آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
| مشاهدة نتائج الإستطلاع: تقييمك لفصول رواية نسل ابليس | |||
| جيد |     | 42 | 35.00% |
| ممتاز |    | 78 | 65.00% |
| المصوتون: 120. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع | |||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
20-03-16, 03:37 PM
| #123 | |||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء 
|  اقتباس:
 ومن اول النهارده بقي الشغل ابتدي | |||||
|  |
|
20-03-16, 10:24 PM
| #124 | ||||
| كاتبة في قصص من وحي الاعضاء
| الفصل الخامس عشر الاتفاقيات لاتتم بدون طرفين وعلى كلاهما التنازل قليلا لمصلحة الاتفاقيه بأسرها وهنا لايشترط ان يكون الربح مادى فربما يكون شئ معنوى تضحى بحياتك عن طيب خاطر لأجله وهو عرض الاتفاق وهى قبلت والثمن هو أكثر من مستعد لتقديمه وهى شاكره للفرصه وتم عقد القران بمنزله باشهار بين الجيران وتم توزيع بعض المشروبات وأطلقت التهانى فى جو لايوحى بوجود فرح من الأساس العريس جلس برزانه وبلا تعبير محدد والعروس نطقت الموافقه بوجه مبهوت لاتدرى ان كان ماتفعله صواب أم خطأ والنتيجه هى تجلس أمامه الان بغرفته بعدما نامت الصغيره كل منهم على فراشه فلقد أخبرها عابد بكل وضوح ان العلاقه بينهم تخصهم وحدهم ولن يعلم بها سواهم مهما بلغ الأمر ولكل منهم فراشه واستقلاليته وانها تحت رعايته وزوجته مع وقف التنفيذ والان السؤال الأهم نظر لها بجديه قائلا : والان ياندى ,على كل منا أن يصارح الأخر بكل شئ فلن تكون هناك أى أسرار بعد اليوم واليوم وببداية حياتنا على كل منا أن يصارح الأخر بكامل المعلومات عن حياته وأنا سأبدأ , تحديدا من سؤالك الذى سألتنى اياه بالمشفى لقد اضطررت للزواج لتوفير الرعايه المطلوب ل حور وحمايتها خاصة انه لن ترتضي اى مربية بالعيش بهذا المكان ولن أئتمن أى أحد عليها خاصة نظرت اليه بفضول وهو يجيب بأسف: خاصة والتهديدات التى اتلقاها يوميا تزداد مع مرور الأيام ,فقط أريد أن أعمل ببال مرتاح , أريد أن اتركها هنا وأنا مطمئن لم تستطع منع فضولها وهى تسأله: ولم لم تسكن مع والديك أو بمنطقه راقيه ابتسم بحزن قائلا : لدى بالفعل شقتين بأرقي الأماكن ولكن هناك الجيران كل منهم بحاله لن أستطيع تركها فريسه وحدها لأى أحد هناك,لجأت للحى الشعبي الى حد ما هنا تأمينا لحياتها بالفتره القادمه فعلى الأقل هنا ان سمع أحدهم صرختها سوف يكسر الألأف باب المنزل اطمئنانا عليها اما هناك فلقد علمتنى التجربه انه حتى وان دفن الانسان حيا لن ينتبه أحد لاحظت شحوب وجهه فقالت بخفوت : أى تجربه تلك؟ انقبضت ملامح وجهه بألم أكبر ليصمت قليلا ثم تنفس ببطء وصعوبه قائلا: لقد كانت زوجتى تعمل معى صحفيه شابه نشيطه , حور تشبهها كثيرا لاتخشي شيئا عشنا معا سنوات سعاده حقيقيه حتى تخطت الحدود المسموحه وحصلت على معلومات تخص أكبر رجال الدوله ,ضربت بتهديداتهم عرض الحائط وسارت بطريق الحق لأعود انا وحور يوما من الخارج بعدما كنا نشترى الهدايا احتفالا بعيد ميلادها المقبل لنجدها ملقاه ارضا ,بلا أنفاس ولا صوت فقط جثه شاحبه زرقاء وماتت بفعل الأختناق ولم يستطيعوا الى الان الوصول للفاعل الذى أعلمه جيدا ولن يهدأ بالى قبل ان انتقم منه صدمتها الدموع المحبوسه بعينيه وقسوة وشراسة زوجته والأكثر المأساه التى عاش تفاصيلها همست داخلها بألم : يبدو عليه عشقها حتى بعدما فارقت الحياه تلبس قناع البرود بسرعه وهو يكمل بآليه : ولم أستطع العيش مع والدى لأن والدى رغم نجاحه يرفض ان يعارضه أحد الرأى او الفكر وهذا مالن أقبل به ولن أسمح لأى أحد مهما كان بأن يحجر على تفكير ابنتى يوما ويمنعها من اتخاذ المواقف التى تراها صحيحه او تحويلها لنسخه عديمة الشخصيه لم تستوعب ماقال حتى الان لاتصدق انه توجد نماذج أخرى للرجال غير نموذج على وذلك النموذج الذى جاهدت والدتها لايهامها انه فقط المتوفر وجاءت نبرته متسائله متفحصه: والان جاء دورك أجفلت من نظراته الثاقبه فعقدت ذراعيها بقوة أمام صدرها وكأنها تلميذه مذنبه تقر بذنب لاتدرى كيف ألصق بها قالت بخفوت : البداية كانت بفتاة الخامسة عشر التى كانت والدتها تعمل خادمه بقصر السيوفى وكان لها أخ صغير يعشقها بجنون ,يراها ملاكه الحارس , يتشبث بها اينما ذهبت ولكن المشكله ان الأم أكتفت بمرحلة الأعداديه وحاولت منع الفتاه من خوض مرحلة الثانويه لأنها على حد قولها لاتعترف بتعليم الفتيات, ترى أن الفتاه مكانها الصحيح بيت زوجها والتعليم لها لافائده منه فقط اضاعة أموال ووقت أصرت الفتاه على اتمام تعليمها وبالفعل دخلت الثانويه بعدما أخبرت والدتها أنها لن تطلب قرشا واحدا منها وعملت معها بقصر السيوفى كنت أعمل وأذاكر بوقت واحد دون تذمر, وبدأت ابتعد عن أخى الصغير وبدأ هو يكبر ويدق أبواب الشباب ووالدتى لم تعد صحتها على مايرام فاتخذت مكانها وأصبحت أقوم بعملها وعملى ودراستى بنفس الوقت وأصبحت تقضى مع على وقت أكبر وبدأت تبث أفكارها بعقل الصبي ترى ان الفتاه لاصوت لها, لايجب ان يكون لها رأى يجب ان يخضعها الرجل له ويكسر شوكتها والا سوف تجلب العار له وبدأ على يتغير وبدأ صوته يعلو وأفكار والدتى كانت تشتعل أكثر برأسه والهدف( اكسر الفتاه تضمن عفتها و خضوعها) و اضربها لتثبت رجولتك وأصبحت لا أدرى أى ذنب اقترفت لأعاقب هكذا وفى ذلك الوقت احتجت لدرس فيزياء وكان الوحيد الذى اذهب اليه وهنا بدأت المشكله المجموعه الدراسيه مختلطه وهناك ولد أصبح يتفنن بمضايقتى وكنت أصطبر ولكن كل يوم يزداد اصرار حتى فاض الكيل بي فتوقفت بمنتصف الطريق وأخبرته أنه مجرد حقير يتجرأ على الفتيات وضربته كف رده لى أضعاف بعد أيام حيث وفجأه دون أن أدرى كيف , أصبح الجميع يمتلك لى صور معه بأماكن مختلفه ووضعيات مختلفه وأخبر الجميع أننى أخرج معه دون علم أحد ووصلت الصور لأمى ودون حتى أن تتحقق أصبحت