نمـوت كي يحيى الوطـن لـ الكاتبة يأس الطريــق .

[يأس الطريــق.]

*






























السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ، أسعد الله اوقاتكم بكل خير اليوم أضع بين ايديكم مولودتي الاولى اللتي اسميتها بـ { نموت كي يحيى الوطن } للكاتبة ؛ صمت الكلام
تنبيه # لا أحلل من ينشرها أو ينسبها الى نفسه .
ملاحظه *الشخصيات افضٌل ان تتعرفوا عليهم اثناء قراءة الفصول .
شُهداؤنا خرجوا من الاكفان وأنتفضوا صفُوفا
ثم راحوا يصرخون عارٌ عليكم أيها المستسلمون
وطنُ يُباع وأمةٌ تنساق وانتم نائمون .
للرائع : فاروق جويدة





البداية ؛
بـ دولة من الدول العربية في قصر وزير الداخليه ونائب رئيس البلاد السيّد : أحمد رفعة ماهان .

_ كانت أفراد عائلة الوزير وشقيقته وأبنائها يجلسون خلف طاولة الطعآم يتبادلون الاحاديث والضحك .

تحدثت سلوى شقيقته مازحه " لا اعلم كيف انتي متحمله كتلة الجليد هذه لو انه زوجي لقتلته منذ زمن"

اردفت زوجته مبتسمه " ماشأنكِ انتي ؟ يعجبني بجميع حالاته و وضعت يدها على يده تغيضها "

أبتسمت بمكر " هل هو حقا هكذا ام تقولين هذا لاجل لايخرج لعمله بعد تناول طعامه ويبقى معك "

ابتسمت بخجل " لا استطيع ان انكر هذا نعم ولكنني بالتأكيد يعجبني بجميع حالاته "

ضحكت ثم اردفت " هيا يا اولاد فلتتناولوا طعامكم بسرعه من اجل الخلود الى النوم فغدا يومٌ شاق "


كان يستمع الى الحديث وهو مبتسم وصامت
ولم يستطع ان يشاركهم بالحديث يشغل باله الاحداث الذي يفتعلها احد اكبر رئيس عصابه عربيا بالبلاد وتتكون من عده عصابات بـ أنٍ واحد معقده جدا .
صمت الجميع ولا يوجد سوى اصوات الشوك والسكاين بالغرفه وبينما تناولهم للطعام صدع صوت انفجارٌ قوي بالمنطقه .


صرخوا جميعهم بهلع واردفت عائشه زوجته خائفه "ماهذا الصوت يا احمد ! هل هنالك انفجار بالخارج"

رد قائلا " إذهبوا انتم والاولاد إلى الملجأ العسكري ولاتخرجوا الا عندما تاتيكم الاشاره من عدي"

قالوا والخوف قد تمكن منهم " حسنا "

هم بالخروج واستوقفته زوجته شاده على قميصه تبكي " وأنت ماذا سيحدث لك ؟"

قال بعدما اخذ نفس عميق مقبلا رأسها " لاتكترثي لي وأنتبهي لشقيقتي والاولاد جيدا اعتمد عليك "

واخذ يحدث رئيس رجال الحمايه عدي "تأكد من سلامتهم ولتنزل انت وقليل من رجالك معهم اثق بك "

اردف مرتبكا " ولكن انت ؟ "

احمد صارخا " لا وقت للجدال اذهب انت والاولاد ولاتخرجوا حتى ارسل لكم اشاره "

وانطلق يركض الى مكتبه ووضع سلاحه بجيبه وبعض الاوراق المهمه و يحدث نفسه بوعيد " فلتتحمل القادم مني ياصعلوك "


وبدأ يسير الى خارج المنزل ويحدث رجال الحمايه قائلا
" لن يخرج احد منكم من المنزل مهما حدث واتخذوا الاجراءات اللازمه في حال حدث شيء بغيابي ولن يخرج عدي والرجال وعائلتي الى عندما ارسل اشاره لكم تفهمون ؟"

تحدثوا بخوف وربكة منه "حسنا سيدي "

احمد "وانت ياخالد وبسام تعاليا معي "

واتجه الى سيارته راكضا وهموا باللحاق به وانطلقوا مسرعين خارج القصر ,


تحدث رجل منهم لـ رفيقه "أسال الله ان تمر هذه الايام بخير فالسيّد لن يمرر هذا الانفجار بالقرب من بيته مرور الكرام والاكيد انهُ من ذلك الرجل"

قال رفيقه بعد صمت لحظه " المهم الان ان نفعل اوامره لكي لانقع بمشاكل معه هيا بنا "


نهاية الفصل ..

