السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
مساء الورد والعنبر والكادي غاليتي .....
أولا شكرا لك غاليتي على تنزيلك للفصل ...وسلامته لا يرى مكروه ابدا شافاه الله وعافاه ...وأسال الله ان يعود لكم بالسلامة بكل الصحة والعافية... اللهم آمين يارب العالمين...
الفصل رائع جدا وفي قمة الإبداع بكل مافيه من مشاعر وأحاسيس "ما شاء الله تبارك الله" ..سلمت يداك على ما خطت وابدعت...كان مليء بالمشاعر والأحاسيس الجياشة لقد استمتعت بقراءته كثيرا...حفظك الله دوما ورعاك ووفقك الله و سدد خطاك .....دمتي متألقة..
...
الله يخليلي اياكي يا رب ولا يحرمني من دعواتك والآن نأتي للجزء الثاني من الفصل الثالث والعشرين :
قاطع جملتها بوقوفه الشامخ وكلامه الذي وجّهه للسيد خليل المسؤول عن المشاريع
والتنفيذ
" أكمل عني الاجتماع ولو حدث شيء يحتم وجودي أخبرني .. أنا سأكون مع.. زوجتي ."
كم انت رائع ياسين ...هي خائفة من المجهول فلا تعتب على تصرفها ...وغير ذلك انها محرجة من هذا الوضع انها اصبحت زوجتك ومن قبل كانت موظفة فقط لا غير...هي لاتصدق بعد انها زوجتك بعد طول انتظار..
....
" فقط ثقي بي مياس ... ثقي بنفسك ..داخلي..."
اضطربت نظراتها رغما عنها فأطلقت أسهمها لقلبه ...
نعم عزيزتي ثقي به ولا تخافي ابدا مادام هو معك وايضا سيكون حاميك وأمانك فلا تخشي شيء...
.....
مسحت وجهها بظاهر يديها بعنف وهي تفتح الخزانه بقوه ..بآليه شديده
لن تمكث معه أبدا ... ستذهب بعيدا ... نعم ستذهب من هنا
لقد تعبت ... تعبت للغايه من كل ما يدور حولها
تعبت منه ومن قسوته ... شموخه الصعب ... والدته المتشبثه به وكأنه
طفل صغير ... تعبت من الظلم ...!
كيف لم يشعر بها الي الآن ... كيف يتعامل معها هكذا .. وهي من ظنت أنه حمايتها
أمانها في هذا العالم
لقد انهارت أحلامها الورديه حوله ... حول حياتهم القادمه سويا
انهارت تماما ...
يا إلهي ما مقدار ألمك وحزنك الكبير الذي في قلبك الأبيض الصغير ...تريد الذهاب الآن ولن تعود حتى يعلم حمزة قيمتها ولكن رايت بحمزة الما كبيرا اعتقد انه لم يقصد ضربك غاليتي...أين ستذهب تلك الرقيقة هل ستذهب لمنزل مياس؟ ام حمزة سيمنعها من الرحيل؟ام ان الخالة سوف تمنعها من الرحيل ام ماذا؟
اتمنى الثاني حقاً...
....
ردت خالتها بسخريه لذيذه
" حينما يصبح زوجك أولا ..."
شهقت ليله وهي ترفع يدها تغطي فمها وتزحف بعيدا بحمره خفيفه خجله
فتابعت روضه بتفهم وهي تهمل ملامحها الآن
" لست صغيره يا فتاه حتي لا أفهم ما حولي .... تلك ليست حياة
زوجين طبيعيين أبدا ... حتي ولو كان حمزه أكثر الرجال خشونه في التعامل.."
ههههههههههه لست بهينة ابدا ايتها الخالة ...
....
" ولكن يا صغيره هناك شيء مميز بينكما .. أنا أراه .. أعطي لهذا الشيء فرصه
حتي لا تندمي فيما بعد..."
هتفت ليله من بين أسنانها ودموعها تتجمع من جديد في مقلتيها وقد لمست خالتها
وتر حساس لديها
" هل تطلبين مني أن أذهب وأعتذر له وأتوسل اليه ( أرجوك اضربني
يا حمزه من جديد ...) ...."
أما أنت يا صغيره فتسرعك هو خطأك .. كان يمكنك قول ما تريدين ولكن بتهذيب
دون تسرع ... بتمهل .. تكتسبين الأمور بروّيه ...."
توقفت عن الحديث للحظات وهي تري عينين ليله الواسعتين نظراتها المحدقه
بها وكأنا تستوعب الأمر أخيرا بتروّي
تابعت روضه برقه
" أنا أعلم أنك مررت بالكثير وآخرها تصرفات نبيله الطفوليه ولكن ليس الحل في
ترك المنزل حبيبتي ... بل يجب أن تهدئي وتحللي أمورك برويه..."
لوت ليله شفتيها باستياء من الحل المفروض وهي تقول
" أنا لن أذهب له ولن أتعامل معه وكأنه لم يحدث شيء ... لقد تعبت خالتي ..."
أيدتها روضه قائله
" وأنا لم أقل لك اذهبي له .... حمزه يجب أن يعلم أنك لست أمر مسلم به في حياته..."
توسعت عينا ليله ببراءه وبرقت بغيظ قائله
" معك حق خالتي ... يجب أن يعلم خطأه ..."
ثم تابعت بنبره حاقده مضحكه
" سأخبر الجميع بما فعل ... "
رفعت روضه يديها فوق رأسها يأسا وهي تتمتم
" يا الهي ... لقد بدأ عقلي يجن ... يا فتاه اكبري قليلا .. أنت لست في الروضه
جميع ما قلته أيتها الخالة درر...ههههههه لقد اعجبتني كثيرا ليلى عندما قالت سأخبر الجميع بما فعل وكيف كان ردة فعل الخالة لقد ضحكت كثيرا جدا..
