شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة (https://www.rewity.com/forum/f516/)
-   -   العـروس الهـاربه ، بقلم/ Sama Semo ، مصرية (مكتملة ) (https://www.rewity.com/forum/t330597.html)

فيتامين سي 25-09-15 09:16 PM

العـروس الهـاربه ، بقلم/ Sama Semo ، مصرية (مكتملة )
 


https://upload.rewity.com/upfiles/RZx88645.png

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

(( العـروس الهـاربة ))

بقلم/ Sama Semo

https://upload.rewity.com/upfiles/DwS44418.jpg

قراءه ممتعه للجميع ...


فيتامين سي 25-09-15 09:19 PM

رابط لتحميل الرواية

https://www.rewity.com/forum/t330664.html#post10617558


المقدمة

احيانا نتمنى الابتعاد عن كل شىء حولنا .. نتمنى ان نتحرر من أجسادنا الحاليه ونصبح أجساداًَ بروح جديده .. وقلبا سعيداً .. وهموما بعيده
الهـــــــــــــروب ....!!!

لا يعنى الجبن
انه احيانا محاوله ..!

للذهاب لعالم أكثر طمـــانينه ..!!

كثيراً يكون بداخلنا كلام لا يحتاج الى أذن تسمعه
بل يحتاج الى♥ قلب♥ يشعر به

اليكم روايتى الجديده


فيتامين سي 25-09-15 09:27 PM


ابدأ كلامى بالصلاة على رسول الله صلوا عليه وسلموا تسلميا ابتسامة


هاهو الفجر يقترب
تتثاءب خيوط الحلم
وتصهل خيول الصبح
فيملأ المكان صوت الأمل
تنتعش زهور الأمنيات
يشرق وجه النهار
يطلُّ من السماء البدر
تلثمُ قطرات الندى شفاه الورد
فتتورد وجنات المساء
تقبِّل قطرات الماء شفاه الحياة
تنتعش قسمات الأرض
تشتاق دفء الشمس
تخرج من صمت الوقت
وحديثاً مع الروح لا يمل
لونا

ذات ليله من ليالى الامارات المتحده
تجمعت الغيوم في سماء هذه المدينه ... تلبدت وتعانقت فيها السحب ... وأمطرت
ليلة جميلة ممطرة .... وكان يعم الظلام على احدى المدن بها.. رأينا فتاه فى الثالث والعشرون من ربيعها تركض مسرعا وكانت مرتديه فستان زفاف كب وشعرها الكستنائى ينسدل على كتفيها .. كانت من كل حين الى اخر تنظر خلفها بذعر وكأنها ترهب بــ احدا ما يركض ورأئها الى ان اوقفت سياره اجره وصعدت بها .. وطلبت من سائقها ان يسرع بها الى مطار دبى الدولى ......

وبهذه اللحظات نجدها تتذكر ما مر بها فى هذا اليوم ...

انه اليوم الذى تحلم به اى فتاه منذ طفولتها فهو يوم عرسها شردت عندما وجدت نفسها فى حجرتها تستعد لهذا اليوم وكان معها احدى الصديقات المقربون لوالدتها

صديقه والدتها : لما تبكين يا عروس اليوم يومك والمفروض تكونى فى احسن حال

العروسه كانت تسيل عبراتها الحاره ع وجنتاها ولم ترد عليها

صديقه اخرى : سليم بك عريس جميل تحلم به جميع البنات لانه ثرى ومشهور جدا ومليون بنت تتمناه زوجا لها

صديقه اخرى تتهامس معهم عليه وعلى العروسه التى لا تزال تبكى وهما لا يدرون لماذا هذا البكاء الشديد

دخلت اليهم والدتها بابتسامه مرسومه لاحظت دموع ابنتها ونظرات الجميع لها فقالت لهم : حبيبتى زعلانه لانها هتفارقنى مش كده يا ياسو هه ( ونكزتها فى ذراعيها بقوه لكى تكف عن البكاء )
يلا يا ياسو العريس والمأذون مستنى تحت يلا يا حبيبتى ننزل سوا




افاقت من شرودها عندما تفاجئت بسائق السياره وهو يشير لها بالنزول فقد اوصلها لمطار دبى الدولى

https://files2.fatakat.com/2015/2/14230644691354.gif


فى صاله الانتظار بالمطار كان شاباً وسيماً ذو بشرة ساحرة اللون يحمل آلة التصوير الخاصة به يلتقط احدى الصور لاماكن عديده داخل المطار بعد موافقه امن المطار على ذالك

كانت تجلس بجانبه سيده مسنه وبجوارها فتاه وشاب من الواضح عليهما انهم زوجين ومعهم والدته او والدتها لكثره تسامرهم مع بعضهم البعض من حين لاخر ...

وبعد دقائق لفت نظرهم تلك العروس التى تركض حافيه القدمين داخل المطار لتجلس باحدى المقاعد الخاليه بجانبهم ... وكانت تلتقط انفاسها بصعوبه بالغه من قوه ركضها ... من حين لاخر كانت عينا الشاب تجبره للنظر اليها ... وكانت ايضا تحت انظار جميع الماره والجالسين بداخل المطار ويتحدثون عنها بل يهمسون ايضا ... لفتت انظاره اكثر عندما رأئها بعينيها النجلاوين المهويتين و بشرتها القمحية و شعرها الكستنائى يحيطُ بوجهها و ينسدل على وجنتيها .. وكانت عينيها تسيل منها عبرات كثيره...

وفى هذه اللحظه تأتى اليها مسرعا فتاه كانت ترتدى ﺯﻯ ﺍﻟﻤﻀﻴﻔﺎﺕ
ياسمينا حبيبتى

اول ما رأتها توجهت فى احضانها وسالت بعبراتها:
فيفيان

فيفيان صديقتها تربت على كتفيها بحب : بطلى عياط بقى الناس هيقولو ايه

ياسمينا: خايفه اوى

فيفيان : خلاص بقى المهم انك خلصتى منهم ... اول ما قولتيلى على اللى حصل ما عرفتش احجزلك مكان بالطياره بتاعتى لانها كومبليت

ببكا شديد : يعنى ايه منا لو ما سافرتش دلوقتى هيقدرو يجبونى تانى وانا مش عاوزه ارجع معاهم اتصرفى يا فيفى الله يخليكى


فيفيان : طب اهدى بس عشان خاطرى اللى قاعدين دول منتظرين رحلتهم بالاسكندريه ححاول اسال حد فيهم لو ممكن يتنازلك عن تذكرته وتسافرى مكانه

ياسمينا تنظر الى الجالسين بجانبها تراهم مسلطون اعينهم عليها هى وصديقتها .... وبعد قليل ومحاولات من صديقتها فيفيان تمكنت الوصول الى تذكره لاحدى المسافرين وقد اجل سفره يوم اخر لكى ينقذ ياسمينا من مازق كبير هذا ما قالته له صديقتها فيفيان وانها ايضا لابد ان تسافر الان واضافت بعض القصص الوهميه لكى يصدق ويتنازل لها عن تذكرته .... بل ذهب اليها وقدم لها المساعده ودعا لها تحت نظرات المسافرين وصديقتها فيفيان




بعد مرور الوقت

ركضت الى ساحه الطائره لكى تستقلها ... وللعجب يصادف مقعدها مقعد الشاب الذى لفتت انظاره منذ قليل ليجدها مره اخرى لكنها كانت بدلت ثيابها بثياب اخرى ... مرتديه بنطال جينز أزرق داكن و بادى باللون البحري الهادئ. ورافعه شعرها الطويل كذيل حصان نظرت اليه فى خجل ثم حاولت ان تعدل من ثيابها لكى لا يظهر جسدها لشده ضيقه الثياب عليها

بنبره ارتباك واضحه عليها : ولو ممكن اقعد جنب الشباك

نظر لها بتعجب شديد لتحدثها معه ثم نظر اليها بمعنى انها تبعد قليلا لكى يبدل معها المقعد وبالفعل بدلو سويا وكانت تنظرعبر النافذه الى ان طلب قائد الطائره ان يضعوا حزام الامان لكى يقلع بها جوا ... لم تكن تعرف او بمعنى اشد شده اربكاها ورهبتها من الذى حدث لها اليوم قد انساها كيفيه ربط حزام الامان

نظر لها ووجدها شارده ومرتبكه وكادت ان تضع الجزام خطأ لكنه امسكه وتحكم به واغلقه لها ... تفاجىء بوجهها بانه اشع لون احمر عندما قام بوضع حزام الامان لها ... ظلت تأم وجهها ارضا مغمضه العينان خائفه من اقلاع الطائره وخجله لتصرف الشاب معها ... لفتت انظاره عندما وجدها تشبت يدها بقوه بمقعدها حين اقلاع الطائره تعجب لــ ارتباكها وهمس بداخل نفسه
ايه الانسانه العجيبه دى

https://files2.fatakat.com/2015/2/14230644691354.gif


فى دبى نجد رجل فى العقد الرابع يتكلم عبر هاتفه بصوت عالى نسبيا

يعنى ايه ملهاش اثر ايه الارض اتشقعت وبلعتها ولا ايه ... دورو عليها كويس عاوزها انهارده تكون عندى...



هترجع هتروح فين يعنى يا سليم بيه صدقنى هترجع تانى


سليم يشعل سيجار وينفثه بغضب : لو مرجعتش يا مسعد فى خلال ساعات هيكون ليا تصرف تانى خالص

مسعد بارتباك : صدقنى هترجع ملهاش حد هنا غير امها واصدقاء امها وانت شوفت انهم كلهم كانوا فى الفرح يعنى تلاقيها هنا ولا هنا

سليم : اول ما ترجع هاتهالى بنفسك فاهم بنفسك

مسعد : حاضر

اطفى سليم سيجارته بغضب ثم ركض بعد ما اغلق خلفه الباب بعنف لـــ ليسطرد مسعد حديثه الى احد رجاله عبر هاتفه المحمول بانهم يبحثو عنها فى كل مكان


انا قلقانه يا مسعد لو لقاها قبلنا ممكن يعمل فيها اى حاجه

تستاهل يا الفت مهو دلعك فيها هو اللى خلاها تعمل كده .... انا بس عاوز اعرف ليه هربت



يعنى هى اول مره يا مسعد مهى كتير كانت بتسيب البيت وترجع تانى لوحدها بعد ما تهدا


المره دى غير اى مره يا الفت المره دى هى تبقى مرات سليم رفاعى اكبر واغنى رجال الاعمال هنا فى دبى ... وما تنسيش انى شريك له فى شركته الجديده يعنى لو بنتك ما ظهرتش قولى عليا وعلى حياتك كلها هنا يا رحمن يا رحيم

لالالا ان شاء الله مش هيحصل حاجه هتروح فين يعنى زى ما انت قلتله انها ملهاش حد هنا غيرنا شويه وهتلاقيها راجعه


تناول هاتفه وبدأ يجرى اتصالات عديده باشخاص كثيره طلب منهم البحث عن ابنه زوجته ياسمينا



https://files2.fatakat.com/2015/2/14230644691354.gif

بعد مرور وقت كافى نجده جالس على مقعده وبيده كتاب يقرأ به ... وعيناه من حين لاخر تنظر الى الفتاه الجالسه بجانبه ... شعر بثقل كتفيه الشمال رأى راسها تستند عليه وكانت فى سبات نوم عميق ... شعر بالخجل لانظار الجالسين داخل الطائره لانهم بمعرفه قديمه منذ ساعات بهذه الفتاه المسماء فى عقلهم انها مريضه او بها شىء غريب لتصرفها وطريقتها فى المطار... حاول ان يرفع رأسها لكنه شعر بخجل للمس راسها بيده تراجع ثم فكر قليل وتركها واكمل قراءه كتابه

لكنها بعد قليل فتحت عيناها فجاه وجدت راسها على كتفيه اشعل وجهها باللون الاحمر خجلا منه ومن تصرفها هذا
بنبره مرتبكه وخجله : بعتذر منك

الشاب تكلم لكنه بصوت هامس : ولا يهمك ... حصل خير

ياسمينا : انت مصرى

الشاب : امال يابانى

تعجبت برده : ما اقصدش على فكره بس حسيت من شكلك انك ....

الشاب ولا يزال ينظر الى كتابه : لا مصرى

ياسمينا بتلقائيه : وانا كمان مصريه واسفه مره تانيه لحضرتك

الشاب لا يزال ينظر لــ كتابه ولكنه لم ينبت بشفه... لاحظت صمته وعدم رده عليها فــ اتغاظت منه بل همست ببعض الجمل
انا اصلا اللى استاهل لانى اتكلمت معاه فاكر نفسه مين ده كمان عشان ما يردش عليا


قاطعت همسها المضيفه لتسألها عن ماذا تحب ان تعطى لها مشروب ام وجبه ... وقالت لها ايضا انها صديقه فيفيان وقد اوصتها عليها ... تبسمت وارتاح قلبها لوهله .... بعد ما تذكرت ما فعلته لها صديقتها فيفيان بانها اشترت لها بعض الثياب من المطار لكى ترتديهم بدلا من فستان زفافها واعطت لها ايضا ورقه بها عنوان اهلها المقيمون بمدينه الاسكندريه لكى تذهب اليهم الى ان تاتى صديقتها من رحلتها




وبعد مرور الوقت كانت تريد ان تذهب الى دوره المياه لكنها خجلت ان تطلب منه ان يقوم من مقعده لكى تذهب لما فعله معها منذ قليل ... لكنها لم تقدر ان تتحمل اكثر من ذاك وبصوت هامس غاضب

من فضلك ممكن تعدينى

نظر لها ثم اطلق زافره قويه وقام لتذهب ...لكنه بعد ما ذهبت جلس على مقعده الاساسى بجانب النافذه .... دخلت الى دوره المياه ونظرت فى المرآه وجدت عيناها قد تلطخت بالدموع الممزوجه بالكحل الاسود ... اغتسلت بالماء وجهها لتعدل من حاله لتخرج من دوره المياه وتجد سيده مسنه تبتسم اليها وقد كانت هى الاخرى تريد ان تدخل دوره المياه لكنها اوقفتها بكلمتها

انتى تعبانه محتاجه لحاجه يا بنتى قوليلى انا زى مامتك

تلتفت اليها وترسم ابتسامه ضئيله : ميرسى لحضرتك جدا بعد اذنك

عادت مره اخرى الى مقعدها لكنها رأته بدل المكان مره اخرى وعاد هو للجلوس بجانب النافذه

ياسمينا بصوت هامس : من فضلك ممكن اقعد جوه

الشاب ولم ينظر لها بل ظل ينظر الى كتابه لكنه تكلم بنبره جاده : ده مكانى من الاول اتفضلى اقعدى فى مكانك

ياسمينا: ايوه بس حضرتك انا طلبت منك فى الاول انى اقعد جنب الشباك وانت وافقت ايه اللى اتغير دلوقتى

وهنا رفع بصره اليها ثم تنهد بصوت عالى ولم يرد عليها

ياسمينا استطرت قائلا : يا استاذ عاوزه اقعد جنب الشباك من فضلك

الشاب بنبره حاده : قلت اقعدى فى مكانك مش هفضل طول الرحله قايم واقف عشان خاطرك

ياسمينا: وهو انا قومتك وقعدتك امتى ده كان مره واحده وبس

الشاب : بقولك ايه هتقعدى هنا ولا تروحى تدوريلك على مكان تانى

تاتى اليهم المضيفه لعلو صوتهم وتحذرهم من ارتفاعه مره اخرى : فيه ايه لو ممكن بس الصوت يا جماعه يوطى شويه

ياسمينا للمضيفه بضيق: يا انسه انا عاوزه اغير مكانى ممكن ابدله مع حد تانى

المضيفه : هو مش هينفع تقريبا بس هحاول اشوف اى حد ممكن تبدلى معاه دقيقه وراجعالك تانى

ظلت واقفه منتظره عوده المضيفه اليها مره اخرى ... وهو ظل ينظر الى كتابه ويقرأ به ... لكنه فى الحقيقه لم يقرأ لانه شارد بها ومن جرائتها الشديده وطلبها المفاجىء بانها تريد ان تبدل مقعدها مع شخص اخر ... وبالفعل أتت اليها المضيفه ومعها فتاه وجلست الفتاه بجانب الشاب المصرى وكانت الفتاه اردنيه .... بينما منى اتجهت مع المضيفه الى مكان اخر وجلست بجانب رجل كبير مسن

https://files2.fatakat.com/2015/2/14230644691354.gif

فى مكان اخر نجد سيده فى اواخر العقد الرابع من عمرها تجلس بحديقه داخل قصر كبير ترشف رشفة من فنجان القهوة فى هدوء تام مع صوت زقزقه العصافير اعلى الاشجار التى تمتلىء حديقه القصر ... تاتى اليها وترسم ابتسامه جميله ع شفتاها لتحدثها بان ابن اخيها استقل طائرته عائدا اليهم بعد ساعات ليس بالكثيره

بجد يا بلبله هو اتصل وقالكم يعنى ولا ايه

نبيله : عماد كلمه من شويه وقاله انه خلاص هيركب الطياره


الحمدلله اخيرا هيوصل بالسلامه ... طيب بصى بسرعه خلى وداد تعمل كل اصناف الاكل اللى بيحبها وما تنسيش الرز باللبن اللى بيعشقه وعليه الزبيب والقرفه

نبيله : حاضر كله هيكون جاهز يا عمتو ما تقلقيش هروح اقول لداده

العمه تقرب فنجان قهوتها على شفتاها مره اخرى ثم تطلق تنهيده قويه : اخيراً يا يوسف اخيراً


يتبـــــــــــــــع


فيتامين سي 25-09-15 09:43 PM


الحلقه الثانيه

صلوا على من بكى شوقا لرؤيتنا ... صل الله عليه وسلم




نذهب مره اخرى اليه وهو لا يزال يقرأ فى كتابه وقد انتبه للفتاه التى تجلس بجانبه بانها كل حين الى اخر تقرب وجهها الى كتابه لتقرا ما به ... بل وتطلب منه ايضا ان يقلب الصفحه لكى تقرآ الباقى .. وهنا اغلق كتابه ثم نظر اليها بحده قائلا :

فيه حاجه حضرتك

الفتاه : بعتذر منك خى لكنى كنت اريد ان اكمل باقى الروايه مو هاى روايه اخى

الشاب بنبره تعتبر حاده: لا مش روايه

الفتاه :ههههه مو اتعرفت بى اسمى اسيل اردنيه وانت

الشاب اطلق زافره قويه : يوسف اسمى يوسف

اسيل : اوووه بعشق هالاسم كثير

يوسف : طيب ممكن بقى اكمل قرايه

اسيل : وانا كمان اريد ان اكمل هالروايه شو اسمها

يوسف بنفاذ صبر: اقولك اتفضليه منى ليكى

اسيل : اد ايش انت لطيف خى يوسف

يوسف اطلق زافره قويه ونظر الى النافذه وهمس لنفسه
هو فيه ايه انهارده بس دى العروسه المجنونه دى ارحم منها بكتير صبرنى يارب

https://files2.fatakat.com/2015/2/14230737911477.gif

من جانب اخر نجد ياسمينا لم تعرف تجلس براحه وهدوء على هذا المقعد لان الرجل الذى كان يجلس بجانبها يسعل بشده ... فــ وجدت المضيفه تتوجه لاحدى الاماكن فطلبت منها ان تعاود الى مقعدها لتخوفها بالعدوى من هذا الشخص المريض ... تبتسمت المضيفه لها وتوجهت بها الى مقعدها الاساسى


المضيفه : من فضلك يا انسه لو ممكن ترجعى مكانك تانى

اسيل : ليش شو فيه

المضيفه : الانسه عاوزه ترجع هنا لكرسيها فــ ياريت تتفضلى معايا

اسيل : لكنى حابه انى اجلس هون بــ هالمقعد خيتى

المضيفه : وانا بعتذر منك بجد لو ممكن تتفضلى معايا

ياسمينا كانت واقفه بجانب المضيفه تبحث بعيناها عن ذاك الشاب الذى كان يجوارها لكنها لم تراه

المضيفه : اتفضلى يا انسه ياسمينا اتمنى انك تكونى سعيده دلوقتى

تجلس بمقعدها بجانب النافذه : اوى اوى ميرسى ليكى كتير

المضيفه : على الرحب والسعه اى خدمات اخرى

ياسمينا: ميرسى

ثم تركتها المضيفه لتعود الى طاقمهم بداخل كابينه الطائره ... بينما شعرت بارتياح كبير عندما رأت الشاب يتجه نحو المقعد ليجلس

يوسف بسخريه : انتى رجعتى تانى

ياسمينا: زى ما انت شايف اهو

يوسف وجلس على مقعده تحت انظارها لكنه تفاجىء بنظراتها اليه بتعجب : فيه حاجه

ياسمينا : اصلك قعدت على طول

يوسف : ههههههه امال عاوزانى اقعد ازاى يعنى

ياسمينا : لا ما اقصدش اقصد انك ما طلبتش انك ترجع مكانك هنا جنب الشباك

يوسف : لا عادى خلاص ما فضلش كتير ونوصل اسكندريه ان شاء الله

ياسمينا: انت من اسكندريه ولا من مكان تانى

يوسف :ايوه اسكندرانى

ياسمينا : انا اول مره اجيها

يوسف لم يرد عليها او يعطيها اى اهتمام لانه قام باخراج نظارته الطبيه وارتداها ليزداد وسامه اكثر ( هذا ما قالته ياسمينا لنفسها عندما راته بنظارته الطبيه )

https://files2.fatakat.com/2015/2/14230737911477.gif
بنتك سافرت يا هانم

ايه سافرت مين اللى قالك يا مسعد

مسعد : رجالتى سالو عليها فى المطار عرفو انها ركبت الطياره اللى رايحه اسكندريه

الفت باندهاش : اسكندريه ... احنا ماعندناش حد هناك

مسعد : اكيد حد ساعدها فى هروبها عرفت من رجالتى انها كانت بتدور على حد يديها تذكرته عشان تسافر وفعلا واحد ادها تذكرته وركبت الطياره كمان وزمانها قربت على اسكندريه

الفت : يعنى ايه خلاص مش هشوفها تانى

مسعد : مين قال كده انا وصيت رجالتى اللى ف مصر بانهم يوصلو على مطار برج العرب ويمسكوها ويرجعوها هنا تانى

الفت : وهما هيقدرو عليها ما انت عارفها

مسعد : شكلك نسيتى انتى جيتى هنا ازاى انتى وبنتك

الفت : ايوه يا مسعد بس الزمن اتغير الكلام ده من 5 سنين وانا غير ياسو انت عارفها عنيده وقويه

مسعد :على نفسها مش عليا ولا على رجالتى وخلاص انا ادتهم اؤامر انهم يجبوها بالقوه

https://files2.fatakat.com/2015/2/14230737911477.gif

لاحظ ارتباكها للمره الثانيه عندما علمت بان الطائره على وشك الهبوط الى مطار برج العرب ... لاحظ تمسكها بمقعدها مغمضه العينين... وها هنا قد هبطت الطائره فى مطار برج العرب الدولى ...


https://files2.fatakat.com/2015/2/14230737911477.gif

ونجدها بعد فتره كبيره تقف خارج المطار تنظر يمينا ويسارا عسى ان تجد اخو صديقتها فيفيان التى قالت لها بانه سوف ينتظرها خارج المطار ... كانت لا تحمل شى بيدها سوى حقيبه صغيره مربوطه مع حزام بنطلها الجينز وكان بها احدى العملات النقديه اعطتهم لها صديقتها فيفيان بــ مطار دبى


ونجده هو الاخر بعد قليل يغادر المطار بعربه الحقائب وقد كان يبحث بــ عيناه عن صديق عمره وزوج اخته وها هنا قد اتاه صوت رجولى عالى
جو حبيب قلبى

يوسف توجه اليه وعناقه عناق رجولى : عمده والله وحشنى

عماد : انت اكتر يا جو اخبارك ايه واخبار دبى على حسك ايه

يوسف يتوجه معه الى سيارته التى صفها جانبا : كويسه ياخويا انت ايه اخبارك وهدى ونيللى عاملين ايه

عماد : مشتاقين يا جو والله نيللى لما عرفت انى جايلك شبطت فيا وفين وفين لما سكتت

يوسف : اه تلاقيك ادتها فلوس عشان تسكتها هههههههههه

عماد : وحياتك 50 جينى عشان تحل عن سمايا

يوسف : هههههههههههههه مش قلتلك اصلى حفظك وحافظ العيبك المهم هما بخير وعمتى تمام وبلبله

عماد : كلهم بخير والله ومن بدايه اليوم وهما فى المطبخ بيعملولك يا معلم احلى الاكلات اصلهم بيحسبوك جاى من المنفى مش من دبى


يوسف : والله وحشنى اوى اسكندريه كلها وحشانى

عماد : بكره ياخويا تزهق منها ومن ناسها

بعد ما وضعو الحقائب بــ السياره ... لفت نظر يوسف ياسمينا التى كانت تقف بجانب المطار منتظره شىء ... استأذن من عماد وذهب اليها

رايح فين ياابنى

يوسف : جاى يا عمده ثوانى بس

يوسف وصل اليها بينما هى عندما رأته راكض اليها خجلت وامات راسها ارضا

يوسف : انتى مستنيه حد

ياسمين ...........

