آخر 10 مشاركات
خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          سر حياتي ...*متميزة & مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          ..خطوات نحو العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : smile rania - )           »          رواية أحببت فارسة أكاريا (الكاتـب : الفارس الأحمر - )           »          رهاني الرابح (90) للكاتبة: سارة كريفن ...كاملة... (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          قلبُكَ وطني (1) سلسلة قلوب مغتربة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          608 - المرأة الضائعة - روايات عبير دار ميوزيك (الكاتـب : samahss - )           »          الخفاش بين رعب الأساطير ومظلومية كورونا وتميمة الحظ وابن المقفع (الكاتـب : اسفة - )           »          18ـ بعدك لا أحد ـ كارول روم ـ كنوز احلام ( كتابة /كاملة ) (الكاتـب : Just Faith - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-09-15, 06:54 AM   #21

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



الحلقة السادسة عشر

شعرت ايمان بشيء يشد طرف فستانها... وعندما نظرت إليه كان..... حمزة.... نعم حمزة بيده الصغيرة يشد طرف ثوبها ويده الأخرى كان يفرك بها عينيه من أثر النوم.....

ابتسمت ايمان عندما رأت ابنها الصغير في هذا الشكل الطريف.....
ايمان في سرها: ستحلو السهرة بك يا صغيري........

حملته ايمان بين يديها وسألته:
ايمان: مابك يا صغيري ؟؟..... لماذا استيقظت ؟؟
حمزة:لقد تمعتك (سمعتك)..... تضحكين فكمت(فقمت)..... لألى ما الأمل (الأمر) ؟؟
ابتسمت ايمان ثم طبعت قبلة على خده الصغير ثم أنزلته وقالت:

اذهب إلى أبيك..... ستجده في غرفة النوم..... ولكن لا تنسى أن تستأذن قبل الدخول..... مفهوم ؟؟
حمزة بابتسامة طفولية وهو يركض باتجاه الغرفة:

- مفهوم ...ماما.....
حملت ايمان الصينيه وذهبت وراء أبنها حمزة.....

فوجئ خالد بحمزة وهو يقرع الباب ويستأذن ويدلف إلى الغرفة بدون أن ينتظر جواب والده.....
حمزة وهو يضحك ويجري باتجاه والده: أبي..... أبي.....
ابتسم خالد وفتح ذراعيه ليستقبل ابنه بحب ويحمله ويجلسه على قدمه ويطبع على خده قبلة أبويه حنونه......


دخلت في ذاك الوقت ايمان إلى الغرفة
ايمان: أرى أنك تحب ابنك كثيراً..... أكثر من زوجتك....
التفت خالد اليها: بالطبع فهو مني....
ثم اقترب منها وضمها إليه وطبع قبلة على خدها هي الاخرى واكمل:
لكني أحب زوجتي أيضاً......
حمزة من بينهما: وأنا أيضاً...... أحب أمي وأبي.....

ابتسم كلا من خالد وايمان ونظرا إلى ابنهما بحب.....

خالد مبتسماً: لما لا تنشيدين لنا لنسمع صوتك الرائع.....

ايمان مفزوعة: ماذا ؟؟ وكيف علمت أن صوتي رائع ؟؟....لالالا.....

خالد مراوغا: لقد سمعته من قبل.....
ثم نظر إليها مثل البريء وقال:
وكان رائعاً وجميلاً فعلاً.....
ايمان بخجل: لكن..... ماذا ؟؟!!....
خالد: ارجوكِ.....
نقل حمزة نظره بين أمه وأبيه ثم صرخ فجأة:
اردوكي (أرجوكِ) ماما..... ندتي (انشدي) لنا.....

التفت كلا من ايمان وخالد إليه ثم نظر خالد اليها وكأنه يقول:
لا مفر لك......
تنهدت ايمان ثم أخذت نفساً وبدأت تنشد نشيداً عن ذلك البلد الذي ضحى الجميع من اجله..... عن ذلك البلد الذي أهلكته الحروب وشردته المحن..... وكانت مع كل كلمة تقولها..... كان كل من مشاعرها وتأثرها و ذكرياتها تسبقها:
شيشآآآن.....شيشاآآن ....شيشآآآآأن......
شيشآن يا أرض البطوله والفدآآآآء.....
ثم لم تستحمل نظرات خالد وحمزة اليها فأنفجرت في الضحك.....
ثم قررت أن تغيرها وتجعلها أكثر حماسا من أجل حمزة....
فركزت نظرها على حمزة وأمسكت كلتا يديه الصغيرتين وبدأت في الانشاد:
غني لي يا عصفورة..... واحكي لي عن أسطورة
فيها وحش دموي..... يملك بلداً مسحورة
بطلي فيها المجــاهد..... يهزم وحش الأسطورة
ويشدوا فرحا دوما..... يحيى بطل الشهادة

وكانت تحرك رأسها يميناً وشمالاً وكان حمزة يحرك رأسه مثلها تماماً..... أما خالد فكان فرحا ويبتسم بهذه اللمة العائلية الرائعة التي افتقدها في الآونة الأخيرة بسبب انشغاله بأمر علي الذي يشك بأنه......... عمــــــــــــــــيــــل
توقفت ايمان عن الانشاد على صوت طرقات على الباب بشدة.....
قام خالد بسرعة ليفتح الباب ليرى من هذا الذي يطرق الباب بشدة في هذا الوقت من الليل وهو يتمتم في حنق بكلمات غير مفهومة.....
فتح خالد الباب ليجد أمامه بلال يلهث بشدة.....
خالد: ما الأمر يا بلال ؟؟!!
بلال: أيها القائد لقد.........

يا ترى ما الذي حدث ؟؟.... وما أمر يا بلال ؟؟.....
هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة.......

تابعوني......



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-10-15, 12:54 AM   #22

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة السابعة عشر

قام خالد يفتح الباب ليجد بلال أمامه وهو يلهث من أثر الركض ، فسأله خالد قائلاً:
خالد: ما الأمر يا بلال ؟؟!!
بلال: أيها القائد لقد وجد بعض رفاقنا في الغابة طفلاً بمفرده ؟؟
خالد مستغربا: طفل ؟؟ وكيف جاء إلى هنا ؟؟
بلال: لا أعرف..... لكنه لا يريد أن يتحدث مع أحد..... فتعال معنا عله يتكلم
خالد: حسناً حسناً ولكن انتظر قليلاً..........
ترك خالد بلال أمام الباب ودخل وأخبر زوجته بالأمر وهو يبدل ثيابه.....

ايمان: خالد إذا لم يتكلم الطفل أحضروه إلي لعلي أعلم شيئا عن أهله
خالد: وكيف ذلك ونحن ربما لن نستطيع ؟؟
ابتسمت ايمان: أعلم ولكن الطفل دائماً يحب النساء لأنها تشبه والدته والأطفال أقرب للأمهات من الآباء......
خالد مستفهما: حسنا ...سأراه وبعدها نرى ماذا سنفعل معه.....

وقبل ابنه وخرج

وصل خالد وأحمد وبلال معا إلى الغرفة التي يوجد بها الصغير.....

دخل خالد أولا ثم أحمد ثم بلال ...... تفاجأ خالد..... لأنه يرى طفلاً لم يتجازو الرابعة من عمره..... جميل الوجه..... واسع العينين..... وشكله لطيف جداً لكن لم يبدوا خائفاً أبداً وكان ينظر إلى خالد بنظرات..... هذه النظرات يعرفها خالد جيداً ولكنه لا يعلم لمن هذه النظرات..... ظل خالد ينظر إليه ويحاول أن يسترجع ذكرياته إلى الوراء قليلا...... من كانت له مثل هذه النظرات ؟؟.........
أفاق خالد من شروده على صوت بلال
بلال: ما الأمر أيها القائد ألا تعرفه ؟؟
تجاهل خالد كلام بلال وتوجه إلى حيث الصغير جالس.....
وجثا على ركبتيه ليكون في موازاته..... ثم سأله في لطف وابتسام
خالد : كيف حالك يا صغير ؟؟
الصغير: الحمدلله.....
تعجب جميع من كانوا في الغرفة ، فهم حاولوا معه على أن يتكلم ولكنه كان يأبي أن ينبس ببنت شفة....
خالد: ما اسمك ؟؟
الصغير وكأنه متوتر: ص..صالح......
مسح خالد على رأسه بحنيه....
خالد: لا تقلق يا حبيبي لن نفعل بك شيئا ، ولكن أين أهلك ؟؟
صالح :.....لا يرد.....
حاول خالد أن يستخرج منه بعلومة عن أهله ولكن صالح عاد إلى صمته من جديد وكأنه خائف أو..... يتذكر شيئا ما....
تنهد خالد بيأس وقال: ليس لدي خيار آخر.....
حمل خالد صالح بين يديه وقام دون أن يتسمع لتعليقات واستفسارات اصدقائه......

