17-09-15, 05:32 PM | #274 | ||||||||||||||
كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| وهالبارت طلعت فيه ليليان ما دري اشتقتولها ولا لا لا تلهيكُم عن العبادات والطاعات ما شاء الله تبارك الله للكاتبة Aurora قراءة ممتعه رجف جسدها على الأريكة ,تشعر بشرارات تجتاحها ,والدتها تجلس بقربها تهدئها وتمسح على شعرها الشعث وتسقيها الماء ناريمان أسبلت عينيها برجاء : تكفين يمه أسكتي اهدي الحين بتجي ليليان وتشوفك كذه ما رح تسكت لين تعرف وش صار تنفست ريتا بعمق شديد , محاوله أن تتمالك نفسها , وعينيها تدمعان من شكل الجثة التي رأتها بعينيها ومن كلام والدتها , رباه ما هذه الدراما التي تعيشها من بين دموعها ورجفاتها التي لا تهدأ : ماما التقوليه مستحيل كيف كيف أروح هناك وأمثل أني بنته , شربت رشفه من الماء , وكفها يرتج ليرتج الكأس بقبضتها ,وتتصارع المياه بداخله عادت دموع ناريمان بالنزول على وجنتيها الممتلئتين : مو مشكله أنتِ فكري توه أبوها لليليان ما وصل لنا لو ما تبين بكيفك ماني جابرتك اتسعت عينا ريتا وهزت رأسها بعنف : مستحيل ليلو أختي كبرنا مع بعض عشرين سنه أنتِ شايفه أنها قليله المدة كيف أسوي فيها كذه ابتسمت بحب : ادري أنها مو قليله ولا يكون على بالك أني ما أحبها بالعكس هي بنتي وربيتها مثل ما ربيتك جاتني وهي باللفة وتوها مولودة بس أنتِ غير بنتي الحقيقة , بللت شفتيها لتردف , و أبغالك الخير هي فتره مؤقتة بس فغرت ريتا شفتيها , رجف جسدها بقوه ليهتز برفض حاد وهبت على قدميها بعنف مُتطلعة لوالدتها : مستحيل كيف أروح يعني الرجال غبي ما رح يفهم إني مو بنته وبعدين لو عنده أولاد كيف بكشف عندهم وعنده هو عبست ناريمان ملامحها : عادي يا يمه لا تشيلي الحجاب قولي مو متعودة عليكم وصعب علي حتى لو حاول يحضنك تقدري ترفضي بحجه انه صعب ومو متعوده كتفت ذراعيها وما تزال والدتها ترمي الكلام المسموم في بالها وتزيد من جرعه حياتها التي ستتغير للأفضل , محمد ينظر لهما بجمود , هامها أم وابنتها تخيطان خيوط العنكبوت ليلتصق بهم عبدالكريم برباط وهمي صنعاه سوياً , ويحرمون تلك الصغيرة من والدها الحقيقي , ولكن ما بيده حيله ماذا يفعل مع امرأة بمئه رجل , كل ما يتمناه أن يظهر لهم شي يُفسد مخططاتهم , دخلت ليليان بابتسامتها المُحببة وروحها الحلوة اتسعت حدقتيها الرمادية , وفغرت شفتيها من شكل عائلتها البائس لتهمس بعبوس ملامحها , وضعت كفها الناعم على فمها , ووجنتاها المكتنزتان محمرتان كحبات التفاح من حرارة الجو والرطوبة , والأفكار السيئة تتصارع برأسها من حالهم البائس : ماما بابا ريري وش صار ليه تبكوا في شي مسحت ناريمان دموعها بظاهر كفها , ثم مدت ذراعها : تعالي يا يمه تعالي تقدمت بتعثر وهي تخشى خبراً سيئاً لن يتحمله قلبها الصغير , وجلست بجانب والدتها, عانقتها من كتفها , وعانقت ريتا من الجهة الأخرى , وقبلت رأسهما : ما في شي يا يمه بس تعرفي حالتنا وشلون متبهذلين ووصلت فواتير المويه والكهربا الله يرزقنا من عنده عقدت ملامحها