، أنا أسفه لو بكون بضايقكم
لتشعر أمال بما يدور بداخلهاا قائله : أوعي تقولي كده فاهمه !
لتصمت هنا قليلاً قائله : هو أنا ينفع أعيش في الأوضه الي في الجنينه
لتتابعها نظرات أمال قائله : اوعي تفكري في كده تاني سامعه ، ولو علي فارس هخليه يصالحك
لتمسك امال يدها برفق .. فتسير هنا خلفهاا .. قائله أمال : تعالي معاياا ... حتي تهبط درجات السلم الي أن تصل إلي مكتبه قائله : هنا عايزه تقعد في الأوضه الي في الجنينه يافارس
ليتطلع إليها فارس قليلا .. حتي يضحك بسخريه قائلا : مكنتش فاكرك زي الأطفال بتزعلي ، علي العموم متزعليش في حاجه تانيه ، ولا عايزاني كمان أعتذر
لتسقط دموع هنا قائله بضعف : أنا مش بزعل زي الأطفال ، وأنا مش طفله علي فكره
ليقف فارس أمامها متطلعاً إليها بأستهزاء.. حتي يقول : ماهو واضح أه .. من كلمه واحده بس عيطتي ،كان عنده حق دكتور مجدي لما قالي أنك من أول كلمه كنتي خلاص هتنفجري من العياط ..
لتنظر امال إليهم حتي تقول : المفروض يابشمهندس تهديها ، مش تخليها تعيط
لتخفض هنا رأسها بألم قائله : أنا عارفه أنك مش حابب وجودي ، وعندك حق أنا حد غريب جيه يشاركم حياتكم ، فبلاش تخلي الصدقه الي أنت بتعملها معايا يضيع ثوابهاا ، ولو حضرتك أتكرمت ممكن تسمحلي أعيش في بيتك ، بس مش هنا في الأوضه اليٍ في الجنينه ، وانا مستعده أشتغل وأدفع مصاريف جامعتي ..
ليتطلع اليهاا فارس بجمود قائلاا : ومين قالك أنك عايشه معانا صدقه يا أنسه هنا ، ولو أنا عايز أعمل صدقه في مليون طريقه ممكن أتصدق بيها ومش شرط أني أوافق انك تعيشي معانا عشان ده أحسان مني ... ما كنت ممكن اديكي الفلوس الي ممكن تساعدك وتعيشي بعيد عننا ، مش ديه صدقه برضوه
لتتطلع اليها هي بأعين دامعه .. حتي يقول بجمود : ياريت الكلام الي قولتيه ميتقالش تاني ، عن أذنكم !!
لتحتضنها أمال بحنان قائله : كده ياهنا ، انتي فاكره الي بعمله معاكي ده صدقه ، اوعي تحرميني من وجودك جنبي أنتي متعرفيش أنا قد أيه بقيت سعيده بوجودك معايا بعد ما نيره سافرت ، وصدقيني فارس مكنش كده بس ربنا يسامحها بقي الي خليته كده
لتتطلع اليها هنا قائله : وأشمعنا انا الي بيحب يوجعني بكلامه
لتضحك أمال قائله : انا عن نفسي مستغربه بصراحه ، صحيح فارس من ساعة الي حصل بقي كلامه قليل ،وصارم أووي ، بس معاكي أنتي بقي مزودهاا ، علي فكره بكره في حفله معزومين عليها وهتيجي معانا سامعه ، يلا ياحببتي أطلعي أرتاحي ....
.................................................. ...............
أما هو كان يسير في حجرته بخطوات لا تدل سوا علي غضب صاحبها ، ليقف عند شرفته متطلعاً الي تلك النجوم .. حتي يضحك ليقول : هي بتشوف فيهم أيه عشان تفضل سرحانه ، مش بقول طفله غريبه ، وتصرفاتها أغرب
حتي يتذكر حديثها معه ، منذ قليل ... فيتنهد بألم عندما جعلها تشعر بأن عيشها معهم كصدقه .. ليمسك علبة سجائره، ويظل يدخن بشراسه حتي يقذف بتلك السيجاره تحت قدميه وهو يشعر بالأختناق ، عندما لاحت صورتها أمامه وهي تبكي
.................................................. ..............
وبعد أن طرقت باب غرفة مكتبه ، كان هو يجلس مع ذلك الدكتور ، لتتطلع اليهم قائله : حضرتك طلبتني !!
ليقول مجدي بجديه موجهاً حديثه لفارس : متقلقش أنت يادكتور فارس ، أعتبر هنا من دلوقتي زي بنتي تماماً
فينهض فارس من علي الكرسي المقابل له قائلا بود : وانا متأكد من كده ، عن أذنك
ليسير هو بجانبها دون أن يتحدث .. حتي يغادر مكتب ذلك الدكتور
مجدي بجديه : بكره هعديلك الأمتحان ، ياريت تكوني مستعده ، يلاا روحي شوفي محاضراتك ، ولو أحتاجتي حاجه فأنا موجود
لتظل نظراتها تحاوط ذلك الرجل الذي تغير معها فجأه عندما علم بقرابتها منه حتي تتنهد بأرتياح قائله : حاضر ، عن أذن حضرتك !!
لتنصرف وهي خافضه بوجهها لأسفل ، حتي ترفعه قليلاً بعد أن سمعت صوته يتحدث مع أحداهما فتقول بداخلها : أشمعنا أنا الي مبيحبش يكلمني ، ولو كلمني لازم يضايقني
ولأول مره تترك لعينيها رؤية ملامحه بتمعن ، حتي تسرح فيه قليلاً وهي تتأمله بدون أن تشعر ، فيقترب هو منها بصوت جامد : عندك محاضرات ولا خلصتي خلاص
لتفيق هنا من شرودها قائله : نعم! .. حضرتك بتكلمني
فارس بسخرية قد أعتادت هي عليها : لاء بكلم حد تاني ، ليقول جملته ثانية بحده قد أفزعتها : خلصتي محاضراتك ولا لسا
لترتبك هي قليلاا فتقول : لاء لسا ، قصدي خلصت
فيبتسم هو بداخله ....حتي يقول : طيب ، يلا عشان أوصلك معاياا
هنا بأرتباك : بس طنط امال هتبعتلي السواق
لينظر اليها هو بأعين ناريه ، حتي يقول : يلا ياهنا ، عشان أوصلك ، مبحبش أعيد كلامي كتير
لتسير خلفه بأعين دامعه ، حتي يتطلع هو خلفه فيجدها تجفف دموعها ليقول بسخريه : مبتعمليش حاجه غير أنك تعيطي ، أظاهر انك شخصيه ضعيفه
فتركب بجانبه السياره لتقول بطفوله : أنا مش ضعيفه ولا طفله
ليصبح الضحك رفيقاً لا يأتي الا معاها......
فارس بسخريه : طيب !!
لتشتعل هي غضباً ، فتلتف بوجهها بعيداً عنه ... شارده في عادتها الطفوليه وهي النظر لحركة الناس والسيارات من خلف زجاج السياره
ليتابع هو بطرف عيناه حركتهاا تلك ... فيبتسم
.................................................. .............
وقفت تتأملها للحظات حتي تقول بصوت حاني : طالعه جميله أووي ياحببتي ماشاء الله عليكي
لتقف هنا أمامها قائله : هو أنا لازم أروح الحفله ديه
أمال بحب : ايوه لازم ، ومافيش أعتراض .. لتنظر أمال الي ساعتها قائله : يلا عشان أتأخرنا !!
لتتطلع هنا الي فستانهاا الذي يبدو بثمناً باهظاً قائله : ما أنا مش طفله أه ، ليه هو ديماً شايفني طفله
لتلتف إليها أمال قائله : هتفضلي وقفه عندك كتير
فتسير هنا خلفها بخطوات بطيئه بعد أن أرتدت ذلك الحذاء ذات الكعب العالي ، لتبتسم أمال قائله بعد أن ركبت بجانبها السياره : عارفه أنا النهارده أكتشفت الشبه الي بينك وبين فريده
لتتطلع إليها هنا بأعين دامعه : بجد ، أنا شبهها
لتبتسم لها أمال قائله : شبههم هما الأتنين
حتي تشرد هنا في والديها متذكره ما مضي منذ سنوات .. فتفر دمعة من عينيها فتمسحها سريعاً
.................................................. ................
جلس بجانبها ، ليعبث بخصلات شعرها المتناثره علي وجهها ، حتي قال بصوت هادئ : سلمي ، أصحي
لتنتفض هي من نومها فتقول بخوف : في أيه ، انت عايز مني ايه
ليضحك هو قائلاً : علي فكره النهارده ليلتك ، ولا انتي ناسيه
لتتطلع اليه بعدم فهم قائله : ليلة أيه ، مش المفروض ان انت هتعقد مع أبله ثريا
ليتطلع اليها بخبث قائلاً : لا مش هقعد مع أبله ثريا ، المفروض أكون قاعد معاكي أنتي ، والاقيكي مستعده ليا
سلمي بتسأل : مستعده لأيه ، عايزني أعملك حاجه ،طيب ما أم فتحي هي الي بتحضرلك الأكل ، لو عايزني اعملك أكل حاضر .. بس متشخطش فيا ولا تضربني
ولأول مره يشعر منصور ببشاعته ، لما يفعله مع تلك المسكينه ..ليقول : ما أنتي لو بتسمعي الكلام مش هضربك ، ولا هشخط فيكي
لتتطلع اليه بأعين دامعه قائله : انا عايزه أمشي من هنا ، انا عايزه أروح لماما وأخواتي .. ربنا يخليك يامنصور
ليجذبها هو اليه بعد أن نفد صبره معاها قائلا : اظاهر ثريا كان عندها حق ، لما قالتلي أن أسلوب الحنيه ده مش هينفع معاكي ... لتسقط هي بجسدها النحيل تحت ذراعيه ، ليفعل بها مايريد حتي يشبع رغبته كرجلاً
.................................................. ..............
كانت نظراته تحاوطها ،وهو لا يعلم لماذا عيناه تهرب منه حتي تسقط عليها هي وحدها، ليري أبتسامتها مع صديقه هشام
فيشعر بغضبه ، ليظل يتحدث مع أحد أصدقائه حتي لا يشغل فكره بشيئا لن يسمح له بأن يسير بداخله
هشام بمرح : بس عارفه ياهنا ، أنتي خجوله أووي يعني انا بقالي ساعه بتكلم وانتي بس بتبتسمي ، كأنك بتجامليني ، أخص عليكي ياهنا ، يابنتي أنا لو كنت اتجوزت من زمن كنت جبت بنت قدك كده
لتقول هنا بتسأل : ليه هو حضرتك كبير أووي كده
هشام بضحك : يعني قولي 32 سنه ، عجوز صح
هنا بأبتسامه : بس برضوه مش هتجيب بنت في سني ، طيب أنا عندي 20 سنه ، هو انتوا ليه شايفني طفله
ليتطلع اليها هشام بمرح : أصلك عندك نفس جمالهم ، وديما عيونك بتلمع كده زيهم !!
لتخفض هنا رأسها بخجل قائله : أنا !!
هشام بضحك : اه أنتي
حتي يقترب شخصاً أخر منهم قائلا : ازيك ياهشام ، اخيرا شوفتك
ليقترب هشام من صديقه قائلا : ياااا حسام ، مش معقول رجعت أمتا من أمريكا
حسام : يعني بقالي شهر ، حاولت أقبلك أنت وفارس بس الايام الي فاتت كنت مشغول في أفتتاح الشركه الجديده
فيقترب حسام هامساً له : مين البنت ديه ، انا الي أعرفه انك معندكش اخوات
ليضحك هشام وهو يتطلع لهنا فيقول : ياريت كان عندي اخت قمر كده
فتخفض هنا بوجهها خجلا .. حتي يقترب هشام قائلا : ده حسام ، علي فكره دكتور صيدلي .. وديه هنا قريبت فارس ، وبتدرس صيدله
ليقترب منها حسام بأبتسامته المعهوده : أهلا ياهنا ، علي فكره أسمك جميل أووي زيك كده
ليوجه هشام حديثه لحسام قائلاً: شركة أيه ديه بقي الي أفتتحتها
حسام بشرود وهو يتطلع اليها بعد أن التفت بوجهها بعيدا عنهم: شركة أدويه
لتظل تبحث بوجهها عن أمال ، فتجدها تقف مع صديقاتها .. فتقف بعيدا بمفردها وهي لا تعلم أن نظراته تتابعها
حتي يقترب هو منهم ليسمع حديث حسام عنها...
ليشعل الغضب نيرانه بداخله ... ويصبح للحب بدايات وما أجملها !!!


نهاية الفصل

يتبع بأذن الله
********




فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 24-09-15, 11:13 AM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الــــــــفــــــصـــــل الــــعـــــاشـــــر






وعندما بدأت القلوبُ تدق ، كانت الغيره هي وحدها من تُعبر عن حب صاحبها ،ليبدء الحب بنسج خيوط غيرته أولاً ويصبح للقلب كبرياء لا تفضحه سوا تلك الخيوط
وفي وسط أحاديثهم ، كانت نظرات حسام لا تتطلع سوا إليهاا
ليتابعه هشام قائلا بدعابه : شكلك مش معانا خالص ياحسام
ليبتسم حسام بعد أن أشاح بنظره عنها قائلا : هاا ، لاء ابداً أن معاكوا أه
ليتطلع فارس إليها بضيق ،وكأنه يلومهاا علي نظرات صديقه لها !
حتي تلتف إليه بدون قصد فتتلاقي أعينهم ، لتشيح بوجهها بعيداً ...متأمله المكان حولهاا وهي بعيده عنهم سارحة في تلك الأجواء
ليتنهد حسام قائلا بمرح : هي هناا ليه واقفه بعيد كده ، ولا هي خايفه مننا يافارس
ليتطلع هشام إلي نظرات صديقه .. حتي يقول بمرحه المعتاد : هي هنا كده ، ديما خجوله .. مش من الصنف الي أحنا نعرفه ، لسا قطه مغمضه
ليضحك حسام قائلا : قطه مغمضه ، وشكلها هتفتح علي ايدك ياهشام ، ولا ايه رئيك يافارس
لينتبه فارس إلي حديث صديقه حتي يقول بصوت جامد : هتفضلوا طول السهره مبتتكلموش غير علي هنا
ليصمت هشام وحسام قليلا .. حتي يقول حسام : بصراحه هدوئها وخجلها ده متعودتش عليه قبل كده ، يمكن امريكا غيرت فيا شوية أفكار .. بس النهارده بالذات لما شوفت هنا .. شوفت نموذج بجد أفتكرت انه مش بقي موجود
ليضحك هشام قائلاً: علي فكره ياحسام هنا تبع فارس ، انت نسيت ولا ايه ، لفارس يفهمك غلط
ليتطلع فارس الي صديقه بحده... حتي يقول حسام بتنهد وهو يتأملها : شكل فعلا حديثنا الليله مش هيكون غير علي هنا لو فضلنا طول الحفله كده
لتصبح عيناهم هي وحدها من تُراقبها .. ويبقي قلباً واحداً من يتوه بين طيات ماضيه وحاضره
.................................................. .................
ومع كل نظرة كانت تبعثها عينه لها ، كانت تشعرها بأن خلف تلك الأعين حنان لم تدركه بعد ، ليدق قلبها سريعاً عندما تسمع صوته الذي يخلو من اي شئ سوا جموده
ليقول هو : نيره كلمتني النهارده ، وعايزاكي تسافري ليها !!
لتطلع اليه أمال قائله : يوسف قالي انها تعبانه اوي في الحمل ، انا كنت بفكر أروح اقعد معاها كام يوم يعني اطمن عليها وارجع ..
ليتنهد فارس قليلاً وهو يتطلع الي هنا قائلاً : طيب أنا رايح الشركه عشان عندي اجتماع مهم عن أذنكم
ليغادر هو المكان .. حتي تلتف أمال الي هنا قائله بخجل : مش عايزه اسافر واسيبك ، بس هعمل ايه مضطره اسافر لنيره
لتقترب منها هنا بخجل قائله : بس نيره دلوقتي محتاجكي ، وانا ممكن اسافر البلد عند عمي من تاني لحد ..
وقبل ان تكمل هنا حديثهاا ..
امال بحزم : هنا عمك ده خلاص انسيه ، سامعه .. انا عارفه انه طلب صعب بس انا خايفه عليكي منه ، تفتكري ان انا كان ممكن أفكر في يوم اخدك عشان احافظ عليكي منه ، عمري ماكنت هبعدك عن اهلك ... بس هو محفظش عليكي وكان لازم ابعدك عنه حتي لو بالفلوس
لتفر دمعه من عيناها فتقول : علي قد ما أنا مبسوطه اني عايشه هنا معاكوا ، بس حاسه اني غريبه عنكم واني ضيفه والمفروض الضيف يعرف وقت رحيله ، بس للأسف
لتحتضنها أمال قائله : كده ياهنا ، انا قولتلك ايه انتي مش ضيفه انتي بقيتي جزء مننا ، فتصمت أمال قليلا حتي تقول بمرح : ولا أقول لفارس !!
لتبتسم لها هنا من بين دموعها قائله : لاء فارس لاء ، انا بخاف منه
لتضحك أمال بشده قائله :بتخافي منه ، اه لو سمعك دلوقتي
ليتوقفوا عن حديثهم ،عندما يسمعوا صوت قدومه مره أخري
لتقول امال : انت رجعت ليه يافارس ؟؟
ليتطلع فارس الي هنا غيظاً حتي يقول : نسيت اواق مهمه في المكتب..... فيسير بخطوات قليله الي مكتبه وهو يتمتم قائلا : ليه شيفاني بع بع ياهنا !!
.................................................. ..............
وكما أعتادت تلك الصغيره علي مجيئها دائما الي ذلك المكان حينما كانت تريد أن يمنحها القدر حظاً من أجل الدخول اليه ، أصبحت الأن تنظر من خلف أسواره لاتتمني شيئاً سوا قدوم من تنتظر... فتظل أعينها تجول المكان لعلها تجد ما تبحث عنه ، ولكن ...
نور بحزن : يلا ياريم ، مش كل يوم هتيجي تستني هنا ، ابله هنا مشيت خلاص
لتتطلع اليها ريم قائله : لاء أبله هنا في المزرعه ديه ، وعمو هشام كمان هنا ... هو لو شافني هياخدني لأبله هنا ، عشان هو طيب وهيسمع كلامي
لتبتسم نور بحب لاختها الصغيره قائله: طيب يلا بقي عشان منتأخرش
لتلتف ريم بأعينها قليلا .. باحثة عما ترغب ، حتي تُعاود النظر الي أختها بخيبة أمل فتسير معاها
حتي يعودوا الي بيتهم الموحش .. فتقترب منهم كريمه قائله :كنتوا فين يابنات ، ومالك ياريم ياحببتي
لتقترب منها ريم قائله : كنت مستنيه أبله هنا هناك
لتتطلع اليهم كريمه بحزن قائله بداخلها : منك لله ياصالح، بنتك الصغيره وكسرت نفسها ، والكبيره وبعتها ، والتانيه بقيت خايفه ليكون مصيرها زي اختها الكبيره وتبعيها ، وبنت أخوك سيبتها للغرب عشان يتكفلوا بمصاريفها ، والله تستاهل الي ناويه أعمله فيك ، صحيح الخطه محتاجه وقت بس برضوه تستاهل
كريمه بحنان : مش هنا وعدتك انها هتيجي تشوفك ، يبقي أكيد هتيجي متخافيش ،وياستي لو هي مجتش أنا هاخدك ونروحلها أيه رئيك
لتركض إليها ريم كي تحتضنها قائله : بجد يا أبله كريمه ، انتي طيبه اوي ، كويس أن بابا أتجوزك علي ماما عشان يبقي عندي أتنين طيبين ويحبوني
لتضحك كريمه علي حديث تلك الطفله حتي تقول : لا ياحببتي اوعي تقولي كده ، عشان ماما متزعلش ياريم ، انا وانتي ونور صحاب وبس ....
لتتطلع اليها ريم بفرحه ، وهي تحرك رأسها بالأيجاب
وتظل طيبة القلوب لا تعرف الخبث سوا مع من يستحق ... وتسير قواعد الحياه لتصنع لنفسها طريقاً
.................................................. .................
وقفت بأرتباك وهي تتطلع الي من يبتسم لهاا ، ويلوح بيده اليها ... حتي يقترب منها هو قائلا : أزيك ياهنا
هنا بتسأل : أستاذ هشام ، حضرتك بتعمل ايه هنا
ليضحك هشام قليلا حتي يقول : مالك مخضوضه كده ليه ، كأنك شوفتي عفريت ، والله انا ماعفريت ياهنا
لتبتسم هنا رغماً عنها قائله : مش قصدي
هشام :ايه ده ياهنا ، هو أنتي مش عايزه تشوفيني ولا أيه ، أخص عليكي ياهنا ، وانا الي أفتكرت أننا بقينا صحاب ، وايه أستاذ وحضرتك ديه ...
هنا بخجل : علي فكره دكتور فارس لسا ماشي بعد ما خلص مُحاضرته !!
ليصمت هشام قليلا حتي يقول بدعابه : أممممم ده أنتي شكلك واخده بالك اووي من مواعيد دكتور فارس
لتخجل هنا من حديثه هذا ، حتي تشيح بوجهها بعيداً عنه
هشام بمرح : طيب يلا عشان أوصلك ، بدل ما أنا واقف كده وكل البنات عماله تبصلي وتعاكسني
هنا بأبتسامه بسيطه قد ظهرت علي محياها : عم حسن زمانه جاي ، عشان يوصلني
هشام بزعل مصطنع : يعني تركبي مع عم حسن وانا لاء ياهنا ، ماشي ياستي ، علي العموم عمي حسن مش فاضي النهارده وراه مشوار مهم بيعمله لأمال هانم ، وانا بقي تكرمت وجيت أجيبك وديه أوامر من أمال هانم هاا بقي ، هتركبي ولا لاء
لتتطلع اليه هنا قليلا ، وقبل أن تعترض وجدت هشام يفتح لها باب سيارته قائلا بأبتسامته المعهود : علي فكره منظري بقي وحش اوي وانا واقف كده ، يلا ياهنا
هنا بخجل : أصل يعني ..
هشام بضحك : أصل ، ويعني ... هتتحرمي علي فكره من الفسحه الي كان نفسك تروحيها
لتتطلع اليها هنا قائله : فسحة أيه ..
هشام بمرح : أركبي وانتي هتعرفي ...
لتركب معه هي علي مضضاً ، بعد أصراره .. حتي يقف بسيارتها أمام أحد الأماكن قائلاً : مش كان نفسك تيجي هنا
هنا بسعاده : فعلاً ، كان نفسي اجي هنا من زمان اووي
هشام بأبتسامه مرحه : شوفتي بقي الفسحه الي كنتي هتضيعيها عليكي
لتبتسم له هنا بشكر ، حتي يتطلع اليها هو بحباً ولكن ليس ذلك الحب الذي نعلمه ، وانما حباً......
.................................................. .................
وقفت تتطلع اليه هي وشعور الحنق يمتلكها ، لتقول بصوت غاضب : مالك قلقان عليها كده ليه يا سي منصور ،مكنوش شوية تعب ، لاء وكمان جيبلها دكتور
منصور بضيق : أمشي ياثريا من قدامي دلوقتي ، وبلاش تخليني اتعصب عليكي
ثريا بضيق : شكل العيله عرفت تسيطر عليك ، يلا ما كلنا بنبقي كده في الاول ، النهارده ليها وبكره عليها ، اما أروح أشوف العيال ، بدل حرقة الدم ديه
ليخرج الطبيب مبتسماً : مبرووك ياحج منصور ، المدام حامل
ليتطلع اليه منصور بفرحه قائلا : انت بتتكلم جد يادكتور
ليضحك الطبيب قليلا حتي يقول : اه المدام عندك أه أدخل أسألها
ليبتسم منصور وهو يتخيل اليوم الذي ستنجب فيه زوجته ولدا ويصبح له وريثاً ، ويظل عقله يرسم له كل ما يتخيل ليصبح هذا فقط هو من يرغب فيه..
لتحتضن زينب أبنتها قائله : خلي بالك من نفسك يابنتي
سلمي بشرود: يعني انا هبقي أم وخلف طفل من منصور ياماما
زينب بألم : أنتي كبرتي دلوقتي خلاص ياسلمي ياحببتي ، ولازم تعيشي عشان الي في بطنك
سلمي بألم : ولما أجيب بنت يتجوز عليا ، او يعايرني زي بابا لما بيعمل كده فيكي ، انا مش عايزه أخلف
لتسقط دموع زينب علي ابنتها ، حتي تمسحها سريعاً .. عندما رئت ثريا تنظر اليهم بحنق قائله : بكره ياختي تتركني زينا كده ، لما تجيبي بنات ،مبروك ياختي
لتتطلع زينب الي أبنتها قائله : ارتاحي انتي ياحببتي دلوقتي ، وانا هاخد خالتك ثريا ونطلع بره عشان عايزها في كلمتين
ثريا بضيق : خالتها مين ، انتي عايزه تكبريني !!
لتضحك زينب قليلا ..حتي تقول : يلا بينا ياثرياا
.................................................. ..............
وما أن دخلت بقدميها الي ذلك القصر ، حتي كان صوته الجامد يعلو عليها ليقول : كنتي فين ، وأتأخرتي ليه ..
لتتطلع اليه هي بدهشه .. حتي يقول هو : ردي !!
هنا بدموع : كنت مع أستاذ هشام ، هو قالي
وقبل أن تكمل هي حديثها .. نظر لها هو بسخريه قائلاً : كنتي مع أستاذ هشام ، وبكره مع تبقي مع أستاذ حسام .. أممم وبعدين مين تحبي كمان تبقي معاياا ، بطلي عياط سامعه
هنا بخوف وهي تتطلع اليه .. حتي تأتي أمال علي صوته العالي قائله : في ايه ، مالك يافارس .. وهنا بتعيط ليه
فارس بتهكم : الهانم راجعه متأخر ليه ، والسواق مرحش يجيبها ليه
أمال: السواق أنا بعته مشوار ، وقولت لهشام يروح يجيب هنا ، وياخدها معرض الكتاب .. عشان أنا مكنتش فاضيه
فارس بضيق وهو يتطلع اليها : البيت هنا ليه مواعيد دخول وخروج ، ولو أنتي مش متعوده علي الألتزام .. يبقي
هنا بدموع : يبقي أمشي من هنا صح
ليتأملها فارس قليلا .. حتي يتركهم ويذهب ...
أمال بحنان : فارس ميقصدش ياهنا ، هو خايف عليكي وقلقان ياحببتي ، ديه غلطتي أنا عشان مقلتلهوش أنك مع هشام
هنا ببكاء : ده شايفني أني واحده مش محترمه!!
امال بحب : صدقيني فارس مكنش كده ، فارس طول عمره كان متفاهم ، عمره ماكان عصبي ، أما دلوقتي عصبيه وسجاير ، وشغل بيموت نفسه فيه ليل ونهار .... الي مر بيه في حياته مش سهل .. عارفه يعني أيه يشوف راجل مراته بتخونه وفي بيته
لتتطلع اليها هنا قليلا حتي تقول : هو كان متجوز !!
أمال بشرود: ايوه أيناس كانت موظفه عنده في الشركه ، ربنا يسامحها ... يلا تعالي أطلعي أرتاحي ياحببتي لحد ما العشا يجهز
لتصمت هنا وهي شارده في ذلك الرجل الذي تخشي دائما غضبه !!
.................................................. ................
أما هو جلس ليحتسي فنجاناً من القهوه بشرود ، وهو يتذكر أبتسامتها لهشام ، هو يعلم تماماً بأن صديقه لا يحبها، وانما تذكره بما مر بيه فيشعر بواجبه نحوها ، ولكن هي لماذا دائما لا تبكي سوا أمامي ، ايعقل أن أكون حقاً بشعاً ، اما ماذا .. كانت كل هذه الأسئله تدور بذهنه
حتي يأتي إليه احد طُلابه السابقين ليرحب به قائلاً : دكتور فارس ، انا مبسوط بجد اني شوفت حضرتك النهارده
ليتطلع اليه فارس قليلا حتي يتذكره فيقول : أزيك يامحمد
محمد بسعاده : انا الحمدلله بخير ، واشتغلت دلوقتي في شركة والدي ، يعني بتمني أكون زي حضرتك واعمل ليا كيان مع أني عارف أن كل ده والدي الي عمله ، بس هكمل مشواره وهحاول أبقي شخص ناجح
ليبتسم اليه فارس قليلا .. حتي يسمح له بالجلوس قائلا : وهتبقي أحسن مني كمان أن شاء الله
محمد مبتسماً : وحشني أوي تشجيعك ليا بجد ، ومش انا بس كل الدفعه كان تأثير كلام حضرتك علينا أيجابي مش بالسلب والأحباط
فارس بضحك : يااا لدرجادي ، أنتوا الي فيكوا أمل وطاقه وانا بس كنت مجرد عامل مساعد
ليبتسم إليه محمد قائلا : بس مش كل الدكاتره كانوا زي حضرتك ، لتقترب منهم أحد الفتيات ناظره الي محمد قائله بخجل : محمد !!
ليتطلع اليها محمد بنظره حب فيقول : عن أذن حضرتك ، أصلي كنت متفق مع خطيبتي أني أفسحها النهارده
ليبتسم إليهم فارس .. وهو يتطلع عليهم حتي يجد أيديهم تتشبث ببعضها لتتواحد كما توحدت نظرات أعينهم....
ليتنهد بألم ، وهو يتخيل دموعها التي تشعره دائما بقوة سطوته علي طفلته التي أصبحت حقا بطفلته
.................................................. ................
جلس منصور بجانب زوجته ، ليقول بحالميه : بكره لما تجبيلي الولد ياسلمي ، محدش هيطمع فيا ، والخير ده كله هيبقي ليه
لتتطلع اليه سلمي بمراره قائله: ليه انتوا شايفين الولد هو كل حاجه
ليتاملها منصور قليلاً ، حتي يعتدل من جلسته قائلاً : عشان الولد هو السند ، اما البنت في الاخر هتروح لنصيبهاا ، وابني من صلبي هو الي هيشلني مش حد غريب
سلمي بمراره: يعني هو ده الي يهمكم
منصور بحده: ايوه ، وخليكي عارفه حاجه واحده وبس هتجيبي الولد هتبقي ملكه ، اماا لو جبتي زيهم بنات اكيد انتي عارفه انا هعمل ايه
لتتطلع اليه سلمي بأسي قائله : انت وبابا نسخه واحده ،انا بكرهكم انتوا الاتنين ومش عايزه منك ولا ولد ولابنت
وقبل ان يصفعها منصور ،نظر لها بحده قائلا : لولا انك حامل كنت رجعت ضربتك من تاني ،يابنت صالح ،اوعي تفتكري يابت ان ابوكي مخدش تمنك ده باعك زي المواشي الي عندي كده وانا دفعت فيكي فلوس ...
ليخرج منصور ، ويتركها وهي تتذكر كلماته حتي تقول بصوت باكي : فعلا انا كنت زي المواشي !!
.................................................. ...............
وقفت قليلا تتطلع اليها ، وبعد أن عزمت أمرها ، أتجهت إليها بأبتسامة ودوده قائله : أنا ريهام ، وانتي
لترفع هنا بوجهها عن ذلك الكتاب قائله بأبتسامه : وانا هنا
ريهام بود وهي تجلس علي مقربة منها : ديما بشوفك بتيجي المكتبه بتاعت الجامعه ، شكلك بتحبي القرايه
هنا بود : فعلاا ، انا بحب القرايه اوووي
ريهام : انتي بتدرسي ايه ياهنا
هنا : صيدله ، وانتي
ريهام : وانا هندسه ، شكلنا هنبقي صحاب
هنا بطيبه : من ساعة ماجيت وانا نفسي يكون ليا صاحبه هنا ، واكيد هبقي مبسوطه لو بقينا صحاب
ريهام بحبور : انتي شكلك طيبه اووي ، وجميله كمان
هنا بود: متشكره !!
لتصمت ريهام قليلا حتي تقول : ومين بقي الي بيدرسلك
لتظل هنا تُحدثها قليلاا ... حتي تبتسم ريهام لأنها قد اكتسبت ودها بتلك السرعه
ليصبح لكل منهما هدفا ، هدف الصداقه من أحداهن والأخري تدفعها الغيره
.................................................. .............
وقفت أمال تتأمله قليلا لتقول بصوت هادئ: أنا هسافر ، وانا واثقه ان هنا هتبقي في أمان معاك يافارس ، بلاش تزعلها ، واوعي تنسي أن هنا ملهاش حد ، وبلاش تجرحها وتاخدها بذنب حد تاني
ليصمت فارس قليلا حتي يقول : لدرجادي كلكم شايفني وحش ، وبحب أووي اوجع الناس
امال بحب : لاء يافارس انا عارفاك كويس ، انت أبن أخويا الي ربيته ، بس هنا مسكينه وملهاش ذنب في حاجه ، ليه تعاملها وحش عشان حاسس أنها شدتك ليها
فارس بسخريه : انا الطفله ديه تشدني ليها ،الطفله !
أمال بثقه : ماهي عشان طفله ، قدرت أنها تهز فارس مراد ، الا مافيش ست بتقدر تأثر فيه ، بس هنا غيرهم
فارس بتهكم : عشان طفله ، وجايه من الأرياف
أمال بأبتسامه : مش هقعد كتير عند نيره ، هحاول أطمن عليها بسرعه وارجع ... وطبعا هنا أمانه معاك هنا وانا واثقه أن محدش هيخاف عليها قدك !!
ليتطلع اليها فارس قليلاا ، حتي يجلس علي كرسيه الهزاز فيتابع قرأت أحد كتبه المفضله ولكن هذه المره ليس من أجل القرائه ولكن لكي يهرب من نظرات عمته ، وحديثها !!
لتبتسم أمال بداخلهاا ، وتتركه وتذهب ...
.................................................. ...........
وقفت تتطلع الي ذلك الصوت قليلا ..
حتي يقترب منها حسام قائلا : هنا ، أزيك . مكنتش متوقع أني أشوفك هنا
لتخفض هي رأسها خجلا من نظراته تلك ... حتي يقول حسام : انتي كنتي بتعملي ايه عند دكتور مجدي
ليخرج مجدي من غرفة مكتبه قبل أن تتحدث هنا قائلا : ازيك ياحسام ، ويتطلع الي هنا قليلا ليقول : انتوا تعرفوا بعض...
حسام قائلا : اكيد ، ولا ايه ياهنا ...
مجدي مبتسماً : طيب روحي أنتي بقي ياهنا علي ُمحاضرتك ، تعالا ياحسام أتفضل
لتتركهم هنا ، وهي لا تعلم شيئاً عن معرفة حسام بمجدي !!
حتي تقترب منها ريهام قائله : انا دوخت عليكي ، كنتي فين يابنتي ، اه نسيت أعرفك علي سميه صاحبتي
لتتطلع سميه الي هنا والي ريهام قليلا حتي تقول بدعابه : يامساء الانوار والفل ، يادوك
لتضحك هنا قائله : ده نورك يا هندسه
ليضحكوا الثلاث فتيات حتي تقول سميه : انا جعانه وعطشانه وهموت ، ماتيجوا نروح الكافتريا ، ولا انتي عندك محاضرات ياهنا
لتتطلع هنا الي ساعتها قائله : لسا فاضل ساعه علي المحاضره
ريهام بمرح : يلا بينا ياشباب المستقبل
لتسير سميه خلفها قائله : يافتيات ياجاهله !
لتضحك هنا عليهم وهي تتطلع الي مرحهم قائله : انتوا بجد تضحكوا
لتلتف اليها ريهام قائله : هو انتي لسا شوفتي حاجه
هنا : هو أنا لسا هشوف
سميه بدعابه : وهنعلموكي كمان، هي بس ساعه وهتشوفي
لتضحك هنا ... وهي تشعر بالسعاده لوجودها معهم ...
.................................................. ................
يعني انت ياحسام ، موافق علي تدريب الطلبه في الشركه ، انا كنت متوقع انك هترفض
ليبتسم حسام قائلاً: وارفض ليه مادام فيه طلبه تستحق كده ، ومين عالم يمكن بكره يبقوا مُوظفين في الشركه مش مجرد مُتدربين
مجدي بهدوء : انا هحاول اختارلك اكفئ طلبه عندي ، والي يستحقوا كده
ليتطلع اليه حسام قليلاً حتي يقول بعد تردد قد لاحظه اخاه الاكبر : متقلقش هنا اكيد هتكون منهم ، لأنها من الطلبه الي تستحق كده ، مش عشان انت عايز كده
ليبتسم حسام لأخاه الذي يفهمه دون ان يتحدث قائلا بعد ان نهض من علي كرسيه : طيب أمشي انا بقي دلوقتي
مجدي بأبتسامه وهو يودع اخاه : نبقي نكمل كلامنا بقي في البيت ،اوعي تنسي العزومه الي معموله علي شرفك النهارده لأحسن رشا تزعل
حسام بهدوء : ان شاء الله
وقبل ان يذهب حسام ... مجدي قائلا : انت روحت لفارس في مكتبه
حسام : قبل ما أجيلك روحت عشان اسلم عليه ، بس للاسف مكنش موجود ، انا رايحله دلوقتي الشركه .. يلا سلام
ليذهب حسام ، ويبتسم مجدي بداخله قبل ان يتذكر سبب تلك العزومه التي اعدتها زوجته من اجل حسام كي تعرفه علي أبنة صديقتها
.................................................. ................
ومع نظرات عيناه الثاقبه ... كان يتأملها قليلاً حتي يقول بصوت هادئ لم تعتاد عليه : بتعملي ايه هنا ؟؟؟
لتتطلع اليه هي بتوتر .. حتي يبتسم هو علي خوفها وتوترها هذا فيقول :...............




