آخر 10 مشاركات
485 - قلب يحتضن الجراح - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : Breathless - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          5 - الرجل السراب - جانيت ديلي - أحلام القديمة ( كتابة / كاملة ) (الكاتـب : gasmin - )           »          إشاعة حب (122) للكاتبة: Michelle Reid (كاملة) (الكاتـب : بحر الندى - )           »          جنون المطر (الجزء الثاني)،للكاتبة الرااااائعة/ برد المشاعر،ليبية فصحى"مميزة " (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          الوصــــــيِّــــــة * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : البارونة - )           »          جنون الرغبة (15) للكاتبة: Sarah Morgan *كاملة+روابط* (الكاتـب : مستكاوى - )           »          48 - لا تقل وداعا - ساندرا ماراتون (الكاتـب : فرح - )           »          قــصـــة قــــســـم وهـــــرة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          موسم الورد* متميزه * مكتملة (الكاتـب : Asma- - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-05-13, 01:11 PM   #1

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
Rewitysmile25 الأسيرة / للكاتبة صمـــ الجروح ـت ، فصحى مكتملة






بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نقدم لكم رواية باللغة العربية الفصحى

وهي بعنوان

الأسيــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــرة

للكاتبة : << صمــــ الجروح ــت>>



كلمة الكاتبة

[[{ ***الأســـــــــــــــــــ� �ـــــــــــــــــــــــ ــــيره *** }]]

بقلـــــــــم:<< صمــــ الجروح ــت>>
{أم مجتبـــــــــى}
الى عشاق القصةالطويله00 حبيت تكون اول مشاركه لي بهذي القصة الي كتبتهامن كم سنه00
*****القصه وايد حلووووووووووووووووووووووو وه ومو طويلة كثير يمكن 10أجزاء،اتمنى تعجبكم8******8****
تحكي القصه عن خلود العنيده المتمرده على والدها وذلك بسبب معاملته القاسيه لها ولحرمانها من الخروج حتى بعد ان اصبحت تبلغ الخامسه عشر من العمر وزوجها من ابن عمها من دون موافقتها رفضت بشده وفضلت البقاء اسيره في منزل والدها ولكن والدها اعتبره تحديآ واستعمل معها القوة ولكن عنادها واصرارها كان أقوى ووالدها أصر أيضآ على تأديبها على أن لاتخالف له أمرآ مما جعل ابن عمهايتدخل
وليرضيه أخذها معه رغما عنها وكان في هناك سبب عرفته قبل شهور جعلها تكرهه وتحتقره ولا تفكر إلا في الانتقام منه...
حلم خلود الوحيد أن تكون في يوم ما حره طليقه متحرره من القيود فهل ستصبح حره في يوم من الايام ؟؟
وماذا ستفعل مع ابن عمها الذي أصبح زوجها رغما عنها ؟؟..ومـــاهــو السبب اللذي جعلها تكرهه برغم أنها لم تراه ؟؟؟...
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــ&&&& &&&& &&&&
°°°الإهـــــــــــــــــد اء°°°
إلى من سرني التعرف عليها
إلى من سأتخذها دائما مثلا في الجد والصبر والمثابرة
إلى من اتخذت من أسمها أسما لبطلة قصتي
إلى العزيزة خلـــــــــــــــود التي للأسف لن ترى هذه
السطــــــــور-- -- -- أتتســـاءلون لمـــا؟؟
لأنــــــــــــــها لا تــــــــــــرى ...........
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ




التعديل الأخير تم بواسطة لامارا ; 15-10-13 الساعة 12:55 PM
لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-13, 01:30 PM   #2

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


*الجزء الأول*....
أصرخ في كل يوم وأنادي الحرية.. أريد الحرية ....
أريد أن أكون حره ولكن صوتي متحشرج لايخرج إلا من خلال قلمي فأين رحلت أيتها الحرية أني أناديك لأقول لك إذا لم تسمعي صوتي يناديك فسمعيه من خلال قلمي الذي لايخاف ولا يقهر أمام الرياح
ولكن هل من أحد يسمعني فأخبره بأنه ظلمتني الدنيا والأقدار فتحطم قلبي المسكين .. ذلك الذي ذآآب من قسوة أقرب الناس إليه فلم يعرف البسمة ولا الحنين وفي ظلمة الليل تتقطع أنفاسي ويخنق الخوف
دمعاتي ..ولن يشعر بي أحد.. وأنا أقف واجمة ليس بيدي حيلة ..فالحيلة بيد القدروالقدركتب على جبيني أن أبقى أسيــرهــ ـ ــ ..
سألته باكية أشكو له سوء حالي إلى مـتى أيها القدر؟؟.
إلى متـى سأضل أسـ ـ ـيرهـ ـ ـ ؟؟...ألن يأتي ذلك اليوم الذي أتحرر فيه من أسري ..؟ أجبني أرجوك أجبني أيهاا القدرر فأماا أعيش على الأمل وأماأعيش يائسه وأنتظرالموت المحتوم فقال لي...
(لابل سيأتي اليوم الذي تتحرين فيه وتخرجين من قفصك)...قلت بلهفة ,,متـ ـ ـى ,,؟
قال"غدآآ ستخرجين فستعدي له ولكن لن تصبحين حره في نفس اليوم فلا تيأسي فالحرية تريد منك صبـ ـ ـرآآ"
قلت " سأصبر إاذا كنت سأحصل على حريتي " فقال لي "ولكن أنتبهي فأنتي ستخرجين ولكن لاتعرفين مامصيرك ""..
وعلى آخر هذه الكلمة رحل عني وهو يقول ........." آصبـ ـ ـ أصبري أصبري ـ ـري "
فأغمضت عيني وأنا لا أعرف أين طريقي فـمـصيري مجهول وأحلامي متكسرة فهل ياترى سيكون مستقبلي ضائع وآمالي هل ستكون محطمه تائههـ ....
أغمضت عيني بقوة ..ربما أستعدادا لمواجهةالحدث الكبيرفي حياتي وربمالاستمد كل قواي لكارثة في طريقهاا إلي...
فأنا سأخطو خطوة إلى الامام وسأخرج من القفص أخيرآآ .. فهل ياترى سأذهب إلى الغابة حيث طريق الحرية أم أني سأسلك طريق مملؤ بلأشولك فيقودني نهايته إلى قفص آخر؟؟
فالغدروالنكران و الخيانه رحلو وتركو الصدى يردد الذكريات المؤلمة..رحلوا فلم أرى بعدهم سوى القسوة والحرمان.. (الأسـ ـ ـ ـيرة)

** *** **
بعد ، أنهت خلود الرسالة وضعتها في ظرف وطلبت من الخادمة كريمة أن تضعها كالعادة في صندوق البريد بدون أن يعلم والدها ثم استحمت وسرحت شعرها الطويل الأسود الناعم وربطته بشريط أحمر مناسب لفستانها
وعندما أنتهت سمعت طرقآ على الباب فقالت..(تفضلي ) فأطلت الخادمة كريمه وهي إمرأة طيبة في الثالثه والأربعين من العمر وتحب خلود كأبنتها لهذا فهي متحمله أي شيء من والد خلود في سبيل الاهتمام بخلود
ورعايتها ..(بنيتي .. والدك يريدك في الحال أنه في غرفة الضيوف سألتها خلود وقد قطبت جبينها..
"ألا تعرفين ماذا يريد مـ ـ ـني ؟؟؟"
هزت كريمة رأسها بحركة سريعه تدل على أنها تخفي شيئا "لأ"..عليك أن لا تتأخري فوالدك ينتظرك ..وأرجوو أن تعذريني فعلي أن أعد القهوه )
أغلقت الباب وذهبت لأداء عملهاا تهربا من الأجابة على أسئلة خلوود التي تنهدت تنهيدة طـ ـ ـويلة ورفعت رأسهاا إلى أعلى كماا تفعل في كل مرة يستدعيها والدها..توجهت إلى غرفة الضيوف ولم تترك لنفسها فرصة
في التفكير بخصوص مايريد ذلك أنها كانت تتوقع شيء لا يعجبها كالعادة فيتعكر مزاجها ولا تستطيع مسك زمام أعصابها طويلآ فيدب الشجار بينها وبين والدها.. طرقت الباب للمرة الثالثة ودخلت وإذ بها وجه لوجه مع والدها فقالت "صباح الخير " لم يرد والدها عليهاا وأنما أفسح لها المجال وقال بلهجته الأمره "رحبي بأبن عمك محمود فلقد جاء ليأخدك معه "وقف محمود يتأمل أبنت عمه وفوجئ بجمالها وصغرها ..
وقال (كيف حالك ياخلود ؟؟) لم تجيب بل نظرت إلى والدها وقالت "ماذا تعني بقولك أنه جاء ليأخدني معه " أجاب " أعني قد أصبح زوجك وستذهبين معه " قطبت خلود جبينها وقالت "زوجي" ولكني أخبرتك
أني لست موافقه لا أريد ان اتزوج .. ولن أتزوجه مهما فعلت بي .." قال والدها :من هذه الناحيه لا تقلقي وأطمئني فلقد أنتهى كل شيءوأصبحتي زوجته من يومين وأتفقت معه على أن يأتي اليوم ويأخذك معه :
ألقت خلود نظرة على ابن عمها الذي لايزال واقفا في مكانه يتأملها وقالت لنفسها ..
"إذ ن هاهو من ربط أبي مصيري به تبآ له لقد قيل لي أنه لا يريد الزواج فما الذي غير رايه .. مهما يكن فأنا لن أوافق عليه .."
هتفت خلود (لا لن أذهب معه فليس من حقك ياأبي أن تزوجني بالرغم عني. لذلك فأنا ذاهبة إلى غرفتي ..)
تحركت خطوة واحدة وإذا بوالدها أمسك بكتفها وأدار وجهها إليه وقال .... "قلت ستذهبين معه يعني ستذهبين معه والآن "
قالت بتحدي " لالن أذهب .. ولتفعل بي ماتشاء ولكني لن أخرج من هذا المنزل " أمسك بمعصمها بقوة وقال ..."لن يأتي ذلك الزمان الذي تعصين فيه أوامري " شعرت خلود بالألم الشديد في معصمها ومع ذلك فأنها لم تستسلم فلقد شعرت بأن قلبها أمتلأ كرها لأبن عمها
ومجرد أن تتصور أنها معه يجمعها به منزل واحد يزيد من تمردها فقالت وهي تحاول أن تفلت من قبضة والدها ..
"لن أذهب معه مادامت لدي قدمان ويدان ولسان " قال والدها والشر يتطايرمن عينيه".. "إذآ سأكسرهم لك وسأقطع لسانك " ضربها بشدة على وجهها وهو مايزال ممسكا بمعصمها بقوة وما أذهل أبن عمها أنها مع ضربات والدها القاسية إلا أنها لم تصرخ مطلقا كل مافعلته هو محاولة الفرار من والدها بكل قوتها وبالطبع باءت محاولاتها بالفشل فأين قوتها من قوة والدها لذلك ذهل وأندهش أكثر عندما بادرت هي وعضت والدها على يده فشعر بالألم وقال وقد وكزها إلى أمامه "سحقالك .. يالك من فتاة شرسة " ولأن خلوود ذات وزن خفيف وجسد نحيل وقوام رشيق فقد آصطدمت بكل مامرت به حافة الطاولة الصغيرةوالمزهرية التي فوقها والكرسي الخفيف وأخيرا الحائط ومع ذلك فأن والدها غضب أكثر لما فعلته به لذلك أسرع باتجاهها ليمسك بها لكنها كانت أسرع حركة منه برغم ماأصيبت به فقد وثبت واقفه وجرت إلى أقرب مقعد صادفها فقالت .."لـن تضربني يا أبي قبل أن تمسك بي هذه المرة "
صرخ والدها "لاتتحديني يافتاة وإلا أقسم أن لاأتركك تغادرين هذه الغرفة قبل أن أشبعك ضربا.. ويكون درسا لن تنسية طوال حياتك "
أستفاق محمود من دهشته فهو لأول مره يقع بصره على شجار عنيف بين أب وبنته يصل إلى الضرب بقسوة فأسرع ووقف أمام المقعد الذي تقف خلود خلفه وقال موجه كلا مه لعمه "عمي "من فضلك إهدأ... وأستمع لي .. بطريقتك هذه لن ينتهي الموضوع بل سينقضي النهار بطوله ونحن لانزال على هذه الحال.. لذلك أترك لي الموضوع إذا سمحت وأنا سأنفذ ماتريده ولكن بطريقتي الخاصة..
قالت خلود من خلفه وهي تنظر إلى تقطيبة والدها .. "من الأفضل لك أن تذهب من هنا وتنفذ بجلدك قبل أن يخنقك أبي بقبضته الحديدة بسبب تدخلك "
ألتفقت إليها وقال "هل أفهم من هذا أنك خائفة علي " قطبت خلود وقالت له "بالطبع لآ.. فهذا آخر شيء أفكر فيه يابن العم " رد عليها قائلآ "فكرت فيه أم لم تفكري فأنت الآن زوجتي ومن واجبي أن أدافع عنك..ثم أنني لا أوافق أن يضرب أحدآ زوجتي فهذا يعد إهانة لي"
قالت خلود وهي تخاطب نفسها " سحقآ له أنه إنسان أناني سيحول بيني وبين أبي فقط حتى لا يشعر بالأهانه لنفسه" قاطع تفكيرها ردة فعل والدها التي لم تتوقعها فقد وضع والدها يداه على كتفي محمود وقال " تعجبني يا أبن أخي .. أكثر شيء أفضله في الرجال الرجولة ولو كنت لست أبن أخي لأشبعتك ضربآ لأرى مدى تحملك للموقف الذي وضعت نفسك فيه..والآن عليك أن تنفذ ما أريد وبطريقتك الخاصة كما تقول"....
قال محمود"بالطبع سأفعل ..ولكن هلا تركتنا لوحدنا"طرق الباب في تلك اللحظة ودخلت كريمة وفي يدها القهوة فسألها والد خلود "هل جهزت حقائبها"
أجابت :نعم: أكمل قائلآ وهو ذاهب إلى الباب " حسنا إذ ن أحضري لي قهوتي في المكتب " خرج بعد ذلك ولحقت به كريمه بعد أن وضعت فنجان من القهوة لمحمود وكأس العصير لخلود وحدقت بها ثم أتجهت إلى الباب وقبل أن تستدير لتقلقه هتفت خلود باسمها وكأنها تستنجدبها أوسترحل عنها بينما محمود قال لها .. "اذهبي ياكريمة وأقلق الباب" ووجه الحديث لها ..هل أنتي خائفة من بقائك معي في غرفة لوحدنا؟؟ إذا كنتي خائفة فأحب أن أقول لك إطمئني فنحن في وضح النهار ولسنا في الليل ولأطمئنك أكثر فأنا لا أرفع يدي خاصة على الفتيات.."
عضت خلود على شفتيها لسخريتها منه وقالت وهي تجلس على أحد المقاعد دون الأهتمام بالنظر أولا إلى المرآة المعلقة لترى الاصابة التي لحقت بوجهها من صفعات والدها .."إذا كنت لم أخاف من والدي نفسه فلن أخاف من شخص مثلك" لم يجيبها بل أتجه حيث وضعت كريمة العصير والقهوة وهو يتحسس جيوبه ثم وضع شئ في العصير بدون أن تراه خلود وقدمه لها وقال وهو ينظر إليها ..
"تفضلي..عليك أن تشربي هذا لنتناقش بالموضوع بهدوء ونجد حلا يرضي جميع الأطراف فأخدته منه وشربته.....
** *** *** *** **
ولم يطول نقاشهما فبعد نصف ساعة كانا في طريقهما بالسيارة الى منزل محمود وكان منزله بعيدآ ويحتاج لثلاث ساعات وبعد ان مضت ساعتين ونصف وأنقضى النهار وأظلم المكان صحت خلود من نومها وشعرت بأنها ليست على فراشها ولافي غرفتها وعندما قادها تفكيرها إلى أنها في سيارة فزعة من مكانها وإذا بها تراه وهو يقود السيارة بمهارة وعلى الفور قال لها " هنيئا لك لك هذا النوم فعيناي ستصبحان مثل مصابيح السيارة "
قاطعته غاضبة.. أنك حقير ... ولن أنسى مافعلته أبدآ .. والان توقف فأنا لا أريد البقاء في هذه السيارة لم يتركها تكمل كلامها فقد قاطعها
" ألم تعجبك هذه السيارة لا مشكلة في المرة القادمة سأغيرها " قطبت جبينها منه ساخره وقالت :بل توقف هنا... أريد النزول لا أريد الذهاب مع شخص مثلك .. أتركني لحالي .. قال"أتركك لحالك هذا شئ مـستحيل ...أنا الآن مسئول عنك "
أغاظها كلامه هذا مما جعلها تضع التحدي نصب عينيها وخطرت ببالها فكرة خفيفه وعلى الفور لم تتردد في تنفيذها فمدت يدها وفتحت باب السيارة ....

ماذا تتوقع________________________ون 000000000000((((000هل قفزت خلود من السـيــــــــــــــارة؟؟
مـــــــاذا حدث لها0000000 ومــــاذا فعل محمود معها ؟؟




"التـ ـ ـكـملة"


صرخ فيها "خلود لاتكوني حمقاء "
لم تجبه بل تقدمت قليلآ إلى الباب مما جعل محمود يصرخ فزعآ :حسنآ .. سأتوقف ياخلود .. سأتوقف :
وبالفعل أوقف السيارة وفي الحال وثبت خلود من السيارة وجرت بأسرع مايمكنها دون أن تدرك إلى أين تسير في ذلك الظلام كل ماعرفته أنها تسير في أرض زراعيه ذات حشائش عاليه وهي حافية القدمين ولمحت محمود خلفها فزادت من سرعتها وتعثرت لكنها لم تستسلم بل تابعت طريقها بسرعة أكبر.. وذلك أن
محمود لم يكن بعيدآ عنها وفي آخر المطاف تعثرت ووقعت على وجهها وعندما رفعت رأسها ألتقت عينها بعينيه واجهته وجه لوجه وكلاهما يلهثان من الجري فسأل هوو " هل أنتي بخير ؟؟" أجابته "لاشأن لك بهذا.. ومن الأفضل أن تبتعد من هنا" فقال بسخريه " إذا أبتعدت أنا .. فلن تبتعد الذئاب وهي
أشد جوعآ مني.. صدقيني" صمتت قليلا ثم قالت (أي ذئاب أنا لم أسمع آلان صوت واحد منها أنك فقط تكذب علي لتخيفيني فأرجع معك ولكـن أطمئن أن تأكلني الذئاب أهون من الذهاب معك)قال بصوت حاد (لاتكوني طفله00 أقصد الذئاب البشرية ..ذئاب من الآدميين نوع من الشباب الطائشون المتهورون يتمنون أن تقع أعينهم على فتاة لوحدها وخاصة في هذه المناطق فيفترسونها دون رحمة وهي تصرخ دون أن يسمعها أحد ... لهذا فأنه لمن أشد درجات الغباء أن تبغى فتاة مثلك هنا طبعآ أنا قد أعذرك لأنك لم تشاهدي أفلام تتظمن مثل هذه المشاهد ولكن تصوري الآن بنفسك شاب لاتعرفينه يتهجم عليك بخشونه وو..) قاطعته"أصمت . لا أريد أن أسمع أكثر"
كانت خائفةجدآ وخفقات قلبها تتسارع من شدة الخوف لأنها كانت حساسة جدآ من هذه النقطة بالذات لقد قرأت كتابآ عن الأقتصاب وأصابها الأرق لمدة أسبوع كامل وبعد ذلك كانت تحلم من فترة لأخرى بأن أحدآ يغتصبها وهي عاجزة عن مقاومته وفي كل مرة كانت تصحو على صرخة منها لتجد نفسها غارقة في بحر من العرق وجسدها ينتفظ ودقات قلبها تتسابق من السرعة فتبكي لفترة ثم تبقى مستيقظة حتى الفجر....
** *** *** *** **
كان محمود ينتظر أن تستسلم رعبآ وتقول له سأذهب معك ...ولكنه سئم الأنتظار وبينما هي كانت تفكر وعندما ماأنتبهت كانت تبحث عن الكلمة المناسبة مع أنه كان من الصعب عليها أن تتنازل عن كبريائها فقطع عليها تفكيرها بقوله.."هيا سنذهب قبل أن يسرق أحدهم سيارتي فقد تركتها والمحرك لايزال يعمل"
ألقت أليه نظرة ثم وقفت وقد شعرت بكل جزء من جسمها يؤلمها وكادت أن تفقد توازنها وتقع إذا أنها شعرت بأن كلا الألم صادر من مكان واحد ألا وهو قدمها ولم تعرف بالظبط مالذي أصابها أهو حجر أم قطعت زجاج أو شئ آخر .. كل ماتعرفه أنه حدث ذلك عندما تعثرت ...بطئها في السير جعل محمود يلتفت إليها ويسألها "هل أنتي بخير؟؟" أجابته طبعآ سارا قليلا ثم ألتفت إليها وإذا به قد سبقها فرجع أدراجه إلى حيث تسير فقال لها "أتعانين من شئ ؟؟"
أجابته بدون تردد "لا" قال بنبرة من فقد صبره(إذن ما سبب بطئك أو تكوني...
قاطعته :لا..لو كنت أريد الهرب لفعلت ولكني أشعر بألم في قدمي (قال قلقآ .خيرآ..أهو جرح؟
فقالت :ربما ) قال علينا الوصول إلى السيارة بأسرع مايمكن لذلك سأساعدك سألت: كيف ستساعدني أجاب وهو يقترب منها: سأحملك الى السيارة صرخت معترضة: كلا كلا ...لا أريد أي مساعدة منك قالت هذا وتخيلت كيف تم نقلها من غرفة الضيوف إالى السيارة ميقنة أنه هو حملها وبمجرد أن تخيلت هذا حتى سرت رعشة في كل جزء من جسمها فصاحت بة قائلة
"لا أريد مساعدتك حتى لوكنت عاجزه فسأذهب زحفآ قال غاضبآ :"حسنآ" إذن فلا تكثري الكلام وألحقي بي بالطريقة التي تريدينها ولكن إذا سرقت السيارة0000000فسنظطر للمبيت هنا..وفي العراء أيضاا ..