كانت ايمان جالسة تلعب مع حمزة الذي ذهب عنه النوم بسبب العب.....
وبينما هي جالسة سمعت صوت الباب ودخول خالد إلى البيت
قامت هى وحمزة ليلتقوا بخالد.....
ووجدوا خالد يحمل الصغير صالح.....
خالد: السلام عليكم......
ايمان: وعليكم السلام .....
ونظرت الى الصغير وسألت قائلة: أهذا هو الصغير يا خالد ؟؟
خالد: نعم واسمه صالح.....
ابتسمت ايمان وهي تقترب لتأخذ صالح من خالد: مرحبا صالح كيف حالك ؟؟
ابتسم صالح لها وهو يشعر بالاطمئنان: بخير والحمدالله.....
ضمته ايمان إليها بحب وحنان وقالت: صالح اسم جميل ولكن ما اسم والدك
صالح: خطاب....صالح خطاب.....
تفاجأ كلا من خالد وايمان فهما يعرفان هذا الاسم جيداً سيف الاسلام الخطاب ذلك المجاهد رحمه الله عليه الذي قاتل الروس أعواماً عديدة وأذاق الروس كأس الذل والهوان ، ذلك المجاهد الذي لم يستطع أحداً النيل منه إلا بعض أصحابه العملاء الذين دسوا له السم في الرسالة ليتقل السم عبر جلده إلى جسده ويستشهد رحمة الله عليه إنهم يعلمون أن لديه طفلاً ولكن زوجته أخذت الطفل وذهبت بعيداً لا يعرفون إلى أين ؟؟ واليوم يأتهم صالح بنفسه !!
أفاق كلا من خالد وايمان من شرودها على صوت ابنهما حمزة.....
حمزة: أبي أمي من هذا ؟؟
أنزلت ايمان صالح على الأرض بالقرب من حمزة وقالت:
ايمان: هذا صالح يا حمزة سيكون صديقك منذ الآن.....
مد حمزة يده إلى صالح: أنا حمزة ملحبا (مرحباً) بك.....
صالح يمد يده هو الآخر: وأنا صالح مرحبا بك يا حمزة.....
وأخذا يتكلمان بلغتهما الطفولية ويلعبان معا وكان صالح يشعر بالاطمئنان لهم .كأنه بين أبيه وأمه وأخيه.....
فرح كلا من خالد وايمان بابنهما الذي أخذ يلعب مع صالح كأنه أخوه ، ثم أخذ خالد ايمان على جنب وقال لها:
خالد: من كان يتوقع أن ابن الخطاب سيظهر من جديد ؟؟
ايمان: نعم ....فعلاً إن الدنيا دوارة.....
خالد: ولكنه شعر كثيراً بالاطمئنان لك ، أريدك أن تسأليه عن أمه ، وكيف جاء الى هنا ؟؟
ايمان: نعم سأفعل ذلك ولكن ليس الآن.....
خالد: لماذا ؟؟!!
ايمان وهي تنظر باتحاه الطفلين: ألا ترى أنهما مشغولان باللعب
خالد وهو ينظر هو الآخر ويبتسم: فعلاً..... ولكن ما رأيك في الانضمام لهما ؟؟
ايمان: لا بأس ولكن عليك أن تنام قليلا فلم يتبقى سوى سويعات قليلة على الفجر ويجب عليك أن ترتاح فأمامك غدا يوم طويــــــل
خالد وهو يقبل زوجته على وجنتها: حسنا..... سأفعل..... ثم ذهب إلى الصغيرين وقبل كلا منهما على جبهته ثم دخل غرفته لينام.....
أما صالح فظل ينظر إلى خالد حتى اختفى من أمام ناظريه..... فهو لم يشعر بهذا الحنان من رجل..... كان دائماً يشعر بالحنان من أمه.....
أما أبيه فلقد فقد حنانه وعنده ثلاثة أشهر فقط..... ولا يتذكر أبيه إلا بالصور.....
أقبلت ايمان عليهما وأخذتهما في حضنها وبدأت في سرد القصص لهما حتى ناما على حجرها وعندما تأكدت من نومهما قامت وحملت كلا منهما إلى السرير.....
وناما بجوار بعضهما كالأخوة تماما......
خرج ايمان من الغرفة وذهبت إلى دورة المياه وتوضأت ثم بدأت في قيام الليل.....



تابعوني..........




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 01-10-15 الساعة 03:34 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-15, 12:29 AM   #23

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة الثامنة عشر

بعد أن قامت ايمان ماشاء الله لها من الليل تعبت فدخلت غرفة النوم لترتاح قليلاً قبل صلاة الفجر........ دخلت فوجدت خالد مستيقظ شابكاً يديه خلف رأسة وينظر إلى السقف وبدأ شارد الذهن لأنه لم يشعر بدخول ايمان......
أغلقت ايمان الباب بهدوء واقتربت من السرير ثم جلست على طرفه من جهه خالد.....
ايمان بهدوء: خالد ...ما الأمر؟؟ ما بك شارد هكذا ؟؟
خالد بفزع بعد أن انتبه اليها: بسم الله الرحمن الرحيم..... ايمان..... كيف..... منذ متى وأنتِ هنا ؟؟!!
ابتسمت ايمان وهي تهدئه وتربت على كتفة: أنا هنا منذ قليل ولكنك كنت شارداً فلم تنتبه لدخولي.....
ولكن ما الذي أخذ عقلك هكذا ؟؟
اعتدل خالد جالساً على السرير ثم أطلق تهنيده حــــــارة: الكثير..... الكثير يا ايمان..... لا أعرف من أين أبدأ ولا أعلم لماذا جاءت كل هذه الأمور على بالي الآن
ايمان: ما هي هذه الأمور ؟؟
نظر إليها خالد بتمعن: الكثيـــــــر..... عائلتي..... كيف وصل صالح الى هنا ؟؟.... شكوكي في علي... ماذا يجب أن أفعل لكي أطور المجاهدين لنخرج الروس من بلادنا.....

ثم أمسك رأسه بكلتا يديه وكأنه سينفجر.....
وضعت ايمان يدها برفق على يد خالد وأخذتها ووضعت يده على قلبها وقالت في طمأنينة وحب: قل ما تشاء يا خالد.... أخرج كل الذي في قلبك..... فكلي آذان صاغية..... حتى قلبي سيسمعك
ابتسم خالد لتلك الزوجة الحنونة التي تحاول دائماً أن تكون بجواره في كل الاوقات..... الحزينة...... المفرحة..... الشدة..... الرخاء..... يا لها من زوجة رائعة.....
خالد: من أين ابدأ ؟؟
ايمان بسرور لأنها أخرجته من حالته: من حيث تريد..... الأفضل أن تبدأ بعائلتك.....
خالد بخبث: ألم تقولي من حيث أريد..... وهانتي تحددين هههههه......
تنهد وبدأ باسترجاع ذكريات عائلته.....
لنعد الى الوراء قليلاً:
((خالد الابن الأكبر لوالديه والوحيد بين ثلاث بنات..... علمه والده فنون القتال وتحمل المسئولية منذ الصغر لأن والده كان دائماً مع المجاهدين فأحيانا يخرج للجهاد ولا يعود إلا بعد ثلاثة أشهر..... كان خالد منذ حداثة سنه يتميز بالذكاء والفطنة ولكنه كان عصبيا بعض الشيء بسبب أخواته الصغيرات لأنهن يعملن المقالب له دائماً..... عندما بلغ خالد سن الخامسة عشر بدأ والده يأخذه معه إلى الجهاد ليطبق ما تعلمه منه ولكن على أرض الواقع..... وبالفعل بدأ خالد التدريب الكثيف على الأنواع العديدة من الأسلحة.....
وبدأ يشتهر بين أصدقاءه شيئاً فشيئاً وكان مخططاً بارعاً.....
وكانوا يلقبونه..... ( المخطط البارع الصغير ).....
وظهر وشارك في أكثر العمليات هو وأبوه حتى أصبحا مطلوبين للروس..... والمكافآت على رأسيهما عالية جداً..... وكان خالد بالنسبة للروس..... مطلوب للعدالة فوراً...... عاد أبوه إلى البيت بمفرده..... أما خالد تأخر عنه بسبب بعض المخططات..... وفي أثناء ذلك وبينما خالد برسم بعض الخطط إذا بأحد المجاهدين يأتي مسرعا ويقول لخالد.....
المجاهد وهو يلهث: بسرعة يا خالد..... لقد حصل قصف في قريتك.....
خالد وقد وقع القلم من يده: ماذا ؟؟!!
ركض خالد بسرعة باتجاه قرية التى لم تبعد كثيراً..... بدأ يركض ويقفز ليتجاوز الصخور الكبيرة والأرض الوعرة وفي ذهنه يقول (أمي..... أبي..... أخواتي..... يا الله يا الله.....)
أخيرا وصل خالد إلي بيته ليجده..... ماذا يجد..... أو بالأحرى لم يجد شيئا..... رأى أرضا قد أصبحت متساوية..... وجد بيته وقد تساوى بالأرض ظل يبحث لعل أحداً منهم حي..... ولكن في ماذا يبحث ؟؟...
في كومة خراب ؟؟...
نادى بصوت مبحوح وما لبث حتى بدأ يعلو.....
أمــــــــــي..... أبــــــــــــي.... يا أخواتــــــــــــــــي.....

ولكن ماذا سيسمع ؟؟... هل سيسمع صوت ميت تحت الأنقاض ؟؟.... لم يسمع سوى صوته وهو بتردد في الفضاء الواسعة..... بدأ ينظر حوله..... ما من أحد..... ما من بيت منصوب...... جميعه قد سويا بالارض ....وبينما هو ينظر حوله إذا به يشعر بحركة ما.....
فوجد خشبة من سقف بيته تهتز فعاد إليه الأمل بوجود أحياء.....
ركض بسرعة بذلك الاتجاه وبيدأ في إزالة تلك الخشبة وبعض الخشبات الأخرى..... فتح عينيه في دهشة وذهول.....
ماذا يرى ؟؟!!...
إنه يرأى والده وهو ممد على الأرض ومبتسم ويحتضن أختيه الصغيرتين ولكن الدماء تنزف من رأسه وفمه..... اقترب منه والدموع تملأ عينيه وبدأ في هزه ومناداته وهو يرى أن في أبيه بعض النفس.....
خالد بدموعة التي تنهمر من عينية: أبي.... أبي.... رد علي يا أبي..... أنا خالد..... أبي أبي.....
وبدأ في هزة بشدة ولكن ما من مجيب..... التفت إلى أختيه ولكن كان قد شحب لونهما..... اقترب منهما وحركهما..... ولكن ما من مجيب ...وإذا أبيه ينتبه إلى أخته خديجة فوجدها بذراع واحدة أما الأخرى فقد تمزقت إلى عدة أشلاء وكانت بعيدة عنها بمسافة بسبب القصف.....
والد خالد بإعياء: خالد..... خالد.....
انتفض خالد بسرعة والتفت إلى والده: نعم..... لبيك أبي
أبو خالد بوهن وضعف: خالد بني..... سأوصيك بتقوى الله.....
أراد خالد مقاطعنه لكنه أكمل: لا تقاطع أباك يا خالد..... أرجوك استمع إلى كلامتى التي ستكون الأخيرة بالنسبة لي.....
لا تقل شيئاً فأني مفارق هذه الدنيا لا محالة.....
خالد أكمل درب الجهاد من دوني..... وتوكل دائماَ على الله..... واستعن بالله..... سخر جميع ما تملك ونفسك كلها لله..... فالله سيكون معك دائماً ولن يتركك أبداً..... حرر أرضنا الطاهرة من المفسدين الكفرة..... ثم بدأ يكح قليلاً..... ولكن ما لبث أن ابتسم..... خالد لا تنسني وأمك وأخواتك من الدعاء.....
نظر إليه في وهن...
خالد لماذا تبكي ؟؟
خالد ببكاء: أبكي لفراقك يا ابي.....
ونظر إلى جثث أختيه.....
بل لفراقكم جميعاً.....
والد خالد مبتسماً: لا يا خالد..... أرض بقضاء الله وقدره.....
ولا تخف علينا..... فإنا مقبلين على رب كريم وجواد وغفور.....
اتسعت ابتسامته ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.....
ثم لفظ أنفاسه الأخيرة وهو مبتسم.....
نعم كيف لا يبتسم وهو يرى مقعده في الجنة.....
كيف لا يبتسم وهو مقبل إلى ربه.....
كيف لا.....
وقد نال الشهادة بإذن الله.....
أما خالد فقد بكى بشدة وصرخ عالياً:
يا اللــــــــــــــــــــــ ــــــــــه......
تردد صدى صوت في المكان الذي أصبح شبه بالمهجور......
تذكر كلمات والده.....
فقام ونفض عنه الحزن وبحث عن المجرف الخاص بهم الذي كان والده يتسعملة في حرث المزرعة.....
أخذ المجرف وأخذ يحفر حفرة كبيرة.....
حمل أختيه وأشلاءهما ثم حمل أبيه وقام بالبحث عن أمه وأخته الثالثة ليجدهما قد تقطعا إرباً إربا....
أخذ ما تبقى من جسديهما ثم وضعها في الحفر وبدأ في وضع التراب بيده فوقهم والدموع تنساب من عينية وهو يردد:
حسبنا الله ونعم الوكيل..... حسبنا الله ونعم الوكيل.....
دفنهم بيديه..... نعم دفن أمه بنفسه..... حمل أباه إلى قبره بيده.....
دفن أخواته بيديه..... هذه الحياه لا ترأف بأحد ولكن الله يرأف بعباده.....
لم تكن وفاه عائلة خالد نهايته بل..... كانت بدايته.....
فقد بدأ في العمل الجاد وهو يقسم بينه وبين نفسه ليخرجن الروس من ارض الشيشان.....
قتل الكثير من الروس..... شردهم..... أعادهم إلى بلادهم مهزومين..... فأصبح القائد لفرقة الذئاب البواسل.....
وأمسى الجميع يعرف من هو القائد خالـــــــــــــــــد))