نهاية الفصل


يتبع بأذن الله
********



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 26-09-15, 09:16 PM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الــــــفــــصــــــل الـــــحـــادي عــــــشـــــــر









ومع نظرات عيناه الثاقبه ... كان يتأملها قليلاً حتي يقول بصوت هادئ لم تعتاد عليه : بتعملي ايه هنا ؟؟؟
لتتطلع اليه هي بتوتر .. حتي يبتسم هو علي خوفها وتوترها هذا فيقول :مالك سكتي ليه ،هتفضلي بصالي كده كتير
هنا بخوف : أصل أنا ... كنت يعني
ليضحك بشده عليها ، حتي يتطلع اليها بنظراته الناريه قائلا بتهكم : مش عيب الأطفال يلعبوا في حاجة مش بتعتهم ، ويدخلوا يتسحبوا زي الفيران عشان يشوفوا أسرار غيرهم
لتغمض هي عينيها قليلا حتي تستجمع قواها قائلة بغضب : أنا مش طفله ، انتي الي كبير بقي علي فكره وعجوز كمان
ليبتسم هو قائلا: شكل العجوز هيعلمك أزاي تتكلمي كويس ، وهيعرف يربيكي من أول وجديد ، أيه رئيك
لتتطلع اليه هي بنظرات ناريه قائله : ومين قالك أني مش بعرف اتكلم كويس ، انا بعرف اتكلم وكمان أحترم الي قدامي كويس ، بس أنت بتستفزني وبتكلمني ديما وكأني طفله ، أنا عندي عشرين سنه علي فكره
ليظل يضحك ،حتي تدمع عيناه قائلاً: لو كنت أعرف أن وجودك هنا ، هيخليني اضحك كل يوم كنت جبتك من زمان ، ياطفله !!
هنا بغضب : أنا مش أرجوز ، ولا طفله
فارس بهدوء : لاء طفله
هنا بعند: لاء أنا هنا .. مش طفله
ليقترب هو منها بخطوات بطيئه حتي يقول بحزم : كنتي بتعملي أيه هنا بقي ؟؟
لتظل هي تجول ببصرها ، بعد أن تملكت من غضبها : هو ده المرسم بتاعك ، هو أنت بتعرف ترسم حلو كده
ليتنهد هو قليلا حتي يقول : كنت بحب أرسم ، اما دلوقتي لاء .. يعني زي مانقول فعل ماضي وكان خلاص
هنا بطفوله : انت مش عجوز علي فكره ،بس لو فضلت كده هتبقي عجوز وكمان هيبقي شكلك وحش
ليتطلع اليها هو بعد ان رفع احد حاجبيه قائلاً: شكلك هتخدي عليا ،مممممممم لولا انك امانه معايا كنت هرجع لأسلوبي من تاني وأكيد انتي عارفه كويس
هنا ببرائه : انت وعدت ماما امال انك هتعملني كويس لحد ماترجع ،وكمان أنا بعمل أيه عشان تشخط فيا
فارس بضحك : عشان أنتي طفله !!
لتقترب منه هي بعد أن ضغطت علي كفيها بقوه : لاء مش طفله
ليظل حديثهم قائما علي تلك النقطه ، حتي يجذبها هو اليه بقوه ليقبلها ، قائلا بصوت هامس بعد أن ترك شفتيها : بحبك ياهنا
فتستيقظ هي من نومها ، واضعه بيدها الصغيره علي شفتيها ، وهي تتذكر ذلك الحلم لتتمتم قائله : أنا كنت بحلم أكيد ، أستغفر الله العظيم .... لتسمع صوت أذان الفجر يعلو حولها حتي تنهض من فراشها لتُصلي ، قائله بدعاء : يارب أنا مكنش قصدي أحلم بيه كده ، أستغفر الله العظيم ، بس أشمعنا هو ...
ويظل هذا السؤال مجهولاً ... مع مفاجأت القدر!!
.................................................. .................
وما كان شروده هذا سوا ... شروداً في ماضي قد حفر في ذاكرته ، وكأنه قد عزم الا يزول ... ليجد أحداً يضع بيده برفق علي أحد كتفيه قائلا :سرحان في أيه يافارس يابني
ليتطلع فارس الي ذلك الشيخ قائلاً: في الماضي .. الي نفسي أنساه ومش قادر ، بقيت بظلم كل الي حواليا مع انهم ملهومش ذنب في حاجه ... عمري ماكنت أتوقع أني أكون جارح للناس كده واجي علي اليتيم
ليتنهد الشيخ بألم قائلاً : لسا برضوه منستش يابني ، يااا ده فات خمس سنين وأكتر وبرضوه الزمن منسكش ..
ليتطلع اليه فارس .. قليلا حتي يشرد فيما مضي متذكراً...
لاا انا كفايه عليا كده ، ده احنا بقالنا 3 أيام في البحر بنصطاد ، وانا بصراحه أكتفيت سمك ، ده أنا بفكر أوزعه عليكم والباقي ارجعه الميه من تاني ....
ليضحك هشام قائلاً: ده أنت محدش قدك ، مافيش حاجه أنت مبتفهمش فيها، لاء ولا حظك أيه
ليبتعد هو عنهم قليلاً حتي يتأمل الأمواج المتراطمه قائلاً : الجو شكله هيقلب بعاصفه ..
ليتطلع اليه صديقيه قائلاً أكرم : العاصفه ولا انت مش قادر تستغني عن المدام ،أنا بفكر اتجوز أيه رئيك ياهشام بدل ما احنا عزاب كده
هشام قائلاً: لااا أتجوز ايه أنا ماليش في الكلام ده ، انا بحب اعيش حر ، عايز أنت كمان تدخل القفص ، ادخله أما انا مش مستعد ، ولا ايه يافارس
ليتنهد فارس قليلاً ليقول : أنا رايح للقبطان عشان ننهي الرحله ، كفايه اووي كده
هشام : كانت رحله تجنن ، ياريت نكررها تاني بس المره الي جايه في يخت أكرم بقي
اكرم بتعب : ولا تانيه ولا تالته ، كررها أنت وفارس انا خلاص حرمت ... ده أنا لو كنت سافرت يومين لأي دوله كان زماني استجميت واتبسطت ... يلاا سلام بقي ياشباب
هشام ضاحكا : سلام .. ، شكلي أنا النهارده السواق بتاعكم .. ها يا فارس علي القصر ، و لا علي فيلة الزوجيه
فارس بحده : سوق يا هشام وانت ساكت ، وياريت علي الفيله ، عشان اروح أرتاح الاول !!
هشام مبتسماً : وصلنا بالسلامه ، اه ياضهري ، اعمل حسابك انا أجازه 3 ايام
ليتطلع اليه فارس قائلا : بكره في اجتماع الساعه 10 ، يلا سلام يا أتش
هشام قائلا : صابرني يارب ، سلام ياخوياا
أيناس حببتي انتي فين ، مالها الفيله كده مفيهاش حد ، وفين الخدامين ، أمممم شكل ايناس عملالي مفاجأه بس هي عرفت أزاي ان أنا راجع النهارده ، حبيبي انا جيت وحشتيني
فارس !!!
ليفيق فارس من شروده ... حتي يجد أمام ذلك المسجد يتطلع اليه قائلاً: روحت فين يافارس ، روح يابني بعقلك للخالق وفكر فيه هو وبس ، وانسي الخلق ،قوم يابني روح بيتك وارتاح
فارس بشرود: أدعيلي ياشيخ عبدالله
الشيخ بطيبه : ربنا يعلق قلبك يابني بما يحب ويرضي ، روح يلا علي بيتك ونام وانت مش شايل هم حاجه ، الشمس قربت تطلع وانت وراك شغل وناس بتشتغل تحت أيدك ، ولو حالك ضاع كل البيوت ديه هتضيع
ليبتسم اليه فارس قائلا : حاضر !!
.................................................. ................
وقفت تتأمل تلك اللوحات بأنبهار، حتي أقتربت من أحدي اللوحات لتظل تتطلع إليها قائله : مش عارفه ليه كل لما أدخل هنا ، اتشد ليكي اوي ، اشمعنا أنتي بالذات ، ياا لو عرف اني بدخل المرسم بتاعه من غير مايعرف ، مممممممم هو ليه مبقاش يرسم ، أكيد هي السبب في كده
لتسقط أحد اللوحات بقوه ، حتي تسقط معها بعض الادوات ، ليحدث ذلك صوتاً عاليا ، فتظل تلتف حولها بخوف قائله : لو حد صحي انا هعمل ايه دلوقتي .. أنا لازم أوضب الحاجات الي وقعت عشان محدش يشك ان في حد دخل المرسم ، طيب هعمل ايه أنا في اللوحه ديه الي باظت ، ممممم اكيد هو مش بيدخل المرسم من زمان ، ومش هيعرف حاجه وانا هخبيها عشان ميشفهاش ويكتشف مصيبتي ديه ، لتقترب هي من أحد الأركان في الحجره حتي تصرخ بصوت عالي قائله : فــــــار !!
كان يسير بخطوات بطيئه وهو يستنشق هواء الفجرالعليل ، حتي سمع صوتاً يأتي من مرسمه الذي لا أحد يدخله منذ سنوات .. حتي أقترب منه قائلاً ياسعد ياسعد
ليأتي الحارس سريعاً اليه وهو يفرك في عينيه التي يداعبهما النوم حتي يقول بنعاس : خير يافارس بيه ، هي الشمس طلعت ولا أيه وانا مش حاسس ، ده لسا النور مطلعش
فارس قائلاً : مين الي في المرسم ، انا سمعت صوت حد بيصرخ ..
سعد : مافيش حد بيدخله يابيه ، الا انا ساعات لما أمال هانم بتطلب مني أني أنضفه ، واخر مره كان قبل جواز الست نيره ، ومن يومها مدخلتهوش ، اروح اجيب المفتاح يابيه ادخل اشوف
فارس : استني ياسعد ، انا معايا مفتاح ..
ليدخل سعد وخلفه فارس ، حتي يتطلع سعد حوله قائلاً بعد ان أشعل احد الانوار الخافته : مافيش حد يابيه ، يمكن قطه ولا حاجه في الجنينه ، وانت سمعت صوتها جاي من هنا
فارس قائلاً: لاء أنا سمعت الصوت من هنا ...
ليظل يجول ببصره ، حتي يري أقداماً ظاهره ، فيقترب من تلك الستاره حتي تعطس هي بصوت مكتوم ..
فارس : خلاص روح نام أنت ياسعد
سعد بنعاس : لو عوزت حاجه يابيه نادي عليا، هتلاقني عندك في ثواني ، هروح اريح الساعتين الفاضلين .... فينصرف سعد حتي يقول هو بصوت هادئ : ازاي الي دخل المرسم ، ميعرفش انه مسكون وفيه عفاريت .. شكل الي قاله علي المكان ، معرفهوش بكده
لتدفع هي تلك الستاره قائله بدموع وهي تركض نحوه لتتشبث به: عفاريت !!
ليكتم هو ضحكته ... حتي يقول بغضب هو: ممكن اعرف مين الي سمحلك تدخلي هنا ، ودخلتي هنا ازاي ،اه اكيد هي الي اديتك المفتاح
لتتطلع اليه هنا بخوف قائله : انا اسفه
فارس بغضب : لاء برافوا انا هعمل ايه بأسفك ده ، انا مليون مره قولت محدش يدخل المرسم ، اطلعي بره ،بره
لتسقط دموعها علي خديها ، وتبتعد من جانبه قليلا
حتي يتطلع هو الي احد لوحاته قائلاً: انتي عملتي ايه في اللوحه ديه
هنا بدموع : وقعت مني من غير ماقصد ، انا ممكن اشتري واحده ليك لو عايز
فارس بغضب وهو يضم كفيه قائلاً: هاتي المفتاح
لتخفض هي وجهها بخجل حتي تخرج من جيب معطفها ذلك المفتاح قائله بدموع : اتفضل !!
ليتطلع اليها هو قليلاً حتي يقول : اطلعي علي اوضتك سامعه ، وحسابك تقل معايا اوي علي فكره ، وقولت مليون مره بطلي عيط
لتبكي هي مثل الاطفال قائله بخوف : حاضر !!
فارس بغضب : واقفه كده ليه يلا علي اوضتك ... وقبل ان تتحرك ثانية من امامه عادت اليه لتقول : هو في هنا عفاريت صح ، انا خايفه
لم يشعر بأبتسامة قلبه لها ولكن ابتسامة عيناه اللمعه ومحياه قد كانت كفيله لتشعره بأنها هي وحدها دونهم من تستطيع أن تجعل أسواره تتحطم حتي لو قليلاً
فارس بحده مصطنعه : علي اوضتك ، ومن هنا ورايح متطلعيش من غير حجابك سامعه ياهنا
لتضع هي بيدها الصغيره علي رأسها ، وقبل أن تتحدث وتبرر موقفها ، وجد هو حجابها جانباً ليهبط بقدميه حتي يقول بحده بعد أن مدي بيده حجابها إليها : علي أوضتك يلا !!
لتسير هي من أمامه سريعاً ، بعد أن ارتدت حجابها علي عجله خوفاً من حيلته الكاذبه ، وصوته الغاضب ... حتي تصل الي حجرتها بخوف ، وتقفلها عليها قائله : يارتني ما كنت نزلت ، لتتذكر حلم أمس قائله بتنهد : بس مكنش الحلم كده !!
.................................................. .................
وفي صباحاً يوماً جديد ..
وقفت أمام شرفتها تتابع خروجه ، حتي تنهدت براحه قائله : الحمدلله راح الشركه ، لازم ميشوفنيش الأيام ديه .. لحد ما ينسي الي حصل
لتجلب كُتبها وحقيبتها ، ناظرة الي ملابسها الأنيقه المحتشمه وحجابها ، حتي تتذكر ليلة أمس فتستغفر ربها
.................................................. .................
مش هساعدك ياريهام ، انتي سامعه ، البنت شكلها طيبه اوي وغلبانه ، وعندها حسن نيه في الناس .. عايزانا نستغلها عشان تقربي منه ، دكتور فارس مش بيحبك ياريهام سامعه
ريهام بضيق : ليه كل شويه بتحسسيني أن حبي لفارس حرام ، طيب أنا ذنبي ايه اني حبيته ، انا كل يوم بتمني يا سميه اني اكرهه ، بس للاسف حبه بيزيد جوايا ... ومين قالك اني عايزه استغل هنا ، انا برضوه حبيتها ...أنا فعلا اخدتها سلم عشان اقرب من دكتور فارس بدل ما انا بس الي بتعذب نفسي يحبني ياسميه زي ما أنا بحبه ، انا محبتش حد قبل كده ولا عارفه أشمعنا هو بالذات إلي حبيته ...
سميه بحنان : انا خايفه عليكي ياريهام ، من الحب ده دكتور فارس من الواضح ان مش اي ست ممكن تقدر تأثر عليه وتجذبه ليها ، وغير انك طالبه عنده ، يعني يوم ماهيفكر يتجوز مش هيتجوز غير واحده زيه ، من مستواه الاجتماعي والفكري وكمان المادي ... بلاش تحلمي ياريهام حلم مش من حقك
حتي تتطلع ريهام اليها بدموع ... فتمسح دموعها سريعاً ، عندما رأت هنا تقترب منهما ، ويبدو علي وجهها علامات قلة النوم لتقول بفزع علي ريهام : مالك ياريهام ، شكلك كنتي بتعيطي
سميه بتوتر : ولا بتعيط ولا حاجه ياهنا ، بس الهانم حسيسه شويتين ، عشان بس خايفه من دكتور فارس لان المشروع المطلوب منها لسا مخلصتهوش وخايفه من رد فعله
هنا بهمس : حتي كمان هنا بع بع ، وبتخوف ... ربنا يكون في عونا منك
ريهام بأرتباك : شكلك منمتيش ، ايه كنتي بتذاكري ولا ايه
لتتذكر هنا ليلة أمس قائله : لاء كنت خايفه
سميه بضحك: هو انتي منهم ياهنا ولا ايه ، معلش بقي يانونو ، بكره تكبري وتبطلي خوف
هنا بغيظ : ماشي ياسميه ... لتتذكر هنا شيئاً قائله : هو دكتور فارس بيدرس ليكم
ريهام وسميه بأرتباك : ايوه !
لتقول ريهام بأندفاع : انتي تقربي لدكتور فارس ياهنا ، اصل شوفتك واقفه معاه قبل كده .. فقولت اكيد بينكم قرابه ..
هنا بتوتر : يعني ممكن تقولي كده ...
سميه بتسأل : ازاي يعني
هنا بأرتباك : يعني مش أقربله هو بالظبط ، يعني ممكن تقولي معرفه مش أكتر
ريهام : هو انتي صح عايشه فين ، يعني أنتي قولتلنا أنك كنتي في جامعه المنصوره وحاولتي .. واكيد مش قاعده في سكن طالبات ، عشان السواق كل يوم بيجي يخدك ويوصلك .. شكلكم لسا ناقلين جديد
هنا بوجع : انا اهلي متوفين ، وكنت عايشه مع عمي
سميه بأسف : وانتي عايشه فين هناا ، ومع مين ... مع حد تاني من قرايبك
لتصمت هنا قليلاً ... وكادت أن تخبرهم بمقر إقامتها .. حتي يأتي أحدهما قائلاً: ازيكم يابنات مش تعرفوني علي الوجه الجديد
سميه بأقتضاب : اهلاً يانسرين ...
نسيرين بتكبر: اهلا ياسميه ، ازيك .. عامله ايه ياريهام
ريهام ببرود : الحمدلله !!
نسيرين بتطلع الي هنا : انا نسرين .. زي ما انتي سامعه اه وانتي بقي
هنا بعدم أرتياح : انا هنا ...
لتقف سميه قائله : معلشي بقي يانسرين اصل عندنا محاضره ياحببتي
لينهضوا الفتيات معاً ، حتي تقول سميه : اول لما بشوفها بتفصلني بسبب التناكه بتاعتها ...
هنا ضاحكه : خلاص بقي ياسميه
لتقف ريهام ساكنة فتلمع عيناها قليلا ... حتي تلاحظ ذلك سميه فتجذبها قائله : ياخبر المحاضره خلاص هتبدء...
اما الحال عند هنا كان مختلفاً فقد كان خوفها منه هو من يمتلكها خاشية من غضبه بسبب ليلة امس ...
ويصبح هو وسط قلبان .. احد يخافه ، والأخر يحبه بجنون او بالأصح يعيش وسط اوهامه
.................................................. .................
جلس يمزح مع ابنة اخاه ... حتي تقترب زوجة اخاه منه قائله : ايه ياحسام لحد دلوقتي معرفناش رئيك في ساره
ليتوقف حسام عن مداعبة ابنة اخاه قائلاً بتنهد : ساره بنت ممتازه جدا ،بس للاسف
لتتطلع اليه رشا قائله : ممممممم ،يبقي في حد تاني مظبوط
لتقترب منه ابنة اخاه قائله : مين بقي ياعمو قول واعترف ... عشان اوقف حملة البحث علي عروسه ليك احسن صحابي من بعد مشافوك وانت بتوصلني الجامعه كانوا هيتجننوا عليك ،وانا بقي دلوقتي عماله اتمنظر عليهم ههههه
لتنظر رشا الي ابنتها بصرامه قائله : مها ، اسكتي انتي دلوقتي
ليتطلع حسام الي ابنة اخاه قائلاً : بتتمنظري علي حسي ياست مهاا
رشا بجديه : قولي مين ديه بقي ياحسام ، متنساش انك بن عمي من قبل ما تكون اخو جوزي وانتي عارف معزتك عندي اد ايه ...
ليتنهد حسام قائلا : لما يبقي فيه هبقي اقولكم ،اوعدك ... وكمان انتوا محسسني اني كبرت وعجزت ولازم اتجوز النهارده قبل بكره ليه
رشا بحزم : بس لازم الي تختارها يادكتور تكون من مستوانا، مش اي واحده والسلام .. ياريت تبقي عامل ده في حسابك ... تصبحوا علي خير
ليصمت حسام قليلا حتي يقول لأبنة اخاه : كنت فاكر لما اسافر وارجع هلاقي أمك اتغيرت ، بس للأسف لسا زي ماهي
لتنظر مها الي عمها قائله : قول بس ياحوس ، ومتخابيش عليا حاجه ، سيرك في بير وبير غويط اووي كمان
لينهض حسام من عي كرسيه قائلاً بدعابه: هي حصلت حوس ، شكلك اخدتي عليا يابنت اتعدلي في الكلام
لتقف مها بجانبه لتتشبث في ذراعيه قائله : مين بقي قول ، الي خليتك تفلسع ساره وتفكر فيها
ليتنهد حسام قائلاوهو يتذكر خجلها : تصبحي علي خير يارغايه
مها بطريقه طفوليه : ماشي ماشي .. ابقي افتكرها بس ..
حسام بضحك : حاضر من عنيا .. هبقي افتكرها .. حتي يصعد السلم متجها الي غرفته قائلاً بأمل : معقول يا هنا اكون حبيتك فعلا !!!