بحزن لو معها بعض المال لأعطتهم ولكن راتبها قد انتهى وما يزال يبقى عده أيام على الراتب القادم , تنهدت بعبره خنقتها وتشعر أنها مكبله بأغلال ولا تستطيع مساعده عائلتها , نهضت الفتاتان لغرفتهما لتغطا بنوم عميق *** يرتكز بكفيه على مكتبه بداخل غرفه من غرف الشركة , مط شفتيه بحيرة , وحدقتيه مُشتته بالفراغ , ثم وجه نظراته لذياب الذي لا يقل عنه حيرة ليقول ذياب : يمكن نصابين طيب ما عندك بنت وخافوا عشان كذه ما جابها هز عبدالكريم رأسه نافياً : مستحيل أنا أعرف الشيخ عبدالعزيز مستحيل يكذب في موضوع زي كذه أصلاً ماله مصلحه يكذب بس ما دري وينه اختفى اتصل عليه والجوال مغلق مر 3 أيام ولا منه خبر الله يستر ما يكون صار له شي كان تعبان وضع ذياب كفيه على إطار الكرسي ليستند بذراعيه واقفاً ويهتف بحده منخفضة : أجل اسمحلي أخلي رجالي يسألوا وبجيب عنوانهم أكيد عندهم خبر أنا ندور بنتنا بلل عبدالكريم شفتيه ليمحي عنهما لمحه الجفاف , وأومأ برأسه , بتوتر : طيب طيب سوي التشوفه , بعد عده ساعات توقفت السيارة أمام منزل صغير , أكل عليه الزمن له بوابه صغيره وخلفه حديقة صغيره , ترجل من السيارة الفخمة زوجان من الأقدام أحدهما بمنتصف عقده الرابع , والأخر كان بأواخر عقده الثاني طرق الباب وهما يقفان تحت حرارة الشمس , شعر بالاختناق ليحرر ربطه عنقه وأول زرين من قميصه , خلل أنامله بشعره الكثيف ويوجه نظرات بغير معنى للحي الفقير *** يجلس على الأريكة الجلدية أمام المكتب , يهز قدميه بتوتر, يشبك كفيه بين قدميه , يُقابله شاهين الجالس بثبات مُكتف ذراعيه لجذعه , دخل الطبيب الذي هو أيضاَ مُدير المستشفى بيده بعض ملفات الأرشيف , ليهب منصور واقفاً بانفعال , تطلع له المدير بتوتر ويعدل نظارته الطبية على عينيه ووضع الملفات على المنضدة الخشبية , تحرك بخطوات هادئة وجلس خلف مكتبه ليقول بتوتر : تفضل أستاذ منصور نظر له منصور بنظرات حادة , ويأكل بعينيه نظرات الطبيب المرتبكة ,ليرتعش قلبه ويتأكد أن التبديل هذا صحيح وأنه ليس بحلم كما يتخيل , جلس بهدوء ظاهري ولكن ليس لشاهين المُتيقن لتوتره , ربت شاهين على ركبه منصور يمده بقوه بابتسامته المحببة ليسمعا همس الطبيب : أنا أعتذر منكم والله ما دري وش الصار يومها وكيف صار التبديل بالخطأ مده طويلة عشرين سنه ما هي قليله بس النتائج الجبتوها ومطابقتنا معها بملفات الأرشيف كلها صحيحة وسبب الغلطة أتوقع من اسم العائلة أسماء عائلتكم متشابهين التبديل تم مع بنت لعائله الراجح وعندي بالملف رقمين للجوال بدون عنوان مو متعودين ناخذ عناوين مرضانا هب منصور واقفاً , وضرب كفه بقوه على المكتب , ونظراته تشتعل بغضب والشرر يتراقص أمام حدقتيه : نعم , تعتذر بكل بساطه مجرد اعتذار رح يمحي غلطه عشرين سنه طرق الطبيب رأسه , ليرفعه جاحظ العينين من تهديد منصور برفع دعوى على المستشفى , أعطاهم ؟