آخر 10 مشاركات
جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (الكاتـب : كلبهار - )           »          [تحميل] أشباه الظلال للكاتبة / برد المشاعر ( ليبية فصحى) (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          1110. الدلال . شارلوت لامب - عبير د.ن - حصرياً (كتابة /كاملة )** (الكاتـب : هوس الماضي - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          [تحميل] كنا فمتى نعود ؟للكاتبة/ الكريستال " مميزة " (جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          روايتي الاولى.. اهرب منك اليك ! " مميزة " و " مكتملة " (الكاتـب : قيثارة عشتار - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          انتقام النمر الأسود (13) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-11, 10:23 PM   #1

وجع الكلمات

قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى

 
الصورة الرمزية وجع الكلمات

? العضوٌ??? » 169342
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 8,446
?  نُقآطِيْ » وجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond repute
افتراضي � ∫Ξ∫ ᆻᆻ|[مقيدة بالأحزان ]|ᆻᆻ ∫Ξ∫ � , مكتملة














تحية طيبة وبعد ....





هذا أول محاولة لي لكتابة رواية ...



وكعادة الخطوة الأولى ....



لابد من نواقص تشيبها ....



لكن رغم ذلك أرجــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــو من كل قلبي بأن:


تنال إستحسانكم ...


وتليق بهذا الصرح الكبير ...



الذي بهرني ما قرأته فيه ...


من إبداعات قصصية في بمختلف أنواعها ....



وأتمنى بكل جوارحي بأن تكبر هذه الرواية ...



حتى تصل إلى آخر فصولهــــــــــــــــــــ ــــــا...



وبطبع لن يحصل هذا إلا بتشجيعكم الذي سوف يغذيها للإستمرار ....


زهرتي الأولى بين يديكم الآن ....


فحافظوا عليها رجاءاً ....


أختكم ...


وجــــــــــــــــــــــ الكلمات ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــع

روابط الفصول...

المقدمة
الفصل الاول
الفصل الثانى
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادى عشر
الفصل الثانى عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر












ندى تدى likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة rola2065 ; 13-09-13 الساعة 09:08 PM
وجع الكلمات غير متواجد حالياً  
التوقيع
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه
ادعوا لها بالرحمة
رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 10:28 PM   #2

وجع الكلمات

قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى

 
الصورة الرمزية وجع الكلمات

? العضوٌ??? » 169342
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 8,446
?  نُقآطِيْ » وجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية سوف تذوقوا فيها نكهة الطرفة, ومرارة الحزن وحلاوة الحب جميعها ممزوجة في كأس واحد


يسمى ...


� ∫Ξ∫ ᆻᆻ|[مقيدة بالأحزان ]|ᆻᆻ ∫Ξ∫ �



# المقدمة #


في لحظة من الزمن خطف القدر زوجها, بدون سابق إنذار, غدر بها, وجعلها وحيدة وفي عنقها معلق أربعة

أولاد, حكم عليهم باليتم وهم لا يزالوا ورودا يانعة لم تتفتح بعد, لم تكن مستعدة لحمل أكبر منها, فالسنين

لم تنحتها وتعجنها بشكل كافي حتى تكمل المسير كأرملة, أرملة .. وشم سوف يلصق بها ما حيت, وهي

بالكاد وضعت قدمها على أول درج من سلم الثلاثين.






التعديل الأخير تم بواسطة rola2065 ; 12-09-13 الساعة 10:12 PM
وجع الكلمات غير متواجد حالياً  
التوقيع
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه
ادعوا لها بالرحمة
رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 10:29 PM   #3

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...


أهلاً و سهلاً بك وجع الكلمات فى أسرتنا الكبيرة روايتى ... أتمنى أن تجدى كل ما تبحثى عنه من إهتمام و متابعة و نقد هنا فى روايتى و فى قصص من وحى الأعضاء ...




ملخص مشوق ... كيف سيكون المشوار من بعد فقدان الشريك و كيف ستربى الأمانة التى فى عنقها ... فى إنتظارك وجع الكلمات



وجع الكلمات متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 10:32 PM   #4

فاطمة كرم

مراقبة عامة ومشرفة وكاتبة وقاصة في منتدى قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية فاطمة كرم

? العضوٌ??? » 103308
?  التسِجيلٌ » Nov 2009
? مشَارَ?اتْي » 18,261
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond reputeفاطمة كرم has a reputation beyond repute
Icon26

وجع الكلمات ... مبروووك روايتك الأولى جذبني عنوانها والملخص يعد بالكثير
موضوع شائك الأرملة الشابة في مجتماعتنا وما يواجهها من الآم عاينتها أنا رأي العين لأقرب القريبات لقلبي
متشوقة بشكل شخصي لقراءة هذه الرواية التي تشبه حكايتها حكاية واحدة من أحب خلق الله إلى قلبي
وأتمنى أن تكون بالفصحى عشقي وحبي
في أمان الله


فاطمة كرم غير متواجد حالياً  
التوقيع


لقراءة أعمالي (روايات- قصص- مقالات- جوابات :D ) انقر هنــــا
رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 10:37 PM   #5

وجع الكلمات

قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى

 
الصورة الرمزية وجع الكلمات

? العضوٌ??? » 169342
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 8,446
?  نُقآطِيْ » وجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond repute
افتراضي


* (( القيد الأول )) *






https://th06.deviantart.com/fs41/300W..._by_sosano.jpg








كصفعة قوية جاءها خبر وفات زوجها, الذي خرج كعادته إلى العمل, لم يكون ذلك اليوم يختلف عن أخوته, استيقظ منذ الساعة الخامسة صباحا , لكي يلبي نداء الرب....

أنها تذكر ذلك اليوم القاتم اللون بأدق تفاصيله, فكيف تنساه, وقد كان يوم الرحيل, رحيل الحبيب الأول والأخير في سجل قلبها ....

خرج من الحمام ليجدها تنتظره و ابتسامة تشع من شفاهها المكتنزة, مدت يدها نحوه محملة بفوطة, أمسك بما تحمله تلك اليد وتعمد أن تلامس أصابع يديه يدها البيضاء, فابتسمت على استحياء, وقال:

- مشكوره ياقلبي... ما أعرف كيف بسوي شيء بدونك

لترد والابتسامة لم تهجرها:

- عشان تشوف أنه دنياك بدوني بتكون فوضه.

بحركة سريعة أمسكها من خصرها, وسحبها على حين غرة نحوه, ليتلاقى الجسدين, وتتصافح الأنفاس الملتهبة...

وقال:
- وأنا قلت غير هالشيء.. يا كيكتي.

أخذت تبعده عنها...

فتفاجئ من فعلها ...

وأخذ يحدق بها بعينين تعكسان الإستغراب...

فسألها:
- وش فيك ...؟؟!!!

لترد وقد تحررت أخيرا من حضنه :

- شكلك نسيت ولي العهد إلي ياي في الطريق, تريد تخنقه ...

وأشارت نحو بطنها المكورة...

ضرب بكفه على جبينه وقال:

- أوووووووووووووووه ... كيف أنسى هالشيء .... متى بيي ونرتاح ... بسببه غادية ترتيبي الثالث في قائمة أولوياتك ... كنت على الأقل قبل في المركز الثاني بعد عيالك ... الحين رديت ورى بدل لا أتقدم ...
ضربت كتفه بخفة .. وقالت:

- يالشيبة تغار من هالياهل إلي بعده ما أنولد.

ليرد ضاحكا :

- مو حقي ... حرام عليك .. مو قادر أتحمل .

وطبع قبلة على السريع على شفتيها ... وركض مسرعا نحو باب الغرفة وهو يضحك قائلا:

هذه تصبيره علين يشرف الحبيب .

وضعت أطراف أصابعها على شفتيها وابتسمت وهي تسترجع أول صفحة من ذكرى يوم الوداع في أجندت ذاكرتها.

قاطع تصفحها للماضي صوت ابنتها الكبرى وهي تسألها:

- أمي .. أمي ... أمي ...

بدرت منها رعشت العودة من عالم الذكرى ... إلى الحاضر المرير ... نظرت نحو ابنتها وقالت:

- وش فيك فطوم ؟!!

لترد من فورها:

- أنت وش فيك أمي ..؟! من وقت وأنا أناديك.