[يأس الطريــق.]

# المعذره اخطأت بأسم الكاتبه ووضعت اسم صمت الكلام وهو يأس الطريــق , وأتمنى اشوف تفاعلكم معي يحفزني اكتب اكثر وانزل الفصول مع خالص التقدير والحب

[فيتامين سي]

ياهلا وألف مرحب بك يأس الطريق في روايتي منوره المنتدى
وإن شاء الله يطيب لك المقام وتجدي التفاعل اللي يسرك
وتصلي بروايتك لصفوف المكتمله

بدايه راااائعه اتمنى لك التوفيق والنجاح في روايتك الأولى

لكن عزيزتي بما أنك كاتبة الروايه سوف أنقل روايتك للمكان
المناسب قصص من وحي الأعضاء لأن هذا المنتدى خاص بالروايات المنقولة

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

[يأس الطريــق.]

# مدخل ؛

لم تكن الأيام لتمضي دون أن تحمل لنا في جعبتها العديد من الأحداث التي قد تقلب موازيين الإنسان وتحدث له شرخاً واضحاً في حياته، وتغيراً فسيولوجياً في طبيعته، وقد تختلف تلك الأحداث فمنها مايكون مصبوغاً بلون السعادة ومنها مايكون مصبوغاً بلون الحزن، وهذه سنة الحياة ولابد منها.






الفصل الثاني

إنطلقنا مسرعين وتوجهنا الى المكان الذي يجتمع به رئيس البلاد والوزاء والسيّد احمد مع قليل من الضباط النخبه ورئيس مركز الشرطه بالمدينه يُعقد اجتماع طاريء ،

لذنا بالصمت طوال الطريق والمكان يسوده الهدوء الا من صوت السيّد وهو يتحدث بالهاتف اغلق الخط متضجرا ورجع الحال الى الصمت والهدوء ،

ومن بين صمتهم قلت لهم " اريدكما معي بالاجتماع ومتى ما اشرتُ بيدي ارسلوا اشاره الى الرجال ليخرجوا عائلتي وينقلونهم الى المزرعه فالبيت غير امن ولم ينتهي الخطر بعد "

اجبناه " امرُك سيدي "

ومضينا الى ان وصلنا لوجهتنا ، ترجلنا من السياره الى قاعة الاجتماع

وتحدثت مخفضا صوتي قائلٌ لبسام " اول اجتماع نحضره مع هذه النخبه من القاده والرؤساء انني مرتبك بعض الشي "

قال بقلق" ادعوا الله ان لايصب كامل غضبه علينا كالمرات الفائته فأني اول مره اراه غاضبا بهذا الشكل "

نظرت له وقلت " بالتأكيد سيغضب تهديد صريح واول مره يستخدم ذلك الارعن اهله بالتهديدات الذي يرسلها فهل تتوقع منه الهدوء ؟ "

قاطعنا متجاوز لنا بسرعه قائلا " لا وقت لثرثرتكما تحركوا بسرعه فلقد تأخرنا "

تحركنا بسرعه اكبر ودخلنا الى قاعه الاجتماعات ومن هيبة المنظر وقفنا فاتحين أفواهنا لأول مره نرا الاشخاص المتواجدين هنا وقد اعتدنا رؤيتهم بشاشة التلفاز اقتصر الاجتماع على وزير الخارجيه على يمين الطاوله وامامه بالجهه اليسرى وزير الداخليه احمد رفعت ومن بعده العميد الركن ونائب وزير الخارجيه ورئيس قسم الشرطه وضابطين من الضباط النخبه ومقعد الرئيس فارغ .

قاطع تأملنا وزير الخارجيه بعصبيه "ماذا تنتظران ؟ كرت دعوى مثلا للجلوس واقفال الباب خلفكما ! "

قلنا مرتبكين " أتيان سيدي "

# ملاحظه

فهد وزير الخارجيه
احمد رفعه سبق لي وقلت وزير الداخليه ونائب الرئيس
رئيس مركز الشرطه جاسر



قلت بنفاذ صبر " اين الرئيس لانستطيع ان نبدا الاجتماع الا وهو متواجد "

قال فهد مجيب له " لن يستطع حضور اجتماع اليوم لمرض ابنته كما تعرف فلقد اشتد عليها مرضها سيوافينا بأجتماع غدٍ"

اشرت بحسنا والتفت قائلا الى جاسر رئيس مركز الشرطه " كم عدد الوفيات والجرحى ؟ "