انتهى خالد من سرد قصته على مسامع ايمان.....
وما أن التفت إليها حتى وجد دموعها تنساب بعفوية من عينيها
خالد وهو يمسح دمعها بيده:
آسف إن كنت قد أكثرت عليك.....
ايمان: لا عليك..... فنحن في الهم سواء..... ولكني تذكرت اخوتي أيضا.....
وتابعت ايمان وهي تحاول تغير مسار موضوع:
ولكن صحيح ما موضوع شكوك اتجاه علي ؟؟
تنهد خالد بحرقة.....
وحكى لها كل ما علمه عنه ، وختم كلامه بقولة:
يؤلمني أن يكون علي خائناً.....
ايمان بمواساة:
خالد لا تتهم أحداً قبل أن تتأكد..... فكل هذه شكوك.....
حاول أن تكلمه بعد صلاه الفجر بهدوء ومحبة ربما يعدل عن أمره لو كذلك ويخبرك.....

خالد ممعنا في ما قالته له الآن:
مممم ..حسنا سأرى..... وانتي عليك بأمر صالح.....
ايمان مبتسمة: لا عليك..... فأنا لها.....
ابتسم خالد فرحا من زوجته:
وأنا أعتمد على الله ثم عليك..... ثم نفض عنه غطاءه وقام ليتوضأ ليصلي ركعتين شكر قبل صلاة الفجر لشعوره بالراحة بعد أن تحدث إلي زوجته.....
وفي سجوده دعى الله أن يغفر لأبيه وأمه وأخواته.....
وأن يحفظ الله له زوجتة وابنه وطفله الذي سيأتي فيما بعد.....

انهى صلاته وخرج ليوقظ أصدقاء لصلاة ركعتين وثم الشروع في صلاة الفجر.....
كان خالد يئمهم..... وكان صوته نديا جميلاً يخرجك عن شعورك.....
ثم بدأ في دعاء القنوت والدعاء للمجاهدين وطلب لهم النصر والصبر والثبات.....

يا ترى ماذا ستفعل ايمان مع صالح لكي تعرف من أين جاء ؟؟؟
وما هي ردة فعل علي عندما يعلم أن أمره قد كشف ؟؟؟

تابعوني ......


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-10-15, 12:47 PM   #24

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة التاسعة عشر

انهى خالد امامه المجاهدين في صلاة الفجر..... وعندما هم الجميع للذهاب ومغادرة ساحة الصلاة..... نادى خالد بصوت مرتفع نوعاً ما......
خالد: عــــلـــــي......
توقف علي عن المشي ولكنه لم يلتفت إلى خالد..... والتفت بعض المجاهدين لعلي وخالد ليروا ما الأمر.....
خالد بصوت صـارم وجاد: علي تعال معي أريد التحدث إليك.....
التفت علي أليه أخيراً والجمود يعلو وجهه: حسناً أيها القائد.....
مشى خالد ومشى ورائه علي.....
حتى وصلا إلى غرفة منعزلة وهي غرفة لا يدخلها أحد إلا في حين استجوابه......
فتح خالد الباب وأدخل علي ثم أغلق الباب بالمفتاح وبعد أن جلسا بدأ خالد في الكلام وهو يوجهه نظرات مخيفة لعلي.....
خالد: علي أخبرني من أين أنت ؟؟...
ثم عقد يديه أمام صدره.....
علي وقد أربكه الوضع: من ..من القوقاز.....
خالد وهو يميل إلى الأمام قليلاً: آه القوقاز..... ولكن ما الذي دفعك للانضمام إلينا بينما هناك كتيبة الصاعقة وكتيبة المدمرة وعدة كتائب أخرى.....
علي بارتباك لاحظه خالد: مم حسناً.....لطالما سمعت عن القائد خالد وقوته فأردت التعرف عليه عن قرب ولذلك انضممت إلى كتيبتك.....
خالد وعلى شفتيه ابتسامة مائلة أو نقل ساخرة:
حسنا وماذا أيضا تعرفه عن القائد خالد ؟؟...
علي:.......
خالد: حسناً ماذا الذي تعرفه عن القائد ابراهيم ؟؟...
علي بسرعة ودون انتباه: إنه قائد شجاع وباسل وقد اغتيل على يد الأمريكان.....
ثم أدرك نفسه ، فوضع يده على فمه وقال في نفسه:
"ماذا فعلت يا علي ؟؟... لابد أنه قد اكتشف أمرك..... يا الهي ماذا افعل ؟؟... لقد وقعت في الحفرة بيدي"
خالد وهو مبتسم ابتسامة نصر وتشفي فقال في نفسه:
"لقد وقعت في المصيدة أيها الخائن"
خالد باستغراب مصطنع:
وكيف عرفت أن ابراهيم قد اغتيل ولم يمت ميته أخرى وانت لم تأتي إلا بعده ؟؟!!
علي بتوتر: لقد سمعت من المجاهدين القدامى عنه.....
حينها ابتسم خالد ولكن ما لبث أن استبدل الابتسامة بغضب
فقال بصوت غاضب هادر هز أركان الغرفة:
كــــــــــــــــــــــــ ــاذب
علي وقد بدأ الخوف يتسلل إليه لم يتوقع أن يكون خالد مخيفاً لهذه الدرجة.....
علي: ما..... ماذا تقول أيها القائد ؟؟!! أنا كاذب؟؟!!.....
وأشر بأصبعه إلى صدره.....
عندها قام خالد في غضب جامح وأمسك علي من ياقته وسحبه للأعلى فأجبر علي على القيام بالقوة....
خالد وعينيه متركزة على علي ويقول من بين أسنانه يشدد على كل كلمة: نعم أنت.....كاذب..... بل وأكثر من ذلك أنت..... خـــــــــــــائـــــــــ ــــــــــــن
ارتعب علي من نظرات خالد الحادة له.....
خالد: أليس كذلك ؟؟..... أجبني ؟؟
ثم بدأ خالد في تهديده بعض أن لاقى منه اصراراً بالرفض.....
خالد: علي
علي: .......لا يرد.....
خالد بصوت كالرعد: علي جاوبني لا تسكت لقد رأيتك تتحدث مع شخص ما خفية في الغابة وبهاتف غير الذي تستعمله.....
تكلم فكل الادلة ضدك.....
على بتوتر وخوف: حسنا سأخبرك بكل شيء لكن دع يدك عني
تركه خالد وعاد الى مقعده وجلس عليه ثم انتظر علي ليبدأ في الكلام ....
أخذ علي نفسا عميقا ونظر الى خالد: حسنا أنا......
*************************************
انتظرت ايمان زوجها بعد صلاة الفجر ولكنه تأخر.....
فعلمت أنه يتحدث الآن مع علي..... وفجأة شعرت بألم في قلبها لا تعلم سببه.....
فدعت الله أن لا يكون حصل لزوجها مكروه
قامت من مكانها واستعاذت ربها من الشيطان وذهبت إلى غرفة ولدها وجلست تتأمل ابنها حمزة والصالح.....
ايمان في سرها: يا ترى ما قصتك يا صالح ؟؟ وكيف جئت إلى هنا وبمساعده من ؟؟.....
وقطع أفكارها صوت ما ؟؟