لم تقدر على البوح بالحقيقة, فابنتها فاطمة بالكاد تخطت عتبت الماضي, وبصعوبة, فهي الكبرى, فرحتهم

الأولى, لهذا كان سيف يعاملها بطريقة خاصة, غير أخوتها الباقين, كان يغدق عليها عطفه لدرجة بعض

الأحيان كانت هي نفسها تغار منها, لهذا كان خبر وفات أبيها كالصاعقة التي أصابتها, فأدخلتها في غيبوبة

الصدمة لأسبوعين كاملين, كانت ترفض حقيقة بأن أبيه رحل ولن يعود لهم, كانت كل يوم تنتظر أباها أمام

الباب كعادتها ... فهي كانت دوما أول المستقبلين له حين عودته من العمل منذ كان عمرها سنتين, ما أن

تقع عيناها عليه حتى تقول بصوت مفخم والابتسامة تشغل أكبر حيز من وجهها:

- تحياتي سيدي الرائد..

وتؤدي التحية العسكرية .

ليرد عليها هو الأخر بالتحية العسكرية ,

ويقول:
- تحياتي أيه المجند.

وتنفجر بعد ذلك قهقهاتهما ...

وتقفز نحوه لتحضنه وتقبله على جبينه.

ليكافئها سيف بلوح شكلاه .

للأسف لن تعود تلك الأيام ... ولن يفتح الباب عندما تدق الساعة 3 مساءا ... سوف يضل ساكنا إلى الأبد ....

كانت تنظر إلى ابنتها وطيف دمعة على عيناها
وهي تسترجع وجعها في خلدها

وضعت كفها على خد ابنتها وأخذت تمسحها وهي تسرق ابتسامة باهتة من شفتيها:

- ما في شيء حبيبتي ... خير وش تبين؟

- أنا ما أريد شيء ... بس صويلح يريدك .

قوست حاجبيها إلى أعلى مستغربتا وقالت:

- هذا وش يريد في ها الوقت ..؟

رفعت فاطمة كتفيها إلى أعلى وهي تقول:

- ما أعرف ...

لتزفر ما أدخلته في صدرها من أكسجين ... وتقول بضيق:

- الله يعيني عليه .

وذهبت بخطى متثاقلة لترى هذا الزائر الثقيل على صدرها ...





,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,






جذبته من ذراعه ... وصرخت به وقد احتقن وجهها من الغضب :

- إياك تخرج من هني .

ليرد عليها وقد عقد حاجبيه بصوت أعلى من صوتها:

- وش بتسوين إذا طلعت .. ها .. تكلمي يحصيص .

أخذت تغرس أظافرها في ذراعه ... وقد زاد حنقها عليه:

- تعرف أزين يا محمد أني أقدر أسوي أشياء ... مو شيء واحد ... وبعدين أنا اسمي حصة مو حصيص.

دفع يدها بعيدا عن ذراعه ... وزمجر بها قائلا:

- طالت وشمخت يا حصيص ... من تحسبن نفسك ... أنت ولا شيء ... أنا خليتك إنسانة لها قيمة....

ليدوي صوت صفعة في أركان الغرفة .

حدق بها بعيناه المتسعتان

وقد وضع يده على خده المشتعل بنار الغضب قبل لهيب الصفعة

لم يخفها ذلك الغضب الذي أتقد به جسده كله .

قابلته بنظرة لم تلهبها نيران غضبه وقالت بنبرة تحدي واضحة كوضوح الشمس في كبدي السماء :

- علين هنا وبس, إنسانة أكثر منك, يا ..

وقبل أن تكمل جملتها, جاءتها صفعة جعلت الدنيا تدور بها, لتهوي إلى الأرض مجبرتا .. وقد سالت الدماء من فمها, وزمجر بها قائلا:

- أنا الغلطان يوم ما سمعت كلام أهلي وتزوجت بك يا بنت الفقر... مكانك تحت وبيظل تحت ... فلا تحاولين أن تركبين فوق ...

وخرج تاركا إياها تشتعل بحطب الحقد و البغيضة...






,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,







كان ممسكا بتلك الورقة الصفراء اللون وهو غير مصدق لما تضمنته, هذه الورقة الصغيرة تحتوي على أمر موته...

كيف يموت وهو لايزال في عقدة الثالث... والعالم قطبا يترقبه لكي يكتشفه ... ؟

كيف يموت ويترك أمه وأخواته الثلاث لوحدهن يواجهن براثم هذا العالم الموحش ...؟

كيف يموت ولم يتبقى إلا أسبوع واحد فقط ويعقد قرانه بالمرأة التي يعشقها ...؟

كيف ..؟!!!
كيف ..؟!!!
كيف ...؟!!!

أسألت كثيرة تبحث عن أجوبة في عقله العاجز عن إيجاد أجوبة تبل ريقه ...

لكن حتى لو وجد أجوبة لها ...

فهي لن تكفيه ...

فهو يريد أن يعيش ...

يريد أن يتزوج بمن أحب...

أن يصبح أبا ...

أن يرى ابنائه وهم يكبرون ...

وأن يصبح كهلا ....

يريد أن يكمل دورة حياته ... بدون نقصان ...

لكن كيف يحصل هذا ...؟

وهذه الورقة الصفراء التي تستقر في كفة, تقف حاجزا بينه وبين المستقبل, الذي سوف يتبخر أمام عيناه ...

حنا رأسه إلى الخلف , ليسنده على الجدار, ويطلق تنهيدة نابعة من الحزن القابع بداخلة ...

ومن ثم رفع يده وغطى عيناه, فالدمع يريد أن ينسكب ويغسل ولو جزء صغير من وجعة, لطعنة الموت الغادرة التي باغتته ...

تعالى صوت رنين هاتفه النقال ... ليذبح لحظة الحزن تلك ... ولو لدقائق معدودات .. أنتشله من جيب كاندورته بوهن أصاب جسده منذ عرفة بخبر موته المرتقب...

ليرد بدون أن يتعين الرقم المشع من الشاشة .. وبصوت ألتهمه الحزن:
- ألو ..

ليأتيه من الخط الآخر صوت حنون .. متلهف لخبر يسر :

- بشر ولدي .. إن شاء الله الأمور كلها تمام ...؟

كم زادت سؤال والدته من هالت الحزن المحيطة به ...

ماذا يقول لها ...؟

كيف يجيبها ...؟

أيقول لها بأن ابنها الوحيد, سندها في الحياة سوف يموت بعد سنة أو أقل...؟

أيقول لها بأنها هي و بناتها الثلاث سوف يكملن حياتهن في هذا الدنيا الغادرة لوحدهن بلا معين ولا حامي من غدرها الذي أصابه ...؟

ماذا يقول ...؟

لا يستطيع أن يقول شيء من هذا, لأنه بقوله للحقيقة سوف يذبحها, كما ذبح هو, لا يريدها بأن تحزن, فهذه أمه نبع الحنان الصافي, الذي لا يتحمل أن يرى في عيناها الألم والحزن, فقد كابدت الكثير في حياتها من سلسلة أحزان لا تنتهي, والآن وعندما ذاقت طعم السعادة يأتي هو فيذيقها مرارة الحزن من جديد ...

لاااااااااااااا

مستحيل

مستحيل ...

جمع ما يقدر علية من بقايا قوة في داخلة ... وغذى بها صوته وقال:

- لا تخافين يا أم حميد, ما في شيء , بس تعب شوية, تعرفين بسبب التجهيز للعرس, نسيت نفسي ...

لترد وقد تجلى في صوتها نبرة الأرتياح:
- الحمد لله يا ولدي, قلت لك لا تتعب عمرك, لكن كنت تعاند وتراكض تيب هذا وتتعاقد عند هذا, ما يهم كيف بيكون العرس, المهم صحتك يا ولدي ...
كتم بكاءه في صدره وهو يسمع كلمات أمه التي أججت الوجع في صدره ... ورد قائلا :

صحيح يا أمي, كلامك صحيح, خلاص, خلاص ما براكض يمين ويسار, ما براكض...

(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآه يا أمي يا ليته كان بس تعب, ياليت, لرقدة من اليوم علين يوم العرس, بس هو مو تعب, هو مرض خبيث, صدق إلي سماك خبيث, دخلت في جسمي بدون ما أحس بك, وقعدت تاكل فيه بهدوء عليين استلسلم لك, آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآه يا أمي .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آه ))






روح هائم تلفض بالوجع الداخلي ....