يوسف : ياانسه حد هيجى ياخدك

ياسمين : المفروض

يوسف : طب اي خدمات منى

بخجل واضح عليها : لو ممكن خدمه بسيطه بس

يوسف : اتفضلى

تقولى بس اركب منين اروح بيه اسكندريه

يوسف : انتى مش بتقولى ان فى حد جايلك

شكله مش جاى ومش عاوزه اقف اكتر من كده هنا

يوسف : طيب تعالى نوصلك فى سكتنا الى اقرب موقف تركبى منه عاوزه تروحى فين


تعطى اليه الورقه التى بها عنوان صديقتها: هو ده العنوان

يوسف : طيب اتفضلى معانا هنوصلك فى سكتنا لاقرب موقف وتركبى منه ويوديكى عنوانك

تتجه معه الى السياره : اوكيه وميرسى جدا لزوقك




عماد تفاجىء بــ يوسف وهو متجه بـــ فتاه اليه

يوسف : معلش يا عمده هنوصل الانسه فى سكتنا

عماد نظر لها نظره مطوله : اوكيه مفيش مانع

يوسف يفتح لها باب السياره الخلفى : اتفضلى

لا تزال منظره بجانب السياره تنظر اليهما بنظرات رهبه على ما سوف تقوم به وتصعد سياره اشخاص اغراب ...

يوسف : اتفضلى وما تخافيش انا عندى اخوات بنات ادك واكبر منك وكمان بخاف الله فيهم

واستقلت السياره واغلق بابها واستقل هو ايضا بجانب عماد : مستنى ايه ما تمشى

عماد كانت ملتفت لينظر الي منى التى كانت تشاهد الماره من نافذه السياره : اوكيه همشى

يوسف : عماد بص قدامك وامشى بقى

عماد : طيب ياعم اهو توكلنا عليك يااااارب

https://files2.fatakat.com/2015/2/14230737911477.gif

ها يا وداد كله تمام

وداد : تمام يا ست كاميليا المكرونه طفيت عليها وادى السلطه هعملها

كاميليا تتوجه اليها من خلال كرسيها المتحرك : ما تقطعيهاش دلوقتى استنى لما يجى

وداد : خلاص ماشى هروح اغسل المواعين

كاميليا : هو حد صحى كريم ولا لساه نايم

وداد : ست هدى راحت تصحيه

https://files2.fatakat.com/2015/2/14230737911477.gif

قوم بقى يا زفت انت بقالى فوق الــ ساعه بصحى فيك

يستيقظ كريم بعد محاولات من هدى زوجه اخيه : عاوزه ايه على الصبح

هدى : صبح ايه يا وله انت العصر قرب يأذن تقولى صبح

كريم يلوح بيده حول النافذه لتنظر من خلالها : ده نهار ربنا ولا نور الفيلا

هدى :لا نهار ربنا

كريم : يبقى صبح ولا مش صبح بقى

هدى تقذفه بالوساده : والله كمان بتهزر انت فايق اوى

وما افوقش ليه وحبيب قلبى زمانه على وصول

هدى : مين اللى قالك انا قلتلهم يعملوهالك مفاجاه

كريم : مصادرى الخاص بقى يا مرات اخويا

هدى: طب والله لمورياها مصادرك دى

فتاه تاتى اليهم : مين بينادى عليا

هدى : جيتى لقدرك ياختى مش انا قلت محدش يقول لكريم ان يوسف جاى انهارده

نبيله : انا مين فين ايه مش قلت ليه يا هدى وحياتك

هدى : بقى بتحلفى بحياتى كذب

نبيله : اه احلف لانه اصلا مش حلفان لان من حلف بغير الله فقد اشرك

كريم : انتو هتسيبو الفيلا كلها وتيجو تتخانقوا هنا هش يا بت منك ليها تحت اتخانقوا

نبيله : انا بقول كده برضه ( وركضت مسرعا الى خارج الحجره )

هدى : برضه مش هسيباك يا هدى وربنا ما سيباكى ( وركضت ايضا خلفها



انما كريم ضحك بشده من طريقته بانه ادعى بان نبيله هى من قالتله على رجوع ابن خاله من دبى لينال قسطا اخر من الراحه ويناااام وبالفعل وضع الغطاء على جسده مره اخرى






تعالى هنا( تقولها هدى وهى تركض خلف نبيله حول المائده)

نبيله : وحياه ربنا الواد كريم بيضحك عليكى انا ما قلتلهوش خالص

هدى : بتحلفى تانى يا جزمه انا اصلا عرفاكى رويتر البيت على طول بتقولى اى حاجه

نبيله : والله ما قلتله المره دى هو سالنى احنا بنعملو ايه وايه ريحه الاكل دى وانا ما قلتش حاجه خالص

تاتى اليهم جاره كرسيها المتحرك : فيه ايه يا بنات صوتكم عالى ليه

هدى : عمتو مش انا قلت بلاش نقول لكريم على يوسف انه جاى انهارده عشان اعملهوله مفاجاه

كاميليا : ايوه حصل فيه ايه بقى

هدى : الهانم دى راحت وقالتله شوفتى

نبيله : والله يا عمتو ما قلتلو حاجه خالص

كاميليا : ههههههههههههه وصدقتيه يا هدى اخص وانا بقولك عليكى بتفهميها وهى طايره

هدى : يعنى ايه كان بيضحك عليا

كامليليا : هو عادته يعنى ولا هيشتريها

هدى : اوووووووووبا فاتتنى انا دى

نبيله : شوفتى بقى انك ظلمتينى

هدى : والله لهوريك يا كريم تلاقي قالى كده عشان ينام تانى ومايروحش يجبلى الطلبات اللى قلته عليها امبارح طيب يا زفت الطين انا جياااالك


كاميليا تبتسم لهم : عمرها ما هتكبر ابدا اختك دى

نبيله : بس ايدها ايه تقوليش مرزبه تقيله اوى

كاميليا : هههههههههه استحملى ياما عماد جوزها استحمل ايدها دى

نبيله : بصراحه الله يكون فى عونه .... انا طالعه ليهم عشان اتفرج على المعركه الحاسمه

كاميليا : ههههههههه قبل ما تروحى هاتيلى الموبايل وكلميهم شوفيهم وصلو لحد
فين

نبيله : اوكيششششن اوكيششششن

https://files2.fatakat.com/2015/2/14230737911477.gif

تنظر من نافذه السياره على الطريق وعلى جمال وسحر هذه المدنيه انها بالفعل عروس البحر المتوسط ... كانت تريد ان تفتح نافذه السياره لتستمتع بهواء الاسكندريه النقى لكنها خجلت ان تطلب هذا منهم ... شردت فى تذكرها يوم عرسها .... وانه حلم كل فتاه منذ طفولتها وهى تحلم بالثوب الابيض الجميل ... وانه دليل على النقاء والصفاء والحياه الجميله السعيده .... ولكن ماذا ان كانت من ترتديه تشعر بانها تنهى حياتها وتتحول ايامها الى ايام مظلمه وسوداء عكس لون ثوبها الابيض ....

تذكرت عندما وجدته يغلق باب الحجره باحكام وينظر اليها بكل وقاحه .... هو بالفعل الان زوجها لكنها لم تعرفه جيدا قبل هذه الزيجه انها تعرفت عليه من خلال زوج والدتها الذى يشاركه بعض اعماله فقط .... وانه عندما رأئها مره واحده فقط بعد ما رفضت ان تتسامر معه عقد نيته بانه سيتزوجها ان شاءت او رفضت .....

وبالفعل لم تستطيع ان ترفض بعد ما اقنعتها والدتها بانه هو الزوج المثالى التى تتمناه اى فتاه مثلها وانها لابد ان توافق عليه ... لانها اذا رفضت سوف ينهى شركته مع زوج والدتها مسعد وسيخسر كل شىء هنا بـــ دبى




وهنا قاطع شرودها رنين هاتف عماد المحمول

الو يا ست الحبايب هههههههههه اه وصل الحمدلله اهو معاكى ... كلم عمتك

يوسف يرسم على شفتاه ابتسامه جميله : حبيبه قلبى وحشتينى يا كوكى ههههههههه الحمدلله واخيرا يا كوكى وصلت بالسلامه ربنا يخليكى لينا يارب اه فى الطريق هههههههههه لا ماشى على 80 انتى عرفه ابن اختك ورعبه من السرعه ماشى يا حبيبتى شويه وهتلاقينى واقف قبالك ان شاء الله البنات عاملين ايه وصوت مين ده العالى ايه ههههههههههههههه هو كريم وهدى لسه بيتناقرو مع بعض

يأتيه صوت عماد جانبا : خليه يخلصلى منها القديم والجديد

يوسف يضحك على حديث زوج اخته : هههههههههه ماشى يا كوكى ان شاء الله يلا سلام يا حبيبتى محمد رسول الله

عماد : قولى وصارحنى كريم خلص عليها ولا لسه

يوسف : ههههههههههههههههههه

ما ترد يا جدع وبطل ضحك

يوسف : هرد واقول ايه

عماد : اخويا خلص على اختك ولا لسه

يوسف : اقرا علي اخوك الفاتحه بقى

عماد : ايييييييييه

يوسف : اخوك بقى مجنى عليه من اختى اللى هى مراتك يا عمده

عماد : اختك دى مفتريه وربنا انتو ضحكتو عليا قلتولى هنجوزك بنت مش تربل اتش

يوسف: هههههههههههههه ما انت عارف ان ابويا الله يرحمه كان نفسه فى ولد قبل ما تتولد هدى ولما عرف انها بنت زعل بس كان بيربيها وبيعلمها كانها ولد مش بنت

عماد : الله يرحمه وملاقاش غير مراتى اللى يعمل فيها كده ما كان يصبر شويه وكنت انت شرفتله

يوسف : مكنش يعلم الغيب بقى

تحدثوا فى مواضيع كثيره وقد انسوا بان يوجد فتاه تجلس بالمقعد الخلفى لكنها شعرت بانها قد انسوها فــ اطلقت سعله خفيفه لكى يأخذو بالهم منها بل وطلبت منهم ايضا

لو سمحت ممكن انزل هنا واخد اى عربيه

يوسف ولم يلتفت اليها : لا هنوصلك للموقف وهركبك من هناك عربيه توصلك للعنوان

ياسمينا: انا بقول هنا احسن عشان تلحق مواعيد حضرتك وما اخركمش

يوسف : مفيش تاخير ولا حاجه وكمان احنا قربنا نوصل للموقف


وبالفعل بعد قليل وصلو الى مكان يصف به سيارات اجره وميكروبصات كثيره ارتجلت من السياره وتوجهت معه الى احدى السيارات الاجره

يوسف : من فضلك فين العربيه اللى هتروح (....)

السائق : اللى هناك دى

يوسف : شكرا ...

ركضت بجانبه ثم طلب منها ان تستقلها وطلب منها بانها تجلس بجانب سيده مسنه
يوسف يوجه حديثه الى السيده المسنه : انتى نازله فين يا حاجه

السيده : انا نازله (....)

يوسف : طب لو ممكن تخلى بالك من اختى اصلها نازله نفس المكان تقريبا

السيده : وانت ما تجيش وتركب معاها ليه ياابنى بس

يوسف : اصلى مرتبط بمواعيد كتير ... ويوجه حديثه الى ياسمينا التى كانت تنظر من النافذه على كميه الماره والناس التى تستقل السيارات الاخرى بهذا الموقف

خلى بالك من نفسك والسواق هيوصلك المكان اللى انتى ريحاه ماشى

ياسمينا اكتفت بهز رأسها بالايجاب دون ان تتكلم


وتركها وعاود الى سياره زوج اخته لكنه استطرد ونظر الى تلك السياره مره اخرى وجد بعض الشباب قد استقلوها ايضا وواضح عليهم بانهم غير ناضجين من طريقه ثيابهم وطريقه تصرفهم الغير لائق مع الفتيات التى تمر من امامهم ... اكمل سيره الى زوج اخته لكنه عاد للمره الثانيه اليها بعد ما شرد براسه من السهل ان هؤلاء الشباب يفعلوا معها اى شىء .... عاد ولكنه اتفاجىء بالفعل بــ أنهم كانوا يتحدثون بصوت عالى ويضحكون ويتهمسون عليها وعلى ثيابها الضيق رمقها بنظره بينما هى اول ما رأته نظرت له بمعنى بانه ينجدها من هذه السياره

يوسف : انزلى تعالى

السيده نظرت اليه من جديد : عين العقل ياابنى اللى انت عملته ده كنت خايفه عليها اوى وانت شايف بعينك الولاد دول كانو بيضايقوها بكلامهم

يوسف اكتفى بالقاء التحيه للسيده وتوجه بها الى سيارته مره اخرى

هركب تانى عربيتك

عندك حل تانى

استقلت بدون ان تنبت اى شفه

يوسف قال لها بعد استقلاله السياره مره اخرى : هاتى العنوان اللى معاكى

تعطي له ورقه بها عنوان عائله صديقتها المضيفه

يوسف : عماد طير بينا على (.......)

عماد ظل واقفا وينظر الى ياسمينا التى كانت فى اشد حاله من الخجل من نظراته اليها

يوسف له بصوت حاد : عماد قلت اطلع وبص قدامك

عماد : حاضر ياعم مالك ما تهدى علينا شويه

وينطلق عماد مسرعا الى هذا المكان التى تريد ان تذهب اليه ياسمينا وبعد ما وصلو الى هناك ارتجل من السياره وهى معه ليبحثوا عن عائله صديقتها

اسم ابو صحبتك ايه

بصوت هامس : منير

يوسف : منير ايه

ياسمين : منير فايز

يوسف يسأل احدى الماره : من فضلك يا حاج

الرجل : اتفضل ياابنى خير

يوسف : كنت بسال عن بيت الاستاذ منير فايز

الرجل : منير فايز منير فايز ... تكونش تقصد منير فايز جرجس النجار

يوسف ينظر لها وهى اومات راسها بالايجاب بانه هو بالفعل
ايوه ياحاج هو

الرجل : المحل بتاعه هناك اهو والبيت بتاعه فوق المحل

يوسف : متشكرا جدا لحضرتك

الرجل : استنى بس هو مش هنا ده جالته الغيبوبه تانى وامبارح مراته وابنه هانى وداو المستشفى

يوسف : راح المستشفى!!

الرجل : ايوه ياابنى من امبارح بالليل

يوسف : طيب ومراته فى البيت ولا معاه

الرجل : استنى كده ياام فكرى ياام فكرى ... تخرج له سيده مسنه من داخل محل بقاله ... خير يا حاج منعم

الحاج منعم : الست ام هانى راحت مع منير ولا فى البيت

ام فكرى : لا ياخويا دى راحت الصبح عدت عليا واشترت فطار لابنها وليها وراحت المستشفى خير فى حاجه

الحاج منعم : اصل الاستاذ بيسال عنهم

ام فكره : دول راحوا مستشفى (....) ومش هتيجى دلوقتى هتيجى على اخر الليل وهانى هيبات معاه هناك اتفضلو اشربو حاجه

خرج من نفس المحل شاب يرتدى ثياب عصريه ويرتدى سلسال فضه حول عنقه ويبدو عليه انه شاب مستهتر من اسلوبه فى التحدث ونظراته الغير لائقه بــ ياسمينا
الشاب كان ينظر لها من اعلى رأسها الى أخمص قدمها بجرأة : فيه ايه ياما

ام فكرى : دول ناس بيسالو على ابو هانى

الشاب لا يزال يرمق ياسمينا بعيناه الوقحه : مش هنا تعالو اتفضلو هنا استنوهم

ام فكرى لابنها : خش جوه يا علاء

يوسف لهم : متشكر ليكم جدا بعد اذنكم

ياسمينا ليوسف : اتفضل حضرتك امشى وانا هتصرف

يوسف : هتتصرفى ازاى يعنى ما انتى شايفه الناس اللى انتى جايه ليهم مش موجودين

ياسمينا : منا قلت لسيادتك اتفضل امشى ما تعطلش نفسك وانا هتصرف

يوسف : هتعملى ايه يعنى

ياسمينا : هقعد عند الست دى لحد ما طنط ماجده تيجى

يوسف : هتقعدى مع الست دى

ياسمينا : ايوه باين عليها طيبه اوى هقعد معاها لحد ما حد منهم يجى

يوسف : والله انتى اللى شكلك هبله

ياسمينا : بتقول ايه

يوسف : بقول قدامى على العربيه

ياسمينا : لا شكرا لحد كده واتفضل انت

يوسف : ما تخلنيش اعلى صوتى فى الشارع قدامى

ياسمينا : انت مين اصلا عشان تتكلم معايا بالطريقه دى هه

يوسف : انا ربنا بعتنى ليكى عشان احميكى من شر الناس

ياسمينا : بتقول ايه ما تعلى صوتك

يوسف بصوت عالى : بقول على العربيه جرى ومش عاوز اسمع ولا كلمه

ياسمينا بنبره حاده : وانا مش هركب تانى العربيه ايه رايك بقى

عماد يتجه نحوه ويهمس فى أذنيه : هو فيه ايه يا صاحبى ومين دى بالظبط

يوسف : استنى انت يا عماد ... اركبى يلا العربيه بدل ما اعلى صوتى اكتر من كده وشكلك هيبقى زباله

ياسمينا : تعلى صوتك عليا بمناسبه ايه تكونش فاكر نفسك جوزى ولا اخويا فوق بقى

وياتى اليهم الحاج منعم ليهديهم : فيه ايه يا جماعه بس وحدو الله

يوسف : لا اله الا الله ... يلا بطلى غلبه وقدامى على العربيه الناس اللى كنتى جايلهم مش هنا هتقعدى فين انتى دلوقتى

ياسمينا : وانت مالك اصلا اقعد ما طرح مقعد انت هتتحكم فيا كمان تكون مين انت

الحاج منعم : لالالالا يا بنتى عيب الكلام ده وطى صوتك وانتى بتتكلمى مع جوزك يلا اغزى الشيطان وروحى معاه

تنظر ياسمينا اليه وكادت ان تقول له من هذا زوجى الذى تتحدث عنه ؟؟ لكن يوسف قاطع كلامها : سمعتى الحاج بيقولك ايه يلا قدامى ومش عاوز اسمع صوتك فاهمه

تنظر اليه مستفهماً لكنها ركضت وهى غاضبه الى السياره ... بينما هو شكر الحاج منعم واتجه نحوها

يوسف : ما ركبتيش ليه يا بنت الحلال

ياسمينا : انت صدقت نفسك ولا ايه وايه كمان الكلام اللى حصل من شويه ده ومين ده اللى جوزى

يوسف : الراجل افتكرك مراتى وانا جوزك عادى بتحصل

ياسمينا : بس انا ولا مراتك ولا انت جوزى ولازم هو يعرف

يوسف : وما قولتيش له ليه

ياسمينا : ياسلام من انت قاطعتنى

يوسف : طب وحدى ربك كده واركبى العربيه

ياسمينا : لا اله الا الله هركبها واروح فين دلوقتى انا هفضل هنا هستنى طنط لما تبقى تيجى

يوسف : يا صبر ايووووب

عماد : يوسف هو فيه ايه بالظبط انا مش فاهم حاجه

يوسف : عماد هات موبايلك

عماد يعطى له الهاتف : اتفضل

يوسف: معاكى رقم اى حد تعرفيه اوديكى عنده لحد ما الناس دول يجو

دارت وجهها الجهه الاخره ولم ترد عليه ...

فــ اعلى صوته وقال جملته مره اخرى

تؤ معرفش اصلا حد هنا ... بس معايا رقم فيفيان صحبتى

يوسف يعطى لها الهاتف : خدى كلميها

ياسمينا : رقمها دولى

يوسف لعماد : معاك رصيد كافى

عماد ينظر اليهما ولكنه لم يفهم شىء : ايوه معايا

يوسف : كلميها يلا

https://files2.fatakat.com/2015/2/14230737911477.gif

يعنى ايه مشيت من المطار دورتو كويس عليها ... طيب لو عرفتو اى حاجه عنها كلمونى فورا

الفت : ها ايه الاخبار لقوها

مسعد : لا

الفت : يعنى ايه

مسعد : هو ايه يعنى ايه يعنى مش لقوها خالص فى المطار بيقولو ركبت عربيه مع شابين

الفت : ايـــــــــــه ؟؟ ازاى ومين دول

مسعد يجرى اتصال هاتفى : محدش يعرف

الفت : هتكلم مين تانى

مسعد :ناس فى اسكندريه اعرفهم من فتره اسالهم لو على معرفه بحد من المطار يشوفلنا خرجت مع مين من خلال كاميرا المطار

الفت :يارب يعطرنا فيها ده لو سليم عطر فيها قبلنا تبقى مصيبه

مسعد : الموبايل غير متاح .... انتى قولتيلى ابوها ساكن فين


https://files2.fatakat.com/2015/2/14230737911477.gif

يعنى زى ما توقعت صحبتك ما تعرفش عن مرض ابوها حاجه

منى : ايوه ما تعرفش حاجه قالتلى انها من الصبح بتكلمهم ومحدش بيرد عليها

يوسف : هتعملى ايه دلوقتى

منى : اتفضل حضرتك روح وانا هتصرف

يوسف : هتتصرفى ازاى يعنى وانتى بتقولى ما تعرفيش حد هنا وكمان صحبتك حذرتك من ام فكرى دى صح ولا ايه حضرتك

تنحنت بإحراج واحمرت وجنتاها خجلا لما قاله

يوسف : ها هتعملى ايه

ياسمينا : هروح فندق موجود هنا فيفيان قالتلى اسمه هفضل فيه لحد ما تيجى هى

يوسف ينظر لها بحده ويمسك الهاتف ثم يعمل اتصال به

https://files2.fatakat.com/2015/2/14230737911477.gif

كانت جالسه بحديقه القصر وبيدها المصحف الشريف وتقرا ما تيسر من سوره آل عمران ... وبعد قليل تسمع رنين هاتفها المحمول لتجده زوج اختها المتصل لترفع الاتصال
عمده وصلتو لفين

يوسف : انا يوسف يا نبيله

نبيله : حبيبى يا جو وحشتنى اوى ها وصلتو لفين دلوقتى

يوسف : مش وقت رغى ادينى عمتك

نبيله : ليا يا يوسف هه ليه عاوزها هه

يوسف : يابت بطلى غلبه واديهانى

نبيله: اوكيشن ثوانى .... ركضت الى داخل القصر لترى عمتها جالسه على مقعدها اعطتها الهاتف وقالت لها بانه يوسف يريد تحدثها .... وبعد انتهاء الاتصال
كاميليا : وداد وداد

وداد : خير يا ست كاميليا

كاميليا : فين ناديه بنتك

وداد : جوه بتغسل باقى المواعين

كاميليا : روحى نديها واطلعى فوق افتحوا اوضه الضيوف ووضبوها عشان فى ضيفه جايه مع يوسف

وداد : حاضر يا ستنا

نبيله : مين دى يا عمتو هه مين

كاميليا : نبيله روحى شوفى كنتى بتعملى ايه مش فاضيه لفضولك ده

يتجه نحوهم كريم الذى جلس بجوار خالته بعد ما القى عليها التحيه

لسه فاكر تصحى دلوقتى

كريم : معلش بقى ... يا داده عاوز افطر

كاميليا :وطى صوتك يا ولد وكمان وداد مش فضيالك دلوقتى ... نبيله روحى اعملى للواد ده اى ساندوتش زمان يوسف جاى ان شاء الله وهنتغدى كلنا مع بعض

نبيله : وهو ليه ما يقومش ويعمل لنفسه

كريم : مين ياختى اللى يعمل لنفسه ليه يعنى شايفانى صحبتكم نجوى ولا عفاف اتجرى يا بت روحى اعمليلى الساندوتش خلينى اكله وانزل
نبيله وتضع يدها حول خصرها : ولو قلت مش رايحه اعمل اى حاجه لحضرتك هتعمل ايه يعنى

كريم يقوم ويتجه نحوها مسرعا و فجاه لاويا زراعها للخلف: هعمل كده هاااا هتروحى تعمليلى الساندوتش ولا الوى كمان شويه

نبيله بألم : اه حرام عليك خلاص والله هروح واعملك احلى ساندوتش فى جمهوريه مصر العربيه كمان

كريم لاوياً ذراعيها اكثر : وكمان بتتلمضى

تتأوى ألماً خلاص والله حرمت بس سيب ايدى وجعتنى

يتركها ويجلس بجانب خالته من جديد لكنه يرمقها بنظره حاده مره اخرى لتركض مسرعا الى المطبخ
كريم : ناس ما بتجيش غير بالعين العسلى صحيح

كاميليا : انت مش هتكبر بقى على عمليك دى

كريم يضع ساقه فوق الاخرى وبغرور يتكلم : لا كده احلى ليا

كاميليا من تحت نظارتها الطبيه تنظر اليه : ولد نزل رجلك دى

كريم يداعبها بمرح : اؤامرك يا كوكى يا عسل انت

كاميليا : ولد بطل بقى ...... انت رايح فين صحيح

كريم : اعمل ايه بقى فى حكم قرقوش ولا اقول بنت اخوكى هدى عاوزه تشترى شويه حاجات هروح اجيبهم لها

