نجمه ج 1 .. سلسلة احقاد الماضي

[ملك جاسم]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يارب تكون بخير طول عمري اقرا هنا من سنين طوال ولا مره تخيلت انو راح يجي يوم وانشر بهذا المنتدى الجميل اتمنى اكون خفيفه بحضوري على الجميع ...

المقدمة
كان يقود سيارته بسرعه لانه متشوق لأحضان محبوبته زوجته الصغيره من كان يصدق انه سوف يعشق ويعيش بسعادة لقد وصل أخيرا دخل بسيارته إلى الكراج واوقفها وترجل منها متجه الى باب المنزل فتحه ولكنه لم يجدها باستقباله مثل كل مره نادى عليها لم تجب حتى الخدم لم يظهر أحد منهم استغرب هذا عندها أسرع باتجاه إلى الأعلى فتح باب الجناح المخصص لهم وجد ملاك بانتظاره انها ملاكه واميرته ابتسمت له
(ظننت انك لن تصعد إلى الأعلى)
ابتسم وهو ينظر إلى ما فعلته لقد تفننت هذه المرة بتزيين المكان وهو يدخل للغرفه
(هل توجد مناسبة من أجل هذا كله )
قال هذا وهو يشير الى الجناح فضحكت
(اجل يوجد فهو سر لن اقوله لك حتى تنتهي من حمامك وتغيير ثيابك حتى نحتفل باجمل مناسبة في حياتنا)
قالت بسعاده لم تستطيع أن تخفيها ابتسم لها وهو يقترب منها ليقطع المسافة بينهم لمس وجهها وهو يتطلع في عيناها يعشقها حد الجنون فاقترب الى ان لامست شفتاه شفتيها وتلذذ بطعم وحلاوة الشهد بهم ابتعد عنها بعد أن شعر أنه سوف يتمادى أكثر لأنه لا يريد أن يحرم ملاكه من احتفالها ويسبب بزعلها
(سوف اذهب لكي اغتسل حتى اتجهز لملاكي)
قال ذلك وهو يغمز بعينه لها شاهدته يدخل للحمام وهي ما زالت في مكانها يا إلهي كم تعشقه لم تصدق لحد الان انها تزوجته فهي صغيرة جدا عندما تقدم لها وجدها وافق على تزويجها له طفله كان عمرها 14 عام فقط لا تعرف شي من الحياه ولا تفهم ماذا يعني زوج وزواج لأنها تربت في بيت جدها بعد وفاة اهلها وجدتها كانت صارمه معها جدا كانت تخاف عليها لقد جعلتها تترك الدراسة بعد أن تعلمت القراءة والكتابة ولم يكن لها صديقات ابدا لان جدتها لا تسمح بذلك حسب مفهومها الصديقات سوف يخربنا عقلها تذكر جيدا ذلك اليوم الذي زار بيت جدها فيه لأن جدها شيخ القرية ولجأ له في حل مشكلة له فهو قد أتى من المدينة لكي يشتري أراضي كثيره من أجل أن يبني مصنع فيها وكان يواجه الرفض من الاهالي فطلب من جدها اقناعهم لأنهم يسمعون له ويرضون بحكمه عليهم ....
قد راته من نافذة غرفتها لقد سلب قلبها وعقلها معا جميل حد الجنون كان وقتها عمره 25 عام لا تعرف ماذا حدث لها عندما رفع رأسه وتطلع إلى نافذتها لم تتحرك من مكانها كأنه سحرها ولم ينكسر السحر إلا على صوت جدتها تناديها باسمها عندها رأته يبتسم ويغمز لها عندها جرت من خجلها منه بعدها كأنه أصبح موعد متفق عليه بينهم فهي تقف تنتظر في شباك غرفتها خروجه من مجلس جدها وهو لا يتأخر عليها لمدة أسبوعين وهم على هذا اللقاء يوم واحد فقط هو من قررت أن لا تقف بانتظاره وكان هذا اليوم الذي غير حياتها فيه كانت حزينه فهي سمعت جدها صباحا يقول إن المهندس سوف يرجع إلى مدينته اليوم فهي لا تقدر على الوقوف والنظر له من دون أن تبكي فهي منذ الصباح جالسه في غرفتها وتبكي فراقه …