تصرخ وتندب حظها السئ وشرف ابنتها الضائع وجملتها تتردد بأذنى: أختك جلبت لنا العار ياعلى وثار على وضربنى بشده قاسما أن يربينى من جديد و انتقلنا الى هنا حيث جهل الجميع بأحوالنا وبقرار من على تم حرمانى من اتمام تعليمى وأصبحت مجرد خادمه خارجا وبمنزلى الحقيره الفاسده وحتى بعد وفاة والدتى لم يتغير الوضع على يهين, على يضرب ويربي وأصبح هذا الرجل الذى هو عليه الأن والله يسامحها أمى هى من حولتنا لهذين المسخين الان ظل ينظر اليها بعدم تصديق بغضب من هذه الأفكار العقيمه والظلم الذى تجرعته وحدها,لم يقاطعها ابدا لأنها بدت وكأنها ذهبت لعالم أخر وتناست وجوده , أرادها أن تفرغ كبتها وخناجر تمزقه وهى تحتضن نفسها بأسى هكذا ودموعها لاتتوقف ناداها بحزم: انسي كل ماحدث ياندى وابدأى من جديد حاربي ولاتخضعى ابدا همست له بشحوب : لم تكون صورى ابدا ياعابد لقد كانت الصور لى انا وصديقتى لاأعلم كيف استطاع تحويلها بهذا الشكل ,أقسم لك لم أفعلها أجابها بجديه: أعلم تماما يا ندى فمهنتى علمتنى كيف أستطيع تحرى الحقيقه كما أنه بسهوله يستطيع اى شخص صنع ابشع صور بالعالم الذنب ليس ذنبك هم من ضلوا ولم يبحثوا عن الحقيقه وفقط صدقوا الأكاذيب نظرت له بامتنان ,لقد كانت بحاجه ماسه لأن يخبرها أحدهم انها مازالت طاهره وقد فعل عابد دون أن تطلبها شعر بالشفقه على حالها فقال بحنو وكانما يخاطب ابنته: نامى الان ياندى وابدأى من جديد فالغد أفضل بالتأكيد وكأن نبرته بها مفعول السحر ارتمت على الفراش أمامها وغاصت بعالم الأحلام دون ادنى شعور بالغربه فقط الأمان ماتشعر به ***** طرق بابها ولم تنتبه لقد كانت شارده بباقة الورود الحمراء العملاقه تتلمسها بشرود ممسكه الكارت بقوة تفكر كيف استطاع ان يفعلها, هل هو متناقض الى هذا الحد! يرسل لها الورود معتذرا ويهاتفها مرغما اياها على انهاء الخطه اليوم! متناقض بشكل كبير جدا ولم تفهمه يوما ومع ذلك تحبه هل تهوى تعذيب نفسها, أما هو فعندما يأس من ان تنتبه له واشتعل غيظا من ضعفها وحماقتها خاصة وقد سمع بنفسه فراس وهو يعطى الخادمه صباحا باقة الورود لتصلها اليها يتسائل بغضب : مالذى يجعلها خاضعه له بهذا الشكل ؟ وكيف آذاها لتكون بذلك الشكل المأسوى الذى رآها عليه أمس, يكاد يجن من التفكير خبط بقوة ناتجه عن قسوة فكرته فانتفضت بفزع , ناظره له برهبه ولم تستطع النظر له أخفضت بصرها بسرعه بخزى يمقته هو كثيرا فقال محاولا اخراجها من حالة الكآبه هذه: كيف حال جاسوسة فراس الان ؟ صمتت بكآبه أكبر على غير عادتها وأخفضت رأسها بخزى فجلس على الكرسي أمامها قائلا بسخريه: هل هذا اعتراف ضمنى بأنك جاسوسه حقا! وايضا صمتت فقال بقسوة وحنق: لا تكونى سلبيه هكذا ايا كان ما يحزنك فهو مجرد حدث عابر بالتأكيد لم تجيب فقط استمع لأنفاسها المتسارعه وكأنها على وشك البكاء فقام بغضب من مكانه يريد ان يغادر قبل ان يقتلها وقبل ان يخطو للخارج نادته بهمس باكى: عامر لأول مره تناديه بأسمه مجرد هكذا وهمستها كانت كطفل متشبث بقدم والده ,التفت ناظرا لعينيها الدامعتين فقالت بصوت منخفض باكى بعد أن أخفضت ناظريها: أريد ان أعمل بشركتك جهزت بعقلها بضع جمل لتبرر موقفها أمامه وكانت على وشك قولهم ولكنه فاجأها حينما قال بلامبالاه: موافق نظرت له بعدم تصديق وخيبة أمل بدت جليه بهمستها : موافق! كانت تود ان يرفض ,ان تجد الحجه للخروج من مأذقها , أن تفر من حصار فراس لها فأحكم عامر بموافقته هذا الحصار أكثر وأكثر أجابها بهدوء : أجل موافق, من الغد مكتبي مفتوح لك ستدربين مع سكيرتيرتى أولا وبعدها لك ماتشائين اما ان توظفى كغيرك او تتركى العمل لتعملى مع آخر (لتعملى مع آخر) جاءت جملته هذه متفحصه لدرجة أربكتها أكثر من ارتباكها الحالى فخرج بهدوء متمتما: اتمنى لك الصحه والعافيه لم تسيطر على نفسها أكثر من ذلك فدفنت وجهها بوسادتها وبكت بشده بحرقه تبكى نفسها أم تنعى حظها أم تتندم على عشقها ! لم تتوصل للاجابه بعد! **** بعدما أصرت على عامر بأن يوظف شقيق ندى سائقا لها ,هى الان بانتظار هذا الهمجى الذى أتى متأخرا على موعده معها ببهو القصر لخمس عشر دقيقه كان يقف معطيا اياها ظهره ينظر للوحه أمامه بلامبالاه وعندما استمع لخطواتها التفت بسرعه ليجد فتاه قصيره رماديه تشبه القطط و اتسعت عيناهما بزهول ليهتف كل منهما بصدمه: انت ......انتى! أفاقت بسرعه من صدمتها وقد قررت ان تنتقم لاهانتها عندما ذهبت لندى بالمشفى اذن الهمجى هو على شقيق ندى , وما العجب بذلك! جلست أمامه واضعه ساق فوق الآخر قائله بجديه: اذن وبما انك انت من سعيت للعمل هنا ,عليك الالتزام بكافة التعليمات نظر لها بسخريه حانقة مكتفا ذراعيه, لاتنكر انها شعرت بالاضطراب قليلا ولكنها تمالكت نفسها قائله أولا : عليك اتباع قواعد الذوق والاحترام بالتعامل هنا وأولها ان تقف وتجلس معتدلا ثانيا ,لاتنطق لفظ , يا امرأه او يافتاه هنا عليك منادات النساء : بسيدتى او فندم او انستى زفر بحنق وهى تكمل بشماته: ثالثا تتواجد هنا من السادسه صباحا لأننى قد أحتاج للخروج بالسادسه صباحا ولن أخرج بدون سائقي الخاص نظرت لساعتها وهى تقول بحزم: والمواعيد لاتأخير بها واليوم تأخيرك هذا سأمرره ولكن غير مسموح بذلك ابدا التمعت الشراسه بعينيه كاتما غيظه بقوة بينما استطردت قائله: ان كانت هناك أى ملاحظات أخرى سوف أخبرك بها بوقتها والان ماهى مؤهلاتك؟ نظر نحوها بسخريه قائلا: وهل تظنين ان سائقك سيكون طبيب مثلا سيدتى وشدد على كلمته الأخيره بحنق قالت ببرود ودون مبالاه: أفهم من ذلك أنك جاهل ! حسنا سأحاول ادخال بعض المعلومات لعقلك ولكن قبل أى شئ لاتنادينى سيدتى بل آنستى فأنا غير مرتبطه كانت تلوح بكفها الصغير أمامه لتؤكد انها لاترتدى اى خاتم خطبه فحاول كتم ضحكته بصعوبه حتى هتفت بغيظ: لماذا تضحك الآن لم يستطع منع نفسه من الضحك وهو يقهقه قائلا : كفك صغير للغايه آنستى ككفى بكار تفحصته بعدم فهم وقالت مستفهمه بريبه: ومن هذا بكار رفع حاجبه بطريقه مستفزه قائلا: ألا تعلمين من هو بكار, انه طفل قصير أسود بجلباب و طاقيه وكف صغير للغايه, شخص كرتونى مضحك وعت تماما انه يريد استفزازها فردت بهدوء منافي لغيظها الداخلى : رباه, هل توقفت عند مشاهدة بكار هذا, على أى حال الان أريد الذهاب لشراء بعض الأشياء جهز السياره حتى أحضر حقيبتى ورحلت تاركه عيناه لتتحول ثانية من السخريه الى الغضب وذهب وجلس بمقعد السائق كما أخبرته وحقا لم تتاخر ولكن توقفت بشكل غبي أمام السياره عاقده ساعديها بتصميم أطل من النافذه قائلا بعدم فهم: هل ألغيت مشوارك أم ماذا أجابته بهدوء وهى تنظر له بقوة: ألا تعى اى قواعد للذوق , أدناها حتى, ألا تعلم انك ذوقيا عليك فتح باب السياره لأى أمرأه تركب معك فما بالك ان كنت السائق وليس رفيق ترجل من السياره وهو يسب ويلعن ف على حسب معلوماته النساء لا يحترمن فقط تكسر شوكتهن حتى يكففن عن التذمر وفتح الباب ضاغطا على أسنانه وهو يقول : تفضلي سيدتى آثرت السلامه واتخذت المقعد الخلفي وقايه من غضبه ودخلت السياره أمام ناظريه بقوة ليغلق خلفها الباب بعصبيه ويبدأ مشوار عذابه معها ***** أفاقت من نومها على أصوات الضحكات بالخارج فقامت بسرعه تتأمل المكان الراقي حولها لتتذكر بالنهايه انها اصبحت زوجة عابد ,نظرت حولها بأعجاب للشقه الرائعه, فهى وان كانت تقع بحى فقير ولكنها من الداخل أكثر من رائعه سمعت الضحكات ثانية فخرجت ببطء لتجد عابد يعد الفطور وحور تناوله الأشياء وهو يمازحها, يقبلها و يرتشف عسل ضحكاتها كل دقيقه تقريبا ظلت تتأملهم بابتسامه حزينه هامسه داخلها: لكم تمنيت والدا متفهما مثلك يا عابد ولكن لم أستطع حتى الحصول على شقيق متفهم أفاقت من شرودها على هتاف الصغيره: نودددددى فتحت ذراعيها بحب وهى تراها تركض نحوها فاحتضنتها بشده مقبله رأسها قائله لعابد الذى التفت نحوها: صباح الخير ابتسم لها قائلا : صباح النور , دقائق واشهى فطار سيكون جاهز قاطعته بسرعه وحرج: لم لم توقظنى لأعده لكما اجابها بهدوء : ولم أوقظك لقد استيقظت قبلك وكان بأمكانيتى اعداده فما المشكله؟ صمتت دون ان تجد الجواب ,فكيف تخبره بأن على كان يوقظها من عز نومها ايا كان الوقت لتعد له طعامه شردت ثانية ولاحظ هو ولكن الصغيره جذبت ذراعها قائله بسعاده: ندى سوف نذهب لشراء ملابس كثيره الان وضع عامر الفطور وهو يجيب بحزم: لن نخرج قبل ان تتناولا فطوركما أولا ركضت الصغيره للمائده متخذه مقعدها بطاعه منتظره انضمامهم اليها لتفوز بما وعد والدها, بينما نظرت ندى لعابد بشحوب : هل تريد أن تخرج بأول يوم زواج لك, الناس سيقولون أجابها بهدوء وتفهم: سنخرج جميعنا يا ندى وأما الناس فلا تأبهي بهم فقط عيشي حياتك كما ترغبين مادمتى لاتخطئين فلا تخضعى لعدساتهم المتفحصه كما انك تحتاجين ملا بس ,انت لم تحضرى شئ معكى ! صمتت باحراج وأومأت برأسها ثم ذهبت