نهاية الفصل


يتبع بأذن الله
*********



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 30-09-15, 09:22 PM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الــــفــــصـــل الـــثـــانــــي عــــشــــــر









وكلما تذكرنا سطوة الماضي علينا ... تذكرنا بأن ليس للحياه حاضراً نحيا من أجله ، أو مستقبلاً نسعي لأجله ... فللماضي حقاً سطوته ولكن للعبره ... فصفعات الألم لا تأتي الا لكي نتعلم ..... وليس لتصبح حياتنا بين الماضي وسطوته
كان يقرء أحد كتبه التي تفصله عن عالمه حتي لو قليلاً ، ليغمض عيناه للحظات ولأول مره لا يسرح في ذكريات قد خانته ومزقته .. ولكن كان خياله يجلبها له ليسرح في طفولتها التي لم يعدها من قبل هي وأخته نيره ولكن معها شئ مختلف تماماً . .. ليبتسم دون أن يشعر حتي يسمع صوت أحدهما
هشام مازحاً : ومغمض عينك وسرحان وقولنا ماشي يمكن يكون عندك صداع ، بس بتضحك ديه غريبه ..
وقبل أن يكمل هشام حديثه .. فارس بهدوء : أنت جيت امتا
ليضحك هشام قائلاً : من بدري خالص ، لاء وكمان شربت القهوه ، وهنيه حضرتلي العشا ... وكل ده وانت سرحان ، اكيد في جوليا صح
ليصمت فارس قليلا .. حتي يقول : جوليا مين ، اه افتكرت ، انت وصلتها الفندق
هشام بحالميه : بس جامده أوي جوليا ديه ، وعندك حق تسرح فيهاا ، أنا شكلي هنسي صوفيا وهركز مع جوليا ..
فارس بجديه : هشام ، ياريت تعقل شويه
هشام ضاحكا : ما أنا عاقل أه .. أنت بقي ياعم الهيمان كنت سرحان في أيه ومين .. قول قول وانا بجد هفرحلك
ليبتسم فارس علي صديقه قائلا : أتعشيت ولا لسا ..
ليتطلع اليه هشام قائلا : السؤال ده المفروض ميتسألش لواحد عازب علي فكره .. هي فين هنا صحيح
فارس بضيق : معرفش !!
هشام بمرح : يعني تبقي عايشه في بيتك ، ومتعرفش .. اوعي تكون موت البت يافارس ، اصل انا عارفك
ليتطلع فارس اليه بضيق قائلا : ياهنيه ، ياهنيه
لتأتي الخادمه اليه قائله : نعم يافارس بيه !!
فارس بهدوء : ممكن تحضري العشا ، وتطلعي تنادي أنسه هنا
الخادمه بشك : أنسه هنا لسا مرجعتش من بره
فارس بضيق : أزاي لسا مرجعتش من بره الساعه داخله علي تسعه دلوقتي ، خلي سيد ياناديلي السواق
لتتذكر هنيه شيئا قائله : افتكرت ، هي رجعت من بره وخلت صفيه تحضرلها اكل بس ده الساعه 4 وخرجت تاني .. هو ده الي أنا فاكره معلش يابني الواحد كبر وبينسي
هشام بقلق : يعني رجعت ، وخرجت تاني .. طيب راحت فين هي ليها حد هنا يافارس
ليسير هو بخطوات سريعه ، حتي يقف أمام الحارس قائلا : أنسه هنا خرجت من أمتا ؟؟
ليتطلع اليه الحارس بفزع قائلا : من العصر يابيه ، ده حتي عمي حسن سألها رايحه فين .. عشان يوصلها هي قالتله أنها مش هتتأخر وهترجع علطول لأن المكان مش بعيد
ليتنهد فارس بقلق قائلا : حضرلي العربيه ...وقبل ان يكمل حديثه !!
هشام بفزع : كنتي فين ياهنا
هنا بخوف وهي تسير بخطوات بطيئه : كنت
حتي يقترب هو منها قائلاً بسخريه : كنت!! ..
فيتركها مع هشام ويذهب الي داخل قصره
هنا بخوف : هو مزعئش ليا ليه ..
هشام بهدوء : ده هدوء قبل العاصفه علي فكره ، المهم فهميني براحه أنتي كنتي فين في الوقت ده
لتتطلع هي الي قدميهاا بأرتباك قائله : لازم يعني
هشام ضاحكا : لازم ياهنا أعرف .. عشان نقدر نرد علي فارس ولا أنتي فاكره انه مش هيسألك
لتبتسم اليه هي قائله : اصل أنا كنت بديله الدوا .
هشام بتسأل : دوا أيه أنا مش فاهم حاجه ، وايه العلبه بتاعت الأكل ديه .. أنتي كنتي في رحله ولا أيه
لتبدء هي تقص عليه كل شئ .. حتي يتطلع اليها هشام مبتسما قائلا بجديه : الي عملتيه ده شئ محدش يقدر يتكلم فيه ، بس مكنش ينفع تروحي لوحدك عند حد متعرفهوش ، كنتي أتصلتي بيا ، او كلمتي فارس حتي
لتتطلع اليه هي بدموع : مكنش هيرضي ، وكمان هو مش بيكلمني من ساعة ما دخلت المرسم بتاعه
ليضحك هشام قائلا : هو الي مش بيكلمك ، ولا أنتي الي خايفه منه .. يلا تعالي ندخل يامشاغبه بس طلعتي جدعه ياهنون
لتبتسم هي بخجل ... ولا تعلم بأنه يراقبهما من خلف زجاج شرفة مكتبه حتي يضغط علي احد كفيه بضيق
.................................................. ..............
ولم يكن وجوده بحياتهم ، سوا بالعاصفه المهلكه ، التي لا تفعل شئ سوا أن تهدم ، وقف ليتطلع إليهم بشك قائلاً : مبقتش مطمن لقربكم الزياده ده من بعض ، ايه في ضره بتحب ضرتها !!
لتتطلع اليه زينب بصمت .. حتي تقول كريمه : وماله ياسي صالح لم نبقي أصحاب ، ده حتي هنريحك ومش هيبقي فيه مشاكل وهنبقي مرتاحين ، بذمتك أنت مش مرتاح
ليتطلع اليها صالح قائلاً بسخريه : وانتي فاكره لو مش هتريحوني ، هسكت أنا .. لا ياحلوه تبقي متعرفيش صالح وهتجوز عليكم التالته عادي ..
لتنهض زينب من علي احد الأرائك قائله : تصبحوا علي خير
حتي يجذبها هو من ذراعيها قائلاً : انتي رايحه فين وانا بكلمك
زينب بألم : رايحه أنام جنب بناتي ياصالح ، سيب دراعي
صالح بحده : انا صبرت عليكي كتير يازينب وسيبك تنامي جنب بناتك وساكت ، بس لحد كده ومافيش بيات تاني عند البنات ، لا إلا والله هتشوفي مني تصرف هتندمي عليه
لتقترب كريمه منه قائله : ماتسيبها ياسي صالح ، حرام عليك
ليدفعها صالح قائلا: روحي أنتي علي اوضتك ياكريمه ، واعملي حسابك ان الأسبوع ده كله مش ليكي
لتبتعد زينب عنه قائله : أنا قولتلك من يوم ما جوزت سلمي لمنصور ، وسيبت هنا للأغراب ، انت مش جوزي ولا بطيقك .. ولا بحب أسمع صوتك ، ياريت تسبني في حالي انا وبناتي وتطلقني .. ومش هتشوف وشي في البلد كلهاا
ليضحك صالح بسخريته المعتاده قائلاً: وهتلاقي مين يصرف عليكي انتي وبناتك ، اه صح اخوكي الي طمعان في أرضك ، ولا عمره في حياته فكر يزور اخته الوحيده ، بلا هم
لتلتف هي بعينيها بعيداً عنه فتمسح دموعها قائله : اتجوز ياصالح التالته والرابعه ، بس سيبني انا في حالي .. انا خلاص بقيت عايشه عشان اربي البنتين الي حيلتي ..واه عايشه خدامه عندك وخلاص ...
صالح بسخريه : والخدامه بتسمع كلام سيدها ، يلا قدامي
لتتطلع اليه هي بخوف حتي يجذبها من ذراعيهاا ليدخل بها غرفتهما ، وما أن أدخلها قال بسخريه : اتخمدي عيشه تقصف العمر ست مبيجيش من وراها غير الهم والنكد ، بس المهم اني عرفتك اني الراجل يازينب وكلمتي لازم تتسمع ، وانا الي أسيب حقي بمزاجي مش انتي الي تمنعيني
لتسقط دموعها ، علي رجلاً كانت تظن بأنه حقا سيكون لها ضهراً وسنداً ولكن هيهات ....
.................................................. .................
جلس بجانب صديقه ليقول بتنهد : ليه طيب توجعها كده يافارس حرام عليك ، ليه ظنك ده
فارس بضيق : الهانم جيالي متأخر ، ولوحدها عايزني اقولها ايه شطوره ياحببتي ، اعمليها تاني
هشام بهدوء : بس مش تقولها ، ان البيت ده بيتك انت ومش هتسمح لحد أنه يخالف أمرك ، والي يخالفك يشوفله مكان تاني ... انت ناسي يافارس ان هنا بتتحامي فيكم ، ديه حتي مقدرتش تتكلم ومافيش غير دموعها بس
فارس بضيق : انت مهتم بهنا ليه كده ياهشام
هشام بخبث : بحبها
حتي ينهض فارس من علي كرسيه قائلاً بألم لا يعرف سببه : بتحبها
هشام : أيوه بحبها ، أيه هو مافيش اخ وصديق بيحب أخته يعني ولا أيه ..
فارس بتنهد : ياا للدرجادي ، بقيت تعز هنا
هشام بهدوء : أنا من ساعة ماشوفتها ، وانا بشوف نفسي فيها محدش بيفهم التاني غير من نظرة عينيه الي كلها حزن ودموع ، فحسيت اني لازم أكون ليها سند وضهر وتقرييا الأخ هو الي بيقدر يدي ده ، فأعتبرتها جزء مني
فارس بهدوء : لولا أني عارفك ياهشام ، أنا كنت شكيت
هشام ضاحكا : مش عايز تعرف يا أستاذ يامحترم ، هي كانت فين ، يمكن تبطل تسرعك علي البنت الغلبانه ديه شويه
ليقص هشام له كل شئ ، حتي يتنهد قائلا : كانت بتساعد الطفل الي شافته جنب قصرك ، وهو بيحاول أنه يدخله ، الطفل كان بيدور علي أي مساعده من اي حد ومكنش في حد قريب ليه غير هنا ، ولما لقيته محتاج أكل ليه ولأمه دخلت تجيبله الأكل بسرعه ومشيت معاه لما شافت الولد بيترعش ،خافت عليه هي الي عملته فعلا تهور .. بس دافع الأنسانيه مبيجيش غير كده ..... ولولا أنها راحت معاه مكنتش هتعرف أن الست الي بتربيه جدته العجوزه مش أمه وانها بتتألم من الوجع بالأصح الجوع .. فساعدتهم .. زي ما أنت بتساعدها كده
لينهض فارس من علي كرسيه وهو شاردا فيقول : طيب ما قالتش ليه للسواق يوصلها ، او قالت لحد من الخدم
هشام قائلا : ما أنا قولتلك دافع الأنسانيه مبيجيش غير بالتهور ومن غير اي رد فعل ...
لينهض هشام بدوره من علي كرسيه قائلا : تصبح علي خير ، سلام
ليرحل هشام ، ويجلس هو ثانية علي كرسيه حتي يفتح أحد أدراج مكتبه فيخرج وشاحها الذي كان لا يعلم بأن صاحبته ستصبح الان معه ، فيظل يتأمله حتي يقربه من أنفه ليستنشق عبيره قائلا بابتسامه صافيه : طفلتي ذات الوشاح الازرق !!
.................................................. .............
وقفت امامه وهي تقول بدلع يعلم سببه : ايوه كده ياسي منصور، لازم تلوي دراعها وتعلمها الأدب حتة العيله ديه .. البت كانت بتفكر تنزل العيل ، يالهوي ولا ايه تقول ان انا الي كنت عايزه اوقعها من علي السلم
ليتنهد منصور بضيق حتي يتطلع اليها بنظرة فاحصه : خلي بالك منها ياثريا ، وعارفه لو العيل نزل مش هحاسب غيرك انتي
لتتطلع اليه ثريا بضيق قائله : واشمعنا فاطمه انت مش بتحظرها ماهي ضرتها ولا انا بس الي بخوف وشريره
منصور قائلاً: ياشيخه حرام عليكي فاطمه بنت عمي ما بتتكلمش ، وفي حالها طول عمرها ... تصدقي انها هي الي فيكم ياريت كنتي خارسه زيها ومبتتكلميش ..كنتي ريحتيني من لسانك ده
ثريا بضيق : بتقولي انا الكلام ده ياسي منصور، انا الي استحملت معاك المر قبل الحلو وسيبتك تتجوز عليا وساكته مبتكلمش
منصور ساخراً: ياثريا بلاش عليا انا الكلام ده ، انتي ناسيه الي كان بينا زمان قبل ما اتجوزك ، ولما ابويا عرف حلف اني اتجوزك عشان الفضايح .. مع اني كنت شبعت منك خلاص بس اقول ايه كان طيش شباب وانتي استغلتيه لصالحك بالضيق والقصير لحد ..... وبلاش اتكلم
ثريا بغل : انت بتعيرني يامنصور!!
منصور بضيق : انا مش بعيرك ياثريا ، ولا ظلمتك ومعيشك عيشه عمرك ما كنتي تحلمي بيها ، مخليكي ملكه في بيتك تعالي شوفي باقي اخواتك عيشتهم ازاي وانتي هتعرفي الفرق ، بس وجع الدماغ بتاع كل يوم ده خلاص تعبت منه سوا منك انتي او من التانيه ،انتي بتغيري ياثريا من العيله ههههه اكيد عشان اصغر منك
ثريا بضيق : بكره الصغير يكبر يامنصور ، بكره تحط رجليها علي كتافك وتدلدلها ... وياخوفي لو جابت الولد
منصور بحالميه : تجيبلي بس الولد ، يااا ياما نفسي اخلفه ومش عايزكم انتوا التلاته بلا هم
لتتطلع اليه ثريا بنار قد لمعت في عينيها قائله بهمس :ان شالله ماتوعي تجيبه ولا تشوفه
.................................................. .................
لم تقضي ليلتها سوا وهي باكيه علي حالاً لا تعلم متي ستظل فيه ، لتتنهد بألم قائله : انا لو كنت خدامه عنده كان هيعملني احسن من كده .... حتي تضحك بسخريه قائله : وانا فرقت ايه يعني عن الخدامين !!
لتطرق الخادمه بابا غرفتها قائله :فارس بيه مستني حضرتك علي الفطار
لتفتح هي باب غرفتها قائله : قوليله انها مش جعانه ياصفيه
صفيه بحنان : ليه ياست هنا ، ده انتي مأكلتيش حاجه من امبارح .. وكمان لأحسن البيه يزعل
لتتطلع اليها هنا بعدما تذكرت شيئا قائله : طيب ياصفيه انا نازله وراكي
اما هو جلس ينتظرها كغير عادته قائلاً بعد ان نظر في ساعته : شكلي هتأخر علي الشركه بسببك النهارده .. انا الي جبت الهم ده لنفسي ربنا يسامحك ياعمتي ..
لتأتي هي من خلفه قائله : صباح الخير
ليلتف هو الي مصدر صوتها وقبل ان يرد علي تحيتها : وجدها تمسك بأحد الحقائب
فارس بحده : ايه الي في ايدك ده
لتتطلع هي الي حقيبتها قائله : انا هرجع البلد تاني ، وهمشي من هنا ... عشان انا مش خدامه عندك ولا حاجه اشترتها ولما ماما امال تيجي ابقي قولها اني سيبت البيت ومشيت
ليترك هو طاولة طعامه حتي يقترب منها قائلاً : مبحبش قرارت الأطفال .. ولا زعلهم .. لان تصرفاتهم بتزعجني
لتتطلع اليه هي بهدوء قائله : وانا هريحك مني ، ومش هزعجك تاني
فارس بحده : ياصفيه ، ياصفيه !!
لتأتي اليه صفيه .. حتي يقول هو : خدي شنطة الأنسه وطلعيها فوق ..ثم ينظر لساعته قائلا : أفطري بسرعه عشان اوصلك الجامعه في طريقي يلا بسرعه
وقبل ان تتحدث اليه ... كانت نظرات عيناه التي ترعبها امنعتها من مجادلته
.................................................. .................
جلست شارده وهي تبتسم كلما قرأت ذلك الخبر عنه... حتي تضع المجلة جانباً ..... لتفيق علي صوت سميه وهي تقول :هتعترفي وهتقري انك سرحانه في ايه ومين ولا ...
لتبتسم ريهام قائله بحب : وهسرح في مين غيره ياسميه ،ياا لو يعرف بحبه قد ايه بس للأسف شئ مستحيل انه يعرف بحبي ...
لتتطلع اليها سميه بشك :عن طريق هنا ولا انتي نسيتي انتي اتعرفتي عليها ليه
ريهام بخجل :انسي ياسميه الموضوع ده ، لان عمري ماهاخد هنا سلم ليا ويكون ده هدف صدقتي منها ، ربنا العالم انا حبيتها قد ايه ... وشكل حبي ليه محكوم عليه بالموت وهيفضل سر محفور جوايا ...
وقبل ان تتحدث سميه ..
ريهام : عارفه هتقوليلي ايه .. هتقوليلي انسيه .. وزي كل مره هقولك مش بأيدي ، فتمسك احد المجلات قائله: هنساه ازاي وانا اول حاجه بعملها بشوف اخباره في المجلات وبفرح اوي كل لما بلاقيه ناجح كأني انا الي نجحت
لتقترب سميه من صديقتها قائله : طيب وباسم ياريهام ،ابن عمك ده بيحبك ليه مفكرتيش انك تحبيه واه يمكن تنسي فارس
لتتنهد ريهام بألم : حاولت احبه بس معرفتش ، مش عايزه اظلمه معايا ، علي فكره باسم خطب وهيتجوز خلاص ماهو مش هيفضل مستني طول عمره جنبي وانا عمري ما حسسته بحبي
سميه بدعابه لتغير الحديث بعدما شعرت بحزن صديقتها :هي فين البت هنا ،اتأخرت ليه النهارده .. ده انا قررت وتكرمت وناويه اعزمكم علي احلي عزومه ، محصلتش نسكافي ايه رئيك
ريهام بضحك : عزومه ونسكافي ..... جلده جلده يعني
سميه بمرح : احممممم شكرا علي المدح يا انسه
.................................................. .................
وقفت امامه مثل التلميذ الذي يخشي معلمه ، ليقول هو : عارفه لو فكرتي تعملي الي عملتيه تاني ياهنا ، هتشوفي وش تاني عمرك ماشوفتيه
لتقول هي بهمس : هشوف اكتر من كده ، ده عمي صالح كان ارحم
فارس بجديه : بتقولي ايه
هنا بجديه : ممكن امشي بقي عشان عندي محاضرات ، وهتأخر
ليتطلع هو الي ساعته قائلا : طيب يلاا عشان اوصلك في طريقي
هنا بخوف : لاء شكراً
فارس بغضب : انا خارج ، حصليني
لتقول هي مقلدة صوته : انا خارج .. حصليني
حتي يسمع هو ذلك ، ليبتسم دون ان يلتف اليها ثانية
.................................................. ................
جلست تنتظره كما وعدها بل بالأصح كما وعدته هي قائله بحنق : انا جوليا يافارس .. تخليني انتظرك هيك ..
لتسير بخطوات مائله .. حتي تقترب من احد موظفي الأستقبال قائله : انا بدي عربيه مخصوص الي .. وبسرعه
ليأتي هشام من خلفها قائلاً : مال القمر متعصب كده ليه
جوليا بضيق : من صاحبك ..
هشام بضحك : صاحبي انا الي مزعلك .. مين وانا ازعلهولك بس بلاش تقوليلي فارس .. اصل فارس بقي مزعل الكل وخصوصاً الستات ..
لتلتف جوليا بضيق قائله : بس انا جوليا .. مش اي ست
هشام بغزل بعد ان تفحصها برغبه : فعلا انتي مش اي ست جوليا
لتقترب منه جوليا قائله : انت حلو اوي هشام ، غير فارس خالص جوليا بجد مبسوطه انها عرفتك .. احنا ممكن نكون اصدقاء انا وانت ..
هشام بدعابه : أممممم افكر ، اصل انا مرتبط
لتبتسم جوليا قائله : ودمك خفيف كتيير ، عنجد انت تجنن
هشام بهدوء : تحبي بقي انا الي اوصلك ، ولا لسا عايزه سواق مخصوص .. علي فكره انا في الخدمه
لتقترب منه جوليا حتي لا يفصلهم سوا انفاسهم قائله : جوليا حبيتك كتير هشام ، عشان انت لطيف .. ثم تتطلع الي شفتيه قليلا حتي تقبله ....
فتبتعد قائله : ثواني وجوليا هتكون جاهزه
ليضع هشام بيده علي شفتيه قائلاً وهو يتطلع حوله : هي ايه الي عملته ده ، ده انا الي أسمي راجل اتكثفت ... شكلك دبستني يافارس مع ست جولياا انا مالي ومال جولياا
حتي تقترب هي منه ثانية قائله : جوليا جهزت هشام
ليسير هو خلفها قائلا : وهشام شكل ايامه هباب مع جوليا
.................................................. ...............
وقفت امامه وهي تقول : حضرتك طلبتني !!
ليرفع مجدي وجهه من علي تلك الأواق قائلا : تعالي ياهنا ، اقعدي ..
مجدي : بصي ياهنا يابنتي انا في البدايه مكنتش اعرف انك هتكوني من الطلبه الي هبقي فخور اني درستلهم .. بس دلوقتي اقدر اقولك انك بقيتي منهم يابنتي .. وعشان كده اختارتك وهتكوني من العشر طلاب الي تدريبهم الصيفي هيكون تبع شركة الهواري للأدويه ..
لتبتسم هنا قائله : انا مش عارفه اشكر حضرتك ازاي يادكتور ..
مجدي بأبتسامة لا تظهر الا قليلاً: يلا اتفضلي علي محاضراتك ... ومن بكره تبقي تروحي مع زمايلك عشان تشوفي مكان تدريبك وتعرفي النظام ..
لتتطلع اليه هنا بأمتنان .. وترحل وهي بداخلها سعاده لا توصف .. فالأول مره تشعر بأن لها كيان حقاً
.................................................. ................
لم تكن نظرات الخوف منه غير .... حقيقة ادركتها كلما نظرت الي جسدها الضعيف لتري معالم صفعه
منصور بحده : سلمي !
لتتطلع اليه هي بأعين دامعه : نعم
ليصمت منصور قليلاً حتي يقول بصوت جامد : لو جبتيلي الولد ياسلمي ، ممكن اطلقك واسيبك واديكي الفلوس الي انتي عايزاهاا .. وهتاخدي حريتك سامعه .. بس لو بنت فهتفضلي عايشه هنا وسطهم انتي وبنتك زيك زيهم
لتتطلع اليه سلمي بخوف قائله بدون ان تشعر بمعني الامومه : يعني حريتي مقابل اني اجيب الولد ، طيب انا ذنبي ايه لو جبت بنت .. ربنا هو الي بيعطي
منصور بتنهد : انا قولتلك مقابل حريتك هيكون ايه ، فحافظي علي نفسك بقي بدل ما هتشوفي الذل مني ... وعارفه لو فاكرتي تنزلي ابني حسابك هيكون عسير
سلمي بدموع : بس ثريا هي الي كانت عايزه توقعني
منصور ببرود : انا قولت الي عندي وخلاص ... فينهض من مجلسه ليقترب منها متطلعاً الي جسدها حتي يسقط ذلك الوشاح عن ذراعيها فيتطلع الي معالم صفعاته الزرقاء ويتحثثها حتي يقول بصوت هادئ : انتي الي بتضطريني لكده يابنت صالح ...
لتتطلع هي الي عيناه .. فتخفضها سريعا خوفا من نظراته ، فيرفع هو بوجهها قائلا بحنان لم تشهده من قبل : هتسمعي كلامي هتكسبي ، اما لو فضلتي كده انتي الخسرانه واوعي تنسي عرضي
سلمي بخوف : حاضر هسمع الكلام
ليري هو خوفها ولاول مره يشعر حقا بأن زوجته بالطفله الصغيره فهي علي وشك ان تكمل عامها السادس عشر رغم ان زوجاته الاخريات قد تزوجهما في مثل هذا العمر او اكبر بقليلاً ... اما معها هي فتشعره بأنها طفله لرجلا احتل الشيب جزء من رأسه واليوم قد علم بهذا حقاً
.................................................. .................
جلست تنظر في طبقها حتي اصبح الصمت يحتل مجلسهم .. ليرفع هو بوجهه قليلا قائلا: مبتكليش ليه
لتشيح هي بوجهها بعيدا قائله : عشان الاكل ده مش من حقي ديه صدقه ... منك ولا حتي اني أعيش هنا ..كل ده صدقه انت بتذليني بيهاا
ليتطلع اليها بأسي قائلا بهدوء لم تعتاده من قبل : قولتلك مليون مره انا مش بتصدق عليكي ، ليه مصممه بكده
هنا بألم : بس ديه الحقيقه ، الي ديما بتفكرني بيها وبتحسسني بالذل ، صدقني انا عارفه لولاك انت وماما امال كان هيبقي مصيري غير كده .... بس احساسك انك عبئ علي حد ده احساس صعب اوي بيحسسك بالعجز
ليصمت هو قليلا ..حتي ينهض من امامها فيسير بخطوات حائره قائلا :بصي ياهنا انا هعمل معاكي هدنه ، بس مش معني كده انك متسمعيش كلامي مفهوم
لتتطلع اليه هي قائله : وليه لازم اسمع كلامك
فارس بضيق : مفهوم ولا لاء ردي
لتقول هي بخوف : مفهوم ، بس بشرط
ليرفع هو احد حاجبيه قائلا بسخريه: قولي الشرط يا انستي الصغيره ..انا سامعك اه
هنا بهدوء : انك متزعقش فيا كتير وتسمعني، وانك تكون ليا صديق واخ احترمه واقدره عشان انا بعتبرك كده
ليينظر هو اليها قائلاً بضيق من تلك الكلمه : موافق !!
هنا بتعجب :وبما ان الهدنه بدأت عايزه اقولك حاجه
فارس بهدوء : قولي .. شكلنا مش هنخلص النهارده
لتبتسم هنا قائله : حب نفسك .. عشان نفسك تحبك ولو كان نسيان الماضي صعب ... اصنعله حاضر اجمل !!
ليقف امامها فارس فيتأملها ... حتي تشيح هي بوجهها بعيدا عنه قائله : تصبح علي خير ، أيها الرجل المبتسم
لتقول كلمتها هذه وتسير من امامه بخطوات سريعه ..
فارس بضحك : ماشي ياهنا بتتريقي علياا !!
ليذهب الي غرفة مكتبه .. ممسكا بأحد الأقلام والاوراق .. حتي يتوقف للحظه عما يفعله ليجد نفسه قد رسمها دون ان يشعر ....ويصبح للقلوب دقات عجيبه وكأنها لم تشهد ذلك من قبل
.................................................. .............
ظل يجول ببصره بينهم .. حتي تظهر ابتسامته قائلاً : نورتوا الشركه ياشباب ... انا دكتور رامي الي هدربكم
فيبدء بالترحيب بيهم .. ويشرح لهم مهمتهم قائلا : انتوا كده فهمتوا طبيعة مهمتكم هنا في الشركه
ليتطلعوا الي بعضهم البعض وهم يبتسمون ... حتي يبدء يومهم في تلك الشركه .. وهي شركة الهواري
لتأتي احداهن قائله بضيق : انسه هنا ، رئيس مجلس الاداره عايزك
لترفع هنا بوجهها بعيدا عن تلك الأوراق التي تتطلع اليها ... حتي تقول بدهشه : نسرين !!