أرقام الهاتف , ليخرجا بانفعال كما دخلا وقد عرف شاهين بالطريق ثوره تلك الصغيرة فور معرفتها الحقيقة انه متألم جداً لحالها , لطالما كانت مميزه بالنسبة له منذ كانت طفله, ولكن فارق العمر بينهما يجعله يمحي أي فكره تجاهها, اجفله من غمره أفكاره صوت عمه منصور يتأفأف , ابتسم برزانة كعادته الزمن أكسبه الهدوء والصبر , حتى فتره المراهقة لم يعشها وكان جاداً دائماً وعقله أكبر من عمره ليربي يامان وليال منصور بضجر : الرقم الأول مغلق والثاني يرن بس ما في رد شاهين : ان شاء الله يردون الحين , تمشي على قدميها بين المحلات , تحت أشعه الشمس الحارقة , تبحث عن أي مشغل لتعمل به لتُعيل عائلتها , فأخت زوجها تحاسبها على البيض والسكر , تأفأفت من هذا الهاتف الذي يرن برقم مزعج ومن أرقامه يبدو أنه مميز جداً , خشيت أن يكون رجلاً ثم يزعجها لكنها تضايقت من إزعاجه فعلاً , أجابت بصوت مبحوح من الإرهاق شعاع : ألو مين معي منصور بصدمه , يا ألهي امرأة كيف سأتفاهم معها الآن , أجاب بهدوء : السلام عليكم شعاع باستغراب وتوجس : وعليكم السلام بلل منصور شفتيه ولأول مره بحياته يشعر بهذا التوتر , تمتم بكلمات غير مفهومه ليقول : معليش على الإزعاج هذا الوقت بس الموضوع مهم أنتِ أم نوران اتسعت عينها بذهول من هذا الرجل الذي يعرفها لتقول : ايه أنه عفواً مين أنت ابتسم براحه وأخيراً قد وجدها : ممكن أتكلم مع أبو نوران أفضل يعني رجال لرجال مطت شفتيها واعتقدت انه أحد أصدقاء زوجها :أبو نوران مسافر من سنين ما أعرف عنه شي صدمه قد شلت جسده وهو يتطلع لشاهين بارتباك ويرد بإحراج : طيب يا أم نوران في موضوع مهم بخصوص نوران وبنتي أنا بقوله أدري انه رح يأثر فيك بس ما رح ينفع على التلفون بكلم زوجتي ونتقابل عند الكورنيش إذا ممكن فغرت شفتيها قليلاً , ارتعش جسدها بصدمه , وقد تغيرت منحنيات تفكيرها لتظن مره أخرى أن ابنه الرجل صديقه لنوران : عفواً بس ممكن أعرف وش سوت بنتي لبنتك لدرجه تبغى تقابلني مع زوجتك تنهد بصعوبة وقد فهم بما تفكر : ما سوت شي بس رجاءً الموضوع ما يتأجل أكثر بروح مع زوجتي للكورنيش ونتقابل وهو ياليت كان زوجك معك بس ما نقدر ننتظر أومأت برأسها بتعثر , وقد آلمها قلبها جداً تشعر بأمر سيء لا محالة *** تهادت بمشيتها مدت الصينية لأختها , والتقفت الأخرى فنجان قهوة تركية هامسة بشكر ثم أردفت حنان : يا الله للحين مصدومة أرجوان ما هي بنتك , حمدت الله بداخلها فهي كانت تريدها لابنها طلال فاتضحت الحقيقة قبل أن تخطبها والآن عليها البحث عن عروس أخرى له ارتشفت رانيا بعض القهوة لترد : شفتي كيف بس ما رح أخليها هي بنتي وأنا المربيتها مع منصور الحين ندور على بنتنا الحقيقة بفظاظة : وليه ان شاء الله ما رح تخليها ما هي بنتكم خذوا بنتكم وخلاص الراح راح نظرت لها رانيا بطوله بال ولم ترغب بالأخذ والعطاء معها : يصير خير بس نلاقيها أن شاء الله بس الحين ما تعلمي أحد تعرفي بس تعرف الناس ما رح تصدق وتبدأ الإشاعات حنان : أكيد ولا يهمك تحدثت المرأتان قليلاً ليأتي اتصال من منصور لرانيا , خرجت على عجل *** تضع رأسها على جذعه , وتمسح عليه بخفه بكفها الناعمة , يُداعب شعرها بأنامله , يتبادل معها