لتجلس بجانب حور أمام عينيه المتفحصه الراغبه بكسر خضوعها وبناء شخصيتها المستقله وكيانها الخاص بها رجل يهدم وآخر يبنى ,رجل يكسر وآخر يقووم , رجل يضعف وآخر يكن بمثابة سند ورغم ان كلاهما رجل الا ان الفرق شاسع كنور الصباح وظلمة الليل المعتمه المحرومه من ضوء القمر ***** منذ أخبرها بأن تترك له التعامل مع ذلك الحقير منفلت الأعين وهى تتجنب الحديث معه او تعامله بحده كبيره وفي النهايه وضعته أمام الأمر الواقع وحضرت الى مكتبه لن ينسي انه دخل الشركه ليجد ذلك الرجل يتستقبلها على باب مكتبه , هل ركض ليلحقها ويدخل خلفها مباشرة؟ لايدرى كل مايعيه ان الان يجلس أمام الرجل الذى ينتهز الفرص ليختلس النظر للحمقاء وهى ماذا عديمة النظر كل مافعلته هو ابتسامه منتصره قابلته بها لقد فاض الكيل به فانتفض واقفا فجأه قائلا بحده: معذرة سيدى لقد تأخرنا على موعد ما انا والسيده ساره سنقابلك غدا بشركتنا لتوقيع العقود ووسط ذهول الجميع جذب كفها أمام حالة عدم الفهم التى تلبستها وجذبها خارج المكتب ليغادر الشركه بأسرها ظلت تحاول افلات كفها منه وهو يجرها حرفيا خلفه وهى تحاول اللحاق بخطواته السريعه وما ان تخطوا الأعين الفضوليه حتى هتفت بسخط: اتركنى حالا ترك كفها بغضب هاتفا : ماالذى جاء بك اليوم؟ الم اخبرك الاتتدخلى بهذا العقد! صرخت به: انا شريكتك ولى الحق بالسير معك بكل خطوه تخص مستقبل الشركه اشتعل غضبه وهو يركل السياره أمامه زافرا: كيف أشرح لك أى غبيه انت بحق السماء , ألم تلاحظى نظراته الوقحه لك! اتسعت عينيها بزهول : ماذا , نظرات من! مسد شعره بغضب قائلا: انا أردت الحفاظ عليك من نظراته الحقيره وانت بكل غباء اعتقدتى اننى احاول اطاحتك من الاداره ! ردت بحزم وهدوء : أولا لا أقبل الاهانه بتاتا , ثانيا أنت المخطئ لم لم تنبهنى وتشرح لى السبب وفقط أكتفيت بمجرد قرار ديكتاتورى بحت وتطلب منى الطاعه عفوا سيد عادل انت المخطئ وليست انا حتى وان كانت نيتك خير وذهبت تاركه اياه كما تركها سابقا هامسا بصدمه: هل حولتنى انا للمخطئ حقا ! **** دلال الفتاه على والدها يعد من المسلمات, فدلالها هذا يكون بحلاوة العسل على قلوب الآباء خاصة وان كانت فتاته رائعة الجمال والتعقل ,ذكيه و حنونه للغايه لم يشعر ابدا بالحنق وهو يشترى لها كل الملابس التى تعجبها حتى انهى مهمته معها وتبقت مهمة ندى التى أقنعها بصعوبة باختيار كل ماتريد ولكنها رفضت شراء اى شئ سوى طقم واحد للخروج زفر بيأس وهو يخبرهم ان ينتظروه هنا وذهب بسرعه لأكبر محل نسائي دون انتباههم وطلب من الفتاه ان تحضر له من كافة التصاميم التى يملكها المحل من بيجامات و ملابس كاجوال وغيرها بألوان ناعمه هادئه وفعلت الفتاه بوقت قياسي كان هو خلاله قد انتقي لها حوالى أربعة أطقم لتخرج بها حتى تستوعب فكرة انها أصبحت مسئوله منه ولاتخجل من الشراء بماله وعاد محملا بكل هذه الحقائب بماركات مشهوره , صدمت ندى من كم الحقائب