نهاية الفصل



يتبع بأذن الله



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 04-10-15, 07:31 PM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الــــــــفـــــصـــــل الـــثــــالثـــــــ عـــــــشـــــــر





لم تكن صدمة نسرين وحدهاا هي من ألجمتها ، اما هو فعندما وقفت أمامه لم تصدق أنها أصبحت تتدرب في الشركه التابعه له ، ظلت تحدق به حتي أبتسم هو رغماً عنه قائلا : مالك ياهنا مستغربه من وجودي كده ليه ، فيقف ليقترب منها قائلا : هو مجدي مقلكيش علي اسم الشركه
هنا بتعلثم : هو دكتور مجدي يقرب لحضرتك!!
نظر لها حسام قليلا ليقول باسما : ههههه ، بصي صله القرابه مش قريبه اووي ، يعني دكتور مجدي يبقي اخويا الكبير !!
لتتطلع هنا اليه قليلاً .. حتي تتذكر يوم أن رأته أمام مكتبه
فيقول حسام بأبتسامة هادئه : وايه رئيك في المفاجأه ديه بقي حلوه ولا وحشه
لتتأمل معالم وجهه .. حتي تشيح بوجهها بعيدا
ليقول هو ثانية ولكن بجديه : ايه اخبار الشغل هنا ، عجبك
وقبل أن تتحدث هنا ... كانت أحدهما قد طرق الباب ليدخل
فنظر حسام بضيق قائلا : أفندم يا أنسه نسرين
نسرين بمكر وهي تنظر لهنا قائله : في أجتماع بعد ساعه يافندم بره الشركه ، والمفروض حضرتك متعطلش نفسك اكتر من كده ، مع الموظفين
فترتبك هنا قليلا قائله : عن أذنك يا فندم !!
وتخرج وهي شارده في نظرات نسرين لها ، وتلك المصادفه الغريبه التي جمعتها بحسام
.................................................. ................
وقفت تتطلع اليه قليلا .. حتي رفع هو بوجهه قائلا : أفندم يا أنسه
كانت جديته لها متوقعه ، ولكن سقطت علي مسمعها وكأنها ماء بارداً قد أنصب عليهاا ، لتقول بصوت يكاد يكون مسموعاً : حضرتك كنت طالب مني مشروع أعمله
لينظر لها فارس بجديه : والمشروع ده كان المفروض تسلميه في المحاضره مظبوط !!
تأملت كلماته قليلا .. حتي شعرت بأن أوهامهاا حقا سرابا ، وان تلك الحيله التي قد تحججت بها كي تنفرد به حتي لو للحظات قليلا ، لم تجني علي أحداً غيرها ... لتقول هي بتعلثم : اسفه ، عن أذنك
فينظر الي معالم وجهها قليلاا ... فتخرج وهي نا كسة برأسهاا أرضا لتقابلها صديقتها قائله : مالك ياريهام
ريهام بدموع : عندك حق ياسميه ، عمره ما هيبصلي غير بنظرة الطالبه الي عنده وبس ...
سميه بأشفاق وهي تربط علي كتف صديقتها : طيب براحه واحكيلي عملك ايه عشان أفهم بس !!
لتنظر اليها ريهام قليلا فتقول : اظاهر أن نسرين عندها حق ، انا لازم فعلا اتغير ، هيبصلي ازاي وانا بالنضاره ديه وبلبسي الي عامل زي الشويش ده
فتتطلع اليها سميه بصدمه قائله : انتي بتقولي ايه ياريهام
ريهام بضيق : بقول اني لازم أتغير ،ياسميه
لتقف سميه مصدومه من حديث صديقتها ... حتي تنصرف ريهام تاركه سميه شارده في حديثها المتهور !!
.................................................. .................
أعتدلت في جلستها حتي يبصح وجهها مباشر الي وجهه تماماً، ولا يفصلهم سوا انفاسهم لتقول : فسحه كانت تجنن كتير ياهشام ، عشان كده جوليا عزماك علي فنجان قهوه
ليبتسم اليها هشام قائلاً : وهشام مش يقدر يرفض طلب جوليا ، بس مره تانيه ياجوليا معلش
لتقترب منه جوليا بدلع فتطبع قبله رقيقه علي خده الايسر قائله : تصبح علي خير ياهشام
وتخرج من سيارته ، وهي تلوح بكلتا يديها اليه ، حتي يسير سريعا من أمامها وهو يتمتم : انا ايه الي دبسني مع جوليا ، ربنا يسامحك يافارس !!
.................................................. .................
جلست علي مائده الطعام ، لتتنحنح كي يتطلع هو اليهاا ولكن ظل جامداً ينظر في طبقه ... دون أن يلتف ، حتي أنهي طعامه سريعاً ، وأنصرف
لتتطلع هي الي حركة اقدامه الي ان دخل مكتبه ، فتظل تراجع كل ما فعلته طول اليوم حتي تُحادث نفسها : مافيش برضوه حاجه عاملتهاا عشان يضايق مني... ، فتتناول طعامها ثم تذهب الي غرفتهاا وهي شارده في تلك المعامله الغريبه التي أصدرها بعد ان اعلن معها هدنته
اما هو لم يعلم لماذا قد شعر بالحنق منها ، عندما علم بأمر تدريبهاا في شركه صديقه ، ليأتيه شعور الغيره حتي يقول بصوت متهكم وكأنه يخاطب عقله : انا احب الطفله ديه
ليحدثه قلبه قائلا : بتكدب علي نفسك ولا علياا
فيفرك هو جبينه بضيق قائلا : لاء محبتهاش ... ويخرج من مكتبه بخطي سريعه فينده علي خادمته ، لتعلمها بأنه يريدهاا .... حتي تنظر هي الي الخادمه قائله بقلق : عايزني انا ياصفيه !!
صفيه بطيبه : اه ياست هناا ...
لتهبط هي درجات السلم بخوف ... فتطرق باب غرفته ، فيأذن لها بالدخول ... فتقف أمامه ... حتي يلتف هو اليها لتفصلهم نظرات الحب والخوف !!
فارس ببرود : وياتري شغلك مع حسام عجبك، اه نسيت اقولك هايل ديه فرصه كويسه جداا ليكي عشان تتعلمي حاجه مفيده
لتتطلع هي الي تعبير وجهه فتقول بعفويه : يعني انت شايف كده !!
فارس ببرود : شور !!
هنا : هو انت رجعت تكشر تاني ليه ، هو انا عاملت اي تصرف يضايقك
ليقترب منها فارس قليلا فيقول : وهضايق منك ليه ، الي بيضايق من حد بيكون فارق معاه ... انتي شايفه نفسك تفرقي معايا
لتلجمها كلماته .. حتي تنظر اليه بأعين دامعه فتقول : عندك حق !!
فارس بجمود : بكره عازم هشام وصديقه ليا .. علي العشا ، فياريت متتأخريش علي ميعاد العشا !!
لتحرك رأسهاا بالأيجاب ... ثم أنصرفت من امامه ....
.................................................. ...............
جلس يتخيل كل شئ فيهاا ، وكأنها منذ اللحظه الاولي قد رسخت بقدميها علي عرش قلبه وعقله، لتأتي صورة أخري أمام عينيه حتي يبعدها عن عقله سريعاً وكأنه ينفر منها ، لينتبه الي قدوم اخوه وهو يقول : مزعل رشا ليه ياحسام
فيعتدل حسام من جلسته وقد أزاح قدماه عن الأخري قائلا : رشا هي الي بتحب تضايق نفسها بنفسها يامجدي ، عارف مراتك لو حاجه واحده بس تبطلها... انها متشغلش فكرهاا بكل حاجه وبكل الي حوليها
ليتنهد مجدي قائلا : بس أنت عارف رشا كويس ياحسام ، وعارف قد ايه هي بتحبك
حسام بتنهد : صدقني يامجدي عارف ، بس مش معقول الي بيحصل ده ، تخيل تطلب مني اروحلها النادي واتفاجئ بساره قاعده ، والهانم تقولي هو أنت كمان مستني طنط رشا ... والله كان هاين عليااا اكثفهاا واقولها ... حلو شغل العيال ده ..
ليضحك مجدي قائلاً : هما الستات ديما فكرهم كده ...
حسام بحنق : وانا مبحبش الفكر ولا الطريقه ديه ، ويوم ماهفكر اتجوز ... هتجوز واحده انا الي عملت المستحيل عشان بس يجمعنا مكان ، او اسمع منها كلمه واحده !!
ليبتسم مجدي رغماً عنه قائلا : لسا بنفس فكر الرجل الشرقي
فيتنهد حسام قائلا : ارجوك يامجدي ، فهم رشا اني لما اقرر اتجوز اكيد هتبقوا اول ناس تعرفوا ...
فيقترب منه مجدي قائلا بخبث : وهنا اخبارهاا ايه معاك في التدريب ، اقصد الطلبه كلهم يعني
ليشرد حسام قليلاً ... حتي يضع مجدي بيده برفق علي كتف أخيه وينهض كي يتركه في شروده الذي اصبح يخمن سببه ...
.................................................. ..........
جلست جوليا امامهم بملابسها التي تكشف اكثر ما تستر وهي واضعه ساقاً علي ساق ... ناظره الي هنا متفحصه أيهاا قائله : مكنتش أعرف أن عندك اخت صغيره كده يافارس ..
حتي تتلاقي أعين هشام وفارس في آن واحد
لتقول هي : بس انا مش أخته
فتحدق بها جوليا بكلتا عينيهاا قائله : اووو مش اخته ، وازاي بتعيشي معه ، اممممممممممم
ليتطلع اليها فارس حتي يري معالم وجهها المرتبكه ...
وقبل أن يتحدث هشام ... كانت هي تقول : هو يعني أي حد عايش مع حد لازم يكون بينهم حاجه ، أمممممم نسيت أن ده عندكم بيتفهم بطريقه تانيه ، وكون اني عايشه هنا .. فليه انتي مظنتيش اني بشتغل هناا ... وعادي يعني لما أقعد معاكم .. بشمهندس فارس بيعمل الخدامين عنده وكأنهم صحاب مكان .. وقبل أن تنهي تلك المقابله السخفيه .. نظرت اليهم ثلاثتهم قائله : تحبوا تشربوا ايه !!
لتكون نظرات هشام وفارس ... محدقه بهاا .. وهما لا يصدقون ما قد أدعت به علي نفسهاا بكونها من الخدم ... فتذهب من أمامهم وتسقط دموعهااا بدون ان تشعر
ليقف هشام قائلاً ... مش كفايه كده ياجوليا ...
لتزيل قدميها قائله : أمممممم ، انا بقول هيك ياهشام ..
حتي تنهض وتقترب من فارس وقبل أن تفعل تحيتهم المعتاده عليهاا وهي التقبيل ... ابتعد هو عن طريقها ليقول : مع السلامه ياجوليا !!
فتتطلع اليه بحنق ... ثم تسير من امامه بخطي سريعه ، وقبل أن ينصرف هشام خلفهاا ... اقترب من فارس قائلا: ابقي شوف المسكينه ديه ، وطيب خاطرها بكلمه !!
لتقع كلمات هشام علي فارس ، وهو يشعر بالحنق من نفسه ، فهو من جعل جوليا تأتي الي هنا كي يجعلهاا في مواجه معها
فيصعد الي غرفته البعيدة تماما عنها ... وقبل ان يترجل داخلها ... ذهب اليها وهو يشعر بالحنق من نفسه ... ولكن بعد عدة طرقات متتاليه لم يسمع رداً
لتأخذه قدماه الي الجنينه .... فيجدها قابعه في زاويه بعيده خلف احد اشجار الزينة العاليه ، واضعه برأسها بين كفيهاا !!
فيقترب منها بخطوات بسيطه ... كي لا يفزعها .. حتي يتنهد قائلا بصوت هادئ : قاعده هنا ليه ..
لترفع بوجهها قليلا ، وقد ملئت عيناها بالدموع فتنظر اليه حتي تبعد بوجهها سريعاً
فينحني لمستواهاا فيقول : قولتي ليه علي نفسك كده ... وقبل ان يتابع حديثه
قالت هي ساخرة : عشان أمنع عنك الأحراج ... وانت مش عارف تعرف ضيفتك عليا .. الي ظنت من وجودي اني اختك ، ... ثم قالت ضاحكه : اصلهاا قالت تخمن يعني عشان تعرف انا مين . وصفتي ايه عشان اقعد معاكم كده
ليتنهد هو قائلا : بس مش معني كده تقولي علي نفسك خدامه
لتضحك هي قائله : خدامه أحسن ... من واحده عايشه شفقه ورحمه
لينظر الي عينيهاا قائلا بحنان : ليه ديما بتعيطي ، قولتلك مليون مره متعيطيش
لتبتسم من بين دموعها قائله : عشان ديه الحاجه الوحيده الي بتخليني ارتاح ، زي ما غضبك علي غيرك كده بيريحك أنا دموعي بتريحني
فيمد بيده كي يزيل دموعها قائلا : انا أسف ..
لتنظر هنا اليه بدهشه قائله : أسف علي أيه، هو انت عاملت حاجه تزعلني ..
فيبتسم رغما عنه قائلاً: حتي وانتي بتعيطي عينك بتضحك لوحدها ، بس أول مره أعرف ان الدموع حلوه اوي كده !
لتشيح هي بوجهها سريعا عنه ... حتي تقول بتعلثم وهي خافضه بوجهها : هي مين جوليا ديه
فيضحك هو بشده قائلا : لاء أنتي بجد مش معقول !!
لتتطلع اليه بغضب بعد أن نهضت من مكانها قائله : هو انت بتضحك ليه عليا ؟؟
فتتحول معالم وجهه للصرامه للحظات .. ثم يقترب منها وهو ينظر في عينيها بحده ... حتي تبتعد هي عنه بخوف قائله : مش انت كنت بتضحك ...لحقت تتحول
ليبتسم فارس قائلا : ياسبحان الله ولا كده عاجب ولا كده عاجب ، نفسي اعرف أنتي تركيبتك ايه
لتخفض رأسها بخجل قائله : انت ليه حابب القناع الي انت عايش بيه ده
ليلتف هو بوجهها بعيدا عنها قائلا : أظن أن الوقت اتأخر وانتي لازم تروحي تنامي ...
فتسير من أمامه بخطوات سريعه ... حتي تختفي عن انظاره
ليغمض عيناه قليلا .... فيتذكر يوم أن رئي أيناس زوجته واحبهاا ، فيبتسم بألم قائلا بتهكم محدثا قلبه : مشكلتك أنك بتنسي طعنات الغدر والألم ....
.................................................. ................
وقفت تتأمل هيئتها في المرئه ... حتي عبثت بخصلات شعرها قائله : انتي الي كنتي دفنه جمالك ده ريهام ، لازم تعملي المستحيل عشان فارس يحبك ... لازم ، حتي تأتي والدتهاا وهي تتطلع الي هيأتها قائله : انتي أيه الي عملاه في نفسك ده يابنت
لتتطلع اليها ريهام ساخره : وماله شكلي ، مش زي شكلك ولا ايه ياليلي هانم ، ده حتي انتي بتهتمي بالجمال وصيحات الموضه ، جت عليا انا
لتقترب منها والدتها قائله : ده انا مش أنتي ، انتي ناسيه كلامك ليا ... مالك ياريهام فيكي ايه
لتمتلئ عيناها بالدموع قائله : انتي ليه ديما كنتي بعيده عني وسيباني ، واهم حاجه عندك انك تبقي الصحفيه ليلي الناجحه وبس ، ليه مفكرتيش مره فياا
لتضمهاا ليلي بحنان قائله : عشان اكونلك ام تفتخري بيها وسط صحابك
لتبتعد ريهام عن أحضان والدتهاا ... قائله بسخريه : افتخر بيها وسط صحابي ، هايل ياليلي هانم ...
ثم تركتهاا وانصرفت غير عابئه بحديثهاا ، وكأنه قد أزاد الفجوه بينهما !!!
.................................................. ...............
وفي وحشة الظلام القاتم ، كانت لمسات يديها علي جنينها هي من توئنس وحدتهاا التي فرضت عليهاا بسبب زيجه لم تجني علي احد سوها ، لتفر دموعها هاربه حتي يدخل هو عليهاا فيجدها جالسه في ذلك الظلام ... فيقترب منها بخطوات قد جعلت جسدها يرتجف ليقول منصور : وانتي فاكره انك لما هتعملي كده انا هطلقك ياسلمي ، عايزه تموتي ابني الي مستنيه يجي علي وش الدنيا يابنت صالح
لتنبعث دموعهاا قائله بخوف : مش عايزه اخلف منك ، مش عايزه الطفل ده
ليتنهد بغضب قائلا : المره الي فاتت ، وربنا سترهاا ، والمرادي فاطمه لحقتك ... عايزه ايه يابنت صالح
فتخفض برأسها ارضا قائله : عايزه ارجع سلمي البنت الي عايشه وسط اخواتهاا وامهاا ، البنت الي مكنتش بتفكر في حاجه غير انهاا تعيش حياتها وهي سعيده .... هتعرف ترجع ده بقي لياا ؟؟؟
ليصمت منصور ... حتي يقول بجمود:ابقي سمعي كلامك ده لأبوكي يابنت صالح ، لان هو المفروض الي يسمعه مش انا .. هو باع وانا اشتريت ، ولأخر مره هحذرك ، غير ان انا مبقتش فاضي ليكي خلاص ...... ثم يسير من امامها بخطوات هادئه حتي يقف امام الباب يتطلع اليهاا بأعين محذره ... ويغلق الباب بقوة خلفه
فتضع هي بيدها الصغيره علي بطنها التي اوشكت علي الظهور ... حتي تبتسم !!
.................................................. ................
جلست تقص عليهاا لقائهاا بنسرين ، لتنظر لها سميه بأعين متعجبه قائله : قابلتي نسرين ، لاء وكمان بتدربي في نفس الشركه الي بتشتغل هي فيهاا ، يامحاسن الصدف
لتضحك هنا قائله : مش عارفه ليه من طريقة كلامك عنها ، بخاف منها مع ان شكلها لذيذ وحلوه
لتتطلع اليها سميه قليلا .. قائله : نسرين حلوه ولذيذه !!
شكلك هبله ياهناا
فتصمت هنا .. حتي تقول : يعني عشان بشوف الجانب الحلو في الناس ، ابقي هبله
سميه بهدوء : مش قصدي صدقيني ، بس مش كل الناس زي بعضها يعني عندك انا وريهام وبلاا فخر مش هتلاقي مننا اتنين !!
لتضحك هناا قائله بدعابه : ياسيدي ياسيدي ، كملي مدح في نفسك ، ونسرين البع بع صح
سميه بضحك : يابنتي مش اقصد انها بع بع ، بس نسرين تصرفتها مش تمام يعني متحرره وجريئه ... اصلاً هي متعتبرش صديقه لينا ولا حتي في سننا، انا وريهام اتعرفنا عليها عن طريق والدة ريهام ، وهي الفتره الي فاتت كانت بتيجي علطول الجامعه عشان تورينا طلعتها البهيه ، اقصد عشان الانسه المبجله نسرين بتظبط اوراق تخرجهاا ... واكيد كان عشان الوظيفه المرموقه ... الي هتتأنسي بيها كل يوم وهتقبليهاا في وشك صبحا وظهراً ....
وقبل ان تضع هنا بيدها علي فم سميه لتصمت ... كانت ريهام تقف أمامهم بزيهاا المختلف ، ناظره اليهم وهي تقول : مالكم مستغربين شكلي كده ليه ... ثم جلست بجانبهم وهي مبتسمه : شكلي حلو مش كده !!!
لتنظر اليها سميه بعتاب .. حتي تقول هنا : انتي ايه الي عملاه في شكلك ده ياريهام...
ريهام ببرود : عادي ياهناا ... ايه شكلي مش حلو ولا ايه ، صحيح أنتي كمان لازم تتغيري ، وبلاش لبسك المعقد ده ... ولا ايه ياسميه
لتنهض سميه قائله ببرود : انا لازم اروح عشان اتأخرت
فتبتسم ريهام موجها حديثها الي هنا قائله : صحيح ياهنا انتي مقولتليش انتي ساكنه فين ، مش معقول نبقي صحاب المده ديه ومعرفش
لتنظر اليها هنا بخجل حتي تقول بصوت ضعيف : انا عايشه عند دكتور فارس !!
لتقف ريهام من هول الصدمه قائله : عايشه عند مين ، انتي قولتي ان بينكم صلة قرابه وبس
لتتطلع اليها هنا قائله ... هتصدقيني لو حكيتلك انا ليه بقيت عايشه عنده ، وليه حياتي اتغيرت كده
لتجلس ريهام ثانية ... حتي تتابع هنا حديثهاا ...
وبعد ان انهت حديثها قالت بدموع : حياتي كلها اتغيرت من ساعة ما اهلي ماتوا ...
فتهبط دموع ريهام بأشفاق عليهاا وعلي نفسها حتي تحتضنها قائله :هو انا لما اتغيرت وبقي شكلي كده .. بقيت حلوه ياهنا
لتنظر لها هنا متأمله أيهاا فتقول : ريهام التانيه احلي علي فكره !!
فتتلاقي اعينهم مبتسمين ، حتي يسمعوا صوت سميه أتي من خلفهم وهي تقول : علي فكره انا مروحتش ، انا روحت اجيبلكم عصير ، وعلي فكره شكلك مش حلو بقي
فتضحك ريهام قائله : عارفه علي فكره ...، وياريت تدخلي لسانك ده جوه
فتظل سميه تمزح مع ريهام ... حتي تشرد هنا قليلا فتتذكر بنات عمهاا وتسقط دموعها سراً
.................................................. ..............
وقفت تنظر اليه بجرئتها المعهوده ... حتي اقتربت منه لتمسك رابطه عنقه فتهندمها له ، قائله بحالميه : وحشتني ياحسام اوي ، هو انا موحشتكش
ليبتعد هو عنها سريعا ، ناظرا اليها بغضب : نسرين انتي ناسيه اننا في الشركه ، لو حد من الموظفين دخلوا هنا يقولوا ايه علينا...
لتنفر منه نسرين قائله : هتقولهم اني مراتك ياحسام ، ولا انت ناسي ورقة الجواز العرفي الي بينا ... مش كفايه رضيت اشتغل معاك سكرتيره عشان ابقي جنبك ... ثم تقول بشوق : انت مش ملاحظ انك من ساعة ما انشغلت بالشركه ، وانت ناسيني خالص ، حتي شقتنا مبقتش تروحهاا، وجوازنا الي كنت ناوي تعلنه لما ترجع من امريكا صرفت نظر عنه واتحججت بالشغل كل شويه تقولي مش وقته ... نسيت اجمل ايام قضناها مع بعض في امريكا ياحسام ...
لييتطلع اليها حسام قائلا : ممكن تتفضلي علي مكتبك دلوقتي يانسرين ونبقي نكمل كلامنا بعدين
نسرين بدلع : هوافق بس بشرط ، اننا نتقابل النهارده في شقتنا ، اوك ياحبيبي
حسام بشرود : حاضر يانسرين ، حاضر !!
فتبتسم له ثم أنصرفت من أمامه سريعاا ، وهي متشوقه للقائهم السري
اما هو جلس علي كرسي مكتبه ليتذكر اول لقاء بينهم .. فلم يكن لقاء عاديا ... بل لقاء ادي الي زواجهم بتلك الورقه المزيفه !!
.................................................. ................
اخفضت برأسهاا حزناً ، عندما اخبرهاا بأن عمته لن تعود كما وعدتها بعد اسبوعاً ...
لينظر هو الي معالم وجهها ... حتي يقول بعد مقاومة دامت بين عقله وقلبه للحظات : تحبي تيجي معايا نقابة المهندسين
لتتطلع اليه هنا قائله بعدم تصديق : بجد !
فيضحك هو علي عفويتها قائلا ً: ايوه ياهنا بجد ، بس يارب انتي الي متندميش بعد الفرحه ديه كلهاا
لتنظر اليه هنا قائله : انا جاهزه علي فكره ، مش هي الحفله بعد ساعه !!
لينظر اليها متعجبا : وعرفتي منين انها بعد ساعه
لتقول هي بتخمين :مجرد تخمين
فيضحك فارس عليها ، حتي يقول بهمس لم تسمعه : شكلي ادمنتك ياهنا ، وضحكتي مش بتيجي غير معاكي
فتقول هي بعد انا اشاحت بيدهاا امام عينيه : يلا يابشمهندس ، ومبروك مقدما ً ، هما صحيح هيكرموك ليه
ليضحك فارس قائلا بسخريه : فراغ ... ثم يسير من امامها وهو يضحك عليها فتتابعه بخطوات سريعه ... وما من ثواني كانت تقف امام سيارته قائله بخجل : هو عادي يعني لو انا خرجت معاك !!
فيلتف الي الناحيه الاخري ، ويترجل داخل سيارته قائلا ً : هاا ، امشي ولا هتيجي معايا ، قدامك دقيقتين تكوني فكرتي كويس فيهم
وبدون تفكير وجدت نفسها تركب السياره ، لتذهب معه لذلك الحفل ... وبعد ساعات قضتها بمفردها تتأمل وجوه المدعوين ... كان هو يتأملها من حين لاخر ليضحك علي هيئتها وهي تتطلع في وجوه كل من يمر أمامهاا
حتي اقترب منه أحد أساتذته ، الذي يعتبره أبناً له .. فيقول بهمس : شيل عينك من علي البنت شويه ، بتحبهاا صح !!
لتقف تلك الكلمه في حلقه حتي يقول بأبتسامة قد ظهرت علي محياه : مش معقول اكون بحبها !
فيبتسم ذلك الرجل قائلا : وهو الحب حرام يافارس ، وبصراحه بيني وبينك البنت حلوه اوي ، بص انا هروح أعكسهاا وأسيبك أنت تتفرج علينا من بعيد ، وهتشوف الراجل العجوز هيعمل ايه
حتي يذهب ، وتتابعه نظرات فارس ، ليقترب منهاا ذلك العجوز قائلا : انا المهندس كمال ،عندي 65 سنه ، شاب امور وحلو وصحتي زي الحصان بس مش اوي يعني هههه ، وكنت بدرس للولد الي واقف بعيد ده الي عملي فيها دكتور جامعه وراجل اعمال ناجح ده ، كان يقول لها هذا وهو يشير بأصبعه نحوه
لتبتسم هنا رغما عنها ، ويجلس بجانبهاا قائلا : عندي بنتي في سنك كده ، بس أنا حبيت أجي أعكسك تقبلي من راجل عجوز زي والدك معاكسه لطيفه زي ديه ، ولااا ....
فتضحك هناا علي تلقائية هذا الرجل المرح ، ويظل يحادثهاا الي أن طال الحديث بينهم ..... وتصبح نظراته هو وحده تراقبهاا وكأنه يهرب من عقله قليلا ليترك لعيناه النظر اليها، حتي ينسحب بهدوء من وسط أصدقائه ... فيقف علي بعد أمتار قليله يتأملهاا قائلااا بصوت لا يسمعه سوا قلبه ...... اصبحتي ياطفلتي الباكيه .....وحدك من تملكين قلبي
وفي وسط شروده بهاا ... وحديثهاا مع ذلك العجوز ، تلاقت عيناهم فأخفضت هي ببصرهااا سريعاً ، ليبتسم هو قائلا .... حقاً أحـــــــبـــــــــــــك



نهاية الفصل


يتبع بأذن الله
********


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 12-10-15, 09:27 PM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