اجبته قائلا " بلغ عدد الوفيات عشرة اشخاص سته منهم رجال وأمرأتين وطفلين والجرحى اربعة عشر ثلاثة ارباعهم رجال وأمرأه واحده "


قال العميد الركن بستياء " سحقا لم نتوقع هذا العدد بل ولأول مره يستهدف اشخاص ابرياء "

اجابه ضابط من المتواجدين " هو لم يتبنى ذلك التفجير ما ادرا سيادتكم انه هو وراء ذلك "

اردف جاسر بتأكيد لكلام العميد " بالتأكيد هو فمن غيره سيسعى للأنتقام مِنا وخاصة ان سيدي احمد اشرف على اكبر عملية احباط داخل البلاد للأسلحه الممنوعه ولم يمضي عليها سوى شهر والان حدث الانفجار بالقرب من قصره بالتأكيد ليست محض مصاد ... "


قاطعته غاضبا " وهل يوجد احد اخر غيره ؟ اقسم بمن احل القسم لن يفلت من يدي هذه المره عائلتي خط احمر سأقتل جميع من يتعدا هذا الخط"

وبينما تبادلنا الاحاديث والاراء سمعنا صوت ينبيء بوصول مكالمه الى مكتب الرئيس من شخص مجهول اجاب احمد بديلا عنه وسمع صوت اشبه بصوت رجل ألي مضخم قائلا " مرحبا مؤكد انكم تستمعون لحديثي "

وعندما كان يتحدث اشار احمد بأن يجعلوا الصوت يُسمع بكامل القاعه ليستمع البقيه

اردف مكملا"اردت ان اقول هذه البداية فقد ان لم تتوقفوا عن ازعاجي وتخريب عملياتي المره القادمه سوف يكون تهديد مباشر ليس كالتي سبقتها ولجميع منهم بالاجتماع ليس واحدا فقط " وانقطع الخط .


وزير الخارجيه لأحد الضباط بالمجال التقني بعجله " بسرعه ابحث عن موقع هاتفه من اين اتصل ؟ "

قال " في بحيرة طبريا ولكن على مايصلون رجالنا لاذ بالفرار ورمى بالهاتف بالبحيره "


قلت بوعيد وسخريه" دعك منه فهو بالتاكيد ليس غبي الى هذا الحد سنرى من سيرسل التهديد المباشر انا ام هو ، والتفت الى رجالي وأشرتْ بيدي "

استجبت للأشاره واجريت مكالمه لم تتعدى الدقائق واغلقتُ الهاتف مشيرا برأسي له بمعنى تم الامر .

...........................................


اما هنالك بداخل الملجأ العسكري لم يكن الحال افضل منهم بل مرتبكين وخائفين وبـ الكاد اسكتُ الاطفال والحمد لله ِ الشبان مدركون للموقف بل ومتماسكين رغم انها اول مرةٍ يستخدمونا كـ تهديد أو انذار لزوجي قاطع انسجامي بالحديث لنفسي احد الاطفال

قائل " اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله "

فشعرت وكأنما احد يغرس الساكين في قلبي من جملته وقلت بنفي ونبره حزينه " سننجو بالتأكيد لاتقل بني الحديث هذا ارجوك "

اجبتها والحزن اخذ مجراه في قلبي " وأبي ماذا سيحدث له ؟ ماذا ان خسرناه "

قلت له " فلندعوا الله ان لايصيبه مكروه و سوف يكون بخير لاتشغل بالك بُني "

تحدثت بيسان احد الشابتان بتأفف واضعة يداها وسط جسدها وقالت " متى نخرج من هذا السجن ؟"

اردفت والدتها سلوى معاتبه " لاوقت تأففك فلتحمدي الله انه لم يصبنا مكروه "

وسمعوا صوت طرقات خفيفه تاره وتاره اخرى شديده

تحدث عدي بعجله " فلتستعدوا للمغادره اتت الاشاره"

قالت بيسان بضيق " واخيرا اتى الفرج"

تحركوا نحو فتحة الملجأ وعندما فُتح الباب صعد عدي يحاول فك باب صغير نوعا ما فاستغربت بشده لم يكن هنا عندما دخلنا ؟

تحدث عدي قائلا " الاصغر فالاكبر واحد تلو الاخر يصعد الى الاعلى بهدوء "

واخذت اصعد الاطفال انا وسلمى ثم تلوهما الشابان والفتاتين ثم انا ومن بعدي سلمى و صعدنا لم تكن الا فتحة باسفل السياره تدخلنا الى السياره مباشره دون ملاحظه احد من الخارج وتوجهنا الى المزرعه ومعنا رجلين من رجال عدي غير الامن الذي بالمزرعه وبقى عدي هناك .