العاطفة بشجن , هي محبوبته الأولى والأخيرة , يحبها بكل ما فيها , تقتله رقتها ونعومتها , جذبها بخفه ليُجلسها على حِجره , وأحاط وجنتيها المُخضبتين , ولثم شفتيها بنهم , ليرتوي من رحيقها , وأنفاسه تُهدر ,يهمس قرب شفتيها بصوت أجش طلال : أحبك اموووت فيكِ أنتِ أحلى شي صار لي بحياتي بخجل تُبادله قبلاته الرقيقة على شفتيها الناعمة : وأنت روحي وحياتي عوضتني كثير ما رح أقدر أعيش بدونك أدخل يده داخل البلوزة ليحرك كفه على نعومه ظهرها بإثارة ثم رفع البلوزة لتسقط على السرير , قاطع خلوتهم وحبهم صوت هاتف طلال ليجب على والدته , اغلق الهاتف ليميل برأسه مرحاً قائلاً : الحكومة تطالبنا نزل تحت ابتسمت ليال بحب لتنهض عنه : طيب أنت انزل و أنا ببدل ملابسي و بنزل وراك طلال بعينين شبه مغلقتين سحبها من كفها لتسقط بحًجره : تعالي خلينا نكمل البديناه و بننزل مع بعض , وضعت قدماً فوق الأخرى وهي تفكر بأختها تبدو غريبة مرتبكة جاءها اتصال من زوجها لترتبك دون أن تخبرها بشي وأن عليها الذهاب , هزت أكتافها بلا مبالاة , لترى طيف ابنها الوحيد وزوجته , وتتذكر أختها التي سرقت منها أغلى ما تملك وتنجبها , تقدم طلال لتقبيل رأس والدته وكذلك فعلت ليال , جلسا بقرب بعضهما وتقول حنان بغرور : ترا سديم بتتزوج بعد يومين عشان يكون عندكم علم عقد طلال حاجبيه : أيه طيب بس ما دري يمديك تجهزي لحفله الملكة بعدم اهتمام : أي ملكه وأي حفله وما في عرس ولا شي يامان لو خاطره بعرس يسوي للرجال بس الحريم ماله داعي شكليات مو مهمة بيعقد عليها وياخذها شهقت ليال بخفه , لتنظر لها حنان بغلاظه ,عبست ليال بملامحها متأسفة على حال سديم إنها صبيه ألا يحق لها أن ترتدي فستان العرس وتفرح مثل باقي الفتيات بليله عمرها ويهنئها الناس ويدعوا لها بالسعادة قد يرأف قلب يامان من ناحيتها عندما يراها عروس فهي لا تريد لهذا الزواج أن يتم تخشى كثيراً على سديم الرقيقة التي تتظاهر بالقوة أن تُكسر ويكون أخيها هو جلادها طلال بقليل من الحدة : شلون يمه ماله داعي سألتِ سديم يمكن هي خاطرها نظرت له بجحوظ : مالك دخل بنتي وأنا حره بطمن عليها وهي ببيت زوجها بداريها ويصونها هز طلال أكاتفه ويفكر بعمق بأخته , بل أختيه لا يعلم لما والدته تقسو عليهما هكذا , يا إلهي انه ضعيف جداً تجاه والدته لا يستطيع أن يصرخ ويرفع صوته ويتشاجر *** يتربع على الأرضية بغرفه الملابس ويقلب بيده بعض الأوراق المهمة التي أخرجها من الخزنة لوى شفتيه بضجر ليسمع خطوات زوجته التي أطلت برأسها فقط ولم تدخل لغرفه الملابس هامسة بصوت مُتعب ولم تنتبه على الأوراق المهمة التي تخصها ويكاد يراها ويعبث بها سيدرا : زايد عادي أسافر لأهلي هاليومين اشتقت لهم زايد دون أن يلتفت لها : مو كأنك زودتيها شوي ليه جيتي طيب قلتلك لا تجين بنبره مُتعبه وحنان : كيف ما أجي كنت خايفه عليك وجيت أطمن عليك لوح لها بكفه دون أن يلتفت : بكيفك رح أحجزلك بكره ابتسمت بوهن وجسدها يرتعش من الخوف ومشاعر كثيرة تتصارع بداخلها , لتذهب وتُحضر حقيبة السفر , عليها أن تغادر بسرعة لن تتحمل جفاءه ولن تستطيع الاقتراب , كل أمنيتها أن لا يجرحها ويتزوج عليها قبل أن تموت تريده أن يبتعد عنها ويكرهها و يقرف منها كي لا يحزن عليها فقط , تفكيرها غريب نوعاً ما ربما ضعف الإيمان قد جعلها تفكر بهذه الطريقة المؤلمة البائسة وأن لا علاج لها سمعت الكثير عن هذا المرض حتى وان تعالجت قد يعود بأي مكان أخر انه كاسمه خبيث يتسلل لجسد الإنسان , هو يقلب بالأوراق بحيرة تارة وتارة يتذكر كلام صديقه الذي أصر عليه أن يكلم بعض الفتيات ليدللنه بالكلام ولكنه رفض بشده ما زال وفياً لزوجته وسيبقى ولا يعلم إلى متى سيصمد سئم كثيراً من الكلام معها ولكن لم ينفع معها ولا حتى التلميح , سمع صوت خطواتها ليزم شفتيه بنزق من حالها الذي تغير في الماضي كانت تستمع له وتُفقده عقله ليصبحا كعصافير الحب , وفور سماعه صوتها المُرهق ارتعش قلبه بات يعلم أنها تخفي عليه شي مهم صوتها هذه المرة مُختلف كان يميز بحة التعب على الهاتف و هذه البحة تزداد مع الوقت ,أنهى حديثه معها ليلتفت ويرى ظلها المُغادر , قال أنه سيسمح لها بالسفر ولكن لن يفعل سيعرف ماذا تخفي عنه , تلك المعتوهة تظن أنها ستخفي عنه , جمع الأوراق التي لم يرها كلها ليعيدها إلى الخزنة *** تفرك كفيها بتوتر شديد على حِجرها تتطلع لملامح عبدالكريم الذيب المُحببة بابتسامته الصغيرة التي تُزين ثغره وهيئته الشامخة وجلوسه المُستقيم ,وبجانبه رجل تعلم أنه ليس ابنه فهي تعرف شكل ابنه من الصُحف يبدو قد تخطى الثلاثين بنظرها بسبب لحيته الكثيفة ومنكبيه العريضين وقد حرر ربطه عنقه وأول زرين من قميصه ولمحت تلك السلسة الحديدية التي تُحيط عنقه ومثلها تُحيط معصمه , تنحنح عبدالكريم ليقول بارتباك رُغماً عنه فهو أول مره يوضع بهذا الوضع : أنا عبدالكريم الذيب , اشار لذياب بكفه , ولد أختي ذياب , أسبل أهدابه ليردف , ما دري هو الشيخ عبدالعزيز مر عليكم وقالكم عني أومأ محمد برأسه : أيه زارنا وقالنا عن بنتك تنهد عبدالكريم بعمق وحب أبوي لهذه البنت التي لم يراها حتى الآن , ابنته من زوجته التي ما زال حُبها يُعشعش بقلبه وهذه البنت تحمل رائحتها ليقول بلهفه واضحة بصوته : وينها أبغى أشوفها ازدرت ناريمان ريقها لتبدأ فتح أول صفحه من الكتاب و تصطر به الكذبة الأولى ونادت على ريتا ابتسم بحنان ليهمس بصوت مسموع : اسمها ريتا قالت ناريمان : ايه المفروض نسميها ليليان بس وقت تسجيل النفوس لخبطوا الأسماء وبنتنا صارت ليليان أومأ برأسه : مو مشكله المهم أشوفها تقدمت ريتا بخطوات متعثرة مُرتبكة لتجلس بين والديها , ابتسم لها عبدالكريم ليمد يده : تعالي سلمي علي يبه انكمشت على والدتها برعب , لتعبس ملامح عبدالكريم بحزن ماذا توقع أنها ستركض لأحضانه ولكن الصبر يا الله , هب واقفاً ليقول : طيب تعالي معي خليني أعرفك على أهلك عمتك وجدتك وزوجتي وعيالي شمخت برأسها لتقول بثقة : ما رح أجي معك أنا هذول أهلي الربوني اتسعت عيني ناريمان , وتنهد محمد بعمق , وطرق عبدالكريم رأسه بحزن, نظر له ذياب وقلبه