لكنه هو عكسها لقد أتى في موعدهم وانتظر انت تطل ملاكه عليه لكنها لم تفعل لقد شعر بالقلق عليها والغضب منها لأنها حرمته النظر إليها قبل أن يذهب ياالله كم هو موجع فراقها لكنه لن يطول المدة سوف يرجع بعد اسبوع من أجلها هي فقط عندها تحرك وركب سيارته منطلق بها ومخلف ورائه قلبه عندها …
تذكرت عندما كانت تبكي على فراقه دخلت جدتها وقالت لها ان جدها يريدها في أمر هام تحركت من مكانها وهي ليس لها رغبة بالحديث باي موضوع تريد البكاء فقط عندما دخلت مع جدتها على جدها في غرفتهم طلب منها ان تجلس بجانبه لقد بدأ حديثه بقصة قصيرة وذكر حكمتها كعادت جدها وبعدها أخبرها أن فهمت الذي يقصده أخبرته لا لم تفهم وهي المرة الأولى التي لم تفهم جدها ماذا يقصد او ماذا يريد أن يخبرها من خلال حكمته بعدها أخبرها أنه تقدم لها عريس وهو موافق عليه لأنه شاب جيد كانت تتسع عيناها ويضيق النفس في صدرها مع كلام جدها وهو يخبرها انه بعث من يسأل عنه لكي يطمئن أكثر عليها لا تصدق ما تسمع هل قال عريس وأنه موافق لا هذا مستحيل لا لا تريد لم تكن تعرف انها نطقت كلمة لا بصوت مرتفع إلا عندما نهرتها جدتها أنها يجب أن تخجل لا أن ترد على جدها هكذا بعدها تركت غرفة جديها مسرعه وهي تبكي لم تكد تصل الي غرفتها عندما احست بظلام يبتلعها لقد اغمى عليها وخرج جديها من غرفتهم على صوت تحطم شي كان صوت ألفاز الذي سقط معها عندما امسكته قبل سقوطها ….
عندما فتحت عينيها وجدت جدها بجانبها يقرأ القرآن عليها وجدتها محتضنة كفها بيديها وهي تبكي تحركة فانتبهوا لها لقد أخبرها جدها انهم حزينين عليها و قلقين هو كان يفكر بمصلحتها لانه شاب جيد ومهندس وكل أسره تتمنى مصاهرته لانها جوهرته الثمينة ويريد الأفضل لها وبما انه الافضل فقبل بطلبه صحيح انه سوف يتعذب ويشتاق لغيابها لانها سوف تسكن بالمدينه لكنه لا يهم بما انه سوف يطمئن عليها جيدا لم تكن تستمع له وهي تبكي بصمت لحظه هل قال مدينه ومهندس ماذا يحكي فسألته أي مهندس فصمت فقال ألم تسمعي ما قلت انه المهندس الذي أتى إلى قريتهم هو من طلبها لقد توقف قلبها تقسم انه هربت نبض او اثنين منه خطبها لم تصدق يا الله بعدها سمعت جدها يقول لها أمامها اسبوع من اجل ان تفكر وتستخير وتخبره بقرارها لأنه وعده أنه سوف يعطيه الجواب عندما يعود من المدينه ماذا يقول جدها كيف ترفض الذي دق القلب من أجله أشارت برأسها على موافقتها على كلامه عندها تركوها وخرجوا ….
لقد مر الاسبوع وجدها لم يسألها عن رأيها وهي لم تقل لجدتها انها موافقه كل ليلة من ليالي الأسبوع كانت تصلي وتستخير وكان نفس الحلم تراه أنها وهو يعيشان في جزيرة لوحدهم كانت جنه جميله جدا وبعدها ترى نفسها وهو في مركب وسط البحر الهائج وهو غاضب و ملامحه الجميلة اختفت وأصبح وجهه مخيف جدا وعيناه حمراء كالدم وهو يضربها ويرميها بالبحر ويترك الموج يبتلعها تنادي عليه بأن ينقذها فهي لا تعرف السباحة لكن لا يسمعها لانه تركها ورحل وتصحو كل يوم على صوت جدتها تطلب منها الاستيقاظ لا تريد ان تفكر كثيرا بالحلم فهي سوف تتزوج لكن لحظة ما اسمه انها لا تعرف حتى اسمه وجدها لم يخبرها به فتضحك كثيرا لأنها سوف تتزوج شخص لا تعرف حتى اسمه …..