.............................................



بعد اجتماع ونقاشات وخطط لم نكن فيها سوا الطرفا المستمعان وقفنا عندما وقف احمد وقال

لنا " فليتصل احد منكما بمساعدي ليعود من اجازته ولينسق لي يوم ازور فيه اهالي الجرحى والقتلى "


ثم قال لجاسر "وانت فلتوزع رجالك على كافة المنطقه ولتضع كمرات مراقبه مخبئه بكل مكان واتخذوا اجرائات السلامه جميعها ولينظفوا مكان الانفجار والباقي بـ التاكيد انت تعرفه "

اجاب جاسر بتأييد" امرك سيدي "

وتحدثت موجها كلامي للجميع " غدا نجتمع بنفس المكان و الوقت "

اجبناه جميعنا " بـ التأكيد سيدي "

وعاد الجميع الى بيته بعد يوم طويل ومتعب نفسيا اكثر من كونه جسديا

.................................................. ..


وفي مكان بعيد كل البعد عن هذا الاجتماع مكان اكبر رجل عصابه عربيا {شيكاغو ال كابوني }مكان اشبه بـ مدينه كامله من كبر اسواره وكبر القصر الذي يتوسطه مكان لايعرفه احد وكأنما بُني تحت الارض من يدخله لايخرج الا ميتاا لاسبيل للفرار منه ابدا وعلى بعد كيلو مترات من القصر يوجد مزرعه لصاحب القصر هذا ويتم اختيار العاملين بها تحت وفق معين من قبل الرئيس وعندما يتم جلبهم الى العمل تضع على اعينهم قطعه من القماش لكي لايعلموا طريق القصر تحت اشراف مساعد الرئيس وعند التقدم للوظيفه تُرسل رساله الى المساعد بأحد ايميلاته الاكترونيه ويتم البحث ورائهم ويتحدد القبول ام الرفض ويحرص المساعد دائما ان يختار العاملين الفقراء والمساكين والمشردين واليتامى والفاشلون دراسيا لانه الشرط الرئيسي للرئيس


وبمكان لم يبعد كثيرا جالسين حول طاولة الشراب قال احدهم مقهقها بالضحك " اريد ان ارى وجهه مؤكدا يولول من الغضب الان "

قلت له مبتسما بسخريه" هذه البدايه فقد فأن لم يتعضوا انا بالمرصاد لهم "

رد عليه مساعده" ماخططتك سيدي للقادم فهم بالتأكيد لن يصمتوا ويمررونها لك "

اجبته" بـ التأكيد لكل فعل رده فعل الان عليكم ان تتخذوا جميع الاجراءات التي اوصيتكم بها ولكل حادثه حديث "

قاطع حديثه صوت طرق للباب ودخول إبنته ماريا قائله " هل هو اجتماع طاريء لأنصرف "

قلت لها بحب " تعالي يا ابنتي لاشي مهم ، وتحدث لرجاله إنصرفوا الان واعملوا ما امرتكم به "

بيسان متكئه على الباب ومالت قليلا الى اذني قائله ابتسامه مشاكسه " فلتشكرني خلصتكم منه هذه الليله "

بادلتها الابتسامه ولم اعلق وخرجت انا والرجال لنكمل التعليمات

توجهت نحو والدي مقبله راسه " مايشغلك عن فتاتك المدللـه هذه الايام اعترف "

قلت لها حاضنا وجهها بكفاي " لايشغلني شي عن طفلتي ولكن لم احب ان اعطلك فهذا وقت امتحانات "

قلت بضيق له " الى متى تُناديني بطفلتي لم اعد تلك الطفله لقد اصبحت شابه وهذه اخر سنه لي بالجامعه "

رد قائلا بـ ابتسامه كبيره " مهما كبرتي بل وحتى لو اصبحتي ام ولديك اطفال سـ اناديك بطفلتي المدلـه "

قلت له بضحكه يائسه " اي انك تقول لا جدوى من محاولتي معك ؟"

ضحكت وقلت لها " بالتأكيد "

ثم قلت لها " ما اخبار الامتحانات لديك هل تحضرين لها جيدا "

ردت بحزن " ماجدوى ذلك يا ابي فأنت لديك نفود كبيره تستطيع ان تنجحني ببساطه لا افهم لما علي ان احضر واذاكر وانا ابنتك "

قلت لها بجديه " هذا افضل لك يا ابنتي فأن تصبين كامل جهدك فالمذاكره تشعرين بقيمة الشهاده لا ان تأتيك على طبق من ذهب "