)





+++ يتبــــــــــــع +++







** ملاحظة: بإذن الله سوف يكون كل أسبوع جزئين, وسوف يكونان بين أيديكم يا إما الأربعاء أو الخميس أو الجمعة, أرجو بأن تكونوا في ضيافتنا خلال هذه الأيام ولم تندموا **


وجع الكلمات غير متواجد حالياً  
التوقيع
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه
ادعوا لها بالرحمة
رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 10:44 PM   #6

وجع الكلمات

قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى

 
الصورة الرمزية وجع الكلمات

? العضوٌ??? » 169342
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 8,446
?  نُقآطِيْ » وجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond repute
افتراضي


* (( القيد الثاني )) *













دخلت الصالة, لتجده يتصرف على راحته, كأن البيت بيته, وبجسده المكتنز متربع على كبد الكنبة التي تتوسط الصالة,
ورائحته الكريهة تهجم على خلاياها الشمية لتخنقها قبل أن حتى تصبح بمقربة منه, ليقف من فورة ووتجلى تلك الرقعة التي
تكسي جسده والتي من المفروض أن يكون لونها أبيض, لكن طغى السواد عليها, ابتسم تلك الابتسامة الواسعة التي كشفت
عن أسنان كساها اللون الأصفر الغامق, يتخللها بعض السواد, وقال مرحبا كأنه هو صاحب البيت وهي الضيفة:
- يا مرحبا بأم حمدان, يا مرحبا الساع..
-
قالت وهي تحاول أن تتحامل على ضيقها, وعلى تلك الرائحة النتنة المنبثقة منه:

- مرحبا بك يا بو أحمد

- أخبارك وأخبار العيار ؟ وأخبار بو سيف وأم سيف..؟

- يسرك الحال , الكل بخير وسهاله.


- أخبارك أنت, وأخبار أحمد؟

- بخير الحمد لله, نسأل عنكم.

- تسأل عنكم العافية.

- ليش اللتات إلي بره مبنده, لا يكون خربانه؟!


كانت قوى التحمل لديها بدأت تنفذ, وهي ترد على سؤاله الحشري:

- لا مو خربانات, بس تعرف الحين وقت نوم.

يرفع كلى حاجبيه, ويقل مستغربا:
- وين نوم يا أم حمدان, الساعة توها داخلة عشر, هذا وقت عشى مو نوم, حشى أنتم دياي

ترقدون ها الوقت.

وأطلق تلك الضحكة التي تخرم الرأس قبل طبلة الأذن, فقالت وقد بانت بوادر الضيق
على وجهها:

- تعرف الأولاد وراهم مدارس الصبح, عشان كذية ينامون من وقت.

- يعني تعشيتوا ؟؟


لتهز رأسها بنعم, وهي مدركة لما يرمي إليه, فقد فاته العشاء المجاني.


صفق بكفيه ببعضهما البعض وقال:

- أخس فاتني, تعرفين أني يعجبني طبخك, ما في أحد مثلك يعرف يطيخ المكبوس لحم, صح وش كان عشاكم؟


هنا وصلت حدود عدم التحمل, ومع هذه الأشكال لا ينفع الجلد معهم, يجب أن تنفجر عليهم مباشرة, وإلا تمادوا:

- صالح اسمح لي, أنا تعبانه وأريد أرقد.

تجلى الخوف على محياه, وقال:

- خير خير , وش فيك ؟ لا يكون الفيروس إلي منتشر ها الأيام, أيوه, هو الفيروس شكلك فيك الفيروس, قعدي ... قعدي أرتاحي.

وأخذ يشير لها بالجلوس على الكنبة.

لتنفذ ضيقها بداخلها: (( أفففففففففففففففففف وش ها الصقة, وش أسوي به عشان يغور ؟ ))

- بروح أي بلك ماي, أنت بس قعدي ورتاحي.

وقبل أن تدرك ما قال, وجدت طيفه قد دخل المطبخ, لتذهل من وقاحته التي ليست بالغريبة عليه.






_______________








وصلها صوت نحيبها قبل جسدها, فهلعت وركضت نحوها, لتجدها وقد فتحة مناحة ليس لها أول من آخر:

- خلاص راح ... راح محمد عشان يطلب أيدها.

فهبت إليها أمها وحضنتها, وقالت مواسية:

- هالغبي إلا وسوى الي براسه.

لتصرخ بأعلى صوتها, من بين شهقاتها الباكية:

- لحقيني أمي لحقيني .. أحسني بموت.

وضعت يدها على رأس ابنتها وأخذت تتمتم بشيء لبضع دقائق, ومن ثم أجلستها وقد بدأت تخف نوبة بكائها, ومن ثم قالت لها:

- بسم الله عليك بنتي عين وما صلت على النبي أصابتك, الحين بطسل بخالتك عشان نلقي
بصره لمحمدوه هذا....


وقبل أن تمسك بسماعة الهاتف, لمحت احمرارا على طرف فم ابنتها, وقالت داعية:

- الله لا يوفقك محمدوه, هذا من عمايله, صح ؟


لترد وغصة من البكاء تتحشرج في حلقها:

- أيوهههه .

وتعو لموجة النواح

لتربت على كتف ابنتها مواسية

وتضغط بسرعة البرق على الأرقام بيدها الأخرى, ليأتيها بعد صياح طال من على الخط الآخر صوت بالكاد تلتقطه أذنها:

ألو ...

لترد وصوت الضجيج يكاد يخرم طبلة أذنها:

- ألو شيخه وش الأصوات إلي عندك؟ ما أسمعك ...

- وش؟!!

لترد بصوت أعلى من قبل:

- أقولك ما أسمعك, وش الضجة إلي عندك, أنت وين؟

لترد صارخة:

- أنا في حفلة ملكة بنت رحمة, تعرفينها.

قوست حاجبيها بضيق, وقالت:

- وش قلت؟! ملكة وبنت أختك هني المسكينة تنوح عسب ريلها إلي ما فيه خير.

لترد عليها مرتاعة:

- خير وش فيها حصة؟ وش سوى ريلها؟

- تعالي أنت وأنا بقولك كل شيء, بس تعالي خلينا نلقى بصره له, لازم ما نخليه يعرس.

- بس الحفلة توها بادي, وما لحقت آكل شيء.

لتقول بضيق يغلف صوتها:

- لا حول ولا قوة إلا بالله, ما همك إلا كرشك, تعالي وأنا بعشيك أحلى عشوه, بس تعالي بسرعة البنت بتروح من يديه.

جاءها صوت أختها الضاحك من الطرف الآخر من الخط, ليليه صوتها:

- أنت بتعشيني, منين يا حسرة, أترك اللحم والشحم, وأروح آكل عظام الدياي.

لتزجرها:
- أقولك يا شيخه, تعالي الحين, تراني من الضيق ما أشوف إلي قدامي.


لترد من فورها:

- أزين أزين بيي, حشى كأنك بطلعين لي من السماعة وتاكليني, ما أحد يتفاهم عندك, يلا جهز لي شيء آكلة تراني يوعانة موت, وأنا ما أعرف أشتعل وبطن خاليه, أنت تعرفيني أزين.








__________________







ابتسمت وهي تقول بمكر:
-
- لا تخافين .. هذا أخوي يتدلع عليك, يبى يشوف غلاته عندك بس.

لترد عليها مدافعتا, وشيء من بحة الخوف تحيط بصوتها:

- لا حرام عليك, صوته البارحة كان وايد تعبان.

لتقول ساخرة:
-
- أيوه أيوه .. اتصالات من ورانا... وش هالخيانة... ما تقدرين تصبرين كمن يوم.. خليه يشتاق لك على الأقل.
-
لترد عليها وقد بان الخجل بنبرة صوتها:

- هو أتصل بي, تبين ما أريد, كيف؟ هو زوجي, تبينه يعصب عليه قبل لا يلمنا بيت واحد.

لتكمل مزحتها قائلة:

- أيوه ... شكله أثمرة أخيرا كورساتِ المكثفة فيك, أباك كذية زوجة مطيعة, همك زوجك بس.

لتلتقط آذنها صوت ضحكتها من على سماعة الهاتف, ومن ثم صوتها الذي بالكاد يسمع:

- لا تخافين علية, بخليه في رموش عينه.


- الله وش هالكلام الكبير, وينك يا حميد تسمع هالكلام, وينك؟

لتقول باستحياء:

- بس خلاص ما أقدر بموت من الحياء, بسكر أحسن.

- بتشردين يا ريموه, توه بدأ الكلام يحلو.

- بس هند, والله مو قادرة أتحمل, ويهي أحترق من الحياء, وبعدين وراية باكرة قومه من الصبح عشان أروح الصالون, يلا مع السلامة.

عادت ترمي بتلميحاتها الساخرة :

- قول أنك مستعلة تسكرين التلفون عشان تكلمن حبيب القلب, الحين موعدة صح, الله يرحم
أيام أول كنت تكلمين بساعات ولا يهمك شيء, الحين يي حميد وأكل الجو عليه.

لتقول بضيق زائف:

- تعرفين أنه ما أحد يعطيك ويه, يلا فارق مع السلامة.

وتغلق الخط من فورها, وترسم ابتسامة فرح يتدفق من ذكرى الحبيب.







___________________








أخذت تنظر إليه بنصف عينيها, قد أعتصر وجهها الضيق والغضب معا, فهذا المخلوق


المتجرد من الحياء, لا يزال يثرثر بلا توقف, وهو يأكل كعكة الشكلاة التي أخذها من


المطبخ بدون إذن, بطبع, كيف يخرج من هذا البيت خالي الوفاض, كان يجب أن


يحصل على مبتغه, حتى لو كانت مجرد كعكة صغيرة الحجم, المهم شيء يصل إلى


معدته.

أخذت تتأفف, لعله يلاحظ ويخجل من نفسه ويرحل, لكن بلا فائدة, كان منهمك في مضغ

الكعكة, والتكلم في مواضيع لا تهمها.


فلجأت للحل الثاني, وهو بأن تمثل دور الناعسة, أخذت تتثاءب وتمد أطرافها.

لا حيات لمن تنادي..

شخص متبلد المشاعر ..

لا يوجد في وجهه ذرت من الحياء ولا حتى الكرامة...


بدل أن يسألها هل أنتِ نعسانة ؟ هل أرحل ؟


جاءها سؤال آخر, يفتح بابا مطولا للحديث ..


سألها بفمه المملوء بالكعك, وقد تطايرت بعض قطعها من فمه بصورة تقزز الناظر لها:

- من سوى هالكيكه العجيبة؟ لا تقولين عروستنا سوتها ؟

وابتسم ضاحكا ...

لتقابل سؤاله, بعلامة استفهام كبيرة رسمت على وجهها, وترجمتها بسؤالها:

عروستكم ..

وقبل أن تكمل سؤالها, جاءتها صرخة ابنتها فاطمة الهلعة:

- أمي لحقي مريم .. مريم ما أدري وش صار لها ... لحقي..


ليقع قلبها من عرشه إلى الأقدام من شدت خوفها.







_______________









حاول للمرة العاشرة أن يقوم, لكن بلا فائدة, فقواه قد خارت أمام الهجوم الكاسح الذي


شنه عليه خبر حضوره, حضور الموت, ضيف ثقيل على القلب, يفرض نفسه بالقدوم


لزيارة هذا الجسد الفتي, ويرحل لكن معه ذكرى من هذا الجسد, وهي جوهر هذا الجسد,


نبع حياته, ألا وهو الروح.

أراد أن يصرخ...

أراد أن يشكو ...

أرد أن ينفجر...

أراد أن يبكي...

لكن لم يقوى على فعل شيء من هذا ...

فالإستسلام ...

هو العدو الآخر الذي أستغل ضعفه ...

و احتل جسده ...

الفاقد للنضال ...

وللمقاومة...

دفن وجهه بين يديه ...

وبدأ يشحذ همته المتهالكة ...

فلا بد من رحيل من هذا المكان الذي حكم علية بالإعدام..


أدخل ما باستطاعته من الهواء إلى رئتيه المتعطشتان للحياة...


ومن ثم قبض بطرفي الكرسي الذي بات رفيقه في الساعات الماضية ...

وقام أخيرا ....

لتتم أول مهمة بنجاح ...

وليأتي الأصعب ...

كيف يجبر هاتين القدمين المتثاقلتين على المشي ....

بعد أن استنفذ قواه الموشكة على النضوب ...

خطى أول خطوة ...

خطى وهو لا يعي ما يحدث حوله ...

خطى الخطوة الثانية ...

لكن الخطوة الثالثة لم يكتب لها الحياة ...

فقط ردعها صوت صارخ ... مضرج بدماء الحزن الممزوج بالهلع :

بعد ريلك عن عباتي .... يلا يلا بنت بتروح من بين يدي ... بعد ...

رفع رأسه الذي بات ثقيل الوزن نحو صاحب الصوت, لتقع عيناه على امرأة فضت

الهندام, سكن الخوف أركان وجهها البيضاوي, والدمع انسكب من عيناها الجاحظتين,

كان يرى فمها يتحرك, لكن صوتها لم يصل إلى طبلتي أذنيه, كأن قدرته على السمع قد

أصابها العطب, كما أصاب سائر جسده . وأسقطها فريسة له الواحد تلو الآخر, ليأتي الدور الآن على أذنيه.

أخذ يحدق بها بعينان تائهتين, يحاولن أن يفكن شفرة الكلمات الخارجة من شفتيها

المكتنزتين, فعقله لم يعد ملكه, بات مشلولا بصدمة التي صفعته بقوة, فهشمت خلاياه.

ضل على هذا الحال لبضع دقائق, ولربما سوف يضل على حاله بضع دقائق أخرى, لو

أنها دفعت به بعيدا فخوفها على فلذت كبدها فاض عن قدر التحمل عندها, فختل توازنه

وسقط, وركضت هي بجزع وراء ابنتها المحاصرة بالموت..







________________









فتحت الباب ووجهها أحمر قاني من الغض المرسم عليه, وقالت صارخة:

- يوم ما يتي أحسن, ما قلت لك تين بسرعة.

لترد عليها بهدوء الخائف:

- يا صالحة والله العظم تأخرت لأني ما لقيت أحد ييبني, بعد شدة يلا يلا أدبر سيارة.

رفعت رأسها لسماء, لتتبعها كلتى يديها, وتقول شاكرة :

- أحمدك يا رب وأشكرك يوم خليت عبدوه يصيح وما يسكت, وخليتها أمه تتصل بسواق ييب الخدامة معه عشان يشلونه البيت الحمد لله.

عادت تصوب بصرها نحوه أختها المحدقة به بنفاذ صبر, و أكملت بتفاخر:

- وأنتِ تعرفين أختك, إلا وألصق فيها علين خلت السواق يوديني...

قاطعتها أختها, التي تعلم جيدا بأن أختها سوف تسترسل بالحديث إذا لم توقفها:

- خلاص فهمت فهمت, يلا خلينا نلقى لهالمسكينة بصرة, بتموت عليه من كثر الصيياح.

لتسألها:

- وينها الحين أهي..؟

لترد وقد خطت الحزن على عيناها:

- في حجرتي, كنت أباها تنام شوي ترتاح, بس ما طاعت.

ورفعت رأسها للأعلى وأخذت تدعو:

- الله لا يوفقك يا محمد على سواتك هذه , لا أنت ولا أهلك.

لتزجرها أختها قائلة:

- وش هالدعوه؟ أنتِ خبله ؟ تدعين على ولي نعمتك.

ابتسمت بسخرية وقالت:

- وين ؟ هذا أول, الحين بتاخذه وحدة ثانية وبتلهف كل شيء.

ابتسمت وقالت بمكر:

- لا إن شاء الله ما بييصر شيء من ذي.

لترد وشغف ينحت وجهها لجوب يشفي غلها:

- وش عندك بصره ؟

لتضرب شيخه صدرها بكل فخر, وتقول وثقة تنضح في صوتها كما وجهها:

- أفع عليك أنا شيخة أم الطبوب , الحل عندي.

لتجاوبها والفرحة تشع من محياها:

- كفو ... هذا عشمي فيك شيخه.

رسمت الحيرة عليها قبل أن تسأل مستفسرة:

- بس الأول بعرف, وش قلب الريال عليها؟ ! ما كان يحبها ويموت فيها, وما يرفض لها طلب.

ضيقت عيناها, وقطبت حاجبيها, ونفثت غلها في صوتها:

- أقص أيدي إذا ما كانت أمه هي إلي غسلت مخه, ما كان حلو وعين الله عليه, بس شكلها زنت على رأسه علين استسلم ووافق, أبونها ما تحب حصة وما تريدها له.

أشارت بأصبعها بلا وقد كان التفكير العميق يسكن ثنايا تعابير وجهها:





- لا لا لا , مو هذا السبب, لو كان السبب هو زن أمه لكن سوى ها الشيء من زمان, هذا عمل, شكلها أمه مسوية له عمل.

لتأيدها أختها من فورها وبنفس الوقت تطعم غرور أختها بلقاح المديح:

- صح صح . العمل لعب بمخ محمد, وخرب حيات بنتي, لحقينا يا شيخة , لحقينا.