[ملك جاسم]

عندما خرج من الحمام كان يلف وسطه بمنشفة رآها تضحك فابتسم وأقترب منها بخفة ومسكها من خصرها وقربها له وهي تنظر له وتبتسم احاطت عنقه بيديها ووضعت رأسها على صدرها
(لماذا كان ملاكي يضحك لوحده بدأت أشعر أن شيء غريب يحدث معك )
تبتسم وتحتضنه أكثر وتقترب منه أكثر تريد أن تدخل بين أضلعه وتستقر هناك
(لقد تذكرت كيف التقيت بك وكيف قبلت ان اتزوج شخص لا اعرف حتى اسمه )
فضحكت وشاركها الضحك أيضا
(لماذا لم تسألي جدك عن الاسم )
(ماذا تريد أن تقتلني جدتي )
فيضحك وهو يبعدها عن حضنه قليلا ويقبل جبينها لا يصدق انها مرت عشر سنوات منذ أن تزوجها كيف مرت سريعا هكذا كأنها البارحه ليلة زفافهم يتذكر كل تفاصيلها وهل يقدر أن ينسى لحظة واحدة من اجمل ليله في حياته لقد تزوج ملاك كاد يجن حتى ينفرد بها لوحده لا يعرف كيف قاوم عدم خطفها من وسط الجميع والهرب بها يا الله ما أجملها ….
وأخيرا أطلق نفس مكتوم لقد أصبحوا بمفردهم بعد طول انتظار سوف يمتلك ملاكه الصغير يجب أن يسيطر على قوة مشاعره لكي لا يخيفها فهو ينظر إلى رجفتها فأشفق عليها تقدم ببطئ منها حتى لا يخيفها أكثر وجلس على مسافة قريبة منها وتجنب لمسها حتى يشعرها بالأمان ولو قليلا الصبر فقط ما يحتاجه الآن هو الصبر القليل منه بل الكثير والكثير جدا لكي يتحمل قربها المهلك لروحه ولا يقدر على الاقتراب خوفا عليها من نيران رغبته وحبه لها بدأ يتحدث معها وهي صامته لا ترد عليه فأحب أن يستفزها فقال لها
(هل انتي بكماء)
ارتفع رأسها بسرعه مع اتساع عينيها الجميلة وتنفي بهزة من رأسها ما يقوله رد عليها
( وكيف لي ان اصدق انك لست كذلك وللأن لم تنطقي بحرف واحد)
رأى لمعة الدموع في عينيها الجميلة اللعنة هل سيبكي ملاكه في ليلة زفافهم فابتسم لوجهها الجميل وهو يقول
( كنت احاول ان استفزك لتنطقي أردت سماع صوتك ملاكي )
قالها وهو يقرب منها من دون ان تشعر به وامسك يدها ورفعه الى شفتيه وقبلها وعينه لم تفارق عينيها ابدا رفع يده الثانيه لك ينزع عنها طرحتها لكنه تجمد عندما سمع صوتها او بالاصح همسها الخجول تساله عن اسمه لم يصدق ما سمع وفجأة انفجر بالضحك وصوت ضحكاته تعلو بعد فتره توقف عن ضحكه ولكن لم يقدر ان يسيطر على ابتسامته او نبرة الضحك في صوته عندما سألها
(كيف لاتعرفين اسمي الم يخبرك جدك عنه او تسمعيه من اي شخص اخر )
لم ترد عليه وملامحها الجميله تعبس كطفل بعدها قرب منها ومال بها على الفراش الى ان اصبح فوقها قرب من شفتاها وهو يقول (اسمي ماهر ملاكي الصغير سوف اتاكد اني سوف أوشمه على جسدك وقلبك لا ينبض الا به ).....
افاق من ذكرياته على يدها التي تدفعه وهي تخبره ان يذهب لكي يرتدي ثيابه سحبها الى احضانه وهو يقول لها
( لما أرتدي ثيابي وبعد قليل سوف اخلعهم )
تأوه من ضربتها على كتفه وهي تعبس وتقول
( تأدب واذهب لترتدي ثيابك بسرعة والا لن اخبرك عن المفاجأة )
( سوف اسحب الكلام من فمك المغري هذا كلمه كلمه وانت بين احضاني )
قال ضاحكا وهو يغمز بعينه لها لتزفر بغضب منه
(ماهر)
(قلب وعيون ماهر )
قال وهو يقبلها بخفه أينما تقع شفتها ضحكته بدلال وتقرب نفسها إليه أكثر وتهمس له
(ارتدي ثيابك )
(أمر ملاكي )
قالها وهو مغيب بها ولكنه ابتعد عنها عندما دفعته بخفه ….
هادئه على غير عادتها تتوسد احضانه بعد أن غيبها في عالمهم الخاص بعد ساعات من الاحتفال بشيء لا يعرف ما هو وكلما يطلب أن تخبره تضحك وترفض الاجابة
( لما الصمت ملاكي ) سألها وهو يقبلها على جبينها ويقربها إليه أكثر
(لا اعرف ) ردت بهمس وهو تغمض عيونها تنعم بدفئ احضانه

[ملك جاسم]