** *** *** **

وصل إلى المنزل فنزل على الفور وفتح لها الباب ولكنها أتجهت الى الجهة الآخرى ونزلت من الباب الآخر وكل مافعله هو أن أقلق الباب بشدة وفتح حقيبة السيارة وأخرج حقيبتها وحملها وسارو قال لها أتبعيني وأظن أني لست بحاجة لأقول لك لا تتبعيني فتعانديني وتلحقي بي وأنصحك بألاتفعلي ذلك مرة أخرى فأنالاأحب مثل هذه التصرفات الطفولية .
فسارت دون أن تعلق على كلامه لأن ألمها يزداد مع كل خطوة تطئها على الأرض وعندما وصلت لأول كرسي في طريقها أرتكزت عليه وهي تتمنى أن يكون
المحطة الآخيره فترتاح ولكن خاب أملها بعد أن قال لها وهو لايزال يسير سنتوجه إلى الغرفة على الفور.
التفت إليها عندما لم تعلق بشئ فرأها ترتكز على الكرسي فقال لها "هل تودين أن تستريحي قليلآ هنا؟؟أم
قاطعته قائلة: كلا لن فانالست متعبه فلنتابع طريقنا000
وعندما دخلت الغرفة أخذت تحملق في آثاثها الجميل وقد أعجبها فقال لهااجلسي على السرير)
حدقت فيه ولم تفعل بما قاله فصرخ بخشونه.. "آجلسي..وإلا فسأحملك واجلسك بنفسي"
فعلت مأمرها به دون أن تشغل تفكيرها فيما يريدمنها أويدور في فكره فراقبت حركاته وإذبه يخرج حقيبة صغيرة ويفتحها وينحني ثم يقول :"أرفعي ذيل فستانك قليلآ كي أرى قدمك" سحب كرسي وجلس عليه بالقرب منها وتفحص قدمها وقدتملك جسدها رعشة توقفت عند عامودها الفقري تمتم هو "قدمك مصابة برضة قوية وهذا يدل على أنك اصطدمتي بحجر قاسي كما أن أسفل القدم بها بعض الجروح وذلك نتيجة عدم ارتداءك الحذاء ..ولكن لماذا لم ترتدي حذائك عند مجيئنا إلى هنا" أجابت "لأني لا أحب أرتداءها..ولم أعتد على ذلك "..."بل لأنك تشعرين بالألم الشديد والعجز عن المشي إذا ارتديته..ولا تنكري ذلك فأنا أعلم بمثل هذه الأمور "
لم تنطق بكلمة فأخرج من الحقيبة بعض المطهرات ثم وضعها على جراح قدمها ثم أخرج مرهم وقال والأن أخبريني إلى أي منطقة تشعرين بالألم نظرت إليه ثم أجابته "لا أعلم " تنهد ثم أمعن النظر في قدمها وقال بعد صمت " يبدو أن الرضه اتخذت اللون الأزرق علامة لها وماأراه يشير إلى أن الساق أيضا مصاب فرفعي فستانك إلى الركبة"... قطبت جبينها وقالت "لا لن أفعل فساقي بخير وأنا لم أشتكي لك "....
قاطعها لا تعاندي .. فنكرانك هذا لا يطمئن ويجب أن أرى ساقك فأنا أخشى أن تكون مصابة بكسر وإذا كانت المسألةمسالة أخلاق فأنتِ لستَ أول فتاة ألقي نظره على ساقها.. ثم أني زوجك وليس من العيب أن أنظر إلى ساقك ....
أبتلعت خلود ريقها من صعوبة الموقف بالنسبة لها وبما أن الألم بدأ يشتد عليها فقد حسمت أمرها وفعلت ماأمرها به وهي مستأه لهاذا الموقف وغاضبة من سخريته منها ثم مالذي يعنيه بقوله أنها ليست أول فتاة ينظر إلى ساقها..
قالت خلود لنفسها وهي تنظر إليه "تبالك,,إن حقدي يزيد مع كل ساعة أقضيها معك مما يجعل فكرة أنتقامي منك تكبر أكثرر فأكثرر000 "
وقطع عليها أفكارها عندما وضع المرهم على المكان المصاب وأخذ يدلكه ومع شعورها بالقشعريرة شعرت بالألم ولكنها لم تصرخ ولم تبكي كل مافعلته أنها عضت شفتيها ثم أطبقت على أسنانها بقوة وعندما أنتهى من التدليك وضع عليها رباط مطاطي طبي يبدأ من الساق حتى أسفل القدم والقدم الآخرى عالج أسفل القدم بالمطهرات ثم وقف ونظر إليها فرأى الدموع تلمع في عينيها...
فقال " وجهك بحاجة إلى تنظيف كذلك فستانك أتسخ وعليك أن تستبدليه بآخر نظيف وبأنه لا يجب أن تسيري على قدمك فسأذهب وأحضر شئ لتنظفي وجهك "
وأتجه إلى الحمام الخاص بالغرفة وغاب مدة دقيقتين وقتها كانت هي لم تحتمل فإنحدرت الدموع من عينيها ولكن ما أن سمعت خطواته تتجه الى الباب حتى أسرعت هي ومسحت دموعها وأستجمعت رباطة جأشها فوضع لها الوعاء بالقرب منها به بعض الماء وقطعت قطن ثم سحب حقيبة ملابسها ورفعها ووضعها على جانبها الأيسر وفتحها فنظر إليها ثم سألها...
"هل تريدين أن أساعدك"
ألقت عليه نظره وقد بان الجمود على وجهها ولأنها لم تجبه فقد تابع قائلآ...
"حسنا إذن سأبحث عن قميص نومك فأخبريني مالونه"وعندما ألقى عليها هذا السؤال شعرت بالغضب يغلي في داخلها فأزدردت ريقها بصعوبه محاولة تمالك أعصابها .."أخرج من هنا ..فأنالا أريد أي مساعدة منك نظر في عينيها فرأ أنه إذا أنتظر لحظات أخرى فستنفجر قنبلة فيه
فقال لها مبتسمآ :لكن :سأتركك مدة 15 دقيقه فقط لا غير فتذكري ذلك ..فليس ذنبي إذا حضرت وأنت لم تنتهي بعد ..
قال هذا وأسرع هاربآ عند مارأها تمسك بكأس الماء وقد ظن بأنها ستقذفه به بينما هي في الحقيقه كانت ستشرب جرعة من الماء فقد شعرت بأن حلقها جاف وهذا لن يمكنها من أن تصرخ فيه ليخرج خاصة وقد أستفزها بكلامه..
بعد دقائق فتح محمود باب الغرفة ودخل وفي يده صينيه وبها ثلاثة أطباق شطائر جبن وبعض الفاكهة والحلوى وكأسان من عصير الليمون وضع الصينيه
على الطاولة في الغرفة وقربها الى حيث تجلس خلود بينما كانت تنظف وجهها بقطعة القطن المبللة بالماء وعندما أنتهت نشفت وجهها بالمنديل فرأته يتأمل وجهها وعندما طال تأمله قطبت جبينها وقالت "مالك تحملق في هكذا..مثل البومة" قال مندهشـآ !! ماذا أعيدي ماقلتيه مرة أخرى ....
قالت غاضبة :قلت مالك تحملق في هكذا ..مثل البومة : لم يستطيع محمود تمالك نفسه فأنفجر ضاحكا وهو يتها وى على مقعده
وبعد لحظات قال..."ياإلهي .. أشعر أن بطني سينفجر من كثرة الضحك" صرخت فيه "تبآ لك ،،هل لك أن تفسر لي سبب هذا الضحك"
اعتدل في جلسته وقال أنني أضحك على كلامك.. ذلك أن كلمة تحملق غريبة ولم أتصور في يوم من الأيام أن أسمعها وخاصة من فتاة"....
أغاضتها ضحكاته وسخريته كثيرآ لدرجة أن وجنتيها أحمرتا فقال لها " أرجوك ياعزيزتي تمالكي أعصابك فأنا لا أريد أن تنزعجين وخاصة في هذه الليلة .. أتعرفين لماذا؟؟؟
أكمل " ذلك لأنك أصبحتي في هذه الليلة ،،،زوجة ،،زوجة لي "
ولأني لا أريد أن أرهقك الليلة بالسهر حتى الصباح فسننام فورآآ بعد 20دقيقه تقريبآآ...
أخذ شطيرة ثم أستطرد قائلآ..
"في كل الأحوال لاتخجلي .. مدي يدك وكلي "
وعندما ماأنتظر قليلآ وهي لاتزال تنظر إليه مقطبة الجبين قال "لماذا لا تأكلي ألم يعجبكي الطعام ؟ أم انك تريدين أن أطعمك بنفسي..
نظرت إليه غاضبة وقالت "كلا أنا لا أريد منك شئ ولا أريد تناول أي طعام وإذا كنت لاتريد أن أنزعج فلا تكلمني فأنا لا أريد شئ سوى النوم فهل هذا ممكن؟؟
أمعن النظر فيها ثم قال "طبعآ ممكن..فقط أمهليني بعض الوقت "
بعد أن تناول الطعام أخذ الصينية وخرج بهدوء وعاد بعد دقائق بينما خلود كانت تفكر في شيء ما يشغل تفكيرها لدرجة أنها لم تشعر به عند خروجه وعودته ولكنها أنتشلت نفسها من أفكارها عندما فتح دولابه
فقال لها " آسف إذا قطعت عليك حبل أفكارك ولكن أخبرييني فيما تفكرين ؟؟؟
أتكون تفكرين في ....؟؟؟
نظرت إليه ثم قالت "ليس لك دخل في الشيء الذي أفكر فيه وإذا كنت أفكر في أي شخص فأنت آخر شخص سيخطر لي التفكير فيه إلا إذا كنت ستمتلك أفكاري أيضآ"
خلع قميصه ورمى به وجلس على السرير من الجانب الآخر وقرب وجهه إليها وقال..
"بل أريد أكثر من ذلك فأنا أطمع في أن أمتلك قلبك أيضاً " قالت: ساخره قلبي !!! من تظن نفسك؟؟؟
أجاب "بالطبع لست فارس أحلامك وربما ليس الحبيب الغائب أيضاً وأنما الواقع والمؤكد زوجك 00وشريك حياتك" .........
ازدردت ريقها بصعوبة وهي تكاد ترتجف لأنه قريب منها فقالت ساخره "لوكنت تعرف قدر كرهي وحقدي لك لما خطر على فكرك أنك ستمتلك قلبي في يوم من الأيام انني أشعر بأني لن أحتمل وجودك هنا...تبالك"
دارت تلك الجمل في عقل خلود بدون أن تنطق بها.. "هل هذه غرفتك؟؟أقصد..هل تتنام دائماً هنا "
أجابها بدون تفكير {ومارأيك أنتِ إذا لم أكن أنام في غرفتي فأين أنام؟؟}
قالت غاضبه(لاتسخر مني ...أعني إذا كنت أنت ستنام هنا فأنا سأنام في غرفة أخرى) مد يده ليضعها على كتفها ويدير وجهها إليه ولكنه ماكاد ليفعل ذلك حتى ابتعدت عنه بحدة وصرخت فيه قائلة "لاتلمسني"
وأكملت بلهجة غاضبة "ابتعد ..ابتعد عني لااستطيع احتمال قربك مني .....
عندما أرى الخوف والفزع في عينيها تراجع وقال "لابأس..لن ألمسك ولن اقترب00فقط اريدك
ان تستمعي لما اقول ولاتحاولي اثارتي00)
تنهد بعمق ثم قام وقال:ان منزلي ليس به سوى غرفة نوم واحده فالاخرى مغلقةلانها مملؤؤة بالاشياء وهي بمثابة مخزن لهذا ليس لدينا سوى هذه الغرفه الكبيره00 ولااظن بانهالاتتسع لشخصين ثم اضيفي الي ذلك اني زوجك والان ساذهب لاستحم وليس مطلوب منك انتظاري فنامي وعتبري نفسك على سريرك00

شعرت بالغضب يغلي في داخلها من شدة غيضها عندما سمعت توقف تدفق المياه في الحمام وخروج محمود وهو يلف المنشفه حول جسمه نظراليهاثم ابتسم واتجه الى دولابه واخذ يرتدي ملابسه بينما هي لم تحتمل هدوئه
فقالت:انالم اتعود النوم مع اي شخص كان حتى مربيتي00 لذلك فانني لن اشاركك الغرفة الليلةولا في اي ليلة000 نظر اليها ثم تمتم قائلاانك تبدين رائعة حين يحمر وجهك من الغضب )
اخذ قلبها يخفق بعنف من اطرائه فعضت شفتيها تمنع نفسها من قول اي شيء
بينما اكمل قائلا:انا لست اي شخص ياعزيزتي فانا زوجك وعليك ان تعتادي على ذلك 00
احتاجت الى عدة لحظات لتتمالك فيها نفسها وترد عليه ليس قبل ان اعتبرك زوجي )
جلس على حافة السر ير واطرق براسه مفكرآآ ثم أدار وجهه إليها....
"مالذي علي أن أفعله لتعتبريني كزوج حقيقة واقعية في حياتك"أجابت "لاشيء سوى الأبتعاد عني فالكفرة نفسها يصعب علي تقبل التفكير فيها"
نظر إليها بدهشة وقال :لم أتصورك في يوم من الأيام : توقف فجأة ليعيد التفكير فيما سيقوله ثم أكمل "لنؤجل هذه المناقشة لصباح فأنا أشعر بأني مرهق وبحاجة للنوم"..
قاطعته:قبل أن تنام عليك أن تختار أحد أمرين أن تنام أنت هنا وأنام في الصالون أوأنام أنا هنا وأنت تنام حيث تشاء.00)


>>>>>>>>>>>><<< (شو00شو00شو00ـــــــــــــــ� �ــــــ ــــــــــ ـــــــــــــــ شتتوقعون00)<<<<<<<<<<<<<<<<<
محمود شراح تكون ردة فعله00؟؟بيطيع كلامهاوبيختار ولا لا00؟؟ تابعونا بالجزءالثاني...&&&&&&&&&&&&&&&&& ولكم خالص تحياتي




لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-13, 01:55 PM   #3

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



** ** *** الأســـــــيره الجـــ2ـــزء *** ** **



أبتسم محمود " في كل الأحوال أنا سأختار الأمر الآخر ولو تركتني أكمل كلامي لوفرتِ على نفسك فقد كنت سأقول 00ونظرآ لمراعاة شعورك يا عزيزتي فسأدعك هذه الليلة تنامين في غرفتي وبمفردك على الأقل حتى تعتادي المكان
وتتأقلمي مع ما حولك".... تحرك باتجاه الباب ولكن قبل أن يغادر الغرفة قال :أحب أن تعلمي أني لو أردت أن أتحداك ما قبلت أحد الأمرين والآن تصبحين على خير وأتمنى لكي ليلة سعيدة لم يترك لها مجالا لرد لذا فقد بقيت حانقة ولم تنم طوال الليل فساعة
تفكر ما إذا كان كل ما حدث حقيقة أو مجرد حلم وعند ما أيقنت أنها لا تحلم أخذت تبكي وتلوم نفسها لسوء حظها الذي جمعها بمن تكره ولم تنم سوى ساعة واحدة رأت فيها مناما....... رأت نفسها سعيدة جدا
لأنها صحت من النوم لتجد نفسها على سريرها في غرفتها بمنزل والدها وأن ظهور محمود وزواجها منه مجرد حلم بل كابوس في نظرها وعبئا ثقيل على قلبها لذلك طارت من الفرحة عندما وجدت نفسها في الحلم تصحو لتجد أن ذلك ليس حقيقة ولكن للحظة توقفت عن الضحك
إذ أنها سمعت صوتا..صوت يناديها بينما أخذت يد تزيح عن وجنتيها خصلات شعرها ... ففتحت عينيها ببطء لتجد محمود منحنيا عليها مقتربا بوجهه من وجهها وعيناه تراقبان عينيها وهي تفتحهما فابتسم وهو لا يزال ينظر إليها وقال:....
"استيقظي" لثانية واحدة عادت خلود بذاكرتها إلى الوراء إلى اليوم السابق فأدركت أنها تحلم بأن يكون حلم بينما هو حقيقة مرة بالنسبة لها وعلى الفور تغيرت ملامح وجهها وحل محلها الضيق والحنق وقبل أن تتصرف أي تصرف أحمق كان عليها أن تتأكد من أن وجوده
حقيقة وليس خيالا لذلك قربت كفها إلى وجهه فبادر هو يطبق على كفها بكفه وقبل أن يفعل ذلك كانت خلود قد صرخت بصوت عالي وهي تقول ...
"أغرب عن وجهي "...
وسحبت يدها بينما كانت صرختها تكفي لأن يتراجع من مكانه إلى الخلف وأكملت بصرخة مخنوقة وجسدها النحيل يرتجف "أخرج من هنا حالا.. لا أريد أن أراك .. أخرج "ولكن صرختها المخنوقة لم تفاجئه مثل الصرخة الأولى لذلك أعتدل وقال "حسنا.. سأخرج ولكن عليك أن تلحقي بي إلى المطبخ قبل عشرون دقيقه
وأرجو أن لا تتأخري حتى لا تضطريني لأتصرف بشكل آخر...والآن عن أذنك !!!"
خرجت من الغرفة وهي تجر قدمها المصابة واتجهت إلى المطبخ بهدوء فرأت محمود يحضر الفطور وهو يغني بينما هي تقف عند فتحة الباب وعندما أنتبه لها قال ...
"صـباح الخيــر يا عروستي الجميلة .. لم تجيبه فأكمل ...
"لماذا تقفين هنا تفضلي أنه مطبخك" تقدمت ببطء وجلست على أحد المقاعد بينما وضع هو طعام الفطور أمامها وجلس على المقعد المقابل لها وقال ... أرجو أن تكوني قد نمت ليلة البارحة جيدا)
شرب قليل من القهوة وهي لم تجيبه فقال ساخرا: (لم أعلم أن قلبك ضعيف لهذه الدرجة .. ولكن اطمئني غدا عندما أوقظك سأضع على وجهي قناع أسد إذا كان شكلي يخيفك)..
لم تجبه بل ألقت نظرة لامبالاة فبتسم هو وقال:{أتعرفين أني محظوظ بك فأنا كنت دائم أقول .. أحب أن تكون زوجتي من النوع الذي تحترم زوجها فتنصت حتى ينهي زوجها كلامه ولا تتكلم إلا عندما يطلب منها ..}
قاطعته حانقة "تبا لك أيها المغرور ولكن عليك أن تعلم أنني أتكلم متى أردت ذلك " سر هو لأنه أستطاع أن يجعلها تتكلم بتخطيط ذكي وقال "لا تغضبي يا زوجتي فأنتي من اضطرني لقول ذلك لأنك تصرفت تصرفا كان في زمن الأسياد والعبيد
هزت رأسها غاضبة وقالت "وبالطبع أنت السيد وأنا الجارية " تطلعت في وجهه وأكملت "وهل كان السيد في زمانهم يوقظ جاريته من نومها بنفسه"...
ابتسم وقال (نعم00كانوا يوقظونهم متى شاء ولكن بأسلوب مختلف إما بصوت عالي أو بركلهم بأقدامهم..والآن دعينا من الأسياد والعبيد والجواري لأوضح لك إذا كنت تظنين أني سعيت لإيقاظك وأيقظتك من حلمك الجميل فأنتِ مخطئه فأنا صحوت من نومي وأردت تبديل ملابسي ودخلت الغرفة فوجدتك نائمة اقتربت منك قليلا لأتأكد
ما إذا كان أي صوت يمكن أن يوقظك أم لا ففوجئت بك تبتسمين لي)....
هتفت " ابتسم لك ؟؟؟؟...بقي أن تقول لي أني قبلتك "
- من يدري ربما أردتي أن تفعلي .. أو فعلتيه في الحلم "
- وأنت قلتها بنفسك في الحلم ومع ذلك فقد ذهب خيالك لشيء بعيد ولا أظن في يوم من الأيام أن يحدث }..
هز رأسه "إذن أخبريني ما لذي رأيته في الحلم ؟؟"(إذا كنت تعتقد بأني سأخبرك فأنت مخطئ وبإمكانك أن تفسره كما تشاء)...
قالت هذا وأبعدت كرسيها إلى الخلف لتقف فسأل: "إلى أين؟؟؟؟
أجابت"وهل يجب أن أخبرك بكل تحركاتي وأنا أتنقل في المنزل .....لا ولكن ألن تتناولي الفطور معي أم أن وجودي لا يفتح شهيتك" لم تجبه فأكمل!!
ألم يعجبك الطعام أم أنك لا تودين أن تأكلي؟؟؟
أجابته غاضبة "نعم لا أود أن أكل ألديك اعتراض على ذلك ,تنهد قليلا ثم قال...
(أسمعيني يا عزيزتي جيداً إذا كنت تظني أنه بعنادك تستطيعي المقاومة بدون غذاء فأنتي مخطئه وهذا ما أسميه بالتصرفات الطفو ليه وأنت بما تفعلينه تبرهنين لي أنك طفله00)
أغاضتها هذه الكلمة فقالت:إذا كنت أنا طفله فأنت من تكون خادمي الحريص على صحتي " هتف هو"بالأمس فقط كنت أظن أنكي ذكيه ولكن الآن تأكدت أنه ليس" ,قاطعته"ليس لدي عقل ....قل ما تشاء فرأيك لا يهمن ,وأكلي شيء يخصني وليس لك الحق بالتدخل فيه.."قالت هذا واتجهت إلى الباب وهي تجر قدمها دون أن تطء عليها
بقي محمود شارد الذهن محتار في أمره وأخيراً قرر أن يتركها لوحدها لتفكر وخرج من المطبخ بعد أن وضع ما تبقى في الثلاجة ,وكان سيصعد السلم ظناً بأنها فوق ولكنه توقف عندما لمحها في غرفة الجلوس وكان أن يتجه إليها ولكنه فضل أن يبدل ملابسه أولا فصعد إلى غرفته وارتدى ملابسه ونزل فوقف عند فتحة غرفة الجلوس وقال "أنا خارج" هتفت ,وماذا بعد هل تقول لي هذا لتأخذ الأذن مني ,أستاء من سخريتها فقال "ألا تريدين مرافقتي؟؟؟
هزت رأسها وقالت:وهل من اللائق أن يطلب الخادم من سيدته الطفلة مرافقته...
أغلق قبضة يده بقوة وتنهد تنهيدة طويلة ثم قال بلهجة غاضبه "كلا" فأكملت (ولكن أظن أنه من الأفضل أن لا تحضر إلا عند حلول الظلام فانا لن أشتاق لرؤيتك) ما أن سمع كلماتها هذه حتى أسرع الخطى نحو الباب الخارجي ولشدت غيضه أقلقه بقوة وأسرع وركب سيارته ومضى في طريقه ...
بينما خلود استرخت على أحد المقاعد وأخذت تحدث نفسها ما لذي يحدث ؟؟ ولماذا هي هنا00؟؟!!!!)
أجابت نفسها "أنت هنا لتحاربي فأنت أمام حرب نشبت منذ أصبحت زوجة لأبن عمك ويجب أن تفوزِ فيها وصحيح أنك خسرت المعركة الأولى وهزمتِ بحضورك إلى منزله ولكنك كسبتِ المعركة الثانية بخروجه من منزله وهو يغلي من الغضب......
& & & & & & &
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــ وحيدة أنا... وحيدة أنا بين جدران قلبي غربية أنا..فلماذا يا دهر غدرت بي وجئت بي إلى هنا لماذا؟؟ أردت أن أكون حرة..فلما أتيت بي إلى هنا أنني يا دهر أسيره بل كنت أسيره وهاأنا قد خرجت من قفصي فحدثني أخبرني..هل سأكون في قفص آخر؟؟أجبني00
أم أنني سأبقى أسيره في هذه الغابة وأنا لا أزال حائرة لا أعرف أين طريقي...بل أين طريق الحرية....
أنني يا دهر لازلت أشعر بأني مازلت وراء الأسوار وأن تلك القضبان الحديدية التي أراها في أحلامي تقف حاجزا منيعا بيني وبين حريتي....
أنني يا دهر التي تسعي للهروب من خلف الأسوار والقضبان ومن الجراح والأفكار فكيف لي أن أهرب من الأقدار.... سألت أنا الأقدار ... إلى متى الانتظار ....
إلى متى إلى متى؟؟؟.. يا أقدار..." (الأســــــــــــــــــــ� �ـــــــيره)
وقع القلم من بين يدي خلود بعد أن كتبت آخر كلمة من تلك الرسالة فقد كانت مرهقة جراء امتناعها عن الأكل ونومها المضطرب ليلة أمس فتثاءبت ثم شعرت بأن جفناها ثقيلين وأخذت تجاهد في البقاء مستيقظة ولكن دون جدوى فقد غطت في النوم لبضع دقائق ثم صحت فزعه أثرى كابوس أفزعها وأغلق منامها فنهضت من فوق السرير... واتجهت إلى حيث المرآة فرأت صورة محمود التي وضعت فوق الطاولة فأخذت تنظر إليه بازدراء وهتفت:سحقا لك أيها المغرور,,حتى في أحلامي تطاردني كم أتمنى لو أخنقك بيدي"..
وردت تلك الكلمات في عقلها ثم مدت يدها ووضعت صورته بالمقلوب كي لا ترى وجهه ثم جلست على الكرسي و انحنت إلى أسفل وفتحت رباط الشاش الملفوف حول قدمها ورمته على الأرض...وتوجهت على الفور إلى الحمام لتستحم.. وكان شكل الحمام غريب عليها لدرجة أنها حاولت جاهدة أن تجد صنبور الماء الساخن ولكن دون جدوى مما اضطرها لتستحم بالماء البارد في ذلك الجو المتقلب بين فصل الشتاء والربيع وبعد فترة قصيرة خرجت وهي تلف نفسها بمنشفة كبيره وأسنانها تصطك ببعض وكل جزء من جسدها يرتجف لشدة البرودة وما أن ارتدت ملابسها حتى غطت جسدها بالغطاء الناعم وكانت ستستلقي على السرير ولكنها غيرت رأيها وقررت أن تنزل إلى الصالون فتنام هناك حتى إذا حضر فجأة تشعر به وبعد أقل من ثلاث دقائق كانت هي جالسة في الصالون على أحد المقاعد ومع دفء الغطاء والمقعد المريح الذي استرخت فيه غابت على الفور في سبات عميق...
توقف محمود بسيارته خلف أسوار أحد الحدائق العامة وكان المكان يعمه الهدوء فاسترخى محمود في سيارته وأخذ يفكر ويسأل نفسه "هل أنا في الحقيقة في الواقع أم في الحلم والخيال ؟؟ أيعقل أن توجد فتاة بهذه الشخصية في هذا القرن؟؟"...
رجع محمود بذاكرته إلى الوراء وتوقف عند حديثه مع صديقه الذي يرافقه في كل مكان حينما سأله عن رأيه في الموضوع قبل أن يقرر أن يتزوج فقال "أنني أحسدك يا صديقي فأنت مقدم على مغامرة جديدة وشيقة أنني متشوق منذ الآن لأن أسمع حديثك عن هذه المغامرة وإلى ذلك الوقت لا أقول سوى ليتني كنت مكانك".
فعارضه قائلا:ما لذي تقوله أأنت في وعيك.. كيف لي أن أتزوج أنا من فتاة لا أعرفها ولم أرها ولا أعرف حتى مواصفاتها).
قاطعه:ولكنك قلت بأن والدك قال لك سابقاً بأنها جميلة ثم أنه بإمكانك أن تتمتع بها لبعض الوقت ثم تطلقها.
"هل أنت مجنون أهي لعبة أشتريها متى أردت وأخذها حيثما شئت فألعب وأتسلى بها ثم أنبذها عندما أملها"
فعرض عليه صديقه قائلا:إذا كنت أنت غير مستعد فأنا على استعداد.
سأله محمود"على استعداد...ما لذي تقصده؟؟؟" ***