رفعت أنفها إلى أعلى وقت بات رأسها يسبح في سحاب الغرور, وقالت بنبرة الثقة التي تسكن صوتها:

- لا تخافين , كل شيء بيكون تمام التمام, بس أنت جهزي عشاك, تعرفين مخي يسكر يوم أكون يوعانه.








+++ يتبع +++













** ملاحظة: بإذن الله سوف يكون كل أسبوع جزئين, وسوف يكونان بين أيديكم يا إما الأربعاء أو الخميس أو الجمعة, أرجو بأن تكونوا في ضيافتنا خلال هذه الأيام ولم تندموا **


وجع الكلمات غير متواجد حالياً  
التوقيع
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه
ادعوا لها بالرحمة
رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 10:46 PM   #7

لهيب الجمر

? العضوٌ??? » 162620
?  التسِجيلٌ » Mar 2011
? مشَارَ?اتْي » 477
?  نُقآطِيْ » لهيب الجمر has a reputation beyond reputeلهيب الجمر has a reputation beyond reputeلهيب الجمر has a reputation beyond reputeلهيب الجمر has a reputation beyond reputeلهيب الجمر has a reputation beyond reputeلهيب الجمر has a reputation beyond reputeلهيب الجمر has a reputation beyond reputeلهيب الجمر has a reputation beyond reputeلهيب الجمر has a reputation beyond reputeلهيب الجمر has a reputation beyond reputeلهيب الجمر has a reputation beyond repute
افتراضي

مبروووووووووووووووووك ع الرواية

وان شا الله تستمري معنا الى نهاية

وبصراحة العنوان جذبني كثير

وإلى اماام


لهيب الجمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 10:56 PM   #8

وجع الكلمات

قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى

 
الصورة الرمزية وجع الكلمات

? العضوٌ??? » 169342
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 8,446
?  نُقآطِيْ » وجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond repute
افتراضي

(( القيد الثالث ))





















كان يعرف جيدا بأنه عندما يفتح هذا الباب, سوف تهجم عليه حمم من الغضب الذي لا ينتهي, يدرك جيدا بأنها لن تجعل فعلته تمر مرور الكرام, لكن لابد من المواجهة ووضع النقاط على الحروف, فهو الرجل في هذه الزيجة, وهو صاحب القرار الأول والأخير.
فتح الباب ورأسه شامخ في السماء.
وقد جهز أسلحته المشروعة وغير المشروعة, لدفاع عن حقه الذي شرعه الله له.
ليصدم من وراء الباب بشيء لم يكون موجودا في قائمة توقعاته .
لقد كانت جالسة في منتصف السرير, كملكة متوجة على عرشها, تاجها شعرها الكستنائي الذي انسل حتى كتفيها , وابتسامه تحيط بشفتيها شبه المسطحتين, تضاعف حجمهما بسبب الحمرة الوردية الفاقع لونها, والتي تثير الغريزة المدفونة, وعينان واسعتان مزينتان بالكحل العربي, يتربع في كبدهما قرصين عسليا اللون, تصوبان عليه نظرات الشغف.

ذهله .. بل صعقه ما وقعت عيناه عليه

أين تلك المرأة التي هاجت وماجت عليه منذ بضع ساعات مضت ؟

والتي كانت تتوعد ؟

وتصرخ ...

أين هي ؟

أمعقول أن هذه حصة ...زوجته التي رفضت رفضا قاطعا زواجه من أخرى ؟!!!

أمعقول ؟!!!

نصبت ساقها الرشيقة , وحررتها من ظلمة ثوب النوم ذو اللون الناري الخانق لها.

وقالت وهي تشير له بالجلوس إلى جنبها, بصوت يستفز ذكورته:
- تعال قربي... ليش واقف كذيه ؟!

أبتلع ريقه, قبل أن يبوح بحيرته لها:
- حصه ... وش هناك ؟!!


ضحكت برقه مفتعله, وقالت من بين ضحكاتها المتواصلة:

- وش بيكون هناك, أباك تقعد جنبي ... هذا حرام ؟!!


لم يبل ريق نفسه المتسائلة جوابها, فعاد يسأل ولكن بطريقة أخرى, وقد رص على عيناه ليتجل تعجبه لها:

- حصه ... وش صار في غيابي وقلب حالك ؟!!

رسمت ابتسامة طرفيه

وقامت من عرشها

وبقدميها الحافيتان اقتربت منه

وهو مسلط منظار عيناه عليها بتوجس الحذر

عندما غدت مواجهتا له

رفعت يدها وهي تتمايل بغنج

وصفعته بخفه

وقد عضت على شفتها السفلى

وقلت بعد ذلك بدلع:
- هذا إلي صار... صفعتك صحتني ... وخلتني اكتشف فيك الرجل القوي إلي كل مره تحلم به ..

ضيق الخناق على عيناه, وهو يحدق بها بعدم التصديق لقولها ...


في حين أنها أخذت تفتح أزرار ( كندورته ) وهي تحاول تأجيج نار الشغف واللهفة فيه:

- أبا أشوف ذاك الوحش مره ثانيه ... فطلعه لي ...


أمسك برسغيها وأشل حركتهما, وقال:

- حصه .. أنت قاعدة تضحكين عليه ... وألا ...

لتقاطعه بشفتيها اللتين اتحدت بشفتيه

ليبدأ جدار الحذر في داخله بتصدع


ومن ثم تقول بوجه باسم وقد حررت شفاهه من قيودها:

- تعال وأكتشف بنفسك

لتحرر يديها من يديه المخدرتان ...

وتبتعد عنه وهي تتمايل كغصن البان نحو السرير

وهو يتبعها بعينيه الجائعتان





____________





أخذت تلامس أصابعها الصغيرة, اللاتي فقدن حلويتهن بسبب الشحوب الذي تسلل إلى عروقها...

انسلت دمعه من مقلتها, وهي ترى ابنتها, فلذت كبدها تضوي أمامها, وهي واقفة تتفرج بلا حراك...

لتقول بحرقة وأسى تخنقان كلماتها:

- ليش يا مريم .. ليش تريدين أن تتركينا وتروحين عند أبوك ... ليش ؟ !... هل أنت مشتاقة له .؟!! .. كيف طيب تشتاقين له .. وأنت حتى ما شفتيه ... وألا أنت مغتصة لأنك ما شفتيه ... وعشان كذيه تريدين تروحين له .. بأي طريقة .. حتى لو كان الثمن حياتك ؟!! لكن حن ما شبعنا منك .. ها الست سنين ما تكفي .. نباك تكون عندنا .. لا تخلينا .. لا تخلينا ...

وأمسك بتلك اليد الهشة, كما يمسك الغريق بطوق النجاة ..

والدمع شكل طرقا على وجنتيها, وعادت من بين شهقات البكاء تقول:

- لا تروحي عنا .. لا تروحي عنا ...

ومن ثم ألقت بجسدها نحو ابنتها التي أخترق جسدها الضئيل بالكثير من الأجهزة والمحاليل, وبسببها غرقت في نوم عميق مجبرتا, وضمتها بكل ما أوتيت من قوة, كأن بفعلها هذا سوف تجذبها من براثم الموت الحائم حولها.




________________





لا يعرف كيف ركب السيارة وشق طريقه إلى منزله بسلام

لا يعرف كيف أنسل نحو غرفته دون أن يلمحه أحد

لا يعرف كيف ألقى بجسده المتهالك على سريره

لا يعرف شيئا ..

ولن يعرف

فعقله شل تماما

فخبر موته كان كالضربة القاضية التي أودت بحيات عقله

قبل جسده

لقد سقط في هاوية عميقة لا أول لها ولا آخر

أخذ يسترجع تلك اللحظة الفاصلة في سلسلة حياته

كان يجب أن يستشف الخبر من تعابير وجه الطبيب الذي كان ينبأ بخبر سيء ...