الــــــفــــصـــل الـــرابـــــع عــــــشـــــر


لم يكن الصمت وحده هو راحة للنفوس ، بينما كان راحة لقلوب أنهكها الزمن بذكريات لا تُنسي ، ولكن عندما تدق القلوب ثانية يصبح للصمت صراعاً بين لغات العيون وشوق القلوب ....
كانت نسمات الهواء العليله كرائحة الياسمين ، وكأن للشوق مذاقاً اخراً ، ليبطئ من سرعة سيارته حتي تقف فيخرج منها ويسير نحو ذلك الفاصل الحديدي الذي يفصله عن مياه النيل التي صبغت باللون الازرق القاتم من شدة الظلام ولكن كان للقمر ضوءً ساطعاا يتسلط علي جزءً كبيراً منه فيتأمل كل ماحوله وكأنه يتأمل حياته التي أعلنت تمردهاا عليه لتختارها هي وحدها عن دونهم .....
اما أعينها هي فكانت تتابعه ، لتلمع عينيها ببريقاً لم تعلم سببه بعد ... حتي تظل تتأمل كل شئ فيه بدون أن تشعر ،فتزداد نسمات ذلك الهواء المنعش حتي تتمرد خصلات شعره الناعمه وبذلته الانيقه معها.... ويصبح قلبها وحده هو من يتبعه ..... فتخرج من السياره وتسير بخطوات بطيئه لتقف خلفه قائله : المكان هنا جميل اوي ، بيفكرني بالبحيره والنخيل الي في البلد
فيلتف فارس إليها قائلا بتنهد : الظلام ليه سحر خاص ، بيفضل يجذبنا ليه لحد ما نتوه جواه
فتقول هنا بعمق : علي فكره انا شوفتك يوم ما كنت عند البحيره ، لما الرياح كانت بدأت تزيد
لينظر فارس في عينيها بعمق : كان اول لقاء بينا ، مع انه كان في وسط الظلام ، بس كأن الظلام كان بيشق طريقه لرحله تانيه
فتتطلع اليه هنا بدون فهم .... حتي يضحك هو قائلا : باباكي الله يرحمه كان مهندس زراعي ناجح صح ، ليه أبحاث كتير في الهندسه الوراثيه
فتبتسم من بين حنينها وشوقها لوالديها قائله : كان أجمل وأحن أب ، وحشوني اووي
لينظر إليها فارس قائلاً : عيشتوا في ألمانيا قد أيه
فتتنهد هنا قائله : لحد ما كان عندي 12 سنه !!
فارس بتنهد : أنتي ليكي أمانه عندي ، بس لازم الأول تقابلي صديق باباكي عشان يقدر ينقلك فلوسك
لتتطلع اليه هنا قائله : فلوس أيه ؟؟
ليلتف فارس ثانية .. حتي يتأمل امواج المياه الهادئه : في بحث لوالدك ، أتطبقت نظرياته في الهندسه الوراثيه ، والدك كان عارض المشروع ده بس للأسف أنتي عارفه ، ان في دولتنا لازم الأحلام تموت ، فيتنهد قليلا ليقول : كان في صديق لوالدك عارف بموضوع البحث وحاول يطبقه بره البلد بماله الخاص ، ولما المشروع نجح دور علي والدك عشان ياخد نسبه من نجاحه لان ده حقه ... بس للأسف اكتشف انه مات ومعرفش يوصل لحد من اهله فسافر تاني بس من قريب لقيته بيكلمني بعد ماعرف بمكان وجودك لما سافر البلد ودور عليكي عند عمك، وطلب أنه يقابلني ....
فتتطلع اليه هنا قائله : انا مش فاهمه حاجه
فيبتسم فارس علي عفويتها حتي يقول مازحا : ومن امتا ياطفلتي الصغيره بتفهمي ...
لتنظر اليه بأعين غاضبه فتقول : بطل تقولي طفله ديه تاني
حتي يتطلع اليها هو متفحصا أيهاا ، فتتطلع الي نظراته .. ليقول هو : مش شايف قدامي غير طفله بصراحه
وبدون أن تشعر وجدت نفسها تضرب بيدها علي صدره بخفه .. حتي يمسك هو بقبضه يديها متأملاً أيهاا للحظات غارقاً معها بين بحور عينيهاا فيميل بجانب أذنيهاا قائلاً: لاء وكمان قطه بتخربش !!
اما هي فكانت سارحه مع رائحة عطره الفواحه ، وقربها منه بذلك الحد ... لتبتعد عنه سريعاا وهي تلوم نفسهاا علي فعلتها التي أدت الي قربهم لذلك الحد قائله بتعلثم : أنا عايزه أروح
ليضحك فارس عليهاا قائلاً بحنان : هنا
فتلتف إليها بعد أن أعطته ظهرهاا خجلا مما حدث : نعم ...
فيتنهد هو قائلا ً بدعابه لم تعدها من قبل منه ... ولكن دعابته هذه كنت من أجل تغير مجري حديثه الذي كان سيؤدي الي لحظة جنون فيعترف لها بحبه فيقول : بجرب أسمك بس ، إلي بيتكون من تالت حروف ده !!
فتضحك علي دعابته قائله بطفوله : ما أنت أسمك كمان حروفه اربعه بس ...
فيبتسم فارس قائلا : ده أنتي بتردهالي بقي، أنا في أسمي حرف زياده علي فكره !!
فتضحك هنا ثانيه وهي لا تعلم بأن قلبه يخفق بجنون كلما سمع صوت ضحكاته الهادئه .... فيتنهد فارس قائلا : الوقت أتأخر
حتي يسيروا سوياً نحو السياره فتركب بجانبه ... لتضغط هي بأصبعها بدون قصد علي راديو السياره..... فيسرح هو مع كلمات تلك الغنوه
أه لو تعرف
يا حبيب قلبي
و إنت معايا بحس بإيه
خلي شوية لبكرة يا قلبي
الحب دة مقدرش عليه
:: ::
بص في قلبي
يا عيون قلبي
شوف كام حاجة بتتمناك
فرحة و شوق و أماني كبيرة
و ليالي حب بتستناك
بحبك حب خلاني بخاف
من فرحتي جانبك
يشوفها حد يحسدها و يحسدني
على حبك
فيلتف بيعناه ، فيتأملهاا وكأنه يريد أن يقول لها : ماذا فعلتي بي ، كيف جعلتي قلبي يخفق ثانية بعدما نزعته ، ومزقته كي لا أصبح ضيعفاً تحت رحمته
فتلاحظ هي نظراته اليهاا فتشيح بوجهها سريعاً ... حتي يقف بسيارته ناظراً له فيقول : متشكر اووي ياهنا انك قبلتي دعوتي وجيتي معايا !
فتبتسم له قائله : كانت حفله جميله خالص ، وكمان أنا الي متشكره عشان خلتني اتعرف علي عمو كمال العسل
فينظر اليها بضيق قائلا بداخله ضحك وهزار معاه هناك وكمان عسل .... ثم نظر لهاا ليقول : أنزلي ياهناا ، عشان تتفضلي تطلعي علي اوضتك وتنامي
لتخرج من السياره ، وهي سعيده بما حدث ،فالأول مره يعاملها بهذا اللطف ولا تعرف سببه حتي انهاا لم تفكر للحظه لماذا ذلك التغير كله ... فتصعد الي غرفتها هابطه بجسدهاا علي سريرها وهي تعيد في ذهنها أحداث ذلك اليوم ليصبح محفورا بذاكرتهاا .... حتي تغفو وهي علي وجهها علامات السعاده
....................................
اما هو ظل يجول في غرفة مكتبه ذهابا وأيابا .. حتي تعب من فعلته هذه فجلس علي أحد الأرئك ببتسامة حالمه وهو يتذكر لمسة يدهاا علي صدره ، وبسمتهاا الخجوله وصوت ضحكاتها .... فيسرح بكل شئ فيهاا وقبل أن يتخيل شئ أخر وجد نفسه يفك رابطه عنقه وهو يتنهد بصعوبه من تلك الأوهام التي طرأت علي حياته وأصبح الهروب منها صعباا ....
.................................................. ...............
وعندما وقفت أمامه ، كانت نظراته الهاربه تجول في كل ركن داخل شقتهم السريه ، حتي لا تقع عليها ... لتزداد هي في القرب منه حتي تقول بشوق : كنت متأكده ، انك هتيجي ياحسام ، عشان وحشتك صح
ليبتعد عنها حسام ويشيح بوجهه بعيدا... حتي تزيد هي في القرب منه قائله : انا موحشتكش ولا ايه ياحبيبي .. فترفع بقدميهاا قليلا لتقترب من شفتيه فتقبله
حسام بضيق : نسرين ، أنا مش فاضيلك سامعه ، قولي عايزه أيه عشان أمشي
لتضع نسرين بيديها حول عنقه قائله : عايزاك ياحسام ، ولا أنا خلاص مبقتش اوحشك ... فتسيل دموعهاا المزيفه قائله بتنهد وهي تنظر الي ما ترتديه له : شايف انا عامله في نفسي أيه ومستنياك عشان نسهر ونتعشي سوا ، وانت جاي تقولي عايزه أيه ، انت أتغيرت اوي ياحسام
فيلتف اليها حسام ... حتي يجدها تسير من أمامه الي غرفتهما بدموعهاا التي تعلم بأنها ستجعله يرضيها ، فهي تعلم تماما بأن سلاح المرأه علي الرجل أنوثتها ودموعهاا
فيجلس حسام بضيق علي أحد علي الأرائك ... وما من لحظات كان يقف بعدما أطفئ نيران سيجارته .. فيتبعها الي داخل غرفتهم قائلاً : يلا غيري هدومك ديه عشان اوصلك في طريقي !!
فتقف أمامه نسرين لتقترب من أذنيه فتبثه كلمات شوقها ..... لتأتي صورة هنا امامه .. ولكن قد اختفت تلك الصوره سريعاً بعد تأثير نسرين القوي عليه ... ليعانقها بقوه حتي تفكك بأيديها ازرار قميصه وهي تقبله ... ويسير ما يسير بينهم !!!!!!!
.................................................. ........
وبعدما بدء صوت الطلبه يعلو بسبب انتهاء تلك السنه الدراسيه ... كان هو قد بدء يجمع اوراقه حتي يغادر ولكنه تذكر تلك الفتاه ليتطلع امامه قائلا بعدما حاول ان يتذكر اسمها : انسه ريهام عايزك في مكتبي لو سامحتي
فتتطلع اليه ريهام بعدما جاهدت عيناها وقلبها كثيرا كي لا تتطلع اليه فقد اتخذت قرارها بأن تزيل حبه هذا من قلبها او تظل العشيقه المتيمه المجهوله ...
لتتطلع اليها سميه قائله : ياتري دكتور فارس عايزك في ايه ... ثم تتابع بالنظر اليها باسمه : بس احلويتي يابت النهارده مش زي من كام يوم كنتي شبه البت نسرين ...
فتضحك ريهام قائله : طيب ابعدي بقي عن طريقي ياختي ، لأحسن اتأخر علي دكتور فارس
فتنظر اليها سميه بنظرات ذات مغزي ... حتي تقول ريهام : بلاش النظره ديه ، انتي عارفه اني بحاول انسي كل الي فات واعيش حياتي ويمكن في يوم الاقي الانسان الي انسي معاه كل حاجه واكتشف اني فعلاا كنت في وهم
فتبتسم اليها سميه قائله بمرحها المعتاد : طب اذهب بقي يا فليسوف ارسطو الي حيثُ مقصدك !!
لتضحك ريهام قائله : انا هروح بسرعه وأرجع الاقيكي انتي وهنا في الكافتريا ، وطلبين 3 نسكافي ماشي ياسمسم !!
سميه بدعابه : ماشي ياعيون وقلب سمسم انتي
فتسير ريهام بخطوات سريعاً كي تلحق به ...وبعد دقائق معدوده وقفت امام غرفة مكتبه وهي تتمتم بداخلها : هو انا قلبي ليه بيدق كده ... وبدون ان تشعربدأت تطرق باب مكتبه بخطوات ضعيفه ... فتسمع صوته وهو يقول : اتفضل !!
فتدخل الي غرفة مكتبه .. وتقف امامه بأرتباك قد لاحظه هو .. ليقول : اولا انا اسف علي معاملتي بتاعت المره الي فاتت ، وثانية انا بحيكي علي مجهودك في المشروع لانك تستحقي ده بجد ....
فتتطلع اليه ريهام بتعجب قائله بداخلها وهي تحدث قلبها : هتضعف تاني ليه الله يخليكي ، انا ما صدقت ابدء اول خطوه صح
فينظر اليها فارس قائلا : بس في شوية غلطات لازم تاخدي بالك منها عشان تقدري تكوني مهندسه ناجحه
ريهام بهدوء : حاضر !!
لينظر اليها فارس قائلا : مش عايزه تعرفي غلطاتك ولا ايه يابشمهندسه
لتتطلع اليه ريهام وبصوت يكاد يكون مسموعا : الي تشوفه يا دكتور
.................................................. ............
وبعد ساعه من تأخير ريهام ، كانت هنا تنظر الي ساعتها موجها حديثها لسميه : هي البت ديه اتأخرت كده ليه
فتبتسم اليها سميه قائله : اكيد بتاخد شويه تهزيئات علي شوية ملاحظات من دكتور فارس .. ربنا معاكي ياريهام ياحببتي شكلك اتسلختي
لتضحك هنا بشده حتي تدمع عيناه قائله : يخربيتك ياسميه ، انتي بجد فظيعه
سميه بدعابه : بتخريبي بيتي دلوقتي ليه يامصيبه ، هو اصلا لسا بقي عندي بيت ، امتاا بقي ؟؟
لتتطلع اليها هنا قائله بمرح : اومال انتي عايشه فين ياختي ، في الشارع يعني!!
فتضحك سميه علي سذاجة صديقتها قائله : ياهابله قصدي عيش الزوجيه يعني وكده افهمي
هنا بضحك : يامستعجله انتي علي الهم يافوزيه
سميه بضيق : قومي ياهنا ، نروح للمصيبه التانيه ديه نشوفها اتأخرت ليه ... عشان انا قربت يجيلي جلطه منكم انتوا الاتنين
لتضحك هنا ثانية .. وقبل ان تزداد ضحكاتها .. كانت سميه تضربها بأحد كتبها قائله بضيق : بس كفايه انتي ما بتصدقي
لتنظر اليها هنا قائله : خلاص انا هسكت اه ، لأحسن كده عيب ومنظري بقي وحش .. في بنت محترمه ياسميه بتضحك كده مش عيب
لتنظر اليها سميه بنصف عين قائله : الكلام ده بقي متوجه لمين ...
هنا بضحك : انا بقول نبطل لكاعه ونروح نشوف ريهام ،عشان عيب كده ،ان آنسات محترمات زينا يمشوا الماشيه ديه .. عيب بجد ياسميه
فتضحك سميه قائله : شكل النسكافي اثرعليكي !!
هنا بتمايل : تصدقي صح .. ده انا حتي حاسه اني سكرت
فيضحكوا ثانية علي مزاحهم حتي يصلوا الي غرفة مكتبه ، فيقفوا الاثنان للحظات وقبل ان يتحدثوا بشئ ، كانت ريهام تقف امامهم قائله : بتعملوا ايه هنا
هنا/وسميه : كنا بنفكر مين الي هيخبط الاول
ريهام بدعابه : لاء ياراجل ، امشوا قدامي امشوا
سميه : انتي اتأخرتي كده ليه ، شكلك متهزئتيش ، مافيش دموع صح ياهنا
لتنظر هنا الي ريهام قائله : اه تصدقي صح ياسميه ، انا مش شايفه ولا دمعه حتي
ليضحكوا ثلاث فتيات في لحظه واحده ..... حتي يضعوا بأيديهم علي أفواهم في خجل عندما رئوه يخرج من مكتبه
فارس بأبتسامه لم يعهدوها من قبل : انتوا طلعتوا تعرفوا بعض
لتنظر اليه هنا بخجل ... حتي يقول هو : موافقين ان شاء الله
فتظل اعين ريهام عليه قليلا ً ، اما هنا فكانت تتذكر ليلة امس وبدون ان تشعر وجدت نفسها تبتسم ... لتتأملهم سميه قائله : هنفضل واقفين هنا كتير ، يلا ياحببتي منك ليهاا ورانا حاجات مهمه ، وانتي يامبتسمه هانم ، مش المفروض تروحي تدريبك
فتنظر هنا الي ساعتها قائله بصدمه : انا اتأخرت اووي ، والمفروض النهارده الاجتماع الي هنجتمع بيه مع مدير الشركه ..
فتضحك سميه علي خوفها قائله : مبروك عليكي التهزئي او الرفد ...
فتسير هنا بخطوات سريعه من امامهم ... حتي تجد نفسهاا قد ارتطمت بأحد الاركان ، فتتطلع الي ريهام وسميه فتجدهم يضحكون عليها ، فتضع بيدها علي وجها لتجد قطرات الدماء ، تسقط مع علي أحد حاجبيهاا
فتقترب منها ريهام قائله بقلق : انتي كويسه ياهنا
هنا بألم وهي تمسح قطرات الدماء : متقلقوش ياجماعه ، ديه خبطه واحد اعمي بسيطه يعني
فتضحك سميه قائله : انا قولت بعد الضحك الي ضحكنا ده كان لازم تحصل حاجه
فتبتسم هنا قائله : انا لازم ألحق اروح الشركه ، يلا سلام !!
وتذهب من امامهم ... حتي تخرج من ذلك المبني فتسمع صوت احدهما ينده عليها قائلاً من داخل سيارته بضيق : تعالي ياهنا اوصلك ، عارف ان عندك تدريب النهارده في الشركه ...
لتتطلع اليه هنا قليلا ... وقبل ان تعترض ، نظرت الي ساعتها ، فوجدت بأنها لابد ان توافق علي عرضه ...
فارس بضيق : هنا انا مش فاضي يلا اركبي ، لان عم حسن مش هيجي ياخدك النهارده لانه مسافر عند بنته في البلد ...
فأنصاعت هنا لطلبه وركبت معه ، ليلتف اليها فارس قائلا : عجبك العطله ديه يعني ... ثم انطلق بسيارته كي يغادر الحرم الجامعي
وبعد دقائق من الصمت بينهم ، وشرودهاا المعتاد من خلف زجاج السياره ، اشاح فارس بوجهه قليلا كي يتأملها ، فوجدها شارده بحركتها الطفوليه ولكن فجأه قد اتسعت عيناه عندما لمح ذلك المنديل الذي تمسكه بيدها وعليه بعض قطرات الدماء !!
فارس بقلق بعدما اوقف سيارته جانباً : ايه الدم الي في المنديل ده !!
وبدون ان تلتف اليه قالت : عادي مافيش حاجه ، مجرد خبطه بسيطه من غير قصدي
فيمسك بوجهها فيقربها اليه ... حتي تبتعد هي عنه ليقول : اسف مكنش قصدي .. ثم يتطلع الي تلك الخبطه البسيطه قائلاً بخوف : تحبي اوديكي للدكتور ياهنا
هنا بأبتسامه : ديه خبطه بسيطه علي فكره ، مش مستهله ، ثم بدأت تقص عليه سببها
ليكمل هو طريقه ، وهو يضحك عليها قائلا : اكيد كان منظرك يفطس من الضحك ، فاكرتيني بنفسي وانا صغير ، مش وانا كبير يعني
لتنظر اليه هنا بضيق : عادي يابشمهندس مبيتخبطش غير الشاطر علي فكره
فيبتسم اليها فارس قائلا :عندك حق يا حبـــــ..... وكاد ان ينطقهاا لأول مره ، ولكن عقله قد ألجم لسانه ليقول : ياطفله !!
فتنظر اليه دون ان تتحدث حتي تقول : أنا أتأخرت اووي
فينظر اليها فارس بضيق : احنا وصلنا خلاص علي فكره ، هبقي ابعتلك سواق من الشركه ياخدك ...
فتبتسم اليه هنا قائله : مافيش داعي انا ممكن اخد تاكسي علي فكره
فارس بضيق : اتفضلي يلا ، عشان متتأخريش وانا متعطلش اكتر من كده
لتنظر اليها هي بحنق ، فكلما صارت الامور بينهم علي ما يرام ... كانت احد كلماته كفيله بأن تزعجهاا
فتهبط من سيارته ، ليتابعها هو بنظرات عيناه حتي تختفي من امامه ليقول هو بتنهد : لو تعرفي ببقي فرحان قد ايه وانتي قريبه كده مني ، نفسي اخبيكي جوايا وتبقي ليا انا وبس
ورغما عنه وجد نفسه يبتسم علي حالته تلك فيقول : بقيت مراهق شكلك يافارس ....
.................................................. .................
وبعيداً عن هنا ..... وبالعاصمه السويسريه بمدينة بيرن تحديداً ، كانت تجلس امال والأبتسامه ظاهره علي محياها ، لتقول نيره : مالك ياعمتو ما تفرحيني معاكي
لتنظر إليها امال قائله : اصل حلمت حلم حلو اوي امبارح لفارس ، ونفسي يتحقق
نيره بألحاح : طيب ما تقوليهولي ياعمتو ، عشان افرح انا كمان
امال : بس يابنت اقولهولك ليه ، الاحلام لما بتتقال مبتتحققش
نيره بضحك : بقي امال هانم بقيت بتأمن بالخرفات ديه ، اتغيرتي فعلا ياعمتو ... قولي بقي ياعمتو
امال ضاحكه : فعلا مش هتتغيري يالحوحه !!
فيقترب منهم يوسف بعدما عاد من الخارج : مساء الخير ياجماعه !!
لتتطلع اليه نيره بزعل : مساء النور يايوسف
فتنظر اليهم امال قائله : انا طالعه اوضتي ياولاد ارتاح شويه
لتنظر اليها نيره قائله : ليه ياعمتو .. متخليكي قاعده معانا ، الفيلم الي بتحبيه خلاص هيبدء
لتبتسم لها امال قائله : اتفرجي انتي ويوسف عليه ، اما انا هطلع ارتاح شويه
فتذهب امال ، ويقترب يوسف من زوجته قائلاً : هتفضلي زعلانه مني كده
ظلت تحدق به نيره طويلا .. حتي اشاحت بوجهها دون ان تتحدث
ليتنهد يوسف قائلاً : عارف اني مقصر معاكي ومبقتش مهتم بيكي ، بس اعمل ايه الشغل يانيره
نيره بدموع : كل حاجه الشغل الشغل ياسيادة السفير ، انا سيبت اهلي وصحابي واتغربت وجيت أعيش معاك هنا ، بين اربع حيطان ، قولي انا بشوفك كام ساعه في اليوم ، استني افتكر كده ثم تابعت حديثها بتهكم : اه افتكرت وقت النوم بس ... انا تعبت يايوسف ولولا عمتو هنا كنت موت من الوحده ومن اهمالك ليا
ليقربها يوسف اليه فيحتضنها قائلا بحب : بكره ابننا او بنتنا تيجي وتنشغلي عني ، وانا الي بعد كده هشتكيلك من نفسك ، وكمان ايه الي جاب سيرة الموت بقي ، بعد الشر عنك ياحببتي ان شاءلله انا
لتضع بيدها علي فمه قائلا : متقولش كده يايوسف
يوسف بحب وهو يمسح اثر دموعها : اوعي تعيطي تاني ، واوعدك اني هحاول أوفر كل وقتي عشان ابقي جنبك ..
فتبتسم نيره قائله : وعد!
يوسف بحب وهو يقبل يديها: وعد ياحبيبت قلب يوسف
وبمجرد ان ارضاها بتلك الكلمات ذاب الجليد بينهم ، ليظل الحب كما هو الحب ... !!
.................................................. ............
وقف امامها وهو يتابعها بنظرات عيناه الثاقبه ليقول : ممكن اعرف اتأخرتي ليه علي الاجتماع الي كنت عامله ليكوا انتي وزمايلك .. وبسببك لغيته
لترفع هنا بوجهها قائله : اسفه يافندم مش هتتكرر تاني
ليتنهد حسام بغضب فيقول : مبحبش انا الاستهتار ده سامعه يا انسه ، ومش معني اني اعرفك معرفه شخصيه يبقي خلاص
فتتطلع اليه هنا قائله : لو حضرتك عايز تلغي تدريبي ، فأكيد انا مش هخلي المعرفه الي بينا تتوسطلي عندك في الموضوع!!
لينظر اليها حسام قائلاً : فارس كان بيوصلك ليه ...
لتتلاقي عيناها معه ، وتظل الاجابه علي سؤاله هي .......




نهاية الفصل


يتبع بأذن الله
*******



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 12-10-15 الساعة 09:42 PM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-15, 04:36 AM   #17

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الــــفـــــصـــــل الــــخــــامــــس عـــــشــــــر