قلت له " لاتحاول اقناعي يا ابي فلن اقتنع مهما حدث "

قلت لها محركا لشعرها بلطف " اه ياصاحبة الراس اليابس لن ينفع معك ولكن تأكدي انني افعل كل مايصب بمصلحتك حتى ولم يبدو لك هكذا "

قلت له بأبتسامه واضعه يد واحده على خصره وراسي على كتفه واليد الاخرى تعانقه من الجهه الاخرى " كأبي راسي يابس "

ثم اكملت وقلت " الان تصبح على خير فغدا يوم مليء بالمذاكره "

قلت لها بحب " وانتي من اهله يابنيتي
اتمنى لك التوفيق ادرسي جيدا "

قبلت رأسه والدي وخرجت للخلود الى النوم فغداا يوم مليء بالمذاكره .

مخرج ؛

سنحرن !
وستبكي الشموع
سنمضي ونشيب
ولم نتنبه بعد من
أن الحياه لاتبقى لأحد
سندرك ان الله خلقنا لنقوم
بواجباتنا تجاه من نحب
سندرك يوما ان هنالك اشياء جميله
فرطنا بها
سندرك يوما ان كل المسرحيات تتغير
رغم مرارتها
فإما ان نموت بشرف
أو نحيا بضمير .
بقلم ؛ روز العدواني .

هذا وبحمد الله تم الفصل الثاني
استغفر الله الذي لا اله الا هو وأتوب اليه .

[يأس الطريــق.]

الفصل الثالث



مدخل ؛

تبآ لـقومي ، إذ رأونـي متيـماً
وقالوا ؛ بمن هذا الفتي مسهُ الخبلُ

الى ان قال الشاعر

جرى حبها مجرى دمي في مفاصلي
فأصبح لي ، عن كل شغلِ بها شغلُ

وفرغت قلبي عن وجودي مخلصـاً
لعلي في شغلي بها ، معها اخلوا .

..........................................

خرجت من الاجتماع في طريق العودة وانا في حاله يرثى لها ساءت نفسيتي جداً فقد احسست بأن ما حاولت جاهدا اكتسابه من مراقبه وتكثيف عمل في الصيف قد ضاع وتبخر فكم شعرت بالاحباط و اليأس

كنت مغمضا العينين مسافر بـ خيالي بعيدا مرمي بالكامل جسدي على مقعد السياره ولم أفق من عُمق ماكُنت فيه الا عندما حدثني بسام قائلا

" سيدي لقد و صلنا "

فوجئت فلقد وصلنا بسرعه لم اشعر بطول المسافه من عمق التفكير فالمزرعة تبعد عن المدينة بـ مايقارب خمسون كيلو متر ، لابأس هذا المطلوب ان أصل بسرعه على أية حال نزلت من السياره أخطو خطواتي بثبات وهدوء غريب نظرت الى يدي فلم تكن حقيبتي بها ابتسمت بسخريه على نفسي مابك يا أنا فمن تفجير واحد تبعثرتي هكذا يجب ان أبدو أقوى فالأيام تحمل الكثير من المفاجآت السيئه والسعيدة ايضا

عدت الى مكان ما أوقفنا السياره فوجدت خالد وبسام لم يعودوا واقفين يتبادلون الأحاديث اكملت سيري وقلت لهم " فلتذهبوا لتأخذوا قسطا من الراحه فاليوم كان شاقا لكما ايضا والليه هذه راحه مني لكم "

قالا بأبتسامه امتنان وشكر " شكرًا لك سيدي "

لم اعلق وحملت حقيبتي وعدت أدراجي نحو البيت دخلت منزلي حائر الذهن مشتت الأفكار فإذا الهدوء يلف المكان بضوء خافت يدعو إلى النوم تابعت سيري الى الدرج ففوجئت باليدين التي طوقتني من الخلف حاضنه لي بشده فماكان مني الى ان قبلت اليدين هذه فمن غيرها عائشه واستدرت حاضنا لها وأمسح على شعرها بحنان " لمى هذا البكاء الان فـ هائنا أمامك بخير توقفي عن البكاء أرجوك "

ردت قائله ببحه " لما لم تتصل ولاتجيب على مكالماتي فكدت أُجن من القلق "

أجبتها مقبلا وجنتيها بلطف " كنت بإجتماع ولم اجد الفرصه للاتصال او ان اجيب على المكالمات ، ثم أريدك ان تكوني اقوى فالأيام القادمة تخبيء لنا الكثير ولو لأجل الأولاد "