كاميليا : حاول ما تتاخرش عاوزين كلنا نتلم على السفره سوا انهارده

كريم : البركه فى حضرتك والبت دى اللى جايه علينا (وكان ينظر الى نبيله وهى تتجه اليهم ومعها طبق به بعض الساندوتشات )

نبيله وهى تتحسس يدها موضع الالم : ملكش دعوه بيا خالص ايدى وجعتنى منك لله انت والبت هدى ايدكم تقيله اوى

كريم يركض اليها : ورينى كده

نبيله : ايه لا طبعا امشى ياض

كريم : يابت ورينى اشوفها بس

نبيله : لا طبعا مش هوريهالك

كريم : يابت انا خطيبك وكلها كام شهر هتبقى امنيه وانا سى السيد يابت

نبيله : امينه فى عينك اوعى كده بقى الحقينى يا عمتو

كاميليا : كريم مش قلت عاوز تاكل تعالى كل وامشى عشان تلحق تجيب الحاجات بتاعت هدى

كريم : مش همشى من هنا ولا هاكل الا لما اشوف دراعها الاول

نبيله : وانا مش هوريك حاجه وابعد كده بقى

كريم : وانا راسى جزمه قديمه وانتى عارفه ورينى دراعك

نبيله : تؤ تؤ

كريم يقترب منها وهى كانت تبتعد عنه وتنظر الى عمتها التى كانت تجلس وتمسك باحدى المجلات وتقرا بها : لو ما بعدتش هصوت
كريم : واهون عليكى تصوتى يا حبيبه قلبى

نبيله : لو حبيبه قلبك صح مكنتش لويت دراعى كده

كريم : حقك عليا طيب وورينى بقى

يأتيهم صوت اختها هدى من اعلى : ما توريلو ايدك بقى وتخلصينى من الموال ده .... يلا يا واد كل وامشى بقى

نبيله : شوفت اديك كسفتنى اوعى كده بقى من قدامى

يجذبها قبل ما تتركه ويمسك يدها بحب ويقبلها : حقك عليا ما تزعليش
نبيله تسحب يداها منه بخجل : على فكره كده حرام هه

يلتفت الى والدته وهدى اللاتى كانوا يجلسون على مقربه منهم ثم ينظر باتجاه نبيله التى كانت تركض سريعا من خلال الدرج : حرام ايه هو انا لسه عملت حاجه شكلك هتتعبينى يا بلبله معاكى

يلتقط الساندوتشات ويتجه الى باب القصر ليغادره بسيارته



كاميليا : مش هيتغير ابدا كريم ده

والله أنا مش عارفه ايه أخرة دلعك فيه .. ده لو بنت مش هتدلع كده وربنا

ما تنسيش انه اخر العنقود ف عيال اختى يا هدى

هدى : اخر العنقود ايه بقى والبت بلبله تبقى ايه هه

كاميليا : ههههههههههههه اخر العنقود برده بس كريم ليه وضع خاص وانتى عارفه

هدى : ياسلام يا سلام يا ست كوكى

كاميليا : لا بجد كلكم غالين عندى يا هدى خصوصا الواد يوسف ربنا يجيبه بالسلامه يارب



يااااااااارب ... صحيح هما اتاخرو كده ليه


زمانهم على جيه يوسف لسه قافل معايا وقالى شويه وهيكونو هنا ان شاء الله

هدى : صحيح مين اللى جايه معاه ناديه فوق بتقولى انك قلتلها ترتب اوضه الضيوف

كاميليا : وهو جوزك ما قلكيش يعنى

هدى : لا قالى لما كلمته بس هو كمان ما يعرفش مين البنت دى

كاميليا : دلوقتى هنعرف كلنا يلا روحى اعملى السلطه


يتبــــــــــع


فيتامين سي 25-09-15 09:55 PM


الحلقه الثالثه




وبعد فتره ليس بالكبيره وصل الان وارتجل من السياره داخل القصر ظل يشاهد حديقه القصر والتغيرات التى حدثت بها ... فتح باب السياره لها لترتجل منها هى الاخرى
ياسمينا وتنظر اليه والى منظر هذا القصر الرائع الذى نال اعجابها من الخارج
اتفضلى

ياسمين متسالاً : اتفضل فين ؟؟

هتتفضلى فين يعنى ... جوه

افندم ؟؟!!


ياااارب ... هنا جوه عايشه عمتى ومعاها اخواتى البنات هتقعدى معانا لحد ما صحبتك تيجى بالسلامه


ياتى اليهم راكضا رجل مسن ليتحضن يوسف بعناق حب : ازيك يا عم زيدان وحشنى والله

زيدان حارس القصر : انت اكتر والله يا استاذ يوسف وحمدلله بسلامتك

يوسف : تسلملى يا راجل يا طيب

عماد : يلا يا يوسف عمتك جوه مستنياك


رأتيه من شرفه حجرتها ركضت اليه مسرعا هى واختها هدى

حبيبى يا يوووووسف

بلبله حبيبتى وحشتينى يا مقروضه

انت اكتر يا جووو والله

كبرنا اهو وبقينا عرايس

احم احم طبعا يا حبيبى امال كنت فاكر ايه بس

هدى لزوجها : كل ده تاخير يا بيه حسابك معايا بعدين على رواقه

يوسف : هههههههههههههههه بقى دى ازيك وحشتنى ياخويا يالهوى عليكى يا هدى عمرك ما هتتغيرى ابدا

هدى : ازيك يا يوسف وحشتنى حمدلله على سلامتك اصله مكلمنى من شويه وقالى قربنا نوصل وانتو بقالكم ساعتين وربع بالظبط ايه كل ده تاخير ليه

يوسف لعماد الذى يقف بجوراه : بجد الله يعينك ياابنى على ما بلاك

عماد : عشان تبقى تعذر صحبك

هدى : قدامى طيب يلا وانت يا جو عمتك فى انتظارك جوه

يوسف : طيب ماشى ... يلتفت ليجد ياسمينا تقف جانبا تستغرب ما حولها
يا انسه اتفضلى

ياسمينا بخجل : احم حاضر


دخل القصر وجدها تنظر اليه بابتسامتها الجميله ذهب اليها ثم هبط لمستواها وجلس على ركبته مقابلاً لها لتسحبه فى احضانها وبدموع كثيرا استقبلته بها : جيت يا يوسف

يوسف : جيت يا كوكى وحشتينى اوى اوى

كاميليا تمسح بيدها على جسده كأنها تتفحصه: انت كمان يا نور عينى انت كمان اوى اوى

وينحنى علي يدها ويقبلها

وهى بدورها تمسح على شعره

ثم يلفت نظرها تلك الفتاه التى تقف جانبا وتنظر اليه مره اخرى : هى دى

يأم راسه بالايجاب

كاميليا : تعالى يا بنتى اتفضلى حمدلله على سلامتك

تتجه اليها بخجل واضح ثم تمد يدها لتسلم عليها : احم الله يسلم حضرتك

كاميليا تعرفها بعائلتها : انا عمه يوسف ودى هدى اخته الكبيره وده جوزها ودى تبقى نبيله اخته الصغيره

ياسمينا : اهلا وسهلا

نبيله بتلقائيه : وانتى اسمك ايه بقى

بابتسامه رقيقه : ياسمينا

الكل يندهش من الاسم وينظر الى العمه التى كانت تنظر اليها بحب وحنان وتتراكم فى عيناها من جديد العبرات الحاره
اسمك ياسمينا

ياسمينا تلاحظ دموعها : ايوه

يوسف يقاطع هذا المشهد المؤثر عليهم جميعا وعلى عمته بوضع خاص

ايه بقى فين الاكل اللى عماد قالى عليه انا ميت من الجوع

كاميليا تمسح بعض عبراتها التى سقطت على وجنتيها : هدى روحى قولى لوداد تحضر السفره وانتى يا نبيله خدى ياسمينا وطلعيها الاوضه فوقعشان تغير هدومها وترتاح شويه لحد ما الغدا يجهز

نبيله : علم وسينفذ يا عمتو تعالى معايا يا سمسمه... تسمحيلى اقولك سمسمه طبعا

بابتسامه رقيقه : شور

كاميليا : هدى هدى

هدى كانت تقف بجانب زوجها وتحدثه عن هذه الفتاه ولماذا لم يخبرها عنها الا بعد فتره وجودها معهم بداخل السياره

عماد : يا حبيبتى انا مكنتش اعرف اصلا مين دى ولا حتى اعرف اسمها غير دلوقتى

هدى : ياسلام عاوز تفهمنى انك طول السكه ما سألتهاش حتى اسمك ايه

عماد : وانا مالى ومالها اساسا بس يا هدى

هدى : عماد عمده مش على هدى هه انا حفظاك اكتر ما حافظه بنتك نيللى

عماد : طب وحياتك عندى انشاله يدوسنى قطر ان كنت بكذب

هدى : انشالله

كاميليا : هدى ايه كل ده ومش سمعانى

هدى : معلش يا عمتو مكنتش واخده بالى

كاميليا تنظر اليهما : طيب روحى قولى لوداد تحضر السفره

هدى : طيب

كاميليا : يوسف روح انت كمان غير هدومك وخد شاور على ما يحضرو الغدا

يوسف : ياريت والله الا انا هموت واكل وانام

كاميليا : يديك طوله العمر يارب انت واخواتك

يوسف يقبل يدها : ويخليكى لينا كلنا يااااااارب

كاميليا بهمس له لم يسمعه احد: مين دى

يوسف بنفس الهمس : مش عارف

كاميليا : لينا كلام على رواقه

يوسف : حاضر .... هروح اخد شاور بقى وانزلكم

https://files2.fatakat.com/2015/2/14231508111088.gif


نبيله تعطى لها ثياب : يارب يطلعو على مقاسك بقى دول

ياسمينا: ميرسى كتير يا نبيله

نبيله : ما قلنا بلبله اسهل

ياسمينا: ههههههه ماشى يا بلبله

انتى منين يا ياسمسمه

انا جايه من دبى

ما اقصدش اقصد منين من مصر يعنى

اه من المنصوره

كنت دايما اسمع ان بنات المنصوره قمرات بس كنت بقول انهم بيبلغوا بس دلوقتى اتأكدت انهم صدقين اوى انتى ماشاء الله عليكى اموره اوى

ياسمينا بخجل : ميرسى ليكى ... هو فين الحمام

نبيله : اهو عمتو قالتلى نرتبلك الاوضه دى عشان فيها حمامها هسيبك بقى تاخدى شاور وتغيرى هدومك براحتك

ياسمينا : ممكن تسنينى انا مش هاخد شاور هغير على الناشف كده

نبيله :انتى ليه خايفه كده

ياسمينا : مش خايفه ولا حاجه بس معلش ثوانى هغير وانزل معاكى

نبيله : اوكيشن مفيش مشكله

https://files2.fatakat.com/2015/2/14231508111088.gif

ها يا مسعد حد عرف حاجه

مسعد : رائد قالى انها مش باينه ولا هى ولا الشابين ف كاميرا المطار

الفت : تكون راحت فين البنت دى ومين يكونو دول كمان ... يكونش ده الولد اللى كان متقدملها وانت رافضته

مسعد : جايز ما انت شوفتى بنتك يومها عملت ايه لما رفضنا ساعدته

الفت : خلاص خلاص لو هتروح المنصوره هعرف من صباح اختى هناك انا كلمتها ووصتها اول ما تشوفها تتصل بيا على طول

مسعد : انتى معاكى فون ابراهيم ابوها

الفت : هيكون معايا بتاع ايه ... وكمان انت عاوزه فى ايه

مسعده : هتعرفى بعدين

https://files2.fatakat.com/2015/2/14231508111088.gif


كاميليا : وداد

وداد تاتى اليها : ايوه يا ست كاميليا

كاميليا : اطلعى اندهى للبنات وقولى لنبيله تجيب الضيفه وتنزل عشان الغدا

وداد : حاضر




وفى الحجره تغادر ياسمينا دوره المياه بعد ما بدلت ثيابها بثياب اخرى خاصه بنبيله وكانت عباره عن جيب بيج واسعة وعليها بلوزة بينك

نبيله : الطقم جميل اوى عليكى احلى من عليا كمان

ياسمينا بابتسامه : ميرسى انتى عيونك الحلوه

نبيله : معلش بقى اصلى مليش فى لبس البنطايل والباديهات كل لبسى جيب وبلوزات واسعه عشان محجبه

تنحنت بإحراج : وانا كمان مليش فى لبس الضيق بس كان غصب عنى لبست البنطلون والبادى دول لانى جبتهم من المطار

نبيله متسالا : هو انتى يا سمسمه مش محجبه

ياسمينا : بصراحه كنت

نبيله : كنتى ازاى يعنى مش فاهمه

ياسمينا : كنت محجبه ولما سافرنا دبى ماما اصرت عليا يعنى انى اخلعه لان اغلبيها صحابها هناك بشعرهم

نبيله : وانتى مالك ومالهم كل واحد حر فى تصرفاته وكمان حرام اصلا انك تظهرى شعرك ما تزعليش منى بس دى الحقيقه

ياسمينا تتراكم فى عيناها عبرات وتكاد ان تسقط رأتها نبيله فــ اقتربت منها

ياسمينا مش عاوزاكى تزعلى منى انا على طول كده مندفعه والله

ياسمينا : مش زعلانه بالعكس يا نبيله عارفه ان ربنا فرضه علينا واننا كمان لازم نلبس لبس واسع بس للاسف مكنتش اقدر اعترض

نبيله تربت على كتفيها وتطبع قبله حانيه على وجنتيها : طيب يلا ننزلو تحت وبالليل نكملو كلامنا انا حبيبتك اوى وعاوزه افضفضلك كتييييييير كتييييير


ياسمينا : وانا كمان والله ارتحت ليكى ليكو كلكم كمان .... بس معلش مش هقدر انزل معاكى

نبيله : لا ازاى لازم تيجى عشان عمتو ما تزعلش

ياسمينا : صدقينى مش جعانه

نبيله : بصى انا مليش فى الكلام ده عمتو طلبتك يبقى لازم ننزل نشوفها وابقى قوليلها كلامك ده تحت

ياسمينا : ماشى يلا بينا




كاميليا : ها يا ناديه السفره جهزت

ناديه : ايوه يا ست كاميليا جهزت

كاميليا : روحى نادى ليوسف وعماد طيب

وهى تهبط بالدرج اتفاجئت به يغادر حجرته مرتدى ترنج رياضى انيق ليزداد وسامه به

اش اش ياعم جو ايه الحلاوه دى

يوسف عيناه تتجه اليها : انتى الاحلى يا بلبله الواد كريم مجاش لسه

نبيله تنظر الى ذراعيها بالم : لا لسه مجاش

كاميليا : يلا يا ولاد تعالى يا ياسمينا اتفضلى يا بنتى

ياسمينا : ميرسى لحضرتك كنت جايه عشان اعتذر بس منك

كاميليا : تعتذرى فى ايه

نبيله : اصلها ملهاش نفس يا كوكى

كاميليا : اسكتى انتى يا نبيله تعالى يا ياسمينا ما تتحرجيش انتى زى بنتى تعالى

تتجه اليها بابتسامه : بصراحه مش جعانه

كاميليا : ولو قلتلك عشان خاطرى تاكلى ولا انتى بخيله

بابتسامه : والله ابدا بس كل الحكايه انى مليش نفس بس عشان خاطر حضرتك هاكل

كاميليا : ايوه كده يلا اقعدى جنبى هنا ... يوسف تعالى انت كمان اقعد الناحيه التانيه ( ليكونوا هما الاثنين فى مقابل بعض)

وبعد ما انهوا طعاهم توجهو جميعا الى احدى المقاعد الكبيره ليجلسوا ويتحدثوا على احوال الحياه عند البعض


https://files2.fatakat.com/2015/2/14231521095647.jpg

كاميليا ": وانتى يا ياسمينا منين من القاهره

انا من المنصوره

كاميليا : واول مره تيجى هنا

بصراحه اه اصلى بقالى فوق الــ 5 سنين عايشه مع ماما فى دبى

كاميليا :طب وما نزلتيش ليه المنصوره وجيتى على هنا وانتى ما تعرفيش اى حد

ياسمينا بخجل : لا انا اعرف صحبتى فيفيان وهى جايه كمان يومين من الخرطوم وهروح ليها

كاميليا : ما اقصدش كده اللى اقصده ايه اللى نزلك اسكندريه اصلا من هناك وانتى ماليكش حد هنا

ياسمينا _______________

نبيله : خلاص بقى يا كوكى ما تكسفهاش

كاميليا : انا ما بكسفهاش بالعكس انا عاوزاها تتكلم واضح عليها انها طيبه لانها لو مكنتش طيبه مكنش ربنا بعتلها يوسف فى طريقها ياسمينا انتى ما تعرفيش احوال بلدك وصلت لفين طبعا لانك بعيده عنها

هدى وتحضر لهم صنيه بها مشروبات دافئه : فيه ايه يا عمتو مش من البدايه كده تخوفيها

كاميليا : وليه اخوفها مهى اكيد كانت بتابع الاخبار من دبى ولا ايه يا ياسمينا

مكنتش بتابعها كتير لانى ما بحبش السياسه

هدى : شوفتى بقى يا عمتو اهى قالتلك

احم لو ممكن بس فون اعمل مكالمه

كاميليا : اه اوى اوى خدى موبايلى لان موبايلتهم ولا هتلاقي فيها رصيد

نبيله : انا فيه وربنا دقائق بس مفيش دولى

هدى : وانا كمان بس مش كتير اوى

كاميليا تعطى لها هاتفها : ههههههههه مش قلتلك خدى موبايلى انا

ميرسى ممكن اطلع اتكلم بره

كاميليا : اه طبعا خدى راحتك

ميرسى ....



وتتجه نحو مغادره القصر وتتمشى قليلا فى الحديقه لتعمل الاتصال بـــ

ماندو انا مونى اه وصلت اليكس من كام ساعه انت فين دلوقتى فيفى كلمتك زى ما طلبت منها كويس اوى هتجيلى امتى وفين بقى لا مش عندهم حصلت ظروف هبقى اشرحلك بعدين المهم عاوزه اشوفك ضرورى لا مش فونى طيب بص هشترى فون وخط وهكلمك من عليه عشان نتفق هنتقابل ازاى وفين اوكى يلا بيباااااى


https://files2.fatakat.com/2015/2/14231521371405.gif

يتجه نحوهم ولم يجدها بجانبهم فعيناه تجذبه للبحث عنها داخل القصر

بتدور على مين يا ابيه هه قول قول ما تخبيش علينا

يوسف : يابت بطلى لماضه شويه ... فين عمتو

نبيله : ههههههههههه عمتو برده ماشى ماشى نعدوها المره دى هدى بتديها الحقنه جوه

يوسف : ومعاهم حد تانى ولا لوحدهم

نبيله بمكر : ممممممممممم لا لوحدهم يا ابيه هه

واللى بتسال عنها بره فى الجنينه طلبت فون وطلعت تتكلم بره

يوسف : بتكلم مين

نبيله : مااعرفش بس شكله فون مهم اوى

يوسف : ياباى على لمضاتك دى... لو عمتك سالت عنى قوليلها انى طلعت انام شويه

نبيله بمكر وتتبطأ يداه : طب لو حد تانى سال نقول نفس الكلام

يوسف يجذبها ع الاريكه : انا رايح انام الله يعينه اللى هيخدك

نبيله تاخذ الوساده من ع الاريكه وتحتضنها : تقصد تقول يا سعده يا هناه عليا


https://files2.fatakat.com/2015/2/14231521371405.gif

يرتجل من سيارته ويلفت نظره فتاه تجلس على ارجيحه داخل الحديقه فيتجه نحوها
مين

ياسمينا تنفض بذعر : مين اللى مين انت اللى مين

هههههههههههههههههههههه والله حلوه دى صاحب البيت بيتسل يا جدعان انت مين


صاحب البيت ؟؟

ايوه عندك اعتراض

انت كريم

ههههههههههههههه وكمان عارفه اسمى يبقى طلعنا معارف ها وانتى مين بقى يا قمر

انا ضيفه عندكم

يااهلا وسهلا يا مرحبا بيكى فى فيلتنا المتواضعه

تنظر له بسخريه : والله !!

ويغمز لها : وحياتك ... محسوبك كريم وممكن تقوليلى يا كوكو او كوكى زى ما تحبى

ياسمينا : تشرفنا

كريم : وانتى

ياسمينا

الله على دا اسم

طبعا اكيد الاسم حلو مهو ع اسم بنت خالتك الله يرحمها ( تقولها نبيله وهى راكضه اليهم بعد ما راته يتسامر الي ياسمينا )

ياسمينا بتساؤل : مدام كاميليا كان عندها بنت ولا تقصدى حد تانى غيرها

نبيله : لا هيا كانت عندها بنت واسمها ياسمينا بس توفت وهى صغيره

ياسمينا : يااااه كانت تعبانه ولا ايه

كريم ينظر لنبيله التى تقف بجانبها وتنظر اليها بغضب :
اه

نبيله تكمل بالنيابه عنه : كانت عندها كانسر فى المخ (ربنا يعافينا ويعافيكم من جميع الامراض اللهم امين يااااارب )

ياسمينا : اه عشان كده عمتك كانت مستغربه و بتبصلى كتير

نبيله : بالظبط كده

ياسمينا : طيب بعد اذنكم


كريم : طبعا المفروض تستأذنى مهى جت مفارقه الجماعات وست امينه رزق النكديه .... بعد ما تركتهم ياسمينا التفت لنبيله قائلا:
نفسى افهم طريقتك دى مش هتتغير ابدا هتفضلى كده طول عمرك


نبيله : ياسلام طريقتى دلوقتى مبقتش تعجبك ولا ايه ياسى كوكو ولا اقول كوكى احسن

نبيله بطلى تريقه

والله بقت تريقه مهى من شويه كان اسم دلعك وبتقولو وانت فرحان ومنكشح

مش ضيفتنا ولازم نرحبو بيها

وهى طريقتك دى كان ترحيب ولا كانت معاكسه يا باشا

كريم : يابت يا هبله معاكسه ايه بس بقى انا تعجبنى الحلاوه ولا الرشاقه دى كفايه شعرها الدهبى ولا عيونها ولا جسمها ياخرابى اموت انا

نكزته على كتفيه بقوه : بقى كده

يعض ع شفتيه لــ يكدها اكثر : وهو فيه احلى من كده يا بلبله

تنظر ورائه ثم تجذبه بيدها ليرجع كام خطوه الى الوراء : بقى عجباك

كريم : بصراحه اووووووووى

نبيله تضع يدها ع صدره بخفه ثم تبتسم ... و تقذفه بقوه ليقع داخل المسبح

كريم داخل المياه : يا بنت المجانين

نبيله تطلق ضحكه عاليه : عشان تبقى تعاكس وتوصف المره الجايه احلى من كده بيباى يا كوكو

https://files2.fatakat.com/2015/2/14231521371405.gif

تمر الساعات ويأتي الليل ويسود الظلام حول ارجاء القصر الكبير لتعلو انارات المصابيح بداخل الحديقه لتعمها نوراً عاليا ... تقف فى شرفه الحجره التى اعدوها لها منذ ساعات تتأمل الحديقه .. وتنظر الى السماء و تراقب النجوم التى تلمع.. .. ابتسمت و تنفست الهواء العليل و تمنت لو ان الهدوء و السكينه هذه التى تشعر بها الان ان تدوم اكثر من ذلك لكن ليس كل ما يحبه المرء يدركه...

فاقت من شرودها عندما لاحظت لهو نبيله مع ابنه اختها فى الحديقه ...

ولاحظت ايضا جلوس كاميليا على طاوله وكان جالس ايضا عماد وكانوا يرتشفو قدحاً من الشاى الساخن ....تنظر الى السماء تاره اخرى لتشرد فيما مضى من حياتها السابقه لايام ما كانت طفله صغيره

كانت عائده من احدى دروسها ومعها اصدقائها وتعلو ضاحكتهم .. تسمع صوت عالى ياتى من احدى البنيان .... انفضت ذعرآآ لانه صوت والدها وولدتها .... ركضت مسرعا الى الطابق الذى يوجد به شقتهما ... بحثت عن مفتاحها فى حقيبتها لكنها لم تراه فــ طرقت الباب وفتحت لها والدتها بوجه شاحب غاضب .... نظرت لها ثم ركضت باتجاه حجره الصالون لتجد والدها جالس على احدى المقاعد يضع يداه على قلبه بتألم واضح عليه

مال بابى يا مامى

والدتها : ملهوش انتى ايه اللى جابك دلوقتى

لا تزال تنظر اليها بدهشه : الدرس خلص

والدتها : طيب يلا ع اوضتك فورا وما تطلعيش منها خالص ولا اقولك .... اخرجت من حقيبتها بعض الاوراق الماليه الكثيره : خدى الفلوس دى وروحى اصرفيهم مع اصحابك

تنظر الى بعض الاورق الماليه : يعنى انزل تانى

والدتها : ايوه يلا بسرعه

اوكيييييييييه يا احلى مامى فى الدنيا

تضع كتابها جانبا ثم تعادو النظر الى والدها المتألم مره اخرى : طب وبابى هيفضل تعبان كده هروح اجبله الدو

والدتها تمسك يدها وتجذبها بقوه : ملكيش دعوه انتى اعملى اللى بقولك عليه انا كلمت خالك وجاى فى الطريق عشان يكشف عليه

ياسمينا: طيب اوكيه يلا بيباى

والدتها : ما تجيش غير لما اتصل بيكى فاهمه

بغير فهم : اوكيه باااااااى




افاقت من شرودها على ضحكه عاليه تأتى من عماد الذى كان يلاعب زوجته شطرنج وفاز عليها

دخلت الحجره وتوجهت نحو المرآه لتعدل من هندمها ورأت بعض ادوات التجميل موضوعه على التسريحه ... تبتسمت لمعرفتها بان نبيله هى من وضعتهم لها ...