يخفق لم يرى خاله بهذا الحال أبداً حتى وان كان يكرهه لا يستطيع فهو من قام بتربيته كوالده ,ولكن لماذا؟! لماذا؟! تسبب بموت والده , شد على قبضته لينهض , وتلك ابنته المغرورة ماذا تظن نفسها فاعله قال عبدالكريم بصوت مكسور : من حقك يا بنتي مثل ما تبين ما رح ألومك ويني عنك كل هالسنين أدار ظهره ليخرج وهو ينوي العودة لأخذها لن يتركها أكثر , لحقه ذياب بخطوات ثابتة , والتفتت ناريمان بحده لابنتها و أجذرأت بها : انهبلتي أنتِ يا الحماره يا الماعندك عقل صاحي أخرجت ريتا مبرد الأظافر من جيب بنطالها وعدلت أظافرها وتنفخ عليها بدون مُبالاة : يا يمه لازم أسوي كذه على بالك ما رح يرجع بيرجع بس لو رحت معه الحين بقول أني حاطه عيني على فلوسه زمجرت ناريمان بغضب , لتخرج ليليان من الغرفة راكضه وهي تُعانق ريتا وهبطت دموعها تأثراً : يا حبيبتي ياريتا كنت بعيده عن أهلك كل هالسنين , رفعت رأسها لتُحيط وجهها بكفيها الناعمين رادفه , بس حتى لو عندك أخوات أنا بكون أختك للأبد عشت معك عشرين سنه ما هي قليله والله ما هي قليله , لتعود لموجه النحيب زمت ريتا شفتيها بسبب ما فعلته بها , وتُعانق ليليان بقوه لتقول بهمس عند أذنها : أنا مالي أخت غيرك ليلو *** وضعت كفيها بحَجرها ونظراتها مشتته على البحر , لا تصدق ما تسمعه ولن تصدق أبداً نوران ابنتها , ابنتها هي من ربتها لوحدها بدون أب وبدون عون لن تصدق , نظرت بهدوء نحو منصور وزوجته وهزت رأسها نافية بهدوء : نوران بنتي مستحيل أعطيكم ياها مو مصدقه الكلام التقوله منصور بتفهم : أدري بس في عندك تحاليل الدي ان أي نروح مع بعض ونفحص لو مو مصدقه حتى إحنا انصدمنا وللحين مصدومين و أحنا ما رح ناخذها وأرجوان بنتنا بس ما ودك تشوفيها بنتك الحقيقة وتتعرفي عليها وإحنا نبغى نتعرف على بنتنا ارتعش قلبها لتهب واقفة بحده ضربت كفها على المنضدة الحجرية : قلت ما رح أعطي بنتي لأحد نظرت لها رانيا من الأسفل للأعلى بنظرات مشمئزة من شكلها الرث لتقول بقرف : يا رب ألهمنا الصبر روحي المستشفى وسوي التحاليل عشان تتأكدي إحنا بناخذ بنتنا يعني بناخذها ما رح نخليها تعيش بالفقر رجف جسد شُعاع بوهن فهذه العائلة تتفوق عليهم وإن أرادوا سيأخذون ابنتها ويقتلوها , فهي باتت تُصدق فنوران لا تشبه أحداً من عائلتها أو عائله والدها وكأن جيناتها مختلفة عن الجميع ولكن عليها أن تتأكد وان كان صحيحاً ستُجن , حملت حقيبتها المتواضعة لتهرول للرصيف *** اليوم التالي نهضت عن الأريكة بعنف وعينان جاحظتان لتقول يارا : نعم وش تقول أنت وهو عبدالكريم ضم كفيه لجيبي بنطاله الرسمي لينظر لها : قلت أنا وذياب رحنا لبيت العائلة التربي بنتي وكنت بجيبها ورفضت حركت يارا يداها بحركه درامية لتقول : لا والله وعندها كرامه البنت كيمو البنت هاذي ما رح تجي هنا وتخرب نظامنا أسبل أهدابه : عشرين سنه وبنتي بعيده عني وعن حضني بتجي يعني بتجي وغصبٍ عنك انتهى تحرك بخطواته ليصعد عتبات الدرج ويفكر بطريقه تُقنع ابنته بالمجيء معه , نظرت بحده لابنها يارا : برافو