كان يحاول أن يجد الكلمات التي كما يبدو تبعثرت في عقله قبل أن تزور مسمعه

لكن هو لم يلحظ ذلك, فلم يكون في قائمة توقعاته هذا الخبر الجلل

كان يضن بأنه مجرد إعياء عابر و سوف يرحل مع الراحة

لكن كان الموضوع أكبر من ذلك بمراحــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــــــــــــــــل

ما إن أخيرا رمى الطبيب رمح الخبر الفاجعة عليه بقوله:
- للأسف ما أدري كيف أقول لك الخبر, بس ... بس ... للأسف مطر أخبرك ... للأسف أنت .. أنت فيك سرطان الرئة

سرطان

سرطــــــــــــــــــان

سرطــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ ــــــــــــــــــان


تردد صداها في زوايا عقله


أسترسل أخيرا الطبيب في الحديث


لكن بعض فوات الأوان


فقد بات هو جسد بلا روح


لا يفقه شيء من حوله


فكلمت (( سرطان ))

لزالت تجتاح عقله بالزلازل

قام

نعم قام, وكأن شخص آخر يتحكم به

خرج من الغرفة

وأحاسيسه الخمس قد عطبت

لم يلحظ بأنه بات خرج غرفة الطبيب

إلا بعد أن أمسك الطبيب بكتفه

وهزه

ليستيقظ من بنج الصدمة الذي تخلل عروقه

ويقول الطبيب مواسيا, ومحاولا أصلاح ما يمكن إصلاحه:

- لا تخاف يا حميد, الطب الحين تطور وايد, وفي أمل كبير تشفى من المرض, بس خلي أيمانك بربك كبير

ابتسما ابتسامة ساخرة لم تدم في ثنايا شفاهه, وقال وقد قص خيط نهت تلك الذكرى البغيضة:

- كلام يا طبيب تقوله لمرضاك عشان توهمهم بأنه فيه أمل, أنا مو ياهل , ولا غبي, ولا جاهل بهذا المرض, خلاص أنا انتهيت, انتهيت, وبيغليبني ها المرض مثل ما غلب أبوي من قبل, الطب مهما تطور ما بيقدر على ها الخبيث, ما بيقدر...
وهوى بقبضة يده على سريره
لعله يمتص ولو جز صغير من بركان الغضب المتفجر بداخله

أخترق عباءة الظلام الكاسيت لجسد غرفته, ضوء منبعث من هاتفه النقال, الذي بشره بوصول رسالة له

نظر ببطء عدم المهتم نحو الهاتف النائم على يمينه

ضغط على زر الهاتف

ليصطع له اسم

جلجل كيانه

وصب عليه حمما جديدة من الألم

أنه الاسم

الذي اقترن باسمه

بصفته

الحبيبة

الزوجة

وأم لأبنائه

أو كان مقترن بكل هذه المهام

توجع

تألم

بكى بحرقه

تصهر قلبه

لدرجة أنه لم يفتح الرسالة

كيف يفتحها ؟؟

كيف يفتح بابا آخرا عليه لجيوش العذاب

فهو قد انهارت حصونه

ولم يعد يقوى على هجوم آخر

لقد مات في داخله

قبل أن يموت جسده

الذي لن يطيل البقاء في عالم الأحياء





_____________





كانت على وشك أن تضغط على زر الإرسال, حين باغتها صوته, فجعل جسدها يرتجف:
- أصبحنا وأصبح الملك لله, من صباح الله اتصالات وبربره, يا حرم خافي ربك, الناس تبد يومها تسم وتدعوا, وتتسمع للقرآن, وأنت ركضه صوب التلفون تبين تبربرين في علوم ما لها فايده .

لترد عليه عليه غاضبة:

- بسم الله الرحمن الرحيم, كمن مرة قلت لك لا تطلع عليه كذيه فجأه؟ بغلى قلبي يوقف


ومن ثم تحولت لسانها من لغة الغضب إلى لغة السخرية:

- وبعدين العدال يالسديس, ما كأنك قبل شوي صدعتني في الحيرة بصوتك إلي كأنه صوت حمار, فتركت لك الحيرة تتهن فيها, وش جابك هني؟


ليفتح عيناه على مصرعيهما, ويقول بذهول نحت صوته:


- أنا صوتي صوت حمار؟؟!!!


وما لبث أن أخذ يتكلم وبكل فخر وثقه تعمي سامعيها:

- أنت ما تعرفين أنه الناس تدفع لي عشان يسمعون شلاتِ؟


دوت ضحكتها الساخرة أرجاء البيت, قبل أن تقول باستهزاء:

- يا غبي, يدفعون لك عشان يسكتونك ويرتاحون مو عشان يسمعون نغيقك.


وعادت تكمل سلسلت ضحكاتها


ليرمقها بنظرة غاضبه

فهو لا يملك سواها


وقال:
- الأحسن لي أروح لأبو سالم آخذ كمن فلس, فالمعاش طلع أمس, وبعد أتريق أزين مو مثل ريوقك هذا إذا طبختِ اليوم, لأنك من تمسكين ها التلفون ما تخلينه.

أخذت تشير له برحيل, وهي تقول وضيق مرسوم على قسمات وجهها:

- روح .. روح .. هذا إلي شاطر فيه يا عبيد, تجمع كمن درهم ما يبلن ريق أحد, وبعد تتشرط وتقول تريد ريوق الزين, أول تشطر ويب لنا بخت فلوس وبعدين تشرط يا الشيخ.

ضيق عينه اليمنى وهو ينظر إليها بغضب تأجج أكثر بداخله:

- هذا إلي أخذه منك يا صالحة , تكسير, إلي عرفه أنه الحريم يشجعن ريايلهن, يساعدنهم, وأنت من عرست بك وكل يوم مكسرة مياديفي, ومو عاجبك شيء من إلي أسويه, ما يكفيك كل يوم حليلي أمشي من بيت لبيت ألقط لك الفلوس عشان تعيشين مثل الناس.

وضعت يدها في خصرها, وقالت والضيق ينبعث من عيناها التين نحتتهما السنين لتخلف أثارها عليها:
- تشوفني قطوة قدامك عشان تقول تلقط لي ...

ليقاطعها قبل فوات الأوان و يجرفه غضبها :
- لا حوووووووووووله... خلاص يا كلمة ردي مكانك, يلا أنا رايح .


وندفع نحو الباب مسرعا


لكي ينفذ بجلده من سياط لسانها الطويل


أخذت تتمتم بضيق , وتسب وتلعن الساعة التي تزوجت فيها هذا الرجل, وهي لم تحرره من مجهر عينيها حتى وهو قد بات خارج البيت.

ما إن نفثت جزءا بسيط من حنقها على زوجه في كلماتها النارية, حتى رفعت رأسها نحو السماء, وقالت:

- الله يرحمك يا بوي, ليتك ما غصبتني أعرس بهذا الريال إلي ما فيه فايدة, وجوده مثل عدمه, الله يرحمك بس ويغفر إليك.

وختمت دعائها بهز رأسها بأسى

ومن ثم عادت تكمل ما بدأت به, قبل أن يقاطعها ذلك الزوج المعدوم الفائدة

أخذت تضغط على أزرار الهاتف من جديد

جاءها من خلال أسلاك الهاتف الممتدة, صوت رنين, الذي لم يدم طويلا

ليقتل صوت الرنين صوت أقرب منه إلى الهمس:
- ألو ... مرحبا أمي ..

لترد عليها:

- وين محمدوه ؟

لترد عليها بنفس درجة الصوت الهامسة:
- راح يتسبح ..

- يعني أقدر أكلمك على راحتي؟



- أيوه .. أيوه ..



لتسأل وشغفها لإخبارها جلي على محياها:

- ها بشري وش صار البارحة بينك وبينه ؟

لتسبق ضحكتها كلماتها المتخللة السماعة:

- كل خير, عملت إلي قلتنه لي أنت وخالتي البارحة.

كسا وجهها الراحة ,وهي تقول:

- تمام, والعمل هل خلتيه تحت مخدته, مثل ما وصتك خالتك؟؟



- أيوووووه .. هذا أصلا كان أول شيء عملته يوم دخلت الحجرة.



لتخط تلك الابتسامة الشيطانية, وتردف قائلة:


- تمام .. تمام .. ما بقى إلا ننتظر أسبوع ونشوف النتيجة .


ليهجم عليها صوت ابنتها المرتبك قبل أن تكمل كلامها:

- أمي .. أمي لازم أسكر, شكله محمد خلص.


لترد هي الأخرى من فورها:

- أزين ..أزين .. يلا عيل مع السلامة.



ومن ثم ما لبثت أن لاح في خلدها ذكرى شيء, لتقول صارخة, لتلحق على ابنته, التي كانت على وشك إغلاق السماعة.


- حصه .. حصه ... لا تسكرين..


ليأتيها صوتها المتعجل, كأن شيئا يلاحقها:


- أيوه أمي وش هناك ؟


- لا تنسين تشربينه الدوى إلي عطتك خالتك إياه مرتين في اليوم.


- لا تخافين عليه أمي, ها الشيء ما طار من بالي, يلا لازم أسكر باب الحمام أسمعه ينفتح, مع السلامة.


- يلا .. مع السلامة.