....
هل ستذهب ....؟؟.. يا الله
لن يكون حمزه الراوي إن تركها تخطو خارج بيته بخطوه واحده
الا أن صوت خالته الذي أتي لأذنه بكلمات متفرده طمأنته
فهي لن تخرج ... بل ستكون تحت سقف بيته ولكن ليس غرفته ...!
مالذي ستفعله حمزه ..هل ستوافق ؟؟بالطبع لا تستطيع فعل شيء آخر لانه من الممكن ان ترحل ...اعتقد ذلك...
اتمنى ان تتحسن علاقتكما مع بعضكما البعض ...واتمنى ان والدة حمزة ادركت خطأها او لنقل ان الذي كانت تفعله ليس بصحيح ابدا بقرارة نفسها...
...
" نعم مأمون ... أريد كل المعلومات الخاصه بنسيم العساس ...نعم ... هو أتي للوطن
لديك ساعه واحده حتي تخبرني بكل شيء ..."
آه كم اود منك ان تلقنه درسا لن ينساه ابدا....وشكرا لنضال على إخبارك...مشاعر نضال كانت متلهفة وكان هنالك شيء غريب بها ..هنالك غموض في زواجه من قبل ...ماهو السر ياترى....لقر رأيت حبا وتلهفا من نظراته لها ولم يزحزح نظراته عنها ابدا حتى اختفت السيارة من أمامه...
....
" يا الهي ..."
شهقت ليله وهي ترفع رأسها كي تتلاقي عيناها المنتفختان بعيني حماتها المصممتان
والتي تشوب نظراتها بعض القلق والحزن
وسمعتها تضيف
" هل كل هذا بسبب ما حدث يا صغيره ...؟؟..."
واخيرا الحمدلله ...كنت اعلم ان قلبك طيب ولا يحمل إلا كل خير ولكنك متألمة من الماضي فقط...
...
رفعت ليله حاجبيها باستياء صامت وتمتمت بخفوت شديد
" أكثر الله خيرك خالتي .. ماذا أفعل بكل هذا الحب...؟؟.."
سألتها حماتها بإصرار
" ماذا تقولين ...؟؟..."
هزت ليله رأسها سريعا قائله
" أقول أن حديثك أراحني وأشعرني بكم الحب المحيط بي..."
لوت نبيله شفتيها غير مقتنعه وقالت بنبره مضحكه
" أسعدي ابني وستجدين الكثير من الحب ..."
نظرت لها ليله نظره مقصوده بها الكثير من الايحاء بالغيظ ..فتنحنحت نبيله بحرج
قائله
" امممم... صحيح حمزه خشن زياده عن اللازم ولكن هو طيب للغايه وحنون
لو علمت كيفية التعامل معه ستسير الأمور بشكل رائع... فقط افهميه
يا صغيره ..."
لن تنصحها حماتها بتلك الأمور لو كانت تكرهها ... لو كانت ترفض وجودها
لو كانت ليله تمثل عائق في حياتها
هذا ما فكرت فيه ليله وهي تنظر لخالتها نبيله بتمعن ... ربما المرأه بلسان طويل
نسبيا ... صريحه زياده عن اللازم ... الا أنها طيبة القلب ... وخفيفة الظل
هههههههههههه المحادثة التي حدثت بينهما ...اصفحت عن الكثير والحمدلله والدة حمزه رضيت و أخيرا بليلة بعد رؤيتها لحمزه متألم مما حدث...احببت المحادثة التي حصلت بينكما كثيرا جدا...
.....
" الصبي متعلق عاطفيا بي يا أمي ... الشعب يحبني .. ماذا أفعل ..؟؟.."
ضربت الحاجه زهره يد بيد متمتمه
" اللهم صبرني يا رب ... سأصاب بالجنون من تلك الفتاه ..."
انزلقت هديل بسهوله راكضه علي
هههههههههه كم احب خفة دمك يا فتاة...كوني هكذا دائما ولا تجعلي احدا يزيل هذه الإبتسامة عن وجهك ابدا...ومن الممكن انك تتألمين ولكنك لا تظهرين ذلك...فأحيي روحك المرحة...
..
أخرج نفس قوي وحاول تهدأة نفسه قائلا لعينيها
" لماذا لا تتحدثين بكلمة منذ الصباح ..؟؟.. هل أكل القط لسانك ..."
زمت شفتيها بغضب ثم أخرجت ورقه صغيره أخري فنظر لها كابح غضبه الأعمي
( انا لن أتحدث معك بعد الآن .وبعد ما فعلته.. أنا غاضبه للغايه ..)
اوه اوه لقد بدأت رقيقتنا بالهجوم هههههه هل سيصبر حمزه على معاملتها هذه؟؟؟
....
شعرت بيد تداعب حافة فسانها ذو الحماله الرفيعه وصوت أجش
" الصغيره تشبهك للغايه ..خاصة بسنابلها السوداء الهفهافه تلك ... ملكتي..."
ورفعت أهدابها تنظر لعينيه الزرقاوتين وتفكر ... متي أتي .. أم أن الشوق
يتمثل أمامها ....!
أرأيت لن يتركك ابدا انه نادم على ما فعل ويريد استعادتك بجانبه من جديد...
اتمنى لكما السعادة عزيزاي..
....
وانتهى الفصل الاكثر من رائع والمتميز.. ومتشوقة لمعرفة المزيد والمزيد من الأحداث وما الذي سيحدث معهم...
وفي الانتظار بشوووق وحماس كبيرين للفصل القادم...
تحياتي الحارة وودي وقبلاتي لك..
:ts_012:
:ts_012: