29-09-22, 11:21 AM | #254 | |||||||
| أزهرتُ بـهطولك – الـجُزء الثاني * * * صباح الخير يا أزهاري الجميلات.. صباحُ الخير.. للواقفين بعد السقوط، المبتسمين رغم الجراح المدخلين على صدورنا البجهة والفال والانشراح.. لأهل الصبـــاح. استلموا .. قراءة ممتعة .. ولا تلهيكم رواية عن الصلاة بوقتها .. * * * " الجروح في القلب .. " (٣٣) . . ليه اللقى مثل الفجر يمرنا عابر وليه الفراق مثل البحر ما للبحر آخر . . ١١:٤٥ مَ . . مجلس الضيوف بقسم النساء - قصر الفياض أبو محمد - بنبرة يتخللها ألم ووجع عميق و موحش " عسى الله يرحمه أبو سلمان رايته بيضاء.. ولا عاد به تفكرين بأفكارك العوبا.. " ريما بخبث " متأكدة عوابة فيني... وسماها خانت حيلي ولد عمتي باسمك.. قال العوض والا القطعية... وتراه ابشرك مطلق الامريكية.. ماتشوفين بنته تشبه له..." بغضب " أم وصــــايف.... لا عاد به تلمحين لشيء.. " ريما " الي على راسه بطحا يتحسس بها.. " بألم " مايجوز هالي تقولينه... " بخبث ريما" وش الي ما يجوز... عادي اخطبي البنت لسلمان... واعلمك علم زين.. تراني مأخذة منه الموافقة منذو مبطي..." بقلق نظرت لعينيها الواثقة " وش الخبال ذا... " ريما أم وصايف " وش خباله... الولد بنفسه يقول ابنيخي فيصل انه بيعرس... " بألم " ويصل الموضوع لكم ولا فتحني ولا كلمني بذا الكلام قدامي... " ريما " يا أم سلمان .. الحكي بـ الي فات نقصان عقل .. هذي البنت قدامك تمقلي فيها .. بسم الله عليها حلا وزين و ذرابة ... صحيح انها شبيهة أبوها مير بملامح انثوية جميلة... " تنهدت بوجع " سكري الموضوع... " لتواجهني بالحقائق " كل الي بعمر سلمان معرسين.. وولدك وظيفة ومتوظف ومايبي الا بنت تضوي حياته... " نهضت من مكاني .. لمغسلة دورة المياه لمجلس النساء.. نظرت بي عبر المرآه " يالله وش ذا الخبال يا أم سلمان.. ماعاد بقى الا هالبنت.. وليه ما كلمني... " بهدوء " نورة يا خيتي ماودكم تهدون النفوس... " نورة أم ياسر بحنين تتأمل في غدير وبألم عميق متجذر " والله مدري يا أختك غدير أم النايف شايله علي... " غدير بأسى " الـي صار في الماضي قسمة والنصيب... لكن لي شرط يا المهرة يا أم خالد... " ابتسمت لهم " عمره ظفر ماطلع من اللحم.. واحنا خوات موب كافي علينا غياب ذا السنين كلها.. " غدير تتأمل في نورة " شرطي تعرفينه... " ابتسمت بعتاب " أنتِ لك غير ذاك شرطك الغبي... " نورة " بسأل حفيدي وامه... ونجي لنايف.. " اقتربت وهج أم سلمان وهي تشاهد توتر الاجواء ... ريما أم وصايف " عميمة .. ترى أم سلمان موافقة... والعريس بكبره مستعجل... " غدير أم النايف " دقي على سلمان يا وهج والحين ... " بقلق " عسى ماشر... " نورة أم ياسر " اسمعي كلام امك ودقي عليه... " *** اتصلت على ابني وبثقة سيرفض هذا الاتفاق و شروط الغبية ... وضعته على سبيكر رد عليَّ " يامرحبا بالغالية... " بهدوء " يا هلا بك يمه سلمان ما أنت مفشلني.. صح.. " سلمان بقلق على صوتي " تأمرين يمه... " نورة أم ياسر بغيض مني " ياولد أنت موافق على بنت عمك النايف... " سلمان بفرح " ميمتي نورة.... " نورة بحدة تنظر لي وتلقي الخبر ببساطة " ايه ميمتك.. ماعليك بـ أمك... " بنبرة عذر " يا أمك مامنها زود عن بنات عمك..... الا اذا ودك فيها ... " نورة بغضب " لا تضغطين على الولد... سلمان يا جدتك ترى البنية تنحط على يمناك.. " بهدوء غريب " الي تشوفونه .. هاه يمه وش رأيك ؟ " بغيض وقهر " يا أمك البنت مامنها عذروب مير بنات عمك اولـى... " سلمان ابتسم " لا ماعليك... أنا شاري بنت العم النايف.. " نورة أم ياسر " ذا هو سمعتيه بإذونك... مابه معاذير يا بنت بطني.. " وهج بضيق "بس... " نورة أم ياسر " لا بس ولا غيره... " ابتسمت لـ خالتي غدير أم النايف " تعالي يا خالتك.. صحيح اني زعلانه عليك زعل كايد .. مير ولدك هو الي بـ يصلح غلطة السنين... وحطيني على بالك زين.. البنت ما يقل مهرها عن ٥٠ الف.. هذه حفيدتي و بنت النايف... " نورة أم ياسر بابتسامة و راحة " تستاهل بنت النايف... " *** بعيدًا عن تلك الخطبة التي تدور .. كانت تجلس أمامي وصايف التي تثرثر كعادتها وصايف بحنين " ليتك يا وهج جيتي و لحقتي معنا عزيمة الاستراحة... " بهدوء وهج بنت النايف " خيرها بغيرها بنات... وش فيهم الروس الكبيرة متجمعين هناك... " لأردف " مدري والله ظاهر صلح بيتم... " وصايف " صادقه.. حمدلله هذا هو الحطب طاح مابين جدتي نورة و عمتي غدير... ما تشوفينهم يخمون بعض... يازينها عمتي المهرة ووه تهبل أنا لو كبرت ابي اصير عجيز مثلها مزيونه..." ضحكت عليها " منهو العجيز... الا والله شباب... اهو طول اهو نحافة.. أنا الي مليانه كأني عجيـز عندها... " وصايف " يوه يا أصايل خليك على الرجيمات والمشي.. والله لا تنحفين... " بملل " أنا وحدة عند الاكل ماعرف نفسي... ما علينا.. جيجي.. علمينا عن واشنطن.. وصحيح جبت الامتياز بالكيمياء ... " ابتسمت بثقة " حمدلله .. تخرجت بمرتبة الشرف.. صدق أنتم الي وش فيكم حايسين.." ابتسم " تكلمي على وصايف.. هذا ترم قلت لو ما أنتي متخرجة انه بقطع صلة عنها... " ضحكت وصايف " والله اني خللت مير أبوي سعود متحلف فيني... " وهج " زين يسوي فيك... " *** أبها إحدى القرى النائية - غرفة الجموح بن رائد الخيّال - بحدة " وش حقه تتروشين يا المجنونة.. ناقص تتعبين علي.. " السمو بنبرة ضعيفة " لا تلمسني.. حقود.... " بغضب " اششش ولا حرف... " بألم السمو " كله منك جايبني بمكان مافيه حتى الدفاية... " ثرثرتها متعبة حملتها بين يدي " ها اللسان ياطوله يبي. له قص.. " بعد أخذتها لاقرب مستوصف وابرة بالوريد حتى تختفي السخونة لكن ما زال اثار تعبها جلسها على سرير " نامي وارتاحي... " أيها الأسمر .. الجموح أكان لزاماً عليَّ أن اصرّح بك للحد الذي يجعلني مفضوحة أمام نفسي.. لقد علمت قلبي الحذر من وقوع بالحبّ فقصة والدي والدتي شعرتُ بالألم الموجع... صديت كثير من الاصدقاء العمل.. الذين خطبوني والكثير من الرجال رفضوا من قبل والدِي الفيّاض وعندما اقبلت أنتَ يا الجموح نحوي بعد أن حاولت الرفض لكن أخي البدر واقفًا كـ مرصاد ليّ و للجنون الذي يسكنني كان عذرًا واهيا أردتُ فيها أن ترفض بما أن قصرك النفود هو أغلى ما تملك... كانت نقطة محورية لي.. لكن يا للخيبة وافقت ... وها أنا اقع في حبك دون أن اشعر ... رقم قلت لنفسي بأنني قوية ولا أميل ولا تلعب بي العواطف.. ها أنا اجد نفسي فريسة للحبّ... وقعت فيه ... ويا لكبريائك و غرورك الخيّالي ... بعتب " ليه تعاملني كذا بقسوة .. الجموح انا بنت عمك... " بروود " نامي.. السمو موب وقته الحكي... " السمو " كله عشان قصر النفود.. ماعاد ابيه دامك بتقسى علي.. نفسي عافته... " بتناقض " هو ملكك ... " بدمع " ما أبيه دام راعيه مستغني عني... " حضنتها بحنو " اشلون تفسرين المواضيع على بعضها... " لتغمر نفسها بين احضاني " مابي الا انت... يعني موب راضي تفهمني ... " ضممتها برقة لحضني " انت فضلتي القصر علي... " بتعب وهي تنظر لعيناي " قلت لك ما أبيه... الجموح.... يعني لازم اقول لك عشان برجك الخيالي يتنازل..." بهدوء وتهكم " شاطرة .. فاهمتني زين... ونامي الحين لا ارتكب فيك شيء مب معجبك... " بدلال " وش بتسوي غير عن جنونك ... الجموح عادي أخذ حقي منك... " تنهدت " وش حقك يا أم الحقوق... " اقتربت بجنون حتى تستمع لنبضات قلبي حتى ادفعها لكن تمسكت فيني بشدة " لا تجعني مثل ابوي.. ممكن.. " ضحكت ساخرًا " هاللحين عفريتة الي فيك خايفة اني اعرس فوقها... " السمو اقتربت مني بنظرات متلاعبة حتى رسمت أسنانها على ذراعي اليسار " قرد مب انسية... " ضحكت " هذا اقل حقوقي فيك... " شددت خصلة من شعرها الحالك الاسود " قد ذا شيء .. " بنظرات خبث " ايه.. قده.. " ضميتها لحضني وقبلت رأسها " يا المجنونة عاشق لك يا السمو لكن لا تسمحين لنفسك تقلين ادبك علي... تراني مثل قول ابتعد عن الحليم اذا غضب.. ولا تجربينه انصحك.. " السمو بحبّ " المهم هذا قلبك لي... ولا ضحي فيك تسمعني... " *** يوم جديد.. ١٢:٠٠ صَ.. ابوي الفياض الذي كان بوسط التلاسن والعراك... كان أول من رأى احمد.. الذي كان منزوع ثوبه من كمه ... من ثم دفعني للخلف بقوة .. وشد مهند من جيبه العلوي ودفعه مرة أخرى للخلف أمسكني والدي بصراخ الفياض " يا الرخوم بزراين انتم... الله لا يسلم فيكم عظم... " الغيث أبو عبدالله " اخس يا البدر.. ماهي لكم... وش عاد خليتوا لصغار ؟ " مهند بصوت ضعيف ووجه ممتلئ الكدمات و خدوش على يديه " اضربوني وتعدوا علي بأي وجه... " صرخ احمد بغيرة " أي يا الكلب... تتعدى على بيت عمك وتبيني اسكت لك... " الغيث أبو عبدالله " امسحها بوجهي يا الفياض.. امسحها بوجهي.. " منهد " والله ما اخليكم مشتكي عليكم مشتكي... " الفياض والدي بغضب " اقضب ولدك يا أبو مهند.. ماهو على كبري اسري للشرطة... " أبو مهند " جايين نشوف بنتاخيي.. يهجم علينا ولدك بأي حق.. الا والله منيب ساكت... " بغيض على ملامحي " ما يأكل الا التبن .. ولدك الي تقول عنه هاجمن على بيت عمه... " أحمد بغضب امسك ثوب مهند و بدأ يضربه من جديد ... حتى العم الغيث أبو عبدالله يمسكه " ياولدي .. يتصلح الغلط بس ماهوب كذا... " الفياض بقهر .. " البنت أمانة برقبتي يا أبو مهند... " يصرخ أحمد بقهر " والله انها بعيدة عن شواربك... " بجنون " يبه الي تحكي عنها... بنت الرجال والنسب وانا قد خاطب لها... مايجوز خطبة على خطبة.. " الفياض بحدة " البــــــــدر .. ادخلوا داخل " ثم التفت على ابو مهند " رح الله يهديكم.... مالكم حق عندنا..." ابو مهند باصرار " انشد بنتايخي.. " " ابو مهند اسر انت ولدك... يوم ودكم بخطبة بنات الحمايل مب ذي طريقة العوجاء... ومثل ما انت شايف البنت مخطوبة... " احمد " ما يخسي ويعقب الا هو... حلم ابليس بالجنة.. " مهند بتهديد " مشتكيكم عند الشرطة... " احمد " اعلى مابخيلك اركبه.. يارخمه ... " الفياض بغضب " ياولد اقطع واخس... ادخلوا داخل... " بعد الانتهاء من مشادة كلامية هاهم يجلسون بمجلس الرجال... وأنا واحمد واقفين نستمع له.. الفياض والدي بغضب مني ومن احمد ومن تهورنا لا محدود.. - " بعدين معكم انتم... " احمد " ياعمي الله طول لي بعمرك.. البدر شافه ناقز على الحوش.. وماغير لقيته يضاربه ويوم عرفت وش يبي غبني.... " الفياض " ماعندكم عقول على طول استخدمتوا يدينكم... هذا هو مهددكم بالشرطة.. " بقهر " يبه متهجم وش يبي... " الفياض " أنت بذات اصه ولا كلمة... و أنت يا احمد رح ناد لي أمك واختك... " احمد نظر فيني .. تنهد العم الغيث أبو عبدالله " الله يهداك يا أبو محمد .. انت ما مسكت العصا من النص.. " الفياض " يا الغيث.. ماهو بكل شيء ينحل بالضرب.. وش مستفدين الحين.. " الغيث أبو عبد الله " مايصير إلا كل خير.. انا مسري.. " الفياض " الموضوع الي بيننا انا بحله.. " ابتسم له " قواك الله ... " *** هاهم أمامي بـ حشمتهما واقفين بـ عباءتهم .. " السلام عليكم يا أم أحمد.. " بهدوء " وعليكم السلام يا أبو محمد.. " " مرات المواقف تقويننا يا أم احمد.. وأنتم امانة إبراهيم خويي عسى الله يغمد روحه الجنة.. " أم أحمد " ما قصرت يا ولد الاجواد.. " بهدوء " يابنتي و اشلونك.. " حور بخجل " بخير عمي.. " بحنو " جعله دوم ياعمي.. قدام أخيك وأمك.. تراك مثل بنتي وأكثر . والله العالم بغلاتك مثل غلاة السمو عندي.. " حور " ادري ياعمي.. عساك ذخر لنا إن شاء الله.. " بغضب مكتوم " يا عمك صارت مشكلة وتفرجوا عيال الحي علينا.. ولابد نلم ألسنة الناس... وأنا والله مب مرضيني لكن أنت مخيره.. ولا أنتِ مخجلة عمك إن شاء الله... " حور بقلق من المقدمه التي تشك بأن خلفها مصيبة قادمة ! البدر الذي خرج بعد أن وبخته قليلًا لـ ينتظرني بالخارج بسيارته حور بنبرة هادئة واثقة " ياعمي.. أنت فصل واحنّا نلبس.. " ابتسمت و بحنو " أنتِ مثل بنتي.. وولدي البدر خطبك من أخوك أحمد.. وأخوك موافق بس مب قبل اسمع موافقتك.. " حور بخجل وتوتر وارتباك .. من رهبة الموقف " ها يا عمي عسى مب مفشلتني.. " حور " الي تشوفه عمي الفياض... " ابتسمت لها " علامة الصمت الموافقة.. " لتغادر .. أم أحمد " مير البنت مخطوبة .. " أحمد " رديتهم يمه.. دق علي وقلت له أنه مخطوبة لرفيقي.. " أم أحمد " العذر و السموحة منك يا أبو محمد.. " براحة " ما عليك لوم يا أم احمد.. من بكره إن شاء الله تجيك أم خالد ويتم الموضوع بشكل الرسمي.. " أم أحمد " الله يحيكم.. " *** خرجت لاجلس بالمقعد " انت فاقد عقلك والا وش سالفتك... حرك سيارة واسر للبيت.. " البدر يبتلع غضبي " إن شاء الله ابشر.. " بحدة " ثاني مرة تحكم بغضبك.. لو قتلك ولا ضربك وش استفدت... " ابتسم " صادق طال عمرك... " بتهكم " جهز حالك من باكر تحط المهر بحسابها وجيب المملك.. " التفت البدر علي " صـــــدق يبه... " بغيض " سيارة يا المهبول.. ركز.. ركز... خلف الله علي.. " ضحك البدر وهو يتناول كفي اليمين ويقبلها " جعلني افداك... ماحد مثلك يا أبو محمد... " تنهدت " الله يهديك بس.. " *** بعد ساعة .. - منزل الغيث أبو عبدالله - تتأمل من خلف النافذة للساحة بـ إضاءتها الخافتة .. جود أم عبدالله " بعده ما جاء ابوك.. " ابتسمت لوالدتي بحنو " هذا هو يمه شفته دخل... ما يسوى عليك كل ها الانتظار يمه... " جود أم عبد الله " وش فيك يا أبو عبدالله موب طبعك تبطي... " تنهد الغيث بتعب وارهاق ماسك عقاله وشماغه مبعد عن رأسه الذي غطى الشيب .. " شوية مشاغل... وعساك طيبة.. وراه لذا الوقت واعية.. " جود أم عبد الله بحبّ " و اشلون انام وانت بعدك ما جيت.. " الغيث " ما عليه هذاني قدامك طيب وحي.... ماله داعي ذا قلق توكلي نامي.. أنا رايح للمكتب.. " بهدوء نظرت والدي بعتب " يُبَه... " الغيث " نجلاء يا أبوك.. انا طيب وبخير .. ناموا.. " بخيبة جود " تصبح على خير يا أبو عبدالله.. " الغيث بهدوء مماثل " وأنتِ من اهله.. " غادر الغيث لمكتبه ثواني وهي تتوسط الصالة بعباءتها على الرأس .. تقف بوجع مؤلمة حضورها ! و المؤلم بأن يحبها لحد النخاع والهذيان .. حتى في نومه يثرثر باسمها .. زهرة .. وآه منك ... المرأة صغيرة .. وأنا في عتبات الستين من عمري عشر سنوات تفصلنا.. أنتِ بتعبك الذي انحنى فيها ظهرك ! وأنا بوقوفي شامخة أمامك.. هل يعقل بأن تكوني ندًا ليَّ .. ! المقارنات صعبة .. و مؤلمة .. عيني تتفحصها من خلف النقاب ... " عسى ماشر يا زهرة.. " زهرة بتعب " سموحة يا أم عبدالله.. لكن لا هنتِ كلمي ولدك يرجعني لبيت أبوي.. " نظرت لها.. نعم جميلة رغم ذبولها و جسدها النحيل.. هاهي كومة عظام بجسد خاوي بألم ينزف يرهق روحي الموجعة ... " ارجعي يا بنت الحلال.. الغيث أبو عبدالله هذا هو تحت بمكتبه.. كان ودك روحي له.. " زهرة " ما طلبتك يا الجود إلا وأنت مرة خيره... أنا الي سامحيني دخلت حياة ما توفقت فيها... " ادعي البرود " يا بنت الحلال الي صار صار.. أنتِ مثل أختي.. " زهرة بوجع " صحيح اني طبينتك ولا كنت في يوم أختك.. تمسكي برجلك وولد عمك لأنك أنتِ الي تستحقينه.. " لـ يقاطعنا دخول ابني عبدالله .. زهرة بخجل " هذا هو كلميه خل يرجعني عساك للجنة الباردة.. " عبدالله بهدوء " السلام عليكم.. " تنهدت " هلا يا أمك.. وعليكم السلام.. خالتك زهرة تبيك تأخذها لبيت أبوها.." مع صوته قادم وبحدة " إن خرجت من الباب يا زهـــــرة مب معجبك ردة فعلي... " زهرة بخوف و ألم تلتفت له " طلقنـــي هذاني قدام مرتك وولدك.. أنا بقايا انسان وش ودك فيني تريدين الطلاق .. ومن أجل عذرك الواهي متعبة ولا تصلحين كزوجة.. حقًا لا افهم تركيبة عقلك.. ! *** فماذا تنتظر من امرأةٍ لا تثق بالحياة.. امرأةٍ لا تخلو من زواياها الحزن والهم والغم.. أتنتظر مني يا الغيث أن أرمم بقايا قلبي المهجور ؟ اللحظة التي ذبل فيها قلبي ؟ كيف لفاقد الشيء أن يعطيك يا الغيث .. ورثت القسوة من أبي .. هي الرابحة زوجتك جود ، الصامتة في حضرتِ الصراخ والناجية من غرق أمواج الكلام... كفاني لهذا الحد من هذا الهلاك مؤذي لنفسي ولغيري... كفاك يا الغيث ... وقفت أمامه .. بخطوات مهزوزة .. خائفة بحدة الغيث " ادخلي داخل... يا زهرة دام نفس عليك طيبة... " و أبكي بنحيب و اسقط " ما استاهل ذا الوجيعة منك .. والله ما استاهل... بنت عمك مرة اصيلة ولا يجوز ها الي سويته بحقها... أما أنا متنازلة عن حقوقي كلها.. حلفتك بالله انك تطلقنـي.. " *** نهاية الـجزء الثالث والثلاثون... الاجزاء قصيرة لأن قاربنا على الختام... موعدنا الخميس القادم... همسة محبة / " ““ من كرم الله أنهُ يُعطيك المال، ثم يُلهمك أن تتصدّق، ثم يُسخّر لك فقيراً يأخذُها، ثم يقبلُها منك، فيُبارك لك في رزقك الذي أعطاك إياه .”” " *** عمر الغياب / عَـبير | |||||||
29-09-22, 05:17 PM | #256 | ||||
| اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد لا تنسوا الباقيات الصالحات سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم | ||||
10-10-22, 03:48 PM | #258 | |||||||
| أزهرتُ بـهطولك – الـجُزء الثاني * * * لأنَّكَ تصبرُ صبرًا جميلا ستعبرُ جسرًا بدا مستحيلا سيشرقُ من أمنياتِكَ نورٌ يبدّدُ ليلَ الهمومِ الطويلا ستنظرُ نحو أماسي المآسي و كيف غدَتْ ماضيًا مستقيلا و تصبحُ نجمًا بعتم الليالي تؤمُ به العابرين دليلا * * * مساء الاخير في صفحات أزهرتُ وحمدلله أن بلغني هذا اليوم لتمتمه النهاية .. مبارك على قلب لايصدأ بتوقعها جميل والذي سنعرفه الآن.. استلموا.. قراءة ممتعة و لا تلهيكم رواية عن الصلاة بوقتها. " حنين بلا أمل " (٣٤) إلى كل تلك القلوب التي تركت ورائها من تُحب .. كنت قد تلقيت اتصالًا من ابن خالتي حمزة .. وبعد ان بلغني بأنه يجلس في لوبي الفندق .. ومعه مشعل .. سريعًا وصلت إليهم .. وواجهته حينما سحبت الكرسي.. مبتسم واخفي حنقي وقهري مشعل بسيجارته " علامك يا النسيب.. " ابتسمت بثقل " ودي نسر للمكتب.. خبرك ودي بكم كتاب لي.." مشعل بهدوء " تم.. " حمزة الذي ودعنا.. انطلقنا باتجاه طريق مكتبة جرير من ثم غيرت المسار مشعل التفت لي " فيصل .. وراه مسرِ ؟ " ويزداد سرعة سيارة .. في مكان شبه مظلم .. تناولته من ثوبه ضاربًا بكدمات قوية على وجهه وتحت عينيه ثم ركلته على بطنه يتلوى بوجع " هذا حق أفنان.." ضحك مشعل " اختك دمها ملوث بالخيانة.. مثلك وشرواك. " بغضب صرخت في وجهه " تخسى يا الدنيس.. " ركض لي حمزة الذي اتبعني ممسكًا بي " فيـصل.. فيصل لا تتهور رجال بيموت بين يدينك.. " بقهر " جزاه و أقل.. " ثم اتصل على مركز الشرطة " واحد هربان من العدالة وبسوي أجر فيكم.. " بصقت عليه ثم صعدت سيارة .. ضربت المقود " ليتني ذبحته .. " حمزة " ولد أنت ما خليته فيه عظم صاحي.. جثة ممدة .. " " ليتني شراب من دمه.. " حمزة " اهدأ وش بتقول لا شافتك خالتي ميهاف كذا.. " بعد أن اوصلني حمزة .. ترجلت ودخلت وجدتهم جالسين في صالة.. أفنان محتضنه صغارها و تنام فوق فخذ والدتي التي تمسد رقبتها .. بحب خفضت جناحي وقبلت رأسها " تطمني يا عين أخوك .. حقك أخذته.. " *** ورثت القسوة من أبي .. هي الرابحة زوجتك جود ، الصامتة في حضرتِ الصراخ والناجية من غرق أمواج الكلام... كفاني لهذا الحد من هذا الهلاك مؤذي لنفسي ولغيري... كفاك يا الغيث ... وقفت أمامه .. بخطوات مهزوزة .. خائفة بحدة الغيث " ادخلي داخل... يا زهرة دام نفس عليك طيبة... " و أبكي بنحيب و اسقط " ما استاهل ذا الوجيعة منك .. والله ما استاهل... بنت عمك مرة اصيلة ولا يجوز ها الي سويته بحقها... أما أنا متنازلة عن حقوقي كلها.. حلفتك بالله انك تطلقنـي.. " بصرخة " زهـــــرة .. ارجعي.. " بأسى " اعتقني يا بن الحلال.. " الغيث بوجع مؤلم " طلاق منيب مطلق.. وادخلي داخل لا حشيت رجولك حش.. " *** يوم جديد بعتب " وش ذا العجلة.. الله يهداك يا أبو محمد.. " البدر يبتسم ليَّ " تعرفين خبال بدر.. يا خالتي المهرة موب جديدة علينا.. " البدر " الا قل غيران بعرس قبلك.. " تنهدت وأنا ارى محمد بملامحه شاردة بحنو " يا خالتك علامك تهوجس كثير.. " محمد بضيق " والدة الله يهديها عيت بنت الناس ولا ودي اتزوج دون رضاها.. " دخل الفياض بعكاز والدي الغازي .. ابتسمت له بحبّ " اسمعني زين يا ولد سارة.. تبي البنت الحين رحنا تملكنا عليها.. وسطام موب معيي.. مير انك تمشي ، وراء شور نسوان ما انت مفلح.. " ضحكت " هوو .. وعلامه شور النسوان .. " الفياض بمحبة ومرح " إلا شور خالتك المهرة امشي به وأنت مغمض.. " محمد " الله يدوم هالمحبة بينكم.. " بهدوء وحنو " اسمعني محمد.. صل واستخير واللي يريح قلبك سوه.. " بصدمة محمد " خالتي حتى لو ما ارتحت عادي ارفض.. " " كل شيء قسمة و نصيب.. " في المساء .. بعد أن جهزت شبكة ابني البدر المستعجل .. ها هنا واقفين أمام البيت الذي فتح لنا .. أحمد " ياحي الله خالتي المهرة.. تفضلي من مدخل الحريم.. " بحياء " مير الله يسلمك ومبروك يا خالتك العقبى عليك.. " ابتسم الفياض بفخر وحب لـ ها الانسانة التي اعتلت مراحل كثيرة بعمره.. تجاوز معها لا مستحيل حتى يصبح ممكنًا.. احمد بترحب " حي الله عمي الفياض.. يامرحبا يا مرحبا.. " الفياض " الله يبقيك ياعمك.. المملك هذا هو وصل مع بدر .. " وبعد أن فرغوا من عقد القران.. حتى يتقدم بدر ابني بخطوات لابكي البدر " أفا يمه.. تبكين! " بحب له " يا أمك دموع الفرح وها البنت دخلت قلبي.. عسى الله يزين حظكم ويوفقكم.. " البدر " آمين يا نور عيوني .. " اقبل البدر ليَّ وبخطوات واثقة وكلها هيبة.. من ثم طبع قبلة حنونة على جبيني " مبروك .. " رفعت عيني بخجل " الله يبارك فيك.. " البدر بجرأة " صدق من سماك حور.. " *** في جهة أخرى السمو بخوف " جايبني عند القرود ليه.. أنت ماتدانني ليش الجموح .. " ضحكت على جنونها و خوفها " عادي يا الخبل مدي يدك وعطيه موز .. " السمو " لا أخاف.. " بمتعة " تخافين ! سمو حبيبتي تراه اقصاه حيوان.. " فجأة اجتمعوا حتى يهجمون على صغير القرد من يأخذ الموز أولاً.. السمو " يا مامــــــــي.. حرك سيارة يا الجموح تكفى حبيبي.. " ظهرت عفوية (حبيبي) بعشق " وش ما سمعت؟ " بخوف تشد ذراعي بقوة " الله يخليك يا الجموح موب بايعة روحي.. بعدين ما حبكت الا نسافر خط.. ابليز ارجع بقرارك.. " بهدوء " خلاص حبيبتي هذاني بتحرك.. " غادرنا المكان و تأملتها " السمو.. " التفت ليَّ وهي تضع باطن يدها على يسار صدرها " ايه.. " بخبث " وش اكثر شيء تحبينه فيني .. " السمو " هذا اسميه غرور والا ثقة .. " بتلاعب " الي هو.. " السمو " اممم ممكن سواد لون عيونك وشعرك .. وهم بعد احب كل شيء فيك.. " ابتسمت لها متأملاً طريق و حينًا إليها " وش ؟ " السمو " أحــــــبك. " *** بعد اسبوعين .. تفرقنا السنين وها هُنا نجتمع مرة أخرى .. سعود ابتسم بهدوء وثقل " مبروك يا أبو وهج .. " بهدوء مماثل " الله يبارك فيك يا أبو أصايل.. عقبى على حبيبة عمها.. " ضحك سعود " أصايل خلها عندي باقي ما شبعت منها.. " بوجع مخفي " الله يوفق.. " سعود " آمين.. " في جهة أخرى ابتسمت بخبث و تهكم " مبروك يا أم سلمان .. ما ودك ترحمين ها الضعيف و تعرسينه.. " وهج أم سلمان " الله يبارك فيك يا أم وصايف .. عسى الله يوفقهم.. واتركي عنك ملغاة.. " ديما أم أصايل " أفا بس.. وش الي يعيبه هذاك أنتي شايفه عرستي بنات كلهن و ها الولد الي طلعتي منه هذا هو اعرس ومثل ما أنتِ شايفه مسرِ لبريطانيا.. ارحمِ قوم عزيز ذل.. " بألم " رجعة لـ النايف انسي... ماهو من بعد أخذت نصيبي وهو بعد .. " ديما أم وصايف " امحق مدري على شنو ولد عمتي حبك ... على شنو يا حسرة ... " لاقع بـ مصيدتها " وأنتِ وش الي حارقك؟؟ " ضحكت بخبث " أجل وقعنا ولا احد سمى علينا.. بطلي مكابر تراني فاهمتك.. وهذا هو رجلي ياسر موب معيي بعد.. عودي له.. " وهج " أنتِ باقي عندك أمل.. " ديما بخبث " ايه.. مسيكين والله موب هاين علي منظره.. تكفين وافقي.. وأنا الي ببلغ ياسر.. " . . سلمان " عمي.. ترى مثل ما وصيتني وهج بعيوني وعلى رأسي من فوق.. " النايف " الله يوفقكم ياعمي.. هالله الله في وهج تراها صغيرة لا تنسى.. " قد تمت الملكة بعجلة وذلك لسلمان تناول دورة طويلة لمدة شهور فكانت وهج خير رفيق إليه.. . . بعد " زن " ريما.. استخرت من جديد .. ومباشرة بعدها باسبوع قد تمت الموافقة لعودتي لـ النايف .. وها أنا اقف أمامه .. بعد أن اجتمعنا تحت سقف واحد .. وباب مغلق تنهد بحنين " و اشلونك يا أم سلمان.. .. " بالم وحياء فطري انثوي " بخير.. أنت و اشلونك ؟ يا أبو وهج ؟؟ " " الحين بس طاب حالي يوم صرتِ حلالي.. مبروك علينا يا وهج .. مبروك.. " بصوت به عبرة " الله يبارك فيك.. " النايف بحب " افتحي وجهك.. ترى والله العظيم مشتاق و مشتاق... " نزعت نقابي و طرحتي التي سقطت على كتفي شعري الذي به خصلات من الشيب.. النايف بألم موجوع " قد قلت لك أنك حبيبة وساكنة روحي يا وهج .. " بدمعة " تكفى يا النايف.. ماضي راح بخيره و شره.. لا اتجعني بالي راح.. ممكن.. " النايف " لا موب ممكن .. تعــــالي.. يا العنّد... بعد مامرت فينا السنين ترجعين للاسمراني النايف.. " ضحكت " صدق .. اني موب عنيدة... بعدين قلت لك نقفل على الماضي.. كأنك تحبني صدق وتغليني.. خلنا في اليوم و بـس.. " النايف بحنين " تعـــــالي... " اقتربت منه بخوف .. حتى امسك بوجهي وقبلة حنونة حتى لثم شفتاي و ضمنـــــي " هنيــا مكانك... " *** بعد ستة اشهر .. سافر ابني سامي مع أخيه محمد .. وها هو يعود بعد أن صرخت السمو بفرحة " يُمَه هذا هم على وصلوا.. " المهرة بألم " مين أنتِ ؟ " نظرت لوالدي بحزن " يُبَه.. أمي ما عاد تذكر .. " ابتسمت لها بحنو وحبّ " راضي بحكمة ربي .. اللهم لا اعتراض .. " السمو بألم " سامي راح يتعذب من جديد يوم يدري أن امي معها زهايمر متقدم بمراحل تخوف.. " بعد عدة ساعات في سيارة ما زال سامي مأخذ الصمت حكاية له.. محمد الذي نظر باتجاهي بوجع " خالد لا تلومـه.. الخبر سبب لنا صدمة كلها.. " بوجع مقارب له و اشد " هالوجع الي في امي ما ابيه يتعاظم هي بينها وبين ذكريات شعرة.. ساعات تكون معنا وساعات طويلة ماهي معنا .. " سامي بوجع دموعه هطلت على وجهه " ليه.. ليه بس جاي افرحها واثرها تعبانه .. ليه تعلموني الحين.. وش