تأملت كلمات سؤاله وهي سارحة في رد فعله الغريب فليس من حقه ان يتدخل في أمورها هكذا وعندما استجمعت قواهاا وكادت ان ترد عليه .... نطق هو بكلمة واحده جعلت غضبهاا كله من ذلك المتطفل ينصب عليهاا هي وحدها
حسام ببرود : اتفضلي يا انسه علي تدريبك
لتضغط بشده علي كفيها بضيق ... وتنظر له بحنق ثم غادرت مكتبه وهي تتمتم بكلمة واحده :متطفل !!
أما نسرين وقفت تتابعها بعينيهاا ، والأبتسامة تعلو علي وجهها بعدما علمت بأنها قد نجحت في فعلتها عندما أخبرته بلؤم بأنها جائت متأخره وأيضا مع فارس وكأنها كانت تقصد أن تثير حنقه ،لتقول داخلها :تستاهلي ياهنا ، عشان أعرفك أزاي تحاولي تاخدي حاجه بتاعت نسرين ، حسام ده ليا وبس .. وهقدر أخليه بتاعي لواحدي مهما جذبته ليكي ، انا مش عارفه أزاي أتعلق بيكي كده ، لاء وكمان البيه كان بينادي بأسمك أمبارح وهو في حضني !!
.................................................. .................
وقف ينظر لها ذلك الرجل الذي دائماً ، اطلقوا عليه بصاحب الشارب الكبير وهو يقول بعطف : مش عايزه مانجه ، ولا التوت الي بتحبيه
لتنظر اليها ريم قائله : لاء ، مش عايزه
فيقترب منها قائلاً : تحبي تدخلي جوه ، تلعبي شويه في المزرعه
لتتطلع ريم الي الداخل قائله : هي أبله هنا ، وعمو هشام جوه
فيبتسم اليها الرجل قائلا : بكره يجوا ، وتشوفيهم
فتنظر اليه ريم قائله بحزن : ما أنت كل يوم تقولي كده ومحدش بيجي ليه ؟؟
الرجل بحنان : أكيد عندهم ظروف ، بس هما أكيد مش نسيوكي ، زي ماأنتي منستهمش ... بكره تكبري وتروحيلهم لوحدك ، نفسك تطلعي أيه بقي لما تكبري
فتنظر اليه ريم قائله بلمعه في عينيها : زي أبله هنا
فيضحك الرجل عليهاا قائلاً : وابله هنا ديه بقي معاها ايه
فتقول ريم وهي لا تفهم مقصد سؤاله : معاها أيه ، أمممم معاها كتب كتير واقلام
فيضحك الرجل ثانية علي تلك الطفله وهو يلعب في شاربه قائلا : وانتي برضوه بكره يبقي عندك كتب كتير واقلام ، وتبقي زيهاا ... بس اوعي تنسي الراجل ابو الشنب الي قدامك ده
فتتطلع ريم الي شاربه الكبير قائلا : هو أنت مش بتقصه ليه ؟؟
فيبتسم الرجل قائلا : عشان أحنا عندنا في بلدنا الراجل الي مش بشنب ميبقاش راجل
ريم بطفوله : راجل بيخوف صح !!
فينظر اليها الراجل ضاحكاً علي حديثها ... حتي يربط علي شعرها بحنان وهو يضع في كلتا يديها حبات التوت الحمراء
لتتطلع هي الي حبات التوت الذي طالما عشقت أن تجلبه من داخل تلك المزرعه مع اخواتهاا ... ولكن الأن فلم يصبح لمتعتها الطفوليه أي أثراً .................................................. .................وفي وسط أنهماكه في بعض اللوحات التي أمامه ، كان هشام يردف داخل المكتب قائلا : أنا مصدقتش لما رحمه قالتلي ، انك في مكتبك ومشخطتش فيهاا ولا أدتهاا أصطباحية كل يوم من التهزيئ.. أنا قولت ادخلك أقيسلك درجة حرارتك !!
فيضحك فارس قائلاً : يااا لدرجادي ، كنت بخوفكم
ليجلس هشام علي أحد الارائك المقابله له قائلاً بتنهد : أنت مكنتش بتشوف نفسك ولا أيه ، ده أنا ساعات كنت بشفق علي المواظفين الي هنا ، ثم نظر هشام علي تلك البسمه التي تزين وجهه قائلا : استني كده ، انت مبتسم صح ، يعني مش مكشر ، يعني سعيد ، لاااا لاااا انا مش مصدق نفسي
فيطلق فارس ضحكة عاليه قائلا : عمرك ما هتعقل أبداً يا أتش
هشام بأبتسامه : واتش كمان ، لااا ده انا لازم أحتفل بيك النهارده ، ايه رئيك أنا عزمك علي العشا انت وجوليا ... ثم تذكر امر هنا فقال : وياريت تجيب هنا ، أه تشم شويه هواء معانا ... ولا هتمنعها برضوه من الخروج ، اصل أنا عارفك جبار وبالذات مع صنف الستات ... بس هنا مش ست يافارس علي فكره ، ديه طفلتنا الصغيره
فينظر اليه فارس بحنق قائلا : ايه طفلتنا ديه ، ما تتلم ياهشام
ليبتسم هشام بداخله قائلا بعدما تأكد بأن مشاعر صديقه بدأت تتحرك ثانية : خلاص يافارس باشا ، أحنا اسفين .. المهم هستناك علي العشا ، واوعي متجبش هنا !!
ثم نهض هشام ، ويتركه ، ليميل فارس برأسه علي كرسيه المتحرك وهو مغمض العينين سارحا فيها قائلا ً : هو انا ليه مش بستحمل حد ينطق بأسمك غيري ، ولا حتي يقول عليكي طفلته غيري انا ، انتي طفلتي انا لوحدي ياهنا وبس ... ثم فتح عيناه سريعاا وبدء في عمله وهو مبتسماً بأبتسامة حالمه !!
.................................................. ................
نظر اليها صالح قائلاً بشك : الفلوس الي كانت هنا راحت فين ياكريمه
لتنظر اليه كريمه بتعلثم قائله : وانا ايش عرفني ياسي صالح ، ماتدور عليهم كويس .. اووف انا تعبانه ومش طايقه نفسي
فيقترب منها صالح قائلا: اتعدلي ياكريمه معايا ، واتقي شري يابنت محروس ...انتي نسيتي خلاص مين الي لمك ولم ابوكي من الشارع يابت !!
كريمه بضيق : انت بتعيرني ياصالح ، اهئ اهئ
صالح بحنق : ايدك لو اتمدت تاني ياكريمه علي فلوسي من غير اذن يبقي زي الشاطره كده ، تاخدي بعضك وتغوري
فتنظر اليه كريمه قائله بهمس : هو انت حد يعرف يضحك عليك ولا يسرقك حتي ، شكلي وقعت نفسي في جوازه انا الوحيده الي هكون خسرانه فيهاا .. لتتذكر كلام زينب وهي تقول لها : اوعي تفكري تلعبي مع صالح ياكريمه ، عيشي وارضي بنصيبك ... واتقي شره
فينظر اليها صالح متعجباً من صمتهاا قائلاً : انت مبقتيش حامل لحد دلوقتي ليه
لتقف تلك الكلمه في حلقهاا قائله بتعلثم : اصل !!!
.................................................. ..............
وفي وسط ضحكاتهم العاليه ، كانت نظراتها الحزينه تتابع ذلك المكان الفخم الذي يطل علي مياه النيل متذكره حياتها الماضيه وهي مع والديها ثم مع بنات عمها وزوجته الحنون التي لا تشبه تماماً ... الي ان تذكرت ماصار في حياتها وعيشها مع تلك المرأه الحنون التي احبها والدها ، لتأتي صورته امام اعينها وهي تتذكر لحظات لطفه وحنانه معها التي تظن انهاا رحمة واشفاق منه عليها الي أن تذكرت أيضا لحظات غضبه ومعاملته القاسيه معها .... حتي يتطلع هو اليها قائلا بحنان : مبتكليش ليه ياهنا ، ولا الاكل مش عاجبك ... لو مش عاجبك قولي واحنا نغرم هشام عادي
فتبتسم هنا ابتسامة بسيطه حتي يقول هشام : هنا تؤمر بس وانا انفذ ...
فتنظر اليها جوليا بحنق قائله : انتي ليه ضعيفه اوي كده ، مش معقول عندك عشرين سنه ، انتي اصغر من هيك يعني الي يشوفك يقول لسا عندك 17 سنه وبس ، شكلك طفله خالص
فتنظر اليها هنا بحنق ... حتي يقول فارس بضيق ناظرا الي جوليا : واحلي طفله ممكن تشوفيهاا ياجوليا ، ولا شكلك غيرانه منها .. ثم نظر الي هنا بأبتسامه حانيه
حتي تعجبت هي من ذلك قائله بداخلها : متفرحيش اوي ياهنا ، بعد شويه هتلاقي العاصفه بتاعته
فتنظر اليه جوليا قائله : جوليا مش قصدها تضايق هنا علي فكره يافارس
فيتطلع هشام الي معالم وجه صديقه موجهاً حديثه لجوليا : تحبي ترقصي معايا ياجوليا
جوليا بأبتسامه : شور ياهشام ، عشان جوليا زهقت خالص !
ثم نظرت الي فارس قائله : هنا اكيد مش بتعرف ترقص ، أممم ياحرام هبقي أعلمك ياهنا ياحببتي
ليجذبها هشام من معصمها قائلاً : طيب ما تعلميني انا بقي ياجوليا ، اصلي ضعيف في الرقص
فتتمايل جوليا عليه حتي يلتصق جسدها بجسده قائله بأنوثه : هشام يطلب .. وجوليا تنفذ ياعيون جوليا من جوه
فيتطلع هشام الي انوثتها الجباره قائلاً : هشام مبقاش قد جوليا
جوليا بدلع : مش هتيجي تسهر معايا لوحدنا ، ياهشام .. جوليا نفسهاا تقضي ليله معاك
فينظر هشام اليها ، وقد اعتاد علي كلماتها الجريئه قائلا بهمس :حلوه الموسيقي صح !!
فتتطلع اليه جوليا بضيق قائله : اه حلوه كتيييرهشام !!
اما هو ظل يتأمل نظراتها الحزينه قائلاً : شكلك مش مبسوطه بالخروجه
فتتطلع هنا اليه بعدما اشاحت بوجهها بعيدا عن جوليا وهشام قائله : هو هشام وجوليا عادي لما يرقصوا مع بعض كده
فيتطلع اليها فارس قائلاً: طب وفيها ايه ، هما حرين
هنا بحنق : لاء مفيهاش حاجه الصراحه !!
فيتأملها فارس قائلاً : ولا انتي غيرانه عشان مبتعرفيش ترقصي زي ماجوليا قالت!!
لتنظر اليه هنا بحده ... حتي يقول ضاحكاً : خلاص متبصليش كده
فتنظر اليه هنا بدون ان تتحدث ،حتي يتنهد هو قائلاً : مالك ياهنا انا حاسس ان فيكي حاجه
فتشيح هي بوجهها قائله : مافيش حاجه !!
فيتطلع فارس الي معالم وجهها الحزين ، ناظراً اليها بألم .. حتي نهض من مكانه قائلاً : طيب يلاا عشان كفايه سهر لحد كده
فتنهض هي بدورها متطلعه له : هنمشي !!
ليلتف اليها فارس قائلا بتهكم : بيتهيألي يعني ، ولا السهره دلوقتي عجبتك !!
فتسير خلفه بهدوء تام ، حتي يلتف اليها هو ثانية فيجدها واقفه علي درجات سلُم ذلك المكان وهي شارده
فيقترب منها بضيق .. فيجدها تبكي ليقول بضيق : أنتي ما بتزهقيش علطول بتعيطي ، أنتي بتعشقي العياط يابنتي
فتنظر اليه بحنق قائله : أنا فاكره اني جيت المكان ده قبل كده مع بابا وماما ، بس مكنش بالشكل ده .. صحيح هو اتغير بس أنا مش نسياه ، انا فاكره جينا هنا ليه ، فتتذكر ذلك اليوم بدموع قائله : اول ما نزلنا مصر ، بابا حب يعزمنا في مكان عشان يحتفل بوظيفته الجديده
فيقترب منها فارس بألم وقبل أن يتهور ويضمها اليه نظر لها بحنان بالغ قائلا : ومقولتيش ليه قبل ما ندخل ، كنا شوفنا مكان تاني
هنا من بين دموعها : انا مش زعلانه اني جيت هنا ، بالعكس انا فرحت اووي عشان أفتكرت درجات السلم ده وانا كنت طفله وبتنطط عليه بين أيديهم ، بس كل حاجه لسا موجوده حتي لو الزمن غيرها وبقيت أحسن ، اما هما مبقوش خلاص موجودين
ليتطلع اليها فارس قائلا بحب : خلصت من نيره ، طلعتيلي أنتي ، صبرني يارب ، هو انتوا بتعشقوا النكد ليه !!
فتتطلع اليه هي بطفوله : اصلنا نكدين ، معلش استحملنا احنا زي ولادك برضوه
فينظر اليها هو بنصف عين قائلاً : لو هيبقي عندي بنت زيك كده انتي ونيره، مش عايزها ولا حتي هفكر اتجوز !!
فتبتسم هنا قائله : بجد انت بقيت بتفكر تتجوز ، ديه ماما امال هتفرح خالص
لينظر هو الي عينيها بعمق قائلاً : انا قولت فكرت ، مش قررت .. في فرق علي فكره يانكديه هانم ، ويلاا عشان مينفعش نفضل واقفين كده والسهر كتير غلط عليكي
فتسير هي خلفه بحنق قائله بهمس : احيانا لطيف ، واحيانا عصبي وبيخنق ، واحيانا بيهزر ، نفسي افهم الشخص ده بقي
ليلتف فارس اليها بعدما اقتربوا من السياره : اركبي ، وابقي افهمي بعدين !!
حتي تبتسم هي اليه قائله بعدما ترجلت داخل السياره : هو انت بتسمعني ازاي
فارس بضحك وهو يحرك سيارته : نيره التانيه بقيت قدامي ياربي !!
ثم نظر الي معالم وجهها قائلاً : بكره هبعتلك السواق عشان تيجي الشركه وتقبلي صديق والدك
فتنظر اليه بأبتسامة صافيه ، ثم تشيح بوجهها كي تكمل متابعة هذه الانوار الخافته وظلام الليل القاتم من خلف زجاج سيارته ...
.................................................. .................
ظل يتأمل زوجاته الأثنين .. ليقول بتسأل : فين سلمي ياثريا ، منزلتش تتعشا معانا ليه ، من ساعة ماوصلت من السفر مشوفتهاش
لتتطلع اليه ثريا قائله بحنق : أصل الهانم بتدلع ، عايزانا نطلعلها الاكل في اوضتها ، لغير كده متنزلش تاكل معانا ، أنا مش عارفه بتدلع علي ايه حتت العيله ديه !!
لينظر اليها منصور قائلاً بضيق : اوعي تكوني قولتلهاا كلمه من كلامك الي يسم البدن اصل انا عارفك
لتتطلع ثريا الي فاطمه التي تنظر اليها بحنق علي لؤمها هذا قائله : أنا مش عارفه أنت مهتم بيها ليه ، بكره تجبلك برضوه بنت ، وترحمنا بقي من أهتمامك بيها ده ، فتقترب منه حتي تضع في فمه الطعام لتأكله بيديها الممتأله بتلك الأسوار الذهبيه قائله بدلع : كل ياسي منصور ، متعرفش انت بقيت بتوحشني قد ايه ، متسافرش تاني ياخويا وتسيبنا لحسن البيت بيبقي مضلم اوي من غيرك !!!
ليتطلع اليها منصور بنصف عين قائلاً : ايه الرضي ده ياثريا ، ما انا طول عمري بسافر عشان اشوف أشغالي ومصالحي
لتنظر اليه ثريا قائله : يعني انا غلطانه عشان بدلعك ، طب لو مدلعتكش انت هدلع مين غيرك ... وتقترب من أحد اذنيه قائله بهمس : ده انا حتي الليله ديه ناويه ارقصلك
لينظر اليها منصور بتهكم حتي ينده علي خادمتهم : يا أم فتحي ، حضري الأكل وطلعيه فوق
فتنظر اليه الخادمه بعدم فهم قائله : أطلعه لمين !!
لتتطلع ثريا الي زوجها بحنق قائله : للمحروسه الي فوق ، الي فاكره نفسها لسا عيله وبتدلع ديه ، بلا هم
فيضحك منصور عليها ، حتي ينظر الي زوجته الأخري التي تأكل بصمت قائلاً بحنان : عامله أيه يافاطمه
لتتطلع اليه فاطمه .. وهي تحرك له رأسها بالأيجاب علي رضاهاا بما هي فيه
حتي يبتسم هو لها ، ناظراً الي ثرياا التي تشتعل غضبا منه ، فيقترب من أذنها قائلاً : أنا طالع ، ابقي حصليني يلي عايزه ترقصي أنتي
فتنهض ثريا ، سريعاً خلفه وهي تقول لزوجته الأخري : تصبحي علي خير يافاطمه !!
.................................................. ...............
وفي ظلام الليل القاتم ، وضوء القمر المُنير المحاط بنجوم السماء الساطعه ، وقف يتأمل كل هذا وهو مبتسماً بأبتسامة حالمة قد نسيهاا منذ زمن ، لتأتي نسمات الرياح المؤلمه عليه
فيتطلع الي السماء بتنهد ، كي يرتاح، فتلمع النجوم أمام عينيه ، فيتذكرها هي وحدهاا وكأنها تلمع وسط تلك النجوم ، فيجلس علي سريره الوثير ليتمدد عليه وهو واضع بكلتا أيديه خلف رأسه ... فيغمض عيناه وعلي وجهه أبتسامة لا يعلم سببها ، ولكن كل ما يعلمه بأن حياته أصبحت لها مزاقاً أخر
.................................................. ..............
وبعد أن قضي ليلته ما زوجته ، تذكر تلك المسكينه التي لا يعلم عن أحوالها شيئاً منذ أن نهرها بغضب علي ما فعلته ، ولم ينهر نفسه علي ما يفعله هو بها ، عندما سلب منها كل شئ دون رحمه من أجل ان يصبح له والداً ، فأخذها من أب اسماً فقط .... نظر الي زوجته الممتده بجسدها جنبه علي الفراش ، ثم نهض ليذهب للأخري ... وعلي خطوات بسيطه كان يقف داخل حجرتها ، ليتأمل جسدها النحيل وهي نائمه في وضع الجنين .... ظل وقف هكذا وهو يتنهد بعدم رضي عندما رئي الطعام ممدد علي تلك المنضده الخشبيه بجانب الفراش .... فقترب منها وهو يقول : سلمي أصحي
لتنتفض هي من نموتها قائله : متعمليش فيا حاجه يا أبله ثريا ، حرام عليكي ... ثم ابتعدت عنه الي الجهة الأخري من الفراش لتستند بجسدها علي الحائط الذي خلفها وهي تبكي
منصور بجمود : مالك أتفزعتي كده ليه ، انا منصور مش ثرياا ، وانتي خايفه من ثريا ليه ياسلمي !!
لتبكي سلمي قائله : هتجبلي تعبان علي السرير
فينظر اليها منصور بتعجب قائلاً : تعبان ايه ، وثريا هتعمل فيكي كده ليه ، ولا انتي بتتبلي علي ثريا عشان خايفه مني لأعاقبك ، مكلتيش ليه ياهانم ، عايزه تموتي الي في بطنك صح ..
لتتطلع اليه بعينيها الباكيه قائله : لاء انا مش عايزه اكل ، هتحطلي سم في الأكل هي قالتلي كده عشان تموتني
ليتطلع اليها منصور .. حتي يقترب منها ناظرا الي ذلك السواد الذي يحاوط عينيها المتهالكه من كثرت البكاء قائلا : شايفه منظرك بقي عامل أزاي ، ولا كأني بأكلك ، تعالي كلي يلاا متخافيش
لتبتعد عنه ثانيه حتي تضع برأسها علي الوساده قائله : انا مش عايزه أكل ... ثم أغمضت عيناها بضعف كي تعود الي نومها ثانية
فيضع منصور بيده علي شعرها الأسود بحنان ، ويظل يتأملهاا بأشفاق ... حتي ينظر الي جسدها الذي أصبح نحيلا ، فتقع عيناه علي تلك الكدمه التي في رأسها ناظراً إليها بفزع ليقول : مين الي عمل فيكي كده ، ثم يهبط بعيناه علي قدميها ليجد علامات حرق، فيجذبها اليه قائلا بصوت عالي : انطقي !!!
حتي تسقط دموعها بصمت ، فيقربها اليه وهو يلعن في ثرياا ، ويسب فيهاا ، ويظل محتضنها حتي نامت بين ذراعيه .. ليبعدها عنه وهو يقول بصوت حاني : مبقاش أنا منصور لو مجبتلكيش حقك من ثريا الزفته !!
.................................................. ...............
وقفت تتأمل ذلك الشيك الذي بيدهاا قائله بحسره : في الأخر أحلام بابا أتباعت بالفلوس ...
ليتطلع اليها فارس قائلاً : بس ده حقه ياهنا ، ولو البحث ده كان اتطبق هنا ، كان أكيد هيبقي ليه تكريم ، وحقه برضوه العلمي ماديا
فتتنهد هنا بضيق قائله : طيب انا هعمل ايه بالفلوس ديه .. ثم تذكرت شيئاً لتقول : انت ليك حق في الفلوس ديه ، انت وماما امال خد الشيك اه ،انا مش عايزه منه حاجه
فيتطلع اليها فارس بضيق : مش عايز اسمع منك الكلام ده تاني سامعه ، ايه لينا حق في الفلوس ديه، انا الفلوس هحطهالك في البنك واوعي في يوم تفكري انك تقولي الكلام ده تاني لان انتي دلوقتي خلاص بقيتي مسئوله مني انا وبس سامعه
لتتطلع اليه بأعين دامعه فتقول : بس ده حقكم فعلا، لولاكم كان زمان دلوقتي عمي بايعني ، وكنت فضلت طول حياتي عايشه في ذل وأهانه ....
فينظر الي دموعها هذه قائلاً : يلاا عشان السواق هيوصلك ،لجامعتك
فتنهض من امامه قائله : حاضر!!
وقبل أن تغادر مكتبه ، وقفت قليلا تتأمله لتقول : انت ليه بتعشق اللون الأسود ده ..
فيتطلع اليها فارس قائلاً : أصلي معقد !!
فنظرت اليه بابتسامة ، حتي عادت ثانية لتقترب من تلك المنضده التي تحتوي علي شكل هندسي لأحد مشروعاته وظلت تتأمله لتقول : ديه قريه صح !!
ليقترب منها فارس قائلاً : ايوه ياستي وقربنا نفتتحها في شرم الشيخ
لتنظر اليه قائله بتعجب : شرم الشيخ !!
ليضحك فارس عليها قائلا :اه شرم الشيخ ، روحتيها قبل كده
لتتطلع اليه هنا قائله بخجل : لاء!
حتي يقول هو : خلاص ياستي هبقي أخدك معايا ، ويلاا بقي عشان أنتي عطلتيني
فتضحك هي قائله : حاضر ، همشي أه
لتسير من أمامه ، حتي تغادر المكتب ، قائلا هو بتنهد : قربك ده بقي بيتعبني !!
.................................................. .............
ومع شروده الذي قد ظهر علي محياه ، نظرت اليه زوجة اخاه قائله : وساره فيها ايه عشان متعجبكاش ياحسام ، انت عارف ابوها يبقي مين ولا عيلتها
لينظر اليها حسام بضيق قائلاً : اه عارف يارشا ، ممكن أسمعلك كمان لو تحبي ... ثم نهض من علي طاولة الطعام قائلاً بتأفف : انا شبعت
حتي ينظر اليها زوجها قائلا : يارشا ، بلاش تتعملي مع حسام كأنه عيل صغير ، حسام كبر يارشا ولا انتي لسا فاكره العيل الصغير الي ربتيه ، ده بقي عنده 32 سنه دلوقتي
لتتطلع اليه زوجته قائله : ماهو عشان كده عايزاه يتجوز ، ولا أنت فرحان ، أنه يفضل كده مطمع لأي بنت عشان تتجوزه وتبقي من عيلة الهواري
فينظر اليها زوجها بتعجب قائلاً: يادي عيلة الهواري الي طلعالي بيها في السما ... انا قايم داخل المكتب
فتنظر هي الي أبنتها قائله : مبتكليش ليه أنتي كمان !!
لتتطلع اليها أبنتها وتنهض أيضا من علي مقعدها دون أن تتحدث
.................................................. ...............
اما هي فتكأت علي وسادتها كي تقرء أحد روايات الحب ، فتدمع عيناها قائله : حتي أنتي حظك زي ، ثم مسحت دموعها قائله : فعلا الحب عمره ما كان غير عذاب ووجع !!
لتغلق تلك الروايه ، وهي تتذكره قائله بداخلها : مش قادره انساه طيب أعمل ايه ... لتتذكر كلام صديقتهاا سميه
فتنهض من علي سريرها وتدخل الي حمام غرفتها وتبدء بالوضوء ... الي ان وقفت لتصلي وبعد أن أنهت صلاتهاا رفعت بيدها داعيه بدموع راجيه : يـــارب أنا حبيته من غير ما أقصد أحب ، عارفه أن حبي ده غلط ، وعارفه انه مبيحبنيش وعمره مابص ليا غير بنظرة الطالبه الي بيدرسلها وبس ، الحب اكيد عمره ما كان حرام ، بس أختيارنا وتصرفتنا هي الي غلط ، بسببه كنت عايزه أتغير وابقي أنسانه تانيه ، وبسببه نسيت نفسي .... مش عارفه حبه هيوصل بيا لحد فين ، بس أنا عايزه حاجه واحده بس منك يارب ، انك تزيل حبه من قلبي ، وتختارلي الخير وترضيني بيه ، وظلت تناجي رباها الي أنا وقفت امام شرفتهاا والدموع تتلألئ في عينيها وهي متأمله صفاء السماء وسط ظلامها !!!
.................................................. ................
وعندما نطقت أبنة اخاه بتلك الكلمة قائله : أنت بتحب ياعمو صح !!
ألتف اليها حسام ليقول ساخراً من نفسه : كان زمان أما أنا دلوقتي بقيت زي أي راجل بدور علي الي عايزه وبس
لتنظر اليه أبنة اخاه ورغم أنها علي مشارف أكمال عامها العشرين ، لم تفهم ما يقصده ... فيقربها هو اليه قائلاً : عارف انك مش فاهمه حاجه ، سيبيني بقي أفضل واقف أتأمل النجوم .....
لتقترب منه هي قائله : وماله ياحوس ، خليني أقف جنبك أنا كمان ونتفرج سوا علي النجوم والقمر كمان .. ولو عايز نستني لحد ما الشمس ما تظهر نستني احنا ورانا حاجه !!
ليضحك حسام علي مزاحها هذا قائلاً : حوس ، وبتتريقي كمان ، ماشي ياغلبويه
.................................................. .............
وقفت أمامه وهي مدمعة العينين ، حتي أقترب هو منها بفزع قائلا : مالك ياهنا ، ومال شكلك كده انتي كنتي فين !
لتظل هي جامده في مكانها .. حتي أقترب هو منها أكثر قائلاً بقلق : خرجتي ليه تاني بعد ما السواق وصلك ، في حاجه حصلتلك في الجامعه او التدريب !!
لتظل هي علي حالها هذا ، بأعين شارده ، حتي يضع هو بيديه علي كتفيهاا لعله يجعلهاا تتحرك من ذلك السكون ... ولكن دموعها وحدهاا هي من تتحرك لتهبط علي قلبه وكأنها سكيناً تقطعه ...
فتضع بكلتا يديها علي أذنيهاا ، وهي مغمضه العينين ، فتري صورتهما وهم يخرجونهم من تحت ذلك التراب ، حتي تفقد صوابهاا وتقول له بصوت ضعييييييف : مـــــــاتـــــــــوا يـــا فــــــــارس ...............
فتغيب مع كلماتها الي عـــــالــــــــم أخــــــــــر ويظل هو واقفا لا حركة له حتي ينحني بجسده وهو يقول : هنا ، هنا !!


يتبع بأذن الله
********


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-15, 04:39 AM   #18

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الــــــفـــــصــــل الــــســـادس عــــشـــــر


كانت نبرات صوته تضوي إليها وكأنها أتيه من بعيداً،ليلمس وجهها بخفه قائلاً : هنا فوقي .. لتفتح عيناها ببطئ وهي تتأمله وكأنها لأول مره تراه ..حتي يتنهد بأرتياح قائلا: الدكتور قال مجرد ، وقت وهتبقي كويسه !!
فتتطلع اليه ثانية حتي تقول بصوت مكتوم : ماتوا يافارس ، البيت أتهد عليهم ، أنا شوفتهم وهما بيطلعوهم من تحت التراب ، طب هما عملوا ايه عشان يموتوا ، قولي انهم مش ماتوا ...
ليتنهد فارس قائلا : طب أهدي دلوقتي ، وبعدين نتكلم
فتسقط دموعهاا بغزاره ، حتي تغمض عيناها بقوه وكأنها تحارب تلك الصورة التي طبعت في ذاكرتها
فينظر إليها فارس بأشفاق حتي يقول بصوت حاني : انا هبعتلك صفيه !!
ويخرج ويتركهاا وسط شرودها ، وهي تتذكر وجه ذلك الطفل وجدته بألم .. لتتنهد بحرقه وهي تتكور بداخل نفسهاا قائله بألم : كان نفسي أديلك الألوان وكراسة الرسم ، كان نفسك ترسم هو ده كان كل حلمك .. وتذهب بشرودها الي عالم قاتم لا تري فيه نورا.. حتي راودتهاا احلامها !!
.................................................. ..............
وقف يتأمل ملامحها الخائفه ،وهو يجول حولها بعدما جلست علي ذلك المقعد بأرتياح لتقول بصوت مضطرب : مالك ياسي منصور من أمباح وانت شكلك مش عجبني ، وعمال تلف حواليا كده ليه وكأنك عايز تحقق معايا زي المخبرين ..
فيقول منصور بحزم :تفتكري ليه ياثريا؟؟ .. ده انتي حتي طول عمرك ذكيه وبتفهميها علي طول
لتبتسم ثريا قائله : يبقي أنت هتكتبلي جنينة المانجه بأسمي صح ، هي ديه هديتي ، فتنهض من علي تلك الأريكه مقتربة منه ، حتي تبدء تهندم له ثيابه
فيتطلع اليها منصور بعدما أبعدها بحده من أمامه وهو يقول : لاء جنينة المانجه ديه تنسيها خالص ياثريا ، لان انا لما فكرت أكتب بأسمك حاجه ، قولت لنفسي ديه ثريا يامنصور مراتك الأولانيه ولازم تكافئها ، ديه هي الي صبرت معاك ومستحملة فكرة جوازك ... ثم قال ساخراً : بس ثريا طلعت متستهلش ، طول عمري عارف أنك جباره ومفتريه بس متوصلش ، اني الأمانه الي سيبها تحت عينك تعملي فيها كده ، عملتي فيها كده ليه ؟؟
لتتطلع اليه ثريا بخوف قائله : عملت ايه وفي مين ، هو انا بعمل حاجه في حد ياسي منصور
ليضحك منصور قائلاً : بصراحه لاء ، ده انتي بتموتي في أذية الناس ، بس الناس الي يخصوني وخط احمر ياثريا
لتنظر اليه قائله بأساليبها التي أعتاد عليها : هو انا أقدر ألمس حاجه تخصك ، ده انا بتمنالك الرضي ترضي ، وكل الناس الي بتحبهم أنا بحبهم زيك بالظبط اه والله
فيجذبها من يديها قائلاً بحده : اسيبها أمانه معاكي ، تحرقيها وتهدديها انك هتموتيها
لتتطلع اليه ثريا ببرود قائله : وانت صدقتها بقي ، اول مره اعرف ياسي منصور ان لعب العيال ده ممكن يدخل عليك ، مفكرتش ليه ياخويا أنها بتعمل كده عشان تتعاطف معاها ، وتكسب حنيتك ، ماهي أكيد قالت لنفسها أخدوا بالطريقه ديه وأبان قدامه بالضعيفه المكسوره ، وتطلعني انا الي مفتريه بنت زينب ، أخص عليك ياسي منصور بتشك فيا بعد كل السنين ديه وعشان حتت بنت زي ديه
ليتنهد منصور قائلا بحزم : تصدقي ياثريا ، انك بتعرفي تمثلي كويس ، لاء وكمان بتحاولي تاكلي بعقلي حلاوه ، وطبعا بكلمتين منك فهنسي بقي الي انتي عملتيه مش هي الي عملته ، يعني مفتريه وكذابه ومافيش في قلبك رحمه ، واحب اقولك بنتك ياهانم الصغيره هي الي قالتلي من خوفها منك لتعذبيها زي ما بتعذبي سلمي ، وطبعا أنتي مستغله ان فاطمه في حالها فبتعملي ما بدالك ، رئيسه عصابه انتي أنطقي
ثريا بغضب : اشمعنا هي الي مهتم بيها كده ، وبتخاف عليها ، انت عمرك ما اهتميت بحد كده فينا لا أنا ولا فاطمه ، اشمعنا بنت زينب اشمعنا
ليقترب منها منصور ساخراً: عجباني ياثريا خلاص أرتاحتي !!
لتتطلع اليه بغيظ قائله : اضربني يامنصور ، اضربني اضرب ام بناتك ، عشان حتت بت لا جات ولا تسوي ابوها عرضها عليك عشان الفلوس الي ليك عنده ..
ليجلس منصور علي طرف الفراش قائلاً بتنهد : عندك حالين يا أما زي الي عملتيه فيها يتعمل فيكي ، او أنك تروحيلها وهي الي تقول مسمحاكي غير كده فأنا هسيبلك العقاب الي انتي هتختاريه لنفسك
لتقترب منه بضيق قائله : عايزني في السن ده أغضب واروح عند أهلي يامنصور عشان مين ، عشان حتت العيله الي فاكرها هتجبلك الولد ، يبقي أنت بتحلم مش هتجيبه وهتجيب بنات برضوه ، ومش هيبقالها لازمه عندك !
ليعتدل منصور من جلسته قائلاً : ده الحق ياثريا ، والي غلط لازم يتعاقب ، وانا راجل حقاني وقولتلك اختاري انتي عقابك ، وانتي اختارتي انك تروحي عند بيت اهلك مع السلامه ياثريا
لتقف امامه هي قائله : يعني بتطردني
منصور بجمود : لو هي كانت غلطت فيكي أنا كنت عقبتها ، واي واحده هنا في البيت مش هتلزم حدودها فمتلزمنيش ، هاا اختارتي ايه
لتتطلع اليه هي بحنق قائله : هعتذرلها !
منصور بتنهد: ولو هي مقبلتش أعتذارك
وكادت أن تترك للسانها المجال لتسب فيها ، وتضع حنقها منه كله عليها ، ولكن نظراته القويه قد ألجمتها لتقول هي : هبوس راسها ورجليها لو حبيت....
فيتطلع اليها منصور قائلا : كويس انك فاكره رجليهاا ، الي حرقتيها ، ياساتر عليكي وصلت بيكي أنك تحرقيها ، نفسي أعرف أنتي مفتريه كده ليه
لتقول ثريا ساخره : من عاشر قوماً بقي ياسي منصور
ليتطلع اليها منصور بغضب : انا عمري ماكنت مفتري ياثريا ، غير مع الي يستاهل ، وسلمي ديه انا مكنتش هتجوزها ، بس محدش يضحك عليا زي واحد اسمه صالح ، وهو كمان الي باعها ، وخلاص انا اشتريت ، وكمان انا لو كنت مفتري معاكي مكنتيش تبقي عايشه وكأنك ملكه ، البيت كله بيمشي تحت طوعك ، وواخده حقك بالقوي ، وطبعا فاطمه الغلبانه مش بتتكلم .. مين بقي المفتري !!
لتظل نظراتها الحانقة منه تحاوطه ، حتي يقول بجمود : ده تحذير بسيط مني ليكي فاهمه !!
.................................................. .................
نظر الي خادمته ليقول بصوته الجامد : برضوه لسا مش راضيه تاكل ؟؟
لتنظر اليه تلك الخادمه التي تُدعي صفيه قائله بألم : هو ايه الي حصلها ، مش هي ديه ست هنا !
ليتنهد فارس قائلاً : روحي أنتي طيب علي شغلك ياصفيه
لتذهب صفيه ، تاركة له الحرية في شروده ، فيظل يجول داخل مكتبه بضيق ، حتي يخرج منه عازماً بأن يذهب اليها رغم محاولته تجنب ذلك القرب الذي لا تحاوطه حدوداً ، ولكن ألان قد ترك لقلبه هو من يتخطي لكل شئ من أجلها هي وفقط ...
وقبل أن يتقدم بقدميه ناحية غرفتها ، وجدها تخرج منها وهي مرتديه ثياب تدل علي أستعداد صاحبها للخروج
فارس بتعجب : أنتي رايحه فين !!
لتتطلع اليه هي قائله : خارجه
فينظر اليها متعجبا ، ثم نظر الي ساعة يده قائلاً : دلوقتي ، انتي عارفه الساعه كام
لتتطلع اليه ثانية قائله : عارفه !
فارس بجديه : طيب أتفضلي بقي علي أوضتك ، مش معقول بقالك اسبوع ، وانتي كده ، عارف انك زعلانه علي الولد وجدته بس ده قدرهم ياهنا
ليري في عينيها نظرة لم يراها من قبل .. قبل أن تقول هي : مادام ده قدرهم ، فأنا لازم أبقي مستعده للقدر ، عشان أكون قويه ، وهنا البنت الضعيفه مش هي الي ممكن تقدر تستحمل كده ، طول ما انت وعمها في حياتها ، انتوا اكتر ناس متسلطه أنت عايزني اسمع كلامك مع أننا أغراب عن بعض ، وعمي كل همه ان يتحكم فيا عشان مصلحته ،بس هو مش غريب عني للأسف !!
لتتجمد تلك الكلمات في حلقه حتي يقول : أنتي ايه الي بتقوليه ده ، اطلعي علي اوضتك دلوقتي ياهنا ونبقي نتكلم بعدين
لتجلس هي علي حفة احد ادراج السلمُ قائله : انا عايزه أمشي من هنا ، انا هفضل هنا لحد أمتا ؟ ، انا لازم أوجه حياتي بنفسي ، واكون مستعده لاي حاجه ، مش عايزه أفضل الطفله الي شايفها في عيونك ، انت و هشام ثم قالت ساخره : حتي جوليا شيفاني طفله !!
ليتنهد فارس بضيق ، حتي يقول بصوت صارخ : هتوجهيها كده وانتي شخصيه ضعيفه مع اول صدمه في حياتك خلاص أتدمرتي ، احب اقولك انك فعلا طفله وديه حقيقه
لتقول هي ساخره : عشان مشفوتهمش وهما بيخرجوهم من التراب ، مشفتهمش وهما محدش سأل فيهم ولا يعرف عنهم حاجه ، مشوفتش حياتهم البسيطه وضحكة الطفل الجميله ، ولا لمسة ايد جدته رغم فقر كل حاجه عندهم، كانت لسا جمال الحياه موجوده ، انا شوفت ده كله وحبيت حياتي بسببهم ، ورضيت بحياتي الي عيشاها شفقة وصدقه مع حد هو مجبر علي وجودي
ليقترب منها حتي يجذبها من ذراعيها قائلاً: ماتفوقي بقي ، هو انتي هتفضلي فاكره .. لحد امتا أني معيشك معايا صدقه ، واشفاق ، صحيح في البدايه ده كان طلب عمتي ، بس دلوقتي انتي هناا عشان انا عايزك هنا وهتفضلي هنا جنبي طول العمر سامعه ، ومش هتخرجي من البيت ده
لتنظر اليه بأعين دامعه من أثر قبضته المؤلمه ، حتي يسرح هو مع دموعها هذه التي تهز بكيانه ، فيقترب منها اكثر واكثر وكادت ان تلامس شفتاه شفتيها ... ولكن صفعة يديها الضعيفه له كانت هي الأقوي لذلك السحرالذي يرسخ بقوه بين ثنايا ضلوعه ، لتنفلت من بين قبضة يديه وتسير سريعا الي غرفتها وهي حانقه منه
.................................................. ..............
كانت نظرات أعينها المتهكمه منه تحاوطه ، حتي أقتربت منه قائله : بقالك أسبوع وانت سرحان كده ، ومش طايق حد .. ايه ياحسام مالك
ليتطلع الي نظراتها المتهكمه ، ثم الي حديثها الذي يعلم مغزاه قائلاً : عايزه ايه دلوقتي يانسرين ، احنا مش أتفقنا من أخر مره كنت فيها هنا، أننا مش هنتقابل تاني
لتتطلع هي الي نظرات أعينه بكل ثقه حتي تقول : انا حــامل ياحسام !!
لتصبح تلك الكلمه كالعاصفه التي تقلب كل شئ علي عاقبيه دون أن تتأثر هي
فتقترب منه نسرين اكثر لتقول : اصل أنا بطلت اخد الحبوب من مده ، وحصل الي حصل بقي ياحبيبي ، هاا بقي أمتا هتعلن جوازنا ياحسام
لتظل نظرات حسام متطلعه اليها ليقول : حامل ازاي ومن امتا ؟؟...
لتضحك نسرين بسخريه : علي حسب كلام الدكتوره ، فأنا حامل من ليلة أفتتاح الشركه ، فاكرها ياحبيبي ولا انت بقيت تنسي .. ثم اقتربت منه بأنوثتها الطاغيه : هتبقي بابا ياحسام ، شوفت الخبر الحلو ده ..
لينظر اليها حسام بحده قائلا : انتي عارفه كويس احنا أتفقنا علي ايه يانسرين من أول ما أبتدت علاقتنا ببعض
لتقترب منه نسرين أكثر قائله بدموع قد تدرك تماماً وقت أستخدامها : علاقتنا ببعض ياحسام ، يعني أنا مجرد علاقه في حياتك ، طب وورقة جوازنا ديه
ليبتعد عنها قائلاً بغضب : ورقة جواز عرفي يا نسرين ، فاهمه .. يعني ببساطه ملهاش اي لازمه ما بينا
لتنظر اليه قائله : يعني انت عايزني انزل الطفل ده ، يا ياحسام للدرجادي كنت مخدوعه فيك
ليجذبها حسام إليه بقوه قائلا : انتي عارفه كويس أني مش بفكر في كده ، ولا هطلب منك كده لأني مش ندل ، ومش انا الي اعمل حاجه واهرب منها ، صحيح الطفل ده جيه غالطه بس الذنب مش ذنبه هو
لتبتعد عنه نسرين قائله بألم وهي تفرك أحد ذراعيها : اومال الذنب ذنب مين
وبعدما أشاح هو بوجهه بعيداً عنها أطلق تنهيده قويه ليقول بسخريه داخل نفسه : مش ذنب حد يانسرين !!
.................................................. ................
وقف يتأمل ذلك الظلام الدامس ، وكأنه ينتظر مصباحاً ليمحوا هذا الظلام من امامه ، فأغمض عينيه وكأنه يريد أن يري الظلام أيضاً داخلهما ، حتي يجد أيد أحدهما تُضع برفق علي كتفيه فيقول هشام : انت مبتحبش تيجي هنا غير لما تكون عايز تهرب من حاجه ، هربان بقي من ايه
ليبتسم فارس بمراره قائلاً : تصدق اول مره مكنش جاي هنا وانا عارف انا جاي ليه
ليتنهد هشام قليلا ، بعدما عقد ساعديه ووقف بجواره لمشاهده ما لا يشاهد : اوعي تكون بتحب ، مع أن ده شئ مستبعد
ليظفر فارس تنهيده قويه فيقول : وليه شئ مستبعد ؟؟
ليلتف هشام اليه حتي تصبح نظراتهم هي من تتصدي لرغبة كل منهما في مصارحة الأخر : الي يشوف حياتك يافارس ، أكيد هيعرف أن كل حاجه مستبعده مادام هتقرب منك وهتلمس الجزء الي موته بأيدك ..
فيتذكر فارس حياته الماضيه فيقول بتنهد : ومين قال أني عرفت اموته ، انا فعلا كنت فاكر ان موت فارس بتاع زمان ، بس أظاهر ان حتي النفوس بتشتاق لصحابها القدام
ليضحك هشام قائلا : وطبعا هي الي حركة الجزء ده جواك ، وانت هنا عشان قلبك رافض ان يبعدها عنه ، وعقلك بيقنعك بالبعد
ليتطلع اليه فارس قائلاً : أنت تقصد ايه ياهشام !
هشام بأبتسامه : هنا يافارس ، أنت بتحب هنا ...
ليتنهد فارس قائلا ً : يمكن ميكونش حب ، يمكن يكون أحتياج ، او .....
وقبل ان يكمل فارس حديثه ... نظر اليه هشام قائلا : بتضحك علي نفسك ولا عليا
ليضع هو براسه بين راحه كفيه ويمسح علي وجهه بتعب :تفتكر أن فعلا خلاص بقيت اسير حبها !!
فيبتسم هشام قائلا : ابقي شوف نفسك وانت بتنطق بس بأسمها ،وانت هتعرف ياصاحبي
ليترك قلبه للحظات أن يتصدي لعقله ... حتي يقول بداخله : أنا ليه بقاوم حبك !
.................................................. ..............
لم تكن لمست يديه هي من جعلتها تشرد هكذا ، ولا لحظة قربه منها وهو يكاد ان يقبلها هي من ملكت فكرها ، ولكن كانت في عالم أخر تائها تبحث فيه عن نفسها ، وقفت أمام تلك المرئه التي تحنق التطلع اليها ، فهي لا تزيدها سوا نفوراً من نفسها وهي تتخيل هيئتها الضعيفه ، حتي أتت بذهنها صوت صراخها وهي تستنجد بأحد أن ينجدهم ووجههم الباسمه.. وهم موتا يتخلل ملامحهم ذلك التراب الكريهه، حتي تعبت من كل هذا ، لتتمدد علي الفراش وهي تتذكر أبتسامة والدتها الحانيه ، وحضن والدها الدافئ ، وشقاوة وضحكات بنات عمها ... ليأتي هو في مخيلتها ، فتتذكر صفعتها له ....وهي تعيد حديثه ثانية علي مسمعها ... فتنفر من تلك الحياه متذكرة أمال فتتنهد بألم علي بعدها هذا ..!!
.................................................. ..............
تنهد بأرتياح عندما أردفت قدماه الي تلك الشقه ، التي أستأجرها عندما أراد أن ينفرد بحياته بعيدا عن كل ماحوله ، وعندما جلس براحه علي أحد الارائك الوثيره في شقته بعدما أضاء الأنوار الخافته ، ووضع برأسه للخلف قليلا وهو يتذكر صفعتها له ، رغم ضعف قواها ، ولكن صداها قد ضوي بين أعماقه الحائره ، ليغمض عيناه قليلا وهو يقرر داخل نفسه ، بأن يتركها تنعم في البيت بمفردها حتي لا يجعله حبه لها يضعف ثانية ويخون تلك الأمانه التي أداعها الله في بيته ، الي أن يأخذها بعدما .......
لتنطق شفته بها وهو يقول : بعد ما أتجوزك ياهنا ، هقدر أخدك ، ومن دلوقتي لازم أحافظ عليكي ، بعد ما اتأكدت أني فعلا حبيتك !!
.................................................. ..............
وقبل أن يصب عليها ضيقه ، الذي أصبح يسيطر عليه ، نظر الي وجهها الشاحب قائلا : مال وشك كده ، وكنتي فين الأيام الي فاتت
لترفع ببصرها الذي أخفضته أرضاً : ظروف
فينهض حسام من علي كرسي مكتبه قائلاً بسخريه : ببساطه كده ظروف ، ممكن أعرف بقالك أكتر من أسبوع مبتجيش تدريبك ليه ، علي فكره كل ده بيقلل فرصتك في الشغل معانا لو مأثبتيش كفائتك
لتحرك له رأسها بالأيجاب ، دون أن تتحدث
فينظر اليها بنظرات قد أربكتها قائلا بحده : أتفضلي علي تدريبك ، وياريت تلتزمي شويه ، عشان أنا مبحبش الأهمال
فتتطلع اليه هنا قليلاً وقبل أن تغادر مكتبه نظرة اليه وهي تقول : شكرا
ليتنهد حسام قائلا بألم : ليه جيتي في الوقت الغلط ياهنا ؟..
.................................................. ................
ومنذ تلك الليلة التي قد رئها فيها وهي في حالتها المزريه ، وقف يتأملها وهي تمسك ذلك المشط بضعف وتمشط به شعرها الأسود الطويل وبطنها المنتفخه قليلا وجسدها هذا النحيل،حتي اقترب منها وهو يقول : عامله ايه ياسلمي دلوقتي
لتبتسم هي بمراره بعدما غطت كتفها العاري عن عيناه قائله : الحمدلله !
فأقترب هو منها .. ليمد بكلتا يديه وهو يسحب ذلك الشال عنها ناظرا لها : متخافيش ، انا وعدتك اني مش هأذيكي تاني ، ومنصور مهما كان وحش ، بس لما بيوعد بيوفي
فتنظر الي عينيه قائله : انت ليه طردت أبله ثريا !
ليتنهد منصور بضيق قائلا بعدما أشاح بوجه عنها : انا مطردتهاش ، بس ثريا كان لازم تتعاقب ، ومدام أنتي مقدرتيش تقولي مسمحاها علي الي عملته فيكي ، فكان ده عقبها
لتتطلع اليه سلمي قائله بخوف : بس انا مسمحاها صدقني ، بس يومها مكنتش قادره اتكلم واقول حاجه لاني ..
ليبتسم منصور بمراره : لأنك كنتي خايفه !
لتخفض وجهها خجلا ... حتي يقول هو : لو أنتي قولتي رجعها فأنا هرجعها ، اما ..
وقبل أن يكمل منصور حديثه أندفعت ببرائه قائله : رجعها ، انا مسمحاها صدقني !
وبدون شعور .. وجد نفسه يضمها ، ولأول مره يسب في نفسه ، بأنه قد دمر حياتها بسبب ان يصبح أباً لولداً مجهولاً ...
.................................................. ...............
وقبل أن تطرق بيدها حجرة مكتبه ، نظرة اليها صديقتها قائله : مالك ياريهام ، أنتي خفتي من الباب ولا ايه !
لتنظر اليها ريهام قائله بحنق : ماليش مزاج أرد عليكي دلوقتي ، ادخلي انتي لوحدك ياسميه
لتتطلع اليها سميه قائله : يعني مش هتدخلي معايا عند دكتور فارس
لتصمت ريهام قليلا .. حتي تقول بتنهد: لاء !
فتقترب منها سميه وهي تربت علي كتفيها بحنان .. حتي تنظر اليها ريهام ببسمة ممزوجه بالألم قائله : يلا أدخلي أسأليه بقي علي هنا ...
لتبتسم سميه لها قائله بدهشه : مش معقول !!