&&& &&& &&& &&& ***

(أقصد أنه يمكنني أن أتبادل معك الأدوار وأصبح أنا أبن عمها مقابل).
قاطعه"وهل تظن بأني أوافقك على فكرة كهذه...إذن دعني أقول لك بأنك لم تعرفني بعد ..محمود لا يتخلى عن أبنت عمه لشخص مجنون مثلك ولا لغيرك حتى وإن كانت أبشع فتاة يراها في حياته"هذا ما دار بينه وبين صديقه صاحب المغامرات والنزوات صاحب السفرات والسهرات أما رفيقا دربه في الدراسة والسكن فقد كان رأيهم حازم فقد قال >صبري<(قبل أن تفعل أي شيء يا عزيزي عليك أن تختار بين الحياة الزوجية والحياة التي تعيشها الآن ثم أسأل نفسك هل أنت على استعداد لأن تكون زوج يتحمل المسؤولية ويتحمل نتيجة قراره مهما كان).
وقد قال رمزي"أنا شخصياً إذا سألتني عن رأيي فسأقول لك لن تجد أفضل من أبنت عمك من دمك ولحمك وإحساسي يقول بما أنك شاب وسيم فأبنت عمك لن تكون أقل منك بل أني أتوقع أن تكون جميلة جداً ونصيحة مني تزوجها ولن تخسر".
وعلق صبري"أنا أيضاً أنصح بذالك فأنظر إلى ما حدث لي عندما تزوجت امرأة أجنبيه لا أعرف أهلها وكان نتيجة ذلك انفصالنا عن بعض والأكثر من ذلك كانت طفلتي الضحية في هذا الزواج الفاشل وأمها بكل سهولة تخلت عنها"...
وبعد أن سمع رأي أصدقاءه فكر طويلا ثم أخذ قراره,سيتزوجها إن لم يكن برغبة منه فتنفيذاً لوصية والده ولينقذ أبنت عمه التي قال له والده بأن عمه أقسم على أن تكون زوجة له دون سواه وعندما قرر الرحيل وحان وقت الوداع قال صبري والذي يعتبره أخيه...
"أتمنى أن ألقاك قريباً ولكن إن تزوجت يا محمود فابذل جهدك وأسعى في سبيل أن ينجح هذا الزواج"....
أنتزعه من أفكاره صوت شخصين يتبادلان الحديث معاً خلف السور الذي أوقف هو سيارته أمامه,"(أشكرك من كل قلبي على تلك الهدية الباهظة الثمن التي قدمتها لي مؤخرا لقد انبهرت كل صديقاتي بها وبثمنها)".
"(أنني يا حبيبتي مهما قدمت لكي من هدايا فلن تساوي جميعها قدر ما يكنه لكي قلبي ..وإذا لم أقدم الهدايا لخطيبتي فلمن أقدم يا حبيبتي ومالكة قلبي ".
لم ينصت محمود لبقيت حديث العاشقين بل لمعت فكرة في عقله وليسارع إلى تنفيذها مضى في طريقه إلى السوق وعند الساعة الثانية عشر ظهراً...
أتجه محمود إلى سيارته ليضع آخر مشترياته ثم استرخى في سيارته وقد أنهكه التعب فتمتم قائلا: "من قال بأن التسوق شيء ممتع فهو مخطئ".
ثم وضع قبعة فوق رأسه وأخذ يرشف العصير شارداً يفكر فيما دار بينه وبين خلود صباحاً وأستيقظ من تفكيره على الجملة التي قالتها" أظن أنه من الأفضل أن لا تحضر إلا عند حلول الظلام..فأنا لن أشتاق لأراك ترددت هذه العبارة في عقله عدة مرات ثم تساءل "ما لذي كانت تقصده بذلك ؟لماذا تريد حضوره عند حلول الظلام بالذات وذهبت أفكاره لأشياء بعيده ما كانت لتحضر في فكر خلود ...خطر بباله أنها ربما تهرب أو تسيء إلى نفسها بطريقة ما أو تنتحر وعلى الفور تحرك عقله ليصدر أمر لأعضاء جسده بأنه يجب أن يعود للمنزل بأقصى سرعة وتحرك بسيارته بضعف السرعة المسموح بها لدرجة أنه أخطأ في طريقه فبدل أن يسلك الطريق الأيمن سلك الطريق المعاكس مما أضطره للعودة مرة أخرى إلى الطريق الصحيح وأثناء ذلك راودته أفكار مزعجة تخيل نفسه قد وصل منزله ودخل وأخذ يناديها في كل مكان ولكن دون جدوى فقد هربت هزا رأسه بقوة لينفي هذه الفكرة من عقله وبرغم ذلك فأنه مأن مضت بضع ثواني حتى راودته فكرة مخيفه خيل إليه أنه يتجول في كل أرجاء المنزل باحثاً عنها وأخيراً لم يبقى سوى غرفة النوم وفتح الباب إذ به يجدها ممدة على السرير والسكين على الأرض والدماء في كل مكان ووجهها كان مرعبا وعينها كانت فيها نظرات اتهام مليئة بالاحتقار وفي هذه اللحظة كان قد وصل إلى منزله فضغط على فرامل السيارة بشدة مما جعلها تحدث صريراً مخيف وعلى الفور نزل من سيارته وهو على أعصابه ثم أخرج المفاتيح من جيبه بصعوبة مما جعل أعصابه مضطربة وفتح وأسرع على الفور باتجاه السلم وصعد إلى غرفة النوم وكان متردداً لكنه أتخذ قراره فحبس أنفاسه ودخل وإذ به لم يجد أحداً دخل إلى الحمام فلم يجدها ونزل ليبحث عنها في المطبخ ولكن بما أن الذي يقف على السلم يستطيع أن يرى من في الصالون فقد لمح وجهها بينما جسدها مغطى بالملاءة فنزل بسرعة وأقترب منها ووضع يده على رقبتها ليجس نبضها وعندما تأكد من أنها على قيد الحياة سحب يده كي لا تصحو وتجده أمامها مثل الصباح وقال لنفسه وهو يتأملها "أنها مستغرقة في النوم ولابد أنها أرهقت أعصابها بالتفكير ليلة أمس فلم تنم إلا عند طلوع الفجر" تنهد تنهيدة عميقة دون أن يدر صوت وعندما قرر أن ينسحب بهدوء ويتركها نائمة أصطدم بالطاولة الصغيرة فوقعت علبة الحلويات وصدر صوت مزعج صحت خلود على أثره فزعه ولكن ما أن رأت محمود حتى قطبت جبينها دون أن تقول أي كلمة...
"وكيف تريد أن أنظر أليك وما الذي يجب أن أقوله وقد أفزعتني من نومي للمرة الثانية...فهل تسمح أن تخبرني بدون تلفيق أو كذب ما لذي كنت تنوي فعله الآن؟؟ عندما تصدقين ما سأقوله وتثقين بي ومستعدة لأن تسمعيني وقتها أخبرك...والآن بإمكانك أن تكملي نومك".
"أكمل نومي..عيناي منذ أن رأتك جافاها النوم فكيف لها أن تنام وهي في بيتك"
"جفاك النوم..أجل أنا أعرف فأنتِ تسهرين الليالي من كثرة التفكير بي..بماذا تودين أن ألقبك العاشقة المغرمة؟"
"إذا تعتقد بأني أعشقك أو مغرمة بك فأنت تحلم هذا شيء بينك وبينه بحار وجبال صعب على شخص مثلك أن يتخطاها"
قالت ذلك وصعدت إلى فوق,جلست خلود على احد المقاعد بينما محمود يخرج ويعود وبيده أكياس صغيرة و كبيره يضعها على الطاولة الصغيرة وعلى المقاعد وعلى الأرض أيضاً,وعندما انتهى من إحضارها كلها جلس على المقعد المقابل لها وقال "هل تريدين تناول شيء" قاطعته:كلا لا أريد تناول شيء:
نظر إليها ثم أخذ الهاتف وأتصل على أحد المطاعم وطلب له طعام متنوع وأعطاهم العنوان وما أن أنهى اتصاله حتى أرتفع رنين الهاتف وكان أحد أصدقائه وبعد وقت قصير انتهى حديثه...
فوجه لها الحديث قائلا"أنا وأنتِ مدعوان غداًَ في مزرعة صديقي على لحم مشوي ستكون رحلة شواء رائعة"
بعد صمت قصير قال :ألن تسألي لماذا كل هذه الأكياس هنا وماذا بداخلها؟؟؟:
وهل يهم ذلك؟؟؟؟
أجاب بالطبع....
استطردت"ولكن لا يهمن "
"ربما يكون هذا رأيك الآن"
"وهل تظني أني سأغير رأيي بعد أن أراهم " (بالتأكيد)...
"حسناً لنرى" وسارع وفتح جميع الأكياس فكانت تحتوي مجموعة رائعة من الملابس المتنوعة ملابس سهرات والمناسبة للمنزل ولنزهات وعدة عطور وأحذية بأشكال مختلفة وألوان متعددة وإكسسوارات و أدوات الزينة وهديه ثمينة وأشياء مختلفة ولتوه سيسألها عن رأيها إلا أن جرس الباب سبقه ..
فقال "الغداء لابد أنه وصل"
وبعد أن أستلم الطعام ودفع ثمنه وضع الطعام وعاد إليها وقال "قبل أن نتناول الطعام أخبريني ما رأيك بكل ما رايتيه؟؟؟"
لم تجيبه فأكمل "أعرف أنك حائرة فيما تودين قوليه ولكن لاحاجة لذلك فأنا أعرف أن كل هذه الأشياء أعجبتك وعل كل حال أرى انه من الأفضل أن ترتدي أحد هذه الملابس ثم نتناول الطعام معاً". . لم تتحرك من مكانها ولم تنطق بحرف فقال "هيا..أوه لابد أنك حائرة فيما ترتدين ..حــسناًً ما رأيك..قيسي هذا لابد أنه سيناسب مقاسك"وضع ذلك الفستان بين يديها ثم أختار ثاني وثالث
ورابع وعندما تكدست الملابس فوق يديها صرخت قائلة(توقف 00هذا يكفي00ولاأريدالمزيدواذاكنت تظن أني بصمت أوافقك على كل ما قلته فأنت مخطء00فكل هذه الملابس وكل هذه الأشياء لا تغير رايي00فقط كنت أتسأل ما لذي يجعلك تشتري كل هذه الأشياء دفعة واحده000 ولمن ؟؟لي أنا00أنااللتي أعاندك كما تقول 00لماذا؟؟ولأجل ماذا؟هل تستطيع أن تجيب على هذاالسؤال00أناأجيبك أردت أن تغريني
وتكسب ودي وترضيني في نفس الوقت لأكون لكي ومعك في كل شيء00وكأنك تريد أن تشتريني فأكون ملكك 000ولكن للأسف فأنت خسرت ثمن هذه الأشياء وخسرت وقتك الثمين 00كل ذلك لأنك أخطئت في تقديري إذ ظننتني من النوع الذي تستطيع أن تغريه بهذه الأشياء00 ))
رمت عليه كل الملابس التي بين يديها وأكملت بسخرية ((كل هذه الأشياء لا تلزمني بإمكانك أن تعيدهم أو ترتدي هم إذا شئت ))

& & & & & & &

بعد أن تناول محمود طعامه صعد إلى الغرفة و كانت خلود تجلس على أحد المقاعد فقال:إن الأشياء التي اشتريتها لكي و ستلبسينها00وجهزي نفسك للخروج بعد أقل
من نصف ساعة) سألت:إلى أين؟
أجاب:سنذهب لنتمشى ونتنزه هيا تحركي) (وهل هذا أمر؟؟)
أستطرد: إعتبريه كذلك لو أردت) (لكني لا أتلقى أوامر من أحد)
((إذن عليك أن تهيئي نفسك للاعتياد على ذلك ))
قال هذا وكان قد خلع ملابسه وذهب على الفور إلى الحمام دون أن يترك لها مجال لرد
وهي شخصيا لم تكن معارضه على الخروج بل أنها سعيدة ليس لأنها ستخرج معه بل لأنها
سترى الناس والعالم من حولها ولكن كان من المستحيل بالنسبة لها الاعتراف بذلك00
فخرج محمود وارتدى ثيابه وهو على عجلة من أمره وقال:أمامك 15دقيقه لتنزلي
(بإمكانك الذهاب لوحدك فلن يجبرني شخص مثلك على أن أفعل شيء لا أنوي أن أفعله00) اتجه إلى الباب وقال قبل أن يخطي خطوة واحده إلى خارج الغرفة وقد ابتسم(صحيح00لكن ذلك يجعلني مضطرا لإرغامك لنزول معي00أمر أنا مستعد للقيام
به مهما كلفني )استدار ليخرج وقال:لقد مضت الآن خمس دقائق وبقي عشردقائق00
عشر فقط فلا تنسي"

& & & & & &

نظرت خلود باندهاش إلى تلك السيارة الصفراء الرياضية التي أمامها بينما محمود فتح لها الباب الأمامي (هيا تفضلي )
وعندما ركب قال:اربطي الحزام" سألت:أي حزام؟"
مد يده ليمسك بطرف الحزام فبادرت هي وتراجعت إلى الخلف وهتفت بذعر: (أبعد يدك عني) أقلق قبضته بقوة ثم سحب يده ببطء وقال:حسنا أنظري إلي ثم أفعلي كما أفعل" أنطلق محمود بسرعة كبيره وبعد صمت سأل:بماذا تفكرين؟؟
- لن أخبرك ولكن قل لي هل هذه السيارة أقصد00هل أردت اصطحابي معك فقط لأرى هذه السيارة؟
- بالطبع لا وهذه السيارة لي وإذا لم تريها اليوم فسترينها فيما بعد0000000
ولكن لماذا نزعتي الرباط الذي على ساقك "
- إنه شخص يخصني "
- حسنا00هل هي بحالة جيده؟00ألا تؤلمك؟؟"
ألقت عليه نظرة ثم أدارت وجهها فسأل ليغير جو الصمت
- ما رأيك أيهما أفضل هذه السيارة أم تلك ؟؟"
- أنا لا علم لي بميزات هذه أو تلك إلا أن الاثنتان أفضل من صاحبهما "
قطب جبينه وأقلق قبضت يده بقوة إزاء إجابتها الجافة الخالية من المجاملة
وسأل نفسه:لماذا تعاملني هكذا برغم أني أحاول ضبط أعصابي وأتهاون معها00000
كلما عاملتها بلطف صدتني يا إلهي لو لم أكن ابن عمها المتفهم ما الذي كانت ستفعله أنها من النوع الذي تخاف على نفسك منها ولا تخاف عليها "
توقف عند إحدى المحلات وسألها:أي عصير تفضلين؟؟" (لا أريد"
قاطعها:ستشربين ولا داعي لهذا العناد في كل كلمه أقولها)
تطلعت إليه بغضب وقالت:اشرب لوحدك) اقلق الباب بقوه ثم غاب دقائق وعاد وفي يده بوضتان قدم لها واحد وقال:لا يوجد سوى البوضه فخذيها ولا تكابري)
أخذتها لأنها تحب البوضه كثيرا ولو حسبت عدد المرات التي أكلت فيها لما تجاوزت عدد أصابع يديها وبينما هي تأكل دون انتباه لطريق الذي أمامها حصلت على وسام من البوضه أثناء توقفه المفاجئ عند الطريق المسدود لتصليح فألتفت إليها وسأل:هل أنت بخير؟" وإذ به يفاجأ برؤيتها بذلك الشكل المضحك فلم يستطع تمالك نفسه فأخذ يضحك بصوت عالي وهو يقول:أنك تبدين كالمهرج) قال ذلك وتابع ضحكه مما أثار غضبها أكثر فرمت بما تبقى وأخذت بعض المناديل ومسحت وجهها وعندما انتهت علق بابتسامة عريضة:هناك بقعة على أنفك" مسحت بقوة من شدة انفعالها فعلق:والآن أصبح أنفك أحمر " صرخت فيه وعيناها تلمعان:حسنا00اتفقنا انك لست مصابا بعمى الألوان و الآن ألا يمكن أن نتابع طريقنا "
أجاب مبتسما:ممكن"

& & & & & &

قررت خلود أخيرا الاستسلام وتناول الطعام خاصة وأنها بعد أربع ساعات من اللف والدوران من مكان إلى مكان شعرت بأن معدتها تصرخ من الجوع وأن قواها بدأت تضعف شيئا فشيء وعندما وضعت أمامها لائحة الطعام أحست بأنها ليست لديها شهيه لتناول الطعام فقالت لنفسها.."إذا كنت سأرغم نفسي على الأكل فليس هناك أهمية للاختيار..وأفاقت من تفكيرها على صوت محمود يسألها:ماذا تريدين؟"
أجابتl((أي شيء)
بعد أن انتهت من تناول طبقها المتنوع والذي أرغمت نفسها على تناوله كله..
لم تستطع بعدها وضع قطعة صغيره في فمها من الطبق الآخر..وبقيت لفترة تنظر دون أن تنطق بكلمه واستغرب محمود مما يحدث وما كاد أن يسألها00حتى سبقته وقد رفعت يدها إلى فمها لتمنع نفسها من التقيؤ وتمتمت بصوت منخفض:أنني أشعر بالغثيان"
لم يفهم ما قالت وكاد يسألها أن تعيد ولكن لثانيه واحده فقط أدرك ما قالت فأمسك بيدها وأسرٍع بها إلى دورة المياه وبعد وقت عادا إلى طاولتهما وطلب لها عصير ليمون بينما هو لم يستطع أن يضع شيء من الطعام في فمه بعد ما حدث
وبعد أن شربت العصير سأل:والآن هل تشعرين بشيء من الراحة؟"
هزت رأسها وهمست:لنعد إلى المنزل وسأشعر بالراحة أكثر.........."

& & & & &

قضت خلود فترة طويلة في الحمام لدرجة أن محمود خشي أن يكون قد أغمي عليها فطرق الباب وهو يهتف:خلود.. خلود هل أنت بخير؟"
أجابت وقد تغير صوتها بعض الشيء ((نعم)) وسرعان ما خرجت وهي تضع المنشفة على رأسها واتجهت على الفور إلى السرير إذ أنها لا تزال تشعر بالدوار000
فسأل:ألا زلت تشعرين بالدوار؟" لم تجيبه فقد كانت تشعر بالبرودة أيضا وبينما هو ينتظر إجابتها رفعت هي المنشفة عن رأسها ليتناثر شعرها الطويل والكثيف من كل جانب فانحنت وأسندت مرفقيها إلى ركبتيها ووضعت كفيها على وجهها وحاولت أن تضغط بشدة لعل الدوار يخف ولكنها فشلت00
فقال:لقد أحضرت لك عصيرا وحبوب تناوليها وسيزول الدوار"
حدثت نفسها[لا يجب أن يراني ضعيفة حتى لو كنت على فراش الموت " تجمد الدم في عروقها واشتدت عضلاتها وبدا أنها بذلت كل قوتها لتدير رأسها كي تواجهه(لست بحاجة لشيء أنني بخير00أريد البقاء لوحدي0000000)
تفحص ملامحها بدقه فسالت:لما تنظر إلى هكذا؟" أجاب:لا شيء سأخرج وإذا أردت شيئا فأنا في الأسفل ) ما أن خرج حتى ألقت برأسها على الوسادة وبعد دقائق شعرت بأن حرارتها تلفح وجهها أكثر فأبعدت شعرها وغلبها النوم00وبعد وقت جاء محمود وعندما وضع يده على جبينها قال:كما توقعت "
أحضر كمادات باردة ووضعها على رأسها وأزاح بعض الخصلات عن وجهها وغمر أصابعه في شعرها فشعر أن هناك شيء يجذبه إليها فقال لنفسه:ما لذي ألم بيِِ!..لماذا كل هذه التغيرات التي طرت علي منذ إلتقيت بها بالأمس..وأشعر بها الآن..ربما لأنها لأول مرة تكون قريبة مني بهذا القرب بالتأكيد هذا هو التفسير الصحيح.."
قرب أنامله إلى وجهها وما أن كاد يلامسها حتى أدارت رأسها فجأة إلى الجهة الأخرى وبقي يضع لها الكمادات حتى غلبه النوم وعند منتصف الليل أفاقت خلود وأدارت نظراتها في كل مكان ومن ثم انتبهت إلى الكمادات فأدارت وجهها بالاتجاه الآخر0000

هل ستجد خلود محمود بالاتجاه الآخر..أم لا ؟؟
وإن وجدته ماذا ستكون ردة فعلها..؟
وهل ستتحسن صحتها أم ستسوء..؟؟
وإن تحسنت هل ستغير معاملتها مع محمود أم ستبقى
في صراع معه...وهل سيصبر هو على تصرفاتها ويتحمل ع عنادها..أم لا؟؟ تابـــــــــــــــعونا بالجـــ3ــزء