الفايدة .." خالد بجلد " الفايدة عشان ترجع بهمة عالية من علاج استمد منك مرحلة فارقة بحياتك.. أنت الي كل يأس من علاجك وصوت امي المهرة الي كان يأثر عليك كثير .. وانقطع صوتها مع مراحل مرضها المتقدم.. امي يا سامي عانت كثير بصغرها ولا ودي انها تعاني الحين لذلك اخفي كل حزنك... " دمعة حاول أن يمحيها بقهر طفولي " ليته فيني ولا فيها.. " محمد الذي طبطب على كتفي " لا تقول كذا.. " وقفت سيارة حتى ينزل سامي واقفًا على قدميه و باسناد العكازة التي رماها ما أن لمح طيفها ! صرخ بألم وركض نحوها " يُمــــــــــــه.. يا بعد كل روح غالي.. يمه أنا سامي ولدك شيطان ابو شقاوة كلها.. هذاني ازقح امشي قدامك طيب وبخير .. يمه ما تذكريني.. " المهرة بألم " اجعتـني.. " بكى بقهر " يمه أنا سامـي.. " السمو بقهر وحرقة " بس خلاص سامي.. أمُي ما راح تذكرك.. لا تحرقنا معك.. " انهار باكيًا " لـيه.. ليه بس.. " وقف محمد بجانبه " قل لا إلا إلا الله .. لا تفجعها شف كيف نظراتها .. " اقتربت المهرة منه وبدون أن تشعر " عادي المـك لحضني... " الفياض والدي الذي كان يراقب من بعيد هذا الجو الحميمي واخذ يتلثم بشماغه .. اقتربت منه " يُبَـــــه.. " الفياض بكل وجع " راحت أمك .. ماعادها بتذكرنا يا أبوك.. شف لمت أخوك سامي .. بدون ماتحس.. " بغصة " أفـــا.. هذا وأنت كبيرنا والي تصبرنا على ها المصيبة .. حمدلله على كل حال.. قم يبه.. قم فديتك.. " الفياض " اجعتني يا أبوك.. اجعتني اول و تالي.. " محمد اقترب حاضنه " حمدلله .. أنا بأخذها لاخصائى عظام و ... " الفياض " حمدلله على سلامتك يا أبيك سامحني.. بس ماعاد اني حمل تعب ثاني.. وتعب خالتك يا محمد كايد... " محمد بحنو يقبل رأسه " مو بعيدة عن ربي ورحمته لنا.. هونها و تهون يا الغالي.. " بعد شهر .. السمو تتأملني برقة " الجموح .. ما صارت كل ذا زوار وش بعده.. وليه ها الصحافة كلها ؟ " ابتسمت لها " تعالي وقعي.. هذا خط ملكيتك .. ما اقدر اتراجع .. " بدهشة " انت انجنيت .. تبعي لي القصر نفود ما عليه بلعتها .. بس بعد عمارات أبوي تكون ليّ.. أرض المجد.. لا لا تهور كبير منك لأبوي.. " بثقة " سمي بالله وقعي يا السمو.. هذا قرار مشترك بيني وبين عمي الفياض عسى الله يطول لي بعمره.. " بدمعة اهتزت بمقلتيها " ليه بس.. " خفت أن اخبرك بأنها مجرد وصية عمي لكن ما باليد حيلة .. أمسكت بالقلم لأقرأ العقد ومالكيها ثلاث .. - الغيث أبو عبد الله - شريك والدي الفيّاض .. - الفياض أبو محمد ـ حتى تتم بختمها " السمو بنت الفيّاض .. " ابتسمت " و عشان كذا أبوي ملزم علي اتبع نصيحته ولا اشاوره.. زين ليه " الجموح " ليه العنّد ؟ توكلي ووقعي.. " وقعت على مليكة أرض المجد والعمارات العملاقة التي أصبحت من ممتلكاتها .. الأرض الذي تجادل عليها السنين و السنين رعد الزاهد.. والذي حدث ما لم يقع بالحسبان .. بعد أن تورط رعد مع شلته سابقة .. حتى يمسك بالجرم المشهود .. كانت حادثة في مكتب السجون الفياض يقف بعكازه مقابل لرعد الزاهد .. " وش سويت حتى تحفي بكل خبث وحقارة ؟؟ أجرمت في نفسك وفي نفس أمك منيرة.. " رعد بكره " أنت بذات تسكت ولا حرف تنطقه.. عايش عند ميمتك كبرتك وصرت دكتور ما احد ينافسك.. وأنا مجرد رجال تزوجت من الي احبها حتى تموت بسرعة مثل ما مات قبلها أمي منيرة... سايرت الكل حتى احفي وراء ها الأرض .. الي تورث بالملايين.. " ابتسمت " وكنت متوقع اتنازل واعطيها لك.. تخسى وتعقب.. وقع على تنازل و الآن.. قبل. ما اشهر في بلاويك .. " رعد بحقد " صح بنت عمي وشلونها المهرة مهوب صحيح.. " الفياض بألم " اسم مرتي ما تجيبه على لسانك القذر .. وموب شغلك.. ربي رحم بنتك من جبروتك وعاشت معه بدل عيشتك الي تقصر العمر... " رعد ضحك " منهي زهرة العجوز.. ها مخرفة مابقى فيها حيل وتموت.. خل الخبل الغيث ينفعه ذا تضحية الحين.. " خرج الفياض بعد أن وقع رعد على تنازل .. *** المهرة أم خالد " الفياض علامك تصيح ... " مسح دموعه " ما ودي نرجع .. لكن كلامك أوامر وعلى قطع رقاب بعد.. " ضحكت المهرة " الله يخليك لي.. توعدني موب تقول كلام وتخلفه.. " ابتسم ليَّ " ايه يا مهرة القلب من متى اخلفت وعدي لك.. " بحبّ " الله يخليك لي .. " وقفت سيارة عند بيت عتيق و جدًا .. وذكريات تهطل على رأسه .. كم من مرة بكى تحت النخلة .. وكم و كم من المواجع التي آلمته حتى اصبح يخفيها بكل براعة توكل على الله وترجل طرق الباب .. حتى يفتح له .. عاطف أبو لمياء ابتسم بحنين " ياه أبو محمد أخيـرًا شرفنا.. يالله انك تحيي.. اقلط تفضل.. " الفياض بوجع " وشلونها ؟ " عاطف بوجع اعمق مماثل له " ما على لسانها إلا انت.. أنا بسرِ راجعن لبيتي.. البيت بيتك يا أخوك.." خرج عاطف حتى يشد خطوات .. وكانت مقابلة الاكثر ألمـــا و وجعًا.. يكمن بصدره في كل خطوة .. مر من الساحة حتى يفتح باب غرفتها تأمل الخادمة وصوت يـئن بوجع و ألم مثقل تنام على سريرها الابيض وضوء اشعة الشمس من الستائر .. وإنارة مغلقة .. بأنين " الفـيّاض.. يا الفيـّاض وينك يا أمك.. " شهق بوجع وهو يحصى جميع خطوط الزمن الذي ذاب على مفترق طرقهم.. تأملت من فوق النقاب نزعته بألم روحي قبلها الفياض " عيـونه.. " أم عواد ببكاء طفولي " عودت يا الفيـاض.. عودت.. " الفياض " ايه يمه عودت.. و اشلونك؟ " أم عواد بفرحة " منهي هذي... " شد ذراعي لاتقدم بجوار " المهرة يا خالتـي.. " أم عواد " سامحيني يا بنتي.. والله وخليتي ولدي يزهر وخلفتي عيال له... أنا الي سامحوني.. طليقتك سارة .. هي الي بدت بالشر.. " الفياض بألم " هذاني معود لك .. وبعدك علـي تصرفك القديم.. وش مسوية ذا المرة.. " أم عواد " سحرت مرتك... " بألم " تسحـرني ؟ ليه .. " الفياض بألم " الي علي سويته... تعالي يا المهرة.. " أم عواد بندم حقيقي " سامحني يا الغالي.. " وصوت ونة " الله لا يسامحك لا دنيا ولا آخرة يمه.. ما أنتي محللة .. الله يبيح حقي يوم الحقوق.. " خرج الفياض.. ونزعت الروح فارقت أم عواد روح لباريها .. أرادت أن تخبرهم لكن الموت له رهبته ..! وبعد أن وصلنا لمنزل سارة .. خرجت حتى الفياض يمسكها وبصرخة " وش سوت لك مرتي حتى تجازينها.. أنتِ حدك السجن يا بنت ابليس.. " المهرة بوجع " انا وين؟ " سارة بخبث " شفت هذا هي لا حول ولا قوة .. رجعني لك يا أبو محمد... " الفياض " تخسين ... مكانك السجون يا بنت ابليس... " ماهي إلا دقائق حتى صوت الدورية سارة " ماهقيتها منك يا الفياض.. " مع قدوم محمد و بفزع " يُبَه يُمَه... " بألم " لا تشوفك عيني يا محمد... رح وراء امك.. " خالد ركض لوالدته " يُمَه.. يُمَه ... " لكن المهرة التي فقدت الوعي... وأيام وشهور .. حتى استطاعت مع رقية وفك السحر .. ها هي تمضي السنين حتى تصرخ على احفادي المهرة أم خالد " يا تركي يا جدتك لا تسوي ذا سوايا... " ضحكت و أنا اجلس جوارها " اتركي عنك ذا الوراعين .. وعلميني .. لا قالوا حبٌ تجمع وكبر .. " كانت ترتدي قميصها الازرق بزهور المفضل لديها المهرة " الله يهداك يا أبو محمد شف غيرة بنتك .. " ضحكت بمحبة " عندها رجلها .. " السمو بحب " ياربي.. أنا الجميّح وراه ما يحبني مثلك يبه .. تعشق امي هالكثر.. عساني ما انحرم منكم .. " المهرة " استحي يابنت... " الجموح بتهكم " عمتي المهرة .. بنتك ناكرة عشير " السمو بصدمة " أنا !! " بخبث " ذا الي تكبرت وتناست صدق.. يبي لها إعادة تهيئة.. " السمو بحب له " دخيلك إلا ابها ... " قهقه .. سلمان " معها حق.. بدر وينه ؟ " الجموح " مطول شوي.. شف خالد يحرك بسيخ تقل يهش ذبان... " سلمان بخبث لئيم " إلا قل من طردته مرته صاير لا مبالي... " السمو " حرام عليكم إلا اخوي خالد ما ارضى عليه.. " اقترب سامي بشورت مبلل من ماء السباحة " الله خوش محامي.. يمه المهرة وينك أنتِ معنا بنفس الكوكب و المجرة... " بتهكم الجموح " هي وصلت لعمي الفياض.. ما يحتاج .. " بوجع مكتوم " جموح.. " الجموح " قومي نكشف.. لك اسبوعين وأنت حالك مب معجبني .." بألم " حبيبي لا تخاف.. وعد اول ما تنتهي ذا رحلة بشوف نفسي .. " الجموح تنهد " يا قو عنّدك.. " اليوم التالي بعد أن تأكدت من قبل طبيبة .. ها أنا اقف أمامه بفستان ذو كسرات ناعم بلون ابيض وهو مستلقي على سرير الجموح " تعالي عندي .. " بأمل و حنين " تحبني جموح.. " الجموح " اموت فيك حبيبتي.. بس وش حقه ذا الكلام ؟ " بحب " ولا شيء حبيبي.. " الجموح " حاسك اليوم موب على بعضك.. " وضعت يدها فوق بطنها .. و ببكاء و بسمة حانية" يمكن لأني حــــامل .. " الجموح بفرحة قفز نحوي و بفرحة " وش .. " دمعت عيني " والله حامل حبيبي.. " *** النهـــــــــاية .. عمر الغياب / عَـبير | |||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|