يتبع بأذن الله
********



فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-15, 04:43 AM   #19

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الــــفــــصــــل الــســـابــــع عـــــشــــر


كانت نظراتها الشارده ، ألماً أصبحت لا تتحمله ، فكلما رأت ذلك الحزن في أعين أبنتها ، كان الألم يزيد من قبضته علي قلبها لينفطر حزناً وهماً علي حالاً لا تعلم هل هي المخطئه فيه عندما تزوجت من رجلاً لا يصلح أن يكون أباً أم هذا هو قدرهاا ....
لتقترب زينب من أبنتها بحزن قائله : مالك يانور ، أتغيرتي اووي يابنتي فين صوت نور العالي ولسانها الطويل ، وخناقاتك مع ريم ..
لتبتسم نور أبتسامة واهنه الي والدتها قائله : مافيش حاجه صدقيني ياماما
فتقترب منها زينب أكثر ، حتي تُجلبها الي أحضانها قائله بحب : عارفه مهما كدبتي علي كل الناس وعلي نفسك ، هيفضل قلبي حاسس بيكي أنا أسفه يابنتي !
لترفع نور وجهها المغطي بالدموع من أحضان والدتها قائله : أسفه علي أيه ، هو المفروض الي يقول أسف مش أنتي
لتضمها زينب ثانية قائله : يارتني ماكنت خلفت ولا جبتك أنتي واختك علي وش الدنيا ، مكانتش حياتكم هتبقي كده يابنتي
لتتطلع اليها نور بعدما تشبثت داخل أحضان والدتها : المفروض هو الي يندم مش انتي ، ليه بيعمل فينا كده ، ليه عمره مافكر غير في نفسه وبس ، سلمي جوزها لواحد متجوز واكبر منها بخمس وعشرين سنه ، وهنا مع اول فرصه باعها للست الي جات تنقذها من بين أيديه ، قبل ما يدمر حياتها هي كمان ، وريم ... وعندما نطقت بأسم شقيقتها الصغري تجمعت الدموع في عينيها لتقول : وريم مبقتش الطفله الصغيره الي كلنا كنا بنفرح بشقوتها ، كل حاجه حلوه انا بحبها دمرهاا .... ليه ؟؟
فتتطلع زينب الي وجه ابنتها بحنان ، حتي تُمد يدها برفق كي تزيل دموع أبنتها قائله بصبر : ربك كريم يابنتي ..
.................................................. .................
كانت نظرات صديقتها المصوبه علي هذا الشخص هي من جعلتها تلتف ، بعدما نطقت بأسمها !!
فتنظر ريهام وسميه اليها بتعجب، فيتراجعوا عن باب مكتبه مقتربين من صديقتهم ، ليروا هيئتها التي لا تدل سوا علي ان صاحبتها قد باتت أيام طويله لا تفعل شئ سوا البكاء ، فأصبحت عيناها زابله ووجهها المُنير أصبح شاحباً ...
فتقترب سميه منها قائله بقلق : هنا ، انتي كنتي مختفيه فين الأيام الي فاتت ، ومال شكلك كده
فتمد ذراعيها ريهام كي تحتضنها وهي تقول : مش وقت أسئله دلوقتي ياسميه ، تعالوا نروح اي مكان ...
فتنظر اليهم هنا بدون أن تتفوه بكلمه ، حتي يسيروا سوياً ليخرجوا من هذا الحرم الجامعي بأكمله ..
وبعد قرابه النصف ساعه ، كانوا الثلاث فتيات يجلسون في أحد الاماكن العامه الهادئه
فتتطلع هنا اليهم قائله بأبتسامه : يمكن أنتوا أحلي حاجه القدر بعتها ليا بعد ماكل حاجه أبتدت تبعد عني
لتضع ريهام كفها برفق علي كف صديقتها قائله : ممكن تفهمينا دلوقتي مالك ؟؟ ولا أسيب سميه عليكي تعرف كل حاجه بطريقتها الخاصه
لتبتسم هنا رغماً عنها قائله بعدما أنسابت دموعها بغزاره : حاسه اني وحيده اوي ، واني في نظر الناس مجرد بنت ضعيفه ملهاش شخصيه ، حتي قدام نفسي شخصيتي ضعيفه اووي ، أصعب حاجه لما كل حاجه حلوه بين أيديكي تروح ، حتي لو الحاجات ديه بسيطه بس جمالها بيكون بوجود كل الناس الي بتحبيهم وبيحبوكي ، لتتذكر توبيخ حسام لها دون رحمه ، ومغادرة فارس بيته دون أن يخبرها لذلك .. فتنحدر دموعها بغزاره قائله : جوايا حاجات كتير وجعاني بس للأسف مش قادره اصرخ في أي حد او أعمل حاجه ، لأن ببساطه عايشه الحياه مجرد ضيف مفروض علي غيره ، واكيد محدش كان ذنبه أنه يستحمل الضيف ده ولا عمي ولا حتي هو !!
لتتطلع اليها سميه وريهام بأشفاق حتي تقول ريهام : هو أنتي لسا عايشه مع دكتور فارس ، مش أنتي كنتي قررتي تعيشي في بيت الطالبات ....لتخفض هنا رأسها خجلا .. حتي تقول سميه بتعجب : انتي كنتي عايشه مع دكتور فارس .. أنا عارفه أنك تقربيله او معرفه بس متوقعتش كده!!
لتنظر اليها ريهام كي تصمت فتقول هنا : كنت خايفه لعيش لوحدي ، أنا مصدقت يبقي ليا أسره وعيله ، انا عارفه أن ده تفكير غلط .. بس هو ده بيكون تفكير اي أنسان أتحرم من جو العيله ، لتصمت قليلا حتي تقول لهم : كنت بكون مبسوطه وانا شايفه ماما أمال بتتكلم معايا وبتدافع عني ، لما هو يشخط ويتعصب عليا ، كنت بحس ان ليا وجود ، حتي هشام أهتمامه بيا كان بيسعدني اوي ، حسيت ان بقي ليا حد وناس .. بس أنا فعلا ولا ليا اهل ولا ناس ولا عيله حتي ...
فتصمت الفتاتان معا حتي يقولوا بصوت واحد مداعب : وكمان هشام ، لاء كده كتير ...
فتضحك هنا رغماً عنها قائله : اه هشام ده أول واحد أتعاملت معاه من صنف الرجاله ، وكان أنسان بمعني الكلمه شخصيه غريبه اوي ضحك وهزار ، وجواه حنان يكفي الدنيا كلها ، لو كان ليا أخ كنت هتمني انه يبقي هشام
فتتنحنح سميه قائله : ياسلام ياسلام !
فتمسح هنا بقايا دموعها قائله : انا عايزه ادور علي شغل ممكن تساعدوني
فتتطلع اليها ريهام وسميه قائلين : يابنتي مش أنتي بتدربي في شركه الهواري الي رشحتك فيها الجامعه ، و بتاخدي منها مرتب كويس كمان
لتنظر اليهم قائله : ما انا قررت اسيبها ، واقول لدكتور مجدي عشان يلغي تدريبي !!
ليتطلعوا الفتايات لبعضهم .. حتي تقول سميه : وايه الي خلاكي تفكري في كده ، ده حتي انتي كنتي فرحانه اوي بالموضوع ده ، أنتي نسيتي منظرك مع اول مرتب أخدتيه
حتي تتذكر ريهام هذا اليوم قائله : ههههه ، ده انتي كان هاين عليكي تشتري أي حاجه وتقولي للبياع الي بتشتري منه ، ديه فلوس مرتبي ياعمو
لتضحك هنا بعدما ضربتها بخفة علي ذراعها قائله : هتساعدوني ، اني أستقل بحياتي ، ومبقاش فاضل كتير عشان أكمل الواحد وعشرين سنه !!
.................................................. .................
وقفت تبتسم له ، ولكن أبتسامتها لم تعد تخلو من حزن أصبح يتخلل داخل أعينها السوداء الصغيره ، ليبتسم لها هذا الرجل ذو الشارب الكبير حتي يقول بصوت حنون وهو يراها قادمه له تحمل علي كتفيها حقيبة مدرستها الصغيره ...
ليقول هو : أزيك ياريم
لتنظر اليه ريم قائله بطفوله : لسا برضوه عمو هشام وابله هنا مجوش
فينظر اليها الرجل قائلا بحنان : وانا الي كنت فاكرك ، انك جايه تسألي علي الراجل العجوز ده ، الي كنتي بتقطعي نفسه من الجري عشان التوت
فتنظر اليه ريم بطفوله ، متذكره كم كانت هي واختها نور ، يستمتعون معه بالركض الذي لا ينتهي سوا بأن يقع هو في النهايه ويهموا هما هاربين لتوبخهم سلمي علي ما يفعلونه بعدما ترسلها أمهم إليهم ، فتتذكر مداعبة وضحك هنا وهي تستمع لحديثها الطفولي المشاغب نحو رحلة يومها...... فينحدر كل هذا علي هيئه حزن قد ملئ عينيه .... فيقول ذلك الرجل : مش هتعلمي عمك إبراهيم بقي الألف بيتكتب ازاي
فتقترب منه ريم بمشاغبة طفوليه قائله : مش أنا علمتهولك المره الي فاتت ، انت مش بتذاكر ياعمو إبراهيم ،وكمان بليد .....
لينظر لها هو بضحك .. فيمسح علي شعرها برفق قائلا : طيب يلاا حفظيني من تاني عشان أعرف أكتب أسمي،.. وبعدين هو انتي بتعلميني ببلاش ، ده انا هديكي التوت والتين والعنب كمان ياستي وانتي الي هتدخلي تجبيهم من المزرعه !
فتنظر اليه ريم قائله : بس أنا عايزه أركب الحصان الأبيض ، بتاع الراجل الجميل الي عينه كانت زرقه زي السما بالظبط الي شوفته يوم الفرح بتاعهم الكبير ده ..
فيضحك ابراهيم بشده علي عفويتها التي لا تدل سوا علي برائة طفله .. فيقول : بس ده صاحب المزرعه ، والحصان ده بتاعه هو .. ثم نظر لها بتفكير فقال : بس وحياة شنب الراجل العجوز ده هركبهولك ، هو انا عندي كام ريم
فتتطلع اليه ريم بتفكير وكأنها تعيد في ذهنها مسأله حسابيه ، فترفع بأحد أصابعها قائله بطفوله : ريم واحده وبس !!
.................................................. ............
ومع أيام بزوغ القمر ، ونجوم السماء تبحر في سوادها القاتم والقمر يتوسطهم بمتاها ، جلست تتأمل كل هذا وعيناها سابحة في عالم لا تعرف أين بدايته ونهايته ، ولكن كل ما كان يخترق جسدها النحيل ، هو هذا الهواء العليل ذات الرائحه التي لا يتخللها شئ سوا رائحه الموت والفراق ، فتسقط دموعها وهي ناظرة للسماء .. حتي تغمضها بتلقائيه
فتسمع صوتاً ، قد أفتقدته كثيراً ، ومع حركة خطاه الهادئه ، التفت اليه بأعينها الدامعه .. حتي أشاحتها سريعاً.. فيقول هو بصوت جامد : ايه الي أنتي كنتي عايزه تعمليه ده ، لولا صفيه وانها كلمتني وقالتلي علي قرارك، .. كنتي سيبتي البيت ومشيتي ، مفكرتيش هتروحي فين
فتغمض عينيها ثانية قائله : هقدم في بيت الطالبات ، وهعيش فيه لحد ما دراستي تخلص وهشتغل كمان
فنظر اليها فارس ساخراً بعدما تملك من أعصابه التي كادت تنفجر من الغضب فقال : هـــنـــــــا !
لتلتف إليه هنا ، بعدما أرعبها صوته فتقول بخوف : أنت سيبت بيتك ليه ، فتتذكر تلك اللحظه التي كاد أن يقبلها فيها .. حتي تقول : أكيد أنت مش مرتاح بسبب وجودي ، انا همشي من هنا وهبقي أجي أزور ماما أمال لما ترجع من السفر
فيتنهد فارس تنهيده قويه ، حتي يجلس بجوارها علي تلك الأريكه المكشوفه علي منظر السماء الصافيه وسط الأعشاب الخصراء صغيرة النمو فيقول : أنا عارف ، أنك من ساعة موتهم وانتي مصدومه ، يمكن يكونوا فكروكي بموت أهلك ، بس بلاش ياهنا الحزن ده ، فيلتف الي أعينها ناظراً لها : مش بعد ما خلتيني أنسي كل الي فات ، انتي الي تفتكري
فين هنا البنت الي طفولتها وعفويتها مش ظاهره علي ملامحها وبس حتي نبرة صوتها وكلامها !
فتخفض برأسها أرضاً قائله بحزن يتخلل أعماقها : كل الي بحبهم بيسبوني ، عشان كده لازم أنا الي أخرج من حياة كل الناس ، مش يمكن انا ....
وقبل أن تكمل حديثها قال بصوت حاني : بــــحبـــــك!
فتتطلع اليه وهي ناظرة له بصمت .. حتي يقول ثانية : بــــحبـــــك ياهــنــا
فتبتعد هي عنه ، حتي تسير بخطوات سريعة كي تهرب منه ، ولكن قبضه يديه لها كانت أسرع وقبل أن يقربها له ، ابعدها عنه قائله : مش هسيبك أبدا ، وعايزه تعرفي ليه سيبتلك البيت ، خفت لأضعف تاني
فتتذكر لمست شفتاه لها ، فتخفض رأسها أرضا ، فيقول بتنهد : هنا الطفله ، هي الي رجعت فارس بتاع زمان ، انا قبل ما كنت أشوفك بنظرة العاشق ، كنت شايفك طفلتي وبنتي كان احساس غريب اوي جوايا عرفت معاه ، ان الحب الي ممكن يقدر يعيش جوانا ويكون صح ومافيش قوه تقدر تهزمه ، لما اشوفك بنتي وأختي ، قبل اي حاجه تانيه ... فيخرج من جيب سترته وشاحها الازرق الحريري : فاكره اليوم ده ، اول مره أحس ان قلبي كان بيدور عليكي انتي ، وفاكر يوم حفلة زواج نيره ، أول دموع كنت أحس بعد سنين أنها قدرت تهز كياني لما شوفت عمك من بعيد بيزعقلك، .. كل المعاني ديه مقدرتش أترجمها غير بعد ما شوفتك وانتي بتقعي بين أيديا وبتقولي ماتوا يافارس .. ثم أردف قائلاً بخبث : واوعي تسبني يافارس ، خليك جنبي
فنظرت اليه بتعجب حتي قالت بأرتباك : انا قولت كده
فيضحك فارس قائلاً : أه قولتي كده ، وقولتي فارس من غير حضرتك او بشمهندس حتي .. قولتي فارس وبس
لتخفض رأسها خجلا منه .. حتي يبتسم قائلاً : أحلي فارس سمعتها علي فكره ، ثم وضع بيده علي شعره الاسود الكثيف ناظراً لهاا بحب : أحمممم ،شوفتي فارس بقي أيه علي أيدك ، ثم تذكر جملتها له وهي تقول : مش بقيت راجل مبتسم بس ، بقيت فارس الشاعر كمان ... بس كل ده لهنا وبس ياطفلتي
لتنسي هي كل شئ قد قاله ، وتنظرله بغضب بعدما سمعته يناديها بلقبها الذي قد أطلقه عليها من اول يوم قد أردفت فيه الي ذلك البيت.. فتقول بغضب طفولي : أسمي هنا ، مش طفله ، انا عندي عشرين سنه والله
فيقترب منها قائلاً : هتفضلي طول عمرك طفلتي انا وبس
فتبتسم رغما عنها قائله : هو أنت مين ؟؟
فيضحك فارس بشده ، حتي يضع بكلتا يديه علي بطنه من كثرة الضحك : طفله وبتلاته كمان ، أه هو ده الي نسي فارس كل عقده .. ثم هندم من ثيابه قائلاً بجديه : اطلعي نامي بقي ، وخلي بالك من نفسك ، وانا كل يوم هاجي أطمن عليكي وهمشي تاني
وقبل أن تعترض علي حديثه قال هو : ارجوكي ياهنا أسمعي الكلام ، وعلي فكره عمتو هتيجي بعد شهر
فنظرت اليه بخيبة أمل حتي يقول هو بخبث لم تفهم هي معناه : وتدخل القفص ياجميل !
فتطلعت اليه بتعجب بعدما فركت بعنف بكلتا يديها علي عيناها وكأنها تريد أن تصحو من غفوة نومها
فيقول هو بضحك : لو أحتاجتي حاجه ، ابقي كلميني ، او خلي صفيه تكلمني ، وانسي فكرة الشغل سامعه .. عشان تدريبك ودراستك .. ثم نظر الي ساعته فقال : الوقت أتأخر اطلعي نامي يلاا ، وذكري كويس فاهمه ، وياريت تاكلي كتير ... ما أنا مش هتجوزك وانتي بالشكل ده
فتخترق تلك الكلمه جميع حواسها ، حتي تفر من أمامه سريعا وهي لا تعلم لما كل هذه السعاده ، فنعم هي أحبته من اول لقاء ... حتي أنها قد أطلقت عليه فارسها ولكن كان حبه سراً داخل قلبها .. ولكل منا أسرار تتخلل أعماقنا ولا نبوح بها الا عندما يشاء لها القدر هذا !!
.................................................. .................
وبعدما لمست بأيديها وجهه داخل تلك المجله ، نظرت اليه بحزن قاتل محادثه عقلها : تفتكر حبها ؟؟
ليطرد قلبها هذه الأفكار قائلاً :مهلا عزيزتي ، فأنتي لا تتدركي النصيب ، وإذا كان قد أحبها .. فهذا هو قدرك ، هل ستمنعي قدرك او ستتصدي اليه ... أم أنكي ستفكري بالغيره من صديقتك
لتغلق ريهام المجله سريعاً قائله : مهما كان جوايا حب كبير ليه ، عمري مهأذيهم ... الي بيحب بيتمني السعاده للي بيحبه ... بس يمكن هو مبيحبهاش ، وعادي انها تعيش معاه ويخلي باله منها مش عمته هي الي طلبت منه كده
فيضحك العقل مشفقاً عليها وليس ساخراً .. لتقول هي من بين دموعها : بتضحك عليا ليه ، صدقني مش بأيدي ، انا بحاول أنساه بس أزاي ده هو أول أنسان حبيته ، واتخيلت احلامي وامنياتي كلها معاه ....
ومع كل كلمه كانت تخرجها من أعماقها ، كانت دموعها تنساب علي وجنتيها حتي وضعت برأسه علي وسادتها قائله برجاء : يــــــــــاربــــــ !!
.................................................. ..............
نظرت لها عمتها نظرات تعلم هي وحدها معناها .. لتقول بين شهقات دموعها : عارفه ياعمتو ، اني غلط ، بس يوسف مبقاش يهتم بيا زي زمان ، ثم وضعت بيدها علي بطنها المنتفخه الي حد ما قائله : أنا تعبت !
فتقترب منها أمال بحب قائله : قلقي عليكي هو الي مخليني قاعده معاكي هنا ، متقلقنيش عليكي يانيره واحس اني معرفتش أربي ، اوعي تقوليلي نسيتي حبك الكبير ليوسف ، نسيتي كلامك لما قولتلك مش هتستحملي الغربه ، فاكره قولتيلي ايه ...فتقول أمال بعدما صمتت قليلاً : قولتيلي أنا بحب يوسف ولو طلب اروح معاه أخر الدنيا هروح ومش هسيبه !... ودلوقتي أنتي الي بتسبيه بخناقك معاه الكتير
لتبكي نيره بحرقه قائله : هو الي بعد عني ، وديما شغل وحفلات وسهرات ..
لتقول أمال بحب : ديه طبيعة شغله يانيره ، ماهو مش معقول راجل دبلوماسي ، هتقدري تحبسيه في البيت ، حفظي علي حبك وحياتك يانيره ، الحب عمره ما بيموت غير برغبتنا أحنا .. الزوجه الشاطره هي الي تحافظ علي مملكتها مهما حصل ، عايزه أمشي من هنا وانا مطمنه عليكي سامعه
فتبتسم نيره قائله : حاضر ياعمتو
فتفتح لها أمال ذراعيها قائله : ياحبيبت عمتو أنتي ، اوعي تبقي الزوجه النكديه ، هههههههههه أموتك عمتك مبتحبش النكد ، تصدقي هنا وحشتني اوي اه ديما كده بتعيط ...
فتبتسم نيره قائله : ربنا يخليكي لينا ياعمتو ، ثم قالت بغمز: وتحققي الي بتتمنيه !
فتضحك أمال علي أبنة أخاه بعدما ذكرتها بما تريده وتتمناه : يــــــاربـــــ
.................................................. ..............
وعندما أسترخي بجسده بعدما ، اخذ حماماً منعشاً كي يريحه قليلاً ، كان صوت جرس بابه قد أعلن عن وصول ضيف غير منتظر أو بالأصح متوقع
فيفتح الباب ناظراً لذلك الضيف بدهشه قائلاً : جوليا !
فتقترب منه جوليا قائله : وحشتيني كتير ياهشام ، قولت أجي أزورك ، كده متسألش علي جوليا المده ديه ياهشام
فينظر اليها هشام بعدما دخلت الي شقته التي يقطنها بمفرده ، فأغلق الباب علي مضض قائلاً : جوليا أنتي عارفه الساعه كام دلوقتي
لتخلع هي عن جسدها ذلك البلطو الطويل ، الذي يستر جسدها الانوثي الطاغي فقالت : ليه هشام ، بيعمل في جوليا كده
فيتنهد هشام قائلاً : جوليا ، يلا ألبسي البلطو تاني عشان أوصلك !
فتقترب منه جوليا قائله : انت مش بتحب جوليا ياهشام
فينظر اليها هشام قائلاً : جوليا انتي صديقه عزيزه عليا ، بس الحب الي أنتي عايزاه مش معايا انا
فتقترب منه جوليا أكثر: جوليا اول مره تحب ياهشام كتييير ، عمر ماجوليا حبت كده ، أنت احن راجل جوليا شافته
ليظفر هشام بقوه قائلاً : وهشام بيحبك جوليا ، بس كصديقه وبس فاهمه
فتنظر اليه جوليا بأسي حتي تقترب منه أكثر فتمسك بكفه الرجولي لتضعه علي قلبها قائله : أسمع قلب جوليا ياهشام ، هيقولك جوليا بتحبك قد أيه
فيظل ناظراً لها طويلاً .. فتقترب منه هي أكثر لتقبله بشغف شديد ، فيبعدها هشام سريعا بعدما ألتف كي يعطيها ظهره : فتقول هي بأسي ، ليه بتعمل في جوليا كده ياهشام
ليتنهد هشام قائلا دون أن يلتف إليها : مش أنا الراجل الي بدوري عليه ياجوليا ، صحيح ممكن تلاقيني لطيف وحنين ، واحب اغازل الستات ، بس لحد هنا وبس صدقيني
لتحتضنه هي من خلف قائله : عشان كده جوليا حبيتك ياهشام .. فيبتعد هشام عنها .. حتي تقترب منه هي ثانيه لتضع بيدها علي قلبه قائله : هنا قلب هشام الجميل ، الي جوليا حبيته ... وتصبح أنفاسها هي من تحاوطه فتلامس أناملها شفتاه حتي تطلق تنهيده قويه وهي تقترب منه ثانية قائله بحب : جوليا بتحبك كتييرهشام ... وعانقته بحب وقبل ان يزيح يديها عنه كانت قبلاتها المثيره تلاحقه حتي أجبرته أن يترك لنفسه العنان ... وتبدء بينهم علاقه هي بداية مطاف جديد .......!!
.................................................. .............
ومع نظرات أخوه الغاضبه وزوجته ، كان هو يتابع حديثه قائلا : انا حبيت أعرفكم بموضوع جوازي
ليتنهد أخاه الأكبر قائلاً : هتتجوز مين ، سمعني تاني كده
فتقول زوجته :انت أكيد أتجننت ياحسام ، يعني تسيب كل بنات العائلات وتتجوز ديه ، انت متعرفش كل الناس بتتكلم عن عيلتها ازاي .. لاء اتجننت ياحسام
فيظفر حسام غضبه كله وهو يقول : أظن أن أنا الي هتجوز ، وانا الي هتحمل غلطي بنفسي
فينهض مجدي قائلاً: اعمل الي يريحك ، بس خليك متأكد كويس أنك اخترت غلط يادكتور ، كنت فاكر أن أمريكا مغيرتكش ، بس ظني طلع غلط
ليقول حسام بصوت عالي : غيرتني ليه ، عشان عايز اتجوز
ليلتف اليه مجدي قائلا بتهكم : هتبقي تعرف بعدين يادكتور ، اه نسيت اقولك : مبروووك !!
فينظر حسام الي زوجة اخاه قائلاً : مش هتقوليلي مبروك انتي كمان يارشا
لتتطلع اليه رشا قليلاً حتي تقول : لاء !
وتذهب وتتركه بمفرده ، حتي تأتي طوق نجاته في ذلك البيت قائله : بابا وماما عندهم حق ياعمو ، اول مره تختارحاجه غلط
فيقرب أبنة أخاه منه قائلاً : للاسف عارف ، ثم تذكر كلام الطبيب بعدما أخذها ليتأكد من صحة كلامها فقال : حياتك هي أختيارك قبل ما تكون قدرك ...
فتنظر اليه أبنة اخاه بتعجب قائله : أنا واثقه ان في حاجه مخبيها ، هي فين البنت الي أنت كنت معجب بيها ، وأوعي تقولي أن نسرين هي البنت ديه
فيبتسم حسام بمراره حتي يتذكر صورتها الهادئه ونقائها وصفاء وجهها ، فيقول : هتيجي فرح عمك صح
فتتطلع اليه مها قليلا .. حتي تقول : مع أني مش بحب نسرين ديه ، بس كله يهون عشان خاطرك ياحوس ، بس فكر تاني في كلام بابا وماما
لينظر اليها حسام قليلا .. حتي يقول ساخراً : حـــاضر !
وتصبح للحياه طريقا لا نسلكه سوا لأجل أن نزيل أخطائنا