**************************
نعود مرة أخرى إلى حديث خالد وعلي.....
علي: أنا في الحقيقة.....
خالد بنفاذ صبر: ماذا يا على ؟؟...... اتعبتني أكثر من دقيقة وأنت تردد هاتين الكلمتين.....
ثم قال بغض: أخبرني من أنت.....
على بجمود: لا يجب أن تعرف يا خالد.....
خالد مستغربا: ماذا ؟؟!!
علي وهو يقول بقسوة وجمود استغرب منها خالد:
نعم لا يجب أن تعرف..... لأنك يجب أن تموت أنت أيضاً مثل عمر وابراهيم يا خالد.....
خالد وهو فاتحاً فاه مصدوماً من هذا الكلام الذي يسمعه الآن.....
علي هو السبب في مقتل عمر..... واغتيال ابراهيم.....
ولكن كيف ؟؟!!... هل كان يتابع اخبارنا ؟؟... جاسوس !!...
وبدأت الأفكار تتزاحم في عقل خالد.....
ولم يوقظه من شروده إلا صوت الإطلاق الناري الذي شق الصمت ليستقر في الحائط بالقرب من رأس خالد.....
خالد مصدوماً مما لاقاه حتى الآن: علي انت !!
على وهو يقاطعه في حدة:
هذه المرة يا خالد لن أقتلك وسأتركك ولكن في المرة القادمة لن اجعلك تخرج من بين يدي حيا.....
استعاد خالد قوته ورباطة جأشه وعندما هم بإخراج سلاحه الصغير من جيبه.....
أوقفه علي بطلقة أخرى ليمنعه وقال في تحدي وكبرياء:
لا تتعب نفسك فلن تقدر علي.....
ثم التفت إلى الباب وفتحه وهو لازال يوجه سلاحه في وجه خالد
علي: والآن وداعاً يا خالد ابن.... الذئب (والد خالد).... أو ابن أسامه.......
وخرج مسرعاً تاركاً خالد في ذهـــــــول
خالد: كيف عرف اسم أبي..... الجميع يعرفونه باسم الذئب وليس أسامه..... يا إلهي
خرج خالد ليرى بلال واقفا أمامه
خالد: ما الأمر يا بلال ؟؟ لماذا لم تنم حتى الآن ؟؟
بلال: لم استطع النوم بالإضافة أني شعرت بالقلق عليك من وجودك بمفردك مع على..... "ونطق اسم علي بكره"
أحس خالد أن بلال يعلم شيئاً ما......
خالد: بلال أخبرني ما لديك..... ما الذي تعرفه عن علي ؟؟
بلال: في الحقيقة أيها القائد أن علي هو من أحضر صالح إلى هنا ولكنه طلب مني ألا أخبر أحد بذلك.....
خالد متفاجأ: ماذا هو الذي أحضر صالح ؟؟
بلال بتوتر: نعم.....
خالد بصوت عالي: ولماذا لم تخبرني بذلك يا بلال ؟؟!!
بلال: هو الذي طلب لي بعدم البوح بالأمر..... بالإضافة الى التهديد......
هدء خالد قليلا: بلال.....
بلال: نعم.....
خالد: هل تعلم أن علي خائن أو جاسوس ؟؟
بلال بخيبة: نعم.....
خالد: هل أحد غيرك يعلم بالأمر ؟؟
بلال: لا يا أيها القائد.....
ابتسم خالد بارتياح ووضع يده على كتف يلال وابتسم
خالد: بلال هل تعاهدني أمام الله أن لا تخبر أحداً أن علي جاسوس أو أنه هرب.....
بلال: نعم أعاهدك.....
ضمه خالد إليه واحتضنه بقوة ثم تركه وعاد إلى بيته
***************
تفاجأت ايمان كثيراً عندما دخل خالد عليها وهو بهذا الشكل ...فمنظره يوحي بالتعب والارهاق.....
ايمان مقبله عليه: خالد ما الأمر ؟؟
نظر خالد إليها قليلا ثم ما لبث أن وقع على الأرض وبدأ يبكي.....

يا ترى ما الذي سيحدث بعد ذلك ؟؟.......
وما به خالد يبكي ؟؟......
ولماذا جاء علي بصالح ؟؟.....
هذا ما سنعرفه في الحلقة القادمة


فتابعوني ............


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-15, 12:03 AM   #25

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة العشرون

عندما دخل خالد إلي بيته ووجد زوجته بانتظاره.....
نظر خالد إليها قليلا ثم ما لبث أن وقع على الأرض وبدأ في البكاء.....
انفجعت ايمان كثيراً عندما رأت خالد بهذا المنظر..... فأمسكت بيده وقومته وأسندته حتى وصلا إلى غرفة نومهما..... دخلا ثم أغلقت الباب جيداً والتفت إلى خالد
ايمان بقلق: خالد ما بك ؟؟.....
خالد: يبكي فقط.....
ايمان وهي تزيح يده عن وجهه: خالد أخبرني ما الذي حدث ؟؟..... وكيف سارت الامور مع علي ؟؟
ازداد خالد في البكاء.....
تنهدت ايمان ثم ضمت رأس خالد إلى صدرها وبدأت تقرأ عليه ما تيسر من القرآن الكريم حتى نام بين يديها.....
ايمان وهي تنظر إليه وتقول في سرها:
يا ترى ما الذي حصل لك يا خالد ؟؟..... وماذا قال لك على ؟؟.....
وما سره ؟؟.....
انتبهت ايمان من شرودها على صوت همهمة خالد في نومه..... ابتسمت ثم وضعت رأسه على الوسادة برفق وعندما حاولت سحب يدها من تحت رأسه تحرك خالد مثل الطفل الصغير الذي يخشى أن تفارقه أمه..... ابتسمت ومددت جسمها بجواره وذهبت في نوم عميق هي الأخرى.....
****************
بلال: يا ترى ما الذي حصل للقائد خالد ؟؟..... لقد كان بادياً عليه التعب.... يا الله لقد تأخر في الخروج لنا اليوم....
يأتي أحمد إلى بلال.....
أحمد: ما الأمر يا بلال ؟؟
بلال: لا شيء ولكن القائد تأخر علينا اليوم.....
احمد: بالفعل..... حتى زوجته لم تذهب اليوم إلى زوجتي..... عسى أن يكون الأمر خيراً.....
بلال: حسناً ماذا سنفعل هل نذهب إلى بيته ونطمئن عليه ؟...
أحمد: لا..... سأرسل زوجتي إلي زوجة خالد..... ربما تعرف تفسير الأمر.....
بلال باستسلام: أمرك.....
ذهب احمد الى أسمى وأخبرها بالأمر ...فارتدت عباءتها بسرعة وخرجت إلى ايمان لتعرف الوضع......
***************
استيقظت ايمان على صوت الطرق على الباب وعلى صوت بكاء حمزة وصالح في الوقت نفس.....
احتارت جداً نظرت بسرعة إلى الساعة وجدتها قاربت الحادية عشرة
قامت من مكانها مسرعة:
يا الله..... لقد تأخرنا في النوم كثيراً.....
أما خالد فلم يستيقظ بالرغم من كثرة الازعاج.....
قامت إلي ابنها حمزة.....
ايمان: حمزة لماذا تبكي ؟؟
حمزة: ما..... ما.....
ايمان بسرعة: اذهب إلى أبيك يا حمزة وابكي عنده قليلا لتيقظه وخذ صالح معك.....
وذهبت بسرعة إلى الباب لترى من الطارق
فتحت ايمان الباب لأسمى بعد أن استعلمت عنها من وراء الباب
ايمان: ما الأمر يا أسمى ؟؟
اسمى: بل أنتِ التي ما الأمر لقد تأخر خالد على المجاهدين فقلقوا عليه فأرسلني أحمد لا أعرف ما السبب ؟؟!!
ايمان: أنا آسفة يا أسمى ولكنا نمنا متأخرين صباحاً.....
ولم استيقظ إلا على طرقك للباب.....
أسمى : حسناً لا بأس المهم أن الجميع بخير والآن مع السلامة.....
يجب أن أخبر أحمد..... لقد تركته بمفرده مع جهاد.....
ابتسمت ايمان: حسناً لا بأس..... مع السلامة.....
اغلقت ايمان الباب وراء أسمى ثم ذهبت إلى خالد..... لترى ما الأمر..... فكانت المفاجأة
***************

علي
خرج علي من القرية وهو يتلفت يمنة ويسرة خوفاً من أن يتتبعه أحد ثم أخرج هاتفه ودق بعض الارقام فأتاه صوت ما.....
......: ما الأمر الآن ؟؟
علي: أنا آسف ولكن تغيرت الخطة.....
بصوت عالي: كيف هذا ؟؟... هل فشلت مرة اخرى ؟؟...
علي: لا لقد اكتشفني هو..... لقد كان اذكى مما توقعت.....
ثم أكمل بحقد: بالفعل هو ابن الذئب أسامة....
....: اسمع جيداً تغيرت الخطة أم لا ولكن أنا أمنحك كل الصلاحيات الممكنة لقتله..... يجب أن تتخلص منه كما تخلصنا من أبيه من قبل حتى لو قتلت زوجته أيضاً حتى تعذبه قليلاً مفهوم ؟؟
عل] بحزم: مفهوم سيدي.....

في مكان ليس بعيد عن علي..... ظل ذلك الشخص يراقبه عن بعد..... وسمع ما دار بين علي وذلك الشخص.....
ثم قال بخفوت: يجب أن أحذرهما من ذلك الخائن الوضيع..... ثم تحرك بسرعة من مكانه وذهب إلى مكان اخر

شعر علي بشخص ما يراقبه..... التفت يمنة ويسرة ولكنه لم يجد أحداً
قال في سره: ربما بدأت أتخيل بعد الذي حدث..... لا بأس الآن.....
ولكن الأهم بعد الآن قتل خالد في أسرع وقت.....
ثم تحولت ملامحه الى وجه بشع اشبه بالشيطان وهو يقول:
سأقتلك يا خالد..... سأقتلكِ يا ايمان..... سأقتلكما بيدي هاتين.....
ثم بدأ يضحك في تكبر وغرور.....
*********************************
دخلت ايمان على خالد في الغرفة فوجدت خالد يتألم بشدة بسبب حمزة وصالح.....
فها هو حمزة يجلس على بطنه ويضرب وجه أبيه بيديه الصغيرتين وهو يضحك.....
أما صالح فكان يلعب بشعر خالد ويشده بقوة نوعا ما.....
بدأت ايمان تضحك على منظر خالد وكأنه في تعذيب.....
وبدأ صوتها يعلو بالضحك.....
التفت خالد إليها بعصبية مصطنعة: تضحكين على بدل أن تأتي لتساعديني في إزاحة هذين الصغيرين.....
ايمان بلا مبالاة: نعم لأنك تستطيع فعل ذلك بمفردك.....
ثم عاودا الطفلان الضرب.....
خالد وهو ينظر إلى الطفلين وهما يضحكان بسعادة.....
ابتسم ثم أخذ نفسا عميقا: حسنا سأريكما أيها الشقيان.....
ثم قام بسرعة وحمل حمزة بيد وصالح بيد وبدأ يلعب معهما ويقذفهما في الجو وهو يضحك على ضحكهما.....
ظلت ايمان تنظر إلى زوجها وهي تبتسم وتشكر ربها أنه رزقها زوجاً قويا وحنونا في نفس الوقت ، ووهبها طفلاً رائعاً بريئاً مثل حمزة ، ثم بعفوية وضعت يدها على بطنها وتحسست جنينها الصغير.....
ثم فجأة شعرت بغصة في قلبها ولكنها كتمت ألمها لكي لا يلاحظها خالد.....
التفت خالد إلى ايمان ووجدها تنظر إليه في شرود فابتسم وحمل الطفلين بين يديه وسار باتجاه ايمان.....
خالد بحب: ايمان..... ما بك ؟؟...
تنبهت ايمان من شرودها: لا يا خالد لا شيء.....
احتضنها خالد هي الأخرى فأصبح خالد وايمان وحمزة وصالح كالجسد الواحد.....
شعر صالح بشعور غريب..... شعور الأم..... شعور الأب..... شعور الدفء والحنان..... ثم ما لبث أن تذكر أمه..... فبدأ يبكي....
خالد ينظر الى صالح ويضمه: صالح حبيبي ما بك ؟؟!
صالح يبكي أكثر.....
أخذته ايمان من خالد وضمته إلى حضنها بحب:
صالح..... ما بك يا حبيبي لماذا تبكي ؟؟
صالح: ماما.....
وضم وجهه في صدر ايمان..... نظر خالد وايمان إلى بعضهما ثم إلى صالح مذهولين..... فصالح أول مرة ينطق كلمة ماما منذ أن جاء.....
ضمته ايمان إليها أكثر بحنان وتحاول تهدئته:
لا تقلق يا صالح فأنا هنا بجوارك وخالد بجوارك وحمزة بجوارك أيضا فلا تبكي.....
خالد وهو يمسح على شعر صالح: هيا يا بطل لا تبكي فالأبطال لا يبكون
ثم التقت عينا خالد وايمان وفيهما سؤال واحد.....
ماهي قصتك يا صالح ؟؟.............