(لما لا تخبريني عن المفاجأة التي ترفضي البوح بها وكأنها سر عسكري ) قال مازحا معها
رفعت نفسها ونظرت له لمح حزن يرتسم على وجهها الجميل استغرب فمازحها
( ظننتك سوف تضحكي على المزحه لا أن أرى هذا الحزن بدأت اقلق مابك )
( ماهر ) قالت بهمس وهي تنظر له بغرابه أو هكذا هو شعر
( روحه )
( هل تحبني )
رفع نفسه وجلس واحتضن وجهها بين كفيه وهو ينظر في عينيها وبدأ يقلقه حزنها المفاجئ
( كيف تسألي هكذا سؤال انتي ملاكي جنتي و صغيرتي المدللة )
قال بعشق نطقته عيونه قبل لسانه ولكن جوابه هذا لم يقنعها أرادت أن تسمعها منه وهو يعترف بحبها
( أجبني فقط هل تحبني )
( مابك مالذي يحدث معك )
بدء يشعر فعلا بالقلق فهي فجأة تحولت واصبحت غير طبيعية
( لا شيء فجأة شعرت بالاختناق هل اطلب طلب )
( اطلبي صغيرتي )
( دعنا نخرج قليلا )
( حسنا لك هذا هيا انهضي )
شاهدها تتحرك بغير حماس على غير عادتها ماذا أصاب ملاكه نهض واتجه الى الحمام الثاني لك يجهز من أجل أن يخرجوا ….
( لا تأخذه معك )
قالت هذا وهي تقف ورائه لم يرفع راسه وهو يجيبها لانه تعود على هذا الحوار كل مرة عند خروجهم تنطق برفضها لأخذ مسدسه معه ثبته خلف ظهره وهو يقول لها
( لا تخافي فهو مجرد حماية لا اكثر وايضا نحن سنخرج بهذا الوقت المتاخر والمنطقه شبه خاليه يجب أن احتاط )
لم ترد عليه اكتفت بعبوس وجهها دلاله على رفضه لكلامه ولكنها لم تجادله بذلك
( هيا ) قاله وهو يمد يده اليها لكي تمسكه من اجل ان يخرجوا …..
جالسون في السيارة لم يخرجوا منها منذ وصولهم قبل ربع ساعة فهي صامته ولا تتكلم فقط تنظر له وهو تركها على راحتها ولم يزعجها لكن الآن لم يعد يحتمل هذا الصمت والحزن الذي يراه في عينيها ولا يعرف سببه كانت سعيده تسكن السحاب قبل ساعات والان هذا الحزن المفاجئ والصمت الرهيب الذي لا يعرف لهم سبب فتح باب السيارة وخرج وهي تنظر له رأته يستدير ويفتح بابها ويمد يده لها قبلتها وهي تنظر له تفاجأ بحركتها هذه وقبل أن يقول شيء خرجت لتقف أمامه عندها تنهد وهو يسير معها باتجاه البحر ليجلس أمامه وهي اجلسها بين احضانه ….

[ملك جاسم]

( اتعرف اني احب الشعر كثيرا ) نطقت فجأة لتقطع الصمت الرهيب الذي دخلوا به
( لا ، اعرف انك تحبي الرسم )
( احب الاثنين لكن الفرق اني اجيد الرسم اما الشعر انا اجيد قراءته وحفظه لا كتابته) ابتسم على كلامها
( إذا ملاكي اسمعيني آخر ما قرأت )
( "قلبي بغيرك لم ولايتعلق لو عدت اعشق ما سواك اعشقك "لا اعرف من كاتب هذا البيت لكنه اعجبني يعبر عني لاني لا اريد غير عشقك بهذه الحياه ) ثم استدارت وهي مازالت بين احضانه ونظرت بعينيه وقالت
( احبك )
ثم قبلته قبله ناعمه كروحهها ابتعدت عنه ونظرت له
( انا حامل )
كسرت سحر الاجواء بينهم بهذه الكلمات البسيطه لم ينطق صامت بل جامد هو التعبير الصحيح انتظرت ان يقول شي لكنه بقى جامد الى ان تحرك مبتعد عنها وقف ونظر لها من علو
( ماذا قلتي ) فأعادت عليه القول
( انا حامل )
نهضت لتقف امامه لكنه بدا مخيف لها لا تعرف ما به يتحرك بكل مكان ويردد كلمة حامل فجأه التفت لها ويده تهوي على وجهها لتسقط أرضا من الصدمة والمفاجأة وأخذ يركلها ويصرخ
( ايتها العاهره منذ متى وانت تخونيني )
تحاول الكلام لكنه لا يسمع لها ومستمر بضربها فجأه توقف وصدره يعلو ويهبط
(من هو انطقي ) صرخ باخر كلمه
(لم اخنك )
لم تستطع الكلام أكثر لقد انقض عليها كالوحش وهو يسحبها من شعرها واخذ يضرب راسها بالارض ويصرخ بها
(انا عقيم اتسمعيني عقيم لا انجب من الذي خنتني معه انطقي )
لكنها لم تنطق لانه اغمى عليها وهو من غضبه لم ينتبه ثم تركها ونهض بلحظه سحب سلاحه وأطلق النار عليها كان معمي بسبب الغضب ثم تحرك وتركها خلفه لم يهتم بها ابدا وركب سيارته وهو يقود كالمجنون لم ينتبه للشاحنة القادمة باتجاهه او أنه يسير بعكس السير عندما انتبه كان قد فات الاوان لانه فقد السيطره على السياره واخذت تتقلب اكثر من مره …..