وضعت قليل منهم ثم توجهت من بعد ذلك الى المصعد الذى كان بأخر الطابق لتصعده وتنزل اليهم بالحديقه
فــ أتفاجئت به داخل المصعد
ياسمينا بابتسامه واسعه : مساء الخير

يوسف : مساء النور

ياسمينا : كنت نازله تحت

يوسف : اتفضلى

وتصعد وتقف بجواره بداخل المصعد لينزلو الى تحت ثم تتجه هى الى الحديقه لتجلس معهم

كاميليا : اهلا يا سيمو تعالى يا حبيبتى اقعدى

ياسمينا : ميرسى لحضرتك كنت بس عاوزه اروح اشترى فون وخط لو ممكن حد يعرفنى فين المكان وكده

كاميليا : ازاى هتخرجى دلوقتى الوقت اتاخر خليكى لبكره الصبح

ياسمينا : اوكيه ماشى

لو عاوزه تكلمى حد خدى موبايلى واتكلمى براحتك

ياسمينا تلتقطه : بجد ميرسى لحضرتك

وتركض بعيدآآ عنهم لتعمل الاتصال

ايوه يا ماندو ايه الاخبار لا معرفتش اخرج هشترى بكره الصبح وهكلمك من عليه اوك بيباى حبيبى


بــ الجهه الاخرى

ها يا معلم كلت الطعم

انت مستعجل على ايه نفسى افهم لسه شويه كمان

انا خايف ليجى صياد غيرك ويصطادها وبعد كده هنعد جنب الحيط ونعيط يا صحبى

هههههههههه لا من الناحيه دى اطمن اوى صحبك مسيطر موت

يطلقون الضحكات العاليه ويضربون بكاسات الكحول وينظرون الى الفتيات التى تتمايل وتتراقص على ساحه هذا الملهى الليلى

https://files2.fatakat.com/2015/2/14231521371405.gif

كانت تتابع لعبهم عن قرب بابتسامه وضحكه عاليه تطلقها عندما ترى هدى تتشاجر مع زوجها عندما يفوز عليها

كاميليا : بتعرفى تلعبى شطرنج يا سيمو

ياسمينا : ف الحقيقه لا بعرف دومنا بس

كاميليا : خلاص يبقى نجبهالك وتلعبيها بس مش عارفه مين اللى هيلعبها معاكى لانهم كلهم بيحبو الشطرنج اكتر

انا يا خالتو هلعبها ( يقولها كريم وهو يركض اليهم ويرمقها بنظراته الجريئه

نبيله تترك اللعب مع ابنه اختها وتذهب اليه بغضب : انت هتلعبها بجد

ينظر لها بغيظ : لا بهزار

نبيله : بقى كده

كريم يقترب اليها وبهمس ": عشان تحرمى تزقينى بعد كده فى البسين يا حلوه

تصدق نفسى اعملها تانى

هههههههههه لو عرفتى بقى يا حلوه
فين الدومنا يا خالتو

كاميليا : هدى راحت تجبها ... اقعدى يا بلبله جنبهم عشان نشوف مين اللى هيكسب

اخص عليكى يا كوكى نمر 1 انا كيمو الحريف

ياسمينا ترمق نبيله بنظرات لها معنى بانها سوف تفوز عليه لتنال غيظه ... ونبيله تفهم عليها بل تبتسم بتحدى وتجلس بجوار كريم :
شكلك يا كريم هتتقطع انهارده من سمسمه

كريم بنظرات لها ثم الى ياسمينا : عيب عليكى دنا كيمو الجامد

نبيله تأخذ علبه الدومنا من اختها لتضعها امامهم ع الطاوله ووكزته فى ذراعه بقوه:
طب ورينا يا جامد بقى هتعمل ايه لو خسرت هتودينا كلنا السنيما وهتعشينا كمان ايه رايك

كاميليا :بلاش السنيما لانها مفيهاش فن راقى الايام دى خلينا فى العشا احسن

نبيله : اصبرى بس يا عمتو وكمان بلاها افلام عربى خلينا ف الاجنبى هاااا يا جامد .... ووكزته مره اخرى لكن المره هذه بقوه


كريم كان يرتب المكعبات مع ياسمين : قولى للى هتخسر بقى مش ليا انا ولا ايه يا ياسو

ياسمينا : هنشوف مين اللى هيكسب ف الاخر ونتحاسب بعدين


وبدا اللعب

كان يراقبهم من خلال نافذه المكتب المطله الى حديقه القصر يوسف ثم عاد الى مكتبه واخرج بعض الكتب ليقرئها وبعد لحظات تعلو الضحكات والاصوات العاليه من خارج القصر ركض مره اخرى لينظرالى تلك الاصوات العاليه .... فوجد ياسمينا ونبيله يركضون خلف كريم يريدون ينالو منه بعد خسارته من ياسمينا

زى ما قلت سينما وعشا ياابن عمتى

كريم ويركض منهم سريعا : هههههههههه منين يا حسره

نبيله : من الخزنه يخويا هه (تقصد عمتها كاميليا)

نبيله جاءت بخاطرها فكره : سمسمه ايه رايك لو نسمحه المره دى وتلعبيه مره تانيه ( وهنا كانت تغمز لها بمكر )

ياسمينا : اوكيه يبقى نسامحه يا بلبله المره دى

نبيله : خلاص بقى يا كريم لانى تعبت وقلبى بيدق جامد تعالى نرتاح وبعدين نكمل اللعب

كريم يصدق الملعوب ويتجه نحوهم : اخص بنات خيخه صحيح بقى مش عارفين تجرو حبه

وهنا جذبته ياسمينا الى نبيله التى القت به بداخل المسبح بقوه وتعلو ضحاكتهم عاليا مره اخرى تصل الى مكتبه يزفر بغضب ثم يغادر مكتبه ويتجه نحوهم



اما هما كانوا ينظرون اليه ولا يزالو يضحكون ع سقوطه داخل حمام السباحه ليفكر فى شىء ثم يمد يده لنبيله لكى تسحبه لكنه اصطنع بانه مرهق ومد يده الاخرى الى ياسمينا التى مددتها بسرعه لكى تسحبه هى الاخرى لكن لم يعرفون بانه مخطط لذلك لكى يسقطهم بداخل المسبح هما ايضا

وصل اليهم يوسف ليجدهم داخل حمام السباحه هما الثلاثه وكانوا يضربون كريم

والله عال ايه الضحك العالى ده يا ست نبيله وايه اللى نزلك البسين بالمنظر ده

نبيله برهبه : والله هو اللى وقعنى فيه بعد ما انا وياسمينا وقعناه

كريم يسبح لكى يخرج من المسبح : يستاهلو هما اللى ابتدوا الاول

يوسف بحده : كريم اخرس خالص مش عاوز اسمع صوتك فاهم ... اتفضلى يا هانم قدامى على جوه

نبيله : فيه ايه بس يا جو احنا بنلعبو عادى

والضحك بالصوت ده اسمه لعب ولا قله ادب

كريم: فيه ايه ياابنى مالك اللعبه حكمت

يوسف : قلتلك تخرس خالص منتش مكسوف ع نفسك لما توقع بنتين البسين بلبسهم بالشكل ده

كريم : مهم وقعونى الاول وحبيت ارد ليهم الوقعه وخلاص وكمان كنا بنهزر ولا ايه يا سمسمه



ياسمينا بعد ما غادرت المسبح واتوجهت اليه : فعلا يا استاذ يوسف ما اظنش اننا ضحكنا كان عالى للدرجه اللى حضرتك بتقولها دى وكمان كنا بنهزر يعنى مفيهاش حاجه


يوسف يوجه كلامه الى ياسمينا : والله بقى كركركر بتاعتكم دى مكنتش عاليه دى وصلتلى وانا ف المكتب جوه

بنبره عاليه : قولتلك مكنش قصدنا اننا نعلى صوتنا

لو سمحتى انا ما وجهتلكيش كلام انا بقول لاختى ولابن عمتى

يعنى ايه اخرس خالص مهو كمان انا كنت معاهم واكيد زى ما ضحكت اختك وصلتلك اكيد كمان ضحكتى انا وصلتلك لانها كانت اعلى منها

يعنى بتعترفى اهو بان ضحكتك كانت عاليه

اعترف ولا ما اتعرفش دى حاجه ما تخصكش اساسا

يعنى ايه بقى انتى هتعلمينى ايه اللى يخصنى وايه اللى ما يخصنيش ولا ايه

حضرتك ياريت توطى صوتك شويه

والله كمان بتعلمينى اتكلم ازاى طب ايه رايك بقى مش هوطى صوتى

لالالالا انت حقيقى راجل رجعى متخلف



يتبـــــــــــــــــع


فيتامين سي 25-09-15 10:03 PM


الحلقه الرابعه



صلوا على اللى هيشفع لنا يوم القيامه .... صل الله عليه وسلم





وقعت كلمتها عليه فرمقها بــ أعين غاضبه تشع شر .... وكاد ان يرفع يداه لكى يصفعها قلمآآ الى ان سمع صوت عمته ينادى عليه بصوت عالى :
يوســـــــف

يوسف لها : لو انا مش راجل بيتقى ربه فى بنات الناس كنت دفنتك دلوقتى حالا بس انا راجل وانتى ف الاول والاخر بنت
تأتيه راجيه بكرسيها المتحرك : خلاص يا يوسف محصلش حاجه خد نبيله واطلعو فوق يلا


يتجه نحو اخته مسرعا بغضب ثم يجذبها من يدها ويتوجه بها الى داخل القصر


نبيله راجيه ببكاء : والله يا يوسف كنا بنهزر مع بعض

ادخلها حجرتها والقاها ع فراشها بقوه : ومن امتى يا هانم بتهزرى بالشكل ده مع راجل غريب عنك هه

نبيله : يا يوسف ما تنساش ان انا وكريم متربين مع بعض وكمان احنا كنا بنهزر قدام عمتو يعنى عادى

يوسف : مفيش حاجه اسمها عادى فيه حاجه اسمها احترام , واصول ... البنت المتربيه المحترمه ما تعملش كده ده ف الاول والاخر غريب عنك ابن عمتك ابن خالتك محرم عليكى

هدى تتجه اليهما : خلاص يا يوسف محصلش حاجه لده كله ما تنساش انهم مخطوبين وكلها كام شهر ووو

ليقاطعها يوسف بنبره عاليه : غريب عنها برده يا هدى حرام يلمس ادها ولا نسيتى اللى درستيه يا هانم
لا يحل لرجل يؤمن بالله ورسوله أن يضع يده في يد امرأة لا تحل له أو ليست من محارمه ومن فعل ذلك فقد ظلم نفسه

نبيله : انا عارفه والله والحمدلله من ساعه ما اتخطبنا وهو ما لمس ايدى خالص لانى عارفه انه حرام يا يوسف

يوسف : واللى حصل من شويه ده ايه حلال انك تزقيه فى حمام السباحه وكمان تعلى صوتك معاه بالضحك

نبيله راجيه : خلاص حقك عليا اول واخر مره والله هعمل كده

هدى : خلاص بقى يا يوسف اهى قالتلك مش هتكررها تانى

يوسف يضمها بحب الى صدره : انا بحبك وخايف عليكى ومش عاوزك تغلطى يا نبيله

انا عارفه انى غلطت عارفه يا يوسف وان شاء الله مش هكررها تانى ابدا والله

هدى : خلاص بقى سماح المره دى يا وحش الشاشه

دنا برده يا ست هدى اللى وحش امال سيادتك ايه

لا دى اسد يابا وكمان مفترس مش وحش بس ( يقول هذا زوجها عماد وهو متجه اليهم)

ترمقه هدى نظرات ناريه بينما يتراجع عما قاله منذ قليل

انا اقصد يعنى انها قطه سيامى هاديه

يوسف بسخريه : يا واد يا فتك والله ما فيه قطه غيرك انت يا عمده




مكنتش اقصد يا مدام اللى قلته ليه هو اللى استفزنى لما على صوته


كاميليا : حصل خير يا ياسمينا يلا اطلعى اوضتك عشان تغيرى هدومك

ياسمينا : يعنى حضرتك مش زعلانه منى

كاميليا : هو انتى غلطتى فيا عشان ازعل منك انتى غلطتى فى يوسف وغلط كبير كمان بس انتى لسه مش عارفه طباعنا كويس عشان كده مش هزعل منك يلا ع اوضتك بقى عشان كمان تغيرى هدومك المبلوله دى لتاخدى برد

ياسمينا: اوكيه بعد اذنك

كادت ان تتركها لكن كريم اوقفها بكلمته : استنى يا ياسمينا انا هطلع معاكى

كاميليا محدثه كريم : استنى هنا يا كريم عاوزه اتكلم معاك شويه اطلعى انتى ياسمينا

ياسمينا تنظر اليهما : اوكيه بعد اذنكم

خالتو لو هتكلمينى وتقوليلى عيب والكلام اللى انا عارفه ده بلاش احسن

كاميليا : يعنى معترف اهو انك غلطت

كريم : انا ما غلطتش يا خالتو وانتى عارفه انا هزرت معاهم عادى ثم تعالى هنا لو ماوقعتهمش فى البيسين زى ما وقعونى كنتو هتزعلو كده

كاميليا : يا كريم انا سبق وحذرتك اللى بتعمله ده غلط وحاجه تغضب ربنا

كريم : ايه يا خالتو اللى بتقوليه ده ازاى يعنى هو انا عملت ايه لكل ده انا كنت بهزر بهزر يا بشر بهزررررررررررر

ولو برده هزار مش هزار اسمه غلط وحرام انك تهزر معاهم بالطريقه دى فى حديث شريف لرسولنا الكريم بيقول فيه لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له

كريم : وهو انا جيت جنبهم دلوقتى ولا حتى لمستهم

بمجرد انك لمست ايدهم تبقى لمستهم يا كريم

انا شايفها عاديه ما تحبكهاش بقى

ياابنى انا خايفه عليك من غضب ربك

ربنا يغفرلى ان شاء الله كلنا مليانين اخطاء محدش كامل

عارفه اننا كلنا بنخطىء وبنغلط لان الكمال لله وحده .... بس غلط عن غلط بيفرق يا كريم
"
عقد ذراعيه أمام صدره : والمطلوب ايه دلوقتى منى

تطلق زافره قويه : روح ع اوضتك دلوقتى غير هدومك وبعدين لينا كلام تانى مع بعض


تمر بالطابق لتذهب الى حجرتها لكنها توقفت عند حجره نبيله التى سمعت بها ضحكاات تاتى منهم بالداخل وكانوا يتسامرون ويطلقون الضحكات عاليه

همست لنفسها قبل ما تتجه نحو الحجره : ياسلام مهو عمال يضحك بصوت عالى اهو ولا حلو ليه ووحش ليا انسان مستفز بصحيح


تملل رجُل فى نهايه العقد الرابع ف فراشه بــ ارهاق فى حجرته وكان ينفث سيجارا تلو الاخرى بغضب الى ان لاحظ خروج الفتاه التى كان يقضى معها هذه الليله من دوره الحمام كانت ترتدى زى البرنس ركضت اليه وببعض الدلال
ايه يا سولى لسه بتفكر فيها

ظل ساهما شارداً فيما حدث بالامس فى يوم عرسه

ايه بقى ما تفكك من الحوار ده من الاول خالص وانا قلتلك بلاش البت دى دى شايفه نفسها

تشوف نفسها براحتها بس مش ع سليم السلاب يا لانا


لو مش عارفاك كويس كنت قلت انك حبتها يا سليم

ههههههههههههه بحبها ايه بس انا كنت عاوز اربيها واعلمها الادب لان لسه ما اتخلقتش اللى تقول لسليم السلاب لا

تمد يدها فى خطوه سريعه لتناول سيجارته المشعله الى فمها تأخذ نفسا عميقا ثم تخرجه عليه باثاره
قولى بقى ناوى تعمل ايه معاها ومع عيلتها

يأخذ منها السيجاره ثم يقوم باطفأئها ويجذبها اليه بقوه قائلا لها وهو ينظر اليها بنظرات جريئه على بعض مناطق جسدها الظاهره امامه : هوريكى ناوى اعمل ايه





ايقظتها خيوط الشمس الذهبيه التى تبعث فى الحجره نهضت وركضت الى نافذه حجرتها لتفتحها وتستمتع بهذا المنظر الجميل
تنفست الهواء العليل ... ثم لفت انظارها هو وكان بداخل المسبح هو وعماد زوج اخته ومعهم كريم ايضا ... عادت الى الحجره ثم دخلت الحمام لكى تغتسل و تنزل اليهم



وكانوا تحت يقومو بتحضير مائده الافطار

عمتو اروح اصحيها ولا لسه

كاميليا : خليها نايمه يمكن محتاجه للنوم

نبيله : طيب

كاميليا : ولا اقولك روحى بصى عليها لو لقتيها نايمه سيبها لو صحيت هاتيها وانزلو عشان نفطركلنا مع بعض

نبيله مسرعا : اوكيشن اوكيشن


شوفتى يا عمتى عمايل ابن اختك

كاميليا : بسم الله الرحمن الرحيم ... ايه يا هدى يا بنتى براحه خضتينى فيه ايه

سى عماد باشا ما رحش الشغل وحضرته ف البسين بره

كاميليا : يمكن يكون خد اجازه

ياسلام ياخد اجازه من غير ما يقولى دنا كنت موته

يا هدى ده راجل انا هفضل اكلمك ف الموضوع ده لحد امتى ... انتى ف الاول والاخر ست يعنى المفروض نكون ضعفا مش مفترين بالشكل ده وما تنسيش انهم قوامين علينا

مين مين مين اللى قوام علينا ده
بت استغفرى ربك دى ايه فى سوره النساء بسم الله الرحمن الرحيم الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم

هدى : استغفر الله العظيم وصدق الله العظيم ... يا خالتو انا عارفه بس مش عارفه ليه باجى عليه بالطريقه دى بجد نفسى دلوقتى اروح اقتله عشان ما رحش مكتبه امال كنت فتحتهولو ليه بقى

لا حول ولا قوة الا بالله انتى الكلام معاكى بقى بيعصبنى وبيصدعنى امشى بعيد عنى احسنلك

مين بس يا كوكى اللى مصدعك( يقولها يوسف وهو أتى اليهم من خارج القصر وكان مرتدى سروال برموده وعليه تيشرت كات اسود وكان يجفف شعره الاسود الكثيف المبلل بمنشفته )

يوسف مشى البت دى من هنا بجد انا تعبت منها


عملتلك ايه تانى بس

البت دى غبيه والله دى ليمكن تكون ست يا يوسف

عشان تصدقو لما اقولكم انى متجوز تربل اتش ( يقولها عماد وهو يرمقها بعيناه)

بقى انا ياسى عماد تربل اتش

بصراحه اه يا هدى شوفى نفسك فى المرايا يا امى وانتى تعرفى

سيبك من كلامك ده انا عارفه انك بتدارى بيه غيابك عن شغلك انهارده صح

عماد : بدارى ايه يا بنتى بس حرام والله

كاميليا : ايه ايه هتتخانقوا هنا وقدامى كمان هش هش فوق على اوضتكم اتخانقو فوق

عماد : انا طالع اغير عشان اروح المكتب

يوسف لهدى : مستنيه ايه وراه وصلحيه

هدى : وهو انا اصلاا غلطت فيه عشان اصلحه فيه ايه يا يوسف

كاميليا : يوسف ما تتعبش روحك اختك ما بتفهمش سبها ورح غير هدومك انت كمان عشان الفطار جهز

يوسف : اوكيه بعد اذنكم

كاميليا : يوسف

يوسف يلتفت اليها : ايوه يا عمتو

كاميليا : انا كلمت عيله البنهاوى عشان تشوف نجوان بكره ف عيد ميلاد نيللى

برده لسه مصممه يا عمتو

كاميليا : عاوزه افرح بيك يا يوسف ياابنى واشيل عيالك قبل ما اقابل وجه كريم

يوسف ينحنى ويقبل يداها : ربنا يديكى طول العمر يا كاميليا ... حاضر هشوفها

كاميليا : ربنا يرضى عليك يا حبيبى

يوسف : هروح اغير بقى

ماشى روح

تركها وركض الى الدرج بنفس التوقيت كانت نبيله مع ياسمينا نازلين على الدرج وصوت ضحاكتهم عاليا نسبياً

نبيله : هههههههههههههههه يخربيت مطنك اللى يشوف هيئتك ما يقولش ان يطلع منك الكلام ده

ياسمينا : يابنتى انا من المنصوره اصلا يعنى سيبك من المظهر وخليكى ف الجوهر

نبيله : وجوهر كمان لالالالا بقينا مثقفين اهون

ياسمينا : اهون ؟؟؟ حلوه اهون دى احسن من اهين هههههههههههههه

نبيله : ههههههههههههههه وطى صوتك لاحسن يوسف يسمعنا ويجى يدينى درس الله يخليكى

ياسمينا : انا مش عارفه هو ليه معقد كده

نبيله : مين يوسف ده بيحب الهزار والفرفشه اوى

ياسمينا : مهو باين اوى من طريقته معايا ليله امبارح

نبيله : هو بس ما بيحبش الصوت العالى وكمان ما تنسيش اننا بنات

اه طيب

وهنا اطلقت ياسمين عطسه قويه

نبيله : يرحمكم الله

لم ترد عليها لانها عطست مره اخرى

نبيله : شكلك خدتى برد من امبارح

ياسمينا : يظهر كده

نبيله هخلى داده تعملك لمون سخن ولا حاجه

ياسمين : صحيح انا عاوزه اروح اشترى خط وفون

نبيله : ابقى قولى لعمتو تحت

ياسمينا اطلقت ايضا عطسه اخرى ... رقبها يوسف وهو طالع لحجرته

نبيله :ايه ده انت كنت ف البسين ولا ايه يا جو

كان ينظر الى ياسمينا التى كانت تأفف من وجوده معهم : لا كنت ف الترعه يا ظريفه
نبيله : هاهاها يبقى ابعد عنا بقى لاحسن يجلنا بلهارسيا

ياسمينا بغضب : نبيله هستناكى تحت ما تتاخريش
يوسف ينظر اليها وهى نازله الدرج : بت مستفزه جريئه بصحيح
نبيله : والله دى طيبه اوى اوى يا يوسف
يوسف : طيبه ايه بس والله محد طيب غيرك انتى واختك
نبيله : ما تنساش انك قلت عليها كده برده هه ما تنساش

كنت غلطان وما بفهمش يلا ع تحت بقى عاوز اروح اغير هدومى









يقوم رجل فى العقد السادس بفتح باب المسجد المجاور لمنزله لاقتراب صلاة الظهر حسب التوقيق المحلى لمدينه المنصوره

صباح الخير يا شيخ ابراهيم

ابراهيم ينظر اليه ويبتسم : صبحك الله بنعميه يا حوده عامل ايه

محمود : الحمدلله كله تمام بس انت هتفتح المسجد بدرى كده ليه

ابراهيم : ولا بدرى ولا حاجه انا بحب افتحه فى الوقت ده كل يوم انت بس اللى بطلت تيجى تصلى هنا

محمود : هههههههههه والله ابدا انا بس بكون فى الورديه دايما ف الوقت ده انهارده بس حظى انى هنا عشان اتبارك بيك يا شيخنا

ابراهيم : البركه بركه ربك يا حوده

محمود : ونعم بالله .... ثوانى هودى الحاجات دى البيت واجيلك عشان عاوزك فى موضوع

ابراهيم : خلاص هتلاقينى مستنيك يا حوده بمشيئه الرحمن




اما ياما

تعالى يا محمود انا فى المطبخ ياابنى

محمود : الحاجات اهى اللى طلبتيها منى

والدته : حطها عندك

محمود : انا هتوضا بقى واروح الجامع فين الجلابيه بتاعتى

والدته : هتلاقيها منشوره ف البلكونه

محمود :هروح اجيبها وهنزل مش عاوزه حاجه اجبهالك وانا راجع

والدته وكانت تضع طشه الملوخيه : عاوزه سلامتك يا حبيبى ما تتاخرش بقى انا خلصت الاكل بدرى اهو زى ما طلبت

محمود وهو يتنفس رائحه الطعام الشهيه : امممممممم ريحه الملوخيه تجنن

والدته :طيب يلا بقى عشان ما تتاخرش وتيجى تلحقها

محمود : صحيح انا شوفت عم ابراهيم كان بيفتح المسجد

والدته تنظر اليه متسالاً : قالته حاجه

محمود : لا لسه لما نصلى الضهر هقوله

والدته : بلاش دلوقتى لما بنت خالتك تظهر يا حوده نبقى نقوله ونعرفه

محمود : ياما كده او كده لازم يعرف انها هربت وجايه على هنا

والدته : ما تقولش هربت يا واد عيب عليك

محمود : امال اللى هى عملته ده يتسمى ايه لما عروسه تهرب يوم فرحها ومش بس كده لا كمان تضرب جوزها
والدته : بص يا محمود ياابنى ما تصدقش كل اللى بيتقال لازم تسمع الطرف التانى كمان

محمود : انتى اللى دايما بتدافعى عن بنت اختك دى

والدته : لانها غلبانه يا حوده ومش زى الفت اختى انا عرفااها يا حبه عينى سافرت غصب عنها واستحملت اللى محدش يستحمله كفايه انها بعدت عن ابوها السنين دى كلها

محمود : لو فضلنا نتكلم عن اختك وبنت اختك بالشكل ده هتفوتنى صلاه الضهر لما ارجع نبقى نكمل كلامنا

والدته : طيب بس بلاش تكلم عمك ابراهيم ف حاجه دلوقتى لما نشوف ياسمينا هتيجى على هنا ولا هتروح فين

محمود : براحتكم سلام

تضع غطاء الاناء وتطفىء الشعله وتطلق زفره قويه : ربنا يهديلك الحال يا ياسمينا يارب ويعطرنى فيكى قبل ما امك تعطر فيكى .... يارب فك كربها وييسرلها امرها ملناش غيرك يا كريم نلجأله



مش هتعرفى تروحى لوحدك يا سيمو استنى هخلى حد يروح معاكى

مش اشكال عرفينى بس حضرتك المكان وانا هروح

يابنتى اصبرى لا اله الا الله اهو جه كريم .... كريم

كريم : نعم يا خالتو

كاميليا : خد ياسمينا ووديها تشترى خط من المحل اللى ع اول الشارع

ياسمينا : وهجيب كمان موبايل

كاميليا : بلاش موبايل انا عندى عده ما بستعملهاش خديها

ياسمينا : ميرسى معلش لازم اشترى واحد

كاميليا : صدقينى انا مش بستعمله خديه موجود جوه فى درج المكتب ثوانى هخلى ناديه تجيبه ليكى

تأتى اليهم نبيله : عاوزه حاجه يا عمتو

كاميليا : اه يا نبيله هاتيلى من درج المكتب جوه عدتى القديمه

نبيله : حاضر

ياسمينا بخجل : انا معايا فلوس وكده او كده كنت هشترى واحد

كاميليا تنظر لها بدون ان تتكلم

كريم محدثا ياسمينا : خلاص بقى يا سمسم كوكى قلتلك خدى فونها بلاش تتعبيها هى ما بتحبش الكلام الكتير مش كده يا كوكى

كاميليا : بطل يا ولد

هههههههههههههههه شوفتى ما بتحبش كلامى انا كمان

تأتى اليهم نبيله وتعطى لها الهاتف وتأخذه منها وتشكرها وتركض ومعها كريم

نبيله : هما هيرحو فين يا عمتو

كاميليا : هتروح تشترى خط


كاميليا : بلبله استنى عاوزاكى

نبيله : خير يا عمتو

ما تزعليش من يوسف واللى عملو معاكى امبارح

نبيله : عمرى ما اقدر ازعل منه ده اخويا الكبير وهو عنده حق فى كل كلامه معايا

كاميليا : انا قاعدت معاه الصبح وفهمته انه كان مزودها حبه مع الضيفه بس يلا ادينا بنتعلم من اخطائنا

نبيله : اكيد طبعا يا عمتو عاوزه حاجه انا هطلع اوضتى

كاميليا : مالك مدايقه كده ليه

نبيله مصطنعه الابتسامه : ابدا منا حلوه اهو

يا بت فكرانى مش واخده بالى ولا ايه ... كريم بيحبك انتى يا هبله ومحدش يملى عينه غيرك

اه مهو باين من امبارح عمال يهزر مع ياسمينا ويعاكسها قدامى واهو دلوقتى خرج معاها ولا حتى عبرنى بكلمه

ده بيغيظك يا بلبله انا عارفه ابنى كويس صدقينى بيغيظك تعرفى لو انتى كنتى مكانه كان هيشيط مش هيزعل بس كريم بيحبك بلاش تضيعيه بغبائك ده

ححاول

ما تحاوليش وبس انتى صممى على كده شوفى ايه اللى بيشدو للبنات التانيه واعمليه مش بقولك قلديهم لا بس شوفى هو بيحب ايه واعمليه خليه هو اللى يقرب خليه هو اللى يتغاظ مش انتى فهمانى

يعنى ايه عاوزانى البس محزق وملزق واصبغ شعرى عشان اعجبه يا عمتو

ما قلتش كده قلت اتقلى شويه بلاش كل شويه رايح وجاى منين خدنى معاك بلاش وبطل الكلام ده كله بيزهق الراجل بذات ما بيحبش حد يتحكم فيه خصوصا لو الحد ده بنت بيحبها ... انتى حاولى معاه بهدوء بس بلاش تاخدى اساليب اختك اوعى هتملى زى عماد بالظبط

حاضر يا عمتو

حاضرلك الخير يا حبيبتى يارب ويسعدكو يلا روحى شوفى كنتى هتعملى ايه

هروح اختار فستان عشان حفله بكره

طيب انتى قلتى لياسمينا

لا ما قلتش بس قالتى ان صحبتها ممكن تيجى انهارده وهتمشى

طيب ماشى







ازيك يا عبوده

اهلا ازيك بعم الشباب كيمو

اهلا بيك ياخويا عاوزين خط موبينيل

نظام ايه

كريم لياسمينا : عاوزاه اى نظام

ياسمينا : مش فاهمه يعنى ايه

يعنى فاتوره ولا كارت

اى حاجه يا كريم مش هتفرق

خلاص هات كارت يا عبوده

اتفضل يا سيدى اختار رقم دول المميزين

حلو ده وسهل كمان مبروك عليكى

ميرسى .... كام تمنه من فضلك

كريم : عيب معاكى راجل يعنى انا اللى هحاسبيه

ميرسى ليك يا كريم انا معايا فلوس ... كام من فضلك

عبوده :بـــ

يقاطعه كريم : استنى يا عم عبوده ... قلت خلاص حسابه عندى

كده كتير

مفيش حاجه كتيره ولا حاجه ده حاجه بسيطه يعنى

اوكيه

هاتى بقى الموبايل عشان اعملهولك

اتفضل





لا يزال ع فراش النوم تناول هاتفه وقام بفتحه ووجد عليه 15 ميسد كول
اغلبهم من احد رجاله بالقاهره

تأتيه بابتسامه وبدلال : ها يا حبى هتقوم تفطر معايا انا عملت الفطار

اه جاى هعمل مكالمه وهحصلك

اوكييييييييه يا سولى اموووا ( وتعطى له قبله هوائيه )
ينظر نظرات جريئه شهوانيه ويتبع كل جزء من جسمها
يتناول هاتفه مره اخرى ويعمل اتصال
ايوه يا عيسوى ايه الاخبار ها ها مين اللى ساعدها اسمها ايه
فيفيـــــــــــــان .... تمام اوى عنوانها وارقامها تكون عندى كمان ساعه



يتبــــــــــــــــع

فيتامين سي 25-09-15 10:39 PM


الحلقه الخامسه


اللهم صل وسلم وبارك على سيد الخلق
صل الله عليه وسلم ملئ السموات وملئ الارض وملئ مابينهما





عادو مره اخرى الى القصر ارتجلت من سيارته بعد ان شكرته على خدمته لها .... بينما هو صف سيارته وارتجل منها ودخل القصر .... وهى نجدها جلست على احدى الطاولات التى كانت داخل الحديقه لتعمل اتصال هاتفى






الطرف الاخر غادر الحمام واتجه الى حجرته وتناول ملابسه الملقاء على الأرض وبدأ فى ارتدائها.... جلس بعد ذلك ع طرف السرير بعد ما القى نظره على الفتاه التى كانت تتملل بجواره الى ان ايقظت

بتمطع بدلال : صباح الخير

الشاب : صباح العثل يا عثل

هى الساعه بقت كام دلوقتى

ينظر الى ساعته : بقت 2 بعد الضهر ها تحبى اوصلك ف اى حته ولا ايه

تؤ ميرسى انت ناسى ان معايا عربيتى

ههههههههههههههه انتى اللى ناسيه اننا جينا بعربيتى انا وعربيتك قدام كازينو ميامى

اووووو نسيت اوكيه بس بليز ممكن تجبلى لبسى اللى ع الارض ده

بمكر وخبث : طب ما تقومى تجبيه انتى يا لوزه

تؤ تؤ هاته بقى بطل دلع

بطلى انتى الدلع ده

وهنا وقبل ان ترد عليه كان رنين هاتفه هو الاسرع ليجد رقم جديد

الو مين اااااااه ياسو ده فونك الجديد اوك يا حبى لا انا تمام التمام ( وكانت نظراته الجريئه تخترق جسم الفتاه التى كانت تلملم ثيابها فى عجله ) لا انا جيت اليكس امبارح انتى فين وانا اجيلك ما تعرفيش اسالى اى حد طيب .... فيفى لا ما كلمتنيش تانى هتيجى انهارده هى يعنى خلاص ماشى لا عارف بيتها اوكيه اول ما توصلى هناك رنى عليا هجيلك هوا سلام

الفتاه بعد ما ارتدت ثيابها : دى مراتك

اطلق ضحكه عاليه بسخريه : انا مش متجوز ولا هتجوز عشان نكون واضحين

وهو انا قلت حاجه انا سالت سؤال عادى

طيب يلا بينا عشان اوصلك لعربيتك يااا صحيح نسيت اسمك ايه

ههههههههههه عليك واحد انت بقى المره دى لاننا ما اتعرفناش اصلا

اوباااااااااااااا فاتت عليا ياا

سوزى

وانا ماندو

اوكيه يا ماندو يلا بينا

يلا يا حبى

https://files2.fatakat.com/2015/2/14233240541363.gif

مجتش ياسمينا ليه يا كريم

مش عارف بس شوفتها كانت بتتكلم فون بره وسمعتها بتقول ازيك يا ماندو

كاميليا : ماندو ؟؟

كريم : اهى جت ... صحيح فين نبيله

كاميليا : ما اعرفش يلا روح انت المكتب عشان ما تتاخرش ع عماد

اشطه يا كوكى سلااااااااااااااام

ياسمينا تذهب اليها بعد ما رائتها : جيت عشان اسلم ع حضرتك

خلاص صحبتك جت

ايوه كلمتها وقالتى ساعه وهتوصل بيتها

بجد سعدنا بوجودك معانا

انا اكتر والله ما تتصوريش فرحتى اد ايه وانا معاكو حسستونى بدفء العيله اللى اتحرمت منها من زمان

ياسمينا ممكن اسالك سؤال

اه طبعا اتفضلى

مامتك عايشه وباباكى

اه مامى عايشه ف دبى مع جوزها وانا كنت عايشه معاهم

كاميليا : وباباكى؟؟!!

لا بابا ف المنصوره من فتره كبيره جدا حتى ما كنتش اعرف ان كان عايش ولا ....

ليه ما كنتيش بتسالى عليه

ف الحقيقه لا حصلت ظروف كتير اضطرتنى لكده

مهما كانت ايه ظروفك ده باباكى يعنى المفروض ع الاقل تتطمنى عليه وعلى احواله ... ليكى اخوات

لا مليش انا وحيده

كمان يعنى دلوقتى زمانه عايش لوحده

ما اعرفش كل اللى اعرفه انه عنده القلب وحصلت ظروف بينه وبين مامى وبعدها انفصلو ومامى خدتنى وسافرنا دبى من ساعتها واتقطعت اخباره عننا

مالكيش اقارب عمام عمات

كان ليا عمه بس توفت وانا كنت صغيره حتى عيالها لو شوفتهم دلوقتى ما اعرفهمش

تقاطع حديثهم هدى التى كانت تركض وراء ابنتها نيللى

تعالى هنا يا بنت جننتينى

نيللى: تؤ تؤ

كاميليا : فيه ايه يا هدى مالك ومال نيللى

هتجننى يا عمتو مش عاوزه تاكل

ياسمينا : طيب ممكن انا اكلها

هدى : ده لو عرفتى اصلا بنتى وانا عرفاها

كاميليا : خلاص خليها تحاول معاها يا هدى وانتى تعالى معايا نروح نشوف وداد عامله ايه اكل لينا انهارده

ياسمينا تأخذ منها طبق الطعام وتتجه نحو الطفله الصغيره
ايه رايك نطلع نلعب فى الجنينه بره

نيللى : تؤ اوذه اثوف جيلى

جيلى ايه جيلى دى كمان

توم اند جيلى

ااااااااااااااه توم وجيرى ههههههههههههههه فكرتينى بالذى مضى يا نيللى طيب تعالى ناكل الاول وبعدين نتفرج على توم وجيرى انا وانتى ايه رايك

طيب

وتتجه بها الى حديقه القصر بينما كانت فى حجرتها امام خزانه ثيابها تختار منها ثياب مناسبه لحفله عيد ميلاد نيللى التى ستقام غداً ... سمعت رنين هاتفها وجدت كريم المتصل : رن بقى لما نشوف يا سى كريم انا ولا انت



جالس على مقعد فى مكتب وبيده هاتفه المحمول : بقى مش عاوزه تردى يا نبيله ماشى اوكيه انتى اللى بدأتى يا حلوه

تأتيه فتاه بعد ما طرقت الباب : ده ملف شركه الوفاء استاذ عماد قالى اجيبه لحضرتك عان تدرسه

كريم بنظرات اعجاب : ومالك مستعجله كده ليه ما تقعدى يا بوسى

بوسى بنبره جاده : متشكره يا فندم اتفضل وبيقولك بعد ما تدرسه عدى عليه عشان تعرفه رايك فيه بعد اذنك

كريم ويوجه نظراته عليها ثم بعد ذلك الى الملف ليقوم بدراسته جيداً

https://files2.fatakat.com/2015/2/14233240541363.gif

وهو الاخر كان فى شرفه حجرته وبيده فنجان قهوته وامامه ع الطاوله حاسوبه الشخص بيتابع عليه اهم واحدث الاخبار الى ان اوقف متابعته صوت ضحكه ياسمينا التى كانت تركض وتلهو مع الطفله نيللى ابنه اخته بمرح .... رسم ع شفتاه شبه ابتسامه ثم عاود لمتابعه حاسوبه



وبعد مرور الوقت كانت فى هذا التوقيت فى حجره نبيله لكى تختار معها ثياب لترتديه غدا فى حفله عيد ميلاد ابنه اختها

اظن ده حلو اوى

لالالا ده دراعاته شفافه

مهى مش باينه اوى يا بلبله

لالالا رداعاتى هتبان

طيب ما تلبسى من تحتيه بادى يكون نفس تطريز الفستان

اصدقى فكره بس معنديش نفس الدرجه


خلاص انزلى واشترى واحد

مش عارفه هيكون فى وقت ولا لا هشوف كده

مش موبايلك ده اللى بيرن

اه هو سيبك منه

ههههههههههههه ده كريم انتى لسه ما بتردتيش عليه

لا ولا هرد

ههههههههههههههه مفتريه

هههههههههههههههههه من بعض ما عندكم يا فندم

تقصدى انا كمان مفتريه

اه مفتريه تنكرى انك قلتى فى وش يوسف انه رجعى ومتخلف

بصراحه هو اللى استفزنى

بس ما تزعليش منى احنا اللى غلطنا لما ضحكنا بالشكل ده

يا نبيله الضحك والهزار شىء اساسى يعنى ما عملناش حاجه وحشه

طيب هس هس وطى صوتك انا سامعه صوت هدى جايه علينا

هدى : انتو هنا وانا قابله عليكم الفيلا يلا الغدا جاهز

ياسمينا : مش عارفه ليه عمتك مصممه انى اتغدى قبل ما امشى

ايه ده انتى هتمشى انهارده يا ياسمينا

نبيله : تتصورى يا دودو والله زعلت لما قالتلى من شويه انا خدت عليها والله

ياسمينا : اعمل ايه مهو لازم امشى كفايه كده وكمان صحبتى جت من السفر

نبيبله بغمزه: صحبتك بس يا سمسمه


ياسمينا نزكتها بذراعيها : بصراحه عندهم حق لما قالو عليكى رويتر

هدى :هههههههههههههههه ما تخافيش سرك فى بير بس يا خساره ملوش غطاء يا سمسمه


ياسمينا : يعنى ايه هتقولى سرى يا نبيله


نبيله : ههههههههههههه ما تخافيش يا بنتى هدى كده دايما بترخم ما تقلقيش انا وعدتك محدش هيعرف حاجه

اممممممممم طيب انا عاوزه اعرف السر ده بقى

نبيله : لما سمسمه هتمشى هقولك يا دودو

ياسمينا : بقى ده اللى فى بير ووعدتنى طايييييب

ركضت ورائها لتنهال عليها ضرب بالوساده ويطلقون ضحاكتهم عاليا


https://files2.fatakat.com/2015/2/14233240541363.gif

ايه صوت الضحك ده

دول البنات فوق

بيضحكو تانى

فيه ايه يا يوسف البنات لوحديهم فوق ما تحبكهاش بقى

يا عمتو انا مش عارف ليه مش مطمن للى اسمها ياسمينا دى

ليه باينى بس دى مؤدبه وطيبه

مش بالشكل يا عمتو الفنانين نفسهم بيمثلو علينا واحنا بنصدقهم

بس اسكت بقى عشانهم نازلين اهم



يا ناديه السفره جهزت

ناديه تأتيها : ايوه يا ست كاميليا الاكل جهز

يلا يا ولاد عشان نتغدا كلنا


هتاكلو من غيرى كده برده يا كوكى
(يقولها كريم وهو متجه نحوه المائده)

هدى : فين عماد يا كريم

كريم يجلس ع المائده ويبدأ فى تناول طعامه : ولا اعرف فين

هدى : يعنى ايه ما تعرفش

كريم يتناول طعامه ولم يرد عليها

يا زفت انت مش بكلمك فين عماد

كريم : شكله زوغ وراح يقابل المزه

هدى بغضب وصوت حااد : ايـــــه اتكلم كويس وبطل هزار


انا اهو يا ستى

هدى تتجه اليها وبنره حاده : كنت فين يا باشا

عماد : هكون فين يعنى كنت فى المكتب

عمااااد كريم قالى انك زوغت من المكتب

تانى يا هدى يابنت الحلال والله كنت ف المكتب ومشينا سوا كمان

يعنى كريم بيكذب عليا

اسالى روحك بقى انا طالع اغير هدومى

كاميليا : تعالى اتغدى الاول يا عماد واطلع غير هدومك ياابنى

عماد ينظر الى زوجته بحزن وغضب : لا يا خالتى مليش نفس كلو انتو بالف هنا بعد اذنكم

يوسف : شوفتى تصرفاتك وصلتلك لايه يلا روحيلو

تركض الى كريم الذى كان بيحاول ان يمنع ضحكاته : بقى عملتها ولا همك حاجه

عملت ايه يعنى

كريم بطل اسلوبك ده بقى

اسلوب ايه يا هدهد بس منا قاعد اهو

يووووووووووووو

كاميليا : خلاص يا هدى روحى شوفى جوزك وهاتيه عشان يتغدا يلا

هدى : لا دلوقتى هينزل لو رحتله هبقى عرفته انى ضعيفه خليه كده فاكر انه غلطان دايما

كاميليا : وهو غلط ف ايه يا هدى بس ما الراجل كان فى شغله والواد ده بيهزر ولا انتى هتصدقى كذبه

خلاص بقى يا عمتو هو هينزل دلوقتى

يوسف : خلاص يا عمتو يلا عشان نتغدا

كاميليا : اتفضلو طيب اتفضلى يا ياسمينا يابنتى

ياسمينا كانت شارده بتصرفات هدى مع زوجها بتذكرها بتصرفات والدتها مع والدها لكن والدتها تفوز ايضا هذه المره لان واضح على هدى الحب الشديد والغيره العمياء على جوزها وواضح ذلك عندما تصطنع التجاهل وتتظاهر بالطعام وباطعام ابنتها




بعد ما تناولو الطعام توجهوا جميعا الى الحديقه ليرتشفو الشاى بها ...

الى ان قاطعت حديثهم ياسمينا التى أتاها اتصال من صديقتها فيفيان بتقول لها بانها وصلت منزلها وتستطيع ان تذهب اليها الان....

ياسمينا : فيفيان كلمتنى وقالتى انها وصلت بيتهم انا مش عارفه اشكركم ازاى على استقبلكم ليا

كاميليا : خلاص ناويتى يعنى

ان شاء الله وميرسى جدا لحضرتك


بتشكرينى على ايه بس ... احنا ما عملناش غير الواجب يا بنتى وعاوزه اقولك حاجه البيت ده بقى بيتك فىل اى وقت لو حبيتى تيجى يا مرحب بيكى

تتجه اليها وتقوم باحضانها بحب وشعرت بدفء وحنان هذه السيده وتمنت انها لا تترك حضنها لكن كما قالت ليس كل ما يحبه المرء يدركه

كاميليا : ياسمينا ايدك دافيه ليه

ياسمينا كانت تشعر بالفعل بهذه الدفء لانها تعرضت لنزله برد : لا ابدا عادى

وحينما وضعت يد كاميليا ع جبهه ياسمينا وجدت حراتها مرتفعه للغايه : ياسمينا انتى سخنه

هبقى كويسه ان شاء الله ما تقلقيش يا مدام كاميليا

لا انا كده هقلق عليكى

اطمنى حضرتك صدقينى هبقى كويسه يلا اشوف وشكم بخير يا جماعه

كاميليا : استنى يا ياسمينا ... بلبله روحى اندهى ع يوسف خليه يجى يوصلها لبيت صحبتها

ياسمينا معترضه : لالالا ملوش لازوم انا معايا ورقه العنوان هوقف تاكسى وهروح انا

ازاى يعنى لوحدك مش كويس انك تركبى عربيه لوحدك وانتى كمان شكلك تعبان





يأتى اليهم يوسف ومعه نبيله
خير يا عمتو

كاميليا : معلش يا يوسف روح انت ونبيله وصلوا ياسمينا لعنوان صحبتها

ينظر الى ياسمينا التى كانت بالفعل تشعر بالتعب الشديد

يوسف : ماشى هروح اسخن العربيه ع بال ما يجهزو

بنبره تعب : والله ملوش لازمه كنت انا روحت وخلاص

انا قلت هيوصلك يعنى هيوصلك وعشان كمان نطمن عليكى يا حبيبتى

طيب ميرسى كتير لحضرتك بيباى

مع الف سلامه شرفتى ونورتى اليومين دول يا سيمو ... معاكى ارقامنا ابقى كلمينا دايما

ان شاء الله سلام

نبيله خلى بالك منها ووصلوها لصحبتها يدا بيدا فاهمه

اه فاهمه يلا بينا يا سمسمه


كاميليا وتتراكم من جديد ف عيناها بعض العبرات وتشرد لذكراها مع ابنتها التى فارقت حياتها فى ربيع عمرها بسبب المرض اللعين

https://files2.fatakat.com/2015/2/14233240541363.gif

نذهب الى دبى .... كان جالسا خلف مكتبه يتطلع ... على الأوراق التي أمامه ... يسمع طرقه الباب ثم يأمرها بالدخول

فتاه : الاستاذ مسعد بره وعاوز يقابل حضرتك

سليم : قوليلو عنده اجتماع ومش فاضى اقابله

فتاه : تحت امرك يا فندم

عاود مره اخرى للاوراق التى تحتاج الى توقيع منه وقبل ان يوقع ... أتاه اتصال هاتفى من القاهره
خير يا عيسوى اه تمام اوى عاوزها تكون عندى بكره يا عيسوى بكره مش اى يوم تانى فاهم .... وانهى اتصاله



اسند ظهره العريض ع مقعده ليشرد قليلا عن اول يوم رأئها .... كانت ياسمينا تتمايل ع انغام احدى الاغانى ف احدى حفلات شركته الذى كان يحتفل بعد كل مناقصه يفوز بها.... سأل احدى رجاله هامسه : مين البنت دى

الرجل : دى بنت مرات الاستاذ مسعد اللى شغال فى الحسابات حضرتك

ينفث سيجارته عاليا ثم يرمقها من حيث ثيابها وجسمها الممشوق : لا البت حلو تستاهل ... سعيد انا عاوز مسعد بكره ف مكتبى

سعيد : تحت امرك يا فندم



وبعد المقابله طار مسعد فرحا عندما بشره سليم الرفاعى بانه طلب منه بانه يكون شريك له بالمجهود ف شركته الجديد وذهب ليخبر زوجته التى سعدت ايضا ورحبت بهذا العمل كثيرا .... واتفق معها بانه يقوم بدعوته فى عشاء اليوم ترحيبا وتكريما له .... وبالفعل جاء سليم الى العشاء وكان لم ينزل نظراته من ع ياسمينا

ياسمينا انتى طالبه ( يقولها وهو ينظر لها نظراته الجريئه )

ياسمينا كانت تشعر بالحنق لانها شعرت بتلك نظراته طول السهره : تؤ انا خلصت

الفت مقاطعه واكملت : ياسو خريجه الجامعه الامريكيه يا سليم بيه

سليم بغرور وهو ينفث سيجارته : اممممممممم ممتاااز ايه رايك تشتغلى ف شركتنا الجديده


علت اسارير البهجه ع وجوهم جميعا معاده ياسمينا

الفت : يا خبر اكيد موافقه طبعا يا سليم باشا حد يقدر يرفض عرض زى كده

سليم : عاوز اسمعها منها هى موافقه

بنبره حانقه : مش موافقه ... بعد اذنكم

تسمرت الام ف مقعدها بعد كلام ابنتها... لكنها استطرت قائلا

ياسو اصلها بتتكثف هى اكيد موافقه بيس اتكسفت تقول ردها دلوقتى

مفيش مشكله خليها بكره تعدى ع شركتى عشان نتفق سلام


وبعد اقناع والدتها ذهبت ياسمينا الى شركه سليم الرفاعى ... وكان هو ايضا ع معرفه بانها ستاتى اليوم قبل غدأ احساسه الغرورى يأكد اليه هذا

استقبلها بنظراته الجريئه الوقحه : كنت عارف انك هتيجى

بسخريه : ليه بتقرأ الفنجان ولا بتشوف البخت

هههههههههههههههههههه وكمان دمك خفيف

هامسا لنفسها : وانت دمك يلطش

خلينا ف الاهم تحبى تكونى هنا معايا ولا مع مسعد ف الشركه الجديده

كان الحنق لا يزال مرتسما على وجهها : لا مع انكل مسعد

مع انى كنت عاوزك معايا ( يتطلع اليها والى جسدها ) كنت هخليك سكرتيرتى الخاصه الخاااااااصه

تبتعد عنه : لا انا هروح الشركه التانيه



وبعد ايام استلمت عملها ف الشركه الجديده التى كان يرئسها مسعد زوج والدتها ... وف ذات يوم كانت مغادره الشركه وجدت جميع اطارات سيارتها فارغه اطلقت ضحكه سخريه

الاربعه مره واحده طب كان يخليها واحد ولا اتنين بس ده غبى اوى

شعرت بان احداً يقف ورائها يراقبها التفتت لتجده هو نفسه سليم الرفاعى

ينظر الى سيارتها وبسخريه : تؤتؤ تؤ مين اللى عمل كده

بسخريه قائلا : واحد غبى بعيد عنك

يرمقها بنظراته : تعالى طيب اوصلك بعربيتى

ميرسى هشوف اى عربيه توصلنى اسهل

وليه معايا عربيتى ولو مش عجباكى ف غيرها 10 شاورى بس ع واحده وهتبقى ملكك لوحدك ( يقول كلامه وكاد يحاوطها بذراعيه)

نزل ايدك دى انت فاكر نفسك ايه

انتى ازاى تتكلم معايا بالطريقه دى انتى ناسيه انا ابقى مين

تبقى مين ع نفسك مش عليا يا سليم باشا

بقى كده

هو كده ومفيش كلام تانى بعد اذن معاليك


تقول ردها وتركض بعيداً عنه .... وهو هامسا لنفسه هتروحى منى فين هتعرفى بكره مين هو سليم الرفاعى يا بنت .....


افاق من شروده وقام من مقعده وفتح
ثلاجته وأخرج منها زجاجة وسكب النبيذ في الكوب ومعه مكعبين ثلج وأفرغه في جوفه مره واحده ويهمس

هجيبك يا بنت ابراهيم نجدى لو كنتى فى بطن الحوت
اصبرى عليا

https://files2.fatakat.com/2015/2/14233240541363.gif

انت جيت يا مسعد ها ايه الاخبار

يلقى بمفاتيحه ع الطاوله

شوفتى دلع بنتك وصلنى لايه ... شوفتى ادى اللى كنت عامل حسابه

فيه ايه بس ايه اللى حصل

مرديش يقابلنى يا ست هانم عشان تفرحى انتى وبنتك هروح ف داهيه لو بنتك ما ظهرتش انا ماضى ع كمبيالات كتير .

طب اهدى بس انا لسه قافله مع صباح وقالتلى ما جتش عندها لسه


جبتيلى رقم ابوها

ايوه اهو بس لو اعرف عاوزه ف ايه بس

هتعرفى دلوقتى وانا بكلمه ... منا مش هقع لوحدى يا الفت فاهمه مش هقع لوحدى

https://files2.fatakat.com/2015/2/14233240541363.gif

اتاها اتصال وهى بالسياره وكان ماندو المتصل رفعت الاتصال وبنبره تعب :
الو ايوه اه قربنا ماشى اول ما هوصل هكلمك سلام

نبيله تنظر اليها : ها بقيتى كويسه يا سمسمه

ياسمينا بتعب شديد : الحمدلله كويسه

نبيله : احنا قربنا نوصل يا يوسف

اه داخلين اهو ع الشارع

https://files2.fatakat.com/2015/2/14233240541363.gif

فيفى يا فيفى

ايوه يا ماما فى ايه

انتى فين

فوق السطح ونازله اهو .... خير فيه حاجه

فى ناس بيسألو عليكى بره

مين دول

ما اعرفش ... هروح انا اشوف ابوكى


فيفيان تتجه نحو الباب لتتفاجىء : نعم

احنا من طرف سليم الرفاعى

تبتلع ريقها وبارتباك : مين سليم الررررفاعى ده

الرجل بتهديد واضح : هو عاوزك ضرورى ف دبى

فيفيان برهبــــــــــه : ايـــــــــــــــــه

يتبــــــــــــــــــع


فيتامين سي 25-09-15 11:17 PM


الحلقه السادسه


فى القلب حب محمد أغلى من الولد..... والمال والأوطان والأهل والبلد
إذا مالعمر هان مايهون عندى.. فالعمر فدى الحبيب
صل الله على محمد صل الله عليه وسلم




نبيله لياسمينا ولا يزالو بالسياره
سمسمه احنا وصلنا لبيت صحبتك

نبيله : ياسمينا .... ياسمينا .... تلتفت الى الخلف لتجد ياسمينا نائمه ع الكرسى الخلفى : يوسف وقف العربيه

يوسف يلتفت هو الاخر ليجدها شبه نائمه ... اوقف سيارته وارتجلت منها نبيله مسرعا وفتحت الباب الخلفى وتهزا ياسمينا لكنها لم تتحرك : ياسمينا ياسمينا فوقى يا ياسمينا : يوسف الحق ياسمينا مغمى عليها

يوسف : ايـــــه

نبيله تهزا بها اكثر ولا تزال فاقده الوعى : بسرعه يا يوسف ع البيت دى مولعه ناااااااار

استطرد يوسف وحرك ماتور سيارته للعوده الى القصر


https://files2.fatakat.com/2015/2/14234217111663.gif

بعد ما تركوها وركضوا بعيداً ... اغلقت الباب باحكام وركضت الى حجره ابيها ووجدت والدتها بجانبه وكانت تطعمه

مالك يا فيفى

هه مفيش بابا كويس

اه يا حبيبتى كويس مال وشك مصفر كده ليه

ما تاخديش فى بالك يا ماما هانى فينه

عند مايكل صحبه من بدرى خير ومين دول اللى كانوا عاوزينك

بارتباك :هه لا اصل اه دول تبع الشغل بتاعى

طيب هأكل ابوكى واقوم احضرلك الاكل ... الا بصحيح صحبتك اللى قلتيلى عليها ماجتش يعنى

ياسمينـــــــــا ....


وركضت مسرعا الى حجرتها لتبحث عن هاتفها فلم تجده بها خرخت وعادت الى حجره ابيها بسرعه فائقه : ماما فونى فين

اهو اصلى كنت بكلم خالتك تيريزه من شويه عليه

تلتقطه وتعاود حجرتها وتغلقها جيداًً وتتصل بصديقتها ياسمينا لكى تحذرها من المجىء الى عندها


https://files2.fatakat.com/2015/2/14234217111663.gif


وصلوا الان القصر وارتجلت نبيله مسرعا : بسرعه يا يوسف تعالى شيلها عشان نطلعها فوق

اشيل مين لا طبعا ما ينفعش

ما ينفعش ايه بس انا بقولك حبها بقولك شيلها البت سخنه مولعه

يا نبيله دى محرمه عنى وحرام لو لمست ادها اش حال بقى المس جسمها كله لالالا اقولك روحى اندهى على هدى وسندوها مع بعض

نبيله تنظر اليها بحزن وألم..... و تتجه نحو الحديقه مسرعا ... بينما هو ظل واقفا ينظر لتلك الفتاه الراقده امامه فى سيارته ثم استغفر ربه وغض بصره


نبيله وصلتو ياسمينا (تقولها كاميليا )

بصوت حزين شبه باكى : لا يا عمتو ياسمينا رجعنا بيها تانى مغمى عليها فى العربيه وحراتها عاليه اوى

كاميليا : ايـــه ... انا قلت برده امال هى فين

نبيله : فى العربيه بره جايه انادى لهدى عشان تيجى تساندها معايا

كاميليا تنظر الى كرسيها المتحرك بانكسار وألم : لو بايدى كنت جيت انا معاكى بس قدر الله وماشاء فعل ... بسرعه نادى لاختك وودها اوضتها فوق وانا هجيب شنطتى وهحصلكم






وبعد فتره وليس بالكبيره نجد كاميليا ومعها نبيله بجانب ياسمينا التى ترقد فاقده الوعى ع فراشها من جديد

كاميليا : نبيله خدى غيرى الميه دى بسرعه

نبيله تأخذ منها وعاء الماء مسرعا لتغيره بماء اخرى بارده

هدى تاتى اليهم : ها يا عمتو حرارتها هديت شويه

لا يا هدى مش راضيه تنزل

ما تديها حقنه طيب يا عمتو عشان تنزل

لازم انزل حرارتها الاول بالكمدات عشان غلط اديها الحقنه مره واحده كده

تعاود نبيله مره اخرى اليهم ومعها وعاء الماء البارد


https://files2.fatakat.com/2015/2/14234217111663.gif

لا يزال جالس بحديقه القصر يتأمل غروب الشمس ...

ياسلام يا سلام ع الرومانسيه ايوه يا عم الشباب ناس ليها رومانسيه ووقت غروب وناس ليها مكاتب وشكل عماد

(يقولها كريم وهو متجه نحو يوسف الذى كان شارد فيما حدث من دقائق )

كريم يجلس بجواره : مالك ياابنى فيه ايه

يوسف : مليش امال عماد فين

كريم : بيخلص شغل مع شركه الوفاء .... حذر فزر تعرف صاحبتها مين

يوسف ينظر اليه بدون ان يتكلم

بتاعه وفاء الانصارى اللى كانت جارتنا زمان

عاد مره اخرى ليضع كفيه حول وجهه بشرود

يربت على كتفيه بحب : مالك يا يوسف فيه حاجه

لا ابدا مفيش انا هروح الف شويه بالعربيه

امال فين الجماعه الدنيا هس هس يعنى

فوق عند ياسمينا اصلها مغمى عليها

يقف مذعرا : ايه ليه كده

اسال نفسك

وانا مالى ومالها هو انا اللى غمتها ولا ايه

مهو لو حضرتك ما وقعتهمش فى البيسين مكنش حراتها ارتفعت واغمى عليها

وهو يعنى انا مغسل وضامن جنه وانا ايش عرفنى وكمان مش قفلنا الحوار ده يا معلم


نهض هو الاخر بعد ان اطلق زافره قويه ثم تركه واتجه نحو سيارته : لو حد سالك عليا قولهم بيلف شويه بالعربيه


كريم لنفسه : ماله ده لالالالالالالا دى الحكايه فيها ان يكونش بيــــ لالالا ولا ليه يعنى .... ماشى يا عم جو ياابن خالى هعرف يعنى هعرف






حرك ماتور سيارته وقبل ان يقودها سمع رنين هاتف فى المقعد الخلفى اتلتف وجد هاتف عمته القديم ملقاء على المقعد ... تناوله ووجد اسم فيفى .... استغرب ثم شرد لحظه وفهم بانه اصبح خاص بياسمينا ظل مماسكا به ولم يعرف ماذا يفعل يرتجل من سيارته ويتجه اليهم ويعطيهم الهاتف ام يرد لكن قطع شروده عدد الميسد كول وكانت لصديقتها فيفيان واخرى بشخص يدعى مانــــــــــدو

رفع الاتصال : السلام عليكم

الطرف الاخر باستغراب : مش ده فون ياسمينا

ايوه يا فندم فونها بس هى مش موجوده دلوقتى

مين معايا

انا يوسف اللى

قاطعته : اه اه عرفتك .... المهم هى فينها

بصراحه مغمى عليها فوق ....حراتها المرتفعه

يا خبــــــــر ... شىء كويس جدا

افندم

طيب ممكن من فضلك تعملى خدمه بسيطه

اه اوى اوى اتفضلى

ياريت لما تفوق ما تخليهاش تيجيلى خالص البيت وياريت لو تكسر شريحه فونها دى كمان عشان ابقى مطمنه اكتر عليها

بفضول : ليه كل ده

معلش دى ظروف خاصه من فضلك خليها تخلى بالها من نفسها كويس والافضل انها بعد أذن حضرتك يعنى تخليها عندكم فتره صغيره لحد ما انا بنفسى هجيلها لما تتحسن الامور

بصراحه مش فاهم حاجه بس حاضر هقولها الكلام ده

ارجوك ياريت وتخلى بالك عليها ياسو طيبه وغلبانه اوى اوى والله وما تستحقش كل اللى بيتعمل فيها ده بجد


سمعت طرقات باب منزلها فذعرت وهبت واقفا ثم اغلقت الهاتف دون ان تكمل حديثها معه .... بينما هو فوجىء بانقطاع الاتصال ولم يحاول ان يكرر الاتصال لطلبها الاخير لكنه همس لنفسه : ههههههه سبحان الله ما جمع الا وما وفق الاتنين مجانين


وقبل ان يحرك ماتور السياره ثانيا رن هاتفها مره اخرى وكانت هذه المره المتصل يدعى ماندو
كنسل الاتصال وبعد ذلك اغلق الهاتف وانطلق بسيارته


https://files2.fatakat.com/2015/2/14234217111663.gif

يا فندم احنا هنجبها بكره

انا لسه هستنى لبكره يا بهايم بقولكم عاوزها حالا هاتوهالى بالزوق او بالعافيه ياما تعتبرو نفسكم مرفدين

خلاص يا سليم باشا بكره الصبح هتكون فى دبى .... واغلق الاتصال سليم بعد مكالمه رجاله ف الاسكندريه لانه طلب منهم احضار صديقه ياسمينا التى كانت السبب فى هروبها وسفرها اسكندريه

تأتيه وتحاوطه بذراعيها وتطبع قبله باثاره ع وجنتيه : مالك يا سولى

كان معه كأس به نبيذ قذفه بفمه مره واحده
مفيش

تجلس على حافه مقعده وتضع يدها بأثاره واضحه ع صدره العارى : برده الست بتاعه دى

ااااااااااه مفيش بنت عملتها فيا تيجى بنت الكلب دى وتعملها

هههههههههههههه طيب واللى يجبهااااالك زاحفه

بطلى يا لانا اسلوبك ده انا عارفه انك بق ع الفاضى

طب جربنى المره دى مش هتخسر حاجه

ينظر اليها بنظرات مكر : ماشى نجربك المره دى لما نشوف

هى صحبتها هتوصل امتى

بكره

اوكيييييييه هروح بقى افكرلها فى حاجه تجبها لهنا راكعه ليك

وقبل ما تتركه جذبها بقوه ليطبع قبله داميه ع شفتاها ... الى ان استسلمت له بل احطاطته بذراعيها اكثر


https://files2.fatakat.com/2015/2/14234217111663.gif

ها يا عمتو السخونيه نزلت

اه الحمدلله ... هاتيلى بقى الحقنه لما اديهلها

اتفضلى ياعمتو وريد دى مش كده

كاميليا وكانت بيدها السرنجه : اه وريد عشان تنزل الحراره اسرع من العضل

وبعد ما اعطت لها الحقنه واحكمت عليها الغطاء : يلا بقى نسبهم لحد ما تفوق هى شويه كده وهتفوق ان شاء الله لما الحراره تنزل

وقبل ما يتركوها ويغادرو الحجره وجدوها تتكلم بدون وعى : ابعد عنى يا حيوان هقتلك ابعد الحقوونى ... بابا

نظرات دهشه بين كاميليا وبين ابنه اخاها نبيله ... ثم تركوها نائمه واغلقو الباب عليها

كاميليا وهى تحرك كرسيها بيدها : ياسمينا وراها سر كبير باين كده

انا عرفاه يا عمتو

عارفاه

ايوه قالتلى عليه

ايه هو يا نبيله

تبتلع ريقها وتقول : ياسمينا متجوزه يا عمتو وهربت من جوزها ليله زفافها

ايــــــــــــــــه ؟؟!! متجوزه؟؟

ايوه وعلى فكره هو فعلا حيوان وقذر

لالالا الحكايه واضح انها طويله ودينى اوضتى وتعالى احكيلى كل حاجه

https://files2.fatakat.com/2015/2/14234217111663.gif


الفت الفت

تأتيه مسرعا : خير يا مسعد

تعرفى مين اللى ساعد بنتك ف الهرب لاسكندريه

مين

فيفيان صحبتها

ايه ... ومين اللى قالك

مش مهم مين اللى قالى المهم ان سليم بعت رجالته عندها بكره وهيجبوها عنده

ليه ومالها فيفى ومال اللى بينه وبين ياسو

مش عارف ناوى يعمل ايه انا كل قلقى على الشركه اللى بينى وبينه والكمبيالات اللى مسكها عليا

صباح كلمتنى وبتقولى ابراهيم مطلعش من البيت من ساعه ما قلتله على ياسو وهروبها

سيبك منه دلوقتى وخليكى معايا انا عاوز اوصل لفيفيان دى لانها اكيد تعرف فين بنتك ياسمينا


اكيد طبعا بس انا معياش رقمها

ازاى يعنى مش صحبه بنتك

وهو انا من امتى بيكون معايا ارقام اصحابها يا مسعد بس


يعنى بتتقفل تانى الله يعلن اليوم اللى شوفتكو فيه

انت بتدعى علينا دلوقتى يا مسعد

ايوه منا هروح ف داهيه وانتى وبنتك ايدكم ف الميه البارده ولا حاسين بيا ولا عاملين حساب لاى حاجه

وانا ف ايدى ايه منا بدور معاك عليها اهو ونفسى اوصلها قبل سليم ما يوصلها ما تنساش انها بنتى الوحيده يا مسعد وخايفه عليها منه

المهم دلوقتى عاوزين نفكر فى حاجه توصلنا لفيفيان قبل ما تروح شركه سليم بكره الصبح


https://files2.fatakat.com/2015/2/14234217111663.gif

عاد الى القصر وجدهم جميعا جالسين فى الهول ع احدى المقاعد ويتحدثو


يوسف : السلام عليكم

الكل : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

كاميليا : كنت فين يا يوسف

بتمشى بالعربيه شويه ... نبيله لسه ماجتش

لا لسه يا حبيبى هى كلمتنى وقالتلى انها جايه ف السكه

طيب وبخصوص البنت دى هى عامله ايه دلوقتى فاقت

كاميليا بتوتر : ايوه من شويه وكلت ونامت تانى

يوسف يلاحظ توتر عمته : مالك يا عمتو

ياسمينا يا يوسف فعلا زى ما قلت انت قبل كده وراها مشاكل

مشاكل ؟؟

ايوه طلعت متجوزه وهربت يوم زفافها

ايـــــــــــــــه

زى ما سمعت كانت قايله لاختك نبيله كده


طيب لما نبيله تيجى خليها تيجلى اوضتى

حاضر يا حبيبى

اه بالحق خدى ده لقيته ف العربيه ورديت ع صحبتها وع فكره شكل الموضوع اللى وراها كبير لان صحبتها طلبت منى اخليها عندنا هنا فتره كمان وكمان اخليها تغر شريحتها دى وكمان ما تحاولش انها تروح عند صحبتها



مش فاهمه حاحه

يعنى انا اللى فهمت ... منش عارف كان فين عقلى قبل ما اجبها هنا

ما تقولش كده يا يوسف انت عملت خدمه وهتاخد عليه ثواب كبير ... وفعلا تلاقى الموضوع زى ما قلت كبير


ربك يسترها يا عمتو

يارب يا حبيبى انا هطلعلها شويه كده وهعرف منها كل حاجه


طيب بعد اذنك يا عمتو

عماد ليوسف : يوسف رايح فين

طالع اوضتى اريح شويه

طيب جاى معاك عشان عاوزك ف موضوع مهم بخصوص الشغل

ماشى تعالى

هدى لعمتها : هو فيه ايه يا عمتو

ما اعرفش يا هدى سبينى دلوقتى

كريم لهدى : انا عارف يا دودو

نكزته بذراعيه : طب ما تقول يا وله

عقد حاجبيه : وله طب مش قايلك ياختى

نكزته اكثر : لو ما قلتش انت عارف هعمل فيك ايه

شكل يوسف كده وقع ولا حد سمى عليه

ايــــــــه !! مع مين يا واد يا كريم

هيكون مع مين يعنى انتى امرك عجيب اوى

تقصد ياسمينا

هو في غيرها

ايش عرفك

واضحه زى عين السمس

سمس

اه سمس يا دودو

وتقذفه بوساده الاريكه: طب قوم من قدامى احسنلك ال سمس ال

https://files2.fatakat.com/2015/2/14234217111663.gif

بعد مرور الوقت نلاحظ وجودهم داخل حجرتها ولا تزال راقده ع الفراش بتعب وكانت بترشف رشفه من الليمون الساخن الذي جلبوه لها

اظن كده كويس اهو شربت نص الكوبايه

كاميليا : لا انا قلت كل الكوبايه تتشرب يلا عشان تخفى

اصلى مش بحبه

مش مهم تحبيه المهم ده هيقتل الميكروب يلا بقى وبطلى دلع

وترشف جزء منه : جبتى البادى يا بلبله


لا ملقتش نفس الدرجه فــ اشتريت طقم جديد

مبروك عليكى

الله يبارك فيكى يلا بقى خفى بسرعه عشان تشوفيه بنفسك

ان شاء الله ... متشكره جدا على كل اللى بتعملوه معايا

كاميليا : ما تقوليش كده احنا ماعملناش اى حاجه

بجد ميرسى ليكو كتير اول مره حد يهتم بيا بالشكل ده

كاميليا تنظر الى نبيله وهدى بمعنى بانها يتركوهم بمفردهم .... وبالفعل تركوهم وغادره الحجره تحت انظار اندهاش ياسمينا

خير فيه حاجه

كاميليا : ايوه يا سيمو فيه .... صحبتك فيفيان كلمتك ورد عليها يوسف وحذرته بانك ما تروحيش عندها اليومين دول وكمان بتوصينا عليكى واننا نخليكى قاعده معانا شويه

ايه ليه قالت كده ... هو فين فونى

اهدى بس الاول عشان اقدر افهمك قالت ايه تانى

.... وقالتك ما تتصليش بيها وتكسرى شريحه تليفونك دى وماتحاوليش تتكلمى مع اى حد وانك تخلى بالك من نفسك كويس

يبقى اكيد فيه حاجه كبيره حصلت تخليها تقول كده

مهو ده استنتجنا .... عشان كده انا عاوزه اعرف فيه ايه بالظبط وما تقلقيش وانتى معانا هنا يا سمسمه

تضع كوب الليمون جانبا وبعبرات تتراكم فى عيناها : انا هقول لحضرتك كل حاجه

وانا سمعاكى

انا زى اى بنت كنت بحلم بكل حاجه حلوه فى حياتى بعد ما بابا وماما انفصلو سافرنا دبى عند جوز ماما وقاعدنا هناك وهو كان شغال فى شركه والمدير بتاعه هو سليم الرفاعى اغنى رجل اعمال هناك ومعروف هنا كمان فى القاهره كان دايما بيعمل حفلات كبيره بعد كل مناقصه بياخدها عمل حفله فى مره وكنت بروح مع ماما وجوزها وشافنى ساعتها وعينه زاغت عليا هو اصلا نظراته كانت كلها جريئه معايا او مع غيرى ده اللى عرفته من الموظفين اللى فى الشركه لانه طلب من جوز ماما انى انزل اشتغل معاهم ولما روحت هناك كان بيتحجج باى حاجه عشان اروح مكتبه ويسطفرد بيا هناك بس والله كنت بمنعه وعشان كده حب ينتقم منى ويكسرنى ويزلنى زى ما كسرته وزلته اتقدملى وماما ساعتها طلبت منى انى اوفق عشان خاطر جوزها وانه ما يؤذهوش لانه غول دبى وليه معارف كتير ممكن فى اى وقت يطردو جوز ماما من دبى كلها ... وعشان انا ضعيفه وافقت عليه وقلت اهى جوازه والسلام وافقت ويوم الزفاف حصل اللى كنت خايفه منه

حصل ايه كملى

ياسمينا تبتلع ريقها بصعوبه : اتهجم عليا وكان عاوز يغتصبنى

ايـــــــه ... ازاى يعنى يغتصبك انتى مش مراته

ايوه مراته بعد ما الناس وماما مشيو دخل عليا واتهجم عليا كانه حيوان وبيفترس فريسته