ذياب رحت مع خالك ولا فكرت تعطيني خبر هز ذياب أكتافه بلا مُبالاة : عادي يمه كنت ادري أن ما رح ناخذها اليوم يارا : عطيني العنوان رفع حاجبيه باستغراب : وش تبين فيه , وقفت بشموخ بعبائتها المزركشة والحجاب يلف رأسها ليظهر وجهها وجزء بسيط من منابت شعرها الأشقر المصبوغ , نظرت بقرف حولها لتقول بغرور : وين البنت التدعي أنها بنت أخوي ونصبت عليه بكل سهوله عقدت ناريمان حاجبيها : عفواً مين أنت ما عرفتك بعنهجية : أنا يارا الذيب أخت عبدالكريم الذيب دخلت ريتا تتهادى بخطواتها ناظره لها لتقول : واو أنتِ عمتي نظرت لها بقرف أكثر من قرف المكان لتقول بدون مقدمات : أعطيني من شعرك بسوي تحليل الدي ان أي اتسعت عينا ناريمان لتقول ببلاهة : تحليل إيش نظرت لها يارا شامخة بوجهها : تحليل الدي ان أي هالتحليل يثبت انه إذا هالبنت , تُشير بقرف لريتا , هي فعلاً بنت أخوي ولا تكذب فغرت ناريمان شفتيها وكذلك فعلت ريتا الجاهلة بالدراسة ولم تعلم عن هذا التحليل | ||||||||||||||
17-09-15, 05:34 PM | #275 | ||||||||||||||
كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام
| ونزلت الفصل الحمدلله كان جاهز وسويت كل شي وفجأه فصل الابتوب والشاحن خرب الحمدلله امداني اسويه والله اعتذر منكم عن التأخير المو بإيدي | ||||||||||||||
17-09-15, 11:19 PM | #280 | ||||||||
مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| مسا الفل يا ارورا اخيرا رجعت بعد ما نيمت البنات بصي ناريمان دي مش هتموت موته طبيعية ده ىزم تموت متكهربة او متعلقة من رجليها ايه كم الشر و الخبث ده و زي المثل ما بيقول اقلب القدرة علي فمها تطلع ريتا لامها وقتها بس عاشت بدور المخضوضة و بعدين لما هديت رسمت خطط و حكايات الحمد لله اهي جات ام ذياب و هتكشف كدبهم كلو بس يا خوفي منك يا عسلية تخليها تجيب شعر ليلو و تحطو مكانها ما نا عرفامي شريرة ذياب برغم رغبتو بالانتقام بس مش قادر ينسي ان خالو هو اللي رباه و برضو الدم بيحن منصور و رانيا موقفهم صعب و الاصعب شعاع ﻻن هما معاهم السلطة و الفلوس و اكيد نوران ما هتصدق و تنسي امها و الماضي كلو بس ارجوان ياتري هيكون التصرف معاها ازاي اعتقد منصور هيطلب من شاهين يتجوزها هنشووووف حنان نفسي تموت موته ناريمان بالظبط شكلها كانت بتحب ابو ليال عشان كده بتكرهها مع انها كارهه نفسها و بناتها اصلا اخيرا زياد و مراتو مريضة الكانسر ربنا يشفي و يعافي كل مريض يارب و يخفف عنهم وجعهم تفكيرها غريب زي ما قولتي ضعف ايمان منها ﻻزم تقزل لجوزها و يقف جمبها حتي لو مش هتتعالج بس من حقها عليه يساعدها و يعرف عشان يشبع منها باخر ايامها مش تخليه ينفر منها و يشمئز غباء لا مثيل له بانتظار احداث نارية بالبارت الجاي و يارب صبرنا للخميس الجاي طيب الخميس الجاي اول يوم بالعيد هل هتنزلي الاربع و ﻻ هتقدري تنزلي الخميس و اوعي تقولي هتاجلي عشان العيد هنهااااااااااار منتظراكي حبيبتي بفارغ الصبر | ||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|