[ملك جاسم]

الفصل الأول
الرؤية مشوشة أمامها لا تعرف أين هي وماذا حدث وأين ماهر تشعر بالحركة من حولها و لكن لا تستطيع تمييزها صوت إغلاق الباب لحظات والحركة ازدادت من حولها
( هل انتي بخير )
( ماهر )
كانت همسه خفيفه لم يسمعها احد منشغلين بها للتأكد من سلامتها بعد أن اطمئن عليها
(الان ايتها الحورية بعد أن استعدت صحتك وقررتِ العيش مع الأحياء هل أخبرتني ما هو اسمك )
ادارت رأسها باتجاه صاحب الصوت كان صوته دافئ فيه بحه مميزه تشعرك بالأمان لكن لم تستطع تحديد ملامحه مازالت الرؤية مشوشة أمامها
( أين أنا )
قالت بخفوت وهي تحاول أن تركز معه
( انتي بأمان لا تخافي )
قال وهو يمسك يدها وكانه يريد ان يشعرها بالامان وعدم الخوف ثم تذكرت طفلها تلقائيا وضعت كفها على بطنها وقبل أن تسأله أجابها
( اطمئني طفلك قوي متمسك بالحياة كوالدته )
( الحمد الله )
قالت بصوت هامس عندها نزلت دموعها عندما تذكرت ما فعل بها ماهر عندما عرف بحملها كيف استطاع اتهامها بخيانته وهي لا تعرف غير المكان الذي تسكن فيه وعندما يقرروا الخروج يكون ليلا ولا يوجد أحد سواهم هي حتى لا تعرف أي فرد من اسرته أو حتى أصدقائه كيف يخطر هذا بعقله ثم كيف أنه عقيم وهي تحمل طفله بين احشائها ولولا تأكيد الطبيب أن الطفل بخير لشكت بحملها من الأساس ..
كان ينظر لها وهي تبكي تحاوطها هالة غريبة تدفعك لحمايتها وإسعادها لا يستطيع أن ينسى كيف كان منظرها عندما وجدها يالله اعتقد في بادئ الامر انها ميته عندما قرب منها وتأكد من وجود نبض ولكنه ضعيف تصرف بسرعه حملها وعاد إلى سيارته وانطلق الى اقرب مشفى رفضوا اسعافها قبل أن يخبروا الأمن ولكنه عندما تحدث مع المدير وعرف من يكون خاف من مركز أسرته وسطوتها فأصبح المكان من حوله كخلية نحل الكل أراد أن يعرض الخدمات من أجل التقرب منه ولكنه لم يهتم بهم باله كان مشغول بحوريته كانت مصابة بطلقتين وكسور في أماكن كثيرة في جسدها ومصابة في رأسها من استطاع أن يفعل بحورية مثلها هكذا لكن ما صدمه حقا خبر حملها وإن الطفل لازال موجود لا يعرف من قاوم لكي ينقذ الثاني من الموت هي أم طفلها بعدها قام بنقلها إلى مشفاه الخاص وتأكد من عدم تسجيل أي بيانات لها في ذلك المشفى حتى لا يبحث عنها من فعل هذا بها ويرجع يكمل ما بدأه عندما يعرف انها لم تمت
( الن تخبريني ما اسمك )
قالها لكي يكسر الهالة التي أحاطت نفسها بها لم تستدير له ظن أنها لم تسمعه لكنها ردت عليها بعد فترة
( هل يهم ثم أين أنا لم تجبني )
( انتي في مكان آمن لن يمسك سوء هنا )

[ملك جاسم]

هاله اليأس الذي شعر به ليس بصوتها إنما حتى بروحها وكأنها سلب منها شيء ثمين
( ماذا حدث لي )
( انتي من يجب أن تخبرني ماذا حدث ومن فعل هذا بك )
( لا يهم صدقا لم يعد يهم الأمر لأنك لم تنقذني أنا مت هناك )
لا يعرف لما شعر بالغضب من كلامها وكسرها والحزن الذي يشع منها ليس منها بل من الذي فعل بها هذا كله أنه متأكد أنها لم تكن هكذا
( أنا كميل وانت ) نظرت في عيني
(نجمه )ابتسمت بحزن له وهي تقول
( وانت نجمه )
قالها بصدق فهي تبدو كنجمة رغم ذبولها ألا أنها تلمع بطريقة مختلفة …..
( يبدو أن حوريتنا قد استفاقت )
قالت وهي تدخل للغرفه بفرحه حقيقيه من أنها واخيرا استيقظت هذه الحورية كما اطلقوا عليها
( أجل واسمها نجمة )
قال كميل مبتسم وهو يخبرها
( اسم جميل كصاحبته أنا دكتورة ليلى )
قالت ببسمه لم تفارقها ثم نظرت إلى كميل لكي تعرف أن كان قد أخبرها بالأمر أم لا يا الله ما زال لم يخبرها أنه يتجنب النظر لها لا يعقل أنه يتجنب اخبارها بهكذا امر ماذا يقصد بهذا أنه يعرف أن لا وقت أمامها يجب أن يتدخلوا بسرعة والا لن يكون الوضع جيد لهذا ومن باب مهني شجعت نفسها وهي تخبرها
( أنا دكتورتك الخاصة وهناك شيء يجب أن اخبرك به)
( ليلى )
قال كميل وهو ينظر بتحذير لها من أن تقول شيء لم تهتم وهي تواجهه بنظرات اقوى اخبرته بها انها لن تخسر مريضتها
( ما هو )
قاطعت حرب الإرادات نجمة بهمستها انظروا لها مصطنعين الابتسامه ليقول كميل
( ليس الآن أولا يجب أن تستعيدي قوتك وبعدها نتكلم والان سنتركك لترتاحي هيا ليلى )
( لكن ) اعترضت
( ليلى ) أعاد كميل الأمر وهو يحذرها بنظراته تستسلم بالنهايه لأمره
( حسنا )
خرج ولم ينطق بغير اتبعيني وتبعته وكان لها القدره على عدم طاعة أمره هكذا فكرة ساخره …..