استغفرك ربى واتوب اليه

ما قدرتش ساعتها ايه اللى اعمله معاه كنت خايفه اوى انى اموت فى ايده حاول انه ياخدنى بالعافيه ولما زقيته قام واتجهم وكان عاوز يعمل حاجات ربنا حرمها

اعوذ بالله اعوذ بالله

والله كل اللى بقوله حصل ما عرفتش ابعده عنى غير لما مسكت المنبه اللى كان جنب السرير وضربته بيه وجريت من الفيلا .... وهربت ومكنتش عارفه انا رايحه فين لقيت بنت واقفه بتتكلم فى الموبايل فى الشارع طلبت منها انى اتكلم دقيقه صعبت عليها لما شافتنى بمنظرى ده كلمت فيفى صحبتى وهى بتشتغل مضيفه طيران وقلتلها وطلبت منى اروحلها المطار وجبلتى ساعتها التذكره ... وهو اكيد بيدور عليا عشان ينتقم منى بس دلوقتى انا خايفه اكتر

ليكى حق تخافى يا ياسمينا يا بنتى احنا فى دنيا مليانه ديابه كلهم عاوزين ينهشو فى لحمنا الدنيا ما بقاش فيها خير ولا امان


ودلوقتى خوفت اكتر لما حضرتك قلتى على تنبيه فيفي يعنى هو وصلها واكيد بيهددها انا عرفاه كويس .... هو اصلا حيوان وقذر وممكن يعمل ليها اى حاجه عشان تقوله على مكانى

انا عاوزاكى تتطمنى وتشيلى الخوف ده نهائيا من عقلك بصى انا هعمل محاوله مع صحبتك ادينى رقمها

ما بلاش خايفه عليكو برضه

ما تقلقيش ادينى رقمها بس انا هتصرف

تناولت هاتفها لتجده بيرن وكان ماندو هو المتصل

مين اللى بيكلمك

ده ده ماندو

مين ماندو ده كمان

ده البنى ادم اللى حبيته من سنين من ايام ما كنت ف المنصوره .... وبعدين شوفته صدفه فى ابو ظبى حب انه يتقدملى بس جوز ماما رفضه عشان مش من مقام حضرته

يعنى انتى واثقه فيه ماندو ده

جدا هو كويس جدا وعارف كل حاجه عنى

طيب ردى عليه وقوليلى انك هتغيرى الشريحه بتاعتك بس ما تعرفوش اى حاجه بخصوص فيفيان واللى قالته

ليه

اسمعى اللى بقولك عليه بس ويلا عشان اخد رقم فيفيان

ترفع الاتصال : الو ايوه يا ماندو لا ما روحتش حصلت ظروف كده ... اصلى تعبت شويه اه لسه قاعده معاهم طيب هشوف كده بقولك ايه انا هشترى شريحه تانيه هكلمك من عليها ... ياسيدى هتعرف كل حاجه بعدين طيب وانت كمان اوى اوى بيباى

برافو عليكى هاتى رقم صحبتك

اتفضلى

https://files2.fatakat.com/2015/2/14234217111663.gif

لم تنم هذه الليله ظلت تنظر من نافذه حجرتها ع الماره برهبه ... الى ان دخلت عليها والدتها الحجره

فيفى ابوكى شكله هيخش فى الغيبوبه تانى

ايـــــه بابا

وركضت اليه ووجدت والدها وجه ب لونه اصفر رويصب عرقاً ...
بابا بابا حبيبى فوق بابا ... انتى اكلتيه ايه يا ماما

يابنتى دى فته عيش بشوربه خفيفه زى ما قال الدكتور

فعلا دخل الغيبوبه تانى هكلم الدكتور دميان

تناولت هاتفها لتقوم بالاتصال ع دكتور دميان استشارى الباطنه والكبد والمناظير

الو ايوه يا دكتور انا فيفيان منير اهلا بيك بابا شكله دخل فى غيوبه تانى اه لا ما كلش حاجه دسمه اجيبه يعنى ونيجى لحضرتك اوكيه باى

ها يا فيفى قالك ايه

قالى هاتو وتعالو يلا يا ماما لبسيه اى حاجه على بال ما اروح اغير هدومى انا كمان

كلمى اخوكى طيب يجى يساعدنا

يـــــــــــى نسيت الواد هانى اوكيه بسرعه بس غيرى لابويا


تناولت هاتفها مره اخرى واتصلت باخاها وطلبت منه المجىء ليساعدهم ف حمل والدهم الذى جائته غيبوبه الكبد مره اخرى ....

وبعد قليل وجدت رقم جديد يرن عليها رفعت الاتصال
الو مين معايا اه انا فيفيان اه اهلا وسهلا ياسو بقت كويسه كويس اوى ايه لا مش هينفع اه ناس جولى الصبح وهددونى بانى لازم اسافر دبى لسليم جوز ياسمينا مش عارفه لسه معلش هقفل دلوقتى مع حضرتك عشان بابا تعب شويه وهنوديه المستشفى اوكيه اول ما هوصل هرن على حضرتك باى


https://files2.fatakat.com/2015/2/14234217111663.gif

ها يا عمتى قالتلك ايه

قالتلى اللى كنت شاكه فيه جوزها ده اللى اسمه سليم بعتلها رجالته وهددوها وطلبو منها بانها تسافرله بكره


طيب انا هطلع اريح شويه بقى

حضرت بدله عشان تلبسها بكره ف حفله عيد ميلاد نيللى

انا بقول بلاها حفلات

ليه يعنى احنا وعدنا نيللى نعملها عيد ميلاد وما تنساش انك اول مره تحضرها هه

ههههههه حاضر يا عمتو

وكمان عشان تشوف نجوان

مصممه انتى لسه

ايوه مصممه صدقنى هتعجبك اوى

https://files2.fatakat.com/2015/2/14234217111663.gif

يعنى اخوكى ازاى موافق يتجوز بالطريقه دى

(تقول الكلام هذا ياسمينا وهى بتأكل بعض المسليات مع نبيله ولا تزال راقده على الفراش )


هيعمل ايه يعنى بصى اخويا ملوش فى الحب والكلام ده انا عارفاه كويس غلبنا معاه كتير عمتو قالت مفيش حل غير اننا نحطه قدام الامر الواقع هنجيب العروسه فى حفله عيد ميلاد نيللى وهو هيشوفها

طب افرضى ما عجبتهوش

يبقى خلاص نشوف واحده تانيه

ايه ده هو فيه تانى

اه طبعا عمتو بتدورله من زمان ومحضراله بنات كتير اللى متعجبهوش يشوف غيرها وهكذا

ياسلام ليه يعنى

يا سمسمه اخويا يوسف قرب يدخل ع الــ 30 سنه عاوزين نفرحو بيه وكمان انا كمان نفسى اتزوج بقى

وانتى مالك وماله وكمان مش انتى مخطوبه لكريم ابن خالتك

ايوه احنا ماقرا فاتحتنا من زمان بس لسه ما اخطبناش عمتو قالت نجوز يوسف الاول وبعدين انا وكريم

اممممم انتى لسه ما بترديش عليه

اسكتى مش قابلنى انا وناديه لما كنت بتشترى شويه حاجات للحفله

اه وايه اللى حصل

كان فى واحد بيعاكسنا وفضل يرخم علينا كتير لحد ما اتفاجئت بالاستاذ كريم قدامى وفضل يزعقله وكان هيضربه وبعدين التفت لينا وهزقنا ومشى ولما جينا هنا قالى عالله القى الفستان فيه حاجه هدبحك

ههههههههههههه مجنون كريم ده

وانا بموووت فى جنانه ده يا سمسمه


بص برده مش داخله عقلى ازاى شخصيه زى يوسف ده يتجوز بالطريقه دى

ممممممممم احم احم لا عادى ياما رجاله كتير بيتجوزو بالطريقه دى

ايه ده من غير حب كده

اه الحب بيجى بعد الجواز

مين قال كده

والله انا بسمع

تؤ ما اظنش انهم هيحبوا بعض بعد الجواز كانت امى عملتها وحبت ابويا

بقولك ايه نا ما بصدق اخليكى تنسى المواضيع دى عشان ما تفضليش تعيطى اسكتى بقى وقوليلى ايه رايك ف الطقم ده

حلو كويس

مبروك عليكى

عليا انا

اه عليكى انتى ده اللى هتلبسيه بكره ف الحفله

بس انا مش هحضرها

لا هتحضريها وعمتو قالت كده

بس انا لسه تعبانه

هتبقى زى الفل حقنه كمان من ايد عمتو وهتبقى زى القرده

نكزتها بذراعيها : قرده ف عينك

يخربيتكو كلكم ايدكم تقيله

صحيح هى عمتك دكتوره ايه

دكتوره امراض نساء

وليه قفلت عيادتها

من بعد الحادثه وهى قفلتها وبطلت تخرج اساسا

هو ايه اللى حصلها

ابدا بعد ما بنتها يديكى طوله العمر ياسمينا ما توفيت وهى تعبت نفسيا كتير وبعدين مره واحده اشتكت من العمود الفقرى عملت عمليه بعديها وبعد العمليه بقت كده ... بس ساعات بنمشيها ف الجنينه بنساندها انا وهدى

لا اله الا الله تصدقى انها صعبت عليا

ما يصعبش عليكى غالى ... ها ما قولتيش ده حلو ولا تيجى تختارى بنفسك حاجه غيره

لالالا حلو حلو عجبنى اوى اوى

يعنى هتحضرى الحفله

اكيـــــــــــــد

https://files2.fatakat.com/2015/2/14234217111663.gif

فى يوم جديد كانت بمفردها بالمنزل تضع بعض ثياب لوالدها فى الحقيبه الى ان سمعت صوت رنين المنزل

ايوه مين

لم يرد احد عليها وظل رنين المنزل مستمر

اترعبت اكثر : مين اللى بره

افتحى يا انسه فيفيان

فتحت الباب برهبه واتفاجئت به يقف امامها

عرفت اللى حصل لابوكى قلت اجيلك بنفسى

(يقولها سليم بك وهو داخل المنزل )

بيتكم حلو ... ايه هتفضلى مبلمه كده كتير اقفلى الباب وادخلى

برعب وارتباك : هه

بقولك اقفلى الباب وما تخافيش مش هعمل فيكى حاجه انهارده عشان خاطر ابوكى العيان الا صحيح عامل ايه دلوقتى
(يقول كلمته ببرود وسخريه)

بصوت هامس شاحب : ككككويس

طيب هقول كلمتين ليكى وامشى عشان تلحقى تروحى ليه .... صحبتك فين

تبتلع ريقها : صصصحبتى مممين

يلتفت اليها ويرمقها باعين مليئه بالغضب والشر
هنهزر بقى

صصدقنى مش عارفه تقصد مين

ماشى ماشى هكون معاكى برده ... صحبتك اللى ساعدتيها بانها تهرب منى وجبتيها هنا

انا انا

قاطعها بصوته العالى : بقولك ايه ياما تقولى هى فين ياما هخلى عيونك الحلوه دى تبكى بدل الدموع دم

صصصدقنى يا سليم بيه انا مش عارفه هى فين

قلت ايه انا ... ووضع يداه ع عنقها بخفه ف البدايه : بلاش تخافى ع نفسك خافى ع ابوكى اللى فى مستشفى (..........) وفى اوضه رقم (....)


صدقنى ما اعرفش مكانها انا فعلا ساعدتها انها تيجى هنا وبعدين لما جت كان بابا فى المستشفى ساعتها ومشيت ومن ساعتها ما اعرفش عنها حاجه

يجذبها بقوه وغضب الى الحائط ويضغط ع عنقها بقوه : انا زعلى وحش يا فيفى ... خافى شرى احسنلك

بصعوبه بالكلام : اسال حتى الجيران هيقولك انها جت وسالت عنى ومشيت صدقنى

تركها لتتنفس ثم اقترب من أذنيها قائلا
قولي ليها هجبها ولا كانت ف بق السبع ولو عرفت انك ع صله بيها ابوكى تحت رحمتى لو خايفه عليه يا وزه ابقى عرفينى احسن ليكى ولابوكى ها ( وقال كلامه وهو ينظر لها بنظرات وقحه ع بعض مناطق جسدها ثم اقترب ليطبع قبله ع فمها بقوه .... ويتركها بعد ذلك وينصرف .... بينما هى تجلست بمكان ما كانت تقف وانهارت بالبكااء

https://files2.fatakat.com/2015/2/14234217111663.gif

ترتدى ثيابها الذى اعطته لها نبيله وكانت غايه ف الشياكه لتدخل عليها نبيله وتطلق صافره

ايه الجمال ده كله

بجد حلو

تؤ انتى احلى والله

تسلميلى يارب ... وانتى كمان طقمك حلو اوى

برده مش احلى منك يلا بقى عشان عمتو عاوزنا تحت

اوكيه يلا



كان المدعوين بدأ ف الحضور ومن بينهم عائله البنهاوى وقد أتت معهم فتاه طويله ممشوقه الجسم ترتدى ملابس عصريه

كاميليا بكرسيها المتحرك : اهلا اهلا شرفتو

والده نجوان : اهلا بيكى يا مدام كاميليا كل سنه وحفيدتك طيبه

وانتى طيبه اتفضلو اهلا اهلا بنوجه ازيك

هاى يا طنط ازيك انتى

ماشاء الله عليكى قموره

ثانكس

اتفضلوا يا اهلا .... هدى يا هدى مع مدام علياء ونجوان

اهلا اهلا اتفضلو شرفتونا






بصى بصى اهى نجوان

فين دى

اهى اللى لبسه فيروزى

امممممممم


ويأتى من خلفهم يوسف والذى كان يتألق بــ حله سوداء أنيقه مع تصفيف شعره بطريقه جذابه جعلته اكثر وسامه ... ركض من امامها ولم يعطيها اى اهتمام


ايه اخوكى ده بس

فيه ايه

بدون زعل اخوكى بارد ومغرور اوى

هههههههههه والله اخويا اغلب من الغلب

اغلب من الغلب والله انتى اللى عبيطه تعالى تعالى نروح نشوف هدى

كانت تمسك هاتفها بيدها ومن حين لاخر تنظر اليه

انتى مالك بتبصى كده ليه للموبايل مستنيه مكالمه ولا ايه

اه ماندو قالى هيكلمنى مش عارفه ليه ما اتصلش لحد دلوقتى

انتى ادتيله رقمك الجديد اللى عمته جبتهولك انهارده

اه رنيت عليه وقالى هيكلمنى شويه كده

طيب ما تقلقيش دلوقتى هيكلمك

يأتيهم بصافره قويه ودندنه : وماله لو ليله تهنا بعيد وننسى كل الناس أنا يا حبيبي حاسس بحب جديد ماليني ده الإحساس و انا هنا جنبي أغلي الناس .. أنا جنبي أحلي الناس

نكرزها بكتفيها ويردد : وانا جبنى احلى الناااااااس

نعم عاوز ايه

ايه الحلاوة والشياكه دى بس ياااااااااااااا سمسم

ياسمينا تبتسم لطريقته لانه يقول هذا الكلام ويقصد به نبيله
ايه رايك مش حلوه بذمتك

ينظر الى نبيله التى لم تعطيه اى اهتمام : حلوه بس دى تجنن بلد وحياتك




نبيله بنبره غاضبا : نعم افندم هى مين اللى تجنن بلد دى بقى ان شاء الله

كريم : انا جيت جنبك دلوقتى انا بكلم سمسم ( وبغمزه لياسمينا ) ولا ايه يا سمسم


ههههههههههههه لا مش هقدر استحمل جنانكم الانتو الاتنين اكتر من كده هروح اشوف طنط كاميليا احسن


https://files2.fatakat.com/2015/2/14234217111663.gif

ها ايه رايك فيها

عاديه يا عمتو

عاديه ايه بس دى اموره وجميله اوى

انتى اللى عيونك جميله يا كوكى بس

هههههههههه لا والله

اه والله شايفها عاديه جدا حتى ثقافتها قليله

انت لحقت لسه لما تقعد معاها هتعرفها اكتر

ربنا يقدم ما فيه الخير


تأتيهم ناديه ابنه المربيه وداد : ست كاميليا امال فين ست ياسمينا

تبحث بعيناها ولم تجدها : كانت لسه واقفه مع نبيله دلوقتى ليه فيه حاجه

فى واحد بيسال عليها بره

واحد ؟؟ واحد مين

ما اعرفش

يوسف روح شوف مين ليكون جوزها

جوزها وايه هيجيبه هنا

مش عارفه روح شوف بس مين لحد ما نشوفها راحت فين

طيب طيب


ركض الى خارج القصر ليجد شاب يرتدى جينز وتيشرت يقف بجانب سيارته .... ويلفت نظره خروج ياسمينا مع ناديه من القصر... واول ما ترأه تركض مسرعا باتجاه وتقوم باحتضانه !!!!


يتبــــــــــــــــــــع


فيتامين سي 25-09-15 11:30 PM


الحلقه السابعه


ﺻﺪﻗﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ الله .... صل الله ﻋﻠﻴﺔ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﻟﺖ : " ﻳﺄﺗﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻻﻳﺪﺭﻱ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻗﺘﻞ ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻟﻤﺎ ﻗﺘﻞ "
صلوا عليه وسلموا تسليما

اسالكم الفاتحه لامواتنا واموات المسلمين يا بنات








جذبته بعيداًً عن عناقها بغضب قائلاً
قلتلك الف مره انا ما بحبش طريقتك دى

فيه ايه يا ياسو ده بدل ما تقوليلى وحشتنى يا ماندو يا حبيبى

انت فعلا وحشتنى بس مش تحضنى كده يا ماندو انت عارف انى بدايق من الحركه دى


خلاص خلاص اسفين يا ستى ... ها ايه بقى الموضوع الخطير اللى خالكى ما تروحيش عند فيفى



تذكرت حديث كاميليا بانها لا تقول له : ابدا منا قلتلك حرارتى عليت شويه وحبيت انى ما اخرجش

طيب ودلوقتى بقيتى احسن

الحمدلله تمام

طيب انتى هتفضلى هنا لحد امتى

مش عارفه لسه .... بقولك ايه انت مش قلتلى انك عندك شقه هنا تقريبا ف سيدى جابر ع ما اعتقد

اه ليه

طبعا انت مش قاعد فيها

ما انتى عارفه انا قاعد دلوقتى فى القاهره عشان الشغل بتاعى

ايوه منا عارفه لو ممكن يعنى تخلينى اروح اقعد هناك

هتقعدى هناك لوحدك

اه انا بقيت اتحرج من هنا وقلت اسالك الاول لو ينفع انزل ف شقتك لحد ما امورى تتعدل شويه



ابتسم لما جاءه بفكره : بس كده من عينا يا ياسو

بجد يعنى موافق

الا موافق وما وافقش ليه واهى هتكون شقتنا انا وانتى سوا سوا ) ويقول هذا ويقترب منها اكثر )

مااااااااندو قلت ايه

ياستى منا بعيد اهو

لا ابعد كمان حبه

بمداعبه : اقولك اروح اركب فوق العربيه عشان يريحك

تطلق ضحكه ساحره

ويقترب منها ثانيا : ايوه بقى ع الضحكه اللى بطلع روحى دى

تزداد ف الابتسامه

يدخل لهم يوسف وقد اشع وجه باللون الاحمر غضبا على ما رأئه بعيناه ...


كاميليا تتجه اليه بعد ما رأته : ايه يا يوسف مالك


بنبره غاضبا : البت دى ملهاش قاعده هنا تانى

بت مين ومالك كده متعصب

اللى اسمها ياسمينا دى

ياسمينا ؟؟ مالها عملت ايه

عملها اسود ان شاء الله

اهدى بس وفهمنى ايه اللى حصل

الهانم بره ف احضان راجل

ايــــــــه

زى ما سمعتى كده

راجل مين ده

اللى كان بيسال عليها ... خلاص يا عمتى بكده جابت اخرها معانا من بكره لازم تشوفلها مكان تانى انا مش مأمنها ع اخواتى

خلاص يا يوسف اهدى بس انت دلوقتى وانا هعرف ايه الحكايه

ولا حكايه ولا روايه البت دى اخر ليله ليها هنا سمعه يا عمتى

خلاص طيب اهدى ويلا عشان هيطفو الشمع

يتجه بها الى المدعوين جميعا وكانوا يقفون حول مائده طويله وكان عليها تورته عيد بها ثلاث شمعات وحولها عدد لا باس به من الجاتوه وحلويات كثيره وايضا مياه غازيه ....


جأءت اليهم سريعا ترسم ابتسامه ع شفتاها لاحظها وشرد فيما حدث بالخارج منذ دقائق استغفر ربه وعاود نظره الى ابنه اخته التى كانت تطفىء الشموع الخاصه بها لاتمامها الــ ثلاث سنوات من عمرها



بدأت تساعد نبيله وهدى ف اعطاء المدعوين اطباق الحلوى ... ثم اخذت طبقين وذهبت بهما الى ....

ياسمينا الى يوسف بابتسامه : اتفضل

يوسف بنره حاده : مش عايز

مندهشاً : برحتك

كريم يأخذ منها الطبقين : انا بقى عاوز وهاكلهم هما الاتنين مدام من ايدك يا سمسم

لا تزال ناظره الى يوسف الذى كان شاحب الوجه : ميرسى ليك ولزوقك يا كريم



فيه ايه بس يا عماد

فيه انك مش واخده بالك منى خالص ايه يا هدى انا جوزك يعنى شويه اهتمام ليا انا بدات احس انى بقيت ع الهامش

ياسلام وايه اللى حصل خالك تفتكر كده

عدم اهتمامك بيا انتى من ساعه بدايه الحلفه رايحه جايه مع الناس وانا ولا كانى هنا

منا واقفه معاك اهو

فين ده انتى لسه جايه دلوقتى عشان تدينى طبق جاتوه

منا برده لازم ارحب بالضيوف ما تنساش انهم جاين عشان بنتنا

والله !! المفروض انتى اللى تفتكرى انها بنتنا .... مش عارف ازاى وامتى جبناها

عماااااااد بلاش كلامك ده

لا والله عاوزانى كمان ما اتكلمش اتخرس يعنى اوكيه يا ستى هتخرس بس قبل ما اكتم خاالص عاوز اشكر ربنا انه رزقنى ببنت زى نيللى دى قبل ما اموت من القهره ... بعد اذنك


لا اله الا الله الراجل اتجنن خلاص

يأتى اليها يوسف : امال فين جوزك

بسم الله الرحمن الرحيم خضتنى يا جو

فين جوزك بقولك

اهو هناك واقف مع نبيله هو فيه ايه

رمقها بنظراته الغاضبه واتجه نحو عماد الذى كان يقف ويتحدث مع نبيله وكريم ...