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-13, 01:57 PM   #4

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



***الأســـــــــــــــــــ� �3ــــــــــــــــــــــ ـيره ***

تطلعت خلود إلى الجهة الأخرى ولم تصدق ما تراه عينيها فقد كان محمود يجلس في الجانب الآخر من السرير مستنداً بجذعه على مقدمة السرير فصدرت عنها شهقة وتحركت أعضائها لتنهض فجأة فصحى محمود فزعاً
فراها وهي تهم لنهوض فقال لها:انتبهي وإذ بٍِها تشعر بشيء يشدها إلى الخلف فألمها ذلك كثيراً
فهمست:يا إلهي شعري "
صاح على الفور:انتظري لحظة لقد أشتبك زر كمي بجدائل شعرك..لا تتحركي "
أخذ يحاول تخليص شعرها عن زر الكم فهمست:كن على حذر..انك تقتلع شعري من جذوره "
اعتذر لها وهو يحاول فصل زر كمه من شعرها ونجح أخيراً فنهضت على الفور وهي تضع يدها على شعرها فأحست أنها لا تستطيع الوقوف فاستندت على الحائط بينما هو جثا على ركبتيه فوق السرير فاقترب
وقال:اجلسي ..انك لا تزالين بحاجة لراحة " {لا شأن لكَ بيٍِِ ابتعد عني هيا أخرج...أخرج حالاًْ}
حدق في عينيها فرأى خليط من الخوف والألم فأشفق عليها وقرر الخروج 00
شربت العصير ثم أخذت الغطاء والوسادة ووضعتهما عند فتحة الباب {والآن سأرى كيف ستدخل بدون علمي }

في صباح اليوم التالي تحسنت صحتها ولكنها تظاهرت أمام محمود بأنها ما تزال متعبه ولم تخرج من الغرفة
حتى لا تذهب معه لمزرعة صديقه فهي لن تذهب معه لأي مكان بالرغم عنها...
أحضر لها محمود الفطور ثم أتصل بصديقه واعتذر له ولإصراره اتفقا على التأجيل ليوم الغد فخاب أمل خلود
لأن الدعوة لم تلقى بل أجلت وما زاد خيبتها أكثر وأكثر أن محمود لازم الغرفة بحجة ترتيب ثيابه وأوراقه التي
تعمد أن يطلع على كل ورقة إزاء ذلك شعرت هي بأن الوقت طويل وما أن كادت ستطلب منه أن يتركها لوحدها حتى لمحت عدة مفاتيح وعلى الفور خطر لها أن أحدهم قد يكون للغرفة فبقيت تراقبه لترى أين سيضعها
وبعد نصف ساعة خرج ليشتري بعض الأطعمة فاغتنمت الفرصة وبحثت عن المفتاح حتى وجدته....
وعندما عاد محمود جهز الطعام وأحضره إلى الغرفة ليتناوله معها فلم تعارض وأخذت تتناول
الطعام بيدها بدون أن تستخدم الملعقة والسكين....
فتردد هو في أن يستعمل الملعقة وقال:يبدو أنك غير معتادة على أستخدم الملعقة والسكين"
- أجل فهو ممتع أكثر كما أني أحب أن أتناول بحرية دون أن أتقيد بأي شيء..هل لديك اعتراض؟؟"
- أبداً و أنا أيضا سأكل بيدي"
وبعد شيء من التردد قال:هل يمكنني أن أسألك ؟"
ردت بلامبالاة: أسأل "
- ما رأيك في الحياة ؟ "
- الحياة..أنه سؤال صعب أن أجيب نفسي عليه فكيف أجيبك أنت عليه.."
-هل يعني جوابك أنه لو كان شخص غيري لأجبت عليه "
- ربما "
لوا شفتيه وقال: ما أمنيتك في المستقبل ؟"
بدون تردد قالت: أن أكون حٌره"ولكن هذه الإجابة لم ينطق بها لسانها فقط كان ذلك في فكرها
بينما أجابت بسخرية:لا أعرف ربما أتمنى التخلص منك "
علم أن أجابتها ستقتصر على أغاضته فعلق:هذا دليل على حبك و إخلاصك يا زوجتي وأني أتساءل
ما لهدف الذي تسعين لتحقيقه ؟"
(أن أنال حريتي )كادت تتفوه بتلك الكلمة ولكنها أمسكت لسانها عن ذلك
فهتف:أستنتج من ردة فعلك هذه أنك لا تودين أعلامي بإجابتك ..حسناً..ولكن هل كنت تشعرين بالسعادة
قبل زواجي منك؟..أقصد في منزل والدك مع العلم بان منزلي رغم صغر مساحته إلا أنه أفخم بكثير
من منزل عمي .."
أجابت بسخرية: إذن دعني أخبرك بأنه برغم الفرق الكبير إلا أنني أفضل أن أكون في أصغر مكان
على أن أكون في منزلك "
أكمل وقد هز رأسه:أو بالأصح معي أليس كذلك ؟"
- ربما ولكن السعادة لا تقتصر على المكان فقط فقد تكون سعيداً وأنت في مكان حقير
و أكثر تعاسة وأنت في أجمل مكان ..." فكر محمود ثم قال: خلود..أجيبيني بدون مماطلة "
- على ماذا ؟؟"
- على رأيك بالحب...ما رأيك بالحب ؟؟"
أجابت بعد تفكير: قد أجيبك بعد أن أسمع إجابتك أنت أولاً ..وسؤالي هو ماذا تعرف عن الحب ؟"
- قيل لي أنه إحساس جميل..كما أنه يعبر عن انجذاب وترابط أفكار بين الرجل والمرأة و يقال أن من
يحب أعمى لا يرى عيوب من يحبه وأنا شخصيا لا أظن أني في يوم ما سأقع في الحب فقد التقيت بالكثير
من النساء ورغم ذلك لم تستطع أي منهم أن تحتل أو تسرق قلبي "
- مغرور..وغرور كهذا أتمنى أن أكون السبب في تحطيمه وأما عن رأيي فأنا دائما أقول الحب للأغبياء فقط "
صمتت وحدثت نفسها: نعم الحب للأغبياء هذا ما علمتني إياه الأيام "
ساد الصمت لفترة قطعه محمود: لقد احترت كثيرا في تفسير تصرفاتك تجاهي في أول ليلة أحضرتك فيها إلى
منزلي ولكن فيما بعد أتضح لي أنها تدل على الكراهية وقد احترت كثيراً في معرفة السبب لذلك وأريد أن أعرف
الآن لماذا تكرهيني ؟؟"
فكرت وهي تأكل في الإجابة على هذا السؤال وعندما شعرت من نظراته أنها أطالت أجابت: بما أنك قد فكرت فيه
فلا بد أنك توقعت عدة إجابات..ففي اعتقادك لماذا أكرهك ؟"
[ لا تراوغي لقد سألتك فأجيبي ]
احتد مزاجها لسؤلها بطريقته الآمرة (إذا كنت تريدني أن أجيبك فعليك أن تجيبني أولاَ..لماذا تزوجتني ؟؟)
تراجع هو إلى الخلف في مقعده فهو لم يتوقع هذا السؤال ثم أبتلع ريقه [حسنا..ولماذا تظنين تزوجتك ]
لوحت بكفها قائله: لا داعي للمماطلة فأنا أعرف أنك تحاول أن تكسب بعض الوقت لتبحث عن إجابة ولكن
أحب أن أقول لا تتعب عقلك فأنا أعرف أنك لن تجيب على سؤالي كما أني لن أجيب على سؤالك 000"

& & & & & & &

في العاشرة مساءاً أستعد محمود للاستحمام بينما خلود مشغولة التفكير في كيفية التخلص منه وإخراجه من الغرفة ولكن فجأة قطع تفكيرها رنين الهاتف الذي بقرب السلم فتطلع إليها محمود فأشارت بيدها وقالت:أنا
ليس لي علاقة بالهاتف لذلك عليك أن تجيب على اتصالات أصدقائك بنفسك"
خاب أملها عندما لم يهتم بالإجابة على الهاتف في بادئ الأمر ولكن عندما تواصل الرنين أسرع ليجيب
فقفزت من فوق السرير فأخرجت المفتاح وأغلقت الباب واستندت عليه وبعد دقائق سمعت محمود يناديها
بعدما حاول فتح الباب وأدرك أنه مغلق من الداخل بينما هي تجاهلته ولم تنطق بحرف.......
وعندما مضى وتركها متوعداً تهاوت ببطء حتى جلست على الأرض وهي تتنهد بصوت عال000
وفي صباح اليوم التالي صحت خلود من نومها على طرقات الباب فسألت:من هناك ؟"
ومن ٍسوا ي يطرق الباب على زوجته في مثل هذا الوقت "
[وماذا تريد ؟] (أفتحي ولا تثيري أعصابي فيكفيني أن نمت طوال ليلة البارحة بدون غطاء ولا ملابس "
فتحت له ووقفت بجانب الباب فدخل ووقف أمامها وجها لوجه وقد بان في عينيه الغضب ولتوه سيحرك يده
نحوها حتى همست متوعده: إياك أن تلمسني"
قطب جبينه وقال: لم أكن أنوي فعل ذلك ولكنك قد تضطريني بتصرفك مثل ليلة البارحة أن أفعل "
ثم رفع سبابته وقال:إياك أن تفعلي ذلك مره أخرى "
اتجهت هي إلى الحمام لتغسل وجهها ولكن محمود اعترض طريقها وقد انتهى من ارتداء ثيابه
فقال: أعتقد أنه عليك تبديل ملابسك وفي أسرع وقت ممكن لأننا سنمضي لرحلة بعد عشر دقائق فقط"
وهمت بأن ترد عليه ولكنه قاطعها: لا أريد أي اعتراض فلقد تركتك بالأمس تفسدي رحلة المزرعة برغم أنك
كنت تتظاهرين بالمرض..ولكن اليوم لن أسمح لأي شيء أن يفسد ما خططت له وإذا كنت ترفضين بأن يكون
معنا أحد من أصدقائي فاطمئني فسنكون لوحدنا وسننطلق إلى البحر "
ابتلعت ريقها: {لوحدنا و إلى البحر!}
(نعم إلى البحر..هل ينتابك شعور بالخوف من البحر؟)
أجابت حانقة: {بالطبع لا ولكن }
قاطعها: لا داعي لتقولي لكن فأنا أعرف ماذا ستقولين "
حدق فيها وأكمل:لماذا لا تعترفين بالحقيقة!أنت لا تريدين أن تأتي معي لأنك تخشيني؟"
أجابت منفعلة أخشاك؟ يٍٍُِِسفوني أن أقول لك إنك مغرور..فلا يوجد لدي ما أخشاه"
(إذا كنت تنكرين ذلك أثبتي أنني مخطئ وتعالي معي )
حدقت فيه والتقت عينيها بعينيه فهمست: عليك أن تعدني أولاً بأن.."
قاطعها بلا تفكير ( أعدك )
تابعت طريقها إلى الحمام وأبتعد عنها وخرجت بعد دقائق ففتحت حقيبتها لتختار ما سترتدي00
(هل ستبقى ثيابك في الحقيبة أم تنتظري أن أرتبها لك بنفسي ؟)
{لست أنتظر أي شخص يرتب لي ثيابي ولكن أظن بأنها ستبقى في الحقيبة }
( وإلى متى ؟) { إلى أن لا يبقى شيء من ثيابك في الغرفة التي سأقيم بها }
تنهد بعمق ثم أتجه إلى أحد الأدراج وأخرج بعض الثياب ( لقد ألقيت نظرة على ثيابك كلها ولو أخذت رأيي
لقلت لك بأنه ليس بها ما يناسب لذهاب إلى رحلة لذلك أفضل أن ترتدي هذه )
ألقى بالثياب على السرير وأخذ مفاتيحه واتجه إلى الباب
(لست ملزمه بارتدائها..إنما اعتبرها نصيحة تقدم لك مجاناً فإن شئت نفذيها أو ألقي بها عرض الحائط لم يبقى
من الوقت الكثير..أسرعي لنفطر ونمضي )

*** & **** &&& **** & ***

أخذ محمود يتأملها بينما هي مسترخية على أحد المقاعد شاردة الذهن تستعرض أمامها أحداث هذا اليوم..
لقد أمضت وقت سعيداً فهي لم تكن تتخيل البحر بهذا الجمال وعندما رأت الطيور المحلقة بدت السعادة
واضحة في عينيها00كان هذا المنظر يعني لها الكثير فهي دائما تعبر عن نفسها برسم طير يرفرف يضرب
الغضبان بجناحيه وهذا يعني أنه برغم أسره إلا أنه لم ييأس ويفقد الأمل في الحصول على حريته...
فتحت عينيها لدقيقه ثم أغلقتها فعاودتها أفكارها إلى اللحظة الأولى التي لامسة فيها أصابعها ماء البحر
وإذ بها بمحمود يبلل وجهها ببعض القطرات مداعبا...
فتبسمت وركضت بعيداً عنه وهي تضحك ثم أخذت تلعب بالرمال مثل الأطفال وهو يجاريها
في ذلك بمهارة وعندما سألته كيف تعلم ذلك ؟ أجابها بأنه كثيراً ما لعب بالرمل في صغره
وعمل بيوتا جميله يصعب على أصدقائه أن يفعلوا مثلها...
كان فخوراً بإجابته ولم يعلم أنه سبب الألم لها وقد لمعت الدموع في عينيها فأشاحت
بوجهها عنه عندما تذكرت طفولتها...
**** **** ******** **** ****
خرجت خلود من الحمام بعد أن استحمت وإذ بها تجده يتحدث بالهاتف مع أحد أصدقائه
فقطبت جبينا وهي تشعر بالاضطراب ولأنها دائما تستمد من الغضب شيء من الثقة والقوة
جلست أمام المرآة وأخذت تسرح شعرها فأنهى حديثه وأخذ يتأملها فرأته من خلال المرآة
فتصنعت اللامبالاة بانتظار ما سيقدم عليه ولكن طال انتظارها وأعصابها لم تحتمل ذلك
فألتفت إليه: لماذا تنظر إلى هكذا؟؟"
ابتسم وقال: ألست زوجتي !! أم أنه من ضمن قانونك لا يحق لي ذلك "
كانت ستجيب عليه ولكنها صمتت عندما أقترب منها قائلا: أنك رائعة الجمال..وأعترف أنك
تزدادين فتنة عندما تغضبين..والمرء منا ليقاوم جمال كهذا يجب أن يكون مقعداً"
{ لا حاجة لك لأن تغازلني }
(اعرف لكني استمتع بذلك ثم هل يجب أن أخذ الأذن منك إذا أردت ذلك )
{واضح أنك بحالة غير طبيعيه وما دمت أنت هنا }اتجهت إلى الباب {فسأغادر وإياك.."لم تكمل
جملتها إذ أنها تجمدت في مكانها لاكتشافها أن الباب مغلق والمفتاح غير موجود ابتلعت
ريقها واستدارت إليه وهي غاضبه 00
بينما قال ساخراً:اعذريني يا عزيزتي إذ لم أخذ رأيك في هذا..ولكن هذه غرفتي وأنت زوجتي وعليك
مشاركتي الغرفة رضيت أم لا..)
أقترب منها بينما هي استندت إلى الباب خوفا من ألا تحملها ساقاها إذا هي ابتعدت عنه كان ينوي التحدث إليها بلطف...ولكنه ما كاد أن يستند بيده على الباب حتى هزت رأسها وهي تقول من بين أسنانها [لا] ودفعته بقوة بيدها ولأنه لم يتوقع ذلك فقد كاد أن يصطدم بأحد المقاعد لكنه تدارك ذلك في اللحظة الأخيرة
فدفع المقعد إلى الخلف بعنف ونظر إليها بعينين غاضبتين..
أنه زوجها قد لا يكون الزواج كاملا كما يجب لكنه حقيقة برغم أنها كانت تتناسها من وقت لآخر
وقد قالت لنفسها قبل أن تدفعه:بأنها ستقذفه بكل ما تطال وأقسمت على ذلك فهذا الزواج كتب
عليه الفشل منذ البداية..
أمسك معصمها بقوة وقال: لن أقول لماذا فعلت ذلك ولكني أقول ليس عليك أن تشاركيني الغرفة فقط
بل أن تتصرفي أيضا كامرأة فأنت لست طفله "
سحبت خلود يدها بقوة من بين يديه القويتان دون أي تعليق على كلامه وكأنها لا تبالي بما قاله
بينما هو تنهد تنهيدة عميقة وقال: لقد احترت في أمري لا أعرف أي معاملة يجب أن أتعامل بها معك
ولا أي طريق أسلك لتغيري رأيك في..أن معظم تصرفاتك تصرفات أطفال مشاكسون "
قاطعته:لا تتعب نفسك أن ثقتي في نفسي أكبر مما تتصور..أنني لست طفله كما تظن ولكن........
وإن أصبحت أنا زوجتك فهذا لا يعني أنك سترغمني على فعل ما لا ترضاه نفسي..وقد قيل لي أن الرجل
الذي يرغم زوجته على مشاركته غرفة النوم غير مهذب ولو سألني أحد لقلت أني أعتبره عديم الشعور والإحساس وبلا كرامة00"
تراجع محمود إلى الخلف فقد صدمته كلماتها فصمت لثواني ثم واجهها
وقال:كلامك يدل على أنك أكبر عقلا من أن تكوني فتاة مراهقة برغم تصرفاتك التي ربما تجهلين أنها
تصرفات يقوم بها الأطفال أو لعلك تخططين لشيء لذلك أقول لك حذار يا خلود فأنا لست سهل ومهما كان
ما تسعين له فلن تناليه بسهوله فانتبهي وأفيقي من نومك فقد آن الأوان لأوقضك ولأفتح عينيك على الحقيقة
أنت امرأة الآن ويجب أن تفهمي أن كبريائك لم تعد له فائدة فنحن متزوجان....لك أن تستمري في محاربتي
وتكدير راحتك بالتفكير لكني سألجأ لكل حيلة لأجتذبك..و لك أن تطمئني وتنامي بأي مكان فأنا لن أقترب منك"
تراجع إلى الخلف وأندس تحت غطاء السرير وأطفأ الضوء الذي بجانبه000

*** &&&& &&&& &&&& &&&& ***
ضمت خلود ركبتيها بقوة وهي تحاول السيطرة على أعصابها المضطربة فبرغم أنها انتصرت عليه إلا أنها
كانت تشعر بالخوف والقلق لعدم استطاعتها الخروج من هذا المكان والذي سيجمعها به طوال الليل
نظرت إليه ثم أغمضت عينيها بقوة وبجهد كبير استعادة كل ما كتبته في ذاكرتها عن البحر وقد تحدثت إليه قائله
يا بحر..ها قد جئت لأراك بعد صبر وطول انتظار..يا بحر قيل لي أنك غدار فهل صحيح أنك غدار..
أجبني.. أجبني يا بحر ولا تجعلني أكلم نفسي....لا تكن قاسيا يا بحر لم أتوقع أن أراك هكذا..بمثل هذا الجمال
فقد أعجبتني أمواجك المتلاطمة التي تحطم الصخور.... وأعجبني ماءك ليس طعمه بل لونه وبرودته
التي تنعش الأعصاب لقد أنعشتني برودته وبعثت إحساس جميل سرى في جسدي وأوصالي....
لكم أتمنى لو أغوص في أعماقك وأرى ما يوجد في داخلك ....
يا بحر لقد أنسيتني همومي وأحزاني وآلامي وأماني وأحلامي.....
وكل شــــــــــــــــيء... نعم كل شــــــــــــــــــــــــ يء...
يا بحر أنت جبار قوي قاسي وكم أتمنى أن أكون مثلك ليس بجبروتك وقسوتك بل بـــقوتـك..نعم فقط أريد أن أكون قوية مثلك فأخبرني كيف أكون قوية مثـــــــلك ؟؟
الأســـــــــــــــــــــ يره
**** &&&&& ***** &&&& **** &&&&& ****
اعترفت خلود لنفسها أنها هي السبب في إصرار محمود على تحديها فلقد استفزته و أثارت أعصابه وهو يسير
بجوارها بالقرب من مياه البحر فقد كان كلامهما مستمتع وأثناء استرسال محمود في الإجابة على سؤالها
بلا شعور كان سيحيط كتفيها بذراعه وإذ بها تنفر وتتراجع بحدة وهي تقول: {لقد وعدتني }
قطب جبينه وقال: بعد صمت إن كنت سأندم اليوم على شيء فلن يكون بقدر ندمي على وعدي لك"

ومما زاد الموقف حدة تدخل أحد الأشخاص واتهامه محمود بمغازلة خلود والتحرش بها لذلك غضب وتشاجر معه ولم يستطع مجاراة ذلك الشخص في العراك لضخامته وانتهى بتدخل خلود بينما محمود ألقي به في البحر
وتبللت ثيابه وقد نظر إليها شاتما ومن ثم أسرع في خطواته متجه إلى السيارة ودون أن ينطق بكلمة وهكذا
عادت هي معه وهي تحاول كبح مشاعرها المضطربة تحفزا لأي هجوم..نعم فقد كانت تتوقع الهجوم منه في
أي وقت وقد استنتجت ذلك من ملامح وجهه بينما هو في أوج غضبه إلا أنه كان يفكر ولكن ليس في الهجوم
بل كان يخطط لما هو أكبر من ذلك وهذا ما لم تتوقعه خلود... وفجأة أنقلب محمود على جنبه الآخر فآثار ذلك
أعصاب خلود ولم تستطع التركيز لتفكير في أي أمر وهكذا قضت خلود ليلتها مضطربة خائفة كما لو أنها قد أمضتها وحيدة في الغابة0
ومضى الليل وحل الصباح وصحا محمود فتظاهرت هي بالنوم فألقى عليها نظرة طويلة وهو يقف على بعد خطوات منها كادت أن تكشفها لكن في اللحظة الأخيرة سار هو نحو الباب وفتحه ثم أتجه إلى الحمام وغسل وجهه وبعد ذلك أخذ يفر وهو يحلق ذقنه...
بينما هي قطبت جبينها وهي تسمع صفيره ولمع وميض في عينيها ليعلن التحدي وقضى محمود يومه
كله معها في المنزل ولم يخرج برغم أنها أعلنت له الإضراب ليس إضراب عن الطعام بل عن الكلام
فأثارت بذلك أعصابه عدة مرات خاصة بعد محاولاته الفاشلة للإيقاع بها بالحيلة وبعد أن مضى
نصف النهار عرف ما تفكر به وقرر على الفور أن يفشل خطتها و أتبع طريقتها نفسها لم يتحدث
إليها مطلقا و اكتفى بتوجيه نظراته من وقت لآخر...
وبما أنها اتخذت غرفة الجلوس مقرا لها فقد شغل محمود نفسه أمام التلفاز بمتابعة شريط فيديو يتضمن
حفل عيد ميلاد أبنت صديقه...أما هي فكانت تقاوم النوم من وقت لآخر...
بعد تناول العشاء فلم تتمكن من المقاومة لذلك قررت وبدون تفكير إنعاش ذهنها تحت الماء00
و انفردت بأفكارها ولم تشعر بالوقت وخرجت لتجد محمود قد نقل التلفاز إلى الغرفة وقد استلقى على السرير
ولم يلتفت إليها بل أنه تظاهر بالانسجام بالمتابعة وعلى الفور وجهت نظراتها إلى الباب ومن ثم أغمضت عينيها بقوة وهي تقول لنفسها (لا،ليس مرة أخرى )00
استسلمت للأمر الواقع غاضبة حانقة وجلست على أحد المقاعد متظاهرة باللامبالاة..وبعد وقت قصير قام هو واستبدل ثيابه ليستعد لنوم وهي تتابعه فقد أشار إليها بيديه وكأنه يقول:"نامي جيدا...أو تصبحين على خير "
وذلك مما أثار حنقها وغضبها ولم يغمض لها جفن ولكن مع مضي الوقت أزداد انكماشها حول نفسها إذ أنها
تخاف الظلام وسواد الليل..نعم الليل الذي أخذت تحاوره بتلك الكلمات...
أيها الليل كلمني فأنا وحيدة أكلم نفسي ...أيها الليل لماذا أنت دائما هكذا تعيش في الظلام والسواد...
هل أنت ظالم أم أنك مظلوم ومن حزنك لبست ثوب السواد وأعلنت الحداد إلى الأبد...
أيها الليل أين كنت ظالم أو مظلوم سأعترف لك...نعم أعترف أنني أخافك..نفسي تخافك وتخشاك ولكن لا تعترف
أمام أحد بذلك !لا تقل لي لماذا ؟ ولا تسألني عن السبب فأنا لا أستطيع أن أجيبك 000
نعم فالإجابة صعبة فبرغم أنها تكتم على قلبي منذ سنين إلا أني أعتدت عليها... كما أعتدت أنت على الظلام والسواد ولبس ثوب الحداد ....
الأســـــــــــــــــــــ ــــــــيرة
**** &&&& **** &&&& **** &&&& ****

أصطحب محمود خلود إلى أحد المحلات التجارية الكبرى وأمرها بأن تختار الملابس التي تعجبها وتأخذ كل
ما تحتاجه ولأن ذلك أمر عليها تنفيذه فقد رفضت خلود أن تبتاع أي شيء وقد ضمنت انتصارها عليه فهو لن يرغمها على شيء فهما في مكان عام وبعد أن أثارت أعصابه برفضها كل شيء يقترحه عليها
فأصطحبها لتناول الغداء في مطعم وأثناء ذلك أخبرها بأنه سيقيم حفل الليلة بمناسبة زواجهما
ولقد دعا أصدقائه وزوجاتهم ويجب أن تكون نجمة الحفل..
لم تعلق وكأن الأمر لا يعنيها برغم أنه كان يريد أن تكون مفاجأة لها مما أستفزه فصرخ هامساَ:أسمعيني جيداَ
لقد اخترت لك ملابس متعددة ولم تقبليهم...واصطحبتك لنختار معاً و رفضت...لذلك فآخر فرصة أمامك
هي أن تختاري بنفسك ما تريدين وصدقني إن لم تفعلي فسأرغمك على أن تلبسي ما أختاره رضيت أم لا؟؟
لم يترك لها فرصة لتعليق وقد أوصلها إلى محل آخر وقدم لها محفظته...
في باد الأمر قررت أن تصرف كل المبلغ وتأخذ كل ما يعجبها شكله فتأخذ ما يملأ خزانتها وخزانته أيضاً ليندم لأنه طلب منها وأمرها وهددها لأجل ذلك....
ولكن بعد جولة صغيرة في المحل غيرت رأيها لقد رأت أشياء جميلة ولكنها ليست من النوع الذي يعجبه هذه الأشياء فهي لا تريد ملابس..لا تريد شيء فقط تريد أن تحقق ما تسعى إليه وما تحلم به ليل نهار...
وتهربا من العيون التي تنظر إليها أخذت تسير بلا هدف وبعد وقت أستقر رأيها على المكوث في المطعم الذي
بجانب المحل كما قال لها محمود بأن تنتظره فيه...
وبعد وقت رأته يتجه نحوها وقال: آسف لتأخري..."
ثم تنهد وقال: يبدو أني بحاجة إلى كأس عصير فأنا أشعر بالعطش "
فأجابته: إذن دعني أطلب لك عصيرا على حسابي فالمال الذي أعطيتني إياه كثيرا وأنا لم أصرف منه شيئاً"
قطب جبينه غاضباً وأغلق قبضة يده بقوة وهمس بحدة: هيا لنخرج من هنا "
خرجا فأشار عليها أن تقف وتنظره بينما يحضر السيارة فلمحت طفل صغير في الجهة الأخرى سيعبر الشارع رغم ازدحامه بالسيارات ليحضر كرته فأسرعت وهي تتخطى السيارة تلوى الأخرى حتى وصلت إلى الكرة
التقطتها بسرعة وإذ بسيارة مسرعة ابتعدت عنها خلود بأخر لحظة وهي على بعد عدة سنتيمترات منها..
وعندما رأت الطفل سيعبر ركضت إليه دون أن تبالي بالسيارة التي توقف صاحبها غاضبا وعلى الفور أحاطته بذراعيها وأخذته إلى حيث الأمان لتعطيه كرته وتلتقط أنفاسها ولكن اليدان اللتان اختطفت الطفل لم تمهلها ذلك..
كانت تلك والدته..ألقت نظرة حاقدة على خلود وهي تقول: يالك من مجرمة كنت تنوين اختطاف طفلي ولكني لن أدعك هيا أبتعدي من هنا وإلا سأحضر الشرطة "
تراجعت خلود ذاهلة مصدومة لما قالته هذه المرأة فسارت بضع خطوات مشوشة الذهن
وإذ بسيارة قد توقفت فجأة وأصدرت صريرا مزعجا00
&
&
&
&
&
&
&
&
&
خـــــــــــلــــــــــــ ـــــــــــود
نزل صاحب السيارة وأمسك بذراعها بقوة وسحبها إلى السيارة ولعامل المفاجأة أثر كبير على خلود
فهي لم تقاوم محمود بل أنها ركبت دون أن تنطق بأي كلمه..
بينما هو صرخ: حمقاء ولابد أنه أصابك مس من الجنون فكيف تحاولين الهرب بهذه الطريقة
وأنت لا تعرفين أحد غيري كيف.."
**** &&&& **** &&&& **** &&&& ****
احتاجت إلى عدة لحظات لتراجع ما قاله وترد عليه فهتفت ذاهلة: الهرب..هل كنت تظن
أني أحاول الهرب يالك من رجل ذكي"
صرخ: أصمتي..لا أريد أية سخريه"
هتفت: ولكني في الحقيقة لم أكن أنوي أ"
قاطعها: قلت أصمتي..لا أريد أن أسمع صوتك0"
وفي المنزل اندهشت عندما رأت عدة أشخاص يعملون على تجهيز المكان للحفل00
(اصعدي الآن إلى الغرفة وإياك أن تتحركي منها..هيا)
كانت ستعلق ولكنه صرخ: هيا اصعدي قبل أن أفقد أعصابي "
وبقيت في الغرفة غاضبة حانقة من اتهامه وعصبيته ومن تصرف تلك المرأة..أهكذا تكافئها وقد أنقذت طفلها وعرضت نفسها للخطر في سبيل ذلك..
تمتمت: يا لها من امرأة "
قطع عليها أفكارها طرق على الباب أزعجها ففتحت وقد ارتسمت ملامح الغضب على وجهها وإذ به أحد العاملين..وعندما رأى نظراتها أرتبك وقال متلعثما: لقد أمرني السيد محمود بأن أحضر هذه العلب لك وطلب مني أن أقول لكي بأن تردي على الهاتف..هل تأمريني بشيء؟؟"
"كلا" أجابت عليه وأغلقت الباب في وجهه وفي نفس الوقت أرتفع رنين الهاتف وبحركة عصبيه أجابت وبعد دقيقة رمت بالسماعة غاضبة حانقة وتكاد تشد شعرها من شدة الغيظ..فقد كان المتحدث محمود وقد أمرها بلهجة قاسيه بأن تفتح العلب وترتدي الفستان وتكون جاهزة بعد أقل من ساعة..
تمتمت وهي تعظ على شفتيها من الغضب..
{سأنتقم منك ولن أتردد في ذلك وسأرى ماذا ستفعل }
وأسرعت إلى العلب مزقت أغلفتها بعصبية فالعلبة الأولى بها حذاء ألقت بكل فردة في جهة..
العلبة الثانية بها حقيبة ومنديل ومشبك وحلق وطلاء للأظافر رمت بهم على الأرض فهي لم تكن هدفها ..
العلبة الثالثة كانت تضم الفستان وقبعة أمسكت به وتطلعت حولها...وتوقف نظرها عند طلاء الأظافر ولمعت عينيها بفكرة شيطانية وبعد أقل من خمس دقائق ألقت نظرة أخيرة على الفستان الذي أفسدته البقع فابتسمت..
**** &&&& **** &&&& **** &&&& ****
أزداد تحدي خلود وأعلنت رفضها بإصرار حضور الحفلة وذلك لتصرف محمود الذي أثار غضبها فقد كانت ردة فعله قاسيه لمصير الأشياء التي أرسلها...وقد رأت خلود غضب محمود لأول مرة وقد وصل إلى أقصى درجات
الغضب وأمسك بيدها بقوة وجرها إلى السيارة على الفور وألقى بها بداخلها وبسرعة جنونية قاد السيارة وأوقفها عند أحد الصالونات وتركها في ذلك المكان بعد أن تحدث إلى صاحبته..بعد ذلك لم تعرف خلود ماذا تفعل
فهي لأول مرة تدخل صالون تجميل ولكن عندما سمعت ما قالته تلك المرأة التي تحدث إليها محمود تقول لأحدى العاملاتهيا يجب أن ننتهي من تزينها بعد ساعة )
رفضت وبإصرار أن يسرحوا شعرها وبعد نصف ساعة لم تستطع تلك المرأة احتمال وجود خلود فاتصلت بمحمود وقالت (أسمعني جيداٌ ... أن هذه المخلوقة التي أحضرتها إذا بقيت هنا سوف تقلب كل شيء على عقب.. لقد كسرت أحد الأجهزة وأحترق الأخر وكاد أن يسبب تشوه في وجه أحدى العاملات لو أنه أنفجر... لولا أنك أنت من أحضرتها لا كان لي تصرف آخر معها ....وفي كل الأحوال يجب أن تتصرف وتبعدها عن محلي فأنا لأريد أن أتهم أو تظهر إشاعة بأني أتسبب بالضرر لزبائني)....
[تتسببين بالضرر لزبائنك ]
(الفتاة العنيدة التي أحضرتها أحرقت يديها بالماء الساخن )
صاح بغضب [أحرقت يديها كيف ذلك.. هيا تكلمي]
"لا تصرخ في أذني هكذا فهذا ليس ذنبي...فقد كان الإرهاق يبدو واضح على وجهها فطلبت منها أن تغسل وجهها ... ولا أعرف لماذا فتحت صنبور الماء الساخن بدلا من صنبور الماء الذي بجانبه....
وعلى كل فالحمد لله فهي لم تصاب إلا بحروق سطحيه بسيطة ومع مرور الوقت ستزول ... وأطمئن فقد عالجتها عاملة ماهرة في الإسعافات وإذا كنت مصر على أن تحضر الحفل فبالإمكان التغطية على ذلك بأن تلبس القفازات .. ولكن يجب الآن أن تخلصني منها تنهد بعمق:[حسنا دعيني أتحدث إليها أولا وأحاول للمرة الأخيرة]
وعندما وضعت السماعة في أذنها قالت:{ آلو..}
[خلود...هل أنت بخير؟؟..هل تشعرين بألم؟؟]
{أهذا ما تريد أن تقوله..ألم تستطع الانتظار حتى تستلمني وتطمئن بعينيك وتـ }
[خلود كفاك استهزاء وسخريه..ثم ما لذي فعلته ]
{بل قل إن الغلطة غلطتك فكيف تـ }
[لا فائدة من المناقشة بما حدث الآن..دعيه لوقت آخر..والآن أسمعيني جيدا وجودك في الحفلة أمر ضروري لذلك فأني أقترح عليك أن تحضري مقابل أن أنفذ لك أي طلب تريدين..مارأيك؟؟]
{ لي طلب واحد إن وعدت بتنـفـيذه فـأنـا مــوافـقــة..}

مــــــا هـــو طـلـب خـلــود؟؟.....هــــــل ســـيوافــق عليه محمود؟؟ إن وافــق لأنــه مضطـر وبـوقـت حــرج فالحـفـل بـعـد سـاعــات... فــــــــهــل ســـــيــفــــــي...... بـــــــوعـــده...أم..لا؟؟
أنـــــتـظــر تــوقـعــاتــكــم وتـعــلـيـقـاتــكــم
وأشكركم على المتابعة وانتظروا الجزء الرابع
*** &&& *** &&& **** &&& ***





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-13, 01:59 PM   #5

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



***الأســـــــــــــــــــ� �ـــــــــــ 4 ــــــيـــرة ***

للكاتبة:صمــــــــ الجروح ــت
{أم مجتبــــــــى}


{ لي طلب واحد..وهو أن تكون لي غرفة بمفردي إن وعدت بالتنفيذ فأنا موافقة }
[ لا بأس أعدك..ولكن كوني على علم أنه عليك أن تمثلي أمام الحضور أنك زوجتي أو بالأصح علـيـك القـيـــام بـدور
الــزوجــة الســـعـــــيــدة مـــــــوافــقة ؟؟]
{مـــــوافـــقـــة المهم أن تكون لي غرفة لو حدي..}

***** &&&&& ***** &&&&& *****

في الساعة الثالثة ليلا كانت خلود تغط في سبات عميق ولم تفكر فيما حدث في الحفلة ولا لحظة ليس لعدم اهتمامها بذلك
بل لأنها كانت بأمس الحاجة لنوم أما محمود فلم يستطع النوم فهو مشغول التفكير وصورة خلود انطبعت في ذهنه فلقد فوجيء بمظهرها لم يتوقع بأن تكون بذلك الشكل هو يعترف بأنها جميلة وببعض الاهتمام ستكون أجمل ولكن ما حدث أنها غدت أجمل مما تخيل....

أخذ يستعيد تلك اللحظات التي مرت بالنسبة له بسرعة.....قدمها للجميع فهنئوه وهم يحسدونه
على جمالها
بينما هو كان سعيد بوجودهم حوله لأن خلود كانت بقربه طول الوقت بالرغم أنها على أعصابها لقربه أولا ..ولنظرات أصدقائه
الجريئة لها ثانيا.. ولإرهاقها وحاجتها لنوم ثالثا...ورغم ذلك فأن محمود لم يتركها إلا بعد أن أطمئن على ما أصابها من حروق بإلقائه
نظرة ووضع عليها بعض المراهم ثم انسحبت وتركته غارق في أفكاره000


&&&&& ***** &&&&& ***** &&&&&


ومضى الليل وأشرقت شمس يوم جديد فصحت خلود في الساعة الواحدة أبدلت ملابسها وصلت ونزلت بسرعة إلى المطبخ وأخذت تعد
الفطور وبعد أن انتهت فوجئت بدخول محمود فوقعت الملاعق من بين يديها فاعتذر فنظرت إليه ولاحظت الإرهاق على وجهه لكنها
لم تبالي...وعندما انتهت من الأكل قالت:{والآن هل أنت مستعد لإخراج الأشياء من الغرفة }
أجاب بعد أن أستوعب ما قالته:[أمامنا اليوم بطوله ألا تؤجلي ذلك إلى وقت آخر ]
{كلا،ولا تؤجل عمل اليوم إلى الغد ولكن قبل أن نبدأ سأعطيك 10دقائق راحة لا أكثر..}
وهكذا بدأ الاثنان خلود متحمسة لأن الغرفة ستكون لها بينما هو كان يردد بين فترة وأخرى:
[دعينا نرتاح لبعض الوقت ]


{إذن خذ أنت بعض دقائق راحة وأنا سأخرج هذا }
[انتظري أيتها المجنونة فلا يمكنك حمل ذلك لوحدك أنه ثقيل..انتظري أنا قادم]
و بعد مرورأربع ساعات أخرجا كل الأشياء..
[ألا توافقيني بأنها لا تصلح للاستعمال..]
{كلا،بل أنني أرى أن مساحتها مناسبة لي ولكنها
بحاجة إلى طلاء جديد فقط..هذا كل ما ستكلفك}
[والأثاث ؟]
{من هذه الناحية اطمئن فأنا سأختار ما يصلح من الأشياء
التي أخرجناها فغرفة بأشياء بسيطة أفضل منـ }
[من غرفة بأثاث فخم أشاركك أنا فيها ]
حدقت فيه طويلا ثم كادت أن تقول شيء ولكنه لم يترك
لها فرصة للكلام..
[على كل حال..دعينا نرتاح اليوم فقد عملنا ما فيه الكفاية ]

{والطــــــــلاء}
[غداً سأحضر بعض العاملين اثنان أو ثلاثة لـ]
{لن يطلي أي شخص غرفتي....حتى لو كلفتني
من الوقت أسبوعا }


**** &&& *** &&& ****


[سأتذكر دائما في كل مرة أدخل هذه الغرفة أنك عندما
تبدئين العمل لا ترحمين..فبالنسبة لي حطمنا الرقم القياسي
في طلاء غرفة واسعة كهذه وفي يوم واحد ]
هذا ما قاله محمود بعد أن انتهيا من طلاء الغرفة
في منتصف الليل...

اندهشت خلود وهي ترى الأشياء من حولها كان أثاث غرفتها الجديد رائع بحيث أنها لم تحلم أبدا بأن تكون غرفتها بهذا الشكل ولأن محمود أعد لها هذه المفاجأة قررت أن تشكره
فتوجهت إلى غرفته وكان هو قد انتهى من ارتداء ملابسه
وعندما رآها قال:
[من زوجتي العزيزة كنت أظن أنك ستهجر غرفتي ]
{من يدري قد يحدث ذلك ولكنـ }
[ولكن مـاذا؟]
{لا شيء..أنسى أمر حضوري إلى هنا }


**** &&&& **** &&&& ****

لم تعرف خلود ما سبب إصرار محمود على أن تتعلم القيادة
فلقد طرح عليها الموضوع والإصرار واضح في عينيه..
وما هي إلا عدة أيام حتى كان باستطاعتها القيادة لوحدها وسعدت بذلك إذ أنها كانت تشعر بشيء من الحرية أثناء سيطرتها على السيارة غير أنها لا ترغب بالقيادة فهي
تخشي أن تؤذي أحدهم يوما ولكنها ستفعل فقط عند الضرورة ..ولم يفوت محمود مسألة أن يحتفل بذلك

فأصطحبها إلى مكان جميل ليتناولا العشاء ويكمل السهر فيه والتقى بمجموعة
من زملائه في الدراسة فهو شخص محبوب وطبيب له شهرة
جعلته محاطا بالعديد من الأصدقاء والزملاء وآخرون يتمنون
اللقاء به والتعرف عليه...
ورغم أن خلود لا تختلط بهم إلا بشكل سطحي إلا أن بعض الفضوليين منهم حاولوا بشتى الطرق التقرب إليها ولكن باءت
كل محاولاتهم بالفشل ومع ذلك فقد كانت هناك من تسعى لتقرب إليها..


**** &&&& **** &&&&


بعد انتظار طويل وصلت الطائرة وأخذ محمود يلوح بيده إلى صديقة من بعيد بينما صديقه لوح بيده عليه أيضا ثم أخذ حقيبته وأتجه نحو محمود وقد سبقته أبنته لولو التي اندفعت نحو محمود فأحتضنها وهو يهتف:ّ( لقد اشتقت إليك كثيرا}
فقبلته وهمست:{وأنا أيضا}
وبعد أن تعانق مع صديقه صبري عناقا حار..توجه إلى السيارة وفي الطريق سأل صبري:{لم تقل لي هل تزوجت ؟}
{وهل تظن أن أي سبب غير الزواج يمكن أن يمنعني عن العودة }
قال محمود ذلك ثم أضاف {لقد افتقدت لولو كثيرا} أستطرد صبري {شعور متبادل لولو أيضا افتقدتك ودائما تراك في أحلامها}
محمود{أنا أيضا حلمت بها}
سأل صبري:{هل أنت سعيد يا صديقي ؟}
{سعيد..لا أعرف ولكن ربما أجيبك على هذا السؤال فيما بعد وعلى كل حال..
أنت سترى بعينك فحكم بنفسك}
{عم محمود أهي جميله؟}
سألت لولو عندما وصلا إلى المنزل {من؟؟}
{زوجتك} حملها محمود وقال:{هل تشكين في ذوقي؟}

هزت رأسها {مطلقا ولكن
المشكلة..ماذا أناديها؟}
أومأ محمود وقال:{معك حق أنها فعلا مشكلة}
تقدم صبري ودق الجرس وبعد عدة مرات قال محمود {لا فائدة }
سأل صبري:{لماذا؟... أليست زوجتك موجودة؟؟}
أجاب:[زوجتي في بعض الأوقات موجودة وغير موجودة]
(ماذا تعني بذلك؟)

أجاب نافيا [لا شيء..لا شيء]
أتجه محمود ليبحث عن خلود بعد ما فتح الباب وأدخلهما وكان على وشك أن يصعد ولكنه سمع صوت حركة في المطبخ فتوجه إليه فكانت هي تجهز الطعام...
فسأل:[ماذا تفعلين؟؟]
{كما ترى...ألهو وألعب}
أجابت بذلك وهي تضغط على العجين بيديها
[ولماذا تتعبي نفسك يا زوجتي العزيزة...أيكون لأجل أن يرى صديقي مواهبك في إحراق الطعام ]


{أنا أحرق الطعام }
قالت ذلك ثم أخذت البيضة التي أمامها وأكملت:
{خير لك أن تخرج من هنا و إلا؟؟}
قاطعها:[أعترف يا عزيزتي بأني من أثار الشجار وإذا لم تقبلي
اعتذاري فلنؤجل الشجار فصديقي وأبنته بانتظارنا]
تنهدت خلود:{حسنا..أذهب..وسأغسل يدي وألحق بك}


&&& &&& &&& &&&



(أتخشى أن أحسدك يا محمود أم ماذا؟؟...لديك طباخة ماهرة وتقول لي أنه منذ زواجك وهي لا تنتج إلا طعاما محروقا لا بد أنك تمزح معي عندما أخبرتني بذلك)
[أنني لم أكن أمزح معك ولا أخشى أن تحسدني و أنما أخبرتك بالحقيقة لكي لا تفتح شهيتك على الآخر]

دار هذا الحديث بين محمود وصديقه بعد تناولهما الطعام بينما خلود ذهبت مع لولو إلى حديقة المنزل الصغيرة ولعبت معها وعندما عادتا أخذت خلود الكؤوس الفارغة إلى المطبخ ولحق بها محمود فصب لنفسه كأس ماء وقال قبل أن يخرج....
[صبري و لولو سينامان بغرفتي وأنا سأشاركك غرفتك]
هتفت معترضة:{مستـــــحيل...لن تخطو خطوة واحدة إلى غرفتي إلا برضاي لقد وعدتني وذلك مقابل حضوري حفلتك السخيفة تلك}

[وعدتك بشرط أن تحضري الحفلة وأن لا يعرف أي
شخص بفشل زواجنا ]
استطردت وبريق التحدي يلمع في عينيها
{ومع ذلك فلن أنفذ ما قلت}
قطب جبينه:[وأنا لن أفي بوعدي ولتفعلي ما تشائي فما قلته هو الذي سينفذ..أراك لا حقا يا زوجتي العزيزة]

&&& &&& &&& &&&


أغلق محمود قبضته بقوة عندما أخبره صديقه أن لولو ستنام مع خلود وهو معه وذلك تلبية لرغبة خلود...
فقال محمود [إذا كنت لا تستغني عن لولو فسأذهب وأحضرها]
(لا..لا داعي فلا بد أنها نائمة الآن ولا أريدها أن تصحو..ثم أنك مادمت استغنيت عن زوجتك من أجلي فأنا سأستغني عن لولو الليلة من أجلك)
فهتف محمود هامسا [أنا من أجلك...استغنيت]
قاطعه (لقد أخبرتني زوجتك أنك قلت لها أنك ستنام معي لتسترجع أيام الدراسة والذكريات الجميلة )


همس حانقا [أعدك يا خلود أنك ستندمين يوما ما]
أستحم محمود بينما أخرج صبري الأشياء التي أحضرها له وعندما خرج قال صبري (أنظر..كل هذه الأشياء اشتريتها لك)
[يا إلهي..كم أنا محظوظ]
(لأنك حصلت على كل هذه الأشياء )
وضع محمود يده على كتف صديقه:[بل لأن لي صديق مثلك]

(شكرا لك يا صديقي وحقيقة أنا لم اشترى كل هذه الأشياء دفعة واحدة و أنما كنت كل مرة أذهب لتسوق وأجد شيئا يعجبك أشتريه لك...وهكذا تجمعت كل هذه الأشياء )
[ولكن إذا كانت هذه لي فما الذي بقي لك ؟؟]
(لا شيء..فملابسي كلها في الحقيبة الثانية فلولو ليس لها الكثير فقط 3 أو4 والبقية لا تنفع فهي أم ضيقة أو صغيرة )
[إذن فأنا من سيشتري لها غدا ولا نقاش في ذلك]

(ولكني والدها )
[وأنا عمها أم أنك تبرأت مني ]
بعد نصف ساعة من الصمت تنهد صبري وقال..
(هل نمت يا محمود..؟)
[ كـــــــــلا..]
(أرجو أن لا يكون وجودي بجوارك هو الذي منعك من النوم)
أبتسم محمود ثم قال:[كلا..فقد كنت مستغرقا في التفكير]
سألL(هل يمكنني أن أسألك سؤال خاص بك؟؟)

[نعم يمكنك ذلك..وبدون أذن]
(هل تأقلمت مع زوجتك؟؟..لقد قلت أنك لم ترها قبل زواجك منها..وهذا يعني أنك اجتمعت بها وأنت لا تعرف أسلوبها طريقة تفكيرها..فإلى أي مدى علاقتك الآن بها ؟؟)
[وهل لي أن أسألك ولماذا تريد أن أجيبك على سؤالك هذا؟]
وضع صبري يده على رأس محمود وقال:
(محمود..أنني أريد أن أطمئن عليك وإذا كانت لديك أي مشاكل سأساعدك بحلها..فأنت أقرب صديق لي وأعز أخ لدي ولا أريد أن تمر بزواج فاشل مثلما حدث معي)
نظر محمود لصبري فرأى في عينيه بريق مليء بالعطف والحنان والقلق وهذا ما يفتقده..اهتمام أحد به لذلك فقد تأثر كثيرا لموقف صديقه فمد ذراعيه ورمى بنفسه عليه
وهمس:[أنك الشخص الوحيد الذي يجعلني أشعر بأن لي سند بهذه الدنيا..أخ أستطيع أن ألجأ إليه عند الحاجة ]


&&& &&& &&& &&&


بعد تناول الغداء أتجه الأربعة إلى السوق ومن ثم انتقلوا إلى مدينة الألعاب وانتهى يومهم الحافل بتناول عشاء في أحد المطاعم وعادوا إلى المنزل بعد أن ودعا صبري وأبنته الذي ذهب إلى منزل وجدته والذي يبعد عن منزل محمود مسافة نصف ساعة أو أكثر...

في اليوم التالي أخذ محمود سيارته إلى ورشة تصليح ليتأكد
من سلامة كل شيء فيها استعدادا لذهاب إلى البحر كما اتفقوا
مع صبري بينما خلود شعرت بالوحدة أثر فقدانها لولو فرغم أنها بقيت معها يوم واحد فقط إلا إن خلود تعلقت بها كثيرا

ومنذ ودعتها وخيالها لم يغيب عنها وكأنها ذهبت وتركت طيفها ومنذ ذهابها وأفكارها مشتته والحزن قد ارتسم على وجهها فتشرد للحظات فلا تشعر بمن حولها...وأخيرا انتشلت نفسها من ذلك الجو الكئيب عندما سمعت رنين الهاتف..

كان المتحدث صبري فليس خلود فقط من تعلقت بـ لولو كونها تتخيل طفولتها المحرومة من حنان الأم فتشفق كثيرا على لولو
وتعاملها كما لو كانت أبنتها...وكذلك لولو كانت تفتقد الأم ولاقت من خلود ما تفتقد وأكثر فتعلقت بها أيضا.....

أخبرها صبري أن أبنته رفضت أن تنام قبل أن تسمع صوتها في الهاتف وأقنعها بصعوبة بأنه سيفعل ذلك في الصباح وذلك
لأنها قد تكون نائمة ومن ثم تحدثت قليلا مع لولو وأغلقت الخط وهي تشعر بشيء من الراحة ولكي تنعش جسمها استحمت وسرحت شعرها وخرجت تتمشى قليلا وبعد مسيرة ربع ساعة أحست أنها ظلت طريقها فتوقفت عن السير..
وبينما هي في حيرتها..إذ بدراجة تتجه نحوها فتصطدم بها وتطيح بها أرضا...


************************************************

مــــــــــــــــــــــــ ـــــاذا حدث لخلــــــــــــــــــــــ ـــــود؟؟؟
ومـــــــــــــــــــــــ اذا سيـحصل معهـــــــــــــــــــــا ؟؟؟
وهل ستعــــــــــــــــود ســـــــــالمــــــــــــ ــــــــــة؟؟؟
محمــــــــــــــــــــــ ــود مـــــاذا سيفعـــل لهــــــــــا؟؟؟

*****************************
********************
*******
صمت






لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-13, 01:59 PM   #6

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



&&& الأســــــــــــــــــــ 5ٌ ــــــــــيرة &&&

للكاتبة:صمــــــــ الجروح ــت
{أم مجتبـــــــــــــى}

فتحت خلود عينيها وهي تشعر بالدوار وسمعت أحدهم يسألها:
(هــل أنت بخير؟؟)
كان هو صاحب الدراجة...حدقت به ثم أومأت برأسها فسألها:
(هـل تشعرين بأي ألم ؟؟)
نفت خلود ذلك وهي تحاول الوقوف فمد صاحب الدراجة يده لمساعدتها ولكنها رفضت وعندما وقفت تأوهت أثر شعورها
بالألم فقال (أتودين أن أنقلك إلى المستشفى )
أجابت بخوف {كلا}
(إذن سأصطحبك إلى المكان الذي أسكن فيه أنه قريب من هنا)
نظرت إليه خلود وقد قطبت جبينها...
{آه..لا تنخدعي بمظهري فأنا فتاة...وأسمي عهود}
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° °°°°°°°°°°°°°°°
(تفضلي..استريحي هنا..حقيقة أنني آسفه لما حدث )
قالت عهود ذلك عندما أدخلت خلود إلى حيث تسكن
فهتفت:{لا داعي للأسف فأنا المخطئة فقد حدث ذلك بسببي}
(بل بسببي أنا فما كان يجب أن أقودها بتلك السرعة )
ابتسمت خلود:{أظن أنه يجب أن ننهي هذه المسألة..
....أليس كذلك؟}
(أجل هو كذلك يا...)
{خـــــــــلود...اسمي خـــلود }
&&& &&& &&& &&&

لم تقبل عهود أن تذهب خلود قبل أن تتناول طعام الغداء معها
وكان الوقت كافيا لتعرف كل منهما الكثير عن الأخرى لذلك فقد قالت خلود أثناء توديعها لعهود...
{هل تعتقدين بأنه يمكننا أن نكون صديقتين }
(كنت سأقول ذلك منذ أن أحضرتك إلى هنا ولكني
كنت مترددة )
ابتسمت خلود {وأنا أيضا}
قالت عهود وقد مدت يدهاإذن دعينا نتعاهد على أن نكون صديقتين مخلصتين)
أطبقت خلود بكفها على كف عهود وقالت:{وهو كذلك}
(أتعهد بأن أكون صديقة مخلصة لــك)
{وأتعهد أنا بأن أكون أوفى وأخلص صديقة لك يا عهود}
°°°° °°°° °°°° °°°° °°°° °°°°
عادت خلود سيرا للمنزل وتوجهت إلى غرفتها كانت تشعر
با لإرهاق فقط ولكن عندما بادرت لتغيير ملابسها اكتشفت
أنها لا تستطيع رفع ذراعها اليسرى أو تحريكها إلا بصعوبة
وكان الأصعب أكثر وأكثر هو ارتدائها ملابس أخرى فنظرت إلى ثيابها وتمنت لو أنها لم تخلعها....
لم تنتهي خلود من ارتداء ملابس أخرى إلا وقد تبلل وجهها بالدموع من شدة الألم..سمعت صوت باب المنزل يغلق بشدة
فتأوهت:{يا إلهي..لقد حضر آخر شخص لا أريد أن يعلم
بأن ذراعي مصابة}
&&& &&& &&& &&&
[هل يمكنك أن تخبريني يا زوجتي أين كنت؟؟]
فهمت من طريقة كلامه أنه في أشد حالات غضبه...
فقالت لنفسها:{الهجوم أفضل وسيلة لدفاع}
{قبل أن أجيبك على أي سؤال هل تعلم أني للمرة الثالثة
سأقول لك لا تدخل غرفتي قبل أن تدق الباب }
[أسمعي يا خلو..]
{بل أسمع أنت..للمرة الأخيرة أقول لا تدخل غرفتي..والآن أخرج فأنا لن أتكلم معك ولا أريد أن أسمع صوتك }
لم يحتمل محمود أن يضغط على أعصابه أكثر من ذلك فبادر وأطبق قبضته على ذراعيها وهزها...
[لقد تجاوزت حدودك ]
صرخت فيه:{أبعد يديك عني أنك تؤلمني }
لم يستجيب لكلامها إلا عندما رأى شحوب وجهها ولمعان عينيها تركها فاستندت على الحائط و أحنت رأسها ووضعت يدها اليمنى على ذراعها اليسرى وضغطت عليها بشدة
وكان قلبها ينبض بسرعة...
قالت وهي تقاوم دموعها:{أتركني لوحدي ؟؟}
تأملها محمود كان شعرها يغطي وجهها تماما وبخطوات مترددة خرج...
بعد نصف ساعة توجه ليطمئن عليها ويعرف ما لذي حدث فطرق الباب ودخل ووجدها نائمة وعلى وجهها بقايا دموع...
&&& &&& &&& &&&

[هل تشعرين بتحسن؟؟]
بقيت تنظر إلى الأعلى ولم تتفوه بأي حرف...بينما كان
رنين الهاتف يتعالى بإلحاح شديد فاضطر محمود لأن يذهب ويرد عليه وبعد دقائق عاد ومعه الهاتف وقدمه لها...
[أنها لولو..تود الحديث معك ]
أنهت خلود المكالمة بقبلة وداع تمنى محمود لحظتها لو كان
هو على الخط الآخر....
[أنك بالكاد تحركين ذراعك هل هي تؤلمك؟؟]
أنكرت {كلا ,أنني لا أشكو من شيء}
[لا تنكري..أنني أعترف بخطئي..أنا آسف...وإذا كنت لا تزال غاضبة فلا تعاقبي نفسك...أنت تتألمين هذا واضح....
يجب أن نعالج ما تعانين منه حتى لا يمنعك ذلك من
الذهاب إلى البحر غدا]
وهكذا خضعت خلود للإجابة على أسئلته وبعد أن انتهى [لا أتوقع أن تكون مكسورة و إنما قد تكون رضوض...
اخلعي كم القميص بينما أحضر حقيبتي من الغرفة ]
قطب جبينه عندما عاد ولم تفعل ما طلب فهتف:
[لما لم تنفذي..]
قاطعته {حاولت ولكني لم أستطع أنها تؤلمني كثيرا}
[حسنا...دعيني أساعدك وأعد بأنها لن تؤلمك ]
{إنهـــا رضوض سيئة..ولم تستطيعي تحريكها لأنها متورمة...
على كل سوف يخف الألم بعد أن أضع عليها هذا المرهم
وتشربي الدواء المسكن الذي سأشتريه }
قال محمود بعد انتهائه [آسف للمرة الثانية وأرجو أن تعذريني فلو كنت أعلم إن جسدك حساس لهذه الدرجة ما كنت لأضع أصبع على ذراعك..]
°°°° °°°° °°°°° °°°° °°°°
أجل محمود الذهاب للبحر من أجل خلود وبعد يومين ذهبوا
وقضوا وقت ممتع مابين اللعب والضحك والسباحة...فأستمتع الجميع وعندما وصلو تعلقت لولو بخلود ورفضت الذهاب مع والدها فاضطر لتركها....
&&& &&& &&& &&&
في اليوم التالي ذهبت خلود مع لولو إلى حديقة الحيوانات ومن ثم إلى مدينة الألعاب واشترت لها العديد من اللعب والعرائس ولم تعود إلا وقد كان محمود وصبري قلقين لتأخيرهم...
وبعد أسبوعين ذهب محمود إلى صبري فرحب به وقال له
(لقد وفرت علي المشوار فلو تأخرت خمس دقائق فقط
لكنت في طريقي إليك..فقد كنت أريد التحدث معك في
موضوع هام جدا)
[أنا أيضا جئت للحديث معك في موضوع هام ]
(خيرا..هل تشاجرت مع زوجتك )
أومأ محمود برأسه فسأله صبري?(على ماذا؟)
[على الطريقة التي تعامل بها لولو..لقد قلت لها بأنها ستفسدها بتدليلها وتنفيذ كل ماتريده...وأنه ليس من مصلحة لولو الاهتمام
الزائد بها وإظهار الخوف والقلق كلما خدشت أو جرحت...فقد يمر وقت يقل اهتمام من حولها بها فتقوم لولو بـإذاء نفسها ليهتم بها...فتهمتني بأني أغار من لولو..والحقيقة أنني أتمنى
أن تهتم بي ربع ما تهتم بـ لولو ولكن ليس لدرجة أن أغار]
قال صبري مترددافي الحقيقة أنه أنا من يجب على زوجتك أن تتهمه بالغيرة ولكن منها وليس من لولو..لأنها استطاعت
كسب محبة لولو في فترة قصيرة جدا وأصبحت أبنتي تفضل البقاء معها بدلا من البقاء معي..في البداية كنت لا أبالي بأن تكون بعيدة عني نصف النهار أو النهار بأكمله...ولكن فيما بعد أختلف الوضع فمنذ أصبحت لولو تنادي زوجتك بماما خلود شعرت وكأنها تنافسني وتنوي أن تحتل أكبر جزء من قلب
لولو فوجدت نفسي قد تركت كل مشاغلي واهتماماتي والطعام الذي أفضله دائما وكل شيء لأفكر في كسب أكبر قدر من محبة أبنتي فخرجت معها لأشتري مجموعة من اللعب واخترت لها الكثير منها فقالت:? هذه جميلة وتلك تشبه اللعبة التي أشترتها ماما خلود ولكن تلك أجمل وهذه للأولاد...
وأخيرا ختمت كلامها بقولها: ? ما رأيك أن نؤجل شراء اللعب ليوم آخر ونطلب من ماما خلود تذهب معنا....
ولمدينة الألعاب أخذتها فسألتهاهل استمتعت ؟؟)
? نعم ولكن لو كانت ماما خلود معنا لكنت استمتعت أكثر...
وعند النوم حكيت لها العديد من الحكايات فلم تنم وعندما سألتها عن السبب قالت:? بأن ماما خلود تحكي لها قصص أجمل.... أفلا يحق لي بعد كل هذا يا محمود أن أغار من زوجتك )
[بلى يا صديقي يحق لك..ولكن لو نظرنا إلى الأمر جيدا واستخرجنا سلبياته وإيجابياته لوجدنا إن من أهم إيجابيته إن أبنتك وجدت الأم التي حرمت منها وإن سلبياته أكثر المتضرر
منها خلود وذلك لأنها تقلق كثيرا عندما يصيب لولو أي أذى لدرجة أنه عندما أصيبت لولو منذ أيام بالأنفلونزا انتقلت العدوى لخلود لشدة اهتمامها بها لذلك فأنا أجد تعلق خلود بها يسبب مشكلة خاصة وأنها تهمل كل شيء عند وجود لولو]
(نعم...وهذا ما كنت أحاول حله قبل أن تأتي أتعرف ماذا اقترحت جدتي...ماذا؟؟)
( أن أسكن بقرب منزلكم )
[هذا أمر لا يحل المشكلة بل يزيدها تعقيدا ]
(أو أن أتزوج )
[تتزوج....أيضا هذا ليس حلا وإنما هذا سيجعل لولو تتعلق أكثر وأكثر بخلود وقد تكرهك أيضا ]
(أعلم...لذلك كنت أريد الحديث معك...لنجد حلا مناسب)
فكر محمود ثم قال:[أظن أنه ليس هناك سوى حل واحد وهو
أن تبتعد يا صديقي لفترة شهرين أكثر بعدها يمكنك أن تتزوج ] (ولكن هذا سيفرقنا من جديد)
[لفترة...وكلما افترقنا لا بد أن نلتقي يوما...أتذكر أنت من قال لي هذه الجملة...صحيح أن الفراق صعب...وإن لولو لن
تنسى بسهولة لذلك فلابد أن نشغلها بشيء جديد عليها ]
فكر صبري ثم قالوجدتها..زيارة لأخي تفي بالغرض فهو يعيش بعيدا كما أنه أصبح أب منذ فترة وأظن أن لولو ستحب أن ترى طفلا أصغر منها...ولكن ماذا بشأن زوجتك )
تنهد محمود وقال محدثا نفسه:[الأكيد أن كراهيتها لي ستزيد
إن علمت أني من أشار عليك بهذا الحل ]

&&& &&& &&& &&&

مرت خلود بلحظات عصيبة أثناء توديعها لولو فقد يكون من الصعب على الإنسان أن يحب ولكن الأصعب أن يفارق من يحب لذلك فقد تأثرت خلود كثيرا وحبست نفسها في غرفتها...
ولم تستطع النوم تلك الليلة فكل شيء حولها يذكرها بـ لولو...
وعندما تستلقي على السرير تتخيلها بجانبها....
ولأن خلود كما الطير يكره أن يكون أسيرا...خرجت من غرفتها فنزلت وتوجهت إلى المطبخ فحضرت لها طعام
وأكلت بدون شهية ثم غادرت المنزل بعد أن تركت ورقة لمحمود تعلمه بأنها ستعود بعد ساعتين...ثم أخذت تشق طريقها سيرا على الأقدام إلى منزل عهود وخاب أملها حينما لم تجدها
فتركت لها ورقة دونت عليها رقما ثم عبارة تقول فيها: {أنتظر اتصالك بي على الرقم المدون....صديقتك خلود }
ثم رجعت إلى المنزل بعد فترة وجلست في الصالون فخرج
محمود من المطبخ وبيده كوب قهوة فجلس وقال:
[هل يمكن أن أعرف أين كنت ؟؟]
لم تخبره مطلقا عن تعرفها على عهود لذلك فقد تنهدت بعمق:
{كنت أتمشى }
(لمــدة سـاعتين )
{أجل...هل هذا ممنوع ؟؟}
أرتشف آخر قطرة:[كلا....أنني ذاهب إلى السوبر ماركت
هل تودين مرافقتي ؟؟]
{كلا..فأنا أود أن أبقى لوحدي }
[وحدك من سأأخذها لمستشفى الأمراض النفسية إذا بقيت
على هذا الحال...ومن الأفضل أن تخرجي نفسك من هذه
العزلة وبأسرع وقت...لأني لن أنتظر ذلك اليوم الذي يشير
إلي الناس فيه بأصابعهم ويقولون..هذا هو زوج المجنونة الدكتور محمــــــــــود]
{اطمئن يا ابن عمي العزيز...فقبل أن يضعوني في تلك المستشفى فسأوصلك أنا بنفسي إليها...وإذا لم أستطع فسأتخلص منك..سأخنقك بيدي والناس سيعذرون فأنا مجنونــــــــه}
[يا لحظي...أنك تملكين وجها بريئا ومع هذا فإن قلبك
قاس جدا]
قال محمود ذلك ثم خرج فتعالى جرس الهاتف...
فرفعت السماعة وكانت المتصلة عهود فطلبت منها خلود الحضور وأعطتها العنوان...وبعد وقت كانت مع خلود
فقالت لها ((إن مظهرك كئيب ووجهك شاحب
هل تشعرين بالتعب ؟؟))
}كلا..ولكن قد يكون هذا بسبب أني لم أنم جيدا}
وبعد حديث قصير حكت خلود لصديقتها ما حدث معها
فعلقت عهود بقولها ((أسمعي يا خلود إذا أردت رأيي فأنا
أقول إن رحيل لولو لا يجب أن يؤثر عليك لهذه الدرجة فلولو نفسها لن تفعل ما تفعلينه... مؤكد إنها بكت كثيراً لفراقك ولكن بعد ذلك ستتذكرك دائما و تسأل عنك والأهم إنها لن تنساك مهما بلغت من العمر أفلست أول من اعتبرتك أماً لها...
لذلك أنت أيضا يجب أن تفعلي مثلها.....
ولا بد أن تعلمي إن شعورك بالحزن لتصورك
أن لولو ستعيش مثلما عشت أنت.....
وهذا ما يجب أن تطرحيه من فكرك لأن والد لولو
مختلف تماما عن والدك.....كما أن لولو تعيش سعيدة
مع والدها أليس كذلك ؟))
{أجل هو كذلك...ولكن لولو ملأت عليّ حياتي
ومن الصعب أن أجد من يملأها مرة أخرى}
(( في هذه الحالة أنت بحاجة للعمل يا خلود....
العمل وحده يمكنه أن يملأ حياتك وبه لن تحتاجي لمن
يرحل ويتركك.....الآن أولاً مارسي حياتك الطبيعية......
ثانيا أعملي إذا لم يكن في الخارج فليكن في منزلك
وذلك بشكل روتيني.....حددي ساعات معينه,
وخصصي الوقت المناسب بالنسبة لك......
فيكون وقت العمل عمل ووقت الراحة راحة.....
ثالثا وأخيراً مارسي هوايتك المفضلة و أسعي لتنميتها....)) {هواياتي ؟؟}
((أجل هوايتك....أليس لديك هوايات ؟))
{نعم...إنني أهوى الرسم ولكن لي فترة طويلة
لم ارسم كما إني أحب القراءة أيضاً }
((ومتى ستبدئين ؟؟))
{منذ الغد....فاليوم سأرتب غرفتي وأنام }
((إذن سأغادر أنا الآن وسأقول لك...أهتمي بنفسك
يا صديقتي فأنا أريد أن أراك في المرة القادمة بحال أفضل..))

&&& &&& &&& &&&

في اليوم التالي بدأت خلود بتنفيذ كلام عهود وأول شيء
قامت به بعد أن أنهت عملها شراء أدوات الرسم....
وبادرت وأغلقت عليها غرفتها وقضت النهار بأكمله
في محاولة رسم طير خلف قضبان القفص,
ولم تنم حتى نجحت بينما محمود تضايق كثيراً ظنا منه إنها تعانده مثل السابق....
فقال لها في اليوم التالي وهما يتناولان الغداء:
( أستعدي يا زوجتي العزيزة لسهر الليلة فسأأخذك
إلي مطعم جميل لم تريه من قبل )
سألت:{ وما المناسبة ؟؟}
(هكذا دون مناسبة...رجل وزوجته سيذهبان إلى مطعم...
أيجب أن تكون هناك مناسبة لذهابهم..؟ )
{ولكني لا أحب السهر ففي كل مده ترى صديق لك
وتدعوه أو يدعوك هو..و نضطر للبقاء معه لوقت متأخر لذلك فأنا لا أريد الذهاب وإذا كنت تريد الذهاب...فاذهب لوحدك )
تنهد محمود تنهيدة طويلة وقال:
(أسمعيني يا خلود... لقد سئمت شجارنا الدائم ....
سئمت اعتكافك لوحدك ... سئمت كل شيء ..كل شيء )
بادرت خلود لتقول شيئا ولكن محمود قاطعها بقوله:
(لا ...لا تقاطعيني....) تنهد و أكمل:
( أريد أن نتفق على شيء لمدة واحدة وبلا شروط....
أريد أن تناقشيني في أي شي لا تتحديني و أتحداك....
خلود أنا زوجك.....ونحن نعيش معا.....
فلم لا نحاول أن نفهم بعض....وبإمكان كل منا
أن يمارس دوره في الحياة....أنت كزوجة وأنا كزوج....
ومن حق كل منا أن يطالب بحقوقه....
خلود..هل استوعبت ما قلته ؟..هل تفهمينه؟)
{ نعم ...فلست متخلفة لدرجة أن لا أفهم كلمة على الأقل..
ها قد انتهينا من الجزء الأول وفهمناه ..أكمل ماذا بعد ؟}
قالت خلود كلماتها الأخيرة بسخرية ما جعل
محمود يثور صارخاًخلود..)
{لا بأس لا تود أن تكمل أنا أكمل عنك أولا أفهمك..
ومن ثم أعجب بك وأخيراً أتعلق بك وأحبك...
أليس كذلك ؟..ولكن الشيء الذي أريد أن تعلمه
هو إن ما تخطط له لن يتحقق إلا في أحلامك....
لأنه لو أحبك قلبي يوماً ما فسأتخلص منه...
أنني أكرهك وأكره اضطراري للعيش معك فكيف
ستقبل على نفسك أن تنام معي؟..أليس لديك إحساس ؟}
ما أن أتمت كلمتها الأخيرة حتى هوت كف محمود
على وجهها بقوة ودون أن ينطق بأية كلمة جرها
عبر الغرفة إلى أريكة كبيرة ورماها عليها: (اجلسي)
ولم تتفوه هي بأي كلمة فما فعله محمود أخرسها....
(لقد استحملتك بما فيه الكفاية وصبرت على أسلوبك
هذا حتى نفذي صبري ..إنه خطئي كان يجب أن أغير
معاملتي معك بعد أول ليلة أحضرتك فيها إلى هنا...
ثم أنه ليس أنا من أعيش معك بل أنت التي تعيشين معي
ومن الواجب على الأقل أن تحترميني......
أعدك منذ الآن بأني لن أتحدث إليك ما لم أكن مضطراً
وإني لن أبقى في المكان الذي تجلسين أنت فيه
ما لم أسبقك إليه...وإني لن أتدخل في حياتك....
عيشي كما لو كنت لوحدك,وهنيئا لك الوحدة منذ اليوم...)
مضى اليوم التالي في محاولة التأقلم مع الجو الجديد
وبصعوبة نجحت خلود فقد اعتادت أن تتكلم بحرية
لا أن تلتزم الصمت طوال اليوم ولكن الوضع لم يستمر
على ذلك الحال فخلود أمضت اليوم التالي مع صديقتها
وقد سألتها خلود قائلة:{عهود..انك تعيشين لوحدك,
فهل أنت سعيدة لأنك حرة في تصرفاتك..؟}
((إنني بالفعل حرة ..ولكني أدفع ثمن هذه الحرية
فصحيح إني أفعل ما أريد ولكني وحيدة لا أهل
ولا صديقات يملئون علي حياتي ..والوحدة قاتله يا خلود...
فأنت الآن معي ..ولكن بعد ساعات ستكون بعيدة
فأنت لك حياتك الخاصة..وأنا سأبقى لـوحدي...
وقد لا تفهمين ما أقصده لأنك لم تمري به))
{أود أن أفهمه بأي طريقة لذلك فسأكون كظلك منذ اليوم }
(( إن ذلك يسعدني ..ولكني اتفقت مع أحد الأشخاص
بأن أطلي منزلة بالكامل فكما قلت لك سابقا أنني أعمل
في كل شيء وبهذا سأكون مشغولة عنك كثيراً ))
{سأساعدك ..وبهذا لن تكوني مشغولة عني }
--- --- --- --- --- --- --- ---
هكذا مضى أسبوع وخلود قد شغلت نفسها مع صديقتها
أما محمود فقد كان متضايق كثيراً لأنه لم تمضي الأمور
كما أراد لذلك فقد اتخذ قراره بعد تفكير طويل....
قرار ظن أنه قد يحل كل الذي بينه وبين خلود....
--- --- --- --- --- --- --- ---
منذ آخر شجار بينهما وخلود تقضي نهارها كله
خارج المنزل ولكن في ذلك اليوم عادت ظهراً
إثر شعورها بالألم في جنبها الأيسر...
وكانت المفاجأة الكبرى عندما دخلت المنزل....
لتجد محمود في وضع حرج جداً فقد كانت تجلس بجواره
امرأة وقد وضعت ذراعها حول عنقه وستبادر لتقبيله
فشعرت خلود في تلك اللحظة بنوبة ألم شديدة سقطت
على أثرها مغمى عليها.....

&&& &&& &&& &&& &&&

مــــــــــــا هو قرار محـــــــــــمود..؟؟
ومن تكــــــــــــون تـلك الــمـــــــرأة..؟؟
وهــل ســتغير خــلود معــاملتـها مــع محــمود فــي الجــزء الســادس؟؟؟
تــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــابعونا..





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-13, 02:00 PM   #7

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



&&&& &&&& الأســـــــــــــ6ــيرة &&&& &&&&

للكاتبة صمــــــ الجروح ـــت
أم مجتبــــى

تقلبت خلود في فراشها طوال الليل...فبعد أن علمت أن محمود تزوج تلك المرأة و سؤال واحد يشغلها ...
(((( لماذا تزوج محمود وفي فترة انعزال كل منهما عن الآخر
ألي أجل أن ينتقم منها و يغيضها أم لسبب آخر ؟))))
وعند طلوع الفجر نزلت خلود إلى المطبخ و حضرت
لنفسها فنجان من القهوة و جلست في الصالون و عند
ارتشافها آخر قطرة كبس عليها ا لنعاس فنامت
و رأت في منامها كل أحداث يومها السابق......
خروجها من المنزل و ذهابها إلى عهود و عودتها
بسبب الألم و رؤيتها محمود مع تلك المرأة و سقوطها غائبة عن الوعي و إصرارها على الذهاب إلى غرفتها عندما أفاقت و طردها محمود من غرفتها عندما أخبرها انه
تزوج تلك المرأة.......................
فتحت خلود عينيها لترى بقربها شخص أول الأمر ظنت
إنها عهود و لكن عندما وجهت نظرها إلية ورفعت رأسها لتواجه عينيها عينا محمود مباشرة ...وهنا انتزعت خلود
نفسها من مكانها حانقة لقد كان رأسها مستلقيا على كتفة
و هو يراقبها بمتعة فوكزت أسنانها بقوة و سألت:
{ما لذي أتى بك إلى هنا ؟}
(لا شيء ...فقد كنت أتجول في ممتلكاتي و أتفقد رعاياي )
{ وما الذي كنت تفعل بالضبط ؟}
( كنت أجلس بقرب زوجتي فهل هذه جريمة يعاقب
عليها قانونك ؟)
أجابت خلود و هي ترى زوجته تنزل ...
( نعم ...وأظن أن هناك من سيعاقبك على ذلك )
--- ---- ---- ---- ---- - -- ----- ----- ---
رمى محمود بالكأس ليخفف من حدة مزاجه السيئ بعد
شجاره مع زوجته منيرة و أخذ يشتم حظه ثم توجه إلى الباب الخارجي وفتحة ووقف ينظر إلى الحديقة و هو يضحك
على نفسه و هتف:
(يا له من أمر مضحك الأولى غاضبة لأنها صحت فرأتني بجانبها والأخرى غاضبة لأنها صحت ولم تجدني بجانبها...)

قطع عليه أفكاره صوت أحدهم يشتم فاستدار إلى
الداخل ليجد خلود و قد دخلت إحدى قطع الزجاج في قدمها ...فتقدم نحوها قاطباً جبينه و قال:
( هل كتب عليّ أن أكون طبيبك الخاص رغم اعتزالي الطب ...إنني لا اصدق ما يجري لا بد أنك تفعلين ذلك متعمدة ) هتفت صارخة في وجهه:
{لست مجنونه لأوذي نفسي متعمده ثم أنك أنت السبب
هذه المرة فلست أنا من كسرت الكأس و تركته متناثرا}
قال ساخراً وهو يهم لمساعدتها:
(لم أكن أعلم أنك شقية كالأطفال وبحاجة لان أنبهك
من الأشياء الخطرة )
غضبت خلود من سخريته و هتفت:
{ ابتعد عني لا أريد مساعدتك }
نظر إلى قدمها فوجد دمها يسيل بغزاره فتقدم و الشرر
يتطاير من عينية و حملها و هي تقاومه بشده فغرست
أظافرها حول رقبته وخدشته في وجهه فهتف وهو يلقي بها على أول مقعد صادفه ...( يا لك من فتاة شرسة )
ثم أمسك بقدمها بقوة و هو يحاول نزع قطعة الزجاج
(إياك أن تتحركي )
ازدردت خلود ريقها بصعوبة محاولة تمالك أعصابها... وعضت على شفتيها بقوة عندما نزعها ...ومن ثم جمدت في مكانها و استسلمت لمحمود كما في كل مره ليضمد جرحها ..

&&& &&& &&& &&& &&&

(آلو ...صبري ...ما هي أخبارك ؟.. الحمد لله ...و لولو
ألا تزال تذكر خلود ...هي أيضا تفتقد لولو كثيراً ...
ولا أعرف ماذا أفعل معها إنها عنيدة وترفض أي شيء أقوله ...إننا في شجار دائم ولا أعرف يا صديقي متى سينتهي)

(( أسمعني جيداً يا محمود ..إذا أردت زوجتك تحبك
فعليك أن تحترمها و تمنحها ثقتك فيها و أستعن باللباقة
و لا تستعمل الغلظة ...ولا تنتقدها و اهتم بشؤونها أيضا
لا تصدر أوامرك عليها بل اطلب ما تريد في صورة تمنيات
لا تهينها و اذكر حسناتها و شجعها أعطها ثقتك......
وحملها مسؤولية فهي إذا شعرت بأنك تثق بها فستحرص
على القيام بمسؤولياتها على أكمل وجه ..))
(وكيف أفعل كل ذلك وهي بعيده عني بكل كيانها
وأفكارها ولا تود أن تكون قريبة مني )
(( يا صديقي أنا مجرب ولا تشك في نصيحتي هذه ...
المرأة كائن بشري غامض بعض الشيء بالنسبة لنا نحن الرجال ..ولكن أي أنثى مهما كانت تتمنى وتحلم دائما بأن يسعى خلفها فارس أحلامها لا أن تسعى هي خلفه ..
فما بالك وأنت زوجها.... يا صديقي لا تنتظر أن تدير
هي رأسها لك بل قم أنت بذلك ولا تيأس إذا فشلت
في المرة الأولى ..))

************************************************** ********** ***
قرر محمود تنفيذ نصائح صديقه و بعد تفكير توجه
إلى غرفة خلود وعلى الفور فتح الباب ليدخل ولكن خلود طردته لدخوله المفاجأ عليها ...ودون أن يطرق الباب
ما جعله يؤجل ذلك لوقت آخر...
--- --- ---- ---- ---- ---- --- --- ---
كانت خلود ترسم حين فتح محمود الباب وما ان التقت عينيها بعينه حتى تراجع بسرعة وأغلق الباب وطرقه {تفضل}
قالت خلود ذلك وهي منشغلة في عملها ...فدخل محمود وقال ( حضرت لأرى ما ترسمين فقط ..ولن أشغلك عن ما تفعلين )
ألقت هي عليه نظرة لا مبالاة ثم عادت لتكمل لوحتها
التي أشرفت على إنهائها.......
بقى محمود يراقبها دون أن ينطق بحرف وعندما انتهت هتف (...إنها رائعة ستفرح لولو كثيراً عندما تعرف انك قمت
برسم وجهها ...الآن فقط عرفت انك فنانه و أتمنى أن يأتي يوما لا تجدين فيه أحداً ترسمينه فترسميني )
نظرت إله خلود ثم قالت {...ربما أفعل في المرة القادمة
ولكني لست متأكدة من بقائك ساكنا دون حركة لفترة طويلة }
(بل أستطيع جربي ذلك )
((إذا كنت مستعداً فسنجرب غداً صباحاً))
وفي اليوم التالي أخذت خلود ترسمه لمدة ثلاث ساعات
بينما محمود ندم أشد الندم لأنه تمنى أن ترسمه وكل ذلك
الوقت وهو لا يتحرك ولا يتكلم أيضا ...
حقق محمود نصائح صديقة ولكن علاقته بخلود لم تتقدم
سوى خطوة واحده فقط وأدت إلى إثارة غيرة منيرة
(--) (--)
فتحت خلود عينيها ونظرت إلى الساعة مباشرة
وقالت لنفسها {لقد نمت طويلاً } ثم أكلمت
وهي تتمدد { أشعر أن عظامي س ...}

لم تكمل جملتها فقد لامست يدها شخص بجوارها فالتفتت بحركة آلية إلى الجانب الأخر فرأت محمود نائم تأملت وجهه لأول مرة عن قرب فشعرت كأنها تلقت صدمة فخفق قلبها بعنف ومرت في فكرها ذكى أليمة جعلتها تقطب جبينها الأيسر فقامت وخرجت من غرفتها بهدوء محاولة تمالك نفسها و احتمال ألمها وبعد ساعتين أستيقظ محمود و تطلع حوله مستغربا توجه إلى الحمام فلم يجد أحد غادر الغرفة وتوجه
إلى غرفته فرأى منيرة نائمة غير ثيابه على عجلة من أمره
و نزل على الفور و عيناه تبحثان عن خلود في كل مكان
لم يجدها في الصالون فتوجه على الفور إلى المطبخ فوجدها تجلس أمام المائدة وقد وضعت رأسها عليها وكلتا يديها
تخفيان وجهها...وقف محمود للحظات يتطلع فيها ويقول لنفسه (ترى ما الذي حدث هل هي متعبه أم إنها صحت
بعد أن نمت ولم تستطع النوم مره أخرى...ولكن
من الغريب إنها لم توقظني ...)
قطع أفكاره وهتف ( خلود )

ولأنها لم تكن نائمة فقد رفعت رأسها على الفور فكاد
أن يسألها ولكن قاطعته منيرة وهي تتوجه نحوه ...
(((محمود ...ما الذي تفعله في هذا الوقت ؟)))
أجاب متهربا من سؤالها ( بل اخبريني أنت ما الذي
أيقظك مازال الوقت مبكراُ..؟ )

أجابت (((لقد شعرت بك وأنت ترتدي ملابسك على عجل
فقمت لأستطلع الأمر ...فلعلك خارج معها..)))
هتف وقد قطب جبينه ( لقد لقد كان لدي موعد هام و ... و )
صاحت فيه (((وماذا؟)))
نظر محمود إلى خلود وأكمل:
( و عليّ أن أذهب كي لا أتأخر )
&&& &&& &&& &&& &&&

في الساعة التاسعة ليلا خرجت خلود من المطبخ وفي يدها طبق به شطيرة جبن و بعض الفطائر وعدد من الكعك وكانت ستجلس في الصالون ولكنها غيرت رأيها عندما رأت محمود و قررت أن تتوجه إلى غرفتها ..وما أن تحركت خطوتين حتى أستوقفها محمود قائلاً ..(خلود ..)
ردت عليه {نعم ..ماذا تريد ؟}
(لا أريد شيئا....فقط أود أن أسألك إلى متى سنبقى
على هذا الحال؟؟)
كانت ستمضي ولكنه أوقفها ( انتظري يا خلود )
صمت وأكمل (سأطلب منك طلب )
هتفت { طلب }
((نعم ويمكن أن نقول عنه : ( أمنية )
{أمنية }
(أجل فأنا أتمنى أن تكون بيني وبينك هدنة )
(اسمعي يا خلود ...الهدنة ستكون لمدة محدده
سنكف خلالها عن الشجار ونبتعد عن أية مشاكل
ويحقق كل منا ما يريده الأخر ...فما رأيك ؟)
تنهدت خلود بعمق وقالت {سأفكر في الأمر الليلة و أخبرك بموافقتي أو رفضي غدا صباحاً }
--- ---- --- --- --- --- --- --- --- ---
لم يستطع محمود منع نفسه من التفكير في الأمر
وقد سأل نفسه سؤالاً لم يستطع الإجابة عليه حتى غلبه النوم (هل ستوافق خلود أم ترفض ؟)
بينما بقيت خلود تتقلب في فراشها حتى اتخذت قرارها...
رغم أنها لم تنم إلا بعد منتصف الليل ومع ذلك
فإنها كانت في الساعة السابعة قد خرجت من الحمام
وهي تشعر بالانتعاش بعد حمام دافئ ......
سرحت شعرها ثم نزلت على الفور فرأت محمود
نائما على أحد المقاعد الطويلة وقد سقط الغطاء على الأرض فأشفقت عليه وتقدمت لتغطيه وما أن فعلت ذلك وسارت خطوتين حتى تحرك محمود و سقط على الأرض ...

فتأوه و صحي بينما هي تطلعت إليه ثم توجهت إلى المطبخ فلحق بها بعد وقت وسألها عن قرارها فقالت ..
{موافقة ولكن بشرط}
(وما هو هذا الشرط ؟)
{أن تكون الهدنة لا تتخطى حدود غرفتي وليوم واحد فقط }
هتف راجيا (لتكن يومين)
{كلا يوم واحد لا غير ..أو أنسى الأمر تماماً }
(كما تريدين ولكن بما أنك حددت العدد فأنا سأحدد في أي يوم يكون ..وقد اخترت أن يكون الآن قبل أن تغيري رأيك )
{حسناً...أنا لا مانع لدي }
هتف مسروراً ( حسنا إذن سوف أبدل ملابسي ثم أعود
لنتناول الفطور خارجا و نقرر إلى أين سنذهب )
ذهب محمود مع خلود إلى العديد من الأماكن
وحقق كلم منهما الأمنية التي تمناها فخلود
كانت تتمنى أن تركب طائرة و تحلق بها في الجو
فستأجر محمود طائره حلق بهما صاحبها لمدة ساعة
أما محمود فقد تمنى أن يكون لديه صور لخلود
فلم ترفض هي ذلك فقد ألتقط لها صوراً في كل الأماكن
التي ذهبا إليها.. وفي طريق عودتهما قال محمود ..
(أتعرفين يا خلود ..إن هذا اليوم لهو من أسعد أيام حياتي )
{ أنا أيضا أعتقد أنه أسعد أيام حياتي }
أقترب منها أكثر وقال:
(أتمنى أن يكون لنا في كل أسبوع يوم هدنة )
أكمل متسائلا ( وإلا ما رأيك ؟)
لم تجب على سؤاله بينما التقت عيناهما....
وفجأة وبينما محمود سيميل ليوقف سيارته أمام المنزل
ظهرت أمامه سيارة مسرعة فضغط على المكابح بقوة
و توقفت السيارة وقد أصدرت عجلاتها صوت مزعجاً ...

&&& &&& &&& &&& &&&

أغلقت خلود عينيها لثانية ومن ثم فتحت عينيها لتتأكد
ما إذا كانت لا تزال على قيد الحياة ...
وعلى الفور التفتت إلى جانبها لترى ماذا لحق بمحمود ...

تملكها الذعر وهي تراه ساكنا لا يتحرك ورأسه ملقى
على المقود.............





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-13, 02:02 PM   #8

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي


تابع


&&& &&& &&& &&& &&&

أغلقت خلود عينيها لثانية ومن ثم فتحت عينيها لتتأكد
ما إذا كانت لا تزال على قيد الحياة ...
وعلى الفور التفتت إلى جانبها لترى ماذا لحق بمحمود ...

تملكها الذعر وهي تراه ساكنا لا يتحرك ورأسه ملقى
على المقود فهتفت باسمه ثم سارعت وفكت حزام الأمان
الذي كان يحرص محمود دائما أن تربطه ثم أعادته إلى وضعه مسترخيا على كرسيه ووضعت أذانها على قلبه ولشدة قلقها
لم تستطع سماع دقات قلبه فسارعت ووضعت أصابعها
على عنقه فأحست أن دقات قلبه منتظمة فخطر في فكرها
أنه مغمى عليه فأخذت تحاول إفاقته وهي تهتف باسمه
مغالبة دموعها وعند ما لم تنجح وضعت يدها على قلبها
{ يا إلهي ماذا أصابه ؟}
نظرت إلى هاتف السيارة وأكملت:{سأتصل بالمستشفى }
ما إن وضعت كفها على السماعة حتى سمعت أحدهم يقول
(لا داعي لأن تفعلي ذلك يا عزيزتي )

تراجعت مذعورة ...فأكمل (لم أكن أتصور إنك
ستقلقين علي هكذا فقد كنت أشك أن لديك قلب )

لثانية واحده أدركت خلود أنه بخير وكان يمثل أنه مغمى عليه فقطبت جبينها وأخذت علبة المناديل التي أمامها وقذفته بها وفتحت الباب وخرجت وأغلقت الباب بقوة ...
---- ---- ---- ---- ---- ---- ----
بعد نصف ساعة خرجت خلود من الحمام لترى محمود
مستلقيا ً على السرير فربطت حزام ردائها بإحكام حول خصرها وقالت وهي تبلع ريقها بصعوبة {لماذا أنت هنا؟}
تنهد بعمق وقال ساخراً ..
((وبرأيك لماذا أنا هنا ...أستحم أم اقطع البصل )
قاطعته {لا تراوغ أجب على سؤالي }
( لا أظنك لم تسمعي شيئا من شجارنا ...إنها غاضبة جداً
لأني كنت معك طوال اليوم )
{ولذلك فهي رفضت أن تبقيك في الغرفة أليس كذلك ؟}
(أجل هو كذلك )

{ إذن أسمح لي يا عزيزي أن أعلمك بأن لا تتوقع مني
أن أقبل ببقائك في غرفتي خاصة بعدما فعلته قبل قليل...
إنني كلما أتذكر ذلك أتمنى لو أخنقك }
( هي تريد أن تقطعني وأنت تريدين أن تخنقيني ..
و أعتقد أنه يجب أن أتزوج ثالثة لكي تتولى دفني )
{ماذا قلت ؟}
(لا شيء فقط كنت سأسألك ماذا افعل لتحبيني ؟)
{لا شيء ..لأني أكرهك لدرجة أنه أبدا لن يكون لك مكان في قلبي }
تضايق محمود لما قالته فهمس ( ألهذه الدرجة؟)
هتفت {و أكثر }
سأل ( وهل ستبقي تكرهيني إلى الأبد ؟)
{نعم ..أكرهك كلما تذكرت الطريقة التي أتيت بها إلى هنا
وكلما تذكرت أنك لم تفعل شيء عندما علمت باعتراضي....
أشعر أنك لست رجلا وليس لديك كرامة }

ما أن أتمت هي كلمتها الأخيرة حتى هوت كف محمود
على وجهها ليصفعها بقوة ...
وهمس وقد قطب جبينه بشده...
(إنني أتسامح عن أي شيء إلا إهانة كرامتي
وما دمت تجرأت وفعلت ذلك فسوف تندمين )
---- ---- ----? ---- ---- ---- ----
ثلاثة أيام وخلود لم تذق طعم النوم و قد كانوا
من أتعس أيام حياتها فمنذ شجارها الأخير مع محمود
وهو أصبح مثل الخاتم في إصبع منيرة يلبي لها كل
ما تريده ويجلس معها بالساعات و عندما يتصادف
وتجتمع بهما في الصالون تبقى منيرة طوال الوقت
وهي تغمز و تهمس و تضحك وذلك ما شجعها على التفكير
في التخلص من خلود فتسببت في الكثير من المشاكل بينها وبين خلود ومحمود كان يقف دائما مع منيرة و ويدافع عنها
.... ..... ..... ...... ..... ..... .....
أمر جعل خلود تهرب من الواقع كعادتها كلما ضاق بها الحال فتجلس لفترات طويلة وهي تفكر في البحث عن طريق الحرية وأخيراً توصلت إلى طريق ...وقررت أن تسلكه
..... ..... ..... ..... ..... ...... .....
سمعت خلود خطوات سريعة تنزل من السلم استدارت
فرأت محمود قادم إليها والشرر يتطاير من عينية فقالت لنفسها
{يبدو أن منيرة قد اخترعت مشكله جديدة وأرسلته لي
بعد أن ملئت رأسه بكلامها الفارغ....}

&&& &&& &&& &&& &&&

وسألت عهود نفسها...
((ترى ..ما الذي حدث؟))
وازدادت حيرتها عندما لم تتفوه خلود بكلمه فسألتها
وقد نفذ صبرها(( ما الذي حدث ؟))
أجابت نافية { لا شيء }
ألحت عهود ((خلود ..أتخفين علي ّ أنا ))
تنهدت بعمق ثم قالت { لقد ..لقد تشاجرنا }
نظرت إليها عهود وقالت (( ولكن هذا ليس جديد
فأنتما تتشاجران دائما.... أشعر انك تخفين أمراً خطيراً عني ))
قالت خلود مستسلمة { ليس في الأمر أية خطورة ...كل ما هنالك انه تشاجرنا ..و ..وطلبت الطلاق }