ماهي قصة صالح ؟؟.....
ومن هذا الذي تحدث مع علي ؟؟.....
ومن هو علي نفسه ؟؟.....
وكيف يعرف ايمان؟؟.....
ومن هذا البطل الجديد الذي سمع كلا على مع الشخص المجهول ؟؟......



تابعوني..............................



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-15, 12:53 AM   #26

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة الحادية والعشرون

ضمت ايمان صالح إليها بحنان وبعد أن هدأ قليلاً بدأ يتحدث من تلقاء نفسه كأنه يصف مشهداً يحدث أمامه.....
صالح وهو مثبتا عينيه في لا شيء:
كنت أنا وماما في قرية صغيرة نعيش في هدوء قبل أن تأتي تلك الأجسام الغريبة التي تطير في السماء مثل الطيور.....
وهي ترمي بعض الأشياء الغريبة التي عندما تصل إلينا تنفجر
وأحرقت القرية كلها وأمي كانت تحملني وتجري لتهرب وتحميني من تلك الاجسام المتفجرة.....
وعندما كانت أمي تهرب بي وقعت متفجرة قريبة منا فرمت بنا بعيداً جداً من قوتها.....
أغمضت عيني من الخوف وعندما فتحتها مرة أخرى وجدت أمي لا تتحرك ولكنها كانت تتأوه لا أعلم لماذا....
وضعت يدي عليها وبدأت أحركها ولكنها كانت تتأوه أكثر فأبعدت يدي عنها فوجدتها مغطاة باللون الأحمر.....
كان هناك رجلا يجري يحمل سلاحا بيده ويقتل الأشخاص اللذين يمرون من أمامه ولكنه عندما اقرب منى أنا وأمي انحنى لي
واطال النظر في.....
سمعت صوت أمي تخاطبه:
أسألك بالله أن توصله للقائد خالد.....
الرجل بتوتر: ولكن انا لست.....
أمي بألم: اسألك بالله.....
ثم بدأت تشهق وبعدها لم تعد تتنفس أو تتكلم.....
بدأت الدموع تنحدر من عيني صالح كأنه يرى المشهد أمامه:
حملني ذلك الرجل وبدأ يركض بي وأنا أصرخ بصوتي وأنادي أمي لكن أمي ظلت على الأرض ولم تتحرك لصراخي.....
وبعدها جاء ذك الشخص بي إلى هنا وكنت خائفاً جداً.....
ولكني عندما رأيتك.....
وأشار بيده لإيمان التي بدأت تبكي هي الأخرى.....
تذكرت أمي فأنت تشبهينها كثيراً.....
ثم بدأ يشهق من شدة البكاء.....
ضمته ايمان إليها وهي تبكي بتأثر معه.....
فها هم جميعاً قد عانوا من ظلم وقهر الاحتلال لهم
أما خالد فكان لا يصدق ما سمعه عن هذا الرجل الطيب الذي أنقذ صالح لأنه ببساطة...... عاـــــــــي الخـــــــائـــــن.....


*****************************

اقترب من الحواجز الذي يضعها المجاهدون على مشارف قريتهم الصغيرة.....
اقترب أكثر وقلبه ينبض بقوة ولكنه سرعان ما غير رأيه وعاد أدراجه مرة أخرى إلى الغابة.....
وقرر مراقبه ذلك الذي يدعى......
خـــــــــــائـــــــــــ ــن
اقترب ذلك الشخص من علي الذي لم يبتعد كثيراً عن المقر....
كان يكتب شيئاً..... كأنها رسالة..... بعد أن انهى الكتابة طوى الورقة ووضعها في مقدمة سكين صغيرة حادة جداً.....
ثم تحرك وبدأ يجري في الغابات حتى أصبح في الجهة الخلفية التي فيها منزل خالد وايمان.....
اقترب أكثر وبدأ ينظر إلى خالد الذي كان يتحرك بتوتر أمام النافذة.....
وفجأة توقف خالد عن الحركة وظل ينظر ويفكر وهو يرى الطبيعة الخلابة حوله.....
رمى علي السكين بمهارة واضحة كادت أن تصيب خالد في رأسه مباشرة لولا رحمة الله به ونداء ايمان له مما جعله يحرك رأسه قليلاً
تسمر خالد في مكانه عندما رأى تلك السكينة المثبتة عليها تلك الورقة أخذ السكين وانتزع منها الورقة.....
ايمان: خالد سأخرج حمزة وصالح معي ليلعبا في الخارج قليلا....
لن نبتعد كثيرا سنكون في الغابة الخلفية.....
خالد: حسنا..... في حفظ الله.....
كان خالد يريد أن يقرأ الرسالة بمفرده حتى لا يتعرض لأسئلة ايمان الكثيرة.....
نظر خاد إلى السكين فوجدها تحمل رمزا غريباً لكنه ليس غريباً عليه..... فتح الرسالة بسرعة وقلبه غير مطمئن......
قرأها بسرعه ثم ما لبث أن أوقع الورقة من يديه لكن ظلت السكينة في يديه ثم ركض بسرعة والرعب بادي على وجهه وهو يصرخ.....
خالد: لالالالالالالا احذري يا ايمان..... انتبهي..... ثم بدأ يبحث عنهم في هذه الغابة الفسيحة.....
حمزة وصالح كانا يلعبان ويركضان هنا وهناك بين احضان الطبيعة
شعرت ايمان فجأة بصوت خالد يناديها..... نظرت خلفها فلم تجد أحداً...... ولكن عندما التفت مرة أخرى حيث حمزة وصالح يلعبان.....
شعرت بشخص يقترب منها كان ظله أسود فلم تستطع أن تلمحه لكن عندما ابتعد ذلك الشخص عن ظل الأشجار ظهرت ملامح وجهه....
صرخت ايمان في فزع.....
فذلك الشخص يعتبر آخر شخص تتمنى رؤيته.....

،
يا ترى من هذا الشخص الذي لا تود ايمان رؤيته ؟؟.....
وما مضمون الرسالة الذي جعل جالد يجري اشبه بالمجنون ؟؟.....
ومن هذا الشخص الذي يراقب علي ؟؟.....
ومن هو المسئــــــــــــــــول وراء كل هذا ؟؟......



تابعوني.....



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-15, 09:16 AM   #27

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة الثانية والعشرون

كان خالد يركض بشدة ليعثر على ايمان قبل أن يحدث لها شيء وكان يتذكر تلك الرسالة الغريبة التي كانت فحواها.....
(( إلى ابن الذئب..... إذا أردت أن تعرف كل شيء عني تعال وأحضر زوجتك معك إلى الغابة الخلفية عند منحدر التل ولا تخبر أحداً فإذا لم تأتي أو إذا أخبرت أحداً بالمكان فأعلم أن أحداً من أقربائك سواء زوجتك أو ابنك سيقتلون شر قتلة..... وقد أعذر من أنذر......
علي ))
كان خالد يدعو الله في سره أن يحفظ له زوجته والطفلين من كل شر.....