زاد نحيبها وقالت بصوت متقطع من البكاء " لا تقل هذا أرجوك فأنا من يحتاجك اكثر وليس الأولاد "

ابتسمت مقبلا انفها " ها أنا أمامك فلتشبعي مني ثم اكملت قائلا كيف حال الأولاد "

أبتسمت بحزن وقالت " خائفين قليلا ولكنهم بخير وقد أجبرتهم الى النوم فقد كانوا ينتظرون قدومك "

قلت لها ممسكا بيدها صاعدين الدرج " خير مافعلتي ولما لم تنامي ايضا ! "

ردت قائله بخجل " لم استطع ان انام قبل رؤيتك "

ابتسمت بمكر " فلتسبقيني الى الغرفه سأمر الأولاد ولاتنامي فعقابك شديد لعدم نومك "

ضحكت بخجل بالغ وذهبت وأكملت سيري لغرفة الأولاد مبتسما بحب فهذه السنه الرابعة عشر لنا ومازالت تخجل وكأنما للتو تعرفت إلي ، دلفت إلى الغرفه فسبقتني برودة التكييف أخذت الجهاز الخاص بالتكييف وقللت من درجة البرودة وقلت محدثا نفسي ياله من جنون ما درجة التكييف هذه ونحن مازلنا في فصل الشتاء واستدرت أراقب نومهم فتوسعت ابتسامتي حينما رأيت فاطمه إبنتي نائمه بعرض الفراش وردائها بجهه وهي بجهه اخرى إقتربت منها ورفعتها معدلا من طريقة نومها وما ان وضعتها حتى استيقظت وقالت بنعاس " أبي ها قد عدت اخيراً " وما ان أنهت كلماتها عادت للنوم ثانيه فقبلتها واحكمت تغطيتها وسرت عائدا الى غرفتي فاليوم شاق جدا وغدا يحمل الكثير وكل م احتاجه هو أخذ حمام دافيء استعيد به نفسي قليلا والنوم فقط .

............................................


عدنا ادراجنا الى مكان ركوب السيارة فيبدوا أن جلستنا ستطول مُنتظرين الاجتماع بوقت متأخر كاليوم ويجب ان ناخذ قسطا من الراحه لكي لانبدوا مشوشي الذهن بالاجتماع فكان بـ استقبالنا عدي والرجال

تحدث عدي وقال بحيره " هل توصلتم لحل مناسب بشأن هذه المساله ؟"

أجبته قائلا " اعتذر منك ياصديقي فلن استطع ان أدلوا بأي معلومة قيلت بالاجتماع هذه أوامر السيّد "

قال احدهم بضيق " لمى قد يأتمنا على قصره وهو غير واثق بِنَا لا افهمه حقا "

قلت له ببرود " لا اعلم فلما لا تسأله ! ولكن ان حركت هذا الرأس النائم وفكرت قليلا فستجد ان الحمايه امر والدلوا بمعلومات سريه امر اخر "

قال عدي بضيق " كفى لا وقت لشجاركما الان ثم اكمل قائلا ولمى عدتم الى القصر ولم تبقوا بالمزرعه "

قال بسام بنفاذ صبر " أجبه ياخالد فأقسم لاطاقة لي وأن وقفت اكثر فسأسقط من كثرة التعب " وتعدانا مسرعا ثم قلت مجيبا لعدي
" السيّد أعطى لنا هذه الليله راحه وغدا نكمل "

قال الشخص ذاته بـ استياء " هاقد بدأنا بالتفريق فنحن أيضا تعبنا طوال اليوم ولم نذق طعم النوم منذ ساعات ثم اكمل بسخريه أخاف ان تُرفع رواتبكم غدا لمجرد اجتماع "

كنت سأرد عليه لولا ان قاطعني عدي قائلا " لاتبدأوا الان مجددا ، جيد إذن اذهب لترتاح ثم قال لنفس الشخص وانت تعال معي لنكمل مابدأناه " تأفف الرجل بضيق وغادرا ،

حقا لا افهم بعض الرجال هنا يستمر طوال اليوم بالتذمر كالنساء ولا يصمت ! ان لم ترتاح فالسيّد لم يجبر احد على البقاء فلتستقيل وترتاح وترحنا من حنتك طوال الوقت بتُ لا افهم مابعقولهم هل تفكر انك ستستلقي براحه وأنت تحرس بيت وزير الداخلية ونائب رئيس البلاد ؟ ضحكت بسخريه على الصنف هذا من الرجال وأكملت سيري لحجرتي ماشأني أنا بهم فليذهبوا للجحيم لايهم فغدا يوم مهم بالنسبة لي .