يتبع بأذن الله
*******


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 19-11-15, 04:48 AM   #20

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الـــــــــفــــصــــل الـــثـــامـــــن عــــشــــــر






تطلع الي جسده العاري وهو نائم بجانبها ، حتي أتي بذهنه كل ماحدث بينهم ، فأغمض عينيه بقوه كي يمنع ذلك الشريط الذي يمر أمام أعينه ، ولكن كل ماحدث قد مر أمامه دون توقف ، فتذكر همساتها وقبلاتها المثيره .. كل هذا في لحظة واحده قد أذاب ذلك الجليد الذي بداخله فعصف به الي بحر لا يعلم الغريق كيف سينقذ منه ، فنظر الي ملامح وجهها وشعرها الأشقر المتناثر بجانبها ، حتي تثاوبت هي وفتحت عيناها ببطئ لتقول بصوت ناعس ، بعدما غطت جسدها بأحكام بذلك الغطاء الحريري :جوليا مبسوطه اوي ياهشام ، عشان أول حاجه عيون جوليا شافتها... هو انت ، بجد عيون جوليا محظوظه كتير !
فتتطلع اليها هشام بتنهيده قويه بعدما جذب ملابسه الملقاه بعشوائيه علي الأرض حتي قال : الي احنا عملناه ده حرام ياجوليا ، قبل ما يكون غلط ، مش عارف أزاي انا أستسلمت ليكي بالطريقه ديه
فنظرت اليه جوليا بدهشه ، ثم نهضت من علي الفراش وأقتربت منه قائله : لدرجادي انت مضايق من جوليا ياهشام ، هشام انا بحبك كتير ، جوليا بتحب هشام بجد
فظفر هشام بقوه وهو يغلق أزرار قميصه قائلاً : قولتلك أنا مش بحبك ، انتي صديقه ياجوليا وبس
فقتربت منه جوليا أكثر قائله : مفتكرش ياهشام ، انا عايزاك هشام تكون جنبي علطول ، اوعدك ان جوليا هتسعدك ديما ، وجوليا مش عايزه هشام يتجوزها ، جوليا عايزه هشام وبس
فنظر اليها هشام ساخراً ليقول : كنتي مبسوطه ياجوليا !
لتقول جوليا بعدما رفعت بقدماها البيضاء العاريه كي تقبل عنقه : كتير ياهشام ،انا عمري ماحسيت أني ست بجد غير وانا بين أيديك ، جوليا بتحب هشام ، بس هشام قلبه قاسي
فيبعدها هشام قائلاً بحزم : أسف ياجوليا ، مش هقدر أكون الراجل الي أنتي عايزاه ، كفايه اووي الليله ديه الي هتفضل محفوره جوايا طول العمر ...
جوليا بدموع : انت ليه مش بتحب جوليا ياهشام ليه ، وكادت أن تترك ذلك الغطاء يسقط من علي جسدها الأبيض..حتي تقول : جوليا مش عجباك في أيه ، اشمعنا هما وانت لاء
ولكن يديه كانت الأسرع اليها كي يستر جسدها عن مرء عينيه فقال بحزم : أنتي أتجننتي ياجوليا
فتلمع عيناها الخضراء قائله بحب : انا بحبك هشام ، انا عايزه هشام ، جوليا مش عايزه غيره
فيتطلع اليها وكأنه يري طفله صغيرة وليست أمرأه قد تجاوزت منتصف العشرين بعامين ... حتي تنهد بقوه وهو ينظر الي هيئته وهيئتها في تلك المرئه فيفتح ذراعه لها كي يضمها إليه قائلا بأشفاق : جوليا أنتي جميله اوي ، وهشام غلط مع جوليا عشان هو خدعها بأهتمامه وافتكرت ان معاملته ليها بتدل علي الحب ، بس ده غلط ياجوليا
لترفع هي وجهها المغطي بالدموع قائله : متسبش جوليا هشام ، عشان جوليا كانت ضايعه ، بس اول ماهشام بقي جنبها جوليا رجعت تاني ومبقتش تايها ، ارجوك هشام
وكادت أن تلامس شفتيه الرجوليه شفتيها الحمراء ، رفع أحد أصبعه مشيراً لها بأعين صارمه وهو يقول : مينفعش ياجوليا
فتبتسم اليه وهي تضمه بشده قائله : جوليا عشان كده بتحب هشام ، عشان عارفه هشام هيقدر يحافظ عليها ، ثم أبتعدت عن ذراعيه قائله : جوليا نفسها تجيب بيبي هشام ، ومنك أنت ، جوليا هتصلي كتير، وهتدعي ربنا ، عشان تجيب طفل منك هشام ويكون شبهك
فتتلاقي نظرات عيناه بعينيها الدامعه ، حتي يبتسم بحزن قائلا : مينفعش ياجوليا ، انسي الليله ديه خالص
فتتطلع اليه بخيبة أمل قائله وهي تخفض برأسها : جوليا حاسه انها هتجيب بيبي من هشام ، جوليا متعرفش أزاي ، بس هيجي صدقني
فنظر اليها وهو لا يعرف كيف الحديث يبدء مع امرأه إذا نظرت الي انوثتها الطاغيه ، فستعلم كم حطمت قلوب الكثير من الرجال ، واقتحمت أعينهم .. ولكن إذا أستمعت الي حديثها فستتعجب من تفكيرها بأن تكون أماً لطفلاً من شخص أحبته وليست زوجته ، فيبتسم لها أبتسامة أشفاق علي حالها .. حتي يخفض رأسه أرضا بألم يعتصر قلبه !!
.................................................. ...............
وعندما وقف يتأمل تلك المساحات الخضراء التي أمام أعينه ، صار الماضي في ذهنه كشريطاً ثنيمائياً لا يريد التوقف ، فتنهد بقوه وهو ينظر لذلك الجليد وكأنه أصبح يري قلبه فيه .. حتي خرج صوته الجامد وهو يقول : أدخل يا معتز
ليردف إلي حجره مكتبه .. محاميه الخاص قائلا : محمود بيه ، كل حاجه بقيت تمام ، مش فاضل غير قرار حضرتك النهائي لنزولك مصر
فيلتف اليه محمود قائلا : جوليا مرجعتش لندن ، لسا في مصر..
فيبتسم معتز قائلاً : جوليا تقريباً نسيت مهمتها ، وشكلها كده حبيت هشام ، ونسيت أنها المفروض توقع فارس مش هشام
فيبتسم محمود قائلاً : طول عمره هشام ليه جاذبيه خاصه مع النساء ، جوليا لازم ترجع لندن قبل ما أنا انزل مصر ..
فينظر اليه معتز قائلاً : نفسي أعرف حضرتك بتفكر في أيه ، يعني تسيب كل مشاريعك هنا في لندن وتركيا ، وترجع مصر من تاني ، طيب باقي أعمالك
فيلتف اليه محمود قائلاً بجديه : وليم هنا ، وانت كمان هتفضل هنا ، تتابع كل حاجه ...
فيغمض محمود عينيه قليلاً ... وهو يتذكرها قائلاً بداخله : لازم ارجع يافارس ، عشان نصفي حسابتنا سوا .. ياصاحبي!!
.................................................. .................
وعندما أنهي محاميه بعد الأجرائات التي قد طلبها ، أستأذن منه كي يتابع بعض أعماله ، ليتنهد هو متذكراً كيف لعم أن يكون بتلك البشاعه ، حتي الأموال البسيطه التي من حق أخاه وحده وأبنته ، قد طمع بها وأراد أن يأخذ نصيبه منها ..فتنهد بأشفاق علي حالها وهو يقول : مش هخلي حد يأذيكي أبدا ياحببتي !
حتي أردف اليه صديقه ، ولكن ليس كعادته أن يكون بذلك الهدوء فيقول فارس متعجباً : مالك ياهشام بقالك كام يوم مش طبيعي ، انت فسخت خطوبتك بصوفيا ولا ايه
ثم قال ساخراً : أكيد صوفيا غارت من جوليا
فنظر اليه هشام قائلاً بتهكم : بقيت فايق دلوقتي للهزار ، علي فكره بقي أصلا مافيش صوفيا ، وصوفيا ديه بنت أتعرفت عليها مده في شرم وسافرت بلدها تاني، مش كل شويه هتسألني عليها وتقولي أتجوزتوا ولا لسا !!
فيضحك فارس قائلاً : ما أنا عارف ياهشام ، وعارف كويس أنك لسا موقعتش يا أيتش في حب أمرأه
فينظر إليه هشام بضيق ، حتي يقول بتسأل : استاذ رأفت المحامي كان بيعمل ايه هنا
فيتنهد فارس قائلا : هحكيلك ... وبعدما أنهي فارس حديثه
نظر له هشام بدهشه : مش معقول ، في عم بالشكل ده ، حتي الفلوس الي صديق باباها حطهالها في حساب ليها ، بسبب بحث والدها ، عايزه ياخد حقه منها
فيضحك فارس قائلا بتهكم : لاء وبيقولي ، بنت أخويا أزاي عايشه مع راجل غريب في بيت واحد
فيتطلع اليه هشام قائلاً : عشان كده أنت سيبت الفيله وروحت شقتك القديمه
فينظر اليه فارس قائلاً : مش عشان كده وبس ، بس أنا وهنا مينفعش نعيش مع بعض في بيت واحد مدام مافيش رابط محلل بينا
فيتنهد هشام قائلاً : فارس أنت بتحب هنا ، ولا بتشفق عليها ، اوعي يكون حبك عطف يافارس
فيتطلع اليه فارس قائلا بحب : وتفتكر أن لو عايز أعطف علي هنا .. هعطف عليها بالحب ، أنت أكتر واحد عارف اني من سنين طويله مبقتش فارس بتاع زمان ، بس أنا دلوقتي أتغيرت ، وأكتشفت حبي لأيناس مكنش حب ديه كانت رغبه ، رغبه راجل بيحب شكل وجسد وبس ، مش روح ، الحب فعلا روح مش شكل
ليتطلع اليه هشام قائلاً : طبعاً كالعاده كنت هتأجل لحظه أعترافاتك ديه ، بس عم هنا غير كل تفكيرك ، وخلاك تقول حقيقة مشاعرك ، من غير ما يظهر فارس الي لازم يدرس كل حاجه حتي مشاعره
فيضحك فارس قائلاً : عيبك ياصديق عمري أنك فاهم صاحبك اووي ، ثم تنهد فارس قائلاً الي مريت بيه صدقني مكنش سهل ياصاحبي ، عارف يعني أيه تشوف الست الي أختارتها تكون مراتك وأتحديت كل الناس عشان تتجوزها ، وفجأه تلاقيها بتخونك ، ثم قال ساخراً : ومع موظف عندك.... ..
فيتطلع اليه هشام بأشفاق : أنسي بقي ، صدقني الي جاي هيكون أحسن !
فيبتسم فارس وهو ينهض من علي كرسي مكتبه ليقترب من صديقه ، حتي يضع بكلتا يديه علي كتفيه بحنان قائلاً : عمري ماهنسي وقفتك جنبي ياصاحبي ، حفظت علي أسمي وسمعتي وكأنك بتحافظ علي شرفك أنت ... ثم قال بحب : لولاك كانت كل الناس فضلت تشاور وتقول هو ده الراجل المغفل الي مراته خنيته في بيته وفي أوضه نومه ...
ليتنهد هشام قليلا وهو يتذكر ذلك اليوم ....!!!
لازم يا أستاذ رأفت ، المحاكمه تكون سريه ، والجريده الي نشرت الخبر ده لازم تتحاسب
فينظر إليه رأفت قائلاً : صدقني يابشمهندس هشام ، انا بعمل كل الي بوسعي عشان ننفي خبر القتل ، وطلعنا خبر للصحافه أن موت أيناس كان بسبب حادثه ، وان فارس بيه بره البلد ولسا ميعرفش عن موت زوجته حاجه ، صدقني أنا بحافظ علي سمعته وسمعت المجموعه علي قد ما بقدر ..
فيتطلع هشام قائلاً بأسي : المحكمه بكره صح
فينظر إليه رأفت ليطمئنه قائلاً : متقلقش ديه قضية دفاع عن الشرف ، والقاضي هيحكم ليه بالبرائه علي طوول .. المهم هو يقدر يكون متماسك
فيعود هشام بذاكرته وهو يتطلع الي أعين صديقه قائلاً : لسا بتزور والدة أيناس ، ومتكفل بمصاريف علاجها
فيتنهد فارس قائلاً : هي ملهاش ذنب في حاجه ....
.................................................. .................
وقف يتطلع الي ملامحها من بعيد وهو يراها تمسك عقد البيع الذي يحتوي علي ملكيتها لذلك الأرض .. قائلا بسخريه داخله : غبيه ياكريمه ، بس الجهل ساعات بينفع الواحد .. فيبتسم ساخرا : متعرفيش ان العقد ده مش عقد بيع ليكي ، لاء ده وصل أمانه عليكي .. هيعيشك مذلوله طول حياتك ليا عشان تعملي نفسك ناصحه وتتفقي عليا يابنت ثم ضغط علي أسنانه بقوه وهو يقول : يابنت محروس
فتلتف اليه هي قائله بفرحه : أنا مش مصدقه نفسي ياصالح ، الأرض فعلا بقيت بأسمي
فينظر اليها صالح قائلا : طبعا ، صالح لما بيوعد بيوفي ، ثم نظر لها قائلا : لسا بتاخدي موانع للحمل ياكريمه
فتتطلع اليه هي بخوف قائله : أنا .. لا أبدا ياسي صالح
فيقترب من ذلك الدولاب قائلا بتهكم وهو يفتح احد أدراجه ليخرج كيس به بعض البذور : شوقي العطار قالي ان نوع البذور ديه بتمنع الحمل .. ولا أنتي ايه رئيك
لتنظر اليه كريمه بأرتباك .. حتي يقول هو بصوت عالي : ماتقولي ياكريمه ، كلام شوقي العطار صح ولا لاء ، اصل انا مبصدقش شوقي ده
فنظرت اليه هي حتي قال صالح : حلو نوع البذور ديه ياكريمه ، قوليلي صحيح انتي بتشربيها ليه ، اصل أنا جسمي بقي وجعني قولت يمكن تكون مفيده للجسم
فأخذت تفرك في كلتا يديها بخوف ، حتي اصبحت تشع حرارة قويه من أثر فعلتها قائله بعدما بلعت ريقها بصعوبه : اه ، مفيده للجسم ياسي صالح ...
فيبتسم صالح ساخراً وهو يتطلع اليها ...اما هي وقفت تلعن نفسها علي غبائها أمام ذلك الرجل الذي يعتبر داهية من دواهي الزمن الخبيث !!
.................................................. ..............
أخذت تتأمل ذلك الفستان بأعين لامعه وهي تقول : الفستان ده ليا أنا ياصفيه !
لتنظر لها صفيه ببتسامة تملئ وجهها الحاني قائله : ايوه ياست هنا، فارس بيه بعته ،وقال يطلع اوضتك وهو هيجي الفيله، بالليل عشان يطمن عليكي!
فتتطلع هي الي لونه اللامع الذي يحمل لون الأزرق الهادئ .. حتي تضعه علي جسدها ، فتتأمله في تلك المرئه قائله : شكله جميل اووي
لتقول صفيه بطيبه : وهيكون اجمل لما تلبسيه ياست هنا ، انا هنزل عشان أساعد هنيه في شغل المطبخ ، عن اذنك
فتذهب صفيه ، وتجلس هنا علي فراشها وعيونها تلمع بسبب ذلك الفستان ، الذي لم تري قطاً جماله .. حتي تقف سريعا .. وما من دقائق معدوده كانت تدور بيه في الغرفة بأكملها وشعرها البني يتطاير معاها بخفه كصاحبته ، فتتطلع الي هيئتها ثانية في المرئه قائله بتعجب : بس أنا شكلي مش طفله ، ليه هو شايفني طفله !!
وتنظر الطفله الي جسدها ... فتصبح عيناها فاتنه بأنوثتها التي تُخفي خلف برائه طفولتها !!
.................................................. .............


وكلما تتطلع الي حركة قدماها الهادئه وهي تجول أمامه بتعب ، كانت نظرات أشفاقه عليها تكاد أن تعتصره ألماً فيقول بتنهد : لسا تعبانه ياسلمي
فتنظر اليه بألم وهي تضع بكفها الصغير علي بطنها، غير قادره ان تتحدث
فيقترب منها منصور بحنان حتي ينحني بجسده الضخم بالنسبه لها قائلاً : هانت خلاص ، مافضلش غير شهرين وتولدي ، وتجبيلي الولد
فتنظر اليه بأعين دامعه قائله : مش قادره يامنصور ، أنا عايزه أولد دلوقتي ... لسا شهرين
فيضحك عليها قائلاً : معلشي أستحملي
فتجلس علي طرف الفراش بدموع : كل يوم تقولي أستحملي ، أنت السبب ربنا يسامحك
فيقترب منها منصور ليحتضنها ، حتي تستكين بين ذراعيه : عارف أن أنا السبب وكانت غلطتي لما أتجوزتك ياسلمي واخدت حقوقي غصب عنك ، عشان أجيب الولد
بس فكرة اني أخلف واجيب الولد ديه ، هي الي هماني ، ومش عايز حاجه بعد كده منك ، وانا حاسس انك هتجبيه ، وهسميه عاصم ، ياااا يابنت صالح لو جبتيلي الولد
فتبتعد عنه قائله بألم :ليه الولد ، ليه ..
فيشيح بوجهه بعيداً عنها قائلاً : بكره لما أسيبكم واموت ، هو الي هيبقي سندكم ، هيقف جنب اخواته البنات ، زي ما انا بقف جنب اخواتي ، هيخلي باله من الفلوس الي تعبت وشقيت عشان أجمعها انا وجده ، وهيفتح البيت ويكون هو راجلكم ... ثم ظهرت علي وجهه علامات الجمود قائلاً وهو يقف كي يغادر حجرتها : اعملي حسابك لو مجبتيش الولد ، هتحملي وهتخلفي تاني وتالت ورابع .. حتي لوعاشر ، انا عايز اجيب منك أنتي الولد يابنت صالح سامعه
ويتركها بين ألام جسدها ودموعها التي أصبحت روتيناً يومياً قد اعتادت عليه .. حتي وضعت يدها بحنان علي جنينها قائله : تفتكر هتكون زي ما منصور عايز ، ثم أدمعت عيناها قائله : وحلمي هيتحقق وهتكون ليا السند
وتصبح الطفله .. أماً ينبت بداخلها بذرة صغيره ، فيسير العمر ونسير نحن معه .. حتي ندرك فجأه بأن قد كبرنا بعقولنا قبل أجسادنا بسبب ما تحمله قلوبنا ..... !!
.................................................. ..............
وعندما تلاقت الأعين ، هربت بعيناها بعيدا عنه ، حتي تنحنح هو قائلا بعدما أرتشف قليلا من قهوته ذات المذاق الساده : عجبك الفستان!
فتخفض هي برأسها خجلا قائله : جميل اووي ، شكراً ، بس هو بكام عشان شكله غالي اوي
فيتطلع اليها فارس بجديه قائلاً : عايزه تدفعي فلوسه ولا ايه
فترفع هي بوجهها قليلا قائله : وليه لاء ، ده حقك ومش هتفضل متحمل مصاريف اقامتي وكل حاجه انت وماما أمال لحد دلوقتي ..
فيغمض هو عيناه بغضب قائلاً : انتي ناويه تجننيني
فتدمع هي عيناها قائله : مش عايزه صدقه من حد
فينهض هو بدوره حتي اقترب منها فرفع بأحد أصابعه مشيراً لها قائلاً : هنا ، انتي عايزه ايه دلوقتي
فتنظر اليه هي قائله بخوف : مش عايزه حاجه صدقني
فيتنهد هو قائلا قبل أن يغادر مكتبه ويرحل : أعملي حسابك هتسافري شرم ، بعد أسبوع عشان حفله افتتاح المنتجع... وقبل أن ينصرف تماماً قال : كروت الدعوه لأصدقائك موجوده علي المكتب لو حبيتي تعزميهم .. !
فينصرف ويتركها .. حتي تتطلع هي الي كل زاوية في مكتبه الوثير ، ناظرة الي هذا الجمع من الكتب التي تضمها تلك الحجره .. فتقترب من مكتبه وتظل تعبث ببعض الأشياء التي يحتويها هذا المكتب ذات اللون البني القاتم ، فتقع بأعينها علي تلك الرسمه التي تجسد صورتها ، حتي تبتسم وهي تري ذلك الأسم المزخرف عليهاا : طـــــــفـــلتــــي ذاتـــ الـــوشـــاح الأزرق
فتتسع أبتسامتها شيئاً فشئ... حتي تخترق وجهها بأكمله
فينظر اليها هو بعدما عاد ثانية ليقول بصوت جهوري كي يفزعها ويري خوفها منه : مش عيب تلعبي في حاجة غيرك ، شكلك عايزه اعادة تأهيل من تاني ، وهتبقي مني ان شاء الله
فتقف مفزوعه من وجوده قائله بأرتباك : اصل أنا
فينظر اليها بحده : انتي ايه ، مش المفروض اول ما أخرج من المكتب تكوني خرجتي ورايا
فتخفض برأسها أرضا قائله : مكنتش أقصد ، علي العموم انا بعتذر يا بشمهندس
فيعض هو علي شفتاه قائلاً : بشمهندس ، أطلعي ياهنا علي اوضتك فوراً ، ولحد ماأمشي من هنا ، مش عايز ألمح طيفك سامعه
فتمر هي من أمامه .. بخطي سريعه وقبل ، ان تذهب وتتركه قالت بصوته الجاد : حاضر أيها الرجل المتحول !
وقبل أن تخطوا بقدميها خطوة اخري كي تغادر مكتبه .. كانت يديه تحيط خصرها النحيل ... فيظل ناظراً لها كثيراً .. حتي ينحني بها قليلا وكأنه سيراقصها .. ولكن أبتعدت هي عنه قائله بدموع : أنا مش هعيش هنا تاني
وقبل أن تركض وتتركه بمفرده ، اخفض برأسه أرضاً قائلاً : أسف ياهنا ، سامحيني
فتلتف اليه قائله بتهكم : انت عايز مني ايه ، اكيد شايفني ولا حاجه ، عشان كده .. وقبل ان تتجاوز في كلامها
أقترب منها بهدوء قائلاً : يمكن عشان أتعودت علي بعض التجاوزات في حياتي زمان ، فبقي شئ عادي ، ولما رجع فارس القديم رجع بعيوبه ، بس أوعدك هحافظ عليكي اكتر من نفسي ، ومن هنا ورايح مش هاجي الفيله خالص ، ويوم شرم هبعتلك السواق ، وأنا مطمن دلوقتي عليكي مع هنيه وصفيه وعم حسن ....... لحد ماعمتي ترجع !
وقبل أن ينصرف قال ببتسامه :ياريت ، تقبلي أعتذار رجل فضل سنين قافل علي قلبه لحد ما جيتي اقتحمتيه أنتي ياطفلتي
فتبتسم رغما عنها قائله : ليه حبتني أنا ، ولا حبك عطف وأشفاق عليا
وتصدر تلك الكلمه صدي عاليا داخل قلبه ليلتف قائلا بصوت هائج : متسأليش شخص بيحب... وتقوليله انت بتحب ليه ، لانه بيبقي أكتر واحد جاهل للأجابه ... !!
.................................................. ................
وعندما عاد الي بيته ذات الطابع الأسترالي ، نظر الي سائقه كي يخبره بأن يعود اليه غداً مبكراً .. ليردف الي داخل منزله حتي تطلع الي هدوء البيت قائلاً : غريبه نيره مش مستنياني عشان نتخانق .. ثم تنهد بضيق وهو يزيح رابطه عنقه الي أن وصل الي الغرفه .. حتي وجدها خالية ، فتنهد قليلا وهو يكمل أزاله ملابسه الرسميه ، لتخرج هي من ذلك الحمام الذي تحتويه الغرفه الواسعه ... فيقف متعجباً من زوجته وهي ترتدي ذلك الفستان الابيض العاري ، وكأن زوجته قد عادت عروساً ثانية فيقول بتعجب : انتي لابسه كده ليه يانيره ، فتقترب منه هي بحب : عايزه نفتكر يوم فرحنا ياحبيبي ، لتضع بأناملها علي أزرار قميصه الذي لم يكمل فك أزاره حتي تقول بحب وهي تفك له باقية الأزرار : وحشتني اوي يايوسف ، عارفه اني بقيت أتعصب كتير بس أنت
وقبل أن تتفوه أنحني اليها كي يقبلها بشغف .. ثم أبعدها عنه قائلاً : مهما عملتي ونكدتي عليا ، هفضل أحبك لاخر يوم في عمري
لتضع هي أناملها بحنان قائله : يعني أنت مبتزعلش مني يايوسف
فيأخذها الي أحضانه كي تستوطن كل جزء فيه قائلاً : صحيح بزعل شويه ، بس انا لازم أستحملك ، غير أن ده شئ طبيعي ياحببتي من الزوجه المصريه
فتبتعد عنه وهي تضع بكلتا يديها علي خصرها : أنا نكديه ، أنا غلطانه يايوسف أني عامله في نفسي كده ، كله عشان أعجبك ..
فيضحك عليها قائلا: بس حلو الكرش الصغير ده ياحببتي ، أنا تقريبا متجوزتكيش بيه
فتغضب مثل الأطفال قائله : أنت السبب ، علي فكره فاكر ولا مش فاكر
فيضحك حتي دمعت عيناه ليقترب منها بحب : نيره أنتي كل حاجه في حياتي ، ثم وضع بيده برفق علي طفليهما ، والي انتي بتقولي عليه أن انا السبب فيه ، كان بمزاجك ولا مش بمزاجك
فتنظر اليه بغيظ ... حتي تدمع عيناها .. فيقول هو بحنان : بتعيطي ليه دلوقتي
فترفع بوجهها قائله : الفستان ضايق اوي !
فتنفجر شفتاه ضاحكاً علي زوجته التي يعشق فيها كل شئ .. حتي نكدها هذا

يتبع بأذن الله
******


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.