في الجهة الأخرى عندما التفت ايمان الى ذلك الشخص الذي يقترب منها وبدأت ملامحه في الظهور صرخت في فزع فهذا هو آخر شخص تتمنى رؤيته.......
ايمان: يلتسين ؟؟!!.....
يلتسين: هاهاهاها لم يعد هذا اسمي يا ايمان..... اسمي الجديد هو.....
جاءه صوت من خلفهما يقول: علي الاسم الجديد هو علي اليس كذلك ايها الخائن.....
يلتسين: وصولت أخيراً يا خالد..... اممممم أقصد يا ابن الذئب.....
ايمان بدأ تشعر بالدوار لما يحدث حولها..... كيف هذا ؟؟...
يلتسين هو علي..... وعلي هو الخائن..... وما الذي جعل خالد يأتي إلى هنا ويعلم أن علي هنا ؟؟.....
أمسكت ايمان رأسها في ألم فها هي الذكريات القديمة بدأت تعود إليها من جديد..... السجن..... ابراهيم..... يلتسين.... .والدها راشد..... الصبي الصغير......
آآآآآآه لم تعد تتحمل فرأسها يكاد ينفجر.....
نظر خالد إلى ايمان وهي ممسكة برأسها.....
فقلق عليها جداً وحين حاول الاقتراب منها أوقفه صوت ما.....
يلتسين: توقف مكانك يا خالد إذا اردت لإيمان البقاء حيه.....
ووجه سلاحه الصغير (مسدس) إلى وجه ايمان.....
خالد في ذهول ودهشه:
ماذا ولكن كيف عرفت أن زوجتي اسمها ايمان ولا أحد يعرف اسمها سوى الأصدقاء المقربين فقط.....
يلتسين بقهقهة: ماذا ألم تخبرك زوجتك الرائعة عن ذاك الصبي الصغير وذاك السجان الذي ارق نومها وحياتها......
ايمان بصوت عالٍ اقرب للصراخ:
توقف..... قلت لك توقف عن الكلام أيها الناكر للجميل......
يلتسين: ههه لم يقل أحداً لوالدك أن يرعاني وهو يعلم أني من عائلة روسيه الأصل.....
خالد لا يعلم ما الذي يتحدثان عنه ولكنه انتهز الفرصة وشد يده على السكين التي في يده ثم دقق النظر على يد يلتسين ثم رماها بسرعة على يده.....
ليصرخ يلتسين بألم ويسقط المسدس من يده.....
يقترب خالد مسرعا منه ليأخذ سلاحه ويضربه على مؤخرة رأسه ليفقد يلتسين وعيه مؤقتا.....
بعدما تأكد خالد من اغماء يلتسين اقترب من ايمان التي جلست على الارض لتضم حمزة وصالح لأن كلاهما بدأ بالبكاء من الخوف مما رأياه أمامهما.....
اقترب خالد منهم ثم قال بصوت غاضب وحاد:
صالح..... حمزة.....
مما أفزعهما بشده فاندسا في حضن ايمان أكثر.....
ايمان محاولة تهدئة خالد:
خالد أرجوك يكفي لا تناديهما هكذا.....
أن صوتك يخيفهما.....
خالد بغضب: اصمتي يا ايمان.....
ثم أمسك يد حمزة ويد صالح ليبعدهما عن أحضان ايمان وهما يبكيان.....
خالد بحزم: صالح..... حمزة كفى بكاء..... فالرجال لا يبكون ولا يخافون.....
حاول كلاً من صالح وحمزة أن يكفا عن البكاء بقوة وعزم رائعين
التفت صالح لحمزة:
هذا صحيح يا حمزة نحن رجال الآن والرجال لا يبكون.....
اومأ حمزة له بالموافقة ومسح دموعه بيديه الصغيرين.....
ابتسم خالد لهما وضمهما إليه: نعم هكذا هم ابنائي.....
ثم التفت الى حمزة:
حمزة يا بني يوماً ما سترث اسم الذئب.....
لذلك كن شجاعاً وقوياً.....
والتفت إلى صالح: وأنت يا صالح ابن أبيك..... أنت سيف الاسلام الصغير ويجب أن تتحلى بالشجاعة والاقدام مثل والدك اليس كذلك ؟؟...
أومأ كلا من حمزة وصالح بالموافقة......
اقترب خالد من ايمان وقال في هدوء:
والآن يا ايمان هل ستخبرينني ما الذي حدث ؟؟....
ايمان: حسناً.....
وقطع صوتها صوت شخص اقترب فجاءة وشخص غير متوقع
الشخص: أنا سأخبرك يا خالد لأني السبب في أغلب الذي حدث.....
فتح كلا من خالد وايمان عيناهما في ذهول شديد.....
كيف لا وذلك الشخص من المفترض أنه ميت منذ قرابة السنه وزيادة ذلك الشخص هو.......
خالد وايمان معا بذهول: ابراهيـــــــــــــــــــ ــــــم ؟؟!!!
،
يا ترى هل هذا ابراهيم حقا أم ماذا ؟؟
واذا كان هو كيف نجى من حادثة الاغتيال ؟؟
وماذا سيفعلون بعلى أو يلتسين ؟؟
أو.....
ماذا سيفعل هو بهم ؟؟
وما سيحدث لإيمان ؟؟
وما ردة فعل خالد عندما يعلم قصة ايمان كاملة ؟؟


،

تابعوني.....


لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-15, 10:16 AM   #28

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة الثالثة والعشرون
،
فتح كلاً من خالد وايمان عيناهما بذهول:
ابراهيــــــــــــــم
ابتسم ابراهيم وهو يقترب منهما:
نعم ابراهيم.....
ثم نظر لهما في استغراب واكمل قائلاً:
ما الأمر ألا تصدقان أني أمامكما ؟؟
حرك كلاً من خالد وايمان رأسهما بالنفي.....
استغرب ابراهيم منهما: لماذا تستغربان عودتي ؟؟!!
حينها بدأت ايمان تبكي فلم تعد تتحمل أكثر من ذلك.....
اقترب ابراهيم اكثر منهم وقال مستغربا:
خالد ما الأمر ؟؟..... ما بها ايمان ؟؟.....
خالد وهو لا يزال غير مصدق ما تراه عيناه..... ابراهيم أمامه الآن..... بشحمه ولحمه ولكنه قال في نفسه ربما يكون نسخه طبق الأصل عن ابراهيم ؟؟...
لابد أنه فخ..... ووضع خالد عدة احتمالات في رأسه وبعض الحلول إذا كان ذلك الشخص مزيفاً حقاً.....
خالد بجمود وحزم وقوة تدل على أنه قائد مثالي:
المفترض يا ابراهيم أنك ميت.....
ابراهيم بتعجب: ميت ؟؟!!... من قال عني أني ميت.....
خالد بهدوء: إنه رفيقك الخطيب.....
ابراهيم مستنكرا: الخطيب ولماذا يفعل هذا .؟؟!!..
على الرغم من أني أخبرته أن يخبرك بالخطة التي اتفقنا عليها.....
خالد مذهولا: خطة.....
ولكني إلى الآن لا أصدق أنك ابراهيم.....
ما الذي يثبت أنك حقا ابراهيم ؟؟.....
أخذ ابراهيم نفساً عميقاً ثم كشف عن ذراعه لتظهر علامات وهي عبارة عن خطوط حمراء تشعر كأنها ناتجة عن حرق وليس ضرب أو جلد
ثم قال: الآن أنا ابراهيم أليس كذلك يا ايمان ؟؟
خالد كان مذهولا مما يراه فهذه هي المرة الأولى التي يرى فيها هذه الآثار أو ربما يعلم أن ابراهيم قد عذب من قبل.....
أما ايمان فكانت مشاعرها مضربة بين شعورها بالراحة لسلامه أخيها التي لا تعلم كيف عاد سالماً وبين شعورها المؤلم من الماضي الاليم.....
حركت ايمان رأسها بالإيجاب ثم قالت بصوت مبحوح يكاد يسمع:
نعم إنه حقاً أنت يا ابراهيم ولكن كيف عدت ؟؟
أخذ ابراهيم نفساً عميقاً ثم أخرجه بهدوء وبدأ يقص عليهم تلك الخطة التي خدعوا بها الأعداء وهو مستغرب من تصرف الخطيب وبدأ الشك يغزو صدره شيئاً فشيئاً.....


***************************

في جهة أخرى أو ربما نقول في مكان آخر.....
كان ذلك القائد غاضب جداً ويضرب مكتبه بيديه بقوة
شخص ما: أرجوك أيها القائد اهدئ قليلا..... فالأمر لا يستدعي كل هذا الغضب.....
القائد بصوت كالرعد: كيف تقول أن هذا الأمر لا يستدعي الغضب ؟؟..... وقد تأخر يلتسين علينا ولم يعطنا الإشارة حتى الان.....
ماذا يظن نفسه فاعلاً هذا الغبي الأحمق ؟؟
الشخص: وما يدريك يا ايريس ؟؟... ربما يرى أن الوقت لم يحن بعد.....
ايريس: حسناً الوقت لم يحن بعد ولكن لماذا يقطع الاتصال يا رامون ؟؟
رامون والشك بدأ يتسلسل إليه: امممم هل تعتقد أنه ربما قد حصل له شيء ؟؟
ايريس خارج الهواء من فمه بقوة: لا أعلم حقاً ولكن سأعاود الاتصال ربما يرد علينا.....
رامون: ولكن ايريس لماذا تريدون قتل الذئب ؟؟
ايريس: إنه ليس الذئب ولكنه ابن الذئب..... ذلك الرجل العظيم.....
رامون متعجبا من آخر جملة قالها ايريس: ماذا رجل عظيم لماذا اعطيته هذا اللقب ؟؟!!
ايريس متنهدا: نعم رجل عظيم..... لأنه قاتلنا بقوة لم يستطع قائد قبله هزيمتنا أبداً حتى جاء هو..... لقد كنا معتزين بأنفسنا كثيراً وعندما مات ذلك القائد.... اممم لا أتذكر اسمه..... ولكننا عندما مات فرحنا وقلنا أنه ربما سيأتي قائد آخر لن يستطيع هزيمتنا..... ولكن الذئب أثبت عكس ذلك.....
رامون وقد بدأ يشتد انتباهه لهذا الحديث: وكيف اثبت ذلك ؟؟... تعلم أني لم أعاصره مثلك.....
ايريس: كان أول ترحيب بنا منه عندما أصبح القائد هو تفجير أربع سيارات لدينا..... واستطاع هو وجماعة معه التسلل لمخزن الأسلحة وأخذوا كميات كبيرة منها ثم بعد ذلك فجروها.....
رامون متعجبا: وكيف حدث هذا ؟؟...
بل كيف تسللوا أصلا إلى المقر ؟؟!!
ايريس: عن طريق التنكر والتخفي وربما هناك وسائل أخرى لا أعلمها.....
ولكن عجيب أمر الشيشانيون هم أضعف منا ولكنهم مع ذلك يهزموننا ويثبتون انهم اقوى منا.....
لا اعرف كيف ؟؟!!...
وبدأ التوتر يظهر على وجه ايريس:
حقاً في البداية لم أكن أعرف سر قوتهم إلى أن أخبرني الذئب ذلك بنفسه
رامون متعجبا: ماذا قابلت الذئب بنفسك ولم تقتله الا عن طريق قصف منزله ؟؟!!
حرك ايريس رأسه بالإيجاب وتنهد بحرارة: نعــــــــــــم......
،
يا ترى ماهي الخطة التي نفذها ابراهيم ليعود سالماً ؟؟
وكيف التقى ايريس ذلك القائد الروسي بالذئب ؟؟
ولماذا لم يقتله حينها ؟؟
وكيف ومتى ؟؟
أسئلة كثيرة لن تعرفوا أجوبتها إلا في الحلقات القليلة القادمة......
،
فتابعوني......