..............................................

وفي منزل ال كابوني حيث الظلم والجبروت وانعدام الإنسانيه ، يتوسط طاولة الطعام الرئيس والمساعد يقف خلفه ممسكا بحقيبته التي لاتفارقه


أبتسم الرئيس بتلاعب قائلا " اذهب يا اسعد واحضر لي جميع العاملين هنا فلنتسلى قليلا "

رد قائلا بشيء من التردد " هل انت متأكد سيدي ! فـ لورا ستأتي بعد قليل "

قال بنفاد صبر " لا تفسد مزاجي قلت لك أذهب وأحضرهم لي وان أتت اخبرها باني بـ اجتماع مع موظفيني "

قلت له بانصياع "امرك سيدي "

ومشيت منفذا لأوامره فهاهو يمارس عاداته السيئه على المساكين مجددا وأن لم أكن مساعده لصفني معهم ، لايهم الان فان لم يأتوا سيغضب ويصبح الامر سيئا اكثر تحركت مسرعا وذهبت الى المطبخ الكبير فالآن وقت الغداء وما ان وصلت حتى قلت لهم

" فليستمع الجميع الى ماسأقوله الرئيس طلب مني جلبكم ليراكم فأتركوا مابأيديكم وانهضوا معي "

تعالت الأصوات متذمرين وقال احدهم " لا تستطيع تأجيل الامر قليلا الان وقت راحتنا ومؤكد سيمارس عاداته السيئه بالطعام علينا "

أجبته بصرامه " ان لم تتحركوا فلست مسؤول عمى يحدث لكم وتحملوا نتيجة تأخركم "

انصاع الجميع لمى قلته وعلى ملامحهم الاستياء والضيق وعدت أدراجي أنا وهم معي فقابلت لورا بطريقي أوقفتني قائله بـ استغراب " هل جميعكم ذاهبون للقصر ما الامر ؟ "

أجبتها وانا على عجله فقد تأخرنا " نعم والدك يريدنا بأجتماع " واكملت سري متخطيها الى ان وصلنا غرفة الطعام التي يتواجد بها السيد ودخلت انا والرجال فقال من فوره بأبتسامه واسعه " اهلًا وسهلا بالجميع فلتستريحوا على المقاعد ريث مايصل الطعام "

نظرنا لبعضنا بـ استغراب ولم يتحرك احد من المتواجدين فقال موجهه كلامه لأسعد " اذهب لتقل لهم بأن يجلبوا الطعام ثم اكمل قائلا وأنتم لمى تقفون هكذا اجلسوا "

استجبنا لأمره وجلسنا بالمقاعد الفارغه حول الطاوله ولم يتجرء احد بالجلوس بالقرب منه

لم تمضي سوا دقائق ويدخلن الخادمات واتت رائحه مشمئزة فور دخولهم لم تكن سوى وجبه الغداء التي تأملنا كثيرا بها وتتكون من صلصة دم الخنزير وهو دم الخنزير الصافي يقدم مع قطع من كبد ورئة الخنزير ثم تكلم الرئيس قائلا

" هيا ابدأو بتناول أكلكم ولا تمس ايديكم سوى الطبق الذي أمامكم وان لم تأكلوا سوف تعاقبون بطريقتي الخاصة وأخذ يضحك بصوتٍ مرتفع "

لم استطع ان أمسك نفسي عن التحدث فأنا مسلم وغيري الكثير من المسلمين هنا فديننا لايسمح لنا بتناول لحم الخنزير او اي شيء له قلت بـ اشمئزاز " لا أستطيع تناول هذا الطعام سيدي ديني لايسح لي بذلك أفضل ان اموت جوعا على تناوله "

فشهق الجميع مما قلت وكأنهم يقولون كيف جئت بهذه الجرائه فلن يرحمك السيد


قال الرئيس غاضبا " من الذي تحدث فليقف ليريني طوله "

فوقفت بكامل ثقتي ولم ابه فليفعل مايريد لكن لن أتناول هذا الطعام أبدا ، ثم اكمل الرئيس بغضب " وتقف بكامل ثقتك امامي أجلبوه لي مع طبقه "

فتحرك رجلان يجراني له مع صحني وقال لي باستمتاع " هيا فلتاكل او أكلتك بطريقتي "

فلم استجب له ولم أحرك ساكنا فصرخ بغضب " ألن تاكل يعني ؟ "

اشرت برأسي بمعنى نعم لن أأكل فقال بمتعه وكأنه يستمتع بمشاهدة فيلم للتو عرض بالأسواق " أجلبوه امامي بالقرب من قدماي "