عماد عاوزك

خير يا جو مالك


هتعرف دلوقتى .... ايه ده هدى بتشاورلك

بتشاورلى ياعم تلاقيها بتشاور لحد غيرى ما بقيت ع الهامش خلاص

وبالفعل رأئها تلوح له بالذهاب اليها ... همس لنفسه قائلا : اه والله دى بتشاورلى انا لما اروح اشوفها


وبعد انتهاء الحفل كان جالس بحجره مكتبه شارد يفكر فيما حدث منذ ساعات .... وانها تحتضن رجل غريب وهى ع ذمه رجلاً اخر همس لنفسه : كلهم شكل بعض كلهم صنف واحد صنف لعين نمرود خااااين



الى ان دخل اليه عماد ووجده جالس بدون اضاءه
ايه ياابنى اللى مقعدك ف الضلمه كده

مليش مزاج افتح النور

طب انا ليا بقى وقام باضاءه الضوء

في ايه وايه جو الكأبه ده

اقعد يا عماد

اقعد يا عماااد ... مالك ياابنى فيك ايه

ابدا مخنوق شويه

من ايه

الست ياسمينا هاانم

ياسمينا هانم مين

ينظر اليه بغضب ويفهم عماد ما عليه

خلاص خلاص مالها

طلعت زيهم كلهم زى بعض

زى مين ؟؟

زى مى ونهال طلعت خاينه

ايه اللى خلالك تقول كده ايه اللى حصل

شوفتها مع واحد دلوقتى بره وبيحضنو بعض

طيب وده اللى يخليك تقول عليها خاينه افرض قريبها او جوزها اللى قالت عنه او

قاطعته بسخريه : ههههههه جوزها اللى قالت عليه انه وحشى وحيوان هتجرى عليه وتحضنه لا حلوه دى

ياعم واحنا مالنا دع الخلق للخالق

تمام ونعم بالله يبقى ملهاش انها تكون معانا هنا

ازاى يعنى هتطردها

عندك حل تانى ... انا عندى اخوات وبخاف عليهم

اخواتك محترمين جدا ومتربين يا يوسف

اه بس هى مش كويسه وعشان كده لازم ابعدها عنهم

ياابنى هى مالها ومالهم كل واحد ف حاله

ازاى يعنى دى ف يوم وليله بقت صاحبه نبيله تقولى مالها ومالهم

يا يوسف احنا واثقين ف نبيله اختك اكيد هتاخد احتياطتها معاها

ازاى يعنى بقولك انت ساعه ما جبتها هنا وهما مع بعض دايما وسرهم مع بعض

انت عاوز توصل لايه ف الاخر

تمشى من هنا بالزوق

وترضى انها تمشى وما تلقيش حته تروحها وانت اللى قلت بلسانك ان صحبتها بتوصيك عليها عاوز تطرد بنت ضعيفه مكسوره زى دى

مهى لازم تمشى قبل ما تعملنا هنا مشكله انا مش ضامن روحى ممكن اعمل ايه لو حد فكر بس انه يقرب من اخواتى او من اهل بيتى انا هاكله اكل يا عماد

ياعم وحد ربك ايه اللى بتقولو ده بس ... واللى اسمه سليم ده هيعرف مكانها هنا ازاى

من الزفت اللى كانت ف حضنه بره

زفت مين

مش عارف واحد كده مسبسب شعره واول ما شافته جريت ياخويا ع حضنه

هههههههههههههههههههه

انت بتضحك يا عماد

بصراحه هم يبكى وهم يضحك ... انت مدايق من الموقف نفسه ولا مدايق انها حضنته

لم يرد عليه ويكتفى بالصمت

ما ترد يا زينه الشباب

عاوز ايه

انت بجد زعلان ولااااا

ولا ايه

غيران يا سى جو

غيران ههههههههههههههه انت اهبل يا عماد

اه اهبل لانى حسيت بده من اول ما شوفتك معاها واتحمقت فيها وركبتها معانا العربيه وانت ما تعرفهاش

عشان انا عندى اخوات وممكن يتحطو ف امر مشابه

مهى كل الناس عندها اخوات بنات اشمعنى انت يعنى وكمان مهو كان ممكن تخليها تروح اى فندق وتستنى لحد ما صحبيتها تيجى ايه اللى خالك تجبها هنا وتكون تحت عيونك هه ما تنكرش بقى

اسكت يا عماد انت مش فاهم حاجه

لا فاهم ياصحبى وحاسس بيك وبقلبك انت غيرت لما قابلت الواد ده وحضنته

ياابنى اغير ازاى بس دى واحده متجوزه

ما انت مكنتش تعرف ف الاول انها متجوزه وارهنك لو كنت تعرف مكنش حصل اللى حصل ده كله بس قدر الله وماشاء فعل

عماد اخرج بره انا غلطان انى بتكلم معاك

انت فعلا غلطان ومش بس كده لا وكمان مكاابر


تأتى اليهم هدى بعد ما طرقت باب المكتب : انتو هنا وانا قابله عليكم الفيلا

فيه ايه مالكو بوزكم مقلوب كده ليه

ههههههههههههههه بقى بذمتك يا سى يوسف فيه واحده بنت رقيقه تقول بوزكم يخربيت ابو اللى علمك يا شيخه

طب قدامى يا خفيف عشان نيللى نامت

والله !!!! طب ما شلتهاش ليه انتى مش الكابتن تربل اتش برده

عماااااااااااااد

خلاص خلاص بعد اذنك يا يوسف وابقى فكر بكلامى كويس


كانت تجلس بمقربه من كاميليا ونبيله وظلو يتحدثو عن امور عديده .... لكنها ظلت تبحث بعيناها عن يوسف الى ان وكزتها نبيله ف كتفيها بخفه

شوفتى الزفت كريم ولا كأنى قاعده شغال ضحك مع نهله

ياسمينا : يابنتى انتى هتشلينى ع فكره مهو كان واقف معاكى وبيهزر وانتى ولا عبرتيه

بس برده يا سمسمه المفروض ما يغظنيش بالشكل ده

ههههههههه فعلا والله انتو مجانين

صحيح قوليلى مين اللى كان عاوزك بره

ده ماندو

هو جالك هنا ؟؟

ايوه

انتى اللى قلتيلو يعنى يجيلك

لا طبعا انا لقيته فجاه لما كان بيكلمنى قالى عاوز يشوفنى ضرورى روحت قلتله ع العنوان بس ما تصورتش انه هيجى انهارده ع طول كده

اه لو عمتو عرفت هتبهدلك

ليه يعنى ايه اللى حصل

انتى هبله ولا حماره افرضى راح قال للى اسمه سليم ده هيكون ايه العمل

وماندو مال سليم هو اصلا ما يعرفهوش ولا يعرف ايه اللى حصل لفيفيان وتهديداته ليها

انتى عرفتى انها كلمت عمتو من تليفون ف المستشفى وقالتها انه راحلها وهددها بابوها

ايوه طنط كاميليا قالتلى دلوقتى

وبرده رايحه تقولى لماندو ع مكانك وبتزعلى لما بقولك هبله طب ايه رايك بقى انتى متخلفه كمان

طب اسكتى بقى وقوليلى اخوكى قال ايه ع العروسه

اخويا مين

نكزتها ف كتفيها : هنهزر اخوكى يوسف

ما اعرفش وابعدى ايدك دى من عليا ... وكمان انتى شغله بالك بالموضوع ده ليه هه ليه

أزاحت خصلة من شعرها خلف أذنها بإرتباك وخجل : بسال عادى


بقولك دى فرصه وجت لحد عندى

فرصه ايه مش فاهمه تقصد ايه يا مسعد

انا عرفت ان سليم مش هنا ومش هيجى انهارده

هو راح فين اوعى يكون لقى ياسمينا

لالالا اطمنى لسه ما عرفش مكانها ده راح لصحبتها فيفى

وانت عرفت ازاى الحكايات دى كلها

مش مهم المهم انى لازم اروح دلوقتى شركته

ليه

عشان اجيب الكمبيالات اللى كتبها ع نفسى

طب افرض حد شافك

ما تقلقيش انا عامل حسابى كويس المهم خلى بالك انتى من نفسك يلا سلام

مسعد استنى انا جايه معاك

هتعملى ايه يعنى انتى

اعمل اى حاجه بس مش هسيبك تروح لوحدك

ياستى ما تخافيش مش هتاخر يلا سلام

سلام ربنا يسترها


حطت الطائره الخاصه التى تقل سليم الرفاعى مطار دبى الدولى منذ قليل وكانت باستقباله عشقته لانا

حبى اشتقتلك كتير

هههههههههه انتى قلبتى تانى مغربى مكنتى حلوه

طيب ياحبيبى حلو كده

حلو اوى قوليلى ايه اخر اخبارك

ههههههههههههه عشان تعرف بس تفكيرى الجهنمى يا سولى هقولك ع مفاجاه هتتبسط كتيرمنها

مفاجاه ايه

هقولك ف العربيه



وفى هذه اللحظات نجد مسعد قد دلف الشركه وتوجه نحو مكتب سليم الرفاعى وبعد ما اطمئن ان لا احد يراقبه اكمل سيره ودخل المكتب باحثا عن الخزينه التى بها الكمبيالات التى موقع عليها لسليم الرفاعى


وهناك بعروس البحر المتوسط نجدهم همو الى النوم ف حجرتهم ... بينما لا تزال ياسمينا مستيقظه ومعها نبيله داخل الحجره

نبيله : يا خبر الوقت اتاخر هقوم بقى عشان اصلى قيام الليل قبل ما الفجر يأدن

اتعتدل ف فرشتها قائله : يون تعالى بقى ايه صلاة القيام دى انا سمعت عنها كتير بس مش عارفه هى زى الــ 5 صلوات ولا غيرهم

لا طبعا دى بعيدا عنهم دى لوحدها والمفروض تصليها من بين صلاة العشا الى صلاه الفجر بس الاحسن والاحب الى الله في الثلث الأخير من الليل لأن الرب تبارك وتعالى ينزل فيه إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجاب له؟ هل من مستغفر يُغفر له؟ حتى يطلع الفجر


اممممم سبحان الله وهى كام ركعه

تبدأ من ركعتين الى 12 ركعة
كان الرسول صل الله عليه وسلم يصلي 13 ركعة
ركعات قيام ليل و2 شفع و1 وتر10


عليه افضل الصلاة والسلام .... وايه فايدتها يا بلبله

بصى يا سمسمه انا قريت قبل كده حديث عن فوائدها وهى انك بأذن الله صلاتك لقيام الليل هيكون سبب في دخولك الجنة

بجد

اه والله وفى
حديث عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال ان رسول الله صل الله عليه وسلم قال: (أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنه بسلام

سبحان الله وصل الله عليه وسلم

طيب انا عاوزه اصليها معاكى ممكن

اه طبعا ممكن يلا بينا نتوضا وبعدين نصلى سوا


بينما مسعد لا يزال بداخل المكتب يحاول ان يفتح خزينه مكتب سليم الرفاعى لكن كل محاولاته بتفشل الى ان اتفاجىء باضاءه الضوء بالمكتب ليظهر امامه سليم الرفاعى بابتسامه سخريه

ديل الكلب يا مسعد

بذعر : سليـــــــــم بيـــه


يتبــــــــــــــــــع



فيتامين سي 25-09-15 11:36 PM


الحلقه الثامنه




اللهم ياعظيم صل على سيدنا محمد الذي هو بالمؤمنين رؤوف رحيم صلاةً تغفر بها لامة سيدنا محمد ماكان لهم من ذنوب يا االله يارب




ايقظتها خيوط الشمس الذهبيه ف حجره نومها نهضت بسعاده لم تشعر بها مطلقا ف حياتها
سمعت طرقات الباب
اتفضل

تاتى من وراه
سمسمه لسه نايمه

بابتسامه مشرقه : اه لسه نايمه يا لمضه

ههههههههههههه اتعلمنا الشقاوه اهو

من عاشرك بقا ياست الشقيه

طب يلا ياختى فزى عمتو عاوزاكى

ما تعرفيش ليه

تؤ ما قلتش مع انى حاولت اعرف لكن للاسف الشديد وكالعاده تجاهلتنى

ههههههههههه طيب هغسل وشى وهحصلك

طيب ما تنسيش تصلى ركعتين الصبح

مش صلينا الفجر

لا الركعتين دول ملهمش دعوه بالفجر خاالص

اه طيب ماشى ركعتين بس

اه زى ما علمتك امبارح كده ركعتين وتشهد واحد واقرى اى سور انتى حفظاها

ماشى حاضر

تقبل الله مننا يارب

يارب ... هصلى وهحصلك

ونحن ف انتظار تشريف سمؤك ( وتقولها وهى تمثلها وتلوح بيدها عالياً) الى ان قذفتها بالوساده ياسمينا ويضحكا سويا

يتجه اليها مهللاً ويدندن كالعاده : يا صباح الخير ياللى معانا يا صباح الخير ياللى معاااااااااانا .... صباح الخير يا كوكى

صباح النور يا كريم ع فين العزم بدرى كده

رايح النادى مواعد ناس اصدقائى هلعب معاهم تنس

طيب مش هتفطر

ينظر الى ساعته : لالالا انا هفطر معاهم عشان ما أتاخرش يلا سلاموز يا موز

سلام يا كريم

عماد وابنته يتجهون بجانبها ويجلسوا ع الاريكه بعد القاء تحيه الصباح اليها

امال جو لسه نايم يا خالتى

لا صحى من بدرى وراح الاسطبل اصل بشرى كانت تعبانه امبارح وراح يشوفها

طيب ما قلش ليه كانت نيللى نفسها تروح تشوف مرجان كمان

مفيش مشكله افطر وخدها وروحوا عندهم

اوكيه ماشى

فين مراتك

ف اوضه البنات تقريبا كده

والله لولا نبيله مكنتش اتعلمت الصلاة خالص

ليه انتى ما كنتيش بتصلى ابدا

بنبره حزن : للاسف محدش علمنى

نبيله : خلاص بقى يا هدى ما تفكريهاش

هدى : انا مش قصدى حاجه يا سمسم ما تزعليش منى

لا ابدا عادى

ها قولي لينا بقى جت لنيللى هدايا كتير امبارح

اه اكترهم لعب

واللى اسمها نجوان دى وامها جابولها ايه

عروسه حلوه اوى بس مش عجبه نيللى مع انها بتتكلم وبتعمل حركات جميله بس تقولى ايه بقى

ياسمينا بخجل : والله كنت نفسى اجبلها هديه بس

قاطعتها هدى : انتى هديتنا يا سمسم ... كفايه رقتك معاها ع فكره نيللى حبتك اوى وكل شويه بتسالنى عليكى وعاوزه تجيلك

انا كمان حبتها والله اوى اوى

القلوب عند بعضها يا سمسم

نكزت نبيله ياسمينا بغمزه وسخريه : كان حلو اوى بدله تربل اتش اللى كنتى لبساها امبارح دى يا دودو

بنبره حاده : نبيلــــــــــه

خلاص خلاص اسفين يا ابو الكباتن بجد بجد الله يكون بعونه راجل متجوز راجل زيه
(تقولها نبيله وتسرع ف الهروب منها )

شوفتى والله ما هسبها الجزمه دى

ههههههههه استنى بس كنت عاوزه اقولك حاجه

طيب بسرعه عشان الحقها ال راجل ال بقى انا راجل يا ياسمينا

بصراحه وما تزعليش اللى يشوف طريقتك واسلوبك يقول كده

والله غصب عنى انا مش وحشه بالعكس انا نفسى اتعامل مع الناس عادى بس مش بعرف خلاص اتعودت على المعامله دى من ايام بابا الله يرحمه

حاولى انك تهدى نفسك وبلاش زعل وعصبيه هتلاقى نفسك واحده تانيه خالص

ححاول ... حتى عماد زهق منى كنت ف الاول بفتكره بيهزر لكن دلوقتى حاسه انه بجد وبقى يتريق ع لبسى ومظهرى جامد قدام اى حد

بصراحه وما تزعليش منى عنده حق الراجل بيحب يشوف مراته انثى مش راجل شوفى نفسك ف المرايا عامله ازاى انا اتفاجئت لما بلبله قالتلى انك عندك 32 سنه انا كنت فكراكى اكبر من كده بكتير من مظهرك مش بقولك البسى بنطايل انا عارفه انك محجبه ممكن تلبسى لبس محجبات وبنفس الوقت شيك ومنسق

هشوف كده

وكمان شعرك

تضع هدى يدها ع شعرها فكان مرفوع على شكل كعكه ولا يوجد ايضا ذره من المكياج ببشرتها

مالو شعرى

افرديه بلاش الكعه دى اعملى فورمه حلوه انتى وشك مدور هتليق عليكى قصه دجراديه اوى


اه من ساعه ما اتجوزت وانا ما قصتهوش


لا واضح عليه وكمان شكله مقصف من عدم الاهتمام بيه


هشوف كده ربنا يسهل يلا بقى ننزلو تحت


تتجه بكرسيها المتحرك الى المائده وتطلب من ناديه ان تذهب وتقول لهم بان الافطار جاهز الى ان سمعت نبيله وهى راكضه اليها ومعها ابنه اختها نيللى

صباح الخير يا عمتو

صباحك الله بنعيمه يا بلبله امال فين ياسمينا وهدى

نازلين ورايا

صباح الخير يا عماد

كان جالس ع مقعده بالمائده ويتصفح الحاسوب الخاص به ليتابع اخبار اليوم : صباح النور يا بلبله


ياسمينا ومعها هدى يتجهون بجوار المائده ايضا ويجلسون عليها

صباح النور يا طنط

صباح النور يا ياسمينا عامله ايه انهارده

الحمدلله احسن

يارب دايما بعد الفطار ياريت تحصلينى ع الجنينه بره هنشرب الشاى مع بعض

تنظر الى نبيله ثم تستدير النظر اليها مره اخرى : اه اوى اوى حاضر


نجده داخل الاستطبل يقف بجوار الطبيب المعالح لفرسته بشرى

خير يا دكتور طمنى عليها هى بخير

ان شاء الله قريب هتجيب مهر او مهره حلوه زيها

بجد يا دكتور

ان شاء الله ياريت بقى تبعدو عنها البشير الايام دى

يربت ع عنق الخيل بسعاده : حاضر يا دكتور



أتى اليهم قبل مغادره الطبيب المعالج عماد الذى اقبل على الاستطبل لكى يطمئن على الفرسه بشرى

بشرى مالها

هههههههه حامل

والله العظيم ماشاء الله والف الف مبروك يتربو ف عزك يا عم جو

الله يبارك فيك ياخويا ... تعالى بقى معايا نبعدها عن مكان بشير

ههههههههههه ليه هى الشقاوه خطر عليها ولا ايه

عمااااد اتلم ويلا تعالى معايا فين نيللى

راحت عند مرجان يا سيدى

طيب يلا نروحلها


لم تنم هذه الليله من قلقها على زوجها مسعد لانه لم يعد حتى الان .... ظلت تقف ف الشرفه كثيراً الى ان بردوه الجو ارغمتها على الدخول الى الفيلا .... الى ان جاءت اليها الخادمه تقول لها بان سليم بك طالب مقابلتها ....
بذعر ورهبه شديده : ايــــه سليم بيه
تبتلع غصتها بصعوبه : طيب طيب قوليلو جايه

يارب استرها يارب يارب


كان يقف ينظر الى الصوره التى ع الحائط والتى فيها ياسمينا ومعها والدتها
هجيبك برده يا ياسمينا حتى لو ف بق السبع


برهبه شديده تتقدم اليه : اهلا اهلا يا سليم بيه

يلتفت اليها : ازيك يا الفت

الحمدلله اتفضل

شكرا مش جاى اضايف

خير

يقترب منها : لا مش خير يرضيكى اللى عمله جوزك ده امبارح

بارتبارك ورهبه : مسسسعد عمممل ايه

يعنى منتيش عارفه ...


واااانا هعععرف منين بس


هعديهالك عشان خاطر المحروسه بنتك .... بس لو حصلت تانى وايده اطاولت ع خزنه مكتبى او فكر بس انه يعتب الشركه هيكون تصرفى معاكم اكتر بكتير من اللى عملته فيه امبارح يا الفت

وهههو فييينه


هيجيلك ما تخافيش عليه انا بس جيت عشان احذرك اتقى شرى يا الفت وبنتك هجبها فاهمه هوصلها وهجبها شكلكم نسيتم مين هو سليم الرفاعى

تسرع وتنحنى وتقبل يداه : حقك عليا انا يا سليم باشا بس ارجوك بلاش تقتل مسعد انا مليش ف الدنيا غيره ارجوك

يبقى تعملى اللى هقولك عليه لو عاوزه جوزك تانى

حاضر يا سليم باشا حاضر


وبعد مرور وقت كثير كانت تجلس على اريكه امام حجره الرعايه التى يرقد بداخلها والدها .... الى ان اقبل اليها الطبيب قائلاً

انتى لسه هنا يا فيفيان

دكتور دميان بابا عامل ايه دلوقتى

ما قلتلك من شويه لسه بالغيبوبه ومش عارفين هيفوق امتى

طيب لو ممكن يا دكتور ابات هنا معاه

ما ينفعش يا فيفيان وكمان انتى مش عندك شغل ولا ايه

عندى قلت امشى من هنا ع الطياره

لالالا قومى روحى بيتكم ريحى شويه عشان تبقى فايقه وانتى ف الجو

حاضر بس ممكن طلب

اه اوى اوى

ممكن تخلو بالكم منو جامد

ههههههههه حاضر ما تقلقيش انا موجود معاه وفيه دكاتره تانى مختصين موجودين هنا برده

طيب لو اى حاجه حصلت ياريت تعرفنى

حاضر يا ستى ما تقلقيش بقى ويلا هش هش ع بيتك

تبتسم رغما عنها : حضرتك فاكرنى فرخه عشان اتهش

هههههههه لا بصراحه انتى كتكوته مش فرخه

لا بجد

اه بجد ( ويقلدها بصوتها)

هههههههههههههه ماشى يا دكتور اتريق اتريق عليا

مدام ضحكتى يبقى اطمنت عليكى

ماشى يا دكتور استأذن انا

اتفضلى وخلى بالك من نفسك

قول يارب انت بس من قلبك سلام




تغادر المشفى عائداً الى منزلها لكنها ظلت تقف تنظر يمينا ويساراً برهبه شديده على اى احد يقوم بمراقبتها لكنها اوقفت سياره اجره وذهبت بها الى منزلها


خير يا مدام كاميليا

اقعدى الاول هنتكلم وانتى واقفه كده

تجلس بجانبها ع احدى طاولات الحديقه

هتشربى شاى ولا حاجه تانيه

لا شاى

يبقى اتنين شاى بلبن يا ناديه

ناديه : حاضر يا ستنا بعد اذنك انا بعد ما هجبلكم الشاى وبعد كده هخرج ه

رايحه فين كده

رايحه مع فؤاد اشترى شويه حاجات

اه صحيح ده قالى الصبح وانا نسيت طيب ماشى يا ناديه ابقى شوفى وداد انا ادتها حاجه عشانك

تسلمى يا ست كاميليا وربنا يخليكى ويحققلك اللى بتحلمى بيه يارب ويبعد عنكم ولاد الحرام يارب

يااااااااارب يا ناديه يلا بقى روحى اعملى الشاى عشان تلحقى معادك مع جوزك

كاميليا لياسمينا : مكتوب كتابها على ابن زيدان البواب من سنه ونص سافر الكويت وراجع عاوز يتجوزها وياخدها ويسافر تانى

ربنا يكرمهم

يارب

ما تتصوريش بفرح اد ايه لما بشوفهم اصلهم اتربو سوا هنا من ايام ابويا واخواتى الله يرحمهم

الله يرحمهم ويديكى الصحه

ان شاء الله كل من عليها فان ويبقى ربك ذو الجلال والاكرام

ونعم بالله

تطلق زافره قويه وتنظر الى ياسمينا ف ترقب : مش عاوزه تقولى حاجه

بارتباك واندهاش : حاجه زى ايه

اى حاجه عن مثلا الشاب اللى جالك امبارح بالليل

والله يا مدام كاميليا

مقاطعتها : ايه مدام دى انا زى والدتك يا تقوليلى يا طنط يا تقوليلى زى ما الولاد بيقولو عمتو

تبتسم : حاضر يا طنط ... انا غلطت لما عرفته مكانى هنا بس كنت عاوزه اشوفه عشان اطلب منه حاجه

ممممم والحاجه دى تخليكى اوى ما تشوفيه تروحى جرى وتحضنيه

اؤمأت راسها خجلا ثم تكلمت بعد ما ناديه وضعت الشاى ع الطاوله وتركتهم : والله هو اللى شدنى وانا زعقلته صدقينى يا مدام اقصد يا طنط انا زعقتله ساعتها

طيب والشاب ده هيساعدك ازاى

انا طلبت منه اروح شقته اللى هنا عشان اقعد فيها لحد ما الظروف تتحسن

وانتى شايفه ان ده حل مناسب

مش شايفه غيره لان سليم مش هيعرف يوصلى عند ماندو وشايفه كمان ان كفايه اتعب حضرتكم معايا اكتر من كده وكمان عشان اشيل منكم الحرج

والله زى ما تحبى يا سمسمه وبرده بقولهالك البيت هيبقى مفتوح ليكى ف اى وقت حبيتى ترجعى تانى هتنورينا وكمان فكرى تانى ف موضوع انك تقعدى معاه ف شقه لوحدكم

لالالا هو مش هيكون معايا هو اصلا من القاهره يعنى شقتهم دى فاضيه بيجو فيها ف الصيف وبس

خلاص مدام واثقه فيه يبقى براحتك انتى حره

ميرسى جدا لحضرتك

وناويه ع امتى ان شاء الله

هيكلمنى شويه كده ويقولى

طيب اشربى الشاى قبل ما يبرد

ماما ماما

تعالى يا فيفى شوفى مين هنا

فيفيان تضع حقيبتها ع الطاوله وتذهب الى والدتها لكى ترى من الزائر وهى تترعب خوفاً

تتفاجىء بـــ

طنط الفت

الفت تترك كوب المشروب جانبا وتتجه اليها وتعانقها بحراره مرسومه : ازيك يا فيفى وحشانى

تندهش لعناقها وكلامها لانها لم تحبها يوماً : تمام يا طنط اتفضلى

تتجه بيدها الى الاريكه الكبيره وتجلس لتتأمل بها : لما شوفتك حسيت انى شوفت ياسمينا وحشانى اوى اوى يا فيفي ( وتخرج منديلاً من حقبيتها وتمسح بها احدى عبراتها المزيفه )

تقوم والده فيفيان تجلس بجوارها وتربت ع كتفيها : اهدى بقى يا مدام الفت ان شاء الله ربنا هيطمنك عليها

بدموع مزيفه : ما تتصوريش وحشانى وخايفه عليها اد ايه ... خايفه لسليم يوصلها ويعمل فيها حاجه

ما تقلقيش يا حبيبتى ان شاء الله مش هيطولها بس اهدى بس

تمسح عبراتها : طيب ممكن كوبايه مايه تانيه يا ام هانى

اه اوى اوى ثوانى

وبعد ما تركتهم ماجده والده التفتت الفت قائلا
انا خايفه عليها اوى يا فيفى ومن سليم انتى ما تعرفيهوش ده شرانى اوى

تضع يدها ع عنقها بغضب وحزن : عارفه يا طنط عارفه

طيب بالله عليكى ابوس ايدك لو تعرفى مكانها لتقوليلى عاوزه اوصلها قبله يا فيفى بردى نار قلبى يا بنتى

بصراحه يا طنط

فيفى ارجوكى يا فيفى انا مليش غيرها عاوزه اطمن عليها

بتسرع وطيبه : حاضر يا طنط هقولك ع مكانها

تبتسم بخبث لنجاح خطه سليم ف معرفه مكان ياسمينـــــــــــــــا

يتبـــــــــــــــــع




الساعة الآن 09:48 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.