[ملك جاسم]

( ما الذي تنتظره بعدم اخبارك لها بحالتها الصحية أم أنك لا تنوي أن تخبرها بالأمر من الأساس )
هاجمته بمجرد دخولهم لغرفته لكنه تجاهلها ولم يرد عليها وهو يجلس خلف مكتبه وهو يضع رأسه بين كفيه توجعت لحالته هذه ولكنها يجب أن تعرف بما يفكر رد عليها بعد فتره من الصمت وهو ما زال على وضعه من دون ان ينظر لها
( بالله عليك كيف أخبرها بأمر كهذا وهي قبل لحظات استفاقت من غيبوبة لمدة عشرة أيام )
ثم رفع رأسه وهو ينظر لها بطريقة اوجعتها وهو يكمل
( كيف تطلبي مني أن أخبرها إن لم تقتلي طفلك سوف يقتلك )
جلست أمامه وهي تحاول أن تفهمه ما هو يعرفه من الأساس ولكنه ولسبب غير مفهوم لها يكابر ويجرحها بتفسير أفعالها
( هي لا تقتله إنما تنقذ حياتها )
( لا اريد الآن التحدث بالأمر سوف ننتظر قليلا لكي تكون قادرة على التفكير بشكل سليم )
( حسنا ) رضخت لأمره بعد أن تأكدت من أنه سوف يخبرها
( اذهب وأستريح قليلا شكلك مرهق ) قالت هذا وهي تخرج من الغرفة …
---------------
دخلت للغرفة بسرعة ولكنها توقفت عندما رأته نائم على الكنبة أمامها كان ضخم لم تكفيه الكنبه كانت قدماه خارجه منها أكثر من مره طلبت منه أن يضع سرير له لكي يستطيع النوم عليه بشكل مريح لكنه يرفض فهو عنيد رأسه كالحجر لا يفعل ألا الذي يعجبه أو يقتنع به كيف توقظه الآن هل استطاع أن ينام في هذه النصف ساعة ما أجمله أفيقي ليلى هذا ليس وقتك نهرت نفسها على تفكيرها الذي انحرف قليلا
(كميل كميل ) ما هذا منذ متى لم ينام
( كميل استيقظ كميل ) صرخت بصوت عالي
(ماذا ) قالها بصوت ناعس
( أنها شاهندة اتصل رشيد يبدو أنها ستلد أنهم في الطريق )
استفاق بسرعة وجلس ووضع رأسه بين يديه وهمس
( يا إلهي ) كانت تنظر له وتعرف ما يشعر به
( أجل يا إلهي أنا خائفة أكثر منك أنا التى ستولدها لا أنت ) قالت بألم مشابه له
( ماذا سيحدث إن مات ككل الذين قبله ) قالها بعد أن رفع رأسه ونظر لها بحزن
( سوف لن تلد بعد الآن وهي تعرف هذا )
قالت هذا وقلبها يتقطع من الألم على صديقتها التي هي اختها عندها نهض وارتدى معطفه
( حسنا اذهبي الآن للتتجهزي وانا سوف انتظرهم بالاستقبال ) قال هذا ليخرجوا بسرعه ….
------------------

[ملك جاسم]