وجرني رجلان أمام أرجله واجلساني كارها فأخذ الطبق ونثر مابه على الارض وقال " هيا اركع كالكلب وكل منه "

لم استجب لطلبه فصرخ غاضبا " اركع هيا او اريتك شيئا لن تنساه أبدا "

أجبته ببرود تام " لا أريد ان اكل منه ولو على جثتي "

فابتسم وقال لي " لا داعي للاستعجال على جثتك فموتك قادم لامحاله ولكن قبل ذلك أريدك ان تاكل منه هيا "

بقيت جالسا دون حركات ولا أية استجابه لكلامه

فقال موجها كلامه لـ الخادمه " أخبريهم يشغلوا قليلا من الموسيقى الصاخبة فأريدهم ان يرقصوا رقصه الموت قبل ذبحه "

استجابة لأمره راكضه ولم تمضي دقائق والموسيقى الصاخبة تصدع بكل مكان وكاننا بحفلة موسيقية لأحد المغنين المشاهير ، ثم قال الرئيس صارخا بجنون " فليرقص الجميع دون استثناء احد هياا ماذا تنتظرون ! "

وأخذ الجميع يرقص بلا هدف تلبية لأوامره لكي لاينالوا مثل نصيب صاحبهم من العذاب ثم قال صارخا بعد مضيء دقائق " فليتوقف الجميع الان "

توقف الجميع عن الرقص وعادوا اماكنهم صامتين ثم قال بـ استهزاء " المائدة جميعها لكم بمناسبة موت رفيقكم الشجاع ثم اكمل قائلا لرجاله اسحبوه لغرفة الصرخه الان "

ومشوا بإتجاهي يجرونني كالشاة التي ستذهب للمصلخ وسيتم ذبحها ، لابأس فمصيرنا واحد الموت فالموت أحب الي من العيش ذليلا ومسجونا بمكان لا اعرفه ولاسبيل للفرار منه أبدا ولحق بهم سيدهم لانه هو الذي يقوم بتعذيب العصاه امثالي يستمتع بذلك .

وصلنا لوجهتنا التي يتم تعذيب الأشخاص و موتهم بها لم تكون سوا غرفه كبيره جداا وأنواع آلات وأسلحة التعذيب معلقه بها ويتوسطها حبل المشنقه فجائت كمى أسموها بـ الصرخه لكثرة العذاب والصراخ الذي يسمع بها أجلسوني على مقعد التعذيب وقال لي الرئيس

" هل تدرك أنك ستعذب ثم تعدم ؟ "

أجبته قائلا " نعم "

فيقول له الرئيس " انا حزين بأن تكون هذه نهايتك "

فرددت قائلا " بل هذه أفضل طريقه اختم بها حياتي "

ابتسم ثم قال لرجاله " فلتنزعوا شعره تلوا الاخرى من وجهه ولتفقدوه رجولته وجردوه من ملابسه واجلبوا كاميرا لكي نبثها مباشر لرفاقه لـ ياخذوا عبره ولايقومون بالتفاهه التي قام بها "


وما إن بدا رجاله تنفيذ ماقاله وانا أقاومهم بكل ما أتني الله من قوه ولكن لا جدوى فأنا شخص وهم كُثر وأخذت اصرخ من الالم ولم استطع كتمان ألمي وتأوهي وأخذوا يضربوني بالسوط بكافة مناطق جسدي ويرفسوني أسفل بطني اتجاه تلك المنطقة وانا اصرخ بألم وتابعوا ضربهم لي حتى نزفت ولم أقوى على الحركه تحت أنظار رئيسهم وتعالِ صوت ضحكاته واستهزائه وشعرت ان النهايه قد اقتربت فقاطع ماكانوا يفعلونه دخول لورا تبكي بصراخ هستيري

" أبي أوقف رجالك أرجوك يا ابي "

فاغمضت عيناي ببطء وصورتها باكيه علقت بذهني ولم ابصر شيئا بعدها

مخرج ؛

رفيقتي لاتخبري إخوتي
كيف الردى كيف اعتدى
إن يسألوا عني وقد راعهم
أن أبصروا هيكلي الموصدا
لا تقلقي لاتطرقي خشعة
لاتسمحي للحزن أن يولدا
قولي لهم سافر قولي لهم
إن له في كوكب موعدا



هذا وبحمد الله تم الفصل الثالث
موعدنا القادم باْذن الله يوم الجمعة
سبحانك اللهم وبحمدك لا اله الا انت
أستغفرك وأتوب إليك .

[um soso]

تغلق الروايه لتأخر الكاتبه