التى يحملها فقال بغيظ مصطنع: هل ستظلين هكذا تنظرين الى الى ان تسقط الحقائب أسرعت بتوتر قائله : عفوا , انا اسفه ولكن ما كل هذا نظر لها ثانية بهدوء : ملابسك اتسعت عيناها أكثر بصدمه ولكن قبل أن تنطق بكلمه كان قد جذبها بسرعه قائلا : لا وقت لدينا , علينا أن نعود للمنزل لدينا ضيوف ظلت تسير معه غير مصدقه لما فعله ولأول مره تشعر بأحدهم يهتم بها ويحضر شيئا لا بل أشياء لأجلها لقد كان شعورا رائعا ذلك الذى تسلل لقلبها وهى تشعر بانتمائها له, سريعا ذاب توترها واستسلمت لمزاحهم مع الصغيره فضحكت كثيرا من قبلها قبل أن تشحب ملامحها وتقف مكانها دون حراك وهى ترى ذلك الذى كان يسير متأففا أمامها يحمل حقائب مع فتاه نظر لها عابد بعدم فهم ثم تتبع نظراتها ليجد على يتقدم نحوهم مع فتاه تبتسم ل ندى والتى أقبلت نحوها محتضنه اياها : ندى , مبارك ياعروس وسلمت على عابد بتهذيب أومأت لها ندى بابتسامه باهته شارده بذلك الذى مر من جانبها دون ان يعيرها اهتمام ورحل وكأنه لايعرفها همست لصوفيا بامتنان: شكرا جزيلا لك ودعتها صوفيا بحب : اتمنى لك السعاده, وداعا...... وظلت مكانها تنظر لذلك البعيد والذى يتباعد أكثر ولم يبقي منه سوى عينين غاضبتين أخبرتاها بجبروت انها لم تعد تمثل له شئ شعر عابد بالشفقه عليها وهو يرى نظرها المتعلق بشقيقها ودموعها التى تهدد بالسقوط فأمسكت كفها بقوة وأومأ برأسه بأن كل شئ سيكون على مايرام وتشبثت هى بعينيه كطفل صغير يتعلم أولى خطوات المشي بينما أسرعت صوفيا بغضب نحو على قائله : انت حقا لاتملك ذرة انسانيه واحده , كيف استطعت كسر سعادة شقيقتك هكذا انت لم تنظر اليها حتى , لم تلقي عليها السلام وكأنها نكره التفت لها ببرود زائف وهو يجيب بعينين شرستين: لا دخل لك بالموضوع اغتاظت من بروده فهتفت بحنق أكبر: انظر حولك , انظر للبشر كل هؤلاء الرجال, هذا يمسك بكف زوجته بحنو وهذا يمازح شقيقته وذاك ينظر لخطيبته بحب هؤلاء رجال ايضا ولكن يعاملون نسائهم باحترام اذن العيب فيك انت همس بسخريه مريره: لا انا ولا هؤلاء مخطئين هى من أخطأت وكان عليها دفع الثمن اجابته بسخريه: ومن انت لتقرر محاسبتها ومن أدراك من الأساس انها مخطئه ربما انت المخطئ وعليك مراجعة نفسك لم تتعامل مع كل شئ حولك بكل هذا الغضب هتف بغضب مستعر : انت لاتعلمين شيئا ف كفى شعارات أرجوك نظرت له بخيبة أمل : هل تدرى أنا حقا أشفق عليك فأنت تعتقد انك تعلم كل شئ ولكن للأسف انت جاهل بكل شئ , تستند لما تراه بعينيك ونسيت ان العين لاترى الحقائق بوضوح أحيانا والعدسة الصادقه التى يمكنها الاقرار بالحقيقه هى القلب ولا أعتقد ان قلبك طاهر بدرجه تمكنه من جذب نور الحق لداخله أكملت بحزم : الان أعدنى للمنزل وركبت السياره تاركه اياه يتخبط بين الغضب والغرور وبواقي ضمير كانت قد زرعته ندى داخله يوما ***** | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
19Likes
العرض العادي