لتغلق السماعة من هنا, وتشق ابتسامة انتصار طريقهما على شفتيها من هنا, وتفكر لدقائق, قبل أن تقول:

- لازم أكلم شيخه وأخبرها عن إلي صار, طلعت صدق شيوخ مو سهلة, تستاهل ذيك الدياية إلي طبختها لها البارحة.

وبالفعل شرعت بالاتصال بأختها أو بالأصح شريكتها في الجرم ..





____________________





أقبلت عليها ولهفت العتاب تنضح من عيناها, مع مزيج من الهلع الأموي يحيط بثنايا وجهها:

- وش هذا يا شمسة؟ .. ليش ما خبرتينا البارحة يوم تعبت مريم ؟!! لو ما قعدت أتصل بك وألقى تلفونك كله مغلق.. وبعدين اتصلت للبيت وفطوم خبرتني .. كنت ما بعرف .. متى بتتركين ها العادة الشينة عنك؟!!

لترد عليها, والدمع يتربص بمقلتيها المحاطتان بحمره كستهما من كثرت البكاء, وقالت بصوت أعياه السهر, وكبلته الروح الباكية:
- والله ا أمي ما كنت أريد أتعبكم, أعرف كنتم مشغولين بموضوع محمد.

لتقاطعها وهي تزجرها قائلة:
- وش ها الكلام يا شمسة؟! مريم أهم وألا موضوع أخوك أهم ؟!! لازم مريم أهم ما يحتاج تفكير... ما أعرف كيف أنت تفكرين ؟!!

ومن ثم هزت رأسها بأسى, ونفضت تلك الروح الغاضبة, وقالت:

- نسيت حتى أسلم عليك من الضيق من فعلتك ... المهم اتركينا من هذا وطمئنيني وش قال الدختور؟

وهجمت عليها بمجهر عيناها التواقتين لخبر يثلج الصدر ..


لترصد عيناها, فك ابنتها السفلي وهو يرتعش, والدمع تمرد على مقلتيها, ونفجر, وقالت بحرقة لم تهجر روحها المعذبة منذ ليلت البارحة:
- قال ... قال بأن حالها تدهورت وايددددددددددددددددددد ... ولازم نسفرها بسرعة تتعالج بره .



لتطلق العنان لبكائها الموجع, الذي أدمى قلب أمها ...


التي ضمتها بقوة, لعلها تبعث لها بالقليل من السكينة, وقالت وقد حاولت بأن تظهر الجلد في معالم وجهها, وصوتها, فإذا انهارت انهار الصرح كله:

- بس يا شمسة .... تعوذي من بليس... إن شاء الله بتسافر وبتتعالج ... وبترجع مثل قبل وأحسن بعد ... بس أنت هدي .. هدي ...

لتتمرد عن حضن أمها, وترفض وجودها فيه, وتقول وقد خطت الغضب المضرج بالحيرة في عيناها:

- كيف يا أمي بتسافر... كيف ؟!! كأنك ما تعرفين الحال !!!


لترد عليها بابتسامة أمل تريدها أن تصيب بها قلب ابنتها المثقل بالأحزان ...


وقالت:

- هذه مو مشكلة, الدولة ما تقصر, وبتسافر وتتعالج, بس أنت هدي أعصاب, وإن شاء الله الأمور بتنحل, بس هدي , فإذا شافتك المسكين بهذا الحال, بتخاف... وهي مو ناقصة ...

وأخذت تمسح على يد ابنتها المرتعشة من برد البكاء ...

وألقت نظراتها على الكائن ضئيل الحجم, المكبل بأسلاك لا تنتهي ...

لتتبعها ابنتها بعينيها ...

لترى هي الأخرى ما يدمي فؤادها....


نائما على السرير أبيض اللون ...

لا يعي ما يتربص به ببطء ...




__________________




كان يقدم قدما ويعيد الأخرى إلى الخلف ..


كانت هذه حالة منذ أكثر من ساعة...


برغم أنه طوال الليل كان يهيئ نفسه لهذه اللحظة ...


اللحظة المصيرية في حياته ...



التي سوف تذبحه من الوريد إلى الوريد ..



إلا أن قواه خذلته في آخر لحظة





( ( لا ما أقدر أعملها ... ما أقدر ... بس لازم لازم أسويها ... طول الليل وأنا أجهز نفسي لهذه اللحظة .... إذا تراجعت الحين ... ما بقدر أعملها مرة ثانيه .. أنا عارف ها الشيء ... يلا يا حميد تحرك ودق الجرس ... وإن شاء الله الباقي بيهون ... هذا القرار الصحيح فلا تتراجع عنه ... لا تتراجع ))


أدخل ما قوت رئتيه على احتوائه من الأكسجين ...


وكأنه يشحذ الهمة للمضي قدما في تنفيذ قراره الذي أتخذه لليلة البارحة


ووقع عليه موافقته


وما إن أخرج الهواء من صدره


حتى تجمدت تعابير وجهه


التي كانت منذ ثواني يخنقها الألم


وخطى تلك الخطوتين التين سوف تحددان مصيره المقبل...



وقبل أن يضغط أصبعه جرس الباب


إذا بصوت بوق سيراه يقاطعه


فانتفض جسده لمباغتته له على حين غيرة منه


نظر نحو مصدر الصوت


ليجد سيارة

BMW

عائلية


فتحت إحدى مراياها


لتكشف عن وجه باسم

ويقول:

- السلام عليكم حميد.


حاول أن يقابل ابتسامة الرجل بابتسامة حتى ولو كانت باهتة, وقال:


- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عبد الله , كيف حالك ؟


ليترجل الرجل من سيارته


ويقبل نحو حميد


والبسمة لم تفارقه


لتتصافح الأنوف قبل الأيادي


ويرد الرجل عليه :

- بخير, الحمد لله, كيف حالك يا معرسنا ؟

لم يرد عليه, فقد التقط رادار عيناه صورة الحبيب

القابع خلف شباك السيارة الخلفي

ابتلع ريقه وهو يسرح في عوالم اللقاء الأول

فهو نسخة كربانية عما يراه الآن

لقد كانت تحادث من وراء باب السيارة أخته هند التي قامت هي بإيصالها

فهما كانتا يدرسان في نفس الكلية

كان هو خارجا لرؤية أحد أصدقائه

حين حباه الله فرصة بأن يرى هذا الملاك العائش بين بني البشر

عينان واسعتان

يحمينهما رموش طويلة

تتوسطانهما أنف حاد المعالم

يقبع في قاعه

فم صغير

محاط بجنديان من الشفاه كرزية اللون

كل هذا يعيش على أرض وجه طفولي

تقطر البراءة منه

فز قلبه لما رأى

ليعلن حالت عشق عاصف

ومن أول شرارة

حب حكم عليه بالموت قبل أن يلتقي الأحبة حتى

أوجعه ذلك الخاطر

انتشله صوت عبد الله الجزع

والذي أحاط يده بذراع حميد

وأخذ يهزه

لينقذ حميد من الغرق أكثر في بؤرة الوجع القاتلة

نظر إليه بعينان تائهتان

قال عبد الله الذي بان الخوف عليه, وسلب ابتسامه :

- خير يا حميد, وش فيك ؟؟!! لي وقت أكلمك وأنت مو معايه .

رد علي سؤاله بصوت واهي:

- ما شيء, بس سرحت شويه.

وعاد ينظر إلى من سرق قلبه

ليتتبع عبد الله عيني حميد, ومن ثم يقول وابتسامة ماكرة تخط على شفاهه:
- أيوووووووووه قلت لي سرحت

وضل يسهب في كلامه ممازحا لحميد

الذي عاد ليقذف بنفسه في حديث النفس

(( الله خالك تشوفها ذلك اليوم حتى تعشقها والله الحين يرسلها لك عشان تخلص الموضوع وتريحها وترتاح ))

رفع بصره نحو السماء

ومن ثم شعر بقوة جارفة تدب في جسده

فعاد لينظر إلى عبد الله الذي كان لا يزال يتحدث

فيقاطعه خوفا من زوال هذه القوى السحرية :
-
- عبد الله, ممكن أكلم ريم إذا أمكن؟

نظر إليه متعجبا, قبل أن يقول بصوت لم يخلو من نبرة الاستغراب:
- تكلمممممم ريم !!! ليش؟!!

ليرد, ولم يعر بالا لتعجب عبد الله:

- بتعرف بنفسك بعدين, الأول اسمح لي أكلم ريم, أرجوك الموضوع ما يحتمل التأجيل, أرجوك ..

التفت إلى خلفه حيث تجلس ريم, ومن ثم عاد ينظر بتفحص نحو حميد, الخاوي من التعابير البشرية في تلك اللحظة, وبعد طول صمت قال:

- حاضر, بروح أناديها لك.