(( الطلاق ...طلبت الطلاق يا خلود وتقو..))
قاطعتها:{ عهود لقد أخبرتك بما حدث وكل ما أرجوه الآن
أن لا تسأليني أي سؤال ولا تفتحي هذا الموضوع إطلاقاً }
هتفت معارضة ((ولكن يا خلود))
{أرجوك يا عهود.... لا تثيري أعصابي وإلا
سأغادر المكان فوراً}
تقلبت عهود في فراشها ولم تستطع النوم فهتفت ((خلود ))
{ نعم }
((ألم تنامي ..؟ ))
{ كلا }
((إنني يا خلود لا سأستطيع النوم بسببك ..فأنا قلقة جدا ًعليك ))
{ وماذا أفعل لكي لا تقلقي ؟}
(( تخبريني بما حدث وبالتفصيل ؟))

بقيت عهود مشدوهة لعدة دقائق بعد أن حكت لها
ما حدث ولأنها لم تتوقع ذلك فقد استرجعت بذاكرتها
كل ما أخبرتها خلود ...
{لقد اتهمني محمود بأنني على صلة برجل غيره ..
سألته عن ما يثبت اتهامه طلب مني أن أبرر عدة أمور
هي أدلته ...الاتصالات المتكرر ه والتي عندما يجيب عليها
هو لا أحد يتكلم إلى أن يضطر هو إلى إغلاق الخط ..
خروجي لأتمشى بالساعات وإصراري أن أذهب لوحدي
ودون أن أخبره إلى أي مكان ..وأخيراً صورة قدمها لي
كنت أقف فيها بجانب شجرة وبجواري رجل ..
ولأني رفضت أمر اتهامه لي فقد رفضت أيضا أن أبرر
أي شيء له فثار وقرر أن يحبسني في المنزل لا خروج ولا اتصال فعارضت قراره وطلبت الطلاق بعد الشجار
وخرجت من المنزل على الفور وأتيت إلى هنا))

&&& &&& &&& &&& &&&

ترى هل تعـــــــــود خلــــــــــــــود أم لا..؟؟
هــــــــل يــطلــقـــــــــها محمــــــــود أم لا..؟؟
و مـــــــاذا ستفعــــــل عهــــــــود من أجل خلـــــــــــود..؟؟
أتمنى لكم قراءة ممتعه بالأجزاء المتبقية
&&& أنـتــظـــــــــــرونــــ ـــي &&&





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-13, 02:02 PM   #9

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



&&& && الأســـــــــــ7ــــيرة &&& &&&

للكاتبة صمــــــــ الجروح ــت
أم مجتبــــــى

قالت خلود لعهود وهما يتناولان طعام الفطور ..
{إنك تنظرين إلىّ نظرات غريبة لا أعرف مغزاها..
وأخشى أن تكون نظرات اتهام }
((كلا يا خلود لا تفسري نظراتي حسبما شئت ..إنني
لا اتهمك وإنما أعاتبك لأنك لم تبرئي نفسك وتركت زوجك يسيء الظن بك وقد يؤدي هذا لانفصالكما عن بعض ))
{ لا تقلقي يا صديقتي ..ولا تشغلي فكرك بهذا الموضوع
إنها حياتي وأنا أولى بالتفكير بها ..إلا إذا كنت حمل ثقيل
عليك ولا تريــــ }
قاطعتها: ((لا تقولي ذلك يا خلود ..وإنما أنا منذ الأمس فقط شعرت بأهميتي في حياتك ..ولأني أكبر منك سنا و تعلمت
من الحياة ما لم تتعلميه وأشعر بأني أختك الكبرى))
{ لهذا لم تستطيعي النوم ليلة الأمس ..}
ارتمت خلود في أحضان عهود التي طوقتها بذارعيها
فهمست خلود ... {لقد كنت أحلم بأن تكون لي في يوم من الأيام أخت ولكن ليس بمثل طيبتك }
((مثلما أنا طيبة أنا أيضا قاسية بعض الشيء ))
{ هل تقولين لي هذا لأهابك }

((كلا بل لتحذري مني ..والآن اجلسي وأجيبيني ألم تتعرفي
على الشخص الذي كان يقف بجوارك في الصورة ))
{ بلى أنها أنت و محمود أعتقد أنك رجل مثلما
اعتقدت عندما رأيتك لأول مرة }
((ولماذا لم تخبريه ))
{ ليطلقني وأصبح حرة}
هتفت عهود بنفاذ صبر (( أنك مجنونه ..أي حرية هذه
التي تبحثين عنها...إنها مجرد وهم يعيش في عقلك أنت
سأذهب الآن وأتصل بمحمود و اخبره...بل سأذهب إليه
بنفسي وأخبره بالحقيقة ))
تشبثت خلود بعهود متوسلةً { كلا كلا أرجوك لا تفعلي
لا تجعليني اندم لأني أخبرتك ..دعيني أسلك الطريق الذي اخترته أرجوك }
وضعت عهود كفيها عل ذراعي خلود وقالت ...
((ولكنك تسلكين الطريق الخطأ .... أنك ستحطمين حياتك ))
(( لا بأس يا عزيزتي مادمت موافقة وأنا من ستدفع الثمن ))

&&& &&& &&& &&& &&&

عادت عهود وهي تحمل بعض المشتريات فاستقبلتها خلود وقد بدا القلق على وجهها { أين كنت يا عهود ..لقد أقلقتني عليك }
توجهت عهود إلى المطبخ وأجابت ((لقد أخبرتك أني ذاهبة لعملي ولا أعرف بماذا سيكلفونني قد تكون المهمة تستغرق ساعة أو أربع ساعات ..إن هذا أمر يجب أن تعتادي عليه ))
{ وماذا كانت مهمة اليوم }
(( تصليح سيارة))
استطردت خلود مذهولة {وهل تفهمين في تصليح السيارات}
((إنني أفضل شخص يفهم في تصليح السيارات في هذه المنطقة كما إنها مهنة والدي ))
{ ولماذا لا تمتلكين واحده؟ }
((لأنها مكلفه كما إني لست بحاجة إليها ودراجتي تفي
بالغرض ولست بحاجة إلى سيارة ))
{إنني يا عهود أشعر مع مضي الوقت أنك رجل
أكثر منك امرأة }
((المرأة التي ليس لها أحد وتعتمد على نفسها في كل شيء يجب أن تكون كالرجل مسئولة عن نفسها وعليها أن تثبت وجودها في أي مجال))
بعد أن استحمت عهود وارتدت ثيابها أخذت تنشف شعرها
القصير بالمنشفة ثم تمشطه ..بينما تأملتها خلود طويلا وعندما انتهت سألتها {لماذا تقصين شعرك هكذا ؟}
((لعدة أمور منها أولها أنه ليس لدي وقت للعناية به ))

&&& &&& &&& &&& &&&

استيقظت خلود متأخرة فقد غطت في نوم عميق بعد ليلة مرهقة من التفكير استحمت ثم أخذت تعد لها الفطور وهي في حيرة من أمرها عن سبب خروج عهود في مثل هذا الوقت ..
وما أن كادت ترتشف فنجان قهوتها حتى دق جرس الباب ...
ففتحت وصاحت مندهشة {عهود }
أجابت ((أجل لقد نسيت المفتاح ))
سألتها بفضول {إلي أين ذهبت ؟}
أجابت ((إلى منزل زوجك محمود))
تجمدت خلود في مكانها مذعورة فصاحت بها عهود ..

((لا تفزعي فلم أقابله فقد استقبلتني زوجته وأخبرتني أن محمود طلقك ..فذهبت إلى مكان إستوثاق عقود الطلاق وتأكدت بنفسي و استلمت هذه الورقة بدلا منك ))
قدمتها إليها فألقت خلود عليها نظره ...
وهتفت {ورقة الطلاق }
لثانية واحدة جمدت في مكانها تفكر ومن ثم ضحكت
وأخذت تدور حول نفسها وهي تلوح بالورقة مسرورة
مثل الأطفال و تردد { وأخيراً ...وأخيراً تحررت ..
وأصبحت حرة ..إنني حرة يا عهود ..حرة }
--- ---- --- --- --- --- --- ---
وفي الليل لم تستطع خلود النوم لشدة سعادتها فكتبت ...
أين أنت ؟؟ ...أين رحلت أنني أبحث عنك ...
نعم أبحث عنك ولم أدع طريقا إلا و بحثت عنك فيه
ولم أترك بابا إلا وطرقته ألتمس أن أجدك وراءه أو أصادفك ألتقي بك مصادفة ولكن كنت في كل مرة أكتشف الطريق الخطأ فأسير في طريق آخر ..وهكذا أنا أمضي كالتائه ...
فأين أنت حتى تدركيني قبل فوات الأوان ...لماذا تقبعين بعيده عني لما لا تقتربي ..إنني بحاجة إليك ..فأنت همي الوحيد
لم أعد أبالي بمن حولي ..حتى سفينتي أهملتها تركتها تسير بدون ربان بلا هدف كل ذلك وأنا أبحث عنك ...وها أنا أطرق بابا جديدا وأظنه آخر الأبواب ...فإن لم أجدك فيه فستكون هذه نهايتي معك ..وسأصبح بعدك وحيده في قفصي بلا أمل ...

&&& &&& &&& &&& &&&

في اليوم التالي طافت خلود حول كل الأماكن التي تحبها
ولكنها شعرت بالوحدة رغم سعادتها خاصة أن عهود لم ترافقها وفي اليوم الذي يليه رافقت خلود عهود إلى عملها وأبدت
جهد كبير في مساعدتها في البداية ولكن فيما بعد ملت
وعادت أدراجها إلى المنزل وبقيت تفكر لفترة طويلة إلى أن توصلت إلى إنها أخطأت ولكنها سرعان ما نفت هذه الأفكار من عقلها رافضتاً أن تعترف بخطئها ...

وشعرت خلود بالوحدة أكثر عندما جاءت عهود واستحمت وتناولت عشاء سريعا ثم أخذت تهيئ فراشها للنوم .....
سألتها خلود متبرمة {هل ستنامين من الآن ؟}
((أجل ..فأنا أشعر بالإرهاق كما أني سأخرج غداً مبكراً
لأكمل عملي وقد أتأخر مثل اليوم هل تريدين شيئاً مني؟ ))
قالت {نعم ، أود الحديث معك قليلاً}
وبعد إلحاح جلست عهود وهي تقاوم النوم وقالت ..
((حسنا ..تفضلي هاتي ما عندك ))
اعتذرت لها خلود لعدم استطاعتها العمل معها وعندما لم ترد عليها بشيء قالت لها {هل يمكن أن أسألك سؤالاً }
أجابت عهود وهي تتثاءب ((تفضلي اسألي ))
سألت خلود مترددة {عهود ...ما رأيك بالحب ؟}
أجابت وهي تتنهد ((الحب كلام فارغ يا خلود ..لأنه
لا يملأ البطون إذا جاعت وهذا هو رأي به دائما ..
والآن دعيني أنام وإذا كان ليدك أسئلة أخرى فأجليها
إلى وقت آخر ...تصبحين على خير ))

احتضنت خلود ركبتها وألقت رأسها بينهما بحيث انسدل شعرها على خديها واخفت وجهها ..لحظات وانهمرت دموعها فلقد تذكرت أيام وحدتها حينما كانت في منزل والدها...إنها تشعر بالحنين ليس إلى والدها ولا إلى منزله ولا إلى منزل محمود او الأشخاص الذين تعرفت عليهم فيه ..بل إنها تشعر بالحنين إلى ا لماضي ...إلى حبها القديم الذي زرعت حوله الأشواك فكرهته وظنت أنها نسيته بينما هي في الحقيقة قد أوهمت نفسها بأنه لم يعد له وجود في قلبها ....

&&& &&& &&& &&& &&&

عادت عهود من عملها عند فترة الغذاء ولم تصدق ما تراه عينيها فهتفت ((خلود ..ما الذي فعلتيه بشعرك ؟؟))
أجابت { لقد تخلصت من ثلثيه بالمقص }

أتوقع فقدتو محمــــود في هذا الجزء مثل ما أنا فقدته
س:تتوقعــون محمـــــــــود بيتواجد بالجزء الجـاي..؟؟
خلود..حبهــــــا القــديــــــم لميـــــــــن..؟؟
ولمــــــــــــــا قصــــــــت شعـــــــــرهــــا..يا تـرى في ســبب ولا..لا..؟؟
55555555555555555555555555555555555555555555555555 5555555555 555555
55555555555555555555555555555555555555
5555555555555555555
555
صمت





لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-05-13, 02:03 PM   #10

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



&&& الأســـــــــــــ 8 ــيرة &&&

بقلـــــــــم
صمــــــــ الجروح ــــت
وعندما لم تعلق عهود بشيء على كلامها أكملت هي:
(فكرت بالتغير فقصصته..هكذا يبدو أجمل أليس كذلك؟)
أجابت عهود غير مبالية:[لا أعلم فأنا لا أهتم بمثل هذه الأمور ولكني أعتقد أنك ما كنت لتقصيه دون سبب]
(ماذا00تقصدين؟؟)

[أقصد أنه قد تكوني فعلت ذلك لأنه يذكرك بشيء ما تكرهينه
في كل الأحوال هو شعرك وأنت حرة..ولكن أخبريني
لماذا وجهك شاحبا..هل تشكين من شيء؟]
(كلا؛ وربما لأني لم أخذ كفايتي من النوم..)

تطلعت إليها عهود غير مصدقة فسألتها خلود) ألا تصدقيني؟)
أجابتها وهي تتجه إلى الحمام [قد أصدقك..ولكن أمورك لا تعجبني خاصة في هذه الأيام ]
بعد تناول العشاء عرضت عهود على خلود مرافقتها إلى المجمع لشراء بعض الأشياء لكنها رفضت الذهاب فبقيت لوحدها وقضت لحظاتها في صراع مع نفسها بين الواقع الذي تعيشه الآن وبين الوهم الذي عاشت فيه لوحدها..ومن ثم عاودها الشعور بالحنين إلى الماضي فصرخت عاليا وهي تشعر بالقرف من نفسها:"توقفي عن التصرف مثل فتاة مراهقة
تهيم أحلاما" وأخيرا انهارت باكية0

فوجئت عهود عندما رأتها تبكي فأسرعت إليها وهي تقول:
[خلود..ماذا أصابك؟ أجيبيني أرجوك ]
رفعت رأسها وقد بللت الدموع وجهها وقالت?
(لا أعرف ما لذي يجري لي يا عهود ولكني أعتقد أني أدفع ثمن الخطأ الذي ارتكبته
في حق نفسي وفي حق محمود أيضا..أنني أعترف بأني سلكت الطريق الخطأ
وإن الحرية مجرد وهم كان يعيش في مخيلتي عكرت به أسعد لحظاتي الجميلة
وحطمت به حياتي..أنني ..أنني أحببته قبل أن أراه

فهو لم يكن بالنسبة لي فارس أحلامي فقط بل كان المنقذ الذي سينتشلني من بحر همومي..
الطير الذي سيحلق بي بعيدا عن ظلم أبي وقسوته..
قد يكون هو إنسان فاسد ومنافق ولكني برغم كل ما عرفت
عنه وبرغم أساءته إلى مشاعري إلا أني اكتشفت بأني أحبه
وأنا الآن ألوم نفسي....فلو أني تسامحت معه بعض الشيء

وحسنت معاملتي معه لكنت كسبته ولكنه كلما حاول كسب ودي
تصديت له..حتى تزوج بأخرى ومؤخرا طلقني..إنني إنسانة فاشلة يا عهود
فلقد خسرت حياتي معه وأنا ليس لدي شخص
مسؤول عني غيره فأنت يكفي أن تتحملي نفسك )
انهمرت دموعها بغزارة فضمتها عهود إليها وقالت وهي تمسح
على شعرها بحنان ورفق[لا تقولي ذلك يا عزيزتي وكفاك بكاء

ودموع فما دمت ندمت واعترفت بخطئك فبإمكانك أن تصلحي الذي أنكسر
وتبني عشك من جديد وتعودي إليه..الفرصة لازالت أمامك فمحمود لم يطلقك؟]

55555555555555

هتفت خلود غير مصدقة((لم يطلقنيـ؟))
[نعم وقد عرفت أنه طلق زوجته الأخرى ثم أنني لم أذهب إلى منزله والورقة التي أحضرتها لك مزيفة ]
هتفت وهي لا تصدق ما تسمعه(عهود ما لذي تقولينه؟؟)
[أنني أقول الحقيقة..لم يكن يهون علي أن أتركك تغرقين دون أن أفعل شيء وعندما فشلت في إقناعك فكرت بأن أدعك تخوضين الطريق الذي اخترته وبأقل الخسائر]
ا
رتمت خلود بأحضانها وهمست(أنك أعظم وأحن أخت)
وبعد دقائق وهما على ذلك الحال وعهود تهدهدها كطفلة نامت خلود دون أن تشعر بنفسها..فهي لأول مرة تشعر بالأمان والدفء والحنان...وعندما استغرقت في النوم أزاحتها عهود ووضعتها بهدوء على الفراش ونامت بجوارها0

وعند منتصف الليل استيقظت خلود وهي تشعر بألم شديد ولكي
لا تزعج عهود خرجت من الغرفة وبعد ساعة اشتد ألمها لدرجة لم تستطع احتمالها وبصعوبة شديدة وصلت عند باب الغرفة وهتفت تنادي عهود لتنجد ها ثم وقعت فاقدة الوعي...

***** &&&&& *****

أرق محمود في ليلته هذه وبعد أن باءت كل محاولاته في النوم
بالفشل أخذ يفكر وسرعان ما ركضت ذاكرته شريطا سريعا...
يدور على عجلة خياله تذكر ما فعله بعد أن أعتزله عمله.. تذكر سهراته حتى الصباح..
سفرياته مع أصدقاء الفرح والسمر

كان وقته كله سلسلة لا تنتهي من اللهو ونبع لا ينضب من الفرح..والآن هاهو يفتقد جو الفرح وإن رأى ما يضحك فهو بالكاد يبتسم فسئل نفسه ما لشيء الذي يمكنه أن يسعده؟..وعلى الفور خطرت بفكرة خلود...فأستعاد ملامحها تلك..غمرته ابتسامتها وتذكر تقاطيع وجهها البريئة كأنه وجه ملاك يغني للحياة..وأخيرا أعترف أن وجهها يعتقل قلبه فهو لا يرى إلا وجهها الذي يعشق كل زواياه**

تذكرها حينما كانت معه في أول حفل**
فقد قال لها:[لا تهتمي بالكل هذه المظاهر الفارغة التي ترينها كوني على طبيعتك]
فإ نشغل بعد ذلك في الحديث مع أصدقائه وعندما عاد قال:[أمازلت واقفة هنا؟..لماذا لم تختاري أي طاولة وتجلسي؟]

هتفت وقد ارتسمت علامات الخوف على وجهها {لا أريد أن تبتعد عني كثيرا}
[لا تخافي هم لن يأكلوك فهم ليس من أكلة لحوم البشر]
وأكمل عندما لم تعلق[أنك تبدين جميلة للغاية حتى وأنت قلقة] فبتسم وطالت ابتسامته لتذكره إياها في موقف آخر..

كانت قد انتهت من تجهيز نفسها استعدادا لذهاب إلى حفل زفاف..فقد وقف يتأملها مما جعلها
تتراجع إلى الوراء..
وهتفت:{هلا ذهبنا الآن كي لا نتأخر}
فقال مبتسما:[يا لك من جبانة]

555555555555

و تعكرت ملامح وجهه حينما تذكر كلماتها الجارحة التي وجهتها له:{أنني لا أثق بالرجال}
[أنني أختلف عنهم ]
{بل أنت أسوئهم}

5555555

وسرعان ما تقلصت ملامح وجهه أكثر وأكثر حينما تذكر كلماتها الأخيرة في آخر شجار بينهما
{منذ أيام وأنا أفكر في أمر أتمنى أن لا أفعله وحاولت مقاومته وحذفه من أفكاري..ولكن بما أن الأمر وصل لدرجة الشك بي بتكوين علاقة مع رجل فأنا أود أن أنهي أي صلة بيني وبينك وأتمنى أن تكون اليوم قبل الغد ومنذ هذه اللحظة أنت لست أبن عمي ولا أعرفك ومن الأفضل أن تنهي هذا الزواج الفاشل وإذا لم يكن لأني أنا أريد ذلك فعلى الأقل لتسترد ما تبقى
من كرامتك}

قالت ذلك وجرت على الفور إلى الخارج دون أن تأخذ ملابسها أو أي شيء آخر....
تنهد محمود طويلا فإلتمعت عيناه بالدموع..حاول أن يفكر في موضوع آخر ولكنه لم يستطع..أنه يشعر هذه الأيام بأنه يفتقد شيء كبير في حياته يفتقد شجارها معه..يفتقد طعامها وإن كان محروق أو نقص الملح فيه أو زاد..يفتقد وجودها في المنزل
يفتقد رؤيتها كل يوم بغضبها...بإ بتسامتها وإن كانت لغيرة بصرامتها وعنادها وبكل شيء يخصها ويميزها عن غيرها..

أخذ يؤنب نفسه تارة ويدافع عن نفسه تارة أخرى..
لقد أخطئت في حقها..ولكنها قد أسأت إلي كثيرا
ولكني تزوجت عليها...هي من استفزتني وما أقدمت على ذلك إلا لأغيظها..وبينما هو يفكر نعس وثقلت عيناه ونام**

احتارت عهود في أمرها فخلود تتلوى وتتأوه وتئن من الألم
وترفض بشدة الذهاب إلى الطبيب...أخير وجدت حلا فهي
لا تستطيع أن تبقى متفرجة..وخرجت مسرعة إلى أقرب هاتف
بينما أخبرت خلود بأنها ستشتري مسكنا للألم..

&&& &&& &&& &&&

رد محمود على الهاتف غاضبا بعد رنين متصل أزعجه فصحى من نومه
_آلو...ماذا تريد في مثل هذا الوقت ؟
_خلود...أين ؟؟
_حسنا,,انتظري أنا قادم في الحال"

أغلقه..ونهض على الفور و ارتدى ثيابه وخرج وقاد سيارته وكأنه في سباق وتوقف في المكان الذي تنتظره فيه عهود نزل فشدته من ذراعه وهي تركض هاتفه:"هيا أسرع"
لم تكن خلود تعي ما حولها لشدة الألم وفوجي ء محمود عندما رأى شحوب وجهها ونحولها فكشف عليها وقال:

[يجب أن نأخذها إلى المستشفى وفي أقرب وقت]
سمعت ما قاله بنظرات زائغة بحثت عن عهود فأمسكت بها
وصاحت مستنجدة:{أرجوك لا تدعيه يأخذني..أنا لا أريد الذهاب للمستشفى...لا أريد}
[لا داعي للعناد الآن يا خلود..فحياتك في خطر وأنا لن أنتظر حتى تموتي ]
قالت وهي تكافح نوبة ألم {قل ما شئت..فأنا لن أتحرك من هنا
ما دمت بوعي }

لمعت في ذهنه فكرة فبدأ يشير بيديه إلى عهود وعندما لم تفهم من إشارته شيء استدارت لتلقي قبضة يده القوية فاسودت الدنيا في عينيها وغابت عن الوعي على الفور

&&&& &&&& &&&& &&&&

مـــالـــــــــذي سيحدث مــع خلـــــــــــــــود ومحمـــــــــــود..؟؟
ومـــــالذي تعـــــــــــــــــانــي منــــه خلـــــــــــــــــــود..؟ ؟
تابعونـــــــــــا بالجزء مــــــــا قبل الأخـــــــــــــــير..؟؟
&&& ســــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــلام &&&







لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأسيرة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:42 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.