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-15, 05:34 PM   #29

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة الرابعة والعشرون


كان ابراهيم قد بدأ يقص عليهم ما حدث منذ أن جاءهم ذلك الخطاب الذي فيه دعوة للمجيئ لتفاوض والهدنة لنعد الى الوراء قليلاً.....
(( الخطيب: ماذا سنفعل يا ابراهيم ؟؟
ابراهيم مفكراً: اممممم حسناً في الحقيقة أنا لا أثق فيهم أبداً.....
أظن أن هذه خطة للإيقاع بنا والقضاء علينا.....
الخطيب: والعمل.....
ابراهيم: لقد جاءتني فكرة.....
الخطيب: قل ماهي ؟؟
ابراهيم: بما أنهم سينفذون علينا خطة لماذا لا نضع خطة نحن أيضاً وننفذه عليهم ؟؟...
الخطيب: كيف هذا ؟؟
ابراهيم وقد بدا متحمساً: هم سيضعون لنا فخ ونحن كذلك سنرد عليهم بفخ آخر.....
ثم ابتسم وأكمل....
وسنرى من فخه وخطته التي ستنجح ؟؟
الخطيب: اممم فكرة حسنه..... ولكن ما هذا الفخ أو كيف سيكون ؟؟...
ابراهيم: هم طلبوا منا الحضور إلى مكان معين..... وطلبوا أن الذي سيذهب إليهم قائداً فأنا سأذهب لانهم سيفرحون بي جداً لأني أشكل خطراً عليهم منذ الأمد.....
الخطيب: اممممم..... وبعد.....
ابراهيم: سأرتدي درعا واقياً ضد الرصاص تحت ملابسي وسيكون معي مسدسي الصغير فقط.....
الخطيب مفجوعاً: نعم..... مسدس صغير فقط..... أنت تمزح.....
ابراهيم بجديه: لا أنا لا أمزح..... لأن هذا سيزيل الشكوك عني.....
وانت وبعض المجاهدين ستأتون معي لكن في الخفية وعند المكان ابدوا في الانتشار على اسطح الأبنية القريبة.....
وإذا حصل أمر ما فأنت تعرف الباقي.....
الخطيب: ولماذا تظن أن هذا الأمر لن يمر بسلام..... أو أنه فخ ؟؟....
ابراهيم بسخرية لاذعة: ههه ومن لا يعرف مكرهم ؟؟..... إنهم يحبون الدم يحبون الغدر..... لا يمرون أي أمر إلا بسقوط ضحايا.....
ثم أكمل بوجع متجذر في أعماقه: فعلاً إنهم ناس يجب أن ينفوا من الأرض أو نتخلص منهم بأي طريقة ))
،
الحاضر
خالد وهو مشدود إلى حديث ابراهيم: وماذا بعد ؟؟... ما الذي حدث ؟؟...
أكمل ابراهيم كلامه: لبست الدرع الواقي وأخذت معي أحد المجاهدين ووصيت الخطيب أن يخبرك بالخطة لكي لا تنفجع عندما يأتيك الخبر ولكني استغرب موقفه هذا !!.....
خالد: حسناً..... وبعد أن ذهبت اليهم ؟؟....
ابراهيم: كان كما توقعته تماما فخ وأجمل فخ رأيته في حياتي
ايمان: كيف هذا ؟؟!!....
ابتسم ابراهيم في سخريه: كان الفخ الذي وضعوه مخطط له بعنايه يستقبلونك بالابتسامات والتحيات والسلام أمام الاعلام.....
أما في الداخل يرونك الوجه الآخر..... كأنهم يستقبلونك كالملائكة وبعدها يقتلونك كالشياطين..... ههه أناس غرباء حقاً.....
خالد: ولكن كيف نجوت منهم وهم أكيد قد أغلقوا الابواب والمنافذ ؟؟
ابراهيم: بالفعل لولا عنايه الله بي..... ثم الشباب الذين كانوا معي لكنت الآن في عداد الأموات..... عندما استقبلوني بابتسامتهم الزائفة..... توقعت كل الاحتمالات السيئة التي قد تحدث..... أعطيت للشباب الذين كانوا معي ولكن على أسطح المباني القريبة إشارة كنت قد اخبرتهم بها سلفاً..... دخلت معهم ثم اغلقوا الباب من الداخل..... واوقفوا بعض الحراس من الخارج للحراسة.....
خالد بسخريه: بعض الحراس..... أم جيشاً من الحراس.....
ابراهيم مبتسما: نعم..... جيش من الحراس..... انهم لا يختلفون كثيراً عن الروس..... لقد تكفل أصدقائي الحراس من الخارج.....
وأنا عند بداية التفاوض بدأ النواب يقومون بحركات غريبة كأنها شفرات أو اشارات فيما بينهم.... عندها وقفت واستخدمت عبوة الغاز التي أعطاني إيها الخطيب في آخر دقيقة..... وقبل أن يبدأ مفعولها أخرجت مسدسي وطلقت على مقبض الباب وخرجت بسرعة وأغلقت الباب مره ثانية ثم هربت.....
ايمان مستغربة: ألم تعد إلى المقر مرة أخرى ؟؟....
ابراهيم: لا ...لأني كنت متأكداً أنهم سيتبعونني في أي لحظة.....
فإذا عدت للمقر ربما يعرفون المكان وبعدها يصطادوننا كالفئران....
خالد: ولكن في الاعلام والصحف قالوا أنك حي ترزق.....
وإن المفاوضات تمت بنجاح.....
ابراهيم: طبعا يجب عليهم قول هذا..... حتى لا يستثار الشارع عليهم......
****************************
انتبهت ايمان إلى حمزة..... فوجدته قد اقترب من يلتسين..... وأخذ يحوم حوله ويقترب قليلاً حتى فزع عندما وجده يتحرك قليلاً....
صرخت ايمان: انتبه يا حمزة..... تعالى هنا بسرعة.....
كان يلتسين قد بدأ في الإفاقة ولكنه استنفاق بسرعة عندما سمع صراخ ايمان لحمزة..... فقام بسرعة كأنه مدرب على ذلك.....
وعندما اقترب ليمسك بحمزة الصغير وهو يركض..... إذا بشيئاً ما يوقفه في مكانه.....
********************
في مكان آخر كان ايريس يكمل حديثه مع رامون......
رامون: وكيف لم تقتله وقد التقيت به ؟؟!!.....
ايريس وقد بدأت الذكريات تعود الى رأسه من جديد.....
لنعد إلى عدة سنين الى الوراء قليلاً.....
(( كان ايريس هو وجنوده يسيرون قرب الجبال بسياراتهم وعدتهم وعتادهم.....
عندما فاجأهم ذلك القصف الذي لم يعلمون من أين يأتي ولكنه عُلم فيما بعد من أين يأتي.....
أصاب المجاهدون أربع سيارات وكانت ومن احداهم سيارة ايريس الذي اصيب اصابه بالغه ولم يلتفت له أصدقائه وجنوده بل تركوه مع القتلى وفروا هاربين..........
كان القائد أسامة أو الملقب بالذئب هو الذي يقود هذا القصف.....
وعندما أصاب الذئب سيارة القائد ، كبروا جميعاً وهللوا وهم يهتفون بأعلى صوتهم (الــاـــــــه أكبر الله أكـــــــــــبر)... وعندما هدأت ساحة المعركة التي كانت من طرف واحد فقط... نزلوا من سفح الجبل يروا القتلى أو المصابين..... والغنائم الحربية..... وعندما كان الذئب يبحث بين انقاض السيارات..... سمع صوت نفس عالي..... فالتفت إليه واقترب منه......
كان ايريس خائفاً جداً عندما اقترب منه الذئب..... ولكنه لم يعرفه لأنهم لا يعرفون من الذئب غير لقبه فقط..... ابتسم أسامه له واقترب منه وبدأ يساعده..... حتى أوقفه صديقه محمد عندما رآه.....
محمد: أيها القائد ماذا تفعل ؟؟.....
القائد بدون ان يلتفت له وهو يضمد جراح ايريس: كما تراني يا محمد.....
محمد مستغربا: ولكن هذا عدونا كيف تضمد جراحه؟؟.....
المفترض أن نقتله كما هم يقتلون شعبنا وأسرانا.....
التفت إليه القائد وقال بحزم: هم ليسوا قدوة لنا.....
نحن قدوتنا الرسول صلى الله عليه وسلم....
أنت تعرف ماذا كان يفعل عليه السلام مع أسرى الحرب ؟؟.....
صمت محمد قليلاً ثم قال بصوت خافت:
ستبقى كما أنت أيها الذئب..... شرساً في القتال..... طيباً في السلام.....
سمع ايريس كلام محمد وهو متفاجأ جداً..... كيف لا وهذا الذئب الذي يخافون منه جميعهم يبتسم إليه ويعالج جرحه.....
ايريس بصوت ضعيف: الذئب..... أنت الذئب ؟؟
التفت إليه القائد اسامه وابتسم: نعم أنا الذئب......
ايريس وهو غير مستوعب للذي يسمعه بأذنه: كيف هذا ؟؟
أسامه: كيف هذا ماذا ؟؟ لماذا أنت متفاجأ ؟؟
ايريس: لماذا تساعدني ؟؟ نحن اعداء..... كيف تساعد عدوك ؟؟... وخصوصاً أنك مطلوب لدينا.....
ابتسم اسامه: هذه هي أخلاق الاسلام..... تأمرنا بالتعامل برفق مع الأسرى.....
ايريس: دينكم يأمركم بذلك.....
اومأ أسامة برأسه موافقاً.....
ايريس: هناك تساؤل لدي؟؟.....
لماذا انتم بهذه القوة ؟؟.....
أعني أنكم لا تخافون من الموت..... تقاتلوننا وأنتم ضعاف..... وترمون أنفسكم أمام الموت ولا تخافون أبداً..... بل تبتسمون للموت....
ابتسم أسامة وتنهد براحة ثم نظر إلى السماء:
هل تعرف ما السبب؟؟... إنه الإيمان بالله عز وجل..... إنه الشوق إلى جنة عرضها السموات والارض..... إنه الشوق إلى الحور العين.....
ثم نظر إليه وسأله: أنت عندما تملك شيئاً وتحبه بشدة.....
وهناك شخص آخر يريد أن يأخذه منك بالقوة ماذا تفعل ؟؟
ايريس: أحميه وأدافع عنه..... ولو كنت أحبه بقوة..... لضحيت بحياتي من أجلها.....
أسامه: وهكذا أرض الشيشان بالنسبة لنا.... ثم بدأ يشير بيديه حوله.... وهو يقول.... هذه أرض الشيشان بخضارها..... بصحاريها..... بجمالها بمياهها..... هي ملك لله ولكنه استخلفنا فيها.....
ثم كمل والقوة والصرامة تعلو وجهة: وأنتم أيها الروس تريدون أن تأخذوها منا بالقوة..... ولن نعطيها لكم إلا على رقابنا فهذه أرضنا نحبها بشدة ولذلك نضحي بالغالي والنفيس لاسترجاعها ونخرجكم أنتم منها وسنخرجكم منها بإذن الله.....
كان ايريس معجباً جداً بكلام هذا الذئب أو كما يسميه.....
"الرجل العظيم"
بعد أن أنهى أسامه تضميد جراحه جاءه ابنه خالد وهو يستعجله.....
خالد: أبي هيا بنا لا يجب أن تتأخر.....
ثم نظر إلى ايريس نظره قويه..... ثم أدار ظهره وذهب بعيداً...
قام أسامة من مكانه وابتسم: ما اسمك ؟؟
ايريس: ايريس.....
اسامه: امممم ايريس..... حسناً أنا آسف ولكن يجب أن أتركك هنا ودبر أمرك بنفسك فأنا لا أستطيع أن أساعدك أكثر من ذلك.....
فأنت في النهاية عدوي وستقاتلني أيها القائد.....
أشار أسامه إلى العلامات التي على بزته الحربية.....
ثم ولاه ظهر ومضى في طريقه ))
الحاضر....
رامون: انه بالفعل قائد عظيم حقاً.....
ايريس: ليس هو العظيم.... بل دينهم هو الأعظم..... لأنه يصنع رجال عظماء أمثاله.....
رامون مندهشاً: ولهذا بعد عودتك إلينا طلبت من القائد الأعلى أن يحول عملك من ميداني إلى مكتبي ؟؟
ايريس: نعم حتى اتجنب الصدام معه..... حتى عندما قرروا قصف منزله بعد أن حددوا مكانه وطلبوا مني وضع خطة..... تصنعت المرض لآخذ اجازة مرضيه.....
راموان: إذا أنت كـنـ.....
وقطع كلامه صوت الرادار من الهاتف اللاسلكي وهو يعمل ويظهر بعض التشويش..... وسماع صوت كانا في انتظاره منذ مدة.....

يا ترى ما الذي سيحدث بعدها ؟؟

تابعوني



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-10-15, 07:38 PM   #30

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


الحلقة الخامسة والعشرون والاخيرة

الجزء الاول

أوقفت يلتسين عن حركه طلقه نارية أطلقاها خالد قريباً من كتفه.....
حتى لامسته.....
بل إنها قطعت ملابسه التي تغطي كتفه وأصابته بجرح طفيف.....
عندها اخرج يلتسين هاتفه وقال بصوت عالي كأنه يصرخ ويخرج غضبه فيه: تعالوا بسرعه..... انجدوني.....
وقف كلا من ابراهيم وخالد بذهول مما يقوله ذلك الشخص..... أما ايمان احتضنت صالح وحمزة واختبأت خلف زوجها وأخيها.....
وما هي إلا لحظات حتى يحاصر الجنود المكان ولكن لم يكونوا جميعهم من الروس.....
حينها ابتسم ابراهيم ابتسامه النصر: حمدلله أنهم قد وصلوا في الوقت المناسب.....
خالد مذهولاً مما يرى أمامه: ابراهيم..... كيف هذا ؟؟... كيف علم المجاهدون مكاننا ؟؟.....
ابراهيم وهو ينظر أمامه والابتسامة تعلو وجهه: لقد وصلت الرسالة إلى أحمد.....
خالد مندهشاً: ماذا ؟؟ بعثت رسالة إلى أحمد وأنا لا أعلم متى هذا ؟؟...
ابراهيم: قبل أن الحق بكما التقيت بأحمد وأعطيته الرسالة وهو غير مصدق..... ثم لحقت بكما بسرعة و.....
قطع صوته وصول أحمد الى الميدان.....
أحمد: فعلاً لم أصدق أبداً أن ابراهيم يقف أمامي !!...
حتى أعطاني الرسالة ولو لم أكن أعرف خط ابراهيم جيداً لقلت أنه عفريت أو خيال له.....
ابراهيم: إذا هل جميع المجاهدين على أتم الاستعداد ؟؟
أحمد: نعم....
ثم التفت خلفه ليرى المجاهدون وهم على تم استعدادهم..... يمسكون سلاحهم بأيدهم..... وابتسامة الرضى تعلو وجوههم.....
خالد: حسناً ولكن يجب أن نخرج ايمان وحمزة وصالح من هنا.....
أحمد وابراهيم: نعم.....
نظر أحمد إلي المجاهدين..... ثم أشار إليهم..... فاصطفوا جميعهم صفين ليكونوا ممرا لإيمان والطفلين....
حملت ايمان حمزة ومسكت بيد صالح ومرت بسرعة كأنها تركض فلم تعد قدماها تحملاها.... عندما مرت ايمان..... عادوا جميعا يصطفوا جوار بعضم مثل الحاجز.....
عندما رأى يلتسين هذا بدأ يصرخ بغضب:
ماذا لماذا اخرجتموها..... لم أقتلها بعد تلك المرأة اللعينة.....
خالد بصوت كالرعد: وأنا لن أسمح لك بقتلها.....
ابراهيم بجمود: بالفعل أنت خائن وناكر للجميل..... تريد أن تقتل الفتاة التي ساعدتك في يوم من الأيام.....
ألم يكفيك أنك كنت المسئول عنها وعذبتني أنا في السجن معها والآن تريد أن تقتلها.....
ثم أكمل بصوت غاضب: ما الذي فعلته هي لك ؟؟!!
صمت يلتسين وقد بدأ يتذكر تلك اللحظات الجميلة التي قضاها بين عائلة راشد والد ابراهيم وايمان بعد وفاة والديه وهو صغير..... بالرغم أنهم كانوا يعلمون جيداً أنه روسي..... ولكن مع ذلك لم يعاملوه على أنه عدو بل كانوا يعاملونه على أنه أخا لهم وابنا خامسا.....
وكان هو وايمان متقاربان في العمر.... تذكر عندما كان يلعب معها وعندما كبرت ايمان وبدأت ترتدي الحجاب..... بدأت تبتعد عنه شيئاً فشيئاً لأن الاسلام أمر بذلك لأنه غريب عنها..... تذكر عنما بلغ من عمر الخامسة عشر عندما خيره راشد ما بين البقاء معهم أو الذهاب إلى أهله وإلى وطنه الأصلي..... تذكر عندما قرر العودة إلى موطنه وأهله بكاءهم جميعهم..... لأنهم كانوا يعتبرونه واحداً منهم..... تذكر عندما بكى هو على فراقهم.....لكنه قاوم رغبته في البقاء وقرر بكل عزم اكمال طريقه ولازلت كلمات ايمان تتردد في أذنه وهو في الطريق "عندما تعود إلى وطنك..... وعندما تدخل حدودها..... نكون أنا وأنت أعداء..... لست عدوي فقط..... بل عدو أرض الشيشان كلها ".....
تذكر عندما وصل إلي الحدود حيث رحب به أهله خاصة أبيه رحب به بشدة.....
وعندما شاءت الأقدار وأجبروه على الانضمام للجيش.....
ثم جعلوه سجاناً ليقتلوا الرحمة من قلبه..... تذكر عندما كان في عمله عندما جاءه أحد رفاقه وهو يقول له بخبث:
لقد جاءنا اليوم سجينان جدد وأنت المسئول عنهما.....
يلتسين: وما تهمتهما هذه المرة ؟؟
صديقه: الانضمام لفرق المعارضة وتمويلها.....
يلتسين: وأين هما الان ؟؟
صديقه: في عنبر رقم 5.....
يلتسين: حسناً......
ذهب يلتسين إلى العنبر المطلوب..... ثم فتح الباب وقلبه يخفق بشده لا يعلم لماذا ؟؟!!...
فتح الباب..... وفوجئ عندما رأى شاب وفتاة تجلس بجواره لدرجة أنها قاربت على الالتصاق به من شدة الخوف على الأرض.....
ولكن الذي فاجأه أكثر أنه يعرفهما جيداً....
يلتسين بصوت مبحوح: من ابراهيم..... وايمان ؟؟!!....
رفعت ايمان ناظريها وفي ذلك الوقت لم تكن ترتدي النقاب.....
فقد كانت لا تزال في الثالثة عشر..... تفاجأت مما رأته.....
ثم نظرت إلى ابراهيم الذي بادلها نفس نظرات الاستغراب.....
وقالا في نفس الوقت: يلتسين ؟؟!!....
ثم ابتسما ونظرا إليه.....
أما يلتسين فكان خائفاً جداً.....
ثم نظر إلى الورقة التي أعطاها له صديقه منذ قليلا التي فيها طرق ووسائل التعذيب المطلوبة تنفيذها عليهما.....
نظر يلتسين اليهما: ما الذي جاء بكما ؟؟
ابراهيم في سخرية: اسأل الذين قبضوا علينا ؟؟....
يلتسين وقد بدأت التدريبات تظهر عليه فبدأ الجمود يعلو وجهه:
بتهمه ماذا ؟؟....
ايمان كانت مذهولة من هذا الجمود الذي علا وجهه فجأة.....
أما ابراهيم فكان متوقع أكثر من ذلك بكثير.....
فأي شخص يصبح سجاناً يموت قلبه.....
ابراهيم: بتهمة أننا دافعنا عن وطننا الذي سلبتموه منا....
جلس يلتسين على الكرسي المجاور لهما ووضع رجلاً على الاخرى
يلتسين: هييييييه.... حقا.....
ايمان بغضب: يلتسين ما الذي حدث لك ؟؟... لماذا تغيرت هكذا ؟؟.....
ثم بدأت الدموع تنساب من عينيها.... ولكنها سرعان ما مسحت دموعها واقتدت به..... وأظهرت قناع الجمود وهي تكمل:
لقد قلتها لك قبل أن تغادرننا من سنتين عندما تعود إلى وطنك.....
وعندما تدخل حدودها..... نكون أنا وأنت أعداء.....
لست عدوي فقط..... بل عدو أرض الشيشان كلها.....
وها أنت قد أصبحت عدونا..... وأنا على أتم الاستعداد على تحمل ما سيحدث لي في هذا السجن الكئيب الذي دخلته بتهمة.....
صمتت قليلاً واحنت رأسها للأرض ثم ما لبثت أن رفعت رأسها بعزة وفي عينيها التحدي والاصرار.....
وأكملت قائلة: بتهمة الدفاع عن أرض الوطن الشيشان.....
ظل يلتسين محدقاً بها بذهول ونظر إلى أخيها فوجد نفس النظرات ولكنه لم يستغرب..... لأن هذا هو ما تعود أن يراه منهما..... بل من جميع أهل أرض الشيشان.....
ابتسم في سخريه وقال:
يلتسين: حسنا ها قد أصبحنا أعداء.....
وسنرى من سينتصر في النهاية ؟؟.........
،
تابعوني ....



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:00 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.