احدث صرير عجلات السيارة صوت عالي لفت الجميع إليه نزل بسرعه واتجه للباب الخلفي للسيارة توجه كميل بسرعه مع للممرضات
إليه كانت تبكي ليس من الآلام الولادة إنما خوفنا على أن تخسر طفلها ككل الذين قبله عندها تكون هذه نهايتها كام
( تحملي حبيبتي ) قالها وهو يتألم لمنظرها الموجع له
( رشيد ) قالها كميل عندما وصل لهم ربت على كتفه
( لا تخف كل شي سيكون على ما يرام )
حملها رشيد ووضعها على الكرسي ودفعتها الممرضات للداخل وهي ممسكة بيد زوجها تعتصرها من الألم استقبلتهم ليلى عند الباب
( لا تقلقوا )
قالتها عندما طلبت من الممرضات إدخالها صالة الولادة يسمع صوت صراخها ولكنه لا يستطيع أن يدخل لها كانت تنزل دموعه كلما
علا صوتها من الداخل لم يهتم بمنظره وهو يبكي او ماذا يقول الجميع عنه فهو لا يبكي زوجته فقط هو يبكي حلمه فهي حلم الطفولة
والصبا والشباب يا الله انت تعلم اني لم اعترض على عدم قدرتها على اعطائي الأطفال يكفيني بسمتها بحياتي اعدها الي يا الله ولا
أريد أي شي غيرها
( هذا كثير لقد مرت ساعة كاملة ماذا يحدث معهم إن لم يخرج أحد يطمئنني سوف ادخل )
قالها رشيد لكميل بغضب وهو يبكي
( اهدئ انت تعرف أن ولادتها صعبه لا تفقد أعصابك الآن لا نعرف ماذا يحدث بعد أن تنتهي الولادة انت تفهمني )
قالها كميل وهو يحاول أن يهدئه من يصدق الذي يبكي الآن على زوجته هو نفسه من يهابه الجميع ويحسب له الف حساب
( لا يهمني أي شي اريدها هي فقط ) قالها رشيد هو يلكم الحائط أمامه لك يفرغ غضبه فيه
( لكنها تريد هذا الطفل يجب أن تكون أقوى من أجلها لكي تساعدها )
قاطع كلامهم خروج ليلى توجهوا بسرعه لها
(أنا آسفة كنا نعرف هذا مسبقا أنها فتاة ) قالتها وعينها تدمع من أجل صديقتها
( شاهندة ) قالها رشيد
( مغمى عليها لم تعرف أي شي للان ) قالتها وعيناها تلمع الدموع بها لا تريد أن تبكي أمامه
( أريد أن أراها ) قالها رشيد بوجع
( سوف يخرجنها للممرضات إلى غرفة خاصة )
تركهم وذهب إلى حبيبته لم تستطع امساك دموعها اكثر من ذلك شهقت بصوت عالي بكت كطفلة لم يستطع الذي أمامها أن يلحق
بصديقه فهو يعرف أنه وسوف يفضل أن يكون لوحده مع زوجته نظر لها كيف تبكي قرب منها سحبها إلى أحضانه حتى تبكي تشبثت
به أكثر وهو قام بحتضانها وكأنه يحاول إدخالها بين أضلعه لك يخفف عنها هذا الألم كل مرة يحدث هذا وكانها صوره مكرره لكن هذه
المره مختلفه لأنها اخر مره سيقفون هكذا بانتظار شاهنده وطفلها الميت والتي بين احضانه كانت شاهده على هدم آخر أحلام صديقتها
بأن تصبح أم …..
-------------------

[ملك جاسم]

( طفلي )
قالتها قبل أن تفتح عيونها شعرت بفراغ أين صغيرها
( جميلتي )
همس رشيد لها وهو يمسك كفها بين يدها ويحاول أن لا يبكي أمامها يجب أن يكن قوي من أجلها نظر لها كيف فتحت عيونها الجميله ونظرت له بتعب وهي تتكرر عليه
( طفلي )
قبل جبينها بدل أن يجيبها بشيء نظرت باتجاه صوت البكاء كانت ليلى بين احضان كميل تبكي ماذا يعني هذا لا لاتريد أن تعرف داخلها يحترق يا الله
( يكفيني انت بحياتي )
عندما قالها رشيد عرفت انها النهاية يا الله موجع هذا الألم نزلت دموعها وعلا صوت نحيبها على حلم لن يتحقق رفعها رشيد بين احضانه وهو يبكي معها تعرف أنه لا يبكي على الطفل إنما يبكي على وجعها أرادت أن تمنحه طفل ارادت ذلك بكل قوة الله وحده من يعلم الآن انتهى كل شيء
(ما جنسه ) قالتها وهي تبكي ليهمس رشيد لها
( فتاة )
رفعت عيونها له وهي تراه كيف يحارب من أجل أن يكون قوي من أجلها رغم تلك الدموع
( ماذا اسميتها ) عاودت الهمس وهي تبكي بحرقه امام عيونه
( لم اسميها ) قال بوجع وهو يرى روحها التي تحترق من خلال عيونها
( ريم اسمها ريم )
قالتها وهي تعاود البكاء بصوره أقوى حضنها رشيد أقوى وهو يشاركها البكاء وهو يخبرها
( ليكن ريم كما تحبي ) …..
---------------
بعد منتصف الليل
( الحياة غريبة فعلا واحده نحاول أن نحافظ على جنينها ولكن لا نستطيع والثانيه نريد منها أن تقتل طفلها اليس غريبة )
قالتها ليلى لكميل عندما كانا يجلسان في غرفته بعد أن تركوا رشيد و شاهندة
( الآن انتبهتي انها غريبة )
رد كميل عليها بعد أن تحرك من خلف مكتبه واتجه إلى الكنبه لك ينام عليها
( سوف تنام ) قالت وهي تراه يتمدد على الكنبه
( أجل لقد تعبت كثيرا اليوم ) قال بصوت مرهق وهو يحاول أن يجد موضع مريح له
( متى سنخبر نجمة )
( لا أعرف ) رد ببرود وهو يغمض عيونه حتى لا ترى كم أغضبته بسؤالها
( كيف لا تعرف انت اكثر من يعرف أن قلبها لن يتحمل ويجب أن نسابق الوقت قبل أن تتقدم بمراحل الحمل )
قالت بانفعال لم تسيطر عليه وهي تراه يتجاهلها عمدا
( ليس الحياة من وحده الغريبه انت ايضا غريبة الان منذ ساعة كنت تبكي على طفلة شاهنده والان تجادلي لكي تسرعي بقتل طفل نجمة )
قال كميل باستهزاء من دون أن يفتح عيونه وينظر لها ويرى ماذا فعل بها بكلماته التي قتلتها
( هذا رأيك بي اني قاتله )
سألته بصدمه ولكنه لم يرد عليها اكتفى بوضع يده فوق وجهه وكأنه لا يهتم بما تقول
(أنا أفعل هذا لكي انقذ حياة هل تفهم هذا )
قالت هذا وتركت الغرفة بعد أن أغلقت الباب بكل قوه لك تفرغ غضبها فيه بدل من أن تفرغه على رأسه …..
-----------------