دنت الساعة المرتقبة

التي صارع من أجلها كثيرا روحه الرافضة للقرار المجحف بحق قلبه

لتنزل من السيارة بعد حديث دار بينها وبين أخيها

وتكشف عن جسد ممشوق القوام

مكسو بعباءه

ليفز قلبه

مثل ما صار له مع أول نظره

أخذت تقترب منه باستحياء

ومع كل خطوة

يزيد نبض قلبه المتمرد لفعله

وتهرب أنفاسه الثائرة عنه

أخيرا

أصبحت أمامه

دق ناقوس النهاية

قالت من وراء نقابها, وقد نكست عيناها بخجل عذري:

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا حميد.

ليرد عليها, برعشة تجلت على صوته, فإعصار مدوي من المشاعر المتناقض, بين مؤيدة ومعارضة, يعصف بداخله المحطم:

- وع ...وعليكم السلام.

لتسأله بصوت هامس:

- كيف حالك ؟





ليرد عليها بصوت راجف, تشتت كلماته :

- بخير ..بخير.

ثم عاد الصمت يزور المكان

ضلت تترقب كلماته

وهو يقاتل من أجل أن تخرج هذه الكلمات من جوفه

طال صمته

وطال انتظارها

فكان لابد بأن تقتل هذا الصمت الذي جعل الحيرة تتسل إلى عقلها بسؤالها, وقد طأطأت رأسها أكثر من قبل:
- خير يا حميد؟ عبد الله يقول تريد تكلمني في موضوع مهم.

لااااااااااااا
يوجد من مفر

ولا ملاذ

سؤالها هذا حاصره

أغلق منافذ الهرب عليه

إذا لا خيار أمامه إلا إلقاء القنبلة

التي صحيح سوف تألمها في البدء

لكن لن تقتلها ببطء

لن تعذبها

عاد يلملم شتات قواه

ويشحذ بها صوته

ليدفع بتلك الكلمات الآبية للخروج

من فمه:
- ريم, إلي بقوله لك مو إنت السبب فيه, أنا .. أنا السبب, إنت بنت والنعم فيك, ما شيء ينعاب فيك, بس أنا فيه المشكلة... فيه أنا .. أنا ...

بدأ يشعر بأن قواه تريد أن تخذله

لهذا قرر أن يرميها قبل أن يعود لنقطة الصفر

- ريم إنت .. إنت طالقــــــ ...

ارتعش صوته في آخر حرف نطقه

لقد قالها

نعم نطق بها

وذبح نفسه

قبل أن يذبحها

أخذت تحدق به

والجمود يكسو قسمات وجهها

لا رد منها

لا ردت فعل تبدر منها

فهي لم تستوعب ما الذي تسلل إلى مسمعها منذ قليل

أما عبد الله

فقد أقبل إليه مسرعا

وفي محياه الدهشة مرسومه

وأخذ يسأله:
- وش هذا يا حميد ؟!! قاعد تمزح أنت؟!!!

أراد أن يصرخ

أراد أن ينفجر باكيا

لكن لم يفعل شيئا من ذلك

ولن يفعل

سوف يضل يكتم في داخله

ويكتم

ويكتم

ويكون هو في نظر الجميع المجرم


لكن لا يكترث


فهو يعلم جيدا بأن فعله هذا



سوف ينقذها من العيش مع شخص حكم عليه بالإعدام



نظر نحو عبد الله الذي احتقن وجهه بالدم, وقال بصوت خاوي من الحياة, فهو مسلوب الروح الآن:

- خلاص, انتهى كل شيء.




وأولاه ظهره وذهب نحو سيارته



وعبد الله الثائر المائج



يصرخ باسمه




ويأمره بتوقف



لكن ما من مجيب




لم يلتفت



ولن يلتفت إلى الوراء




لأنه سوف يضعف




سوف ينهار




إذا راءها




لهذا أكمل خطاه



ورحل



وهو في داخله عاقد العزم على أن لا يعود




بدأت أنفاسها تعلو صوتها




حين بدأ عقلها استيعاب الذي جرى بعد أن تحرر من وطأة الصدمة





وضعت يديها على عنقها



وهي تحاول استجداء الأكسجين لكي يزور رئتيها



لكن بلا فائدة



فصرخت مستنجدة بأخيها



فهي تشعر بأن روحها سوف تخرج من جسدها:


- عبد اللـــــــــــــــه ... إلحقنـــــــــــــــي...











+++ يتبــع +++









** ملاحظة: بإذن الله سوف يكون كل أسبوع جزئين, وسوف يكونان بين أيديكم يا إما الأربعاء أو الخميس أو الجمعة, أرجو بأن تكونوا في ضيافتنا خلال هذه الأيام ولم تندموا **



وجع الكلمات غير متواجد حالياً  
التوقيع
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه
ادعوا لها بالرحمة
رد مع اقتباس
قديم 11-04-11, 11:17 PM   #9

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

تسلمى وجع الكلمات على الفصول الرائعة ...


شمسة ... ربى يكون فى عونك و يصبرك على ما أصابك و على مرض بنتك ربى يشفيها ...


حصة ... إلى هنا وصل بك اليأس ... تستخدمين السحر لكى تمنعى زوجك من الزواج بأخرى ... تخسرين دنيتك و آخرتك من أجل عدم زواجه من أخرى ... حسبى الله عليك أنت و أمك و خالتك ...


حميد ... أين إيمانك برب العالمين و رحمته على عباده أبهذه السرعة قنطت من رحمته ... ألا تعرف أن الدفاع الأعظم ضد السرطان هو الأمل و الثقة بقدرة الله على شفاء عباده ... ألا تدرك أنك نحرت ريم بفعلتك ... طلقتها قبل عرسها بأيام و بدون أن تخبرها السبب ... ألا تدرك ما فعلت ... ربى يكون فى العون








وجع الكلمات متابعاكى و شكراً لك


هبة غير متواجد حالياً  
التوقيع






اللهم ارحم والدى برحمتك الواسعة ...إنه نزل بك و أنت خير منزول به و أصبح فقيراً إلى رحمتك و أنت غنى عن عذابه ... آته برحمتك رضاك ... و قهِ فتنة القبر و عذابه ... و آته برحمتك الأمن من عذابك حتى تبعثه إلى جنتك يا أرحم الراحمين ...

اللهم آمين ...
رد مع اقتباس
قديم 12-04-11, 07:10 PM   #10

وجع الكلمات

قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه _ نجم روايتي وكاتبة سابقة بالمنتدى

 
الصورة الرمزية وجع الكلمات

? العضوٌ??? » 169342
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 8,446
?  نُقآطِيْ » وجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond reputeوجع الكلمات has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هبة مشاهدة المشاركة
تسلمى وجع الكلمات على الفصول الرائعة ...


شمسة ... ربى يكون فى عونك و يصبرك على ما أصابك و على مرض بنتك ربى يشفيها ...


حصة ... إلى هنا وصل بك اليأس ... تستخدمين السحر لكى تمنعى زوجك من الزواج بأخرى ... تخسرين دنيتك و آخرتك من أجل عدم زواجه من أخرى ... حسبى الله عليك أنت و أمك و خالتك ...


حميد ... أين إيمانك برب العالمين و رحمته على عباده أبهذه السرعة قنطت من رحمته ... ألا تعرف أن الدفاع الأعظم ضد السرطان هو الأمل و الثقة بقدرة الله على شفاء عباده ... ألا تدرك أنك نحرت ريم بفعلتك ... طلقتها قبل عرسها بأيام و بدون أن تخبرها السبب ... ألا تدرك ما فعلت ... ربى يكون فى العون








وجع الكلمات متابعاكى و شكراً لك



أهلا وسهلا بمشرفتنا هبه


نوت الصفحة بوجودك


أشكرك على تشجيعك الذي مدني بدفعة قوية للإستمرار


وأشكرك على تفاعلك مع الشخصيات

بخصوص حصة فهي نموذج من عدة نماذج نراها للأسف في عالمنا الواقعي

لأسباب تافهة يلجأن للسحر والدجل


ولم يعد يكترثن بدين


وأما حميد

فيأسه وإستسلامه سوف يبرره في الأجزاء القادمة


فلا تحرميني من إطلالتك البهية



دمتي بدوام الصحة والعافية



أختك



وجـــــــــــــــ الكلمات ـــــــــــــــــع


وجع الكلمات غير متواجد حالياً  
التوقيع
قلمٌ اِفتقدناه وفارقنا لبارئه
ادعوا لها بالرحمة
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.