آخر 10 مشاركات
في غُمرة الوَجد و الجوى «ج١ سلسلة صولة في أتون الجوى»بقلم فاتن نبيه (الكاتـب : فاتن نبيه - )           »          بأمر الحب * مميزة & مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          ✨الصالون الأدبي لرمضان 2024 ✨ (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          هيا نجدد إيماننا 2024 (الكاتـب : رانو قنديل - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          443 - سر الأميرة - كارا كولتر ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          مواسم العشق والشوق (الكاتـب : samar hemdan - )           »          6 - موعد مع الغرام - روزمارى كارتر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

مشاهدة نتائج الإستطلاع: تقييمك لفصول رواية نسل ابليس
جيد 42 35.00%
ممتاز 78 65.00%
المصوتون: 120. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree19Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-16, 09:00 AM   #201

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرةسابرينا مشاهدة المشاركة
رواية رائعة وجميلة بالتوفيق والنجاح دائما
تسلمى ياحبي انتى اجمل❤❤


علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-16, 09:17 AM   #202

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rontii مشاهدة المشاركة


يالهوي علي القنابل اللي انفجرت اقلهم ان رؤي بنت يعز
لمار خطيبة عادل
علي متفق مه دايمون و مريض سرطان
لمار بتحب عامر و عامر بيموت فيها
صوفيا رايحة لديمون
و كمان الفصل القبل الاخير
يعني كل ده يتحل بكرة ازاااااااااي ازاي ازااااااااي
هههههههههه هدي أعصابك يارونتى هتحتاجيها جامد النهارده😂😂


علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-16, 09:18 AM   #203

safrota

? العضوٌ??? » 49830
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 280
?  نُقآطِيْ » safrota is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم شكرا

safrota غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-16, 09:21 AM   #204

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روح هاربة مشاهدة المشاركة
باانتظار الفصل الاخير اليوم راح أبدأ القراءه اليوم ان شاء الله
قراءة ممتعه


علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-16, 09:24 AM   #205

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nora28 مشاهدة المشاركة
نهارنا فللي
ده قنابل محترمة علي الاخر
كل ده حصل
لمار اكتشفت انها بتحب عامر ومش بتخب فراس
عز طرد فراس ورؤي مش عارفة حاجة ومش متخلية ان
فراس انسان فاسد
علي عنده سرطان وكمان متفق مع دايمون
وصوفيا راحت لدايمون اكيد علشان المذكرات
سارة بنت خال لمار
عادل طلع خطيب لمار
قشطة عليكي وبكرة الفصل الاخير
مستنين حل المسئلة اللوغارتمية اللي شوفناها النهاردة
احاسيسك وانتي بتكتبيها عن عامر جميلة قوي
بانتظارك علا
هههههههههههه علشان تعرفوا انى كيوت
قولت احل الغموض ده. بسرعه😂😂


علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-16, 06:32 PM   #206

toma_koki

? العضوٌ??? » 315557
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 224
?  نُقآطِيْ » toma_koki is on a distinguished road
افتراضي

ﻻ اله اﻻ الله عليه توكلت و هو رب العرش العظيم

toma_koki غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-16, 08:56 PM   #207

نيلاس

? العضوٌ??? » 62628
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,010
?  نُقآطِيْ » نيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond reputeنيلاس has a reputation beyond repute
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

نيلاس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-16, 09:16 PM   #208

علا الخالع همسات

كاتبة في قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية علا الخالع همسات

? العضوٌ??? » 355357
?  التسِجيلٌ » Oct 2015
? مشَارَ?اتْي » 290
?  نُقآطِيْ » علا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond reputeعلا الخالع همسات has a reputation beyond repute
Rewitysmile21 الفصل العشرون والأخير

مساء الخير قرائي الأعزاء
النهارده اخر فصل من الجزء الاول وانتظرونى باْذن الله ف الجزء التانى لكن في البداية عندي رجاء
اتمنى من كل حد قرأ الرواية ووصل معايا انا و أبطالي لحد النهارده انه يدخل ع جودريدز يقيم الروايه ولو عنده ريڤيو اكيد يشرفنى
ده اللينك https://www.goodreads.com/book/show/...#other_reviews
الفصل العشرون والأخير
بداخل كل منا طاقة مكبوته تتفجر حينما يطلق سراح نفسه ويحلق بسماء الحرية , ليحقق مايريد دون خوف من مصاعب او فشل , دون رهبة الانكسار انطلاقه دون قيود ولا زمام وهى لم تطلق خوفها بل أطلقت غضبها لينفلت كل شئ منها, التعقل والخوف والألم لا شئ يشغل بالها الان سوى المواجهه وأول الطريق رؤيه وجهه المزهول
لن ينكر انه شعر بالصدمه حينما رآها فاقترب منها محاولا السيطره على اللهيب المشتعل داخله وقبل أن ينطق كانت كلماتها تلجمه حينما قالت هيا بنا لنتحدث بمكان هادئ
ازدادت صدمته خاصة وهى تسير أمامه بكل ثقه وهو يتبعها بصمت
يتبع صوفيا ! كاد دايمون يسبها علنا وهى تتجسد بها أكبر آلامه بينما تسير هى بهدوء وتعقل , ركب سيارتها وقادتها هى بصمت مستغله حالة الصدمه التى تسببت بها , لايهمها حتى وان أمطرها بتهديداته فهى أكثر من قادره على ردعه الان
وياللعجب ظل طوال الطريق صامتا بينما هى تتسائل هل غضبه وقوته تحيا على سلبيتها!
ترجلت من سيارتها بمكان خالى لم تخطط اساسا للوصول اليه فهى كانت تسير بالسياره تائهه تبحث عن أى مكان صالح للمواجهه وترجل هو الآخر قائلا بسخريه: من أين لكى بوقاحتك هذه لتأتى االى وتقفين أمامى بعدما قتلتها
ردت بهدوء: كررها يا دايمون
عقد حاجبيه بعدم فهم حينما قالت بغضب : قل ثانية أننى قتلتها
صرخ بها بحقد: لقد قتلتها صوفيا أنت من قتلها
ضحكت بمرارة قائله: لا أعلم ماذا أحبت بحقير مثلك حقا يا دايمون أنا أشفق عليك ثم صرخت به بقسوة : لأنك انت من قتلها انت هو الحقير الخائن يا دايمون وليس انا
فتحت حقيبتها أمام ذهوله وأخرجت دفتر جيسي وخطابها له واقتربت منه بنيران مشتعله لتضربهم بصدره قائله بغضب أكبر: اقرأ خطاب حبيبتك لك لتعلم من منا المحق
ظل ينظر لها لثوان محاولا الاستيعاب ثم نظر للخطاب والدفتر برعب وببطء شديد فتح الخطاب ناظرا بشوق لحروفها يلتهمها بحنين شديد
(حبيبي دايمون
وصدقنى حينما أخبرك أنك حبيبي لأننى ببساطه لم أحب سواك ولا حتى ستيفن لقد كان مجرد صديق يحاول تنفيذ آخر رغبات عاشقه تحتضر , بقدر حبي لك بقدر خوفي على هذا الحب فقررت أن أرحل بحبك لبعيد حيث ارعاه وأنشر الخضار بأوراقه ولكنك بأنانيتك المعهوده لم تترك لى هذه الفرصه ايضا وسلبتنى اياها فما كان لى سوى التشبث بآخر طريق قد يبعدك قليلا عنى وهو ستيفن أخبرتك وأنا أختنق اننى سوف أتزوجه ولم يكن بنية أى منا فعلها .
حتى صوفيا الفتاه الوحيده التى أحبتنى بصدق وارادت مساعدتى اردتنى ان ابتعد عنها ولكنها هى من ابتعدت متهمه اياى بالضعف والسلبيه لعدم مواجهتك بالحقيقه ولكنى مريضه بك وللأسف لا أريد الشفاء فقط كل ما أردته ان احيا بهذا المرض واتعايش معه دون ألم ولكنك استكثرت على هذا أيضا
بما انك تقرأ هذا الخطاب الآن فأنا بالتأكيد بعالم آخر ولكنى أكاد أقسم ان روحى لن ترحل دون المرور بالجحيم لأنها معلقه بين السماء والأرض بين حبك والراحه الأبديه
سأظل دوما جانبك يادايمون ولكن اترك طريق الشيطان هذا واهتم بنفسك لأجلى اعتذر ياحبيبي ولكن لاسلطة لى على الموت ولكن تأكد بأنك كلما احتجتنى ستجدنى وأننى سأحيا هنا بقلبك للأبد)
غامت عيناه بمشاعر عنيفه والشوق يستبد وعيناها تلوحان له بالسماء والكلمات تختفي من عقله لا يصدق هل كان حقا السبب بقتلها ! هل كان هو سبب ألمها الوحيد كل هذا الوقت ! هل قتل الرجل الوحيد الذى ساعدها أكثر منه حتى بدلا من أن يكون ممتنا له!
ابتسمت بمراره قائله: اين تهديداتك الان يا دايمون ؟ انا هنا أمامك افعلها والحقنى بها
نظر لها بضياع وعدم تصديق: انا لم أقتلها صوفيا لم أقتلها
ظلت تنظر له بلوم حينما هجم عليها بصراخ ذئب يتلوى ألما : لم أقتلها انا لم أقتل حبيبتى
وقبل أن يمسها كانت لكمه عنيفه يطرحه أرضا , نظرت صوفيا بسرعه وغضب نحو على الذى كان يشتعل قلقا عليها خاصة منذ وصل للفندق ليجدها تغادر معه بسياره واحده
صرخت به بغضب أعمى : لما اتيت ها؟ اخبرنى الان , هل تعلم لا أريد أن أراك ثانية بحياتى و لن أكن مدعية حينما أخبرك الان أنك لاشئ لى ولا أشعر نحوك الان سوى بالازدراء و قشعريرة تقزز
أمسك كفها حينما أرادت الرحيل قائلا بسرعه صوفيا انا أح......
قاطعته بسرعه غاضبه: أخرس لا تنطقها فأنت لاتحب حتى نفسك دمرت كل من حولك وانا لا يشرفنى ان اتعامل مع امثالك وأفضل لك الا ترينى وجههك ثانية
بهت بشده لم يكن يعلم انها متأثره بهذا الشكل , شعر أنه وحيد بشده عاجز وضعيف , ذلك الطفل الذى كان يحيا على أحضان شقيقته يوما
ألقي نظرة على دايمون الذى يجلس أرضا ممسكا بدفتر وخطاب بألم ينظر أمامه بلا هدف وكأنه على وشك الجنون
نظر لسيارتها المبتعده مدركا قدر خسارته واستقل الموتوسيكل الذى استأجره بسرعه من المحل الى جانب النادى تاركا بطاقته وكل المال لديه
*****
أوصي أحدهم بالذهاب مكانه للتقدم للمزاد الذى سعى خلفه أيام عديده وظل بمنزله , يشعر بحالة غضب عارمه, غيظ وحقد وصدمه
قاتل هو قاتل بالتأكيد هو مجرم
كلمات والده ترن بأذنه بعدما استمع للفيديو المسجل أمس من والده وهو يخبره بحنان لم يره منه يوما سوى مره واحده يوم وفاة والدته وكان هو أكثر من سعيد برفضه كوالد له وحرمانه من ابنه الكبير
( مرحبا فراس
ربما انت غاضب الان لأنه ظهر لك أخ من العدم يقاسمك أموالى ولكن أقسم لك انها ليست خطه انما تصحيح لخطأ, لم اقصد يوما ايذائك فقط كنت اريد اخراجك من شرنقة الحقد التى دفنت نفسك بها , أردتك ان تأتى الى وتخبرنى بما يجعلك تكرهنى بهذا الشكل
أحببتك كثيرا ولكن قناع القسوة خاصتى كان وسيلتى لأستفزازك لتخرج من قلبك كل ماتحمله ضدى ولكن دون أن أعلم قرر الموت حرمانى من فقط العلم بسبب كره ولدى لى
ان ظننت اننى لم أتألم فأنت مخطئ للغايه , لن تعرف شعور اب يخبره والده بكل حقد انه يكرهه ويتمنى موته الا عندما تكون ابا , واترك لمار ولا تقسوا عليها فهى ضعيفه طيبه للغايه لاتستحق , حتى انها لم تتحمل الذنب وجاءت الى وأخبرتنى باتفاقك معها بأسف وخزى اتركها لمستقبلها ولاتحرق روحك وتحرقها معك
سامحنى ياولدى ان افقت متأخرا و اغفر لى ظلمى لك صغيرا وحاول الوقوف بأرض خضراء لا نيران الجحيم التى تفور داخلك, ابحث عن السكينه والحب وابنى عائله صالحه لأجلك حتى لاتموت وحيدا مثلي وتفقد كل من تحب
الى لقاء بعد عمر مديد لك بنى, وأقسم اننى أحبك كثيرا يا ولدى)
ظل يصرخ بغضب وهو يحطم كل ماتطاله يداه : انت كاذب يا ابى كاذب , كيف تطلب منى السماح وانت قتلت والدتى , ماتت قهرا وانت تركض خلف امرأه أخرى بجنون
ابكيتها كل ليله حتى اصابتها امراض الكون بشبابها
كيف أحبك وانت لم تحبها وكيف تخبررنى انك تحبنى وقد سلبتنى اياها بكل قسوة وحولتنى لشيطان مخادع مجرم وقاتل , أخبرنى بالله عليك كيف !
ظل ينظر لصورة والده بغضب ثم رمى الحاسوب بغضب صارخا: كيف !!!
*****
لحظة الضياع, عندما تشعر بالضعف والعجز , حينما تجد لا أحد الى جانبك تجد قدميك تقودانك لأقرب شخص على قلبك لترتمى بين ذراعيه ليربت على كتفك هامسا بأذنيك أن كل شئ سيكون بخير , هذه الجمله الصغيرة التى تكاد تسمعها الالاف المرات يوميا يكن لها مفعول السحر حينما تصدر عن شخص بالعالم كله بالنسبة لك
وهو ضائع كل شئ تحطم فوق رأسه بأشد لحظات ضعفه , لم يشعر بنفسه الا وهو أمام شقتها يدق بابها لثوانى بدت كالجحيم وهو ينتظر رؤيتها أمامه
وفجأه انفتح الباب ببطء , رآها تقف أمامه جميله كعادتها ولكن مورده كأيام مراهقتها , هى أفضل بدونه ولكنه بائس بدونها ,نظر لها بألم ثم قال بهمس مثقل: أنا متعب للغايه ياندى
سقط قلبها وهى تنظر له بهلع , بدى وكأنه تجاوز الثمانين ببؤسه هذا فردت ذراعيه بسرعه هاتفه بقلق: على , ماذا حدث؟
ارتمى بين ذراعيها بشوق واحتضنها بقوة وهو يهمس بتعب حقيقي : انا متعب للغايه ياندى اشعر بالعجز
ابعدته قليلا ناظره نحوه بخوف قائله : أخبرنى مابك ياعلى؟ ارجوك لاتقلقنى أكثر
أغمض عينيه بارهاق هامسا : اريد ان انام على قدمك وتمسدى شعرى كالسابق وأعدك ان أخبرك بكل شئ بعدها
جذبته بسرعه للداخل وجلست ارضا ونام هو على قدمها واناملها تتخلل شعيراته تمنحه الراحه حينها قالت بقلق لم تستطع اخفاؤه: ألن تخبرنى ماذا حدث؟
تحدث وهو مغمض عينيه براحه قائلا : سأموت ياندى , سأموت قريبا
تشنجت اصابعها وتوقفت مكانها بصدمه حينما قال بيأس: انا مريض بسرطان الدم
تصلبت أكثر فرفع نفسه قليلا اليها قائلا بأسف أمام الدموع المتحجره بعينيها : أنا آسف يا ندى لقد أخبرتنى صوفيا بكل ما أخبرتها به , لم استمع اليك حينها وكنت بحاجتى آذيتك كثيرا , ارجوك سامحينى لا أريد الموت وانت غاضبه منى
احتضنته فجأه بقوة هاتفه بتصميم : لن يحدث يا ابله ستكون بخير لن أسمح لك بتركى ستبدأ العلاج من اليوم وستكون معافي قريبا باذن الله
سقطت دمعه يتيمه على وجنته وهو يبتسم بحب: كنت مشتاق اليك للغايه
شددت من احتضانها له قائله: لن تفارقنى ثانية واحده أخرى
قبل باطن كفها بحب كما كان يفعل قديما : سأذهب لأنام قليلا وبعدها أعود اليك لتفعلى ماتريدين
تشبثت به بقوة قائله برجاء: يمكنك النوم هنا ياعلى لا داعى للذهاب
ابتسم بتعب قائلا : لا تقلقي ياندى لن أهرب واتركك ثانية أعدك
أومأت له موافقه وودعها هو ذاهبا وأغلقت الباب خلفه ببطء وبعدها لم تجد القدره داخلها على الصمود تهاوت ارضا ترتجف بقوة بعد محاولاتها المستميته للسيطره على نفسها أمامه وضعت كفها على شفتيها كاتمه شهقاتها فارتطمت عيناها بعينيه القلقه لقد جاء مستعدا عندما سمع اسم على متحفزا للدفاع عنها أمام أى حماقه قد يقوم بها ليجد مشهد آخر تماما غير ذلك الذى توقعه همست دون شعور منها : سيكون بخير اليس كذلك؟
ابتسم لها عابد وجثا الى جانبها قائلا بتصميم : سوف أجهز كل شئ ليسافر من الغد لأفضل مشفي بالخارج
بكت بشده وهى تهمس برعب: انا خائفه جدا ياعابد خائفه لدرجة الموت
احتضنها بقوة , أسكنها ضلوعه , ظل يمسح على شعرها بحنان وقبل مقدمة رأسها دون أن يدرى هو وتشبثت بقميصه بقوة , تبكى بحرقه ودموعها تهطل على قلبه كسيول جارفه مبدده استقراره وظلا هكذا وكل منهم يتشبث أكثر بالآخر دون درايه !
****
حبك .... كالهواء ياحبيبتى
يحيط بي
من حيث لاأدرى به , أو أشعر
جزيرة حبك... لايطالها التخيل
حلم من الأحلام
لايحكى ولا يفسر
حبك مايكون ياحبيبتى
أزهرة أم خنجر
أم شمعة تضئ
أم عاصفة تدمر
أم أنه مشيئة الله التى لاتقهر
(نزار قبانى )......
جنون الحب وعنفوانه لايخمدان بهجر الحبيب بل يشتعلان أكثر وأكثر مثبتين لنا أنا لسنا أهلا للهجر وهو يعلم أنه لن يتحمل , يجلس ينظر للقمر يرى به عينيها ؟ شعيراتها العسليه يغمض عينيه على ضحكتها آسرا اياها بين جفونه ولكن الحقيقه تقول انه هنا وهى هناك وليست وحدها مع ذلك المدعو عادل , جمع عنه كل المعلومات شاب وسيم طموح غنى ومن أكبر العائلات أضف الى ذلك كونه خطيبها السابق , ضع هذا الخليط على نيران قلبه المتأججه ليحترق بل يتفحم تماما
لن تتغير ابدا ياعامر ( جاءه صوتها الساخر , لم ينظر اليها ولم يحيد بناظريه عن القمر أمامه , جلست صوفيا لاصقه ظهرها بضهره مستنده برأسها على كتفه قائله بهمس : تحبها أليس كذلك؟
تنهد بتعب قائلا : للأسف وقعت بغرامها
ظلت تنظر للسماء هى الأخرى قائله: ولم تركتها ترحل!
صمت قليلا قبل أن يجيب بألم: لأنها أخطأت جدا يا صوفيا
همست بمناجاه: ومن منا لايخطئ نحن لسنا ملائكه لكل منا ذلة , خطأ ما يسعى لمحوه لذا عليك تعلم الصفح ومساعدتها على التغلب على ضعفها يا اخى
همس باستياء : كيف أثق بها !
ابتسمت بحب قائله: بأن تثق بحبك لها , حبك هو القوة التى ستغيرك وتلهمك الصبر والجلد. اذهب اليها ياعامر ولا تضيع الوقت لتندم بالنهاية
قامت بسرعه قائله: أنا سأسافر لأمى غدا , سأسافر مع على هو بحاجتى الان
نظر لها قائلا بغيره : هل تحبينه هو ايضا ؟
زمت شفتيها بلا اجابة محدده : لا أعلم سأذهب لمساعدته الان وربما برحلتى أجد الأجابه , تأملته قائله بثقه: ستلحق بي أليس كذللك!
نظر بعيدا وهو يجيب بخفوت: بالتأكيد سأفعل الا اننى لا أعلم متى تحديدا ولكنى سأفعل بالتأكيد
غادرت بصمت حينها استوقفها متسائلا بقلق: هل انتهت مشكلة دايمون عند هذا الحد!
ابتسمت له مطمئنه : لقد سافر ولم أعد أعلم عنه أى شئ ولكن أظن انه اكتفي منى وبكلماتها التى رحلت معه, اطمئن يا اخى انا سأكون دوما بخير فقط كن بجانبي
ابتسمت بصدق وهى ترى الحنان بعينيه ثم غادرت لترتب أغراضها يبنما عاد هو لقمره
*****
منذ غادرت معها وهى تسجن نفسها بحجرتها تصلي فقط وتستغفر تدعو وتتمنى الاستجابه , نظرت لها ساره بحنق قائله : الاقتراب من الله لا يعنى هجران الحياه والهروب منها لمار
نظرت لها لمار بحزنها المعتاد: أنا لا أهرب ياساره فقط اريد أن يسامحنى الله على ما فعلت , اعلم ان عامر لن يعود لى الا حينما أكون طاهرة من ذنوبي وانا انتظره
نظرت لها بشفقه خاصة بعدما علمت بكل شئ حدث معها فقاطعتها لمار بثقه مهتزه: لا تنظرى الى هكذا ساره انا لست مجنونه أعلم تماما انه يحبنى لقد رأيت هذا الحب بعينيه ,مستحيل أن يكن مزيفا
ابتسمت لها ساره بهدوء قائله: حسنا انا أصدقك ولكن لا يوجد رجل بالكون محبا للمرأه الضعيفه
توترت وهى تنظر لها بعدم فهم قائله: ماذا تقصدين
جلست ساره بجانبها مستطرده : يجب ان تبنى حطامك و تكونى قوية حتى تستطيعي استعادته وخوض حربك ضد انكاره لحبكما
همست بعجز قائله: وماذا أفعل
نظرت لها ساره بصرامه قائله : عليك الخروج من صومعتك , اعادة احياء نفسك , العمل والنجاح والتقدم بالحياه, ما رأيك ان تعملى معى؟
لا تعلم بما تجيب فهمست بتردد: لا أعلم
أمسكت ساره كفها بحماس: جربي وان لم ترتاحى يمكنك ترك العمل وقتما شئتى
صمتت بتردد ولكن أمام الحاح ابنة خالها لن تجد مفر سوى القبول بعرضها فأومأت موافقه
*****
احتضنته بقوة باكيه وهى تردد: سوف أشتاق اليك كثيرا يا على
ربت على ظهرها بحنان قائلا : وانا ايضا ياندى ولكن لا تقلقي لن ابتعد كثيرا أعدك
أعطته مصحف وهى تشدد على يده قائله: دعه الى جانبك دوما وكن متعلقا بالله وأنا سأدعو لك كثيرا
نظر لها عابد مؤنبا : اتركيه ياندى والا لن يلحق طائرته
نظرت لعابد ببكاء : اريد ان اذهب معك للمطار لأودعه
سارع على مصرا : لا أحب لحظات الوداع هذه وانتى تعلمين ,الأمر سيزداد سوءا
اخفضت نظرها بحنق فقال بسرعه: سأهاتفك دائما لأطمئنك على
وحمل حقيبته وسار بجوار عابد الذى التفت لها قائلا: سأذهب لأيصال على وبعدها سوف أذهب لمشوار عمل لاتنسي الذهاب واحضار حور من تدريب السباحه
أومأت لهم مودعه: لا اله الا الله
همس اثنتيهم بابتسامه : محمد (صل الله عليه وسلم) رسول الله
******
كانت تجلس بمكتبه بعدما طلبها لأمر هام وحتى الان هو لم ينطق بشئ نظرت له بتعجب ولكنه قطع هذا الصمت سريعا قائلا : ساره هل تقبلين الزواج بي!
نظرت له بدهشه فى البدايه ثم اراحت ظهرها على كرسيها تأسله بهدوء : لماذا؟
تحدث بعقلانية قائلا : لن أدعى الحب ولا الغرام انما لاننى حقا معجب بك واريدك زوجتى لباقي العمر
شبكت كفيها بتفكير قائله : ولكن علاقتك ب لمار ... لا أعرف قد يسبب الأمر احراج لثلاثتنا ونحن بغنى عنه
قاطعها بسرعه: اتركى أمر لمار لى وأنا كفيل به
ردت بهدوء : حسنا , اصلح الأمر معها ولكن ايضا دعنى أفكر بالموضوع
تنهد براحه ثم ابتسم بأمل : كما تشائين
*****
جلس بالطائره لا يعرف مايخبئ المستقبل له هل هو جيد أم سئ , أوجعه بشده موقف صوفيا التى دبرت أمر المشفي وأتفقت من صديقها الطبيب كل هذا دون ان يراها او يسمع صوتها كانت مكالماتها مع عابد وندى , كان يتمنى لو فقط يعتذر لها أعاد رأسه للخلف مغمضا عينيه مفكرا لو عاد الزمن للوراء لكان محى الكثير من حياته ولكن القطار يسير للأمام ولا ينظر للخلف وعليه اللحاق بالركب واصلاح اخطاء الماضي
( هذا المقعد لى ارفع المعطف عنه لو سمحت ) نظر بسرعه وعدم تصديق للفتاه التى جلست بكل كبرياء الى جانبه وهمس بعدم تصديق : صوفيا !
قاطعته بحزم : لا تتأمل كثيرا انا هنا فقط من أجل وعد قطعته أمامك يوما كما اننى من قام بحجز كل شئ , انا هنا فقط لمساعدتك يا على وبعدها كل منا سينطلق بطريقه
لم يشأ ان يجادلها فهو من الأساس لا يملك القوة الكافيه له ولكنه أقسم ان يدافع عن حقه بها للنهايه , يكفيه انها هنا الان , الى جانبه , اذن هناك فرصه ولن يضيعها ابدا
يحتاجها بشده حتى وان كانت مشاعره مختلطه ولكن شئ ما يخبره انه ان فقدها سيفقد معنى الحياه, آثر الصمت وأجل الكلام لوقته وارتاح قلبه وأغمض عينيه براحه حتى ولو كانت مشروطه او وقتيه
****
منذ هاتفته ياسمين وهو يتوق للمعلومات التى بين يديها , أوصل على بسرعه للمطار وبعدها انطلق لمنزلها للعنوان الذى أعتطه اياه وهاهو الان يقف أمام منزلها يدق بابها
فتحت الباب بهدوء قائله: اهلا استاذ عابد تفضل
شعر بالتردد ولكن فضوله الصحفي ألغي تردده وخط بقدميه شقتها
اشارت له ليجلس بالصالون قائله بهدوء : تفضل هنا ثوانى
وذهبت لدقائق واحضرت معها كوبي عصير مقدمه احدهما له , ارتشف القليل منه تحت اصرارها ,وحينها قالت بهدوء: هذه الأوراق التى استطعت جمعها
تناول الأورق من يدها وفتحها برزانه متفحصا كافة المعلومات الموجوده بها وبكل مره عيناه تتسع أكثر بزهول فقال بسرعه : ان كانت هذه المعلومات صحيحه فحسين تمام سيكون غدا خلف القضبان
قام بسرعه قائلا : شكرا لك واتفاقنا كما هو والان استأذنك
ابتسمت بهدوء قائله: بالتوفيق
غادر شقتها مسرعا و تقريبا ركض لسيارته , نظر بساعته ليجد الليل قد دخل, اراد الوصول بسرعه للجريده ليحاول ارفاق صورة احد المستندات هذه بنسخة الغد, ظل يبحث عن هاتفه ولكنه لم يجده , زفر بحنق متذكرا انه من الممكن ان يكون قد نسي الهاتف عند ياسمين , نظر للطريق أمامه ليجد فجأه شاحنة كبيرة ضخمه تظهر له من العدم تتجه نحوه بسرعه شديده لتجرفه بالسياره عدة خطوات للخلف بعدما قفز منها سائقها
*****
استبد بها القلق وهى تتصل بعابد دون رد , هاتفه مغلق ولا سبيل للوصول له و حور مفقوده لا تدرى ماذا تفعل , شعرت بنفسها ضائعه فاتجهت لجريدته على الفور وهناك قابلت ياسر الذى قابها ببشاشه: مرحبا مدام ندى
ردت بلهفه : استاذ ياسر اين عابد
نظر لها بتعجب قائلا : عابد لم يأتى اليوم اساسا
اصفر وجهها بشده فشعر بالقلق عليها فقال بسرعه: هل هناك مشكله ؟
نظرت له بضياع قائله: ذهبت لأحضر حور من النادى ولم أجدها بحثت عنها بكل مكان وايضا لم أجدها و هاتفها هى و عابد مغلقين ماذا افعل
قال بسرعه : أنا ساتصرف , أخرج هاتفه ولكن قبل أن يتصل بأى أحد كان هاتفه يرن فرد بسرعه وقد تلعقت نظراتها به شعرت بوجهه مصدوم وهو ينظر نحوها بنظرات متوتره ثم ابتلع ريقه بعدم تصديق قائلا : عابد بالمشفي لقد أصيب بحادث
شعرت بدوار يلفها ف حور ضائعه وعابد بالمشفي وعلى سافر هى وحدها تماما جلست على الكرسي خلفها هامسه بشحوب : حادث!
نظر لها ياسر بشفقه قائلا : انتظرينى هنا وانا سأذهب لأطمئن عليه واطمئنك, انتفضت بسرعه قائله: سوف آتى معك ولكن ماذا بشأن حور؟
أمسك هاتفه بتصميم قائلا : سوف أبلغ أحد اصدقائنا بالشرطه وهو سيتولى الأمر والان دعينا نذهب اليه
*****
تعجبت بشده من طلب عادل ليتحدث معها قليلا اثناء تفقدهم احد خطوط الانتاج ولكنها وافقت على الفور كانت تسير الى جانبه مرتبكه ولكنه قال بهدوء : هل تكرهيننى يا لمار ؟
نظرت له بسرعه ودهشه قائله: ولم أكرهك!
ابتسم بخجل : لقد تركتك بأصعب أوقات حياتك وأعلم جيدا ما فعلته والدتى لفسخ الخطبه ولكنى من البدايه لم أكن موافقا على الزواج لا لعيب بك ولكن لأن ابي اتبع معى اسلوب الارغام ولم أكن املك القوة الكافيه حينها للمقاومه فوافقت ظاهريا وحاولت بشتى الطرق ألا أجعلك تتعلقين بي , وعندما جائتنى أو ل فرصه سافرت بحثا عن أحلامى وعن حريتى
نظر لها بقوة قائلا : انا سافرت قبل وفاة والدك بكثير يا لمار ربما اجاد والداى اخفاء الأمر الا اننى لم اتخلى عنك او اتركك لظروفك الماديه
همست بابتسامه حزينه: أعلم تماما انك رجل بحق يا عادل لا داعى لكل هذا التبرير
قاطعها بسرعه قائلا : انا لا أبرر أى شئ انا فقط اريد ان يزول سوء التفاهم بيننا لنستطيع ان نكمل حياتنا كأصدقاء
ابتسمت بصدق قائله: انا أتشرف بصديق مثلك بكل تأكيد
كا نا يبتسمان لبعضهما غافلين عن العيون الغاضبه التى تراقبهم بغيرة وغضب و تراقبها خاصة بشوق عاصف بجلبابها الطويل الكحلى المزموم بشريط من نفس اللون والقماشه وحجاب ستان ذهبي , همس لنفسه مشدوها بجمالها الهادئ : لقد ارتدت الحجاب!
كان يشتاق لشعيراتها البنية الطويله ولكن لا بأس هكذا ستكون له وحده
هل أرحل عنك وقصتنا ....أحلى من عودة نيسان
أحلى من زهرة غاردينيا.... في عتمة شعر أسبانى
ياحبي الأوحد... لاتبكى
فدموعك تحفر وجدانى
انى لا أملك في الدنيا ... الا عينيك وأحزانى
أأقول أحبك ياقمرى !
آه لو كان بامكانى
(نزار قبانى )
أفاق على نداء ساره: لماذا توقفت هنا؟ ألم تأتى لتراها !
هز رأسه بشرود وسار معها يقترب من حبيبته أكثر وأكثر ورأت نظرات عادل مركزه خلفها فالتفت بسرعه ترى ذلك الذى استحوذ على اهتمام رفيقها , تسمرت مكانها بعدم تصديق متسائله هل هو هنا حقا أم انها تتخيل !
اتسعت عيناها أكثر وأكثر وهى تراه يهمس بشوق : مرحبا لمار
****
النكبات تتوالى لا لكسرنا وانما لاحياء ميزه جديده بشخصيتنا , تفقدنا الخوف , كل محنا نقابلها ونتقبلها ونواجهها ت تنعكس على رؤيتها للحياه و ربما تعكس طريقنا بها
وهى لاتحمل هم نكبه واحده , على مريض بالسرطان وحور مختفيه وعامر راقد أمامها بالعناية المركزه بغيبوبه ولا أحد يدرى متى سيفيق منها او ان كان سيفيق من الأساس وهى لا حول لها ولا قوة , اغتصبت بضع دقائق عنوة لتراه بهم فمنذ يومين وهو هكذا يصارع الموت
نظرت لها الممرضه بشفقه وهى تطلب منها مغادرة الغرفه وخرجت بانكسار لتجد والدته تنتظر أمام الغرفه بقلب مكلوم والأب قد رحل بالتأكيد ليطمئن على حال ابنه الوحيد من الطبيب المعالج
جلست الى جانب حماتها قائله بهدوء : عابد سيفيق بالتأكيد باذن الله
نظرت لها المرأه مغالبة دمعتها لتقول : لطالما عاش حياته قويا , اثق تماما انه سيتعافي باذن الله سيغلب المرض ولكن انا أم لا أستطيع دفع الحزن عن قلبي
تنهدت ندى بتعب دون ان تعرف بماذا تجيب فقاطعتها السيده بحزن : انت معدنك أصيل ياندى اعتذر لأننى ظلمتك بالبدايه
هتفت بسرعة وخفوت : لا تعتذرى ارجوكى اى أحد محلك كان ليفعل أكثر من ذلك , حاولت التجلد قليلا قائله : سوف اذهب لأحضر كوبي قهوة لناوذهبت مسرعه تغالب دموعها وتنعى قلبها الحزين توقف مستنده على الحائط بأحد الممرات وبكت بقوة داعيه الله بأن يفيق زوجها , تشهق بألم على حاله , سمعت صوته البغيض يقول : كيف حال عابد يا مدام ندى
نظرت له بحقد قائله دون افتعال فضيحه: اخرج من هنا والا أقسم أن
نظر لها بقوة قائلا : لاتقسمى على شئ لا تستطيعين فعله خاصة وزوجك العظيم ملقي بغيبوبه ومتهم بقتل امرأه أخرى وابنته ضائعه
نظرت له بذهول خاصة حينما أكمل : يا للأسف سمعت انك لاتجدينها !
اقتربت منه خطوة قائله بعدم تصديق : هل هى معك! هل أنت من اختطفها !
ابتسم بخبث قائلا : يعجبنى ذكائك للغايه ثم نظر اليها بحقارة مكملا : وجمالك ايضا
همست بخفوت مصدوم: ماذا تريد !
اجاب بتصميم : أريدك انتى
نظرت له بسرعه مشمئزه هاتفه: ماذا !
اجاب بلا مبالاه أمامك الفرصه حتى الغد اما ان ترفعى قضية خلع وتأتين معى للخارج لنتزوج بعد طلاقك وبعد توكيل ستوقعين عليه للمحامى الخاص بي وحينها ستعود الابنه لأبيها ويخرج عابد من القضيه كالشعره من العجين او ان تكابرى وحينها لن اتركك لحالك وسيموت عابد او يسجن واهديك رقبة ابنته
وضعت يدها على شفتيها برعب حينها ابتسم هو بنشوة وغادر مختالا بنفسه
ظلت تنظر أمامها بذهول حتى أفاقت على صوت ياسر الهاادر: ماذا كان يفعل حسين تمام هنا!
نظرت له بنفس الرعب قائله: هل عابد متهم بقتل امرأه حقا!
ارتبك قليلا قبل ان يجيب : للأسف وجدوا بصماته بالشقه وهاتفه ايضا وبواب العماره أقر انه رآه يخرج راكضا يوم الجريمه نظر لها قائلا بشك: عابد لن يفعلها انت تصدقين أليس كذلك!
ابتسمت بمرارة : أنا قد أشك بأصابعي ولا أشك به ابدا
فقال ثانية بتصميم: اذا ماذا كان يريد؟
نظرت له بصدمه قائله : يريدنى !
****
هل تقدر على سجن الشوق بعينيك؟ هل تستطيع تكبيل الحب بقلبك, هل تملك السيطره على شوق العيون
وكيف تملك ومن الأساس نبرته العميقه هدمت كل حصونها فنظرت له بشوق وهو يقول لها : انا أسف لمار
حاولت تشغيل عقلها , لماذا يعتذر الان ! ولكنه أراحها بسرعه كبيره حينما أكمل : ظلمتك وقسوت عليك حينما أعترفتى لى بكل شئ , اتهمتك بكل جبروت متناسيا انك كنت وحيده تواجهين الحياه لأول مره بخبره منعدمه تقريبا, اردتك بلا خطأ وتناسيت انك انسانه تخطئ وتصيب والان لدى سؤال واحد فقط والاجابه عليه اجباريه
نظرت له بتوتر وصمت هو مستمتعا باضطرابها عقابا لها على ابتسامتها بوجه خطيبها السابق ولكنها قال بالنهايه بعدما نفذ صبره طالبا الجواب ,: هل تتزوجينى
همست مشدوهه بلا تصديق: ماذا!
رسم برود زائف على وجهه قائلا : قلت ماذا تريدين قهوة ام عصير !
ظلت تنظر له للحظات مصدومه حينها قالت بشك: لا لم تقل هذا للتو !
رد بحزم : اذن ماذا قلت؟
اخفضت نظرها قائله بخجل : قلت هل تتنزوجينى ؟
ابتسم قائلا بحب : هل قلت هذا فقط ! اذن على التعويض , أحبك يا لمار وهذه المره الأولى التى أخبر فيها فتاه بهذا الشئ واريدك زوجتى لنهاية العمر
اريد ان أشيب وانت الى جوارى, هل تقبلين!
نظرت له بحزن قائله : ولكن كيف وأنا التى تسببت بموت....
قاطعها بحزم: لم تفعليها يا لمار لست من فعلها ومعى الدليل الا اننى لايمكننى اظهاره لأحد والان هل تقبلين بى زوجا؟
أومأت موافقه بخجل وسعادة طاغيه
حينها قال بسرعه وحماس :هل ستاتين معى اليوم لمصر
همست بعدم تصديق: ماذا !
أجابها بشوق: القصر مظلم بدونك وعلى العوده اليوم فهل تتزوجينى الان ؟
ظلت تنظر له بدهشه تشعر أنها تحلم فقال بسرعه: أقسم أن أعوضك بحفلة كبيره للغايه ولكن والدى لم يمضي على وفاته الكثير ولا أستطيع أن أقيم حفلة الان
اجابت بسرعه: بالطبع موافقه ياعامر دون أى شئ
بهذه اللحظه وجدا عادل وساره على رؤسهم هاتفين بخبث: موافقه على ماذا؟
نظر عامر لعادل بشماته قائلا: وافقت على الزواج منى اليوم
نظر عادل لساره قائلا بحنق: طلب يدها وسيتزوجها كل هذا بيوم واحد وانت حتى الان لم تخبرينى هل توافقين على الزواج منى أم لا
نظرت له لمار بدهشه: هل طلبت الزواج منها حقا
أجابت ساره بحزم: سأوافق بشرط واحد
هتفوا جميعا بصوت واحد: ماذا ؟
أجابت بتصميم: لن أتزوج قبل ان يبدأ مصنعنا بمصر بالعمل والانتاج لن اتنازل عن حلم والدى ابدا
شعر عادل بالحنق أكثر وهو يرد : ولم تستعجلين الوقت هكذا انتظرى حتى تقف على اعتاب الخمسين وبعدها نتزوج
عقدت ساعديها بتصميم : لن أتراجع عن طلبي
تنهد بتعب : حسنا موافق ولكن الخطبه ستكون قريبا وهذا لاجدال به
****
أمسكت كفه بقوة متشبثه به وهى تبكى هامسه: ارجوك ياعابد , أرجوك أفق انا بحاجتك كثيرا الان , هذا هو ذنبك لأنك جعلتنى أحبك لم تتخلى عنى بمنتصف الطريق , اشعر بأن ظهرى مكشوف والسهام لاترحم قم وكن سندى ارجوك انا لم أعد أتحمل
ظلت تشهق بقوة بعذاب وألم حتى وجدت أصابعه الممسكه بها تلتف حول كفها فنظرت له بسرعة من وسط غيامة دموعها فهمس بتعب دون أن يستطيع فتح عينيه كامله : انا ايضا انكرت الموضوع كثيرا ولكن لم أكن أدرى أن الموت قريب هكذا , خشيت أن أرحل قبل أن أخبرك أننى أحبك كثيرا , انتبهي لنفسك ولحور ياندى ,كونى قويه لأجلى
همست بفرحه: عابد هل أفقت حقا؟
ولكن دون انذار صفعها الصمت وصفير الأجهزه حولها أثارجنونها وفجأه وجدت الجميع يركض حولها , وجسده يصعد ويهبط بقوة أمام ناظريها
تراجعت بخوف ,هل هذه النهايه لا لايمكن هو ليس ضعيفا ليهرب تاركا اياها تصارع الأمواج وحدها, مستحيييييييييييييييل
*****
أهم لحظه بحياتك هى تلك اللحظه التى تضع بها النقاط فوق الأحرف, ذلك الوقت الذى تقرر فيه ان تضع كل شئ بمكانه وكل شخص بمكانته الأصليه مزيلا كل الفوضي التى تشكل عائقا لك
جلس بالقصر بعدما أعطى الجميع اجازه وانتهز فرصة ذهاب لمار لساره لتساعدها بعملها بالمصنع الذى يقوم على قدم وساق وارسل بطلب أهم رجلين بحياته ربما هم أكثر رجلين أثارا الفوضي بهذه الحياه
جاء فراس ليجد بوابة القصر مفتوحه فدخل متعجبا ليقابله وجه عامر الهادئ الجالس بمكتب والده فدخل الغرفه المفتوحه على مصراعيها قائلا ببرود: ماذا تريد ياعامر
رد بحضور طاغى : انتظر قليلا يافراس من فضلك
جلس على مضض ولم تمضي ثوانى أخرى حتى جاء عز هو الآخر وما ان رأى فراس حتى اشتعل غضبا هاتفا : ماذا تفعل هنا
رد فراس بسخريه: ياللسخريه عز يسأل فراس السيوفي ماذا يفعل بقصر جلال السيوفى
هدر بهم عامر : توقفا لم أتى بكم اليوم لتتشاجرا وانما لأضع كل شئ بمكانه الأصلي
جلس كل منهم مترقبا عامر أو للصدق عامر الجديد بصمت
نظر عامر لكلاهما بثقه قائلا: منذ التقيت كلاكما وكل منكم يخطط ويدبر وانا اتغاضي واتهاون فقط بارادتى ولكن جاء اليوم الذى يجب ان يقف كل منكم عند حده لنبدأ بالأستاذ فراس اخى او قاتل ابي , انتفض فراس صائحا: بماذا تهذى انت الاخر !
هدر به عامر : اجلس واسمعنى للآخر يافراس فأنا أعلم كل شئ منذ طلبت من لمار المجئ هنا كجاسوسه على والدى حتى بدلت اقراص الدواء الخاصة به وقتلته ملصقا التهمه بالمسكينه
شحب وجه فراس فيومها لم يكن أحد بالغرفه كيف علم عامر بالأمر !
ابتسم عامر بمرارة قائلا: لقد نسيت اننا ابناء السيوفي الكبير عقلنا مجرد قطعه منه وهو الأصل فابيك كان يضع كاميرات مراقبه بغرفته غير مأتمن أحد على الأطلاق بالغرفه خلف المكتبه الكبيرة شاشة بلازما يشاهد بها احداث يومه صوت وصورة الا أن الفرصه لم تسنح له لمشاهدة فعلتك الدنيئه ذلك اليوم ومن حسن حظك انك قد شغلته بذكر والدتى منتهزا الفرصه وانت تدير وجهك مدعيا الغضب وقد غرق هو بعالم حبيبته لتغير الشريط بسرعه تحسد عليها ويغضب ويثور ويحتاج الدواء وتأتى المسكينه وتصدق المسرحيه وتلصق التهمه بها
وبعد ذلك ظهرت شركتك السريه لتنافس شركتى وبعت بضاعتك بالخسارة لتفلسنى و سرقت اوراق المزاد الذى ان اتصلت الان بمدير مكتبك ستعلم انك خسرته لاننى ببساطه كنت أعلم... لمار أخبرتنى بكل شئ وأعطيتك الأوراق المزيفه وانت تقبلتها ضاحكا
هتف فراس بغضب : انت فعلت كل هذا
وجه له عامر نظرة صاعقه ثم ختم حديثه قائلا : ولم تكتفي بهذا بل رفعت قضية تشكيك نسب والتى أضمن تماما الربح بها
وجه نظرة بقوة وسخريه تجاه عز وهو يكمل: لن أربح بعبقرية المحامى عز الدين الفذه ولا تزويره ل تحليل DNA ولا اتصالاته الهامه خاصة بعدما اتفق معى بأمريكا على تمثيل دور ابن السيوفى وانال الميراث لنتقاسمه لا سبب من كل هذا سيكون هو سبب ربحى بالقضيه انما لأننى ابن جلال السيوفي الحقيقي
صرخ به عز بشر : انت كاذب انت ابن صديقة صفا هل تريد الفرار بالأموال كلها الآن
ضحك عامر بقوة واحتقار وهو يجيب : انا ابنهما... بسبب وفاة والدتى صفا بعدما ولدتنى بحوالى خمس سنوات, خمس سنوات بكاء واكتئاب ومهدئات وانا تقريبا لا يرعانى سوى صديقه لوالدتى الشبه حيه وقد ارضعتنى ايضا مع صوفيا وكتبتنى باسمها هى وزوجها لتحمينى منكم ولكن لسوء الحظ ذكرى صديقتها التى توفيت مقهورة فظللت طوال عمرى أحيا على دموعهم
هذا بالأضافه يا استاذ عز الى اننى معى كل الاثباتات على كلامى والتى سأتمكن من سجنك بها
قام فراس ضاحكا بقوة شديده ساخره وهو يمر من الغرفه أمام ناظريهم ولكن قبل ان يصل للباب ببضع خطوات التفت لعز قائلا : اضف لأوراق عامر اوراق اشتريتها من مدير مكتبك الأمين تثبت فسادك وسجن موفق , أما عن رؤي فأقسم الا أجعلك ترى طيفها ثانية لن آمن عليها معك ابدا
أخرج عز مسدسه فجأه موجها اياه تجاه فراس صارخا بجنون: هل اتحدتم على الآن يا ابناء السيوفى لا لن أكون الضحية مطلقا اشار لعامر بغضب , اخرج الأوراق الموجوده معك ثم نظر لفراس بحقد : وانت يا فراس لن تستطيع المساس بابنتى طوال ما أنا حى والان ستتصل بأحد ليحضر الأوراق لمكتبي والا لن تجرج من هنا حيا
يبدو ان فراس قد أصيب بالخلل, ظل عامر ينظر له بدهشه وهو يستفز عز أكثر بينما فى ذلك الحين كانت هى تتقدم بفستانها الأزرق الذى اشتراه لها تشتاق له بجنون وبعدما عرفت بعنوانه جائته ركضا وصلت للباب لتجده مفتوحا وأصوات عاليه تصدر من الداخل برقت عيناها برعب و هى ترى ابيها يشهر مسدسه بوجه فراس بغضب و فراس يصرخ به هو الآخر قائلا: رؤي ستكون لى لن اتركها سأذهب اليها الان سأخذها ونسافر للخارج لن اتخلى عنها ابدا ومنذ الان اعتبرها زوجتى
رأت الشياطين تتلبس والدها وبلحظه لم تفكر بها فقط أطلقت العنان والحكم لقلبها ليتحرك هو.... وبهذه اللحظه تحديدا كانت الرصاصه تنطلق من سلاح عز الدين لتستقر بذلك الجسد الصغير الذى توقف أمام فراس وذراعيها تلفه بقوة وتملك
استغرق ثوانى ليستوعب أن الرصاصه لم تخترق قلبه بل أخترقت قلب صغير برئ للغايه بعيون تشبه غروب الشمس بفستانها الأزرق الرائع وكأنها تزف للموت
تلقي جسدها بين ذراعيه بقلب متوقف وعيون جاحظه مميته تنظر له بألم وبعقله كلمات تضرب بقوة: يوما ما سأضحى بأغلى شئ بحياتى لأجلك حتى وان كانت حياتى نفسها
ستفقد أعز ماتملك بوقت لا ندم به يفيد
جن عقله لا لن يفقدها لن تفعل لن تذهب من بين يديه , نظرت له بابتسامه باهته : اشتقت اليك
أغمض عينيه بألم وكأن القوة دبت به حملها بسرعه نحو السيارة كل هذا وسط صدمة عز الذى ظل ينظر لسلاحة بعدم استيعاب وعامر الذى وقف مبهوتا بما صار وما لم يكن مخططا له على الأطلاق
الطريق مزدحم فقط ثلاثة أمتار تقريبا ماتفصله عن المشفي ولن ينتظر... الوقت ليس بصالحه حملها وركض بقوة وهى تمسك قميصه بوهن والدماء تغطى كفه دموعه تجرى جريان على وجهه دون أن يشعر و أنفاسها المضطربه تلفحه لتحرقه أكثر سمع همسها الضعيف: أنت أكثر من أحببته بهذا الكون , عش بسلام لأجلى وابقينى دوما بقلبك لاتنزعنى منه ابدا
ضمها اكثر بفزع وهو يبكى كالأطفال : لن تموتى يارؤي ستكونين بخير بالتأكيد , لن أسمح لك بالرحيل سأموت ان رحلت سأموت
سمع همسه بعيده تردد: أشهد أن لا اله الا الله وان محمدا عبده ورسوله
هبط قلبه أسفل سافلين وتجمدت دمائه وكفها المتشبث بقميصه يتدلى الى جانبها ,نظر لوجهها بفزع ليجده ابيض للغايه , تهاوى ارضا غير مصدق يشعر أنه بكابوس ويريد بشده ان يفيق منه , ضمها اليه بقوة شديده يريد ان يسكنها ضلوعه ان يصهرها لتصبح قلبه .... ظل محاولا الكلام ولكن شئ ما يلجم لسانه ظل يهمس بخفوت : رؤي بخير
رؤي بخير
رؤي ب...
نظر لجسدها بين ذراعيه وقد صبت قوة الكون بين ثنايا جسده ليركض بقوة يسابق الموت , يتحايل على القدر ويوقف xxxxب الزمان
وصل للمشفي بلهاث يبكى ويصرخ: انجدوها , اى احد ينقذها ارجوكم
والجميع فقط ينظر له بشفقه بينما تقدم أحدهم منه بخوف: انها ميته لافائده من أى شئ
صرخ بهم بيأس: لا لم تمت رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤي
ظل يضغط على قلبها يحاول افاقتها يربت على وجنتها بقوة محاولا ضخ الدم بها .... استمرت محاولاته بجنون لارغامها على التنفس او فتح عينيها ,أدرك أخيرا انها رحلت فجثا على ركبتيه أما الترولى الممد عليه جسدها واحتضنها بصمت مغمضا عينيه بألم رافضا لأى واقع ليست هى جزءا منه
****
وضعتها الأقدار أمام الطوفان وحدها , حور بحاجتها و عابد يرقد بغيبوبته مؤتمنها على طفلته ,على اسمه وسمعته
أعطاها السلاح لتحارب لأجله وكانها كانت تنتظر كلمة أحبك من شفتيه لتقوى بها خاصة وقد انقذ من الموت بأعجوبة حينما توقف قلبه وهاهى الآن تجلس بمكتب غريمها تنتظره , تترقب وتسعى للأنتقام
جاء مستبشرا ضاحكا بانتصار قائلا: انت ذكية للغايه ياندى ولن تندمى على البقاء بالجانب الأقوى
نظرت له بنظرة ميته لاحياة بها : رفعت دعوى الطلاق اين حور الآن؟
نظر لها بخبث قائلا: وماذا يضمن لى ولائك!
رفعت نظرها له بغضب قائله : ماذا تريد!
قال بخبث: اريدك ان توقعى حالا توكيل للمحامى الخاص بى ليكمل اجراءات الطلاق ولن تتحركى من هنا الا معى على طائره خاصة لنترك البلاد نهائيا
همست بشحوب: ماذا !
تململ قائلا بتدنى: طالما انك لانية لديك للتلاعب معى فما المشكله
هتفت بتصميم : لن أتحرك قبل ان تصل حور لمنزل والدها وتبرأ عابد من قضيته
هز رأسه بأعجاب : ستكون الان بمنزلها فقط عشر دقائق واتصلي بمنزل عابد وتأكدى من وصولها سالمه
نظرت له بصمت وأجرى هو اتصاله أمام ناظريها , مضت الدقائق رتيبه ممله حارقه ونبرة عابد الخافته تتردد بمسامعها : أحبك أحبك أحبك
ندى ندى
نظرت أمامها للصوت الذى يناديها محاولة استيعاب وجوده بعدما كانت تحيا على همس عابد فقال بثقه: هاتفك
نظرت للهاتف برنينه العالى وفتحت الخط ليقابلها صوت حماتها التى تهتف بفرح: لقد عادت حور يا ندى عادت بالسلامه
دمعت عيناها وهى تهمس باكيه: الحمد لله , انتبهي عليها ارجوك .....ثم همست باختناق مكمله: حتى أعود
وأغلقت الهاتف ومابعد ذلك لم تدرى به وكأنها بدوامه توقع على توكيل للمحامى وتسير بطرقات وتجلس بسيارته
وهى بعالم آخر بانتظار الفارس ولكن ماذا ان كان البطل مريض يصارع الموت الا يتوجب على البطله حمل لواء الكفاح !
نظرت للطائرة الضخمه التى تجلس بها وقد جلس حسين متلذذا خالعا معطفه جالسا باريحيه بالكرسي الى جانبها فتسائلت بخفوت: عابد لم يقتل هذه المرأه اليس كذلك ؟
نظر لها بضحك يقص عليها بطولاته مفتخرا: ياسمين ! لا عابد لم يفعل هى كانت تعمل معى من الأساس لتوقع عابد بالفخ دون ان تدرى انها الأضحيه أخذنا بصماته و استغلينا هرولته فرحا بالمستندات ورتبت الحادثه بنفس توقيت قتل ياسمين بيد أحد رجالى وبعدما اصطدمت به الشاحنه حصلت على الأوراق بكل سهولة
همست محاولة الهدوء: ماذا عن أوراق براءته ؟
همس بحقد: لا داعى لأنه الان على الأرجح أرسل للآخره بتذكرة ذهاب بلا عوده بعد حقنة هواء
نظرت له بصدمه تحولت لجنون, أخطأ تماما فبقانون العشق لامساس بالمعشوق وعابد ليس اى أحد انه عابد والمساس به محرم تلبسها الجنون والغضب وقد انتفضت من جانبة بقوة وسرعه لم يستوعبها وبأقل من الثانية كان السلاح الملاصق لخصرة بين كفيها وهى تهمس بغضب: انت ياحقير أقسم ان أذيقك الويل, أن تظلمنى قد لا أهتم , تشوه سمعتى وتجبرنى على أى شئ قد أتغاضي اما المساس بعابد لن أسامح بهذا أقسم برب الأكوان أن تكون ميت قبله
نظر لها بهلع وهو يراها كالمجنونه أمامه الآن وقد اتسعت عيناها الحمراء بقوة وأحمر وجهها بشده وقبل أن يستوعب كانت طائرته تقريبا محتلة والشرطه بكل مكان ولكن هى لا تدرى بما يحدث حولها ..تنظر له باشتعال ولا شئ ليطفئ نارها , الجميع يرجوها أن تخفض السلاح وهى لا استجابه , ستطلق الرصاصه
ثلاث ثوان
اثنان
واحد
ندددددددددددددددددددددددد ددددى
هل هذا صوت عابد حقا ؟ نظرت لعابد على الكرسي المتحرك والذى جاء اليها بسيارة اسعاف خاصه مجهزة وياسر يساعده , غير مصدقه ولكن رغبة الانتقام طغت عليها
قال برجاء : ندى لا تضيعي نفسك بسببه أرجوك
همست بألم وعيناها على حسين : لن أستطيع لقد سعى لقتلك ياعابد واختطف حور
همس بتوسل : لأجلنا ياندى اتركيه للعداله
ارجوك لأجلى لاتفعليها لا تضيعى نفسك
ظلت تنظر له بغضب وأذن صماء حتى انه قد أصابه الهلع لمنظرها المصمم هذا وبلحظه ظن ان الرصاصه ستنطلق بقلبه ولكنها أخفضت السلاح بعجز وتهاوت مكانها ارضا ببكاء حاد , و جذبوا حسين للخارج ملقيين القبض عليه خاصة بعدما سجلت ندى كل شئ دار بينهم , ساعد ياسر عابد بالأقتراب من ندى محركا كرسيه ببطء
همس بخفوت : أحبك ياندى
لم تستطع سوى الأقتراب منه تضمه بقوة وتبكى على صدره وهو يضمها مبتسما غير آبه بجسده المتألم وبعد فترة همست بعدم تصديق: عابد كيف انت هنا الان !
ابتسم بينما تحدث ياسر قائلا: عندما ذهبت لحسين توقعنا أن يرسل أحدهم للخلاص من عابد فبدون أن يشعر أحد وضعنا كاميرات بالغرفه وبالفعل ألقينا القبض على رجل حسين الذى كان يرتدى ذى ممرض وبهذا الوقت كان عابد قد بدأ يفيق هامسا بأسمك وبالطبع تدركين أنه لا أحد يستطيع الكذب عليه منا دون أن يكشفه فانطلقت أقص عليه كامل خطتنا مع الشرطه وبالطبع الفارس الهمام ثار ورفض البقاء بالمشفي وأتى الى هنا بسياره مجهزه بعدما جعل الطبيب يعض أنامله قهرا
نظرت له بلوم: هيا بنا للمشفي ياعابد
عقد حاجبيبه باصرار قائلا : أولا ستذهبين للتنازل عن دعوى الطلاق ياهانم وتلغين توكيلك لمحامى حسين
ابتسمت بحب موافقه محركه كرسيه للخارج حيث الشفاء الأبدى
*****
عاد لمنزله بتعب فارتمى على الكنبه الكبيره امامه أمام نظراتها المتأسفه, اقتربت منه وجلست ملتصقه به محتضنه اياه بقوة كالأم التى تريح رأس ولدها من الهموم ودلكت رأسه بحنان قائله : ما الأخبار ؟
تنهد بتعب قائلا : لا شئ جديد يا لمار اتممنا اجراءات الدفن وعز الدين أخبرنا الطبيب أنه مصاب بجلطه وشلل كلى الرجل تقريبا منتهى بعدما قتل ابنته بيده.... وفراس جالسا عند قبر رؤى لايدرى بشئ يجلس مستندا على القبر متعمقا بعالم آخر لايرى ولا يسمع أحد ولم اتمكن سوى من ترك حارسين هناك الى جانبه حتى أدرى ماذا سأفعل
ضمته اليها أكثر قائله بحنو: سيكون كل شئ بخير لاتقلق يا عامر
أغمض عينيه والتف ذراعيه حول خصرها براحة طفل لايعي من الحياه سوى رحم والدته هامسا بتمنى : آأمل ذلك

انتظرونى بالجزء الثانى من سلسلة أنفاس بعبق الجحيم
بقلمى (علا عاطف الخالع ........همسات)

noor elhuda likes this.

علا الخالع همسات غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-03-16, 10:46 PM   #209

rontii

مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية rontii

? العضوٌ??? » 289729
?  التسِجيلٌ » Feb 2013
? مشَارَ?اتْي » 20,876
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » rontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond reputerontii has a reputation beyond repute
?? ??? ~
ﻻ إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
افتراضي





صدمة يعني متنحة كده و مش مصدقة عملتك فينا
جالك قلب و فشه و كلاوي تموتي رؤي
رؤي يا علا تموتيها حرام عليكي يا مفترية دي انضف واحدة في الرواية
قلبي وحعني عليها و علي فارس الغلبان المقهور يالهووووووووي
عاجل و سارة اتخطبو
ندي و عابد حياتهم فل
عامر و لمار اصتلحو
علي بيتعالج و صوفيا معاه
و الغلبان قاعج علي قبر حبيبته يالهوي
طيب الجزء التاني امتي يا حجة هتتاخري و تسيبي قلبي موحوع علي فارس كتير و ﻻ ايه الكلام

طيب نسيب بقي الكلام ده وةنيجي للجد
مبروووووووووك يا علا انتهاء الرواية الف مبروك و مبسوطة جدا اني اتعرفت عليكي و حوراتنا مع بعض كانت جميلة فعلاً
منتظرين الجزء التاني علي نار و ربنا يوفقك يارب و عقبال النشر الورقي ان شاء الله


rontii غير متواجد حالياً  
التوقيع














رد مع اقتباس
قديم 25-03-16, 11:30 PM   #210

Amonah1923

? العضوٌ??? » 106179
?  التسِجيلٌ » Jan 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,098
?  نُقآطِيْ » Amonah1923 has a reputation beyond reputeAmonah1923 has a reputation beyond reputeAmonah1923 has a reputation beyond reputeAmonah1923 has a reputation beyond reputeAmonah1923 has a reputation beyond reputeAmonah1923 has a reputation beyond reputeAmonah1923 has a reputation beyond reputeAmonah1923 has a reputation beyond reputeAmonah1923 has a reputation beyond reputeAmonah1923 has a reputation beyond reputeAmonah1923 has a reputation beyond repute
افتراضي

اتمنى لكي كل التوفيق موفقة باذن الله

Amonah1923 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.