[ملك جاسم]

صباح اليوم التالي
( صباح الخير كيف تشعري الآن ) قالتها ليلى بعد دخلوها غرفة نجمة
( عدا الألم لا أشعر بأي شيء مطلقا ) ردت عليها نجمة بصوت فقد الحياة
(هذا طبيعي بسبب الكسور والعملية التي اجرت لك) قالتها وهي تفحصها
( ليس هذا الألم الذي قصدته إنما الم قلبي من أتحدث عنه وليس بسبب العمليه انا اقصد الم اخر ) قالتها ونزلت دموعها
( لما هذا التشاؤم ألا يكفي أنك رجعت من الموت ) قالت ليلى وهي تبتسم من أجل أن تخفف عنها
( من قال اني رجعت ) قالتها واغمضت عينيها مما تسبب بنزول دموع أكثر
( من فعل بك هذا ) قالتها بألم لمنظرها الموجع
( من كان أعطاني الحياة لذا قرر أن يسترجعها مني ) تألمت ليلى لكلماتها وقالت وكأنها تقر أمر واقع
( زوجك ) نظرت نجمة بقلق لليلى لذا سارعت بالقول
( من خاتم الزواج الذي كان موجود بيدك عرفت أنك متزوجة ) تحولت ملامحها من ألم إلى حزن وانكسار
( كنت متزوجة الآن لم أعد ) تحيرت ليلى من ردها
( مات أم طلقك )لم تنظر لها وهي ترد عليها
( مات داخل قلبي بعد أن قتلني ) تجمدت ليلى للحظات من ردها
( لماذا فعل هذا بك ) قالتها باستغراب لكنها أدارت رأسها جهة النافذة وتجنبت النظر لها
( لا أعرف صدقا لا أعرف وهذا أكثر ما يقتلني أني لا أعرف بأي ذنب حكم علي بالموت )
قالتها بوجع ودموعها تنزل ثم صمتت وبقيت ليلى تنظر لها وهي تشعر بالشفقه عليها فهي أحبتها منذ أول مرة رأتها فيها عندما
اتصل كميل يطلب أن تأتي له في مشفى حكومي استغربت في بادئ الأمر الطلب ولكنها لم تناقشه بل اسرعت له وعندما شرح لها
كيف وجدها وهي الآن سوف يحضرونها من أجل إجراء عملية لها لكنها حامل ويجب أن تتواجد معهم وشاهدتها رغم أنها كانت شبه
ميتة لكنها كانت جميله جدا استعدت ودخلت معهم وكانت متخوفه عليها أن لا تخرج منها لان عمليتها خطرة جدا خرجت من العملية
حية لكنها دخلت في غيبوبة كانت خائفة من عدم استفاقتها ولكن كميل كان متأكد انها سوف تستيقظ حوريته الشجاعة كما يسميها
استغربت من الاسم وعندما سألته لماذا يسميها هكذا اجاب باسما أنه لا يعرف اسمها وقد وجدها على البحر فهي إذن حوريه ضحكت
على أفكاره
( بالأمس قلتي أنه يوجد شيء يجب أن اعرفه ) قالت نجمة قاطعه أفكار ليلى
(ممممم أجل ولكن سوف ناجله إلى أن يأتي الدكتور كميل )
قالت هذا وهي تحاول أن لا يظهر توترها أن كانت سابقا تصر على اخبارها الآن لا تريد أن تفعل بسبب نظرتها الميتة
( لما الست انت دكتورتي الخاصة كما اخبرتني ) قالتها ونظرة استغراب في عينيها
( أجل أنا كذلك وكميل ايضا دكتورك الخاص ) قالتها بابتسامة متوترة
( كم دكتور احتاج ) همست بها ولكن ليلى رأت التعجب بعيونها
( كميل جراح قلب يتابع حالة قلبك أم أنا اخصائيه نسائيه وتوليد اتابع حملك ) قالتها وهي تبتسم لها
( فهمت ) قالت هذا واغمضت عينيها انتظرت لحظات وبعدها تركتها وانسحبت بهدوء من دون أن تشعر بها ….
------------------